You are on page 1of 121

‫فإن تعلّمه هلل خشٌة‪ ،‬و طلبه عبادة‪ ،‬و مذاكرته تسبٌح‪،‬و البحث‬

‫تعلّموا العلم‪ّ ،‬‬


‫عنه جهاد‪،‬و تعلٌمه لمن ال ٌعلمه صدقة‪،‬و بذله ألهله قربة‪.‬‬

‫معاذ بن جبل رضً هللا عنه‬


‫شؾر كتقدير‪:‬‬

‫الحمد هلل الذؼ اختار لنا محاسف الخمق‪ ،‬و أجرػ عمينا طيبات الرزؽ‪ ،‬و جعل لنا الفضيمة‬
‫بالمكمة عمى جميع الخمق‪،‬و صّمى هللا و سمـ عمى أفضل الخمق دمحم و عمى الو و صحبو‬
‫أجمعيف‪.‬‬

‫تتقدـ الطالبة بخالص الشكر و التقدير و االمتناف لؤلستاذة المشرفة لّقػ ػػاف حسيبة التي غمرت‬
‫الدراسة بتوجيياتيا العممية الصادقة القيمة و لـ تبخل بنصائحيا و آرائيا‪.‬‬

‫الشكر لؤلساتذة المحكموف(جغبوب دالؿ‪،‬نوار سامية‪،‬زروالي وسيمة‪،‬أسماء سعادو‪،‬عداد وساـ)‪.‬‬

‫الشكر لكل مف ساىـ في إثراء ىذه الدراسة‪.‬‬

‫الطالبة‪:‬طاىير رميسة‬
‫إىداء‪:‬‬

‫أتوجو بالشكر و االمتناف إلى والداؼ لدعميما المتواصل و تشجيعيما لي كي أبذؿ المزيد و‬
‫أحقق اليدؼ المنشود‪.‬‬

‫أتقدـ بجزيل الشكر ألخي الغالي لتعبو في كتابة مذكرتي‪.‬‬

‫و الشكر موصوؿ لباقي إخوتي‪.‬‬

‫و ال أنسى صديقات قسمي تخصص "إرشاد و توجيو"‪.‬‬


‫ممخص الدراسة‪:‬‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى التعرؼ عمى العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية و الموسومة‬
‫بعنواف"الذكاء االجتماعي و عبلقتو بالصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ‬
‫البواقي"‪،‬حيث اعتمدنا عمى المنيج الوصفي‪،‬و تمثمت أداة الدراسة في مقياس الذكاء االجتماعي‪،‬و الصحة‬
‫وزع عمى ‪ 120‬طالب بجامعة أـ البواقي‪،‬و تـ االعتماد عمى معامل االرتباط لبيرسوف حيث‬
‫النفسية ّ‬
‫توصمت نتائج الدراسة إلى‪:‬‬

‫يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي بمستوػ مف متوسط مف الذكاء االجتماعي‪.‬‬

‫يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي بمستوػ متوسط مف الصحة النفسية‪.‬‬

‫ال توجد عبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف ميدؼ بأـ‬
‫البواقي‪.‬‬

‫الكممات المفتاحية‪:‬‬

‫الذكاء االجتماعي‪ ،‬الصحة النفسية‪ ،‬الطاؿب الجامعي‪.‬‬

‫‪Study summary‬‬

‫‪This study aimed at knowing the relationship between social intelligence and‬‬
‫‪psychological health which is entitld "social intellegence and its relationship with‬‬
‫‪psychological health of the university student at Arbi Ben Mhidi,Oum‬‬
‫‪Elbouaghi,in which we used the description method.‬‬

‫‪As a research tool,we used questionnaire to measure the social intelligence and‬‬
‫‪the psychological health.‬‬

‫‪The students questionnaire was administered to 120 students at the university of‬‬
‫‪Oum Elbouaghi in which it depend the correlation coefficient in the analysis‬‬
‫‪(pearson) the results of the study showed that:‬‬

‫‪-The university student at Al-Arabi Ibn M'Hidi, Oum Al-Bouaghi, has an average‬‬
‫‪level in the social intelligence.‬‬
-The university student at Al-Arabi Ibn M'Hidi, oum Al-Bouaghi, has a moderate
level in the psychological health.

-There is no relationship between the social intelligence and the psychological


health of the university student at Al-Arabi bin Mahdi, oum al-Bouaghi.

Key words:

Social Intelligence,Psychological Health, The University Student.


‫فيػػػػػػػػػػػرس المحتػػػػػػكيات‪:‬‬

‫الصفحػػػػة‬ ‫المكضػػػػػػػػػػكع‬
‫شكر وتقدير‪.‬‬
‫ممخص الدراسة بالمغة العربية‪.‬‬
‫ممخص الدراسة بالمغة اإلنجميزية‪.‬‬
‫‪I‬‬ ‫فيرس المحتويات‪.‬‬
‫‪IV‬‬ ‫فيرس الجداوؿ‪.‬‬
‫‪V‬‬ ‫فيرس األشكاؿ‪.‬‬
‫‪V‬‬ ‫فيرس المبلحق‪.‬‬
‫أ‪ -‬ب‬ ‫مقدمة‪.‬‬
‫‪33-13‬‬ ‫الفصل األكؿ‪ :‬إشكالية الدراسة ك أىميتيا‬
‫‪13‬‬ ‫‪- 1‬إشكالية الدراسة‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪- 2‬فرضيات الدراسة‪.‬‬
‫‪15‬‬ ‫‪- 3‬أىمية الدراسة‪.‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪- 4‬أىداؼ الدراسة‪.‬‬
‫‪16‬‬ ‫‪- 5‬تحديد مفاىيـ الدراسة‪.‬‬
‫‪17‬‬ ‫‪- 6‬الدراسات السابقة‪.‬‬
‫‪33‬‬ ‫‪- 7‬حدود الدراسة‪.‬‬
‫‪52-35‬‬ ‫الفصل الثاني‪:‬الذكاء االجتماعي ك نظرياتو ك أىميتو‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫تمييد‬
‫‪35‬‬ ‫‪ .I‬مدخل مفاىيمي حوؿ الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪35‬‬ ‫‪- 1‬مفاىيـ حوؿ الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪37‬‬ ‫‪- 2‬تطور مفيوـ الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪38‬‬ ‫‪- 3‬األسس النظرية لمذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪- 4‬مكونات الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪42‬‬ ‫‪- 5‬مظاىر الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪- 6‬عوامل الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪ .II‬أىمية الذكاء االجتماعي ونظرياتو‪.‬‬
‫‪43‬‬ ‫‪- 1‬أىمية الذكاء االجتماعي في حياة الفرد‪.‬‬

‫‪I‬‬
‫‪46‬‬ ‫‪- 2‬مؤشرات تحديد الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪47‬‬ ‫‪- 3‬نظريات الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪48‬‬ ‫‪- 4‬قياس الذكاء االجتماعي وأبعاده‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪- 5‬المتغيرات التي تسيـ في تنمية الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪50‬‬ ‫‪- 6‬الذكاء االجتماعي في اإلسبلـ‪.‬‬
‫‪52‬‬ ‫خبلصة الفصل‪.‬‬
‫‪67-54‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬الصحة النفسية لمطالب الجامعي‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫تمييد‬
‫‪54‬‬ ‫‪ .I‬مفاىيـ حوؿ الصحة النفسية و مظاىرىا‪.‬‬
‫‪54‬‬ ‫‪- 1‬عمـ الصحة النفسية‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪- 2‬مفيوـ الصحة النفسية‪.‬‬
‫‪57‬‬ ‫‪- 3‬االتجاىات الرئيسية في تعريف الصحة النفسية‪.‬‬
‫‪58‬‬ ‫‪- 4‬مظاىر الصحة النفسية‪.‬‬
‫‪61‬‬ ‫‪- 5‬معايير الصحة النفسية‪.‬‬
‫‪62‬‬ ‫‪- 6‬مناىج الصحة النفسية‪.‬‬

‫‪62‬‬ ‫‪ – II‬الطالب الجامعي و الصحة النفسية‪.‬‬


‫‪62‬‬ ‫‪- 1‬الطالب الجامعي و الجامعة‪.‬‬

‫‪63‬‬ ‫‪- 2‬خصائص الفرد المتمتع بالصحة النفسية‪.‬‬


‫‪64‬‬ ‫‪- 3‬الصحة النفسية في األسرة و المجتمع و الجامعة‪.‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪- 4‬رعاية الصحة النفسية لمشباب‪.‬‬

‫‪67‬‬ ‫خبلصة الفصل‪.‬‬


‫‪79-70‬‬ ‫الفصل الرابع‪:‬منيج الدراسة ك إجراءاتيا الميدانية‪.‬‬

‫‪70‬‬ ‫‪ . I‬الدراسة االستطبلعية‪.‬‬

‫‪73‬‬ ‫‪ . II‬الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪73‬‬ ‫‪- 1‬منيج الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪73‬‬ ‫‪- 2‬مجتمع الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪- 3‬عينة الدراسة األساسية‪.‬‬

‫‪II‬‬
‫‪73‬‬ ‫‪- 4‬الخصائص السيكومترية ألداة الدراسة‪.‬‬

‫‪74‬‬ ‫‪- 5‬الخصائص السيكومترية ألداة الدراسة‪.‬‬

‫‪79‬‬ ‫‪- 6‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‪.‬‬

‫‪93-81‬‬ ‫الفصل الخامس‪ :‬تحميل ك تفسير النتائج‪.‬‬

‫‪81‬‬ ‫تمييد‬

‫‪81‬‬ ‫تحميل و تفسير النتائج‪.‬‬

‫‪81‬‬ ‫‪- 1‬عرض و مناقشة الفرضية األولى‪.‬‬

‫‪85‬‬ ‫خبلصة‪.‬‬

‫‪86‬‬ ‫‪- 2‬عرض و مناقشة الفرضية الثانية‪.‬‬

‫‪91‬‬ ‫خبلصة‪.‬‬

‫‪91‬‬ ‫‪- 3‬عرض و مناقشة نتائج الفرضية الثالثة‬

‫‪92‬‬ ‫‪- 4‬النتائج العامة لمدراسة‪.‬‬

‫‪93‬‬ ‫الخاتمة‪.‬‬

‫‪93‬‬ ‫االقتراحات‪.‬‬

‫‪94‬‬ ‫قائمة المصادر و المراجع‪.‬‬


‫‪98‬‬ ‫قائمة المبلحق‪.‬‬

‫‪III‬‬
‫فيػػػػػػرس الجػػػػػداكؿ ‪:‬‬

‫الصفحػػػة‬ ‫المكضػػػػػػػكع‬ ‫رقـ‬


‫الجدكؿ‬
‫‪71‬‬ ‫وصف مقياس الذكاء االجتماعي‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪73‬‬ ‫وصف مقياس الصحة النفسية‪.‬‬ ‫‪02‬‬
‫‪73‬‬ ‫حجـ عينة الدراسة‪.‬‬ ‫‪03‬‬
‫صدؽ المحتوػ لمقياس الذكاء االجتماعي‪.‬‬ ‫‪04‬‬
‫‪75‬‬ ‫بنود مقياس الذكاء االجتماعي قبل وبعد التحكيـ‪.‬‬ ‫‪05‬‬
‫‪76‬‬ ‫معامل الثبات ألفا كرونباخ لمقياس الذكاء االجتماعي‪.‬‬ ‫‪06‬‬
‫‪76‬‬ ‫صدؽ المحتوػ لمقياس الصحة النفسية‪.‬‬ ‫‪07‬‬
‫‪77‬‬ ‫بنود مقياس الصحة النفسية قبل وبعد التحكيـ‪.‬‬ ‫‪08‬‬
‫‪78‬‬ ‫معامل ثبات مقياس الصحة النفسية بمعامل ألفا كرونباخ‪.‬‬ ‫‪09‬‬
‫‪78‬‬ ‫معامل ثبات مقياس الصحة النفسية بالتجزئة النصفية ( سبيرماف براوف )‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪78‬‬ ‫الخصائص السيكومترية لمقياس الذكاء االجتماعي‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪79‬‬ ‫الخصائص السيكومترية لمقياس الصحة النفسية‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪81‬‬ ‫الوسط المرجح والوزف المئوؼ الستجابات أفراد عينة الدراسة عمى مقياس الذكاء‬ ‫‪13‬‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪86‬‬ ‫الوسط المرجح والوزف المئوؼ الستجابات أفراد عينة الدراسة عمى مقياس الصحة‬ ‫‪14‬‬
‫النفسية‪.‬‬
‫‪91‬‬ ‫قيمة (‪ )r‬لداللة العبلقة بيف الذكاء االجتماعي والصحة النفسية‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪115‬‬ ‫معامل االرتباط لبيرسوف‪.‬‬ ‫‪16‬‬

‫‪IV‬‬
‫فيػػػػػػرس األشكػػػػاؿ‪:‬‬

‫رقـ الصفحة‬ ‫الشكل‬


‫‪36‬‬ ‫مخطط الذكاء االجتماعي رقـ (‪)1‬‬

‫فيرس المالحق‪:‬‬

‫الصفحة‬ ‫الموضوع‬ ‫الممحق‬


‫‪99‬‬ ‫االستبياف في صورتو األولية و النيائية‪.‬‬ ‫‪01‬‬
‫‪110‬‬ ‫حساب الصدؽ و الثبات لممقياسيف (الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية) بالحزمة‬ ‫‪02‬‬
‫االحصائية (‪.)spss‬‬
‫‪115‬‬ ‫حساب معامل االرتباط لبيرسوف‪.‬‬ ‫‪03‬‬

‫‪V‬‬
‫مقدمـــــة‬

‫مقدمػػػػػػػة‪:‬‬

‫يمر بيا في حياتو ىي مرحمة الشباب‪ ،‬حيث تتميز ىذه‬


‫مف المتفق عميو أف أىـ مراحل الفرد التي ّ‬
‫بعدة تغيرات تط أر عمى الشاب قد تؤثر عمى نفسيتو و صحتو‪،‬و بما أف الشاب قد يكوف طالبا‬
‫المرحمة ّ‬
‫جامعيا فقد تؤثر حتى عمى تعميمو الجامعي الذؼ ييتـ بالطمبة مف الناحية النفسية و االجتماعية ‪ ،‬فالحالة‬
‫االجتماعية و النفسية لمطالب مف األفضل أف تكوف جيدة حتى يستطيع إكماؿ مشواره الدراسي و ىو‬
‫راض عف نفسو و يحدث ىذا مف خبلؿ تميز الطالب الجامعي بكل مف الذكاء االجتماعي و الصحة‬
‫فعاؿ عمى الطالب لما يجعمو فردا اجتماعيا قاد ار عمى التفاعل و التأقمـ بظروؼ الحياة‬
‫النفسية‪،‬فم ّذكاء دور ّ‬
‫و الرضا عنيا و عف نفسو‪ ،‬كما يكوف مرنا في إنجاح عبلقاتو االجتماعية مع اآلخريف‪.‬‬

‫و لمصحة النفسية أىمية واضحة عمى الطالب الجامعي كونو في مرحمة بناء لشخصيتو و‬
‫مستقبمو‪،‬فبلبد مف توفرىا لجعمو شخصا سميما داخميا و خارجيا خاؿ مف االضطرابات النفسية صادقا مع‬
‫نفسو محبا لآلخريف قاد ار عمى مجابية كل الظروؼ و التحكـ في انفعاالتو و أعصابو ناضجا في عقمو‪.‬‬

‫ومف خبلؿ ما سبق تتبيف أىمية امتبلؾ الطالب الجامعي لمذكاء االجتماعي و تحقيقو لصحتو النفسية و‬
‫ىو ما حاولت الطالبة التطرؽ اليو مف خبلؿ البحث الحالي في موضوع " الذكاء االجتماعي و عبلقتو‬
‫بالصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي "‪ ،‬حيث تضمف البحث خمسة‬
‫فصوؿ موزعة عمى جانبيف جانب نظرؼ و جانب ميداني‪،‬يتكوف الجانب النظرؼ مف ثبلثة فصوؿ‪:‬‬

‫الفصل األوؿ (إشكالية الدراسة و أىميتيا) و الذؼ يحتوؼ عمى اإلشكالية و تساؤالتيا و فرضيات البحث‪،‬‬
‫و أىمية البحث‪،‬و أىداؼ البحث‪،‬و تحديد مفاىيـ البحث‪ ،‬و مجاالت البحث‪،‬و الدراسات السابقة و التعميق‬
‫عمييا‪.‬‬

‫الفصل الثاني (الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو) تناولت فيو الطالبة مفاىيـ حوؿ الذكاء االجتماعي‬
‫و تطور مفيوـ الذكاء االجتماعي و األسس النظرية لمذكاء االجتماعي و مكونات الذكاء االجتماعي و‬
‫أبعاده‪،‬و مظاىر الذكاء االجتماعي ‪،‬و أىمية الذكاء االجتماعي في حياة الفرد‪،‬مؤشرات تحديد الذكاء‬
‫االجتماعي‪،‬نظريات الذكاء االجتماعي ‪،‬قياس الذكاء االجتماعي‪ ،‬المتغيرات التي تسيـ في تنمية الذكاء‬
‫االجتماعي‪،‬الذكاء االجتماعي في اإلسبلـ‪،‬خبلصة الفصل‪.‬‬

‫أ‬
‫مقدمـــــة‬

‫الفصل الثالث (الصحة النفسية لمطالب الجامعي) تـ التطرؽ إلى عمـ الصحة النفسية‪،‬ثـ مفيوـ الصحة‬
‫النفسية‪ ،‬ثـ االتجاىات الرئيسية في تعريف الصحة النفسية‪،‬مظاىر الصحة النفسية‪،‬معايير الصحة‬
‫النفسية‪،‬مناىج الصحة النفسية‪،‬الطالب الجامعي و الجامعة‪،‬خصائص الفرد المتمتع بالصحة‬
‫النفسية‪،‬الصحة النفسية في األسرة و المجتمع و الجامعة‪،‬رعاية الصحة النفسية لمشباب‪،‬خبلصة الفصل‪.‬‬

‫الفصل الرابع (منيج ا لدراسة و إجراءاتو ا الميدانية ) و يتعمق باإلجراءات المنيجية لمدراسة الميدانية ‪ ،‬تـ‬
‫التطرؽ فيو إلى إجراءات الدراسة االستطبلعية ثـ الدراسة األساسية (منيج الدراسة األساسية‪،‬مجتمع‬
‫الدراسة األساسية‪،‬عينة الدراسة األساسية‪،‬الخصائص السيكومترية ألداة الدراسة األساسية‪،‬األساليب‬
‫اإلحصائية المستخدمة في الدراسة)‪.‬‬

‫الفصل الخامس (تحميل و تفسير النتائج) و تضمف عرض و مناقشة نتائج الفرضيات الثبلثة‪،‬ثـ النتائج‬
‫العامة لمدراسة‪،‬ثـ خاتمة ثـ االقتراحات‪،‬حيث اعتمدت الطالبة في ىذه الدراسة عمى مجموعة مف المراجع‬
‫منيا ما تعمق بالذكاء االجتماعي‪:‬أنماط الشخصية عمى وفق نظرية االنكيراـ و القيـ و الذكاء االجتماعي‬
‫لعبد الصاحب منتيى مطشر‪ ،‬تفكير وذكاء الطفل لقطامي نايفة ‪ ،‬و منيا ما تعمق بالصحة النفسية‪:‬مبادغ‬
‫الصحة النفسية لمداىرؼ صالح حسف‪،‬مفاىيـ أساسية في الصحة النفسية و اإلرشاد النفسي لمخواجة عبد‬
‫الفتاح‪ ،‬عمـ نفس الصحة الخصائص النفسية االيجابية و السمبية لممرضى و األسوياء لمسيد فيمي عمي‪.‬‬

‫ب‬
‫الجانػ ػػب النظػ ػ ػ ػ ػػرؼ‬
‫الفصػػػػػػػػػػػػػػػػػل األكؿ‪:‬‬

‫إشكاليػػػػػػة الدراسػػػػػػة كأىميتو ا‪.‬‬

‫‪- 1‬إشكالية الدراسة‪.‬‬


‫‪- 2‬فرضيػػػػػػػػػػات الدراسة‪.‬‬
‫‪- 3‬أىميػػػػػػػػة الدراسة‪.‬‬
‫‪- 4‬أىػػػػػػػػػػػداؼ الدراسة‪.‬‬
‫‪- 5‬تحديد مفاىيػػػـ الدراسة‪.‬‬
‫‪- 6‬حدكد الدراسة‪.‬‬
‫‪- 7‬الدراسػػػػػػػػػػات السابقػة‪.‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫‪ - 1‬إشكالية الدراسة‪:‬‬

‫إف العقل ىو نعمة مف نعـ هللا و كرـ منو لبني ادـ تميزىـ عف سائر المخموقات‪،‬كما جعل ىذا‬
‫العقل مختمف القدرات و الميارات التي تساعد الفرد عند استخداميا في تسييل حياتو و تسيير أموره‬
‫المختمفة المجاالت‪،‬و مف بيف مجاالت الحياة ىذه المجاؿ االجتماعي الذؼ يتطمب حسف التصرؼ و ىو‬
‫ما يقابمو الذكاء االجتماعي‪.‬‬

‫و ىو القدرة عمى إدراؾ أمزجة اآلخريف و مقاصدىـ و دوافعيـ و مشاعرىـ و التمييز بينيا و‬
‫يضـ الذكاء الحساسية لمتعبيرات و األصوات و اإليماءات‪ ،‬يفيد ىذا الذكاء صاحبو عمى فيـ اآلخريف‪ ،‬و‬
‫تحديد رغباتيـ و مشاعرىـ و حوافزىـ و نواياىـ و العمل معيـ‪ ،‬كما أف لصاحبو القدرة عمى العمل‬
‫‪.)86:2011‬‬ ‫بفاعمية مع اآلخريف‪ (.‬الخفاؼ‪،‬‬

‫فالذكاء االجتماعي لديو دور ىاـ في حياة اإلنساف و عمى أساسو يبني مستقبمو و آمالو و يكوف‬
‫صداقات اجتماعية تعود عميو بالنفع في حياتو االجتماعية‪.‬‬

‫إف اإلنساف بطبعو كائف اجتماعي ال يعيش بمعزؿ عف اآلخريف بل خمق ليعيش حياتو مع‬
‫جماعات يحدث بينيا تواصل مباشر يومي و تفاعل اجتماعي مستمر ىذا ما لو عبلقة رئيسية بمدػ‬
‫نجاح الفرد في حياتو و تفاعمو مع البيئة بنجاح‪،‬لذا فاكتساب الفرد لمميارات االجتماعية يعد أم ار ميما‬
‫لنموه االجتماعي واندماجو في المجتمع الذؼ ينتمي إليو و تكيفو مع إفراده و جماعاتو‪،‬و ىذا ما يعبر عنو‬
‫بالذكاء االجتماعي‪،‬فمستوػ الذكاء االجتماعي يؤثر عمى شخصية الفرد و في مدػ تقبل البيئة االجتماعية‬
‫لو‪،‬فاألشخاص الذيف لدييـ مستوػ عاؿ مف الذكاء االجتماعي ‪ -‬الذيف يمتمكوف الوعي االجتماعي‪ -‬ال‬
‫يجدوف صعوبة في التعامل مع اآلخريف‪،‬كما يجذبونيـ إلييـ حيث يشعرونيـ باالرتياح و الطمأنينة ‪،‬عكس‬
‫األشخاص ذوؼ المستوػ المتدني لمذكاء االجتماعي يجدوف صعوبات في تفاعميـ مع الغير و ينفروا‬
‫اآلخريف منيـ ‪،‬مما قد يؤدؼ إلى حب ذلؾ الشخص لموحدة و العزلة و عدـ تكيفو مع المجتمع الذؼ‬
‫يعيش فيو‪،‬فبل بد مف االختبلط و التفاعل بيف األشخاص حتى يكوف التأثير في الغير ايجابي و فعاؿ‪،‬و‬
‫مف ىنا نجد أف مف بيف األشخاص األكثر احتياجيـ ليذا الذكاء ىـ الطمبة الجامعييف الذيف ىـ موضوع‬
‫دراستنا الحالية‪،‬فطمبة الجامعة يحتاجوف إلى تعمـ التعاوف و فيـ الغير و االحتكاؾ بيـ‪،‬مف اجل الخروج‬
‫بشخصيات اجتماعية قادرة عمى حل جميع أمورىا في مختمف مجاالت الحياة‪،‬فيـ الطاقة اليائمة و عتاد‬

‫‪13‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫المستقبل حيث يتحدد مستقبل األمة مف مستقبل الطمبة فنجاح المجتمع مف نجاح ىذه الفئة التي تسخر ما‬
‫عندىا مف قدرات مف اجل الوصوؿ إلى ذلؾ اليدؼ‪،‬و البد أف يعرؼ الطالب أف نجاحو ال يتمركز في‬
‫نجاحو العممي أو األكاديمي فقط بل في مدػ قدرتو عمى التفاعل االجتماعي و تكويف عبلقات اجتماعية‬
‫طيبة في محيطو الجامعي‪ ،‬فميذا الذكاء فائدة كبيرة تعود عمى الطالب الجامعي في مساره الجامعي و‬
‫الميني و االجتماعي ‪ ،‬و نظ ار ألىمية ىذا الذكاء فقد أجريت عدة دراسات مفادىا إبراز دوره في عممية‬
‫التعميـ و التعمـ‪.‬‬

‫فقد سعى الباحثوف إلى بحث عبلقتو بمتغيرات ذات صمة بالتعميـ و التعمـ‪،‬فقد تناوؿ احد‬
‫الباحثيف الذكاء االجتماعي مع متغير ذو أىمية بالتعميـ و التعمـ‪،‬فبحث العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و‬
‫التحصيل الدراسي توصل إلى وجود عبلقة ارتباطيو موجبة و دالة إحصائيا بيف الذكاء االجتماعي و‬
‫التحصيل(عبد الصاحب‪.)197:2011،‬‬

‫إف الذكاء االجتماعي ميـ بالنسبة لمطالب الجامعي‪ ،‬فالطالب الذكي اجتماعيا يكوف عبلقات‬
‫اجتماعية ناجحة مع أصدقائو و زمبلئو و أساتذتو‪،......‬و تكوف لديو درجة عالية مف التفاعل االجتماعي‬
‫وسط محيطو الجامعي فضبل عف انو لديو نسيج اجتماعي مع أفراد مجتمعو األمر الذؼ يساعده عمى‬
‫تحقيق اعمي درجات التوافق الشخصي و االجتماعي‪ ،‬فضعف الذكاء االجتماعي عند الفرد يجعمو معرضا‬
‫لبلضطرابات النفسية كاالكتئاب ‪ ،‬واضطراب العبلقات الشخصية‪،‬إذ نجد الفرد ذو الذكاء االجتماعي‬
‫الضعيف يتسـ بالشخصية المنعزلة التي تشكو مف تحمميا لمكثير مف المشاكل النفسية بسبب قمة تواصميا‬
‫و تفاعميا مع المجتمع‪،‬فالذكاء االجتماعي ىو احد المحددات األساسية لمصحة النفسية االيجابية التي‬
‫تتمثل في تمتع الفرد بسبلـ داخمي خالي مف األمراض النفسية التي تتسبب في إحباط الفرد و عدـ العيش‬
‫بسبلـ‪،‬فالصحة النفسية تجعل مف الفرد شخص يتسـ بالرضا و السعادة عف ما بداخمو و ما يدور‬
‫حولو‪،‬كذلؾ تجعل منو شخص قادر عمى تحمل مسؤولياتو و ق ارراتو مف خبلؿ معرفة استخداـ إمكانياتو‬
‫معرفة صحيحة و سميمة‪،‬فالصحة النفسية تسعى جاىدة لموصوؿ بالفرد إلى الرضا و االنسجاـ النفسي و‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫إف التحاؽ الطالب بالجامعة يساعده عمى اكتساب الميارات االجتماعية و المعرفية و االنفعالية و‬
‫الصحية مف خبلؿ ما تقدمو الجامعات مف أنشطة طبلبية مختمفة يختبر الطالب مف خبلليا حدود قدراتو‬
‫و إمكانياتو‪،‬مما يساعده عمى فيـ واقعي لشخصيتو‪،‬كما يتيح التعمـ الجامعي فرص لبلستقبلؿ و التميز و‬

‫‪14‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫إثبات الذات تختمف عما تعود عميو في المراحل التعميمية السابقة‪،‬و قد يواجو الطالب صعوبات في ذلؾ‬
‫التفاعل مع الظروؼ الشخصية و األكاديمية مما يؤدؼ إلى إعاقة تقدمو و توافقو الشخصي و الجامعي و‬
‫االجتماعي و الصحي‪ ،‬وقد تنتيي بعض ىذه الصعوبات بتوافق الطالب النفسي و اندماجو في الحياة‬
‫الجامعية‪،‬لذا يمكف القوؿ أف المستقبل الدراسي لمطالب الجامعي يعتمد عمى درجة توافقو و اندماجو‬
‫االجتماعي و األكاديمي و الشخصي مع البيئة الثقافية الجديدة التي ينتقل إلييا و ىي الجامعة‬
‫(مجذكب‪.)163:2015،‬‬
‫يمعب الذكاء االجتماعي دو ار ىاما في مساعدة الطالب عمى التفاعل و االندماج داخل محيطو الجامعي و‬
‫تكيفو و تأقممو معو ىذا ما يؤدؼ إلى شعوره بالراحة و السعادة و إحساسو بأنو طالب مرغوب فيو يؤثر و‬
‫يتأثر ببيئتو االجتماعية ‪ ،‬ىذا ما دفع الطالبة لتناوؿ ىذا الموضوع مف اجل محاولة الوقوؼ عند العبلقة‬
‫بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لمطالب الجامعي‪.‬‬
‫و ألىمية موضوع الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية في مختمف مجاالت حياتنا و خاصة بالنسبة لفئة‬
‫الطمبة‪ ،‬جاء ىذا البحث لمعرفة العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية‪،‬و منو يمكف تناوؿ‬
‫الدراسة في‪:‬‬
‫‪- 1‬ما مستوػ الذكاء االجتماعي لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي؟‬
‫‪- 2‬ما مستوػ الصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي؟‬
‫‪- 3‬ىل توجد عبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف‬
‫مييدؼ بأـ البواقي؟‬

‫‪ - 2‬فرضيات الدراسة‪:‬‬
‫‪- 1‬يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي بمستوػ مف الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪- 2‬يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي بمستوػ مف الصحة النفسية ‪.‬‬
‫‪- 3‬توجد عبلقة إرتباطية بيف الذكاء االجتماعي والصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف‬
‫مييدؼ بأـ البواقي‪.‬‬

‫‪- 3‬أىمية الدراسة‪ :‬تتجمى أىمية الدراسة في التالي‪:‬‬

‫أىمية موضوع الذكاء االجتماعي و عبلقتو بالصحة النفسية‪ ،‬و تأتي ىذه األىمية عدة جوانب أوليا تسميط‬
‫الضوء عمى أىمية الذكاء االجتماعي و تأثيره عمى الصحة النفسية‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫إبراز دور الذكاء االجتماعي في حياتنا اليومية لما لو عبلقة بنجاح الطالب الجامعي في حياتو‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫أىمية الذكاء االجتماعي بالنسبة لمطالب الجامعي و تأثيره عمى صحتو النفسية‪.‬‬

‫أىمية الصحة النفسية ألنيا ضرورية لمطالب الجامعي‪.‬‬

‫‪ - 4‬أىداؼ الدراسة‪:‬تهدف الدراسة الحالٌة إلى‪:‬‬

‫التعرف على مستوى الذكاء االجتماعً للطالب الجامعً بجامعة العربً بن مهٌدي بأم البواقً‪.‬‬

‫التعرف على مستوى الصحة النفسٌة للطالب الجامعً بجامعة العربً بن مهٌدي بأم البواقً‪.‬‬

‫التعرف على العالقة بٌن الذكاء االجتماعً و الصحة النفسٌة للطالب الجامعً بجامعة العربً بن مهٌدي‬
‫بأم البواقً‪.‬‬

‫‪ - 5‬تحديد مفاىيـ الدراسة‪:‬‬


‫‪-‬الذكاء االجتماعي ‪ :‬يعرفو جاردنر عمى انو"القدرة عمى فيـ اآلخريف و كيفية التعاوف معيـ و إدراؾ‬
‫(قطامي ك‬ ‫الحاالت المزاجية ليـ و التمييز بينيما و إدراؾ نواياىـ و دوافعيـ و مشاعرىـ‬
‫اليكسف‪.)26:2010،‬‬

‫‪-‬التعريف اإلجرائي‪ :‬ىو الدرجة التي يحصل عمييا المفحوص في مقياس الذكاء االجتماعي‪،‬و ىو التعامل‬
‫بمباقة مع اآلخريف عبر المواقف االجتماعية المختمفة‪.‬‬
‫‪-‬الصحة النفسية‪ :‬عرفيا(برنارد‪-‬ىارولد) عمى أنيا "حالة توافق األفراد مع أنفسيـ و مع العالـ بشكل عاـ‬
‫بالحد األقصى مف الفعالية و الرضا و البيجة و السموؾ االجتماعي المقبوؿ‪ ،‬و القدرة عمى مواجية الحياة‬
‫و تقبميا‪(.‬زىراف ‪.)17:2002،‬‬
‫‪-‬التعريف اإلجرائي ‪:‬ىي الدرجة التي يحصل عمييا الطالب في مقياس الصحة النفسية‪،‬و ىي شعور الفرد‬
‫بالراحة النفسية و الطمأنينة و االنسجاـ مع الذات و مع اآلخريف‪.‬‬
‫‪(.‬الظاىر‪،‬‬ ‫‪-‬الطالب الجامعي‪ :‬يقصد بالطالب الكبار الذيف يتابعوف دراستيـ بمستويات متقدمة مف التعميـ‬
‫‪.)8:2013‬‬

‫التعريف اإلجرائي‪:‬ىو الطالب الذؼ التحق بالجامعة بعد حصولو عمى شيادة البكالوريا‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫‪- 6‬الدراسات السابقة‪:‬‬


‫‪- 1‬دراسات سابقة تناكلت الذكاء االجتماعي‪:‬‬
‫أ ‪-‬الدراسات العربية‪:‬‬
‫‪- 1‬دراسة فاطمة إبراىيـ سعيد عمر(‪:)2007‬‬

‫عنواف الدراسة‪:‬الذكاء االجتماعي و عبلقتو بالمسؤولية االجتماعية لدػ العامميف برئاسة الشركات الخاصة‬
‫بوالية الخرطوـ‪.‬‬

‫ىدفت ىذه الدراسة لمتعرؼ عمى العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و المسؤولية االجتماعية لدػ العامميف‬
‫ببعض الشركات الخاصة بوالية الخرطوـ‪،‬فقد استخدمت الباحثة المنيج الوصفي االرتباطي‪،‬وتـ اختيار‬
‫عينة الدراسة بالطريقة العشوائية البسيطة و التي بمغ حجميا ‪ 247‬منيـ ‪ 200‬ذكور و ‪ 47‬إناث‪،‬تراوحت‬
‫أعمارىـ مف( ‪ 50-20‬فأكثر)‪،‬و لقد استخدمت الباحثة مقياس الذكاء االجتماعي و مقياس المسؤولية‬
‫االجتماعية و تـ استخداـ المعادالت اآلتية‪:‬اختيار تحميل التبايف األحادؼ(أنوفا)‪ ،‬اختبار(ت) لمتوسط‬
‫مجتمع واحد‪،‬واختبار معامل ارتباط بيرسوف‪،‬توصمت الدراسة لمنتائج التالية‪:‬‬

‫يتسـ الذكاء االجتماعي لدػ العامميف ببعض الشركات الخاصة بالخرطوـ باالنخفاض‪،‬وتوجد عبلقة‬
‫ارتباطيو بيف الذكاء االجتماعي و المسؤولية االجتماعية لدػ العامميف ببعض الشركات الخاصة‬
‫بالخرطوـ‪.‬‬

‫ال توجد فروؽ في الذكاء االجتماعي لدػ العامميف ببعض الشركات الخاصة بالخرطوـ و متغير العمر و‬
‫النوع و الدرجة الوظيفية و الخبرة و المستوػ التعميمي‪.‬‬

‫توجد فروؽ في الذكاء االجتماعي لدػ العامميف ببعض الشركات الخاصة بالخرطوـ و متغير نوع الشركة‪.‬‬

‫يوجد تفاعل بيف المستوػ التعميمي و نوع الشركة عمى الذكاء االجتماعي لدػ العامميف ببعض الشركات‬
‫الخاصة بالخرطوـ‪.‬‬

‫‪- 2‬دراسة خيرية عمي دمحم عمي(‪:)2009-2008‬‬

‫عنواف الدراسة‪:‬الذكاء الشخصي(الذاتي‪-‬االجتماعي) و عبلقتو بالميارات االجتماعية و الميوؿ المينية‬


‫لدػ عينة مف طالبات المرحمة الثانوية بقسمييا العممي و األدبي بمدينة مكة المكرمة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى الكشف عف طبيعة العبلقة بيف الذكاء الشخصي(الذاتي‪-‬االجتماعي) و كل مف‬
‫الميارات االجتماعية و الميوؿ المينية‪،‬و معرفة الفروؽ في ىذه المتغيرات نتيجة اختبلؼ التخصص‬
‫‪ 650‬طالبة مف طالبات المرحمة‬ ‫الدراسي لدػ طالبات المرحمة الثانوية‪،‬و تكونت عينة البحث مف‬
‫الثانوية‪،‬حيث تمثمت أدوات الدراسة في مقياس الذكاءات المتعددة‪،‬و مقياس الميوؿ المينية مف إعداد‬
‫جيمس أثاناسو‪،‬و مقياس الميارات االجتماعية مف إعداد رونالد ريجيو‪،‬و استخدمت الباحثة المنيج‬
‫الوصفي بشقيو االرتباطي و السببي المقارف‪،‬و في المعالجة اإلحصائية استخدمت الباحثة األساليب‬
‫اإلحصائية اآلتية‪:‬معامل ارتباط بيرسوف‪ ،‬اختبار(ت)‪،‬و قد أشارت نتائج الدراسة إلى ما يمي‪:‬‬

‫توجد عبلقة ارتباطيو موجبة ذات داللة إحصائية بيف الذكاء الشخصي(االجتماعي‪-‬الذاتي) و الميارات‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫ال توجد عبلقة ارتباطيو موجبة ذات داللة إحصائية بيف درجات الذكاء الشخصي االجتماعي و كل مف‬
‫(الميل العممي‪ ،‬الميل العممي‪ ،‬الميل اإلبداعي‪ ،‬الميل التجارؼ)‪.‬‬

‫توجد عبلقة ارتباطيو سالبة ذات داللة إحصائية بيف الذكاء الشخصي الذاتي و الميل الخموؼ‪،‬و عبلقة‬
‫ارتباطيو موجبة ذات داللة إحصائية بيف الذكاء الذاتي و الميل العممي‪.‬‬

‫ال توجد عبلقة ارتباطيو ذات داللة إحصائية بيف الذكاء الشخصي الذاتي و كل مف (الميل المكتبي‪،‬‬
‫الميل لمتواصل مع الناس و الميل العممي‪ ،‬الميل اإلبداعي‪ ،‬الميل التجارؼ)‪.‬‬

‫‪ 3‬د‪-‬راسة خميل دمحم خميل عسقكؿ (‪:)2009‬‬

‫عنواف الدراسة‪:‬الذكاء االجتماعي و عبلقتو بالتفكير الناقد و بعض المتغيرات لدػ طمبة الجامعة‪.‬‬

‫ىدفت الدراسة إلى بحث العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و التفكير الناقد و عبلقتو ببعض المتغيرات لدػ‬
‫طمبة الجامعة‪ ،‬و قد تبمورت مشكمة الدراسة في السؤاؿ الرئيسي التالي‪:‬ما عبلقة الذكاء االجتماعي‬
‫بالتفكير الناقد لدػ طمبة الجامعة و بعض المتغيرات؟و قد اتبع الباحث المنيج الوصفي التحميمي الذؼ‬
‫يقوـ عمى تحميل المحتوػ‪،‬و تكونت عينة الدراسة مف ‪ 381‬طالب و طالبة تـ اختيارىـ بالطريقة العشوائية‬
‫المنتظمة‪،‬حيث تكونت أدوات الدراسة مف مقياسيف‪:‬المقياس األوؿ ىو الذكاء االجتماعي و مقياس التفكير‬
‫الناقد‪ ،‬وقد قاـ الباحث بالمعالجة اإلحصائية لبياناتو مستخدما اختبار التجزئة النصفية لمثبات‪،‬معامل‬

‫‪18‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫ارتباط بيرسوف‪،‬اختبار الفاكرونباخ‪،‬المتوسطات الحسابية و األوزاف النسبية و غيرىا‪ ،‬و أوضحت نتائج‬
‫الدراسة ما يمي‪:‬‬

‫يوجد مستوػ متدني لمذكاء االجتماعي و مستوػ فوؽ المتوسط مف التفكير الناقد عند طمبة الجامعة‪.‬‬

‫توجد عبلقة دالة إحصائيا بيف الذكاء االجتماعي و التفكير الناقد‪.‬‬

‫ال توجد فروؽ في الذكاء االجتماعي لطمبة الجامعة تعزػ الختبلؼ النوع(ذكور‪ ،‬إناث) عند مستوػ داللة‬
‫‪.0.05‬‬

‫توجد فروؽ في التفكير الناقد لطمبة الجامعة تعزػ الختبلؼ النوع(ذكور‪ ،‬إناث) عند مستوػ داللة ‪0.05‬‬
‫و لصالح اإلناث‪.‬‬

‫ال توجد فروؽ في الذكاء االجتماعي و التفكير الناقد لطمبة الجامعة تعزػ الختبلؼ التخصص(عموـ‪،‬‬
‫آداب) عند مستوػ داللة ‪.0.05‬‬

‫ال توجد فروؽ في الذكاء االجتماعي و التفكير الناقد تعزػ لمجامعة(اإلسبلمية‪ ،‬األزىر‪ ،‬األقصى) عند‬
‫مستوػ داللة ‪.0.05‬‬

‫‪ - 4‬دراسة حسين عبد الحميد عيسى(‪:)2013‬‬

‫عنواف الدراسة‪ :‬الذكاء االجتماعي و عبلقتو باالتزاف االنفعالي و الرضا عف الحياة لدػ أفراد شرطة‬
‫المرور بمحافظة غزة‪.‬‬

‫ىدفت الدراسة إلى معرفة العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و كل مف االتزاف االنفعالي و الرضا عف‬
‫الحياة لدػ أفراد شرطة المرور بمحافظة غزة‪ ،‬و معرفة الوزف النسبي لكل مف الذكاء االجتماعي و االتزاف‬
‫االنفعالي و الرضا عف الحياة لدػ أفراد العينة‪،‬و كذلؾ معرفة الفروؽ ذات الداللة لممتغيرات الثبلثة كل‬
‫عمى حدة مع بعض المتغيرات الديموغرافية (المستوػ التعميمي‪،‬العمر‪،‬عدد سنوات الخبرة‪،‬مستوػ‬
‫الدخل‪،‬الحالة االجتماعية)‪.‬‬

‫وقد تكونت عينة الدراسة مف جميع أفراد قسـ الدوريات بدائرة المرور في محافظة غزة و عددىـ‬
‫‪ 150‬فرد موزعيف عمى كافة مراكز محافظة غزة‪،‬و قد استخدـ الباحث ثبلثة مقاييس و ىي مقياس الذكاء‬

‫‪19‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫االجتماعي و ىو مف إعداد الباحث‪،‬و مقياس االتزاف االنفعالي حيث استخدـ الباحث عددا مف األساليب‬
‫اإلحصائية مثل معامل ارتباط الفاكرونباخ‪،‬معامل ارتباط بيرسوف‪،‬معامل ارتباط سبيرماف‪،‬ومعادلة‬
‫جتماف‪،‬و تحميل التبايف األحادؼ‪،‬و اختبار)‪، )T.test‬واستخدـ الباحث في بحثو المنيج الوصفي التحميمي‬
‫‪ ،‬فيما توصمت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بيف الذكاء االجتماعي و كبل مف االتزاف االنفعالي و الرضا عف الحياة‬
‫لدػ أفراد شرطة المرور بمحافظة غزة‪.‬‬

‫الوزف النسبي لمستوػ الذكاء االجتماعي لدػ أفراد العينة بمغ(‪.)%76.80‬‬

‫الوزف النسبي لمستوػ االتزاف االنفعالي عند أفراد العينة بمغ (‪.)%78.9‬‬

‫و يتضح أف بعدؼ التوجو نحو الحياة و السيطرة و التحكـ قد ناال الوزف النسبي األعمى بواقع(‪)%81.33‬‬
‫و (‪ )%81.11‬عمى التوالي‪ ،‬ثـ بعد الثبات االنفعالي بوزف نسبي (‪ )%75.71‬ثـ المرونة االجتماعية‬
‫بواقع (‪.)%74.69‬‬

‫‪- 5‬دراسة إبراىيـ باسل صالح أكعشة (‪:)2013‬‬

‫عنواف الدراسة‪:‬الذكاء االجتماعي و الذكاء الوجداني و عبلقتيما بالشعور بالسعادة لدػ طمبة الجامعة في‬
‫محافظة غزة‪.‬‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى دراسة الذكاء االجتماعي و الذكاء االجتماعي و عبلقتيما بالشعور‬
‫بالسعادة‪،‬و قد استخدـ الباحث المنيج الوصفي التحميمي لمبلئمتو لموضوع و أىداؼ الدراسة‪،‬حيث تـ‬
‫اختيار جميع طمبة المستوػ الثالث المسجميف في الجامعات الفمسطينية بمحافظات غزة كمجتمع لمدراسة‪،‬و‬
‫البالغ عددىـ‪ 6420‬طالب و طالبة‪2436 ،‬مف جامعة األزىر و ‪ 3984‬مف الجامعة اإلسبلمية‪ ،‬وقد بمغ‬
‫عدد أفراد العينة ‪ 603‬مف طمبة الجامعات في محافظة غزة(جامعة األزىر ‪ 290‬طالبا و طالبة‪،‬الجامعة‬
‫االسبلمية‪ 313‬طالب و طالبة)‪.‬‬

‫ولقد استخدـ الباحث مقياس الذكاء االجتماعي ‪،‬مقياس الذكاء الوجداني‪،‬مقياس أكسفورد لمسعادة‪،‬و تـ‬
‫استخداـ األساليب اإلحصائية التالية‪:‬المتوسط الحسابي‪،‬االنحراؼ المعيارؼ و الوزف النسبي لمكشف عف‬

‫‪20‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫المتغيرات‪ ،‬معامل ارتباط بيرسوف‪،‬اختبار(ت)‪،‬معامل االنحدار الخطي‪،‬حيث توصمت نتائج ىذه الدراسة‬
‫إلى ما يمي‪:‬‬

‫وجود عبلقة موجبة دالة إحصائيا عند مستوػ داللة(‪ )0.01‬بيف الذكاء االجتماعي و الذكاء الوجداني‬
‫بأبعاده و درجتو الكمية لمشعور بالسعادة لدػ أفراد العينة‪.‬‬

‫وجود فروؽ في الذكاء االجتماعي تعزػ إلى متغير الجنس لصالح مجموعة اإلناث مف أفراد العينة‪.‬‬

‫‪- 6‬دراسة يزيد دمحم الشيرر(‪:)2015‬‬

‫عنواف الدراسة‪:‬الذكاء االجتماعي و الوجداني كمنبيات بالسموؾ اإليثارؼ لعينة مف طبلب الجامعة‪.‬‬

‫ىدفت الدراسة إلى الوقوؼ عمى طبيعة العوامل الوجدانية و االجتماعية مف حيث العبلقة و‬
‫إمكانية التنبؤ مف خبلليا بالسموؾ اإليثارؼ ‪ ،‬و تكونت عينة الدراسة مف مجموعتيف إحداىما مجموعة‬
‫الطبلب‪ 90‬و األخرػ مجموعة مف الطالبات ‪ 90‬مف كمية التربية و الدبموـ العاـ في التربية بجامعة‬
‫جدة‪،‬و لقد استخدـ في الدراسة مقياس الذكاء االجتماعي و مقياس الذكاء الوجداني‪،‬و مقياس السموؾ‬
‫اإليثارؼ‪.‬‬

‫و لقد أسفرت نتائج الدراسة عف وجود عبلقة إرتباطية ذات داللة إحصائية بيف كل مف الذكاء‬
‫االجتماعي و الذكاء الوجداني في عبلقتيما بالسموؾ اإليثارؼ‪،‬كما انو توجد فروؽ ذات داللة إحصائية‬
‫بيف عينة الدراسة في كل مف الذكاء االجتماعي و الذكاء الوجداني و السموؾ اإليثارؼ باختبلؼ‬
‫الجنسيف‪،‬و أخي ار توصمت الدراسة إلى أف كل مف الذكاء االجتماعي و الذكاء الوجداني يسيـ في التنبؤ‬
‫بالسموؾ اإليثارؼ‪.‬‬

‫‪- 7‬دراسة عبد الناصر ذياب الجراح‪،‬كائل دمحم عاصمة(‪:)2016‬‬

‫عنواف الدراسة‪:‬الذكاء االجتماعي و استراتيجيات إدارة النزاع لدػ الطمبة العادييف و ذوؼ السموؾ المشكل‬
‫في المرحمة الثانوية‪.‬‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى الكشف عف مستوػ الذكاء االجتماعي ‪ ،‬و استراتيجيات إدارة النزاع لدػ‬
‫الطمبة العادييف‪،‬وذوؼ السموؾ المشكل في المرحمة الثانوية في منطقة الجميل في فمسطيف‪،‬و لتحقيق أىداؼ‬

‫‪21‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫الدراسة قاـ الباحثاف بتقنيف مقياس ستيرنبرغ لمذكاء االجتماعي‪،‬و كقياس تينغ تومي‪ ،‬حيث تكونت عينة‬
‫الدراسة مف ‪ 439‬طالبا و طالبة اختيروا بالطريقة العشوائية العنقودية مف طمبة المرحمة الثانوية‪،‬حيث‬
‫أظيرت نتائج الدراسة أف مستوػ الذكاء االجتماعي جاء مرتفعا لدػ كل مف الطمبة العادييف و ذوؼ‬
‫السموؾ المشكل‪،‬و أف إستراتيجية التكامل كانت األكثر استخداما لدػ الطمبة العادييف و ذوؼ السموؾ‬
‫المشكل بينما كانت إستراتيجية اإلىماؿ األقل استخداما لدييـ‪،‬كما أظيرت النتائج عدـ وجود فروؽ ذات‬
‫داللة إحصائية في مستوػ الذكاء االجتماعي تعزػ لمجنس في جميع مجاالت المقياس باستثناء مجاؿ‬
‫البحث عف المعرفة‪.‬‬

‫‪- 8‬دراسة ىناء دمحم عمي إدريس(‪:)2017‬‬

‫عنواف الدراسة‪ :‬ميارات التواصل االجتماعي و عبلقتيا بالذكاء االجتماعي لدػ األطفاؿ(الطفولة المبكرة)‬
‫بوالية الخرطوـ‪.‬‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى معرفة العبلقة بيف ميارات التواصل االجتماعي و الذكاء االجتماعي لدػ‬
‫أطفاؿ مرحمة الطفولة المبكرة مف وجية نظر مشرفات رياض األطفاؿ بوالية الخرطوـ بمحمية جبل أولياء‬
‫‪،‬اتبعت الباحثة المنيج الوصفي االرتباطي‪،‬حيث تمثمت أداة البحث في مقياس ميارات التواصل‬
‫االجتماعي و مقياس الذكاء االجتماعي مف إعداد الباحثة‪،‬ثـ تحميل البيانات بواسطة برنامج الحزـ‬
‫اإلحصائية لمعموـ االجتماعية(‪ )spss‬باألساليب اإلحصائية اآلتية‪:‬معامل االرتباط لبيرسوف‪،‬معامل ارتباط‬
‫سبيرماف براوف‪،‬معادلة آلفا كرونباخ‪،‬النسب المئوية و المتوسطات الحسابية و التك اررات ‪،‬اختبار(ت) لمعينة‬
‫الواحدة‪،‬اختبار(ت) لمعينتيف المستقمتيف‪ ،‬اختبار(ؼ) لتحميل التبايف األحادؼ‪ ،‬و توصمت الباحثة إلى‬
‫النتائج التالية‪:‬‬

‫توجد عبلقة إرتباطية طردية ذات داللة إحصائية بيف ميارات التواصل االجتماعي و الذكاء االجتماعي‬
‫لدػ أطفاؿ الطفولة المبكرة بوالية الخرطوـ بمحمية جبل أولياء‪.‬‬

‫الدراسات المحمية‪:‬‬

‫دراسة جميمة كتفي(‪:)2015‬‬

‫عنواف الدراسة‪ :‬الذكاء االجتماعي و عبلقتو بميارت االتصاؿ التنظيمي بالجامعة الجزائرية‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫ىدفت الدراسة إلى قياس العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و ميارات االتصاؿ التنظيمي لدػ األساتذة‬
‫اإلدارييف‪-‬رؤساء األقساـ و نوابيـ‪ -‬بالجامعة الجزائرية‪،‬و معرفة ما إذا كانت ىناؾ عبلقة بيف ميارات‬
‫االتصاؿ التنظيمي و الذكاء االجتماعي‪،‬و قد اتبعت الباحثة المنيج الوصفي االرتباطي‪،‬حيث أجريت‬
‫‪ 28‬قسـ موزعيف عمى جميع كميات‬ ‫الدراسة عمى عينة تضـ ( ‪ 40‬رئيس قسـ و نوابيـ) مف مجموع‬
‫الجامعة بنسبة ‪ %47‬و الذيف تـ اختيارىـ بالطريقة العشوائية البسيطة‪ ،‬استخدمت الباحثة أدوات لجمع‬
‫البيانات تمثمت في استبياف يتكوف مف مقياسيف مقياس الذكاء االجتماعي و مقياس ميارات االتصاؿ‬
‫التنظيمي‪،‬و لتحميل بيانات الدراسة تـ استخداـ األساليب اإلحصائية المتمثمة في معامل االرتباط‬
‫‪ )spss‬الحزمة‬ ‫(بيرسوف)‪ ،‬االنحرافات المعيارية‪،‬المتوسطات الحسابية‪،‬و كل ىذا تـ باستخداـ نظاـ(‬
‫اإلحصائية الخاصة بالدراسات النفسية و االجتماعية لتحميل البيانات الخاصة بأفراد عينة الدراسة مف‬
‫األساتذة رؤساء األقساـ و نوابيـ بجامعة المسيمة ‪ ،‬و أشارت نتائج الدراسة إلى‪:‬‬

‫وجود عبلقة إرتباطية بيف الذكاء االجتماعي و كل مف ميارة االستماع و القراءة لدػ األساتذة رؤساء‬
‫األقساـ و نوابيـ بجامعة المسيمة‪.‬‬

‫عدـ وجود عبلقة بيف الذكاء االجتماعي و كل مف ميارة الكتابة و التفكير لدػ األساتذة رؤساء األقساـ و‬
‫نوابيـ بجامعة المسيمة‪.‬‬

‫‪- 2‬دراسات سابقة تناكلت الصحة النفسية‪:‬‬


‫أ ‪ -‬الدراسات العربية‪:‬‬
‫‪- 1‬دراسة سمية الجعافرة ك فارس حممي(‪:)2003‬‬

‫عنواف الدراسة‪:‬الصحة النفسية لمعامميف و عبلقتيا ببعض جوانب بيئة العمل في قطاع الصناعات الدوائية‬
‫األردنية‪.‬‬

‫استيدفت ىذه الدراسة فحص طبيعة التفاعبلت بيف الصحة النفسية بصفة عامة و مكوناتيا‬
‫لدػ العامميف عمى خطوط إنتاج مصانع األدوية في األردف مف جانب‪،‬و بيف األبعاد النفسية لبيئة العمل‬
‫بصفة عامة و مكوناتيا مف جانب أخر‪،‬أما المقاييس التي تـ استخداميا فيي مقياس الصحة العامة‪-‬‬
‫غولدبيرج و ويميامز‪ ،-‬و مقياس األبعاد النفسية حيث تكونت عينة الدراسة مف ‪ 191‬عامبل و ‪ 59‬عاممة‬

‫‪23‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫موزعيف عمى ستة مصانع أدوية‪ ،‬و توصمت الدراسة إلى نتائج أىميا وجود عبلقة ايجابية دالة إحصائيا‬
‫بيف الصحة النفسية لمعامميف مف جية و بيف بيئة العمل مف جية أخرػ‪.‬‬

‫‪- 2‬دراسة دمحم محمكد بني يكسف(‪:)2007‬‬

‫عنواف الدراسة‪ :‬عبلقة مستويات الصحة النفسية بأبعاد التوجو الزمني عند عينة مف طمبة الجامعة‬
‫األردنية‪.‬‬

‫ىدفت الدراسة إلى الكشف عف كل مف مستويات ‪ :‬الصحة النفسية‪،‬التوجو الزمني‪،‬و إيجاد‬


‫العبلقة بيف ىذه المتغيرات عند عينة مف طمبة الجامعة األردنية‪،‬و قد اختيرت عينة متاحة مكونة مف‬
‫‪ 118‬طالبا و طالبة ( ‪ 82‬مف اإلناث و ‪ 36‬مف الذكور)‪ ،‬حيث استخدمت مقاييس غولدبيرج ويميامز‬
‫لقياس الصحة النفسية و مقياس الفتبلوؼ لقياس التوجو الزمني‪.‬‬

‫و أظيرت النتائج وجود ارتباط بيف مستويات الصحة النفسية و مستويات أبعاد التوجو الزمني‪.‬‬

‫‪- 3‬دراسة آمنة مكسى أحمد ( ‪:)2007‬عنواف الدراسة‪ :‬الصحة النفسية و عبلقتيا بنوعية الحياة لدػ‬
‫النازحيف بمعسكر أبو شوؾ بمدينة الغاشر والية شماؿ دارفور‪.‬‬

‫ىدفت ىذه الدراسة لمعرفة العبلقة بيف الصحة النفسية و نوعية الحياة لمنازحيف بمعسكر أبو‬
‫شوؾ بمدينة الغاشر والية شماؿ دارفور‪،‬طبقت الباحثة المنيج الوصفي ‪ ،‬وتـ اختيار عينة عشوائية مكونة‬
‫مف ‪ 400‬نازح‪،‬تكونت أدوات جمع المعمومات مف اآلتي‪:‬استمارة البيانات األولية‪،‬مقياس الصحة النفسية‬
‫لكورنل‪،‬و مقياس نوعية الحياة لفريت‪....‬و قد تـ تحميل بيانات الدراسة إحصائيا بواسطة الحاسب اآللي‬
‫واستخداـ الحزمة اإلحصائية لمعموـ االجتماعية( ‪ )spss‬استخدـ التحميل العاممي بيرسوف و سبيرماف‬
‫لمعامل االرتباط ‪ ،‬و كانت أىـ النتائج كما يمي‪ :‬السمة العامة لمصحة النفسية في معسكر أبو شوؾ أعمى‬
‫مف الوسط ‪ ،‬ال توجد فروؽ دالة إحصائيا في الصحة النفسية بيف الرجاؿ و النساء توجد عبلقة ارتباطيو‬
‫موجبة بيف الصحة النفسية مع كل مف المتغيرات اآلتية‪:‬العمر‪،‬المستوػ التعميمي‪،‬و نوعية الحياة لمنازحيف‬
‫بمعسكر أبو شوؾ‪.‬‬

‫‪- 4‬دراسة ابتساـ احمد أبك العمريف(‪:)2008‬‬

‫‪24‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫عنواف الدراسة‪ :‬مستوػ الصحة النفسية لمعامميف بمينة التمريض في المستشفيات الحكومية بمحافظات‬
‫غزة و عبلقتو بمستوػ أدائيـ‪.‬‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى التعرؼ عمى مستويات الصحة النفسية لدػ الممرضيف و الممرضات‬
‫العامميف في المستشفيات الحكومية بمحافظات غزة كما ىدفت إلى التعرؼ عمى االختبلفات في مستوػ‬
‫الصحة النفسية لدػ الممرضيف العامميف في مستشفيات غزة تبعا لكل مف (الجنس‪ ).....‬حيث استخدمت‬
‫الباحثة المنيج الوصفي التحميمي لوصف الظاىرة ‪،‬و تكونت عينة الدراسة مف ‪ 201‬ممرض و ممرضة‪،‬‬
‫منيـ( ‪ 109‬ذكور و ‪ 92‬إناث)‪ ،‬و استخدمت الباحثة لجمع البيانات األدوات التالية‪:‬‬

‫استبانو لقياس الصحة النفسية‪.‬‬

‫نموذج تقويـ األداء(التقرير السنوؼ) المعتمد لدػ و ازرة الصحة و ديواف الموظفيف العاـ ‪،‬و لتحميل البيانات‬
‫استخدمت الباحثة المعالجات اإلحصائية التالية‪:‬التك اررات و والوزف النسبي‪،‬اختبار بيرسوف لمعبلقات ‪،‬‬
‫أحادؼ‪ ،‬و اختبار شيفيو البعدؼ لممقارنات المتعددة ‪.‬‬

‫حيث أظيرت الدراسة النتائج التالية‪:‬‬

‫عدـ وجود فروؽ في الصحة النفسية تعزػ لممؤىل العممي‪.‬‬

‫وجود فروؽ في مستوػ الصحة النفسية تعزػ لممستوػ االقتصادؼ لصالح ذوؼ الدخل المرتفع‪.‬‬

‫‪- 5‬دراسة دمحم مصباح حسيف العرعير(‪:)2010‬‬

‫عنواف الدراسة‪ :‬الصحة النفسية لدػ أميات ذوؼ متبلزمة داوف في قطاع غزة وعبلقتيا ببعض المتغيرات‪.‬‬

‫ىدفت الدراسة إلى التعرؼ عمى مستوػ الصحة النفسية ألميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة داوف و‬
‫عبلقتيا ببعض المتغيرات و عميو فقد حاولت الدراسة اإلجابة عمى األسئمة التالية‪:‬‬

‫ىل توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في مستوػ الصحة النفسية لدػ أميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة داوف‬
‫تعزػ إلى الجنس ‪.‬‬

‫ىل توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في مستوػ الصحة النفسية لدػ أميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة داوف‬
‫تعزػ إلى العمر‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫و لئلجابة عمى أسئمة الدراسة و اختبار فروضيا تـ تطبيق أدوات الدراسة (استبانو الصحة‬
‫النفسية‪،‬استبانو التوافق الزواجي‪،‬استبانو التديف)‪،‬عمى عينة الدراسة و التي تكونت مف ‪ 461‬أما مف‬
‫أميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة داوف‪ ،‬بنسبة تمثل‪ %98.1‬مف مجتمع الدراسة و ذلؾ بعد التحقق مف صدؽ‬
‫األدوات و ثباتيا‪ ،‬حيث استخدـ الباحث المنيج الوصفي االرتباطي‪،‬و قد أشارت نتائج الدراسة إلى ما‬
‫يمي‪:‬‬

‫ارتفاع مستوػ الصحة النفسية ألميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة داوف في قطاع غزة‪.‬‬

‫ال ؼوجد فروؽ دالة إحصائيا في مستوػ الصحة النفسية لدػ أميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة داوف تعزػ إلى‬
‫متغير الجنس‪.‬‬

‫‪- 6‬دراسة مرزكؽ بف احمد عبد المحسف العمرر(‪:)2012‬‬

‫عنواف الدراسة‪:‬الضغوط النفسية المدرسية و عبلقتيا باالنجاز األكاديمي و مستوػ الصحة النفسية لدػ‬
‫عينة مف طبلب المرحمة الثانوية بمحافظة الميث‪.‬‬

‫أىداؼ الدراسة‪:‬‬

‫التعرؼ عمى مستوػ كل مف الضغوط النفسية المدرسية و االنجاز األكاديمي و الصحة النفسية‪.‬‬

‫التحقق مف وجود عبلقة بيف الضغوط النفسية المدرسية و كل مف االنجاز األكاديمي و الصحة النفسية‪.‬‬

‫التحقق مف وجود فروؽ في كل مف الضغوط النفسية المدرسية و االنجاز األكاديمي و الصحة النفسية‬
‫تبعا لمصف الدراسي‪.‬‬

‫التحقق مف وجود فروؽ بيف مرتفعي و منخفضي الضغوط النفسية المدرسية في كل مف االنجاز‬
‫األكاديمي و مستوػ الصحة النفسية ‪.‬‬

‫استخدـ الباحث المنيج الوصفي االرتباطي المقارف‪،‬حيث تكونت عينة الدراسة مف ‪ 428‬طالبا مف‬
‫المدارس الثانوية بإدارة التربية و التعميـ بمحافظة الميث‪،‬و كانت أدوات الدراسة المتمثمة في مقياس‬
‫الضغوط النفسية المدرسية‪،‬مقياس االنجاز األكاديمي‪،‬مقياس الصحة النفسية لمشباب‪،‬فيما تمثمت األساليب‬

‫‪26‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫اإلحصائية في المتوسطات الحسابية‪،‬االنحراؼ المعيارؼ‪،‬النسب المئوية‪،‬معامبلت ارتباط بيرسوف و‬


‫اختبار(‪ ،)T-test‬تحميل التبايف األحادؼ متبوعا باختبار (‪.)scheffe‬‬

‫و توصمت الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬

‫عدـ وجود فروؽ ذات داللة إحصائية في كل مف الضغوط النفسية المدرسية و االنجاز األكاديمي بيف‬
‫أفراد عينة الدراسة ترجع لمتغير الصف الدراسي‪.‬‬

‫توجد عبلقة إرتباطية سالبة عكسية دالة إحصائيا عند مستوػ (‪ 05،0‬و‪ )01،0‬بيف درجات الضغوط‬
‫النفسية المدرسية والصحة النفسية لدػ طبلب المرحمة الثانوية بمحافظة الميث‪.‬‬

‫‪- 7‬دراسة جياد عبد هللا الطيب(‪:)2015‬‬

‫عنواف الدراسة‪:‬الرضا الوظيفي و عبلقتو بالصحة النفسية لدػ موظفي الصندوؽ القومي لممعاشات‪.‬‬

‫ىدفت ىذه الدراسة إلى استكشاؼ مستوػ الرضا الوظيفي و عبلقتو بالصحة النفسية لدػ‬
‫العامميف بالصندوؽ القومي لممعاشات‪،‬ومدػ ارتباط ذلؾ ببعض المتغيرات الديموغرافية و‬
‫المينية‪،‬استخدمت الباحثة في دراستيا المنيج الوصفي‪،‬وبمغ حجـ عينة الدراسة ‪ 120‬موظفا و موظفة مف‬
‫موظفي الصندوؽ القومي لممعاشات‪،‬تـ اختيارىـ بالطريقة العشوائية‪،‬و لجمع البيانات استخدمت الباحثة‬
‫استمارة البيانات األولية(مف تصميـ الباحثة)‪،‬و مقياس الرضا الوظيفي(أنور شموؿ)‪،‬و كذلؾ مقياس‬
‫الصحة النفسية (مف إعداد أمة الرازؽ دمحم الوشمي‪ )2003،‬استخدمت الباحثة الحزمة اإلحصائية لمعموـ‬
‫االجتماعية(‪ )spss‬في تحميل البيانات بتطبيق عدد مف األساليب اإلحصائية ‪ ،‬و خمصت الدراسة إلى‬
‫مجموعة مف النتائج أىميا أف السمة العامة لمرضا الوظيفي لدػ موظفي الصندوؽ القومي لممعاشات تتسـ‬
‫بااليجابية ‪ ،‬و ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في الرضا الوظيفي تعزػ لمتغيرات ‪:‬النوع‪،‬الحالة‬
‫االجتماعية‪،‬العمر‪،‬الدرجة الوظيفية سنوات الخبرة‪.‬‬

‫‪- 8‬دراسة مجذكب أحمد دمحم أحمد قمر(‪:)2015‬‬

‫عنواف الدراسة‪ :‬الصحة النفسية و الذكاء الوجداني و عبلقتيا ببعض المتغيرات(دراسة عمى عينة مف طمبة‬
‫كمية مروؼ التقنية)‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫ىدفت الدراسة إلى معرفة العبلقة بيف الصحة النفسية و الذكاء الوجداني‪،‬باإلضافة إلى تأثير‬
‫بعض المتغيرات (النوع األكاديمي ‪ ،‬التخصص ‪ ،‬المستوػ الدراسي) لدػ طمبة كمية مروؼ التقنية ‪،‬‬
‫المنيج المستخدـ في ىذه الدراسة ىو المنيج الوصفي‪،‬و تكونت عينة الدراسة مف ‪ 100‬طالب و‬
‫طالبة‪،‬وتـ اختيار عينة الدراسة عف طريق العينة العشوائية الطبقية‪،‬و استخدـ الباحث مقياس الصحة‬
‫النفسية و مقياس الذكاء الوجداني‪،‬حيث وصمت الدراسة إلى النتائج التالية‪ :‬ال توجد فروؽ ذات داللة في‬
‫الذكاء الوجداني تعزػ لمتغيرات (الجنس‪،‬التخصص‪،‬المستوػ الدراسي)‪ ،‬كما ال توجد فروؽ ذات داللة‬
‫إحصائية في الصحة النفسية تعزػ لمتغيرات( الجنس و التخصص)‪.‬‬

‫‪- 9‬دراسة عمر الشكاشرة ك طارؽ جيت(‪:)2016‬‬

‫عنواف الدراسة‪:‬مستوػ الصحة النفسية لدؼ عينة مف القاصرات السوريات المتزوجات‪.‬‬

‫ىدفت الدراسة إلى معرفة مستوػ الصحة النفسية لدػ عينة مف القاصرات السوريات المتزوجات‬
‫في األردف‪،‬حيث تكونت عينة الدراسة مف ‪ 301‬الجئة قاصرة متزوجة‪،‬تـ اختيارىف بالطريقة المتيسرة ‪،‬‬
‫ولتحقيق ىدؼ الدراسة تـ تطوير مقياس الصحة النفسية‪ ،‬وقد تـ تحميل بيانات الدراسة إحصائيا(الحزمة‬
‫اإلحصائية لمعموـ االجتماعية(‪ ،)spss‬األوساط الحسابية‪ ،‬و االنحرافات المعيارية‪،)....‬و كانت نتائج‬
‫الدراسة كالتالي‪:‬‬

‫مستوػ الصحة النفسية ككل لدػ البلجئات السوريات القاصرات المتزوجات في األردف كاف متوسطا‪.‬‬

‫ىناؾ فروؽ دالة إحصائيا بيف األوساط الحسابية لمصحة النفسية لدػ البلجئات السوريات القاصرات‬
‫المتزوجات في األردف يعزػ لمتغير(عمل الوالديف‪،‬العمر عند الزواج‪،‬و أسباب الزواج) لصالح البلجئات‬
‫السوريات القاصرات المتزوجات في األردف ممف يعمل أباؤىف و ال تعمل أمياتيف مقارنة بنظيراتيف ممف‬
‫ال يعمل أبائيف و ال تعمل أمياتيف مقارنة بنظيراتيف ممف ال يعمل كبل الوالديف‪.‬‬

‫ب‪ -‬الدراسات المحمية‪:‬‬

‫‪- 1‬دراسة فقيو العيد (‪:)2007‬‬

‫عنواف الدراسة‪:‬أىمية الصحة النفسية لمطالب الجامعي(دراسة ميدانية لواقع الصحة النفسية لدػ طبلب‬
‫الجامعة " جامعة تممساف" )‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫ىدفت الدراسة إلى تسميط الضوء عمى واقع الصحة النفسية لمطالب الجامعي‪،‬و توضيح أىمية‬
‫الصحة النفسية في الحياة الجامعية‪ ،‬حيث حاولت ىذه الدراسة اإلجابة عف التساؤالت اآلتية‪:‬‬

‫ما واقع الصحة النفسية لدػ الطمبة الجامعييف‪،‬و ما مدػ شيوع االضطرابات النفسية بينيـ؟‬

‫ىل ىناؾ فروؽ بيف الذكور و اإلناث مف حيث الصحة النفسية؟‬

‫ىل ىناؾ فروؽ بيف طمبة السنة األولى و السنة الجامعية النيائية مف حيث الصحة النفسية؟‬

‫ىل ىناؾ فروؽ بيف طمبة العموـ اإلنسانية و طمبة العموـ التقنية مف حيث الصحة النفسية؟‬

‫حيث تكونت عينة الدراسة مف ‪ 640‬طالبا و طالبة اختيروا عبر المعاينة العشوائية الطبقية مف‬
‫كمية اآلداب و العموـ اإلنسانية و االجتماعية‪،‬و كمية العموـ التقنية ‪،‬و مف اجل تحقيق أىداؼ البحث و‬
‫الوصوؿ إلى نتائج موضوعية اعتمد الباحث عمى قائمة كورنل الجديدة التي تعد صورة متطورة مف نسخة‬
‫كورنل األصمية التي طبعت سنة ‪1946‬ـ و التي كانت تضـ ‪ 101‬سؤاؿ و ‪ 10‬مقاييس‪ ،‬و أصبحت‬
‫تضـ ‪ 18‬مقياسا و ‪ 223‬سؤاال‪ ،‬و لمعالجة نتائج الدراسة األساسية استخدـ الباحث مجموعة مف‬
‫األساليب اإلحصائية كحساب المتوسطات و االنحرافات المعيارية‪،‬و حساب النسب المئوية‪،‬وتحميل التبايف‬
‫الثبلثي‪،‬اختبار شيغي لممقارنات البعدية‪،‬حيث ظيرت النتائج كما يمي‪:‬‬

‫فيما يخص متغير الجنس‪،‬كانت الفروؽ دالة إحصائيا بيف الذكور و اإلناث في البعد العيادؼ المتعمق‬
‫باالكتئاب و الغضب و التوتر لصالح الذكور في حيف كاف البعد العيادؼ الخاص بالقمق لصالح طالبات‬
‫العموـ اإلنسانية‪.‬‬

‫‪- 2‬دراسة عبد هللا عبد هللا(‪:)2008-2007‬‬

‫عنواف الدراسة‪:‬االغتراب النفسي و عبلقتو بالصحة النفسية لدػ طبلب الجامعة‪.‬‬

‫تكونت عينة الدراسة مف ‪ 260‬طالبا و طالبة‪،‬عدد الطبلب الذكور ‪ ،141‬أما عدد الطالبات‬
‫فكاف ‪،119‬حيث اختيرت عينة الدراسة بطريقة عشوائية مف طبلب الجامعة في الجزائر العاصمة مف‬
‫كميات و أقساـ الجامعة مف مختمف التخصصات و المستويات الدراسية المختمفة‪،‬واستخدـ الباحث المنيج‬
‫الوصفي التحميمي في بحثو‪،‬واستخدـ في دراستو مقياسيف‪:‬أحدىما لبلغتراب‪،‬و الثاني لمصحة النفسية‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫و تـ استخداـ األساليب اإلحصائية التالية‪:‬معامل ألفا كرونباخ‪ ،‬الجداوؿ التك اررية و النسب‬
‫المئوية و المتوسطات و االنحرافات المعيارية‪،‬اختبار(ت)‪،‬تحميل التبايف‪،‬أحادؼ االتجاه‪،‬معامل االرتباط‬
‫لبيرسوف‪،‬معادلة سبيرماف‪.‬‬

‫فيما كانت نتائج الدراسة كالتالي‪:‬‬

‫توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في درجة االغتراب النفسي لدػ طبلب الجامعة تبعا لمجنس‪.‬‬

‫توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في درجة االغتراب النفسي لدػ طبلب الجامعة تبعا لمكميات األدبية و‬
‫الكميات العممية‪.‬‬

‫التعميق عمى الدراسات السابقة التي تناكلت الذكاء االجتماعي‪:‬‬

‫مف خبلؿ استعراض الطالبة لمدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة الحالية تمكنت مف‬
‫معرفة أىمية الذكاء االجتماعي و الدور الذؼ يؤديو في حياة الفرد‪ ،‬كما ساعدىا عل التطمع عمى‬
‫الدراسات التي أجريت في بعض البمداف العربية و االستفادة منيا‪،‬فيما وجدت دراسات تناولت الذكاء‬
‫االجتماعي و مختمف المتغيرات مما ساعدىا عمى معرفة فاعمية الذكاء االجتماعي في شتى مجاالت‬
‫الحياة ‪ ،‬أما بالنسبة لموقع ىذه الدراسة مف الدراسات المحمية فمـ تجد الطالبة دراسات تناولت متغيرىا إال‬
‫القميل منيا ىذا ما أدػ إلى االستعانة أكثر بالدراسات العربية في بمورت اإلطار النظرؼ لدراستيا‪.‬‬

‫حصمت الطالبة عمى دراسات سابقة ذات عبلقة بالدراسة الحالية و التي اتفقت معيا في العديد مف‬
‫األمور منيا‪:‬‬

‫تناولت الدراسة الحالية متغير الذكاء االجتماعي و ىو ما جعميا تتفق مع الدراسات السابقة التي‬
‫تناولت الذكاء االجتماعي نظ ار لؤلىمية البالغة التي يمثميا ‪ ،‬و مف بيف ىذه الدراسات المشابية دراسة‬
‫فاطمة عمر سنة ‪ 2007‬بعنواف الذكاء االجتماعي و عبلقتو بالمسؤولية االجتماعية لدػ العامميف برئاسة‬
‫الشركات الخاصة بوالية الخرطوـ‪،‬دراسة خيرية عمي ‪ 2009-2008‬بعنواف الذكاء الشخصي(الذاتي‪-‬‬
‫االجتماعي) و عبلقتو بالميارات االجتماعية و الميوؿ المينية لدػ عينة مف طالبات المرحمة الثانوية‬
‫بقسمييا العممي و األدبي بمدينة مكة المكرمة‪،‬دراسة خميل عسقوؿ‪ 2009‬بعنواف الذكاء االجتماعي و‬
‫عبلقتو بالتفكير الناقد و بعض المتغيرات لدػ طمبة الجامعة‪،‬دراسة عبد الناصر الجراح ووائل عاصمة‬

‫‪30‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫سنة ‪،2016‬دراسة ىناء إدريس ‪،2017‬دراسة إبراىيـ أوعشة ‪،2013‬دراسة يزيد الشيرؼ‪ 2015‬بعنواف‬
‫الذكاء االجتماعي و الوجداني كمنبيات بالسموؾ اإليثارؼ لدػ عينة مف طبلب و طالبات الجامعة‪.‬‬

‫تتفق الدراسة الحالية مع بعض الدراسات السابقة في اىتماميا بالذكاء االجتماعي و بتنميتو لدػ‬
‫الطمبة الجامعييف‪ ،‬مف بيف ىذه الدراسات دراسة خميل عسقوؿ ‪ 2009‬حيث اعتمدت دراستو عمى طمبة‬
‫الجامعة‪،‬دراسة يزيد الشيرؼ ‪ 2015‬بعنواف الذكاء االجتماعي و الوجداني كمنبيات بالسموؾ اإليثارؼ لدػ‬
‫عينة مف طبلب و طالبات الجامعة‪.‬‬

‫المنيج‪:‬اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في المنيج المطبق‪،‬المنيج الوصفي‪،‬حيث تمثمت ىذه‬
‫الدراسات في دراسة فاطمة عمر ‪،2007‬دراسة ىناء إدريس‪،2017‬جميمة كتفي ‪،2015‬حيث اعتمدت ىذه‬
‫الدراسات عمى المنيج الوصفي االرتباطي‪ ،‬أما دراسة خميل عسقوؿ‪ ،2009‬دراسة إبراىيـ‬
‫أوعشة‪،2013‬دراسة حسيف عيسى‪ 2013‬حيث اعتمدت ىذه الدراسات المنيج الوصفي التحميمي في‬
‫دراساتيا‪.‬‬

‫العينة‪:‬اتفقت الدراسة الحالية مع أغمب الدراسات السابقة في العينة(طبلب الجامعة)‪.‬‬

‫أدوات جمع البيانات‪:‬اتفقت الدراسة الحالية مع أغمب الدراسات السابقة في استعماؿ اإلستبانة كوسيمة‬
‫لجمع البيانات‪،‬و مقياس الذكاء االجتماعي‪.‬‬

‫اختمفت الدراسة الحالية عف بعض الدراسات السابقة في مكاف إجراء الدراسة و تطبيقيا مثل‬
‫دراسة فاطمة عمر‪ 2007‬حيث كاف مكاف إجراء دراستيا في الشركات الخاصة بالخرطوـ فيما يتمثل‬
‫مكاف دراستي في الجامعة‪،‬دراسة خيرية عمي‪ 2009-2008‬أجريت دراستيا في الثانويات بمدينة مكة‬
‫المكرمة‪،‬دراسة ىناء ادريس‪ 2017‬و التي أجريت عمى األطفاؿ (الطفولة المبكرة) بوالية الخرطوـ كذلؾ‬
‫دراسة حسيف عيسى‪ 2013‬بقسـ الدوريات بدائرة المرور في محافظة غزة‪.‬‬

‫تختمف الدراسة الحالية عف الدراسات السابقة في طبيعة تناوليا لمتغير الذكاء االجتماعي‪،‬إذ لـ تعثر‬
‫الطالبة عمى أؼ بحث تناوؿ تمؾ العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية و لنفس العينة‪.‬‬

‫مدػ االستفادة مف الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫استفادت الطالبة مف الدراسات السابقة في تحديد حجـ العينة‪،‬و األدوات المستخدمة‪،‬و أسموب تحميل‬
‫البيانات‪،‬كما استفادت منيا كإطار نظرؼ‪.‬‬

‫استفادت أيضا منيا في تحديد المقاييس المستعممة في دراسة المتغيريف(مقياس الذكاء االجتماعي‪ ،‬مقياس‬
‫الصحة النفسية)‪.‬‬

‫أيضا استفادت منيا مقارنة نتائجيا بنتائج دراستيا الحالية‪.‬‬

‫التعميق عمى الدراسات السابقة التي تناكلت الصحة النفسية ‪:‬‬

‫بعد ما عرضت الطالبة الدراسات السابقة التي حصمت عمييا و التي تناولت الصحة النفسية‪،‬‬
‫فستقوـ بالتعميق عمييا بشكل مختصر مف حيث أوجو التشابو و أوجو االختبلؼ و مدػ االستفادة مف ىذه‬
‫الدراسات‪.‬‬

‫كونيا تتناوؿ متغير محدد و ىو الصحة النفسية‪.‬‬

‫تناولت بعضيا الصحة النفسية لمطالب الجامعي ىذا ما يتفق و يتشابو مع دراستي الحالية‪،‬كدراسة دمحم‬
‫يوسف‪ 2007‬بعنواف عبلقة مستويات الصحة النفسية بأبعاد التوجو الزمني عند عينة مف طمبة الجامعة‬
‫األردنية‪،‬دراسة مجذوب قمر‪ 2015‬حيث كانت عينة ىذه الدراسة ىي طمبة كمية مروؼ التقنية‪،‬دراسة فقيو‬
‫العيد ‪ 2007‬و ذلؾ بعنواف أىمية الصحة النفسية لمطالب الجامعي‪،‬دراسة عبد هللا ‪ 2008-2007‬كانت‬
‫عينة دراستو ىي طبلب الجامعة و ذلؾ بعنواف االغتراب النفسي و عبلقتو بالصحة النفسية لدػ طبلب‬
‫الجامعة‪.‬‬

‫كونيا تؤكد جميعيا عمى أىمية الصحة النفسية مف اجل النجاح في مختمف مجاالت‬
‫الحياة(النفسية‪،‬المينية‪،‬االجتماعية‪.)...،‬‬

‫تشابيت مع دراستي في قياس الصحة النفسية مف خبلؿ استخداـ مقياس الصحة النفسية‪.‬‬

‫اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في المنيج المطبق(المنيج الوصفي) كدراسة آمنة أحمد‬
‫‪،2007‬دراسة دمحم العرعير‪،2010‬دراسة مرزوؽ العمرؼ‪،2012‬دراسة مجذوب قمر ‪،2015‬دراسة عبد هللا‬
‫‪.2008-2007‬‬

‫‪32‬‬
‫إشكالية الدراسة و أىميتيا‬ ‫الفصل األوؿ‬

‫اختمفت الدراسة الحالية عف بعض الدراسات السابقة مف حيث طبيعة أفراد عينة الدراسة كدراسة‬
‫ابتساـ أبو العمريف‪ 2008‬حيث كانت عينة دراستيا الممرضيف و الممرضات العامميف بالمستشفيات‬
‫الحكومية‪،‬دراسة سمية الجعافرة و فارس حممي‪،2003‬تمثمت العينة في العماؿ و العامبلت في ستة‬
‫مصانع أدوية‪،‬دراسة دمحم العرعير‪ 2010‬الذؼ تمثمت عينتو في(‪ )461‬أما مف أميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة‬
‫داوف‪،‬دراسة مرزوؽ العمرؼ ‪ 2012‬حيث تمثمت عينة دراستو في (‪ )428‬طالبا مف المدارس الثانوية‬
‫بإدارة التربية و التعميـ‪،‬دراسة جياد الطيب ‪ 2015‬حيث كانت العينة ىي (‪ )120‬موظفا و موظفة مف‬
‫موظفي الصندوؽ القومي لممعاشات‪.‬‬

‫استفادت الطالبة مف ىذه الدراسات في‪:‬‬

‫تحديد المتغيرات المناسبة لمدراسة‪.‬‬

‫االستفادة مف التراث النظرؼ في بناء و اختيار أداة جمع البيانات‪.‬‬

‫تحديد المراجع و األساليب و األدوات اإلحصائية التي تخدـ الدراسة‪.‬‬

‫تحديد المنيج المناسب لمدراسة‪.‬‬

‫كيفية عرض و مناقشة النتائج و تفسيرىا و تقديـ التوصيات و المقترحات المناسبة‪.‬‬

‫رؤية بحثية واضحة لكيفية صياغة الفروض‪.‬‬

‫‪- 9‬حدكد الدراسة‪:‬‬

‫المجاؿ المكاني‪ :‬تمت ىذه الدراسة في جامعة العربي بف مييدؼ أـ البواقي ‪.‬‬

‫المجاؿ الزماني‪ :‬كانت بداية ىذه الدراسة في شير نوفمبر‪ 2018‬إلى غاية أواخر جواف ‪.2019‬‬

‫المجاؿ البشرؼ‪ :‬تمثمت عينة الدراسة في طمبة جامعة العربي بف مييدؼ‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصػػػػػل الثػػاني‪:‬‬

‫الذكاء االجتماعي ك نظرياتو ك أىميتو‪.‬‬

‫تمييد‪.‬‬

‫‪- I‬مدخل مفاىيمي حكؿ الذكاء االجتماعي‪.‬‬


‫‪- 1‬مفاىيـ حكؿ الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪- 2‬تطكر مفيكـ الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪- 3‬األسس النظرية لمذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪- 4‬مككنات الذكاء االجتماعي ك أبعاده‪.‬‬
‫‪- 5‬مظاىر الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪- 6‬عكامل الذكاء االجتماعي‪.‬‬

‫‪ - II‬أىمية الذكاء االجتماعي ك نظرياتػػػػػػو‪.‬‬

‫‪- 1‬أىميػػػػػػة الذكػػػػػػاء االجتماعػػػػػػػػػي في حياة الفرد‪.‬‬


‫‪- 2‬مؤشػػػػػرات تحديد الذكػػػػاء االجتماعػػػػػػػي‪.‬‬
‫‪- 3‬نظريػػػػػػات الذكػػػػاء االجتماعػػػػػػػػي‪.‬‬
‫‪- 4‬قيػػػػػػػػػػػاس الذكػػػاء االجتماعػػػػػػػػي‪.‬‬
‫‪- 5‬المتغيرات التي تساىـ في تنمية الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪- 6‬الذكػػػػػػاء االجتماعػػػػػي في اإلسػػػػػػػػػػػػػػػػػػػالـ‪.‬‬

‫خالصة الفصل‪.‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪- 1‬الذكاء االجتماعي ك نظرياتو ك أىميتق‬

‫تمييػػػػد‪:‬‬

‫إف اإلنساف كائف اجتماعي بطبعو ال يستطيع العيش بمعزؿ عف اآلخريف فيو يؤثر و يتأثر بالمجتمع‬
‫الذؼ يعيش فيو‪ ،‬و لكي يؤثر فييـ يجب أف يتحمى بذكاء اجتماعي يجعمو قاد ار عمى تكويف عبلقات اجتماعية‬
‫ناجحة و التواصل و التفاعل معيـ باستمرار‪ ،‬فاهلل سبحانو و تعالى أعطى اإلنساف القدرة عمى التعايش مع‬
‫اآلخريف و إمكانيات تجعمو أكثر راحة في حياتو عند تواجده في مجتمع متآلف متعاوف‪،‬مف ىنا تظير أىمية‬
‫الذكاء االجتماعي الذؼ شغل فكر العديد مف الباحثيف لدراستو و التعرؼ عمى مكوناتو و الكشف عف مقاييسو‪،‬‬
‫و سوؼ نتطرؽ إلى مفيوـ الذكاء االجتماعي و تطوره و مكوناتو و معرفة أىمية ىذا الذكاء لمتحمي بو و إبراز‬
‫نظرياتو فيما يمي‪:‬‬

‫‪ .I‬مدخل مفاىيمي حكؿ الذكاء االجتماعي ‪:‬‬


‫‪- 1‬مفاىيـ حكؿ الذكاء االجتماعي‪:‬‬

‫عرفو "الدوارد ثورنديكي" ىو‬


‫تعددت مفاىيـ العمماء و الباحثيف حوؿ مفيوـ الذكاء االجتماعي‪،‬حيث ّ‬
‫القدرة عمى الفيـ و التعامل مع الرجاؿ و النساء و الصبياف و البنات‪،‬و التصرؼ بحكمة في العبلقات‬
‫اإلنسانية‪( .‬كراف‪.)132-133:2015،‬‬

‫و قد عرفو نفس العالـ بمفيوـ أخر حيث يعتبر ىو أوؿ مف استخدـ مفيوـ الذكاء االجتماعي و كاف ذلؾ في‬
‫معرض تحديده لمذكاء العاـ و التي قسميا إلى‪:‬‬

‫‪- 2‬الذكاء المجرد‪ ،‬يتضمف القدرة عمى فيـ المعمومات و اإلدراؾ‪.‬‬

‫‪- 3‬الذكاء االجتماعي‪ ،‬و الذؼ يتضمف القدرة عمى فيـ أداء اآلخريف سموكياتيـ‪.‬‬

‫الذكاء الميكانيكي‪ ،‬القدرة عمى تحديد األىداؼ و معالجتيا و تحقيقيا‪،‬وقد تـ بناء بروفيل لمذكاء االجتماعي في‬
‫الثمانينات‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ -‬ييتـ بالبيئة االجتماعية‪.‬‬ ‫‪ -‬يعترؼ بالخطأ ‪.‬‬ ‫‪ -‬يتقبل خصائص اآلخريف‪.‬‬


‫‪ -‬يحكـ بالعدؿ‪.‬‬ ‫‪-‬يظير االستطبلع االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬مفكر تفكير تأممي‪.‬‬ ‫الذكاء االجتماعً‬
‫‪-‬حساس تجاه أفكار اآلخريف‪.‬‬
‫‪ -‬لو ضمير اجتماعي‪.‬‬ ‫‪-‬أميف مع اآلخريف‪.‬‬

‫‪-‬يرحب بالتعاوف‪.‬‬
‫مخطط لمذكاء االجتماعي رقـ‪01‬‬

‫(قطامي‪)267:2009،‬‬

‫عرؼ أيضا بالقدرة التي يمتمكيا الفرد عمى التواصل مع اآلخريف ‪ ،‬و السياسيوف حيث‬
‫و ّ‬
‫يحظوف بشعبية واسعة‪،‬و األشخاص الذيف يتميزوف بجاذبية خاصة (الصفة الكارزماتية) مف القيادييف‬
‫الذيف يمتمكوف ىذه القدرة‪ ،‬كما يتضمف القدرة عمى إدراؾ و تمييز الحالة المزاجية و النوايا و الدوافع و‬
‫المشاعر لدػ اآلخريف‪ ،‬وىذا يشمل عمى الحساسية لمتعبيرات الوجيية و الصوت و القدرة عمى التمييز‬
‫بيف أنواع مختمفة مف الدالئل الخاصة بالتفاعل بيف األفراد ‪ ،‬و القدرة عمى االستجابة ليذه الدالئل بطرؽ‬
‫ىادفة‪(.‬عامر ك دمحم ‪.)23:2008،‬‬

‫فيذا النوع مف الذكاء يساعد اإلنساف عمى فيـ اآلخريف مف إيماءات الوجو نظ ار لتمؾ القدرات التي‬
‫يتضمنيا‪.‬‬

‫إف الذيف‬
‫كما أشار إليو القراف الكريـ في مواضع متعددة ووجو أنظار المسمميف اتجاىو‪ ،‬قاؿ تعالى" ّ‬
‫ينادونؾ مف وراء الحجرات أكثرىـ ال يعقموف"‪(.‬سكرة الحجرات‪ ،‬اآلية ‪.)4‬‬

‫ولكوف الفرد يقضي معظـ حياتو بيف اآلخريف ‪ ،‬و إف الحساسية تجاه ما يفكر بو اآلخريف و ما يشعروف‬
‫بو ىي مواىب أساسية في العبلقات االجتماعية و التي تشكل أساس بناء شخصية الفرد التي يكتسبيا عف‬
‫طريق عممية التطبيع االجتماعي ‪ ،‬فعف طريقيا يكتسب الفرد القيـ و العادات و االتجاىات ‪ ،‬ويتعمـ أنماط‬
‫السموؾ المختمفة (عبد الصاحب‪.)196:2011،‬‬

‫‪36‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫كما يعرؼ بأنو القدرة عمى فيـ مشاعر اآلخريف و دوافعيـ و اىتماماتيـ و مقاصدىـ و التمييز‬
‫بينيا و يضـ أيضا حساسية الفرد لتعبيرات الوجوه و الصوت و اإليماءات و القدرة عمى التواصل و‬
‫التفاعل مع اآلخريف و إقناعيـ و التجاوب معيـ و أصحابو يظيروف ميارات قيادية‬
‫فمنيـ‪:‬المعمموف‪،‬السياسيوف‪،‬و عمماء االجتماع‪،‬و القادة ‪ ،‬اإلداريوف الناجحوف‪ ،‬و التربويوف‪،‬ورجاؿ اإلعماؿ‬
‫‪ ،‬ورجاؿ الديف‪،‬و يعتبر الذكاء البينشخصي ضرورة مف ضرورات تفعيل عمل الفريق و إتاحة المجاؿ أماـ‬
‫الناس بالعمل بصورة جماعية‪(.‬أبك حماد‪.)95-96:2011،‬‬

‫إف الذكاء االجتماعي يسمح لنا بتنمية الشعور الحقيقي بالتعاطف و االىتماـ يبعضنا البعض‪ ،‬وىو وسيمة‬
‫لتبادؿ المعرفة مف شخص آلخر مف خبلؿ تحديد ىويتنا الفردية لتمتد ألكثر مف أنفسنا و تصبح جزءا مف‬
‫اآلخريف‪(.‬مدثر‪.)86:2003،‬‬

‫حيث قاؿ "جاردنر"‪":‬إف الذكاء في العبلقات المتبادلة بيف الناس ىو القدرة عمى فيـ اآلخريف‪ ،‬و ما الذؼ‬
‫يحركيـ‪،‬و كيف يمارسوف عمميـ‪،‬وكيف نتعاوف معيـ"‪( .‬عامر ك دمحم‪.)24:2008،‬‬

‫ومف خبلؿ ىذه التعاريف المتنوعة نرػ أف معظـ المفاىيـ قد اتفقت في أف الذكاء االجتماعي‬
‫ىو تمؾ القدرات التي يمتمكيا الفرد في تفاعمو و تواصمو مع أفراد مجتمعو التي تساعده عمى االندماج‬
‫داخل جماعتو و اإلحساس بيـ و فيـ الكثير مف مشاعرىـ و أفكارىـ ىذا ما يساعد عمى حل مشكبلتيـ‬
‫و مساعدتيـ عمى مواجيتيا‪....‬‬

‫فالذكاء االجتماعي يشكل أىمية كبيرة عمى اإلنساف كونو يتميز بتمؾ الميارات التي تمكف الفرد‬
‫مف التصرؼ المناسب في المواقف االجتماعية المختمفة‪ ،‬و القدرة عمى فيـ الحالة النفسية لآلخر‪ ،‬و‬
‫اإلحساس بو و تفيمو‪ ،‬وفيـ مشاعره‪.....‬‬

‫‪ - 2‬تطكر مفيكـ الذكاء االجتماعي‪:‬‬

‫يرػ البعض أف الذكاء االجتماعي ليس جديدا فقد اقترحو ثور نديؾ‪ Thorandik‬في مقاؿ نشره‬
‫في مجمة (‪ holer )1925‬بأف الذكاء االجتماعي ىو أحد أوجو الذكاء العاطفي‪ ،‬وفي تمؾ الفترة ظيرت‬
‫وجية نظر أخرػ لسيكولوجييف آخريف أكثر تشاؤما بالنسبة لمذكاء االجتماعي‪،‬وكاف الذكاء االجتماعي كما‬
‫يرونو قدرة عمى خداع اآلخريف و جعميـ يفعموف ما تريد سواء بإرادتيـ أو رغما عنيـ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫و اقترح سبيرماف عاـ(‪ )1927‬ما اسماه العبلقة السيكولوجية‪،‬بحيث تخضع لقانونية االبتكار في‬
‫إدراؾ العبلقات و المتعمقات‪،‬و في رأيو أف الفرد يستطيع أف يدرؾ أفكار و مشاعر اآلخريف مف حولو عف‬
‫طريق التمثيل بينيا و بيف عالمو الداخمي‪،‬وقد أشار جميفورد إلى توصل حامد العبد(‪ )1962‬إلى عامل‬
‫ينتمي إلى ميداف الذكاء االجتماعي و يرػ أبو حطب أف أكثر البحوث أىمية في ىذا المجاؿ بحث بعنواف‬
‫الذكاء االجتماعي باسـ أوسميفاف و جميفورد و دؼ ميل ‪1965‬ـ‪.‬‬

‫وفي عاـ ‪1983‬ـ نشر جاردنر كتابو"اطر العقل" عف نظريتو في الذكاء المتعدد و الذؼ أشار فيو‬
‫إلى الذكاء االجتماعي و اسماه‪(.interpersonal‬مدثر ‪. )73-72:2003،‬‬

‫ثـ استمرت الدراسات و البحوث بعد ذلؾ ‪ ،‬وال زالت قائمة لحد اآلف‪،‬وقد ظيرت في البداية‬
‫محاوالت ىدفت إلى بناء مقاييس لمذكاء االجتماعي ‪ ،‬منيا محاولة جورج واشنطف لبناء مقياس الذكاء‬
‫االجتماعي الذؼ أعده موس و آخروف (‪ ،)mossetal1928‬وقد حاولت دراسات أخرػ بناء مقياس‬
‫لمذكاء االجتماعي و تقنينو عمى بيئات أو فئات محددة كدراسة دمحم و سيد (‪ )1959‬و دراسة‬
‫جيفنز(‪،)1982‬وحاولت دراسات أخرػ التعرؼ عمى عبلقة الذكاء االجتماعي بمتغيرات مختمفة‪ ،‬فقد حاوؿ‬
‫بعضيـ التعرؼ عمى عبلقتو مع أنواع أخرػ مف الذكاء‪،‬فمثبل سعت إحدػ الدراسات إلى التعرؼ عمى‬
‫عبلقة موجبة و دالة إحصائيا بيف الذكاء االجتماعي و الذكاء المجرد‪ ،‬في حيف لـ يجد عبلقة بيف الذكاء‬
‫االجتماعي و الذكاء الميكانيكي‪.‬‬

‫واستمر الباحثوف بدراسة الذكاء االجتماعي‪،‬فجاءت إحدػ الدراسات لمعرفة مدػ استقبللية الذكاء‬
‫االجتماعي عف الذكاء العاـ‪،‬باالعتماد عمى مقياس جيمفورد‪ ،‬وقد توصمت الدراسة إلى أف األفراد الذيف‬
‫يتميزوف بذكاء اجتماعي عاؿ‪،‬يقعوف بيف األفراد ذوؼ الذكاء العاـ العالي و الواطئ‪(.‬عبد‬

‫الصاحب‪.)202-196:2011،‬‬

‫فقد احتل الذكاء االجتماعي مكانة كبيرة في دراسات مختمف الباحثيف‪ ،‬و ذلؾ لقيمتو و أىميتو‬
‫البارزة في حياة الفرد االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -3‬األسس النظرية لمذكاء االجتماعي‪:‬يمكف تفسير األسس النظرية باالفتراضات التي يستند إلييا‬

‫الذكاء ‪،‬و لقد حددىا قطامي و اليوسف (‪ )43-42:2010‬في التقاط التالية‪:‬‬

‫‪38‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪- 1‬الذكاء االجتماعي ضرورؼ لكل فرد ألف اإلنساف اجتماعي بطبعو‪.‬‬
‫‪- 2‬الذكاء االجتماعي استعداد كامف لدػ كل فرد‪.‬‬
‫‪- 3‬يمكف تعمـ ميارات الذكاء االجتماعي في سياقات اجتماعية‪.‬‬
‫‪- 4‬الذكاء االجتماعي ميارة بالثقافة التي توجد فييا الطفل‪.‬‬
‫‪- 5‬الذكاء االجتماعي ميارة موجودة و تحتاج إلى نموه‪.‬‬
‫‪- 6‬الذكاء االجتماعي ينمو ضمف سياقات اجتماعية‪.‬‬
‫‪- 7‬يتحدد مستوػ ثقافة ما بمخزونيا االجتماعي‪.‬‬
‫‪- 8‬تنتمي أوساط المجتمع المختمفة و مؤسساتو لمميارات االجتماعية ‪.‬‬
‫‪- 9‬تمثل الميارات االجتماعية مكونا أساسيا لمذكاء االجتماعي ‪.‬‬
‫‪- 10‬يتبايف أداء األطفاؿ لمياراتيـ االجتماعية المعبرة عف ذكائيـ االجتماعي‪.‬‬

‫‪- 4‬مككنات الذكاء االجتماعي ك أبعاده‪:‬‬

‫يشير ويكماف إلى انو بالرقـ مف انتشار مصطمح الذكاء االجتماعي و تعدد دراساتو‪،‬إال أف عمماء‬
‫النفس مازالوا يجيموف التكويف الذؼ يقوـ عميو‪ ،‬و أف المحاوالت ما تزاؿ تبذؿ إلثبات أف الذكاء‬
‫االجتماعي لو وجود مستقل عف الذكاء المفظي أو الذكاء العاـ‪،‬ولقد كاف رأؼ ثورنديؾ أف الذكاء مكوف مف‬
‫خميط مف المكونات المستقمة‪،‬تتجمع في ثبلث مجاالت‪:‬‬

‫‪- 1‬الذكاء العياني (أك الشيئي)‪ :‬و يشمل القدرات التي تعالج األشياء المادية و المواد العممية التي يعتمد‬
‫عمييا في أداء األعماؿ الفنية و الميكانيكية واستخداـ اآلالت و األجيزة‪.‬‬
‫‪- 2‬الذكاء المجرد‪ :‬و يشمل القدرات العقمية التي تعالج األلفاظ و العمميات الرمزية المختمفة‪.‬‬
‫‪- 3‬الذكاء االجتماعي‪ :‬ويشمل القدرات التي يعتمد عمييا في تحديد كفاءة عبلقة الفرد باآلخريف‪ ،‬و حسف‬
‫تكيفو مع الظروؼ االجتماعية المختمفة‪(.‬القدرة‪.)23:2007،‬‬

‫و توجد خمسة مكونات لمذكاء االجتماعي يمكف إجماليا باألتي‪:‬‬

‫‪- 1‬الحضكر‪:‬ويشير إلى مدػ تأثير الفرد باآلخريف مف خبلؿ مظيره الطبيعي ‪،‬ومزاجو وسموكو‪،‬ولغة‬
‫جسد‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪- 2‬األصالة‪ :‬و تشير إلى مدػ صدؽ الفرد مع نفسو و مع اآلخريف أثناء تعاممو معيـ‪ ،‬وذلؾ مقابل‬
‫التبلعب و المراوغة‪.‬‬
‫‪- 3‬الكضكح‪ :‬و يشير إلى مدػ وضوح الفرد أثناء تعاممو مع اآلخريف في أفكاره و تفكيره و أرائو‪ ،‬و‬
‫نواياه‪.‬‬
‫‪- 4‬التعاطف‪ :‬و يشير إلى مدػ مراعاة الفرد لمشاعر اآلخريف و أحاسيسيـ أثناء تعاممو معيـ‪.‬‬
‫‪- 5‬الكعي الذاتي‪ :‬و يشير إلى مدػ إدراؾ الفرد أثناء تعاممو مع اآلخريف بمرور‬
‫الوقت‪(.‬جاسـ‪.)30-29:2012،‬‬

‫فنستنتج بأف مكونات الذكاء االجتماعي عديدة و مختمفة‪،‬تختمف باختبلؼ الباحثيف و اختبلؼ‬
‫أفكارىـ و أرائيـ و اتجاىاتيـ‪.‬‬

‫و كما حدد مارلو‪ marlowe‬مكونات الذكاء االجتماعي فقد قاـ بتحديد أبعاده أيضا‪:‬‬

‫االىتماـ االجتماعي‪ :‬يشير إلى مستوػ ميوؿ و اىتمامات الشخص في أؼ مجموعة بشرية‪.‬‬

‫الميارات االجتماعية‪ :‬و تشير إلى قدرة الفرد عمى استخداـ ميارات التفاعل االجتماعي الكفء مع‬
‫اآلخريف‪.‬‬

‫ميارة التعاطف‪ :‬و تشير إلى فيـ أفكار و مشاعر اآلخريف و التعاطف معيـ‪.‬‬

‫القمق االجتماعي‪ :‬و يشير إلى مستوػ قمق الفرد و خبرتو في مختمف المواقف االجتماعية‪.‬‬

‫المشاعر الوجدانية‪ :‬و تشير إلى قدرة الشخص عمى اإلدراؾ‪ ،‬أو التنبؤ بردود أفعاؿ اآلخريف عمى سموؾ‬
‫ما نحوىـ‪(.‬الدسكقي‪.)85:2008،‬‬

‫كما يمكف تحديد أبعاد الذكاء االجتماعي وفق أحد االتجاىات باألتي‪:‬‬

‫(‪)2‬‬ ‫(‪)1‬‬

‫السموؾ التوكيدؼ‪.‬‬ ‫ميارة االتصاؿ‪.‬‬

‫الشعور بالذات‪.‬‬ ‫التواصل‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫احتراـ الذات‪.‬‬ ‫إقامة عبلقات مع األفراد‪.‬‬

‫التعبير عف الرأؼ‪.‬‬ ‫لغة واضحة‪.‬‬

‫تبني مواقف‪.‬‬ ‫تغييرات مناسبة‪.‬‬

‫(‪)4‬‬ ‫(‪)3‬‬

‫السموؾ القيادؼ‪.‬‬ ‫لباقة اجتماعية‪.‬‬

‫قيادة اآلخريف‪.‬‬ ‫ذوؽ‪.‬‬

‫التأثير فييـ‪.‬‬ ‫تفاعل ناجح‪.‬‬

‫المبادرة‪.‬‬ ‫تبني سموكات مقبولة‪.‬‬

‫تنظيـ الوقت‪.‬‬ ‫تكيف اجتماعي‪.‬‬

‫بناء صداقات‪.‬‬

‫تكويف و إنشاء عبلقات‪.‬‬

‫تسييل التقاء اآلخريف‪.‬‬

‫احتراـ اآلخريف‪.‬‬

‫الشعور و التعاطف مع اآلخريف‪.‬‬

‫(قطامي ك اليكسف‪.) 43:2010 ،‬‬

‫‪ -5‬مظاىر الذكاء االجتماعي ‪:‬‬

‫لمذكاء االجتماعي مجموعة مف المظاىر التي تظير عمى الفرد مف خبلليا نستطيع أف نقوؿ إف‬
‫ىذا الفرد يتمتع بالذكاء االجتماعي حيث تنقسـ ىذه المظاىر إلى مظاىر عامة و أخرػ خاصة و ىي‬
‫كالتالي‪:‬‬

‫‪41‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪- 1‬المظاىر العامة لمذكاء االجتماعي‪:‬‬


‫أ ‪-‬التكافق االجتماعي ‪ :‬و يعني السعادة مع اآلخريف‪،‬و االلتزاـ بأخبلقيات المجتمع و مسايرة المعايير‬
‫االجتماعية و االمتثاؿ لقواعد الضبط االجتماعي‪،‬وتقبل التغير االجتماعي‪،‬و التفاعل االجتماعي السميـ‪،‬و‬
‫العمل لخير الجماعة و السعادة الزوجية‪،‬مما يؤدؼ إلى تحقيق الصحة النفسية‪.‬‬
‫ب ‪-‬الكفاءة االجتماعية‪ :‬و تتضمف الكفاح االجتماعي و بذؿ كل جيد لتحقيق الرضا في العبلقات‬
‫االجتماعية‪ ،‬و تحقيق توازف مستمر بيف الفرد و بيئتو االجتماعية إلشباع الحاجات الشخصية و‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫ت ‪-‬المسايرة‪ :‬و تتضمف االلتزاـ سموكيا بالمعايير االجتماعية في المواقف و المناسبات‪.‬‬
‫ث ‪-‬آداب السمكؾ األخالقي‪ :‬وىو ما يعرؼ باإلتيكيت‪ ،‬و يتضمف إتباع السموؾ المرغوب اجتماعيا‪،‬و‬
‫أصوؿ المعاممة و التعامل السميـ مع اآلخريف و أساليبو و فنياتو‪(.‬كراف‪.)144-143:2015،‬‬

‫‪- 2‬المظاىر الخاصة لمذكاء االجتماعي‪:‬‬


‫أ ‪-‬حسف التصرؼ في المكاقف االجتماعية‪ :‬و يتضمف ذلؾ"حسف التصرؼ"و"المباقة" في ضوء المعايير‬
‫االجتماعية في المواقف االجتماعية العامة و مواقف مختمفة كالقيادة و التبعية ومواقف التفاعل‬
‫االجتماعي و المعامبلت ومواقف المعاشرة الزوجية و مواقف األقميات و المواقف المحرجة‪.‬‬
‫ب ‪-‬التعرؼ عمى الحالة النفسية لآلخريف‪ :‬و يتضمف ذلؾ قدرة الفرد عمى التعرؼ عمى حالة اآلخريف‪،‬‬
‫كما في حالة الفرح أو الغضب أو الثورة أو اليأس‪.‬‬
‫ت ‪-‬القدرة عمى تذكر األسماء ك الكجكه‪ :‬و يتضمف ذلؾ اىتماـ الفرد باآلخريف مما يساعد في قدرتو عمى‬
‫تذكر وجوىيـ و أسمائيـ‪.‬‬
‫ث ‪-‬سالمة الحكـ عمى السمكؾ اإلنساني‪ :‬و يرتبط ذلؾ بالقدرة عمى التنبؤ بو مف بعض المظاىر أو‬
‫األدلة البسيطة‪،‬و يتجمى ذلؾ في الفراسة االجتماعية فيـ التعبيرات اإلنسانية و قدرة الشخص عمى معرفة‬
‫الحالة النفسية لآلخريف و ذلؾ مف خبلؿ إدراؾ دالالت بعض تعابير الوجو‪،‬أو اإليماءات ‪ ،‬أو أوضاع‬
‫الجسـ‪،‬أو غير ذلؾ مف المؤشرات التعبيرية‪.‬‬
‫ج ‪-‬ركح الدعابة ك المرح‪ :‬يتضمف ذلؾ القدرة عمى فيـ"النكتة" و يظير في القدرة عمى االشتراؾ مع‬
‫اآلخريف في مرحيـ و دعابتيـ و ظيور عبلمات المحبة و األلفة المتبادلة مع اآلخريف‪(.‬كتفي‪-2014،‬‬

‫‪.)39-38 : 2015‬‬

‫‪- 6‬عكامل الذكاء االجتماعي‪:‬‬


‫‪42‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يرػ جيمفورد(‪ (gulford‬أف الذكاء االجتماعي يتكوف مف ستة عوامل و ىي‪:‬‬

‫‪- 1‬معرفة الكحدات السمككية‪ :‬و تتضح ىذه القدرة عمى فيـ فئات مف التعبيرات‪ ،‬و تقاس باالختبارات‬
‫التعبيرية‪.‬‬
‫‪- 2‬معرفة الفئات السمككية‪ :‬تتضح في القدرة عمى معرفة التشابو بيف المعمومات السموكية في صيغ‬
‫تعبيرات مختمفة و تقاس باختبارات تصنيف التعبير‪.‬‬
‫‪- 3‬معرفة العالقات السمككية‪:‬و تتضح في القدرة عمى فيـ العبلقات االجتماعية‪ ،‬و تقاس باختبارات‬
‫الرسوـ المفقودة‪.‬‬
‫‪- 4‬معرفة المنظكمة السمككية‪ :‬و تتضح في القدرة عمى استيعاب المواقف االجتماعية‪ ،‬و تقاس باختبار‬
‫الصورة المفقودة‪.‬‬
‫‪- 5‬معرفة التحكيالت السمككية‪ :‬و تتضح في القدرة عمى إعادة ترجمة إشارة أو تعبير وجيي أو جممة أو‬
‫موقف اجتماعي كامل كي تتغير الداللة السموكية‪،‬و يقاس باختبار الترجمات االجتماعية‪.‬‬
‫‪- 6‬معرفة المضاميف السمككية‪ :‬و تتضح في القدرة عمى استنتاج مضاميف و تكويف تخمينات‪،‬تبعا‬
‫لمموقف االجتماعي‪،‬وتقاس باختبارات تخمينات الرسوـ‪(.‬عمر‪.)38 :2017،‬‬

‫‪ – II‬أىمية الذكاء االجتماعي ك نظرياتو‪:‬‬

‫‪- 1‬أىمية الذكاء االجتماعي في حياة الفرد ‪ :‬ترجع أىمية الذكاء االجتماعي إلى أف الفرد بحاجة إلى‬
‫العيش وسط محيط اجتماعي‪،‬كونو كائف اجتماعي بطبعو ال يستطيع العيش في معزؿ عف‬
‫الجماعة‪،‬بالتالي عميو اف يكوف عبلقات اجتماعية ايجابية‪،‬و يتفاعل مع اآلخريف و يسعى لموصوؿ لقاعدة‬
‫مشتركة‪ ،‬وينمي و يطور مياراتو االجتماعية التي تساعده عمى التكيف االجتماعي مع المحيط الذؼ‬
‫يعيش فيو و الشخص الذكي اجتماعيا فإنو يتصرؼ وفقا لممعايير األخبلقية في المجتمع الذؼ يعيش‬
‫فيو‪،‬ألنو إذا تصرؼ خبلفا لما فيو مف عادات و تقاليد‪ ،‬اكتسب عداوة مع مف يعيش معيـ‪،‬ولو بيـ صمة‬
‫دائمة‪،‬و أثار بذلؾ استيائيـ و ىو أمر ال يقره الفرد الذكي و ال يقبمو‪،‬و مف ىنا فيو يحاوؿ تجنبو و‬
‫االبتعاد عنو‪،‬و مف ىناؾ االعتقاد السائد عندىـ و الموروث أف الذكي و المتفوؽ في الذكاء ىو مف‬
‫يتصرؼ طبقا لتقاليد المجتمع الموروثة‪،‬و النظـ االجتماعية السائدة ما فيو مف قيـ أخبلقية‪،‬و مف ىنا نرػ‬
‫أف الذكاء في المجتمعات التقميدية ىو القدرة عمى تقوية أواصر العبلقات االجتماعية‪،‬و تعزيز الروابط بيف‬

‫‪43‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫إفرادىا ‪،‬أما المجتمعات التي تعتمد في حياتيا‪،‬و توفر سبل العيش مف مأكل و مشرب و مسكف عمى ما‬
‫بيف أفرادىا مف تعاوف النجاز ذلؾ ‪،‬فالذكي في نظرىا ىو مف اتصف بالتعاوف‪(.‬عدس‪.)281:1997،‬‬

‫يربط )‪ Sullivan (1999‬بيف ميارات الذكاء االجتماعي و النجاح األكاديمي و يشير إلى أف‬
‫الذكاء االجتماعي يطور عممية االستقباؿ الناجحة ألمور الحياة المتباينة‪.‬‬

‫و يرػ)‪ Pellitteri(1999‬أف األفراد ذوؼ الذكاء االجتماعي المرتفع يكونوف أكثر تقببل ألساليب‬
‫دفاعية و أكثر تحديدا‪(.‬مدثر‪.)72:2003 ،‬‬

‫تأكيد معظـ االتجاىات النظرية أف لمذكاء االجتماعي أىمية كبيرة في حياة الفرد‪،‬إذا يتوقف عميو نجاح‬
‫الفرد في تحقيق أفضل توافق في المحيط الذؼ يعيش فيو‪ ،‬وربط جميع االتجاىات النظرية بيف الذكاء‬
‫االجتماعي و السموؾ ‪ ،‬إذ انو ال يمكف مبلحظتو و االستدالؿ عميو إال عف طريق السموؾ‬
‫االجتماعي‪(.‬عبد الصاحب ‪.)218:2011،‬‬

‫و ذلؾ مف خبلؿ بروز سمات عمى الفرد تدؿ عمى امتبلكو لمذكاء االجتماعي تتمثل في النقاط التالية‪:‬‬

‫يستمتع بصحبة الناس أكثر مف اإلنفراد‪.‬‬

‫يبدو قائدا لممجموعة‪.‬‬

‫يعطي نصائح لؤلصدقاء الذيف لدييـ مشكبلت‪.‬‬

‫يحب االنتماء لمنوادؼ و التجمعات أو أؼ مجموعات منظمة‪.‬‬

‫يستمتع بتعميـ اآلخريف بشكل كبير‪.‬‬

‫لديو صداقة حميمية مع اثنيف أو أكثر‪.‬‬

‫يبدؼ تعاطفا و اىتماما باآلخريف‪.‬‬

‫اآلخروف يبحثوف عف تعاطفو أو اىتمامو و صحبتو‪.‬‬

‫يسعى اآلخروف لمشورتو و طمب نصحو‪.‬‬

‫يفضل األلعاب و األنشطة و الرياضة الجماعية‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يسعى لمتفكير في مشكمة ما بصحبة اآلخريف أفضل مما يكوف بمفرده‪(.‬عامر ك دمحم‪.)149-148:2008،‬‬

‫يعبر عف مشاعره و أفكاره و احتياجاتو‪.‬‬

‫يحب المناقشات الجماعية و االطبلع عمى وجيات نظر اآلخريف و أفكارىـ‪.‬‬

‫يمكنو التعرؼ عمى مشاعر اآلخريف و تسميتيا‪.‬‬

‫يمكنو االنتباه لتغير الحاالت المزاجية لآلخريف‪.‬‬

‫يحب الحصوؿ عمى أراء اآلخريف و يضعيا في اعتباره‪.‬‬

‫ال يخشى مواجية اآلخريف‪.‬‬

‫يمكنو التفاوض‪.‬‬

‫يمكنو التأثير في اآلخريف‪.‬‬

‫يمكنو عمل مناخ جيد أثناء وجوده‪.‬‬

‫يمكنو تحفيز اآلخريف ليقوموا بأفضل ما لدييـ‪(.‬غبارر ك أبك شعيرة‪.)204:2010،‬‬

‫و ترػ الطالبة أف أىمية الذكاء االجتماعي لمطمبة الجامعييف أنو يمثل منطمق لنجاحيـ في حياتيـ‬
‫االجتماعية‪ ،‬فالذكاء االجتماعي يساعد الطالب في سيولة تعاممو مع زمبلئو و أساتذتو‪ ،‬و إقامة عبلقات‬
‫اجتماعية معيـ‪ ،‬و زيادة التواصل و التفاعل داخل جماعتو (قسمو‪ ،‬جامعتو‪ )...‬ما يؤدؼ إلى خمق روح‬
‫التعاوف و التعاطف و األلفة فيما بينيـ ‪ ،‬فيذا الذكاء يزيد مف تقوية الشخصية لمطالب الجامعي و يعود‬
‫عميو باإليجاب في حياتو العممية و المينية و االجتماعية‪،‬حيث يصبح الطالب ذو شخصية اجتماعية‬
‫بارزة في جميع المياديف ‪ ،‬قيادية مسئولة و تعتمد عمى نفسيا في جميع أمور الحياة‪ ،‬فبلبد مف االنتباه‬
‫ليذا الذكاء لمطالب الجامعي قصد االستفادة منو‪.‬‬

‫‪- 2‬مؤشرات تحديد الذكاء االجتماعي‪:‬‬

‫‪45‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫عمى الرغـ مف المؤشرات المتعددة التي طرحيا المنظروف‪،‬إال أف جميعيا تصب في الجوانب نفسيا‬
‫التي حددىا فورد(‪ ،)Ford and Taisk 1983‬فقد وضع ثبلثة مؤشرات لمذكاء االجتماعي‪ ،‬و حدد عدد‬
‫مف الميارات التي تتعمق بكل مؤشر و ىي كاألتي‪:‬‬

‫‪- 1‬تحميل المعمكمات ك ترجمتيا‪ :‬و تتعمق بيذا المؤشر الميارات اآلتية‪:‬‬
‫أ ‪ -‬القدرة عمى قراءة التعبيرات غير المفظية‪.‬‬
‫ب ‪-‬القدرة عمى القياـ بالدور‪ ،‬وفيـ اآلخريف‪ ،‬و التبصر االجتماعي‪.‬‬
‫ت ‪-‬القدرة عمى الوصوؿ إلى استنتاجات اجتماعية دقيقة‪.‬‬
‫‪- 2‬تكيف الفرد لممكاقف االجتماعية‪ :‬و تتعمق بيذا المؤشر ميارة القدرة عمى تحقيق األىداؼ‬
‫االجتماعية في ضوء النتائج السموكية التي تتطمب ميارات اجتماعية‪.‬‬
‫‪- 3‬الميارة االجتماعية‪ :‬و تتمثل بكل ما تقيسو ميارات إدراؾ الفرد و فيمو لآلخريف‪(.‬عبد‬

‫الصاحب‪.)205-204 :2011،‬‬
‫و فيما يمي عرض ليذه الميارات كما ذكرىا(الديب‪:)9:2004،‬‬

‫أ ‪-‬ميارة تحمل المسؤكلية‪ :‬إف تقديـ مسؤوليات متعددة في صورة أنشطة يقوـ األفراد بتحقيقيا في أعمار‬
‫مختمفة‪،‬يجعميـ يعتمدوف عمى أنفسيـ حينما يوضعوف في جماعات متجانسة أو غير متجانسة‪.‬‬
‫ب ‪-‬ميارة التقبل ك التأييد‪:‬تقسـ الخبرات التعاونية بادراؾ الفرد بأنو مقبوؿ مف األقراف الذيف يشجعونو‬
‫عمى ما ينجزه مف نجاح شخصي و معرفي‪،‬و يؤيده الكبار عمى ميولو‪.‬‬
‫ت ‪-‬ميارة القابمية لمحاسبة اآلخريف‪ :‬إف بناء مواقف لؤلفراد ليكونوا مسئوليف عف محاسبة الزمبلء عف‬
‫السموكيات المناسبة و المطموبة منيـ ففي قمة التعميـ التعاوني يمكف أف يطمب مف الطبلب التأكيد عمى‬
‫التصرؼ المناسب لمفرد داخل الجماعة‪.‬‬
‫ث ‪-‬ميارة تبادؿ المعمكمات‪ :‬إف الحديث و التفاعل مع اآلخريف يزيد عف فيـ الفرد لنفسو و لآلخريف مف‬
‫خبلؿ ذلؾ يستطيع تبادؿ المعمومات مع اآلخريف‪.‬‬
‫ج ‪-‬ميارة االتصاؿ‪ :‬و يعني االتصاؿ تبادؿ األفكار بيف األفراد بشكل يؤدؼ في النياية إلى مشاركة‬
‫األفراد في أفكارىـ و مشاعرىـ باستخداـ شبكة مف الرموز تعكس الخبرة المفاىيمية التي يمتمكيا األفراد‪.‬‬
‫ح ‪-‬ميارة المناقشة‪ :‬و تأتي المناقشة مف خبلؿ االشتراؾ في األفكار و المعمومات و التفاعبلت و تفيد‬
‫المناقشة في تطوير التبصر النافذ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫خ ‪-‬ميارة الثقة‪ :‬و تتكوف الثقة مف الوضوح و المشاركة و سموؾ الثقة سموؾ واضح يشارؾ فيو الجميع‬
‫بدوف تحريف‪ ،‬و السموؾ الجدير بالثقة ىو سموؾ مقبوؿ مدعوـ و يحقق المقاصد التعاونية‪ ،‬و يقترب‬
‫منيا‪.‬‬
‫د ‪-‬ميارة القيادة‪ :‬القيادة ىي تعمـ مجموعة مف الميارات التي يستطيع أف يكسبيا الفرد و تعتمد القيادة‬
‫عمى مجموعة مف السموكيات التي يحتاج إلييا األفراد في وقت معيف لكي تعمل الجماعة بكفاءة‪.‬‬
‫ذ ‪-‬ميارة تبني المنظكر‪ :‬تعتبر ميارة تبني المنظور مف أفضل الكفاءات النقدية في النمو المعرفي و‬
‫االجتماعي و تبني المنظور االجتماعي عبارة عف القدرة عمى فيـ ما يوضح في الموقف مف الفرد اآلخر‪،‬‬
‫ورد الفعل ليذا الفرد معرفيا و انفعاليا في نفس الوقت‪.‬‬

‫‪ -3‬نظريات الذكاء االجتماعي‪:‬‬

‫‪- 1‬نظرية ثكرندايؾ(‪ :)R.Thorndike‬و يعد ثورندايؾ أوؿ مف قدـ الذكاء االجتماعي‪ ،‬و الذكاء لديو‬
‫متكوف مف عدد كبير مف العناصر أو العوامل المنفصمة فكل أداء عقمي عبارة عف عنصر منفصل مستقل‬
‫إلى حد ما عف بقية العناصر األخرػ غير انو قد يشترؾ مع كثير مف العناصر في بعض المظاىر و ىو‬
‫العاـ‪(.‬جابر‪.)123:1996،‬‬ ‫ال يؤمف بشيء اسمو الذكاء‬

‫وقد توصل ثورندايؾ إلى وجود ثبلثة أنواع مف الذكاء المجرد‪،‬والذكاء الميكانيكي‪،‬و األخير الذؼ‬
‫يتمثل في القدرة عمى التواصل مع اآلخريف و تشكيل العبلقات االجتماعية و الذؼ أطمق عميو الذكاء‬
‫الينداكر‪.)309:2004،‬‬ ‫االجتماعي‪( .‬الزغمكؿ ك‬

‫‪- 2‬نظرية ابكحطب(‪ :)1973‬لقد صاغ أبو حطب نظريتو األنموذج الرباعي لمعمميات المعرفية في‬
‫صورتيا األولية عاـ ‪،1973‬ثـ ظيرت بشكل أكثر تطو ار في عاـ ‪،1988‬وقد صنف الذكاء إلى ثبلثة‬
‫أنواع ىي الذكاء المعرفي و الوجداني و االجتماعي‪ ،‬منطمقا مف تصوره أف الذكاء دالة نشاط الشخصية‬
‫ككل‪ ،‬وفي ىذه المرحمة الثانية لتطور نظريتو فانو صنف الذكاء إلى ذكاء موضوعي و اجتماعي و‬
‫‪.)28:2005،‬‬ ‫شخصي‪( .‬القيسي ك ناطق‬

‫‪- 3‬نظرية الذكاء المتعدد لجاردنر ‪:1983‬استعمل جاردنر مصطمح الذكاءات الشخصية في كتابو (أطر‬
‫العقل) عاـ ‪1983‬ـ مما يؤكد وجود نوعيف مف أنواع الذكاء الشخصي أحدىما يتصل بنمو الجوانب‬
‫الداخمية لمشخص و ىو األكثر اتصاال بالذكاء الذاتي‪،‬و الثاني ىو الذؼ يتوجو نحو األشخاص اآلخريف‬

‫‪47‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫وىو ما يعرؼ بالذكاء االجتماعي‪،‬و يعد الذكاء الشخصي الذاتي(البينشخصي) الذؼ أشار إليو جاردنر‬
‫مف بيف أنماط الذكاء التي أغفميا نظاـ التعميـ التقميدؼ‪(.‬عمي‪.)15 : 2009 -2008 ،‬‬

‫و تتضمف ما أسماه"ذكاء العبلقات المتبادلة بيف األشخاص باعتباره الذكاء االجتماعي " و الذؼ يشمل‬
‫عددا مف القدرات أىميا ما يمي ‪:‬‬

‫استشفاؼ المشاعر اإلنسانية‪ ،‬و الدوافع‪ ،‬و الحالة النفسية أو المزاجية لآلخريف‪.‬‬

‫القدرة عمى إبداء التعاطف مع اآلخريف‪.‬‬

‫القدرة عمى بناء العبلقات الناجحة مع اآلخريف‪ ،‬وعمى العمل كعضو فاعل في فريق‪(.‬جابر‪.)103:2003،‬‬

‫‪- 4‬نظرية ستيرنبرغ(‪ :)R.Sternberg 1988‬توصل ستيرنبرغ إلى نظرية تدعى النظرية الثبلثية‬
‫لمذكاء‪ ،‬و يرػ أف الذكاء بنية تتألف مف ثبلثة أبعاد و ىي "بعد المكونات‪،‬و البعد السياقي‪،‬و بعد‬
‫الخبرات"‪ ،‬وقد أشار إلى أف البعد السياقي يتضمف المشكبلت المتعددة التي يواجييا األفراد أثناء حياتيـ و‬
‫تفاعبلتيـ اليومية‪ ،‬ويمكف تصنيف ىذا البعد إلى ثبلثة أنواع مف الذكاء و ىي الذكاء التحميمي و‬
‫اإلبداعي و العممي‪.‬‬

‫و يشير ستيرنبرغ إلى أف الذكاء االجتماعي يقع ضمف الذكاء العممي ‪ ،‬و يتمثل في القدرة عمى‬
‫فيـ اآلخريف و االستجابة بشكل الئق مع األفراد مف ذوؼ األمزجة و الدوافع المختمفة و القدرة عمى تشكيل‬
‫العبلقات االجتماعية و تكويف الصداقات فضبل عف القدرة عمى التعرؼ عمى رغبات‬
‫اآلخريف‪(.‬كتفي‪.)42 :2014-2015،‬‬

‫‪- 4‬قياس الذكاء االجتماعي‪:‬‬

‫لقد نبو ثورندايؾ منذ وقت مبكر إلى مشكبلت قياس الذكاء االجتماعي‪ ،‬فقد استبعد صراحة‬
‫استخداـ االختبارات (المفظية) و عبر عف بعض شكوكو في استخداـ الصور كمحتوػ تتألف منيا ىذه‬
‫االختبارات تحل محل مواقف الحياة اليومية‪.‬‬

‫‪- 1‬مقياس جكرج كاشنطف لمذكاء االجتماعي‪ :‬و لعل االختبار الميـ بل ربما الوحيد الذؼ ظير في‬
‫الميداف لقياس الذكاء االجتماعي متأث ار بأفكار ثورندايؾ و متجاو از تحفظاتو عمى طرؽ القياس‪ ،‬اختبار‬

‫‪48‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫جامعة جورج واشنطف لمذكاء االجتماعي‪،‬والذؼ أعده موس و ىنت و أمواؾ و ووداورد و الذؼ نقمو إلى‬
‫العربية في صورة مختصرة عاـ ‪ 1955‬ـ دمحم عماد الديف إسماعيل و سيد عبد الحميد ‪ ،‬ثـ أعاد نقمو في‬
‫صورتو األصمية الكاممة الدريني عاـ ‪1980‬ـ و يتألف ىذا االختبار مف المكونات األربعة التالية‪:‬‬
‫أ ‪-‬القدرة عمى إصدار األحكاـ في المواقف االجتماعية‪ ،‬أؼ قدرة الشخص عمى تحميل المشكبلت‬
‫المرتبطة بالعبلقات االجتماعية و اختبار أفضل الحموؿ المناسبة ليا‪ ،‬و يقيس ىذه القدرة اختبار لفظي‪.‬‬
‫ب ‪-‬القدرة عمى التعرؼ عمى حالة المتكمـ النفسية مف العبارات التي يقوليا وتقاس باختبار لفظي أيضا‪.‬‬
‫ت ‪-‬القدرة عمى تذكر األسماء و الوجوه و يقيسيا اختبار صور‪.‬‬
‫ث ‪-‬القدرة عمى مبلحظة السموؾ اإلنساني و االستفادة مف ىذه الخبرات االجتماعية في فيـ السموؾ‬
‫اإلنساني‪،‬و يقيسيا اختبار لفظي‪.‬‬
‫ج ‪-‬روح المرح و المداعبة أؼ قدرة الفرد عمى إدراؾ و تذوؽ النكات‪(.‬المصاصة‪.)144-143:2011،‬‬
‫‪- 2‬مقياس العكامل األربعة لمذكاء االجتماعي لجيمفكرد‪ :1925‬تعرؼ ىذه االختبارات باختبار الذكاء‬
‫االجتماعي ذات العوامل الست و تقيس المعرفة السموكية‪:‬‬

‫اختبار المجموعات التعبيرية‪ ،‬و يقيس عامل معرفة الوحدات السموكية‪.‬‬

‫اختبار الرسـ الكاريكاتورؼ الناقص‪ ،‬و يقيس عامل معرفة المنظومة السموكية‪.‬‬

‫اختبارات الترجمات االجتماعية‪ ،‬ويقيس عامل معرفة التحوالت السموكية‪.‬‬

‫اختبار الرسـ الكاريكاتورؼ التنبؤؼ‪،‬و يقيس عامل معرفة التضمينات السموكية‪.‬‬

‫اختبار الصور الناقصة و يقيس عالـ معرفة المنظومة السموكية‪.‬‬

‫اختبار تبديل الصور و يقيس عالـ معرفة التحوالت السموكية‪.‬‬

‫مف خبلؿ األدبيات قاـ جيمفورد و سيمفاف بمراجعة ىذه االختبارات و حذؼ منيا االختبارات‬
‫الخامس و السادس‪ ،‬و أصبحت ىذه االختبارات تسمى فيما بعد باختبارات الذكاء االجتماعي ذات العوامل‬
‫األربع‪( .‬الدسكقي‪.)123:2008،‬‬

‫و ترػ الطالبة أف التنوع الواسع في مفاىيـ الذكاء االجتماعي زاد مف اىتماـ الباحثيف بدراسة‬
‫الذكاء االجتماعي مف ناحية التحديد و القياس فيما أدػ إلى تعدد طرؽ قياسو (الذكاء االجتماعي)‪ ،‬حيث‬

‫‪49‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫أسيمت دراسات جيمفورد و غيرىا مف الدراسات في تحديد و قياس الذكاء االجتماعي الذؼ شغل اىتماـ‬
‫الكثير مف الباحثيف‪.‬‬

‫‪- 5‬المتغيرات التي تساىـ في تنمية الذكاء االجتماعي‪:‬‬


‫‪- 1‬التنشئة االجتماعية‪:‬‬

‫تسيـ التنشئة االجتماعية الجيدة في جعل الفرد يشعر بمسؤولياتو تجاه نفسو‪،‬و تجاه اآلخروف‬
‫عف طريق تعميمو األدوار االجتماعية‪،‬و المعايير االجتماعية التي تحدد لو ىذه األدوار‪،‬إذ يتعمـ كيف‬
‫‪(.‬زىراف‪.)243:2000،‬‬ ‫يسمؾ سموكا اجتماعيا مقبوال عف طريق عبلقاتو االجتماعية‬

‫أما إذا كانت التنشئة االجتماعية غير موفقة في اكتساب الفرد السموؾ االجتماعي المقبوؿ‪،‬فإنيا‬
‫تؤدؼ إلى سموؾ اجتماعي غير سوؼ‪ ،‬إذ أنيا تعمل عمى تغيير أنماط تفكير الفرد‪،‬حينما يواجو مواقف‬
‫اجتماعية مختمفة ‪ ،‬و يتميز إدراؾ األفراد لآلخريف ىنا بالخوؼ‪ ،‬و الرفض‪ ،‬و الشؾ‪ ،‬العتماده عمى ما‬
‫يحتفع بو تصورات مختمفة لفيمو لآلخريف‪.‬‬

‫‪- 2‬التفاعل االجتماعي ‪ :‬يعد التفاعل االجتماعي أداة لكسب القيـ و العادات و االتجاىات‪ ،‬فعف طريقو‬
‫يتعمـ الفرد و الجماعة أنماط السموؾ المختمفة التي تنظـ عبلقاتيـ االجتماعية‪.‬‬
‫‪- 3‬المركنة في التعامل ‪ :‬إف المرونة في التعامل مع اآلخريف تجعمو يصل إلى التغيير و اإلسناد عمى‬
‫الدالئل و البراىيف حينما يواجو المواقف االجتماعية‪ ،‬بيدؼ أداء ميامو المطموبة و ىذه المرونة في‬
‫التعامل تسيـ في تنمية الذكاء االجتماعي لدػ األفراد و يؤكد ليفيف( ‪ )Levine‬ذلؾ إذ يرػ أف العادات‬
‫التي يكتسبيا الفرد في حياتو اليومية تتغير بتغير المواقف االجتماعية‪.‬‬
‫‪- 4‬التقبل‪ :‬تحدد نظرة الفرد لآلخريف مدػ تقبمو االجتماعي ليـ عف طريق إقامة العبلقات و فيـ‬
‫‪( .‬عبد‬ ‫اآلخريف‪ ،‬و التعاطف معيـ و المحبة‪ ،‬و األلفة المتبادلة بينيـ و االىتماـ براحتيـ و سعادتيـ‬
‫الصاحب‪.)204-203:2011،‬‬

‫‪ -6‬الذكاء االجتماعي في اإلسالـ‪:‬‬

‫‪50‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫لقد ميز هللا سبحانو اإلنساف بالعقل و حثو عمى استعمالو و التدبر في الكوف‪،‬كما شرع لو‬
‫المبادغ االجتماعية و الركائز التي يقوـ عمييا التعامل بيف األفراد و التي تحتوؼ الذكاء االجتماعي‪ ،‬مف‬
‫بيف األمثمة التي يعتبرىا مظاىر لمذكاء االجتماعي ما يمي‪:‬‬

‫حسف الخمق‪:‬‬

‫"واّنػ ػ ػ ػ ػػؾ لعمػ ػ ػ ػػى خم ػ ػ ػ ػ ػػق عظي ػ ػ ػ ػ ػػـ" (القمػػػػػػػػػػػـ‪.)4:‬‬

‫كظـ الغيظ ك العفك عف الناس‪:‬‬

‫"و الكاظميف الغيع و العافيف عف الناس و هللا يحب المحسنيف"(أؿ عمراف‪.)134:‬‬

‫السعي بالصمح بيف المسمميف‪:‬‬

‫لقولو تعالى عز وجل‪":‬إنما المؤمنوف إخوة فأصمحوا بيف أخويكـ واتقوا هللا لعمكـ ترحموف"(الحجرات‪.)10:‬‬

‫تجنب قكؿ الزكر‪:‬‬

‫لقولو تعالى‪":‬و الذيف ال يشيدوف الزور واذا مروا بالمغو مروا كراما‪(".‬الفرقاف‪.)72:‬‬

‫تجنب سكء الظف‪ :‬لقولو عز وجل‪":‬يا أييا الذيف امنوا اجتنبوا كثي ار مف الظف إف بعض الظف إثـ و ال‬
‫تتجسسوا و ال يغتب بعضكـ بعضا أيحب أحدكـ أف يأكل لحـ أخيو ميتا فكرىتموه واتقوا هللا إف هللا تواب‬
‫رحيـ"‪(.‬الحجرات‪.)12:‬‬

‫عدـ السخرية مف اآلخريف‪:‬‬

‫لقولو تعالى‪":‬يا أييا الذيف امنوا ال يسخر قوـ مف قوـ عسى أف يكونوا خم ار منيـ وال نساء عسى أف يكف‬
‫خي ار منيف وال تممزوا أنفسكـ وال تنابزوا باأللقاب بئس االسـ الفسوؽ بعد اإليماف ومف لـ يتب فؤلئؾ ىـ‬
‫الظالموف"‪(.‬الحجرات‪.)11:‬‬

‫الميف في التعامل مع الناس‪:‬‬

‫لقولو تعالى‪":‬وال تستوؼ الحسنة و ال السيئة ادفع بالتي ىي أحسف فإذا الذؼ بينؾ و بينو عداوة كأنو ولي‬
‫حميـ"‪(.‬فصمت‪.)33:‬‬

‫‪51‬‬
‫الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ترػ الطالبة مما سبق أف ديننا الحنيف وىدؼ نبينا دمحم صمى هللا عميو و سمـ اىتموا بالذكاء‬
‫االجتماعي مف خبلؿ حثيـ عمى التواصل مع الناس و التعامل معيـ عمى أساس الركائز أو القيـ‬
‫االجتماعية التي يمارسونيا في حياتيـ االجتماعية ‪،‬فالمؤمف الذؼ يتبع ىذه الميارات االجتماعية ىو ذكي‬
‫اجتماعيا و يكوف قد اتبع ما أمر بو مف عند هللا عز وجل‪،‬و اقتدػ بما اتصف و تحمى بو رسولو دمحم‬
‫صمى هللا عميو و سمـ‪.‬‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫مما سبق نستنتج باف لمذكاء االجتماعي دور فعاؿ في تنمية شخصية الفرد لما لو مف مزايا‬
‫عديدة تتضح في شتى مياديف الحياة لمفرد و ذلؾ بما يقدمو مف ميارات و قدرات تجعل الفرد قاد ار عمى‬
‫تكويف عبلقات اجتماعية ناجحة ومعرفة التعامل معيا باإليجاب إضافة إلى القدرة عمى مواجية المواقف‬
‫االجتماعية و حسف التصرؼ فييا‪،‬و االستعداد لتخطي جميع العراقيل التي قد تعرقل مسيرتو الحياتية ‪،‬ىذا‬
‫ما قد توصل إليو الباحثوف في الذكاء االجتماعي زيادة عمى ذلؾ اعتناء الديف و السنة النبوية بو و حثو‬
‫لنا بالتحمي و السير بو و األخذ بو في سيرورة الحياة االجتماعية‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصػػػػػل الثالث‪:‬‬

‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‪.‬‬

‫تمييػػػػػػد‪.‬‬

‫‪ -I‬مفاىيـ حكؿ الصحة النفسية ك مظاىرىا‪.‬‬

‫‪- 1‬عمـ الصحة النفسية‪.‬‬


‫‪- 2‬مفيكـ الصحة النفسية‪.‬‬
‫‪- 3‬االتجاىات الرئيسية في تعريف الصحة النفسية‪.‬‬
‫‪- 4‬مظاىر الصحة النفسية‪.‬‬
‫‪- 5‬معايير الصحة النفسية‪.‬‬
‫‪- 6‬مناىج الصحة النفسية‪.‬‬

‫‪ -II‬الطالب الجامعي ك الصحة النفسية‪.‬‬

‫‪ - 1‬الطالب الجامعي ك الجامعة‪.‬‬


‫‪ - 2‬خصائص الفرد المتمتع بالصحة النفسية‪.‬‬
‫‪ - 3‬الصحة النفسية في األسرة ك المجتمع ك الجامعة‪.‬‬
‫‪ - 4‬رعاية الصحة النفسية لمشباب‪.‬‬

‫خالصػػػػػػػػػػػػػػػػػة الفصػػػػػػػػػل‪.‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‪.‬‬

‫تمييد‪:‬‬

‫تعتبر الصحة النفسية حاجة ضرورية يحتاج ليا اإلنساف و يسعى جاىدا و دوما لتحقيقيا مف اجل‬
‫العيش في سبلـ داخمي ‪ ،‬و ىذا ما يحقق حياة سعيدة مميئة بالحب و األماف بعيدة كل البعد عف الصراعات‬
‫النفسية ‪ ،‬فموضوع الصحة النفسية يعد مف أكثر الموضوعات اليامة التي شغمت باؿ عمماء النفس و أخذت‬
‫الكثير مف وقتيـ و ذلؾ لجعل شخصية اإلنساف أقوػ بكثير في حل مشاكمو و مواجيتيا مع تميزه بخاصية‬
‫الرضا عف واقعو و محيطو‪.....‬‬

‫و ىذا ما سوؼ نتطرؽ إليو في ىذا الفصل حيث سنتناوؿ مفاىيـ متعمقة بالصحة النفسية و نتعرؼ‬
‫عمى عمـ الصحة النفسية الذؼ يعد فرعا حديثا‪ ،‬وكذا التعرؼ عمى مظاىر الصحة النفسية و مناىجيا و كذلؾ‬
‫البد لمتطرؽ إلى الطالب الجامعي و الصحة النفسية‪.‬‬

‫‪ -I‬مفاىيـ حكؿ الصحة النفسية ك مظاىرىا‪:‬‬

‫‪ -1‬عمـ الصحة النفسية‪:‬‬

‫ىو فرع مف فروع عمـ النفس وىو يعد فرعا حديثا نسبيا حيث ازدىر ىذا العمـ قبل نحو ثبلث عقود‬
‫تقريبا‪ ،‬و يرجع ازدىاره نتيجة لبلىتماـ الذؼ كاف حادثا في تمؾ الحقبة و الذؼ كاف موجيا أو متعمقا بممارسة‬
‫التدريبات و كذلؾ تناوؿ الطعاـ الصحي‪(.‬السيد ‪.)9:2009،‬‬

‫و عمـ الصحة النفسية ىو عمـ تطبيقي يستيدؼ مكافحة و مواجية االضطرابات العقمية و النفسية بكافة‬
‫صورىا و أنواعيا و درجاتيا في كافة الحاالت الخفية أو غير الخفية منيا باإلضافة إلى الضعف العقمي و‬
‫ييدؼ إلى وقاية الناس منيا‪ ،‬و تزويدىـ بالمعمومات لممحافظة عمى صحتيـ النفسية ‪ ،‬كما يقوـ بتنوير الناس‬
‫و إسداء الرشد و النصح ليـ و معونتيـ عمى مواجية مشاكميـ و فيميا و حميا بطرؽ سميمة و صحيحة و‬
‫تعميميـ أساليب الكفاح الناجحة مف خبلؿ مساعدتيـ عمى تحديد مستوػ الطموح‪(.‬زىراف‪.)15:2001،‬‬

‫‪54‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -2‬مفيكـ الصحة النفسية‪:‬‬

‫يعتبر مصطمح الصحة النفسية مف المصطمحات األكثر اىتماما مف قبل عمماء النفس‪ ،‬حيث اختمف‬
‫الكثير مف العامميف في مجاؿ الصحة النفسية في تحديد مفيومو أو تعريفو تحديدا دقيقا و ىذا راجع الختبلؼ‬
‫مذاىبيـ الفكرية‪.....‬‬

‫تعريف"أدولف ماير" و ىو أوؿ مف استيل مصطمح الصحة النفسية حيث استخدـ ىذا المصطمح ليشير إلى‬
‫نمو السموؾ الشخصي و االجتماعي نحو السواء و عمى الوقاية مف االضطرابات النفسية‪،‬فالصحة النفسية‬
‫تعني تكيف الشخص مع العالـ الخارجي المحيط بو بطريقة تكفل لو الشعور بالرضا كما تجعل الفرد قاد ار عمى‬
‫مواجية المشكبلت المختمفة‪(.‬الداىرر‪.)25 : 2005 ،‬‬

‫و يعرفيا "نجاتي" بأنيا النضج االنفعالي و االجتماعي ‪ ،‬و توافق الفرد مع نفسو و مع العالـ مف حولو‪ ،‬و‬
‫القدرة عمى تحمل مسؤوليات الحياة و مواجية ما يقابمو مف مشكبلت‪ ،‬وتقبل الفرد لواقع حياتو ‪ ،‬و الشعور‬
‫بالرضا و السعادة‪(.‬نجاتي ‪.)271 : 2002 ،‬‬

‫كما جاء في تعريف آخر‪ :‬يمكف أف يشار إلى الصحة النفسية عمى أنيا التوافق أو التكامل بيف الوظائف‬
‫النفسية المختمفة مع القدرة عمى مواجية األزمات النفسية‪(.‬العيسكر‪.)149-148:1992،‬‬

‫و تعرؼ منظمة الصحة العالمية لمصحة النفسية أنيا حالة عقمية انفعالية مركبة دائمة نسبيا مف الشعور‬
‫بالرضا و الطمأنينة‪ ،‬و األمف و سبلمة العقل ‪ ،‬و اإلقباؿ عمى الحياة مع الشعور بالنشاط و القوة و العافية‪،‬‬
‫في ىذه الحالة درجة مرتفعة نسبيا مف التوافق النفسي و االجتماعي ‪ ،‬مع عبلقات اجتماعية طبية‪.‬‬

‫و يعرؼ "ماسمو" الصحة النفسية ىي أف يكوف الفرد إنسانا كامبل بما يتضمف ذلؾ مف ارتباطو بمجموعة مف‬
‫القيـ منيا ‪ :‬صدؽ الفرد مع نفسو و مع اآلخريف و أف تكوف لديو الشجاعة في التعبير عمى ما يراه صوابا‪ ،‬و‬
‫أف يتفانى في أداء العمل الذؼ يجب أف يؤديو و أف يكتشف مف ىو؟ و ما يريده؟ وما الذؼ يحبو؟ و أف يعرؼ‬
‫ما ىو الخير لو؟ و أف يتقبل ذلؾ دوف المجوء إلى أساليب دفاعية يقصد بيا تشويو الحقيقة‪(.‬الخالدر ‪: 2009 ،‬‬

‫‪.)32‬‬

‫و تعرؼ الصحة النفسية أيضا بأنيا حالة تكامل طاقات الفرد المختمفة بما يؤدؼ إلى حسف استثماره ليا‪ ،‬و‬
‫مما يؤدؼ إلى تحقيق إنسانيتو‪(.‬عبد الغفار‪.)213:2001،‬‬

‫‪55‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وىي حالة عقمية انفعالية ايجابية مستقرة نسبيا تعبر عف تكامل طاقات الفرد ووظائفو المختمفة ‪ ،‬و توازف القوػ‬
‫الداخمية و الخارجية الموجية لسموكو في مجتمع ‪ ،‬ووقت ما‪ ،‬و مرحمة نمو معينة‪ ،‬و تمتعو بالعافية النفسية و‬
‫الفاعمية االجتماعية‪(.‬القريطي ‪.)28 : 2003 ،‬‬

‫الصحة النفسية ىي قدرة اإلنساف عمى التطور و المرض النفسي و العقمي ىو عدـ التطور‪.‬‬

‫الصحة النفسية ىي القدرة عمى الحب و العمل أؼ حب الفرد لنفسو و لآلخريف عمى أف يعمل عمبل بناء يستمد‬
‫منو البقاء لنفسو و لآلخريف ‪،‬و المرض النفسي ىو كراىية النفس و اآلخروف و العجز عف االنجاز و الركود‬
‫و الرغبة في الوصوؿ إلى الموت‪(.‬زغير ك صالح ‪.)131 : 2010 ،‬‬

‫كما عرؼ " المطيرؼ" الصحة النفسية بأنيا تمؾ الحالة النفسية التي تتسـ بالثبات النسبي و التي يكوف فييا‬
‫الفرد متمتعا بالتوافق الشخصي و االجتماعي و االتزاف االنفعالي ‪ ،‬خاليا مف التأزـ و االضطراب مميئا‬
‫بالحماس و أف يكوف ايجابيا خبلفا مبدعا يشعر بالسعادة و الرضا‪ ،‬قاد ار عمى تأكيد ذاتو وتحقيق طموحاتو‬
‫واثقا بإمكانياتو الحقيقية قاد ار عمى استخداميا في امثل صورة ممكنة‪ ،‬ىذا الشخص مف وجية نظر الصحة‬
‫النفسية بتمتع بصحة نفسية سميمة و قادر عمى التغمب عمى كافة اإلحباطات و العوائق التي تواجيو في‬
‫حياتو‪(.‬المطيرر ‪.)22 : 2005 ،‬‬

‫كما جاء في تعريف آخر بأف الصحة النفسية "ىي عممية توافق بيف عناصر الفرد النفسية و الجسدية و العقمية‬
‫و االجتماعية و الروحية التي تتضمف القدرة عمى الحد مف الضغوط النفسية و تقبل الذات و حل المشكبلت‬
‫النفسية" ‪ ،‬كما يمكف تعريفيا بأنيا‪ " :‬حالة ايجابية تتضمف التمتع بصحة العقل و الجسـ و ليس مجرد غياب‬
‫أو الخمو مف أعراض المرض النفسي"‪.‬و تعرؼ منظمة الصحة العالمية (‪ )WHO‬الصحة النفسية بأنيا‪":‬حالة‬
‫مف الراحة الجسمية و النفسية و االجتماعية و ليست مجرد عدـ وجود المرض‪(.‬العزة‪.)50 :2004 ،‬‬

‫بينما يعرؼ " أدوس و آخروف ‪ "1992‬الصحة النفسية عمى أنيا حالة ليست حالة ثابتة‪ ،‬و إنما عبارة عف‬
‫حالة توازف بيف الموارد الفيزيولوجية و النفسية و االجتماعية و آليات الحماية و الدفاع لمعضوية مف جية و‬
‫بيف التأثيرات الكامنة المسببة لممرض لممحيط الفيزيائي و البيولوجي و االجتماعي مف جية أخرػ‪( .‬رضكاف‪،‬‬

‫‪.) 26 - 25 :2007‬‬

‫‪- 3‬االتجاىات الرئيسية في تعريف الصحة النفسية‪:‬‬

‫‪56‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -1‬المدرسة التحميمية‪ :‬يرػ فرويد مؤسس المدرسة التحميمية في عمـ النفس أف الفرد الذؼ يستطيع أف يحقق‬
‫الصحة النفسية لذاتو‪ ،‬ىو الشخص القادر عمى منح الحب و العمل المنتج عموما‪ ،‬و تتمثل الصحة النفسية‬
‫مف وجية فرويد في القدرة عمى مواجية الدوافع البيولوجية و الغريزية و السيطرة عمييا في ضوء متطمبات‬
‫الواقع االجتماعي‪ ،‬كما تتمثل في قدرة األنا عمى التوفيق بيف مطالب اليو و األنا األعمى ‪ ،‬و يرػ فرويد أف‬
‫اإلنساف ال يستطيع أف يصل إلى تحقيق جزئي لصحتو النفسية ذلؾ ألنو في حالة صراع دائـ بيف محتويات‬
‫اليو و مطالب الواقع‪ ،‬وقد عارض "ادلر" ىذه النظرية التشاؤمية لفرويد‪ ،‬و رأػ أف اإلنساف يستطيع أف يتغمب‬
‫عمى الشعور بالنقص و يحقق الصحة النفسية ‪(.‬الخكاجة ‪.)13 : 2011 ،‬‬
‫‪- 3‬المدرسة اإلنسانية ‪:‬و يعد كل مف "كارؿ روجرز"و"ابراىاـ ماسمو" مف أشير رواد ىذا االتجاه‪.‬‬
‫الصحة النفسية كما يراىا "ماسمو(‪ "MASLOW)1970-1908‬ىي تحقيق الذات و يذىب "ماسمو" إلى أف‬
‫صاحب الشخصية السوية يتميز بخصائص معينة بالقياس إلى غير السوؼ ‪ ،‬و يعتقد أنو إذا اقتصرت دراسة‬
‫األخصائييف النفسانييف عمى العجزة و العصابييف و متخمفي النمو فإنيـ بالضرورة سيتقدموف عمما عاجزا‪ ،‬و‬
‫لكي يمكف نمو عمـ لئلنساف أكثر اكتماال و شموال يصبح حتما عمى عمماء النفس دراسة الذيف حققوا إمكانياتيـ‬
‫إلى أقصى مداىا ‪ ،‬حيث قاـ "ماسمو" بدراسة مجموعة مف األشخاص حققوا ذواتيـ‪ ،‬فقد اختار الطريقة المباشرة‬
‫فدرس األصحاء مف الناس الذيف تتجمى وحدة شخصياتيـ و كميتيا بوضوح أكثر بوصفيـ أشخاصا حققوا‬
‫ذواتيـ‪(.‬أبك العمريف ‪.)15 : 2008 ،‬‬

‫‪- 4‬المدرسة السمككية‪:‬ترػ بأف التعمـ ىو المحور الرئيسي و أف السموؾ المرضي يمكف اكتسابو كما يمكف‬
‫التخمص منو ‪ ،‬فالعممية الرئيسية ىي عممية تعمـ إذ تتكوف االرتباطات بيف مثيرات و استجابات ‪ ،‬و مف ىنا‬
‫فإف الصحة النفسية تعد نتاجا لعممية التعمـ و التنشئة‪ ،‬و اكتساب عادات مناسبة و فعالة تساعد الفرد عمى‬
‫التعاوف مع اآلخريف في مواجية المواقف التي تحتاج إلى اتخاذ ق اررات ‪ ،‬فإذا اكتسب الفرد عادات تتناسب مع‬
‫ثقافة مجتمعو النفسية ىو محكـ اجتماعي‪ ،‬ومف مؤيدؼ ىذا المنيج(سكنر) الذؼ يقوؿ أف سوء الصحة النفسية‬
‫يعود إلى أخطاء في التعمـ الشرطي‪(.‬العمرر ‪.)41 : 2012 ،‬‬
‫مف خبلؿ ما تقدـ مف تعاريف ووجيات نظر حوؿ الصحة النفسية فقد اختمفت وجيات النظر و اآلراء‬
‫حوؿ ىذا المفيوـ و تحديد عناصره و نبلحع أف الصحة النفسية تختمف في تعريفيا حسب اختبلؼ المذاىب‬
‫الفكرية لعمماء النفس ‪ ،‬فمنيـ مف يراىا راحة و سبلـ داخمي و منيـ مف يراىا تكيف مع المحيط الخارجي مع‬
‫الرضا‪ ،‬ومنيـ مف انتمى إلى مدرسة معينة (إنسانية‪،‬سموكية‪،‬تحميمية) و عرفيا حسب ما ترتكز عميو ىذه‬
‫المدرسة‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫و مف وجية نظر الطالبة أف مفيوـ الصحة النفسية يتمثل في توافق الفرد مع نفسو و مع المحيط‬
‫الخارجي الذؼ ينتمي إليو إضافة إلى الشعور بالراحة ة السعادة و الرضا مع النفس و مع اآلخر‪ ،‬ىذا ما يؤدؼ‬
‫خمق فرد واثق مف نفسو و متوافق نفسيا و اجتماعيا راضي بحياتو يستمتع بتعاونو مع اآلخر‪.‬‬

‫إف تحقيق الصحة النفسية و تمتع الفرد بيا يختمف مف شخص إلى آخر ‪ ،‬و ال يمكـ القوؿ باف فبلنا مف‬
‫الناس يتمتع بالصحة النفسية بدرجة‪ ، 100%‬ولكف نسبية الصحة النفسية تعني ىنا أف تحقيق معظـ مظاىر‬
‫الصحة النفسية في ذلؾ الشخص‪.‬‬

‫و يذكر الداىرؼ أف الصحة النفسية تعني التوافق التاـ بيف الوظائف النفسية المختمفة عند الفرد و ىذا ما يكاد‬
‫يكوف مستحيبل فبل يوجد توافق تاـ بيف الوظائف النفسية المختمفة‪،‬ودرجة اختبلؿ التوافق ىي التي تميز حالتو‬
‫الصحية عف غيرىا‪،‬وىذا ىو الذؼ يميز بيف الصحة النفسية مف فرد آلخر فكمما زادت أخطاء الفرد قمت‬
‫صحتو النفسية ‪ ،‬وكمما قمت أخطاء الفرد زادت صحتو النفسية شانيا في ذلؾ شأف الصحة الجسمية‪.‬‬

‫كذلؾ فاف تكيف الفرد مع مف حولو مف أفراد أسرتو و مجتمعو تكيف نسبي‪،‬و يختمف باختبلؼ الزماف و‬
‫المكاف و ىذا أيضا يدؿ عمى نسبية الصحة النفسية و مف ىنا فعمى المرشد و األخصائي مراعاة ظروؼ البيئة‬
‫التي يعيش فييا المسترشد قبل أف يصدر أحكاما عمى ىذا المسترشد أثناء المعالجة‪(.‬الداىرر ‪- 198 : 2005 ،‬‬

‫‪.)199‬‬

‫‪ -4‬مظاىر الصحة النفسية‪:‬‬


‫لكي يمكف القوؿ أف الفرد يتمتع بصحة نفسية سميمة يجب توافر بعض العبلمات أو السمات و ىذا‬
‫وضحيا "شحاتة (‪.")2000‬‬ ‫كما‬

‫‪- 1‬غياب الصراع النفسي الحاد ( الصراع الخارجي و الداخمي)‪.‬‬

‫‪- 2‬النضج االنفعالي‪ ،‬بحيث يعبر الفرد عف انفعاالتو بصورة متزنة بعيدة عف التعبيرات البدائية و الطفيمية‪.‬‬

‫‪- 3‬التوافق النفسي المتمثل في العبلقة المتجانسة مع البيئة‪ ،‬بحيث يستطيع الفرد الحصوؿ عمى اإلشباع‬
‫البلزـ لحياتو مع مراعاة ما يوجد في البيئة المحيطة مف متغيرات‪.‬‬

‫وقد حدد الباحث (صبلح مخيمر"‪ )"1975‬مظاىر الصحة النفسية في ضوء نظرية التحميل النفسي إلى‪:‬‬

‫اتساـ الشخصية بالوحدة الكمية برغـ ما فييا مف صراعات وتناقض‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شعور مضطرد بتحقيق الذات‪.‬‬

‫إمكانية السيطرة عمى االستجابات‪.‬‬

‫القدرة عمى المشاركة في الحياة اليومية‪.‬‬

‫و قد بيف"اريكسوف" ستة مظاىر لمصحة النفسية عمى مدػ ستة مراحل لمنمو يمر بيا الفرد و ىي‪:‬‬

‫‪- 1‬اإلحساس بالثقة‪ :‬و المرحمة المناسبة ليذه الخاصية ىي السنة األولى مف حياة الطفل مرحمة الرضاعة و‬
‫تعني اإلحساس بالثقة‪ ،‬واف كل خبرات الطفل األولى مشبعة بصورة مرضية مف ىذه الخبرات مثل خبرات‪:‬‬
‫الطعاـ ‪ ،‬و حب الظيور‪ ،‬و التمبية الفورية لمحاجات البيولوجية و الحاجة إلى مشاعر الدؼء و الحب و‬
‫الحناف‪.‬‬
‫‪- 2‬اإلحساس باالستقالؿ‪ :‬و ىذه المرحمة تبدأ في مرحمة الطفولة المبكرة (ما قبل المدرسة)‪ ،‬و ىي تعني‬
‫إدراؾ الطفل انو كائف لو إرادة خاصة بو نتيجة لما تتميز بو ىذه المرحمة مف حب االستطبلع ‪ ،‬ومف نضج‬
‫الجياز العضمي تدفعو لمقياـ بأنشطة كالمشي و الكبلـ ‪ ،‬و أف سبيل ىذا اإلحساس ىو تحرير الطفل و إتاحة‬
‫الفرصة لبلختبار و اكتشاؼ ما يستطيعو وما ال يستطيعو مع ضرورة تعميمو حدود قدراتو‪.‬‬
‫‪- 3‬اإلحساس باالنجاز‪ :‬أما ىذه المرحمة تبدأ عند دخوؿ الطفل لممدرسة األساسية (الطفولة المتوسطة) و‬
‫التي يتميز بيا التمميذ باإلحساس و االنجاز و االستقرار و االنتظاـ و يكتسب الطفل مف خبلليا معمومات و‬
‫ميارات ميمة لمعمل و التعاوف مع اآلخريف‪.‬‬
‫‪- 4‬اإلحساس باليكية‪ :‬وتبدأ ىذه المرحمة مع بداية المراىقة نتيجة المتغيرات الفيزيولوجية و التحوالت العقمية‬
‫و االنفعالية المصاحبة ليا‪ ،‬و في ىذه المرحمة يبدأ الفرد في التساؤؿ و الشؾ و يحاوؿ اتخاذ مواقف خاصة‬
‫مف كل مف يحيطوف بو مف عبلمات الصحة النفسية في ىذه المرحمة‪(.‬زغير ك صالح‪.)143- 142 : 2010 ،‬‬

‫‪- 5‬اإلحساس بالكد ك التآلف‪ :‬تبدأ ىذه الصفة المميزة لمصحة النفسية في سف السادسة عشرة أو السابعة‬
‫عشر‪ ،‬و تتحقق ىذه الصفة في ضوء مدػ تحقيق الفرد ليويتو حتى يكوف قاد ار عمى تكويف عبلقات مع‬
‫الجنس اآلخر أو مع نفس الجنس قواميا المشاركة و المخالطة و الود و الصداقة و الحب‪.‬‬
‫‪- 6‬اإلحساس بالتكامل‪ :‬و تعني ىذه الخاصية أف اإلحساس بالتكامل يعني أيضا إدراؾ الفرد باف حياتو ىي‬
‫مسؤوليتو وحده‪،‬و انو مستعد لمدفاع عف كرامتو و قيمو و أىدافو في مواجية ما يتيددىا‪،‬الف دفاعو عف مبادئو‬
‫ىو دفاع عف األنانية كميا‪(.‬عبد هللا‪.)90 : 2008 – 2007 ،‬‬

‫‪59‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫وقد تحدث القريطي و الشخص (‪ )1992‬عف بعض المؤشرات التي تدؿ عمى الصحة النفسية و التي‬
‫يمكف إجماليا في ما يمي‪:‬‬

‫أ‪ -‬الشعكر بالكفاءة ك الثقة بالنفس‪ :‬و يعني إحساس الفرد بقيمتو‪،‬وتوفر ما لديو مف إمكانات تجعمو قاد ار‬
‫عمى العطاء و مواجية الصعاب و التحديات‪.‬‬

‫ب‪ -‬القدرة عمى التفاعل االجتماعي‪ :‬ويقصد بو مقدرة الفرد عمى عقد الصداقات و تبادؿ الزيارات و تكويف‬
‫عبلقات إنسانية مشبعة و اإلسياـ بدور ايجابي في المناسبات و األنشطة‪.‬‬

‫ج‪ -‬النضج االنفعالي ك المقدرة عمى ضبط النفس‪ :‬و يعني المقدرة عمى مواجية الصراعات النفسية و‬
‫السيطرة عمى االنفعاالت و التعبير عنيا بصورة مناسبة و مقبولة اجتماعيا‪.‬‬

‫د‪ -‬القدرة عمى تكظيف الطاقات ك اإلمكانات في أعماؿ مشبعة‪ :‬و يعني سعي الفرد إلى تحقيق ما لديو مف‬
‫طاقات واالستفادة مما لديو مف إمكانات في أعماؿ مثمرة ال تتعارض مع مصالح اآلخريف و تشعره بالرضا و‬
‫اإلشباع‪.‬‬

‫ىػ‪ -‬التحرر مف األعراض العصابية‪ :‬و يعني خمو المرء مف األنماط السموكية الشاذة المصاحبة لبلضطرابات‬
‫و األمراض النفسية و العقمية و انتفاء كل ما يعوؽ مشاركتو في الحياة االجتماعية و يحد مف تفاعمو مع‬
‫اآلخريف‪.‬‬

‫ك‪ -‬البعد اإلنساني ك القيمي‪ :‬ويقصد بو تبني المرء إلطار قيمي ييتدؼ بو و يوجو سموكو و يراعي فيو‬
‫مشاعر اآلخريف‪ ،‬ويحترـ مصالحيـ و حقوقيـ‪.‬‬

‫ز‪ -‬تقبل الذات ك أكجو القصكر العضكية‪ :‬أؼ تقبل الفرد لذاتو كما ىي عمى حقيقتيا و رضاه عنيا بما تشمل‬
‫عميو‪،‬وعدـ النفور أو الخجل مما تنطوؼ عميو معوقات جسمية‪.‬‬

‫‪ -5‬معايير الصحة النفسية‪:‬‬

‫لقد أشار عمماء النفس لبعض المعايير و المناىج لقياس الصحة النفسية و التي تساعد عمى الفصل‬
‫بيف السموؾ السوؼ و السموؾ غير السوؼ منيا‪:‬‬

‫‪60‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪- 1‬المعيار الطبي‪ :‬ومف خبللو يمكف الحكـ عمى الشخص بالصحة أوؿ الحالة المرضية‪ ،‬و فيو ينـ استخداـ‬
‫الفحص اإلكمينيكي باالستعانة باألدوات و الوسائل الطبية المختمفة‪ ،‬و المقابمة النفسية( بيف األخصائي و‬
‫المريض)‪ ،‬و أسموب المبلحظة المتخصصة و غيرىا‪.‬‬
‫‪- 2‬المعيار الديني‪ :‬في مجتمعنا المسمـ يعتبر المعيار الديني مف أىـ المعايير و أقواىا أث ار لتمييز السموؾ‬
‫السوؼ مف السموؾ المنحرؼ عف الفطرة لدػ اإلنساف المكمف حيث الفطرة ىي المحؾ‪.‬‬

‫و قد خمق هللا تعالى الناس عمى الفطرة السوية ‪ ،‬ومدػ بعد اإلنساف أو قربو مف هللا سبحانو و تعالى‬
‫ىو الذؼ يحدد سبلمتو النفسية و الروحية ف ودليل ذلؾ قولو تعالى‪":‬يا أييا الناس إنا خمقناكـ مف ذكر و أنثى‬
‫و جعمناكـ شعوبا و قبائل لتعارفوا إف أكرمكـ عند هللا أتقاكـ إف هللا عميـ خبير"‪(.‬الحجرات‪(.)13:‬الحسيف ‪،‬‬

‫‪.)40 : 2002‬‬

‫‪- 3‬المعيار اإلحصائي‪ :‬أؼ ظاىرة نفسية عند قياسيا إحصائيا تتوزع وفقا لمتوزيع االعتدالي‪ ،‬المأخوذ عف ىذا‬
‫المعيار أنو قد يصمح عند الحديث عف الناس العادييف مف حيث الصفات الجسمية مثل الطوؿ و الوزف‪ ،‬بينما‬
‫ال يصمح ىذا المعيار في حالة القياس النفسي ألف القياس النفسي يقوـ عمى أسس معينة إف لـ يتـ مراعاتيا‬
‫يصبح الرقـ الذؼ نخرج بو رقما مضمبل و ال معنى لو الف القياس النفسي ىو قياس نسبي غير مباشر ‪ ،‬فمثبل‬
‫عند قياس الذكاء فنحف نفترض وجود الذكاء و لكنو بشكل واقعي غير ممموس و لكف نستدؿ عميو مف صفات‬
‫الفرد‪(.‬عبد الغفار ‪.)61 -58 : 2001 ،‬‬
‫‪- 4‬المعيار الذاتي‪ :‬وفيو يتخذ الفرد مف ذاتو إطا ار مرجعيا يرجع إليو في الحكـ عمى السموؾ السوؼ أو غير‬
‫السوؼ‪.‬‬
‫‪- 5‬المعيار المثالي‪ :‬الذؼ يعد الشخصية السوية بأنيا مثالية أو ما يقرب منيا و أف البلسوية ىي انحراؼ عف‬
‫المثل العميا‪ ،‬ليذا فإف الحكـ عمييا ىو مدػ اقتراب أو ابتعاد الفرد عف الكماؿ‪،‬يتميز ىذا المعيار بالقيمة حيث‬
‫انو يطمق أحكاما خمفية عمى السموؾ ومقدار الحكـ حسب ىذا المعيار ىو مدػ اقتراب أو ابتعاد الفرد عما ىو‬
‫مثالي‪.‬‬
‫‪- 6‬المعيار االجتماعي‪ :‬ويعتمد فيو عمى تحديد السواء و غير السواء بمدػ االلتزاـ بالمعايير و القيـ‬
‫االجتماعية و الثقافية و الدينية‪ ،‬أؼ التركيز عمى ضرورة إعطاء المكانة األولى لؤلسس االجتماعية‪ ،‬فإذا خرج‬
‫‪.)23‬‬ ‫الفرد بسموكو عف معايير المجتمع‪ ،‬اعتبر ىذا السموؾ غير مقبوؿ‪(.‬القيق ‪-22 : 2016 ،‬‬

‫‪ -6‬مناىج الصحة النفسية‪ :‬توجد لمصحة النفسية ثبلثة مناىج‪:‬‬

‫‪61‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪- 1‬المنيج اإلنمائي‪ :‬و ىو منيج إنشائي يتضمف زيادة السعادة و الكفاية و التوافق لدؼ األسوياء و العادييف‬
‫خبلؿ رحمة نموىـ ‪ ،‬و الوصوؿ بيـ إلى أعمى مستوػ ممكف مف الصحة النفسية ‪ ،‬و يتحقق ذلؾ عف طريق‬
‫دراسة إمكانيات و قدرات األفراد و الجماعات ‪ ،‬و توجيييا التوجيو السميـ (نفسيا و تربويا و مينيا) ‪ ،‬و مف‬
‫خبلؿ رعاية مظاىر النمو جسميا و عقميا واجتماعيا و انفعاليا بما يضمف إتاحة الفرص أماـ األشخاص لمنمو‬
‫السوؼ تحقيقا لمنضج و التوافق و الصحة النفسية‪(.‬الرحك‪.)351:2005،‬‬
‫‪- 2‬اليدؼ الكقائي‪ :‬ىو ذلؾ اليدؼ الذؼ يسعى إلى مساعدة األشخاص الذيف يعيشوف في ضغوط و أزمات‬
‫و إحباطات و صراعات‪ ،‬ويتـ عف طريق تقديـ المساعدة ليـ و إرشادىـ و متابعتيـ حتى تزوؿ تمؾ‬
‫الصراعات و اإلحباطات‪(.‬زغير ك صالح‪.)135:2010،‬‬
‫‪- 3‬المنيج العالجي‪ :‬و يتضمف عبلج المشكبلت و االضطرابات و األمراض النفسية حتى العودة إلى حالة‬
‫التوافق و الصحة النفسية ‪ ،‬و ييتـ ىذا المنيج بنظريات المرض النفسي و أسبابو و تشخيصو و طرؽ عبلجو‬
‫و توفير المعالجيف و العيادات و المستشفيات النفسية‪(.‬زىراف‪.)147:2002،‬‬

‫‪-II‬الطالػب الجامعي ك الصحة النفسية‪.‬‬

‫‪- 1‬الطالب الجامعي ك الجامعة‪:‬‬

‫تعريف الطالب الجامعي ‪:‬يعرؼ بأنو الشخص الذؼ سمحت لو كفاءتو العممية باالنتقاؿ مف المرحمة الثانوية أو‬
‫مرحمة التكويف الميني التقني العالي إلى الجامعة تبعا لتخصصو الفرعي بواسطة شيادة أو دبموـ يؤىمو‬
‫لذلؾ‪،‬ويعتبر الطالب احد العناصر األساسية و الفعالة في العممية التربوية طيمة التكويف الجامعي إذ انو يمثل‬
‫النسبة الغالبة في المؤسسة الجامعية‪.‬‬

‫ويشير مصطمح الشباب أو الطالب إلى العديد مف القضايا و االستكشاؼ مثل‪:‬حصر الشباب بسمات نفسية‬
‫تحررية تميزه‪(.‬غانـ‪.)208:2008،‬‬

‫مفيكـ الجامعة ‪:‬يعرؼ البعض الجامعة عمى أنيا المكاف الذؼ تتـ فيو المناقشة الحرة المتفتحة بيف المعمـ و‬
‫المتعمـ و ذلؾ بيدؼ تقييـ األفكار و المفاىيـ المختمفة‪،‬وىي أيضا المكاف الذؼ يتـ فيو التفاعل بيف أعضاء‬
‫ىيئة التدريس مف مختمف التخصصات‪ ،‬وكذلؾ بيف الطبلب المنتظميف في ىذه التخصصات‪(.‬عبد العزيز‬

‫‪.)50-49:2005،‬‬

‫‪62‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪- 2‬خصائص الفرد المتمتع بالصحة النفسية‪:‬‬

‫تتميز الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية الجيدة بعدة خصائص تميزىا عف الشخصية المرضية و‬
‫مف أىـ ىذه الخصائص‪:‬‬

‫‪- 1‬تتميز بالتكافق‪ :‬و يتضمف الرضا مع النفس و التوافق األسرؼ و التوافق االجتماعي و المدرسي و‬
‫الميني‪.‬‬
‫‪- 2‬الشعكر بالسعادة مع النفس‪ :‬ودالئل ذلؾ شعوره بالراحة النفسية مما يجمب لو السعادة و االستفادة مف‬
‫حياتو اليومية بالمسرات و اليناء و شعوره باألمف و الطمأنينة و الثقة بالنفس و إشباع حاجاتو النفسية و‬
‫دوافعو و أىدافو‪ ،‬احتراـ النفس و تقبميا ‪ ،‬تقدير الذات‪....‬‬
‫‪- 3‬الشعكر بالسعادة مع اآلخريف‪ :‬تقبل اآلخريف و حبيـ و الثقة فييـ‪،‬و القدرة عمى إقامة عبلقات اجتماعية‬
‫طيبة مع اآلخريف ‪ ،‬التعاوف مع اآلخريف و تحمل المسؤولية االجتماعية‪....‬‬
‫‪- 4‬تحقيق الذات ك استغالؿ القدرات‪ :‬و يظير ذلؾ مف خبلؿ أف يفيـ الفرد نفسو تماما و يقيميا تقييما‬
‫موضوعيا‪ ،‬أف يعي تماما قدراتو و إمكانياتو و طاقتو و أف يتقبل نواحي القصور بيا‪،‬أف يستغل طاقاتو إلى‬
‫أقصى حد ممكف ‪ ،‬أف يتقبل مبدأ الفروؽ الفردية بينو و بيف اآلخريف و أف يخدـ ىذه الفروؽ‪(.‬شريت ك سيد‪،‬‬

‫‪.)60 -59 : 2006‬‬

‫‪- 5‬القدرة عمى مكاجية مطالب الحياة‪ :‬و دالئل ذلؾ‪:‬‬


‫أ ‪-‬النظرة السميمة لمحياة و مشاكميا‪.‬‬
‫ب ‪-‬العيش في الحاضر و الواقع‪.‬‬
‫ت ‪-‬مرونة في مواجية الواقع‪.‬‬
‫ث ‪-‬بذؿ الجيد في حل المشاكل‪.‬‬
‫ج ‪-‬القدرة عمى مواجية اإلحباطات اليومية‪.‬‬
‫ح ‪-‬تحمل المسؤوليات الشخصية و االجتماعية‪.‬‬
‫خ ‪-‬الترحيب باألفكار الجديدة‪.‬‬
‫د ‪-‬السيطرة عمى البيئة و التوافق معيا‪.‬‬
‫‪- 6‬التكامل النفسي‪ :‬ودالئل ذلؾ‪:‬‬
‫أ‪ -‬األداء الوظيفي الكامل المتناسق لمشخصية جسميا و عقميا و اجتماعيا و دينيا‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ب ‪-‬التمتع بالصحة و مظاىر النمو العادؼ‪.‬‬


‫‪- 7‬العيش في سالمة ك سالـ‪ :‬ودالئل ذلؾ‪:‬‬
‫أ ‪ -‬التمتع بالصحة النفسية و الجسمية و االجتماعية‪.‬‬
‫ب ‪-‬السمـ الداخمي و الخارجي‪.‬‬

‫ت‪ -‬اإلقباؿ عمى الحياة و التمتع بيا‪.‬‬

‫ث ‪-‬التخطيط لممستقبل بثقة و أماف‪(.‬الفرخ كتيـ ‪.)34-33:1999،‬‬

‫‪- 3‬الصحة النفسية في األسرة ك المجتمع ك الجامعة‪:‬‬

‫يعيش الشاب بيف األسرة و الجامعة و المجتمع كابف و كطالب و كمواطف ‪ ،‬و األسرة ىي المدرسة‬
‫االجتماعية األولى لمفرد منذ طفولتو و عبر شبابو و خبلؿ رشده و حتى شيخوختو‪،‬و األسرة ىي المسئولة‬
‫األولى عف التنشئة االجتماعية‪،‬و تعتبر النموذج األمثل لمجماعة األولية التي يتفاعل الفرد مع أعضائيا و‬
‫يعتبر سموكيـ نموذجا يحتذ بو‪،‬و مف العوامل األسرية المؤثرة في الصحة النفسية لفرد‪،‬الصحة النفسية لموالديف‬
‫و اإلخوة‪،‬و أساليب التنشئة الوالدية‪ ،‬و المستوػ االجتماعي االقتصادؼ‪ ،‬و منيا أيضا العبلقات بيف الوالديف و‬
‫الفرد‪ ،‬والعبلقات بيف اإلخوة‪،‬ومركز الفرد في األسرة سواء كاف وحيدا أو األكبر أو األصغر‪.....‬الخ‪.‬‬

‫و الصحة النفسية في األسرة تتطمب مناخا اسريا‪ ،‬يحقق الحاجات النفسية و تنمية القدرات و تعميـ‬
‫التفاعل االجتماعي و التوافق النفسي و األدوار االجتماعية و تكويف االتجاىات و معايير السموؾ و العادات‬
‫السموكية السميمة و الجامعة مؤسسة تربوية رسمية يستكمل فييا الفرد نموه و ىو يتفاعل مع معممو و زمبلئو و‬
‫يتأثر بالمنيج الدراسي‪،‬و تنمو شخصيتو مف كافة جوانبيا‪،‬ومف العوامل التربوية المؤثرة في الصحة النفسية‬
‫لمطالب‪:‬العبلقات االجتماعية بيف الطالب و المعمـ و بينو و بيف زمبلئو و المنيج الدراسي ‪،‬ودور المعمـ في‬
‫العممية التربوية و تشترؾ التربية في كثير مف أىدافيا مع الصحة النفسية منيا نمو الشخصية المتكاممة‬
‫لئلنساف الصالح لمحياة نفسيا‪.‬‬

‫و المجتمع الذؼ يعيش فيو الفرد بمؤسساتو المختمفة يؤثر في الصحة النفسية لؤلفراد و الجماعات‪،‬‬
‫وحبذا لو عمل المسئولوف في كافة مؤسسات المجتمع عمى تحقيق الصحة النفسية عف طريق تييئة بيئة‬
‫اجتماعية آمنة تسودىا العبلقات االجتماعية السميمة و العدالة االجتماعية و الديمقراطية‪ ،‬و االىتماـ بالفرد و‬
‫رعاية الطفولة و الشباب و الكبار و إنشاء وتدعيـ الييئات و المؤسسات التي تحقق ذلؾ‪،‬و مراجعة و رعاية‬

‫‪64‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المعايير االجتماعية و القيـ الصالحة و المثل العميا النابعة مف األدياف السماوية و مف التراث الحضارؼ بـ‬
‫يحقق الصحة النفسية‪(.‬زىراف‪.)146:2002،‬‬

‫‪- 4‬رعاية الصحة النفسية لمشباب‪:‬‬

‫مف واجب المعمـ الجامعي رعاية الصحة النفسية لمطبلب‪ ،‬و لتحقيق ذلؾ يجب مراعاة ما يمي‪:‬‬

‫معرفة أف مفيوـ المعمـ ‪-‬المرشد بل المعمـ – المعالج – مف أىـ المفاىيـ التي يجب وضعيا في الحسباف في‬
‫إعداد المعمـ في بمدنا ما داـ العدد الكافي مف المرشديف النفسييف و المعالجيف النفسييف لـ يتوافر بعد في‬
‫مدارسنا و جامعاتنا‪.‬‬

‫العمل عمى أف يكوف ىو نفسو متمتعا بالصحة النفسية‪ ،‬ففاقد الشيء ال يعطيو و يتطمب ذلؾ تحقيق األمف‬
‫النفسي و االستقرار النفسي و التوافق و التخفيف مف المشكبلت المتعمقة بالنواحي العممية و االجتماعية و‬
‫االقتصادية‪ ،‬ومشكبلتو الشخصية و مشكبلتو مع الطبلب و مع المسئوليف و في المجتمع‪.‬‬

‫القياـ بمسؤولية رعاية النمو النفسي لمطبلب و تطبيق أسس الصحة النفسية في إطار عممو التربوؼ إلى جانب‬
‫اىتمامو بعممية التربية و بالتحصيل العممي‪،‬فالمعمـ واضح التأثير في الطبلب‪ ،‬ونموذج سموكي يحتذ بو الطالب‬
‫و يتوحد معو ‪ ،‬وىو ممقف عمـ و معرفة‪،‬وىو موجو سموؾ يصحح سموؾ الطبلب إلى األفضل عف طريق‬
‫وضعيـ في خبرات سموكية سوية‪ ،‬وىو معمـ ميارات التوافق و مشخص أعراض أؼ اضطراب سموكي ‪،‬‬
‫ومصحح و معالج ليذا االضطراب‪.‬‬

‫العمل عمى تحقيق مطالب النمو في مرحمة الشباب بالنسبة لمطبلب‪ ،‬ومنيا‪:‬تحقيق الصحة الجسمية‪ ،‬ونمو‬
‫مفيوـ سوؼ لمجسـ‪ ،‬والنمو العقمي و المعرفي‪ ،‬وتكويف الميارات و المفاىيـ العقمية المطموبة‪ ،‬ونمو الثقة في‬
‫الذات‪ ،‬وتقبل المسؤولية االجتماعية وتحمميا ونمو الذكاء االجتماعي والتأىيل الميني‪ ،‬ومعرفة السموؾ‬
‫االجتماعي المعيارؼ و مسايرتو‪.....‬‬

‫العمل عمى إشباع الدوافع و الحاجات النفسية لدػ الطبلب مثل الحاجة إلى األمف و االنتماء و الحب و‬
‫المحبة‪.‬‬

‫تنمية السوية و السموؾ السوؼ لدػ الطبلب و خاصة عف طريق القدوة الحسنة و الرعاية التربوية و النفسية‬
‫السميمة‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تنمية خصائص الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية و أساسيا التوافق و الشعور بالرضا و السعادة الشخصية‬
‫و االجتماعية و السموؾ السوؼ و التكامل النفسي‪.‬‬

‫دراسة طرؽ و أساليب اإلرشاد و العبلج النفسي الشائعة و الحديثة‪ ،‬وأحدثيا إرشاد الصحة النفسية‪.‬‬

‫دراسة بعض اختبارات و مقاييس الصحة النفسية و التوافق النفسي‪.‬‬

‫اإللماـ بأسباب المشكبلت و االضطرابات و األمراض النفسية حتى يمكف العمل عمى تجنبيا في إطار العممية‬
‫التربوية‪،‬و خاصة األسباب النفسية مثل الصراع و اإلحباط و الحرماف‪.....‬‬

‫معرفة أعراض المشكبلت و االضطرابات و األمراض النفسية‪،‬حتى يمكف اتخاذ اإلجراءات الوقائية و التعرؼ‬
‫المبكر عمى المرض النفسي في حالة حدوثو‪،‬وبذؿ أقصى جيد يمكف لعبلجو‪ ،‬و إحالة مف يحتاج إلى عبلج‬
‫متخصص إلى األخصائييف في الوقت المناسب‪.‬‬

‫معرفة إجراءات عممية العبلج النفسي ‪ ،‬الف المعمـ نفسو واحد مف فريق يمكف أف يشارؾ فييا مشاركة ايجابية‬
‫‪ ،‬فعممية العبلج النفسي ىي عمل فريق يحتاج إلى تعاوف المعالج و المعمـ و الوالد وكل مف ييمو أمر‬
‫المريض ‪.‬‬

‫االطبلع عمى مراجع الصحة النفسية األساسية و خاصة ما كتب منيا أصبل لممعمميف‪(.‬زىراف‪-158:2002،‬‬

‫‪.)160‬‬

‫و لف يكوف الطبلب و الطالبات قادريف عمى مواجية الصعوبات و التحديات المعاصرة ما لـ يكونوا في صحة‬
‫نفسية جيدة و يكونوا قادريف عمى مواجية اإلحباطات و القمق الدائـ و التقمبات المزاجية و يكونوا قادريف عمى‬
‫ضبط انفعاالتيـ و أال يكونوا مندفعيف يستثاروف بسرعة‪،‬فتمؾ العوامل التي تؤدؼ إلى األمراض النفسية إف لـ‬
‫تمنع التقدـ فيي بالتأكيد تعطمو‪،‬فالصحة النفسية مف أىـ العوامل المساعدة لتقدـ التحصيل العممي لمطبلب و‬
‫الطالبات ىو االستقرار النفسي و العقمي و الجسدؼ ليكونوا فاعميف في المجتمع قادريف عمى‬
‫اإلنتاج‪(.‬العمرر‪.)51:2012،‬‬

‫‪66‬‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬

‫لقد تناولنا في ىذا الفصل أىـ النقاط حوؿ الصحة النفسية‪ ،‬وكذا الصحة النفسية لمطالب الجامعي الذؼ‬
‫يحتاج أف يتمتع بيا مف أجل أف يحيا حياة صحية يسودىا األمف و الراحة و السعادة‪.‬‬

‫و ما يمكف استخبلصو مف خبلؿ ما اشرنا إليو أف الصحة النفسية عمـ ييدؼ إلى مساعدة الفرد عمى‬
‫الوقاية مف المشكبلت النفسية‪،‬و عبلج االضطرابات عند وقوعيا مف اجل خمق شخصية إيجابية متكيفة مع‬
‫نفسيا و مع المحيطيف بيا‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫الجانب التطبيقي‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫منيج الدراسة ك إجراءاتو ا الميدانية‬

‫‪- I‬الدراسة االستطالعية‪.‬‬


‫الدراسة األساسية‪.‬‬
‫‪- II‬‬
‫‪ - 1‬منيج الدراسة األساسية‪.‬‬
‫‪ - 2‬مجتمع الدراسة األساسية‪.‬‬
‫‪ - 3‬عينة الدراسة األساسية‪.‬‬
‫‪ - 4‬الخصائص السيككمترية ألداة الدراسة‪.‬‬
‫‪ - 5‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‪.‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها المٌدانٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪- I‬الدراسة االستطالعية‪:‬‬

‫تعتبر الدراسة االستطبلعية إحدػ الخطوات اليامة في البحث العممي لما تقدمو مف مساعدات‬
‫مبدئية لمباحث‪،‬حيث يتناوؿ ىذا الفصل اإلجراءات المنيجية لمدراسة مف حيث اليدؼ مف الدراسة‬
‫االستطبلعية‪ ،‬و منيج الدراسة الذؼ استخدمتو الطالبة إضافة إلى عينة و أداة الدراسة‪.‬‬

‫حيث ىدفت الدراسة االستطبلعية إلى‪:‬‬

‫التعرؼ عمى موضوع الدراسة و تحديد إطاره العاـ و جمع البيانات و المعمومات بصورة منيجية‪.‬‬

‫الصياغة المناسبة لفرضيات الدراسة‪.‬‬

‫تحديد المنيج المناسب لموضوع الدراسة و األدوات المبلئمة لجمع البيانات و التعرؼ عمى العينة و التأكد‬
‫مف الخصائص السيكومترية ألداة الدراسة ( مقياس الذكاء االجتماعي و مقياس الصحة النفسية)‪.‬‬

‫ووفقا لطبيعة الدراسة الحالية و تساؤالتيا استخدمت الطالبة المنيج الوصفي الذؼ يناسب ىذه‬
‫الدراسة‪ ،‬و تمثمت عينة الدراسة االستطبلعية في طمبة السنة الثالثة بقسـ العموـ االجتماعية تخصص عمـ‬
‫النفس التربوؼ‪ ،‬و قدر عددىـ بػ‪ 30‬طالبا (‪ 29‬أنثى‪ 1،‬ذكر) حيث وزعت عمييـ الطالبة المقياسيف مف‬
‫أجل التأكد مف خصائصيما السيكومترية (الصدؽ و الثبات) ‪ ،‬و تـ ىذا في شير أفريل مف سنة ‪.2019‬‬

‫تمثمت أداة الدراسة االستطبلعية في استبياف احتوػ مقياسيف تـ بناؤىـ عف طريق االطبلع عمى‬
‫األدب النظرؼ و الدراسات السابقة المتعمقة بموضوع الدراسة( الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية)‪.‬‬

‫‪- 1‬مقياس الذكاء االجتماعي‪:‬‬

‫و تـ بناء ىذا المقياس مف خبلؿ االطبلع عمى التراث النظرؼ و بعض المقاييس التي تقيس‬
‫الذكاء االجتماعي‪،‬و الدراسات السابقة المتعمقة بالموضوع مف بينيـ مقياس الذكاء االجتماعي لمباحثة‬
‫جميمة كتفي عاـ ‪،2015‬و دراسة موسى صبحي القدرة ‪،2007‬باالستناد أيضا إلى مقياس تـ استخدامو‬
‫سابقا و ىو مف إعداد الدكتور السيد دمحم أبو ىاشـ(‪81‬بند) مع حذؼ الطالبة لبعض العبارات و تعديميا‬
‫و إضافة غيرىا‪،‬حيث تكوف االستبياف مف ‪ 27‬بندا موزعة عمى ثبلث محاور‪.‬‬

‫المحور األوؿ‪ :‬الميارات االجتماعية‪ ،‬و يتضمف ‪ 10‬بنود‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها المٌدانٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫المحور الثاني‪ :‬ميارة التعاطف و يتضمف ‪ 9‬بنود‪.‬‬

‫المحور الثالث‪ :‬المشاعر الوجدانية‪ ،‬و يتضمف ‪ 8‬بنود‪.‬‬

‫و قد استخدمت فيو البدائل التالية‪:‬‬

‫ال أوافق‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أوافق‬ ‫‪-‬‬ ‫أوافق بشدة‬

‫حيث كانت بعض العبارات ايجابية و أخرػ سمبية‪.‬‬

‫عدد الفقرات‬ ‫الفقرات السمبية‬ ‫الفقرات اإليجابية‬ ‫تسمسل الفقرات‬ ‫األبعاد‬


‫‪10‬‬ ‫‪3-1‬‬ ‫‪-8-7-6-4-2‬‬ ‫‪-5-4-3-2-1‬‬ ‫الميارات‬
‫‪10-9‬‬ ‫‪10-9-8-7-6‬‬ ‫االجتماعية‬
‫‪9‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪-13-12-11‬‬ ‫‪-13-12-11‬‬ ‫ميارة التعاطف‬
‫‪-16-15-14‬‬ ‫‪-16-15-14‬‬
‫‪19-17‬‬ ‫‪19-18-17‬‬
‫‪8‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪-22-21-20‬‬ ‫‪-22-21-20‬‬ ‫المشاعر الوجدانية‬
‫‪-25-24-23‬‬ ‫‪-25-24-23‬‬
‫‪28-27‬‬ ‫‪27-26‬‬
‫جدوؿ رقـ (‪ : )1‬وصف مقياس الذكاء االجتماعي‪.‬‬

‫حيث تـ تصحيح العبارات االيجابية بيذا التقدير‪:‬‬

‫أوافق بشدة ‪ 3‬درجات‪،‬أوافق ‪ 2‬درجات‪ ،‬ال أوافق ‪ 1‬درجة واحدة‪.‬‬

‫أما العبارات السمبية فتـ تصحيحيا بيذا التقدير‪:‬‬

‫أوافق بشدة ‪ 1‬درجة‪،‬أوافق ‪ 2‬درجات‪،‬ال أوافق ‪ 3‬درجات‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫منهج الدراسة و إجراءاتها المٌدانٌة‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪- 2‬مقياس الصحة النفسية‪:‬‬

‫بعد اطبلع الطالبة عمى األدب النظرؼ و الدراسات السابقة المتعمقة بموضوع الصحة النفسية‪ ،‬و‬
‫بعد استمرار طويل في البحث عف مقياس جاىز و معتمد مف طرؼ مختصيف في الصحة النفسية وقع‬
‫كوفي‪،‬عربو ( أبو ىيف ‪ )1992‬و مقياس‬
‫ّ‬ ‫االختيار عمى مقياس ليونارد و ديروجيتس و ليماف و لينو‬
‫عربو (دمحم وادؼ ‪ ، )1999‬إضافة إلى اجتياد الطالبة في الخروج بمقياس الصحة النفسية في‬
‫كولدبيرغ ّ‬
‫صورتو النيائية و ذلؾ مف خبلؿ إضافة و حذؼ بعض البنود و تعديل بنود أخرػ‪،‬حيث تكوف المقياس‬
‫مف ‪ 30‬بندا موزعة عمى ثبلث محاور‪.‬‬

‫المحور األوؿ‪:‬الشعور بالكفاءة و الثقة بالنفس‪ ،‬و يتضمف ‪ 10‬بنود‪.‬‬

‫المحور الثاني‪:‬القدرة عمى التفاعل االجتماعي‪ ،‬و يتضمف ‪ 10‬بنود‪.‬‬

‫المحور الثالث‪:‬النضج االنفعالي و المقدرة عمى ضبط النفس‪ ،‬و يتضمف ‪ 10‬بنود‪.‬‬

‫و قد استخدمت الطالبة فيو البدائل التالية‪:‬‬

‫ال أوافق‪.‬‬ ‫‪-‬‬ ‫أوافق‬ ‫‪-‬‬ ‫أوافق بشدة‬

‫و كانت بعض العبارات ايجابية و أخرػ سمبية ‪ ،‬فكاف تقدير الدرجات لمعبارات االيجابية كالتالي‪:‬‬

‫أوافق بشدة ‪ 3‬درجات‪ ،‬أوافق ‪ 2‬درجات‪ ،‬ال أوافق ‪ 1‬درجة واحدة‪.‬‬

‫فيما تـ تقدير الدرجات لمعبارات السمبية كالتالي‪:‬‬

‫أوافق بشدة ‪ 1‬درجة واحة‪ ،‬أوافق ‪ 2‬درجات‪ ،‬ال أوافق ‪ 3‬درجات‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫عدد الفقرات‬ ‫الفقرات السمبية‬ ‫الفقرات اإليجابية‬ ‫تسمسل الفقرات‬ ‫األبعاد‬


‫‪10‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪-5-4-3-2-1‬‬ ‫‪-5-4-3-2-1‬‬ ‫الشعور بالكفاءة و‬
‫‪10-9-8-7‬‬ ‫‪10-9-8-7-6‬‬ ‫الثقة بالنفس‬
‫‪10‬‬ ‫‪18-17-16-14‬‬ ‫‪-13-12-11‬‬ ‫‪-13-12-11‬‬ ‫القدرة عمى التفاعل‬
‫‪20-19-15‬‬ ‫‪-16-15-14‬‬ ‫االجتماعي‬
‫‪20-19-18-17‬‬
‫‪10‬‬ ‫‪-23-22-21‬‬ ‫‪-23-22-21‬‬ ‫النضج االنفعالي و‬
‫‪-26-25-24‬‬ ‫‪-26-25-24‬‬ ‫المقدرة عمى ضبط‬
‫‪30-29-28-27‬‬ ‫‪30-29-28-27‬‬ ‫النفس‬
‫جدوؿ رقـ (‪ :)2‬وصف مقياس الصحة النفسية‪.‬‬

‫‪-II‬الدراسة األساسية‪:‬‬

‫يتناوؿ ىذا الجزء مف الدراسة في تحديد عينة الدراسة األساسية و شرح الخصائص السيكومترية ألداة‬
‫الدراسة و اإلشارة إلى أنواع األساليب اإلحصائية التي استخدمت في ىذه الدراسة‪.‬‬

‫‪- 1‬منيج الدراسة األساسية‪ :‬اتبعت الطالبة المنيج الوصفي في دراستيا لمبلئمتو لموضوع الدراسة‪.‬‬
‫‪- 2‬مجتمع الدراسة ‪:‬يتمثل مجتمع الدراسة في طمبة جامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي‪.‬‬
‫‪- 3‬عينة الدراسة األساسية‪ :‬تمثمت عينة الدراسة في طمبة السنوات األخيرة (ماستر ‪ 1‬و ماستر ‪ )2‬حيث‬
‫تعذر الوصوؿ إلى ىذه العينة بسبب الظروؼ المحيطة بالجامعة (الحراؾ)‪ ،‬فتـ التوزيع لبلستبياف بالطريقة‬
‫الصدفية عمى الطمبة الذيف التقتيـ الطالبة بالصدفة وسط الحرـ الجامعي ‪ ،‬و بمغ حجـ عينة الدراسة ‪150‬‬
‫طالبا جامعيا استثنت الطالبة ‪ 30‬طالب استخدمتيـ في الدراسة االستطبلعية‪،‬و تبقى ‪ 120‬طالبا ىـ عينة‬
‫الدراسة‪،‬حيث كاف عدد الذكور ‪ 45‬طالبا ‪ ،‬أما بالنسبة لئلناث فكاف عددىـ ‪ 105‬طالبة‪.‬‬

‫ذكور‬ ‫إناث‬ ‫العدد الكمي‬


‫‪45‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪120‬‬
‫جدوؿ رقـ (‪:)3‬يمثل حجـ عينة الدراسة‬

‫‪73‬‬
‫منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪- 4‬الخصائص السيككمترية ألداة الدراسة‪:‬‬


‫‪- 1‬مقياس الذكاء االجتماعي‪:‬‬
‫‪ 1‬الصدؽ‪ :‬و يقصد بو قياس االختبار لما وضع لقياسو‪ ،‬أؼ انو كمما ارتفع معامل الصدؽ كمما كاف‬
‫‪- 1‬‬
‫االختبار أو المقياس صادؽ و صالح‪ ،‬تـ االعتماد في حساب صدؽ المقياس عمى صدؽ المحتوػ و اؿصدؽ‬
‫الذاتي وصدؽ المقارنة الطرفية‪.‬‬

‫الطرفية و الصدؽ الذاتي‪.‬‬


‫أ ‪-‬صدؽ المحتكو‪ :‬و بحساب صدؽ المحتوػ باستعماؿ المعادلة التالية وزعت الطالبة استبياف الذكاء‬
‫االجتماعي عمى ‪ 5‬أساتذة خبراء في كمية العموـ االجتماعية لجامعة أـ البواقي لفحص عباراتو وابداء آراءىـ‬
‫عمى كل الفقرات لمعرفة مدػ مبلئمتيا لقياس ما وضعت ألجمو‪.‬‬

‫قامت الطالبة بحساب صدؽ المحتوػ باستعماؿ المعادلة التالية‪:‬‬

‫ف ص و = (عدد المحكميف الذيف قالوا يقيس‪(-‬عدد المحكميف الكمي÷‪ ÷))2‬عدد المحكميف الكمي÷‪2‬‬

‫و منو صدؽ المحتوػ ىو ‪ 0,89‬فإف األداة ( االستبياف ) صادقة‪.‬‬

‫‪CVR‬‬ ‫ال‬ ‫يقيس‬ ‫البنود‬ ‫‪CVR‬‬ ‫ال‬ ‫يقيس‬ ‫البنود‬ ‫‪CVR‬‬ ‫ال‬ ‫البنود يقيس‬
‫يقيس‬ ‫يقيس‬ ‫يقيس‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪0.2‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0.6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪9‬‬

‫‪74‬‬
‫منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫جدوؿ رقـ (‪ : )4‬حساب صدؽ المحتوػ لمقياس الذكاء االجتماعي‪.‬‬

‫و بما أف معامل الصدؽ ‪ 0,89‬اكبر مف ‪ 0,50‬فإف األداة صادقة‪.‬‬

‫و كانت نتيجة التحكيـ إعادة بعض عبارات المقياس‪،‬حيث تـ تعديميا و إعادة صياغتيا‪.‬‬

‫بنود مقياس الذكاء االجتماعي بعد التحكيـ‬ ‫بنود مقياس الذكاء االجتماعي قبل التحكيـ‬ ‫رقـ‬
‫العبارة‬
‫لي القدرة عمى الدخوؿ في حوارات مع‬ ‫لدؼ القدرة عمى لقاء األشخاص لممرة األولى و‬ ‫‪4‬‬
‫أشخاص لممرة األولى‪.‬‬ ‫الدخوؿ معيـ في حوارات‪.‬‬
‫تواجيني صعوبات في إيجاد موضوع لممحادثة تواجيني صعوبات في إيجاد موضوع لممحادثة‬ ‫‪5‬‬
‫مع اآلخريف‪.‬‬ ‫مع اآلخريف‪.‬‬
‫بإمكاني قيادة فريق‪.‬‬ ‫يمكنني قيادة فريق و العمل الجماعي في‬ ‫‪7‬‬
‫مشروع ما‪.‬‬
‫أقوـ بإيذاء اآلخريف عف غير قصد‪.‬‬ ‫أقوـ بإيذاء اآلخريف بدوف إدراؾ‬ ‫‪18‬‬
‫جدوؿ رقـ (‪ :)5‬يوضح بنود مقياس الذكاء االجتماعي قبل و بعد التحكيـ‪.‬‬

‫ب ‪-‬صدؽ المقارنة الطرفية‪ :‬ويتـ الحساب بأخذ (‪ )%27‬مف أعمى درجات االستبياف و (‪ )%27‬مف أدنى‬
‫درجات االستبياف لمعينة التي تتكوف مف (‪ )30‬فرد ‪ ،‬و ىذا بعد ترتيب الدرجات تصاعديا و تنازليا ‪ ،‬وىذا‬
‫باستعماؿ برنامج الحزمة اإلحصائية (‪ ، ) spss‬و كانت المحسوبة أكبر مف الجدولية و منو فإف الفرؽ داؿ‬
‫إحصائيا و بالتالي االستبياف يتمتع بدرجة عالية مف الصدؽ‪.‬‬
‫ت ‪-‬الصدؽ الذاتي‪ :‬و ىو مف أنواع الصدؽ اإلحصائي‪،‬و يقاس بحساب الجذر التربيعي لمعامل الثبات‬
‫المحسوب‪،‬و كانت الدرجة الكمية لصدؽ المقياس ‪ 0,81‬و ىو صدؽ عالي لممقياس‪.‬‬
‫‪ 2‬الثبات‪ :‬و يقصد بو الحصوؿ عمى نفس النتائج إذا ما أعيد استخداـ نفس األداة في نفس الظروؼ‪،‬و قد‬
‫‪- 1‬‬
‫تـ حساب الثبات مف خبلؿ معامل ألفاكرونباخ‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪-‬ألفاكركنباخ‪:‬و تـ اختيار الفاكرونباخ الف المقياس لو ثبلثة بدائل و مف خبلؿ استعماؿ برنامج الحزمة‬
‫اإلحصائية لمعموـ االجتماعية ‪ spss‬بمغ معامل الثبات ‪ 0,67‬و ىذا إما يدؿ عمى أف األداة تتمتع بثبات‬
‫مقبوؿ‪.‬‬

‫ألفاكرونباخ‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫المقياس‬


‫‪0,67‬‬ ‫‪27‬‬ ‫الذكاء االجتماعي‬
‫جدوؿ رقـ (‪ :)6‬حساب معامل الثبات ألفا كرونباخ لمقياس الذكاء االجتماعي‪.‬‬

‫‪ 2‬مقياس الصحة النفسية‪:‬‬


‫‪- 2‬‬

‫‪ 1-2‬الصدؽ‪ :‬اعتمدت الطالبة في حساب صدؽ المقياس عمى صدؽ المحتوػ و اؿصدؽ الذاتي وصدؽ‬
‫المقارنة الطرفية‪.‬‬

‫أ ‪-‬صدؽ المحتكو‪ :‬وزعت الطالبة أداة دراستيا عمى ‪ 5‬أساتذة في العموـ االجتماعية بجامعة أـ البواقي‬
‫لفحص عبارات المقياس و تحكيمو ‪ ،‬قامت الطالبة بحساب صدؽ المحتوػ باستعماؿ المعادلة التالية‪:‬‬

‫ف ص و = (عدد المحكميف الذيف قالوا يقيس‪(-‬عدد المحكميف الكمي÷‪ ÷))2‬عدد المحكميف الكمي÷‪2‬‬

‫‪CVR‬‬ ‫ال‬ ‫يقيس‬ ‫‪ CVR‬البنود‬ ‫ال‬ ‫يقيس‬ ‫البنود‬ ‫‪CVR‬‬ ‫ال‬ ‫يقيس‬ ‫البنود‬
‫يقيس‬ ‫يقيس‬ ‫يقيس‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪0,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪0,6‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪8‬‬

‫‪76‬‬
‫منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪06,‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪10‬‬
‫جدوؿ رقـ (‪ :)7‬يوضح حساب صدؽ المحتوػ لمقياس الصحة النفسية‪.‬‬

‫و منو صدؽ المحتوػ ىو ‪.0,86‬‬

‫و بما أف معامل الصدؽ ‪ 0,86‬أكبر مف ‪ 0,50‬فإف األداة صادقة‪.‬‬

‫و كانت نتيجة التحكيـ إعادة بعض عبارات المقياس‪،‬حيث تـ تعديميا و إعادة صياغتيا‪.‬‬

‫بنود مقياس الصحة النفسية بعد التحكيـ‬ ‫بنود مقياس الصحة النفسية قبل التحكيـ‬ ‫العبارة‬
‫أرغب في الحديث عف نفسي و إنجازاتي أماـ‬ ‫أجد الرغبة في الحديث عف نفسي و إنجازاتي أماـ‬ ‫‪1‬‬
‫اآلخريف‬ ‫اآلخريف‪.‬‬
‫أحس بأني أكثر كفاءة مف الكثيريف‪.‬‬ ‫مقارنة باآلخريف أشعر بأنني أكثر قيمة منيـ‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫أشعر أنني أكثر كفاءة مف الكثيريف‪.‬‬ ‫أشعر أنني أكثر كفاءة مف زمبلئي‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫لي القدرة عمى إيجاد حموؿ لممشكبلت التي‬ ‫لي القدرة عمى مجابية المشكبلت التي أتعرض‬ ‫‪5‬‬
‫أتعرض ليا‪.‬‬ ‫ليا‪.‬‬
‫يصعب عمي االنسجاـ مع اآلخريف‪.‬‬ ‫يصعب انسجامي مع اآلخريف‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫أشعر بالكآبة و أنا في المناسبات‪.‬‬ ‫أشعر بالحزف و أنا في المناسبات‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫أقوـ بتحطيـ و تكسير ما حولي في لحظة غضب‬ ‫أقوـ بتحطيـ و تكسير ما حولي في لحظة دوف‬ ‫‪26‬‬
‫دوف وعي‪.‬‬ ‫وعي مني‪.‬‬
‫ال أمتمؾ القدر الكافي مف الصبر عند الشدائد‪.‬‬ ‫ال أمتمؾ قد ار كافيا مف الصبر عند الشدائد‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫جدوؿ رقـ (‪ :)8‬بنود مقياس الصحة النفسية قبل و بعد التحكيـ‪.‬‬

‫ب ‪-‬صدؽ المقارنة الطرفية‪ :‬ويتـ حسابو بأخذ (‪ )%27‬مف أعمى درجات االستبياف و (‪ )%27‬مف أدنى‬
‫درجات االستبياف لمعينة التي تكونت مف (‪ )30‬فرد‪ ،‬و ىذا بعد ترتيب الدرجات تصاعديا و تنازليا ‪ ،‬وتـ ىذا‬
‫عف طريق برنامج الحزمة اإلحصائية (‪ ، ) spss‬و كانت المحسوبة أكبر مف الجدولية و منو فإف الفرؽ داؿ‬
‫إحصائيا و بالتالي االستبياف يتمتع بدرجة عالية مف الصدؽ‪.‬‬
‫ت ‪-‬الصدؽ الذاتي‪:‬كانت درجة الصدؽ الذاتي ‪ 0,81‬ىذا ما يدؿ عمى صدؽ عالي لممقياس‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫‪ 2‬الثبات‪ :‬قامت الطالبة بحساب معامل الثبات لؤلداة مف خبلؿ معامل ألفاكرونباخ و التجزئة‬
‫‪- 2‬‬
‫النصفية‪.‬‬
‫أ ‪-‬ألفاكركنباخ‪ :‬مف خبلؿ استعماؿ برنامج الحزمة اإلحصائية لمعموـ االجتماعية ‪ spss‬بمغ معامل الثبات‬
‫‪ 0,74‬و ىذا ما يدؿ عمى أف األداة تتمتع بثبات عالي‪.‬‬

‫معامل ألفا كرونباخ‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫المقياس‬


‫‪0,74‬‬ ‫‪30‬‬ ‫الصحة النفسية‬
‫جدوؿ(‪ :)9‬يوضح حساب معامل ثبات مقياس الصحة النفسية بمعامل ألفاكرونباخ‪.‬‬

‫ت ‪-‬التجزئة النصفية‪:‬مف خبلؿ استعماؿ الحزمة اإلحصائية لمعموـ االجتماعية )‪ (spss‬بمغ معامل‬
‫الثبات ‪ ،0 ،77‬ومنو فالمقياس يتمتع بالثبات‪.‬‬

‫التجزئة النصفية(سبيرماف براوف)‬ ‫عدد الفقرات‬ ‫المقياس‬


‫‪0.77‬‬ ‫‪30‬‬ ‫الصحة النفسية‬
‫ية(سبيرماف براوف)‪.‬‬
‫جدوؿ رقـ (‪ : )10‬يوضح حساب معامل ثبات مقياس الصحة النفسية بالتجزئة اؿنصف‬

‫صدؽ المحتوػ‪.0، 89 :‬‬

‫صدؽ المقارنة الطرفية‪ :‬المحسوبة أكبر مف الجدولية و منو‬ ‫الصدؽ‬


‫فإف الفرؽ داؿ احصائيا‪.‬‬

‫الصدؽ الذاتي‪.0,81:‬‬

‫ألفاكرونباخ‪.0,67:‬‬ ‫الثبات‬

‫جدوؿ(‪ :)11‬الخصائص السيكومترية لمقياس الذكاء االجتماعي‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية‬ ‫الفصل الرابع‬

‫صدؽ المحتوػ‪.0، 86 :‬‬

‫صدؽ المقارنة الطرفية‪:‬المحسوبة أكبر مف الجدولية و منو‬ ‫الصدؽ‬


‫فإف الفرؽ داؿ إحصائيا‪.‬‬

‫الصدؽ الذاتي‪.0,86:‬‬

‫ألفاكرونباخ‪.0,74:‬‬

‫التجزئة النصفية‪.0,77:‬‬ ‫الثبات‬

‫جدوؿ رقـ(‪:)12‬الخصائص السيكومترية لمقياس الصحة النفسية‪.‬‬

‫‪- 5‬األساليب اإلحصائية المستخدمة في الدراسة‪:‬‬


‫تـ االعتماد في ىذه الدراسة عمى مجموعة مف األساليب اإلحصائية في تحميل البيانات و التي تتمثل‬
‫في التالي‪:‬‬
‫‪-‬معامل ألفاكرونباخ و معامل سبيرماف براوف لحساب الثبات‪.‬‬
‫‪ T.test-‬لحساب صدؽ األداة (صدؽ المقارنة الطرفية)‪.‬‬
‫‪-‬التك اررات و الوزف المئوؼ‪.‬‬
‫‪-‬الوسط المرجح‪.‬‬
‫‪-‬صدؽ المحتوػ باستخداـ قانوف‪:‬‬

‫ف ص و = (عدد المحكميف الذيف قالوا يقيس‪(-‬عدد المحكميف الكمي÷‪ ÷))2‬عدد المحكميف الكمي÷‪.2‬‬

‫معامل االرتباط بيرسوف لمتحقق مف وجود العبلقة مف عدميا باستخداـ قانوف ‪:‬‬

‫‪n xy   x. y‬‬


‫‪R‬‬
‫‪n x‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪‬‬
‫‪  x  n y 2   y ‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصل الخامس‪:‬‬

‫تحميل ك تفسير النتائج‪.‬‬

‫تمييد‬

‫‪- 1‬عرض ك مناقشة نتائج الفرضية األكلى‪.‬‬


‫‪- 2‬خالصة‪.‬‬
‫‪- 3‬عرض ك مناقشة نتائج الفرضية الثانية‪.‬‬
‫‪- 4‬خالصة‪.‬‬
‫‪- 5‬عرض ك مناقشة نتائج الفرضية الثالثة‪.‬‬
‫‪- 6‬النتائج العامة لمدراسة‪.‬‬

‫الخاتمة‪.‬‬

‫االقتراحات‪.‬‬
‫تحميل و تفسير النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تمييد‪:‬‬

‫العربي‬ ‫بعد توزيع مقياس الذكاء االجتماعي و مقياس الصحة النفسية عمى عينة مف طمبة جامعة‬
‫بف مييدؼ و الذؼ التقت بيـ الطالبة في الحرـ الجامعي أثناء االضطرابات التي شيدتيا الجامعة‪،‬حيث بمغ‬
‫عدد االستبيانات المسترجعة ‪ 120‬و ىي التي حدث عمييا عممية التحميل الكمي و الكيفي مف خبلؿ الوسط‬
‫المرجح و الوزف المئوؼ‪.‬‬

‫الوسط المرجح لمبند = مجموع الدرجات التي حصل عمييا البند÷ عدد المستجيبيف‪.‬‬

‫الوزف المئوؼ لمبند = الوسط المرجح لمبند × ‪ ÷100‬القيمة القصوػ (‪.)3‬‬

‫الوسط المرجح لممقياس = مجموع الوسط المرجح لمبنود ÷ عدد البنود‪.‬‬

‫الوزف المئوؼ لممقياس = مجموع الوزف المئوؼ لمبنود ÷ عدد البنود‪.‬‬

‫تحميل ك تفسير النتائج‪:‬‬

‫‪- 1‬عرض ك مناقشة نتائج الفرضية األكلى‪ :‬يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ‬
‫البواقي بمستوػ مف الذكاء االجتماعي‪.‬‬

‫مستوػ‬ ‫الوزف‬ ‫الوسط‬ ‫ال‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق‬ ‫التكرار‪ ،‬الوسط المرجح‪ ،‬الوزف المئوؼ‪،‬‬

‫التقدير‬ ‫المئوؼ‬ ‫المرجح‬ ‫أوافق‬ ‫بشدة‬ ‫مستوػ التقدير‬ ‫العبارة‬

‫متوسط‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪2.11‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪- 1‬أشعر بالشؾ في الشخصيات التي‬
‫ال أعرفيا أو التي أقابميا أوؿ مرة‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪64%‬‬ ‫‪1.92‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪- 2‬لدؼ القدرة عمى فيـ مشاعر‬
‫اآلخريف مف خبلؿ إيماءاتيـ الجسدية‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪87.33‬‬ ‫‪2.62‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪- 3‬قضي وقتا عصيبا في االنسجاـ مع‬
‫اآلخريف‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪68.66%‬‬ ‫‪2.06‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪- 4‬لدؼ القدرة عمى الدخوؿ في‬

‫‪81‬‬
‫تحميل و تفسير النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫حوارات مع األشخاص لممرة األولى‪.‬‬


‫كبير‬ ‫‪80.66%‬‬ ‫‪2.42‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪- 5‬تواجيني صعوبات في إيجاد‬
‫‪82‬‬ ‫موضوعات لممحادثة مع اآلخريف‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪75.66%‬‬ ‫‪2.27‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪- 6‬أتقبل مناقشة أخطائي مع اآلخريف‬
‫و االعتراؼ بيا‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪- 7‬بإمكاني قيادة فريق‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪77.33%‬‬ ‫‪2.32‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪48‬‬ ‫‪- 8‬أحب سماع رأؼ اآلخر ميما كاف‬
‫مخالفا لرأيي‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪78%‬‬ ‫‪2.34‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪- 9‬يمجأ زمبلئي لممشورة و أخذ رأيي‬
‫عندما تواجييـ مشكبلت‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪75%‬‬ ‫‪2.25‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪ - 10‬يمكنني مناقشة أفكارؼ مع أفراد‬
‫أسرتي و إقناعيـ بوجية نظرؼ‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪83.66%‬‬ ‫‪2.51‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪ - 11‬أحترـ وجية نظر اآلخريف‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪86.66%‬‬ ‫‪2.6‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪- 12‬أتعامل مع اآلخريف باحتراـ‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪76%‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪- 13‬لدؼ القدرة عمى فيـ مشاعر‬
‫اآلخريف‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪71.66%‬‬ ‫‪2.15‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪- 14‬أقابل اإلساءة باإلحساف‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪83.33%‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪- 15‬أبتسـ في وجو اآلخريف عند‬
‫مقابمتيـ‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪76%‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪- 16‬أتجنب الحديث مع اآلخريف مع‬
‫أمورىـ الخاصة‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪79.33%‬‬ ‫‪2.38‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪- 17‬أشارؾ اآلخريف أفراحيـ و أحزانيـ‬
‫كبير‬ ‫‪86.33%‬‬ ‫‪2.59‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪- 18‬أقوـ بإيذاء اآلخريف عف غير‬
‫قصد‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪79%‬‬ ‫‪2.37‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪- 19‬أعتذر لآلخريف عندما أكوف‬

‫‪82‬‬
‫تحميل و تفسير النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫مخطئا‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪62.33%‬‬ ‫‪1.87‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪- 20‬يمكنني التنبؤ بسموؾ اآلخريف في‬
‫المواقف المختمفة‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪67.66%‬‬ ‫‪2.03‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪- 21‬أعي بسرعة مشاعر اآلخريف‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪70%‬‬ ‫‪2.1‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪- 22‬أستطيع أف اكتشف إنساف ما مف‬
‫خبلؿ تفاعمو مع اآلخريف‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪64.33%‬‬ ‫‪1.93‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪- 23‬لدؼ القدرة عمى التعرؼ عمى‬
‫مشاعر الناس الحقيقية نحوؼ‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪66.66‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪- 24‬أكتشف اإلنساف المحتاؿ حيف‬
‫أقابمو‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪74.66%‬‬ ‫‪2.24‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪45‬‬ ‫‪- 25‬اشعر انو مف الصعب فيـ‬
‫مقاصد اآلخريف‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪68.33%‬‬ ‫‪2.05‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪- 26‬لدؼ القدرة عمى معرفة أسباب‬
‫غضب اآلخريف مني‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪66.33%‬‬ ‫‪1.99‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪- 27‬لدؼ القدرة عمى االستدالؿ و‬
‫االستنباط لبناء توقعاتي و أحكامي حوؿ‬
‫اآلخريف‪.‬‬
‫‪2.23‬‬ ‫الوسط المرجح لمقياس الذكاء‬
‫االجتماعي‪.‬‬
‫‪74.58%‬‬ ‫الوزف المئوؼ لمقياس الذكاء االجتماعي‪.‬‬

‫جدوؿ رقـ (‪ :)13‬يوضح الوسط المرجح و الوزف المئوؼ الستجابات أفراد عينة البحث عمى مقياس الذكاء‬
‫االجتماعي‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫تحميل و تفسير النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫نبلحع مف خبلؿ الجدوؿ أعبله أف معظـ استجابات عينة أفراد البحث عمى مقياس الذكاء‬
‫االجتماعي قد حصمت عمى وسط مرجح ما بيف ‪ 1.92‬كأدنى قيمة حصل عمييا البند الثاني(لدؼ القدرة‬
‫عمى فيـ مشاعر اآلخريف مف خبلؿ إيماءاتيـ الجسدية) بوزف مئوؼ بمغ ‪ ،%64‬و ‪ 2.62‬كأعمى قيمة‬
‫لموسط المرجح حصل عمييا البند رقـ ‪( 3‬أقضي وقتا عصيبا في االنسجاـ مع اآلخريف) بوزف مئوؼ قدر‬
‫بػ‪ ،%87.33‬أؼ يتراوح مستوػ الذكاء االجتماعي لدػ عينة البحث ما بيف متوسط و كبير ألنو ينتمي‬
‫لممجاؿ [‪،]2.32-1.66‬فمعظـ العبارات كاف وسطيا المرجح يميل إلى المتوسط‪.‬‬

‫العبارة رقـ ‪( 13 ،10 ،7 ،6 ،4 ،3 ،2 ،1‬أشعر بالشؾ في الشخصيات التي ال أعرفيا أو التي‬


‫أقابميا أوؿ مرة‪،‬لدؼ القدرة عمى فيـ مشاعر اآلخريف مف خبلؿ إيماءاتيـ الجسدية‪،‬لدؼ القدرة عمى الدخوؿ‬
‫في حوارات مع األشخاص لممرة األولى‪،‬أتقبل مناقشة أخطائي مع اآلخريف و االعتراؼ بيا‪.....‬لدؼ القدرة‬
‫عمى فيـ مشاعر الناس)‪،‬كانت أوساطيا المرجحة كالتالي‪ 2.11،1.92،2.06،2.27،2.25،2.28:‬بأوزاف‬
‫مئوية كالتالي‪. %.76-%75-%75.66-%68.66-%64-%70:‬‬

‫ىذا ما يشير إلى أف طمبة العربي بف مييدؼ لدييـ القدرة عمى التعرؼ عمى أشخاص جدد و‬
‫الدخوؿ معيـ في حوارات و إقامة عبلقات فبالتالي يممكوف ذكاء اجتماعي‪ ،‬و قدرتيـ عمى فيـ مشاعر‬
‫الناس و اإلحساس بيـ و تفيميـ تدؿ عمى شخصياتيـ االجتماعية‪،‬فيـ يحبوف إقامة عبلقات صداقة مع‬
‫زمبلئيـ الطمبة المتواجديف معيـ في الجامعة‪،‬و يستطيعوف تحمل مسئولية قائد الجماعة فصفة القيادة‬
‫موجودة لدييـ‪.‬‬

‫كما نجد أف مرونة فرض رأييـ و إقناع أسرىـ و زمبلئيـ بوجية نظرىـ موجودة لدييـ ىذا ما يؤكد‬
‫عمى قوة شخصياتيـ أما البنود رقـ‪ 3،5،8،9،11،12،15،17،19:‬كاف مستوػ تقديرىـ بدرجة كبيرة‪،‬ىذا‬
‫ما يبيف لنا أن طمبة أـ البواقي محترميف و يحترموف اآلخر و يتفيموف وجية نظر اآلخريف‪ ،‬كما يتبيف أنيـ‬
‫بشوشوف و متعاطفوف مع الناس ‪،‬ىذا ما يدؿ عمى امتبلؾ الطمبة لميارة التعاطف‪.‬‬

‫اتفقت نتائج دراستي مع نتائج دراسة عبد الناصر المداح ووائل عاصل (‪،)2016‬التي كانت‬
‫نتائجيا تشير إلى وجود مستوػ ذكاء اجتماعي مرتفع لدػ كل مف الطمبة العادييف و ذوؼ السموؾ المشكل‪.‬‬

‫البند رقـ ‪ 18‬قد حصل عمى وسط مرجح قدر ب ػ‪ 2.59‬ووزف مئوؼ ب ػ‪ %86.33‬أؼ أنو ينتمي إلى‬
‫المجاؿ [‪ ]100-77.3‬و بالتالي مستوػ تقديره ىو بدرجة كبيرة‪(،‬أقوـ بإيذاء اآلخريف عف غير قصد)‪،‬ىذا‬

‫‪84‬‬
‫تحميل و تفسير النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫ما يوضح لنا بأف نسبة مف طمبة جامعة أـ البواقي يتصرفوف ببلوعي ‪ ،‬و ىذا ما يشير إلى أف الطالب في‬
‫يكوف سموكات متسرعة دوف تفكير قد تضر األخر‪ ،‬و ىذه ليست بصفة محبذة‪،‬و نجد‬
‫بعض األحياف قد ّ‬
‫مستوػ التقدير متوسط لمبنود التالية‪(14،16،20،21،22،23،24،25،26،27 :‬أقابل اإلساءة‬
‫باإلحساف‪،‬أتجنب الحديث مع اآلخريف في أمورىـ الخاصة‪،‬يمكنني التنبؤ بسموؾ اآلخريف في المواقف‬
‫المختمفة‪،‬لدؼ القدرة عمى معرفة أسباب غضب اآلخريف مني) و كانت أوساطيـ المرجحة كالتالي‪، 2.15 :‬‬
‫‪.2.05 ، 2.24 ، 1.93 ، 2.1 ، 2.03 ، 1.87 ، 2.28‬‬

‫و تعارضت نتائج دراستي مع نتائج دراسة خميل عسقوؿ (‪ )2009‬التي توصمت إلى وجود مستوػ‬
‫ذكاء اجتماعي متدني عند طمبة الجامعة‪.‬‬

‫أما األوزاف المئوية فكانت‪-%64.33-%70-%67.66-%62.33-%76-%71.66:‬‬


‫‪ ،%68.33-%74.66-%66.66‬و يبرز لنا ىذا أف طمبة أـ البواقي واعووف وناضجوف و ال يردوف‬
‫عمى اإلساءة بإساءة أخرػ بل يقابمونيا باإلحساف‪.‬‬

‫لكف قدرتيـ في اكتشاؼ اإلنساف المحتاؿ متوسطة فقد يرجع ذلؾ إلى عوامل كالعمر الزمني‬
‫لمطمبة ‪ ،‬فبما أنيـ ال يزالوف في المرحمة الجامعية فقد تكوف ىذه القدرة لـ تنمو ليـ بعد‪،‬ألف اإلنساف في كل‬
‫فترة مف فترات حياتو يتعمـ أشياء جديدة و يكتسب ميارات و حيل يحتاجيا في حياتو‪.‬‬

‫خػػػػػػػػػالصة‪:‬‬

‫و مف خبلؿ حساب الوسط المرجح و الوزف المئوؼ لعبارات مقياس الذكاء االجتماعي يتبيف لنا‬
‫الوسط المرجح الذؼ حصل عميو ىذا االستبياف حيث قدر ب ػ‪ ، 2.23‬ووزف مئوؼ ب ػ‪ %74.58‬ينتمي إلى‬
‫المجاؿ[متوسط]‪.‬‬

‫و بالتالي فإف مستوػ الذكاء االجتماعي لدػ طمبة جامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي ىو‬
‫متوسط و مف ىنا نقبل الفرضية األولى القائمة‪ :‬يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ‬
‫البواقي بمستوػ مف الذكاء االجتماعي ‪ ،‬فأىمية الذكاء االجتماعي لمطالب الجامعي كبيرة لما تساعده عمى‬
‫التأقمـ السريع مع الجو الجامعي نظ ار لدخولو في مرحمة جديدة عميو و ذلؾ مف خبلؿ تفاعمو مع زمبلئو و‬

‫‪85‬‬
‫تحميل و تفسير النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أساتذتو الجامعييف و عقد الصداقات مع الطبلب مف مختمف الشعب‪،......‬و ىذا ما ينمي لو حب‬
‫االكتشاؼ و االطبلع عمى التخصصات األخرػ التي قد يستفيد منيا الحقا‪.‬‬

‫‪- 2‬عرض ك مناقشة نتائج الفرضية الثانية‪ :‬يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ‬
‫البواقي بمستوػ مف الصحة النفسية‪.‬‬

‫مستوػ‬ ‫الوسط الوزف‬ ‫ال‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق‬ ‫التكرار‪،‬الكسط المرجح‪،‬الكزف المئكر‪،‬مستكو التقدير‬

‫العبارة‬
‫التقدير‬ ‫المرجح المئوؼ‬ ‫أوافق‬ ‫بشدة‬
‫‪ %61.66 1.85‬متوسط‬ ‫‪42‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪- 1‬أرغب في الحديث عف نفسي و‬
‫انجازاتي أماـ اآلخريف‪.‬‬
‫‪ %48.66 1.46‬ضعيف‬ ‫‪74‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪ - 2‬أحس بأني أكثر قيمة مف الكثيريف‬
‫ممف ىـ حولي‪.‬‬
‫‪ %73.66 2.21‬متوسط‬ ‫‪16‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪- 3‬استطيع التغمب عمى مشكبلتي‬
‫دوف مساعدة اآلخريف‪.‬‬
‫‪ %58.33 1.75‬متوسط‬ ‫‪46‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪- 4‬اشعر أنني أكثر كفاءة مف‬
‫الكثيريف‪.‬‬
‫‪ %74.33 2.23‬متوسط‬ ‫‪9‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪- 5‬لي القدرة عمى إيجاد حموؿ‬
‫لممشكبلت التي أتعرض ليا‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪%84.33 2.53‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪- 6‬اعتقد أف زمبلئي ال ييتموف كثي ار‬
‫بما أبديو مف آراء و أفكار‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪- 7‬أتمكف مف تدبر أمورؼ بنفسي‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪%80.33 2.41‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪- 8‬اشعر بالفخر بذاتي ألنني قادر‬
‫عمى حل مشكبلتي‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫تحميل و تفسير النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫متوسط‬ ‫‪%77‬‬ ‫‪2.31‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪- 9‬اشعر أنني راض عف نفسي‬
‫بالرغـ مف ضغوط الحياة‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪%83‬‬ ‫‪2.49‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪- 10‬أنا أثق بإمكانياتي‪.‬‬
‫‪ %74.66 2.24‬متوسط‬ ‫‪12‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪- 11‬أقوـ بزيارة األصدقاء و الجيراف‪.‬‬
‫‪ %72.66 2.18‬متوسط‬ ‫‪15‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪- 12‬أجد نفسي مرتاحا أثناء تواجدؼ‬
‫مع الناس‪.‬‬
‫‪ %76.66 2.30‬متوسط‬ ‫‪17‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪- 13‬أحب القياـ برحبلت و التعرؼ‬
‫عمى أشخاص جدد‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪%80.33 2.41‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪- 14‬يصعب عمي االنسجاـ مع‬
‫اآلخريف‪.‬‬
‫‪ %65.33 1.96‬متوسط‬ ‫‪33‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪- 15‬عندما أكوف في اجتماع استطيع‬
‫إلقاء كممة أماـ الحضور‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪%86.33 2.59‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪- 16‬اشعر بالكآبة في المناسبات‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪%87.33 2.62‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪- 17‬يمنعني الخجل مف إبداء رأيي‬
‫أماـ زمبلئي‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪%77‬‬ ‫‪2.31‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪- 18‬يخيفني أف أكوف وحيدا حيث ال‬
‫صديق قريب مني‪.‬‬
‫‪ %68.33 2.05‬متوسط‬ ‫‪26‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪- 19‬استطيع أف اتخذ اصدقاءا لي‬
‫بسيولة‪.‬‬
‫‪ %68.66 2.06‬متوسط‬ ‫‪26‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪- 20‬احرص عمى المشاركة في‬
‫األنشطة الترفييية و االجتماعية‬
‫مع اآلخريف‪.‬‬
‫‪ %68.33 2.05‬متوسط‬ ‫‪37‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪44‬‬ ‫‪- 21‬اغضب و أثور إذا ما ضايقني‬
‫احد ولو بكممة بسيطة‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪%77‬‬ ‫‪2.31‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪- 22‬أتصرؼ فو ار في بعض المواقف‬

‫‪87‬‬
‫تحميل و تفسير النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫دوف تروؼ أو حساب لما يترتب‬


‫عمى ذلؾ مف نتائج‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪%81.66 2.45‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪- 23‬أحاوؿ الدفاع عف أرائي بشتى‬
‫الوسائل دوف اعتبار لمشاعر‬
‫الناس‪.‬‬
‫‪ %65.66 1.97‬متوسط‬ ‫‪28‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪- 24‬مف السيل استثارتي‪.‬‬
‫متوسط‬ ‫‪%76‬‬ ‫‪2.28‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪- 25‬ابكي بسيولة عندما أتعرض‬
‫لممضايقة‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪%85‬‬ ‫‪2.55‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪- 26‬أقوـ بتحطيـ و تكسير ما حولي‬
‫في لحظة غضب دوف وعي‪.‬‬
‫‪ %75.66 2.27‬متوسط‬ ‫‪18‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪- 27‬يتعالى صوتي في المناقشات‬
‫دوف وعي مني‪.‬‬
‫‪ %76.66 2.33‬متوسط‬ ‫‪20‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪- 28‬يعتبرني الناس عصبيا‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪%83.66 2.51‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪75‬‬ ‫‪- 29‬اغضب ألتفو األسباب‪.‬‬
‫كبير‬ ‫‪%80‬‬ ‫‪2.4‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪- 30‬ال أمتمؾ القدر الكافي مف‬
‫الصبر عند الشدائد‪.‬‬
‫‪2.24‬‬ ‫الوسط المرجح لمقياس الصحة النفسية‬

‫‪%74.94‬‬ ‫الوزف المئوؼ لمقياس الصحة النفسية‬

‫جدوؿ رقـ(‪ :)14‬يوضح الوسط المرجح و الوزف المئوؼ الستجابات أفراد عينة البحث عمى مقياس الصحة‬
‫النفسية‪.‬‬

‫مف خبلؿ الجدوؿ رقـ (‪ )14‬نبلحع أف استجابات عينة أفراد البحث عمى مقياس الصحة النفسية‬
‫حصمت عمى وسط مرجح يتراوح ما بيف ‪ 1.46‬كأدنى قيمة‪ ،‬حصل عمييا البند رقـ ‪( 2‬أحس بأني أكثر‬
‫قيمة مف الكثيريف ممف ىـ حولي)‪ ،‬و ‪ 2.62‬كأعمى قيمة حصل عمييا البند رقـ ‪(17‬يمنعني الخجل مف‬
‫إبداء رأيي أماـ زمبلئي) و ذلؾ بأوزاف مئوية قدرت بػ‪.%87.33،%48.66‬‬

‫‪88‬‬
‫تحميل و تفسير النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫تنتمي العبارة رقـ‪ 9 ،4 ،3 ،1 :‬إلى المجاؿ [‪ ]2.32-1.66‬أؼ أف مستوػ تقديرىا ىو متوسط (‬


‫أرغب في الحديث عف نفسي و انجازاتي أماـ اآلخريف‪،‬استطيع التغمب عمى مشكبلتي دوف مساعدة‬
‫اآلخريف‪،‬أشعر بأنني راض عف نفسي برغـ ضغوط الحياة) ‪ ،‬و ىذا يبيف لنا أف طمبة جامعة أـ البواقي‬
‫قادريف عمى التغمب عمى المشكبلت التي تواجييـ في الحياة بمفردىـ دوف المجوء إلى المساعدة مف‬
‫اآلخريف‪،‬و ىذا ما يدؿ عمى وجود الثقة بالنفس لدييـ‪،‬فيي التي تجعل الشخص يشعر بالكفاءة و يعزز ثقتو‬
‫بنفسو مما يحفزه ذلؾ عمى العطاء‪،‬و بالتالي يتميز طمبة جامعة العربي بف مييدؼ بالقدرة عمى مواجية‬
‫الصعاب و المشكبلت و التحديات التي يتعرضوف ليا في مسارىـ سواء الدراسي أو‪.......‬فشخصيتيـ تدؿ‬
‫عمى وجود قوة داخمية لدييـ تساعدىـ عمى االتكاؿ عمى النفس و تحمل المسؤوليات األمر الذؼ يجعميـ‬
‫يرضوف عمى أنفسيـ و يحسوف بقيمتيا و يقدرونيا‪،‬كما تتشكل عندىـ النظرة اإليجابية ألمور الحياة و‬
‫عوائقيا و معرفة التصرؼ و التعامل مع الظروؼ اليومية و الشعور بالراحة و التوافق مع النفس و مع‬
‫البيئة‪.‬‬

‫كما بمغت درجة الوسط المرجح لمبند رقـ ‪ 20، 19، 18 ، 15 ، 13 ، 12 ،11‬عمى ‪1.96‬‬
‫كأدنى قيمة تحصل عمييا البند رقـ ‪( 15‬عندما أكوف في اجتماع استطيع إلقاء كممة أماـ الحضور)‪ ،‬و‬
‫‪ 2.31‬كأعمى قيمة حاز بيا البند رقـ ‪(18‬يخيفني أف أكوف وحيدا حيث ال صديق قريبا مني) حيث تراوح‬
‫الوزف المئوؼ ما بيف ‪ %65.33‬و ‪ ، %77‬وكاف مستوػ التقدير يميل إلى المتوسط‪،‬ىذا ما يعني أف لمطمبة‬
‫مستوػ متوسط في القدرة عمى الحوار و المناقشة أماـ مجموعة مف الناس و ذلؾ يؤكد عمى جرأتيـ و ثقتيـ‬
‫بأنفسيـ و بما يريدوف إيصالو و إلقاءه عمى الحضور‪.‬‬

‫و في البند رقـ ‪ 11‬و ‪ 12‬و ‪( 13‬أقوـ بزيارة األصدقاء و الجيراف‪ ،‬أجد نفسي مرتاحا مع الناس‪،‬‬
‫أحب القياـ برحبلت و التعرؼ عمى أشخاص جدد)‪ ،‬كاف المجاؿ الذؼ انتمت إليو ىذه البنود ىو [‪-1.66‬‬
‫‪ ]2.32‬أؼ مستوػ تقديرىـ متوسط‪،‬ىذا ما اتفقت فيو نتائجي مع نتائج دراسة عمر الشواشرة و طارؽ‬
‫جيت(‪ ،)2016‬التي توصمت إلى وجود مستوػ لمصحة النفسية متوسط لدػ البلجئات السوريات القاصرات‬
‫المتزوجات في األردف‪.‬‬

‫فمف خبلؿ ىذا نجد أف لمطمبة روح اجتماعية تتبادؿ الزيارات و تعقد الصداقات و تكويف العبلقات‬
‫اإلنسانية و اإلسياـ بدور ايجابي في المناسبات و األنشطة الترفييية و االجتماعية ىذا ما يبعث في النفس‬
‫الراحة و الشعور بالسعادة أثناء التواجد مع الناس و باألخص التواجد مع زمبلئيـ في الحرـ‬

‫‪89‬‬
‫تحميل و تفسير النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫الجامعي‪،‬فالجامعة مكاف يكثر فيو التفاعل و يعـ النشاط بيف جميع الطمبة و يكوف التعاوف معيـ‬
‫متبادؿ‪......‬فبالتالي تؤدؼ ىذه األجواء و المخالطة إلى بناء شخصية اجتماعية مفعمة بالنشاط و الحيوية‬
‫ترتاح لتواجدىا وسط الناس‪.‬‬

‫كما حصمت البنود التالية‪ 30-29-26-23-17-16-14-10-8-7-6:‬عمى وسط مرجح‬


‫قدر بػ‪ 2.62‬كأعمى قيمة حصل عمييا البند رقـ ‪ 16‬بوزف مئوؼ قدره ‪ %87.33‬و ‪ 2.4‬كأدنى قيمة حصل‬
‫ّ‬
‫عمييا البند رقـ ‪ 7‬و ‪ ، 30‬و كاف مستوػ التقدير كبير‪ ،‬ىذا ما اتفقت فيو نتائج دراستي مع نتائج دراسة دمحم‬
‫العرعير(‪ )2010‬التي توصمت إلى ارتفاع مستوػ الصحة النفسية ألميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة داوف في‬
‫قطاع غزة‪.‬‬

‫فمف خبلؿ ىذه البنود تبيف لنا أف الطمبة يشعروف بالفخر تجاه أنفسيـ ألنيـ يثقوف بإمكانياتيـ و‬
‫قدراتيـ التي بدورىا تساعدىـ في التغمب عمى العراقيل التي تعترضيـ و ذلؾ عف طريق اتساميـ بالمرونة‬
‫في مواجية الواقع و بذؿ الجيد في حل المشاكل و السيطرة عمى البيئة و التوافق معيا و الرضا بالظروؼ‬
‫المحيطة بيـ‪.‬‬

‫و مف خبلؿ البند رقـ ‪(26-23‬أحاوؿ الدفاع عف أرائي بشتى الوسائل دوف اعتبار لمشاعر‬
‫الناس‪،‬أقوـ بتحطيـ و تكسير ما حولي في لحظة غضب دوف وعي) ‪ ،‬يتجمى لنا أف بعض طمبة أـ البواقي‬
‫لدييـ ضعف في النضج االنفعالي و عدـ القدرة عمى ضبط النفس‪،‬أؼ عدـ القدرة عمى مواجية الصراعات‬
‫النفسية و السيطرة عمى االنفعاالت و التعبير عنيا بصورة مناسبة و مقبولة اجتماعيا و يؤكد ذلؾ انتماء‬
‫ىذه البنود إلى المجاؿ[‪.]3- 2.32‬‬

‫أما بالنسبة لمبنود التالية ‪( 30 ،29‬أغضب ألتفو األسباب‪ ،‬ال أممؾ القدر الكافي مف الصبر عند‬
‫الشدائد)‪ ،‬فقد حصمت عمى وسط مرجح ‪ ،2.4‬وكاف مستوػ تقديرىما كبير أؼ انو ينتمي إلى المجاؿ التالي‬
‫[‪ ،]100-77.3‬و ىذا يدؿ عمى وجود الصراع الخارجي و الداخمي لمطمبة حيث ال يستطيعوف السيطرة‬
‫عمى انفعاالتيـ و أعصابيـ و التحكـ فييا‪ ،‬فقّمة الصبر و الغضب مف أتفو األمور راجعة إلى افتقاد‬
‫الشخص لمصحة النفسية ولعدـ نضوجو بعد‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫تحميل و تفسير النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫أما بالنسبة لمبنود المرقمة كالتالي‪ 25 ،24 ،22 ،21 ،20 ،19 ،18:‬فقد حصمت عمى أوساط‬
‫مرجحة كالتالي‪ 1.97-2.31-2.05-2.06-2.05-2.31 :‬و أوزاف مئوية كالتالي‪-%68.33-%77 :‬‬
‫قدرت بمستوػ متوسط‪ ،‬أؼ تنتمي إلى المجاؿ[‪.]77.3-55.3‬‬
‫‪ %65.66-%77 - 68.66‬و كميا ّ‬

‫و ىذا ما يبيف لنا أف طمبة جامعة العربي بف مييدؼ ال يحبذوف الوحدة و ال يتقبمونيا‪ ،‬فيـ يحبوف‬
‫التفاعل و يفضموف االندماج و االحتكاؾ مع الغير‪....‬فالقدرة عمى التعرؼ عمى أناس جدد وربط معيـ‬
‫عبلقات و المشاركة معيـ في األنشطة‪...‬يعد مؤشر مف مؤشرات الصحة النفسية لمفرد‪.‬‬

‫خػػػػػػػالصة‪:‬‬

‫و مف خبلؿ حساب الوسط المرجح و الوزف المئوؼ لعبارات مقياس الصحة النفسية يتضح لنا‬
‫قدر بػ‪ 2.24‬بوزف مئوؼ بمغ ‪ %74.94‬ينتمي إلى‬
‫الوسط المرجح الذؼ حصل عميو االستبياف حيث ّ‬
‫المجاؿ[متوسط] و بالتالي فإف مستوػ الصحة النفسية عند طمبة جامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي ىو‬
‫متوسط‪ ،‬و مف ىنا نقبل الفرضية الثانية القائمة‪":‬يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ‬
‫البواقي بمستوػ مف الصحة النفسية "‪،‬فالصحة النفسية ىي نقطة قوة لمطالب الجامعي نظ ار لما تتميز بو‬
‫مف ايجابيات تعود عميو‪،‬فمف يكوف الطبلب و الطالبات قادريف عمى مواجية الصعوبات و التحديات‬
‫المعاصرة ما لـ يكونوا في صحة نفسية جيدة‪،‬و بالتالي يجب الحرص عمييا حتى يتحقق االستقرار و الراحة‬

‫النفسية لمطالب الجامعي ليكوف عنصر ىاـ و ّ‬


‫فعاؿ في المجتمع قادر عمى اإلنتاج و التقدـ‪.‬‬

‫‪- 3‬عرض ك مناقشة نتائج الفرضية الثالثة‪:‬توجد عبلقة إرتباطية بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية‬
‫لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي‪.‬و لمتحقق مف صحة الفرضية الثالثة استخدمت‬
‫الطالبة معامل ارتباط بيرسوف ‪:‬‬

‫‪n xy   x. y‬‬


‫‪R‬‬
‫‪n x‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪‬‬
‫‪  x  n y 2   y ‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪‬‬

‫‪91‬‬
‫تحميل و تفسير النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫و النتائج مبينة عمى الجدوؿ التالي‪:‬‬

‫مستوػ الداللة‬ ‫القيمة المحسوبة‬ ‫القيمة الجدولية‬


‫‪0.05‬‬ ‫‪0.08‬‬ ‫‪0.138‬‬
‫جدوؿ رقـ (‪ :)15‬يمثل قيمة )‪ (r‬لداللة العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية‪.‬‬

‫يتضح مف الجدوؿ (‪ )15‬انعداـ العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لدػ عينة‬
‫الدراسة‪ ،‬ىذا ما تبينو قيمة)‪ (r‬حيث بمغت ‪ 0.08‬عند مستوػ داللة ‪ ، 0.05‬وبمغت القيمة الجدولية‬
‫لمعامل االرتباط ‪ ، 0.138‬أما القيمة المحسوبة فكانت ‪ 0.08‬و ىي غير دالة إحصائيا‪ ،‬وبما أف الجدولية‬
‫اكبر مف المحسوبة فإننا نرفض الفرضية الثالثة التي مفادىا وجود عبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة‬
‫النفسية لمطالب الجامعي بجامعة أـ البواقي‪ ،‬ىذا ما يبيف لنا أف الطالب الجامعي قد يمتمؾ الذكاء‬
‫االجتماعي و تكوف لو القدرة عمى التواصل و التفاعل االجتماعي‪،‬و لكف قد تكوف تحيط بو ظروؼ معينة‬
‫قد تجعل مستوػ الصحة النفسية لو منخفض‪.‬‬

‫‪- 4‬النتائج العامة لمدراسة‪:‬‬

‫قامت الطالبة في ىذه الدراسة بمحاولة معرفة ما إذا كانت ىناؾ عبلقة بيف الذكاء االجتماعي و‬
‫الصحة النفسية لمطالب الجامعي بأـ البواقي‪،‬حيث أجريت ىذه الدراسة عمى ‪ 120‬طالبا جامعيا‪ ،‬و‬
‫انطبلقا مف األسئمة التالية‪:‬‬

‫‪- 1‬ما مستوػ الذكاء االجتماعي لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي؟‬
‫‪- 2‬ما مستوػ الصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي؟‬
‫‪- 3‬ىل توجد عبلقة إرتباطية بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف‬
‫مييدؼ؟‬

‫كانت نتائج الدراسة كاألتي‪:‬‬

‫‪- 1‬يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي بمستوػ متوسط مف الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪- 2‬يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي بمستوػ متوسط مف الصحة النفسية‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫تحميل و تفسير النتائج‬ ‫الفصل الخامس‬

‫‪- 3‬ال توجد عبلقة إرتباطية بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف‬
‫مييدؼ بأـ البواقي‪،‬ىذا ما تبينو قيمة بيرسوف حيث بمغت ‪ 0.08‬عند مستوػ داللة ‪ 0.05‬و ىي قيمة غير‬
‫دالة إحصائيا‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫مف خبلؿ دراستنا لموضوع الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لمطالب الجامعي يبيف لنا أف‬
‫اإلنساف يحتاج إلييـ نظ ار ألىميتيما الكبيرة في حياتو‪،‬فيما جزء ميـ في تكويف شخصية الفرد لما يسيل‬
‫الذكاء االجتماعي في التعامبلت اليومية و تسيير العبلقات االجتماعية لمفرد‪،‬و لما تساعده الصحة النفسية‬
‫عمى العيش في ىدوء و راحة و سبلـ و التخمص مف جميع االضطرابات و األمراض النفسية‪،‬لذا مف‬
‫الجدير العناية بكل مف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية حتى تسيل حياة الفرد مف الناحية الخارجية و‬
‫الداخمية‪.‬‬

‫االقتراحات‪:‬‬

‫‪ -‬اىتماـ الجامعة بمتطمبات الطمبة النفسية و المعنوية مف اجل تحقيق الصحة النفسية ليـ‪.‬‬
‫‪ -‬حث الطمبة عمى المشاركة في األنشطة االجتماعية لتنمية الذكاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬ضرورة التعرؼ عمى مؤشرات و مظاىر الصحة النفسية لمطمبة بالجامعة‪.‬‬
‫‪-‬دراسة العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و التحصيل الدراسي لمطالب الجامع‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫المصادر و المراجع‬

‫قائمة المصادر كالمراجع‪:‬‬

‫‪ ‬القرآف الكريـ‪.‬‬

‫أكال الكتب‪:‬‬

‫‪- 1‬أبو حماد ناصر الديف (‪،)2011‬اختبارات الذكاء"الدليل ك المرجع الميداني"‪،‬ط‪،1‬عالـ الكتب الحديث‬
‫لمنشر و التوزيع‪،‬عماف‪.‬‬
‫‪- 2‬جابر عبد الحميد (‪"،)2003‬الذكاءات المتعددة ك الفيـ"‪،‬دار الفكر العربي‪،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪- 3‬جابر عبد الحميد جابر (‪ ،)1996‬الذكاء ك مقاييسو‪ ،‬ط‪ ،5‬دار النيضة العربية‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪- 4‬الحسيف أسماء عبد العزيز (‪ ،)2002‬المدخل الميسر إلى الصحة النفسية ك العالج النفسي ‪،‬ط‪،1‬‬
‫عالـ الكتب‪،‬الرياض‪،‬المممكة العربية السعودية‪.‬‬
‫‪- 5‬الخالدؼ أديب دمحم (‪ ،)2009‬الصحة النفسية‪ ،‬ط‪ ،3‬دار وائل لمنشر‪ ،‬األردف‪.‬‬
‫‪- 6‬الخفاؼ إيماف عباس (‪ ، )2011‬الذكاءات المتعددة برنامج تطبيقي‪،‬ط‪،1‬دار المناىج لمنشر و‬
‫التوزيع‪،‬عماف‪،‬األردف‪.‬‬
‫‪- 7‬الخواجة عبد الفتاح (‪ ، )2011‬مفاىيـ أساسية في الصحة النفسية ك اإلرشاد النفسي‪،‬ط‪ ،1‬دار‬
‫البداية ‪ ،‬عماف‪.‬‬
‫‪- 8‬الداىرؼ صالح حسف (‪ ، )2005‬مبادئ الصحة النفسية ‪،‬ط‪،1‬دار وائل لمنشر‪،‬عماف‪،‬األردف‪.‬‬
‫‪- 9‬الدسوقي دمحم غازؼ (‪ ، )2008‬الذكاء االجتماعي لمشرفي األنشطة التربكية قدرة فائقة في النجاح‬
‫الميني ‪ ،‬دار المكتب الجامعي الحديث ‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪ - 10‬الديب دمحم مصطفى (‪، )2004‬عمـ النفس االجتماعي التربكر أساليب تعمـ معاصرة‪،‬عالـ‬
‫الكتب‪،‬القاىرة‪،‬مصر‪.‬‬
‫‪- 11‬الرحو جناف سعيد (‪ ، )2005‬سياسات في عمـ النفس‪،‬ط‪ ،1‬الدار العربية لمعموـ‪،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ - 12‬رضواف سامر جميل (‪ ،)2007‬الصحة النفسية‪ ،‬ط‪ ،2‬دار المسيرة لمنشر و التوزيع و الطباعة‪،‬‬
‫عماف‪.‬‬
‫‪- 13‬الزغموؿ عماد عبد الرحيـ و اليندواؼ عي فاتح (‪، )1996‬مدخل إلى عمـ النفس‪،‬ط‪،2‬دار الكتاب‬
‫الجامعي‪،‬العيف‪،‬اإلمارات العربية‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫المصادر و المراجع‬

‫‪- 14‬زغير رشيد حميد و صالح دمحم يوسف (‪،)2010‬االنحراؼ ك الصحة النفسية‪،‬ط‪،1‬دار الثقافة لمنشر‬
‫و التوزيع‪،‬عماف‪.‬‬
‫‪- 15‬زىراف حامد عبد السبلـ (‪،)2000‬عمـ النفس االجتماعي ‪،‬ط‪ ،1‬عالـ الكتب‪،‬القاىرة‪،‬مصر‪.‬‬
‫‪- 16‬زىراف حامد عبد السبلـ (‪ ، )2001‬الصحة النفسية ك العالج النفسي‪،‬ط‪،3‬عالـ الكتب ‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪- 17‬زىراف حامد عبد السبلـ (‪ ، )2002‬دراسات في الصحة النفسية ك اإلرشاد النفسي‪،‬ط‪،1‬عالـ‬
‫الكتب‪،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪- 18‬السيد فيمي عمي (‪ ، )2009‬عمـ نفس الصحة الخصائص النفسية االيجابية ك السمبية لممرضى ك‬
‫األسكياء‪،‬دار الجامعة الجديدة لمنشر‪،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪- 19‬شحاتة ربيع دمحم (‪ ، )2000‬أصكؿ الصحة النفسية ‪،‬ط‪ ،2‬مؤسسة نبيل لمطباعة‪،‬مصر‪.‬‬
‫‪- 20‬شريت أشرؼ دمحم عبد الغنى و سيد دمحم صبحي (‪،)2006‬الصحة النفسية بيف اإلطار النظرر ك‬
‫التطبيقات اإلجرائية‪،‬مؤسسة حورس الدولية لمنشر و التوزيع‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪- 21‬الظاىر نعيـ إبراىيـ (‪ ،)2013‬إدارة التعميـ العالي‪ ،‬ط‪ ،1‬عالـ الكتب الحديث‪ ،‬األردف‪.‬‬
‫‪- 22‬عامر طارؽ عبد الرءوؼ و عامر دمحم (‪،)2008‬الذكاءات المتعددة ‪ ،‬دار اليازورؼ العممية لمنشر و‬
‫التوزيع‪،‬عماف‪ ،‬األردف‪.‬‬
‫‪- 23‬عبد الصاحب منتيى مطشر (‪،)2011‬أنماط الشخصية عمى كفق نظرية االنكيراـ ك القيـ ك الذكاء‬
‫االجتماعي‪،‬ط‪،1‬دار صفاء لمنشر و التوزيع‪،‬عماف‪.‬‬
‫‪- 24‬عبد العزيز الغريب صقر (‪ ،)2005‬الجامعة ك السمطة (دراسة تحميمية لمعالقة بيف الجامعة ك‬
‫السمطة)‪ ،‬الدار العالمية لمنشر و التوزيع‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪- 25‬عبد الغفار عبد السبلـ (‪ ،)2001‬مقدمة في الصحة النفسية‪ ،‬دار النيضة العربية‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪- 26‬عدس دمحم عبد الرحيـ (‪ ،)1997‬الذكاء مف منظكر جديد‪ ،‬دار الفكر لمطباعة و النشر و التوزيع‪،‬‬
‫عماف‪.‬‬
‫‪- 27‬العزة سعيد حسني (‪ ،)2004‬تمريض الصحة النفسية‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الثقافة لمنشر و التوزيع‪ ،‬عماف‪،‬‬
‫األردف‪.‬‬
‫‪- 28‬العيسوؼ عبد الرحماف (‪ ، )1992‬أصكؿ عمـ النفس الحديث‪،‬دار الفكر الجماىيرؼ‪،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪- 29‬غانـ دمحم حسف (‪ ،)2008‬الشباب المعاصر ك أزماتو(دراسة نفسية ميدانية)‪ ،‬الدار العربية لمكتاب‪،‬‬
‫القاىرة‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫المصادر و المراجع‬

‫‪- 30‬غبارؼ ثائر أحمد و أبو شعير خالد دمحم (‪ ،)2010‬القدرات العقمية بيف الذكاء ك اإلبداع‪ ،‬ط‪،1‬‬
‫مكتبة المجتمع العربي لمنشر و التوزيع‪.‬‬
‫‪- 31‬الفرخ شعباف كاممة و تيـ عبد الجابر (‪ ، )1999‬الصحة النفسية لمطفل ‪ ،‬ط‪ ،1‬دار صفاء لمنشر و‬
‫التوزيع‪.‬‬
‫‪- 32‬القريطي عبد المطمب أميف (‪ ، )2003‬في الصحة النفسية ‪ ،‬ط‪ ،3‬دار الفكر العربي‪،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪- 33‬القريطي عبد المطمب أميف و الشخص عبد العزيز (‪،)1992‬مقياس الصحة النفسية لمشباب‬
‫(المعايير المصرية ك السعكدية)‪،‬مكتبة األنجمو‪،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪- 34‬قطامي نايفة (‪،)2009‬تفكير ك ذكاء الطفل‪،‬ط‪،1‬دار المسيرة لمنشر و التوزيع و الطباعة‪،‬عماف‪.‬‬
‫‪- 35‬قطامي يوسف و اليوسف رامي (‪،)2010‬الذكاء االجتماعي لؤلطفاؿ‪،‬دار المسيرة ‪،‬عماف‪.‬‬
‫‪- 36‬كراف سميماف بكر (‪ ،)2015‬مفيكـ الذكاء ك أنكاعو‪ ،‬ط‪ ،1‬دار الراية لمنشر و التوزيع‪ ،‬عماف‪.‬‬
‫‪- 37‬المصاصة دمحم حرب (‪ ،)2011‬استشراؼ المستقبل في تفكير ك ذكاء الطفل ‪ ،‬ط‪،1‬دار البركة لمنشر‬
‫و التوزيع‪،‬عماف‪،‬األردف‪.‬‬
‫‪- 38‬مدثر سميـ أحمد (‪ ،)2003‬الكضع الراىف في بحكث الذكاء‪ ،‬المكتب الجامعي لمحديث‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪- 39‬المطيرؼ معصومة سييل (‪،)2005‬الصحة النفسية "مفيكميا ‪.....‬اضطراباتيا"‪،‬ط‪،1‬مكتبة الفبلح‬
‫لمنشر و التوزيع‪،‬عماف‪ ،‬األردف‪.‬‬
‫‪- 40‬نجاتي دمحم عثماف (‪،)2002‬الحديث النبكر ك عمـ النفس‪،‬ط‪ ،2‬دار الشروؽ‪،‬القاىرة‪.‬‬

‫ثانيا الرسائل الجامعية‪:‬‬

‫‪- 1‬أبو العمريف ابتساـ أحمد (‪ ،)2008‬مستكو الصحة النفسية لمعامميف بمينة التمريض في‬
‫المستشفيات الحككمية بمحافظات غزة ك عالقتو بمستكو أدائيـ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كمية التربية بالجامعة‬
‫اإلسبلمية‪ ،‬غزة‪.‬‬
‫‪- 2‬جاسـ غدير عبد هللا حسيف عبد هللا (‪،)2012‬مستكو الذكاء االجتماعي لمديرات المدارس الثانكية‬
‫في الككيت ك أثره عمى الضغكط التنظيمية لممعممات‪،‬رسالة ماجستير‪،‬كمية العموـ التربوية بجامعة الشرؽ‬
‫األوسط‪،‬الكويت‪.‬‬
‫‪- 3‬كتقي جميمة (‪، )2015-2014‬الذكاء االجتماعي ك عالقتو بميارات االتصاؿ التنظيمي بالجامعة‬
‫الجزائرية‪،‬رسالة ماجستير ‪ ،‬كمية العموـ اإلنسانية و االجتماعية بجامعة دمحم خيضر بسكرة‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫المصادر و المراجع‬

‫‪- 4‬عبد هللا عبد هللا (‪ ، )2008-2007‬االغتراب النفسي ك عالقتو بالصحة النفسية لدو طالب‬
‫الجامعة‬

‫‪-‬دراسة ميدانية عمى عينة مف طالب الجامعة في الجزائر العاصمة ‪ ، -‬رسالة ماجستير‪ ،‬كمية العموـ‬
‫خدة)‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫اإلنسانية و االجتماعية بجامعة الجزائر ( بف يوسف بف ّ‬

‫‪ -5‬القدرة موسى صبحي موسى (‪ ،)2007‬الذكاء االجتماعي لدو طمبة الجامعة اإلسالمية ك عالقتو‬
‫بالتديف ك بعض المتغيرات‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كمية التربية بالجامعة اإلسبلمية‪ ،‬غزة‪.‬‬

‫‪ -6‬عمي خيرية دمحم عمي (‪ ،)2008‬الذكاء الشخصي (الذاتي‪-‬االجتماعي) ك عالقتو بالميارات‬


‫االجتماعية ك الميكؿ المينية لدو عينة مف طالبات المرحمة الثانكية بقسمييا العممي ك األدبي بمدينة‬
‫مكة المكرمة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬بكمية التربية بجامعة أـ القرػ‪ ،‬السعودية‪.‬‬

‫‪- 7‬عمر فاطمة إبراىيـ سعيد (‪ ، )2017‬الذكاء االجتماعي ك عالقتو بالمسؤكلية االجتماعية لدو‬
‫العامميف برئاسة الشركات الخاصة بكالية الخرطكـ‪،‬رسالة دكتوراه‪،‬كمية الدراسات العميا و البحث العممي‬
‫بجامعة الرباط الوطني‪.‬‬
‫‪- 8‬العمرؼ مرزوؽ بف أحمد عبد المحسف (‪،)2012‬الضغكط النفسية المدرسية ك عالقتيا باالنجاز‬
‫األكاديمي ك مستكو الصحة النفسية لدو عينة مف طالب المرحمة الثانكية بمحافظة الميث‪،‬رسالة‬
‫ماجستير ‪،‬كمية التربية بجامعة أـ القرػ‪،‬السعودية‪.‬‬
‫‪- 9‬القيسي لبنى وناطق عبد الوىاب (‪ ،)2005‬كفايات الذكاء االجتماعي لدو مدراء المدارس الثانكية ‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪،‬المعيد العربي العالي لمعموـ التربوية و النفسية بجامعة بغداد‪.‬‬
‫‪- 10‬القيق أريج خميل دمحم (‪ ،)2015‬قمق المكت ك عالقتو بالصحة النفسية لدو عينة مف المسنيف –‬
‫دراسة مقارنة بيف المسنيف القائميف بدكر المسنيف ك أقرانيـ العادييف ‪ ، -‬رسالة ماجستير‪،‬كمية التربية‬
‫بالجامعة اإلسبلمية‪ ،‬غزة‪.‬‬

‫المجالت‪:‬مجذوب أحمد دمحم أحمد قمر (‪ ،)2015‬الصحة النفسية ك الذكاء الكجداني ك عالقتيما‬
‫ا‬ ‫ثالثا‬
‫ببعض المتغيرات (دراسة عمى عينة مف طمبة كمية مركر التقنية)‪ ،‬مجّمة العموـ النفسية و التربوية‪2 ،‬‬
‫(‪ ،)1‬ص ‪.183-161‬‬

‫‪97‬‬
‫قائمة المبلحق‬

‫قائمة المــــــالحق ‪:‬‬

‫‪- 1‬ممحق رقـ(‪ )1‬االستبياف في صكرتو األكلية كالنيائية‪.‬‬


‫‪- 1.1‬مقياس الذكاء االجتماعي و مقياس الصحة النفسية في صورتيا األولية‪.‬‬
‫‪- 1.2‬مقياس الذكاء االجتماعي و مقياس الصحة النفسية في صورتيا النيائية‪.‬‬
‫‪- 2‬ممحق رقـ (‪ )2‬حساب الصدؽ ك الثبات لممقياسيف ( الذكاء االجتماعي ك الصحة النفسية)‬
‫بالحزمة اإلحصائية (‪.)spss‬‬
‫‪- 3‬ممحق رقـ (‪ )3‬حساب معامل االرتباط لبيرسكف‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫‪- 1‬ممحق رقـ (‪ )1‬االستبياف في صكرتو األكلية ك النيائية‪.‬‬
‫‪- 1.1‬مقياس الذكاء االجتماعي ك مقياس الصحة النفسية في صكرتيما األكلية‪.‬‬

‫كمية العموـ اإلنسانية و االجتماعية‬

‫قسـ العموـ االجتماعية‬

‫تخصص‪ :‬اإلرشاد و التوجيو‬

‫استمارة تحكيـ‬

‫أستاذؼ الفاضل‪،‬أستاذتي الفاضمة‪ ،‬السبلـ عميكـ و رحمة هللا تعالى و بركاتو‬

‫في إطار مذكرة مكممة لنيل شيادة الماستر‪،‬تخصص"إرشاد و توجيو" بعنواف الذكاء االجتماعي و عبلقتو‬
‫بتحقيق الصحة النفسية لدػ الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي‪،‬نضع بيف أيديكـ ىذه‬
‫االستمارة مف اجل التفضل بتقييميا و معرفة مدػ مناسبة الفقرات لمحاور االستمارة و التأكد مف سبلمة‬
‫الصياغة و مدػ شمولية االستمارة‪.‬‬

‫إعداد الطالبة‪ :‬األستاذ الفاضل‪:‬‬

‫رميسة طاىير‬

‫السنة الدراسية‪2019/2018:‬‬
‫مقياس الذكاء االجتماعي في صكرتو األكلية ‪:‬‬

‫ال يقيس‬ ‫يقيس‬ ‫العبارات‬ ‫الرقـ‬


‫أشعر بالشؾ في الشخصيات التي ال اعرفيا أو التي أقابميا أوؿ مرة‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫لدؼ القدرة عمى فيـ مشاعر اآلخريف مف خبلؿ إيماءاتيـ الجسدية‬ ‫‪2‬‬
‫أقضي وقتا عصيبا في االنسجاـ مع اآلخريف‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫لدؼ القدرة عمى لقاء األشخاص لممرة األولى و الدخوؿ معيـ في حوارات‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫تواجيني صعوبات في إيجاد موضوعات لممحادثة مع اآلخريف‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫أتقبل مناقشة أخطائي مع اآلخريف و االعتراؼ بيا‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫يمكنني قيادة فريق و العمل الجماعي في مشروع ما‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫أحب سماع الرأؼ اآلخر ميما كاف مخالفا لرأيي‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫يمجأ زمبلئي لممشورة و اخذ رأيي عندما تواجييـ مشكبلت‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫يمكنني مناقشة أفكارؼ مع أفراد أسرتي و إقناعيـ بوجية نظرؼ‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫احترـ وجية رأؼ اآلخريف‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫أتعامل مع اآلخريف باحتراـ‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫لدؼ القدرة عمى فيـ مشاعر اآلخريف‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫أقابل اإلساءة باإلحساف‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫ابتسـ في وجو اآلخريف عند مقابمتيـ‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫أتجنب الحديث مع اآلخريف في أمورىـ الخاصة ‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫أشارؾ اآلخريف أفراحيـ و أحزانيـ ‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫أقوـ بإيذاء اآلخريف بدوف إدراؾ ‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫اعتذر لآلخريف عندما أكوف مخطئا‬ ‫‪19‬‬
‫يمكنني التنبؤ بسموؾ اآلخريف في المواقف المختمفة‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫أعي بسرعة مشاعر اآلخريف‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫استطيع أف اكتشف إنساف ما مف خبلؿ تفاعمو مع اآلخريف ‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫لدؼ القدرة عمى التعرؼ عمى مشاعر الناس الحقيقية ‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫اكتشف بسرعة اإلنساف المحتاؿ حيف أقابمو‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫اشعر ّأنو مف الصعب فيـ مقاصد اآلخريف‬ ‫‪25‬‬
‫لدؼ القدرة عمى معرفة أسباب غضب اآلخريف مني‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫لدؼ القدرة عمى االستدالؿ واالستنباط لبناء توقعاتي وأحكامي حوؿ‬ ‫‪27‬‬
‫اآلخريف‪.‬‬
‫مقياس الصحة النفسية في صكرتو األكلية‪:‬‬

‫ال يقيس‬ ‫يقيس‬ ‫العبارات‬ ‫الرقـ‬


‫أجد الرغبة في الحديث عف نفسي و انجازاتي أماـ اآلخريف‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫مقارنة باآلخريف أشعر بأنني أكثر قيمة منيـ‪.‬‬ ‫‪2‬‬
‫أستطيع التغمب عمى مشكبلتي دوف مساعدة اآلخريف‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫أشعر أنني أكثر كفاءة مف زمبلئي‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫لي القدرة عمى مجابية المشكبلت التي أتعرض ليا‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫اعتقد أف زمبلئي ال ييتموف كثي ار بما أبديو مف آراء و أفكار‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫أتمكف مف تدبر أمورؼ بنفسي‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫اشعر بالفخر بذاتي ألنني قادر عمى حل مشكبلتي‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫اشعر بأنني راض عف نفسي برغـ ضغوط الحياة‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫أنا أثق بإمكانياتي‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫أقوـ بزيارة األصدقاء و الجيراف‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫أجد نفسي مرتاحا أثناء تواجدؼ مع الناس‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫أحب نفسي مرتاحا أثناء تواجدؼ مع الناس‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫يصعب انسجامي مع اآلخريف‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫عندما أكوف في اجتماع استطيع إلقاء كممة أماـ الحضور‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫اشعر بالحزف و انأ في المناسبات‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫يمنعني الخجل مف إبداء رأيي أماـ زمبلئي‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫يخيفني أف أكوف وحيدا حيث ال صديق قريبا مني‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫استطيع أف اتخذ أصدقاء لي بسيولة‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫احرص عمى المشاركة في األنشطة الترفييية و االجتماعية‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫اغضب و أثور إذا ما يضايقني احد و لو بكممة بسيطة‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫أتصرؼ فو ار في بعض المواقف دوف تروؼ أو حساب لما يترتب عمى‬ ‫‪22‬‬
‫ذلؾ مف نتائج‪.‬‬
‫أحاوؿ الدفاع عف أرائي بشتى الوسائل دوف اعتبار لمشاعر الناس‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫مف السيل استشارتي‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫ابكي بسيولة عندما أتعرض لممضايقة‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫أقوـ بتحطيـ و تكسير ما حولي في لحظة غضب دوف وعي‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫يتعالى صوتي في المناقشات دوف وعي مني‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫يعتبرني الناس عصبيا‪.‬‬ ‫‪28‬‬
‫اغضب ألتفو األسباب‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫ال امتمؾ قد ار كافيا مف الصبر عند الشدائد‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫أسماء األساتذة المحكميف‪.‬‬

‫الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫االختصاص‬ ‫االسـ‬


‫العربي بف مييدؼ‪.‬‬ ‫أستاذ محاضر ب‪.‬‬ ‫إدارة تربوية‪.‬‬ ‫جغبوب دالؿ‪.‬‬
‫العربي بف مييدؼ‪.‬‬ ‫أستاذ مساعد أ‪.‬‬ ‫عمـ النفس التربوؼ‪.‬‬ ‫نوار سامية‪.‬‬

‫العربي بف مييدؼ‪.‬‬ ‫أستاذ محاضر أ‪.‬‬ ‫إرشاد و توجيو‪.‬‬ ‫زروالي وسيمة‪.‬‬


‫أستاذ محاضر ب‪.‬‬ ‫عمـ النفس االجتماعي‪.‬‬ ‫أسماء سعادو‪.‬‬
‫العربي بف مييدؼ‪.‬‬
‫أستاذ محاضر أ‪.‬‬ ‫تربية عبلجية‬ ‫عداد وساـ‪.‬‬
‫العربي بف مييدؼ‪.‬‬
‫‪ -2.1‬مقياس الذكاء االجتماعي ك مقياس الصحة النفسية في صكرتيما النيائية‪:‬‬

‫جامعة العربي بف مييدؼ أـ البواقي‪.‬‬

‫كمية العموـ االجتماعية و اإلنسانيػػة‪.‬‬

‫قسػ ػػـ العمػ ػ ػػوـ االجتماعيػ ػ ػ ػ ػػة‪.‬‬

‫ميحرلا نمحرلا هللا‬ ‫بسم‬

‫استبياف‬

‫عزيزؼ الطالب‪......‬عزيزتي الطالبة‪.‬‬

‫السبلـ عميكـ و رحمة هللا و بركات ػػو‪.‬‬

‫تحية طيبة و بعد‬

‫ىذا االستبياف ىو جزء مكمل لمتطمبات الحصوؿ عمى شيادة الماستر تخصص إرشاد و توجيو‬
‫بعنواف"الذكاء االجتماعي و عبلقتو بالصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ‬
‫البواقي"‪،‬حيث تيدؼ ىذه الدراسة إلى "التعرؼ عمى العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية"‪،‬و‬
‫لتحقيق ىذا اليدؼ تـ تصميـ ىذا االستبياف المكوف مف ثبلث محاور‪ ،‬و تـ استخداـ البدائل التالية‪:‬‬

‫ال أوافق‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق بشدة‬

‫لئلجابة عمى محتويات ىذا االستبياف يرجى منكـ وضع ‪ x‬أماـ اإلجابة المناسبة لرأيكـ‪ ،‬مع العمـ أف‬
‫إجابتكـ لغرض إثراء البحث العممي‪.‬‬

‫و شك ار عمى تعاونكـ‬ ‫الجنس‪:‬‬

‫التخصص‪:‬‬

‫السنة‪:‬‬

‫السنة الدراسٌة‪2019/2018:‬‬
‫مقياس الذكاء االجتماعي في صكرتو النيائية‪:‬‬

‫ال أوافق‬ ‫أوافق‬ ‫أوافق بشدة‬ ‫العبارات‬ ‫الرقـ‬


‫أشعر بالشؾ في الشخصيات التي ال أعرفيا أو التي أقابميا‬ ‫‪1‬‬
‫أوؿ مرة‪.‬‬
‫لدؼ القدرة عمى فيـ مشاعر اآلخريف مف خبلؿ إيماءاتيـ‬ ‫‪2‬‬
‫الجسدية‪.‬‬
‫أقضي وقتا عصيبا في االنسجاـ مع اآلخريف‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫لدؼ القدرة عمى الدخوؿ في حوارات مع األشخاص لممرة‬ ‫‪4‬‬
‫األولى‪.‬‬
‫تواجيني صعوبات في إيجاد موضوعات لممحادثة مع‬ ‫‪5‬‬
‫اآلخريف‪.‬‬
‫أتقبل مناقشة أخطائي مع اآلخريف و االعتراؼ بيا‪.‬‬ ‫‪6‬‬
‫بإمكاني قيادة فريق‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫أحب سماع رأؼ اآلخر ميما كاف مخالفا لرأيي‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫يمجأ زمبلئي لممشورة و أخذ رأيي عندما تواجييـ مشكبلت‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫يمكنني مناقشة أفكارؼ مع أفراد أسرتي و إقناعيـ بوجية‬ ‫‪10‬‬
‫نظرؼ‪.‬‬
‫أحترـ وجية نظر رأؼ اآلخريف‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫أتعامل مع اآلخريف باحتراـ‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫لدؼ القدرة عمى فيـ مشاعر اآلخريف‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫أقابل اإلساءة باإلحساف‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫أبتسـ في وجو اآلخريف عند مقابمتيـ‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫أتجنب الحديث مع اآلخريف في أمورىـ الخاصة‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫أشارؾ اآلخريف أفراحيـ و أحزانيـ‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫أقوـ بإيذاء اآلخريف عف غير قصد‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫أعتذر لآلخريف عندما أكوف مخطئا‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫يمكنني التنبؤ بسموؾ اآلخريف في المواقف المختمفة‪.‬‬ ‫‪20‬‬
‫أعي بسرعة مشاعر اآلخريف‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫أستطيع أف أكتشف إنساف ما مف خبلؿ تفاعمو مع اآلخريف‪.‬‬ ‫‪22‬‬
‫لدؼ القدرة عمى التعرؼ عمى مشاعر الناس الحقيقية نحوؼ‪.‬‬ ‫‪23‬‬
‫أكتشف بسرعة اإلنساف المحتاؿ حيف أقابمو‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫اشعر أنو مف الصعب فيـ مقاصد اآلخريف‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫لدؼ القدرة عمى معرفة أسباب غضب اآلخريف مني‪.‬‬ ‫‪26‬‬
‫لدؼ القدرة عمى االستدالؿ و االستنباط لبناء توقعاتي و‬ ‫‪27‬‬
‫أحكامي‪.‬‬
‫مقياس الصحة النفسية في صكرتو النيائية‪:‬‬

‫ال أوافق‬ ‫أوافق بشدة‬ ‫أوافق‬ ‫العبارات‬ ‫الرقـ‬


‫أرغب في الحديث عف نفسي و إنجازاتي أماـ اآلخريف‪.‬‬ ‫‪1‬‬
‫ممف ىو حولي‪.‬‬‫أحس باني أكثر قيمة مف الكثيريف ّ‬ ‫‪2‬‬
‫استطيع التغمب عمى مشكبلتي دوف مساعدة اآلخريف‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫أشعر أنني أكثر كفاءة مف الكثيريف‪.‬‬ ‫‪4‬‬
‫لي القدرة عمى إيجاد حموؿ لممشكبلت التي أتعرض ليا‪.‬‬ ‫‪5‬‬
‫أعتقد أف زمبلئي ال ييتموف كثي ار بما أبديو مف آراء و‬ ‫‪6‬‬
‫أفكار‪.‬‬
‫أتمكف مف تدبر أمورؼ بنفسي‪.‬‬ ‫‪7‬‬
‫أشعر بالفخر بذاتي ألنني قادر عمى حل مشكبلتي‪.‬‬ ‫‪8‬‬
‫أشعر بأنني راض عف نفسي برغـ ضغوط الحياة‪.‬‬ ‫‪9‬‬
‫أنا أثق بإمكانياتي‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫أقوـ بزيارة األصدقاء و الجيراف‪.‬‬ ‫‪11‬‬
‫أجد نفسي مرتاحا أثناء تواجدؼ مع الناس‪.‬‬ ‫‪12‬‬
‫أحب القياـ برحبلت و التعرؼ عمى أشخاص جدد‪.‬‬ ‫‪13‬‬
‫يصعب عمي االنسجاـ مع اآلخريف‪.‬‬ ‫‪14‬‬
‫ّ‬
‫عندما أكوف في اجتماع استطيع إلقاء كممة أماـ الحضور‪.‬‬ ‫‪15‬‬
‫أشعر بالكآبة و أنا في المناسبات‪.‬‬ ‫‪16‬‬
‫يمنعني الخجل مف إبداء رأيي أماـ زمبلئي‪.‬‬ ‫‪17‬‬
‫يخيفني أف أكوف وحيدا حيث ال صديق قريبا مني‪.‬‬ ‫‪18‬‬
‫أستطيع أف أتخذ أصدقاء لي بسيولة‪.‬‬ ‫‪19‬‬
‫أحرص عمى المشاركة في األنشطة الترفييية و االجتماعية‬ ‫‪20‬‬
‫مع اآلخريف‪.‬‬
‫أغضب و أثور إذا ما يضايقني أحد ولو بكممة بسيطة‪.‬‬ ‫‪21‬‬
‫أتصرؼ فو ار في بعض المواقف دوف تروؼ أو حساب يترتب‬ ‫‪22‬‬
‫عمى ذلؾ مف نتائج‪.‬‬
‫أحاوؿ الدفاع عف آرائي بشتى الوسائل دوف اعتبار لمشاعر‬ ‫‪23‬‬
‫الناس‪.‬‬
‫مف السيل استشارتي‪.‬‬ ‫‪24‬‬
‫أبكي بسيولة عندما أتعرض لممضايقة‪.‬‬ ‫‪25‬‬
‫أقوـ بتحطيـ و تكسير ما حولي في لحظة غضب دوف‬ ‫‪26‬‬
‫وعي‪.‬‬
‫يتعالى صوتي في المناقشات دوف وعي مني‪.‬‬ ‫‪27‬‬
‫يعتبرني الناس عصبيا‪.‬‬ ‫‪28‬‬
‫اغضب ألتفو األسباب‪.‬‬ ‫‪29‬‬
‫ال امتمؾ القدر الكافي مف الصبر عند الشدائد‪.‬‬ ‫‪30‬‬
‫‪- 2‬ممحق رقـ (‪ )2‬حساب الصدؽ ك الثبات لممقياسيف ( الذكاء االجتماعي ك الصحة‬
‫النفسية) بالحزمة االحصائية(‪.)spss‬‬
‫‪ - 3‬ممحق رقـ (‪ )3‬حساب معامل االرتباط لبيرسكف‪.‬‬

‫‪XY‬‬ ‫‪Y2‬‬ ‫‪X2‬‬ ‫‪Y‬‬ ‫‪X‬‬ ‫األفراد‬


‫‪3953‬‬ ‫‪4489‬‬ ‫‪3481‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪3850‬‬ ‫‪4900‬‬ ‫‪3025‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪3009‬‬ ‫‪2601‬‬ ‫‪3481‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪4030‬‬ ‫‪4225‬‬ ‫‪3844‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪4828‬‬ ‫‪4624‬‬ ‫‪5041‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪6472‬‬ ‫‪5329‬‬ ‫‪4096‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪3630‬‬ ‫‪4356‬‬ ‫‪3025‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪7‬‬
‫‪2862‬‬ ‫‪2916‬‬ ‫‪2809‬‬ ‫‪54‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪8‬‬
‫‪4130‬‬ ‫‪4900‬‬ ‫‪3481‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪9‬‬
‫‪4489‬‬ ‫‪4489‬‬ ‫‪4489‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪4292‬‬ ‫‪5476‬‬ ‫‪3364‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪11‬‬
‫‪3468‬‬ ‫‪4624‬‬ ‫‪2601‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪51‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪5226‬‬ ‫‪6084‬‬ ‫‪4489‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪67‬‬ ‫‪13‬‬
‫‪4408‬‬ ‫‪5776‬‬ ‫‪3364‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪14‬‬
‫‪5032‬‬ ‫‪5476‬‬ ‫‪4624‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪15‬‬
‫‪4697‬‬ ‫‪5929‬‬ ‫‪3721‬‬ ‫‪77‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪16‬‬
‫‪3850‬‬ ‫‪4900‬‬ ‫‪3025‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪17‬‬
‫‪2597‬‬ ‫‪2809‬‬ ‫‪2401‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪18‬‬
‫‪3658‬‬ ‫‪3844‬‬ ‫‪3481‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪19‬‬
‫‪3944‬‬ ‫‪4624‬‬ ‫‪3364‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪20‬‬
‫‪2964‬‬ ‫‪3249‬‬ ‫‪2704‬‬ ‫‪57‬‬ ‫‪52‬‬ ‫‪21‬‬
‫‪4582‬‬ ‫‪6241‬‬ ‫‪3364‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪22‬‬
‫‪3660‬‬ ‫‪3600‬‬ ‫‪3721‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪61‬‬ ‫‪23‬‬
2484 2916 2116 54 46 24
4002 4761 3364 69 58 25
4575 5625 3721 75 61 26
2484 2116 2916 46 54 27
4757 5041 4489 71 67 28
4588 5476 3844 74 62 29
2550 2500 2601 50 51 30
3009 3481 2601 54 51 31
3150 3969 2500 63 50 32
3564 4356 2916 66 54 33
4650 5625 3844 75 62 34
5325 5625 5041 75 71 35
3720 3844 3600 62 60 36
5112 5184 5041 72 71 37
4275 5625 3249 75 57 38
4686 5041 4356 66 66 39
4620 4356 4900 70 70 40
3843 3969 3721 63 61 41
5538 6084 5041 78 71 42
4810 5476 4225 74 65 43
3450 4761 2500 69 50 44
4774 5929 3844 77 62 45
4550 4225 4900 65 70 46
4950 5625 4356 75 66 47
4216 4624 3844 68 62 48
4356 4356 4356 66 66 49
4440 5476 3600 74 60 50
4968 5184 4761 72 69 51
4312 5929 3136 77 56 52
3953 4489 3481 67 59 53
4864 5776 4096 76 64 54
4473 5041 3969 71 63 55
3180 3600 2809 60 53 56
3060 2601 3600 51 60 57
2820 3600 2209 60 47 58
2891 3481 2401 59 49 59
3660 3721 3600 61 60 60
3933 4761 3249 69 57 61
3596 3364 3844 58 62 62
2805 3025 2601 55 51 63
4012 4624 3481 68 59 64
4356 4356 4356 66 66 65
2552 3364 1936 58 44 66
3835 4225 3481 66 59 67
4347 4761 3969 69 63 68
3968 3844 4096 62 64 69
3538 3364 3721 58 61 70
2650 2809 2500 53 50 71
3240 3600 2916 60 54 72
4480 4096 4900 64 70 73
4690 4900 4489 70 67 74
4088 5329 3136 73 56 75
3250 4225 2500 65 50 76
4355 4489 4225 67 65 77
3808 4624 3136 68 56 78
4002 4761 3364 69 58 79
3770 4225 3364 65 58 80
4290 4356 4225 66 65 81
3380 4225 2704 65 52 82
2976 3844 2304 62 48 83
3968 4096 3844 64 62 84
3900 4225 3600 65 60 85
5056 6241 4096 79 64 86
3904 4096 3721 64 61 87
3685 4489 3025 67 55 88
5382 6084 4761 78 69 89
5850 6084 5625 78 75 90
5550 5476 5625 74 75 91
3630 4356 3025 66 55 92
4030 4225 3844 65 62 93
4260 5041 3600 71 60 94
3534 3844 3249 62 57 95
3819 4489 3249 67 57 96
4891 5329 4489 73 67 97
4355 4489 4225 67 65 98
‫‪4060‬‬ ‫‪4900‬‬ ‫‪3364‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪99‬‬
‫‪3740‬‬ ‫‪4624‬‬ ‫‪3025‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪100‬‬
‫‪3795‬‬ ‫‪4761‬‬ ‫‪3025‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪101‬‬
‫‪3584‬‬ ‫‪4096‬‬ ‫‪3136‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪102‬‬
‫‪3960‬‬ ‫‪5184‬‬ ‫‪3025‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪103‬‬
‫‪5168‬‬ ‫‪5776‬‬ ‫‪4624‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪68‬‬ ‫‪104‬‬
‫‪5135‬‬ ‫‪6241‬‬ ‫‪4224‬‬ ‫‪79‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪105‬‬
‫‪4992‬‬ ‫‪6084‬‬ ‫‪4096‬‬ ‫‪78‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪106‬‬
‫‪4662‬‬ ‫‪5476‬‬ ‫‪3969‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪107‬‬
‫‪4599‬‬ ‫‪5329‬‬ ‫‪3969‬‬ ‫‪73‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪108‬‬
‫‪4200‬‬ ‫‪3600‬‬ ‫‪4900‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪109‬‬
‫‪4662‬‬ ‫‪5476‬‬ ‫‪3969‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪63‬‬ ‫‪110‬‬
‫‪3360‬‬ ‫‪3136‬‬ ‫‪3600‬‬ ‫‪56‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪111‬‬
‫‪6480‬‬ ‫‪6561‬‬ ‫‪6400‬‬ ‫‪81‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪112‬‬
‫‪4550‬‬ ‫‪4900‬‬ ‫‪4225‬‬ ‫‪70‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪113‬‬
‫‪5568‬‬ ‫‪7569‬‬ ‫‪4096‬‬ ‫‪87‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪114‬‬
‫‪5680‬‬ ‫‪6400‬‬ ‫‪5041‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪71‬‬ ‫‪115‬‬
‫‪5016‬‬ ‫‪5776‬‬ ‫‪4356‬‬ ‫‪76‬‬ ‫‪66‬‬ ‫‪116‬‬
‫‪3960‬‬ ‫‪5184‬‬ ‫‪3025‬‬ ‫‪72‬‬ ‫‪55‬‬ ‫‪117‬‬
‫‪5312‬‬ ‫‪6889‬‬ ‫‪4096‬‬ ‫‪83‬‬ ‫‪64‬‬ ‫‪118‬‬
‫‪4485‬‬ ‫‪4761‬‬ ‫‪4225‬‬ ‫‪69‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪119‬‬
‫‪4810‬‬ ‫‪5476‬‬ ‫‪4225‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪120‬‬
‫‪496003‬‬ ‫‪560883‬‬ ‫‪443634‬‬ ‫‪8153‬‬ ‫‪7252‬‬ ‫المجموع‬
‫جدوؿ رقـ(‪ :)16‬يوضح حساب معامل االرتباط لبيرسوف‪.‬‬

You might also like