Professional Documents
Culture Documents
الحمد هلل الذؼ اختار لنا محاسف الخمق ،و أجرػ عمينا طيبات الرزؽ ،و جعل لنا الفضيمة
بالمكمة عمى جميع الخمق،و صّمى هللا و سمـ عمى أفضل الخمق دمحم و عمى الو و صحبو
أجمعيف.
تتقدـ الطالبة بخالص الشكر و التقدير و االمتناف لؤلستاذة المشرفة لّقػ ػػاف حسيبة التي غمرت
الدراسة بتوجيياتيا العممية الصادقة القيمة و لـ تبخل بنصائحيا و آرائيا.
الطالبة:طاىير رميسة
إىداء:
أتوجو بالشكر و االمتناف إلى والداؼ لدعميما المتواصل و تشجيعيما لي كي أبذؿ المزيد و
أحقق اليدؼ المنشود.
ىدفت ىذه الدراسة إلى التعرؼ عمى العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية و الموسومة
بعنواف"الذكاء االجتماعي و عبلقتو بالصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ
البواقي"،حيث اعتمدنا عمى المنيج الوصفي،و تمثمت أداة الدراسة في مقياس الذكاء االجتماعي،و الصحة
وزع عمى 120طالب بجامعة أـ البواقي،و تـ االعتماد عمى معامل االرتباط لبيرسوف حيث
النفسية ّ
توصمت نتائج الدراسة إلى:
يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي بمستوػ مف متوسط مف الذكاء االجتماعي.
يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي بمستوػ متوسط مف الصحة النفسية.
ال توجد عبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف ميدؼ بأـ
البواقي.
الكممات المفتاحية:
Study summary
This study aimed at knowing the relationship between social intelligence and
psychological health which is entitld "social intellegence and its relationship with
psychological health of the university student at Arbi Ben Mhidi,Oum
Elbouaghi,in which we used the description method.
As a research tool,we used questionnaire to measure the social intelligence and
the psychological health.
The students questionnaire was administered to 120 students at the university of
Oum Elbouaghi in which it depend the correlation coefficient in the analysis
(pearson) the results of the study showed that:
-The university student at Al-Arabi Ibn M'Hidi, Oum Al-Bouaghi, has an average
level in the social intelligence.
-The university student at Al-Arabi Ibn M'Hidi, oum Al-Bouaghi, has a moderate
level in the psychological health.
Key words:
الصفحػػػػة المكضػػػػػػػػػػكع
شكر وتقدير.
ممخص الدراسة بالمغة العربية.
ممخص الدراسة بالمغة اإلنجميزية.
I فيرس المحتويات.
IV فيرس الجداوؿ.
V فيرس األشكاؿ.
V فيرس المبلحق.
أ -ب مقدمة.
33-13 الفصل األكؿ :إشكالية الدراسة ك أىميتيا
13 - 1إشكالية الدراسة.
15 - 2فرضيات الدراسة.
15 - 3أىمية الدراسة.
16 - 4أىداؼ الدراسة.
16 - 5تحديد مفاىيـ الدراسة.
17 - 6الدراسات السابقة.
33 - 7حدود الدراسة.
52-35 الفصل الثاني:الذكاء االجتماعي ك نظرياتو ك أىميتو.
35 تمييد
35 .Iمدخل مفاىيمي حوؿ الذكاء االجتماعي.
35 - 1مفاىيـ حوؿ الذكاء االجتماعي.
37 - 2تطور مفيوـ الذكاء االجتماعي.
38 - 3األسس النظرية لمذكاء االجتماعي.
39 - 4مكونات الذكاء االجتماعي.
42 - 5مظاىر الذكاء االجتماعي.
43 - 6عوامل الذكاء االجتماعي.
43 .IIأىمية الذكاء االجتماعي ونظرياتو.
43 - 1أىمية الذكاء االجتماعي في حياة الفرد.
I
46 - 2مؤشرات تحديد الذكاء االجتماعي.
47 - 3نظريات الذكاء االجتماعي.
48 - 4قياس الذكاء االجتماعي وأبعاده.
50 - 5المتغيرات التي تسيـ في تنمية الذكاء االجتماعي.
50 - 6الذكاء االجتماعي في اإلسبلـ.
52 خبلصة الفصل.
67-54 الفصل الثالث :الصحة النفسية لمطالب الجامعي.
54 تمييد
54 .Iمفاىيـ حوؿ الصحة النفسية و مظاىرىا.
54 - 1عمـ الصحة النفسية.
55 - 2مفيوـ الصحة النفسية.
57 - 3االتجاىات الرئيسية في تعريف الصحة النفسية.
58 - 4مظاىر الصحة النفسية.
61 - 5معايير الصحة النفسية.
62 - 6مناىج الصحة النفسية.
II
73 - 4الخصائص السيكومترية ألداة الدراسة.
81 تمييد
85 خبلصة.
91 خبلصة.
93 الخاتمة.
93 االقتراحات.
III
فيػػػػػػرس الجػػػػػداكؿ :
IV
فيػػػػػػرس األشكػػػػاؿ:
فيرس المالحق:
V
مقدمـــــة
مقدمػػػػػػػة:
و لمصحة النفسية أىمية واضحة عمى الطالب الجامعي كونو في مرحمة بناء لشخصيتو و
مستقبمو،فبلبد مف توفرىا لجعمو شخصا سميما داخميا و خارجيا خاؿ مف االضطرابات النفسية صادقا مع
نفسو محبا لآلخريف قاد ار عمى مجابية كل الظروؼ و التحكـ في انفعاالتو و أعصابو ناضجا في عقمو.
ومف خبلؿ ما سبق تتبيف أىمية امتبلؾ الطالب الجامعي لمذكاء االجتماعي و تحقيقو لصحتو النفسية و
ىو ما حاولت الطالبة التطرؽ اليو مف خبلؿ البحث الحالي في موضوع " الذكاء االجتماعي و عبلقتو
بالصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي " ،حيث تضمف البحث خمسة
فصوؿ موزعة عمى جانبيف جانب نظرؼ و جانب ميداني،يتكوف الجانب النظرؼ مف ثبلثة فصوؿ:
الفصل األوؿ (إشكالية الدراسة و أىميتيا) و الذؼ يحتوؼ عمى اإلشكالية و تساؤالتيا و فرضيات البحث،
و أىمية البحث،و أىداؼ البحث،و تحديد مفاىيـ البحث ،و مجاالت البحث،و الدراسات السابقة و التعميق
عمييا.
الفصل الثاني (الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو) تناولت فيو الطالبة مفاىيـ حوؿ الذكاء االجتماعي
و تطور مفيوـ الذكاء االجتماعي و األسس النظرية لمذكاء االجتماعي و مكونات الذكاء االجتماعي و
أبعاده،و مظاىر الذكاء االجتماعي ،و أىمية الذكاء االجتماعي في حياة الفرد،مؤشرات تحديد الذكاء
االجتماعي،نظريات الذكاء االجتماعي ،قياس الذكاء االجتماعي ،المتغيرات التي تسيـ في تنمية الذكاء
االجتماعي،الذكاء االجتماعي في اإلسبلـ،خبلصة الفصل.
أ
مقدمـــــة
الفصل الثالث (الصحة النفسية لمطالب الجامعي) تـ التطرؽ إلى عمـ الصحة النفسية،ثـ مفيوـ الصحة
النفسية ،ثـ االتجاىات الرئيسية في تعريف الصحة النفسية،مظاىر الصحة النفسية،معايير الصحة
النفسية،مناىج الصحة النفسية،الطالب الجامعي و الجامعة،خصائص الفرد المتمتع بالصحة
النفسية،الصحة النفسية في األسرة و المجتمع و الجامعة،رعاية الصحة النفسية لمشباب،خبلصة الفصل.
الفصل الرابع (منيج ا لدراسة و إجراءاتو ا الميدانية ) و يتعمق باإلجراءات المنيجية لمدراسة الميدانية ،تـ
التطرؽ فيو إلى إجراءات الدراسة االستطبلعية ثـ الدراسة األساسية (منيج الدراسة األساسية،مجتمع
الدراسة األساسية،عينة الدراسة األساسية،الخصائص السيكومترية ألداة الدراسة األساسية،األساليب
اإلحصائية المستخدمة في الدراسة).
الفصل الخامس (تحميل و تفسير النتائج) و تضمف عرض و مناقشة نتائج الفرضيات الثبلثة،ثـ النتائج
العامة لمدراسة،ثـ خاتمة ثـ االقتراحات،حيث اعتمدت الطالبة في ىذه الدراسة عمى مجموعة مف المراجع
منيا ما تعمق بالذكاء االجتماعي:أنماط الشخصية عمى وفق نظرية االنكيراـ و القيـ و الذكاء االجتماعي
لعبد الصاحب منتيى مطشر ،تفكير وذكاء الطفل لقطامي نايفة ،و منيا ما تعمق بالصحة النفسية:مبادغ
الصحة النفسية لمداىرؼ صالح حسف،مفاىيـ أساسية في الصحة النفسية و اإلرشاد النفسي لمخواجة عبد
الفتاح ،عمـ نفس الصحة الخصائص النفسية االيجابية و السمبية لممرضى و األسوياء لمسيد فيمي عمي.
ب
الجانػ ػػب النظػ ػ ػ ػ ػػرؼ
الفصػػػػػػػػػػػػػػػػػل األكؿ:
- 1إشكالية الدراسة:
إف العقل ىو نعمة مف نعـ هللا و كرـ منو لبني ادـ تميزىـ عف سائر المخموقات،كما جعل ىذا
العقل مختمف القدرات و الميارات التي تساعد الفرد عند استخداميا في تسييل حياتو و تسيير أموره
المختمفة المجاالت،و مف بيف مجاالت الحياة ىذه المجاؿ االجتماعي الذؼ يتطمب حسف التصرؼ و ىو
ما يقابمو الذكاء االجتماعي.
و ىو القدرة عمى إدراؾ أمزجة اآلخريف و مقاصدىـ و دوافعيـ و مشاعرىـ و التمييز بينيا و
يضـ الذكاء الحساسية لمتعبيرات و األصوات و اإليماءات ،يفيد ىذا الذكاء صاحبو عمى فيـ اآلخريف ،و
تحديد رغباتيـ و مشاعرىـ و حوافزىـ و نواياىـ و العمل معيـ ،كما أف لصاحبو القدرة عمى العمل
.)86:2011 بفاعمية مع اآلخريف (.الخفاؼ،
فالذكاء االجتماعي لديو دور ىاـ في حياة اإلنساف و عمى أساسو يبني مستقبمو و آمالو و يكوف
صداقات اجتماعية تعود عميو بالنفع في حياتو االجتماعية.
إف اإلنساف بطبعو كائف اجتماعي ال يعيش بمعزؿ عف اآلخريف بل خمق ليعيش حياتو مع
جماعات يحدث بينيا تواصل مباشر يومي و تفاعل اجتماعي مستمر ىذا ما لو عبلقة رئيسية بمدػ
نجاح الفرد في حياتو و تفاعمو مع البيئة بنجاح،لذا فاكتساب الفرد لمميارات االجتماعية يعد أم ار ميما
لنموه االجتماعي واندماجو في المجتمع الذؼ ينتمي إليو و تكيفو مع إفراده و جماعاتو،و ىذا ما يعبر عنو
بالذكاء االجتماعي،فمستوػ الذكاء االجتماعي يؤثر عمى شخصية الفرد و في مدػ تقبل البيئة االجتماعية
لو،فاألشخاص الذيف لدييـ مستوػ عاؿ مف الذكاء االجتماعي -الذيف يمتمكوف الوعي االجتماعي -ال
يجدوف صعوبة في التعامل مع اآلخريف،كما يجذبونيـ إلييـ حيث يشعرونيـ باالرتياح و الطمأنينة ،عكس
األشخاص ذوؼ المستوػ المتدني لمذكاء االجتماعي يجدوف صعوبات في تفاعميـ مع الغير و ينفروا
اآلخريف منيـ ،مما قد يؤدؼ إلى حب ذلؾ الشخص لموحدة و العزلة و عدـ تكيفو مع المجتمع الذؼ
يعيش فيو،فبل بد مف االختبلط و التفاعل بيف األشخاص حتى يكوف التأثير في الغير ايجابي و فعاؿ،و
مف ىنا نجد أف مف بيف األشخاص األكثر احتياجيـ ليذا الذكاء ىـ الطمبة الجامعييف الذيف ىـ موضوع
دراستنا الحالية،فطمبة الجامعة يحتاجوف إلى تعمـ التعاوف و فيـ الغير و االحتكاؾ بيـ،مف اجل الخروج
بشخصيات اجتماعية قادرة عمى حل جميع أمورىا في مختمف مجاالت الحياة،فيـ الطاقة اليائمة و عتاد
13
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
المستقبل حيث يتحدد مستقبل األمة مف مستقبل الطمبة فنجاح المجتمع مف نجاح ىذه الفئة التي تسخر ما
عندىا مف قدرات مف اجل الوصوؿ إلى ذلؾ اليدؼ،و البد أف يعرؼ الطالب أف نجاحو ال يتمركز في
نجاحو العممي أو األكاديمي فقط بل في مدػ قدرتو عمى التفاعل االجتماعي و تكويف عبلقات اجتماعية
طيبة في محيطو الجامعي ،فميذا الذكاء فائدة كبيرة تعود عمى الطالب الجامعي في مساره الجامعي و
الميني و االجتماعي ،و نظ ار ألىمية ىذا الذكاء فقد أجريت عدة دراسات مفادىا إبراز دوره في عممية
التعميـ و التعمـ.
فقد سعى الباحثوف إلى بحث عبلقتو بمتغيرات ذات صمة بالتعميـ و التعمـ،فقد تناوؿ احد
الباحثيف الذكاء االجتماعي مع متغير ذو أىمية بالتعميـ و التعمـ،فبحث العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و
التحصيل الدراسي توصل إلى وجود عبلقة ارتباطيو موجبة و دالة إحصائيا بيف الذكاء االجتماعي و
التحصيل(عبد الصاحب.)197:2011،
إف الذكاء االجتماعي ميـ بالنسبة لمطالب الجامعي ،فالطالب الذكي اجتماعيا يكوف عبلقات
اجتماعية ناجحة مع أصدقائو و زمبلئو و أساتذتو،......و تكوف لديو درجة عالية مف التفاعل االجتماعي
وسط محيطو الجامعي فضبل عف انو لديو نسيج اجتماعي مع أفراد مجتمعو األمر الذؼ يساعده عمى
تحقيق اعمي درجات التوافق الشخصي و االجتماعي ،فضعف الذكاء االجتماعي عند الفرد يجعمو معرضا
لبلضطرابات النفسية كاالكتئاب ،واضطراب العبلقات الشخصية،إذ نجد الفرد ذو الذكاء االجتماعي
الضعيف يتسـ بالشخصية المنعزلة التي تشكو مف تحمميا لمكثير مف المشاكل النفسية بسبب قمة تواصميا
و تفاعميا مع المجتمع،فالذكاء االجتماعي ىو احد المحددات األساسية لمصحة النفسية االيجابية التي
تتمثل في تمتع الفرد بسبلـ داخمي خالي مف األمراض النفسية التي تتسبب في إحباط الفرد و عدـ العيش
بسبلـ،فالصحة النفسية تجعل مف الفرد شخص يتسـ بالرضا و السعادة عف ما بداخمو و ما يدور
حولو،كذلؾ تجعل منو شخص قادر عمى تحمل مسؤولياتو و ق ارراتو مف خبلؿ معرفة استخداـ إمكانياتو
معرفة صحيحة و سميمة،فالصحة النفسية تسعى جاىدة لموصوؿ بالفرد إلى الرضا و االنسجاـ النفسي و
االجتماعي.
إف التحاؽ الطالب بالجامعة يساعده عمى اكتساب الميارات االجتماعية و المعرفية و االنفعالية و
الصحية مف خبلؿ ما تقدمو الجامعات مف أنشطة طبلبية مختمفة يختبر الطالب مف خبلليا حدود قدراتو
و إمكانياتو،مما يساعده عمى فيـ واقعي لشخصيتو،كما يتيح التعمـ الجامعي فرص لبلستقبلؿ و التميز و
14
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
إثبات الذات تختمف عما تعود عميو في المراحل التعميمية السابقة،و قد يواجو الطالب صعوبات في ذلؾ
التفاعل مع الظروؼ الشخصية و األكاديمية مما يؤدؼ إلى إعاقة تقدمو و توافقو الشخصي و الجامعي و
االجتماعي و الصحي ،وقد تنتيي بعض ىذه الصعوبات بتوافق الطالب النفسي و اندماجو في الحياة
الجامعية،لذا يمكف القوؿ أف المستقبل الدراسي لمطالب الجامعي يعتمد عمى درجة توافقو و اندماجو
االجتماعي و األكاديمي و الشخصي مع البيئة الثقافية الجديدة التي ينتقل إلييا و ىي الجامعة
(مجذكب.)163:2015،
يمعب الذكاء االجتماعي دو ار ىاما في مساعدة الطالب عمى التفاعل و االندماج داخل محيطو الجامعي و
تكيفو و تأقممو معو ىذا ما يؤدؼ إلى شعوره بالراحة و السعادة و إحساسو بأنو طالب مرغوب فيو يؤثر و
يتأثر ببيئتو االجتماعية ،ىذا ما دفع الطالبة لتناوؿ ىذا الموضوع مف اجل محاولة الوقوؼ عند العبلقة
بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لمطالب الجامعي.
و ألىمية موضوع الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية في مختمف مجاالت حياتنا و خاصة بالنسبة لفئة
الطمبة ،جاء ىذا البحث لمعرفة العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية،و منو يمكف تناوؿ
الدراسة في:
- 1ما مستوػ الذكاء االجتماعي لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي؟
- 2ما مستوػ الصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي؟
- 3ىل توجد عبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف
مييدؼ بأـ البواقي؟
- 2فرضيات الدراسة:
- 1يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي بمستوػ مف الذكاء االجتماعي.
- 2يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي بمستوػ مف الصحة النفسية .
- 3توجد عبلقة إرتباطية بيف الذكاء االجتماعي والصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف
مييدؼ بأـ البواقي.
أىمية موضوع الذكاء االجتماعي و عبلقتو بالصحة النفسية ،و تأتي ىذه األىمية عدة جوانب أوليا تسميط
الضوء عمى أىمية الذكاء االجتماعي و تأثيره عمى الصحة النفسية.
15
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
إبراز دور الذكاء االجتماعي في حياتنا اليومية لما لو عبلقة بنجاح الطالب الجامعي في حياتو
االجتماعية.
أىمية الذكاء االجتماعي بالنسبة لمطالب الجامعي و تأثيره عمى صحتو النفسية.
التعرف على مستوى الذكاء االجتماعً للطالب الجامعً بجامعة العربً بن مهٌدي بأم البواقً.
التعرف على مستوى الصحة النفسٌة للطالب الجامعً بجامعة العربً بن مهٌدي بأم البواقً.
التعرف على العالقة بٌن الذكاء االجتماعً و الصحة النفسٌة للطالب الجامعً بجامعة العربً بن مهٌدي
بأم البواقً.
-التعريف اإلجرائي :ىو الدرجة التي يحصل عمييا المفحوص في مقياس الذكاء االجتماعي،و ىو التعامل
بمباقة مع اآلخريف عبر المواقف االجتماعية المختمفة.
-الصحة النفسية :عرفيا(برنارد-ىارولد) عمى أنيا "حالة توافق األفراد مع أنفسيـ و مع العالـ بشكل عاـ
بالحد األقصى مف الفعالية و الرضا و البيجة و السموؾ االجتماعي المقبوؿ ،و القدرة عمى مواجية الحياة
و تقبميا(.زىراف .)17:2002،
-التعريف اإلجرائي :ىي الدرجة التي يحصل عمييا الطالب في مقياس الصحة النفسية،و ىي شعور الفرد
بالراحة النفسية و الطمأنينة و االنسجاـ مع الذات و مع اآلخريف.
(.الظاىر، -الطالب الجامعي :يقصد بالطالب الكبار الذيف يتابعوف دراستيـ بمستويات متقدمة مف التعميـ
.)8:2013
التعريف اإلجرائي:ىو الطالب الذؼ التحق بالجامعة بعد حصولو عمى شيادة البكالوريا.
16
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
عنواف الدراسة:الذكاء االجتماعي و عبلقتو بالمسؤولية االجتماعية لدػ العامميف برئاسة الشركات الخاصة
بوالية الخرطوـ.
ىدفت ىذه الدراسة لمتعرؼ عمى العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و المسؤولية االجتماعية لدػ العامميف
ببعض الشركات الخاصة بوالية الخرطوـ،فقد استخدمت الباحثة المنيج الوصفي االرتباطي،وتـ اختيار
عينة الدراسة بالطريقة العشوائية البسيطة و التي بمغ حجميا 247منيـ 200ذكور و 47إناث،تراوحت
أعمارىـ مف( 50-20فأكثر)،و لقد استخدمت الباحثة مقياس الذكاء االجتماعي و مقياس المسؤولية
االجتماعية و تـ استخداـ المعادالت اآلتية:اختيار تحميل التبايف األحادؼ(أنوفا) ،اختبار(ت) لمتوسط
مجتمع واحد،واختبار معامل ارتباط بيرسوف،توصمت الدراسة لمنتائج التالية:
يتسـ الذكاء االجتماعي لدػ العامميف ببعض الشركات الخاصة بالخرطوـ باالنخفاض،وتوجد عبلقة
ارتباطيو بيف الذكاء االجتماعي و المسؤولية االجتماعية لدػ العامميف ببعض الشركات الخاصة
بالخرطوـ.
ال توجد فروؽ في الذكاء االجتماعي لدػ العامميف ببعض الشركات الخاصة بالخرطوـ و متغير العمر و
النوع و الدرجة الوظيفية و الخبرة و المستوػ التعميمي.
توجد فروؽ في الذكاء االجتماعي لدػ العامميف ببعض الشركات الخاصة بالخرطوـ و متغير نوع الشركة.
يوجد تفاعل بيف المستوػ التعميمي و نوع الشركة عمى الذكاء االجتماعي لدػ العامميف ببعض الشركات
الخاصة بالخرطوـ.
17
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
ىدفت ىذه الدراسة إلى الكشف عف طبيعة العبلقة بيف الذكاء الشخصي(الذاتي-االجتماعي) و كل مف
الميارات االجتماعية و الميوؿ المينية،و معرفة الفروؽ في ىذه المتغيرات نتيجة اختبلؼ التخصص
650طالبة مف طالبات المرحمة الدراسي لدػ طالبات المرحمة الثانوية،و تكونت عينة البحث مف
الثانوية،حيث تمثمت أدوات الدراسة في مقياس الذكاءات المتعددة،و مقياس الميوؿ المينية مف إعداد
جيمس أثاناسو،و مقياس الميارات االجتماعية مف إعداد رونالد ريجيو،و استخدمت الباحثة المنيج
الوصفي بشقيو االرتباطي و السببي المقارف،و في المعالجة اإلحصائية استخدمت الباحثة األساليب
اإلحصائية اآلتية:معامل ارتباط بيرسوف ،اختبار(ت)،و قد أشارت نتائج الدراسة إلى ما يمي:
توجد عبلقة ارتباطيو موجبة ذات داللة إحصائية بيف الذكاء الشخصي(االجتماعي-الذاتي) و الميارات
االجتماعية.
ال توجد عبلقة ارتباطيو موجبة ذات داللة إحصائية بيف درجات الذكاء الشخصي االجتماعي و كل مف
(الميل العممي ،الميل العممي ،الميل اإلبداعي ،الميل التجارؼ).
توجد عبلقة ارتباطيو سالبة ذات داللة إحصائية بيف الذكاء الشخصي الذاتي و الميل الخموؼ،و عبلقة
ارتباطيو موجبة ذات داللة إحصائية بيف الذكاء الذاتي و الميل العممي.
ال توجد عبلقة ارتباطيو ذات داللة إحصائية بيف الذكاء الشخصي الذاتي و كل مف (الميل المكتبي،
الميل لمتواصل مع الناس و الميل العممي ،الميل اإلبداعي ،الميل التجارؼ).
عنواف الدراسة:الذكاء االجتماعي و عبلقتو بالتفكير الناقد و بعض المتغيرات لدػ طمبة الجامعة.
ىدفت الدراسة إلى بحث العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و التفكير الناقد و عبلقتو ببعض المتغيرات لدػ
طمبة الجامعة ،و قد تبمورت مشكمة الدراسة في السؤاؿ الرئيسي التالي:ما عبلقة الذكاء االجتماعي
بالتفكير الناقد لدػ طمبة الجامعة و بعض المتغيرات؟و قد اتبع الباحث المنيج الوصفي التحميمي الذؼ
يقوـ عمى تحميل المحتوػ،و تكونت عينة الدراسة مف 381طالب و طالبة تـ اختيارىـ بالطريقة العشوائية
المنتظمة،حيث تكونت أدوات الدراسة مف مقياسيف:المقياس األوؿ ىو الذكاء االجتماعي و مقياس التفكير
الناقد ،وقد قاـ الباحث بالمعالجة اإلحصائية لبياناتو مستخدما اختبار التجزئة النصفية لمثبات،معامل
18
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
ارتباط بيرسوف،اختبار الفاكرونباخ،المتوسطات الحسابية و األوزاف النسبية و غيرىا ،و أوضحت نتائج
الدراسة ما يمي:
يوجد مستوػ متدني لمذكاء االجتماعي و مستوػ فوؽ المتوسط مف التفكير الناقد عند طمبة الجامعة.
ال توجد فروؽ في الذكاء االجتماعي لطمبة الجامعة تعزػ الختبلؼ النوع(ذكور ،إناث) عند مستوػ داللة
.0.05
توجد فروؽ في التفكير الناقد لطمبة الجامعة تعزػ الختبلؼ النوع(ذكور ،إناث) عند مستوػ داللة 0.05
و لصالح اإلناث.
ال توجد فروؽ في الذكاء االجتماعي و التفكير الناقد لطمبة الجامعة تعزػ الختبلؼ التخصص(عموـ،
آداب) عند مستوػ داللة .0.05
ال توجد فروؽ في الذكاء االجتماعي و التفكير الناقد تعزػ لمجامعة(اإلسبلمية ،األزىر ،األقصى) عند
مستوػ داللة .0.05
عنواف الدراسة :الذكاء االجتماعي و عبلقتو باالتزاف االنفعالي و الرضا عف الحياة لدػ أفراد شرطة
المرور بمحافظة غزة.
ىدفت الدراسة إلى معرفة العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و كل مف االتزاف االنفعالي و الرضا عف
الحياة لدػ أفراد شرطة المرور بمحافظة غزة ،و معرفة الوزف النسبي لكل مف الذكاء االجتماعي و االتزاف
االنفعالي و الرضا عف الحياة لدػ أفراد العينة،و كذلؾ معرفة الفروؽ ذات الداللة لممتغيرات الثبلثة كل
عمى حدة مع بعض المتغيرات الديموغرافية (المستوػ التعميمي،العمر،عدد سنوات الخبرة،مستوػ
الدخل،الحالة االجتماعية).
وقد تكونت عينة الدراسة مف جميع أفراد قسـ الدوريات بدائرة المرور في محافظة غزة و عددىـ
150فرد موزعيف عمى كافة مراكز محافظة غزة،و قد استخدـ الباحث ثبلثة مقاييس و ىي مقياس الذكاء
19
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
االجتماعي و ىو مف إعداد الباحث،و مقياس االتزاف االنفعالي حيث استخدـ الباحث عددا مف األساليب
اإلحصائية مثل معامل ارتباط الفاكرونباخ،معامل ارتباط بيرسوف،معامل ارتباط سبيرماف،ومعادلة
جتماف،و تحميل التبايف األحادؼ،و اختبار)، )T.testواستخدـ الباحث في بحثو المنيج الوصفي التحميمي
،فيما توصمت الدراسة إلى النتائج التالية:
توجد عبلقة ذات داللة إحصائية بيف الذكاء االجتماعي و كبل مف االتزاف االنفعالي و الرضا عف الحياة
لدػ أفراد شرطة المرور بمحافظة غزة.
الوزف النسبي لمستوػ االتزاف االنفعالي عند أفراد العينة بمغ (.)%78.9
و يتضح أف بعدؼ التوجو نحو الحياة و السيطرة و التحكـ قد ناال الوزف النسبي األعمى بواقع()%81.33
و ( )%81.11عمى التوالي ،ثـ بعد الثبات االنفعالي بوزف نسبي ( )%75.71ثـ المرونة االجتماعية
بواقع (.)%74.69
عنواف الدراسة:الذكاء االجتماعي و الذكاء الوجداني و عبلقتيما بالشعور بالسعادة لدػ طمبة الجامعة في
محافظة غزة.
ىدفت ىذه الدراسة إلى دراسة الذكاء االجتماعي و الذكاء االجتماعي و عبلقتيما بالشعور
بالسعادة،و قد استخدـ الباحث المنيج الوصفي التحميمي لمبلئمتو لموضوع و أىداؼ الدراسة،حيث تـ
اختيار جميع طمبة المستوػ الثالث المسجميف في الجامعات الفمسطينية بمحافظات غزة كمجتمع لمدراسة،و
البالغ عددىـ 6420طالب و طالبة2436 ،مف جامعة األزىر و 3984مف الجامعة اإلسبلمية ،وقد بمغ
عدد أفراد العينة 603مف طمبة الجامعات في محافظة غزة(جامعة األزىر 290طالبا و طالبة،الجامعة
االسبلمية 313طالب و طالبة).
ولقد استخدـ الباحث مقياس الذكاء االجتماعي ،مقياس الذكاء الوجداني،مقياس أكسفورد لمسعادة،و تـ
استخداـ األساليب اإلحصائية التالية:المتوسط الحسابي،االنحراؼ المعيارؼ و الوزف النسبي لمكشف عف
20
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
المتغيرات ،معامل ارتباط بيرسوف،اختبار(ت)،معامل االنحدار الخطي،حيث توصمت نتائج ىذه الدراسة
إلى ما يمي:
وجود عبلقة موجبة دالة إحصائيا عند مستوػ داللة( )0.01بيف الذكاء االجتماعي و الذكاء الوجداني
بأبعاده و درجتو الكمية لمشعور بالسعادة لدػ أفراد العينة.
وجود فروؽ في الذكاء االجتماعي تعزػ إلى متغير الجنس لصالح مجموعة اإلناث مف أفراد العينة.
عنواف الدراسة:الذكاء االجتماعي و الوجداني كمنبيات بالسموؾ اإليثارؼ لعينة مف طبلب الجامعة.
ىدفت الدراسة إلى الوقوؼ عمى طبيعة العوامل الوجدانية و االجتماعية مف حيث العبلقة و
إمكانية التنبؤ مف خبلليا بالسموؾ اإليثارؼ ،و تكونت عينة الدراسة مف مجموعتيف إحداىما مجموعة
الطبلب 90و األخرػ مجموعة مف الطالبات 90مف كمية التربية و الدبموـ العاـ في التربية بجامعة
جدة،و لقد استخدـ في الدراسة مقياس الذكاء االجتماعي و مقياس الذكاء الوجداني،و مقياس السموؾ
اإليثارؼ.
و لقد أسفرت نتائج الدراسة عف وجود عبلقة إرتباطية ذات داللة إحصائية بيف كل مف الذكاء
االجتماعي و الذكاء الوجداني في عبلقتيما بالسموؾ اإليثارؼ،كما انو توجد فروؽ ذات داللة إحصائية
بيف عينة الدراسة في كل مف الذكاء االجتماعي و الذكاء الوجداني و السموؾ اإليثارؼ باختبلؼ
الجنسيف،و أخي ار توصمت الدراسة إلى أف كل مف الذكاء االجتماعي و الذكاء الوجداني يسيـ في التنبؤ
بالسموؾ اإليثارؼ.
عنواف الدراسة:الذكاء االجتماعي و استراتيجيات إدارة النزاع لدػ الطمبة العادييف و ذوؼ السموؾ المشكل
في المرحمة الثانوية.
ىدفت ىذه الدراسة إلى الكشف عف مستوػ الذكاء االجتماعي ،و استراتيجيات إدارة النزاع لدػ
الطمبة العادييف،وذوؼ السموؾ المشكل في المرحمة الثانوية في منطقة الجميل في فمسطيف،و لتحقيق أىداؼ
21
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
الدراسة قاـ الباحثاف بتقنيف مقياس ستيرنبرغ لمذكاء االجتماعي،و كقياس تينغ تومي ،حيث تكونت عينة
الدراسة مف 439طالبا و طالبة اختيروا بالطريقة العشوائية العنقودية مف طمبة المرحمة الثانوية،حيث
أظيرت نتائج الدراسة أف مستوػ الذكاء االجتماعي جاء مرتفعا لدػ كل مف الطمبة العادييف و ذوؼ
السموؾ المشكل،و أف إستراتيجية التكامل كانت األكثر استخداما لدػ الطمبة العادييف و ذوؼ السموؾ
المشكل بينما كانت إستراتيجية اإلىماؿ األقل استخداما لدييـ،كما أظيرت النتائج عدـ وجود فروؽ ذات
داللة إحصائية في مستوػ الذكاء االجتماعي تعزػ لمجنس في جميع مجاالت المقياس باستثناء مجاؿ
البحث عف المعرفة.
عنواف الدراسة :ميارات التواصل االجتماعي و عبلقتيا بالذكاء االجتماعي لدػ األطفاؿ(الطفولة المبكرة)
بوالية الخرطوـ.
ىدفت ىذه الدراسة إلى معرفة العبلقة بيف ميارات التواصل االجتماعي و الذكاء االجتماعي لدػ
أطفاؿ مرحمة الطفولة المبكرة مف وجية نظر مشرفات رياض األطفاؿ بوالية الخرطوـ بمحمية جبل أولياء
،اتبعت الباحثة المنيج الوصفي االرتباطي،حيث تمثمت أداة البحث في مقياس ميارات التواصل
االجتماعي و مقياس الذكاء االجتماعي مف إعداد الباحثة،ثـ تحميل البيانات بواسطة برنامج الحزـ
اإلحصائية لمعموـ االجتماعية( )spssباألساليب اإلحصائية اآلتية:معامل االرتباط لبيرسوف،معامل ارتباط
سبيرماف براوف،معادلة آلفا كرونباخ،النسب المئوية و المتوسطات الحسابية و التك اررات ،اختبار(ت) لمعينة
الواحدة،اختبار(ت) لمعينتيف المستقمتيف ،اختبار(ؼ) لتحميل التبايف األحادؼ ،و توصمت الباحثة إلى
النتائج التالية:
توجد عبلقة إرتباطية طردية ذات داللة إحصائية بيف ميارات التواصل االجتماعي و الذكاء االجتماعي
لدػ أطفاؿ الطفولة المبكرة بوالية الخرطوـ بمحمية جبل أولياء.
الدراسات المحمية:
عنواف الدراسة :الذكاء االجتماعي و عبلقتو بميارت االتصاؿ التنظيمي بالجامعة الجزائرية.
22
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
ىدفت الدراسة إلى قياس العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و ميارات االتصاؿ التنظيمي لدػ األساتذة
اإلدارييف-رؤساء األقساـ و نوابيـ -بالجامعة الجزائرية،و معرفة ما إذا كانت ىناؾ عبلقة بيف ميارات
االتصاؿ التنظيمي و الذكاء االجتماعي،و قد اتبعت الباحثة المنيج الوصفي االرتباطي،حيث أجريت
28قسـ موزعيف عمى جميع كميات الدراسة عمى عينة تضـ ( 40رئيس قسـ و نوابيـ) مف مجموع
الجامعة بنسبة %47و الذيف تـ اختيارىـ بالطريقة العشوائية البسيطة ،استخدمت الباحثة أدوات لجمع
البيانات تمثمت في استبياف يتكوف مف مقياسيف مقياس الذكاء االجتماعي و مقياس ميارات االتصاؿ
التنظيمي،و لتحميل بيانات الدراسة تـ استخداـ األساليب اإلحصائية المتمثمة في معامل االرتباط
)spssالحزمة (بيرسوف) ،االنحرافات المعيارية،المتوسطات الحسابية،و كل ىذا تـ باستخداـ نظاـ(
اإلحصائية الخاصة بالدراسات النفسية و االجتماعية لتحميل البيانات الخاصة بأفراد عينة الدراسة مف
األساتذة رؤساء األقساـ و نوابيـ بجامعة المسيمة ،و أشارت نتائج الدراسة إلى:
وجود عبلقة إرتباطية بيف الذكاء االجتماعي و كل مف ميارة االستماع و القراءة لدػ األساتذة رؤساء
األقساـ و نوابيـ بجامعة المسيمة.
عدـ وجود عبلقة بيف الذكاء االجتماعي و كل مف ميارة الكتابة و التفكير لدػ األساتذة رؤساء األقساـ و
نوابيـ بجامعة المسيمة.
عنواف الدراسة:الصحة النفسية لمعامميف و عبلقتيا ببعض جوانب بيئة العمل في قطاع الصناعات الدوائية
األردنية.
استيدفت ىذه الدراسة فحص طبيعة التفاعبلت بيف الصحة النفسية بصفة عامة و مكوناتيا
لدػ العامميف عمى خطوط إنتاج مصانع األدوية في األردف مف جانب،و بيف األبعاد النفسية لبيئة العمل
بصفة عامة و مكوناتيا مف جانب أخر،أما المقاييس التي تـ استخداميا فيي مقياس الصحة العامة-
غولدبيرج و ويميامز ،-و مقياس األبعاد النفسية حيث تكونت عينة الدراسة مف 191عامبل و 59عاممة
23
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
موزعيف عمى ستة مصانع أدوية ،و توصمت الدراسة إلى نتائج أىميا وجود عبلقة ايجابية دالة إحصائيا
بيف الصحة النفسية لمعامميف مف جية و بيف بيئة العمل مف جية أخرػ.
عنواف الدراسة :عبلقة مستويات الصحة النفسية بأبعاد التوجو الزمني عند عينة مف طمبة الجامعة
األردنية.
و أظيرت النتائج وجود ارتباط بيف مستويات الصحة النفسية و مستويات أبعاد التوجو الزمني.
- 3دراسة آمنة مكسى أحمد ( :)2007عنواف الدراسة :الصحة النفسية و عبلقتيا بنوعية الحياة لدػ
النازحيف بمعسكر أبو شوؾ بمدينة الغاشر والية شماؿ دارفور.
ىدفت ىذه الدراسة لمعرفة العبلقة بيف الصحة النفسية و نوعية الحياة لمنازحيف بمعسكر أبو
شوؾ بمدينة الغاشر والية شماؿ دارفور،طبقت الباحثة المنيج الوصفي ،وتـ اختيار عينة عشوائية مكونة
مف 400نازح،تكونت أدوات جمع المعمومات مف اآلتي:استمارة البيانات األولية،مقياس الصحة النفسية
لكورنل،و مقياس نوعية الحياة لفريت....و قد تـ تحميل بيانات الدراسة إحصائيا بواسطة الحاسب اآللي
واستخداـ الحزمة اإلحصائية لمعموـ االجتماعية( )spssاستخدـ التحميل العاممي بيرسوف و سبيرماف
لمعامل االرتباط ،و كانت أىـ النتائج كما يمي :السمة العامة لمصحة النفسية في معسكر أبو شوؾ أعمى
مف الوسط ،ال توجد فروؽ دالة إحصائيا في الصحة النفسية بيف الرجاؿ و النساء توجد عبلقة ارتباطيو
موجبة بيف الصحة النفسية مع كل مف المتغيرات اآلتية:العمر،المستوػ التعميمي،و نوعية الحياة لمنازحيف
بمعسكر أبو شوؾ.
24
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
عنواف الدراسة :مستوػ الصحة النفسية لمعامميف بمينة التمريض في المستشفيات الحكومية بمحافظات
غزة و عبلقتو بمستوػ أدائيـ.
ىدفت ىذه الدراسة إلى التعرؼ عمى مستويات الصحة النفسية لدػ الممرضيف و الممرضات
العامميف في المستشفيات الحكومية بمحافظات غزة كما ىدفت إلى التعرؼ عمى االختبلفات في مستوػ
الصحة النفسية لدػ الممرضيف العامميف في مستشفيات غزة تبعا لكل مف (الجنس ).....حيث استخدمت
الباحثة المنيج الوصفي التحميمي لوصف الظاىرة ،و تكونت عينة الدراسة مف 201ممرض و ممرضة،
منيـ( 109ذكور و 92إناث) ،و استخدمت الباحثة لجمع البيانات األدوات التالية:
نموذج تقويـ األداء(التقرير السنوؼ) المعتمد لدػ و ازرة الصحة و ديواف الموظفيف العاـ ،و لتحميل البيانات
استخدمت الباحثة المعالجات اإلحصائية التالية:التك اررات و والوزف النسبي،اختبار بيرسوف لمعبلقات ،
أحادؼ ،و اختبار شيفيو البعدؼ لممقارنات المتعددة .
وجود فروؽ في مستوػ الصحة النفسية تعزػ لممستوػ االقتصادؼ لصالح ذوؼ الدخل المرتفع.
عنواف الدراسة :الصحة النفسية لدػ أميات ذوؼ متبلزمة داوف في قطاع غزة وعبلقتيا ببعض المتغيرات.
ىدفت الدراسة إلى التعرؼ عمى مستوػ الصحة النفسية ألميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة داوف و
عبلقتيا ببعض المتغيرات و عميو فقد حاولت الدراسة اإلجابة عمى األسئمة التالية:
ىل توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في مستوػ الصحة النفسية لدػ أميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة داوف
تعزػ إلى الجنس .
ىل توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في مستوػ الصحة النفسية لدػ أميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة داوف
تعزػ إلى العمر.
25
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
و لئلجابة عمى أسئمة الدراسة و اختبار فروضيا تـ تطبيق أدوات الدراسة (استبانو الصحة
النفسية،استبانو التوافق الزواجي،استبانو التديف)،عمى عينة الدراسة و التي تكونت مف 461أما مف
أميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة داوف ،بنسبة تمثل %98.1مف مجتمع الدراسة و ذلؾ بعد التحقق مف صدؽ
األدوات و ثباتيا ،حيث استخدـ الباحث المنيج الوصفي االرتباطي،و قد أشارت نتائج الدراسة إلى ما
يمي:
ارتفاع مستوػ الصحة النفسية ألميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة داوف في قطاع غزة.
ال ؼوجد فروؽ دالة إحصائيا في مستوػ الصحة النفسية لدػ أميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة داوف تعزػ إلى
متغير الجنس.
عنواف الدراسة:الضغوط النفسية المدرسية و عبلقتيا باالنجاز األكاديمي و مستوػ الصحة النفسية لدػ
عينة مف طبلب المرحمة الثانوية بمحافظة الميث.
أىداؼ الدراسة:
التعرؼ عمى مستوػ كل مف الضغوط النفسية المدرسية و االنجاز األكاديمي و الصحة النفسية.
التحقق مف وجود عبلقة بيف الضغوط النفسية المدرسية و كل مف االنجاز األكاديمي و الصحة النفسية.
التحقق مف وجود فروؽ في كل مف الضغوط النفسية المدرسية و االنجاز األكاديمي و الصحة النفسية
تبعا لمصف الدراسي.
التحقق مف وجود فروؽ بيف مرتفعي و منخفضي الضغوط النفسية المدرسية في كل مف االنجاز
األكاديمي و مستوػ الصحة النفسية .
استخدـ الباحث المنيج الوصفي االرتباطي المقارف،حيث تكونت عينة الدراسة مف 428طالبا مف
المدارس الثانوية بإدارة التربية و التعميـ بمحافظة الميث،و كانت أدوات الدراسة المتمثمة في مقياس
الضغوط النفسية المدرسية،مقياس االنجاز األكاديمي،مقياس الصحة النفسية لمشباب،فيما تمثمت األساليب
26
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
عدـ وجود فروؽ ذات داللة إحصائية في كل مف الضغوط النفسية المدرسية و االنجاز األكاديمي بيف
أفراد عينة الدراسة ترجع لمتغير الصف الدراسي.
توجد عبلقة إرتباطية سالبة عكسية دالة إحصائيا عند مستوػ ( 05،0و )01،0بيف درجات الضغوط
النفسية المدرسية والصحة النفسية لدػ طبلب المرحمة الثانوية بمحافظة الميث.
عنواف الدراسة:الرضا الوظيفي و عبلقتو بالصحة النفسية لدػ موظفي الصندوؽ القومي لممعاشات.
ىدفت ىذه الدراسة إلى استكشاؼ مستوػ الرضا الوظيفي و عبلقتو بالصحة النفسية لدػ
العامميف بالصندوؽ القومي لممعاشات،ومدػ ارتباط ذلؾ ببعض المتغيرات الديموغرافية و
المينية،استخدمت الباحثة في دراستيا المنيج الوصفي،وبمغ حجـ عينة الدراسة 120موظفا و موظفة مف
موظفي الصندوؽ القومي لممعاشات،تـ اختيارىـ بالطريقة العشوائية،و لجمع البيانات استخدمت الباحثة
استمارة البيانات األولية(مف تصميـ الباحثة)،و مقياس الرضا الوظيفي(أنور شموؿ)،و كذلؾ مقياس
الصحة النفسية (مف إعداد أمة الرازؽ دمحم الوشمي )2003،استخدمت الباحثة الحزمة اإلحصائية لمعموـ
االجتماعية( )spssفي تحميل البيانات بتطبيق عدد مف األساليب اإلحصائية ،و خمصت الدراسة إلى
مجموعة مف النتائج أىميا أف السمة العامة لمرضا الوظيفي لدػ موظفي الصندوؽ القومي لممعاشات تتسـ
بااليجابية ،و ال توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في الرضا الوظيفي تعزػ لمتغيرات :النوع،الحالة
االجتماعية،العمر،الدرجة الوظيفية سنوات الخبرة.
عنواف الدراسة :الصحة النفسية و الذكاء الوجداني و عبلقتيا ببعض المتغيرات(دراسة عمى عينة مف طمبة
كمية مروؼ التقنية).
27
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
ىدفت الدراسة إلى معرفة العبلقة بيف الصحة النفسية و الذكاء الوجداني،باإلضافة إلى تأثير
بعض المتغيرات (النوع األكاديمي ،التخصص ،المستوػ الدراسي) لدػ طمبة كمية مروؼ التقنية ،
المنيج المستخدـ في ىذه الدراسة ىو المنيج الوصفي،و تكونت عينة الدراسة مف 100طالب و
طالبة،وتـ اختيار عينة الدراسة عف طريق العينة العشوائية الطبقية،و استخدـ الباحث مقياس الصحة
النفسية و مقياس الذكاء الوجداني،حيث وصمت الدراسة إلى النتائج التالية :ال توجد فروؽ ذات داللة في
الذكاء الوجداني تعزػ لمتغيرات (الجنس،التخصص،المستوػ الدراسي) ،كما ال توجد فروؽ ذات داللة
إحصائية في الصحة النفسية تعزػ لمتغيرات( الجنس و التخصص).
ىدفت الدراسة إلى معرفة مستوػ الصحة النفسية لدػ عينة مف القاصرات السوريات المتزوجات
في األردف،حيث تكونت عينة الدراسة مف 301الجئة قاصرة متزوجة،تـ اختيارىف بالطريقة المتيسرة ،
ولتحقيق ىدؼ الدراسة تـ تطوير مقياس الصحة النفسية ،وقد تـ تحميل بيانات الدراسة إحصائيا(الحزمة
اإلحصائية لمعموـ االجتماعية( ،)spssاألوساط الحسابية ،و االنحرافات المعيارية،)....و كانت نتائج
الدراسة كالتالي:
مستوػ الصحة النفسية ككل لدػ البلجئات السوريات القاصرات المتزوجات في األردف كاف متوسطا.
ىناؾ فروؽ دالة إحصائيا بيف األوساط الحسابية لمصحة النفسية لدػ البلجئات السوريات القاصرات
المتزوجات في األردف يعزػ لمتغير(عمل الوالديف،العمر عند الزواج،و أسباب الزواج) لصالح البلجئات
السوريات القاصرات المتزوجات في األردف ممف يعمل أباؤىف و ال تعمل أمياتيف مقارنة بنظيراتيف ممف
ال يعمل أبائيف و ال تعمل أمياتيف مقارنة بنظيراتيف ممف ال يعمل كبل الوالديف.
عنواف الدراسة:أىمية الصحة النفسية لمطالب الجامعي(دراسة ميدانية لواقع الصحة النفسية لدػ طبلب
الجامعة " جامعة تممساف" ).
28
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
ىدفت الدراسة إلى تسميط الضوء عمى واقع الصحة النفسية لمطالب الجامعي،و توضيح أىمية
الصحة النفسية في الحياة الجامعية ،حيث حاولت ىذه الدراسة اإلجابة عف التساؤالت اآلتية:
ما واقع الصحة النفسية لدػ الطمبة الجامعييف،و ما مدػ شيوع االضطرابات النفسية بينيـ؟
ىل ىناؾ فروؽ بيف طمبة السنة األولى و السنة الجامعية النيائية مف حيث الصحة النفسية؟
ىل ىناؾ فروؽ بيف طمبة العموـ اإلنسانية و طمبة العموـ التقنية مف حيث الصحة النفسية؟
حيث تكونت عينة الدراسة مف 640طالبا و طالبة اختيروا عبر المعاينة العشوائية الطبقية مف
كمية اآلداب و العموـ اإلنسانية و االجتماعية،و كمية العموـ التقنية ،و مف اجل تحقيق أىداؼ البحث و
الوصوؿ إلى نتائج موضوعية اعتمد الباحث عمى قائمة كورنل الجديدة التي تعد صورة متطورة مف نسخة
كورنل األصمية التي طبعت سنة 1946ـ و التي كانت تضـ 101سؤاؿ و 10مقاييس ،و أصبحت
تضـ 18مقياسا و 223سؤاال ،و لمعالجة نتائج الدراسة األساسية استخدـ الباحث مجموعة مف
األساليب اإلحصائية كحساب المتوسطات و االنحرافات المعيارية،و حساب النسب المئوية،وتحميل التبايف
الثبلثي،اختبار شيغي لممقارنات البعدية،حيث ظيرت النتائج كما يمي:
فيما يخص متغير الجنس،كانت الفروؽ دالة إحصائيا بيف الذكور و اإلناث في البعد العيادؼ المتعمق
باالكتئاب و الغضب و التوتر لصالح الذكور في حيف كاف البعد العيادؼ الخاص بالقمق لصالح طالبات
العموـ اإلنسانية.
تكونت عينة الدراسة مف 260طالبا و طالبة،عدد الطبلب الذكور ،141أما عدد الطالبات
فكاف ،119حيث اختيرت عينة الدراسة بطريقة عشوائية مف طبلب الجامعة في الجزائر العاصمة مف
كميات و أقساـ الجامعة مف مختمف التخصصات و المستويات الدراسية المختمفة،واستخدـ الباحث المنيج
الوصفي التحميمي في بحثو،واستخدـ في دراستو مقياسيف:أحدىما لبلغتراب،و الثاني لمصحة النفسية.
29
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
و تـ استخداـ األساليب اإلحصائية التالية:معامل ألفا كرونباخ ،الجداوؿ التك اررية و النسب
المئوية و المتوسطات و االنحرافات المعيارية،اختبار(ت)،تحميل التبايف،أحادؼ االتجاه،معامل االرتباط
لبيرسوف،معادلة سبيرماف.
توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في درجة االغتراب النفسي لدػ طبلب الجامعة تبعا لمجنس.
توجد فروؽ ذات داللة إحصائية في درجة االغتراب النفسي لدػ طبلب الجامعة تبعا لمكميات األدبية و
الكميات العممية.
مف خبلؿ استعراض الطالبة لمدراسات السابقة التي تناولت موضوع الدراسة الحالية تمكنت مف
معرفة أىمية الذكاء االجتماعي و الدور الذؼ يؤديو في حياة الفرد ،كما ساعدىا عل التطمع عمى
الدراسات التي أجريت في بعض البمداف العربية و االستفادة منيا،فيما وجدت دراسات تناولت الذكاء
االجتماعي و مختمف المتغيرات مما ساعدىا عمى معرفة فاعمية الذكاء االجتماعي في شتى مجاالت
الحياة ،أما بالنسبة لموقع ىذه الدراسة مف الدراسات المحمية فمـ تجد الطالبة دراسات تناولت متغيرىا إال
القميل منيا ىذا ما أدػ إلى االستعانة أكثر بالدراسات العربية في بمورت اإلطار النظرؼ لدراستيا.
حصمت الطالبة عمى دراسات سابقة ذات عبلقة بالدراسة الحالية و التي اتفقت معيا في العديد مف
األمور منيا:
تناولت الدراسة الحالية متغير الذكاء االجتماعي و ىو ما جعميا تتفق مع الدراسات السابقة التي
تناولت الذكاء االجتماعي نظ ار لؤلىمية البالغة التي يمثميا ،و مف بيف ىذه الدراسات المشابية دراسة
فاطمة عمر سنة 2007بعنواف الذكاء االجتماعي و عبلقتو بالمسؤولية االجتماعية لدػ العامميف برئاسة
الشركات الخاصة بوالية الخرطوـ،دراسة خيرية عمي 2009-2008بعنواف الذكاء الشخصي(الذاتي-
االجتماعي) و عبلقتو بالميارات االجتماعية و الميوؿ المينية لدػ عينة مف طالبات المرحمة الثانوية
بقسمييا العممي و األدبي بمدينة مكة المكرمة،دراسة خميل عسقوؿ 2009بعنواف الذكاء االجتماعي و
عبلقتو بالتفكير الناقد و بعض المتغيرات لدػ طمبة الجامعة،دراسة عبد الناصر الجراح ووائل عاصمة
30
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
سنة ،2016دراسة ىناء إدريس ،2017دراسة إبراىيـ أوعشة ،2013دراسة يزيد الشيرؼ 2015بعنواف
الذكاء االجتماعي و الوجداني كمنبيات بالسموؾ اإليثارؼ لدػ عينة مف طبلب و طالبات الجامعة.
تتفق الدراسة الحالية مع بعض الدراسات السابقة في اىتماميا بالذكاء االجتماعي و بتنميتو لدػ
الطمبة الجامعييف ،مف بيف ىذه الدراسات دراسة خميل عسقوؿ 2009حيث اعتمدت دراستو عمى طمبة
الجامعة،دراسة يزيد الشيرؼ 2015بعنواف الذكاء االجتماعي و الوجداني كمنبيات بالسموؾ اإليثارؼ لدػ
عينة مف طبلب و طالبات الجامعة.
المنيج:اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في المنيج المطبق،المنيج الوصفي،حيث تمثمت ىذه
الدراسات في دراسة فاطمة عمر ،2007دراسة ىناء إدريس،2017جميمة كتفي ،2015حيث اعتمدت ىذه
الدراسات عمى المنيج الوصفي االرتباطي ،أما دراسة خميل عسقوؿ ،2009دراسة إبراىيـ
أوعشة،2013دراسة حسيف عيسى 2013حيث اعتمدت ىذه الدراسات المنيج الوصفي التحميمي في
دراساتيا.
أدوات جمع البيانات:اتفقت الدراسة الحالية مع أغمب الدراسات السابقة في استعماؿ اإلستبانة كوسيمة
لجمع البيانات،و مقياس الذكاء االجتماعي.
اختمفت الدراسة الحالية عف بعض الدراسات السابقة في مكاف إجراء الدراسة و تطبيقيا مثل
دراسة فاطمة عمر 2007حيث كاف مكاف إجراء دراستيا في الشركات الخاصة بالخرطوـ فيما يتمثل
مكاف دراستي في الجامعة،دراسة خيرية عمي 2009-2008أجريت دراستيا في الثانويات بمدينة مكة
المكرمة،دراسة ىناء ادريس 2017و التي أجريت عمى األطفاؿ (الطفولة المبكرة) بوالية الخرطوـ كذلؾ
دراسة حسيف عيسى 2013بقسـ الدوريات بدائرة المرور في محافظة غزة.
تختمف الدراسة الحالية عف الدراسات السابقة في طبيعة تناوليا لمتغير الذكاء االجتماعي،إذ لـ تعثر
الطالبة عمى أؼ بحث تناوؿ تمؾ العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية و لنفس العينة.
31
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
استفادت الطالبة مف الدراسات السابقة في تحديد حجـ العينة،و األدوات المستخدمة،و أسموب تحميل
البيانات،كما استفادت منيا كإطار نظرؼ.
استفادت أيضا منيا في تحديد المقاييس المستعممة في دراسة المتغيريف(مقياس الذكاء االجتماعي ،مقياس
الصحة النفسية).
بعد ما عرضت الطالبة الدراسات السابقة التي حصمت عمييا و التي تناولت الصحة النفسية،
فستقوـ بالتعميق عمييا بشكل مختصر مف حيث أوجو التشابو و أوجو االختبلؼ و مدػ االستفادة مف ىذه
الدراسات.
تناولت بعضيا الصحة النفسية لمطالب الجامعي ىذا ما يتفق و يتشابو مع دراستي الحالية،كدراسة دمحم
يوسف 2007بعنواف عبلقة مستويات الصحة النفسية بأبعاد التوجو الزمني عند عينة مف طمبة الجامعة
األردنية،دراسة مجذوب قمر 2015حيث كانت عينة ىذه الدراسة ىي طمبة كمية مروؼ التقنية،دراسة فقيو
العيد 2007و ذلؾ بعنواف أىمية الصحة النفسية لمطالب الجامعي،دراسة عبد هللا 2008-2007كانت
عينة دراستو ىي طبلب الجامعة و ذلؾ بعنواف االغتراب النفسي و عبلقتو بالصحة النفسية لدػ طبلب
الجامعة.
كونيا تؤكد جميعيا عمى أىمية الصحة النفسية مف اجل النجاح في مختمف مجاالت
الحياة(النفسية،المينية،االجتماعية.)...،
تشابيت مع دراستي في قياس الصحة النفسية مف خبلؿ استخداـ مقياس الصحة النفسية.
اتفقت الدراسة الحالية مع الدراسات السابقة في المنيج المطبق(المنيج الوصفي) كدراسة آمنة أحمد
،2007دراسة دمحم العرعير،2010دراسة مرزوؽ العمرؼ،2012دراسة مجذوب قمر ،2015دراسة عبد هللا
.2008-2007
32
إشكالية الدراسة و أىميتيا الفصل األوؿ
اختمفت الدراسة الحالية عف بعض الدراسات السابقة مف حيث طبيعة أفراد عينة الدراسة كدراسة
ابتساـ أبو العمريف 2008حيث كانت عينة دراستيا الممرضيف و الممرضات العامميف بالمستشفيات
الحكومية،دراسة سمية الجعافرة و فارس حممي،2003تمثمت العينة في العماؿ و العامبلت في ستة
مصانع أدوية،دراسة دمحم العرعير 2010الذؼ تمثمت عينتو في( )461أما مف أميات أطفاؿ ذوؼ متبلزمة
داوف،دراسة مرزوؽ العمرؼ 2012حيث تمثمت عينة دراستو في ( )428طالبا مف المدارس الثانوية
بإدارة التربية و التعميـ،دراسة جياد الطيب 2015حيث كانت العينة ىي ( )120موظفا و موظفة مف
موظفي الصندوؽ القومي لممعاشات.
المجاؿ المكاني :تمت ىذه الدراسة في جامعة العربي بف مييدؼ أـ البواقي .
المجاؿ الزماني :كانت بداية ىذه الدراسة في شير نوفمبر 2018إلى غاية أواخر جواف .2019
33
الفصػػػػػل الثػػاني:
تمييد.
خالصة الفصل.
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
تمييػػػػد:
إف اإلنساف كائف اجتماعي بطبعو ال يستطيع العيش بمعزؿ عف اآلخريف فيو يؤثر و يتأثر بالمجتمع
الذؼ يعيش فيو ،و لكي يؤثر فييـ يجب أف يتحمى بذكاء اجتماعي يجعمو قاد ار عمى تكويف عبلقات اجتماعية
ناجحة و التواصل و التفاعل معيـ باستمرار ،فاهلل سبحانو و تعالى أعطى اإلنساف القدرة عمى التعايش مع
اآلخريف و إمكانيات تجعمو أكثر راحة في حياتو عند تواجده في مجتمع متآلف متعاوف،مف ىنا تظير أىمية
الذكاء االجتماعي الذؼ شغل فكر العديد مف الباحثيف لدراستو و التعرؼ عمى مكوناتو و الكشف عف مقاييسو،
و سوؼ نتطرؽ إلى مفيوـ الذكاء االجتماعي و تطوره و مكوناتو و معرفة أىمية ىذا الذكاء لمتحمي بو و إبراز
نظرياتو فيما يمي:
و قد عرفو نفس العالـ بمفيوـ أخر حيث يعتبر ىو أوؿ مف استخدـ مفيوـ الذكاء االجتماعي و كاف ذلؾ في
معرض تحديده لمذكاء العاـ و التي قسميا إلى:
- 3الذكاء االجتماعي ،و الذؼ يتضمف القدرة عمى فيـ أداء اآلخريف سموكياتيـ.
الذكاء الميكانيكي ،القدرة عمى تحديد األىداؼ و معالجتيا و تحقيقيا،وقد تـ بناء بروفيل لمذكاء االجتماعي في
الثمانينات.
35
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
-يرحب بالتعاوف.
مخطط لمذكاء االجتماعي رقـ01
(قطامي)267:2009،
عرؼ أيضا بالقدرة التي يمتمكيا الفرد عمى التواصل مع اآلخريف ،و السياسيوف حيث
و ّ
يحظوف بشعبية واسعة،و األشخاص الذيف يتميزوف بجاذبية خاصة (الصفة الكارزماتية) مف القيادييف
الذيف يمتمكوف ىذه القدرة ،كما يتضمف القدرة عمى إدراؾ و تمييز الحالة المزاجية و النوايا و الدوافع و
المشاعر لدػ اآلخريف ،وىذا يشمل عمى الحساسية لمتعبيرات الوجيية و الصوت و القدرة عمى التمييز
بيف أنواع مختمفة مف الدالئل الخاصة بالتفاعل بيف األفراد ،و القدرة عمى االستجابة ليذه الدالئل بطرؽ
ىادفة(.عامر ك دمحم .)23:2008،
فيذا النوع مف الذكاء يساعد اإلنساف عمى فيـ اآلخريف مف إيماءات الوجو نظ ار لتمؾ القدرات التي
يتضمنيا.
إف الذيف
كما أشار إليو القراف الكريـ في مواضع متعددة ووجو أنظار المسمميف اتجاىو ،قاؿ تعالى" ّ
ينادونؾ مف وراء الحجرات أكثرىـ ال يعقموف"(.سكرة الحجرات ،اآلية .)4
ولكوف الفرد يقضي معظـ حياتو بيف اآلخريف ،و إف الحساسية تجاه ما يفكر بو اآلخريف و ما يشعروف
بو ىي مواىب أساسية في العبلقات االجتماعية و التي تشكل أساس بناء شخصية الفرد التي يكتسبيا عف
طريق عممية التطبيع االجتماعي ،فعف طريقيا يكتسب الفرد القيـ و العادات و االتجاىات ،ويتعمـ أنماط
السموؾ المختمفة (عبد الصاحب.)196:2011،
36
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
كما يعرؼ بأنو القدرة عمى فيـ مشاعر اآلخريف و دوافعيـ و اىتماماتيـ و مقاصدىـ و التمييز
بينيا و يضـ أيضا حساسية الفرد لتعبيرات الوجوه و الصوت و اإليماءات و القدرة عمى التواصل و
التفاعل مع اآلخريف و إقناعيـ و التجاوب معيـ و أصحابو يظيروف ميارات قيادية
فمنيـ:المعمموف،السياسيوف،و عمماء االجتماع،و القادة ،اإلداريوف الناجحوف ،و التربويوف،ورجاؿ اإلعماؿ
،ورجاؿ الديف،و يعتبر الذكاء البينشخصي ضرورة مف ضرورات تفعيل عمل الفريق و إتاحة المجاؿ أماـ
الناس بالعمل بصورة جماعية(.أبك حماد.)95-96:2011،
إف الذكاء االجتماعي يسمح لنا بتنمية الشعور الحقيقي بالتعاطف و االىتماـ يبعضنا البعض ،وىو وسيمة
لتبادؿ المعرفة مف شخص آلخر مف خبلؿ تحديد ىويتنا الفردية لتمتد ألكثر مف أنفسنا و تصبح جزءا مف
اآلخريف(.مدثر.)86:2003،
حيث قاؿ "جاردنر"":إف الذكاء في العبلقات المتبادلة بيف الناس ىو القدرة عمى فيـ اآلخريف ،و ما الذؼ
يحركيـ،و كيف يمارسوف عمميـ،وكيف نتعاوف معيـ"( .عامر ك دمحم.)24:2008،
ومف خبلؿ ىذه التعاريف المتنوعة نرػ أف معظـ المفاىيـ قد اتفقت في أف الذكاء االجتماعي
ىو تمؾ القدرات التي يمتمكيا الفرد في تفاعمو و تواصمو مع أفراد مجتمعو التي تساعده عمى االندماج
داخل جماعتو و اإلحساس بيـ و فيـ الكثير مف مشاعرىـ و أفكارىـ ىذا ما يساعد عمى حل مشكبلتيـ
و مساعدتيـ عمى مواجيتيا....
فالذكاء االجتماعي يشكل أىمية كبيرة عمى اإلنساف كونو يتميز بتمؾ الميارات التي تمكف الفرد
مف التصرؼ المناسب في المواقف االجتماعية المختمفة ،و القدرة عمى فيـ الحالة النفسية لآلخر ،و
اإلحساس بو و تفيمو ،وفيـ مشاعره.....
يرػ البعض أف الذكاء االجتماعي ليس جديدا فقد اقترحو ثور نديؾ Thorandikفي مقاؿ نشره
في مجمة ( holer )1925بأف الذكاء االجتماعي ىو أحد أوجو الذكاء العاطفي ،وفي تمؾ الفترة ظيرت
وجية نظر أخرػ لسيكولوجييف آخريف أكثر تشاؤما بالنسبة لمذكاء االجتماعي،وكاف الذكاء االجتماعي كما
يرونو قدرة عمى خداع اآلخريف و جعميـ يفعموف ما تريد سواء بإرادتيـ أو رغما عنيـ.
37
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
و اقترح سبيرماف عاـ( )1927ما اسماه العبلقة السيكولوجية،بحيث تخضع لقانونية االبتكار في
إدراؾ العبلقات و المتعمقات،و في رأيو أف الفرد يستطيع أف يدرؾ أفكار و مشاعر اآلخريف مف حولو عف
طريق التمثيل بينيا و بيف عالمو الداخمي،وقد أشار جميفورد إلى توصل حامد العبد( )1962إلى عامل
ينتمي إلى ميداف الذكاء االجتماعي و يرػ أبو حطب أف أكثر البحوث أىمية في ىذا المجاؿ بحث بعنواف
الذكاء االجتماعي باسـ أوسميفاف و جميفورد و دؼ ميل 1965ـ.
وفي عاـ 1983ـ نشر جاردنر كتابو"اطر العقل" عف نظريتو في الذكاء المتعدد و الذؼ أشار فيو
إلى الذكاء االجتماعي و اسماه(.interpersonalمدثر . )73-72:2003،
ثـ استمرت الدراسات و البحوث بعد ذلؾ ،وال زالت قائمة لحد اآلف،وقد ظيرت في البداية
محاوالت ىدفت إلى بناء مقاييس لمذكاء االجتماعي ،منيا محاولة جورج واشنطف لبناء مقياس الذكاء
االجتماعي الذؼ أعده موس و آخروف ( ،)mossetal1928وقد حاولت دراسات أخرػ بناء مقياس
لمذكاء االجتماعي و تقنينو عمى بيئات أو فئات محددة كدراسة دمحم و سيد ( )1959و دراسة
جيفنز(،)1982وحاولت دراسات أخرػ التعرؼ عمى عبلقة الذكاء االجتماعي بمتغيرات مختمفة ،فقد حاوؿ
بعضيـ التعرؼ عمى عبلقتو مع أنواع أخرػ مف الذكاء،فمثبل سعت إحدػ الدراسات إلى التعرؼ عمى
عبلقة موجبة و دالة إحصائيا بيف الذكاء االجتماعي و الذكاء المجرد ،في حيف لـ يجد عبلقة بيف الذكاء
االجتماعي و الذكاء الميكانيكي.
واستمر الباحثوف بدراسة الذكاء االجتماعي،فجاءت إحدػ الدراسات لمعرفة مدػ استقبللية الذكاء
االجتماعي عف الذكاء العاـ،باالعتماد عمى مقياس جيمفورد ،وقد توصمت الدراسة إلى أف األفراد الذيف
يتميزوف بذكاء اجتماعي عاؿ،يقعوف بيف األفراد ذوؼ الذكاء العاـ العالي و الواطئ(.عبد
الصاحب.)202-196:2011،
فقد احتل الذكاء االجتماعي مكانة كبيرة في دراسات مختمف الباحثيف ،و ذلؾ لقيمتو و أىميتو
البارزة في حياة الفرد االجتماعية.
-3األسس النظرية لمذكاء االجتماعي:يمكف تفسير األسس النظرية باالفتراضات التي يستند إلييا
38
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
- 1الذكاء االجتماعي ضرورؼ لكل فرد ألف اإلنساف اجتماعي بطبعو.
- 2الذكاء االجتماعي استعداد كامف لدػ كل فرد.
- 3يمكف تعمـ ميارات الذكاء االجتماعي في سياقات اجتماعية.
- 4الذكاء االجتماعي ميارة بالثقافة التي توجد فييا الطفل.
- 5الذكاء االجتماعي ميارة موجودة و تحتاج إلى نموه.
- 6الذكاء االجتماعي ينمو ضمف سياقات اجتماعية.
- 7يتحدد مستوػ ثقافة ما بمخزونيا االجتماعي.
- 8تنتمي أوساط المجتمع المختمفة و مؤسساتو لمميارات االجتماعية .
- 9تمثل الميارات االجتماعية مكونا أساسيا لمذكاء االجتماعي .
- 10يتبايف أداء األطفاؿ لمياراتيـ االجتماعية المعبرة عف ذكائيـ االجتماعي.
يشير ويكماف إلى انو بالرقـ مف انتشار مصطمح الذكاء االجتماعي و تعدد دراساتو،إال أف عمماء
النفس مازالوا يجيموف التكويف الذؼ يقوـ عميو ،و أف المحاوالت ما تزاؿ تبذؿ إلثبات أف الذكاء
االجتماعي لو وجود مستقل عف الذكاء المفظي أو الذكاء العاـ،ولقد كاف رأؼ ثورنديؾ أف الذكاء مكوف مف
خميط مف المكونات المستقمة،تتجمع في ثبلث مجاالت:
- 1الذكاء العياني (أك الشيئي) :و يشمل القدرات التي تعالج األشياء المادية و المواد العممية التي يعتمد
عمييا في أداء األعماؿ الفنية و الميكانيكية واستخداـ اآلالت و األجيزة.
- 2الذكاء المجرد :و يشمل القدرات العقمية التي تعالج األلفاظ و العمميات الرمزية المختمفة.
- 3الذكاء االجتماعي :ويشمل القدرات التي يعتمد عمييا في تحديد كفاءة عبلقة الفرد باآلخريف ،و حسف
تكيفو مع الظروؼ االجتماعية المختمفة(.القدرة.)23:2007،
- 1الحضكر:ويشير إلى مدػ تأثير الفرد باآلخريف مف خبلؿ مظيره الطبيعي ،ومزاجو وسموكو،ولغة
جسد.
39
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
- 2األصالة :و تشير إلى مدػ صدؽ الفرد مع نفسو و مع اآلخريف أثناء تعاممو معيـ ،وذلؾ مقابل
التبلعب و المراوغة.
- 3الكضكح :و يشير إلى مدػ وضوح الفرد أثناء تعاممو مع اآلخريف في أفكاره و تفكيره و أرائو ،و
نواياه.
- 4التعاطف :و يشير إلى مدػ مراعاة الفرد لمشاعر اآلخريف و أحاسيسيـ أثناء تعاممو معيـ.
- 5الكعي الذاتي :و يشير إلى مدػ إدراؾ الفرد أثناء تعاممو مع اآلخريف بمرور
الوقت(.جاسـ.)30-29:2012،
فنستنتج بأف مكونات الذكاء االجتماعي عديدة و مختمفة،تختمف باختبلؼ الباحثيف و اختبلؼ
أفكارىـ و أرائيـ و اتجاىاتيـ.
و كما حدد مارلو marloweمكونات الذكاء االجتماعي فقد قاـ بتحديد أبعاده أيضا:
االىتماـ االجتماعي :يشير إلى مستوػ ميوؿ و اىتمامات الشخص في أؼ مجموعة بشرية.
الميارات االجتماعية :و تشير إلى قدرة الفرد عمى استخداـ ميارات التفاعل االجتماعي الكفء مع
اآلخريف.
ميارة التعاطف :و تشير إلى فيـ أفكار و مشاعر اآلخريف و التعاطف معيـ.
القمق االجتماعي :و يشير إلى مستوػ قمق الفرد و خبرتو في مختمف المواقف االجتماعية.
المشاعر الوجدانية :و تشير إلى قدرة الشخص عمى اإلدراؾ ،أو التنبؤ بردود أفعاؿ اآلخريف عمى سموؾ
ما نحوىـ(.الدسكقي.)85:2008،
كما يمكف تحديد أبعاد الذكاء االجتماعي وفق أحد االتجاىات باألتي:
()2 ()1
40
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
()4 ()3
بناء صداقات.
احتراـ اآلخريف.
لمذكاء االجتماعي مجموعة مف المظاىر التي تظير عمى الفرد مف خبلليا نستطيع أف نقوؿ إف
ىذا الفرد يتمتع بالذكاء االجتماعي حيث تنقسـ ىذه المظاىر إلى مظاىر عامة و أخرػ خاصة و ىي
كالتالي:
41
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
.)39-38 : 2015
- 1معرفة الكحدات السمككية :و تتضح ىذه القدرة عمى فيـ فئات مف التعبيرات ،و تقاس باالختبارات
التعبيرية.
- 2معرفة الفئات السمككية :تتضح في القدرة عمى معرفة التشابو بيف المعمومات السموكية في صيغ
تعبيرات مختمفة و تقاس باختبارات تصنيف التعبير.
- 3معرفة العالقات السمككية:و تتضح في القدرة عمى فيـ العبلقات االجتماعية ،و تقاس باختبارات
الرسوـ المفقودة.
- 4معرفة المنظكمة السمككية :و تتضح في القدرة عمى استيعاب المواقف االجتماعية ،و تقاس باختبار
الصورة المفقودة.
- 5معرفة التحكيالت السمككية :و تتضح في القدرة عمى إعادة ترجمة إشارة أو تعبير وجيي أو جممة أو
موقف اجتماعي كامل كي تتغير الداللة السموكية،و يقاس باختبار الترجمات االجتماعية.
- 6معرفة المضاميف السمككية :و تتضح في القدرة عمى استنتاج مضاميف و تكويف تخمينات،تبعا
لمموقف االجتماعي،وتقاس باختبارات تخمينات الرسوـ(.عمر.)38 :2017،
- 1أىمية الذكاء االجتماعي في حياة الفرد :ترجع أىمية الذكاء االجتماعي إلى أف الفرد بحاجة إلى
العيش وسط محيط اجتماعي،كونو كائف اجتماعي بطبعو ال يستطيع العيش في معزؿ عف
الجماعة،بالتالي عميو اف يكوف عبلقات اجتماعية ايجابية،و يتفاعل مع اآلخريف و يسعى لموصوؿ لقاعدة
مشتركة ،وينمي و يطور مياراتو االجتماعية التي تساعده عمى التكيف االجتماعي مع المحيط الذؼ
يعيش فيو و الشخص الذكي اجتماعيا فإنو يتصرؼ وفقا لممعايير األخبلقية في المجتمع الذؼ يعيش
فيو،ألنو إذا تصرؼ خبلفا لما فيو مف عادات و تقاليد ،اكتسب عداوة مع مف يعيش معيـ،ولو بيـ صمة
دائمة،و أثار بذلؾ استيائيـ و ىو أمر ال يقره الفرد الذكي و ال يقبمو،و مف ىنا فيو يحاوؿ تجنبو و
االبتعاد عنو،و مف ىناؾ االعتقاد السائد عندىـ و الموروث أف الذكي و المتفوؽ في الذكاء ىو مف
يتصرؼ طبقا لتقاليد المجتمع الموروثة،و النظـ االجتماعية السائدة ما فيو مف قيـ أخبلقية،و مف ىنا نرػ
أف الذكاء في المجتمعات التقميدية ىو القدرة عمى تقوية أواصر العبلقات االجتماعية،و تعزيز الروابط بيف
43
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
إفرادىا ،أما المجتمعات التي تعتمد في حياتيا،و توفر سبل العيش مف مأكل و مشرب و مسكف عمى ما
بيف أفرادىا مف تعاوف النجاز ذلؾ ،فالذكي في نظرىا ىو مف اتصف بالتعاوف(.عدس.)281:1997،
يربط ) Sullivan (1999بيف ميارات الذكاء االجتماعي و النجاح األكاديمي و يشير إلى أف
الذكاء االجتماعي يطور عممية االستقباؿ الناجحة ألمور الحياة المتباينة.
و يرػ) Pellitteri(1999أف األفراد ذوؼ الذكاء االجتماعي المرتفع يكونوف أكثر تقببل ألساليب
دفاعية و أكثر تحديدا(.مدثر.)72:2003 ،
تأكيد معظـ االتجاىات النظرية أف لمذكاء االجتماعي أىمية كبيرة في حياة الفرد،إذا يتوقف عميو نجاح
الفرد في تحقيق أفضل توافق في المحيط الذؼ يعيش فيو ،وربط جميع االتجاىات النظرية بيف الذكاء
االجتماعي و السموؾ ،إذ انو ال يمكف مبلحظتو و االستدالؿ عميو إال عف طريق السموؾ
االجتماعي(.عبد الصاحب .)218:2011،
و ذلؾ مف خبلؿ بروز سمات عمى الفرد تدؿ عمى امتبلكو لمذكاء االجتماعي تتمثل في النقاط التالية:
44
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
يسعى لمتفكير في مشكمة ما بصحبة اآلخريف أفضل مما يكوف بمفرده(.عامر ك دمحم.)149-148:2008،
يمكنو التفاوض.
و ترػ الطالبة أف أىمية الذكاء االجتماعي لمطمبة الجامعييف أنو يمثل منطمق لنجاحيـ في حياتيـ
االجتماعية ،فالذكاء االجتماعي يساعد الطالب في سيولة تعاممو مع زمبلئو و أساتذتو ،و إقامة عبلقات
اجتماعية معيـ ،و زيادة التواصل و التفاعل داخل جماعتو (قسمو ،جامعتو )...ما يؤدؼ إلى خمق روح
التعاوف و التعاطف و األلفة فيما بينيـ ،فيذا الذكاء يزيد مف تقوية الشخصية لمطالب الجامعي و يعود
عميو باإليجاب في حياتو العممية و المينية و االجتماعية،حيث يصبح الطالب ذو شخصية اجتماعية
بارزة في جميع المياديف ،قيادية مسئولة و تعتمد عمى نفسيا في جميع أمور الحياة ،فبلبد مف االنتباه
ليذا الذكاء لمطالب الجامعي قصد االستفادة منو.
45
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
عمى الرغـ مف المؤشرات المتعددة التي طرحيا المنظروف،إال أف جميعيا تصب في الجوانب نفسيا
التي حددىا فورد( ،)Ford and Taisk 1983فقد وضع ثبلثة مؤشرات لمذكاء االجتماعي ،و حدد عدد
مف الميارات التي تتعمق بكل مؤشر و ىي كاألتي:
- 1تحميل المعمكمات ك ترجمتيا :و تتعمق بيذا المؤشر الميارات اآلتية:
أ -القدرة عمى قراءة التعبيرات غير المفظية.
ب -القدرة عمى القياـ بالدور ،وفيـ اآلخريف ،و التبصر االجتماعي.
ت -القدرة عمى الوصوؿ إلى استنتاجات اجتماعية دقيقة.
- 2تكيف الفرد لممكاقف االجتماعية :و تتعمق بيذا المؤشر ميارة القدرة عمى تحقيق األىداؼ
االجتماعية في ضوء النتائج السموكية التي تتطمب ميارات اجتماعية.
- 3الميارة االجتماعية :و تتمثل بكل ما تقيسو ميارات إدراؾ الفرد و فيمو لآلخريف(.عبد
الصاحب.)205-204 :2011،
و فيما يمي عرض ليذه الميارات كما ذكرىا(الديب:)9:2004،
أ -ميارة تحمل المسؤكلية :إف تقديـ مسؤوليات متعددة في صورة أنشطة يقوـ األفراد بتحقيقيا في أعمار
مختمفة،يجعميـ يعتمدوف عمى أنفسيـ حينما يوضعوف في جماعات متجانسة أو غير متجانسة.
ب -ميارة التقبل ك التأييد:تقسـ الخبرات التعاونية بادراؾ الفرد بأنو مقبوؿ مف األقراف الذيف يشجعونو
عمى ما ينجزه مف نجاح شخصي و معرفي،و يؤيده الكبار عمى ميولو.
ت -ميارة القابمية لمحاسبة اآلخريف :إف بناء مواقف لؤلفراد ليكونوا مسئوليف عف محاسبة الزمبلء عف
السموكيات المناسبة و المطموبة منيـ ففي قمة التعميـ التعاوني يمكف أف يطمب مف الطبلب التأكيد عمى
التصرؼ المناسب لمفرد داخل الجماعة.
ث -ميارة تبادؿ المعمكمات :إف الحديث و التفاعل مع اآلخريف يزيد عف فيـ الفرد لنفسو و لآلخريف مف
خبلؿ ذلؾ يستطيع تبادؿ المعمومات مع اآلخريف.
ج -ميارة االتصاؿ :و يعني االتصاؿ تبادؿ األفكار بيف األفراد بشكل يؤدؼ في النياية إلى مشاركة
األفراد في أفكارىـ و مشاعرىـ باستخداـ شبكة مف الرموز تعكس الخبرة المفاىيمية التي يمتمكيا األفراد.
ح -ميارة المناقشة :و تأتي المناقشة مف خبلؿ االشتراؾ في األفكار و المعمومات و التفاعبلت و تفيد
المناقشة في تطوير التبصر النافذ.
46
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
خ -ميارة الثقة :و تتكوف الثقة مف الوضوح و المشاركة و سموؾ الثقة سموؾ واضح يشارؾ فيو الجميع
بدوف تحريف ،و السموؾ الجدير بالثقة ىو سموؾ مقبوؿ مدعوـ و يحقق المقاصد التعاونية ،و يقترب
منيا.
د -ميارة القيادة :القيادة ىي تعمـ مجموعة مف الميارات التي يستطيع أف يكسبيا الفرد و تعتمد القيادة
عمى مجموعة مف السموكيات التي يحتاج إلييا األفراد في وقت معيف لكي تعمل الجماعة بكفاءة.
ذ -ميارة تبني المنظكر :تعتبر ميارة تبني المنظور مف أفضل الكفاءات النقدية في النمو المعرفي و
االجتماعي و تبني المنظور االجتماعي عبارة عف القدرة عمى فيـ ما يوضح في الموقف مف الفرد اآلخر،
ورد الفعل ليذا الفرد معرفيا و انفعاليا في نفس الوقت.
- 1نظرية ثكرندايؾ( :)R.Thorndikeو يعد ثورندايؾ أوؿ مف قدـ الذكاء االجتماعي ،و الذكاء لديو
متكوف مف عدد كبير مف العناصر أو العوامل المنفصمة فكل أداء عقمي عبارة عف عنصر منفصل مستقل
إلى حد ما عف بقية العناصر األخرػ غير انو قد يشترؾ مع كثير مف العناصر في بعض المظاىر و ىو
العاـ(.جابر.)123:1996، ال يؤمف بشيء اسمو الذكاء
وقد توصل ثورندايؾ إلى وجود ثبلثة أنواع مف الذكاء المجرد،والذكاء الميكانيكي،و األخير الذؼ
يتمثل في القدرة عمى التواصل مع اآلخريف و تشكيل العبلقات االجتماعية و الذؼ أطمق عميو الذكاء
الينداكر.)309:2004، االجتماعي( .الزغمكؿ ك
- 2نظرية ابكحطب( :)1973لقد صاغ أبو حطب نظريتو األنموذج الرباعي لمعمميات المعرفية في
صورتيا األولية عاـ ،1973ثـ ظيرت بشكل أكثر تطو ار في عاـ ،1988وقد صنف الذكاء إلى ثبلثة
أنواع ىي الذكاء المعرفي و الوجداني و االجتماعي ،منطمقا مف تصوره أف الذكاء دالة نشاط الشخصية
ككل ،وفي ىذه المرحمة الثانية لتطور نظريتو فانو صنف الذكاء إلى ذكاء موضوعي و اجتماعي و
.)28:2005، شخصي( .القيسي ك ناطق
- 3نظرية الذكاء المتعدد لجاردنر :1983استعمل جاردنر مصطمح الذكاءات الشخصية في كتابو (أطر
العقل) عاـ 1983ـ مما يؤكد وجود نوعيف مف أنواع الذكاء الشخصي أحدىما يتصل بنمو الجوانب
الداخمية لمشخص و ىو األكثر اتصاال بالذكاء الذاتي،و الثاني ىو الذؼ يتوجو نحو األشخاص اآلخريف
47
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
وىو ما يعرؼ بالذكاء االجتماعي،و يعد الذكاء الشخصي الذاتي(البينشخصي) الذؼ أشار إليو جاردنر
مف بيف أنماط الذكاء التي أغفميا نظاـ التعميـ التقميدؼ(.عمي.)15 : 2009 -2008 ،
و تتضمف ما أسماه"ذكاء العبلقات المتبادلة بيف األشخاص باعتباره الذكاء االجتماعي " و الذؼ يشمل
عددا مف القدرات أىميا ما يمي :
استشفاؼ المشاعر اإلنسانية ،و الدوافع ،و الحالة النفسية أو المزاجية لآلخريف.
القدرة عمى بناء العبلقات الناجحة مع اآلخريف ،وعمى العمل كعضو فاعل في فريق(.جابر.)103:2003،
- 4نظرية ستيرنبرغ( :)R.Sternberg 1988توصل ستيرنبرغ إلى نظرية تدعى النظرية الثبلثية
لمذكاء ،و يرػ أف الذكاء بنية تتألف مف ثبلثة أبعاد و ىي "بعد المكونات،و البعد السياقي،و بعد
الخبرات" ،وقد أشار إلى أف البعد السياقي يتضمف المشكبلت المتعددة التي يواجييا األفراد أثناء حياتيـ و
تفاعبلتيـ اليومية ،ويمكف تصنيف ىذا البعد إلى ثبلثة أنواع مف الذكاء و ىي الذكاء التحميمي و
اإلبداعي و العممي.
و يشير ستيرنبرغ إلى أف الذكاء االجتماعي يقع ضمف الذكاء العممي ،و يتمثل في القدرة عمى
فيـ اآلخريف و االستجابة بشكل الئق مع األفراد مف ذوؼ األمزجة و الدوافع المختمفة و القدرة عمى تشكيل
العبلقات االجتماعية و تكويف الصداقات فضبل عف القدرة عمى التعرؼ عمى رغبات
اآلخريف(.كتفي.)42 :2014-2015،
لقد نبو ثورندايؾ منذ وقت مبكر إلى مشكبلت قياس الذكاء االجتماعي ،فقد استبعد صراحة
استخداـ االختبارات (المفظية) و عبر عف بعض شكوكو في استخداـ الصور كمحتوػ تتألف منيا ىذه
االختبارات تحل محل مواقف الحياة اليومية.
- 1مقياس جكرج كاشنطف لمذكاء االجتماعي :و لعل االختبار الميـ بل ربما الوحيد الذؼ ظير في
الميداف لقياس الذكاء االجتماعي متأث ار بأفكار ثورندايؾ و متجاو از تحفظاتو عمى طرؽ القياس ،اختبار
48
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
جامعة جورج واشنطف لمذكاء االجتماعي،والذؼ أعده موس و ىنت و أمواؾ و ووداورد و الذؼ نقمو إلى
العربية في صورة مختصرة عاـ 1955ـ دمحم عماد الديف إسماعيل و سيد عبد الحميد ،ثـ أعاد نقمو في
صورتو األصمية الكاممة الدريني عاـ 1980ـ و يتألف ىذا االختبار مف المكونات األربعة التالية:
أ -القدرة عمى إصدار األحكاـ في المواقف االجتماعية ،أؼ قدرة الشخص عمى تحميل المشكبلت
المرتبطة بالعبلقات االجتماعية و اختبار أفضل الحموؿ المناسبة ليا ،و يقيس ىذه القدرة اختبار لفظي.
ب -القدرة عمى التعرؼ عمى حالة المتكمـ النفسية مف العبارات التي يقوليا وتقاس باختبار لفظي أيضا.
ت -القدرة عمى تذكر األسماء و الوجوه و يقيسيا اختبار صور.
ث -القدرة عمى مبلحظة السموؾ اإلنساني و االستفادة مف ىذه الخبرات االجتماعية في فيـ السموؾ
اإلنساني،و يقيسيا اختبار لفظي.
ج -روح المرح و المداعبة أؼ قدرة الفرد عمى إدراؾ و تذوؽ النكات(.المصاصة.)144-143:2011،
- 2مقياس العكامل األربعة لمذكاء االجتماعي لجيمفكرد :1925تعرؼ ىذه االختبارات باختبار الذكاء
االجتماعي ذات العوامل الست و تقيس المعرفة السموكية:
اختبار الرسـ الكاريكاتورؼ الناقص ،و يقيس عامل معرفة المنظومة السموكية.
مف خبلؿ األدبيات قاـ جيمفورد و سيمفاف بمراجعة ىذه االختبارات و حذؼ منيا االختبارات
الخامس و السادس ،و أصبحت ىذه االختبارات تسمى فيما بعد باختبارات الذكاء االجتماعي ذات العوامل
األربع( .الدسكقي.)123:2008،
و ترػ الطالبة أف التنوع الواسع في مفاىيـ الذكاء االجتماعي زاد مف اىتماـ الباحثيف بدراسة
الذكاء االجتماعي مف ناحية التحديد و القياس فيما أدػ إلى تعدد طرؽ قياسو (الذكاء االجتماعي) ،حيث
49
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
أسيمت دراسات جيمفورد و غيرىا مف الدراسات في تحديد و قياس الذكاء االجتماعي الذؼ شغل اىتماـ
الكثير مف الباحثيف.
تسيـ التنشئة االجتماعية الجيدة في جعل الفرد يشعر بمسؤولياتو تجاه نفسو،و تجاه اآلخروف
عف طريق تعميمو األدوار االجتماعية،و المعايير االجتماعية التي تحدد لو ىذه األدوار،إذ يتعمـ كيف
(.زىراف.)243:2000، يسمؾ سموكا اجتماعيا مقبوال عف طريق عبلقاتو االجتماعية
أما إذا كانت التنشئة االجتماعية غير موفقة في اكتساب الفرد السموؾ االجتماعي المقبوؿ،فإنيا
تؤدؼ إلى سموؾ اجتماعي غير سوؼ ،إذ أنيا تعمل عمى تغيير أنماط تفكير الفرد،حينما يواجو مواقف
اجتماعية مختمفة ،و يتميز إدراؾ األفراد لآلخريف ىنا بالخوؼ ،و الرفض ،و الشؾ ،العتماده عمى ما
يحتفع بو تصورات مختمفة لفيمو لآلخريف.
- 2التفاعل االجتماعي :يعد التفاعل االجتماعي أداة لكسب القيـ و العادات و االتجاىات ،فعف طريقو
يتعمـ الفرد و الجماعة أنماط السموؾ المختمفة التي تنظـ عبلقاتيـ االجتماعية.
- 3المركنة في التعامل :إف المرونة في التعامل مع اآلخريف تجعمو يصل إلى التغيير و اإلسناد عمى
الدالئل و البراىيف حينما يواجو المواقف االجتماعية ،بيدؼ أداء ميامو المطموبة و ىذه المرونة في
التعامل تسيـ في تنمية الذكاء االجتماعي لدػ األفراد و يؤكد ليفيف( )Levineذلؾ إذ يرػ أف العادات
التي يكتسبيا الفرد في حياتو اليومية تتغير بتغير المواقف االجتماعية.
- 4التقبل :تحدد نظرة الفرد لآلخريف مدػ تقبمو االجتماعي ليـ عف طريق إقامة العبلقات و فيـ
( .عبد اآلخريف ،و التعاطف معيـ و المحبة ،و األلفة المتبادلة بينيـ و االىتماـ براحتيـ و سعادتيـ
الصاحب.)204-203:2011،
50
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
لقد ميز هللا سبحانو اإلنساف بالعقل و حثو عمى استعمالو و التدبر في الكوف،كما شرع لو
المبادغ االجتماعية و الركائز التي يقوـ عمييا التعامل بيف األفراد و التي تحتوؼ الذكاء االجتماعي ،مف
بيف األمثمة التي يعتبرىا مظاىر لمذكاء االجتماعي ما يمي:
حسف الخمق:
لقولو تعالى عز وجل":إنما المؤمنوف إخوة فأصمحوا بيف أخويكـ واتقوا هللا لعمكـ ترحموف"(الحجرات.)10:
لقولو تعالى":و الذيف ال يشيدوف الزور واذا مروا بالمغو مروا كراما(".الفرقاف.)72:
تجنب سكء الظف :لقولو عز وجل":يا أييا الذيف امنوا اجتنبوا كثي ار مف الظف إف بعض الظف إثـ و ال
تتجسسوا و ال يغتب بعضكـ بعضا أيحب أحدكـ أف يأكل لحـ أخيو ميتا فكرىتموه واتقوا هللا إف هللا تواب
رحيـ"(.الحجرات.)12:
لقولو تعالى":يا أييا الذيف امنوا ال يسخر قوـ مف قوـ عسى أف يكونوا خم ار منيـ وال نساء عسى أف يكف
خي ار منيف وال تممزوا أنفسكـ وال تنابزوا باأللقاب بئس االسـ الفسوؽ بعد اإليماف ومف لـ يتب فؤلئؾ ىـ
الظالموف"(.الحجرات.)11:
لقولو تعالى":وال تستوؼ الحسنة و ال السيئة ادفع بالتي ىي أحسف فإذا الذؼ بينؾ و بينو عداوة كأنو ولي
حميـ"(.فصمت.)33:
51
الذكاء االجتماعي و نظرياتو و أىميتو الفصل الثاني
ترػ الطالبة مما سبق أف ديننا الحنيف وىدؼ نبينا دمحم صمى هللا عميو و سمـ اىتموا بالذكاء
االجتماعي مف خبلؿ حثيـ عمى التواصل مع الناس و التعامل معيـ عمى أساس الركائز أو القيـ
االجتماعية التي يمارسونيا في حياتيـ االجتماعية ،فالمؤمف الذؼ يتبع ىذه الميارات االجتماعية ىو ذكي
اجتماعيا و يكوف قد اتبع ما أمر بو مف عند هللا عز وجل،و اقتدػ بما اتصف و تحمى بو رسولو دمحم
صمى هللا عميو و سمـ.
خالصة الفصل:
مما سبق نستنتج باف لمذكاء االجتماعي دور فعاؿ في تنمية شخصية الفرد لما لو مف مزايا
عديدة تتضح في شتى مياديف الحياة لمفرد و ذلؾ بما يقدمو مف ميارات و قدرات تجعل الفرد قاد ار عمى
تكويف عبلقات اجتماعية ناجحة ومعرفة التعامل معيا باإليجاب إضافة إلى القدرة عمى مواجية المواقف
االجتماعية و حسف التصرؼ فييا،و االستعداد لتخطي جميع العراقيل التي قد تعرقل مسيرتو الحياتية ،ىذا
ما قد توصل إليو الباحثوف في الذكاء االجتماعي زيادة عمى ذلؾ اعتناء الديف و السنة النبوية بو و حثو
لنا بالتحمي و السير بو و األخذ بو في سيرورة الحياة االجتماعية.
52
الفصػػػػػل الثالث:
تمييػػػػػػد.
خالصػػػػػػػػػػػػػػػػػة الفصػػػػػػػػػل.
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
تمييد:
تعتبر الصحة النفسية حاجة ضرورية يحتاج ليا اإلنساف و يسعى جاىدا و دوما لتحقيقيا مف اجل
العيش في سبلـ داخمي ،و ىذا ما يحقق حياة سعيدة مميئة بالحب و األماف بعيدة كل البعد عف الصراعات
النفسية ،فموضوع الصحة النفسية يعد مف أكثر الموضوعات اليامة التي شغمت باؿ عمماء النفس و أخذت
الكثير مف وقتيـ و ذلؾ لجعل شخصية اإلنساف أقوػ بكثير في حل مشاكمو و مواجيتيا مع تميزه بخاصية
الرضا عف واقعو و محيطو.....
و ىذا ما سوؼ نتطرؽ إليو في ىذا الفصل حيث سنتناوؿ مفاىيـ متعمقة بالصحة النفسية و نتعرؼ
عمى عمـ الصحة النفسية الذؼ يعد فرعا حديثا ،وكذا التعرؼ عمى مظاىر الصحة النفسية و مناىجيا و كذلؾ
البد لمتطرؽ إلى الطالب الجامعي و الصحة النفسية.
ىو فرع مف فروع عمـ النفس وىو يعد فرعا حديثا نسبيا حيث ازدىر ىذا العمـ قبل نحو ثبلث عقود
تقريبا ،و يرجع ازدىاره نتيجة لبلىتماـ الذؼ كاف حادثا في تمؾ الحقبة و الذؼ كاف موجيا أو متعمقا بممارسة
التدريبات و كذلؾ تناوؿ الطعاـ الصحي(.السيد .)9:2009،
و عمـ الصحة النفسية ىو عمـ تطبيقي يستيدؼ مكافحة و مواجية االضطرابات العقمية و النفسية بكافة
صورىا و أنواعيا و درجاتيا في كافة الحاالت الخفية أو غير الخفية منيا باإلضافة إلى الضعف العقمي و
ييدؼ إلى وقاية الناس منيا ،و تزويدىـ بالمعمومات لممحافظة عمى صحتيـ النفسية ،كما يقوـ بتنوير الناس
و إسداء الرشد و النصح ليـ و معونتيـ عمى مواجية مشاكميـ و فيميا و حميا بطرؽ سميمة و صحيحة و
تعميميـ أساليب الكفاح الناجحة مف خبلؿ مساعدتيـ عمى تحديد مستوػ الطموح(.زىراف.)15:2001،
54
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
يعتبر مصطمح الصحة النفسية مف المصطمحات األكثر اىتماما مف قبل عمماء النفس ،حيث اختمف
الكثير مف العامميف في مجاؿ الصحة النفسية في تحديد مفيومو أو تعريفو تحديدا دقيقا و ىذا راجع الختبلؼ
مذاىبيـ الفكرية.....
تعريف"أدولف ماير" و ىو أوؿ مف استيل مصطمح الصحة النفسية حيث استخدـ ىذا المصطمح ليشير إلى
نمو السموؾ الشخصي و االجتماعي نحو السواء و عمى الوقاية مف االضطرابات النفسية،فالصحة النفسية
تعني تكيف الشخص مع العالـ الخارجي المحيط بو بطريقة تكفل لو الشعور بالرضا كما تجعل الفرد قاد ار عمى
مواجية المشكبلت المختمفة(.الداىرر.)25 : 2005 ،
و يعرفيا "نجاتي" بأنيا النضج االنفعالي و االجتماعي ،و توافق الفرد مع نفسو و مع العالـ مف حولو ،و
القدرة عمى تحمل مسؤوليات الحياة و مواجية ما يقابمو مف مشكبلت ،وتقبل الفرد لواقع حياتو ،و الشعور
بالرضا و السعادة(.نجاتي .)271 : 2002 ،
كما جاء في تعريف آخر :يمكف أف يشار إلى الصحة النفسية عمى أنيا التوافق أو التكامل بيف الوظائف
النفسية المختمفة مع القدرة عمى مواجية األزمات النفسية(.العيسكر.)149-148:1992،
و تعرؼ منظمة الصحة العالمية لمصحة النفسية أنيا حالة عقمية انفعالية مركبة دائمة نسبيا مف الشعور
بالرضا و الطمأنينة ،و األمف و سبلمة العقل ،و اإلقباؿ عمى الحياة مع الشعور بالنشاط و القوة و العافية،
في ىذه الحالة درجة مرتفعة نسبيا مف التوافق النفسي و االجتماعي ،مع عبلقات اجتماعية طبية.
و يعرؼ "ماسمو" الصحة النفسية ىي أف يكوف الفرد إنسانا كامبل بما يتضمف ذلؾ مف ارتباطو بمجموعة مف
القيـ منيا :صدؽ الفرد مع نفسو و مع اآلخريف و أف تكوف لديو الشجاعة في التعبير عمى ما يراه صوابا ،و
أف يتفانى في أداء العمل الذؼ يجب أف يؤديو و أف يكتشف مف ىو؟ و ما يريده؟ وما الذؼ يحبو؟ و أف يعرؼ
ما ىو الخير لو؟ و أف يتقبل ذلؾ دوف المجوء إلى أساليب دفاعية يقصد بيا تشويو الحقيقة(.الخالدر : 2009 ،
.)32
و تعرؼ الصحة النفسية أيضا بأنيا حالة تكامل طاقات الفرد المختمفة بما يؤدؼ إلى حسف استثماره ليا ،و
مما يؤدؼ إلى تحقيق إنسانيتو(.عبد الغفار.)213:2001،
55
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
وىي حالة عقمية انفعالية ايجابية مستقرة نسبيا تعبر عف تكامل طاقات الفرد ووظائفو المختمفة ،و توازف القوػ
الداخمية و الخارجية الموجية لسموكو في مجتمع ،ووقت ما ،و مرحمة نمو معينة ،و تمتعو بالعافية النفسية و
الفاعمية االجتماعية(.القريطي .)28 : 2003 ،
الصحة النفسية ىي قدرة اإلنساف عمى التطور و المرض النفسي و العقمي ىو عدـ التطور.
الصحة النفسية ىي القدرة عمى الحب و العمل أؼ حب الفرد لنفسو و لآلخريف عمى أف يعمل عمبل بناء يستمد
منو البقاء لنفسو و لآلخريف ،و المرض النفسي ىو كراىية النفس و اآلخروف و العجز عف االنجاز و الركود
و الرغبة في الوصوؿ إلى الموت(.زغير ك صالح .)131 : 2010 ،
كما عرؼ " المطيرؼ" الصحة النفسية بأنيا تمؾ الحالة النفسية التي تتسـ بالثبات النسبي و التي يكوف فييا
الفرد متمتعا بالتوافق الشخصي و االجتماعي و االتزاف االنفعالي ،خاليا مف التأزـ و االضطراب مميئا
بالحماس و أف يكوف ايجابيا خبلفا مبدعا يشعر بالسعادة و الرضا ،قاد ار عمى تأكيد ذاتو وتحقيق طموحاتو
واثقا بإمكانياتو الحقيقية قاد ار عمى استخداميا في امثل صورة ممكنة ،ىذا الشخص مف وجية نظر الصحة
النفسية بتمتع بصحة نفسية سميمة و قادر عمى التغمب عمى كافة اإلحباطات و العوائق التي تواجيو في
حياتو(.المطيرر .)22 : 2005 ،
كما جاء في تعريف آخر بأف الصحة النفسية "ىي عممية توافق بيف عناصر الفرد النفسية و الجسدية و العقمية
و االجتماعية و الروحية التي تتضمف القدرة عمى الحد مف الضغوط النفسية و تقبل الذات و حل المشكبلت
النفسية" ،كما يمكف تعريفيا بأنيا " :حالة ايجابية تتضمف التمتع بصحة العقل و الجسـ و ليس مجرد غياب
أو الخمو مف أعراض المرض النفسي".و تعرؼ منظمة الصحة العالمية ( )WHOالصحة النفسية بأنيا":حالة
مف الراحة الجسمية و النفسية و االجتماعية و ليست مجرد عدـ وجود المرض(.العزة.)50 :2004 ،
بينما يعرؼ " أدوس و آخروف "1992الصحة النفسية عمى أنيا حالة ليست حالة ثابتة ،و إنما عبارة عف
حالة توازف بيف الموارد الفيزيولوجية و النفسية و االجتماعية و آليات الحماية و الدفاع لمعضوية مف جية و
بيف التأثيرات الكامنة المسببة لممرض لممحيط الفيزيائي و البيولوجي و االجتماعي مف جية أخرػ( .رضكاف،
.) 26 - 25 :2007
56
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
-1المدرسة التحميمية :يرػ فرويد مؤسس المدرسة التحميمية في عمـ النفس أف الفرد الذؼ يستطيع أف يحقق
الصحة النفسية لذاتو ،ىو الشخص القادر عمى منح الحب و العمل المنتج عموما ،و تتمثل الصحة النفسية
مف وجية فرويد في القدرة عمى مواجية الدوافع البيولوجية و الغريزية و السيطرة عمييا في ضوء متطمبات
الواقع االجتماعي ،كما تتمثل في قدرة األنا عمى التوفيق بيف مطالب اليو و األنا األعمى ،و يرػ فرويد أف
اإلنساف ال يستطيع أف يصل إلى تحقيق جزئي لصحتو النفسية ذلؾ ألنو في حالة صراع دائـ بيف محتويات
اليو و مطالب الواقع ،وقد عارض "ادلر" ىذه النظرية التشاؤمية لفرويد ،و رأػ أف اإلنساف يستطيع أف يتغمب
عمى الشعور بالنقص و يحقق الصحة النفسية (.الخكاجة .)13 : 2011 ،
- 3المدرسة اإلنسانية :و يعد كل مف "كارؿ روجرز"و"ابراىاـ ماسمو" مف أشير رواد ىذا االتجاه.
الصحة النفسية كما يراىا "ماسمو( "MASLOW)1970-1908ىي تحقيق الذات و يذىب "ماسمو" إلى أف
صاحب الشخصية السوية يتميز بخصائص معينة بالقياس إلى غير السوؼ ،و يعتقد أنو إذا اقتصرت دراسة
األخصائييف النفسانييف عمى العجزة و العصابييف و متخمفي النمو فإنيـ بالضرورة سيتقدموف عمما عاجزا ،و
لكي يمكف نمو عمـ لئلنساف أكثر اكتماال و شموال يصبح حتما عمى عمماء النفس دراسة الذيف حققوا إمكانياتيـ
إلى أقصى مداىا ،حيث قاـ "ماسمو" بدراسة مجموعة مف األشخاص حققوا ذواتيـ ،فقد اختار الطريقة المباشرة
فدرس األصحاء مف الناس الذيف تتجمى وحدة شخصياتيـ و كميتيا بوضوح أكثر بوصفيـ أشخاصا حققوا
ذواتيـ(.أبك العمريف .)15 : 2008 ،
- 4المدرسة السمككية:ترػ بأف التعمـ ىو المحور الرئيسي و أف السموؾ المرضي يمكف اكتسابو كما يمكف
التخمص منو ،فالعممية الرئيسية ىي عممية تعمـ إذ تتكوف االرتباطات بيف مثيرات و استجابات ،و مف ىنا
فإف الصحة النفسية تعد نتاجا لعممية التعمـ و التنشئة ،و اكتساب عادات مناسبة و فعالة تساعد الفرد عمى
التعاوف مع اآلخريف في مواجية المواقف التي تحتاج إلى اتخاذ ق اررات ،فإذا اكتسب الفرد عادات تتناسب مع
ثقافة مجتمعو النفسية ىو محكـ اجتماعي ،ومف مؤيدؼ ىذا المنيج(سكنر) الذؼ يقوؿ أف سوء الصحة النفسية
يعود إلى أخطاء في التعمـ الشرطي(.العمرر .)41 : 2012 ،
مف خبلؿ ما تقدـ مف تعاريف ووجيات نظر حوؿ الصحة النفسية فقد اختمفت وجيات النظر و اآلراء
حوؿ ىذا المفيوـ و تحديد عناصره و نبلحع أف الصحة النفسية تختمف في تعريفيا حسب اختبلؼ المذاىب
الفكرية لعمماء النفس ،فمنيـ مف يراىا راحة و سبلـ داخمي و منيـ مف يراىا تكيف مع المحيط الخارجي مع
الرضا ،ومنيـ مف انتمى إلى مدرسة معينة (إنسانية،سموكية،تحميمية) و عرفيا حسب ما ترتكز عميو ىذه
المدرسة.
57
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
و مف وجية نظر الطالبة أف مفيوـ الصحة النفسية يتمثل في توافق الفرد مع نفسو و مع المحيط
الخارجي الذؼ ينتمي إليو إضافة إلى الشعور بالراحة ة السعادة و الرضا مع النفس و مع اآلخر ،ىذا ما يؤدؼ
خمق فرد واثق مف نفسو و متوافق نفسيا و اجتماعيا راضي بحياتو يستمتع بتعاونو مع اآلخر.
إف تحقيق الصحة النفسية و تمتع الفرد بيا يختمف مف شخص إلى آخر ،و ال يمكـ القوؿ باف فبلنا مف
الناس يتمتع بالصحة النفسية بدرجة ، 100%ولكف نسبية الصحة النفسية تعني ىنا أف تحقيق معظـ مظاىر
الصحة النفسية في ذلؾ الشخص.
و يذكر الداىرؼ أف الصحة النفسية تعني التوافق التاـ بيف الوظائف النفسية المختمفة عند الفرد و ىذا ما يكاد
يكوف مستحيبل فبل يوجد توافق تاـ بيف الوظائف النفسية المختمفة،ودرجة اختبلؿ التوافق ىي التي تميز حالتو
الصحية عف غيرىا،وىذا ىو الذؼ يميز بيف الصحة النفسية مف فرد آلخر فكمما زادت أخطاء الفرد قمت
صحتو النفسية ،وكمما قمت أخطاء الفرد زادت صحتو النفسية شانيا في ذلؾ شأف الصحة الجسمية.
كذلؾ فاف تكيف الفرد مع مف حولو مف أفراد أسرتو و مجتمعو تكيف نسبي،و يختمف باختبلؼ الزماف و
المكاف و ىذا أيضا يدؿ عمى نسبية الصحة النفسية و مف ىنا فعمى المرشد و األخصائي مراعاة ظروؼ البيئة
التي يعيش فييا المسترشد قبل أف يصدر أحكاما عمى ىذا المسترشد أثناء المعالجة(.الداىرر - 198 : 2005 ،
.)199
- 2النضج االنفعالي ،بحيث يعبر الفرد عف انفعاالتو بصورة متزنة بعيدة عف التعبيرات البدائية و الطفيمية.
- 3التوافق النفسي المتمثل في العبلقة المتجانسة مع البيئة ،بحيث يستطيع الفرد الحصوؿ عمى اإلشباع
البلزـ لحياتو مع مراعاة ما يوجد في البيئة المحيطة مف متغيرات.
وقد حدد الباحث (صبلح مخيمر" )"1975مظاىر الصحة النفسية في ضوء نظرية التحميل النفسي إلى:
58
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
و قد بيف"اريكسوف" ستة مظاىر لمصحة النفسية عمى مدػ ستة مراحل لمنمو يمر بيا الفرد و ىي:
- 1اإلحساس بالثقة :و المرحمة المناسبة ليذه الخاصية ىي السنة األولى مف حياة الطفل مرحمة الرضاعة و
تعني اإلحساس بالثقة ،واف كل خبرات الطفل األولى مشبعة بصورة مرضية مف ىذه الخبرات مثل خبرات:
الطعاـ ،و حب الظيور ،و التمبية الفورية لمحاجات البيولوجية و الحاجة إلى مشاعر الدؼء و الحب و
الحناف.
- 2اإلحساس باالستقالؿ :و ىذه المرحمة تبدأ في مرحمة الطفولة المبكرة (ما قبل المدرسة) ،و ىي تعني
إدراؾ الطفل انو كائف لو إرادة خاصة بو نتيجة لما تتميز بو ىذه المرحمة مف حب االستطبلع ،ومف نضج
الجياز العضمي تدفعو لمقياـ بأنشطة كالمشي و الكبلـ ،و أف سبيل ىذا اإلحساس ىو تحرير الطفل و إتاحة
الفرصة لبلختبار و اكتشاؼ ما يستطيعو وما ال يستطيعو مع ضرورة تعميمو حدود قدراتو.
- 3اإلحساس باالنجاز :أما ىذه المرحمة تبدأ عند دخوؿ الطفل لممدرسة األساسية (الطفولة المتوسطة) و
التي يتميز بيا التمميذ باإلحساس و االنجاز و االستقرار و االنتظاـ و يكتسب الطفل مف خبلليا معمومات و
ميارات ميمة لمعمل و التعاوف مع اآلخريف.
- 4اإلحساس باليكية :وتبدأ ىذه المرحمة مع بداية المراىقة نتيجة المتغيرات الفيزيولوجية و التحوالت العقمية
و االنفعالية المصاحبة ليا ،و في ىذه المرحمة يبدأ الفرد في التساؤؿ و الشؾ و يحاوؿ اتخاذ مواقف خاصة
مف كل مف يحيطوف بو مف عبلمات الصحة النفسية في ىذه المرحمة(.زغير ك صالح.)143- 142 : 2010 ،
- 5اإلحساس بالكد ك التآلف :تبدأ ىذه الصفة المميزة لمصحة النفسية في سف السادسة عشرة أو السابعة
عشر ،و تتحقق ىذه الصفة في ضوء مدػ تحقيق الفرد ليويتو حتى يكوف قاد ار عمى تكويف عبلقات مع
الجنس اآلخر أو مع نفس الجنس قواميا المشاركة و المخالطة و الود و الصداقة و الحب.
- 6اإلحساس بالتكامل :و تعني ىذه الخاصية أف اإلحساس بالتكامل يعني أيضا إدراؾ الفرد باف حياتو ىي
مسؤوليتو وحده،و انو مستعد لمدفاع عف كرامتو و قيمو و أىدافو في مواجية ما يتيددىا،الف دفاعو عف مبادئو
ىو دفاع عف األنانية كميا(.عبد هللا.)90 : 2008 – 2007 ،
59
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
وقد تحدث القريطي و الشخص ( )1992عف بعض المؤشرات التي تدؿ عمى الصحة النفسية و التي
يمكف إجماليا في ما يمي:
أ -الشعكر بالكفاءة ك الثقة بالنفس :و يعني إحساس الفرد بقيمتو،وتوفر ما لديو مف إمكانات تجعمو قاد ار
عمى العطاء و مواجية الصعاب و التحديات.
ب -القدرة عمى التفاعل االجتماعي :ويقصد بو مقدرة الفرد عمى عقد الصداقات و تبادؿ الزيارات و تكويف
عبلقات إنسانية مشبعة و اإلسياـ بدور ايجابي في المناسبات و األنشطة.
ج -النضج االنفعالي ك المقدرة عمى ضبط النفس :و يعني المقدرة عمى مواجية الصراعات النفسية و
السيطرة عمى االنفعاالت و التعبير عنيا بصورة مناسبة و مقبولة اجتماعيا.
د -القدرة عمى تكظيف الطاقات ك اإلمكانات في أعماؿ مشبعة :و يعني سعي الفرد إلى تحقيق ما لديو مف
طاقات واالستفادة مما لديو مف إمكانات في أعماؿ مثمرة ال تتعارض مع مصالح اآلخريف و تشعره بالرضا و
اإلشباع.
ىػ -التحرر مف األعراض العصابية :و يعني خمو المرء مف األنماط السموكية الشاذة المصاحبة لبلضطرابات
و األمراض النفسية و العقمية و انتفاء كل ما يعوؽ مشاركتو في الحياة االجتماعية و يحد مف تفاعمو مع
اآلخريف.
ك -البعد اإلنساني ك القيمي :ويقصد بو تبني المرء إلطار قيمي ييتدؼ بو و يوجو سموكو و يراعي فيو
مشاعر اآلخريف ،ويحترـ مصالحيـ و حقوقيـ.
ز -تقبل الذات ك أكجو القصكر العضكية :أؼ تقبل الفرد لذاتو كما ىي عمى حقيقتيا و رضاه عنيا بما تشمل
عميو،وعدـ النفور أو الخجل مما تنطوؼ عميو معوقات جسمية.
لقد أشار عمماء النفس لبعض المعايير و المناىج لقياس الصحة النفسية و التي تساعد عمى الفصل
بيف السموؾ السوؼ و السموؾ غير السوؼ منيا:
60
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
- 1المعيار الطبي :ومف خبللو يمكف الحكـ عمى الشخص بالصحة أوؿ الحالة المرضية ،و فيو ينـ استخداـ
الفحص اإلكمينيكي باالستعانة باألدوات و الوسائل الطبية المختمفة ،و المقابمة النفسية( بيف األخصائي و
المريض) ،و أسموب المبلحظة المتخصصة و غيرىا.
- 2المعيار الديني :في مجتمعنا المسمـ يعتبر المعيار الديني مف أىـ المعايير و أقواىا أث ار لتمييز السموؾ
السوؼ مف السموؾ المنحرؼ عف الفطرة لدػ اإلنساف المكمف حيث الفطرة ىي المحؾ.
و قد خمق هللا تعالى الناس عمى الفطرة السوية ،ومدػ بعد اإلنساف أو قربو مف هللا سبحانو و تعالى
ىو الذؼ يحدد سبلمتو النفسية و الروحية ف ودليل ذلؾ قولو تعالى":يا أييا الناس إنا خمقناكـ مف ذكر و أنثى
و جعمناكـ شعوبا و قبائل لتعارفوا إف أكرمكـ عند هللا أتقاكـ إف هللا عميـ خبير"(.الحجرات(.)13:الحسيف ،
.)40 : 2002
- 3المعيار اإلحصائي :أؼ ظاىرة نفسية عند قياسيا إحصائيا تتوزع وفقا لمتوزيع االعتدالي ،المأخوذ عف ىذا
المعيار أنو قد يصمح عند الحديث عف الناس العادييف مف حيث الصفات الجسمية مثل الطوؿ و الوزف ،بينما
ال يصمح ىذا المعيار في حالة القياس النفسي ألف القياس النفسي يقوـ عمى أسس معينة إف لـ يتـ مراعاتيا
يصبح الرقـ الذؼ نخرج بو رقما مضمبل و ال معنى لو الف القياس النفسي ىو قياس نسبي غير مباشر ،فمثبل
عند قياس الذكاء فنحف نفترض وجود الذكاء و لكنو بشكل واقعي غير ممموس و لكف نستدؿ عميو مف صفات
الفرد(.عبد الغفار .)61 -58 : 2001 ،
- 4المعيار الذاتي :وفيو يتخذ الفرد مف ذاتو إطا ار مرجعيا يرجع إليو في الحكـ عمى السموؾ السوؼ أو غير
السوؼ.
- 5المعيار المثالي :الذؼ يعد الشخصية السوية بأنيا مثالية أو ما يقرب منيا و أف البلسوية ىي انحراؼ عف
المثل العميا ،ليذا فإف الحكـ عمييا ىو مدػ اقتراب أو ابتعاد الفرد عف الكماؿ،يتميز ىذا المعيار بالقيمة حيث
انو يطمق أحكاما خمفية عمى السموؾ ومقدار الحكـ حسب ىذا المعيار ىو مدػ اقتراب أو ابتعاد الفرد عما ىو
مثالي.
- 6المعيار االجتماعي :ويعتمد فيو عمى تحديد السواء و غير السواء بمدػ االلتزاـ بالمعايير و القيـ
االجتماعية و الثقافية و الدينية ،أؼ التركيز عمى ضرورة إعطاء المكانة األولى لؤلسس االجتماعية ،فإذا خرج
.)23 الفرد بسموكو عف معايير المجتمع ،اعتبر ىذا السموؾ غير مقبوؿ(.القيق -22 : 2016 ،
61
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
- 1المنيج اإلنمائي :و ىو منيج إنشائي يتضمف زيادة السعادة و الكفاية و التوافق لدؼ األسوياء و العادييف
خبلؿ رحمة نموىـ ،و الوصوؿ بيـ إلى أعمى مستوػ ممكف مف الصحة النفسية ،و يتحقق ذلؾ عف طريق
دراسة إمكانيات و قدرات األفراد و الجماعات ،و توجيييا التوجيو السميـ (نفسيا و تربويا و مينيا) ،و مف
خبلؿ رعاية مظاىر النمو جسميا و عقميا واجتماعيا و انفعاليا بما يضمف إتاحة الفرص أماـ األشخاص لمنمو
السوؼ تحقيقا لمنضج و التوافق و الصحة النفسية(.الرحك.)351:2005،
- 2اليدؼ الكقائي :ىو ذلؾ اليدؼ الذؼ يسعى إلى مساعدة األشخاص الذيف يعيشوف في ضغوط و أزمات
و إحباطات و صراعات ،ويتـ عف طريق تقديـ المساعدة ليـ و إرشادىـ و متابعتيـ حتى تزوؿ تمؾ
الصراعات و اإلحباطات(.زغير ك صالح.)135:2010،
- 3المنيج العالجي :و يتضمف عبلج المشكبلت و االضطرابات و األمراض النفسية حتى العودة إلى حالة
التوافق و الصحة النفسية ،و ييتـ ىذا المنيج بنظريات المرض النفسي و أسبابو و تشخيصو و طرؽ عبلجو
و توفير المعالجيف و العيادات و المستشفيات النفسية(.زىراف.)147:2002،
تعريف الطالب الجامعي :يعرؼ بأنو الشخص الذؼ سمحت لو كفاءتو العممية باالنتقاؿ مف المرحمة الثانوية أو
مرحمة التكويف الميني التقني العالي إلى الجامعة تبعا لتخصصو الفرعي بواسطة شيادة أو دبموـ يؤىمو
لذلؾ،ويعتبر الطالب احد العناصر األساسية و الفعالة في العممية التربوية طيمة التكويف الجامعي إذ انو يمثل
النسبة الغالبة في المؤسسة الجامعية.
ويشير مصطمح الشباب أو الطالب إلى العديد مف القضايا و االستكشاؼ مثل:حصر الشباب بسمات نفسية
تحررية تميزه(.غانـ.)208:2008،
مفيكـ الجامعة :يعرؼ البعض الجامعة عمى أنيا المكاف الذؼ تتـ فيو المناقشة الحرة المتفتحة بيف المعمـ و
المتعمـ و ذلؾ بيدؼ تقييـ األفكار و المفاىيـ المختمفة،وىي أيضا المكاف الذؼ يتـ فيو التفاعل بيف أعضاء
ىيئة التدريس مف مختمف التخصصات ،وكذلؾ بيف الطبلب المنتظميف في ىذه التخصصات(.عبد العزيز
.)50-49:2005،
62
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
تتميز الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية الجيدة بعدة خصائص تميزىا عف الشخصية المرضية و
مف أىـ ىذه الخصائص:
- 1تتميز بالتكافق :و يتضمف الرضا مع النفس و التوافق األسرؼ و التوافق االجتماعي و المدرسي و
الميني.
- 2الشعكر بالسعادة مع النفس :ودالئل ذلؾ شعوره بالراحة النفسية مما يجمب لو السعادة و االستفادة مف
حياتو اليومية بالمسرات و اليناء و شعوره باألمف و الطمأنينة و الثقة بالنفس و إشباع حاجاتو النفسية و
دوافعو و أىدافو ،احتراـ النفس و تقبميا ،تقدير الذات....
- 3الشعكر بالسعادة مع اآلخريف :تقبل اآلخريف و حبيـ و الثقة فييـ،و القدرة عمى إقامة عبلقات اجتماعية
طيبة مع اآلخريف ،التعاوف مع اآلخريف و تحمل المسؤولية االجتماعية....
- 4تحقيق الذات ك استغالؿ القدرات :و يظير ذلؾ مف خبلؿ أف يفيـ الفرد نفسو تماما و يقيميا تقييما
موضوعيا ،أف يعي تماما قدراتو و إمكانياتو و طاقتو و أف يتقبل نواحي القصور بيا،أف يستغل طاقاتو إلى
أقصى حد ممكف ،أف يتقبل مبدأ الفروؽ الفردية بينو و بيف اآلخريف و أف يخدـ ىذه الفروؽ(.شريت ك سيد،
63
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
يعيش الشاب بيف األسرة و الجامعة و المجتمع كابف و كطالب و كمواطف ،و األسرة ىي المدرسة
االجتماعية األولى لمفرد منذ طفولتو و عبر شبابو و خبلؿ رشده و حتى شيخوختو،و األسرة ىي المسئولة
األولى عف التنشئة االجتماعية،و تعتبر النموذج األمثل لمجماعة األولية التي يتفاعل الفرد مع أعضائيا و
يعتبر سموكيـ نموذجا يحتذ بو،و مف العوامل األسرية المؤثرة في الصحة النفسية لفرد،الصحة النفسية لموالديف
و اإلخوة،و أساليب التنشئة الوالدية ،و المستوػ االجتماعي االقتصادؼ ،و منيا أيضا العبلقات بيف الوالديف و
الفرد ،والعبلقات بيف اإلخوة،ومركز الفرد في األسرة سواء كاف وحيدا أو األكبر أو األصغر.....الخ.
و الصحة النفسية في األسرة تتطمب مناخا اسريا ،يحقق الحاجات النفسية و تنمية القدرات و تعميـ
التفاعل االجتماعي و التوافق النفسي و األدوار االجتماعية و تكويف االتجاىات و معايير السموؾ و العادات
السموكية السميمة و الجامعة مؤسسة تربوية رسمية يستكمل فييا الفرد نموه و ىو يتفاعل مع معممو و زمبلئو و
يتأثر بالمنيج الدراسي،و تنمو شخصيتو مف كافة جوانبيا،ومف العوامل التربوية المؤثرة في الصحة النفسية
لمطالب:العبلقات االجتماعية بيف الطالب و المعمـ و بينو و بيف زمبلئو و المنيج الدراسي ،ودور المعمـ في
العممية التربوية و تشترؾ التربية في كثير مف أىدافيا مع الصحة النفسية منيا نمو الشخصية المتكاممة
لئلنساف الصالح لمحياة نفسيا.
و المجتمع الذؼ يعيش فيو الفرد بمؤسساتو المختمفة يؤثر في الصحة النفسية لؤلفراد و الجماعات،
وحبذا لو عمل المسئولوف في كافة مؤسسات المجتمع عمى تحقيق الصحة النفسية عف طريق تييئة بيئة
اجتماعية آمنة تسودىا العبلقات االجتماعية السميمة و العدالة االجتماعية و الديمقراطية ،و االىتماـ بالفرد و
رعاية الطفولة و الشباب و الكبار و إنشاء وتدعيـ الييئات و المؤسسات التي تحقق ذلؾ،و مراجعة و رعاية
64
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
المعايير االجتماعية و القيـ الصالحة و المثل العميا النابعة مف األدياف السماوية و مف التراث الحضارؼ بـ
يحقق الصحة النفسية(.زىراف.)146:2002،
مف واجب المعمـ الجامعي رعاية الصحة النفسية لمطبلب ،و لتحقيق ذلؾ يجب مراعاة ما يمي:
معرفة أف مفيوـ المعمـ -المرشد بل المعمـ – المعالج – مف أىـ المفاىيـ التي يجب وضعيا في الحسباف في
إعداد المعمـ في بمدنا ما داـ العدد الكافي مف المرشديف النفسييف و المعالجيف النفسييف لـ يتوافر بعد في
مدارسنا و جامعاتنا.
العمل عمى أف يكوف ىو نفسو متمتعا بالصحة النفسية ،ففاقد الشيء ال يعطيو و يتطمب ذلؾ تحقيق األمف
النفسي و االستقرار النفسي و التوافق و التخفيف مف المشكبلت المتعمقة بالنواحي العممية و االجتماعية و
االقتصادية ،ومشكبلتو الشخصية و مشكبلتو مع الطبلب و مع المسئوليف و في المجتمع.
القياـ بمسؤولية رعاية النمو النفسي لمطبلب و تطبيق أسس الصحة النفسية في إطار عممو التربوؼ إلى جانب
اىتمامو بعممية التربية و بالتحصيل العممي،فالمعمـ واضح التأثير في الطبلب ،ونموذج سموكي يحتذ بو الطالب
و يتوحد معو ،وىو ممقف عمـ و معرفة،وىو موجو سموؾ يصحح سموؾ الطبلب إلى األفضل عف طريق
وضعيـ في خبرات سموكية سوية ،وىو معمـ ميارات التوافق و مشخص أعراض أؼ اضطراب سموكي ،
ومصحح و معالج ليذا االضطراب.
العمل عمى تحقيق مطالب النمو في مرحمة الشباب بالنسبة لمطبلب ،ومنيا:تحقيق الصحة الجسمية ،ونمو
مفيوـ سوؼ لمجسـ ،والنمو العقمي و المعرفي ،وتكويف الميارات و المفاىيـ العقمية المطموبة ،ونمو الثقة في
الذات ،وتقبل المسؤولية االجتماعية وتحمميا ونمو الذكاء االجتماعي والتأىيل الميني ،ومعرفة السموؾ
االجتماعي المعيارؼ و مسايرتو.....
العمل عمى إشباع الدوافع و الحاجات النفسية لدػ الطبلب مثل الحاجة إلى األمف و االنتماء و الحب و
المحبة.
تنمية السوية و السموؾ السوؼ لدػ الطبلب و خاصة عف طريق القدوة الحسنة و الرعاية التربوية و النفسية
السميمة.
65
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
تنمية خصائص الشخصية المتمتعة بالصحة النفسية و أساسيا التوافق و الشعور بالرضا و السعادة الشخصية
و االجتماعية و السموؾ السوؼ و التكامل النفسي.
دراسة طرؽ و أساليب اإلرشاد و العبلج النفسي الشائعة و الحديثة ،وأحدثيا إرشاد الصحة النفسية.
اإللماـ بأسباب المشكبلت و االضطرابات و األمراض النفسية حتى يمكف العمل عمى تجنبيا في إطار العممية
التربوية،و خاصة األسباب النفسية مثل الصراع و اإلحباط و الحرماف.....
معرفة أعراض المشكبلت و االضطرابات و األمراض النفسية،حتى يمكف اتخاذ اإلجراءات الوقائية و التعرؼ
المبكر عمى المرض النفسي في حالة حدوثو،وبذؿ أقصى جيد يمكف لعبلجو ،و إحالة مف يحتاج إلى عبلج
متخصص إلى األخصائييف في الوقت المناسب.
معرفة إجراءات عممية العبلج النفسي ،الف المعمـ نفسو واحد مف فريق يمكف أف يشارؾ فييا مشاركة ايجابية
،فعممية العبلج النفسي ىي عمل فريق يحتاج إلى تعاوف المعالج و المعمـ و الوالد وكل مف ييمو أمر
المريض .
االطبلع عمى مراجع الصحة النفسية األساسية و خاصة ما كتب منيا أصبل لممعمميف(.زىراف-158:2002،
.)160
و لف يكوف الطبلب و الطالبات قادريف عمى مواجية الصعوبات و التحديات المعاصرة ما لـ يكونوا في صحة
نفسية جيدة و يكونوا قادريف عمى مواجية اإلحباطات و القمق الدائـ و التقمبات المزاجية و يكونوا قادريف عمى
ضبط انفعاالتيـ و أال يكونوا مندفعيف يستثاروف بسرعة،فتمؾ العوامل التي تؤدؼ إلى األمراض النفسية إف لـ
تمنع التقدـ فيي بالتأكيد تعطمو،فالصحة النفسية مف أىـ العوامل المساعدة لتقدـ التحصيل العممي لمطبلب و
الطالبات ىو االستقرار النفسي و العقمي و الجسدؼ ليكونوا فاعميف في المجتمع قادريف عمى
اإلنتاج(.العمرر.)51:2012،
66
الصحة النفسية لمطالب الجامعي الفصل الثالث
خالصة الفصل:
لقد تناولنا في ىذا الفصل أىـ النقاط حوؿ الصحة النفسية ،وكذا الصحة النفسية لمطالب الجامعي الذؼ
يحتاج أف يتمتع بيا مف أجل أف يحيا حياة صحية يسودىا األمف و الراحة و السعادة.
و ما يمكف استخبلصو مف خبلؿ ما اشرنا إليو أف الصحة النفسية عمـ ييدؼ إلى مساعدة الفرد عمى
الوقاية مف المشكبلت النفسية،و عبلج االضطرابات عند وقوعيا مف اجل خمق شخصية إيجابية متكيفة مع
نفسيا و مع المحيطيف بيا.
67
الجانب التطبيقي
الفصل الرابع:
تعتبر الدراسة االستطبلعية إحدػ الخطوات اليامة في البحث العممي لما تقدمو مف مساعدات
مبدئية لمباحث،حيث يتناوؿ ىذا الفصل اإلجراءات المنيجية لمدراسة مف حيث اليدؼ مف الدراسة
االستطبلعية ،و منيج الدراسة الذؼ استخدمتو الطالبة إضافة إلى عينة و أداة الدراسة.
التعرؼ عمى موضوع الدراسة و تحديد إطاره العاـ و جمع البيانات و المعمومات بصورة منيجية.
تحديد المنيج المناسب لموضوع الدراسة و األدوات المبلئمة لجمع البيانات و التعرؼ عمى العينة و التأكد
مف الخصائص السيكومترية ألداة الدراسة ( مقياس الذكاء االجتماعي و مقياس الصحة النفسية).
ووفقا لطبيعة الدراسة الحالية و تساؤالتيا استخدمت الطالبة المنيج الوصفي الذؼ يناسب ىذه
الدراسة ،و تمثمت عينة الدراسة االستطبلعية في طمبة السنة الثالثة بقسـ العموـ االجتماعية تخصص عمـ
النفس التربوؼ ،و قدر عددىـ بػ 30طالبا ( 29أنثى 1،ذكر) حيث وزعت عمييـ الطالبة المقياسيف مف
أجل التأكد مف خصائصيما السيكومترية (الصدؽ و الثبات) ،و تـ ىذا في شير أفريل مف سنة .2019
تمثمت أداة الدراسة االستطبلعية في استبياف احتوػ مقياسيف تـ بناؤىـ عف طريق االطبلع عمى
األدب النظرؼ و الدراسات السابقة المتعمقة بموضوع الدراسة( الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية).
و تـ بناء ىذا المقياس مف خبلؿ االطبلع عمى التراث النظرؼ و بعض المقاييس التي تقيس
الذكاء االجتماعي،و الدراسات السابقة المتعمقة بالموضوع مف بينيـ مقياس الذكاء االجتماعي لمباحثة
جميمة كتفي عاـ ،2015و دراسة موسى صبحي القدرة ،2007باالستناد أيضا إلى مقياس تـ استخدامو
سابقا و ىو مف إعداد الدكتور السيد دمحم أبو ىاشـ(81بند) مع حذؼ الطالبة لبعض العبارات و تعديميا
و إضافة غيرىا،حيث تكوف االستبياف مف 27بندا موزعة عمى ثبلث محاور.
70
منهج الدراسة و إجراءاتها المٌدانٌة الفصل الرابع
71
منهج الدراسة و إجراءاتها المٌدانٌة الفصل الرابع
بعد اطبلع الطالبة عمى األدب النظرؼ و الدراسات السابقة المتعمقة بموضوع الصحة النفسية ،و
بعد استمرار طويل في البحث عف مقياس جاىز و معتمد مف طرؼ مختصيف في الصحة النفسية وقع
كوفي،عربو ( أبو ىيف )1992و مقياس
ّ االختيار عمى مقياس ليونارد و ديروجيتس و ليماف و لينو
عربو (دمحم وادؼ ، )1999إضافة إلى اجتياد الطالبة في الخروج بمقياس الصحة النفسية في
كولدبيرغ ّ
صورتو النيائية و ذلؾ مف خبلؿ إضافة و حذؼ بعض البنود و تعديل بنود أخرػ،حيث تكوف المقياس
مف 30بندا موزعة عمى ثبلث محاور.
المحور الثالث:النضج االنفعالي و المقدرة عمى ضبط النفس ،و يتضمف 10بنود.
و كانت بعض العبارات ايجابية و أخرػ سمبية ،فكاف تقدير الدرجات لمعبارات االيجابية كالتالي:
72
منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية الفصل الرابع
-IIالدراسة األساسية:
يتناوؿ ىذا الجزء مف الدراسة في تحديد عينة الدراسة األساسية و شرح الخصائص السيكومترية ألداة
الدراسة و اإلشارة إلى أنواع األساليب اإلحصائية التي استخدمت في ىذه الدراسة.
- 1منيج الدراسة األساسية :اتبعت الطالبة المنيج الوصفي في دراستيا لمبلئمتو لموضوع الدراسة.
- 2مجتمع الدراسة :يتمثل مجتمع الدراسة في طمبة جامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي.
- 3عينة الدراسة األساسية :تمثمت عينة الدراسة في طمبة السنوات األخيرة (ماستر 1و ماستر )2حيث
تعذر الوصوؿ إلى ىذه العينة بسبب الظروؼ المحيطة بالجامعة (الحراؾ) ،فتـ التوزيع لبلستبياف بالطريقة
الصدفية عمى الطمبة الذيف التقتيـ الطالبة بالصدفة وسط الحرـ الجامعي ،و بمغ حجـ عينة الدراسة 150
طالبا جامعيا استثنت الطالبة 30طالب استخدمتيـ في الدراسة االستطبلعية،و تبقى 120طالبا ىـ عينة
الدراسة،حيث كاف عدد الذكور 45طالبا ،أما بالنسبة لئلناث فكاف عددىـ 105طالبة.
73
منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية الفصل الرابع
ف ص و = (عدد المحكميف الذيف قالوا يقيس(-عدد المحكميف الكمي÷ ÷))2عدد المحكميف الكمي÷2
CVR ال يقيس البنود CVR ال يقيس البنود CVR ال البنود يقيس
يقيس يقيس يقيس
1 0 5 19 1 0 5 10 1 0 5 1
1 0 5 20 1 0 5 11 1 0 5 2
1 0 5 21 1 0 5 12 1 0 5 3
1 0 5 22 1 0 5 13 0.2 2 3 4
1 0 5 23 1 0 5 14 0.6 1 4 5
1 0 5 24 1 0 5 15 1 0 5 6
1 0 5 25 1 0 5 16 0.2 2 3 7
1 0 5 26 1 0 5 17 1 0 5 8
1 0 5 27 0.6 1 4 18 0.6 1 4 9
74
منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية الفصل الرابع
و كانت نتيجة التحكيـ إعادة بعض عبارات المقياس،حيث تـ تعديميا و إعادة صياغتيا.
بنود مقياس الذكاء االجتماعي بعد التحكيـ بنود مقياس الذكاء االجتماعي قبل التحكيـ رقـ
العبارة
لي القدرة عمى الدخوؿ في حوارات مع لدؼ القدرة عمى لقاء األشخاص لممرة األولى و 4
أشخاص لممرة األولى. الدخوؿ معيـ في حوارات.
تواجيني صعوبات في إيجاد موضوع لممحادثة تواجيني صعوبات في إيجاد موضوع لممحادثة 5
مع اآلخريف. مع اآلخريف.
بإمكاني قيادة فريق. يمكنني قيادة فريق و العمل الجماعي في 7
مشروع ما.
أقوـ بإيذاء اآلخريف عف غير قصد. أقوـ بإيذاء اآلخريف بدوف إدراؾ 18
جدوؿ رقـ ( :)5يوضح بنود مقياس الذكاء االجتماعي قبل و بعد التحكيـ.
ب -صدؽ المقارنة الطرفية :ويتـ الحساب بأخذ ( )%27مف أعمى درجات االستبياف و ( )%27مف أدنى
درجات االستبياف لمعينة التي تتكوف مف ( )30فرد ،و ىذا بعد ترتيب الدرجات تصاعديا و تنازليا ،وىذا
باستعماؿ برنامج الحزمة اإلحصائية ( ، ) spssو كانت المحسوبة أكبر مف الجدولية و منو فإف الفرؽ داؿ
إحصائيا و بالتالي االستبياف يتمتع بدرجة عالية مف الصدؽ.
ت -الصدؽ الذاتي :و ىو مف أنواع الصدؽ اإلحصائي،و يقاس بحساب الجذر التربيعي لمعامل الثبات
المحسوب،و كانت الدرجة الكمية لصدؽ المقياس 0,81و ىو صدؽ عالي لممقياس.
2الثبات :و يقصد بو الحصوؿ عمى نفس النتائج إذا ما أعيد استخداـ نفس األداة في نفس الظروؼ،و قد
- 1
تـ حساب الثبات مف خبلؿ معامل ألفاكرونباخ.
75
منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية الفصل الرابع
-ألفاكركنباخ:و تـ اختيار الفاكرونباخ الف المقياس لو ثبلثة بدائل و مف خبلؿ استعماؿ برنامج الحزمة
اإلحصائية لمعموـ االجتماعية spssبمغ معامل الثبات 0,67و ىذا إما يدؿ عمى أف األداة تتمتع بثبات
مقبوؿ.
1-2الصدؽ :اعتمدت الطالبة في حساب صدؽ المقياس عمى صدؽ المحتوػ و اؿصدؽ الذاتي وصدؽ
المقارنة الطرفية.
أ -صدؽ المحتكو :وزعت الطالبة أداة دراستيا عمى 5أساتذة في العموـ االجتماعية بجامعة أـ البواقي
لفحص عبارات المقياس و تحكيمو ،قامت الطالبة بحساب صدؽ المحتوػ باستعماؿ المعادلة التالية:
ف ص و = (عدد المحكميف الذيف قالوا يقيس(-عدد المحكميف الكمي÷ ÷))2عدد المحكميف الكمي÷2
CVR ال يقيس CVRالبنود ال يقيس البنود CVR ال يقيس البنود
يقيس يقيس يقيس
1 0 5 21 1 0 5 11 0,6 1 4 1
1 0 5 22 1 0 5 12 0,6 1 4 2
1 0 5 23 1 0 5 13 1 0 5 3
1 0 5 24 0,6 1 4 14 0,6 1 4 4
1 0 5 25 1 0 5 15 0,6 1 4 5
0,6 1 4 26 0,6 1 4 16 1 0 5 6
1 0 5 27 1 0 5 17 0,6 1 4 7
1 0 5 28 1 0 5 18 0,6 1 4 8
76
منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية الفصل الرابع
1 0 5 29 1 0 5 19 1 0 5 9
06, 1 4 30 1 0 5 20 1 0 5 10
جدوؿ رقـ ( :)7يوضح حساب صدؽ المحتوػ لمقياس الصحة النفسية.
و كانت نتيجة التحكيـ إعادة بعض عبارات المقياس،حيث تـ تعديميا و إعادة صياغتيا.
بنود مقياس الصحة النفسية بعد التحكيـ بنود مقياس الصحة النفسية قبل التحكيـ العبارة
أرغب في الحديث عف نفسي و إنجازاتي أماـ أجد الرغبة في الحديث عف نفسي و إنجازاتي أماـ 1
اآلخريف اآلخريف.
أحس بأني أكثر كفاءة مف الكثيريف. مقارنة باآلخريف أشعر بأنني أكثر قيمة منيـ. 2
أشعر أنني أكثر كفاءة مف الكثيريف. أشعر أنني أكثر كفاءة مف زمبلئي. 4
لي القدرة عمى إيجاد حموؿ لممشكبلت التي لي القدرة عمى مجابية المشكبلت التي أتعرض 5
أتعرض ليا. ليا.
يصعب عمي االنسجاـ مع اآلخريف. يصعب انسجامي مع اآلخريف. 14
أشعر بالكآبة و أنا في المناسبات. أشعر بالحزف و أنا في المناسبات. 16
أقوـ بتحطيـ و تكسير ما حولي في لحظة غضب أقوـ بتحطيـ و تكسير ما حولي في لحظة دوف 26
دوف وعي. وعي مني.
ال أمتمؾ القدر الكافي مف الصبر عند الشدائد. ال أمتمؾ قد ار كافيا مف الصبر عند الشدائد. 30
جدوؿ رقـ ( :)8بنود مقياس الصحة النفسية قبل و بعد التحكيـ.
ب -صدؽ المقارنة الطرفية :ويتـ حسابو بأخذ ( )%27مف أعمى درجات االستبياف و ( )%27مف أدنى
درجات االستبياف لمعينة التي تكونت مف ( )30فرد ،و ىذا بعد ترتيب الدرجات تصاعديا و تنازليا ،وتـ ىذا
عف طريق برنامج الحزمة اإلحصائية ( ، ) spssو كانت المحسوبة أكبر مف الجدولية و منو فإف الفرؽ داؿ
إحصائيا و بالتالي االستبياف يتمتع بدرجة عالية مف الصدؽ.
ت -الصدؽ الذاتي:كانت درجة الصدؽ الذاتي 0,81ىذا ما يدؿ عمى صدؽ عالي لممقياس.
77
منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية الفصل الرابع
2الثبات :قامت الطالبة بحساب معامل الثبات لؤلداة مف خبلؿ معامل ألفاكرونباخ و التجزئة
- 2
النصفية.
أ -ألفاكركنباخ :مف خبلؿ استعماؿ برنامج الحزمة اإلحصائية لمعموـ االجتماعية spssبمغ معامل الثبات
0,74و ىذا ما يدؿ عمى أف األداة تتمتع بثبات عالي.
ت -التجزئة النصفية:مف خبلؿ استعماؿ الحزمة اإلحصائية لمعموـ االجتماعية ) (spssبمغ معامل
الثبات ،0 ،77ومنو فالمقياس يتمتع بالثبات.
الصدؽ الذاتي.0,81:
ألفاكرونباخ.0,67: الثبات
78
منيج الدراسة و إجراءاتوا الميدانية الفصل الرابع
الصدؽ الذاتي.0,86:
ألفاكرونباخ.0,74:
ف ص و = (عدد المحكميف الذيف قالوا يقيس(-عدد المحكميف الكمي÷ ÷))2عدد المحكميف الكمي÷.2
معامل االرتباط بيرسوف لمتحقق مف وجود العبلقة مف عدميا باستخداـ قانوف :
79
الفصل الخامس:
تمييد
الخاتمة.
االقتراحات.
تحميل و تفسير النتائج الفصل الخامس
تمييد:
العربي بعد توزيع مقياس الذكاء االجتماعي و مقياس الصحة النفسية عمى عينة مف طمبة جامعة
بف مييدؼ و الذؼ التقت بيـ الطالبة في الحرـ الجامعي أثناء االضطرابات التي شيدتيا الجامعة،حيث بمغ
عدد االستبيانات المسترجعة 120و ىي التي حدث عمييا عممية التحميل الكمي و الكيفي مف خبلؿ الوسط
المرجح و الوزف المئوؼ.
الوسط المرجح لمبند = مجموع الدرجات التي حصل عمييا البند÷ عدد المستجيبيف.
- 1عرض ك مناقشة نتائج الفرضية األكلى :يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ
البواقي بمستوػ مف الذكاء االجتماعي.
مستوػ الوزف الوسط ال أوافق أوافق التكرار ،الوسط المرجح ،الوزف المئوؼ،
متوسط 70% 2.11 38 60 32 - 1أشعر بالشؾ في الشخصيات التي
ال أعرفيا أو التي أقابميا أوؿ مرة.
متوسط 64% 1.92 37 55 28 - 2لدؼ القدرة عمى فيـ مشاعر
اآلخريف مف خبلؿ إيماءاتيـ الجسدية.
كبير 87.33 2.62 08 29 83 - 3قضي وقتا عصيبا في االنسجاـ مع
اآلخريف.
متوسط 68.66% 2.06 26 60 34 - 4لدؼ القدرة عمى الدخوؿ في
81
تحميل و تفسير النتائج الفصل الخامس
82
تحميل و تفسير النتائج الفصل الخامس
مخطئا.
متوسط 62.33% 1.87 32 71 17 - 20يمكنني التنبؤ بسموؾ اآلخريف في
المواقف المختمفة.
متوسط 67.66% 2.03 17 82 21 - 21أعي بسرعة مشاعر اآلخريف.
متوسط 70% 2.1 19 70 31 - 22أستطيع أف اكتشف إنساف ما مف
خبلؿ تفاعمو مع اآلخريف.
متوسط 64.33% 1.93 36 56 28 - 23لدؼ القدرة عمى التعرؼ عمى
مشاعر الناس الحقيقية نحوؼ.
متوسط 66.66 2 36 47 37 - 24أكتشف اإلنساف المحتاؿ حيف
أقابمو.
متوسط 74.66% 2.24 16 59 45 - 25اشعر انو مف الصعب فيـ
مقاصد اآلخريف.
متوسط 68.33% 2.05 26 62 32 - 26لدؼ القدرة عمى معرفة أسباب
غضب اآلخريف مني.
متوسط 66.33% 1.99 77 21 - 27لدؼ القدرة عمى االستدالؿ و
االستنباط لبناء توقعاتي و أحكامي حوؿ
اآلخريف.
2.23 الوسط المرجح لمقياس الذكاء
االجتماعي.
74.58% الوزف المئوؼ لمقياس الذكاء االجتماعي.
جدوؿ رقـ ( :)13يوضح الوسط المرجح و الوزف المئوؼ الستجابات أفراد عينة البحث عمى مقياس الذكاء
االجتماعي.
83
تحميل و تفسير النتائج الفصل الخامس
نبلحع مف خبلؿ الجدوؿ أعبله أف معظـ استجابات عينة أفراد البحث عمى مقياس الذكاء
االجتماعي قد حصمت عمى وسط مرجح ما بيف 1.92كأدنى قيمة حصل عمييا البند الثاني(لدؼ القدرة
عمى فيـ مشاعر اآلخريف مف خبلؿ إيماءاتيـ الجسدية) بوزف مئوؼ بمغ ،%64و 2.62كأعمى قيمة
لموسط المرجح حصل عمييا البند رقـ ( 3أقضي وقتا عصيبا في االنسجاـ مع اآلخريف) بوزف مئوؼ قدر
بػ ،%87.33أؼ يتراوح مستوػ الذكاء االجتماعي لدػ عينة البحث ما بيف متوسط و كبير ألنو ينتمي
لممجاؿ [،]2.32-1.66فمعظـ العبارات كاف وسطيا المرجح يميل إلى المتوسط.
ىذا ما يشير إلى أف طمبة العربي بف مييدؼ لدييـ القدرة عمى التعرؼ عمى أشخاص جدد و
الدخوؿ معيـ في حوارات و إقامة عبلقات فبالتالي يممكوف ذكاء اجتماعي ،و قدرتيـ عمى فيـ مشاعر
الناس و اإلحساس بيـ و تفيميـ تدؿ عمى شخصياتيـ االجتماعية،فيـ يحبوف إقامة عبلقات صداقة مع
زمبلئيـ الطمبة المتواجديف معيـ في الجامعة،و يستطيعوف تحمل مسئولية قائد الجماعة فصفة القيادة
موجودة لدييـ.
كما نجد أف مرونة فرض رأييـ و إقناع أسرىـ و زمبلئيـ بوجية نظرىـ موجودة لدييـ ىذا ما يؤكد
عمى قوة شخصياتيـ أما البنود رقـ 3،5،8،9،11،12،15،17،19:كاف مستوػ تقديرىـ بدرجة كبيرة،ىذا
ما يبيف لنا أن طمبة أـ البواقي محترميف و يحترموف اآلخر و يتفيموف وجية نظر اآلخريف ،كما يتبيف أنيـ
بشوشوف و متعاطفوف مع الناس ،ىذا ما يدؿ عمى امتبلؾ الطمبة لميارة التعاطف.
اتفقت نتائج دراستي مع نتائج دراسة عبد الناصر المداح ووائل عاصل (،)2016التي كانت
نتائجيا تشير إلى وجود مستوػ ذكاء اجتماعي مرتفع لدػ كل مف الطمبة العادييف و ذوؼ السموؾ المشكل.
البند رقـ 18قد حصل عمى وسط مرجح قدر ب ػ 2.59ووزف مئوؼ ب ػ %86.33أؼ أنو ينتمي إلى
المجاؿ [ ]100-77.3و بالتالي مستوػ تقديره ىو بدرجة كبيرة(،أقوـ بإيذاء اآلخريف عف غير قصد)،ىذا
84
تحميل و تفسير النتائج الفصل الخامس
ما يوضح لنا بأف نسبة مف طمبة جامعة أـ البواقي يتصرفوف ببلوعي ،و ىذا ما يشير إلى أف الطالب في
يكوف سموكات متسرعة دوف تفكير قد تضر األخر ،و ىذه ليست بصفة محبذة،و نجد
بعض األحياف قد ّ
مستوػ التقدير متوسط لمبنود التالية(14،16،20،21،22،23،24،25،26،27 :أقابل اإلساءة
باإلحساف،أتجنب الحديث مع اآلخريف في أمورىـ الخاصة،يمكنني التنبؤ بسموؾ اآلخريف في المواقف
المختمفة،لدؼ القدرة عمى معرفة أسباب غضب اآلخريف مني) و كانت أوساطيـ المرجحة كالتالي، 2.15 :
.2.05 ، 2.24 ، 1.93 ، 2.1 ، 2.03 ، 1.87 ، 2.28
و تعارضت نتائج دراستي مع نتائج دراسة خميل عسقوؿ ( )2009التي توصمت إلى وجود مستوػ
ذكاء اجتماعي متدني عند طمبة الجامعة.
لكف قدرتيـ في اكتشاؼ اإلنساف المحتاؿ متوسطة فقد يرجع ذلؾ إلى عوامل كالعمر الزمني
لمطمبة ،فبما أنيـ ال يزالوف في المرحمة الجامعية فقد تكوف ىذه القدرة لـ تنمو ليـ بعد،ألف اإلنساف في كل
فترة مف فترات حياتو يتعمـ أشياء جديدة و يكتسب ميارات و حيل يحتاجيا في حياتو.
خػػػػػػػػػالصة:
و مف خبلؿ حساب الوسط المرجح و الوزف المئوؼ لعبارات مقياس الذكاء االجتماعي يتبيف لنا
الوسط المرجح الذؼ حصل عميو ىذا االستبياف حيث قدر ب ػ ، 2.23ووزف مئوؼ ب ػ %74.58ينتمي إلى
المجاؿ[متوسط].
و بالتالي فإف مستوػ الذكاء االجتماعي لدػ طمبة جامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي ىو
متوسط و مف ىنا نقبل الفرضية األولى القائمة :يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ
البواقي بمستوػ مف الذكاء االجتماعي ،فأىمية الذكاء االجتماعي لمطالب الجامعي كبيرة لما تساعده عمى
التأقمـ السريع مع الجو الجامعي نظ ار لدخولو في مرحمة جديدة عميو و ذلؾ مف خبلؿ تفاعمو مع زمبلئو و
85
تحميل و تفسير النتائج الفصل الخامس
أساتذتو الجامعييف و عقد الصداقات مع الطبلب مف مختمف الشعب،......و ىذا ما ينمي لو حب
االكتشاؼ و االطبلع عمى التخصصات األخرػ التي قد يستفيد منيا الحقا.
- 2عرض ك مناقشة نتائج الفرضية الثانية :يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ
البواقي بمستوػ مف الصحة النفسية.
مستوػ الوسط الوزف ال أوافق أوافق التكرار،الكسط المرجح،الكزف المئكر،مستكو التقدير
العبارة
التقدير المرجح المئوؼ أوافق بشدة
%61.66 1.85متوسط 42 54 24 - 1أرغب في الحديث عف نفسي و
انجازاتي أماـ اآلخريف.
%48.66 1.46ضعيف 74 36 10 - 2أحس بأني أكثر قيمة مف الكثيريف
ممف ىـ حولي.
%73.66 2.21متوسط 16 62 42 - 3استطيع التغمب عمى مشكبلتي
دوف مساعدة اآلخريف.
%58.33 1.75متوسط 46 57 17 - 4اشعر أنني أكثر كفاءة مف
الكثيريف.
%74.33 2.23متوسط 9 74 37 - 5لي القدرة عمى إيجاد حموؿ
لممشكبلت التي أتعرض ليا.
كبير %84.33 2.53 8 40 72 - 6اعتقد أف زمبلئي ال ييتموف كثي ار
بما أبديو مف آراء و أفكار.
كبير %80 2.4 4 64 52 - 7أتمكف مف تدبر أمورؼ بنفسي.
كبير %80.33 2.41 4 62 54 - 8اشعر بالفخر بذاتي ألنني قادر
عمى حل مشكبلتي.
86
تحميل و تفسير النتائج الفصل الخامس
متوسط %77 2.31 12 58 50 - 9اشعر أنني راض عف نفسي
بالرغـ مف ضغوط الحياة.
كبير %83 2.49 3 55 62 - 10أنا أثق بإمكانياتي.
%74.66 2.24متوسط 12 67 41 - 11أقوـ بزيارة األصدقاء و الجيراف.
%72.66 2.18متوسط 15 68 37 - 12أجد نفسي مرتاحا أثناء تواجدؼ
مع الناس.
%76.66 2.30متوسط 17 49 54 - 13أحب القياـ برحبلت و التعرؼ
عمى أشخاص جدد.
كبير %80.33 2.41 21 28 71 - 14يصعب عمي االنسجاـ مع
اآلخريف.
%65.33 1.96متوسط 33 58 29 - 15عندما أكوف في اجتماع استطيع
إلقاء كممة أماـ الحضور.
كبير %86.33 2.59 12 25 83 - 16اشعر بالكآبة في المناسبات.
كبير %87.33 2.62 7 31 82 - 17يمنعني الخجل مف إبداء رأيي
أماـ زمبلئي.
متوسط %77 2.31 20 42 58 - 18يخيفني أف أكوف وحيدا حيث ال
صديق قريب مني.
%68.33 2.05متوسط 26 62 32 - 19استطيع أف اتخذ اصدقاءا لي
بسيولة.
%68.66 2.06متوسط 26 60 34 - 20احرص عمى المشاركة في
األنشطة الترفييية و االجتماعية
مع اآلخريف.
%68.33 2.05متوسط 37 39 44 - 21اغضب و أثور إذا ما ضايقني
احد ولو بكممة بسيطة.
متوسط %77 2.31 18 46 56 - 22أتصرؼ فو ار في بعض المواقف
87
تحميل و تفسير النتائج الفصل الخامس
جدوؿ رقـ( :)14يوضح الوسط المرجح و الوزف المئوؼ الستجابات أفراد عينة البحث عمى مقياس الصحة
النفسية.
مف خبلؿ الجدوؿ رقـ ( )14نبلحع أف استجابات عينة أفراد البحث عمى مقياس الصحة النفسية
حصمت عمى وسط مرجح يتراوح ما بيف 1.46كأدنى قيمة ،حصل عمييا البند رقـ ( 2أحس بأني أكثر
قيمة مف الكثيريف ممف ىـ حولي) ،و 2.62كأعمى قيمة حصل عمييا البند رقـ (17يمنعني الخجل مف
إبداء رأيي أماـ زمبلئي) و ذلؾ بأوزاف مئوية قدرت بػ.%87.33،%48.66
88
تحميل و تفسير النتائج الفصل الخامس
كما بمغت درجة الوسط المرجح لمبند رقـ 20، 19، 18 ، 15 ، 13 ، 12 ،11عمى 1.96
كأدنى قيمة تحصل عمييا البند رقـ ( 15عندما أكوف في اجتماع استطيع إلقاء كممة أماـ الحضور) ،و
2.31كأعمى قيمة حاز بيا البند رقـ (18يخيفني أف أكوف وحيدا حيث ال صديق قريبا مني) حيث تراوح
الوزف المئوؼ ما بيف %65.33و ، %77وكاف مستوػ التقدير يميل إلى المتوسط،ىذا ما يعني أف لمطمبة
مستوػ متوسط في القدرة عمى الحوار و المناقشة أماـ مجموعة مف الناس و ذلؾ يؤكد عمى جرأتيـ و ثقتيـ
بأنفسيـ و بما يريدوف إيصالو و إلقاءه عمى الحضور.
و في البند رقـ 11و 12و ( 13أقوـ بزيارة األصدقاء و الجيراف ،أجد نفسي مرتاحا مع الناس،
أحب القياـ برحبلت و التعرؼ عمى أشخاص جدد) ،كاف المجاؿ الذؼ انتمت إليو ىذه البنود ىو [-1.66
]2.32أؼ مستوػ تقديرىـ متوسط،ىذا ما اتفقت فيو نتائجي مع نتائج دراسة عمر الشواشرة و طارؽ
جيت( ،)2016التي توصمت إلى وجود مستوػ لمصحة النفسية متوسط لدػ البلجئات السوريات القاصرات
المتزوجات في األردف.
فمف خبلؿ ىذا نجد أف لمطمبة روح اجتماعية تتبادؿ الزيارات و تعقد الصداقات و تكويف العبلقات
اإلنسانية و اإلسياـ بدور ايجابي في المناسبات و األنشطة الترفييية و االجتماعية ىذا ما يبعث في النفس
الراحة و الشعور بالسعادة أثناء التواجد مع الناس و باألخص التواجد مع زمبلئيـ في الحرـ
89
تحميل و تفسير النتائج الفصل الخامس
الجامعي،فالجامعة مكاف يكثر فيو التفاعل و يعـ النشاط بيف جميع الطمبة و يكوف التعاوف معيـ
متبادؿ......فبالتالي تؤدؼ ىذه األجواء و المخالطة إلى بناء شخصية اجتماعية مفعمة بالنشاط و الحيوية
ترتاح لتواجدىا وسط الناس.
فمف خبلؿ ىذه البنود تبيف لنا أف الطمبة يشعروف بالفخر تجاه أنفسيـ ألنيـ يثقوف بإمكانياتيـ و
قدراتيـ التي بدورىا تساعدىـ في التغمب عمى العراقيل التي تعترضيـ و ذلؾ عف طريق اتساميـ بالمرونة
في مواجية الواقع و بذؿ الجيد في حل المشاكل و السيطرة عمى البيئة و التوافق معيا و الرضا بالظروؼ
المحيطة بيـ.
و مف خبلؿ البند رقـ (26-23أحاوؿ الدفاع عف أرائي بشتى الوسائل دوف اعتبار لمشاعر
الناس،أقوـ بتحطيـ و تكسير ما حولي في لحظة غضب دوف وعي) ،يتجمى لنا أف بعض طمبة أـ البواقي
لدييـ ضعف في النضج االنفعالي و عدـ القدرة عمى ضبط النفس،أؼ عدـ القدرة عمى مواجية الصراعات
النفسية و السيطرة عمى االنفعاالت و التعبير عنيا بصورة مناسبة و مقبولة اجتماعيا و يؤكد ذلؾ انتماء
ىذه البنود إلى المجاؿ[.]3- 2.32
أما بالنسبة لمبنود التالية ( 30 ،29أغضب ألتفو األسباب ،ال أممؾ القدر الكافي مف الصبر عند
الشدائد) ،فقد حصمت عمى وسط مرجح ،2.4وكاف مستوػ تقديرىما كبير أؼ انو ينتمي إلى المجاؿ التالي
[ ،]100-77.3و ىذا يدؿ عمى وجود الصراع الخارجي و الداخمي لمطمبة حيث ال يستطيعوف السيطرة
عمى انفعاالتيـ و أعصابيـ و التحكـ فييا ،فقّمة الصبر و الغضب مف أتفو األمور راجعة إلى افتقاد
الشخص لمصحة النفسية ولعدـ نضوجو بعد.
90
تحميل و تفسير النتائج الفصل الخامس
أما بالنسبة لمبنود المرقمة كالتالي 25 ،24 ،22 ،21 ،20 ،19 ،18:فقد حصمت عمى أوساط
مرجحة كالتالي 1.97-2.31-2.05-2.06-2.05-2.31 :و أوزاف مئوية كالتالي-%68.33-%77 :
قدرت بمستوػ متوسط ،أؼ تنتمي إلى المجاؿ[.]77.3-55.3
%65.66-%77 - 68.66و كميا ّ
و ىذا ما يبيف لنا أف طمبة جامعة العربي بف مييدؼ ال يحبذوف الوحدة و ال يتقبمونيا ،فيـ يحبوف
التفاعل و يفضموف االندماج و االحتكاؾ مع الغير....فالقدرة عمى التعرؼ عمى أناس جدد وربط معيـ
عبلقات و المشاركة معيـ في األنشطة...يعد مؤشر مف مؤشرات الصحة النفسية لمفرد.
خػػػػػػػالصة:
و مف خبلؿ حساب الوسط المرجح و الوزف المئوؼ لعبارات مقياس الصحة النفسية يتضح لنا
قدر بػ 2.24بوزف مئوؼ بمغ %74.94ينتمي إلى
الوسط المرجح الذؼ حصل عميو االستبياف حيث ّ
المجاؿ[متوسط] و بالتالي فإف مستوػ الصحة النفسية عند طمبة جامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي ىو
متوسط ،و مف ىنا نقبل الفرضية الثانية القائمة":يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ
البواقي بمستوػ مف الصحة النفسية "،فالصحة النفسية ىي نقطة قوة لمطالب الجامعي نظ ار لما تتميز بو
مف ايجابيات تعود عميو،فمف يكوف الطبلب و الطالبات قادريف عمى مواجية الصعوبات و التحديات
المعاصرة ما لـ يكونوا في صحة نفسية جيدة،و بالتالي يجب الحرص عمييا حتى يتحقق االستقرار و الراحة
- 3عرض ك مناقشة نتائج الفرضية الثالثة:توجد عبلقة إرتباطية بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية
لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي.و لمتحقق مف صحة الفرضية الثالثة استخدمت
الطالبة معامل ارتباط بيرسوف :
91
تحميل و تفسير النتائج الفصل الخامس
يتضح مف الجدوؿ ( )15انعداـ العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لدػ عينة
الدراسة ،ىذا ما تبينو قيمة) (rحيث بمغت 0.08عند مستوػ داللة ، 0.05وبمغت القيمة الجدولية
لمعامل االرتباط ، 0.138أما القيمة المحسوبة فكانت 0.08و ىي غير دالة إحصائيا ،وبما أف الجدولية
اكبر مف المحسوبة فإننا نرفض الفرضية الثالثة التي مفادىا وجود عبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة
النفسية لمطالب الجامعي بجامعة أـ البواقي ،ىذا ما يبيف لنا أف الطالب الجامعي قد يمتمؾ الذكاء
االجتماعي و تكوف لو القدرة عمى التواصل و التفاعل االجتماعي،و لكف قد تكوف تحيط بو ظروؼ معينة
قد تجعل مستوػ الصحة النفسية لو منخفض.
قامت الطالبة في ىذه الدراسة بمحاولة معرفة ما إذا كانت ىناؾ عبلقة بيف الذكاء االجتماعي و
الصحة النفسية لمطالب الجامعي بأـ البواقي،حيث أجريت ىذه الدراسة عمى 120طالبا جامعيا ،و
انطبلقا مف األسئمة التالية:
- 1ما مستوػ الذكاء االجتماعي لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي؟
- 2ما مستوػ الصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي؟
- 3ىل توجد عبلقة إرتباطية بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف
مييدؼ؟
- 1يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي بمستوػ متوسط مف الذكاء االجتماعي.
- 2يتمتع الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي بمستوػ متوسط مف الصحة النفسية.
92
تحميل و تفسير النتائج الفصل الخامس
- 3ال توجد عبلقة إرتباطية بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف
مييدؼ بأـ البواقي،ىذا ما تبينو قيمة بيرسوف حيث بمغت 0.08عند مستوػ داللة 0.05و ىي قيمة غير
دالة إحصائيا.
الخاتمة:
مف خبلؿ دراستنا لموضوع الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية لمطالب الجامعي يبيف لنا أف
اإلنساف يحتاج إلييـ نظ ار ألىميتيما الكبيرة في حياتو،فيما جزء ميـ في تكويف شخصية الفرد لما يسيل
الذكاء االجتماعي في التعامبلت اليومية و تسيير العبلقات االجتماعية لمفرد،و لما تساعده الصحة النفسية
عمى العيش في ىدوء و راحة و سبلـ و التخمص مف جميع االضطرابات و األمراض النفسية،لذا مف
الجدير العناية بكل مف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية حتى تسيل حياة الفرد مف الناحية الخارجية و
الداخمية.
االقتراحات:
-اىتماـ الجامعة بمتطمبات الطمبة النفسية و المعنوية مف اجل تحقيق الصحة النفسية ليـ.
-حث الطمبة عمى المشاركة في األنشطة االجتماعية لتنمية الذكاء االجتماعي.
-ضرورة التعرؼ عمى مؤشرات و مظاىر الصحة النفسية لمطمبة بالجامعة.
-دراسة العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و التحصيل الدراسي لمطالب الجامع.
93
المصادر و المراجع
القرآف الكريـ.
أكال الكتب:
- 1أبو حماد ناصر الديف (،)2011اختبارات الذكاء"الدليل ك المرجع الميداني"،ط،1عالـ الكتب الحديث
لمنشر و التوزيع،عماف.
- 2جابر عبد الحميد ("،)2003الذكاءات المتعددة ك الفيـ"،دار الفكر العربي،القاىرة.
- 3جابر عبد الحميد جابر ( ،)1996الذكاء ك مقاييسو ،ط ،5دار النيضة العربية ،القاىرة.
- 4الحسيف أسماء عبد العزيز ( ،)2002المدخل الميسر إلى الصحة النفسية ك العالج النفسي ،ط،1
عالـ الكتب،الرياض،المممكة العربية السعودية.
- 5الخالدؼ أديب دمحم ( ،)2009الصحة النفسية ،ط ،3دار وائل لمنشر ،األردف.
- 6الخفاؼ إيماف عباس ( ، )2011الذكاءات المتعددة برنامج تطبيقي،ط،1دار المناىج لمنشر و
التوزيع،عماف،األردف.
- 7الخواجة عبد الفتاح ( ، )2011مفاىيـ أساسية في الصحة النفسية ك اإلرشاد النفسي،ط ،1دار
البداية ،عماف.
- 8الداىرؼ صالح حسف ( ، )2005مبادئ الصحة النفسية ،ط،1دار وائل لمنشر،عماف،األردف.
- 9الدسوقي دمحم غازؼ ( ، )2008الذكاء االجتماعي لمشرفي األنشطة التربكية قدرة فائقة في النجاح
الميني ،دار المكتب الجامعي الحديث ،مصر.
- 10الديب دمحم مصطفى (، )2004عمـ النفس االجتماعي التربكر أساليب تعمـ معاصرة،عالـ
الكتب،القاىرة،مصر.
- 11الرحو جناف سعيد ( ، )2005سياسات في عمـ النفس،ط ،1الدار العربية لمعموـ،بيروت.
- 12رضواف سامر جميل ( ،)2007الصحة النفسية ،ط ،2دار المسيرة لمنشر و التوزيع و الطباعة،
عماف.
- 13الزغموؿ عماد عبد الرحيـ و اليندواؼ عي فاتح (، )1996مدخل إلى عمـ النفس،ط،2دار الكتاب
الجامعي،العيف،اإلمارات العربية.
94
المصادر و المراجع
- 14زغير رشيد حميد و صالح دمحم يوسف (،)2010االنحراؼ ك الصحة النفسية،ط،1دار الثقافة لمنشر
و التوزيع،عماف.
- 15زىراف حامد عبد السبلـ (،)2000عمـ النفس االجتماعي ،ط ،1عالـ الكتب،القاىرة،مصر.
- 16زىراف حامد عبد السبلـ ( ، )2001الصحة النفسية ك العالج النفسي،ط،3عالـ الكتب ،القاىرة.
- 17زىراف حامد عبد السبلـ ( ، )2002دراسات في الصحة النفسية ك اإلرشاد النفسي،ط،1عالـ
الكتب،القاىرة.
- 18السيد فيمي عمي ( ، )2009عمـ نفس الصحة الخصائص النفسية االيجابية ك السمبية لممرضى ك
األسكياء،دار الجامعة الجديدة لمنشر،اإلسكندرية.
- 19شحاتة ربيع دمحم ( ، )2000أصكؿ الصحة النفسية ،ط ،2مؤسسة نبيل لمطباعة،مصر.
- 20شريت أشرؼ دمحم عبد الغنى و سيد دمحم صبحي (،)2006الصحة النفسية بيف اإلطار النظرر ك
التطبيقات اإلجرائية،مؤسسة حورس الدولية لمنشر و التوزيع ،اإلسكندرية.
- 21الظاىر نعيـ إبراىيـ ( ،)2013إدارة التعميـ العالي ،ط ،1عالـ الكتب الحديث ،األردف.
- 22عامر طارؽ عبد الرءوؼ و عامر دمحم (،)2008الذكاءات المتعددة ،دار اليازورؼ العممية لمنشر و
التوزيع،عماف ،األردف.
- 23عبد الصاحب منتيى مطشر (،)2011أنماط الشخصية عمى كفق نظرية االنكيراـ ك القيـ ك الذكاء
االجتماعي،ط،1دار صفاء لمنشر و التوزيع،عماف.
- 24عبد العزيز الغريب صقر ( ،)2005الجامعة ك السمطة (دراسة تحميمية لمعالقة بيف الجامعة ك
السمطة) ،الدار العالمية لمنشر و التوزيع ،القاىرة.
- 25عبد الغفار عبد السبلـ ( ،)2001مقدمة في الصحة النفسية ،دار النيضة العربية ،مصر.
- 26عدس دمحم عبد الرحيـ ( ،)1997الذكاء مف منظكر جديد ،دار الفكر لمطباعة و النشر و التوزيع،
عماف.
- 27العزة سعيد حسني ( ،)2004تمريض الصحة النفسية ،ط ،1دار الثقافة لمنشر و التوزيع ،عماف،
األردف.
- 28العيسوؼ عبد الرحماف ( ، )1992أصكؿ عمـ النفس الحديث،دار الفكر الجماىيرؼ،اإلسكندرية.
- 29غانـ دمحم حسف ( ،)2008الشباب المعاصر ك أزماتو(دراسة نفسية ميدانية) ،الدار العربية لمكتاب،
القاىرة.
95
المصادر و المراجع
- 30غبارؼ ثائر أحمد و أبو شعير خالد دمحم ( ،)2010القدرات العقمية بيف الذكاء ك اإلبداع ،ط،1
مكتبة المجتمع العربي لمنشر و التوزيع.
- 31الفرخ شعباف كاممة و تيـ عبد الجابر ( ، )1999الصحة النفسية لمطفل ،ط ،1دار صفاء لمنشر و
التوزيع.
- 32القريطي عبد المطمب أميف ( ، )2003في الصحة النفسية ،ط ،3دار الفكر العربي،القاىرة.
- 33القريطي عبد المطمب أميف و الشخص عبد العزيز (،)1992مقياس الصحة النفسية لمشباب
(المعايير المصرية ك السعكدية)،مكتبة األنجمو،القاىرة.
- 34قطامي نايفة (،)2009تفكير ك ذكاء الطفل،ط،1دار المسيرة لمنشر و التوزيع و الطباعة،عماف.
- 35قطامي يوسف و اليوسف رامي (،)2010الذكاء االجتماعي لؤلطفاؿ،دار المسيرة ،عماف.
- 36كراف سميماف بكر ( ،)2015مفيكـ الذكاء ك أنكاعو ،ط ،1دار الراية لمنشر و التوزيع ،عماف.
- 37المصاصة دمحم حرب ( ،)2011استشراؼ المستقبل في تفكير ك ذكاء الطفل ،ط،1دار البركة لمنشر
و التوزيع،عماف،األردف.
- 38مدثر سميـ أحمد ( ،)2003الكضع الراىف في بحكث الذكاء ،المكتب الجامعي لمحديث ،اإلسكندرية.
- 39المطيرؼ معصومة سييل (،)2005الصحة النفسية "مفيكميا .....اضطراباتيا"،ط،1مكتبة الفبلح
لمنشر و التوزيع،عماف ،األردف.
- 40نجاتي دمحم عثماف (،)2002الحديث النبكر ك عمـ النفس،ط ،2دار الشروؽ،القاىرة.
- 1أبو العمريف ابتساـ أحمد ( ،)2008مستكو الصحة النفسية لمعامميف بمينة التمريض في
المستشفيات الحككمية بمحافظات غزة ك عالقتو بمستكو أدائيـ ،رسالة ماجستير ،كمية التربية بالجامعة
اإلسبلمية ،غزة.
- 2جاسـ غدير عبد هللا حسيف عبد هللا (،)2012مستكو الذكاء االجتماعي لمديرات المدارس الثانكية
في الككيت ك أثره عمى الضغكط التنظيمية لممعممات،رسالة ماجستير،كمية العموـ التربوية بجامعة الشرؽ
األوسط،الكويت.
- 3كتقي جميمة (، )2015-2014الذكاء االجتماعي ك عالقتو بميارات االتصاؿ التنظيمي بالجامعة
الجزائرية،رسالة ماجستير ،كمية العموـ اإلنسانية و االجتماعية بجامعة دمحم خيضر بسكرة.
96
المصادر و المراجع
- 4عبد هللا عبد هللا ( ، )2008-2007االغتراب النفسي ك عالقتو بالصحة النفسية لدو طالب
الجامعة
-دراسة ميدانية عمى عينة مف طالب الجامعة في الجزائر العاصمة ، -رسالة ماجستير ،كمية العموـ
خدة) ،الجزائر.
اإلنسانية و االجتماعية بجامعة الجزائر ( بف يوسف بف ّ
-5القدرة موسى صبحي موسى ( ،)2007الذكاء االجتماعي لدو طمبة الجامعة اإلسالمية ك عالقتو
بالتديف ك بعض المتغيرات ،رسالة ماجستير ،كمية التربية بالجامعة اإلسبلمية ،غزة.
- 7عمر فاطمة إبراىيـ سعيد ( ، )2017الذكاء االجتماعي ك عالقتو بالمسؤكلية االجتماعية لدو
العامميف برئاسة الشركات الخاصة بكالية الخرطكـ،رسالة دكتوراه،كمية الدراسات العميا و البحث العممي
بجامعة الرباط الوطني.
- 8العمرؼ مرزوؽ بف أحمد عبد المحسف (،)2012الضغكط النفسية المدرسية ك عالقتيا باالنجاز
األكاديمي ك مستكو الصحة النفسية لدو عينة مف طالب المرحمة الثانكية بمحافظة الميث،رسالة
ماجستير ،كمية التربية بجامعة أـ القرػ،السعودية.
- 9القيسي لبنى وناطق عبد الوىاب ( ،)2005كفايات الذكاء االجتماعي لدو مدراء المدارس الثانكية ،
رسالة ماجستير،المعيد العربي العالي لمعموـ التربوية و النفسية بجامعة بغداد.
- 10القيق أريج خميل دمحم ( ،)2015قمق المكت ك عالقتو بالصحة النفسية لدو عينة مف المسنيف –
دراسة مقارنة بيف المسنيف القائميف بدكر المسنيف ك أقرانيـ العادييف ، -رسالة ماجستير،كمية التربية
بالجامعة اإلسبلمية ،غزة.
المجالت:مجذوب أحمد دمحم أحمد قمر ( ،)2015الصحة النفسية ك الذكاء الكجداني ك عالقتيما
ا ثالثا
ببعض المتغيرات (دراسة عمى عينة مف طمبة كمية مركر التقنية) ،مجّمة العموـ النفسية و التربوية2 ،
( ،)1ص .183-161
97
قائمة المبلحق
98
- 1ممحق رقـ ( )1االستبياف في صكرتو األكلية ك النيائية.
- 1.1مقياس الذكاء االجتماعي ك مقياس الصحة النفسية في صكرتيما األكلية.
استمارة تحكيـ
في إطار مذكرة مكممة لنيل شيادة الماستر،تخصص"إرشاد و توجيو" بعنواف الذكاء االجتماعي و عبلقتو
بتحقيق الصحة النفسية لدػ الطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ البواقي،نضع بيف أيديكـ ىذه
االستمارة مف اجل التفضل بتقييميا و معرفة مدػ مناسبة الفقرات لمحاور االستمارة و التأكد مف سبلمة
الصياغة و مدػ شمولية االستمارة.
رميسة طاىير
السنة الدراسية2019/2018:
مقياس الذكاء االجتماعي في صكرتو األكلية :
استبياف
ىذا االستبياف ىو جزء مكمل لمتطمبات الحصوؿ عمى شيادة الماستر تخصص إرشاد و توجيو
بعنواف"الذكاء االجتماعي و عبلقتو بالصحة النفسية لمطالب الجامعي بجامعة العربي بف مييدؼ بأـ
البواقي"،حيث تيدؼ ىذه الدراسة إلى "التعرؼ عمى العبلقة بيف الذكاء االجتماعي و الصحة النفسية"،و
لتحقيق ىذا اليدؼ تـ تصميـ ىذا االستبياف المكوف مف ثبلث محاور ،و تـ استخداـ البدائل التالية:
لئلجابة عمى محتويات ىذا االستبياف يرجى منكـ وضع xأماـ اإلجابة المناسبة لرأيكـ ،مع العمـ أف
إجابتكـ لغرض إثراء البحث العممي.
التخصص:
السنة:
السنة الدراسٌة2019/2018:
مقياس الذكاء االجتماعي في صكرتو النيائية: