Professional Documents
Culture Documents
14
14
الصفحة الموضــــوع
أ ملخص الدراسة بالعربية
ب شكر وعرفان
ج مقدمة
الجانب النظري
الفصل األول :اإلطار العام للدراسة
3 -1إشـكالية الـدراسة
4 -2فرضيات الـدراسة
5 -3دوافع اختيار الموضوع
5 -4أهداف الدراسة
5 -5أهمية الدراسة
6 -6الدراسات السابقة
10 -7التحديد اإلجرائي لمفاهيم الدراسة
الفصل الثاني :السلوك العدواني
12 تمهيد
21 -1تعريف السلوك العدواني
13 -2المفاهيم المرتبطة بالسلوك العدواني
15 -3أنواع السلوك العدواني
21 -4أسباب السلوك العدواني
20 -5طرق قياس السلوك العدواني و تشخيصه
21 -6النظريات المفسرة للسلوك العدواني
26 -7التدخالت العالجية و الوقائية للسلوك العدواني
29 خالصة الفصل
الفصل الثالث :الحرمان العاطفي
12 تمهيد
12 -1أهمية الرعاية الوالدية
11 -2حاجات الطفل اليتيم
13 -3تعريف الحرمان العاطفي
11 -4أسباب الحرمان العاطفي
13 -5أنواع الحرمان العاطفي
13 -6العوامل المؤثرة في شدة الحرمان
13 -7أثار الحرمان العاطفي و نتائجه
32 -8النظريات المفسرة للحرمان العاطفي
31 -9الوقاية من الحرمان العاطفي
33 خالصة الفصل
الجانب التطبيقي
الفصل الرابع :اإلجراءات المنهجية للدراسة
33 تمهيد
33 -1الدراسة االستطالعية
33 -2الدراسة األساسية
34 -3منهج الدراسة
34 -4أدوات الدراسة
43 خالصة الفصل
الفصل الخامس :عرض و مناقشة النتائج
41 -1عرض الحالة األولى وتحليلها العام
11 -2عرض الحالة الثانية وتحليلها العام
14 -3عرض الحالة الثالثة وتحليلها العام
33 -4عرض الحالة الرابعة وتحليلها العام
38 -5مناقشة النتائج على ضوء الفرضيات
31 خاتمة
33 توصيات واقتراحات الدراسة
31 قائمة المراجع
المالحق
قائــــــــــــمة الجـــــــــداول :
الصفحة العنوان الرقم
95 جدول رسم الشجرة للحالة األولى 1
59 جدول رسم الشجرة للحالة الثانية 2
أ
الحمد هلل حمدا يليق بمق امه و جالله على توفيقه لنا في إنجاز هذا العمل البسيط و إتمامه ف له الحمد
و الشكر أوال و أخرا .
تشرفنا بالعمل معه ،إلى الموجه الحكيم الذي
كما نتقدم بجزيل الشكر واالحترام و التقدير إلى من َّ
كان خير مرشد لنا األستاذ المشرف " بن خلفة محمد " جزاه اهلل عنا كل خير .
و ال يفوتنا أن نتوجه بأسمى عبارات الشكر و التقدير إلى كافة أساتذة شعبة علم النفس الذين
سهروا على تأطير الدفعة و تكوينها طيلة السنوات الخمس ،و نخص بالذكر منهم الدكتور "خالد
خياط" و الدكتورة " نحوي عائشة" و الدكتورة " طاع اهلل حسينة" .
كما نتقدم بالشكر الجزيل إلى السيد مستشار التوجيه بمتوسطة محمد زين بن المداني على حسن
استقباله لنا و تعاونه معنا.
و الشكر موصول إلى كل من ساعدنا بدعائه و إرشاداته و توجيهاته.
سعودي نعيمة
ب
مقــدمـــــــــــــة:
إن تكون شخصية الفرد تبدأ من أهم مرحلة في حياته وهي مرحلة الطفولة حيث ُي َّ
حدد فيها َّ
سير النمو النفسي والعاطفي للطفل ،ويتأثر سلوكه خالل مراحل حياته بخبرات طفولته
المبكرة التي يستمدها من األسرة ،فالمناخ العائلي والعالقات التي تربط بين أفراد األسرة من
أهم العوامل التي تؤثر في عمليات النمو النفسي واالجتماعي وتفاعالت الطفل وعالقاته
المستقبلية كذلك نموه اإلنفعالي و العاطفي يتشكل ويتأثر بأنماط التفاعل بين الوالدين اللذان
يعتبران مصد ار للحب والعطف والرعاية ،وبالتالي قد يؤدي غيابهما إلى ظهور مشكالت
نفسية و من بين هذه المشكالت الحرمان العاطفي الذي لفت انتباه أغلب الباحثين في علم
النفس لكونه يأخذ أبعاد نفسية واجتماعية خطيرة على شخصية الطفل في عدة جوانب
ومنها الجانب السلوكي ويتمثل خاصة في السلوك العدواني الذي أصبح ظاهرة منتشرة كثي ار
بين األطفال خاصة المحرومين عاطفيا ،لذلك اهتمت دراستنا بالسلوك العدواني عند الطفل
اليتيم المحروم عاطفيا.
وفي هذه الدراسة تطرقنا إلى السلوك العدواني عند الفتاة اليتيمة المحرومة عاطفيا ،وبناءا
عليه قمنا باالعتماد على جانبين وهما جانب نظري وجانب تطبيقي ،فالجانب النظري يشمل
على ثالث فصول :الفصل األول وهو فصل خاص بتقديم موضوع الدراسة من إشكالية
وفرضيات وأهداف وأهمية الدراسة والدراسات السابقة التي تناولت جزء من موضوعنا
.الفصل الثاني وهو فصل خاص بالسلوك العدواني من حيث تعريفه ،المفاهيم المرتبطة به
أنواعه ،أسبابه ،طرق قياسه وتشخيصه ،النظريات المفسرة له ،التدخالت الوقائية العالجية
للسلوك العدواني ،والفصل الثالث وهو فصل خاص بالحرمان العاطفي الذي تندرج ضمنه
العناصر التالية :أهمية الرعاية الوالدية ،حاجات الطفل اليتيم ،تعريف الحرمان العاطفي
أنواعه ،أسبابه ،العوامل المؤثرة في شدته،أثاره والنظريات المفسرة له ثم الوقاية منه.
الجانب الثاني وهو الجانب التطبيقي والذي يحتوي على فصلين هما :الفصل الرابع الذي
يضم اإلجراءات المنهجية للدراسة ،تطرقنا فيه إلى الدراسة االستطالعية والمنهج وأدوات
وحاالت الدراسة ،الفصل الخامس والذي يضم عرض ومناقشة النتائج و تحليلها وتفسيرها
ومناقشتها على ضوء الفرضيات التي انطلقنا منها ووفقا لما جاء في الدراسات السابقة
لنخلص في األخير إلى تقديم خالصة و بعض االقتراحات والتوصيات .
ج
– 1إشكالية الدراسة .
– 2فرضيات الدراسة.
– 3دوافع اختيار موضوع الدراسة.
– 4أهداف الدراسة.
– 5أهمية الدراسة
- 6الدراسات السابقة.
– 7التحديد اإلجرائي لمفاهيم الدراسة.
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
اإلشكالية:
تعتبر األسرة الحضن االجتماعي األول وأهم المصادر األساسية إلشباع مختلف
الحاجات النفسية واالجتماعية ،وبفضلها يكتسب الطفل مختلف الخبرات والمعارف والدعم
الكافي لبناء شخصية تتمتع باألمن والثقة وتقدير الذات.
إن الصحة النفسية للطفل مرتبطة بطبيعة عالقته داخل األسرة التي كانت ومازالت تلعب
دو ار هاما في حياته فمن خالل العالقة األولية مع أفراد األسرة ينمي الطفل خبرته عن
الحب والعاطفة والحماية فهو يحتاج إلى إشباع الحاجات األساسية التي تضمن له التوافق
واإلشباع النفسي وال يتحقق ذلك إال بدور الوالدين ،فالتنشئة السوية تقتضي معايشة الطفل
لوسط أسري سليم خاصة بوجود كل من األم واألب ويعد وجودهما معا مطلبا أساسيا
وجوهريا في التنشئة األسرية الطبيعية ،فاألم هي أول من يتعامل معه الطفل منذ أيام والدته
األولى وهي أول موضوع للحب يصادفه حيث تحتل مرك از كبي ار في حياته ،كما أكد معظم
علماء النفس وأصحاب النظريات المختلفة في النمو النفسي على أهمية دور األم في
تماسك شخصية الطفل ،حيث أشاروا إلى أهمية ذلك فعندما تعتني األم بالحاجات األساسية
للطفل يؤدي إلى شعوره باألمان والثقة ،قد كشف العديد من الباحثين على اآلثار التي
يخلفها حرمان الطفل من أمه ومنهم» جون بولبي « Bowlbyالذي أكد أن اضطرابات
المضطربة التي تكونت بسبب الكثير من األطفال ترجع في أساسها إلى العالقات
االنفصال عن األم( .سهير كامل أحمد ،8991،ص )81
كما أن دور األب ال يقل أهمية عن دور األم فهو عماد األسرة وأساسها والمعيل
والمتكفل بها والمثال األعلى بالنسبة للطفل ومصدر للحماية والسلطة حيث يساهم بدرجة
كبيرة في نمو الطفل النفسي واالجتماعي والجنسي ...الخ.
فالعالقة بين الفتاة ووالديها هي الوسيلة التي تتم بموجبها تلبية حاجاتها وفقدانها لعاطفة
األمومة أو األبوة نتيجة وفاة أحدهما قد يتسبب في إحباطات نفسية تجعلها منعزلة عن
مجتمعها وذلك قد ينعكس سلبا على النمو النفسي السوي وهو ما يسمى بالحرمان العاطفي
الذي يعرف» بأنه حرمان الطفل من األب أو األم ما يترتب عليه انقطاع لإلشباع الكمي
والكيفي للحاجات النفسية كالحب والعاطفة وانقطاع العالقات والتبادل الوجداني الدائم بأحد
الولدين ( ياسر إسماعيل ، 9009،ص . ) 5
3
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
وللحرمان العاطفي أثار خطيرة قد تؤدي إلى العديد من االضطرابات والمشكالت السلوكية
التي تظهر كتعبير عن هذا الحرمان والفراغ العاطفي الذي تعاني منه الفتاة ومن بين هذه
االضطرابات السلوكية التي قد تنتشر لدى هذه الفئة هو السلوك العدواني الذي يستعمله
الطفل كوسيلة دفاعية انتقامية من خالل إلحاق األذى بالغير أو بالذات وذلك كتعبير عن
حرمانه من أحد الوالدين ،وهذا ما توصلت إليه دراسات عديدة منها دراسة "إيمان القماح "
( )8911التي أكدت أن الحرمان من أحد الوالدين يؤدي إلى نشوء حالة من عدم التوازن
الوجداني لدى الطفل المحروم يترتب على هذا الحرمان شخصية انسحابية ومضطربة غير
واثقة من نفسها تلجأ إلى العدوان كوسيلة للتنفيس عما تعرضت له من قسوة وحرمان في
الطفولة المبكرة (.اعتماد بنت عبد المطلب ،9009 ،ص . )4
ومن هنا نطرح التساؤل التالي :هل يؤدي الحرمان العاطفي إلى ظهور السلوك العدواني
عند الفتاة اليتيمة المحرومة عاطفيا ؟
-التساؤالت الفرعية:
-هل يؤدي الحرمان العاطفي إلى العدوان الموجه نحو اآلخرين عند الفتاة اليتيمة المحرومة
عاطفيا ؟
-هل يؤدي الحرمان العاطفي إلى العدوان الموجه نحو الذات عند الفتاة اليتيمة المحرومة
عاطفيا ؟
- 2فرضيات الدراسة:
الفرضية العامة :يؤدي الحرمان العاطفي إلى ظهور السلوك العدواني عند الفتاة اليتيمة
المحرومة عاطفيا.
الفرضيات الجزئية:
-يؤدي الحرمان العاطفي إلى العدوان الموجه نحو اآلخرين عند الفتاة اليتيمة المحرومة
عاطفيا .
-يؤدي الحرمان العاطفي إلى العدوان الموجه نحو الذات عند الفتاة اليتيم المحرومة
عاطفيا.
4
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
5
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
-6الدراسات السابقة:
1-6دراسات سابقة حول الحرمان العاطفي:
1-1-6الدراسات العربية:
1-1-1-6دراسة إيمان القماح (: )1893
توصلت هذه الدراسة أن الحرمان من الوالدين يؤدي إلى نشوء حالة من عدم التوازن
الوجداني لدى الطفل المحروم وغالبا ما يترتب على هذا الحرمان شخصية انسحابية
مضطربة ،وغير واثقة من نفسها فتلجا إلى العدوان كوسيلة للتنفيس عما تعرضت له من
قسوة وحرمان في الطفولة الباكرة(.اعتماد بنت عبد المطلب ،9009ص )4
2-1 -1 -6دراسة ربيع شعبان يونس 1883بعنوان " دراسة عامليه للتكوين النفسي
لألطفال المحرومين اسريا في ضوء أنماط مختلفة من الحرمان" – رسالة دكتوراه -جامعة
األزهر ( -غير منشورة)
-يهدف البحث إلى التعرف على سمات شخصية األطفال المحرومين أسريا ومعرفة الفروق
في هذه السمات لدى كل من اإلناث والذكور (المحرومين بالوفاة أو بالطالق والمحرومين
قبل سن الخامسة وبعد سن الخامسة) والكشف عن البنية العاملية لمتغيرات التكوين النفسي
لألطفال المحرومين ومدى اختالف المجموعات المستخدمة في الدراسة.
-فرضيات الدراسة :
* تتأثر أبعاد التكوين النفسي لألطفال المحرومين أسريا بكل من المتغيرات التالية:
(الجنس ،توقيت الحرمان ،نمط الحرمان).
-عينة الدراسة :تمثلت في 495طفال من المحرومين أسريا والمقيمين بمؤسسات الرعاية
االجتماعية.
-أدوات الدراسة :مقياس الشخصية لألطفال إعداد الباحث (يتكون من مقاييس فرعية
االنطواء ،العدوان الظاهر والمستتر،االضطراب االنفعالي) ومقياس التكيف الشخصي
االجتماعي ومقياس االكتئاب ومقياس القلق .
-نتائج الدراسة:
-توجد فروق ذات داللة إحصائية بين المحرومين قبل وبعد سن الخامسة لصالح
المحرومين قبل الخامسة في السمات السلبية االنطواء والعدوان الظاهر والمستتر والتوافق
6
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
7
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
8
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
9
اإلطار العام للدراسة الفصل األول
01
* تمهيد للفصل.
-1تعريف السلوك العدواني.
-2المفاهيم المرتبطة بالسلوك العدواني.
-3أنواع السلوك العدواني .
-4أسباب السلوك العدواني.
-5طرق قياس السلوك العدواني و تشخيصه .
-6النظريات المفسرة للسلوك العدواني
-7التدخالت الوقائية و العالجية للسلوك العدواني.
خالصة الفصل
السلوك العدواني الفصل الثاني
تمهيد للفصل:
لقد تعددت االضطرابات النفسية واالنررااات السوويية بي شكيالاا ومظاهرها لع
انتكار السووك العدواني الذي شصبح عائقا شمام النمو
ا من بين شهم هذه االضطرابات السوويية
النفسي والصري المتوازن لوفرد وخصوصا اي المرروة الرساسة وهي مرروة الطفولة التي
اإللمام بالموضوع الالرقة من رياة اإلنسان ،ومن شج رجر شساس لومرار تكي
وتوضيره شيثر سنراو اي هذا الفص دراسة ظاهرة السووك العدواني بداية من تعريفه
شنواعه ،شسبابه ،النظريات المفسرة له ،شهدااه ...الخ
-1تعريف السلوك العدواني:
إَّنه من الصعب إيجاد تعريف متفق عويه لوعدوان وذلك نظ ار الختالف معانيه استخدامه
اي مجاالت عديدة وايما يوي جموة من التعاريف:
-تعريف » مورغان " 5891« Morganهو مجموعة من االستجابات الصادرة من
الكخص والتي ت ِ
ادف إلى االعتداء عوى اآلخرين وارداث تيسير شو ترطيم كيء ما شو
إرداث شلم لفرد ما "( .مرمود عبد الرويم منسي ، 7002،ص )080
شما » فرويد « Freudايرى شن السووك العدواني هو واردة من الغرائز التي يمين شن
َّ -
تتجه ضد العالم الخارجي شو ضد الذات(.مرمد عوي العمايرة ،7008،ص )00
-ويعراه » الخطيب « 1987بأنه " سووك يادف إلى إرداث نتائج تخريبية شو ميروهة
شو إلى السيطرة من خال القوة الجسدية شو الوفظية عوى اآلخرين "(.مرمد رسن العمايرة
،7000ص )001
" « Halgurdإن العدوان هو نكاط هدام يقوم بم الفرد إللراق -تعريف » هلجارد
األذى باآلخرين سواء باالستازاء شو السخرية شو إرداث األذى واأللم الجسدي "( .خالد خوي
الكيخوي ،7002 ،ص )02
-والعدوان هو استجابة سوويية انفعالية غالبا ما يسوك هذا السووك الذي يعاني من
ضغوطات جسدية شو معنوية ايوجا لتأييد الذات من خال ممارسة القوة شو اإليراه ضد
الغير( .عبد الرميد مرمد عوي ،منى إبراهيم ،7002 ،ص )041
-يظار من خال التعاريف المقدمة عوى شناا مختوفة ولقد شكار» ميور Millerودنفر
شن هناك خمسة ِمريات نستطيع من خاللاا تعريف العدوان هي: «0287 Denverإلى َّ
21
السلوك العدواني الفصل الثاني
،خصائص المعتدي نوايا -نمط السووك ،كدة السووك ،درجة األلم شو التوف الراص
المعتدي (.جما مثقا ،7000 ،ص )001
إن ما يمين استنتاجه من مجموعة التعاريف السابقة شَّناا تختوف اي تعريف ريز عوى
َّ -
جانب معين وذلك راجع إلى اختالف المداخ النظرية لوبارثين.
-بالتالي يمين تعريف السووك العدواني َّ
بأنه سووك يقوم به الفرد بادف إلراق األذى بنفسه
شو باآلخرين يظار اي عدة شكيا ،ويترتب عوى هذا السووك آثار سوبية قد تيون نفسية شو
جسمية شو مادية لوكخص نفسه شو لآلخرين وترِجع شسبابه إلى عوام عديدة قد ييون
تعويضا لوكعور بالنقص شو رد اع لإلرباط شو لوررمان العاطفي شو ألسباب اجتماعية تعود
إلى طرق التربية وشساليب التنكئة األسرية الخاطئة.
-2المفاهيم المرتبطة بالعدوان:
هناك مجموعة من المفاهيم التي ترتبط بالعدوان وقد تتداخ ايما بيناا وهذه المفاهيم هي:
5-2العداء (العدائية):
العداء هو كعور داخوي بالغضب والعداوة واليراهية موجه نرو الذات شو نرو كخص
شو موقف ما ،والمكاعر العدائية تستخدم لإلكارة إلى االتجاه الذي يقف خوف السووك شو
الميون االنفعالي لالتجاه ،االعداء استجابة تنطوي عوى المكاعر العدائية والتقويمات السوبية
لألكخاص واألرداث(.عصام عبد الوطيف العقاد ،7000 ،ص )000
-راو » ميسون « شن يميز بين العداء والعدوان من منظور الدااع الذي ييمن خوف
السووك ،اإذا يان السووك مداوع بالرغبة اي إيذاء اآلخر ااذا يعبر عن العداء ،شما إذا يان
كيري السووك لترقيق شهداف غير عدوانية اإَّنه يعبر عن العدوان وليس العداء(.عاد
مرمد يريم ،7000 ،ص )072
شن العدائية تَسبِق شو تجتمع مع شاعا العدوان وليناا قد تختفي عوى كي عدوانية
-يما َّ
مغطاة خصوصا عندما تيون العدائية تجاه اآلخرين( .روبرت واطسن ،7004 ،ص )144
2-2الغضب:
هو استجابة انفعالية غالبا ما تظار عوى نرو عدائي بطرق لفظية وبدنية ،خاصة
رينما يادد الكخص شو يااجم( .مرمد عوي العمايرة ،7008 ،ص ص )07 - 72
21
السلوك العدواني الفصل الثاني
االغضب رالة انفعالية تتضمن يالَّ من الووم لخطأ مدرك والدااع لتصريح هذا الخطأ شما
العدوان ااو توجيه األذى المقصود لآلخرين ولوذات( .رسين اايد ،7004،ص )77
وقد اعتَبر» باص « bussو» بيري َّ 0227 « Berry
شن الغضب بمثابة الميون
االنفعالي شو الوجداني لوسووك العدواني االغضب يخبرة يختوف عن العدوان يسووك ،اقد
يردثان معا شو يرالتين منفصوتين وليس بالضرورة شن يترو الغضب إلى سووك عدواني
بطريقة رتمية يما قد ال يردث السووك العدواني نتيجة لوغضب واي بعض األريان قد ييون
تعبير عنه (مرمد عوي العمايرة ،7008 ،ص ص )00- 72
ا
3-2العنف:
هو استجابة سوويية تتميز بصفة انفعالية كديدة قد تنطوي عوى انخفاض اي مستوى
البصيرة والتفيير ويكير إلى الصيغة المتطراة لوعدوان ،والعنف هو نااية المطاف لسووك
عدواني مثير( .عاد كيري مرمد يريم ،7000 ،ص )078
لوتعبير عن النزعة عوى العنف يوسيوة ،ااو إردى الوسائ وبالتالي العدوان يكتم
العدوانية.
4-2توكيد الذات:
عرف » طريف كوقي « توييد الذات ًّ
بأناا ماارات سوويية لفظية وغير لفظية ،متعومة ي ِّ
ذات اعالية وتتضمن تعبير الفرد عن مكاعره االيجابية والسوبية بصورة مالئمة ومقاومة
لوضغوط التي يمارساا اآلخرون عويه ،ريث يدااع عن رقوقه ضد من يراو انتااياا
بكرط شن ال ينتاك رقوق اآلخرين( .اضيوة زرارقة ،7002 ،ص )070
-إ َّن الذي يفص بين توييد الذات والسووك العدواني هو الدااع عن الرق مع عدم انتااك
رقوق اآلخرين وعدم تعريضام لألذى (.جمعة سيد يوسف ،7000 ،ص )712
1-2العدوانية:
تتمث العدوانية اي نزعة يامنة قائمة اي العمق عن رالة يمون ،وهذه النزعة عندما
اإناا تترو إلى عدوان ،االعدوان ينبع من النزعة العدوانية وهذا يعني ش َّنتترو إلى الواقع َ
ي عدوان يرتبط بالعدوانية ولين النزعة العدوانية ال ترتبط بالعدوان بالضرورة( .بن إسماعي
رريمة ،7001 ،ص )71
21
السلوك العدواني الفصل الثاني
االدرجة العالية من العدوانية يرتم شن تقود إلى سووك عدواني اي موقف ما شيثر من
الدرجة المنخفضة من العدوانية(.سامر جمي رضوان 7007،ص ) 714
شن العداء هو دااع ييمن وراء السووك العدواني يما شًّنه عبارة عن مكاعر َّ
شما * يمين القو َّ
الغضب ايعد سببا شو مظا ار له والعنف نتيجة ووسيوة لاذا السووك ،شما العدوانية ااي نزعة
شو عدوان خفي قد تترو إلى سووك عدواني ويمين اعتبار توييد الذات جانب إيجابي
لوعدوان.
-3أنواع السلوك العدواني:
يظار السووك العدواني اي عدة شكيا قد تختوف من ارد إلى آخر ومن سن إلى آخر.
َ
يمين تصنيف شنواع السووك العدواني يمايوي:
5-3من حيث األسلوب( :أو صور التعبير عنه):
5-5-3العدوان الجسدي :ويطوق عويه العدوان البدني يتمث اي إلراق األذى بالذات شو
باآلخرين جسديا يالضرب شو الري وغالبا ما ييون نتاجا لنوبة غضب كديدة( .مصطفى
نوري القمش وخوي المعايطة ،7002،ص)701
2-5-3العدوان اللفظي :هو استجابة لفظية تؤدي إلى إرداث األذى عن طريق إثارة
مكاعر األلم يأخذ ريث هذا النوع من العدوان شنماط السووك اليالمي مث ،الكتم ...الخ قد
ييون موجه نرو الذات شو اآلخرين( .عاد كيري يريم ،7000،ص )042
3-5-3العدوان الرمزي :ويعرف بالعدوان التعبيري ويتبدى اي شنماط سوويية إيمائية مث
تعابير الوجه والعيون يالنظر إلى اآلخرين بازدراء وترقير( .عماد عبد الرريم الزغو ،
،7001ص )018
2-3من حيث اتجاهه:
5-2-3العدوان الموجه نحو الذات :ويتمث اي لوم الكخص لنفسه بكك مستمر سواء
يانت اإلساءة مادية شو انفعالية يأن يضرب الطف رشسه عوى الرائط ويكد كعره ...الخ.
(شرمد عزت راجح ،0218 ،ص )420
2-2-3العدوان الموجه نحو اآلخرين :وهو العدوان الذي يرمي إلى إيذاء كخص ما
وتخريب ممتوياته سواء يان ذلك اي صورة جسمية شو لفظية ،وتتمث العالقة بين العدوان
21
السلوك العدواني الفصل الثاني
الموجه نرو الذات والموجه نرو اآلخرين عوى شساس ما سماه " ارويد " Freudبالسادية
والمازوكية( .طه عبد العظيم رسين ،7002 ،ص )024
3-3من حيث الغرض:
5-3-3العدوان الوسيلي :وهو العدوان الذي ييون َّ
موجه إلى ترقيق هدف معين عوضا
من إلراق األذى بالفرد االطف قد يقوم بذلك ألنه يكعر َّ
شن هناك ما يعترض ترقيقه
لاداه(.خولة شرمد يري ،7000 ،ص )082
2-3-3العدوان العدائي :وهو العدوان الذي يردث اي سياق الغضب المرتبط به شي
يردث نتيجة تعرض الفرد لألذى من اآلخرين ويصاربه رالة انفعالية رادة قد يصعب
التريم اياا( .طه عبد العظيم رسين ،7002 ،ص)021
-نجد َّ
شن العدوان العدائي والوسيوي يتفقان اي إلراق األذى باآلخرين وليناما يختوفان من
ريث الادف االعدوان الوسيوي ييون ايه إيذاء الضرية هدف ثانوي ،عيس العدوان العدائي
الذي هو عبارة عن ردود اع دااعية.
4-3من حيث االستقبال:
5-4-3السلوك العدواني المباشر :ويتمث اي السووك الموجه مباكرة إلى الكخص شو
الكيء الذي سبب الغضب شو اإلرباط وييون بصورة مختوفة جسديا ولفظيا ،اقد يراو الفرد
االعتداء عوى مصدر اإلرباط مباكرة شو يرتد بعدوانه عوى نفسه( .عباس مرمد عوض،
،0222ص)041
2-4-3السلوك العدواني الغير مباشر :ويتضمن االعتداء عوى كخص بدي شو موضوع
آخر يمث الرمز لوكخص شو المصدر الرقيقي وعدم توجياه إلى الكخص الذي سبب اي
غضب المتعدي( .عاد كيري ،7000 ،ص )048
شن هذه األنواع متداخوة نوعا ما اقد ييون
من خال عرضنا ألنواع السووك العدواني يظار ً
السووك العدواني بدنيا ومباك ار وارديا وسوبيا اي آن وارد.
-4أسباب السلوك العدواني:
هناك العديد من العوام التي تؤدي إلى ظاور السووك العدواني ومن بيناا نذير:
5-4العوامل النفسية:
هناك يثي ار من العوام النفسية المرتبطة بكخصية الفرد والتي تسام بدور هام اي القيام
21
السلوك العدواني الفصل الثاني
بالسووك العدواني ،ومن العوام النفسية التي تؤدي إلى السووك العدواني ما يوي:
5-5-4الحرمان :يعتبر الررمان من بين شرد العوام المؤدية إلى السووك العدواني ااو
تعبير ورد اع عن الررمان يؤدي به لوتعويض عنه من خال السوويات العدوانية وقد َّبينت
شن شغوب شن الررمان يؤثر عوى الطف اي تيوين عالقات رميمية مع اآلخرين و ً
الد ارسات ً
العدوانيين يانوا يعانون من الررمان العاطفي( .اريدة بولسنان ،7000 ،ص )070غالبا ما
يرجع السووك العدواني إلى التيوين النفسي المرتبط بمكاعر الطفولة ،االطف الذي يكعر
بوجود الرب اي البيت لن ييون خائفا من طوب ارترام اآلخرين له ،شما الطف الذي يكعر
بالعداء لوالديه نتيجة نقص الرب والعطف اإَّنه سيتصرف اي ي ميان يما ولو شَّنه بين
شعداءه وبالتالي سيراو شن يرص عوى انتباه من روله من خال السووك العدواني( .خالد
عز الدين ،2010،ص )2
شن اقدان اإلكباع العاطفي يؤدي إلى السووك العدواني
ويتفق األخصائيون النفسانيون عوى ً
بي مظاهره ،وقد شكار» جزي « Gesselش ًن ررمان الصغار من عاطفة األم ورناناا
يجعوام يواجاون يثي ار من اإلرباطات وتتطور معاناتام عوى كي شنماط سوويية عدوانية.
(مرمد سند العيايوة ،7001 ،ص ص )701-700
شن التعاطف يرتبط سوبيا مع
-يما يكير» ميور Millerو رايزنبرغ « Rosenbergإلى َ
شن التدريب عوى التعاطف يان اعاال اي خفض السووك
السووك العدواني لألطفا ويذير َ
العدواني لوطف ( .رسينة غنيمي عبد المقصود ،7001 ،ص )711
2-5-4اإلحباط :هو شرد العوام الرئيسية لوسووك العدواني ااإلرباط يعرق هدف الفرد
وهذا ما يثير لديه الغضب ،مما يداعه إلى القيام بسوويات عدوانية ،وقد َّبين ي من
» ميور «Millerو» دوالرد ًّ « Dollard
شن هناك عالقة بين اإلرباط والعدوان اظاوره.
3-5-4الشعور بالنقص :وهو رالة انفعالية تيون دائما ناجمة عن الخوف المرتبط
باإلعاقة الرقيقية شو من التربية التسوطية االضطاادية ،ويمثِّ الكعور بالنقص اقدان جانب
مام من النارية العاطفية ،وبالتالي يؤدي إلى انطواء ومنه إلى استجابة عدوانية اتجاه من
يكعر نروهم بالنقص.
21
السلوك العدواني الفصل الثاني
4-5-4الغيرة :هي رالة انفعالية يكعر باا الكخص وتظار اي النقد والعصيان شكيا
االنطواء واالنع از يما تظار شيضا اي كي سوبي لوغاية ياالعتداء الضرب وهي مظاهر
لوسووك العدواني( .اريدة بولسنان ،7000 ،ص ص )074-070
-من خال ما سبق يتضح لنا َّ
شن السووك ال عدواني قد يعود إلى اقدان الرب والعاطفة شو
قد تصدر عنه بعض الكعور بالنقص ،ومختوف راالت الررمان التي يتعرض إلياا
السوويات العدوانية التي تيون نتيجة لمواقف مربطة شو تعويضا لوررمان شو لوتخوص من
سيطرة اآلخرين عويه.
2-4العوامل االجتماعية:
إن البيئة االجتماعية التي يعيش اياا الطف تساهم إلى رد يبير اي تيوين كخصيته
ً
وتؤثر اياا تأثي ار يبيرا ،امؤسسات التنكئة االجتماعية تتدخ اي ظاور السووك العدواني
ومن هذه المؤسسات نذير:
عتبر األسرة الوسط األساسي الذي له تأثير يبير عوى كخصية الطف 5-2-4األسرة :ت َ
الذي ينكأ اي شسرته ويعيش اي ينفاا ويتعوم عاداته ،ولألسرة شساليب عديدة قد تؤدي إلى
ظاور السووك العدواني ومن بيناا نذير:
قصد به استخدام شساليب العقاب البدني والتاديد يأسووب شساسي
5-5-2-4القسوة :وي َ
اي تنكئة الطف ريث يتعام اآلباء بقسوة وبكدة مع الطف ويكعرونه بالذنب ما يؤدي إلى
نكوء كخصية متمردة يوسيوة لوتنفيس والتعويض لما تعرض له من قسوة وهذه الكخصية
ينتج عناا السووك العدواني الذي يتجه نرو الغير خاصة.
2-5-2-4اإلهمال :وهو األسووب القائم عوى نبذ الطف واهماله وتريه دون عناية شو
مراسبة عوى السووك الخاطئ ،وصور اإلهما يثيرة اقد يعبر عن اإلهما بالنقد المستمر
شو بتفضي شخ عن شخ شخر شو اإلهما التام( .عباس مرمد عوض ،1999 ،ص )81
بعث اي نفس الطف روح العدوان والرغبة اي االنتقام ويقوم باذا السووك
وبالتالي ااإلهما ي َ
بسبب ما يكعر به من اقدان لورب واالهتمام من طرف الوالدين وررمانه من إكباع راجاته
السبب الرئيسي الذي قد يؤدي إلى السووك العدواني.
والذي يعتبر َّ
3-5-2-4التدليل :ويتمث اي تكجيع الطف عوى ترقيق معظم رغباته بالكي الذي
لترم شي مسؤولية تتناسب مع مرروة النمو التي يمر باا ،يما
ُّ يروو له وعدم توجياه
21
السلوك العدواني الفصل الثاني
يتضمن هذا األسووب تكجيع الطف عوى القيام بمجموعة من السوويات الغير مرغوبة مع
العدواني ،شجريت اآلباء سووك الطف قد يتجاه تكجيع الوالدين لذلك وينتيجة لوتدلي
شن هناك ارتباط وثيق بين
دراسات اي مجا التجاه والتساه مع عدوان الطف ووجد ً
التساه والعدوان( .سناء مرمد سويمان ،7008 ،ص)84
4-5-2-4أسلوب التسلط :ويتمثَّ اي ارض األم شو األب لرشيه عوى الطف ويتضمن
الوقوف شمام رغبات الطف التوقائية شو منعه من القيام بسووك معين لترقيق رغباته رتى ولو
يانت مكروعة ،وهذا األسووب يقف عقبة سبي ترقيق ذاته وغالبا ما يؤدي ذلك إلى تيوين
كخصية خائفة دائما من السوطة بالوجوء إلى السووك العدواني.
1-5-2-4التذبذب :وهو التقوب اي معاموة الطف بين الوين والكدة يثاب مرة عن عم
ما ويعاقب مرة شخرى عوى نفس العم ،هذا التذبذب يجعوه رائ ار ال يعرف الصواب من
الخطأ ويتأرجح بين الثواب والعقاب ايجعوه دائم القوق ال يميز بين السووك الصريح
والخاطئ( .الرميدي الضيدان ،2003 ،ص ص )10-42
إن شساليب التربية اي األسرة تأثِر تأثي ار يبي ار عوى سووييات الطف ،اقد ِ
يكجع ً -
الوالدين الطف عوى القيام بالسووك العدواني وذلك مثال ليتعوَّم الدااع عن نفسه رسب
اعتقادهم شًنه عم كجاع يما قد يقود سووك اآلخرين ،والتدلي والرماية الزائدة والقسوة إلى
غير ذلك من األساليب التي تؤدي إلى ظاور السووك العدواني.
ليناا شيثر كدة
2-2-4المدرسة :وتعتبر امتداد لسوطة األسرة التي ينكأ اياا الطف و ً
عوى رياة الطف لما اياا ِمن قوانين وشنظمة تفرض عويه وال مجا لوتساه ،شو التعدي عوى
هذه الضوابط التي تضع ردود لرريته التي يان يمارساا اي األسرة ،هذه الردود قد ِّ
تكي له
صدمة لذلك يوجا لألسرة ليجد مناا نااذة يتسو مناا إلى االنررااات السوويية مناا السووك
العدواني( .اريدة بولسنان ،7000 ،ص )078
التوفزيون شثر يبير عوى كخصية اإلعالم مث 3-2-4تأثير وسائل اإلعالم :لوسائ
المسوسالت يقودون شبطا مجموعة من التجارب َّ
شن األطفا الطف ،ووجد من خال
اليرتونية العنيفة( .عالء الدين يفااي ،2009 ،ص )704
4-2-4كثرة التعرض لمشاهدة العدوان :إن لوبيئة التي يعيش اياا الطف األثر اليبير اي
األماين الكعبية والفقيرة والمزدرمة التي تيثر اياا هذه ظاور السووك العدواني مث
21
السلوك العدواني الفصل الثاني
السوويات ،افي هذه الراالت يقود الطف مكاهد العدوان ويتورد معاا لذلك نجد العدوان
منتكر بين شطفا الكوارع والطبقات الفقيرة المعدمة(.مرمد مادي ،7002 ،ص )81
3-4العوامل البيولوجية:
شن
لوعوام البيولوجية دور يبير اي ظاور السوويات العدوانية وتكير األدلة الرديثة ً
الوراثة توعب دو ار اي ظاور االختالاات والفروق الفردية اي السووك العدواني اقد وجد شًنه
اي رالة التوائم المتكاباة من نفس الجنس ييونون شيثر تكاباا اي العدوان من التوائم الغير
متكاباة( .مجدي شرمد مرمد عبد اهلل ،7001 ،ص )714
شن
* من خال ما تم عرضه من العوام التي تؤدي إلى السووك العدواني ،يمين القو ً
العدوان قد يعود إلى العوام النفسية التي تتمث اي الررمان واإلرباط واالنفعاالت الكديدة
والصدمات النفسية المختوفة ،والعوام االجتماعية التي ترجع شساسا إلى التنكئة االجتماعية
الخاطئة ومناا شساليب المعاموة الوالدية الغير سوية (ياإلهما ،القسوة...الخ) وتأثير وسائ
اإلعالم المختوفة ،شو قد يعود إلى العوام البيولوجية الداخوية (الوراثة الارمونات ،الغدد
...الخ)
-1طرق قياس السلوك العدواني و تشخيصه:
عتبر عموية قياس السووك العدواني من إردى الصعوبات التي يواجااا الماتمين ت َ
بدراسة هذا السووك وذلك َّ
ألنه معقد إلى درجة يبيرة.
5-1طرق قياس السلوك العدواني:
5-5-1المقابلة:
من المزايا األساسية لومقابوة شنَّاا تسمح بجمع بيانات إضااية قد تساعد اي التعرف عوى
خصائص العدوان والعوام المرتبطة به والعمويات االنفعالية والمعراية التي تصاربه وشنواعه
وردود اع األكخاص اآلخرين عوى ردوثه ونتائجه.
2-5-1المالحظة المباشرة:
تتم المالرظة عندما ييون الطف مثال بصدد ممارسة نكاط رر يالرسم شو الوعب(.ياموة
الفرخ كعبان ،عبد الجابر تيم ،0222 ،ص )10
3-5-1التقارير الذاتية:
اي هذه الطريقة يقوم الطف بتقييم مستوى السووك العدواني الذي يصدر منه اقد يسأ
12
السلوك العدواني الفصل الثاني
عن عدد مرات التي تكاجر اياا مع األطفا اآلخرين اي اترة زمنية سابقة ومرددة شو قد
يسأ عن عدد المرات التي شتوف اياا شكياء معينة.
4-5-1اختبارات الشخصية:
هناك بعض االختبارات التي قد تساعد عوى اليكف عن السووك العدواني ومن بيناا
اختبار تفام الموضوع ورائز القدم السوداء( .شسامة مرمد البطاينة وآخرون ،7002 ،ص
)411
1-5-1قوائم التقدير:
اي هذه الطريقة يقوم المعومون شو المعالجون شو اآلباء شو غيرهم بتقييم مستوى السووك
العدواني باستخدام قوائم سوويي مرددة( .ناجي عبد العظيم مركد ،7001 ،ص )047
2-1تشخيص السلوك العدواني وفقا للدليل التشخيصي الرابع :DSM 4
ينبغي وجود نمط سووك وارد من األنماط المذيورة شدناه يستمر لمدة ستة شكار عوى
مع ويظار هذا السووك اي مواقف مختوفة (اي البيت المدرسة شو شثناء التعام األق
اآلخرين) ،ومن النارية التكخيصية التفريقية البد من ترديد اضطراب السووك العدواني من
شج طرح هذا التكخيص البد من توار شربع شو شيثر من السمات الثمانية التالية عوى األق
التي تستمر ألكار ستة اي الرد األدنى وهي:
-سريع الغضب.
-يتكاجر يثي ار مع الراكدين .
-يعطي بصورة متيررة تعويمات وقواعد لآلخرين.
-يفع بطريقة مقصودة ما يغيض اآلخرين.
-غالبا ما يعزو سبب شخطاؤه شو سوويه لآلخرين.
-غالبا ما ييون رساس وقاب لالستثارة بساولة من اآلخرين.
-غالبا ما ييون غاضب( .سامر جمي رضوان، 7008 ،ص )00
-6النظريات المفسرة للسلوك العدواني:
هناك العديد من النظريات التي تناولت السووك العدواني بأكياله المختوفة ،ومن بين
شهم النظريات نذير:
12
السلوك العدواني الفصل الثاني
11
السلوك العدواني الفصل الثاني
شن العدوان دااع ميتسب ليس اطري وهو -وترى» يارين هورني ً « Karen Horney
وسيوة يراو باا اإلنسان رماية شمنه ،االطف القوق الذي ينعدم لديه الكعور باألمن ينمي
مختوف األساليب ليواجه باا ما يكعر به من عزلة اقد يصبح عدوانيا ينزع إلى االنتقام من
الذين نبذوه شو شساءوا معاموته ،ايسعى لتعويض الكعور بالنقص الذي يعاني منه وذلك من
خال السيطرة عوى اآلخرين بالعدوان( .طه عبد العظيم رسين 7002 ،ص )707
-بالنسبة» ليميالني يالين « M.Klainاإناا لم تعتبر غريزة الموت اطرية وليناا رقيقة
موموسة وهي عبارة عن غريزة شولية يمين مكاهدتاا يالغيرة والرسد ،والادف من العدوان هو
التدمير واليراهية( .خالد عز الدين ،7000 ،ص )42
-اتجات مدرسة التروي النفسي اي تفسير السووك العدواني عوى شَّنه سووك غريزي يادف
إلى تصريف الطاقة العدوانية الموجودة اطريا داخ اإلنسان والتي يجب إكباعاا ريث يرى"
ارويد" َّ
شن الفرد عندما يعتدي عوى غيره بأي كي من شكيا العدوان يؤدي إلى خفض توتره
شما الفرويديون الجدد ايرون َّ
شن العدوان يعود شساسا إلى الصراعات النفسي وتوازنه الداخويَّ ،
النفسية الداخوية والكعور بعدم األمان والنقص والخوف والقوق واإلرباط.
2-6النظرية البيولوجية:
ترى هذه النظرية َّ
شن العدوان سووك اطري مرصوة لوخصائص البيولوجية لوفرد ،اقد
» توصوت دراسات إلى شنه هناك عالقة بين العدوان واضطرابات الجااز الغدي ،إذ يرى
سياينز « Skinesشستاذ عوم الارمونات بجامعة هاراارد األمرييية َّ
شن زيادة إا ارزات الفص
األمامي لوغدة النخامية يصاربه توتر واندااع إلى العدوان ،وهناك َمن يرى َّ
شن هناك عالقة
شن يروموسومات الجنس عند األكخاص بين يروموسومات الجنس والعدوان ريث وجد َّ
العدوانيين هو) (XYYوليس( )XYيما هو عند العاديين( .قرطان شرمد الظاهري ،7004 ،
ص )077
-بالتالي اأسباب العدوان قد تعود إلى عوام ترتبط بالجااز العصبي االعدوان ييثر لدى
األاراد الذين يعانون من اضطراب شو توف اي الجااز العصبي يما شنه يرتبط بدرجة يبيرة
بزيادة إاراز الارمون الجنسي (التستستيرون) ايوما زادت نسبة ترييزه اي الدم زاد ارتما
ردوث السووك العدواني( .عماد عبد الرريم الزغو ،7001 ،ص )020
11
السلوك العدواني الفصل الثاني
-يما َّ
شن هناك من يربط بين الناقالت العصبية والعدوان ومناا الناقالت الياتييوالمينية
"Cotecholaminerواليولينية Cholinergicيكتريان معا اي إرداث العدوان ،بينما
السيروتونين والجابا وشمينوبيوتيك G.A.E.Aتقوم بتثبيطه( .عصام عبد الوطيف عقاد
،7000ص ص )002-002
تم ايتكاف َّ
شن إثارة الجانب الخارجي لومااد ( )Hypothalamusيطوق العديد من يما َّ
شكيا العدوان المصارب بمختوف شنواع االنفعا واثارة منطقة معينة هي " الرزمة اإلنسية
لودماغ األمامي" تطوق استجابة عدوانية كرسة من طرف الريوانات بعيس إثارة المنطقة
المريطة بالبطين اي المادة الرمادية التي تردث استجابات شق عدوانية يما لورظ شن الووزة
لاا دور اي يبح العدوان( .اضيوة زرارقة ،7002 ،ص )001
3-6النظرية السلوكية:
عتبر النظرية السوويية من شهم النظريات التي تناولت السووك العدواني ويرى ت َ
السووييون شن العدوان كأنه كأن ش ي سووك يمين ايتكااه وتعديوه واقا لقوانين التعوم تتفرع
النظرية السوويية إلى نظريتين :نظرية اإلرباط–العدوان لدوالرد وميور( )0202ونظرية التعوم
االجتماعي لبنادو ار (.)0220
5-3-1نظرية اإلحباط العدوان :من شكار عوماء هذه النظرية هم» ني ميور « Miller
و» روبرت سيرز « Searsو» ماورو « Mawerو»جون دوالرد « Dollardويرون
شن استثارة السووك العدواني تيكف عن طبيعته ويعتبرونه ناتج عن اإلرباط ( .طوعت
منصور ،7000 ،ص )000
و يتمث جوهر النظرية اي األتي:
* ي اإلرباطات تزيد من ارتماالت رد الفع العدواني.
* ي عدوان يفترض مسبقا وجود إرباط مسبق.
* العدوان من شكار االستجابات التي تثار اي الموقف اإلرباطي.
-وبعد ظاور هذه النظرية بفترة قصيرة شيد" ميور " Millerو دوالرد َّ " Dollard
شن
اإلرباط ينتج عن عوام عديدة وشنه ال يؤدي بالضرورة إلى العدوان ااألمر يتوقف عوى
طبيعة العدوان وعوى استعداد الفرد لوقيام به وعوى تفسيره لوموقف المربط( .قرطان شرمد
الظاهري ،7004 ،ص)000
11
السلوك العدواني الفصل الثاني
تم ااتراض األسس النفسية التي تقوم عوياا العالقة بين اإلرباط والعدوان عند "دوالرد
ولذلك َّ
" Dollardو" ميور " Millerوهي ياألتي:
-0تختوف كدة الرغبة اي السووك العدواني باختالف يمية اإلرباط الذي يواجاه الفرد.
عتبر يف السووك العدواني اي المواقف اإلرباطية بمثابة إرباط شخر ويؤدي ذلك إلى
-7ي َ
ازدياد مي الفرد لوسووك العدواني ضد مصدر اإلرباط األساسي.
عتبر االستجابة العدوانية التي يستجيب باا الفرد من مصدر إرباطه بمثابة تفريغ
-4ت َ
لطاقته النفسية وردوث هذه االستجابة يقو من ارتما ردوث استجابة عدوانية شخرى.
( رسين عوي الغو ،7002 ،ص ص )007-000
-يتضح لنا رسب هذه النظرية َّ
شن السووك العدواني يردث نتيجة مجموعة من اإلرباطات
التي قد تواجه الفرد والتي تعيقه عن الوصو إلى شهدااه وبالتالي يستجيب لاذا اإلرباط من
خال العدوان ،لين ليس بالضرورة ي إرباط قد يؤدي إلى سووك عدواني.
عتبر» شلبرت باندو ار « Bandoraالرائد األو 2-3-6نظرية التعلم االجتماعي :ي َ
لاذه النظرية وترى هذه النظرية َّ
شن العدوان سووك متعوم من خال شساليب التربية والتنكئة
االجتماعية توعب دو ار يبي ار اي تعوم الفرد لألساليب السوويية وهيذا يصبح مبدش التعوم هو
المبدش الذي يجع العدوان شداة لترقيق األهداف ،ويرى" باندو ار " َّ
شن هناك ثالث مصادر
ليتعوم مناا الطف بالمالرظة السووك العدواني وهي التأثير األسري وتأثير األقران وتأثير
النماذج الرمزية مث التوفاز...الخ( .كيري عاد ،7000،ص )040
يرى» روس Rossوبيترمان َّ )0282( « Peterman
شن لألسرة دور يبير اي ظاور
السووك العدواني ااألسووب الذي يتبعه األه يعد سببا مباك ار اي تعوم السووك العدواني لدى
الطف و ِمن بين هذه األساليب التعزيز السوبي شو االيجابي لوسووك العدواني عدوانية الوالدين
شو شردهما يذلك التناقض بين األاعا واألقوا ( .سامر جمي رضوان ،7008ص )720
-لقد شجريت بروث عديدة اي هذه النظرية و َّ
شيدت معظماا عوى النتائج التالية:
تساهم اي تكيي صورة ونمط السووك العدواني. إن مكاهدة شاالم العنف ِ
َّ -
-يقود الطف السووك الذي ييااأ ااعوه عويه شيثر من تقويد السووك الذي يعاقب عويه.
11
السلوك العدواني الفصل الثاني
11
السلوك العدواني الفصل الثاني
* التعزيز التفاضوي :يكم هذا اإلجراء عوى تعزيز السوويات االجتماعية المرغوب اياا
عبد الررمان السوويات الغير مرغوب اياا( .مصطفى نوري القمش وخوي وتجاه
المعايطة 7002،ص ص )770-702
3-2-7العالج من خالل النمذجة و لعب األدوار:
يتم تعريض الطف إلى نوعين من النماذج شردهما يمارس سوويات عدوانية يعاقب عوياا
سيمارس اياا سوويات اجتماعية وي ِّ
عزز عوياا وذلك لتكجيعه عوى السووك ِ بكدة وشخرى
االجتماعي واليف عن السووك العدواني.
4-2-7العالج الجماعي:
يتِم مزج الفرد ضمن مجموعة ضابطة ال تقوم بالسووك العدواني ومجموعة تقوم بذلك
وتعم الجوسات عوى إجراء مقارنة سوويية بين سوويه وسووك غيره.
1-2-7العالج الطبي العقلي:
هناك بعض الوضعيات االستعجالية التي تستوزم عالج مسين عن طريق المادئات
يتضمن هذا العالج شنواع من بيناا العالج بالعقاقير ريث يعطى لوفرد شنواع من العقاقير
التي تادئه والعالج بالجرارة ،يتم ذلك من خال قطع شلياف تربط الفص الجباي بالمرايز
االنفعالية األخرى خاصة الايبوثاالموس وتزو بذلك رالة التوتر( .رييان إبراهيم ،7004
ص ص )707-700
2-7أساليب الوقاية من السلوك العدواني:
من بين األساليب والطرق التي يجب إتباعاا لووقاية من هذا السووك لدى األطفا نذير:
-تواير طرق لوتنفيس االنفعالي وتفريغ االنفعا اذلك يتيح الفرصة لتفريغ ما لديه من
انفعاالت وتوترات من خال ممارسة األنكطة الرياضية( .خولة شرمد يري ،7000 ،ص
)072
-النمذجة :ويتمثَّ اي تعوم الماارات االجتماعية من خال التدريب عوى النمذجة االطف
عندما يكاهد نموذج يسوك بطريقة غير عدوانية عندما ييون النموذج يذلك وهي من شيثر
الطرق اعالية اي تعدي هذا السووك وذلك من خال تقديم نماذج الستجابات غير عدوانية
اي ظروف استف اززية ومثيرة لوعدوان.
11
السلوك العدواني الفصل الثاني
-تعدي المفاهيم واالعتقادات الخاطئة والسوبية لدى األطفا عن العدوان وتنمية مفاهيم
ايجابية لديام ،والبد شن ِ
يالرظ الطف النتائج السوبية لوسووك العدواني.
-نفي العالقة المزعومة بين قوة الكخصية واستخدام العنف اي ر مكاي الرياة( .بطرس
رااظ بطرس ،7000 ،ص )012
11
السلوك العدواني الفصل الثاني
خالصــــة الفصـــــل:
يتضح لنا شن العدوان مفاوم واسع تم التطرق إليه اي هذا الفص
من خال ما َّ
وظاهرة معقدة وقد اختوفت التعاريف المقدمة لوسووك العدواني والذي يمين مالرظته وترديده
يذلك قياسه ويظار بأكيا عديدة اقد ييون بدنيا شو لفظيا ،مباك ار شو غير مباكر ...الخ
يؤدي إلى إلراق األذى البدني شو النفسي لوذات شو لآلخرين ،تختوف شسبابه اقد تيون
بيولوجية تعود إلى الوراثة والعوام الفيزيولوجية المختوفة شو إلى العوام النفسية المرتبطة
بالررمان شو اإلرباط شو الصدمات النفسية المختوفة والعوام االجتماعية التي تكم شساسا
األسرة وشساليباا اي التربية ثم المدرسة وصوال إلى وسائ اإلعالم ...الخ.
يمين قياس السووك العدواني عن طريق وسائ متعددة مناا االعتماد عوى التقارير
الذاتية والمالرظة المباكرة واجراء مقابالت شو بتطبيق مجموعة من االختبارات الكخصية،
شما ايما يخص النظريات التي تناولت السووك العدواني اقد اختوفت بدورها اي تفسيره ريث
شرجعته النظرية النفسية الترويوية إلى الغريزة واعتبرته سوويا اطريا يعود إلى الصراعات
الداخوية ،شما النظرية البيولوجية اردته إلى عوام تيوينية ايزيولوجية اي رين ريزت النظرية
السوويية بنوعياا عوى عمويات التعوم (الثواب –العقاب ..الخ) وشساليب التربية األسرية
واالجتماعية يما شعطت لإلرباط دو ار يبي ار اي ظاور هذا السووك ،واذا شردنا تفسير كام
يجب شن نجمع بين ي النظريات لنص إلى تفسير متيام .
هناك مجموعة من الطرق الوقائية والعالجية لورد من السووك العدواني لين قب هذا
هو ناتج من اضطراب عضوي بالمخ شو إلى يجب شن نعرف بواعث هذا السووك ه
معاا رسب طبيعتاا إما بإتباع اضطرابات نفسية شو ظروف اجتماعية لنراو التعام
الطرق الوقائية يالرد من هذا السووك بالعقاب شو الررمان من المعززات شو التأنيب ...الخ
شو باالعتماد عوى العالج النفسي شو الطبي.
11
-1أهمية الرعاية الوالدية
-2حاجات الطفل اليتيم
-3تعريف الحرمان العاطف
-4أسباب الحرمان العاطفي
-5أنواع الحرمان العاطفي
-6العوامل المؤثرة في شدة الحرمان العاطفي
-7آثار الحرمان العاطفي و نتائجه
- 8النظريات المفسرة للحرمان العاطفي
-9الوقاية من الحرمان العاطفي
خالصة الفصل
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
تمهيــــد:
للسنوات األولى من عمر الطفل أهمية كبيرة في حياته ،حيث يحتاج فيها إلى إشباع
حاجات مختلفة ولعل أهمها هي الحاجات النفسية كالحاجة إلى الحب والعطف التي يكون
لها تأثير كبير على حياة الطفل المستقبلية فتتأثر شخصيته كثي ار بما يصيب هذه الحاجات
من إهمال وحرمان وخاصة إذا كان هذا الحرمان يتعلق بفقدان أحد الوالدين ،سنحاول في
هذا الفصل اإللمام بأهم الجوانب المتعلقة بالحرمان العاطفي لدى الطفل بداية من مفهومه
أهمية الرعاية الوالدية ،أسبابه ،أنواعه ،النظريات المفسرة للحرمان وآثاره والوقاية منه.
– 1أهمية الرعاية الوالدية:
تعمل األسرة على تعليم الطفل أنماط الحياة وتكوين العادات والتقاليد وتحقيق التوافق
النفسي بين دوافع الطفل ومطالب بيئته ،وهذا ما يضمن للطفل تكيفا صحيحا مع العوامل
المحيطة به وعند فشل الطفل في إقامة هذا التكيف ال يقوى على مواجهة مشكالته اليومية.
(فؤاد بهي السيد ،9118 ،ص )109
-ولقد أكد عدد كبير من علماء النفس أن الطفل في حاجة ماسة إلى أبويه من أجل
إعطاءه قد ار من االتزان النفسي الذي يستمده من توازنهما ،ترى » مارغريت ريبل
« 9111 Margaret Ribbleأن االهتمام بالنمو النفسي لدى الطفل ال يقل أهمية عن
النمو في جوانب الشخصية األخرى ،ويرى » ايركسون « Erekson 9190أن لدور
الوالدين أهمية بالغة على السواء النفسي للطفل ،وأشار بولبي Bowlbyأن فقدان الطفل
للتكيف وما يترتب عليه من الصحة النفسية نتيجة لفقدان عالقة الحب والعطف بصورة
مستمرة مع الوالدين( .ريان سليم بدير ،عامر سالم الخزرجي ،1002 ،ص )91
وبالتالي فإن مستقبل الصحة النفسية للطفل يتوقف إلى حد كبير على نوع الرعاية التي
يحصل عليها في سنوات حياته األولى فال شك أن هذه الرعاية تعتبر من أهم العوامل التي
تسهم في نمو وتطور شخصيته وتحديد مفهوم لذاته فتوفير الحنان والعطف من طرف
الوالدين يلعبان دو ار حاسما في توازنه النفسي والجسدي.
1-1أهمية العالقة أم – طفل:
إن الطفل في السنوات األولى من حياته يجب أن يمر بعالقة عاطفية مع أمه وهي من
أهم العوامل التي تسهم في نمو وتطور شخصية الطفل وصحته النفسية عامة ،وتعرف
13
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
13
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
ويساهم األب في تشكيل البناء النفسي فالطفل وكثي ار ما يتقمص شخصية األب ويؤخذ عنه
الكثير من الصفات وأساليب الحياة وله دور رئيسي في تكوين الذات العليا عن طريق القدوة
الحسنة( .أنيس عبد الرحمان أبو شمالة ،1001 ،ص )99
وقد قدم " "Billerنتائج دراسته التي جاء أن وجود األب يلعب دو ار هاما في نمو الطفل
حيث وجد أن الذين لديهم أباء يميلون إلى تكوين مفهوم ايجابي للذات أكبر من األطفال
الذين يعيشون مع أمهاتهم فقط وفي المقابل فإن األطفال يتامى األب يظهر لديهم سرعة
التأثر الحساسية كما يجدون صعوبة في تكوين صداقات أو روابط مع زمالئهم( .أنسي
قاسم ،9118 ،ص )901
-2حاجات الطفل اليتيم:
تجدر اإلشارة هنا إلى أن حاجات الطفل العادي هي نفسها حاجات الطفل اليتيم حيث
أردنا عرضها كونها لها تأثيرات كبيرة على شخصية الطفل اليتيم وضرورية لنموه وتطوره.
1-8الحاجة إلى الحب والعطف والرعاية من الوالدين :يتطلب الطفل منذ اللحظة األولى
توفير الحنان والعاطفة الضرورية له ،فإبداء الحب والعطف يتركان في نفسه أث ار يستمر معه
طويال ويلعب ذلك دو ار حاسما في تكوين شخصيته وتوازنه النفسي( .عكاشة عبد المنان
الطيبي ،9111 ،ص )81
ففقدان الحب يؤدي إلى حالة نفسية وجسمية خطيرة ،ويقصد بالحب قبول الطفل من
المحيطين به وتجاوبهم معه ليشعر أنه مقبول( .نبيلة عباس الشوربجي ،1000 ،ص )21
والحب أهم حاجة يحتاجها الطفل اليتيم ليشعر أنه ذو قيمة وأنه شخص مقبول من طرف
اآلخرين وله دور فعال في تطور الطفل النفسي وانعدام ذلك يولد شعو ار سلبيا والرغبة في
تعويض ذلك( .عبد المجيد الخليدي وكمال حسن وهبي ،9112 ،ص )21
2-8الحاجة إلى األمن :منذ نشأة الطفل وهو في حاجة ملحة لألمن والرعاية من أمه وأبيه
وكل الكبار من حوله ،فاإلحساس باألمن ال يأتي للطفل إال بوجود أسرة مترابطة متماسكة
ألن التفكك المادي أو المعنوي (انفصال الوالدين وغيابهما) يولد لدى الطفل اإلحساس
بالخوف( .فتيحة كركوش ،1008 ،ص )11
فإذا افتقد الطفل لألمن فإن ه قد يصاب بأمراض واضطرابات نفسية كالخوف والقلق وعدم
االستقرار األمر الذي يولد شعو ار بالكراهية من جراء افتقاده لألمن مما يجعله طفل العدواني.
11
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
3-8الحاجة إلى التقدير االجتماعي :يحتاج الطفل منذ نعومة أظافره إلى شيء من التقدير
واالهتمام ممن هم حوله ويكبر ويزداد ميله للتقدير منهم ،وهذا ما ينمي لدى الطفل الشعور
بالمسؤولية( .مصطفى زيدان ،9181 ،ص )91
4-8الحاجة إلى الحرية واالستقالل :إن الشعور بالحرية واالستقالل يحتاج إليهما الطفل
ليشعر أنه يسير أموره بنفسه دون االعتماد على غيره هذا ما يولد لديه الثقة بالنفس.
(كركوش فتيحة ،1008 ،ص )19
5-8الحاجة إلى االنتماء :إن أقوى الحاجات النفسية للطفل هو شعوره بأنه ينتمي إلى
أسرة وهذا االنتماء يحقق الحاجة األساسية للنمو النفسي واالجتماعي له خاصة في السنوات
األولى من حياته ،حيث أن ه في بعض األحيان يقوم بعض اآلباء في األسرة يدفع األبناء إلى
الشعور بأنهم غير مرغوب فيهم وهذا ما يؤثر في التكوين النفسي للطفل( .نبيلة عباس
الشوربجي ،1000 ،ص )27
يمكن تقريبا اعتبار أن مجموعة هذه الحاجات من بين أهم الحاجات التي يعوزها
الطفل اليتيم نتيجة أن إشباعها يتطلب وجود كال الوالدين.
-3تعريف الحرمان العاطفي:
1-3تعريف العاطفة:العاطفة جمع عواطف وتعني الشفقة والشعور واإلحساس ،يعرفها
» سيالمي « Sillamyعلى أنها مجموعة من المشاعر واالنفعاالت تسمح للفرد بتكوين
شخصيته ووضع العالقات مع اآلخرين واإلنسان إذا وجد في محيطه الحب والحماية يصبح
شخص مستقر ،أما إذا حدث العكس ولم تتوفر العاطفة يحتمل أن تتطور شخصية حزينة
عدائية أو اكتئابية(N.Sillamy, 1980, p20) .
2-3تعريف الحرمان :يعرفه» ياسر إسماعيل« أنه الشعور بعدم وجود حاجات أو أشياء
وأمور يحتاجها اإلنسان مهمة لبناء شخصيته(.ياسر إسماعيل ،1001 ،ص )19
بالتالي فالحرمان هو فقدان الفرد لحاجة من حاجاته األساسية وقد يكون حرمان عاطفي أو
اجتماعي أو ثقافي أو مادي ...الخ.
3-3تعريف الحرمان العاطفي:
لقد اختلفت اآلراء ووجهات النظر بين الباحثين وعلماء النفس في إعطاء مفهوم محدد
للحرمان العاطفي ومن بين تلك المفاهيم نذكر:
13
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
13
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
13
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
ويؤدي هذا النوع من الحرمان إلى آثار خطيرة على شخصية الطفل حيث يعوق قدرته على
تكوين عالقات طيبة مع اآلخرين( .مصطفى زيدان ،9181 ،ص )900
2-5الحرمان الجزئي:
يقصد به نشأة الطفل بين والديه ومروره بالتجربة العالئقية مع األم واألب خالل سنوات
الطفولة األولى ،يتلو ذلك انهيار كلي أو جزئي لهذه العالقة التي ال يزال الطفل بحاجة إليها
ويرجع هذا االنهيار إلى فقدان أحد الوالدين أو كالهما نتيجة أسباب معينة كالطالق ،عمل
األم ...الخ ،ما يؤدي إلى فقدان الرابطة التعلقية بين الطفل والوالدين(.مصطفى
حجازي ،9119،ص )929
ويحدث أيضا عندما تكون األم غير قادرة على منح الطفل الرعاية الالزمة رغم تواجدها
الدائم معه ،من أثار هذا النوع من الحرمان هي اإلحساسات القوية بالرغبة في االنتقام كذلك
الشعور بالذنب واالكتئاب( .مصطفى زيدان ،9181 ،ص )900
3-5النبذ العاطفي (العائلي):
يعتبر النبذ العائلي إحدى أسباب الحرمان العاطفي حيث يكون الطفل في وسط
عائلي لكنه يعاني من الحرمان نتيجة إهماله من طرف العائلة أو سوء العالقة التي تربطه
بأفراد أسرته نظ ار للخالفات الموجودة بين الوالدين مما يؤدي إلى ضعف العالقات في العائلة
والتي تؤثر على شخصية الطفل سلبا بسبب حرمانه من العطف والحنان الذي فقده من جراء
سوء العالقة الوالدية( .مصطفى حجازي ،9119 ،ص ص )921-928
-9العوامل المؤثرة في شدة الحرمان:
هناك عدة عوامل تؤثر في شدة الحرمان وهي:
1-9الفترة الحرجة :إن الفترة بين سن الست أشهر حتى سنتين من حياة الطفل قد تعد
فترة حساسة من حيث انفصال الحاضن عن الطفل إذ يكون االنفصال أشد وقعا على الطفل
منه في أي فترة أخرى.
-يأخذ الطفل في هذه الفترة في تكوين عالقات عاطفية تشكل نمو نحو االستقرار فإذا
انفصلت العالقة أثناء هذه الفترة الحساسة بينه وبين األم فإن له آثار خطيرة على نمو الطفل
في المستقبل( .محمد عبد الرحمان ،1009 ،ص )971
13
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
13
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
1-2-1-7أثار الحرمان العاطفي الناجم عن عدم وجود األم أو بديل لها خالل (9 – 1
أشهر):
لقد وجد » سبيتز «Spitezمجموعة من االضطرابات ومن بينها:
-الخور اإلتكالي( :) Déprissions Anackitiqueويظهر هذا االضطراب في عدة
مراحل وتزداد خطورته حسب مدة التفريق ،حيث قد يعجز الطفل عن االبتسام ،نقص الوزن
البكاء دون توقف ،تأخر في النمو ،الحظ» سبيتز «Spitezأنه إذا أعيد الطفل ألمه أو
بديلها فإنه بعد مدة قصيرة يستعيد قواه ويتجاوز األزمة.
-داء المصحات ( :) Hospitalismeويحدث عندما تتجاوز مدة التفريق أربع أشهر فال
يجد الطفل بديال أمومي ،بعد تجاوز مراحل الخور اإلتكالي يؤدي إلى حالة خطيرة سميت
بداء المصحات ،يكون فيها الطفل جامدا خال من أي تعبير وتظهر اضطرابات حركية
إيقاعية ...الخ( .بدرة معتصم ميموني ،1000 ،ص ص )920-978
-2-2-1-7آثار الحرمان العاطفي الناتج عن التعلق باألم بين ( 6-9أشهر) ثم انفصل
عنها:
تتميز اآلثار في هذه الفترة بالشعور بالقلق ،الصمت ،عدم الشعور بالسعادة ،االنطواء
وعدم االستجابة لالبتسامة ،هذه الظواهر المرضية من سمات األطفال الذين كانوا يتمتعون
بعالقة وثيقة بأمهاتهم ثم يفترقون عنها( .مجدي أحمد عبد اهلل ،1000 ،ص )911
2-7آثار الحرمان العاطفي في مرحلة الطفولة المبكرة ( 5-3سنوات):
انتهت معظم الدراسات التي أجريت لدراسة آثار الحرمان على الطفل إلى أن آثاره تبدو
خطيرة في ما بين سن الثالثة والخامسة ،وان كانت أكثر أماناً من قبل حيث تنمو قدراتهم
العقلية بعض الشيء ومن اآلثار السيكولوجية الناجمة عن تجربة االنفصال التي قد تدفع إلى
مشكالت سلوكية في هذا السن وشعور الطفل بالغربة عن ذاته وعن المحيط الحزن،
االكتئاب ،القلق ،ويتجه نحو العدوان واإلساءة لآلخرين ،وباعتبار أن هذه المرحلة هي مرحلة
نمو الشخصية فإن الخبرة الصادمة لالنفصال عن األم ال تنسى وانما تكبت في الالشعور.
(مجدي أحمد عبد اهلل ،2003 ،ص ص )111-110
13
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
34
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
33
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
2-8نظرية التعلق:
يرى "بولبي "Bowlbyأن التعلق يتطور مع الزمن وال يوجد مع الطفل منذ الوالدة
وبقاء الطفل مع األم في الساعات األولى من حياته يقوي مشاعر األمومة وانفصالهما في
هذه الساعات يترك أثار سلبية( .صالح محمد علي أبو جادو ،1002 ،ص)929
بذلك يعتقد "بولبي "Bowlbyأن اإلنسان قد يطور األنماط السلوكية التي تعكس التعلق
الذي هو استجابة سلوكية أولية غير متعلمة حيث يميل الطفل بشكل أولي أن يكون قريب
بدرجة ما إلى فرد من األسرة والسبب الرئيسي الختيار الطفل للشخص الذي يتعلق به هو
مقدار ما يلقاه من استثارة وانتباه من ناحية الكبير( .عزيز سمارة ،9111 ،ص )921
3-8نظرية التعلم:
تتجه نظرية التعلم إلى اعتبار سلوك االرتباط باألم من مظاهر السلوك التعلمي الذي
يحدث عن طريق اإلشراط ومبادئ التعزيز( .القذافي رمضان ،1000 ،ص )982
-وضع »أجيرياجو ار « Ajuriaguarraمصطلح الحرمان الحسي الحركي ،ويقول أن ما
أسميه حسي هنا هو ما يأتي من الخارج ألن ما يأتي من الداخل صعب ومرتبط بالنزوات
نظريا يساعد على تكوين الشخصية سواء بواسطة اإلشباع أو اإلحباط الذي يثيره في الفرد
أو التوظيف النفسي الذي يكونه في بعض المؤسسات يعيش الطفل حياة نباتية (يأكل،
ينظف ،ينام) وليس هناك نشاط منظم يساعده على معرفة جسمه ومحيطه والتحكم في العالم
الخارجي وقد أقيمت عدة تجارب على الحيوانات هذه التجارب أدت إلى التأكيد أن هناك فترة
حرجة تحتاج إلى تجربة واثارة كي تنمو الوظيفة وتتضح األوساط العصبية المكلفة بها ،واذا
تجاوزت هذه الفترة دون إثارة وتجربة تموت العصبونات وهذا يعني أن الجهاز العصبي
يحتاج إلى مثيرات تأتي من العالم الخارجي كي ُيطور شبكة العالقات ما بين العصبونات.
(بدرة معتصم ميموني ،1000 ،ص ص )989-980
-6الوقاية من الحرمان العاطفي:
-عند فقدان أحد الوالدين بسبب الموت أو الطالق فإنه يجب رعاية الطفل من قبل بدالء
يكونون قادرين على تقديم كل الرعاية واالهتمام والحب للطفل.
-عدم تكرار ما عاناه الوالدين من حرمان في طفولتهم على أبنائهم ،بل يجب عليهم منح
األطفال الرعاية والحب واالهتمام.
33
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
-ضرورة تفاعل األسرة مع األقارب حتى يتمكن الطفل من الحصول على العطف من
أقاربهم ،إذا عجزت األسرة عن تقديم هذا العطف في بعض األحيان.
-إشعار الطفل بأنه مقبول ومرغوب فيه من قبل األفراد المتكفلين به.
-يجب على المجتمع تقديم الرعاية الكافية لألطفال المحرومين من الحياة األسرية السوية
من خالل إقامة مؤسسات اجتماعية تساهم في تقديم المساعدة لهم( .عزيز سمارة9111 ،
ص )989
31
الحرمان العاطفي الفصل الثالث
خالصـة الفصـــل:
من خالل ما تم عرضه في هذا الفصل يتضح لنا أنه من أهم الوظائف التي تقوم بها
األسرة هي إشباع الحاجات العاطفية ،فالطفل يحتاج إلى أسرة يسودها الود والوئام وهذا
بوجود كال الوالدين معا ،حيث يمنحه هذا األمان واالستقرار النفسي وتعزز مفهومه االيجابي
لذاته ،فاألطفال يتأثرون بتصدع األسرة خاصة إذا كان التصدع ناتجا عن موت األب أو
األم ففي هذه الحالة يجتاز الطفل تجربة أليمة ،فقد اختلف العلماء في إعطاء مفهوم محدد
للحرمان العاطفي فمنهم من ذهب إلى أنه يتحدد في عدم وجود شخص معين لرعاية الطفل
وهناك من يرى أن الحرمان قد يحدث حتى بوجود هذه الرعاية ...الخ ويظهر الحرمان
ألسباب مختلفة ،كوفاة الوالدين أو طالقهما أو عوامل اإلهمال والرفض...الخ.
-وتعتبر النظريات التي فسرت الحرمان العاطفي متكاملة الجوانب (الحسي ،الحركي
الفكري) فنظرية التحليل النفسي ترى أن تكوين آليات دفاعية للحماية ضد اإلحباط يمنع
الطفل من تكوين عالقات فيما بعد حتى إن زال اإلحباط ،أما نظرية التعلم فربطت بين
الحرمان العاطفي والحرمان الحسي الناتج عنه ،ونظرية التعلق اتجهت إلى دراسة سلوك
التعلق الذي اعتبرته متعلم ،وللحرمان العاطفي أثار خطيرة تختلف باختالف سن الطفل وقت
حدوث الحرمان ومدة التفريق ونوعية العالقة التي كانت تربط الطفل بوالديه فهذه العوامل
تختلف من طفل إلى آخر.
33
تمهيد
– 1الدراسة االستطالعية.
–2الدراسة األساسية.
–3المنهج المستخدم
–4أدوات الدراسة.
-5حاالت الدراسة
خالصة الفصل.
تمهيد
– 1الدراسة االستطالعية.
–2الدراسة األساسية.
–3المنهج المستخدم
–4أدوات الدراسة.
-5حاالت الدراسة
خالصة الفصل.
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
تمــهيـد:
يعتبر الجانب التطبيقي أهم جانب من جوانب البحث ،فمن خالله نتأكد من صحة
الفرضيات المطروحة ،والمنهج المتبع وأدوات الدراسة وفيه يتم وضع البحث في سياقه
المنهجي الذي سيتبعه الباحث ،سنتناول في هذا الفصل اإلج ارءات المنهجية المتعلقة
بالدراسة ومختلف المراحل العملية بداية من الدراسة االستطالعية ثم الدراسة األساسية
المنهج المستخدم وحاالت الدراسة واألدوات التي اعتمدنا عليها.
– 1الدراسة االستطالعية:
يتمثل الهدف من الدراسة االستطالعية في ما يلي:
-التأكد من أن الظروف المحيطة بالمؤسسة تسمح بتطبيق أدوات جمع البيانات.
-جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات حول حاالت الدراسة.
-التأكد من توفر حاالت الدراسة وتحديد الفئة العمرية المناسبة والجنس ،فالدراسة
االستطالعية تساعد في الكشف عن التغيرات التي يمكن أن تكون لها عالقة بأحد متغيرات
البحث ،كما تسهل عملية التأكد من صحة توافق المنهج المختار للدراسة كذلك بالنسبة أيضا
ألدوات جمع البيانات ،وبالتالي تعتبر الدراسة االستطالعية خطوة هامة وأساسية في البحث
فمن خاللها يتم ضبط الموضوع بكل جوانبه.
بدأنا دراستنا االستطالعية حول موضوع "السلوك العدواني عند الفتاة اليتيمة المحرومة
عاطفيا " بتاريخ ،0212-11– 20توجهنا إلى متوسطة محمد زين بن المداني بالعالية
بسكرة في البداية طلب منا المدير تصريح بإجراء الدراسة من مصلحة التكوين والتفتيش
لمديرية التربية لوالية بسكرة وبعد تحصلنا على التصريح بإجراء الدراسة سمح لنا المدير
بمقابلة حاالت الدراسة.
-حيث طبقنا اختبار رسم العائلة (الختيار الحاالت) على 6أطفال فاخترنا منهم 2حاالت
تتوفر فيهم شروط الدراسة (الحرمان–السن–الجنس – سن الحرمان *الطفولة المبكرة* بين
السنتين و الخمس السنوات )
74
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
-2الدراسة األساسية:
1-2مجاالت الدراسة :
1- 1-2المجال المكاني:
بعد ضبطنا النهائي لموضوع الدراسة والموافقة عليه تحت عنوان"السلوك العدواني عند
الفتاة اليتيمة المحرومة عاطفيا " ،تم إجراء الدراسة بمتوسطة محمد زين المداني بالعالية
والية بسكرة.
* التعريف بمكان الدراسة :
تم
اسم المؤسسة " متوسطة محمد زين بن المداني " وتقع بالعالية الشرقية -والية بسكرة – َّ
افتتاح المؤسسة التربوية في سبتمبر ،1991تحتوي على 12حجرة للدراسة ومخبرين ،ورشة
واحدة ،ملعب.
-عدد المكاتب اإلدارية 7 :مكاتب.
-عدد السكنات الوظيفية 5 :مكاتب ،و بها 11أستاذ و 517تلميذ تحتوي على 16فوجا
تربويا موزعة كما يلي:
* السنة الرابعة متوسط 1 :أفواج
* السنة الثانية والثالثة متوسط 2 :أفواج
*السنة األولى متوسط 5 :أفواج
1- 1-2المجال الزماني:
أجريت الدراسة ابتدءا من 0212- 12-11إلى غاية 0215- 22-22وقد تم تمديد
تاريخ الدراسة تفاديا للعراقيل التي حدثت بسبب العطل الدراسية واإلضرابات المتكررة.
بدأنا الدراسة األساسية في 0215-02 -21إلى غاية .0215-02-24
3-1-2المجال البشري:
تم اختيارها
تمثلت حاالت الدراسة في أربعة حاالت تتراوح أعمارهم بين 11و 10سنة َّ
بطريقة قصدية وفقاًّ للمعايير التالية:
* السن :الطفولة المتأخرة بين 11و 10سنة
* الجنس :أنثى
* اليتم :يشترط أن تكون حاالت الدراسة من األيتام سواء يتيم األم أو األب
74
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
* الحرمان العاطفي :يشترط أن يكون الحالة يعاني من الحرمان العاطفي واعتمدنا في ذلك
على تطبيق اختبار رسم العائلة.
* سن الحرمان :الحرمان في الطفولة المبكرة ( سن السنتين و الخمس سنوات )
-الحالة األولى( :ف) تبلغ من العمر 11سنة يتيمة األب.
-الحالة الثانية( :ن) تبلغ من العمر 10سنة يتيمة األم.
-الحالة الثالثة( :أ) تبلغ من العمر 10سنة يتيمة األب.
-الحالة الرابعة( :س) تبلغ من العمر 10سنة يتيمة األم.
-3منهج الدراسة:
تقتضي طبيعة الدراسة تحديد منهج يتالءم معها ويخدمها في تحليل نتائجها ،وفي هذه
الد ارسة قمنا باختيار المنهج العيادي القائم على دراسة الحالة باعتباره مالئما لطبيعة
الموضوع ومتغيرات الدراسة وألنه يمكننا من اإلحاطة الشاملة لتفاصيل الدراسة الدقيقة فهو
من أضمن الطرق المؤدية لدراسة الحاالت دراسة شاملة في البحوث العيادية ،فدراسة الحالة
تتيح لنا جمع أكبر قدر ممكن من المعلومات واعطاء صورة متكاملة عن الشخصية.
1-3تعريف المنهج العيادي:
هو المنهج الذي يتجه إلى الدراسة المعمقة لحالة الفرد وسلوكه العام ،حيث يستخدم في
دراسة حالة فردية بعينها ،كما نقصد به الدراسة المعمقة للحاالت الفردية بصرف النظر عن
انتسابها إلى السواء أو المرض( .زينب محمود شقير ، 0220 ،ص )21
2-3تعريف دراسة الحالة:
هي مجموعة من الوسائل الهامة يمكن من خاللها جمع بيانات متعددة وشاملة عن
الفرد مما يتيح فهم سلوكه أو المشكلة التي يعاني منها ومن خاللها يتم جمع بيانات كثيرة
تتعلق بالحالة من حيث تاريخها وأعراضها وفيها يتم االتصال المباشر باألفراد للحصول على
بعض المعلومات كما يتم اللجوء إلى السجالت والوثائق الطبية واألكاديمية( .عماد عبد
الرحيم الزغول ، 0226 ،ص )26
-4أدوات الدراسة:
1-4المقابلة العيادية :اعتمدنا في دراستنا على المقابلة العيادية ألنها تالءم موضوع
الدراسة وتساعد في الوصول إلى تحقيق أهداف هذه الدراسة وتسمح لنا بجمع أكبر عدد
74
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
ممكن من المعلومات عن الحاالت ،من خالل إجراء المقابلة مع المتكفل بالطفل وذلك
بغرض الحصول على معلومات على سلوك الطفل في الوسط األسري كما أنه يصعب إجراء
المقابلة مع الطفل َّ
ألنه قد ال يساعدنا في ذلك نظ ار لحساسية الموضوع (السلوك العدواني).
-يعرف "ماكوبي و ماكوبي "Maccoubi et Maccoubiالمقابلة على أنها تفاعل لفظي
يتم بين الباحث والمبحوث في موقف مواجهة حيث يحاول أحدهما وهو القائم بالمقابلة من
استثارة المفحوص ليحصل منه على معلومات شخصية تفيد في جمع المعلومات التي تكون
متعلقة بآراء واتجاهات المفحوص( .عبد الباسط عبد المعطي ،1977 ،ص )125
-وقد لجانا في هذه الدراسة إلى المقابلة النصف موجهة لتحقيق أهداف البحث واإلجابة عن
فرضياته ،حيث تتسم بأنها ليست توجيهية تماما وال هي مفتوحة فتخلق جو من الثقة
واالرتياح وتتيح جمع أكبر عدد من المعلومات.
تعرف بأنها أداة للحصول على البيانات الضرورية وتكون في حوار جدي على شكل
-و َّ
سؤال وجواب نعطي بها نوع من الحرية للمفحوص للتحدث عن أفكاره بتلقائية( .عبد اهلل
محمد الشريف ،1996 ،ص )12
*اعتمدنا في هذه المقابلة على محورين وهي:
المحور األول :العدوان الموجه نحو اآلخرين :ويحتوي على مجموعة من األسئلة التي تدل
على العدوان الموجه نحو اآلخرين لدى الطفل.
-المحور الثاني :العدوان الموجه نحو الذات :ويحتوي على مجموعة من األسئلة التي تدل
على العدوان الموجه نحو الذات لدى الطفل( .أنظر الملحق رقم )1
-وقد تم تحكيم المقاب لة من طرف الدكتورة نحوي عائشة والدكتورة طاع اهلل حسينة.
2-4اختبار رسم العائلة:
لقد اخترنا اختبار رسم العائلة ألن دراستنا تحتاج إلى هذه أداة التي يمكن استخدامها مع فئة
األطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين( )10 –11سنة وألن هذا االختبار أداة إسقاطية فالرسم
أحسن وسيلة للتعبير تسمح للطفل بإسقاط مشاعره ومكبوتاته دون القصد ،كما يوضح
الرابطة العالئقية بين الطفل وعائلته من خالل الرسم ،ومنه يناسب طبيعة الموضوع
ومتغيرات الدراسة ،وبالتالي يساعدنا في الكشف عن الحرمان العاطفي والسلوك العدواني عند
الطفل.
05
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
François -التعريف باالختبار :ترجع فكرة هذا االختبار إلى "فرنسوا منكوفسكا
، " Minkowskiوقام "موريس بوروت " Muris Bortبتطوير هذا االختبار وعرفه بأنه
اختبار إسقاطي يسمح لنا بالحصول على موضوع إسقاطي حول بنية الشخصية فهو اختبار
إسقاطي يدعم المقابلة اإلكلينيكية يهدف إلى معرفة نوعية العالقات داخل األسرة الحقيقية
وأسباب اضطراباتها إن وجدت ،أما العائلة الخيالية تهتم بمعرفة توجيه العالقات التي يتمنى
أن يعيشها الطفل مع معرفة األسباب)louis Corman5445،P 51-54( .
-تقنياته :يتطلب تطبيق االختبار ورقة بيضاء وقلم مبري جيدا مع أقالم ملونة ،إذا أراد
الطفل التلوين واستعمال الممحاة ممنوع( .بوسنة زهير عبد الوافي ،0210 ،ص )61
يقسم االختبار إلى قسمين في المرة األولى يطلب من الطفل أن يرسم عائلته الحقيقية
َّ
وفي المرة الثانية يطلب منه أن يرسم عائلة كما يتخيلها أو كما يحب أن تكون له (العائلة
الخيالية) ،وعندما ينتهي الطفل من رسمه للعائلتين نطرح عليه بعض األسئلة :من هو
الشخص األكثر لطفا في العائلة ومن هو الشخص األكثر قسوة في العائلة ولماذا( .ريان
سليم بدير وعمار سالم الخزرجي ، 0227 ،ص )72
-طريقة تحليل االختبار:
يتم تحليل االختبار على ثالث مستويات:
-1المستوى الخطي :يتم تحليله على أساس قوة وسمك الخط واتجاه الرسم من حيث اليمين
واليسار.
-0المستوى الشكلي :يهتم بإتقان الرسم والطريقة التي رسمت بها أجزاء الجسم ،نوع النم ـط
(حسي أو عقلي...الخ).
-3على مستوى المحتوى :من ناحية استعمال األلوان ومن حيث رسم العائلة الحقيقية
إضافة شخص أو حذفه...الخ( louis Corman،5445،P20( .
05
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
05
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
-تتراوح الدرجة الكلية للمقياس بين ( )26 -2واعتبرت العالمة ( )11فما فوق مستوى
عالي من العدوان( .ناصر الدين أبو حامد ،0227 ،ص ( )271-271أنظر الملحق رقم
)0
05
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الرابع
07
– 1عرض الحالة األولى وتحليلها العام.
-2عرض الحالة الثانية وتحليلها العام.
- 3عرض الحالة الثالثة وتحليلها العام
-4عرض الحالة الرابعة وتحليلها العام
-5مناقشة النتائج على ضوء الفرضيات.
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
65
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
وعدوانية وتجلى ذلك من خالل سرد األم لبعض المواقف التي بينت فيها عدوانية (ف)
الموجهة نحو األخ األكبر( الذكر الوحيد) وأحيانا نحو األخت الصغرى التي تغار منها كثي ار
وبخصوص سلوكات (ف ) مع أصدقائها وترى أنها مشاكسة ودائمة الشجار معهم ،أما فيما
يخص محور العدوان الموجه نحو الذات فالحالة ال تميل إلى إلحاق األذى بنفسها ،تقول
األم َّ
أن الحالة لم تكن تتصرف هكذا قبل وفاة األب وبالتالي ظهور هذه المشكالت السلوكية
خاصة العدوانية الموجهة نحو اآلخرين هي رد فعل لفقدان األب( .أنظر الملحق رقم ) 33
4-1تحليل المقابلة مع أم الحالة األولى :
من خالل المقابلة النصف موجهة مع األم تبين َّ
أن الحالة تأثرت كثي ار بوفاة األب فقد
كانت متعلقة به وقد تغير سلوكها بعد وفاته فأصبحت تعاني من اضطرابات سلوكية
وتتصرف بتهور وعدوانية اتجاه اآلخرين من خالل قول األم " تضرب ما تهابش تتقابض
مع أختها الصغيرة و خوها لي أكبر منها ،ترد زعافها على خوها و ختها الصغيرة ،هي
عصبية ،مرة ضربت أختها لعينها" وأصبحت عنيدة و ال تستجيب لألوامر " بالسيف باش
تجيبلي حاجة ما تحب حتى واحد ينعتلها صالحها رأسها قاسي " فالفراغ الذي خلفه فقدان
األب الذي كان يقدم كل الحب والعطف أدى بالحالة إلى العدوانية والغيرة واالنزعاج من
صديقاتها ألنهم يملكون أبا حيث تقول األم " تغير من صحاباتها وتقولي هوما عندهم
باباتهم يشرولهم واش يحبوا ، "...فقد قدم » « Billerفي نتائج دراسته أن وجود األب
يلعب دو ار هاما في نمو الطفل ويظهر لدى األطفال اليتامى األـب سرعة التأثر والحساسية
كما يجدون صعوبة في تكوين صداقات أو روابط ودية مع زمالئهم (.أنسي قاسم ،1991،
ص . )139
وقد تبين أن (ف) توجه عدوانها نحو اآلخرين و ليس نحو ذاتها من خالل الضرب وتفريغ
غضبها في اآلخرين ،كذلك التعامل العنيف مع أصدقائها و إخوتها خاصة األخ األكبر
كذلك األخت الصغرى ،وال شك أن هذا السلوك هو نتيجة لعدم تقبل الحالة لفقدان األب ما
يؤكد ذلك هو االضطرابات السيكولوجية والسلوكية التي مرت وما تزال تمر بها (ف) بعد
وفاة األب حيث تقول والدتها " كانت أقرب وحدة لباباها عقبت عليها أيام صعيبة تحلم في
الليل و تعيط ،و تبول على فراشها ...ما كانتش هكذا" ففقدان الحالة للرابط العاطفي الهام
مع األب أصبح عامل خطير أثر على سلوكها وعلى نفسيتها فالحالة تحاول تعويض
65
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
الحرمان العاطفي الذي تشعر به من خالل لجوءها للسلوك العدواني الموجه نحو اآلخرين .
وقد بينت الدراسات أن الحرمان يؤثر في تكوين عالقات حميمية مع اآلخرين وأن أغلب
العدوانيين يعانون من حرمان عاطفي (.فريدة بولسنان ،2313 ،ص )123
5-1تحليل اختبار رسم العائلة للحالة األولى :
استغرقت الحالة 23دقيقة في الرسم لكال العائلتين ،كانت هادئة جدا و مركزة أثناء الرسم.
-التحليل على المستوى الخطي :
جاء الخط واضح واحتل مكانة متوسطة من الورقة والخطوط كانت مستقيمة هذا يدل
على الحيوية والنشاط والواقعية ،اتجاه الخط من اليمين إلى اليسار وهو عالمة الرجوع إلى
الماضي باعتباره فترة مريحة والميل إلى النكوص.
-نالحظ أن الخط شديد و قوي و هو يرمز إلى العنف و العدوانية القوية ُّ ،
تركز الرسم في
المنطقة العليا و هو ما يشير إلى النمط الحالم الذي يتمتع بالخيال الواسع .
-التحليل على المستوى الشكلي :
نالحظ في بداية الرسم في كال العائلتين ،خاصة بالنسبة لرسم العائلة الخيالية كان
هناك ميل للخروج عن أطراف الورقة وهو يدل على الحرمان العاطفي ونقص الثقة والسيطرة
على الذات ،لقد جاء الرسم متقن وهو يدل على النضج وفي العائلة الخيالية كان رسم
األفراد كبير نوعا ما مقارنة بالرسم في العائلة الحقيقية ما يدل على قيمة ومكانة األفراد الذين
رسمتهم ،وقد رسمت الحالة األيدي ممدودتين و متشابكتين مع كل أفراد العائلة وهذا ما
يشير إلى طلب الحنان والحب و راجع أيضا إلى الحرمان العاطفي نالحظ في مالمح الوجه
لمعظم أفراد العائلة فيها نوع من العنف كتقطيب الحاجبين و ِحدة العينين وفتحة الفم ورسم
األسنان لألخ األكبر في العائلة الخيالية يدل على العدوان الموجه إليه.
-التحليل على مستوى المحتوى :
امتناع الحالة الستعمال األلوان في كال العائلتين ورسمها ألبيها في العائلة الخيالية
يدل على الفراغ و الحرمان العاطفي من األب ،عند سؤالنا لها عن من هو الشخص الذي
تحبه أكثر في العائلة الخيالية أجابت أنه األب وهو يشير إلى التعلق الكبير به ،وقد رسمت
الحالة نفسها في العائلة الحقيقية بحجم صغير نوعا ما وهو ما يدل على نقص تقدير الذات
أو التهميش ،أما في العائلة الخيالية فقد رسمت نفسها في وسط الورقة وبعيدة قليال عن
65
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
أفراد العائلة وذلك لرغبتها في جلب االنتباه واالهتمام من اآلخرين ،كما يدل على العدوانية
الموجهة إلى أفراد العائلة خاصة األخ الذي أشارت إلى أنها ال تتفق معه وتتشاجر معه
كثيرا.
-رسمت الحالة في العائلة الحقيقية جميع أفراد عائلتها بمن فيهم أخوالها الذي يعيشون
معهم وهذا يدل على تقبلها للواقع المعاش لكنها لم ترسمهم في العائلة الخيالية لرغبتها في
العيش مع أفراد عائلتها فقط و ربما لعدم وجود عالقات ودية معهم.
6-1جدول اختبار رسم الشجرة للحالة األولى :
تدل على تهذيب ،تنظيم ،حاجة إلى االجتماعية ،و اإلحساس موقع الشجرة :في المركز
باالنسجام مع الوسط ،قلق و انعدام األمن العاطفي
عالقة حيوية ،طموح ،رغبة في إبراز الذات ،جلب االنتباه ، حجم الشجرة :كبيرة
رغبة في إثبات القوة و إعطاء األوامر.
الرغبة في إعطاء قيمة لنفسه ،إعجاب بالنفس ،نقص المنطقة البارزة:
اإلحساس بالواقع ،تكيف صعب مع الحياة العملية ،طموح. المنطقة العليا
تهيج عاطفي ،عصبي ،غضب ،اندفاعي ،متفجر ،عديم فهرس الجذع :
الصبر ،تثبيط و سلوك غريب. محيط الجذع بخط متقطع
-البحث عن جلب االنتباه بطريقة مزعجة ،إثارة ،طموح فهرس التاج :
مشاكل تخص النطق و الفصاحة. -تاج كبير
65
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
يدل على التهيج العاطفي ،عنيف ،االنفصال عن العالم أو خط تحت قاعدة األرض
عن عائلته ،الحرمان من العالقات األسرية األساسية.
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
إن صدمة االنفصال كانت شديدة على الحالة وذلك كونها كانت متعلقة باألب فصدمة
االنفصال متعلقة بمدى عالقة الفرد بالفقيد وهذه الصدمة تكون أقصى إذا كان التعلق جد
شديد مثل ما هو مع الحالة وذلك ما أدى بها إلى التعبير عن الحرمان العاطفي من خالل
السلوكات العدوانية الموجهة نحو اآلخرين ،أما فيما يخص نتائج مقياس السلوك العدواني
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
المقدم للمعلم فقد ظهر أن الحالة ليست عدوانية في المحيط الدراسي فهي تكبت عدوانيتها
التي تظهر في المحيط العائلي ذلك لغياب سلطة األب وتعبير عن الحرمان الذي تشعر به.
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
تثبيط ،عاطفة صبيانية ،تبعية للوسط ،الحاجة إلى سند، حجم الشجرة :صغيرة
الرغبة في عدم الظهور لكن الرغبة عكس ذلك على صعيد
الحلم ،عدم الثقة في النفس و الرغبة في إبراز ذاته
المنطقة البارزة :المنطقة الرغبة في إعطاء قيمة لنفسه ،إعجاب بالنفس ،نقص
اإلحساس بالواقع ،تكيف صعب مع الحياة العملية طموح. العليا
فهرس الجذع :قاعدة الجذع -تعلق بالماضي،تثبيط أمومي ال تستطيع التخلص منه
-نقص ومركب الدونية ،الشعور بالذنب ،جرح نرجسي عريضة على اليسار
-جرحة على الجذع
البحث عن جلب االنتباه بطريقة مزعجة ،إثارة الطموح فهرس التاج :كبير
مشاكل تخص النطق و الفصاحة
يدل على تهيج عاطفي عنيف االنفصال عن العالم أو عن خط تحت قاعدة األرض
عائلته ،الحرمان من العالقات األسرية األساسية
جدول رقم( )2
تحليل اختبار رسم الشجرة للحالة الثانية :
يظهر من خالل هذا االختبار َّ
أن لدى الحالة عاطفة صبيانية و رغبة في إعطاء األوامر
لآلخرين راجع أساسا إلى تدليلها في األسرة ،وهي بحاجة إلى سند عاطفي ظهر ذلك من
خالل رسمها لشجرة صغيرة ،كما يدل موقع الشجرة في أعلى الورقة على أن (ن) تعيش
حالة من عدم االستق ارر بسبب فقدانها لألم و هي في مرحلة جد مبكرة حيث تحاول مقاومة
االكتئاب الذي تشعر به من خالل اإلثارة والحركة ،ويعود الجرح النرجسي إلى عدم
تمتع(ن ) بعالقة وجدانية مشبعة مع األم .يظهر رسمها للتاج كبير أنها تعاني من مشاكل في
النطق وهذا ما تبين أثناء المقابلة مع األب و ما الحظناه أثناء تطبيق االختبار ،تبحث
الحالة عن جلب انتباه اآلخرين باللجوء إلى العدوانية وهو ما وضحه أكثر رسمها للخط تحت
قاعدة األرض الذي يشير إلى العنف والعدوان بسبب الحرمان من العالقات العاطفية
األساسية ( العالقة مع األم)
55
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
55
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
االضطراب بعد وفاة األم وهذا ما أكدته العديد من الدراسات أن األطفال المحرومين من أحد
الوالدين ُيظهرون مستوى منخفض من اللغة " فإشباع حاجات الطفولة يساعد على التقدم إلى
مراحل النمو التالية وعلى العكس فإن الحرمان من اإلشباع ينمي لدى الطفل شعو ار بعدم
األمان واإلحباط مما يساعد على نمو الشعور العدائي(.خولة أحمد يحي ،2333،ص )34
فالحرمان العاطفي أدى بالحالة إلى السلوك العدواني الموجه نحو اآلخرين والمتمثل في
الضرب و السب العناد...الخ كما َّبين مقياس السلوك العدواني المقدم للمعلم أن (ن) عدوانية
بدرجة كبيرة في المحيط الدراسي فعدم إشباع الحاجات األولية يُنمي الشعور بعدم األمان
ويستجيب الطفل استجابات مرضية كالسلوك العدواني( .سهير كامل أحمد ،1999،ص
. )13
55
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
55
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
وهذاك النهار ما يجي يعقب غير بالسيف نشوفها حزينة " كما َّ
أن الحالة لديها قلق من
المستقبل الدراسي وخوف من الفشل فيه في قول األم " تقلق بزاف من القراية كي متجيبش
مليح " ،فغياب األب عن األسرة يثير في الطفل الكآبة والقلق والحزن.
فالحرمان العاطفي أدى بالحالة إلى السلوك العدواني الموجه نحو الذات من خالل قمعها
النفعاالتها وتفريغ العدوان في البكاء .
5-3تحليل اختبار رسم العائلة للحالة الثالثة :
استغرقت الحالة 23دقيقة في الرسم ،كانت تتحرك كثي ار أثناء الرسم وتنظر وتبتسم.
التحليل على المستوى الخطي :
جاءت الخطوط ضئيلة السمك والحدة وهي تدل على تثبيط لالمتداد الحيوي ،كما جاء
الرسم صغير نوعا ما وربما هذا يشير إلى مشكل في الحيوية و تثبيط للميوالت الطفولية
ولقد جاء الرسم في العائلة الخيالية في المنطقة العليا يشير َّ
أن الحالة تنتمي لألفراد الحالمين
وتسعى إلى االبتعاد عن الواقع ،كما جاء رسم الحالة ألفراد العائلة صغير نوعا ما وهو
يشير إلى نقص الثقة في النفس ،أما اتجاه الرسم من اليسار إلى اليمين يدل على تطلعات
نحو المستقبل و باإلضافة إلى ميل نحو األب.
التحليل على مستوى الشكل :
الرسم غير متقن نوعا ما و يدل على مشاكل في النضج و النمو العقلي ،و تنتمي الحالة
إلى النمط الجندري و ذلك من خالل تكرار رسم األفراد و تفصل بينهم نفس المسافة مع
غياب الحركة ،فعفوية الحالة مثبطة بسبب المشاكل العائلية التي تمر بها منذ وفاة األب .
نالحظ في الرسم َّ
أن الحالة رسمت الشعر بشكل حاد على شكل خطوط حادة من خالل
الضغط على القلم وهو يشير إلى العدوانية ،كما رسمت الحالة األزرار وهو يدل على التبعية
و االمتثال لسلطة إخوانها الذكور.
التحليل على مستوى المحتوى :
َّ
إن امتناع الحالة على استعمال األلوان في كال العائلتين ،ورسمها لألب في العائلة الخيالية
يدل على الفراغ والحرمان العاطفي نتيجة فقدان أبيها وهي في مرحلة مبكرة من العمر ،ولم
ترسمه في العائلة الحقيقية ما يدل على تقبلها للواقع المعاش وعدم الهروب منه ،للحالة
ميوالت سلبية دفعتها إلى عدم إستثمار الموضوع وذلك من خالل عدم االهتمام باتقان الرسم
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
مثالية ،رغبة في إعطاء قيمة لنفسه ،الشعور بالذات طموح، المنطقة البارزة :العلوية
نقص اإلحساس بالواقع ،تكيف صعب مع الحياة العملية
فهرس األغصان :أغصان غير مكتمل ،تردد ،غموض ،غير ثابت في التطور
إندفاعية و عنف . على شكل أنابيب
جدول رقم ()3
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
ال توجه عدوانها نحو اآلخرين وانما توجهه نحو ذاتها من خالل البكاء وقمعها النفعاالتها
فهي تخفي مشاعرها الحقيقية وال تعبر عن غضبها فتكبته و يظهر ذلك من خالل البكاء.
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
فترة مبكرة من حياتها حيث حرمت فيها من إشباع احتياجاتها الضرورية خاصة النفسية منها
فأي طفل أكثر ما يحتاجه هو التجاوب العاطفي مع المحيطين به خاصة الوالدين فمن
خاللهما يحس أنه محبوب ومقبول فالحالة تشعر بالوحدة و العزلة وال تحب االحتكاك
باآلخرين حيث تقول خالتها " ماتحبش تلعب و ديما جابدة "...باإلضافة إلى شعورها بالنبذ
وعدم القبول من طرف األب " ناقصة حنانة ماماها وخاصة باباها ديما تقول ما يحبنيش راح
خالني " وهذا ما جعل الحالة تعبر عن ذلك بسلوكات عدوانية موجهة نحو ذاتها من خالل
البكاء الشديد و رفض األكل وايذاء نفسها حيث تقول خالتها " دير زعافها في الماكلة كي
يقلقها أي واحد تنوض تبكي بزاف وتتالح لشعرها " فالحالة توجه عدوانها نحو ذاتها وليس
نحو اآلخرين في قول خالتها " ال ماتضربش تسمح في حقها ،عاقلة " كما أنها تشعر
بالنقص من خالل مقارنة نفسها باآلخرين حيث جاء في قول خالتها " تقول غير أنا لي ما
عندي ال أم و ال أب " ،فالحرمان العاطفي الشديد بسبب فقدانها لألم وهي في سن مبكرة
جدا كذلك األب الذي تخلى عنها جعلها تعيش حالة من القلق وهو ما جاء في قول خالتها
تقلق بزاف على خاطر ديما تسقسيني على باباها و تقولي عاله ما دانيش معاه لفرنسا "
والحالة لم تحضى ببديل أمومي ثابت ،حيث تقول الخالة أنها عاشت شهرين مع الجدة ثم
عام مع خالتها األخرى بعدها عاشت معها ،ربما هذا ما جعلها ال تستطيع مبادلة خالتها
الحب والتجاوب العاطفي من خالل ما جاء في قولها " مدايرينها كي بنتنا بصح نحسها ديما
جابدة روحها ما تحبش تقعد معانا " ففقدان التعلق في المرحلة الحرجة يكون له خطر كبير
على التوازن العاطفي فالحالة رافضة ألي عطف من المحيطين بها كما ال تستجيب لذلك
وهنا يذكر أحد الباحثين أن أهم عواقب حرمان الطفل من العطف والحنان في سنينه األولى
هو عدم قدرته على محبة اآلخرين أو تلقيه المحبة منهم فيما بعد(.سهير كامل أحمد
،1991،ص . )9
5-4تحليل اختبار رسم العائلة للحالة الرابعة :
استغرقت الحالة 25دقيقة في الرسم لكل من العائلتين ،كما كانت مركزة جدا ومتحمسة
للرسم.
التحليل على المستوى الخطي :
احتل الرسم مكانة جيدة من الورقة وكان الخط واضح جدا وهو يشير إلى االمتداد
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
الحيوي الذي يميز الحالة ،حيث أن الخط جاء قوي و يرمز إلى النزعات القوية والعدوانية،
اتجاه الرسم من اليمين إلى اليسار وهو عالمة الرغبة في الرجوع إلى الماضي باعتباره فترة
مريحة و بالتالي الميل إلى النكوص.
التحليل على المستوى الشكلي :
الرسم متقن جيدا وواضح وهو ما يدل على النضج والنمو العقلي الجيد ،كما تضمن
الرسم على تفاصيل كاللباس والشعر والقبعات ...الخ يشير إلى قدرة الحالة على االتصال
بالمحيط ،رسم أصابع األيدي بطريقة حادة يرمز إلى العدوانية وظهر ذلك أيضا في العائلة
الحقيقية حيث ظهر في رسمها لنفسها بروز األسنان ،كما رسمت الجيوب في رسم أمها ما
يدل على الحرمان الذي تشعر به .
التحليل على مستوى المحتوى :
َّ
إن امتناع الحالة عن استعمال األلوان في كال العائلتين و رسمها في العائلة الخيالية
لألم يدل على أنها تعاني من الفراغ والحرمان العاطفي وقد رسمت نفسها بجانب األم
وأيديهما متشابكتين معا وهو يشير إلى الحاجة إليها ،أما األب فرسمته بعيدا عنهما وبحجم
أصغر ولم ترسمه أيضا في العائلة الحقيقية وهو ما يدل على احتقارها له وذلك من خالل
قول خالتها أن األب قد تخلى عنها وتركها وحيدة .كما لم ترسم باقي أفراد األسرة الذين
تعيش معهم في العائلة الخيالية وذلك لوجود قلق قاعدي و تمنيها العيش مع األم واألب معا.
6-4جدول اختبار رسم الشجرة للحالة الرابعة:
55
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
عالقة حيوية ،طموح ،رغبة في إبراز الذات ،جلب كبيرة حجم الشجرة:
االنتباه ،رغبة في القوة و إثبات الذات و إعطاء األوامر
فعالية العنصر الغريزي ،انفعالية ،شعور نفسي ناقص غير المنطقة البارزة:
ناضج ،قلق ،متخلف ،الحاجة إلى سند و تبعية. المنطقة السفلية
-انطباع الشك اتجاه ذكائه ،انقباض ،تثبيط ،صعوبة في فهرس التاج :
التطور. تاج صغير
-انطواء ،تحفظ ،حذر ،متمركز حول ذاته ،كبت تفخيم على اليسار
نرجسية ،صعوبة الخروج من الذات
انطواء ،منشغل بنفسه ،تعلق بالماضي و تثبيت مع األم فهرس األغصان:
عدم الثقة ،متأثر ،نرجسية اتجاه سائد على اليسار
55
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
اليسار نجد أن الحالة متمركزة حول ذاتها وهي منطوية ال تحب إقامة عالقات مع اآلخرين
كما أن الحالة عدوانية يظهر ذلك من خالل رسم الجذع بجذور كذلك األغصان التي جاءت
حادة وضغطها على القلم أثناء التلوين و الرسم .
7-4نتائج مقياس السلوك العدواني المقدم للمعلم للحالة الرابعة :
تحصلت الحالة على مجموع 31درجات من المجموع الكلي للمقياس وهي تدل على عدم
وجود عدوانية لدى الحالة في المحيط الدراسي (.أنظر الملحق رقم ) 13
8-4التحليل العام للحالة الرابعة :
من خالل المقابلة النصف موجهة مع خالة (س) وبتطبيق إختبار رسم العائلة والشجرة
على الحالة ومقياس السلوك العدواني الم َّ
قدم للمعلم تبين أن (س) تعيش حالة من الالستقرار
العاطفي والنفسي واألسري باعتبار أنَّها تعيش في أسرة غير أسرتها الطبيعية فاألم متوفاة
واألب بعيد عنها وال تراه ،هذا ما جعلها تشعر بالنبذ والرفض وتجد نفسها ضحية الترك
والحرمان فأصبحت الحالة تحب االنعزال واالنطواء وال ترغب في االحتكاك باآلخرين
فإحباطات الطفولة قد تؤدي بالفرد إلى العزلة واالنطواء ،فقد توصلت دراسات إلى أن نقص
إشباع حاجة الحب لألطفال اليتامى يبقى هذا ظاه ار في سلوك هؤالء األطفال الذين يظهرون
أعراض الدونية و التردد و االنطوائية و عدم التكيف ( .خالد خليل الشيخلي ،2339 ،ص
. )25
وفقدان (س ) ألمها في مرحلة مبكرة جعلها تفقد رابطة التعلق بها وتبتعد عن إقامة عالقات
حميمية مع اآلخرين حتى مع خالتها التي اعتنت بها ،فحرمان الطفل من أحد والديه أو
كالهما واقامته مع أطراف آخرين يعرضه في الغالب لرعاية ناقصة حيث يصعب على
» بولبي الطرف األخر توفير الرعاية التي تحقق النمو النفسي للطفل ،كما أكد
َّ « Bowlbi
أن غياب هذا الرابط ( العالقة بين الطفل والوالدين) خالل المرحلة الحرجة بين
الثالث سنوات األولى قد يكون سببا في االنعدام الكلي لتكوين عالقات وجدانية عاطفية
متكاملة مع اآلخرين ( .شطاح هاجر ، 2313 ،ص . )42
ولقد أظهر إختبار رسم العائلة أن (س) تعاني من حرمان عاطفي من األم ،حيث
امتنعت عن التلوين في كال العائلتين كما رسمت األيدي مفتوحة طلبا للحب والحنان وفي
العائلة الخيالية اكتفت برسم نفسها قريبة من األم وممسكة بيدها وهو ما يدل على االفتقاد لها
55
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
كما ظهرت عدوانيتها من خالل ضغطها الشديد على القلم ظهور األسنان في رسمها لنفسها
كذلك رسمت األب في العائلة الخيالية بحجم صغير وبعيد عنها وهو ما يشير إلى العداء
الذي تشعر به اتجاهه ،فالطفل الذي يشعر بالعداء اتجاه أحد والديه نتيجة نقص الحب
والعطف فإنه يحاول أن يحصل على انتباه من حوله من خالل السلوك العدوانـي.
( خالد عز الدين ،2313 ،ص )2
وقد َّبين إختبار رسم الشجرة أن الحالة منطوية و لديها سوء تقدير لذاتها و شعور بالنقص
والدونية واحساسها بالهجر من خالل فقدان موضوع الحب وتفتقر لألمن العاطفي وقد ظهرت
العدوانية من خالل رسمها لألغصان الحادة والضغط على القلم أثناء الرسم والتلوين ،أما
فيما يخص مقياس السلوك العدواني المقدم للمعلم فأشارت نتائجه َّ
أن (س) ليست عدوانية
في المحيط الدراسي فهي تكبت نزعتها العدوانية التي تظهر في المحيط األسري وهي ال
توجه عدوانها نحو اآلخرين وانما توجهه نحو ذاتها من خالل رفض األكل والبكاء الشديد و
شد شعرها.
55
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
عدم التوازن الوجداني لدى الطفل المحروم وغالبا ما يترتب عن هذا الحرمان شخصية
مضطربة تلجأ إلى العدوان كوسيلة للتنفيس عما تعرضت له من قسوة وحرمان(.اعتماد بنت
عبد المطلب 2339 ،ص )4
لقد تحققت الفرضية الجزئية األولى مع الحالة األولى والثانية ،التي مفادها أن الحرمان
العاطفي يؤدي إلى السلوك العدواني الموجه نحو اآلخرين عند الفتاة اليتيمة المحرومة
عاطفيا فكال الحالتين تعرضتا للحرمان من أحد الوالدين في سن مبكرة ،الحالة األولى في
سن 5سنوات والحالة الثانية 3سنوات ،حيث يعبران عن انعدام األمن العاطفي والحاجة
للحب والعطف من خالل توجيه العدوان نحو اآلخرين سواء ألفراد األسرة أو األصدقاء وال
يلحقون األذى بذواتهم ،وقد أجريت د ارسات عن آثار الحرمان على الطفل وتوصلت إلى َّ
أن
آثاره تبدو خطيرة أكثر في سن سنتين وخمس سنوات ومن اآلثار السيكولوجية الناجمة عن
تجربة االنفصال هو العدوان الموجه نحو اآلخرين ( .مجدي أحمد عبد اهلل ،2333،ص
.)224
كما تحققت الفرضية الجزئية الثانية مع الحالة الرابعة و الثالثة ،والتي تنص على َّ
أن
الحرمان العاطفي يؤدي إلى العدوان الموجه نحو الذات عند الفتاة اليتيمة المحرومة عاطفيا
فالحرمان العاطفي الذي عاشته الحالة الرابعة بسبب فقدانها لألم في مرحلة مبكرة أدى بها
إلى العزلة واالنطواء وعدم إقامة عالقات مع اآلخرين ولم تستطع الدخول في عالقة وجدانية
مع األم البديلة ( خالتها) رغم ما توفره لها من العناية ربما هذا بسبب عدم وجود صورة
أمومي ة ثابتة ،كذلك الرفض الذي تشعر به من طرف األب أدى بالحالة إلى توجيه عدوانها
نحو ذاتها و ليس نحو اآلخرين و ذلك من خالل البكاء الشديد و الحزن ،شد الشعر ...الخ
كتعبير عن الحرمان الذي تعيشه وهو ما أشار إليه » جيزيل « Gesselمن أن حرمان
الصغار من عاطفة األم يجعلهم يواجهون كثي ار من اإلحباطات و تتطور معاناتهم على شكل
أنماط سلوكية عدوانية تكون غالبا موجهة نحو الذات (.سند العكايلة ،2333،ص )112
كما وضحت » آنا فرويد َّ « Anna Freud
أن االنفصال والحرمان من األم في مرحلة جد
مبكرة يقود إلى حالة من الحزن وتحويل االهتمام من الخارج إلى الداخل و يأخذ التعبير عن
هذا لدى الطفل في صورة من البكاء و الحزن المستمر (.أنسي قاسم 1991،ص )23
56
عرض و مناقشة النتائج الفصل الخامس
-أما الحالة الثالثة فقد أثر حرمانها من األب كثي ار على سلوكها ما أدى بها إلى توجيه
عدوانها نحو ذاتها من خالل قمع انفعاالتها و اللجوء إلى البكاء ،وهو ما توصل » سبيتز
«1951 Spitezإلى أن غياب الموضوع الليبيدي يحرم الطفل من تفريغ نزوات العدوان في
هذا الموضوع فيرجعها إلى ذاته ألنها الموضوع الوحيد الذي يملكه وهو ما يؤدي إلى
االضطراب (.بدرة معتصم ميموني ،2333 ،ص . )133
َّ -
إن الحرمان العاطفي الذي تعاني منه حاالت الدراسة سواء كان الحرمان من األم أو األب
على حد سواء فلكالهما دور كبير في حياة الطفل ويؤدي الحرمان منهما إلى السلوك
العدواني الموجه نحو اآلخرين أو نحو الذات ،لكن النتائج المتوصل إليها تبقى تخص
حاالت الدراسة و ال يمكن تعميمها .
56
خاتمة:
مما سبق وكنتيجة للدراسة التي قمنا بها بعنوان " السلوك العدواني عند الفتاة اليتيمة
المحرومة عاطفيا " ،وبإتباعنا للمنهج العيادي بتقنية دراسة الحالة وباالعتماد على المقابلة
النصف موجهة مع المتكفلين بالحاالت األربعة الذين تم إختيارهم بطريقة قصدية وفقا لشروط
تتمثل في اليتم ،الحرمان ،السن ،الجنس ،سن الحرمان ( الطفولة المبكرة) وتطبيق إختبار
رسم العائلة والشجرة على الحاالت وبتقديم مقياس السلوك العدواني للمعلم ،توصلنا إلى َّ
أن
الطفل اليتيم المحروم عاطفيا يعاني من السلوك العدواني فقد تحققت فرضيات الدراسة التي
إنطلقنا منها فالغياب الكلي ألحد الوالدين عامل مؤثر في حياة الطفل سواء من الناحية
النفسية من خالل اللجوء إلى سلوكات عدوانية أو من الناحية اإلجتماعية من خالل االنعزال
واالنطواء ،فأي طفل يحتاج إلى إشباع حاجاته النفسية التي ال تتحقق إال بوجود الوالدين في
حياته ففقدان إشباع هذه الحاجات ينجر عنه سلوكات مضطربة لدى الطفل مع عجزه عن
إقامة عالقات مع غيره ،فيعبر عن حاجاته للحب والعطف واالهتمام باللجوء إلى السلوك
العدواني بنوعيه سواء الموجه نحو اآلخرين أو الموجه نحو الذات .
38
التوصيات و االقتراحات:
من خالل ما تم التوصل إليه في هذه الدراسة تم وضع عدد من التوصيات
واالقتراحات التي نرى أنها قد تزيد من التعمق في جوانب الدراسة حيث نقترح :
-نؤكد على ضرورة تواجد أخصائي نفساني داخل المؤسسة التعليمية للتكفل باألطفال
اليتامى و متابعتهم نفسيا.
-ضرورة بناء برامج إرشادية للتخفيف من أثر الحرمان العاطفي عند الطفل اليتيم.
-إقامة محاضرات من قبل األخصائيين النفسانيين واالجتماعيين لتوعية المجتمع لما
تحتاجه فئة األطفال اليتامى من رعاية و مساندة نفسية.
-محاولة اكتشاف اضطرابات سلوكية أخرى ناتجة عن الحرمان العاطفي الذي يخلفه وفاة
أحد الوالدين.
-دراسة مقارنة للسلوك ال عدواني بين األطفال يتامى األب واألطفال يتامى األم.
-دراسة مقارنة للعدوانية بين الذكور واإلناث المحرومين عاطفيا.
-دراسة مقارنة لمدى تأثير فقدان أحد الوالدين في الطفولة المبكرة وفقدانهم في الطفولة
المتأخرة .
-الحرمان العاطفي وعالقته بالتنشئة اإلجتماعية عند الطفل اليتيم .
-الحرمان العاطفي وعالقته باالغتراب النفسي عند الطفل اليتيم .
38
قائمة المراجع :
-1أحمد أبو أسعد و أحمد عريبات ، 9002،نظريات اإلرشاد النفسي و التربوي ،ط1
دار الميسرة للنشر و التوزيع عمان ،األردن .
-9أحمد عزت راجح ،1218 ،أصول علم النفس ،ط ،7دار الكاتب العربي للطباعة
والنشر ،القاهرة ،مصر.
-3أسامة محمد البطاينة و آخرون ،9007،علم نفس الطفل غير العادي ،ط ، 1دار
الميسرة للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن .
-4أنسي محمد قاسم ،1228 ،أطفال بال أسر ،د ط ،مركز اإلسكندرية للكتاب
اإلسكندرية ،مصر.
-7بطرس حافظ ،9010 ،تعديل و بناء سلوك األطفال ،ط ،1دار الميسرة للنشر والتوزيع
عمان ،األردن.
-8بوسنة عبد الوافي زهير ،9019،تقنيات الفحص اإلكلينيكي ،ط ،1دار الهدى
للطباعة و النشر و التوزيع ،عين مليلة ،الجزائر .
-2بول دوناهو .ج .فالك و آخرون ،9005،الصحة النفسية في الطفولة المبكرة ترجمة
نبيل عبد الفتاح حافظ ،ط،1عالم الكتب للنشر و التوزيع ،القاهرة ،مصر .
86
-11جمعة سيد يوسف ،9000 ،اإلضطرابات السلوكية و عالجها ،ط ، 1دار غريب
للنشر و التوزيع ،القاهرة ،مصر .
-13حسينة الغنيمي عبد المقصود ، 9005 ،دراسات و بحوث في علم نفس الطفل
ط ،1عالم الكتب للنشر و التوزيع ،القاهرة ،مصر .
-14حسين علي الغول ،9007 ،علم النفس الجنائي – اإلطار و المنهجية للجوانب
النفسية و اإلكلينيكية للمجرم ،د ط ،دار الفكر العربي للنشر و التوزيع ،القاهرة ،مصر.
-11حنان عبد الحميد العناني ،الطفل و األسرة و المجتمع ،ط ، 1دار صفاء للنشر
والتوزيع ،األردن .9000 ،
-17خالد خليل الشيخلي ، 9002،المشكالت السلوكية لدى األطفال ،ط ، 9دار الكتاب
الجامعي للنشر و التوزيع ،العين ،اإلمارات العربية المتحدة .
-18خالد عز الدين ،9010 ،السلوك العدواني عند األطفال ،ط ،1دار أسامة للنشر
والتوزيع ،عمان ،األردن.
-12خولة أحمد يحي ، 9000 ،االضطرابات السلوكية و االنفعالية ،ط ، 1دار الفكر
للنشر ; التوزيع ،عمان ،األردن .
-90رمضان محمد القذافي ،9000 ،علم نفس النمو ( الطفولة و المراهقة ) ،ط1
المكتب الجامعي الحديث للنشر و التوزيع ،اإلسكندرية ،مصر.
-91روبرت واطسن و آخرون ،9004 ،سيكولوجيا الطفل و المراهق ،ترجمة داليا عزت
ط ،1مكتبة مدبولي للنشر و التوزيع ،القاهرة ،مصر.
87
-99ريكان إبراهيم ،9004 ،النفس و العدوان – دراسة نفسية اجتماعية في ظاهرة
العدوان البشري ،ط ،1دار الكندي للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن .
-93زينب محمود شقير ،9009 ،علم النفس العيادي و المرضي لألطفال و الراشدين
-94سامر جميل رضوان ،9009 ،الصحة النفسية ،ط ،1دار الميسرة للنشر و التوزيع
والطباعة ،عمان ،األردن.
-95سامر جميل رضوان ،9008 ،مشكالت الصحة النفسية وعالجها ،ط ،1دار الميسرة
للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن.
-91سلوى محمد عبد الباقي ،9001 ،فن التعامل مع الطفل ،ط ،1مركز اإلسكندرية
للكتاب ،اإلسكندرية ،مصر.
-97سمير فكتور نوف ،9009،التحليل النفسي للولد ،ترجمة فؤاد شاهين ،ط4
المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر و التوزيع ،بيروت ،لبنان .
-98سناء محمد سليمان ،9007،مشكلة العنف والعدوان لدى األطفال ،ط ،1عالم الكتب
الحديث للنشر والتوزيع ،القاهرة ،مصر .
في سيكولوجية الطفولة ،د ط ،مركز -92سهير كامل أحمد ، 1228 ،دراسات
اإلسكندرية للكتاب األ ازريطية ،مصر.
-30سهير كامل أحمد ،1222،الصحة النفسية والتوافق ،د ط ،مركز الكتاب للنشر
والتوزيع ،اإلسكندرية ،مصر .
-31شكوة نوابي نجاد ، 9004 ،التوافق و الالتوافق لدى األطفال ،ط ، 1دار الهادي
للنشر و التوزيع ،بيروت ،لبنان .
-39طلعت منصور و آخرون ، 9003 ،أسس علم النفس العام ،د ط ،مكتبة اإلنجلو
المصرية للنشر و التوزيع ،القاهرة ،مصر.
88
-33صالح محمد علي أبو جادو ، 9007 ،علم النفس التطوري الطفولة و المراهقة ط
،9دار الميسرة للنشر و التوزيع ، ،عمان ،األردن .
-34طه عبد العظيم حسين ،9007،إستراتيجيات إدارة الغضب و العدوان ،ط ،1دار
الفكر للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن .
-35عادل شكري محمد كريم ،9011 ،قراءات في علم النفس اإلكلينيكي ،ط ،1دار
المعرفة الجامعية للنشر و التوزيع و الطباعة ،القاهرة ،مصر .
-31عباس محمد عوض ،1222 ،مدخل إلى علم النفس النمو ،د ط ،دار المعرفة
الجامعية للنشر و التوزيع ،القاهرة ،مصر.
-37عبد الباسط عبد المعطي ،1277 ،البحث االجتماعي رؤية نقدية لمنهجه و أبعاده
د ط ،دار المعرفة الجامعية للنشر و التوزيع و الطباعة ،اإلسكندرية ،مصر.
-38عبد الحميد محمد علي و آخرون ، 9007 ،الصحة المدرسية و النفسية للطفل
ط ،1مركز اإلسكندرية للنشر و التوزيع ،القاهرة ،مصر .
-32عبد اهلل محمد الشريف ،1221 ،مناهج البحث العلمي ،ط ،1مكتبة اإلشعاع للطباعة
و النشر و التوزيع ،عمان ،األردن.
لبنان.
-49عصام عبد اللطيف العقاد ،9001 ،سيكولوجيا العدوانية و ترويضها ،دار غريب
للنشر و التوزيع والطباعة ،القاهرة ،مصر.
-43عالء الدين الكفافي ،9002 ،علم النفس االرتقائي – سيكولوجية الطفولة والمراهقة
– ط ، 1دار الفكر للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن .
89
-44عماد عبد الرحيم الزغول ،9001،االضطرابات االنفعالية و السلوكية لدى األطفال
-45فايز قنطار ،1224 ،األمومة – نمو العالقة بين الطفل و األم ، -د ط ،عالم
المعرفة للنشر و التوزيع ،الكويت .
-41فتيحة كركوش ،9008 ،سيكولوجيا طفل ما قبل المدرسة ،ط ،1ديوان المطبوعات
الجامعية بن عكنون ،الجزائر .
-47فهد خليل زايد ،9001 ،االستراتيجيات الحديثة في تربية الطفل ،ط ،1دار يافا
العلمية للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن .
-48فؤاد البهي السيد ،1228 ،األسس النفسية للنمو من الطفولة إلى الشيخوخة ،د ط
دار الفكر العربي للنشر و التوزيع و الطباعة ،القاهرة ،مصر.
-50قحطان أحمد الظاهري ،9004،تعديل السلوك ،ط ، 9دار وائل للنشر والتوزيع
عمان ،األردن .
-51كاملة الفرخ شعبان و آخرون ،1222،النمو االنفعالي عند الطفل ،د ط ،دار صفاء
للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن .
-53مجدي أحمد محمد عبد اهلل ،1227،الطفولة بين السواء و المرض ،دط ،دار
المعرفة الجامعية للنشر و التوزيع ،اال ازريطية ،مصر.
-54مجدي أحمد محمد عبد اهلل ، 9003 ،االضطرابات النفسية لألطفال ،د ط ،دار
المعرفة الجامعية للنشر و التوزيع ،اال ازريطية ،مصر .
90
-55مجدي أحمد محمد عبد اهلل ، 9001 ،الطفولة بين السواء و المرض ،د ط ،دار
المعرفة الجامعية للنشر والتوزيع ،األ ازريطية ،مصر .
-51محمد المهدي ،9007 ،الصحة النفسية للطفل ،ط ،1مكتبة االنجلو المصرية
للنشر والتوزيع و الطباعة ،القاهرة ،مصر.
-52محمد شلبي ،1222 ،جدول لتحليل اختبار رسم الشجرة ،د ط ،مطبوعات جامعة
منتوري قسنطينة ،الجزائر.
-10محمد عبد الرحمان سيد ،9001 ،نظريات النمو ،ط ،1مكتبة زهراء الشرق للنشر
والتوزيع ،القاهرة مصر.
-11محمد متولي قنديل وصافي ناز شلبي ،9001،مدخل إلى رعاية الطفل و األسرة ط
،1دار الفكر للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن .
-19محمد علي العمايرة ،9008،برامج عالجية لخفض مستوى السلوك العدواني لدى
المراهق ،المكتب الجامعي الحديث للنشر و التوزيع ،اإلسكندرية ،مصر .
-13مصطفى حجازي ،1225،تأهيل الطفولة غير المتكيفة ،د ط ،دار الفكر اللبناني
للطباعة و النشر ،بيروت ،لبنان .
91
-11ناجي عبد العظيم سعيد مرشد ،9005 ،تعديل السلوك العدواني لألطفال العاديين
وذوي االحتياجات الخاصة ،ط ،1مكتبة زهراء الشرق للنشر و التوزيع ،القاهرة ،مصر.
-17ناصر أحمد الخولدة و آخرون ، 9010 ،األسرة و تربية الطفل ،ط ،1دار الفكر
للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن .
-18ناصر الدين أبو حامد ،9007 ،اختبارات الذكاء و مقاييس الشخصية –تطبيق
ميداني -عالم الكتاب الحديث للنشر و التوزيع ،عمان ،األردن.
-70وفيق صفوت مختار ،1222 ،مشكالت األطفال السلوكية –األسباب والطرق العالج
ط ،1دار العلم و الثقافة للنشر و التوزيع ،القاهرة ،مصر.
-73ريان سليم بدير ،عمار سالم الخزرجي ،9007 ،موسوعة الصحة النفسية للطفل
ط ،1دار الهادي للنشر و التوزيع ،بيروت ،لبنان .
-75عكاشة عبد المنان الطيبي ،1222 ،موسوعة الطفل – مراحل نمو الطفل المثالي –
ط ،1دار الجيل للنشر و التوزيع ،بيروت ،لبنان.
92
-3الرسائل الجامعية :
-77أنيس عبد الرحمان أبو شمالة ،9009 ،أساليب الرعاية في مؤسسات رعاية األيتام
وعالقتها بالتوافق النفسي واالجتماعي – رسالة مقدمة لنيل درجة الماجستير في علم النفس
– الجامعة اإلسالمية غزة ( غير منشورة).
-78بن إسماعيل رحيمة ،9001 ،الشعور بالوحدة النفسية و عالقته بالعدوانية لدى
المصابين بداء نقص المناعة المكتسب ( السيدا) – مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير
في علم النفس المرضي االجتماعي – الجزائر( منشورة) .
-72شطاح هاجر ،9010 ،أثر سوء المعاملة الوالدية على صورة الذات عند الطفل
-مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس العيادي ،-جامعة منتوري قسنطينة
الجزائر (غير منشورة).
-80فريدة بولسنان ،9013 ،فعالية برنامج عالجي أسري بنائي في التخفيف من
السلوك العدواني عند الحدث الجانح و أثر ذلك على كل من أساليب المعاملة الوالدية
والقلق لدى والديهم -مذكرة مكملة لنيل شهادة دكتوراه العلوم في علم النفس العيادي-
جامعة الحاج لخضر باتنة ،الجزائر( منشورة) .
-81فضيلة زرارقة ،9002 ،أساليب المعاملة الوالدية كما يدركها األبناء و عالقتها
بالسلوك العدواني لدى المراهق – مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس
االجتماعي جامعة بسكرة ،الجزائر ( منشورة).
-89ياسر يوسف إسماعيل ،9002 ،المشكالت السلوكية لدى األطفال المحرومين من
بيئتهم األسرية – مذكرة لنيل شهادة الماجستير في الصحة النفسية – الجامعة اإلسالمية
غزة ،فلسطين ( غير منشورة).
93
: كتب باللغة األجنبية-4
94
I ملحق رقم )(1
اعتبرت العالمة ( )18فما فوق مستوي عال من العدوان ( ناصر الدين أبو حامد 2117،
ص ص )473-471
III ملحق رقم ( )3
س :كي ترفضولها حاجة تطلبها منكم كيفاه تكون ردة فعلها ،وكي تسحق حاجة كيفاه
تطلبها منكم ؟
ج :تقلق و تشنف علي و دير المستحيل باه نعطيها واش تحب و ال تروح خالها يمدلها كي
تسحق حاجة عادي تقول عليها
س:هل تقول كالم مش مليح كي يقلقها واحد ؟
ج :صراحة قدامي ما تقولش بصح ساعات يشكوا منها صحاباتها يجوا يقولولي أنا قدامي
ما تقولش
س :لما تغضب هل تكسر و ال تخرب الحوايج لي قدامها ؟
ج :هيه و هذا الشي مقلقني ياسر بنتي عصبية و حنا في الدار ديما نسايسوها غير
بشوية
س :هل تتعامل بقسوة مع خاوتها و صحاباتها ؟
ج :واش نقلك مع خوها نحسها ما تحبوش خالص مع أنه يحبها و يخاف عليها بصح هي
والو
هي ماكانتش هكا غير بعد ما توفى باباها رجعت بالسيف باه نتفاهم معاها
س :كي تغلط وال دير حاجة مش مليحة هل تلوم روحها ،واش دير ؟
ج :ال ال ما تلومش روحها خالص و كي تعرف بلي غالطة بالعكس ماتستعرفش
س :هل تنوض تبكي أو تعيط كيتفشل في حاجة ؟
ج :هيه ساعات
س :لما تعاقبوها كي دير حاجة مش مليحة هل تضرب روحها وال تنتف شعرها وال تأكل
ظفارها ؟
ج :ال ال بصح تغضب منا و ماتهدرش معايا حتان نراضيها
س:هل تكسر حوايجها او تفسدهم كي تغضب ؟
ج :هي كي تغضب ما تكسرش حوايجها ،بصح ترد زعافها على ختها وال خوها
س :كي تفشل في أداء شيء ما هل تضرب رأسها أو تشد شعرها ؟
ج :ال ال ما ديرش هكذا
س :هل تتعدى على نفسها كي تكون قلقانة ؟
III ملحق رقم ( )3
ج :ال
س :هل تحافظ على نظافة مالبسها يعني ما تقطعهمش و ال توسخهم ؟
ج :ال بالعكس هي تحب النظافة و تحافظ على حوايجها
س :هل هي طفلة قلقة أكثر من الالزم ؟
ج :هيه قلوقة بزاف على كلمة تشعل
س :هل تحسسكم ساعات بلي ماعندها حتى قيمة و حابة تمرض و ال تموت ؟
ج :ال ال
IV ملحق رقم ()4
ج :تقوم القيامة في الدار ،والزم يخسروها لها بالسيف ،هي حنينة تمد حاجتها
بصح ما تشتيش لي يديهالها دون ما تعلم .
س :تحب دير شجارات مع خاوتها أو صحاباتها باش تلعب برك ؟
ج :ديما راهي بمشاكلها سوا مع ختها رفيدة و ال مع بنات الجيران يتقابضو ومبعد
يرجعوا راكي تعرفي األوالد
س :كي ترفضولها حاجة تطلبها منكم كيفاه تكون ردة فعلها ،وكي تسحق حاجة
كيفاه تطلبها منكم ؟
ج :نهار لي ننسى ما نجيبلهاش الحاجة لي تطلبها تزعف و تشنف و ماتهدرش مع
حتان تدي واش تحب ،كي تحتاج حاجة مني تتذبل و نعرفها بلي حتى مع واحد
حابة حاجة
س :هل تقول كالم مش مليح كي يقلقها واحد ؟
ج :صراحة لسانها طويل تسب بصح ما تسبش لي اكبر منها غير مع صحاباتاها
...
س :لما تغضب هل تكسر و ال تخرب الحوايج لي قدامها ؟
ج :هيه ساعات تكسر حوايجها تاع القراية المساطر و السياالت ...خاصة كي
متجيبش نقاط مالح
س :هل تتعامل بقسوة مع خاوتها و صحاباتها ؟
ج :هيه ساعات نحس بلي دللناها ياسر وهذا خالها تكون شوية قاسية و متهورة .
س :كي تغلط وال دير حاجة مش مليحة هل تلوم روحها ،وال واش دير ؟
ج :ساعات تلوم روحها و ساعات تحصلها في واحد من خاوتها باه واحد ما يعيط
عليها .
س :هل تنوض تبكي أو تعيط كي تفشل في حاجة ؟
ج :هيه ديما راهي تعيط
س :لما تعاقبوها كي دير حاجة مش مليحة هل تضرب روحها وال تنتف شعرها وال
تأكل ظفارها ؟
ج :حنا أصال ما نعاقبوهاش غير ساعات نعيطو عليها بصح جامي دير هكذا
V ملحق رقم ()5
ج :ال جامي تقول حاجة مش مليحة ،و كي يقلقها اي واحد تنوض تبكي و كي نهدر
معاها ما تحبش تحكيلي.
س :لما تغضب هل تكسَّر و ال تخرب الحوايج لي قدامها ؟
ج :ال ما ديرش هكذا
س :هل تتعامل بقسوة مع أوالدك و صحاباتها ؟
ج:ال هي طفلة عاقلة و ما تظلم حتى واحد
س :كي تغلط وال دير حاجة مش مليحة هل تلوم روحها ،وال واش دير ؟
ج :الحق قليل وين دير حاجة مش مليحة ،بصح كدير حاجة مش مليحة هيه تلوم روحها
تنوض غير تبكي
س :هل تنوض تبكي أو تعيط كي تفشل في حاجة ؟
ج :هيه ديما هكا تديها غير في البكا و ماتكلش
س :لما تعاقبوها كي دير حاجة مش مليحة هل تضرب روحها وال تنتف شعرها وال تأكل
ظفارها ؟
ج :كيما قتلك قليل وين تغلط ،بصح كي ننهيها تتالح لشعرها و تضرب خدها
س:هل تكسر حوايجها أو تفسدهم كي تغضب ؟
ج :ال ما تكسرش بصح تبكي بزاف وحدها تجي بنتي تقولي راهي تبكي في الدار كي
نسقسيها وش بيك ما تردش علي
س :كي تفشل في أداء شيء ما هل تضرب رأسها أو تشد شعرها ؟
ج :هيه تشد شعرها
س :هل تتعدى على نفسها كي تكون قلقانة ؟
ج :هيه تتمرغ على األرض و تقطش شعرها و هذا كي تتفكر والدها لي ما يجيش حتى
يطل عليها.
س :هل تحافظ على نظافة مالبسها يعني ما تقطعهمش و ال توسخهم ؟
ج :هيه تحب تنظف
س :هل هي طفلة قلقة أكثر من الالزم ؟
IX ملحق رقم ()9
ج :هي تقلق على خاطر ديما تسقسي على باباها تقولي عاله ما جاش داني معاه كان
وعدها يديها تعيش معاه في فرنسا
س :هل تحسسكم ساعات بلي ما عندها حتى قيمة و حابة تمرض و ال تموت ؟
ج :معانا الحمد اهلل نعاملوها كيما بنتنا حاجة ما ناقصتها ،بصح ناقصها بزاف حنانة
باباها ،ديما تقول ما يحبنيش و خالني .
X ملحق رقم ()01