Professional Documents
Culture Documents
أنواع ومظاهر
إعداد الطالب
...............
الرقم الجامعي ................. :
خطة البحث
الخلفية العلمية
الدراسات السابقة
منهج الدراسة
مجتمع الدراسة
العينة
أداة الدراسة
2
الفصل األول :اإلطار التمهيدي للدراسة
مشكلة الدراسة
فروض الدراسة
أهداف الدراسة
أهمية الدراسة
مصطلحات الدراسة
حدود الدراسة
مشكلة الدراسة
3
- 1ما هي أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال في المرحلة االبتدائية من
وجهة نظر مديري مدارس المرحلة االبتدائية بالمدينة المنورة والمرشدين والمعلمين
؟
– 2هل توجد فروق ذات داللة إحصائية فيما يتعلق بأنواع ومظاهر السلوك
العدواني عند األطفال في المرحلة االبتدائية من وجهة نظر مديري مدارس المرحلة
االبتدائية بالمدينة المنورة والمرشدين والمعلمين تعزى إلى متغيري المسمى
الوظيفي ( مدير مدرسة – مرشد طالبي – معلم ) ،وعدد سنوات الخبرة في
العمل ؟
فروض الدراسة
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية فيما يتعلق بأنواع ومظاهر السلوك العدواني
عند األطفال في المرحلة االبتدائية من وجهة نظر مديري مدارس المرحلة االبتدائية
بالمدينة المنورة والمرشدين والمعلمين تعزى إلى متغير المسمى الوظيفي ( مدير
مدرسة – مرشد طالبي – معلم ).
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية فيما يتعلق بأنواع ومظاهر السلوك العدواني
عند األطفال في المرحلة االبتدائية من وجهة نظر مديري مدارس المرحلة االبتدائية
بالمدينة المنورة تعزى إلى متغير عدد سنوات الخبرة في العمل .
أهداف الدراسة
4
تهدف الدراسة إلى التعرف على أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال في
المرحلة االبتدائية من وجهة نظر مديري مدارس المرحلة االبتدائية بالمدينة المنورة
.
أهمية .الدراسة
تنبع أهمية البحث كونه يناقش قضية تربوية سلوكية هامة وخطيرة ،فاألصل في
األطفال الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل من
السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها تضررت
األسر اآلمنة وكم من حدث في سجون األحداث تحدثنا معه واستمعنا له وله قصة
ُتبكى العيون و ُتدمي القلوب .
فالسلوك العدواني هو هجوم ليس له مبرر وفيه ضرر للنفس أو الناس أو الممتلكات
والبيئة والطبيعة وقد يكون العدوان لفظيا ً أو عمليا ً .
وتتعدد أسباب ظهور السلوك العدواني عند األطفال منها -:اإلحباط والحرمان
والقهر الذي يعيشه .وتقليد اآلخرين واإلقتداء بسلوكهم العدواني الذي يشاهده (األب
-اإلعالم -المُدرس)ـ .والصورةـ السلبية لألبوين في نظرتهم لسلوك الطفل .
كذلك األفكار الخاطئة التي تصل لذهن الطفل عندما يفهم أن الطفل القوي الشجاع
هو الذي يصرع اآلخرين ويأخذ حقوقه بيده ال بالحسنى .وعزل الطفل في مراحله
األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة تشجيعه على مُخالطة ال َّناس .
مصطلحات الدراسة
5
السلوك العدواني :
هو السلوك الذي يؤدي إلى إلحاق األذى الشخصي بالغير ،وقد يكون األذى نفسيا ً
على شكل إهانة أو خفض قيمة أو جسميا ً ،كما أنه ضرب من السلوك الذي يهدف
إلى تحقيق رغبة في السيطرة ()1
حدود الدراسة
تقتصر الدراسة موضوعيا على :أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال في
المرحلة االبتدائية دراسة تطبيقية على مدارس المرحلة االبتدائية بالمدينة المنورة
من وجهة نظر مديري المدارسـ والمرشدين والمعلمينـ .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1حنان عبدالحميد العناني :الصحة النفسية للطفل ،عمان :دار الفكر 1990 ،م ،ص 125
6
الفصل الثاني :اإلطار النظري والدراسات السابقة
الخلفية العلمية
الدراسات السابقة
الخلفية العلمية
مفهوم العدوان
7
كل المشاعر والدوافع التي تتضمن عنصر "التدمير" فعالً ،وعنصر "النية السيئة"
تجاه الناس ،تدمير أشياء الناس وممتلكاتهم والنظر إليهم بمنظار السوء ،والسلوك
العدواني يدعو إلى االستياء بوجه عام ويقتضي مقاومته ومناهضته ،وما دام البشر
يعيشون في عالم متحضر وما داموا أسوياء فإنه يتحتم عليهم أن يتعلموا كيف
يتحكمون في نزعاتهم العدوانية وعليهم بالتالي أن يضبطوا تصرفاتهم .
يتفق علماء النفس على أن الناس يولدون ولديهم االستعداد للقيام بأعمال فيها البغض
والعدوان ،ولكن علماء النفس لم يتفقوا على جواب حاسم للسؤال التالي :من أين
لنا ،وكيف تحصل لدينا مشاعر العدوان ؟
وفي اإلجابة عن هذا السؤال توجه أجوبة كثيرة أهمها جوابان اثنان :
1ـ نحن نولد وفينا حاجة ,دافع فطري للبغض والعدوان ،مثلما نولد وفينا حاجة أو
دافع للحب واإلحسان ،وينتج عن هذا الجواب أن ما يتعلمه الطفل ويكتسبه من ذويه
ومحيطه يقوم على تحريك ما تنطوي عليه نفسه من حاجة إلى البغض وإلى الحب .
2ـ نحن نكتسب من خالل حياتنا اليومية مع الناس مشاعر الحب والبغض .فإذا
وجدنا طفالً يغلب البغض على الحب فمرد ذلك إلى أنه القى في حياته اليومية سوءاً
يدفعه إلى هذا التغليب ،والعكسـ صحيح فإن الطفل الذي يغلب الحب على البغض
فمرده أنه وجد من ذويه ومن يعيش معهم ما يحبب إليه المودة ويرجح عنده الخير
واألنس والمبادرة إلى األقوال الطيبة واألفعال المقبولة والحميدة .
وعلى كل حال وسواء كان العدوان فطري المنشأ أم مكتسبا ً فإن مما ال شك فيه أنه
يعبر عن انفعال حقيقي ال يشك في وجوده وتأثيره في سلوك الناس ،وإذا لم يظهر
8
لدى البعض فإنه – رغم ذلك – موجود وفوقه ركام من الضوابط ،وهو يلعب من
األعماق دوراً ال يقل في أهميته عن أدوار االنفعاالت األخرى .
والذين ال يظهرون العدوان ال يعني أنهم مالئكة بل يعني أنهم تعلموا كيف يكفون
عدوانيتهم وكيف يتحكمون في نزواتهم العدائية وقد اهتدوا إلى سبل أو أساليب أكثر
نضجا ً من مجابهة اآلخرين في التعبير عن نزعاتهم العدائية (. )1
يعتبر السلوك العدواني أحد الخصائص التي يتصف بها كثير من األطفال
المضطربين سلوكيا وانفعاليا ،ومع أن العدوانية تعتبر سلوكا مألوفا في كل
المجتمعات تقريبا ،إال أن هناك درجات من العدوانية ،بعضها مقبول ومرغوب
كالدفاع عن النفس ،والدفاع عن حقوق اآلخرين وغير ذلك .وبعضها غير مقبول
ويعتبر سلوكا هداما ومزعجا في كثير من األحيان .
من هذا المنطلق فقد انصب اهتمام الباحثين على دراسة هذا السلوك ،وذلك ألن
النتائج المترتبة عليه تعد أكثر خطرا على المجتمع من النتائج المترتبة على نتائج
السلوكيات األخرى التي يتصف بها المضطربون سلوكيا وانفعالياً .
وأشار بعض العلماء إلى أن هناك خمسة محكات أساسية نستطيع من خاللها تعريف
العدوانية وتحديدها ،وهذه المحكات هي -:
1ـ نمط السلوك .
2ـ شدة السلوك .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1عدنان السبيعي :سيكولوجية األمومة ومسؤولية الحمل ،ص 540ـ541
9
4ـ خصائص المعتدي .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1محمد أيوب شحيمي :مشاكل األطفال ! ..كيف نفهما ؟ ،ص 167
10
يأخذ العدوان األشكال الرئيسية التالية -:
1ـ العدوان الجسدي :ويقصد به السلوك الجسدي المؤذي الموجه نحو الذات أو
اآلخرين ،ويهدف إلى اإليذاء أو إلى خلق الشعور بالخوف ،ومن األمثلة علــى
ذلك :الضرب ،والدفع ،والركل ،وشد الشعر ،والعض 000إلخ .وهذه
السلوكيات ترافق غالبا نوبات الغضب الشديدة .
2ـ العدوان اللفظي :ويقف عند حدود الكالم الذي يرافق الغضب ،والشتم ،
والسخرية ،والتهديد ...إلخ .وذلك من أجل اإليذاء أو خلق جو من الخوف ،وهو
كذلك يمكن أن يكون موجها للذات أو لآلخرين .
3ـ العدوان الرمزي :ويشمل التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد آلخرين
أو توجيه اإلهانة لهم ،كاالمتناع عن النظر إلى الشخص الذي يكن العداء له ،أو
االمتناع عن تناول ما يقدمه له ،أو النظر بطريقة ازدراء وتحقير 0
1ـ العدوان االجتماعي :ويشمل األفعال المؤذية التي تهدف إلى ردع اعتداءات
اآلخرين .
2ـ العدوان الالجتماعي :ويشمل األفعال المؤذية التي يظلم بها اإلنسان نفسه أو
يظلم غيره .
11
فالعدوان المباشر هو :الفعل العدواني الموجه نحو الشخص الذي أغضب المعتدي
فتسبب في سلوك العدوان .
أما العدوان غير المباشر فيتضمن االعتداء على شخص بديل ،وعدم توجيهه نحو
الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ،وغالبا ما يطلق على هذا النوع من
العدوان اسم العدوان البديل .
فالعدوان المتعمد :يشير إلى الفعل الذي يقصد من ورائه إلحاق األذى باآلخرين .
أما العدوان غير المتعمد :فيشير إلى الفعل الذي لم يكن الهدف منه إيقاع األذى
باآلخرين ،على الرغم من أنه قد انتهى عمليا بإيقاع األذى أو إتالف الممتلكات .
فالعدوان المعادي :موجه نحو اآلخرين بهدف إلحاق األذى والضرر بهم فقط .
أما العدوان الوسيلي :فيقوم به الطفل بدافع الحصول على شيء ما ،أو استرداد
شيء ما ،وعادة ما يقوم الطفل بهذا النوع من العدوان عندما يشعر أن هناك ما
يعترض سبيل تحقيقه لهدفه (. )1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1حنان عبدالحميد العناني :الصحة النفسية للطفل ،مرجع سابق ،ص 126
12
يجد األطفال أنفسهم حينما يدخلون المدرسة في حاالت نفسية متناقضة فهم على
وجه العموم يحسون بأنهم غدوا مقيدين أكثر من قبل .
ولكنهم يشعرون بمتع كبيرة في المدرسة من جراء توسع مداركهم وتعدد نشاطاتهم
وكثرة أصدقائهم الجدد ،وكل هذا يساعد أطفال المرحلة على أن ينموا انفعاليا ً
فيلتزموا أكثر فأكثر بمقتضيات الحياة االجتماعية ويباشروا سيطرتهم على نوازع
العدوان عندهم .
في هذا السن يبدأ الطفل يتعرف إلى التنافس والمباراة وإلى الصداقات والتكتل داخل
الصف فينمو شعوره بأنه محبوب ومقيد ومعاكس في آن واحد ،صحيح أنه يُسر
ويزهى حين يتقدم إليه المديح ولكنه يضطر إلى تقبل مالحظات الجماعة إن
بالرضى أو باإلكراه فاآلخرون لهم أهميتهم .
وفي السنة الخامسة أو السادسة يكون الضمير قد تبلورت صورته عند الطفل ،
وأخذت مشاعره بالذنب تتفتح مع نشوء ضميره وتزايد عدوانيته تجاه أبويه وزمالئه
أو إخوانه .
ومن أجل أن يتفادى الطفل هذه المشاعر بالذنب يبتكر خياله فكرة أن اآلخرين هم
المذنبون الحقيقيون ،والنتيجة الطبيعية لهذا أن يمارس الطفل (رغم وجود ضميره)
أعماالً عدوانية نحو هؤالء اآلخرين .ومع هذا فإن ثمة ناحية جديدة لها أهميتها في
تخفيف العدوانية ،هذه الناحية تتمثل في انتماء الطفل إلى الجماعة (أعني الفرقة أو
النادي) فمن شأن هذا االنتماء أن يكبح االندفاع عند الفتى ويجعل خضوعه للقاعدة
أمراً ضروريا ً .
إن تعرف الطفل إلى المباريات المنظمة أو المنافسات تجعله يمارس العدوانية مع
القواعد أي بدون تخريب ،فقواعد المباراة من شأنها أن تفسح للقوى أن تنطلق
13
ولكن انطالقها مقنن ،وبعبارة أخرى فإن القواعد تبيح لألطفال أن يعبروا في أمن
ورضا عن عدوانهم أي أنها تبيح للطفل الواحد أو لجماعة األطفال أن يغلبوا
خصومهم بالعدل (أو بالرضى) .
إن صغار األطفال يحسبون القواعد قيوداً وحسب ،وإن هذه القيود يفرضها األطفال
األكبر أو الراشدون ولهذا فقلما تستطيع جماعة من األطفال في سن السادسة أو
السابعة أن يلعبوا مباراة (فيها قواعد) دون وجود شخص كبير يقوم بينهم في مقام
الحكم .
إن التزام القواعد يتطلب توفر "ضمير جمعي" ينمو تدريجيا ً وذلك عندما يبدأ
األطفال يفطنون إلى ضرورة وجود معايير للسلوك .
وفي سن الحادية عشرة يستطيع معظم األطفال أن يشتركوا في مباريات منظمة دون
إشراف أحد الكبار ،لقد نما الضمير الجمعي في هذه السن وبلغ قوة تمكنه من ضبط
سلوك كل طفل أثناء وجوده مع زمالئه ،ولهذا نسمع بعبارات يتفوه بها الفتيان
فيقولون "هذا لعب نظيف" و "وذاك ضد القواعد" و "ألعب بشكل أفضل" ولهذه
العبارات دالالت واضحة على أن األطفال قد اهتدوا إلى مخرج سليم لمشاعرهم
العدوانية (. )1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1عدنان السبيعي :سيكولوجية األمومة ومسؤولية الحمل ،ص 543ـ549
14
يشير سمارة إلى أن السلوك العدواني يرجع إلى مجموعة من األسباب وهي -:
فالدفع والرفس باليدين والرجلين وما يصاحبه من ثورات الغضب عند المواليد يمكن
أن يكونا هما األساس للعدوان البدني بعد ذلك ،بمعنى أن هذه العناصر (الدفع
والرفس )...ـ من مكونات الغضب وقد تنتظم بعد ذلك من خالل الخبرات االجتماعية
للطفل وتكون أفعاالً عدوانية مباشرة على اآلخرين .
وهي المواقف التي تقوم فيها الحواجز بين الطفل وبين إشباع دافع أو التي تحول
دون تحقيق هدف أو تحقيق رغبة ،هذا وقد يكون مصدر اإلحباط خارجيا ً وهذا هو
األغلب كما يحدث عندما يمنع الوالد طفله من القيام بعمل ما ،وكثرة األوامر
والنواهي التي تقيد حركة الطفل ،أو إجبار الطفل على القيام بعمل معين ال يرغب
في عمله ،أو منعه من القيام بعمل يرغب فيه .
وقد يكون مصدر اإلحباط داخليا ً ،كشعور الطفل بعجزه عن تحقيق غرض معين ،
حيث أن العالقة بين اإلحباط والعدوان عند الطفل تظهر في مواقف كثيرة ،فأطفال
الروضة مثالً تكثر لديهم االستجابات العدوانية مثل الضرب والصياح والدفع ....ـ
الخ عندما يكونون مكدسين في مكان ضيق للعب حيث إنهم في مثل هذا المكان
يتعرضون لدرجة أكبر من العوامل المحبطة التي تتمثل في عدم سهولة الحركة
والتدخل فيما بينهم واإلعاقة لحركة بعضهم البعض .
وتتوقف درجة الشدة التي تظهر بها االستجابة العدوانية كرد فعل على اإلحباط على
عوامل عدة هي :
15
أ ـ الموقف الذي يوجد به الطفل ،فإذا شعر الطفل بأنه مهاجم مثالً فإنه يرد بشدة ،
وكذلك إذا كان في حالة عدم استقرار انفعالي أو يعاني من قلق فإن رده على
اإلحباط يظهر في صورة أفعال عدوانية .
ب ـ شخصية الطفل ،فالطفل االتكالي قد ال يشعر باإلحباط إذا ما سيطر عليه طفل
آخر في حين أن الطفل األكثر استقاللية يتمرد بشدة إذا ما حاول طفل آخر السيطرة
عليه .
عند شعور الطفل بذلك فإن العدوان يزداد عنده .وللغيرة أثر كبيرة في انتهاج
سلوك العدوان .
الشعور بالنقص في التحصيل الدراسي أو وجود نقص جسمي من عاهة أو خلل في
الحواس ،يؤدي إلى أن يجد الطفل تعويضا ً ينال به ذكراً بين جماعته ولو كان ذلك
في أسلوب تخريبي .
فاألب الذي يستجيب لطفله عندما تنتابه نوبة من نوبات الغضب ،إنما هو في الواقع
يدعم سلوك الغضب ،وهناك من اآلباء من يدعم السلوك العدواني صراحة عندما
16
يرضي بهذا السلوك أو ينصح به بقوله (اللي يضربك اضربه) كما أن الطفل الذي
يستسلم لزميله العدواني يدعم السلوك العدواني عند ذلك األخير .
إن مشاهدة األطفال لنموذج عدواني تجعلهم يقومون بتقليده ،فال غرابة إذا رأينا
الطفل الذي يشاهد أباه يحطم كل شيء حوله عندما ينتابه الغضب أن يقوم بتقليد هذا
السلوك العدواني .ومعنى ذلك أن من العوامل الهامة التي تساعد على تنمية السلوك
العدواني عند األطفال هو عامل المالحظة والتقليد .
كما يمكن أن تؤدي النماذج المعروضة في التليفزيونـ إلى نفس النتيجة .
األطفال الذين ال يلقون إال القليل من الحب واالهتمام ،والذين دائما ً ما يتعرضون
للنقد والتعنيف يكونون أكثر ميالً إلى العدوان في عالقاتهم بغيرهم .
8ـ تعرض الطفل للعقاب عندما يصدر عنه سلوك عدواني :
إن استخدام اآلباء للعقاب البدني لسلوك أبنائهم العدواني ،ال يؤدي إلى التقليل من
العدوانية وال اقتالعها ،فاألب الذي يستخدم العقاب البدني إنما يجعل من نفسه قدوة
أو نموذجا ً عدوانيا ً يقلده الطفل (. )1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1عزيز سمارة وآخرون :سيكولوجية الطفولة ،ص 185ـ186
17
ـ الطفل الذي ال يشعر بالحب والحنان غالبا ما يكون عدوانيا ،الظروف غير
المستقرة التي يعيشها الطفل في المنزل قد تدفعه للكراهية ..فالعدوان عند األطفال
سلوك مكتسب من البيئة المحيطة ،تراشق السباب بين األبوين أمام األبناء له أثر
سيء على نفسياتهم
ـ تعنيف الطفل أمام أقرانه يولد عنده حالة عدوانية ،المشاكل الزوجية المتكررة أمام
األطفال تدفعهم إلى السلوك العدواني .
حالة عدوانية
-هناك ظاهرة عنف بين األطفال وبين بعضهم البعض ،وهناك ظاهرة عنف من
الكبار تجاه األطفال وكال الحالتين له تأثير سلبي جسدي ونفسي على األطفال .
ويشتد هذا التأثير سلبا إذا ارتبط العنف ضد األطفال بالظلم والقسوة والتصنيفـ
الشديد أو كان بوجود أقران الطفل من زمالئه أو أصدقائه ،مما يولد حالة عدوانية
عند الطفل تعكس رغبته في االنتقام والتقليد والمحاكاة لما يجده من معاملة قاسية
وعدوانية.
ويزداد تأثير العنف بين األطفال بين بعضهم البعض إذا لم يجد الطفل من يدافع عنه
أو يعاقب المعتدي مما قد يدفع الطفل إلى اإلنطواء أو عدم الرغبة في الذهاب إلى
المدرسة ،وضعف التحصيل العلمي لشرود ذهن الطفل باآلثار السلبية الناتجة عن
االعتداء عليه من قبل اآلخرين .
كما أنه قد يولد عند الطفل االضطرابات النفسية واألعراض العضوية التي قد
تحرمه النوم ،وتؤثر على ثقته بنفسه وتشعره بالحزن والتوتر الشديد ،لذا يحسن
لتفادي كل هذه اآلثار السلبية الناتجة عن العنف بين األطفال االهتمام بتربية الطفل
18
تربية تحفظ له حقوقه ،وتحمي اآلخرين من اعتدائه عليهم بحيث ينشأ الطفل منذ
الصغر على احترام حقوق اآلخرين والحب والتسامح وتبادل الهدايا مع أقرانه
وزمالئه في المدرسة وأصدقائه ليكسب ودهم ومحبتهم.
وكذلك يجب عدم إغفال السعي للمصالحة بينه وبين من يعتدي عليه ومعاقبة
المعتدي في حالة عدم قبوله االعتذار ،وتكرار االعتداء .
كما ال ننسى أن نشير إلى اآلثار السلبية الناتجة عن مشاهدة أفالم العنف سواء ما
كان منها تلفزيونيا أو عبر ألعاب األطفال اإللكترونية ،يجب أن يقوم الوالدان
المربون بدورهم الفاعل للحد من هذه الظاهرة السيئة بين األطفال .
إهمال الدعاء
من أسباب ظاهرة العنف عند األطفال في عصرنا هذا الغفلة عن ذكر هللا تعالى على
وجه اإلطالق والغفلة على وجه الخصوص عن الدعاء الذي وجه به النبي صلى هللا
عليه وسلم عند جماع الرجل لزوجته ،وهو قوله( :اللهم جنبنا الشيطان وجنب
الشيطان ما رزقتنا) ،فإنه إن قدر بينهما ولد لم يكن للشيطان إليه سبيل .
وكذلك من أسباب عنف األطفال إهمال الوالدين ،وعدم قيامهما بواجب الرعاية
المبكرة وهي الرعاية بكامل معانيها من القرب إلى األطفال وحسن التعامل معهم
واللطف واللباقة معهم ،وترك القسوة في التفاهم معهم إذ أن ترك هذه الرعاية قد
19
يوجد ردة فعل يصحبها شيء من العنف .ومن أسباب العنف عند األطفال فتح
الباب لهم على مصراعيه واإلذن المطلق لهم بمشاهدة جميع األفالم والقنوات
واللعب بما يسمى (البلي ستيشن) وبحرية مطلقة حيث إن بعضا من برامجه
وأشرطته كلها عنف .
وال شك أن الطفل سريع التأثر سريع التقليد فيقلد ما يشاهده من أفالم وبرامج
وأشرطة ويظهر ذلك على أخالقياته وسلوكياته ،ومن أسباب ظاهرة العنف عند
األطفال أيضا إعطاء الضوء األخضر من قبل بعض أولياء األمور بوجود وتشغيل
األغاني وغيرها من األشياء المحرمة في المنزل .مما يجعل المنزل محضنا ومقرا
الجتماع الشياطين ،فالشياطين إنما تتنادى للهو وأماكن الفسق والفجور ،وحينما
يمتأل المنزل بمثل هذه المنكرات ويخلو من ذكر هللا تعالى فإنها تجتاله الشياطين
وتؤثر على ساكنيه من أطفال وغيرهم .
ولذلك تجد مثل هذه المنازل كثيرة المصائب وكثيرة المشاكل ومن أسباب وجود
العنف عند األطفال ،وجود العنف عند والدي األطفال فيقلد االبن أو البنت أباه
وأمـــه .
ومن أسباب وجود العنف عند األطفال غفلة الوالدين عن الدعاء ألوالدهما علما أن
النبي صلى هللا عليه وسلم أخبر أن دعاء الوالد لولده مستجاب ولو وفق الوالدان
للدعاء ألوالدهما بالصالح والتوفيق والطمأنينة والسكينة الستجاب هللا جل وعز
ب أجيب دعوة الداع إذا
لهم ،فهو سبحانه القائل{ :وإذا سألك عبادي عني فإني قري ِ
دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون ([ })186البقرة]ـ .
20
وافق ساعة إجابة فأجيب له .وهذا ينعكس على األطفال فيكونون هم الضحية في كل
هذه المسببات للعنف وينمو الطفل بشخصية مملوءة بالعنف مما يكون سببا في حياة
كلها شقاء ونكد وتعاسة .
عوامل وراثية.
يشير بعض العلماء إلى أنه لم يعد مقبوال في األوساط العلمية النفسية إرجاع سلوك
العنف لدى األطفال فيما فيه من تعقيد وغموض إلى عامل واحد بعينه ،فاالتجاه
المقبول اآلن هو إرجاع العنف إلى عوامل متعددة ومنها -:
- 1عوامل وراثية مثل :ما ينقل إلى االبن من اآلباء واألجداد من صفات
وخصائص وتكوينات غير ناقالت الوراثة أو الجينات .فيحدث إفرازات هرمونية
وغددية ،فمثال إذا زاد إفراز الغدة الدرقية صاحب انفعال زائد وسلوك عدواني
واضح ،يعكس الخمول في إفراز الغدة النخامية ليصاحبه خمول وهدوء وإن صار
هناك عدوان فهو ببرود أعصاب.
- 2عوامل بيئية :وهي جميع ما يسربه الطفل من خبرات من والدته أو حتى قبل
والدته إلى أن يبلغ .ومن ذلك ظروف التنشئة االجتماعية ،وخبرات القسوة والعنف
من الوالدينـ أو المحيطين به مع الطفل ،والحرمان والصد والزجر واإلهمال ،ولعل
أهمها الحرمان العاطفي ،ومن العوامل البيئة :ظروف التربية والدراسة والظروف
الثقافية ومكوناتها من العادات والتقاليد والقيم والنظم واللغة المستخدمة .إذا التفاعل
مع هذه العوامل يؤثر على الحالة النفسية للطفل مما قد يجعله عدوانيا تجاه نفسه
واآلخرين من حوله .
21
الحرمان العاطفي ..فالمعروف عند المتخصص في علم النفس أو غيره أن الطفل
الذي يشعر بالحرمان العاطفي من والده أو يشعر بنقص ما في شكله (أصم ،وزن
زائد ،تشويه جسمي معين) ال يستطيع التعبير نن انفعاالته بالكالم فيلجأ للصراخ أو
االعتداء على اآلخرين ،أو تكسير حاجاته أو حاجات اآلخرين في المنزل.
هنا ال بد من فهم فسيولوجية الطفل (تكوينه النفسي والجسمي) ،وكيف يحدث النمو
وما هو تأثير كل مرحلة حتى يتناسى لآلباء واألمهات التعامل معه بإيجابية .فنأخذ
على سبيل المثال :الطفل حين ال يشعر بالحب والحنان والعطف من الذين حوله
يجعله يستخدم حيلة لجذب انتباه اآلخرين من حوله ،فيلجأ لخطأ معين حتى يعاقب
عليه ثم بعد ذلك يلتفت إليه الوالد أو الوالدة لتدليله وحضنه وضمه ،وهكذا يرى
الوالدان أن الطفل عنيف ،كذلك حين شعوره بالغيرة بسبب وجود مولود جديد أو
عدم حصوله على ما يريد أو ما يملكه اآلخرون يلجأ ألي نوع من العنف ليعبر عن
شعوره معتقدا أن اآلخرين يفهمونه ،فشعور الطفل بالخوف والقلق والتوتر أيضا
يدفعه للعدوان مع نفسه أو مع اآلخرين.
سلوك مكتسب
بعد إرجاع العنف لعدة عوامل ،هنا يجب اإلشارة إلى أن العدوان أو العنف لدى
األطفال سلوك مكتسب متعلم من البيئة مثل الوالدين واألقرباء والمدرسة واألصدقاء
واألهم من وسائل اإلعالم خصوصا من القنوات التلفزيونيةـ والموجهة ألطفالنا
حاليـا .ويدعم هذا نظرية العالم (باندور) بنظريته التقليدية والمحاكاة والتي
خالصتها أن غالبية سلوك اإلنسان مكتسب ومتعلم ،وهذا يعتبر نصيحة للوالدين
ووسائل اإلعالم بأن يحرصوا على أطفالنا ،وعدم المساعدة في إيجاد جيل من
األطفال هم شباب الغد يتصف بالعدوانية والعنف.
22
فنحن نقول دائما :الطفل هو بالنسبة لنا بمثابة بطاقة صعود الطائرة ،فنفهم سلوك
العائلة من مشاهدة سلوك الطفل وبالتالي نستطيع الحكم على اتجاه وأفكار محيطه
األسري.
ولقد دلت الدراسات النفسية أن من يشاهد العنف في منزل أسرته سواء عنف لفظي،
أو بدني فهناك احتمال عشر مرات أن يكون عنيفا مع اآلخرين ،وكذلك مع أسرته
في المستقبل ،فيجب عدم التهاون في مثل هذه األمور ،ألن ما يمر به الطفل من
خبرات في حياته هو مجموعة من القواعد تحدد سلوك الفرد في المستقبل.
وال بد من إدراك أن البرمجة العقلية للفرد تبدأ منذ الصغر ،فلقد دلت الدراسات أن
%05من سلوك الطفل يتشكل في الخمس سنوات األولى و %57عند إكماله
لثماني سنين و %59عند بلوغه الثامنة عشرة ،فإذا وجد الطفل في بيته تشجيع
على العنف والعدوان بطريقة مباشرة ،أو غير مباشرة فالمسؤولية تقع على
المحيطين به.
وال بد من التأكد على أن للقضاء والقدر دورا في تشكيل شخصية الطفل .فلقد جاءت
اآلية الكريمة قال تعالى{ :ونفس وما سواها ( )7فألهمها فجورها وتقواها (})8
[الشمس].ـ وكذلك اآلية قال تعالى{ :وهديناه النجدين ([ })10البلد].
مشاعر الكراهة ..قد ينشأ الطفل (ببيت تسوده الكراهية بين أفراده ،فالشجار دائم
بين األبوين والحب ال وجود له ،فيه تراشق بالسباب والخصام أمام األبناء ،وقد
يصل األمر إلى القطيعة والطالق ،فيحدث أحد األبوين األبناء الصغار بمشاعر
الكراهية التي يحملها نحو اآلخر ،هنا يمتص الطفل مهما كان سنه مشاعر الكراهية
23
والشجار في األسرة ،فتكون طابعا للعالقات بينه وبين أقرانه وبينه وبين أسرته ،وقد
ينقلها للمدرسة ولألقران في الزيارات أو حتى للمعلمين.ـ
لذا نجد هؤالء األطفال يعانون من القلق الدائم واالضطرابـ النفسي نتجة الظروف
غير المستقرة التي يعيشونها ويكون الطفل عرضة لالستثارة ألتفه األسباب،
فيحملون مشاعر الكراهية ألنفسهم ولآلخرين ،وينقل ذلك إلى مشاعر عدوانية
موجهة ضد المجتمع بكامله على شكل سلوك منحرف (مخدرات تفحيط ،الكتابة
على الجدران ،سرقات ،ومشاجرات..الخ).
ويجب أن ندرك أن الطفل الصغير ما دون سنتين إذا تغيرت عليه البيئة (زيارة من
منزل إلى منزل -نقل بالسيارة) نجده يشعر باالضطراب وانزعاج يبرز ذلك من
خالل عدوانيته بالصراخ والبكاء ،فاألم ال تعرف ماذا حل بإبنها أو بنـــــتها؟ أيضا
بعد األمهات العامالت عن أبنائهم يـــــولدـ العنف لديهم كردة فعل لتركها البنها ،فال
بد من مالحظة هذه األمور ،فإلمام األم واألب بمــــراحل النمو أمر مطلوب ومهم
لمعرفة كل خصوصيات النمو فالوقاية خير من العالج (. )1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
()1عقيل العقيل :تحقيق بعنوان سلوك مكتسب أم عوامل وراثية :مجلة الدعوة اإلسالمية الصحفية ،العدد 2061ـ 28شعبان
1427هــ ـ 26سبتمبر 2006م ،أسبوعية ،إسالمية ،جامعة .
24
يولد الطفل في أسرة ،تتكون عادة ،من أب ،وأم .وهما اللذان يقومان بتربية
الطفل ،وكفالته ،حتى يصل إلى مرحلة الرجولة ،وحينئذ يستطيع أن ينفصل
عنهما .وقد تكون األسرة مكونة من أكثر من األب واألم ،كاألخوة واألخوات .
واألسرة هي البيئة الطبيعية ،التي تتعهد الطفل بالتربية ،ألن غريزة األبوة
واألمومة ،هي التي تدفع بكل من األب واألم ،إلى القيام برعايته وصيانته ،
والسيما في السنوات األولى من طفولته .والطفل البشري يعتمد في مرحلة طويلة ،
أطول من مرحلة أي طفل حيواني على رعاية الوالدين ،وهو يمضي عادة سنوات
الطفولة المبكرة بين أحضان األسرة .والطفل يتعلم أول درس في الحب ،
والكراهية ،في المنزل ،مما يلمسه من حب والديه ،وكراهيتهم لمن يؤذونه ،أو
يضربونه ،ومن صلة أفراد األسرة بعضهم ببعض إن كانت صلة احترام ،
وعطــف ،أو صلة نفور واستهتار وشغب .
ولهذه الصلة أثر مباشر فيما يشعر به الطفل من اطمئنان وحرية ،فإذا كان جو
األسرة سعيداً ،مشبعا ً بالتعاطف والود ،نمت وجدان الطفل نمواً متزنا ً ،وشعر
بالحماية ،والسالمة ،وحرية التصرف ،ألنه يشعر بأن المحيطين به يفهمون
سلوكه ،ويعطفون عليه .وبذلك يخلو نمو الطفل من كثير من العقد النفسية ،ومن
الكبت ،وينشأ سليم العقل .وقد وجد من دراسة بعض الحاالت العصبية .أن سببها
سوء معاملة الوالدين أو أحدهما للطفل في سنواته األولى ،مما كان له أثر ال
شعوري في سلوكه ،فاألم التي تخوف ابنها تخلق منه رجالً هيابا ً ،رعديداً ،
جبانــا ً ،وتقتل فيه حب المخاطــرة ،والشجاعة .
وعالقة اإلخوة بعضهم ببعض في األسرة ،وعالقة الوالدين باإلخوة ذات أثر في
تكوين خلق الطفل ،فإذا كان األـب ،أو األم ،يتحيز لبعض األخوة ،ويميزه عن
غيره ـ فقد يكسبه هذا السلوك شعوراً بالغيرة والمنافسة ،فينشأ أنانيا ً ،ساخطا ً ،
25
يشعر بمرارة الظلم ،والحرمان ،كما هي الحال في األسرة التي يتزوج فيها األب
أكثر من زوجة (. )1
وإن أهم ما يعمل على تنمية شخصية الطفل وتحقيق ذاتيته هو مراعاة حاجياته
النفسية ،فاألسرة تتولى رعاية الفرد وتهذيبه في أحرج الفترات وأعمقها آثاراً في
بناء شخصيته ،وتكوين عاداته واتجاهاته وقيمه ،بل وفي تشكيل حياته بصورة
عامة .ولقد أكدت نتائج العمل في العيادات النفسية أن اإلنحرافات السلوكية
وجوانب الشذوذ المختلفة تبدأ في فترة الطفولة ويعظم خطرها على الصحة النفسية،
وأن كثيراً من العقد النفسية تتزايد باإلغفال وعدم االهتمام المبكر لها (. )2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( ) 1صالح عبد العزيز و عبد العزيز عبد المجيد :التربية وطرق التدريس ،ص 84ـ87
( ) 2األسرة وأثرها في تعزيز دور المؤسسة التعليمية :ورقة عمل مقدمة إلى الندوة التربوية الثالثة لجمعية المعلمين بدولة
اإلمارات (1996م) ،مجلة التربية ،العدد التاسع عشر ،السنة السادسةـ ،أكتوبر 1996م ،ص 91ـ92
عالج العدوان
26
يشير سمارة إلى أن عالج العدوان يستلزم إعادة تعليم الطفل العدواني لألساليب
والطرق المقبولة في التعامل مع المحيطين به ،كما يجب العمل على تغيير ظروفه
البيئية التي أدت إلى عدوانيته ،وإعطاؤه النماذج السليمة في التعامل مع الغير ،
ويجب تعليم الطفل العدواني تأخير إرضاء العديد من رغباته وحاجاته وأن يجد
بديالً عما يحرم من إشباعه من حاجات ورغبات ويوضح لنا (وليام جاردنر)
برنامجا ً لمعالجة العدوان يتضمن عدة نقاط منها -:
1ـ إذا اعتدى طفل على آخر وحصل نتيجة لذلك على مكسب ما ،فيجب حرمانه
من هذا المكسب حتى ال يرتبط العدوان في ذهنه بنتائج إيجابية .
2ـ يميل الطفل المنبوذ اجتماعيا ً إلى العدوان لجلب االهتمام ،لذلك يجب في مثل
هذه األحوال إحاطة الطفل بالرعاية االجتماعية واالهتمام به اهتماما ً كبيراً حتى ال
يشعر بالحاجة إلى العدوان .
3ـ يستحسن إتاحة فرص اجتماعية وفيرة أمام األطفال الميالين إلى العدوان لمشاهدة
أطفال آخرين يمارسون سلوكا ً وديا ً مقبوالً .
4ـ يجب على اآلباء والمعلمين أن يتحلوا في تعاملهم مع األطفال العدوانيينـ بالصبر
ورباطة الجأش ،ألنه إذا ثاروا وفقدوا أعصابهم يكونون هم أنفسهم قد مارسوا
سلوكا ً عدوانيا ً (. )1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1عزيز سمارة وآخرون :سيكولوجية الطفولة ،ص 187
كما توجد عدة وسائل في عالج السلوك العدواني عند األطفال منها -:
27
1ـ تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة
الشخصية واستخدام العنف في حل مشاكل الحياة .
2ـ إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في
تعامله مع اآلخرين .المسلم هو الذي يسلم الناس من أذاه .
3ـ الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن
يمدوا يد اإلساءة لآلخرين .
4ـ استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ فإذا تلفظ الطفل بعبارات غير مهذبة
في تعامله مع اآلخرين وهو غاضب فيُطلب منه أن يعتذر بعبارات مؤدبة وإذا قام
الطفل بضرب آخر فعليه مثالً أن يقدم إليه هدية أو أن يعتذر إليه أمام زمالئه إذا
وقعت المشاجرة أمامهم .
5ـ إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف
النبيلة الدالة على كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل .
6ـ اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع ،وانتقاء األلعاب
ذات األغراض التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب .
7ـ إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة .
8ـ وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن
يمزح مع أخيه بأي مادة حادة أو خطرة .
28
9ـ تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي يدل على
احترامه لآلخرين من خالل المدح والثناء .
10ـ فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهم مع
األطفال الذين يعاملونهم بقسوة وما سبل العالج وما المبادئ التي يجب أن توضع
ويعمل على تنفيذها الجميع .
-11أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل سلوك العدواني بين
المربين واألقارب .
14ـ توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلوك االجتماعي للطفل (. )1
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1جمال الخطيب ،منى الحديدي :التدخل المبكر ،عمان ،دار الفكر 1419 ،هـ 1998 /م ،ص 145
الدراسات السابقة
29
1ـ دراسة ستاين وفريدريش-: .
أكد العالمان ستاين وفريدريش نتيجة ألبحاثهما على أهمية تأثير النموذج العنيف في
بروز التصرفات العنيفة لمجرد االتصال بالنموذج العنيف وخصوصا ً ذلك الذي
يظهر على (الشاشة الصغيرة)ـ التليفزيون .ولقد أجريت تجربتهما على مجموعة من
أطفال الحضانة لمدة ثالثة أسابيع ،حيث جعل األطفال يشاهدون ثالثة أنواع من
البرامج التليفزيونية ،برامج عدوانية ،وبرامج محايدة ،وبرامج تعلم األطفال القيم
والعادات المقبولة اجتماعيا ً ،وقسم األطفال إلى ثالث مجموعات كل مجموعة
شاهدت نوعا ً من األفالم ،وبعد مرور األسابيع الثالثة للمشاهدة فحصت درجة
العدوانية عند كل مجموعة من المجموعات الثالث ،فاتضح أن المجموعة التي
شاهدت األفالم العدوانية أكثر عدوانية من هؤالء الذين رأوا األفالم المحايدة .
في العام 1973م صدر بحث لبانديورا بعنوان (العنف :تحليل التعلم واالكتساب
االجتماعي) ،ولقد قد مجموعة من التحليالت النفسية االجتماعية التي أكدت اكتساب
التصرفات الشرسة عن طريق االحتكاك بالنماذج العنيفة ،ومنها النماذج الواصلة
إلى الجمهور بواسطة األفالم السينمائية والتليفزيونية .وبانديورا ممن ينادون
بنظرية التعلم االجتماعي التي ترى أن األطفال يتعلمون من التليفزيونـ تماما ً مثلما
يتعلمون من أي عرض مرئي آخر ،فالطفل يتعلم أساليب وطرق العدوان أو العنف
التي قد ال تأتي في مجال انتباهه .فقد يتعلم كيف يستخدم السكين في شجار ،كيف
يشنق فرداً ،كيف يطلق بندقية ،أو قد يتعلم كيف يحصل على هذه األدوات وذلك
بالطريقة التي شاهدها في التليفزيون ...ـ وقد يكون العنف والعدوان من بين الميول
السلوكية الكثيرة التي يتعلمها الطفل من المشاهدة ،ويعتقد أن النشاط العدواني في
برامج التليفزيون يثير خيال الطفل العنيف من خالل التوحد (التقمص) ،والتوحد
30
عملية سيكولوجية تعني أن يدمج الطفل ذاته في ذات الشخص الذي يثير إعجابه ،
فيدرك أنه هو وهذا الشخص شخص واحد ،وخالل عملية التوحد هذه يكتسب
الطفل أنماطا ً وعادات سلوكية كثيرة فعلى سبيل المثال عندما يرى الطفل البطل
وهو يقتل شريراً في التليفزيونـ ،قد يجعل ذلك الطفل نفسه يتخيل نفسه الخيّر الذي
يعاقب أخاه السيئ ،وبتكرار تعرضه لمثل هذه المواقف والتخيالت تزداد فرصة أن
يؤذي أخاه بطريقة ما وبذلك قد يرى الطفل نفسه مماثالً للشخص ـ أو هو الشخص ـ
الذي يرتكب العنف في برامج التليفزيون ،ويرى الشخص اآلخر الذي يقوم بإيذائه
أنه الذي يستحق اإليذاء .
ويمكن القول إن قبول نظرية التعلم االجتماعي ،ونتائج بحوث بانديورا يؤكد
المضمون القائل بأن التعرض لألفالم العدوانية في التليفزيون يمكن أن يؤدي إلى :
أ ـ أن يقلل من قدرة األطفال على كف أو منع الدفعات العدوانية مما يؤدي بهم إلى
ارتكاب العنف والسلوك العدواني .
جـ ـ أن يقلد الطفل السلوك الذي يكافأ فاعله ،أكثر من أن يقلد السلوك المعاقب
فاعله .
د ـ أن يقلد األطفال السلوك العدواني الذي يشاهده ،وخصوصا ً حين يثاب الشخص
الذي يقوم بالعدوان .
31
تعتبر هذه الدراسة فريدة من نوعها في كندا ،حيث وجد الباحث فرصة نادرة وهي
وجود مدينة ليس بها إرسال تليفزيوني ثم أدخل بها اإلرسال ،فقارن الباحث بين
هذه المدينة ومدينة أخرى كان بها قناة واحدة ،ومدينة ثالثة بها عدة قنوات ،ودرس
العدوان عند أطفال المدارس االبتدائية في المدن الثالث في بداية الدراسة (وقبل بدء
الدراسة في المدينة المحرومة من الخدمة التليفزيونية)ـ .وأشارت النتائج إلى عدم
وجود فروق في السلوك العدواني ألطفال المدارس االبتدائية في المدن الثالث .
وبعد سنتين وبعد إدخال اإلرسال التليفزيوني في المدينة المحرومة درس الباحث
مرة أخرى السلوك العدواني عند أطفال المدن الثالث ،فوجد ازدياداً واضحا ً في
العدوان عند أطفال المدينة التي دخل فيها اإلرسال التليفزيوني حديثا ً ،أكدت هذه
النتيجة المقارنات التفصيلية بين المدن الثالث عند تقسيم عينة المدن بناء على النوع
والسن .
لقد طرحت ماري وين المعادلة التالية حيث قالت إنه "دلت دراسات أمريكية أن
الموقوفين الشبان بجرائم عنف بنسبة 1600بالمائة بين العام 1952م والعام
1972م فإذا أدركنا أن العام 1952م هو مؤشر اجتياح التليفزيون المنازل
األمريكية ،وإذا اعتبرنا أن الموقوف بجريمة عنف في العام 1972م هو في حدود
العشرين من العمر ،فهذا يعني أن الموقوفين في هذه الفترة هم أبناء الفترة التي كبر
فيها األطفال الذين شاهدوا التليفزيون من بدايته ،فهم ضحايا العنف الذي أنشأهم
عليه التليفزيون .وهذه النتيجة التي وصلت إليها ماري وين تطرح تساؤالً :هل
االنحراف الذي يبدو على الفرد في شبابه هو نتيجة ما اكتسبه من عادات سلبية في
طفولته ؟ بمعنى آخر هل هناك من عالقة بين مشاهدة برامج العنف على الشاشة
الصغيرة في الطفولة وتكاثر اإلجرام عند هؤالء وهم الشباب ؟
32
وها هو وولترلبمان يقول " :ليس من شك في وجود عالقة بين االنتشار الفجائي
للجرائم التي تدل على الميول الزادية (السادية) ،وبدعة الزادية الجديدة التي تنشرها
الوسائل الجماهيرية على أنها وسائل للترفيه والتسلية .
أثبتت دراسة هذا العالم أن أفالم العنف تخيف األطفال لدرجة أن بعض األطفال
يحاول مغادرة السينما (أو مكان عرض الفيلم) ،وبعضهم اآلخر يصاب بالغثيان ،
وآخرون يصابون بأمراض نفسية كالتبول في الفراش أو حاالت الذعر والكابوس
أثناء النوم .ومن الممكن أن تؤثر هذه األفالم على الكبار أنفسهم .
والعجيب أن بعض األطفال يحاول إخفاء الخوف ،ويفضل عدم االعتراف بحالته
النفسية .وهنا نجد أن تجار الترفيه ينقلون مشاعر هذه الطائفة األخيرة من األطفال
ويعلقون عليها ويبرزونها إبرازاً إعالنيا ً لترويج سلعتهم .
قام الدكتور وليام بيلسون أستاذ العلوم االجتماعية البريطاني بدراسة لمعرفة العالقة
بين مشاهدة األطفال للعنف في التليفزيون وبين اكتساب سلوكهم صبغة العنف في
حياتهم العلمية .ومن نتائج هذه الدراسة أن الصغار الذين يشاهدون الكثير من
برامج العنف في التليفزيونـ يتسم سلوكهم بالعنف بدرجة تزيد مرتين على أولئك
الذين ال يشاهدون إال القليل من هذه البرامج وأن هناك خمسة برامج تليفزيونية
تتسبب في انتشار العنف وهي :أفالم رعاة البقر ،ومباريات المالكمة
والمصارعة ،واألفالم والتمثيليات التي تظهر على الشاشة ممارسة األشخاص
33
للعنف ضد بعضهم البعض ،والبرامج التي يظهر فيها الصغار وهم يزاولون العنف
،والبرامج التي يظهر العنف وكأنه سلوك طبيعي .
يرى بعض الباحثين أن هناك مجموعة من العوامل لها عالقة وثيقة بما يعرض على
شاشة التليفزيون من عنف ويؤدي إلى عنف سلوكي عملي آتي ومستقبلي منها :
الوضع غير الطبيعي للطفل ،وفقره ،ومعدل ذكائه المنخفض ،ونوعية طبع الطفل
خصوصا ً الهجومي الشرس ،وكذلك موقف األسرة اإليجابي من برامج العنف على
الشاشة الصغيرة وتقبلها لها ،وأيضا ً ما يعاني منه الطفل من خلل في تركيبه النفسي
والعقلي والجسدي ،فهذه كلها عبارة عن منظومة متشابكة تؤدي إلى السلوك
العدواني عند األطفال ،وخصوصا ً وأن أمثال هؤالء األطفال يكونون من المغرمين
بهذه البرامج .
وقد أثبتت بعض البحوث وبما ال يدع مجاالً للشك أن األطفال المضطربين يقعون
على وجه الخصوص تحت تأثير وقائع الفيلم التي تدل على قسوة أو عنف ،وهذا ال
يحدث في السينما فقط ،بل في التليفزيون ومن قراءة الكتب والروايات كذلك أو أية
وسيلة أخرى من وسائل االتصال الجماهيرية (. )1
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( )1محمد منير سعد الدين :دراسات في التربية اإلعالمية ،ص 136ـ143
34
الفصل الثالث :إجراءات الدراسة
منهج الدراسة
مجتمع الدراسة
العينة
أداة الدراسة
منهج الدراسة
35
يستخدم البحث المنهج الوصفي الذي يعتمد على وصف الظاهرة ودراستها من
خالل المراجع والدراسات .
مجتمع الدراسة
العينة
تم اختيار عينة عشوائية من المديرين والمرشدين والمعلمين ،بلغ عددها 50فرداً
بواقع ( 5مديرين 4 ،مرشدين 41 ،معلم ) .فكانت نسبة التخصص في العينة
كما يلي :
أداة الدراسة
قام الباحث بتصميم أداة البحث وهي عبارة عن استبانة مغلقة مكونة من ثالثة
محاور رئيسية هي كالتالي :
المحور األول :أنواع السلوك العدواني التي يمارسها األطفال العدوانيون
المحور الثاني :مظاهر السلوك العدواني لدى األطفال العدوانيين
لمحور الثالث :اإلجراءات التي يتم اتخاذها حيال الطفل العدواني .
ويتكون كل محور منها من عدد من الفقرات المغلقة كما يلي :
بسم هللا الرحمن الرحيم
36
يقوم الباحث بإعداد دراسة بعنوان { أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال
في المرحلة االبتدائية من وجهة نظر مديري المدارس والمرشدين والمعلمين}.
صممت استبانة لجمع بيانات ومعلومات حول الدراسة الحالية بهدف قياس واقع
ولقد ُ
أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال في المرحلة االبتدائية .
.
ك االستبانة الخاصة بذلك آمالً االستجابة من وجهة
ويسر الباحث أن يضع بين يدي ِ
نظركم الشخصية .
وحرصا ً من الباحث على سرية البيانات ،يؤكد لكم استخدامها في حدود
متطلبات البحث العلمي.
تعاونك . .وجزآك هللا خير الجزاء.
ِ شاكرا لك حسن
الرجاء كتابة البيانات المطلوبة ،أو وضع إشارة Pداخل المربع Rوأمام الكلمة أو
العبارة المختارة:
فيما يلي بعض العبارات التي تمثل واقع أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند
األطفال في المرحلة االبتدائية :
درجة األهمية
العبارات م
قليلة جداً قليلة متوسطة كثيرة كثيرة جداً
المحور األول :أنواع السلوك العدواني التي يمارسها األطفال العدوانيون لديكم :
عدوان الطفل ضد زمالئه .
37
درجة األهمية
العبارات م
قليلة جداً قليلة متوسطة كثيرة كثيرة جداً
عدوان الطفل على مرافق ومنشآت المدرسة .
التهكم
السرقة .
المحور الثالث :اإلجراءات التي يتم اتخاذها حيال الطفل العدواني :
العقاب البدني بالضرب .
38
الفصل الرابع :خاتمة البحث
النتائج
التوصيات
المراجع
المالحق
39
أهم نتائج البحث
لقد توصلت من خالل هذا البحث إلى أهم النتائج التالية -:
40
وكانت رؤية عينة الدراسة كما يلي :
من أجل الحد من مشكلة السلوك العدواني لدى طلبة المدارس ال بد من تضافر
الجهود المشتركة ما بين اإلدارات المدرسية وهيئاتها التدريسية والمرشدين
التربويين وهذا يقتضي من الجميع تنفيذ المهام التالية:
1ـ يجب أن تضع إدارات المدارس في اعتبارها األمانة الملقاة على عاتقها لكونها
المسئولة عن تحقيق األهداف التربوية ،وال يمكنها حمل األمانة بمفردها وإنما يقع
عليها عبء القيادة التي يجب ان تكون ديمقراطية يتحمل فيها جميع أطراف العملية
التربوية مسئولياتهم حسب األدوار المرسومة تحقيقا لمبدأ التربية مسؤولية مشتركة.
3ـ التعرف على الحاجات النفسية واالجتماعية والروحية واألساسية لكل مرحلة
عمرية وإشباعها باألساليب والبرامج التربوية المناسبة.
41
6ـ اعتماد القدوة الحسنة في التعامل مع الطالب والبعد عن كثرة النصائح واستبدالها
باألفعال ال باألقوال.
7ـ ضرورة معرفة ما وراء سلوك الطالب العدواني فيما إذا كان للفت االنتباه أو
التسلط أو االنتقام أو إظهار الضعف في سبيل الحصول على الشفقة فكل حالة لها
طريقة خاصة للتعامل معها.
8ـ توخي العدالة في التعامل مع الطالب وعدم التفريق بينهم في التعامل مع الموقف
وان يكون هذا مبدأ عاما ينفذه جميع أطراف العمل داخل المدرسة وعدم اللجوء إلى
المقارنة والمفاضلة بين الطلبة.
10ـ إظهار المحبة للطالب بالكلمة الطيبة والقبول مع البشاشة وتحسين نبرة
الصوت بالصوت اللين -ولنتذكر دائما حديث الرسول صلى هللا عليه وسلم "تبسمك
في وجه أخيك صدقة".
12ـ تجنب الكالم في مواقف الصراع والخالف والغضب فالسكوت هو األمثل لحين
أن تستعيد هدوئك.
13ـ ال بد من تنفيذ جلسات مصارحة بين الطالب ومدرسيهم وبينهم وبين إدارات
42
المدرسة – وليكن ذلك من خالل يوم واحد في األسبوع أو من خالل حفالت
الفصول – واأليام المفتوحة – وهذه األنشطة تزيل الخوف والحساسية في التعامل
وتقوي الرابطة – واأليام المفتوحة تزيد من ربط البيت بالمدرسة وتشرك ولي
األمر في أمور تهم ولده وتدفع العملية التربوية إلى األمام.
14ـ الود في التعامل مع الطالب وكلمات التشجيع تبني شعورا بتحقيق الذات فعلينا
ان نكون كرماء بها.
15ـ ليس عيبا ان نعترف بأخطائنا وتقصيرنا ولو أمام أنفسنا ،فاالعتراف بالخطأ
يقودنا إلى الصواب وتقويم النفس.
16ـ تجنب اإلحباط المكرر للطالب وعدم االستهزاء به أمام زمالئه ألنه يخلق لديه
االستعداد للسلوك العدواني.
17ـ تجنب فرض قيود بدون مبرر على الطالب في مرحلة المراهقة ،وتوضيح
وشرح األسباب في حالة فرض نظم وإصدار تعليمات جديدة للطالب ،الن الطالب
في هذه المرحلة يكرهون السلطة ويقاومونها وعلينا ان نشعرهم بأننا نعمل
لصالحهم.
19ـ زيادة التعاون بين البيت والمدرسة من خالل تفعيل مجالس اآلباء والمعلمين
43
وممارسة دورها الفعلي المرسوم في الئحة تشكيلها ليتحمل اآلباء مسؤولياتهم تجاه
أبنائهم وتطبيقا لمبدأ "التربية مسئولية مشتركة .
1ـ زيادة وعي المعلمين ألهداف مهنتهم التي تضع الطالب في رأس القيم ،وتنظر
إليه كغاية رئيسية والى التعليم كوسيلة من أجل بناء الطالب وتطويره وبالتالي
تطوير المجتمع.
2ـ فهم خصائص وسمات وحاجات كل مرحلة عمرية قبل التعامل مع الطالب.
3ـ شرح الدرس بشكل مبسط وبأسلوب يتناسب ومستوى الطالب مع مراعاة
الفروق الفردية واعتماد أسلوب التشجيع واإلثارة االيجابية وعدم تكليفهم بما ال
يستطاع وخلق رابطة محببة بين الطالب والمادة.
4ـ البعد عن الملل في تدريس بعض المواد والبعد عن الجلسة التقليدية في الصف.
5ـ عدم المزاح مع الطالب وعدم التدخين أمامهم أو في الساحات وإظهار االحترام
لجميع المدرسين الزمالء في غيابهم.
6ـ التأكد من صدق المعلومة قبل إعالمها للطالب أو الطلبة والتحري عن كل ما
يصل إلى اإلدارة أو المدرس من معلومات ضد أحد الطالب.
7ـ تجنب لوم الطالب العدواني أمام زمالئه والتحلي بالصبر والحكمة في التعامل
44
معه وتفسير الموقف بأسلوب مقبول والبعد عن إهانة الطالب ومناقشة الموقف معه
على انفراد بعيدا عن زمالئه.
8ـ إشراك الطالب العدواني في أعمال تمتص طاقته وتجعله يشعر بأهميته وعدم
إهماله والتعامل معه كابن له ظروف خاصة ويحتاج إلى األخذ بيده وتوفير جو
المساندة له وإحساسه بالحب والعطف وتقدير الذات.
9ـ إظهار وتأكيد الجانب االيجابي في سلوك الطالب العدواني وإحساسه بإمكانياته
وقدراته والبحث عن جوانب القوة فيه.
10ـ احترام ذات الطالب وقدراته وحركاته وكل ما يصدر عنه ومحاولة االستفسار
منه بطريقة مقبولة عن ما قد يراه المدرس غير مناسب نظرا للتغيرات التي تعتري
الطالب بشكل مفاجيء في مرحلة المراهقة خاصة وتسبب له إرباكا في حركاته
وتصرفاته .
11ـ إظهار االهتمام بكل ما يفصح عنه الطالب وإعطائه الفرصة كاملة للحديث
واالستماع إليه دون ضجر أو ملل أو استخفاف ثم إجابته بأسلوب مناسب.
12ـ كافيء الطالب إذا أجاد واسأله عن السبب في لطف إذا أخفق فلعل هناك عذرا
وان يكون ذلك منفردا.
13ـ تحاشي المقارنة بين الطالب بعضهم ببعض واعمل على تدريب الطالب
العدواني على فهم نفسه وحل مشكالته بأسلوب واقعي واجعل حديثك مع الطالب
العدواني دائما على انفراد.
45
14ـ دع الطالب يعبر عن رأيه بكل حرية وعلمه احترام رأي اآلخرين بأسلوب
أبوي ومنفردا.
15ـ عدم اللجوء إلى أسلوب طرد الطالب من الصف أثناء الحصة مهما كانت
األسباب ،ويجب تفهم ظروفه وفهم أسباب الموقف الذي حدث منه ومعالجته معه
بعد الحصة بحكمة وصبر لخلق عالقة أبوية بين الطالب والمدرس فهذا كفيل بتعديل
سلوكه ويمكن للمدرس االستعانة بالمرشد التربوي عند فشل كل محاوالته ويحول
الطالب بكتاب رسمي من المدرس إلى المرشد التربوي تنظيما للعمل.
16ـ اسأله إذا غاب أو ظهر عليه عالمات تغيير في المظهر أو السلوك فهذا يقربه
منك.
17ـ قلل من الكالم في الموقف السلبي للطالب وأظهر تقديرك للطالب نفسه في
الموقف االيجابي وليس لتصرفه أو سلوكه فقط فهذا يدفعه إلى الحرص على فعل
السلوك االيجابي.
18ـ كن بشوشا مع الطالب وال تسخر منه إذا كان ذو عاهة أو صاحب ألزمة.
19ـ األفضل أن يناقش الطالب الراسب مدرسه عن ِأسباب رسوبه سواء في مادة أو
أكثر لبيان العالج.
20ـ مراعاة الدقة في توزيع الطالب على الصفوف حسب فروقهم الفردية.
21ـ ان يضع كل مدرس لطالبه الئحة للعقاب والثواب يقرأها على كل طالب في
بداية العام الدراسي ويشتركون الطلبة في وضع بنودها ويقرونها ويكون العقاب
تربويا إذا اقتضت الحاجة وان يكون الثواب على كل عمل ايجابي.
46
22ـ أن يلجا كل مدرس إلى إعداد قوائم شرف للطالب المتفوقين في مادته وأخرى
للطالب المنتظمين وغيرها للطالب المثاليين في الجلوس والمناقشة واآلداب مثال
وذلك شهريا ،وبهذا يصبح معظم طالب الصف له سلوك ايجابي مما يدفعهم إلى
التقدم نحو األفضل .
1ـ تكثيف المقابالت اإلرشادية لهؤالء الطالب لمعرفة أسباب المشكلة والعمل على
تالفيها.
2ـ توجيه الطالب وإرشادهم وتوعيتهم لمفهوم السلوك العدواني وأشكاله ومظاهره
وأسبابه لتجنيبهم السلوكيات التي تسبب إلحاق األذى باآلخرين ،وتدريبهم على
معالجة السلوك العدواني من خالل تنمية التفكير اإلبداعي لديهم وذلك من خالل:
47
5ـ توعية الطالب للسلوك المسموح به وغير المسموح به ،وشرح تعليمات النظام
المدرسي ونظام العقوبات لهم منذ بداية العام الدراسي.
7ـ اكتشاف الطالب ذوي الشخصيات القيادية وتدريبهم على برامج خاصة لحل
الصراعات دون اللجوء إلى العدوان لكي يقوم هؤالء الطالب بتوعية زمالئهم
اآلخرين على كيفية حل مشكالتهم وصراعاتهم عن طريق الحوار والتفاهم
والتفاوض.
8ـ إشراك الطالب العدواني في مشاهد يرى من خاللها اآلخرين الذين يمارسون
سلوكا وديا مقبوال.
9ـ تعزيز الجانب الديني الذي يرشد الطالب إلى التوقف عن ممارسة السلوك
العدواني.
12ـ االهتمام بتشكيل اللجان اإلرشادية الطالبية لتقوم بتأدية دورها طبقا لما ورد في
48
الئحة تشكيلها ،حيث أن هذا يتيح للطلبة فرصة تحمل المسؤولية والتدريب على
الحياة االجتماعية المنظمة والحياة الجامعية الديمقراطية بجانب امتصاص طاقاتهم
فيما يفيدهم ويشغل وقت فراغهم.
13ـ االهتمام بالطالب الراسبين والمتأخرين دراسيا وعقد اجتماعات دورية لهم
شهريا على مستوى الصف أو مادة الرسوب ويمكن ان يحضرها مدرسو مواد
الرسوب وأولياء األمور لبحث األسباب وإيجاد الحلول ومباشرة تنفيذها للعالج.
14ـ حصر الطالب أصحاب السلوك العدواني وإعداد برامج جماعية وتوعوية
لمواجهة هذا السلوك على ان يشتركوا في إعداد وتنفيذ هذه البرامج.
15ـ عقد ندوات توعوية للطلبة تساهم في إرشاد الطالب نحو مضار مصادقة رفقاء
السوء والذين لديهم سلوكيات مرفوضة من قبل المجتمع.
16ـ إجراء دراسات تحليلية حول وضع الحلول المناسبة التي تعالج السلوك
العدواني لتقليل حجم وأثار هذه المشكلة.
17ـ عقد لقاءات دورية مع المدير لمناقشة موضوع السلوك العدواني وكيفية العمل
المشترك لمواجهته والحد منه.
18ـ عقد اجتماعات دورية للمعلمين لبحث موضوع العدوان سواء داخل غرفة
الصف أو المدرسة واالستماع إلى أرائهم وإشراكهم في مواجهة ومعالجة هذا
السلوك وتدريبهم على كيفية التعامل معه.
49
على متابعتهم ،ومساعدتهم في تعريف أبنائهم كيفية اختيار األصدقاء واستخدام
األساليب التربوية في معالجة مشكالت األبناء.
20ـ توجيه األهل الختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع
وانتقاء األلعاب ذات األغراض التعليمية والتربوية أثناء شراء الهدايا واللعب .
1ـ تنمية وتطوير الوعي التربوي على مستوى األسرة ويتم ذلك من خالل حضور
االجتماعات والندوات والدورات التثقيفية المختلفة ومشاهدة البرامج الموجهة عن
طريق وسائل اإلعالم.
2ـ زيارة أولياء األمور إلى المدرسة بين فترة وأخرى لإلطالع على سلوك أبنائهم
والتنسيق مع اإلدارة والمرشد التربوي في كيفية العمل المشترك لمعالجة السلوك
العدواني ألبنائهم.
50
د-إذا كان ال بد ان تمارس العقاب ،فيجب ان يكون سريعا وفوريا ومصحوبا
بوصف السلوك البديل.
هـ-القيام بتدريب الطفل على التخلص من أوجه القصور التي قد تكون السبب
المباشر أو الغير مباشر في حدوث السلوك العدواني ،مثل تدريبه على اكتساب
ما ينقصه من المهارات االجتماعية ،وعلى استخدام اللغة بدال من الهجوم
الجسماني ،وعلى تحمل اإلحباط وعلى تأجيل التعبير عن االنفعاالت وعلى التفوق
في الدراسة.
و -عدم اإلسراف في أسلوب العقاب أو التهجم اللفظي ،فهذه األنماط من السلوك
ترسم نموذجا عدوانيا يجعل من المستحيل التغلب على مشكلة السلوك العدواني
لديه،بل قد تؤدي هذه القدوة الفظة التي يخلفها العقاب إلى نتائج عكسية .
51
التوصيات
أنه يمكن معالجة العدوانية أو التخفيف من ح ّدتها عند األطفال من خالل ما يلي -:
ـ إعطاء الطفل فرصة للتعرّ ف على ما حوله تحت إشراف اآلباء والمعلمين ،بحيث
ال يضر الطفل بنفسه أو غيره .فقد يكون السبب في العدوانية عند الطفل هو عدم
إشباع بعض الحاجات األساسية له ،كتلبية رغبة الطفل في اللعب بالماء – تحت
رقابتنا -وعدم منعه من ذلك بسبب ما ينتج عنه من بلله لمالبسه .
ـ عدم مقارنة الطفل بغيره وعدم تعييره بذنب ارتكبه أو خطأ وقع فيه أو تأخره
الدراسي أو غير ذلك .
ـ اختالط الطفل مع أقرانه في مثل سنه يفيد كثيراً في العالج أو تفادي العدوانية .
ـ إشعار الطفل بذاته وتقديره وإكسابه الثقة بنفسه ،وإشعاره بالمسؤولية تجاه
إخوتـــه ،وإعطاؤه أشياء ليهديها لهم بدل أن يأخذ منهم ،وتعويده مشاركتهم في
لعبهم مع توجيهه بعدم تسلطه عليهم .
ـ السماح للطفل بأن يسأل وال يكبت ،وأن يُجاب عن أسئلته بموضوعية تناسب سنه
وعقله ،وال يُعاقب أمام أحد السيما إخوته وأصدقاؤه .
ـ لحماية األوالد من التأثير السلبي للتلفزيون البد من اإلشراف على محتوى البرامج
التي يشاهدها الطفل ،وتشجيعه على مشاهدة برامج ذات مضمون إيجابي ،بدالً من
52
البرامج التي تتميّز بالعنف حتى وإن كانت رسوما متحرّ كة .
فمن الواجب عدم عرض نماذج عدوانية أمام األطفال ،أو تعريضهم لمواقف
عدوانية من خالل الوالدين أو الكبار المحيطين بهم ،أو من خالل وسائل اإلعالم
المختلفة التي تعرض أفالم العنف والرياضة العنيفة كالمصارعة والمالكمة
وغيرهــا .
ـ العقاب من خالل تقويم أو تعديل سلوك األطفال ذاتيا ً جزء هام من المفاهيم
المُرتبطة بوسائل التربية وخاصة في البيت والمدرسة .ليس العيب في أن يخطئ
الطفل في تصرفاته فهذا أمر طبيعي ولكن المهم أن يتعلم من أخطائه ،ويستفيد من
تجاربه .وتتفاوت طرائق عالج األخطاء السلوكية عند الطفل من رفق في الترغيب
إلى شدة في الترهيب وذلك بحسب شخصية الطفل وطبيعة الخطأ السلوكي ويظل
األصل التربوي في قول النبي الكريم eلمن يستلم زمام األمور ويتصدر للتعليم
(عليك بالرفق ،إن الرفق ال يكون في شيء إال زانه وال يُنزع من شيء إال شانه) .
بت َف ًّظا َغلِي َظ ْال َق ْل ِ قال تبارك وتعالى لنبيه َ ":ف ِب َما َرحْ َم ٍة ِمنْ هَّللا ِ لِ ْن َ
ت َل ُه ْم َو َل ْو ُك ْن َ
اورْ ُه ْم فِي األم ِْر َفإِ َذا َع َزم َ
ْت َف َت َو َّك ْل ال ْن َفضُّوا ِمنْ َح ْول َِك َفاعْ فُ َع ْن ُه ْم َواسْ َت ْغفِرْ َل ُه ْم َو َش ِ
ِين" (آل عمران . )159 : َع َلى هَّللا ِ إِنَّ هَّللا َ ُيحِبُّ ْال ُم َت َو ِّكل َ
53
كما يمتاز النمط المثالي بوجود تفاهم بين األب واألم على أسلوب تربية الطفل وعدم
المشاجرة أمامه .ويقتضي النمط المثالي كذلك معرفة قدرات الطفل الطبيعية ،
وعدم تكليفه بما ال طاقة له به .
وفي الوقت نفسه عدم إهمال مطالب النمو حتى ال تفوت فرصة التعلم على الطفل ،
ومؤدى ذلك أننا ال نتعجل النمو بمعنى أن ترغب األم مثالً بأن يمشي ابنها قبل
نضوج عضالت وعظام الساقين ..كذلك ال نهمل رغبة الطفل في اإلمساك بالقلم
وتعلم الكتابة ،ومن سمات التربية المثالية كذلك اإليمان بما يوجد لدى األطفال من
فروق فردية ،والتي توجد في جميع السمات الجسمية كالطول والوزن والعرض
وفي القدرات العقلية مثل الذكاء ،وكذلك السمات االنفعالية ،فلكل طفل سرعته
الخاصة في النمو ومعدالته في الطعام وما إلى ذلك .
ومن شأن مراعاة مبدأ الفروق الفردية أننا ال نتوقع أن يكون جميع األطفال نسخة
واحدة ،وإنما يعتبر كل طفل عالما ً قائما ً بذاته ويؤدي اإليمان بهذا المبدأ إلى أن
يكلف كل طفل حسب قدراته ،وال نكلفه بما ال طاقة له به حتى ال يشعر بالحرمان
والفشل واإلحباط ،وحتى ال يفقد الشعور بالثقة في النفس أو يكره المدرسة والمواد
الدراسية .
ومن سمات التربية الحديثة أنها تربية متكاملة ،بمعنى أنها ال تعني بعقل الطفل
وحده كما كان يحدث في الماضي ،وإنما تهتم بجميع جوانب شخصية الطفل
الجسمية والعقلية والنفسية والروحية والخلقية ،بحيث يشب وشخصيته متكاملة .
مما سبق يمكننا تعرف األمور التي تساعد على أن يشب أطفالنا أسوياء روحيا ً
وخلقيا ً وعقليا ً ونفسيا ً وأصحاء جسميا ً .
54
ومشكالت األطفال ليست مسئولياتهم وحدهم ،وإنما هي مسئولية األسرة والمجتمع
برمته ،ولذا يتعين التعاون من أجل عالجها .
المراجع
( )1عدنان السبيعي :سيكولوجية األمومة ومسؤولية الحمل ،الجزء الثاني ،
الطبعة األولى ( ،سوريا ـ دمشق :الشركة المتحدة للتوزيع 1405 ،هــ ـ 1985م)
.
( )2حنان عبدالحميد العناني :الصحة النفسية للطفل ،عمان :دار الفكر 1990 ،م
( )3محمد أيوب شحيمي :مشاكل األطفال ! ..كيف نفهما ؟ ،الطبعة األولى ،
(بيروت ـ لبنان :دار الفكر اللبناني 1994 ،م) .
( )5األسرة وأثرها في تعزيز دور المؤسسة التعليمية :ورقة عمل مقدمة إلى الندوة
التربوية الثالثة لجمعية المعلمين بدولة اإلمارات (1996م) ،مجلة التربية ،العدد
التاسع عشر ،السنة السادسة ،أكتوبر 1996م .
( )6محمد منير سعد الدين :دراسات في التربية اإلعالمية ،الطبعة األولى ،
المكتبة العصرية ،صيدا ـ بيروت 1415 ،هــ ـ 1995م .
55
( )7صالح عبد العزيز و عبد العزيز عبد المجيد :التربية وطرق التدريس ،الجزء
األول ،الطبعة الثانية عشرة ( ،القاهرة ـ مصر :دار المعارف) .
( )8عقيل العقيل :تحقيق بعنوان سلوك مكتسب أم عوامل وراثية :مجلة الدعوة
اإلسالمية الصحفية ،العدد 2061ـ 28شعبان 1427هــ ـ 26سبتمبر 2006م ،
أسبوعية ،إسالمية ،جامعة .
( )9جمال الخطيب ،منى الحديدي :التدخل المبكر ،عمان ،دار الفكر 1419 ،هـ
1998 /م
56
المالحق – نموذج االستبانة.
بسم هللا الرحمن الرحيم
يقوم الباحث بإعداد دراسة بعنوان { أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال
في المرحلة االبتدائية من وجهة نظر مديري المدارس والمرشدين والمعلمين}.
صممت استبانة لجمع بيانات ومعلومات حول الدراسة الحالية بهدف قياس واقع
ولقد ُ
أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال في المرحلة االبتدائية .
.
ك االستبانة الخاصة بذلك آمالً االستجابة من وجهة
ويسر الباحث أن يضع بين يدي ِ
نظركم الشخصية .
وحرصا ً من الباحث على سرية البيانات ،يؤكد لكم استخدامها في حدود
متطلبات البحث العلمي.
تعاونك . .وجزآك هللا خير الجزاء.
ِ شاكرا لك حسن
الرجاء كتابة البيانات المطلوبة ،أو وضع إشارة Pداخل المربع Rوأمام الكلمة أو
العبارة المختارة:
فيما يلي بعض العبارات التي تمثل واقع أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند
األطفال في المرحلة االبتدائية :
57
درجة األهمية
العبارات م
قليلة جداً قليلة متوسطة كثيرة كثيرة جداً
المحور األول :أنواع السلوك العدواني التي يمارسها األطفال العدوانيون لديكم :
عدوان الطفل ضد زمالئه .
التهكم
السرقة .
المحور الثالث :اإلجراءات التي يتم اتخاذها حيال الطفل العدواني :
العقاب البدني بالضرب .
58
درجة األهمية
العبارات م
قليلة جداً قليلة متوسطة كثيرة كثيرة جداً
توفر المدرسة برنامجا خاصا لهذا النوع من الطالب
59