You are on page 1of 59

‫المملكة العربية السعودية‬

‫وزارة التعليم العالي‬


‫جامعة الملك عبدالعزيز‬
‫كلية اآلداب‪ /‬قسم علم النفس‬

‫أنواع ومظاهر‬

‫دراسة تطبيقية على مدارس المرحلة االبتدائية بالمدينة المنورة‬


‫من وجهة نظر مديري المدارس والمرشدين والمعلمين‬

‫إعداد الطالب‬
‫‪...............‬‬
‫الرقم الجامعي ‪................. :‬‬

‫مقدم لسعادة األستاذ الدكتور‬


‫رشاد دمنهوري‬
‫‪1432 – 1431‬هـ‬

‫خطة البحث‬

‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار التمهيدي للدراسة‬


‫مشكلة الدراسة‬
‫فروض الدراسة‬
‫أهداف الدراسة‬
‫أهمية الدراسة‬
‫مصطلحات الدراسة‬
‫حدود الدراسة‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطار النظري والدراسات السابقة‬

‫الخلفية العلمية‬
‫الدراسات السابقة‬

‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات الدراسة‬

‫منهج الدراسة‬
‫مجتمع الدراسة‬
‫العينة‬
‫أداة الدراسة‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬خاتمة البحث‬


‫النتائج‬
‫التوصيات‬
‫المراجع‬
‫المالحق‬

‫‪2‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اإلطار التمهيدي للدراسة‬

‫مشكلة الدراسة‬

‫فروض الدراسة‬

‫أهداف الدراسة‬

‫أهمية الدراسة‬

‫مصطلحات الدراسة‬

‫حدود الدراسة‬

‫مشكلة الدراسة‬

‫تتبلور مشكلة الدراسة في السؤالين التاليين ‪:‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ - 1‬ما هي أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال في المرحلة االبتدائية من‬
‫وجهة نظر مديري مدارس المرحلة االبتدائية بالمدينة المنورة والمرشدين والمعلمين‬
‫؟‬

‫‪ – 2‬هل توجد فروق ذات داللة إحصائية فيما يتعلق بأنواع ومظاهر السلوك‬
‫العدواني عند األطفال في المرحلة االبتدائية من وجهة نظر مديري مدارس المرحلة‬
‫االبتدائية بالمدينة المنورة والمرشدين والمعلمين تعزى إلى متغيري المسمى‬
‫الوظيفي ( مدير مدرسة – مرشد طالبي – معلم )‪ ،‬وعدد سنوات الخبرة في‬
‫العمل ؟‬

‫فروض الدراسة‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية فيما يتعلق بأنواع ومظاهر السلوك العدواني‬
‫عند األطفال في المرحلة االبتدائية من وجهة نظر مديري مدارس المرحلة االبتدائية‬
‫بالمدينة المنورة والمرشدين والمعلمين تعزى إلى متغير المسمى الوظيفي ( مدير‬
‫مدرسة – مرشد طالبي – معلم )‪.‬‬

‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية فيما يتعلق بأنواع ومظاهر السلوك العدواني‬
‫عند األطفال في المرحلة االبتدائية من وجهة نظر مديري مدارس المرحلة االبتدائية‬
‫بالمدينة المنورة تعزى إلى متغير عدد سنوات الخبرة في العمل ‪.‬‬

‫أهداف الدراسة‬

‫‪4‬‬
‫تهدف الدراسة إلى التعرف على أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال في‬
‫المرحلة االبتدائية من وجهة نظر مديري مدارس المرحلة االبتدائية بالمدينة المنورة‬
‫‪.‬‬

‫أهمية‪ .‬الدراسة‬

‫تنبع أهمية البحث كونه يناقش قضية تربوية سلوكية هامة وخطيرة ‪ ،‬فاألصل في‬
‫األطفال الفطرة والبراءة ولكن استعداد اإلنسان لقبول الطباع السيئة قد يجعل من‬
‫السلوك العدواني في أسوء حاالته قنبلة موقوتة إذا حان أوان انفجارها تضررت‬
‫األسر اآلمنة وكم من حدث في سجون األحداث تحدثنا معه واستمعنا له وله قصة‬
‫ُتبكى العيون و ُتدمي القلوب ‪.‬‬

‫فالسلوك العدواني هو هجوم ليس له مبرر وفيه ضرر للنفس أو الناس أو الممتلكات‬
‫والبيئة والطبيعة وقد يكون العدوان لفظيا ً أو عمليا ً ‪.‬‬

‫وتتعدد أسباب ظهور السلوك العدواني عند األطفال منها ‪ -:‬اإلحباط والحرمان‬
‫والقهر الذي يعيشه ‪ .‬وتقليد اآلخرين واإلقتداء بسلوكهم العدواني الذي يشاهده (األب‬
‫‪ -‬اإلعالم ‪ -‬المُدرس)ـ ‪ .‬والصورةـ السلبية لألبوين في نظرتهم لسلوك الطفل ‪.‬‬

‫كذلك األفكار الخاطئة التي تصل لذهن الطفل عندما يفهم أن الطفل القوي الشجاع‬
‫هو الذي يصرع اآلخرين ويأخذ حقوقه بيده ال بالحسنى ‪ .‬وعزل الطفل في مراحله‬
‫األولى عن االحتكاك االجتماعي وقلَّة تشجيعه على مُخالطة ال َّناس ‪.‬‬

‫مصطلحات الدراسة‬

‫‪5‬‬
‫السلوك العدواني ‪:‬‬

‫هو السلوك الذي يؤدي إلى إلحاق األذى الشخصي بالغير‪ ،‬وقد يكون األذى نفسيا ً‬
‫على شكل إهانة أو خفض قيمة أو جسميا ً ‪ ،‬كما أنه ضرب من السلوك الذي يهدف‬
‫إلى تحقيق رغبة في السيطرة (‪)1‬‬

‫حدود الدراسة‬

‫تقتصر الدراسة موضوعيا على ‪ :‬أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال في‬
‫المرحلة االبتدائية دراسة تطبيقية على مدارس المرحلة االبتدائية بالمدينة المنورة‬
‫من وجهة نظر مديري المدارسـ والمرشدين والمعلمينـ ‪.‬‬

‫مكانيا ً ‪ :‬مدارس المرحلة االبتدائية بالمدينة المنورة‬


‫زمانيا ‪ :‬العام الدراسي ‪1432 / 1431‬هـ ‪ ،‬الفصل الدراسي الثاني ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬حنان عبدالحميد العناني ‪ :‬الصحة النفسية للطفل ‪ ،‬عمان ‪ :‬دار الفكر ‪1990 ،‬م ‪ ،‬ص ‪125‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اإلطار النظري والدراسات السابقة‬

‫الخلفية العلمية‬

‫الدراسات السابقة‬

‫الخلفية العلمية‬
‫مفهوم العدوان‬

‫‪7‬‬
‫كل المشاعر والدوافع التي تتضمن عنصر "التدمير" فعالً ‪ ،‬وعنصر "النية السيئة"‬
‫تجاه الناس ‪ ،‬تدمير أشياء الناس وممتلكاتهم والنظر إليهم بمنظار السوء ‪ ،‬والسلوك‬
‫العدواني يدعو إلى االستياء بوجه عام ويقتضي مقاومته ومناهضته ‪ ،‬وما دام البشر‬
‫يعيشون في عالم متحضر وما داموا أسوياء فإنه يتحتم عليهم أن يتعلموا كيف‬
‫يتحكمون في نزعاتهم العدوانية وعليهم بالتالي أن يضبطوا تصرفاتهم ‪.‬‬

‫يتفق علماء النفس على أن الناس يولدون ولديهم االستعداد للقيام بأعمال فيها البغض‬
‫والعدوان ‪ ،‬ولكن علماء النفس لم يتفقوا على جواب حاسم للسؤال التالي ‪ :‬من أين‬
‫لنا ‪ ،‬وكيف تحصل لدينا مشاعر العدوان ؟‬

‫وفي اإلجابة عن هذا السؤال توجه أجوبة كثيرة أهمها جوابان اثنان ‪:‬‬

‫‪1‬ـ نحن نولد وفينا حاجة ‪ ,‬دافع فطري للبغض والعدوان ‪ ،‬مثلما نولد وفينا حاجة أو‬
‫دافع للحب واإلحسان ‪ ،‬وينتج عن هذا الجواب أن ما يتعلمه الطفل ويكتسبه من ذويه‬
‫ومحيطه يقوم على تحريك ما تنطوي عليه نفسه من حاجة إلى البغض وإلى الحب ‪.‬‬

‫‪2‬ـ نحن نكتسب من خالل حياتنا اليومية مع الناس مشاعر الحب والبغض ‪ .‬فإذا‬
‫وجدنا طفالً يغلب البغض على الحب فمرد ذلك إلى أنه القى في حياته اليومية سوءاً‬
‫يدفعه إلى هذا التغليب ‪ ،‬والعكسـ صحيح فإن الطفل الذي يغلب الحب على البغض‬
‫فمرده أنه وجد من ذويه ومن يعيش معهم ما يحبب إليه المودة ويرجح عنده الخير‬
‫واألنس والمبادرة إلى األقوال الطيبة واألفعال المقبولة والحميدة ‪.‬‬

‫وعلى كل حال وسواء كان العدوان فطري المنشأ أم مكتسبا ً فإن مما ال شك فيه أنه‬
‫يعبر عن انفعال حقيقي ال يشك في وجوده وتأثيره في سلوك الناس ‪ ،‬وإذا لم يظهر‬

‫‪8‬‬
‫لدى البعض فإنه – رغم ذلك – موجود وفوقه ركام من الضوابط ‪ ،‬وهو يلعب من‬
‫األعماق دوراً ال يقل في أهميته عن أدوار االنفعاالت األخرى ‪.‬‬

‫والذين ال يظهرون العدوان ال يعني أنهم مالئكة بل يعني أنهم تعلموا كيف يكفون‬
‫عدوانيتهم وكيف يتحكمون في نزواتهم العدائية وقد اهتدوا إلى سبل أو أساليب أكثر‬
‫نضجا ً من مجابهة اآلخرين في التعبير عن نزعاتهم العدائية (‪. )1‬‬

‫يعتبر السلوك العدواني أحد الخصائص التي يتصف بها كثير من األطفال‬
‫المضطربين سلوكيا وانفعاليا ‪ ،‬ومع أن العدوانية تعتبر سلوكا مألوفا في كل‬
‫المجتمعات تقريبا ‪ ،‬إال أن هناك درجات من العدوانية ‪ ،‬بعضها مقبول ومرغوب‬
‫كالدفاع عن النفس ‪ ،‬والدفاع عن حقوق اآلخرين وغير ذلك ‪ .‬وبعضها غير مقبول‬
‫ويعتبر سلوكا هداما ومزعجا في كثير من األحيان ‪.‬‬

‫من هذا المنطلق فقد انصب اهتمام الباحثين على دراسة هذا السلوك ‪ ،‬وذلك ألن‬
‫النتائج المترتبة عليه تعد أكثر خطرا على المجتمع من النتائج المترتبة على نتائج‬
‫السلوكيات األخرى التي يتصف بها المضطربون سلوكيا وانفعالياً ‪.‬‬

‫وأشار بعض العلماء إلى أن هناك خمسة محكات أساسية نستطيع من خاللها تعريف‬
‫العدوانية وتحديدها ‪ ،‬وهذه المحكات هي ‪-:‬‬
‫‪1‬ـ نمط السلوك ‪.‬‬
‫‪2‬ـ شدة السلوك ‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬عدنان السبيعي ‪ :‬سيكولوجية األمومة ومسؤولية الحمل ‪ ،‬ص ‪540‬ـ‪541‬‬

‫‪ 3‬ـ درجة األلم أو التلف الحاصل ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪4‬ـ خصائص المعتدي ‪.‬‬

‫‪5‬ـ نوايا المعتدي (‪. )1‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪ )1‬محمد أيوب شحيمي ‪ :‬مشاكل األطفال ‪ ! ..‬كيف نفهما ؟ ‪ ،‬ص ‪167‬‬

‫مظاهر السلوك العدواني‬

‫‪10‬‬
‫يأخذ العدوان األشكال الرئيسية التالية ‪-:‬‬

‫‪1‬ـ العدوان الجسدي ‪ :‬ويقصد به السلوك الجسدي المؤذي الموجه نحو الذات أو‬
‫اآلخرين ‪ ،‬ويهدف إلى اإليذاء أو إلى خلق الشعور بالخوف ‪ ،‬ومن األمثلة علــى‬
‫ذلك ‪ :‬الضرب ‪ ،‬والدفع ‪ ،‬والركل ‪ ،‬وشد الشعر ‪ ،‬والعض ‪ 000‬إلخ ‪ .‬وهذه‬
‫السلوكيات ترافق غالبا نوبات الغضب الشديدة ‪.‬‬

‫‪2‬ـ العدوان اللفظي ‪ :‬ويقف عند حدود الكالم الذي يرافق الغضب ‪ ،‬والشتم ‪،‬‬
‫والسخرية ‪ ،‬والتهديد ‪ ...‬إلخ ‪ .‬وذلك من أجل اإليذاء أو خلق جو من الخوف ‪ ،‬وهو‬
‫كذلك يمكن أن يكون موجها للذات أو لآلخرين ‪.‬‬

‫‪3‬ـ العدوان الرمزي ‪ :‬ويشمل التعبير بطرق غير لفظية عن احتقار األفراد آلخرين‬
‫أو توجيه اإلهانة لهم ‪ ،‬كاالمتناع عن النظر إلى الشخص الذي يكن العداء له ‪ ،‬أو‬
‫االمتناع عن تناول ما يقدمه له ‪ ،‬أو النظر بطريقة ازدراء وتحقير ‪0‬‬

‫وقد يأخذ العدوان شكلين آخرين وهما ‪-:‬‬

‫‪1‬ـ العدوان االجتماعي ‪ :‬ويشمل األفعال المؤذية التي تهدف إلى ردع اعتداءات‬
‫اآلخرين ‪.‬‬

‫‪2‬ـ العدوان الالجتماعي ‪ :‬ويشمل األفعال المؤذية التي يظلم بها اإلنسان نفسه أو‬
‫يظلم غيره ‪.‬‬

‫وقد يكون العدوان مباشر أو غير مباشر ‪..‬‬

‫‪11‬‬
‫فالعدوان المباشر هو ‪ :‬الفعل العدواني الموجه نحو الشخص الذي أغضب المعتدي‬
‫فتسبب في سلوك العدوان ‪.‬‬
‫أما العدوان غير المباشر فيتضمن االعتداء على شخص بديل ‪ ،‬وعدم توجيهه نحو‬
‫الشخص الذي تسبب في غضب المعتدي ‪ ،‬وغالبا ما يطلق على هذا النوع من‬
‫العدوان اسم العدوان البديل ‪.‬‬

‫وقد يكون العدوان متعمدا أو غير متعمد ‪-:‬‬

‫فالعدوان المتعمد ‪ :‬يشير إلى الفعل الذي يقصد من ورائه إلحاق األذى باآلخرين ‪.‬‬
‫أما العدوان غير المتعمد ‪ :‬فيشير إلى الفعل الذي لم يكن الهدف منه إيقاع األذى‬
‫باآلخرين ‪ ،‬على الرغم من أنه قد انتهى عمليا بإيقاع األذى أو إتالف الممتلكات ‪.‬‬

‫ويميز علماء النفس كذلك بين نوعين من العدوان وهما ‪-:‬‬

‫‪1‬ـ العدوان المعادي ‪.‬‬


‫‪2‬ـ العدوان الوسيلي ‪.‬‬

‫فالعدوان المعادي ‪ :‬موجه نحو اآلخرين بهدف إلحاق األذى والضرر بهم فقط ‪.‬‬

‫أما العدوان الوسيلي ‪ :‬فيقوم به الطفل بدافع الحصول على شيء ما ‪ ،‬أو استرداد‬
‫شيء ما ‪ ،‬وعادة ما يقوم الطفل بهذا النوع من العدوان عندما يشعر أن هناك ما‬
‫يعترض سبيل تحقيقه لهدفه (‪. )1‬‬
‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬حنان عبدالحميد العناني ‪ :‬الصحة النفسية للطفل ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪126‬‬

‫العدوان في مرحلة الدراسة االبتدائية‪-: .‬‬

‫‪12‬‬
‫يجد األطفال أنفسهم حينما يدخلون المدرسة في حاالت نفسية متناقضة فهم على‬
‫وجه العموم يحسون بأنهم غدوا مقيدين أكثر من قبل ‪.‬‬

‫ولكنهم يشعرون بمتع كبيرة في المدرسة من جراء توسع مداركهم وتعدد نشاطاتهم‬
‫وكثرة أصدقائهم الجدد ‪ ،‬وكل هذا يساعد أطفال المرحلة على أن ينموا انفعاليا ً‬
‫فيلتزموا أكثر فأكثر بمقتضيات الحياة االجتماعية ويباشروا سيطرتهم على نوازع‬
‫العدوان عندهم ‪.‬‬

‫في هذا السن يبدأ الطفل يتعرف إلى التنافس والمباراة وإلى الصداقات والتكتل داخل‬
‫الصف فينمو شعوره بأنه محبوب ومقيد ومعاكس في آن واحد ‪ ،‬صحيح أنه يُسر‬
‫ويزهى حين يتقدم إليه المديح ولكنه يضطر إلى تقبل مالحظات الجماعة إن‬
‫بالرضى أو باإلكراه فاآلخرون لهم أهميتهم ‪.‬‬

‫وفي السنة الخامسة أو السادسة يكون الضمير قد تبلورت صورته عند الطفل ‪،‬‬
‫وأخذت مشاعره بالذنب تتفتح مع نشوء ضميره وتزايد عدوانيته تجاه أبويه وزمالئه‬
‫أو إخوانه ‪.‬‬

‫ومن أجل أن يتفادى الطفل هذه المشاعر بالذنب يبتكر خياله فكرة أن اآلخرين هم‬
‫المذنبون الحقيقيون ‪ ،‬والنتيجة الطبيعية لهذا أن يمارس الطفل (رغم وجود ضميره)‬
‫أعماالً عدوانية نحو هؤالء اآلخرين ‪ .‬ومع هذا فإن ثمة ناحية جديدة لها أهميتها في‬
‫تخفيف العدوانية ‪ ،‬هذه الناحية تتمثل في انتماء الطفل إلى الجماعة (أعني الفرقة أو‬
‫النادي) فمن شأن هذا االنتماء أن يكبح االندفاع عند الفتى ويجعل خضوعه للقاعدة‬
‫أمراً ضروريا ً ‪.‬‬
‫إن تعرف الطفل إلى المباريات المنظمة أو المنافسات تجعله يمارس العدوانية مع‬
‫القواعد أي بدون تخريب ‪ ،‬فقواعد المباراة من شأنها أن تفسح للقوى أن تنطلق‬

‫‪13‬‬
‫ولكن انطالقها مقنن ‪ ،‬وبعبارة أخرى فإن القواعد تبيح لألطفال أن يعبروا في أمن‬
‫ورضا عن عدوانهم أي أنها تبيح للطفل الواحد أو لجماعة األطفال أن يغلبوا‬
‫خصومهم بالعدل (أو بالرضى) ‪.‬‬

‫إن صغار األطفال يحسبون القواعد قيوداً وحسب ‪ ،‬وإن هذه القيود يفرضها األطفال‬
‫األكبر أو الراشدون ولهذا فقلما تستطيع جماعة من األطفال في سن السادسة أو‬
‫السابعة أن يلعبوا مباراة (فيها قواعد) دون وجود شخص كبير يقوم بينهم في مقام‬
‫الحكم ‪.‬‬

‫إن التزام القواعد يتطلب توفر "ضمير جمعي" ينمو تدريجيا ً وذلك عندما يبدأ‬
‫األطفال يفطنون إلى ضرورة وجود معايير للسلوك ‪.‬‬

‫وفي سن الحادية عشرة يستطيع معظم األطفال أن يشتركوا في مباريات منظمة دون‬
‫إشراف أحد الكبار ‪ ،‬لقد نما الضمير الجمعي في هذه السن وبلغ قوة تمكنه من ضبط‬
‫سلوك كل طفل أثناء وجوده مع زمالئه ‪ ،‬ولهذا نسمع بعبارات يتفوه بها الفتيان‬
‫فيقولون "هذا لعب نظيف" و "وذاك ضد القواعد" و "ألعب بشكل أفضل" ولهذه‬
‫العبارات دالالت واضحة على أن األطفال قد اهتدوا إلى مخرج سليم لمشاعرهم‬
‫العدوانية (‪. )1‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬عدنان السبيعي ‪ :‬سيكولوجية األمومة ومسؤولية الحمل ‪ ،‬ص ‪543‬ـ‪549‬‬

‫أسباب السلوك العدواني عند األطفال‬

‫‪14‬‬
‫يشير سمارة إلى أن السلوك العدواني يرجع إلى مجموعة من األسباب وهي ‪-:‬‬

‫‪1‬ـ عوامل بيولوجية‪ .‬غير مكتسبة ‪:‬‬

‫فالدفع والرفس باليدين والرجلين وما يصاحبه من ثورات الغضب عند المواليد يمكن‬
‫أن يكونا هما األساس للعدوان البدني بعد ذلك ‪ ،‬بمعنى أن هذه العناصر (الدفع‬
‫والرفس ‪)...‬ـ من مكونات الغضب وقد تنتظم بعد ذلك من خالل الخبرات االجتماعية‬
‫للطفل وتكون أفعاالً عدوانية مباشرة على اآلخرين ‪.‬‬

‫‪2‬ـ مواقف اإلحباط التي يتعرض لها الطفل ‪:‬‬

‫وهي المواقف التي تقوم فيها الحواجز بين الطفل وبين إشباع دافع أو التي تحول‬
‫دون تحقيق هدف أو تحقيق رغبة ‪ ،‬هذا وقد يكون مصدر اإلحباط خارجيا ً وهذا هو‬
‫األغلب كما يحدث عندما يمنع الوالد طفله من القيام بعمل ما ‪ ،‬وكثرة األوامر‬
‫والنواهي التي تقيد حركة الطفل ‪ ،‬أو إجبار الطفل على القيام بعمل معين ال يرغب‬
‫في عمله ‪ ،‬أو منعه من القيام بعمل يرغب فيه ‪.‬‬

‫وقد يكون مصدر اإلحباط داخليا ً ‪ ،‬كشعور الطفل بعجزه عن تحقيق غرض معين ‪،‬‬
‫حيث أن العالقة بين اإلحباط والعدوان عند الطفل تظهر في مواقف كثيرة ‪ ،‬فأطفال‬
‫الروضة مثالً تكثر لديهم االستجابات العدوانية مثل الضرب والصياح والدفع ‪....‬ـ‬
‫الخ عندما يكونون مكدسين في مكان ضيق للعب حيث إنهم في مثل هذا المكان‬
‫يتعرضون لدرجة أكبر من العوامل المحبطة التي تتمثل في عدم سهولة الحركة‬
‫والتدخل فيما بينهم واإلعاقة لحركة بعضهم البعض ‪.‬‬
‫وتتوقف درجة الشدة التي تظهر بها االستجابة العدوانية كرد فعل على اإلحباط على‬
‫عوامل عدة هي ‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫أ ـ الموقف الذي يوجد به الطفل ‪ ،‬فإذا شعر الطفل بأنه مهاجم مثالً فإنه يرد بشدة ‪،‬‬
‫وكذلك إذا كان في حالة عدم استقرار انفعالي أو يعاني من قلق فإن رده على‬
‫اإلحباط يظهر في صورة أفعال عدوانية ‪.‬‬

‫ب ـ شخصية الطفل ‪ ،‬فالطفل االتكالي قد ال يشعر باإلحباط إذا ما سيطر عليه طفل‬
‫آخر في حين أن الطفل األكثر استقاللية يتمرد بشدة إذا ما حاول طفل آخر السيطرة‬
‫عليه ‪.‬‬

‫‪3‬ـ ما يحسه الطفل من كراهية الوالدين أو المعلمين له ‪:‬‬

‫عند شعور الطفل بذلك فإن العدوان يزداد عنده ‪ .‬وللغيرة أثر كبيرة في انتهاج‬
‫سلوك العدوان ‪.‬‬

‫‪4‬ـ الشعور بالنقص ‪:‬‬

‫الشعور بالنقص في التحصيل الدراسي أو وجود نقص جسمي من عاهة أو خلل في‬
‫الحواس ‪ ،‬يؤدي إلى أن يجد الطفل تعويضا ً ينال به ذكراً بين جماعته ولو كان ذلك‬
‫في أسلوب تخريبي ‪.‬‬

‫‪5‬ـ تشجيع الوالدين لطفلهم في سلوكه العدواني ‪:‬‬

‫فاألب الذي يستجيب لطفله عندما تنتابه نوبة من نوبات الغضب ‪ ،‬إنما هو في الواقع‬
‫يدعم سلوك الغضب ‪ ،‬وهناك من اآلباء من يدعم السلوك العدواني صراحة عندما‬

‫‪16‬‬
‫يرضي بهذا السلوك أو ينصح به بقوله (اللي يضربك اضربه) كما أن الطفل الذي‬
‫يستسلم لزميله العدواني يدعم السلوك العدواني عند ذلك األخير ‪.‬‬

‫‪6‬ـ تقليد السلوك العدواني لدى اآلخرين ‪:‬‬

‫إن مشاهدة األطفال لنموذج عدواني تجعلهم يقومون بتقليده ‪ ،‬فال غرابة إذا رأينا‬
‫الطفل الذي يشاهد أباه يحطم كل شيء حوله عندما ينتابه الغضب أن يقوم بتقليد هذا‬
‫السلوك العدواني ‪ .‬ومعنى ذلك أن من العوامل الهامة التي تساعد على تنمية السلوك‬
‫العدواني عند األطفال هو عامل المالحظة والتقليد ‪.‬‬

‫كما يمكن أن تؤدي النماذج المعروضة في التليفزيونـ إلى نفس النتيجة ‪.‬‬

‫‪7‬ـ قلة الحب واالهتمام وكثرة النقد الموجه للطفل ‪:‬‬

‫األطفال الذين ال يلقون إال القليل من الحب واالهتمام ‪ ،‬والذين دائما ً ما يتعرضون‬
‫للنقد والتعنيف يكونون أكثر ميالً إلى العدوان في عالقاتهم بغيرهم ‪.‬‬

‫‪8‬ـ تعرض الطفل للعقاب عندما يصدر عنه سلوك عدواني ‪:‬‬

‫إن استخدام اآلباء للعقاب البدني لسلوك أبنائهم العدواني ‪ ،‬ال يؤدي إلى التقليل من‬
‫العدوانية وال اقتالعها ‪ ،‬فاألب الذي يستخدم العقاب البدني إنما يجعل من نفسه قدوة‬
‫أو نموذجا ً عدوانيا ً يقلده الطفل (‪. )1‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬عزيز سمارة وآخرون ‪ :‬سيكولوجية الطفولة ‪ ،‬ص ‪185‬ـ‪186‬‬

‫السلوك العدواني سلوك مگتسب أم عوامل وراثية‬

‫‪17‬‬
‫ـ الطفل الذي ال يشعر بالحب والحنان غالبا ما يكون عدوانيا ‪ ،‬الظروف غير‬
‫المستقرة التي يعيشها الطفل في المنزل قد تدفعه للكراهية ‪ ..‬فالعدوان عند األطفال‬
‫سلوك مكتسب من البيئة المحيطة ‪ ،‬تراشق السباب بين األبوين أمام األبناء له أثر‬
‫سيء على نفسياتهم‬
‫‪ ‬‬
‫ـ تعنيف الطفل أمام أقرانه يولد عنده حالة عدوانية ‪ ،‬المشاكل الزوجية المتكررة أمام‬
‫األطفال تدفعهم إلى السلوك العدواني ‪.‬‬

‫حالة عدوانية‬

‫‪ -‬هناك ظاهرة عنف بين األطفال وبين بعضهم البعض ‪ ،‬وهناك ظاهرة عنف من‬
‫الكبار تجاه األطفال وكال الحالتين له تأثير سلبي جسدي ونفسي على األطفال ‪.‬‬
‫ويشتد هذا التأثير سلبا إذا ارتبط العنف ضد األطفال بالظلم والقسوة والتصنيفـ‬
‫الشديد أو كان بوجود أقران الطفل من زمالئه أو أصدقائه‪ ،‬مما يولد حالة عدوانية‬
‫عند الطفل تعكس رغبته في االنتقام والتقليد والمحاكاة لما يجده من معاملة قاسية‬
‫وعدوانية‪.‬‬

‫ويزداد تأثير العنف بين األطفال بين بعضهم البعض إذا لم يجد الطفل من يدافع عنه‬
‫أو يعاقب المعتدي مما قد يدفع الطفل إلى اإلنطواء أو عدم الرغبة في الذهاب إلى‬
‫المدرسة‪ ،‬وضعف التحصيل العلمي لشرود ذهن الطفل باآلثار السلبية الناتجة عن‬
‫االعتداء عليه من قبل اآلخرين ‪.‬‬

‫كما أنه قد يولد عند الطفل االضطرابات النفسية واألعراض العضوية التي قد‬
‫تحرمه النوم‪ ،‬وتؤثر على ثقته بنفسه وتشعره بالحزن والتوتر الشديد‪ ،‬لذا يحسن‬
‫لتفادي كل هذه اآلثار السلبية الناتجة عن العنف بين األطفال االهتمام بتربية الطفل‬

‫‪18‬‬
‫تربية تحفظ له حقوقه‪ ،‬وتحمي اآلخرين من اعتدائه عليهم بحيث ينشأ الطفل منذ‬
‫الصغر على احترام حقوق اآلخرين والحب والتسامح وتبادل الهدايا مع أقرانه‬
‫وزمالئه في المدرسة وأصدقائه ليكسب ودهم ومحبتهم‪.‬‬

‫وكذلك يجب عدم إغفال السعي للمصالحة بينه وبين من يعتدي عليه ومعاقبة‬
‫المعتدي في حالة عدم قبوله االعتذار‪ ،‬وتكرار االعتداء ‪.‬‬

‫المشاكل الزوجية ‪ ..‬كما ال ننسى أن ننبه إلى أن المشاكل الزوجية المتكررة‬


‫والمشادة بين الزوجين أمام األطفال تولد نفسية عدوانية لألطفال بل يعمد بعض‬
‫األزواج إلى ضرب زوجته أمام أطفاله‪ ،‬مما يتسبب في تدمير نفسية الطفل واالقتداء‬
‫بوالده في اإلساءة إلى أقرب الناس إليه من أفراد أسرته وزمالئه في المدرسة ‪.‬‬

‫كما ال ننسى أن نشير إلى اآلثار السلبية الناتجة عن مشاهدة أفالم العنف سواء ما‬
‫كان منها تلفزيونيا أو عبر ألعاب األطفال اإللكترونية‪ ،‬يجب أن يقوم الوالدان‬
‫المربون بدورهم الفاعل للحد من هذه الظاهرة السيئة بين األطفال ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫إهمال الدعاء‬

‫من أسباب ظاهرة العنف عند األطفال في عصرنا هذا الغفلة عن ذكر هللا تعالى على‬
‫وجه اإلطالق والغفلة على وجه الخصوص عن الدعاء الذي وجه به النبي صلى هللا‬
‫عليه وسلم عند جماع الرجل لزوجته‪ ،‬وهو قوله‪( :‬اللهم جنبنا الشيطان وجنب‬
‫الشيطان ما رزقتنا) ‪ ،‬فإنه إن قدر بينهما ولد لم يكن للشيطان إليه سبيل ‪.‬‬
‫وكذلك من أسباب عنف األطفال إهمال الوالدين ‪ ،‬وعدم قيامهما بواجب الرعاية‬
‫المبكرة وهي الرعاية بكامل معانيها من القرب إلى األطفال وحسن التعامل معهم‬
‫واللطف واللباقة معهم‪ ،‬وترك القسوة في التفاهم معهم إذ أن ترك هذه الرعاية قد‬

‫‪19‬‬
‫يوجد ردة فعل يصحبها شيء من العنف ‪ .‬ومن أسباب العنف عند األطفال فتح‬
‫الباب لهم على مصراعيه واإلذن المطلق لهم بمشاهدة جميع األفالم والقنوات‬
‫واللعب بما يسمى (البلي ستيشن) وبحرية مطلقة حيث إن بعضا من برامجه‬
‫وأشرطته كلها عنف ‪.‬‬

‫وال شك أن الطفل سريع التأثر سريع التقليد فيقلد ما يشاهده من أفالم وبرامج‬
‫وأشرطة ويظهر ذلك على أخالقياته وسلوكياته‪ ،‬ومن أسباب ظاهرة العنف عند‬
‫األطفال أيضا إعطاء الضوء األخضر من قبل بعض‪  ‬أولياء األمور بوجود وتشغيل‬
‫األغاني وغيرها من األشياء المحرمة في المنزل‪ .‬مما يجعل المنزل محضنا ومقرا‬
‫الجتماع الشياطين‪ ،‬فالشياطين إنما تتنادى للهو وأماكن الفسق والفجور‪ ،‬وحينما‬
‫يمتأل المنزل بمثل هذه المنكرات ويخلو من ذكر هللا تعالى فإنها تجتاله الشياطين‬
‫وتؤثر على ساكنيه من أطفال وغيرهم ‪.‬‬

‫ولذلك تجد مثل هذه المنازل كثيرة المصائب وكثيرة المشاكل ومن أسباب وجود‬
‫العنف عند األطفال‪ ،‬وجود العنف عند والدي األطفال فيقلد االبن أو البنت أباه‬
‫وأمـــه ‪.‬‬

‫ومن أسباب وجود العنف عند األطفال غفلة الوالدين عن الدعاء ألوالدهما علما أن‬
‫النبي صلى هللا عليه وسلم أخبر أن دعاء الوالد لولده مستجاب ولو وفق الوالدان‬
‫للدعاء ألوالدهما بالصالح والتوفيق والطمأنينة والسكينة الستجاب هللا جل وعز‬
‫ب أجيب دعوة الداع إذا‬
‫لهم‪ ،‬فهو سبحانه القائل‪{ :‬وإذا سألك عبادي عني فإني قري ِ‬
‫دعان فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون (‪[ })186‬البقرة]ـ ‪.‬‬

‫بل إن من المؤسف أن بعض اآلباء واألمهات ال يتورعون بالدعاء على أوالدهم‪،‬‬


‫وفي هذا مخالفة ألمر النبي صلى هللا عليه وسلم بعدم الدعاء على األبناء‪ ،‬فلربما‬

‫‪20‬‬
‫وافق ساعة إجابة فأجيب له‪ .‬وهذا ينعكس على األطفال فيكونون هم الضحية في كل‬
‫هذه المسببات للعنف وينمو الطفل بشخصية مملوءة بالعنف مما يكون سببا في حياة‬
‫كلها شقاء ونكد وتعاسة ‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫عوامل وراثية‪.‬‬

‫يشير بعض العلماء إلى أنه لم يعد مقبوال في األوساط العلمية النفسية إرجاع سلوك‬
‫العنف لدى األطفال فيما فيه من تعقيد وغموض إلى عامل واحد بعينه ‪ ،‬فاالتجاه‬
‫المقبول اآلن هو إرجاع العنف إلى‪  ‬عوامل متعددة ومنها ‪-:‬‬

‫‪ - 1‬عوامل وراثية مثل‪ :‬ما ينقل إلى االبن من اآلباء واألجداد من صفات‬
‫وخصائص وتكوينات غير ناقالت الوراثة أو الجينات‪ .‬فيحدث إفرازات هرمونية‬
‫وغددية‪ ،‬فمثال إذا زاد إفراز الغدة الدرقية صاحب انفعال زائد وسلوك عدواني‬
‫واضح‪ ،‬يعكس الخمول في إفراز الغدة النخامية ليصاحبه خمول وهدوء وإن صار‬
‫هناك عدوان فهو ببرود أعصاب‪.‬‬

‫‪ - 2‬عوامل بيئية‪ :‬وهي جميع ما يسربه الطفل من خبرات من والدته أو حتى قبل‬
‫والدته إلى أن يبلغ‪ .‬ومن ذلك ظروف التنشئة االجتماعية‪ ،‬وخبرات القسوة والعنف‬
‫من الوالدينـ أو المحيطين به مع الطفل‪ ،‬والحرمان والصد والزجر واإلهمال‪ ،‬ولعل‬
‫أهمها الحرمان العاطفي‪ ،‬ومن العوامل البيئة‪ :‬ظروف التربية والدراسة والظروف‬
‫الثقافية ومكوناتها من العادات والتقاليد والقيم والنظم واللغة المستخدمة‪ .‬إذا التفاعل‬
‫مع هذه العوامل يؤثر على الحالة النفسية للطفل مما قد يجعله عدوانيا تجاه نفسه‬
‫واآلخرين من حوله ‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫‪21‬‬
‫الحرمان العاطفي ‪ ..‬فالمعروف عند المتخصص في علم النفس أو غيره أن الطفل‬
‫الذي يشعر بالحرمان العاطفي من والده أو يشعر بنقص ما في شكله (أصم‪ ،‬وزن‬
‫زائد‪ ،‬تشويه جسمي معين) ال يستطيع التعبير نن انفعاالته بالكالم فيلجأ للصراخ أو‬
‫االعتداء على اآلخرين ‪ ،‬أو تكسير حاجاته أو حاجات اآلخرين في المنزل‪.‬‬

‫هنا ال بد من فهم فسيولوجية الطفل (تكوينه النفسي والجسمي)‪ ،‬وكيف يحدث النمو‬
‫وما هو تأثير كل مرحلة حتى يتناسى لآلباء واألمهات التعامل معه بإيجابية‪ .‬فنأخذ‬
‫على سبيل المثال‪ :‬الطفل حين ال يشعر بالحب والحنان والعطف من الذين حوله‬
‫يجعله يستخدم حيلة لجذب انتباه اآلخرين من حوله‪ ،‬فيلجأ لخطأ معين حتى يعاقب‬
‫عليه ثم بعد ذلك يلتفت إليه الوالد أو الوالدة لتدليله وحضنه وضمه‪ ،‬وهكذا يرى‬
‫الوالدان أن الطفل عنيف‪ ،‬كذلك حين شعوره بالغيرة بسبب وجود مولود جديد أو‬
‫عدم حصوله على ما يريد أو ما يملكه اآلخرون يلجأ ألي نوع من العنف ليعبر عن‬
‫شعوره معتقدا أن اآلخرين يفهمونه‪ ،‬فشعور الطفل بالخوف والقلق والتوتر أيضا‬
‫يدفعه للعدوان مع نفسه أو مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ ‬‬
‫سلوك مكتسب‬

‫بعد إرجاع العنف لعدة عوامل‪ ،‬هنا يجب‪  ‬اإلشارة إلى أن العدوان أو العنف لدى‬
‫األطفال سلوك مكتسب متعلم من البيئة مثل الوالدين واألقرباء والمدرسة واألصدقاء‬
‫واألهم من وسائل اإلعالم خصوصا من القنوات التلفزيونيةـ والموجهة ألطفالنا‬
‫حاليـا ‪ .‬ويدعم هذا نظرية العالم (باندور) بنظريته التقليدية والمحاكاة والتي‬
‫خالصتها أن غالبية سلوك اإلنسان مكتسب ومتعلم‪ ،‬وهذا يعتبر نصيحة للوالدين‬
‫ووسائل اإلعالم بأن يحرصوا على أطفالنا‪ ،‬وعدم المساعدة في‪  ‬إيجاد جيل من‬
‫األطفال هم شباب الغد يتصف بالعدوانية والعنف‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫فنحن نقول دائما‪ :‬الطفل هو بالنسبة لنا بمثابة بطاقة صعود الطائرة‪ ،‬فنفهم سلوك‬
‫العائلة من مشاهدة سلوك الطفل وبالتالي نستطيع الحكم على اتجاه وأفكار محيطه‬
‫األسري‪.‬‬

‫ولقد دلت الدراسات النفسية أن من يشاهد العنف في منزل أسرته سواء عنف لفظي‪،‬‬
‫أو بدني فهناك احتمال عشر مرات أن يكون عنيفا مع اآلخرين‪ ،‬وكذلك مع أسرته‬
‫في المستقبل‪ ،‬فيجب عدم التهاون في مثل هذه األمور‪ ،‬ألن ما يمر به الطفل من‬
‫خبرات في حياته هو مجموعة من القواعد تحدد سلوك الفرد في المستقبل‪.‬‬

‫وال بد من إدراك أن البرمجة العقلية للفرد تبدأ منذ الصغر‪ ،‬فلقد دلت الدراسات أن‬
‫‪ %05‬من سلوك الطفل يتشكل في الخمس سنوات األولى و‪ %57‬عند إكماله‬
‫لثماني سنين و ‪ %59‬عند بلوغه الثامنة عشرة‪ ،‬فإذا وجد الطفل في بيته تشجيع‬
‫على العنف والعدوان بطريقة مباشرة‪ ،‬أو غير مباشرة فالمسؤولية تقع على‬
‫المحيطين به‪.‬‬

‫وال بد من التأكد على أن للقضاء والقدر دورا في تشكيل شخصية الطفل‪ .‬فلقد جاءت‬
‫اآلية الكريمة قال تعالى‪{ :‬ونفس وما سواها (‪ )7‬فألهمها فجورها وتقواها (‪})8‬‬
‫[الشمس]‪.‬ـ وكذلك اآلية قال تعالى‪{ :‬وهديناه النجدين (‪[ })10‬البلد]‪.‬‬
‫‪ ‬‬

‫مشاعر الكراهة ‪ ..‬قد ينشأ الطفل (ببيت تسوده الكراهية بين أفراده‪ ،‬فالشجار دائم‬
‫بين األبوين والحب ال وجود له‪ ،‬فيه تراشق بالسباب والخصام أمام األبناء‪ ،‬وقد‬
‫يصل األمر إلى القطيعة والطالق‪ ،‬فيحدث أحد األبوين األبناء الصغار بمشاعر‬
‫الكراهية التي يحملها نحو اآلخر‪ ،‬هنا يمتص الطفل مهما كان سنه مشاعر الكراهية‬

‫‪23‬‬
‫والشجار في األسرة‪ ،‬فتكون طابعا للعالقات بينه وبين أقرانه وبينه وبين أسرته‪ ،‬وقد‬
‫ينقلها للمدرسة ولألقران في الزيارات أو حتى للمعلمين‪.‬ـ‬

‫لذا نجد هؤالء األطفال يعانون من القلق الدائم واالضطرابـ النفسي نتجة الظروف‬
‫غير المستقرة التي يعيشونها ويكون الطفل عرضة لالستثارة ألتفه األسباب‪،‬‬
‫فيحملون مشاعر الكراهية ألنفسهم ولآلخرين‪ ،‬وينقل ذلك إلى مشاعر عدوانية‬
‫موجهة ضد المجتمع بكامله على شكل سلوك منحرف (مخدرات تفحيط‪ ،‬الكتابة‬
‫على الجدران‪ ،‬سرقات‪ ،‬ومشاجرات‪..‬الخ)‪.‬‬

‫ويجب أن ندرك أن الطفل‪  ‬الصغير ما دون سنتين إذا تغيرت عليه البيئة (زيارة من‬
‫منزل إلى منزل ‪ -‬نقل بالسيارة) نجده يشعر باالضطراب وانزعاج يبرز‪ ‬ذلك من‬
‫خالل عدوانيته بالصراخ والبكاء ‪ ،‬فاألم ال تعرف ماذا حل بإبنها أو بنـــــتها؟ أيضا‬
‫بعد األمهات العامالت عن أبنائهم يـــــولدـ العنف لديهم كردة فعل لتركها البنها‪ ،‬فال‬
‫بد من مالحظة هذه األمور‪ ،‬فإلمام األم واألب بمــــراحل النمو أمر مطلوب ومهم‬
‫لمعرفة كل خصوصيات النمو فالوقاية خير من العالج (‪. )1‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬

‫(‪)1‬عقيل العقيل ‪ :‬تحقيق بعنوان سلوك مكتسب أم عوامل وراثية ‪ :‬مجلة الدعوة اإلسالمية الصحفية ‪ ،‬العدد ‪ 2061‬ـ ‪ 28‬شعبان‬
‫‪1427‬هــ ـ ‪ 26‬سبتمبر ‪2006‬م ‪ ،‬أسبوعية ‪ ،‬إسالمية ‪ ،‬جامعة ‪.‬‬

‫األسرة وأثرها في التربية‬

‫‪24‬‬
‫يولد الطفل في أسرة ‪ ،‬تتكون عادة ‪ ،‬من أب ‪ ،‬وأم ‪ .‬وهما اللذان يقومان بتربية‬
‫الطفل ‪ ،‬وكفالته ‪ ،‬حتى يصل إلى مرحلة الرجولة ‪ ،‬وحينئذ يستطيع أن ينفصل‬
‫عنهما ‪ .‬وقد تكون األسرة مكونة من أكثر من األب واألم ‪ ،‬كاألخوة واألخوات ‪.‬‬

‫واألسرة هي البيئة الطبيعية ‪ ،‬التي تتعهد الطفل بالتربية ‪ ،‬ألن غريزة األبوة‬
‫واألمومة ‪ ،‬هي التي تدفع بكل من األب واألم ‪ ،‬إلى القيام برعايته وصيانته ‪،‬‬
‫والسيما في السنوات األولى من طفولته ‪ .‬والطفل البشري يعتمد في مرحلة طويلة ‪،‬‬
‫أطول من مرحلة أي طفل حيواني على رعاية الوالدين ‪ ،‬وهو يمضي عادة سنوات‬
‫الطفولة المبكرة بين أحضان األسرة ‪ .‬والطفل يتعلم أول درس في الحب ‪،‬‬
‫والكراهية ‪ ،‬في المنزل ‪ ،‬مما يلمسه من حب والديه ‪ ،‬وكراهيتهم لمن يؤذونه ‪ ،‬أو‬
‫يضربونه ‪ ،‬ومن صلة أفراد األسرة بعضهم ببعض إن كانت صلة احترام ‪،‬‬
‫وعطــف ‪ ،‬أو صلة نفور واستهتار وشغب ‪.‬‬

‫ولهذه الصلة أثر مباشر فيما يشعر به الطفل من اطمئنان وحرية ‪ ،‬فإذا كان جو‬
‫األسرة سعيداً ‪ ،‬مشبعا ً بالتعاطف والود ‪ ،‬نمت وجدان الطفل نمواً متزنا ً ‪ ،‬وشعر‬
‫بالحماية ‪ ،‬والسالمة ‪ ،‬وحرية التصرف ‪ ،‬ألنه يشعر بأن المحيطين به يفهمون‬
‫سلوكه ‪ ،‬ويعطفون عليه ‪ .‬وبذلك يخلو نمو الطفل من كثير من العقد النفسية ‪ ،‬ومن‬
‫الكبت ‪ ،‬وينشأ سليم العقل ‪ .‬وقد وجد من دراسة بعض الحاالت العصبية ‪ .‬أن سببها‬
‫سوء معاملة الوالدين أو أحدهما للطفل في سنواته األولى ‪ ،‬مما كان له أثر ال‬
‫شعوري في سلوكه ‪ ،‬فاألم التي تخوف ابنها تخلق منه رجالً هيابا ً ‪ ،‬رعديداً ‪،‬‬
‫جبانــا ً ‪ ،‬وتقتل فيه حب المخاطــرة ‪ ،‬والشجاعة ‪.‬‬

‫وعالقة اإلخوة بعضهم ببعض في األسرة ‪ ،‬وعالقة الوالدين باإلخوة ذات أثر في‬
‫تكوين خلق الطفل ‪ ،‬فإذا كان األـب ‪ ،‬أو األم ‪ ،‬يتحيز لبعض األخوة ‪ ،‬ويميزه عن‬
‫غيره ـ فقد يكسبه هذا السلوك شعوراً بالغيرة والمنافسة ‪ ،‬فينشأ أنانيا ً ‪ ،‬ساخطا ً ‪،‬‬

‫‪25‬‬
‫يشعر بمرارة الظلم ‪ ،‬والحرمان ‪ ،‬كما هي الحال في األسرة التي يتزوج فيها األب‬
‫أكثر من زوجة (‪. )1‬‬

‫وإن أهم ما يعمل على تنمية شخصية الطفل وتحقيق ذاتيته هو مراعاة حاجياته‬
‫النفسية ‪ ،‬فاألسرة تتولى رعاية الفرد وتهذيبه في أحرج الفترات وأعمقها آثاراً في‬
‫بناء شخصيته ‪ ،‬وتكوين عاداته واتجاهاته وقيمه ‪ ،‬بل وفي تشكيل حياته بصورة‬
‫عامة ‪ .‬ولقد أكدت نتائج العمل في العيادات النفسية أن اإلنحرافات السلوكية‬
‫وجوانب الشذوذ المختلفة تبدأ في فترة الطفولة ويعظم خطرها على الصحة النفسية‪،‬‬
‫وأن كثيراً من العقد النفسية تتزايد باإلغفال وعدم االهتمام المبكر لها (‪. )2‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ ) 1‬صالح عبد العزيز و عبد العزيز عبد المجيد ‪ :‬التربية وطرق التدريس ‪ ،‬ص ‪84‬ـ‪87‬‬
‫(‪ ) 2‬األسرة وأثرها في تعزيز دور المؤسسة التعليمية ‪ :‬ورقة عمل مقدمة إلى الندوة التربوية الثالثة لجمعية المعلمين بدولة‬
‫اإلمارات (‪1996‬م) ‪ ،‬مجلة التربية ‪ ،‬العدد التاسع عشر ‪ ،‬السنة السادسةـ ‪ ،‬أكتوبر ‪1996‬م ‪ ،‬ص ‪91‬ـ‪92‬‬

‫عالج العدوان‬

‫‪26‬‬
‫يشير سمارة إلى أن عالج العدوان يستلزم إعادة تعليم الطفل العدواني لألساليب‬
‫والطرق المقبولة في التعامل مع المحيطين به ‪ ،‬كما يجب العمل على تغيير ظروفه‬
‫البيئية التي أدت إلى عدوانيته ‪ ،‬وإعطاؤه النماذج السليمة في التعامل مع الغير ‪،‬‬
‫ويجب تعليم الطفل العدواني تأخير إرضاء العديد من رغباته وحاجاته وأن يجد‬
‫بديالً عما يحرم من إشباعه من حاجات ورغبات ويوضح لنا (وليام جاردنر)‬
‫برنامجا ً لمعالجة العدوان يتضمن عدة نقاط منها ‪-:‬‬

‫‪1‬ـ إذا اعتدى طفل على آخر وحصل نتيجة لذلك على مكسب ما ‪ ،‬فيجب حرمانه‬
‫من هذا المكسب حتى ال يرتبط العدوان في ذهنه بنتائج إيجابية ‪.‬‬

‫‪2‬ـ يميل الطفل المنبوذ اجتماعيا ً إلى العدوان لجلب االهتمام ‪ ،‬لذلك يجب في مثل‬
‫هذه األحوال إحاطة الطفل بالرعاية االجتماعية واالهتمام به اهتماما ً كبيراً حتى ال‬
‫يشعر بالحاجة إلى العدوان ‪.‬‬

‫‪3‬ـ يستحسن إتاحة فرص اجتماعية وفيرة أمام األطفال الميالين إلى العدوان لمشاهدة‬
‫أطفال آخرين يمارسون سلوكا ً وديا ً مقبوالً ‪.‬‬

‫‪4‬ـ يجب على اآلباء والمعلمين أن يتحلوا في تعاملهم مع األطفال العدوانيينـ بالصبر‬
‫ورباطة الجأش ‪ ،‬ألنه إذا ثاروا وفقدوا أعصابهم يكونون هم أنفسهم قد مارسوا‬
‫سلوكا ً عدوانيا ً (‪. )1‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬عزيز سمارة وآخرون ‪ :‬سيكولوجية الطفولة ‪ ،‬ص ‪187‬‬

‫كما توجد عدة وسائل في عالج السلوك العدواني عند األطفال منها ‪-:‬‬

‫‪27‬‬
‫‪1‬ـ تصويب المفاهيم الخاطئة في ذهن الطفل ونفي العالقة المزعومة بين قوة‬
‫الشخصية واستخدام العنف في حل مشاكل الحياة ‪.‬‬

‫‪2‬ـ إقناع الطفل بأن المسلم القوي ال يغضب ألتفه األسباب وال يستخدم العنف في‬
‫تعامله مع اآلخرين ‪ .‬المسلم هو الذي يسلم الناس من أذاه ‪.‬‬

‫‪3‬ـ الحرص على تشجيع الطفل على مصاحبة األطفال الجيدين ممن ال يحبون أن‬
‫يمدوا يد اإلساءة لآلخرين ‪.‬‬

‫‪4‬ـ استخدام العقاب من خالل تصويب الخطأ فإذا تلفظ الطفل بعبارات غير مهذبة‬
‫في تعامله مع اآلخرين وهو غاضب فيُطلب منه أن يعتذر بعبارات مؤدبة وإذا قام‬
‫الطفل بضرب آخر فعليه مثالً أن يقدم إليه هدية أو أن يعتذر إليه أمام زمالئه إذا‬
‫وقعت المشاجرة أمامهم ‪.‬‬

‫‪5‬ـ إيجاد القدوة الواقعية في محيط األسرة والمجتمع مع رواية القصص والمواقف‬
‫النبيلة الدالة على كظم الغيظ وضبط النفس كي يتأسى بها الطفل ‪.‬‬

‫‪6‬ـ اختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع ‪ ،‬وانتقاء األلعاب‬
‫ذات األغراض التعليمية أثناء شراء الهدايا واللعب ‪.‬‬

‫‪7‬ـ إرشاد الطفل إلى بعض الطرق لحل األزمات ومواجهة عدوان اآلخرين بحكمة ‪.‬‬

‫‪8‬ـ وضع مبادئ عامة في األسرة مثل أنه ال يُسمح أبداً ألي طفل أن يلعب وأن‬
‫يمزح مع أخيه بأي مادة حادة أو خطرة ‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪9‬ـ تعزيز المبادرات اإليجابية للطفل المشاغب إذا بادر إلى سلوك إيجابي يدل على‬
‫احترامه لآلخرين من خالل المدح والثناء ‪.‬‬

‫‪10‬ـ فتح باب الحوار مع األطفال في البيت والمدرسة كي يتحدثوا عن معاناتهم مع‬
‫األطفال الذين يعاملونهم بقسوة وما سبل العالج وما المبادئ التي يجب أن توضع‬
‫ويعمل على تنفيذها الجميع ‪.‬‬

‫‪ -11‬أهمية تبادل الخبرات الناجحة والتجارب العملية في تقليل سلوك العدواني بين‬
‫المربين واألقارب ‪.‬‬

‫‪12‬ـ في حال عجز المدرسة واألسرة عن مواجهة السلوك العدواني واستمرار‬


‫الطفل في إلحاق الضرر باآلخرين أو بنفسه أو بما يحيط به فإنه يتوجب استشارة‬
‫مُرشد نفسي ‪.‬‬

‫‪13‬ـ تدريس مقرر مهارات حياتية ‪.‬‬

‫‪14‬ـ توثيق عالقة البيت بالمدرسة لمتابعة السلوك االجتماعي للطفل (‪. )1‬‬

‫ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬جمال الخطيب ‪ ،‬منى الحديدي ‪ :‬التدخل المبكر ‪ ،‬عمان ‪ ،‬دار الفكر ‪1419 ،‬هـ ‪1998 /‬م ‪ ،‬ص ‪145‬‬

‫الدراسات السابقة‬

‫‪29‬‬
‫‪1‬ـ دراسة ستاين وفريدريش‪-: .‬‬

‫أكد العالمان ستاين وفريدريش نتيجة ألبحاثهما على أهمية تأثير النموذج العنيف في‬
‫بروز التصرفات العنيفة لمجرد االتصال بالنموذج العنيف وخصوصا ً ذلك الذي‬
‫يظهر على (الشاشة الصغيرة)ـ التليفزيون ‪ .‬ولقد أجريت تجربتهما على مجموعة من‬
‫أطفال الحضانة لمدة ثالثة أسابيع ‪ ،‬حيث جعل األطفال يشاهدون ثالثة أنواع من‬
‫البرامج التليفزيونية ‪ ،‬برامج عدوانية ‪ ،‬وبرامج محايدة ‪ ،‬وبرامج تعلم األطفال القيم‬
‫والعادات المقبولة اجتماعيا ً ‪ ،‬وقسم األطفال إلى ثالث مجموعات كل مجموعة‬
‫شاهدت نوعا ً من األفالم ‪ ،‬وبعد مرور األسابيع الثالثة للمشاهدة فحصت درجة‬
‫العدوانية عند كل مجموعة من المجموعات الثالث ‪ ،‬فاتضح أن المجموعة التي‬
‫شاهدت األفالم العدوانية أكثر عدوانية من هؤالء الذين رأوا األفالم المحايدة ‪.‬‬

‫‪2‬ـ دراسة بانديورا عام ‪1973‬م ‪-:‬‬

‫في العام ‪1973‬م صدر بحث لبانديورا بعنوان (العنف ‪ :‬تحليل التعلم واالكتساب‬
‫االجتماعي) ‪ ،‬ولقد قد مجموعة من التحليالت النفسية االجتماعية التي أكدت اكتساب‬
‫التصرفات الشرسة عن طريق االحتكاك بالنماذج العنيفة ‪ ،‬ومنها النماذج الواصلة‬
‫إلى الجمهور بواسطة األفالم السينمائية والتليفزيونية ‪ .‬وبانديورا ممن ينادون‬
‫بنظرية التعلم االجتماعي التي ترى أن األطفال يتعلمون من التليفزيونـ تماما ً مثلما‬
‫يتعلمون من أي عرض مرئي آخر ‪ ،‬فالطفل يتعلم أساليب وطرق العدوان أو العنف‬
‫التي قد ال تأتي في مجال انتباهه ‪ .‬فقد يتعلم كيف يستخدم السكين في شجار ‪ ،‬كيف‬
‫يشنق فرداً ‪ ،‬كيف يطلق بندقية ‪ ،‬أو قد يتعلم كيف يحصل على هذه األدوات وذلك‬
‫بالطريقة التي شاهدها في التليفزيون ‪...‬ـ وقد يكون العنف والعدوان من بين الميول‬
‫السلوكية الكثيرة التي يتعلمها الطفل من المشاهدة ‪ ،‬ويعتقد أن النشاط العدواني في‬
‫برامج التليفزيون يثير خيال الطفل العنيف من خالل التوحد (التقمص) ‪ ،‬والتوحد‬

‫‪30‬‬
‫عملية سيكولوجية تعني أن يدمج الطفل ذاته في ذات الشخص الذي يثير إعجابه ‪،‬‬
‫فيدرك أنه هو وهذا الشخص شخص واحد ‪ ،‬وخالل عملية التوحد هذه يكتسب‬
‫الطفل أنماطا ً وعادات سلوكية كثيرة فعلى سبيل المثال عندما يرى الطفل البطل‬
‫وهو يقتل شريراً في التليفزيونـ ‪ ،‬قد يجعل ذلك الطفل نفسه يتخيل نفسه الخيّر الذي‬
‫يعاقب أخاه السيئ ‪ ،‬وبتكرار تعرضه لمثل هذه المواقف والتخيالت تزداد فرصة أن‬
‫يؤذي أخاه بطريقة ما وبذلك قد يرى الطفل نفسه مماثالً للشخص ـ أو هو الشخص ـ‬
‫الذي يرتكب العنف في برامج التليفزيون ‪ ،‬ويرى الشخص اآلخر الذي يقوم بإيذائه‬
‫أنه الذي يستحق اإليذاء ‪.‬‬

‫ويمكن القول إن قبول نظرية التعلم االجتماعي ‪ ،‬ونتائج بحوث بانديورا يؤكد‬
‫المضمون القائل بأن التعرض لألفالم العدوانية في التليفزيون يمكن أن يؤدي إلى ‪:‬‬

‫أ ـ أن يقلل من قدرة األطفال على كف أو منع الدفعات العدوانية مما يؤدي بهم إلى‬
‫ارتكاب العنف والسلوك العدواني ‪.‬‬

‫ب ـ المساهمة في تشكيل صورة ونمط السلوك العدواني لدى األطفال ‪.‬‬

‫جـ ـ أن يقلد الطفل السلوك الذي يكافأ فاعله ‪ ،‬أكثر من أن يقلد السلوك المعاقب‬
‫فاعله ‪.‬‬

‫د ـ أن يقلد األطفال السلوك العدواني الذي يشاهده ‪ ،‬وخصوصا ً حين يثاب الشخص‬
‫الذي يقوم بالعدوان ‪.‬‬

‫‪3‬ـ دراسة في كندا عام ‪1977‬م ‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫تعتبر هذه الدراسة فريدة من نوعها في كندا ‪ ،‬حيث وجد الباحث فرصة نادرة وهي‬
‫وجود مدينة ليس بها إرسال تليفزيوني ثم أدخل بها اإلرسال ‪ ،‬فقارن الباحث بين‬
‫هذه المدينة ومدينة أخرى كان بها قناة واحدة ‪ ،‬ومدينة ثالثة بها عدة قنوات ‪ ،‬ودرس‬
‫العدوان عند أطفال المدارس االبتدائية في المدن الثالث في بداية الدراسة (وقبل بدء‬
‫الدراسة في المدينة المحرومة من الخدمة التليفزيونية)ـ ‪ .‬وأشارت النتائج إلى عدم‬
‫وجود فروق في السلوك العدواني ألطفال المدارس االبتدائية في المدن الثالث ‪.‬‬

‫وبعد سنتين وبعد إدخال اإلرسال التليفزيوني في المدينة المحرومة درس الباحث‬
‫مرة أخرى السلوك العدواني عند أطفال المدن الثالث ‪ ،‬فوجد ازدياداً واضحا ً في‬
‫العدوان عند أطفال المدينة التي دخل فيها اإلرسال التليفزيوني حديثا ً ‪ ،‬أكدت هذه‬
‫النتيجة المقارنات التفصيلية بين المدن الثالث عند تقسيم عينة المدن بناء على النوع‬
‫والسن ‪.‬‬

‫‪4‬ـ دراسة ماري وين ‪:‬‬

‫لقد طرحت ماري وين المعادلة التالية حيث قالت إنه "دلت دراسات أمريكية أن‬
‫الموقوفين الشبان بجرائم عنف بنسبة ‪ 1600‬بالمائة بين العام ‪1952‬م والعام‬
‫‪1972‬م فإذا أدركنا أن العام ‪1952‬م هو مؤشر اجتياح التليفزيون المنازل‬
‫األمريكية ‪ ،‬وإذا اعتبرنا أن الموقوف بجريمة عنف في العام ‪1972‬م هو في حدود‬
‫العشرين من العمر ‪ ،‬فهذا يعني أن الموقوفين في هذه الفترة هم أبناء الفترة التي كبر‬
‫فيها األطفال الذين شاهدوا التليفزيون من بدايته ‪ ،‬فهم ضحايا العنف الذي أنشأهم‬
‫عليه التليفزيون ‪ .‬وهذه النتيجة التي وصلت إليها ماري وين تطرح تساؤالً ‪ :‬هل‬
‫االنحراف الذي يبدو على الفرد في شبابه هو نتيجة ما اكتسبه من عادات سلبية في‬
‫طفولته ؟ بمعنى آخر هل هناك من عالقة بين مشاهدة برامج العنف على الشاشة‬
‫الصغيرة في الطفولة وتكاثر اإلجرام عند هؤالء وهم الشباب ؟‬

‫‪32‬‬
‫وها هو وولترلبمان يقول ‪" :‬ليس من شك في وجود عالقة بين االنتشار الفجائي‬
‫للجرائم التي تدل على الميول الزادية (السادية) ‪ ،‬وبدعة الزادية الجديدة التي تنشرها‬
‫الوسائل الجماهيرية على أنها وسائل للترفيه والتسلية ‪.‬‬

‫‪5‬ـ دراسة العالم النيوزيلندي‪ .‬جوردون ميرامز‪: .‬‬

‫أثبتت دراسة هذا العالم أن أفالم العنف تخيف األطفال لدرجة أن بعض األطفال‬
‫يحاول مغادرة السينما (أو مكان عرض الفيلم) ‪ ،‬وبعضهم اآلخر يصاب بالغثيان ‪،‬‬
‫وآخرون يصابون بأمراض نفسية كالتبول في الفراش أو حاالت الذعر والكابوس‬
‫أثناء النوم ‪ .‬ومن الممكن أن تؤثر هذه األفالم على الكبار أنفسهم ‪.‬‬

‫والعجيب أن بعض األطفال يحاول إخفاء الخوف ‪ ،‬ويفضل عدم االعتراف بحالته‬
‫النفسية ‪ .‬وهنا نجد أن تجار الترفيه ينقلون مشاعر هذه الطائفة األخيرة من األطفال‬
‫ويعلقون عليها ويبرزونها إبرازاً إعالنيا ً لترويج سلعتهم ‪.‬‬

‫‪6‬ـ دراسة وليام بيلسون ‪:‬‬

‫قام الدكتور وليام بيلسون أستاذ العلوم االجتماعية البريطاني بدراسة لمعرفة العالقة‬
‫بين مشاهدة األطفال للعنف في التليفزيون وبين اكتساب سلوكهم صبغة العنف في‬
‫حياتهم العلمية ‪ .‬ومن نتائج هذه الدراسة أن الصغار الذين يشاهدون الكثير من‬
‫برامج العنف في التليفزيونـ يتسم سلوكهم بالعنف بدرجة تزيد مرتين على أولئك‬
‫الذين ال يشاهدون إال القليل من هذه البرامج وأن هناك خمسة برامج تليفزيونية‬
‫تتسبب في انتشار العنف وهي ‪ :‬أفالم رعاة البقر ‪ ،‬ومباريات المالكمة‬
‫والمصارعة ‪ ،‬واألفالم والتمثيليات التي تظهر على الشاشة ممارسة األشخاص‬

‫‪33‬‬
‫للعنف ضد بعضهم البعض ‪ ،‬والبرامج التي يظهر فيها الصغار وهم يزاولون العنف‬
‫‪ ،‬والبرامج التي يظهر العنف وكأنه سلوك طبيعي ‪.‬‬

‫يرى بعض الباحثين أن هناك مجموعة من العوامل لها عالقة وثيقة بما يعرض على‬
‫شاشة التليفزيون من عنف ويؤدي إلى عنف سلوكي عملي آتي ومستقبلي منها ‪:‬‬
‫الوضع غير الطبيعي للطفل ‪ ،‬وفقره ‪ ،‬ومعدل ذكائه المنخفض ‪ ،‬ونوعية طبع الطفل‬
‫خصوصا ً الهجومي الشرس ‪ ،‬وكذلك موقف األسرة اإليجابي من برامج العنف على‬
‫الشاشة الصغيرة وتقبلها لها ‪ ،‬وأيضا ً ما يعاني منه الطفل من خلل في تركيبه النفسي‬
‫والعقلي والجسدي ‪ ،‬فهذه كلها عبارة عن منظومة متشابكة تؤدي إلى السلوك‬
‫العدواني عند األطفال ‪ ،‬وخصوصا ً وأن أمثال هؤالء األطفال يكونون من المغرمين‬
‫بهذه البرامج ‪.‬‬

‫وقد أثبتت بعض البحوث وبما ال يدع مجاالً للشك أن األطفال المضطربين يقعون‬
‫على وجه الخصوص تحت تأثير وقائع الفيلم التي تدل على قسوة أو عنف ‪ ،‬وهذا ال‬
‫يحدث في السينما فقط ‪ ،‬بل في التليفزيون ومن قراءة الكتب والروايات كذلك أو أية‬
‫وسيلة أخرى من وسائل االتصال الجماهيرية (‪. )1‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‬
‫(‪ )1‬محمد منير سعد الدين ‪ :‬دراسات في التربية اإلعالمية ‪ ،‬ص ‪136‬ـ‪143‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثالث ‪ :‬إجراءات الدراسة‬

‫منهج الدراسة‬

‫مجتمع الدراسة‬

‫العينة‬

‫أداة الدراسة‬

‫منهج الدراسة‬

‫‪35‬‬
‫يستخدم البحث المنهج الوصفي الذي يعتمد على وصف الظاهرة ودراستها من‬
‫خالل المراجع والدراسات ‪.‬‬

‫مجتمع الدراسة‬

‫يتكون مجتمع البحث من مديري ومرشدي ومعلمي مدارس المرحلة االبتدائية‬


‫بالمدينة المنورة ‪.‬‬

‫العينة‬

‫تم اختيار عينة عشوائية من المديرين والمرشدين والمعلمين ‪ ،‬بلغ عددها ‪ 50‬فرداً‬
‫بواقع ( ‪ 5‬مديرين ‪ 4 ،‬مرشدين ‪ 41 ،‬معلم ) ‪ .‬فكانت نسبة التخصص في العينة‬
‫كما يلي ‪:‬‬

‫نسبة التخصص في‬


‫عدد أفراد العينة‬ ‫التخصص‬
‫العينة‬
‫‪% 10‬‬ ‫‪5‬‬ ‫مدير مدرسة‬
‫‪%8‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مرشد طالبي‬
‫‪% 82‬‬ ‫‪41‬‬ ‫معلم‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المجموع‬

‫أداة الدراسة‬

‫قام الباحث بتصميم أداة البحث وهي عبارة عن استبانة مغلقة مكونة من ثالثة‬
‫محاور رئيسية هي كالتالي ‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬أنواع السلوك العدواني التي يمارسها األطفال العدوانيون‬
‫المحور الثاني ‪ :‬مظاهر السلوك العدواني لدى األطفال العدوانيين‬
‫لمحور الثالث ‪ :‬اإلجراءات التي يتم اتخاذها حيال الطفل العدواني ‪.‬‬
‫ويتكون كل محور منها من عدد من الفقرات المغلقة كما يلي ‪:‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫‪36‬‬
‫يقوم الباحث بإعداد دراسة بعنوان { أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال‬
‫في المرحلة االبتدائية من وجهة نظر مديري المدارس والمرشدين والمعلمين}‪.‬‬
‫صممت استبانة لجمع بيانات ومعلومات حول الدراسة الحالية بهدف قياس واقع‬
‫ولقد ُ‬
‫أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال في المرحلة االبتدائية ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ك االستبانة الخاصة بذلك آمالً االستجابة من وجهة‬
‫ويسر الباحث أن يضع بين يدي ِ‬
‫نظركم الشخصية ‪.‬‬
‫وحرصا ً من الباحث على سرية البيانات‪ ،‬يؤكد لكم استخدامها في حدود‬
‫متطلبات البحث العلمي‪.‬‬
‫تعاونك‪ . .‬وجزآك هللا خير الجزاء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫شاكرا لك حسن‬

‫الرجاء كتابة البيانات المطلوبة‪ ،‬أو وضع إشارة ‪ P‬داخل المربع ‪ R‬وأمام الكلمة أو‬
‫العبارة المختارة‪:‬‬

‫االسـم (اختياري)‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ./‬‬ ‫‪.1‬‬

‫المسمى الوظيفي ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ 5‬مدير مدرسة ‪ 5‬مرشد طالبي ‪ 5‬معلم‬

‫‪ .3‬عدد سنوات الخبرة في الوظيفة‬


‫‪ 3 – 1 5‬سنوات ‪ 6 – 4 5‬سنوات ‪ 10 – 57‬سنوات ‪ 5‬أكثر من ‪ 10‬سنوات‬

‫فيما يلي بعض العبارات التي تمثل واقع أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند‬
‫األطفال في المرحلة االبتدائية ‪:‬‬

‫درجة األهمية‬
‫العبارات‬ ‫م‬
‫قليلة جداً‬ ‫قليلة‬ ‫متوسطة‬ ‫كثيرة‬ ‫كثيرة جداً‬
‫المحور األول‪ :‬أنواع السلوك العدواني التي يمارسها األطفال العدوانيون لديكم ‪:‬‬
‫عدوان الطفل ضد زمالئه ‪.‬‬

‫عدوان الطفل ضد المعلمين‪.‬‬

‫عدوان الطفل ضد نفسه ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫درجة األهمية‬
‫العبارات‬ ‫م‬
‫قليلة جداً‬ ‫قليلة‬ ‫متوسطة‬ ‫كثيرة‬ ‫كثيرة جداً‬
‫عدوان الطفل على مرافق ومنشآت المدرسة ‪.‬‬

‫عدوان الطفل في بيته من خالل شكاوى أولياء األمور ‪.‬‬

‫عدوان الطفل على ما يخصه من كتب وأدوات وغيرها ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬مظاهر السلوك العدواني لدى األطفال العدوانيين‬


‫الضرب‬

‫اإليذاء بكافة أنواعه ‪.‬‬

‫التهكم‬

‫السرقة ‪.‬‬

‫إتالف ممتلكات الغير‬

‫تخريب مرافق المدرسة‬

‫جرح الطفل لنفسه ‪.‬‬

‫تخريب سيارات المعلمين أو غيرهم ‪.‬‬

‫تمزيق الطفل لكتبه ودفاتره وغيرها ‪.‬‬

‫الطفل العدواني متأخر دراسيا ً‬

‫ضحية العدوان دائما هو الطفل الضعيف جسمانيا‬

‫هناك نسبة مرتفعة في المدرسة من‬


‫األطفال الذين يتسمون بالسلوك العدواني‬
‫الطفل العدواني هو األكبر سنا ً‬

‫المحور الثالث ‪ :‬اإلجراءات التي يتم اتخاذها حيال الطفل العدواني ‪:‬‬
‫العقاب البدني بالضرب ‪.‬‬

‫العقاب المعنوي ‪.‬‬

‫يقوم المرشد الطالبي بالتعامل النفسي مع الطفل العدواني‬

‫توفر المدرسة برنامجا خاصا لهذا النوع من الطالب‬

‫تعمل المدرسة على تدعيم الترابط بين الطالب للقضاء على‬


‫هذه الظاهرة‬
‫يتم التعاون بين المدرسة وأسرة الطفل العدواني لحل‬
‫مشكالته‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬خاتمة البحث‬

‫النتائج‬

‫التوصيات‬

‫المراجع‬

‫المالحق‬

‫‪39‬‬
‫أهم نتائج البحث‬

‫لقد توصلت من خالل هذا البحث إلى أهم النتائج التالية ‪-:‬‬

‫ـ أنه قد يوجد في األسرة طفل يتسم بالعدوانية ‪.‬‬


‫ـ الطفل العدواني يكون منطويا ً ‪.‬‬
‫ـ الطفل العدواني قد يصبح مجرما ً في المستقبل ‪.‬‬
‫ـ يقع على األم دور تهذيب الطفل والحد من عدوانيتــه ‪.‬‬
‫ـ أنه يمتد عدوان الطفل إلى أسرته وزمالءه ‪.‬‬
‫ـ قد يكون الطفل عدوانيا ً ضد نفسه ‪.‬‬
‫ـ يتسم سلوك الطفل العدواني بالعصبية واالنفعالية ‪.‬‬
‫ـ وجود االضطرابات األسرية داخل األسرة تساعد خلق طفالً عدوانيا ً ‪.‬‬
‫ـ يعتبر العدوان الجسدي أحد مظاهر السلوك العدواني ‪.‬‬
‫ـ يقع على األب عامل مهم جداً في تشجيع الطفل على االستمرار في عدوانيته والحد‬
‫منها ‪.‬‬
‫ـ الطفل العدواني ليس اجتماعيا ً ‪.‬‬
‫ـ يؤدي الحرمان العاطفي يؤدي إلى العدوانية لدى الطفل ‪.‬‬
‫ـ تؤدي التفرقة والتمييز في المعاملة بين األطفال تولد طفالً عدوانيا ً ‪.‬‬
‫ـ قد ينشأ الطفل عدوانيا ً بطبعه ‪.‬‬
‫ـ يجب تربية الطفل العدواني بمبدأ الثواب والعقاب ‪.‬‬
‫ـ وجوب التنسيق بين األسرة والمدرسة لعالج عدوانية الطفل ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫وكانت رؤية عينة الدراسة كما يلي ‪:‬‬

‫من أجل الحد من مشكلة السلوك العدواني لدى طلبة المدارس ال بد من تضافر‬
‫الجهود المشتركة ما بين اإلدارات المدرسية وهيئاتها التدريسية والمرشدين‬
‫التربويين وهذا يقتضي من الجميع تنفيذ المهام التالية‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬مهام تقع مسؤولية تنفيذها على إدارات المدارس‪:‬‬

‫‪1‬ـ يجب أن تضع إدارات المدارس في اعتبارها األمانة الملقاة على عاتقها لكونها‬
‫المسئولة عن تحقيق األهداف التربوية‪ ،‬وال يمكنها حمل األمانة بمفردها وإنما يقع‬
‫عليها عبء القيادة التي يجب ان تكون ديمقراطية يتحمل فيها جميع أطراف العملية‬
‫التربوية مسئولياتهم حسب األدوار المرسومة تحقيقا لمبدأ التربية مسؤولية مشتركة‪.‬‬

‫‪2‬ـ التعرف على خصائص وسمات النمو لكل مرحلة عمرية‪.‬‬

‫‪3‬ـ التعرف على الحاجات النفسية واالجتماعية والروحية واألساسية لكل مرحلة‬
‫عمرية وإشباعها باألساليب والبرامج التربوية المناسبة‪.‬‬

‫‪4‬ـ االهتمام باألنشطة الالصفية وإشراك الطالب في إعدادها وتنفيذها واإلشراف‬


‫عليها المتصاص طاقاتهم وجعل المدرسة مكانا محبا لهم ‪.‬‬

‫‪5‬ـ حث الطالب على االهتمام بطابور الصباح لتأكيد الوالء للوطن‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪6‬ـ اعتماد القدوة الحسنة في التعامل مع الطالب والبعد عن كثرة النصائح واستبدالها‬
‫باألفعال ال باألقوال‪.‬‬

‫‪7‬ـ ضرورة معرفة ما وراء سلوك الطالب العدواني فيما إذا كان للفت االنتباه أو‬
‫التسلط أو االنتقام أو إظهار الضعف في سبيل الحصول على الشفقة فكل حالة لها‬
‫طريقة خاصة للتعامل معها‪.‬‬

‫‪8‬ـ توخي العدالة في التعامل مع الطالب وعدم التفريق بينهم في التعامل مع الموقف‬
‫وان يكون هذا مبدأ عاما ينفذه جميع أطراف العمل داخل المدرسة وعدم اللجوء إلى‬
‫المقارنة والمفاضلة بين الطلبة‪.‬‬

‫‪9‬ـ االهتمام بزيارة الصفوف بين فترة وأخرى‪.‬‬

‫‪10‬ـ إظهار المحبة للطالب بالكلمة الطيبة والقبول مع البشاشة وتحسين نبرة‬
‫الصوت بالصوت اللين ‪ -‬ولنتذكر دائما حديث الرسول صلى هللا عليه وسلم "تبسمك‬
‫في وجه أخيك صدقة"‪.‬‬

‫‪11‬ـ ضرورة تحاشي استعمال الكلمات والتصرفات المحبطة واالبتعاد عن النقد‬


‫والشكوى من الطالب واللوم مع عدم ذكر األخطاء الماضية والمتكررةـ ان وجدت‪.‬‬

‫‪12‬ـ تجنب الكالم في مواقف الصراع والخالف والغضب فالسكوت هو األمثل لحين‬
‫أن تستعيد هدوئك‪.‬‬

‫‪13‬ـ ال بد من تنفيذ جلسات مصارحة بين الطالب ومدرسيهم وبينهم وبين إدارات‬

‫‪42‬‬
‫المدرسة – وليكن ذلك من خالل يوم واحد في األسبوع أو من خالل حفالت‬
‫الفصول – واأليام المفتوحة – وهذه األنشطة تزيل الخوف والحساسية في التعامل‬
‫وتقوي الرابطة – واأليام المفتوحة تزيد من ربط البيت بالمدرسة وتشرك ولي‬
‫األمر في أمور تهم ولده وتدفع العملية التربوية إلى األمام‪.‬‬

‫‪14‬ـ الود في التعامل مع الطالب وكلمات التشجيع تبني شعورا بتحقيق الذات فعلينا‬
‫ان نكون كرماء بها‪.‬‬

‫‪15‬ـ ليس عيبا ان نعترف بأخطائنا وتقصيرنا ولو أمام أنفسنا‪ ،‬فاالعتراف بالخطأ‬
‫يقودنا إلى الصواب وتقويم النفس‪.‬‬

‫‪16‬ـ تجنب اإلحباط المكرر للطالب وعدم االستهزاء به أمام زمالئه ألنه يخلق لديه‬
‫االستعداد للسلوك العدواني‪.‬‬

‫‪17‬ـ تجنب فرض قيود بدون مبرر على الطالب في مرحلة المراهقة‪ ،‬وتوضيح‬
‫وشرح األسباب في حالة فرض نظم وإصدار تعليمات جديدة للطالب‪ ،‬الن الطالب‬
‫في هذه المرحلة يكرهون السلطة ويقاومونها وعلينا ان نشعرهم بأننا نعمل‬
‫لصالحهم‪.‬‬

‫‪18‬ـ ان المغاالة في الشدة في التعامل مع الطالب أو التهاون والتساهل كالهما يدفع‬


‫الطالب إلى السلوك العدواني والشغب والبديل األمثل هو االعتدال في التعامل‬
‫والعدل مع التحلي بالحكمة والصبر وحسن التصرف‪.‬‬

‫‪19‬ـ زيادة التعاون بين البيت والمدرسة من خالل تفعيل مجالس اآلباء والمعلمين‬

‫‪43‬‬
‫وممارسة دورها الفعلي المرسوم في الئحة تشكيلها ليتحمل اآلباء مسؤولياتهم تجاه‬
‫أبنائهم وتطبيقا لمبدأ "التربية مسئولية مشتركة ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مهام يراعى تنفيذها من قبل الهيئة‪ .‬التدريسية‪-:‬‬

‫‪1‬ـ زيادة وعي المعلمين ألهداف مهنتهم التي تضع الطالب في رأس القيم‪ ،‬وتنظر‬
‫إليه كغاية رئيسية والى التعليم كوسيلة من أجل بناء الطالب وتطويره وبالتالي‬
‫تطوير المجتمع‪.‬‬

‫‪2‬ـ فهم خصائص وسمات وحاجات كل مرحلة عمرية قبل التعامل مع الطالب‪.‬‬

‫‪3‬ـ شرح الدرس بشكل مبسط وبأسلوب يتناسب ومستوى الطالب مع مراعاة‬
‫الفروق الفردية واعتماد أسلوب التشجيع واإلثارة االيجابية وعدم تكليفهم بما ال‬
‫يستطاع وخلق رابطة محببة بين الطالب والمادة‪.‬‬

‫‪4‬ـ البعد عن الملل في تدريس بعض المواد والبعد عن الجلسة التقليدية في الصف‪.‬‬

‫‪5‬ـ عدم المزاح مع الطالب وعدم التدخين أمامهم أو في الساحات وإظهار االحترام‬
‫لجميع المدرسين الزمالء في غيابهم‪.‬‬

‫‪6‬ـ التأكد من صدق المعلومة قبل إعالمها للطالب أو الطلبة والتحري عن كل ما‬
‫يصل إلى اإلدارة أو المدرس من معلومات ضد أحد الطالب‪.‬‬

‫‪7‬ـ تجنب لوم الطالب العدواني أمام زمالئه والتحلي بالصبر والحكمة في التعامل‬

‫‪44‬‬
‫معه وتفسير الموقف بأسلوب مقبول والبعد عن إهانة الطالب ومناقشة الموقف معه‬
‫على انفراد بعيدا عن زمالئه‪.‬‬

‫‪8‬ـ إشراك الطالب العدواني في أعمال تمتص طاقته وتجعله يشعر بأهميته وعدم‬
‫إهماله والتعامل معه كابن له ظروف خاصة ويحتاج إلى األخذ بيده وتوفير جو‬
‫المساندة له وإحساسه بالحب والعطف وتقدير الذات‪.‬‬

‫‪9‬ـ إظهار وتأكيد الجانب االيجابي في سلوك الطالب العدواني وإحساسه بإمكانياته‬
‫وقدراته والبحث عن جوانب القوة فيه‪.‬‬

‫‪10‬ـ احترام ذات الطالب وقدراته وحركاته وكل ما يصدر عنه ومحاولة االستفسار‬
‫منه بطريقة مقبولة عن ما قد يراه المدرس غير مناسب نظرا للتغيرات التي تعتري‬
‫الطالب بشكل مفاجيء في مرحلة المراهقة خاصة وتسبب له إرباكا في حركاته‬
‫وتصرفاته ‪.‬‬

‫‪11‬ـ إظهار االهتمام بكل ما يفصح عنه الطالب وإعطائه الفرصة كاملة للحديث‬
‫واالستماع إليه دون ضجر أو ملل أو استخفاف ثم إجابته بأسلوب مناسب‪.‬‬

‫‪12‬ـ كافيء الطالب إذا أجاد واسأله عن السبب في لطف إذا أخفق فلعل هناك عذرا‬
‫وان يكون ذلك منفردا‪.‬‬

‫‪13‬ـ تحاشي المقارنة بين الطالب بعضهم ببعض واعمل على تدريب الطالب‬
‫العدواني على فهم نفسه وحل مشكالته بأسلوب واقعي واجعل حديثك مع الطالب‬
‫العدواني دائما على انفراد‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫‪14‬ـ دع الطالب يعبر عن رأيه بكل حرية وعلمه احترام رأي اآلخرين بأسلوب‬
‫أبوي ومنفردا‪.‬‬
‫‪15‬ـ عدم اللجوء إلى أسلوب طرد الطالب من الصف أثناء الحصة مهما كانت‬
‫األسباب‪ ،‬ويجب تفهم ظروفه وفهم أسباب الموقف الذي حدث منه ومعالجته معه‬
‫بعد الحصة بحكمة وصبر لخلق عالقة أبوية بين الطالب والمدرس فهذا كفيل بتعديل‬
‫سلوكه ويمكن للمدرس االستعانة بالمرشد التربوي عند فشل كل محاوالته ويحول‬
‫الطالب بكتاب رسمي من المدرس إلى المرشد التربوي تنظيما للعمل‪.‬‬

‫‪16‬ـ اسأله إذا غاب أو ظهر عليه عالمات تغيير في المظهر أو السلوك فهذا يقربه‬
‫منك‪.‬‬
‫‪17‬ـ قلل من الكالم في الموقف السلبي للطالب وأظهر تقديرك للطالب نفسه في‬
‫الموقف االيجابي وليس لتصرفه أو سلوكه فقط فهذا يدفعه إلى الحرص على فعل‬
‫السلوك االيجابي‪.‬‬

‫‪18‬ـ كن بشوشا مع الطالب وال تسخر منه إذا كان ذو عاهة أو صاحب ألزمة‪.‬‬

‫‪19‬ـ األفضل أن يناقش الطالب الراسب مدرسه عن ِأسباب رسوبه سواء في مادة أو‬
‫أكثر لبيان العالج‪.‬‬

‫‪20‬ـ مراعاة الدقة في توزيع الطالب على الصفوف حسب فروقهم الفردية‪.‬‬

‫‪21‬ـ ان يضع كل مدرس لطالبه الئحة للعقاب والثواب يقرأها على كل طالب في‬
‫بداية العام الدراسي ويشتركون الطلبة في وضع بنودها ويقرونها ويكون العقاب‬
‫تربويا إذا اقتضت الحاجة وان يكون الثواب على كل عمل ايجابي‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫‪22‬ـ أن يلجا كل مدرس إلى إعداد قوائم شرف للطالب المتفوقين في مادته وأخرى‬
‫للطالب المنتظمين وغيرها للطالب المثاليين في الجلوس والمناقشة واآلداب مثال‬
‫وذلك شهريا‪ ،‬وبهذا يصبح معظم طالب الصف له سلوك ايجابي مما يدفعهم إلى‬
‫التقدم نحو األفضل ‪.‬‬

‫مهام يقع مسؤولية تنفيذها على المرشدين التربويين‪:‬‬

‫‪1‬ـ تكثيف المقابالت اإلرشادية لهؤالء الطالب لمعرفة أسباب المشكلة والعمل على‬
‫تالفيها‪.‬‬

‫‪2‬ـ توجيه الطالب وإرشادهم وتوعيتهم لمفهوم السلوك العدواني وأشكاله ومظاهره‬
‫وأسبابه لتجنيبهم السلوكيات التي تسبب إلحاق األذى باآلخرين‪ ،‬وتدريبهم على‬
‫معالجة السلوك العدواني من خالل تنمية التفكير اإلبداعي لديهم وذلك من خالل‪:‬‬

‫أ‪ -‬حصص التوجيه الجمعي‬


‫ب‪-‬اإلرشاد الجمعي‬
‫ج‪-‬المقابالت الفردية‬
‫د‪-‬التعاون مع مدير المدرسة‬
‫هـ‪-‬التعاون مع الهيئة التدريسية‬
‫و‪-‬مقابالت أولياء أمور الطالب‬
‫‪3‬ـ التركيز على البرامج الوقائية التي تحد من السلوك العدواني‪.‬‬

‫‪4‬ـ االهتمام بالخصائص النمائية في المراحل المختلفة وتوجيه طاقات الطالب‬


‫واهتماماتهم إلى الجوانب النافعة‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫‪5‬ـ توعية الطالب للسلوك المسموح به وغير المسموح به‪ ،‬وشرح تعليمات النظام‬
‫المدرسي ونظام العقوبات لهم منذ بداية العام الدراسي‪.‬‬

‫‪6‬ـ تدريب الطالب على حل الصراعاتـ عن طريق الحوار والتفاهم والتفاوض‬


‫وليس عن طريق العنف والعدوان‪.‬‬

‫‪7‬ـ اكتشاف الطالب ذوي الشخصيات القيادية وتدريبهم على برامج خاصة لحل‬
‫الصراعات دون اللجوء إلى العدوان لكي يقوم هؤالء الطالب بتوعية زمالئهم‬
‫اآلخرين على كيفية حل مشكالتهم وصراعاتهم عن طريق الحوار والتفاهم‬
‫والتفاوض‪.‬‬

‫‪8‬ـ إشراك الطالب العدواني في مشاهد يرى من خاللها اآلخرين الذين يمارسون‬
‫سلوكا وديا مقبوال‪.‬‬

‫‪9‬ـ تعزيز الجانب الديني الذي يرشد الطالب إلى التوقف عن ممارسة السلوك‬
‫العدواني‪.‬‬

‫‪10‬ـ مراقبة الطلبة داخل المدرسة وتوجيه سلوكهم نحو األفضل‪.‬‬

‫‪11‬ـ دراسة أسباب حاالت التأخر عن الطابور الصباحي ومناقشتها مع الطالب‬


‫المتأخرين وتجنب عزلهم عن زمالئهم أو عقابهم قبل بحث األسباب معهم‪ ،‬وليكن‬
‫ذلك في الفرص وليس بحرمانهم من الحصة األولى أو جزء منها‪.‬‬

‫‪12‬ـ االهتمام بتشكيل اللجان اإلرشادية الطالبية لتقوم بتأدية دورها طبقا لما ورد في‬

‫‪48‬‬
‫الئحة تشكيلها‪ ،‬حيث أن هذا يتيح للطلبة فرصة تحمل المسؤولية والتدريب على‬
‫الحياة االجتماعية المنظمة والحياة الجامعية الديمقراطية بجانب امتصاص طاقاتهم‬
‫فيما يفيدهم ويشغل وقت فراغهم‪.‬‬
‫‪13‬ـ االهتمام بالطالب الراسبين والمتأخرين دراسيا وعقد اجتماعات دورية لهم‬
‫شهريا على مستوى الصف أو مادة الرسوب ويمكن ان يحضرها مدرسو مواد‬
‫الرسوب وأولياء األمور لبحث األسباب وإيجاد الحلول ومباشرة تنفيذها للعالج‪.‬‬

‫‪14‬ـ حصر الطالب أصحاب السلوك العدواني وإعداد برامج جماعية وتوعوية‬
‫لمواجهة هذا السلوك على ان يشتركوا في إعداد وتنفيذ هذه البرامج‪.‬‬

‫‪15‬ـ عقد ندوات توعوية للطلبة تساهم في إرشاد الطالب نحو مضار مصادقة رفقاء‬
‫السوء والذين لديهم سلوكيات مرفوضة من قبل المجتمع‪.‬‬

‫‪16‬ـ إجراء دراسات تحليلية حول وضع الحلول المناسبة التي تعالج السلوك‬
‫العدواني لتقليل حجم وأثار هذه المشكلة‪.‬‬

‫‪17‬ـ عقد لقاءات دورية مع المدير لمناقشة موضوع السلوك العدواني وكيفية العمل‬
‫المشترك لمواجهته والحد منه‪.‬‬

‫‪18‬ـ عقد اجتماعات دورية للمعلمين لبحث موضوع العدوان سواء داخل غرفة‬
‫الصف أو المدرسة واالستماع إلى أرائهم وإشراكهم في مواجهة ومعالجة هذا‬
‫السلوك وتدريبهم على كيفية التعامل معه‪.‬‬

‫‪19‬ـ عقد اجتماعات أو ندوات أو دورات إرشادية لألولياء األمور لتوعيتهم‬


‫بخصائص النمو ومراحلها عند األبناء وفهم متطلباتهم وأسس التعامل معهم وحثهم‬

‫‪49‬‬
‫على متابعتهم‪ ،‬ومساعدتهم في تعريف أبنائهم كيفية اختيار األصدقاء واستخدام‬
‫األساليب التربوية في معالجة مشكالت األبناء‪.‬‬

‫‪20‬ـ توجيه األهل الختيار البرامج التلفزيونية المناسبة لعمر الطفل وقيم المجتمع‬
‫وانتقاء األلعاب ذات األغراض التعليمية والتربوية أثناء شراء الهدايا واللعب ‪.‬‬

‫مهام تقع مسؤولية تنفيذها على األسرة‪:‬‬

‫‪1‬ـ تنمية وتطوير الوعي التربوي على مستوى األسرة ويتم ذلك من خالل حضور‬
‫االجتماعات والندوات والدورات التثقيفية المختلفة ومشاهدة البرامج الموجهة عن‬
‫طريق وسائل اإلعالم‪.‬‬
‫‪2‬ـ زيارة أولياء األمور إلى المدرسة بين فترة وأخرى لإلطالع على سلوك أبنائهم‬
‫والتنسيق مع اإلدارة والمرشد التربوي في كيفية العمل المشترك لمعالجة السلوك‬
‫العدواني ألبنائهم‪.‬‬

‫‪3‬ـ ان يراعي أولياء الطلبة االعتبارات التالية‪:‬‬

‫أ‪-‬ضرورة تحديد السلوك االجتماعي السيئ الذي يلزم تعديله أوال‪.‬‬

‫ب‪-‬أهمية فتح الحوار الهاديء مع الطالب المتصف بالسلوك العدواني‪ ،‬وإحالل‬


‫نموذج من السلوك البديل الذي يكون معارضا للسلوك الخاطيء ليكون هدفا‬
‫جذابا للطالب ( من خالل ربطه بنظام للحوافز والمكافأة) ‪.‬‬

‫ج‪-‬ضرورة توظيف التدعيم النفسي واالجتماعي إلحداث التغيير االيجابي‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫د‪-‬إذا كان ال بد ان تمارس العقاب‪ ،‬فيجب ان يكون سريعا وفوريا ومصحوبا‬
‫بوصف السلوك البديل‪.‬‬

‫هـ‪-‬القيام بتدريب الطفل على التخلص من أوجه القصور التي قد تكون السبب‬
‫المباشر أو الغير مباشر في حدوث السلوك العدواني‪ ،‬مثل تدريبه على اكتساب‬
‫ما ينقصه من المهارات االجتماعية‪ ،‬وعلى استخدام اللغة بدال من الهجوم‬
‫الجسماني‪ ،‬وعلى تحمل اإلحباط وعلى تأجيل التعبير عن االنفعاالت وعلى التفوق‬
‫في الدراسة‪.‬‬

‫و‪ -‬عدم اإلسراف في أسلوب العقاب أو التهجم اللفظي‪ ،‬فهذه األنماط من السلوك‬
‫ترسم نموذجا عدوانيا يجعل من المستحيل التغلب على مشكلة السلوك العدواني‬
‫لديه‪،‬بل قد تؤدي هذه القدوة الفظة التي يخلفها العقاب إلى نتائج عكسية ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫التوصيات‬

‫أنه يمكن معالجة العدوانية أو التخفيف من ح ّدتها عند األطفال من خالل ما يلي ‪-:‬‬

‫ـ إعطاء الطفل فرصة للتعرّ ف على ما حوله تحت إشراف اآلباء والمعلمين‪ ،‬بحيث‬
‫ال يضر الطفل بنفسه أو غيره ‪ .‬فقد يكون السبب في العدوانية عند الطفل هو عدم‬
‫إشباع بعض الحاجات األساسية له ‪ ،‬كتلبية رغبة الطفل في اللعب بالماء – تحت‬
‫رقابتنا ‪ -‬وعدم منعه من ذلك بسبب ما ينتج عنه من بلله لمالبسه ‪.‬‬

‫ـ عدم مقارنة الطفل بغيره وعدم تعييره بذنب ارتكبه أو خطأ وقع فيه أو تأخره‬
‫الدراسي أو غير ذلك ‪.‬‬

‫ـ اختالط الطفل مع أقرانه في مثل سنه يفيد كثيراً في العالج أو تفادي العدوانية ‪.‬‬

‫ـ إشعار الطفل بذاته وتقديره وإكسابه الثقة بنفسه ‪ ،‬وإشعاره بالمسؤولية تجاه‬
‫إخوتـــه ‪ ،‬وإعطاؤه أشياء ليهديها لهم بدل أن يأخذ منهم ‪ ،‬وتعويده مشاركتهم في‬
‫لعبهم مع توجيهه بعدم تسلطه عليهم ‪.‬‬
‫ـ السماح للطفل بأن يسأل وال يكبت ‪ ،‬وأن يُجاب عن أسئلته بموضوعية تناسب سنه‬
‫وعقله ‪ ،‬وال يُعاقب أمام أحد السيما إخوته وأصدقاؤه ‪.‬‬

‫ـ لحماية األوالد من التأثير السلبي للتلفزيون البد من اإلشراف على محتوى البرامج‬
‫التي يشاهدها الطفل ‪ ،‬وتشجيعه على مشاهدة برامج ذات مضمون إيجابي ‪ ،‬بدالً من‬

‫‪52‬‬
‫البرامج التي تتميّز بالعنف حتى وإن كانت رسوما متحرّ كة ‪.‬‬

‫فمن الواجب عدم عرض نماذج عدوانية أمام األطفال‪ ،‬أو تعريضهم لمواقف‬
‫عدوانية من خالل الوالدين أو الكبار المحيطين بهم‪ ،‬أو من خالل وسائل اإلعالم‬
‫المختلفة التي تعرض أفالم العنف والرياضة العنيفة كالمصارعة والمالكمة‬
‫وغيرهــا ‪.‬‬

‫ـ العقاب من خالل تقويم أو تعديل سلوك األطفال ذاتيا ً جزء هام من المفاهيم‬
‫المُرتبطة بوسائل التربية وخاصة في البيت والمدرسة ‪ .‬ليس العيب في أن يخطئ‬
‫الطفل في تصرفاته فهذا أمر طبيعي ولكن المهم أن يتعلم من أخطائه ‪ ،‬ويستفيد من‬
‫تجاربه ‪ .‬وتتفاوت طرائق عالج األخطاء السلوكية عند الطفل من رفق في الترغيب‬
‫إلى شدة في الترهيب وذلك بحسب شخصية الطفل وطبيعة الخطأ السلوكي ويظل‬
‫األصل التربوي في قول النبي الكريم ‪ e‬لمن يستلم زمام األمور ويتصدر للتعليم‬
‫(عليك بالرفق ‪ ،‬إن الرفق ال يكون في شيء إال زانه وال يُنزع من شيء إال شانه) ‪.‬‬
‫ب‬‫ت َف ًّظا َغلِي َظ ْال َق ْل ِ‬ ‫قال تبارك وتعالى لنبيه ‪َ ":‬ف ِب َما َرحْ َم ٍة ِمنْ هَّللا ِ لِ ْن َ‬
‫ت َل ُه ْم َو َل ْو ُك ْن َ‬
‫اورْ ُه ْم فِي األم ِْر َفإِ َذا َع َزم َ‬
‫ْت َف َت َو َّك ْل‬ ‫ال ْن َفضُّوا ِمنْ َح ْول َِك َفاعْ فُ َع ْن ُه ْم َواسْ َت ْغفِرْ َل ُه ْم َو َش ِ‬
‫ِين" (آل عمران ‪. )159 :‬‬ ‫َع َلى هَّللا ِ إِنَّ هَّللا َ ُيحِبُّ ْال ُم َت َو ِّكل َ‬

‫ويتمثل هذا األسلوب المثالي في تربية الطفل‬


‫في التوسط واالعتدال في معاملة الطفل وتحاشي القسوة الزائـــدةـ ‪ ،‬وكذلك تحاشي‬
‫التذبذب بين الشدة واللين ‪ ،‬والتوسط في إشباع حاجات الطفل الجسمية والنفسية‬
‫والمعنوية ‪ ،‬بحيث ال يعاني من الحرمان وال يتعود اإلفراط في اإلشباع ‪ ،‬وبحيث‬
‫يتعود قدراً من الفشل واإلحباط ‪ ،‬ألن الحياة ال تعطيه بعد ذلك كل ما يريد ‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫كما يمتاز النمط المثالي بوجود تفاهم بين األب واألم على أسلوب تربية الطفل وعدم‬
‫المشاجرة أمامه ‪ .‬ويقتضي النمط المثالي كذلك معرفة قدرات الطفل الطبيعية ‪،‬‬
‫وعدم تكليفه بما ال طاقة له به ‪.‬‬

‫وفي الوقت نفسه عدم إهمال مطالب النمو حتى ال تفوت فرصة التعلم على الطفل ‪،‬‬
‫ومؤدى ذلك أننا ال نتعجل النمو بمعنى أن ترغب األم مثالً بأن يمشي ابنها قبل‬
‫نضوج عضالت وعظام الساقين ‪ ..‬كذلك ال نهمل رغبة الطفل في اإلمساك بالقلم‬
‫وتعلم الكتابة ‪ ،‬ومن سمات التربية المثالية كذلك اإليمان بما يوجد لدى األطفال من‬
‫فروق فردية ‪ ،‬والتي توجد في جميع السمات الجسمية كالطول والوزن والعرض‬
‫وفي القدرات العقلية مثل الذكاء ‪ ،‬وكذلك السمات االنفعالية ‪ ،‬فلكل طفل سرعته‬
‫الخاصة في النمو ومعدالته في الطعام وما إلى ذلك ‪.‬‬

‫ومن شأن مراعاة مبدأ الفروق الفردية أننا ال نتوقع أن يكون جميع األطفال نسخة‬
‫واحدة ‪ ،‬وإنما يعتبر كل طفل عالما ً قائما ً بذاته ويؤدي اإليمان بهذا المبدأ إلى أن‬
‫يكلف كل طفل حسب قدراته ‪ ،‬وال نكلفه بما ال طاقة له به حتى ال يشعر بالحرمان‬
‫والفشل واإلحباط ‪ ،‬وحتى ال يفقد الشعور بالثقة في النفس أو يكره المدرسة والمواد‬
‫الدراسية ‪.‬‬

‫ومن سمات التربية الحديثة أنها تربية متكاملة ‪ ،‬بمعنى أنها ال تعني بعقل الطفل‬
‫وحده كما كان يحدث في الماضي ‪ ،‬وإنما تهتم بجميع جوانب شخصية الطفل‬
‫الجسمية والعقلية والنفسية والروحية والخلقية ‪ ،‬بحيث يشب وشخصيته متكاملة ‪.‬‬

‫مما سبق يمكننا تعرف األمور التي تساعد على أن يشب أطفالنا أسوياء روحيا ً‬
‫وخلقيا ً وعقليا ً ونفسيا ً وأصحاء جسميا ً ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫ومشكالت األطفال ليست مسئولياتهم وحدهم ‪ ،‬وإنما هي مسئولية األسرة والمجتمع‬
‫برمته ‪ ،‬ولذا يتعين التعاون من أجل عالجها ‪.‬‬

‫المراجع‬

‫(‪ )1‬عدنان السبيعي ‪ :‬سيكولوجية األمومة ومسؤولية الحمل ‪ ،‬الجزء الثاني ‪،‬‬
‫الطبعة األولى ‪( ،‬سوريا ـ دمشق ‪ :‬الشركة المتحدة للتوزيع ‪1405 ،‬هــ ـ ‪1985‬م)‬
‫‪.‬‬

‫(‪ )2‬حنان عبدالحميد العناني ‪ :‬الصحة النفسية للطفل ‪ ،‬عمان ‪ :‬دار الفكر ‪1990 ،‬م‬

‫(‪ )3‬محمد أيوب شحيمي ‪ :‬مشاكل األطفال ‪ ! ..‬كيف نفهما ؟ ‪ ،‬الطبعة األولى ‪،‬‬
‫(بيروت ـ لبنان ‪ :‬دار الفكر اللبناني ‪1994 ،‬م) ‪.‬‬

‫(‪ )4‬عزيز سمارة وآخرون ‪ :‬سيكولوجية الطفولة ‪ ،‬الطبعة الثانية ‪( ،‬عمــان ـ‬


‫األردن ‪ :‬دار الفكر للنشر والتوزيع ‪1993 ،‬م) ‪.‬‬

‫(‪ )5‬األسرة وأثرها في تعزيز دور المؤسسة التعليمية ‪ :‬ورقة عمل مقدمة إلى الندوة‬
‫التربوية الثالثة لجمعية المعلمين بدولة اإلمارات (‪1996‬م) ‪ ،‬مجلة التربية ‪ ،‬العدد‬
‫التاسع عشر ‪ ،‬السنة السادسة ‪ ،‬أكتوبر ‪1996‬م ‪.‬‬

‫(‪ )6‬محمد منير سعد الدين ‪ :‬دراسات في التربية اإلعالمية ‪ ،‬الطبعة األولى ‪،‬‬
‫المكتبة العصرية ‪ ،‬صيدا ـ بيروت ‪1415 ،‬هــ ـ ‪1995‬م ‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫(‪ )7‬صالح عبد العزيز و عبد العزيز عبد المجيد ‪ :‬التربية وطرق التدريس ‪ ،‬الجزء‬
‫األول ‪ ،‬الطبعة الثانية عشرة ‪( ،‬القاهرة ـ مصر ‪ :‬دار المعارف) ‪.‬‬

‫(‪ )8‬عقيل العقيل ‪ :‬تحقيق بعنوان سلوك مكتسب أم عوامل وراثية ‪ :‬مجلة الدعوة‬
‫اإلسالمية الصحفية ‪ ،‬العدد ‪ 2061‬ـ ‪ 28‬شعبان ‪1427‬هــ ـ ‪ 26‬سبتمبر ‪2006‬م ‪،‬‬
‫أسبوعية ‪ ،‬إسالمية ‪ ،‬جامعة ‪.‬‬

‫(‪ )9‬جمال الخطيب ‪ ،‬منى الحديدي ‪ :‬التدخل المبكر ‪ ،‬عمان ‪ ،‬دار الفكر ‪1419 ،‬هـ‬
‫‪1998 /‬م‬

‫‪56‬‬
‫المالحق – نموذج االستبانة‪.‬‬
‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬
‫يقوم الباحث بإعداد دراسة بعنوان { أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال‬
‫في المرحلة االبتدائية من وجهة نظر مديري المدارس والمرشدين والمعلمين}‪.‬‬
‫صممت استبانة لجمع بيانات ومعلومات حول الدراسة الحالية بهدف قياس واقع‬
‫ولقد ُ‬
‫أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند األطفال في المرحلة االبتدائية ‪.‬‬
‫‪.‬‬
‫ك االستبانة الخاصة بذلك آمالً االستجابة من وجهة‬
‫ويسر الباحث أن يضع بين يدي ِ‬
‫نظركم الشخصية ‪.‬‬
‫وحرصا ً من الباحث على سرية البيانات‪ ،‬يؤكد لكم استخدامها في حدود‬
‫متطلبات البحث العلمي‪.‬‬
‫تعاونك‪ . .‬وجزآك هللا خير الجزاء‪.‬‬
‫ِ‬ ‫شاكرا لك حسن‬

‫الرجاء كتابة البيانات المطلوبة‪ ،‬أو وضع إشارة ‪ P‬داخل المربع ‪ R‬وأمام الكلمة أو‬
‫العبارة المختارة‪:‬‬

‫االسـم (اختياري)‪. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . ./‬‬ ‫‪.1‬‬

‫المسمى الوظيفي ‪:‬‬ ‫‪.2‬‬

‫‪ 5‬مدير مدرسة ‪ 5‬مرشد طالبي ‪ 5‬معلم‬

‫‪ .3‬عدد سنوات الخبرة في الوظيفة‬


‫‪ 3 – 1 5‬سنوات ‪ 6 – 4 5‬سنوات ‪ 10 – 57‬سنوات ‪ 5‬أكثر من ‪ 10‬سنوات‬

‫فيما يلي بعض العبارات التي تمثل واقع أنواع ومظاهر السلوك العدواني عند‬
‫األطفال في المرحلة االبتدائية ‪:‬‬

‫‪57‬‬
‫درجة األهمية‬
‫العبارات‬ ‫م‬
‫قليلة جداً‬ ‫قليلة‬ ‫متوسطة‬ ‫كثيرة‬ ‫كثيرة جداً‬
‫المحور األول‪ :‬أنواع السلوك العدواني التي يمارسها األطفال العدوانيون لديكم ‪:‬‬
‫عدوان الطفل ضد زمالئه ‪.‬‬

‫عدوان الطفل ضد المعلمين‪.‬‬

‫عدوان الطفل ضد نفسه ‪.‬‬

‫عدوان الطفل على مرافق ومنشآت المدرسة ‪.‬‬

‫عدوان الطفل في بيته من خالل شكاوى أولياء األمور ‪.‬‬

‫عدوان الطفل على ما يخصه من كتب وأدوات وغيرها ‪.‬‬ ‫‪.6‬‬

‫المحور الثاني‪ :‬مظاهر السلوك العدواني لدى األطفال العدوانيين‬


‫الضرب‬

‫اإليذاء بكافة أنواعه ‪.‬‬

‫التهكم‬

‫السرقة ‪.‬‬

‫إتالف ممتلكات الغير‬

‫تخريب مرافق المدرسة‬

‫جرح الطفل لنفسه ‪.‬‬

‫تخريب سيارات المعلمين أو غيرهم ‪.‬‬

‫تمزيق الطفل لكتبه ودفاتره وغيرها ‪.‬‬

‫الطفل العدواني متأخر دراسيا ً‬

‫ضحية العدوان دائما هو الطفل الضعيف جسمانيا‬

‫هناك نسبة مرتفعة في المدرسة من‬


‫األطفال الذين يتسمون بالسلوك العدواني‬
‫الطفل العدواني هو األكبر سنا ً‬

‫المحور الثالث ‪ :‬اإلجراءات التي يتم اتخاذها حيال الطفل العدواني ‪:‬‬
‫العقاب البدني بالضرب ‪.‬‬

‫العقاب المعنوي ‪.‬‬

‫يقوم المرشد الطالبي بالتعامل النفسي مع الطفل العدواني‬

‫‪58‬‬
‫درجة األهمية‬
‫العبارات‬ ‫م‬
‫قليلة جداً‬ ‫قليلة‬ ‫متوسطة‬ ‫كثيرة‬ ‫كثيرة جداً‬
‫توفر المدرسة برنامجا خاصا لهذا النوع من الطالب‬

‫تعمل المدرسة على تدعيم الترابط بين الطالب للقضاء على‬


‫هذه الظاهرة‬
‫يتم التعاون بين المدرسة وأسرة الطفل العدواني لحل‬
‫مشكالته‬

‫‪59‬‬

You might also like