Professional Documents
Culture Documents
ssh008420 PDF
ssh008420 PDF
أعالسنة الجامعية
2013/2012
الشكر و العرفان
أشكر هللا العلي القدير الذي وفقني على انجاز هذا العمل البحثي الذي لوال
التوفيق مهنه ال ما وصلت إلى ما أنا عليه.
أتقدم بخالص الشكر والعرفان إلى األستاذ المشرف
" توهامي سفيان" الذي لم يبخلني بمعلوماته و نصائحه القيمة و توجيهاته
طيلة هذه الفترة البحثية.
كما أتقدم بشكري إلى أعضاء الجنة و أساتذة التخصص "علم النفس
العيادي " ,زمالئي و زميالتي األخصائيين العياديين ,كما أخص بالشكر
األستاذة "عثماني نعيمة" التي لم تبخل علي بنصائحها و توجيهاتها.
" اللهم ال تصبني بالغرور إذا نجحت وال باليأس إذا فشلت ,بل علمني أن الفشل
هو البوادر األولى التي تسبق النجاح".
اإلهداء
أهدي ثمرة جهدي إلى أعز ما أملك في هذه الدنيا
" أمي و أبي "
إخوتي و أخواتي.
و إلى كل من تربطني به صلة قرابة.
و إلى كل من ساعدني على انجاز هذا العمل البحثي.
قائمة الجداول
الصفحة الجداول
26 جدول الحاالت الحدية
106 جدول المحاور لسلم هاملتون
106 مخطط سلم هاملتون للحالة (س)
الفــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــرس
الصفحة العنوان
أ الشكر و العرفان
ب اإلهداء
ج ملخص الدراسة
د الفهرس
ه قائمة الجداول و األشكال
2 مقدمة
12 – 3 الفصل األول :مدخل الدراسة
4 تمهيد
4 -)1أسباب الدراسة
5 -)2أهداف الدراسة
5 -)3أهمية الدراسة
5 -)4إشكالية الدراسة
6 -)5فرضية الدراسة
7 -)6التعاريف اإلجرائية
7 -)7الدراسات السابقة
11 -)8صعوبات الدراسة
12 خالصة
44 – 13 الفصل الثاني :اضطراب الشخصية الحدية و عواقبها
19 - 14 .Iاضطراب الشخصية الحدية و عواقبها الشخصية
15 -)1تعريف الشخصية عند علماء النفس
16 -)2النظريات و االتجاهات المفسرة للشخصية
16 :1.2نظرية األنماط
17 :2.2نظرية السمات
18 :3.2نظرية التحليل النفسي
18 :4.2النظرية اإلنسانية
19 :5.2النظرية السلوكية
19 :6.2نظرية التعلم االجتماعي
27 - 20 .IIمدخل إلى اضطراب الشخصية
20 -)1مفهوم اضطراب الشخصية
21 -)2أنواع اضطراب الشخصية
21 :1.2مجموعة أ :اضطرابات غريبة و شاذة
22 :2.2مجموعة ب :اضطرابات عاطفية ,دراماتيكية ,أو غير منتظمة
22 :3.2مجموعة ج :اضطراب القلق أو الخوف
22 -)3نبذة تاريخية عن مفهوم الشخصية المضطربة
23 :1.3أسباب اضطرابات الشخصية
23 :2.3كيفية التعرف على الشخصية المضطربة
24 :3.3معايير تشخيص اضطرابات الشخصية
25 -)4اضطراب الشخصية الحدية
26 -)5تعريف اضطراب الشخصية الحدية
27 :1.5معايير تشخيص اضطراب الشخصية الحدية حسب DSM4
34 – 28 الصدمة النفسية .III
28 -)1تعريف الصدمة النفسية
30 -)2المقاربة النفسو – تحليلية للصدمة النفسية
30 :1.2المرحلة األولى من 1920 - 1895
31 :2.2المرحلة الثانية انطالقا من 1920
32 :3.2المرحلة الثالثة إلى نهاية 1939
34 -)3األعراض الناتجة عن الصدمة
34 :1.3األعراض اإلكلينيكية للصدمة
34 :2.3األعراض النفسية للصدمة
40 - 36 العصاب الصدمي .IV
36 -)1تعريف العصاب الصدمي
37 -)2تاريخ العصاب الصدمي
39 -)3تشخيص العصاب الصدمي
39 :1.3تشخيص الجمعية األمريكية
40 :2.3التشخيص البسيكوسوماتي
44 خالصة الفصل
67 – 45 الفصل الثالث :االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة
50 – 46 .Iالمراهقة
47 -)1معنى المراهقة في اللغة العربية
48 -)2مراحل المراهقة
48 :1.2المراهقة األولى :من 12إلى 14سنة
48 :2.2المراهقة الثانية :من 14إلى 17سنة
48 :3.2المراهقة الثالثة :من 17إلى 22سنة
49 -)3عالمات دخول المراهقة
49 :1.3النضوج الجنسي
49 :2.3التغير النفسي
49 :3.3التغير الجسدي
66 – 51 .IIاالغتصاب
52 -)1مفهوم االغتصاب
54 -)2مقاربة تاريخية حول جريمة االغتصاب
55 -)3أنواع االغتصاب
56 -)4أركان جريمة االغتصاب
56 :1.4فعل الوقاع (الركن المادي)
57 :2.4اإلكراه أو انعدام الرضا
57 :3.4القصد الجنائي
58 -)5دوافع ارتكاب جريمة االغتصاب
58 :1.5االغتصاب الناتج عن الغضب
58 :2.5االغتصاب بهدف إثبات القوة
58 :3.5االغتصاب السادي
60 -)6وجهات النظر التحليلية لجريمة االغتصاب
60 :1.6وجهة نظر التحليل النفسي
61 :2.6وجهة نظر التحليالت السلوكية
61 -)7العوامل المؤدية لالغتصاب
61 :1.7التفكك األسري
61 :2.7غياب التربية الجنسية
62 :3.7االندماج الثقافي
62 :4.7وسائل اإلعالم
62 -)8متالزمة جريمة االغتصاب
62 :1.8المرحلة الحادة
63 :2.8المرحلة المزمنة
64 -)9األعراض المترتبة عن جريمة االغتصاب
64 :1.9المرحلة األولى :ردود الفعل الفورية
64 :2.9المرحلة الثانية :إعادة التنظيم
65 :3.9المرحلة الثالثة :إخفاء المشكل أو التخلص منه
67 خالصة الفصل
82 – 68 الفصل الرابع:
صراع المرأة و الرجل وتجسيده في العالقات الجنسية المحرمية
81 – 69 .Iالعالقات الجنسية المحرمية
71 -)1زنا المحارم
72 -)2مقاربة تاريخية لجذور جريمة االغتصاب
72 -)3جريمة االغتصاب عند األمم القديمة
72 :1.3االغتصاب في التاريخ اليهودي
73 :2.3االغتصاب في التاريخ اليوناني
74 :3.3االغتصاب في التاريخ المسيحي
74 -)4حكم االغتصاب من الناحية القانونية
75 :1.4قيام عالقات جنسية بالرضا
75 :2.4القرابة العائلية
75 :3.4القصد الجنائي
77 -)5تعريف الضحية
78 :1.5أنواع الضحية
78 -)6أنواع العنف الممارس على المرأة
79 :1.6اإلطار الذي يحدث فيه العنف ضد المرأة
82 خالصة الفصل
108 - 83 الفصل الخامس :اإلجراءات المنهجية للدراسة
92 - 84 الجانب المنهجي
84 -)1الدراسة االستطالعية
84 :1.1تحديد مكان الدراسة
85 :2.1مدة الدراسة
85 :3.1حاالت الدراسة
86 :4.1المنهج المستخدم في الدراسة
87 :5.1األدوات المستخدمة في الدراسة
87 :1.5.1المالحظة
87 :2.5.1المقابلة العيادية
88 :3.5.1دراسة الحالة
88 :4.5.1اختبار تفهم الموضوع
89 :5.5.1تطبيق سلم هاملتون
90 :6.5.1استمارة الشخصية الحدية
91 -)2الدراسة األساسية
91 :1.2مكان الدراسة
91 :2.2مدة الدراسة
91 :3.2حاالت الدراسة
92 :4.2أدوات الدراسة
108 - 93 الجانب التطبيقي
94 -)1تقديم الحالة (س)
94 -)2السوابق المرضية
95 -)3السوابق الشخصية
95 -)4واقع االغتصاب
96 -)5عرض المقابالت
97 )6التعليق على المقابالت
99 -)7ميكانزمات الدفاع المستعملة من قبل الحالة (س)
99 -)8تطبيق اختبار تفهم الموضوع T.A.Tعلى الحالة (س)
99 :1.8عرض البطاقات
100 -)9تحليل بروتوكول T.A.T
103 -)10نتيجة عامة حول تحليل لبروتوكول T.A.T
104 -)11التشخيص :تطبيق سلم هاملتون على الحالة (س)
107 -)12التعليق على سلم هاملتون للحالة (س)
107 -)13تطبيق استمارة الشخصية الحدية حسب DSM4
108 -)14التعليق على استمارة الشخصية الحدية للحالة (س)
109 خاتمة
110 التوصيات و االقتراحات
113 قائمة المصادر و المراجع
118 المالحق
مقدمة
فاحت رائحة التحرش الجنسي في الجزائر خالل السنوات األخيرة ,و لقد
بلغت الذروة كون هذا الفعل يصدر من شخص أعلى درجة من الضحية فكان سببا
في خراب البيوت ,و فيما يتعلق بزنا المحارم أو الجريمة المسكوت عنها فإنها تعد
من بين الجرائم األخالقية و الدينية التي عصفت بمجتمعنا الجزائري و تغلغلت فيه
إلى حد ال يمكن للعقل البشري تقبله ,حيث كنا في القديم ال نسمع بهذا الكابوس
االجتماعي ,النفسي ,األخالقي.
أما ,في عصرنا الحالي نتناقل على األلسن قصصا حقيقية يتدنى لها الجبين عن
ذئاب بشرية تجردت من إنسانيتها ,فنجدوا أباءا تحرشوا و اغتصبوا بناتهم سواء
كانوا قصرا أو بالغات و غيرهم من أفراد األسرة في صمت مريب خشية من
الفضيحة و التفكك األسري.
و من ثم جاءت أهمية هذه الدراسة في بيان حقيقة هذه الجريمة لدرجة أنه
نادرا ما تصدر الصحف اليومية من دون ذكر لحادثة اغتصاب حدثت في العالم
العربي أو الغربي بشكل عام ,و لحساسية هذه الجريمة و ارتباطها بالفضيحة و
العار مما يؤدي إلى عدم وجود أرقام و إحصائيات حقيقية و في خضم هذا باتت
جريمة االغتصاب ظاهرة مرضية تهدد استقرار المجتمع مما يملي علينا البحث
في عوامل حدوثها و ما يترتب عليها من آثار بغية تشخيص الظاهرة و تقديم
الحلول الممكنة.
و عندما أردنا الخوص في موضوع "زنا المحارم" أو "سفاح القرب" أو "هتك
العرض من األصول" لم تكن نيتنا صب الزيت على النار بقدر ما كان وضع
األصبع على الجرح النازف الذي ال يريد أن يندمل و أمام بحث دام قرابة سنة
وقفنا أمام حقيقة صادمة آلت إلى االنفجار في المجتمع الجزائري لنتصدى حقيقة
أحصتها مصالح الدرك الوطني يوم الثالثاء 11جوان 2013ببلدية نقمارية
بوالية مستغانم عن أب عمره 62سنة يتجرد من إنسانيته و يتحول إلى وحش
يعتدي على ابنته ذات 17سنة و يسقطها حامال منه ,و قد صرح أنه مارس الفعل
المخل بالحياء مع ابنته لعدة أشهر في أوقات غياب أمها(زوجته) و أبقى األمر سرا
1
ألكثر من سنة لتنجب هذه األخيرة طفال من أبيها الذي القي القبض عليه ,فلمن
ينسب هذا الطفل يا ترى ؟
زنا المحارم هذه القنبلة الموقوعة أو العار القادم من بيوتنا ,ظاهرة طفت إلى
السطح مؤخرا لتخر جسد األسرة الجزائري ,و بالرغم من عدم وجود أرقام
صحيحة لعدد من حاالت زنا األقارب ,و ما هو موجود منها ال يعبر عن حجم
الكارثة ألن ما يخفى أعظم في مجتمع يحكمه العرف و التقاليد ,فال يزال الصمت
يكتنف مثل هذه الجرائم باعتبارها من الطابوهات المسكوت عنها.
و كما يقول" :مالكوم إكس" { لقد تعلمت باكرا أن الحق ال يعطى لمن يسكت عنه,
و أن على المرء أن يحدث بعض الضجيج حتى يحصل على ما يريد}.
2
مدخل الدراسة الفصل األول
تمهيد:
تفشت ظاهرة الزنا بشكل كبير في المجتمع الجزائري وأضحى زنا المحارم
من أكبر صورها وقفا في الوسط العائلي ,بحيث يصطدم الجميع كون أحد
طرفي الجريمة هو األب أو األخ أو الخال أو العم لتكون الضحية إحدى
القريبات من العائلة التي تحرم معاشرتها شرعا وقانونا ما أدى بأغلب العائالت
إلى دق ناقوس الخطر بااللتزام بأقصى شروط الحذر واالحتياط لتجنب تلك
الفضائح التي تؤدي إلى تشتت األسر وفضح العائالت .ال سيما وأنها أصبحت
ما بين الطابوهات المنتشرة بكثرة في مجتمعنا وبالنظر إلى طريقة التستر التي
تلجأ إليها بعض األسر في مثل تلك القضايا ,خاصة إذا كانت الضحية قاصر
فتبقى اإلحصائيات المعلنة عن زنا المحارم بعيدة عن الواقع بحكم أعراف
مجتمعنا الذي تتفادى فيه األسر الكشف عن مثل تلك القضايا المخجلة.
-)1أسباب اختيار الدراسة:
)1إلقاء الضوء على ظاهرة موجودة في المجتمع الجزائري ومنتشرة في كل
أنحاء الوطن التي تعتبر "تابو" ولكنها لم تحضي بالقدر الكافي من االهتمام
أال وهي جريمة اغتصاب المرأة الجزائرية من طرف أحد محارمها.
)2إلقاء نظرة تحسيسية بخطورة هذه الظاهرة التي آلت في االنتشار ودق
ناقوس الخطر بااللتزام بأقصى شروط الحذر واالحتياط لتجنب وقوع مثل
تلك الفضائح التي تؤدي إلى تشتت األسر وفضح العائالت
)3كيفية وطريقة التكفل بهؤالء الضحايا لتجاوز الصدمة النفسية واستعادة
االستقرار النفسي واالندماج ثانية في المجتمع.
)4إثارة هذا الموضوع لفضولي
)5سبب أكاديمي لنيل شهادة الماستر في علم النفس العيادي وإدراج الدراسة
في العديد من الحقول العيادية ،القضائية ،اجتماعية ،دينية وأخالقية.
-)2أهداف الدراسة:
)1التطرق إلى ظاهرة نفسية اجتماعية منتشرة فاحت رائحتها و راحت
ضحيتها بنات في عمر الزهور.
)2معرفة مدى تأثير هذه الصدمة على حياة المراهقة المغتصبة.
4
مدخل الدراسة الفصل األول
استثارة الغرائز ومن جهة ثانية نجد غالء المعيشة وتفشي البطالة يقفان عائقا أمام
الزواج والشك أنه سبب في ظهور الكثير من االنحرافات الجنسية من جهة
والعدوان ضد المرأة من جهة أخرى ،حيث أصبح هذا األخير مشكال خطيرا يلحق
بها أضرار نفسية و جسدية متعددة األشكال توسع ليضم جرائم ظاهرة وأخرى
خفية ترأس قيمتها "جريمة االغتصاب" حيث يبقى حجمها الحقيقي غير معروف
للجهات المختصة ووسط العائلة نظرا لحساسية الموضوع وموقف المرأة الحساس
وسط مجتمع إسالمي مليء بالقيم والمعايير االجتماعية يحول صورة المرأة إلى
حطام وما زاد من تأزم الوضع هو نظرة االحتقار التي تليها كونها لطخت شرف
العائلة وبذلك تبقى المرأة أسي رة خجلها وخوفها من الفضيحة التي ألمت بها ومن
هنا تكون نقطة لبداية صراع داخلي تعيشه وإحساس بالمرارة والذنب إضافة إلى
شعورها بأنها فرد غير مرغوب فيه داخل إطار الجماعة.
ومن هنا نطرح اإلشكال التالي:
-هل يؤدي اغتصاب المراهقة من طرف أحد محارمها إلى ظهور الشخصية
الحدية؟
-)5الفرضية:
-يؤدي اغتصاب المراهقة من طرف أحد محارمها إلى ظهور الشخصية
الحدية.
-)6التعاريف اإلجرائية:
-)1اضطراب الشخصية الحدية :هو شكل عام من االستقرار اتجاه العالقات ما
بين األفراد اتجاه صورة الذات والعواطف مع ظهور اندفاعية وأذى يظهر في
بداية سن الرشد يتجلى في مواضع مختلفة ومتنوعة.
-)2المراهقة المغتصبة :هي الضحية أو المجني عليها التي وقع عليها الفعل
اإلجرامي باإلكراه ما يلحق بهذه األخيرة أضرار نفسية وجسدية.
-)3زنا المحارم :هي كل عالقة لها طابع جنسي بين أفراد من نفس العائلة
(أب,بنت,ابن) (أخ /أخت ) ...أو كل شخص له سلطة أبوية على الطفل (زوج
6
مدخل الدراسة الفصل األول
7
مدخل الدراسة الفصل األول
خلصت نتائج الدراسة إلى وجود بعض الخصائص (السمات) الشخصية األساسية
لدى الفتيات المنحرفات (األنا الضعيف ،اضطراب الحياة العاطفية ،اضطراب
عالئقي مع اآلخرين ،الخضوع لمبدأ اللذة ،العالقة مع األشياء مجزأة وغير كاملة
وانخفاض في مستوى الذكاء إضافة إلى ما توصل إليه الباحث على أن المستوى
الدراسي ألفراد العينة تميز بالضعف بحيث تتراوح ما بين األمية واالبتدائي وأن
مستوى أسرهن االقتصادي واالجتماعي هو بدوره ضعيف ومنخفض كما أن أكثر
من ثلثي أفراد العينة ينحدرن من أسر متصدعة بالطالق أو باالنفصال أو بوفاة
أحد الوالدين مما يشير إلى وجود عالقة بين هذه الظروف االجتماعية واالنحراف.
(فتحية كركوش.)114 :2011 ،
)3نادية ويس " آثار صدمة االغتصاب على المرأة " 2006هدفت الدراسة
إلى معرفة آثار صدمة االغتصاب على المرأة وذلك بالتقرب من الضحايا
والتعرف على اآلثار النفسية ،االجتماعية ،العالئقية والسلوكية إضافة إلى التعرف
على مدى تأثير الصدمة على حياة المرأة المغتصبة بعد ممارسة العنف عليها
ونظرتها لذاتها.
تمت الدراسة ميدانيا بالمركز االختصاصي لرعاية األحداث تكونت عينة
الدراسة من 4حاالت تتراوح أعمارهن ما بين 18و 19سنة شملت أدوات البحث
على المنهج اإلكلينيكي (العيادي) المتمثل في المقابلة المالحظة والمقابلة نصف
الموجهة ودراسة الحالة وتطبيق سلم هاملتون Max Hamiltonلقياس القلق
1959م خلصت نتائج الدراسة إلى وجود بعض السمات الشخصية المتوفرة لدى
الحاالت المغتصبة.
خلصت نتائج الدراسة إلى وجود بعض السمات الموجودة في شخصية الضحيات
(فقدان الثقة باآلخرين (رجال ،نساء) اضطراب الحياة العاطفية (الخوف من
الجنس اآلخر وفقدان اللذة الجنسية ،اإلحساس بعدم الطهارة وتلطيخ شرفهن شرف
عائلتهن والرغبة في االنتحار ،سلوك البكاء واإلحساس بالذنب والخجل إضافة إلى
عدم تقبل الواقع المؤلم ،وجود آلية الهروب لديهن والعزلة باالنطواء حول الذات،
والعيش في حالة اكتئاب حاد يمنعهن من مواجهة الحقيقة والخروج إلى الواقع.
المستوى الدراسي ألفراد العينة يتميز بالضعف يتراوح ما بين األمية واالبتدائي
والمتوسطة ومستوى أسرهن بدوره ضعيف بحيث أن جل الحاالت المدروسة
8
مدخل الدراسة الفصل األول
منحدرة من أسر متفككة ويسودها الفساد األخالقي حيث واحدة من بين الحاالت
مورس نفس الفعل على عمتها من طرف األب أي الحالة.
)4دراسة بزراوي نور الهدى "اإلحباط لدى الفتاة ضحية زنا المحارم"
أستاذة بقسم علم االجتماع كلية العلوم االجتماعية واإلنسانية ،تلمسان – الجزائر.
انطلقت الباحثة من اإلشكال التالي:
-هل يؤدي زنا المحارم إلى ظهور اإلحباط وبالتالي إلى ظهور عدوانية عند
الفتاة المغتصبة من طرف أحد محارمها؟ (مجلة اإلنسان والمجتمع:2012 ،
.)106
ولإلجابة على هذا اإلشكال اعتمدت الباحثة على المنهج العيادي لمعالجة دراستها
حيث اشتملت الدراسة على 4حاالت عيادية مستخدمة في ذلك:
-1المقابلة العيادية.
-2المالحظة.
-3اختبار روزنبارغ لقياس اإلحباط.
وفي األخير توصلت الباحثة إلى أن زنا المحارم يؤدي إلى ظهور اإلحباط وبالتالي
إلى ظهور عدوانية ذات اتجاهات مختلفة لدى الفتاة المغتصبة وذلك بالنسبة لـ 3
حاالت في حين أن الحالة 4لم تظهر وجود إحباط وبالتالي غياب المؤثرات
العدوانية.
:2.6الدراسات الدولية:
)1الدراسة التي قام بها الباحثان آدم ونيل ( )1967درسا من البيولوجية
البحثة اآلثار النفسية واالجتماعية حيث قاما بتتبع 18حالة كانوا تمرة زواج
محارم فوجدوا أن 5منهم قد ماتوا و 5آخرين يعانون من تخلف عقلي ،حالة
مصاب باالنشقاق في الشفة والسقف والحلق وهي نسبة مفزعة خاصة علما أن
العيوب الخلفية في عامة األسوياء حوالي %2وأغلبها تكون عيوب غير ملحوظة.
لذلك خلص هذان الباحثان إلى أن زنا المحارم لو انتشر يمكن أن يؤدي إلى انتهاء
الوجود البشري من أساسه وربما يكون هذا جزءا من الحكمة من التحريم الديني
والتحريم القانوني والوصم االجتماعي
)2دراسة الدكتور أحمد المجذوب «زنا المحارم ...الشيطان في بيوتنا»
2003م,
9
مدخل الدراسة الفصل األول
وتعتبر أول دراسة مصرية عرض فيها تاريخ هذه الجريمة في الحضارات القديمة
وكيف أن األديان السماوية حرمتها وفند خلوا القوانين الوضعية العربية من
األحكام الرادعة التي تطبق على مرتكب هذه الجريمة البشعة.
كانت الدراسة مطبقة على 200حالة ممن وقعوا في هذه الجريمة متخطيا بذلك
الصعوبات البالغة التي تعترض طريق أي باحث موضوعي يتصدى لمثل هذه
النوعية من المشكالت االجتماعية التي تحاط بسياج كبير من الصمت والسرية في
بلداننا العربية معتمدا في ذلك على البحث الذي أجراه معهد unicriلروما عن
ضحايا الجريمة الذي شمل 36دولة منها دول عربية حيث نشر الملخص في
التقرير الدولي الذي أصدره المعهد عام 1991إضافة إلى إجراء مقابالت مع إناث
تمثل كل منهن أسرة تبين من اإلجابات أن %10من العينة الكلية تعرضن لزنا
المحارم وال ربما العدد يزيد عن ذلك بينما كثير من الحاالت تتردد في اإلفصاح
عن ما حدث( .أحمد المجدوب :2003,ط.)1
3) Stéphane Richard "Conduites suicidaires et
agressions sexuelles" : les relations entre viol, inceste et
suicide ou tentative de suicide.)2004( .
A travers cette étude l’auteur essaye de démontrer l’effet
de l’agression sexuelle, le viol, l’inceste sur la femme ; Cet
)état conduit le plus souvent la jeune femme (adolescente
violée au suicide, Elle reste donc prisonnière d’une douleur
inoubliable et d’un souvenir ineffaçable.
-)8صعوبات الدراسة:
)1قلة المراجع المتضمنة لموضوع الدراسة.
)2صعوبة إيجاد الحاالت التي تخدم موضوع الدراسة و التي تمثل صورة
واقعية لهذه الفئة من المجتمع األصلي.
)3رفض بعض الحاالت إجراء مقابالت خوفا من الفضيحة.
)4من خالل هذه الدراسة واجهت الباحثة الكثير من االنتقادات و المتاعب من
المجتمع نظرا لحساسية و خطورته هذا الموضوع الذي يعكس ما هو
موجود في المجتمع ,إضافة إلى أنها واجهت صعوبات من بعض المسؤولين
10
مدخل الدراسة الفصل األول
ذلك برفضهم مد لها يد المساعدة إلتمام هذا العمل الذي يدخل في إطار
البحث العلمي كسلك القضاء ألسباب نجهلها.
خالصة:
نخلص من ما سبق أنه رغم الجهود المبذولة في اآلونة األخيرة حول إيجاد
كيفية لمحاربة مثل هذه الجرائم من خالل التوعية بخطورة هذا النوع من الجرم
الذي يمس كرامة المرأة الجزائرية و لما يخلفه من آثار سلبية حول نفسية الضحية,
إال و إن هذه الجهود التي تتمحور في تنظيم جمعيات للمناداة بحق مساواة المرأة
لقرينها الرجل لن تصل إلى الغاية المرجوة.
11
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
ومن ثم فإن تعريف الشخصية مسألة افتراضية بحثه ،فليس هناك تعريف
واحد صحيح والباقي تعريفات خاطئة والوقوف عند تعريف مقبول يرتضيه
الباحث يقتضي منه دراسة مختلف التعريفات التي وضعت لدراسة الشخصية ومن
الطبيعي أن يكون لمصطلح واسع االنتشار كالشخصية تعريفات كثيرة متعددة
ومختلفة حسب علماء النفس وحسب النظريات واالتجاهات المفسرة للشخصية.
-)1تعريف الشخصية عند علماء النفس ( :السيد فهمي علي .)321 :2010
العديد من علماء النفس القدامى اهتموا بتحديد تعريف للشخصية باألخذ بعين
االعتبار التطور البيولوجي واالجتماعي لإلنسان ومن هذه التعريفات ما يلي:
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
إذا نظرنا إلى الشخصية حسب "شون" [فهي التكوين المنظم أو الكل -1
الفعال أو وحدة العادات واالستعدادات والعواطف التي تميز أي فرد في
مجموع عن غيره من األفراد].
( السيد فهمي علي .)322 :2010
من الخصائص الصغرى التي تساعد على تكوين الشكل الذي يرسم المالمح
المتنوعة للشخصية (.السيد فهمي علي )325 :2010
ومن ثم فإن أهم سمات هذه النظرية هي تركيزها على العوامل المحددة التي
تفسر (السلوك البشري) حيث يفترض أصحاب نظرية السمات أن الناس يختلفون
في عدد من الخصال أو الصفات بحيث يشمل كل منها سمة كاالستقرار االنفعالي،
االندفاع ،العدوان ،السيطرة.
كما أن نظرية السمات تعتبر في بعض جوانبها متعارضة مع نظرية األنماط
فبذال من تصنيف األفراد وفق بعض األنماط السلوكية المعيشية فإن تصنيفهم يكون
بناء على درجة توفر بعض السمات عندهم.
في هذا المنظار فإن مجرد احتواء هذه السمات في قائمة صعب جدا ونستدرج من
هذا أن الشخصية من منظور نظرية السمات هي عبارة عن انتظام ديناميكي
لمختلف سمات الفرد التي تميزه عن غيره حيث تقوم هذه النظرية على أساس
تحديد السمات العامة للشخصية التي تكمن وراء السلوك ،وإذا كانت هذه السمات
موجودة فإننا نستطيع أن نقبلها كأبعاد للشخصية ،فالشخصية تبعا لذلك لها أبعاد
لمعرفة خصائصها.
والسمات هي هذه األبعاد فإذا عرفنا ذكاء الفرد فقد عرفنا بعدا من شخصيته.
كما أنها تتميز بأنها تمدنا بكل شيء يمكن قياسه ويمكن إجراء التجارب عليه
غير أن الدرجات التي تعطيها هذه االختبارات لعدد من السمات ليست كافية
لوصف الشخصية ألن مجرد معرفة ما لدى الفرد ال يبين لنا كيف تنتظم هذه
السمات عنده بصورة ديناميكية فسمات الفرد هي أساليب سلوكية تحت ظروف
المثيرات البيئية ووجودها يعتمد على نوعية التفاعل بين الفرد وبيئته مما يضعف
القول بثبات السمة فالفرد يخجل تحت ظروف معينة ويكون جريئا تحت ظروف
أخرى.
:3.2نظرية التحليل النفسي:
تعتبر نظرية التحليل النفسي التي انتهى إليها "فرويد" من أهم النظريات
الشخصية ،ذلك ألنها كادت أن تكون متكاملة في التحليل النفسي ،بل كانت أول ما
قدمت صورة شبه كاملة عن مكونات الشخصية وسماتها ووظيفتها وتفاعل بعضها
مع بعض ومع العالم الخارجي.
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
وقد قيل « إذا كان علم النفس هو علم السلوك ،فالتحليل النفسي هو علم الشخصية
ذلك الهتمامها بدراسة الشخصية السوية والشاذة اهتماما بالغا وتأكيدها أثر العوامل
والدوافع الالشعورية في سلوك اإلنسان وكذا تأكيدها األثر الخطير لمرحلة الطفولة
المبكرة بخاصة عالقة الطفل بوالديه في تشكيل شخصية الطفل الراشد (.عبد
الرحمن الوافي.)203 :2009 ،
وفي تمهيد الطريق لإلصابة باألمراض النفسية والعقلية وتوجيهها النظر إلى
األهمية النفسية لمرحلة الرضاعة وبسطها مفهوم الغريزة الجنسية ودراسة
تطورها من الناحية النفسية وصلة ذلك بشخصية الفرد ( عبد الرحمن الوافي:2009 ،
.)26-25
:4.2النظرية اإلنسانية(Humanism :السيد فهمي علي )325 :2010
( Humanisticد .مأمون صالح )60 :2011
نشأ هذا االتجاه ردا على االتجاه التحليلي والسلوكي كما تبنا هذا االتجاه كل من
أبراهام ماسلو و كارل روجرز لمحاولة من أجل النظر إلى الواقع اإلنساني
باعتباره هو األساس في تفسير السلوك اإلنساني بينما توصال إلى أن الدافعية يمكن
فهمها في إطار تدرج الحاجات كما تعتبر غرائز اإلنسان الدافعية محصورة في
تحقيق حاجته األساسية .نفسية واجتماعية وبمجرد إشباع هذه الحاجة يكون الفرد
قد سعى إلى تحقيق ذاته.
:5.4النظرية السلوكية:
تعتبر هذه النظرية أن الشخصية نتاج التفاعل بين الفرد ووسطه حيث يدرس
السلوكيين سلوكيات مالحظة وقابلة للقياس رافضين بذلك النظريات التي تنطلق
من التفكير واألحاسيس الداخلية ومن أشهر رواد هذه المدرسة (سكينز – جون –
واطسون) ( شكيب مصطفى.)7 :2007 ،
كما يعتبر (تولمان) من أهم الباحثين في علم النفس وفي االتجاه السلوكي وفي
الشخصية بوجه خاص مأمون صالح ) :2011إضافة إلى ذلك فإن السلوكية ترتكز
على دور التعلم )(Learning
(السيد فهمي علي )325 :2010في تكوين شخصية اإلنسان إذ تنظر لإلنسان على أنه
ميكانيكية مركبة معقدة.
:5.6نظرية التعلم االجتماعي :social Learning
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
من مؤسسي هذا االتجاه (ألبيرت باندورا) حيث ترى أن الشخصية تتكون في
سياق اجتماعي تنمو فيه ويتم ذلك من خالل التعلم بواسطة [المحاكاة ،التقليد،
المالحظة ،والنمذجة] (.السيد فهمي علي .)326 :2010
إضافة إلى أن المفاهيم األكثر حداثة قد كان لها تأثير كبير على آراء المعاصرة
الخاصة بالشخصية المضطربة وتشمل اآلراء أفكار اثنين من المؤرخين في تاريخ
الطب النفسي وعلم النفس هما (إيميل كرابيين و سيغموند فرويد).
فقد كتب (كرابيين) أبو التشخيص في الطب النفسي في الطبعة الثامنة ( )8من
مرجعه الخاص بالطب النفسي عن الشخصية المضطربة عام 1914م كما كان
(فرويد ) أبو التحليل النفسي مهتما بدور الحيل الدفاعية الالشعورية
(االستراتيجيات الالشعورية لتجنب القلق)( فهمي علي.)333 :2010 ،في تطوير
أنماط الخلق سيئة التكيف وهو مصطلح آخر للشخصية كما أنه بشكل مرغوب أو
غير مرغوب فيها اكتسبت تلك االضطرابات اهتماما كبيرا من اإلكلينيكيين
والمنظرين والباحثين لدرجة أنه في نطاق 7سنوات تأسست مجلة اضطرابات
الشخصية Journal of personality disorderوباإلضافة لذلك شهد عام
1988تأسيس جمعية اضطراب الشخصية ومنذ ذلك الحين ازدهر البحث الخاص
باضطرابات الشخصية ( فهمي علي.)324 :2010 ،
:1.3أسباب اضطرابات الشخصية:
ظلت األسباب محط خالفات واختالفات في وجهات النظر فالبعض يعتبر أن
اضطرابات الشخصية مردها إلى التجارب األولى التي تنبئ عن نمو التفكير
السوي وأشكال السلوك فيما ذهب آخرون إلى إرجاع هذه االضطرابات إلى تأثير
العامل البيولوجي الجيني ومن ثم فإنه لم يحدد سبب مطلق يظهر أن األمر يتعلق
بمزيج من االستعداد الجيني وتأثيرات البيئة االجتماعية
:2.3كيفية التعرف على الشخصية المضطربة:
إذا ما أظهر الشخص أعراضا موافقة لما جاء في التصنيف اإلحصائي
للجمعية األمريكية للطب النفسي ) (DSM4منها أن تكون هذه األشكال مزمنة
ومؤثرة وتمس مظاهر عديدة من الحياة الشخصية كالعمل ،النشاط االجتماعي،
المدرسة والعالقات الحميمة وأن تمس األعراض المجاالت التالية:
)1التفكير – االنفعاالت – العالقات الشخصية والتحكم في النفس.
)2عدم استقرار السلوك عبر الزمن وافتقاره إلى بداية يمكن إيجادها في
المراهقة أو بداية البلوغ.
)3عدم اعتبار اإلدمان على المخدرات أو أية أسباب أخرى إذا كانت وراء هذا
االضطراب.
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
(.1)Cite D’internet
-)5تعريف اضطراب الشخصية الحدية:
هي تلك الشخصية التي تقف على الحدود التي تفصل بين العصاب والذهان أو
التي تقوم بالحد بين العصاب والذهان ،أدخل هذا المصطلح للمرة األولى في عام
1884م على يد العالم ) (Huguesومن تم استدرج في التصنيفات عام 1938م
على يد العالم ) (Sternولقد عرف مبدأ الشخصية الحدية قبوال ونجاحا واسعين
وذلك بسبب الحاجة إلى مثل هذا المصطلح الستخدامه في تصنيف وتبويب عدد
من االضطرابات العيادية التي يمكن إدراجها في عداد األبواب التقليدية المعروفة
في التصنيفات النفسية لهذه األسباب ,تعرض مفهوم الشخصية الحدية إلى تغيرات
عميقة وعديدة مع مرو ر الزمن ولقد اهتم األمريكيون بشكل خاص بهذا النمط من
اضطراب الشخصية وعملوا على إيضاحه وجالء عناصره وهم يعرفونه على أنه:
"اضطراب للشخصية يطال عددا متغيرا من أصعدة الحياة النفسية ,وخاصة تلك
المتعلقة بالعالقات الشخصية والمزاج األساسي وصورة الذات إضافة إلى تغيرات
فائقة في الشخصية وذلك بحيث ال تحافظ الشخصية على أي من مالمحها بشكل
دائم"(.محمد أحمد النابلسي.)35-30 :1999,
وحسب DSM4يعرف اضطراب الشخصية الحدية على أنها:
" طراز ثابت من عدم االستقرار في العالقات مع اآلخرين وفي صورة الذات وفي
العواطف واالندفاعية الواضحة حيث يكون البدء في فترة مبكرة من البلوغ
ويتجلى في مجموعة متنوعة من السياقات كما يستدل عليه بخمسة أو أكثر من
التظاهرات التالية":
:1.4معايير تشخيص اضطراب الشخصية الحدية حسب :DSM4
)1محاوالت محمومة لتجنب هجران حقيقي أو متخيل.
)2طراز من العالقات غير المستقرة والحادة مع اآلخرين يتسم باالنتقال بين
أقصى المثال الكمالي وأقصى التبخيس من القدر.
)3اضطراب الهوية وعدم استقرار واضح وثابت في صورة الذات أو
اإلحساس بالذات.
1
http://fr.wikipédia.org/wiki/trouble de la personnalité borderline.
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
.IIIالصــــــــــــــــــــــــــــــــدمة النفـســيــــــــــــــــــــــــــــــــــــة:
-)1تعريف الصدمة النفسية:
إن مصطلح الصدمة مشتق من الكلمة اليونانية Traumatosوالتي تعني الجرح
أو الجرح المحدث من طرف العنف ،وقد استعمل هذا المصطلح في ميدان طب
الجراحة ( .1 )Cite D’internetوهذا يعني أن الصدمة عبارة عن جرح ينتج بعد
ممارسة فعل عنيف على الشخص تاركا له أثر عميق كتعرض المرأة العتداء
جنسي أو وفاة شخص تربطه به عالقة قرابة أو صداقة قوية.
أما في ميدان الطب العقلي فالصدمة "هي تجربة انفعالية أو صدمة لها أثر
نفسي مستمر أو صدمة انفعالية عنيفة جدا"( Khiati, M 2002: 58 - .
)59
ومن ثم فإن الصدمة حسب Khiatiهي مرور الفرد بتجربة مؤلمة وعنيفة تركت
وراءها أثرا نفسيا الذي يظل الفرد يعاني منه باستمرار فالسبب راجع إلى أن
الصدمة كانت جد قاسي ة وقوية على الفرد لدرجة أنه لم يستطع مقاومتها أو نسيانها
ك مرور الفتاة المراهقة بفترة عصيبة في حياتها كتعرضها لالعتداء من طرف أحد
محارمها أو دخولها في عالقة عاطفية أدت بها في آخر المطاف إلى نتيجة سلبية
وهي االغتصاب من طرف هذا الشخص وذلك لكون أن ذلك الشخص قد حطم تلك
1
: Webster, nouveau dictionnaire universal, 2ème édition.
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
الصورة المرسومة في مخيلتها والثقة التي أعطتها له بارتكابه لمثل هذا الفعل
وبالتالي تعاني من تلك التجربة باستمرار خاصة إذا لم يكن هنالك تكفل نفسي من
قبل المختصين النفسانيين العياديين ومن األسرة أو العائلة.
الصدمة في ميدان علم النفس:
استعملت هذه العبارة (للداللة على ظاهرة اختراق وكسر للنفس عن طريق
مؤثرات عنيفة وقوية ،كما تعمل على خلق تشويه وتغيير في مكونات الشخصية
والعالقات العاطفية).
))Miloud Ouahab, 2003 :81
ومن ثم فإننا نستدل من ما يلي أن الصدمة تدل على ظاهرة تتسم بالقوة والتي يكون
لها أثر كبير على شخصية الفرد المصدوم مما تحدث خلل في عالقاته مع اآلخرين
كتعرض الضحية لالغتصاب الجنسي يجعلها في حالة من االرتباك والخوف من
القيام بعالقات مع اآلخرين كما ينتابها الشعور بالذنب بأنها أصبحت ملطخة.
وحسب ( )Sillamy Nفنجده يعرف الصدمة على أنه{:حادث عنيف قابل
لشن اضطرابات جسدية ونفسية تؤثر على بنية الشخصية ،وإن لم تكن هذه
اآلثار يمكن اعتبارها أزمة عارضة وتكون دائما متبوعة بمجموعة من
االضطرابات النفسية والجسدية التي تكون غالبا مستمرة وتعرف بأعراض ما
بعد الصدمة وأهمها :عدم االستقرار ،الضعف ،العياء النفسي ،فقدان الذاكرة،
النكوص إلى مرحلة الطفولة}.(Sillamy. M, 1996 :226) .
ومما يبدو لنا أن Sillamy Nأعطى أبعادا كثيرة لتأثير الصدمة على شخصية
الفرد لكونها تخلق لديه جملة من االضطرابات النفسية والجسدية التي تحدث تغيرا
في شخصيته حيث أن هذه االضطرابات يمكن أن تظل طيلة حياة الفرد ويمكن أن
تختفي مع الوقت إذا كان هنالك تكفل نفسي هادف أحيط بشخصية المصدوم.
أما بالنسبة لالضطرابات الجسمية فإن الفرد قد يعاني من فقدان الشهية أو عدم
األكل واالرتعاش وغيرها من األعراض وبالتالي فهي أحداث مرعبة لها نتائج
على الفرد وعلى صحته النفسية والجسدية.
كما نجد في معجم مصطلحات التحليل النفسي أن الصدمة النفسية هي":
حدث في حياة الشخص يتحدد بشدته وبالعجز الذي يجد الشخص فيه نفسه عن
االستجابة المالئمة حياله وبما يثيره في التنظيم النفسي من اضطراب وآثار
دائمة مولدة للمرض حيث تتصف الصدمة من الناحية االقتصادية بفيض من
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
اإلثارات ,تكون مفرطة بالنسبة لطاقة الشخص على االحتمال وبالنسبة لكفاءته
في السيطرة على هذه اإلثارات وإرصانئها نفسيا" ( عبد الرحمن سي موسى،
.)76 :2004
وفي معجم مصطلحات علم النفس تقول جابري لمياء بأن "الصدمة هي
تجربة غير متوقعة ال يستطيع المرء تقبلها"(.جابري لمياء:2005 ،
.)187
وكنتيجة لهذه التعاريف يمكننا أن نستنتج أن الصدمة هي كل حادث عنيف قوي
ومرعب يتعرض به الفرد بشكل مفاجئ وغير متوقع حيث أن هذا الحادث من
شأنه أن يخلق جملة من االضطرابات النفسية والجسدية لدى الفرد والتي تؤثر في
حياته الخاصة والعامة وقد تبقى مدى حياة الفرد إذا لم يكن هنالك تكفل نفسي دقيق
وموجه ،قي حين إذا كان هناك تكفل نفسي فإنه بإمكان الفرد تجاوز تلك الصدمة
أو الحادث ويعيش حياته طبيعيا.
-)2المقاربة النفسو -تحليلية للصدمة النفسية:
من خالل هذه المقاربة يمكننا فهم بوضوح وبدقة تطور مفهوم مصطلح الصدمة
من خالل ثالثة مراحل وهي:
:1.2المرحلة األولى من 1895إلى .1920
في هذه المرحلة يبين Freudأن للصدمة طابع جنسي بحيث أن من خالل هذا
الطابع نجد أن الصدمة ترتبط بنظرية اإلغراء والتي تعني فعل اإلغراء الجنسي
الذي يؤدي إلى العصاب وهذه الفرضية تقسم إلى جانبين:
:1.1.2الجانب األول )1905 – 1895( :وهو عبارة عن الجانب اإلغرائي في
المرحلة ما قبل الجنسية ,حيث أن النموذج األساسي لفعل الصدمة مرتبط
باإلغراء عند الطفل وهذا الجزء تبقى مشاهده مكبوتة في الالشعور.
:2.1.2الجانب الثاني )1920 – 1905( :هذا الجانب يحتوي على حدث صدمي
ليس بالغ األهمية لكنه يحيي ويوقظ الجانب األول أي الجانب االقتصادي
للصدمة كما أنه يأتي ليتزامن مع فترة البلوغ والمراهقة.
في حين أن الجانب الثاني يلعب دورا هاما في إخضاع إثارة داخلية لتنشيط الشيء
الذي وضعه فرويد في كتابه "دراسات في الهستيريا" قائال أن «أن اإلثارات
الجنسية وكذلك الوجدانية النفسية تكون الممر بين تطور الذكريات الداخلية
والوجدانية النفسية والتي تتناسب مع فترة البلوغ ففي هذه الفترة يكتسب الفرد
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
المفهوم الجنسي من خالل النمو الذي يصبح رابطا بين هذه اإلثارات الداخلية
وإدراك الجانب الجنسي األول") Freud et Breuner, 1987 :159(.
وفيما بعد أتى Freudمتحدثا عن األعصبة والكوارث واضعا في اهتماماته مشكلة
الصدمة بشكلها العيادي المسمى (أعصبة الصدمة) وفي نفس الوقت يرى أن
الفيض المفرط لإلثارة يخرج مبدأ اللذة مباشرة من دائرة التأثير مجبرا في ذلك
الجهاز النفسي على القيام بربط اإلثارات بشكل يسمح بتصريفها الحقا ألن الصدمة
هي اختراق واسع لحدود األنا تسمح باستيعاب قدرة االرتباط التي يتمتع بها األنا
(البالنش وبانناليس.)303 :1987
:2.2المرحلة الثانية انطالقا من :1920
تحمل الصدمة بعدا جديدا في هذه المرحلة كما أنها تصبح مفهوم رمزي للجانب
االقتصادي للجهاز النفسي وهي عبارة عن تحطيم لواقية اإلثارة فالحصر هنا
يصبح نموذج للقلق من خالل الفيض اإلثاري عندما تكون إثارة القلق ال تسمح
لألنا بالحماية من التحطيم الكمي سواء كان ذو إثارات نزوية (طبيعة داخلية) أو
ذكريات صدمية (خارجية) ومن ثم وضع Freudسنة 1926في كتابه (الكف-
العرض والقلق) نظرية جديدة للقلق موضحا تركيزه حول الرابط بين الصدمة
وفقدان الموضوع والسبب راجع إلى أنها ترتبط بقلق االنفصال على غرار أن
Freudميز بين 5أنواع من القلق:
)1القلق من الصدمة عند الوالدة.
)2القلق من فقدان األم كموضوع فقدان الموضوع.
)3القلق من فقدان عضو الذكورة (قلق الخصاء).
)4القلق من فقدان الحب كموضوع.
)5القلق من فقدان حب األنا األعلى.
وأصبح مصطلح الصدمة النفسية Traumatismeمتعلق بذلك الذي هو جرحي
ابتداء من .1920
:3.2المرحلة الثالثة إلى نهاية :1939
في هذه المرحلة نجد أن التجارب الصدمية هي التي تبني التنظيم والوظائف
النفسية بحيث أن الصدمة النفسية أصبحت تعبر عن األحاسيس المعاشة في
المرحلة التي نسيت هي الطفولة الصغرى وفي هذا الصدد يمكننا التمييز بين 3
مصطلحات حتى نصل إلى الصدمة:
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
1
: http ://349.Spp.dsso.fr/main/conférence en ligne.
2
Http : //349.Spp.dsso.fr/main/conférence en ligne./items/traumatisme.
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
ب مشاهد اإلغراء التي الحظها في مرحلة الطفولة وبالتالي يكون هناك إثارة
للنزوات الداخلية والعاطفية.
أما بالنسبة للمرحلة 2والتي تكون انطالقا من سنة 1920فهي تأخذ بعدا
آخر ومفهوما رمزيا للجهاز النفسي حيث أن هذه المرحلة تتميز بوجود القلق
وغياب الموضوع الذي يتم فيه تفريغ تلك النزوات الداخلية وذلك الغياب يجعل
الفرد عاجزا عن تفريغ تلك اإلثارات (النزوات) مما يشكل لديه نوع من القلق كما
بين Freudذلك الربط للصدمة بفقدان الموضوع.
بمعنى أن ذلك الفيض النزوي أو اإلثاري الذي يعاني منه الفرد يصبح بمثابة قلق
وحصر حين غياب الموضوع الذي يفرغ فيه تلك النزوات أو اإلثارات.
مثال :المراهقة المغتصبة تفقد الحصانة وتصبح تحس أنها ملوثة وملطخة وغير
مرغوب فيها كل هذا من شأنه أن يسبب لها القلق كما أنها تصبح أكثر عنفا
وانفعاال وأكثر انحرافا أيضا.
أما بالنسبة للمرحلة 3واألخيرة الممتدة إلى 1939نجد فيها أن التجارب
الصدمية لها جانب إيجابي ذلك لكونها تقوم بتنظيم الوظائف النفسية إضافة إلى أنه
يتم إخراج المكبوتات واألحاسيس المتعلقة بمرحلة الطفولة مما يبين وجود نوع من
االسترخاء وعلى غرار كل هذا نجد أن Freudقام بتمييز 3مصطلحات للوصول
إلى الصدمة وهي:
الصدمة الصدمة النفسية الصدمة الجرحية
Trauma Traumatisme Traumatique
-)3األعراض الناتجة عن الصدمة:
إذا تعرض الفرد لحادث صدمي مهما كان مصدره سواء طبيعي أو بفعل
اإلنسان فإنه يخلف من وراءه آثارا نفسية وجسدية ولكون أن هذا الحادث يتميز
بالشدة والقوة في نفس الوقت فإنه بإمكاننا تمييز مثل هذه األعراض أو اآلثار إلى
نوعين إكلينيكية ونفسية:
:1.3األعراض اإلكلينيكية للصدمة:
هنالك بعض المؤشرات والدالئل اإلكلينيكية تظهر عند الضحايا مثل
اضطرابات في النوم كاألحالم المتكررة المرتبطة بالحادث الذي تعرضت إليه
الضحية إضافة إلى بعض االضطرابات المتجسدة في األنشطة اليومية مثل
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
تظهر عند المراهقة التي مورس عليها نوع آخر من العنف كالتحرش الجنسي أو
الضرب.
كما أن هذه المراهقة تصبح تخاف من الجنس والرجال إضافة إلى اإلحساس
باالختالف عن اآلخرين ,فقدان اللذة الجنسية وغيرها من الجروح النرجسية التي
تترسخ في نفسية المراهقة المغتصبة.
.IVالعصاب الصدمي:
تعتبر الصدمة كما سبق الذكر بمثابة حادث مفاجئ يتعرض له الفرد
ويخترق جهازه الدفاعي تؤثر فيه وتخلق لديه جملة من األعراض كاالكتئاب
والهلع والجروح النرجسية كما أن هذه األعراض تختلف من شخص آلخر وذلك
حسب شدة وطبيعة الصدمة وحسب شخصية الفرد زيادة على ذلك هذه األعراض
كلها تدخل ضمن جدول عيادي يسمى العصاب الصدمي.
-)1تعريف العصاب الصدمي:
يعرف العصاب الصدمي في مجال التحليل النفسي على أنه "نمط من
العصاب تظهر فيه األعراض إثر صدمة انتقالية ترتبط عموما بوضعية أحس
الشخص فيها أن حياته مهددة بالخطر وهو يتخذ الصدمة على شكل نوبة قلق"
(البالنش وبانتاليس.)335 :1987 ,
ومن ثم فإن العصاب الصدمي في مجال التحليل النفسي هو نوع من أنواع
العصاب يظهر عند الشخص فور تعرضه لموقف يهدد حياته كمواجهة الموت،
فتتولد لديه نوبة قلق كلما تعرض لموقف مماثل ،على سبيل المثال أن يتعرض
شخص لحادث مرور و نجا منه فيسبب له ذلك الحادث صدمة ألنه كان من
المحتمل أن يموت وبالتالي فتلك المواجهة مع الموت تجعل الفرد يخاف من
تكرار ما حدث له.
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
أما بالنسبة للموسوعة الطبية فهي تعرف العصاب الصدمي بأنه "رد فعل
عصابي يكون مجموعة خاصة من األمراض النفسية المتعلقة بالحوادث في حياة
الفرد وهو يتفشى في الفرد مباشرة بعد حدث كإرثي عنيف.)Cite D’internet( 1.
فمن خالل الوصف المقدم نقول أن العصاب الصدمي ما هو إال استجابة
مباشرة وفورية لمثير خارجي والمتمثل في حادث عنيف أو كارثة ،حيث أن تلك
االستجابة تتجلى في مجموعة من األعراض النفسية التي تظهر لدى الفرد بعد
تعرضه للحادث كاالكتئاب ،القلق وغيرها من األعراض النفسية.
ومن ثم نقول أن العصاب الصدمي هو مجموعة من األعراض النفسية
الناتجة عن تعرض الفرد لصدمة عنيفة وقوية.
وفي كتاب ) (Freud et psychanalyseيقول " "Zoilaأن العصاب
الصدمي نمط من العصاب تظهر فيه أعراض انفعالية تكون مرتبطة عموما
بوضعية تهديد أو وضعية حصر أو قلق حادة والتي من الممكن أن تثير حاالت
هيجان وذهول شديدين.) Zoila, 1986 :73(.
هنا يشير العصاب الصدمي إلى ردود فعل انفعالية مرتبطة بموقف أو
وضعية قلق حاد تدفع بالفرد إلى الهيجان أو الذهول كما أن هناك تعريف آخر
للعصاب الصدمي وهو «أن عصاب الصدمة هو حالة من التمزق النفسي الذي
يشعر به المريض وبأنه قد تصدع ,ولم يعد يدري شيئا سوى أن صدمة عنيفة قد
حلت به ,ويتداعى له جسده فتظهر عليه بعض االضطرابات ويحل به النهك
النفسي والجسدي» (.عبد المنعم حنفي.)888 :1995 ،
فحسب عبد المنعم حنفي العصاب الصدمي يدل على "حالة من التشقق
والتفكك النفسي الذي يصيب الفرد عندما يتعرض لصدمة ناتجة عن تعرضه
لحادث عنيف ,بحيث يصبح غير مدرك لألمور وما يحدث من حوله كما يشعر
بالعياء الجسدي والنفسي الذي تخلفه الصدمة إضافة إلى بعض االضطرابات
األخرى".
ومن خالل التعاريف التي تم عرضها نجد أن العصاب الصدمي ما هو إال
نوع م ن أنواع العصابات يصيب الفرد عند تعرضه لحادث عنيف أو قوي يخلق
لديه صدمة تنجر عنها مجموعة من االضطرابات واألعراض النفسية واالنفعالية
1
Domart. A et Bourneuf. G 1986, p682.
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
مثل :القلق ،االكتئاب ،كما أن العصاب عبارة عن ردة فعل ناتجة عن صدمة
راجعة لقوة خارجية اخترقت الجهاز النفسي للفرد وأحدثت فيه خلال وتشققا.
-)2تاريخ العصاب الصدمي:
إن الحياة التي نعيشها عرضة دائما لتهديدات المحيط الذي يتواجد فيه اإلنسان
وإذا كنا في مجال الحديث عن الصدمة النفسية فإن أكبر صدمة يمكن لإلنسان أن
يتلقاها هي تلك المفاجئة مع الموت فهذه المفاجئة تزيل عنه فكرة التأجيل وتدفعه
للتفكير باحتمال موته في أية لحظة أو ضمن فترة معينة من الزمن وهذه المواجهة
مع تهديد الحياة هي ما اصطلح على تسميته بـ(العصاب الصدمي Névrose
)traumatiqueوكانت أقدم قصة في تاريخ العصاب الصدمي هي قصة ذلك
المحارب األثيني الذي أصيب بالعمى نتيجة لمواجهته المفاجئة لعدو ضخم الجثة
جعله يحس أن موته بات وشيكا .ولعل أن "ابن سينا" هو أول من درس العصاب
الصدمي بطريقة علمية تجريبية فقد قام بربط حمل وذئب في غرفة واحدة دون أن
يستطيع أحد ما مطاولة اآلخر فكانت النتيجة هزال الحمل وضموره ثم موته وذلك
بالرغم من إعطائه نفس كميات الغذاء التي كان يستهلكها حمل آخر يعيش في
ظروف طبيعية.
وبهذه التجربة توصل ابن سينا إلى عدة نتائج في آن واحد فهو قد أرسى
المبدأ التجريبي ومبدأ إعادة إنتاج الوضعية المرضية بالتجربة ومبدأ علم النفس
الحيواني إضافة إلى مبدأ السيكوسوماتيك خاصة مبدأ أثر العصاب الصدمي الذي
يمكنه أن يؤدي إلى الموت خوفا.
تجربة الباحث " "Raabومشاركيه إذ قاموا بإسماع عدد من الفئران لشريط
سجلت عليه أصوات معركة ناشبة بين قط وفأر فكانت النتيجة موت بعض
الفئران( .محمد أحمد النابلسي.)16 – 15 1997 ،
وبعد تشريح الفئران الميتة وجد الباحثون أن انسداد القلب هو سبب الوفاة.
( محمد أحمد النابلسي.)16 :1997 ،
وعليه ،فإن ابن سينا هو أول من درس العصاب الصدمي وآثاره النفسية والجسدية
في تاريخ الطب وطرح تسمية وضعية الشعور بتهديد الحياة (اقتراب الموت)
باسم "العصاب الصدمي" وهذه التسمية ترجع للعالم 1884 -Oppenheimإذ
كان له الفضل في عزل وتمييز هذا العصاب بوصفه أنه يخلف آثارا نفسية ناجمة
عن الرعب المصاحب لحادثة من حوادث القدرات وقد أثار هذا الطرح معارضة
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
العالم " "Charcotالذي لم يرى في هذه اآلثار سوى نوع خاص من أنواع أو
ربما من أنواع الهستيريا النوراسثينيا.
وفي تيار " "Charcotاهتم كل من ( Freudو )Jannetبدراسة الدور
اإلمراضي الذي تسببه الصدمات النفسية والذكريات المنسية ذات الطابع الصدمي
في الوعي ،وبهذا توصل كل منهما على طريقته الخاصة الكتشاف الالوعي الذي
يحفظ ويسجل هذه ال منسيات أو المكبوتات الصدمية كما توصل كالهما إلى مبدأ
التطهير " "Catharsisوهذا يعني العمل على إخراج هذه الصدمات من الالوعي
وتذكير الوعي بها حتى يتخلص المرء من أثرها الصدمي واستعادة توازنه إضافة
إلى ذلك زاد االهتمام بالعصاب الصدمي في الحرب العالمية األولى والثانية وذلك
لما تخلف الحروب من آثار على األفراد.
-)3تشخيص العصاب الصدمي:
:)1.3تشخيص الجمعية األمريكية للطب النفسي :DSM4
أدخل التصنيف األمريكي للطب النفسي DSM4اسما جديدا للعصاب
الصدمي هو( :اضطراب الشدة النفسية عقب التعرض للصدمة) كما يعتبر
التصنيف األمريكي هذا االضطراب مميز لذلك فإن تشخيص هذا النوع من
االضطراب يستند إلى جملة من المعطيات هي:
)1التأكد من وجود الحدث الصدمي.
)2تكرار معايشة الحديث الصدمي من قبل المريض وهذا التكرار يكون على
شكل ذكريات ،رؤى هلوسية عابرة ،كوابيس.
)3ديمومة استمرار السلوك التجنبي من قبل المريض وذلك ببذل جهد للسيطرة
على األفكار والنشاطات ذات العالقة بالحادث الذي تسبب بالصدمة.
)4دوام العالئم المرضية التي تعكس حالة االستنفار لدى المريض وتتسم هذه
العالئم في :اضطرابات النوم ،الحساسية النفسية ،سرعة االستثارة
النفسية إضافة إلى االضطرابات اإلدراكية ،وردود الفعل الفيزيولوجية
عندما يتعرض الفرد للمواقف التي تذكره بالحادث.
ونستدرج من كل هذا أن الطبعة المراجعة سنة 1987للتصنيف األمريكي تضيف
ضرورة كون العالئم المرضية السابقة الذكر تظهر وتستقر لدى المريض خالل
شهر على األقل.
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
أما بالنسبة للحاالت التي تظهر فيها العالئم بعد مرور أكثر من 6أشهر على
حدوث الحادث يسمى التصنيف األمريكي بهذه الحاالت بـ االضطرابات المتأخرة
الظهور كما أنه يقسم اضطرابات الصدمة إلى شكلين عياديين هما:
-1الشكل الحاد
-2الشكل المتأخرة (.محمد أحمد النابلسي.)22 :1990 ،
اعتمدت الجمعية األمريكية لتشخيص العصاب الصدمي على االضطرابات التي
تظهر عند الفرد والتي من خاللها يمكن أن نعطي تشخيصا يؤكد بأن هذا الفرد
مصاب بالعصاب الصدمي.
وهذه االضطرابات متمثلة في تعرض لحدث صدمي واجه من خالله الموت أي أن
هناك تهديد للحياة إضافة إلى ذ لك يراود هذا الفرد المتعرض لهذا الحدث الصدمي
كوابيس وأحالم مزعجة مرتبطة بالحدث بمعنى تكرار معايشة الحدث من خالل
األحالم والكوابيس كما نالحظ على الفرد سلوك التجنب أو الهروب لتفادي تذكر
الحادث إضافة إلى ردود أفعال عنيفة بمجرد تعرضه لموقف أو رؤية لمشهد
يذكره بالحادث.
:2.3التشخيص البسيكويسوماتي:
إن أهمية تشخيص اآلثار الجسدية النفسية للصدمة تفوق أهمية التشخيص
الطبي النفسي وذلك لألسباب التالية:
)1إن اختصار عالج الحالة الصعبة بعالج القلق المصاحب لها هو تصور غير
متكامل ولكنه غير مخطئ أيضا وبمعنى آخر فإننا إذا ما عالجنا الصدمة بنفس
أسلوب عالجنا للقلق فإننا نخطئ بذلك بل إننا نحصل على نتائج محددة إذا ما اتبعنا
هذا األسلوب (.محمد أحمد النابلسي.)23 -22 :1990 ،
ومن ثم نستنتج أن عالج الصدمة يمكن أن يعالج بنفس الطريقة التي يعالج بها
القلق ألن الصدمة والقلق هي أعراض نفسية تتغلب عليها سلوكات يمكن أن تكون
خطيرة إذا لم يتم التكفل بها.زيادة على ذلك أن التشخيص البسيكوسوماتي يجمع
بين قطبي االضطراب النفسي والجسدي وهو يأخذهما بعين االعتبار ليس فقط
للتشخيص وإنما أيضا للعالج ذلك ألنه أكثر مرضية وعقالنية.
( محمد أحمد النابلسي.)24 :1990 ،
ومن ثم نستدرج وجهات نظر مختلفة فيما يخص التشخيص البسيكوسوماتي
وهي:
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
1.2.3فرويد والصدمة:
اعتبر فرويد صدمة الوالدة وما يصاحبها من إحساس الوليد باالختناق بمثابة
تجارب القلق األولى في حياة اإلنسان إلى أن عاد وتناول موضوع العصاب في
كتابات أخرى منها:
كتاب دراسات حول الهستيريا سنة 1890ومن ثم بعد الحرب العالمية األولى ثم
سنة 1921في كتاب ما وراء اللذة (.محمد أحمد النابلسي.)24 :1990 ،
وبالتالي فإن "فرويد" يؤكد على أن أول صدمة يعايشها اإلنسان هي صدمة الوالدة
حيث تكون أول مواجهة اختناق للوليد أثناء خروجه إلى الحياة ,ومن ثم فإن
العصاب موجود في تجارب اإلنسان الحياتية مؤكدا ذلك في مقولته الشهيرة "لقد
شدت هذه األعصبة دوما وتمردت على فرضية الصراع النفسي الطفولي".
:2.2.3البسيكوسوماتيك التحليلي:
أعاد المحللون المحدثون العاملون في ميدان البسيكوسوماتيك طرح
موضوع األعصبة الراهنة وكان مدخلهم إلى ذلك إعادة قراءتهم "لحالة دورا" تلك
المريضة التي عالجها فرويد وكتب عن حالتها كتابا ال يزال يستخدم في تعليم
التحليل النفسي.
وفور دراستهم "لحالة دورا" رأوا أنها كانت تعاني من عصاب هستيري ,كما أنها
كانت تعاني من وضعيات عصابية أخرى تنتمي إلى ميدان األعصبة الالنمطية
وهذه األعصبة هي المسؤولة عن االضطرابات البسيكوسوماتية (النفسية الجسدية)
وهم يقسمونها إلى( :محمد أحمد النابلسي.)26-25 :1990 ،
)1العصاب السلوكي :ينجم عن سوء تنظيم الجهاز النفسي.
)2العصاب الطبائعي :ينجم عن عدم كفاية درجات التنظيم النفسي ومن هنا
يقسم العصاب الطبائعي إلى 3درجات هي:
-3سيء التعقيل. -2غير مؤكد التعقيل -1جيد التعقيل.
وعلى هذا أكد المحللون أن المصاب بهذه األعصبة يكون أقل قدرة على تحمل
الصدمات والرضوض النفسية وذلك بسبب خلل جهازه النفسي المسؤول أصال
عن إصابته بالعصاب.
ومن خالل هذه النقاط التي وضعها البسيكوباتيون نالحظ أنهم يشددون على
دور األعصبة النفسية الجسدية ولكنهم ال يهملون األعصبة النفسية وإمكانية تواجد
النوعين معا .ذلك بحيث أن المظاهر النفسية تظهر في حين لتظهر المظاهر
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
الجسدية في حين آخر إضافة إلى ذلك ينصح البسيكوباتيون بتجنب االنهماك الكلي
(محمد أحمد نابلسي، بالمظاهر النفسية على حساب المظاهر البسيكوسوماتية.
.)27 – 26 :1990
مما سبق نفهم أن ) (Freudخالل دراسته لحالة (دورا) توصل إلى أن هذه
الحالة تصف صدمة نفسية حادة عقبتها اضطرابات نفسو -جسدية ناتجة عن
األعصبة الالنمطية ،إضافة إلى ذلك أن هذه الدراسة تكاد تغطي موضوع دراستنا
حول "المراهقة المغتصبة من المحارم" التي يبدو أنها تكون في وضعية تعاني
من اضطرابات نفسية واضطرابات جسدية منجرة عن نفس الحادث تقسم إلى
العصاب السلوكي والعصاب الطبائعي.
:3.2.3التحليل النفسي وصدمة األنا:
من أجل إيضاح االختالف الموجود بين المظاهر النفسية والجسدية نجد أن المحللة
"ميالني كالين" ) (Mélanie Kleinهي وتالمذتها من بعدها درست مطوال
"تأثير الصدمة على صعيد األنا" ويتلخص هذا التأثير في مايلي (:محمد أحمد
النابلسي.)28 :1990 ،
)1الجسد يهدد األنا :الجسد هو مصدر الصدمة التي تهدد الحياة مثال
السرطان.
)2الجسد موضوع تهديد :الجسم سليم ولكنه يتعرض لتهديد عوامل خارجية.
)3الجسد المشوه :الخوف من تشوه الجسد.
)4الجسد المتخلف :التفكك النفسي الجسدي (.محمد أحمد النابلسي.)116 :1990 ،
وبالتالي حسب التحليل النفسي فإن التشخيص يبنى من الناحية النفسية استنادا
على عالقة الفرد بجسمه كون أن هناك تأثير للصدمة على صعيد األنا وذلك في
حاالت مختلفة ففي الحالة األولى نجد أن الصدمة تخلق عندما يكون اإلنسان مهدد
في حياته (مرض مزمن أو خطير) فبالتالي الجسد هنا يشكل مصدر للصدمة ألنه
يهدد األنا.
الحالة الثانية هي أن يتعرض الجسد لظروف أو عوامل خارجية قد تهدد سالمته
كتعرضه لحادث مرور يسبب له إعاقة حركية أو بصرية والحالة الثالثة هي أن
يتعرض الفرد لتشوهات خلقية مما يجعله يحس أنه مختلف عن اآلخرين .بالنسب
ل لحالة الرابعة واألخيرة يكون هنالك تفكك بين النفس والجسد بمعنى ال يوجد
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
تناسق وارتباط بين الجانب النفسي والجسدي وبالتالي يكون هنالك انفصال بين
األنا الجسد.
خالصة الفصل:
توصلنا من خالل هذا الفصل إلى أن األحداث الصدمية بمثابة قوة تخترق نظام
اإلنسانية وتعرقله ،ذلك لكونها تخلف آثارا على الصحة العقلية والجسدية للفرد،
العائلة والمجتمع.
فهي أحداث خطيرة ومفاجئة وغير متوقعة تتسم بالقوة الشديدة ويترتب عنها
الخوف والقلق عند األفراد وهذه األحداث الصدمية أنواع قد تكون طبيعية
كالزالزل ,أو أن تكون من صنع الكائن البشري اإلنساني كاالعتداءات الجنسية
وغيرها من أشكال العنف.
ومن ثم فإن كل حدث صدمي يخلف من وراءه صدمة يمكن أن يتجاوزها الفرد
كما يمكن أن تبقى تؤثر عليه مدى الحياة ومهما يكن فإن كل صدمة تخلف من
وراءها آثارا والتي قد تختلف من فرد آلخر حسب شخصية الفرد المعرض
للصدمة وحسب درجة القلق المعاش ودرجة حدة الصدمة.
اضطراب الشخصية الحدية وعواقبها الفصل الثاني:
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
.Iالمراهقة:
تدل كلمة المراهقة في علم النفس على مرحلة االنتقال من مرحلة الطفولة إلى
مراحل أخرى من النمو .فهي مرحلة دقيقة و فاصلة من الناحية النفسية و
االجتماعية يتأهب فيه الفرد إلى مرحلة الرشد ,و تبدأ عادة من سن 11أو 12سنة
و تنتهي إلى غاية 21أو 22سنة .فمن خالل هذه المرحلة أي المراهقة يتعلم الفرد
تحمل المسؤوليات االجتماعية من حقوق و واجبات و األفراد من حيث كمواطن
في المجتمع كما تختلف بدايتها عن نهايتها باختالف المجتمعات بلوغهم الجنسي.
46
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
أما في علم النفس فهي تشير إلى اقتراب الفرد من النضوج الجسماني و العقلي ,
االجتماعي و النفسي و تجدر اإلشارة هنا أن مرحلة المراهقة ال تعتبر مرحلة
نضوج تام بل هي مجرد مرحلة تؤدي تبعاتها و أحداثها إلى النضوجCite (.
. )d’Internet
1 1
و في معجم مصطلحات علم النفس تعرف (جابري لمياء) المراهقة على أنها "
الفترة الممتدة من البلوغ إلى الرشد"( .جابري لمياء.)12 :2006,
1
-http://FR.wikipédia.org/wiki/adolescence.
47
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
يطلق عليها أيضا اسم المراهقة المبكرة ,في هذه المرحلة يبدأ السلوك الطفولي
بالتضاؤل و ذلك بخروج الطفل من مرحل ة الطفولة و الدخول في مرحلة
المراهقة التي تظهر فيها بعض المظاهر :الجسمية ,الفيزيولوجية,
العقلية,االنفعالية ,االجتماعية,الدينية و األخالقية الخاصة بالمراهق كما تتصف
بتغيرات بيولوجية سريعة .و أبرز ما يميز هذه المرحلة هو البلوغ الجنسي و نمو
األعضاء التناسلية.
:2.2المراهقة الثانية :تبدأ من 14إلى 17سنة.
و تعرف أيضا بالمراهقة الوسطى فيها يشعر المراهق بالنضج الجسمي و
االستقالل الذاتي نسبيا كما تتضح له كل المظاهر المميزة و الخاصة بمرحلة
المراهقة الوسطى .لذلك نراه يهتم اهتماما كبيرا بجسمه باكتمال هذه التغيرات
البيولوجية( .عبد الرحمن الوافي.)166 -165: 2009,
و في المجال العام أو المفهوم العام فإن المراهقة فترة زمنية يمر بها كل إنسان في
حياته بحيث ينمو فيها فيزيولوجيا انفعاليا ,عقليا ,اجتماعيا و نفسيا ,كما تتميز
بتغير وظائف كل جهاز من أجهزة الجسم بدرجات متفاوتة في النسب غير أن أهم
تغير يحدث فيه هو البلوغ الجنسي ,حيث يتحدد هذا البلوغ عند الذكور بظهور أول
قذف منوي ,و عند اإلناث بحدوث أول حيض ,و هو بذلك يعتبر نقطة تحول أو
عالمة انتقال من الطفولة إلى المراهقة إضافة إلى ذلك فان المراهقة عادة تقسم إلى
ثالث مراحل وهي كالتالي:
-)1المراهقة األولى أو المبكرة =======> من 12إلى غاية 14سنة .
-)2المراهقة الثانية أو الوسطى =======> من 14إلى غاية 17سنة.
-)3المراهقة الثالثة أو المتأخرة =======> من 17إلى غاية 21سنة.
48
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
2
-http://FR.wikipédia.org/wiki/adolescence.
49
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
.IIاالغتصاب:
لقد شهد المجتمع أشكاال مختلفة للعنف التي تزايدت معدالته حتى أصبح في
شكل جرائم ترتكب ضد األفراد ومن بين أعنف جرائم العنف تلك المتجهة نحو
المرأة والتي تتصدرها جريمة االغتصاب إذ تعد شكل من أشكال الجرائم الجنسية
التي تتميز بالعدوانية الناتجة عن رغبة جنسية مكبوتة يهدف المغتصب إلى
إشباعها بشتى الوسائل فتسيطر عليه هذه الرغبة وتتحكم في تصرفاته وبالتالي
يصبح غير قادر على مقاومتها حيث لفتت جرائم االغتصاب انتباه الرأي العام
نتيجة تزايد معدالت نموها فغدت ظاهرة اجتماعية ومشكلة عالمية في كل
المجتمعات على اختالف ثقافتها وديانتها إال أن ظروف ارتكابها والدوافع والسمات
الشخصية لمرتكبيها تختلف من مجتمع آلخر.
ولحساسية هذه الجريمة وارتباطها بالفضيحة والعار مما يؤدي إلى عدم
وجود أرقام وإحصائيات حقيقية وفي خضم هذا باتت جريمة االغتصاب ظاهرة
مرضية تهدد استقرار المجتمع مما يملي علينا البحث في عوامل حدوثها وما
يترتب عليها من آثار نفسية على الضحية.
-)1مفهوم االغتصاب:
50
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
هناك تعاريف كثيرة حول جريمة االغتصاب وسيتم عرض البعض منها
وهي كما يلي:
فبرجوعنا إلى مصدر كلمة االغتصاب " "Violنجده يرجع إلى كلمتين هما:
سرق ،Voler :اختطف أو انتزع. 3)Cite D’internet( .Enlever :
ومن خالل معاني الكلمات يمكننا الفهم أن االغتصاب هو أخذ شيء من شخص ما
وحرمانه منه ،أي التعدي على شخص وتجريده من ممتلكاته.
االغتصاب من الناحية النفسية:
هو سلوك عدواني تختلف طبيعته الظاهرة وموضوعه من العدوان المباشر
في الديناميكية وتتشابه معه الوظيفة أي من حيث كونه سرقة للذة الجنسية ضد
إرادة ورغبة شخص ما.
(أسعد ميخائيل إبراهيم ,بدون سنة.)104 :
ويعرف االغتصاب من الناحية الطبية على أنه "سلوك جنسي يتعرض له
الطفل من طرف شخص كهل أو شاب ،قد يكون برغبة من الطفل أو رغما
عنه".4)Cite D’internet(.
ومن خالل هذا التعريف نفهم أن االغتصاب هو سلوك يمارسه الفرد ضد الطفل
باستعمال العضو الجنسي وقد يكون برضا من الطفل أو رغما عنه فمثل "أن
يطلب شخص كبير من أخيه على أن يمارس معه الجنس على أنه مداعبة فقط،
ونظرا لكون الصغير ال يدرك حقيقة هذا الفعل ولديه فكرة أن الكبير له تجربة
ويدرك األمور أفضل منه ،فإنه يسمح له بذلك ويحدث هنا اغتصاب برضاه في
المفهوم الطبي ولكنه يعتبر اغتصاب من الناحية القانونية ألنه مورس على طفل
صغير دون سن 16باستعمال الحيلة والخداع كما أن االغتصاب ال يمارس فقط
على الصغار بل يمارس أيضا على الكبار.
أما مفهوم االغتصاب من الناحية القانونية :فهو يعتبر أكبر األفعال التي
تمس حق المرأة في صيانة عرضها والحفاظ على شرفها حيث يرتكب
ضدها عمدا بحيث يرتكب غالبا دون رضا المرأة فهو يمثل عدوان على
3
WWW.Canoe.qc.ca/art de vivre aout 6.02 viol.
4
WWW.Rezgar.com.2004.
51
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
عرضها وشرفها ويجرح كرامتها فهي بذلك تكون مكرهة على تحمل معاناة
فعل له داللة جنسية من شأنه أن يحافظ على عفتها وكرامتها ومن ثم فإنه ال
توجد مادة قانونية في قانون العقوبات الجزائري تتحدث عن االغتصاب
كجريمة منفصلة ويكن يمكن أن يصنف ذلك من خالل هتك عرض.
ويعرف االغتصاب فقهيا :على أنه « ...كل إيالج جنسي جرى ارتكابه على
شخص الغير ذكرا كان أو أنثى بدون رضاه.»....
ومن خالل هذا التعريف نفهم أن االغتصاب هو سلوك يمارسه الفرد ضد الطفل
باستعمال العضو الجنسي وقد يكون برضا من الطفل أو رغما عنه فمثل "أن
يطلب شخص كبير من أخيه على أن يمار معه الجنس على أنه مداعبة فقط،
ونظرا لكون الصغير ال يدرك حقيقة هذا الفعل ولديه فكرة أن الكبير له تجربة
ويدرك األمور أفضل منه ،فإنه يسمح له بذلك ويحدث هنا اغتصاب برضاه في
المفهوم الطبي ولكنه يعتبر اغتصاب من الناحية القانونية ألنه مورس على طفل
صغير دون سن 16باستعمال الحيلة والخداع كما أن االغتصاب ال يمارس فقط
على الصغار بل يمارس أيضا على الكبار.
ويعرف االغتصاب قانونا« :بمواقعة أنثى بغير رضاها من أجل إشباع
رغبة جنسية» .
ومن ثم فإن المشرع لم ينص على هذه الجريمة في قانون العقوبات بالعربية إال أن
تعبير le violيعني عملية االغتصاب.
وهناك تعاريف أخرى لبعض العلماء منها تعريف أوليفين « 1974االغتصاب هو
اختراق جنسي للمرأة رغما عنها ويحدث االغتصاب لو أن العضو الذكري لمس
جانب من العضو التناسلي للمرأة وليس بالضرورة أن يحدث اتصال كامل أو
يكون هناك قذف»(.توفيق عبد المنعم.)29-28 :1994,
وأيضا يقول عن االغتصاب مورجان 1989أنه «االتصال الجنسي مع امرأة
رغما عنها إما باستخدام القوة أو الحيل أو اإلرهاب ودوافعه مداها يبدأ من سوء
الفهم للوظيفة الجنسية إلى عمق العدائية نحو اإلناث»(.توفيق عبد المنعم-28 :1994,
.)29
وبالنظر إلى كل هذه التعاريف يمكننا إلى أن نتوصل إلى أن االغتصاب يدل على
كل سلوك شاذ وعنيف وغير سوي يمارسه الرجل على المرأة يولد لديها مشاعر
52
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
وأحاسيس سلبية ذلك لكون أن الرجل قد استعمل القوة ضدها كما أنه لم يكن هناك
رضا أو قبول من كال الطرفين خاصة المرأة.
ما عدا التعريف الطبي الذي يرى أن االغتصاب قد يكون بالرضا وبصفة خاصة
الغتصاب األطفال.
بصفة أقل إال أن العائلة تتستر عليه وكذا اإلعالم والمجتمع بصفة عامة وهذا خوفا
من العار والفضيحة (.5 )Cite D’internet
-)3أنواع االغتصاب:
االغتصاب من شخص قريب من الضحية:
سواء كان فردا من العائلة (زنا المحارم) صديقا أو رفيق عمل ،ففي هذه الحالة
يكون االغتصاب أشد قوة وعنف من الضحية ذلك لكون أن المعتدي قام بتحقيرها
وإذاللها وبالتالي فالصدمة تكون جد كبيرة ألن مفاهيم الثقة بعد الخيانة تكون قد
زالت
المغتصب مجهول:
هذا النوع من االغتصاب يبدو أقل خطرا من األول حتى وإن كان عامل التحقير
والخيانة قد أزيح منه إال وإن العنف موجود دائما ويتجسد من خالل جروح نفسية
وجسدية خطيرة.
ومن ثم تنص المادة 334من قانون العقوبات« :يعاقب بالحبس من خمس ()5
إلى عشرة ( )10سنوات كل من ارتكب فعل مخل بالحياء ضد قاصر لم يكمل
السادسة عشر ( )16ذكرا كان أو أنثى بغير عنف أو شرع في ذلك»(.نبيل صقر،
.)272 :2009
»ويعاقب بالسجن المؤقت من خمس ( )5سنوات إلى عشرة ( )10سنوات أحد
األصول الذي يرتكب فعال مخال بالحياء ضد قاصر ولو تجاوز السادسة ()16
عشر من عمره ولم يصبح بعد راشدا بالزواج » (نبيل صقر.)272 :2009 ،
إضافة إلى أن الفعل الفاضح المخل بالحياء لم يعرف في قانون العقوبات وترك
ذلك للفقه والقضاء وهو ينص على أنه «كل فعل ينافي اآلداب العامة أو يخدش
الحياء ومن ذلك التعري وكشف العورة المتعمد والقول واإلشارة المخلة بالحياء
والمنافية لآلداب» (نبيل صقر.)271 :2009 ،
54
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
الضحية ويولد لها صدمة يمكن مالحظتها من خالل سلوكاتها وتصرفاتها وبالتالي
نرى بأن ضحايا االغتصاب بحاجة إلى مساعدة وتكفل نفسي من أجل العودة إلى
الحياة وال بد من كسر قانون الصمت وعلى الضحية اتخاذها لموقف وذلك
باالعتراف والتحدث عما حدث لها وما ارتكب في حقها.
:3.4القصد الجنائي:
يعد االغتصاب من الجرائم المقصودة والقصد الجنائي هو أن تتجه إرادة
الجاني على مواقعة المجني عليها بغير رضاها مع علمه بذلك(.أحمد محمد
بدوي.)23 :21 :17 :1999,
ومن خالل ما سبق نتوصل أنه لكي تكتمل جريمة االغتصاب ال بد أن تتوفر ()3
أركان التي استنادا إليها تتحقق تلك الجريمة أال وهي االغتصاب وأول ركن هو
الركن المادي المتمثل في فعل الوقاع ومعنى ذلك هو مواقعة األنثى بدون رضاها
وذلك بإيالج الرجل عضو التذكير أو القضيب في فرج المرأة أي اتصال جنسي
غير مشروع وذلك بانعدام موافقة المرأة.
أما الركن الثاني المتمثل في اإلكراه ويتجسد ذلك باستعمال القوة إما بالضرب أو
استعمال السالح األبيض بغرض تخويف المرأة وإخضاعها للموافقة بالقوة.
أما الركن األخير والذي تكتمل بع جريمة االغتصاب وهو القصد الجنائي ومعنى
ذلك هو أن نية الجاني هي مواقعة المرأة دون موافقة منها ويكون هو على علم
بذلك فيعمل على إخضاعها لالتصال والقيام فعال باغتصابها.
-)5دوافع ارتكاب جريمة االغتصاب:
في دراسة قام بها جروث 1979 Grothوجد أن هناك ثالثة دوافع لالغتصاب
وهي تتمثل في:
:1.5االغتصاب الناتج عن الغضب:
هو عبارة عن تفريغ وتعبير عن الغضب المكبوت والغيظ إذ يستخدم فيه الفرد
القوة أكثر من اللزوم للحصول على االمتثال لغرض اإلشباع الجنسي وغرض
إلحاق الضرر بالضحية وإصابتها وال يهم إذا كان هناك إشباع جنسي أم ال أي
بمعنى أن يقوم "شخص باغتصاب فتاة رفض والدها تزويجه إياها فيقوم بهذه
الجريمة ردا العتباره وتفريغ غضبه فيها"( .توفيق عبد المنعم.)31 :1994,
:2.5االغتصاب بهدف إثبات القوة:
في هذا النوع ال يرغب المغتصب في إيذاء ضحيته جسميا ولكنه يريد أن
يمتلكها جنسيا( .توفيق عبد المنعم .)32-31 :1994,
فاالغتصاب في هذه الحالة يشكل اختبارا لرجولة المغتصب والهدف هنا هو
السيطرة والتحكم في ضحيته ,فاالتصال الجنسي القوي هنا هو تعبير عن السيادة،
56
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
القوة ،التحكم ،السلطة ،األنانية ،والقدرة كما أنه في هذا الموقف يحس بنوع من
اإلثارة ,القلق ,المتعة و الخوف في نفس الوقت.
وهذا النوع من المغتصبين يحتاج إلى االعتقاد بأن ضحيته تستمتع بما يحدث لها
وتنجذب إليه.
:3.5االغتصاب السادي:
الهدف من االغتصاب السادي هو تعذيب الضحية والوسيلة هي الجنس والدافع
هو العقاب والتهديد كما أن المحاولة مع الضحية تكون مثيرة جنسيا للرجل ,وغالبا
ما يحدث تزايد في العنف في حين أن المغتصب يستمد متعته من خالل تعذيبها
وعادة ما يتضمن طرق التعذيب األفعال الشاذة القاسية(.توفيق عبد المنعم:1994,
.)32
ومن ثم فإن المغتصب السادي يتلذذ بتعذيب الضحية الشيء الذي يحقق له تلك
اللذة أو المتعة من خالل التعذيب إضافة استعمال كل األفعال العنيفة والمضرة بها
ويكون ذلك بشكل كبير للحصول على اإلثارة الجنسية.
وفي دراسة قام بها كل Scully and Marollaمثلت دوافع المغتصبين في:
أوضح بعض المغتصبين أن االغتصاب كان أسلوبا لالنتقام والعقاب وكل
هذه االغتصابات كانت هادفة لالنتقام وقائمة على فكرة أن للنساء مسؤوالت عن
مشاكل المغتصبين كما أنه في بعض الحاالت كان الضحايا المغتصبات يمثلن كل
النساء بصفة عامة لدى المغتصبين .لذلك استخدموا االغتصاب كأسلوب للعقاب أو
اإلذالل ويعتبرون أيضا كعملية السطو أو السرقة كما يرى آخرون أن االغتصاب
وسيلة للوصول إلى المرأة جنسيا خاصة المرأة غير الراغبة بيد أن هذا
االغتصاب يمثل لدى هذه الفئة تحديا ومغامرة فضال عما يشعرون به من راحة في
االغتصاب(.محمد الجوهري و آخرون.)284-283 :1995,
إضافة إلى ذلك ينظر آخرون أن النساء سلع جنسية و أن االغتصاب حق الرجل
وإذا امتنعت المرأة من إعطاء هذا الحق فيجب على الرجل أن يأخذه بالقوة وليس
لها الحق أن تقول ال.
وفي المقابل االتجاه القائل بأهمية القصور أو عدم الكفاية الجنسية تعتبر أحد
الدوافع المؤدية لالغتصاب.
ومن ثم سعي " "Ducan Chappellوزمالؤه إلى تفسير أسباب ارتفاع معدالت
جرائم االغتصاب في مجتمع عن مجتمع آخر من خالل مقولته التساهل
57
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
نتوصل من خالل ما سبق أن المغتصب لديه عدة دوافع حتى يتمكن من
ضحيته ويحصل على المتعة واللذة الجنسية فقد يكون االغتصاب لديه كهدف
لتفريغ الغضب ويكون باستعمال القوة أكثر من الالزم ذلك إلحقاق الضرر
بالضحية دون استمتاع أو لذة .كما قد يكون بهدف إثبات الرجولة والسلطة
وإخضاع الضحية وتكون هناك لذة قلق وحزن معا باإلضافة إلى استعمال مختلف
األفعال القاسية التي تهدف إلى تعذيب الضحية والتي من خاللها تتحقق اإلثارة
الجنسية واللذة.
ومهما كان دافع المغتصب لجريمة االغتصاب تبقى المرأة دائما هي الضحية التي
تتحمل لوحدها آثار هذا الفعل العنيف مهما اختلفت أهدافه ودوافع المغتصب فليس
دائما الهدف هو المتعة ربما يكون الهدف هو االنتقام أو يكون تعبيرا عن الغضب.
ومن ثم فإن االغتصاب هو صورة عنف عن ردود فعل إجرامية ألشخاص
سيكوباتين أو مرضى نفسيين.
-)6وجهات النظر التحليلية لجريمة االغتصاب:
:1.6وجهة نظر التحليل النفسي:
غالبا ما ترى نظرية التحليل النفسي أن العنف الجنسي المعارض أو المعاكس
لإلناث المراهقات تنشأ من كره المرأة والتي تكون جزءا من خبرات الطفولة
المؤلمة .في حين يعتبر "جروس" أول المدافعين عن وجهة النظر هذه حيث
أوضح أن االغتصاب فعل جنسي كاذب حيث أنه يخدم أوال حاجات غير جنسية
فهو يهدف إلى العدوانية ويستخدم الجنس للتعبير عن القوة والغضب(.توفيق عبد
المنعم.)35 :1994,
إضافة إلى أن هناك أدلة واضحة ذكرها كل من مارشال وآخرون 1984
توضح أن العدائية اتجاه المرأة توجد بين المغتصبين أكثر ما توجد بين المجرمين.
58
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
ومن ثم فإن هذه النظرية تفسر لنا االغتصاب على أنه نوع من اإلرهاب
والعدائية نحو المرأة بيد أن المغتصب يقوم باغتصاب ضحية ليس لتلبية اللذة أو
المتعة الجنسية ,وإنما لترهيب المرأة وتعبيرا عن قوته .هذا ما أكدته دراسات
جروس مارشال وآخرون التي ترى بأن القوة القسوة واإلرهاب هي الدافع
لممارسة العنف الجنسي أو االغتصاب على المرأة.
:2.6وجهة نظر التحليالت السلوكية:
ترى هذه النظرية أن التفاعالت الجنسية والسلوكية تكون مكتسبة وخاصة فيما
يتعلق بعمليات التشريط الكالسيكي وقد أوضح ذلك كل من ماك جير وآخرون
)(Mac Guirre et all 1956بينما أسس (الوس )1986 lawsالعمليات
التشريطية الكالسيكية لتقدير سوء االستخدام الجنسي وفي هذه العمليات التشريطية
يرى أن هناك عامل دائري لسلسلة من العناصر تقود إلى األفعال الجنسية
المنحرفة.
ومن ثم فإن هذه النظرية توضح أن السلوك االنحرافي راجع لتراكم سلسلة من
العوامل البيولوجية ،الثقافية ،االجتماعية وكذلك المحيط الذي يعيش فيه الفرد
وأيضا خبرات الطفولة هذه العوامل وغيرها من شأنها أن تدفع بالفرد بأن يكون له
سلوك جنسي انحرافي.
-)7العوامل المؤدية لالغتصاب :توجد عدة عوامل منا ما يلي:
:1.7التفكك األسري:
يعود إلى عدم الوفاق بين الوالدين من خالل النزاعات والشجارات داخل
البيت بحيث أن األسرة هي المسؤول األول عن تربية وتكوين شخصية الشاب .فإذا
كانت األسرة متصدعة يسودها الفساد ،الألمن والإلستقرار يجد الشاب نفسه يعيش
في دوامة مما تؤدي به إلى االنحراف وارتكاب المحرمات والجرائم ( .الجوهري
محمد.)82 :1995 ,
:2.7غياب التربية الجنسية:
إن التربية الجنسية التي يتلقاها الشاب وسط بعض األسر ال تهيؤه لمواجهة
الحواجز والصعوبات التي تصادفه نظرا لكون هذه التربية تقوم على أساس
االحترام بين أفراد العائلة خاصة عالقة
طفل ) أي األب وابنه حيث ال يسمح لهذا االبن بمناقشة بعض (أب
المواضيع الخاصة بالجنس فغياب التربية الجنسية وكل التغيرات المتعلقة بها
59
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
يجعل االبن يعيش في محيط مغلق يغلب عليه الضغط العائلي لذلك نجده يتمسك
بالجنس اآلخر(.إبراهيم عبد الستار .)11 :1978 ،
:3.7االندماج الثقافي:
إن التضارب بين ما هو تقليدي وعصري ال زال قائما بالنسبة للشباب حيث
بدأت تظهر عليه بعض التغيرات مثل محاربة بعض العادات والتقاليد وتغير
اتجاهاته الفكرية وهذا يعود ألن مجتمعنا ال يزال يعاني من خلفية ثقافية بسبب
وجود الثقافة األجنبية إلى جانب ثقافتنا.
:4.7وسائل اإلعالم:
شهد الشطر الثاني من هذا القرن تلفزيون سلكي الملون ،الفيديو ،واإلعالم
اآللي (اإلنترنت) وآخرها البث التلفزيوني عبر األقمار الصناعية وأحدث اكتشاف
الهوائيات المقعرة إذ أصبحت ثورة تكنولوجية هائلة وأصبح اليوم العالم مثل
القرية الصغيرة كما قال ماك لوهان ":ليس بفعل الطباعة كما كان يتصور ولكن
بفعل األقمار الصناعية ونظام البث المباشر"(.إبراهيم عبد الستار )14 :1978,فإن
للهوائيات المقعرة دور بارز في تنمية األفكار والتعرف على عادات مجتمع آخر
خصوصا تقريب وجهات النظر للشعوب العربية ولكن ما تعرضه القنوات
التلفزيونية من أفعال عنف وجريمة وصور جنسية خليعة تتخصص قنوات
تلفزيونية 24سا24/سا بكاملها هدفها هو التفنين في عرض عمليات جنسية على
المباشر بمختلف الطرق وبكامل اللغات.و من ثم أصبحت الهوائيات المقعرة وسيلة
لتدمير أخالق المجتمع واألفراد خصوصا الذين يتقمصون أدوار الشخصيات
التلفزيونية(إبراهيم عبد الستار.)14 :1978,
-)8متالزمة جريمة االغتصاب:
إن اغتصاب اإلناث (المراهقات) أكثر أنواع العنف الموجه ضد المرأة
وحشية وأشدها تدميرا للروح والنفس والبدن وله آثارا حادة وأخرى مزمنة على
الضحية وعلى أسرتها قد تمتد إلى نهاية العمر وهذه الحالة يطلق عليها متالزمة
حادث االغتصاب والضحية المغتصبة تمر بمرحلتين:
:1.8المرحلة الحادة:
وهذه المرحلة تستمر لعدة ساعات وحتى لعدة أيام بعد الحادث .كما تظهر
على الحالة اضطراب في التصرفات والسلوك المعتاد ،تهيج وانفعال إضافة إلى
الشعور بالغضب ولوم النفس والشعور بالذل والتحقير والمهانة وهذا كله يتسبب
60
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
في الكثير من األمراض والعقد النفسية إذا كتمت الضحية أحاسيسها وانفعاالتها
ومعاناتها في حيز الالشعور.
:2.8المرحلة المزمنة:
هذه المرحلة تبدأ بعد الحادث بحوالي أسبوعين ( )2أو ( )3كما تنتابها األحالم
المرعبة ،الكوابيس والمخاوف الجنسية بعدها تبدأ المغتصبة بالعودة تدريجيا إلى
طبيعتها مع المساعدة النفسية والطبية قد تتعافى الضحية تماما من هذه الخبرة
المؤلمة بينما قد ال يستعيد البعض منهن أبدا صحتهن النفسية وإنما يعانيين طوال
حياتهن.
كما أن مضاعفات االغتصاب على الضحية ال تقتصر على ما سبق ذكره
فالمغتصب إذا كان مصابا بأمراض جنسية فإنه ينقلها إلى الضحية وأخطرها
اإليدز AIDSالزهري والعدوى البكتيرية والميكروبية التي تسبب التهابات على
مستوى الجهاز التناسلي مما يؤدي إلى العقم وذلك النسداد قناة فالوب(.نهى
القاطرجي.)329 :2003,
يتضح مما سبق أن كل عمل أو فعل عنيف يخلف من ورائه آثارا وعواقب
ممكن أن تظهر مباشرة بعدد ممارسة ذلك الفعل أو أن تأخذ وقتا لتظهر
واالغتصاب كظاهرة عنيفة له آثار على صحة ونفسية الضحية التي قد تغير
مجرى حياتها إذ أن الضحية المغتصبة تمر بمرحلتين بعد هذا الفعل الشنيع؛
األولى يطلق عليها المرحلة الحادة والتي تدوم من ساعات إلى عدة أيام بعد
الحادث وتكون مصحوبة بتغيرات في السلوك وتصرفات الضحية.
والمرحلة الثانية وهي مرحلة التي تعود فيها الضحية إلى ممارسة حياتها
الطبيعية وذلك بمساعدة األخصائي النفساني والمساعدة الطبية ويطلق على هذه
المرحلة بـالمرحلة المزمنة والتي تبدأ بحوالي ( )2أسبوع أو ( )3أسبوع بعد
الحادث (االغتصاب).
كما يمكن للضحية أن تصاب بأعراض جسدية مثال مرض فقدان المناعة AIDS
المتنقل عبر الجنس وغيره من األمراض المعدية التي تسبب التهابات على مستوى
الجهاز التناسلي للمرأة مما تؤدي إلى العقم.
-)9األعراض المترتبة عن جريمة االغتصاب:
61
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
من المتعارف عليه أن ضحايا االغتصاب يتعرضن لصدمة عنيفة أثناء وبعد
االغتصاب كما تنتابهن بعض األعراض النفسية والجسدية وهذه األعراض ممكن
أن تظهر وتظل لعدة سنوات.
وهنا دراسة حول ضحايا االغتصاب أظهرت بأن االغتصاب ممكن أن يقسم إلى
( )3مراحل:
:1.9المرحلة األولى ردود الفعل الفورية (من أسبوع إلى ستة أسابيع):
ردود فعل جسدية :اضطرابات مختلفة ومنها:
مشاكل في النوم كاألرق والكوابيس المتكررة.
مشاكل غذائية :كفقدان الشهية أو اإلطراح (مشاكل الهضم والمعدة).
ردود فعل انفعالية:
الخوف والقلق.
فقدان الثقة في النفس واتجاه اآلخرين.
اإلحساس بالتحقير ،الذل ،واالنهيار ،بكاء ،انطواء على النفس،
صراخ.
:2.9المرحلة الثانية إعادة التنظيم من 6أسابيع إلى 6أشهر أو إلى مدى
الحياة:
العودة إلى الحياة الطبيعية.
تغير مكان اإلقامة ،العمل ،رقم الهاتف ...الخ.
الفوبيا (الخوف من البقاء مفردا الخوف من الجنس (الرجال) أفكار
بارانويدية واضطرابات نفسية أخرى.
تقلبات في المزاج مفاجئة قلق ،ضغط ،كوابيس ،وآالم في الرأس
6
مصحوبة بالغثيان()Cite D’internet
:3.9المرحلة الثالثة إخفاء المشكل أو التخلص منه:
هذه المرحلة ممكن أن تأخذ أشكاال مختلفة بالنسبة لكل شخص كما أنه ال
يمكن الوصول إليها وبالرغم من أن ظهور هذه األعراض إال وإن كل شخص
7
مختلف عن اآلخر وقد ينفرد بأعراض أخرى منها)Cite D’internet( :
الشعور بالضعف:
6
http//www.Collegeen.qc.ca/psychologie.
7
http//www.Collegeen.qc.ca/psychologie
62
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
8
http//www.Collegeen.qc.ca/psychologie
63
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
خالصة الفصل:
من خالل هذا الفصل توصلنا إلى أن االغتصاب هو أبشع وأخطر أنواع
العنف الممارس في حق المرأة وذلك لكونه يمس بشرفها وبشرف عائلتها ,إضافة
إلى أنه يغير من نظرة المجتمع مما يولد لديها مشاعر سلبية وآثار نفسية وجسدية
التي تعيق حياتها وتبقى كحاجز لممارسة حياتها العادية.
وعلى غرار ذلك فإن ثقافة العنف ضد المرأة ليست حديثة على المجتمع
العربي والجزائري خاصة ذلك لجذورها القديمة والبعيدة أين كان الرجل هو السيد
المطاع الذي له الحق في إعطاء األوامر والنواهي وعلى المرأة الخضوع لتلك
األوامر .فالمرأة باعتبارها كائن بشري لها الحق في العيش والتمتع بالصحة
الجسدية والنفسية وهذا األخير يمارس عليها العنف بشتى أنواعه حيث ال يتوان
ولو للحظة في إظهار غضبه وسخطه عليها ,كما أن هذا السلوك يمكن إرجاعه إلى
تداخل عدة عوامل كنمط التربية السائد والمشاكل النفسية وغيرها من العوامل التي
تدفع بالرجل إلى تعنيف المرأة بالسيطرة على حريتها وإذاللها وغيرها من األفعال
التي تذل بكرامة المرأة من بينها االغتصاب.
وبالتالي ال تزال المرأة ضحية لنزوات وهفوات الرجل الذي يحاول إثبات
قوته ورجولته من خالل اقتراف هذا النوع من الجرائم التي تمس بشرف وعفة
الضحية.
64
االغتصاب و سيكولوجية المراهقة المغتصبة الفصل الثالث
65
صراع الرجل و المرأة و تجسيده في العالقات الجنسية المحرمية الفصل الرابع
69
صراع الرجل و المرأة و تجسيده في العالقات الجنسية المحرمية الفصل الرابع
70
صراع الرجل و المرأة و تجسيده في العالقات الجنسية المحرمية الفصل الرابع
أما في قاموس علم النفس فإن عشق المحارم :هو الرغبة في االتصال
الجنسي مع أفراد شديدي القرابة( .جابري لمياء.)100: 2006,
و هي بمعنى عالقات جنسية بين أفراد من نفس العائلة و األكثر شيوعا هو عالقة
أب/بنت ,أخ/أخت .كما أن هذه العالقات تتلقى موضوع الرفض في كل
الحضارات و العالقة الوحيدة التي تبقي تقريبا المرفوضة عالميا
-2مقاربة تاريخية لجذور جريمة االغتصاب:
تنتشر في العصر الحالي الجرائم الجنسية بشكل عام و جريمة االغتصاب
بشكل خاص ,لدرجة أنه نادرا ما تصدر الصحف اليومية من دون ذكر لحادثة
اغتصاب حصلت في الجزائر أو حتى في العالم بشكل عام ,و قد أدى تفاقم هذا
الجرم إلى تخوف العلماء في مختلف المجاالت من ازدياد هذه الظاهرة و ما تخلفه
من آثار مضرة على المستوى الفردي و الجماعي .و الواقع أن جريمة االغتصاب
بأنواعها ليست حديثة العهد بل هي قديمة قدم التاريخ ,و من ثم تأتي أهمية دراسة
تاريخ األمم السابقة كعنصر مهم ال يجوز على أي باحث في أي مجال كان إغفاله.
و فوائد االطالع على التاريخ تكمن في معرفة األمثال المنتشرة في األوساط
الشعبية التي تتناقل من جيل إلى جيل عبر التاريخ و أبرز هذه األمثال المثل القائل:
71
صراع الرجل و المرأة و تجسيده في العالقات الجنسية المحرمية الفصل الرابع
" إن التاريخ يعيد نفسه " .و هذا األمر يمكن االطالع عليه بالرجوع إلى أخبار
األمم القديمة.
-)3جريمة االغتصاب عند األمم القديمة :
:1.3االغتصاب في التاريخ اليهودي:
ورد وصف األنبياء عليهم السالم في التوراة بصفات بشعة و ال أخالقية و
كثيرا ما قام بعض هؤالء األنبياء باالعتداء على النساء و اغتصابهن إشباعا
لشهواتهم و نقصد بالذكر التوراة المحرفة و ليست التوراة الصحيحة التي أنزلت
على النبي موسى عليه السالم.
بحيث أورد أيضا اغتصاب شكيم بن حامور لدينه ابنة يعقوب عليه السالم.
و ورد أيضا قصة اغتصاب النبي داوود عليه السالم المرأة فلطئيل إثر صراع قام
بين داوود و شاول من أجل الحصول على الملك( .د.نهى القاطرجي.)49-48 :2003,
اغتصاب آمنون بن داوود عليه السالم ألخته تامار ,فقد لم يكتف اليهود بأن
يجعلوا من النبي داوود خاطف النساء من أزواجهن بل إنهم جعلوا ذلك في ساللته
فقد ورد في التوراة و جرى بعد ذلك أنه كان ألبشالوم ابن داوود أخت جميلة اسمها
تامار فأحبها آمنون ابن داوود و أحصر آمنون للسقم من أجل تامار أخته ألنها
كانت عذراء ,و عسر في أعين آمنون أن يفعل لها شيئا(.د.نهى القاطرجي:2003,
.)49-48
اغتصاب لوط عليه السالم من قبل بناته ,ورد في التوراة أيضا ذكر لنوع
من اال غتصاب غير المباشر حصل للنبي لوط مع ابنتيه ,و هذا حسب زعم التوراة
باغتصابه لبناته بعد أن قامتا بدس المخدر له في الشراب و قد ورد في سفر
التكوين إنه " صعد لوط من صوغر و سكن في الجبل و بنتاه معه ألنه خاف أن
يسكن في صوغر فسكن في المغارة هو ابنتاه" ,فقالت البكر للصغيرة أبونا قد شاخ
و ليس في األرض رجل ليدخل علينا كعادة على األرض هلم نسقي أبانا خمرا و
نضطجع معه فننجب من أبينا نسال فاضطجعت البكر الليلة األولى معا أبيها و
الصغيرة الليلة التالية دون علمه باضطجاعه و ال بما قامتا به.
72
صراع الرجل و المرأة و تجسيده في العالقات الجنسية المحرمية الفصل الرابع
فحبلت كالهما من أبيهما "لوط" فولدت البكر ابنا أسمته مؤاب و هو" أب
المؤابين " إلى اليوم و الصغيرة ولدت ابنا أسمته ابن عمي و هو" أبو بني
عمون " إلى اليوم(. .د.نهى القاطرجي.)50 :2003,
73
صراع الرجل و المرأة و تجسيده في العالقات الجنسية المحرمية الفصل الرابع
و من ثم تعتبر هذه األساطير دليال حسيا على أن اغتصاب المرأة كان موجودا في
ذلك العصر,فإذا أباحه و نفذه اآللهة فليس من المستغرب أن يقوم به الشعب .و من
هنا جاءت أهمية هذه الدراسة في بيان حقيقة هذه الجريمة و ارتباطها التاريخي
بفساد األمم من جهة ,و بيان أهم العوامل الفكرية و االجتماعية التي جعلت من
جريمة االغتصاب أخطر جريمة عنف تدوس كرامة المرأة الجزائرية.
-4حكم االغتصاب من الناحية القانونية :
المادة ( : 337أمر رقم )47-75المؤرخ في 17جوان 1975فقد عرفت المادة
مكرر الفاحشة من ذوي المحارم العالقات الجنسية التي ترتكب بين:
-)1األقارب من الفروع أو األصول.
-)2اإلخوة و األخوات ,األشقاء من األب أو األم.
-)3بين شخصين و ابن أحد إخوته أو أخواته من األب أو األم أو مع أحد فروعه.
-)4األم أو األب والزوج أو الزوجة و األرمل أو األرملة ابنه أو مع أحد آخر من
فروعه.
-)5والد الزوج أو الزوجة أو زوج األم أو زوجة األب و فروع الزوج اآلخر.
-)6من أشخاص يكون أحدهم زوجا ألخ أو أخت( .أحسن بوسقيعة.)142 :2011,
74
صراع الرجل و المرأة و تجسيده في العالقات الجنسية المحرمية الفصل الرابع
:3.4القصد الجنائي :يجب أن يكون الجاني قد أتى الفاحشة عن وعي وهو على
دراية بالقرابة العائلية على النحو المبين أعاله و إذا تبث جهله انتفت الجريمة.
إضافة إلى ذلك تتار مسألة القصد الجنائي بحدة عندما يتعلق األمر بالمحرم من
الرضاع (أحسن بوسقيعة.)143 :2011,
الفعل المخل بالحياء بدون عنف إذا كان الجاني من أصول الضحية:
و تكون العقوبة بالسجن من 10إلى 20سنة في الحالتين 1و .2أما بالنسبة
للحالة 5 – 4 – 3وهي الجناية المنصوص و المعاقب عليها في الفقرة الثانية من
المادة 334و عقوبتها السجن المؤقت من 5إلى 10سنوات و بالسجن أو الحبس
من 2إلى 5سنوات في الحالة رقم 6إذا كان المعتدي أحدهم زوجا ألخ أو أخت.
(أحسن بوسقيعة.)147 :2011,
و من ثم فإن الفقه القانوني يجعل في الحسبان هذه المحرمة التي تجعل زنا
المحارم هي كل عالقة بين قريبين تصل درجة قرابتهما غير المباشرة إلى الدرجة
الرابعة(.سليمان عبد هللا .)84 :1996 ,كما توصف هذه العالقة بأنها عالقة جنسية
محرمة بين أفراد تربطهم نفس القرابة العائلية ,بحيث تتحدد درجات و أشكال
قرابة األفراد حسب كل جنس (ذكر – أنثى).
أو أنه بمعنى آخر اتصال جنسي بين فردين مختلفين شديدي القرابة حيث يحرم
اتصال أحدهما باآلخر نظرا لصلة القرابة و الدم التي تربطهم.
كما قد ورد في الفقه اإلسالمي موضوع المحرمات من النساء ,حيث تصبح
كل الوضعيات القائمة بين األفراد محددة من خالل اآليات 23 – 22من سورة
النساء عبارة عن زنا المحارم ,و التي تم تصنيفها من طرف علماء الشريعة إلى
ثالث أصناف :
المحرمات من النسب :وهن :األمهات ,البنات ,األخوات ,العمات,
الخاالت ,بنات األخ و بنات األخت.
المحرمات بالمصاهرة :وهن :أم الزوجة ,ابنة الزوجة,التي دخل بها,
بنات بناتها و بنات أبنائها ,زوجة االبن و زوجة األب.
75
صراع الرجل و المرأة و تجسيده في العالقات الجنسية المحرمية الفصل الرابع
-)2أما المحور الثاني فيشمل نظرة قانون العقوبات الجزائري أين ثم تحديد زنا
المحارم كفعل إجرامي ,و ينص على الجزاءات المقررة المرتكبة و ذلك تحت اسم
" انتهاك اآلداب" (.قانون العقوبات.)96 :2001,
و من أشكال زنا المحارم هناك عالقة أب /ابنة وهي األكثر وقوعا و العالقة
أم /ابن ,حيث يعتبر هذا النوع أكثر تحريما.كما أعتبر األقل تواجدا و نتائجه أكثر
خطورة ,و من خالل وجهة نظر بعض االكلينيكين يرون أن هذا النوع من
العالقات يعد أكثر انتشارا عما هو معروف ,حيث اعتبر نوع من زنا المحارم الذي
تعود نهايته إلى ذهان فصامي .ثم عالقة أخ /أخت شأنها شأن.
العالقة أب /ابنة تعتبر حدثا مدمرا للعالقة األسرية ,كما توجد حاالت أخرى لزنا
المحارم منها :الخال – العم مع ابنة أخيه أو أخته ,بين الجد و الحفيدة ,إال أن
المعلومات حول هذه العالقة محدودة نوعا ما إذ غالبا ما يتعلق األمر بانجذابهم
نحو الضحية.
-)5تعريف الضحية:
هي التي وقع عليها فعل اإلجرام بمعنى المجني عليها و قد عرفها " Hellbern
" " ,بأنها كل شخص عانى أصعب تجربة يمكن أن يعيشها اإلنسان بحيث يكون
اإلنسان ذئب أخيه اإلنسان "( .توفيق.)54 :1994 ,
و يعرفها فؤاد شاهين " أنها كل شخص يتألم من ضرر مادي أو جسدي أو
معنوي بسبب األفعال المسيئة إلى اآلخر أو األحداث الخارجية المؤدية و أكثر من
76
صراع الرجل و المرأة و تجسيده في العالقات الجنسية المحرمية الفصل الرابع
ذلك يكون ضحية كل فرد يفقد السيطرة على شيء معين على وضع معين أو
سلوك معين ( ضحية سلوكه) أو من يكون ألعوبة مظاهر ال تخضع للسيطرة ".
(فؤاد شاهين.)1118 :1997,
:1.5أنواع الضحية:
تختلف الضحية على حسب الحالة و الشخصية بالخصوص كيفية تلقي العدوان أو
االعتداء و مرور بذلك فقد قام علماء النفس الجنائيين بتقسيم الضحية:
الضحية المستفزة :وهي التي تستخف بالمعتدي فتتصرف حياله بما يثير
عصبيته كما أنها تقلل من شأنه مما يدفع به للتعامل معها بعدوانية انتقاما لها كرد
اعتبار لما بدر منها من استفزاز.
الضحية المسهلة :هي الضحية التي تسهل على المعتدى عمله كما تمهد له
الطريق ذلك لقيامها بتصرفات أو حركات تثيره و خير مثال نستدل به هو ضحية
االعتداء الجنسي التي من شأنها أن تهئ للجاني ظروف االغتصاب.
فنظرا لغالء المعيشة و التكاليف الباهظة لتغطية الزواج التي ال يملكها الشاب
تتركه يعزف عن الزواج و بالتالي البحث عن فتاة يقاسمها الحياة الجنسية
كتعويض ,فعندما يخرج إلى الشارع يرى فتيات كثيرات يظهرن في ثياب مغرية
عارية و إباحية تامة فيعتبرها كدعوة للحرية الجنسية التي يبحث عنها و من دون
مقابل ,هذا ما يدفعه لتحقيق رغبته سواء شاءت الضحية أم أبت(.كمال.)64 :1984 ,
-)6أنواع العنف الممارس على المرأة:
تواجه المرأة في مختلف مراحل حياتها أنواع مختلفة من العنف و بدرجات
متفاوتة من حيث الشدة و األثر الناتج عنه ,و يمكن تقسيمها إلى مايلي:
العنف الجسدي :هو أشد و أبرز مظاهر العنف ,يتراوح من أبسط األشكال
إلى أخطرها و أشد قسوة كالضرب ,شد الشعر ,الدفع ,المسك بالعنف ,الخنق...الخ.
العنف النفسي :هو أي فعل مؤذ نفسيا لها و لعواطفها دون أن تكون له آثار
جسدية مثل :الشتم ,اإلهمال ,المراقبة ,عدم تقدير الذات ,التحقير ,توجيه
اللوم ,االتهام بالسوء.
77
صراع الرجل و المرأة و تجسيده في العالقات الجنسية المحرمية الفصل الرابع
العنف المعنوي – النفسي :و يعتبر من أخطر أنواع العنف فهو غير
ملموس و ال أثر واضح له للعيان و هو شائع في جميع المجتمعات غنية أو فقيرة,
متقدمة أو نامية أثار مدمرة على الصحة النفسية للمرأة و تكمن خطورة أن القانون
قد ال يعترف به كما يصعب إثباته .
العنف الجسدي – الجنسي :يعتبر من أخطر أنواع العنف الذي تتعرض له
المرأة داخل األسرة إال أنه يبقي في طي الكتمان ,حيث التحرش الجنسي ,الخطف,
االغتصاب و هتك العرض و الدعارة أشكاال شاذة تتعرض لها المرأة (زوجة –
ابنة – أخت – أم ) من طرف رجال العائلة .كما أنه يترك آثارا بادية للعيان
باستخدام وسائل مخ تلفة غالبا ما تكون هذه األدوات اليدين و الرجلين .كما يتم
78
صراع الرجل و المرأة و تجسيده في العالقات الجنسية المحرمية الفصل الرابع
اللجوء إلى وسائل أخرى كالعصا ,السكين أو تكسير أدوات المنزل و قذفها على
الضحية(.دعد موسى.)2004.
و نستنتج مما سبق أن المرأة قد تتعرض لشتى أنواع العنف في أوساط مختلفة بدءا
باألسرة التي من المفروض أن تكون مصدر أمن و حماية لها في حين أصبحت
مصدر خوف و قلق ,حيث تتعرض الضحية للعنف المعنوي -النفسي كالسب و
الشتم و اإلذالل ,أو العنف الجسدي الجنسي كاالعتداءات الجنسية من ذوي
األصول.
79
صراع الرجل و المرأة و تجسيده في العالقات الجنسية المحرمية الفصل الرابع
خالصة الفصل:
لقد شهد المجتمع أشكاال مختلفة للعنف التي تزايدت معدالته حتى أصبح في
شكل جرائم ترتكب ضد األفراد ,و من بين أعنف جرائم العنف تلك المتجهة نحو
المرأة و التي تتصدرها جريمة االغتصاب إذ تعد شكل من أشكال الجرائم الجنسية
التي تتميز بالعدوانية الناتجة عن رغبة جنسية مكبوتة يهدف المغتصب إلى
إشباعها بشتى الوسائل فتسيطر عليه هذه الرغبة و تتحكم في تصرفاته و بالتالي
يصبح غير قادر على مقاومتها حيث لفتت جرائم االغتصاب انتباه الرأي العام
نتيجة تزايد معدالت نموها فغدت ظاهرة اجتماعية مرضية في المجتمع ,إضافة
إلى ذلك تطلعنا الصحف كل يوم على حوادث هتك العرض و االغتصاب بأنواعه
التي تتسم بأقصى أساليب العنف و الوحشية نحو المرأة ,و باتت على رأس قائمة
الجرائم الخفية العتبارات و قيم سائدة في المجتمع .و لحساسية هذه الجريمة و
ارتب اطها بالفضيحة و العار مما يؤدي إلى عدم وجود أرقام و إحصائيات حقيقية.
80
اإلجراءات المنهجية الفصل الخامس
للدراسة
-)1الدراسة االستطالعية:
للقيام بأي بحث و لتحديد المنهج المتبع في الدراسة البد على الباحث من
إجراء دراسة استطالعية التي تساعده على تحديد أبعاد بحثه و الهدف المراد
الوصول إليه من خالل هذه الدراسة.
فالدراسة االستطالعية هي " :دراسة فرعية أو (دراسات فرعية) يقوم فيها
الباحث بمحاوالت استكشافية تمهيدية قبل أن ينخرط في بحثه األساسي ,حتى
يطمئن على صالحية خطته و أدواته و مالئمة الظروف للبحث األساسي الذي
ينوي القيام به "(.فرج عبد القادر طه,ط.)194 :1
ففي دراستنا االستطالعية اعتمدنا على معلومات تم الحصول عليها من خالل
المقابالت التي أجرينها مع األخصائية النفسية العيادية و الطبيب الشرعي
الموجودين في مصلحة الطب الشرعي " المؤسسة االستشفائية العامة أحمد
مدغري بسعيدة " .و هذا طبعا بعد موافقة رئيس مصلحة الطب الشرعي الذي
سهل لنا العمل و لم يعق دراستنا.
و قد مكنتنا هذه الدراسة من التعرف على مختلف الحاالت الموجودة في
المصلحة إضافة إلى ذلك أعطت لنا فكرة عن الحاالت التي سيتم التعامل معها و
التي تخدم موضوع دراستنا.
و من ثم فإن الدراسة االستطالعية وجهت بحثنا و مكنتنا من صياغة إشكالية
البحث و أبعاده كما مكنتنا من صياغة الفرضية بشكل دقيق.
-1.1تحديد مكان الدراسة :
لقد تمت الدراسة النهائية و الميدانية بمصلحة الطب الشرعي بالمؤسسة
االستشفائية العامة "أحمد مدغري" بسعيدة ,أنشأت هذه المصلحة في سنة 1987م,
الذي من مهامها و ضع تقرير طبي مفصل حول الحاالت التالية :الضرب و
الجرح العمدي ,االعتداء الجنسي ,حوادث المرور إضافة إلى معاينة و تشريح
الجثث .يحتوي المركز على طبيبين شرعيين ,كاتب طبي ,و عاملة التنظيف.
84
اإلجراءات المنهجية الفصل الخامس
للدراسة
تحتوى المصلحة على مكتب الطبيب رئيس المصلحة ,قاعة للعالج ,قاعة
االنتظار ,مكتب األرشيف .أما بالنسبة للجناح الثاني من المصلحة فيحوي قاعة
تشريح الجثث ,قاعة االنتظار ,الغرفة الباردة لحفظ الجثث و الغرفة الثالجة و
غرفة التغسيل.
– 2 . 1مدة الدراسة :دامت مدة الدراسة في مصلحة الطب الشرعي
بمستشفى"أحمد مدغري" بوالية سعيدة من 05جانفي 2013إلى غاية 05مارس
.2013
-3.1حاالت الدراسة:
إن اختيار حاالت الدراسة ال بد أن يكون اختيار منطقي يتماشى مع موضوع
الد راسة و الهدف المرجو الوصول إليه كما يجب على الباحث أن يأخذ بعين
االعتبار هذه التساؤالت:
-هل هذه الحاالت تخدم فعال موضوع الدراسة و تعطي صورة واقعية لهذه
الفئة من المجتمع األصلي ؟
-و لماذا هذه الحاالت و ما القياس المرجو منها ؟
و بالنظر إلى العدد القليل للحاالت الموجودة في المصلحة و التي تخدم موضوع
دراستنا قررنا دراسة هذه الحالة على حدى و ذلك بإجراء مقابالت معها كما طبقنا
عليها " اختبار تفهم الموضوع – T.A.Tسلم هاملتون -استمارة الشخصية
الحدية .و هذا بعد أن قمنا بخلق جو من الثقة مع الحالة الذي ساعدنا أكثر بالتقرب
إليها و إلى معاناتها.
اشتمل البحث على حالة واحدة يتراوح عمرها 19سنة.
المستوى الدراسي :الحالة لها مستوى الخامسة ابتدائي.
المستوى االجتماعي و االقتصادي :متوسط على العموم.
إن الحالة قد تعرضت إلى االغتصاب من قبل أحد محارمها.
-4.1المنهج المستخدم في الدراسة:
85
اإلجراءات المنهجية الفصل الخامس
للدراسة
من المتعارف عليه مبدئيا أن كل دراسة تتطلب منهج بحث يساعد على
الوصول إلى الهدف المسطر ,و من ثم على الباحث اختيار المنهج المالئم لدراسته
حتى تتضح له األمور و يكون بحثه دقيق كون أن لكل دراسة منهج خاص بها.
فالمنهج هو " :الطريقة أو األسلوب الذي ينتهجه العالم في بحثه أو دراسة مشكلته
و الوصول إلى حلول لها و إلى بعض النتائج "( .عبد الرحمن العيسوي.)13 :1997,
وحسب رونز " :هو إجراء يستخدم في بلوغ غاية معينة " (محمد محمد قاسم:2003,
.)52
و نستدرج من مايلي أن المنهج هو أسلوب يتبعه الباحث بهدف دراسة مشكلة تم
طرحها من خالله للتوصل إلى أهدافه بشكل مباشر و محدد.
و نظرا ألن موضوع دراستنا يتمحور حول اضطراب الشخصية الحدية عند
المراهقة المغتصبة من طرف أحد محارمها .فقد اعتمدنا على المنهج اإلكلينيكي
ألنه يخدم موضوع الدراسة و ال يمكن معالجته باستخدام منهج آخر.
المنهج اإلكلينيكي يعرف على أنه " :أحد المناهج الرئيسية في مجاالت الدراسات
النفسية و يقوم على أسلوب دراسة الحالة بصورة كلية شاملة لكونها متفردة في
خصائصها "(.مصطفى كامل ,ط.)263 :1
86
اإلجراءات المنهجية الفصل الخامس
للدراسة
و قد استعملنا في دراستنا هذه عدة وسائل التي من خاللها نرجو أن يكون بحثنا
دقيق و موضوعي إلى حد ما و هذه الوسائل هي:
:1.5.1المالحظة :و هي وسيلة هامة من وسائل جمع المعلومات التي يستخدمها
الباحث في دراسته بغرض الحصول على المعلومات التي تخدم الدراسة.
و يمكن تعريف المالحظة على أنها " توجيه الحواس و االنتباه إلى ظاهرة معينة
أو مجموعة من الظواهر رغبة في الكشف عن صفاتها أو خصائصها توصال إلى
كسب معرفة جديدة عن تلك الظاهرة أو تلك الظواهر المراد دراستها "(.عبد
الرحمن العيسوي.)94 :1997 ,
أي أن المقابلة عبارة عن لقاء يتم بين الباحث و بين العميل موضوع البحث و الذي
يتم من خالل تبادل الحديث بينهما كما على الباحث قيادة المقابلة حتى ال يتم
الخروج عن إطار الدراسة.
إضافة إلى ذلك اعتمدنا في الدراسة على المقابلة نصف الموجهة ألنها تسمح
للمفحوص بالتحدث بنوع من الحرية و تدخل األخصائي النفساني يكون نوعا ما
توجيهي عندما يالحظ خروج المفحوص عن الموضوع فيحاول أن يحصره في
إطار الموضوع لكن يترك له حرية الكالم.
:3.5.1دراسة الحالة :تستخدم في " توجيه األفراد لألعمال التي تناسبهم و على
األخص عندما يعجز الفرد عن الوظيفة التي تناسبه و تتطلب دراسة الحالة تحليل
الفرد و بحث سجله المرضى و معرفة حالته الصحية ,و كذلك فحص سجله
87
اإلجراءات المنهجية الفصل الخامس
للدراسة
المدرسي و معرفة مستواه المادي زيادة على سمات شخصيته و عاداته و ميوله و
هواياته( ."...,موسوعة علم النفس و التربية ,جزء .)07 :09
و من ثم فإن دراسة الحالة هي دراسة الفرد دراسة كاملة و شاملة لجميع الظروف
المحيطة به ,أي هي دراسة دقيقة لتاريخ الحالة.
:4.5.1اختبار تفهم الموضوع (: )T.A.T
88
اإلجراءات المنهجية الفصل الخامس
للدراسة
-)2محور االستحواذ القهري يحتوي على 10أسئلة-46 -9 -51 -38 -45( :
.)3 -65 -28 -10 -55
-)3محور الحساسية الذاتية يحتوي على 09أسئلة-41-37 -36 -34-21 -6( :
.)73 -69 -61
-)4محور االكتئاب يحتوي على 13سؤاال-30 -29 -26 -22 -20 -14 -5 ( :
.)15 -79 -71 -54 -32 -31
-)5محور القلق يحتوي على 10أسئلة-78 -72 -57 -39 -33 -23 -17 -2 ( :
.)86 -80
-)6محور العدوانية يحتوي على 06أسئلة.)81 -74 -67 -23 -24 -11 ( :
-)7محور قلق الفوبيا يحتوي على 07أسئلة-42 -75 -70 -47 -25 -13 ( :
.)50
-)8محور األفكار الهذيانية يحتوي على 06أسئلة-76 -68 -43 -18 -8 ( :
.)83
-)9محور العالمات الذهانية يحتوي على 10أسئلة-77 -62 -35 -16 -7 ( :
.)90 -88 -87 -85 -84
أما فيما يخص إجابة الحالة فهناك ( )5خمس احتماالت لإلجابة على كل سؤال و
كل إجابة تنقط من 0إلى 4كما يلي:
ليس على اإلطالق :عالمتها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 0
عالمتها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 1 نوعا ما:
عالمتها ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 2 متوسط:
عالمتها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 3 كثيرا نوعا ما:
عالمتها ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 4 بكثرة:
89
اإلجراءات المنهجية الفصل الخامس
للدراسة
و بعد تطبيق االختبار نقوم بحساب معدالت كل محور ,ثم تظهر النتائج التي
تسمح لنا بوضع مخطط الذي من خالله نستطيع معرفة معدل كل محور لذلك
المفحوص.
كما يتم تطبيق السلم بطرح األسئلة من طرف الفاحص على العميل و ال يعطى
للمفحوص ليجيب مباشرة على الورقة ,حيث أن بعض المفحوصين ال يجيدون
القراءة كما أن التعب و اإلرهاق الذي يعانون منه ال يسمح لهم ببذل جهد لقراءة
األسئلة ثم اإلجابة عليها.
و بالنسبة لتعليمة االختبار هي سؤال واحد :إلى أي مدى ضايقك مايلي؟ ثم يأتي
90سؤاال المقرر في السلم.
:6.5.1استمارة الشخصية الحدية:
تتكون االستمارة من 9خصائص مستخرجة من المرجع السريع إلى المعايير
التشخيصية من الدليل التشخيصي و اإلحصائي المعدل لألمراض العقلية
(( )DSM4جمعية الطب النفسي األمريكية – )2004يستعمل من طرف األطباء
النفسيين و االكلينيكين كوسيلة لتقويم و تشخيص األمراض العقلية و من مزايا هذا
الدليل هو تقديمه لمعايير تشخيصية من أجل تحسين موثوقية األحكام التشخيصية.
(.)151 :2004 ,DSM4
تعليمة االختبار:
-يسرني أن أقدم إليك مجموعة من العبارات المرجو منك أن تقرأها جيدا و
تضع عالمة (×) داخل الخانة التي ترى أنها تنطبق عليها تماما.
-تستخدم النتائج المحصل عليها في إطار البحث العلمي ,و ال غير أنها تحض
بالسرية التامة.
أما فيما يخص إجابة الحالة فهناك احتمالين لإلجابة على كل سؤال تنقط من ()0
إلى ()1
عالمتها ـــــــــــــــــــــــــــــــ 1 نعم:
عالمتها ـــــــــــــــــــــــــــــــ 0 ال:
90
اإلجراءات المنهجية الفصل الخامس
للدراسة
و بعد تطبيق االستمارة نقوم بحساب عدد اإلجابات الصحيحة فإذا توفرت لنا خمس
( )5إجابات صحيحة من مضمون تسعة ( )9فإن الحالة تعاني من اضطراب في
الشخصية الحدية.
-)2الدراسة األساسية:
:1.2مكان الدراسة:
تمت الدراسة األساسية بنفس المصلحة " الطب الشرعي" بمستشفى أحمد مدغري
لوالية سعيدة.
:2.2مدة الدراسة :
دامت مدة الدراسة األساسية بمصلحة الطب الشرعي بمستشفى " أحمد مدغري"
من 06مارس إلى غاية 10ماي .2013
:3.2حاالت الدراسة:
نفس الحالة باعتبارها تخدم موضوع دراستنا و التي تمثل صورة واقعية عن الفئة
الموجودة في المجتمع.
:4.2أدوات الدراسة:
نفس األدوات المستخدمة في الدراسة األساسية وهي :اختبار تفهم الموضوع
,T.A.Tالمستخدم في دراسة الشخصية و اضطراباتها ,مقياس Max
Hamiltonلقياس القلق و استمارة الشخصية الحدية.
91
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
-)1تقديم الحالة:
( -س) تبلغ من العمر 19سنة من إحدى قرى مدينة وهران ,من عائلة
مكونة من األب و األم و ثالث إخوة ( )1ذكر )2( ,إناث و (س) تحتل
المرتبة األخيرة بين إخوتها.
-األب يعمل تاجر أغنام و األم ماكثة بالبيت.
( -س) لديها مستوى الخامسة ابتدائي.
-تقوم برعي األغنام و فالحة األرض.
-تم مجئ الحالة إلى مصلحة الطب الشرعي بأمر من المحكمة في "ماي"
.2013ثم وضعت في المؤسسة االستشفائية لألمومة " حمدان بختة "
بسعيدة.
-)2السوابق المرضية:
العائلة جد محافظة تخضع للعادات و التقاليد ,فاألب له طبع متشدد نوعا ما -
خاصة مع البنات حيث ال يسمح لهن بالذهاب للمدرسة ,فالتعليم مقتصر على
الذكور فقط .كما أن األب يعاني من مرض السكر و األم أيضا إضافة إلى
أنها خضعت لعملية جراحية على مستوى الغدة الدرقية.
العال قات األسرية عادية و دون مشاكل كما أن االتصال العائلي محدود. -
األم تلعب دور الوسيط بين البنات و والدهن فالحوار منعدم مع األب. -
المستوى المعيشي ال بأس به. -
العائلة لها مكانتها و سمعتها في القرية. -
-)3السوابق الشخصية:
-التحصيل الدراسي :توقفت (س) عن الدراسة في الخامسة ابتدائي.
94
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
حسنة السلوك ,خجولة ,قليلة الكالم ,ليس لها عالقات كثيرة محبوبة من -
الجميع و هي البنت المفضلة و المحببة عند والدها ألنها مطيعة
تقوم بالواجبات المنزلية و كذا رعي األغنام. -
تعرضت لفعل االغتصاب من طرف أخيها من الرضاعة في سبتمبر / -
.2012
أنجبت مولودا (ولد) من وراء هذا االعتداء و تم أخذه والتكفل به من طرف -
عائلة الضحية.
عانت من آالم في البطن مدة شهور جراء الحمل و الوالدة المتعسرة. -
تم قبولها من طرف والدها و تم إخفائها بعيدا عن القرية لمدة طويلة خوفا -
من الفضيحة.
-)4واقع االغتصاب:
بعد أيام معدودات من شهر رمضان الفارط تعرضت (س) لالغتصاب من قبل
أخيها من الرضاعة ,هذا األخير الذي لديه أخالق سيئة و منحرف إذ يتناول
الكحول و المخدرات .و في الوقت الذي كانت فيه (س) لوحدها ترعى الغنم جاء
أخوها من الرضاعة ليستغل هذه الفرصة للتحدث معها فطلبت منه (س) الذهاب
خ وفا من أن يراها أحد معه و يخبر عائلتها ,كون أن أباها قام بطرده من المنزل
لسوء أخالقه و تصرفاته مع أخواته البنات .فلم يجد هذا األخير طريقة لرد اعتباره
سوى الذهاب بها إلى مكان بعيد (قائال لها لكي ال يرانا أحد و لنتحدث بحرية ثم
أرجعك) ,و االعتداء عليها فكانت الضحية أخته من الرضاعة (س) أحب ابنة في
العائلة مهددا إيها بالسكين و القتل إذا صرخت و لم تماس معه ما يشاء ,رغم أنها
صدته إال أنها لم تستطع فلم تجد (س) سوى الخضوع ألوامره خوفا من تنفيذ
تهديده ,فور إتمامه لفعل االغتصاب قال لها لم أفعل لك شيئا ثم أرجعها و طلب
منها التكتم عن األمر و أن ال تخبر أحدا عن هويته .بعد مرور حوالي 20يوما
تقريبا من الحادث بدأت تظهر على (س) األعراض مثل :النوم الكثير -القيء-
الغثيان -فقدان الشهية و عدم األكل ,....ظنا منها لصغر سنها أنها أصيبت بداء
اليرقان ,و بعد انتهاء الش هرين بدأت األم تالحظ تغيرات على جسم ابنتها إضافة
إلى األعراض المصرحة بها من الحالة مما جلب اهتمام والدتها التي أمرت بأخذها
إلى الطبيب للقيام بفحوصات أين ثبت أنها حامل .فكانت الصدمة لها و لعائلتها
95
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
فأغمى على األم و انخفض ضغطها .فلم تتقبل األم األمر في البداية و ذهبت بها
عند الجارة لتخبأها إلى أن أخبرت والدتها أباها ففي البداية صرخ و ثار غضبه و
بعدها قال" :قدر هللا و ما شاء فعل لن أرمى ابنتي إلى الشارع" .وعند قروب
موعد الوالدة أتى بها والداها عند قريبتها في إحدى ضواحي والية سعيدة ,فأدخلت
المؤسسة االستشفائية المتخصصة " حمدان بختة " بتاريخ "ماي" 2013فبقيت
هناك مدة 10أيام لتلد مولدها الذي تم التكفل به من طرف عائلتها ,بينما كثرت
اإلشاعات في القرية عن اختفائها المفاجئ لمدة طويلة.
-)5عرض المقابالت:
كان الهدف من إجراء المقابلة األولى هو جمع المعلومات األولية و معرفة
التاريخ المرضي للحالة ففي أول اتصال لنا معا الحالة تبين من خالل مالمح
وجهها أنه يبدو عليها الخوف و الذعر كما بدى عليها نوع من القلق و التوتر ظنا
منها أننا ننتمي إلى سلك األمن لكن بعدما قمنا بالتعريف بأنفسنا و خلق جو من
الراحة و االطمئنان تب ين أن الحالة لها رغبة في التحدث و التعاون معنا من خالل
ابتسامتها .و من ثم بدأت الحالة بالتعريف عن نفسها بدون أي تدخل منا قائلة( :أنا
أحكي الواقع) فقد تحدثت لنا عن عالقتها وبأسرتها و أقاربها إضافة إلى تأكيدها لنا
بأنها محبوبة من الجميع كما تحدثت لنا أيضا عن سبب تواجدها في والية سعيدة.
أما في المقابلة الثانية فقد قمنا بتطبيق اختبار تفهم الموضوع T.A.Tفالحظنا
تجاوب الحالة معنا من خالل استنتاجاتها و استجاباتها رغم أن استجابة الحالة تأخذ
قليال من الوقت .و فور االنتهاك من تطبيق T.A.Tأخذنا استراحة قصيرة ,و بعد
ذلك رجعت الحالة و أجرينا في الجزء الثاني من المقابلة استمارة الشخصية الحدية
المستخرجة من DSM4التي قالت عنها أنها كانت محتاجة إلى طرح مثل هذه
األسئلة.
و في المقابلة الثالثة طبقنا على الحالة سلم Max Hamiltonلقياس القلق نظرا و
ألن المستوى التحصيلي للحالة هو 5ابتدائي ما استدعى بنا أخذ وقت طويل
لتوضيحه لها.
-)6التعليق على المقابالت:
96
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
من خالل المقابالت التي أجريناها مع الحالة (س) تمكنا من التعرف على أنها
و تنتهي إلى عائلة جد محافظة تخضع للعادات و آخر عنقود في العائلة
التقاليد ,ال يسمح فيها للفتاة بالذهاب إلى المدرسة و ال بالخروج بمفردها ,فكانت
مهمة الحالة (س) تقتصر على رعي األغنام ,فالحة األرض و القيام بالواجبات
المنزلية ,فهي البنت المحبوبة من الجميع إضافة إلى أنها تحظى بمحبة كبيرة من
والدها ألنها البنت المطيعة ,حسنة السلوك و الخلق ,إال و إن عائلتها يسودها انعدم
و األخيرة ترجع إلى األب و الذكور ,حيث أن األم الحوار و الكلمة األولى
كانت تلعب دور الوسيط بين البنات و والدهن لطبعه المتشدد و مبالغته في خوفه
عليهن ,الشيء الذي جعلهن يعشن في حلقة مغلقة بين الرعي ,الفالحة و أتعاب
المنزل .و ما حدث أن أحب و أصغر ابنة في العائلة تكون ضحية االغتصاب من
أخيها من الرضاعة تحت تهديد بالسالح كون أن أباها منعه من الدخول إلى
المنزل و االقتراب منهن لسوء أخالقه و تصرفاته مع أخواته البنات ,فكانت
النتيجة أن مارس عليها فعل االغتصاب بأبشع طريقة مهددا إياها بالقتل إذا
رفضت أو صرخت ,فمن جهة اغصبها و من جهة أصبحت حامال بولد من أخيها
مما زادها حزنا و ألما و اكتئابا شديدا من جراء ما حدث لها .و بالتالي ما حدث
أدى بها إلى اإلصابة بعصاب الصدمة بعدما كانت البنت المحببة ,الشريفة,
الطاهرة في لحظة لطخت شرفها و شرف عائلتها و أصبحت على ألسنة الجميع
زيادة على فقدانها تلك المكانة فهي ترى بأنها لم تعد كباقي الفتيات من خالل
ترديدها لكلمة {خسرلي حياتي} ,هذا ما جعلها في حالة من الذعر ,الخوف و
القلق الشديدين من المستقبل لدرجة أنها حاولت االنتحار مرات عدة و لم تنجح
للتخلص من هذا العار الذي تحمله ,ألن الوسط الذي تعيش فيه الحالة يرفض تماما
تقبل مثل هذه األمور ما زاد الطين بلة و األمور تعقيدا ألن أبها جد محافظ و له
مكانته بين الجيران و ما حدث مع ابنته سيقضي على تلك المكانة .و بالتالي هي
تلوم نفسها على ما حدث لها ألنها أبت الذهاب مع أخيها المجرم.
الحالة (س) مرت بتجربة قاسية جدا خاصة إذ أن المعتدى يكون أخوها من
الرضاع ,فهذه التجربة أثرت سلبا على نفسيتها و حياتها المستقبلية فمن جهة
فقدت أنوثتها و شرفها من جهة فقدت مكانتها في الوسط الذي تعيش فيه مما جعلها
تعيش في دوامة و حالة من االكتئاب و القلق الشديد.
97
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
من خالل المقابالت التي قمنا بها مع الحالة استخرجنا أهم األعراض التي
ظهرت عند (س) بعد ممارسة فعل االغتصاب عليها:
رفضها لما حدث لها و ما فعله بها أخوها. -
التساؤل باستمرار عن سبب قيام أخيها بهذا الفعل معها. -
البكاء و الشعور بالضيق و األلم ألنها خدعت من أخيها. -
شعورها بالذنب بأنها لطخت شرف العائلة و اإلحساس بعدم الطهارة. -
رفض الذات و التفكير في الموت بمحاولتها االنتحار و التخلص من الجنين. -
فقدان الثقة في اآلخرين خاصة الرجال. -
تحطم صورة األخوة -
اإلحساس بالألمن و الخوف من الوحدة. -
العزلة و االنطواء حول الذات مصحوبة باكتئاب حاد. -
التفرد و تجنب الحديث مع اآلخرين. -
األرق و عدم القدرة على النوم مصحوب فقدان الشهية. -
القلق و التشاؤم من الحياة و المستقبل الذي ينتظرها هي و وليدها. -
فقدان األمل في الحياة وشعورها بأن حياتها قد تحطمت و رفضها فكرة -
الزواج نهائيا.
الرغبة في قتل المعتدي. -
-)7ميكانزمات الدفاع المستعملة من قبل الحالة (س):
الرفض و اإلنكار :المتمثل في رفض الحالة (س) لما حدث لها و شعورها
باألسى و االستياء و االكتئاب لدرجة أنها حاولت االنتحار.
التجنب و الهروب :تجنب اآلخرين و عدم التحدث إليهم بهدف الهروب من
الحقيقة و الواقع المؤلم.
:-)8تطبيق اختبار تفهم الموضوع T.A.Tعلى الحالة (س):
:1.8عرض البطاقات:
البطاقة ( :)1رجل صغير يفكر و هذه آلة عزف.
البطاقة ( :)2امرأة تحمل كتب و معها رجل ,حصان و امرأة أخرى.
98
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
100
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
البطاقة ( :)9GFنرى بأن الحالة عبرت لنا عن نصف المشهد مقارنة مع ما يوجد
في الموضوع الظاهر ,و بالمقارنة مع الموضوع الكامن نعلم بأن التنافس بين
امرأتين يشير إلى وجود منافسة عاطفية بينهما لحب شاب ,فهنا نرى أن الحالة
حذفت هذا الموضوع داللة على وجود صراع نفسي داخلي.
البطاقة ( :)10بالمقارنة ما يوجد في الموضوع الظاهر و ما قدمته الحالة منافي
تماما لما يوجد في المشهد ,أما بالمقارنة مع الموضوع الكامن يدل على وجود
تقارب لبيدي داخل عالقة جنسية عادية ,و من ثم نرى أن الحالة حذفت هذا
الموضوع داللة على يسمى قلق التجزئة أو االنقسام.
البطاقة ( :)11لم تقدم الحالة أي استنتاج أو وصف بالمقارنة مع الموضوع
الظاهر,أما بالمقارنة مع الموضوع الكامن نعلم بأن المنظر الرخوي يترجم من
خالل اإلحساس بالخوف و القلق ,و من هنا نرى أن الحالة حذفت هذا الموضوع
من خالل عدم االعتراف به داللة على حالة مرضية.
البطاقة ( :)13MFوصف كامل حول ما يوجد في المشهد بالمقارنة مع
الموضوع الظاهر ,أما بالمقارنة مع الموضوع الكامن نعلم بأن تواجد جنسين
مختلفين يدل على و جود عالقة جنسية عدوانية بمعنى استثمار الموضوع اللبيدي
العدواني و هذا ما ثم حذفه من قبل الحالة كترجمة على ما يسمى بجريمة
االغتصاب أو هتك العرض من األصول.
البطاقة ( :)12BGقدمت الحالة وصفا عاما مقارنة مع ما يوجد في الموضوع
الظاهر ,أم بالنسبة للموضوع الكامن نعلم بأن الجانب التصوري يؤهل القدرات
اإلدراكية للتجارب ما قبل التناسلية من خالل وضع الفرق بين العالم الخارجي و
العالم الداخ لي ,و هذا ما ثم حذفه من قبل الحالة داللة على غياب الموضوع.
البطاقة ( :)13MFبالمقارنة مع ما يوجد في الموضوع الظاهر أعطت الحالة
موصفا دقيقا ,أما بالمقارنة مع الموضوع الكامن نعلم بأن تواجد جنسين مختلفين
يدل على وجود عالقة جنسية عدوانية بمعنى استثمار للموضوع اللبيدي العدواني,
و هذا ما ثم حذفه من قبل الحالة كترجمة على ما يسمى بجريمة االغتصاب أو
هتك العرض من طرف األصول.
101
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
مالمح وجهها بقولها":إنها تشبه نفس المكان ...ولكن الذي أخذني إليه فيه أشجار
كثيرة" .أما البطاقة ( )13MFفقالت عنها أنها تذكرني بحالتي بعد الجريمة .و
البطاقة ( )16التي كانت آخر بطاقة قالت عنها أنها ال تريد شيئا من هذه الحياة
سوى أن أعيش بسالم.
مالحظة :و نظرا ألن المستوى التحصيلي للحالة هو الخامسة ( )5ابتدائي كان
سببا في امتناعها عن فهم بعض الرسومات.
103
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
104
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
العالمات الذهانية
2.2
األفكار الهذيانية 2.83
قلق الفوبيا
1.85
العدوانية
3.33
القلق
3.1
االكتئاب
3.15
الحساسية الذاتية
1
االستحواذ القهري
0 2
االهتمام بالجسد
ما .كما تعاني أيضا بدرجة كبيرة من االكتئاب و هذا ما أكدته لنا من خالل
محاوالتها لالنتحار المتكررة رغبة في إنهاء حياتها للتخلص من العار الذي تحمله
و تقدر نسبة االكتئاب عند الحالة(س) ب 3,15 :إضافة إلى أنها تعاني القلق بنسبة
متقاربة من االكتئاب بحيث تقدر نسبة القلق لديها ب .3,1 :و على غرار ذلك
تعاني أيضا من األفكار الهذيانية كشعورها بالألمن و أن اآلخرين ينظرون إليها و
يتكلمون عنها بحيث تقدر نسبة هذه األفكار الهذيانية الملتمسة في الحالة (س) ب:
.2,83
و في األخير نخلص من خالل سلم هاملتون إلى أن الحالة التي مورس عليها
فعل االغتصاب قد أحدث لها اضطراب في الشخصية و يظهر ذلك مليا من خالل
سلوكاتها العدوانية اتجاه الجنس اآلخر فهي تعاني من العدوانية ,االكتئاب الحاد,
القلق و األفكار الهذيانية.و هذه األعراض خطيرة و إن لم يتم التكفل الطبي بالحالة
قد تصبح تشكل خطرا على من حولها.
-)13تطبيق استمارة الشخصية الحدية حسب DSM4للحالة (س):
بناءا على الخصائص المستخرجة وفقا لمعايير الدليل التشخيصي الرابع DSM4
لألمراض العقلية فإن الخصائص المتوفرة لدى الحالة هي:
)1الخوف من الهجران الحقيقي أو المتخيل.
)2عدم االستقرار في العالقات مع اآلخرين.
)3الشعور دائما بالفراغ و الملل.
)4عدم الثبات في الحالة المزاجية.
)5الصعوبة في التحكم في الغضب و الدخول في شجارات متكررة.
)6اإلحساس أنها جرحت جرحا عميقا من شخص أو عدة أشخاص.
)7المحاوالت المتكررة لالنتحار بتشويه صورة الجسد.
-)14التعليق على استمارة الشخصية الحدية للحالة (س):
بناءا على الخصائص المتوفرة لدى الحالة (س) ولكي نتمكن من تشخيص
اضطراب الشخصية لديها يجب أن تتوفر لنا ( )5خصائص من مضمون ( )9لكي
106
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
تتحقق فرضية الباحثة حول ما إذا كانت المراهقة المغتصبة من طرف أحد
محارمها تعاني من اضطراب في الشخصية الحدية.
و من ثم فإن التشخيص المقترح للحالة(س) هو اضطراب في الشخصية الحدية.
خاتمة:
و تنتشر في العصر الحالي الجرائم الجنسية بشكل عام و جريمة االغتصاب
بشكل خاص ,إذ يعتبر االغتصاب من أكبر األفعال التي تمس حق المرأة في
الحفاظ على شرفها ,حيث يرتكب ضدها عمدا بحيث يرتكب دون رضاها ,فهو
يمثل عدوانا على عرضها و شرفها و يجرح كرامتها ,فهي بذلك تكون مكرهة
على تحمل معاناة فعل له داللة جنسية من شأنه أن يحافظ على عفتها و كرامتها.
و لعل أن الدراسة التي أجرتها الباحثة سمحت لها بالتوصل إلى أن المراهقة ضحية
االغتصاب من المحارم ,هذا الفعل الذي يعتبر من أبشع و أخطر أنواع العنف,
الذي الممارس من قبل شخص قريب من الضحية منحط أخالقيا ,دينيا و إنسانيا
مما يخلق للضحية صدمة نفسية تنجر عنها جملة من األعراض تكون كعوامل
لظهور اضطرابات نفسية كفقدان األمل في الحياة ,اإلحساس بعدم الطهارة و
الشعور بالذنب ,و الجسدية كفقدان الشهية و عدم القدرة على النوم ,و
االضطرابات السلوكية -عالئقية يظهر من خالل العصبية و اإلثارة الزائدة .و من
107
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
خالل ما تم عرضه من نتائج التي ثم التوصل إليها بتطبيق اختبار تفهم الموضوع
T.A.Tو سلم هاملتون Max Hamiltonو استمارة الشخصية الحدية
( ) DSM4دون أن ننسى المعومات المقدمة من طرف الطبيب الشرعي و
األخصائية النفسانية و الملفات المطلع عليها في مصلحة الطب الشرعي يمكن
القول أن الفرضية المتمثلة في:
تؤدي اغتصاب المراهقة من طرف أحد محارمها إلى ظهور الشخصية
الحدية.
و هذا إن دل على شيء فإنه يدل على أن الفرضية تحققت.
التوصيات و االقتراحات:
تنتاب المرأة بعد االغتصاب حاالت نفسية متعددة كاإلحساس بالنفور من
الجنس نتيجة إحساسها بالذل و المهانة من جراء ما حدث لها ,فإن أي رجل حتى و
لو كان زوجها تعتقد بأنه يسبب لها األذى فتبدأ عملية النفور بعد الحادث مباشرة
حيث تشعر معظم النساء بالضيق ,كما يرفضن ممارسة الجنس أليام و ليال و
كثيرات منهن من يعجزن عن ممارسة الجنس و عن التمتع و ال يشعرن بالسعادة
الجنسية.فمن خالل الجريمة التي ارتكبت في حقها:
هل هذه المراهقة قادرة على أن تمارس حياتها بصفة طبيعية؟
و كيف يمكنها أن تصبح أما بعدما اغتصبت من طرف أحد محارمها؟
108
اإلجراءات المنهجية للدراسة الفصل الخامس
109
قائمة المصادر و المراجع:
.Iالمراجع العربية:
)1أحسن بوس قيعة ,الوجيز في القانون الجزائي الخاص ,دار هومة للطباعة و
النشر ,الجزائر ,ط.2011 ,3
)2أحمد محمد عبد الكريم حمزة ,محمد أحمد الخطاب ,التربية الجنسية
لألطفال و المراهقين ,دار الثقافة للنشر و التوزيع ,عمان ,ط.2010 ,1
)3أحمد محمد بدوي ,جرائم العرض ,سعد سمك للمطبوعات القانونية و
االقتصادية,مصر.1999
)4أكرم نشأت إبراهيم ,علم النفس الجنائي ,در الثقافة للنشر و التوزيع,
عمان ,األردن ,ط.2009 ,4
)5أميرة شيبي ,أثر العنف و الصدمة النفسية على األطفال ضحايا اإلرهاب,
مذكرة تخرج لنيل شهادة الماجستير عام النفس العيادي ,تحت إشراف
األستاذ الدكتور علي قوادرية.
)6اإلنسان و المجتمع ,كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية ,كنوز للنشر و
التوزيع ,جامعة تلمسان ,العدد الرابع.2012 ,
)7بدرة معتصم ميموني ,االضطرابات النفسية و العقلية عند الطفل و
المراهق ,ديوان المطبوعات الجامعية ,بن عكنون ,الجزائر,ط.2005 ,2
)8بدرة معتصم ميموني ,مصطفى ميموني ,سيكولوجية النمو في الطفولة و
المراهقة,ديو ان المطبوعات الجامعية,بن عكنون ,الجزائر.2010,
)9بشير معمرية ,القياس النفسي و تصميم أدواته ,منشورات الحبر ,بني
مسوس ,الجزائر ,ط.2007 ,2
)10مرجع سريع إلى المعايير التشخيصية من الدليل التشخيصي و
اإلحصائي المعدل لألمراض العقلية ,ترجمة تيسر حسون ,جمعية الطب
النفسي األمريكية.2004 ,
)11توفيق عبد المنعم توفيق ,سيكولوجية االغتصاب ,دار الفكر الجامعي,
مصر.1994 ,
)12جابري لمياء ,معجم مصطلحات علم النفس ,دار الخلدونية للنشر و
التوزيع ,القبة ,الجزائر.2006 ,
112
)13جليل وديع شكور ,العنف و الجريمة ,الدار العربية للعلوم.1997 ,
)14خالص جبلي ,سيكولوجية العنف دار الفكر ,سوريا ,ط.1998 ,1
)15روالن دورون و فرانسوار يارو,موسوعة علم النفس ,تعريف فؤاد
شاهين ,منشورات عويدات ,لبنان ,ط ,1المجلد الثالث.1997 ,
)16سلوى عثمان و آخرون ,انحراف الصغار و جرائم الكبار ,المكتب
الجامعي الحديث ,اإلسكندرية,مصر.2002 ,
)17سيغم وند فرويد ,خمسة دروس في التحليل النفسي ,ترجمة مجموعة
من األساتذة و المختصين ,دار المعارف.
)18صالح معاليم ,بعض االختبارات في علم النفس فهم الموضوع و رسم
الشخص ,ديوان المطبوعات الجامعية ,بن عكنون ,الجزائر ,الجزء األول,
.2010
)19صالح معاليم ,بعض االختبارات في علم النفس الرورشاخ و الرسم
عند الطفل ,ديوان المطبوعات الجامعية ,بن عكنون ,الجزائر ,الجزء
الثاني.2010 ,
)20عبد الحميد إسماعيل األنصاري ,العنف ضد المرأة ,العربي ,مطابع
الشروق ,القاهرة ,العدد.2004 ,548
)21عبد الرحمان سي موسى ,محمود بن خليفة ,علم النفس المرضي
التحليلي و اإلسقاطي ,ديوان المطبوعات الجامعية ,بن عكنون الجزائر,
الجزء األول.2008 ,
)22عبد الرحمن سي موسى و رضوان زقار ,الصدمة النفسية و الحداد
عند الطفل و المراهق ,جمعية علم النفس للجزائر العاصمة ,ط.2002 ,1
)23عبد الرحمن العيسوي ,علم النفس الشواذ و الصحة النفسية ,دار
الراتب ,الجامعية ,لبنان ,ط.1995 ,1
)24عبد الفتاح دويدار ,مناهج البحث في علم النفس ,دار المعرفة
الجامعية ,اإلسكندرية ,مصر.1996 ,
)25عبد المنعم الحنفي ,موسوعة الطب النفسي ,مكتبة مدبولي ,ط,2
.1995
)26عبد الرحمن الوافي ,مدخل إلى علم النفس ,دار هومة للطباعة و
النشر و التوزيع ,بوزريعة ,الجزائر ,ط.2009 ,4
113
)27فاروق السيد عثمان ,القلق و إرادة الضغوط النفسية ,دار الفكر
العربي ,القاهرة.2001 ,
)28فتيحة كركوش ,ظاهرة انحراف األحداث في الجزائر ,ديوان
المطبوعات الجامعية ,بن عكنون ,الجزائر.2011 ,
)29فرج عبد القادر طه ,معجم علم النفس و التحليل النفسي ,دار النهضة
العربية ,بيروت ,لبنان ,ط.1
)30فهمي على ,علم النفس المرضى ,دار الجامعة الجديدة ,األزاريطة,
اإلسكندرية.2011 ,
)31البالنش و بانتاليس ,معجم مصطلحات التحليل النفسي ,ترجمة,
مصطفى حجازي ,المؤسسة الجامعية للنشر و التوزيع ,ط.1987 ,2
)32مأمون صالح ,الشخصية ,دار أسامة للنشر و التوزيع ,عمان ,األردن,
.2011
)33محمد أحمد النابلسي ,الصدمة النفسية ,علم النفس الحرب و الكوارث,
دار النهضة العربية ,بيروت ,لبنان.1990 ,
)34محمد أحمد النابلسي ,أصول الفحص النفسي و مبادئه ,دار النهضة
العربية ,بيروت ,لبنان.1999 ,
)35نبيل صق ر ,الوسيط في جرائم األشخاص ,دار الهدى ,عين ميلة,
الجزائر.2009 ,
)36نهى القاطرجي ,االغتصاب ,المؤسسة الجامعية للدراسات و النشر و
التوزيع ,بيروت ,لبنان ,ط.2003 ,1
.IIالمراجع األجنبية:
)37 Domart. A et Bourneuf, nouveau Larousse
médicale, Paris, 1986.
38) Françoise. B.F et Catherine. C, Nouveau manuel du
T.A.T, Dunod, 2eme édition, Paris, 2003.
)39 Le dictionnaire de la psychologie moderne,
J.J.Schellens et J.Dumont, Bibliothèque Marabout, Paris,
1967.
114
40) Malika. L, Violence contre les femmes, in, les
formes contemporaines de violence et de culture de paix,
O.N.D.H, 1997.
41) Miloud. O, contribution de la mise en en place
d’un dispositif, in, pratique psychologique, traumatismes
et pratiques de soins, volume 1, Algérie, 2003.
42) Pierre Daco, Les prodigieuses victoires de la
psychologie moderne, Collections Marabout, Paris, 1960.
43) Pierron. H, vocabulaire de la psychologie, 1979.
44) Roland. C, Les enjeux du destin du traumatisme :
Violence, maltraitance, comprendre, traiter, prévenir,
Paris, 2000.
45) Sillamy. N, dictionnaire de la psychologie, Paris,
1996.
46) Zoila. F. A, Freud et les psychanalyse, Nathan,
1986.
:مصادر اإلنترنيت .III
47) http:// www.amenestry.org/2004.
48) http:// www.anabaa.com/2003.
49) http:// www.arab.psynet.com/2003.
50) http:// www.canoe.qc.ca/art de vivre/aout.6.02.viol.
52) http://www.pychomédia.qc.ca/trouble de la
personnalité limite.
115
53) http://www.fr.wikipédia.org/wiki/trouble de la
personnalité borderline.
54) http:// www.rezgar.com/2001.
55) http:// www.rezgar.com/2004.
56) http:// www.ssp.dsso.fr/main/conférence en
ligne/items traumatismes.
116
ملحق رقم ( :)1مقياس هاملتون لقياس القلق
بكثر كثيرا متوس نوعا ليس العبارات
ة نوعا ط ما على
ما اإلطالق
-1الصداع
-2العصبية و اإلثارة
-3أفكار غير مرغوب فيها
-4ضعف أو دوخة
-5فقدان االهتمام الجنسي أو عدم االستمتاع
-6الشعور بأنك موضع نقد اآلخرين
-7الشعور بأن شخصا يسير أفكارك
-8الشعور بأن اآلخرين مسؤولين عن معظم متاعبك
-9األشجان الناتجة عن تذكر األشياء
-10أن تكون مشغوال بعدم االهتمام و العناية
-11الشعور بأنك تتضايق بسهولة و تنزعج
-12اآلم في القلب و الصدر
-13الشعور بالخوف من األماكن المفتوحة أو من
الشوارع
-14الشعور بتباطئ أو انخفاض من طاقتك
-15فكرة إتمام حياتك
-16سماع أوات ال يسمعها اآلخرين
-17االرتعاشات
-18الشعور بأن معظم الناس ليسوا موضع ثقة
-19ضعف الشهية
-20البكاء بسهولة
-21الشعور بانحراف المزاج أو الخجل من الطرف
اآلخر
-22الشعور بأنك مقبوض أو داخل مصيدة
-23الخوف فجأة بدون سبب
-24االنفجار من الغضب و عدم التحكم فيه
-25الشعور بالخوف عند الخروج من منزلك
-26لوم نفسك على بعض األشياء
-27اآلالم في مؤخرة الظهر
-28الشعور بالتوقف عن انجاز أعمالك
ملحق رقم ( :)1مقياس هاملتون لقياس القلق
الشعور بالوحدة -29
الشعور بالسواد -30
الذعر بخصوص األشياء -31
الشعور بعدم االهتمام باألشياء -32
الشعور بالهلع -33
الشعور بأنك تجرح بسهولة -34
األشخاص الذين يعلمون أفكارك الداخلية -35
الشعور بأنك غير مفهوم و ينفرون منك -36
الشعور بأن اآلخرين أقل حفاوة منك وال يحبونك -37
العمل ببطء لتكون أعمالك مضبوطة -38
ضربات قلبية قوية و سريعة -39
غثيان أو غمة -40
الشعور بأنك أقل من اآلخر -41
تألم في عضالتك -42
الشعور بأن اآلخرين ينظرون إليك أو يتكلمون -43
عنك
صعوبة التنويم -44
التحقق و إعادة التحقق بما تقوم به -45
الصعوبة في اتخاذ القرار -46
الرعب من السفر في الحافالت و القطارات -47
الصعوبة في التنفس -48
نوبات البرد أو الحر -49
تجنب بعض األماكن و األنشطة ألنها تخيفك -50
أن يصبح عقلك فارغا -51
اإلحساس بالوخز أو التخدير -52
الشعور بانقباض في حنجرتك -53
الشعور بفقدان األمل في المستقبل -54
الشعور باالنقباض في التركيز -55
الشعور بعدم القوة في أجزائك -56
الشعور بالتوتر و االنضغاط -57
الشعور بثقل ذراعيك أو رجليك -58
التفكير في الموت -59
ملحق رقم ( :)1مقياس هاملتون لقياس القلق
-60اإلفراط في األكل
-61الشعور بضيق عندما ينظر إليك الناس أو
يتحدثون عنك
-62أن تكون لديك أفكار غير أفكارك
-63أن تكون لديك اندفاعات لتضرب أو تجرح أو
تصيب اآلخرين
-64اإلفاقة في الصباح الباكر
-65تكرار األفعال مثل اللمس – العد – الغسل
-66النوم غير المريح و المضطرب
-67االندفاع لرمي أو كسر األشياء
-68أن تكون لديك أفكار أو معتقدات ال يقاسمك فيها
اآلخرين
-69الشعور بالضيق الشديد مع اآلخرين
-70انحراف المزاج في الزحام مثال األسواق
-71بذل مجهود ألداء أي عمل
-72نوبات الرعب و الفزع
-73االنزعاج من األكل و الشرب في األماكن العامة
-74الدخول في شجار متكرر
-75أن تكون عصبيا عندما تترك لوحدك
-76أن اآلخرين ال يثقون في تكاملك
-77الشعور بأنك وحيد حتى و لو كنت مع اآلخرين
-78الشعور بأنك جد ثائر حتى ال تستطيع الثبوت
-79الشعور بأن ليس لك إال قيمة ضئيلة
-80الشعور بأن األشياء العادية غريبة و غير دقيقة
-81أن تهتف لألشياء ثم تتركها فجأة
-82الخوف من اإلغماء وسط عامة الناس
-83الشعور بأن الناس سيتفقون عليك إذا سمحت لهم
بذلك
-84وجود أفكار من الجنس تضايقك كثيرا
-85فكرة أنك ستعاقب عن خطاياك
-86أن تدفع للقيام بأعمالك
-87فكرة أن هناك شيئا خطيرا
ملحق رقم ( :)1مقياس هاملتون لقياس القلق
-88إحساس بأنك لم تكن قريب من أي شخص
-89الشعور بالتأنيب
-90فكرة أن هناك خطأ في عقلك
الملحق رقم )2( :استمارة الشخصية الحدية حسب ()DSM4