You are on page 1of 31

‫الجمهورية اليمنية‬

‫جامعة تعز‬

‫كلية اآلداب‬

‫قسم علم النفس‬

‫عنوان البحث‬
‫بعض االضطرابات النفسية ( االكتئاب ‪ ،‬الصدمة النفسية )‬
‫لدى جرحى الحرب في مدينة تعز‬

‫مقدم من الطالبين‬
‫ملكة عبدالجبار أحمد محمد سالم‬
‫وليد جمال عبدهللا الرباصي‬

‫إشراف‬
‫أ‪.‬د نبيلة عبدالكريم الشرجبي‬

‫قدم هذا البحث كمشروع تخرج لدرجة الليسانس‬


‫للعام ‪2019‬‬

‫‪|P a g e 1‬‬
‫الشكر والتقدير ‪:‬‬

‫أتقدم بجزيل الشكر والتقدير لجميع المعلمين في قسم علم النفس – كلية اآلداب على تعاونهم المستمر‬
‫معي انا وزمالئي ‪ ،‬وفي مقدمتهم الدكتورة ‪ /‬نبيلة عبدالكريم الشرجبي عميد كلية اآلداب ‪ ،‬والتي تعتبر‬
‫المشرف المباشر لهذا البحث المتواضع ‪ ،‬كما يسرني ان أتقدم بخالص االمتنان للدكتور ‪ /‬محمد حاتم رئيس‬
‫قسم علم النفس ‪ ،‬والذي يعتبر المشرف الميداني لنا ‪ .‬وأقول لهم شكرا لكم على ثقتكم ‪ ،‬وعلى صبركم‬
‫وتعاونكم معنا ‪ ،‬كنتم وستضلون قدوتنا وملهمينا ‪ ،‬لكم منا خالص الود والمحبة والتقدير ‪..‬‬

‫وال انسى زمالئي االفاضل الذي كانوا سندا لنا ‪ ،‬وأيضا األعزاء الذي كانوا عونا في انجاز هذا البحث المتواضع ‪.‬‬

‫لكم جميعا خالص محبتنا وامتنانا ‪..‬‬

‫‪|P a g e 2‬‬
‫الفهرس ‪:‬‬

‫رقم الصفحة‬ ‫المحاور‬ ‫الفصل‬


‫‪2‬‬ ‫الشكر والتقدير‬
‫‪4‬‬ ‫ملخص البحث‬
‫‪5‬‬ ‫الفصل األول ( اطار عام البحث )‬
‫المقدمة‬
‫‪6‬‬
‫مشكلة البحث‬
‫‪7‬‬ ‫أهمية البحث‬
‫أهداف البحث‬ ‫الفصل االول‬
‫‪8‬‬ ‫فروض البحث‬
‫حدود البحث‬
‫‪9‬‬ ‫تحديد المصطلحات‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل الثاني ( اطار عام البحث )‬
‫‪12‬‬ ‫اإلطار النظري‬
‫‪16‬‬ ‫الدراسات السابقة‬
‫الفصل الثاني‬
‫مناقشة الدراسات السابقة‬
‫‪20‬‬
‫االستفادة من الدراسات السابقة‬
‫‪21‬‬ ‫الفصل الثالث ( اطار عام البحث )‬
‫منهج البحث‬
‫‪22‬‬ ‫مجتمع البحث‬
‫عينة البحث‬ ‫الفصل الثالث‬
‫‪23‬‬ ‫أدوات البحث‬
‫‪25‬‬ ‫األساليب اإلحصائية المستخدمة‬
‫‪26‬‬ ‫الفصل الرابع ( اطار عام البحث )‬
‫‪27‬‬ ‫نتائج الدراسات ومناقشتها‬
‫التوصيات‬
‫‪30‬‬ ‫الفصل الرابع‬
‫المقترحات‬
‫‪31‬‬ ‫المراجع‬

‫‪|P a g e 3‬‬
‫ملخص البحث ‪:‬‬

‫عنوان البحث ‪:‬‬

‫بعض االضطرابات النفسية ( االكتئاب ‪ ،‬الصدمة النفسية ) لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪. 2019‬‬

‫اهداف البحث ‪:‬‬

‫‪ .1‬التعرف على مستوى االكتئاب لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬
‫‪ .2‬التعرف على مستوى الصدمة النفسية لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬
‫‪ .3‬إيجاد الفروق في مستوى االكتئاب تبعا لمتغيري ( الجنس ‪ ،‬العمر ) لدى جرحى الحرب في مدينة‬
‫تعز ‪.‬‬
‫‪ .4‬إيجاد الفروق في مستوى الصدمة النفسية تبعا لمتغيري ( الجنس ‪ ،‬العمر ) لدى جرحى الحرب في‬
‫مدينة تعز ‪.‬‬

‫فروض البحث ‪:‬‬

‫مستوى اضطراب االكتئاب لدى جرحى الحرب في مدينة تعز مرتفع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستوى اضطراب الصدمة النفسية لدى جرحى الحرب في مدينة تعز مرتفع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى دالة ( ‪ ) 0,05‬في اضطراب االكتئاب تبعا لمتغيري ( الجنس‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬العمر ) لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬
‫توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى دالة ( ‪ ) 0,05‬في اضطراب الصدمة النفسية تبعا لمتغيري‬ ‫‪‬‬
‫( الجنس ‪ ،‬العمر ) لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬

‫كما تكونت العينة من ( ‪ ) 100‬جريح ‪ ،‬واستخدم البحث ادائي قياس االكتئاب لبيك ‪ ،‬ومقياس كرب ما بعد‬
‫الصدمة لدافيدسون ‪.‬‬

‫المنهج المتبع ‪:‬‬

‫المنهج الوصفي التحليلي ‪.‬‬

‫‪|P a g e 4‬‬
‫الفصل األول‬

‫اطار عام عن البحث‬

‫‪ ‬المقدمة ‪.‬‬
‫‪ ‬مشكلة البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬أهمية البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬أهداف البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬فروض البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬حدود البحث ‪.‬‬
‫‪ ‬تحديد المصطلحات ‪.‬‬

‫‪|P a g e 5‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬اطار عام عن البحث‬

‫مقدمة ‪:‬‬

‫إ ن االهتمام بالعالقة والتفاعل القائم بين االضطرابات النفسية وجرحى الحرب تلقى اهتماما كبيرا من قبل‬
‫المؤسسات والمنظمات المحلية والدولية في وقتنا الحالي ‪ ،‬وكنتاج طبيعي للحرب تظهر بعض االضطرابات‬
‫النفسية في المجتمع منها االكتئاب والصدمات النفسية ‪.‬‬

‫ويعرف االكتئاب بأنه مرض العصر ‪ ،‬إذ أنه انتشر بشكل غير مسبوق في كل المجتمعات المعاصرة ‪ ،‬ويؤكد‬
‫ذلك األرقام التي وردت في تقارير منظمة الصحة العالمية والتي تشير إلى أن ‪ % 7‬من سكان العالم يعانون‬
‫اليوم من االكتئاب ‪ ،‬كما أشارت اإلحصائيات إلى أن ‪ % 18-30‬من البشر يصيبهم االكتئاب في فترة ما من فترات‬
‫حياتهم ‪ ،‬ولذلك فقد حاول الباحثون والمتخصصون في مختلف المجاالت وخاصة في مجال علم النفس البحث‬
‫عن طرق وأساليب وقائية وعالجية بغية التصدي له ‪ ،‬وقد نتج عن ذلك نظريات وطرق عالجية نفسية عديدة ‪،‬‬
‫ومن هذه الطرق نجد العالج النفسي من منظور إسالمي ‪ ،‬هذا األخير الذي أ صبح يطرح اليوم كأحد أنواع العالج‬
‫النفسي ‪ ،‬وهو أسلوب عالجي محدد المبادئ والمفاهيم واألسس والخطوات والفنيات ‪ ،‬بهدف الوصول‬
‫باألفراد إلى حالة من التوافق والصحة النفسية ‪.‬‬

‫‪https://www.who.int/ar/news-room/detail/02-07-1438--depression-let-s-talk-says-who-as-depression-tops-list-of-‬‬
‫‪causes-of-ill-health‬‬

‫ويعد االكتئاب النفسي من أمراض العصر التي تصيب اإلنسان ‪ ،‬والشخص الذي يعاني من مشاكل االكتئاب‬
‫يصبح أسيرا لمشاعر نفسية يكون من الصعب عليه التأقلم واالنخراط في المجتمع الذي يقيم فيه ‪ ،‬وربما‬
‫تجعله فردا ضارا ألسرته وللمجتمع ( الجبوري ‪. ) 15 : 2010 ،‬‬

‫وتعرف الصدمة النفسية بانها ‪ (( :‬حدوث أشياء غير متوقعه للشخص قد حدثت له بصورة فجائية‬
‫ومربكة وخطيرة ‪ ،‬وتتسم بقوتها وتطرفها ‪ ،‬وتحدث حالة من الحداد والحزن والقلق واالنسحاب والتجنب‬
‫والفوبيا من تكرارها مره أخرى ‪ ،‬كما أن الصدمة تختلف في شدتها ما بين صدمة بسيطة أو متوسطة أو‬
‫شديدة أو مزمنة مستمرة )) ( غانم ‪. ) 24 - 23 : 2004 ،‬‬

‫وبحسب افادة مدير مكتب األطراف الصناعية – تعز ‪ :‬بان جرحى الحرب يعانوا من اضطرابات مختلفة جراء‬
‫االضرار الجسدية التي تعرضوا لها ويتصدر هذه االضطرابات االكتئاب والعنف ‪ ،‬حيث ويبذل القائمين في مركز‬
‫األطراف الصناعية – تعز على توفير قدر اإلمكان من الرعاية النفسية للجرحى اثناء اعطائهم التمارين الروتينية‬
‫اليومية ‪ ،‬كونها توثر على سرعة تعافيهم وتقبلهم للعالج الفيزيائي الذي يقدم اليهم في المركز ‪.‬‬

‫مشكلة البحث ‪:‬‬

‫يرى الباحثين أن االضطرابات النفسية تعد شيء ط بيعي يواجه االنسان ‪ ،‬ومن االضطرابات التي انتشرت‬
‫في العصر الحالي هو االكتئاب والصدمات النفسية ‪ ،‬وذلك بسبب التقدم المستمر في مختلف الصناعات ‪،‬‬
‫وايضا بسبب الحروب والصراعات القائمة ‪ ،‬ويعرف عن االكتئاب انه يعيق االنسان عن كثير من االعمال ومنها‬
‫ممارسة حياته بشكل طبيعي ‪ ،‬وقد اثبتت العديد من الدراسات على ذلك ‪.‬‬

‫‪|P a g e 6‬‬
‫وكما نالحظ أن اضطراب الصدمة النفسية يعد كنتاج طبيعي لبعض الحاالت التي تتعرض للكوارث‬
‫والحوادث وباألخص الحروب ‪ ،‬ونتيجة للحرب القائمة في الوقت الحالي ‪ ،‬فقد الحظ الباحثين من خالل زيارتهم‬
‫للمستشفيات والمراكز الصحية في مدينة تعز وجود هذه ا الضطرابات لدى فئه الجرحى الذين أصيبوا من جراء‬
‫الحرب ‪ ،‬مما أدت إلى تشوهات وإ عاقات جسدية مختلفة ‪ ،‬وبسبب فقدان البعض ألعضائهم ( كالبتر لبعض‬
‫األطراف ) كان هناك أثارا واضحة لالكتئاب وأثارا واضحة للصدمة لما أصابهم ‪.‬‬

‫(‬ ‫ولهذا أراد الباحثين الخروج بإحصائيات علمية دقيقة عن هذه االضطرابات ‪ ،‬وعن الفروق المتغيرة تبعا‬
‫للجنس ‪ ،‬والعمر ) لدى جرحى الحرب ‪ ،‬هذا وقد حصل الباحثين على معلومات من مركز األطراف الصناعية –‬
‫تعز بمالحظاتهم عن ظاهرة االكتئاب والصدمات النفسية لدى جرحى الحرب المترددين لديهم ‪.‬‬

‫ويمكننا ان نلخص مشكلة البحث في محاولة اإلجابة عن التساؤالت التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬ما مستوى اضطراب االكتئاب لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬
‫‪ .2‬ما مستوى اضطراب الصدمة النفسية لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬
‫‪ .3‬ما هي الفروق في مستوى اضطراب االكتئاب تبعا لمتغيري ( الجنس ‪ ،‬والعمر ) لدى جرحى الحرب‬
‫في مدينة تعز ‪.‬‬
‫‪ .4‬ما هي الفروق في مستوى اضطراب الصدمة النفسية تبعا لمتغيري ( الجنس ‪ ،‬والعمر ) لدى‬
‫جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬

‫اهمية البحث ‪:‬‬

‫نظرا لما يعانيه جرحى الحرب في مدينة تعز من أضرار جسدية ‪ ،‬أردنا هنا التخفيف من معاناتهم في الجانب‬
‫النفسي ‪ ،‬وذلك عبر معرفة المستوى الفعلي الضطرابات االكتئاب والصدمة النفسية لديهم للخروج بتوصيات‬
‫لمساعدتهم ‪ ،‬ومن خالل النتائج التي سنجدها سيتم التركيز على كيفية التخفيف منها عبر عمل برامج تساعد‬
‫على معالجة أثارها ‪ ،‬وتوعية المجتمع على التركيز على الفئات األكثر عرضه لالضطرابات والتعامل معهم‬
‫بطريقة مالئمة تتناسب مع الوضع الذي يمرون به ‪.‬‬

‫وتتركز اهمية البحث في ‪:‬‬

‫االهمية النظرية ‪:‬‬

‫تسليط الضوء على هذه الشريحة ‪ ،‬وتوعية المجتمع بأن هؤالء يحتاجون للدعم النفسي والرعاية الخاصة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االستفادة من هذا النوع من البحوث في اثراء المكتبة المحلية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أهمية هذا النوع من الدراسات بالنسبة لالكاديميين والباحثين العاملين في مجال الصحة النفسية ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االهمية التطبيقية ‪:‬‬

‫االهتمام بهذه الشريحة من المجتمع ‪ ،‬والتخطيط لوضع وإعداد برامج ودورات تدريبية لهم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الوصول إلى نتائج تطبيقي ة يمكن االستفادة منها في المستقبل وتعميمها ألجل التخفيف من هذه‬ ‫‪‬‬
‫االضطرابات لدى فئات مشابهة ‪.‬‬

‫‪|P a g e 7‬‬
‫اهداف البحث ‪:‬‬

‫يهدف البحث الحالي الى ‪:‬‬

‫التعرف على مستوى اضطراب االكتئاب لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التعرف على مستوى اضطراب الصدمة النفسية لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ايجاد الفروق في مستوى اضطراب االكتئاب تبعا لمتغيري ( الجنس ‪ ،‬العمر ) لدى جرحى الحرب‬ ‫‪‬‬
‫في مدينة تعز ‪.‬‬
‫ايجاد الفروق في مستوى اضطراب الصدمة النفسية تبعا لمتغيري ( الجنس ‪ ،‬العمر ) لدى جرحى‬ ‫‪‬‬
‫الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬

‫فروض البحث ‪:‬‬

‫تم استخدام الفرضية البديلة في هذه الفروض ‪.‬‬

‫مستوى اضطراب االكتئاب لدى جرحى الحرب في مدينة تعز مرتفع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مستوى اضطراب الصدمة النفسية لدى جرحى الحرب في مدينة تعز مرتفع ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى دالة ( ‪ ) 0,05‬في اضطراب االكتئاب تبعا لمتغيري ( الجنس‬ ‫‪‬‬
‫‪ ،‬العمر ) لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬
‫توجد فروق دالة إحصائيا عند مستوى دالة ( ‪ ) 0,05‬في اضطراب الصدمة النفسية تبعا لمتغيري‬ ‫‪‬‬
‫( الجنس ‪ ،‬العمر ) لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬

‫حدود البحث ‪:‬‬

‫الحدود الموضوعية ‪ :‬بعض االضطرابات النفسية ( االكتئاب – الصدمة النفسية ) ‪.‬‬

‫الحدود البشرية ‪ :‬جرحى الحرب ‪ ،‬الفئة العمرية ما بين ‪ 50 – 15‬سنه ‪.‬‬

‫الحدود المكانية ‪ :‬مدينة تعز ‪.‬‬

‫الحدود الزمنية ‪. 2019 :‬‬

‫‪|P a g e 8‬‬
‫تحديد المصطلحات ‪:‬‬

‫أوال ‪ :‬االضرابات النفسية ‪ :‬هو (( نمط سيكولوجي أو سلوكي ينتج عن الشعور بالضيق أو العجز الذي‬
‫يصيب الفرد وال يعد جزءًا من النمو الطبيعي للمهارات العقلية او الثقافية )) ‪.‬‬

‫(موسوعة ويكيبيديا ‪/ :‬اضطراب_نفسي‪(https://ar.m.wikipedia.org/wiki‬‬

‫ثانيا ‪ :‬االكتئاب ‪ (( :‬من أكثر الظواهر النفسية انتشارا ‪ ،‬ونستطيع القول أن أي واحد منا قد يتملكه في‬
‫وقت من األوقات شعورا بالحزن أو الضيق ‪ ،‬أو أننا نشعر باضطراب يمنعنا من أنشطة الحياه‬
‫المعتادة كالعمل وتناول الطعام والنوم وزيارة األصدقاء ‪ ،‬كل هذه العالمات هي في الغالب داللة على‬
‫االكتئاب النفسي )) ( الشربيني ‪. ) 15 : 2001 ،‬‬

‫ويعرفه بيك بانه ‪ (( :‬توقعات سلبية بشأن الذات والعالم والمستقبل تودي إلى انفعاالت اكتئابيه ))‬
‫( النونو ‪. ) 12 : 2015 ،‬‬

‫كما يعرف بأنه ‪ (( :‬خليط من الحاالت المرضية أو غير المرضية في اإلنسان التي يغلب عليها طابع الحزن‬
‫‪ ،‬وهناك أنواع متعددة من االكتئاب قسمت حسب طول مدة الحزن )) ( الجبوري ‪. ) 28 : 2010 ،‬‬

‫ثالثا ‪ :‬الصدمة النفسية ‪ (( :‬مصطلح ‪ Trauma‬الصدمة النفسية أو الرضخ ( جمع صدمات نفسية ‪)Traumata‬‬
‫مأخوذ من اللغة اليونانية القديمة ‪ ،‬ويعني الجرح أو اإلصابة ‪ ،‬فيمكن من جهة أن يكون جسديا ‪ ،‬لكن من‬
‫جهة أخرى يصيب النفس اإلنسانية أيضا ‪ .‬وإحدى السمات المهمة للصدمة النفسية هي أنه يمكن‬
‫لكل شخص تقريبا أن يوجد لديه شك عميق في مثل هذه الحالة ‪ ،‬ألنه يشعر بخطر مباشر على حياته أو‬
‫حياه شخص اخر )) ) ‪. ( MiMi , 2015 : 6‬‬

‫وكما تعرف الصدمة النفسية بأنها ‪ (( :‬خبرة تحدث ضررا في الشخصية كثيرا ما يكون ذا طبيعة باقية ‪،‬‬
‫ومثال ذلك االغتصاب واكتشاف أنه ممارس في ظل ظروف غير مالئمة ‪ ،‬وإساءة معاملته كطفل‬
‫واستغالله والنبذ الوالدي والهجر والرفض عامة ‪ ،‬ويطلق على الخبرة السيكولوجية المؤلمة ‪ ،‬ويستخدم‬
‫عادة مع مضمون أن أثر الخبرة باقي وأنه يتدخل ويعوق أداء الوظائف على نحو سوي )) (هدى ‪.)102 : 2014 ،‬‬

‫وكما تعرف أيضا بأنها ‪ (( :‬تغيير نفسي يشهده الفرد نتيجة تعرضه للصدمات والمحن والشدائد ‪ ،‬والتي‬
‫تؤدي إ لى االرتفاع في مستوى األداء ‪ ،‬تلك الظروف تمثل مجموعة من التحديات يسعى الفرد للتكيف‬
‫معها ‪ ،‬مما يقود الفرد للتغيير في شخصيته من خالل نظرته لنفسه وعالقته باألخرين ونظرته للعالم‬
‫من حوله )) ( أبو عيشه ‪. ) 51 : 2017 ،‬‬

‫وهنا يقوم الباحثين بتبني تعريف لكل من االكتئاب والصدمة النفسية ‪:‬‬

‫ويتبنى الباحثين تعريف بيك بانه ‪ (( :‬توقعات سلبية بشأن الذات والعالم والمستقبل تودي إلى‬ ‫‪-‬‬
‫انفعاالت اكتئابيه )) ( النونو ‪. ) 12 : 2015 ،‬‬

‫وعليه يكون التعريف االجرائي لالكتئاب ‪ :‬هي مجموع الدرجات التي يحصل عليها أفراد العينة من خالل‬
‫استجابتهم على مقياس االكتئاب في البحث الحالي ‪.‬‬

‫‪|P a g e 9‬‬
‫اما بالنسبة للصدمة النفسية فيتبنى الباحثين تعريف أبو عيشه بأنه ‪ (( :‬تغيير نفسي يشهده الفرد نتيجة‬ ‫‪-‬‬
‫تعرضه للصدمات والمحن والشدائد ‪ ،‬والتي تؤدي إ لى االرتفاع في مستوى األداء ‪ ،‬تلك الظروف‬
‫تمثل مجموعة من التحديات يسعى الفرد للتكيف معها ‪ ،‬مما يقود الفرد للتغيير في شخصيته من‬
‫خالل نظرته لنفسه وعالقته باألخرين ونظرته للعالم من حوله )) ( أبو عيشه ‪. ) 51 : 2017 ،‬‬

‫وعليه يكون التعريف االجرائي للصدمة النفسية ‪ :‬هي مجموع الدرجات التي يحصل عليها أفراد العينة من‬
‫خالل استجابتهم على مقياس كرب ما بعد الصدمة في البحث الحالي ‪.‬‬

‫‪| P a g e 10‬‬
‫الفصل الثاني ‪:‬‬

‫االطار النظري ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫الدراسات السابقة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مناقشة الدراسات السابقة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫االستفادة من الدراسات‬ ‫‪‬‬
‫السابقة ‪.‬‬

‫‪| P a g e 11‬‬
‫الفصل الثاني ‪ :‬اطار نظري ودراسات سابقة‬

‫أوال ‪ :‬االطار النظري ‪:‬‬

‫‪ -1‬االكتئاب ‪ :‬لقد تعددت النظريات المفسرة لالكتئاب ‪ ،‬واختل فت وجهات النظر ‪ ،‬فمنهم من ينظر إليه من‬
‫منظور سلوكي كالمدرسة السلوكية ‪ ،‬والذين اعتبروا أ ن كل سلوك ناتج عن االنسان هو سلوك متعلم ‪،‬‬
‫ومنهم من يربطون االكتئاب بطفولة الفرد نفسه كالمدرسة التحليلية ‪ ،‬وهناك من يرى ان هناك اختالال‬
‫وتشويها بالعقائد والتفكير كالمدرسة المعرفية ‪ ،‬وأيضا هناك من يرى أن اإلنسان مسئول عن الوجهة‬
‫التي تمضي فيها حياته الفسيولوجية ‪.‬‬

‫ونستعرض هنا بعض من هذه النظريات ‪:‬‬

‫النظريات المفسرة لالكتئاب ‪:‬‬

‫‪ -1‬النظرية التحليلية ‪ :‬تعتبر هذه النظرية من النظريات األولى التي اهتمت بتفسير االكتئاب والتعرف على‬
‫أسبابه ‪ ،‬وترى هذه النظرية أ ن الخبرات الضاغطة والصدمية التي يمر بها الفرد في سنوات عمره األولى‬
‫كفقدان أحد الوالدين أو االنفصال عن أحدهما ( الفقدان ) ؛ تجعل الطفل عرضة لإلصابة باالكتئاب ‪ ،‬ومن‬
‫ثم إذا ما تعرض الفرد لضغوط مشابهة لتلك الت ي تعرض لها في طفولته تظهر عليه أعراض االكتئاب ‪،‬‬
‫وهذا ما بينه فرويد في كتابة ( الحداد والميالنخوليا ‪ ) 1917 ،‬والذي أوضح فيه أن الفرد يواجه عدوانية تجاه‬
‫نفسه بدال عن الموضوع المفقود ‪ ،‬وأمام هذا اإلحباط والعدائية لموضوع الحب يظهر االكتئاب ‪ ،‬بمعنى‬
‫تحول االنفعاالت السلبية إلى داخل الفرد ويعتبروا االكتئاب عدوانا على الذات ‪ ،‬ويتفق العديد من منتسبي‬
‫تيار التحليل النفسي على فكرة الربط بين مسالة الفقدان واالكتئاب ‪ ،‬وفكرة الفقدان في تفسير االكتئاب‬
‫وليس بالضرورة أن يكون فقدانا حقيقيا ‪ ،‬فقد يكون فقدانا تخيليا ( موت محبوب ‪ ،‬أو انفصال ‪ ،‬أو رفض )‬
‫‪ ،‬والمفقود عادة هم أفراد مهمين في حياة الطفل المبكرة مثل الوالدين وخاصة األم ‪ ،‬والفقدان في‬
‫الطفولة يكون كعامل مهيئ لإلصابة في مراحل العمر المتقدمة إذا ما وجد الفرد فقدانا أو إحباطا كبيرا‬
‫( نصر الدين ‪. ) 68 : 2016 ،‬‬

‫‪ -2‬النظرية السلوكية ‪ :‬ينظر لالكتئاب في هذه المدرسة على أ نه سلوك مكتسب من البيئة ‪ ،‬وذلك بفعل‬
‫سلسلة من االرتباطات بين المنبهات المختلفة ‪ ،‬فالتفسير قائم أساسا على ضوء التعميم المفرط‬
‫للقاعدة السلوكية ( منبه واستجابة ) ‪ ،‬فالفرد المكتئب يبالغ في االستجابة ‪ ،‬ومثال على ذلك أن المكتئب‬
‫يفقد االهتمام بمدى واسع من األنشطة ‪ ،‬ويفقد الشهية ويقل اهتمامه بالجنس ‪ ،‬وينخفض تقديره لذاته‬
‫ردا على منبه معين كفقدان وظيفة مثال ‪ .‬وحديثا ركزت النظريات السلوكية على عمليات أكثر تعقيدا‬
‫كمفسرات لالكتئاب ‪ ،‬هذه العمليات تضمنت التركيز على أحداث الحياة الضاغطة كمؤثر في ظهور االكتئاب ‪،‬‬
‫وقد قام وينج وبينجتون ( ‪ ) Wing & Babington , 1985‬بدراسة هذا التغيرات ‪ ،‬ويهتم هذه االتجاه بدراسة‬
‫العالقة بين التوافق االنفعالي للناس واألحداث التي تحدث في حياتهم ‪ ،‬فاألحداث الضاغطة قد تستثير‬
‫اضطرابا وتوترا ما بعد الصدمة ( ‪ ، ) PTSD‬بينما األحداث التي تتضمن فقدانا مثل الترمل قد تستثير نوبات‬
‫اكتئابية أساسية وسنين من الضيق والكرب النفسي ‪ ،‬كما بينته العديد من البحوث ( نصر الدين ‪.) 69 : 2016 ،‬‬

‫‪| P a g e 12‬‬
‫‪ -3‬نظرية الشخصية في تفسير االكتئاب ‪ :‬لم ينجح منظور الشخصية في تحديد معالم الشخصية االكتئابية‬
‫أو شخصية المصاب بالجنون الدوري ‪ ،‬وعلى وجه العموم وجد أن مرضى الهوس يمتازون بالطموح‬
‫واالنطالق والحيوية والطاقة االجتماعية والتحكم في األسرار من الوعي بالذات ‪ ،‬وبالمثل مرضى االكتئاب‬
‫بهم بعض المالمح ‪ ،‬وباإلضافة إلى ذلك يميلون إلى الوسوسة والقلق وبخس الذات والضمير الحي‬
‫والتحكم الزائد ‪ ،‬ويشعر مريض الجنون الدوري بصفة عامة بأنه من الخطر االعتماد على األخرين ‪ ،‬ولذلك‬
‫يهتم بخلق دور اجتماعي يسمح له بالتحكم في الناس األ خرين الذين سوف يعتمد عليهم ‪ ،‬أما مرضى‬
‫االكتئاب خالفا لذلك يحاولون وضع الناس األ خرين في موقف يسمح لهم بتوحيد االهتمام واالنتباه نحو‬
‫المريض ‪ ،‬ولقد افترض ( ايزيك ) وضع ذهانات االكتئاب الدوري في بعد الشخصية االنبساطية والذهانية (‬
‫سعود ‪. ) 29 : 2015 ،‬‬

‫‪ -4‬النظرية المعرفية ‪ :‬ان االتجاه المعرفي يوكد على ‪:‬‬


‫الصياغات المعرفية وأث رها على السلوك الضمني مثل االتجاهات والعبارات الذاتية ( الحوار‬ ‫‪‬‬
‫الداخلي ) والصور والذكريات والمعتقدات ‪.‬‬
‫إ ن التيارات المعرفية في تفسيرها للظاهرة االكتئابية تعتبر المعارف الالتكيفية والالعقالنية‬ ‫‪‬‬
‫والتشويهات المعرفية على أنها هي السبب في االضطراب ‪ ،‬أي أن المشاعر السلبية ونقص‬
‫الدافعية واألعراض البدنية والسلوكية االكتئابية األخرى ينظر لها على أنها مظاهر ثانوية تنتج‬
‫عن المخططات أو المعارف الالتكيفية ( نصر الدين ‪. ) 70 : 2016-2015 ،‬‬

‫ويرى بيك أن األ فراد المكتئبون لهم نظرة سلبية وتشاؤمية حيال ذواتهم والعالم المحيط بهم ‪ ،‬وكذا‬
‫للمستقبل ‪ ،‬وسماه بالثالوث المعرفي السلبي لالكتئاب وهذا بفضل المخطط المعرفي لالكتئاب الخاص بهم‬
‫‪ ،‬والذي يجعل الفرد يبدأ الدوران في دائرة التفكير االكتئابي ‪ ،‬وهناك قواعد غير منطقية على خبرات الحياة‬
‫واأل حداث تعمل على زيادة الشعور باالكتئاب وعدم السعادة لألفراد المكتئبين ‪ ،‬أما عن محتوى أفكارهم فهم‬
‫يشعرون بالحزن ألنهم يعتقدون أنهم حرموا من شيء هام جدا بالنسبة لهم ‪ ،‬وأن هذا الفقدان المدرك‬
‫يتضمن تهديدا لهم ولتقديرهم ولذواتهم ‪ ،‬إضافة إلى أنهم مقتنعون بأنهم مسئولون عن هذا الفقدان ‪ ،‬وهذه‬
‫االتجاهات المضطربة تجعلهم يفترضون أنهم عديمو القيمة وقليلو الحيلة ‪ ،‬وأن مجهوداتهم سيكتب لها‬
‫الفشل ‪ ،‬فهم يشوهون أ ي خبرة بما في ذلك الخبرات االيجابية لكي تتناسب مع معتقداتهم العامة ‪ ،‬فهم ال‬
‫يستطيعون التعلم من خبراتهم وأن يقاوموا هذه المعتقدات ألن أدراكهم األولي لهذه الخبرات مشوه وغير‬
‫واقعي ( نصر الدين ‪. ) 70 : 2016 ،‬‬

‫التفسيرات البيولوجية لالكتئاب ‪ :‬أوضحت الدراسات الحديثة أن العوامل الوراثية تلعب دورا مؤثرا في‬
‫اإلصابة باالضطرابات الوجدانية ‪ ،‬وتشير هذه الدراسات إلى وجود عوامل في الجينات الوراثية لها دور‬
‫مهم في اإلصابة باالكتئاب ‪ ،‬وقد وجد أن حوالي ‪ % 50‬من حاالت االضطرابات ( ثنائي القطب ) يكون فيها‬
‫أحد الوالدين مصابا بالمرض نفسه ‪ ،‬فإذا كان األب أو األم مصابا بهذا المرض فإن طفلهما يكون‬
‫عرضة لإلصابة بنسبه ‪ ، % 30 – 25‬أما إذا كان الوالدين مصابين بالمرض نفسه فإن نسبة اإلصابة‬
‫لطفلهما ترتفع إلى ‪ ( % 60‬سعود ‪. ) 30 : 2015 ،‬‬

‫‪| P a g e 13‬‬
‫النظريات المفسرة للصدمة النفسية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تفسير الصدمة النفسية من طرف ‪ : Otto Rank‬قدم ‪ Otto Rank‬في كتابة صدمة الميالد سنة ‪1923‬‬
‫محاولة لفهم الصدمة النفسية من منظور تحليلي ‪ ،‬ويرى أن عملية الميالد هي اول حالة للخطر ونجدها عند‬
‫الفرد العادي ‪ ،‬وتتركز في الينبوع ( الينبوع ‪ :‬حسب وصف الباحثة في المرجع ‪ -‬هدى ‪ ) 118 : 2014 ،‬الخلقي‬
‫لالشعور النفسي ‪ ،‬وتوصل إلى أن هذا الينبوع يتركز في منطقة نفس جسمية ومن الممكن تعريفها‬
‫بمصطلحات بيولوجية ‪ ،‬وهذا ما يطلق عليه تسمية ( صدمة الميالد ) ‪ ،‬وهي ظاهرة اعتبرت بيولوجية‬
‫خالصة ‪ ،‬غير أن الخبرة تسمح بأن تعتبر ينبوع األحداث النفسية ‪ ،‬ولها أهمية بالغة في تطور اإلنسانية ‪،‬‬
‫ويرى في هذه الصدمة نواة الالشعور ( هدى ‪. ) 118 : 2014 ،‬‬

‫‪ -2‬نظرية الصدمة النفسية لـــ ‪ : Pierre Janet‬يعد ‪ Pierre Janet‬أول من تحدث عن الصدمة النفسية ‪ ،‬وكان‬
‫ذلك سنة ‪ 1889‬في رسالة دكتوراه تحت عنوان ( االستقاللية النفسية ) ‪ ،‬ويقول ‪ (( :‬الصدمة النفسية‬
‫هي مجموع استثارات مرتبطة بحدث عنيف يهاجم الحياة النفسية ويخترقها بعنف شديد ‪ ،‬ويستقي‬
‫هذا الحدث داخل الحياة النفسية كجسم غريب )) ‪ ،‬حيث أن هذا األخير يتسبب في تحليل وتفكك النظام‬
‫الالشعوري استنكارا لهذا الحدث والشعور بإحساسات خالصة من الصور والتجارب التي سماها ‪Janet‬‬
‫بالفكرة المثبتة ‪ ،‬والتي تتخذ مكان لها في زاوية من النظام ما قبل الشعور ‪ ،‬وتكون مجهولة من طرف‬
‫النظام الشعوري ‪ ،‬وتعمل هذه الفكرة في التسبب في تظاهرات نفسية أو نفسية حركية ألية غير متوقعة‬
‫مع الواقع مثل ( الهالوس ‪ ،‬الكوابيس ‪ ،‬الرعشة ‪ ،‬واالفعال االلية ) ‪ ،‬بينما يعمل الجزء المتبقي من‬
‫الشعور الجزء الذي لم يتفكك على المواصلة في تهيئة األفكار واألفعال الظرفية أو التكيفية ‪ ،‬وفيما‬
‫يتعلق بالتدخل العالجي أوصى ‪ Janet‬بما يلي ‪:‬‬
‫محاولة إعادة إظهار الحدث الصدمي المنسي ونقله إلى مستوى الشعور ‪ ،‬ويكون ذلك بفعل التنويم‬ ‫‪‬‬
‫المغناطيسي ‪ ،‬كما تطلع المريض عليه عند استيقاظه من التنويم المغناطيسي ‪.‬‬
‫تحت تأثير التنويم المغناطيسي يحول األحداث إلى منفذ مريح ومفرج إلخراج الحدث الصدمي ‪ ،‬ولمحو‬ ‫‪‬‬
‫األ ثار السيئة المرتبطة بالمنفذ الحقيقي الذي تم من خالله فعل االختراق ‪.‬‬
‫أن نحث الفرد على تحويل االستذكار للحدث الخام إ لى ذكرى مبنية عن طريق استخدم اللغة ( عن طريق‬ ‫‪‬‬
‫التعبير اللغوي الشفوي ) ‪.‬‬

‫وفي نفس السياق يؤكد ‪ Pierre Janet‬على أن العصاب الصدمي يتميز أساسا بعدم القدرة على‬
‫االنفصال عن ذكرى الحدث ‪ ،‬وحينما يريد األنسان نسيان ذكريات مؤلمة فأنه يحاول الهرب من بعيد‬
‫لكن الحزن يسافر معه ( هدى ‪. ) 125 : 2014 ،‬‬

‫‪| P a g e 14‬‬
‫التعليق العام على النظريات ‪:‬‬

‫التعليق العام على النظريات المفسرة لالكتئاب ‪:‬‬

‫يرى الباحثان أن النظريا ت التي تناولت االكتئاب النفسي قد حاولت تفسيره من زوايا معينة وفقا‬ ‫‪-‬‬
‫لخلفيتها العلمية ‪ ،‬فقد ركزت كل نظرية على جانب مهم من جوانب الحياة ‪ ،‬لذلك اختلفت في‬
‫أ سباب تفسير حدوثه وكيفية عالجه ‪ ،‬فهمنهم من ركز على العوامل السيكولوجية الدماغية‬
‫كأصحاب النظرية التحليلية والتي كانت نظرتهم لالكتئاب ( كمرض عصابي ) ينشأ نتيجة لصدمة‬
‫نفسية خالل الخمس السنوات األ ولى من حياة الفرد ‪ ،‬ويعبر االكتئاب عن صراع شديد بين مكونات‬
‫الشخصية ( الهو ‪ ،‬األنا ‪ ،‬األنا األعلى ) ‪ ،‬ولكي نقوم بالعالج ينبغي جعل الحزن واالكتئاب في دائرة‬
‫الشعور باستعادة الخبرات المصاحبة للموضوع المفتقد إلى الذات ‪.‬‬
‫أما أصحاب النظرية السلوكية فيرون أن االكتئاب ( كسلوك عصابي ) يتم تعلمه تبعا لنفس المبادئ‬ ‫‪-‬‬
‫العامة التي تحكم اكتساب كل سلوك يتم تعلمه ( كمصادر التعزيز ) ‪ ،‬حيث اذا لم يستشعر الفرد‬
‫تعزيزا وتدعيما وتعاطفا من األخرين فإن الفرد ينسحب ويكتئب ‪ ،‬وعالجه يكون عن طريق تعديل أو‬
‫إطفاء هذا السلوك المتعلم واستبداله بسلوكيات جديدة جيدة ‪.‬‬
‫ويرى أصحاب النظرية المعرفية أ ن االكتئاب يحدث نتيجة اضطراب في استراتيجية التفكير ‪ ،‬وتكوين‬ ‫‪-‬‬
‫نظم وأ فكار سالبة نحو الذات والعالم والمستقبل ‪ ،‬لذا يمكن عالجه عن طريق تعديل التفكير‬
‫واستبدال التفكير السلبي غير المنطقي بتفكير إيجابي منطقي ‪.‬‬
‫وأ صحاب النظرية الشخصية لم ينجحوا في تحديد معالم الشخصية االكتئابية ‪ ،‬وعلى وجه العموم‬ ‫‪-‬‬
‫يرون أن االكتئاب يميل إلى الوسوسة والقلق وبخس الذات ‪.‬‬
‫وأخيرا فإن اصحاب النظرية البيولوجية يرون أن سبب االكتئاب هو التفسير الوراثي ‪ ،‬وأكدوا على دور‬ ‫‪-‬‬
‫العوامل الوراثية في االكتئاب ‪.‬‬

‫وبعد هذا العرض الشامل لتفسير النظريات يرى الباحثين أنه ينبغي تبني النظرية المعرفية لقدرتها‬
‫على تغيير مفاهيم ومعتقدات الفرد ‪ ،‬وكونها تستخدم كفنية عالجية حديثة بمسمى ( العالج المعرفي‬
‫السلوكي ) والذي أثبت فاعليته في عالج االكتئاب وغيره من االضطرابات النفسية ‪ ،‬ونعتقد بأنه أفضل‬
‫وأسرع خيار يمكن االعتماد عليه للوصول إلى تعديل األفكار لدى جرحى الحرب في هذا البحث ‪.‬‬

‫التعليق العام على النظريات المفسرة للصدمة النفسية ‪:‬‬

‫نرى من خالل االطالع على النظريات المتعلقة بالصدمة النفسية أنها لها أهمية بالغة مجتمعة أو‬
‫متفرقة في حياة الفرد ‪ ،‬حيث كل من هذه النظريات تلعب دورا مهما ومكمال لبعضها البعض في رسم‬
‫خريطة متكاملة لذلك البحث ‪ ،‬علما بأ ن موضوع الصدمات النفسية يعتبر من المواضيع الحديثة نسبيا‬
‫في علم النفس ‪ ،‬وقد حاول الباحثان تناول أهم االضطرابات النفسية التي تصيب جرحى الحرب ‪ ،‬ولذلك‬
‫يتم التعرف عليها من خالل التعرف على أعراضها وتفسيرها من وجهه نظر النظريات النفسية ‪ ،‬وسيتم‬
‫تبني نظرية ‪ Pierre Jane‬العتقادنا بأنها ستكون اقدر على تحليل وفهم مشاعر الصدمة ‪ ،‬خاصة لدى فئة‬
‫جرحى الحرب ‪.‬‬

‫‪| P a g e 15‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫الدراسة رقم ‪01 :‬‬

‫أثر برنامج عالجي في التخفيف من حدة االعراض االكتئابية لدى المصابين بالعقم‬ ‫عنوان الدراسة‬

‫بودحوش نصر الدين‬ ‫اسم الباحث‬

‫‪2016‬‬ ‫سنة الدراسة‬

‫الوصول لوضع برنامج عالجي سيكولوجي فعال للتخفيف من حدة األعراض‬ ‫‪‬‬
‫االكتئابية لدى االزواج المصابين بالعقم ‪.‬‬
‫تحديد أثر االستجابة الممكنة لهذأ النوع من البرامج العالجية السيكولوجية‬ ‫‪‬‬
‫عند كال الجنسين المصابين بالعقم الذين يعانون من األعراض االكتئابية ‪.‬‬ ‫هدف الدراسة‬
‫تعديل األ فكار السلبية نحو الذات والعالم الخارجي والمستقبل لدى المكتئبين‬ ‫‪‬‬
‫المصابين بالعقم ‪.‬‬
‫التحقق من مدى فاعلية هذا البرنامج العالجي في المدى القريب ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫قام الباحث باختيار العينة بالطريقة القصدية ( عن طريق السحب بالصدفة ) من‬
‫عينة الدراسة‬
‫الفئة المستهدفة ‪.‬‬

‫المقابلة العيادية ‪:‬‬


‫أدوات الدراسة‬
‫قائمة بيك الثانية ( وهو يقيس االعراض االكتئابية في عدة ابعاد ) ‪.‬‬

‫توصلت الدراسة للنتائج التالية ‪:‬‬


‫العالج النفسي المختصر المعرفي السلوكي له أثر فعال في التخفيف من‬ ‫‪‬‬
‫حدة األعراض االكتئابية لدى المصابين بالعقم ‪.‬‬
‫لهذا البرنامج أثر واضح في تخفيف حدة األعراض االكتئابية لدى أفراد العينة‬ ‫‪‬‬ ‫نتائج الدراسة‬
‫من الجنسين ‪.‬‬
‫لهذا البرنامج أثر واضح في تعديل األفكار السلبية نحو الذات والمستقبل‬ ‫‪‬‬
‫والمحيط لدى المكتئبين المصابين بالعقم ‪.‬‬

‫‪| P a g e 16‬‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫الدراسة رقم ‪02 :‬‬

‫فاعلية برنامج عالجي معرفي سلوكي مقترح لتخفيف االكتئاب لدى امهات االطفال‬
‫عنوان الدراسة‬
‫المصابين بتشوهات خلقية‬

‫اسماء محمود سعود‬ ‫اسم الباحثة‬

‫‪2015‬‬ ‫سنة الدراسة‬

‫الكشف عن نجاح البرنامج العالجي المقترح ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫معرفة وتحديد فيما أذا كان هناك تفاوت بين االمهات في االستفادة من‬ ‫‪‬‬
‫البرنامج ‪.‬‬
‫تحديد مدى استمرارية تأثيرات البرنامج العالجي المقترح ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫هدف الدراسة‬
‫التعرف إلى التفسيرات النظرية لالكتئاب وبشكل خاص النظرية المعرفية ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقديم رؤية واضحة عن اضطراب االكتئاب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫تقديم خلفية نظرية وعملية لبرنامج العالج المعرفي السلوكي لالكتئاب ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫العينة االستطالعية ‪ :‬وتألفت من ‪ 60‬امرأة من األمهات اللواتي يعاني أطفالهن من‬


‫تشوهات خلقية ‪.‬‬
‫عينة الدراسة‬
‫العينة الفعلية ‪ :‬وتألفت من ‪ 30‬امرأة من األمهات اللواتي يعاني أطفالهن من‬
‫تشوهات خلقية ‪.‬‬

‫مقياس البيانات الشخصية ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مقياس بيك لالكتئاب ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أدوات الدراسة‬
‫برنامج العالج السلوكي والذي يتكون من ‪ 14‬جملة بمعدل جلستين كل‬ ‫‪‬‬
‫اسبوع ‪ ،‬تتراوح مدة كل جلسة ما بين ‪ 90 – 60‬دقيقة وهو من أعداد الباحثة‪.‬‬

‫توصلت الدراسة للنتائج التالية ‪:‬‬


‫ا تضحت فاعلية البرنامج العالجي المستخدم في الدراسة ‪ ،‬واستمرار فاعليته‬ ‫‪‬‬
‫إلى ما بعد فترة المتابعة ‪.‬‬
‫اتفقت الدراسة مع بعض الدراسات السابقة في استمرارية تأثير العالج‬ ‫‪‬‬
‫المعرفي السلوكي ‪.‬‬ ‫نتائج الدراسة‬
‫وجدت الباحثة أنه يمكن تفسير هذه النتيجة في ضوء التغير الذي حدث في‬ ‫‪‬‬
‫البنية الم عرفية لألمهات ‪ ،‬مما ساهمت األنشطة والممارسات المتضمنة‬
‫في البرنامج على زيادة الثقة بالنفس وتوافقهن النفسي ‪ ،‬وتعديل طريقة‬
‫التفكير لديهن ‪.‬‬

‫‪| P a g e 17‬‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫الدراسة رقم ‪03 :‬‬

‫الصدمة النفسية عند ضحايا الصدمة الدماغية‬ ‫عنوان الدراسة‬

‫لكحل وذنو هدى‬ ‫اسم الباحثة‬

‫‪2014‬‬ ‫سنة الدراسة‬

‫إبراز خصوصية الصدمة النفسية عند ضحايا الصدمة الدماغية ‪ ،‬وتعدد أثارها‬ ‫‪‬‬
‫النفسية والجسدية واالجتماعية وحتى العالئقية ‪.‬‬
‫تبيان حقيقة الوضع ما بعد الصدمة الدماغية الذي يتميز بمجموعة من‬ ‫‪‬‬
‫الصعوبات والمعوقات التي تحوي في مضامينها مجموعة من التغيرات‬
‫هدف الدراسة‬
‫النفسية واالجتماعية والعالئقية والمهنية ‪.‬‬
‫الكشف عن مدى تأثير هذه األصابة الدماغية ومخلفاتها على الضحية من‬ ‫‪‬‬
‫ناحية ردود أفعالها االنفعالية والوجدانية والسلوكية ‪ ،‬كاستجابة لحدث‬
‫الصدمة الدماغية واألثار ما بعد الصدمة ومعايشته كحدث صدمي ‪.‬‬

‫تم تحديد مجتمع الدراسة تبعا لطبيعة موضوع الدراسة والمتمثل في تطبيق تحليل‬
‫المحتوى في تشخيص اضطراب الضغط ما بعد الصدمة عند ضحايا الصدمة‬
‫الدماغية الخطيرة ‪ ،‬والذي تتضمن الضحايا الذي تعرضوا لحدث الصدمة الدماغية ‪،‬‬
‫عينة الدراسة‬
‫وتكونت العينة من ‪ 8‬أفراد مثلوا مجتمع الدراسة متواجدين في المستشفى الجامعي‬
‫سعادة عبدالنور مصلحة جراحة االعصاب – ومستشفى إعادة التأهيل الوظيفي‬
‫براس الماء ‪.‬‬

‫المقابلة الشخصية‬ ‫أدوات الدراسة‬

‫توصلت الدراسة للنتائج التالية ‪:‬‬


‫أن حدث الصدمة الدماغية يعايش كصدمة نفسية لدى الضحايا مخلفا لديهم خبرة‬ ‫نتائج الدراسة‬
‫صدمية سلبية ‪ ،‬وقد اختلفت أثاره من معاناتهم من اضطراب الضغوط التالية‬
‫للصدمة وصوال إلى بعض التبعات النفسية ‪.‬‬

‫‪| P a g e 18‬‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫الدراسة رقم ‪04 :‬‬

‫نمو ما بعد الصدمة وعالقته بأعراض االضطراب النفسي لدى مرضى السرطان‬ ‫عنوان الدراسة‬
‫محمد سمير محمد ابو عيشة‬ ‫اسم الباحث‬
‫‪2017‬‬ ‫سنة الدراسة‬

‫التعرف على مستوى نمو ما بعد الصدمة لدى مرضى السرطان ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫الكشف على مستوى القلق العام لدى مرضى السرطان ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫إظهار مستوى قلق الموت لدى مرضى السرطان ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫هدف الدراسة‬
‫ابراز مستوى االكتئاب لدى مرضى السرطان ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫معرفة العالقة بين نمو ما بعد الصدمة وأعراض االضطراب النفسي ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫تكونت عينة الدراسة من (‪ )120‬مريضا من مرضى السرطان (‪ )50‬من الذكور و(‪ )70‬من‬
‫اإلناث ‪ ،‬المقيمين في مستشفى الرنتيسي بغزة ‪ ،‬والمتابعين بعيادة األورام والدم ‪،‬‬
‫عينة الدراسة‬
‫والمرضى المقيمين بالمستشفى األوروبي ‪ ،‬والمتابعين في العيادات الخارجية لألورام‬
‫والدم ‪.‬‬

‫استمارة البيانات الشخصية ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مقياس تايلور للقلق العام حيث بلغ (‪ )50‬فقرة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مقياس بيك المصغر لالكتئاب حيث بلغ (‪ )13‬فقرة ‪.‬‬ ‫‪‬‬ ‫أدوات الدراسة‬
‫مقياس عبدالخالق لقلق الموت حيث بلغ (‪ )20‬فقرة ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫مقياس نمو ما بعد الصدمة حيث بلغ (‪ )21‬فقرة ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫توصلت الدراسة للنتائج التالية ‪:‬‬


‫‪ ‬وجود نمو ما بعد الصدمة بدرجة متوسطة لدى مرضى السرطان ‪ ،‬ووجود‬
‫القلق العام وقلق الموت بدرجة مرتفعة ‪ ،‬أما االكتئاب فكان وجوده يتراوح ما‬
‫بين االكتئاب المتوسط والشديد ‪.‬‬
‫‪ ‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( ‪ ) 0.05‬في نمو ما بعد‬
‫الصدمة تبعا لمتغير الجنس ( ذكر ‪ ،‬أنثى ) لصالح اإلناث ‪.‬‬
‫‪ ‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( ‪ ) 0.05‬في نمو ما بعد‬
‫الصدمة تبعا ألعراض االضطراب النفسي ( القلق العام ‪ ،‬قلق الموت ‪،‬‬
‫نتائج الدراسة‬
‫االكتئاب ) ‪.‬‬
‫‪ ‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة ( ‪ ) 0.05‬في نمو ما بعد‬
‫الصدمة تبعا لمتغيرات ‪ ( :‬العمر ‪ ،‬الحالة االجتماعية ‪ ،‬مستوى التعليم ‪،‬‬
‫مستوى الدخل ‪ ،‬مدة المرض ‪ ،‬مكان المرض ‪ ،‬نوع العالج ) ‪.‬‬
‫‪ ‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى أعراض االضطراب النفسي (‬
‫القلق العام ‪ ،‬قلق الموت ‪ ،‬االكتئاب ) تبعا لمتغيرات ‪ ( :‬الجنس ‪ ،‬العمر ‪،‬‬
‫الحالة االجتماعية ‪ ،‬مستوى التعليم ‪ ،‬مستوى الدخل ‪ ،‬مدة المرض ‪،‬‬
‫مكان المرض ‪ ،‬نوع العالج ) ‪.‬‬

‫‪| P a g e 19‬‬
‫التعليق العام على نتائج الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫من خالل استعراض نتائج الدراسات السابقة اتضح أن كال من اضطراب االكتئاب والصدمات‬
‫النفسية تعتبر من االضطرابات الشائعة التي تصيب األنسان ‪ ،‬وتم التأكيد على فاعلية فنيات‬
‫العالج المعرفي السلوكي كأفضل حل لعالج هذه االضطرابات ‪ ،‬باإلضافة إلى أن كثير من‬
‫البحوث السابقة التي اجرت لم يكن هناك فروق ذات داللة إحصائية تبعا لمتغيري ( الجنس ‪،‬‬
‫والعمر ) ‪ ،‬وهذا ما يدع الباحثان في االعتقاد بأنهم لن يجدوا أي فروق ذات داللة إحصائية في‬
‫( الجنس ‪ ،‬العمر ) للبحث الحالي ‪.‬‬

‫وقد استفاد الباحثان من الدراسات السابقة بالتالي ‪:‬‬

‫‪ ‬صياغة اهداف البحث ‪.‬‬


‫‪ ‬التعرف على أسس االضطرابات النفسية وانواعها وكيفية التعامل معها بطريقة‬
‫علمية ‪.‬‬
‫‪ ‬االطالع على الخلفية النظرية والمنهجية لالضطرابات النفسية ( االكتئاب ‪ ،‬الصدمات‬
‫النفسية ) في البحوث السابقة ‪ ،‬واالستفادة منها بما يخدم البحث الحالي ‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام األساليب اإلحصائية في تلك الدراسات ومناسبتها في البحث الحالي ‪.‬‬
‫‪ ‬استخدام أدوات الدراسات السابقة ‪ ،‬والتي تتناسب مع البحث الحالي ‪.‬‬

‫‪| P a g e 20‬‬
‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫منهجية البحث ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫مجتمع البحث ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عينة البحث ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫أدوات البحث ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫األساليب اإلحصائية‬ ‫‪‬‬
‫المستخدمة ‪.‬‬

‫‪| P a g e 21‬‬
‫مقدمة ‪:‬‬

‫يعرض الباحثين في هذا الفصل الخطوات واإلجراءات المتبعة في الميدان العملي للبحث الحالي ‪ ،‬من حيث‬
‫منهجية البحث ‪ ،‬ومجتمع البحث ‪ ،‬والعينة التي طبق عليهم البحث ‪ ،‬واألدوات التي استخدمها الباحثين ‪ ،‬وأخيرا‬
‫الوسائل اإلحصائية التي استخدمت في تحليل بيانات البحث ‪.‬‬

‫منهجية البحث ‪:‬‬

‫اقتضت طبيعة الدراسة استخدام المنهج الوصفي التحليلي ألنه األنسب لعنوان البحث ‪ ،‬كونه يهتم بوصف‬
‫المشكالت والظواهر المدروسة كما هي في الواقع ‪ ،‬وذلك من خالل عملية المسح الميداني بواسطة أدوات‬
‫المناسبة ‪ ،‬لهدف جمع البيانات والمعلومات المتعلقة بموضوع البحث ‪.‬‬

‫مجتمع البحث ‪:‬‬

‫يتمثل مجتمع البحث من جرحى الحرب في مدينة تعز ‪ ،‬حيث بلغ عددهم خالل الربع األول من عام ‪) 238 ( 2019‬‬
‫جريح ‪ ،‬وذلك بحسب إحصائية مكتب الصحة العامة والسكان – تعز ‪.‬‬

‫عينة البحث ‪:‬‬

‫بما أن مجتمع البحث معروف ومحدود مسبقا ‪ ،‬فقد تم اخذ عينة قدرها (‪ )100‬جريح بنسبة (‪ )42.02‬وبطريقة‬
‫قصدية ‪.‬‬

‫خصائص عينة البحث ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫متغير نوع الجنس ‪:‬‬

‫جدول (‪ )01‬يوضح توزيع افراد عينة البحث بحسب نوع الجنس ‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫نوع الجنس‬ ‫‪NO‬‬

‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫الذكور‬ ‫‪1‬‬


‫‪50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫اإلناث‬ ‫‪2‬‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يتضح من الجدول رقم (‪ )01‬أن عينة البحث (‪ )%50‬ذكور ‪ ،‬و(‪ )%50‬إناث ‪.‬‬

‫‪| P a g e 22‬‬
‫متغير العمر ‪:‬‬

‫جدول (‪ )02‬يوضح توزيع افراد عينة البحث بحسب العمر ‪:‬‬

‫النسبة المئوية‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬ ‫‪NO‬‬

‫‪% 35‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ 25‬سنه فأقل‬ ‫‪1‬‬


‫‪% 65‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪ 50 – 25‬سنه‬ ‫‪2‬‬

‫‪100.0‬‬ ‫‪100‬‬ ‫اإلجمالي‬

‫يتضح من الجدول رقم (‪ )02‬أن عينة البحث وفقا للعمر ما نسبتهم (‪ )%65‬من مجموع المستجيبين اعمارهم‬
‫ما بين ‪ 50 – 25‬سنه ‪ ،‬وما نسبتهم (‪ )%35‬من مجموع المستجيبين أعمارهم من ‪ 25‬سنه فأقل ‪.‬‬

‫أدوات البحث ‪:‬‬

‫يتطلب تحقيق أهداف الدراسة تطبيق أدوات علمية لذلك تم استخدام األدوات التالية ‪:‬‬

‫مقياس بيك لالكتئاب ‪:‬‬

‫الخصائص السيكو مترية لمقياس مستوى االكتئاب ‪:‬‬ ‫‪-‬‬


‫أوال ‪ /‬الصدق ‪:‬‬

‫لقد تناولت العديد من الدراسات السابقة مسالة ثبات ومصداقية هذا المقياس ‪ ،‬وكانت على النحو التالي ‪:‬‬

‫ثانيا ‪ :‬الثبات ‪:‬‬


‫تم استخدام طريقتين لقياس الثبات على النحو التالي ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫طريقة التجزئة النصفية ‪:‬‬

‫تم التحقق من ثبات المقياس بطريقة التجزئة النصفية ‪ ،‬حيث تم حساب معامالت االرتباط بين درجات العينة‬
‫في الفقرات الفردية ودرجاتهم في الفقرات الزوجية على االستبانة ككل ‪ ،‬وذلك باستخدام معادلة (بيرسون)‬
‫باالستعانة بالحقبة اإلحصائية للعلوم االجتماعية (‪ ، )SPSS‬وقد بلغ معامل الثبات (‪ ، )0.901‬وبعد تصحيح‬
‫الثبات باستخدام معادلة التصحيح (لسبيرمان براون) بلغ (‪ )0.902‬مما يشير الى ان معامل ثبات جيد ‪.‬‬

‫طريقة الفا كرونباخ ‪:‬‬

‫تم التحقق من ثبات المقياس باستخدام معادلة الفا كورنباخ حيث طبق المقياس على عينة مكونة من ‪100‬‬
‫جريح وجريحه ‪ ،‬وحسب معامل الثبات باالستعانة بالحقيبة اإلحصائية للعلوم االجتماعية (‪ ، )SPSS‬وبلغ الثبات‬
‫الكلي للمقياس (‪ )0.930‬مما يشير الى ان معامل ثبات جيد ‪.‬‬

‫‪| P a g e 23‬‬
‫طريقة تصحيح المقياس ‪:‬‬

‫يتكون المقياس بصورته النهائية من (‪ )21‬فقرة و‪ 5‬بدائل ‪ ،‬حيث البدائل تعبر عن وجهة ذات تعبير مختلف ‪،‬‬
‫وبأوزان هي اوزان ( ابدا – نادرا – احيانا – غالبا – دائما ) ‪.‬‬

‫معيار تصحيح المقياس ‪:‬‬

‫ال يوجد اكتئاب‬ ‫‪9–0‬‬

‫اكتئاب بسيط‬ ‫‪15 – 10‬‬

‫اكتئاب متوسط‬ ‫‪23 – 16‬‬

‫اكتئاب شديد‬ ‫‪36 – 24‬‬

‫اكتئاب شديد جدا‬ ‫‪ - 37‬فاكثر‬

‫مقياس كرب ما بعد الصدمة لدافيدسون ‪:‬‬

‫يتكون المقياس من ‪ 17‬بند تماثل الصيغة التشخصية الرابعة للطب النفسي االمريكي ‪ ،‬ويتم تقسيم بنود‬
‫المقياس إلى ثالثة مقاييس فرعية ‪ ،‬وهي ‪:‬‬

‫‪ .1‬استعادة الخبرة الصادمة وتشمل البنود التالية ‪17-4-3-2-1 :‬‬


‫‪ .2‬تجنب الخبرة الصادمة وتشمل البنود التالية ‪11-10-9-8-7-6-5 :‬‬
‫‪ .3‬االستثارة وتشمل البنود التالية ‪16-15-14-13-12 :‬‬

‫ويتم حساب النقاط على مقياس مكون من ‪ 5‬نقاط ( من ‪ ) 4 – 0‬ويكون سؤال المفحوص عن األعراض في‬
‫األسبوع المنصرم ‪ ،‬ويكون مجموع الدرجات للمقياس ‪ 153‬نقطة ‪.‬‬

‫حساب درجة كرب ما بعد الصدمة ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يتم تشخيص الحاالت التي يعاني من كرب ما بعد الصدمة بحساب ما يلي ‪:‬‬

‫‪ ‬عرض من اعراض استعادة الخبرة الصادمة ‪.‬‬


‫‪ 3 ‬اعراض من اعراض التجنب ‪.‬‬
‫‪ ‬عرض من اعراض االستثارة ‪.‬‬
‫ثبات ومصداقية المقياس ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫لقد تناولت العديد من الدراسات السابقة مسالة ثبات ومصداقية هذا المقياس وكانت على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪ -‬الثبات ‪ :‬االتساق الداخلي ‪:‬‬


‫‪ ‬لقد استخدم معامل الفا كرونباخ لمعرفة االتساق الداخلي للمقياس من خالل دراسة تناولت ‪241‬‬
‫مريض تم اخذهم من مجموعة من ضحايا االغ تصاب ‪ ،‬ودراسة لضحايا االعصار اندرو ‪ ،‬وكان معامل‬
‫الفا ‪0.99‬‬

‫‪| P a g e 24‬‬
‫لقد استخدم معامل الفا كرونباخ لمعرفة االتساق الداخلي للمقياس من خالل دراسة تناولت ‪215‬‬ ‫‪‬‬
‫سائق اسعاف مقارنة مع موظفين في غزة وكان معامل الفا ‪ 0.78‬التجزئة النصفية بلغت ‪0.61‬‬
‫المصداقية الحالية ‪:‬‬
‫لقد تم د راسة مصداقية المقياس بمقارنة بقياس االضطرابات النفسية الناتجة عن مواقف صادمة‬ ‫‪‬‬
‫لإلكلينيكيين ‪ ،‬وذلك بأخذ عينة مكونة من ‪ 120‬شخص من مجموعة من ضحايا االغتصاب ‪.‬‬
‫ودراسة ضحايا إعصار اندرو والمحاربين القدماء ‪ ،‬وكانت النتيجة بان ‪ 67‬من هؤالء األشخاص تم‬ ‫‪‬‬
‫تشخيصهم كحالة كرب ما بعد الصدمة ‪ ،‬كان المتوسط الحسابي لمقياس دافيدسون لكرب ما بعد‬
‫الصدمة لهؤالء األشخاص هو ‪ ، 38 - /+ 62‬بينما كان المتوسط الحسابي لمقياس دافيدسون لكرب‬
‫ما بعد الصدمة لألشخاص الذين لم تظهر عليه اعراض كرب ما بعد الصدمة لعدد ‪ 62‬شخص هو‬
‫‪ ( 13.8 -/+ 15.5‬ت = ‪ ، 9.37‬داللة إحصائية ‪) 0.0001‬‬
‫الثبات إعادة تطبيق المقياس ‪:‬‬
‫لقد تم تطبيق هذا المقياس على مجموعة من األشخاص الذين تم فحصهم من خالل مجموعة من‬ ‫‪‬‬
‫األشخاص في دراسة اكلينيكية لدى عدة مراكز ‪ ،‬وتم إعادة االختبار بعد أسبوعين وكان معامل‬
‫االرتباط ‪ 0.86‬وقمة الداللة اإلحصائية = ‪0.001‬‬
‫في دراسة أبو ليله وثابت ( ‪ 2005‬تحت الطبع ) تم اختبار المقياس على عينة من سائقي اإلسعاف ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وكانت العينة مكونة من ‪ 20‬سائق ‪ ،‬وتم إعادة االختبار بعد أسبوعين وكان معامل االرتباط ‪0.86‬‬
‫وقمة الداللة اإلحصائية = ‪0.001‬‬

‫الوسائل اإلحصائية ‪:‬‬

‫لغرض اإلجابة على أسئلة الدراسة وتحقيق أهدافها تم استخدام عدد من الوسائل اإلحصائية باالستعانة‬
‫بالحزمة االحصائية للعلوم االجتماعية المعروفة (‪ )SPSS‬كما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬اختبار ‪ T-Test‬لعينة ومجتمع ‪ :‬سوف يستخدم لحساب االتي ‪:‬‬


‫قياس مستوى االكتئاب لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قياس مستوى الصدمة النفسية لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .2‬معادلة سيبرمان براون التصحيحية ‪:‬‬
‫لتصحيح معامل االرتباط بين نصفي المقياس ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .3‬معادلة ألفا كور نباخ ‪:‬‬
‫استخدمت لحساب ثبات المقياس ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .4‬اختبار ‪ T-Test‬لعينتين مستقلتين قياسا الفرق تبعا لمتغيري ( الجنس – العمر ) ‪.‬‬

‫‪| P a g e 25‬‬
‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫عرض النتائج وتفسيرها ‪.‬‬ ‫‪‬‬


‫التوصيات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المقترحات ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫المراجع ‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪| P a g e 26‬‬
‫عرض نتائج الهدف االول وتفسيرها ‪:‬‬

‫الهدف األول ‪ :‬التعرف على مستوى االكتئاب لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪:‬‬

‫ولقياس مستوى االكتئاب ‪ ،‬تم عمل اختبار الوسط الفرضي على جرحى الحرب في مدينة تعز ‪ ،‬من خالل اختبار‬
‫‪ ، t-test‬وكانت النتائج كما هو موضح بالجدول التالي ‪:‬‬

‫الجدول (‪ )03‬قياس مستوى االكتئاب ‪:‬‬

‫الداللة‬ ‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫القيمة‬ ‫الوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫عدد‬


‫المتغير‬
‫اللفظية‬ ‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫التائية‬ ‫الفرضي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫االفراد‬

‫مستوى‬
‫دال إحصائيا‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪-16.076‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.640‬‬ ‫‪1.97‬‬ ‫‪100‬‬
‫االكتئاب‬

‫يتضح من الجدول (‪ )03‬وجود فروق ذات دالة إحصائية بين كال من الوسط الفرضي لمقياس مستوى االكتئاب‬
‫المستخدم بالبحث والمتوسط الحسابي للعينة ‪ ،‬إذا بلغت القيمة التائية بينهما (‪ )-16.076‬بداللة إحصائية‬
‫بلغت )‪ ، )0.000‬وهذا يعني أن مستوى االكتئاب منخفض لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪.‬‬

‫الهدف الثاني ‪ :‬التعرف على مستوى الصدمة النفسية لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪:‬‬

‫ولقياس مستوى الصدمة النفسية تم عمل اختبار الوسط الفرضي لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪ ،‬من خالل‬
‫اختبار ‪ ، t-test‬وكانت النتائج كما هو موضح بالجدول التالي ‪:‬‬

‫الجدول (‪ )04‬قياس مستوى الصدمة النفسية ‪:‬‬

‫الداللة‬ ‫مستوى‬ ‫درجة‬ ‫القيمة‬ ‫الوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫عدد‬


‫المتغير‬
‫اللفظية‬ ‫الداللة‬ ‫الحرية‬ ‫التائية‬ ‫الفرضي‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫االفراد‬

‫مستوى‬
‫دال إحصائيا‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪- 10.511‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪0.837‬‬ ‫‪2.12‬‬ ‫‪100‬‬ ‫الصدمة‬
‫النفسية‬

‫يتضح من الجدول (‪ )04‬وجود فروق داللة إحصائية بين كال من الوسط الفرضي لمقياس مستوى الصدمة‬
‫النفسية المستخدم بالبحث والمتوسط الحسابي للعينة ‪ ،‬إذا بلغت القيمة التائية بينهما (‪ )- 10.511‬بداللة‬
‫إحصائية بلغت )‪ ، )0.000‬وهذا يعني أن مستوى الصدمة النفسية منخفض لدى جرحى الحرب في مدينة‬
‫تعز ‪.‬‬

‫‪| P a g e 27‬‬
‫الهدف الثالث ‪ :‬ما هي الفروق في مستوى اضطراب االكتئاب تبعا لمتغيري ( الجنس ‪ ،‬العمر )‬
‫لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪:‬‬

‫وفي هذا الجدول سنقوم بمعرفة ما إذا كان هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ ، )0.05‬بين‬
‫استجابات افراد العينة حول مستوى االكتئاب تبعا لمتغيري ( الجنس – العمر ) ‪ ،‬ولقياس الفروق تم االعتماد‬
‫على اختبار ‪ ، t-test‬وكانت النتائج كما هو موضح بالجدول التالي ‪:‬‬

‫الجنس ‪:‬‬

‫الجدول (‪ )05‬قياس الفروق في مستوى االكتئاب تبعا لمتغير الجنس ‪:‬‬

‫النتيجة‬ ‫‪Sig‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪T‬‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬

‫‪0.622‬‬ ‫‪2.50‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ذكر‬


‫غير دال إحصائيا‬ ‫‪0.903‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪1.278‬‬
‫‪0.651‬‬ ‫‪1.89‬‬ ‫‪50‬‬ ‫انثى‬

‫ومن معطيات الجدول (‪ )05‬يتضح عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )a=0.05‬في‬
‫تقديرات افراد العينة لمستوى االكتئاب لدى جرحى الحرب في مدينة تعز تبعا لمتغير الجنس ( ذكور – إناث ) ‪،‬‬
‫وهذا يشير إلى أن تقديرات الذكور واإلناث متقارب وال يوجد فروق جوهرية بينهم ‪.‬‬

‫العمر ‪:‬‬

‫الجدول (‪ )06‬قياس الفروق في مستوى االكتئاب تبعا لمتغير العمر ‪:‬‬

‫النتيجة‬ ‫‪sig‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪T‬‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬

‫‪0.632‬‬ ‫‪2.11‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ 25‬سنه فأقل‬


‫غير دال احصائيا‬ ‫‪0.096‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪1.682‬‬
‫‪0.634‬‬ ‫‪1.89‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪ 50 – 25‬سنه‬

‫ومن معطيات الجدول (‪ )06‬يتضح عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )a=0.05‬في‬
‫تقديرات افراد العينة لمستوى االكتئاب لدى جرحى الحرب في مدينة تعز تبعا لمتغير العمر ( ‪ 25‬سنه فأقل ‪25 ،‬‬
‫– ‪ 50‬سنه ) ‪ ،‬وهذا يشير إلى أن تقديرات الجرحى رغم اختالف العمر اال ان اجاباتهم غير مختلفة حول‬
‫مستوى االكتئاب لديهم ‪.‬‬

‫‪| P a g e 28‬‬
‫الهدف الرابع ‪ :‬ما هي الفروق في مستوى اضطراب الصدمة النفسية تبعا لمتغيري ( الجنس ‪،‬‬
‫العمر ) لدى جرحى الحرب في مدينة تعز ‪:‬‬

‫وفي هذا الجدول سنقوم بمعرفة ما إذا كان هناك فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ ، )0.05‬بين‬
‫استجابات افراد العينة حول مستوى الصدمة النفسية تبعا لمتغيري ( الجنس – العمر ) ‪ ،‬ولقياس الفروق تم‬
‫االعتماد على اختبار ‪ ، t-test‬وكانت النتائج كما هو موضح بالجدول التالي ‪:‬‬

‫الجنس ‪:‬‬

‫الجدول (‪ )07‬قياس الفروق في مستوى الصدمة النفسية تبعا لمتغير الجنس ‪:‬‬

‫النتيجة‬ ‫‪Sig‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪T‬‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬

‫‪0.856‬‬ ‫‪2.284‬‬ ‫‪50‬‬ ‫ذكر‬


‫غير دال إحصائيا‬ ‫‪0.276‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪1.997‬‬
‫‪0.791‬‬ ‫‪1.955‬‬ ‫‪50‬‬ ‫انثى‬

‫ومن معطيات الجدول (‪ )07‬يتضح عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )a=0.05‬في‬
‫تقديرات افراد العينة لمستوى الصدمة النفسية لدى جرحى الحرب في مدينة تعز تبعا لمتغير الجنس ( ذكور –‬
‫إناث ) ‪ ،‬وهذا يشير إلى أن تقديرات الذكور واإلناث متقارب وال يوجد فروق جوهرية بينهم ‪.‬‬

‫العمر ‪:‬‬

‫الجدول (‪ )08‬قياس الفروق في مستوى الصدمة النفسية تبعا لمتغير العمر ‪:‬‬

‫النتيجة‬ ‫‪sig‬‬ ‫‪df‬‬ ‫‪T‬‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬

‫‪0.894‬‬ ‫‪2.42‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ 25‬سنه فأقل‬


‫غير دال احصائيا‬ ‫‪0.083‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪2.698‬‬
‫‪0.765‬‬ ‫‪1.96‬‬ ‫‪65‬‬ ‫‪ 50 – 25‬سنه‬

‫ومن معطيات الجدول (‪ )08‬يتضح عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ )a=0.05‬في‬
‫تقديرات افراد العينة لمستوى الصدمة النفسية لدى جرحى الحرب في مدينة تعز تبعا لمتغير العمر ( ‪ 25‬سنه‬
‫فأقل ‪ 50 – 25 ،‬سنه ) ‪ ،‬وهذا يشير إلى أن تقديرات الجرحى رغم اختالف العمر اال ان اجاباتهم غير مختلفة‬
‫حول مستوى الصدمة النفسية لديهم ‪.‬‬

‫‪| P a g e 29‬‬
‫النتائج ‪:‬‬

‫من خالل الدراسة الميدانية على جرحى الحرب في مدينة تعز توصل الباحثان إلى النتائج التالية ‪:‬‬

‫‪ .1‬مستوى اضطراب االكتئاب لدى جرحى الحرب في مدينة تعز منخفض ‪.‬‬
‫‪ .2‬مستوى اضطراب الصدمة النفسية لدى جرحى الحرب في مدينة تعز منخفض ‪.‬‬
‫‪ .3‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في اضطراب االكتئاب تبعا لمتغيري ( الجنس ‪ ،‬العمر ) ‪.‬‬
‫‪ .4‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية في اضطراب الصدمة النفسية تبعا لمتغيري ( الجنس ‪ ،‬العمر ) ‪.‬‬

‫التوصيات ‪:‬‬

‫وفي ضوء ما توصل ألية الباحثان من خالل البحث الحالي يوصيان بالتالي ‪:‬‬

‫فتح او انشاء مركز متخصص بالعالج النفسي بمدينة تعز ‪ ،‬لكونه ال يوجد ‪ ،‬مع إعطاء األولوية‬ ‫‪‬‬
‫لجرحى الحرب ‪.‬‬
‫استمرار تقديم الخدمات النفسية لجرحى الحرب في مدينة تعز بشكل منتظم ‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫عمل برنامج دعم نفسي ألسر الجرحى والمحيطين بهم ‪ ،‬وتدريبهم على كيفية احتواء الجرحى‬ ‫‪‬‬
‫نفسيا ومعنويا ‪.‬‬

‫المقترحات ‪:‬‬

‫إعادة هذا البحث مرة أخرى للتأكد من عدم وجود تغييرات أل حقا ‪ ،‬مع الحرص على زيادة العينة إلى ‪1,000‬‬ ‫‪‬‬
‫جريح ‪.‬‬
‫اجراء دراسات أخرى عن جرحى الحرب تشمل جميع االضطرابات النفسية األخرى ‪ ،‬الكتشاف‬ ‫‪‬‬
‫االضطرابات التي تالزمهم ‪.‬‬
‫اجراء دراسة ميداني لجرحى الحرب الكتشاف افضل الوسائل التي تساعدهم على التكيف واالنخراط‬ ‫‪‬‬
‫بالمجتمع من جديد ‪.‬‬

‫‪| P a g e 30‬‬
‫المراجع ‪:‬‬

‫الجبوري ‪ ،‬محمد عبدالهادي (‪ : )2010‬قياس االكتئاب النفسي وعالقته ببعض المتغيرات لدى ابناء الجالية‬ ‫‪-‬‬
‫العربية المقيمين في الدنمارك ‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة ‪ ،‬االكاديمية العربية المفتوحة في الدنمارك ‪،‬‬
‫كلية اآلداب والتربية ‪.‬‬
‫الشربيني ‪ ،‬لطفي (‪ : )2001‬االكتئاب المرض والعالج ‪ ،‬ط (‪ ، )1‬منشاة المعارف جالل حزى وشركاه ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫االسكندرية ‪ :‬مصر‬
‫النونو ‪ ،‬ياسين عبد (‪ : ) 2015‬االكتئاب وتمثيل مفهوم االبتالء لدى مرضى المياه الزرقاء ‪ ،‬رسالة ماجستير‬ ‫‪-‬‬
‫منشورة ‪ ،‬الجامعة اإلسالمية – غزة ‪ ،‬كلية التربية قسم علم النفس ‪.‬‬
‫‪ : ) 2015( Mit Migranten ، MiMi‬االضطرابات الناتجة عن الصدمة النفسية واالضطراب المجهد بعد‬ ‫‪-‬‬
‫الصدمة النفسية ‪ ، BTBS‬دليل ارشادي ‪ ،‬د (‪ ، )1‬ع (‪ ، )1‬ص (‪ ، )6‬نسخة مترجمة بواسطة ‪ :‬د‪ .‬عبدالناصر‬
‫الماسري ‪.‬‬
‫هدى ‪ ،‬لكحل وذنو (‪ : )2014‬الصدمة النفسية عند ضحايا الصدمة الدماغية ‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة ‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫جامعة سطيف – الجزائر ‪ ،‬كلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪.‬‬
‫أبو عيشة ‪ ،‬محمد سمير محمد (‪ : ) 2017‬نمو ما بعد الصدمة وعالقته بأعراض االضطراب النفسي لدى‬ ‫‪-‬‬
‫مرضى السرطان ‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة ‪ ،‬الجامعة اإلسالمية – غزة ‪ ،‬كلية التربية قسم الصحة‬
‫النفسية والمجتمعية ‪.‬‬
‫نصر الدين ‪ ،‬بودحوش (‪ : )2016-2015‬أثر برنامج عالجي في التخفيف من حدة األعراض االكتئابية لدى‬ ‫‪-‬‬
‫المصابين بالعقم ‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة ‪ ،‬جامعة وهران – غزة ‪ ،‬قسم علم النفس وعلوم التربية ‪.‬‬
‫مسعود ‪ ،‬أسماء محمود (‪ : ) 2015‬فاعلية برنامج عالجي معرفي سلوكي مقترح لتخفيف االكتئاب لدى‬ ‫‪-‬‬
‫أمهات األطفال المصابين بتشوهات خلقية ‪ ،‬رسالة ماجستير منشورة ‪ ،‬الجامعة اإلسالمية – عزة ‪ ،‬كلية‬
‫التربية قسم الصحة النفسية والمجتمعية ‪.‬‬

‫‪| P a g e 31‬‬

You might also like