You are on page 1of 37

‫الحاجات النفسية لدى عينة من طلبة وطالبات كليتي العلوم واآلداب والمجتمع بطبرجل‬

‫(المنطقة الشمالية بالسعودية)‬

‫د‪ /‬محمد السيد حسين بكر‬

‫أستاذ علم النفس المساعد جامعة الجوف‬

‫‪Al Jouf University‬‬

‫الملخص‪:‬‬

‫يولد اإلنسان ولديه حاجات ورغبات فعندما يعلن عن عدم االتزان وعدم السواء في حاجاته فإما أن‬

‫تلبى حتى يتمكن من خفض التوتر الناشئ عن هذا اإلحساس وبالتالي يمكن إزالة عدم االتزان لديه‬

‫ويعود سلوكه إلى حالته الطبيعية وينتهي األمر وإ ما ال فيثور وينفعل ويغضب ويحدث لديه‬

‫اضطرابا نفسيا يؤدي به إلى عدم االتزان وعدم السواء في شخصيته ( نبيلة الشوربجى‪)7, 2003:‬‬

‫الحاجة افتقار إلى شيء ضروري أو نوع من النقص أو العوز المقترن بالتوتر الذي يزول متى‬

‫أشبعت هذه الحاجة وزال النقص (حامد زهران ‪) 125، 1999 :‬‬

‫ولقد وجد العلماء أن عدم إشباع الحاجات النفسية هي أساس مشاكل التكيف التي تواجهنا‬

‫بمعنى أن الشخصية ال تتحقق لها الصحة النفسية السليمة والتي تهدف إلى توافق الفرد مع بيئته إال‬

‫إذا أشبعت هذه الحاجة وشعر الفرد بأن حاجاته قد أشبعت فعالً (محمد زيدان ‪)37، 1984 :‬‬

‫ويضيف (‪ )josh:1993‬أن إشباع الحاجات هو المدخل الرئيسي إلحداث التوازن لدى الفرد‬

‫من الناحية الفسيولوجية والنفسية واالجتماعية أي هي التي تقود الفرد للتوافق مع نفسه ومع من‬

‫حوله ‪)josh:1993,303( .‬‬

‫‪1‬‬
‫األمر يستلزم االكتشاف المبكر عن الحاجات النفسية وتحدى العوامل التي أدت إلى وجودها‬

‫ومساعدة من يعانون منها بالعمل على مواجهتها بالطرق الموضوعية العلمية المالئمة‬

‫ولهذا كان البد من التعرف على الحاجات النفسية لدى عينة من طلبة وطالبات كليتي العلوم‬

‫واآلداب والمجتمع بطبرجل ( المنطقة الشمالية بالسعودية) حتى يتسنى لنا وضع استراتيجية للقدرة‬

‫على إشباعها مما يزيد من التوافق النفسي واالجتماعي لهم وبالتالي يتحقق توافقهم الدراسي‬

‫مشكلة الدراسة‪ :‬فيما يلي تحديد لتساؤالت المشكلة‬

‫السؤال العام ‪ -1 :‬ما الحاجات النفسية لطلبة وطالبات كليتي العلوم واآلداب والمجتمع‬

‫بطبرجل من اإلناث والذكور‪ ،‬وفى الفئة العمرية ( ‪ ) 20 – 16‬سنة ؟‬

‫وينبثق عن السؤال السابق التساؤالت التالية ‪:‬‬

‫‪-2‬هل تختلف الحاجات النفسية لدى اإلناث عن الشائعة بين الذكور ؟‬

‫‪-3‬هل تختلف الحاجات النفسية باختالف الفئة العمرية من(‪ )20-18( ، )18-16‬عاما؟‬

‫أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫الدراسة تركز على شرائح هامة تعد من أهم شرائح المجتمع وهم المراهقون والشباب ووضع‬

‫أيدينا على حاجاتهم النفسية التي لها األثر الكبير في توازنهم النفسي واالجتماعي والقدرة على‬

‫تحقيق أهدافهم بواقعية‬

‫إثراء المكتبة النفسية بمعارف ونتائج يمكن االستفادة منها في مجال المراهقين والشباب حيث‬

‫تكشف عن الحاجات النفسية واختالفها باختالف الجنس والسن‬

‫أهداف الدراسة ‪ :‬تتبلور أهداف الدراسة في ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫الكشف عن الحاجات النفسية لدى عينة من طلبة وطالبات كليتي العلوم واآلداب والمجتمع‬ ‫‪)1‬‬

‫بطبرجل في السعودية‬

‫معرفة ما إذا كانت الحاجات النفسية تختلف باختالف الجنس ( ذكوراً – إناثاً )‬ ‫‪)2‬‬

‫معرفة ما إذا كانت الحاجات النفسية تختلف باختالف الفئات العمرية من (‪( ، )18-16‬‬ ‫‪)3‬‬

‫‪ ) 20 -18‬عاماً‬

‫فروض الدراسة ‪:‬‬ ‫‪)4‬‬

‫‪ )1‬توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الحاجات النفسية بين طلبة وطالبات‬

‫كليتي العلوم واآلداب والمجتمع بطبرجل في السعودية وعند مستوى داللة ‪.0.05‬‬

‫‪ )2‬توجد فروق دالة إحصائياً بين الحاجات النفسية بين الذكور عن اإلناث لصالح الفئة األخيرة‬

‫وعند مستوى داللة ‪.0.05‬‬

‫‪ )3‬توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الحاجات النفسية في الفئات العمرية من (‬

‫‪ )20-18( ، )18-16‬عام لصالح الفئة األولى وعند مستوى داللة ‪.0.05‬‬

‫عينة الدراسة ‪:‬‬

‫العينة المستخدمة يبلغ عددها (‪ )60‬طالبا وطالبة من كليتي العلوم واآلداب والمجتمع بمدينة‬

‫طبرجل بالمنطقة الشمالية بالسعودية وروعي عند اختيار العينة أن تضم مجموعات من الذكور‬

‫واإلناث في الفئة العمرية (‪ )20 - 16‬عاما ‪.‬‬

‫األدوات المستخدمة ‪:‬‬

‫‪ -1‬يعتمد هذا البحث على مقياس الحاجات النفسية إعداد (‪ )Deci&Ryan:1999‬تعريب‬

‫وتقنين‬

‫‪3‬‬
‫‪( -2‬محمد عليان ‪ )2005،‬وقام الباحث بتقنينه وحساب ثباته وصدقه وتم التوصل إلى معامل‬

‫ثبات قدرة ‪0.81‬‬

‫األساليب اإلحصائية ‪:‬‬

‫‪-1‬اختبار (ت) للفروق بين المتوسطات ‪.‬‬

‫‪ -3‬طريقة كرونباخ ( معامل ألفا ) ‪.‬‬

‫‪ - 4‬معامل االرتباط لحساب الثبات والصدق‪.‬‬

‫نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -1‬أكدت النتائج أن هناك فروق ا في درجات متوسطات الحاجات النفسية وهي مرتبة تصاعديا‬

‫أي من أعلى ال درجات إلى أقلها وهي كالت الي ‪ :‬حاج ات االس تقالل ‪ ،‬حاج ات الكف اءة ‪،‬حاج ات‬

‫االنتماء‪.‬‬

‫‪ -2‬اتضح أن هناك فروقاً دالة إحصائياً عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في الحاجات النفسية المتمثلة‬

‫في حاجات االستقالل ‪ ،‬حاجات الكفاءة ‪ ،‬حاجات االنتماء عند مستوى داللة ‪.0.01‬‬

‫‪ -3‬توجد فروق دالة إحصائياً لصالح الذكور في الحاجات النفسية المتمثلة في حاجات‬

‫االستقالل ‪ ،‬بينما حاجات االنتماء كانت أكثر ظهوراً عند اإلناث‪.‬‬

‫‪ -4‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائياً في حاجات الكفاءة بين الذكور واإلناث ‪.‬‬

‫‪ -5‬توجد فروق دالة إحصائياً بين الفئة العمرية األولى والثانية لصالح الفئة األولى في‬

‫الحاجات النفسية المتمثلة في حاجات االستقالل‪.‬‬

‫‪ -6‬ال توجد فروق دالة إحصائياً بين الفئة العمرية األولى والثانية في الحاجات النفسية المتمثلة‬

‫في حاجات االنتماء‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪ -7‬توجد فروق دالة إحصائياً بين الفئة العمرية األولى والثانية لصالح الفئة الثانية في الحاجات‬

‫النفسية المتمثلة في حاجات الكفاءة‪.‬‬

‫المقدمة ‪:‬‬

‫يولد اإلنسان ولديه حاجات ورغبات فعندما يعلن عن عدم االتزان وعدم السواء في حاجاته‬

‫فإما أن تلبى حتى يتمكن من خفض التوتر الناشئ عن هذا اإلحساس وبالتالي يمكن إزالة عدم‬

‫االتزان لديه ويعود سلوكه إلى حالته الطبيعية وينتهي األمر وإ ما ال فيثور وينفعل ويغضب ويحدث‬

‫لديه اضطرابا نفسيا يؤدي به إلى عدم االتزان وعدم السواء في شخصيته ( نبيلة الشوربجى‪2003:‬‬

‫‪)7,‬‬

‫وتعتبر الحاجة أحد الدوافع التي تدفع اإلنسان للقيام بسلوك ما وقد درج العلماء النفسيون على‬

‫استخدام مصطلحات الدافع ‪،‬الحافز‪،‬الغريزة ‪،‬الباعث‪،‬والرغبة بطرق مختلفة وعلى الرغم من‬

‫اختالف هذه المصطلحات إال أنها من حيث المعنى تتضمن التحريك والدفع والتنشيط وتعد عمليات‬

‫داخلية مفترضة يفسر بها السلوك وغير قابلة للقياس المباشر بل يستدل عليها من السلوك الظاهر‬

‫(غزورى الغفيلى‪)1989،16:‬‬

‫الحاجة افتقار إلى شيء ضروري أو نوع من النقص أو العوز المقترن بالتوتر الذي يزول متى‬

‫أشبعت هذه الحاجة وزال النقص (حامد زهران ‪)125 ،1999 :‬‬

‫وحتى نستطيع تفسير الشخصية اإلنسانية وفهم طبيعة االختالف في السلوك بين األفراد فخير‬

‫سبيل إلى ذلك هو الحاجات النفسية والتي تقوم بدور الوسيط بين عوامل التنشئة االجتماعية وما‬

‫يصدر عن الفرد من سلوك (كاميليا عبد الفتاح ‪)215،1990 :‬‬

‫‪5‬‬
‫ولقد وجد العلماء أن عدم إشباع الحاجات النفسية هي أساس مشاكل التكيف التي تواجهنا‬

‫بمعنى أن الشخصية ال تتحقق لها الصحة النفسية السليمة والتي تهدف إلى توافق الفرد مع بيئته إال‬

‫إذا أشبعت هذه الحاجة وشعر الفرد بأن حاجاته قد أشبعت فعالً (محمد زيدان ‪)37،1984 :‬‬

‫ويضيف (‪ )josh:1993‬أن إشباع الحاجات هو المدخل الرئيسي إلحداث التوازن لدى الفرد‬

‫من الناحية الفسيولوجية ‪،‬النفسية ‪،‬واالجتماعية أي هي التي تقود الفرد للتوافق مع نفسه ومع من‬

‫حوله ‪)josh:1993,303( .‬‬

‫ولهذا كان البد من التعرف على الحاجات النفسية لدى عينة من طلبة وطالبات كليتي العلوم‬

‫واآلداب والمجتمع بطبرجل ( المنطقة الشمالية بالسعودية) حتى يتسنى لنا وضع استراتيجية‬

‫عالجية لها إلشباعها مما يزيد من التوافق النفسي واالجتماعي لهم وبالتالي يتحقق توافقهم‬

‫الدراسي‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫تكمن مشكلة الدراسة الحالية في كونها تبحث في الحاجات النفسية التي يعانى منها طلبة‬

‫وطالبات كليتي العلوم واآلداب والمجتمع بطبرجل وما لهذه الحاجات من تأثير على التوافق النفسي‬

‫واالجتماعي لهؤالء الطالب‬

‫وبالتالي يؤثر على التحصيل الدراسي ومستوى طموحاتهم وحياتهم بصورة عامة‪.‬‬

‫تحديد المشكلة ‪ :‬فيما يلي تحديد لتساؤالت المشكلة‪:‬‬

‫السؤال العام ‪ -1 :‬ما الحاجات النفسية لطلبة وطالبات كليتي العلوم واآلداب والمجتمع‬

‫بطبرجل من اإلناث والذكور‪ ،‬وفي الفئة العمرية ( ‪ ) 20 – 16‬سنة ؟‬

‫وينبثق عن السؤال السابق التساؤالت التالية ‪:‬‬

‫‪6‬‬
‫‪-2‬هل تختلف الحاجات النفسية لدى اإلناث عن الشائعة بين الذكور ؟‬

‫‪-3‬هل تختلف الحاجات النفسية باختالف الفئة العمرية من(‪)20-18( ، )18-16‬عاما؟‬

‫أهمية الدراسة ‪:‬‬

‫إنها تدرس شريحة تعد من أهم شرائح المجتمع المنفرد وهم المراهقون والشباب وحاجاتهم‬

‫النفسية التي لها التأثير القوى على توازنهم الشخصي واالجتماعي وقدرتهم على تحقيق أهدافهم‬

‫ومدى ظهور األعراض واالضطرابات الجسمية والنفسية من عدم إشباع الحاجات المطلوبة لهم‪.‬‬

‫‪ -1‬إثراء المكتبة النفسية بمعارف ونتائج يمكن االستفادة منها في مجال المراهقين والشباب‬

‫حيث تكشف عن الحاجات النفسية التي لها األثر الكبير على شخصياتهم وتوازنهم النفسي‬

‫واالجتماعي واختالفها باختالف الجنس والسن في مجتمع له خصائصه الفريدة داخل السعودية‪.‬‬

‫‪ -2‬أهداف الدراسة ‪ :‬تتبلور أهداف الدراسة في ‪:‬‬

‫الكشف عن الحاجات النفسية لدى عينة من طلبة وطالبات كليتي العلوم واآلداب والمجتمع‬ ‫‪)1‬‬

‫بطبرجل (المنطقة الشمالية بالسعودية)‬

‫معرفة ما إذا كانت الحاجات النفسية تختلف باختالف الجنس ( ذكوراً – إناثاً )‬ ‫‪)2‬‬

‫معرفة ما إذا كانت الحاجات النفسية تختلف باختالف الفئات العمرية من (‪( ،)18-16‬‬ ‫‪)3‬‬

‫‪ )20 -18‬عاما‬

‫فروض الدراسة ‪:‬‬

‫‪-1‬توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الحاجات النفسية بين طلبة وطالبات‬

‫كليتي العلوم واآلداب والمجتمع بطبرجل في السعودية وعند مستوى داللة ‪.0.05‬‬

‫‪7‬‬
‫‪-2‬توجد فروق دالة إحصائياً بين الحاجات النفسية بين الذكور عن اإلناث لصالح الفئة األخيرة‬

‫وعند مستوى داللة ‪.0.05‬‬

‫‪-3‬توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الحاجات النفسية في الفئات العمرية من (‬

‫‪ )20-18( ، )18-16‬عام لصالح الفئة األولى وعند مستوى داللة ‪0.05‬‬

‫حدود الدراسة ‪:‬‬

‫الحدود البشرية ‪:‬‬

‫عينة من طلبة وطالبات كليتي العلوم واآلداب والمجتمع بطبرجل بالسعودية البالغين من العمر‬

‫ما بين (‪ )20-16‬عاماً والبالغ عددها (‪ )60‬ذكورا وإ ناثا‬

‫الحدود الجغرافية ‪:‬عينة الدراسة كانت من منطقة طبرجل بالمنطقة الشمالية (الجوف)بالمملكة‬

‫العربية السعودية‬

‫الحدود الزمنية ‪:‬تراوحت مدة تطبيق االستبيان وتحليل وتفسير النتائج أربعة أشهر‬

‫التعريفات اإلجرائية ومصطلحات الدراسة‬

‫الحاجات النفسية‬

‫تعريف الحاجة لغوياً‪ :‬حاج بمعنى افتقر إليه وجعله محتاجاً فالحاجة هي ما تحتاج إليه (المنجد ‪:‬‬

‫‪) 16،1964‬‬

‫الحاجة اصطالحاً ‪ :‬دافع أو حالة داخلية أو استعداد فطري أو مكتسب شعوري أو الشعوري‬

‫عضوي أو اجتماعي أو نفسي يثير السلوك الحركي أو الذهني ‪،‬ويسهم في توجيهه إلى غاية‬

‫الشعورية أو الالشعورية ( محمد زيدان ‪)53-52 ،1994:‬‬

‫‪8‬‬
‫الحاجة تطلق على أوجه النقص التي ترتبط بالمطالب الجسمية والنفسية الفطرية والمكتسبة في‬

‫حين أن الدافع يشير إلى حالة داخلية تنتج بسبب الحاجة ويعمل هذا الدافع على تنشيط السلوك‬

‫وتوجيهه نحو تحقيق الحاجة (غزوى الغفيلي ‪)16،1990 :‬‬

‫اإلطار النظري للدراسة ‪:‬‬

‫أوالً ‪:‬الحاجات النفسية‬

‫الحاجات النفسية بأنها عبارة عن مطالب نفسية فطرية وأساسية للوصول إلى السعادة والتكامل‬

‫والنمو النفسي وهي تتمثل في الحاجة إلى االستقالل والحاجة إلى الكفاءة والحاجة إلى االنتماء ‪.‬‬

‫االستقالل ‪ :autonomy‬ويقصد بها شعور الفرد بأن أنشطته وأهدافه من اختياره وتعكس‬

‫إرادته وتتفق مع قيمه ومفهومه لذاته ‪.‬‬

‫الكفاءة ‪ :competence‬ويقصد بها رغبة الفرد في التعامل بفاعلية مع البيئة المحيطة‬

‫والوصول إلى األهداف المرغوبة‬

‫انتماء‪ : relatedness‬ويقصد به استعداد الفرد للتواصل مع اآلخرين والتفاعل معهم بأسلوب‬

‫تعاوني ينطوي على االهتمام والروابط الحميمة ‪) )Deci&Ryan:2000, 299‬‬

‫النظريات المفسرة للحاجة‬

‫‪-1‬نظرية موراي ‪:‬‬

‫يشير موراي وفق ما ذكر في (كالفين هول ‪ ،‬ليندزي ‪)1978‬على أن الحاجة هي عبارة عن‬

‫القوة المحركة للسلوك اإلنساني فقد قام موراي بنظريته والتي تعتبر نظرية بالدافعية جوهرها‬

‫الحاجة وسعى وراء دراسة عدد كبير من الحاجات التي تحكم سلوك اإلنسان على عكس العلماء‬

‫اآلخرين الذين اختزلوا هذه الحاجات لعدد قليل ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫الحاجة عند موراي "مركب أو مفهوم فرضي يتمثل في منطقة بالمخ ‪،‬ويرتبط بالعمليات‬

‫الفسيولوجية الكامنة بالمخ ويتصور موراي أن الحاجات تستثار داخلياً أو خارجياً (نتيجة تنبيه‬

‫خارجي ) وبكلتا الحالتين فإن الحاجة تؤدي إلى نشاط من الفرد حتى يتم إشباع حاجاته‬

‫ويمكن أن نستدل على وجود الحاجة من ‪:‬‬

‫‪-‬أثر السلوك أو النتيجة النهائية ‪ -‬األسلوب المتبع للوصول للسلوك المتعلم ‪.‬‬

‫‪-‬االستجابة لنوع خاص من موضوعات التنبيه ‪ -‬التعبير عن انفعال أو وجدان خاص‪.‬‬

‫‪-‬السرور في اإلشباع أو الضيق في عدم اإلشباع‪.‬‬

‫ولقد حدد موراي ‪ 20‬نوعاً من الحاجات‪:‬‬

‫‪-‬الحاجة إلى اإلذالل أو التحقير (وهى تقليل شأن الذات)‬

‫‪-‬الحاجة إلى اإلنجاز (التغلب على العقبات –زيادة تقدير الذات)‪ -‬الحاجة إلى االنتماء وإ قامة‬

‫عالقات‬

‫‪-‬الحاجة إلى العدوان (المعارضة بالقوة )‬

‫‪-‬الحاجة إلى االستقالل الذاتي (التصرف وفق الدافع حتى لو كان مخالفا للعرف)‬

‫‪-‬الحاجة إلى المضادة (الدفاع عن النفس – كبت الخوف والتغلب عليه)‬

‫‪-‬حاجة دفاعية (تدعيم وتقوية األنا) ‪ -‬الحاجة إلى االنقياد واالنصياع واإلذعان‬

‫‪-‬الحاجة إلى السيطرة (التحكم في البيئة البشرية ) ‪ -‬الحاجة إلى االستعراض (إحداث‬

‫االنطباع أو ترك األثر)‬

‫‪-‬الحاجة إلى تجنب األذى (الهروب من المواقف الخطرة )‬

‫‪ -‬تجنب المذلة (الهروب من المواقف المحرجة )‬

‫‪10‬‬
‫‪-‬الحاجة إلى العطف على اآلخرين ‪ -‬الحاجة إلى النظام‬

‫‪-‬الحاجة للعب ‪ -‬الحاجة للنبذ (عدم االكتراث عدم المباالة )‬

‫الحاجة إلى الجنس ‪ -‬الحاجة للعطف من اآلخر‬

‫‪-‬الحاجة إلى الفهم (كالفين هول ‪،‬ليندزي ‪)238- 231 ، 1978:‬‬

‫وقد ميز موراي بين الحاجات من حيث خصائصها على النحو التالي ‪:‬‬

‫‪-‬حاجات األولية ‪:‬هي الحاجات الفسيولوجية مثل (الهواء والطعام والشراب والجنس والتبرز‬

‫والرضاعة )‬

‫‪-‬الحاجات الثانوية ‪:‬وهي الحاجات النفسية مثل (الحاجة إلى االكتساب والبناء واإلنجاز‬

‫والسيطرة واالنقياد )‬

‫والحاجات الثانوية تشتق من الحاجات األولية إال أنها ال ترتبط بها من ناحية إشباع فسيولوجي‬

‫‪-‬الحاجات الظاهرة والحاجات الكامنة‬

‫‪-‬الحاجات الظاهرة ‪:‬وهي التي تعبر عن نفسها بسلوك حركي‬

‫‪-‬الحاجات الكامنة وهي التي تنتمي لعالم األحالم والتخيالت‬

‫الحاجات المتركزة والحاجات المنتشرة‬

‫‪-‬الحاجات المتركزة ‪:‬وهي التي ترتبط بأنواع محددة من الموضوعات البيئية‬

‫‪-‬الحاجات المنتشرة ‪:‬وهي التي تعمم بحيث يمكن استخدامها في أي موقف بيئي‬

‫حاجات إيجابية مبادءة وحاجات استجابة‬

‫‪-‬الحاجات المبادءة وهي الفعل الناتج من الفرد‬

‫‪11‬‬
‫‪-‬االستجابة هي رد الفعل الناتج من البيئة (وهذا وصف للعالقات بين األفراد فيمكن أن يكون‬

‫شخص هو المنبه الستجابة شخص آخر)‬

‫حاجات األداء وحاجات الكمال وحاجات النفع‬

‫حاجات النفع ‪:‬وهي التي تؤدي بالنتيجة إلى شيء مرغوب فيه‬

‫حاجات األداء ‪:‬وهي القيام بالعمليات العشوائية (الرؤية‪ ،‬السمع‪ ،‬الفكر‪ ،‬الكالم ) وظيفتها المتعة‬

‫وهدفها األداء حاجات الكمال وهي تقديم شيء على درجة عالية من الدقة واالمتياز والجودة‬

‫‪) )Murray :1975 , 153-154‬‬

‫ويشير موراي إلى أنه ما لم يتم تثبيت أي حاجة بشكل غير اعتيادى فإن الحاجة قد تتغير‬

‫فالحاجات ال تعمل بمنعزل عن بعضها البعض ولكن إذا ظهرت أكثر من حاجة في نفس الوقت‬

‫فاألهمية في اإلشباع للحاجات األساسية ‪،‬حيث يشير موراي لثالثة مصطلحات تنظم عالقة‬

‫الحاجات (الصراع بين الحاجات‪-‬التحام الحاجات –تبعية الحاجات) (‪)Ewen:1974 , 302-305‬‬

‫نظرية ماسلو ‪:‬‬

‫يعتبر ماسلو من أهم العلماء الذين تحدثوا عن الحاجات من خالل هرمه الشهير الذي وزع‬

‫الحاجات من خالله حيث تدرج في هذا الهرم بداية من الحاجات الفسيولوجية وينتهي بتحقيق الذات‬

‫ويشمل هذا الهرم الحاجات موزعة كالتالي ‪:‬‬

‫‪-‬الحاجات الفسيولوجية ‪ :‬وهي كل ما من شأنه المحافظة على حياة اإلنسان مثل الطعام ‪،‬الماء‬

‫‪،‬الهواء‪،‬وبدون إشباعها يكون الموت هو النتيجة في المقابل إشباعها يضمن االنتقال إلى المستوى‬

‫التالي وهو إشباع الحاجة إلى األمن ‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪-‬حاجات األمن ‪ :‬وهي من الحاجات التي تتوقف على إشباع الحاجات الفسيولوجية للفرد‬

‫‪،‬فالفرد يعمل على تجنب كل شيء يعيق شعوره باألمن‪.‬‬

‫‪-‬حاجات الحب واالنتماء ‪ :‬وهي حاجات متبادلة بين األفراد ‪،‬تقوم على مبدإ األخذ والعطاء‬

‫وعدم إشباعها يؤدي بالفرد للوحدة والعزلة ‪.‬‬

‫‪-‬حاجات االحترام والتقدير ‪ :‬وترتبط هذه الحاجة باحترام الذات والكفاءة الشخصية واستحسان‬

‫اآلخرين وعدم إشباع هذه الحاجة يؤدي إلى عدم فاعلية الفرد وعدم مشاركته لآلخرين ‪.‬‬

‫‪-‬تحقيق الذات ‪ :‬وهي سعى الفرد للوصول لدرجة متقدمة إمكانياته ومواهبه وقدراته للوصول‬

‫بها إلى الوحدة والتكامل ‪.‬‬

‫وحيث أن ماسلو قسم الحاجات بشكل هرمي ذي مستويات متدرجة وتتضمن هذه الحاجات‬

‫قسمين هامين هما الحاجات األساسية (الفسيولوجية واألمن )والحاجات النفسية (الحب واالنتماء‬

‫‪،‬تقدير الذات ‪،‬تحقيق الذات)وتأخذ الصفة االجتماعية والتي سماها ماسلو بالحاجات النفسية‬

‫االجتماعية ‪( .‬أسماء السرسى ‪،‬أماني عبد المقصود ‪)155،2000 :‬‬

‫وهناك حاجات أخرى تحدث عنها ماسلو منها ‪:‬‬

‫‪-‬الحاجات المعرفية ‪ :‬والتي تهدف لتحقيق المعرفة وهدفها هنا ليس نفعياً ولكن تهدف لتحقيق‬

‫المتعة ولها دور في التكيف وتساعد في إشباع الحاجات األساسية والتغلب على المشكالت والعقبات‬

‫‪.‬‬

‫‪-‬الحاجات الجمالية ‪:‬وهي المرحلة التي يصل بها الفرد إلى تحقيق وإ شباع كل حاجاته وهذا ما‬

‫يساعده على التمتع بقيم الكون الجمالية وهي من الحاجات الفطرية حسب ماسلو وتوجد بشكل‬

‫واضح عند من يحقق ذاته من األفراد ‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫وهنا البد من اإلشارة إلى أن تصنيف ماسلو للحاجات ال غبار عليه ولكن اعتبارها كترتيب‬

‫لتلك الحاجات أي ال يتم تحقيق حاجة إال بتحقيق الحاجة التي تسبقها فهناك انتقاد جوهري من العديد‬

‫من العلماء لذلك حيث أن ماسلو لم يأخذ بعين االعتبار مايحيط بالفرد أو الجماعة من ظروف ثقافية‬

‫واجتماعية وسياسية ووطنية ودينية والتي قد تجعل الفرد يسعى لتحقيق الحاجات العليا في الهرم‬

‫وإ همال الحاجات األساسية نظراً لتلك الظروف التي تحيط به ‪.‬‬

‫ولقد استبدل ماسلو مفهوم تحقيق الذات بمصطلح آخر هو اإلنسانية الكاملة والتي تعني قدرة‬

‫الفرد على التجريد والحب والسمو‪( .‬سهير أحمد‪)389-388 ،2003 :‬‬

‫ولقد قسم ماسلو على أساس نظرته للفرد بأنه كل متكامل منتظم‪ ،‬ويتضح من تنظيم ماسلو لهذه‬

‫الحاجات أنه نظمها على حسب قوة هذه الحاجات وفاعليتها فكل من هذه الحاجات ال تظهر إال إذا‬

‫أشبعت الحاجة التي قبلها في الترتيب الهرمي (محمد برقاوى ‪)17-16 ،1979:‬‬

‫الحاجات الفسيولوجية هي المهمة في الحفاظ على حياة الفرد وإ شباعها يؤدي بالفرد إلى‬

‫االنتقال إلى الحاجة التي تليها وهي الحاجة لألمن وبتحقيقها ينتقل للحاجة لالنتماء ثم الحاجة للتقدير‬

‫ويليها تحقيق الذات والتي تعتبر قمة هرم الحاجات عند ماسلو والتي تعتبر رغبة الفرد في تحقيقه‬

‫لقدراته وإ مكانياته الكامنة ‪ ،‬ويشير ماسلو إلى أن إشباع الحاجات العليا ناتج عن إشباع الحاجات‬

‫البيولوجية لدى الفرد وانتقال الفرد إلشباعه للحاجات العليا يعني أنه أكثر تكيفاً وإ يجابية وهذا يؤدي‬

‫لتحقيق الفرد لشخصيته الواقعية ‪ ( .‬سلوى شوقي ‪)31، 1991:‬‬

‫ويرى ماسلو أن الترتيب الهرمي للحاجات يعتمد على قوتها وكلما انخفضت الحاجات في‬

‫الترتيب الهرمي كلما كانت أقوى وكلما ارتفعت كلما كانت مميزة لإلنسان بشكل أكبر والحاجات‬

‫األساسية مشتركة بين اإلنسان والحيوان في المقابل يتميز اإلنسان وحده بالحاجات العليا حيث يرى‬

‫‪14‬‬
‫ماسلو أن الحاجات األساسية يسهل إشباعها فالشخص قد يتعرض أحياناً للجوع والعطش ورغم ذلك‬

‫يظل قادراً على إشباع حاجاته العليا وال يخضع حياته للجوع والعطش (جابر عبد الحميد جابر‪:‬‬

‫‪)585-583 ، 1990‬‬

‫وتضيف سهير أحمد (‪ )2003‬أن ماسلو لخص الفروق بين الحاجات العليا والحاجات الدنيا‬

‫عام ‪1975‬بمايلى ‪:‬‬

‫‪-‬كلما ارتفعت الحاجة كان ظهورها متأخراً في عملية التطور‪.‬‬

‫‪-‬الحاجة العليا تحدث متأخرة نسبياً في نمو الفرد‪.‬‬

‫‪-‬للحاجات العليا عالقة بالبقاء أقل من تلك التي للحاجات الدنيا‪.‬‬

‫‪-‬على الرغم من أن الحاجات العليا ال تتصل اتصاال مباشراً بالبقاء إال أن إشباعها مرغوب به‬

‫بدرجة أكبر من الحاجات الدنيا‪ ( .‬سهير أحمد ‪) 386،2003:‬‬

‫والحاجات النفسية الثانوية تختلف من فرد آلخر بشكل أكبر من الحاجات الفسيولوجية وهناك‬

‫بعض الخصائص التي تميز الحاجات الثانوية ومنها ‪:‬‬

‫‪-‬تتأثر بشكل كبير بما يمر به الفرد من خبرة‪.‬‬

‫‪-‬تتنوع من شخص آلخر من حيث النمط والكثافة ‪.‬‬

‫‪-‬تتغير داخل الفرد ذاته ‪.‬‬

‫‪-‬ال تعمل بشكل منفرد وإ نما ضمن الجماعة ‪.‬‬

‫‪-‬هي مشاعر غامضة ليست ملموسة كالحاجات الفسيولوجية ‪.‬‬

‫‪-‬لها تأثير على السلوك بشكل عام ‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫والحاجات الفسيولوجية رغم أنها صنفت كقسمين إال أنها في حقيقة األمر ال تنفصل عن‬

‫بعضها البعض فالحاجات الفسيولوجية للجسم تؤثر على النفسية والعكس صحيح وهذا ما يطلق عليه‬

‫(المفهوم الكلي )‪( .‬مصطفى فهمي ‪،‬محمد القطان‪)182- 181 ، 1971:‬‬

‫الحاجات النفسية والدافعية الداخلية ‪:‬‬

‫يوجد اتجاهين لتعريف الدافعية الداخلية ويمكن االستدالل عليهما من نظريات السلوك حيث‬

‫يشير االتجاه األول إلى أن السلوك المتعلم هو وظيفة من وظائف التعزيز ويشمل هذا التعريف أيضاً‬

‫أن السلوك الذي يتسم بالدافعية الداخلية ال يعتمد على التعزيز حيث أن النشاط أو السلوك الممتع‬

‫يكون معززاً داخلياً واالتجاه الثاني يرى أن السلوك المكتسب مشتق من إشباع الحاجات النفسية‬

‫األساسية وهذان االتجاهات مكمالن لبعضها البعض‪.‬‬

‫عدم إشباع الحاجات يؤدي إلى إضعاف الدافعية الداخلية وفي المقابل يمكن أن نسهل الدافعية‬

‫الداخلية من خالل إيجاد الظروف التي تشبع الحاجات األساسية الثالثة (الحاجة إلى االستقالل‬

‫‪،‬والحاجة إلى االنتماء ‪،‬والحاجة إلى الكفاءة (‪)Deci&Ryan : 2000 , 233‬‬

‫ولقد وجد العلماء أن عدم إشباع الحاجات النفسية هي أساس مشاكل التكيف التي تواجهنا‬

‫بمعنى أن الشخصية ال تتحقق لها الصحة النفسية السليمة والتي تهدف إلى توافق الفرد مع بيئته إال‬

‫إذا أشبعت هذه الحاجة وشعر الفرد بأن حاجاته قد أشبعت فعالً (محمد زيدان ‪)37، 1984 :‬‬

‫كما إن وصول الفرد إلى حالة من التكامل في الشخصية والنمو االجتماعي ينتج عن إشباع‬

‫الحاجات النفسية والتي تتمثل في االستقاللية والكفاءة والتي يمكن أن تحدد العمليات النمائية التي‬

‫تتضمن ‪:‬الدافعية الداخلية ‪،‬وتبنى الفرد لمعايير وقيم وسلوك الجماعة والمجتمع والتكامل الانفعالى‬

‫‪16‬‬
‫وإ ن عدم إشباع الحاجات النفسية أو إحباط إشباعها يؤدي للتشتت واالغتراب أكثر من التوحد‬

‫واالندماج (‪) Deci& Ryan:2000,68-78‬‬

‫ويضيف (‪)josh:1993‬أن إشباع الحاجات هو المدخل الرئيسي إلحداث التوازن لدى الفرد‬

‫من الناحية الفسيولوجية والنفسية واالجتماعية أي هي التي تقود الفرد للتوافق مع نفسه ومع من‬

‫حوله ‪.‬‬

‫وحتى نستطيع تفسير الشخصية اإلنسانية وفهم طبيعة االختالف في السلوك بين األفراد فخير‬

‫سبيل إلى ذلك هو الحاجات النفسية والتي تقوم بدور الوسيط بين عوامل التنشئة االجتماعية وما‬

‫يصدر عن الفرد من سلوك (كاميليا عبد الفتاح ‪)215، 1990:‬‬

‫الحاجات تتوقف حياة اإلنسان على إشباع بعض الدوافع والحاجات األساسية لديه كدافع الجوع‬

‫والعطش وغيرها من الدوافع التي تستحثه إلشباعها ‪ ،‬فهو إذا شعر بالجوع أخذ يبحث عن الطعام ‪،‬‬

‫وإ ذا شعر بالعطش طلب الماء ‪ ،‬وإ ذا شعر بالتعب خلد إلى الراحة أو النوم ‪ ،‬وهكذا مع باقي الدوافع‬

‫التي ال يستطيع اإلنسان الحياة دون إشباعها‪ .‬فالحاجة تعني شعور الكائن الحي باالفتقار إلى شيء‬

‫معين (‪) English & English : 1958,25‬‬

‫فالدافع هو حاجة لم يتم إشباعها إلى المستوى الذي يطمح فيه الفرد ويريده ‪ ،‬وهو يعتقد أن‬

‫تحقيق ذلك ليس مستحيالً ‪ ،‬بل أنه أمر ممكن‪ .‬والحاجات مرتبطة بالدوافع وناشئة عنها يسعى‬

‫اإلنسان إلشباعها فيحفظ بذلك نوعه (حامد عبد القادر وآخرون ‪)173، 1965‬‬

‫الدراسات السابقة‪ :‬الدراسات العربية‬

‫‪-1‬دراسة محمد مدهش صالح الشجري (‪ : )2003‬بعنوان أثر برنامج إرشادي في الحاجات‬

‫النفسية على تنمية التوافق النفسي واالجتماعي للطالب المتفوقين واستهدفت الدراسة معرفة مستوى‬

‫‪17‬‬
‫الحاجات النفسية للطالب المتفوقين والكشف عن أثر البرنامج اإلرشادي القائم علي الحاجات‬

‫النفسية على تنمية التوافق النفسي واالجتماعي‪.‬‬

‫‪-2‬وتكونت عينة الدراسة من عينة قصدية عددها (‪ )56‬طالباً متفوقاً من الطالب الحاصلين‬

‫على ‪ % 85‬فأكثر في مرحلة التعليم األساسي للعام الدراسي ‪ 2003 / 2002‬م وأخذ منهم (‪)30‬‬

‫طالباً من الطالب الحاصلين على درجات مرتفعة على مقياس الحاجات النفسية ثم تم تقسيمهم إلى‬

‫مجموعتين أحدهما تجريبية واألخرى ضابطة‪.‬‬

‫وقد تبنى الباحث مقياس الحاجات النفسية الذي أعدته نادية شاكر الطائي (‪ )1994‬وتم التأكد‬

‫من صدقه وثباته‪ ،‬كما أعد الباحث مقياس التوافق النفسي واالجتماعي‪ ،‬وقد تم التحقق من صدقه‬

‫وثباته‪ .‬فضالً عن إعداد البرنامج اإلرشادي‪.‬‬

‫وخلصت نتائج البحث إلى ‪- :‬‬

‫‌أ‪ -‬أن الطالب المتفوقين بحاجة إلى إشباع حاجاتهم النفسية المختلفة‪ ،‬فقد حصل معظم‬

‫المتفوقون على درجات عالية على مقياس الحاجات النفسية مقارنة بالوسط الفرضي للمقياس‪.‬‬

‫‌ب‪ -‬رتبت الحاجات النفسية حسب درجة إلحاحها عند الطالب المتفوقين إلى‪:‬‬

‫الحاجة إلى التوجيه ‪ -‬الحاجة إلى االنتماء ‪ -‬الحاجة إلى الواقعية‪.‬‬

‫الحاجة إلى تقدير الذات ‪ -‬الحاجة إلى تقدير اآلخرين ‪.‬‬

‫الحاجة إلى التفوق ‪ -‬الحاجة إلى االستقالل ‪ -‬الحاجة إلى األمن‪.‬‬

‫‌ج‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‪ ،)0.01‬بين المجموعة التجريبية‬

‫والضابطة بعد تطبيق البرنامج اإلرشادي‪ ،‬على مقياس التوافق النفسي واالجتماعي ولصالح‬

‫المجموعة التجريبية‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‌د‪ -‬توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ ،)0.01‬بين القياس القبلي والقياس البعدي‬

‫للمجموعة التجريبية في درجات مقياس التوافق النفسي واالجتماعي ولصالح القياس البعدي‪.‬‬

‫‌ه‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى (‪ ،)0.005‬بين القياس البعدي والقياس‬

‫التتبعي للمجموعة التجريبية في درجات مقياس التوافق النفسي واالجتماعي و أن الطالب المتفوقون‬

‫يعانون إلى حد ما من سوء التوافق النفسي واالجتماعي‪ .‬وإ شباع الحاجات النفسية ينمي التوافق‬

‫النفسي واالجتماعي للطالب المتفوقين‬

‫‪-2‬دراسة أبو مرق (‪ : )1995‬حاجات الشباب العربي في ضوء نظرية ماسلو‪ ،‬في البالد‬

‫العربية المختلفة (األردن‪ ،‬اإلمارات العربية‪ ،‬السعودية‪ ،‬السودان‪ ،‬فلسطين‪ ،‬مصر‪ ،‬المغرب‪ ،‬اليمن)‪،‬‬

‫للتعرف على أوجه االتفاق واالختالف في نوعية الحاجات بين تلك المجتمعات‪ ،‬وعقد مقارنات بينها‪،‬‬

‫شملت الدراسة ‪ ٧٩٧‬طالب و ‪ ٧٥٨‬طالبة من طالب المرحلة الجامعية‪ ،‬يدرسون في تخصصات‬

‫مختلفة‪ ،‬تراوحت أعمارهم بين ‪ 24 -١٨‬سنة‪ ،‬وقد أشارت نتائج الدراسة إلى وجود فروق ذات‬

‫داللة إحصائية في حاجات األمن واألمان لدى جميع البالد العربية لصالح اإلناث‪ ،‬وال توجد فروق‬

‫بين الجنسين من الطالب والطالبات في الحاجات النفسية وحاجات االنتماء والحب‪ ،‬وكذلك في‬

‫حاجات تقدير الذات‪.‬‬

‫‪-3‬دراسة أس ماء السرس ي وأم اني عبد المقص ود (‪ : )2000‬موض وعها "دراسة للحاج ات‬

‫النفس ية ل دى األطف ال في مراحل تعليمية متباينة"‪ ،‬و يه دف البحث إلى معرفة درجة وت رتيب ه ذه‬

‫الحاج ات في كل مرحلة تعليمي ة‪ ،‬وذلك على عينة مكونة من ‪ 400‬تلميذ وتلمي ذة في مراحل تعليمية‬

‫مختلفة‪ :‬رياض أطفال‪ ،‬ابتدائي(الصف الرابع)‪ ،‬إعدادي (الصف الثاني)‪ ،‬ثانوي عام (الصف الثاني)‬

‫‪19‬‬
‫القسم العلمي‪ ،‬بواقع ‪ 100‬مائة طفل وطفلة لكل مرحلة تعليمية‪ ،‬مس تخدمتان في ذلك مقياس ان من‬

‫إعدادهما هما‪:‬‬

‫األول‪ :‬مقي اس الحاج ات النفس ية ألطف ال ما قبل المدرس ة‪ ،‬واآلخر مقي اس الحاج ات النفس ية‬

‫للمراحل التعليمية األخرى‪.‬‬

‫وأظهرت نتائج الدراسة ما يلى‪:‬‬

‫*عدم وجود فروق بين متوسطات درج ات كل من الذكور واإلناث في مرحلة التعليم الثانوي‬

‫من حيث الكفاءة‪ ،‬ووجود فروق دالة بين الذكور واإلناث في مرحلة التعليم اإلعدادي والثانوي في‬

‫الحاجة إلى االستقاللية لصالح اإلناث في المرحلتين‪.‬‬

‫* وجود فروق دالة بين الذكور واإلناث في مرحلة التعليم اإلعدادي والثانوي بالنسبة لالنتماء‬

‫لص الح ال ذكور في المرحلة اإلعدادية ولص الح اإلن اث في المرحلة الثانوية مما يع نى أن ال ذكور في‬

‫مرحلة التعليم اإلعدادي تفوقوا على اإلناث من حيث االنتماء‪.‬‬

‫‪-4‬دراسة عواطف إب راهيم ش وكت ( ش وكت ‪ : ) 2000 ،‬فقد بحثت عن الحاج ات النفس ية‬

‫ومص ادر إش باعها ل دى طالب وطالب ات الجامعة وتوص لت في نتائجها إلى وج ود ف رق بين ال ذكور‬

‫واإلناث؛ ذلك أن الحاجات الضرورية لإلناث هي الترفيه ورضى الوالدين‪ ،‬والذكور حاجات القيادة‬

‫وتحقيق ال ذات والعم ل‪ .‬ويالحظ أن ه ذه الدراسة تعرضت لحاج ات تبل ور ال ذات وتنمية الغ رض‬

‫بطريقة غير مباشرة‪ ،‬وأن الذكور يسعون لتحقيقها ألهميتها بالنسبة لهم‪ .‬كما يالحظ في هذه الدراسة‬

‫أنها فصلت القيادة عن الذات والغرض‪.‬‬

‫‪-5‬دراسة محمد الوطب ان وجم ال علي (‪ :)2005‬وه دفت إلى التع رف على الف روق بين‬

‫الجنسيين في الحاجات النفسية األساسية لدى طلبة وطالب الجامعة في المجتمع السعودي من خالل‬

‫‪20‬‬
‫دراسة الفروق بين الجنسين في الحاجات النفسية األساسية والحاجات النفسية التي شملتها الدراسة‬

‫هي ‪:‬الحاجة إلى االس تقالل ‪،‬الس يطرة ‪،‬التبعية ‪،‬االنتم اء‪،‬المعاض دة‪،‬المحبة ‪،‬توكيد وفاعلية ال ذات‬

‫‪،‬والحاجة إلى اإلنجاز ولقد استخدمت الدراسة مقياس الحاجات النفسية من إعداد الباحثين وتكونت‬

‫عينة الدراسة من (‪ )264‬طالب اً وطالبة منهم (‪ )131‬من ال ذكور من طلبة كلية العل وم العربية‬

‫واالجتماعية بفرع جامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية بالقصيم و(‪1339‬من اإلناث من طالبات‬

‫كلية التربية بالقصيم ‪.‬‬

‫ولقد أظه رت نت ائج الدراسة أنه التوجد ف روق ذات داللة إحص ائية بين ال ذكور واإلن اث في‬

‫الحاجة إلى االس تقالل ‪،‬والس يطرة ‪،‬والتبعية ‪،‬واالنتم اء‪ ،‬وتوكيد وفاعلي ة ال ذات ‪،‬واإلنج از ووج ود‬

‫ف روق ذات داللة إحص ائية بين ال ذكور واإلن اث في الحاجة إلى المحبة والحاجة إلى المعاض دة‬

‫لصالح اإلناث ‪.‬‬

‫الدراسات األجنبية ‪:‬‬

‫‪-6‬دراسة )‪: Baard et al(2004‬ه دفت إلى الكشف عن العالقة بين الحاج ات النفس ية في‬

‫ضوء نظرية محددات الذات والصحة العامة (القلق واالكتئاب)من خالل تدعيم االستقاللية من قبل‬

‫الم دير وتك ونت عينة الدراسة من (‪)59‬من الع املين في المص ارف المالية بالوالي ات المتح دة‬

‫واس تخدمت الدراسة مقي اس إش باع الحاج ات الجوهرية ومقي اس الص حة العامة القلق واالكتئ اب من‬

‫إع داد جول دبرغ وهيلر (‪Goldberg &K Hillier)1979‬ومن النت ائج ال تي أظهرتها الدراسة‬

‫وج ود عالقة س البة دالة بين القلق واالكتئ اب وكل من إش باع الحاجة لالس تقاللية وإ ش باع الحاجة‬

‫للكف اءة كما بينت وج ود عالقة موجبة دالة بين الحاج ات الثالثة وأيض اً وج ود عالقة دالة إحص ائياً‬

‫بين تدعيم االستقاللية من قبل المدير وإ شباع الحاجات النفسية الثالثة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -7‬دراسة (‪: )Reis et al,2000‬هدفت للكشف عن العالقة بين السعادة والرفاهية والحاجات‬

‫النفسية في ضوء نظرية محددات الذات وتكونت العينة من (‪)76‬طالباً وطالبة من طلبة قسم علم‬

‫النفس بواقع (‪ )29‬طالباً و(‪)38‬طالبة واستخدمت الدراسة مقياس محددات الذات إعداد (‪)1996‬‬

‫‪. Sheldon&Deci‬‬

‫ومن النتائج التي أظهرتها الدراسة وجود عالقة موجبة دالة إحصائياً بين مستوى السعادة‬

‫اليومية من جهة وكل من الحاجة إلى االستقاللية واالنتماء والكفاءة من جهة أخرى ‪،‬أي أن إشباع‬

‫الحاجات الثالثة بشكل جيد يزيد من مستوى السعادة كذلك تبين أن إشباع الحاجات النفسية مرتبط‬

‫بشكل موجب مع التواصل الاجتماعى ‪.‬‬

‫‪-8‬دراسة (‪ )Sheldon&Elliot,1999‬والتي هدفت إلى الكشف عن الفروق بين الجنسين‬

‫في الحاجات النفسية ‪،‬على عينة من طلبة قسم علم النفس بجامعة روشستر األمريكية بلغت (‪)152‬‬

‫طالب بواقع (‪ )56‬من الذكور و(‪96‬من اإلناث) عبر استخدام مقياس الحاجات األساسية ومقياس‬

‫الحاجات الدراسية وكالهما من إعداد (‪)Deci&Ryan,1999‬حيث أظهرت النتائج أن إشباع‬

‫الحاجة للكفاءة عند الذكور أعلى من إشباعها عند اإلناث فيما لم تجد الدراسة فروقاً بين الجنسين في‬

‫الحاجة لالستقالل والحاجة لالنتماء في حين كان إشباع الحاجة لالنتماء للدراسة عند اإلناث أعلى‬

‫منه لدى الذكور كما كشفت عن وجود عالقة موجبة دالة إحصائياً بين الحاجة للكفاءة والحاجة‬

‫لالستقالل والحاجة لالنتماء ‪.‬‬

‫منهج الدراسة ‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫نظراً ألن الباحث يتجه أولا للكشف عن الحاجات النفسية لدى عينة من طلبة وطالبات كليتي‬

‫العلوم واآلداب بطبرجل (المنطقة الشمالية بالسعودية) والكشف عن الفروق في الحاجات النفسية‬

‫باختالف الجنس والسن فلقد استخدم المنهج الوصفي لمالءمته لتحقيق الهدف السابق ذكره ‪.‬‬

‫عينة الدراسة وشروط اختيارها ‪.:‬‬

‫أ)عينة الدراسة األساسية ‪.‬‬

‫العينة المستخدمة يبلغ عددها (‪ )60‬طالباوطالبة من كليتي العلوم واآلداب والمجتمع بمدينة‬

‫طبرجل بالمنطقة الشمالية بالسعودية وروعي عند اختيار العينة أن تضم مجموعات من الذكور‬

‫واإلناث في الفئة العمرية (‪ )20 - 16‬عاما ‪.‬‬

‫طريقة اختيار العينة ‪:‬اتبع الباحث الطريقة العشوائية عند اختيار العينة لطبيعة الدراسة‬

‫ولتحقيق أهدافها في التعرف على الحاجات النفسية التي يعانى منها أفراد العينة‪.‬‬

‫‪ -1‬من حيث الجنس جدول (‪ )1‬يوضح عدد العينة من الذكور ‪ /‬اإلناث‬

‫النسبة‬ ‫عدد‬ ‫العينة‬


‫‪50%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫ذكور‬
‫‪50%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫إناث‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المجموع‬

‫‪ -2‬من حيث السن جدول (‪ )2‬يوضح عدد العينة والنسبة من حيث السن‬

‫النسبة‬ ‫عدد‬ ‫السن‬


‫‪50%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ 18 - 16‬سنة‬
‫‪50%‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪ 18-20‬سنة‬
‫‪% 100‬‬ ‫‪60‬‬ ‫المجموع‬

‫‪23‬‬
‫أدوات البحث ‪:‬‬

‫يعتمد هذا البحث على مقياس الحاجات النفسية إعداد (‪)Deci&Ryan1999‬تعريب وتقنين‬

‫(محمد عليان ‪)2005،‬‬

‫وصف المقياس ‪:‬‬

‫يتكون المقياس من ‪ 24‬فقرة موزعة على ثالثة أبعاد (االستقاللية) وتشمل ثماني فقرات والذي‬

‫يحمل األرقام ( ‪ُ )8-1‬ب ْعد االنتماء ويشمل ثماني فقرات والذي يحمل األرقام ( ‪ُ )16-9‬ب ْعد الكفاءة‬

‫ويشمل ثمانية فقرات والذي يحمل األرقام(‪ )24-17‬وتتم االستجابة على المقياس وفقاً لتدرج ثالثي‬

‫(أوافق ‪ ،‬أحيانا ‪،‬ال أوافق)‬

‫ثبات وصدق المقياس في الدراسة الحالية ‪:‬‬

‫أ‪ -‬ثبات المقياس ‪:‬قام الباحث بقياس ثبات مقياس الحاجات النفسية لعينة من طلبة وطالبات‬

‫كليتي العلوم واآلداب والمجتمع بطبرجل (المنطقة الشمالية بالسعودية ) في صورته النهائية بعدة‬

‫طرق وهي‬

‫‪ )1‬استخدم الباحث طريقة إعادة االختبار ‪Test - retest method‬‬

‫‪ )2‬لحساب ثبات المقياس وذلك بعد فترة ( ‪ ) 20‬يوماً من التطبيق األول على العينة األصلية‬

‫وذلك على عينة قوامها ( ‪ ) 20‬من الذكور واإلناث وقد جاءت قيمة معامل االرتباط بين التطبيقين‬

‫‪ 0.81‬وهو مستوى مطمئن لثبات المقياس ‪.‬‬

‫‪ )3‬طريقة كرونباخ ( معامل ألفا ) ‪: Alpha coefficient‬‬

‫تم استخدام أسلوب ( كرونباخ ) في التحقق من ثبات المقياس فتم التوصل إلى معامل ثبات‬

‫قدرة ‪ 0.82‬وهو معامل دال إحصائيا يعزز من ثبات المقياس وهي قيمة دالة عند ‪. 0.01‬‬

‫‪24‬‬
‫صدق المقياس ‪:‬‬

‫الصدق البنائي أو التكويني ‪: Construst validity‬‬

‫تم حساب الصدق البنائي للمقياس وقد خرجت النتائج بأن جميع معامالت االرتباط دالة عند‬

‫المستويات (‪ )0.001 ، 0.01 ، 0.05‬مما يشير إلي ارتفاع صدق البناء الداخلي للمقياس بدرجة‬

‫كبيرة ‪.‬‬

‫المعالجات اإلحصائية ‪:‬‬

‫اختبار ( ت ) للفروق بين المتوسطات ‪.‬‬

‫‪ -2‬طريقة كرونباخ ( معامل ألفا ) ‪ -3 .‬معامل االرتباط لحساب الثبات والصدق‬

‫نتائج الدراسة وتفسيرها ومناقشتها ‪ :‬وفيما يلي عرض لنتائج فروض الدراسة‬

‫لقد قام الباحث بتطبيق االستبيان على عينة من طلبة وطالبات كليتي العلوم واآلداب والمجتمع‬

‫بطبرجل (المنطقة الشمالية بالسعودية ) لتحديد الحاجات النفسية وبلغ عدد أبعاد الحاجات النفسية(‬

‫‪ )3‬ثالث (االستقالل – االنتماء – الكفاءة ) وسوف يقوم الباحث بتحليل وتفسير فروض الدراسة‬

‫تبعاً لهذه األبعاد على عينة البحث األساسية وعددها (‪. )60‬‬

‫أوال ‪ :‬عرض وتفسير ومناقشة نتائج الفرض األول الذي ينص على أنه‬

‫‪ -1‬ما الحاجات النفسية لطلبة وطالبات كليتي العلوم واآلداب والمجتمع بطبرجل من اإلناث‬

‫والذكور‪ ،‬وفي الفئة العمرية ( ‪ ) 20 – 16‬سنة ؟‬

‫أكدت النتائج أن ‪:‬‬

‫‪ - 1‬هناك فروق في درجات متوسطات الحاجات النفسية وهي مرتبة تصاعديا أي من أعلى‬

‫الدرجات إلى أقلها وهي كالتالي ‪ :‬حاجات االستقالل – حاجات االنتماء – حاجات الكفاءة‬

‫‪25‬‬
‫‪ -2‬توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الحاجات النفسية بين طلبة وطالبات‬

‫كليتي العلوم واآلداب والمجتمع بطبرجل في السعودية وعند مستوى داللة ‪.0.05‬‬

‫الفروق بين متوسطات درجات الحاجات النفسية لدى عينة من طلبة وطالبات كليتي العلوم‬

‫)‬ ‫واآلداب والمجتمع بطبرجل (المنطقة الشمالية بالسعودية‬

‫الداللة‬ ‫د‪.‬ح‬ ‫ت‬ ‫ن=‪60‬‬ ‫أبعاد الحاجات النفسية‬


‫ع‬ ‫م‬
‫دالة عند مستوى ‪0.05‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪2.10‬‬ ‫‪2.16‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫حاجات االستقالل‬
‫دالة عند مستوى ‪0.05‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪2.01‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫‪19.7‬‬ ‫حاجات االنتماء‬
‫دالة عند مستوى ‪0.01‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪0.96‬‬ ‫‪1.92‬‬ ‫‪18.4‬‬ ‫حاجات الكفاءة‬
‫بالنظر إلى الجدول ‪:‬‬

‫أكدت النتائج أن هناك فروقا في درجات متوسطات الحاجات النفسية وهي مرتبة تصاعديا أي‬

‫من أعلى الدرجات إلى أقلها وهي كالتالي ‪ :‬حاجات االستقالل ‪،،‬حاجات االنتماء ‪ ،‬حاجات الكفاءة‬

‫اتضح أن هناك فروقاً دالة إحصائياً عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في الحاجات النفسية المتمثلة في‬

‫حاجات االستقالل وحاجات االنتماء وعند مستوى داللة ‪ 0.01‬في حاجات الكفاءة‬

‫ثانياً‪ :‬عرض ومناقشة نتائج الفرض الثاني الذي ينص على أنه‬

‫‪ ( -1‬توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الحاجات النفسية للذكور عن اإلناث‬

‫لصالح الفئة األخيرة عند مستوى داللة ‪. )0.05‬‬

‫الحاجات النفسية‬ ‫أ‪ -‬الفروق بين متوسطات درجات الذكور واإلناث في‬

‫الداللة‬ ‫د‪.‬ح‬ ‫الذكور ن = ‪ 30‬اإلناث ن = ‪ 30‬ت‬ ‫أبعاد الحاجات النفسية‬


‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫دالة عند مستوى ‪0.0‬‬ ‫‪58 0.523 2.12 20.1 3.10‬‬ ‫‪22.1‬‬ ‫حاجات االستقالل‬

‫‪26‬‬
‫‪5‬‬
‫دالة عند مستوى ‪0.0‬‬ ‫‪58 0.638 2.39 17.1 2.22‬‬ ‫‪16.7‬‬ ‫حاجات االنتماء‬
‫‪5‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪58‬‬ ‫‪2.84 2.77 23.8 3.84‬‬ ‫‪22.9‬‬ ‫حاجات الكفاءة‬
‫بالنظر إلى الجدول ‪:‬‬

‫‪ - 1‬توجد فروق دالة إحصائياً لصالح الذكور في الحاجات النفسية المتمثلة في حاجات‬

‫االستقالل عند مستوى داللة ‪ ، 0.05‬بينما حاجات االنتماء كانت أكثر ظهوراً عند اإلناث‪ .‬عند‬

‫مستوى داللة ‪0.05‬‬

‫‪ - 2‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائياً في حاجات الكفاءة بين الذكور واإلناث ‪.‬‬

‫الفرض الثالث ‪ :‬توجد فروق دالة إحصائياً بين متوسطات درجات الحاجات النفسية في الفئات‬

‫العمرية من (‪ )20-18( ، )18-16‬عاما لصالح الفئة الثانية‬

‫أ‪ -‬الفروق بين الفئة العمرية األولى والثانية في الحاجات النفسية ‪:‬‬

‫الداللة‬ ‫د‪.‬ح‬ ‫ت‬ ‫الفئة الثانية‬ ‫الفئة األولى‬ ‫أبعاد الحاجات‬


‫(‪)18-20‬‬ ‫(‪)16-18‬‬ ‫النفسية‬
‫ع‬ ‫م‬ ‫ع‬ ‫م‬
‫دالة عند مستوى ‪0.01‬‬ ‫‪58 0.321‬‬ ‫‪2.13 21.3 2.01‬‬ ‫حاجات االستقالل ‪22.7‬‬
‫غير دالة‬ ‫‪58‬‬ ‫‪3.26‬‬ ‫‪2.16 22.7 2.37‬‬ ‫‪23.8‬‬ ‫حاجات االنتماء‬
‫دالة عند مستوى ‪0.01‬‬ ‫‪58‬‬ ‫‪1.11‬‬ ‫‪3.31 22.7 2.20‬‬ ‫‪20.1‬‬ ‫حاجات الكفاءة‬
‫بالنظر إلى الجدول ‪:‬‬

‫‪ -1‬توجد فروق دالة إحصائياً بين الفئة العمرية األولى والثانية لصالح الفئة األولى في‬

‫الحاجات النفسية المتمثلة في حاجات االستقالل‬

‫‪27‬‬
‫‪ - 2‬ال توجد فروق دالة إحصائياً بين الفئة العمرية األولى والثانية في الحاجات النفسية‬

‫المتمثلة في حاجات االنتماء‬

‫‪ - 3‬توجد فروق دالة إحصائياً بين الفئة العمرية األولى والثانية لصالح الفئة الثانية في‬

‫الحاجات النفسية المتمثلة في حاجات الكفاءة‬

‫خالصة النتائج‪:‬‬

‫‪ -1‬أكدت النتائج أن هناك فروق ا في درجات متوسطات الحاجات النفسية وهي مرتبة تصاعديا‬

‫أي من أعلى ال درجات إلى أقلها وهي كالت الي ‪ :‬حاج ات االس تقالل ‪،‬حاج ات االنتم اء ‪ ،‬حاج ات‬

‫الكفاءة‬

‫‪ -2‬أتضح أن هناك فروقاً دالة إحصائياً عند مستوى داللة ‪ 0.05‬في الحاجات النفسية المتمثلة‬

‫في حاجات االستقالل وحاجات االنتماء وعند مستوى داللة ‪ 0.01‬في حاجات الكفاءة‬

‫‪ - -3‬توجد فروق دالة إحصائياً لصالح الذكور في الحاجات النفسية المتمثلة في حاجات‬

‫االستقالل عند مستوى داللة ‪ ، 0.05‬بينما حاجات االنتماء كانت أكثر ظهوراً عند اإلناث عند‬

‫مستوى داللة ‪0.05‬‬

‫‪ -4‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائياً في حاجات الكفاءة بين الذكور واإلناث ‪.‬‬

‫‪ -5‬توجد فروق دالة إحصائياً بين الفئة العمرية األولى والثانية لصالح الفئة األولى في‬

‫الحاجات النفسية المتمثلة في حاجات االستقالل‪.‬‬

‫‪ -6‬ال توجد فروق دالة إحصائياً بين الفئة العمرية األولى والثانية في الحاجات النفسية المتمثلة‬

‫في حاجات االنتماء‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪ -7‬توجد فروق دالة إحصائياً بين الفئة العمرية األولى والثانية لصالح الفئة الثانية في‬

‫الحاجات النفسية المتمثلة في حاجات الكفاءة‪.‬‬

‫تعقيب على النتائج‪:‬‬

‫تتفق النتائج لهذة الدراسة مع نتائج دراسة ‪ Sheldon&Elliot, 1999‬ودراسة ‪Reis et‬‬
‫‪al,2000‬‬
‫ودراسة محمد الوطبان وجمال علي (‪ )2005‬ودراسة أسماء السرسي وأماني عبد المقصود (‬

‫‪)2000‬‬

‫حيث أن هناك حاجات نفسية ترتبط بالعينة المختارة وهي بمرحلة المراهقة والشباب وتختلف‬

‫من الذكور عن اإلناث‬

‫وباختالف الفئة العمرية من (‪ )20-18(، ) 18-16‬ويرجع الباحث االختالف لطبيعة االنتقال‬

‫من المراهقة بخصائصها إلى المرحلة التالية وهي مرحلة الشباب واحتياجاتها وأن حاجات االستقالل‬

‫األكثر إلحاحا عند الذكور وتكوين الشخصية الذاتية بينما شعور اإلناث باالنتماء مع المحيطين‬

‫واإلحساس باألمان كان األكثر طلبا ‪،‬وأظهرت النتائج أن بمرور السن يتجة أفراد العينة نحو إثبات‬

‫الذات والكفاءة العملية والحياتية‬

‫توصيات الدراسة ‪Recommendation‬‬

‫‪ -1‬العمل على إشباع الحاجات النفسية لمن هم في مرحلة المراهقة والشباب‪.‬‬

‫‪ -2‬العمل على استقاللية الشباب مع تحمل مسئولية حياته بتوجيه ومتابعة من الكبار‪.‬‬

‫‪ -3‬مشاركة المراهقين والشباب في أعمال تطوعية وفتح مجال المشروعات الصغيرة‪.‬‬

‫البحوث المقترحة ‪:‬‬

‫‪ -1‬األعراض السيكوسوماتية للطالب قبل االمتحانات‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -2‬المؤسسات المجتمعية ودورها في بناء القيم‪.‬‬

‫‪ -3‬السلوك التكيفي لطلبة وطالبات الجامعة‪.‬‬

‫المراجع العربية‪:‬‬

‫أسماء السرسي وأماني عبد المقصود (‪ : )2000‬دراسة الحاجات النفسية لدى األطفال في‬ ‫‪.1‬‬

‫مراحل تعليمية متباينة ‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬العدد ‪،24‬جامعة عين شمس ‪،‬مصر‪.‬‬

‫جابر جابر (‪ : )1990‬نظريات الشخصية "البناء –الديناميات‪-‬النمو‪ -‬طرق البحث ‪-‬التقويم"‬ ‫‪.2‬‬

‫دار النهضة العربية للطبع والنشر ‪،‬القاهرة‪.‬‬

‫حامد زهران (‪ :)1999‬علم نفس النمو ‪،‬الطبعة الخامسة ‪،‬عالم الكتاب ‪:‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪.3‬‬

‫حامد عبد القادر وآخرون (‪:)1965‬علم النفس التربوي ‪ ,‬دار الكتاب العربي للطباعة والنشر‬ ‫‪.4‬‬

‫ط‪ ، 3‬القاهرة‪.‬‬

‫جمال أبو مرق (‪ :) 1995‬حاجات الشباب العربي في ضوء نظرية ماسلو ‪ ،‬رسالة دكتوراة ‪،‬‬ ‫‪.5‬‬

‫مكتبة الجامعة اإلسالمية‪.‬‬

‫سلوى شوقي (‪: )1991‬الحاجات النفسية لدى أطفال المؤسسات اإليوائية وعالقته بالعدوانية‬ ‫‪.6‬‬

‫‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪ ،‬كلية اآلداب ‪ ،‬جامعة الزقازيق ‪ ،‬مصر‪.‬‬

‫سهير أحمد (‪ : )2003‬سيكولوجية الشخصية ‪ ،‬مركز اإلسكندرية للكتاب ‪ ،‬مصر‪.‬‬ ‫‪.7‬‬

‫عواطف إبراهيم شوكت (‪ :)2000‬الحاجات النفسية ومصادر إشباعها لدى طالب وطالبات‬ ‫‪.8‬‬

‫الجامعة "دراسة مقارنة "دراسات نفسية ‪،‬المجلد العاشر ‪،‬العدد الرابع ‪،‬ص ‪573 -533‬‬

‫القاهرة ‪:‬مصر ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫غزوي الغفيلي (‪ : )1990‬الحاجات والمشكالت النفسية لدى التلميذات المتفوقات عقليا‪،‬‬ ‫‪.9‬‬

‫دراسة على عينة في مرحلة الطفولة ‪ ،‬رسالة ماجستير غير منشورة ‪،‬كلية التربية ‪،‬جامعة‬

‫الملك سعود ‪،‬الرياض ‪،‬السعودية ‪.‬‬

‫‪ .10‬كالفين هول ‪.‬ليندزى (‪ : )1978‬ترجمة فرج أحمد فرج وآخرين‪ ،‬نظريات الشخصية‬

‫‪،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دار الشايع للنشر–الكويت ‪.‬‬

‫‪ .11‬كاميليا عبد الفتاح (‪ :)1990‬دراسات سيكولوجية في مستوى الطموح والشخصية ‪،‬الطبعة‬

‫الثالثة ‪،‬نهضة مصر للطباعة والنشر والتوزيع ‪:‬القاهرة‪.‬‬

‫‪ .12‬محمد الوطبان وجمال علي (‪ :)2005‬الفروق بين الجنسين في الحاجات النفسية األساسية‬

‫لدى طالب وطالبات الجامعة في المجتمع السعودي ‪ ،‬مجلة كلية التربية بالزقازيق ‪،‬العدد ‪،49‬‬

‫ص‪ ،18-1‬مصر‬

‫‪-13 .13‬محمد برقاوى(‪ : )1979‬رضا طالب معاهد المعلمين والمعلمات في األردن عن‬

‫االنتماء للمعاهد والدراسة فيها وعالمة ذلك بتكليفهم لمهنة التدريس ‪،‬رسالة دكتوراه غير‬

‫منشورة ‪،‬كلية التربية ‪،‬جامعة عين شمس ‪،‬القاهرة‬

‫‪ .14‬محمد زيدان (‪ : )1994‬النمو النفسي للطفل والمراهق ونظريات الشخصية ‪،‬الطبعة الرابعة‬

‫‪،‬دار الشروق ‪،‬جدة ‪:‬السعودية ‪.‬‬

‫‪ .15‬محمد عليان (‪ :)2005‬الحاجات النفسية لألطفال ذوى اإلعاقة السمعية في محافظات غزة في‬

‫ضوء بعض المتغيرات بحث مقدم لمؤتمر علمي ‪،‬كلية التربية ‪،‬الجامعة اإلسالمية ‪:‬غزة‪.‬‬

‫‪ .16‬محمد مدهش الشجري (‪ :)2003‬أثر برنامج إرشادي في الحاجات النفسية على تنمية التوافق‬

‫النفسي واالجتماعى للطالب المتفوقين ‪ ،‬رسالة ماجستير ‪،‬جامعة صنعاء ‪ ،‬اليمن‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫ علم النفس االجتماعي "دراسات نظرية وتطبيقات‬: )1979( ‫ محمد القطان‬،‫ مصطفى فهمي‬.17

. ‫القاهرة‬، ‫مكتبة الخانجى‬، ‫عملية "الطبعة الثالثة‬

‫الطبعة‬،‫عالجها‬.‫أسبابها‬. ‫ المشكالت النفسية لألطفال‬:) 2003( ‫ نبيلة عباس الشوربجى‬.18

.‫القاهرة‬. ‫ دار النهضة العربية‬، ‫األولى‬

19. -Deci &Ryan:( 2000) The "What " and "Why" of goal pursuits :Human
needs and the self –determination of behavior Psychological
Inquiry ,11,227-268)
20. Deci, E& R. Gange, M. Leone, D. Kornazheva, B: (2001) Need
satisfaction, and well-6being in the work organization of a former
eastern bloc country: Across cultural of self-determination, USA
journal of Personality and Social psychology
21. -Reis,H.Sheldon.K.Gable.S.Roscoe J.&Ryan R. (2000)Daily will-
being: the role of autonomy .competence, and relatedness. Personality
and social psychology .Vol.26.No.4pp419-435 V76
22. Sheldon&Elliot (1999)Goal striving need satisfaction And
Longitudinal Well-being :the self concordance model Journal of
Personality and Social Psychology ..
23. Ewen;1974An introduction to theories of personality second edition
Brace jovanoric ,publishers ,n.y
24. Josh: (1993) Essentials of psychology Concepts and applications USA
Harper Collage publishers
25. Murray: (1975) Aneed theory of personality ,N.Y.Harper and Row
publishers
‫المالحق‬

32
‫مقياس الحاجات النفسية إعداد ‪ )Deci & Ryan 1999,( /‬تعريب وتقنين ( محمد عليان ‪،‬‬

‫‪) 2005‬‬

‫الفقرات‬ ‫م‬ ‫أبعاد‬

‫أوافق‬
‫أحيانا‬
‫ال أوافق‬
‫الحاجات‬
‫النفسية‬
‫أشعر أنني حر في تحديد نمط حياتي‬ ‫‪1‬‬
‫حاجات‬
‫أعاني من ضغوط في حياتي‬ ‫‪2‬‬
‫االستقالل‬
‫أعيش لنفسي وال يوجد لي عالقات اجتماعية كثيرة‬ ‫‪3‬‬
‫أستطيع تعلم مهارات جديدة ومهمة‬ ‫‪4‬‬
‫معظم األحيان أشعر بنشوة اإلنجاز جراء النشاطات التي أقوم بها‬ ‫‪5‬‬
‫أصدقائي قليلون وعالقاتي محدودة‬ ‫‪6‬‬
‫في العادة ال أشعر بأنني قادر على القيام بواجباتي‬ ‫‪7‬‬
‫عندما أكون مع زمالئي أشعر بأنني محبوب‬ ‫‪8‬‬
‫أحب الناس الذين أختلط بهم‬ ‫‪9‬‬
‫حاجات‬
‫‪ 10‬الناس في غالب األحيان يقدرون ما أقوم به من أعمال‬
‫االنتماء‬
‫‪ 11‬أعبر عن آرائي وأفكاري بشكل حر‬
‫‪ 12‬في حياتي اليومية أقوم عادة بما يطلب مني‬
‫‪ 13‬الناس الذين أتعامل معهم يقدرون مشاعري ويضعونها بعين‬
‫االعتبار‬
‫‪ 14‬أشعر بأنني أعبر عن ذاتي في حياتي اليومية‬
‫‪ 15‬ال يوجد أمامي فرص كثيرة لكي أقرر بنفسي كيفية القيام بمهامي‬
‫اليومية‬
‫‪ 16‬عندما أكون مع المسئولين أشعر بأن هناك فجوة بالعالقات‬
‫‪ 17‬معظم الوقت ال أشعر أنني إنسان كفء‬ ‫حاجات‬
‫‪ 18‬أنسجم مع الناس الذين أخالطهم‬ ‫الكفاءة‬
‫‪ 19‬أعتبر الناس الذين أختلط بهم أصدقائي‬
‫‪ 20‬أجد االهتمام ممن حولي‬

‫‪33‬‬
‫ في حياتي لم تتح لي الكثير من الفرص إلظهار قدراتي‬21
‫ أشعر بالعزلة مع الناس الذين أتعامل معهم‬22
‫ الناس الذين أتعامل معهم يكنون شيئا من الود تجاهي‬23
‫ عندما أكون مع أصدقائي أشعر بأنني كفء‬24

Summary of the Study


Psychological needs among a sample of students from the faculties of Arts
and Sciences and the community tabrgel (northern region in Saudi Arabia)
Introduction:
Human beings are born and friendly needs and desires when Announces
unbalance and lack both the needs either to be met to be able to reduce
tensions arising from this sensation and thus can be removed unbalance has
a back behavior to normal and end up either not Vithor and get excited and
angry and happen to have a psychological disorder leads him to unbalance
and non alike in personality (noble shawribjy: 2003, 7)
Need is a lack of something necessary or some kind of shortage or
deficiency is associated with tension, which disappears when saturated this
need and still lack (Hamid Zahran: 125.1999)
The scientists found that not satisfy psychological needs are the basis of
adjustment problems that confront us in the sense that personal is not
achieved her mental health sound, which aims to agree an individual with
his environment unless saturated this need and felt the individual that needs
may saturated already (Mohamed Zidan: 37.1984)
He adds (1993: josh) that satisfy the needs is the main entrance to
balance the individual in terms of physiological, psychological, and social
is leading the individual to agree with himself and those around him.
(1993,303: josh)

34
It requires early detection for the psychological needs and challenged
the factors that led to its existence and help those who suffer from work to
confront them through appropriate scientific objectivity.
For this it was necessary to identify the psychological needs of a
sample of students from the Faculties of Arts and Sciences and society
tabrgel (northern region in Saudi Arabia) so that we can develop a strategy
for the ability to satisfy increasing the social and psychological
compatibility them and thus achieved a ruling academic.
Study Problem: The following questions determine the problem
General question:
1 - What psychological needs of the students of the faculties of science,
literature and society tabrgel females and males, and in the age group (16 -
20) years? And emerge from the previous question the following questions:
2 - Does the psychological needs of female common among males?
3 - Is psychological needs vary according to age group (16-18), (18-20)
years?
The importance of the study:
1 - The study focuses on the important segments is one of the most
important segments of the society they are teenagers and young adults and
put our hands on their psychological needs that have a significant impact
on their psychological and social balance and the ability to achieve their
goals realistically.
2 - to enrich the library psychological knowledge and the results can be
used in the field of adolescents and young adults with reveal the
psychological needs and different depending on gender and age
Objectives of the study: materialize the objectives of the study:
1) disclosure of the psychological needs of a sample of students from the
Faculties of Science and Arts and tabrgel community in Saudi Arabia

35
2) whether the psychological needs vary by sex (male - female)
3) whether the psychological needs vary according to age groups (16-18),
(18 - 20) years
Study hypotheses:
1) There are significant differences between the mean scores of the
psychological needs of the students of the Faculties of Arts and Sciences
and tabrgel community in Saudi Arabia, at the 0.05 level of significance.
2) There are significant differences between the psychological needs of
male and female in favor of the latter category and at the 0.05 level of
significance.
3) There are significant differences between the mean scores of
psychological needs in age groups (16-18), (18-20) in favor of the first
category and at the 0.05 level of significance.
The study sample:
Sample used numbering (60) students from the Faculties of Arts and
Sciences and the community in the northern region Tabarjal Saudi Arabia
and taken into account when choosing a sample that includes groups of
males and females in the age group (16 - 20) years.
Tools used:
(Mohammed Alyan, 2005) and the researcher Ptgueninh account
firmness and sincerity was reached reliability coefficient ability 0.81
Statistical methods:
1 - (T) test for differences between the averages.
 3 - way Cronbach (coefficient alpha).
 4 - the correlation coefficient to calculate the fortitude and honesty
Results of the study:
1 - The results confirmed that there are differences in degrees of
psychological needs which averages in ascending order of any of the higher

36
grades to the least of which is as follows: the needs of the independence,
efficiency needs, the needs of belonging
2 - turns out that there are statistically significant differences at the 0.05
level of significance in the psychological needs of the needs of the
independence, efficiency needs, the needs of the membership at a level of
significance 0.01
3 - There were statistically significant differences in favor of males in
the psychological needs of the needs of independence, while the needs of
affiliation was more pronounced in females.
4 - There are no statistically significant differences in the needs of
efficiency between males and females.
5 - There are significant differences between the age group I and II for
the first category in the psychological needs of the needs of Independence
6 - There are no statistically significant differences between the age
group first and second in the psychological needs of the needs of belonging
7 - There are significant differences between the age group first and
second for the second category in the psychological needs of the needs of
efficiency

37

You might also like