Professional Documents
Culture Documents
PSJ Volume 31 Issue 4 Pages 643-708
PSJ Volume 31 Issue 4 Pages 643-708
(*)
أميرة محمد الدق
الملخص:
ُ
متغير
ًا هدف البحث الراهن إلى الكشف عن دور متغير فعالية الذات العامة بصفته
معدًل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي اًلجتماعي لدى عينتين من المصريين ً
والنازحين السوريين .واتبعت الدراسة المنهج الوصفي اًلرتباطي المقارن على عينة قوامها
( )461مشارًكا جميعهم من الذكور ،تراوحت أعمارهم بين ( )66–41سنة .وتكونت أدوات
الدراسة من ثالثة مقاييس وهي؛ مقياس فعالية الذات العامة ،واستخبار التوافق النفسي
واًلجتماعي ،وكالهما من إعداد الباحثة ،وقائمة هولمز – راهي لضغوط الحياة :إعداد:
هولمز وراهي ،وترجمة :جمعة سيد يوسف .وتوصلت نتائج الدراسة إلى َّأنه ًل توجد فروق
دالة إحصائيًّا بين عينة المصريين والنازحين السوريين في الضغوط النفسية ،في حين ُوجدت
فروق دالة إحصائيًّا في فعالية الذات العامة ،والتوافق النفسي اًلجتماعي .كما كشفت النتائج
عن وجود عالقة ارتباطية سالبة بين كل من الضغوط النفسية وفعالية الذات العامة؛ كما
أما عن العالقة
كشفت عن عالقة ارتباطية سالبة بين الضغوط والتوافق النفسي اًلجتماعيَّ .
بين فعالية الذات العامة والتوافق النفسي واًلجتماعي فكانت عالقة ارتباطية موجبة جوهرية
لدى مجموعتي الدراسة؛ كما كشفت النتائج عن أن المتغير المعدل (فعالية الذات العامة) قد
تدخل في تعديل مقدار التوافق النفسي اًلجتماعي وزيادته ،إذ ارتفعت العالقات اًلرتباطية
السالبة بين المتغير التنبؤي (الضغوط النفسية) والمتغير المتنبأ به (التوافق النفسي) لدى
مجموعتي الدراسة؛ كما تنبأت كل من فعالية الذات العامة والضغوط النفسية بالتوافق النفسي
اًلجتماعي لدى مجموعتي الدراسة.
الكلمات المفتاحية :فعالية الذات العامة -الضغوط النفسية -التوافق النفسي االجتماعي –
النازحين السوريين
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
قدمة
الم ّ
ُ
كثير ِمن اآلثار الخطيرة بل والمدمرة للصحةإن لألزمات والحروب ًا
كثير من هدم اإلنسانية ،وهذا ما ينتج عنه لجوء كثير
النفسية ،التي ينجم عنها ٌ
ّ
من المواطنين من أوطانهم إلى دول أخرى ،لذا تعد قضية الالجئين السوريين
تعقيدا التي يواجهها المجتمع الدولي؛ إذ َّ
إن ثمة أكثر ً مشكلة من أكثر المشاكل
من ستة ماليين ًلجئ سوري حول العالم بأمس الحاجة إلى األمن والغذاء
والصحة والخدمات اًلجتماعية واإلنسانية (السعدي.)612 ،6142 ،
عهدا في العالم التي
ً وتعد قضية الالجئين في المنطقة العربية األطول
بدءا بالتهجير العربي الفلسطيني من األراضي المحتلة إلى تفاقم استمرت ً
مؤخر في أنحاء مختلفة مـن الـوطن العربي ،حيث أدت
ًا حاًلت اللجوء والنزوح
األحداث التي شهدتها بعض الدول العربية -وخاصة خالل السنوات الست
األخيرة -إلى وجود حركة من اللجوء والنزوح بصور مختلفة فردية وجماعية،
متجددا في المعاناة اإلنسانية (جامعة الدول العربية،6146 ،
ً مفصال
ً ما شكل
.)3
وهنـاك عـدة أسـباب للنزوح واللجـوء ،مـن أهمهـا الصراعات الداخليـة
والحروب ،وعـدم اًلسـتقرار ،والخـوف علـى الحيـاة فـي بعـض البلدان ،وكذلك
انتهاك حقوق اإلنسـان التـي ظهـرت بشـكل كبيـر ،بغـض النظـر عـن الجهة التي
دينيـا أو
انتهكت تلك الحقوق من معارضـين للنظـام أو مـن جماعـات متطرفـة ً
كثير من األفـراد إلى النزوح واللجـوء إلـى دول
عقائديا أو سياسيا؛ لذلك اضطر ٌ
أخـرى للحماية ،والمحافظة على حقوقهم وحياتهم .وهناك أسباب أخرى تؤدي
إلى اللجوء وهي ال ّنزاعات المسلحة بين الدول المتجـاورة ،حيث تتعرض بعض
الدول إلى اعتداءات خارجية ألسباب سياسية ما يزيد من مشكلة اللجوء والنزوح
(مقدادي .)44-41 ،6142 ،كما أن للجوء والنزوح والتهجير القسري تداعيات
كبيرةً على األسرة نفسها من تشريد واضطهاد ،ومـا يترتب عليه من آثار نفسية
خاصة لدى فقدان الوالدين أو أحدهما أو التعرض إلى التعنيـف أو اًلعتقـال أو
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
المالحقة في بعض األحيان خالل رحلة اللجوء إلى بلد آخر ،أو حتى في
حاًلت النزوح داخل البلد الواحد ،وما يتبع ذلك من عدم اًلستقرار واًلفتقار إلى
الخصوصية في مخيمات الالجئين ،باإلضافة إلى األعباء األخرى المتمثلة في
تدهور األوضاع اًلقتصادية واًلجتماعية لألسرة (جامعة الدول العربية،
.)3 ،6146
آثار حادة ومزمنة على المجتمع ،حيث تعد وكان لهذه الحرب في سوريا ٌ
الحروب من أكثر األحداث الضاغطة نفسيًّا التي يمكن أن يخبرها الفرد ،فمنذ
بداية الصراع السوري في عام 6144مات أكثر من نصف مليون مواطن
سوري ).(Kakaje et al, 2021
(1) Stress
-464-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
(1)Self - efficacy
(2) psychological adjustment
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
متغيـرات علــم الــنفس اإليجــابي وكــل مــن الضــغوط النفســية والتوافــق النفســي
اًلجتماعي.
-1توضــيح الــدور المعــدل ألحــد متغي ـرات علــم الــنفس اإليجــابي (فعاليــة الــذات
العامــ ــة) فــ ــي تعـ ـ ــديل العالقــ ــة ب ـ ــين الضـ ـ ــغوط النفس ـ ــية والتوافـ ـ ــق النفسـ ـ ــي
اًلجتماعي.
-1ندرة الدراسات العربية واألجنبية – في حدود اطالع الباحثة – التي تناولـت
ـر معــدل للعالقــة بــين الضــغوط النفســية فعاليــة الــذات العامــة بوصــفه متغيـ ًا
والتوافق النفسي اًلجتماعي.
-6الكشـ ــف عـــن أهميـ ــة فعاليـ ــة الـ ــذات العام ــة والضـ ــغوط النفسـ ــية فـــي التنبـ ــؤ
بالتوافق النفسي اًلجتماعي.
(ب) األهمية التطبيقية:
يمكن اإلفادة من نتائج الدراسة الراهنة تطبيقيا كما يلي:
-4تصــميم بـرامج قائمــة علــى تنميــة فعاليــة الــذات العامــة لرفــع درجــة التوافــق
النفسـي واًلجتمـاعي لـدى األفـراد الــذين لـديهم درجـة مرتفعـة مـن الضــغوط
النفسية.
-6إعـ ــداد اسـ ــتخبار للتوافـ ــق النفسـ ــي واًلجتمـ ــاعي ،يتكـ ــون مـ ــن اسـ ــتخبارين
ف ـ ــرعيين هم ـ ــا )4( :اس ـ ــتخبار التواف ـ ــق النفس ـ ــي؛ و( )6اس ـ ــتخبار التواف ـ ــق
اًلجتماعي ،وتقنين اًلستخبار على عينتين من المصريين والسوريين.
-3إعــداد مقيــاس فعاليــة الــذات العامــة وتقنين ـه علــى عينتــين مــن المص ـريين
والسوريين.
مفاهيم الدراسة
أوال :فعالية الذات العامة
ُيشير مصطلح فعالية الذات العامة إلى معتقدات الفرد وثقته في قدراته
على تنظيم سلسلة من األفعـال المطلوبة وأدائها إلحداث األهداف المرغوبة
).(Bandura, 1992
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
َّ
إن إدراك قوة فعالية الذات العامة ُيحسن من إنجازات األفراد وعافيتهم
النفسية بطرق شتى؛ فاألفراد الذين لديهم ثقة مرتفعة في قدراتهم يتوجهون نحو
بدًل من أن يكونواالمهام الصعبة بوصفها تحديات ليكونوا مسيطرين عليها ً
مهددين منها أو أن يتجنبوها .كما يواجهون مواقف التهديد بالثقة في قدرتهم
أن األفراد ذويعلى ممارسة التحكم في هذه المواقف .و ِمن المتوقع أيضا َّ
فعالية الذات المرتفعة لديهم القدرة على اإلنجاز ،وخفض مستوى الضغوط،
وكذلك خفض القابلية لإلصابة باًلكتئاب ).(Bandura, 1998
أن
وتساعد فعالية الذات العامة الفرد في تحديد هدفه بطريقة سهلة ،و ْ
يقتصد في الجهد ،كما تساعده على المثابرة في مواجهة العواقب ،والتعافي من
مهما أثناء التأقلم
دور ًّ
اًلنتكاسات والتكيف اًلنفعالي .وتُؤدي فعالية الذات ًا
دور ِفي الحماية من اًلنفعال
اًلنتقالي المجهد مع ثقافة مختلفة ،إذ تُؤدي ًا
والخبرة السلبية وضعف الحالة الصحية ).(Abdullah, 2013
َّ
إن اإلدراك القوي لفعالية الذات مهم لتحقيق التوافق النفسي ،واألفراد
يبحثون عن المساعدة المتخصصة (أو المهنية) عندما يتعرضون لخبرات
حياتية صعبة تؤدي إلى خفض إدراكهم بالكفاءة الشخصية أو الفعالية الذاتية،
و ِمن ثََّم فإن أحد األهداف األساسية للتدخالت النفسية هي استعادة هذا اإلدراك
بالفعالية الذاتية ،لقد أصبح توجه فعالية الذات لفهم التوافق النفسي ،وتصميم
التدخالت الفعالة لدعم التوافق هو أحد المبادئ الواسعة للنظرية المعرفية
اًلجتماعية ).(Maddux,& Lewis, 1995
مصادر فعالية الذات
تعتمد معرفة الفرد بفعاليته الذاتية سواء أكانت معرفة صحيحة أم خاطئة
على مصادر أربعة رئيسة للمعلومات ،هي -4 :العائد الَّذي يعود على الفرد
من مروره بخبرات التغلب على العقبات -6 ،وخبراته المكتسبة من مالحظة
سلوكيات اآلخرين وأداءهم عن طريق النمذجة -3 ،واإلقناع اللفظي للفرد بأن
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
لديه قدرات محددة -1 ،ودعم الحالة الجسمية والعضوية التي تحكم احتمال
تعرض الفرد لخلل وظيفي بعينه وقوة هذا الخلل ).(Bandura, 1986
ثانيا :الضغوط َّ
النفسية ً
بأنها الحالة التي يدركها الكائن الذي يتعرض يمكن تعريف الضغوط َّ
بأنها غير مريحة أو مزعجة أو على األقل ،تحتاج ألحداث أو ظروف معينة َّ
إلى نوع مـن التكيـف أو إعـادة التكيف ،وأن استمرارها قد يؤدي إلى آثار سلبية
كالمرض واًلضطراب وسوء التوافق (يوسف .)43 ،6112 ،كما يمكن تعريف
الضغوط بوصفها تلك الحالة التي تحدث للفرد نتيجة معامالت بيئية تقوده إلى
إدراك تناقض بين متطلبات الموقف واألنظمة الحيوية أو النفسية أو اًلجتماعية
للفرد سواء أكان هذا التناقض المدرك حقيقيًّا أم غير حقيقي ).(Mishra, 2008
والفرد يتعرض ألنواع شتى من الضغوط ،وبدرجات متفاوتة ،وعلى أوقات أو
فترات قد تطول أو قد تقصر ،فإذا كان الفرد مدرًبا على مواجهتها والتغلب
عليها أو التعامل معها ،ولديه مـن أسـاليب التوافق والتكيف ما يمكنه من ذلك،
فإنه لـن تكـون هناك مشكلةولم تترك عليه هذه الضغوط آثا ار سلبية ضارةَّ ،
تنتج عن تعرضه لهذه الضغوط (يوسف.)34 ،6112 ،
وغالبا ما تعتمد حالة الضغط التي نخبرها على عواقب تقييماتنا
للمعامالت مع البيئة؛ فنحن قد نشعر بقليل من الضغوط أو بغياب الضغوط
أما إذا كان تقييمنا
تماما عندما نحكم ونقيم أن المطالب قريبة من مواردناَّ ،
ً
للموقف بأن هناك مطالب كثيرة أكبر من الموارد المتاحة لدينا فإننا نشعر
بدرجة كبيرة من الضغوط ).(Mishra, 2008, 8-9
وتتصف الضغوط النفسية بعدد من الخصائص منها -4 :الضغط قد
يكون إيجابيا أو سلبيا -6 ،الضغط محصلة للتفاعل بين الفرد والبيئة-3 ،
يترافق الضغط مع ظروف مادية واجتماعية ونفسية وسلوكية -1 ،الضغط ذو
طبيعة تراكمية حيث تؤثر القوى الضاغطة بشكل وحدات إضافية لمستوى
اإلجهاد الفردي (أيبو.)21 ،6142 ،
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
مصادر الضغوط
يوجد تصنيفات مختلفة لمصادر الضغوط أو ما يطلق عليها بعضنا
أسباب الضغوط وفقًـا ألسـس متباينة ،ومن هذه األسس:
من حيث مترتباتها إلى :ضغوط بناءة (إيجابية) مثل الزواج والترقي في -4
العمل ،وضغوط هدامة (سلبية) مثل المرض ،أو اإلصابة في العمل ،أو
وفاة شخص عزيز.
من حيث اًلستمرار ،وتصنف إلى :مستمرة (كمنغصات الحياة اليومية) -6
ومتقطعـة (كالمناسـبات اًلجتماعية والحفالت ،ومخالفات القانون).
من حيث المنشأ ،وتصنف إلى ضغوط داخلية (أي ِمن داخل الفرد مثـل -3
الحاجـات والمتغيـرات الفسيولوجية ،والطموحات واألهداف وغيرها) ،في
مقابل ضغوط خارجية (أي تأتي من البيئة الخارجيـة ،كالضوضاء
والظروف الطبيعية كالزًلزل والبراكين واألعاصير ،والملوثات وغيرها).
من حيث شدة األحداث والمواقف الضاغطة ،ويمكن أن تصنف إلى: -1
خفيفة ومعتدلة وشـديدة (يوسف.)43 ،6112 ،
وأهم مصدرين للضغوط النفسية ،هما :أوًل :تغييرات الحياة المؤلمة مثل
موت قريب أو التعرض للسجن أو التعرض لخسارة مالية ،وقد تؤدي هذه
األحداث المؤلمة إلى العزلة اًلجتماعية ،وعدم المشاركة والتفاعل مع اآلخرين،
وثانيا :المصدر اآلخر هو شخصية الفرد ،وقدرته على مواجهة الضغوط التي
إن بعض األفراد لديهم القدرة على التعامل مع الضغوط التي يتعرض لها ،إذ َّ
تواجههم بواقعية ،وبعضهم اآلخر يستسلم لها (العامرية.)31 ،6141 ،
أنواع الضغوط
-4الضغوط المفاجئة والعنيفة ،وتشمل األحداث المفاجئة مثل الكوارث
الطبيعية.
-6والضغوط الشخصية ،مثل وفاة شخص عزيز أو فقد الوظيفة.
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
الجسم تغيرات واستجابات عندما يدرك الفرد التهديد الذي يواجهه ،كزيادة
التنفس ،وزيادة السكر والدهون في الدورة الدموية ،وتُشد العضالت ليتهيأ الجسم
لعملية المواجهة ،وتعرف هذه التغيرات باًلستثارة العامة ،و -6المقاومة:
وتحدث هذه المرحلة عندما يكون التعرض للضغط متالزما مع التوافق ،حيث
تظهر تغيرات واستجابات أخرى تدل على التوافق (سعيدة-63 ،6142 ،
،)61و -3اإلجهاد :حيث ُيصبح الفرد في هذه المرحلة عاج ًاز عن التكيف،
واًلستمرار في المقاومة ،ومن ثََّم تؤدي المواجهة الزائدة للضغوط إلى مزيد من
المشكالت الصحية واإلصابة ببعض األمراض ،وقد تؤدي إلى الموت (العبد
هلل.)64 ،6141 ،
نظرية هولمز وراه
يتفق توماس هولمز Thomas Holmesوريتشارد راه Richard Rahe
( )4262مع سيلي على َّ
أن الضغوط النفسية يمكن أن يكون لها تأثيرات بدنية،
أن اًلستجابةوركز على ضغوط أحداث الحياة( .)4ويشير النموذج إلى َّ
للضغوط يمكن أن تكون إيجابية أو سلبية ،وتتضمن هذه الضغوط أي جانب
من حياة الفرد ،بما في ذلك األسرة والمهنة ،وهي أحداث تتنوع في مقدرتها على
إنتاج الضغوط ،وتأثير هذه األحداث يكون جمعيا ،والحجم الكلي للتأثير يحدد
مقدار العمل الذي يجب على الفرد القيام به من أجل المواجهة (عبد المعطي،
.)62 ،6116
نظرية فرنش وآخرين
طورها فرنش ومساعداه كابالن وفان هاريسون ( )4226وتعرف هذه
النظرية باسم التالؤم بين الشخص والبيئة ،وتشير إلى َّ
أن المواءمة بين الفرد
والبيئة ًل تكون مطلقة في جميع الحاًلت ،واَّنما مرتبطة بالعالقة بين إدراك
الفرد ألحد المهام وادراكه لقدراته على إكمال هذه المهمة ،ولما لديه من حافز
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-464-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
(1)Behavioral theory
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
يتضـمن سوء التوافق صـعوبة ضـبط الـذات ،وهذه القـدرات هي مهارات أو
سـلوكيات متعلمة وهي قابلة للتغيير في أي وقت من عمر اإلنسان (البيبي،
.)413 ،6141
()4
النظرية االنسانية
يرى روجرز أن للتوافق النفسي معايير تكمن في ثالث نقاط رئيسة،
هي :أ .اإلحساس بالحرية ،وب .اًلنفتاح على الخبرة ،وج .الثقة بالمشاعر
أن تحقيق الذات يؤدي إلى تحقيق التوافق من الذاتية .بينما يرى ماسلو َّ
خالل التمركز حول المشكالت من أجل حلها ،والعالقات اًلجتماعية،
وقبول الذات واإلدراك الفعال للواقع ،واًلستقالل الذاتي ،والتوازن بين
مختلف جوانب الحياة (أبو سكران.)31 ،6112 ،
()6
النظرية المعرفية
يرى بيك وزمالؤه من رواد المدرسة المعرفية َّ
أن اًلضطرابات النفسية
وسوء التوافق يرجعان إلى األفكار السلبية عن الذات والخبرات السالبة
والمستقبل ،حيث يؤدي إدراك الفرد السلبي في تقييمه للموقف إلى المرض،
وغالبا ما تكون األفكار السلبية غير واقعية وغير منطقية (فؤاد،6146 ،
أن يوضح لهم .)22وقد أكد ألبرت إليس عبر خبراته مع المرضى ضرورة َّ
امتالك القدرة على التوافق ،كما أكد أهمية تعليم المرضى النفسيين كيف
يغيرون تفكيرهم في حل المشكالت ،وأن يوضح للمريض أن حديثه مع
ذاته يعتبر مصد ار ًلضطرابه ،وأن يساعده على أن يستقيم تفكيره حتى
يصبح الحديث الذاتي لديه أكثر منطقية وأكثر فعالية .ويرى أَصحاب
المدرسة المعرفية أن قدرة الفرد الذاتية والمعرفية لها أهمية في اكتسابه
التوافق ،فكلما كان الفرد متعلما ومكتسبا لألفكار التي تتناسب مع الواقع
المحيط ،كان قاد ار على التوافق السليم (أبو سكران.)31 ،6112 ،
(1)Humanities theory
(2)Cognitive theory
-446-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
()4
رابعا :النازحون
النازحون هم أشخاص أ ُْرِغموا على الهروب من ديارهم ،بفعل نزاع
مسلح ،أو صراع داخلي ،أو انتهاكات منظمة لحقوق اإلنسان ،أو كوارث
طبيعية ،أو كوارث سببها اإلنسان (العكلة .)44 ،6142 ،فالنازح هو المواطن
الذي ترك مكان إقامته داخل الوطن متأث ار بظروف طبيعية ،أو بفعل فاعل إلى
منطقة أخرى داخل اإلقليم نفسه ،أو أي إقليم من األقاليم األخرى ،ويحتاج إلى
ُمقومات الحياة األساسية من مأكل ومشرب وصحة وأمن .والنزوح هو هجرة
قسرية تحدث نتيجة للظروف الصعبة ،والحروب ،والكوارث الطبيعية ،فهي
نزوح اضطراري من أجل المحافظة على الحياة (حمدين.)66 ،6111 ،
وقد يخلط بعضنا بين مفهومي الالجئين( )6والنازحين ،بينما يختلف
مفهوم الالجئ عن النازح ،فالالجئ هو أي شخص يكون خارج بلده
األصلي ،أو بلد إقامته اًلعتيادية ،ويعجز عن العودة ،أو ًل يرغب فيها،
بسبب خوفه من اًلضطهاد ،أو من تهديدات للحياة ،أو السالمة الجسدية،
أو الحرية ،وتكون ناتجة عن عنف عام أو أحداث تهدد جديا األمن العام
(العكلة .)44 ،6142 ،ولُغويًّا فالالجئ هو من ًلذ بغير وطنه ف ار ار من
اضطهاد أو حرب أو مجاعة (مجمع اللغة العربية،)114 ،4222 ،
و(نزح)
و(ألجأه) إلى كذا (اضطره) إليه (محمد الزبيدي)142 ،4221 ،؛ ُ
ويقال :بلدبفالن أي ُبعد عن دياره (ابن منظور ،بدون تاريخُ )1323 ،
(نازح) :بعيد (مجمع اللغة العربية .)641 ،4222 ،و ِمن التعريف اللغوي
إًل من مكان بعيد ،وليس اللجوء كذلك فيكون من نجد أن النزوح ًل يكون ّ
قصرا ،واللجوء قد يكون
ً مكان قريب أو من مكان بعيد ،وًل يكون النزوح إًل
اختياريًّا ،واللجوء يكون للتحصين والمنعة وليس النزوح كذلك.
-446-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
الدراسات السابقة
في هذا الجزء سيتم عرض الجهـود السـابقة التـي تناولـت متغيـرات الد ارسـة
الراهنة على عينات من النازحين والالجئين السوريين.
في دراسة الصقر ،والجوالدة ( )6142هدفت إلى الكشف عن مستوى كل
من الضغط النفسي والتوافق اًلجتماعي والعالقة بينهما لدى الالجئين السوريين
في مخيم الزعتري في األردن .ولتحقيق أهداف الدراسة استُ ْخِدمت أداتان:
األولى للكشف عن الضغط النفسي والثانية للكشف عن التوافق اًلجتماعي،
وتكونت عينة الدراسة من ً 411لجئ وًلجئة من مخيم الزعتري 11 ،من
الذكور و 11من اإلناث ،اُختيروا بالطريقة العشوائية .أظهرت نتائج الدراسة َّ
أن
ٍ
بشكل كلي كان مستوى الضغط النفسي لدى الالجئين السوريين على األداة
مستوى متوسطا .كما كان مستوى التوافق اًلجتماعي لديهم متوسطا أيضا،
باستثناء مجال التوافق األسري ،والذي جاء بمستوى مرتفع .كما أشارت نتائج
الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دًللة إحصائية في مستوى الضغط لدى
الالجئين السوريين في مخيم الزعتري تعزى إلى متغير الجنس .في حين وجدت
فروق ذات دًللة إحصائية في الضغط النفسي لدى الالجئين السوريين في
مخيم الزعتري تعزى إلى متغير العمر ،حيث كان متوسط الضغوط النفسية لدى
الفئة العمرية 11سنة فأكثر أعلى جوهريا مقارنة بالفئتين العمريتين ( 61سنة
أن متوسط التوافق فأقل ،ومن 64إلى 11سنة)؛ كما أظهرت النتائج َّ
اًلجتماعي لدى الالجئين السوريين في مخيم الزعتري من الذكور كان أعلى
جوهريا مقارنة باإلناث .كما أظهرت النتائج أن مستوى التوافق اًلنفعالي لدى
الفئة العمرية 61سنة فأقل كانت أعلى منها مقارنة بالفئتين العمريتين (من 64
أن مستوى التوافق إلى 11سنة ،و 11سنة فأكثر)؛ وأظهرت النتائج أيضا َّ
األسري لدى الفئة العمرية 61سنة فأقل كانت أعلى جوهريا منها لدى الفئة
العمرية 11سنة فأكثر .كما كشفت النتائج عن وجود عالقة ارتباطية سلبية
بين التوافق اًلجتماعي والضغط النفسي ،ما يشير إلى أن الضغط النفسي يؤثر
-446-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
-446-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-446-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
هي (الجنس ،ومدة اإلقامة ،والمؤهل العلمي ،والعزلة ،والقاطنين بالمدينة)؛ أي
إن الضغوط النفسية كانت تزداد بزيادة مدة اإلقامة باألردن ،ودرجة زيادة َّ
المؤهل التعليمي ،ودرجة العزلة ،كما تزداد لدى سكان المدينة ،كما تزداد لدى
الذكور بينما لم تكن المتغيرات اآلتية وهي (العمر ،والتعرض لصدمة سابقة،
واتجاهات األردنيين السلبية ،والعودة القصرية ،والحالة اًلجتماعية ،والقاطنين
بالقرية والمخيم) تنبئ بدًللة إحصائية بالضغوط النفسية.
وفي دراسة أخرى أجريت في ألمانيا ) (Haumeder, 2018هدفت هذه
الدراسة إلى فحص العالقة بين العوامل السكانية والضغوط البيئية وفعالية الذات
لمواجهة الصدمة وعوامل ثقافية والصمود ،واضطرابات كرب ما بعد الصدمة
لدى الالجئين السوريين في ألمانيا ،والذين هاجروا إلى ألمانيا بعد .6144
تكونت عينة الدراسة من ً 462لجئا وًلجئة ( 13أنثى بنسبة )%33،2و(21
ذكر بنسبة )%66،4كان متوسط أعمارهم 34،23سنة 41،612 +سنة. ًا
كما كان متوسط مدة إقامتهم في ألمانيا 63،21شه ار بانحراف معياري
41،324شهرا؛ كما تراوحت مستويات تعليمهم بين ما قبل المتوسط إلى
أن متغيري الجنس ومدة اإلقامة مرحلة التعليم الجامعي .أظهرت نتائج الدراسة َّ
في ألمانيا لم يرتبطا جوهريًّا باضطرابات كرب ما بعد الصدمة .كما كشفت
نتائج الدراسة أن نحو نصف المشاركين تنطبق عليهم المحكات التشخيصية
ًلضطرابات كرب ما بعد الصدمة ،وهم نحو 12بنسبة %16،1من العينة
منبئا جوهريا باضطرابات كرب ما بعد الكلية؛ كما كانت الضغوط البيئية ً
الصدمة .كما كانت احتماًلت اإلصابة باضطرابات كرب ما بعد الصدمة لدى
المشاركين الذين لديهم متطلبات غذائية بلغت 16،2مرة مقارنة بالمشاركين
غذاء كافيا ،كما كانت احتماًلت وجود اضطراب كرب ما ً الذين أقروا أن لديهم
بعد الصدمة 41،2لدى األفراد الذين لديهم مخاوف مرتبطة بالسكن مقارنة
باألفراد الذين ليس لديهم مخاوف مرتبطة بالسكن.
أما دراسة بورهو وزمالئه ) Borho et al. (2020فَقد هدفت إلى فحص
-446-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-444-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
تجاوز %43الحد الفاصل ًلضطراب كرب ما بعد الصدمة .ولم تكن هناك
تغيرات كبيرة بين نقاط القياس لقيم الحد الفاصل لجميع اًلضطرابات التي
ت في كال القياسين .كما كشفت نتائج تحليالت اًلنحدار الخطي المتعددة صْ ِ
فُح َ
أن أهم عوامل التنبؤ بالضغوط النفسية قبل الهجرة وبعدها كانت هي :العدد
األكبر من الخبرات الصادمة ،والمدة األقصر لتصريح اإلقامة في ألمانيا.
تعليق على الدراسات السابقة
توجد عالقة ارتباطية سالبة بين التوافق النفسي اًلجتماعي والضغط -4
النفسي لدى النازحين السوريين.
سالبا باضطرابات كرب ما بعد الصدمة لدى
وترتبط فعالية الذات ارتباطا ً -6
النازحين.
وتؤثر فعالية الذات على عواقب الضغوط لدى النازحين. -3
ًل توجد دراسة –في حدود إطالع الباحثة -فحصت أي من متغيرات -1
الدراسة والعالقة بينهم وبين بعضهم بعضا لدى النازحين السوريين
المقيمين في مصر.
فروض الدراسة
هدفت الدراسة الراهنة إلى اختبار الفروض التالية:
توجد فروق بين المصريين والنازحين السوريين في كل من فعالية الذات -4
العامة والضغوط النفسية والتوافق النفسي اًلجتماعي.
وتوجد عالقة ارتباطية جوهرية بين فعالية الذات العامة وكل من الضغوط -6
النفسية والتوافق النفسي اًلجتماعي لدى النازحين السوريين في مقابل
المصريين.
وتعدل فعالية الذات العامة العالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي -3
اًلجتماعي لدى النازحين السوريين في مقابل المصريين.
ويمكن التنبؤ من فعالية الذات العامة والضغوط النفسية بالتوافق النفسي -1
اًلجتماعي لدى المصريين والنازحين السوريين كل منهما على حدة.
-446-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-446-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
-446-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
تبين من الجدول ( )4عدم وجود فروق دالة إحصائيًّا بين عينات الدراسة
في متغيري العمر ومستوى التعليم لدى كل من الذكور المصريين والنازحين
السوريين َما يدل على التكافؤ بين عينتي البحث في متغيري العمر ومستوى
التعليم.
( )1وصف األدوات
1
-1مقياس فعالية الذات العامة :إعداد :الباحثة
يتك ــون المقي ــاس م ــن ( )61عب ــارة تق ــيس المفه ــوم الش ــامل لفعالي ــة ال ــذات
العامــة ،ويعتمــد األداء علــى مقيــاس فعاليــة الــذات العامــة علــى التقريــر الــذاتي،
ويجي ــب المش ــارك ع ــن ك ــل عب ــارة ع ــن طري ــق اختي ــار إجاب ــة واح ــدة م ــن خم ــس ُ
مستويات معدة بطريقة "ليكرت" وهي =4 :أبدا ،و =6نـادرا ،و =3أحيانـا ،و-1
غالب ــا ،و =1دائم ــا ،وينطب ــق ذل ــك عل ــى ك ــل البن ــود فيم ــا ع ــدا البن ــود ( ،3و،6
ألنهــا فــي اًلتجــاه العكســي ،حيــث تتــدرج البــدائل مــن =4دائمــا، و ،41وَّ ،)61
إلــى =1أبــدا ،وتت ـراوح الدرجــة علــى هــذا المقيــاس مــا بــين 61إلــى 461درجــة
كحد أقصى .وتشير الدرجة المرتفعة إلى قوة فعالية الذات العامـة وثقـة الفـرد فـي
قد ارتـ ــه علـ ــى مواجهـ ــة الشـ ــدائد والتهديـ ــدات والضـ ــغوط والمشـ ــكالت ،أيـ ــا كانـ ــت
المعوقات ،بينما تشـير الدرجـة المنخفضـة إلـى ضـعف ثقـة الفـرد فـي قد ارتـه علـى
مواجهة التهديدات وعجزه عن مواجهة الضغوط والمشكالت التي يتعرض لها.
-2استخبار التوافق النفسي واالجتماعي :إعداد الباحثة
يتكون اًلستخبار من ( )31عبارة تقيس المفهوم الشامل للتوافق النفسي
واًلجتماعي ،والذي يتكون من استخبارين فرعيين هما )4( :استخبار التوافق
النفسي :ويتكون من ( )41عبارة ،تقيس قدرة الفرد على القيام بمجموعة
( )4وتتوجـه الباحثـة بخـالص الشـكر واًلمتنـان إلـى األسـتاذ الـدكتور محمـد نجيـب الصـبوة ،أسـتاذ علــم
الــنفس اإلكلينيكــي ،بقســم علــم الــنفس ،كليــة اآلداب ،جامعــة القــاهرة لمراجعــة ســعادته لمقيــاس
فعالية الذات العامة واستخبار التوافق النفسي في مرحلة إعداده.
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
اًلستجابات التي تؤدي إلى شعوره بالسعادة مع النفس ،والرضا عنها ،واشباع
دوافعه ،وتحمل نتائج أفعاله؛ و( )6استخبار التوافق اًلجتماعي :ويتكون من
( )41عبارة ،تقيس قدرة الفرد على إقامة عالقات اجتماعية مع اآلخرين مثمرة
ومرضية له ولآلخرين ،وقدرة الفرد على المشاركة اًلجتماعية الفعالة وشعوره
بالمسؤولية اًلجتماعية ،وامتثاله لقيم المجتمع الذي يعيش فيه ،وشعوره بقيمته
ودوره الفعال في هذا المجتمع .ويعتمد األداء على استخبار التوافق النفسي
ويجيب المشارك عن كل عبارة عن طريق واًلجتماعي على التقرير الذاتيُ ،
اختيار إجابة واحدة من خمس مستويات معدة بطريقة "ليكرت" وهي =4 :أبدا،
و =6نادرا ،و =3أحيانا ،و -1غالبا ،و =1دائما ،وينطبق ذلك على كل البنود
فيما عدا البنود ( ،2و ،41و ،41و ،42و ،61و ،61و ،)66ألنها في اًلتجاه
العكسي ،حيث تتدرج البدائل من =4دائما ،إلى =1أبدا.
وتتراوح الدرجة على هذا المقياس ما بين 31إلى 411درجة كحد
أقصى .وتشير الدرجة المرتفعة إلى قدرة الفرد على التوافق الجيد بحيث تكون
نظرته إلى الحياة واقعية ،وأن طموحاته بمستوى إمكاناته ،والتوفيق بين دوافعه
إرضاء متزنا ،واقامة عالقات طيبة إيجابية.
ً المتعارضة توفيقا يرضيها جميعا
كما يحرص على حقوق اآلخرين في جو من الثقة واًلحترام المتبادل معهم،
وشعوره بالسعادة واًلمتنان واحتالله لمكانة متميزة من خالل ما يؤديه من عمل
اجتماعي تعاوني ،بينما تشير الدرجة المنخفضة إلى ضعف قدرة الفرد على
اض عن نفسه ،وقد يكون التوافق النفسي واًلجتماعي بحيث يكون الفرد غير ر ٍ
ٍ
ساخط عليه ،وتتسم حياته النفسية بكثرة التوترات، كارها لها ،أو ناف ار منها ،أو
والصراعات النفسية التي تقترن بمشاعر الذنب والقلق؛ كما تعني َعدم الشعور
بالسعادة مع اآلخرين ،وعدم اًللتزام بأخالقيات المجتمع ،وعدم مسايرته
للمعايير اًلجتماعية ،وعدم تقبل التغير اًلجتماعي.
وقد أعدت الباحثة مقياس فعالية الذات العامة واستخبار التوافق النفسي
واًلجتماعي بعد مراجعة عدد من المقاييس الموجودة بالفعل في المكتبة
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
النفسية ،وقد وجد أن بعضها مقنن على عينات تختلف خصائصها عن عينة
البحث الحالي ،كما وجد أن بعضها اآلخر قد قنن على عينات مشابهة لعينة
المصريين ولكن كانت مكونة من عدد كبير من البنود بما يحتاج لوقت أكبر
من المشاركين لتطبيقهاَ .ما اضطر الباحثة إلى إعداد أدوات تتناسب وعينة
البحث.
&Holmes -1قائمة هولمز – راهي لضغوط الحياة :إعداد :هولمز وراهي
،Raheترجمة :أ.د /جمعة سيد يوسف.
أطلق على هذه القائمة اسم مقياس تقدير إعادة التوافق اًلجتماعي،
ويتكون من 13حدثا حياتيًّا ،تتباين في مدى ما تثيره من مشقة ،بعضها
إيجابي واآلخر سلبي ،وتستخدم إما لقياس التغيرات الحياتية الفعلية التي حدثت
خالل السنة الماضية ،أو لقياس إدراك الفرد أو تقديره لشدة األحداث وما تثيره
من ضغوط ،حتى لو لم يكن تعرض لها من قبل .وقد اُستُ ْخِد َم المقياس في
الدراسة الراهنة لقياس التغيرات الحياتية الفعلية التي حدثت خالل السنة
الماضية.
تفسير الدرجات على المقياس:
:611 – 411تعني أن قابلية تعرض الفرد للضغوط منخفضة.
:611- 614تعني أن قابلية تعرض الفرد للضغوط متوسطة.
611فأكثر :تعني أن قابلية تعرض الفرد للضغوط مرتفعة
(يوسف.)62-66 ،6112 ،
الكفاءة القياسية لألدوات
لتقــدير الكف ــاءة القياس ــية ألدوات الد ارسـ ـة ،قــدمت بطاري ــة اًلس ــتخبارات إل ــى
( )21فــردا ،قُ ِّســموا إلــى مجمــوعتين مــن الــذكور (المجموعــة األولــى :مــن الــذكور
المصريين وبلـغ عـددها 16مصـريا مـن الـذكور ،وقـد كـان متوسـط العمـر 46.11
أما المجموعة الثانية فقد تكونت من 42حالة سنة ،وانحراف معياري 3.12سنةَّ .
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
مـ ــن الـ ــذكور النـ ــازحين السـ ــوريين ،وكـ ــان متوسـ ــط العمـ ــر 41.66سـ ــنة ،وانح ـ ـراف
معياري 3.46سنة ،تمهيدا لحساب معامالت الثبات والصدق ًلستخبارات البحـث
للتحقق من كفاءتها القياسية.
أوال :حساب معامالت الثبات
حس ــبت الباحث ــة مع ــامالت الثب ــات لمق ــاييس الد ارس ــة ب ــثالث ط ــرقِ ،ه ــي:
إعادة تطبيق اًلختبار ،وحساب معامل الثبـات بطريقـة ألفـا لــكرونباا ،واسـتخدام
التجزئة النصفية باستخدام معادلة "جتمان".
-4معامالت الثبات بطريقة إعادة االختبةار :تـم حسـاب معـامالت الثبـات
باستخدام طريقة إعادة التطبيق ،وذلك من خالل تطبيق بطارية اًلسـتخبارات ثـم
إعــادة تطبيقهــا بعــد فت ـرة زمنيــة تراوحــت بــين ( 41إلــى 31يومــا) ،وذلــك علــى
عينتي الدراسة اًلستطالعية السابق وصفها.
-6حسةةاب معةةامالت الثبةةات بطريقةةة ألفةةا كرونبةةا :يســتخدم معامــل ألفــا
لبي ــان م ــدى اتس ــاق اًلس ــتجابات لجمي ــع بن ــود القائم ــة (اتس ــاق م ــا ب ــين البن ــود)
(هاشم.)2 ،6116 ،
-3حســاب معــامالت الثبــات بطريقــة التجزئــة النصــفية باســتخدام معادلــة
"جتم ــان"؛ واس ــتُخدمت معادل ــة " جتم ــان؛ فه ــي المعادل ــة الت ــي تص ــلح لحس ــاب
الثبــات عنــدما ًل تتســاوى اًلنح ارفــات المعياريــة لجزئــي اًلختبــار أو اًلنح ارفــات
المعياريــة ،أي اخــتالف تبــاين "عــدم تســاوي النصــفين" بغــض النظــر عــن عــدد
أن معادلــة ســيبرمان البنــود زوجــي أو فــردي ،فقــد تبــين مــن التحليــل اإلحصــائي َّ
ـائيا ،عل ــى ال ــرغم م ــن
بـ ـراون ًل تص ــلح لمعالج ــة بيان ــات الد ارس ــة الراهن ــة إحص ـ ً
ـإن معادل ــة
تس ــاوي ع ــدد البن ــود ل ــبعض المق ــاييس الفرعي ــة م ــن حي ــث الع ــدد ،ف ـ ّ
ســيبرمان ب ـراون ًل تســتخدم إًل فــي حالــة تســاوي التبــاين ،وتســاوي اًلنح ارفــات
المعيارية في نصفي اًلستخبار.
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
أن معامالت الثبات؛ باستخدام طريقة ويتضح من الجدول السابق (َّ )6
إعادة اًلختبار ،وألفا كرو نباا ،والتجزئة النصفية باستخدام معادله جتمان،
معامالت ثبات أوميجا ماكدونالد ،لها درجة من الكفاءة القياسية لدى عينتي
الدراسة اًلستطالعية ،حيث تقع معظم معدًلت الثبات بين الجيد والمرتفع.
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
جدول ()1
معامالت صدق التعلق بمح خارجي الستخبارات الدراسة لدى عينات الدراسة
االستطالعية (ن=.)47
معامالت صدق التعلق بمح خارجي
السوريون المصريون العينات
ن= 11 ن= 15
1٫241 1٫224 فعالية الذات العامة
1٫322 1٫161 المقياس الفرعي األول التوافق الشخصي
1٫462 1٫116 المقياس الفرعي الثاني التوافق اًلجتماعي
1٫314 1٫163 الدرجة الكلية للتوافق النفسي اًلجتماعي
ويتضح من الجدول السابق ( )3أن معامالت صدق التعلق بالمحك
الخارجي ،لها درجة من الكفاءة القياسية لدى عينتي الدراسة اًلستطالعية،
حيث تقع معدًلت الصدق ما بين المقبول إلى المرتفع ،وهو ما يدل على أن
مقياس الضغوط النفسية ،ومقياس فعالية الذات العامة ،ومقياس التوافق
النفسي اًلجتماعي لهم درجة مصداقية تراوحت بين مقبولة إلى مرتفعة لدى
عينتي الدراسة.
أما عن انخفاض بعض معامالت الصدق فـيمكن تبريـر انخفـاض بعـض َّ
مؤشرات الصدق إلى عدد بنـود كـل اختبـار فيـزداد الصـدق كلمـا زاد عـدد البنـود
أو المفردات ،كما يتأثر معامل الصدق بمعامل ثبات المقياس المحكـي ،ويتـأثر
بالقيمــة العدديــة لالختبــار المحكــي ،باإلضــافة إلــى تبــاين درجــات األف ـراد وفقًــا
لمبدأ الفروق الفردية بين أفراد العينة.
ب -المقارنة بين المجموعات الطرفية
تم حساب معامل الصدق التمييزي بطريقة المقارنة الطرفية ،ويعتمد هذا
األسلوب على ترتيب الفقرات تنازليا أو تصاعديًّا ثم تقسيم درجات اًلستخبارات
إلى الرباعي األدنى والرباعي األعلى ،وتم اختيار ثلت البيانات من كال
الطرفين وبعد ذلك تمت المقارنة بين طرفي كل استخبار على حدة ،ثم الكشف
عن دًللة الفروق بين المتوسطات داخل كل عينة على حدة.
-464-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
جدول ()7
معامالت صدق المقارنة الطرفية الستخبارات البحث لدى عينة المصريين (ن= )15
اختبار ت المنخفضين المرتفعين (ن= )11 العينات
(ن=)11
المتوسطات االنحرافات قيم ت داللتها االنحرافات المتوسطات االختبارات
المعيارية المعيارية
٫111 46.31 12.12 22.11 444.42 114.23 الضغوط النفسية
٫111 41.23 2.46 26.66 6.21 413.11 فعالية الذات
المقيـ ـ ـ ـ ـ ــاس الفرعـ ـ ـ ـ ـ ــي
٫111 41.31 6.11 12.26 1.41 66.64 األول التوافـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق
الشخصي
المقيـ ـ ـ ـ ـ ــاس الفرعـ ـ ـ ـ ـ ــي
٫111 44.44 1.11 12.21 6.62 64.22 الث ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــاني التواف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق
اًلجتماعي
الدرجــة الكليــة للتوافــق
٫111 43.66 2.46 21.33 1.12 462.11
النفسي اًلجتماعي
جدول ()1
معامالت صدق المقارنة الطرفية الستخبارات البحث لدى عينة السوريين (ن= )11
اختبار ت المنخفضين المرتفعين (ن=)6 العينات
(ن=)6
دًللتها قيم ت اًلنحرافات المتوسطات اًلنحرافات المتوسطات اًلختبارات
المعيارية المعيارية
الضغوط النفسية
٫146 4.42 12.12 466.66 322.21 642.46
فعالية الذات
٫116 1.62 2.61 22.23 3.32 411.66
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
الفرض األول والذي ينص على :توجد فروق بين المصريين والنازحين
السوريين في كل من فعالية الذات العامة والضغوط النفسية والتوافق النفسي
االجتماعي.
جدول ()5
نتائج اختبار " ت" لداللة الفروق بين عينة النازحين السوريين والمصريين (ن=)157
اختبار ت عينة الذكور عينة الذكور المصريين العينات
السوريين (ن= )111
(ن=)11
داللتها قيم االنحرافات المتوسطات االنحرافات المتوسطات االختبارات
ت المعيارية المعيارية
1.616 4.41 613.31 366.12 613.11 622.24 الضغوط النفسية
1.114 3.61 43.62 22.11 42.14 22.21 فعالية الذات
المقي ــاس الفرع ــي
1.111 6.21 2.13 12.61 41.12 11.26 األول التواف ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق
الشخصي
المقي ــاس الفرع ــي
1.411 4.11 2.44 11.42 2.63 13.42 الث ـ ـ ــاني التواف ـ ـ ــق
اًلجتماعي
الدرجـ ـ ـ ــة الكليـ ـ ـ ــة
1.142 6.32 41.31 441.21 42.42 412.21 للتواف ـ ــق النفس ـ ــي
اًلجتماعي
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
ً -4ل توجد فروق دالة إحصائيًّا بين عينة المصريين والنازحين السوريين في
كل من الضغوط النفسية ،والتوافق اًلجتماعي.
-6توجد فروق دالة إحصائيًّا لكل من "(فعالية الذات العامة ،والتوافق
الشخصي ،والدرجة الكلية للتوافق النفسي اًلجتماعي) في اتجاه عينة
النازحين السوريين ،فكانت األعلى وفقا للمتوسطات مقارنة بعينة
المصريين.
-2الفرض الثاني والذي ينص على أنه :توجد عالقة ارتباطية جوهرية بين
فعالية الذات وكل من الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي لدى
عينة من المصريين والنازحين السوريين.
وللتحقـ ــق مـ ــن صـ ــحة الفـ ــرض حسـ ــبت الباحثـ ــة قيمـ ــة معامـ ــل اًلرتبـ ــاط
لبيرسون بين متغيرات الدراسة (فعالية الذات العامة ،والضغوط النفسية ،والتوافق
النفسي اًلجتماعي) لدى كل من النازحين السوريين في مقابل المصريين.
جدول ()4
مصفوفة العالقات االرتباطية بين فعالية الذات العامة وكل من الضغوط النفسية والتوافق النفسي
االجتماعي لدى عينة الذكور المصريين (ن=)111
الدرجـ ـ ــة الكلي ـ ـ ــة التوافـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق التوافـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــق فعالية الذات الضـ ـ ـ ـ ـ ــغوط المتغيرات
للتواف ــق النفس ــي اًلجتماعي الشخصي النفسية
اًلجتماعي
,412- ,411- ,412- *,642- 4 الضغوط النفسية
**,616 **,164 **,621 4 فعالية الذات العامة
**,216 **,222 4 المقيـاس الفرعــي األول التوافــق
الشخصي
**,233 4 المقياس الفرعي الثاني التوافـق
اًلجتماعي
4 الدرجــة الكليــة للتوافــق النفســي
اًلجتماعي
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
العالقــة بــين متغي ـرين كدالــة لوجــوده (عبــد الفتــاح ،ب ت .)2 ،والمتغيــر المعــدل
ل ــيس بحاج ــة إل ــى الت ــأثير عل ــى المتغي ــر المتنب ــأ ب ــه ،ولكن ــه يمث ــل مجموع ــة م ــن
الظــروف تخفــف أو تعــدل مــن العالقــة بــين متغي ـرين أو أكثــر .ويســتخدم معامــل
اًلرتبــاط للمتغيــر المعــدل لمعرفــة مــدى تــأثير المتغيــر المعــدل فــي وجهــة العالقــة
ـر مسـتقال ًّ
ثانويـا آخـر يتعامــل بين المتغيرات وقوتها .ويعـد المتـغيــر المعــدل متغي ًا
مع ــه الب ــاحث ويقيســـه للتحق ــق مـ ـن م ــدى العالق ــة بــين المتغـــير المنبــئ الــرئيس
والمتنبأ به ،مثل :الجنس والطبقة اًلجتماعية ،والمؤهل العلمـي ،والسـنة الد ارسـية
وغيرها (الصبوة ،وعبد اللطيف.)442 ،6142 ،
والمتغي ــر المع ــدل ق ــد يت ــدخل ف ــي زي ــادة حج ــم العالق ــة أو انخفاض ــه ب ــين
المتغير التنبؤي والمتغير المتنبأ به ،أو قد يفسر اتجاه العالقة بين المتغيرين من
ـدًل عنـدما تكـون العالقـة ـر مع ً
ويمكن اعتبـار المتغيـر متغي ًا الموجب إلى السالبُ .
بين المتغير التنبؤي والمتغير المتنبأ به كما يلي:
-العالقة بعد العزل متساوية إذا ًل يكون هناك تأثير.
-العالقة بعد العزل أكبر سيكون التأثير سلبي.
موجبا للمتغير المعدل وله تأثير. ً -العالقة بعد العزل أصغر سيكون التأثير
ويمكــن اســتخدام أكثــر مــن طريقــة لتحليــل المتغي ـرات المعدلــة؛ منهــا اًلرتبــاط
ُ -
واًلنحدار البسيط والمتعـدد وتحليـل التغـاير ،ونمذجـة العالقـة بـين المتغيـرات،
ومعادًلت ماكرو هايز ).(Hayes, 2017
نموذج المتغير المعدل
اختب ــار نم ــوذج المتغي ــر المع ــدل م ــن نت ــائج المتغي ــر المتنب ــأ ب ــه (التواف ــق
النفسي اًلجتماعي( والمتغير التنبؤي (الضغوط النفسية) ،في حالة وجود متغيـر
ثالـت معـدل (فعاليــة الـذات) انظــر شـكل ( .)4فــالمتغير المعـدل يــؤثر فـي قــوة أو
اتجاه العالقة بين المتغيـرات أو يـؤثر فـي المتنبـأ بـه ،ويـتم اختبـار تـأثير المتغيـر
Partial المعـ ــدل م ـ ــن تحلي ـ ــل ارتبـ ــاط بيرس ـ ــون البس ـ ــيط واًلرتبـ ــاط الجزئ ـ ــي
Correlationيه ــدف إل ــى قي ــاس درج ــة اًلرتب ــاط ب ــين متغيـ ـرين وتحيي ــد ت ــأثيرات
المتغيرات األخرى.
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
فعالية الذات
جدول ()9
فعالية الذات كمتغير معدل للعالقة االرتباطية بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي
االجتماعي لدى عينة من الذكور المصريين (ن= .)111
معامالت االرتباط
داللة الجزئي بعد البسيط قبل المتغيرات
االرتباط العزل أو العزل أو
الجزئي االستبعاد االستبعاد
الضــغوط النفســية وفعاليــة الــذات والتوافــق
1.161 1.111- 1.421-
الشخصي
الضــغوط النفســية وفعاليــة الــذات والتوافــق
1.626 1.132- 1.411-
اًلجتماعي
الضــغوط النفســية وفعاليــة الــذات والدرجــة
1.126 1.114- 1.421-
الكلية للتوافق النفسي اًلجتماعي
ومن نتائج تحليالت اًلرتباط الخطي لبيرسون ومعامالت اًلنحدار
الجزئي التي أجريت بهدف فحص تأثير فعالية الذات كمتغير معدل للعالقة بين
الضغوط النفسية والتوافق النفسي اًلجتماعي؛ فقد تبين من جدول (َّ )2
أن
جميع قيم درجات اًلرتباط قبل العزل أو استبعاد المتغير المعدل كانت عالقات
ارتباطية سالبة ولكنها غير دالة إحصائيًّا ،وبعد إجراء استبعاد المتغير المعدل
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
تبين انخفاض قوة العالقة اًلرتباطية السالبة بين المتغيرات؛ و ِمن ثََّم يكون
هناك تأثير للمتغير المعدل بعد العزل ،ويكون التأثير موجب للمتغير المعدل
وله تأثيره ،ولكنه غير دال لدى عينة المصريين .فالمتغير المعدل (فعالية الذات
العامة) قد تدخل في انخفاض حجم العالقة بين المتغير التنبؤي (الضغوط
النفسية) والمتغير المتنبأ به (التوافق النفسي اًلجتماعي).
جدول ()11
متغير معدال للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي
ًا فعالية الذات بصفتها
االجتماعي لدى عينة من الذكور النازحين السوريين (ن= .)11
معامالت االرتباط
داللة الجزئي بعد
البسيط قبل العزل
االرتباط العزل أو المتغيرات
أو االستبعاد
الجزئي االستبعاد
الضـ ــغوط النفسـ ــية وفعاليـ ــة الـ ــذات
1.111 1.113- **1.322-
والتوافق الشخصي
الضـ ــغوط النفسـ ــية وفعاليـ ــة الـ ــذات
1.13 1.611- 1.663-
والتوافق اًلجتماعي
الضـ ــغوط النفسـ ــية وفعاليـ ــة الـ ــذات
1.114 1.123- **1.312- والدرجـ ـ ــة الكليـ ـ ــة للتوافـ ـ ــق النفسـ ـ ــي
اًلجتماعي
ومن نتائج الجدول ( )41لدى عينة النازحين السوريين؛ فقد تبين أن
بعض القيم ارتفعت وبعضها اآلخر انخفض بعد عزل متغير فعالية الذات
العامة بصفتها متغي ار معدًل؛ وبالنظر إلى الجدول السابق سنجد أن جميع قيم
درجات اًلرتباط قبل العزل أو استبعاد المتغير المعدل كانت عالقات ارتباطية
سالبة ودالة إحصائيا ،وبعد استبعاد المتغير المعدل تبين ارتفاع قوة العالقة
اًلرتباطية السالبة بين بعض المتغيرات (الضغوط النفسية والتوافق الشخصي)،
وكذلك بين (الضغوط النفسية والدرجة الكلية للتوافق النفسي اًلجتماعي) و ِمن
ثََّم يكون هناك تأثير للمتغير المعدل بعد العزل ويكون التأثير ذا دًللة للمتغير
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
المعدل لدى عينة النازحين السورين .فالمتغير المعدل (فعالية الذات العامة) قد
تدخل في تعديل وزيادة مقدار التوافق النفسي اًلجتماعي حيث ارتفعت
العالقات اًلرتباطية السالبة بين المتغير التنبؤي (الضغوط النفسية) والمتغير
المتنبأ به (التوافق النفسي ،والدرجة الكلية للتوافق النفسي اًلجتماعي).
-7الفرض الرابع :والذي ينص على َّأنه :يمكن التنبؤ من فعالية
الذات والضغوط النفسية بالتوافق النفسي االجتماعي لدى
المصريين والنازحين السوريين كل منهما على حدة.
وفيما يتعلق باًلنحدار الخطي القياسي البسيط سنحسب معادًلت خط
اًلنحدار القياسي البسيط لكل متغير من متغيرات الدراسة ونسبة إسهامه في
التفسير لكل عينة على حدة.
جدول ()11
نتائج معامالت االنحدار الخطي القياسي البسيط للتنبؤ من فعالية الذات والضغوط النفسية
بالتوافق النفسي االجتماعي لدى عينة الذكور المصريين (ن= )111
م ــن نت ــائج الج ــدول الس ــابق ( )44لتحل ــيالت اًلنح ــدار الخط ــي القياس ــي
البسـيط تبـين وجـود عـدد مـن نمـاذج خـط اًلنحـدار لـدى عينـة الـذكور المصـريين
نذكرها كما يلي- :
-تنبــأت كــل مــن فعاليــة الــذات العامــة والضــغوط النفســية بــالتوافق الشخصــي
بنسـبة ( )%12٫ 1ويعنــي ذلــك قــدرة المتغيـرات التنبؤيــة علــى تفســير التغيــر
-464-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
الـذي يحـدث فـي التوافـق الشخصـي ،وكانـت قـيم نمـوذج اًلنحـدار دالـة وفقــا
لكل من قيم اختبار "ف" ،و"ت".
-كمـ ــا تنبـ ــأت كـ ــل مـ ــن فعاليـ ــة الـ ــذات العامـ ــة والضـ ــغوط النفسـ ــية بـ ــالتوافق
اًلجتمــاعي بنســبة ( )%62٫ 6ويعنــي ذلــك قــدرة المتغي ـرات التنبؤيــة علــى
تفس ــير التغي ــر ال ــذي يح ــدث ف ــي التواف ــق اًلجتم ــاعي ،وكان ــت ق ــيم نم ــوذج
اًلنحدار دالة وفقا لكل من قيم اختبار "ف" ،و"ت".
-بينم ــا أس ــفرت النت ــائج ع ــن ق ــدرة ك ــل م ــن فعالي ــة ال ــذات العام ــة والض ــغوط
النفسية على تفسير التغيرات التي تحدث فـي الدرجـة الكليـة للتوافـق النفسـي
اًلجتم ــاعي بلغ ــت نس ــبة اإلس ــهام للتنب ــؤ ( ،)%16٫ 2وكان ــت ق ــيم نم ــوذج
اًلنحدار دالة وفقًا لكل من قيم اختبار " ف" ،و" ت".
جدول ()12
نتائج معامالت االنحدار الخطي القياسي البسيط للتنبؤ من فعالية الذات والضغوط النفسية
بالتوافق النفسي االجتماعي لدى عينة الذكور السوريين (ن= )11
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
ويمكن تفسير النتيجة (أ) متوسط الضغوط النفسية لدى عينة النازحين
السوريين أعلى منه لدى الذكور المصريين ،ولم يصل الفرق بين المتوسطين
إلى مستوى الدًللة ،في ضوء وجود أحد سببين أو كليهما معا ،السبب األول:
وهو أن مقياس شدة الضغوط والذي تم من خالله قياس درجة الضغوط النفسية
لدى عينتي الدراسة الراهنة يتضمن في تعليماته أن يذكر الفرد ما تعرض له
من هذه الضغوط خالل العام الماضي ،في حين َّ
أن مدة إقامة عينة الدراسة
من السوريين داخل مصر تراوحت ما بين ثالثة إلى 41سنوات ،وهو ما يرجح
أن هذه العينة قد تعرضت للضغوط النفسية بدرجة أكبر وأكثر شدة ولكنه قبل
العام الماضي ،ومن المرجح أن يكون هذا التعرض في خالل مدة إقامتهم
األولى في مصر وما قبلها ،من فترة نزوحهم من سوريا ،وهي الفترة التي
تعرضوا فيها ألحداث ضاغطة وصدمات مؤلمة ،ومن تدمير وقتل وتشريد،
وترك مسكنهم وعملهم ،بل وربما فقد أحد أفراد األسرة ،ثم إعادة توطينهم في بلد
آخر ،هذه األحداث جميعها شكلت عليهم درجة مرتفعة من الضغط النفسي
ولكنها كانت قبل العام الماضي ،وهو ما لم يكشف عنه المقياس المستخدم في
ألنه يركز فقط على األحداث الضاغطة التي مر بها أفراد العينة خالل الدراسة َّ
السنة الماضية؛ أما السبب الثاني :فهو أن أفراد عينة الدراسة من السوريين هم
ممن استوطنوا مصر ،وانخرطوا في المجتمع المصري ،وليسوا ممن يسكنون
مخيمات الالجئين بل إن جميعهم ممن يعملون ويستقرون في مساكن مثلهم
تماما مثل المصريين.
وبناء على ذلك َّ
فإن كلتا العينتين من المصريين والنازحين السوريين ً
يعيشون اآلن في ظروف حياتية متقاربة ،ويتعرضون ألحداث ضاغطة متشابهة
إلى ح اد كبير ،وان كانت تزيد لدى عينة النازحين السوريين ولكنها ًل تصل إلى
الحد الذي يجعل هذه الزيادة تصل لدرجة الدًللة اإلحصائية.
ويمكن تفسير النتيجة (ب) أن متوسط فعالية الذات العامة لدى عينة
النازحين السوريين أعلى جوهريا منه لدى عينة المصريين ،حيث َّ
إن عينة
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
الحياتية وهو ما يفسر ارتفاع فعالية الذات العامة لدى عينة النازحين السوريين
مقارنة بالمصريين.
ويمكن تفسير النتيجة (ج) أن التوافق النفسي اًلجتماعي لدى عينة
النازحين السوريين أعلى جوهريًّا منه لدى عينة المصريين ،فقد سبقت اإلشارة
في تفسير النتيجة (أ) و(ب) من نتائج الفرض الحالي إلى ما تعرض له
النازحون السوريون من أحداث ضاغطة على مدار السنوات الماضية ،وعلى
مصدر لرفع فعاليتهم الذاتية
ًا الرغم من ذلك فإن تغلبهم على هذه الضغوط كان
العامة ارتفاعا جوهريا مقارنة بالمصريين ،وهذا اإلحساس القوي بفعالية الذات
يزيد من القدرة على مواجهة الصعوبات التي تواجه األفراد أثناء السعي لهدفهم،
و ِمن ثََّم فإن الذين لديهم معتقدات فعالية ذاتية قوية ًل يتطلعون فقط إلى المزيد
ولكنهم أيضا وبسبب مثابرتهم واصرارهم ينجزون ما يتطلعون إليه ويحققونه
) ،(Maddux.,& Lewis, 1995, 43وهذه الدرجة المرتفعة من فعالية الذات
العامة لدى النازحين السوريين مقارنة بالمصريين تفسر ارتفاع درجة التوافق
النفسي اًلجتماعي لديهم ارتفاعا جوهريا مقارنة بالمصريين أيضا ،فالنازحون
السوريون لم يتطلعوا فقط إلى تحقيق التوافق بل َّأنهم بسبب فعاليتهم الذاتية
ومثابرتهم حققوا درجة مرتفعة من التوافق النفسي اًلجتماعي ،وهو ما تؤكده
نتائج دراسة عبد اهلل من أن الطالب الذين لديهم درجة مرتفعة من فعالية الذات
تكون لديهم مشكالت توافقية أقل حيث تؤثر فعالية الذات إيجابيًّا على التوافق
النفسي ).(Abdullah, 2013
ويضاف إلى ذلك ،ما أشير إليه في تفسير النتيجة (أ) من الفرض ُ
الحالي وهو أن أفراد عينة الدراسة من النازحين السوريين ليسوا ممن يسكنون
مخيمات الالجئين ،فقد بينت نتائج الدراسات َّ
أن الالجئين والنازحين الذين
يقيمون في المخيمات لسنوات عديدة ،غالبا ما يتعرضون ًلضطرابات نفسية
حادة ،ويعود هذا إلى صعوبة الظروف المعيشية وانعدام األمان والتعرض
للعنف ،فضال عن محدودية فرص الحصول على التعليم وعدم توافر فرص
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
العمل لآلباء ،وسوء التغذية ،ناهيك عن سوء الخدمات الصحية والنفسية في
مثل هذه األوضاع والظروف التي يعيشونها داخل تلك المخيمات (المومني،
أما أفراد عينة الدراسة من النازحين السوريين فهم والفريحاتَّ .)21 ،6142 ،
ممن استقروا في مصر منذ سنوات ،ويتمتعون بدرجة من األمان ،وانتظم
الدارسون منهم في دراستهم ،وجميعهم لهم عمل ومصدر دخل ،وهذه المميزات
تساعد على رفع درجة التوافق النفسي اًلجتماعي لديهم؛ و ِمن ثََّم فقد تحقق لدى
عينة النازحين السوريين خطوات تشكيل السلوك التوافقي الجديد وهي -4:وجود
استثارة للسلوك التي قد تنشا عن طريق دافع داخلي أو بتأثير باعث خارجي
(وهذه اًلستثارة تتمثل في ترك وظائفهم ،والنزوح من وطنهم وغيرها من
األحداث الحياتية الضاغطة)؛ و-6الشعور بوجود عائق يمنع اًلستجابة
المباشرة أو ليس في خبرتهم السابقة طريقة لالستجابة والتعامل معه (وهذا
العائق يتم ثل في اًلنتقال إلى بلد جديد ليس لهم فيها عمل أو مسكن) ،و-3
محاوًلت الوصول إلى استجابة ناجحة وتحقيق عملية التوافق النفسي
اًلجتماعي (وهذه المحاوًلت تمثلت في البحث عن مسكن آمن وعمل يوفر
مصد ار للدخل (الحجار.)42 ،6113 ،
-2الفرض الثاني والذي ينص على أنه :توجد عالقة ارتباطية جوهرية بين
فعالية الذات والضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي وبعضها بعضا
لدى عينة من النازحين السوريين ،وعينة من المصريين.
فقد كشفت نتائج الدراسة الراهنة عن (أ) وجود عالقة ارتباطية سالبة بين
كل من فعالية الذات العامة والضغوط النفسية وكانت هذه العالقة دالة إحصائيا
لدى عينة المصريين ،ولم تصل هذه العالقة إلى حد الدًللة لدى عينة النازحين
السوريين؛ وعن (ب) وجود عالقة ارتباطية سالبة بين كل من الضغوط النفسية
والتوافق النفسي وكانت هذه العالقة دالة إحصائيًّا لدى عينة النازحين السوريين،
ولم تصل هذه العالقة إلى حد الدًللة لدى عينة المصريين؛ وعن (ج) وجود
عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيا بين كل من فعالية الذات العامة والتوافق
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
النفسي اًلجتماعي لدى عينة المصريين وعينة النازحين السوريين .وهذا يعني
أنه كلما ارتفعت درجة فعالية الذات العامة انخفضت درجة الضغوط النفسية،
والعكس صحيح ،أي َّإنه كلما ارتفعت درجة الضغوط النفسية انخفضت درجة
فعالية الذات العامة؛ كما كشفت النتائج َّأنه كلما ارتفعت درجة الضغوط النفسية
انخفضت درجة التوافق النفسي؛ في حين أظهرت النتائج َّأنه كلما ارتفعت درجة
فعالية الذات العامة ارتفعت درجة التوافق النفسي.
(أ) وتتسق النتيجة (أ) وجود عالقة ارتباطية سالبة بين كل من فعالية الذات
العامة والضغوط النفسية مع دراسة كومار وزميليه على الرغم من اختالف
عينة هذه الدراسة عن عينة الدراسة الراهنة ،إذ أُجريت على عينة من طالب
كلية الطب للسنة األولى في نيودلهي .وقد كشفت هذه الدراسة عن وجود
ارتباط سلبي بين الضغوط النفسية وفعالية الذات العامة (Kumar et al,
) .2014كما تتفق أيضا مع دراسة ميشا ار التي أجريت على عينة من
السيدات العامالت وغير العامالت ،حيث كشفت النتائج عن أن السيدات
الالتي كن أقل تعرضا للضغوط كن يتمتعن بدرجة أكبر من فعالية الذات
).(Mishra, 2008
ويمكن تفسير هذه النتيجة (أ) في ضوء ما أشار إليه باندو ار من أن
األفراد ذوي فعالية الذات المرتفعة لديهم القدرة على خفض مستوى الضغوط
لديهم ( .(Bandura, 1998وما أشارت إليه النظرية المعرفية من وجود عالقة
ارتباطية قوية سالبة بين فعالية الذات والضغوط المدركة ،وتَدعم هذه النظرية
عددا من الدراسات التي فحصت العالقة بين فعالية الذات والضغوط لدى ً
طالب الجامعة؛ حيث أكدت وجود عالقة ارتباطية سلبية من متوسطة إلى قوية
).(Zajacova et al, 2005
ُيضاف إلى ذلك ما أشار إليه مادوكس ولويس ( )4221من أن األفراد
ذوي فعالية الذات المرتفعة يستمرون في مهمة تحديد مشكلتهم والبحث عن
حلول لها في مواجهة كل العقبات التي تقف أمامهم ،وفي المقابل فإن من
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
لديهم درجة منخفضة من فعالية الذات يكونوا أكثر عرضة للتفكير في أوجه
وبناء
ً الضعف لديهم بدًل من تكريس جهودهم إلزالة العقبات وحل المشكلة.
على ذلك ،فإن األحداث الضاغطة يكون تأثيرها أقل ويمكن تحملها بشكل أكبر
عندما نعتقد أننا نستطيع التحكم بها ) .(Maddux.,& Lewis, 1995فاألفراد
الذين لديهم درجة مرتفعة من فعالية الذات العامة يمكنهم ضبط ذواتهم عندما
يواجهون أحداثا سلبية أو مواقف ضاغطة ،أما الذين لديهم درجة منخفضة من
فعالية الذات العامة فإنهم يشعرون بعدم كفاءتهم عندما يواجهون مواقف
إن ثقة الفرد في كفاءته للتعامل مع ضاغطة ) .(Kumar et al, 2014إذ َّ
الموقف (فعاليته الذاتية) تؤثر في تقييمه للموقف وادراكه إما بوصفه مهمة
ضاغطة أو بوصفه تحديا ).(Zajacova et al, 2005
(ب) توجد عالقة ارتباطية سالبة بين كل من الضغوط النفسية والتوافق النفسي
وكانت هذه العالقة دالة إحصائيًّا لدى عينة النازحين السوريين ،ولم تصل
هذه العالقة إلى حد الدًللة لدى عينة المصريين؛ وهذا يعني َّأنه كلما
ارتفعت درجة الضغوط النفسية لدى الفرد انخفضت درجة التوافق النفسي
واًلجتماعي لديه.
وتتسق نتائج هذه النتيجة (ب) مع نتائج دراسة الصقر والجوالدة؛ والتي
كشفت عن وجود عالقة ارتباطية سلبية بين التوافق اًلجتماعي والضغط
النفسي (الصقر ،والجوالدة .)6142 ،كما تتفق مع دراسة كومار وزميليه حيث
كشفت نتائج دراستهما عن وجود ارتباط جوهري وسلبي بين الضغوط النفسية
والتوافق النفسي لدى الطالب الجامعيين )(Kumar et al, 2014
ويمكن تفسير هذه النتيجة (ب) حيث إنه من مؤشرات التوافق أن تتوافر
لدى الفرد مجموعة من السمات الشخصية والمسئولية اًلجتماعية والمرونة ،كما
تتوافر لديه مجموعة من اًلتجاهات اإليجابية التي تتضمن أداء الواجب واحترام
الزمن (الشريف .)42 ،6111 ،كما أن التوافق الشخصي ليس إًل مجموعة
من اًلستجابات التي تؤدي إلى تمتع الفرد وشعوره باًلنتماء الذاتي ،والتوافق
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
اًلجتماعي ،ويبدو هذا في قدرة الفرد على عقد عالقات راضية مرضية مع من
يعاملهم من الناس ومن مجاراته لقوانين الجماعة (التلولي .)42 ،6141 ،وهذه
السمات التي يتسم بها ذوو الدرجة المرتفعة من التوافق النفسي تتعارض مع
األسباب الشخصية للضغوط والتي تتضمن القلق والحاح الوقت والغضب وفقد
السيطرة على األمور (أيبو .)21 ،6142 ،وهذا يفسر العالقة اًلرتباطية
السلبية بين كل من التوافق النفسي اًلجتماعي والضغوط النفسية.
(ج) توجد عالقة ارتباطية موجبة دالة إحصائيًّا بين فعالية الذات العامة
والتوافق النفسي اًلجتماعي لدى عينة المصريين وعينة النازحين السوريين.
أي إنه كلما ارتفعت ثقة الفرد في قدراته على حل المشكالت ارتفعت درجة
التوافق النفسي واًلجتماعي لديه.
وتتسق هذه النتيجة (ج) مع ما توصلت إليه دراسة كيرتيس وزميليه على
أن المرضى ذوي الدرجةعينة من مرضى أورام البروستاتا السرطانية إذ كشفت َّ
المنخفضة من فعالية الذات يكون لديهم أيضا درجة منخفضة من التوافق
النفسي ) .(Curtis et al, 2014كما تتسق مع دراسة عبد اهلل التي أجريت على
عينة من الطالب المغتربين حيث كشفت عن أن الطالب الذين لديهم درجة
مرتفعة من فعالية الذات تكون لديهم مشكالت توافقية أقل؛ حيث أنهم يكون
لديهم مستوى مرتفع من التوافق النفسي ).(Abdullah, 2013
ويمكن تفسير هذه النتيجة (ج) تبعا لما ورد في اإلنتاج الفكري النفسي
السابق من أن األفراد الذين لديهم درجة جيدة من التوافق النفسي يكون لديهم
إحساس متضخم بفعاليتهم الذاتية وقدرتهم على التأثير في األحداث بطريقة
إيجابية ) .(Maddux,& Lewis, 1995كما تؤكد النظرية المعرفية أن التوافق
النفسي يأتي عبر معرفة الفرد لذاته وقدراته والتوافق معهما ،وأكد ألبرت إليس
أنه كان يوضح للمرضى أن لديهم القدرة على التوافق (أبو سكران،6112 ،
.)31و ِمن ثََّم فإن األفراد ذوي فعالية الذات المرتفعة تكون لديهم هذه الثقة في
قدراتهم وامكاناتهم لمواجهة الصعوبات والمثابرة لتحقيق التوافق النفسي
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
واًلجتماعي ،وذلك مقارنة بذوي فعالية الذات المنخفضة الذين يشككون في
مهاراتهم وقدراتهم؛ بما يؤدي إلى مزيد من عدم الكفاءة السلوكية في تحقيق
التوافق النفسي واًلجتماعي.
-1نتائج الفرض الثالث ،وينص على :تُعدل فعالية الذات العالقة بين
الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي لدى عينة من المصريين
والنازحين السوريين.
كشفت نتائج الدراسة تدخل المتغير المعدل وهو فعالية الذات العامة في
خفض حجم العالقة اًلرتباطية السالبة بين المتغير التنبؤي (الضغوط النفسية)
والمتغير المتنبأ به (التوافق النفسي اًلجتماعي) ،وكان هذا التأثير للمتغير
المعدل غير دال إحصائيًّا لدى المصريين في حين كان له تأثير دال لدى
أن فعالية الذات العامة قد تدخلت في تعديل النازحين السوريين؛ بما يعني َّ
وزيادة مقدار التوافق النفسي واًلجتماعي ،إذ ارتفعت قيمة العالقات اًلرتباطية
السالبة بين المتغير التنبؤي (الضغوط النفسية) والمتغير المتنبأ به (التوافق
وبناء على ذلك فإنه إذا كان األفراد لديهم درجة مرتفعة
ً النفسي اًلجتماعي)؛
من الضغوط النفسية فإنه سوف تنخفض لديهم درجة التوافق النفسي
اًلجتماعي؛ وهنا يأتي دور فعالية الذات العامة ،فإذا تمتع هؤًلء األفراد بدرجة
فإنها تساعد على خفض التأثير السلبي مرتفعة من فعالية الذات العامة َّ
للضغوط على التوافق النفسي اًلجتماعي.
وتتسق نتيجة هذا الفرض مع نتائج دراسة عبد اهلل ،التي كشفت عن أن
الطالب المغتربين ذوي فعالية الذات المرتفعة يكون لديهم مستوى مرتفع من
التوافق النفسي ) .(Abdullah, 2013كما تتسق مع دراسة كيرتيس وزميليها التي
أظهرت أن المرضى ذوي الدرجة المنخفضة من فعالية الذات يكون لديهم أيضا
درجة منخفضة من التوافق النفسي ).(Curtis et al, 2014
ويمكن تفسير هذه النتيجة تبعا لما ورد في اإلنتاج الفكري النفسي السابق
-464-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
حيث أن اإلحساس القوي بفعالية الذات يقود األفراد إلى وضع أهداف شخصية
كتحديات ألنفسهم ،ويستمرون في تحقيق هذه األهداف رغم وجود العقبات
والضغوط التي تحول دون ذلك ) .(Maddux,& Lewis, 1995ويفترض بعض
الباحثين أن تصور الفرد لقدرته على التحكم في المثيرات الضاغطة من عدمه
ئيسا في تشكيل المعاناة من الضغوط واثارتها ،ما ينتج عنه زيادة
يؤدي دو ار ر ً
قدرة الفرد وفعاليته في مواجهه الظروف والتحكم بها ولو إلى حد ما (الطريري،
.)61 ،4221
ويمكن تفسير ذلك أيضا طبقا للنظرية المعرفية المفسرة للتوافق النفسي،
األولــي للموقــف يحــدد أساليبه
حيث يــرى ًلزاروس وفولكمــان أن تقيــيم الفــرد ّ
في التوافق ،حيـث يـقوم الفـرد بتقييم األحـداث المسـببة للضـغط النفسـي بوصفها
مرهقـة أو تفـوق قدرتـه وتعرضـه للخطـر فـي إطـار تقييمـه المعرفـي للضـغط،
وتتولـد نتيجـة لذلك استجابات مختلفة تجاه الحدث الضـاغط ،فقـد يـدرك
شخصـان الحـدث على أنه ضاغط لكن أحدهما يعتقد أن لديـه مصـادره
وامكاناته التـي تسـاعده علـى التعامـل معـه (فعالية ذات مرتفعة) ،بينمـا ًل يعتقـد
الشـخص اآلخـر ذلـك (فعالية ذات منخفضة) (البيبي .)413 ،6141 ،وهو ما
تؤكده أيضا النظرية المعرفية في تفسير الضغوط ،إذ تفسر هذه النظرية
الضغوط على أساس التقييم أو التفسير المعرفي ،سواء للحدث الضاغط أو
تقييم ما إذا كان الفرد يستطيع التعامل مع هذا الحدث أم ًل يستطيع (خيرت،
.)32 ،6142ويؤكد ذلك أيضا نموذج فرانس وروجرز وكوب وبؤرة هذا
النموذج هي العالقة بين إدراك الفرد ألحد المهام وادراكه لقدراته على القيام
بهذه المهمة (نصر الدين.)62 ،6142 ،
ُيضاف إلى ذلك ،أن من أسباب الضغوط عملية تفسير الحدث الضاغط
على أنه شيء ضخم ،وهذا التفسير يزيد من حدة المشكلة تعقيدا وتفسيره على
أنه مهدد يزيد من حدة القلق والشعور بعدم األمان (أيبو .)21 ،6142 ،و ِمن
ثََّم يمنع هذا الضغط التوافق النفسي واًلجتماعي؛ أما ذوو فعالية الذات المرتفعة
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
فيكون لديهم ثقة في قدراتهم على مواجهة تلك الضغوط والصعوبات ،ويضعون
تلك المواجهة كتحديات أمامهم رغم تعرضهم للضغوط الحياتية المختلفة كما
ترتفع مثابرتهم وجهودهم في محاوًلت الوصول إلى استجابات ناجحة حتى
ينجحون في تحقيق عملية التوافق النفسي اًلجتماعي (الحجار.)42 ،6113 ،
وهو ما يفسر قدرات ذوي فعالية الذات المرتفعة على تحقيق التوافق النفسي
ألن معتقدات فعالية الذات القوية تنتج اًلجتماعي رغم تعرضهم للضغوطَّ ،
كفاءة معرفية كبيرة لدى األفراد الذين لديهم ثقة في قدرتهم على حل المشكالت،
ويستخدمون مواردهم المعرفية بشكل أكبر فعالية ممن يشككون في مهاراتهم
العقلية والمعرفية ،وهذه الكفاءة المعرفية عادة ما تؤدي إلى حلول أفضل وانجاز
فإن ذوي فعالية الذات أكبر ) .(Maddux,& Lewis, 1995وفي المقابل َّ
المنخفضة تنخفض لديهم الثقة في قدراتهم وامكاناتهم على مواجهة الضغوط
الحياتية ،ويتعاملون مع الضغوط الحياتية بوصفها تفوق قدراتهم على المواجهة،
و ِمن ثََّم ينخفض مستوى مثابرتهم أمام الضغوط؛ َما يسبب فشل الفرد في
تحقيق التوافق مع ذاته ومع اآلخرين.
أما فيما يخص عدم الدًللة اإلحصائية لدور فعالية الذات العامة كمتغير
معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي لدى عينة المصريين ،في
حين أن هذا الدور المعدل للمتغير نفسه دال إحصائيًّا لدى عينة النازحين
السوريين ،فقد يرجع ذلك إلى ارتفاع درجة فعالية الذات العامة لدى النازحين
السوريين مقارنة بالمصريين .كما أظهرت نتائج الفرض الرابع للدراسة الراهنة.
وهنا يظهر تساؤل وهو :هل يمكن لمتغير فعالية الذات العامة أن يكون له دور
ًّ
إحصائيا إذا تم التدخل ببرنامج هدفه رفع فعالية الذات العامة لدى معدل دال
عينة الذكور المصريين؟ واإلجابة عن هذا التساؤل تحتاج إلى دراسة تجريبية
ُيوصى بها على عينة مماثلة لعينة الدراسة الراهنة ،ويتم فيها فحص الدور
المعدل لمتغير فعالية الذات العامة للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق
النفسي اًلجتماعي قبل تطبيق البرنامج وبعده.
-466-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
-466-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
) .(Maddux,& Lewis, 1995كما أن فعالية الذات تساعد األفراد على إدارة
العوامل الضاغطة من خالل دعم المواجهة اًلنفعالية والنشاط والتوجه
اإليجابي لحل المشكالت )(Jang.,& Kim, 2018؛ و ِمن ثََّم يتمكن هؤًلء
األفراد من تحقيق التوافق النفسي اًلجتماعي.
كما يمكن تفسير هذه النتيجة طبقا لنموذج ًلزاروس المعرفي للضغوط
والذي ينص على أن فعالية الذات مهمة في تقييم المتطلبات البيئية ،ويتم تقييم
هذه المتطلبات إما بوصفها تهديدا أو بوصفها تحديا ،والفرد الذي لديه درجة
مرتفعة في فعالية الذات يكون أكثر ميال لتقييم هذه المتطلبات بوصفها
تحديات ).(Zajacova et al, 2005
كما تشير الدراسات والمراجعات النظرية إلى أن الضغط النفسي يمنع
التوافق مع الذات ومع البيئة المحيطة لإلنسان (أيبو ،)21-62 ،6142 ،كما
أن الفرد ًل يتحرك لديه الدافع للقيام بالسلوك التوافقي إًل عندما يشعر بالضغط
النفسي (الشريف.)33 ،6111 ،
وبناء على ذلك ،فإن الفرد الذي لديه فعالية ذات مرتفعة ُيقيم األحداثً
الضاغطة والمتطلبات بوصفها تحديات ومهام ،ويواجهها مهما كانت
الصعوبات و ِمن ثََّم يمكنه تحقيق التوافق النفسي اًلجتماعي ،وفي المقابل فإن
الفرد الذي لديه فعالية ذات منخفضة ُيقيم األحداث الضاغطة بوصفها مهددة،
وأنه ًل يمكنه مواجهتها ،و ِمن ثََّم يفشل بسهولة وًل يمكنه تحقيق التوافق النفسي
اًلجتماعي ،وهذا ُيفسر التغير الذي يحدث في التوافق النفسي اًلجتماعي
والتنبؤ به أيضا من خالل فعالية الذات العامة والضغوط النفسية.
-666-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
قائمة المراجةع
أوًالَ :مراجع باللُّغة العربية:
إبراهيم ،إبراهيم .)6141( .الصحة النفسية وتنمية اإلنسان .القاهرة :دار عالم
الكتب للطباعة والنشر والتوزيع.
ابن منظور( .بدون تاريخ) .لسان العرب .القاهرة :دار المعارف.
أبو سكران ،عبد اهلل .)6112( .التوافق النفسي واالجتماعي وعالقته بمركز
الضبط الداخلي والخارجي للمعاقين حركيا في قطاع غزة[ .رسالة
ماجستير غير منشورة] .الجامعة اإلسالمية غزة ،كلية التربية ،قسم علم
النفس.
أبو عالم ،رجاء .)6112( .التحليل اإلحصائي للبيانات باستخدام ،SPSS
(ط ،)3القاهرة :دار النشر للجامعات.
أبو هاشم ،السيد .)6116( .الخصائص السيكو مترية ألدوات القياس في
البحوث النفسية والتربوية باستخدام .spssمنشورات جامعة الملك
سعود :كلية التربية ،قسم علم النفس.
أيبو ،نائف .)6142( .الضغوط النفسية ،اإلسكندرية :دار المعرفة الجامعية.
البيبي ،روان .)6141( .التوجه نحو مساعدة اآلخرين وعالقته بالتوافق
النفسي االجتماعي دراسة ميدانية على عينة من طلبة جامعة دمشق.
[رسالة ماجستير غير منشورة] .جامعة دمشق ،كلية التربية ،قسم علم
النفس.
التلولي ،جميلة .)6141( .دراسة مقارنة للتوافق النفسي لدى أبناء النساء
المعنفات وغير المعنفات في شمال غزة في ضوء بعض المتغيرات.
[رسالة ماجستير غير منشورة] .جامعة األزهر ،غزة ،كلية التربية.
جامعة الدول العربية .)6146( .الهجرة القسرية في المنطقة العربية :نظرة
عامة حول األزمة وجهود جامعة الدول العربية .من خالل:
http://www.lasportal.org/ar/sectors/dep/PublishingImages/Lists/Versions/AllIt
ems/forced%20migration-PDF.pdf.
-666-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-666-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
-666-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-666-
دراسات نفسية (مج ،13ع 4أكتوبر 0203ص )827-341
-666-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-664-
)827-341 ص0203 أكتوبر4 ع،13دراسات نفسية (مج
Jang, M.,& Kim, J. (2018). A structural model for stress, coping, and
psychosocial adjustment: A multi-group analysis by stages of
survivorship in Korean women with breast cancer. European
Journal of oncology Nursing, 33 (41-48).
https://doi.org/10.1016/j.ejon.2018.0
Kakaje, A., Al Zohbi, R., Hosam Aldeen, O., Makki, L., Alyousbashi,
A.,& Alhaffar, M. (2021). Mental disorder and PTSD in Syria
during wartime: a nationwide crisis. BMC Psychiatry, 21: 2.
From: https://doi.org/10.1186/s12888-020-03002-3
Kumar, V., Talwar, R.,& Raut, D. (2014). Psychological distress,
general self-efficacy and psychosocial adjustments among first
year medical college students in New Delhi, India. South East
Asia Journal of Public Health, 3(2), 35-40.
Maddux, J.,& Lewis, J. (1995). Self –efficacy, adaptation and
adjustment: theory, research, and application. In: Maddux, J.
(ed.). Self – efficacy, adaptation and adjustment: theory,
research, and application. Plenum Press, New York.
Mishra, A. (2008). A study on the relationship of self efficacy with
life stress and psychological adjustment among women. Thesis
submitted for the Degree of doctor of philosophy in
Psychology, Sambalpur University Orissa, India.
Peters, G. (2014). The alpha and the omega of scale reliability and
validity: why and how to abandon Cronbach’s alpha and the
route towards more comprehensive assessment of scale qualit.
The European Health Psychologist, 16 (2), 56- 69.
Revelle, W.,& Condon, D. (2019). Reliability from α to ω: A tutorial.
Psychological Assessment, 31(12), 1395.
Taylor, S. (2003). Health psychology (5th ed). New York: McGraw –
Hill.
Tekeli-Yesil, S., Isik, E., Unal, Y., Aljomaa Almossa, F., Konsuk
Unlu, H.,& Aker, A. T. (2018). Determinants of Mental
Disorders in Syrian Refugees in Turkey Versus Internally
-666-
فعالية الذات العامة كمتغير معدل للعالقة بين الضغوط النفسية والتوافق النفسي االجتماعي
-666-