You are on page 1of 27

DOI: http://dx.doi.org/10.24200/jeps.

vol14iss3pp437-463

‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية لدل عينة من‬
‫الالجئات السوريات المتزكجات‬

‫وعبداهلل أمحد الفرحيات‬ *‫فواز أيوب املومين‬


‫ األردف‬،‫كزارة التربية كالتعليم‬ ‫ األردف‬،‫جامعة اليرموؾ‬
___________________________________________

2020/4/5 :‫قُبل بتاريخ‬ 2020/1/1 :‫اسُتلم بتاريخ‬


____________________________________________

‫ هدفت الدراسة الحالية إلى معرفة فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط‬:‫ملخص‬
‫ كتكونت عينة الدراسة‬،‫ اتبع الباحثاف المنهج شبه التجريبي‬.‫النفسية لدل عينة من الالجئات السوريات المتزكجات‬
،)‫من َّ الجئة سورية ممن يراجعن منظمة الجمعية اإلسالمية لإلغاثة العالمية في محافظة المفرؽ (األردف‬
‫ كتؤكد من‬،‫ كبرنامجان إرشادينا مستندنا إلى نظرية ساتير‬،‫كاستخدـ الباحثاف مقياسنا خاصنا لقياس الضغوط النفسية‬
‫ كأظهرت النتائج كجود فركؽ ذات داللة إحصائية بين متوسطات‬،‫صدقهما كثباتهما كمناسبتهما ألغراض الدراسة‬
‫ ككذلك أظهرت‬.‫درجات المشارك ات على مقياس الضغوط النفسية للقياس البعدم لصالح المجموعة التجريبية‬
‫نتائج الدراسة كجود فركؽ ذات داللة إحصائية بين متوسطات درجات المشاركات على مقياس الضغوط النفسية‬
‫ إجراء مزيد من الدراسات‬:‫ كأكصى الباحثاف بعدة توصيات من أبرزها‬.‫للقياس التتبعي لصالح المجموعة التجريبية‬
.‫باستخداـ برامج إرشادية مشابهة ضمن متغيرات مختلفة‬

.‫ الالجئات السوريات‬،‫ الضغوط النفسية‬،‫ نظرية ساتير‬،‫ برنامج إرشادم‬:‫كلمات مفتاحية‬


_____________________________________________

Effectiveness of Counseling Program Based on Satir Theory to Reduce Psychological Stress among
Married Syrian Refugee Women

Fawwaz A. Momani* & Abdullah A. Al-Freihat


Yarmouk University, Jordan Ministry of Education, Jordan
____________________________________________

Abstract: The study aimed to investigate the effectiveness of implementing a counseling


program based on the Satir theory to reduce psychological stress among married Syrian refugee
women. A quasi-experimental research design was utilized and 30 Syrian refugee women who
visited the International Islamic Organization for International Relief, were recruited from Al
Mafrag Governorate. For this research, a survey and a psychological program based on Satir's
theory were applied. The results of the study showed a statistically significant difference in the
level of psychological stressors among participants in favor of the experimental group.
Moreover, there was a statistically significant difference in the follow-up over time
measurement in favor of the experimental group. The study recommends that more studies are
conducted using a similar program but with different variables.
Keywords: Syrian refugees, psychological stressors, Satir theory, group counselling.
*fawwazm@yu.edu.jo

437
‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية‬ ‫مجلد ُْ عدد ّ يوليو‪ََِِ ،‬‬
‫فواز المومني كعبداهلل الفريحات‬

‫للعمل مع الالجئين السوريين‪ ،‬كتقديم‬ ‫خلفية الدراسة كأهميتها‬


‫الرعاية النفسية‪ ،‬كاالجتماعية‪ ،‬كالعقلية‪،‬‬ ‫إف األزمات التي تحدث في أم دكلة من‬
‫كالصحية ألنفسهم كألبنائهم‪ ،‬كلغيرهم من‬ ‫الدكؿ ما هي إال تغييرات مفاجئة تطرأ على‬
‫أفراد األسر المنكوبة بشدة (المومني‬ ‫البيئة الداخلية أك الخارجية للدكلة دكف‬
‫كفريحات‪.)َُِٔ ،‬‬ ‫توقع لها أك فرص لتجنبها‪ ،‬حيث يشهد‬
‫يتعرض الالجئوف ألحداث كمواقف عديدة‬ ‫العالم اليوـ تطورات علمية هائلة كتقدـ‬
‫تسبب الضغط كترؾ البيئة المألوفة‪،‬‬ ‫حضارم متسارع‪ ،‬إال أف كلٌ ذلك لم يفلح‬
‫كفقداف المنازؿ كالماؿ كاألصدقاء؛ األمر‬ ‫في إيجاد بيئة آمنة‪ ،‬بل إنه زاد من تعرض‬
‫الذم يؤدم إلى الشعور بفقداف االستقالؿ‬ ‫األفراد للضغوط النفسية المختلفة‪ ،‬بعد أف‬
‫الخاص‪ ،‬كفقداف القدرة على اتخاذ القرار‪.‬‬ ‫ازدادت متطلبات الحياة تعقيدا كتوسعا‪ ،‬كهذا‬
‫كيتسبب اللجوء أيضا بفقداف القدرة على‬ ‫بدكرق أحدث اضطرابنا أمنيٌا في المجتمع مما‬
‫معرفة المعايير الحالية للمجتمع الجديد؛‬ ‫سبب ازدياد الضغوط الواقعة عليه‪.‬‬
‫كهذا يجعل الشخص يشعر بالضعف كالخجل؛‬ ‫تعد الحركب من أشد الويالت التي تصيب‬
‫األمر الذم يؤثر في قدرة الفرد على تحقيق‬ ‫اإلنسانية‪ ،‬كآثارها المخيفة تستمر لسنوات‪،‬‬
‫التوافق النفسي كاالجتماع‪(Hamilton, .‬‬
‫كربما تدكـ لفترات طويلة‪ ،‬ككما هو الحاؿ‬
‫)‪Anderson, Barnes & Dorling, 2011‬‬
‫في كل الحركب كالثورات يتعرض الالجئوف‬
‫كقدمت دائرة اإلحصاءات العامة األردنية في‬ ‫لظركؼ صعبة؛ يضطركف بسببها للخركج‬
‫شباط (َُِٔ) تقريرا ظهر من خالله أعداد‬ ‫كالهركب من بالدهم‪ ،‬كاللجوء إلى بلداف‬
‫السكاف األردنيين كغير األردنيين‪ ،‬تبين أف‬ ‫أخرل‪ ،‬كيعاني الالجئوف من الضغوط‬
‫هناؾ َّ‪ %‬من غير األردنيين يقيموف على‬ ‫النفسية كالتوترات جراء التهديد الذم‬
‫أرض المملكة‪ ،‬نصفهم من السوريين الذم‬ ‫يتعرضوف له خالؿ فترة ما قبل اللجوء‪،‬‬
‫بلغ عددهم ّ‪ ُ.‬مليوف سورم‪ ،‬كتظهر‬ ‫كيعانوف أيضا بعد اللجوء من تراكم مستمر‬
‫اإلحصاءات أف أغلب السوريين هم من‬ ‫للضغوط النفسية‪ ،‬كضغوط التكيف مع‬
‫األطفاؿ كالنساء‪ ،‬حيث يشكل النساء نسبة‬ ‫المكاف (‪.)Schmidt, Kravic & Ehlert, 2008‬‬
‫ٓ‪ %ِّ.‬من إجمالي الالجئين في األردف‬
‫كفي الوطن العربي يقع األفراد الالجئوف‬
‫(دائرة اإلحصاءات العامة األردنية‪.)َُِٔ ،‬‬
‫ضحايا لهذق الحركب‪ ،‬فإف لم يقتلوا فيها‪،‬‬
‫كيؤدم اللجوء إلى تعرض الشخص لمختلف‬ ‫فسوؼ يتعرضوف لمختلف أنواع العذاب‪ ،‬كهم‬
‫أنواع الضغوط النفسية‪ ،‬كيعاني الالجئوف من‬ ‫شاهدكف عليها كعلى رعبها‪ ،‬كتبقى صور‬
‫مشكالت جسدية كاجتماعية كنفسية مرتبطة‬ ‫ذلك األذل في ذاكرتهم‪ ،‬كلن يستطيعوا‬
‫بسوء التغذية كتطور األمراض التي تؤثر‬ ‫نسيانها طيلة أعمارهم‪ ،‬خاصة كهم يشاهدكف‬
‫على النمو النفسي كاالجتماعي‪ ،‬مما يؤدم‬ ‫صوران حية تمثل بشاعة القتل بأقسى صورق‪،‬‬
‫إلى ظهور بعض الضغوط النفسية التي تؤثر‬ ‫كال سيما إذا طاؿ الموت عزيزان أك قريبان لهم‬
‫على حياة الالجئين بشكل عاـ ‪(Neugebaue,‬‬ ‫(أبو عيشة كعبد اهلل‪.)َُِِ ،‬‬
‫)‪.2013‬‬
‫كمنذ اندالع الحرب في سوريا عاـ َُُِ نزح‬
‫إف التجارب المركعة تسبب قلقا شديدا‬
‫نحو تسعة ماليين من السوريين‪ ،‬ثلثهم لجأ‬
‫كغامرا‪ ،‬لدرجة أف األفراد الذين يتعرضوف‬
‫إلى لبناف كاألردف كتركيا‪ .‬كتشير تقديرات‬
‫لها يحاكلوف قمع ذكرياتهم السيئة بدال من‬
‫صندكؽ األمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)‬
‫مواجهتها‪ ،‬لذلك يجب مساعدة األفراد على‬
‫أف َٖ‪ %‬من ضحايا الحركب هم من النساء‬
‫التعبير عن معاناتهم كمواجهة الذكريات‬
‫كاألطفاؿ؛ كبهذا فقد أصبحت الحاجة ملحة‬

‫‪438‬‬
‫النفسية‪ ،‬كظهور اضطرابات سيكوسوماتية‬ ‫السيئة‪ ،‬كذلك بتوفير الدعم كالتوجيه‬
‫(المومني كالفريحات‪.)َُِٔ ،‬‬ ‫الالزـ لهم‪ ،‬كهذا الدعم يفترض أف يتم من‬
‫المختصين‪ ،‬حيث إفٌى الحديث أك الكتابة أك‬
‫كيشير جابر ككفافي (ُٓٗٗ) إلى أف‬
‫حتى تمثيل األحداث المؤلمة تعد من كسائل‬
‫مصطلح )‪ (Stress‬له العديد من المعاني في‬
‫العالج المطلوبة (شعباف‪.)َُِٖ ،‬‬
‫معجم علم النفس‪ ،‬كالطب النفسي‪ ،‬منها‬
‫ضغط أعصاب‪ ،‬كرب‪ ،‬إجهاد‪ ،‬كيعبر عن‬ ‫)‪(Virginia Satir‬‬ ‫كلقد عرفت فيرجينا ساتير‬
‫اإلجهاد الجسمي كالنفسي كالمشقة التي‬ ‫باالبتكارية كاإلبداع كالدؼء‪ ،‬كهذا ما جعلها‬
‫تواجه الفرد من مطالب كأعباء‪ ،‬كعليه أف‬ ‫تهتم بمشاعر أفراد األسرة‪ ،‬كلقد عملت معهم‬
‫يتوافق معها‪ ،‬كقد يكوف الضغط داخليا‪ ،‬أك‬ ‫على أساس أدائهم اليومي‪ ،‬كاستنادا لخبراتهم‬
‫خارجيا‪ ،‬كإذا طاؿ هذا الضغط فقد يستهلك‬ ‫العاطفية داخل األسرة‪ .‬كقد ركزت في‬
‫موارد الفرد كيؤدم إلى انهيارق (أبو دلو‪،‬‬ ‫عملها مع األسرة‪ ،‬على تطوير اإلحساس‬
‫ََِٗ)‪.‬‬ ‫بالقيمة الذاتية‪ ،‬كإدخاؿ المركنة إلى‬
‫المواقف األسرية للبدء كالمبادرة في إحداث‬
‫كعلى الرغم مما تسببه الضغوط من آثار‬
‫التغيير (عالء الدين‪.)ََُِ ،‬‬
‫نفسية ضارة‪ ،‬فليست جميع الضغوط ضارة‪،‬‬
‫كقد تكوف حالة صحية دافعة للسلوؾ الجيد‬ ‫‪:Psychological Stresses‬‬ ‫الضغوط النفسية‬
‫كالنجاح كالتفوؽ كحافزا لإلنجاز كتحقيق‬ ‫يوصف العصر الحالي بأنه عصر الضغوط‬
‫الذات‪ ،‬كتجعل الفرد يشعر بالبهجة كاإلقباؿ‬ ‫النفسية‪ ،‬فيتعرض األفراد لمواقف ضاغطة‬
‫على الحياة‪ ،‬كيمكن اإلشارة إلى أف هناؾ‬ ‫بسبب الضغوط االجتماعية‪ ،‬كضغوطات‬
‫تباين في استجابة األفراد حياؿ المواقف‬ ‫العمل‪ ،‬كالضغوطات األسرية‪ ،‬إضافة إلى ما‬
‫كاألحداث الضاغطة التي يواجهونها‪ ،‬فالحدث‬ ‫يشهدق العالم من تطورات صناعية‬
‫الذم يثير الشعور بالفرحة كالسركر عند‬ ‫كتكنولوجية كحركب ككوراث‪ ،‬تسبب كثيرنا‬
‫أحد األفراد‪ ،‬قد يثير الشعور بالضغط عند‬ ‫من الضغوطات النفسية‪ .‬إف التقدـ الحضارم‬
‫فرد آخر (حسين كحسين‪.)ََِٔ ،‬‬ ‫المتسارع مع عجز الفرد عن مواكبته يزيد‬
‫كبشكل عاـ يعرؼ الباحثوف الضغوط النفسية‬ ‫من الضغوط‪ ،‬كيؤدم إلى ظهور تحديات‬
‫كفقا لعدة مجاالت‪ .‬حيث عرفت الضغوط‬ ‫تشكل عبئا يحد من قدرة الناس على التحمل‪.‬‬
‫النفسية بوصفها مثيرات‪ ،‬كتعامل الضغوط‬ ‫كتؤثر الضغوط على الحالة الصحية‬
‫معاملة المثيرات التي يختلف تأثيرها من‬ ‫كالجسمية كالنفسية كتؤدم إلى االنهيار كمن‬
‫شخص آلخر‪ ،‬فالموقف الضاغط هنا مستقل‬ ‫ثم الموت (عبيد‪.)ََِٖ ،‬‬
‫كيصنف إلى فئات‪ ،‬منها التغيرات الحياتية‬ ‫كيعد سيلي (‪ )Selye‬أكؿ من قدـ مفهوـ‬
‫الكبرل أك الرئيسة‪ ،‬كهذق في العادة تؤثر في‬ ‫الضغوط النفسية؛ لتأثرق بفكرة أف الكائنات‬
‫أعداد كبيرة من األشخاص كمثاؿ هذق‬ ‫البشرية تكوٌف رد فعل للضغوط عن طريق‬
‫التغيرات‪ :‬الحركب‪ ،‬كالكوارث الطبيعية‪،‬‬ ‫تنمية أعراض غير نوعية‪ ،‬إذ إف أم إصابة‬
‫كأحداث الحياة الكبرل التي تؤثر في شخص‬ ‫جسمية أك حالة انفعالية غير سارة كالقلق‪،‬‬
‫كاحد أك عدد من األشخاص المحيطين به‪،‬‬ ‫كاإلحباط‪ ،‬كاأللم يكوف لها عالقة بتلك‬
‫مثل‪ :‬الزكاج‪ ،‬الطالؽ‪ ،‬الوفاة‪ ،‬كمشاكل‬ ‫الضغوط‪ ،‬كما أكد سيلي (‪ )Selye‬أف خلو‬
‫الحياة اليومية كالظركؼ المادية‪ ،‬كاألحداث‬ ‫الفرد من الضغوطات يعد أمرا مستحيال‪،‬‬
‫الطارئة )‪ .)Lazarus & Flokman, 1984‬كمن‬ ‫فهذق الضغوطات لها تأثير سلبيٌه كاضطرابات‬
‫جانب آخر تعرؼ الضغوط النفسية باعتبارها‬
‫نفسية كالقلق‪ ،‬كاالكتئاب‪ ،‬كعدـ القدرة‬
‫عالقة تفاعلية‪ ،‬حيث يتم التركيز على‬ ‫على اتخاذ القرار‪ ،‬كانخفاض مستول المركنة‬
‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية‬
‫مجلد ُْ عدد ّ يوليو‪ََِِ ،‬‬
‫فواز المومني كعبداهلل الفريحات‬

‫تدرس أثرق على صحة الفرد‪ ،‬كفيما يأتي‬ ‫عمليات التواصل الداخلية التي يقوـ بها‬
‫استعراض ألهم هذق النظريات‪:‬‬ ‫الشخص أثناء مواجهته التغيرات الخارجية؛‬
‫أم أف الضغوط عملية تقويم لألحداث‪ ،‬هل‬
‫)‪(Selye‬‬ ‫نظرية هانز سيلي‬
‫هي مؤذية أك مهددة أك مثيرة للتحدم؟‬
‫تنطلق هذق النظرية من مسلمة أف الضغط‬ ‫كاالستجابات تكوف عبارة عن تغيرات تفاعلية‪،‬‬
‫متغير غير مستقل‪ ،‬ناتج عن استجابة لعامل‬ ‫كانفعالية‪ ،‬كفسيولوجية‪ ،‬كمعرفية ( ‪Taylor,‬‬
‫ضاغط‪ ،‬بناء على البيئة الضاغطة‪ ،‬كأف هناؾ‬ ‫‪.)2006‬‬
‫استجابات يمكن من خاللها معرفة أف‬
‫كما تعرؼ الضغوط النفسية بوصفها حالة‬
‫الشخص يقع تحت تأثير موقف ضاغط‪.‬‬
‫كجدانية تعبر عن اضطراب كجداني ناتج عن‬
‫كحدد سيلي (‪ )Selye‬ثالث مراحل‪ :‬مرحلة‬
‫التواصل الدائم بين كل من الفرد كالبيئة‬
‫اإلنذار؛ يظهر الجسم فيها تغيرات كاستجابات‬
‫التي تحيط به‪ ،‬كقد تصل إلى حالة كجدانية‬
‫تزيد من إفراز غدد الجسم‪ ،‬كتعرؼ هذق‬
‫تؤثر على نحو كاضح في طاقته الجسمية‬
‫التغيرات باالستثارة العامة‪ .‬مرحلة المقاكمة؛‬
‫كاالنفعالية (مريم‪ .)ََِٕ ،‬كتعرؼ الضغوط‬
‫في هذق المرحلة يحاكؿ الفرد مقاكمة‬
‫النفسية باعتبارها استجابة لمثير ضاغط في‬
‫مصدر التهديد بكل ما يملك من جهد‪ ،‬فإذا‬
‫الفسيولوجية‪،‬‬ ‫كاالستجابات‬ ‫البيئة‬
‫نجح‪ ،‬فإف الجسم يعود لحالته الطبيعية‪ ،‬كإذا‬
‫كالسيكولوجية‪ ،‬التي يستخدمها اإلنساف‬
‫فشل فإنه ينتقل للمرحلة الثالثة‪ .‬كالمرحلة‬
‫لمواجهة حدث أك حالة خارجية ( ‪Davison,‬‬
‫الثالثة مرحلة اإلنهاؾ؛ كفيها يتم استنزاؼ‬
‫‪.)Neale & Neal, 1996‬‬
‫قوة الجسم‪ ،‬كتحدث الكثير من االختالالت‪،‬‬
‫كيمكن أف تؤدم إلى الموت (النعاس‪.)ََِٖ ،‬‬ ‫كيرل الباحثاف أف الضغوط النفسية عبارة‬
‫عن مجموعة من المواقف التي يكوف فيها‬
‫)‪(Cannone Theory‬‬ ‫نظرية كانوف‬ ‫الفرد كاقعا تحت تأثير إجهاد انفعالي أك‬
‫يعرؼ كانوف الضغط بأنه ردة فعل في حالة‬ ‫جسمي‪ ،‬فإذا استمرت هذق الضغوط شعر‬
‫الطوارئ‪ ،‬تؤدم إلى تغيير في الوظائف‬ ‫الفرد بالنفور كعدـ التقبل‪ ،‬كقد تؤدم إلى‬
‫الفسيولوجية للجسم‪ ،‬فالكائن الحي يقاكـ‬ ‫اضطرابات نفسية كجسمية‪ ،‬أك ما يطلق عليه‬
‫الضغط النفسي المنخفض‪ ،‬أما عند زيادة‬ ‫باالضطرابات السيكوسوماتية‪.‬‬
‫الضغط باستمرار‪ ،‬فمن الممكن حدكث‬ ‫أكضحت النوايسة (َُِّ) أشكاؿ الضغوط‬
‫انهيارات عصبية لألفراد‪ .‬كأشار إلى مفهوـ‬ ‫النفسية كما يأتي‪ :‬الضغط المفاجئ‪ ،‬كهو‬
‫االستجابة (المواجهة أك الهركب)‪ ،‬كهي‬ ‫ذلك الضغط الذم ينتج عن المرض الشديد‪،‬‬
‫استجابات تكيفية تمكن الفرد من االستجابة‬
‫أك بسبب موت قريب‪ ،‬أك التغير في الوضع‬
‫للمواقف الضاغطة كالتهديد بشكل سريع‪ ،‬من‬ ‫االجتماعي‪ ،‬أك الخسارة المالية‪ ،‬كهو ضغط‬
‫خالؿ إفرازات الهرمونات‪ ،‬فتشمل استجابة‬ ‫يسهل تجاكزق بمجرد زكاؿ الموقف‬
‫الجهاز العصبي كالغدد‪ ،‬كقد تحدث مجموعة‬ ‫الضاغط‪ .‬كالضغط المزمن كهو الذم ينتج‬
‫من التغيرات الفيسيولوجية‪ ،‬مثل زيادة في‬ ‫عن أخطار تهدد جسم الفرد لمدة زمنية‬
‫ضربات القلب‪ ،‬كزيادة ضغط الدـ كالشرايين‪،‬‬ ‫طويلة‪ ،‬مثل اإلصابة بأمراض السرطانات‪،‬‬
‫كتسبب للجسم التوتر (عسكر‪.)ََِّ ،‬‬ ‫كضعف مناعة الجسم‪ ،‬كضعف أداء الجهاز‬
‫سبيلبرجر)‪:(Spielberger‬‬ ‫نظرية‬ ‫الهضمي‪.‬‬
‫يعد فهم نظرية سبيلبرجر في القلق ضركرة‬ ‫لقد حظي الضغط النفسي باهتماـ العديد من‬
‫لفهم نظرية الضغوط‪ ،‬فلقد أقاـ نظريته في‬ ‫العلماء‪ ،‬كقدموا العديد من النظريات التي‬
‫القلق على أساس التمييز بين نوعين من‬
‫شرطيا مع مثيرات حياديػة أثنػاء األزمػة أك‬ ‫القلق هما قلق الحالة )‪ )Anxiety State‬الذم‬
‫مرتبطة بخبرة سابقة؛ لذا فإف الفرد يصنفها‬ ‫يحدث استجابة لموقف ضاغط‪ ،‬كيدكـ لفترة‬
‫على أنها مخيفة كمقلقة‪ ،‬كيرل السػلوكيوف‬ ‫بسيطة‪ ،‬كيدفع الفرد إلى بذؿ المزيد من‬
‫أف التفػػاعالت المتبادلػػة لػػدل اإلنسػػاف مػػع‬ ‫الجهد‪ ،‬كقلق السمة )‪ )Anxiety Trait‬الذم‬
‫كسطه الفيزيائي كاالجتماعي تتم من خػالؿ‬ ‫يعد معيقا لألداء كيستمر لمدة طويلة بحيث‬
‫التنبؤ كالتوقع لمعرفة السلوؾ قبػل كقوعػه‬ ‫يصبح سمة ثابتة نسبيا في الشخصية‪ ،‬كإذا‬
‫(حسين كحسين‪.)ََِٔ ،‬‬ ‫كاف سبيلبرجر قد اهتم بتحديد خصائص‬
‫كطبيعة المواقف الضاغطة التي تؤدم إلى‬
‫إف مصادر الضغوط الواقعة على اإلنساف ال‬
‫مستويات مختلفة لحالة القلق إال أنه ال‬
‫تنتهي‪ ،‬كتختلف من فرد آلخر‪ ،‬كمن مرحلة‬
‫يساكم بين المفهومين (الضغط ‪ ,‬القلق)ألف‬
‫ألخرل‪ ،‬كبهذا فقد تغير دكر المرأة جذريا‬
‫الضغط النفسي كقلق الحالة يوضحاف الفرؽ‬
‫في الربع األخير من القرف العشرين في‬
‫بين خصائص القلق كرد فعل انفعالي‬
‫المجتمعات العربية‪ ،‬حيث أصبحت تشارؾ‬
‫(الرشيدم‪.)ُٗٗٗ ،‬‬
‫أسرتها في تحمل المسؤكلية كيقع عليها‬
‫أيضا عبء الحياة من خالؿ معايشتها مع‬ ‫)‪:(Murray‬‬ ‫نظرية النسق الفكرم لمورام‬
‫أسرتها‪ ،‬كزيادة مصادر الضغوط الناتجة عن‬ ‫تمثل نظريػة مػورام نموذجػا فػي تفسػير‬
‫الواجبات المنزلية‪ ،‬كتربية األطفاؿ‪ ،‬كهي‬ ‫الضػػغوط النفسػػية‪ ،‬فالضػػغط عنػػدق يمثػػل‬
‫تتحمل أكثر بمشاركة الزكج طموحاته‬ ‫المؤثرات األساسية للسلوؾ كهذق المػؤثرات‬
‫(أبو أسعد كالغرير‪.)ََِٗ ،‬‬ ‫توجد في بيئة الفرد فبعضػها مػادم يػرتبط‬
‫كيعد اللجوء كالهجرة القسرية من أكبر‬ ‫بالموضػػػوعات‪ ،‬كاآلخػػػر بشػػػرم يػػػرتبط‬
‫مصادر الضغوط النفسية لدل الالجئين؛‬ ‫باألشػػخاص‪ ،‬كهػػي محكومػػة بعػػدة عوامػػل‬
‫األمر الذم يؤثر على سعادتهم‪ ،‬كحياتهم‪،‬‬ ‫اقتصػػادية كاجتماعيػػة كأسػػرية‪ ،‬كطػػرؽ‬
‫كرفاهيتهم‪ ،‬كذلك بسب انتقالهم كتشردهم‬ ‫التواصػػل كػػالعطف كالخػػداع كالتػػوازف‬
‫من بيئة إلى بيئة أخرل‪ ،‬إضافة إلى شعورهم‬ ‫كالسيطرة‪ ،‬كقسٌم مورام الضغط النفسي إلى‬
‫بالقلق نحو المستقبل‪ ،‬كالحنين إلى بالدهم‪،‬‬ ‫قسمين‪ :‬ضغوط ألفا‪ :‬كهي التػي توجػد فػي‬
‫كشعورهم بالغربة‪ ،‬كالظلم الذم يتعرضوف‬ ‫الواقع الموضوعي في بيئة الفػرد‪ .‬كضػغوط‬
‫له‪ ،‬كيواجه الالجئوف مشكالت عديدة أثناء‬ ‫بيتا‪ :‬كهي الضغوط كما يػدركها الشػخص‬
‫انتقالهم من مكاف إلى آخر‪ ،‬بحثا عن الحماية‬ ‫(النوايسة‪ .)َُِّ ،‬كيربط مورام بين شػعور‬
‫كاألماف في ظل بيئة جديدة مختلفة عن‬ ‫الفرد بالضغوط النفسية كبين إشػباع الفػرد‬
‫البيئة السابقة )‪.(Bhugra, 2004‬‬ ‫لحاجاته‪ ،‬كيمكن االستنتاج أف كجود الحاجػة‬
‫لدل الفرد من بعض المظاهر التي تتضح في‬
‫كلقد تم تصنيف مصادر الضغوط عند‬
‫سلوكه‪ ،‬فحين يشػبع الفػرد حاجتػه يشػعر‬
‫الالجئين إلى فئات‪ ،‬كهي على النحو اآلتي‪:‬‬
‫بالراحػػة‪ ،‬كإذ لػػم يتحقػػق اإلشػػباع يشػػعر‬
‫ضغوط تتعلق في تأسيس المنزؿ في ظل‬
‫بالضيق (الزؽ‪.)ََِٔ ،‬‬
‫التهجير‪ ،‬فتتمثل األكلوية بإيجاد سقف يظل‬
‫األطفاؿ‪ ،‬كيؤمن السالمة من األخطار‪.‬‬ ‫النظرية السلوكية‪:‬‬
‫كالتحدم هنا يتمثل بوجوب تأمين المصادر‬ ‫يرل السػلوكيوف أف الضػغوط تتمثػل فػي‬
‫كالموارد الالزمة لذلك‪ .‬كغالبا ما تكوف‬ ‫االعتماد على عمليػة الػتعلم كمنطلػق مػن‬
‫ظركؼ الحياة في هذق المنازؿ قاسية حيث‬ ‫خالله يػتم معالجػة المعلومػات‪ ،‬كالمواقػف‬
‫تفتقر للخدمات األساسية من ماء ككهرباء‬
‫الخطرة التي يتعرض لهػا الفػرد كالمثيػرة‬
‫كغاز‪ ،‬كتنخفض درجة الخصوصية كالحماية‬ ‫للضػػغط‪ ،‬كتكػػوف هػػذق المثيػػرات مرتبطػػة‬
‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية‬
‫مجلد ُْ عدد ّ يوليو‪ََِِ ،‬‬
‫فواز المومني كعبداهلل الفريحات‬

‫األسرة‪ ،‬باإلضافة إلى عدـ قدرة أفراد األسرة‬ ‫من عوامل الطبيعة‪ ،‬كتتعرض النساء إلى‬
‫الحديث عن همومهم كمشاكلهم لمساعدة‬ ‫مخاطر صحية كجسدية؛ األمر الذم‬
‫بعضهم بعضا في أكقات األزمات مثل هذق‬ ‫يعرضهن للمزيد من الضغوط النفسية‬
‫الضغوط الناتجة عن حدكث تغيرات جوهرية‬ ‫)‪ .(Kun, et al., 2010‬ككذلك فإف تغطية‬
‫في بناء األسرة )‪ (Ehrlich, et al., 2010‬يزيد‬ ‫التكاليف األساسية المتعلقة في الحصوؿ على‬
‫من تلك االضطرابات‪ .‬كمن جانب آخر‬ ‫الماؿ من األمور الصعبة التي يواجها الالجئ؛‬
‫هناؾ الضغوط الناتجة بسبب تغيير كجهة‬ ‫كلهذا غالبا ما تضطر كثير من النساء‬
‫نظر الفرد لنفسه كللعالم من حوله‪ ،‬حيث‬ ‫لالختيار بين األمور التي يجب شراؤها‪،‬‬
‫تنتج هذق الضغوط بعد كقوع حدث ما‪ ،‬حيث‬ ‫فمثال يتحتم في كثير من األحياف االختيار‬
‫يشعر الفرد بفقداف القوة‪ ،‬كالنظرة‬ ‫بين الغذاء كالدكاء كمسحوؽ الغسيل‪ .‬ك‬
‫التشاؤمية للمستقبل‪ ،‬كيشعر الفرد بفقداف‬ ‫تأمين أجرة البيت من األمور الصعبة التي‬
‫معنى الحياة‪ ،‬كالخوؼ من تكرار مواقف‬ ‫تستهلك كثيرا من مصادر الدخل؛ األمر‬
‫الدمار‪ ،‬كعدـ الشعور باالستقرار ‪.(Lock, et‬‬ ‫الذم يدفع كثير من النساء لالنتقاؿ من‬
‫)‪al., 2012‬‬ ‫بيت آلخر بين فترة كأخرل ‪(Ehrlich, et al.,‬‬
‫كيرل الباحثاف أف الالجئات السوريات‬ ‫)‪.2010‬‬
‫تعرضن للعديد من المشكالت كالمخاكؼ‬ ‫أما الضغوط الناتجة عن مشكالت التعويض‬
‫النفسية التي شكلت الضغوط النفسية لديهن‪،‬‬ ‫فإف سببها يعود الى عدـ توفر المساعدات‬
‫كأنه من الصعب الوصوؿ إلى استراتيجية‬ ‫المالية‪ ،‬كعدـ الحصوؿ على المنح‬
‫كاضحة في تكوين االتصاؿ كالتواصل األسرم‬ ‫كالقركض‪ ،‬كما تنتج هذق الضغوط من عدـ‬
‫بين الزكجات كأزكاجهم‪ .‬كنتيجة للحرب‬ ‫إدراؾ األفراد ألدكار كمسؤكليات كحقوؽ‬
‫كالمشكالت األهلية كما يرافقها من أعماؿ‬ ‫مختلف األطراؼ في مشكالت التعويض‪ ،‬مما‬
‫عنف كقتل كتهجير ‪ ,‬فأنها تساهم في ضعف‬ ‫ينتج عن ذلك الحصوؿ على معلومات‬
‫أنماط التواصل بين المهاجرين كالمجتمع‬ ‫متضاربة & ‪.(Carroll, Balogh, Morbey‬‬
‫الجديد‪ ،‬األمر الذم ينعكس بشكل كبير على‬ ‫)‪ Araoz, 2010‬إف الضغوط المرتبطة‬
‫حياتهم كمستقبلهم‪ ،‬كتواصلهم مع بعضهم‬ ‫بالصحة تنتج بسبب المخاكؼ التي تهدد‬
‫بعضا‪ ،‬كللتقليل من حدة الضغوط النفسية‬ ‫صحة الفرد‪ ،‬كصحة أسرته‪ ،‬كبسبب الظركؼ‬
‫البد من تطبيق فنيات كأساليب عالجية‬ ‫الجديدة‪ ،‬كعدـ توافر الرعاية الصحية‬
‫نفسية‪.‬‬ ‫المناسبة من زيارات لألطباء‪ ،‬كعدـ توافر‬
‫نظرية فرجينيا ساتير في اإلرشاد األسرم‬ ‫العالج كاألدكية المناسبة باإلضافة إلى عدـ‬
‫اإلنساني‬ ‫الحصوؿ على الرعاية النفسية كاالجتماعية؛‬
‫كاالستشارات‪ ،‬كتوفر العالج ‪(Kilmer & Gil-‬‬
‫تعد ساتير من المنظرين في المنهج‬ ‫)‪.Rivas, 2010‬‬
‫الخبركم‪ ،‬فقدمت نظرية هدفت إلى مساعدة‬
‫إف الضغوط الناتجة عن المشاهد المخيفة‬
‫األسر كاألزكاج كاألفراد على التعرؼ إلى‬
‫كالمحزنة من أصوات االنفجارات كالدمار‬
‫أساليب تفاعلهم كتواصلهم في الحياة‪ .‬كلقد‬
‫كغير ذلك من المشاهد المؤلمة‪ ،‬إضافة‬
‫أكدت على أف الناس يملكوف مصادر داخلية‬
‫األخبار الكاذبة تزيد من االضطرابات النفسية‬
‫تتضمن القدرة على التخيل كاالستكشاؼ‬
‫كالتوتر كالقلق كالخوؼ)‪(Lau, et al. , 2010‬‬
‫كاإلدراؾ‪ ،‬كالتعبير كاالختيار‪ .‬ككما‬
‫ككذلك فإف الضغوط األسرية التي تنتج‬
‫أكضحت طرؽ معالجة مشكالت التواصل بين‬
‫بسبب االنتقاؿ القسرم كاالبتعاد عن األهل‬
‫الناس‪ ،‬خصوصا األزكاج كأفراد األسر‬
‫كاألحبة‪ ،‬كافتقار العالقة الحميمية داخل‬
‫كلقد قدمت ساتير نظريتها ضمن أربع فئات‬ ‫الواحدة‪ .‬كبينت معيقات االتصاؿ بين األزكاج‪،‬‬
‫كما يلي‪:‬‬ ‫ككيف تؤثر في المشكالت التي تحدث في‬
‫األسرة)‪. (Brubacher, 2006‬‬
‫الفرضيات المسبقة‪ :‬تضم منحنى البناء‬
‫الذاتي الذم ركزت فيه على النظم العضوية‬ ‫عند مرض أحد أفراد األسرة فإف الجميع‬
‫في طريقتها‪ ،‬فأجزاء النظاـ اإلنساني‬ ‫يتأثركف بهذا؛ لذا يجب على المعالج النفسي‬
‫مترابطة كمتماثلة بشكل منتظم سواء أكانت‬ ‫أف يوضح مفهوـ التوازف األسرم‪ ،‬ككيف‬
‫أسرية أـ نظم عضوية غير بشرية‪ ،‬كاألحداث‬ ‫تجب المحافظة على هذا التوازف‪ ،‬كأكدت‬
‫بدؿ أف ينظر إليها بطريقة خطية‪ ،‬يتم‬ ‫ساتير على العالقة الزكجية‪ ،‬ككصفتها بأنها‬
‫تفسيرها من خالؿ تفاعالت دائرية منظمة‬ ‫محور العالقات األسرية األخرل‪ ،‬كالزكجاف‬
‫كمعقدة ضمن متغيرات تنشأ مع مركر‬ ‫هما مهندسا األسرة‪ ،‬فالعالقة الزكجية‬
‫الوقت )‪.(Caston, 2009‬‬ ‫المتوترة تجعل األسرة مفككة كمنفصلة‪،‬‬
‫كترل ساتير أف البشر أصحاب طبيعة جيدة‪،‬‬
‫األبنية األساسية‪ Basic Construct:‬كتتضمن‬
‫كلكن ال بد من أف يتعرضوا لمواقف تختبر‬
‫األبنية األساسية لنموذج ساتير‪ ،‬الذات ‪Self‬‬
‫هذق الطبيعة‪ ،‬كمن حيث القدرة على النمو‬
‫كهي جوهر الفرد‪ ،‬كتتكوف من ثمانية أجزاء‬
‫تعتقد ساتير أف الناس قادرين على التكيف‬
‫رئيسة هي‪ :‬الجانب الجسدم‪ ،‬كالفكرم‪،‬‬
‫عن طريق استغالؿ قدراتهم‪ ،‬كعن طريق‬
‫كالعاطفي‪ ،‬كالحسي‪ ،‬كالتفاعلي‪ ،‬كالغذاء‪،‬‬
‫االستفادة من مكونات البيئة‪ .‬كترل ساتير أف‬
‫إضافة إلى الجانب الركحي‪ .‬كاألسرة الممتدة‬
‫التعليم ضركرم للفرد كلألسرة‪ ،‬كيجب أف‬
‫كتتكوف من األشخاص المحيطين بالشخص‬
‫تتعاكف األسرة بصورة تكاملية في التعامل‬
‫الذين يؤثركف في تكوينه خصوصا في‬
‫مع المشكالت )‪.(Banmen, 2008‬‬
‫السنوات الخمس األكلى‪ ،‬كبشكل رئيس على‬
‫نظرة الطفل لذاته‪ .‬كالمثلث األكؿ ‪Primary‬‬ ‫لقد اهتمت ساتير بمراحل النمو‪ ،‬كالجانب‬
‫‪ Triangle‬يضم الوالدين اللذين يعتبراف‬ ‫االنتقالي العاطفي في حياة البشر‪ ،‬كعلمت‬
‫المصدر الرئيس لخبرات الطفل كالتجارب‬ ‫اآلخرين هذا االعتقاد (أننا نستطيع حقا أف‬
‫التي يتعلم من خاللها‪ ،‬كاالتصاؿ‬ ‫نجرم التغيير على حياتنا) كيجب أال تكوف‬
‫‪ Communication‬تهتم ساتير كثيرا‬ ‫العملية من الداخل للخارج فقط إذا أردنا أف‬
‫باالتصاؿ؛ كلهذا سميت نظريتها بنظرية‬ ‫تكوف العملية دائمة؛ لهذا يجب تحفيز‬
‫االتصاؿ‪ ،‬كاالنسجاـ ‪ Congruence‬كيتحقق‬ ‫الشخص بطريقة ما لتصبح من خاللها‬
‫عندما يصل الفرد إلى التوازف مع ذاته‬ ‫عملياته الداخلية أكثر شفافية‪ ،‬كبالتالي‬
‫كبيئته كالسياؽ المحيط به‪ .‬كيشتمل السياؽ‬ ‫أكثر قابلية لتقبل التغيير الذم هو من‬
‫على الظركؼ السياسية‪ ،‬االجتماعية‪،‬‬ ‫صنعه‪ ،‬كالقوؿ من الخارج للداخل "يعني أف‬
‫كالعرقية‪ ،‬كالجنس‪ ،‬كالطبقة االجتماعية‪،‬‬ ‫تصبح كاعيا كقادرا على التعامل مع العوامل‬
‫كالدين‪ ،‬ككضع األقليات‪ ،‬كمعرفة الفرد‬ ‫الخارجية‪ ،‬كالتي من المحتمل أف تدعم أك‬
‫لسياقه تجعله قادرا على تقييم ذاته بشكل‬ ‫تعيق عملية التغيير (‪ .)Satir, 1976‬كلقد‬
‫‪Levels‬‬ ‫مناسب‪ .‬كمستويات الخبرة‬ ‫أكدت ساتير على مسؤكلية الفرد‪ ،‬كعلى‬
‫‪ :Experience‬لقد حددت ساتير ستة مستويات‬ ‫دكرق بالتغيير للوصوؿ إلى حياة أكثر‬
‫من الخبرة البشرية تتمثل‪ :‬بالسلوؾ‪،‬‬ ‫توافقا‪ ،‬كلهذا يجب تعزيز قدرة المسترشدين‬
‫كالشعور‪ ،‬كاإلدراؾ الحسي‪ ،‬كالمشاعر‪،‬‬ ‫على أف يعملوا )‪(Doing‬كأف يكونوا )‪(Being‬‬
‫كالتوقعات التي لم تتحقق‪ ،‬كالتطلعات‪ ،‬كهذق‬ ‫كالذم يعد جوهر نموذج ساتير في العالج‬
‫المستويات تندرج من الخبرة كاألسلوب‬ ‫)‪.(Li & Vivian, 2009‬‬
‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية‬
‫مجلد ُْ عدد ّ يوليو‪ََِِ ،‬‬
‫فواز المومني كعبداهلل الفريحات‬

‫فإف األفراد ذكم التقدير المنخفض للذات‬ ‫اإلكلينيكي التي تجعل الفرد ينخرط في‬
‫يمتلكوف صفات تؤثر على تواصلهم مع‬ ‫عمليات داخلية (‪.)Gladding, 2002‬‬
‫اآلخرين‪ ،‬كيتصفوف بأنهم دائما غير مباليين‬ ‫األساليب‪ :‬يمكن القوؿ بأف فرجينا ساتير‬
‫كيتوقعوف ما هو أكثر سوءنا‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫(‪ )Virginia Stair‬حددت مجموعه من‬
‫الجمود الذم يتصفوف به في أسرهم‪،‬‬ ‫األساليب كاألدكات لتمكين الناس من االتصاؿ‬
‫كتواصلهم من خالؿ األنماط السلبية‬ ‫بحب مع أنفسهم كاآلخرين‪ ،‬كهو نموذج‬
‫(‪.)Piddocke, 2010‬‬
‫شامل كالذم يمكن الوصوؿ إليه بشكل كاضح‬
‫كلقد أكجدت ساتير مجموعة أدكات لتقدير‬
‫كمن أهم هذق األدكات كاألساليب ما يلي‪:‬‬
‫الذات كصندكؽ الحكمة )‪ (Wisdom Box‬كهو‬
‫الذم يهتم بمعرفة األشياء الصحيحة‪،‬‬ ‫الجبل الجليدم )‪ (The Personal Iceberg‬ييعدٌ‬
‫كالمناسبة‪ ،‬كفي حالة التصرؼ دكف القدرة‬ ‫الجبل الجليدم من أبرز أدكات ساتير‪ ،‬إذ انه‬
‫على تمييز الصحيح كالمناسب؛ فإف الفرد قد‬ ‫يوضح اإلطار العاـ عند الفرد‪ ،‬كمن خاللها‬
‫يتخلى عن مبادئه‪ ،‬كيفعل أشياء ال يريدها‪،‬‬ ‫يستطيع المرشد االتصاؿ بالعالم الداخلي‬
‫كمن ضمن هذق األدكات أيضا المفتاح الذهبي‬ ‫للفرد‪ ،‬كيتكوف الجبل الجليدم من‬
‫)‪ (Golden Key‬كهذا مهم لتوسيع األفق‪،‬‬ ‫السلوكيات التي تطفو فوؽ الماء‪ ،‬كيندرج‬
‫كفتح مجاالت أك إغالقها‪ ،‬كبدكف المفتاح‬ ‫تحتها الذات كالتوقعات كاإلدراكات‬
‫الذهبي يثبت الفرد في مكانه‪ ،‬كيركز على‬ ‫كالمشاعر‪ ،‬ككما يمكن الجبل الجليدم الفرد‬
‫مجاالت ليست ذات أهمية‪ .‬كتعدٌ قبعة المحقق‬ ‫من كعيه بخبرات عالمه الداخلي & ‪(Li‬‬
‫)‪ (Detective Hat‬من أدكات تقدير الذات‬ ‫)‪.Vivian, 2010‬‬

‫كتشمل القدرة على التحليل كاالستنتاج‬ ‫‪(Self-Esteem‬‬ ‫مجموعة أدكات تقدير الذات‬
‫كالبحث في عدة مجاالت كثيرة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫)‪ Kits‬تيعدٌ أدكات تقدير الذات من أهم األدكات‬
‫إلى عصا الشجاعة )‪ (Courage Stick‬كهي‬ ‫التي استخدمتها ساتير في نموذجها العالجي‪،‬‬
‫التي تجعل األفراد يمضوف قدما لفتح أبواب‬ ‫كتعدٌ من أهم األهداؼ العالجية التي تسعى‬
‫كأفاؽ جديدة تكوف بحاجة إلى شجاعة‪،‬‬ ‫ساتير إلى تحسينها لدل األفراد في األسرة‬
‫كميدالية نعم‪/‬ال )‪ (Yes-No Medalian‬حيث‬ ‫بشكل خاص‪ ،‬كبتحقيق التواصل الفعاؿ بين‬
‫توضح قدرة الفرد على قوؿ نعم‪ ،‬أك ال‬ ‫الجسم كالعقل‪ ،‬كبمعرفته لقدراته كتطلعاته‬
‫كالقدرة على أف يكوف المعنى مطابق لما تم‬ ‫المستقبلية يحقق الفرد ذاته‪ ،‬كأف الفرد‬
‫التوصل إليه (‪.)Miller & Mclendon, 2010‬‬ ‫عندما يستطيع استكشاؼ مصادرق كتطلعاته‬
‫أركاف السعادة ‪ :‬عبارة عن مجموعة أركاف‬ ‫فإنه يطور نظاـ متكامل عن نفسه‪ ،‬كيطلق‬
‫تسبب السعادة‪ ،‬كيمكن كصفها من خالؿ‬ ‫على هذا النظاـ المتكامل تقدير الذات‪،‬‬
‫الركن الفكرم الذم يحفز الدماغ‪ ،‬كينمي‬ ‫كتقدير الذات المرتفع يساعد على توطيد‬
‫التفكير‪ ،‬كاألمثلة على ذلك كثيرة منها‪:‬‬ ‫كبين‬ ‫األسرة‪،‬‬ ‫في‬ ‫العالقات‬
‫حل األلغاز أك األسرار‪ ،‬كقراءة كتاب جيد‬ ‫الزكجين‪(Springer & Wheeler, 2012) .‬‬

‫كاالستماع لمحاضرة‪ ،‬أك كجود حوار مع‬ ‫كتعرؼ ساتير تقدير الذات بأنه شعور الفرد‬
‫شخص حوؿ موضوع يقدـ لنا أفكارا جديدة‬ ‫بقيمة ذاته‪ ،‬فاألفراد الذين يرتفع لديهم‬
‫كمختلفة‪ ،‬كيمكن استغالؿ هذق الجانب‬ ‫تقدير الذات يتمتعوف بصفات مثل‪ :‬النزاهة‪،‬‬
‫بالنسبة للمعالجين مع شخص يشعر بالملل‬ ‫الصراحة‪ ،‬المسؤكلية‪ ،‬التعاطف‪ ،‬الحب‪،‬‬
‫بحيث يتم دعوته إلى استغالؿ دماغه بأم‬ ‫الكفاءة‪ ،‬إضافة إلى االنسجاـ في أنماط‬
‫كسيلة مسلية‪ ،‬كمن خالؿ إيجاد طرؽ أكثر‬ ‫التواصل مع اآلخرين بشكل عاـ‪ ،‬كداخل‬
‫فعالية لتحفيز عقله‪ ،‬كما كاهتمت ساتير‬ ‫األسرة بشكل خاص‪ ،‬كعلى العكس من ذلك‪،‬‬
‫كاضحة من التوقعات كردكد فعل‬ ‫بالركن السياقي الذم يضم هذا الركن‬
‫المسترشدين كتكرارهم ألقوالهم يمكن أف‬ ‫المناطق المحيطة بنا في السياؽ الذم نعيش‬
‫تعد تعزيزا ذاتيا لهم كيشعرهم بأف توقعاتهم‬ ‫فيه‪ ،‬كالمنزؿ أك البيئة المحيطة التي‬
‫صحيحة‪ ،‬عندما تكوف العائلة في توازف‬ ‫يتفاعل معها الفرد‪ ،‬كمن هنا اهتمت بالركن‬
‫صحي‪ ،‬فإف كل فرد في األسرة يساهم أك‬ ‫التفاعلي كالذم يتمثل في التفاعل االجتماعي‬
‫يدفع كما يتلقى‪ .‬أما في النظاـ األسرم –‬ ‫مع اآلخرين‪ ،‬كاألمثلة على ذلك كثيرة‬
‫غير المتوازف‪-‬فإف كل فرد يعطي أكثر مما‬ ‫منها‪ :‬الخركج مع األصدقاء أك العائلة‪،‬‬
‫يأخذ‪ ،‬كيكوف تبادؿ القيم غير عادؿ كلكنه‬ ‫كالذهاب إلى تناكؿ العشاء في منزؿ صديق‪،‬‬
‫ثابت‪ ،‬فإف العائالت المترابطة تستمر‬ ‫أك أحد أفراد العائلة‪ ،‬كاهتمت ساتير أيضا‬
‫بأنماطها حتى يحدث شيئا مفاجئا ليعطي‬ ‫بالركن العاطفي كالحسي كالركحي‪.‬‬
‫دافعا ألحد أفراد األسرة بالذهاب لطلب‬ ‫قواعد األسرة‪ :Family Rules :‬تؤكد ساتير‬
‫المساعدة‪ ،‬كفي نموذج ساتير – في هذق‬ ‫على ضركرة تطوير قواعد لألسرة يتم‬
‫المرحلة – تتجلى مهمة العالج بإيجاد‬ ‫التعرؼ عليها من خالؿ مالحظة سلوؾ أفراد‬
‫الخيط الذم يقودنا ألم محنة أك مشكلة‬ ‫األسرة كإف معظم هذق القواعد تكوف‬
‫للعائلة األصلية‪.‬‬ ‫مختلفة‪ ،‬فهناؾ قواعد تتصف بالجمود تقوـ‬
‫تقديم عنصر غريب‪ :‬تشير المرحلة الثانية‬ ‫بتوليد المشاعر الصعبة بين أفراد األسرة‪ ،‬أك‬
‫إلى إدخاؿ عنصر إلى النظاـ العالجي حيث‬ ‫تلك القواعد التي تسبب األلم في األسرة‪.‬‬
‫يتواجد المرشد أك المعالج‪ ،‬كلكي يكوف‬ ‫كتضيف ساتير بأف هذق القواعد الجامدة‬
‫العالج فعاال يجب أف يكوف الشخص الغريب‬ ‫يمكن التعرؼ عليها بسهولة لما تسببه من‬
‫مقبوال عند أغلب أفراد األسرة لذلك يعدٌ‬ ‫أضرار‪ ،‬فهي تعمل على انخفاض القيمة‬
‫تنظيم سياؽ التغيير مهما جدا في الجلسات‬ ‫الذاتية لدل أفراد األسرة باإلضافة إلى أنها‬
‫األكلى‪ ،‬كفي هذق المرحلة ثمة عنصر غريب‬ ‫تؤدم إلى أعراض جسمية كانفعالية بين‬
‫يهدد استقرار تركيب السلطة المألوفة‪.‬‬ ‫أفراد األسرة‪ ،‬كقد عملت ساتير على رفع‬
‫القيمة الذاتية ألفراد األسرة‪ ،‬كبناء قواعد‬
‫مرحلة الفوضى (اختالؿ التوازف)‪ :‬يبدأ‬
‫أسرية جديدة ككاضحة من خالؿ التعرؼ‬
‫النظاـ أك الفرد باالنتقاؿ من مرحلة الوضع‬
‫على أنظمة األسرة )‪.(Stair, 1976‬‬
‫الراهن – كهي الحالة التي كاف عليها قبل‬
‫البدء بالعالج – إلى حالة من عدـ التوازف‪،‬‬ ‫رابعا‪ :‬العملية اإلرشادية‪:‬‬
‫كهنا يدخل المسترشد في عالم المجهوؿ‪،‬‬ ‫يعد نموذج التغيير عند ساتير عنصرنا من‬
‫كتتحطم العالقات‪ ،‬كتصبح التوقعات قديمة‬
‫عناصر النظاـ‪ ،‬كهو يتكوف من ست مراحل‪،‬‬
‫كربما ال تعد صالحة‪ ،‬كقد تتوقف ردكد‬ ‫كهو يصف أثار كل مرحلة على المشاعر‪،‬‬
‫الفعل القديمة‪ ،‬كالسلوكيات القديمة قد ال‬ ‫كالتفكير كاألداء باستخداـ المبادئ الواردة‬
‫تكوف ممكنة‪.‬‬ ‫في هذا النموذج‪ ،‬كهي تساعد المعالجين‬
‫مرحلة التكامل‪ :‬يتم في هذق المرحلة إدخاؿ‬ ‫لتعليم األخرين كل ما يمكن من أجل‬
‫تعاليم كمفاهيم جديدة حيث تبدأ الحالة‬ ‫التغيير‪ ،‬كفيما يلي عرض لهذق المراحل كما‬
‫بالتطور‪ ،‬أم دمج األمور الجديدة التي تم‬ ‫ذكرتها (‪:)Caston, 2009‬‬
‫تعلمها‪ ،‬كتصبح المجموعة متحمسة‪ ،‬كقد‬ ‫الوضع الراهن‪ :‬عندما يتم تطبيق النظاـ على‬
‫تظهر عالقات جديدة تتيح الفرصة للهوية‬ ‫حالة المسترشد األصلية فإنه يمكننا عمل‬
‫كاالنتماء‪ ،‬مع الممارسة يتحسن األداء‬
‫تنبؤات دقيقة حوؿ كيفية عمل هذا النظاـ‬
‫بسرعة‪.‬‬ ‫كمدل استجابته‪ ،‬فالنظاـ يجهز مجموعة‬
‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية‬
‫مجلد ُْ عدد ّ يوليو‪ََِِ ،‬‬
‫فواز المومني كعبداهلل الفريحات‬

‫عن نفسه‪ ،‬كيعبر عن نفسه بطريقة تسهم في‬ ‫الممارسة أك (التطبيق)‪ :‬تكوف الحالة‬
‫حل الصراع (عالء الدين‪.)ََُِ ،‬‬ ‫الجديدة مدعومة بالممارسة أك التطبيق‬
‫للتعاليم الجديدة‪ ،‬في هذق المرحلة يحتاج‬
‫إف أساسيات عمل ساتير يتضمن االعتقاد‬
‫األفراد إلى أف يشعركا باألماف‪.‬‬
‫بكياف البشر‪ ،‬كقدرتهم كالنظرة الكلية لهم‪،‬‬
‫حيث حددت الطبيعة البشرية في ضوء‬ ‫الشخصية الجديدة‪ :‬كتحدث عند قدرة الفرد‬
‫مفاهيم الخير كالشر‪ .‬كطبقا لساتير علينا‬ ‫على تقديم رسائل كاضحة منسجمة مع‬
‫التغلب على المنظور الهرمي كتشجيع‬ ‫السلوؾ‪.‬‬
‫المنظور النمائي‪ ،‬ترفض ساتير الهرمية‬ ‫االتصاؿ كالتواصل لدل ساتير‬
‫كقيادة األسرة من قبل النخبة التي تعلو قمة‬
‫الهرـ‪ ،‬كيعدٌ هذا النمط سيئا كغير كظيفي‬ ‫استطاعت ساتير من خالؿ عملها مع األفراد‬
‫(‪.)Satir, 1976‬‬ ‫كاألسر كاألزكاج االهتماـ بالتواصل كأنماطه‬
‫كطبقا للمنظور النمائي فإفٌ التغيير مسألة‬ ‫حيث أطلقت عليها المواقف السلبية في‬
‫طبيعية كمتواصلة تعزز نمو كتطور‬ ‫‪(Negative‬‬ ‫‪Communication‬‬ ‫التواصل‬
‫العضوية كعالقتها بالبيئة‪ ،‬كيركز اعتقاد‬ ‫)‪ ،stances‬التي تشتمل على مواقف اللواـ‬
‫ساتير على الخصائص المميزة للبشرية على‬ ‫كالمسترضي كغير المبالي إضافة إلى‬
‫طريقتها في العالج كاإلرشاد‪ ،‬كهي متيقنة‬ ‫العقالني‪ ،‬كقد كصفت ساتير النتائج السلبية‬
‫بأف األفراد يمكن أف يتغيركا كينموا‪ ،‬كذلك‬ ‫لهذق األنماط السلبية في التواصل‪ ،‬حيث إف‬
‫من خالؿ تعلم طرؽ جديدة للتفكير‬ ‫أنماط التواصل السلبية هذق تؤثر بشكل‬
‫كالمشاعر كالعمل كاالتصاؿ‪ ،‬كيتم تدعيم‬ ‫سلبي على الجسم‪ ،‬كلذلك فهي تؤثر على‬
‫التغير في عملية إيجاد كتدعيم االستجابات‬ ‫الصحة الجسمية للفرد‪ ،‬كلذلك فإف هذق‬
‫الجديدة لتمكين الناس من عيش تجربة‬ ‫األنماط تعدٌ أنماط هدامة كمحبطة‪ ،‬إضافة‬
‫العالم كاختبارق بشكل مختلف ‪ ,‬كما ترل‬ ‫إلى أف هذق األنماط السلبية في التواصل تعد‬
‫ساتير أنه عندما يصبح الناس مدركين‬ ‫دليالن قوينا كمؤثرنا على انخفاض تقدير الذات‬
‫لمصادرهم التي يسعوف إلى تغييرها‪،‬‬ ‫لدل األفراد (‪.)Piddocke, 2010‬‬
‫سيبحثوف بشكل فاعل عن تعلم جديد‪،‬‬ ‫كلقد صنفت سأتير مجموعة أنماط لالتصاؿ‬
‫كسياقات بديلة تشجع النمو السليم‪ ،‬كأف هذا‬ ‫داخل األسرة حيث تمثلت بالنمط‬
‫التغير يحدث على مستويات عديدة ( ‪Caston,‬‬ ‫المسترضي )‪ (Placater‬كهو شخص ضعيف‪،‬‬
‫‪.)2009‬‬
‫كمتردد‪ ،‬كيبدك لطيفا بشكل عاـ كيوافق على‬
‫يتكوف نموذج ساتير للتفاعل كالتواصل من‬ ‫كل شيء دائما‪ .‬كنمط اللواـ )‪(The Blamer‬‬
‫أربع مراحل أساسية كهي كما ذكرها‬
‫هو الذم يجد كيرل أفٌ اآلخرين مليئوف جدنا‬
‫)‪.(Smith, 2010‬‬ ‫باألخطاء الكثيرة كالبالغة‪ .‬كالنمط المثالي‬
‫المدخالت‪ :‬تعد المدخالت أكلى خطوات‬ ‫كالفكر السديد الصائب )‪(Super reasonable‬‬
‫عملية التفاعل كالتواصل كتعتمد عليها جميع‬ ‫كهو منفصل كبعيد عن اآلخرين‪ ،‬كهادئ‬
‫الخطوات األخرل في عملية التواصل‪.‬‬ ‫كغير عاطفي كيتصف أسلوبه بالتصلب‬
‫كتتكوف المدخالت من العناصر اللفظية‪،‬‬ ‫كالجمود‪ .‬كالنمط المشتت الذم ال عالقة له‬
‫كغير اللفظية التي يقوـ الفرد باستقبالها‬ ‫)‪ (Irrelevant‬كهو الذم يقوـ بتشويش‬
‫أثناء عملية االتصاؿ كتشمل‪ :‬المحتول‪،‬‬ ‫كتشتيت اآلخرين كال صله له بالعمليات‬
‫كالصوت‪ ،‬كالطريقة‪ ،‬كاإلشارات‪.‬‬ ‫األسرية‪ .‬كالنمط المنسجم )‪(Congruent‬‬
‫كهو منفتح كحقيقي كيعبر بأصالة كصدؽ‬
‫كاالستعارات كالكشف الذاتي كالسلوكيات‬ ‫المعنى‪ :‬كهي الطريقة التي يستخدمها الفرد‬
‫اإلبداعية بشكل عاـ‪(Li & Vivian, 2010) .‬‬ ‫في استقباؿ المدخالت‪ ،‬حيث إنه في كثير‬
‫من األحياف ما يكوف الفرد منشغال بأمور‬
‫كقد أجريت عدة دراسات سابقة تناكلت‬
‫أخرل فيكتفي باالستماع فقط‪ ،‬كال يفهم ما‬
‫الضغوط النفسية لدل الالجئين السوريين‬
‫يريد المرسل أف يوصله له بوضوح فيكتفي‬
‫بشكل خاص كالالجئين في مناطق مختلفة‬
‫بالصمت‪.‬‬
‫من العالم بشكل عاـ‪ .‬كقاـ الصقر (َُِٕ)‬
‫بإجراء دراسة هدفت إلى كشف عن مستول‬ ‫األهمية‪ :‬رد فعل الفرد تجاق المعنى المكتسب‬
‫الضغط النفسي كالتوافق االجتماعي كالعالقة‬ ‫(ألم‪ ،‬غضب‪ ،‬ارتباؾ‪ ،‬سعادة) كعادة ما يتأثر‬
‫بينهما لدل الالجئين السوريين في مخيم‬ ‫رد الفعل بالبيئة المحيطة‪ ،‬كالمشاعر تتأثر‬
‫الزعترم في األردف‪ ،‬كتكونت عينة الدراسة‬ ‫بطبيعة العالقة الزكجية‪ ،‬كطبيعة التواصل‪،‬‬
‫من ََُ الجئ كالجئة سورية‪ ،‬كتم استخداـ‬ ‫كدرجة كجود التقبل كالدؼء كاالحتراـ‪.‬‬
‫مقياس الضغط النفسي‪ ،‬كمقياس التوافق‬ ‫االستجابة‪ :‬كهي كل ما يصدر عن الفرد من‬
‫االجتماعي‪ .‬أشارت نتائج الدراسة إلى أف‬ ‫فعل أك قوؿ عند سماعه أك مالحظته إلشارة‬
‫مستول الضغوط النفسية لدل الالجئين جاء‬ ‫ما‪ ،‬أك حدث ما كاالستجابة في عملية‬
‫بدرجة متوسطة‪ ،‬كأف مستول التوافق‬ ‫التواصل الزكاجي تتأثر بمجموعة العوامل‬
‫االجتماعي جاء بدرجة متوسطة أيضا‪ ،‬كما‬ ‫البيئية المحيطة‪.‬‬
‫أشارت الدراسة إلى كجود عالقة عكسية دالة‬
‫إحصائيا بين مجاالت مقياس الضغط النفسي‬ ‫كلقد عملت ساتير على تحديد خمسة مبادئ‬
‫كبين مجاالت مقياس التوافق االجتماعي‪ ،‬مما‬ ‫أساسية للعالج‪ ،‬كأكدت على ضركرة‬
‫يعني تأثير الضغط النفسي بشكل سلبي على‬ ‫تواجدها في أم جلسة عالجية كتشمل‪،‬‬
‫مستول التوافق االجتماعي لدل الالجئين‬ ‫المنهجية التجريبية‪ :‬كيتضمن هذا المبدأ‬
‫السوريين‪.‬‬ ‫بشكل أساسي جانبين‪ :‬التصور الكامل‬
‫للتجربة الشخصية‪ ،‬كاستكشاؼ األحداث‬
‫هدفت دراسة المومني كفريحات (َُِٔ)‬ ‫المهمة في الماضي كجزء من العالج‪.‬‬
‫الكشف عن مستول الضغوط النفسية‬ ‫كسلطت ساتير الضوء على أهمية ذاكرة‬
‫كالعوامل المتنبئة في الضغوط النفسية لدل‬ ‫الجسم االفتراضية كأداة مفيدة للتغيير‬
‫الالجئين السوريين‪ ،‬كلتحقيق أهداؼ الدراسة‬ ‫العالجي للطبيعة النظامية‪ :‬كتشير إلى‬
‫تم استخداـ مقياس الضغوط النفسية‪،‬‬ ‫السياقات الشخصية األخرل‪ ،‬كإلى التفاعل‬
‫كتكونت عينة الدراسة من ََٔ الجئ كالجئة‪،‬‬ ‫بين الماضي كالحاضر كحتى الكائن الحي‬
‫كأظهرت النتائج أف مستول الضغوط النفسية‬
‫ككل‪ .‬كاالتجاق اإليجابي كخالله يعمل‬
‫على مقياس الكلي جاء متوسطا‪ ،‬كما بينت‬ ‫المعالج على مساعدة العمالء على إدراؾ‬
‫النتائج أف المتغيرات المتنبئة بداللة‬ ‫العالم بطريقة إيجابية‪ ،‬لتحقيق الصحة‬
‫إحصائية بالضغوط النفسية هي (الجنس‪،‬‬ ‫البدنية كالنفسية كلتطوير إمكاناتهم‬
‫كمدة اإلقامة‪ ،‬كالمؤهل العلمي‪ ،‬كالقاطنين‬ ‫البشرية القصول‪ ،‬التركيز على التغيير‪ ،‬من‬
‫بالمدينة)‪.‬‬ ‫خالؿ تشجيع المعالج للعميل على طرح‬
‫قاـ الطاهات (َُِٕ) بإجراء دراسة هدفت إلى‬ ‫أسئلة تساعدق على تحديد مشكلته‪ ،‬التطابق‬
‫معرفة أثر برنامج إرشاد جمعي معرفي‬ ‫الذاتي للمعالج التطابق بين األقواؿ كاألفعاؿ‬
‫سلوكي في خفض الضغوط النفسية‬ ‫شرط ضركرم للمعالج ليتمكن من مساعدة‬
‫كتحسين المركنة النفسية لدل عينة من‬ ‫اآلخرين من خالؿ التعرؼ على حياتهم‬
‫المراهقين الالجئين السوريين في األردف‪،‬‬ ‫الخاصة باستخداـ أدكات مثل الفكاهة‬
‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية‬
‫مجلد ُْ عدد ّ يوليو‪ََِِ ،‬‬
‫فواز المومني كعبداهلل الفريحات‬

‫النتائج على كجود فركؽ ذات داللة إحصائية‬ ‫تكونت عينة الدراسة من َّ طالبا تم‬
‫في القياس البعدم كالتتبعي على مقياس‬ ‫اختيارهم بالطريقة القصدية‪ ،‬كتم توزيعهم‬
‫المركنة النفسية‪.‬‬ ‫في مجموعتين تجريبية كضابطة‪ ،‬أظهرت‬
‫النتائج كجود فركؽ ذات داللة إحصائية‬
‫أجرت غيث كالمشاقبة (َُِٓ) دراسة هدفت‬
‫لصالح المجموعة التجريبية على أبعاد‬
‫إلى فحص أثر برنامج إرشادم يستند إلى‬
‫مقياس الضغوط النفسية‪ ،‬كم بينت النتائج‬
‫نظرية ساتير في تحسين نوعية الحياة‬
‫عدـ كجود فركؽ ذات داللة إحصائية بين‬
‫الزكجية لدل عينة من الزكجات اللواتي‬
‫أفراد المجموعة التجريبية على مقياس‬
‫يعانين من انخفاض الرضا الزكاجي‪ ،‬بلغ‬
‫الضغوط النفسية كالمركنة النفسية تعزل‬
‫عددهن ُٔ سيدة تم اختيارهن من مركز‬
‫لالختبار البعدم كالتتبعي‪.‬‬
‫التوعية كاإلرشاد األسرم في منطقة الزرقاء‬
‫الجديدة‪ ،‬كقد أشارت نتائج تحليل التباين‬ ‫قاـ جرادات‪ ،‬كبني سالمة (َُِٔ) بإجراء‬
‫المشترؾ بين أفراد المجموعة التجريبية‬ ‫دراسة هدفت إلى التعرؼ إلى فاعلية نموذج‬
‫كالمجموعة الضابطة إلى كجود فركؽ ذات‬ ‫فرجينيا ساتير في تحسين أنماط االتصاؿ‬
‫داللة إحصائية على مقياس الدراسة‪ ،‬نوعية‬ ‫الزكاجي لدل عينة من الزكجات في محافظة‬
‫الحياة الزكجية‪ ،‬كذلك لصالح المجموعة‬ ‫الزرقاء باألردف‪ .‬كتكونت عينة الدراسة من‬
‫التجريبية في القياس البعدم‪ ،‬مما يشير إلى‬ ‫َِ زكجة من الزكجات اللواتي يراجعن‬
‫كجود أثر للبرنامج في تحسين نوعية الحياة‬ ‫مركز التنمية المجتمعية التابع لمخيم‬
‫الزكجية للمشاركات فيه‪.‬‬ ‫الزرقاء‪-‬ككالة الغوث‪ .‬كقد أظهرت نتائج‬
‫الدراسة أف متوسط درجات المجموعة‬
‫أجرل اإلبراهيم (َُِٓ) دراسة هدفت إلى‬
‫التجريبية كانت أعلى بشكلو داؿو إحصائينا في‬
‫معرفة أثر برنامج إرشاد معرفي سلوكي‬
‫القياس البعدم‪ ،‬كفي قياس المتابعة على‬
‫في خفض مستول الضغوط التالية للصدمة‬
‫أبعاد مقياس االتصاؿ اإليجابي (إيصاؿ‬
‫لدل عينة من السوريين المهجرين إلى‬
‫كاالتصاؿ‬ ‫كالحب‪،‬‬ ‫بوضوح‪،‬‬ ‫الرسائل‬
‫األردف‪ ،‬كتكونت عينة الدراسة من َُّ أفراد‬
‫المتعاطف‪ ،‬كأدنى بشكلو داؿو إحصائينا على‬
‫من الذكور كاإلناث السوريين المهجرين‬
‫أبعاد مقياس االتصاؿ السلبي (النقد‪،‬‬
‫الذين يعيشوف في الرمثا‪ ،‬كطبق عليهم‬
‫الدفاعية‪ ،‬كرفض التعاكف‪ ،‬كاإلجهاد في إدارة‬
‫مقياس الضغوط بعد صدمة‪ ،‬ككما اختيرت‬
‫الصراع‪ ،‬مقارنة بالمجموعة الضابطة‪.‬‬
‫عينة أخرل تكونت من ِْ فردا‪ ،‬كتم‬
‫تقسيمهم لمجموعتين ضابطة كتجريبية‪،‬‬ ‫قاـ الشطناكم (َُِٔ) بإجراء دراسة هدفت‬
‫كأظهرت النتائج أف ٕ‪ %ْٕ.‬يعانوف من‬ ‫إلى معرفة أثر برنامج معرفي سلوكي‬
‫اضطراب الضغوط التالية للصدمة‪ ،‬كفي‬ ‫جمعي في خفض االكتئاب كالقلق ك تحسين‬
‫القياس التتبعي أظهرت النتائج كجود فركؽ‬ ‫المركنة النفسية لدل الطلبة الالجئين‬
‫ذات داللة إحصائية لصالح المجموعة‬ ‫السوريين في مدينة إربد‪ ،‬تكونت عينة‬
‫التجريبية‪.‬‬ ‫الدراسة من َْ طالبا تم توزيعهم إلى‬
‫مجموعتين تجريبية كضابطة‪ ،‬كتم استخداـ‬
‫قامت العقاد (َُُِ) بدراسة هدفت إلى‬
‫مقاييس القلق كاالكتئاب كالمركنة النفسية‪،‬‬
‫تحسين المناخ األسرم‪ ،‬كالصورة الذهنية‬
‫كتكوف البرنامج العالجي من ُْ جلسة مدة‬
‫كالوحدة النفسية‪ ،‬كتقليل السلوؾ العدكاني‬
‫الواحدة منها ْٓ دقيقة‪ ،‬كأظهرت النتائج‬
‫لدل األطفاؿ المتسولين‪ .‬استخدمت فيها‬
‫كجود فركؽ ذات داللة إحصائية في القياس‬
‫منهج ساتير مع أمهات كأطفاؿ الشوارع‬
‫البعدم كالتتبعي لصالح المجموعة التجريبية‬
‫المقيمين في مركز رعاية كتأهيل في مأدبا‪،‬‬
‫على مقياس االكتئاب كالقلق‪ ،‬ك لم تدؿ هذق‬
‫كاالتجاهات النشطة في حل النزاع‪ ،‬كذلك‬ ‫كتكونت عينة الدراسة من َِ طفال من‬
‫من خالؿ برنامج يهدؼ إلى تحسين مهارات‬ ‫األطفاؿ المتسولين‪ ،‬كقد أظهرت نتائج‬
‫التواصل‪ ،‬كتكونت عينة الدراسة من ُِِ‬ ‫الدراسة كجود فركؽ ذات داللة إحصائية‬
‫زكجا من األتراؾ‪ ،‬كقد أثبتت النتائج كجود‬ ‫لصالح المجموعة التجريبية التي تعرضت‬
‫تحسن لدل األزكاج في المجموعة التجريبية‬ ‫للبرنامج‪ ،‬كما أظهرت فاعلية البرنامج‬
‫على مقاييس الدراسة كذلك في القياس‬ ‫اإلرشادم المستند إلى نظرية ساتير في‬
‫البعدم‪ ،‬باإلضافة إلى استمرار التحسن لدل‬ ‫تحسين المناخ األسرم‪ ،‬كمفهوـ الصورة‬
‫األزكاج في القياس التبعي كذلك بعد ّ كٔ‬ ‫الذهنية‪ ،‬كخفض السلوؾ العدكاني لدل‬
‫أشهر من انتهاء البرنامج‪ ،‬مما يدؿ على نجاح‬ ‫األطفاؿ المتسولين‪.‬‬
‫البرنامج العالجي القائم على تحسين مهارات‬ ‫قاـ فيفياف )‪ )Vivian, 2010‬بإجراء دراسة‬
‫التواصل بين الزكجين‪.‬‬ ‫هدفت إلى رفع مفهوـ الذات باستخداـ‬
‫أجرل بركباشر (‪ )Brubacher, 2006‬دراسة‬ ‫نموذج ساتير للتغير عن طريق المراحل‬
‫هدفت إلى دمج التعاطف كأسلوب عالجي‬ ‫الخمسة ابتداء من مرحلة الوضع الراهن إلى‬
‫مع تقنيات مستمدة من نموذج ساتير كذلك‬ ‫مرحلة التطبيق‪ ،‬كتم تطبيق الدراسة على‬
‫لتحسين العالقة بين األزكاج بشكل أساسي‪،‬‬ ‫مجموعة من األزكاج الذين يعانوف من‬
‫عن طريق التغيير في األفكار‪ ،‬كالمشاعر‪،‬‬ ‫انخفاض تقدير الذات‪ ،‬كقاـ الباحثاف بتطبيق‬
‫كأساليب االتصاؿ‪ ،‬كرفع تقدير الذات‪ ،‬كخلق‬ ‫البرنامج على عينة مكونة من ُٔ زكجا من‬
‫التغيير في الفرد كنظاـ العالقة لدل األفراد‬ ‫الصين‪ ،‬كقد أظهرت نتائج الدراسة الفاعلية‬
‫المشاركين في الدراسة الذين بلغ عددهم َُ‬ ‫العالية للبرنامج المبني على نموذج ساتير‬
‫أزكاج يعانوف من تدني نوعية حياتهم‬ ‫إلحداث التغيير كقدرته على مساعدة األفراد‬
‫الزكجية‪ .‬أشارت نتائج الدراسة إلى أف‬ ‫على اكتساب مفهوـ ذات عاؿ‪ ،‬كتحسين‬
‫البرنامج اإلرشادم كاف فاعال في تحسين‬ ‫الصحة النفسية لألزكاج‪.‬‬
‫نوعية الحياة الزكجية لألزكاج المشاركين‪،‬‬ ‫كما قاـ كاستوف (‪ )Caston, 2009‬بإجراء‬
‫كأفٌ هذق النظرية لديها أساليب فعالة من‬ ‫دراسة بعنواف "استخداـ أداكت ساتير‬
‫أجل المحافظة على العالقة‪ ،‬كتحتوم على‬ ‫األسرية لتخفيف التوتر كتحقيق احتراـ‬
‫مهارات عملية تساعد على التحسن نحو‬ ‫الذات"‪ ،‬كتناكلت الدراسة مشكلة تقدير‬
‫األفضل‪.‬‬ ‫الذات‪ ،‬كاحتراـ الذات التي يعاني منها‬
‫هدفت دراسة بينتم )‪ (Benthim, 2005‬الدمج‬ ‫األشخاص المشاركوف‪ ،‬ككاف الغرض من‬
‫بين الجانب الركحاني كنظرية ساتير‪،‬‬ ‫هذق الدراسة البحثية هو تقصي فعالية‬
‫كتكونت عينة الدراسة من ُْ مشاركا‬ ‫نموذج التدخل لساتير‪ ،‬كمعرفة فاعلية‬
‫يمثلوف سبعة أزكاج ممن يعيشوف في عالقات‬ ‫المهارات التي يتميز بها هذا النموذج في‬
‫زكجية غير مستقرة كبحاجه إلى التدخل‬ ‫تحسين احتراـ الذات‪ ،‬تكونت العينة من َٔ‬
‫لمساعدتهم على تحقيق االستقرار في‬ ‫أسرة تم اختيارهم عشوائيا‪ ،‬كما أظهرت‬
‫عالقتهم‪ ،‬إذ شاركوا في مقابالت تم تحليلها‬ ‫النتائج فعالية التدخالت في كل من الناحية‬
‫بعد ذلك‪ .‬كما تم كضع تدخالت في سياؽ‬ ‫الجسدية كالعاطفية‪ ،‬كنموذج ساتير قابل‬
‫نظرية ساتير كتحديد األهداؼ التي سيتم‬ ‫للتعليم لألسر كاألشخاص الذين تلقوا‬
‫تحقيقها من المشاركة مثل‪ :‬توحيد أهداؼ‬ ‫التثقيف النفسي‪.‬‬
‫الزكجين كتطلعاتهم كمساعدتهم على‬ ‫كقاـ كاراهاف )‪ (Karajan, 2009‬بإجراء دراسة‬
‫التعامل مع التحديات الرئيسة التي تواجههم‪.‬‬ ‫هدفت إلى تحسين مهارات حل النزاع‬
‫كأشارت نتائج الدراسة أف ستة من األزكاج‬
‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية‬
‫مجلد ُْ عدد ّ يوليو‪ََِِ ،‬‬
‫فواز المومني كعبداهلل الفريحات‬

‫مشكلة الدراسة‬ ‫قد كاجهوا تغيرنا جوهريان كتحولنا خالؿ‬


‫حياتهم كزكجين أثناء فترة تطبيق البرنامج‬
‫تبرز مشكلة الدراسة الحالية في شيوع بعض‬
‫كثالثة أزكاج يقوموف بتغيرات فاعلة في‬
‫مظاهر الضغوطات النفسية لدل الزكجات‬
‫سياقهم الركحاني‪.‬‬
‫الالجئات السوريات التي تؤدم إلى نشوء‬
‫مشكالت أسرية تؤثر في األسرة ككل‪ ،‬مما‬ ‫يالحظ من خالؿ العرض السابق لبعض‬
‫يفرض على المرشدين النفسيين المبادرة‬ ‫الدراسات ذات العالقة بموضوع الدراسة‬
‫بتصميم برامج إرشادية لتخفيف الضغوط‬ ‫الحالية‪ ،‬أف أغلب الدراسات التي استخدمت‬
‫النفسية حتى تتمكن الزكجات من المضي‬ ‫برامج اإلرشاد الجمعي للتدريب على خفض‬
‫قدمنا في العالقة الزكجية ضمن إطار نفسي‬ ‫الضغوط النفسية استخدمت عينة األطفاؿ‬
‫صحي كإيجابي‪ ،‬كمن خالؿ معرفة الباحثين‬ ‫كالمراهقين كلم تستخدـ عينة الالجئات‬
‫في مجاؿ اإلرشاد األسرم‪ ،‬كاطالعهما‬ ‫السوريات المتزكجات‪ ،‬كأف جميعها أظهر‬
‫المباشر على الضغوطات النفسية التي تعاني‬ ‫أهمية خفض الضغوط النفسية‪ ،‬ككما‬
‫منها الالجئات السوريات المتزكجات‪ ،‬فقد‬ ‫يالحظ أف ما تم عرضه من دراسات أنها‬
‫الحظ الباحثاف أف الضغط النفسي أحد‬ ‫هدفت إلى تحسين مهارات االتصاؿ كالتواصل‬
‫األسباب الرئيسة في عدـ تحقيق السعادة‬ ‫الزكاجي لدل الزكجات‪ ،‬كاستخداـ مراحل‬
‫الزكجية‪ ،‬بالتالي فإف مشكلة الدراسة الحالية‬ ‫االتصاؿ كهذا يبين بأنها اتفقت مع دراسة‬
‫تتحدد في فحص فاعلية برنامج إرشادم قائم‬ ‫(جرادات كبني سالمة‪ ،)َُِٔ ،‬كما تناكلت‬
‫على نظرية سايتر في تخفيف الضغط‬ ‫الدراسات السابقة فحص فاعلية نظرية‬
‫النفسي لدل عينة من الالجئات السوريات‬ ‫ساتير مثل دراسة (غيث كالمشاقبه‪)َُِٓ ،‬‬
‫المتزكجات‪.‬‬ ‫التي هدفت إلى تحسين نوعية الحياة‬
‫الزكجية‪ ،‬كدراسة (العقاد‪ )َُُِ ،‬التي‬
‫أسئلة الدراسة‬
‫استخدمت منهج ساتير في تحسين المناخ‬
‫تسعى الدراسة لإلجابة عن األسئلة اآلتية‪:‬‬ ‫األسرم كالصورة الذهنية‪ ،‬كدراسة ‪(Vivian,‬‬
‫هل توجد فركؽ ذات داللة إحصائية‬ ‫ُ‪.‬‬ ‫)‪ 2010‬التي هدفت إلى رفع مفهوـ الذات‬
‫عند مستول الداللة ‪ َ.َٓ=α‬بين‬ ‫باستخداـ منهج ساتير‪ ،‬كدراسة ‪(Caston,‬‬
‫متوسطات درجات المشاركين على‬ ‫)‪ 2009‬التي هدفت إلى استقصاء نموذج ساتير‬
‫مقياس الضغوط النفسية للقياس‬ ‫لتخفيف من التوتر كزيادة تقدير الذات‪،‬‬
‫البعدم تعزل للمعالجة (بدكف برنامج‬ ‫كدراسة )‪ (Karagan, 2009‬التي هدفت إلى‬
‫إرشادم‪ ،‬مع برنامج إرشادم مستند‬ ‫تحسين مهارات حل النزاع كاالتجاهات‬
‫إلى نظرية ساتير)؟‬ ‫باستخداـ نموذج ساتير‪ ،‬كدراسة ‪(Brubacher,‬‬
‫)‪ 2006‬التي هدفت إلى دمج التعاطف‬
‫هل توجد فركؽ ذات داللة إحصائية‬ ‫ِ‪.‬‬
‫كأسلوب عالجي مستمد من نظرية ساتير‪.‬‬
‫عند مستول الداللة ‪ َ.َٓ=α‬بين‬
‫متوسطات درجات المشاركات على‬ ‫كتتميز الدراسة الحالية بأنها الدراسة‬
‫مقياس الضغوط النفسية للقياس‬ ‫العربية الوحيدة التي تناكلت موضوع خفض‬
‫المؤجل تعزل للمعالجة (بدكف‬ ‫مستول الضغوط النفسية استنادا إلى منهج‬
‫برنامج إرشادم‪ ،‬مع برنامج إرشادم‬ ‫ساتير كخاصة عند الالجئات السوريات‬
‫مستند على نظرية ساتير)؟‬ ‫المتزكجات‪ ،‬كتعدٌ هذق الدراسة من الدراسات‬
‫القليلة التي استخدمت أدكات تقدير الذات‬
‫عند ساتير في إحداث الوعي كالتغيير‪.‬‬
‫التعريفات االصطالحية كاإلجرائية‬ ‫أهداؼ الدراسة‬
‫البرنامج اإلرشادم مفاهيمينا‪ :‬عبارة عن‬ ‫تهدؼ الدراسة الحالية إلى استقصاء أثر‬
‫مجموعة من اإلجراءات المنظمة التي تستند‬ ‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى‬
‫إلى أسس اإلرشاد النفسي كنظرياته‪،‬‬ ‫نظرية ساتير للتخفيف من الضغوط النفسية‬
‫كتتضمن كمنا كبيرنا من المعلومات‪،‬‬ ‫لدل عينة من الالجئات السوريات‬
‫كالخبرات‪ ،‬كاألنشطة المتنوعة التي تقدـ‬ ‫المتزكجات‪.‬‬
‫لألفراد خالؿ فترة زمنية محددة؛ كذلك‬ ‫أهمية الدراسة‬
‫بهدؼ مساعدتهم على اكتساب أنماط‬
‫كمهارات سلوكية جديدة‪ ،‬تؤدم بهم لتحقيق‬ ‫تكمن أهمية الدراسة فيما يلي‬
‫التوافق النفسي كالتغلب على المشكالت‬ ‫الناحية النظرية‪ :‬ندرة الدراسات في هذا‬
‫(‪ .)Zahran, 2002‬كيعرؼ إجرائينا على أنه‬ ‫الموضوع‪-‬حسب علم الباحثين‪-‬تعد هذق‬
‫عدد من الجلسات اإلرشادية التي تتضمن‬ ‫الدراسة من الدراسات النادرة التي تتعامل مع‬
‫المهارات كالفنيات كاألساليب التي تقدـ‬ ‫الالجئات السوريات المتزكجات‪ .‬كتتضح‬
‫لألفراد كبواقع ُّجلسة إرشادية كمدة كل‬ ‫أهميتها من خالؿ طبيعة المشكلة التي‬
‫جلسة َٔ دقيقة بهدؼ مساعدة الالجئات‬ ‫تتصدل لها‪ ،‬كهي خفض الضغوط النفسية‬
‫السوريات على خفض الضغوط النفسية‪.‬‬ ‫لدل الالجئات السوريات المتزكجات لما هذق‬
‫الضغوط النفسية‬ ‫الضغوط آثار كعواقب سيئة على النساء‬
‫المتزكجات‪ ،‬كاألسرة‪ ،‬كالمجتمع‪ ،‬بالتالي فإف‬
‫الضٌغط النٌفسي‪ :‬شعور أك موقف أك سلسلة‬ ‫خفض الضغوط النفسية يعيد لهن التوازف‬
‫من األحداث الخارجية التي يواجها اإلنساف‬
‫كالتكيف مع أسرهن‪ .‬كيتوقع‬ ‫النفسي‬
‫نتيجة تعامله مع البيئة المحيطة به‪ ،‬التي‬ ‫تساعد الدراسة الحالية في إثراء البحوث‬
‫تفرض عليه سرعة التوافق في مواجهة هذق‬ ‫الخاصة بدراسة الضغوط النفسية الناتجة‬
‫األحداث؛ لتجنب اآلثار النفسية كاالجتماعية‬ ‫عن اللجوء السورم كأثرق على الالجئات‪.‬‬
‫السلبية (النوايسة‪ .)َُِّ ،‬كيعرؼ إجرائينا‬ ‫كما أنها تساعد في الكشف عن‬
‫بأنه الدرجة التي يحصل عليها أفراد عينة‬ ‫االستراتيجيات الفعالة في خفض الضغوط‬
‫الدراسة على أبعاد مقياس الضغوط النفسية‪.‬‬ ‫النفسية عند الالجئات السوريات المتزكجات‪.‬‬
‫الالجئات السوريات المتزكجات‪ :‬مجموعة من‬ ‫الناحية التطبيقية‪ :‬الدراسة تزكد الدراسة‬
‫رفى على الفرار‬
‫جبً ٍ‬
‫النساء الالتي اضطررف أك ا ي‬ ‫الحالية المرشدين كالعاملين في مجاؿ‬
‫أك مغادرة بالدهنٌ أك مكاف إقامتهنٌ من أجل‬
‫اللجوء ببرنامج إرشاد جمعي قائم على‬
‫تفادم النزاعات المسلحة كحاالت كالعنف‪،‬‬ ‫نظرية ساتير في خفض الضغوطات النفسية‬
‫كيقطنٌ في األردف سواء في المخيمات أك‬ ‫لدل الالجئين كالتحكم بها‪ ،‬كالعمل على‬
‫المدف أك القرل‪.‬‬ ‫تحسين مستول التوافق النفسي كاالجتماعي‬
‫حدكد الدراسة‬ ‫كالمتمثل بتحسين مستويات المساندة‬
‫اإليجابية كمهارات تقديم المساعدة األمر‬
‫حدكد البشرية‪ :‬اقتصرت الدراسة على عينة‬
‫الذم يتيح لهم القياـ بأدكارهم الوظيفية‬
‫من الالجئات السوريات المتزكجات في‬
‫النفسية كاألسرية كاالجتماعية بصورة‬
‫محافظة المفرؽ‪.‬‬
‫سوية‪ .‬إف نتائج هذق الدراسة قد تكوف نواة‬
‫حدكد الزمنية‪ :‬اقتصر تطبيقها على الفصل‬ ‫لدارسات أخرل في هذا المجاؿ‪.‬‬
‫الدراسي الثاني َُ‪.َُِٗ/ّ/ِْ-َُِٗ/ِ/‬‬
‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية‬
‫مجلد ُْ عدد ّ يوليو‪ََِِ ،‬‬
‫فواز المومني كعبداهلل الفريحات‬

‫مقياس الضغوط النفسية‪ ،‬كتطبيقه على عينة‬ ‫تم تطبيق الدراسة في منظمة الجمعية‬
‫الدراسة للوصوؿ إلى النتائج‪.‬‬ ‫اإلسالمية لإلغاثة الفردية عبر العالم في‬
‫محافظة المفرؽ‪ ،‬األردف‪ .‬كتقتصر تعميم‬
‫أكالن‪ :‬مقياس الضغوط النفسية‬
‫نتائج الدراسة على أفراد مجتمع الدراسة‪.‬‬
‫للكشف عن مستول الضغوط النفسية استخدـ‬
‫الباحثاف في الدراسة مقياس الضغوط‬ ‫الطريقة كاإلجراءات‬
‫النفسية‪The Hopkins Checklist-25 (HSCL-‬‬ ‫منهج الدراسة‬
‫‪ 25‬الذم قاـ بترجمته (المومني كفريحات‪،‬‬
‫استخدـ المنهج شبة التجريبي ذا‬
‫َُِٖ) كيتكوف المقياس من َِ فقرة موزعة‬
‫المجموعتين المتكافئتين (مجموعة ضابطة‪،‬‬
‫(‪،)Anxiety‬‬ ‫على بيعدين؛ هما‪ :‬القلق‬
‫كمجموعة تجريبية) كذلك لتحديد فاعلية‬
‫كاالكتئاب (‪ ،)Depression‬كييعدٌ هذا المقياس‬
‫برنامج جمعي مستند إلى نظرية ساتير‬
‫من أكثر المقاييس استخدامنا في دراسات‬
‫للتخفيف من الضغوط النفسية لدل عينة من‬
‫الالجئين؛ كدراسة (المومني كفريحات‪،‬‬
‫الالجئات السوريات المتزكجات‪.‬‬
‫َُِٔ)‪ .‬كبهدؼ تصحيح اإلجابات على‬
‫المقياس‪ ،‬فقد حددت خمس فئات لإلجابة عن‬ ‫أفراد الدراسة‬
‫كل فقرة‪ ،‬كتصحح كفقا لما يلي‪( :‬موافق‬ ‫حاكؿ الباحثاف التواصل مع جميع أفراد‬
‫بشدة‪ ٓ :‬درجات‪ ،‬موافق‪ ْ :‬درجات‪ ،‬محايد‪ّ :‬‬ ‫مجتمع الدراسة اإلناث‪ ،‬البالغ عددهن َٖ‬
‫درجات‪ ،‬معارض‪ :‬درجتاف‪ ،‬معارض بشدة‪:‬‬ ‫الجئة سورية متزكجة‪ ،‬ممن يراجعن‬
‫درجة كاحدة)‪.‬‬ ‫المركز اإلسالمي لإلغاثة عبر العالم في‬
‫صدؽ كثبات مقياس الضغوط النفسية‬ ‫محافظة المفرؽ‪ ،‬كعرضا عليهن المشاركة‬
‫مؤشرات الصدؽ الظاهرم‬ ‫في الدراسة‪ ،‬كقد تمكن الباحثاف من الحصوؿ‬
‫قاـ الباحثاف بعرض األداة على مجموعة من‬ ‫على موافقة ٓٓ الجئة فقط؛ حيث تعذر‬
‫المحكمين المتخصصين في اإلرشاد النفسي‬ ‫الوصوؿ لبعضهن لعدـ توافر عناكينهن أك‬
‫كعلم النفس التربوم كالقياس‪ ،‬بهدؼ‬ ‫لرفضهن المشاركة‪ .‬بعد ذلك قاـ الباحثاف‬
‫التحقق من مالئمة فقرات االختبار ألغراض‬ ‫بتوزيع مقياس الضغوط النفسية على ٓٓ‬
‫الدراسة كسالمة‪ ،‬كسهولة لغتها‪ ،‬كتم الطلب‬ ‫الجئة‪ ،‬كتم اختيار َّ الجئة ممن حصلن على‬
‫منهم أف يحكموا كل فقرة من فقرات‬ ‫أعلى المتوسطات الحسابية ضمن المدل ّّ‪ِ.‬‬
‫االختبار من حيث تمثيلها للمتغيرات‪،‬‬ ‫فأكثر على مقياس الضغوط النفسية‪،‬‬
‫كمناسبتها للفئة التي تنتمي إليها عينة‬ ‫كلديهن الرغبة بالمشاركة في الدراسة‪ ،‬كقد‬
‫الدراسة‪ ،‬ككذلك من حيث مالئمة الصياغة‬ ‫جرل توزيع عينة الدراسة المكونة من َّ‬
‫اللغوية لفقرات االختبار‪ ،‬فقد اقترح‬ ‫الجئة عشوائينا إلى مجموعتين‪ :‬المجموعة‬
‫المحكموف إضافة فقترين على المقياس‬ ‫التجريبية ُٓ الجئة‪ ،‬تم تطبيق البرنامج‬
‫األكلي ليصبح عدد القرات ِِ فقرة‪ ،‬كما‬ ‫عليها‪ ،‬كالمجموعة الضابطة بلغ عدد أفرادها‬
‫تم تطبيق المقياس على عينة استطالعية من‬ ‫ُٓ الجئة‪ ،‬كلم يتم تطبيق البرنامج اإلرشادم‬
‫مجتمع الدراسة‪ ،‬كمن خارج عينتها مكونة‬ ‫عليها‪.‬‬
‫من َْ الجئة من أجل اإللماـ بجوانب‬ ‫أداة الدراسة‬
‫الدراسة الميدانية‪ ،‬كحساب دالالت صدؽ‬ ‫في ضوء اطالع الباحثين على األدبيات‬
‫كثبات األداة للتأكد من صالحيته‪.‬‬ ‫النفسية كالدراسات السابقة‪ ،‬كبهدؼ اإلجابة‬
‫عن أسئلة الدراسة‪ ،‬قاـ الباحثاف باستخداـ‬
‫تكافؤ المجموعات‪ :‬القبلي‬ ‫مؤشرات صدؽ البناء‬
‫للتحقق من تكافؤ المجموعات تػم اسػتخراج‬ ‫كالستخراج دالالت صدؽ االتساؽ الداخلي‬
‫المتوسطات الحسابية كاالنحرافات المعيارية‬ ‫للمقياس‪ ،‬استخرجت معامالت ارتباط فقرات‬
‫لألبعػػاد كالدرجػػة الكليػػة ألداء الالجئػػات‬ ‫المقياس المصححة مع الدرجة الكلية كمع‬
‫السوريات المتزكجات على مقياس الضػغوط‬ ‫البعد التي تنتمي إليه في عينة استطالعية‬
‫النفسػػية القبلػػي تبعػػا لمتغيػػر المجموعػػة‬ ‫من خارج عينة الدراسة تكونت من َْ الجئة‪،‬‬
‫(تجريبيػػػة‪ ،‬ضػػػابطة)‪ ،‬كلبيػػػاف الفػػػركؽ‬ ‫حيث إف معامل االرتباط هنا يمثل داللة‬
‫اإلحصػائية بػػين المتوسػطات الحسػػابية تػػم‬ ‫للصدؽ بالنسبة لكل فقرة في صورة معامل‬
‫اسػػتخداـ اختبػػار "ت"‪ ،‬كجػػدكؿ ُ يوضػػح‬ ‫ارتباط بين كل فقرة كبين الدرجة الكلية‪،‬‬
‫ذلك‪.‬‬ ‫كقد تراكحت معامالت ارتباط الفقرات مع‬
‫األداة ككل ما بين ِٖ‪ ،َ.ُٗ-َ.‬كمع المجاؿ‬
‫يتبين من جػدكؿ ُ عػدـ كجػود فػركؽ ذات‬
‫َّ‪ .َ.ِٗ-َ.‬كبعد ذلك قاـ الباحثاف بإيجاد‬
‫داللػػػة إحصػػػائية ‪ َ.َٓ =α‬تعػػػزل إلػػػى‬
‫معامالت ارتباط بيرسوف بين المجاالت‬
‫المجموعة في جميػع األبعػاد كفػي الدرجػة‬
‫ببعضها‪ ،‬كالدرجة الكلية‪ ،‬كبلغت معامالت‬
‫الكلية الختبار الضغوط النفسية لػدل عينػة‬
‫االرتباط بين البعدين ّْٓ‪ َ,‬كارتباط األبعاد‬
‫من الالجئات السوريات المتزكجػات القبلػي‪،‬‬
‫مع بعضها البعض ّٓٔ‪َ,ّٗٗ-َ,‬‬
‫كهذق النتيجة تشير إلى تكافؤ المجموعات‪.‬‬
‫ثبات أداة الدراسة‬
‫ثالثان‪ :‬البرنامج اإلرشادم‬
‫للتأكد من ثبات أداة الدراسة‪ ،‬تم التحقق‬
‫كصف البرنامج كالتعريف به‪:‬‬
‫بطريقة االختبار‪ ،‬كإعادة االختبار (‪test-‬‬
‫هػػو مجموعػػة مػػن الخطػػوات المحػػددة‬ ‫‪ )retest‬بتطبيق المقياس‪ ،‬كإعادة تطبيقه بعد‬
‫كالمنظمة المستندة علػى نظريػات كفنيػات‬ ‫أسبوعين على مجموعة من خارج عينة‬
‫كمبادئ اإلرشػاد النفسػي (نظريػة سػاتير)‪،‬‬ ‫الدراسة‪ ،‬كمن ثم حسب معامل ارتباط‬
‫يتضمن مجموعة من المعلومػات كالخبػرات‬ ‫بيرسوف بين تقديراتهم في المرتين‪ ،‬كتم‬
‫كالمهارات كاألنشطة المختلفة‪ ،‬كالتػي تقػدـ‬ ‫أيضنا حساب معامل الثبات بطريقة االتساؽ‬
‫لألفراد خالؿ فترة زمنية محددة لمساعدتهم‬ ‫الداخلي حسب معادلة كركنباخ ألفا‪ .‬حيث‬
‫فػػػي تحسػػػين سػػػلوكياتهم كإكسػػػابهم‬ ‫بلغ معامل االتساؽ الداخلي لبعد القلق بلغ‬
‫سلوكيات كمهارات جديدة لتحقيق التوافػق‬ ‫ْٖ‪ ،َ.‬كلبعد االكتئاب ِٗ‪ ،َ.‬في حين بلغ‬
‫النفسي كالتغلب على المشكالت النفسية‪.‬‬ ‫معامل الثبات لبعد الضغوط النفسية ٖٖ‪.َ.‬‬
‫كبلغت معامالت ثبات اإلعادة لبعد القلق ُٖ‪،َ.‬‬
‫كلبعد االكتئاب ٖٖ‪ ،َ.‬كللدرجة الكلية ُٗ‪َ.‬‬
‫جدول ‪1‬‬
‫المتوسطبت الحسببية واالنحرافبت المعيبرية واختببر "ت" تبعب لمتغير المجموعة على األبعبد والدرجة الكلية ألداء‬
‫الالجئبت السوريبت المتزوجبت على مقيبس الضغوط النفسية القبلي‬
‫الداللة‬ ‫درجات‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬
‫قيمة "ت"‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫المتغير‬
‫اإلحصائية‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪25.1‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪-2308‬‬ ‫‪2803‬‬ ‫‪52.1‬‬ ‫‪51‬‬ ‫تجريبية‬
‫القمق قبمي‬
‫‪2883‬‬ ‫‪5285‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪2353‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪-2101‬‬ ‫‪2511‬‬ ‫‪5288‬‬ ‫‪51‬‬ ‫تجريبية‬
‫االكتئاب قبمي‬
‫‪2.31‬‬ ‫‪5281‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪2300‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪-2.13‬‬ ‫‪25.5‬‬ ‫‪528.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫تجريبية‬ ‫الضغوط النفسية‬
‫‪2.83‬‬ ‫‪5281‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ضابطة‬ ‫الكمي قبمي‬
‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية‬ ‫مجلد ُْ عدد ّ يوليو‪ََِِ ،‬‬
‫فواز المومني كعبداهلل الفريحات‬

‫الجلسة السادسة (التفريغ االنفعالي)‪ :‬حيث‬ ‫كيشػػمل البرنػػامج مػػن مجموعػػة األنشػػطة‬
‫هدفت إلى مساعدة المشاركات في تفريغ‬ ‫كاالستراتيجيات التي تم تطبيقها على أفػراد‬
‫انفعاالتهم السلبية كإيجاد الطرؽ كاألساليب‬ ‫العينة التجريبية خالؿ فترة زمنيػة محػددة‬
‫المناسبة للتعبير عنها‪.‬‬ ‫لغايػػات مسػػاعدتهم علػػى خفػػض الضػػغوط‬
‫النفسػػية‪ ،‬كيتػػألف البرنػػامج مػػن ُّ جلسػػة‬
‫الجلسة السابعة (االلتزاـ بالنظاـ)‪ :‬حيث‬
‫إرشادية‪ ،‬كالمدة الزمنية للجلسػة َٔ دقيقػة‪،‬‬
‫هدفت هذق الجلسة إلى مساعدة المشاركات‬
‫كذلك بواقػع جلسػتين أسػبوعيا‪ ،‬حيػث تػم‬
‫إلى إدراؾ أهمية النظاـ في حياتهم كمراعاة‬
‫تطبيػػق الجلسػػات فػػي المنظمػػة اإلسػػالمية‬
‫االلتزاـ به كالعمل على تطبيق تعليمات‬
‫لإلغاثة عبر العالم‪ .‬مع طرح أمثلػة مناسػبة‬
‫االنضباط‪.‬‬
‫لموضوع الجلسة‪ ،‬كمػا كتػم تنفيػذ بعػض‬
‫كاالنتباق‬ ‫(اإلصغاء‬ ‫الثامنة‬ ‫الجلسة‬ ‫األنشػػطة مػػن خػػالؿ لعػػب األدكار كعمػػل‬
‫كالتركيز)‪ :‬كتهدؼ هذق الجلسة إلى معرفة‬ ‫مجموعػػات‪ ،‬كفيمػػا يلػػي كصػػف مختصػػر‬
‫أنماط اإلصغاء الفعاؿ لدل المشاركات‪،‬‬ ‫لجلسات البرنامج اإلرشادم‪:‬‬
‫باإلضافة إلى معرفة مفهوـ اإلصغاء الفعاؿ‬
‫الجلسة األكلى (التعارؼ كالبناء)‪ :‬هدفت هذق‬
‫ككيفية تطبيقها‪.‬‬
‫الجلسة إلى إقامة عالقة إرشادية أساسها‬
‫الجلسة التاسعة (التواصل الزكاجي)‪:‬‬ ‫المشاركة كاالندماج بين المرشد كعينة‬
‫التوضيح للمشاركات مفهوـ التواصل بشكل‬ ‫الدراسة‪ ،‬ككسب ثقة من شملتهنٌ العينة من‬
‫عاـ‪ ،‬كالتواصل الزكاجي بشكل خاص‪،‬‬ ‫خالؿ المودة كالدؼء كإحياء األمل‬
‫باإلضافة إلى تعريفهن بمعوقات التواصل‬ ‫كتشجيعهنٌ على التعبير عن مشاعرهنٌ‪،‬‬
‫الزكاجي‪ ،‬كتوضيح عناصر التواصل‪.‬‬ ‫كتعريفهن بالبرنامج اإلرشادم كأهدافه‬
‫الجلسة العاشرة (نموذج ساتيير للتواصل)‪:‬‬ ‫كآلية السير فيه‪.‬‬
‫حيث هدفت هذق الجلسة تعريف المشاركات‬ ‫الجلسة الثانية (الوعي كإحداث التغيير)‪:‬‬
‫مراحل التواصل عند ساتير كأهمية كل‬ ‫حيث هدفت هذق الجلسة إلى توضيح مفهوـ‬
‫مرحلة كاستخدامها في تحسين العالقات‬ ‫الوعي كإحداث التغيير‪ ،‬كإكساب المشاركات‬
‫الزكجية بين الزكجين‪.‬‬ ‫االستبصار كالوعي بضركرة التغير‪.‬‬
‫الجلسة الحادية عشر (حل المشكالت)‪ :‬حيث‬ ‫الجلسة الثالثة (الضغط النفسي)‪ :‬حيث‬
‫هدفت إلى مساعدة المشاركات إلى الطرؽ‬ ‫هدفت هذق الجلسة إلى تسليط الضوء على‬
‫السليمة في حل المشكالت كاآلثار اإليجابية‬ ‫مفهوـ الضغط النفسي كتعريف المشاركات‬
‫المترتبة عليها‪.‬‬ ‫بأثرق على الشخصية‪ ،‬كالتعرؼ إلى األسباب‬
‫الجلسة الثانية عشر (مواقف التواصل)‪ :‬حيث‬ ‫المؤدية إليه كمقارنته بالتوافق النفسي‪.‬‬
‫هدفت هذق الجلسة إلى معرفة أنماط‬ ‫الجلسة الرابعة (تنمية المسؤكلية)‪ :‬حيث‬
‫كمواقف التواصل الفعاؿ كالهادؼ‪ ،‬كتدريب‬ ‫هدفت هذق الجلسة إلى تعريف المشاركات‬
‫المشاركات على تطبيق نمط التواصل‬ ‫بأهمية تنمية المسؤكلية كاآلثار اإليجابية‬
‫المنسجم‪.‬‬ ‫المترتبة عليها‪.‬‬
‫الجلسة الثالثة عشر (إنهاء البرنامج)‪ :‬حيث‬ ‫الجلسة الخامسة (التعبير عن المسؤكلية)‪:‬‬
‫هدفت هذق الجلسة إلى التأكد من تحقيق‬ ‫حيث هدفت هذق الجلسة إلى توضيح أهمية‬
‫أهداؼ البرنامج اإلرشادم‪ ،‬كالتعرؼ على‬ ‫التعبير عن المشاعر كالتعرؼ على أنواعها‬
‫مدل االستفادة من البرنامج‪ ،‬كالتمهيد إلى‬ ‫كآلية استخدامها‪.‬‬
‫إنهاء العالقة اإلرشادية‪.‬‬

‫‪454‬‬
‫إحدل قاعاتها لمدة ستة أسابيع بواقع‬ ‫صدؽ البرنامج‬
‫جلستين كل أسبوع‪ ،‬حيث طبق‬ ‫كلمعرفة مدل مالئمة البرنامج اإلرشادم‬
‫البرنامج على عينة الدراسة بعد أخذ‬ ‫المستند إلى نظرية ساتير من قبل الباحثين‬
‫موافقة المشاركات على مدار األسابيع‬ ‫كما تضمنه من أنشطة كتمارين لتحقيق‬
‫الست كبشكل متواصل‪.‬‬ ‫األهداؼ التي كضع من أجلها كمالئمته لها‪،‬‬
‫‪ ‬تم تطبيق القياس البعدم في نهاية‬ ‫ككذلك الوقوؼ على دالالت صدؽ‬
‫البرنامج لكل من مقياس الضغوط‬ ‫المحتول في ضوء خصائص أفراد عينة‬
‫النفسية على المجموعتين الضابطة‬ ‫الدراسة‪ ،‬تم عرض البرنامج على مجموعة‬
‫كالتجريبية‪ ،‬للكشف عن أثر البرنامج‬ ‫من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات‬
‫اإلرشادم في مساعدة عينة الدراسة‬ ‫األردنية األخرل في تخصصات اإلرشاد‬
‫في خفض أعراض الضغوط النفسية‪.‬‬ ‫النفسي‪ ،‬كالبالغ عددهم َُ محكمين من‬
‫ذكم االختصاص كالخبرة كعليه أكصوا بما‬
‫‪ ‬ثم تم تطبيق القياس التتبعي لكل من‬
‫يلي‪ :‬تصويب بعض األخطاء اللغوية‪ ،‬زيادة‬
‫مقياس الضغوط النفسية على‬
‫عدد جلسات البرنامج اإلرشادم‪ ،‬التنويع في‬
‫المجموعتين الضابطة كالتجريبية بعد‬
‫استخداـ األساليب اإلرشادية بحيث تالئم‬
‫شهر من إعطاء البرنامج‪.‬‬
‫موضوع الضغوط النفسية‪ ،‬زيادة عدد‬
‫‪ ‬ثم إدخاؿ البيانات إلى جهاز الحاسوب‬ ‫األنشطة كالتنويع فيها‪ .‬كبعد إجراء‬
‫تمهيدنا الستخراج النتائج باستخداـ‬ ‫التعديالت على البرنامج اإلرشادم المصمم‬
‫الحزمة اإلحصائية للعلوـ االجتماعية‬ ‫من قبل الباحثين كاتباع توصيات لجنة‬
‫(‪.)SPSS‬‬
‫التحكيم كتعديالتهم كآرائهم‪.‬‬
‫متغيرات الدراسة‬
‫إجراءات الدراسة‬
‫المتغير المستقل‪ :‬برنامج اإلرشاد المستند‬
‫‪ ‬قاـ الباحثاف بالتحقق من صدؽ كثبات‬
‫لنظرية ساتير‪.‬‬
‫أدكات الدراسة المستند إلى نظرية‬
‫المتغير التابع‪ :‬الضغوط النفسية‪.‬‬ ‫ساتير لمقياس الضغوط النفسية‪،‬‬
‫المعالجة اإلحصائية‬ ‫كبناء البرنامج اإلرشادم بعد الرجوع‬
‫استخدـ في هذق الدراسة تصميم المنهج شبه‬ ‫إلى األدب النظرم المتعلق بهذا‬
‫تجريبي‪ ،‬كتم استخراج المتوسطات الحسابية‬ ‫المجاؿ‪.‬‬
‫كاالنحرافات المعيارية كاختبار معامل الثبات‬ ‫‪ ‬أخذ الموافقات الرسمية من جامعة‬
‫لفقرات االستبياف كرك نباخ ألفا كثبات‬ ‫اليرموؾ‪ ،‬كذلك من أجل تسهيل‬
‫اإلعادة على درجات المقاييس المستخدمة‬ ‫مهمة الباحثين أثناء تطبيق أدكات‬
‫بين هذق الدرجات‪ ،‬كالتأكد من مدل داللة‬ ‫الدراسة‪.‬‬
‫هذق الفركؽ إحصائيا‪ ،‬كذلك من خالؿ‬
‫‪ ‬حصر أفراد مجتمع الدراسة كذلك‬
‫مقارنة نتائج المقاييس القبلية كالبعدية‪،‬‬
‫بالتنسيق مع المؤسسات االجتماعية‬
‫كاستخداـ اختبار ت‪ ،‬كاختبار تحليل التباين‬
‫التي تعنى بهذق الفئة‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫المصاحب المتعدد للتعرؼ إلى الفركؽ في‬
‫التنسيق مع منظمة الجمعية اإلسالمية‬
‫أداء المجموعة التجريبية في القياس القبلي‬
‫لإلغاثة لمشاركة الالجئات في‬
‫كالبعدم‪ ،‬كما كتم تفريغ البيانات كفق‬
‫الدراسة‪ ،‬كلتسهيل عملية تطبيق‬
‫البرنامج اإلحصائي‪.‬‬
‫البرنامج تم الطلب من المركز‬
‫تطبيق جلسات البرنامج اإلرشادم في‬
‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية‬
‫مجلد ُْ عدد ّ يوليو‪ََِِ ،‬‬
‫فواز المومني كعبداهلل الفريحات‬

‫يتضح من جدكؿ ِ كجود فركؽ ظاهرية بين‬ ‫نتائج الدراسة‬


‫األكساط الحسابية ألداء الالجئات السوريات‬
‫السؤاؿ األكؿ‪ :‬هل توجد فركؽ ذات داللة‬
‫المتزكجات على مقياس الضغوط النفسية في‬
‫إحصائية عند مستول الداللة ‪ َ.َٓ=α‬بين‬
‫القياسين القبلي كالبعدم كفقا للمجموعة‬
‫متوسطات درجات المشاركات على مقياس‬
‫(تجريبية‪ ،‬ضابطة) كلمعرفة فيما إذا كانت‬
‫الضغوط النفسية للقياس البعدم تعزل‬
‫هذق الفركؽ الظاهرية ذات داللة إحصائية‪،‬‬
‫للبرنامج (بدكف برنامج إرشادم‪ ،‬مع برنامج‬
‫استخدـ تحليل التباين األحادم المصاحب‬
‫إرشادم مستند على نظرية ساتير)‬
‫)‪ ،(One Way ANCOVA‬كتحليل التباين‬
‫المتعدد (‪ )MANCOVA‬للقياس البعدم‬ ‫لإلجابة عن هذا السؤاؿ حسػبت المتوسػطات‬
‫لمقياس الضغوط النفسية ككل‪ ،‬كاألبعاد‬ ‫الحسابية كاالنحرافػات المعياريػة لػدرجات‬
‫كفقا للمجموعة (تجريبية‪ ،‬ضابطة) بعد‬ ‫األداء للٌاجئػػات السػػوريات المتزكجػػات علػػى‬
‫تحييد أثر القياس القبلي لديهن‪ ،‬كفيما يلي‬ ‫مقياس الضغوط النفسية في القياسين القبلي‬
‫عرض لهذق النتائج كما هو مبين في جدكؿ‬ ‫كالبعدم تبعنا للمجموعة (تجريبية‪ ،‬ضابطة)‪،‬‬
‫ّ‪.‬‬ ‫كذلك كما يتضح في جدكؿ ِ‪.‬‬
‫جدول ‪2‬‬
‫األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية لمقياسين القبمي والبعدي لألبعاد مقياس الضغوط النفسية والدرجة الكمية وفقاً لممجموعة‬
‫الخطأ المعياري‬ ‫الوسط الحسابي‬ ‫القياس البعدي‬ ‫القياس القبمي‬
‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫األبعاد‬
‫المعدل‬ ‫الوسط الحسابي االنحراف المعياري‬ ‫الوسط الحسابي االنحراف المعياري‬
‫‪02535‬‬ ‫‪82.38‬‬ ‫‪02331‬‬ ‫‪82.1‬‬ ‫‪02803‬‬ ‫‪52.1‬‬ ‫‪51‬‬ ‫تجريبية‬
‫القمق‬
‫‪02535‬‬ ‫‪52530‬‬ ‫‪02111‬‬ ‫‪5253‬‬ ‫‪02883‬‬ ‫‪5285‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪02503‬‬ ‫‪821.5‬‬ ‫‪02588‬‬ ‫‪8210‬‬ ‫‪02511‬‬ ‫‪5288‬‬ ‫‪51‬‬ ‫تجريبية‬
‫االكتئاب‬
‫‪02503‬‬ ‫‪52.38‬‬ ‫‪02885‬‬ ‫‪52.8‬‬ ‫‪02.31‬‬ ‫‪5281‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪02553‬‬ ‫‪825.5‬‬ ‫‪02103‬‬ ‫‪825.‬‬ ‫‪025.5‬‬ ‫‪528.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫تجريبية‬ ‫المقياس‬
‫‪02553‬‬ ‫‪52.35‬‬ ‫‪02888‬‬ ‫‪52.1‬‬ ‫‪02.83‬‬ ‫‪5281‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ضابطة‬ ‫الكمي‬

‫جدول ‪3‬‬
‫تحميل التباين األحادي والمتعدد المصاحب ألثر المجموعة عمى القياس البعدي لكل بعد من أبعاد مقياس الضغوط النفسية بعد تحييد أثر القياس القبمي‬
‫لديهم‬
‫وسط مجموع‬ ‫درجة‬
‫حجم األثر‪η2‬‬ ‫احتمالية الخطأ‬ ‫ف‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫مصدر التباين‬
‫المربعات‬ ‫الحرية‬
‫‪02055‬‬ ‫‪02805‬‬ ‫‪52551‬‬ ‫‪025.1‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪025.1‬‬ ‫القمق بعدي‬ ‫القمق القبمي (المصاحب)‬
‫‪020.1‬‬ ‫‪025.8‬‬ ‫‪02335‬‬ ‫‪02508‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪02508‬‬ ‫االكتئاب بعدي‬ ‫االكتئاب القبمي (المصاحب)‬
‫‪5‬‬ ‫المجموعة هوتمنج=(‪)02018‬‬
‫‪02833‬‬ ‫‪02005‬‬ ‫‪512531‬‬ ‫‪12301‬‬ ‫‪12301‬‬ ‫القمق بعدي‬
‫ح= (‪)02000‬‬
‫‪02533‬‬ ‫‪02000‬‬ ‫‪.52185‬‬ ‫‪52031‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪52031‬‬ ‫االكتئاب بعدي‬
‫‪02838‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪82811‬‬ ‫القمق بعدي‬ ‫الخطأ‬
‫‪02531‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪52.85‬‬ ‫االكتئاب بعدي‬
‫‪.8‬‬ ‫‪5120.0‬‬ ‫القمق بعدي‬ ‫الكمي المصحح‬
‫‪.8‬‬ ‫‪821.3‬‬ ‫االكتئاب بعدي‬
‫‪02033‬‬ ‫‪02518‬‬ ‫‪52835‬‬ ‫‪02883‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪02883‬‬ ‫الضغوط النفسية الكمي القبمي (المصاحب)‬
‫‪0258.‬‬ ‫‪02005‬‬ ‫‪.32.00‬‬ ‫‪12.31‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12.31‬‬ ‫المجموعة‬
‫‪02.0.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪12553‬‬ ‫الخطأ‬
‫‪.8‬‬ ‫‪552.30‬‬ ‫الكمي المعدل‬
‫القبلي لديهم‪ .‬كتبين نتائج جدكؿ ّ كجػود‬ ‫يتضح من جدكؿ ّ كجود فػركؽ ذات داللػة‬
‫فركؽ دالػة إحصػائيا عنػد مسػتول الداللػة‬ ‫إحصائية عند مسػتول داللػة ‪ َ.َٓ = a‬فػي‬
‫‪ َ.َٓ=α‬كفقػا ألثػر المجموعػة (تجريبيػػة‪،‬‬ ‫درجات عينة الدراسة فػي مقيػاس الضػغوط‬
‫ضابطة) في جميع األبعاد‪ ،‬كلتحديػد لصػالح‬ ‫النفسػػية الكلػػي للقيػػاس البعػػدم كفقػػا‬
‫أم من مجموعتي الدراسػة كانػت الفػركؽ‬ ‫للمجموعة (تجريبية‪ ،‬ضػابطة)‪ ،‬فقػد بلغػت‬
‫الجوهرية‪ ،‬فقد حسبت المتوسطات الحسابية‬ ‫قيمة (ؼ) ََِ‪ ِٔ.‬بداللة إحصػائية مقػدارها‬
‫المعدلة كاألخطػاء المعياريػة لألبعػاد كفقنػا‬ ‫ََ‪ ،َ.‬كهي قيمة دالػة إحصػائينا‪ ،‬ممػا يعنػي‬
‫للمجموعة‪ ،‬كمػا هػو مبػين فػي جػدكؿ ِ‪.‬‬ ‫كجود أثر للمجموعة‪ .‬كما يتضح أف حجػم‬
‫حيث أظهرت النتائج كجود فػركؽ جوهريػة‬ ‫أثر البرنامج اإلرشادم المستند إلػى نظريػة‬
‫بػػين األكسػػاط الحسػػابية المعدلػػة للقيػػاس‬ ‫ساتير كاف كبيرنا؛ فقد فىسرت قيمػة مربػع‬
‫البعدم فػي جميػع أبعػاد مقيػاس الضػغوط‬ ‫أيتا ‪ η2‬ما نسبته ِ‪ %ْٗ.‬من التباين الميفسر‬
‫النفسػػية كانػػت لصػػالح أفػػراد المجموعػػة‬ ‫(المتنبئ به) في المتغير التابع كهو مقيػاس‬
‫التجريبيػػة الػػذين تعرضػػوا للمعالجػػة مػػع‬ ‫الضغوط النفسية‪ .‬كلتحديد لصالح من تعزل‬
‫برنامج إرشادم مستند علػى نظريػة سػاتير‬ ‫الفركؽ‪ ،‬اسػتخرجت المتوسػطات الحسػابية‬
‫بأفراد المجموعة الضابطة‪ ،‬علمنا بػأفٌ حجػم‬ ‫المعدلػػة كاألخطػػاء المعياريػػة لهػػا كفقػػا‬
‫األثر لألبعاد كاف مرتفعنا كقد تراكح ما بين‬ ‫للمجموعة‪ ،‬كذلك كما هو مبين في جػدكؿ‬
‫ٖ‪.%ْٖ.ٖ-%ّٔ.‬‬ ‫ِ‪ .‬حيث أظهرت النتػائج أفٌ الفػركؽ كانػت‬
‫لصالح المجموعة التجريبية الذين تعرضػوا‬
‫السؤاؿ الثاني‪ :‬هل توجد فركؽ ذات داللة‬
‫للبرنامج االرشادم مقارنة بأفراد المجموعة‬
‫إحصائية عند مستول الداللة ‪ َ.َٓ=α‬بين‬
‫الضابطة‪.‬‬
‫متوسطات درجات المشاركات على مقياس‬
‫الضغوط النفسية للقياس المؤجل تعزل‬ ‫كما حسبت األكساط الحسابية كاالنحرافات‬
‫للمعالجة (بدكف برنامج إرشادم‪ ،‬مع برنامج‬ ‫المعيارية للقياسين القبلي كالبعدم ألبعاد‬
‫إرشادم مستند على نظرية ساتير)؟‬ ‫مقياس الضغوط النفسية كفقا للمجموعة‬
‫(تجريبية‪ ،‬ضابطة)‪ .‬كيالحظ من جدكؿ ِ‬
‫لإلجابة عن هذا السؤاؿ حسػبت المتوسػطات‬
‫كجود فركؽ ظاهرية بين األكساط الحسابية‬
‫الحسابية كاالنحرافات المعيارية لدرجات أداء‬
‫في القياسين القبلي كالبعدم ألبعاد مقياس‬
‫الالجئات السوريات المتزكجات على مقيػاس‬
‫الضغوط النفسية ناتج عن اختالؼ المجموعة‬
‫الضػػغوط النفسػػية فػػي القياسػػين القبلػػي‬
‫(تجريبية‪ ،‬ضابطة)‪ ،‬كبهدؼ التحقق من‬
‫كالمؤجػػػل تبعنػػػا للمجموعػػػة (تجريبيػػػة‪،‬‬
‫جوهرية الفركؽ الظاهرية‪ ،‬تم تطبيق تحليل‬
‫ضابطة)‪ ،‬كذلك كما يتضح في جدكؿ ْ‪.‬‬
‫التباين المتعدد (‪ )One ay MANCOVA‬كذلك‬
‫يتضح من جدكؿ ْ كجود فركؽ ظاهرية بين‬ ‫كما هو مبين في جدكؿ ّ‪ .‬حيث أظهرت‬
‫األكساط الحسابية ألداء الالجئات السػوريات‬ ‫النتائج كجود أثر للمجموعة ذك داللة‬
‫المتزكجات على مقياس الضغوط النفسية في‬ ‫إحصائية عند مستول الداللة َٓ‪ َ.‬على‬
‫القياسين القبلي كالمؤجل كفقػا للمجموعػة‬ ‫القياس البعدم ألبعاد الضغوط النفسية‬
‫(تجريبية‪ ،‬ضابطة) كلمعرفة فيما إذا كانػت‬ ‫مجتمعة حيث بلغت قيمة هوتلينج ّٓٗ‪َ,‬‬
‫هذق الفركؽ الظاهرية ذات داللػة إحصػائية‪،‬‬ ‫كبداللة إحصائية بلغت ََُ‪.َ,‬‬
‫استخدـ تحليل التبػاين األحػادم المصػاحب‬
‫كلتحديد على أم بعد من األبعاد كػاف أثػر‬
‫)‪ (One Way ANCOVA‬كالمتعدد (‪)MANCOVA‬‬
‫المجموعة‪ ،‬فقد تػم إجػراء تحليػل التبػاين‬
‫للقياس المؤجل لمقياس الضػغوط النفسػية‬
‫المصاحب (‪ )MANCOVA‬لكل بعد علػى حػدة‬
‫ككل كفقا للمجموعػة (تجريبيػة‪ ،‬ضػابطة)‬
‫كفقنا للمجموعػة بعػد تحييػد أثػر القيػاس‬

‫‪457‬‬
‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية‬
‫مجلد ُْ عدد ّ يوليو‪ََِِ ،‬‬
‫فواز المومني كعبداهلل الفريحات‬

‫مربع أيتا ‪ η2‬ما نسبته ٔ‪ %ٕٔ.‬من التبػاين‬ ‫بعد تحييد أثر القياس القبلي لديهم‪ ،‬كفيمػا‬
‫الميفسر (المتنبئ به) في المتغير التابع كهو‬ ‫يلي عرض لهذق النتائج كما هو مبػين فػي‬
‫مقياس الضغوط النفسية المؤجل‪ ،‬كلتحديػد‬ ‫جدكؿ ٓ‪.‬‬
‫لصػػالح مػػن تعػػزل الفػػركؽ‪ ،‬اسػػتخرجت‬ ‫يتضح من جدكؿ ٓ كجود فػركؽ ذات داللػة‬
‫المتوسػػطات الحسػػابية المعدلػػة كاألخطػػاء‬ ‫إحصائية عند مستول داللة ‪ َ.َٓ = a‬فػي‬
‫المعيارية لها كفقا للمجموعة‪ ،‬كذلك كمػا‬ ‫درجات عينة الدراسة فػي مقيػاس الضػغوط‬
‫هو مبين في جػدكؿ ْ‪ ،‬التػي بينػت النتػائج‬ ‫النفسية للقياس المؤجػل كفقنػا للمجموعػة‬
‫كجػػود فػػركؽ كانػػت لصػػالح المجموعػػة‬ ‫(تجريبية‪ ،‬ضابطة)‪ ،‬فقػد بلغػت قيمػة (ؼ)‬
‫التجريبية الذين تعرضوا للبرنامج اإلرشادم‬ ‫ّْٕ‪ ٓٔ,‬بداللػػة إحصػػائية مقػػدارها ََُ‪،َ.‬‬
‫المستند علػى نظريػة سػاتيرمقارنة بػأفراد‬ ‫كهي قيمة دالة إحصائينا‪ ،‬مما يعني كجود أثر‬
‫المجموعة الضابطة‪.‬‬ ‫للمجموعػػة‪ ،‬كمػػا يتضػػح أف حجػػم أثػػر‬
‫البرنامج كػاف كبيػرنا؛ فقػد فىسػرت قيمػة‬
‫جدول ‪4‬‬
‫األوساط الحسابية واالنحرافات المعيارية لمقياسين القبمي والمؤجل ألبعاد مقياس الضغوط النفسية والدرجة الكمية وفقًا لممجموعة‬
‫القياس المؤجل‬ ‫القياس القبمي‬
‫الخطأ‬ ‫الوسط الحسابيا‬ ‫االنحراف‬ ‫الوسط‬ ‫االنحراف‬ ‫العدد‬ ‫المجموعة‬ ‫األبعاد‬
‫الوسط الحسابي‬
‫المعياري‬ ‫لمعدل‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫المعياري‬

‫‪02510‬‬ ‫‪.2313‬‬ ‫‪02535‬‬ ‫‪.233‬‬ ‫‪02803‬‬ ‫‪52.1‬‬ ‫‪51‬‬ ‫تجريبية‬


‫القمق‬
‫‪02551‬‬ ‫‪82801‬‬ ‫‪02383‬‬ ‫‪8280‬‬ ‫‪02883‬‬ ‫‪5285‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ضابطة‬

‫‪02555‬‬ ‫‪.7815‬‬ ‫‪02533‬‬ ‫‪.281‬‬ ‫‪02511‬‬ ‫‪5288‬‬ ‫‪51‬‬ ‫تجريبية‬


‫االكتئاب‬
‫‪02555‬‬ ‫‪52018‬‬ ‫‪02883‬‬ ‫‪5201‬‬ ‫‪02.31‬‬ ‫‪5281‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ضابطة‬
‫‪02085‬‬ ‫‪.2853‬‬ ‫‪028.8‬‬ ‫‪.281‬‬ ‫‪025.5‬‬ ‫‪528.‬‬ ‫‪51‬‬ ‫تجريبية‬
‫المقياس الكمي‬
‫‪02085‬‬ ‫‪82851‬‬ ‫‪02835‬‬ ‫‪8281‬‬ ‫‪02.83‬‬ ‫‪5281‬‬ ‫‪51‬‬ ‫ضابطة‬

‫جدول ‪5‬‬
‫تحميل التباين األحادي المصاحب والمتعدد ألثر المجموعة عمى القياس المؤجل لكل بعد من أبعاد مقياس الضغوط النفسية والدرجة الكمية بعد‬
‫تحييد أثر القياس القبمي لديهم‬
‫حجم األثر‬ ‫احتمالية‬ ‫ف‬ ‫وسط مجموع‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر التباين‬
‫‪η2‬‬ ‫الخطأ‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪02000‬‬ ‫‪0281.‬‬ ‫‪02005‬‬ ‫‪02000‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪02000‬‬ ‫القمق تتبعي‬ ‫القمق القبمي (المصاحب)‬
‫‪0200.‬‬ ‫‪02358‬‬ ‫‪02011‬‬ ‫‪02050‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪02050‬‬ ‫االكتئاب تتبعي‬ ‫االكتئاب القبمي (المصاحب)‬
‫‪0251.‬‬ ‫‪02005‬‬ ‫‪.82.51‬‬ ‫‪12153‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12153‬‬ ‫القمق تتبعي‬ ‫المجموعة‬
‫هوتمينج =(‪).208‬ح=‪0200‬‬
‫‪0235.‬‬ ‫‪02005‬‬ ‫‪532138‬‬ ‫‪32110‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪32110‬‬ ‫االكتئاب تتبعي‬
‫‪02885‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪32315‬‬ ‫القمق تتبعي‬ ‫الخطأ‬
‫‪02535‬‬ ‫‪.3‬‬ ‫‪52138‬‬ ‫االكتئاب تتبعي‬
‫‪.8‬‬ ‫‪532350‬‬ ‫القمق تتبعي‬ ‫الكمي المصحح‬
‫‪.8‬‬ ‫‪552315‬‬ ‫االكتئاب تتبعي‬
‫‪0200.‬‬ ‫‪02353‬‬ ‫‪02015‬‬ ‫‪02001‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪02001‬‬ ‫المقياس القبمي لمضغوط النفسية الكمي‬
‫‪02313‬‬ ‫‪02005‬‬ ‫‪132815‬‬ ‫‪12530‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪12530‬‬ ‫المجموعة‬
‫‪0258.‬‬ ‫‪.1‬‬ ‫‪82118‬‬ ‫الخطأ‬
‫‪.8‬‬ ‫‪552030‬‬ ‫الكمي‬
‫مناقشة النتائج كالتوصيات‬ ‫كما حسبت األكساط الحسابية كاالنحرافػات‬
‫المعيارية للقياسين القبلي كالمؤجػل ألبعػاد‬
‫تضمنت مناقشة نتائج الدراسة كالتي هػدفت‬
‫مقياس الضغوط النفسػية كفقػا للمجموعػة‬
‫إلى التعرؼ إلى فاعلية برنامج إرشاد جمعي‬
‫(تجريبية‪ ،‬ضابطة)‪ ،‬كما هو مبين في جدكؿ‬
‫مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط‬
‫ْ‪ ،‬الذم أظهرت نتائجه كجود فركؽ ظاهرية‬
‫النفسية لدل عينة مػن الالجئػات السػوريات‬
‫بين األكساط الحسابية في القياسػين القبلػي‬
‫المتزكجات‪ ،‬كتم مناقشة نتائج الدراسة كفقنا‬
‫كالمؤجل ألبعاد مقيػاس الضػغوط النفسػية‬
‫لفرضياتها‪.‬‬
‫نػػاتج عػػن اخػػتالؼ المجموعػػة (تجريبيػػة‪،‬‬
‫أكال‪ :‬مناقشة النتائج المتعلقة بالسؤاؿ‬ ‫ضػػابطة)‪ ،‬كبهػػدؼ التحقػػق مػػن جوهريػػة‬
‫األكؿ‪:‬‬ ‫الفركؽ الظاهرية‪ ،‬تم تطبيق تحليل التبػاين‬
‫ال توجد فركؽ ذات داللة إحصائية عند‬ ‫المصػػاحب األحػػادم المتعػػدد ‪(One Way‬‬
‫مستول الداللة ‪ َ.َٓ=α‬بين متوسطات‬ ‫)‪ .(MANCOVA‬كذلك كمػا هػو مبػين فػي‬
‫درجات المشاركات على مقياس الضغوط‬ ‫جػدكؿ ٓ‪ .‬حيػػث بينػت النتػػائج كجػود أثػػر‬
‫النفسية للقياس البعدم تعزل للمعالجة‬ ‫للمجموعة ذك داللة إحصػائية عنػد مسػتول‬
‫(بدكف برنامج إرشادم‪ ،‬مع برنامج إرشادم‬ ‫الداللػػة َٓ‪ َ.‬علػػى القيػػاس المؤجػػل ألبعػػاد‬
‫مستند على نظرية ساتير)؟‬ ‫الضغوط النفسية مجتمعة حيث بلغػت قيمػة‬
‫هوتلينج َٗ‪ ِ.‬كبداللة إحصائية بلغت ََُ‪.َ.‬‬
‫أظهرت نتائج الدراسة كجود فركؽ ذات داللة‬
‫إحصائية في القيػاس البعػدم علػى مقيػاس‬ ‫كلتحديد على أم بعد من األبعاد كػاف أثػر‬
‫الضػػػغوط النفسػػػية بػػػين المجمػػػوعتين‬ ‫المجموعة‪ ،‬فقد تػم إجػراء تحليػل التبػاين‬
‫التجريبيػػػة كالضػػػابطة ألداء الالجئػػػات‬ ‫األحادم المصػاحب (‪ )MANCOVA‬لكػل بعػد‬
‫السوريات المتزكجات كاللػواتي كػانوا فػي‬ ‫على حدة كفقنا للمجموعة بعػد تحييػد أثػر‬
‫القيػػاس القبلػػي قػػد أظهػػركا علػػى مقيػػاس‬ ‫القياس القبلي لديهم‪ ،‬كذلك كما هو مبػين‬
‫الضػػغوط النفسػػية عػػن كجػػود مسػػتويات‬ ‫في جدكؿ ٓ‪ .‬حيػث أظهػرت النتػائج كجػود‬
‫مرتفعػػة مػػن الضػػغوط النفسػػية‪ ،‬حيػػث إف‬ ‫فركؽ دالػة إحصػائيا عنػد مسػتول الداللػة‬
‫الالجئػػات السػػوريات تعرضػػن للعديػػد مػػن‬ ‫‪ َ.َٓ=α‬كفقا ألثػر المجموعػة (تجريبيػة‪،‬‬
‫المشكالت كالمخػاكؼ النفسػية التػي شػكلت‬ ‫ضابطة) في جميع األبعاد‪ ،‬كلتحديػد لصػالح‬
‫الضغوط النفسية لديهن‪.‬‬ ‫أم من مجموعتي الدراسػة كانػت الفػركؽ‬
‫الجوهريػػة‪ ،‬حسػػبت المتوسػػطات الحسػػابية‬
‫كتشير هذق النتائج أف البرنامج اإلرشاد‬
‫المعدلة كاألخطػاء المعياريػة لألبعػاد كفقنػا‬
‫الجمعي المستندة إلى نظرية ساتير المصمم‬
‫للمجموعة‪ ،‬كما هو مبين في جدكؿ ْ حيث‬
‫من قبل الباحثين لغاية الدراسة الحالية‪ ،‬قد‬
‫بينػػت النتػػائج أف الفػػركؽ الجوهريػػة بػػين‬
‫اثبت فاعليته في خفض الضغوط النفسية‬
‫األكساط الحسابية المعدلة للقياس المؤجػل‬
‫لدل الالجئات السوريات المتزكجات‪ ،‬كتتفق‬
‫في جميع أبعػاد مقيػاس الضػغوط النفسػية‬
‫هذق النتائج مع دراسة (الطاهات‪َُِٕ ،‬‬
‫كانت لصالح أفػراد المجموعػة التجريبيػة‬
‫كدراسة اإلبراهيم‪ )َُِٓ ،‬حيث إف البرامج‬
‫الذين تعرضوا للمعالجة مع برنامج إرشػادم‬
‫اإلرشادية لها أثر كبير في خفض الضغوط‬
‫مستند على نظرية ساتير بأفراد المجموعػة‬
‫النفسية‪ ،‬كيمكن تفسير هذق النتيجة‬
‫الضابطة‪ ،‬علمنا بأفٌ حجم األثر لألبعاد كػاف‬
‫اإليجابية لدل أفراد المجموعة التجريبية‬
‫مرتفعنا كقد تراكح ما بين ِ‪.%ْٔ.ِ-%ْٕ.‬‬
‫إلى تأثير البرنامج كتنوع الفنيات التي‬
‫استخدمها الباحثاف خالؿ عملهما مع‬
‫الالجئات كمن هذق الفنيات‪ :‬الجبل الجليدم‪،‬‬

‫‪459‬‬
‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية‬
‫مجلد ُْ عدد ّ يوليو‪ََِِ ،‬‬
‫فواز المومني كعبداهلل الفريحات‬

‫خفض مستول القلق كاالكتئاب لدل عينة‬ ‫كاألصالة‪ ،‬كاالحتراـ المتبادؿ‪ ،‬كالتعاطف‪،‬‬
‫من الالجئين السوريين‪.‬‬ ‫كقبعة المحقق‪ ،‬كعصا الشجاعة‪ ،‬كصندكؽ‬
‫الحكمة‪ ،‬كاستخداـ مراحل نظرية ساتير‪،‬‬
‫ككما أف البرنامج زاد من المشاعر اإليجابية‬
‫كاستخداـ أنماط االتصاؿ كالتواصل لدل‬
‫لدل النساء الالجئات السوريات المتزكجات‪،‬‬
‫نظرية ساتير‪ ،‬كهذق الدراسة تتفق مع دراسة‬
‫كمكنهن من التعبير بحرية أكبر عن‬
‫(جرادات كبني سالمة‪ )َُِٔ ،‬في استخداـ‬
‫خصائصهم النفسية سواء كانت قدراتهن أك‬
‫أنماط االتصاؿ كالتواصل كاستخداـ فنيات‬
‫سماتهن الشخصية‪ ،‬مما ساعد الالجئات‬
‫نظرية ساتير في تحسين نوعية العالقات‬
‫السوريات المتزكجات إلى تحسين المناخ‬
‫الزكجية الذم بدكرق يقوـ على خفض‬
‫األسرم‪ ،‬كالصورة الذهنية‪ ،‬كتحسين نوعية‬
‫الضغوط النفسية عند النساء المتزكجات‪.‬‬
‫الحياة الزكجية كهذا يتفق مع دراسة‬
‫(العقاد‪َُُِ ،‬؛ غيث كالمشاقبة‪ )َُِٓ ،‬من‬ ‫ككما أظهرت نتائج الدراسة الحالية أف‬
‫حيث تحسين المناخ األسرم كنوعية الحياة‬ ‫هناؾ تحسنا لدل الالجئات المتزكجات على‬
‫الزكجية الذم بدكرق يؤدم إلى خفض‬ ‫األبعاد السلبية مثل القلق كاالكتئاب‪ ،‬كيعود‬
‫الضغوط النفسية‪.‬‬ ‫هذا التحسن إلى فاعلية البرنامج اإلرشادم‬
‫في هذق الدراسة‪ ،‬من خالؿ تشجيع‬
‫كقد قاـ الباحثاف بتدريب الزكجات على‬
‫المشاركات على الوعي كاالستبصار أثناء‬
‫مجموعة من التمارين كألنشطة كالتكنيكيات‬
‫تطبيقهن األنماط السلبية لنظرية ساتير‪،‬‬
‫التي اشتملت عليها نظرية ساتير‪ ،‬كيظهر‬
‫كيعود انخفاض مستول الضغوط النفسية‬
‫ذلك من خالؿ استجابات الزكجات ألداة‬
‫إلى تدريب الزكجات على عدـ التركيز على‬
‫الدراسة المتمثلة بمقياس الضغوط النفسية‪،‬‬
‫العيوب أثناء حدكث المشكلة‪ ،‬أم عدـ توجيه‬
‫كذلك من خالؿ تدريب الزكجات على‬
‫اللوـ كاالنتقاد ألحداث قد حدثت‪ ،‬بل‬
‫التعبير عن مشاعرهن كمناقشة المشاكل‬
‫التركيز على القضية الحالية كمحاكلة‬
‫الخاصة مع الزكج كإظهار التقبل لوجهة‬
‫إيجاد حلوؿ بناءة‪ ،‬كاختيار الوقت المناسب‬
‫النظر المختلفة من قبل الزكج في بعض‬
‫لتوصيل المالحظة‪ ،‬ككما يعود انخفاض‬
‫األحياف كالذم يمكن تحقيقه من خالؿ‬
‫مستول األبعاد السلبية على فتح مجاؿ‬
‫التركيز على تقبل الزكجات لذكاتهن بداية‬
‫النقاش كالحوار لدل الالجئات السوريات‬
‫كمن ثم تقبل كجهة نظر األزكاج في مختلف‬
‫الذم يهدؼ إلى إيجاد حل للمشكلة‪ ،‬حتى ال‬
‫القضايا اليومية‪.‬‬
‫تؤثر المشكلة على الزكجات كتؤدم إلى‬
‫المتعلقة‬ ‫الدراسة‬ ‫نتائج‬ ‫ثانيا‪ :‬مناقشة‬ ‫استنزاؼ الطاقة لدل الزكجة‪ ،‬كتتفق هذق‬
‫بالسؤاؿ الثاني‪:‬‬ ‫النتيجة مع نتيجة دراسة كاستن ‪(Caston,‬‬
‫هل توجد فركؽ ذات داللة إحصائية عند‬ ‫)‪ 2009‬التي أشارت إلى خفض مستول‬
‫مستول الداللة ‪ َ.َٓ=α‬بين متوسطات‬ ‫كتحقيق احتراـ الذات‬ ‫التوتر النفسي‬
‫درجات المشاركات على مقياس الضغوط‬ ‫كذللك ككما أف مقياس الضغوط النفسية‬
‫النفسية للقياس المؤجل تعزل للمعالجة‬ ‫الذم طبق على الالجئات السوريات‬
‫(بدكف برنامج إرشادم‪ ،‬مع برنامج إرشادم‬ ‫المتزكجات احتول على بعدين (القلق‪،‬‬
‫مستند على نظرية ساتير)؟‬ ‫كاالكتئاب)‪ ،‬فقد كاف هناؾ حرص على‬
‫خفض كل بعد من هذق األبعاد من خالؿ‬
‫أشارت النتائج إلى استمرار أثر فعاليػة‬
‫تطبيق مراحل نظرية ساتير كتتفق هذق‬
‫البرنامج بعد فترة إنهاء البرنامج بشهر‬
‫النتيجة مع دراسة (الشطناكم‪ )َُِٔ ،‬في‬
‫ككفاءة فنياته مما يدؿ على أف تعدد فنيات‬
‫تدريب المرشدين كالقائمين على‬ ‫ّ‪.‬‬ ‫برنامج ساتير اإلرشادم‪ ،‬كتعدد كسائله الذم‬
‫العملية التربوية على برنامج اإلرشاد‬ ‫ساهم في خفض الضغوط النفسية كتحسين‬
‫كفق نظرية ساتير لتحسين الصحة‬ ‫العالقات الزكجية‪ ،‬ككما طلب من الزكجات‬
‫النفسية لألفراد كالمسترشدين‪.‬‬ ‫أثناء تطبيق البرنامج كتابة مواقف كاقعية‬
‫المراجع‬ ‫تحصل مع أزكاجهن كالقياـ بتطبيق األساليب‬
‫كالفنيات التي تم التدريب عليها أثناء فترة‬
‫‪References‬‬ ‫تقديم البرنامج مما ساهم باستمرار التحسن‬
‫اإلبراهيم‪ ،‬موفق (َُِٓ)‪ .‬أثر برنامج معرفي‬ ‫لدل الالجئات السوريات المتزكجات كتنسجم‬
‫سلوكي في خفض مستول الضغوط‬ ‫هذق النتيجة مع نتائج بعض الدراسات التي‬
‫التالية للصدمة لدل عينة من السوريين‪.‬‬ ‫برهنت فعاليتها في خفض الضغوط النفسية‬
‫مجلة جامعة القدس‪ِْْ-ُِٗ ،)ُُ( ّ ،‬‬ ‫كاستمرار التحسن في القياس التتبعي على‬
‫أبو أسعد‪ ،‬أحمد كالغرير‪ ،‬أحمد (ََِٗ)‪.‬‬ ‫عينة مختلفة من الالجئين السوريين‬
‫التعامل مع الضغوط النفسية‪ .‬عماف‪ :‬دار‬ ‫كدراسة (الطاهات‪َُِٕ ،‬؛ اإلبراهيم‪)َُِٓ ،‬‬
‫الشركؽ للنشر كالتوزيع‪.‬‬ ‫كيمكن تفسير هذق النتيجة إلى عدة عوامل‬
‫منها‪ :‬الفنيات اإلرشادية التي استخدمها‬
‫أبو سكينة‪ ،‬نادية كخضر‪ ،‬مناؿ (َُُِ)‪.‬‬
‫الباحثاف خالؿ عمله مع الالجئات السوريات‪،‬‬
‫العالقات كالمشكالت األسرية‪ .‬عماف‪ :‬دار‬
‫كتضمين البرنامج مجموعة من األنشطة‬
‫الفكر للنشر كالتوزيع‪.‬‬
‫التدريبية كالتفكيرية التي لها دكر إيجابي‪،‬‬
‫أبو دلو‪ ،‬جماؿ (ََِٗ)‪ .‬الصحة النفسية‪.‬‬ ‫حيث إف العمل الجماعي قد أعطاهم الحرية‬
‫عماف‪ :‬دار أسامة للنشر كالتوزيع‪.‬‬ ‫كالحماس كاالنفتاح للنقاش كاستغالؿ ما‬
‫أبو عيشة‪ ،‬زاهد كعبداهلل‪ ،‬تيسير (َُِِ)‪.‬‬ ‫لديهن من معارؼ كخبرات كربطها مع‬
‫اضطراب ضغوط ما بعد الصدمة‬ ‫المعرفة الجديدة‪ ،‬ككما أف الواجبات البيتية‬
‫النفسية‪ .‬عماف‪ :‬دار كائل للنشر‬ ‫أتاحت الفرصة لالجئات لتطبيق ما تعلموق‬
‫كالتوزيع‪.‬‬ ‫في الواقع‪ ،‬كتقديم التغذية الراجعة‬
‫جرادات‪ ،‬عبد الكريم كبني سالمة‪ ،‬محمد‬ ‫المستمرة لالجئات أثناء مشاركتهن في‬
‫(َُِٔ)‪ .‬فاعلية نموذج فرجينيا ساتير‬ ‫البرنامج‪ ،‬حيث تمكنوا من الحصوؿ على‬
‫في تحسين أنماط االتصاؿ الزكاجي لدل‬ ‫معلومات قيمة من نظرية ساتير كدمجها في‬
‫الزكجات‪ .‬مجلة العلوـ التربوية‬ ‫البناء المعرفي‪.‬‬
‫للدراسات‪.َُُِ-َُٖٖ ،)ِ(ّْ ،‬‬ ‫التوصيات‬
‫حسين‪ ،‬طه كحسين‪ ،‬سالمة (ََِٔ)‪.‬‬ ‫االهتماـ بالبرامج اإلرشادية الجمعية‬ ‫ُ‪.‬‬
‫استراتيجيات إدارة الضغوط التربوية‬ ‫لالجئات‪ ،‬لما لها األثر الواضح في‬
‫كالنفسية‪ .‬عماف‪ :‬دار الفكر للنشر‬ ‫معالجة القضايا النفسية كاالجتماعية‬
‫كالتوزيع‪.‬‬ ‫التي تعاني منها هذق الشريحة من‬
‫الرشيدم‪ ،‬هاركف (ُٗٗٗ)‪ .‬الضغوط النفسية‬ ‫المجتمع‪.‬‬
‫طبيعتها كنظرياتها‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة‬ ‫إجراء مزيد من الدراسات باستخداـ‬ ‫ِ‪.‬‬
‫األنجلو المصرية‪.‬‬ ‫برامج إرشادية مشابهة ضمن متغيرات‬
‫الزؽ‪ ،‬أحمد يحيى (ََِٔ)‪ .‬علم النفس‪.‬‬ ‫مختلفة كاضطرابات أخرل كذلك لما‬
‫عماف‪ :‬دار كائل للنشر كالتوزيع‪.‬‬ ‫أظهرته الدراسة من نتائج إيجابية‬
‫للبرنامج اإلرشادم في تىخفيض‬
‫الضغوط النفسية‪.‬‬
‫فاعلية برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية ساتير في خفض الضغوط النفسية‬
‫مجلد ُْ عدد ّ يوليو‪ََِِ ،‬‬
‫فواز المومني كعبداهلل الفريحات‬

‫األردنية في العلوـ االجتماعية‪،)ِ(ٖ ،‬‬ ‫دائرة اإلحصاءات العامة األردنية‪.)َُِٔ( .‬‬


‫ُِٔ‪.ِِٖ-‬‬ ‫تقرير التعداد السكاني كالمساكن َُِٓ‪.‬‬
‫الطاهات‪ ،‬أحمد قاسم (َُِٕ)‪ .‬أثر برنامج‬ ‫شعباف‪ ،‬مرسلينا (َُِٖ)‪ .‬الدعم النفسي‬
‫معرفي سلوكي في خفض الضغط‬ ‫ضركرة مجتمعية للعمل على الصدمة‬
‫النفسي كتحسين المركنة النفسية لدل‬ ‫النفسية كتداعيات الصدمة‪ .‬عماف‪ :‬دار‬
‫عينة من المراهقين الالجئين السوريين‪.‬‬ ‫المنهجية للنشر كالتوزيع‪.‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة‬ ‫الشطناكم‪ ،‬صابر (َُِٔ)‪ .‬أثر اإلرشاد‬
‫الهاشمية‪.‬‬ ‫المعرفي السلوكي الجمعي في خفض‬
‫مريم‪ ،‬رجاء‪ .)ََِٕ( .‬االستراتيجيات التي‬ ‫االكتئاب كالقلق كتحسين المركنة‬
‫يستخدمها الطلبة للتعامل مع الضغوط‬ ‫النفسية لدل الطلبة الالجئين السوريين‬
‫النفسية‪ :‬دراسة ميدانية على عينة من‬ ‫في مدينة اربد األردف‪ .‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫طلبة كلية التربية من جامعة دمشق‪.‬‬ ‫الجامعة الهاشمية‪ ،‬األردف‪.‬‬
‫مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية‬ ‫الصقر‪ ،‬أحمد (َُِٕ)‪ .‬الضغط النفسي‬
‫كعلم النفس‪.ِّ-ُ ،ُ ٓ،‬‬ ‫كعالقته بالتوافق االجتماعي لدل‬
‫النعاس‪ ،‬عمر‪ .)ََِٖ( .‬دراسات في الضغوط‬ ‫الالجئين السوريين في مخيم الزعترم‪.‬‬
‫المهنية كالصحة النفسية‪ .‬القاهرة‪:‬‬ ‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة‬
‫منشورات جامعة أكتوبر‪.‬‬ ‫عماف العربية‪.‬‬
‫النوايسة‪ ،‬فاطمة‪ .)َُِّ( .‬الضغوط كاألزمات‬ ‫عبيد‪ ،‬ماجدة (ََِٖ)‪ .‬الضغط النفسي‬
‫النفسية كأساليب المساندة‪ .‬عماف‪ :‬دار‬ ‫كمشكالته كأثرق على الصحة النفسية‪.‬‬
‫المناهج للنشر كالتوزيع‪.‬‬ ‫عماف‪ :‬دار الصفاء للنشر كالتوزيع‪.‬‬
‫المومني‪ ،‬فواز كإسراء فريحات‪.)َُِٖ( .‬‬ ‫عسكر‪ ،‬على (ََِّ)‪ .‬ضغوط الحياة كأساليب‬
‫العوامل المتنبئة بالضغوط النفسية لدل‬ ‫مواجهتها‪ .‬الكويت‪ :‬دار الكتاب الحديث‬
‫الالجئين السوريين‪ .‬مجلة دراسات‪،‬‬ ‫للنشر كالتوزيع‪.‬‬
‫العلوـ التربوية‪ْٖ-ٕٔ ،ْٓ ،‬‬ ‫العقاد‪ ،‬آالء (َُُِ)‪ .‬تحسين المناخ األسرم‬
‫المومني‪ ،‬فواز كإسراء فريحات‪.)َُِٔ( .‬‬ ‫كمفهوـ الصورة الذهنية كالوحدة‬
‫القدرة التنبؤية لبعض العوامل‬ ‫النفسية كالسلوؾ العدكاني لدل األطفاؿ‬
‫االجتماعية كالديموغرافية بحدكث‬ ‫المتسولين حسب منهج ساتير‪ .‬رسالة‬
‫لدل‬ ‫السيكوسوماتية‬ ‫االضطرابات‬ ‫ماجستير غير منشورة‪ ،‬الجامعة‬
‫الالجئين السوريين‪ .‬المجلة األردنية‬ ‫الهاشمية‪ ،‬الزرقاء‪ ،‬األردف‪.‬‬
‫للعلوـ االجتماعية‪ُِّ-َّٓ ،)ّ( ٗ ،‬‬ ‫عالء الدين‪ ،‬جهاد (ََُِ)‪ .‬نظريات كفنيات‬
‫‪Banmen, J. (2008). In her own words:‬‬ ‫اإلرشاد األسرم‪ ،‬عماف‪ :‬األهلية للنشر‬
‫‪Virginia Satir: Selected Papers.‬‬
‫كالتوزيع‪.‬‬
‫‪Phoenix AZ: Zeig, Tucker & Theisen,‬‬
‫‪Publishers." American Journal of Clinical‬‬ ‫غيث‪ ،‬سعاد كالمشاقبة‪ ،‬أماني (َُِٓ)‪ .‬أثر‬
‫‪Hypnosis, 51(4), 406–407.‬‬
‫برنامج إرشاد جمعي مستند إلى نظرية‬
‫‪Bhugra, D. (2004). Migration and mental‬‬
‫‪health. Acta‬‬ ‫‪psychiatrica‬‬
‫ساتير في تحسين نوعية الحياة الزكجية‬
‫‪scandinavica, 109(4), 243-258.‬‬ ‫لدل عينة من الزكجات اللواتي يعانين‬
‫من انخفاض الرضى الزكاجي‪ .‬المجلة‬
Brubacher, L. (2006). Integrating emotion‐ Lazarus, R. S., & Folkman, S. (1984). Stress,
focused therapy with the Satir appraisal, and coping. Springer
model. Journal of Marital and Family publishing company.
Therapy, 32(2), 141-153. Li, Y., & Vivian, L. (2010). Applying the
Carroll, B., Balogh, R., Morbey, H., & Satir model of counseling in mainland
Araoz, G. (2010). Health and social china: Illustrated with Case
impacts of a flood disaster: responding Studies. Satir Journal, 41, 24-52.
to needs and implications for Lock, S., Rubin, G. J., Murray, V., Rogers,
practice. Disasters, 34(4), 1045-1063.
M. B., Amlôt, R., & Williams, R. (2012).
Caston, C. (2009). Using the satir family Secondary stressors and extreme
tools to reduce burnout in family events and disasters: a systematic
caregivers. Satir Journal, 3(2), 39-72 review of primary research from 2010-
2011. PLoS currents, 4.
Davison, G. C., Neale, J. M., & Hindman,
D. (1996). Abnormal psychology. New Miller, A., & McLendon, J. (2010).
York: Wiley. Instructor’s manual for Satir family
therapy. Psychotherapy. net: Mill
Ehrlich, M., Harville, E., Xiong, X.,
Valley.
Buekens, P., Pridjian, G., & Elkind-
Hirsch, K. (2010). Loss of resources Piddocke, S. (2010). The Self: Reflections
and hurricane experience as predictors on its nature and structure according
of postpartum depression among to the Satir Model. Satir Journal, 41,
women in southern Louisiana. Journal 109-154.
of Women's Health, 19(5), 877-884.
Satir, V. (1967). Conjoint family therapy: A
Gladding, S. T. (2002). Family therapy: guide to theory and technique (Rev.
History, theory and practice. ed.). Palo Alto, Calif., Science and
Columbus. New York: Wiley. Behavior Books.
Hamilton, C., Anderson, K., Barnes, R., & Schmidt, M., Kravic, N., & Ehlert, U.
Dorling, K. (2011). Administrative (2008). Adjustment to trauma
detention of children: a global exposure in refugee, displaced, and
report. New York, NY: UNICEF. non-displaced Bosnian
https://www.unicef.org/protection/Adm women. Archives of women's mental
inistrative_detention_discussion_paper_A health, 11(4), 269-276.
pril2011.pdf
Smith, M. S. (2010). Satir interaction
Kilmer, R. P., & Gil-Rivas, V. (2010). model. Agil Open Northwest,
Responding to the needs of children Retrieved from:
and families after a disaster: Linkages http://stevenmsmith.com/AONW/S
between unmet needs and caregiver atir%20Interaction%20Model.pdf
functioning. American Journal of
Orthopsychiatry, 801, 135. Springer, P. R., & Wheeler, M. A. (2012).
Relational Self-Esteem Pot. Satir
Kun, P., Wang, Z., Chen, X., Le, H., Gong, Journal, 51.
X., Zhang, L., & Yao, L. (2010). Public
health status and influence factors Taylor, S. E. (2006). Health psychology. Tata
after 2008 wenchuan earthquake McGraw-Hill Education New York:
among survivors in Sichuan province, Wiley.
China: cross-sectional trial. Public Vivian, L. (2009). Enhancing personal
health, 124(10), 573-580. growth for social work students:
Lau, J. T., Yu, X., Zhang, J., Mak, W. W., Using the Satir Model
Choi, K. C., Lui, W. W., & Chan, E. Y. (inChinese). Satir Journal, 3(2), 22-38.
(2010). Psychological distress among
adolescents in Chengdu, Sichuan at 1
month after the 2008 Sichuan
earthquake. Journal of Urban
Health, 87(3), 504-523.

463

You might also like