Professional Documents
Culture Documents
امللخص:
تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن أهم الديناميات المسببة إلضطراب
الشخصية الحدية لدى المراهقين ،ومعرفة البناء النفسى لديهم ،ورصد أهم األعراض والسمات
والعالمات المرضية األكثر إنتشا اًر وشيوعاً والعوامل المسببه إلضطراب الشخصية الحدية
لدى هؤالء المراهقين ممن تتراوح أعمارهم ما بين 18 :16سنة بمتوسط عمرى ( )17سنة،
وتكونت عينة الدراسة من ( )5حاالت مقسمين إلى ( )4فتيات وذكر واحد فقط ،وذلك
بإستخدام األدوات التالية :المقابلة اإلكلينيكية المتعمقة ،إستخبار إيزنك للشخصية (،)EPQ
إختبار تنسى لمفهوم الذات ،إختبار تقدير الذات ،إختبار ،H.T.Pإختبار رسم األسرة
المتحركة ،K.F.Dإختبار ،T.A.Tإختبار الرورشاخ ،باإلضافة إلى الرسوم الحرة أو
العفوية والسير الذاتية للمفحوصين ،وذلك بإستخدام المنهج اإلليكينيكى.
مقدمة الدراسة:
إحتلت دراسة الشخصية مكانة مهمة ،ومما ساعد على تأكيد هذه المكانة النظر
إلى الشخصية على أنها محصلة عدة عوامل تعمل فى وحدة متكاملة تنتج من تفاعل عدة
سمات جسيمة ونفسية تحدد أسلوب تعامل الشخصية مع مكونات بيئية ،ولذا فالشخصية ما
هى إال تنظيم دينامى متكامل للصفات الجسدية والعقلية والخلقية واإلجتماعية ،ويتم
تشخصيها عادة عندما تتداخل هذه السمات المختلفة مع أفعال غير سوية بشكل واضح،
بحيث تكون مشوهه ومرضية ،ومن ثم فإن كل إضطراب للشخصية مسبوق بمجموعة من
السمات المرضية التى تظهر على الفرد من خالل تفاعله مع ذاته والبيئة المحيطة ( Paris,
.)J., 1994
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
ولذا تعد إضطرابات الشخصية كمفهوم إكلينيكى ما هو إال النتاج السلوكى لتأخر
مسيرة النضج أو تعثرها أو فرط حدتها أو إنحرافها (يحيى الرخاوى ،) 446 :1979 ،ومن
ثم فإن إضطرابات الشخصية تعد بمثابة سؤ تكيف يؤثر فى أداء الشخص اإلجتماعى
والوظيفى ،وقد يحدث هذا حتى فى كون األنماط المؤدية إلى هذه الصفات متوافقة مع األنا
(أى سمات الشخصية ال تعتبر مرفوضة من الشخص نفسه) ،وقد تكون األنماط غير
متوافقة مع األنا ولكن يجد الشخص صعوبة فى تغييرها رغم ما كل يبذله من محاوالت
(محمود حموده.)687 – 686 :2014 ،
وخاصة إذا ما علمنا أن حوالى %10من عامة السكان وما يصل إلى نصف
المرضى النفسيين فى وحدات المستفشيات والعيادات يعانون من إضطراب فى الشخصية
والتى تبلغ مستويات التوريث فيها حوالى ،%50ومن ثم فإن تكاليف الرعاية الصحية
المباشرة والتكاليف غير المباشرة لإلنتاجية المفقودة ،والمرتبطة بإضطراب الشخصية وال سيما
إضطراب الشخصية الحدية أكبر بكثير من التكاليف المرتبطة باإلضطرابات األخرى
(.)Andrew Skodal, 2018
اإل أن إضطراب الشخصية الحدية يظل ويعد من أكثر إضطرابات الشخصية إثارة
للجدل ،ومن ثم فقد أهتم العلماء والباحثون بدراسته فى عينات مختلفة للتعرف على أهم
المتغيرات التى قد تساعد فى تفسير صالبته ومقاومته للتغيير (،)Lee, et al., 2009
حيث يتسم هؤالء األفراد بنمط ثابت من الشخصية يتصف بمجموعة من السمات ومن
أهمها عدم اإلستقرار اإلنفعالى ،واإلندفاعية ،وعدم إستقرار العالقات بين الشخصية،
من الملل والقلق وإضطراب الهوية ،وإضطراب صورة الذات ،باإلضافة لنوبات متكررة
بالهجر سواء كان حقيقياً أو متخيالً ،باإلضافة إلى خصائص وسمات ما قبل الذهانية
(.)Leichserningk 2004; MacDonald and pietsch , 2010
ولذا فقد تفجر اإلهتمام فى السنوات األخيرة بإضطراب الشخصية الحدية )،(BPD
حيث يرتبط هذا اإلهتمام على األقل بعنصرين وهما :أوالً :أن األفراد الذين تتوفر فيهم
معايير إضطراب الشخصية الحدية يتدفقون على المراكز الصحية ومكاتب الممارسين ،حيث
يمثل مرض إضطراب الشخصية الحدية ( )%11من جميع الحاالت النفسية للعيادات
( )2
د .حممد أمحد حممود خطاب
( )3
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
يكون دائماً غير مهلك ،إال أن تقديرات معدل اإلنتحار بين مرضى إضطراب الشخصية
الحدية تكاد تصل إلى ،)Stone, M., 1989( %9وإن ما يقدمون على اإلنتحار بالفعل
تتراوح أعدادهم ما بين %5إلى %10من مرضى إضطراب الشخصية الحدية.
(Frances and Clarkin, 1968; stone and Hart, 1987; Paris, Brown and
)Nowlis, 1987
وخاصة أن السلوكيات اإلنتحارية وغيرها من السلوكيات المندفعة المضطربة هى
عادة سلوكيات مرضية لحل المشكلة ذات التأثير المهيمن غير المتحكم فيه والمؤثر سلبياً
بشكل حاد وأنهم يشعرون براحة كبيرة من القلق وغيرها من الحاالت السلبية بعد تقطيع وجرح
ذواتهم ( ،)Cowdry and Gardmer, 1988وخاصة أن إضطراب الشخصية الحدية
يظهر فى سن مبكرة وبدايات المراهقة وهو األمر السلبى الذى يمتد تأثيره على كافة
المستويات واألصعدة.
)مارث إم .لينهان(McGlashan, 1983; Paris, J., 2005; 22-20 :2014 ،
لذا فالبحث فى هذا الموضوع لدى هذه الشريحة العمرية أمر ضرورى ،ال سيما أن
هذا النوع من اإلضطرابات يشكل إعاقة فى النمو على مختلف األصعدة ،ودراسته تكتسب
أهمية بالغة للتعرف على ديناميات إضطراب الشخصية الحدية لدى المراهقين ،ال سيما وأن
مستقبل البالد وبناء المجتمع وتطويره منوط باألدوار التى يقوم بها هؤالء المراهقين.
ولهذا فإن أى عملية تنموية تتجاهل اإلنسان عموماً ،والمراهقين على وجه
الخصوص ،فهذا يعنى أنها مقضى عليها بالفشل ،وهذا ما نالحظه فى أن المراهق الذى
يعانى من إضطراب الشخصية الحدية يشقى نفسه ومجتمعه أيضاً ،ولذا فإن المجتمع نفسه
يخسر مرتين ،األولى :يخسر هؤالء المراهقين كطاقة فعالة ومنتجه ،والثانية :عندما يتكلف
المجتمع عالج هؤالء المراهقين فى مؤسسات ومصحات عالجية ،ومن هنا جاءت أهمية
الدراسة الحالية من خالل الوقوف على أهم الديناميات الخاصة بإضطراب الشخصية الحدية
لدى المراهقين من الذكور واإلناث.
( )4
د .حممد أمحد حممود خطاب
ومتداخالً من األعراض المثيرة للمشكالت والجدل بما فى ذلك قضايا وأعراض اإلستسالم،
والعالقات الشخصية واإلجتماعية الحادة والمتقلبة ،وخاصة أن الكثير منهم يلجأون إلى
التجنب العام بسبب تعرضهم للعديد من اإلخفاقات وخوفهم من النبذ والتخلى وتفادى المزيد
من األلم ،باإلضافة أيضاً إلى التشتيت ،واإلندفاعية واإلدمانية أو الجنسية التى تضر الذات
وتؤذيها ،هذا أيضاً بجانب المحاوالت اإلنتحارية التى تشوه الذات الجسمية ،والسلوك المؤذى
والمشوه للذات ولآلخرين ،والتقلبات اإلنفعالية الحادة ،ومشاعر الفراغ وإرتكاب الكثير من
الحماقات الضارة ،والغضب غير المبرر وغير المالئم ،واألعراض الهذائية ،Paranoid
واألعراض التفككية Dissociativeواإلنشقاقية.
محمود حموده711 – 710 :2014 ،؛ عبد ;(Kroll, J., 1988; Paris, J., 2005
)العزيز حدار2013 ،؛ مارى آن اليدن400 :2006 ،
كما تؤثر إضطرابات الشخصية الحدية أيضاً تأثي اًر سلبياً على الفرد فينخفض تبعاً
لذلك إنجازه األكاديمى ،وترتفع درجة القلق لديه ،وتكون قدرته على اإلحتمال منخفضه
وتتدنى مهاراته اإلجتماعية ،ويزداد لديه الخوف من المستقبل ،وإحتمال متدنى لتحمل األلم
البدنى واإلنفعالى ،وتقدير ذات منخفض (السيد كامل الشريبني.)147 :2010 ،
فهذا اإلضطراب يؤثر تأثي اًر كبي اًر على المراهق ،ويجعل من يتعامل معه فى حالة
نفسيه سيئة ،وأكثر من يعانى هم أسر هؤالء المراهقين (فتحى عفيفى ،عبد الجواد عبد
السميع.)224 :2016 ،
وباإلضافة لما سبق أيضاً تكمن مشكلة إضطراب الشخصية الحدية فى إنه يختلف
كثي اًر عن بعض إضطرابات الشخصية األخرى والتى تتشابه مع بعضها اآلخر ،غير أن
هناك صفة واحدة يتميز بها وهى عدم اإلستقرار العاطفى أو الوجدانى (هند عبد الرحمن،
.)4 :2015
وترجع خطورة هذا اإلضطراب أنه يبدأ فى سن المراهقة ()McGlashan, 1983
وهو األمر السلبى الذى يمتد تأثيره على كافة المستويات واألصعده سواء على المدى القريب
أو المدى البعيد وخاصة إذا ما علمنا أن ما بين %70إلى %75من األشخاص المصابين
بإضطراب الشخصية الحدية لديهم تاريخ سابق لمحاولة إنتحار واحدة (Cowdry, et al.,
( )5
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
( )6
د .حممد أمحد حممود خطاب
ما هى خصائص النمو النفسى والجنسى والمراحل المبكرة للنمو لدى المراهقين ممن •
يعانوا من إضطراب الشخصية الحدية؟
ما هى طبيعة التخييالت والحياة الداخلية للمراهقين وعالقتهم بالموضوع وعالقة هذا •
كله بالواقع الخارجى؟
ما هى طبيعة البناء النفسى للمراهقين ممن يعانون من إضطراب الشخصية الحدية؟ •
ما هى طبيعة الصراع النفسى والسيكودينامى لدى المراهقين ممن يعانون من إضطراب •
الشخصية الحدية؟
ما هى طبيعة العمليات أو الميكانيزمات الدفاعية لمنظمة األنا؟ •
ما هى طبيعة الدوافع الشعورية والالشعورية والتى تكمن وراء إضطراب الشخصية •
الحدية لدى المراهقين؟
ما هى طبيعة صورة الجسم وصورة الذات واآلخر لدى المراهقين ممن يعانون من •
إضطارب الشخصية الحدية؟
ما هى طبيعة العالقة بالموضوع؟ •
ما هى طبعية التفاعالت والديناميات األسرية لدى المراهقين ممن يعانوا من إضطراب •
الشخصية الحدية؟
ما هى طبيعة العالقة مع االقران؟ •
ما هى أهم المتغيرات النفسية واإلجتماعية والبيئية واألسرية لهؤالء المراهقين ممن •
يعانون من إضطراب الشخصية الحدية؟
ما هى أهم األعراض اإلكلينيكية المميزة للبناء الدينامى للمراهقين ممن يعانوا من •
إضطراب الشخصية الحدية؟ بهدف الكشف عن بعض المكونات الدينامية إلضطراب
الشخصية الحدية للمراهقين والتى تستند على أسس نظرية التحليل النفسى.
أهمية الدراسة:
إن الفهم الشامل إلضطرابات الشخصية لهو أمر ضرورى إلرتباط إضطرابات
الشخصية بالسلوك والعالقات الشخصية والتعليم والمشكالت المهنية (Almquist, 2008:
).22
( )7
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
( )8
د .حممد أمحد حممود خطاب
أما المحور الثانى :فهو خاص بالشريحة اإلنسانية أو العينة التى تجرى عليها
الدراسة أال وهم المراهقين من الذكور واإلناث من سن 19 :17سنة ،وخاصة أن مرحلة
المراهقين تعد من أهم المراحل التى يمر بها اإلنسان ضمن أطواره المختلفة ،والتى تتسم
بالتجديد المستمر والترقي فى معارج الصعود نحو الكمال اإلنسانى .فمكمن الخطر فى هذه
المرحلة التى تنتقل من الطفولة للرشد هذه التغيرات فى مظاهر النمو المختلفة ،باإلضافة لما
يعتريه الفرد من صراعات متعددة سواء داخلية كانت أو خارجية ،وخاصة فيما يتعلق
باإلنطالق واإلستقاللية وتأكيد الذات (أرنولد جزل وآخرون158 :1956 ،؛ محمد أحمد
خطاب8 :2008 ،؛ محمد أحمد خطاب.)238 :2015 ،
وهذا ما أكده (الفريد أدلر )31 :2005 ،من أن المراهقة تجعل األطفال – الذين
على وشك البلوغ – يواجهون مواقف وإختبارت جديدة ،ألن الطفل يشعر عندها بأنه يقترب
من خط المواجهة مع الحياة ،ولهذا فإن األخطاء – التى مر بها دون أن يالحظها أحد –
فى أسلوب حياته تبدأ فى الظهور ،ألن المراهقه تجعلها مكبرة وواضحة بحيث ال يمكن
تجاهلها.
ولهذا كان ال بد من اإلهتمام بهذه المرحلة من أجل نمو نفسى سليم ،ودراسة
المشكالت والصراعات واإلضطرابات التى يتعرض لها المراهقون وخصوصاً إضطراب
الشخصية الحدية والذى يبدأ فى الظهور فى سن مبكرة فى المرحلة العمرية والتى تتراوح من
سن 18 : 14سنة بنسب تتراوح من %16إلى . %30
كما بينت العديد من الدراسات مثل(Fredrikson, 2001; Ullric, 2006; :
) Hyler, H.C, 2007وهو األمر الذى ينعكس سلباً على كل من المراهق واألسرة
والمجتمع بطرق كثيرة ومتنوعة ،وبشكل مباشر وغير مباشر ،وقد ينتقل أثرها إلى أفراد األسرة
وعبر األجيال ،وقد تطال هذه التغيرات الحياة األسرية بل والعالقات التفاعلية بين أفرادها.
لذا فالبحث فى هذا الموضوع لدى هذه الشريحة العمرية أمر ضرورى ،ال سيما أن
إضطرابات الشخصية وخاصة إضطراب الشخصية الحدية يشكل إعاقة فى النمو على
مختلف األصعدة ،كما تؤدى إلى سوء التكيف وإعاقه التقدم فى مختلف مجاالت الحياة،
ولهذا فإن دراسته تكتسى أهمية بالغة للتعرف على الصحة النفسية للمراهقين ،وهو أمر
( )9
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
ضرورى ال سيما وأن مستقبل البالد وبناء المجتمع وتطويره منوط باألدوار التى يقوم بها
هؤالء المراهقين فيما بعد.
لهذا كان من الضرورى التصدى لهذه الظاهرة بالدراسة والفهم والتحليل ألبعادها
وجوانبها والوقوف على أهم األسباب الكامنة وراءها ،األمر الذى يؤدى إلى إثراء التراث
النظرى لمضطربى الشخصية الحدية ،وذلك من وجهة النظر الدينامية وتطويع ذلك فيما بعد
لتدعيم البرامج اإلرشادية والعالجية لهؤالء المراهقين.
أهداف الدراسة:
إن هدف أى دراسة هو النفاذ إلى ماوراء الوصف إلى التفسير الفاهم لديناميات
الشخصية ،ومن ثم تهدف الدراسة الحالية إلى محاولة إلقاء الضوء على إضطراب الشخصية
الحدية لدى المراهقين وذلك من وجهة النظر التحليلية النفسية للوصول للعلة الحقيقية التى
تكمن وراء إنتشارها وبشكل متزايد وخاصة فى السنوات األخيرة من القرن الواحد والعشرين
وذلك من خالل مايأتى:
الكشف عن أهم الديناميات المسببة إلضطراب الشخصية الحدية لدى المراهقين. •
معرفة البناء النفسى للمراهقين ممن يعانون من إضطراب الشخصية الحدية. •
رصد أهم األعراض والسمات والعالمات المرضية األكثر إنتشا اًر لدى المراهقين ممن •
يعانوا من إضطراب الشخصية الحدية.
التوصل إلى فهم أكثر عمقاً للشخصية الحدية ومن ثم تحديد أهم العناص ار لتى ينبغى •
التركيز عليها عند تصميم البرامج اإلرشادية والعالجية والتى تهدف إلى التقليل
والتخفيف من أعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المراهقين.
مصطلحات الدراسة:
دينامى :Dynamic
يشير هذا المصطلح إلي وصف القوة الدافعة أو المحركة ،وإن جاءت أيضا وصفاً
للحركة أو الظاهرة الناشئة عن القوة المحركة ،وأن كانت األليات تشير بنوع خاص إلى تلك
العمليات العقلية بينما تتضمن الديناميات فى الطب النفسى إلى ما يقوم به الجهاز النفسى،
وإلى القوة أو الطاقة التى تدفع إلى العمليات العقلية .وتستخدم كلمة اآلليات العقلية Mental
()10
د .حممد أمحد حممود خطاب
()11
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
وتعرف الجمعية األمريكية للطب النفسى اضطراب الشخصية كما يلى" :نمط ثابت
من الخبرة الداخلية والسلوك يختلف عن توقعات األفراد وسلوكهم العام فى ثقافة معينة ويتسم
بالثبات وعدم المرونة ويظهر فى سن المراهقة وبداية الرشد ويستمر عبر الزمن ويؤدى إلى
صعوبات وضعف فى المجاالت التالية" :اإلدراك ،العاطفة ،العالقات الشخصية ،السلوك"،
وتقود إلى صعوبات مهنية وإجتماعية وال تكون كنتيجة إلضطراب عقلى أو نفسى ،أو بسبب
طبى ،أو نتيجة لتعاطى المخدرات" ).(APA, “b” 2000: 648
وتعرف (آن كرنج وآخرون )918 – 917 :2015 ،إضطراب الشخصية كما
يلى":بأنها الطرق السائدة وطويلة األجل من الوجود الذى يتسبب فى الضغط وإلحاق الضرر
من خالل تأثيرها على الوعى والعواطف ،والعالقات والتحكم فى اإلنفعاالت .ويشترك معظم
المصابين بإضطراب الشخصية فى تعرضهم إلضطرابات إكتئابية ،وإضطرابات القلق،
إضافة إلى إضطرابات الشخصية ،ووفق معيار الدليل التشخيصى DSM-5يتم تصنيف
إضطرابات الشخصية إلى ثالث مجموعات بما يعكس فكرة أن هذه اإلضطرابات تتميز
بالسلوك الغريب /الشاذ (المجموعة أ) ،أو السلوك المسرحى المثير العاطفى ،أو الشارد
المنحرف (المجموعة ب) ،أو السلوك الذى يتسم بالقلق والخوف (المجموعة ج)".
ويتفق مع التعريف السابق تعريفات كل من ( :لطفى الشربينى136 :2000 ،؛
محمود عبد الرحمن محمود587 :2014 ،؛ محمد أحمد شلبى ،وآخرون. )88 :2016 ،
إضطراب الشخصية الحدية:
إن المفهوم الرسمى إلضطراب الشخصية الحدية يعتبر جديد نسبياً فى ميدان علم
النفس المرضى ،وهو لم يظهر فى كتيب التشخيص واإلحصاء لإلضطرابات العقلية الذى
نشر من قبل رابطة أطباء النفس األمريكيين حتى نشر الكتيب التشخيص اإلحصائى الثالث
عام .1908
كما أن المصطلح "الحدية" نفسه قد أصبح شائعاً لسنوات عديدة فى مجتمع التحليل
النفسى ،وأول من إستخدم هذا المصطلح هو "أدولف ستيرن" ، Adolph Sternعام
1938لوصف مجموعة من مرضي العيادات الخارجية الذين لم يستفيدوا من التحليل
النفسى الكالسيكى والذين لم يبدوا أنهم يتناسبون مع فئات األمراض العصبية النفسية،
()12
د .حممد أمحد حممود خطاب
ووضع "أدولف ستيرن" مجموعته من مرضى العيادات الخارجية تحت عنوان من هم يعانون
من "إضطرابات عصبية حدية" للعديد من السنوات فيما بعد ،كان المصطلح يستخدم باللهجة
الدراجة بين المحللين النفسيين لوصف مرضاهم الذين على الرغم من أن لديهم الكثير من
مشاكل األداء ،إال أنهم لم يتناسبوا مع فئات أخرى تشخيصية بمعنى أنهم يقفون على الخط
الفاصل بين األمراض العصبية واألمراض النفسية (مارث .إم .لينهان.)22 – 21 :2014 ،
وهو ما أكده أيضاً (عبد المنعم الحفنى )106 :1994 ،بوصفه "حالة حدية"
Borderline Caseوهى " :حالة المريض الذى يقف على الحدود بين العصاب والذهان.
وقد أدت التحديات الكبيرة للعالج إلى إنتشار إستخدام مصطلح "الحدية" حتى
صار مصطلح إضطراب الشخصية الحدية فى شكله الحالى جزءاً ال يتج أز من التسمية
التشخيصية النفسية عام 1980فى الدليل التشخيصى اإلحصائى الثالث (Seilder, et
).al., 2013
ويعرف ريبر Rebeerعام 1955إضطراب الشخصية الحدية بإنه" :اإلضطراب
الذى يكون فيه الفرد على الحدود بين السواء (التوافق الوظيفى) ،ويمكن تحديد هؤالء األفراد
من خالل عدد من األعراض مثل :عدم اإلستقرار فى العالقات بين الشخصية, ،التحول
السريع فى الوجدان مع عدم مالءمته ،والتشويه فى صورة الذات ،وشيوع حاالت من الغضب
وعدم اإلستقرار اإلنفعالى باإلضافة إلى األفعال اإلندفاعية" (سعاد البشر.)2005 ،
ويعرف "دريكسن" إضطراب الشخصية الحدية بأنها" :أنماط متصلة وغير متوافقة
تتأصل فى نسيج الشخصية ،وهذه الفئة من اإلضطرابات ترجع إلى سمات الشخصية ،وقد
يتخذ اإلضطراب مظه ارً سلوكياً أو حسياً أو إنفعالياً أو جسدياً أو معرفياً ،وذلك يعنى أن
إضطرابات الشخصية نوع من اإلضطرابات تصبح فيها سمات الشخصية غير متوافقة وغير
مرنه وتسبب لصاحبها خلالً ملحوظاً فى أداء وظائفه أو الشعور بالمعاناه ( Derksen, J.,
.)1995
ويعرف ( )Leichesnring. F, 2004إضطراب الشخصية الحدية بأنها " :نمط
ثابت من الشخصية ،يتصف بمجموعة من السمات ،وهى على النحو التالى :قلق عام
منتشر فى بنية الشخصية – أعراض عصابية متعددة – خصائص ما قبل الذهانية –
إضطراب فى العالقات البين شخصية – سمات غرائزية متقلبة".
()13
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
بينما يعرف (جون فيتكس )131 :2005 ،إضطراب الشخصية بأنه" :إضطراب
دائم فى الشخصية يتميز بتحوالت وتقلبات مفاجئة وحادة وشديدة فى المزاج الشخصى ،كما
يتميز بتوتر العالقات بالغير وعدم إستقرارها مع عدم صحة تقدير المرء لذاته ولآلخرين".
ويتفق مع التعريف السابق تعريف ( )Henry and Anthony, 1981واللذان
أضافا بعض األعراض المميزة إلضطراب الشخصية الحدية مثل :إضطراب صورة الذات،
إضطراب الهوية الجنسية ،عدم الراحة من فترات العزلة والوحدة ،والتشاؤم واإلندفاعية،
األدمان وهو ما يعكس ميول قهرية وسواسية".
وهو ما أيده أيضاً تعريف سبيتر وآخرون ( )Spiter, et al., 1995فى أن
إضطراب الشخصية الحدية هو" :نمط متغلغل من عدم اإلستقرار اإلنفعالى وعدم إستمرار
العالقات مع اآلخرين ،وعدم ثبات صورته عن ذاته ،والذى يبدأ فى مرحلة الرشد المبكر".
أما تعريف كال من (Notional Helath and medical research council,
) 2012: 1يشير إلي أن إضطراب الشخصية الحدية هى" :نوع من إضطرابات الشخصية
والذى يجعل الفرد المصاب به يشعر بصعوبة تكوين عالقات آمنة مع اآلخرين وعدم
السيطرة على دوافعهم وعواطفهم ،كما توجد بعض الصعوبات فى العمل واألسرة ،ومن
الممكن أن يضر نفسه واآلخرين".
ويمكن تلخيص أهم السمات والخصائص المميزة إلضطراب الشخصية الحدية فى
ضوء التعريفات السابقة كمايلى:
تتمثل الخصائص الرئيسية إلضطراب الشخصية الحدية فى مشاكل تنظيم
الوحدان ،وضبط الدوافع والعالقات الشخصية الحميمة وصورة الذات مع إرتفاع معدالت
اإلنتحار ،وقد تتغير المشاعر تجاه اآلخرين خالل فترة قصيرة بدون تفسير ،وتكون العواطف
حادة ومشتعلة ،وتتغير بسرعة وعلى نحو مفاجئ وخصوصاً من المثالية المتحمسة االنفعالية
إلى الغضب الشديد ،كما أنهم يتسمون بصفات حادة وكبيرة وغير متوقعة فى أمزجتهم
السلبية أكثر مما يظهر فى إضطراب اإلكتئاب الرئيسى ،واإلندفاع والميل إلى تدمير الذات
والذى ال يمكن التنبؤ به ،والمقامرة ،واإلنفاق غير المحسوب ،وعدم التمييز عند المعاشرة
الجنسية ،وإساءة إستخدام العقاقير ،وهذا اإلضطراب يعد أكثر شيوعاً فى النساء من الرجال
()14
د .حممد أمحد حممود خطاب
()15
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
يرى البعض أن مرحلة المراهقة هى تغير وتحول حيث يعرفها "فرويد" على أنها
"فترة نهاية التحول ،أى المرحلة التى تقرب كثي اًر من النضج عندما تقوى القوى الداخلية للفرد
بتأثير قلق النمو بتغيرات كيفية فى مسارات األنا" ).(Ludwing, 1968: 139
إال أن كل من ( )Mollie and Russel, 1977: 488يضيفا لتعريف "فرويد"
للمراهنة بانها" :بداية القدرة على الحب والعمل باإلضافة لكونها مقياس صادق لما حصله
الفرد قبل دخوله لمرحلة المراهقة والتى تتميز بتغيرات جسمية ونفسية وإجتماعية" ،ويتفق مع
هذا التعريف كل من( :خليل ميخائيل87 :1983 ،؛ صالح مخيمر12 :1986 ،؛ جلين
وسيتوارث11 :1986 ،؛ سعدية بهادر.)330 – 329 :1986 ،
بينما يرى البعض اآلخر بأن مرحلة المراهقة هى مرحلة إضطراب حيث تعرفها
"أنا فرويد" بأنها" :فترة اإلضطراب فى اإلتزان النفسى ،وهى تنشأ – بادئ ذى بدء – عن
النضج الجنسى وما يستتبعه من صحوة القوة الليبدية (الشهوانية) وعودة نشاطها ،وقد
تتعرض األنا األعلى فى هذه الفترة لطور من الضعف تعيشه بصورة متقطعة مما يجعلها
غير قادرة فى بعض األوقات على صد إنقضاضات الهى ،IDأو هجماتها الضاربة (أنا
فرويد.)35 :1954 ،
بينما قدم (حسين عبد القادر) تعريفاً موسوعياً للمراهقة بأنها " :مرحلة من مراحل
التطور تبدأ من البلوغ وتتسم بحشد من التغيرات الفسيولوجية والنفسية واإلجتماعية بجنابتها
المختلفة ،وهي تقع بين الطفولة والرشد ،وأصلها فى الالتينية الفعل Adolescrereوالذى
يعنى التدرج نحو الرشد ،بينما يأتى إشتقاقها فى اللغة العربية من الفعل (رهق) ويقال :رهق
الغالم :أي قارب الحلم .وإذا كان من السهل تحديد بداية المراهقة ببدءا البلوغ الجنسى ،إال
أنه من الصعب اإلتفاق على نهايتها التى يمكن أن تتحدد فى جماع جديد يأتلف فى عدة
أبعاد منها :إستقرار كل من الحياة الوجدانية والنفسية بعامة ،واإلجتماعية بما يتضمنه من
تحمل المسئولية واإلستقاللية والوعى بالذات ليكون المراهق هو نفسه كهوية مستقلة موجبة،
والمراهقة بهذا المعنى إنما هى صدمة أو هى مصدر اإلحباطات شتي باعتبارها ميالداً
جديداً قد يؤدى إلى زملة من األعراض تختلف بإختالف درجة النكوص إلى أى من مراحل
التطور السابق ،وذلك عندما ال يستطيع االنا شحذ طاقاته المتبقية فى مواجهة هذا الصراع
()16
د .حممد أمحد حممود خطاب
الفريد والممتد معاً (ضد الداخل والخارج) وتحظى هذه المرحلة الحاسمة فى البناء النفسى
أئنذ يكون النكوص للمراحل المبكرة أم اًر محتوماً ،وبخاصة عندما تفشل الصورة اإلعالئية أو
الحلول اإلفراغية التى يقوم بها األنا فال يملك غير الدفعات المرضية فى مواجهة األخطار
الناشئة" (فرج عبد القادر طه.)704 :1993 ،
ويتفق مع هذا التعريف السابق كل من:
( (Drevey, 1952: 10روبرت واطسون ،هنرى كالي575 :2004 ،؛ لويز ج .كاملين،
3:1998؛عبد المنعم الحفنى 24-23 :1994 ،؛
إضطرابات الشخصية فى الدليل األمريكى الرابع والتصنيف الدولى العاشر كما يوضحه
()17
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()18
د .حممد أمحد حممود خطاب
()19
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
يتعاملون معه .كما يت سم بعالقات سيئة ومتوتره دائمه مع اآلخرين ،كما أن الفرد اليستطيع
إيقاف إندفاعاته وتهوراته وإهاناته أو عدوانه تجاه نفسه وتجاه اآلخرين.
المعايير العامة لتشخيص إضطرابات الشخصية:
أوالً :نمط دائم من الخبرة الداخلية والسلوك يحيد (يشذ) بدرجة كبيرة عن المعايير اإلجتماعية
والسلوك فى ثقافة الفرد .ويتمثل هذا النمط فى مجالين أو أكثر مما يأتى:
المعرفة :وتتعلق بطرق إدراك وفهم الذات وفهم اآلخرين واألحداث. -1
الوجدان :يسود الوجدان إنفعاالت شديدة والتأرجح وعدم التناسب مع الموقف. -2
العالقات بين األفراد (عالقات سيئة ومضطربة مع اآلخرين كاألسرة أو األصدقاء أو -3
الزمالء).
عدم التحكم فى اإلندفاعات. -4
ثانياً :نمط دائم من التصلب يشمل جميع المواقف الشخصية واإلجتماعية يؤدى إلى الشعور
بالكدر أو الكرب (الشعور بالضغط النفسى) وإختالل فى األداء اإلجتماعى أو المهنى.
ثالثاً :يتسم هذا النمط باألزمان – مزمن ( -عدة سنوات) والثبات .ويمكن تعقب بداية
اإلضطراب من الماضى بداية من مرحلة المراهقة.
رابعاً :يتم التشخيص بداية من عمر الـ 18سنة.
وتنقسم إضطرابات الشخصية إلى ثالث فئات:
الفئة (أ) :الشخصية البارنوية (الهذائية) وإضطراب الشخصية الفصامية وإضطراب
الشخصية فصامية النمط.
الفئة (ب) :وتتضمن إضطراب الشخصية المضادة للمجتمع ،وإضطراب الشخصية
الهستيرية ،إضطراب الشخصية النرجسيه ،إضطراب الشخصية الحدية.
الفئة (ج) :وتتضمن إضطراب الشخصية التجنبية ،وإضطراب الشخصية اإلعتمادية،
وإضطراب الشخصية الوسواسية القهرية ،وإضطراب الشخصية غير المحددة
النوعية (محمد أحمد شلبى وآخرون.)89 – 88 :2016 ،
الفرق بين اإلضطراب النفسى (المشخص على المحور األول) ،وبين إضطراب الشخصية
المشخص على المحو ار لثانى (:)AXIS II
()20
د .حممد أمحد حممود خطاب
-1إضطراب المحور األول :هي أساساً إضطرابات لها بداية محدودة ،وليست نامية مع
الشخص دون بداية واضحة مثل إضطراب الشخصية ،وبالطبع هناك إختالف عن
الشخصية قبل المرض.
-2إن إضطرابات المحور األول :محدودة فى تأثيرها على الوظائف النفسية مثل التفكير أو
الوجدان ،بينما إضطرابات الشخصية يتضمن نواح كثيرة فى إدراكات الشخص
وتعامالته.
-3يسهل عالج إضطرابات المحور األول :إما دوائياً أو نفسياً أو كالهما.
وكثي اًر ما يكون مضطرب الشخصية غير راض بسبب تأثير سلوكه على اآلخرين أو
لعدم قدرته على األداء الفعال لوظيفته ،وقد يحدث هذا حتى فى حالة كون األنماط
المؤدية إلى هذه الصعوبات متوافقة مع االنا (أى أن سمات الشخصية ال تعتبر
مرفوضة من الشخص نفسه) ،وفى حاالت أخرى قد تكون األنماط غير متوافقة مع
األنا ولكن يجد الشخص صعوبة فى تغييرها رغم ما يبذله من محاوالت (أحمد عكاشة،
559 :1998؛ محمود عبد الرحمن.)695 :2007 ،
السمات العامة التى تميز أضطراب الشخصية فى كل أنواعه هى:
(أ) نمط غير محدد من الخبرة والسلوك الذي ينحرف بدرجة ملحوظة عن توقعات بيئته
المحيطة ،هذا النمط يتغير بإثنتين أو أكثر ممايلى:
-1المعرفة :ويقصد بها طرق اإلدراك والتفسير للنفس ولآلخرين ولألحداث.
-2وجدانياً :ويقصد بها مدى الوجدان وشدته والتقلب اإلنفعالى ومناسبة اإلستجابة
اإلنفعالية.
-3العالقة باألشخاص.
-4التحكم فى النزاعات.
(ب) نمط غير قاطع من عدم المرونة والمشوه عبر مدى متسع من المواقف اإلجتماعية
والشخصية.
(ج) النمط غير القاطع يؤدى إلى كرب ملحوظ أو خلل وظيفى أو إجتماعى.
(د) هذا النمط الثابت مدة طويله وتعود بدايته إلى المراهقة أو بداية سن الرشد.
(ه) وال يعد هذا النمط غير القاطع أحد مظاهر أو مضاعفات مرض نفسى آخر.
()21
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
(و) وال يرجع لتأثيرات فسيولوجية مباشرة لتعاطى مادة مثل :اإلدمان أو عقار عالجى أو
لحالة مرضية جسمانية مثل :إصابة الرأس (محمود عبد الرحمن حموده.)697 :2007 ،
محكات تشخيص إضطراب الشخصية الحدية:
-1تشخيص إضطراب الشخصية الحدية وفقا لمعايير الدليل التشخيصى واإلحصائى
الرابع والخامس:
يندرج إضطراب الشخصية الحدية ضن إضطرابات الشخصية التى تقع فى المحور
الثانى فى الدليل التشخيصى واإلحصائى الصادر عن الجمعية األمريكية للطب
النفسى ( ،) APAوهذا اإلضطراب هو :نمط عام من التقلب وعدم الثبات فى العالقات
مع اآلخرين ،وكذلك فيما يتعلق بصورة الذات والعواطف مع اإلندفاع الشديد (فى
السلوك والوجدان) ويبدأ فى مرحلة الرشد المبكر .ويتم تشخيص إضطراب الشخصية
الحدية وفقاً ( )DSM-5حيث يظهر فى خمسة بنود أو أكثر من تسعة بنود كمايلى:
.1نمط من العالقات الشخصية واإلجتماعية غير المستقرة والعميقة مع اآلخرين تتصف
بالتقلب بين التطرف فى اإلعجاب والتطرف فى التحقير.
.2السلوك المندفع فى مجالين – على أقل تقدير – يتصفان باألضرار بالذات مثل:
التبذير إلى درجة السفة. •
المبالغة فى ممارسة الجنس. •
تعاطى المخدرات. •
قيادة السيارات بتهور وإستهتار. •
نوبات من اإلفراط فى تناول أو إلتهام الطعام. •
إختالس المعروضات. •
.3عدم اإلستقرار الوجدانى واإلنفعالى (التقلب الوجدانى) .حيث نجد إنحرافات واضحه عن
الحالة اإلنفعالية المعتادة بإتجاه اإلكتئاب أو العصبية أو القلق الذى يستغرق فى العادة
ساعات قليلة وال يتجاوز بضعة أيام فى أحوال نادرة.
.4نوبات متكررة من التوتر والغضب غير المنضبط وإنخفاض ملحوظ فى النشاط
المزاجى.
()22
د .حممد أمحد حممود خطاب
.5تكرار السلوك اإلنتحارى أو التهديد باإلنتحار بهدف التالعب باألخرين ،وعند زيادة
الضغط عليه قد يصاب بخدر نفسى أو إختالل األنية.
.6إضطراب ملحوظ ومستمر فى إدراك الهوية والذى يتضح من عدم تأكد من إثنين على
األقل من المواضع اآلتية:
.1تصوره عن ذاته.
.2إتجاهاته الجنسية.
.3أهدافه البعيدة.
.4إختياره للمهنه.
.5نوع األصدقاء الذين يريدهم.
.6قيمة المفضلة والتى يؤمن بها.
.7إحساس وشعور مزمن بالفراغ ،ومشاعر من الخواء النفسى والملل المزمن (دون وجود
سبب خارجى واضح).
.8جهود متالحقة ومستمرة لتجنب هجر أو تخلى اآلخرين له سواء أكان حقيقياً أو
متخيالً (ولذا قد يقوم بالعديد من السلوكيات مثل اإلستعطاف) والتى تهدف إلى
محاولة إيقاف الطرف اآلخر معه وأن ال يفارقه.
.9ظهور أفكار إضطهادية بصورة عابرة عند التعرض للضغوط النفسية (أعراض
إنشقاقية شديدة مثل نسيان تفاصيل األحداث فيما يتعلق بالمواقف الضاغطة).
مالحظات:
أ -ال بد من توافر خمسة معايير (أو أكثر) من المعايير السابقة حتى يتم تشخيص
الشخص وفقاً لهذا النمط من اإلضطراب.
ب -يتسم هذا النوع من اإلضطرابات بالصفات اآلتية:
-1نمط متأصل من عدم إستقرار العالقات مع اآلخرين.
-2تهور ملحوظ وإندفاعية هوجاء تجاه اآلخر أو الذات.
-3يظهر هذا اإلضطراب فى سن الرشد المبكر.
()23
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()24
د .حممد أمحد حممود خطاب
()25
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
;(Linehan and Koerner, 1991; Stone 1993; Linehan and Heart, 1993
;Yan, shea, Pagane, et al., 2003; Lynch et al., 2006; Trull et al., 2010
فاطمة سالمة عيادن )944 :2015
التشخيص الفارق:
إضطراب الهوية:
الصورة اإلكلينيكية فيهما متشابهة ولكن إذا وجدت دالالت إضطرابات الشخصية وكان
اإلضطراب ثابتاً وعميقاً وغير مرتبطة بمرحلة نمو فإنه يشخص إضطراب الشخصية الحدية.
السيكلوثيميا:
يوجد فيها عدم الثبات الوجدانى ولكن توجد نوبات الهوس التى تميزها (محمود عبد
الرحمن حموده.)480 :1991 ،
محاوالت اإلنتحار:
ويمكن توضيح التشخيص الفارق بين إضطراب الشخصية الحدية وخصائص
محاوالت اإلنتحار كما يوضحه الجدول التالى رقم (:)3
محاوالت اإلنتحار إضطراب الشخصية الحدية م
إضطرابات إنفعالية -1
تأثير شديد للغاية. عدم إستقرار عاطفى. 1 /1
غضب ،عداوة ،ضيق. مشاكل مع غضب. 2/1
إضطرابات فى العالقات الشخصية -2
صراع فى العالقات. عالقات غير مستقرة. 1 /2
دعم إجتماعى ضعيف. جهود لتفادى الخسارة. 2 /2
حل المشاكل بطريقة سلبية. مشاكل شخصية بسبب جنون اإلضطهاد. 3 /2
إضطرابات سلوكية -3
تهديد باإلنتحار. تهديد باإلنتحار. 1 /3
سوء إستخدام الكحول والمخدرات. تدمير الذات ،سلوك إندفاعى يشتمل على سوء 2 /3
إستخدام الكحول والمخدرات.
إضطرابات معرفية -4
تصلب معرفى وتفكير غريب ،العمل الذاتى بشكل سئ. إضطرابات معرفية. 1 /4
تقدير ضعيف للذات. صورة غير مستقرة للذات. 2 /4
فراغ شديد. 3 /4
()26
د .حممد أمحد حممود خطاب
()27
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
اإلعاقات والمضاعفات:
أعراض إضطراب الشخصية الحدية مثل اإلندفاعية والقلق والغضب وتعاطى مادة
يحدث خطورة لإلنتحار ،فحوالى %75 – 70من المرض المصابين بإضطراب الشخصية
الحدية لديهم تاريخ إليذاء الذات على األقل مرة واحدة ،ومن يكملون اإلنتحار حوالى %9
مقارنة بواحد فى المائة ( )%1من عامة الناس ،وال يمكن أن تعرف ما إذا كان إنتحا اًر حقيقياً
أو هو مجرد جذب لإلهتمام ،والعوامل اآلتية تعنى خطورة اإلنتحار لديهم حالية:
أفكار إنتحارية حالية. •
التهديد الحالى أو الحديث باإلنتحار. •
إتمام خطة اإلنتحار. •
محاولة إنتحار فى األعوام الماضية. •
اإلشارة إلى موت النفس. •
تشوه حديث فى الجسد أو فقد لعالقة هامة فى حياته. •
قلق شديد أو هلع. •
اليأس(محمود عبد الرحمن حموده.)725 – 724 :2007 ، •
إجراءات الدراسة:
منهج الدراسة:
المنهج المستخدم فى هذه الدراسة هو المنهج اإلكلينيكى الذى يتميز بتناوله الشامل
والمتكامل للتاريخ اإلرتقائى للفرد حيث أن التركيز فيه يكون على الفرد بوصفة وحدة الدراسة.
وهدف المنهج اإلكلينيكى يتضح فى إنه يسعى إلى تبين جملة الشروط التى تحكم السلوك؛
أى التى تعد مسئولة عن السلوك الذى ندرسه .ولهذا فإن موضوع المنهج اإلكلينيكى هو:
الشخص من حيث هو حامل مشكلة أى للشخصية فى جملة عالقاتها ببيئتها ،وهذا ما جعل
المنهج اإلكلينيكى يقوم على ثالث ركائز تتمثل فى:
دراسة الفرد من حيث هو وحدة كلية تاريخية ،ودراسة الفرد من حيث هو وحدة كلية
حال ية ضمن ظروفها البيئية ،ودراسة الفرد من حيث هو جشطالت تاريخية ،ولذا فإن المنهج
()28
د .حممد أمحد حممود خطاب
اإلكلينيكى ينفرد بما يأتى :باإلستطالع وإقامة الوحدة الكلية للنتائج الجزئية ،ودراسة مسالك
ال يمكن إستحداثها كغيرة الحب باإلضافة للمقاييس واالختبارات اإلكلينيكية ،ومن هنا تتضح
أهمي ة المنهج اإلكلينيكى فى إنه يتوخى جانب البحث العلمى فى معالجته لجوانب السلوك
بهدف فهم ديناميات شخصية المفحوص وتشخيص مشكالته والتنبؤ عن إحتماالت تطور
حالته ،وهو ما يجعل المرء أن ينشئ صورة متكاملة للوحدة (الشخصية) كما تعمل فى
المجتمع (دانيال الجاش1965 ،؛ صالح مخيمر ،د.ت78 :؛ صالح مخيمر:1980 ،
133؛ صالح مخيمر31 :1981 ،؛ سامية القطان277 :1983 ،؛ لويس مليكه:1992 ،
79؛ فان دالين336 :1997 ،؛ سامية القطان83 :2007 ،؛ محمد أحمد خطاب:2015 ،
.)246 – 245
أما عن منطق التشخيص وفقاً للمنهج اإلكلينيكى فهو ال يقتصر على (رص)
الوقائع دون وحدة كلية فالبد من تأويل هذه المعطيات ،بمعنى إعادة بنائها ً
بناء جديداً
يتكشف من خالله الصورة الكلية للحالة ،ويتحقق ذلك من خالل ديالكتيكية العالقة (البين –
ذاتية) فالتشخيص عملية دينامية ،ليس لها من الناحية النظرية أن تتوقف ولكن الناحية
العم لية تحتم التوقف ،عند الوصول إلى تأويل يجيب عن المتطلبات العاجلة للحالة ،وهذه
الحركة الديالكتيكية للفكر يسبقها تحديد المشكلة ويختتمها إقامة التشخيص (صالح مخيمر،
.)17 :1975
ٍ
ماض وحاضر فالمعرفة بالمشكلة وتحديدها فى إطار الموقف الراهن من خالل
زمانى ومكانى إذن هو ما يتيح لإلكلينيكى أن يعين أسباب المشكلة ودالالتها بالقياس
لإلطار الكلى لشخصية الفرد بوصفها وحدة متفاعلة (حتى على المستوى المرضى) وكذلك
التنبؤ بمأل هذه المشكلة ووضع خطة للعمل (عبد هللا عسكر.)274 :1988 ،
أما عن معايير المنهج اإلكلينيكى فقد حددتها (سامية القطان )56 :1991 ،فيما يأتى:
-1التكامل :بمعنى أن تتكامل كل المعطيات ضمن الوحدة التاريخية والحالية فى
صورة عالقات صراعية مع البيئة وبحيث ال تبقى واقعة واحدة ال تجد مكانها
ضمن الكل التفسيرى الواحد.
-2إلتقاء الواقع :بمعنى أن تكون الوقائع من المصادر المختلفة كاألحالم واإلختبارات
اإلسقاطية والهفوات ملتقية عند الداللة نفسها.
()29
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
-3معيار اإلقتصاد :أى أن يكون التأويل من المعقولية بقدر ما يرد أكبر محدد من
الوقائع إلى أقل عدد من المبادئ التفسيرية.
-4معيار الثراء والدقة :بقدر ما تكون المعطيات ثرية ودقيقة يكون الشتخيص أمعن
صدقاً.
-5الخصوبة :بمعنى أن ينطوى التشخيص على جديد لم يكن فى الوقائع من حيث
هى كذلك.
-6التنبؤ :بمعنى أن يسمح التشخيص بالتنبؤ بما يمكن أن يكون عليه سلوك
الشخص فى موقف بعينه.
وهو ما يؤكده أيضاً (صالح مخيمر )18 :1984 ،من خالل إستناده إلى مقولة:
"ميرلوبنتى" فى حديثة عن إسهامات "كيرت ليفن" :أن صميم الكائن البشرى هو كيان فى
صيرورة ،ودينامية بسبيل التطور ،يكون من المحتم على العملية التشخيصية أال تقف عند
حدود الـ "هنا" و"اآلن" بل يتحتم عليها أن تتبين ضمن حدودها الـ "هنا" و"اآلن" هذه القوى
الدينامية التى ينطوى عليها الفرد وما ترهص به من إنجازات فى المستقبل ،ومن ثم فإن
المنهج اإلكلينيكى يساعد على اإلمساك بالداللة الخاصة للكائن فى موقف.
أما وفيما يختص بالتأويل فإننا سوف نستند إلى المفاهيم النظرية والتأويالت
الخاصة بالتحليل النفسى ،وهذا راجع بدوره ألن التحليل النفسى صورة ممعنة من علم النفس
اإلكلينيكى وكالهما يهتم بدراسة وتفسير حالة الفرد .ولذا فالمنهج اإلكلينكى ال غنى عنه
ويغنى عما عداه طالما أن بوسعه أن يتناول بالدراسة كل المسالك البشرية ،وأن يخلص منها
إلى نظرية عامة فى السلوك على النحو الذى يتضح فى نظرية التحليل النفسى ،وذلك ما
تؤكده وقائع الطرح أو العالقة ،إذ إن النتائج المترتبة على عالقة بين – ذاتية بهدف
التشخيص إنما تمثل نتائج مستقبلية من خالل طرح المعارف الماضية فى ضوء المعارف
الحاضرة وصوالً إلى نتائج مستقبلية (سامية القطان.)56 :1991 ،
ولذا فإن العالقة بين اإلكلينيكي والحالة (موضوع الدراسة) تعد حجر الزاوية
إلمكانية إقامة الفحص العام لكل جوانب المريض من خالل الموقف الذى يكون على
()30
د .حممد أمحد حممود خطاب
اإلكلينيكى أن يمسك بنفسه ضمن إطارها الحقيقى حتى يستطيع فهم الظاهرة بعيداً عن
الصيغة الذاتية الخالصة (عبد هللا عسكر.)271 :1988 ،
ومن ثم فق د إتجه الباحث إلى إستخدام المنهج اإلكلينكى فى هذه الدراسة ،ذلك أنه
أنسب المناهج للوصول إلى فهم الحاالت المرضية ،فال ينبغى البحث عن مشكالت ينطبق
عليها منهج لدينا ،وإنما ينبغى البحث عن مناهج تسمح بحل المشكالت القائمة أمامنا؛ أى
أن الظاهرة هي التى تفرض المنهج المناسب لدراستها .ومن هنا لم يختار الباحث منهجاً أياً
كان لدراسة ديناميات إضطراب الشخصية الحدية ولكن المنهج اإلكلينيكى فرض نفسه هنا
لدراسة هذه الظاهرة وصوالً إلى التفسير الفاهم لها.
الدراسة اإلستطالعية:
أجريت الدراسة اإلستطالعية بهدف معرفة عينة الدراسة والصعوبات التى يمكن أن
تحدث ،وتحديد الجهات التى يمكن إختيار أفراد عينة الدراسة منها ،ولذلك فقد قام الباحث
بعدة زيارات ميدانية إلى:
أ -مستشفى العباسية (وحدة المراهقين) .ج – مستشفي هدوء للصحه النفسية وعالج االدمان.
ب -مستشفى الطب النفسى (الدمرداش) .د– مركز المعادي لألستشارات النفسية واالسرية.
والجدير بالذكر أن هذه الزيارات قد أتاحت للبااحث فرصة لمعرفة أهم المالحظات
اإلكلينيكية من األطباء واألخصائيين النفسيين ،باإلضافة إلى اإلطالع على السجالت
والملفات الخاصة ممن يعانون من إضطراب الشخصية الحدية ألخذ فكرة شاملة عنهم،
وإختيار عينة الدراسة المناسبة ،كما تم أيضاً مقابلة بعض أولياء األمور لمعرفة أهم
مالحظاتهم وآرائهم وطرق معامالتهم ألبنائهم.
وفى نهاية تلك المرحلة بدأ الباحث فى بلورة مشكلة الدراسة وحدودها وإختيار
االدوات التى يمكن أن تستخدم فى الدراسة الميدانية األساسية ،وتم إختيار عينة إستطالعية
مكونة من ( )8مفحوصين وتم إختيار ( )5منهم تشخيص سيكترى ووفقاً للدليل التشخيصى
اإلحصائى الخامس للطب النفسى .DSM-5
-1المقابلة اإلكلينيكية المتعمقة.
-2إستخبار إيزنك للشخصية .EPQ
-3مقياس تنسى لمفهوم الذات.
()31
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()32
د .حممد أمحد حممود خطاب
;Andrew Skodal, 2018; Barbara,فتحى محمود ،عبد الموجود عبد السميع2016 ،
)J., 2018; Nunez, Mayely, 2019
-5حيث أكدت العديد من الدراسات أيضاً أن اإلناث أكثر عرضة إليذاء الذات ومحاوالت
اإلنتحار لديهن أعلى من الذكور ،ومن هذه الدراسات مايأتى:
;(Greer and lee, 1967; Bogard, H., 1970; Shneidman, et al., 1970
;Bancroft and Marack, 1977; Bradley, 2005جون فيتكس( 2005 ،
; .Bjorklund, 2006; Sliberschmidt, et al., 2015
-6كما تم تشخيص هؤالء المراهقين سيكترى ووفقاً للدليل التشخيصى اإلحصائى الخامس
.DSM-5
-7أما عن المجال الجغرافى لعينة الدراسة فقد إقتصر على محافظة القاهرة من المترديين
على كل من مستشفى العباسية بالقاهرة ،ومركز الطب النفسى بالدمرداش.
أدوات الدراسة:
-1المقابلة اإلكلينيكية المتعمقة:
إستعان الباحث بالمقابلة اإلكلينيكية لـ (دوتيش ،ومورفى )1962 ،إذ تعد المقابلة
من إحدى السوائل المهمة فى دراسة الشخصية ،ألنها تكشف عن جوانب ذات أهمية كبيرة قد
ال نصل إليها عن طريق اإلختبارات ،كما أنها تهيئ الفرصة أمام اإلكلينيكى للقيام بدراسة
اف ،مما تساعدنا على تحليل الفرد وبيان خصائصه متكاملة للحالة بشكل دقيق وو ٍ
الشخصية.
ومن مبررات إستخدام المقابلة اإلكلينيكية في هذه الدراسة ما هو مسلم به من أن
فهم ديناميات الشخصية ودوافعها وبنائها النفسي ال يمكن أن يتم اال بمعرفة العوامل البيئية
المؤثرة فى ماضي الفرد وحاضره ،وهذه المعرفة ال يمكن أن يغطيها أى إختبار آخر ،بينما
تمدنا المقابلة بمادة مهمة تتعلق بوظيفة الشخصية ونظامها الدفاعى والتكاملى فى الحياة
اليومية.
وعليه فإن المقابلة اإلكلينيكية ينبغى أن تتم فى إطار يتسم بالعالقة الودية مما
يسمية التحليل النفسى بالطرح الموجب ،ولذا فقد لجأ الباحث ألسلوب المقابلة الذى يسمى
Associative anamnesisوهى طريقة مقابلة مبنية على مفهوم بتداعى الذكريات
التداعيات الطليقة كما تستخدم فى التحليل النفسى؛ ولهذا فإن هذه المقابلة تهدف أساساً:
()33
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
لترك الحرية للمفحوص فى أن يتحدث دون أن يوجه القائم بالمقابلة مجرى حديثة إال عندما
تشتد الحاجه إلى ذلك مما يجعلها من النوع األقرب لغير الموجه ،وعلى هذا فمقابلتنا تقع بين
النوع غير الموجه والنوع المنظم مما يفيد فى معرفة خصائص الفرد البعيدة االعماق وذات
التأثير الكبير فى توجيه سلوكه حتى دون أن يدرى ،كما تسمح بالحصول على البيانات
المطلوبة فى توجيه أكبر قدر ممكن من التلقائية مما يحتق الفهم األكمل واألعمق لديناميات
المفحوص.
)Deutch and Murphy, 1962: 119-120؛ سيد غنيم413 :1972 ،؛
فرج عبد القادر طه105 :1980 ،؛ فرج عبد القادر ،طه 135 :1986؛ سامية القطان،
65 :1992؛ نجيب إسكندر وآخرون ،د .ت345 :؛ لويس كامل مليكه65 :1992 ،؛ فرج
عبد القادر طه22 :2005 ،؛ محمد أحمد خطاب "أ")120 – 119 :2018 ،
وأجريت المقابلة لكل من المفحوص واألم أو األب أو كليهما فى حالة حضورهما
معاً ،أوكل على حدة ،للحصول على لوحة إكلينيكية كاملة للمفحوص ،وحتى تحقق المقابلة
الفائدة المرجوه منها ،فقد لجأ الباحث إلى أن وضع مقدماً عدة نقاط للبحث لكى يتم تغطيتها
فى المقابلة ،والتى يطلق عليها ذات رؤوس الموضوعات الهادية ،والتى تسمح بتوفير مرونة
كافية للباحث فى توجيه األسئلة حسب ظروف المقابلة ونوعية المفحوص.
وكان الهدف من إجراء هذه المقابلة دراسة النقاط اآلتية :
معرفة التاريخ المرضي للمفحوص وخاصة تاريخ الطفولة المبكرة ،ومدى تعرضه •
لصدمات أو إليذاء جسدى أو جنسى أو كالهما ،ومعرفة طبيعية العرض
(اإلضطراب) وتاريخ ظهورة.
معرفة الشكاوى التى أدت به أو بأحد والدية إلى عرضة على الطبيب ،واألعراض •
المرضية النفسية أو الجسدية التى يعانى منها ،ومعرفة األمراض أو اإلضطرابات
المصاحبة إن وجدت.
معرفة بداية ظهور األعراض المميزة إلضطراب الشخصية الحدية مثل: •
-سلوكيات إيذاء الذات ،واألفكار والمحاوالت اإلنتحارية ،السلوكيات اإلندفاعية ذات
الطابع القهرى ،العالقات غير المستقرة ،عالقات جنسية مشوشة والتى غالباً ما تكون
()34
د .حممد أمحد حممود خطاب
عالقة غير شرعية ،اإلكتئاب ،الغضب كسمة رئيسية ،الميل إلى خرق الكثير من
المعتقدات اإلجتماعية ،عدم القدرة على التسامح مع الروتين والنظامية ،عدم الصبر
وعدم التسامح مع اإلحباط ،عدم المسئولية ،مشاعر حادة بالفراغ ،ومجهودات كبيرة من
أجل تجنب اإلهمال الحقيقى والتصورى.
-معرفة التاريخ األسرى أو العائلى لإلصابة بإضطرابات نفسية ومعرفة العوامل المسببة
إن وجدت ،معرفة األساليب الوالدية المتبعة مع المفحوص.
-معرفة موقف المفحوص إزاء عرضه (إضطرابة) وكذلك موقف األسرة إزاء هذا العرض
(أو اإلضطراب) ،وإستجابة كل منهما تجاه العرض.
-معرفة األساليب التى إتبعت مع المفحوص لتجنب هذا العرض أو التقليل منه.
معرفة ما إذا كان فى األسرة أفراد آخرين غير المفحوص لديهم اإلضطراب نفسه ،أم ال؟. -
-معرفة عالقة المفحوص بأقرانه وسلوكه فى المدرسة أو الجامعة وتاريخه الدراسى وما
أصابه من نجاح أو فشل.
-دراسة دينامية العالقة بين المفحوص وأسرته وتصوره لذاته ولآلخرين ولبيئته والعالم
المحيط به ،ومعرفة ما إذا كان يعانى من أى إضطرابات أخرى من عدمه.
-تحديد نوع اإلضطراب ومدته ومسارة وشدته ،وفقاً للتدليل التشخيصى اإلحصائى
األمريكى الخامس .DSM – 5
-وبناء على ما سبق يتضح الهدف النهائى من إجراء هذه المقابلة اإلكلينيكية المتعمقة؛
وهو الكشف عن ديناميات الشخصية ودوافعها وخواصها بهدف الفهم والتشخيص وذلك
فى موقف حيوى ومهم فى داللته أال وهو الفحص.
-2إستخبار إيزنك للشخصية :EPQ
وهو من إعداد :هـ ج .إيزنك ،وسيبل .ج .إيزنك H.J. Eyesenck and Sybil
G. Eyesenckعام ، 1975وقام بتعريبه وتقنينه :صالح الدين محمد أبو ناهيه
( ،)1989وأهم ما يميز إستخبار إيزنك للشخصية ( ) EPQعن قائمة إيزنك للشخصية (
Psychoticismفضالً عن بعد اإلجرام ) EPIهو إحتوائه على مقياس للذهانية
،Criminalityكما أجريت بعض التحسينات على مقياس اإلنبساطية /اإلنطوائية،
()35
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()36
د .حممد أمحد حممود خطاب
()37
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
فى ذلك مثله مثل غيره من إختبارات الرسم ال يعتمد على التعبير اللفظى ،ومن ثم
يتالفى أحد العيوب التى تالزم اإلختبارات التى تحتاج إلى تعبير لغوى.
-الكشف عن موقف المفحوص إزاء أسرته وافرادها وغالباً ما يكون بشكل ال شعورى،
وعن تصوره لوضعه بالنسبة ألسرته وموقفهم منه أى الكشف عن ديناميات األسرة.
-الكشف عن الموضوعات المستدخلة المفضلة للمفحوص وعن الموضوعات الرديئة وعن
مدى إعتمادية المفحوص ومستوى عدوانيته ونوعيته (نيفين زيور.)203 :1998 ،
ومن ثم يأتي إختيارى إلختبار رسم األسرة المتحركة لما يمكن أن يضفه من فهم
أكبر لطيبعة المفحوص ممن يعانى من إضطراب الشخصية الحدية ،ومدى رؤيته لألدوار
المختلفة ألفراد أسرته ودوره هو أيضاً وماهية عالقته بهم وتخييالته نحوهم ،وما مدى تأثير
فى صورته عن ذاته؟
-6إختبار رسم المنزل والشجرة والشخص :H.T.P
يعد هذا اإلختبار من أكثر أساليب الرسم اإلسقاطية شيوعاً فى العمل اإلكلينيكى،
كما يعد أيضاً من أحد أوائل اإلختبارات اإلسقاطية التى إستخدمت رسومات للصور
اإلنسانية ،وقد أعد هذا اإلختبار "جون .ن .باك" وفيه يطلب من المفحوص أن يرسم بالقلم
الرصاص فى كراسة ذات أبعاد مقننة رسماً جيداً بقدر ما يستطيع لمنزل وشجرة وشخص ثم
يوجه إليه عدداً من األسئلة تتصل بهذه الوحدات الثالثة المرسومة ،وبعد ذلك تصحح الرسوم
كمياً وكيفياً وقد إكتفى الباحث – فى هذه الدراسة – بالتحليل الكيفى فقط.
ويهدف هذا اإلختبار إلى إمداد اإلكلينيكى بأداة تمكنه من الحصول على بيانات
مهمة من الناحيتين التشخيصية والتنبؤ به عن الشخصية الكلية ،وتفاعل تلك الشخصية مع
بيئتها من النواحى العامة (لويس مليكة.)13 ،2000 ،
-7الرسوم الحرة او العضوية :Doodles
تمتاز الرسوم التى يقوم الفرد بعملها دون وعى منه بأنها تكشف عن طبقات فى
الشخصية أعمق مما تكشف عنه األساليب األخرى الن الفرد يقوم بعملها دون وعى منه،
وفى الوقت الذى يركز فيه إنتباهه على شئ آخر وفى مثل تلك الحاالت ينخفض مستوى
()38
د .حممد أمحد حممود خطاب
ضبط الفرد وتنخفض كذلك دفاعاته (عبد المطلب أمين القريطى38 :1995 ،؛ لويس
مليكه.)191 :2000 ،
ولذا تعد الرسوم بمثابة لغة أو خطاب رمزى تظهر الطبقات األولية فى المفحوص،
وهو ما أكده "فرويد" بإن الفن هو المصدر الثانى للمعرفة باالعماق بعد األحالم ،ومن ثم
يمكن أن ننظر إلى هذه الرسوم كما ننظر للحلم سواء كان لها محتوى أو كانت تجريدية
تعبيرية ،ويقابل الرسم المحتوى الظاهر للحلم ،بينما يكون الشكل التجريدى أساساً تعبي اًر عن
مشكالت وصراعات إنسانية ألن الدوافع البدائية الهامة هى التى تعمل على ظهورها (د.أى.
شنايدر189 :1984 ،؛ لويس مليكه192 :2000 ،؛ محمد أحمد خطاب "ب".)3 :2012،
ويرى "كريس" أن العملية السيكولوجية فى العمل الفنى هى وضع الخبرة الداخلية
فى العالم الخارجى ويعنى ذلك ميكانيزم اإلسقاط ،فالنتاج الفنى هو الحياة األولى التى تعتبر
إسقاطات لكل من الميول الشخصية ،الشعورية والالشعورية ،باإلضافة إلى أن الرسوم تعالج
الموضوعات والصراعات غير المحلولة أو تلك التى يستعصى على الفرد حلها أو التى تمأله
حص اًر وخوفاً وال يعالج الموضوعات ذات الحلول ،كما تكشف أيضاً عن الحاجات العميقة
والصراعات اإلنفعالية والحياة التخييلية (لويس مليكة192 :2000 ،؛ محمد أحمد خطاب
"ب".)4 – 3 :2018 ،
ويشير "هامر "Hammerأن الرسوم اإلسقاطية تكون أكثر كشفاً عن شخصية
المفحوص والذي يتسم يتسم سلوكه بالمراوغة أو الحرص أو الحذر ،وهو ما أكدته
"الندسبرج" أن الرسوم مع هؤالء المفحوصين تساعد على الكشف عن سماتهم المخبؤه
ودينامياتهم السيكولوجية فى رسومهم ،ومن ثم فإن الرسوم أكثر حساسية للمرضى من
األساليب اإلسقاطية األخرى ولذلك فإن العوامل السلبية الكامنة المنبئة بالمرض يمكن
الكشف عنها عن طريق إختبار الرسم (لويس مليكة.)141 :2000 ،
-8إختبار تفهم الموضوع للراشدين ( :T.A.Tوهو من إعداد موراى ،ومورجان)1935 ،
يعد إختبار تفهم الموضوع للراشدين T.A.Tمن أقدم اإلختبارات اإلسقاطية األكثر
إستخداماً حتى اآلن ،وقد إستخدمه الباحث فى هذه الدراسة النه يقدم ديناميات الحالة بشكل
واضح وصريح ،كما يساعد فى تحديد جوانب معينة من الشخصية مثل الحاجه إلى اإلنجاز
والتحصيل ،والمخاوف من الفشل ،والعدوانية ،والعالقات بين األشخاص ،كما يوضح أيضاً
()39
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
العالقة بالموضوع وقدرة المفحوصين على التمييز بين وجهة نظرهم حول موقف معين،
ووجهات نظر اآلخرين وقدرتهم على السيطرة على دفعاتهم العدوانية مما يساعد فى الكشف
عن دوافع الشخصية دينامياتها.
ويستند هذا اإلختبار إلى نظرية التحليل النفسى ،كما يعتمد على أهم مفاهيم هذه
النظرية مثل :الالشعور ،والكبت ،واإلسقاط ،والتوحد ،واإلزاحة ،الطرح مقابل الطرح المضاد،
التخييل ،الواقع المادى ،والواقع النفسى .ولذا فإن فائدة وأهمية هذا اإلختبار ترجع إلى أنها ذا
نفع فى أى دراسة شاملة للشخصية وفى تفسير إضطرابات السلوك واألمراض النفسية أو
الذهانية (برنارد نوتكات204 :1963 ،؛ سيد غنيم ،وهدى برادة129 :1964 ،؛ فرج أحمد
فرج56 :1967 ،؛ مصطفى فهمى552 :1976 ،؛ محمد عبد الظاهر الطبيب:1977 ،
77؛ لويس مليكه1992 ،؛ فيصل عباس341 :1993 ،؛ فيصل عباس159 :2001 ،؛
بيلالك ليوبولد.)29 :2012 ،
أما عن إجراء اإلختبار فقد تم تقديم عشرين بطاقة الخاصة بالمفحوص وفقاً لعمره
ونوعه ،وبالنسبة ألسلوب تفسير إستجابات التات T.A.Tفسوف يعتمد الباحث على الطريقة
الكلية Globalفى التفسير ،أما عن صالحية إختبار الـتات فقد تم التأكد من ثباته بعده
طرق ومن أهمها :اإلتفاق بين المفسرين ،والثبات بإعادة التطبيق ،كما يتمتع هذا اإلختبار
أيضاً بدرجة عالية من الصدق وخاصة صدق التفسير والمفسر (أحمد عبد العزيز سالمة،
99 :1956؛ عطيه هنا ،ومحمد هنا462 :1973 ،؛ المركز القومى للبحوث اإلجتماعية
والجنائية24 :1974 ،؛ صفوت فرج60 :1989 ،؛ بدر محمد613 :2000 ،؛ محمد أحمد
خطاب272 :2016 ،؛ صفوت فرج.)779 – 778 :2017 ،
-9إختبار الرورشاخ:
يعد إختبار الرورشاخ Rorschach Ink Blot Testمن أحد أساليب التداعى
حسب تصنيف األساليب اإلسقاطية ،إذ يعد هذا اإلختبار من الناحية التاريخية أول األساليب
اإلسقاطية فى تقويم الشخصية .وقد وضع هذا اإلختبار الطبيب النفسى السويسرى هيرمان
رورشاخ Herman Rorschachعام 1911؛ ولذا فإن الغرض االساسى من إستخدام هذا
()40
د .حممد أمحد حممود خطاب
اإلختبار يتضح فى أن المدركات التى يدركها الفرد فى مثل هذه األشكال المبهمة والغامضة
إنما تعكس سمات شخصية الفرد.
باإلضافة إلي إعطاء وصف لشخصية الفرد من منظور إكلينيكى متعمق ،كما تقدم
مادة الرورشاخ دالئل تساعد على فهم السلوك المالحظ؛ ألنها تمس بناء الشخصية األكثر
عمقاً وكموناً ،كما أن هذا اإلختبار يساعد فى الكشف عن المظاهر المعرفية والعقلية
والكشف عن المظاهر الوجدانية أو اإلنفعالية ،والكشف عن مظاهر األنا ،وعن إضطرابات
الفكر واإلدراك واألساليب الدفاعية والتوافقية ،والديناميات الدافعية (سيد محمد غنيم:1972 ،
500؛ محمود أبو النيل166 :1976 ،؛ لويس مليكه374 :1992 ،؛ محمد أحمد خطاب،
.)249 :2015
ويتألف اإلختبار من عشر صور تتكون كل صورة منها من أشكال متماثلة ،ولكل
شكل له خواصة الفريدة سواء فى الشكل أو فى اللون أو التظليل والفراغات البيضاء ،مما
تؤدى إلى إستثارة إستجابات نمطية؛ ألن الترتيب الذى تقدم به هذه الصور للمفحوص تحدده
رغبة الرورشاخ فى إدخال نظام نفسى يكفل بقاء إستثارة المفحوص على أعلى مستوى،
ونظ اًر ألن البقع غامضة وغير محددة البنيات فإنه يصعب الحكم على إستجابات المفحوص
لها بالصواب أو بالخطأ ،وبالتالى فإنه يفترض أن إدراكه للبقع يعكس ديناميات شخصية
المفحوص سواء المعرفية أو اإلنفعالية ،وقوة األنا فى مواجهة الواقع (برونوكلوبفر ،هيلين
دافيدسون211 :1965 ،؛ سيد غنيم ،هدى برادة213 :1964 ،؛ محمود الزيادى:1969 ،
27؛ عطيه هنا ،محمد هنا464 :1973 ،؛ محمد شحاته320 :1995 ،؛ محمد أحمد
خطاب "ب".)446 :20917 ،
أما عن منظور التحليل النفسى للبطاقات فقد عرض لنا "أنزيو "Anzieuفى عام
1980بعض اإلفتراضات الخاصة بالبطاقات العشر على النحو التالى:
من فقدان الموضوع ،والثانية :تجاه األحداث البيئية ،والثالثة :تجاه األولى:
الموقف األوديبى ،والرابعة :تجاه السلطة أو األنا األعلى (األب) ،والخامسة :تجاه الحالة
الوجدانية لألم ،والسادسة :القلق تجاه إزدواجية الجنس ،والسابعة :تجاه القلق واإلنفصال عن
األم ،والثامنة :تجاه القلق من الغرباء عن العائلة ،والتاسعة :تجاه دافع الموت ،والعاشرة:
تجاة التجزئة (فيصل عباس.)253 :1990 ،
()41
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
أما عن إج راء اإلختبار فيجب أن يتم فى جو مريح وجاد فى الوقت نفسه ،كما أنه
من الضرورى تسجيل ظروف اإلختبار من حيث الزمان والمكان ،وتقدر أنه من الضرورى
تسجيل ظروف اإلختبار من حيث الزمان والمكان ،وتقدر وتصحح اإلستجابات وفقاً ألربعة
أبعاد وهم :التحديد المكانى ،العوامل المحددة ،المحتوى ،مضمون اإلستجابة (عطيه هنا،
محمد هنا466 :1973 ،؛ هناء أبو شهبه175 :2000 ،؛ محمد أحمد خطاب "أ":2017 ،
.)263 – 262
تلك هى النواحى األربعة التى على أساسها سيتم تقرير اإلستجابة ،وسوف يستعين
الباحث بطريقة "روى شيفر" فى تفسير الرورشاخ من وجهة نظر التحليل النفسى (روى
شيفر ،)2012 ،أما عن صالحية اإلختبار فقد أجريت العديد من الدراسات للتأكد من ثباته
وصدقة.
وقد تم التأكد من ثبات اإلختبار بعدة طرق؛ ومنها :طريقة إعادة اإلختبار ،وطريقة
التجزئة النصفية ،وبطريقة الصور المتكافئة ،وبطريقة ثبات المصححين بمتوسط (.)0,71
أما عن صدق اإلختبار فكان يتمتع بدرجة عالية من الصدق ،وتم حساب الصدق بعدة طرق
ومنها :الصدق الظاهرى ،وكان متوسط معامل اإلتفاق بمتوسط قدره ( %69لويز إيمز،
ريتشارد ووكر30 :1965 ،؛ محمود الزيادى 222:1969 ،؛ كلوبفر ،وهيلين:1965 ،
19 :1965؛ عبد الرحمن محمد322 :1971 ،؛ Holidy and Wogner, 1992؛ محمد
شحاته230 :1995 ،؛ صفوت فرج.)774 – 773 :2017 ،
دراسات سابقة:
أوالً :دراسات خاصة تناولت إضطراب الشخصية الحدية لدى المراهقين:
دراسة جوتاودى وآخرون (:)Goutaudie, et al., 2014
أجريت هذه الدراسة لمعرفة العالقة بين إضطراب الشخصية الحدية وعدم اإلستقرار
لدى المراهقين ،وتكونت العينة من ( )312مراهقاً ،وإستخدم الباحثون مقياس ( – BPFS
)2لقياس إضطراب الشخصية الحدية ،ومقياس ( )Echelleلتحديد المزاج الحالى
واإلستقرار اإلنفعالى والعاطفى ،وأسفرت النتائج عن وجود إرتباط موجب بين إضطراب
الشخصية الحدية وعدم اإلستقرار العاطفى.
()42
د .حممد أمحد حممود خطاب
بينما هدفت دراسة باتش وآخرون ( :)Bach, et al., 2016معرفة العالقة بين
سمات الشخصية وإضطراب الشخصية الحدية لدى عينة من المراهقين ( ن = ،)101
وإستخدم الباحثون مقياس إضطراب الشخصية الحدية المستمد من ،DSM – 5وقائمة
السمات ،وإظهرت النتائج وجود عالقة إيجابية بين التوتر وعدم اإلستقرار اإلنفعالى والعاطفى
وإضطراب الشخصية الحدية.
أما دراسة أثاناسيودو ( :)Athanasiadau, 2016فكانت بعنوان ":ذاتى
الخاضعة :دراسة حالة سيكودينامية إضطراب الشخصية الحدية عقب صدمات عالقاتية ".
حيث هدفت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على الصدمات فى العالقات كمحور لبداية
اإلضطراب ،ومالحظة عيوب بنية مفهوم الذات كمحصلة لمشكالت النمو والتركيز على
الصياغة السيكودينامية والذى يمكن من خالله فهم إضطراب الشخصية الحدية ()BPD
على أنه إضطراب اإلحساس بالذات الذى ينشأ فى مصفوفه عالقات العميل ،والتركيز على
التكوين وليس التشخيص فى محاولة إللقاء الضوء على العمليات العالقاتية والالشعورية
التى كانت تركز على اإلضطراب.
فى حين ركزت دراسة دينا أسامة ( :)Dina Ossama, 2017على تقييم
الخطورة وإرتباطه باإلضطرابات النفسية لدى عينة من المراهقين ذوى إضطراب الشخصية
الحدية ،حيث أظهرت نتائج الدراسة أن هناك العديد من السلوكيات الخطرة باإلضافة إلى
العديد من اإلضطرابات النفسية كالغضب ،واإلكئتاب ،والقلق ،وإيذاء الذات ،وتدمير الذات،
وإضطرابات المزاج ،إضطرابات الحصر ،إضطرابات األكل ،األفكار والمحاوالت اإلنتحارية،
كما بينت نتائج الدراسة أيضاً أن هناك عالقة بين إضطراب الشخصية الحدية وإضطراب
الهوية الجنسية باإلضافة إلى أن هؤالء المراهقين كانوا عادة مستبصرون بحالتهم.
ثانياً :دراسات خاصة تناولت إضطراب الشخصية الحدية والفروق فى النوع والعمر:
دراسة كارلوس وآخرون ( :)Carlose, et al., 1996وكانت بعنوان :الفروق فى
إضطرابات الشخصية وعالقتها بالنوع لدى المراهقين الذين يتلقون الرعاية الطبية والنفسية.
حيث هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الفروق بين الجنسين من حيث مدى إنتشار وتواتر
اإلصابة بإضطرابات الشخصية الحدية التابع للدليل التشخيصى اإلحصائى لألمراض العقلية
لدى عينة من المراهقين (ن = ،)138مقسمة إلى ( 76من الذكور 62 ،من اإلناث) والذين
()43
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
تتراوح أعمارهم ما بين 18 :12عاماً ،وذلك من المرضى الذين يتلقون العالج بأحد
مستشفيات الصحة النفسية من أبناء الطبقة المتوسطة ،وممن يحملون أصوالً عرقية مختلفة.
ومن أبرز النتائج التى توصلت إليها هذه الدراسة أن اإلناث كن أكثر عرضة لإلصابة
بإضطراب الشخصية الحدية من الذكور ،كما أن الذكور كانوا أكثر عرضة لإلصابة
بإضطراب الشخصية النرجسية ،وأنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية من حيث متغيرات
العمر واألصل العرقى والحالة اإلجتماعية واإلقتصادية وتاريخ األمراض النفسية وتقدير
القياس العام لألداء الوظيفى اإلجتماعى.
بينما هدفت دراسة ( :)Becker, et al., 2002إلى التعرف على األعراض
العامة إلضطراب الشخصية الحدية فى المراحل العمرية المختلفة التى يظهر فيها
اإلضطراب دراسة مقارنة بين المراهقين والكبار ( ن = )294من المراهقين والراشدين،
وأظهرت نتائج الدراسة إلى مالحظة وجود فروق فى بعض المحكات التشخيصية كزيادة
عرض الخوف من اإلنفصال والهجر لدى فئة المراهقية ،وعدم التحكم بالغضب لدى
الراشدين.
فى حين إهتمت دراسة حنان أسعد ) :(Hanan Asaad, 2014بالكشف عن أهم
الفروق بين طالبات المرحلة الثانوية وطالبات المرحلة الجامعية فى التخصصات العلمية
واألدبية بالمملكة العربية السعودية فى إضطرابات الشخصية الحدية ،وتكونت عينة الدراسة
من ( )138طالبة بالفرقة الثالثة بالثانوية العامة بجده ،باإلضافة إلى ( )142طالبة بالفرقة
الرابعة بكلية التربية بجامعة الملك عبد العزيز بجده ،وطبق عليهن مقياس الشخصية الحدية،
وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطى درجات طالبات المرحلة
الثانوية والجامعية لصالح طالبات المرحلة الجامعية .فى حين لم توجد فروق ترجع إلى
التخصص (أدبى ،وعلمى) بالمرحلة الثانوية والجامعية.
أما دراسة سانسون ووايدرمان ( :)Sanson and Wiederman, 2014فقد
هدفت إلى الكشف عن أهم الفروق فى الجنس والعمر فى األعراض الخاصة بإضطراب
الشخصية الحديه لدى عينة ( ن )1503مقسمة إلى ( ن = 498ذكور ،ن = 1005
إناث) تراوحت أعمارها ما بين 97 :18عاماً بمتوسط عمرى قدره ( )50,92سنة وانحراف
()44
د .حممد أمحد حممود خطاب
معيارى قدره ( )15,74وتوصلت نتائج الدراسة إلى عدة نتائج أهمها عدم وجود فروق بين
الذكور واإلناث فى أعراض إضطراب الشخصية الحدية.
ف ـ ـ ــى ح ـ ـ ــين تختل ـ ـ ــف الد ارس ـ ـ ــة الس ـ ـ ــابقة م ـ ـ ــع د ارس ـ ـ ــة س ـ ـ ــيلبر س ـ ـ ــكميدت وآخـ ـ ـ ــرون
( :)Silberschmidt, et al., 2015والتى هدفت إلى الكشف عن الفروق بين الجنسية فى
إضــطراب الشخصــية الحديــة بإســتخدام كــل مــن مقــاييس التقريــر الــذاتي والمقــاييس اإلكلينيكيــة
لألعـ ـراض ،وتكون ــت عين ــة الد ارس ــة ( ن = ) 770م ــن المرض ــى مقس ــمة إل ــى ( ن = 559
اإلنـ ــاث ،ن = 221ذكـ ــور) ،وتراوحـ ــت أعمارهـ ــا مـ ــا بـ ــين 65 : 18سـ ــنة بإسـ ــتخدام بيانـ ــات
تشخيصية وبيانات التقرير الذاتى وقـد توصـلت الد ارسـة إلـى أن اإلنـاث المصـابات بإضـطراب
الشخصية الحدية لديهن عدائية وإضطراب فى العالقات مع اآلخرين أكثر من الذكور.
وتتفــق مــع الد ارســة الســابقة د ارســة ( :)Nunez, Nayely, 2019والتــى كانــت
بعنـوان :د ارســة عــن التحيــز الجنســى فــى إضــطراب الشخصــية المضــادة للمجتمــع والشخصــية
الحدي ـ ــة م ـ ــن خ ـ ــالل التش ـ ــخيص اإلكلينيك ـ ــى إلختب ـ ــار الشخص ـ ــية المتع ـ ــدد األوج ـ ــه ،MMPI
وتوصــلت نتــائج الد ارس ــة إلــى وج ــود عالقــة ذات دالل ــة إحصــائية ب ــين الجنســين والتش ــخيص،
حيث تم تشـخيص اإلنـاث بإضـطراب الشخصـية المضـادة للمجتمـع أكثـر مـن اإلنـاث ،وعـالوة
على ذلك ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين السكان والتشخيص؛ حيـث إن السـكان مـن
الذكور واإلناث الذين تم تشخيصهم إكلينيكياً بنفس تشخيص السكان العاديين.
ثالثاً :دراسات خاصة تناولت إضطراب الشخصية الحدية وعالقتها بخبرات اإليذاء واإلساءة
فى مرحلة الطفولة المبكرة:
هدفت دراسة باريس ( :)Paris, 1995إلى التعـرف علـى تـأثير الحالـة اإلجتماعيـة
على مرضي إضطراب الشخصـية الحديـة ،ويقصـد بالحالـة اإلجتماعيـة ظـروف الفـرد األسـرية
وتلقيه قد اًر من العناية أو العكس بحيث يتعرض الشخص للحرمان فى مراحل حياته األسرية.
وإعتمــدت الد ارســة علــى أســلوب د ارســة الحالــة ،Case Studyوالتقــارير التتبعيــة /الطوليــة،
وتوصلت الدراسة إلى أن بعض المتغيـرات األساسـية التـى يكـون لهـا أكبـر األثـر فـى اإلصـابة
بإضــطراب الشخصــية الحديــة هــو التعــرض المبكــر للحرمــان العــاطفى ،ووجــود حالــة مــن هــذا
اإلضطراب لدى الوالدين ،وتكرار محاوالت اإلنتحـار أثنـاء المراهقـة ،كمـا أكـدت الد ارسـة أيضـاً
()45
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
علــى أن إضــطراب الشخصــية الحديــة يــؤثر علــى قــدرة األفـراد فيمــا بعــد علــى اإلرتبــاط بشـريك
الحياة وبناء عالقة زوجية مستمرة.
:(King,م ــدخل العالق ــات Beverley, بينم ــا تناول ــت د ارس ــة كي ــنج )1996
بالموضــوع للعــالج بالرســم مــع عميــل عــانى مــن فقــدان الموضــوع الصــدمى ،ومريضــة نفســية
مصابة بإضطراب ( )BPDوكانت ضحية إعتداء جنسى فى الطفولة ،وأظهرت نتائج الدراسة
أن مدخل العالقات بالمفحوص يعترف بـأثر عالقـات الطفـل بالوالـد المبكـرة بإعتبارهـا جوهريـة
للنمو الصحى األنا للطفل ،وأن العوامل المسببة الضطراب الشخصية الحدية كان راجعاً إلـى
فقدان األم فى مرحلة الطفولة المبكرة أو حاالت فقدان صدمية أخـرى مثـل اإلعتـداء الجنسـى،
وفقــدان الوظيفــة الجســدية ،وحــاالت وفــاة أو فقــدان أنــاس مهمــين فــى حياتهــا بإعتبارهــا لفقــدان
األم األصلية.
فى حين إهتمت دراسة (سعاد البشـر :)2005 ،بالكشـف عـن العالقـة بـين التعـرض
لإلســاءة فــى الطفول ــة والمشــكالت النفس ــية – كــالقلق واإلكئتــاب– الت ــى قــد يتع ــرض لهــا الف ــرد
مستقبالً ،والعالقة بين التعرض لإلساءة فى الطفولة وإضطراب الشخصـية الحديـة فـى الرشـد،
ومــدى إســهام التعــرض لإلســاءة فــى الطفولــة فــى التنبــؤ بظهــور بعــض اإلضــطرابات النفســية.
تكونت عينة الدراسة ( ن = )97من طلبة الهيئة العامة للتعلـيم التطبيقـى بدولـة الكويـت ( ن
= 55ذكــور ،ن = 42إنــاث) ،وتراوحــت أعمارهــا بــين 32 :18ســنة بمتوســط عمــرى قــدره
( )20,64ســنة وإنحـراف معيــارى قــدره ( .)2,73وتوصــلت الد ارســة إلــى وجــود إرتبــاط موجــب
بين التعرض لإلساءة فى الطفولة وكل من القلق واإلكتئاب وإضطراب الشخصية الحدية ،ولم
توجد فروق دالـة بـين الـذكور واإلنـاث علـى متغيـرات الد ارسـة ،كمـا كـان التعـرض لإلسـاءة فـى
الطفول ــة منبئـ ـاً لح ــدوث مش ــكالت نفس ــية ف ــى الرش ــد ك ــالقلق واإلكتئ ــاب وإض ــطراب الشخص ــية
الحدية.
أما دراسة (يوسف مسـلم :)2007 ،إهتمـت بد ارسـة إيـذاء الـذات وعالقتـه بإضـطراب
الشخصــية الحديــة واإلكتئــاب لــدى عينــة مــن نـزالء م اركــز اإلصــالح والتأهيــل ،إضــافة لمعرفــة
أنماط اإليذاء لدى أفـراد العينـة ،وتكونـت عينـة الد ارسـة مـن مجمـوعتين ،حيـث كـان عـدد أفـراد
العينـ ــة الضـ ــابطة ( )95ن ـ ـزيالً م ـ ــنهم ( )29إناث ـ ـاً و ( )64ذكـ ــو اًر ،وكله ـ ــم مـ ــن ن ـ ـزالء م ارك ـ ــز
()46
د .حممد أمحد حممود خطاب
اإلصالح والتأهيل .وقد أشارت النتـائج إلـى وجـود فـروق دالـة إحصـائياً علـى وجـود عالقـة مـا
بين إيذاء الذات وإضطراب الشخصية من جهـة ،ووجـود عالقـة مـع اإلكتئـاب مـن جهـة أخـرى
مقارنة بمجموعة إيذاء الذات مع أفراد المجموعة الضابطة ،وكان أكثـر أنمـاط اإليـذاء لصـالح
الذكور دون اإلناث وهى المبالغة فى تعاطى الكحوليات وممارسة الجنس غير األمن.
أم ــا أنم ــاط اإلي ــذاء الت ــى كان ــت ذات دالل ــة إحص ــائية مم ــن يع ــانون م ــن إض ــطراب
الشخصية الحدية من كالً الجنسين فكانت إستخدام األدوات الحادة فى عمـل األوشـام الكبيـرة
وضرب أجزاء الجسم بشكل مؤذ وأخي اًر اإلمتناع عن األكـل .بينمـا كانـت األنمـاط ذات الداللـة
لدى مـن يعـانون مـن درجـة مرتفعـة مـن اإلكتئـاب هـى اإلمتنـاع عـن األكـل مـع إرتفـاع ملحـوظ
فى درجة اإلكئتاب لدي من يعانون إضطراب الشخصية.
إال أن د ارس ــة (حوري ــة ول ــد يحي ــى :)2008 ،رك ــزت وإهتم ــت بفح ــص العالق ــة ب ــين
خبـ ـرات اإلس ــاءة ف ــى مرحل ــة الطفول ــة ومظ ــاهر إض ــطراب الشخص ــية الحدي ــة ل ــدى عين ــة م ــن
طالب الجامعة ،باإلضافة أيضاً إلى التعرف عن الفروق بـين الطـالب والطالبـات فـى خبـرات
اإلساءة الجسمية والنفسـية والجنسـية ومظـاهر إضـطراب الشخصـية الحديـة ،وكـذا الفـروق بـين
الطالب المرتفعـة والمنخفضـة فـى اإلسـاءة فـى مظـاهر إضـطراب الشخصـية الحديـة .وتكونـت
عينة الدراسة من ( ن = )290طالباً جامعياً من قسم علم النفس وعلـوم التربيـة بكليـة العلـوم
اإلنسانية والعلوم اإلجتماعية جامعة الجزائر بمتوسط عمرى قـدره ( )20,54وإنحـراف معيـارى
قدره (.)1,96
أســفرت نتــائج الد ارســة عــن وجــود عالقــة إرتباطيــة موجبــه ذات داللــة إحصــائية بــين
خبـرات اإلســاءة الجســدية والنفســية ،وكــذا الجنســية ومظــاهر بــين إضــطراب الشخصــية الحديــة
بمـ ــا فـ ــى ذلـ ــك تجنـ ــب الهجـ ــر ،وعـ ــدم إسـ ــتقرار العالقـ ــات البينشخصـ ــية ،وإضـ ــطراب الهويـ ــة،
واإلندفاعيــة ،إيــذاء الــذات ،عــدم اإلســتقرار الوجــدانى ،الخـواء النفســى ،الملــل ،صــعوبة الــتحكم
فى الغضب ،األفكار البارانويدية كل منهما على حده لدى مجموعة الطالبات.
أما بالنسـبة للطـالب فإسـتقرت النتـائج عـن وجـود عالقـة إرتباطيـة موجبـة ذات داللـة
إحصائية بين خبرات اإلساءة الجسدية والنفسية ومظاهر إضطراب الشخصـية الحديـة بمـا فـى
ذلــك تجنــب الهج ــر ،إضــطراب الهوي ــة ،اإلندفاعيــة ،إي ــذاء الــذات ،ع ــدم اإلســتقرار الوج ــدانى،
صعوبة التحكم فى الغضب واألفكار البارانويدية.
()47
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
كم ــا أظهـ ــرت نتـ ــائج الد ارسـ ــة وجـ ــود ف ــروق دالـ ــة إحصـ ــائياً بـ ــين الطـ ــالب المـ ـرتفعين
والطـ ــالب المنخفضـ ــين علـ ــى إسـ ــتبيان خبـ ـرات اإلسـ ــاءة فـ ــى الطفولـ ــة فـ ــى أعـ ـراض إضـ ــطراب
الشخصية الحدية لصـالح الطـالب المـرتفعين علـى إسـتبيان خبـرات اإلسـاءة فـى الطفولـة .كمـا
تب ــين أيضـ ـاً ع ــدم وج ــود ف ــروق دال ــة إحص ــائياً ب ــين الط ــالب والطالب ــات ف ــى خبـ ـرات اإلس ــاءة
الجسدية والنفسية ،وكذا الجنسية التى تعرضوا لها فى الطفولة.
بينما هدفت دراسة مايكلسون ( :)Michelson, S., 2009إلـى رصـد العالقـة بـين
صدمات الطفولة وسمات الشخصية وإضطراب الشخصية الحديـة علـى عينـة مكونـة مـن ( ن
= )370م ـ ــن الب ـ ــالغين ،وقس ـ ــمت إل ـ ــى مجم ـ ــوعتين ت ـ ــم تش ـ ــخيص ( )276بإض ـ ــطراب ف ـ ــى
الشخصية ،و( )94ليس لديهم أى إضطراب مقسمة كمـا يلـي :اإلنـاث ( ن = ،)193ذكـور
( ن = )177بمتوسط عمـرى فـى المجموعـة التجريبيـة قـدره ( ،)36,6والضـابطة ( )94لـيس
ل ــديهم إض ــطراب بمتوس ــط عم ــرى ( )31,4س ــنة بإس ــتخدام المقابل ــة اإلكلينيكي ــة ش ــبه المقنن ــة،
وإستبيان صدمات الطفولة ،وإستبيان إيزنك للشخصية .أظهرت نتائج الدراسة إلى أنـه توجـد
فروق ذات داللة إحصائية بين الذين يعانون إضطراباً فى الشخصية من الطائفـة (ب) ،وبـين
ال ـ ــذين ال يع ـ ــانون أى إض ـ ــطراب ف ـ ــى متغي ـ ـرات ص ـ ــدمات الطفول ـ ــة وس ـ ــمة العص ـ ــابية وس ـ ــمة
اإلنبس ــاطية لص ــالح مض ــطربى الشخص ــية الحدي ــة ،وإن س ــمات العص ــابية واإلنبس ــاطية ترتف ــع
إرتفاع ـاً داالً لــدى مضــطربى الشخصــية ،ووجــود إرتبــاط دال إحصــائياً بــين اإلعتــداء الجنســى
واإلعتـ ــداء الجسـ ــدى والعـ ــاطفى واإلهمـ ــال الجسـ ــدى ،واإلهمـ ــال العـ ــاطفى فـ ــى الطفولـ ــة وبـ ــين
إضطرابات الشخصية لدى مجموعة مضطربى الشخصية.
وفى حين هدفت دراسة (فرح نوح :)2013 ،إلى الكشف عـن العالقـة بـين أسـاليب
المعاملـ ــة الوالدي ـ ــة المختلفـ ــة (المس ـ ــاواة – القس ـ ــوة ال ازئـ ــدة – اإلهم ـ ــال الحمايـ ــة ال ازئ ـ ــدة) وب ـ ــين
إضطرابات الشخصية لـدى عينـة مـن المـراهقين السـعوديين ،وتكونـت عينـة الد ارسـة مـن (ن =
)364طالب ـاً م ــن طلب ــة المرحل ــة المتوس ــطة الصــف الثال ــث ،وطلب ــة المرحل ــة الثانوي ــة الص ــف
األول والثانى بقسمية (الشرعى والعلمى) بمحافظة المدينة المنورة ،وتراوحـت أعمارهـام مـا بـين
18 :15عامـ ـاً بمتوس ــط عم ــرى ق ــدره ( )16,39س ــنة وإنح ــراف معي ــارى ( ،)1,07وأس ــفرت
()48
د .حممد أمحد حممود خطاب
نتائج الدراسة عن وجود إرتباط دال إحصائياً بين أساليب المعاملة الوالدية من (األب – األم)
وإضطرابات الشخصية لدى المراهقين.
بينمـا ركـزت د ارسـة إبـراهيم أزلـو ( :)Ibrahim, Ozlu, 2015علـى مهـارات إتخـاذ
القرار ،الذاكرة ،وخصائص وإضطراب الشخصية الحدية لـدى األطفـال تحـت الرعايـة :د ارسـة
حالة .حيـث هـدفت هـذه الد ارسـة إلـى الكشـف عـن تنظـيم البيانـات المتـوفرة حـول اإلرتبـاط بـين
س ــوء المعامل ــة والس ــمات الحدي ــة ف ــى الطفول ــة ،وأش ــارت نت ــائج الد ارس ــة إل ــى أن األطف ــال ذوى
السمات الحدية كان أكثر عرضة وتاريخ مـن سـوء المعاملـة ،وثمـة عوامـل خطـورة أخـرى مثـل
قصــور الوظيفــة المعرفيــة والتنفيذيــة ،وإخــتالل وظيفــة الوالــدين والهشاشــة الوراثيــة التــى وجــدت
عبر الدراسات.
فى حين هدفت دراسة (نهاد عبد الوهاب :)2015 ،إلى الكشف عن الـدور الوسـيط
لمتغيــر المخططــات الالتكيفيــة المبك ـرة فــى العالقــة بــين أنمــاط التعلــق الوجــدانى غيــر اآلمــن
(القلق والتجنبي) وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى عينة غير إكلينيكية مـن ال ارشـدين
حيث كانت العينة مكونة من ( ن = )194من طالب وطالبـات جامعـة حلـوان بجميـع الفـرق
الدراسية بكليات الجامعـة ( =93ذكـور = 103 ،إنـاث) ،وتراوحـت أعمـارهم مـا بـين 39 :19
عامـ ـاً بمتوسـ ــط عمـ ــرى قـ ــدره ( )24 = 43عامـ ـاً وإنحـ ـراف معيـ ــارى قـ ــدره ( ، )5,89وأسـ ــفرت
النتـائج عـن عــدم وجـود فـروق ذات داللــة إحصـائية مــن الجنسـين فـى جمــع متغيـرات الد ارســة،
ووج ــود عالق ــة إرتباطي ــة موجب ـ ة ذات دالل ــة إحص ــائية ب ــين أنم ــاط التعل ــق غي ــر األم ــن (القل ــق
والتجنبى) وكل من أعراض إضطراب الشخصية الحديـة والمخططـات الالتكيفيـة المبكـرة ،كمـا
أشارت النتائج أيضاً إلى أن المخططـات الالتكيفيـة المبكـرة تتوسـط العالقـة بـين أنمـاط التعلـق
غير اآلمن وأعراض إضطراب الشخصية الحدية.
أمـا د ارسـة ( :)Ntsghingila, et al., 2016فكانـت بعنـوان :إستكشـاف ووصـف
تجــارب النســاء الل ـواتى يعشــن مــع إضــطراب الشخصــية الحديــة .تــم إســتخدام تصــميم الد ارســة
النـوعى واإلستكشــاف والوصـف الســياقى ،تــم جمـع البيانــات مــن خـالل المقــابالت الفيزيولوجيــة
المتعمق ــة الت ــى رك ــزت عل ــى الس ـؤال المرك ــزى "أخبرن ــى قص ــة حيات ــك" ،واجري ــت مق ــابالت م ــع
(ثمانيــة) مشــاركين يعيشــون مــع إضــطراب الشخصــية الحديــة ،وتــم إســتخدام طريقــة ()Tesch
لتحليل البيانات ،وتوصلت نتائج الدراسة إلى :أنهن خضعن لتجارب فى العيش فى بيئة غير
()49
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
آمنة ،تتعلق بـديناميات األسـرة غيـر الصـحية وإنتهاكـات الحـدود والتحـديات التعليميـة ،الشـعور
بمشاعر مزمنه بالفراغ فى عالقاتهم مع الذات ،وقدموا أيضاً مع نمط من العالقات الشخصية
غير المستقرة وإضطرابات عقلية ،وظهور مشاكل عقلية وإضطرابات عاطفية.
رابعاً :دراسات خاصة تناولت أهم األعراض والسمات المميزة إلضطراب الشخصية الحدية:
:)Hoffman,إل ــى الكش ــف ع ــن العالق ــة ب ــين إض ــطراب ه ــدفت د ارس ــة (1995
الشخصـية الحديــة واإلكئتـاب وذلــك مــن خـالل د ارســة لخصــائص وأعـراض الشخصــية الحديــة،
وتكونت عينة الدراسة من فئتين تشخيصيتين عددهما ( )124مفحوصاً وكان مـن أهـم النتـائج
التى توصل إليها الباحث أنه فى العديد مـن األعـراض تبـدو الفئتـين التشخيصـيتين متشـابتهين
للغاية إال أن هناك فروقـاً فـى أعـراض الهجـر أو اإلنفصـال الصـريح ،وكـذلك مسـتوى الوجـدان
فتبدوا أكثر وضوحاً لدى مضطربى الشخصية الحدية وأكثر تنبؤاً باإلنتكاسة.
بينما إهتمت دراسة ( :)Bonger, et al., 1998إلى معرفة العالقة بين إضطراب
الشخصية واإلنتحار الذى يعـد مـن أكثـر المظـاهر إنتشـا اًر لـدى مضـطربى الشخصـية الحديـة،
حيـث تـم فحـص ( )36مــن مرضـي إضـطراب الشخصـية الحديــة ،وممـن كـان لـديهم محــاوالت
لإلنتحار وتم تقييمهم بمقياس نفسى عام ،وبعـد تقـديم العـالج الـدوائى بجانـب العـالج المعرفـى
الس ــلوكى .ولق ــد ل ــوحظ ف ــى ه ــذه الد ارس ــة إنخفاضـ ـاً ملحوظـ ـاً ف ــى أعـ ـراض الشخص ــية الحدي ــة
باإلضافة إلى تدنى محاوالت اإلنتحار ،وإنخفاض فى سوء التوافق الذاتى واإلجتماعى.
:)Ortiz,مش ــاعر الوح ــدة ف ــى Angelica, ف ــى ح ــين تناول ــت د ارس ــة (1999
إضطرابات الشخصية الحدية وأعراضه فى بيئـه العـالج النفسـى كد ارسـة حالـة لمفحوصـة تبلـغ
من العمـر ( )28عامـاً ،وبينـت نتـائج الد ارسـة أن المفحوصـة كـان تعـانى مـن الشـعور بالشـديد
بالوحدة والهشاشة ومن التبـرم والضـيق والملـل المسـتمر ،حيـث تبـين أن فهـم إسـتدماج مشـاعر
اإلضطهاد تظهر عندما يشعر مريض ( )BPDبالوحدة.
أمـا د ارسـة ( :)Madden Alice, 2002إهتمـت بد ارسـة نمـو األنـا وقمـع الغضـب
لــدى األشــخاص المصــابين بإضــطراب الشخصــية الحديــة – د ارســة حالــة علــى مصــاب حــاول
اإلنتحـ ــار ،وتبـ ــين أن المرضـ ــي ذوو تشـ ــخيص ( )BPDيعصـ ــب التعامـ ــل معهـ ــم وأنهـ ــم غيـ ــر
مسـ ــتجيبين للعـ ــالج ،باإلضـ ــافة إلـ ــى عـ ــدم الثبـ ــات الوجـ ــدانى بجانـ ــب الغضـ ــب المكثـ ــف غيـ ــر
()50
د .حممد أمحد حممود خطاب
المناســبة ،وحــدود األنــا الضــعيفة ،كمــا أظهــرت نتــائج الد ارســة أيض ـاً أن بعــض المرضــى مــن
المتوقع أن يكبتوا الغضب بدالً من التعبيـر عنـه ،وعـدم الثبـات الوجـدانى عـادة مـا كـان يظهـر
على شكل العزم على اإلنتحار وضعف نمو األنا بشكل ملحوظ ودال.
إال أن د ارسـة برادلـى ،وويسـتن ( :)Bradely and Western, 2005هـدفت إلـى
تحديد سمات الشخصية الحدية لكل من الذكور واإلناث من المرضى بلغ عددهم ( )294من
الم ـراهقين والمراهقــات تراوحــت أعمــارهم مــا بــين 18 :14ســنة بمتوســط عمــرى قــدره ()13،4
سنة ،وإنحراف معيارى ( ،)9,4وقد طبق على أفراد العينة مقياس تقيـيم الشخصـية للمـراهقين،
ومقيـ ــاس البيانـ ــات اإلكلينيكيـ ــة ،وأسـ ــفرت الد ارسـ ــة عـ ــن عـ ــدة نتـ ــائج أهمهـ ــا وجـ ــود فـ ــروق بـ ــين
المـ ـراهقين والمراهقـ ــات فـ ــى متوسـ ــطات سـ ــمات الشخصـ ــية الحديـ ــة وكانـ ــت الفـ ــروق فـ ــى إتجـ ــاه
اإلناث.
بينمــا هــدفت د ارســة (محمــد عبــد الــرحمن ،حوريــة ولــد يحيــى :)2008 ،إلــى فحــص
العالقـ ة بــين مظــاهر إضــطراب الشخصــية الحديــة وبعــض المتغيـرات النفســية المتمثلــة فــى فــى
اإلكئت ــاب والي ــأس والتفكي ــر اإلنتح ــارى عن ــد ك ــل م ــن ال ــذكور واإلن ــاث م ــن ط ــالب الجامع ــة،
باإلضافة أيضاً إلى الكشف عن الفروق بين الطالب والطالبات من متغيرات الدراسة.
وتتكونــت عينــة الد ارســة م ــن ( ن = )92طالب ـاً جامعي ـاً بمتوســط عم ــرى ()26,14
سنة وإنحراف معيارى قـدره ( ،)6,03وأظهـرت نتـائج الد ارسـة عـدم وجـود فـروق دالـة إحصـائياً
بين الطالب والطالبات فى أعراض إضطراب الشخصية الحدية فى تجنـب الهجـر ،والعالقـات
بين شخصية ،وإضطراب الهوية ،واإلندفاعية ،إيذاء الذات ،عدم اإلستقرار الوجدانى ،الخوف
أو الملل ،صعوبة التحكم فى الغضب ،األفكار البارانويدية.
أما دراسة (هند عبد العزيز محارب :")2009 ،إهتمت بدراسة إضـطراب الشخصـية
الحدي ــة وعالقت ــه األع ـراض اإلكئتابي ــة وبع ــض المتغي ـرات الديموغرافي ــة ل ــدى ط ــالب وطالب ــات
جامعـة الملـك سـعود علـى عينـة مكونـة مـن ( ن = )400تراوحـت أعمـارهم مـا بـين 25 :18
عاماً تم إختيار ( )390بعد إستبعاد عدد من اإلستبانات ،وتوصلت نتائج الدراسة إلى :وجـود
عالقـ ــة دالـ ــة إحصـ ــائية بـ ــين إضـ ــطراب الشخصـ ــية الحديـ ــة واإلكئتـ ــاب؛ ال توجـ ــد عالقـ ــة دالـ ــة
إحصائية بين إضطراب الشخصية الحدية وبين متغيرات الجنس والعمر ،والحالة اإلجتماعية.
()51
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()52
د .حممد أمحد حممود خطاب
وتكونــت عينــة الد ارســة مــن ( )100فــرد مــن بئــر الســبع بفلســطين ،وأوضــحت نتــائج الد ارســة
وجــود إضــطراب تشــوه صــورة الجســد ،باإلضــافة إلــى تشــوه صــورة الجســد وتقــدير الــذات لــدى
عينـ ــة الد ارسـ ــة حيـ ــث كانـ ــت قيمـ ــة إرتبـ ــاط (ر) = ,498-وهـ ــي دالـ ــه احصـ ــائيا عنـ ــد 0,05
باإلضافة ايضا وجود عالقة ارتباطيه داله بين اعراض تشـوه صـورة الجسـد الشخصـية الحديـه
حيث بلغت قيمه ارتباط (ر)= 0,448عند مستوى داللة .0,05
التعليق على الدراسات السابقة:
-بالرغم من كثرة الدراسات التى تناولت إضطراب الشخصية الحدية فنجدها أنهـا إقتصـرت
عل ــى وصـ ــف ورصـ ــد أعـ ـراض وسـ ــمات إضـ ــطراب الشخصـ ــية الحديـ ــة وعالقتهـ ــا بـ ــبعض
المتغي ـرات النفســية واإلجتماعيــة والديموجرافيــة أو عالقتهــا بخب ـرات اإليــذاء واإلســاءة فــى
مرحلة الطفولة.
-كمــا ســعت هــذه الد ارســات أيض ـاً إلــى الكشــف عــن اآلثــار النفســية واإلجتماعيــة والتربويــة
واألخالقية المصاحبة إلضطراب الشخصية الحدية ،وإلى الكشف أيضاً عـن أهـم الفـروق
النوعية والكمية فى الجنس (النوع) ،والعمر لمضطربى الشخصية الحدية.
-بينمــا ركــزت بــاقى الد ارســات األخــرى عل ــى تقــديم ب ـ ار مــج إرشــادية وعالجيــة لمض ــطربى
الشخصية الحدية دون اإلهتمـام بالكشـف عـن أهـم الـديناميات والخصـائص المميـزة للبنـاء
النفسى لمضطربى الشخصية الحدية.
-ن ــدرة الد ارس ــات الت ــى تناول ــت ال ــدنياميات النفس ــية بش ــكل متعم ــق إلض ــطراب الشخص ــية
الحديـة بصـفة عامـة ،ولـدى المـراهقين مـن الجنسـين بصـفة خاصـة – سـواء علـى مســتوى
الد ارسـ ــات المحليـ ــة أو األجنبيـ ــة – وهـ ــو مـ ــا سـ ــوف يمكـ ــن المعـ ــالجين مـ ــن وضـ ــع بـ ــرامج
عالجيــة متخصصــة ومبنيــة علــى أســس علميــة كخطــوة تاليــة لرصــد أع ـراض وديناميــات
إضطراب الشخصية الحدية لدى المراهقين.
نتائج الدراسة:
الحالــــة األولــــى (ياسمين)
أوالً :نتائج المقابلة:
النوع :أنثى. اإلسم :ياسمين .ع.ج
()53
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()54
د .حممد أمحد حممود خطاب
oمش أشبع منه عندى نهم شديد له ،ساعات أجلس عارية ،وأنظر لنفسى عارية
دون إستمتاع وأرسم نفسى هكذا.
oأكتب على جدران حجرتى " :أنى على إستعداد عمل أى حاجه ....يا أحلى عيون
شايفنى ".
oإرتدى مالبسه كاشفه وشبه عاريه ،وأفطر فى رمضان مش يهمنى كالم الناس
وخاصة أهلى ،عاوزة أعيش ألف ليلة وليلة ،حاسة أنى قاعدة بغباوة ذى الغنم،
عاوزة أعيش مستقلة أفعل ما أريد.
oدخلت فى عالقات جنسية كاملة ومتعددة سواء فى بيتنا أثناء غياب اهلى أو فى
بيت صديقى .أحاول اآلن أعمل كموديل لإلعالنات ومش عندى مانع لو تم
تصويرى عارية تماماً أو شبه عارية طالما العمل يتطلب كده.
oمارست العادة السرية كثي اًر ،وكنت أشاهد أفالم بورنو (إباحية) لكنى قرفت منها
اآلن.
oليس عندى مانع لو مارست الجنس مع فتيات مثلي ،أو ممارسة الجنس الشرجى.
oحالياً تركت البيت وأقمت فى سكن مشترك بالمعادى مع فتيات أجنبيات ،وأحياناً
صديقى يأتى لى فى هذا السكن أو أذهب أنا إليه أحياناً.
oمش حاسة بأى ذنب أو ندم أو تأنيب للضمير .لدرجى أنى أتمنى أن أكون
جاسوسة فأنا أكره القيود والتقاليد بكل أنواعها .لدى شخصية أخرى شريرة ومخيفة
تسيطر عليا أسمها "سعاد" وتحثنى بإستمرار على أن أرفض شخصيتى الحقيقية
وأفعل ما أريد.
أعانى من سقوط فى الشعر ،أصيب بذرقان فى الجلد لما أعلم بقرب وصول أبى من •
السعودية لمصر ،أصيب بكدمات كما لو أن ضربنى احد بعنف ،أعانى من إضطرابات
فى النوم مثل :األرق ،قلة النوم لدرجة أنى ممكن مش أنام لمدة يومان أو أكثر ،ومش
أتذكر أى أحالم مطلقاً.
أكلى :مش مضبوط من زمان ،عندى فقدان للشهية ،ممكن مش أكل أى حاجه لمدة •
أسبوع كامالً سوى تفاحه أو سندوتش ،مش عندى رغبة فى األكل من أيام لما كنت فى
تانية ثانوى ،قرفت من األكل ،لما أحس أنى شبعت أشعر بقرف شديد.
أنا متضايقة من نفسى ،مش بحب شكلى أو نفسى على اإلطالق. •
()55
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
أنا عنادية جداً وأشعر بالراحة واألمان فى عدم وجود أهلى وخاصة أبويا وأمى. •
مش حابة القعدة والعيشة مع أهلى (أسرتى) هما بيشفطوا الطاقة كلها ،أنا مخنوقة •
منهم ،جو البيت في خنقه ،مش حاسه بأى حاجه خالص عاوزه أخرج من البيت ،ولو
قعدت معهم فى نور أبيض أتعب ألنه عامل زى جو المستشفيات.
دماغى فيه وش وزن وفوضى وكالم كثير ال ينتهى فيه ( 5أو ) 6بيتكملوا فى •
دماغى Moody ،مزاجى دايماً فى النازل علشان كدا أحب الجلوس بمفردى فى أحد
أركان حجرتى أو أرقص لساعات طوال.
أرجع من يومى مش فاكره أى تفاصيل أو أى أحداث على اإلطالق. •
أخاف من أن الكل يتركوني بمفردى ،بدأت أشعر بهذا الخوف لما أمى تركتنى وأنا مع •
أبى فى السعودية ،وهو كمان كان يتركنى بمفردى بالساعات ليذهب لعمله ،وأخي اًر لما
اختى الكبيرة تزوجت ،وتركتني وأنا فى سن الـ 15سنة.
أشعر أحياناً أن فى حد بيشد فى رجلى وقدمى ،وأشوف حاجات مش ليها وجود. •
مش أحب األطفال ،مش عاوزه أبقى أم ،كارهه أنى كون أم مش أطيق هذا على •
اإلطالق.
أحب الحيوانات النهم أكثر وفاء من البشر ،الكلب يقف بجانبك فى وقت الزنقة ،أجد •
راحتى مع الحيوانات وخاصة مع قطتى ،أشعر بمتعة عندما تمشى قطتى خلفى فى
البيت ،أتمنى لو أفتح مركز (ملجأ) للقطط الجميلة أو أكون كاتبة .أمى وأخوتى طردوا
قطتى بحجة أنها توسخ المنزل وأصيبت بنوبة إكتئاب حادة ،وخاصة لما أتريقوا عليا.
ملحوظة :المفحوصة ترتدى تى شيرت مرسوم عليها قطط بأشكال مختلفة حتى رسمها •
أغلبة رسوم لقطط.
لى صديقة تشبهنى تماماً فى كل شئ أسمها مهيتاب حتى أسرتها تعاملها مثل معاملة •
أسرتى لى إال أنها أكثر إقداماً على اإلنتحار وإيذاء نفسها أكثر منى لدرجة أن أبى
وأمى يحاوالن منعى من مصاحبتها.
صديقى (العشيق) فركشت " انهيت " عالقتى بيه اآلن. •
ب -العالقة مع األم:
()56
د .حممد أمحد حممود خطاب
()57
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()58
د .حممد أمحد حممود خطاب
أبى متناقض فى كل شئ فهو متدين بشكل ظاهرى ،كان يقول لى أن النساء أو •
(النسوان) ما هن إال (لحم) بمعنى أنهن وعاء للمتعة وللمزاج فقط ،ويرى أن الستات
مش بنى آدمين ،يستمتع برؤية النساء عاريات ويفرض علينا الحجاب والمالبس
المحتشمة علشان كالم الناس وليس خوفاً علينا.
أكتشفت فى موبايل أبى صور لسيدات على عالقة بهن ،الغريب أنه ينظر لستات مش •
حلوين ،وعلى البالج كان يدقق النظر فى أجسادهن بالرغم من أنى أنا وماما أحلى
بكثير بشهادة الجميع ،ومرة إنفعلت عليه فى الشارع بسبب محاوالته المستمرة فى
التحكم فيا .أخفى على أمى عالقات أبى وأن له عشيقة فى السعودية وأخفى عليها
نظراته ألجساد النساء عاريات فى البالج.
إيذاء بابا لى فى مشاعرى أكثر منه جسدى ،هو متناقض يتكلم معايا ذى الواعظ •
والناصح وهو بيعمل كل حاجه غلط فهو يفعل ما ال يقول.
بابا دائم النقد واللوم والتوبيخ والمعايره لى فهو دائماً ما يقول لى :غيرك مش القيين •
فلوس وأكل ولبس ،أحنا مش مقصرين معاكى فى شئ ،أنت معاكى تعليم أحسن من
غيرك ،حب أبى لى بشروطه هو لدرجة جعلتنى أشعر أنى فى سجن إسمه البيت فهو
مقيد لحركتى ولحريتى.
أبى بطل يحضنى وأنا فى ثالثة إبتدائى وعندى 9سنوات ،طلبت من أمى أن تتطلب •
الطالق من أبى والح عليها كثي اًر فى فعل هذا األمر.
من كتر تناقضه مره يقولى :أن الرقص حرام ،ومرة يوافق على أنواع معينة من الرقص •
أنا رافضاها ،بابا قافل وجامد أوى معانا لكن مع الناس حاجه تانية ويقول :أن األهم
هو منظرنا أمام الناس ،ويقولى :أنت إبنتى الناس هتاكل وشى ( وجهي ) ،الناس
هتقول إيه عليك ،أبى يحبنى بنسبة ،%10وأشك فى النسبة دى كمان ممكن يكون
حبه لى أقل من هذه النسبة بكثير.
أبى أثر فيا سلبياً فهو عاوز يرانى بالمواصفات اللي عاوزها ويتمناها هو وأمى ،هو •
ظاهرياً متشدد دينياً ،يبقى أحيانا فى البيت بيضحك ولما بينزل معايا ومعا أصحابى
يزعق لى وألمى أمام أصحابى.
()59
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
جسمى يزرق وكأنه فيه كدمات ،وإكتئاب يزيد ،وفقدانى للشهية يزيد لما أعلم بقرب •
وصول أبى من السعودية.
د -العالقة بين األب واألم:
توجد خالفات مستمرة ودائمة بين األب واألم. •
األب دائم النقد والصريخ والزعيق والسب للزوجة (األم) أمام األهل واألقارب وخاصة •
أخوته (العمات).
مناخ البيت يتسم بالتذبذب فى العالقات مشحون بالغضب والتوتر وخاصة فى األمور •
التى تتعلق باإلبنة ياسمين وفى األمور المالية وفى االنفاق.
هـ -العالقة مع اإلخت الكبرى:
ترى ياسمين أن أختها أنجى تكبت فى نفسها وتقمع فى نفسها ،لدرجة أنها تعانى من •
أمراض جسدية ليس لها سبب عضوى " سيكوسوماتك ".
أختى تتقب ل النقد واللوم والتوبيخ من زوجها ،هى مقربة من أمى ألنها ماشية ذى ما •
هى عاوزاها ،حتى جوزها يستغلها لدرجة أنه منعها من الشغل وهى بتسمع كالمه.
أنجى بقت ذى ماما فى كل شئ " نسخة منها " البسه إسدال ومنقبه ،هى بتنقل كل •
حاجه عنى ألمى.
إحنا مش أصحاب ،إختى تحولت لموظفه بالرغم من أنها دكتورة فى الجامعة فهى •
روتينية لدرجة أنها أهملت فى نفسها وشكلها وجسمها.
و -العالقة مع األخ:
أخى سامى مهندس طيران عمره 27سنة إنطوائى منعزل منسحب ،طوال اليوم قافل •
على نفسه وقاعد على الكمبيوتر الخاص به.
أخى يعانة من OCDبشكل مرضى وحاد ومخيف ال يطاق. •
أخذ قطتى من البيت ورماها وأختى قعدت تضحك عليها وهو ما جعلنى أدخل فى •
مزيد من اإلكتئاب ،الحيوانات عندى أكثر وفاء من البشر.
مش متضايقه من سامح لكن موضوع بابا مؤثر فيا أوى. •
()60
د .حممد أمحد حممود خطاب
سامح هاجر اآلن إلى ألمانيا للدراسة والعمل والتواصل معاه يكاد يكون معدوم وهو •
بيفضل هذا.
ملخص نتائج المقابلة:
أوالً :إضطراب عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى:
عدم إتساق المعاملة الوالدية. •
التمييز فى المعاملة الوالدية. •
الرفض الوالدى والحب المشروط. •
التعرض للعقاب البدنى والنفسى والمعنوى من قبل الوالدين. •
التعرض للنقد واللوم والمقارنة والتوبيخ بشكل مستمر وخاصة من األب. •
المعاناة من القمع والتسلط الوالدى. •
الجمود والتشدد الظاهرى باإلضافة لوقوع الوالدين فى تناقضات عديدة فهم يفعلون •
عكس ما يدعونه.
تركيز الوالدين على المظهر والشكل الخارجى أمام الناس خوفاً منهم. •
إنفصال المفحوصين كثي اًر عن الوالدين وخاصة األم منذ نعومة أظافرها. •
إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة والمعلنة أمام األهل ثانياً:
واألبناء بما فيها من إهانات وسب وقذف من قبل األب تجاه األم.
العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة (ياسمين) تمثلت فى إجبار وإرغام األم إلبنتها ثالثاً:
فى اإللتحاق بكلية االلسن دون كلية الفنون الجميلة أو التطبيقية ألن هذه هى رغبة
األم باإلضافة إلى قلق حاد وغير مبرر لألم ومراقبتها لياسمين بشكل دائم ومستمر
لدرجة إحضار األسرة ألحد الشيوخ لطرد العفاريت من جسد ياسمين.
إضطراب مركب األوديب مصحوب بأنا أعلى سادى فهى ترى فى شخصيتها رابعاً:
األخرى والتى تطلق عليها أسم سعاد عشيقة األب (تحول هستيرى) فهى تطلب من
أمها أن تطلب الطالق من أبيها بسبب هذه العشيقة التي هي في االصل
المفحوصة (ياسمين).
()61
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()62
د .حممد أمحد حممود خطاب
سرقات متعددة من المنزل ،لديها أموال ال تعرف أسرتها من أين لها هذا المال ،كما
أنها تتسم بالعناد وبالتمرد والرفض لكل القيم والعادات والتقاليد والمعايير المجتمعية.
مشاعر وأفكار إضطهادية ،وتفكير بارانوى ،فهى ترى أن أمها دائمة المراقبة لها وأنها .6
تشعر وتحس بأشياء ليس لها وجود ،وتشعر أن فى حد يشدها من قدمها وأرجلها.
وسواس وتخييالت على مستوى االفكار لدرجة أنها تنسى وال تتذكر تفاصيل يومها .7
مطلقاً.
المعاناة من فقدان للشهية وهى فى سن الـ 15سنة. .8
المعاناة من القلق والتوتر الحاد والمزمن. .9
.10المعاناة من قلق اإلنفصال منذ نعومة أظافرها فى سن السنة والنصف عن أمها ،وعن
أختها وهى فى سن الـ 15سنة.
.11إضطراب فى كل من صورة الذات وصورة الجسم.
.12إضطراب الهوية الجنسية وخلط فى الدور الجنسى.
.13نمط عام من التقلب وعدم الثبات اإلنفعالى والتذبذب بين الرغبة فى اإلستقالل بعيداً
عن األسرة وبين الخوف من فقدانهم.
.14جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة.
.15مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى ،فهى ال تشعر بالثقة فى أى
إنسان ،أال أنها تمنح ثقتها المطلقة للحيوانات وخاصة القطط والكالب والتى تراها
أنها تقف بجانب وبجوار اإلنسان فى وقت الشدة.
.16ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى.
.17يتسم سلوكها باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واألشخاص الذين يتعاملون معها.
نتائج مقايس تنسى لمفهوم الذات:
حصلت المفحوصة على ( )97درجة على المقياس الكلى للذات وهى أقل من
المتوسط ،حيث أن المتوسط لهذا المقياس هو ( )150درجة ،حيث كانت درجة الذات
الجسمية = ،19والذات اإلجتماعية = ،18والذات الشخصية = ،21والذات األسرية =
،17والذات األخالقية = ،22وجميعهم أقل من المتوسط ،حيث أن متوسط األبعاد الفرعية
للمقايس هى ( )30درجة ،وهو ما يعكس إضطراب واضح فى مفهوم الذات لدى المفحوصه
()63
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
بشكل عام وهو من أحد خصائص وسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى
المفحوصة.
نتائج مقياس تقدير الذات:
حصلت المفحوصة على ( )58درجة وهى أقل من المتوسط حيث أن متوسط هذا
المقياس ( ) 80درجة ،وهو ما يعنى أن المفحوصة تعانى من تقدير سلبى ومنخفض للذات
والتى هى من احد أهم أعراض إضطراب الشخصية الحدية.
نتائج إختبار إيزنك:
حصلت المفحوصة على ( )11درجة على مقياس الذهانية (الطبيعى من )7 – 1
وهو ما يشير إلى وجود أعراض ذهانية لدى المفحوصة بوصفها كامنة فى الشخصية ،وأن
المفحوصة لديها قابلية أو إستعداد لتطوير شذوذ نفسى.
حصلت المفحوصة على ( )14درجة على مقياس العصابية – (الطبيعى من – 1
– )11وهو ما يشير معاناة المفعوصة من أعراض عصابية.
حصلت المفحوصة على ( )4درجات على مقياس االنبساطية (الطبيعي من )8-1
وهو ما يشير إلى أن المفحوصة تقع في المدي العادي أو السوي.
حصلت المفحوصة على ( )9درجات على مقياس الكذب – (الطبيعى من – )4 – 1
وهو ما يشير إلى إتجاه المفحوصة نوعاً ما للتظاهر أو للتصنع وإخفاء الحقيقة على عكس
الدرجة المنخفضة.
حصلة المفحوصة على ( )19درجة على مقياس الجريمة وهى درجة أعلى من
المتوسط بأربعة درجات ،حيث أن المتوسط = ( )15درجة.
ملخص نتائج إختبار إيزنك:
-1ذهانية عالية +عصابية عالية +جريمة = قلق شديد.
-2ذهانية عالية +عصابية عالية +إنبساطية قليلة = سمات ذهانية.
-3ذهانية عالية +إنبساطية قليلة +جريمة عالية = سيكوباتية.
-4ذهانية عالية +إنبساطية قليلة = إكتئاب.
-5ذهانية عالية +كذب = سمات ذهانية.
()64
د .حممد أمحد حممود خطاب
()65
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
رسمت قدمى األب عكس بعض فى اإلتجاه لتعكس تناقضات األب ،فاالب داخل •
المنزل حاد ومتسلط وقامع وعدوانى وهو ما ظهر فى رسمها لفم األب بشكل كبير .أما
خارج المنزل فهو عكس ذلك فهو يستمتع ويتلذذ بالنظر إلى أجساد السيدات والنساء،
ورسم القدمين على هيئة كرتين لتعكس كبت العدوان طالما هو خارج المنزل أما بداخله
فهو ظاهر العداء.
رسمت المفحوصه أخيها جالساً على الكمبيوتر لتعكس ميوله اإلنطوائية واإلنسحابية، •
ورسم الشعر مدبباً لتعكس معاناته من األفكار الحوازية والوسواسية فهو حاد ودقيق
ومنظم ومنسحب وهو ما حدث بالفعل من خالل هجرته إلى ألمانيا.
رسم األخت أسفل األب لتعكس توحدها مع أبيها ورسمها أكبر حجماً لتعكس تسلطها •
هى وأبيها على المفحوصه ،وهو ما ظهر فى رسم القدمين عكس اإلتجاه ومدى
إنشغالها بخالد وزوجها وإبنتها عن المفحوصة بصفة خاصة واألسرة بصفة عامة.
رسمت المفحوصه أزرع الوحدات وهى فى حالة إمتداد للخارج لتعكس رغبتهم للتحكم •
فى البيئة.
رسم جميع الوحدات فى حالة إنشغال ذاتى وشخصى والميل لعزل أنفسهم ومشاعرهم •
عن اآلخرين (روبرت بيرنس ،هارفارد كوفمان66 :2007 ،؛ روبرت بيرنس ،هارفارد
كوفمان .)192 – 190 :2015 ،كما ظهرت اعراض اضطراب الشخصية الحدية في
الخواطر والرسوم الحرة للمفحوصة.
ملخص نتائج إختبار رسم األسرة المتحركة:
عدم وجود إستقرار أسرى – وهو ما يميز أسر مضطربى الشخصية الحدية – •
باإلضافة لسؤ فى التوافق اإلنفعالى واإلجتماعى ،فالكل منعزل بذاته وبمشاعره
وبتخييالته عن باقى أفراد األسرة.
إضطراب مركب األوديب ،وإضطراب العالقة مع الموضوع وهو ما ظهر من خالل •
العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة.
ثنائية وجدانية تجاه كالً من األب واألم. •
الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة. •
()66
د .حممد أمحد حممود خطاب
مشاعر إكئتابية حادة والشعور بأنها مقيدة بالواقع وهو ما يتعارض مع سلوكها •
اإلندفاعى.
دفع ضد تقارب جنسى وخاصة األب ،وإعتمادية سلبية على األم. •
قلق حاد ناتج عن تخييالت وإغواءات جنسية. •
الحاجه للحب وللتقبل وللدفء األسرى غير المشروط. •
الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتيسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار. •
ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلستغراق فى التخييالت بوصفه صورة •
تعويضيه لإلشباع.
ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى. •
نتائج إختبار رسم :H.T.P
أوالً :رسم المنزل:
رسم الوحدة أعلى من النقطة المتوسطة لصفحة الرسم لتشير بأن المفحوصة تجاهد •
بشئ وأن هدفها غير قابل للتحقيق نسبياً ونزوعها للحصول على اإلشباع فى التخييل،
والميل لإلنزواء واإلنطواء لكون الواقع مؤلماً ومحبطاً.
إختراق المنزل لخط األرضى يتضمن حاجه شديده تعويضية عادة إلى اإلحتفاظ •
باإلتصال بالواقع.
رسم الوحدة قريبة من الحافة العليا للصفحة تشير إلى نزعة للتثبيت على التفكير •
والتتخييل بوصفها مصد اًر لإلشباع.
رسم خط األساس تشير إلى عدم شعور المفحوصة باألمن ومعاناتها من مشاعر القلق •
تلك التى تستثيرها عالقات على مستوى الواقع.
رسم خط األساس ينحدر إلى أسفل ونحو اليمين يشير بأن المستقبل غير مؤكد وقد •
يكون مضطرباً .رسم خط األساس على شكل منحنيات يشير إلى كراهية العرف إلى
الحد األقصى.
رسم الشمس على شكل شبكة العنكبوت أطرافها حادة لتعكس رم اًز لنموذج سلطوى •
عدائى لألب ولألم.
()67
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
رؤية المنزل أعلى من مستوى نظر المفحوص تعكس شعور المفحوصة بالرفض من •
المنزل مع رغبة فى األنزواء واإلقتصار على إتصال محدود باآلخرين.
نوافذ مظلله تعكس قلقاً فيما يتصل بالتفاعل مع البيئة وعدائية وإنزواء . •
التظليل الزائد على النوافذ يشير إلى القمع الممارس على المفحوصه من قبل األسرة. •
رسم النوافذ بدون قضبان يشير إلى إهتمام شهوى زائد سواء كانت فمية أو شرجية أو كليهما. •
رسم باب صغير يعكس مشاعر خاصة بنقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ القرار فى •
المواقف اإلجتماعية.
رسم مدخنة يشير إلى الحاجه للدفء واإلهتمام مع نزعة إستعراضيه وإنشغال زائد •
بالجنس مع حاجة إلظهار الخصوبة.
رسم دخان على صورة خط رفيع يشير إلى شبقية بواليه ونقص الشعور بالدفء •
(اإلستثارة اإلنفعالية) فى المنزل .رسم الدخان يتجه يميناً ويسا اًر فى نفس الوقت يمثل
تدهو اًر باثولوجياً فى اختبار الواقع.
رسم سقف بخطوط ثقيلة ليست معممه فى الرسم داللة تأكيدية على التتخييل بوصفة •
مصد اًر لإلشباع مصحوباً بمشاعر من القلق الحاد [لويس مليكة– 337 :2000 ،
.]339
ثانياً :رسم الشجرة:
رسم األرض على شكل تل قوس يمثل أحياناً تثبيتاً فمياً شبقياً تصاحبه غالباً حاجه •
إلى الحماية من األم باإلضافة إلى حاجه قويه للسيطرة واإلستعراض.
التأكيد الزائد على دخول جذع الشجرة فى األرض يشير إلى حاجه لإلتصال بالواقع •
مصحوب بعدم الشعور باألمن.
رسم الوحدة أعلى من النقطة المتوسطة لصفحة الرسم تشير إلى أن المفحوصة تحاول •
جاهدة فى سبيل شيئاً ما وأن هدفها غير قابل للتحقيق وهو ما يدفعها انها تنزع
للحصول على اإلشباع فى التخييل.
()68
د .حممد أمحد حممود خطاب
رسم الوحدة فى الجانب األيمن من الصفحة تشير إلى أن المفحوصة تنزع لإلشباع فى •
المجاالت الذهنية ،وأنها تميل لإلنطواء واإلنعزال واإلنسحاب من الواقع ومن التفاعالت
اإلجتماعية.
رسم الوحدة قريبة من الحافة العليا للصفحة وهو ما يشير إلى نزعة من جانب •
المفحوصة للتثبيت على التفكير والتخييل بوصفها مصد اًر إلشباع.
رسم خط األساس يشير إلى عدم شعور باألمن والشعور بأن المستقبل غير مؤكد وقد •
يكون مضطرباً.
إنحناء الشجرة إلى اليمين يشير إلى عدم إتزان الشخصية بسبب خوف من التعبير •
الصريح اإلنفعالى يصاحبه تأكيد زائد على اإلشباع الذهنى ورغبة فى نسيان ماضى
غير سعيد.
رسم الفروع مدببه أشارة إلى نزعات مازوخية لدى المفحوصه. •
رسم شمس كبير يشير إلى وعى حاد بعالقة مع شخص متسلط. •
إشارة لوجود رياح تشير إلى مشاعر التعرض للضغوط من قبل قوى ال تستطيع التحكم •
فيها وإشارة إلى ضغط كبير من قوى البيئة.
رسم الجذع كقضيب يشير إلى صراع وإنشغال جنسى زائدين مع إضطراب فى الدور •
الجنسى الغيرى (لويس مليكه.) 357 – 353 :2000 ،
ثالثاً :رسم الشخص:
رسم الوحدة الصغيرة جداً تشير إلى إكتئاب حاد مع إضطراب فى التوحد الجنسى، •
باإلضافة إلى الشعور بالنقص والخوف من الهزيمة والشعور بالعزلة والعجز عن
مواجهة الضغوط البيئية.
رسم تفاصيل قليلة تعكس نزعة لإلنزواء وعدم إكتراث شاذ باألشياء العرفية. •
رسم الجسم نحيالً كتمثيل لجنس الذات يكون فى العادة مؤش اًر على وجود بعض •
السخط وعدم رضى الفرد القائم بالرسم عن نمط جسمه.
إختراق القدمين لألرض يشير إلى حاجة قوية لإلتصال بالواقع ،باإلضافة إلى رسم •
القدمين فى اتجاهين متناقضين تعكس مشاعر شديدة وتناقض حاد وصراع األقدام
واألحجام ليعكس مشاعر الحيرة والتردد لدى المفحوصة.
()69
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
رسم الرأس كبير نسبياً ما هو إال تأكيد على التخييل بوصفه مصد اًر لإلشباع. •
ظهور الرأس نحو الناظر يشير إلنزواء باثولوجى بارانويدى شبه فصامى. •
يبدو من التعبير الوجهى إن هناك إنشغال ذاتوى ونرجسى لدى المفحوصه لتدعيم •
الصفة التخيلية لمركزية األنا لدى المفحوصة ،وفى هذه األشكال المبتورة الحركة تكون
دفعة التخييل للحركة قهرية ويبقى الشكل محبوساً فى محور نرجسيته وإستعراضيته
الخاصة الن اتجة فى الغالب فى وضع ساكن يتعارض بشكل دائل مع دليل الحركة
الداخلية.
التأكيد على الفم يشير للنكوص واإلكتئاب واإلدمان وتعبير عن إعتمادية وشبقية فميه •
مع ضعف فى النضج اإلجتماعى واإلنفعالى باإلضافة لإلنشعال بالجنس.
رسم العين كما لو كانت ال ترى ،تكون فى الغالب عرضاً يدل على عدم النضج •
اإلنفعالى الناتج عن التمركز حول الذات وحينما تكون البيئة مهددة وخطره فتكون
هناك رغبه قوية فى تجنب المثيرات البصرية.
عدم رسم اإلذنين مع التأكيد على الوجه يشير إلى إمكانية هالوس سمعية. •
رسم جذع كبير الحجم يشير لوجود بواعث كثيرة وغير مشبعة قد تكون المفحوصه •
واعية بها بشدة.
ذراعان رفيعان داللة للشعور بالضعف وعدم جدوى الكفاح ،نقص التأكيد على الذقن •
يشير للشعور بالعجز غالباً يكون إجتماعياً أكثر منه جنسياً.
رسم العنق طويل ورفيع يشير لخصائص شبه فصامية. •
رسم اليدين فى موقف دفاع حوضي يشير لدفاع ضد التقارب الجنسى مع حذف •
إنشغال زائد باألمور الجنسية .رسم اليدين ضعيفتين يدل على نقص الثقة فى التواصل
اإلجتماعى أو اإلنتاجية أو كليهما .رسم األصابع حادة ومدببة يشير إلى عدوانية مفعلة.
رسم الكتفان مربعان بزوايا حادة تشير لدفاعية زائدة وإتجاهات معادية ،كما أن عدم •
تساوى حجم الكتفين يشير إلى عدم إتزان شخصية ،وصراع فى الدور الجنسى.
رسم القدمان طويلتان وضئيلتان تشيران إلى الشعور بالتقييد واإلعتمادية والحاجه لألمن •
(كارين ماكوفر70 – 66 :1987 ،؛ لويس مليكه.)364 – 361 :2000 ،
()70
د .حممد أمحد حممود خطاب
()71
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
اإلستفسار:
عمر البنت 20 :سنة. عنوان القصة :يا أختاه.
مصدر حكى القصة :دى حكايتى أنا من واقعى ،دا حصل معايا بس الفرق هو أنى لسه
عايشه.
التفسير:
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
شعور مزمن بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى. •
اإلحساس بعدم القيمة مصحوب بتقدير ذات منخفض ،ناتج عن جرج شديد فى •
نرجسيتها.
مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحارية ،فهى تشعر كما لو أنها •
ميته على المستوى النفسى.
سلوك إندفاعى قهرى دون تقدير لعواقب األمور. •
الشعور بخيبة األمل فى أسرتها تمثل فى الرفض الوالدى ،الحب والتقبل المشروط من •
قبل الوالدين ،فهى تشعر كما لو كان أهلها يرغبون فى موتها والتخلص منها.
الشعور بخيبة األمل فى األخت الكبرى ،حيث تزوجت والمفحوصة فى سن الـ 15 •
سنة ،حيث كانت بمثابة أمها الثانية والتى كانت تعوضها عن غياب أمها.
قلق حاد ،باإلضافة لمعاناتها أيضاً من قلق اإلنفصال. •
()72
د .حممد أمحد حممود خطاب
()73
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()74
د .حممد أمحد حممود خطاب
التفسير:
تخييالت المشهد األولى الصادمة والناتجة عن إضطراب مركب األوديب ،وإضطراب •
العالقة مع الموضوع .وهو ما ظهر من عنوان القصة :الصندوق حيث أمامها ألغاز
شديده لم تحل وتساؤالت تبحث عن أجوبه بشأن تخييالت المشهد األول.
قلق حاد ناتج عن أفكار وتخييالت جنسية وعدوانية. •
ضعف الترابط األسرى والتناقض بين أفرادها ناتج عن عزل كل شخص من أفراد •
األسرة لمشاعره وانفعاالته وعالقاته عن اآلخرين.
شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء واإلغتراب النفسى. •
المعاناه من القمع والكتب الوالدى. •
الحاجه لتوكيد الذات ،والحاجه لإلهتمام وللتقدير ولألمان وللحماية واإلستقرار. •
الشعور باإلحباط واليأس وقلة الحيلة. •
البطاقة (( 10 :)12 Fث)
دى سعاد – (راقصة تظهر كحلم – وهى الشخصية أو الوجه اآلخر لى) – هى قبيحة •
ووحشه جداً وبتظهر فى أحالمى هى طويلة Overرأسها يحيط به سواد ،وش صعب
بصفة عامة ،أوحش حاجه شكلها ...نفسياً بتوجعنى ...أنا مش عارفه هى بتيجى
3,15ق تممرط فيا وتمشى ...البنت دى أنا والعجوزة هى سعاد.
()75
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
اإلستفسا ر :حصل تداعى من جانب المفحوصه حيث ذكرت :أن أول حلم فى حياتها كانت
ومازالت تتذكره حيث كانت صغيرة أوى وكنا مسافرين فى سيارة جيب وفى إستراحه ،وكنت
خايفة أوى من المكان دا ،وكان فى قطة حمراء ،عيناها مكحله ،وكان فى سعاد عيناها
بيضاء مجوفه وأظافرها بيضاء ،مش باحلم أى أحالم جنسية ...ثم إستغرقت المفحوصه فى
بكاء حاد.
عنوان القصة :ساكن غريب مش مرحب به. •
مين سعاد؟! :سعاد دى شخصيتى التانية ودايماً تطاردنى. •
التفسير:
أنا أعلى سادى ناتج عن تخيالت جنسية محارمية تجاه األب ،حيث شخصية سعاد ما •
هى إال صورة األم الجانب المخيف والخافى والذى يعذبها بشكل سادى ..حيث ذكرت
المفحوصه أن سعاد دى بتوجعنى أوى ،وهو ما يعكس إضطراب العالقة مع
الموضوع ،باإلضافة إلى إضطراب مركب األوديب.
الحاجه للحماية ولألمن ولألمان ولإلستقرار وللحب وللتقبل. •
واقع مؤلم وبيئه محبطه غير آمنه وغير مستقرة. •
تشعر بخيبة األمل فى إسرتها وتشعر أنها غير مرحب بها. •
شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء وباألغتراب النفسى. •
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية. •
البطاقة (( 5 :)18GFث)
واحدة البسه سلسلة على شكل جمجمه ،هى ماسكة نفسها دى شخصية سعاد وهى •
متعصبة منها يعنى متعصبة من ياسمين منى أنا.
اإلستفسار:
ليه هى متعصبة؟! :علشان هى مش بتقول حاجه ،مش فالحة غير أنك بتفكرى مش •
عاوزه أطلع سعاد منى ،الفكرة دى عاملة ذى األسورة مقيدنى.
التفسير:
()76
د .حممد أمحد حممود خطاب
الشعور والمعاناه بأنها مقيدة وأنها وحيدة وفى حالة فراغ وخواء وإغتراب نفسي لدرجة •
أنها خلقت شخصية سعاد لتتحاور معاها وتتصارح معاها لتمأل شعورها بالوحدة وبالفراغ.
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
رفض الذات ،أنا أعلى سادى معاقب لتخييالتها الجنسية والعدوانية تجاه الوالدين أدت •
إلى مازوخية تجاه الذات.
الشعور بالقمع وبالعجز وبقلة الحيلة. •
قلق حاد ناتج عن صراع شديد بين الهو ،واألنا األعلى. •
ميكانيزم اإلفتئات (اإللتهام والتالشى والفقدان على المستوى المتخيل). •
واقع مؤلم وبيئة محبطه ومهددة وغير آمنه وخطره وغير مستقره. •
الحاجه لألمن ولألمان ولإلستقرار ولإلحتواء ولإلهتمام والتقدير وللحب. •
()77
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()78
د .حممد أمحد حممود خطاب
دى مسرحية واحد بيمثل الفكره ،وفى الكواليس ناس نايمين وفى حد بيحركهم (هما ذى •
الزومبى) ،ومع كل المحاوالت دى مفيش حد بيصحى 1,5 .ق
اإلستفسار:
الناس دول مين ؟! :هما أهلى. عنوان القصة :أصحو. •
عنوان القصة :لمن توجهى هذا األمر؟! .دى أوجها ألختى التى كانت ذى أمى أو
أكثر هى التى كانت معايا لحد سن الـ 15سنة ثم تزوجت وتركتنى.
التفسير:
شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء وباإلغتراب النفسى. •
الشعور بأنها ميتة على المستوى السيكولوجى ،الشعور باليأس وباإلحباط وبالعجز •
وبقلة الحيلة.
مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحارية. •
جهود مضنيه لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
الحاجه لألمن ولألمان وللحماية ولإلهتمام وللتقدير ولإلحتواء وللحب وللتقبل. •
الشعور بعدم التأثير اإليجابى ألسرتها عليها بل هى تراهم كاألموات أو السائرين •
موتاً ،ومن ثم الشعور بخيبة األمل فيهم وعدم الجدوى منهم.
رسالة ضمنية توجهها المفحوصه ألسرتها وأختها عبارة عن صرخة تقول :أشعروا بى، •
أهتموا إستفيقوا قبل ما أضيع وأتالشى ،أنتم أموات بالرغم من كونكم أحياء.
القلق من اإلنفصال والهجران. •
البطاقة (( 5 :)3GFث)
أنا مرتبطة بالصورة دى أوى.... •
كنت أشتغل فى الصيف أقوم بإعطاء كورسات فى اللغة اإلنجليزية ،كنت متضايقة •
من النور ،دخلت وقفلت الباب وقعدت أعيط حبه حلوين ...زى أمبارح (أمس) فضلت
أعيط وأبكى ألكثر من أربعة ساعات بجد كنت عاوزة أنزل من البيت علشان أبويا كان
1ق موجود ..الموضوع دا يتكرر معايا من خمس إلى ست مرات فى الشهر.
()79
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
اإلستفسار:
أيه حكاية النور دى؟! لو فى نور أبيض ذى جو عنوان القصة :أنا. •
المستشفيات اتعب.
أشعلت المفحوصة سيجارة لتعكس حالة توتر حاد تشعر بها نتيجة هذا التداعى. •
التفسير:
مشاعر إكتئابية حادة ناتجة عن الشعور المزمن بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى. •
واقع مؤلم وبيئة مهددة وخطره وغير آمنه. •
إضطراب مركب األوديب. •
تخييالت جنسية تجاه األب ومحاوالت مضنية للهروب من هذه التخييالت ،نرجسية •
مجروحة نتيجة عدم اإلهتمام بها من قبل الوالدين وخاصة األب.
تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة وعدم تقديرها فال أحد يهتم بها فهي •
تجلس بمفردها ال يشعر بها أحد.
سلوك إندفاعى قهرى دون تقدير لعواقب األمور. •
الحاجه لإلهتمام وللتقدير وللتقبل والحب الغير مشروط. •
قلق وتوتر حاد ناتجة عن الصراع بين الهو واألنا األعلى. •
البطاقة (( 5 :)19ث)
هللا ....دى أحالمى (أنا صاحية جو الحلم) أروح أتفرج عليها أحب السفارى ،أحب •
أقعد لوحدى ..أفك عند أصحابى50 .ث
اإلستفسار:
عنوان القصة :إال الصورة دى. •
تداعت المفحوصة قائلة :أحب األحالم ألن جو البيت متكهرب وخناقات بين بابا •
وماما ،أنا مالحظة جيدة لجو المشاحنات اللى بينهما ،أنا بخبى على أمى عالقات
أبويا ،أنصدمت من بابا حينما رأى النساء فى الساحل الشمالى ويركز بصره عليهن
وفوجئت برأيه فى النساء على أنهن مثل اللحوم لإلستمتاع ووعاء للمتعة ،رأيت صورة
عشيقته فى تليفونه ،أبى يؤذنى معنوياً وجسدياً ،أبى متناقض فهو يتكلم معى مثل
()80
د .حممد أمحد حممود خطاب
الواعظ وهو بيعمل اللى عاوز يعمله ،أبى يرى أنى أخونه !! وأنا أراه خائن !! ،إحنا
سايبين بعض من زمان.
التفسير:
الميل للعزله واإلنسحاب بعيداً عن جو األسرة المؤلة والمحبط والمشحون باإلضطراب •
وخاصة بين الوالدين.
الهروب من الواقع المؤلم والبيئة المحبط بالتخييالت وبأحالم اليقظة. •
إضطراب مركب األوديب وإضطراب العالقة مع الموضوع. •
خيبة األمل فى أبيها تمثلت فى صدمتها من نظره أبيها للنساء على أنهن مجرد وعاء •
للمتعة وإنهن مجرد لحوم لإلستمتاع ،فبدأت تتصرف على هذا األساس تمنح جسدها
ألى شخص بدون تمييز وبدون هدف وبدون رغبة ،وترسم وتصور نفسها عارية وتظل
تجلس لفترات فى حجرتها عارية.
الشعور بالقمع وباليأس وبالعجز وقلة الحيلة. •
سلوكيات إندفاعية قهرية بدون تقدير لعواقب األمور. •
إستخدام ميكانيزم اإلسقاط ،والتبرير لتبرير سلوكياتها اإلندفاعية. •
تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة وهو ما أدى إلى المزيد من تعميق •
الجرح النرجسية لديها.
جهود مضنية لتنجب الهجر والخوف من الوحدة. •
سمات وميول هستيرية ناتجة عن إغواءات جنسية حقيقية أو متخيلة أو كالهما. •
البطاقة (( 5 :)11ث)
تنين وفى حد هيبعد عن البشر كلهم ،هو راح فى غابة علشان يقعد ،إنضحك عليه •
والتنين سيأخذه بحجه رؤية منزله وبقوا أصحاب50 .ث
اإلستفسار:
عنوان القصة :عمرك ما هتبقى لوحدك. •
تداعت المفحوصة قائلة :أحب أتكلم مع الحيوانات بجد أجد راحه معاهم ،بحب قطتى
أوى ،لدرجة أن قطتى تمشى خلفى فى البيت وهذا يجعلنى أحس بالمتعة ،عندى عدم
()81
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
ثقة فى البشر ،أرى أن الحيوانات أكثر وفاء من البشر وخاصة القطط والكالب (الكلب
عمره ما يسيبك لوحدك وخاصة فى وقت الزنقة).
التفسير:
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء وباألغتراب النفسى. •
واقع مؤلم وبيئة محبطة وغير آمنة ومهددة. •
الحاجة للحماية ولألمن وللحب وللتقبل ولإلهتمام وللتقدير. •
الشعور بعدم الهوية أو باإلنتماء لآلخرين مع فقدان الثقة بهم. •
الشعور بعدم القيمة مصحوب بتقدير ذات منخفض ناتج عن جرح شديد فى نرجسيتها. •
عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية. •
ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى. •
الحاجه للدعم والمساندة اإلجتماعية وخاصة من قبل األهل والوالدين. •
ملخص نتائج إختبار :T.A.T
أظهرت إستجابات TATسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة والتى
يمكن إجمالها فيما يلى:
• جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة.
• شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء ومحاوالت إنتحارية.
• مشاعر اكتئابية حادة مصحوبة بافكار ومحاوالت انتحارية.
• سلوكيات إندفاعية بشكل قهرى دون تقدير لعواقب األمور.
• مشاعر وأفكار إضطهادية.
• سمات بارانويا ،باإلضافة إلى التمرد على كل أشكال السلطة الوالدية وكل من يمثل
السلطة الوالديه.
• تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة واألهمية.
• عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية.
• عالقات شديدة الحدة وغير مستقرة مع اآلخرين.
()82
د .حممد أمحد حممود خطاب
()83
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()84
د .حممد أمحد حممود خطاب
أنا أكثر شئ يميزنى هو العناد ،أركب راسى ،جابوا لى شيوخ لما إتخانقت مع بابا فى •
الشارع ،الشيخ مسك قدمى ورجلى وصوابع قدمى علشان يتحكم ويسيطر على العفريت
اللى فى جسمى ،أنا ال أعتقد فى الكالم دا خالص.
البطاقة (( 5 :)4ث)
8ك ش+ -3تاج.
8ك ف ش -حيوان حى حركة. -4تنين.
( 25ث)
البطاقة (( 5 :)5ث)
8ك ش +حيوان حى حركة -1فراشة.
-2ملحوظة :أظهرت المفحوصة توتر شديد على هذه البطاقة.
( 15ث)
البطاقة ((5 :)6ث)
8ك ش +إنسان حى حركة -1إثنان بيرقصوا.
( 15ث)
ذكرت المفحوصة إنها تميل للعزلة ولإلنطوائية ،وذكرت أنها مش بتحب األطفال ألنها •
بتخاف منهم ،حيث ذكرت أنها مش عاوزة تبقى أم مش أقدر أطيق دا ،وأكدت على
حبها الشديد والمفرط للقطط فقط.
البطاقة ((5 :)7ث)
8ج شئ حركة -1حاجه بتنفجر.
8ج ش -بذور ،حيوان حى حركة -2بذره وأرض طالع منها قرود.
( 15ث)
البطاقة ((10 :)8ث)
8ج ف ش +نبات حى -1شجر.
8ج ش +حيوان حى حركة -2نمران.
البطاقة ((15 :)9ث)
8ج ش +تشريح إنسان (جزء) حى حركة. -1دا قلب.
()85
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()86
د .حممد أمحد حممود خطاب
× %50 = 100
وهو ما يشير إلى أن إهتمامات المفحوصه شائعة ومحدوه. •
( -9البشر +الحيوان) ( :أجزاء بشر +أجزاء حيوان) = .2 : 12
وهى نسبة تقع فى المدى العادى أو السوى
2 شل2+لش3+ل
=1 = -10مجموع إستجابات اللون =
2 2
/10أ -وهو ما يشير إلى ضعف قدرة المفحوصه على اإلستجابة لمنبهات البيئة.
/10ب -إضطراب فى القدرة على إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال.
/جـ -إتجاه عام لدى المفحوصه لإلنفجار وعدم إستقرار عاطفى. •
ح :مجـ ل = 1 : 12 -11نمط الخبرة:
وهو ما يعنى أن المفحوصة تنزع إلى اإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتها الداخلية •
أكثر من إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً (نمط منطوى مختلط).
-12النسبة المئوية للبطاقات (= )10 ،9 ،8عدم إستجابات بطاقات 100 ×10 + 9 + 8
المجموع الكلى لعدد اإلستجابات
× .% 54,54 = 100 22 =
22
وهو ما يشير إلى إرتفاع قابلية المفحوصة لإلستجابة للمنبهات اإلنفعالية فى البيئة •
وخاصة البيئة األسرية.
( -13ح ح +ح غ) ( :ش ظ +ظ +أ أ) = :10صفر
وهو ما يشير إلى ميول ذات إنتحاء داخلى لم تتقبلها المفحوصة بعد تقبالً كامالً ،كما •
تعكس هذه النسبة أيضاً قلقاً حاداً باإلضافة لمعاناتها من أعراض إكتئابية حادة.
-14ك :ج = 14 : 8وهو ما يشير إلى وجود قدره خالقه لم يتح لها بعد التعبير
الكافى ،كما يغلب عليها أيضاً الذكاء العملى أكثر من الذكاء المجرد.
/14أ – وجود عدد ( )3إستجابات ك ف.
/14ب – وجود عدد ( )2إستجابة جـ ف.
وهو ما يعكس مدى العناد والرفض والتتمرد لدى المفحوصه ،كما أن المعارضه لديها •
تتجه نحو الذات ،وهو ما يدل على شعور المفحوص بعدم كفايتها الشخصية وإلى
إفتقادها للثقه بالنفس.
ثانياً :العالقات اإلضافية:
()87
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()88
د .حممد أمحد حممود خطاب
-1إستجابات تعكس سمات وأعراض هستيرية وإضطراب وجدانى وإنفعالى :بطاقة رقم (:)2
أيه دى؟! ضحك هستيرى ،إستغراب وإندهاش.
-2إستجابات تعكس إضطراب العالقة مع الموضوع وإضطراب مركب األوديب :بطاقة
( :)1عين رأس خروف .وتداعت المفحوصة قائلة :إن أمها دائماً ما تراقبها مع إتهامها
بشكل مسبق ،وذكرت أن أمها خانتها عندما حدثت مشاجرة بين المفحوصة وأبيها وأمها
حيث أصرت األم على أن يقوم األب بطرد المفحوصة وهو ما حدث فعالً فى الثانية
عشر مساءاً.
-3إستجابات تعكس القلق تجاه اإلنفصال عن األم والثنائية الوجدانية تجاهها:
بطاقة ( :)7حاجه بتنفجر ،بذره طالع منها قرود.
بطاقة ( :) 6تداعى :حيث ذكرت المفحوصة مدى إهتمامها وحبها المفرط للقطط ،حيث
ترمز القطط لألم الشريرة وهو ما يعكس أيضاً عدم توحدها مع األم.
-4إستجابات تعكس إهتمام بالوظيفة التناسلية:
بطاقة ( :)7بذرة ،طالع منها قرود.
بطاقة ( :)2ناس بمنقار :وهى داللة قضيبية ذات سمات مازوخية.
-5إستجابات تعكس إتجاه إنثوى سلبى:
بطاقة ( :)2فراشة.
-6إستجابات تعكس سمات إكئتابية وإتجاه مازوخى:
بطاقة ( :)1ثالث جماجم وظهر.
-7إستجابات تعكس عدم نضج ورغبة فى الحالة اإلعتمادية الطفلية والكحولية:
بطاقة ( :)10حصان البحر.
-8إستجابات تعكس وحذر وإتجاه بارانوى:
بطاقة ( :)1عين راس خروف ،راس عصفور من الجانب.
بطاقة ( :)2بقع دم.
-9إستجابات البطاقة ( :)3أرنب ويأكل حاجه ،إثنان من األرانب بيلعبوا عادة هذه
اإلستجابات تعكس تبرئة وإنكار مشاعر الذنب كميكانيزم دفاعى ضد صراعات األنا
األعلى مع ميل نكوص بمعنى رفض لدور الشخص البالغ.
()89
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()90
د .حممد أمحد حممود خطاب
()91
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
الشفاه وجلد أصابع اليد واالظافر ومص الدماء وإزالتها بعد تجلط الدماء ،وتناول كميات
بمزيج من األدوية والمهدئات.
الميل لإلنزواء واإلنسحاب والعزلة واإلنطواء ،وإتخاذ الوضع الجنينى فى أحد أركان •
الحجرة ،أو الرقص الزومبى لساعات طويلة ،أو الهروب أيضاً بالرسم لساعات طوال.
تعاطى المخدرات والكحوليات والبيرة والمهدئات باإلضافة لشراهة التدخين سواء سجائر •
أو شيشة.
سلوك جنسى مندفع من إقامة عالقات جنسية كاملة متعددة وبدون تمييز ،نهمه للجنس •
ال ترتوى منه أبداً ،الجلوس عاريه لساعات مع رسم نفسها هكذا ،ال مانع لديها من
ممارسة الجنس الشرجى أو ممارسته مع فتيات أو تصوير نفسها عاريه فى أى إعالن
إذا طلب منها فعل ذلك ،إرتدائها مالبس كاشفه شبه عاريه ولديها إستعداد لتقديم أى
تنازالت لمن يرتبط بها أو يشعرها باإلهتمام.
ميول وسمات سيكوباتية فهى ال تشعر بالذنب أو الندم ،كما أنها ال تؤمن باألديان أو •
بالغيبات ،باإلضافة للكذب والمراوغة والخداع ،ال مانع لديها أن تعمل جاسوسة ،سرقات
متعددة من المنزل ،لديها فلوس ال تعرف أسرتها من أين لها هذا ،كما أنها تتسم بالعناد
والتمرد والرفض لكل القيم والعادات والتقاليد.
مشاعر وافكار إضطهادية وتفكير بارانوى ،فهى ترى أن أمها دائمة المراقبة لها وأنها •
تشعر وتحس بأشياء ليس لها وجود ،وتشعر أن فى حد يشدها من قدمها وأرجلها.
وسواس وتخييالت على مستوى األفكار لدرجة أنها تنسي وال تتذكر تفاصيل يومها مطلقاً. •
المعاناة من فقدان للشهية وهى فى سن ال ـ ـ 15سنة. •
المعاناة من القلق والتوتر الحاد والمزمن. •
المعاناة من قلق اإلنفصال منذ نعومة أظافرها فى سن السنة والنصف عن أمها ،وعن •
أختها فى سن الـ 15سنة.
إضطراب فى كل من صورة الذات وصورة الجسم مع تقدير ذات منخفض. •
إضطراب الهوية الجنسية وخلط فى الدور الجنسى. •
()92
د .حممد أمحد حممود خطاب
نمط عام من التقلب وعدم الثبات اإلنفعالى والتذبذب بين الرغبة فى اإلستقالل بعيداً •
عن األسرة وبين الخوف من فقدانهم.
جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى ،فهى ال تشعر بالثقة فى أى إنسان •
إال أنها تمنح ثقتها المطلقة للحيوانات وخاصة القطط والكالب والتى تراها إنها تقف
بجانب وبجوار اإلنسان فى وقت الشدة.
ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى. •
يتسم سلوكها باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واألشخاص الذين يتعاملون معها. •
-2إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية تمتثلت فى:
عدم إتساق المعاملة الوالدية. •
التمييز فى المعاملة الوالدية. •
الرفض الوالدى والحب المشروط. •
التعرض للعقاب البدنى والنفسى والمعنوى من قبل الوالدين. •
التعرض للنقد واللوم والمقارنة والتوبيخ بشكل مستمر وخاصة من األب. •
المعاناة من القمع والتسلط الوالدى. •
الجمود والتشدد الظاهرى باإلضافة لوقوع الوالدين فى تناقضات عديدة فهم يفعلون •
عكس ما يدعونه.
تركيز الوالدين على المظهر والشكل الخارجى أمام الناس خوفاً منهم. •
إنفصال المفحوصة كثي اًر عن الوالدين وخاصة األم منذ نعومة أظافرها. •
-3إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة والمعلنة أمام األهل واألبناء
بما فيها إهانات وسب وقذف من قبل األب تجاه األم.
-4العالقة التكافلية بين االم والمفحوصة (ياسمين) تمثلت فى إجبار وإرغام األم إلبنتها
فى اإللتحاق بكلية األلسن دون كلية الفنون الجميلة أو التطبيقية ألن هذه هى رغبة
األم ،باإلضافة إلى قلق حاد وغير مبرر لألم ومراقبتها لياسمين بشكل دائم ومستمر
لدرجة احضار األسرة ألحد الشيوخ لطرد العفاريت من جسد ياسمين وهو ما أدى إلى:
-1/4إعتمادية سلبية على األم.
()93
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
-2/4هذا بدوره أدى إلى ضعف شديد فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى ،ونقص فى
التلقائية واإلنفعالية والميل لإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتها الداخلية أكثر من
إعتمادها على بيئتها وعجزها عن تأجيل إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف بعيدة وهو
ما يدل أيضاً على ضعف األنا.
-3/4المعاناة من القلق وخاصة القلق من فقدان الموضوع وقلق االنفاصل عن األم.
-5إضطراب مركب االوديب مصحوباً بقلق حاد وبتخييالت سادية جنسية تجاه األب فى
ظل وجود أنا أعلى سادى يعاقب الذات على هذه التخييالت سواء من خالل المازوخية
او بسلوكيات إيذاء الذات أو بالوساوس الفكرية.
-6معاناة المفحوصة من كف لتوقع حدث مؤلم غير سعيد مع إعتمادية سلبية باإلضافة
إلى عالقات لم تحل مع شخصية أبوية.
-7بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه مما نتج عنه إنكماشاً فى الشخصية.
-8وهذا بدوره راجع أيضاً إلى إضطراب العالقة األسرية وتصدعها ،فكل فرد من أفراد
األسرة يعزل نفسه ومشاعره عن اآلخرين ،باإلضافة لمعاناة كل من األب واألم واألخ
من OCDالوسواس القهرى والمرتبط بالنظافة ،ومعانات األخت الكبرى من القمع
والكبت والقهر ومن اإلضط اربات السيكوسوماتك ،هروب وهجرة األخ إلى ألمانيا فهو
دائم العزله وتجنب اآلخرين.
-9رفض العالم والعزوف عن اإلتصال باآلخرين ونزعه لتجنب النقد وتجنب الواقع وهو ما
يعكس واقعاً مؤلماً ومحبطاً ،وبيئه مهدده وخطرة وغير آمنه وغير مستقره.
-10ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً ،واإلستغراق فى التخييالت بوصفه صورة
تعويضيه بديلة لإلشباع ،باإلضافة إلى وجود خصائص ذهانية نتيجة الخوف من فقدان
الواقع.
-11ضعف قدرة المفحوصه على اإلستجابة للمنبهات اإلجتماعية وضعف فى القدرة على
إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمه بالمنبهات
الخارجية ،والنزعه إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر لإلشباع.
-12إنزوء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى.
()94
د .حممد أمحد حممود خطاب
()95
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()96
د .حممد أمحد حممود خطاب
اختبار H.T.P
()97
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
الرسوم الحرة
()98
د .حممد أمحد حممود خطاب
()99
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()100
د .حممد أمحد حممود خطاب
()101
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()102
د .حممد أمحد حممود خطاب
()103
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()104
د .حممد أمحد حممود خطاب
()105
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()106
د .حممد أمحد حممود خطاب
()107
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()108
د .حممد أمحد حممود خطاب
()109
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
الخواطـ ــر
()110
د .حممد أمحد حممود خطاب
()111
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()112
د .حممد أمحد حممود خطاب
()113
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()114
د .حممد أمحد حممود خطاب
()115
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()116
د .حممد أمحد حممود خطاب
()117
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()118
د .حممد أمحد حممود خطاب
()119
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()120
د .حممد أمحد حممود خطاب
()121
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()122
د .حممد أمحد حممود خطاب
الميل للعزلة ولإلنطواء واإلنسحاب ،عزل نفسها فى حجرتها طوال الـ 24ساعة ،ال •
تطيق الجلوس مع أسرتها تماماً ،وال تطيق الجلوس بالمنزل فهى دائمة السهر ألوقات
متأخرة حتى بعد منتصف الليل.
التدخين بشراهة سواء سجائر أو شيشة فهى تحبس أنفاس الدخان فى صدرها ألطول •
فترة ممكنة واخذت أختها يس ار ( 16سنة) لتشرب معها فى الكافيهات ،تعاطى مخدرات
(حشيش) ،بيرة وكحول.
ذكرت المفحوصة أنها تنتابها ثورات من العصبية والغضب والعنف فهى ترى نفسها •
إنها متقلبة المزاج بشكل دائم ومستمر لدرجة أنها تتناول مهدئات من طبيب مخ وأعصاب.
تفتقد المفحوصة لإلحساس باألمان وليس لها ثقة فى نفسها ،كما تشعر دائماً أنها فى •
حاجه للشعور باإلهتمام وباألهمية والتقدير.
الجنس: •
تصور نفسها فى أوضاع جنسية مع أصدقاء لها وتحتفظ بها فى موبايلها بدون شهوة. o
oال ترغب فى الجنس أو فى الزواج او حتى اإلنجاب.
oلم تمارس العادة السرية ولم تشاهد أفالم بورنو النها تشمئز منها.
oلم تحب أو تعشق من قبل فهى تكره الجنس وتكره التخيالت الجنسية.
oإذا فكرت فى الجنس مع الذكور فسيكون جنس شرجى.
جنسية مثلية: •
oمارست الجنس مع صديقتها (تعانى أيضاً من )BPDفكانت هى الفاعل بينما
صديقتها المفعول به.
oترتاح جنسياً بين أحضان صديقتها.
oتشعر بالسعادة عندما تغير صديقتها عليها.
ذكرت المفحوصة أنها مش بتركز مع األوالد الذكور ولكنها تركز مع البنات جنسيا. o
oأكثر شئ يثيرها جنسياً فى البنات شعورهن (الشعر) فتشيه.
إضطربات الهوية الجنسية: •
oالمفحوصة كانت تتمنى أن تكون ولد علشان تعيش حياتها بدون قيود أو قوانين.
()123
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
oتصرفاتها كلها ذكورية لدرجة أنها قصت شعرها كالذكور وكل مالبسها ذكورية
تتعمد أن تخفى أنوثتها ،وتؤكيد الجانب الذكوري في شخصيتها.
oكانت فى المرحلة اإلبتدائية تحب أن تعامل كولد وتشعر باإلرتياح لما أحد
يناديها يا ولد أو يا كابتن أو يارجل أو ياض.
oفى المدرسة أو فى المعهد زمالئها يقولوا عليها دا الرجل بتاعنا وتبقى فخورة
بهذا.
oتدخل فى معارك كالمية وجسديه مع الذكور وتتحداهم باإلضافة إلى ممارستها
ألعاب عنيفه.
oتكره جسدها األنثوى وتخفيه بشتى الطرق.
إضطراب صورة الذات وصورة الجسد: •
oال تشاهد نفسها عارية فهى تخشى من ذلك وبشده.
oذكرت أنها تدخل على أخوتها البنات وهن عاريا لكن هى ال تستطيع فعل ذلك.
oال تستطيع تغيير أو تبديل مالبسها امام أمها أو أخوتها البنات.
oذكرت المفحوصة أنها حتى لو تزوجت فإنها لن تستطيع التعرى أمام زوجها.
oال يستطيع أحد دخول حجرتها وهى تبدل مالبسها.
oبدأت المفحوصة ترفض فى أن تراها أمها عارية وهى فى سن الـ 6سنوات.
السادية: •
oذكرت المفحوصة إنها تعشق بشكل هوسي أفالم الرعب والقتل والذبح
واألكشن،وإنه تتمني أن تفعل ذلك بصديقتها أثناء ممارسة الجنس معهن.
ميول وسمات سيكوباتية: •
oالسرقة والكذب وتعاطى المخدرات والكحوليات بدون الشعور بالذنب.
oممارسة الجنس مع صديقتها والتغيب عن المنزل لمنتصف الليل.
oمشاهدة إبن خالتها ألكثر من مرة مع شباب لدرجة إنهم يأتون إليها فى المنزل.
oالرغبة فى الهروب من المنزل والمعيشة فى أي مكان ومع أى أحد.
oتطرقت للفكر الملحد وأفكار متطرفة عن الذات اآللهية.
()124
د .حممد أمحد حممود خطاب
oعناد وتمرد لدرجة أنها تعدت على أمها بالضرب المبرح وبالعدوان اللفظى
وباإلهانات وبالنقد والتجريح.
أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك: •
oسقوط شعر.
oصداع ودوخه وإضطرابات فى النوم.
oبقع جلدية تظهر على الوجه وتختفى.
أفكار وسواسية تسيطر علي عقلها طوال الـ 24ساعة. •
تشعر بهالوس بصرية كأن ترى أن فى قطة عدت ( مرت ) أمامها فى الظالم •
الدامس أو أنها رأت سلحفاه أسفل سريرها.
حلمت قبل عيد ميالدها بيوم بحلم أن يس ار ( 16سنة) أختها ،وأخيها (محمد) 8 •
سنوات ماتوا ألنهما أكثر األبناء إستحواذاً على إهتمام االب واألم فهى تشعر بالغيره
يسر والقاء اللوم على المفحوصة
ا منهما نتيجة التمييز فى المعاملة والتسامح مع
(فيروز) وأنها هى السبب فى كل شئ يحدث لألسرة فهى كبش الفداء لألسرة والذى
يتم اإلسقاط عليها بشكل دائم ومستمر.
صديقتها أيضاً تعانى من إضطراب الشخصية الحدية وإن كانت بشكل أكثر خطورة •
من المفحوصة وأغلب أصحابها (زمالئها) من الذكور يعانوا من إضطرابات نفسية أو إدمان.
ب -العالقة مع األم:
ذكرت المفحوصة أن أمها دائماً تستخدم معها :المقارنة والتوبيخ واللوم والمعايرة أو •
حرمانها من كل شئ ترغبه المفحوصه .وهو األمر الذى أكدته أيضاً األم إعتقاداً منها
وأن في ذلك مصلحة فيروز.
األم ذكرت أنها تتدخل وتمنع فيروز من مصاحبة زميالتها. •
االم منعت فيروز من دخول كلية التربية الرياضية وكذلك األب وأجبرتها على اإللتحاق •
بالمعهد العالى للهندسة بطنطا ألن هذه هي رغبة األم والتي كانت تتمني أن تلتحق
بكلية الهندسة فى شبابها (عالقة تكافلية) ،لدرجة أن تكاليف المعهد باهظة ومكلفه.
كل تركيز األم على أن فيروز تحصل على شهادة الهندسة دون اإلهتمام بأى تفاصيل •
حتى عن سلوكيات فيروز المضطربة.
()125
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
األم كل ما يعنيها هو كالم الناس عن فيروز وأن ال أحد ينبغى أن يشاهد فيروز وهى •
مع حد ( صديق أو زميل لها ) لكن لو فيروز إرتكبت أى شئ مشين فى الخفاء ودون
أن يراها أحد فليس مهماً ،المهم لدى األم هو الشهادة العلمية وكالم الناس وخاصة
إنهم من الفيوم.
ذكرت المفحوص ة أن أمها ال تحضن وال تطبطب حتى لو فعلت هذا فعادة ما تفعلة •
بدون إحساس وهو ما أكدته إيضاً األم.
ذكرت المفحوصة أن أمها كانت تأخذها معاها الشغل وهى فى سن سنتين وكانت •
تتركها مع جدتها – (والتى كانت تعاملها معاملة سيئة جسدياً ونفسياً) -أو مع خالها
والتى تحبه.
عدم إتساق المعاملة الوالدية لألم فهى دائمة الضرب بشكل مبرح ومؤذى ،وعدم •
التسامح مع أفعال وسلوكيات فيروز بينما تفعل عكس هذا مع يس ار ومع محمد فهى
تتغاضى عن أفعالهما وخاصة يس ار والتى ترتكب أفعال وسلوكيات مشينة.
عندما تتواصل فيروز مع أمها فال تنصت لها وال تستمع لها وال تعطيها رد أو جواب •
ولما تصمت وتغضب يقولوا لها لماذا ال تتكلمى.
أمى متقلبة المزاج ودائمة الشكوى ودائمة الخناق (التشاجر) مع أبى بشكل فج وصريح •
أمامنا أو أمام الجميع وكذلك أبى بالرغم من محاوالت أمى إلرضائه؟.
أبى وأمى عكس بعض فإذا وافقت أمى على شئ أبى يرفض ،ولما أطلب شئ من •
أمى تقولى :إذهبى لبابا ،ولما أذهب ألبى يقولى :إذهبى ألمك وهكذا.
ج -العالقة مع األب:
األب يميل للعزلة ولإلنطواء ويحب الهدوء وعدم الضوضاء فى المنزل. •
ذكرت المفحوصة أنهن كن ثالث بنات واالب تاجر ومن أسرة ثرية فكان يعلن دائماً •
من سيورثه وظل يضغط على أمى حتى أنجب أخى االصغر محمد 8سنوات ومن
هنا هدأ نسبياً وتأكد أن الورث لن يذهب بعيداً.
ترى المفحوصة أن أبيها متسلط وديكتاتور ومعاقب بشكل مؤذى سواء جسدياً أو •
معنوياً.
()126
د .حممد أمحد حممود خطاب
ذكرت المفحوصة أن أبيها يتعاطى الحشيش وبغباء كل يوم حتى أن رائحة الحشيش •
النفاذة والحاده تفوح من فمه ،مره داخ ( فقد توازنه ) من الحشيش طلب منى مساعدته
وهو يترنخ وطلب منى مياه بسكر.
أشارت المفحوصة أن أبيها ال يعلم عن أبناءه شيئاً وخاصة البنات ،وال يهمه سوى أن •
ال أحد ينبغى أن يعرف بفضائحنا ،ولم عرف ( علم ) أن فى حد معجب بيا قال ألمى
بصوت عالى إحنا إتفضحنا فهو يرى أن خلفة البنات عار( وهذا من احد اسباب
اضطراب الهوية الجنسية لديها وكرها لجسدها االنثوي ).
أبى ال يتواصل معى فهو دائم الزعيق طوال الوقت ،كما يظل يعنف فى أمى •
ويعارضها ويقولها :هو البيت مفيهوش رجاله!! ويقول ألمى :أنتى بتكرهى البنات فأبى
ال يرغب فى التكلم أو فى التحدث معانا على اإلطالق.
أبى مرة رأى أختى يس ار مع أحد الشباب فضربها ضرب مبرح وأخذ منها تليفونها •
ومنعها من الخروج وفضل يضرب فينا جميعاً – ما عدا محمد – حتى األم بشكل
" Overزائد عن الحد " ،أبويا مش عاوز يسمع عاوز يزعق فينا وفى أمى ودا
بيضايقنى.
ذكر األب قائالً :اللى يعمل حاجه غلط يدارى ،واللى عاوزه تمشى فى الغلط يبقى فى •
الخفاء مش على الناصية ألن كدا الناس هتتكلم عليا أنا وأختى.
د -العالقة بين األب واألم:
على لسان الزوجة :فهى ترى زوجها أنه شكاك ألقصى درجة وبطريقة مش معقولة. •
خناقات وخالفات وإهانات مستمرة ومتبادلة وخاصة فيما يتعلق بالشرف. •
لما األم منعت إبنتها يس ار من الخروج مع الشباب فى إحدى الرحالت هو وافق فوقع •
الطالق للمرة الثالثة – تعتبر طلقتان – ألن الثالثة تمت أثناء ثورة غضب.
األب يطلب الهدوء ولما يشاهد الزوجة والبنات يتفرجن التليفزيون يدخل يغلقه ويظل •
يضرب فى الجميع – ما عدا محمد – بعنف.
األب يحب يلعب دوماً دور الضحية والمظلوم ويظل يحكى ويتكلم عن المشاكل •
والخالفات الزوجية السابقة.
()127
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
الوالدين " االب واالم " عكس بعض تماماً فى كل شئ قوالً وفعالً .بالرغم من أن •
الزوجة تحاول إرضائه بشتى الطرق حتى ولو على حساب البنات.
ه -العالقة مع اإلخوه:
ه - 1 /العالقة مع األخت الكبرى (أميرة):
ترى المفحوصة أنه هى وأميره يروا أن فى سلحفاه فى بعض األوقات أسفل السرير •
باإلضافة إلى معاناتهن من األفكار الوسواسية.
أميرة تميل لإلنطواء واإلنزواء فهى مش إجتماعية وغير متفاعلة مع أحد ،وإن ليس •
لديها رغبة فى شئ وإن هذا هو ما أثر على نموها العقلى والمعرفى بشكل سلبى.
أميرة تتلقى عالج نفسى فى أحد العيادات الخاصة لمعاناتها أيضاً من اإلكتئاب. •
ه -2/العالقة مع األخت األصغر (يسرا):
تعانى يس ار من إضطراب الشخصية الحدية فهى تقييم عالقات جنسية بدون تمييز أو •
هدف مع الشباب ،تصور نفسها عارية أو شبه عارية وترسلها للشباب ،تهديد دائم
باإلنتحار باإلضافة لمحاوالت إنتحارية فعلية وسلوكيات إيذاء الذات.
فيروز ويس ار يدخنن الشيشة والسجائر فى الكافيهات ومع الشباب بشكل شره ،عالقة •
يس ار مع األم سيئة للغاية لكن األم تتغاضى عن عقابها وتعاقب فيروز " كبش فداء "
بدالً منها قائلة للمفحوصة " فيروز " :أنت السبب فى جعل أختك هكذا فهى تقلدك فى
كل شئ.
ه -3 /العالقة مع األخ األصغر (محمد):
محمد والذى يبلغ من العمر 8سنوات والوريث الشرعى كما يعتقد األب فهو األكثر •
تدليالً وكل من األب واألم يخشوا " يخافوا " عليه من إخوته البنات لدرجة إنهما يمنعوا
محمد من اللعب مع فيروز أو التحدث معها خوفاً عليه منهن.
محمد دائم المشاكسه مع فيروز واألب واالم ينحازان لصالحه فى جميع األوقات. •
الخالصة:
إن األسرة جميعها مضطربون وخاصة األب واألم وهو ما أثر سلبياً على األبناء فهى •
أسرة مفككة وغير مترابطة سواء على المستوى اإلنفعالى أو الوجدانى أو اإلجتماعى
()128
د .حممد أمحد حممود خطاب
لدرجة أن التفاعل الحقيقى بينهم يكاد يكون منعدم فالكل منعزل بذاته وبمشاعره
وبمشكالته عن الجميع.
ملخص نتائج المقابلة:
أوالً :إضطراب عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى:
عدم إتساق المعاملة الوالدية. •
التمييز فى المعاملة الوالدية. •
الرفض الوالدى والحب المشروط. •
العقاب البدنى والمعنوى. •
التعرض للنقد واللوم وللمقارنة وللتوبيخ والمعايرة بشكل مستمر ودائم من الوالدين •
وخاصة األم.
المعاناة من القمع والتسلط الوالدى. •
تأكيد الوالدين على المظهر والشكل الخارجى أمام الناس لدرجة انهما ال يعينهما أى •
إنحرافات أو سلوك شاذة للبنتين (فيروز ،يسرا) طالما أن ال أحد من الناس يراهم
وطالما أن سلوكياتهن تتم فى الخفاء بعيداً عن أعين الناس.
إنفصال المفحوصة كثي اًر عن األم منذ نعومة أظافرها وتركها مع الجدة والتى كانت •
تسئ معاملتها.
إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة واإلهانات المتبادلة ثانياً:
وخاصة فيما يتعلق بالشرف ،كما وصل األمر إلى الطالق بينهما إلى ثالث مرات
تم حسابهم مرتين فقط بعد الفتوى الدينية.
العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة (فيروز) تمثلت فى إجبار األم إلبنتها فى ثالثاً:
اإللتحاق بالمعهد العالى للهندسة بطنطا تحقيقاً لرغبة األم والتى كانت تتمنى هى
أن تكون مهندسة ،كما أنها تتعامل مع إبنتها فيروز ككبش الفداء فتسقط عليها كل
خيبات الفشل وترى إنها السبب فى إنحراف أختها الصغرى.
إضطراب العالقة األسرية وخاصة بين الوالدين فكل فرد من أفراد األسرة يعزل نفسه رابعاً:
ومشاعره عن اآلخرين ،ومعاناة األخت الكبرى من إضطرابات نفسية وسلوكية
ومعاناة األختين فيروز ويس ار من إضطراب الشخصية الحدية.
()129
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
خامساً :إضطراب مركب األوديب مصحوب بأنا أعلى سادى ،باإلضافة إلى إضطراب
العالقة مع الموضوع.
معاناة المفحوصة من أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك كسقوط الشعر ،الصداع، سادساً:
الدوخة ،ظهور بقع جلديه وإختفائها على الوجه.
سابعاً :معاناة المفحوصة من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى:
المعاناة من اإلكتئاب الحاد المصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية ،باإلضافة إلى .1
البكاء المستمر والشعور بالحزن الدائم وممارسة سلوكيات إيذاء الذات بشكل قهرى
مثل تقطيع اإليدى ،عض اللسان ،قضم األظافر حتى تدمى وإزالة الجلد ومص
الدماء ،تقطيع الشفاه حتى يسيل منها الدماء ،تناول مهدئات وأدوية بكميات متفاوته.
الميل لإلنزواء ولإلنطواء واإلنسحاب وللعزلة لساعات طوال. .2
التدخين بشراهة سواء سجائر أو شيشة مع حبس الدخان فى الصدر ألطول فترة .3
ممكنة ،تعاطى الحشيش ،والبيرة والكحول.
سلوكيات جنسية بدون تمييز وهدف وتصوير نفسها فى أوضاع جنسية مع العديد من .4
الشباب وال مانع لديها من ممارسة الجنس الشرجى.
جنسية مثلية مفعله. .5
إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى. .6
إضطراب صورة الذات وصورة الجسد. .7
ميول وسمات سيكوباتية تمثلت فى :السرقة ،الكذب ،العودة للمنزل متأخرة فى .8
منتصف الليل ،التمرد والعناد واإلعتداء على األم وإهانتها والتجريح فيها ،ونقدها
ولومها بكشل دائم ومستمر ،وأفكار حول اإللحاد وحول الذات اإللهية.
خصائص شبه فصاميه مصحوبه بهالوس بصرية ،باإلضافة إلى مشاعر وأفكار .9
إضطهادية وتفكير بارانوى.
.10أفكار وسواسية بشكل مستمر ودائم وهوما يعكس أنا أعلى سادى.
.11الشعور بالفراغ وبالخواء النفسى المزمن.
.12المعاناة من قلق اإلنفصال والهجران.
()130
د .حممد أمحد حممود خطاب
()131
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
يانى من تعب قلبي منهم و إزاى أراضيهم مع إنهم ما بيت ارضوش خالص .....جاتهم
ستين قرف عليهم وعلى اللى جابوهم.
عالم وسخه.
ك*م الدنيا والناس
Bigأحااااااااااااااااااااااااااااااا
ب -المحاولة الثانية:
-للموت قد باءت بالفشل...
-لكن ال بأس سنفعلها فى وقت الحق...
-نتيجة ما حدث :ال شئ.
إجعلهم يخافون ليحسنوا معاملتك.
(مختارات) -جناح الدنيا شالك
فوق...
وزرعك تحت...
بكيت وفرحت...
بكيت فإرتحت...
وطعمك طعم أول بنت...
تقابلها فى يوم فى إعدادى...
وقلبك لسه لون صفحة كشكول...
سلك لسه جديد...
ماكنش ساعتها فيك لمعه...
وشكلك منتهي العادي...
فضلت تحبها لوحدك...
وأبعد م البعيد ببعيد...
كأن العمر حقنه بنج...
تنام عيل تقوم تلقى...
()132
د .حممد أمحد حممود خطاب
()133
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()134
د .حممد أمحد حممود خطاب
()135
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
ماذا يحدث ..إن األمر يزداد سوء يوما بعد يوم ..ما هذه القسوة التى بدأت فى
السيطرة على ما هذا البرود الذى يسود روحى ..لم أكن هذا وال أريد أن أكمل على هذا
النحو ولكن ما فائدة الكالم والفعل هو المسيطر على تصرفاتى ..إننى لم أعد أتأثر كما
كنت ...لم أعد أحزن ..لم أعد أتألم ..وال شى آخر.
لهب واحد ..ومائات الظالم ..حريق ال ينطفئ شيطان أخرس ..يحوم فى جوف رأسى.
لقد بدأت أفقد روحى اآلن وقد قاربت على مفارقة جسدى أيضاً ..تغيير جذرى
لشخصيتى ويتبعه تغيير كلى..
طريق ذهاب بال عودة طريق بإتجاه واحد ...
الخروج عن الوضع الطبيعى...
وتبان موجود ..لكن يا خساره مش عايشه..
عقل ميت ..روح بهتانه..
قلب غامض ..جسم همدان..
لم أعد أستطيع أن أتمالك أعصابى ...لم أعد أتحمل أى كلمه من أى أحد ..
أصبحت أفقد أعصابى من أقل الكلمات أو حتى من ال شئ ..بدأت أكره الجميع ..أريد أن
أبتعد عنهم أريد أن أكون وحيدة لبعض الوقت بل لكثير من الوقت حتى أعتاد على حالتى
وأتعلم كيفية التعامل معها وحتى أستطيع التحكم قليالً فى ردود أفعالى وعلى تهدئه أعصابى
التى لم تعد تتحمل أى شئ.
َلم لم تنتهى هذه الحرب حتى اآلن لم تعذب نفسى هكذا لم ال أنتهى وينقضى
األمر ...ماذا يحدث ما هذا السجن الذى يقيدنى فال أستطيع الحراك فيه حتى ..أقف ساكنه
..لست هادئه ..أنتظر النهاية أنتظر فقط ..لكنى لم أعد أتحمل هذا اإلنتظار إنه يوماً بعد
يوم ...إنه يدمرنى تدريجياً ..وكل ذلك يزيد بعوامل خارجية كثيرة.
لقد إنتهى األمر ..لقد هزمت نفسى بعد عناد القتال ..رحمة هللا عليكى أيتها النفس
(لم تتم) ..فليحمينا هللا من خطر هذه الـ (أنا)......
غضب ممزوج بالبرود ،شئ من الموت البطئ ..فقدان الشعور ...قلب منهك..
لنقضى على هذا الجسد.
()136
د .حممد أمحد حممود خطاب
قد ظننت أن بعد إنتهاء هذه الحرب سوف أكون مسترخية ولن يحكمنى سوى شخصية
واحدة ..ولكن لألسف ال ...لقد إنقسمت إلى ثالث شخصيات يتحكمون بى ..ال أعلم من
منهم هى التى تسيطر على اآلن ..ال أعلم وقت كل منهم ..ال أستطيع التأقلم على هذا
الوضع إنه صعب ..واألمر منهك جداً يتحكمون بى طوال اليوم ويتركونى منهكه هامدة عند
النوم ..يتركوننى وأنا ال أتذكر أغلب ما حدث فى يومى ...ال أذكر سوى القليل ..تباً
لثالثتهم.
يتركونى مع ألم شديد فى رأسى ..ألم ال أستطيع تحمله يجعلنى أنام أكثر مما كنت
يجعلنى أفقد توازنى ويشعر بالدوار.
فليريحنى هللا من كل هذا األلم من هذه الشخصيات الثالث بل من هذه الحياة ألننى
قد سئمت منها ومن تجسيدى لهذه الشخصية السعيدة التى لم تواجه أى مأساه فى حياتها..
التى يظنها الجميع من أفضل شخصيات األرض ومن أجمل األرواح فى الدنيا...حتى
تجسيدى لهذا بدأت أفقد السيطرة.
خرجنا من حرب ..وقعنا فى األعمق منها ..بدالً من إثنين أصبحوا ثالثة أو أكثر ال
أعلم ...يا حالوه؟؟!
أمطار تدفئ روحى ..رياح عاصفة تريح قلبى ..هدوء الخوف المسيطر على
الجميع.
لن يفهمنى أحد ..ال تحاولوا !
ال طاقة لفعل شئ ..لم يعد لدى القدرة إلى على البكاء..
الخوف يسودنى ..يحتل كل جزء فى جسدى..
ال أمل فى الوصول لشئ ..الخوف من القادم..
الرعب من المستقبل والحيرة منه..
هل هو أفضل من اآلن أم أسوأ؟
هل سأظل أخاف أم سأءمن؟
هل سيظلون كما هم أم سيتغيرون؟
هل سيتغير العالم بما فيه من عيوب؟
لتنتظر... حمقاء أم سيسؤ؟
()137
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()138
د .حممد أمحد حممود خطاب
()139
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()140
د .حممد أمحد حممود خطاب
()141
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()142
د .حممد أمحد حممود خطاب
عدم وجود إستقرار أسرى – وهو ما يميز أسر مضطربى الشخصية الحدية – •
باإلضافة لسوء التتنشئة اإلجتماعية ،ولسوء فى التوافق اإلنفعالى واإلجتماعى ،فالكل
منعزل بذاته وبمشاعره وبتخييالته عن باقى أفراد األسرة.
معاناة األختان فيروز (المفحوصة ) ويس ار " "16سنة من إضطراب الشخصية الحدية. •
أب مدمن للحشيش وأم متسلطة باإلضافة لكثرة الخالفات بينهما ووقوع حالة الطالق •
للمرة الثانية.
إضطراب مركب األوديب ،وإضطراب العالقة مع الموضوع وهو ما ظهر من خالل •
العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة.
ثنائية وجدانية تجاه كل من األب واألم. •
مشاعر الغيره تجاه األخ األصغر لحصوله على اإلهتمام والتقدير. •
معاناة المفحوصة من الشعور بالعزلة واإلنسحاب بعيداً عن الناس وفقدان األنية وهو •
ما يعكس داللة سيكوباثولوجية ،وحالة من القلق الحاد.
تخييالت ذات صبغة جنسية وإكتئابية. •
ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً. •
ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى. •
الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار. •
شعور المفحوصة أنها مقيدة بالواقع وهو ما يتعارض مع سلوكها اإلندفاعى. •
الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة. •
نتائج إختبار رسم الـ :H.T.P
أوالً :رسم المنزل:
التأكيد على البعد الرأسى للحائط :يفترض أن المفحوصة تنشد األشباع حالياً فى •
التخييل ،باإلضافة إلى أن إتصال المفحوصة بالواقع أقل مما هو مرغوب.
رسم السقف بخطوط ثقيلة :إهتمام زائد بالحفاظ على ضبط التخييل. •
رسم السقف بخطوط ثقيلة ليست معممه فى الرسم :تأكيد على التخييل بوصفه مصد اًر •
لإلشباع تصاحبه مشاعر قلق حادة.
رسم جراج سيارة :رغبة فى الهروب واإلستقالل بعيداً عن المنزل. •
()143
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
رسم الشباك والباب مغلقان :يشير إلى الموقف الدفاعى للمفحوصة والميل لإلنزواء •
واإلنطواء واإلنسحاب ذات داللة مرضية حادة.
رسم ستائر على النافذة :إنزواء وتحفظ فى اإلتاحة. •
نافذة فى الدور األرضى كأخر تفصيل :كراهية لإلتصاالت اإلجتماعية ونزعة إلى •
اإلنزواء من الواقع.
رسم مدخنة :تشير إلى الحاجه للحب وللدفء باإلضافة إلى أنها رمز ذات داللة •
قضيبية.
رسم ممشي طويل جداً :يشير إلى تناقض فى درجة إتاحة المفحوصة لآلخرين •
يصاحبه شعور بالحاجه إلى تواصل إجتماعى أكثر كفاءة.
رسم موضوعات خارج المنزل :إشارة إلى عدائية وعدوان ضد المالك الحقيقى للمنزل •
(الوالدين) أو إحتجاجاً على ما تعتقدة المفحوصة تجاه المعايير الثقافية المزيفة أو
المصطنعة.
رسم خط األرض :يشير إلى عدم األمن واألمان (لويس مليكه– 347 :2000 ، •
.)350
ثانياً :رسم الشجرة:
جذع كبير مع نظام فروع صغيرة :يشير إلى عدم إتزان الشخصية بسبب اإلحباط •
الناتج عن العجز عن إشباع حاجات أساسية.
هبوب الرياح من القمة للقاعدة :تشير إلى حاجه قهرية للهروب من التخييل والعودة •
إلى الواقع.
إنحناء الشجرة إلى اليمين :يشير إلى عدم إتزان الشخصية بسبب خوف من التعبير •
الصريح اإلنفعالى يصاحبه تأكيد زائد على اإلشباع الذهنى ،باإلضافة إلى التثبيت
على المستقبل أو رغبة فى نسيان ماضى غير سعيد.
تأكيد زائد على الفروع جهة اليسار :يشير إلى عدم إتزان فى الشخصية نتيجة نزعة •
إلى الحصول على اإلشباع الفورى اإلنفعالى الصريح.
فروع ثنائية البعد :يشير إلى عدائية قوية. •
()144
د .حممد أمحد حممود خطاب
()145
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
رسم سوسته :يشير لداللة قضيبية متضمنة حسد القضيب ،باإلضافة إلضطراب •
الهوية الجنسية.
رسم الجيوب مع التوكيد غير المناسب :يشيع فى رسوم األفراد اإلعتماديين والطفيلين. •
رسم ازار بارزة :يشير لنكوص وتثبيت على مستوى اإلعتمادية الفميه على األم. •
رسم كتفين قويتين :قد تثير الرغبة فى وجود بعض اإلحتجاج الذكرى. •
(مالك بدرى112 :1966 ،؛ كارين ماكوفر109 :1987 ،؛ لويس مليكه– 359 :2000 ،
.)362
ملخص نتائج :H.T.P
ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلنسحاب منه وتجنبه بالتخييالت •
إلشباع إحتياجات بصورة تعويضية بديلة ،مع وجود خصائص شبه ذهانيه نتيجة
الخوف من فقدان الواقع.
نزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر لإلشباع. •
إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى. •
إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى. •
ميول جنسية مثلية مفعلة ،وتتناقضات جنسية حادة. •
إعتمادية شبقية فميه نتيجة التثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو النفس الجنسى •
مع ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى.
إضطراب مركب األوديب متضمناً حسد القضيب باإلضافة إلى الرغبة فى وجود •
بعض االحتجاج الذكرى.
عدم إتزان فى الشخصية بسبب اإلحباط الناتج عن العجز عن إشباع حاجات أسياسية •
والخوف من التعبير اإلنفعالى الصريح.
الحاجه القوية لألمن واألمان والحاجه إلى التقبل والحب الوالدى غير المشروط، •
والحاجه للتقدير ولإلهتمام ولإلستقرار والحاجه لتجنب الضغوط واإلحباطات،
باإلضافة إلى الحاجه للتأثير فى البيئة دون محاولة ضبطها.
معاناة المفحوصة من قلق حاد ومشاعر إكتئابية حادة. •
()146
د .حممد أمحد حممود خطاب
الشعور بالرفض من المنزل واإلقتصار على إتصال محدود بالواقع مع إنزواء وتحفظ •
فى اإلتاحه وتحدى السلطة الوالدية.
ونتبين من نتائج HTPجميعها ما هى إال إنعكاساً لخصائص سمات وأعراض •
إضطراب الشخصية الحدية.
نتائج الرسم الحر:
الرسم األول:
رسمت المفحوصة شخص يجلس متخذاً الوضع الجنينى اإلكتئابى ،شبه عارى ال •
يبدو من رسمه أنه ذكر أو أنثى ليعكس إضطراباً واضحاً فى الهوية الجنسية وخلط
شديداً فى الدور الجنسى مصحوباً بميول جنسية مثلية.
يوجد على الجسم جروح وندبات فى مناطق متفرقة وهو ما يعكس سلوكيات إيذاء •
الذات باإلضافة إلى المحاوالت اإلنتحارية والتفكير اإلنتحارى ،باإلضافة إلى
إضطراب صورة الذات والجسم.
تظليل الرأس تشير إلى اإلستغراق فى التخييالت كصورة بديلة تعويضية لإلشباع، •
باإلضافة إلى اإلستسالم لألفكار الوسواسية الحادة فرأسها ال يتوقف عن التفكير.
رسم زهور يشير إلى ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى لدى المفحوصة. •
التثبيت والنكوص لمرحلة سابقة من النمو النفس الجنسى. •
الرسم الثانى:
الشعور بالقمع وبالتقييد من الواقع المؤلم والمحبط واإلستغراق فى التخييالت كوسيلة •
تعويضية لالشباع البديل.
الشعور بالعزلة وبالعجز عن مواجهة الضغوط البيئية مع نزعة قوية لإلنزواء وعدم •
إكتراث شاذ باألشياء العرفية.
الحاجه القوية للحب وللدفء وللتقبل ولإلهتمام وللتقدير. •
الرسم الثالث:
معاناة المفحوص من أفكار وسواسية حادة وتخييالت نتيجة واقع مؤلم ومحبط وغير •
مشبع وغير آمن وغير مستقر.
عدائية وعدوان واضح تجاه البيئة المحيطة والواقع المعاش. •
()147
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()148
د .حممد أمحد حممود خطاب
خفيفة الداللة – بين اإلستثارة اللون البرتقالى :جمع باثوفورمى Pathoformic •
الحسية والعدائية.
اللون األحمر :يتضمن الحاجه القوية للدفء فى البيئة. •
اللون األصفر :يتضمن شعو اًر شديداً بالعداوة والشعور بأن البيئة معادية. •
(كارين ماكوفر74 :1987 ،؛ لويس مليكه340 :2000 ،؛ سلمى الصعيدى:2017 ،
.)173
ملخص نتائج الرسم الحر:
قلق وتوتر حاد باإلضافة إلى مزاج إكتئابى حاد. •
إنزواء سيكوباثولوجى وميل لإلنسحاب من الواقع المؤلم والمحبط والبيئة الغير آمنة •
وغير مستقرة.
خصائص فصامية وجدانية وإستجابة دفاعية غير ناضجة لمنبهات إنفعالية. •
الحاجه للحب وللدفء وللتقبل وللحمايه ولألمان ولإلستقرار. •
إضطراب الهوية الجنسية وخلط فى الدور الجنسى باإلضافة لميول جنسية مثلية •
مفعله.
اإلستغراق فى التخييالت كوسيلة بديلة تعويضية لإلشباع. •
المعاناة من أفكار وسواسية حادة. •
سلوكيات إندفاعية بشكل قهرى إليذاء الذات. •
إضطراب صورة الجسم وصورة الذات. •
القلق من الهجران المتخيل والحقيقى. •
نتائج إختبار :TAT
البطاقة (( 10 :)7GFث)
هى الست الكبيرة ماسكة كتاب!! •
هى حاسة أنها بتحكى حكاية (الست الكبيرة) والبنت مجبرة أنها تسمع ليها وهى مش
عاوزه كدا ،حتى واضح أن البنت قاعدة على طرف الكرسى وحاسه أنها مش مرتاحه
وعاوزه تقوم وتمشى النها مش مرتاحه ،العروسة دى البنت شايلها وخالص هى مش
()149
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
حابها وفى اآلخر البنت هتسيبها وتمشى وهى بتحكى ،والست هتقفل الكتاب وتمشى
فى إتجاه معاكس للبنت 1,55 .ق
اإلستفسار:
عمر البنت 19 :سنة. ما هى عالقة الست بالبنت :تبقى أمها وهى بنتها. •
مصدر حكى القصة :من خيالى. ما هو عنوان القصة :قصة غير مرغوب فيها. •
ملحوظة :ذكرت المفحوصة أن الست (األم) حابه تتواصل مع إبنتها لكن اإلبنة مش •
قابلة هذا ،وأن هذا الموقف هو الموقف الموقف الفعلى للمفحوصة مع أمها.
اإلستفسار
إضطراب العالقة مع الموضوع. •
رفض المفحوصة ألى اراء أو توجيهات لألم أو حتى التواصل معها بشكل أو بآخر. •
إضطراب الهوية الجنسية وهو ما ظهر فى رفض البنت للعروسة. •
واقع مؤلم ومحبط وهو ما ظهر فى العالقة العكسية واإلتجاه المضاد لكل من األم •
والمفحوصة.
البطاقة ((5 :)14ث)
دا ولد فاتح الشباك وقاعد على كرسى يبص على السماء أو على عمارة طويلة أمامه
السواد دا معناه مظلم األوضة ++هو زهقان وبيفكر يعمل إيه ،فى االخر هيقفل
1,5ق الشباك وينام أو ممكن ينط وينتحر فى حال لو ملقاش حل وجاب أخره.
اإلستفسار:
عنوان القصة :تأمل فى العدم. •
الولد دا مفيش حد بيتكلم معاه :أل ..هو بيحكى وزهق من كتر الحكى لقاش حل
ومش وجد أقارب أو أصدقاء له وأهله مش يسمعوا له .مصدر حكى القصة :دا
واقعى أنا.
التفسير
مزاج إكتئابى حاد متمثالً فى أفكار ومحاوالت إنتحارية ،باإلضافة للشعور باليأس •
والملل وبالفراغ والخواء النفسى.
()150
د .حممد أمحد حممود خطاب
()151
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
واحدة قاعدة فوق شجرة وفى صديقة ليها بتجري واللى فوق دي ماسكه كتاب تق أر فيه
والثانية بتجرى هن البسين حلو واللى بتجرى فى حد بينادى عليها واللى قاعدة فوق
الشجرة تق أر ،أو ترسم وتبص عليها ،واللى بينادى عليها دا الريس بتاعهما وهما
البسين شبه بعض وهى بتجرى عاوزه تلحقه وهى مش مبسوطه هى هتروح له
وهترجع ثانى ،رئيسها كا ن عاوزها تشيل حاجه أو هى عملت حاجه غلط راحة
2,50ق تصلحها وهى كانت عارفه دا ،واللى فوق الشجرة قاعدة عادى .
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة من الخيال. عنوان القصة :مش عارفه. •
عالقة البنتان :أخوات. •
التفسير:
مزاج إكتئابى حاد (هى مش مبسوطه). •
إضطراب مركب األوديب مصحوب بتخييالت جنسية تجاه األب. •
النظارية والرغبة فى الفضول والمعرفة وإستكشاف المجهول. •
الشعور بالذنب نتيجة التخييالت وهو ما أدى إلى وجود أنا أعلى سادى. •
معاناة المفحوصة وأختها من إضطراب الشخصية الحدية. •
التفريغ اإلنفعالى من خالل ميل المفحوصة للقراءة وللرسم ووكتابة الخواطر. •
البطاقة (( 20 :)13MFث)
هى دى عارية أم ماذا؟؟
هما اليوم قاعدين مع بعض والراجل دا كان سكران ونام مع البنت دى (عالقة
جنسية) ولما فاق بقا وكدا ...ندم وهو بيحاول يفوق علشان حاطط أيده على دماغه
1,55ق مش على عينيه وهى نايمه ومستسلمه وراضيه.
اإلستفسار:
غلطة مين؟! :غلطة الراجل. عنوان القصة :غلطة. •
إحساس الراجل دا أيه ؟ :ندمان ،هى مش ندمانه هى عادى ،هي متعودة على كدا •
وهما مش كانوا يعرفوا بعض.
()152
د .حممد أمحد حممود خطاب
التفسير:
تخييالت جنسية محارمية تجاه األب مصحوب بإغواء جنسى من جانب األب •
وخاصة عندما يكون واقع تحت تأثير الحشيش والذى يطلب من المفحوصه مساعدته
ومساندته عندما يعانى من الترنخ.
إضطراب مركب األوديب ،مصحوب بحسد القضيب. •
باإلضافة إلضطراب العالقة مع الموضوع. •
ميول وسمات سيكوباتية. •
ميكانيزم اإلسقاط. •
البطاقة (( 15 :)1ث)
دا أيه دا هى دى كمنجه ..أه فعال كمنجه.
حد جاب للولد دا كمنجه وهو مش عارف يعزف عليها وقاعد يتفرج ويتساءل لماذا
جاءت له الكمنجه ولماذا لم يؤخذ برأيه هو عاوز أيه ،وبيسأل هو هيتعلمها إزاى أو
يعمل بيها أيه؟!! ..هو بيحاول يتعلم ولو مش عارف يتعلم العزف عليها هيحتفظ
بيها ومش هيرميها.
اإلستفسار:
عنوان القصة :شئ لم أكن أريده. •
مين اللى جاب الكمنجه :حد مش يعرفه الولد ممكن يكون قريب له ،الولد شايف أنها •
آلة راقية بس هو مش محتاجها.
هل للولد رأى :ال مفيش حد يسمع له. •
التفسير:
إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى ،ورفض للجنسية الغيرية فهى •
ترفض شكلها اإلنثوى وهو ما ظهر فى إرتدائها لمالبس الذكور وقصها لشعرها
ورفضها لشكلها األنثوى.
إضطراب صورة الذات وصورة الجسد. •
الشعور دائماً أنها مرغمة ومقيدة وليس لها حرية االختيار. •
الشعور بالعجز والقمع واليأس وقلة الحيلة. •
()153
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()154
د .حممد أمحد حممود خطاب
التفسير:
إضطراب العالقة بين الوالدين فهما فى حالة خالف وشجار دائم لدرجة الطالق •
مرتان.
عدائية وعدوان شديد تجاه األم. •
صدمة المشهد االول وإضطراب مركب األوديب ،وإضطراب العالقة مع الموضوع. •
البطاقة (( 5 :)4GFث)
واحدة قاعدة لوحدها وسرحانه بتفكر فى حاجه تفرح بيها سواء الحاجه دى حصلت أو
ممكن تحصل هى مبتسمه وباصة لفوق وتتخيل ،قاعدة فى أوضه ممكن تكون
خرجت وعملت حاجه بتحبها كان نفسها تعملها ومش عملتها هى قاعدة على كرسى
1,50ق ذى الحصان.
اإلستفسار:
مفيش حد مع الست دى :أل هى قاعدة لوحدها. عنوان القصة :مجرد خيال. •
تداعى :أنا نفسى أسافر أخرج بره الفيوم خالص أو أبعد عن البيت فترة. •
التفسير:
اللجوء للتخييالت كوسيلة بديلة وتعويضية لإلشباع. •
الميل للوحدة وللعزلة ولإلنطواء واإلنسحاب والهروب من الواقع المقيد. •
واقع مؤلم ومحبط وبينه غير آمنه وغير مستقرة وغير مشبعه. •
المعاناه من الفراغ ومن الخواء واالغتراب النفسى. •
جنسية مثلية وتخييالت جنسية بدون إشتهاء. •
مشاعر ومزاج إكتئابى. •
البطاقة (( 5 :)2ث)
أسره بسيطة فى الريف األب يزرع األرض واألم مش عارفه دا كرش أو أنها حامل
بس شكلها حامل علشان هى ساندة على الشجرة ،وفى بنت راجعه من الجامعة مش
مبسوطه مالمح وشها تؤكد أنها مش مبسوطه ،الست الحامل تحس أنها الئيمة (مرات
أبوها) دا لو هما ليهم عالقة ببعض ،البنت مروحه وأبوها هيكمل زراعة وبس.
1,45ق
()155
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
اإلستفسار:
عنوان القصة :بدون عنوان. •
مصدر حكى القصة :من خيالى. •
هى مش مبسوط ليه؟! :مش عاجبها الوضع ككل ،هى مش عاجبها البيت ،هى مش •
عاجبها الوضع ككل هى بائسة.
التفسير:
تخييالت جنسية مرتبطة بصدمة المشهد األول. •
إضطراب مركب األوديب ،وإضطراب العالقة مع الموضوع. •
مزاج إكتئابى حاد وشعور بالفراغ وبالملل والخواء النفسى. •
• ميكانيزم اإلسقاط والتبرير واإلنكار.
رفض الواقع المؤلم والمحبط وغير المشبع متمثالً فى المنزل ورفضها للعالقات بين •
أفراد األسرة مما يعكس حالة التنمر والرفض لديها.
البطاقة (( 5 :)18GFث)
ممكن تكون بنت وقعت من على السلم وهى راحت تلحقها وتتكلم معاها بس مش
عارفه ليه هى ماسكاها من رقبتها ممكن بتكون بتحاول تفوق فيها (النظرة فيها حاجه
1,5ق غلط) عاملة نفسها بتحبها بس هى بتخنق فيها وهتموتها فى اآلخر.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من خيالى. عنوان القصة :الالئيمة. •
التفسير:
إضطراب العالقة مع الموضوع ،إضطراب مركب األوديب مصحوب بتخييالت جنسية •
محارمية تجاه االب.
تخييالت عدائية تجاه األم مصحوب بمشاعر الذانب نتيجة أنا أعلى سادى. •
الشعور بالرفض والنبذ والنفور من قبل األم. •
مزاج إكتئابى حاد. •
ميكانيزم اإلسقاط والتبرير. •
()156
د .حممد أمحد حممود خطاب
الحاجه لألمن وللحماية والحاجه للتقبل وللحب الوالدى الغير مشروط. •
البطاقة (( 5 :)6GFث)
واحدة قاعدة وواحد بيتكلم معاها فى موضوع شكله مهم علشان هى باصة بخضه
شكله قالها حاجه مش عجبتها هو غنى وهى غنية هما بيتفقوا على حد يقتلوه فهى
بصت بخضه هما زمالء شغل مش أقارب وهيقنعها فى اآلخر ويروحوا يقتلوه فى
اآلخر.
اإلستفسار:
عنوان القصة :الجريمة غير المكتملة. •
ماذا سيحدث لهما؟!! هيقبض عليهما فى اآلخر ...وفى النهاية سيتم إعدامهما. •
التفسير:
ميول وسمات سيكوباتية. •
مزاج إكتئابى حاد. •
واقع مؤلم ومحبط وبيئة غير آمنه وغير مستقرة. •
أنا أعلى سادى نتيجة التخييالت السادية تجاه الوالدين وخاصة األم. •
البطاقة (( 5 :)3GFث)
هى داخلة األوضة وبتعيط وفاتحة الباب ثم أغلقته بعنف ممكن يكون حد زعق لها أو
عاملها بطريقة مش كويسه فضلت ماسكة نفسها لفترة ،دخلت األوضة وراحت معيطة
1,5ق لحد ما نامت.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :ألم التحمل. •
التفسير
مزاج ومشاعر إكتئابية حادة. •
الميل للوحدة وللعزلة واإلنطواء واإلنسحاب وبالفراغ وبالخواء واالغتراب النفسى. •
واقع مؤلم ومحبط وغير مشبع وبيئة غير آمنه. •
الشعور بسوء المعاملة الوالدية وخاصة من األم وهو ما أدى إلى معاناه المفحوصة •
من نرجسية مجروحة.
()157
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()158
د .حممد أمحد حممود خطاب
دا راجل عجوز واقف وسط المقابر يعزى فى حد وهو جاء مجبر هو مش زعالن
ويقول فى نفسه للميت :جاتك القرف رحت فى ستين داهيه ،كنت كرهتنى فى حياتى.
بس أنا مش عارفه هو إيده كدا ليه؟ ذى ما يكون هيرفع يده ويقول :الحمد هلل أنه
مات ،الراجل ده تحس أنه راجل شرير مش طيب.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :كلب وراح. •
التفسير:
تخييالت عدائية وسادية تجاه األب ،أنا أعلى سادى نتيجة هذه التخييالت. •
إضطراب صورة الذات وصورة الجسد. •
إستخدام ميكانيزم اإلسقاط والتبرير. •
مزاج إكتئابى حاد. •
ميول وسمات سيكوباتية. •
الحاجه للحب وللتقبل ولإلهتمام وللتقدير والحاجه لألمن وللحماية ولألمان ولإلستقرار. •
البطاقة (( 7 :)11ث)
دا شالل دا؟!!
ناس طالعين مغامرة وكانوا عاوزين يحققوا هدفهم بعبور هذا الشالل ووجدوا كوبرى
معمول على الشالل مش طبيعى وفى ناس قعدين وراء الشالل ،وهما طالعين على
السور التنين اللى هو حارس المكان ،والمكان دا قصر قديم فيه كنز وهما راحوا
يغامروا علشان ياخذوا الكنز دا وأول لما شافو التنين فى واحد منهم جرى وعدى
الكوبرى والباقى هيتعوروا وهيموتوا واللى وصل مش هيعرف يطلع وهيفضل خايف
2,55ق بالرغم من أن التنين مات وهو مش عارف.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :نهاية غير متوقعة. •
التفسير:
إضطراب مركب األوديب مصحوب بمخاوف وقلق الخصاء. •
تتخييالت جنسية ومحارميه مصحوب بمشاعر الذنب ناتج عن أنا أعلى سادى. •
()159
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()160
د .حممد أمحد حممود خطاب
أظهرت إستجابات TATسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة والتى
يمكن إجمالها فيما يلى:
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
شعور مزمن بالفراغ وبالخواء واالغتراب النفسي. •
شعور مزمن بالملل وباليأس وبالعجز وقلة الحيلة. •
مزاج ومشاعر إكتئابية حادة مصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية. •
إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى. •
ميول جنسية مثلية ،ميول وسمات سيكوباتية. •
اللجوء للتخييالت كوسيلة تعويضية بديلة لإلشباع. •
واقع مؤلم ومحبط وغير مشبع ،وبيئة غير آمنه وغير مستقرة. •
إضطراب صورة الذات وصورة الجسم. •
مشاعر وأفكار إضطهادية ذات طابع بارانوى. •
تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة واألهمية. •
سلوك إندفاعى قهرى متمرد وعدائى ضد كل مصادر السلطة وخاصة السلطة •
الوالدية.
عالقات شديدة الحدة وغير مستقرة مع اآلخرين. •
ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى ،مشاعر وجدانية متقلبة. •
الميل للوحدة ولإلنزواء ولإلنسحاب ولإلنطواء. •
إضطراب مركب األوديب مصحوب بحسد القضيب باإلضافة إلي إضطراب العالقة •
مع الموضوع.
الحاجه لألمن ولألمان وللحماية وللمساندة وللدعم ،الحاجه إلى التقبل والحب الغير •
مشروط ،الحاجه لألهمية وللتقدير ،الحاجه إلى اإلستقرار.
إستخدام ميكانيزمات :اإلنكار ،التبرير ،اإلسقاط ،النكوص ،القمع. •
الشعور بالرفض وبالنبذ من قبل اآلخرين وخاصة األم. •
مخاوف ناتجة عن رغبات تدميرية سواء تجاه الذات أو تجاه اآلخرين. •
()161
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
المعاناه من القلق والتوتر الحاد وخاصة قلق اإلنفصال الناتج عن لب العالقة التكافلية •
مع األم.
تشوهات وتتناقضات معرفية مثل :تفكير كل شئ أو ال شئ ،األبيض واألسود •
والمبالغة فى التعميم ،توقع الكوارث والتفكير السلبى والتشاؤمى.
جرح فى نرجسية المفحوصة ناتج عن الرفض والشعور بالنبذ. •
إحتراق نفسى ناتج عن الضغوط األسرية واألكاديمية والمجتمعية. •
نتائج إختبار الرورشاخ:
البطاقة (( 5 :)1ث)
8ك ش -حيوانى حى حركة -1حشرة.
8ك ش +إنسان حى حركة -2إثنان ستات كل واحدة رافعه يدها لفوق.
8ك ف ش- -3وش خيالى شرير أو كرتونى.
8ك ف ش- -4سقف بيت.
8جف -5طاقية ذى التاج.
حيوانات حى حركة 8ج نبات ش – -6شجرة وأسود وعصافير.
1,25ق
البطاقة (( 20 :)2ث)
8ك ش +إنسان حى حركة -1طفل وإنعكاسة وبيتحرك ويبص فى المرايا.
8ك ش -حيوان حى حركة -2إرنبان وإنعكاسهما.
1,10ق
البطاقة (( 15 :)3ث)
8ج ش+ -1فيونكه.
-2إثنان ستات كانوا فى بعض وإنفصلوا ،واحده بحبها والثانية أل (كانوا شخص واحد
وإنفصلوا أنا كدا كتير) 8ج ش +انسان حي حركة 1,10ق
البطاقة (( 4 :)4ث)
8ج حيوان حى حركة ش ظـ -1حشرة غريبة ليها جناحات ورأس.
()162
د .حممد أمحد حممود خطاب
()163
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()164
د .حممد أمحد حممود خطاب
ش مع +ش +ش ظ
%91,42 ×=100 صفر 5+27 + × = 100 المجموع الكلى لعدد اإلستجابات -7نسبة
35
وهو ما يشير ويدل على معاناة المفحوصه من نقص فى التلقائية اإلنفعالية (إنكماش •
عصابى) فهى تميل للوحدة وللعزله ولإلنسحاب من المجتمع مع ضعف واضح فى
النضج اإلنفعالى واإلجتماعى.
حيوان +أجزاء حيوان
× 100 المجموع الكلى لعدد اإلستجابات -8النسبة المئوية للمحتوى الحيوانى =
× %34.28 = 100 12
35
=
وهو ما يشير إلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوى. •
( -9البشر +الحيوان) ( :أجزاء بشر +أجزاء حيوان) = .6 :18
وهو ما يشير أيضاً إلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوى
2
-10مجموع إستجابات اللون =ش ل 2 2 +ل ش 3 +ل = 1 = 1
/10أ -وهو ما يشير إلى ضعف قدرة المفحوصه على اإلستجابة لمنبهات البيئة. •
/10ب -إضطراب فى القدرة على إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال.
/ 10جـ -إتجاه عام لدى المفحوصه لإلنفجار وعدم إستقرار عاطفى.
ح :مجـ ل = 2 :10 -11نمط الخبرة:
وهو ما يعنى أن المفحوصة تنزع إلى اإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتها أكثر من •
إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً (نمط منطوى مختلط).
× 100 = عدم إستجابات بطاقات 10 + 9 + 8
المجموع الكلى لعدد اإلستجابات
-12النسبة المئوية للبطاقات ()10 ،9 ،8
× .% 45.71 = 100 16
=
وهو ما يشير إلى إرتفاع قابلية المفحوصة لإلستجابة للمنبهات اإلنفعالية فى البيئة 35
•
وخاصة البيئة األسرية.
( -13ح ح +ح غ) ( :ش ظ +ظ +أ أ) = 5 :10
وهو ما يشير إلى ميول ذات إنتحاء داخلى لم تتقبلها المفحوصة بعد تقبالً كامالً ،كما •
تعكس هذه النسبة أيضاً قلقاً حاداً باإلضافة لمعاناتها من أعراض إكتئابية حادة.
-14ك :ج = 19 :11وهو ما يشير إلى وجود قدرة خالقه لم يتح لها بعد التعبير
الكافى ،كما يغلب عليها أيضاً الذكاء العملى أكثر من الذكاء المجرد.
()165
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()166
د .حممد أمحد حممود خطاب
()167
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
لتعكس مدى الخوف والقلق فى حال ما إذا حققت رغبتها فى التحرر من قيود وقمع
األسرة لها بالهروب.
-6إستجابات تعكس إضطراب صورة الذات باإلضافة إلى فقدان السيطرة على ردود أفعال
وجدانية:
بطاقة ( :)3واحدة مشوهه ونصفها مقطوع وتنزل دم ،كلها دم.
بطاقة ( :)9واحد مسحوب لتحت يستتنزف.
بطاقة ( )10 ،6 ،4 ،1حشرة.
-7إستجابات تعكس الرغبة فى عدم الكشف عن الذات:
بطاقة ( :)8قناع.
-8إستجابات تعكس إضطراب المركب األوديبى.
بطاقة ( :) 6ثعبان ...نفسى أتعامل مع الثعابين داللة قضيبية تعكس حسد القضيب ألن
األب أنجب ثالثة فتيات وكان يرغب فى الصبى وبعد طول إنتظار أنجب الولد والذى
سيورث عن األب ثرواته حتى ال يطمع فيهم األقارب.
بطاقة ( :)1أسود وهو ما يشير إلى ميول عدوانية وإتجاه عدوانى نتيجة إحباط الحاجه
إلى اإلعتماد.
بطاقة ( :)3واحدة مشوهه ونصفها مقطوع وتنزل دم تعسك مشاعر الخصاء عند
النساء.
-9إستجابة حيوان كأول إستجابة فى البطاقة:
بطاقة ( :)1حشرة ،بطاقة ( :)4حشرة غريبة ،بطاقة ( :)5فراشة سوداء.
وهو ما يشير إلى القلق ،عدم الشعور باألمن ،عدم وجود إستبصار ،إحتمال ذهانية،
ميول غير متعارف عليها ،إنطواء إجتماعى.
-10إستجابة تعكس رغبات تدميرية لم يعبر عنها خوفاً من اإلنتقام:
بطاقة ( :)8عضو من أعضاء اإلنسان رحم ،أو رئتين.
-11إستجابة تعكس رفض لدور البالغ وإعتمادية وعدوانية وسلبية وميل نكوصى:
بطاقة ( :)2أرنبان وإنعكاسه ،بطاقة ( :)9مناخير خنزير.
()168
د .حممد أمحد حممود خطاب
وهى إستجابة تعكس أيضاً تبرئة وإنكار مشاعر الذئب كميكانيزم دفاعى ضد صراعات
األنا األعلى.
ملخص نتائج إختبار الرورشاخ:
-1تعانى المفحوصة من مشاعر إكتئابية حادة ،وقلق حاد وهو ما ظهر من وجود صدمه
لون وهو ما يشير إلى معاناتها من إضطرابات وجدانية وإنفعالية ذات طابع إكتئابى مع
وجود أفكار وتخييالت تشاؤمية وسلبية وكف لتوقع حدث مؤلم وغير سار.
-2ميل المفحوصة إلى اإلنطواء والعزلة واإلنسحاب والميل إلى اإلنتحاء الداخلى واإلعتماد
على حياتها الداخلية أكثر من إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً ،وهو ما ظهر فى
معاناة المفحوصة من نقص واضح فى التلقائية اإلنفعالية (إنكماش عصابى) ،والمعاناه
من الكف والحصر ،ومن إضطراب فى التوافق اإلنفعالى واإلجتماعى.
-3لدى المفحوصة ميول ذات إنتحاء داخلى لم تتقبلها بعد تقبالً كامالً مع وجود قدرة
خالقة لديها لم يتح لها بعد التعبير الكافى.
-4ارتفاع قابلية المفحوصة للعناد وللتمرد وللرفض وخاصة تجاه مصادر السلطة الوالديه
كما أن المعارضه تتجه لديها نحو الذات ايضا وهو ما يدل على شعور المفحوصة.
-5وجود ميول وسمات بارانوية تعكس التشكك والحذر تجاه اآلخرين ،مع وجود إتجاه أنثوى
سلبى ،ومازوخية ،وفتشية جنسية ،وجنسية مثلية تمثلت فى ممارسة السحاق مع الفتيات.
-6إضطراب صورة الذات ،وصورة الجسم.
-7إضطراب الهوية الجنسية وخلط واضح فى الدور الجنسى.
-8ميل المفحوصة للتقلب ولإلنفجار اإلنفعالى وعدم اإلستقرار العاطفى بشكل واضح
وملموس.
-9المعاناه من القلق والتوتر عامة ،ومن قلق اإلنفصال والهجران خاصة.
-10إضطراب مركب األوديب ،إضطراب العالقة مع الموضوع ،باإلضافة إلى الثنائية
الوجدانية تجاه الوالدين الناتج عن لب العالقة التكافلية.
-11تقبل المفحوصة لسلوكياتها اإلندفاعية :مع إضطراب القدرة على إختبار الواقع فى
المواقف المثيرة لإلنفعال.
()169
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
-12حاجه المفحوصة الشديدة للحب ولإلهتمام وللتقدير من قبل اآلخرين وخاصة من
الوالدين ،وهو ما أدى إلى عجز فى التوافق متمثالً فى إنكار أو كبت الحاجه إلى حب
اآلخرين.
-13إرتفاع قابلية المفحوصة لإلستجابة للمنبهات اإلنفعالية فى البيئة ولذا فهى فى أغلب
المواقف اإلجتماعية يميل سلوكها اإلندفاعة للعدوانية والعدائية مع اآلخرين ،مع وجود
رغبات تدميرية لم يعبر عنها خوفاً من اإلنتقام.
-14اللجوء إلى التخييالت للبعد عن الواقع المؤلم والمحبط.
-15اإلحساس بالفراغ وبالخواء واالغتراب النفسى وبالتالشى وبالحاجه إلى المساعدة والحاجه
لإلهتمام وللتقدير وللحب غير المشروط ،والحاجه لألمن ولألمان.
-16وجود ميكانيزمات دفاعية لدى المفحوصة مثل اإلنكار :إلنكار الحاجه للحب ،وإنكار
مشاعر الذنب كميكانيزم دفاعى ضد صراعات األنا األعلى مع ميل نكوص بمعنى
رفض لدور الشخص البالغ وإعتماد طفلية سلبية.
صورة إكلينيكية مجمعة للحالة الثانية (فيروز):
-1إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى:
عدم إتساق المعاملة الوالدية. •
التمييز فى المعاملة الوالدية. •
الرفض الوالدى والحب المشروط. •
العقاب البدنى والمعنوى المبرح والمفرط. •
التعرض للنقد وللوم وللمقارنة وللتوبيخ والمعايرة بشكل مستمر ودائم من الوالدين •
وخاصة من األم.
المعاناة من القمع والتسلط الوالدى. •
تركيز الوالدين على السلوكيات الظاهرة لألبناء أمام اآلخرين لكن أى أفعال أو •
سلوكيات خاطئة لهم ال يهم طالما أن هذه األفعال حتى وإن كانت غير أخالقية تتم
بعيداً عن أعين الناس.
إتخاذ المفحوصة كبش فداء إلسقاط عليها كل سواءات وخيبات فشل األسرة. •
()170
د .حممد أمحد حممود خطاب
-2إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة واإلهانات المتبادلة وخاصة
فيما يتعلق بالشرف ،كما وصل األمر إلى الطالق بينهما ثالث مرات وتم حسابهم على
أنهم مرتين فقط .األب يتعاطى الحشيش لدرجة اإلدمان وال يعرف أى شئ عن أسرته
وال يهمه سوى راحته فقط.
-3إضطراب العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة (فيروز) تمثلت فى إجبار األم إلبنتها
اإللتحاق بالمعهد العالى للهندسة تحقيقاً لرغبة األم والتى كانت تتمنى فى شبابها أن
تكون مهندسة بينما فيروز كانت تتمنى اإللتحاق بكلية التربية الرياضية.
-4إضطراب العالقة األسرية وخاصة بين الوالدين فكل فرد من أفراد األسرة يعزل نفسه
ومشاعره عن اآلخرين ومعاناة األب من إدمان الحشيش واألم من اإلضطرابات النفسية
أما األخت الكبرى تعانى من إضطرابات عقلية ومعرفية ومعاناة األختين فيروز ويس ار
من إضطراب الشخصية الحدية.
-5إضطراب مركب األوديب مصحوب بأنا أعلى سادى ،باإلضافة إلى إضطراب العالقة
مع الموضوع.
-6معاناة المفحوصة من أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك كسقوط الشعر ،الصداع
والدوخه واضطرابات النوم وظهور بقع جلديه على الوجه.
-7معاناة المفحوصة من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى:
المعاناة من اإلكتئاب الحاد المصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية. •
الميل لإلنزواء ولإلنطواء ولإلنسحاب وللعزلة لساعات طوال. •
إضطراب صورة الذات وصورة الجسد واإلنتقاص من قيمة الذات. •
إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى. •
سادية وفتشيه وجنسية مثلية مفعله. •
ميول وسمات سيكوباتية وخاصة تجاه مصادر السلطة الوالدية وكل من يمثل •
السلطة الوالدية وصوالً ألفكار اإللحاد وأفكار حول الذات اإللهية.
ثورات غضب وتقلب مزاجى وإنفعالى ووجدانى بشكل دائم ومستمر. •
الشعور بالفراغ وبالخواء واالغتراب النفسى المزمن. •
()171
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
سلوكيات إندفاعية بشكل قهرى سواء كانت جنسية أو تعاطى مخدرات •
وكحوليات أو سلوكيات إيذاء الذات.
خصائص شبه فصامية مصحوبة بهالوس بصرية. •
تفكير تشاؤمى وسلبى باإلضافة لألفكار اإلضطهادية والبارانوية. •
تفكير وسواسى بشكل دائم. •
جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى. •
المعاناه من قلق اإلنفصال والهجران. •
-8معاناة المفحوصة من كف لتوقع حدث مؤلم غير سعيد مع إعتمادية سلبية باإلضافة
إلى عالقات لم تحل مع شخصية أبوية.
-9بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبية مما نتج عنه إنكماشاً فى الشخصية.
-10الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة والثقة بالنفس والعجز عن إتخاذ الق اررات المناسبة.
-11الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار.
-12معاناة المفحوصة من جرح نرجسى عميق وحاد ناتج عن شعورها بالرفض وبالنبذ
وعدم التقبل الوالدى.
-13معاناة المف حوصة من تشوهات معرفية مثل :تفكير كل شئ أو ال شئ ،المبالغة فى
التعميم وتوقع الكوارث ،باإلضافة إلى التفكير السلبي والتشاؤمى ،مع وجود قدرة
عقلية خالقة لم يتح لها بعد التعبير الكافى نتيجة الكف والمعاناة ،ووجود توترات
قوية تعوقها عن اإلستخدام الفعال واألمثل لمصادرها الداخلية بالرغم من وجود تقبل
لديها لسلوكها اإلندفاعى.
-14إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى.
-15رفض العالم والعزوف عن اإلتصال باآلخرين ونزعة لتجنب النقد وتجنب الواقع وهو
ما يعكس واقعاً محبطاً ومؤلماً وغير مشبع ،وبيئه مهددة وخطرة وغير آمنه وغير
مستقرة.
()172
د .حممد أمحد حممود خطاب
-16ضعف قدرة المفحوصة على اإلستجابة للمنبهات اإلجتماعية وضعف فى القدرة على
إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات
الخارجية ،والنزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفها مصد اًر لإلشباع.
للعناد والتمرد وللرفض وخاصة تجاه مصادر السلطة -17إرتفاع قابلية المفحوصة
الوالدية أو كل من يمثلها ،كما أن المعارضة تتجه نحو الذات مع رغبات سلبية
خانعة ذات طابع مازوخى.
-18وجود إحتياجات غير مشبعة كالحاجه للحب وللتقبل وللدعم وللمساندة والحاجه إلى
الدفء واإلهتمام والتقدير ،والحاجه إلى األمن واألمان والحماية ،والحاجه إلى
اإلستقرار.
-19من الميكانيزمات الدفاعية لدى المفحوصة ميكانيزمات مثل :اإلسقاط ،النكوص،
التبرير ،اإلنكار ،الكبت ،اإلفتئتات ،توهم القدرة المطلقة.
-20إحتراق نفسى ناتج عن الضوط األسرية واألكاديمية والمجتمعية.
-21رفض لدور البالغ وإعتمادية وعدوانية وسلبية وميل نكوص.
()173
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
اختبار K.F.D
()174
د .حممد أمحد حممود خطاب
الرسوم الحرة
()175
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()176
د .حممد أمحد حممود خطاب
()177
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()178
د .حممد أمحد حممود خطاب
()179
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()180
د .حممد أمحد حممود خطاب
()181
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()182
د .حممد أمحد حممود خطاب
()183
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()184
د .حممد أمحد حممود خطاب
()185
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()186
د .حممد أمحد حممود خطاب
أحب جذب األخرين لى (جاعانة إهتمام وحب) ،مش لى أصحاب أو أصدقاء وال •
أرغب فى ذلك.
أنا دائماً مكتئبة ،دائمة البكاء والحزن ،عندى أفكار إنتحارية وميول إنتحارية ،مش •
عاوزه أنتحر علشان ماما ،لو حد يقتلنى أو يؤذينى يعمل ويخلصني ،لو فى أدوية
نفسية أركبها (اجمعها) مع أدوية أخرى أخذها وأنتحر ،أفكر فى إيذاء نفسى بإستمرار.
فكرة الموت تطاردنى بإستمرار.
حاسة أن بابا وماما يتتبعونى ويراقبوننى ،حاسة أن الناس بتتكلم عنى ،أنا حذره من •
الناس علشان أعرفهم (مشاعر إضطهادية).
أشعر أننى أنانية وأن رغباتى كثيرة ،ودوماً أقارن نفسى بأخوتى البنات. •
دوماً أهرش فى جسدى وخاصة فى كتفى "فشل ميكانيزم الكبت". •
أنا دائمة القلق وعندى فضول "نظارية" عال جداً وخاصة الرغبة فى اإلستشكاف. •
أعانى من فقدان الشهية العصبى ،مش أكل بره البيت ،مش أكل ،أرفض وأكره األكل، •
أجتر (ترجيع) األكل ودا يشعرنى بالسعادة لدرجة أن وزنى نقص إلى 58كجم أحب
أن أعاقب نفسى "مازوخية".
أعانى من طفح جلدى وخاصة فى رقبتى وكتفى ،إمساك ،قولون عصبى ،جسدي •
يصبح أزرق لمأعلم أن أبى نازل من أجازته لمصر "إضطرابات سيكوسوماتك".
جربت الشيشة والتدخين ،جربت الحشيش مرتين فى الجامعة ،تعاطيت األفيون عمل •
لى دماغ عالية ،تناولت ( )5حبات مخدرات وعقار ،LSDنفسى أتعاطى حبة الفيل
األزرق ،ممكن أجرب أى مخدر بس بشرط أنى ال أصل إلى اإلدمان مثل أخى،
جربت البيرة والكحوليات.
عندى فوبيا لدرجة الفزع والهلع من األماكن المرتفعة ،وعندى أيضاً فوبيا من أنى لو •
أكلت مش أعرف اتخلص من األكل.
ب -العالقة مع األب:
ال أشعر باإلرتياح فى وجود أبى فهو يعمل فى الكويت منذ سنوات ،وأتضايق لو قعد •
معانا أكثر من أسبوع.
بابا أكيد بيعرف واحدة ست فى الكويت. •
()187
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()188
د .حممد أمحد حممود خطاب
ا مي تخاف وتخشى من أبى فهو متسلط وحاد فى المعاملة ألسوأ درجة ،أمى مختلفة •
تماماً ثقافياً وإجتماعياً وإقتصادياً عن أبى ،حتى فى التدين مختلفين فهو متزمت وهى
تلقائية ومتحررة حتى وبعد أن إرتدت الحجاب نزوالً على رغبته ،هى غضبانه من أبويا
ومن تصرفاته.
أمى عمرها ما قامت بإحتضانى أو أخذتنى فى صدرها وقبلتنى. •
أمى كان لها رد فعلى سلبى وسئ مع أختى فاطمة الكبيرة علشان دخلت فى تجربة •
عاطفية وعنفتها وسخرت منها أمام الجميع فال شعورياً قفلت أو عملت بلوك لعاطفتى
..فال حب ألى حد ..ألنى حسيت أنه عيب وعار.
العالقة التكافلية مع األم ظهرت فى:
أ -أمى رفضت أن أدخل كلية األلسن جامعة عين شمس أو أدخل كلية آداب قسم
علم النفس سواء فى جامعة القاهرة أو فى عين شمس ألنها فى وسط البلد وإحنا
نسكن على أطراف القاهرة فى مدينة 6أكتوبر ،فدخلت جامعة خاصة لغات قسم
يابانى.
ب -أمى دائماً تقول لى :ممنوع تتأخرى ،لدرجة أنها منعتنى أروح (التحق) بثالثة ثانوى
فى الكويت وكنت أتلقى دروسى داخل المنزل خوفاً عليا ،دايماً تعزلنى عن
اآلخرين ،لكن األمور قلت وإتحسنت نوعاً ما مع إستمرار قلقها عليا دون أخواتى.
د -العالقة بين األب واألم:
العالقة بين ابى وأمى سيئة للغاية ،فهما دوماً فى خالفات مستمرة. •
دوماً مختلفان وخاصة حول أسلوب التربية والتنشئة. •
أبى وأمى يعتبران منفصالن عاطفياً – وان كان بينهما عالقة جنسية فقط نزوالً لرغبة •
أبي -ولذا أمى دوماً غضبانه منه.
ه -العالقة مع اإلخوه:
ه -1 /العالقة مع األخت الكبرى (فاطمة):
أختى دائماً منعزلة عن باقى أفراد األسرة ،هى دوماً حزينة ومكتئبة فهى تعانى من •
إضطرابات حادة.
()189
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
أختى دوماً كانت تقطع فى يدها وتشرط فيها بموس " شفرة " حالقة ،قصت شعرها •
وأنزوت فى حجرتها وإنكبت على دروسها الصعبة فى كلية الصيدلة.
والسبب فيما سبق أن أمى عنفتها وسخرت منها أمام الجميع ألنها دخلت فى تجربة •
عاطفية مع أحد زمالئها وأمى قالت لها :أن الحب عيب ،وأكملت حديثها لها :عيب
عليك يا فاطمه .لدرجة أنى إعتقدت أن الحب والمشاعر مش حاجه كويسه ،ومن وقتها
مش عاوزه أتعلق بأى واحد حتى ال أتعرض لما تعرضت لها أختى من إهانة وتوبيخ
وتجريح.
ه -العالقة مع األخت األصغر:
رقية دوماً تقلدنى فى كل شئ ،فهى متوحدة بيا. •
رقية منعزلة عننا ومنشغلة بالرسم. •
أنا أخاف عليها وأقلق دوماً بشأنها (التوحد مع المعتدي "األم" فهي تقلق علي اختها •
الصغري بمعني انها تعيد انتاج ما تفعله امها معها مع اختها الصغري).
ه -3/العالقة مع األخ:
أنا متابعة أخى عبد الرحمن خوفاً من أفقد السيطرة على نفسى وعلى نزعاتى مثله ،فهو •
أقرب إلى الفصامى عنده هالوس وضالالت.
يعان ى عبد الرحمن من إدمان المخدرات فهو تعاطى كل أنواع المخدرات :حشيش، •
أفيون ،هيروين ،كوكايين ،أستروكس ،ترامادول ،عقاقير ،كحوليات ،لكن اإلعتماد
األكثر األن هو علي الحشيش فال يستطيع اإلستغناء عنه ،ويعتقد أن الحشيش يجعل
من الشخص أكثر إنتاجية فى كل شئ.
جعلنى أجرب " اتعاطي " معه الحشيش والمخدرات علشان مش أجرب مع حد تانى •
خوفاً عليا.
هو يرفض األكل مثلى وال يشتهى أى طعام ،أرى أن عبد الرحمن أسوأ منى وارى أن •
مشاكله تؤثر فيها.
أمى عاوزه عبد الرحمن يتعالج ،لكن عبد الرحمن مش فارقه معاه فهو غير مبالى. •
()190
د .حممد أمحد حممود خطاب
أخى عاد ( رسب ) الثانوية العامة وهو اآلن فى كلية تربية خاصة وعاد السنة فيها •
أيضاً.
أخى دوماً منعزل ومنسحب ومضطرب. •
أخى تعرض لإلساءة الجنسية من نساء كبريات فى السن وضحكوا عليه. •
أخى مارس جميع أنواع الجنس وخاصة الجنس المثلى فهو جنسى المثلية سالب " •
مفعول به ".
أخى دوماً يقوم بإيذاء ذاته ويعرض نفسه للحوادث بشكل مستمر. •
أخى يشعر أنى طقه ومجنونه ودائماً يخاف عليا. •
عنده دائماً مشاعر إضطهادية ،فهو حذر من اآلخرين ويشك فيهم. •
عبد الرحمن مدمن أفالم جنسية إباحية (بورنو) وخاصة األفالم السادية ألنه مازوخي •
يتلذذ بإيالم نفسه ،ألن األب قاسى ومتسلط.
يعانى من هالوس ويرى أنه مجنون وفى عازل بينه وبين الواقع ،فهو ال يتفاعل مع •
الواقع ولذا فهى منزوى ومنعزل عن اآلخرين.
عبد الرحمن عاوز يتعالج ويتحسن بسبب رئيسى واحد علشان عشيقه (رامى) 16سنة •
فى الكويت ،ودوماً يتحدث ويتكلم بصيغة األنثى.
يعانى من ضالالت مثل :حاسس أن فى قوه تحركنى ،حاسس أن فى أفكار متسلطة •
فى دماغى ،يرى أنه ميت سيكولوجياً.
أكثر فكرة تشغل عبد الرحمن هى خوفه من الموت. •
ملخص نتائج المقابلة:
أوالً :إضطراب عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى:
عدم إتساق المعاملة الوالدية. •
رفض األب للمفحوصة (منه) فهو ال يتقبلها إال بشروط ،وال يحبها إال بشروط. •
المعاناة من القمع والتسلط من كال الوالدين وخاصة األب فهو دائم الغياب والسفر ،أما •
األم فال يعنيها سوى تنفيذ تعليمات األب ،فكالهما – أى الوالدين – ال يهتمان سوى
التركيز على المادة (المال).
العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة (منه) تمثلت فى: ثانياً:
()191
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
قلق حاد وغير مبرر من جانب األم على (منه) ألن األم ترى فى (منه) نفسها وأنها •
إمتداد لها.
خوف شديد من األم على (منه) لدرجة منعها من الذهاب للمدرسة وهى فى الصف •
الثالث الثانوى بالكويت وإعطائها دروس خصوصية فى المنزل ،كما تفرض حصار
عليها فى الدخول والخروج من المنزل ،لدرجة حرمانها من دخول كلية اآللسن أو قسم
علم النفس بحجة أن جامعة عين شمس أو القاهرة فى وسط البلد ،والمسكن فى
منطقة سكنية نائية.
إضطراب مركب األوديب مصحوب بأنا أعلى سادى نتيجة التخييالت الجنسية ثالثاً:
المحارمية تجاه األب.
معاناه منه من أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك مثل :سقوط الشعر ،وبعض رابعاً:
األمراض الجلدية ،والقولون العصبى ،وزرقان الجلد خصوصاً عند علمها بموعد
وصول األب من السفر.
خامساً :المعاناة من التبول الال إرادى لمرحلة الصف الرابع اإلبتدائى ،فشل ميكانيزم الكبت
متمثالً فى الهرش الدائم فى الجسد ،باإلضافة إلى الفوبيا من األماكن المرتفعة.
إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة والمعلنة والدائمة بينهما سادساً:
سواء فى إسلوب الحياة أو بخصوص تنشئة األبناء.
سابعاً :إضطراب العالقة األسرية ،فكل فرد من أفراد األسرة يعزل نفسه ومشاعره عن
اآلخرين ،باإلضافة لمعاناة األخت الكبرى واألخ من أعراض إضطراب الشخصية.
معاناة منه من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى: ثامناً:
يتسم سلوكها باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واألحداث واألشخاص •
الذين يتعاملون معها.
نمط عام من التقلب وعدم الثبات اإلنفعالى والوجدانى. •
جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
تذبذب كبير فى صورة الذات وصورة الجسم ما بين التقدير إلى اإلنتقاص والتقليل •
من شأنها.
()192
د .حممد أمحد حممود خطاب
تكرار السلوك اإلنتحارى أو التهديد ،باإلضافة إلى سلوكيات إيذاء الذات. •
سلوكيات إندفاعية بشكل قهرى دون تقدير لعواقب األمور. •
مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى. •
مشاعر وأفكار إضطهادية ،وتفكير بارانوى. •
ميول جنسية مثلية ،إضطراب الهوية الجنسية وخلط فى الدور الجنسى. •
المعاناة الحادة من القلق واإلكتئاب. •
ميول وسمات سيكوباتية. •
الرغبة الشديدة والفعلية فى تعاطى المخدرات والكحوليات ،وممارسة الجنس بدون •
تمييز أو هدف متي سنحت الفرصة.
المعاناة الشديدة من فقدان الشهية. •
ثانياً :عرض موجز ألهم نتائج ما ورد فى السيرة الذاتية للمفحوصة:
بتحليل ما ورد من إستجابات فى السيرة الذاتية للمفحوصة تبين أنها تعكس سمات
وأعراض إضطراب الشخصية لديها والتى يمكن إجمالها فيما يلى:
-1جهود مضنية وشديدة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة تمثلت فى:
أحزن أوى لو أى حد تركنى وسابنى أو هجرني. •
أشعر أن اآلخرين يريدوا أن يهجرونى ويتخلوا عنى. •
نفسى (اتمني) ماكنت أتولدت أو جئت لهذا العالم أصالً. •
أنا حاسة أن الناس سيئون. •
أنا نفسى مش أكون منه أو أكون نفسى ،نفسى أكون أى شخص آخر فى ظروف •
أخرى.
-2أفكار وميول إنتحارية وسلوكيات إيذاء الذات:
كنت أتمنى لو إمتلكت مسدس ألنه أسهل طريقة لإلنتحار وسهل ومريح. •
مش عندى رغبة فى عمل أى شئ و ال عندى رغبة أنى أتكلم مع حد. •
أتمنى لو أن صحتى تسوؤ أو تضطرب لدرجة الموت ،فأنا أحب أن أهمل فى •
صحتى رغبة فى الموت.
الموت راحة لى ولآلخرين. •
()193
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()194
د .حممد أمحد حممود خطاب
حصلت المفحوصة على ( )16درجة على مقياس العصابية – (الطبيعى من -1 •
– )11وهو ما يشير إلى معاناة المفحوصة من أعراض عصابية.
حصلت المفحوصة على ( )6درجات على مقياس اإلنبساطية – (الطبيعى من -1 •
– )8وهو ما يشير إلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوى.
حصلت المفحوصة على ( )5درجات على مقياس الكذب – (الطبيعى من – )4-1 •
وهو ما يشير إلى إتجاه المفحوصه نوعاً ما للتظاهر وإخفاء الحقيقة على عكس
الدرجة المنخفضة.
حصلت المفحوصة على ( )18درجة على مقياس الجريمة وهى درجة أعلى من •
المتوسط بثالث درجات ،حيث أن المتوسط = 15درجة.
ملخص نتائج إختبار إيزنك:
-1ذهانية عالية +عصابية عالية +جريمة = قلق حاد.
-2ذهانية عالية +عصابية عالية +إنبساطية قليلة = سمات ذهانية.
-3ذهانية عالية +إنبساطية أقل +جريمة عالية = سيكوباتية.
-4ذهانية عالية +إنبساطية أقل = إكتئاب.
-5ذهانية عالية +كذب = سمات ذهانية.
-6عصابية عالية +إنبساطية أقل = إكتئاب ذهانى مزمن.
ونتبين ما سبق أن األعراض المذكورة أعاله هى جميعها من خصائص وسمات
وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة.
سادساً :نتائج إختبار رسم األسرة المتحرك:
رسمت المفحوصة األخ (عبد الرحمن – 19سنة) فى الجانب األيمن للصفحة ،حيث •
أن قطع حافة الصفحة للجانب األيمن للوحدة المرسومة تمثل رغبة فى الهروب
للمستقبل للتخلص من ماضى مؤلم ومحبط وغير سار ،باإلضافة إلى الخوف من
الخبرات اإلنفعالية الحرة والصريحة ومن ثم فهو عادة يميل للعزله واإلنطواء
واإلنسحاب واإلكتئاب.
رسمت المفحوصة أخيها نائماً على سرير وهو متغطى محيطه جسده بظالل كثيفة – •
كما لو كان متغطي بكفن – وهو ما يعكس معاناه األخ من إكتئاب حاد ،وقلق حاد
()195
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
وعزل نفسه ومشاعره عن باقى أفراد األسرة فهو كما لو كان ميتاً على المستوى
السيكولوجى فهو دائماً لديه إستعداد على المستوى الالشعورى لإلستهداف لإلصابة
والحوادث وهو ما تعرض له فعليا من انقالب السيارة به ،باإلضافة إلى تعاطية كافة
أنواع المخدرات والكحوليات.
التظليل المكثف لألخ يعكس معاناته من جنسية مثلية ،ورسمة نائماً فى سرير يشير •
إلى بيئة منزلية مضطربة.
أما األب فهو كاألخ أيضاً نائماً على السرير وهو ما يعكس بيئة أسرية مضطربة •
ومتغطى – كما لو كان فى كفن – وهو ما يعنى ايضا أنه ميت على المستوى
السيكولوجى لدى المفحوصة باإلضافة لعزل نفسه ومشاعره عن باقى أفراد األسرة
ومعاناته من قلق حاد ومشاعر إكتئابية حاده.
وبالنسبة لألخت الكبرى ( فاطمة 22 -سنة ) رسمتها فى الجانب األيسر فى •
الصفحة مع قطع حافة الصفحة وهو ما يشير إلى أنها مثبته على الماضى وخوف
من المستقبل ( -حيث كانت مرتبطة عاطفياً بشاب واألم تدخلت ورفضته واهانتها
أمام الجميع ) – ولذا فهى تميل أيضاً إلى عزل نفسها ومشاعرها عن باقى أفراد
األسرة ،مع نزعة إلى سلوك قهرى وإهتمام زائد بخبرات إنفعالية حرة وصريحة.
تظليل شعر األخت الكبرى وتظليل منطقة الحوض لديها يعكس قلق حاد لديها متعلق •
بإنشغال جنسى زائد مع محاولة إخفاء الجانب األنثوى لديها وكبته وقمعه نزوالً على
رغبة األم وهو ما أدى إلى مزيد من اإلكتئاب لديها.
بينما رسمت المفحوصة األخت الي الصغرى (رقية – 14سنة) من الظهر وهى •
ترسم على لوحه مع تظليل شعرها بشكل مكثف وهو ما يعكس قلق حاد على مستوى
التخييالت المتعلقة بالجنسية المثلية ،إال أنها تقوم بالتنفيس اإلنفعالى من خالل الرسم
مع عزل نفسها ومشاعرها أيضاً عن باقى أفراد األسرة.
أما األم تم رسمها أكبر حجماً عن باقى أفراد األسرة وهو ما يشير إلى أنها األكثر •
تأثي اًر على المستوى السيكولوجى على مستوى األسرة ،كما تعكس أيضاً تثبيتاً على
األم وإعتمادية سلبية عليها والتوحد بها لتؤكد على العالقة التكافلية مع األم – ( وهو
()196
د .حممد أمحد حممود خطاب
ما يعنى أن األم تمنع أبناؤها من اإلنفصال عنها وتمنعهم أيضاً من اإلستقالل ومن
النضج اإلنفعالى واإلجتماعى وذلك على المستوى الالشعورى ) – وهو ما ظهر فى
قلق االم الزائد عن الحد على أبنائها وتدخلها فى كافة تفاصيل حياتهم .باإلضافة
لمعاناتها من عدوان مكبوت وهو ما ظهر من خالل رسم القدمين على هيئة كورتين.
بينما رسمت المفحوصة ( منة هللا – 18سنة ) نفسها وهى جليسة على األرض كما •
لو كانت كسيحة بجانب أمها وهو ما يؤكد على العالقة التكافلية بينهن والتى جعلت
من المفحوصة قلقة ومكتئبة ومنعزلة ومنسحبة عن اآلخرين مع ضعف فى النضج
اإلنفعالى واإلجتماعى كما لو كانت طفلة.
تحديد بروز الركبة لدى المفحوصة فى رسمها لذاتها يعكس جنسية مثلية كامنة (كما •
لو كانت تنفى أو تنكر منطقة المهبل لديها ) ،باإلضافة إلضطراب الهوية الجنسية
وهو ما وضح جلياً فى رسمها لذلك والتى تحمل الجانبين الذكورى واألنثوى معاً.
رسمت الوجه مغطى بالشعر بحيث لم تظهر تفاصيله وهو ما يشير إلى نزعه لتجنب •
مواجهة القضايا مواجهة مباشرة وذلك للحصول على إشباع غير واقعى وإتسام
عالقاتها مع اآلخرين بالجمود وهى ما تعكس داللة باثولوجية حادة لرفض الواقع
وضعف اإلتصال به لكونه مؤلماً ومحبطاً.
تأكيدها على الخطوط فى رسمها لذاتها وإلختيها يشير لمؤشرات جسمية تستثير لديهن •
اإلضطراب ووعياً حاداً بالحاجه إلى الضبط الذاتى (كارين ماكوفر– 76 :1987 ،
77؛ لويس مليكه337 – 336 :2000 ،؛ روبرت بيرنس ،،هارفارد كوفمان،
7 – 6 :2007؛ روبرت بيرنس ،هارفارد كوفمان.)184 :2015 ،
ملخص نتائج إختبار رسم األسرة المتحركة:
عدم وجود إستقرار أسرى – وهو ما يميز أسر مضطربى الشخصية الحدية – •
باإلضافة لسؤ فى التوافق على المستويين اإلنفعالى واإلجتماعى ،فالكل منعزل بذاته
وبمشاعره وبتخييالته عن باقى أفراد األسرة.
إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية فاألب ال وجود له على المستوى النفسى •
فى األسرة فهو دائماً فى الغربة منسحب منطوى مكتئب بينما األم ونتيجة قلقها الدائم
على أبنائها وضغط الزوج عليها لتنفيذ تعليماته فمارست العالقة التكافلية مع أبنائها
()197
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
– وخاصة منه – وهو ما أصابهم جميعاً باإلضطراب وسوء فى التوافق ونقص فى
النضج اإلنفعالى واإلجتماعى.
إصابة المفحوصة بمشاعر إكتئابية حادة وقلق حاد هى وأخيها وأختها الكبرى وهو ما •
دفع باألخ لتعاطى وإدمان المخدرات والكحوليات ودفع (منه) أيضاً إليذاء ذاتها
وتعاطيها للمخدرات – وإن كان بشكل غير منتظم – مع وجود محاوالت وأفكار
إنتحارية بشبكل متكرر والتى هى من أعراض إضطراب الشخصية الحدية ،باإلضافة
إلى إضطراب الهوية الجنسية وميولها الجنسية المثلية الكامنة والمفعلة لدى أخيها.
إعتمادية سلبية على األم والتثبيت عليها والتوحد بها. •
األم ال يعنيها جميع هذه اإلضطرابات بينما التى تسعى إليه جاهدة هى إنتظام أبنائها •
فى الدراسة واإلنصياع لتعليماتها فقط ال غير.
ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلستغراق فى التخييالت بوصفه صورة •
تعويضية لإلشباع.
الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتيسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار. •
الحاجه للحماية ولألمان وللدفء وللحب وللتقبل األسرة باإلضافة إلى الحب غير •
المشروط من قبل الوالدين.
رفض العالم ومحاولته تجنبه وهو ما يعكس بيئة مهددة وخطره وغير آمنه. •
إستخدام ميكانيزمات دفاعية مثل :النكوص ،والتثبيت ،واإلنكار ،باإلضافة للميل إلى •
اإلنطواء والعزلة واإلنسحاب من الواقع والعالم الخارجى.
نتائج إختبار رسم :H.T.P
أوالً – رسم المنزل:
رسم الوحدة قريباً من جانب الصفحة :تشير لحساسية زائدة وإشارة قوية إلى نزاعات •
عدوانية قد تقمع أو ال تقمع.
رسم الوحدة قريباً من الحافة العليا للصفحة :نزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل •
بوصفهما مصد اًر لإلشباع.
رسم خط األساس :يتضمن عدم شعور المفحوصة باألمن والحماية. •
()198
د .حممد أمحد حممود خطاب
رسم خط األساس ثقيالً والتأكيد عليه :يشير لمشاعر القلق التى تستثيرها عالقات •
على مستوى الواقع ،باإلضافة إلى أنه يتضمن أيضاً شعور المفحوصة بصعوبة فى
قمع أو كبت التعبير عن نزعات متضادة.
خط األساس ينحدر إلى أعلى ونحو اليمين :يتضمن شعور المفحوصة بأنها سوف •
تضطر للكفاح فى المستقبل وتشير أيضاً إلى كراهية العرف لديها.
خطوط ثقيلة فى كل الوحدة :تشير لتوتر معمم لدى المفحوصة. •
رسم سقف بخطوط ثقيلة ليست معممه فى الرسم :تأكيد على التخييل لدى المفحوصة •
بوصفه مصد اًر لإلشباع تصاحبه مشاعر القلق.
رسم حوائط للسقف :تشير إلى أن المفحوصة تعيش أساساً فى التخييل. •
رؤية المنزل أعلى من مستوى نظر المفحوص :يتضمن شعور المفحوصة بالرفض •
من المنزل ورغبة فى اإلنزواء واإلقتصار على إتصال محدود باآلخرين.
رسم نوافذ مغلقة :يشيرإلى إنزواء وتحفظ فى اإلتاحه. •
أخي اًر وليس آخ اًر فتأكيد خط األساس من جانب المفحوصة تعكس إتصال ضعيف •
بالواقع ،كما تعبر عن الخوف من إحتمال فقدان اإلتصال بالواقع ،ومن ثم فهى
تعكس خصائص ذهانية لدى المفحوصة (لويس مليكه.)350 – 337 :2000 ،
ثانياً – رسم الشجرة:
قطع الحافة العليا للصفحة للوحدة المرسومة :تشير إلى تثبيت المفحوصة على •
التخييل بوصفه مصد اًر للحصول على اإلشباع العاجزة عن الحصول عليه فى عالم الواقع.
رسم الوحدة قريباً من جانب الصفحة :تعكس حساسية زائدة وإشارة إلى نزعات •
عدوانية إستجابية قد تقمع أو ال تقمع.
تظليل الوحدة بأكملها :داللة سيكوباثولوجية للقلق نحو اآلخرين ،كما تعكس أيضاً •
توتر معمم وعالقة غير مشبعة بماض سيكولوجى تشعر به المفحوصة فى الحاضر.
التأكيد على خط األساس ورسمة ثقيالً جداً :تشير لمشاعر القلق لدى المفحوصة •
والتى تستثيرها عالقات على مستوى الواقع ،كما تعكس أيضاً إتصال ضعيف
بالواقع ،باإلضافة إلى أنها تعبر عن الخوف من إحتمال فقدان اإلتصال بالواقع ،ومن
ثم فهى تعكس خصائص ذهانية لدى المفحوصة.
()199
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
رسم خط األساس ينحدر إلى أسفل عن الوحدة المرسومة على أى من جانبيها: •
تعكس مشاعر العزلة واإلعتمادية السلبية على األم وتثبيتاً فمياً عليها تصاحبه غالباً
الحاجه للحماية من األم.
إتساع الجذع عند القاعدة :بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه السوى مما نتج عنه •
إنكماشاً فى نضج الشخصية لدى المفحوصة.
تأكيد زائد على الفروع جهة اليمين :عدم إتزان فى الشخصية نتيجة نزعة قوية جداً •
لتجنب أو لتأجيل اإلشباع اإلنفعالى والحصول بدالً منه على اإلشباع من خالل
المجهود الذهنى وهو ما يدل على صراع شديد وإنطوائية (لويس مليكه:2000 ،
.)353
ثالثاً :رسم الشخص:
أ -رسم الشخص األول:
رسمت المفحوصة ذكر أوالً :وهو ما يعكس إضطراب فى الهوية الجنسية ،وشعور •
بالتقييد وبالقمع فهى ترغب فى التحرر واإلنطالق واإلستقالل بعيداً عن األسرة.
التاكيد على الخطوط المحيطة للرأس :تشير لجهود قوية للحفاظ على الضبط فى •
مواجهة أخيله مزعجه.
تظليل الشعر :وهو ما يعكس قلقاً حاداً على مستوى التخييالت. •
ظهور الرأس نحو الناظر :يشير إلنزواء سيكوباثولوجى بارنويدى شبه فصامى. •
تظليل ثقيل لليدين :يشير لذنب يرتبط بفعل يمارس باليد وهو ما تقوم به فعالً •
المفحوصة من إيذاء جسدها بالموس " شفرة حالقة ".
رسم تفاصيل كثيرة فى القدمين :تعكس خصائص وسواسية مع مكون أنثوى قوى مما •
يعكس إضطراب الهوية الجنسية وخلط فى الدور الجنسى ،وهو ما أكده أيضاً رسم
القدمين أحدهما عكس األخرى مما يؤكد الصراع الناتج عن الخلط فى الدور الجنسى.
ب -رسم الشخص الثانى:
رسمت المفحوصة أنثى مع تظليل الشعر :وهو ما يعكس قلقاً حاداً على مستوى •
التخييالت ومشاعر إكئتابية حادة ،وهو ما بدأ أيضاً على مالمح الوجه.
()200
د .حممد أمحد حممود خطاب
التأكيد على الخطوط المحيطه بالرأس :تشير لجهود قوية للحفاظ على الضبط فى •
مواجهة أخيله مزعجه.
ظهور الرأس نحو الناظر :يشير إلنزواء سيكوباثولوجى بارنويدى شبه فصامى ذو •
بنيه جنسية مثلية.
عدم رسم األذن مع التأكيد على الوجه :يشير إلى إمكانية هالوس سمعية. •
زيادة التأكيد على الخصر :صراع شديد بين التعبير عن البواعث الجنسية وبين •
ضبطها.
تظليل الحوض والقدمين :وهو ما يعكس قلقاً حاداً حول هذه المنطقة وهو ما يعد •
بمثابة نفياً أو إنكا اًر لمالمحها اإلنثوية والتى يسبب لها الشعور بالقمع والتقييد وهو ما
أدى إلى إضطراب الهوية الجنسية وخلطاً شديداً فى الدور الجنسى (لويس مليكه،
361 – 361 :2000؛ .)Kraen Machover, 1957: 95
ملخص نتائج :H.P.T
ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً والبعد عنه بالتخييالت إلشباع •
إحتياجات بصورة تعويضية بديلة ،مع وجود خصائص ذهانية نتيجة الخوف من
فقدان الواقع.
نزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر لإلشباع. •
إنزواء سيكوباثولوجى بارنويدى شبه فصامى. •
بيئة خط ره ومهددة وسلوك إنعزالى مصحوب بعدم الرغبة فى تكوين صالت بالبيئة •
وتجنب الرفض والنقد.
الشعور بالرفض من المنزل واإلقتصار على إتصال محدود بالواقع ،وإنزواء وتحفظ •
فى اإلتاحه.
بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه مما نتج عنه إنكماشاً فى نضج الشخصية. •
عدم إتزان فى الشخصية نتيجة نزعة قوية جداً لتجنب أو لتأجيل اإلشباع اإلنفعالى •
والحصول بدالً منه على اإلشباع من خالل المجهود الذهنى وهو ما يشير أيضاً
لصراع شديد وإنطوائية حادة.
()201
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
هذا الصراع الشديد ناتج من عدم القدرة على التعبير عن البواعث الجنسية وبين •
ضبطها.
معاناة المفحوصة م ن قلق حاد ومشاعر إكتئابية حادة مصحوب بمشاعر إنقباضية •
وتوتر معمم ،مصحوب بنزعات عدوانية مازوخية تجاه الذات.
إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى. •
إستخدام ميكانيزمات مثل :التثبيت والنكوص والقمع واإلنكار. •
الحاجه الشديد لألمن وللحماية وللحب غير المشروط وللتقبل وللتقدير واإلهتمام •
وخاصة من النماذج للسلطة الوالدية ،والحاجه لتجنب اإلحباط ،باإلضافة للحاجه
للتأثير فى البيئة دون محاولة ضبطها.
ويتبين مما سبق أن نتائج H.T.Pجميعها ما هي اإل إنعكاساً لخصائص وأعراض •
إضطراب الشخصية الحدية.
نتائج إختبار :TAT
البطاقة (( 10 :)13MFث)
بنت تشعر بالوحدة محدش من أصحابها بيرد عليها ،سابت (تركت) عائلتها من زمان
محدش فيهم مهتم بها ،راحت لملهى ليلى Night clubعلشان تبحث عن رفيق فى
الليلة دى ،ودا راجل مرهق جسدياً كان عنده يوم طويل من الشغل ،وهو متزوج
بواحدة ،وهو مش سعيد معاها فقرر أنه يذهب لملهى ليلى وقابل الست دى وراح
معاها البيت وأقام معاها عالقة جنسية ،وهتشعر الست دى بالقيمة لفترة وجيزة،
والرجل لما صحى ندم وهيمشى بسببها وهى هترجع تانى إلحساسها بالفراغ وهتحس
إن مش ليها أى الزمة أو أهمية وهو هيعيش حياته وهيشوف واحده ثانية.
2,25ق
اإلستفسار:
عمر البنت 29 :سنة. 1عنوان القصة :نسيان مؤقت.
عمر الرجل 32 :سنة. 2مصدر حكى القصة :من الخيال.
()202
د .حممد أمحد حممود خطاب
()203
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. 14عنوان القصة :فارس مع حصان أبيض.
15شعور البنت :هى هتندم علشان سابت أهلها علشان مامتها وعلشان سابت أمها فى
أيد أبيها ،ونفسها تعرف كل حاجه عن مامتها ،واألم سعيدة بإبنتها.
التفسير:
16جهود مضنية لتجنب الهجران والخوف من الوحدة.
17عالقات شديدة الحدة وغير مستقرة مع اآلخرين.
18إضطراب مركب األوديب متمثالً فى رفض تام لألب وهو ما يعكس ميكانيزم التكوين
العكسي ورغبتها الشديدة في االستحواذ علي األب.
19إست خدام ميكانيزم التكوين العكسى (مستحيل تتجوز واحد شبه أبيها) مما يعنى رغبة
شديده فى األب ومحاولة البحث عن شبيه له ،باإلضافة لميكانيزم التبرير لتبرر
سلوكياتها وتخييالتها الجنسية والعدوانية تجاه األب.
20مشاعر ذنب قوية تجاه األم ناتجه عن التخييالت الجنسية تجاه األب.
21عالقة تكافلية مع األم والتوحد بها وهو ما أدى إلى ضعف فى النضج اإلنفعالى
واإلجتماعى لدى المفحوصة.
22إضطراب العالقة بين الوالدين.
23الحاجه لإلهتمام وللتقدير وتوكيد الذات وللحب والتقبل الغير مشروط.
24واقع مؤلم وبينه محبطه نتج عنه عدم الثقة فى ذاتها وفى اآلخرين.
25مشاعر وأفكار إضطهادية.
البطاقة (( 10 :)5ث)
دى ست زوجه رجل غنى جداً ،الرجل دا مش موجود فى حياتها ألنه ديماً أما نايم أو
أما بره البيت مسافر ،والست بتحاول تشغل نفسها وبقت تهتم بالبيت ونظافته وكل
حاجه فيه تبقى تمام ،وهى عندها خادمة تلقى عليها تعليمات خاصة بنظافة البيت
وديما تتعصب عليها ،والخادمة هتسرق من البيت كل حاجه لها قيمة وتهرب بيها،
()204
د .حممد أمحد حممود خطاب
والست هتكتشف أنها غلطانه فى اللى عملته مع الخادمة وأنها الزم تنتبه لمصادر
2,10ق المشاكل اللى عندها علشان دفعت الثمن غالى جداً.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :الخيال. 26عنوان القصة :غرامة.
27إحساس الخادمة إيه وهل ستشعر بالذنب؟ :مش هتندم ،وهتبقى سعيدة ،وخلصت من
كل التسلط ،وفى نفس الوقت أخذت حاجات ببالش.
التفسير:
28إضطراب وعدم إستقرار العالقة بين الوالدين.
29سمات وميول سيكوباتية ،ومشاعر عدائية تجاه األم المتسلطة.
30تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بالنقص والدونية.
31إستخدام ميكانيزم التبرير لتبرير عدوانها على األم.
32إضطراب مركب األوديب مصحوباً بحسد القضيب فهي ترغب في اخصائهم كما تم
خصيها من خالل سرقتهم.
33لوم األم بشكل صريح ومباشرة؛ فبدالً من اإلهتمام السطحى لألم بنظافة البيت أو
بالتحصيل الدراسى ألبنائها كان عليها توجيه اإلهتمام والرعاية والتقدير لهم وهو ما
تبين من عنوان القصة :غرامة ،وأن األم دفعت الثمن غالية بإضطراب أبنائها األربعة
جميعا وعالجهم بتكاليف باهظة .فهي الشعوريا ترغب في توصيل رسالة لألم بأن
تصحح اخطائها في التعامل معها ومع أخوتها.
34جهود لتجنب الهجر والخوف من الوحدة.
35عالقات شديدة الحدة وغير مستقرة مع اآلخرين.
36الرغبة فى اإلستقالل واإلنفصال عن األسرة ،فهي تشعر كما لو انها خادمه تتلقي
التعليمات من كال الوالدين.
37الشعور بالقهر وبالقمع وبالخضوع لألم الناتجة عن العالقة التكافلية.
38الحاجه للحماية ولألمن وللتقدير الغير مشروط.
البطاقة (( 35 :)15ث)
()205
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
أوو ..إيه دا؟! أصالً ++هو إيه دا؟! ..دا واحد عجوز فى مقابر وله أيد ..طيب دا واحد
عجوز كان من أكثر الناس ش اًر وسوء ألنه كان بيحاول يثبت أنه هو مش ضعيف ،وإنه
مش لين الطباع ،وأنه يسئ معاملة حفيده بشكل صعب جداً ،حفيده كان عايش معاه طبعاً
ألن أبوه وأمه ماتوا ،وكان هذا الرجل (الجد) يتحكم فى حفيده ويسئ له جسدياً ونفسياً ،بس
حفيده كان بيمتص كل دا لحد فى يوم من األيام حفيده قرر اإلنتحار وساب (ترك) رسالة
فيها كالم كتير له علشان مش يحس بالذنب ،إال أن الرجل العجوز هيشعر بالذنب ويزور
3,10ق حفيده كل يوم لحد ما يموت كمحاولة ألخذ الغفران منه فى اللى عمله فيه.
اإلستفسار:
39عنوان القصة It’s Too late :فات الميعاد.
40مصدر حكى القصة :من الخيال.
التفسير:
41تخييالت عدائية وسادية تجاه األب وعدم مسامحته أو الغفران له مهما فعل وحسن
من نفسه في تعامله معها ،وبطل خيانه لها ،وألمها.
42إضطراب مركب األوديب مصحوب بحسد القضيب.
43شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء واإلغتراب النفسى.
44جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة.
45الشعور بالقمع وبالقهر وقلة الحيلة وبالعجز الناتج عن سوء المعاملة الوالدية وخاصة
األب.
46غياب التأثير السيكولوجى للوالدين فهما بالنسبة للمفحوصة ميتان على المستوى
النفسى بالرغم من وجودهما على المستوى الفيزيقى الجسدي.
47مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحارية.
48واقع مؤلم وبيئة محبطه ومهددة بالخطر.
49الحاجه للحماية ولألمن وللحب وللتقبل الغير مشروط من قبل الوالدين.
50مشاعر وأفكار إضطهادية.
51اضطراب الهوية الجنسية وخلط واضح في الدور الجنسي.
()206
د .حممد أمحد حممود خطاب
()207
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()208
د .حممد أمحد حممود خطاب
فى حجرة فوق واألصوات تنادية من بره أنه ييجى لهم فى الحياة األخرى ،وقرر أنه
يرد على االصوات دى ويهرب من السجن دا وراح وقفز من الشباك وراح الحياه
األخرى ،وفى النهاية مفيش حياة أخرى وهو مات ،وأهله كانوا عارفين أنه هيموت
عاجالً ،والشخص الوحيدة اللى حزين عليه هو الخادم بتاعه اللى كان يجيب له
2,30ق الطعام.
اإلستفسار:
73عنوان القصة :نداء األصوات.
74مصدر حكى القصة :القصة دى تنطبق على دماعى مش تبطل زن وتفكير.
هل تعتقدي فى الحياة األخرى :ال أعتقد وال يوجد ألهه وال يوجد أنبياء أو أديان كما ال
أعتقد بالغيبات.
التفسير:
75الشعور بعدم اإلحتواء والتفهم والتقبل الوالدى.
76الشعور بالعجز وبالتقييد وبالقمع وبالقهر وقلة الحيلة ،أخ مضطرب يعاني من هالوس
وضالالت ،ومدمن ويسعي لألنتحار بكل الطرق.
77بيئه محبطه ومهدده وخطرة وغير آمنه وواقع مؤلم.
78تخييالت وأفكار تشاؤميه متعلقة بالموت وباإلنتحار.
79قلق حاد ومشاعر إكتئابية حادة.
80الشعور بالفراغ المزمن والخواء واألغتراب النفسى.
81اإلحساس بعدم القيمة مصحوب بتقدير ذات منخفض.
82تثبيت فمي وإعتمادية سلبية على األم.
83الشعور بالنقص وعدم القيمة ،وانها خادمة ملبية لطلبات أبيها وأمها.
84التمرد على أشكال السلطة الوالدية وكل من يمثل السلطة الوالدية وهو ما أدى إلى
عدم إيمانها بوجود هللا.
85الرغبة فى اإلستقالل واإلنصراف بعيداً عن األسرة.
أه ...أوك البطاقة (( 10 :)20ث)
()209
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
واحد قاعد مترقب ومستنى أى عابر طريق علشان يسرق منه ألنه تم طرده من بيته
أهله طردوه وبقت "أصبحت" حياته مدمره وهو محتاج يسرق علشان يأكل ويشرب
وكدا ...وممكن عاوز ..عاوز يقتل حد وعند هذا الشخص ميول سيكوباتية وعدوانية
عالية ،وبالفعل هيرتكب الجريمة دى والحظ أنه وبنفسه هو اللى دمر حياته واآلن هو
عنده فكرتين أما اإلنتحار أو أما يسلم نفسه للشرطة ،وحياته مش فارقه معاه وهيسلم
نفسه للبوليس وحياته بائسه ويسجن وهياكل وهيشرب جوه السجن ألنه تعب من حياته
1,50ق
اإلستفسار:
86عنوان القصة :مش فارقه.
87مدة العقوبة :هيقضى طوال حياته فى السجن وألنه كمان أغتصب ستات.
88ماذا تعرفى عن السيكوباتية؟ :أنا أق أر كثي اًر فى علم النفس وكنت عاوزه أدخل قسم علم
نفس وأمى منعتى علشان إحنا بعيد عن جامعة القاهرة ،وجامعة عين شمس ودخلت
جامعة خاصة لغات قسم يابانى.
التفسير:
89سمات وميول سيكوباتية.
90إستخدام ميكانيزم التبرير لتبرير السلوكيات اإلندفاعية والقهرية.
91مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار إنتحارية وتشاؤمية.
92وجود أنا أعلى سادى.
93نكوص متمثالً فى العودة إلى الفردوس المفقود "رحم األم" المكان اآلمن "السجن" اللى
هتاكل وتشرب فيه وألنها تعبت من حياتها.
94الشعور بالرفض وعدم التقبل الوالدي ،وخاصة األب والتي تراه كمغتصب وزير نساء
ومن ثم فهي تشعر بالعدوان تجاه ،والرغبه في االنتقام منه.
95الشعور بالقهر وبالعجز وقلة الحيلة نتيجة واقع محبط ،وبيئة مهددة وخطره ،وغير آمنه.
96الحاجه للتقبل ولإلهتمام وللتفهم واإلحتواء والتقدير.
97جهود لتجنب الهجر والخوف من الوحدة.
()210
د .حممد أمحد حممود خطاب
()211
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
109أنا أعلى سادى شعورها بالذنب تجاه أسرتها وخاصة األب النها خيبت ظنه فيها
ونتيجة ايضا مشاعرها السادية تجاهه.
110سلوكيات إندفاعية قهرية مثل إيذاء الذات ،ترك البيت ،تعاطى بعض المواد
المخدرة.
111الشعور بالتالشى وعدم القيمة.
ملخص نتائج إختبار :TAT
أظهرت إستجابات T.A.Tسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة
والتى يمكن إجمالها فيما يلى:
112جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة.
113شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء واإلغتراب النفسى.
114مشاعر إكتئابية حاد مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحارية.
115مشاعر وأفكار إضهادية.
116عالقات شديدة الحدة وغير مستقرة مع اآلخرين.
117إضطراب الهوية الجنسية وخلط واضح وشديد في الدور الجنسي نتيجه التوحد
باألب.
118التقلب العاطفى ،الغضب الشديد ،السلوك اإلندفاعى القهرى دون تقدير لعواقب
األمور وخاصة سلوكيات إيذاء الذات ،وتعطى المواد المخدرة.
119ميول جنسية مثلية قوية ومفعلة.
120تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة وعدم تقديرها أو اإلهتمام بها
سواء من قبل اآلخرين عامة ،أو من قبل األسرة خاصة ،فال توجد أسره ،وال يوجد
أصدقاء.
121سمات بارانويا ،باإلضافة إلى التمرد على كل أشكال السلطة الوالدية وكل من يمثل
السلطة الوالدية وهو ما أدى إلى عدم إيمانها بوجود هللا.
122إضطراب مركب األوديب مصحوب بتخييالت سادية جنسية تجاه األب.
()212
د .حممد أمحد حممود خطاب
123عالقة تكاف لية مع األم ،وإعتمادية فميه سلبية عليها باإلضافة لمشاعر ذنب تجاهها
ناتجة عن التخييالت الجنسية تجاه األب.
124وجود أنا أعلى سادى.
125سمات وميول سيكوباتية.
126إستخدام ميكانيزمات :التبرير ،التكوين العكسى ،النكوص.
127إضطراب النشئة اإلجتماعية ،وإضطراب العالقة بين الوالدين.
128الشعور بالرفض وعدم التقبل الوالدى ،والشعور بالقمع وبالقهر وبالعجز وقلة
الحيلة.
129الحاجه لألمن ولألمان للحماية ولإلهتمام وللتقبل وللتقدير وللحب الغير مشروط،
والحاجه إلى تأكيد وتوكيد الذات.
130واقع مؤلم وبيئة مهددة وخطرة غير مستقرة.
131ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى.
132تشوهات معرفية مثل :تفكير كل شئ أو الشئ ،األبيض أو األسود ،المبالغة فى
التعميم ،وتوقع الكوارث باإلضافة إلى األفكار التشاؤمية.
نتائج إختبار الرورشاخ:
البطاقة (( 9 :)1ث)
8ك ف ش +تشريح -1حوض إنسان "هيكل عظمى".
8ك ف -2وحش مبتسم.
ش +حى
البطاقة (( 5 :)2ث)
8ك ف ش+ -1شخصان حطيان"واضعين" إيديهم فى بعض
حى حركة
+هو إيه ده أصالً ؟!!!.
8ف ش +حيوان حى -2ممكن سمكة فى أعماق البحر.
حركة.
البطاقة ((10 :)3ث)
()213
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()214
د .حممد أمحد حممود خطاب
()215
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
-3متوسط زمن اإلستجابة 27,4 = 685 :وهو ما يعنى أيضاً أن المفحوصة تقع فى
25
المدى العادى أو السوى.
27
= 5,4 -4متوسط زمن الرجع للبطاقات غير الملونة:
5
= 7,2 36 -5متوسط زمن الرجع للبطاقات الملونة:
5
وهو ما يدل على وجود صدمه لون لدى المفحوصة؛ أى أنها تعانى من إضطرابات •
وجدانية وإنفعالية ذات طابع إكتئابى حاد.
× 100 مجــ ش -6نسبة ش = %
المجموع الكلى لعدد اإلستجابات
ش مع +ش +ش ظ
% 96 × = 100صفر = 100 × 2 + 22 + المجموع الكلى لعدد اإلستجابات -7نسبة
25
وهو ما يشير ويدل على معاناة المفحوصه من نقص فى التلقائية اإلنفعالية (إنكماش •
عصابى) فهى تميل للوحدة وللعزله ولإلنسحاب من المجتمع مع ضعف واضح فى
النضج اإلنفعالى واإلجتماعى.
حيوان +أجزاء حيوان
× 100 المجموع الكلى لعدد اإلستجابات
-8النسبة المئوية للمحتوى الحيوانى =
× % 36 = 100 9 =
25
وهو ما يشيرإلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوى •
( -9البشر +الحيوان) ( :أجزاء بشر +أجزاء حيوان) = 1:14
وهو ما يشير أيضاً إلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوى.
= 0.5 1 -10مجموع إستجابات اللون = ش ل 2 +ل ش 3 +ل =
2 2
/10أ -وهو ما يشير إلى ضعف قدرة المفحوصه على اإلستجابة للمنبهات البيئة.
/10ب -كما تعكس أيضاً إضطراب فى القدرة على إختبار الواقع فى المواقف المثيرة
لإلنفعال.
/10ج -إتجاه عام لدى المفحوصه لإلنفجار وعدم إستقرار عاطفى.
ح :مجـ ل = 1 :4 -11نمط الخبرة:
()216
د .حممد أمحد حممود خطاب
وهو ما يعنى أن المفحوصة تنزع إلى اإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتها أكثر من •
إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً (نمط منطوى مختلط).
×=100 عدم إستجابات بطاقات 10 + 9 + 8 -12النسبة المئوية للبطاقات (= )10 ،9 ،8
المجموع الكلى لعدد اإلستجابات
%40
وهو ما يشير إلى إرتفاع قابلية المفحوصة لإلستجابة للمنبهات اإلنفعالية فى البيئة •
وخاصة البيئة األسرية.
( -13ح ح +ح غ) ( :ش ظ +ظ +أ أ) = 2 :11
وتعكس هذه النسبة إلى أن هناك ميول ذات إنتحاء داخلى لم تتقبلها المفحوصة بعد •
تقبالً كامالً ،باإلضافة لمعاناتها من القلق الحاد ،وهو ما يشير أيضاً إلى معاناة
المفحوصة من اإلكتئاب الحاد.
-14ك :ج = 16 : 8وهو ما يشير إلى وجود قدره خالقه لدي المفحوصة لم يتح لها
بعد التعبير الكافى ،كما يغلب عليها أيضاً الذكاء العملى أكثر من الذكاء المجرد.
/14أ -وجود عدد ( )3إستجابات ك ف.
/14ب -وجود عدد ( )2إستجابة ج ف.
وهو ما يعكس مدى العناد والرفض والتمرد لدى المفحوصه ،كما أن المعارضه لديها •
تتجه نحو الذات ،وهو ما يدل على شعور المفحوصة بعدم كفايتها الشخصية وإلى
إفتقادها للثقه بالنفس.
ثانياً :العالقات اإلضافية:
-1نسبة ح :ح ح = 7 : 4
وهى عالمة على ضعف النضج اإلنفعالى واإلجتماعى لدى المفحوصة وإلى عجزها •
عن تأجيل إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف بعيدة.
-2نسبة ح :ح ح +ح غ = 7 :4
وهو ما يعكس توترات قوية تعوق المفحوصة عن اإلستخدام البناء لمصادرها الداخلية •
على النحو األمثل.
-3ش :ش مع +ش ظ = 2 :22
()217
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
( -4ش مع +ش مع +ش ظ)( :مع +مع ش +مع +مع ش +ظ +ظ ش) = :2
صفر
وهو ما يشير إلى حاجه المفحوصة للحب ولإلهتمام وللتقدير من قبل اآلخرين وخاصة •
من الوالدين ،باإلضافة إلى عجز فى التوافق يتمثل فى إنكار أو كبت الحاجه إلى حب
اآلخرين واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات الخارجية.
-5ش ل :ل ش +ل = : 1صفر
وهو ما يدل على سيطرة زائدة للمفحوصة على إندفاعاتها اإلنفعالية مع نزعة إلى •
اإلستجابة السطحية.
8
× % 32 = 100وهى تعكس قدرة المفحوصة على إدراك 25
-6نسبة ك = %
العالقات الكبيرة نوعاً ما.
16
× % 64 = 100وهى تعكس قدرة المفحوصة على اإلهتمام 25 -7نسبة ج = %
واإلنشغال بالتفاصيل ،وهو ما يشير أيضاً إلى إرتفاع ذكائها العملى مع ضعف القدرة
فى اإلتصال بالواقع الخارجى نتيجة إنشغالها بذاتها.
صفر
× = 100صفر %فهى غير مبالية بالتفاصيل الدقيقة إذا 25 -8نسبة جـ = %
فإنخفاض ك %وزيادة ج %تعكس هروبية أو اللجوء للتخييالت بعيداً عن الواقع
المؤلم والمحبط ،كما أن نسبة ج ضعف نسبة ك وهو ما يشير إلى إحتمال إكتئاب
ذهانى.
التحليل الكيفى إلستجابات الرورشاخ:
-1إستجابات تعكس سمات وأعراض هستيرية وإضطراب وجدانى وإنفعالى:
بطاقة ( :)2هو إيه أصالً ده.
بطاقة ( :)3مفيش أى حاجه حلوه واوو.
بطاقة ( :)6وردة شكلها غريب.
-2إستجابات تعكس العالقة التكافلية والتوحد باألم:
()218
د .حممد أمحد حممود خطاب
بطاقة ( :)3دى رسمة جنين لونه فاتح ودا بطن األم ...لتبين حدة المشاعر اإلكتئابية
لدى المفحوصة ورغبتها الالشعورية النكوصية للعودة إلى الفردوس المفقود بأن تكون
جنينه فى رحم أمها مرة ثانية.
-3إستجابات تعكس الصراعات األوديبية غير المحلولة:
بطاقة ( :)8أعضاء تناسلية.
بطاقة ( :)10أعضاء تناسلية لرجل.
-4إستجابات تعكس رغبات سلبية خانعة والتى قد تنكر:
بطاقة ( :)9خرتيت.
-5إستجابات تعكس أفكار وتخييالت تشاؤمية:
بطاقة ( :)5دماغين غراب.
-6إستجابات تعكس اإلهتمام بالتعويض عن القدرات العقلية الحالية:
بطاقة ( :)10خاليا عصبية.
-7إستجابات تعكس كف لتوقع حدث مؤلم وغير سعيد:
بطاقة ( :)5خفاش.
-8إستجابات تعكس سمات سيكوباتية ،وإعتمادية وحماية أمومية زائدة ،ولتعاطى الكحوليات
والمخدرات:
بطاقة ( :)9 ،8 ،2سمكة ،بطاقة ( :)9أسماك جمبرى ،بطاقة ( :)10 ،5ضفدع.
-9إستجابات تعكس إحتمال إتجاه بارانوى:
بطاقة ( :)1حوض إنسان ،بطاقة ( :)4رئتان ،بطاقة ( :)8( ،)6أحشاء إنسان.
ملخص نتائج إختبار الرورشاخ:
أظهرت نتائج إختبار الرورشاخ خصائص وسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى
المفحوصة والتى يمكن إجمالها كما يلى:
-1تعانى المفحوصة مـن مشـاعر إكتئايبـة حـادة ،وهـو مـا ظهـر مـن وجـود صـدمة لـون وهـو
مــا يــدل علــى معاناتهــا مــن إضــطرابات وجدانيــة وإنفعاليــة ذات طــابع إكتئــابى ،مــع وجــود
افكار وتخييالت تشاؤمية وكف لتوقع حدث مؤلم وغير سار.
()219
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
-2معانــاة المفحوصــة مــن ضــعف فــى النضــج اإلنفعــالى واإلجتمــاعى وعجزهــا عــن تأجي ــل
إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف بعيدة.
-3يوجــد إتجــاه لــدى المفحوصــة لإلنفجــار اإلنفعــالى وعــدم اإلســتقرار العــاطفى بشــكل واضــح
وملموس.
-4حاجه المفحوصة الشـديدة للحـب ولإلهتمـام وللتقـدير مـن قبـل اآلخـرين وخاصـة الوالـدين،
باإلضافة إلى عجز فى التوافق يتمثل فى إنكار أو كبت الحاجه إلى حب اآلخرين.
-5قلق حاد وخاصة من الهجران ولذا فهى تتجنب العالقات اإلجتماعية بكل أشـكالها وعـدم
الثقــة فــى أحــد ،وه ـو مــا ظهــر أيض ـاً فــى العالقــة التكافليــة مــع األم ،وإحتياجهــا الواضــح
للحماية األمومية الزائدة واإلعتماد عليها.
-6وهــو مــاظهر فــى معانــاة المفحوصــة مــن نقــص واضــح فــى التلقائيــة اإلنفعاليــة "إنكمــاش
عصابى" والمعاناة أيضاً من الكف والحصر ،ومن إضطراب فى التوافق.
-7مي ـ ــل المفحوص ـ ــة إل ـ ــى األنط ـ ـواء والعزل ـ ــة واإلنس ـ ــحاب والمي ـ ــل إل ـ ــى اإلنتح ـ ــاء ال ـ ــداخلى،
واإلعتماد على حياتها الداخلية أكثر من إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً.
-8ضعف قدرة المفحوصـة علـى اإلسـتجابة للمنبهـات اإلجتماعيـة ،وضـعف فـى القـدرة علـى
إختبــار الواقــع فــى المواقــف المثي ـرة لإلنفعــال ،واإلنســحاب نتيجــة خب ـرات آليمــة بالمنبهــات
الخارجية.
-9يوجــد أيضـاً ميــول ذات إنتحــاء داخلــى لــم تتقبلهــا المفحوصــة بعــد تقــبالً كــامالً ،مــع وجــود
قدرة خالفة لديها لم يتح لها بعد التعبير الكافى.
إرتفــاع قابلي ــة بالمفحوص ــة للعن ــاد وللتم ــرد ولل ــرفض وخاص ــة تج ــاه مص ــادر الس ــلطة -10
وخاصة السلطة الوالدية ،كما أن المعارضة تتجه لديها نحو الذات أيضاً حيـث أنهـا تـدل
علـى شــعور المفحوصــة بعــدم كفايتهــا الشخصــية وإلــى إفتقارهــا للثقــة بــالنفس ،مــع رغبــات
سلبية خانعة ذات طابع مازوخى.
وجود توترات قوية لدى المفحوصـة تعوقهـا عـن اإلسـتخدام الفعـال والبنـاء لمصـادرها -11
الداخلية على النحو األمثل.
()220
د .حممد أمحد حممود خطاب
سمات وميول سيكوباتية تجلت فى إنكارها وجود هللا – كتبرير حتي تتجنـب الشـعور -12
بالذنب وتانيب الضمير -باإلضافة إلى أنها ال مانع لديها مـن الـدخول فـى ممارسـات
جنسية غيرية أو مثلية ( وهو ما ظهر فى اإلتجاه البارانوى لديها ذات بنيـة جنسـية مثليـة
) ،باإلضافة لتعاطيها الكحوليات والمخدرات وأن كان بشكل غير منتظم.
إضطراب مركب األوديب وهو ما ظهر فى عالقتها السيئة مع األب ،وهو ما ظهـر -13
في اصابتها باألعراض السيكوسوماتك مـن زرقـان الجلـد ومـن سـقوط الشـعر ومـن ظهـور
كــدمات عل ــى الجســد باإلض ــافة إلــى اله ــرش فــى الكتف ــين واليــد وه ــو مــا ي ــدل علــى فش ــل
ميكانيزم الكبت لديها.
عاش اًر :صورة إكلينيكية مجمعة للحالة الثانية (منه):
-1معاناة المفحوصة من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى :
يتسم سلوكها باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واالحداث واألشخاص •
الذين يتعاملون معها.
نمط عام من التقلب والتذبذب الوجدانى واإلنفعالى. •
جهود متالحقة ومستمرة لتجنب هجر اآلخرين لها والخوف من الوحدة. •
تذبذب كبيرة فى صورة الذات ما بين التقدير إلى اإلنتقاص والتقليل من شأنها. •
تكرار سلوكيات إيذاء الذات والسلوك اإلنتحارى أو التهديد به. •
مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى. •
منشاعر وأفكار إضهادية ذات طابع بارنواي. •
سلوكيات إندفاعية بشكل قهرى دون تقدير لعواقب األمور مثل :سلوكيات إيذاء •
الذات ،تعاطى المخدرات ،الميل إلقامات عالقات جنسية غيرية وشاذة ومثلية.
-2إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى:
عدم إتساق أساليب المعاملة الوالدية. •
الشعور بالقمع وبالتقييد والتسلط وبالقهر والسيطرة من النماذج الوالدية. •
الشعور بالرفض وع دم التقبل وخاصة من قبل األب ،فالحب والتقبل لديه مشروطان •
وبشروط.
ميل كل فرد من أفراد األسرة إلى عزل نفسه وذاته ومشاعره وإنفعاالته عن اآلخرين. •
()221
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
التأثير السلبى للوالدين فى حياة (منه) وخاصة األب والتى تبادله بالرفض وبالنفور •
وبالكراهية ،فاألب من وجهة نظرها ليس له وجود أو تأثير حقيقى فهو ميت على
المستوى النفسى بالرغم من وجوده على المستوى الفيزيقى (الجسدى) ،وهو ما جعل
يتسم بالعناد وبالتمرد وعدم اإلنصياع لتعليمات وأوامر من سلوك المفحوصة
السلطة الوالدية أو من يمثلها وصوالً إلى عدم اإليمان بوجود هللا سبحانه وتعالى أو
اإليمان بالغيبيات أو باالنبياء والرسل.
-3عالقة تكافلية بين األم ومنه وهو ما أدى إلى:
إعتمادية سلبية على األم والتثبيت عليها. •
وهذا بدوره أدى إلى ضعف شديد فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى ،ونقص فى •
التلقائية اإلنفعالية والميل لإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتها الداخلية أكثر من
إعتمادها على بيئتها ،وعجزها عن تأجيل إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف
بعيدة وهو ما يدل أيضاً على ضعف األنا.
المعاناة من القلق وخاصة القلق من فقدان الموضوع وقلق اإلنفصال عن األم. •
إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق حاد وبتخييالت سادية جنسية تجاه األب، -4
فى ظل وجود أنا أعلى سادى يعاقب الذات على هذه التخييالت سواء من خالل
المازوخية أو سلوكيات إيذاء الذات.
معاناة المفحوصة من كف لتوقع حدث مؤلم غير سعيد مع إعتمادية سلبية باإلضافة -5
إلى عالقات لم تحل مع شخصية أبوية.
بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه مما نتج عنه إنكماشاً فى الشخصية. -6
ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلستغراق فى التخييالت بوصفه صورة -7
تعويضية بديله لإلشباع ،مع وجود خصائص شبه ذهانية نتيجة الخوف من فقدان
الواقع.
رفض العالم والعزوف عن اإلتصال باآلخرين ،ونزعة لتجنب النقد وتجنب الواقع ،وهو -8
ما يعكس واقعاً مؤلماً ومحبطاً ،وبيئة مهددة وخطرة وغير آمنه وغير مستقرة.
()222
د .حممد أمحد حممود خطاب
ضعف قدرة المفحوصة على االستجابة للمنبهات اإلجتماعية وضعف فى القدرة على -9
إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات
الخارجية ،والنزعة إلى التثبيت على التفكير والتتخييل بوصفها مصد اًر لإلشباع.
-10إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى.
-11إضطراب الهوية وخلط شديد فى الدور الجنسى.
-12إضطراب صورة الذات وصورة الجسم مع تقدير ذات منخفض.
-13معاناة المفحوصة من أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك.
-14معاناة المفحوصة من سمات وميول سيكوباتية واضحة وصوالً إلى عدم اإليمان
بوجود هللا وتعالى وعدم اإليمان باألديان وعدم اإليمان باألنبياء والرسل والغيبيات.
-15معاناة المفحوصة من قلق حاد ومن مشاعر إكتئابية حادة ومصحوبة بمشاعر
إنقباضية وتشاؤمية وتوتر معمم مصحوب بنزعات عدوانية ومازوخية تجاه الذات.
-16الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتسير ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار.
-17معاناة المفحوصة من صراع حاد وشديد ناتج من عدم القدرة على التعبير عن
البواعث الجنسية وبين ضبطها.
-18معاناة المفحوصة من ميول ذات إنتحاء داخلى لم تتقبلها المفحوصة بعد تقبالً كامالً
مع وجود قدرة عقلية خالقة لم يتح لها بعد التعبير الكافى نتيجة الكف والمعاناه.
-19وجود توترات قوية لدى المفحوصة تعوقها عن اإلستخدام الفعال واألمثل لمصادرها
الداخلية ،وبالرغم من وجود تقبل لديها لسلوكها اإلندفاعى.
-20معاناة المفحوصة من تشوهات معرفية مثل :تفكير كل شئ أو ال شئ ،المبالغة فى
التعميم وتوقع الكوارث ،باإلضافة إلى التفكير السلبى والتشاؤمى.
-21من الميكانيزمات الدفاعية السائدة لدى المفحوصة ميكانيزمات :الكبت ،اإلسقاط،
التبرير ،اإلنكار ،التكوين العكسى ،النكوص ،توهم القدرة المطلقة ،اإللتهام على
المستوى المتخيل.
-22وجود إحتياجات غير مشبعة لدى المفحوصة مثل الحاجه إلى الدفء والتقبل والحب
الوالدى غير المشروط ،والحاجه إلى اإلهتمام والتقدير ،والحاجه إلى األمن وإلى
األمان ،الحاجه للحماية وللدعم وللمساندة األسرية.
()223
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
اختبار K.F.D
()224
د .حممد أمحد حممود خطاب
اختبارH.T.P
()225
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()226
د .حممد أمحد حممود خطاب
()227
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()228
د .حممد أمحد حممود خطاب
الخواط ــر
()229
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()230
د .حممد أمحد حممود خطاب
()231
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
الهوايات المفضلة للمفحوصة :الغناء والرقص ولعب (عزف) المزيكا وسماعها، •
التسوق ،حب (عشق) األكل ،الحديث فى التليفون ،التدريب (فهى تعمل مساعدة
للمدرس فى المدرسة وتحصل على مرتب مقابل التدريب).
مجموعها فى ثانية ثانوى %95,5وهو مجموع يؤهل المفحوصة – كما ذكرت – •
لإللتحاق بكلية الهندسة ،أنهت المواد الدراسية المؤهلة للجامعة وكذلك مواد ثالثة ثانوى.
الجنس:
أقامت المفحوصة عالقات جنسية كاملة ومتعددة وشاذة سواء مع شباب (ذكور) ،أو •
فتيات.
ذكرت أن يوسف صديقها كان يدخل فى منزلها ويشاهدوا معاً أفالم إباحية (بورنو) •
وأقامت معه عالقة جنسية كاملة وتحدثوا سوياً عن كل شئ فى الجنس ،وذكرت أيضاً
أنه نسى مرة التى شيرت الخاص به فى حجرتها وأمها إكتشفت األمر وفحصتها جنسياً
إال أنها لم تكتشف فقدان إبنتها عذريتها.
حصل جنس شرجى كامل مع يوسف قائلة" :كنت حاسة أوى بيه ومتألمة بإرهاق بس •
كان فى لذة وكنت مستمتعة وحاسة بكل حاجه مع يوسف" .مارست الجنس بعدين
(الحقاً) مع صالح ومازن إستمتعت معاهم بس كنت فقدت اإلستمتاع بهما ألنى كنت
حاسة بكل حاجه مع يوسف.
أعجبت بشاب ثانى إسمه صالح ومارست معاه الجنس ايضا باإلضافة إلى الجنس •
الفموى (لعق "مص" القضيب) ،ومرة أحضر صديق له إسمه مازن ومارست معه
الجنس إستمتعت فى األول وبعدين فقدت الشعور باإلستمتاع .اإلثنان ناموا (مارسوا
الجنس معي) لحد الفجر وأمى حضرت وعلمت بما حدث معهما ،وعملت محضر لهما
وتم غلق المحضر بعد محاوالت منها لعمل كشف العذرية وغشاء البكارة وسالمته إال
أنى هربت منها بحجة أن فى ميعاد مع مدرس اللغة اإلنجليزية.
أحد زمالئى فى المدرسة شير (نشر) لى شات جنسى معاه وصورى العارية ،المديرة •
والمدرسة كلها عرفت.
مازلت أدمن الشات الجنسى وتصوير نفسى عارية ،باإلضافة إلى المكالمات الجنسية. •
()232
د .حممد أمحد حممود خطاب
مارست السحاق مع أختى الوسطى من زمان كنا نمارس الجنس الفموى (لعق الثدى •
والبظر) والتقبيل والتباظر حبيت الموضوع دا أوى وعملت صداقات مع بنات كنت
معجبة بشكلهن وبجسدهن (أنا مفعول به علطول "سلبية" ،وأحياناً فاعلة فى العالقة
الجنسية "إيجابية )
تعرضت لتحرش جنسى شرجى فى مؤخرتى فى السعودية وأنا فى سنة أولى إعدادى •
حسيت بيه أوى وإتخضيت "خوفت وأترعبت" أوى ومسك إيدى وأخذنى خلف سيارة
ومش كنت عارفه أعمل أى حاجه.
أشاهد أفالم بورنو "إباحية" مع ممارسة العادة السرية من زمان وأنا فى سن أولى •
إبتدائى وبعدين بطلت " امتنعت " وكنت أستثار جنسياً.
جاءت لى الدورة الشهرية فى ( )6إبتدائى ولما شفت المنظر إترعبت أمى لدرجة أن •
أمى شافت "شاهدت /رأت" (األندروير) وذهبت بى للدكتورة للكشف عن غشاء البكارة
وأبويا لما شاف المنظر دا ضربنى بالشبشب.
ال أشا هد نفسى عارية أمام المرآة ،مارست العادة السرية لكن اآلن ال أمارسها ،أنا مش •
حلوة ،بدور على حاجه حلوة فى شكلى وجسدى مش أجد أى حاجه حلوه أخذت هذا
اإلحساس من نفسى (قدمى فيها مشكلة وبتعالج عالج طبيعى وأنا من سن 7سنين)
وساعات اعتقد أني مش حلوة من ردود فعل الناس تجاهي.
أستثار جنسياً بشعر الفتيات " فتش ". •
اإلكتئاب:
اآلن ال يوجد لى أى هوايات مش ليا أى هدف فى الحياة ،الحياة كلها (خرا) وكل يوم •
زى اللى قبله.
أبكى لساعات ولفترات طويلة لما أكون وحدى ،أعيط بدون دموع لما أكون أمام •
اآلخرين .أموت أو أعيش مش فارقة معايا.
ديماً مخنوقة ومش مبسوطة .ساعات أحس أنى مبسوطة ومستمتعة ثم أفقد هذا •
اإلحساس لفترات طويلة.
أعانى من أفكار إنتحارية عاوزة أموت بس بوقف مش عاوزة أموت كافرة. •
()233
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
أقدمت على اإلنتحار فعلياً بأنى وقفت أمام سيارة مسرعة تجاهى ،ومرة أخذت أقراص •
( )3علب مرة واحدة وحجزونى فى المستشفى ،فى األول كنت أقدم على اإلنتحار
بمعدل مرتين فى األسبوع ،األمر الذى أكدته ايضا لي " أم " المفحوصة فعلياً.
سلوكيات إيذاء الذات:
كنت أكسر فنجانين الشاى وأجرح يدى بهما وأقطع شريان يدى ،ملحوظة :اليد اليسرى •
للمفحوصة كلها إصابات وجروح.
أعض على شفايفى ولسانى. •
أضغط بأظافرى فى جلدى (علشان كدا أنا اطول أظافرى من فترة ألخري) لكي •
أغرسها فى جلدى حتي تنزف وأمص دمى بعدها.
أحياناً كنت أقرقض فى أظافرى لحد أسالة الدماء منها ثم أتركه يتجلط وأعمل على •
إزالته باستمتاع غريب.
أنا مدخنه شرهه للسجائر وللشيشة وللمخدرات أما الكحول فهو حرام!!. •
هوس السرقة والكذب:
أنا كاذبة فحياتى كلها "كذب × كذب" مش باحكى أى حاجه ألهلى سواء عن نفسى أو •
مشاكلى فى المدرسة.
عندى رغبة ملحة فى الهروب من البيت وتركه ألن فيه مشاكل وخالفات كثيرة ومش •
اشعر فيه بأي حرية.
أسرق اً
كثير وفى أى وقت دون مراعاة للمكان والزمان. •
سرقت من سن الحضانة كنت أسرق حاجات من صديقاتى فى السعودية ،وفى مصر •
كنت أسرق من السوبر ماركت وأسرق فى المدرسة مش أعرف أعمل كنترول على
نفسى وساعات كنت أخذ حاجات من البيت وأعطيها لصديقاتى ومرة سرقت من أحد
الموالت الكبيرة موبايل والشرطة فحصت كاميرات الـ Centerالمركز" المحل " وأخذوا
الموبايل اللى سرقته وقعدت فى البيت محبوسة لمدة سنة كاملة ال أخرج منه.
ال أثق فى أحد ،إنصدمت فى ناس كثيرة والناس كلهم منافقين بوجهين ،الناس كلها •
وسخة.
()234
د .حممد أمحد حممود خطاب
حاسة أن مفيش حد فاهمنى ،مش عندى ثقة فى أهلى وعمرى ما أثق فيهم ،أكره البيت •
مش القيه فيه حد يحبنى أو يقدرنى أو يتقبلنى كما أنا بدون أي شرط أو قيد.
عندى عقدة أن مفيش حد سوف يصاحبنى " يصادقني " أو يكمل معايا علشان •
موضوع السرقة.
إتعرضت لمشاكل مع بنات فى السعودية مع واحدة سعودية ،وأخرى سورية ،وثالثة •
فلسطينية وقالوا لى " :أني شكلى وحش" ،وسخروا منى وشتمونى وضربونى كنت فى
( )6إبتدائى كنت أذهب للبيت باكيه وأعيط ألمى وأقولها" :والغريب أن أمي مش كانت
بتعمل أي حاجه أو كان بيصدر منها أي رد فعل" واشتكيت ألبى ومش عملوا أى
حاجه ومش دافعوا عنى ولما كنت أعمل حاجه غلط ينزلوا عليا ضرب وزعيق وصريخ
كنت فى إبتدائى مش ليا أى شخصية كنت مهمشة فى السعودية مش أقدر أمشى على
قواعد أو التزم بأي قواعد أو معايير أبداً.
دماغى شغالة علطول ،زن طول اليوم مش أقدر افصل ،ديماً قلقانة ومتوترة وهو ما •
ظهر أيضاً أثناء المقابلة فكانت المفحوصة مشدودة وعصبية وتهز برأسها وقدميها
بشكل عنيف.
أعراض سيكوسوماتك مثل :قولون عصبى ،سقوط شعر ،أكزيما بتروح وتيجى على •
شكل بقع وكدمات فى الجلد ،إضطرابات فى النوم.
أعراض هستيرية :إغماءات متكررة حقيقية وأحياناً أمثلها بإتقان أنا أعرف أمثل وأزيف •
اإلغماءات بشكل متميز ،تشنجات وتنميل فى أجزاء كثيرة من جسدى ،دوخه شديدة،
قلبى أحياناً يوجعنى كثي اًر.
أعتقد بوجود عفاريت تتحرش بى جنسياً أثناء الليل. •
ب -سيرة ذاتية وخواطر خاصة بالمفحوصة (نهى):
ال أقوى على تطبيق المبادئ والقواعد والمعايير السليمة برغم علمى ومعرفتى بها. •
أنا عنيدة ومشاكسة وأنانية ومغرورة ومتمردة. •
نفسى أضع حلق فى لسانى ،أحب أعاند أسرتى فى كل حاجه. •
ال أعترف بإيجابياتى وبالتالى عندى طاقة سلبية عالية جداً. •
أنا باردة وكذوبة وعندى هوس السرقة وأكره النصح واإلرشاد. •
()235
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()236
د .حممد أمحد حممود خطاب
نوع العقاب الذي يتبع معي هو حرمانى من كل شئ وحبسي فى األوضة " الحجرة " •
باأليام وضربى بالقلم على الوجه وبالشبشب ،باإلضافة أنها تجرنى من شعرى وتمسح
بى األرض مع التلطيش والجلوس فوقى ومره ضربتنى بالشماعة وكسرتها عليا ،وفى
مرة أخرى ضربتنى بسلك كهرباء.
أمى حبستنى فى البيت لمدة سنة كاملة لما أكتشفوا سرقتى الشياء من المول .أمى •
عمرها ما قالت لى مش تزعلى.
أمى كانت عاوزه توهمنى أنه تم إغتصابى وهى عارفه جيداً أنه مفيش أغتصاب وأن •
العالقات تمت برغبتى أو إرادتى.
أمى ال يهمها أنا كل ما يهمها هو كالم الناس عنا ويقولوا عنا إيه ،أمى دايماً تفهمنى •
غلط علشان كدا أنا مش بحكى لها أى حاجه.
أمى عندها مشاكل كثيرة مع أمها (جدتى) النها – أي الجدة -قاعدة على كرسى •
متحرك عندها شلل نصفي وعاوزه مرافقة لها مدى الحياة وأبنائها يتخانقوا مع بعض
حول هذا الموضوع.
ه -نظرة المفحوصة لألب:
أبى ديماً يفهمنى غلط ويعطينى Reactionرد فعل غريب علشان كدا أنا دايماً •
أتجنبه وأبعد عنه واكذب عليه.
ابى مش مهتم ،عصبى ،ومتسلط ،وديكتاتور وعنيد ،ومش بياخذ رأى أمى فى أى حاجه. •
أبى معاقب ومؤذى جسدياً وأنا فى سن أولى إبتدائى مستخدماً كل أنواع اإليذاء الجسدى. •
أخاف من أبى وعمرى ما قربت منه أو صاحبته حتى وأنا صغيرة. •
أنا أكره أبى مش عارفه أحبه. •
أبى يكره خلفه البنات كان نفسه فى ولد ومازال ودايماً ينعى حظه ويقول :إن كل خلفته بنات. •
أبى طوال الوقت فى السعودية للعمل وكنا هناك على طول وأمى فى االول كانت •
رافضة النزول لمصر لكن إحنا هنا فى مصر من يناير .2015
أبى دايماً يقول لى :إن السالم على الصبيان أو األوالد حرام ،وأخذ منى الموبايل لما •
شاف الشات الجنسى لى ،وتلقيت طبعاً كل أنواع وصنوف اإليذاء الجسدى.
()237
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()238
د .حممد أمحد حممود خطاب
ترى أن إبنتها تقدم على اإلنتحار فى المتوسط مرتين إسبوعياً .وإن إبنتها بتعمل مكياج •
ذى عبده الشيطان وعاوزه تضع حلق فى لسانها ،ومره أخذت أقراص ( )3علب وتم
حجزها فى المستشفى.
ذكرت األم أن إبنتها ال تهتم بنظافة حجرتها قائلة :إن حجرتها زفت وأنها ترمى فوطه •
الدوره الشهرية فى أى مكان.
إبنتى متوحشه وتشتم فيا بألفاظ نابية ومهينة وخارجه وبذيئة. •
أعاقب إبنتى بالحرمان والضرب والتهي أز والتوبيخ واللوم والنقد والمقارنة والمعايرة لها. •
إبنتى تأخذ جلسات عالج طبيعى فى قدمها من سن 7سنوات ولما جلسة فاتتها قعدت تعيط. •
ذكرت األم أن فى مشاكل حادة وخالفات مع أخيها ونهى تراه أنه مش حنين أو عطوف. •
ذكرت األم أنها عصبية وقلقة ومتوترة بسبب وبدون سبب. •
ملخص نتائج المقابلة:
أوالً :إضطراب عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى:
التعرض للعقاب البدنى والنفسى والمعنوى من قبل الوالدين. •
المعاناة من القمع والتسلط الوالدى. •
الشعور بالرفض والنبذ واالهمال الوالدي. •
التعرض للنقد واللوم والمقارنة والتوبيخ المستمر ومن الحرمان المادى والمعنوى. •
الجمود والتشدد الظاهرى للوالدين. •
تركيز الوالدين فقط على التحصيل الدراسى وعلى المظهر والشكل الخارجى أمام الناس. •
تركيز الوالدين على العمل وجمع المال فقط. •
إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة والمعلنة والمتكررة بما فيها من ثانياً:
سب ومن إهانات ومن إلقاء اللوم المتبادل ،باإلضافة إلى أن األب غير متواجد بإنشغاله
بالعمل فى السعودية وبإنشغاله وقلقه وحرصة على إنجاب ولد يخلفه ويورثه.
العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة (نهى) متمثلة فى القلق الحاد والمبالغ فيه ثالثاً:
على (نهى) وفحصها بشكل مستمر وهى فى ( )6إبتدائى للكشف عن عذريتها.
إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق الخصاء وحسد القضيب فهى تكره البنات وتحقد رابعاً:
عليهن وتتمنى والدة أخ لها باإلضافة إلى إضطراب العالقة مع الموضوع (األم).
()239
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()240
د .حممد أمحد حممود خطاب
مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى فهى ال تشعر بالثقة فى أى إنسان حتى •
األهل.
يتسم سلوكها باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واألشخاص الذين يتعاملون معها. •
ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى. •
نمط عام من التقلب وعدم الثبات اإلنفعالى والتذبذب فى المشاعر واإلنفعاالت فهى •
أما تشعر بالتعاسة وبالحزن واإلكتئاب ،أو بالسعادة وباإلنطالق.
مشاعر وأفكار إضطهادية وتفكير بارانوى وتحس وتشعر بأشياء ال وجود لها كمالمسة •
العفاريت لها.
المعاناة من القلق والتوتر الحاد نتيجة الصراعات الغير محلولة واإلحتياجات غير المشبعة. •
وسوس وتخييالت على مستوى األفكار بشكل حاد. •
التعرض للتحرش الجنسى وهى فى ( )6إبتدائى من الخلف " جنس شرجي " ،إدمان •
مشاهدة أفالم البورنو والشات الجنسى وممارسة العادة السرية .عدم اإلهتمام بتطبيق
المبادئ السليمة والعمل على خرقها.
إحتياج المفحوصة لألمن ولألمان وللحماية ،ولإلهتمام وللتقبل وللحب الوالدى غير •
المشروط ،حاجتها أن الوالدين يتفهمانها ويتواصال معاها ويسمعا لها وينصتوا لها،
الحاجه لإلحتواء وللتقدير من قبل الوالدين.
ال يوجد لها صديقات فالكل يتجنبهن نظ اًر لسلوكياتها. •
اإلحساس بالنقص الشديد كوناً لمعاناتها من مشاكل فى قدمها. •
ثالثاً :نتائج مقياس تنسى لمفهوم الذات:
حصلت المفحوصة على ( )85درجة على المقياس الكلى للذات وهى أقل من
المتوسط ،حيث أن المتوسط لهذا المقياس هو ( )150درجة ،حيث كانت درجة الذات
الجسمية = ،17والذات اإلجتماعية = ،19والذات الشخصية = ،18والذات األسرية =
،16والذات األخالقية = ،15وجميعهم أقل من المتوسط ،وهو ما يعكس إضطراب واضح
فى مفهوم الذات لدى المفحوصة بشكل عام وهو من أحد خصائص وسمات وأعراض
إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة.
()241
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()242
د .حممد أمحد حممود خطاب
()243
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
رس م الذات أسفل يمين الصفحة تشير إلى إعتمادية غير مشبعة على األم وفشل •
التبعية األنثوية باألم.
رسم األم وهى منشغلة بالطهى تعكس الصورة التقليدية لألم تلك التى ترتبط بالحاجه •
للتغذيه لدى األطفال.
عزل األم واألختان بعيداً وعلى يسار الصفحة تعكس إحساس المفحوصة بالرفض •
والنبذ وأن هناك تمييز وتفضيل فى المعاملة لدى األختان على حسابها( .كارين
ماكوفر93 :1987 ،؛ روبرت بيرنس ،هارفارد كوفمان7 – 6 :2007 ،؛ روبرت
بيرنس ،هارفارد كوفمان)50 :2015 ،
ملخص نتائج إختبار رسم األسرة المتحركة:
عدم وجود إستقرار أسرى – وهو ما يميز أسر مضطربي الشخصية الحدية – •
باإلضافة لضعف الروابط اإلنفعالية واإلجتماعية وسوء التوافق بين أفراد األسرة فالكل
منعزل بذاته وبمشاعره وبتخييالته عن األخر.
إضطراب مركب األوديب مصحوب بحسد القضيب ،وإضطراب العالقة مع الموضوع •
وفشل فى التعيين األنثوى باألم.
قلق حاد ناتج عن صراعات غير محلولة وغير مشبعة وعن تخييالت عدوانية وجنسية. •
التوحد مع المعتدى (األب) وإعتمادية سلبية على األم. •
مشاعر إكتئابية حادة والشعور بأنها مقيدة بالواقع وهو ما يتعارض مع سلوكها •
اإلندفاعى باإلضافة لشعورها بالقمع وبالعجز وقلة الحيلة.
الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتيسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار. •
ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ورافضاً ومحبطاً والهروب بعيداً عنه باإلنشغال •
وبالتخييالت.
ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى والميل للوحدة وللعزله واإلنسحاب من •
المجتمع بعدما تعرضت منه – أي المجتمع -لكل صنوف االلم سواء جسدياً أو
نفسيا أو كالهما.
إضطراب فى صورة الذات وصورة الجسد. •
()244
د .حممد أمحد حممود خطاب
()245
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
رسم شمس كبيرة وأشعة صادرة من الشمس نحو الشجرة تشير إلى وعى حاد بعالقة •
مع شخص متسلط.
إنحناء الشجرة نحو اليمين مع تأكيد زائد على الفروع جهة اليمين يشير إلى عدم إتزان •
فى الشخصية نتيجة نزعة قوية جدا لتجنب أو لتأجيل اإلشباع اإلنفعالى والحصول
بدالً منه على اإلشباع من خالل المجهود الذهنى ،تثبيت على المستقبل أو رغبة فى
نسيان ماضى غير سعيد.
رسم الفروع مدببة تشير إلى خوف تحت شعورى من الخصاء باإلضافة لنزعات مازوخية. •
رسم أوراق ذات بعدين تشير إلى محاولة تعويضية زائدة للهروب إلى الواقع ومشاعر •
أساسية بنقص الكفاءة وتظاهر سطحى بالتوافق الجيد.
التظليل يشير إلى قلق حاد (لويس مليكه.)357 – 353 :2000 ، •
ثالثاً :رسم الشخص:
تظليل زائد للشعر يشير إلى تخييالت وصراعات داخلية فى الشخص وصعوبة فى •
التوافق كما تعكس أيضاً قلقاً حاداً ناتج عن صراعات غير محلولة وغير مشبعة
وسلوك منحرف.
إهتمام زائد بالعينين يشير إلى حساسية زائدة للنقد من اآلخرين وكمصدر لإلشباع •
وكوسيلة تحذيرية للفرد من العناصر الخطرة .والمهددة فى بيئته وهى الوظيفة التى
يركز عليها الفرد البارانوى شديد اإلنتباه لكل تفصيل حوله.
رسم حاجب كث يشير إلى وجود خصائص شخصية بدائية فظه غير مكبوح جماحها. •
رسم رموش حاده تعكس عداوه تجاه الواقع. •
رسم الشفتين محكمتين عادة ما تشيع فى رسوم الفتيات المنشغلة بالجنس. •
التأكيد الزائ د على الفم يشير إلى إنحرافات سيكوجنسية وتثبيت ونقص فى النضج •
اإلنفعالى واإلجتماعى أو قلق ناشئ عن دفعات فمية شبقيه أو فمية عدائية.
التأكيد على العنق يمثل صراعاً بين الضبط العقلى وبين التعبير عن حوافز الجسم •
والتى قد تكون جنسية فى طبيعتها.
عدم رسم خط قاعدة العنق يشير إلى سريان حر غير توافقى للبواعث الجسمية •
األساسية مع إحتمال نقص الضبط.
()246
د .حممد أمحد حممود خطاب
عدم تساوى الكتفين فى الرسم يشير إلى عدم إتزان الشخصية ،باإلضافة لصراع فى •
الدور الجنسى.
الكتفان مربعان بزاوية حادة يشير إلى دفاعية زائدة وإتجاهات معادية وهو ما يؤكده •
أيضاً فى رسم األكتاف بارزة.
رسم كتفين قويتين يشير لوجود بعض اإلحتجاج الذكرى. •
إمتداد الذراعين فى عجز إلى األمام أو إلى الخارج من الجانبين تشير إلى حاجه •
المفحوصة للعون وللدعم وللمساندة اإلجتماعية واإلنفعالية.
رسم جذع كبير الحجم يشير إلى وجود بواعث كثيرة غير مشبعة قد تكون المفحوصة •
واعية بها بشدة.
زيادة التأكيد على الخصر يتضمن صراعاً بين ضبط الحوافز الجنسية والتعبير عنها. •
رسم األصابع مدببة تعكس عدواه تجاه الواقع والعالم الخارجى ناتج عن شعورها باإلحباط. •
رسم حزام يشير إلى صراع ضد التعبير واإلفصاح عن رغبات جنسية وإنشغال •
جنسى؛ باإلضافة للتأكيد على رسم " توكه الحزام " يشير إلى إنشغال قضيبى.
رسم القدمان طويلتان تشير إلى الحاجه لألمان. •
رسم األقدام ثقيله وكبيرة تعبر عن الخوف من إحتمال فقدان اإلتصال بالواقع وبالعالم •
الخارجى.
الرسم تبدو عليه مالمح أنثوية وذكورية تشير إلى إضطراب الهوية الجنسية و •
إضطراب التوحد الجنسى (كارين ماكوفر74 – 72 :1987 ،؛ لويس مليكه،
.)288 – 459 :2000
ملخص نتائج :H.P.T
ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً ورافضاً وقامعاً ونابذاً والبعد عنه وتجنبه •
بالتخييالت إلشباع إحتياجات بصورة تعويضية بديلة مع وجود خصائص شبه ذهانية
نتيجة الخوف من فقدان الواقع.
نزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر لإلشباع. •
إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى. •
إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى. •
()247
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
معاناة المفحوصة من قلق حاد وتوتر شديد ومشاعر إكئتابية حادة. •
الشعور بالرفض وبالنبذ وعدم التقبل الوالدى والمجتمعى. •
مشاعر خاصة بنقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ قرار فى المواقف اإلجتماعية. •
الحاجه للدفء ولإلهتمام وللتقبل ولألمن وللحماية وللدعم وللمساندة اإلجتماعية •
والنفسية والحاجه للتأثير فى البيئة دون محاولة ضبطها.
عدم الشعور باألمن والشعور بأن المستقبل غير مؤكد وقد يكون مضطرباً. •
إنشغال زائد بالجنس وإهتمام شهوى زائد فموى أو شرجى أو كالهما. •
إضطراب كال من صورة الذات وصورة الجسد. •
عدم إتزان الشخصية بسبب خوف من التعبير الصريح اإلنفعالى. •
الشعور بالعجز وبالنقص واليأس وقلة الحيلة والعجز عن مواجهة الضغوط البيئية مع •
نزعة قوية لإلنزواء وعدم إكتراث شاذ باألشياء العرفية.
إعتمادية شبقية فميه نتيجة التثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو النفسى الجنسى •
مع ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى.
إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق الخصاء وحسد القضيب واحتجاج ذكرى •
والتوحد مع المعتدى (األب) ،وإضطراب العالقة مع الموضوع.
حساسية زائدة للنقد من اآلخرين ناتج عن إنحرافات جنسية. •
ونتبين مما سبق أن نتائج إختبار H.T.Pجميعها ما هى إال إنعكاساً لخصائص
وسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية.
الرسم الحر:
يعكس حالة من القلق والتوتر الحاد الناتج عن صراعات غير محلوله وإحتياجات •
غير مشبعة وهو ما ظهر فى الرسومات على شكل شخبطه (رسوم بدائية) وهو ما
يدل أيضاً على ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى وتظليل شديد وهو ما
يعكس حالة القلق الحاد.
()248
د .حممد أمحد حممود خطاب
()249
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
تفضل عايشة سنين كتير أوى ،والبنت فكرت وإعتقدت أن الست دى مامتها علشان
شكلها صغير ولما كبرت البنت إكتشفت أن الست دى مش مامتها وقصت شعرها،
واللى هيجعل الست دى صغيرة ،وبعدين الست دى عجزت " اصبحت عجوزة "
وقعدت تصرخ وماتت بسبب البنت الصغيرة ومش عرفت ترجع ألهلها وقعدت تعيط
2,55ق ومش عرفت تعمل حاجه وحياتها توقفت لما حد تبناها.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :اليتيمة. •
التفسير:
فتشية الشعر :تستثار المفحوصة من شعر الفتيات. •
تفكير سحرى "توهم القدرة المطلقة" نتيجة الشعور بالعجز وقلة الحيلة. •
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
اضطراب مركب االوديب مصحوب بحسد القضيب :األم قصت شعرها علشان األم •
تفضل شباب.
إضطراب العالقة مع الموضوع ،فاألم بالرغم من وجودها الفيزيقى إال أنها ميته على •
المستوى السيكولوجى فى نظر المفحوصة (اإلبنة).
الشعور باليتم بالرغم من وجود الوالدين ،فاألب مسافر واألم دوماً منشغلة بعملها. •
اإلحساس بالوحدة وبالفراع واليأس والعجز وبالضياع وقلة الحيلة. •
واقع مرلم ومحبط وبيئة مهددة وخطرة. •
الحاجه لألمن ولألمان والحماية. •
إضطراب صورة األسرة. •
البطاقة (( 5 :)15ث)
راجل واقف فى مقابر هو عجوز فى حد له مات وهو السبب فى موته ،وهو واقف
وحاسس بالذنب وحياته تأثرت بالغلطة اللى عملها وتسبب فى موت الشخص دا ،هو
األن واقف ومش عارف يصحح الغلطة دى ازاى وبعدين ... + ...الراجل اللى مات
كان مقطوع من شجرة مفيش أمل أن الراجل يصحح أو يصلح غلطته أو يروح
()250
د .حممد أمحد حممود خطاب
يستسمح أهله والرجل مكتئب جداً والمشاكل هتقابلة كثير جداً فى حياته وهو مش
عارف يواجه ففضل ماشى وهو راجل عجوز وهو عارف أنه قرب يموت فقرر إنه هو
2,25ق هيموت نفسه.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :الخيال. عنوان القصة :بعد فوات اآلوان. •
التفسير:
إضطراب مركب األوديب ،إضطراب العالقة مع األب باإلضافة إلى مشاعر عدوانية •
شديدة وحادة عليه ،فهى تلقى بالمسئولية عليه لما وصلت إليه من موت سيكولوجى
وعدم رغبة فى الحياة.
الشعور باإلكئتاب الحاد واإلحساس باليتم بالرغم من وجود الوالدين ،الشعور باليأس •
وباإلحباط وبالعجز وقله الحيلة واإلحساس بالتالشى والضياع.
بيئة محبطة ومهددة وخطرة ،وواقع مؤلم وغير مشبع. •
إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى. •
الحاجه إلى اإلهتمام وللحب وللتقبل الغير مشروط ،الحاجه للحماية وللدعم وللمساندة •
وللتفهم وللتسامح.
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من والوحدة. •
إستخدام ميكانيزم اإلسقاط والتبرير. •
البطاقة (( 5 :)4ث)
رجل متجوز وبيحب مراته بس هى نكديه شويه ،هو متعود يسهر ويشرب مع
أصحابه أو حتى لوحده علشان يفك من الجو دا ،فى مكان وهو بيسهر فيه هيتعرف
على واحده شدت إنتباهه هى كانت بتحاول تلعب عليه ذى ما بتعمل مع أى واحد
غيره ،هو كان بيصدها علشان مش جاى يدور على واحده غير مراته ،جاي يقضى
وقت وخالص ،وبعدين مراته عرفت علشان الست دى بتتصل عليه وماسكه عليه
حاجه ،المهم لما عرفت وإفتكرت أنه بيخونها وقاعد يشرح لها الموقف ،والـ ( )2ستات
موجودين أمامه والست اللى تعرف عليها قعدت تقوله أنه مش بيحبها علشان كدا
سابها وراح يسهر وهو بيحاول يهرب من الست دى ،والزوجه مش رضيت تسامحه
()251
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
وطلبت منه الطالق حس أنه خسر كل حاجه وال حتى أصحابه مش عرفوا يطلعوه
من اللى هو فيه ،والست دى بعدت عنه لما عرفت أنه هيطلق مراته 3,55 .ق
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :الخيانة. •
نهاية القصة :مش هيطلقها بس هما عايشين ذى المطلقين فعالً. •
التفسير:
إضطراب العالقة مع الموضوع ،باإلضافة لمشاعر عدوانية وغيره من األم. •
إضطراب مركب األوديب مصحوب بتخييالت جنسية تجاه األب والشعور باإلحباط •
منه نتيجة عدم مباالته أو إهتمامه بالمفحوصه (إبنته).
عدوان شديد تجاه األب وإنه سوف يخسر كل شئ وخاصة هى ،نتيجة اإلحساس •
بالرفض من قبل األب.
إضطراب العالقة بين الوالدين فهما يعانوا من الطالق العاطفى والخرس الزوجى •
باإلضافة للخالفات المستمرة والمعلنة والدائمة بينهما.
الشعور بالقلق وبالتوتر الحاد والمعاناة من اإلكتئاب. •
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
إستخدام ميكانيزم اإلسقاط ،التبرير ،اإلنكار. •
الحاجه لإلنتباه ولإلهتمام بالمفحوصة ،الحاجه للحب وللتقدير والحاجه لإلستقرار سواء •
األسرى أو النفسى.
البطاقة (( 5 :)18GFث)
ست عايشه مع أوالدها لوحدهم فى بلد ،والبلد دى حالها مش مستقر ،وفيه قتل ذى
سوريا ،المهم أن الست الكبيرة (األم) بتحاول تحافظ على أوالدها علشان مش يحصل
حاجه ...كان عندها بنت كبيرة وإخوات بنات صغيرة ،وهى شايلة البيت علشان أبيها
ميت وهى خايفه على أمها وبتصرف على البيت وتاخد بالها مع أخوتها ،وفى يوم
القت فى ناس بتخبط على باب بيتها وجايبين إبنتها ميته وجدوها فى الشارع ،وبعد
كدا البيت هيقع جامد علشان الحد اللى شارى البيت مات ،أمها زعلت عليها جداً
()252
د .حممد أمحد حممود خطاب
()253
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
يتكلموا وفى يوم جاء الرجل دا رسالة من رقم الست دى وقالت له :تعالى الحقنى
فطلع لها ووجدها ميته (مقتولة) ،كان فى راجل عندها فى البيت وموتها ،الست دى
كانت متعودة تجيب رجالة فى بيتها على طول علشان يمارسوا معاها الجنس (من
غير مقابل مادى) وبعدين الست دى حياتها إنتهت ،والراجل اللى قتلها هيبقض عليه
2,55ق ومش هياخد إعدام بكتيره سنتين سجن.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :إستغاثة. •
ال. الراجل هيزعل على الست دى؟؟: •
التفسير:
مشاعر إكتئابية حادة وخوف من التالشى وإحساس بالفراغ وبالعجز وقلة الحيلة. •
سلوك إندفاعى قهرى لممارسة الجنس دون تقير لعواقب األمور فهذه القصة تعكس •
حياة المفحوصة فعلياً.
إضطراب مركب األوديب ،وإضطراب العالقة مع األب فهو حى إال أنه ميت على •
المستوى السيكولوجى فهو غير مهتم وغير مبالى.
إحساس شديد بالذنب وهو ما يعكس أنا أعلى سادى. •
الحاجه الشديدة لألمن ولألمان وللحماية وللدعم وللمساندة والتفهم. •
واقع محبط وغير مشبع وبيئة مهددة وخطره. •
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
شعور مزمن بالفراغ وبالخواء واإلغتراب النفسى. •
قلق حاد وتوتر شديد ناتج عن صراعات غير محلولة وغير مشبعه. •
اإلحساس بعدم القيمة مصحوبه بتقدير ذات منخفض. •
اللجوء للتخييالت كوسيلة إبدالية تعويضية لإلشباع. •
شبقية جنسية حادة. •
إستخدام ميكانيزم التبرير. •
البطاقة (( 15 :)3GFث)
()254
د .حممد أمحد حممود خطاب
بنت عايشة مع أهلها وكانت مش تسمع الكالم وتخبى على أهلها كل حاجه ،المهم
هى كانت بتخرج ومعارفها كتير أوى المهم أن هى مش كانت بتسمع الكالم وخالص،
هى كانت مدوخة أهلها وكانوا بيتعبوا منها ،ومره راحت مع واحد وضحك عليها ففقدت
عذريتها ،المهم أن مامتها لما عرفت كلمتها فى الموضوع والبنت قعدت تعيط وقالت
لها :إلحقينى .أبيها وأمها انزعجوا ،وكان فى دم فى كل حته وبعدين مامتها أغمى
عليها ،وراحوا بيها للمستشفى وبعدين األم فاقت بس مش قوى ..إبنتها جاءت ووقفت
جانب األم وقعدت تعيط ،واآلم قالت لها ،أنا أنصدمت فيك .وقالت ليها تانى :مش
تكونى هبله وأوعى حد يضحك عليك .لكن البنت مش هتسمع الكالم وأمها ماتت،
واإلبنة بكت عليها ألنها خسرت مامتها ومستقبلها وكل حاجه 4,30 .ق
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :دى قصتى وحكايتى. عنوان القصة :أنا. •
التفسير:
القصة تعكس الواقع الفعلى والحقيقى لحياة المفحوصة وما حدث معها تفصيلياً. •
سلوك اندفاعي قهرى دون تقدير لعواقب األمور. •
سمات وميول سيكوباتية تعكس التمرد والعدوان والعناد والرفض وتكرار نفس األخطاء •
وباإلضافة للمراوغة والكذب.
اإلحساس بالفراغ وبالتالشى وبالضياع والعجز وقلة الحيلة. •
أنا أعلى سادى ناتج عن إحساس شديد بالذنب. •
إكتئاب حاد وتوتر شديد وقلق حاد ناتج عن صراعات غير محلولة. •
إضطراب العالقة مع الموضوع مصحوب بمشاعر عدائية تجاه األم. •
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
الحاجه للحماية وللمساندة وللدعم وجذب اإلنتباه لها حتى ولو كانت بطريقة سلبية. •
مشاعر إنفعالية حادة ومتقلبة وغير مستقرة. •
إضطراب مركب األوديب ،وثنائية وجدانية تجاه األم. •
اإلحساس بعدم القيمة مصحوبة بتقدير ذات منخفض. •
البطاقة (( 45 :)7GFث)
()255
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
أب وأم كان عندهما بنت ،وبعدين جاء يوم والبنت إختفت ..وظلوا يدو ار عليها مش
وجدوها طبعاً مامتها فضلت تعيط عليها ،بحثوا عنها فى كل حته وراحوا لقسم الشرطة
وقدموا بالغ بأنها ضايعة وسنها كان ( )13سنة مش كبيرة وقعدوا كذا شهر يدو ار
عليها ومش رجعت البنت ومش عارفين عنها حاجه وبعد ( )7شعور أهلها فقدوا
األمل أنها ترجع وكان مش عندهم غيرها ،وبعد سنة البنت رجعت لهم عادية جداً
يعني مش بتعيط ،المهم هما طبعاً أخذوها فى حضنهم وسألوها بس هى مش بتتكلم
وهما مستغربين أنها مش بتعيط ومش بترد عليهم وفى اآلخر إكتشفوا أنها فقدت
النطق ،وبعدين فى يوم مامتها دخلت عليها أوضتها (حجرتها) فى اليوم الثانى.
ووجدت معاها طفل بيبى ولد وأمها سألتها أنت جبتى الطفل دا منين؟ وطبعاً هى مش
بترد علشان خرست .. + ..مع الوقت أمها أخذت بالها أن إبنتها بتاخد بالها من
العيل دا ذى ما يكون إبنها بعقلية األم ،امها فهمت أنه – أى الطفل دا – هو إبنها
بس األم مش فاهمه حاجه ،ألن األم مش عرفت إن البنت رجعت منين؟! بس هى
رجعت ومش عارفه توصل للحقيقة وهى كانت عايشه عند حد خطفها واألم مش
4,55ق فاهمه إزاى رجعت سليمه وليه رجعت أصالً.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :جزء منها من واقعى. عنوان القصة :حلم حياتى. •
التفسير:
تخييالت جنسية شبقية تجاه األب والرغبة فى إنجاب (الولد) منه ليعكس إضطراب •
مركب األوديب وحسد القضيب ،ألن أبيها ناقم ورافض لخلفة البنات ورغبته القوية
والملحة فى إنجاب ولد .وعدائية تجاه األم وغيره منها ألنها مش عارفه تجيب الولد،
باالضافة لصدمه المشهد االول.
جزء كبير من القصة من واقع حياة المفحوصة فاألم كانت تحاول إيهام المفحوصة •
(إبنتها) أنها إغتصبت وذهبت بها للقسم لعمل محضر تجاه الوالدان( ،صالح ومازن)
اللذان أقاما معها عالقة جنسية كاملة طوال يومان متواصالن.
إضطراب العالقة مع الموضوع. •
()256
د .حممد أمحد حممود خطاب
المفحوصة تريد إرسال رسالة ألمها -علي المستوي الالشعوري -بكيفية اإلهتمام •
باألبناء ورعايتهم كما ينبغى.
المفحوصة بدأت فى ممارسات السلوكيات الجنسية اإلندفاعية بشكل قهرى من سن •
مبكرة من سن الـ ( )13سنة.
جذب اإلنتباه لها بشكل سلبى من قبل الوالدين وذلك من خالل سلوكياتها المتهورة •
والمندفعة.
اإلحساس بالفراغ وبالتالشى وبالضياع وبالعجز وقلة الحيله. •
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
إستخدام ميكانيزم التبرير. •
ميول وسمات سيكوباتية. •
األب ليس له دور مؤثر وحقيقى ألنه غائب طوال الوقت نتيجة ظروف عمله •
بالسعودية واألم عارفه كل شئ عن سلوك األبنة ومع ذلك فهى أيضاً مشغولة بعملها.
إكئتاب حاد متمثالً فى الالمبااله والبكاء لساعات وهى وحيدة ،والبكاء صمتاً أمام •
اآلخرين حتى ولو كانوا األهل.
قلق حاد ناتج عن صراعات غير محلولة. •
البطاقة ((5 :)8GFث)
البنت دى قعدة لوحدها بتفكر فى كل حاجه حصلت ليها ،هى متضايقه ومش
عارفه تعمل إيه!! حاسة أنها لوحدها ،حاسة أنها بتضيع وتغرق مش عارفه تعمل
إيه ..تفتكر كل اللى عملته زمان وكل اللى فى حياتها والظلم والخ ار والخوازيق اللى
تعرضت ليه وتعيط وحاسة أنها مش تقدر تكمل ومتحيرة ألنها وحيدة وبتفكر فى
2,5ق الموت بس مش هتموت.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :دى حياتى. عنوان القصة :الحيرة. •
التفسير:
إكتئاب حاد متمثالً فى أفكار إنتحارية ،واإلحساس باليأس وبالتالشى وبالفراغ •
وبالضياع وقلة الحيلة وبالعجز.
()257
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()258
د .حممد أمحد حممود خطاب
هللا ..حد شكله واحد ،بس أنا أخليها واحدة عندها مشاكل كثيرة فى الحياة ،حياتها
مدمره ،قبلت حاجات وحشه وقررت أنها تنهى كل هذه الحاجات تماماً ،هتيجى
تنط من الشباك وفاكره أن كل حاجه كده هتخلص والعذاب واأللم هينتهى مامتها
دخلت عليها وتعطيها أمل وحب وأخذتها فى حضنها وحسستها أنها أمها وبتحبها
ومحتاجها 2,30 .ق
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :اللحظات األخيرة. •
التفسير:
إكتئاب حاد مصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية. •
أنا أعلى سادى معاقب نتيجة اإلحساس بالذنب. •
تقبل المفحوص إلندفاعاتها السلوكية المتهورة ذات الطابع القهرى. •
الحاجه إلى أم حقيقية متقبلة ومتفهمه ومحتوية ومحبه. •
الشعور بالتالشى والضياع وبالعجز وبقلة الحيلة وبالفراغ والخواء النفسى. •
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
اإلحساس بعدم القيمة مصحوب بتقدير ذات منخفض. •
قلق حاد نتيجة صراعات غير محلولة. •
ميكانيزم التبرير والنكوص. •
ملخص نتائج إختبار :TAT
أظهرت إستجابات T.A.Tسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة
والتى يمكن إجمالها فيما يلى:
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء واإلغتراب النفسى وبالتالشى. •
مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بافكار ومحاوالت إنتحارية. •
سلوكيات إندفاعية بشكل قهرى دون تقدير لعواقب األمور. •
مشاعر وأفكار إضطهادية ذات طابع بارانوى. •
تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة واألهمية. •
()259
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
الميل للوحدة وللعزلة ولإلنسحاب والخوف من العالقات اإلنسانية بوصفها خطره وغير •
آمنه ومهددة.
عالقات شديدة الحدة وغير مستقرة مع اآلخرين. •
مشاعر إنفعالية حادة ومتقلبة وغير مستقرة. •
سمات هستيرية وتقلب وجدانى حاد. •
سمات وميول سيكوباتية. •
إضطراب مركب األوديب مصحوب بحسد القضيب وتمرد ضد كل أشكال السلطة الوالدية. •
إضطراب العالقة مع الموضوع (األم) مصحوب بثنائية وجدانية تجاهها. •
إضطراب صورة الجسد وصورة الذات. •
ميول جنسية مثلية مفعلة. •
أنا أعلى سادى معاقب نتيجة اإلحساس الشديد بالذنب. •
إستخدام ميكانيزمات دفاعية مثل :اإلسقاط ،التبرير ،النكوص ،اإلنكار ،القمع، •
الكبت ،توهم القدرة المطلقة.
واقع مؤلم ومحبط وغير مشبع وبيئة مهددة وخطرة. •
إضطراب العالقة بين الوالدين ناتج عن خالفات شديدة بينهما وتناقضات حادة فى •
شخصية كل منهما.
إضطراب التنشئة اإلجتماعية وعدم اإلتساق الوالدى. •
الشعور بالرفض وبالنبذ وعدم التقبل الوالدى. •
ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى. •
قلق حاد ،وخوف إجتماعى نتيجة صراعات غير محلولة وإحتياجات غير مشبعة. •
الحاجه للحب وللتقبل الوالدى غير المشروط ،الحاجه لألمن وللحماية ولإلستقرار •
وللدعم وللمساندة ،الحاجه لإلهتمام وللتقدير ،الحاجه لتحقيق وتوكيد الذات ،الحاجه
لإلحتواء ولإلنتباه لها.
تشوهات معرفية مثل :تفكير كل شئ أو ال شئ ،األبيض أو األسود ،المبالغة فى •
التعميم ،وتوقع الكوارث ،باإلضافة إلى األفكار التشاؤمية.
()260
د .حممد أمحد حممود خطاب
الشعور باليتم بالرغم من وجود الوالدين إال أنهما ميتان على المستوى السيكولوجى فى •
نظر المفحوصة بالرغم من وجودهما فيزيقياً.
عالقة تكافلية بين األم والمفحوصة (اإلبنة). •
تقبل المفحوصة لسلوكياتها اإلندفاعية دون مراعاة للواقع وللمعايير الثقافية •
واإلجتماعية والدينية.
اللجوء للتخييالت كوسيلة ابداليه تعويضية لإلشباع. •
المعاناة من أفكار وسواسية حادة. •
نتائج إختبار الرورشاخ:
البطاقة (( 8 :)1ث)
8ك ف ش -حيوان -1فراشة.
8جـ ش ظ زهرة حى حركة -2وردة ينزل منها حاجه ذى الرحيق.
8جـ ش +جزء حيوانى حى حركة -3راس ثعبان فاتحة بقها.
50ث 8ج ش -طياره حركة -4طيارة.
البطاقة ((6 :)2ث)
8جل -1حاجه ملونه فى المياه.
8ج ش +حيوان حى حركة -2فيل صغير.
8ج ش +جزء إنسانى حى -3مناخير إنسان.
1,45ق
البطاقة ((19 :)3ث)
8ج ش +إنسان حى حركة -1شخص وضميره.
8ج ش +جزء إنسانى حى -2قلق إنسان.
8ج ش +جزء إنسان -3رئه.
8ج ف ش ظ حى حركة -4أجنحة مالك.
1,55ق
البطاقة ((2 :)4ث)
8ج ش ظ حيوان حى حركة -1بطريق.
()261
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()262
د .حممد أمحد حممود خطاب
8ج ش – حيوان حى حركة. -2كلب يجرح شئ مغمض عنده سنان كلب بحر.
8ج ش +جزء حيوان. -3قرون غزال معلق على الحائط.
8ج ش – إنسان حى حركة -4واحد سايق حاجه مش ليها سقف ذى
موتوسيكل مش شايفه عجل وماسك فى الجودون 1,50ق.
البطاقة ((10 :)10ث)
8جش+ فيروس أو بكتيريا ذى صور التحاليل. •
8ج ش +حيوان حى حركة حصان بحر حاطط بقه فى حاجه. •
8جش- صراصير كرتون. •
8ج ش -إنسان حى حركة إتنين باصين لبعض. •
1,5ق
تفسير نتائج إختبار الرورشاخ:
أوالً :مجموع العالقات األساسية:
-1المجموع الكلى لعدد اإلستجابات = 36إستجابة ،وهو ما يعنى أن المفحوصة تقع
فى المدى العادى أو السوى.
-2الزمن الكلى لألداء 11,45 :ق.
705
= 19.58وهو ما يعنى أيضاً أن المفحوصة تقع فى 36 -3متوسط زمن اإلستجابة :
المدى العادى أو السوى.
40
=8 5 -4متوسط زمن الرجع للبطاقات غير الملونة:
= 12.4 62 -5متوسط زمن الرجع للبطاقات الملونة:
5
وهو ما يدل على وجود صدمه لون لدى المفحوصة؛ أى أنها تعانى من إضطرابات •
وجدانية وإنفعالية ذات طابع إكتئابى حاد.
× 100 مجــ ش -6نسبة ش = %
المجموع الكلى لعدد اإلستجابات
× .% 72 = 100
26 ش=%
36
صفر 8 + 26 + ش مع +ش +ش ظ
36 المجموع الكلى لعدد اإلستجابات
()263
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()264
د .حممد أمحد حممود خطاب
()265
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()266
د .حممد أمحد حممود خطاب
()267
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
-1تعانى المفحوصة مـن مشـاعر إكتئايبـة حـادة ،وهـو مـا ظهـر مـن وجـود صـدمة لـون وهـو
مــا يــدل علــى معاناتهــا مــن إضــطرابات وجدانيــة وإنفعاليــة ذات طــابع إكتئــابى ،مــع وجــود
افكار وتخييالت تشاؤمية وكف لتوقع حدث مؤلم وغير سار.
-2معانــاة المفحوصــة مــن ضــعف فــى النضــج اإلنفعــالى واإلجتمــاعى وعجزهــا عــن تأجي ــل
إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف بعيدة.
-3مي ــل المفحوص ــة للتقل ــب ولإلنفج ــار اإلنفع ــالى وع ــدم اإلس ــتقرار الع ــاطفى بش ــكل واض ــح
وملموس.
-4إرتفاع قابلية المفحوصة للعناد وللتمـرد وللـرفض وخاصـة تجـاه مصـادر السـلطة الوالديـة،
كمــا أن المعارض ـ ة لــديها تتجــه نحــو الــذات وهــو مــا يــدل علــى شــعور المفحوصــة بعــدم
كفايتهـا الشخصـية وإلـى إفتقارهـا للثقـة بــالنفس مـع وجـود رغبـات سـلبية خانعـة ذات طــابع
مازوخى.
-5وجــود ميــول ذات انتحــاء داخلــى لــم تتقبلهــا المفحوصــة بعــد تقــبالً كــامالً مــع وجــود قــدرها
خالقة لديها لم يتح لها بعد التعبير الكافى.
-6ميــل المفحوص ــة لإلنط ـواء والعزل ــة واإلنس ــحاب والميــل إل ــى االنتح ــاء ال ــداخلى واإلعتم ــاد
على حياتها الداخلية أكثر من إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً.
-7وهــو مــا ظهــر فــى معانــاة المفحوصــة مــن نقــص واضــح فــى التلقائيــة اإلنفعاليــة "إنكمــاش
عصابى" ،والمعاناة أيضاً من الكف والحصر ،ومن إضطراب فى التوافق؛ وهو ما ظهـر
فى أن إهتمامات المفحوصة شائعة ومحدودة.
-8ض ــعف ق ــدرة المفحوص ــة عل ــى اإلس ــتجابة لمنبه ــات البيئ ــة ،وإض ــطراب ف ــى الق ــدرة عل ــى
إختبـ ــار الواقـ ــع فـ ــى المواقـ ــف المثيـ ـرة لإلنفعـ ــال ،باإلضـ ــافة إلـ ــى وجـ ــود إتجـ ــاه عـ ــام لـ ــدى
المفحوصة لإلنفجار وعدم إستقرار إنفعالى.
-9معانـ ــاة المفحوصـ ــة مـ ــن وجـ ــود تـ ــوترات قويـ ــة تعـ ــوق المفحوصـ ــة عـ ــن اإلسـ ــتخدام البنـ ــاء
لمصادرها الداخلية على النحو األمثل.
()268
د .حممد أمحد حممود خطاب
حاجه المفحوصة للحب ولإلهتمام وللتقدير من قبـل اآلخـرين وخاصـة مـن الوالـدين، -10
باإلضــافة إلــى عجــز فــى التوافــق يتمثــل فــى إنكــار أو كبــت الحاجــه إل ـى حــب اآلخ ـرين
واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات الخارجية.
اللج ــوء للتخي ــيالت كوس ــيلة إبدالي ــة تعويض ــية لإلش ــباع ولله ــروب بعي ــداً ع ــن الواق ــع -11
المؤلم والمحبط ،مع إحتمال إكتئاب ذهانى.
إض ــطراب مرك ــب األودي ــب مص ــحوب بحس ــد القض ــيب ومش ــاعر الخص ــاء وحرم ــان -12
عاطفى مع شعور بالرفض وضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى.
وجود رغبات تدميرية لم يعبر عنها خوفاً من اإلنتقام. -13
إستعداد نكوصي ،وإتجاه عدائى نتيجة إحباط الحاجه إلى اإلعتماد وخصائص فصامية. -14
دفاع ضد إيالج ذكرى مع عدم كفاءة إنثوية ،ورفض لدور األم. -15
ميول جنسية مثلية وعدم كفاءة جنسية غيرية. -16
ميول وسمات وخصائص سيكوباتية. -17
إحتياجات إعتمادية لم تشبع. -18
عاش اًر :صورة إكلينيكية مجمعة للحالة الرابعة (نهى ):
-1معاناة المفحوصة من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى :
المعاناة من اإلكتئاب الحاد المصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية والبكاء لساعات •
طويلة وهى منفردة بذاتها والبكاء صمتاً أمام اآلخرين حتى ولو كان اآلخر هم
األهل ،باإلضافة إلى سلوكيات إيذاء الذات مثل تجريح اليد ،تقطيع وجرح الشفاه،
عض اللسان ،غرس األصابع واألظافر فى الجلد ،قرقضة األظافر حتى تدمى
ومص الدماء أو اإلنتظار حتى يتجلط الدم والعمل على إزالته ،تناول كميات كبيرة
من األقراص واالدوية بهدف االنتحار ،الوقوف أمام السيارات المسرعة بشكل مفاجئ.
تعاطى المخدرات وتدخين السجائر والشيشة بشراهه ،والميل لإلنطواء ولإلنزواء •
وللعزلة ورفض اإلختالط بأفراد أسرتها وخاصة الوالدين.
سلوك جنسى ذات طابع إندفاعي وقهرى ،وإقامة عالقات جنسية ومتعددة ومتكررة •
وشاذة ،باإلضافة للجنسية المثلية وممارسة السحاق (إيجابى وسلبى) ،وإدمان الشات
()269
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
الجنسى والمكالمات الجنسية ،فتشية الشعر (إعجابها الشديد لدرجة اإلستثارة بشعر
الفتيات) ،إدمان أفالم البورنو وممارسة العادة السرية من سن مبكرة.
التعرض لإلعتداء والتحرش الجنسى الشرجى وهى طفلة فى السعودية. •
إضطراب صورة الذات وصورة الجسد. •
مشاعر وأفكار إضطهادية ذات طابع بارانوى فهى ال تثق فى أحد حتى أهلها •
وخاصة الوالدين ،باإلضافة إلى التفكير الخرافى وإيمانها الشديد والمطلق بوجود
عفاريت يتحرشن بها وهى نائمة.
ميول وسمات وأعراض هستيرية ذات طابع إغمائى تشنجى. •
ميول وسمات سيكوباتية متمثلة فى هوس السرقة والكذب والخداع والتمرد على كل •
قيم المجتمع وعاداته ومن موروث ثقافى وإجتماعى فهى ال تقوى على تطبيق
المبادئ السليمة برغم علمها ومعرفتها بها ،باإلضافة إلى العند والمشاكسة واألنانية
والغرور ،كما ترى نفسها أنها باردة ،ومغامره وجريئة ،باإلضافة لرفضها للقيم
واألعراف المجتمعية.
قلق حاد ،وخوف إجتماعى ناتج عن إحساسها بالرفض وبالنبذ وعن صراعات حادة •
غير محلولة باإلضافة إلى عدم ثقتها فى اآلخرين وخاصة أهلها متمثلة فى عالقاتها
بأبيها وأمها.
المعاناة من شراهة فى تناول األطعمة ترجيع األكل كامالً إلحساسها بالرفض وبالنبذ •
من األهل واألصدقاء.
وسواس وتخييالت على مستوى األفكار لدرجة أنها تفقد إنتباهها وتركيزها. •
الشعور بالنقص وبالدونية وإنخفاض تقدير الذات لديها بشكل واضح. •
إضطراب الهوية الجنسية وخلط فى الدور الجنسى. •
نمط عام من التقلب وعدم الثبات اإلنفعالى والتذبذب بين الرغبة فى اإلستقالل عن •
األسرة وبين الخوف من فقدانهم.
جهود مضنية ومتالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
()270
د .حممد أمحد حممود خطاب
مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى فهى ال تشعر بالثقة فى أى •
إنسان وترى العالقات اإلنسانية بوصفها عالقات خطرة ومهددة وغير آمنه.
ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى نتيجة العالقة التكافلية باألم. •
يتسم سلوكها باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واألشخاص الذين •
يتعاملون معها.
ترى المفحوصة نفسها أنها جعانة إهتمام وحب وتقدير وخاصة من الوالدين. •
-2إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى:
التعرض للعقاب البدنى والنفسى والمعنوى من قبل الوالدين. •
المعاناة من القمع والقهر والتسلط الوالدى. •
الشعور بالرفض والنبذ واإلهمال الوالدى. •
التعرض للنقد وللمقارنة وللمعايرة واللوم والتوبيخ المستمر ومن الحرمان المادى والمعنوى. •
الجمود والتشدد الظاهرى الوالدى. •
تركيز الوالدين فقط على التحصيل الدراسى وعلى المظهر والشكل الخارجى أمام الناس. •
إنشغال الوالدين وتركيزهما على العمل وعلى جمع المال فقط. •
-3إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة والمعلنة والمتكررة بما فيها
من سب ومن إهانات ومن إلقاء اللوم المتبادل باإلضافة لغياب األب نتيجة سفره وعمله
بالسعودية وإنشغاله بأعماله ،والقلق والحرص الزائد من الوالدين وخاصة األب على
إنجاب ولد.
-4العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة متمثلة فى القلق الحاد والمرضي المبالغ فيه على
نهى وفحصها بشكل مستمر وهى فى ( )6إبتدائى للكشف عن عذريتها ،وهو ما أدى بدورة
إلى:
إعتمادية سلبية على األم. •
وهذا بدوره أدى إلى ضعف شديد فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى ،ونقص فى •
التلقائية اإلنفعالية والميل لإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتها الداخلية أكثر من
إعتمادها على بيئتها وعجزها عن تأجيل إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف
بعيدة وهو ما يدل أيضاً على ضعف األنا.
()271
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
المعاناة من القلق وخاصة القلق من فقدان الموضوع وقلق اإلنفصال عن األم. •
إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق حاد وقلق الخصاء وحسد القضيب •
وبتخييالت سادية جنسية تجاه األب فى ظل وجود أنا أعلى سادى معاقب للذات
على هذه التخييالت سواء من خالل المازوخية أو بسلوكيات إيذاء الذات أو
بالوساوس الفكرية.
إضطراب العالقة مع الموضوع (األم) باإلضافة إلى تناقض وثنائية وجدانية تجاه األم. •
معاناة المفحوصة من كف لتوقع حدث مؤلم غير سعيد مع إعتمادية سلبية •
باإلضافة إلى عالقات لم تحل مع شخصية أبوية.
بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه مما نتج عنه إنكماشاً فى الشخصية. •
واقع مؤلم ومحبط وبيئة غير آمنه ومهددة وخطرة. •
وهذا بدوره راجع أيضاً إلى إضطراب العالقة األسرية وتصدعها. •
رفض العالم والعزوف عن اإلتصال باآلخرين ونزعة لتجنب النقد وتجنب الواقع وهو •
ما يعكس واقعاً مؤلماً ومحبطاً.
ضعف اإلتصال بالواقع واإلستغراق فى التخييالت بوصفة صورة تعويضية بديلة •
لإلشباع ،باإلضافة لوجود خصائص ذهانية نتيجة الخوف من فقدان الواقع.
ضعف قدرة المفحوصة على اإلستجابة للمنبهات اإلجتماعية وضعف القدرة على •
إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات
الخارجية ،والنزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر لإلشباع.
إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى. •
المعاناة من اإلضطراب السيكوسوماتك مثل :القولون العصبى ،سقوط الشعر ،إكزيما •
على شكل بقع وكدمات فى الجلد ،إضطرابات فى النوم.
الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار. •
معاناة المفحوصة من تشوهات معرفي ة مثل :تفكير كل شئ أو ال شئ ،المبالغة فى •
التعميم وتوقع الكوارث ،باإلضافة للتفكير السلبى والتشؤمى ،مع وجود قدرة عقلية
خالقة لم يتح لها بعد التعبير الكافى نتيجة الكف والمعاناة ،ووجود توترات قوية
()272
د .حممد أمحد حممود خطاب
تعوقها عن اإلستخدام الفعال واألمثل لمصادرها الداخلية بالرغم من وجود تقبل لديها
لسلوكها اإلندفاعى ذات الطابع القهرى.
معاناة المفحوصة من جرح نرجسى عميق ناتج عن شعورها بالرفض وعدم التقبل الوالدى. •
دفاع ضد تقارب جنسى وخاصة األب ،إعتمادية سلبية. •
إعتمادية شبقية فمية نتيجة التثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو الجنسى. •
إتجاه أنثوى س لبى ،مازوخية وجنسية مثلية مفعلة بدأت بممارسة السحاق مع أختها •
في سن مبكرة.
الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ الق اررات المناسبة. •
وجود إحتياجات غير مشبعة لدى المفحوصة مثل الحاجه للحب ولإلهتمام وللتقدير •
وللتقبل الوالدى غير المشروط ،الحاجه إلى األمن والحماية واإلستقرار ،الحاجه
للدعم وللمساندة األسرية والمجتمعية ،الحاجه إلى تحقيق وتوكيد الذات.
إرتفاع قابلية المفحوصة للعناد وللتمرد وللرفض وخاصة تجاه مصادر السلطة •
الوالدية أو كل من يمثلها ،كما أن المعارضة لديها تتجه نحو الذات مع رغبات
سلبية خانعة ذات طابع مازوخى.
من الميكانيزمات السائدة لدى المفحوصة ميكانيزمات مثل :اإلسقاط ،التبرير، •
النكوص ،اإلنكار ،القمع ،الكبت ،توهم القدرة المطلقة ،اإلفتئات (االلتهام أو التالشى
على المستوى المتخيل).
اختبار رسم K.F.D
()273
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()274
د .حممد أمحد حممود خطاب
إختبار H.T.P
()275
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()276
د .حممد أمحد حممود خطاب
()277
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()278
د .حممد أمحد حممود خطاب
()279
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()280
د .حممد أمحد حممود خطاب
()281
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()282
د .حممد أمحد حممود خطاب
وبطريقة عبقرية وضربته بالرصاص فى قدمه ..الحلم دا أتكرر كتير بعد ما كنت
أعجبت ببنت أسمها (هايدى) هى اللى ضيعتنى جامد لدرجة أنى مش أقوم من على
السرير ،كنت أتمنى أجد واحده زيها" .هذا الحلم يعكس إضطراب مركب األوديب
ومخاوف مرعبة من قلق الخصاء وتعيين أنثوى باألم ،كما يعكس إفتقاد المفحوص
لألمن ولألمان وللحماية.
ب -العالقة مع األم:
-1نتائج المقابلة مع األم:
األم قلقة بشكل مرضى على اإلبن وهو ما يعكس لب العالقة التكافلية مع إبنها، •
باإلضافة لمحاوالتها الدائمة سواء على المستويين الشعورى والالشعورى عزل وإبعاد
األب عن هذه العالقة.
ومن عالمات وأعراض العالقة التكافلية إنها تمنع تدخل األب سواء فى الحديث " •
الكالم " (أثناء المقابلة) أو فى تربية وتنشئة المفحوص (أحمد) وتمنعه ( -أي االب)-
حتى من أن يعبر عن رأية لدرجة أن األم نهرت زوجها بشدة وبعنف وبتجريح عندما
عبر عن رأيه تجاه المفحوص (اإلبن) أثناء المقابلة.
عندما بدأنا العالج مع المفحوص بدأت تتدخل لمنع أى تحسن يط أر على المفحوص •
لدرجة أنه عندما تم حجزه فى المستشفى كانت تتصل به أكثر من مرة ولساعات
وتسئلة أسئلة مثل :إستيقظت أمتى؟! ماذا أكلت؟ ماذا شربت؟ ومين معاه وبيعمل إيه؟!
بتذاكر وال أل؟! لدرجة إن المفحوص أشار وأكد أنه أمه تعد عليه أنفاسه.
األم دائمة النقد والمقارنة واللوم والتوبيخ إلبنها فتركيزها فقط على المذاكرة ،فال يعينها •
معاناة وإضطراب إبنها لكن كل ما يهمها هو التحصيل األكاديمى وأن إبنها يكون دائماً
متفوقاً وال أحد من زمالئه يتفوق عليه ،أو يسبقه ،وأن يظل معتمداً عليها.
األم متسلطة وقامعة لرغبات وإحتياجات إبنها باإلضافة لتدخلها فى كل تصرفاته وأفعاله. •
-2رأى المفحوص (أحمد) فى أمه:
يرى أحمد أنه أقرب إلى أمه كثي اًر مقارنة بأبيه ،لدرجة أنه كان ينام بجوارها لحد ثالثة ثانوى. •
يرى أن أسلوب أمه معه منفر فهى دائمة المقارنة والنقد واللوم والتوبيخ له ،وأنها دائمة •
التعصب وسهلة اإلستثارة وسريعة الغضب وال تهدأ بسهولة.
()283
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
أمى ال تحضن وال تنصت لى فهى ال تسمع ألحد إلى إال لصوتها فقط ،أمى دائمة •
القلق بشكل حاد ومبالغ فيه خوفاً على.
لما ذكرت ألمى أنى اريد مساعدة ومشورة نفسية كانت مصدومة ومش مصدقة بل •
ومندهشة ،النها تري اني عايش عيشة ال يحلم بها أحد.
أمى تحرجنى أمام الجميع وأمام زمالئى من صغرى لحد اآلن بحجة القلق على. •
لما عملت حادثة أمى كانت عصبية وتصرخ مش خوفاً لكن لوماً على مافعلته. •
أمى مازالت تعاملنى كطفل وتصر علي هذا طول الوقت. •
ج -العالقة مع األب:
نتائج المقابلة مع األب: -1
يرى أن زوجته قلقة بشكل مرضى ومبالغ فيه ومضر مع أحمد (المفحوص) وأنه •
تمنعني من ممارسة أى دور مع إبنه بشكل أو بآخر.
يرى أنه ليس له أى سلطة على إبنه أو على زوجته سوى تلبية رغباتهم وإحتياجاتهم المادية. •
يرى أن زوجته عصبية بينما هو يميل للهدوء. •
رأى المفحوص (أحمد) فى أبيه: -2
يرى أن أبيه هادى وسلبى غير مبالى وغير مهتم وأن شخصيته ضعيفة زيادة عن •
اللزوم لدرجة أنه ال يستطيع التدخل فى تربيته.
أشار المفحوص أنه غير راضى عن شخصية أبوه وأن إهتمام أبيه به أقل من إهتمام •
أمه به ،ويرى أن أبيه يطبطب إال أنه مش بيحضن زيه زى األم.
العالقة بين األب واألم: د-
ذكر المفحوص أن هناك خالفات معلنة ودائمة وبشكل مستمر بين الوالدين وبصوت •
عالى ،وأن العالقا ت بين أهل أمى وأبى مقطوعة فنحن ال نزور أحد ،وال أحد يزورنا،
كما أن أبى دائم الخالف مع أمه (جدتى) لدرجة القطيعة ،فنحن أسرة منغلقة ال نزور
أحد وال أحد يتبادل معنا الزيارات.
()284
د .حممد أمحد حممود خطاب
ذكر المفحوص أن أبيه بيقول كالم مش حلو على أمى ودائماً يهددها بالطالق فهو •
دائماً ما يق ول لها :أحمدى ربنا أنى إتجوزتك ،وأمى تقوله :أحمد ربنا أن فى واحده
إتجوزتك .ولهذا فأنا دائماً منطوي ومنسحب ومتجنب ومنزوى.
ذكر المفحوص أنه إنصدم مع قوانين األسرة فأهله دائماً ما يعاملونه كطفل. •
أبى وأمى دائماً فى خالف حول تربيتى فكالهما أسلوبهما مختلف فى التعامل معى •
فهما متناقضان حول كل شئ ،وفي كل وقت.
ملخص نتائج المقابلة:
أوالً :إضطراب عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى:
عدم إتساق المعاملة الوالدية. •
التعرض للعقاب البدنى والنفسى من قبل الوالدين وخاصة األم. •
المعاناة من القمع والتسلط من قبل األم. •
التعرض للنقد واللوم والمقارنة والتوبيخ بشكل مستمر وخاصة من األم. •
األب غير مبالى وضعيف بينما هناك أم قوية ومتسلطة. •
كال الوالدين ال يمنحان الحب المشروط إلبنهما وكالهما ال يحضن المفحوص وال •
يمنحاه اإلهتمام أو التقدير أو العناية الكافية.
كال الوالدين عانين من إضطرابات نفسية باإلضافة للخالفات المستمرة بينهما. •
إضطراب العالقة بين الوالدين باإلضافة للقطيعة المستمرة لألهل من الطرفين فال ثانياً:
أحد يزورهم والهم يزوروا أحد ،حتى عالقة األب مع أمه مضطربه لدرجة القطيعة
والعزلة منذ والدة أحمد (المفحوص).
العالقة التكافلي ة بين األم والمفحوص (أحمد) ومنع وعزل الزوج (األب) وإبقاءه ثالثاً:
بعيداً عن ولوج هذه العالقة ،فاألم متسلطة وقامعة لرغبات وإحتياجات إبنها
ومحاوالتها الالشعورية فى إبقاءه معتمداً عليها ومنعه من النمو والنضج اإلنفعالى
واإلجتماعى فهى التى تحدد له ماذا ينبغى وماذا يكون.
إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق الخصاء وتعيين إنثوى مع األم ،التوحد مع رابعاً:
المعتدى (األم).
()285
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
خامساً :إضطراب الهوية الجنسية وخلط حاد وشديد فى الدور الجنسى باإلضافة إلى ميول
جنسية مثلية.
معاناة أحمد من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى: سادساً:
المعاناة من اإلكتئاب الحاد المصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية ،باإلضافة إلى •
البكاء لساعات طويلة ،وممارسة سلوكيات إيذاء الذات بشكل قهرى ،واإلندفاع بشكل
قهرى فى سلوكيات خطرة ومدمرة الهدف منها إيذاء وعقاب الذات.
الميل لإلنزواء وللتجنب وللعزلة ولإلنطواء لفترات طويلة فليس له أصدقاء أو أصحاب. •
اإلستهداف لإلصابة وللحوادث. •
التقلب المزاجى وسلوكيات فرط الحركة ورفض الذات. •
إضطراب صورة الذات وصورة الجسد. •
اإلفراط بشراهه فى التدخين وتعاطى الحشيش والكحوليات على فترات. •
المعاناة من القلق والتوتر الحاد والمزمن باإضافة إلى اللجوء للتخييالت كوسيلة بديلة •
تعويضية لإلشباع.
جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى. •
وسواس وتخييالت على مستوى األفكار. •
مشاعر وأفكار إضطهادية وتفكير بارانوى وهذاءات فهو يسمع ويشم روائح ال وجود •
لها ،كما أنه غير مستعد لتقبل أى خسارة.
ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى نتيجة العالقة التكافلية مع األم. •
معاناة المفحوص من القلق المعمم ،وقلق التقييم ،والخجل اإلجتماعى فهو يخشى من •
وجهة نظر اآلخرين فيه نتيجة جرح نرجسى شديد وإحساسه بالرفض ومعاناته من
المقارنة والنقد واللوم والتوبيخ من قبل األم.
ممارسة العادة السرية بإفراط وإدمان المواقع اإلباحية واأللعاب اإللكترونية. •
رفض الذات ورفض اآلخرين فهو غير مبالى بنفسه وباآلخرين. •
المعاناة من القمع والقهر والتسلط الوالدى. •
()286
د .حممد أمحد حممود خطاب
الحاجه للحب وللتقبل وللحب غير المشروط ،الحاجه لألمن وللحمايه ولإلهتمام •
وللتقدير ،الحاجه لإلستقرار ،الحاجه إلى تحقيق وتقدير الذات.
ميول وسمات سيكوباتية مثل الخداع والكذب والعناد والتمرد وخاصة تجاه مصادر السلطة •
الوالدية.
ثالثاً :نتائج مقياس تنسى لمفهوم الذات:
حصل المفحوص على ( )114درجة على المقياس الكلى للذات وهى أقل من
المتوسط ،حيث أن المتوسط لهذا المقياس هو ( )150درجة ،حيث كانت درجة الذات
الجسمية = ،20والذات اإلجتماعية = ،22والذات الشخصية = ،25والذات األسرية =
،21والذات األخالقية = ،26وجميعهم أقل من المتوسط حيث أن متوسط األبعاد الفرعية
للمقياس هى ( ،)30وهو ما يعكس إضطراب واضح فى مفهوم الذات لدى المفحوص.
رابعاً :نتائج مقياس تقدير الذات:
حصل المفحوص على ( )60درجة وهى أقل من المتوسط حيث أن متوسط هذا
المقياس ( )80درجة ،وهو ما يعنى أن المفحوص يعانى من تقدير سلبى ومنخفض للذات.
خامساً :نتائج إختبار إيزنك:
حصل المفحوص على ( )9درجات على مقياس الذهانية – (الطبيعى من – )7-1 •
وهو ما يشير إلى وجود أعراض ذهانية لدى المفحوص بوصفها كامنه فى الشخصية،
وأن المفحوص لديه قابلية أو إستعداد لتطوير شذوذ نفسى.
حصل المفحوص على ( )13درجة على مقياس العصابية – (الطبيعى من )11-1 •
– وهو ما يشير إلى معاناة المفحوص من أعراض عصابية.
حصل المفحوص على ( )5درجات على مقياس اإلنبساطية – (الطبيعى من )8-1 •
– وهو ما يشير إلى أن المفحوص يقع فى المدى العادى أو السوى.
حصل المفحوص على ( )8درجات على مقياس الكذب – (الطبيعى من – )4-1 •
وهو ما يشير إلى إتجاه المفحوص نوعاً ما للتظاهر وإخفاء الحقيقة على عكس
الدرجة المنخفضة.
حصل المفحوص على ( )17درجة على مقياس الجريمة وهى درجة أعلى من •
المتوسط بثالث درجات ،حيث أن المتوسط = 15درجة.
()287
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()288
د .حممد أمحد حممود خطاب
رسم األب أكبر حجماً وبأذرع قوية يشير إلى معاناة المفحوص من اإليذاء أو من •
الخصاء بواسطة األب.
رسم جذع طويل وضيق يعكس خصائص شبه فصاميه. •
عدم رسم األذن فى كل أفراد األسرة يشير إلى إمكانية هالوس سمعية لديهم ورغبة •
شديدة فى تجنب النقد باإلضافة إلى أنهم ال يسمعون" ال ينصتون " لبعض فلكل
منهم إنشغالته وتخييالته.
رسم الذراعان أعرض عند اليدين منهما إلى الكتفين يشير لنقص ضبط الفعل •
وإندفاعيته.
ظهور الرأس نحو الناظر يشير إلى إنزواء باثوجونومونى Pathognomonic •
(شديدة الداللة).
رسم القدمان عريضتان فى القاعدة يشير إلى شعور بعدم األمن لدى أفراد األسرة. •
األسرة بوجهة عكس الوجهة األخرى يشير إلى مشاعر رسم أقدام (ارجل) كل أفراد ٍ •
شديدة التناقض.
شعور المفحوص بالقمع وبالتقييد من جانب األم فهى تمنعه على المتسويين الشعوري •
والالشعورى من اإلستقالل والنمو سواء على المستوى اإلنفعالى واإلجتماعى ،فهي –
وكما ظهرت في الرسم – انها تشد " تجذب " االبن بقطعة مغناطيس حتي الينفصل
عنها وهذا هو لب العالقة التكافلية.
رسم جميع أفراد األسرة بأذرع تشبه األجنحة يشيع بين رسوم مرضى شبه الفصام. •
رسم أذرع األب عريضتان وطويالن يشير إلى الشعور الزائد بالقوة للكفاح. •
رسم قدمي األب ضئيلتان وبصورة غير متناسقة يشير إلى الشعور بالتقييد واإلعتمادية. •
رسم األب بعيداً عن األم بينما تحاول األم جذب المفحوص ناحيتها وهو ما يشير إلى •
العالقة العاطفية الباردة بين الوالدين والذى يشبه الطالق العاطفى بينهما (لويس
مليكه365 :2000 ،؛ روبرت بيرنس ،هارفارد كوفمان362 – 360 :2007 ،؛
روبرت بيرنس ،هارفارد كوفمان.)66 :2015 ،
ملخص نتائج إختبار رسم األسرة المتحركة:
()289
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
عدم وجود إستقرار أسري فالوالدين فى حالة خالف دائم وهو ما أدى إلى حالة من •
الطالق العاطفى بينهما ،باإلضافة لسوء فى التوافق اإلنفعالى واإلجتماعى ،فالكل
منعزل ب ذاته وبمشاعر وبتخييالته ،ومحاوالت ال شعورية من جانب األم لعزل األب
عن العالقة التكافلية بينها وبين إبنها.
اضطراب مركب األوديب والمعاناة من قلق الخصاء ومن التعيين الذاتى باألم •
مصحوب بميول جنسية مثلية لدى المفحوص.
الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة ،وإهتمام زائد بالحاجه للقوة. •
مشاعر إكتئابية حادة والشعور بالقمع وبالتقييد. •
ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلستغراق فى التخييالت بوصفة صورة •
تعويضية لإلشباع ،باإلضافة إلى ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى.
المعاناة من خصائص شبه فصامية. •
نق ـ ـ ـ ـ ــص ض ـ ـ ـ ـ ــبط الفع ـ ـ ـ ـ ــل وإندفاعيت ـ ـ ـ ـ ــه ،باإلض ـ ـ ـ ـ ــافة إل ـ ـ ـ ـ ــى إن ـ ـ ـ ـ ــزواء ب ـ ـ ـ ـ ــاثوجونومونى •
Pathognomonicشديد الداللة.
مشاعر شديدة التناقض متبادلة لدى جميع أفراد األسرة. •
معاناة أفراد األسرة من قلق حاد باإلضافة إلى اإلنشغال والتثبيت. •
أب ضعيف وأم متسلطة وكالهما يعانين من إضطراب الشخصية الحدية باإلضافة •
لإلبن (المفحوص).
نتائج إختبار رسم :H.T.P
أوالً – رسم المنزل:
رسم خط األرض يشير إلى عدم الشعور باألمن عامة. •
بالنسبة لوضع الوحدة فقد كان مباش اًر بمعنى رسم منزل ذى منظور مفرد ،وهو ما قد •
يشير إلى حاجة شديدة لإلحتفاظ بواجهة مقبوله فى العالقات مع اآلخرين.
زمن الرجع ( )30ثانية وهو ما يشير إلى وجود صراعاً يتعلق بوحدة المنزل وخاصة •
(األب – األم) والصراع الموجه إليهما والذى يبعث رفضاً ،كما أن اإلتساق بين رسم
()290
د .حممد أمحد حممود خطاب
الوحدة والزمن المستغرق فى رسمها غير متتناسب وهو ما يؤكد الصراع المتعلق
بالموقف األسرى.
نوع الخط فى رسم الوحدة يمثل نوعاً أن تكون خفيفة مما قد يشير إلى إنخفاضاً فى •
مستوى الطاقة ألسباب نفسية.
كما أن الخطوط المحيطة لرسم المنزل (السقف والجوانب) خطوطاً ضعيفة نوعاً ما •
قد يشير إلى الشعور بضعف ضبط األنا.
أما الداللة الرمزية للشمس من حيث أنها سلطة إنفعالية سلبية والرفض لهذه السلطة •
والتى غالباً ما تكون هنا هى (األم) بإعتبارها العنصر األساسى المتسبب فى الحالة
اإلنفعالية التى تعانى منها الحالة.
وبالنسبة للتأكيد الملحوظ على المنزل وعلى قفل الباب فإنه يشير إلى وجود قلقاً •
متعلقاً بالتعامل مع البيئة الخارجية وقلقاً يتعلق بتماسك األنا (الحوائط).
رسم المفحوص السقف على هيئة مثلث وهو ما يعكس المظاهر الشهوية األنثوية •
مصحوباً بإضطراب فى صورة الذات.
الوحدة الكلية إلى الصحيفة صغيرة جداً وهو ما يعد شعو اًر بالنقص فى الكفاءة أو •
اإلنزواء من البيئة أو رغبة فى نبذ تلك الوحدة أو ما ترمز إليه.
أما الوضع الرأسى للوحدة قد يشير إلى اإلنخفاض النسبى للمنطقة المتوسطى للوحدة •
إلى الشعور بعدم األمن وبعدم الكفاءة.
رسم نافذة فى الدور األرضى يشير إلى كراهية لإلتصاالت اإلجتماعية ونزعة إلى •
اإلنزواء من الواقع ،كما أن رسم النوافذ مغلقة مع تظليل قفل الباب وتأكيده يشير إلى
ميالً لتحديد اإلتصال باآلخرين وحساسية دفاعية – (كما أكد المفحوص بقوله :أنا
أحب العزلة واإلنطواء وال أحب الناس) – وهو ما يدل على أن المنزل يبدو إنفعالياً
لدى المفحوص أو مغلقاً ومحصناً.
داللة األسئلة بعد الرسم:
أسئلة الواقعية (م :)14 ،8 ،7 ،2 ،1تمثل اإلستجابات مقبولة إال فيما يتعلق بقرب •
المنزل أو بعده ،وهو ما يشير إلى نقصاً فى إختبار الواقع نتيجة الشعور بالبعد
السيكولوجى عن المنزل أو عن (األم واألب) باإلضافة إلى نقص اإلهتمام.
()291
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
أسئلة التداعى (م :)17 ،15 ،10 ،9 ،4 ،3توضح المستدعيات رفض المنزل بما •
يتضمنه من األسرة واألهل مثال( :مش حابب بيتى ،عاوز أهاجر ،عاوز أسافر
وأسيب البيت) نتيجة اإلحباط والضغوط الناتجة عن معاملة الوالدين له وهو ما قد
يتضمن صراعاً أوديبياً.
أسئلة الضغوط (م :)16 ،13،14 ،12 ،11 ،6 ،5تمثل اإلستجابات والمستدعيات •
صراعاً فيما يتعلق بشعوره تجاه األسرة من رفض ونبذ وعدم الرضا وعدم اإلشباع،
وتظهر الضغوط النفسية فى صورة المطالب والتى ال تنتهى من قبل الوالدين وخاصة
األم مثل( :المذاكرة ،التفوق ،اإللتزام والطاعة واإلمتثال ألوامر وتوجيهات األم)
بإعتبار المفحوص مصدر اإلهتمام والرعاية لها (األم النفسية) وهذا هو لب العالقة التكافلية.
ثانياً – رسم الشجرة:
بالنسبة للمنظور تعد العالقة بين الوحدة الكلية المرسومة والناظر :تبدو كما لو ينظر •
إليها من أعلى مما قد يشير إلى الشعور باإلكتئاب وبالنقص.
أما بالنسبة للنسب وعالقتها بالوحدة الكلية للصفحة :وهو ما ظهر فى ضأله حجم •
الوحدة "تحديد الوحدة" يشير إلى الشعور بالنقص.
وفيما يتعلق بالتفاصيل فقد تم رسم جزع الشجرة ضئيالً ووجود ما يشبه األشواك حول •
الجزع وهو ما يعد شعو اًر بالنقص وبالقلق وعدوانية تجاه الواقع.
رسم الجذع بخطوط باهته يعد شعو اًر بنقص قوة األنا وعدم القدرة على إتخاذ القرار •
مصحوباً بنقص الكفاءة.
رسم الوحدة بأكملها بخطوط خفيفة وباهته وهو ما يشير إلى إنخفاض فى مستوى •
الطاقة ألسباب نفسية باإلضافة أيضاً بالشعور بضعف ضبط األنا مصحوباً بقلق
حاد ومعمم باإلضافة أيضاً إلى اإلكتئاب.
هبوب الرياح من مستوى األرض لقمة الشجرة يمثلل حاجه قهرية للهروب من الواقع •
إلى التخييل كوسيلة بديلة تعويضية لإلشباع.
()292
د .حممد أمحد حممود خطاب
إنحناء الشجرة إلى اليمين يشير لعدم إتزان الشخصية بسبب خوف من التعبير •
الصريح اإلنفعالى يصاحبه تأكيد زائد على اإلشباع الذهنى ورغبة فى نسيان ماضى
غير سعيد والتثبيت على المستقبل.
التأكيد الزائد على الفروع جهة اليمين يشير لعدم إتزان فى الشخصية نتيجة نزعة قوية •
جداً لتجنب أو لتأجيل اإلشباع اإلنفعالى.
رسم الفروع مدببة يشير لخوف تحت شعورى من الخصاء مصحوباً بنزعات مازوخية. •
رسم خط األرض يشير إلى أن إتصال المفحوص بالعالم وبالواقع إتصاالً ال سوى •
باإلضافة لعدم الشعور باألمن.
رسم فروع ثنائية البعد يشير إلى عدائية قوية ،كما أن رسم الفروع منحنية إلى الداخل •
يشير إلى نزعة إنطوائية قوية جدأً باإلضافة إلى صدمة نفسية أو فيزيقية لها دالالتها
للمفحوص.
رسم الفروع ذات البعدين وبشكل سميك وقصيرة جداً تشير لنزعات إنتحارية. •
رسم المفحوص الشجرة كما لو كانت تمثل صراحة العملية الجنسية وتقوم فيها •
األوراق مقام دائرة الشعر حتى التى تحيط بالفتحة التناسلية األنثوية يقوم فيها الجذع
مقام القضيب وهو ما يعكس ميوالً ذات جنسية مثلية.
رسم الشجرة بشكل جامد تتضمن محاولة لحفظ الذات من اإلتصال بالعالم الخارجي •
وهو تعبير عن إتجاه دفاعى من جانب شخص يجد فى العالقة التلقائية باآلخرين
تهديداً شديداً بالذات.
داللة الرسم بعد األسئلة:
أسئلة الواقعية (ش :)19 ،17 ،13 ،12 ،11 ،10 ،9 ،4 ،3 ،1تعد جميع •
اإلستجابات واقعية إال فيما يتعلق بإستجابة المفحوص لمستوى الشجرة بأنها فى
مستوي تبدو للناظر أقل من مستواه مما قد يعكس دفاعاً ضد الشعور بالنقص أو
بالدونية أو باإلكتئاب.
أسئلة التداعى (ش :)23 ،21 ،16 ،15 ،7 ،6 ،2حيث تشير التداعيات إلى أن •
صورة الشجرة فيها قتامه وإكتئاب وأن مصدر اإلشباع من البيئة مكبل ومقيد ومحبط،
وفى إسقاط المفحوص لذاته على الشجرة رغبته فى أن يكون قوياً جامداً.
()293
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
أسئلة الضغوط (ش :)22 ،20 ،18 ،14 ،13 ،12 ،11 ،9 ،8 ،5 ،4 ،3 •
تشير إلى الشعور بالعزلة والوحدة بما تتضمنه البيئة الضاغطة المحبطة والرغبة فى
الوحدة والعزلة لكونها هى المخرج والمنقذ من هذه البيئة المنهكة.
ثالثاً :رسم الشخص:
رسم الخطوط المحيطة ضعيفة باهته تتضمن شعو اًر باإلنهيار وضعف ضبط األنا •
دون إستخدام دفاعات تعويضية ومثل هؤالء األفراد يتقبلون الهزيمة على أنها أمر
حتمى ويكفون عن المقاومة.
رسم العين كنقطة محددة دون رسم محيط العين تعكس شخصية مريض البارانويا •
والذى يستخدم العين أساساً كأداة دفاعية كتعبير عن الرغبة فى تجنب رؤية مثيرات
بصرية مؤلمة.
نقص اإلهتمام بالذقن يتضمن شعو اًر بالنقص اإلجتماعى أكثر من أن يكون جنسى. •
عدم رسم األذن يعكس رغبة قوية لتجنب النقد وإحتمال وجود هالوس سمعية. •
تأكيد رسم الكتفين فى رسم الذكر يشير إلى شعور المفحوص بعدم األمن فيما يتصل •
بذكورته.
أما األقدام فهى تلمس األرض وهى كأعضاء ممتدة بارزة يغلب أن يكون لها دالالت •
جنسية تتعلق بالذكر العاجز جنسياً.
رسمت األقدام متجهة وجهات متضادة لتعكس مشاعر متناقضة لدى المفحوص. •
كما تعكس الوقفة الجامدة فى الشخص المرسوم محاولة لحفظ الذات من اإلتصال •
بالعالم وهى تعبير عن إتجاه دفاعى من جانب شخص يجد فى العالقة التلقائية
باآلخرين تهديداً شديداً بالذات.
رسم الوحدة صغي اًر وهو ما يشير إلى الشعور بالضألة وبالدونية وإضطراب كال من •
صورة الذات وصورة الجسم كما أنه يتضمن دفاعاً ضد الالشعور بحجم الجسم.
رسم خط األرض خفيفاً جداً قد يتضمن تردداً فى اإلتصال بالواقع والبيئة. •
رسم ساقين شبة منفصلين مما قد يشير إلى وجود تثبيتاً وقلقاً أوصراعاً فيما يتعلق •
باألمور الجنسية.
()294
د .حممد أمحد حممود خطاب
رسم حجم الرأس صغي اًر تعكس تعبي اًر عن رغبة فى إنكار الضبط الذهنى الذى يعوق •
إشباع الحوافز الجسمية ،كما تعكس أيضاً عن تعبير وسواس عن الرغبة فى إنكار
مصدر األفكار األليمة والشعور بالذنب.
رسم الرأس بحيث تبدو بعيدة عن الناظر قد يتضمن نزعة إنزوائية ،كما تعكس رسم •
(الشعور بالدونية وبالنقص) وخاصة فى الكفاءة بالنسبة للذات وشعور عام
باإلكتئاب.
رسم القدمين "الساقين" أحدهما ممتلئة واألخرى أقل تعد داللة كمحاولة دفاعية إلنكار •
تلك الصورة المرفوضة لجسدة والتى لها دو اًر أساسياً فى تقييده وعجزه عن الحركة أو
التقدم واإليجابية.
رسم الجذع صغي اًر يعد شعو اًر بالنقص ،كما تشير األذرع الممتدة بعيداً عن الجسم •
عن عدوانية متجهه للخارج.
ظهور الرأس نحو الناظر يشير إلى إنزواء باثوجونومى بارانويدى شبه فصامى، •
باإلضافة إلى تظليل الشعر ليعكس قلقاً على مستوى التفكير أو التخييل.
عدم رسم األذنين يشير إلى إمكانية هالوس سمعية ،باإلضافة إلى جذع طويل •
وضيق ليشير إلى خصائص شبه فصامية.
رسم ذراعان عريضان يعد شعو اًر أساسى بالقوة والكفاح ،ورسم الكتفان من حجم كبير •
يشير إلى إهتمام زائد بالحاجه إلى القوة.
رسم اليدين فى موقف دفاع حوضي يشير إلى دفاع ضد التقارب الجنسى مع إنشغال •
زائد باألمور الجنسية.
رسم يدان كبيرتان تشيرإلى حاجه قوية للتوافق فى التفاعالت اإلجتماعية مع مشاعر •
نقص الكفاءة ونزعة للسلوك اإلندفاعى فى مثل هذه المواقف.
عدم رسم خط قاعدة العنق فى البروفيل يشير إلى سريان حر غير توافقى للبواعث •
الجسمية األساسية مع إحتمال نقص الضبط.
رسم اليدان بزوايا مستقيمة بعيداً عن خط الجسم ترتبط بالنكوص وتشير إلى التواصل •
الضحل غير المؤثر أكثر مما تشير إلى التفاعل المرن مع البيئة.
()295
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
رسم يد منقبضة وخصوصاً مع وجود الذراع مفروداً بعيداً عن الجسم تشير إلى إتجاه •
التمرد الداخلى أو المكبوت.
الجمود والسكون فى الحركة يزيد فى رسوم المكتئبين وأصحاب المزاج المنقبض •
والمنهكين إنفعالياً.
داللة األسئلة بعد الرسم:
أسئلة الواقعية (خ :)20 ،17 ،14 ،12 ،6 ،2 ،توضح إستجابات المفحوص •
والتى تعكس رفض شديد للواقع وتجنبه.
أسئلة التداعى (خ :)18 ،16 ،10 ،9 ،5 ،4 ،3يرى المفحوص أنه متميز ومختلف •
وهو ما قد يشير إلى وجود نزعة قوية بالثقة فى النفس ،ويرى الباحث أنه دفاعاً ضد
الشعور بالنقص كما يبدو من ضآلة الحجم فى رسم الشخص.
أسئلة الضغوط (خ :)19 ،17 ،15 ،13 ،11 ،8 ،7توضح إستجابات المفحوص •
باإلنشغال الذهنى (ضغوط نفسية) بالماضى وبالحاضر والرغبة فى تغيير الواقع
وجعل البيئة المحيط الضاغطة بشكل أكثر سعادة.
(مالك بدرى ،80 ،1966 ،كارين ماكوفر95 – 92 :1987 ،؛ عبد المطلب أمين
القريطى215 :1995 ،؛ لويس مليكه365 – 360 :2000 ،؛ محمد أحمد خطاب،
)110 – 108 :2018
ومن خالل ما سبق نجد أن اإلضطراب األوديبى والتوحد باألم والتثبيت عليها والذى •
قد يتخذ فى بعض األحيان صورة الرفض (تكون مضاد للرغبة) ويعنى أن رغبته
وتعلقه باألم أكبر وأشد ،كما نالحظ أيضاً أن المفحوص يفتقد للنموذج الذكرى
اإليجابى الحازم القومى ،وهو ما الحظناه أثناء المقابلة من أن األب ضعيف وليس
له دور مؤثر فى األسرة.
ملخص نتائج :H.T.P
ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً ورافضاً وقامعاً ونابذاً والبعد عنه وتجنبه •
بالتخييالت إلشباع إحتياجات بصورة تعويضية بديلة مع وجود خصائص ذهانية
نتيجة الخوف من فقدان الواقع.
()296
د .حممد أمحد حممود خطاب
نزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر لإلشباع. •
إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى. •
إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى. •
ميول جنسية مثلية ،إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق الخصاء وتعيين ذاتى •
أنثوى نتيجة إفتقاد المفحوص للنموذج الذكرى اإليجابى الحازم القوى.
معاناة المفحوص من قلق حاد ومشاعر إكتئابية حادة. •
مشاعر خاصة بنقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ قرار فى المواقف اإلجتماعية. •
الشعور بالنقص والخوف من الهزيمة والشعور بالعزلة وبالعجز عن مواجهة الضغوط •
البيئية مع نزعة قوية لإلنزواء وعدم إكتراث شاذ باألشياء العرفية.
إضطراب كال من صورة الذات وصورة الجسد. •
إعتمادية شبقية فميه نتيجة التثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو النفسى الجنسى •
مع ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى.
عدم الشعور باألمن والشعور بأن المستقبل غير مؤكد وقد يكون مضطرباً. •
الحاجه الشديدة لألمن وللحماية وللحب وللتقبل غير المشروط والحاجه للتقدير •
ولإلهتمام ولإلستقرار ،الحاجه لتجنب الضغوط واإلحباطات ،باإلضافة إلى الحاجه
للتأثير فى البيئة دون محاولة ضبطها ،وإهتمام زائد بالحاجه إلى القوة.
رفض شديد للواقع وتجنبه مصحوب بتمرد داخلى أو مكبوت ،والرغبة فى الوحدة •
والعزلة لكونها هى المخرج والمنقذ من هذه البيئة المنهكة ومن الواقع المحبط.
الشعور باإلنهيار وضعف ضبط األنا دون إستخدام دفاعات تعويضية مع تقبل •
الهزيمة على أنها أمر مستمر مع كف عن المقاومة.
عدم إتزان الشخصية بسبب خوف من التعبير اإلنفعالى الصريح يصاحبه تأكيد زائد •
على اإلشباع الذهنى ورغبة فى نسيان ماضى غير سعيد مع التثبيت على المستقبل.
رفض للواقع األسري لكونه محبطاً ومتسلطاً وقامعاً ،وهو ما يؤكد الصراع المتعلق •
بالموقف األسرى وهو ما يدل على أن المنزل يبدو إنفعالياً لدى المفحوص مغلقاً أو
محصنا.
()297
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()298
د .حممد أمحد حممود خطاب
()299
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()300
د .حممد أمحد حممود خطاب
الكبير (زعيم المافيا) ورش عليه الرصاص ،والولد الصغير وصاحبه بقوا فى مكانه
2,20ق عاليه فى عائلتهم.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من األفالم. عنوان القصة :السقوط للهاوية. •
التفسير:
إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء. •
تخييالت سادية تجاه األب. •
الشعور بالنقص وبالعجز وقلة الحيلة. •
بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه ،وواقع مؤلم ومحبط غير مشبع. •
الهروب للتخييالت كوسيلة إبدالية تعويضية لإلشباع. •
قلق ناتج من اإللتهام والتالشى على المستوى المتخيل. •
ميول وسمات سيكوباتية. •
الحاجه للقوة وللسيطرة ،الحاجه لألمن وللحماية ولإلستقرار ،الحاجه إلى اإلهتمام •
والتقدير ،الحاجه إلى تحقيق وتقدير الذات ،الحاجه إلى لفت اإلنتباه واألنظار إليه.
ميول وسمات إستعراضية ،سلوك إندفاعى قهرى ذات طابع سادى. •
الشعور بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى. •
ميول وسمات بارانوية ذات بنية جنسية مثلية مصحوبة بمشاعر وأفكار إضطهادية. •
عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية. •
إستخدام ميكانيزم اإلسقاط والتبرير. •
البطاقة ((5 :)5ث)
الست دى شكلها مخضوضة باين عليها أنها شافت حاجه غريبة ،أعتقد أنها سمعت
صوت ونزلت شافت حاجه ،وإستغربت شوية وفى اآلخر هتالقى بنتها مش موجوده
هتفضل تدور عليها ولما بصت على المرايا القت المرايا غريبة وشافت أن بنتها
بتجرى وراها وبعدين باصت " نظرت " مش القت حاجة وهتروح للمكان اللى بنتها
كانت بتجرى فيه القت " وجدت " الدنيا ظلمه وفجأه هتظهر حاجه تيجى وتاخدها
هتصحى هتالقى أن مفيش أى حاجه وبنتها موجودة وأن مفيش أى حاجه وبنتها
()301
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
موجوده وأن دا مش كان حلم وهتالقى حاجه غريبة فى حجرة بنتها وهى :أن بنتها
رسمت واحدة شبهها (شبة األم) شكلها مش مضبوط وعينها سودة وأن شكلها مخيف
وبيتغير واألم هتجرى وهتطلع من البيت وتدخل الغابة وهى بتجرى إتكعبلت (وقعت)
ولما صحيت وجدت نفسها على السرير بس المرة دى بالليل وهتالقى بنتها بتنادى
عليها وهتروح لبنتها وهى خايفه وهتففل " تغلق " األوضة " الحجرة "عليهن ألن بنتها
كانت خايفه وهتخبى بنتها فى الدوالب وهتسمع صوت الدب ينادى على إبنتها
وهيدخل األوضة وهيقتل األم وهيدور على البنت مش هيجد البنت ،والبنت هتطلع
زعالنه على أمها وكان فى زجاج مكسور على األرض والبنت وضعت يدها على
الزجاج المكسور وأتعورت وصرخت فالكائن الغريب سمع صوتها ومسكها من قدمها
3,50ق وجرى.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :األم األخرى. •
نهاية القصة :ليس لها نهاية مش عارف هتموت وال ال الكائن دا عاوزها معاه ،القصة •
دى حصلت فى بيت عادى مثالً من سنة 1600وهتتكرر القصة دى ( )2000مرة
مع بنات كثيرة وكل ما قصة تنتهى تبدأ قصة جديدة بنهاية واحدة.
التفسير:
إضطراب العالقة مع الموضوع ،لب العالقة التكافلية ،توحد مع المعتدى (األم). •
التعيين األنثوى باألم ،إضطراب الهوية الجنسية ،ميول جنسية مثلية. •
اإللتهام على المستوى المتخيل ،باإلضافة لميكانيزمى اإلسقاط والتبرير. •
بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه ،وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع. •
ميول وسمات سيكوباتية ،مشاعر وأفكار إضطهادية ذات طابع بارانوى. •
الهروب للتخيالت كوسيلة إبدالية تعويضية لإلشباع. •
سيطرة الغرائز الجنسية الجزئية كالنظارية والسادية. •
سلوك إندفاعى قهرى إليذاء الذات ناتج عن أنا أعلى سادى جراء التتخييالت السادية •
والجنسية المحارمية تجاه األم.
()302
د .حممد أمحد حممود خطاب
()303
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()304
د .حممد أمحد حممود خطاب
()305
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()306
د .حممد أمحد حممود خطاب
مصدر حكى القصة :من الواقع. عنوان القصة :الحقيقة ضد النساء "ويكيليكس". •
التفسير:
أفكار ومشاعر إضطهادية ذات طابع بارانوى ،اضطراب مركب االوديب مصحوب •
بقلق ومخاوف خصاء حادة.
بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه ،وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع. •
عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية. •
أنا أعلى سادى ناتج عن تخييالت سادية وجنسية محارمية تجاه األم. •
الحاجه إلى تحقيق وتقدير الذات ،الحاجه للحب ولإلهتمام وللتقبل ،الحاجه لألمن •
وللحمايه ولإلستقرار ،الحاجه إلى القوة.
إستخدام ميكانيزم اإلسقاط والتبرير وتوهم القدرة والقوة المطلقة. •
سيطرة الغرائز الجنسية الجزئية كالنظارية والسادية واإلستعراضية. •
جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
قلق حاد ومشاعر إكتئابية حادة. •
البطاقة ((15 :)14ث)
دا شخص مكتئب وحصلته مشاكل كثيرة ،وزوجته سابوه وعياله سابوه ،وحصلهم
مشاكل وبنته الصغيرة ماتت بسبب حادثة عربية ،وهو حاسس بالذنب عليها ومش
عارف يعيش عادى ومراته سابته وهو فاقد األمل وقاعد فى األوضة الظلمة
1,50ق وهيطلع من الشباك هينتحر وهيموت.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :الذئب. •
أهله هيزعلوا عليه؟! :ال مفيش حد هيزعل عليه. •
التفسير:
المعاناة من اإلكتئاب الحاد والقلق الحاد. •
أفكار ومحاوالت إنتحارية. •
الشعور بالخواء والفراغ وباإلغتراب النفسى. •
عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية. •
()307
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
أنا أعلى سادى معاقب ناتج عن الشعور بالذنب جراء تخييالت سادية تجاه الوالدين. •
رفض الذات وعدم تقبلها. •
إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى. •
بيئة مهددة وخطره ،و غير آمنه ،وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع. •
إضطراب العالقة بين الوالدين ،واإلنتماء إلى أسرة مفككة. •
الشعور بالرفض وبالنبذ وعدم التقبل. •
الحاجه للحب وللتقبل ولإلهتمام وللتقدير ،الحاجه لألمن وللحماية ولإلستقرار. •
البطاقة ((12 :)12Mث)
دا راجل بيعمل تعويذه على واحده ست دخلت فى غيبوبة وهو بيحاول يرجعها هى
هتصحى بس هتبقى حاجه تانية مجنونة مش مضبوطة وهتقتل حد وهيحضروا
الرجل بتاع التعويذة يعالجها وإحتمال هو هيقتل ومش هيعرفوا يعملوا حاجه وفى
األخر هيقتلوها هى 1,20 .ق
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :أحذر ما تنتمى له. •
التفسير:
إضطراب الهوية الجنسية وخلط واضح فى الدور الجنسى. •
إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء. •
أنا أعلى سادى معاقب نتيجة تخييالت سادية وجنسية ومحارمية تجاه األم. •
بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه ،وواقع محبط ومؤلم وغير مشبع. •
قلق حاد نتيجة صراعات أوديبية غير محلولة ،وميول جنسية مثلية. •
مشاعر إكتئابية حادة. •
ميكانيزم اإلسقاط والتبرير وتوهم القدرة المطلقة. •
ضعف اإلتصال بالواقع واإلنسحاب عنه باإلستغراق فى التخييالت كوسيلة إبدالية •
تعويضية لإلشباع.
الشعور بالعجز واليأس وقلة الحيلة. •
()308
د .حممد أمحد حممود خطاب
عدم الثقة فى الوالدين وفى األسرة نتيجة الخالفات الوالدية الحادة وسوء المعاملة •
الوالدية ،وهو ما يجعله يحذر منهما.
الحاجه لألمن ولألمان وللحماية وللحب وللتقبل غير المشروط والحاجه لإلستقرار •
وتحقيق وتقدير الذات.
البطاقة ((5 :)17BMث)
واحد طالع من مبنى عارى إتمسك مع مرات " زوجة شخص " حد يدوب هيجرى
وهيهرب ومش هيقبض عليه ...أعتقد أن جوز الست دى لو عرف وشك هيدور
1,15ق عليه وهيقتله وهيدخل السجن.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :خيانه مشروعه. •
:علشان الراجل جوز الست يستحق هذا ألنه هو لماذا عنوان القصة هكذا؟! •
كمان بيخون زوجته.
التفسير:
إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء. •
أنا أعلى سادى ومعاقب نتيجة التخيالت الجنسية المحارمية تجاه األم ،وانه هو – أي •
المفحوص /االبن – هو الذي يستحق االم وليس االب.
أفكار ومشاعر إضطهادية ذات طابع بارانوى. •
ميول وسمات سيكوباتية. •
قلق حاد ناتج عن صراعات أوديبية غير محلولة ،باإلضافة لمشاعر إكتئابية حادة. •
ميكانيزم التبرير ،لكي يبرر حبه وعشقه الشرعي والشبقي تجاه االم وانه أولي باالم •
وليس أبيه.
البطاقة ((5 :)11ث)
أعتقد أن فى كنز فى المكان دا وهم عاوزين يجيبوا الكنز ،وهم عملوا حاجه غلط
والتنين صحى وحاولو يهربوا من التنين لكن هيقتلوا فى اآلخر ...الكنز ال يفتح
لشخص معين وهو دا اللى هيقدر يهزم التنين فى حظيرته 1,20 .ق
اإلستفسار:
()309
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :حظيرة التنين. •
الكنز دا عبارة عن أيه؟! :الكنز هو الحب المفقود والمنشود أنا كنت بحب هايدى •
ودى كانت أكثر فترة فى حياتى كنت فيها سعيد وهى مش كانت حاسة بحبى لها.
التفسير:
إضطراب مركب االوديب مصحوب بقلق الخصاء .فالكنز هنا هو "االم" وخاصة ان •
هايدي كانت تشبه أمه كثي اًر فهو يحبها ولكنه يعجز عن ممارسه الجنس معها ألنها
تشبه امه.
ميكانيزم اإلسقاط والتبرير وتوهم القدرة المطلقة واإللتهام على المستوى المتخيل. •
بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه ،وواقع محبط ومؤلم وغير مشبع. •
الشعور بالنبذ والرفض وعدم التقبل. •
الحاجه للحب ولإلهتمام وللتقدير وتحقيق الذات ،الحاجه لألمن وللحماية ولإلستقرار. •
الشعور بعدم األمان فى العالقات اإلنسانية. •
مشاعر وأفكار إضطهادية ذات طابع بارانوى. •
البطاقة ( (10 :) 9BMث)
مجموعة شباب راحوا مغارة وقاعدين مريحين ،وهم كانوا بيدو ار على كنز وفى
األخر مش هيالقوا الكنز وهيموتو فى اآلخر 50 .ث
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :المستحيل. •
الكنز دا عبارة عن أيه؟! الحب. •
التفسير:
إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء. •
أنا أعلى سادى معاقب جراء التخييالت الجنسية المحارمية تجاه األم .وخاصة ان •
المفحوص يدرك أن اشتهاء امه هو المستحيل ألن النتيجة ستكون أخصاءه من قبل
االب.
مشاعر إكتئابية حادة ،وقلق حاد ناتج عن الصراعات األوديبية غير المحلولة. •
()310
د .حممد أمحد حممود خطاب
ميكانيزم النكوص إلى الفردوس المفقودة (المغارة) أى الرحم ،باإلضافة لميكانيزم •
اإلسقاط والتبرير.
الشعور باليأس واإلحباط وبالعجز وقلة الحيلة. •
بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه ،وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع. •
الشعور بالنبذ وبالرفض وعدم التقبل. •
الحاجه للحب وللتقبل غير المشروط ،الحاجه إلى تحقيق وتقدير الذات ،الحاجه لألمن •
ولالمان وللحماية ولإلستقرار.
البطاقة ((20 :)6BMث)
مشهد مؤثر أوى دا رجل ودى أمه هو قالها على حاجه وهى قالت له على حاجه
هى مريضة وهو متضايق عليها (عندها زهايمر) هى نسياه وهو متضايق50 .
ث
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة :من الخيال. عنوان القصة :النسيان المر. •
التفسير:
إضطراب العالقة مع الموضوع باإلضافة للثنائية الوجدانية تجاهها. •
الشعور باإلكتئاب الناتج عن عدم الشعور بالحب الغير مشروط من أمه فهى موجوده •
على المستوى الفيزيقى (الجسدى) لكن على المستوى النفسى فال أنها ليس لها تأثير
حقيقى على األبن إال بالسلب فهى متسلطة وقامعة وتمنعه ال شعورياً من اإلستقالل
واإلنفصال عنها وهذا هو أساس لب العالقة التكافلية.
أنا أعلى سادى معاقب نتيجة التخييالت السادية المحارمية تجاه األم. •
قلق حاد ناتج عن صراعات أوديبية غير محلولة. •
الحاجه للحب وللتقبل غير المشروط ،الحاجه لإلهتمام والتقدير. •
البطاقة ((10 :)8BMث)
عملية جراحية بيحاولوا ينقذوا الشخص دا ،والولد دا هو السبب فى قتله وهيتم
تشريح الجثة علشان يعرفوا مات إزاى ،وإكتشفوا أن الولد دا موت الشخص دا
()311
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
بالمسدس ،والولد هيهرب والشخص دا يستاهل ،الولد ممكن يندم شويه ألن
1,25ق الشخص دا كان شرير.
اإلستفسار:
مصدر حكى القصة: عنوان القصة :العقاب المستحق. •
من الخيال.
التفسير:
إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء. •
قلق حاد ناتج عن صراعات أوديبية غير محلولة. •
ميول وسمات سيكوباتية. •
ميكانيزم اإلسقاط والتبرير. •
الحاجه لألمن ولألمان وللحماية ولإلستقرار. •
بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه ،وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع. •
سيطرة الغرائز الجنسية كالنظارية والسادية. •
ملخص نتائج إختبار :TAT
أظهرت إستجابات T.A.Tسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوص
والتى يمكن إجمالها فيما يلى:
جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء واإلغتراب النفسى. •
قلق وخوف من العالقات اإلنسانية بوصفها خطرة ومهددة لنرجسية المفحوص. •
مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحارية. •
قلق حاد ناتج عن صراعات أوديبية غير محلولة. •
أنا أعلى سادى ناتج عن تخييالت جنسية وسادية محارمية تجاه األم. •
إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء. •
إضطراب العالقة مع الموضوع ،ثنائية وجدانية تجاه األم ،عالقة تكافلية وهو ما أدى •
إلى ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى.
()312
د .حممد أمحد حممود خطاب
()313
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()314
د .حممد أمحد حممود خطاب
()315
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()316
د .حممد أمحد حممود خطاب
وهو ما يعنى أن المفحوص ينزع إلى اإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياته أكثر من •
إعتماده على بيئته وإنه مكتفي ذاتياً (نمط منطوى مختلط).
-12النسبة المئوية للبطاقات (= )10 ،9 ،8عدم إستجابات بطاقات %40 =100× 10 + 9 + 8
المجموع الكلى لعدد اإلستجابات
% 34.375 = 100 × 11 =
32
وهو ما يشير إلى ضعف قدرة المفحوص على اإلستجابة للمنبهات البيئية ،وإشارة إلى •
الكف نتيجة لضغوط البيئة.
( -13ح ح +ح غ) ( :ش ظ +ظ +أ أ) = 6 :22
وتعكس هذه النسبة إلى أن هناك ميول ذات إنتحاء داخلى لم يتقبلها المفحوص بعد •
تقبالً كامالً ،باإلضافة لمعاناته من القلق الحاد ،وهو ما يشير أيضاً إلى معاناة
المفحوص من اإلكتئاب الحاد.
-14ك :ج = 16 :10
وهو ما يشير إلى وجود قدره خالقه لم يتح لها بعد التعبير الكافى ،كما يغلب عليه
أيضاً الذكاء العملى أكثر من الذكاء المجرد.
أ -وجود عدد ك ف = ( )3إستجابات.
ب -وجود عدد ج ف = ( )1إستجابة واحدة.
وهو ما يعكس مدى العناد والرفض والتمرد لدى المفحوص ،كما أن المعارضه لديه •
تتجه نحو الذات ،وهو ما يدل على شعور المفحوص بعدم كفايته الشخصية وإلى
إفتقاده للثقه بالنفس.
ثانياً :العالقات اإلضافية:
-1نسبة ح :ح ح = 19 :22وهو ما يشير إلى تقبل المفحوص إلندفاعاته.
-2نسبة ح :ح ح +ح غ = 22 :22وهو ما يشير إلى تقبل المفحوص إلندفاعاته.
-3ش :ش مع +ش ظ = 7 : 24
( -4ش مع +ش مع +ش ظ)( :مع +مع ش +مع +مع ش +ظ +ظ ش) =
7 :24
()317
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
وهو ما يشير إلى حاجه المفحوص للحب ولإلهتمام وللتقدير من قبل اآلخرين وخاصة •
من الوالدين ،باإلضافة إلى عجز فى التوافق يتمثل فى إنكار أو كبت الحاجه إلى حب
اآلخرين واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات الخارجية.
-5ش ل :ل ش +ل = 1 :2
وهو ما يدل على ضعف قدرة المفحوص على اإلستجابة للمنبهات البيئية. •
10
× % 31.25 = 100وهى تعكس قدرة المفحوص على إدراك 32 -6نسبة ك = %
العالقات الكبيرة نوعاً ما.
16
× % 50 = 100وهى تعكس قدرة المفحوص على اإلهتمام 32 -7نسبة ج = %
واإلنشغال بالتفاصيل ،وهو ما يشير أيضاً إلى إرتفاع ذكائه العملى مع ضعف فى
القدرة على اإلتصال بالواقع الخارجى نتيجة إنشغاله بذاته.
6
× % 18.75 = 100وهو ما يشير إلى ميل المفحوص إلى 32 -8نسبة جـ = %
تقصى األشياء الغريبة وإدراك الدقائق ومحاولة التخفف من حدة قلقه بإنشغاله بأعمال
صغيرة تافهه.
التحليل الكيفى إلستجابات الرورشاخ:
إستجابات تعكس سمات وأعراض هستيرية وإضطراب وجدانى وإنفعالى: -1
بطاقة ( :)8البطاقة دى شكلها حلو ...ضحك.
بطاقة ( :)10ملونه أوى دى ...ضحك.
قلة عدد إستجابات شكل إنسانى قد يشير إلى مشكلة توحد المفحوص مع جنسه. -2
إستجابات تعكس رفض للدور البالغ: -3
بطاقة ( :)8تمساح ،بطاقة ( :)2رأس نمر ،بطاقة ( :)6بق عنكبوت.
إستجابات تعكس عالقات لم تحل مع شخصية أبويه ينظر إليها على أنها تحكميه -4
ولكنها عاطفيه متفهمه كما جاء فى إستجابة المفحوص على البطاقة ( :)2دب.
إستجابات تعكس إتجاه أنثوى سلبى: -5
بطاقة رقم ( :)1 – 3 – 5فراشة.
إستجابات تعكس تعيين أنثوى وعدم كفاءة ذكورية عند الذكور: -6
()318
د .حممد أمحد حممود خطاب
()319
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()320
د .حممد أمحد حممود خطاب
-14المعاناة من القلق وعدم الشعور باألمن باإلضافة إلـى الخجـل وعـدم وجـود إستبصـار،
إحتمال ذهانية.
-15إضفاء أهمية على النشاط العقلى أكثر من النشاط الجسمى.
-16ميول عدوانية وسادية أو تبرم نتيجة إحباط الحاجه إلى اإلعتماد.
عاش اًر :صورة إكلينيكية مجمعة للحالة الخامسة (أحمد):
-1معاناة المفحوص من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى :
المعاناة من اإلكتئاب الحاد الصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية وممارسة سلوكيات •
إيذاء الذات بشكل قهرى (كتناول أدوية مهدئات بكميات ،وجرح الجسد بمشرط
وسكين ،وضرب الرأس حتى النزيف).
الميل لإلنزواء ولإلنسحاب والعزلة واإلنطواء ،باإلضافة إلى المعاناة من القلق •
اإلجتماعى وتجنب اآلخرين فال أصدقاء أو زمالء أو أهل.
عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية. •
اإلفراط فى التدخين وتعاطى الكحوليات والحشيش. •
مشاعر وأفكار إضطهادية وتفكير بارانوى. •
إضطراب صورة الذات وصورة الجسد. •
إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى ،وجنسية مثلية كامنة على •
المستوى الالشعورى.
ميول وسمات سيكوباتية. •
المعاناة من القلق الحاد والمعمم وقلق التقييم والتوتر الحاد والمزمن والناتج عن •
الصراعات األوديبية الغير محلوله.
نمط عام من التقلب وعدم الثبات اإلنفعالى وثورات من الغضب. •
جهود متالحقه ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة. •
مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى فهو ال يشعر بالثقة فى أى إنسان. •
ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى ناتج عن لب العالقة التكافلية. •
سمات وخصائص شبه فصاميه كسماع وشم أشياء ال وجود لها. •
()321
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
إدمان العادة السرية ومشاهدة أفالم البورنو بشكل قهرى خاصة تلك التى تتناول •
العالقة الجنسية بين سيدة وسيدة.
اإلستهداف لإلصابة وللحوادث ،وسلوكيات فرط الحركة ورفض الذات. •
وسواس وتخييالت على مستوى األفكار. •
ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلستغراق فى التخييالت بوصفه •
صورة تعويضية لإلشباع.
نقص ضبط الفعل وإندفاعته باإلضافة إلى إنزواء باثوجونومى شديد الداللة. •
مشاعر شديدة التناقض متبادلة لدى جميع أفراد األسرة. •
عدم إتزان الشخصية بسبب خوف من التعبير اإلنفعالى الصريح يصاحبه تأكيد زائد •
على اإلشباع الذهنى.
سلوك إندفاعى قهرى ذات طابع سادى. •
ضعف قدرة المفحوص على اإلستجابة للمنبهات اإلجتماعية ،وضعف فى القدرة •
على إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة
بالمنبهات الخارجية.
توجد ميول ذات إنتحاء داخلى لم يتقبلها المفحوص بعد تقبالً كامالً مع وجود قدرة •
خالقه لديها لم يتتم لها بعد التعبير الكافى.
إرتفاع قابلية المفحوص للعناد وللتمرد وللرفض وخاصة تجاه مصادر السلطة •
الوالدية ،كما أن المعارضة تتجه لديه نحو الذات أيضاً حيث أنها تدل على شعور
المفحوص بعدم كفايته الشخصية وإلى إفتقاره للثقة بالنفس مع رغبات سلبية خانعة
ذات طابع مازوخى.
إتجاه أنثوى سلبى باإلضافة إلى مشكلة توحد المفحوص مع جنسه ،تعيين أنثوى •
وعدم كفاءة ذكورية.
ميول عدوانية وسادية أو تبرم نتيجة إحباط الحاجه إلى اإلعتماد. •
تشوهات معرفيه مثل :تفكير كل شئ أو ال شئ ،األبيض واألسود ،المبالغة فى •
التعميم وتوقع الكوارث ،باإلضافة إلى األفكار التشاؤمية.
()322
د .حممد أمحد حممود خطاب
()323
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
-8من الميكانيزمات الدفاعية السائدة لدى المفحوص ميكانيزمات مثل :اإلسقاط ،اإلنكار،
النكوص ،التبرير ،اإلفتئات (اإللتهام أو التالشى على المستوى المتخيل) ،توهم القدرة
المطلقة ،القمع ،الكبت.
-9الشعور بالنقص والخوف من الهزيمة والشعور بالعزلة والعجز عن مواجهة الضغو\ط
البيئية مع نزعة قوية لإلنزواء وعدم إكتراث شاذ باألشياء العرفية.
مشاعر خاصة بنقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ قرار فى المواقف اإلجتماعية. -10
عدم الشعور باألمن والشعور بأن المستقبل غير مؤكد وقد يكون مضطرباً. -11
رفض للواقع األسرة لكونه محبطاً ومتسلطاً وقامعاً. -12
سيطرة الغرائز الجنسية الجزئية كاإلستعراضية والسادية والنظارية. -13
ضعف قدرة المفحوص على اإلستجابة للمنبهات اإلجتماعية ،وضعف فى القدرة على -14
إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمبنهات
الخارجية.
اختبار رسم K.F.D
()324
د .حممد أمحد حممود خطاب
()325
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
اختبار H.T.P
()326
د .حممد أمحد حممود خطاب
()327
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
الجنس الشرجى ،إدمان الشات والمكالمات الجنسية ،تصوير أنفسهم عارياً وإرسالها
لألصدقاء أو من يهتمون بهم ،إدمان ممارسة العادة السرية فى الفترات المبكرة من
النمو ثم التوقف عنها ،باإلضافة إلدمان أفالم البورنو أو اإلباحية وخاصة نوعية
االفالم ذات الطابع المثلى ،ال مانع لدى البعض منهم من تصويرهن عارياً سواء فى
إعالنات أو أفالم إذا ما طلب منهن ذلك فهم على إستداد دائم لتقديم أى تنازالت فى
مقابل الحصول على الحب واإلهتمام والتقدير.
-10تعرض بعض أفراد العينة من اإلعتداء والتحرش الجنسى وخاصة الشرجى.
-11ميول وسمات سيكوباتية تمثلت فى( :أغلبهن ال يؤمن بوجود هللا ،وال يؤمن بوجود
الغيبات أو الرسل أو األنبياء أو حتى بوجود األديان ،فمنهم الملحد والالدينى فعلياً،
والباقى تسيطر عليهم األفكار الحادية ،وممارسة الكذب والخداع والمراوغة والتمرد،
باإلضافة للسرقات المتكررة سواء من األسرة او من األصدقاء ،عدم إكتراث شاذ
بالقيم والعادات والتقاليد والمعايير واألعراف المجتمعية ،البعض منهم ال مانع لديهم
من أن يعملوا جواسيس ،باإلضافة إلى الجراءة والمغامرات غير المحسوبة).
-12تفكير بارانوى مصحوب بمشاعر وأفكار إضهادية مثل( :أنهم دائماً مراقبون وخاصة
من األهل ،شعورهم بالرفض وبالنبذ وعدم التقبل سواء من األهل أو من اآلخرين،
وأنهم دائماً مضطهدون ويساء إستخدامهم وإستغاللهم بشكل مضر وسلبى).
-13ومن ثم إتسم سلوكهم باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واألحداث
واألشخاص الذين يتعاملون معه.
-14المعاناة من خصائص شبه فصامية مثل( :الشعور واإلحساس بأشياء ليس لها
وجود ،أو الشعور بأن أحد يمسك أقدامهم بقوة وأحكام ،اإلعتقاد بوجود أشباح
يتحرشن بهن وهن نائمين ،وسماع أصوات ال وجود لها ،أو شم روائح ليس لها
وجود ،أو رؤية حيوانات تتحرك امامهم).
-15إضطراب فى صورة الذات وصورة الجسم مصحوب بتقدير ذات منخفض واإلنتقاص
من قيمة الذات.
-16إضطراب الهوية الجنسية وخلط حاد فى الدور الجنسى.
()328
د .حممد أمحد حممود خطاب
-17نمط عام من التقلق وعدم الثبات اإلنفعالى والتذبذب بين الرغبة فى اإلستقالل بعيداً
عن األسرة وبين الخوف من فقدانهم ،باإلضافة إلى ثورات غضب حادة غير مبررة.
-18مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى فهم عادة ال يشعرون بالثقة فى
أى إنسان حتى الوالدين ومن ثم فهم يمنحون ثقتهم فقط للحيوانات بالقطط والكالب.
-19المعاناة من فقدان للشهية أو شراهة فى تناول كميات كبيرة من األطعمة يعقبها
ترجيع األكل كامالً وهو ما أدى إلى إنخفاض فى الوزن بشكل ملحوظ وبعضهن
دخلن المستشفى بسبب هذا السلوك.
-20وسواس وتخييالت على مستوى األفكار لدرجة النسيان وعدم تذكر التفاصيل ومن ثم
ضعف اإلرتباط بالواقع وسوء تأويل اإلدراك.
-21المعاناة من القلق والتوتر الحاد والمزمن.
-22المعاناة من قلق اإلنفصال فأغلب المفحوصين إنفصلوا عن إماتهم فى طفولتهم
المبكرة أما بسبب السفر أو العمل لفترات طويلة.
-23ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى.
-24سيطرة الغرائز الجزئية الجنسية مثل :السادية ،المازوخية ،اإلستعراضية ،النظارية،
الفتشية.
-25ظهور االضطرابات السلوكية لدي افراد العينة في الفترات المبكرة من النمو.
ثانياً :إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فيما يلى:
-1عدم إتساق المعالمة الوالدية.
-2التمييز فى المعاملة الوالدية.
-3الرفض الوالدى أو الحب المشروط.
-4القمع والتسلط الوالدى.
-5التعرض للعقاب البدنى والنفسى والمعنوى.
-6التعرض للمقارنة واللوم والنقد واالهانة والتوبيخ والمعايرة.
-7أب غير مبالى وغير مهتم أو متسلط وقامع.
-8أم متسلطة قامعة.
-9الجمود والتشدد الوالدى.
()329
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()330
د .حممد أمحد حممود خطاب
-4إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق حاد وبتخييالت جنسية سادية محارمية سواء
تجاه األب أو األم فى ظل وجود أنا أعلى سادى يعاقب الذات على هذه التخييالت
سواء عن طريق اإلستهداف لإلصابة أو للحوادث ،أو بسلوكيات إيذاء الذات ،أو من
خالل المازوخية ،أو المعاناة من األفكار الوسواسية.
-5إضطراب العالقة األسرية وتصدعها فكل فرد من أفراد األسرة يعزل نفسه ومشاعره عن
اآلخرين ومعاناة أغلب أفراد األسرة من إضطرابات نفسية وسلوكية.
-6معاناة المفحوصين من كف لتوقع حدث مؤلم غير سعيد مع إعتمادية سلبية باإلضافة
إلى عالقات لم تحل مع شخصية أبوية.
-7بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه مما نتج عنه إنكماشاً فى الشخصية.
رابعاً :رفـض العـالم والعـزوف عـن اإلتصـال بـاآلخرين ونزعـة لتجنـب النقـد وتجنـب الواقـع وهـو
ما يعكس واقعاً مؤلماً ومحبطاً وبيئة مهددة وخطرة وغير آمنه وغير مستقرة.
-1ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلستغراق فى التخييالت بوصفها
صورة تعويضية بديلة لإلشباع ،باإلضافة لوجود خصائص شبه ذهانية نتيجة الخوف
من فقدان الواقع.
-2ضعف قدرة المفحوصين على اإلستجابة للمنبهات اإلجتماعية وضعف فى القدرة
على إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب منه نتيجة خبرات آليمة
بالمنبهات الخارجية والنزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر
لإلشباع.
-3إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى.
خامساً :المعاناة من اإلضطرابات السيكوسوماتك مثل :سقوط الشعر ،ظهور بقع جلدية
وكدمات متفرقة فى الجسد ،إكزيما وصدفية ،صداع ،أرق وإضطرابات فى النوم ،قولون
عصبى وإضطرابات معوية.
-1المعاناة من قلق وتوتر وأفكار تشاؤمية ذات طابع إنقباضى مصحوب بنزعات
عدوانية ومازوخية تجاه الذات.
-2الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار.
()331
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
سادساً :معاناة المفحوصين من تشوهات معرفيه مثل :تفكير كل شئ أو الشئ ،المبالغة فى
التعميم ،توقع الكوارث ،باإلضافة للتفكير السلبى والتشاؤمى ،مع وجود قدرة عقلية خالقة لم
يتح لها بعد التعبير الكافى نتيجة الكف والمعاناة ،ووجود توترات قوية تعوقها عن اإلستخدام
الفعال واألمثل لمصادرها الداخلية بالرغم من وجود تقبل لسلوكها اإلندفاعى ذات الطابع القهرى.
الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ ق اررات مناسبة والشعور بأن -1
المستقبل غير مؤكد وقد يكون مضطرباً.
معاناة المفحوصين من إحتراق نفسى عن الضغوط النفسية واألسرية والمجتمعية -2
واألكاديمية.
سابعاً :معاناة المفحوصين من وجود إحتياجات غير مشبعة مثل الحاجه لإلهتمام وللتقبل
وللدفء وللحب الوالدى غير المشروط ،الحاجه إلى التقدير وللمساندة وللدعم األسرة
والمجتمعى ،والحاجه للحماية لألمن ولألمان ،والحاجة للثقة في االخرين.
ثامناً :إرتفاع قابلية المفحوصين للعناد وللتمرد وللرفض وخاصة تجاه مصادر السلطة الوالدية
أو كل من يمثلها ،كما أن المعارضة لديهم تتجه نحو الذات مع رغبات سلبية خانعة ذات
طابع مازوخى.
-1معاناة المفحوصين من جرح نرجسى ناتج عن الشعور بالرفض وعدم التقبل
الوالدى.
-2إعتمادية شبقية فمية نتيجة التثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو النفسى
الجنسى.
-3دفاع ضد تقارب جنسى وخاصة األب " من قبل الفتيات " أو االم " من قبل
الذكور ،مع إعتمادية سلبية على األم.
-4إتجاه أنثوى سلبى ومازوخية وميول جنسية مثلية كامنة ومفعلة.
تاسعاً :من الميكانيزمات الدفاعية السائدة لدى المفحوصين ميكانيزمات مثل:
اإلسقاط ،التثبيت ،النكوص ،التبرير ،القمع ،الكبت ،اإلنكار ،اإلفتئات (اإللتهام أو
التالشى على المستوى المتخيل) ،والتكوين العكسى ،التوحد بالمعتدي.
()332
د .حممد أمحد حممود خطاب
()333
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()334
د .حممد أمحد حممود خطاب
()335
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
تستطيع أن تتكيف مع الواقع بشكل جيد وتكونت أول عالمات النكوص لألنا فى اإلدراك
الغريب للواقع الذى أدى إلى زيادة القلق الحاد؛ وألن الليبدو لدى "رينيه" لم يستثمر فى بعض
القطاعات اإلجتماعية لشخصية األم فقد فقدت الواقع – وهو ما نالحظه فى الخصائص
الشبه فصامية لدى عينه الدراسة – ولذا فإن "مارجريت سيتشهاى" ترى أن من األسباب
الرئيسية لفقدان الواقع أو إضطرابه هو:
أ -تمثل األم اإلمتداد الوحيد للطفل نفسه وهى الوحيدة التى تستطيع أن ترضى
إحتياجاته وخاصة ا لفمية ولكن عندما تفشل فى هذا الدور ال يمكن إدراك األم أو
إدراك الواقع ومن ثم يتداعى األنا ويتفكك .وفى حالة إشباع المصادر الفمية وإشباع
الحاجات البدائية يتم التحرر من العدوان ومن دوافع تدمير الذات.
ب -وفى حالة إصرار األم أو من يمثلها على عدم تخفيف هذا اإلحتياج األساسى وإثارة
اإلعتداء العنيف والذى ينتج عنه – عادة – فصل مؤقت للتواصل اإلجتماعى
الفعال وعلى الرغم من عدم قدرته على الظهور بذاته فى األشياء المحببة فإن هذا
اإلعتداء عاد لنقطة العودة :حيث يعترى األنا شعور وإحساس قوى بالذنب فى
الوجدان الواقعى.
وباإلضافة إلى هذا اإلعتداء كان هناك سبب رئيسى آخر لإلحساس بفقدان الواقع
أو إضطرابه أال وهو عدم قبول األم بوصفها كائناً إجتماعياً مستقالً بذاته .وإال إذن ما هى
األم اإلجتماعية إن لم تكمن هى في الواقع نفسه؛ وألن "رينيه" لم تستطع قبول األم
اإلجتماعية – وهو ما يعانى منه بالفعل المفحوصين عينه الدراسة – فقد إنفصلت عن الواقع
وألن فقدان جزء من التواصل مع الواقع أحدث إحساس عميق من عدم األمان واإلنعزال الذى
يرتبط إرتباطاً وثيقاً بعالم الكوابيس وهو ما ظهر واضحاً وجلياً لدى عينة الدراسة والذى أثر
بدوره على واقعهم النفسى.
ولهذا فقد إعتبر "فرويد" أن للواقع النفسى أهمية تفوق أهمية األحداث الواقعية
الموضوعية فى حالة األعصبة :فالعصابى يتعامل مع واقعه النفسى بالجدية نفسها التى
يتعامل بها األسوياء مع الواقعية الموضوعية .وكأن "وليام شكسبير" قد أصاب عين الحقيقة
حينما عبر عن هذه الفكرة على لسان "ماكبث" فى مسرحيته الشهيرة التى تحمل إسم البطل
()336
د .حممد أمحد حممود خطاب
ماكبث" :إن مخاوفى الحالية لهى أقل شدة من التخييالت المرعبة" (نيفين زيور:2002 ،
.)109
-إضطراب صورة وتقدير الذات لدى مضطربى الشخصية الحدية:
تتسم صورة الذات لدى مضطربى الشخصية الحدية باإلضطراب وسيادة المشاعر
اإلكتئابية ومن مشاعر فقدان تقدير الذات حيث سادت مشاعر الدونية والشعور بالنقص،
واإلحساس بالوحدة والعزلة وباإلحباط وبالعجز والضآلة وقلة الحيلة مع فقدان الشعور باألمن
واإلستقرار باإلضافة إلى القلق الحاد والتوتر الشديد بجانب محاوالت جلد وإتهام الذات
وتحقيرها واإلحساس باإلضطهاد الناتج عن الشعور بالرفض وعدم التقبل والنبذ من قبل
وهو ما ظهر بشكل واضح فى المقابلة اإلكلينيكية ،وإختبار الوالدين أو ممن يمثلهما
،T.A.Tوإختبار الرورشاخ ،وإختبار ،K.F.Dوإختبار ،H.T.Pوحصول جميع
المفحوصين على درجات أقل من المتوسط على إختبار تنسى لمفهوم الذات ،وعلى إختبار
تقدير الذات ،وهو ما أدى فى نهاية األمر إلى إكتئاب حاد مصحوب بمحاوالت وأفكار
إنتحارية وإيذاء الذات نتيجة الشعور باإلحباط الناتج عن عدم الحصول على الحب الكافى
من أحد الوالدين أو كالهما وخاصة األم وتتفق هذه النتيجة مع نتائج الدراسات السابقة
التالية:
(Modestin, 1987; Kaplan and Sadock, 1996; Wafaa Abd Alhaleem,
(2013; Athanasiadou, 2016:يونس منصور2017 ،
والتى أكدت جميعها على ان إضطراب صورة الذات لدى مضطربى الشخصية الحدية
تنتج عقب صدمات عالقاتية والذى يؤدى بدوره إلى عدم إحساس واضح ومتماسك بالذات
وعادة ما تظل صورة الذات لديهم غير ثابته ويظلوا غير متأكدين من قيمهم ووالئهم
وإختيارهم للمستقبل المهنى ومن ثم تنمو لديهم أنماط غير متوافقة فى التعامل مع البيئة
أوإدراكها باشكل السليم وايضاً فى التعامل السليم والكفوء مع أنفسهم وفى تصورهم لذواتهم
وتعاملهم مع اآلخرين.
ويشير كل من Kohut, 1971; Kernberg, 1975; Gunderson and Singer,
) )1975: Adlen, 1981إلى أنه فى الشخصية تكون الذات سيئة التكامل وفى خطر
اإلنحالل إلى حاالت شبه ذهانية أثناء التوتر أو تحت تأثير المواد المنشطة – النفسية،
()337
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
والشعور بعدم القيمة .كما أن تشوية الذات والغيظ الصريح المستمر يتكرر فى الشخصية
أيضاً إلى معاناتهم من خلل فى وظيفة األنا وخاصة فى اإلدراك الحدية باإلضافة
واإلحساس المتكرر باليأس والفشل فى التمييز بين الذات والموضوع واإلستغراق فى القلق
وهو ما يؤدى بدوره إل ى نوبات من الغضب ال يمكن التحكم فيها أو ضعف واضح فى القدرة
على إختبار الواقع)Colarusso, 1984( .
وهو االمر الذى يؤكد أيضاً ( ) Bery, 1990فى أن الشخصية الحدية تعانى من
إضطراب فى وظائف األنا وهو ما يظهر من تشويه فى إختبار الواقع ،ومن ثم فإن
مضطرب الشخصية الحدية يستخدم موضوع الذات ليزوده باألمان ،دون األخذ فى اإلعتبار
النكوص الذى يمر به حتمياً خالل المراحل المتنوعة لفقدان تماسك الذات حيث يبلغ ذروته
فى التهديد الكلى بإنحالل الذات .إذا أن الفقدان الكبير لتماسك الذات فى الشخصية الحدية
الذى يعانى من النكوص يعزى إلى حقيقة فحواها أن الفشل فى تحقيق األمان يسبق الفشل
فى تحقيق الذات ( .)Alder, 1985: 89وهو ما يؤدى إلى إحساس الشخصية الحدية
بالوحدة ،ولذا فعادة الشخصية الحدية تندمج مع الموضوع ناتج من اإلحساس بالوحدة
(.)Bene, 1979
وقد أشار أيضاً كل من ( )Fast and Chethik, 1992إلى أن اإلضطراب
الحدى ما هو إال تعبير أولى عن ضعف العالقة بالموضوع ،كما أن تمثيالت الذات
والموضوع تكون غير متكاملة ،وينتج عن ذلك إندماج الموضوع والذات ويترتب على هذا
اإلندماج عدم القدرة على التمييز أو وضع إختالفات واضحة بين الذات والموضوع حيث
يبحث الطف ل عن هوية بين الذات والموضوع مع تجاهل اإلختالف بينهم .حيث أن
اإلنفصال يؤدى إلى الشعور بالهجر من قبل األم حيث يشعر الفرد بأنه ترك وحيداً وعاج اًز.
ويرجع بولبى ( )Bowlby, 1960أن من أحد أسباب إضطراب صور وتقدير
الذات إلى عدة عوامل منها التعرض لخبرات محبطه أو الفقدان الفعلى ألحد الوالدين خالل
مرحلة الطفولة المبكرة وأنه قد تربى على أنه غيرم محبوب أو أنه غير كفء أو أنه غير
ملتزم ويؤدى ترسب هذه الخبرات بداخله إلى نمو تصور عن نفسه أو ذاته بأنه غير كفء
وغير محبوب وغير مرغوب فيه ،وكذلك قد تكون نماذج الصور المتعلق بها رافضه ونابذه
()338
د .حممد أمحد حممود خطاب
ومعاقبة وقاسية وكلما عانى الطفل من سوء المعاملة فإنه دائماً ما يتوقع أن يكون اآلخرون
عدائيين ورافضين له وبدالً من أن يكونوا مساعدين له ومن هنا يبدأ الطفل فى تكوين صورة
مضطربة وسيئة ورافضه لذاته.
ولذا يرى "كوهوت" فى عام 1959فى مقالة له بعنوان " اإلستبطان" :أن الذات
ما هى إال اآلخرين أى أن الذات تتحدد باالخر وبما إستطاعت أن تشعر به من اآلخر
فالذات تتحصل على هويتها من خالل عالقتها بالموضوع أو باآلخر الذى يصبح جزءاً
منها .فمن خالل تكرار عملية التعاطف Empathyتتكون العالقة بالموضوع (ذات/
موضوع) نتيجة للخبرات المتكررة لكل من نجاح وفشل عملية التعاطف .أى نجاح الذات فى
شعورها بما يشعر به اآلخر وفشلها فى معرفة ما يشعر به اآلخر وفشلها في معرفة ما
يشعر به االخر وتصبح الذات بعد ذلك شيئاً واحداً جديداً أطلق عليه "كوهوت" Self
Objectتتكون من جانبيين ال ينفصالن ،جانب يشعر بالموضوع وجانب يشعر بالعالم
الداخلى.
وكما يرى "كوهوت" إن ما يؤدى إلى المرض النفسى لدى األبنا ء هو الفشل
المتكرر من اآلباء للتعاطف مع أبنائهم ،فالتعاطف يتضمن عناصر وجدانية وعناصر
معرفية ،فهى خبرة يشعر فيها اآلباء بما يشعر به األبناء – خبرة وجدانية – ثم من خالل
عملية مركبة قد ال تكون بحيث يصبح اآلباء قادرين على الوعى بما يشعر به األبناء – خبرة
معرفية – وبذلك تكون عملية التعاطف هى العملية الوحيدة المسئولة عن السواء والمرض
وعن تطور الشخص وشعوره بذاته – وهو ما يفتقده بالفعل مضطربى الشخصية الحدية –
ولذا فقد أشار أيضاً "كوهوت" إلى أن الخوف من الموت أو الجنون هو فى كثير من
االحيان خوف من فقدان التعاطف والذى يبقى على الذات حيوتها النفسية وهو ما يطلق
عليها النرجسية المغلقة (أحمد فائق ،صالح حزين.)36 :2017 ،
نتبين مما سبق أن من أسباب إضطراب الشخصية الحدية تعود إلى مشاكل فى
مرحلة النمو الباكرة للذات فحينما يفشل الوالدان فى تدعيم حس الطفل المستقل للذات فإن
ذلك يمهد لنقص اإلحساس بالهوية وحس اإلرتباط واإللتزام بأهداف الحياة ،وأن الفرد ليفشل
فى تكوين ذات سليمة تشكل األساس لعالقات صحيحة تتميز بالمشاركة والتعاون مع
اآلخرين أو تكون فعالة تلقائية وتؤكيدية وهؤالء األشخاص يدركون اآلخرين بطريقة مشوهة
()339
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
أومحرفة ،ويكونون ذوات زائفة تنصهر وتندمج مع إدراكاتهم المشوهة والمحرفة لآلخرين (هبه
محمود.)44 :2016 ،
أن األطفال يعتمدون على بينما أكدت مارجريت ماهلر )(Mahler, M.S., 1968
الوالدين بشدة فى فجر الطفولة ويحتاجون إلى درجة معينة من الحب والمساندة والتشجيع –
وهو ما يفتقده فعلياً مضطربي الشخصية الحدية – حتى يستطيعوا أن يكونوا "أنا صحية" ألن
إضطراب العالقة مع الوالدين ينشأ عنه خلل فى هوية األنا وفشل فى التسامى بالدوافع
األولية الشهوانية .ونتيجة وجود أب الذع وعدوانى ومتسلط وأم سلبية وغير مبالية لمضطربى
الشخصية الحدية فيفسد لديهم النمو العاطفى واإلجتماعى فساداً مستعصياً ،وألن األم لم تتح
لهم أى مساندة عاطفية فقد إعتمدوا فى إستمداد هذه العاطفة من اآلخرين ولذا عادة ما
يكونوا مرعوبين من أن يتخلى عنهم اآلخرين باإلضافة للمعاناه من التوتر الحاد بشأن
اإلعتماد على اآلخرين وفى ذات الوقت كانوا يخشوا من الحميمية الزائدة .وكان أسلوب
والدهم الالذع والعدوانى سببا في عدم قدرتهم على تحويل الدوافع االولية لديهم إلى أهداف
مستقبلية ،بل يتشبعوا بأسلوب والدهم العدوانى مما أفقدهم تقديرهم لذواتهم وإعاقتهم عن
تكوين أهداف وطموحات مستقبلية ،ومن ثم عادة ما يلجأوا إلى إسقاط عدوانيتهم على
اآلخرين .إذ إن األنا األعلى غير ناضج لديهم وهو ما يؤدى بهم إلى العجز عن السيطرة
على موجات الغضب العارم والتى عادة ما تعترض الطريق بشكل غير متوقع ألن هذه الثورة
الداخلية كانت فى األصل موجهة ضد نماذج السلطة الوالدية ،إال أنها وجهت للذات؛ ولذلك
فإن التفتت يصيب األنا ويصيب مشاعر المفحوصين وهو األمر الذى يجعلها أسيرة
موضوعات داخلية تدميرية تطاردهم دائماً وبالتالى فهم عادة ما يميلوا إلى الهروب منها
باإلنسحاب أو اإلستسالم هذا من جانب ،ومن جانب آخر فنتيجة للقسوة وللعدوان الخارجى
الذى يعانى منه مضطرب الشخصية الحدية فيؤدى إلى ظهور أنا غير كفء تتسم بعدم
النضج الكافى بما يتالئم مع المرحلة العمرية للمفحوصين (محمد أحمد خطاب:2015 ،
290؛ جون فيتكس132 :2005 ،؛ .)Kahut , H, 1977
أما "جاكوبسون" Jacobson, 1959,ترى أن القدرة على تحمل اإلكئاب
والحصر مقياس مهم لقوة األنا ،كما تتفق جاكوبسون مع ماهلر فى أن هناك صراعاً ضمنياً
()340
د .حممد أمحد حممود خطاب
أساسياً فى كل األوضاع اإلكتئابية حيث يؤدى اإلحباط إلى إندالع الغضب الذى يؤدى إلى
محاوالت عدائية وعنيفة إلكتسابة اإلشباع المرغوب ،وعندما يكون لألنا أسباب داخلية غير
قادر على تحقيق هدفه يتحول العنف أو العدوان إلى صورة الذات مما يؤدى إلى فقدان
تقدير الذات بوصفها نتيجة للفجوة بين صورة الذات المثالية (المرغوبة) والصورة الفارغة
المنكمشة والفاشلة وتعمد طبيعة الحالة المزاجية التى تنمو على شدة وقسوة ومدة اإلحباط
وخيبة األمل ،وبقدر النزعة اإلكتئابية تكون النزعة العدواينة حيث يصبغ العنف أو العدوان
كالً من صورة الذات وصورة الموضوع (مها الكردى1982 ،؛ فاتن السيد1992 ،؛ كرمن
محمد2001 ،؛ محمد أحمد خطاب.)222 – 221 :2010 ،
ومن ثم يؤدى العنف أو العدوان إلى مشاعر الحصر وفقدان الثقة باآلخر ومشاعر
الدونية والضآلة والضياع والحيرة والحزن ومشاعر الرفض والشعور بعدم األمن والنقص
ومشاعر الدونية وفقدان تقدير الذات وهى فى صميمها مشاعر إكتئابية وهو ما يؤكده
(مصطفى زيور )13 :1980 ،على أن إستشعار اإلنهجار والذى ستتبعه حالة من فقدان
إعتبار الذات أو تقديرها فالطفل البشرى يجوع أوالً إلى الحب وما يهدده هو فقدان الحب
ويكون على اآلخرين أن يحققوا له ما فقده وصوالً إلى الدفء واألمن وخفض حدة التوتر
وإستعادة تقدير الذات ،وعليه يكون اإلكتئاب فى المقام األول عرض الوجود البشرى يعبر
عن حالة فقدان الحب وإنهجار الحب وهو ما يعانى منه بالفعل مضطربي الشخصية الحدية.
وهو أيضاً ما أكده كل من (أوتوفينخل 371 :2006 ،؛ (Nevid, et al.,
1997: 480فى أن أزمة تقدير الذات تحدث عندما يتم رفض الطفل أوالً يسمح له
باإلستقالل ،وإال يكون موضع ثقة وهو ما يجعلهم فى خطر متزايد وهو األمر الذى يجعلهم
يحاولون دائماً وأبداً فى التأثير على األشخاص المحيطين بهم كيما يعيدوا لهم تقدير الذات
المفقودة ،ومن ثم فإن مشاعر النقص والدونية والعصابية عادة ما تتأصل فى فشل العقدة
االوديبيه ،فهذه المشاعر تعنى :مادامت جنسيتى الطفلية قد إنتهت إلى الفشل فإننى أميل
لإلعتقاد بأنى سأكون دائماً فاشالً.
وتكون الصيغة" :إنى فقدت كل شئ ألننى ال أستحق أى شئ" ،وذلك إذا كان
فقدان تقدير الذات يرجع بصفة أساسية إلى فقدان اإلمدادات الداخلية من األنا األعلى .ولذا
فهم بعد أى فقدان يحاولون فى التو العثور على بديل عن الرفيق المفقود أو بتعاطى
()341
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()342
د .حممد أمحد حممود خطاب
جسمه وتشير إلى أنه ما إذا كانت هذه اإلتجاهات إيجابية تجاه جسم الطفل فسوف يكون
صورة موجيه عن جسده سيئة وغير واقعية (ماهر محمود49 :1971 ،؛ مها إسماعيل،
59 :1988؛ محمد أحمد خطاب.)216 :2018 ،
ويرجع "فويس الفيل" أن إضطراب صورة الجسم لصعوبة التمييز بين الخبرات
الداخلية وخبرات العالم الخارجى كما حدث مع "رينيه" الفتاة الفصامية ولكى يتواجد الوعى
البد أن نميز أنفسنا عن العالم وبالتالى إدراك صورة أجسامنا ،وبسبب تأثير فقدان حب األم
الذى منع تطور النرجسية الطبيعية ولكن من أين تستطيع الشخصية أن تستمد الحب الذاتى
من الثقة والشجاعة فى نفسها لو لم يكن من التوحد مع حب األم (مارجريت سيتشهاى،
.)182 – 181 :2012
وإتفقا مع شليدر Schilderبأن سيطرة الميول السادومازوخيه أدى إلى تمزق
صورة الجسم حيث يذكر شيلدر أن األلم النفسى المنشأ يعد أحد التغييرات عن الميول
الس ادومازوخية التى تسبب تنقالت فى اإلنتباه فيما يتعلق بالعضو مركز اإلتجاه
السادومازوخى ،وال يوجد مجال للشك فى أن األلم النفسى المنشأ له أساس عضوى وله أيضاً
معنى كما أنه يستخدم جزءاً خاصاً من صورة الجسم للتعبير عن الميول الليبدية وهذا ما
ظهر جلياً فى جميع حاالت الدراسة سواء فى إستجاباتهم على المقابلة اإلكلينيكية المتعمقة،
أو فى إختبار TATأو فى الرورشاخ أو فى إختبار ،HTPوإختبار رسم األسرة المتحركة
.KFD
ويعد أسلوب القتل المتخيل فى القصص شكالً من أشكال العدوان (الالكانى) الذى يستهدف
الجسم وتشويهه تعبي اًر عن نزعة عدوانية قهرية تجاه اآلخر ،ومعايشه جرح قديم ،هو الجسد
الممزق كامناً فى األعماق يعاود الظهور ويسقطه فى لحظات الغضب (اإللتهام على
المستوى المتخيل) فهو يعانى مخاوف األشالء المبعثرة لجسد ( -وهو ما ظهر واضحاً
وجلياً فى إختبار TATوإختبار الرورشاخ) -حيث توقف األنا الجسمى عند حدود الشكل،
حدود الصورة المتخيلة أيضاً جسد لم يتجاوزه إلى المضمون الذى لم ولن يكون موضوعاً
لإلعجاب فهو إهدار لنرجسية الذات وموضوع للنقد وللنبذ واإلحتكار فكل ما هو متاح له هو
إدراك الذات إدراكاً للصورة المتخيلة (محمد أحمد خطاب.)224 :2001 ،
()343
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
وفى ضوء ما سبق أيضاً يشير (زكريا إبراهيم )85 :1976 ،معلقاً على دراسة
(الكان) لمرحلة المرآة أن مرحلة المرآة هى التى تشكل وظيفة األنا من حيث هو عالقة
باآلخرين وعالقة بالذات فعبر تلك المرحلة يتمكن الطفل من بلوغ أول تخطيط (سيكما) أولى
للذاتية ويعنى ذلك أن الطف ل يدرك فى صميم صورته المرئية أو فى الصورة المرئية لآلخرين
شكالً يخلع عليه الوحدة الجسيمة التى مايزال مفتق اًر إليها ومن ثم فهو يتعين بتلك الصورة.
معنى هذا أن الصلة بين الذاتية منذ البداية صلة متخيلة تكشف عن الطابع
التخيلى الذى تتسم به الذات المتكونة بادئ ذى بدء بوصفها ذاتاً مثالية أو نواه للتيعنات
الذاتية الثانوية الالحقة؛ ولذلك نجد نكوصاً لدى هؤالء األطفال إتسم سلوكهم باإلضطراب
وبالعنف والعدوان – (حتى وإن كان على المستوى التخييلى) – إلى المرحلة المسماه لدى
(ميالنى كالين) باإلضهادية ،فهي اضطهادية من حيث نوع المخاوف التي تستثار وفصامية
من حيث نوع العمليات الدفاعية التى يستخدمها الطفل (األنا) فى مواجهة هذه الضروب من
القلق اإلضطهادى.
ففى تخييالته التدميرية يقوم الوليد بعض وتقطيع وإبادة الثدى فهو لديه شعور بإنه
سيهاجمه بنفس الطريقة؛ ولذا نجد أن التخييالت السادية لدى الطفل مرتبطة بمخاوفة من
المضطهدين داخلياً وخارجياً مثل الثدى السئ المنتقم وبما أن الهجمات التخييلية على
الموضوع مرتبطة أساساً باإلحساس بالشره فيعد الخوف من شره الموضوع بإتباع عملية
اإلسقاط هى عامل أساسى فى حصر (قلق) اإلضطهاد وسيلتهمه الثدى السئ بنفس الطريقة
الشرهة التى كان يرغب هو فى إلتهامه بها ولذا نجد صورة الجسم لدي هؤالء المراهقين في
عينه الدراسة الحالية يعانوا من الجسد المجزء الممزق متبعث اًر ونجدهم يلعبون لعبة تبادل
األدوار مع الموضوع فهو القاتل والمقتول ،وهو الظالم والمظلوم ،وهو الضائع ايضاً وهو ما
ظهر واضحاً وجلياً فى إستجابات المراهقين على إختبار TATوالرورشاخ.
ويرى "وينيكوت" أيضاً فى الدور المراوى لألم واألسرة فى تطور الطفل ،فالطفل
يرى نفسه منعكساً فى نظرة األم وصوتها وفى طريقة إدراكها العقلى له وفى إدراكها الصامت
له وفى مشاركتها الوجدانية له وأى إعاقة لهذا الكيف الخاص بعالقة األم – الطفل فإنها تفقد
()344
د .حممد أمحد حممود خطاب
بوصفها مشروع وجود فتحل مشاعر الموت محل مشاعر الحياة مؤدية إلى مصدقيتها
إضطرابات خطيرة فى الحياة الالحقة (محمد أحمد خطاب.)225 – 224 :2010 ،
ولذا فنجد أن "بالدوين" قد عرف "التقليد" :بوصفة واحداً من مصدرين إلدراك
الذات ،وإدراك اآلخرين والمصدر اآلخر هو اإلسقاط ومن ثم يرى "بالدوين" أن الطفل يصبح
على وعى بذاته عن طريق تقليد من حوله (مارجريت سيت شهاى .)165 :2012 ،وهو ما
يفتقده بالفعل المراهقين مضطربي الشخصية الحدية فى عينة الدراسة الحالية.
-التخييل وطبيعته المضطربة:
إن ما يميز اإلنسان عن الحيوان هو قدرته على التخييل ،إال أن التخييل لدى
مضطربى الشخصية الحدية كان تخييالً مرضياً فالتخييل المرضى يتحدد من خالل اإلبتعاد
عن الواقع؛ إال أنه كذلك يتحدد من خالل عدم وجود فرصة مالئمة للتخلص منه مع عدم
سهولة العودة للواقع بعد فترة التخييل فهى تخييالت ذات طبيعة غريزية عدوانية تدميرية،
وكانت الدفعات العدوانية شديدة بحيث أفصحت عن نفسها بشراسة فلم يعد يفيد معها الكبت.
وهذا راجع إلى أن التخييالت تمكن الذكريات المكبوتة من أن تصبح شعورية فى
شكل محرف .وهو ما يؤكده "فرويد" فى عام 1930بقوله :أن التخييل إنما هو مساعدة
الشخص كى ال يعتمد على العالم الخارجى فى البحث عن اإلشباع وإنما عليه أن يعتمد فى
ذلك على العمليات النفسية فوظيفة التخييل تقوم على مساعدة المرء لكى يكون مستقالً عن
العالم الخارجى وذلك بالبحث عن اإلشباع بواسطة العمليات النفسية الداخلية وهذا من شأنه
أن يعطى األنا فسحة من الوقت كى يغير الظروف الخارجية حتى يحصل على إفراغ غريزى
(نيفين زيور.)16 :2013 ،
وقد تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية ،ومن إختبار TATأن هناك تكرار
لتخييالت العنف والقتل وفقدان الموضوع وإيذاء الذات وضعف الذات والحاجه الشديدة
لإلنتقام والثأر وضعف القدرة على إختبار الواقع ،باإلضافة أيضاً لمخاوف متعلقة بالمستقبل
ومن المرض ومن التعرض للعمليات الجراحية ومن تخييالت العقاب ،وهو األمر الذى أكده
"فرويد" فى هامش أضيف عام 1930لطبعة من طبعات تفسير األحالم ،بصدد أحالم
العقاب (تخييالت العقاب) ما هى إال إشباعات لرغبات األنا األعلى حيث أن تخييالت
العقاب ما هى إال إشباع لرغبة األنا األعلى حيث أن تخييالت العقاب ما هى إال إشباع
()345
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
رغبة األنا أنها ال تحقق رغبات الدفعات الغريزية ،وإنما رغبات وظائف العقل من نقد ورقابة
وعقاب (نيفين زيور.)41 :2013 ،
ويضيف (عدنان حب هللا )82 – 81 :1989 ،بان تخييالت الخصاء تأخذ صو اًر
متعددة فى حياة الراشد الواقعية والخيالية كالخوف من المستقبل أو من المرض وبما أن األب
هو منفذ الخصاء فقد يتلبس صو ارً مقنعة ومختلفة أو مستقاة من األساطير أو من المخاوف
الطفلية المتداولة أو من الحيوانات ،وباإلضافة لما سبق فقد تبين من المقابلة أيضاً أن جميع
أفراد العينة يتعاطون المخدرات والكحوليات كنتيجة حتمية لواقعهم المحبط وكأنه حلم واحد
يجمعهم اال وهو عدم القدرة على تحمل فقدان الموضوع .ولذا يوضح لنا "سامى على" فى
عمله المعنون بـ (المتخيل فى خبرة الحشيش) أن لغة الحلم هى لغة المتعاطى الذى ال يعرف
سوى لغة األم وال يتحدث سوى بها وال يفهم سواها وال يتحدث سوى مع الذين يتحدثوا لغته
(محمد أحمد خطاب.)83 ،2008 ،
وهذا ما ظهر وتم تبينه لدى مضطربى الشخصية الحدية من عينة الدراسة الحالية
فهم ال يصادقون سوى من يتحدث بلغتهم أى من يتعاطى العقاقير أو " المخدرات " فهم
يعيشون فى المتخيل مع الصورة المرآوية األمومية والتى ال يتسطيعون البعد عنها ولذا فإن
الصور المرآوية دائماً ما تأسرهم كما أنهم ال يحتملون فقدان الموضوع (المواد المؤثرة نفسياً)
فهو بالنسبة لهم األمان واللذة والكمال ،وبلغة "فرويد" فهم يشيهون الذهانى وإن لم يكن قد
تفجر الذهان لديهم بعد( .نجيه إسحق315 :1989 ،؛ رشا الديدى178 :2001 ،؛ ب .
ولمان ،)97 :2006 ،ولذا فإن مضطربى الشخصية الحدية والذى يتسم سلوكهم بالعنف
تجاه أنفسهم يكون نتيجة إلنسياقهم إلرتكاب أعمال وأفعال عنيفة دون تقدير لعواقب األمور
دون قدره على ضبط سلوكهم واإلستجابة بسرعة إلنفعاالتهم والبحث عن اإلثارة والتورط فى
األفعال العنيفة بدون سبب منطقى أو واقعى أو مقبول.
أما عن إستجابات المفحوصين على بطاقات TATفنالحظ أيضاً اإلستغراق فى
التخييالت والبعد عن الواقع من خالل سيادة الجانب التدميرى التخييلى للموضوعات التى
تثير حص اًر ،وشعو اًر بالذنب وعقاب يقع على الذات فى صورة موت أو قتل للذات
وللموضوعات .لذلك تسيطر مشاعر الحزن واإلكئتاب والرغبة فى إستعادة الموضوعات
()346
د .حممد أمحد حممود خطاب
بب دائل تعويضية أو بالتوحد واإلستدماج بالموضوعات لإلبقاء على العالقة بالموضوع حيث
أن الطابع القهرى للتخييالت العدوانية الموجهة لألم ،باإلضافة إلى أن العالم الحافل
بالعفاريت أو باألشباح أو بالسحر يعبر أيضاً على نحو رمزى بارع عما يتصارع بحياته
الداخلية من مخاوف طفلية تستمد جذورها مما يتصارع فى أعماقها من رغبات ومخاوف
غير منطقية ،أنها رؤية سحرية لوجودها العاجز والقاصر والطفلى فى هذا العالم المحبط بها
من كل جانب كما إن معايشة المفحوصين للعالقة (األم ،األب) على المستوى المتخيل
تفجر نزعاته الطفلية تجاه كالً منهما والتى تمثلت فى إستجاباتهم على قصص TATبصورة
بدائية ذات طابع عدوانى إلتهامى وذات قدرات سحرية فهو أسير رغباته ومخاوفة األوديبية
فبعدت عن الواقع وإنهار المنطق فى وصفها.
وفى ضوء ما سبق يشير "فرويد" بأن الموقف الذى يقدم فيه للطفل شخص غريب
بدالً من أمه فيبدأ إصابته بالحصر ومن ثم اإلستجابة بالبكاء وبالحصر ،فهو عندما يفتقد
أمه فإنه يسلك كما لو كان لن يراها مرة أخرى ،وهو بالمثل يشير إلى الفهم الخاطئ للحقائق
كما يشير إلى األلم وأن لم يعن به األلم البدنى بل األلم النفسى .وتعلق "سوزان إيزاكس" على
إشارة "فرويد" بأن هذا الموقف الذى يعتقد فيه الطفل أن أمه لن ترجع أبداً ،إنما هو نتيجة
لتخييالته هو والناتجه عن كرهه فإختفاء األم والحالة هذه إنما يعنى بالنسبة للطفل (حسب
تخييالته) نتاجاً لرغتبه فيها ،واإلحباط الذى يمكنه إحتماله وكأن "الفهم الخاطئ" إنما هو
نتاج ما تسميه "التفسير الذاتى" فهو تخييل لملكيته ألم سيئة تغمره باأللم والفقدان (نيفين
زيور.)49 :2013 ،
طبيعة الصراع السيكودينامى لدى مضطربى الشخصية الحدية:
بينت نتائج الدراسة أن األنا األعلى بناء قديم كاد يقترب من خصائص الهو ID
من حيث أن الهو IDال بناء له كما أن هناك قصو اًر أيضاً فى منظمة األنا وهو ما جعلهم
يتسمون بسمات ال إجتماعية من حيث اإلخذ بضوابط ومعايير المجتمع الذى يعيشون فيه
فقد حدث تثبيت على عدم تجاوز مرحلة البحث عن اللذة المباشرة إلى مرحلة الواقع أى
األخذ بمقتضيات الوسط اإلجتماعى مما أدى إلى حدوث تثبيت على نرجسية مغرقة فى
القدم وال يتوفر من خاللها تقدير الذات ولذا عادة ما نجد أن مضطرب الشخصية الحدية فى
حاجه ماسة إلى أنه يرغم اآلخر على أنه يزوده بزاد نرجسى باإلضافة إلى أن التفتيت
()347
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
والتمزق يصيب األنا والموضوع والمشاعر جميعاً وهو األمر الذى يجعل مضطرب
الشخصية الحدية أسير موضوعات تدميرية عديده تطارده دائماً وينشد الهرب منها أو
تدميرها وهذا بدوره يدل على فشل دفاعى واضح أمام ضغط الدفعات البدائية الداخلية النهمة
سواء للمخدرات أو الكحوليات أو ممارسة الجنس ،كما أن تخييالتهم وأحالمهم تبين أن
الغرائز الطفلية لديهم غرائز قبل تناسلية سلبيه بصفة أساسية ومشتقة من اتحاد المرحلتين
الفمية والشرجية معاً مع وجود اإلستجابات السادية المميزة لإلحباط عند هذه المراحل حيث
أن الرغبات الغريزية أكثر أهمية من اإلشباعات التى يحصلون عليها من خالل العالقة
بالموضوع .وهذا بدوره أدى إلى وجود أعراض سيكوباثولوجية خطيرة لدى هؤالء المضطربين
وهو ما سنتبينه فيما يلي:
أ -األسباب الدينامية الغريزية:
تبين من إستجابات مضطربى الشخصية الحدية سوا ء فى المقابلة اإلكلينيكية،
وفى إختبار TATأن تخيالتهم وأحالمهم تبين أن الغرائز الطفلية لديهم هى غرائز قبتناسلية
بصفة أساسية ومشتقة من إتحاد المرحلتين الفمية والشرجية معاً مع وجود اإلستجابات
السادية المميزة لإلحباط عند هذه المراحل ويتميز هذا النمط بالثنائية الوجدانية تجاه
الموضوعات باإلضافة إلى اإلستجابات الحركية السريعة لإلحباط والتفريغ اإلنفعالى السريع
أيضاً.
ولهذا فدائماً ما يتوقع مضطرب الشخصية الحدية أن يحصل على ما يريد سواء
من األسرة أو من المدرسة أو الجامعة أومن الرفاق ،وإذا لم يحصل على ما يريد من هذه
المؤسسات فإننا نتوقع أن يتسبب أى إحباط فى ثورة عارمة وعدم صبر مع وجود قدر من
الحقد والضغينة واإلحساس بالظلم وبالقهر وهو ما يجعل سلوكه يتسم بالعناد والتمسك بالرأى
واإلحساس بالقهر فى الفعل ومع ذلك تكون اإلستجابة السادية للموضوعات المحبطة – حتى
وإن كانت على المستوى التخييلى – ملحوظة وواضحة وبشكل متطرف وتتدعم من خالل
العناد الشرجى.
وتكون اإلستجابات لإلحباط عند كل من المرحلتين الفمية والشرجية سبباً فى
تضخيم التقييم النرجسى لألنا النامى مما يزيد من حساسية الطفل وتمركزه حول ذاته
()348
د .حممد أمحد حممود خطاب
وإنخفاض القدره على اإليثار والحب لديه (محمد أحمد خطاب .)225 :2010 ،ومن ثم فقد
الصراع األساسى تجاه إشباع رغبة الذات حيث كان هناك جهد شديد من أجل ظهر
الحصول على اإلشباع وتحقيق الحاجات مما يعنى أنه صراع مع العالم الخارجى والذى هو
نتاج عدم الشعور باألمن أو باألمان ،وباإلضافة إلى الخوف من األذى سواء على الذات أو
على المحيطين به ،وال يزال هذا الصراع اإل من خالل اإلحتماء باألم أو بالمنزل (األنزواء)،
ولكن هذا اإلحتماء يزيد من مخاوف المضطرب ومن قلقه وال يشعر بالحماية أو باإلطمئنان.
وهو ما ظهر واضحاً فى تعدد زمن الوقفات على ،TATوالرورشاخ ومن تأخر زمن الرجع
على البطاقات.
وهو ما يدل أيضاً على وجود عالقة مكثفة لم تحسم مع األم (الشخص المغذى)
مما يشير إلى صراعات مكثفة طفلية وغير محسومة تسيطر على السلوك فى هذه المنطقة
الديناميه بمعنى أن األم هنا تكون إما معاقبة أو رافضة أو نابذه أو مسيطره .وينجم عن هذا
الصراع مشاعر الذنب والخجل والتى ترتبط عادة ببعض األعراض األخرى ،مثل :إضطرابات
النوم والكوابيس المزعجة والفزع الليلى والتى تدخل هؤالء المضطربين فى حلقة مفزعة من
القلق تؤدى إلى تثبيت هذه األعراض.
وفى ضوء ما سبق يشير (أحمد فائق )135 :1982 ،أن إشباع الرغبات الغريزية
لدى هؤالء المضطربين يكون دوماً أكثر أهمية من اإلشباعات التى يحصلون عليها خالل
العالقة بالموضوع وتتطلب رغباتهم الغريزية األشباع المباشر والفورى ومن ثم يستحيل عليهم
التوقف ،كما تحكم اإلشباعات الغريزية أيضاً إعتبارهم لما هو صواب وما هو خطأ ولهذا
السبب يرجح عدم الثبات لديهم والسهولة التى يكذبون بها والقصور الواضح فى القانون
األخالقى لديهم – وهو ما تم مالحظته من خالل زيادة الخصائص السيكوباتية لديهم –
ولهذا يرجع القصور فى تكوين األنا األعلى إلى عدم القدرة على التخلى عن اإلشباع
الغريزى حتى تحت تأثير حصر الخصاء مما يحول دون إستدخال صورة األب غير
الشبقية ،ولذلك فإن الطفل يقوم بالتفعيل للسلوك العدائى والسادى – سواء على المستويين
الواقعى أو التخييلى – تجاه الذات فتحمله – أى الطفل (الجسد) – ضعيف للتوتر والحصر
وال بد من أن يفرغ فى الحال ،ومن السمات المرضية السيكوباثولوجية نجدها فى المخاوف
الالشعورية من العنف تجاه الذات – وهو ما ظهر فى المحاوالت الفعلية لإلنتحار وإيذاء
()349
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
الذات أو من خالل األفكار اإلنتحارية لدى مضطربى الشخصية الحدية عينة الدراسة الحالية
– أى أن شباع الرغبة مرتبط دائماً بمخاوف التدمير (أحمد فائق.)135 :1982 ،
ب -السببية الطبوغرافية (البنائية) لمضطربى الشخصية الحدية :
فقد تبين من إستجابات المفحوصين فى المقابلة اإلكلينيكية أو فى إستجاباتهم على
إختبار T.A.Tإحتوائها على مضامين عنف وتدمير وإيذاء للذات ولآلخرين .وذلك راجع
إلى أن األنا Egoلديهم يتميز بالضعف وعدم القدرة على القيام بمهمتها األساسية ،أما الهو
IDفدائماً ما يمارس هوايته بالغزو الداخلى لألنا ألنه ما ازل فى إحتياجات إلشباعات شبقية
نتيجة التثبيت الليبدى فى المرحلة الفهمية ،بينما يتسم األنا األعلى Super Egoبالقسوة
أحياناً مما يجعلها تطلق إما مشاعر اإلثم والشعور بالذنب أو قد تتصف باإلهمال
والالمبااله .ومن هنا تتقدم الوظيفة التخديرية وكما يرى (رأفت عسكر )26 :1996 ،أن هذه
الوظيفة التخديرية تمهد المجال الفسيح لغزوات الهو IDضد األنا Egoفى غيبوبة االنا
األعلى المضطربة.
ومن ثم فإن (أوتوفينخل )378 :2006 ،يرى فى الصراع الدائر بين األنا ،واألنا
األعلى على أنه بعد اإلستدخال تنخرط السادية فى صف األنا األعلى وال تكتفى بهذا بل
وتهاجم األنا هذه التى تعدلت بفعل اإلستدخال فليس الغضب بل الشعور باإلثم هو الذى
يستشعره المريض .إن سادية األنا األعلى لدى مضطربى الشخصية الحدية تزيد عن السادية
التى نجدها فى األنا األعلى عند العصابين القهريين ،وذلك بقدر ما يزيد تنقص وتتقلص
العاطفة عند مضطربى الشخصية الحدية عنه عند العصابى القهرى فاألنا األعلى تعامل
األنا بالطريقة نفسها التى كان المريض يرغب ال شعورياً فى أن يعامل بها الموضوع الذى
فقده.
وباإلضافة لما سبق فإن ظهور التخييالت العدائية والسادية تجاه الصور الوالدية
يشير إلى عدم نضج وتطور الغريزة الجنسية وموضوعاتها بالشكل الكافى مما يؤثر بالتالى
فى نضج األنا ،وهذا ما ظهر واضحاً وجلياً من خالل لجوء األنا إلى إستخدام دفاعات بدائية
فى حل الصراعات الواردة كإستخدام العزل إلبعاد المشاعر عن الذات وهى ما تعكس ضعف
كفاءة األنا فى وضع حلول مناسبة .كما إتسمت الدفاعات البدائية (العنيفة والعدائية)
()350
د .حممد أمحد حممود خطاب
المكبوتة من الشدة بحيث تخترق الجدار الدفاعى لألنا حيث تظهر اإلندفاعات الهوسية
كاللجوء للقتل والتدمير.
ومن ثم يرسخ األنا األعلى نتيجة اإلستدماج الالشعورى الذى به تستدخل صور
الوالدين أو بدائلهما نفسياً فى األنا كى تكون طابعاً أو سمة نشاط فى العقل ،وعلى الرغم
من أن هذا الطابع يتضمن إنطباعات واقعية عن نشاطات وقوانين الوالدين فإن ميكانيزم
اإلسقاط عادة ما يشوه هذه االنطباعات دائماً.
ولذلك فإن مضطرب الشخصية الحدية الذى يسقط تخييالت عدائية أو عنيفة أو
مدمرة على صور الوالدين عادة ما يكون لديه أخالق أكثر قوة ووحشية من أخالق الوالدين
الفعلية وعندما يستدمج صور الوالدين فإنه يستدمج هذه العناصر المشوهه أيضاً؛ ونتيجة
لذلك يكون ضميرة الالشعورى قاسياً وسادياً .ولذا فإن تفريغ مضطرب الشخصية الحدية
لتوتراته المصاحبة لصراعاته الالشعورية العنيفة والتدميرية جعله يفتقر إلى الموضوعية
القادرة على إنزال العقاب الشديد باألنا رغبة فى حمايتها إزاء هجمات الهى IDالشرسة
نتيجة ضعف األنا األعلى (محمد أحمد خطاب.)227 – 226 :2010 ،
جـ -األسباب اإلقتصادية (الميكانيزمية):
من الميكانيزمات الالشعورية والتى شاع إستخدامها لدى مضطربى الشخصية
الحدية إستخدام ميكانيزمات دفاع من قبيل القمع واإلنكار والكبت وخاصة تجاه
الموضوعات ،وهو ما يشير إلى النمط العصابى من البناء النفسى باإلضافة إلى أن هناك
فشالً دفاعياً واضحاً أمام ضغط الدفاعات البدائية الداخلية .ثم يلى ذلك شعور بالذنب
باإلضافة أيضاً إلى المخاوف الالشعورية من العنف تجاه الذات والجسد؛ أي أن إشباع
الرغبة دائماً مرتبط بمخاوف تدميرية وهو ما يشير إلى السمات المرضية السيكوباثولوجية
لدى هؤالء المضطربين.
كما شاع أيضاً لدى هؤالء إستخدام ميكانيزم توهم القدرة المطلقة نتيجة إحساسهم
باإلحباط وبالعجز وبقلة الحيلة وبالقمع وخوفهم من العقاب واألذى البدني والنفسى؛ ولذا فإن
لجوئهم لهذا الميكانيزم إلشباع رغباتهم للحاجه لألمن وللحماية وللقوة كرد فعل أيضاً
لميكانيزم االلتهام على المستوي المتخيل ،وباإلضافة لما سبق فقد أستخدم هؤالء أيضا
ميكانيزم اإلسقاط بشكل دائم ويكون النقل مساعداً للنظام اإلقتصادى ،أما الميكانيزمات
()351
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
اإلعالئية فعادة ما كانت مكفوفه أو ظهورها بصورة نادرة مثل إعالء الدفعات العدوانية
والسادية ضد الوالدين أو من يمثلها هى العمليات الدفاعية لدى مضطربى الشخصية الحدية
فالتفتيت والتمزيق يصيب األنا والموضوع والمشاعر جميعاً وهو األمر الذى يجعل مضطرب
الشخصية الحدية أسير موضوعات داخلية تدميرية عديدة تطارده دائماً ومن ثم ينشد بدوره
للهروب منها أو تدميرها مع إنهيار عمليات الدفاع تظهر مشاعر الهجر والضياع والالجدوى
واإلضطهاد واإلكتئاب.
الغرائز الجنسية الجزئية لدى مضطربى الشخصية الحدية:
تعنى الغرائز الجنسية الجزئية فى التحليل النفسى الكالسيكى الغرائز المندرجة ،أى
تلك التى تندرج فى غيرها ،والغرائز ال تسعى – كل على حدة – لتحقيق اللذه مستقلة بعضها
عن بعض ،لكنها على النحو السليم تنتظم وتندرج خاصة فى البلوغ والمراهقة وتعمل بشكل
يساعد الغريزة الجنسية وعندئذ تكون وظيفتها التحضير للفعل الجنسى وإذكاء اإلثارة .وفى
التطور غير السوى قد يتوقف النمو ويثبت على إحدى هذه الغرائز المندرجة ،وعندئذ ال تعود
وسيلة للغاية لكنها تصبح هى نفسها مصد اًر للذة النهائية وهو ما نشاهده فى السادية
والمازوخية واإلستعراضية والنظارية.
وقد تبين من نتائج الدراسة والمقابلة اإلكلينيكة سيطرة الغرائز الجنسية الجزئية على
البناء النفسى لدى المفحوصين وهو ما يعكس ضعف األنا أمام صراعات الحفرات الخاصة
بالهو ،IDوإصطدامها بصرامة وقسوة األنا األعلى ومن هذه الغرائز ما يلى:
أ -السادية:
وهى تعنى العدوان والتحكم والتسلط والحط من قيمة اآلخرين والتلذذ بإيالمهم ،إال
أن هذه السادية بدالً من أن تتخارج قد تتداخل فى ذات المضطرب فتتحول إلى مازوخية
وبقدر ما تكون السادية مفرطه ترتد هذه السادية – مفرطة أيضاً – فى صورة مازوخية تأخذ
أشكاالً مثل التلذذ بإيالم الذات والحط من قيمتها والشعور بالنقص والدونية والرغبة فى توبيخ
وجلد الذات للتخفيف من ألم الشعور بالذنب الذي يصل فى بعض الحاالت إلى اللجوء إلى
اإلنتحار .وهو ما تلخصه عبارة (جوته)" :إذا ضربت فنفسك تضرب" وكأن المضطرب
()352
د .حممد أمحد حممود خطاب
يصير وفق المعادلة اآلتية" :أنا أعلى سادى فأصبح األنا مازوخياً" ولذا فالسادية لدى
المضطرب تعبر عن اإلنفصال والتفكك والتنافر وعدم اإلنسجام.
ب -المازوخية:
تتجه المازوخية لدى مضطربى الشخصية الحدية نحو تدمير وإيالم وتعذيب الذات
سواء كان مادياً أو معنوياً فهى نزعة تدميريه للذات يعيش فيها المفحوص حالة من إنقسام
الذات حيث يصبح القاضى والجالد معاً ضد ذاته وهو يتلذذ بهذا العذاب ألن ذلك يخفف
من حدة الشعور بالذنب واأللم لديه نوعاً ما.
ويفسر "فرويد " ذلك بأن األنا األعلى أصبح سادياً فأصبح األنا مازوخياً أى أنه
أصبح فى أعماقه سلبياً بطريقة أنثوية ويتطلب العقاب مما جعل االنا يقدم نفسه كضحية من
ناحية ،ومن ناحية أخرى يجد اإلشباع فى سوء المعاملة التى يالقيها من األنا األعلى أى فى
الشعور بالذنب.
وباإلضافة لما سبق فهناك أمران فى المجال المازوخى وهما:
إضفاء طابع جنسى على األلم. أ-
ب -إستخدام األنا األعلى لأللم وسيلة لمعاقبة الذات بغرض تحييد عقدة الشعور بالذنب
جزئياً ،فإنه قد يؤذن لحاجات ليبيديه كانت إلى ذلك الحين محظورة بأن تحظى بقدر
من اإلشباع.
ومن ثم فإن األنا األعلى لدى المازوخى يسلك إزاء األنا سلوك والدين صارمين
لها نفس القدر من الصرامة تجاه الطفل غير المطيع ،وهذا يعنى أن الدوافع الغريزية الجنسية
لألنا الراشد تحاكم بصرامة وقسوة ألن من يحاكمها هو أنا أعلى طفلى .ويكون هذا األنا
األ على على قدر اعظم من الصرامة والقسوة كلما إتشحت بقدر أكبر من العدوانية إستجابة
الطفل تجاه والدين يقفان حائالً ًً أمام تحقيق رغبته .وهذا ما يحدث بالتحديد لدى المازوخى
الذى يكون قد رد إلى نحر ذاته بوساطه األنا األعلى عدوانيته الطفلية (ساشا ناخت،
.)75 :1983
وباإلضافة لما سبق فقد بينت أغلب حاالت الدراسة عن سلوك المخاطرة ،وفى
ضوء ذلك يبين "بيل" فى دراسة له عن عالقة سلوك المخاطرة والمازوخية أشار فيها إلى أن
سلوك المخاطرة يعبر عن اإلثارة واأللم والعبء مما يعنى أن سلوك المخاطرة يتطابق إلى
()353
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
درجة كبيرة مع المازوخية فرغبة مضطربى الشخصية الحدية فى المخاطرة سواء بحياته أو
بماله هى بمعنى آخر رغبة فى المازوخية وتعذيب الذات وهى ما تعكس التناقض والثنائية
الوجدانية لدى مضطربى الشخصية الحدية فالمازوخية لديهم مزيج من اللذه واأللم والنشوة
والعذاب والشقاء ومن ثم فإن عذاب مضطربى الشخصية الحدية هو ذاته مصدر سعادته
(محمد أحمد خطاب.)91 – 90 :2008 ،
جـ -البنية السادو مازوخية لدى مضطربى الشخصية الحدية:
السادومازوخية ما هى إال فعل متبادل بين السادية والمازوخية فالطرف الذى يشعر
أن اآلخر قد إستولى عليه يحاول أن يمارس هذا اإلستيالء من جانبه وفى ذلك عنف
وعدوان خفى متبادل ولذلك تعتبر السادومازوخية ما هى إال تعبير عن الدافع الغريزى حيث
يوجه الدافع فى السادية نحو هدف خارجى ،بينما يتحول الدافع فى المازوخية ضد الفرد
نفسه – وهو ما تم مالحظته فى المقابلة اإلكلينيكية وإختبار TATمن إستجابات عدائية
وعدوانية تجاه أحد الوالدين أو كالهما – فالعنف إستجابة بشرية ورد فعل لما يشعر به الفرد
من ألم نرجسي سواء كان هذا األلم موجهاً للذات أو نحو موضوع فى التكوينات
السادومازوخية وربما يخدم جهود الفرد لتعويض صورة ذاته المحطمة ،وغالباً ما تكون هناك
عالقة بين صدمات وإحباطات الطفولة والسلوك السا دومازوخى.
فالمضطرب هو ذلك الشخص الذى يسعى وراء إيالم ذاته واآلخرين مستشع اًر
ضرباً من الزهو ف ى رؤية ذاته واآلخرين متألمين وكأنما هو يفخر بما يملك من قدره على
إحتقار ذاته والتقليل من شأن اآلخرين ولذه إنحراف اإلرادة هنا قد تنصب على الذات فنقول
عنها مازوخية وقد تنصب على اآلخرين فنقول عنها سادومازوخية .وعندما تتجه إرادة
المضطرب فى التدمير إلى الخارج فإنها ال تريد السادية بصفة عامة وإنما تريد ذلك اآلخر
القريب من الذات ،وبقدر ما يشعر اآلخر من ألم تكون سعادة المضطرب.
ولذا يحاول المضطرب تدمير اآلخر القريب منه فإن تدميره ال يصل إلى حد
الموت وإال لما وجد المضطرب موضوعاً يمارس عليه ساديته بل قد يمنحه القوة ليمارس
جزءاً من ساديته على اآلخر ،وعالقة المضطرب باآلخر إنما هى عالقة نفى وإنكار
()354
د .حممد أمحد حممود خطاب
(سادية) ولكن هذا النفى يحمل معنى اإلثبات (مازوخية) وهذا هو السبب فى أن المضطرب
سادى ومازوخى معاً (أكرم زيدان.)109 – 107 :2005 ،
د -اإلستعراضية:
هى دافع قهرى بأن يجعل الفرد من نفسه مرك اًز ثابتاً لإلنتباه وحب الظهور والتى
تحقق لإلنسان المنحرف متعة رئيسية تحل محل غرائز أساسية ،واإلستعراضية لدى
المضطرب تشمل جوانب عديدة تتمثل فى اإلثارة وجذب اإلنتباه وتأكيد الذات والمخاطرة فى
واإلندفاع واإلحساس بالقوة والسيطرة والقدرة على التحكم فى الموضوعات ،ووهم القدرة
المطلقة ،والمقامرة بحياته أو بماله.
ومن ثم ينمو المضطرب االستعراضي نمواً إنفعالياً غير مكتمل ،ويصبح
اإلستعراض لديه مظه اًر عصابياً ووسيلة دفاعية يلجأ إليها ليلفت أنظار اآلخرين إليه
ويجبرهم على أن يشاهدوه لينتزع منهم اإلعتراف بأنه ذو قيمة وأنه األفضل دائماً ،ولذلك فإن
المضطرب الذى يتسم سلوكه باإلستعراضية غالباً ما يكون عدوانياً وعنيفاً وسيكوباتياً
كتعويض عن خيبة أمل وصدمة إجتماعية أو فقدان الشعور باألمن فيبحث عن األمن
واألمل بالمخاطرة بكل شئ حتى نفسه.
وهو ما ظهر فى إستجابات الرورشاخ التشريحية كمحاولة منهم إلستعراض القدرة
العقلية لديهم لتغطية مشاعر النقص فى هذه القدرة.
هـ -النظارية:
ال تقف النظارية عند حدود الجنس فقط بل تشمل سلوكيات أخرى كثيرة مثل كشف
أسرار الغير عن طريق إستراق النظر أو التجسس والتى من خاللها تتضح الرغبة فى كشف
السر وهتك الحجاب وفك الرموز والتحكم فى األشياء والموضوعات .والنظارية فى األساس
فعل سادى يحاول من خالله المضطرب أن يضرب اآلخر فى العمق من خالل جوانب
ضعفه وقوته بل واإلستمتاع بهتك سره دون أن يدرى.
إن غاية ما يطمح إليه المضطرب النظارى هو أن يصل إلى المكاشفة التامة مع
موضوع النظر وأن تزول بينهما الفوارق والمسافات وهو نوع من التوحد الشاذ المرضى بحيث
يود المضطرب أن يكون هو الموضوع لكى ينتهك السر ويهتك الحجاب ولشده هذه الرغبة
()355
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
قد يتوهم المضطرب أنه على علم بكل ما لدى اآلخر يرجع فى األساس إلى وهم القدرة على
التحكم ،ولذا فإن النظارية لدى المضطرب تعبر عن ضعفه وقلة حيلته وعجزة.
لذا نرى أن المضطرب يشعر بضعفه بممارسة افعال النظر س اًر فذلك ضعف ال
يرغب فى أن يطلع عليه أحد .ومن ثم فإن النظارية لدى المضطرب تشمل أيضاً سادية
ونرجسية فالنظارية كراهية ومحاولة لفضح األمر بالنسبة لآلخر بما ال يليق وهى بذلك
تعكس قسوة ونرجسية يحاول من خاللها أن ينال المضطرب من اآلخر ويقيده ويلغى إرادته
ويستهلكه وربما يقضى عليه وللمضطرب النظارى أدواته األولية :والتى تشمل الحلم والخيال
والقدرة على التوقع ،وأدواته الثانوية :كالتجسس والفضول ومحاولة القرب وليس اإلقتحام
وإختراق الخلوة وكشف السر.
ولذلك فإن النظارية لدى المضطرب توضح إن ما متاح لديه من الموضوعات ال
يكفى ذاته وأنه ال بد من اإلستناد إلى إختراق وتجاوز حدود الذات بإتخاذ الخطوات السرية
نحو اآلخر فإنما هو يبحث عن نفسه خارجاً عن ذاته .وهكذا يتضح لنا أن المضطرب من
خالل النظارية ال يستطيع أن يعيش إال بمقتضى تلك الحركة المستمرة التى ينتقل فيها من
الواقعى إلى الممكن ،ومن الممكن إلى الالواقعى ،ومن المحتمل إلى المحال .لذا فهو دائم
الصراع بل ويوسع من دائرة الصراع.
والنظارية لدى المضطرب ال ترصد صو اًر فقط وإنما تميز وتتغير وتستبقى ولكن
بطريقة مرضية إذ يرى المضطرب ما يريد أن يراه ،ويدرك ما يريد إدراكه ،كما إنه يغلق
عينيه عما ال يحب أن يراه وعندما يبصر فقد يروى غير ما أبصره وذلك ألن لديه بنية
نفسية مريضة تنشئ وتركب وتبدع أشياء ال وجود لها.
ميكانيزمات الدفاع:
فقد تبين من المقابلة اإلكلينيكية ،وإختبار ، TATوإختبار ، KFDوإختبار ،HTP
وإختبار الرورشاخ سيطرة الميكانيزمات الدفاعية البدائية من :النكوص والتثبيت ،واإلسقاط،
واإلنكار ،والقمع ،الكبت ،وتوهم القدرة المطلقة ،واإلفتئات أو اإللتهام على المستوى المتخيل،
والتفتيت ،والتبرير ،واإلستدخال ،واإلنشطار ،والتكوين العكسى .وهذا بدوره أدى بطبيعة
الحال إلى اإلفتقار للنضج اإلنفعالى واإلجتماعى وضعف لألنا ومن ثم مزيد من اإلحباط
()356
د .حممد أمحد حممود خطاب
الواقع على مضطربى الشخصية الحدية باإلضافة إلى المخاوف الالشعورية من الواقع على
مضط ربى الشخصية الحدية باإلضافة إلى المخاوف الالشعورية من توقع العقاب واألذى
البدنى والنفسى؛ أى أن إشباع الرغبة مرتبط دائماً حتى وإن كان على مستوى التخييل
بمخاوف التدمير والتالشى ومن هذه الميكانيزمات مايلى:
-1التثبيت والنكوص:
أ -التثبيت:
فالتثبيت ينتج عادة عن إحباط شديد تصاحبة زيادة فى النشاط التخيلى ينتج عن
إشباع مسرف يجعل الشخص عاج اًز عن تحمل اإلحباطات الالحقة (سامية القطان:2007 ،
.) 78فقد تبين من نتائج الدراسة تثبيت أفراد عينة الدراسة على المرحلة الفمية ،بمعنى
التثبيت على الحالة التى كان بها تنظيم تقدير الذات يعتمد على اإلمدادات الخارجية ومن ثم
اإلصابة باإلكتئاب ففى اإلكتئاب تظهر دائماً نزعات قاطعة من التثبيت الفمى ،وأن رفض
الطعام ما هو إال عرض مالزم لكل إكتئاب.
ب -النكوص:
ينكص هؤالء األفراد إلى المرحلة التى كان فيها اإلشباع مسرفاً ذلك فى تثبيته أى
إلى الم رحلة التى يعتمد فيها تقديره لذاته على الحصول على اإلمدادات حيث يؤدى نقص
هذه اإلمدادات إلى الشعور باإلنمحاق ،وفقدان تقدير الذات" ،أننى فقدت كل شئ ألننى ال
أستحق أى شئ"؛ أى أن فقدان تقدير الذات يرجع إلى فقدان اإلمدادت الخارجية (أوتوفينخل،
.)746 :1969
وقد فسر كل من "فرويد" و "إبراهام" اإلكتئاب – والذى يعد سمه أساسية لمضطربى
الشخصية الحدية – على أنه نكوص للمرحلة الفمية السادية فى التطور الجنسى للشخصية،
وأن المكتئب يحمل شعو اًر متناقضاً ناحية موضوع الحب األول (األم) ونتيجة لإلحباط وعدم
اإلشباع فى مراحل نموه األولى يتولد عنده اإلحساس بالحب والكراهية ،واإللتحام والنبذ –
وهما أيضاً من سمات مضطربى الشخصية الحدية – وعندما يصاب بخيبة أمل وفقدان
عزيز ينقص لحاجاته األولى .ولتناقض عواطفه ناحية للحب المفقود ،يمتص طاقته ويدمجها
نحو ذاته نحو األنا ،ومن هنا يبدأ المكتئب فى اإلنغالق والعدوان الذاتى وإتهام األنا،
()357
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
واإلحساب بالدونية والتى تطلق الميول اإلنتحارية لدى مضطربى الشخصية الحدية (أحمد
عكاشه.)359 :1998 ،
ومن ثم ال يعد النكوص فى اإلرتكاسات اإلكتئابية دفاعاً ناجحاً حيث أنه يظهر
المخاوف الطفلية ويحمل المريض إلى مرحلة من النمو ال يجد فيها مساعدة ،رغم ضغط
المطالب الملحة ،والنكوص جزئى كما فى اإلكتئاب العصابى ،ويمكن أن يستخدمه المكتئب
العصابى كى يحصل على إتصال فعال مع عالم الموضوعات الحقيقية ،وعندما يكون
النكوص عميقاً فإنه يصبح شامالً وفيه يفقد المريض اإلتصال بالواقع الخارجى وهنا يصبح
ذهاناً فاإلكتئابى يحتفظ بجزء من تكامل أناه ومن هنا يظل تنظيمه الدفاعى سليماً إلى حد ما
(محمد سامى هنا.)149 :1978 ،
-2الكبت:
يخفى مضطرب الشخصية الحدية هربه من الوقوع فى فخ الذهان بقدرته على
إيقاع دفاع كبته فى مستوى معقول من التأثير وهو ما يساعده على تحمل الواقع المؤلم
والمحبط وغير المشبع باإلضافة إلى البيئة الرافضة والنابذة والمهددة والخطرة وغير المستقرة.
وعليه فمصير المكبوت بمعنى الكلمة هو إزاحة بعض الطاقة على حفزة فتصبح
مشتقاً مما يبدو فى المغاالة والقوة المسرفة لهذه الحفزة التى أصبحت مشتقاً واحياناً ما يتم
كبت المشتق "كبت ثانوى" ومن ثم يعبر الكبت عن نفسه لدى مضطرب الشخصية الحدية
عن نفسه فى صورة:
أ -ذكريات وأفكار حصارية.
ب -فجوات فى الذاكرة.
وما دام المكبوت يظل فعاالً تكون ضرورة تواصل الكبت إى إنفاق الطاقة
ونضوجها ،ومن هنا يكون الشعور بالتعب والدونية وضماناً لعدم إنبعاث المكبوت يظهر
التجنب "فوبيات" أو إتجاهات مضادة "تكوينات مضادة " وما إلى ذلك وهذا هو حال
مضطربى الشخصية الحدية (سامية القطان.)68 :2007 ،
-3التبرير:
()358
د .حممد أمحد حممود خطاب
تم إستخدام هذا الميكانيزم لسبب ظاهر أال وهو التخييالت السادية والعدوانية تجاه
الوا لدين أو من يمثلها من نماذج السلطة الوالدية ،ولسبب آخر أال وهو السلوكيات المضادة
للمجتمع ،ومن ثم فإن هذا الميكانيزم يساعد مضطربى الشخصية الحدية على تخفيف حدة
الشعور بالذنب واإلثم تجاه هذه التخييالت أو األفعال السيكوباتية هذا من جانب ،ومن جانب
آخر إال وهو حفظ ماء الوجه لهؤالء المضطربين فيعطى مسببات وتبريرات واهية لكل أفعاله
أو تخييالته ،وهو ما يجعل اإلنسان يعيد حساباته على المستوى الالشعورى فيبادر بتبرير
كل سلوكياته وهو ما يعفيه نوعاً ما من الشعور واإلحساس باإلثم والذنب.
-4التكوين العكسى:
وهو ميكانيزم يستخد م حفزات غريزية مضادة للحفزة األصلية المستهجنة فإنها تظل
دائماً نوعاً من الضمان لإلبقاء على الكبت وجبهه أمامية إلستمرار هذا الكبت (سامية
القطان.)69 :2007 ،
ومن ثم فالنشاط الزائد وسرعة اإلستثارة والثرثرة والضحك والغناء كلها أساليب
هوسية كى يدعم إنكارة القوى وكبته الضعيف بتكوين عكسى ،وهذا يعنى أن مضطرب
الشخصية الحدية والذى يعانى من اإلكتئاب أنه ال ينكر إكتئابة ومسبباته فحسب ،ولكن
أيضاً يتجه إلى العكس الواضح لإلكئتاب بصورة مبالغ فيه (محمد سامى هنا:1978 ،
.)150
-5التفتيت:
فالتفتيت والتمزق يصيب األنا والموضوع والمشاعر جميعاً وهو األمر الذى يجعل
الطفل أسير موضوعات داخلية تدميرية عديدة تطارده دائماً ومن ثم فهو دائماً ينشد الهرب
منها أو تدميرها دون إحداث تعديل حقيقى فى المشاعر والتخييالت المستثارة؛ أى أن الطفل
يبدأ فى الشعور بأنه ال يوجد إال موضوع واحد يحس حياله بالحب كما يحس حياله
بالكراهية ،وأن الدمار الذى كان يقصد به الجوانب السيئة من الموضوع يعيب كذلك الجوانب
الطيبة؛ أى أن اآلخر الموضوع الكلى سيبدأ إحتالل مركز الثقل وبهذا الوضع اإلكتئابى لدى
مضطربى الشخصية الحدية حاسماً فى ظهور مشاعر اإلثم ومن ثم الرغبة فى التفكير
واإلصالح وإستعادة الموضوع؛ أى ظهور نوع جديد من العمليات الدفاعية تهدف جميعاً إلى
تجنب الموضوع وحمايته من خطر العدوانية (كرمن محمد .)318 :2001 ،ولذلك نجد أن
()359
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
تفتيت الموضوع يظهر فى ألشكال المتعددة لألخطار الداهمة التى يتعرض لها مضطربى
الشخصية.
-6توهم القدرة المطلقة:
أن توهم القدرة المطلقة للمشاعر التدميرية والعنيفة وللمشاعر الطيبة على السواء
من الخصائص المميزة للمراحل المبكرة من النمو النفسى ،كما أنها عامل أساسى فى فاعلية
عمليات التدمير والتفتيت وبقدر ما يكون من ضراوة المشاعر التدميرية وما يالزمها من توهم
القدرة فى ممارسة التخييالت التدميرية ،تكون ضراوة المخاوف التدميرية ومن ثم الحاجه
القهرية إلى إسقاط الموضوع الداخلى إلى الخارج وتدميره (فرج أحمد.)424 :1967 ،
كما أن ضعف اإلرتباط بالواقع ولكونه مؤلماً ومحبطاً ومهدداً وخط اًر وغير آمن
كان هو الدافع األساسى إلستخدام هذا الميكانيزم ال شعورياً كبديل تعويضي تخييلى لحماية
األنا من هذه المخاطر.
-7اإلنكار:
فاإلنكار هنا ما هو إال إنكار ما حدث للموضوع الطيب من دمار دون حدوث
محاوالت جديدة لتعديل المشاعر التدميرية الموجهة إلى الموضوع كما إنها ارتدت األساليب
الدفاعية اإلنكارية إلى الجانب الطيب من الموضوع بقصد إنكار طيبته ،فهذا الميكانيزم
كشف عن عدم قدرة األنا على فعالية المشاعر التدميرية والعدوانية وتهدد بالنكوص إلى
الوضع السابق وتدعيمه (شبه فصامى – بارانوى) ،والنكوص شكل من اإلنكار فالنكوص
إنكار للواقع وبالتالى إستخدام المفحوصين ميكانيزم االنكار ومع قصور في األساليب
االصالحية التعويضية والتي اشتملت على بعض المحاوالت الخاصة بالمغالبة التدريجية
آلثار العنف والعدوان ومحاوالت تخليص الموضوع الطيب من آثار العدوان عن طريق
إستعادته تخيلياً ،وحمايته من األخطار الناجمة عن مشاعر العنف والعدوان ،ومن أوضح
أشكال اإلنكار فى إستجابات المفحوصين هو إنكار المخاوف والمشاعر العدوانية حيال األم
واألب ثم ظهورها فى صور رمزية فى إستجاباتهم للبطاقات الغامضة حيث ترى المخاوف
البدائية تطاردهم.
()360
د .حممد أمحد حممود خطاب
ولذا يشير (عبد هللا عسكر )76 :1994 ،إلى أن ميكانيزمات الدفاع الفرويدية أو
الحيل النفسية تستخدم للتغلب على قصور اآلخر مثل ميكانيزم اإلنكار والتكوين العكسى
واإلسقاط والتوحد ،وهذه اآلليات النفسية هى ما جعل من اللغة مكاناً نسيجياً للمجاز
فالمريض يستطيع أن يقول لنفسه إنه محبوب وإنه ثمة موضوع داخلى ينبغى أن يحبه لذا
وجب عليه أن يتصور موضوع حبة ويسعى إلى بنائه وتأسيسه وفقاً ألهواء الرغبة بعيداً عن
قانوناً اآلخر الموضوعى أو الخارجى الذى ال يفى بمتطلبات الذات ولكن بناء الموضوع
الداخلى ال يخرج عن كونه تشويهاً أو تحريفاً لصورة الموضوع الخارجى حيث تتيح
اإليديولوجية بدائل إستراتيجية للموضوع أو الوكيل اإلجتماعى.
-8التحويل:
يشير كل من (Waska R., 2005; Andrew R,2010; Catherine.A.L.,
) 2016إلى أن التدمير الذاتى يحدث من خالل النقل والتحول الزائد ومن ثم فإن ميكانيزم
التحويل يعتبر من الميكانيزمات الدفاعية المستخدمة لدى مضطربى الشخصية الحدية وفيها
ينقل المفحوص فشلة وعجزة فى اإلستحواز على األم أو األب إلى العجز الدراسى
واإلجتماعى والشخصى كنوع من الهروب الهستيرى والخصاء الرمزي للذات الناتج عن تأزم
وفشل الموقف األوديبى والعجز عن حلة حالً سوياً كما يعكس التحويل اإللحاد ليتغلبوا على
خوفهم وإنعدام ثقتهم بالعالم باإلضافة إلى عدم التعلق بأى شئ حتى ال يحدث جرح
نرجسى آخر.
-9اإلسقاط :
أن أول حكم لألنا ينحصر فى البلع أو البصق فاإلسقاط صورة للرفض ،ومن هنا
فاإلنفعاالت والحفزات الكريهة تم بصقها .ولذا فقد أوضحت "ميالنى كالين" أن اإلسقاط
يستخدم أول ما يستخدم بوصفة دفاعاً ضد النزعات التدميرية – غريزة الموت – لتحويل
التدمير عن الذات إلى الموضوع (ثدى األم الشرير) ثم ال تلبث هذه الميول التدميرية وقد
أذكتها خبرة الميالد ومختلف دروب اإلحباط التالية أن ترتد إلى الذات من الخارج نتيجة
إستدخال الموضوع الخارجى الشرير.
ومن ثم فإن اإلسقاط ما هو إال رد عدوان األنا األعلى إلى الحقيقة الخارجية وهذا
يعنى إرجاع إتجاهات األنا األعلى لألشخاص اآلخرين ،واألشخاص الذين يحبون المريض
()361
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
يتهمون المريض دائماً بإحساسه بفقدان القيمة ولذا فاإلسقاط يتيح الفرصة للمريض كى يحتج
بوضوح كما كان يفعل فى الطفولة ،وذلك بأن يقول أنه غير محبوب؛ -هكذا هم مضطربى
الشخصية الحدية – ولذا ُيعد ا إلسقاط من األساليب الدفاعية المميزة للمراحل المبكرة أى
األساليب الفصامية حيث الغلبة للعمليات التفتيتية.
ففى تخيالته التدميرية يقوم الوليد بعض وتقطيع وإبادة الثدى فهو لديه شعور بأنه
سيهاجمه بنفس الطريقة؛ ولذلك نجد أن التخييالت السادية لدى الطفل مرتبطة بمخاوفة من
المضطهدين داخلياً وخارجياً ،وبما أن الهجمات التخييلة على الموضوع مرتبطة أساساً
باإلحساس بالشره Greedفيعد الخوف من شر الموضوع بإتباع عملية اإلسقاط عامالً
أساسيا فى حصر اإلضطهاد وسيلتهمه الثدى السئ بنفس الطريقة الشرهه التى كان يرغب
هو فى إلتهامه بها؛ ولذلك فإن األساليب الدفاعية الغالبة فى الوضع األول هى األساليب
التفتيتية والتفريغية والتى تؤدى إلى تفتيت األنا والمشاعر والموضوع دون إحداث تعديل فى
المشاعر والتخييالت المستثارة ( فرج أحمد419 :1967 ،؛ محمد سامى هنا15 :1978 ،؛
سامية القطان64 :2007 ،؛ محمد أحمد خطاب.)101 :2008 ،
-10اإلستخدال:
وفيه تتجه العدوانية إزاء الموضوعات المسببة لإلحباط قد إنتقلت إلى عدوانية ضد
أنا المريض بعد إستخدال الموضوع المفقود وكراهية الذات هذه تظهر فى صورة شعور أثم
أى فى صورة عدم تناغم بين األنا ،واألنا األعلى ،فبعد اإلستخدال تنخرط السادية فى صف
األنا األعلى وتهاجم األنا هذه التى تعدلت بفعل اإلستخدال .فمضطرب الشخصية الحدية
بعد إستخداله الموضوع ال يعيش أى غضب من نوعه "أنى أريد أن أقتل" ،بل يعيش بالحرى
الشعور "أنى إستحق القتل" ،ولذا فإن األنا االعلى هى التى تستدير ضد األنا بنفس طاقة
الغضب الذى كانت تستخدمة األنا من قبل فى صراعها مع الموضوع ،والنتيجة هى أن
الصراع الشخصى ضد المستدخل يتعقد على نحوين؛ وهما :فى الصدارة نجد صراع األنا
األعلى ضد األنا المستدخل ،ولكن األنا فى تناقضها العاطفى إزاء األنا األعلى تحول
الصراع إلى صراع األنا ضد األنا األعلى المستدخل ومن ثم فاإلستدخال ليس فقط مجرد
فقدان موضوع ،بل هو أيضاً فى الوقت نفسه محاولة لتحقيق "اإلتحاد محاولة لمحو
()362
د .حممد أمحد حممود خطاب
المستتر" مع موضوع خارجى مطلق القدرة بحيث يصبح المريض "شريك الفقيد" .فيشعر إنه
عديم القيمة ويتصرف وكأنه قد فقد أناه ومن الناحية الموضوعية ،هو قد فقد موضوعاً ومن
ثم فاألنا والموضوع متكافأن على نحو ما .والسادية التى كات يوماً تتجه إلى الموضوع قد
إنتقلت ضد األنا( .أوتوفينخل)377 – 376 :2006 ،
-11ميكانيزم اإلنشطار:
وقد نتج عن ميكانيزم اإلنشطار نتيجتان:
األولي :قصور فى التكامل الليبدى للذات فى مفهوم متكامل للذات وهو ما يعكس
الذات الواقعية ،والثانية :قصور فى إندماج الشحنات الليبدية والعدوانية لتمثيالت الموضوع
التى تتيح فهم أعمق لألشخاص وهاتان تمثالن زملة أعراض تشتت الهوية
identifydiffusionوهذا ما نالحظه لدى المفحوصين مضطربى الشخصية الحدية حيث
يتزايد ميكانيزم اإلنشطار الذى إنعكس فى النزعة العدوانية لدى المفحوصين حيث نقص
اإلندماج بين الميول العدوانية والحفزات الليبدية ،كذلك اإلنشطار فى األنا من حيث كان
هناك تبادل األدوار (القاتل والمقتول) باإلضافة إلى إستخدام المفحوصين لالساليب الدفاعية
التفتيتية والتى أدت إلى تفتيت األنا والمشاعر والموضوع دون إحداث تعديل حقيقى فى
المشاعر والتخييالت العدوانية المدمرة المثارة.
إضطراب العالقة مع الموضوع لدى مضطربى الشخصية:
تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية ،وإختبار ،TATوإختبار الرورشاخ ،وإختبار
،HTPوإختبار رسم األسرة المتحركة K.F.Dإن هناك اضطراب واضح فى العالقة
بالموضوع ،باإلضافة إلى التناقض والثنائية الوجدانية تجاه الموضوع (األم) .ومن ثم فالعالقة
بالموضوع وكما يشير ( )Nigg, et al., 1992ليست فقط التمثيالت العقلية للذات
ولآلخرين ولكنها تتضمن أيضاً التخييالت واإلنفعاالت المرتبطة بتلك التمثيالت وكيف
تتدخل تلك المتغيرات فى السلوك بين الشخصية.
ولذا توصف عالقات الموضوع لدى مضطربى الشخصية الحدية فى الغالب بأنها
تتسم بسوء النية ،وإنهم يرون (كما فى اإلختبارات اإلسقاطية) األخرين متقلبين ومدمرين بال
سبب .ومن ثم ينطلق أوتوكيرنبرج ) )Kernberg, O., 1985من إفتراض أساسي هو أن
الشخصيات الحدية لديها أنا ضعيف ،ومن ثم تجد صعوبة غير عادية فى تحمل النكوص
()363
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
وسبر غور صراعات الطفولة ،ومن ثم يخاف األنا الضعيف من أن يجتاحه تفكير العملية
األولية البدائى النابع من الهو IDويغمره .ولذا عادة ما تلجأ األنا للعملية الدفاعية الرئيسية
لدى الشخص البيني (الحدى) والمسماه باإلنشطار Splittingأو التقسيم الثنائى إلى طيب
تماماً وشرير تماماً ،وعدم تكامل المظاهر اإليجابية ،والمظاهر السلبية لشخص ما فى كل
مكتمل.
ويحدث اإلنشطار نتيجة العجز عن تكوين تمثيالت موضوع معقد ،وهو ماال
يتناسب مع التقسيم الثنائى إلى :طيب – شرير .وبسبب ذلك يجد الشخص البينى (الحدى)
صعوبة قصوى فى تنظيم إنفعاالته إلنه يرى العالم من خالل األبيض واألسود فقط .وهو ما
يعنى أنهم يعانوا أيضاً من ضعف فى إختبار الواقع Reality Testأى بمعنى ضعف
القدرة على التفرقة بين المخاوف غير المنطقية المبنية على الطفولة وبين الواقع البالغ
الراشد.
وهو ما يؤكده أيضاً (محمود حموده )723 – 722 :2007 ،من أن ضعف
األمومة ،حيث لم يكن فيها توازن بين إشباع الطفل وتنمية إستقالليته ،ولذا ال يستطيع الطفل
تنمية إحساسه بذاته بقوة تكفي ألن يفصل ويميز ذاته عن أمه وعن اآلخرين ،ومن ثم فهو
عادة ما يبحث وبقوة عن تأكيد ذاته وأمانها من خالل اآلخرين.
وهو ما يعكسه أيضاً (بول ريكور )227 :2003 ،بقوله :إن مضطربى الشخصية
الحدية يعتمدون على مبدأ اللذة بوصفة الدرب القصير واليسير؛ فكل ما هو نكوص يرجع
إليه .بينما مبدأ الواقع طويل وعسير؛ وال يمضى دون تخل عن الموضوعات القديمة ودون
حداد عليها.
فمن الناحية الدينامية تعتبر الشخصية الحدية ما هى إال نتاج ضعف األمومة
،Poor Motheringوألن عالقة "األم – الطفل" تخدم كنموذج للعالقات التالية ،فإنه من
المهم أن تكون هذه العالقة "جيدة بما فيه الكفاية" فاألم الجيدة بما فيه الكفاية تستجيب بشكل
كافى إلحتياجات طفلها ،وتنشئ توازن كافى بين اإلعتمادية واإلستقاللية ،وبدون األم التى
تستجيب بشكل كافى ،فإن الطفل الذى يتطور لديه الحقاً إضطراب الشخصية الحدية يكون
غير قادر على تطوير إحساس قوى ومتماسك وجيد بالذات .وبدون إحساس قوى بالذات
()364
د .حممد أمحد حممود خطاب
فإن الطفل يكون غير قادر على فصل وتمييز نفسه عن أمه ،وبالتالى يكون الطفل غير
قادر على تمييز نفسه عن اآلخرين.
وهو االمر الذى يجعل من مضطربى الشخصية الحدية يعانون من قصور أساسى
فى القدرة على التعامل مع اإلحباطات نتيجة إلضطرابات العالقة الباكرة بالموضوع فيميلون
إلى الفشل فى معظم محاوالتهم للتغلب على هذا القصور ،كما يجدون صعوبة أيضاً فى حل
ومواجهة الصراعات واإلحباطات فى خبراتهم الطفلية التى تترصدهم فى معظم مواقف
حياتهم فيتأثرون بأقل الضغوط الحياتية إلى تنفير اآلخرين منهم ( Bootzin et al.,
.)1993; James et al., 2001
ومن ثم تؤكد "ميالنى كالين" على أهمية العالقة بالموضوع األولى فى حياة الطفل
وتعنى بها عالقة الطفل بثدى األم وباألم نفسها وأن إستدماج الموضوع األول في األنا
بطريقة آمنه يؤدى إلى نمو سوى فيما بعد ،فالموضوع األولى الجيد يكون نواه األنا ويؤثر فى
نموه .ويضيف ( )Greenberg, M., 1983; 146 – 147أن السمات المضطربة فى
شخصية األهل ،والصعوبات التى يواجهونها فى الحياة تسهم بطريقة مباشرة فى تشكيل
الموضوع السئ لدى الطفل ونتيجة لذلك تظهر اإلضطرابات لدى الطفل.
كما أن فقدان األم (الموضوع الصدمى) فى الطفولة المبكرة أو ثمة حاالت فقدان
صدمية اخرى أو حاالت وفاة أو فقدان ناس مهمين فى حياتهم خبروها بإعتبارها فقدان األم
األصلية يزيد من حدة إضطراب الشخصية الحدية بشكل أو بآخر (.)King, B., 1996
ومن ثم فإن تكرار خبرات اإلحباط أو اإلشباعات المتكررة تعد بمثابة قوى
للدفاعات الليبدية والتدميرية والحب والكراهية .وبذلك فبقدر ما كان الثدى مشبعاً يكون
محبوبا وجيداً ،وبقدر ما كان مصد اًر لإلحباط يكون مكروهاً وسيئاً ،وينبع عن هذا التناقض
بين الثدى الجيد والثدى الردئ عن عدم تكامل األنا (منار سليمان.)41 – 40 :1999 ،
ولذا يؤكد "فيربرن" أن اإلضطرابات النفسية لدى األطفال تنتج عن تفكك األنا وهذه
األنا الضعيفة المتفككة تكرس نفسها للموضوع الداخلى على حساب العالقات بالموضوعات
الخارجية ( . )GreenBerg, 1983: 165وهو ما يؤدى عادة لإلكتئاب لدى مضطربى
الشخصية الحدية ،وكأن لسان حال الطفل يقول لموضوع حبه" :أنك ال تشبع حاجتى لك،
أو لحبى فيك" ،والنتيجة الشعورية هى" :ما دمت ال تحبنى ،فأنا أكرهك؛ ولكننى ال أستطيع
()365
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
أن أصرح أو حتى أعترف بكراهيتى لك" ،ومن ثم "فإننى أنا الجدير بالكراهية وأستحق
الكراهية والعقاب بسبب عيوبى وأوجه قصوري" (.)Abraham, K., 1992
فالعالقة المبكرة إذن هى التى تحدد للطفل موقفه من هذا العالم وسلوكه حياله
ونظرته له ،إذ أن اآلخر لدى اإلنسان يمثل دو اًر إنسانياً فالذات فى حاجه إلى اآلخر من
حيث هو وجود إنسانى خالص فالطفل يحب األم ويحتاجها لما تقدمه من طعام ثم لمجرد
لوجودها البشرى ،أى أنه يحبها لتحقيق الطفل البيولوجى (اللبن) ويحبها أيضاً لذاتها فالحب
نتيجة وغاية (فرج أحمد10 :1968 ،؛ كوثر إبراهيم.)23 :1983 ،
وعلى هذا فإن العالقات الباكرة بالموضوع لدى الشخص البينى (الحدى) ذات تأثير
هام على أكثر السمات والخصائص المميزة له وهى :عدم إستقرار العالقات البينشخصية،
صورة الذات ،الهوية ،باإلضافة إلضطراب معظم وظائف األنا.
أما عن التناقض الوجدانى فقد أشار إليه كارل إبراهيم Abrahamفى تأكيده على
أن التناقض الوجدانى هو الخاصية األساسية للحياة النفسية ممن يعانون اإلكتئاب – وهو ما
يعانوا منه بالفعل مضطربى الشخصية الحدية – فهذا التناقض الذى يتبدى تأثيره هنا أعظم
بكثير منه فى العصاب القهرى .فكمية الحب وكمية الكراهية اللذان يتعايشان معاً ،تكونان
أقرب هنا إلى التكافؤ فمرضى اإلكئتاب عاجزون عن الحب – وهكذا هم مضطربى
الشخصية الحدية – ألنهم يكرهون كلما أحبوا ،وباإلضافة لذلك فإنهم عادة ما يكونوا
متناقضى العاطفة إزاء أنفسهم بقدر ما هم متناقضوا العاطفة إزاء الموضوعات ،ومن ثم فإن
السادية التى مر بها ذلك الشخص عادة ما يهاجم نفسه تنتج من إنقالب للداخل لسادية
كانت متجهة فى األصل للخارج (أوتوفينجل.)816 :1969 ،
-إضطراب الهوية لدى مضطربى الشخصية الحدية:
تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية ،وإختبار ، TATوإختبار الرورشاخ ،معاناة
مضطربى الشخصية الحدية من إضطراب وتشتت واضح فى الهوية .وتتفق مع النتيجة
السابقة نتائج الدراسات التالية (حورية ولد يحيى2008 ،؛ محمد عبد الرحمن ،حورية ولد
أكده أيضاً (عبد الرقيب البحيرى، يحيى2008 ،؛ )Dina Osama, 2017وهو ما
)195 :2007أن تشتت الهوية يكون واضحاً فى الشخصية الحدية .كما يتم تقسيم
()366
د .حممد أمحد حممود خطاب
()367
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
للهوية – أشار أيضاً للنتائج المترتبة على الفشل فى تحقيقها وأطلق عليها تشتت أو
إضطراب الهوية وشبهه بفقدان الذاكرة أو الشعور بالشرود بحثاً عن الذات .فالشخصيات
المشتتة تفتقد الجذور وال تمتلك القدرة على رؤية المستقبل وقد يصل بهم األمر إلى الوصول
لدرجة الجنوح.
;(Marcia, 1980; Sprinthall and Collins, 1995; Cuiting, 2005
)Berzonsky, 2010; Berzonsky and Soenens, 2010
وهو ما أكده أيضاً ) (Zananini, et al., 2007فى أن إضطراب الهوية لدى
الشخصية الحدية أكثر سلبية وخطورة ويتكون من أفكار مبالغ فيها تتعلق بعدم اإلستحقاق
ا لداخلى مع اإلفتقار الحاد إلى اإلحساس بالتكامل ،وقصور فى قدرة الفرد على معايشة ذات
متكاملة ووضع حدود واضحة بين الذات واآلخرين وهو عادة ما يميز الشخصية الحدية،
باإلضافة أيضاً إلى تقلبهم بين اإلحساس بذوات متضاربة ومتعارضة وبين اإلحساس بعدم
وجود ذات على اإلطالق وهو ما يسبب لهم شعور بالفراغ أو البرود وعدم الوضوح اإلنفعالى
وهو األمر الذى أكدته العديد من الدراسات من أهمها مايلى:
(Heard and linehan, 1993; Western and Cohen, 1993; Sieswerda and
;Wolfis, 2005; Zananini, et al., 2007; Vater, et al., 2015
)أسماء عثمانMeulemeester, et al., 2019; 2019 ،
وكما إتضح من إستجابات الـ ،TATوالرورشاخ ،والمقابلة اإلكلينيكية المتعمقة،
وإختبار ،HTPوإختبار رسم األسرة المتحركة K.F.Dإلغاء واضح للعالقات األسرية السوية
المتوقعة بين األفراد .فاألب ال يشبع أى إحتياجات عاطفية فال وجود له فى العالم الداخلى
للمفحوصين ومحاولة التغلب على الوحدة من خالل اإلرتباط باألم للمحافظة على إستمرار
وجودهم كما اتضح فى مجال العالقات اإلنسانية المتبادلة شعورهم بعدم إهتمام اآلخرين بهم
مما يدل على عدم اإلعتراف بهويتهم وكينونتهم الكلية .أما فى مجال الجنس والذى يعد
رغبة فى التواصل اإلنسانى مع آخر وتأكيداً لهويتهم وهو ما تم مالحظته فى التردد فى
اإلستجابات بين الرغبة فيه والعزوف عنه.
فقد أكد ستوللر ( )Stoller R., 1985توكيداً كبي اًر على غياب األب (فيزيقياً أو
نفسياً) فى حالة الذكور مضطربى الهوية ووجود األم الشديدة السيطرة ،وبالنسبة لإلناث
مضطربى الهوية تكون األمهات عرضة لإلكتئاب ويكون اآلباء متباعدين وغير مندمجين
()368
د .حممد أمحد حممود خطاب
بدالً من تقديم الدعم والرعاية لزوجاتهم ،وهكذا تجد اإلبنة نفسها مضطرة إلى ملء الدور
الذكورى التدعيمى الذى خال من األب ،هذا باإلضافة للسلوكيات الذكرية التى يدعمها
ويعززها األب الذى ال يشجع السلوكيات اإلنثوية.
وهو ما يؤدى فى نهاية األمر إلي هوية غير متماسكة وغير متسقة وهوية مشتتة ،
تصل أحياناً إلى حد فقد الهوية وبالتالى يصاب الفرد بالتفكك إال أن هذا التفكك ال يصل إلى
الحد الذهانى ألن الشخصية الحدية تهرب من هذا التفكك باختيار هوية سلبية (أسماء
عثمان.)157 :2019 ،
كما أن التعلق غير اآلمن يعتبر عامل خطورة فى نشأة اإلضطرابات الشخصية
بوجه عام وإضطراب الشخصية الحدية بوجه خاص ( Atkinson and Glodberg,
.) 2004كما أنها تؤدى إلى صورة من إضطراب العالقات بين الشخصية وإختالل السلوك
والمعرفة وإضطراب الهوية ،والميل للتفكير الكوارثى ،والتغلب بين المثالية والشكاوى من
مشاعر مزمنه من الخواء والملل (.)Barone, 2003; Reich, 2005: 34
-طبيعة عمليات التفكير لدى مضطربى الشخصية الحدية:
تبين من نتائج اإلكلينيكية ،وإختبار ،TATوإختبار الرورشاخ معاناة مضطربى
الشخصية الحدية من إضطراب العمليات اإلدراكية المعرفية بما فى ذلك اإلنتباه اإلنتقائى
والذاكرة والمعتقدات والتفسيرات المشوهة والتركيز على السلبيات المستمرة عن أنفسهم والعالم
وغيرهم من الناس وعادة ماكانوا يقدمون تفسيرات وتقييمات متحيزة سلبياً ،باإلضافة للتفكير
الكارثى والتشاؤمى ،والمبالغة فى التعميم وتوقع الكوارث ،وتتفق هذه النتائج مع الدراسات
التالية:
;(Ruth, et al., 2012; Wafaa Abd Alhaleem, 2013; Reeder, et al., 2014
)نهاد عبد الوهابIbrahim,o.J, 2015; 2015 ،
ووفق ـاً للمنظــور المعرفــى فــإن الشخصــية الحديــة ت ـرتبط بإضــطراب معرفــى يتضــمن
تشوهات معرفية وأفكار ال عقالنيـة تتمثـل فـى التفسـير المطلـق لالحـداث حيـث ال يوجـد لـديهم
حلــول وســط أو متعــددة ،فاألشــياء إمــا األبــيض أو األســود ،وإمــا الكــل أو ال شــئ ،وينظــرون
لــذواتهم إمــا أنه ــم مقبولــون أو مرفوضــين كلي ــة مــن اآلخ ـرين ،أو اإلعتم ــاد علــى اآلخ ـرين م ــع
أفكار توجس هجرهم أو اإلعتقاد بأنه غير مقبول وغير محبوب من اآلخـرين ،واإلعتقـاد بـأن
()369
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
العــالم مكــان خطــر وغيــر آمــن وهــو مــا يــؤدى إلــى عــدم الثقــة فــى الــذات أو فــى اآلخ ـرين مــع
اإلعتقاد المستمر بالتهديد والعجز (هبه محمود.)45 :2016 ،
وهو ما يؤكده أيضاً منحى بيك Beckسنة 1990والذى ينظر إلى التشوهات
المعرفية أو أخطاء التفكير على أنها مسئولة أولياً عن مشكالت سلوك البينين وتفاعالتهم،
ويعتقد أن هناك ثالثة فروض تنطبق تماماً على العمالء البينين" :العالم خطير وحقود" " ،أنا
بال قوة وعرضه لإلنجراح"" ،أنا غير مقبول أساساً" .ويالحظ التفكير الثنائى (الكل أو ال
شئ ،أبيض أو أسود) بوصفه خاصية محورية فى خصائص السلوك المتطرف فى إضطراب
الشخصية الحدية( .مارشام .لينهان ،كونستنس أ .كيهرر)962 :2002 ،
ووفق ـاً "لي ــونج" تعك ــس المخطط ــات الالتكيفي ــة األنم ـاط متعمق ــة الج ــذور ف ــى التفكي ــر
المضطرب عن العالم والذات وعالقات الفرد مع اآلخرين ،ورغم طبيعة هذه المخططات فإنها
غير مستقرة ذاتياً وغير مشروطه وصارمة وتقاوم التغيير بـل وتعمـل أيضـاً علـى تخليـد نفسـها
من خالل التشويهات المعرفية وأنماط المواجهة غير التوافقية فبمجرد أن يواجه الفرد المواقف
المتحدي ــة لل ــذات ،تنش ــط ه ــذه المخطط ــات وتعم ــل عل ــى نح ــو إنتق ــائي ف ــى إختي ــار وتض ــخيم
المعلوم ــات الت ــى تتس ــق معه ــا وت ــدعمها ،وم ــن ث ــم ع ــادة م ــا تفش ــل غالبـ ـاً ف ــى التع ــرف عل ــى
المعلومــات ،وهــو األمــر الــذى ســيؤدى إلــى إســتدامه أع ـراض إضــطرابات الشخصــية عموم ـاً،
والس ــلوكيات والممارس ــات الغاض ــبة وع ــدم اإلس ــتقرار اإلنفع ــالى ال ــذى يمي ــز ال ــذين يع ــانون م ــن
إضطراب الشخصية الحدية على وجه الخصوص.
; Carr andجوديثثب كيث (Schmidt, et al., 1995; Bissett, et al., 2006; 2007 ،
)Francis, 2010; Thimm, 2010
أما أوتوكيرنبرج ( )Kernberg, O.F., 1985فينطلق من إفتراض أساسي مؤداه
هو أن الشخصيات الحدية لديها أنا egoضعيف ومن ثم تجد صعوبة غير عادية فى
تحمل النكوص وسبر غور صراعات الطفولة ،ومن ثم يخاف األنا الضعيف من أن يجتاحه
تفكير العملية األولية البدائى النابع من الهو IDويغمره .حيث تتضمن العملية الدفاعية لدى
الشخص الحدى والمسماه باإلنشطار Splittingأو التقسيم الثنائى أبيض أو أسود أو إلى
طيب تماماً أو شرير تماماً ،باإلضافة إلى عدم تكامل المظاهر اإليجابية ،والمظاهر السلبية
لشخص ما فى كل مكتمل .ويحدث اإلنشطار نتيجة العجز عن تكوين تمثيالت موضوع
()370
د .حممد أمحد حممود خطاب
معقده ،وهو ال يتناسب مع التقسيم الثنائى إلى طيب – شرير .وبسبب ذلك يجد الشخص
الحدى صعوبة قصوى فى تنظيم إنفعاالته إلنه يرى العالم من خالل األبيض واألسود فقط.
ولذا فإنه يبدوا لنا منطقياً سالمة عمليات التفكير شرط ضرورى إلدراك الفرد للواقع
إدراكاً سليماً ولحكمة عليه حكماً صائباً ولإلستجابة بشكل مالئم كما أن كالً من هذه
العمليات الثالث يعتبر شرطاً ضرورياً إلبتعاد الفرد عن مظاهر السلوك المضطرب إذا أن
أى إضطراب فى هذه العمليات الثالث يؤدى حتماً إلى أوجه من السلوك المضطرب وكما
يبدوا واضحاً أن اإلضطراب البالغ فى عمليات الفرد الفكرية يعتبر من أهم خصائص الذهان
فاألنا الذهاني ال يكون قد حقق قد اًر كافياً من النضج يمكنه من قيامه بوظائفه بمستوى عال
من الكفاءة تلك الوظائف التى يجملها (دانيال ال جاش )63 :1957 ،حيث يقول :ونشاط
األنا شعورى ويتمثل فى اإلدراك الحسى الخارجى والعمليات العقلية سواء على المستويين ما
قبل الشعورى والالشعورى (حيل الدفاع) ويخضع تركيب األنا لمبدأ الواقع (التفكير
الموضوعى المتسم بأوضاع إجتماعية والمعقول فى المستوى اللغوى) ،ويتكفل األنا دون
الهى IDوالغرائز بالدافع عن الشخصية وتوافقها مع البيئة وحل الصراع بين الكائن والواقع
أو بين الحاجات المتعارضة للكائن الحى وينظم الوصول إلى الشعور وإلى التعبير الحركى
ويضمن الوظيفة التنسيقية للشخصية.
وهكذا يتبين لنا وكما يرى (فرج طه )256 – 255 :1980 ،أن إضطراب
عمليات التفكير تكون أوضح وأهم حصيله الضطراب وظائف األنا نتيجة ضعفه وقصور
نموه واشتطاط الدوافع التي تتجاذبه هذا الضعف وذاك القصور واالشتطاط والذي يبدو
اوضح ما يكون في حاالت الذهان خاصة بينما يري (أحمد فائق)422 – 421 :2001 ،
أن التفكير الميتافيزيقى – وهو ما ظهر لدى عينة الدراسة بشكل واضح من خالل ميكانيزم
توهم القدرة المطلقة وإيمانهم ببعض الظواهر النفسية الخارقة والتى ال يمكن اإلستدالل عليها
بأى حال من األحوال – إنما يصدر عن مركزية ذتية ونرجسية فجة لذا فإن التفكير
الميتافيزيقى يلعب دو اًر هاماً فى التغلب على تهديد نرجسية الفرد أو المجتمع نرجسية هددها
إنهيار دعائمها السابقة وفشل ميكانيزماتها القديمة وهذا يعنى أن التفكير الميتافيزيقى وهو
فكر نابع من مركزية ذاتية تعكس نرجسية جريحة ولهذا يلجأ هؤالء المفحوصين لهذا التفكير
ألنه يخدم تخفيف األلم النرجسى عن طريق وهم التغلب على مصادر هذا األلم.
()371
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
حيث إنه فكر ال يدعمه واقع فيزيقى ثابت بل تدعمه صراعات نفسية داخلية ذات
طابع وهمى وتخيلى ولهذا السبب يحتاج الفكر الميتافيزيقى لمصادر من خارجة لتدعمه حتى
ال يتهافت أمام الواقع كما يرتبط الفكر الميتافيزيقى – إذا كان فردياً – بظواهر نفسية معينة
أهمها الشعور بالعزلة والتأرجح بين الثقة المفرطة والشك القوى فى القدرة على الحكم وعلى
األمور وعدم إستقرار العالقات مع اآلخرين؛ وهذا راجع إلى أن األسرة المصرية نكصت
بدرجات متفاوته إلى الوظيفة البدائية لألسرة وهى حماية مؤقتة حتى يتم النضج لحماية
أنفسهم تلك هى الوظيفة البيولوجية األولى لألسرة البشرية ولكنها تدريجياً تطورت لتكون
البيئة التى تتم فيها التربية والتعليم ثم التثقيف ومن بعدها حفظ الثقافة لنقلها ألجيال قادمة
وإذا نظرنا لألسرة المصرية المعاصرة لوجدنا أن أكبر الجهد وأكثر جوانب الدخل فيها ينفق
على التعليم بصورته غير الرسمية عن طريق الدورس الخصوصية وواقع األمر يظهر
أمرين:
األ ول :إن األسرة المصرية تصرف أكثر جهدها وأغلب وقتها فى جهود قلقة على حصول
إبنائها على شهادات تعليمية أثبت المحك العملي لها عدم جدواها فهى األخرى
هيكل أجوف ونتيجة لهذا اإلهتمام القهرى ال يبقى لألسرة جهد أو وقت لمنح أبنائها
الحب والتربية (بمعنى دفعهم للنضج العاطفى واإلجتماعى أو لنقل ثقافتهم إليهم)
وهو ما يعانى منه فعلياً مضطربى الشخصية الحدية.
الثانى :أن اإلنشغال القهرى بالتعليم يعفى األبوين غير األكفاء تربوياً ووجدانياً من التعامل
مع أبنائهم فى هذين المجالين وبذلك ال يكتشف عجزهما .وهذا ما تبين فعالً من
خالل المقابلة اإلكلينيكية حيث كان هدفا األب واألم هو نجاح أبنائهم وإستكمالهم
دراستهم بأى ثمن متجاهلين تماماً أى سلوكيات شاذة ألبنائهم طالما أن هذه
السلوكيات تبقى طى الكتمان.
ومن خالل هذا التحليل العام والسريع نتبين اآلتى:
أن األسرة المصرية أصبحت عاجزة ومقصرة فى منح أبنائها فى سن الطفولة
المبكرة المورد الوجدانى الالزم للنمو اإلنفعالى واإلجتماعى وللتطور نحو النضج ،أما فى
المراهقة فاألسرة تلجأ إلى التعليم كوسيلة للحصول على شهادة تعليمية كمدخل لتلقين
()372
د .حممد أمحد حممود خطاب
المراهقين أهم ما فى الفكر ا لميتافيزيقى إال وهو إستبدال الوسيلة بالهدف وهذا ما يدفع
المراهقين إلى الوقوع فريسه إلضطرابات الشخصية مما جعلهم أسرى طموح ميتافيزيقى
لألسرة وهو بلوغهم هدفاً ميتافيزيقياً فى ذاته ويدفعهم ذلك إلى الحلول الوهمية كتعاطى
المخدرات والكحوليات وإدمان الجنس والتمرد والعنف واإلنطواء مع فقدان الدافع للعمل الجاد
ومن ثم تتمزق أنية المراهق بفقدان الهدف واألمل ولفقدان صورة األب واألم.
أما عن إستجابات المفحوصين على إختبار الرورشاخ فكانت نسبة شكل ردى
أعلى من %50مما يعكس التعقيد واإلفتقار واإلنكماش وإتسام التفكير بعدم الدقة وسوء
اإلدراك ،وهو ما تؤكده النتيجة الخاصة بنسبة الشكل والتى كانت أعلى من نسب الحركة مما
يعنى جمود فى التفكير لدى هؤالء المفحوصين ،كما أن التتابع كان من النوع المختلط مما
يشير إلى طبيعة التفكير المضطرب وغير المتصل بالواقع.
وفى ضوء ما سبق يشير (دانيال الجاش )63 :1957 ،إلى أنه من الناحية
المنطقية إننا نفترض أن سالمة عمليات التفكير شرط ضرورى إلدراك مضطرب الشخصية
الحدية للواقع إدراكاً سليماً ولحكمة عليه حكماً صائباً ولإلستجابة له إستجابة مالئمة وهذه
العناصر كانت مفتقرة فى إستجابات المفحوصين على إختبار ،TATوهكذا يتبين لنا أن
إضطراب عمليات التفكير يكون أوضح وأهم حصيلة إلضطراب وظائف األنا نتيجة ضعفه
وقصور نموه وإشتطاط الدوافع التى تتجاذبه وهذا الضعف وذلك القصور واإلشتطاط الذى
يبدو أوضح ما يكون فى حاالت الذهان خاصة وذلك ألن األنا الذهانى يهدر الواقع فى
سبيل أخذه جانب رغبات الهى IDفإن نتيجة هذا أن يشبع األنا ويعبر عن الدوافع العنيفة
والتدميرية للهى .ID
-التفكير البارانوى وزيادة الجانب اإلضطهادى:
الشعور بالعظمة جوهرى وأساسي فى إضطراب الشخصية الحدية فقد توجه العظمه
إلى الموضوعات سواء كانت حقيقية أو خيالية ،وفى حاالت أخرى توجه للذات ،وفى حالة
شخصية الحدية فإن الفرد يشعر بتهديد اإللغاء واإلنكسار ،وهنا تحمى العظمة الطفل من
الدمار وتعتبر حاجه أساسية من وجهة نظر الطفل ،وبمعنى آخر فإن الشعور بالوحدة والذى
يتضمن اليأس أو العجز لدى الشخصية الحدية ُيظهر العظمة لدى الطفل لكى يحجب هذا
الشعور العجز الناتج عن الهجر.
()373
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
إذاً فهذه العظمة توجه إما إلى الموضوع أو إلى الذات ويكون هناك إنشطار فى
كليهما عند هذا التوجيه ،ففى حالة الشخصية الحدية يظهر اإلنشطار فى الموضوع
باإلضافة للميل الواضح للتمييز بين الموضوع الجيد؛ أى الموضوع الذى يحتفظ به،
والموضوع السئ؛ أى الموضوع الذى البد من تجاهله وتدميره.
ولذا فإن الحدود بين الذات والموضوع عادة ما تكون غامضة وغير واضحة،
وبسبب إتجاه العظمة وهدفها الذى يكمن فى حماية الفرد من الوحدة والعجز فإن الطفل يقوم
بتنشيط آلية تدمر وتبطل وفى نفس الوقت تميزة بأشكال من القوة ،ومن خالل الشعور
بالعظمة يندمج مع الموضوع وبالتالى يلصق بنفسه قدراته وقوته.
ويمكن رد ذلك إلى العالقات المبكرة بالموضوعات األولية ،ولذا فإن حاالت
إضطراب الشخصية الحدية فإن األطفال يعانون من خلل فى وظائف الدور الوقائى لألشكال
األولية فالهجر أو الرفض الصريح محتمل الحدوث ،كما أن الحماية الزائدة وتعرض األفراد
إلى التدليل المتناقض والمبالغ فيه أمر وارد( .عبد الرقيب البحيرى)198 – 197 :2007 ،
وقد عبر رينزلى ( )Rinsely, 1980أن أم الطفل – والذى سيعانى من إضطراب
الشخصية – تكافئ طفلها بإشباع ليبيدى طالما إنه يظهر اإلتكالية والتعلق بها ،وأى تعبير
عن اإلستقالل أو ميل إلى الوجود الشخص المنفصل فإن األم تهدده بالهجر ومن ثم فإن
هذا اإلرتباط الباثولوجى بين الطفل والموضوع األول (األم) يعد سبباً رئيساً فى نشأة
إضطراب الشخصية الحدية.
وهو ما تم تبينه أيضاً من خالل نتائج المقابلة اإلكلينيكية مع عينة الدراسة وهو ما
أكدته إيضاً نتائج الدراسات التالية (حورية ولد يحيى2008 ،؛ محمد عبد الرحمن ،حورية
ولد يحيى.)2008 ،
وبالنسبة لنمو الهذاءات البارانوية يقدم كاميرون ( )Cameron, 1959تفسي اًر
حيث رأى أن المرضي قبل الهذائيين يكونوا قلقين وخائفين ومنسحبين إجتماعياً ورافضين
للثقة فى اآلخرين .ويستطرد "كاميرون" ليشير إلى أن اإلنعزال اإلجتماعى يؤدى إلى قصور
المهارات اإلجتماعية ومن ثم قصور فى فهم دوافع اآلخرين ومن ثم يكونوا أكثر ميالً إلى
أساءة تفسير سلوكهم .وهو ما أكده ( )Ortiz, Angelica, 1999إن مشاعر اإلضطهاد
()374
د .حممد أمحد حممود خطاب
تنمو نتيجة اإلحساس بالفراغ .وهو ما يظهر من خشية المفحوصين ممن يعانوا من
إضطراب الشخصية الحدية من التقارب الزائد مع اآلخرين وإحتياجهم الملح وفى الوقت نفسه
أال يتخلى عنهم اآلخرون وهو ما يعد سبباً رئيسياً فى إتيانهم بعض السلوكيات ذات الطابع
البارانوى ،ولعل أحد األفكار التى تعكس إفتقارهم الشديد إلى الثقة بالغير غيرتهم الشديدة
على من يرتبطوا به ،ومن العالمات الدالة على الطابع البارانوى لديهم هو حمل الضغائن
والشكوك تجاه اآلخرين وقذفهم باإلتهامات ومن ثم العدوان عليهم (جون فيتكس:2005 ،
.)137 – 136
وقد قدم كولبى ( ) Colby, 1975 - 1977وجهة نظر تشغيل المعلومات فى
التفكير البارانوى والتى يعتبر الملمح األساسى فيها هو الحساسية إزاء التحقير والخزى
واإلذالل وهو ما يؤدى بدوره إلى إرتفاع مستوى اإلعتقاد بأن الذات قاصرة وحين يواجه
الشخص التهديد بالتحقير وهو فى المزاج البارانوى فإنه يستجيب بإنكار القصور الشخص
وإلقاء اللوم على اآلخرين ،ومن ثم يؤكد "بولبى" على أن البارانويا ترتبط بإنخفاض تقدير
الذات – وهو ما يعانى منه بالفعل مضطربى الشخصية الحدية – نتيجة حساسية للحرج
الكامن أو المحتمل وإن نوبات السلوك البارانوى قد تستثيرها الظروف البيئية التى تزيد من
التهديد بالخزى مثل الفشل والسخرية .وهو ما أكده أيضاً كالً من ( Kendler and Hays,
)1981من مالحظة أن أعضاء أسرة المريض البارانوى أكثر ميالً إلى إظهار مشاعر
الدونية من الناس فى المجتمع العام .وهو ما يؤدى لبروز الجانب اإلضطهادى البارانوى ،إذ
أن مريض البارانويا يتصف سلوكه بوجود نسق منظم من األفكار الهاذية وسلسلة منطقية
من النتائج من مقدمة خاطئة خطأ مطلقاً يؤمن بها البارانوى إيماناً مطلق ًة ال يمكن تعديله
فتسيطر عليه األفكار اإلضطهادية والشك والريبة من نوايا الغير ومن أفعالهم وال يفتأ يؤول
حركات اآلخرين وسكناتهم بما يتفق وإعتقاده المرضى (سامى محمود على.)89 :1970 ،
ولذا فإن (سيجموند فرويد )626 :1973 ،يرى أن مرضى البارانويا لديهم تثبيت
على المرحلة النرجسية وهى مرحلة وسيطة بين الشبقية الذاتيه والحب الموضوعاتي ومن ثم
فإن الجنسية المثلية الالشعورية تقبع وراء هذاءات البارانويا ويعتبر ميكانيزم اإلسقاط أبرز
خاصية مميزة لتكوين األعراض فى البارانويا ،فمرضى البارانويا يسقطون على اآلخرون ما
يريدون أن يفطنوا إليه فى أنفسهم أى أن الجنسية المثلية تخضع للكبت ثم اإلسقاط ومن ثمه
()375
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
تظل لديهم فى المستوى المتخيل فال تمارس إذ يعمل اإلسقاط على عدم عودة المكبوت
وإندالع الجنسية المثلية وبإستخدام ميكانيزم اإلسقاط لدي البارانوى يصبح العالم الخارجى
واآلخرين مصدر إضطهاد دائم للفرد وإعتداءاً عليه ومن ثم فإن المضطرب فى معالجته لهذا
الموقف اإلضطهادى – الموهوم نتيجة اإلسقاط – يسلك أحد سبيلين فإما أن يبادر هو
بتدمير العالم الخارجى ولآلخرين قبل أن يتمكنوا من تدميره وإما أن يتوحد بالمعتدى فيتحول
الشخص المهدد إلى شخص يهدد.
ومن ثم يعد الشك هو السمة األساسية التى تتسم بها األفكار القهرية ،هذا الشك
الذى يرتبط ف ى العدة بأمور مادية وميتافيزيقية أو دينية ويقول فرويد" :أن الشك هو الشك
فى الحب فالذى يشك فى حبه يشك فى كل شئ آخر ،ومن ثم فهو يتخذ احتياطات شتى
لتجنب الشك (نيفين زيور.)171 :1998 ،
-طبيعة القلق ومشاعر الخوف لدى مضطربى الشخصية الحدية:
تكررت مواقف الخوف والقلق وخاصة قلق اإلنفصال والهجران والقلق من العالقات
اإلنسانية بوصفها مهددة وخطره ،والقلق من الخصاء ،وقلق فقدان العالقة مع الموضوع وهو
ما تم تبينه فى المقابلة اإلكلينيكية ،وإختبار ،TATوإختبار الرورشاخ والتى تبين فيها أن
مشاعر القلق يمكن أن تترجم بمعان عديدة منها على سبيل المثال :إضطرابات النوم،
واإلضطرابات السيكوسوماتك ،وفى هذا يشير (أوتوفينخل :)18 :2006 ،إلى أن الدراسات
الخاصة بنشأة القلق Anxietyتكشف عن أن جميع نوبات القلق الالحقة هى تك اررات
لحاالت صدمية باكرة فالواقعة الموضوعية واقعة اإلنفجار بإستثارة لم تتم السيطرة عليها إنما
يعيشها الشخص من الناحية الذاتية تجربة جد إليمة ،وهذه الحالة فى كيفها جد شبيهه
بالقلق ،ويحدث ذلك جزئياً بسبب التوتر الداخلى الذى لم تتم السيطرة عليها وكذلك فإن
الحاالت الالحقة أيضاً تمتد بجذورها إلى مواقف إحباط أى إلى مواقف فيها حاجه لم يتم
إشباعها باإلضافة إلى إمكانات إفراغ غير كافية.
وهو ما يؤكده أيضاً (سامى محمود على )185 :1963 ،فى أن الصدمة تولد
كميات من التوتر تنصرف فى صورة أعراض مرضية أهمها تعطل وظائف األنا المختلفة أو
ضعفها وأزمات إنفعالية قهرية يغلب عليها القلق والغضب خاصة ،وأرق وإضطرابات فى
()376
د .حممد أمحد حممود خطاب
النوم مصحوبة بأحالم يتكرر فيها موقف الصدمة بغية السيطرة على اإلنفعاالت المرتبطة
بها .وهكذا فإن القلق والغضب عند هؤالء وكما يشير (أوتوفينخل )18 :2006 ،يمثالن
محاولة لإلستثارات التى إنبثقت من موقف الصدمة ولكن لم يكن من الممكن إفراغها بدرجة
كافي ة .وهو ما أكده "فرويد" من أن األعراض القهرية هى نتيجة جهود األنا الالشعورية لصد
الحصر المرتبط بالدفعات العدائية ،وربما عانى أولئك األفراد من صراع خطير يتعلق
بالتعبير عن الغضب .وحيث أن تلك المشاعره خطيرة وغير مقبولة من األنا فإن توقع
التعبير عنها يثير الحصر ،ويتم التعامل مع الحصر بصفة أساسية من خالل ميكانيزم
دفاعى يسمى التكوين العكسى وفيه تتحول الدفعة األصلية (الغضب) إلى أطروحتها
المضادة "الحب والعناية المفرطة" (أولتمانزنيل دافيسون.)19 – 18 :2000 ،
أما الخوف من الخصاء والذى مصدره أيضاً ونابع من السلطة نتيجة التفكير اإلثم
والخاص بالمحرمات سواء كان على مستوى واقعى أو متخيل وهذا هو أحد أسباب القلق فهو
بمثابة عقاب ال شعورى للذات نتيجة أفعالهم اآلثمة أو المحرمة سواء كانت على مستوى
التفكير أو الفعل (أحمد عزت راجح108 :1954 ،؛ كلفن هول.)103 : 1960 ،
كما إنعكست أيضاً المخاوف البدائية للمفحوصين فى صور مختلفة فى قصصهم
على اختبار ، TATوإختبار الرورشاخ مثل الخوف من الفقدان أو من الهجران واإلنفصال
وهى جميعها تشير إلى ما تلعبه المخاوف اإلضطهادية من دور بالغ األهمية فى البناء
النفسى للمفحوصين ،فجميع موضوعات المخاوف البدائية يمكمن إعتبارها إسقاط
للموضوعات التدميرية (الموضوع الشرير) والتعبير عنها فى صور رمزية مختلفة .بمعنى أن
المخاوف المرضية غير المنطقية تكمن فى وجود صراعات إنفعالية غير محلولة لدى الفرد
وأن الشئ أو الموضوع أو الموقف المرهوب تجسيد خارجى Externalizationإلتجاه
داخلى أو خوف يوجد على المستوى لالشعورى من خالل ميكانيزم اإلسقاط أى الميل إلى
إدراك العالم الخارجى من خالل اإلتجاهات المكبوتة أو الممنوعة (رزق سند ،سناء محمد،
.)123 :2019
وهذا ما يؤكده أيضاً (فرج أحمد )415 :1976 ،بأن البطاقات الغامضه فى الـ
TATبصفة خاصة هى التى تستثير لدى المفحوصين مثل هذه المخاوف التدميرية البدائية
وهى بجانب ما تعيينه من تحريف للعالم الخارجى بتفسير مواقفه الغامضة لهذا التفسير
()377
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
اإلضطهادى كما أن هذه المخاوف تعكس قيمة توافقيه ذات معنى مما تساعد المفحوصين
وتحميه من إدراك حقيقة مشاعرة التدميرية ومخاوفة اإلضطهادية فى عالقاته األسرية
واألكاديمية واإلجتماعية بصفة عامة .هذا من جانب ،ومن جانب آخر يشير "فرويد" إلى أن
القلق يعد مظه اًر من مظاهر غريزة الخوف أو هو الشكل الطفلى للخوف كما له أيضاً وظيفة
دفاعية إذا أنه يقوم بدور إشارة الخطر تنذر األنا ،وإن القلق الشديد ينشأ لدى األشخاص
الذى إنتظمت الطاقة الجنسية لديهم على أساس نرجسى فتعلقت باألنا كمية ملحوظة من
هذه الطاقة بحيث أن كل ما يهدد األنا يهدد هذه الطاقة فى الوقت نفسه وعند ذلك تستجيب
هذه الطاقة بأن تحشد كل قواها وهنا يفرع االنا من طغيانها وخاصة أنها منحرفة المقاصد
(طفلية النزعة) أى بالقلق (مصطفى زيور.)374 – 373 :1982 ،
وتتفق هذه النتيجة وبشكل واضح مع دراسة ( )Hitchcock, 1996والتى أشارت
إلى أن المرء مع قوة الغريزة والخوف منها عرضة إلرتكاب أعمال عنف وخاصة أن "فرويد"
كان يرى أن الخوف هو محرك خاص فى المراهق ذاك اًر الوسائل الدفاعية الناشئة من:
القلق من الوعى بإضطرابات بالغة بمعنى الخوف من الذاتية المبالغ فيه. (أ)
(ب) الوسائل الدفاعية التى يالحظ فيها القلق المتجرد فى اإلضطرابات الطفلية التى
تفرضها المحرمات.
الخوف من قوة الغرائز وخاصة غريزة الموت (العدوان) مما يجعلهم يفرغون على (ج)
اآلخرين فى صورة عنف وأعمال سيئة.
لذا فإن الحرمان من الرعاية والحب من جانب األم يؤدى إلى تعثر الطفل الصغير
فى مغالبة المخاوف الداخلية اإلضطهادية وتعديلها وبالتالى تعثره فى اإلنتقال إلى المراحل
التالية ،ومن ثم فإن "منونى" ) (Mennoni, 1970: 65ترى أن هناك نوع من التواصل
الالشعورى بين اآلباء وأطفالهم المشكلين إذا وجدت فى كثير من الحاالت أن قلق األطفال
الناتج عن إحساس باإلضطهاد من جانب الوالدين يظهر عادة كرد فعل لقلق اآلباء الناتج
من اإلحساس باإلكتئاب والذى هو بمنزله إرتداد للعدوان الالشعورى الموجه من الذات
لآلخر.
()378
د .حممد أمحد حممود خطاب
ولهذا يأخذ "وينيكوت" بفكرة البيئة الميسرة كفكرة مسلم بها ذلك أن البيئة تتكيف
بشكل طيب مع الحاجات الطفلية الناجمة عن تقدم عمليات النضج وإن إخفاق البيئة الميسرة
فى أداء دورها من شأنه أن يؤدى إلى إنشطار فى العالقة بالموضوع ولهذا الغرض تتطور
الذات الزائفة ).(Greenberg, M., 1983: 190
"فوينيكوت" يصر دائماً على أن الالتكامل ليس أم اًر مغرياً للطفل وإنما باألحرى
غياب التكامل هو الذى يفجر الشعور بالحصر فالطفل تبعاً "لوينيكوت" يميل بطبيعته إلى
التكامل وإذا ما قدر للبيئة أن تعوق القوة الدافعة للنضج تكون بإزاء حالة مدمرة من الحصر.
ومن ثم فإن الدفاع بواسطة الذات الزائفة وهو اإلحساس بالفراغ من أن األم ال تمنح اإلشباع
المناسب فى اللحظة المناسبة لطفلها فى الذات التى يشعر فيها بالجوع والتوتر فيخلق نوعاً
من اإليهام بأنه يخلق الثدى الذى حصل عليه فى الحقيقة وهذه الخبرة هى خبرة جوهرية
بالنسبة للذات حتى تتحول ذات حقيقية ال ذات زائفة (نيفين زيور.)72 – 71 :1985 ،
-ثورات الغضب والفراغ الداخلى واإلغتراب النفسى:
فقد تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية وأدوات الدراسة معاناة مضطربى الشخصية
الحدية من نوبات وثو ارت غضب حادة وغير مبررة وغير مناسبة لطبيعة الموقف ،باإلضافة
إلحساسهم بالفراغ والخواء الداخلى واإلغتراب النفسى وتتفق مع هذه النتيجة نتائج الدراسات
السابقة التالية:
حورية ولد يحيى(Oretiz, Angelica, 1999; Madden, Alice, 2002; 2008 ،
Wafaa Abd Alhaleem, 2013; Bach et al., 2016; Ntshingila, et al.,
)2016; Dina Ossama, 2017
وهو ما أكدته أيضاً دراسة ( )Kaplan, Howard Gary, 1990على شيوع
الغضب والفراغ والخواء الداخلى لمضربى الشخصية الحدية ،والنرجسية ،حيث ترى هذه
الدراسة أن الحاالت الحدية والنرجسية مشتقة من تحوالت نمائية فى الطفولة المبكرة ومن
العوامل اإلجتماعية والنفسية الصادمة والتى تؤدى إلي إنشغال مؤذي بالذات وإحساس غير
متكامل بالهوية .ويعتبر الفشل فى التعاطف وإسقاط الصور الوالدية المحرفة والتثبيت على
صور المثالية الزائدة للذات واآلخر ،كل هذه العوامل تساهم فى المشاعر المزمنة بالعار
()379
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
والحسد والنقص والتحكم والغضب والفراغ الداخلى والشعور بالوحدة المؤلمة والهشاشة
وضعف القدرة على التذكر.
وفى هذا يشير (مصطفى زيور ) 35 – 34 :1982 ،بقوله :يلتحم مفهوما الوجود
واإلغتراب إلتحاماً متكامالً فى جشطالت يفقد معناه بل كيانه بغير مفهوم الديالتكيك الذى
يلزم عنه التواصل "بين الذاتى" ( Intersubjectiveبين ذات وذات أخرى) أى وجود
اإلنسان بما هو إنسان .ويرى (هيجل) إن مفهوم األخرية أو الغيرية لكى يتحقق فإنه يلزم
إلى الوعى بالذات وعى بذات آخر (وهذا األخير) يتبدى للوعى بالذات من الخارج .بمعنى
أن وجودى بوصفى أنا يقتضى أن أجد آخر ،فإذا كنت سأتعرف على اآلخر بوصفه أنا
فينبغى أن أراه يفعل أزائى ما أفعله إزاءه.
وهو ما حدث فعلياً مع حفيد (فرويد) فى لعبته والذى كان يلعب بالبكره أثناء غياب
أمه عنه لفترات طويلة -وهو ما حدث فعلياً مع المفحوصين عينه الدراسة الحالية من
غياب األم عنهم لفترات طويلة – فعندما يقذف الكرة بعيداً تبدو عليه إمارات اإلرتياح
ويصيح ( Fortباأللمانية :ذهب) ،وعندما يجذبها نحوه فتظهر البكره ويصيح فى إرتياح:
( Daباأللمانية :ها هى قد عادت) .كانت هذه إذن لعبته بأكملها :اإلختفاء والعودة يكررها
مرات ومرات فى إرتياح أثناء غياب أمه عنه والذى كان يحزنه ذلك بشده فمن خالل هذه
اللعبة كان يأخذ فى يده بزمام الموقف فيجعلها – أى األم – فى لعبته تغيب عن ناظره على
نحو رمزى ويقصيها – وسيكولوجيا يفنيها – ثم يبعثها من جديد وهكذا يسيطر على الموقف
الذى كان يستثير فيه الشعور باألسي وبالتمزق ،ويصبح فى لعبته فاعالً إزاء موقف كان
يدهمه وهو فى حالة سلبية ال يملك من أمره شيئاً .فيفتعل بمحض إرادته هذا االذى الذي
كان يشقيه ويكاد يشعره بغيابه هو (وفنائه) المصاحب لغياب أمه ،من حيث أن الطفل
يتعين بأمه (يتوحد بها) فى تلك السن المبكرة .وكأن لسان حاله يقول":حسناً لست فى حاجه
إليك فأنا أقصيك بنفسى" فالطفل هنا يأخذ بزمام األمور فهو الذى يهجر ويجعل أمه مكانه
مهجورة (آالن فانية.)38 :2013 ،
وهو ما لم يستطيع مضطربى الشخصية الحدية تحمله فهم يعانوا من عدم القدرة
على تحمل الوحدة مع شعور مزمن بالفراغ والغضب واالستياء ولذا فعندما يشعروا بأنهم قد
()380
د .حممد أمحد حممود خطاب
نبذوا أو هجروا من الحبيب وهو ما يؤدى إلى إشعال ثورتهم وغضبهم ،وألنهم يخافون
ويفعلون أى شئ لتتجنب اإلنفصال ولديهم حساسية مفرطة تجاه الرفض وينفجرون غضباً
فى أى وقت يشعرون فيه بتهديد إحساسهم باألمن (عبد هللا عسكر.)1996 ،
سلوكيات إيذاء الذات لدى مضطربى الشخصية الحدية:
تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية معاناة المفحوصين عينة الدراسة الحالية من
اإلندفاع فى سلوكيات إيذاء الذات بشكل قهرى مثل :تجريح الجسد واليد بمشرط أو سكين،
ضرب الرأس فى الحائط حتى النزيف ،عض الشفاه واللسان ،قرقضة األظافر حتى تدمى
ومص الدماء أو إزالتها بعد تجلط الدم ،استخدام الزجاجات بعد تحطيمها فى إيذاء الذات،
نتف شعر الرأس وبقوة ،وإزالته ،حبس دخان السجائر أو الشيشة فى األنف لفترات طويلة
حتى اإلختناق ،وضع أكياس بالستيك على الوجه وعدم التنفس حتى اإلختناق .وتتفق مع
النتيجة السابقة نتائج الدراسات التالية (يوسف مسلم2007 ،؛ حورية ولد يحيى2008 ،؛
محمد عبد الرحمن ،حوريه ولد يحيى.)Wafaa Abd Alhaleem;2013 :2008 ،
وهو األمر الذى أكده أيضاً كل من ( )Cowdry and Gordnen, 1998فى أنه
من الشائع أن مرض إضطراب الشخصية الحدية يفيدون بحدوث راحة كبيرة من القلق وغيره
من الحاالت السلبية الحادة بعد تقطيع أجسادهم وإيذاء أنفسهم .كما لوحظ أن الفتيات عينة
الدراسة أكثر قياماً بإيذاء أنفسهم مقارنة بالذكور وهو األمر الذى أكده ( Bjorklund,
)2006فى أن النساء يعانيين من هذا اإلضطراب أكثر من الرجال.
كما تشير البيانات التجريبية أن من % 70إلى %75من مرض إضطراب
الشخصية الحدية لديهم تاريخ لحدث مؤلم أو مؤذي واحد على األقل ،كما أن أغلب األفراد
الذين يتورطون فى سلوك مؤذى للذات وممن تتوافر لديهم معايير إضطراب الشخصية
الحدية هم من السناء بنسبة %74من مرض إضطراب الشخصية الحدية .وأن %75تقريباً
من حاالت إيذاء الذات تتضمن أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين 18إلى 45سنة .
;(Greer and lee, 1967; bogard, 1970; Shneidman, et al., 1970
Bamcraft and Marsack, 1977; Clarkin, et al., 1983; Cowdry, et al.,
1985; Stone, 1989).
-اإلكتئاب لدى مضطربى الشخصية الحدية:
()381
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()382
د .حممد أمحد حممود خطاب
ولذلك فإن مضطربى الشخصية الحدية معرضين بصفة دائمة إلى تجربة الفقدان عن طريق
التجنب أو سحب أنفسهم.
وقد يحاول المريض التخلص من إحساسه بالخزى النرجسى المتعلق بإدراكه لطاقته
المحدودة فى عدم قدرته على حماية نفسه من فقدان موضوع الحب فيقوم بإستدماج
الموضوع المفقود ويعامل نفسه كما لو كان الموضوع المفقود ،وإن اإلكتئاب ال يتميز
فحسب بالقدر الكبير من العدوانية تجاه الذات ،وفقدان اإلهتمام بالعالم الخارجى ،وإضطراب
الشهية والنوم ،ولكنه أيضاً يتميز بأن الموضوع المفقود يستحضر ال شعورياً موضوعاً طفلياً،
و لذلك فإن فقدانه يشحن الرغبات المكبوتة واإلنجراح الالشعورى ( Eidelberg, 1968:
.)103; Dolgan, 1990
ويرى (دانيال الجاش )24 1 :1965 ،أن قوام اإلستعداد المرضى للمكتئبين لديهم
هو إرتباط شعورى بوجودهم وقيمتهم إرتباطاً وثيقاً بما يمنحونه وما ينجزونه؛ أى أن لديهم
حاجه ماسة إلى أن يكونوا موضوع عطف وتقدير ،وعجز هؤالء المرضى عن تحمل فقدان
الحب ،وإحتمال مواقف الحرمان يدفعهم إلى العدوان بسهولة ولكن عدوانهم يتعطل كثي اًر نظ اًر
لخوفه م من فقدان محبه اآلخرين لديهم وعقدة الذنب لديهم ،ويميل هذا العدوان إلى اإلرتداد
على الذات.
أما "جاكوبسون" Jacobsonفقد ركز على تأثير إنخفاض تقدير الذات فى ظهور
اإلكتئاب وإنه يعد المظهر المعجل لإلكتئاب ،وأن إنخفاض تقدير الذات يشمل أغلب
العناصر المؤدية لإلصابة باإلكئتاب ( ،)Jacobson, E., 1971وأن كراهية الذات عملية
ثانوية بالنسبة إلنهيار تقدير الذات ( .)Bibring, E., 1953وهو ما يعانى منه بالفعل
مضطربى الشخصية الحدية ،وهو ما أكده أيضاً (أوتوفينخل )745 :1969 ،بأن الخبرات
التى تعجل باإلكتئاب تمثل إما فقداناً لتقدير الذات وإما فقداناً إلمدادات كان يأمل المريض
أو المضطرب أن تحفظ عليه تقديره لذاته ،أو حتى تزيد منه.
وقد ذهب "فرويد" إلى أن المكتئبين ال يشكون بالفعل من أنفسهم ،ولكنهم فى الواقع
يعبرون عن مشاعر العداء التى تنتمى إلى شخص آخر فاإلكتئاب إذن هو مظهر من
مظاهر عملية إنقالب الغضب إلى الداخل وإتجاهه ضد الذات بدالً من إتجاهه إلى
()383
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
الموضوع األصلى ،وتنقلب العداوة الشديدة التى يشعر بها المكتئب نحو المحبوب المفقود
ضد الذات أو تستدمج (أولتمانز نيل دافيون.)138 :2000 ،
-المخدرات وإضطراب الشخصية الحدية:
ينظر التيار السيكودينامى إلى إضطرابات الشخصية وخاصة إضطراب الشخصية
الحدية بوصفها سبباً رئيسياً فى أقدام األفراد على تعاطى المواد المؤثرة نفسياً واإلعتماد عليها
كحيلة أساسية لتطبيب أو عالج الذات – وهو ما تم مالحظته لدى أفراد عينة الدراسة من
مضطربى الشخصية الحدية – ومن ثم فقد أكد "هارتوكوليز" Hartocollisعام 1980إنه
يمكن مالحظة إضطرابات الشخصية لدى المتعاطين بعد توقفهم عن التعاطى لفترة طويلة،
وخاصة إذا لم يكونوا قد تلقوا عالجاً بالتحليل النفسى .فمن خالل اآلثار التخديرية للعقاقير
والخمور يستطيع المتعاطى بعزل ذاته تلقائياً عن العالقات الحميمة باآلخرين الذين يعتمدون
عليهم ،وتتراكم خبرات اإلحباط الداخلية والخارجية ،وتسقط الحماية التى يسببها اإلنكار،
ويبدأ المتعاطى فى المعاناة من جديد ،ولكى يحافظ على توازنه العاطفى فإنه يزيد من
الجرعات المستخدمة لتدعيم قوة اإلنكار ليصل المتعاطى إلى مستوى أعمق من اإلضطراب
البينى (عبد هللا عسكر ،رشا الديدى.)62 :2010 ،
فمتعاطى الحشيش عادة ما يلغى كل تمايز بين "األنا" ،و "اآلخر" وذلك التمايز
الذى كان نقصه منبعثاً لشقائه .فها هو ذا يخطو إلى الفناء فى "اآلخر" المثالى عن طريق
اإلبتالع المتبادل بينه وبين اآلخر المثالى (األنا األعلى الذى حل محل الثدى المشبع) فتنشأ
بذلك وحدة ال فرق فيها بين ذات وموضوع وحدة مثالية علوية يشيع فيها من خالل توهم
القدرة المطلقة ،والحبور الكامل بأوهام الخلود ،وإعتبار الذات التى هى الكون بأسرة .ويسدل
الستار فى حال التخدير النموذجية على نوم سعيد غفل يستعيد فردوس الرضيع ولكن مأساه
هذا الفردوس إنه موقوت ال يتسم بالخلود ،فما أن يفيق المتعاطى حتى يدرك أن مصيره إلى
الهبوط من هذا الفردوس للواقع المؤلم (مصطفى زيور.)216 :1982 ،
ولذا فمثل هؤالء مضطربى الشخصية الحدية وكما يؤكد " "Floresعام 1988
عادة ما يستخدمون المواد المؤثرة نفسياً كقوة محركة للدفاع ضد القصور الذي يصيبهم فى
معظم مناطق إتساق الذات ،ومع سقوط الدفاعات التى تحافظ على قدرم معقول من التكيف
()384
د .حممد أمحد حممود خطاب
واإلنسجام النفسى فإنهم يطورون دفاعات أكثر بدائية مثل :اإلنكار ،والتوحد اإلسقاطى،
والتعاظم ،أما الدف اعات الثانوية فتأتى فى سياق دفاع الكبت الناتج عن تعاطى المواد المؤثرة
نفسياً حيث تبدو مظاهر التفاهة والسطحية ،واألشكال غير التكيفية من التكوين العكسى
والوساوس ،وتكون هذه العمليات الدفاعية محاوالت لحماية المتعاطي من اآلثار السلبية
الناتجة عن فقدانه إلحترام الذات ،ولكنه يظل فريسه لإلنجراحات النرجسية المتكررة.
كما الحظ "ورمسر" Warmserأن المنشطات تساعد المتعاطى على تحسين
مشاعر السأم والفراغ ألنها تمنحه اإلحساس بالسيطرة والعدوانية والجسارة والتعاظم ،وبالتالى
تعتبر هذه المواد وسيطاً عالجياً للذين يستنفذون طاقاتهم النفسية فى مغالبة الشعور بالعجز
والسلبية ،ومشاعر الذنب والخزى والتى تالزم العديد من إضطرابات الشخصية وخاصة
الشخصية الحدية.
أما الخمور فتساعد على تحرير المتعاطى من الكفوف الالشعورية التى تؤدى إلى
المسالك اإلندفاعية ومن ثم تساعد ليتخففوا من اآلالم النفسية الناتجة عن القلق العصابى
الذى يكون بمثابة الدفاع المضاد ضد الحفزات التى يصعب السيطرة عليها إلفتقارهم لقدرات
التهدئة السوية ،ولتخفيف حدة اإلنقسام الداخلى بين صور الموضوعات الطيبة والشريرة
والوصول إلى تكامل نفسى مؤقت ما يلبث أن يزول.
وتجدر اإلشارة إلى أنه يشيع الشعور الحاد باإلنقسام لدى مضطربى الشخصية
الحدية هؤالء الذين ال يستطيعون التغلب على إحساسهم الداخلى بالرداءة أو عدم الجدارة
على الرغم من اأنهم يبدون متماسكون ظاهرياً إال أن هناك ما يطاردهم – داخلياً – هو
حقيقة عجزهم وتمزقهم الذى يحتاج إلى قدر من المسكرات أو المثبطات لتكبح هذه المشاعر
المؤلمة ،وكمحاولة أيضاً للسيطرة على أفعالهم اإلندفاعية وتهورهم والمزاج المبتئس الناتج
عن عنف مشاعرهم وإندفاعيتهم (عبد هللا عسكر ،رشا الديدى.)65 – 63 :2010 ،
-اإلنتحار لدى مضطربى الشخصية الحدية:
يعد اإلنتحار من المشكالت التى تعبر عن نهاية الدورة اإلكتئابية كمحاولة
إلستعادة الحياة أو البعث من جديد ومحاولة أيضاً إلستعادة اإلتزان النرجسى ( Goldberg,
،) 1972: 130وقد تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية أن هناك أفكار ومحاوالت إنتحارية
فعلية لدى مضطربى الشخصية الحدية عينة الدراسة الحالية وتتفق هذه الدراسة مع نتائج
()385
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
وخاصة ما إذا علمنا الدراسات السابقة مثل ()Paris, 1995; Dina Ossama, 2017
أن تقديرات معدل اإلنتحار بين مضطربى الشخصية الحدية قد تصل إلى Stone, ( %9
،)M., 1989ويرجع هذا السلوك وكما يشير (أوتوفينخل )885 – 884 :1969 ،إلى أن
مضطربى الشخصية المكتئبين كثي اًر ما تكون لديهم أخاييل إنتحارية تتضح فيها نزعة
إغتصاب الحب تحت التهديد :عندما أكون ميتاً فسوف يندم أبواى على ما فعاله بى
وسيحبانى من جديد .إذاً عندما يصبح المحبوب مكروهاً ،وتنقلب اللذه إلى ألم ،وتتحول
الموهومه إلى جحيم يضطرب الوجود وتكون النهاية رغبة فى بداية جديدة حيث الالتوتر
والجنة الموهوبة .ومن ثم تسير الصيغة العامة لتفسير السلوك اإلنتحارى من منظور
سيكودينامى على معاملة األنا كموضوع مكروه ،وفى محاولة الخالص من الموضوع المكروة
(الذى سيصبح بفعل اإلستدخال والتوحد جزءاً من األنا) فإن األنا بقتلها هذا الجز إنما تقدم
على قتل نفسها.
بينما يشير(مصطفى زيور )38 :1982 ،أن الذى يقدم على اإلنتحار يتبين فى
آخر األمر أن كل هذا الهجوم العنيف الغاضب إنما يقصد به اآلخر المحبوب المكروه ومعاً
والقابع داخل نفسه بعد أن تخلى عنه بالغياب الحقيقى أو النفسى وهو ما يعرف باإلدراك
النرجسى الذى يصاحبه تعين (توحد) نرجسي باآلخر ،بمعنى أنه يرى نفسه فى اآلخر كما
أنه يرى اآلخر فى نفسه بحيث يكون مضيعاً فى اآلخر واآلخر مضيعاً فيه.
فاإلنتحار إذا ما نظرنا إليه من وجهة نظر األنا األعلى ما هو إال إنقالب للسادية
ضد الشخص نفسه فالرغبة فى الحياة تعنى بوضوح الشعور بقدر من قيمة الذات ،الشعور
بمساندة قوى الحماية لألنا األعلى فإذا ما إختفى هذا الشعور فإن اإلنمحاق األصلى للطفل
المهجور ،والجائع للحب ولألهتمام وللتقدير يظهر من جديد (أوتوفينخل.)381 :2006،
ومن الظواهر المحيرة فى السلوك اإلنتحارى ما يتسم به مضطربى الشخصية
الحدية من أعراض إكتئابية حادة من كفوف فى الطاقة وبخاصة العدوان فكله موجه إلى
الداخل ،ويرى هذا العدوان على المستوى المتخيل مطلق القدرة فعلى الرغم من وجود رقابة
شديدة وتهديد وخوف وقلق بشأن العدوان المتجه إلى موضوعات خارجية فإنه يجد الطريق
ممهداً إلنقالب العدوان على الذات حيث يقع الموضوع والمكروه معاً.
()386
د .حممد أمحد حممود خطاب
إال أن الفعل اإلنتحارى ما هو إال فعل مركب قوامه بعض من رغبات ثالث وهو
ما وضحه "كارل منجر" 1983 Menningerفيما يأتى:
-1رغبة فى أن أقتل Wish to killوهى رغبة تشتق وجودها من طبيعة تكوين االنا
األعلى ،ومضمون هذه الرغبة يتمثل فى نزاعات عدوانية مشحونة بالكراهية ورغبات
فى إتهام اآلخر وتوبيخه وعزله والتخلص منه وإبادته واإلنتقام منه .ولقد أكد
(أوتوفينخل )783 :1969 ،هذه الرغبة فى قوله" :ويتحقق فى اإلنتحار الرأى القائل
بأن ما من أحد يقتل نفسه مالم يسبق له أن أنتوى قتل شخص آخر.
-2رغبة فى أن أقتل Wish to be killedوهى رغبة تشتق وجودها من طبيعة تكوين
األنا األعلى أيضاً فشدة مشاعر اإلثم وما يتبعها من توبيخ وإتهام للذات يكشفان عن
حاجه ملحه إلى العقاب ولذلك فهى تتضمن النزعات المازوخية من إستمتاع
بالخضوع والتلذذ بمعاناة األلم.
-3رغبة فى أن أموت Wish to dieوترحيب بالموت ،وهى رغبة تتولد فى الهى ID
بوجه عام وغريزة الموت والتدمير بخاصة ومضمون هذه الرغبة شعور أساسى
باليأس والضياع يسانده وجدان الخوف وتثبيط الهمة وخيبة األمل واإلحساس العام
بالتعب.
وفى حالة اإلكئتاب كما نالحظها فى مضطربى الشخصية الحدية تجد الذات
إنهيا اًر وكفوفاً لرغبتها فى تدمير اآلخر نظ اًر إلستهالك معظم الطاقة فى مغالبة مشاعر اإلثم
من قبل األنا األعلى فيكون التراجع ولم تعد أخيوله قتل هذا اآلخر متاحة للتنفيذ فتنقلب
الطاقة إلى أقرب الموضوعات والتى هى فى الوقت نفسه جزء فى األنا (عبد هللا عسكر،
.)152 – 151 :1988
-القابلية واإلستهداف للحوادث:
يقصد بالقابلية للحوادث أو لإلصابات " :Accident pronenessبإن لكل فرد
إستعداداً نفسياً وجسيماً بدرجة ما ،ألن تحدث له حوادث أو إصابات" .أو بمعنى آخر:
مدى مساهمة الفرد بخصائصه الشخصية فى إحداث ما يقع له من حوادث (فرج طه،
.)368 :1997
()387
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
وعـ ــن القابليـ ــة للح ـ ـوادث وديناميـ ــات الشخصـ ــية نشـ ــر كـ ــل مـ ــن "دافيـ ــز ،ومـ ــاهونى"
Davids and Mahoneyبحثهمـا عـام 1957وكانـا يشـيران فـى المقدمـة إلـى أن الفضـل
إنمــا يرجــع إلــى "فرويــد" تنبيهــه علمــاء الــنفس إلــى حقيقــة أن الــدوافع الالشــعورية تلعــب الــدور
األساســى فــى تحديــد مــا يقــع للفــرد مــن أحــداث يوميــة ،وأن هنــاك فك ـرة شــائعة فــى ميــدان علــم
النفس والطب النفسى تـرى أن الحـوادث فـى الغالـب ليسـت إحـداث تحـدث نتيجـة للصـدفة ،بـل
مرتبطـ ــة بكيفيـ ــة مـ ــا بعوامـ ــل ديناميـ ــة داخـ ــل الفـ ــرد .وأن مـ ــن المعتقـ ــد أن سـ ــمات الشخصـ ــية
واإلنفع ــاالت واإلتجاه ــات والعوام ــل الدافع ــة إنم ــا تكم ــن وراء حقيق ــة م ــا ه ــو مع ــروف م ــن أ ن
بعض األفراد يبدون خضـوعاً غيـر عـادى للحـظ العـاثر ،والفشـل ،والحـوادث (المرجـع السـابق،
.)387 :1997
وهو وما ظهر واضحاً وجلياً فى المقابلة اإلكلنيكية من أن بعض المفحوصين كـانوا
يلقون بأنفسهم أمام السيارات المسرعة أو القيادة السـريعة المتهـورة أو التعـرض لإلغمـاء فـى
األمـ ــاكن الخط ـ ـرة .وفـ ــى هـ ــذا يشـ ــير (فرويـ ــد )54 :1957 ،أن الح ـ ـوادث – كبـ ــاقى األفعـ ــال
العرض ـ ــية الت ـ ــى يق ـ ــع فيه ـ ــا الن ـ ــاس – ليس ـ ــت إتفاقي ـ ــة ،وإنه ـ ــا تتطل ـ ــب أكث ـ ــر مـ ـ ـن التفس ـ ــيرات
الفسيولوجية ،وأن لها معنى وتقبل التأويل ،وإن بوسع المرء أن يستنتج منها وجو دوافـع ونوايـا
مكبوته.
والمقصود بمعاناها كما يذكر (فرويد )51 :1990 ،أن لها داللة ،وإنها تصدر عن
مقصــد وعــن نزعــة ،وإنهــا تحتــل مكان ـاً معين ـاً فــى سلســلة مــن العالقــات النفســية ،وهــو مــا تــم
مالحظته مع المراهقين عينة الدراسة الحالية مـن مضـطربي الشخصـية الحديـة لكثـرة تعرضـهم
للحوادث واإلصابات دون أن يكونوا واعين بالهدف الذى تحققه الحادثة بل كثي اًر ما نجد الفـرد
يقاوم اإلعتراف به سواء كانت مقاومة ال شعورية إن كان يخجل منها أو يخاف التصريح به،
أو مقاومة ال شعورية إن كانت هناك نزعات مضادة متصارعة تعمل على إعاقـة التعبيـر عـن
الـدافع وكبـت مـا يتعلــق بـه .وغالبـاً مــا تكـون هـذه الـدوافع دوافــع ال شـعورية عميقـة ومتصــارعة
تدفع صاحبها دون أن يعنى إلتيان الفعل الذى تنجم عنه اإلصابة كحل لهذا الصراع وإرضاء
لدوافعه.
()388
د .حممد أمحد حممود خطاب
وفى هذا يشير (فرويد )1938 ،لحالة سيدة صغيرة كسـرت سـاقها مـن تحـت الركبـة
فــى حــادث جعلهــا طريحــة الفـراش لعــدة أســابيع ،وكــان مــن المــدهش حقـاً عــدم وجــود إحســاس
بـاأللم وهــدوءها الــذى إســتقبلت بـه هــذه اإلصــابة ،وكانــت اإلصـابة مصــحوبة بعــرض عصــابى
خطير طال أمـده .وفـى أثنـاء التحليـل إتضـحت الظـروف التـى أحاطـت باإلصـابة والمالبسـات
الخاصة التي سبقتها.
فلفقــد أمضــت الســيدة بعــض الوقــت فــى مزرعــة اختهــا بــين جمــع مــن أقاربهــا .وفــى
إحدى الليالى رقصت إحدى الرقصات التى ضاق بها زوجهـا الغيـور ضـيقاً بالغـاً ،فتقـدم منهـا
وهمس فى أذنها قائالً" :مرة ثانية سلكت كمـا تسـلك العـاهرة" ،فتركـت الكلمـات أثـ اًر كبيـ اًر فيهـا.
وف ــى ه ــذه الليل ــة ل ــم ت ــذق طع ــم ال ارح ــة ف ــى نومه ــا .وف ــى ض ــحى الي ــوم الت ــالى أرادت أت تتن ـزه
فأختارت بنفسها األحصنة التى سوف تجر العربـة التـى تركبهـا .وخـالل النزهـة كانـت عصـبية
كمــا ذكــرت للحــوذى أن األحصــنة تفــزع ،ومــا إن إعتـرض األحصــنة عــائق بســيط حتــى قفــزت
من العربة فى فزع فكسرت ساقها .هذا بينما لم يصب أحد ممن كانوا بالعربة.
ف ــى ه ــذه الحال ــة يتبـ ــين بوض ــوح تل ــك المه ــارة الفائقـ ــة ف ــى إيج ــاد موق ــف وإسـ ــتغالله
إســتغالالً مناســباً إلحــداث إصــابة تكيــل للمـرأة عقابـاً مالئمـاً لجريمتهــا التــى إرتكبتهــا ،فبحـدوث
اإلصابة على هذا النحو أصـبح مـن المحـال عليهـا أن تـرقص لمـدة طويلـة ،وفـى نفـس الوقـت
أشــبعت لــديها الحاجــه إلــى عقــاب الــذات تكفيـ اًر عمــا إرتكبتــه مــن جـرائم مــا غضــب لــه زوجهــا
شديداً.
وهكــذا إســتطاعت اإلصــابة أن تحقــق هــدفين فــى آن واحــد ،أحــدهما :عقــاب الســيدة
ل ــذاتها عل ــى م ــا إرتكبت ــه م ــن ذن ــب ،واآلخ ــر :حرمانه ــا م ــن إرتكابه ــا نف ــس الج ــرم لم ــدة طويل ــة
ومادامت اإلصابة قد حققت لها كل هذا بنجاح ،فإنه يحق لهـا أن ترحـب بهـا وال تتـألم منهـا.
وفى ذلك يشير ( : )Brewster, 1952أن االحداث التى تأتى بضرر غير متوقع للشـخص
أو لآلخرين – علـى مـا يبـدو – تشـبع حاجـات ال شـعورية للعقـاب ترجـع إلـى مشـاعر الغضـب
والشعوربالذنب واألثم (فرج طه.)396 – 395 :1997 ،
وفــى حالــة المفحوصــين مضــطربى الشخصــية الحديــة ربمــا تكــون القابليــة للح ـوادث
واإلســتهداف لإلصــابة راجعـاً إلــى تخيــيالت جنســية محارميــة وعدوانيــة تجــاه الوالــد مــن الجــنس
المخــالف – وبنــاء عل ــى مــا ســبق – وم ــا يجعلهــم يشــبعوا حاج ــات ال شــعورية لــديهم للعق ــاب،
()389
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
وباإلضافة إلى ذلك وكما يشير (أوتوفينخل )26 :2006 ،أن اإلصابات ومـا ينـتج عنهـا مـن
تــدمير وإيــذاء الــذات يمكــن أن تحقــق – باإلضــافة إلــى أهــدافها األساســية التــى تشــبعها – مــا
يســمى بالمكاســب الثانويــة ومــا يجنيــه المضــطرب – مــثالً -مــن العطــف عليــه واإلهتمــام بــه
وعــدم هج ارنــه فيشــبع بــذلك حاجتــه إلــى عطــف واهتمــام افتقــده طــول حياتــه ،او مــا يجنيــه مــن
إدخال الهـم والشـقاء علـى مـن يحيطـون بـه بمـا يحملهـم مـن عنـاء وبمـا يكلفهـم ممـا ال يطيقـون
فيشبع بذلك حاجته إلى العدوان عليهم واإلنتقام منهم .وهو ما ظهر واضحاً وجلياً فى المقابلة
اإلكلينيكية ،وإختبار ،TATوإختبار .KFD
وبالرغم من أن (فرويد )1938 ،قد أشار بأنه مؤمن بما قد يكون للصدفة الخارجية
مـ ــن أثـ ــر علـ ــى األحـ ــداث ،إذ هـ ــى الصـ ــدفة ،لكنـ ــه ال يـ ــؤمن بصـ ــدفه داخليـ ــة نفسـ ــيه تحـ ــدث
اإلصابات .فالنشاط النفسى يخضـع لحتميـة نفسـية ولـيس فيـه مجـال للصـدفة .وفـى هـذا يقـول
(فرويد) فى إحدى محاضراته" :الحق إنكم تتوهمون وجود حرية نفسيه ،وال تـودون أن تهجـروا
هذا الوهم وأن تتخلوا عنه .وإنى أسف إذ ال أملك أن أشاطركم رأيكم هذا ،بل أخالف عنه كل
المخالفة" (فرج طه403 – 402 :1997 ،؛ سيجموند فرويد.)81 :1997 ،
ومن هنا أصبح السلوك اإلنسانى – فى نظر فرويد – وكل ما يأتى به اإلنسان من
تصرفات يقع خارج نطاق الصدفة ،وإن هذه السـلوكيات لهـا معنـى وداللـة وفقـاً لمـا أشـار إليـه
(فروي ـ ــد) بالحتمي ـ ــة النفس ـ ــية للنش ـ ــاط النفس ـ ــى لإلنس ـ ــان وه ـ ــو م ـ ــا ظه ـ ــر واض ـ ــحاً وجلي ـ ـاً ل ـ ــدى
المفحوصين.
-اإلبتزاز العاطفى:
تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية بأن الحياة النفسية لمضطربى الشخصية الحدية
عينة الدراسة الحالية هى حياة عاطفية جداً وألنهم يخافون ويفعلون أى شئ لتجنب اإلنفصال
باإلضافة إلى الحساسية المفرطة تجاه الرفض واإلنفجار غضباً فى أى وقت يشعروا فيه
بتهديد إحساسهم باألمن؛ ولذ فهم عادة ما يستخدمون اإلبتزاز العاطفى Emotional
Blackmailللحصول على ما يريدونه – سواء بإيذا الذات أو باإلنتحار أو باإلمتناع عن
األكل أو باإلمتناع عن اإلنتظام فى الدراسة أو باإلستهداف لإلصابة أو باألعراض
السيكوسوماتك ويطلق عليها أسم المعاقبون للذات ،Self Punishersأو بالتهديد بترك
()390
د .حممد أمحد حممود خطاب
المنزل أو بالعدائية تجاه أحد الوالدين أو كالهما أو بالغضب ويطلق علهيا إسم المعاقبون
، Punishersأو بإلقاء اللوم على األهل أو على الظروف البيئية والمجتمعية ويطلق عليهم
إسم المعانون ، Suffersأو إستخدام الوعود الرنانة الجميلة أو الحالمة للتحسن ولإلستقرار
فى حال الحصول على ما يريدونه ويطلق عليهم إسم المغرون ،Tantalizersأو بالصمت
أو الغضب الصامت ويطلق عليهم الصامتون –Silentersألنهم يرون أنه أفضل طريقة أو
الطريقة الوحيدة التى يعرفونها للحصول على ما يريدونه أو يحتاجونه ،ويتفق مع النتيجة
السابقة نتائج الدراسات التالية:
أنوار هادى Ruth, et al., 2013; ،ريهام محيى الدين(Braiker, 2007; 2010 ،
سوزان فور وورد ،دونا فرايز2012, Goutaudie, et al., 2014 ; kregen, 2015; ،
)2015هبه محمود،2016 ،
ول ــذا يع ــد األش ــخاص المص ــابون بإض ــطراب الشخص ــية الحدي ــة ه ــم أكث ــر إحتم ــاالً
إلستخدام اإلبتـزاز العـاطفى مقارنـة بإضـطرابات الشخصـية األخـرى (.)Braiker, 2007: 6
وعــادة مــا يلجــأ مضــطربى الشخصــية الحديــة أيض ـاً مــن منطلــق الخــوف مــن الحرمــان ،وهــذا
الحرمــان ال يبــدو واضــحاً إال إذا تعــرض إحساســه باإلســتقرار والشــعور بالحرمــان إلــى إهت ـزاز
عنيـف ،فــالمبتز يشـعر بــالخوف كعالمـة علــى عــدم اإلسـتقرار ،كمــا أن اإلحبـاط البســيط ينظــر
إليه على أنه كارثة محتملة ،فهو يـؤمن بأنـه إذا لـم يحصـل علـى أى شـئ يريـده ولـو بـالقوة أو
بــاإللزام Obligationأو إشــعار الطــرف األخــر بالــذنب Guiltبــأن العــالم ســينهار مــن حولــه
ولــذلك فــالمبتز يبتــز الطــرف االخــر خوف ـاً مــن فقــدان الســيطرة عليــه ،أو الخــوف مــن الــرفض
(ممدوحه سالمة2009 ،؛ Walters, G., 2011أنـوار هـادى2012 ،؛ سـوزان فـور وورد،
دونا ف اريـز .)2015 ،ونتيجـة لهـذا الـنمط مـن العالقـات اإلجتماعيـة المتـوترة والحـادة ال تجعـل
الفــرد قــاد اًر علــى الثقــة فــى اآلخـرين وعــاج اًز عــن تحقيــق عالقــات دائمــة وســيلمة بهــم ،ومــن ثــم
نجــده يميــل إلــى التالعــب بمشــاعر اآلخ ـرين وهــو إحــدى الســمات األساســية اإلبت ـزاز العــاطفى
لدى مضطربى الشخصية الحدية (عبد الستار إبراهيم.)2006 ،
خصائص وسمات نرجسية:
تبــين مــن نتــائج المقابلــة اإلكلينيكيــة ،وإختبــار ، TATوإختبــار الرورشــاخ مــن معانــاة
المفحوصـ ــين مـ ــن نرجسـ ــية مجروحـ ــه نـ ــاتج عـ ــن الشـ ــعور بـ ــالرفض وعـ ــدم التقبـ ــل الوالـ ــدى أو
()391
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
معاملتهم بطريقة غير عاطفية ،ومن أم متطفلة تحمل الطفل العديـد مـن الطلبـات وتعجـل مـن
الوجــود الشخصــى لــه أو النضــج قبــل اآلوان ويظهــر هــذا التطفــل فــى دفعــة إلــى اإلنجــاز فــى
مجاالت متعددة ومتنوعة أو أن يكون عقالنـى أو مبـدع أو قـوى؛ وهـو األمـر الـذى أدى بـدوره
إلــى تثبيــت ه ـؤالء المفحوصــين علــى مرحلــة النرجس ــية األوليــة وتتفــق مــع هــذه النتيجــة نت ــائج
الد ارسـات التاليـة(Kernberg, 1970; Volkam, 1976; Carlose, et al., 1996) :
والتـ ــى أكـ ــدت جميعهـ ــا علـ ــى أن ه ـ ـؤالء يظهـ ــرون خلـ ــل فـ ــى العالقـ ــات الشخصـ ــية ،والبـ ــرود،
واإلستقالل ،والحاجه إلى التحكم فى اآلخرين ،واإلندفاعية ،وعدم القدرة على تحمـل اإلحبـاط،
باإلضافة إلى سلوكيات متكررة لجذب اإلنتباه واإلعجاب.
ويتحدث "فرويد" عن النرجسية على أنها الحالة السعيدة حيث يشعر فيهـا الطفـل أن
ذاته هى "مركز ومحور اإلبـداع والخلـق واإلبتكـار" ،ولقـد وجـد "فرويـد" أن اإلشـتياق إلـى القـدرة
المطلقة واإلعتقاد فى القـوة السـحرية للسـاحرات والكلمـات واألفكـار فـى التعامـل مـع العـالم ومـا
شابهها من مظاهر النرجسية واضحة فى الحياة النفسية لألطفال والشعوب البدائية وهى تثبت
وتبـرهن علـى وجــود حـب الــذات األولـى الــذى يعـد وجــودة فـى طفولــة اإلنسـان أمـ اًر طبيعيـاً فــى
حين أنه يكون مظه اًر مرضياً فى المراحل المتقدمة فى نموه (عبـد الرقيـب البحيـرى:2007 ،
.)18
ومــن ثــم يشــير (أوتوفينخــل )1166 – 1165 :1969 ،بــإن الشخصــية المضــطربة
تتميــز بنرجســية ازئــدة تكشــف عــن نفســها فــى حاجــه شــديدة لإلستحســان مــن اآلخ ـرين ،ولكنهــا
تتكون فى األغلب من طبيعة النرجسـية األوليـة والمطلقـة القـدرة والتـى تتميـز باإلسـتقاللية عـن
اآلخـرين ،وبتحريــف إختبــار الواقـع عنــد المـريض ،ومـن ثــم فــإن التثبيـت النرجســى يكشــف عــن
نفسه فى إستعداد المرضى لإلستجابة إزاء اإلحباطات بفقدانات جزئية فى الطاقـات المسـتثمرة
ف ــى الموض ــوعات والعالق ــات م ــع الموض ــوعات وك ــذلك اإلنفع ــاالت يمك ــن بط ارئ ــق مختلف ــة أن
تخلى مكانها لعالقات زائفة والنفعاالت زائفة.
ولــذا فــإن النرجســية ال ازئــدة غالب ـاً مــا تكــون ضــدية فــى طابعهــا .فالمرضــى عــاجزون
عن تحمل أى إنجراح نرجسى ،وهم يدافعون عن أنفسهم ضد مثل هذه اإلنجراحات بالنكوص
إلى القدرة المطلقة األولية ،ومن ثم فإن القدرة على اإلحتفاظ بأتجاهات القدرة المطلقـة األوليـة
()392
د .حممد أمحد حممود خطاب
أو على إبتعاثها بدرجة أو بأخرى تعـد نمطيـة فـى هـذه الشخصـيات وحيـث أن األشـخاص مـن
هــذا النــوع يتلقــون بإحباطــات كثي ـرة ،فــإنهم يعجــون بعــدوانيات ال شــعورية ،ومــن ثــم ال يعيشــها
المرضى فى العادة من حيث هى كذلك.
-إضطرابات األكل:
فقد تبين من نتائج المقابله اإلكلينيكية معاناة غالبية المفحوصين من إضطرابات فى األكل
Eating dilderومنها فقدان الشهية العصبى Anolexia Nervosaونوبات الشرة
العصبى ،Bulimia Nervosaوتتفق هذه النتيجة مع نتائج الدراسات التالية:
(يوسف مسلم(Kordynska, et al., 2018; Dina Ossama, 2017; 2007 ،
حي ــث يح ــدث فق ــدان الش ــهية العص ــبى نتيج ــة مقاوم ــة النض ــج الجنس ــى والنفس ــى أو
نتيجــة إضــطراب عمليــة التفــرد واإلنفصــال عــن األس ـرة علــى وجــه العمــوم وهــو مــا عــانى منــه
أفراد عينة الدراسة بالفعل (.)Garfinkel and Kaplan, 1986
فاألسـ ـرة تلعـ ــب دو اًر فـ ــى ذلـ ــك فـ ــى الغالـ ــب حتـ ــى أن الوالـ ــدين قـ ــد يضـ ــعا ألطفالهمـ ــا
متطلبــات أداء عاليــة – وهــو مــا عــانى منــه أف ـراد عينــة الد ارســة بالفعــل – وقــد يرفضــا بالفعــل
محاوالت األطفال للحصول على اإلستقالل (.)Gardinkel and Garner, 1982
كمـا تتميـز أسـر المـراهقين المصـابين بفقـدان الشـهية العصـبى بأنهـا عدائيـة ،وشــديدة
الحماية ومتصلبة وغير قادرة على حل المشكالت.
)(Yates, 1989; Minuch, Rosman and Barker, 1978
كم ــا أش ــار "هيل ــد ب ــروش" إل ــى أن فق ــدان الش ــهية العص ــبى بأن ــه ن ــاتج ع ــن القص ــور
األساس ــى ف ــى أداء األن ــا egoوم ــن إنخف ــاض تق ــدير ال ــذات والش ــعور بالقص ــور الشخص ــى،
واإلفتقــاد إلــى الثقــة فــى حاالتهــا الداخليــة وإنفعاالتهــا وتصــبح الســيطرة علــى الجســم أو الجســد
وسيلة لتحقيق الشعور بالسيطرة ،وهو ما عانى منـه فعليـاً أفـراد عينـة الد ارسـة ( Burch, H.,
)1974, 1981وهـو مـا يؤكـده أيضـاً كـل مـن ( Coovert, Kinder and Thompson,
)1989بأن اإلضطراب يتميز بأنه إرتداد عن النضج.
()393
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
اما بالنسبة لنوبات الشرة العصبى فهـى نوبـات متكـررة مـن األكـل بشـراهه مـع سـلوك
تعويض مثل القئ مصحوباً بآالم حادة وغير محتملة فى البطن ،وبالرغم من أنهم يدركون أن
أكلهم غيـر سـوى إال أنهـم يقـررون بـانهم ال يسـتطيعون السـيطرة علـى أنفسـهم ،ويـؤدى عجـزهم
عن السيطرة على أكلهم إلى مشاعر اإلكتئاب والذنب وإنخفاض تقدير الذات ومن ثم تفتـرض
نظري ــة التحلي ــل النفس ــى أن إض ــطرابات األك ــل تح ــدث عام ــة ل ــدى األش ــخاص ال ــذين يخ ــافون
الجنس ،والذين يعادلون رمزياً بين الجنس واألكل؛ إذن فقدان الشهية ما هو إال وسيلة رمزية
لتجنــب الحمــل ،ويحــدث األكــل بش ـراهة حــين ال تســتطيع الحف ـزات الجنســية المكبوتــة أن تعبــر
عن نفسها (أولتمانز نيل دافيسون.)366 :2000 ،
وه ــو م ــا عب ــر عن ــه مض ــطربى الشخص ــية الحدي ــة أفــراد عين ــة الد ارس ــة ف ــى المقابل ــة
اإلكلنيكية وإختبار ،TATوإختبار الرورشاخ من صـدمة المشـهد األول ومـن تخيـيالت جنسـية
محارميــة مــع الوالــد مــن الجــنس المخــالف ومــا قــد ينــتج عنــه مــن حمــل ،باإلضــافة ايض ـاً إلــى
إضطراب مركب األوديب بشكل واضح لدى أفراد عينة الدراسة.
-المعاناة من أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك:
تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية معاناة المفحوصين من أعراض وإضطرابات
سيكوسوماتك كاإلضطرابات الجلدية مثل :األكزيما ،والصدفية ،والبقع الجلدية ،أو ظهور
كدمات متفرقة على مناطق مختلفة من الجسد ،باإلضافة إلى الهرش العصبى.
وفى هذا يشير (أوتوفينخل )195 – 194 :2006 ،إلى أن الجلد – عادة -
يميل إلى أن يكون مف اًر إلفراغات النجدة فى حاالت التوتر العصبى وكإستجابة أيضاً
لمثيرات إنفعالية (شعورية أو ال شعورية) وهذه األعراض يمكن أن تكون مزمنة عالمة على
حال ة التوتر الداخلى عند المريض ،أو يمكن أن تظهر كأعراض مؤقته أثناء األعصبة
الفعلية ،أو يمكن أن تظهر كنوبات كلما مس حدث ما صراعات ال شعورية .ومن هنا
يتساؤل "بارينبوم" وهو طبيب جلدى تخصص فى دراسة سيكولوجية األمراض الجلدية :إن ما
نريد أن نعرفه هو كيف أن إستثارة اإلقتصاديات الليبدية المضطربة تؤثر على أوعية الجلد؟
مادامت وظيفة الجلد وحالته تتوقفان إلى أقضى حد على أوعيته .ولهذا فإن ميل الجلد للتأثر
()394
د .حممد أمحد حممود خطاب
بشكل مرضى يتولد عادة من حفزات ال شعورية يمكن فهمها من خالل أربعة خصائص
للجلد بوصفة الغطاء الخارجى للكائن العضوى والتى يمكن إجمالها فيما يلى:
-1عندما تسعى الحفزات المكبوتة إلى اإلفراغ فإنها تؤدى إلى تغيرات فى حركة
األوعية وهو ما يؤدى إلى تفجر مرض جلدى.
-2إن الجلد منطقة شبقية مهمة ،فإذا ما كبتت الرغبة فى إستخدامه كمنطقة شبقية
فإن عودة الميول المواتية والمناهضة لآلثاره الجلدية تجد تعبي اًر فى تعبيرات جلديه،
وخاصة أن الصراعات السادية والمازوخية توجد في واقع األمر فى األساس
الالشعورى لألمراض الجلدية .إن تفجرات الصدفية يمكن بصفة خاصة أن تكون
تعبي اًر عن حفزات سادية إنقلبت ضد أنا egoالشخص أى أن النزعات السادية
غير المفرغة تؤثر فى الجلد عبر تغيرات كيميائية وعصبية.
-3إن الجلد من حيث هو سطح الكائن العضوى هو الجزء المرئي من الخارج؛ مما
يجعله مق اًر للتعبير عن الصراعات الدائرة حول اإلستعراضية.
-4ويمكن أيضاً أن تتموضع مكافآت القلق فى إستجابات الجلد.
أمــا ع ــن الهــرش العص ــبى فمــا ه ــو اإلنت ــاج عصــابى عض ـوى لجنســية مكبوت ــه عن ــد
أش ـ ــخاص ذوى إس ـ ــتعداد س ـ ــابق ال يج ـ ــروا عل ـ ــى اإلس ـ ــتنماء فيحبس ـ ـوا هي ـ ــاجهم اإلنس ـ ــالى .إذا
فاإلضطرابات الجلديـة كاألكزيمـا والصـدفية أو البقـع الجلديـة تمثـل حـاج اًز جلـدياً يحمـى الطفـل
من األم الرديئة ،وكإستجابة أيضاً حينما أخفقت األم فى لمسها ،وهو ما يشير إلى ما يسمى
بالتحول الهستيرى يتمثل فى رفض األم لطفلها.
ونأتنس هنا باألعمال التى كرست لدراسة الجلد بوصفة الغالف الـذى يحمـى الجسـم
كلــه ،ونخــص بالــذكر أعمــال "ديديــة أنزيــون " Anzieuالجلــد – األنــا" ،وأعمــال "ســامى علــى"
المكـان المتخيـل ،L’espace Imaginaireبينمـا يشـير "أجوريـا جيـرا" فـى مـؤتمر السـوربون
1979بــأن الطفــل يعــيش قبــل المــيالد فــى مســاحة محــدودة يغلفهــا الــرحم ،ويعبــر عــن نفســه
بالحركــة ،أمــا أمــه فتشــعر وكــأن حركتــه ه ــى حركتهــا فــاألم تحمــل الجنــين شــهو اًر طويلــة ف ــى
رحمه ــا الوع ــائى .وم ــن ث ــم فه ــى ال تمث ــل بالنس ــبة ل ــه من ـزالً ومظل ــة فحس ــب ،وإنم ــا تبع ــث إلي ــه
بجوهرهــا مــن خ ــالل الحبــل الس ــرى ،وهــى ليس ــت مجــرد غالف ـاً فكليهمــا يك ــون بالنســبة لآلخ ــر
وجوداً إثنينياً متبادالً .ومتى خرج الطفل خارج الرحم يتخذ مكانـاً فـى العـالم هـو مهـده أو جسـد
()395
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
أمــه المغلــف لــه وهــو يولــد ولديــه عــدد مــن الميكانيزمــات كمــا يبعــث بعــدد مــن اإلشــارات يكــون
عليها أن تستجيب لها بإستجابة مناسبة.
فالوليــد يطلــب وينــادى أمــه وعليهــا أن تضــفى معـ ٍ
ـان علــى متطلبــات الطفــل وندائــه،
ومـن ثـم يشـير "جـان بـول سـارتر" Sartre, J.Pفـى كتابـة "الوجـود والعـدم" حيـث يقـول" :إن
الضم ال يعنى مجرد اللمس ،وإنما يعـد بمثابـة الوظيفـة المشـكلة ،فحينمـا أضـم أخـر أخلـق لبـه
بلمسى له بأصابعى :فاللمس مجموعة من الطقوس تقوم بتجسيد اآلخـر" .وهـو مـا كـان يفتقـدة
المفحوصين بالفعل ،فاألم ال تحضن أو تطبطب بشكل آو بآخر.
ومن ثم يؤكد "أجوريا جيرا" قـائالً" :يحتـاج جسـد الطفـل إلـى العنايـة كعنصـر أساسـى
يفضى إلى تعلق الطفل بأمه ذلك أن لمس األم لطفلها وتناولها له بيدها يشحن جسـده ليبـدياً
ف ــى ح ــين أن األم بفعله ــا ه ــذا تش ــاركه حس ــياً وهك ــذا تول ــد طالئ ــع ال ــديالوج" .وه ــو م ــا يس ــتقبله
ويدركه بشكل ممتعاً لسماتها المحددة.
ويضـ ــاف للطفـ ــل رائحـ ــة أمـ ــه وح ـ ـ اررة جسـ ــدها ويعـ ــى بهمـ ــا ،وكأنهمـ ــا ينتميـ ــان إليـ ــه
ويتعرفهما وكأنهما يختلفان عن رائحة وح اررة اآلخرين بفعل ميكانيزمـات اإلسـقاط واإلسـتدماج.
وإنه أثناء هذه الفترة التى يكون هناك فيها تقـارب مشـارك وديـالوج حمـيم فـإن هويـة األم تتبـدل
وتتكشف شخصية الطفـل ،وبلعبـه المـرآة تتعـرف األم نفسـها فـى طفلهـا ،وينكشـف الطفـل ألمـه
ولنفسه وفى اآلن نفسه؛ فيتراءى كل منهمـا فـى اآلخـر ،ويشـيدان مسـافة وينتهيـان إلـى التفرقـة
فيما بنيهما.
وأثناء هذه الفترة فإن الطفل وبالمثـل األم الواقعيـة يلعبـان معـاً حيـاة تخييالتيـه ،وهـذه
العالقـات تعتبـر فـى الغالـب مونولـوج بـين إثنـين ،Monologues a deuxممـا يفـتح البـاب
إبتـ ٍ
ـداء مــن التبــادل األولــى لــديالوج واضــح يمكــن فهمــه فــى إطــار مــن الثنائيــة .فعــدم أو غيــاب
اإلحتكاك الجسدى يـؤدى إلـى وجـود مـا يسـمى "عالقـة خـواء" Relation Blancheتؤكـدها
الظروف الواقعية؛ إذا عشن هؤالء الفتيات ممن يعانين من إضطرابات الشخصـية الحديـة فـى
عزلة تامة (نيفين زيور.)67 – 66 :2002 ،
أمــا بالنســبة لإلضــطرابات المعديــة المعويــة كــالقولون العصــبى فيشــير (أوتوفينخــل،
)183 – 182 :2006إلـ ـ ــى أن األشـ ـ ــخاص أصـ ـ ــحاب اإلتجـ ـ ــاه الفمـ ـ ــي اإلسـ ـ ــتقبالى الملـ ـ ــح
()396
د .حممد أمحد حممود خطاب
والمحــبط بشــكل مــزمن ،الــذين كبتـوا هــذا اإلتجــاه ،والــذين غالبـاً مــا يكشــفون عــن ســلوك شــديد
اإليجابيــة مــن نمــط التكــوين المضــاد هــم ال شــعورياً وبصــورة دائمــة "جيــاع حــب" بــل إنــه لمــن
األدق الق ــول ب ــأنهم "جي ــاع لإلم ــدادات النرجس ــية الض ــرورية"؛ وكلم ــة "جي ــاع" ف ــى ه ــذا المق ــام
ينبغــى أن تؤخــذ بحرفتيهــا ،فهــذا الجــوع الــدائم يجعلهــم يتصـرفون كمــا يتصــف الجــائعون فعـالً.
فالغشاء المخاطى للمعدة يبدأ فى اإلفراز تماماً كما يحدث فى معدة جائع فى إنتظار الطعام.
وهذا اإلفراز الزائد المزمن هو السبب المباشر للقرحة ،والقرحة هي الحدث الفسـيولوجي النـاتج
عن اتجاه نفسي االصل؛ أنها ليست إال إشباعا محرفاً لغريـزة مكبوتـه او شـبقية فميـة مكبوتـه،
ومــن اليســير أن نفهــم أن التهــاب القولــون يمكــن أن ينــتج عــن حفـزات أســتية ال شــعورية دائبــة
الفاعلية ،ومن ثم فإن اإلستجابة المعوية يمكن أن تكون عرضاً لعدوانيـة دائمـة ومكبوتـة تمثـل
أحياناً إنتقاماً إلحباطات فمية.
أمــا (ســيزويك جيـرارد )124 :2017 ،فيشــير إلــى أن التقيــؤ واإلضــطرابات المعويــة
الناتجة عن إستمرار الفواق (الزغطة) لمـدة طويلـة هـى نتـاج لمسـببات نفسـية سـببها إضـطراب
العالقة مع األم .وباإلضافة لما سبق فإن هنـاك حاجـة مطويـة فـى أعمـاق نفـس المـريض إلـى
أنـ ـزال العق ــاب بنفس ــه والت ــى م ــن خالله ــا يحق ــق ب ــه المض ــطرب ربحـ ـاً ثانويـ ـاً وه ــو م ــا يجني ــه
المضطرب من العطف عليه فيشبع بذلك حاجته إلى عطـف إفتقـده طـوال حياتـه أو مـا يجنيـه
م ــن إدخ ــال اله ــم والش ــقاء عل ــى م ــن يحيط ــون ب ــه بم ــا يحمله ــم م ــن عن ــاء وبم ــا يكفله ــم مم ــا ال
يطيع ــون فيش ــبع ب ــذلك حاجت ــه إل ــى الع ــدوان عل ــيهم واإلنتق ــام م ــنهم (مص ــطفى زي ــور:1982 ،
.)140
فهـ ـؤالء المضـ ــطربون فـ ــى حاجـ ــه إلـ ــى أن يكونـ ـوا موضـ ــع إهتمـ ــام وعطـ ــف وحـ ــب –
وخاصة مرضى القولون العصبى – ورغبة ملحة فى تلقى العون واإلتكال على الغيـر ،وعـادة
مــا ينكــر هـؤالء المرضــى علــى أنفســهم هــذه الميــول الدفينــة فيــتم كبتهــا فــى الالشــعور وهــو مــا
يؤدى إلى ظهورها فى هذه األعراض الجسدية .ولـذا فـإن أهـم مـا يميـز سـلوك هـؤالء المرضـى
هو التنكر لما يصطرع فـى أنفسـهم مـن حاجـه إلـى إلتمـاس الحـب والركـون إلـى الغيـر فعوضـاً
عــن أن يتلق ـوا م ـن الغيــر ن ـراهم يب ــذلون العطــاء ،وعوض ـاً ع ــن اإلعتمــاد عل ــى اآلخ ـرين ن ـراهم
يجهدون فى سبيل اإلستقالل واإلكتفاء الذاتى .ولكن هـذا التنكـر لميـولهم الدفينـة وهـذا السـلوك
()397
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
المضاد لما يتلهفون عليه فى ق ارره أنفسهم يضاعف مـن الحـاح هـذه الميـول ويزيـد مـن ظمـئهم
إلى أن يكونوا موضع العناية والحب.
ومن الثابت بأن الميول إلى تلقى الحب والعون ترتبط إرتباطاً وثيقاً بعمليات التغذيـة
منــذ م ارحــل النمــو األولــى حــين كــان الطفــل يلقــى الحــب والغــذاء معـاً مــن يــد واحــدة وعــادة مــا
يقترن بتلقى الحب منـذ فجـر الحيـاه فـى نـوع مـن الشـرطية بحيـث يصـبح إسـتقبال الطعـام رمـ اًز
مؤذناً وبشي اًر بقدوم الحب ويصبح الجوع وعاء للطعام وللحب معاً ،وعند توصد سـبل التنفـيس
دون الميل إلى إلتماس الحب فإن الحرمان الذى يفرضه هؤالء المرضى على أنفسهم ال يلبث
أن يستثير وظائف التغذية فتنشط المعدة إلى الحركة وإف ارزاتها كأنها تتأهب إلستقبال الطعـام.
ولكمـا كـان التنكـر لهـذه الميـول عظيمـاً كـان إلحاحهـا شـديداً ،وكـان بـديلها الفسـيولوجى (نشــاط
المعدة) الميل إلى اإلفراز كبي اًر (مصطفي زيور ،)173 – 172 :1982 ،وهو ما أكـده "إبـن
س ــينا" ب ــأن ثم ــة عالق ــة ض ــرورية وحتمي ــة ب ــين ال ــنفس والجس ــد فهم ــا ي ــنفعالن ويت ــأثر أح ــدهما
باآلخر ويشـكالن شخصـية واحـدة هـى الـذات اإلنسـانية (جمـال رجـب ،)147 :2018 ،وهـو
ما أكده "إبن سينا" بأن ثمـة عالقـة ضـرورية وحتميـة بـين الـنفس والجسـد فهمـا يـنفعالن ويتـأثر
أحـ ــدهما بـ ــاآلخر ويشـ ــكالن شخصـ ــية واحـ ــدة هـ ــى الـ ــذات اإلنسـ ــانية (جمـ ــال رجـ ــب :2018 ،
.)147
وبالنســبة إلضــطرابات النــوم فيش ــير (أ ــوتوفينخل )108 – 2006 ،إلــى أن طاق ــات
الرغبــات المكبوتــة ليســت هــى وحــدها التــى تجعــل النــوم مســتحيالً فــالهموم الحــادة ،والتوقعــات
المش ــحونة بالوج ــدان س ـواء كان ــت س ــارة أو ك ــدرة وعل ــى األخ ــص الهي ــاج الجنس ــى دون إش ــباع
تتســبب فــى األرق باإلضــافة إلــى العوامــل الالشــعورية .فاألشــخاص الــذين لــديهم كب ـوات فميــة
شبقية يسعون إلى تجنب كل ما يمكن أن يذكرهم بالفترة األصلية إلسـتثتاراتهم الفميـة والجلديـة
الشـبقية؛ وحـاالت األنــا التـى يتحـتم علــيهم أن يعيشـوها عنـد الــدخول فـى النـوم إنمــا تـوقظ مثــل
هــذه الــذكريات :وهــذه يستشــعرونها بالتــالى غوايــات محرمــة يمكــن أن تــدفعهم إلــى تجنــب تــام
لحالة النوم أو لحالة الدخول فى النوم ماهى إلـى تـذكر مشـهد بـدائى حـدث أثنـاء الليـل عنـدما
كــان مــن المفــروض ان الطفــل نــائم ،ومــن ثــم قــد يكــون النــوم بــاألحرى عقوبــة أو مصــيبة ذات
صـلة إرتباطيـة بحفـزات معينـة .فاألشـخاص الــذين يخـافون النـوم بوصـفة عائقـاً لهـربهم مــن األ
()398
د .حممد أمحد حممود خطاب
نظا ر أو العقوبات المرهوبة وإن الشخص يمكن أن يتعرض للخصاء أثناء النوم بـل أن فقـدان
الشعور أثناء النوم هو ذاته يمكن أن يعنى الخصاء.
وقــد يرجــع إضــطراب النــوم إلــى تصــورات ال شــعورية ت ـرتبط بفكرتــى معانــاة الم ــوت
وتمام الموت ،وترجع كذلك إلى اإلبتعاد عن الحفزات اإليجابية للقتل ،ومتـى نشـأ هـذا الخـوف
فإنه يمكن أن يؤدى بسهولة إلى إضطرابات النوم والموت كل مع اآلخـر .ومـع ذلـك فاألغلـب
أن تمثــل إضــطرابات النــوم مــن الناحيــة الالشــعورية الغوايــة والعقوبــة فــى آن واحــد؛ فإنحســار
وظائف األنا فى حالة النوم هو مصدر خوف من ناحية ألنه فقدان لرقابة األنا على الغ ارئـز؛
أى ألنه فرصة سانحه كى يفعل الشخص كـل مـا يشـتهيه ومـن ناحيـة ألنـه مـوت صـغير النـه
خصاء وألنه أيضاً جزاء مروع على اإلستسالم للحفزات الغريزية.
أمــا عــن األرق فكــان مضــطربى الشخصــية الحديــة عينــة الد ارســة الحاليــة يعــانوا مــن
Insominieوهـ ــو مـ ــا يعكـ ــس ص ــراعاً مـ ــع األم، أرق اإلستشـ ــارة ال ازئـ ــدة D’Excitation
ونس ـ ــتخلص م ـ ــن ذل ـ ــك أن وظيف ـ ــة األم تتس ـ ــم بم ـ ــا تطل ـ ــق علي ـ ــه المدرس ـ ــة الفرنس ـ ــية "عملي ـ ــة"
،Operatoireوتشــبه فــى وظيفتهــا الممرضــة كمــا وصــفها "دونالــد وينيكــوت" ويــدور ذلــك كلــه
فى جو من الخواء أو العوز الوجدانى .Une relation Balanche
فاألرق إذا هى حالة نشأت عن عـوز أو فقـر فـى إشـباع الحاجـات األساسـية للوليـد؛
فــاألرق األولــى ذو الطــابع الفســيولوجى كمــا يــذهب "مشــيل فــان" يعتبـره الشــكل األولــى للتعيــين
الذاتى يتوازى مع فكرة اإلنصهار فى األم ،ويكتسب سمه مشبعه حينما يستعاد التعيين الـذاتى
فى فيض من الليبيدو فى المرحلة النرجسية ،ومن ثم يعد النوم إستجابة لحاجه إيقاعية تهدف
إلى النكوص إلى مرحلة من الشحن الليبدى لألنا جنباً إلى جنب.
إن الوليــد الــذى يتســم ببنــاء عقلــى شــديد الرهافــة وغيــر متطــور يعتمــد إلــى حــد بعيــد
على أمـه فـى القيـام بـدور الـدفاع (تلـك الـدفاعات التـى سـتؤول وظيفتهـا لألنـا) ،هـذا باإلضـافة
إلــى أن األم فــى هــذه المرحلــة البــاكرة تقــوم أيض ـاً بــدور حــارس النــوم؛ أى الوظيفــة االساســية
للحلـم .فـاألرق البـاكر يمكـن فهمـه علـى أنـه إخفـاق فـى السـند األساسـى الـذى تـوفره فـى العــادة
الوظيفة الحلمية فالنوم قد إفتقر إلى دور الحماية النرجسية بفعل قصور األم فى القيام بدورها
الحامى للنوم ودفعها بعيداً للمثيرات التى تقلق نوم طفلها.
()399
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
وإذا مـ ــا نظرنـ ــا لألمـ ــر مـ ــن وجهـ ــة النظـ ــر النرجسـ ــية يمكننـ ــا أن نعتبـ ــر النـ ــوم بمثابـ ــة
النكوص المكثف واإلنقطاع الشامل عن العـالم الـذى ال يتحقـق إذا تخلـل النـوم شـحنه وجدانيـة
يحص ــل عليه ــا بفع ــل اإلحتك ــاك ب ــاأللم ،وم ــن ث ــم يش ــير "كريس ــلر ف ــان س ــوليه" 1978إل ــى أن
الد ارس ـ ــات الت ـ ــى كرس ـ ــت لد ارس ـ ــة األرق أن الن ـ ــوم ال يح ـ ــدث إال إذا ح ـ ــدث الم ـ ـرادف النفس ـ ــى
لإلنصــهار فــى األم؛ فــالنوم بهــذا المعنــى يعــد إســتعادة للوحــدة األوليــة (األم – الطفــل) فــاألرق
المبكر الخطير يشير إلـى إنقطـاع الطفـل عـن سـنده الوجـدانى وينطلـق األرق بحريـة فـى شـكل
دائ ــرى متك ــرر يحم ــل س ــمه خطي ـرة م ــن وجه ــة النظ ــر النفس ــية (نيف ــين زي ــور– 75 :2002 ،
.)77
-الفشل اإلجتماعى:
يشير الفشل اإلجتماعى فى قصص المفحوصين على إختبار TATإلى فشل فى
الدراسة بل وفى العالقات األسرية واإلجتماعية مما يعكس عجز المفحوصين عن التوافق فى
عالقات إجتماعية أو إتسام هذه العالقات باإلضطراب وبالضحالة اإلنفعالية وهذا ما تعكسه
القصص في بطاقات "التات" TATمن ضعف إدراك هؤالء المفحوصين ألى مظاهر
للتواصل بين أبطال القصص مما يعكس أيضاً إفتقاد اإلحساس باآلخر أو باإلرتباط العاطفى
به .وتتفق هذه النتيجة مع نتائج الدراسات التالية:
; Wafaa Abdحورية ولد يحيى(Paris, 1995; Bonger, et al., 1998; 2008 ،
;Alhaleem, 2013; Silberschmidt, et al., 2015; Bach, et al., 2016
)Ntshingila, et alk., 2016
ولــذا يعتبــر الفشــل اإلجتمــاعى لــدى هـؤالء المفحوصــين نــوع مــن الهــروب الهســتيرى
والخصاء الرمزى للذات والذى يستخدم فيه مضـطربى الشخصـية الحديـة ميكـانيزم النقـل لينقـل
العجـ ــز عـ ــن اإلسـ ــتحواز علـ ــى األم أو الوالـ ــد مـ ــن الجـ ــنس المخـ ــالف إلـ ــى الفشـ ــل الد ارسـ ــى أو
اإلجتماعى مما يبين تأزم وفشل الموقف األوديبى.
وإذا مــا ربطنــا هــذا الفشــل بغي ـره مــن الســمات التدميريــة واإلكتئابيــة وكمــا يــرى (فــرج
أحمـ ـ ــد )413 :1976 ،سنكشـ ـ ــف عـ ـ ــن إضـ ـ ــطرابات عميقـ ـ ــة الجـ ـ ــذور فالنجـ ـ ــاح اإلجتمـ ـ ــاعى
والعالقـ ــا ت المتبادلـ ــة بـ ــاآلخرين رهـ ــن التغلـ ــب علـ ــى العوائـ ــق الطفليـ ــة المبكـ ـرة ،وذات الطبيعـ ــة
الذهانية فعدم القدرة على تعديل هذه الضروب من القلق الذهانى وتخليص الموضوع الداخلى
()400
د .حممد أمحد حممود خطاب
ممــا يتصــف بــه مــن ســمات إضــطهادية تدميريــة يجعلــه يــرى باإلســقاط هــذا الموضــوع الــداخلى
المــدمر يطــارده أبــداً فــى كـل عالقــة خارجيــة ممــا يدفعــه إلــى الف ـرار ومــن ثــم يحــول بينــه وبــين
تحقيق النجاح.
كما أن إدراك المفحوصين إلبطال القصص فى إختبار TATدون أية رابطة أسرية
أو عاطفية تجمعهم فهذا اإلختفـاء للجـو العـائلى يشـير بـدوره إلـى عجـز المفحوصـين عـن حـل
الموقف األوديبى حالً سوياً باإلضافة إلى إحساس المفحوصين باإلغتراب النفسـى ممـا دفعهـم
ألن يكون ـوا ألنفســهم عالم ـاً خاص ـاً بعيــداً كــل البعــد عــن الشــرعية الوجوديــة للمجتمــع األصــلى
وهو ما كان يدفعهم بإسـتمرار ألن ينسـحبوا إلـى واقـع خـاص بهـم أو منعـزل عـن اآلخـرين ممـا
يعكس بوضوح حياتهم الهامشية فى مجتمع غير آمن ومهدد وهذا ما ولد لديهم شعور بإنعدام
ومن ثم الشعور باإلغتراب والخواء النفسى.
-زيادة الخصائص السيكوباتية:
فقد تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية أن هناك خروج على معايير األسرة
والمجتمع ،وعدم إكتراث شاذ بالقيم والعادات والتقاليد وباألعراف المجتمعية ،ورفض للدين
وللغيبات والخروج على القانون وتعاطى الكحوليات والمخدرات وممارسة الجنس بدون تمييز
أو هدف حتى وإن كان شاذ ،وممارسة الكذب والخداع والمراوغة والعناد والتمرد على السلطة
بكل أنواعها كما ظهر فى إختبار TATباإلضافة أيضاً لإلستجابات غير مقبولة إجتماعياً
بل ومخالفة لمعايير الواقع وإنكار ضوابطة ،وتتفق هذه النتيجة مع دراسة كل من:
( .)Silberschmidt, et al., 2015; Ntshingla, et al., 2016
وتبدوا هذه النتيجة منطقية فى ضوء ما هو معروف عن خصائص السلوك
السيكوباتى من حيث إنه سلوك دفاعى متكرر يستهجنه المجتمع أو يعاقب عليه ويؤدى هذا
السلوك بصاحبه إلى عجز عن التوافق اإلجتماعى حيث أن أبرز سمات السيكوباتى هى
الضحالة اإلنفعالية واإلندفاع والتهور والعجز عن ضبط النفس وإحتمال الحرمان واإلحباط،
فالسيكوباتى عاجز عن تأجيل لذاته العاجلة فى سبيل لذات ومغانم أجلة بل ويسارع إلى
ارضاء حاجاته المباشرة ودوافعه الملحة وإن أضرت بمصالحة أو ترتب عليها عقابة وهو ما
يعكس بدوره أن ا أعلى سادى ،كما أن السيكوباتى اليفيد من تجاربه وال يردعه العقاب عن
معاودة أخطاءه (أحمد عزت راجح.)185 – 183 :1954 ،
()401
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
وهذا يبين أن هناك نوعاً ما من الالمبااله بالمعايير وغياب مشاعر الذنب وهو ما
تم تبينه فى إستجابات الرورشاخ من عدم ضبط األنا األعلى فى التعامل مع الرغبات
واإلندفاعات بل تركها تندفع بجموح دون أى ضوابط لها مما يشير إلى زيادة الخصائص
السيكوباتية لدى المفحوصين .ومع ذلك فإن هؤالء المفحوصين يختلفون كل اإلختالف عن
مضطربى الشخصية السيكوباتية بإنهم مازالوا لديهم القدرة على الوفاء نحو اإلهتمام باآلخرين
وعلى الشعور بالذنب وهم قادرون على فهم وإدراك اآلخرين بما لهم من إهتمامات ومعتقدات
أخالقية.
وربما يعبرون عن السادية المنسجمة مع األنا بـ "أيديولوجيا" شعورية أو إثبات
الذات العدوانى وبشكل متكرر بميول إنتحارية مزمنة منسجمة مع األنا ،وتظهر هذه الميول
اإلنتحارية ليس كجزء من أعراض اإلكتئاب ولكن فى أزمات إنفعالية أو بسبب الضيق ،ومع
الخيال الكامن (الشعورى أو الالشعورى) فإن حياتهم تعكس السمو واإلنتصار على الخوف
المعتاد من األلم والموت ،كما أن إرتكاب اإلنتحار فى أخيلة هؤالء المرضى ،هدفه ممارسة
السيطرة على اآلخرين والخروج من عالم يشعرون أنهم غير قادرين على التحكم فيه (عبد
الرقيب أحمد.)202 :2007 ،
ومن ثم يقرر من ( )McCord and McCord, 1964وباإلستناد إلى مراجعة
التراث البحثى أن اإلفتقار إلى الحب ووجود الرفض الوالدى – وهو ما يعانى منه
المفحوصين بالفعل – هما السببان األساسيان للسلوك السيكوباتى .وهناك دراسات عديدة
أخرى ربطت السلوك السيكوباتى بعدم اإلتساق فى النظام الوالدى وفشل الوالدين فى تعليم
األطفال مسئولياتهم نحو اآلخرين ) .)Bennet, 1960ومن ثم فإن مالحظات "أوفويجسون"
Ophuigsenتبدو أكثر إستثارة لإلهتمام فهو يقرر أن السلوك المعادى للمجتمع يبدأ فى
فترة مبكرة للغاية فى صورة التمرد على األسرة وعدم طاعتها أو الهروب من المدرسة أو
الكذب والسرقة .حيث قد وجد فى هذه الحاالت إضطرابات بالغة فى الحياة األسرية أدت إلى
إهمال الطفل ونبذه (محمد عماد الدين إسماعيل.)7 :1959 ،
وهو ما تقرره أيضاً "أنا فرويد" فى أنه عندما تكون األم غائبة أو مهملة أو فاقدة
اإلتزان اإلنفعالى كما فى حالة مضطربى الشخصية الحدية فإنها تخفق فى أن تكون مصد اًر
()402
د .حممد أمحد حممود خطاب
دائماً لإلشباع يستطيع الطفل ان يوجه إليها إهتمامه ،ويؤثر هذا على كيف العالقة
بالموضوع فيستجيب الطفل ليصبح نرجسياً تتسم عالقاته بالضعف والسطحية والخلو من
األشباع ،كما يصبح نهماً للحب عاج اًز عن التقدم نحو التكيف اإلجتماعى.
); Benntt, 1960: 54جون بى ريد ،جيرالد أر)136 :2018 ،
طبيعة الحاجات لدى المفحوصين:
فقد تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية ،وإختبار ، TATوإختبار ،KFDوإختبار
، HTPوإختبار الرورشاخ أن هؤالء المفحوصين فى حاجه شديدة لإلهتمام وللتقبل وللدفء
وللحب الوالدى غير المشروط ،والحاجه إلى التقدير والمساندة والدعم األسرى والمجتمعى،
والحاجه للحماية ولألمن واألمان .وتتفق مع النتيجة السابقة نتائج دراسات كل من(:
.(Angelica, 1999; Ntshingila, et al., 2016
فقد تبين أن الحرمان الواضح من الرعاية واإلهتمام والحب من جانب األم والذى
يؤدى بدوره إلى تعثر مضطرب الشخصية الحدية إلى اإلنتقال للمراحل التالية حيث يتم
توحيد الموضوع وتماسك األنا حيث تتحقق الغلبة التدريجية للمشاعر الليبدية اإليجابية حيال
الموضوع الخارجى وبالتالى تعديل األنا األعلى وتقوية األنا وخاصة أن الواقع الخارجى
الجدب والمحبط لدى مضطربى الشخصية الحدية ال يؤدى إلى عجزه عن مطالبة هذه
الظروف بل يرده إليها إلستمرار وجوده فى هذه المواقف المحبطة كلما جابه مواقف إحباط
وحرم ان .ومن ثم فإن مضطربى الشخصية الحدية عادة ووفق تصورهم جوعى إهتمام وحب
وتقدير.
وفى ضوء ما سبق يشير (صالح مخيمر )40 – 39 :1980 ،أن اإلتزان لفترة
الكمون يستمر حتى البلوغ حيث يحدث تعزيز بيولوجى للحفزات الجنسية الغامرة تطيح
باإلتزان القديم بين الدفعات والحفزات وتتعبأ الغالبية العظمى بطاقات الفرد لمواجهة هذا
الخطر ومن هذا ال يبقى أقل القليل من الطاقة متاحاً تحت تصرف األنا لتواجه به مواقف
الحياة العادية ويعمل على نضوب الطاقة هذه على سرعة القابلية للتعب دون أن يكون هناك
جهد حقيقى مبذول ،ويعجز اإلنتباه عن أن يستمر فى التركيز مما يأخذ صورة سرعة الملل
كما تزداد سرعة القابلية للتهيج اإلنفعالى فينفجر فى يسر نوبات القلق Anxietyأو الغضب
()403
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
Angryهذا إلى المحاوالت اإلفراغية األخرى فى األحالم الليلية وأحالم اليقظة النهارية
وهكذا فإن هذه المحاوالت يكون هدفها هو إستعادة التوازن الذى إضطرب.
-إضطراب الحياة األسرية لدى مضطربى الشخصية الحدية:
كشفت نتائج المقابلة اإلكلينيكية عن وجود إضطرابات عميقة وضاربه الجذور فى
الحياة األسرية والتى تبدأ بالمشاحنات أو بالمشاجرات الحادة العنيفة بين الوالدين أو بين
الوالدين واألبناء ،أو بغياب أحد الوالدين أو كالهما ،أو ما يعرف بما يسمى بالطالق
العاطفى بين الوالدين ولذا يطلق على هذه األسر عادة إسم األسر المتصدعة والتى تعانى
من ضعف وتفكك الروابط األسرية الناتجة عن المنازعات المستمرة ،كما يشيع فى محيطها
عدم إحترام حقوق وخصوصية كل عضو فيها ،وغالباً ما يكون األبناء فى هذه األسر غير
مرغوب فيهم ،وهو ما يؤدى إلى عدم شعورهم باإلنتماء فيما بعده تجاه األسرة أو المجتمع
وتتفق مع هذه النتيجة دراسة كل من (.(Paris, 1995; Ntshingila, et al., 2016
وتكون نتيجة ما سبق هو أن يصبح الطفل مهجو اًر قلقاً وغير مستقر (محمد أحمد
خطاب ،)124 :2008 ،ويشير (صالح مخيمر )236 :1972 ،لألحاسيس العامة من
إنعدام األمن عند إشتباك األبوين مما يدفع بالطفل إلى الرفض والكراهية والتمرد على الحياة
األسرية وتصعيد اإلتجاهات العدائية والعنيفة ومشاعر القلق والتوتر ومن ثم يصبح المناخ
مالئماً لإلنزالق فى ممارسات وأعمال وأفعال تتسم بالعنف الشديد والواضح.
ولذا يميل مرضي إضطراب الشخصية الحدية كثي اًر إلى إظهار تاريخ إنفصال بين
األبوين وإساءة معاملة على المستويين اللفظى والعاطفى أكثر من المرضى اآلخرين الذى
يتم تصنيفهم ضمن إضطرابات الشخصية األخرى ( ،)Reich and Zananiri, 2001وهو
ما أكده أيضاً كل من (حسام أحمد ،أحمد محمد )290 :2009 ،فى أن اإلرتباطات
الصادمة وغير المستقرة بالوالدين تقود وبشكل جوهرى إلى إضطرابات الشخصية الحدية.
وهو ما أطلق عليها كل من ( )Cam and Francis, 2009إسم البيئة األسرية غير
التوافقية.
وقد الحظ العديد من الباحثين أنه عندما تتضح العالقة وتتحسن بين الوالدين
يصبح من السهل على األطفال أن تستقل بذواتها وتتحرر من رباطها المرضى بالوالدين أو
()404
د .حممد أمحد حممود خطاب
من أحدهما ( ،)Bowen, M, 1956; Bowen. M., 1960وعند فحص العالقة بين
الزوجين تبين للعديد من الباحثين أن نوع العالقة بينهما ال يلعب دو اًر مركباً فقط فى زيادة أو
نقصان المشاكل والصراعات النفسية لدى كل من الزوجين بل أنها تنعكس على حياة
أطفالهم.
(Wynne et al., 1958; Framo, 1965; Baszormeny, 1965; Ackerman,
)1966
ولذا فقد ركزت النظريات الدينامية الحديثة على الفترة ما قبل األوديبية للطفل وذلك من خالل
نمو الهوية المنفصلة للطفل عن والدية والتى تؤكد أن اإلضطرابات الحدية ترتبط بإحباطات
مبكرة وصدمات نفسية تحدث فى حياة الطفل بين السنة والنصف ونهاية السنة الثالثة (مطيع
رائف سليمان.)260 :2001 ،
وهو ما أكده أيضاً كل من ( )Kernberg, 1970, Volkman, 1976بأن
الصدمات المبكرة أثناء الطفولة كالطالق بين الوالدين ،أو الهجر ،أو الموت ،أو العنف تميز
عادة خلفية النمو والتطور المرضى للشخصيات الحدية ،ويتفق مع النتيجة السابقة دراسة كل
من ) (Masterson, 1976 ; Gunderson and Zananini, 1989ومن ثم يؤكد
(صالح حزين ) 24 :2005 ،أن الصراعات الحادة بين الوالدين تجعل حاجه كل منها إلى
تحويل الصراع الداخلى إلى الخارج أى إلى موضوع كوسيلة للسيطرة على النزاعات تجعلهما
فى حاجه شديدة كل لآلخر وبالتالى فى حاجه إلى طفل ليعطى العالقة بينهما نوع من
اإلستمرار واإلتزان المرضى .فقد إستقر بينهما نمط من العالقة يمكن وصفها بأنها عالقة
بين شخصين ال يستطيعان أن يعيشا معاً ،وال يستطيعان أن يعيشا إال معاً .وهو ما سيؤثر
على شخصية الطفل سلباً نتيجة هذه التناقضات وعدم قدرته على تعلم كيفية التفاعل مع
اآلخرين(عبد الرحمن إبراهيم.)132 :2007 ،
وعند فحص مشاكل أطفال هذه العائالت تبين أنها تعكس صراعات اآلباء ،فمثالً
قد يعانى الطفل من الثنائية الوجدانية وهى نفس المشاعر التى يشعر بها كل من الوالدين
نحو اآلخر وقد يحدث اإلتزان المرضى بشكل آخر عندما يفرغ العدوان المتبادل بين الزوجين
بطريقة غير مباشرة Pseudohostilityأما عن طريق مداومة اآلباء أو األمهات على
عقاب األوالد أو أحدهم دون وعى كامل بالسبب أو عندما يصبح األوالد أو أحدهم محور
()405
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
ومضمون الخالف المستمر بين الوالدين وكأنهم يشبعهون حاجاتهم من خالل أبنائهم بدالً
من إشباعها من خالل عالقتهما معاً كزوجين( Whitaker, et al., 1962; Dicks H.,
.)1965
ومن ثم يرى غالبية المحللـين النفسـيين أن مضـطربى الشخصـية الحديـة يعـانون مـن
ضعف فى الوسائل الدفاعية القادرة على مواجهة الحيـاة الضـاغطة ،وهـذه الوسـائل لـم تتشـكل
بشــكل جيــد وإيجــابى لعــدة أســباب منهــا :فشــل العالقــة الوالديــة فــى الطفولــة والتعــرض لخب ـرات
اإلسـاءة ،ومـن ثــم فإنـه مـن الممكــن أن يحـدث ضــعف فـى األنـا أى أن الــتحكم فـى اإلندفاعيــة
يكون ضعيفاً جداً ،وتذبذب فى الهوية ،باإلضافة إلـى صـعوبة الـتحكم فـى ميكانيزمـات الـدفاع
(سعاد البشر.)2005 ،
وق ــد أك ــد ب ــولبى ع ــام 1973أن شخص ــية ال ارش ــد ه ــى محص ــلة ألنم ــاط تفاعل ــه م ــع
األشـخاص الــذين تعلــق بهــم مـن خــالل ســنوات عــدم النضــج .وهكـذا فــإن الــذى كــان محظوظـاً
فى أن ينمو ويكبر فى أسرة عادية طيبة ،وفى ظل أبوين تتسم عالقتهما بالمحبـة والقبـول هـو
شــخص تفاعــل ط ـوال مــدة طفولتــه األدنــى ومراهقتــه بأشــخاص تقــدم التــأثير وال ارحــة والحمايــة
والحــب ،لــذلك تتكــون لديــه توقعــات عميقــة يمكــن أن تثبــت صــحتها خــالل خبـرات عديــدة بــأن
العالم آمن وبخير .ومن ناحية أخرى هناك من نشأ فى ظروف مختلفة عن الظروف السابقة،
ففى بعض األحيان هناك من األشخاص ال يعرفون بوجود مثل أو قائم على رعـايتهم ،وهنـاك
من األشخاص من كان وجود القائم على رعايتهم أمر غير مؤكد ،وهناك من كان إحتمال أن
يتجاوب معهم من يقوم برعايتهم بطرق حساسه تتسـم بالمحبـة والحمايـة أمـر بفعـل الصـدفة أو
حتــى أمــر غيــر قــائم أو موجــود ،ويــرى "بــولبى" أنــه حــين يكبــر مثــل هـؤالء ويصــبحون ارشــدين
فلــيس مــن الغريــب أن نجــدهم تنقصــهم الثقــة فــى وجــود اآلخــرين معهــم فــى ظــروف المحنــة أو
اإلضطراب وأن يبدو لهم العالم كمكان غير آمن ال يمكن التنبؤ به وأن تكون إسـتجاباتهم أمـا
باإلنسحاب منه أو بالعدوان عليـه (ممدوحـة سـالمة 96 – 95 :1990؛ Vignoli, et al.,
2005؛ Aaranson, et al., 2006؛ Long, et al., 2010؛ هـدى عبـد الحميـد،
.)2014
كما تبين أيضاً من نتائج المقابلة اإلكلينيكية أن غالبية أسر مضطربى الشخصية
الحدية كانت تسعى للمثالية والكمالية واألحكام .ولذا فى العائالت الكاملة نجد أن الوالدين
()406
د .حممد أمحد حممود خطاب
لسبب أو آلخر ال يمكن أن يتسامحا مع الظواهر السلبية اإلنفعالية ألطفالهم ،وعدم القدرة فى
التسامح بالتأثيرات السلبية ،التركيز الذاتى ،أو المخاوف من إفساد الطفل.
وعندما ُيسئل أعضاء تلك العائلة بشكل مباشر عن شعورهم تجاه العضو المصاب
بإضطراب الشخصية الحدية فى العائلة ،فإنهم يبدون قدر كبير من التعاطف ،ومن ناحية
أخرى وبدون معنى نجدهم يعبرون بدهشه فى أن الشخص المصاب بإضطراب الشخصية
الحدية ال يستطيع التحكم فى مشاعره لدرجة أن أحد أعضاء تلك العائالت قال :أن مشكلة
البنت الخطيرة يمكن أن تحل فقط إذا ما أدت الصالة (مارث إم .لينهان.)93 :2014 ،
إذا تشكل البيئة المتحكمـة بإسـتمرار سـلوك الطفـل لكـى يتناسـب مـع أولويـات العائلـة
وال ـ ـ ـ ـ ــتالؤم معه ـ ـ ـ ـ ــا ب ـ ـ ـ ـ ــدالً م ـ ـ ـ ـ ــن تلبي ـ ـ ـ ـ ــة إحتياج ـ ـ ـ ـ ــات الطف ـ ـ ـ ـ ــل قص ـ ـ ـ ـ ــيرة وطويل ـ ـ ـ ـ ــة األج ـ ـ ـ ـ ــل،
وكنتيجة لذلك تـزداد سـولكيات الطفـل اإلنفعاليـة السـلبية بمـا فيهـا السـلوكيات التعبيريـة وهـو مـا
تــؤدى إلــى ظهــور كثيــر مــن خصــائص الشخصــية الحديــة عنــدما ينمــو الطفــل ( Howard,
.)1984; Garber and Dodge, K., 1991
()407
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
نهاد ;Waxman, et al., 2014; Choen, et al., 2014; Kaunou, et al., 2015
)ندى نادى; Ibrahim, 2015; Andrews, S., 2018; 2019 ،عبد الوهاب 2015
كمـ ــا أشـ ــارت العديـ ــد مـ ــن الد ارسـ ــات أيضـ ـاً إلـ ــى أن الكثيـ ــر مـ ــن مرضـ ــى إضـ ــطراب
الشخصــية الحديــة كــان لــديهم ســجل مــن ســوء المعاملــة واألهمــال اإلنفصــال ،أو مــن اإلســاءة
البدنيــة والتــى قــد تصــل نســبتها إلــى %89مــن بــين حــاالت إضــطراب الشخصــية الحديــة ،أو
التع ــرض لإلس ــاءة الجنس ــية ف ــى مرحل ــة الطفول ــة ،أو م ــن الش ــعور ب ــالرفض الوال ــدى ،أو م ــن
الحرمــان العــاطفى ،أو التعــرض لإلســاءة اللفظيــة والمعنويــة بشــكل حــاد ومتكــرر أكثــر مــن أى
إضطراب آخر ،ومن بين هذه الدراسات مايلى:
;(Stone, M,, 1981; Ogata, et al., 1989; Herman, et al., 1989
;Ogata, et al., 1990; Vitous and Apmank, 1994; Sainsbury, 1999
;سـعاد البشـرReich and Zananini, 2001; Zananini, et al., 2002; 2005 ،
; Belsk, et al., 2012; Hecht, et al.,نعيمـة عمـر; 2007 ،فـالح حسـين2006 ،
;فتحــى محمــود ،عبــد الموجــود عبــد الســميع; 2016 ،هنــد عبــد الــرحمن2014; 2015 ،
)Ibrahim and Woolgar, 2018
ولذا فإن إضطرابات الشخصية تكون منطقيـة لتفـاعالت كافـة األحـداث البينيـة علـى
الش ــخص ألن البيئ ــة ال تـ ــؤثر عل ــى فـ ـراغ أو علـ ــى تك ــوين منع ــدم ولكنهـ ــا تتفاع ــل م ــع بعـ ــض
المعطيــات األساســية التــى يملكهــا الشــخص (محمــد شــعالن ،)1979 ،كمــا أن إدراك الــرفض
الوالــدى ،حيــث يــدرك األطفــال الــرفض وعــدم القبــول أو الحــب مــن قبــل الوالــدين ،وهــذا يجعــل
األبنــاء ال يتبنــون القــيم المعنيــة للوالــدين ،وهــو مــا يــؤدى بــدوره إلــى صـراع شــديد بــين مكونــات
الشخصــية الثالثــة (الهــو – األنــا – األنــا األعلــى) أثنــاء م ارحــل نمــو الشخصــية ،حيــث يصــبح
األنا غير قادر على التوفيق بين نزعات الهو ومطالب األنا األعلى والواقع الخارجى.
ومـن ثـم يؤكـد (مصـطفى زيــور )226 :1982 ،أن التحليـل النفسـى يبـين لنـا أنــه ال
يوجد فى حقيقة األمر أطفال مشكلون وإنما يوجد آباء مشكلون فحسب وغالباً ما يسلك اآلبـاء
م ــع أبن ــائهم وه ــم واقع ــين تح ــت ت ــأثير رغب ــاتهم الالش ــعورية ،وع ــادة م ــا ي ــوقظ س ــلوك األطف ــال
(األبنـ ــاء) فـ ــى األبـ ــاء صـ ــدى إحباطـ ــاتهم ومشـ ــكالتهم الطفليـ ــة فيسـ ــتجيبون لـ ــذلك بـ ــأن يقمع ــوا
()408
د .حممد أمحد حممود خطاب
األطفال كما لو كانوا يقمعون أنفسهم هم .وهو ما يسمى بتكوين األوديب المعكوس ،فقـد يقـوم
الوالدين بتفعيل دفاعـاتهم وصـراعاتهم غيـر المحلولـة تجـاه أطفـالهم ،فبـدالً مـن الطفـل يستشـعر
مشـ ــاعر أوديبـ ــة تجـ ــاه الوالـ ــدين ،فـ ــإن الوالـ ــدين يقومـ ــان بتفعيـ ــل ص ـ ـراعاتهم مـ ــع الطفـ ــل؛ ألن
صراعاتهم االوديبية غير محلوله (نيفين زيور.)65 :2006 ،
فالطفل يحب والديه ألن به حاجه حيويه إلى أن يحوطاه بعنايتهما ،هو محتاج كى
ينمو إلى أن يتلقى ،فحبه أساساً حبه أنانى ،أو هو بالتعبير الفنى فى التحليل النفسى حب
نرجسى ،وعلى العكس من ذلك حب الوالد المتزن لطفله حب جواد ،حب يبذل ويمنح ،وحيث
أن الوالد لم تعد به حاجه إلى إن ينمو أو يجمع الطاقة فإن حبه هو حب موضوعى ،حب
يوجه حقيقة إلى موضوع خارجى ،والحب الموضوعى هو حب النضوج :والذى يملك بوفره
يهب طواعيه.
ولذا فهناك الكثير من الناس ال يتجاوزون أبداً مرحلة الحب الطفلى المتقبل هذه،
حتى ولو بلغوا النضوج الجسمى ،أولئك أناس لم يبلغوا النضج السيكولوجى على الرغم من
بلوغهم النضج الجسمى فهم يطلبون الحب من الطرف اآلخر ومع العلم أن الطرف اآلخر
لن يستطيع بأى حال أن يستجيب لجميع مطالب حب طفلى هذا شأنه ،ومن ثم تنشأ مشاعر
الخذالن والشقاء واإلعتقاد بأن اآلخر غير ودود وهو ما سيؤدى إلى عواقب وخيمة فى
شخصية هؤالء (مصطفى زيور.)221 – 220 :1982 ،
وبالنسبة لعدم اإلتساق فى المعاملة الوالدية وخاصة من قبل األم فتبين أن
مضطربى الشخصية الحدية عادة ما يظهروا تناقضاً وجدانياً تجاه األم ،فهى مصدر الحنان
والرعاية والتغذية ،وفى أحيان كثيرة هى مصدر اإلحباط ،وأحياناً يلغى دورها – وهو ما ظهر
واضحاً فى إختبار - TATمما يدل على كرة داخلى لها وذلك ألنها ال تشعر باألمان
بالنفسى أو بالحب بل بعدم اإلستقرار وبالقلق (مختار حمزه95 :1982 ،؛ محمد جميل،
يوسف منصور79 :1984 ،؛ محمد مصطفى197 :1986 ،؛ محمد عبد الظاهر الطيب،
41 :1989؛ محمد مصطفى197 :1986 ،؛ محمد عبد الظاهر الطيب41 :1989 ،؛
محمد أحمد خطاب.)341 – 340 :2014 ،
ولهذا نجد أن أن بعض األعراض واإلضطرابات السيكوسوماتك كسقوط الشعر،
والقرح الجلدية كاألكزيما والصدفية والكدمات الجلدية والقولون العصبى واإلمساك كان مرتبط
()409
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
بسوء المعاملة الوالدية وهو ما أكده "سبيتز" Spitzمن أن القرح الجلدية Eczemaاألكزيما
وحك الجلد سببها هو أن األطفال ينتمون ألمهات يتسم سلوكهن بالكراهية وبالرفض فال
يرغبن فى لمس أطفالهن أو العناية بهم ويحرمهم من اإلتصال الجلدى بهن (مصطفى فهمى
1976 ،؛ محمود حموده؛ 52 :2014؛ محمد أحمد خطاب )2018 ،وهو ما كان يعانى
منه بالفعل مضطربى الشخصية الحدية أفراد عينة الدراسة الحالية.
كما أن التمييز فى المعاملة بين اإلخوة وعدم إتساق المعاملة الوالدية (حيث ينصب
إهتمام أحد الوالدين أو كالهما بأحد األبناء على حساب اآلخر) وهو أسلوب يتبعه البعض
يحابى فيه أحد األبناء على حساب إضطهاد آخر ،وكى يجذب الطفل المضطهد إنتباه أهله
وهو ما يؤكده (زكريا الشربينى )69 :1994 ،بأن ذلك يدفع الطفل الغيور إلى النكوص
وإستخدام أسلوب طفلى يعيد له الرقابة واإلهتمام بمعنى أن الطفل يستخدم ال شعوره ليشد أو
يجذب إنتباه أسرته إليه ويجعلها تحيطه بالرعاية وباإلهتمام حتى ولو كانت مؤذية ،وبذلك
يحق له عن طريق أعراضه السابقة سرقة والدية من "األخ أو األخت" المفضل لهما وعدم
تكريسهما الوقت كله مع هذا األخ المدلل أو األخت المدللة.
أما عن العالقة التكافلية Symbiotic relationبين األم وطفلها وهو ما تم
مالحظته والتأكد منه من خالل المقابلة اإلكلينيكية المتعمقة .حيث تبين أن العالقة المبكرة
بين الطفل واألم تمثل ذروة العالقة التكافلية فاألم ووليدها يكونان نظام معيناً ال يستطيع
بدونه أن يحيى الوليد فهى التى تقوم ب رعاية حاجاته وإشباعها وإذا ما إستمرت هذه العالقة
فال بد وأن يكون قوامها التزييف والتضليل لحاجات الطفل ورغباته عن طريق إحالل األم
حاجاتها ورغباتها ونزعاتها محل حاجات ورغبات الطفل فيزيد ذلك من اإلحساس بالحاجه
إلى اإلعتماد الوهمى كل على اآلخر والخوف من اإلنفصال.
فاألم فى هذه الحالة ال تستسلم إلى ما تراه فى طفلها من بوادر نحو اإلنطالق
فيوماً تشعره بحرمان من الحنان ثم تغمره به حتى يخاف أن يفقده يوماً .فاألم هى األخرى
فى حاجه إلى هذه العالقة حتى تسيطر على عجزها وعدم نضوجها وصراعاتها لتقوم بإسقاط
أحاسيسها عليه ليتحملها معها ويريحها منها ففى هذه المرحلة المبكرة من حياة الوليد تكون
إسقاطات األم بمثابة إجبار له على إعتبارها أوامر يتمثل بها ألنه فى هذه المرحلة ال
()410
د .حممد أمحد حممود خطاب
يستطيع أن يفرق بين رغباته الذاتية ورغباتها المسقطة ومن ثم أصبحت هذه العالقة ال تشير
إلى حاجه طرف واحد فقط وهو الطفل لمثل هذه العالقة بل أصبحت نوع من العالقة الثنائية
يساهم فيها أكثر من طرف بشكل إيجابى Dual Relationshipأو ما يمكن تسميته
باإلعتماد المزدوج ( Two-way Interdependenceصالح حزين.)36 – 34 :2005 ،
ومن ثم إعتقد كثير من العلماء أن اإلضطراب فى نموذج التعلق المبكر يعتبر
عامالً مهماً فى إضطرابات الشخصية ،وأظهر آخرون أن %92من ذوى إضطراب
الشخصية الحدية تم تقييمهم فى نوع التعلق غير اآلمن خاصة القلق ،كما وجد "نيكل"
Nickelعام 1993أنه حتى بعد ضبط عامل النوع والخبرات الصدمية األولى ظل لنمط
التعلق غير اآلمن القدرة على التنبؤ بأعراض إضطراب الشخصية الحدية بشكل مثير
لإلهتمام بل ويعبتر أيضاً عامل خطورة فى نشأة إضطراب الشخصية الحدية فى الرشد.
;(Cassidy and Shaver, 1999; Liotti and Pasquini, 2000; Barone, 2003
Timmerman and Emmel Kamp, 2006; Link and Qian, 2010).
ولذ ا ينظر إلى إضطراب الشخصية الحدية على أنه مظهر للتعلق غير اآلمن حتى
تم تعريفه على أنه" :حالة من التعلق غير اآلمن تتأرجح بشده ما بين التعلق واإلنعزال ،وبين
الرغبة واإلشتياق إلى الروابط اإلنفعالية اآلمنة تستبدل باإلبتعاد والذعر من هذا التقارب).
وفى هذا الصدد توصل بندور زمالؤه Bender, et al.,إلى أن األفراد ذوى التعلق غير
اآلمن يظهرون بشكل متكرر فى إضطرابات المحور الثانى Axis – IIفى الدليل
التشخيصى اإلحصائى الخامس والذى أكد على أن المظهر المميز إلضطراب الشخصية
الحدية هو :الجهود المضطربة والمضنية لتجنب الهجر الحقيقى أو المتخيل .فخوف الفرد
من الهجر وعدم تحمل البقاء وحيداً قد يستثير سلوكيات مثل السعي لإلقتراب والتشبث والتى
تعتبر مطابقة لتلك السلوكيات التى تالحظ فى نمط التعلق القلق(Aaronson, et al., .
)2006; APA, 2013
إذا وكما يرى بولبى 1988 Bowlbyأن التعلق عامل سببى مهم فى نشأة العديد
من إضطرابات الشخصية (نهاد عبد الوهاب ،)74 :2015 ،وفى هذا الصدد فقد أشار (
) Choi-Kain, et al., 2009إلى أن المظهر األساسى إلضطراب الشخصية الحدية
والذى ينعكس فى إضطراب العالقات بين الشخصية يعتبر إنعكاساً لنمطين من التعلق غير
()411
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
اآلمن وهما القلق ،والتعلق التجنبى فى الرشد ،والذى يتشابه إلى حد كبير مع مثيلتها لدى
األطفال ،وتكمن خلف سلوكيات التعلق تمثيالت داخلية للذات واآلخرين ناتجة عن تاريخ من
الخبرات المرتبطة بعالقة الطفل بالقائمين على رعايته والتى تعمل كأساس للعالقات التالية
والتى أطلق عليها بولبى عام 1979النماذج العامة الداخلية هذه النماذج تميل إلى
اإلستمرار خالل حيز الحياة وترشد توقعاتنا وإتجاهاتنا ( Agrawal, et al., 2004; Ling
.) and Qian, 2010حيث ينمى الطفل ذو التعلق اآلمن النماذج الداخلية التى ترتبط
بالنظرة اإليجابية للذات ولآلخرين وعلى العكس من ذلك ينمى الطفل الذى يشعر بعدم األمن
تمثيالت داخلية للذات على أنها ال تستحق الحب لآلخرين على أنهم غير حساسين تجاهه
وغير مساندين أو حتى يتسمون بالرفض)Simard, et al., 2011( .
وهكذا فإنه فى ضوء المناقشة السابقة يتبين بوضوح كيف أن تطرف النماذج
الوالدية وأساليب التنشئة ما بين إلتزمت والتراخى تؤدى إلى فشل عملية التطبيع اإلجتماعى
وما يترتب عليه من عدم تمثيل معايير الواقع ومبادئه الخلقية مما ينتج عنه نقص فى تكوين
األنا األعلى ،وهذا ما تم مالحظته من ضحالة وجدب الروابط اإلنفعالية والوجدانية وسطحية
العالقة باآلخر لدى أفراد عينة الدراسة ومن ثم إتسمت عالقاتهم بالجمود والجدب الوجدانى
واإلنفعالى وضحالة المشاعر والعجز عن إقامة عالقات مشبعة بالحب واإلطئمنان .وهو
األمر الذى أكده أيضاً ( .)Herman, et al., 2009فى أن هؤالء المضطربين لديهم
مشكالت مع والديهم وأخوتهم وزمالئهم وأنهم عادة ما يفضلون قضاء وقت أطول بمفردهم
بعيداً عن زمالئهم وأنهم غير قادرين على اإلحتفاظ بعالقاتهم اإلجتماعية ولديهم ميل إلى أن
يكونوا سلبيين وعدوانيين تجاه زمالئهم باإلضافة لوجود مشكالت سلوكية وإنخفاض فى
األداء والتحصيل األكاديمي.
توصيات الدراسة:
.1يوصى الباحث بضرورة إجراء مسحى شامل ودقيق حول معدل ونسب إنتشار
إضطرابات الشخصية عامة وإضطرابات الشخصية الحدية بصفة خاصة سواء لدى
المراهقين أو الراشدين أو المقبلين على الزواج من خالل المؤسسات األكاديمية أو
()412
د .حممد أمحد حممود خطاب
التعليمية أو من خالل مراكز اإلستشارات األسرية والزوجية حتى يمكن مواجهتها على
النحو األمثل.
.2تزويد األسر من قبل األخصائيين أو المرشدين النفسيين بمعلومات عن أساليب
التعامل الفعال مع إضطرابات الشخصية عامة وإضطراب الشخصية الحدية خاصة
من خالل برامج أو مجاضرات وندوات إرشادية وتثقيفية ووقائية وعالجية لمساعدتهم
على التعامل األمثل مع أبنائهم ممن يعانون من إضطرابات الشخصية عامة
وإضطرابات الشخصية الحدية خاصة.
.3ضرورة تفعيل دور كل من طبيب األسرة والطبيب النفسى واألخصائى النفسى
واإلجتماعى إلكتشاف هذه اإلضطرابات فى مهدها وتشخيصها بشكل سليم ودقيق
ومن ثم تم التعامل معها على النحو األمثل حتى ال تتفاقم هذه المشكلة مما يصعب
عالجها فيما بعد.
.4كما يوصى الباحث بزيادة الجهد األكبر للبحوث والدراسات التى تتناول المراهقين
والراشدين وإضطراباتهم الشخصية من الناحية التحليلية والتفسيرية والدينامية لفهم
نوازعهم وإحتياجاتهم ومن ثم المساعدة فى وضع برامج إرشادية وعالجية قائمة على
أساس علمى سليم.
.5يوصى الباحث أيضاً بضرورة اإلستفادة من نتائج هذه الدراسة فى التعامل مع
المراهقين ممن يعانون من إضطراب الشخصية الحدية BPDمن خالل إعداد برامج
وقائية وإرشادية وعالجية متخصصة للتخفيف من حدة هذا اإلضطراب ،والذى قد
يعوقهم عن ممارسة حياتهم بشكل عام.
.6ضرورة إنشاء مراكز متخصصة لتقديم الدعم والعالج النفسى لألسر لتخطى
اإلضطرابات النفسية والشخصية وطرق مواجهتها وكيفية التعامل معه على النحو
األمثل.
.7ضرورة تدريب األخصائيين النفسيين على معايير ،DSM-5واألدوات السيكومترية
لتشخيص إضطرابات الشخصية بكل فئاتها بشكل دقيق.
مقرتحات حبثية:
.1دينامية إضطراب الشخصية النرجسية لدى المراهقين دراسة إكلينيكة متعمقة.
()413
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()414
د .حممد أمحد حممود خطاب
مراجع الدراسة:
أوال :المراجع العربية:
أ.ف .بتروفسكى ،م .ج .يا روشفسكى ( .)1996معجم علم النفس المعاصر، -1
ترجمة :حمدى عبد الجواد ،عبد السالم رضوان ،مراجعة :عاطف احمد ،محرر
الطبعة الثانية :سعد الفيشاوى ،دار العالم الجديد ،القاهرة.
إبن منظور ( .)1990لسان العرب ،المجلد األول ،د ار صادر ،بيروت. -2
أحمد عبد العزيز سالمة ( .)1956بحث فى تطبيق إختبار تفهم الموضوع على -3
حاالت مرضية ،رسالة ماجستير ،جامعة عين شمس ،كلية التربية ،قسم على النفس
التربوى ،القاهرة.
أحمد عزت راجح ( .)1954األمراض النفسية والعقلية ،دار المعارف ،القاهرة. -4
أحمد عكاشة ( .)1998الطب النفسى المعاصر ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة. -5
أحمد فائق ( .)2001األمراض النفسية اإلجتماعية :نحو نظرية في اضطراب -6
عالقة الفرد بالمجتمع ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
أحمد فائق ،صالح حزين السيد ( .)2017دراسة نقدية لكل من سيكولوجية الذات -7
(التعاطف) والعالقات بالموضوع (التوحد اإلسقاطى) والتحليل النفسى الكالسيكى
(التداعى الطليق) ،مجلة علم النفس ،العدد ( )112يناير – فبراير – مارس ،2017
السنة ( ،)30الهيئة المصرية العامة للكتاب ،القاهرة ،ص ص.46 – 31 :
أحمد محمد عبد الخالق ( .)1989إستخبارات الشخصية ،دار المعرفة الجامعية، -8
اإلسكندرية.
أحمد محمد عبد الخالق ( .)1991إختبار إيزنك للشخصية ،دليل تعليمات الصيغة -9
العريبة (لألطفال والراشدين) ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية.
-10أرنولد جزل وآخرون ( .)1956الطفل من الخامسة إلى العاشرة ،الجزء األول،
ترجمة :عبد العزيز توفيق ،مراجعة :أحمد عبد السالم ،د .ن ،القاهرة.
-11أسماء عثمان دياب عبد المقصود ( .)2019الصورة اإلكلينيكية إلضطراب الهوية
لدى الشخصية البينية والشخصية المضادة للمجتمع ،المجلة المصرية للدراسات
()415
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()416
د .حممد أمحد حممود خطاب
-21ب .ب .وولمان ( .)2006مخاوف األطفال ،ترجمة :محمد عبد الظاهر الطيب،
مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
-22بدر محمد األنصارى ( .)2000قياس الشخصية ،دار الكتاب الحديث ،الكويت.
-23برنارد نوكات ( .)1963سيكولوجية الشخصية ،ط ،2ترجمة :صالح مخيمر،
عبده ميخائيل رزق ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
-24برونو كلوبفر ،هيلين دافيد سون ( .)1965تكتيك الرورشاخ ،ترجمة :سعد جالل
وآخرون ،المركز القومى للبحوث اإلجتماعية والجنائية ،القاهرة.
-25بول ريكور ( .)2003فى التفسير "محاولة فى فرويد" ،ترجمة :وجيه أسعد ،أطلس
للنشر والتوزيع ،دمشق ،سوريا.
-26بيلالك ليوبولد ( .)2012إختبار تفهم الموضوع للراشدين "التات" ،ترجمة وتقديم:
محمد أحمد محمود خطاب ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
-27جلين مايرز ،سيتوارت جونز ( .)1986سيكولوجية المراهقة للمربين ،ترجمة :أحمد
عبد العزيز ،ضياء الدين ،دار النهضة العربية ،القاهرة.
-28جمال رجب سيدبى ( .)2018نظرية النفس بين إبن سينا والغزالى ،طـ ،2الهيئة
المصرية العامة للكتاب ،القاهرة.
-29جوديث بيك ( .)2007العالج المعرفى :األسس واألبعاد ،تقديم آرون بيك ،ترجمة:
طلعت مطر ،مراجعة :إيهاب الخراط ،المركز القومى للترجمة ،العدد،1141 :
القاهرة.
-30جون بى ريد ،جيرالد آر .باترسون ،جيمس سنيدر ( .)2018السلوك المضاد
للمجتمع عند اإلطفال والمراهقين :تحليل خاص بالنمو ونموذج للتدخل ،ترجمة :عز الدين
جميل عطيه ،مراجعة :أيمن عامر ،المركز القومى للترجمة ،العدد ( ،)2964القاهرة.
-31جون فيتكس ( .)2005حاالت من اإلضطراب النفسى والعقلى ،ترجمة :السيد مقلد،
مراجعة وتقديم :خالد عبد المحسن ،المجلس األعلى للثقافة ،المشروع القومى
للترجمة ،العدد ( ،)725القاهرة.
-32حسام أحمد محمد أبو سيف ،أحمد محمد الناشرى ( .)2009الصحة النفسية،
إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع ،القاهرة.
()417
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()418
د .حممد أمحد حممود خطاب
()419
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()420
د .حممد أمحد حممود خطاب
()421
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
-81عبد الرحمن محمد عيسوى (" .)1971علم النفس فى الحياة المعاصرة ،دار
المعارف بمصر ،القاهرة.
-82عبد الرقيب أحمد البحيرى ( .)2007الديناميات الوظيفية للشخصية النرجسية،
مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
-83عبد الست ار إبراهيم ( .)2006العالج النفسى فى البيئة العربية ،مجلة شبكة العلوم
النفسية ،العدد ( ،)9ص ص.18 – 9 :
-84عبد هللا عسكر ( )1988اإلكتئاب النفسى بين النظرية والتشخيص ،مكتبة األنجلو
المصرية ،القاهرة.
-85عبد هللا عسكر ( .)1994الصدام اإليديولوجى وهوية الذات ،دراسة فى التحليل
النفسى لمضمون رواية "قلب الليل" لنجيب محفوظ ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
-86عبد هللا عسكر ( .)1996إضطرابات الشخصية وعالقتها باإلدمان وإختيار مادة
التعاطى دراسة مقارنة لمتعاطى المسكرات والهيروين والمنشطات والحشيش ،مجلة
الصحة النفسية ،العدد ( ،)37ص ص.37 - 1 :
-87عبد هللا عسكر ،رشا الديدي ( .)2010اإلدمان بين التشخيص والعالج ،مكتبة
األنجلو المصرية ،القاهرة.
-88عبد المطلب أمين القريطى ( .)1995مدخل إلى سيكولوجية رسوم األطفال ،دار
المعارف بمصر ،القاهرة.
-89عبد المنعم الحفنى ( .)1994موسوعة علم النفس والتحليل النفسى ،ط ،4مكتبة
مدبولى ،القاهرة.
-90عبدالعزيز حدار ( .)2013إشكالية التسرب لدى الشخصية البينية وعوامل
وإستراتيجيات اإلمتثال العالجى ،مجلة العلوم اإلنسانية واإلجتماعية ،العدد (،)10
ص ص.162 – 143 :
-91عدنان حب هللا ( .)1989التحليل النفسى من فرويد إلى الكان ،مركز اإلنماء
القومى ،بيروت.
()422
د .حممد أمحد حممود خطاب
-92عطيه محمود هنا ،محمد سامى هنا ( .)1973علم النفس اإلكلينيكى "التشخيص
النفسى" ،الجزء األول ،دار النهضة العربية ،القاهرة.
-93فاتن السيد على ( .)1992دراسة مقارنة للمشكالت السلوكية التى يتعرض لها
أطفال المؤسسات وأطفال قرية األطفال ،رسالة ماجستير ،جامعة عين شمس ،معهد
الدراسات العليا للطفولة ،قسم الدراسات النفسية واإلجتماعية.
-94فاطمة سالمة عياد ( .)2015إضطرابات الشخصية (فى) :علم النفس المرضى
"الدليل التشخيصى واإلحصائى لإلضطرابات النفسية" ،تأليف أن كرنج ،شيرى
جونسون ،جون نيل ،يرالد ديفسون ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة ،ص ص 917
– .970
-95فالح حسين فالح ( .)2006دراسة مقارنة فى إضطراب الشخصية الحدية لطلبة
الجامعة المستنصرية تبعاً ألساليب المعاملة الوالدية ،مجلة القادسية فى اآلداب
والعلوم التربوية ،المجلد ( ،)5العدد ( ،)1ص ص.135 – 114 :
-96فان دالين ( .)1997مناهج البحث فى التربية وعلم النفس ،ط ،5ترجمة :محمد
نبيل نوفل ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
-97فتحى محمود عفيفى ،عبد الموجود عبد السميع ( .)2016الطب النفسى ،جامعة
األزهر ،كلية الطب ،قسم الطب النفسى ،القاهرة.
-98فرج أحمد فرج ( .)1967الظواهر العدوانية لدى الجانحين ،دراسة فى التحليل
النفسى بإستخدام إختبارات تفهم الموضوع ،رسالة ماجستير ،جامعة عين شمس،
كلية اآلداب ،قسم الدراسات النفسية واإلجتماعية ،فرع الدرسات النفسية ،القاهرة.
-99فرج أحمد فرج ( .)1968العقل والجنون "دراسة فى التحليل النفسى للتفكير عند
العصابيين – أدوات البحث اإلكلينيكى" ،رسالة دكتوراه ،جامعة عين شمس ،كلية
اآلداب ،قسم علم النفس.
-100فرج أحمد فرج ( .)1976الحرب والموت دراسة فى الهوية اإلسرائيلية "تحليل
الرواية" ،يايئل دايان :للموت ولدان ،بحوث ودراسات ندوه أكتوبر ،مطبعة جامعة
عين شمس ،القاهرة ،ص ص .163 – 151
()423
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()424
د .حممد أمحد حممود خطاب
()425
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
تفصيلي ،تحرير :ديفيد هـ .بارلو ،ترجمة وإشراف ومراجعة :صفوت فرج ،مكتبة
األنجلو المصرية ،القاهرة ،ص ص .1054 – 953
-123مارى آن اليدن ( .)2006إضطراب الشخصية البينية (فى) :دليل عملى تفصيلى
لممارسة العالج النفسى المعرفى فى اإلضطرابات النفسية ،تحرير :روبرت لهيى،
ترجمة :جمعة سيد يوسف ،محمد نجيب الصبوه ،إيتراك للنشر والتوزيع ،القاهرة،
ص ص.)424 – 395 :
-124مارى ماكموران ،ريتشارد هوارد ( .)212الشخصية وإضطراباتها والعنف ،ترجمة:
عبد المقصود عبد الكريم ،المركز القومى للترجمة ،العدد ( ،)1749القاهرة.
-125مالك بدرى ( .)1996سيكولوجية رسوم األطفال "إختبار رسم اإلنسان وتطبيقاتها
على أطفال البالد العربية ،دار الفتح للطباعة وللنشر ،بيروت.
-126ماهر محمود الهوارى ( .)1971دراسة تجريبة مقارنة فى التعيين الذاتى وصورة
الجسم فى فئات إكلينيكية مختلفة ،رسالة دكتوراه ،جامعة عين شمس ،كلية اآلداب،
قسم علم النفس.
-127محمد أحمد شلبى ،محمد إبراهيم الدسوقى ،زيزى السيد إبراهيم ( .)2016تشخيص
األمراض النفسية للراشدين (مستمدة من ،)DSM-4 and DSM -5 :مكتبة
األنجلو المصرية ،القاهرة.
-128محمد أحمد محمود خطاب "أ" ( .)2017الديناميات النفسية لإلناث ضحايا التحرش
الجنسى "دراسة حالة"( ،فى) :علم النفس المرضى "دراسات إكلينيكية متعمقة"،
المكتب العربى للمعارف ،القاهرة.
-129محمد أحمد محمود خطاب "أ" ( .)2018ديناميات اإلكتئاب لدى عينة من األطفال
(دراسة إكلينيكية متعمقة) ،مجلة اإلرشاد النفسى ،مركز اإلرشاد النفسى ،كلية
التربية ،جامعة عين شمس ،العدد ( ،)54الجزء الثانى ،إبريل ،2018ص ص:
.287 – 65
()426
د .حممد أمحد حممود خطاب
-130محمد أحمد محمود خطاب "ب" ( .)2017ديناميات التحول الجنسى لدى الذكور
"دراسة حالة"( ،فى) :علم النفس المرضى "دراسات إكلينيكية متعمقة" ،المكتب
العربى للمعارف ،القاهرة.
-131محمد أحمد محمود خطاب "ب" ( .)2018األساليب التعبيرية اإلسقاطية والعالج
بالفن "التحليل النفسى لرسوم األطفال" ،المكتب العربى للمعارف ،القاهرة.
-132محمد أحمد محمود خطاب ( .)2008العنف لدى المراهقين "دراسة تحليلية
متعمقة" ،رسالة ماجستير ،كلية اآلداب ،قسم علم النفس ،جامعة عين شمس.
-133محمد أحمد محمود خطاب ( .)2010ديناميات اإلكتئاب لدى عينة من المراهقين،
دراسة إكلينيكية ،مجلة الخدمة النفسية ،مركز الخدمة النفسية ،جامعة عين شمس،
كلية اآلداب ،المجلد ( ،)2العدد ( ،)4يوليو ،2010القاهرة ،ص ص.235 – 194 :
-134محمد أحمد محمود خطاب ( .)2014ديناميات إضطراب ضغوط ما بعد الصدمة
لدى أطفال غزة دراسة إكلينيكية ،المجلة المصرية للدراسات النفسية ،المجلد (،)24
العدد ( ،)84يوليه ،2014القاهرة ،ص ص.358 – 309 :
-135محمد أحمد محمود خطاب ( .)2015ديناميات إضطراب ضغوط ما بعد الصدمة
لدى فتاة فلسطينية مراهقة (دراسة حالة) ،المجلة المصرية للدراسات النفسية،
الجمعية المصرية للدراسات النفسية ،المجلد ( ،)25العدد ( ،)88يوليو ،2015
القاهرة ،ص ص.310 – 233 :
-136محمد أحمد محمود خطاب ( .)2016ديناميات التحول الجنسى لدى الذكور (دراسة
حالة) ،المجلة المصرية للدراسات النفسية ،الجمعية المصرية للدراسات ،المجلد
( ،)26العدد ( ،)92يوليه ،2016القاهرة ،ص ص.365 – 249 :
-137محمد أحمد محمود خطاب ( .)2018ديناميات اإلكتئاب لدى عينة من األطفال
(دراسة إكلينيكية متعمقة) ،مجلة اإلرشاد النفسى ،مركز اإلرشاد النفسى ،العدد
( ،)54الجزء الثانى ،إبريل ،2018القاهرة ،ص ص.288 – 65 :
-138محمد جميل محمد ،يوسف منصور ( .)1984قراءات فى مشكالت الطفولة ،ط ،2
الكتاب الجامعى ،جدة.
()427
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
-139محمد حسن غانم ،مجدى محمد زينه ( .)2005إضطرابات الشخصية الشائعة لدى
عينات غير إكلينيكية من المجتمع المصري ،حوليات مركز البحوث والدراسات
النفسية ،الحولية األولى ،الرسالة الثانية ،كلية اآلداب ،جامعة القاهرة.
-140محمد حمدى الحجار ( .)2000العالج الحديث المتعدد األساليب إلضطراب
الشخصية الحدية ،مجلة الثقافة النفسية ،المجلد ( ،)11العدد ( ،)41لبنان ،ص
ص.101 – 96 :
-141محمد رمضان محمد (.)1988سيكولوجية الجناح واإلدمان ،د.ن ،القاهرة.
-142محمد سامى هنا ( .)1978الشخصية السوية والمرضية ،دار الثقافة للطباعة
والنشر ،القاهرة.
-143محمد شحاته ربيع ( .)1995قياس الشخصية ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية.
-144محمد شعالن ( .)1979اإلضطرابات النفسية فى األطفال ،الجزء الثانى،الجهاز
المركزى للكتب الجامعية المدرسية والوسائل التعليمية ،القاهرة.
-145محمد عبد الرحمن ،حوريه ولد يحيى ( .)2008إضطرابات الشخصية الحدية
وعالقتها ببعض المتغيرات النفسية لدى طالب الجامعة من الجنسين ،المجلة
المصرية للدراسات النفسية ،)18 ( 58 ،القاهرة ،ص ص.34 – 1 :
-146محمد عبد الظاهر الطيب ( .)1977العصاب القهرى وتشخيصه بإستخدام إختبار
تفهم الموضوع ،مكتبة سماح ،طنطا.
-147محمد عبد الظاهر الطيب ( .)1989مشكالت األبناء من الجنسين ،دار المعرفة
الجامعية ،اإلسكندرية.
-148محمد عماد الدين إسماعيل ( .)1959الشخصية والعالج النفسى ،مكتبة النهضة
العربية ،القاهرة.
-149محمد مصطفى زيدان ( .)1986النمو النفسى للطفل والمراهق ونظريات الشخصية،
دار الشروق ،جدة.
-150محمود الزيادى ( .)1969علم النفس اإلكلينيكى "التشخيص" ،مكتبة الدراسات
التفسير واإلجتماعية ،إشراف :مصطفى زيور ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
()428
د .حممد أمحد حممود خطاب
-151محمود السيد أبو النيل ( .)1976علم النفس اإلجتماعى "دراسات مصرية وعالمية"،
الجهاز المركزى للكتب الجامعية والمدرسية والوسائل التعليمية ،مطبعة الحضارة
العربية بالفجالة ،القاهرة.
-152محمود عبد الرحمن حموده ( .)1991النفس وأسرارها وأمراضها ،مركز الطب
النفسى والعصبي لألطفال ،روكسى ،القاهرة.
-153محمود عبد الرحمن حموده ( .)1998الطفولة والمراهقة والمشكالت النفسية
والعالج ،ط ،2مركز الطب النفسى والعصبي لألطفال ،روكسى ،القاهرة.
-154محمود عبد الرحمن حموده ( .)2007أمراض النفس ،مركز الطب النفسى
والعصبى لألطفال ،روكسى ،القاهرة.
-155محمود عبد الرحمن حموده ( .)2014إكئتاب اإلطفال والمراهقين (األسباب –
األعراض – العالج) ،كتاب اليوم الطبى ،العدد ( ،)341ديسمبر ،دار أخبار اليوم،
القاهرة.
-156محمود عبد الرحمن حموده ( .)2014الطب النفسى "أمراض النفس" ،مركز الطب
النفسى ،والعصبى لألطفال ،روكسى ،القاهرة.
-157مختار حمزه ( .)1982مشكالت اآلباء واألبناء ،ط ،3دار البيان العربى ،جدة.
-158المركز القومى للبحوث اإلجتماعية والجنائية ( .)1974اإلستجابات الشائعة
إلختبار تفهم الموضوع ،بحث ميدانى ،القاهرة.
-159مصطفى زيور ( .)1980محاضرة فى اإلكتئاب النفسى ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
-160مصطفى زيور ( .)1982اآلباء المشكلون( ،فى) :فى النفس بحوث مجمعة فى
التحليل النفسى ،مكتبة جى جى للطباعة ،القراءة ،ص ص.227 – 217 :
-161مصطفى زيور ( .)1982بين كشوف التحليل النفسى وقضايا فنومنولوجيا الروح
(األنا واآلخر)( ،فى) :النفس بحوث مجمعة فى التحليل النفسى ،مكتبة جى جى
للطباعة والنشر ،القاهرة ،ص ص .42 – 33
-162مصطفى زيور ( .)1982تعاطى الحشيش كمشكلة نفسية (التحليل النفسى لحال
التخدير بالحشيش ونمط شخصية متعاطية)( ،فى) :فى النفس بحوث مجمعة فى
التحليل النفسى ،مكتبة جى جى للطباعة ،القاهرة ،ص ص.216 – 193 :
()429
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()430
د .حممد أمحد حممود خطاب
-175نجيه إسحق عبد هللا ( .)1989سيكولوجية الجريمة والفروق بين الجنسين ،دراسة
نظرية وميدانية ،مكتبة الخانجى ،القاهرة.
-176ندى نادى شفيق ( .)2019إضطرابات الشخصية وعالقتها بأساليب التنشئة
اإلجتماعية لدى عينة من طالب الجامعة ،رسالة ماجستير ،جامعة عين شمس،
كلية اآلداب ،قسم علم النفس.
-177نعيمة عمر بص ( .)2007إضطرابات الشخصية لدى طالب المرحلة الجامعية
وعالقتها بأساليب المعاملة الوالدية ،دراسة ميدانية على بعض كليات جامعة
المرقب .رسالة ماجستير ،جامعة المرقب ،كلية اآلداب والعلوم الخمس ،ليبيا.
-178نهاد عبد الوهاب محمود ( .)2015المخططات الالتكيفية المبكرة كمتغير وسيط
بين أنماط التعلق الوجدانى وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى عينة غير
إكلينيكية ،المجلة المصرية لعلم النفس اإلكلينيكى واإلرشادى ،المجلد الثالث ،العدد
األول ،يناير ،2015القاهرة ،ص ص.114 – 73 :
-179نيفين مصطفى زيور ( .)1985سيكوديناميات النمو النفسى ،مكتبة التحليل النفسى
للطفل ،جامعة عين شمس ،كلية اآلداب ،قسم علم النفس.
-180نيفين مصطفى زيور ( .)1998اإلضطرابات النفسية عند الطفل والمراهق ،ط ،3
تقديم :فرج أحمد فرج ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
-181نيفين مصطفى زيور ( .)2000من النرجسية إلى مرحلة المرآة (قراءات فى التحليل
النفسى) ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
-182نيفين مصطفى زيور ( .)2002فى الواقع النفسى ،تقديم :فرج أحمد ،مكتبة األنجلو
المصرية .القاهرة.
-183نيفين مصطفى زيور ( .)2006فى التحليل النفسى ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
-184نيفين مصطفى زيور ( .)2013التخييل دراسة فى التحليل النفسى ،مكتبة األنجلو
المصرية ،القاهرة.
-185ه .ج إيزنك ،سيبل ب .ج .إيزنك ( .)2015إستخبار إيزنك للشخصية ،دليل
تعليمات الصيغة العربية لألطفال والراشدين ،ط ،2ترجمة :أحمد محمد عبد
الخالق ،مكتبة األنجلو المصرية ،القاهرة.
()431
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
()432
حممد أمحد حممود خطاب.د
:المراجع األجنبية
221. Aaronson, C.; Bender, D.; and Skodol, A. (2006). Comparison
of attachment styles in borderline personality disorder and
obsessive compulsive personality disorder, psychiatric
quarterly, 77 (1), 69-80.
222. Abraham Karl. (1992). A short study of the development of the
Libido, Viewed in the Liqut of mental disorders In., Selected
papers on psychoanalysis ch. XXVI Hogarth press.
223. Ackerman, N. (1966). Treating the troubled family. (Ny: Basic
Books).
224. Adler, G. (1981). The borderline- narcissistic personality
disorder continuum. Am J. Psychiatry 138:46-50.
225. Adler, G. (1985). Borderline Psychopathology and its
treatment. New York: Jason Aronson.
226. Agrawal, H.; Gunderson, J.; and Holmes, B.(2004).
Attachment Studies with borderline patients: A Review,
Harvard Review psychiatry, 12(2),94-104.
227. Almquist, E.K. (2008). Psychodynamic correlates of
personality ad dissertation submitted in partial. 22. St. john’s
university in N.S fatemi, the medical basic of psychiatry, pp.
474-471, united states of American.
228. American Psychiatric Association .(2013). Diagnostic and
statistical manual of mental disorders (5th ed). Washington,
DC: Auther.
229. American Psychiatric Association “A” .(2000). Diagnostic
criteria from DSM-IV-TR, APA, VA, with compliments of
astrazeneca.
230. American Psychiatric Association “B” .(2000). Diagnostic and
Statistical Manual of mental disorders fourth edition (fourth
edition ed). U.S.A: American psychiatric publishing.
231. American Psychiatric Association. (2001). Diagnostic and
Statistical Manual of mental disorder, (4th ed-TR),
Washington, DC: Psychiatric Association.
232. American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic
Statistical Manual of mental disorders (DSM-5R). American
psychiatric pub.
)433(
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
)434(
حممد أمحد حممود خطاب.د
)435(
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
)436(
حممد أمحد حممود خطاب.د
270. Carlos, M.; Daniel, F. Becker; M.P., Dwain; C.F, Fehon; Psy.
D., William, S. and Thomas, H. (1996). Gender difference in
personality disorder in psychiatrically hospitalized adolescents,
The American Journal of psychiatry, 142,1202-1203.
271. Carr, S., and Francis, A. (2009). Childhood familial
environment, maltreatment and borderline personality
disorder symptoms in a non-clinical sample: Acognitive
behavioral perspective. Clinical psychologist,13 (1), 28-37.
272. Carr, S., and Francis, A. (2009). Childhood maltreatment and
adult personality disorder symptoms in a non-clinical sample.
Australian psychologist, 44(3), 146-155.
273. Carr, S., and Francis, A. (2010). Do early maladaptive
schemas mediate the relationship between childhood
experience and avoidant personality disorder features? A
preliminary investigation in a non-clinical sample, cognitive
psychotherapy therapy, 34,343-358.
274. Cassidy, J.; Shaver, P.(1999). Handbook of attachment:
Theory, research, and clinical applications, London: The
Guilford press.
275. Catherine Athanasiadou Lewis. (2016). My subdued ego: A
psychodynamic case study of borderline personality disorder
following relational trauma, journal psychodynamic practice
individuals, group and organization, volume 22, issue 3, 223-
235, London.
276. Chio-Kain, L.; Zanarini, M.; and Gunderson, J.(2009). The
relationship between self-reported attachment styles,
interpersonal dysfunction, and BPD, the journal of Nervous
and Mental Disease, 197(11),816-821.
277. Chopik, W,; Edelstein, R.; and Fraley, C.(2013). From the
cradle to the Grave: Age differences in attachment from early
adulthood to old age, journal of personality, 81(2),171-183.
278. Clarkin, J.E; Widiger, T.A.; Frances, A.; Hurt, S.W.; and
Glimore, M. (1983). Prototypic typology and the borderline
personality disorder, Journal of abnormal psychology, 92,263-
275.
279. Cohen, L.J.; Tanis, T.; Bhattacharjee, R.; Nesci, C., Halmi, W.,
and Galynker, L.(2014). Are there differential relationships
)437(
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
)438(
حممد أمحد حممود خطاب.د
)439(
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
)440(
حممد أمحد حممود خطاب.د
)441(
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
)442(
حممد أمحد حممود خطاب.د
)443(
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
)444(
حممد أمحد حممود خطاب.د
)445(
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
)446(
حممد أمحد حممود خطاب.د
)447(
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
)448(
حممد أمحد حممود خطاب.د
406. Spitser, R.; Willia MS; J; Gibbon, M.; Firsth. (1990). User’s
Guide for the structured clinical interview for DSM-III-R,
American psychiatric press, INC, Washington, PP: 174-1212.
407. Sprinthail, N., and Collins, W. (1995). Adolescence
psychology: A Development view (2nd ed). New York:
McGraw- Hill.
408. Stoller, R.J. (1985). Presentation of gender New Haven: Yale
university press.
409. Stone, M.H. (1981). Psychiatrically ill relative of borderline
patients: A family study. Psychiatric quarterly, 58,71-83.
410. Stone, M.H. (1989). The Course of borderline personality
disorder. In A.Tasman, R.E. Hales and A.J. Frances (Eds.),
Review of psychiatric, Vol (8), 103-122.
411. Stone, M.H. (1989). The Course of Borderline Personality
disorder. In A.Tasman, R.E. Hales and A.J. Frances (Eds.),
Review of psychiatric (Vol. 8, pp.103-122). Washington, DC
American psychiatric press.
412. Stone, M.H.(1993). Abnormalities of personality within and
beyond the realm of treatment, New York: Norton.
413. Stone, M.H.; Stone, D.K.; and Hurt, S.W. (1987). Natural
history of borderline patients tread by intensive hospitalization
psychiatric clinics of North America, 10, 185-206.
414. Swartz, Blazer, D.; George, L.; and Winfield, I. (1990).
Estimating the prevalence of borderline personality disorder in
the community, journal of personality disorders, 4,257-272.
415. Thimm, J. (2010). Mediation of early maladaptive schemas
between perception of parental rearing style and personality
disorder symptoms, journal of behavior therapy and
experimental psychiatry, 41,52-59.
416. Timmerman, I.; and Emmelkamp, P.(2006). The Relationship
between attachment styles and cluster, B. personality disorders
in prisoners and forensic inpatients, International journal of
law and psychiatry, 29,98-56.
417. Trull, T.J.; Jahng, S.; Tomko, R.L.; Wood, P.L.; and Sher,
K.J.(2001). Revised NESARC personality disorder diagnosis;
Gender, prevalence, and comorbidity with substance
)449(
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
)450(
حممد أمحد حممود خطاب.د
428. Westen, D.; and Cohen, R.P. (1993). The Self in borderline
personality disorder: A Self- verification: The psychodynamic
perspective. In:Z. V. segal and S.J. blatt (Eds), The self in
emotional distress: cognitive and psychodynamic perspectives
(pp. 334-360). New York: Guilford.
429. Westen, D.; Betan, E. and Defife, J.A. (2011). Identity
disturbance in adolescence: Association with borderline
personality disorder. Development and psychopathology, 23-
305.313.
430. Whitaker, C.A.; Felder, R.E.; Malone, T.P., and Warkentin, J.
(1962). First stage techniques in the experiential
psychotherapy of chronic schizophrenic patients. In J.
Massermon, ed., current psychiatric therapies, Vol.2 (Ny:
Grune and strotton).
431. Widiger, T.A.; Fracnes, A.; Trull, J.J. (1987). A psychometric
andalysis of the social interpersonal and cognitive-perceptual
items for the schizotypal personality disorder, Archive of
general psychiatry, 44, 741-745.
432. Wieczorek, A.(2008). A case study of the borderline
personality patient hospitalized in the personality disorders
treatment department, psychoterapia, (4), pp.53-63.
433. Wilkinson, Ryon, T.; and Westen, D. (2000). Identity
disturbance in borderline personality disorder: An empirical
investigation. American journal of psychiatry, 157,528-541.
434. World Health Organization. (1992). 10th Revision of the
international classification of diseases (ISD-10), WHO,
Geneve.
435. Wynne, L; Ryckoff; I.M,: Day, J. and Hirsch, S.I. (1958).
Pseudomutuality in the family relations of schizophrenics.
Psychiatry, 21,205.220.
436. Yates A. (1989). Current perspectives on the eating disorders:
I. History, psychological and biological aspects journal of the
American Academy of child and adolescents psychiatry,
28,813-828.
437. Yen, S.; Shea, T.; Pagano, M.; Sanislow, C.A.; Grilo, C.M.,
McGlashan, T.H.; et al. (2003). Acix I and axis II disorders as
predicators of prospective suicide attempts: Findings from the
)451(
ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني
)452(
حممد أمحد حممود خطاب.د
)453(