You are on page 1of 453

‫ديناميات إضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫(دراسة إكلينيكية متعمقه)‬

‫د‪ /‬حممد أمحد حممود خطاب‬


‫أستاذ مساعد بكلية اآلداب ‪ -‬قسم علم النفس‬
‫جامعة عني مشس‬

‫امللخص‪:‬‬
‫تهدف الدراسة الحالية إلى الكشف عن أهم الديناميات المسببة إلضطراب‬
‫الشخصية الحدية لدى المراهقين‪ ،‬ومعرفة البناء النفسى لديهم‪ ،‬ورصد أهم األعراض والسمات‬
‫والعالمات المرضية األكثر إنتشا اًر وشيوعاً والعوامل المسببه إلضطراب الشخصية الحدية‬
‫لدى هؤالء المراهقين ممن تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 18 :16‬سنة بمتوسط عمرى (‪ )17‬سنة‪،‬‬
‫وتكونت عينة الدراسة من (‪ )5‬حاالت مقسمين إلى (‪ )4‬فتيات وذكر واحد فقط‪ ،‬وذلك‬
‫بإستخدام األدوات التالية‪ :‬المقابلة اإلكلينيكية المتعمقة‪ ،‬إستخبار إيزنك للشخصية (‪،)EPQ‬‬
‫إختبار تنسى لمفهوم الذات‪ ،‬إختبار تقدير الذات‪ ،‬إختبار ‪ ،H.T.P‬إختبار رسم األسرة‬
‫المتحركة ‪ ،K.F.D‬إختبار ‪ ،T.A.T‬إختبار الرورشاخ‪ ،‬باإلضافة إلى الرسوم الحرة أو‬
‫العفوية والسير الذاتية للمفحوصين‪ ،‬وذلك بإستخدام المنهج اإلليكينيكى‪.‬‬

‫مقدمة الدراسة‪:‬‬
‫إحتلت دراسة الشخصية مكانة مهمة‪ ،‬ومما ساعد على تأكيد هذه المكانة النظر‬
‫إلى الشخصية على أنها محصلة عدة عوامل تعمل فى وحدة متكاملة تنتج من تفاعل عدة‬
‫سمات جسيمة ونفسية تحدد أسلوب تعامل الشخصية مع مكونات بيئية‪ ،‬ولذا فالشخصية ما‬
‫هى إال تنظيم دينامى متكامل للصفات الجسدية والعقلية والخلقية واإلجتماعية‪ ،‬ويتم‬
‫تشخصيها عادة عندما تتداخل هذه السمات المختلفة مع أفعال غير سوية بشكل واضح‪،‬‬
‫بحيث تكون مشوهه ومرضية‪ ،‬ومن ثم فإن كل إضطراب للشخصية مسبوق بمجموعة من‬
‫السمات المرضية التى تظهر على الفرد من خالل تفاعله مع ذاته والبيئة المحيطة ( ‪Paris,‬‬
‫‪.)J., 1994‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫ولذا تعد إضطرابات الشخصية كمفهوم إكلينيكى ما هو إال النتاج السلوكى لتأخر‬
‫مسيرة النضج أو تعثرها أو فرط حدتها أو إنحرافها (يحيى الرخاوى‪ ،) 446 :1979 ،‬ومن‬
‫ثم فإن إضطرابات الشخصية تعد بمثابة سؤ تكيف يؤثر فى أداء الشخص اإلجتماعى‬
‫والوظيفى‪ ،‬وقد يحدث هذا حتى فى كون األنماط المؤدية إلى هذه الصفات متوافقة مع األنا‬
‫(أى سمات الشخصية ال تعتبر مرفوضة من الشخص نفسه)‪ ،‬وقد تكون األنماط غير‬
‫متوافقة مع األنا ولكن يجد الشخص صعوبة فى تغييرها رغم ما كل يبذله من محاوالت‬
‫(محمود حموده‪.)687 – 686 :2014 ،‬‬
‫وخاصة إذا ما علمنا أن حوالى ‪ %10‬من عامة السكان وما يصل إلى نصف‬
‫المرضى النفسيين فى وحدات المستفشيات والعيادات يعانون من إضطراب فى الشخصية‬
‫والتى تبلغ مستويات التوريث فيها حوالى ‪ ،%50‬ومن ثم فإن تكاليف الرعاية الصحية‬
‫المباشرة والتكاليف غير المباشرة لإلنتاجية المفقودة‪ ،‬والمرتبطة بإضطراب الشخصية وال سيما‬
‫إضطراب الشخصية الحدية أكبر بكثير من التكاليف المرتبطة باإلضطرابات األخرى‬
‫(‪.)Andrew Skodal, 2018‬‬
‫اإل أن إضطراب الشخصية الحدية يظل ويعد من أكثر إضطرابات الشخصية إثارة‬
‫للجدل‪ ،‬ومن ثم فقد أهتم العلماء والباحثون بدراسته فى عينات مختلفة للتعرف على أهم‬
‫المتغيرات التى قد تساعد فى تفسير صالبته ومقاومته للتغيير (‪،)Lee, et al., 2009‬‬
‫حيث يتسم هؤالء األفراد بنمط ثابت من الشخصية يتصف بمجموعة من السمات ومن‬
‫أهمها عدم اإلستقرار اإلنفعالى‪ ،‬واإلندفاعية‪ ،‬وعدم إستقرار العالقات بين الشخصية‪،‬‬
‫من الملل والقلق‬ ‫وإضطراب الهوية‪ ،‬وإضطراب صورة الذات‪ ،‬باإلضافة لنوبات متكررة‬
‫بالهجر سواء كان حقيقياً أو متخيالً‪ ،‬باإلضافة إلى خصائص وسمات ما قبل الذهانية‬
‫(‪.)Leichserningk 2004; MacDonald and pietsch , 2010‬‬
‫ولذا فقد تفجر اإلهتمام فى السنوات األخيرة بإضطراب الشخصية الحدية )‪،(BPD‬‬
‫حيث يرتبط هذا اإلهتمام على األقل بعنصرين وهما‪ :‬أوالً‪ :‬أن األفراد الذين تتوفر فيهم‬
‫معايير إضطراب الشخصية الحدية يتدفقون على المراكز الصحية ومكاتب الممارسين‪ ،‬حيث‬
‫يمثل مرض إضطراب الشخصية الحدية (‪ )%11‬من جميع الحاالت النفسية للعيادات‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫( ‪)2‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الخارجية‪ ،‬ومن (‪ )%63 : %19‬من المرضى النفسيين المقيمين بالمستشفيات‪ .‬ثانياً‪:‬‬


‫األساليب العالجية المتوفرة يبدو أنها غير كافية بشكل كبير‪ ،‬حيث تشير دراسات المتابعة‬
‫إلى أن إضطراب هؤالء األشخاص ربما تكون متناهية‪ ،‬وأن التطور العالجى يحدث ببطئ‬
‫وقد يحتاج إلى سنوات عديدة بعد عملية التقييم األولية وصوالً لمنظور المرضى بعدم الجدوى‬
‫العالجية على المدى البعيد (‪.)Marsha M. Linehan, 1993: 23‬‬
‫ومما يزيد من األمر صعوبة أن ‪ %55‬من المرضى المصابين بإضطراب‬
‫الشخصية الحدية يوجد لديهم أيضاً معايير تشخيص إضطراب الشخصية شبه الفصامية‪،‬‬
‫وأن ‪ %47‬منهم توجد لديهم معايير إضطراب الشخصية المضادة للمجتمع‪ ،‬وأن ‪ %57‬منهم‬
‫توجد لديهم معايير تشخيص إضطراب الشخصية الهستيرية (‪،)Widiger, et al., 1987‬‬
‫وينتنشر إضطراب الشخصية الحدية بمعدل يتراوح من ‪ %1‬إلى ‪ %3‬لدى المجتمع العام‪،‬‬
‫وتتراوح نسبة إنتشاره بين اإلناث إلى الذكور بنسبة ‪ ،1 : 3‬وهو األمر الذي يجعل من‬
‫النساء أكثر معاناة من الرجال فى إلحاق األذى بالذات بما فيه محاوالت اإلنتحار‪ ،‬حيث‬
‫تمثل نسبة النساء ‪ %74‬من مرض إضطراب الشخصية الحدية (جون فيتكس‪:2005 ،‬‬
‫‪ ،)141‬ويتفق مع ما سبق دراسة كل من‪:‬‬
‫‪(Bogard, H., 1970; Bancroft and Marsack, 1977; SWARTZ, et al.,‬‬
‫;‪1990; Maier, et al., 1992; Bjorklund, p., 2006; Carla; Jenniforl, 2014‬‬
‫)‪Barbara, J., 2018‬‬
‫وفى هذا يشير (‪ )Marcovitz, 2009: 9-10‬أن هؤالء األفراد قد ال يتجهون‬
‫مطلقاً لطلب العالج والمساعدة وأنهم ال يعتقدون مطلقاً بحاجتهم للعالج‪ .‬كما تشير البيانات‬
‫التجريبية أن من ‪ %70‬إلى ‪ %75‬من مرضى إضطراب الشخصية الحدية لديهم تاريخ اليذاء‬
‫الذات ومحاولة إنتحار على األقل مرة واحدة تتضمن أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين ‪18‬‬
‫‪Clarkin, et al., 1983‬‬ ‫إلى ‪ 45‬عاماً (محمود حموده‪612 :2014 ،‬؛‬
‫‪cowdry,1985‬؛ ‪ )Greer and lee, 1967‬وهو ما أكده أيضاً (‪)Paris, J., 2005‬‬
‫فى أن الشخصية الحدية تظهر أوالً فى المراهقة بمتوسط عمرى ‪ 18‬عاماً‪ .‬ويمكن لهذه‬
‫األعمال أن تتنوع فى الحدة من أفراد ال يحتاجون إلى معالجة طبية مثل‪( :‬الخدوش‬
‫البسيطة‪ ،‬خبط الرأس‪ ،‬حروق السجائر) إلى تلك تتطلب عناية فى وحدة مركزة مثل‪( :‬الجرعة‬
‫الزائدة‪ ،‬إيذاء الذات‪ ،‬والخنق)‪ ،‬وألن السلوك اإلنتحارى لمرضى إضطراب الشخصية الحدية‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫( ‪)3‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫يكون دائماً غير مهلك‪ ،‬إال أن تقديرات معدل اإلنتحار بين مرضى إضطراب الشخصية‬
‫الحدية تكاد تصل إلى ‪ ،)Stone, M., 1989( %9‬وإن ما يقدمون على اإلنتحار بالفعل‬
‫تتراوح أعدادهم ما بين ‪ %5‬إلى ‪ %10‬من مرضى إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫‪(Frances and Clarkin, 1968; stone and Hart, 1987; Paris, Brown and‬‬
‫)‪Nowlis, 1987‬‬
‫وخاصة أن السلوكيات اإلنتحارية وغيرها من السلوكيات المندفعة المضطربة هى‬
‫عادة سلوكيات مرضية لحل المشكلة ذات التأثير المهيمن غير المتحكم فيه والمؤثر سلبياً‬
‫بشكل حاد وأنهم يشعرون براحة كبيرة من القلق وغيرها من الحاالت السلبية بعد تقطيع وجرح‬
‫ذواتهم (‪ ،)Cowdry and Gardmer, 1988‬وخاصة أن إضطراب الشخصية الحدية‬
‫يظهر فى سن مبكرة وبدايات المراهقة وهو األمر السلبى الذى يمتد تأثيره على كافة‬
‫المستويات واألصعدة‪.‬‬
‫)مارث إم‪ .‬لينهان‪(McGlashan, 1983; Paris, J., 2005; 22-20 :2014 ،‬‬
‫لذا فالبحث فى هذا الموضوع لدى هذه الشريحة العمرية أمر ضرورى‪ ،‬ال سيما أن‬
‫هذا النوع من اإلضطرابات يشكل إعاقة فى النمو على مختلف األصعدة‪ ،‬ودراسته تكتسب‬
‫أهمية بالغة للتعرف على ديناميات إضطراب الشخصية الحدية لدى المراهقين‪ ،‬ال سيما وأن‬
‫مستقبل البالد وبناء المجتمع وتطويره منوط باألدوار التى يقوم بها هؤالء المراهقين‪.‬‬
‫ولهذا فإن أى عملية تنموية تتجاهل اإلنسان عموماً‪ ،‬والمراهقين على وجه‬
‫الخصوص‪ ،‬فهذا يعنى أنها مقضى عليها بالفشل‪ ،‬وهذا ما نالحظه فى أن المراهق الذى‬
‫يعانى من إضطراب الشخصية الحدية يشقى نفسه ومجتمعه أيضاً‪ ،‬ولذا فإن المجتمع نفسه‬
‫يخسر مرتين‪ ،‬األولى‪ :‬يخسر هؤالء المراهقين كطاقة فعالة ومنتجه‪ ،‬والثانية‪ :‬عندما يتكلف‬
‫المجتمع عالج هؤالء المراهقين فى مؤسسات ومصحات عالجية‪ ،‬ومن هنا جاءت أهمية‬
‫الدراسة الحالية من خالل الوقوف على أهم الديناميات الخاصة بإضطراب الشخصية الحدية‬
‫لدى المراهقين من الذكور واإلناث‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة ‪:‬‬


‫يعد إضطراب الشخصية الحدية من أسواء وأشد أنواع إضطرابات الشخصية ألنه‬
‫غالباً ما يربك ويحير كالً من المعالج النفسى والمريض‪ ،‬وخاصة أنه يتضمن عدداً ضخماً‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫( ‪)4‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ومتداخالً من األعراض المثيرة للمشكالت والجدل بما فى ذلك قضايا وأعراض اإلستسالم‪،‬‬
‫والعالقات الشخصية واإلجتماعية الحادة والمتقلبة‪ ،‬وخاصة أن الكثير منهم يلجأون إلى‬
‫التجنب العام بسبب تعرضهم للعديد من اإلخفاقات وخوفهم من النبذ والتخلى وتفادى المزيد‬
‫من األلم‪ ،‬باإلضافة أيضاً إلى التشتيت‪ ،‬واإلندفاعية واإلدمانية أو الجنسية التى تضر الذات‬
‫وتؤذيها‪ ،‬هذا أيضاً بجانب المحاوالت اإلنتحارية التى تشوه الذات الجسمية‪ ،‬والسلوك المؤذى‬
‫والمشوه للذات ولآلخرين‪ ،‬والتقلبات اإلنفعالية الحادة‪ ،‬ومشاعر الفراغ وإرتكاب الكثير من‬
‫الحماقات الضارة‪ ،‬والغضب غير المبرر وغير المالئم‪ ،‬واألعراض الهذائية ‪،Paranoid‬‬
‫واألعراض التفككية ‪ Dissociative‬واإلنشقاقية‪.‬‬
‫محمود حموده‪711 – 710 :2014 ،‬؛ عبد ;‪(Kroll, J., 1988; Paris, J., 2005‬‬
‫)العزيز حدار‪2013 ،‬؛ مارى آن اليدن‪400 :2006 ،‬‬
‫كما تؤثر إضطرابات الشخصية الحدية أيضاً تأثي اًر سلبياً على الفرد فينخفض تبعاً‬
‫لذلك إنجازه األكاديمى‪ ،‬وترتفع درجة القلق لديه‪ ،‬وتكون قدرته على اإلحتمال منخفضه‬
‫وتتدنى مهاراته اإلجتماعية‪ ،‬ويزداد لديه الخوف من المستقبل‪ ،‬وإحتمال متدنى لتحمل األلم‬
‫البدنى واإلنفعالى‪ ،‬وتقدير ذات منخفض (السيد كامل الشريبني‪.)147 :2010 ،‬‬
‫فهذا اإلضطراب يؤثر تأثي اًر كبي اًر على المراهق‪ ،‬ويجعل من يتعامل معه فى حالة‬
‫نفسيه سيئة‪ ،‬وأكثر من يعانى هم أسر هؤالء المراهقين (فتحى عفيفى‪ ،‬عبد الجواد عبد‬
‫السميع‪.)224 :2016 ،‬‬
‫وباإلضافة لما سبق أيضاً تكمن مشكلة إضطراب الشخصية الحدية فى إنه يختلف‬
‫كثي اًر عن بعض إضطرابات الشخصية األخرى والتى تتشابه مع بعضها اآلخر‪ ،‬غير أن‬
‫هناك صفة واحدة يتميز بها وهى عدم اإلستقرار العاطفى أو الوجدانى (هند عبد الرحمن‪،‬‬
‫‪.)4 :2015‬‬
‫وترجع خطورة هذا اإلضطراب أنه يبدأ فى سن المراهقة (‪)McGlashan, 1983‬‬
‫وهو األمر السلبى الذى يمتد تأثيره على كافة المستويات واألصعده سواء على المدى القريب‬
‫أو المدى البعيد وخاصة إذا ما علمنا أن ما بين ‪ %70‬إلى ‪ %75‬من األشخاص المصابين‬
‫بإضطراب الشخصية الحدية لديهم تاريخ سابق لمحاولة إنتحار واحدة ‪(Cowdry, et al.,‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫( ‪)5‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫;‪1985; Clarkin, et al., 1993; Leichsenring, et al., 2011; APA, 2013‬‬


‫)‪.Barbara, 2018‬‬
‫وهو األمر الذى يؤكده أيضاً (‪ )Eugene, kee, 2012‬فى أن إضطراب‬
‫الشخصية الحدية يؤثر على ‪ %2‬من عموم السكان‪ ،‬ويصل إلى ‪ %20‬من المرض النفسيين‪،‬‬
‫كما أنه يرتبط بزيادة خطر اإلنتحار بمقدار (‪ )%50‬ضعفاً مقارنة بالسكان عامة‪ ،‬وزيادة من‬
‫‪ 2‬إلى ‪ 4‬أضعاف فى العالج النفسى كما تبين فى إحدى الدراسات إلى أنه على مدى‬
‫(‪ )20‬عاماً قام ما يقارب بـ ‪ % 7.5‬من األشخاص المصابين بإضطراب الشخصية الحدية‬
‫على اإلنتحار‪ ،‬باإلضافة لما سبق فإن غالبية األشخاص الذين يعانون من هذا اإلضطراب‬
‫غير واعين بإضطراباتهم وال يسعون لطلب العالج‪ ،‬وأن لديهم إستعداد متزايد لتعاطى‬
‫العقاقير‪ ،‬بل وإمكانية إلرتكاب كافة المخالفات القانونية‪.‬‬
‫;‪; Marcovitz, H, 2009: 9-10‬آن كرينج وآخرون‪(Carla, 2014; 2015 ،‬‬
‫)‪; APA, 2000‬محمد غانم‪ ،‬مجدى محمد‪5 :2005 ،‬‬
‫وفى هذا السياق أيضاً يشير (‪ )Jeffrey, 2004‬أن إضطرابات الشخصية قد‬
‫حصلت على إهتمام أقل مقارنة باإلضطرابات النفسية األخرى مثل اإلكتئاب والفصام وذلك‬
‫من قبل الباحثين والمشتغلين بعلم النفس (‪ ،)Magnivita, 2004:11‬عالوة على ذلك فإن‬
‫هذا االضطراب عادة ما يوجد في االسر ذات المعدالت المرتفعة من االصابة به في أقارب‬
‫الدرجة األولي(‪.)lonanger and tulis, 1983‬‬
‫ولذا يعد إضطراب الشخصية الحدية من اإلضطرابات الحادة والمزمنة إلى حد ما‬
‫والتى تجعل الفرد المصاب به وأسرته يواجهون تحدياً كبي اًر فى التصدى لهذه المشكلة وكيفية‬
‫التعامل معها (محمد حمدى الحجار‪.)96 :2000 ،‬‬
‫وهذا ما يجعلنا نؤكد أنه قد النجد أمثلة فى المرض النفسى الحاد أو إضطرابات‬
‫الشخصية أكثر مأساوية من إضطراب الشخصية الحدية‪ ،‬والتى يمكن أن تستمر فيه العواقب‬
‫اإلنفعالية واألضرار النفسية والجسدية لهذا اإلضطراب مدى الحياة‪.‬‬
‫ومن ثم تتحدد مشكلة الدراسة فى محاولة اإلجابة عن التساؤالت اآلتية‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫( ‪)6‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ما هى خصائص النمو النفسى والجنسى والمراحل المبكرة للنمو لدى المراهقين ممن‬ ‫•‬
‫يعانوا من إضطراب الشخصية الحدية؟‬
‫ما هى طبيعة التخييالت والحياة الداخلية للمراهقين وعالقتهم بالموضوع وعالقة هذا‬ ‫•‬
‫كله بالواقع الخارجى؟‬
‫ما هى طبيعة البناء النفسى للمراهقين ممن يعانون من إضطراب الشخصية الحدية؟‬ ‫•‬
‫ما هى طبيعة الصراع النفسى والسيكودينامى لدى المراهقين ممن يعانون من إضطراب‬ ‫•‬
‫الشخصية الحدية؟‬
‫ما هى طبيعة العمليات أو الميكانيزمات الدفاعية لمنظمة األنا؟‬ ‫•‬
‫ما هى طبيعة الدوافع الشعورية والالشعورية والتى تكمن وراء إضطراب الشخصية‬ ‫•‬
‫الحدية لدى المراهقين؟‬
‫ما هى طبيعة صورة الجسم وصورة الذات واآلخر لدى المراهقين ممن يعانون من‬ ‫•‬
‫إضطارب الشخصية الحدية؟‬
‫ما هى طبيعة العالقة بالموضوع؟‬ ‫•‬
‫ما هى طبعية التفاعالت والديناميات األسرية لدى المراهقين ممن يعانوا من إضطراب‬ ‫•‬
‫الشخصية الحدية؟‬
‫ما هى طبيعة العالقة مع االقران؟‬ ‫•‬
‫ما هى أهم المتغيرات النفسية واإلجتماعية والبيئية واألسرية لهؤالء المراهقين ممن‬ ‫•‬
‫يعانون من إضطراب الشخصية الحدية؟‬
‫ما هى أهم األعراض اإلكلينيكية المميزة للبناء الدينامى للمراهقين ممن يعانوا من‬ ‫•‬
‫إضطراب الشخصية الحدية؟ بهدف الكشف عن بعض المكونات الدينامية إلضطراب‬
‫الشخصية الحدية للمراهقين والتى تستند على أسس نظرية التحليل النفسى‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫إن الفهم الشامل إلضطرابات الشخصية لهو أمر ضرورى إلرتباط إضطرابات‬
‫الشخصية بالسلوك والعالقات الشخصية والتعليم والمشكالت المهنية ‪(Almquist, 2008:‬‬
‫)‪.22‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫( ‪)7‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫وخاصة أن هناك ندرة فى الدراسات المتعلقة بإضطرابات الشخصية بصفة عامة‬


‫وإضطراب الشخصية الحدية بصفة خاصة من وجهة النظر الدينامية‪ ،‬وتستمد أى دراسة‬
‫أهميتها من إرتكازها على محورين أساسين هما‪:‬‬
‫المحور األول‪ :‬وهو ما يتعلق بحيوية الموضوع أو الظاهرة التى يتم التعامل معها‪،‬‬
‫وهو ما نتعامل معه بالفعل فى هذه الدراسة إال وهو إضطراب الشخصية الحدية لدى‬
‫المراهقين (ذكور‪ ،‬وإناث)‪ ،‬والتى تؤرق كل من المراهق واألسرة والمجتمع هذا من جانب‪،‬‬
‫ومن جانب آخر يتراوح إنتشار إضطراب الشخصية الحدية ما بين ‪ %1‬إلى ‪ %2‬في عامة‬
‫السكان‪ ،‬وبنسبة ‪ %2‬إلى ‪ %10‬من االفراد الذين طلبوا الفحص السيكاتري وبنسبة ‪ %20‬من‬
‫الذين خضعوا للعالج‪ ،‬وأن هناك ‪ %34‬من المرضى والذى يحدث لهم إنتكاسات‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى أن هناك من ‪ %8‬إلى ‪ %10‬ينتحرون فى بعض األحيان‪ ،‬كما يتميز هذا اإلضطراب‬
‫بضعف وظيفي حاد‪ ،‬وإرتفاع مخاطر اإلنتحار‪ ،‬وتأثير سلبى على مسار اإلضطرابات‬
‫اإلكتئابية وإستخدام واسع النطاق للعالج‪ ،‬وإرتفاع التكاليف على المجتمع حيث يذكر‬
‫(‪ )Tyrer, 2010‬أن تكاليف الرعاية اإلجتماعية والصحية لذوى إضطرابات الشخصية فى‬
‫إنجلت ار تقدر بـ (‪ )704‬مليون جنيه إسترلينى سنوياً‪ ،‬وعندما أدرجت الخسائر اإلنتاجية‬
‫إرتفعت التكلفة إلى (‪ )709‬مليون جنيه إسترلينى سنوياً‪ ،‬وتقدر تكلفة الخدمات الصحية لكل‬
‫مريض يعانى من إضطرابات الشخصية بـ (‪ )11,126‬ألفاً لكل مريض سنوياً ‪.‬‬
‫‪(Gunderson and Zanarini, 1987; Swartz, et al., 1990; Benden, J.Q,‬‬
‫‪2009; Robert and Otto. F., 2009; David, P.T, 2010; Leichesening, et‬‬
‫)‪al., 2010; Eugen Kee, 2012; Andrew, 2018; Barbara, 2018‬‬
‫ومن هنا فإن إلقاء الضوء على إضطراب الشخصية لدى المراهقين يعد أم ارً هاماً‪،‬‬
‫ومن هنا تأت أهمية اإلسهام فى الجهود العلمية التى تعنى بدراسة إضطراب الشخصية‬
‫الحدية لدى المراهقين بشكل عام‪ ،‬والفتيات بشكل خاص – حيث أن نسبة اإلناث إلى الذكور‬
‫فى هذا اإلضطراب تقدر بـ ‪ - )Barbara, J., 2018( 1 : 3‬من وجهة النظر الدينامية‪،‬‬
‫ولعل هذا قد يسد ثغرة فى مجال الدراسات النفسية لهذه الفئة من المصابين بإضطراب‬
‫الشخصية الحدية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫( ‪)8‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫أما المحور الثانى‪ :‬فهو خاص بالشريحة اإلنسانية أو العينة التى تجرى عليها‬
‫الدراسة أال وهم المراهقين من الذكور واإلناث من سن ‪ 19 :17‬سنة‪ ،‬وخاصة أن مرحلة‬
‫المراهقين تعد من أهم المراحل التى يمر بها اإلنسان ضمن أطواره المختلفة‪ ،‬والتى تتسم‬
‫بالتجديد المستمر والترقي فى معارج الصعود نحو الكمال اإلنسانى‪ .‬فمكمن الخطر فى هذه‬
‫المرحلة التى تنتقل من الطفولة للرشد هذه التغيرات فى مظاهر النمو المختلفة‪ ،‬باإلضافة لما‬
‫يعتريه الفرد من صراعات متعددة سواء داخلية كانت أو خارجية‪ ،‬وخاصة فيما يتعلق‬
‫باإلنطالق واإلستقاللية وتأكيد الذات (أرنولد جزل وآخرون‪158 :1956 ،‬؛ محمد أحمد‬
‫خطاب‪8 :2008 ،‬؛ محمد أحمد خطاب‪.)238 :2015 ،‬‬
‫وهذا ما أكده (الفريد أدلر‪ )31 :2005 ،‬من أن المراهقة تجعل األطفال – الذين‬
‫على وشك البلوغ – يواجهون مواقف وإختبارت جديدة‪ ،‬ألن الطفل يشعر عندها بأنه يقترب‬
‫من خط المواجهة مع الحياة‪ ،‬ولهذا فإن األخطاء – التى مر بها دون أن يالحظها أحد –‬
‫فى أسلوب حياته تبدأ فى الظهور‪ ،‬ألن المراهقه تجعلها مكبرة وواضحة بحيث ال يمكن‬
‫تجاهلها‪.‬‬
‫ولهذا كان ال بد من اإلهتمام بهذه المرحلة من أجل نمو نفسى سليم‪ ،‬ودراسة‬
‫المشكالت والصراعات واإلضطرابات التى يتعرض لها المراهقون وخصوصاً إضطراب‬
‫الشخصية الحدية والذى يبدأ فى الظهور فى سن مبكرة فى المرحلة العمرية والتى تتراوح من‬
‫سن ‪ 18 : 14‬سنة بنسب تتراوح من ‪ %16‬إلى ‪. %30‬‬
‫كما بينت العديد من الدراسات مثل‪(Fredrikson, 2001; Ullric, 2006; :‬‬
‫)‪ Hyler, H.C, 2007‬وهو األمر الذى ينعكس سلباً على كل من المراهق واألسرة‬
‫والمجتمع بطرق كثيرة ومتنوعة‪ ،‬وبشكل مباشر وغير مباشر‪ ،‬وقد ينتقل أثرها إلى أفراد األسرة‬
‫وعبر األجيال‪ ،‬وقد تطال هذه التغيرات الحياة األسرية بل والعالقات التفاعلية بين أفرادها‪.‬‬
‫لذا فالبحث فى هذا الموضوع لدى هذه الشريحة العمرية أمر ضرورى‪ ،‬ال سيما أن‬
‫إضطرابات الشخصية وخاصة إضطراب الشخصية الحدية يشكل إعاقة فى النمو على‬
‫مختلف األصعدة‪ ،‬كما تؤدى إلى سوء التكيف وإعاقه التقدم فى مختلف مجاالت الحياة‪،‬‬
‫ولهذا فإن دراسته تكتسى أهمية بالغة للتعرف على الصحة النفسية للمراهقين‪ ،‬وهو أمر‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫( ‪)9‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫ضرورى ال سيما وأن مستقبل البالد وبناء المجتمع وتطويره منوط باألدوار التى يقوم بها‬
‫هؤالء المراهقين فيما بعد‪.‬‬
‫لهذا كان من الضرورى التصدى لهذه الظاهرة بالدراسة والفهم والتحليل ألبعادها‬
‫وجوانبها والوقوف على أهم األسباب الكامنة وراءها‪ ،‬األمر الذى يؤدى إلى إثراء التراث‬
‫النظرى لمضطربى الشخصية الحدية‪ ،‬وذلك من وجهة النظر الدينامية وتطويع ذلك فيما بعد‬
‫لتدعيم البرامج اإلرشادية والعالجية لهؤالء المراهقين‪.‬‬
‫أهداف الدراسة‪:‬‬
‫إن هدف أى دراسة هو النفاذ إلى ماوراء الوصف إلى التفسير الفاهم لديناميات‬
‫الشخصية‪ ،‬ومن ثم تهدف الدراسة الحالية إلى محاولة إلقاء الضوء على إضطراب الشخصية‬
‫الحدية لدى المراهقين وذلك من وجهة النظر التحليلية النفسية للوصول للعلة الحقيقية التى‬
‫تكمن وراء إنتشارها وبشكل متزايد وخاصة فى السنوات األخيرة من القرن الواحد والعشرين‬
‫وذلك من خالل مايأتى‪:‬‬
‫الكشف عن أهم الديناميات المسببة إلضطراب الشخصية الحدية لدى المراهقين‪.‬‬ ‫•‬
‫معرفة البناء النفسى للمراهقين ممن يعانون من إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬ ‫•‬
‫رصد أهم األعراض والسمات والعالمات المرضية األكثر إنتشا اًر لدى المراهقين ممن‬ ‫•‬
‫يعانوا من إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫التوصل إلى فهم أكثر عمقاً للشخصية الحدية ومن ثم تحديد أهم العناص ار لتى ينبغى‬ ‫•‬
‫التركيز عليها عند تصميم البرامج اإلرشادية والعالجية والتى تهدف إلى التقليل‬
‫والتخفيف من أعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المراهقين‪.‬‬

‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬
‫دينامى ‪:Dynamic‬‬
‫يشير هذا المصطلح إلي وصف القوة الدافعة أو المحركة‪ ،‬وإن جاءت أيضا وصفاً‬
‫للحركة أو الظاهرة الناشئة عن القوة المحركة‪ ،‬وأن كانت األليات تشير بنوع خاص إلى تلك‬
‫العمليات العقلية بينما تتضمن الديناميات فى الطب النفسى إلى ما يقوم به الجهاز النفسى‪،‬‬
‫وإلى القوة أو الطاقة التى تدفع إلى العمليات العقلية‪ .‬وتستخدم كلمة اآلليات العقلية ‪Mental‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)10‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ mechanisms‬والديناميات ‪ dynamics‬لألشارة الي الطاقة النفسية الدافعة لتلك العمليات‪،‬‬


‫أو في تعليل الظاهرة بأنها ناتجة عن طاقة دافعة ومسببة لها‪ ،‬وأغلب اآلليات العقلية التى‬
‫تذكرها مدرسة التحليل النفسى كوسائل دفاعية لألنا تسمى أحيانا ديناميات عقلية (وليم‬
‫الخولى‪.)157 – 156 :1976 ،‬‬
‫بينما يعرفها (مصطفى كامل‪ )340 :1993 ،‬بأنها‪" :‬مفهوم يعنى الطاقة والفاعلية‬
‫والتدافع والحركة والتغيير المستمر بين الفرد والواقع سواء أكان داخلياً او خارجياً "‪.‬‬
‫وهو ما يؤكده أيضاً كل من (أ‪.‬ف‪ .‬بتروفسكى‪ ،‬م‪.‬ج‪ .‬ياروشفسكى‪)80 :1996 ،‬‬
‫فى تعريفهما للديناميات النفسية ‪ Psychodynmics‬كمايلى‪:‬‬
‫‪ -1‬مجال فى علم النفس يهتم بدوافع السلوك البشرى والحوافز واإلنفعاالت‬
‫وصراعات الشخصية أى المجال الدينامى (الدافعى‪ ،‬الوجدانى) للحياة النفسية‬
‫كمجال مختلف عن المجال العقلى‪.‬‬
‫‪ -2‬إتجاه فى علم النفس الغربى يتناول النشاط النفسى من وجهة نظر دينامية‬
‫وفاعلية‪.‬‬
‫نمط الشخصية‪:‬‬
‫وتعرف بأنها‪" :‬الطرق التى يتعودها الشخص إلدراك النفس والعالم واآلليات‬
‫المفضلة للتوافق كإستجابه للضغوط‪ ،‬والقيم المستقاه من الثقافة واألسرة والخبرات الفردية"‬
‫(محمود عبد الرحمن حموده‪.)2014:587 ،‬‬
‫إضطراب الشخصية‪:‬‬
‫يعرف التصنيف الدولى العاشر (‪ )ICO–10‬إضطراب الشخصية على النحو التالى‪:‬‬
‫"أنماط سلوكية عميقة الجذور ودائمة‪ ،‬تتجلى فى شكل إستجابات غير مرنة فى‬
‫كثير من المواقف الشخصية واإلجتماعية‪ .‬وتمثل إنحرافات متطرفة أو دالة عن طريقة إدراك‬
‫الفرد المتوسط فى ثقافة معينة وتفكيره وشعوره‪ ،‬ومرتبط بشكل خاص باآلخرين‪ ،‬وتميل هذه‬
‫األنماط السلوكية إلى الثبات‪ ،‬وتشمل مجاالت متعددة من السلوك واألداء النفسى‪ .‬وكثي اًر‪،‬‬
‫لكن ليس دائماً ما ترتبط بدرجات متنوعة الكرب الذاتى والمشاكل فى األداء اإلجتماعى‬
‫واإلنجاز" (‪.)WHO, 1992: 200‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)11‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫وتعرف الجمعية األمريكية للطب النفسى اضطراب الشخصية كما يلى‪" :‬نمط ثابت‬
‫من الخبرة الداخلية والسلوك يختلف عن توقعات األفراد وسلوكهم العام فى ثقافة معينة ويتسم‬
‫بالثبات وعدم المرونة ويظهر فى سن المراهقة وبداية الرشد ويستمر عبر الزمن ويؤدى إلى‬
‫صعوبات وضعف فى المجاالت التالية‪" :‬اإلدراك‪ ،‬العاطفة‪ ،‬العالقات الشخصية‪ ،‬السلوك"‪،‬‬
‫وتقود إلى صعوبات مهنية وإجتماعية وال تكون كنتيجة إلضطراب عقلى أو نفسى‪ ،‬أو بسبب‬
‫طبى‪ ،‬أو نتيجة لتعاطى المخدرات" )‪.(APA, “b” 2000: 648‬‬
‫وتعرف (آن كرنج وآخرون‪ )918 – 917 :2015 ،‬إضطراب الشخصية كما‬
‫يلى‪":‬بأنها الطرق السائدة وطويلة األجل من الوجود الذى يتسبب فى الضغط وإلحاق الضرر‬
‫من خالل تأثيرها على الوعى والعواطف‪ ،‬والعالقات والتحكم فى اإلنفعاالت‪ .‬ويشترك معظم‬
‫المصابين بإضطراب الشخصية فى تعرضهم إلضطرابات إكتئابية‪ ،‬وإضطرابات القلق‪،‬‬
‫إضافة إلى إضطرابات الشخصية‪ ،‬ووفق معيار الدليل التشخيصى ‪ DSM-5‬يتم تصنيف‬
‫إضطرابات الشخصية إلى ثالث مجموعات بما يعكس فكرة أن هذه اإلضطرابات تتميز‬
‫بالسلوك الغريب‪ /‬الشاذ (المجموعة أ)‪ ،‬أو السلوك المسرحى المثير العاطفى‪ ،‬أو الشارد‬
‫المنحرف (المجموعة ب)‪ ،‬أو السلوك الذى يتسم بالقلق والخوف (المجموعة ج)"‪.‬‬
‫ويتفق مع التعريف السابق تعريفات كل من ‪( :‬لطفى الشربينى‪136 :2000 ،‬؛‬
‫محمود عبد الرحمن محمود‪587 :2014 ،‬؛ محمد أحمد شلبى‪ ،‬وآخرون‪. )88 :2016 ،‬‬
‫إضطراب الشخصية الحدية‪:‬‬
‫إن المفهوم الرسمى إلضطراب الشخصية الحدية يعتبر جديد نسبياً فى ميدان علم‬
‫النفس المرضى‪ ،‬وهو لم يظهر فى كتيب التشخيص واإلحصاء لإلضطرابات العقلية الذى‬
‫نشر من قبل رابطة أطباء النفس األمريكيين حتى نشر الكتيب التشخيص اإلحصائى الثالث‬
‫عام ‪.1908‬‬
‫كما أن المصطلح "الحدية" نفسه قد أصبح شائعاً لسنوات عديدة فى مجتمع التحليل‬
‫النفسى‪ ،‬وأول من إستخدم هذا المصطلح هو "أدولف ستيرن" ‪ ، Adolph Stern‬عام‬
‫‪ 1938‬لوصف مجموعة من مرضي العيادات الخارجية الذين لم يستفيدوا من التحليل‬
‫النفسى الكالسيكى والذين لم يبدوا أنهم يتناسبون مع فئات األمراض العصبية النفسية‪،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)12‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ووضع "أدولف ستيرن" مجموعته من مرضى العيادات الخارجية تحت عنوان من هم يعانون‬
‫من "إضطرابات عصبية حدية" للعديد من السنوات فيما بعد‪ ،‬كان المصطلح يستخدم باللهجة‬
‫الدراجة بين المحللين النفسيين لوصف مرضاهم الذين على الرغم من أن لديهم الكثير من‬
‫مشاكل األداء‪ ،‬إال أنهم لم يتناسبوا مع فئات أخرى تشخيصية بمعنى أنهم يقفون على الخط‬
‫الفاصل بين األمراض العصبية واألمراض النفسية (مارث‪ .‬إم‪ .‬لينهان‪.)22 – 21 :2014 ،‬‬
‫وهو ما أكده أيضاً (عبد المنعم الحفنى‪ )106 :1994 ،‬بوصفه "حالة حدية"‬
‫‪ Borderline Case‬وهى ‪" :‬حالة المريض الذى يقف على الحدود بين العصاب والذهان‪.‬‬
‫وقد أدت التحديات الكبيرة للعالج إلى إنتشار إستخدام مصطلح "الحدية" حتى‬
‫صار مصطلح إضطراب الشخصية الحدية فى شكله الحالى جزءاً ال يتج أز من التسمية‬
‫التشخيصية النفسية عام ‪ 1980‬فى الدليل التشخيصى اإلحصائى الثالث ‪(Seilder, et‬‬
‫)‪.al., 2013‬‬
‫ويعرف ريبر ‪ Rebeer‬عام ‪ 1955‬إضطراب الشخصية الحدية بإنه‪" :‬اإلضطراب‬
‫الذى يكون فيه الفرد على الحدود بين السواء (التوافق الوظيفى)‪ ،‬ويمكن تحديد هؤالء األفراد‬
‫من خالل عدد من األعراض مثل‪ :‬عدم اإلستقرار فى العالقات بين الشخصية‪, ،‬التحول‬
‫السريع فى الوجدان مع عدم مالءمته‪ ،‬والتشويه فى صورة الذات‪ ،‬وشيوع حاالت من الغضب‬
‫وعدم اإلستقرار اإلنفعالى باإلضافة إلى األفعال اإلندفاعية" (سعاد البشر‪.)2005 ،‬‬
‫ويعرف "دريكسن" إضطراب الشخصية الحدية بأنها‪" :‬أنماط متصلة وغير متوافقة‬
‫تتأصل فى نسيج الشخصية‪ ،‬وهذه الفئة من اإلضطرابات ترجع إلى سمات الشخصية‪ ،‬وقد‬
‫يتخذ اإلضطراب مظه ارً سلوكياً أو حسياً أو إنفعالياً أو جسدياً أو معرفياً ‪ ،‬وذلك يعنى أن‬
‫إضطرابات الشخصية نوع من اإلضطرابات تصبح فيها سمات الشخصية غير متوافقة وغير‬
‫مرنه وتسبب لصاحبها خلالً ملحوظاً فى أداء وظائفه أو الشعور بالمعاناه ( ‪Derksen, J.,‬‬
‫‪.)1995‬‬
‫ويعرف (‪ )Leichesnring. F, 2004‬إضطراب الشخصية الحدية بأنها ‪" :‬نمط‬
‫ثابت من الشخصية‪ ،‬يتصف بمجموعة من السمات‪ ،‬وهى على النحو التالى‪ :‬قلق عام‬
‫منتشر فى بنية الشخصية – أعراض عصابية متعددة – خصائص ما قبل الذهانية –‬
‫إضطراب فى العالقات البين شخصية – سمات غرائزية متقلبة"‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)13‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫بينما يعرف (جون فيتكس‪ )131 :2005 ،‬إضطراب الشخصية بأنه‪" :‬إضطراب‬
‫دائم فى الشخصية يتميز بتحوالت وتقلبات مفاجئة وحادة وشديدة فى المزاج الشخصى‪ ،‬كما‬
‫يتميز بتوتر العالقات بالغير وعدم إستقرارها مع عدم صحة تقدير المرء لذاته ولآلخرين"‪.‬‬
‫ويتفق مع التعريف السابق تعريف (‪ )Henry and Anthony, 1981‬واللذان‬
‫أضافا بعض األعراض المميزة إلضطراب الشخصية الحدية مثل‪ :‬إضطراب صورة الذات‪،‬‬
‫إضطراب الهوية الجنسية‪ ،‬عدم الراحة من فترات العزلة والوحدة‪ ،‬والتشاؤم واإلندفاعية‪،‬‬
‫األدمان وهو ما يعكس ميول قهرية وسواسية"‪.‬‬
‫وهو ما أيده أيضاً تعريف سبيتر وآخرون (‪ )Spiter, et al., 1995‬فى أن‬
‫إضطراب الشخصية الحدية هو‪" :‬نمط متغلغل من عدم اإلستقرار اإلنفعالى وعدم إستمرار‬
‫العالقات مع اآلخرين‪ ،‬وعدم ثبات صورته عن ذاته‪ ،‬والذى يبدأ فى مرحلة الرشد المبكر"‪.‬‬
‫أما تعريف كال من ‪(Notional Helath and medical research council,‬‬
‫)‪ 2012: 1‬يشير إلي أن إضطراب الشخصية الحدية هى‪" :‬نوع من إضطرابات الشخصية‬
‫والذى يجعل الفرد المصاب به يشعر بصعوبة تكوين عالقات آمنة مع اآلخرين وعدم‬
‫السيطرة على دوافعهم وعواطفهم‪ ،‬كما توجد بعض الصعوبات فى العمل واألسرة‪ ،‬ومن‬
‫الممكن أن يضر نفسه واآلخرين"‪.‬‬
‫ويمكن تلخيص أهم السمات والخصائص المميزة إلضطراب الشخصية الحدية فى‬
‫ضوء التعريفات السابقة كمايلى‪:‬‬
‫تتمثل الخصائص الرئيسية إلضطراب الشخصية الحدية فى مشاكل تنظيم‬
‫الوحدان‪ ،‬وضبط الدوافع والعالقات الشخصية الحميمة وصورة الذات مع إرتفاع معدالت‬
‫اإلنتحار‪ ،‬وقد تتغير المشاعر تجاه اآلخرين خالل فترة قصيرة بدون تفسير‪ ،‬وتكون العواطف‬
‫حادة ومشتعلة‪ ،‬وتتغير بسرعة وعلى نحو مفاجئ وخصوصاً من المثالية المتحمسة االنفعالية‬
‫إلى الغضب الشديد‪ ،‬كما أنهم يتسمون بصفات حادة وكبيرة وغير متوقعة فى أمزجتهم‬
‫السلبية أكثر مما يظهر فى إضطراب اإلكتئاب الرئيسى‪ ،‬واإلندفاع والميل إلى تدمير الذات‬
‫والذى ال يمكن التنبؤ به‪ ،‬والمقامرة‪ ،‬واإلنفاق غير المحسوب‪ ،‬وعدم التمييز عند المعاشرة‬
‫الجنسية‪ ،‬وإساءة إستخدام العقاقير‪ ،‬وهذا اإلضطراب يعد أكثر شيوعاً فى النساء من الرجال‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)14‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫بنسبة (‪ ،)30 : 70‬وتتمثل السوابق اإلجتماعية لهذا اإلضطراب فى صعوبات اإلرتباط؛‬


‫نتيجة لبيئة إجتماعية غير صالحة أو اإلهمال حتى اإلساءة‪.‬‬
‫‪(Linehan, M.M, 1993; Lieb, K, et al., 2004; Lynch, et al.,‬‬
‫)‪2006; Trull, et al., 2010‬‬
‫المراهقة ‪:Adolescence‬‬
‫المراهقة من المنظور اللغوى‪:‬‬
‫ورد فى معجم لسان العرب أن المراهقة هى‪ :‬الفترة من بلوغ الحلم إلى سن الرشد‪،‬‬
‫ويقال (راهق) الغالم أى قارب الحلم‪ ،‬ويقال أيضاً راهق الغالم الحلم (إبن منظور‪:1990 ،‬‬
‫‪.)257‬‬
‫‪ Adolescence‬مشتقة من الفعل‬ ‫أما فى معجم ويبستر فإن كلمة مراهقة‬
‫‪ Adolescerre‬ومعناه التدرج نحو النضج البدنى والجنسى والعقلى واإلنفعالى (محمد أحمد‬
‫خطاب‪.)243 :2015 ،‬‬
‫المراهقة من منظور الطب النفسى‪:‬‬
‫يعرف (الزين عباس عمارة‪ )396 – 395 :1986 ،‬المراهقة بأنها ‪" :‬مرحلة زمنية‬
‫من العمر تقع ما بين الثانية عشر وحتى العشرين تنقص أو تزيد لعام أو عامين‪ ،‬ما بين‬
‫حالة وأخرى‪ ،‬وال تعنى أكثر من قنطرة عبور من الطفولة للرشد ولها مميزات خاصة ومشاكل‬
‫خاصة ‪ ،‬ولذا كانت الوالدة تاريخ بداية الطفولة فإن المراهقة تاريخ بداية الرجولة عند الذكر‬
‫أو األنوثة عند األنثى ولها خصائص تظهر فى ‪ :‬التغيرات العضوية والفسيولوجية‪ ،‬والتغيرات‬
‫النفسية واإلنفعالية‪ ،‬والتغيرات اإلجتماعية والفكرية"‪.‬‬
‫ويتفق هذا التعريف مع كل من‪( :‬وليم الخولى‪141 :1976 ،‬؛ كمال دسوقى‪،‬‬
‫‪61 :1988‬؛ محمود عبد الرحمن حموده‪ )47 :1998 ،‬غير أن "محمود حموده" يرى أن‬
‫متوسط العمر الذى يبدأ عنده البلوغ بدأ يقل فى السنوات األخيرة من القرن الماضى بسبب‬
‫تحسن التغذية والرعاية الصحية‪.‬‬
‫المراهقة من المنظور النفسى‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)15‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫يرى البعض أن مرحلة المراهقة هى تغير وتحول حيث يعرفها "فرويد" على أنها‬
‫"فترة نهاية التحول‪ ،‬أى المرحلة التى تقرب كثي اًر من النضج عندما تقوى القوى الداخلية للفرد‬
‫بتأثير قلق النمو بتغيرات كيفية فى مسارات األنا" )‪.(Ludwing, 1968: 139‬‬
‫إال أن كل من (‪ )Mollie and Russel, 1977: 488‬يضيفا لتعريف "فرويد"‬
‫للمراهنة بانها‪" :‬بداية القدرة على الحب والعمل باإلضافة لكونها مقياس صادق لما حصله‬
‫الفرد قبل دخوله لمرحلة المراهقة والتى تتميز بتغيرات جسمية ونفسية وإجتماعية"‪ ،‬ويتفق مع‬
‫هذا التعريف كل من‪( :‬خليل ميخائيل‪87 :1983 ،‬؛ صالح مخيمر‪12 :1986 ،‬؛ جلين‬
‫وسيتوارث‪11 :1986 ،‬؛ سعدية بهادر‪.)330 – 329 :1986 ،‬‬
‫بينما يرى البعض اآلخر بأن مرحلة المراهقة هى مرحلة إضطراب حيث تعرفها‬
‫"أنا فرويد" بأنها‪" :‬فترة اإلضطراب فى اإلتزان النفسى‪ ،‬وهى تنشأ – بادئ ذى بدء – عن‬
‫النضج الجنسى وما يستتبعه من صحوة القوة الليبدية (الشهوانية) وعودة نشاطها‪ ،‬وقد‬
‫تتعرض األنا األعلى فى هذه الفترة لطور من الضعف تعيشه بصورة متقطعة مما يجعلها‬
‫غير قادرة فى بعض األوقات على صد إنقضاضات الهى ‪ ،ID‬أو هجماتها الضاربة (أنا‬
‫فرويد‪.)35 :1954 ،‬‬
‫بينما قدم (حسين عبد القادر) تعريفاً موسوعياً للمراهقة بأنها ‪" :‬مرحلة من مراحل‬
‫التطور تبدأ من البلوغ وتتسم بحشد من التغيرات الفسيولوجية والنفسية واإلجتماعية بجنابتها‬
‫المختلفة‪ ،‬وهي تقع بين الطفولة والرشد‪ ،‬وأصلها فى الالتينية الفعل ‪ Adolescrere‬والذى‬
‫يعنى التدرج نحو الرشد‪ ،‬بينما يأتى إشتقاقها فى اللغة العربية من الفعل (رهق) ويقال‪ :‬رهق‬
‫الغالم‪ :‬أي قارب الحلم‪ .‬وإذا كان من السهل تحديد بداية المراهقة ببدءا البلوغ الجنسى ‪ ،‬إال‬
‫أنه من الصعب اإلتفاق على نهايتها التى يمكن أن تتحدد فى جماع جديد يأتلف فى عدة‬
‫أبعاد منها‪ :‬إستقرار كل من الحياة الوجدانية والنفسية بعامة‪ ،‬واإلجتماعية بما يتضمنه من‬
‫تحمل المسئولية واإلستقاللية والوعى بالذات ليكون المراهق هو نفسه كهوية مستقلة موجبة‪،‬‬
‫والمراهقة بهذا المعنى إنما هى صدمة أو هى مصدر اإلحباطات شتي باعتبارها ميالداً‬
‫جديداً قد يؤدى إلى زملة من األعراض تختلف بإختالف درجة النكوص إلى أى من مراحل‬
‫التطور السابق‪ ،‬وذلك عندما ال يستطيع االنا شحذ طاقاته المتبقية فى مواجهة هذا الصراع‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)16‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الفريد والممتد معاً (ضد الداخل والخارج) وتحظى هذه المرحلة الحاسمة فى البناء النفسى‬
‫أئنذ يكون النكوص للمراحل المبكرة أم اًر محتوماً‪ ،‬وبخاصة عندما تفشل الصورة اإلعالئية أو‬
‫الحلول اإلفراغية التى يقوم بها األنا فال يملك غير الدفعات المرضية فى مواجهة األخطار‬
‫الناشئة" (فرج عبد القادر طه‪.)704 :1993 ،‬‬
‫ويتفق مع هذا التعريف السابق كل من‪:‬‬
‫‪( (Drevey, 1952: 10‬روبرت واطسون‪ ،‬هنرى كالي‪575 :2004 ،‬؛ لويز ج‪ .‬كاملين‪،‬‬
‫‪3:1998‬؛عبد المنعم الحفنى‪ 24-23 :1994 ،‬؛‬
‫إضطرابات الشخصية فى الدليل األمريكى الرابع والتصنيف الدولى العاشر كما يوضحه‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)17‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الجدول التالى رقم (‪)1‬‬


‫التصنيف الدولى العاشر ‪ICD-10‬‬ ‫الدليل األمريكى الرابع ‪DSM-4‬‬ ‫المجموعة‬
‫إرتيابية‪ :‬الحساسية والشك‪.‬‬ ‫• إرتيابية ‪ :‬اإلرتياب والشك‪.‬‬
‫شبه فصامية‪ :‬البرود العاطفى والعزلة‪.‬‬ ‫• شبه فصامية‪ :‬عزلة إجتماعية وعاطفية وفصامية‪،‬‬ ‫المجموعة‬
‫عيوب إجتماعية وفى العالقة مع اآلخرين؛ تشوه‬ ‫(أ)‬
‫معرفى وإدراكى‪.‬‬
‫غير إجتماعية‪ :‬اإلستخفاف المتحجر تجاه اآلخرين؛ إنعدام‬ ‫• المضادة للمجتمع‪ :‬إنتهاك حقوق اآلخرين‪.‬‬
‫المسئولية؛ التوتر غير المستقر إنفعالياً‪.‬‬ ‫• الحدية‪ :‬تقلب العالقات‪ ،‬واضطراب صورة الذات‬
‫حدية ‪ :‬صورة ذاتية غيرواضحة؛ عالقات متوترة وغير مستقرة‪.‬‬ ‫والمزاج‪.‬‬ ‫المجموعة‬
‫إندفاعية‪ :‬العجز عن التحكم فى الغضب؛ المشاكسة؛ ال يمكن‬ ‫• هستيرى‪ :‬إنفعال مفرط والسعى إلى لفت األنظار‪.‬‬ ‫(ب)‬
‫التنبؤ بتصرفاته‪.‬‬ ‫• نرجسية‪ :‬الشعور بالعظمة؛ عدم المشاركة الوجدانية؛‬
‫هستيرية‪ :‬درامية؛ أنانية‪ ،‬السعى إلى المناورة‪.‬‬ ‫الحاجه إلى التعبير عن اإلعجاب‪.‬‬
‫قلقة‪ :‬متوترة‪ ،‬حذره‪ ،‬مفرطة الحساسية‪.‬‬ ‫• إجتنابية‪ :‬الكبت اإلجتماعى؛ الشعور بعدم الكفاءة؛‬
‫إعتمادية‪ :‬الخضوع لإلحتياجات الشخصية‪ ،‬اإلحتياج إلى بث‬ ‫الحساسية المفرطة‪.‬‬
‫المجموعة‬
‫الثقة بإستمرار‪.‬‬ ‫• إعتمادية‪ :‬إلتصاق التبعية‪.‬‬
‫(ج)‬
‫وسواسية‪ :‬مترددة‪ ،‬متحذلقة؛ جامدة‪.‬‬ ‫• وسوسية قهرية‪ :‬البحث عن الكمال؛ التصلب‬
‫والجمود‪.‬‬

‫(ماري مالكموران‪ ،‬ريتشارد هوارد‪27-26 :2012 ،‬؛ ‪)A.P.A.A,2000; WHO,1992‬‬


‫تصنيف إضطرابات الشخصية السمات الرئيسية إلضطرابات الشخصية حسب ‪DSM-5-‬‬
‫‪TR‬كما يوضحه الجدول التالى رقم (‪)2‬‬
‫الثبات‬ ‫نسبة اإلنتشار‬
‫النسبة وفق‬ ‫نسبة اإلنتشار‬
‫التشخيصى‬ ‫فى البيئة‬ ‫السمة الرئيسية‬ ‫المجموعة‬ ‫م‬
‫النوع‬ ‫فى المجتمع ‪%‬‬
‫(درجة الصدق)‬ ‫العالجية ‪%‬‬
‫المجموعة (أ)‪:‬شاذة وغريبة ‪Odd / Eccentric‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪0.86‬‬ ‫اإلناث <‬ ‫‪%4.2‬‬ ‫‪% 1.9‬‬ ‫عدم الثقة‪ ،‬الشك فى اآلخرين‪.‬‬ ‫البارانويا‬ ‫‪1 /1‬‬
‫الذكور‬ ‫‪Paranoid‬‬
‫‪0.69‬‬ ‫الذكور <‬ ‫‪% 1.4‬‬ ‫‪% 0.6‬‬ ‫تجنب العالقات اإلجتماعية‪،‬‬ ‫فصامية‬ ‫‪2/1‬‬
‫اإلناث‬ ‫وإنخفاض معدل التعبير‬ ‫‪Schizoid‬‬
‫العاطفى‪.‬‬
‫‪0.91‬‬ ‫الذكور =‬ ‫‪% 0.6‬‬ ‫‪% 0.6‬‬ ‫عدم القدرة على تكوين صداقات‬ ‫شبه فصامية‬ ‫‪3 /1‬‬
‫اإلناث‬ ‫حميمة‪ ،‬إضطراب معرفى‪،‬‬ ‫‪Schizotypal‬‬
‫سلوك شاذ‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)18‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الثبات‬ ‫نسبة اإلنتشار‬


‫النسبة وفق‬ ‫نسبة اإلنتشار‬
‫التشخيصى‬ ‫فى البيئة‬ ‫السمة الرئيسية‬ ‫المجموعة‬ ‫م‬
‫النوع‬ ‫فى المجتمع ‪%‬‬
‫(درجة الصدق)‬ ‫العالجية ‪%‬‬
‫المجموعة (ب)‪ :‬درامية ‪ /‬تائهه ‪Dramatic / erratic‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0.97‬‬ ‫الذكور <‬ ‫‪% 3.6‬‬ ‫‪%3.8‬‬ ‫عدم مراعاة حقوق اآلخرين‬ ‫مناهضة‬ ‫‪1 /2‬‬
‫اإلناث‬ ‫وانتهاكها‪.‬‬ ‫للمجتمع‬
‫‪Antisocial‬‬
‫‪0.90‬‬ ‫اإلناث <‬ ‫‪% 9.3‬‬ ‫‪%2.7‬‬ ‫عدم اإلستقرار فى العالقة‬ ‫حدية‬ ‫‪2 /2‬‬
‫الذكور‬ ‫الشخصية‪ ،‬النظرة السلبية‬ ‫‪Borderline‬‬
‫للذات‪ ،‬والتهور واإلندفاع‬
‫الواضح فى أغلب السلوكيات‪.‬‬
‫‪0.83‬‬ ‫اإلناث <‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%0.3‬‬ ‫اإلنفعالية المبالغ فيها‪ ،‬الرغبة‬ ‫هستيرية‬ ‫‪3 /2‬‬
‫الذكور‬ ‫فى لفت األنظار‪.‬‬ ‫‪Histronic‬‬
‫‪0.88‬‬ ‫الذكور <‬ ‫‪% 2.3‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫التكبر‪ ،‬حب اإلعجاب‪ ،‬قلة‬ ‫نرجسية‬ ‫‪4 /2‬‬
‫اإلناث‬ ‫تعاطف‪.‬‬ ‫‪Marcissistic‬‬
‫المجموعة (ج)‪ :‬قلقة‪ ،‬خائفة ‪Anxious / fearful‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪0.79‬‬ ‫اإلناث <‬ ‫‪% 14.7‬‬ ‫‪%1.2‬‬ ‫عدم التعايش اإلجتماعى‪،‬‬ ‫تجنبية‬ ‫‪1 /3‬‬
‫الذكور‬ ‫الشعور بعدم الكفاءة‪ ،‬الحساسية‬ ‫‪Avoidant‬‬
‫المفرط تجاه التقييم السلبى ‪.‬‬
‫‪0.86‬‬ ‫اإلناث <‬ ‫‪% 1,4‬‬ ‫‪%0.3‬‬ ‫المبالغة فى اإلحتياج إلى‬ ‫تبعية‬ ‫‪3 /2‬‬
‫الذكور‬ ‫اإلهتمام والسلوك الخاضع‬ ‫‪Dependant‬‬
‫المذعن‪ ،‬والخوف من‬
‫اإلنفصال‪.‬‬
‫‪0.85‬‬ ‫اإلناث <‬ ‫‪%8,7‬‬ ‫‪%1.9‬‬ ‫اإلستغراق فى الترتيب‪،‬‬ ‫وسواسية قهرية‬ ‫‪3 /3‬‬
‫الذكور‬ ‫واإلكتمال والتحكم‬ ‫‪Obsessive‬‬
‫‪-‬‬
‫‪Compulsive‬‬

‫)‪(Zanarini, et al., 2000; APA, 2001‬‬


‫إضطرابات الشخصية والمعايير العامة لتشخيصها‪:‬‬
‫إضطراب الشخصية هو سلوكيات ثابتة تتسم باإلنحراف عن السلوك السوى‪ ،‬حيث‬
‫يدرك الفرد ذاته واآلخرين واألحداث بصورة غير مماثلة ألفراد الثقافة التى يعيش فيها الفرد‪.‬‬
‫وتتسم سلوكياته باإلنفعال الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واألحداث واألشخاص الذين‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)19‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫يتعاملون معه‪ .‬كما يت سم بعالقات سيئة ومتوتره دائمه مع اآلخرين‪ ،‬كما أن الفرد اليستطيع‬
‫إيقاف إندفاعاته وتهوراته وإهاناته أو عدوانه تجاه نفسه وتجاه اآلخرين‪.‬‬
‫المعايير العامة لتشخيص إضطرابات الشخصية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬نمط دائم من الخبرة الداخلية والسلوك يحيد (يشذ) بدرجة كبيرة عن المعايير اإلجتماعية‬
‫والسلوك فى ثقافة الفرد‪ .‬ويتمثل هذا النمط فى مجالين أو أكثر مما يأتى‪:‬‬
‫المعرفة‪ :‬وتتعلق بطرق إدراك وفهم الذات وفهم اآلخرين واألحداث‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫الوجدان‪ :‬يسود الوجدان إنفعاالت شديدة والتأرجح وعدم التناسب مع الموقف‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫العالقات بين األفراد (عالقات سيئة ومضطربة مع اآلخرين كاألسرة أو األصدقاء أو‬ ‫‪-3‬‬
‫الزمالء)‪.‬‬
‫عدم التحكم فى اإلندفاعات‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫ثانياً‪ :‬نمط دائم من التصلب يشمل جميع المواقف الشخصية واإلجتماعية يؤدى إلى الشعور‬
‫بالكدر أو الكرب (الشعور بالضغط النفسى) وإختالل فى األداء اإلجتماعى أو المهنى‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬يتسم هذا النمط باألزمان – مزمن ‪( -‬عدة سنوات) والثبات‪ .‬ويمكن تعقب بداية‬
‫اإلضطراب من الماضى بداية من مرحلة المراهقة‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬يتم التشخيص بداية من عمر الـ ‪ 18‬سنة‪.‬‬
‫وتنقسم إضطرابات الشخصية إلى ثالث فئات‪:‬‬
‫الفئة (أ)‪ :‬الشخصية البارنوية (الهذائية) وإضطراب الشخصية الفصامية وإضطراب‬
‫الشخصية فصامية النمط‪.‬‬
‫الفئة (ب)‪ :‬وتتضمن إضطراب الشخصية المضادة للمجتمع‪ ،‬وإضطراب الشخصية‬
‫الهستيرية‪ ،‬إضطراب الشخصية النرجسيه‪ ،‬إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫الفئة (ج)‪ :‬وتتضمن إضطراب الشخصية التجنبية‪ ،‬وإضطراب الشخصية اإلعتمادية‪،‬‬
‫وإضطراب الشخصية الوسواسية القهرية‪ ،‬وإضطراب الشخصية غير المحددة‬
‫النوعية (محمد أحمد شلبى وآخرون‪.)89 – 88 :2016 ،‬‬
‫الفرق بين اإلضطراب النفسى (المشخص على المحور األول)‪ ،‬وبين إضطراب الشخصية‬
‫المشخص على المحو ار لثانى (‪:)AXIS II‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)20‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -1‬إضطراب المحور األول‪ :‬هي أساساً إضطرابات لها بداية محدودة‪ ،‬وليست نامية مع‬
‫الشخص دون بداية واضحة مثل إضطراب الشخصية‪ ،‬وبالطبع هناك إختالف عن‬
‫الشخصية قبل المرض‪.‬‬
‫‪ -2‬إن إضطرابات المحور األول‪ :‬محدودة فى تأثيرها على الوظائف النفسية مثل التفكير أو‬
‫الوجدان‪ ،‬بينما إضطرابات الشخصية يتضمن نواح كثيرة فى إدراكات الشخص‬
‫وتعامالته‪.‬‬
‫‪ -3‬يسهل عالج إضطرابات المحور األول‪ :‬إما دوائياً أو نفسياً أو كالهما‪.‬‬
‫وكثي اًر ما يكون مضطرب الشخصية غير راض بسبب تأثير سلوكه على اآلخرين أو‬
‫لعدم قدرته على األداء الفعال لوظيفته‪ ،‬وقد يحدث هذا حتى فى حالة كون األنماط‬
‫المؤدية إلى هذه الصعوبات متوافقة مع االنا (أى أن سمات الشخصية ال تعتبر‬
‫مرفوضة من الشخص نفسه)‪ ،‬وفى حاالت أخرى قد تكون األنماط غير متوافقة مع‬
‫األنا ولكن يجد الشخص صعوبة فى تغييرها رغم ما يبذله من محاوالت (أحمد عكاشة‪،‬‬
‫‪559 :1998‬؛ محمود عبد الرحمن‪.)695 :2007 ،‬‬
‫السمات العامة التى تميز أضطراب الشخصية فى كل أنواعه هى‪:‬‬
‫(أ) نمط غير محدد من الخبرة والسلوك الذي ينحرف بدرجة ملحوظة عن توقعات بيئته‬
‫المحيطة‪ ،‬هذا النمط يتغير بإثنتين أو أكثر ممايلى‪:‬‬
‫‪ -1‬المعرفة‪ :‬ويقصد بها طرق اإلدراك والتفسير للنفس ولآلخرين ولألحداث‪.‬‬
‫‪ -2‬وجدانياً‪ :‬ويقصد بها مدى الوجدان وشدته والتقلب اإلنفعالى ومناسبة اإلستجابة‬
‫اإلنفعالية‪.‬‬
‫‪ -3‬العالقة باألشخاص‪.‬‬
‫‪ -4‬التحكم فى النزاعات‪.‬‬
‫(ب) نمط غير قاطع من عدم المرونة والمشوه عبر مدى متسع من المواقف اإلجتماعية‬
‫والشخصية‪.‬‬
‫(ج) النمط غير القاطع يؤدى إلى كرب ملحوظ أو خلل وظيفى أو إجتماعى‪.‬‬
‫(د) هذا النمط الثابت مدة طويله وتعود بدايته إلى المراهقة أو بداية سن الرشد‪.‬‬
‫(ه) وال يعد هذا النمط غير القاطع أحد مظاهر أو مضاعفات مرض نفسى آخر‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)21‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫(و) وال يرجع لتأثيرات فسيولوجية مباشرة لتعاطى مادة مثل‪ :‬اإلدمان أو عقار عالجى أو‬
‫لحالة مرضية جسمانية مثل‪ :‬إصابة الرأس (محمود عبد الرحمن حموده‪.)697 :2007 ،‬‬
‫محكات تشخيص إضطراب الشخصية الحدية‪:‬‬
‫‪ -1‬تشخيص إضطراب الشخصية الحدية وفقا لمعايير الدليل التشخيصى واإلحصائى‬
‫الرابع والخامس‪:‬‬
‫يندرج إضطراب الشخصية الحدية ضن إضطرابات الشخصية التى تقع فى المحور‬
‫الثانى فى الدليل التشخيصى واإلحصائى الصادر عن الجمعية األمريكية للطب‬
‫النفسى (‪ ،) APA‬وهذا اإلضطراب هو‪ :‬نمط عام من التقلب وعدم الثبات فى العالقات‬
‫مع اآلخرين‪ ،‬وكذلك فيما يتعلق بصورة الذات والعواطف مع اإلندفاع الشديد (فى‬
‫السلوك والوجدان) ويبدأ فى مرحلة الرشد المبكر‪ .‬ويتم تشخيص إضطراب الشخصية‬
‫الحدية وفقاً (‪ )DSM-5‬حيث يظهر فى خمسة بنود أو أكثر من تسعة بنود كمايلى‪:‬‬
‫‪ .1‬نمط من العالقات الشخصية واإلجتماعية غير المستقرة والعميقة مع اآلخرين تتصف‬
‫بالتقلب بين التطرف فى اإلعجاب والتطرف فى التحقير‪.‬‬
‫‪ .2‬السلوك المندفع فى مجالين – على أقل تقدير – يتصفان باألضرار بالذات مثل‪:‬‬
‫التبذير إلى درجة السفة‪.‬‬ ‫•‬
‫المبالغة فى ممارسة الجنس‪.‬‬ ‫•‬
‫تعاطى المخدرات‪.‬‬ ‫•‬
‫قيادة السيارات بتهور وإستهتار‪.‬‬ ‫•‬
‫نوبات من اإلفراط فى تناول أو إلتهام الطعام‪.‬‬ ‫•‬
‫إختالس المعروضات‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .3‬عدم اإلستقرار الوجدانى واإلنفعالى (التقلب الوجدانى)‪ .‬حيث نجد إنحرافات واضحه عن‬
‫الحالة اإلنفعالية المعتادة بإتجاه اإلكتئاب أو العصبية أو القلق الذى يستغرق فى العادة‬
‫ساعات قليلة وال يتجاوز بضعة أيام فى أحوال نادرة‪.‬‬
‫‪ .4‬نوبات متكررة من التوتر والغضب غير المنضبط وإنخفاض ملحوظ فى النشاط‬
‫المزاجى‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)22‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ .5‬تكرار السلوك اإلنتحارى أو التهديد باإلنتحار بهدف التالعب باألخرين‪ ،‬وعند زيادة‬
‫الضغط عليه قد يصاب بخدر نفسى أو إختالل األنية‪.‬‬
‫‪ .6‬إضطراب ملحوظ ومستمر فى إدراك الهوية والذى يتضح من عدم تأكد من إثنين على‬
‫األقل من المواضع اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬تصوره عن ذاته‪.‬‬
‫‪ .2‬إتجاهاته الجنسية‪.‬‬
‫‪ .3‬أهدافه البعيدة‪.‬‬
‫‪ .4‬إختياره للمهنه‪.‬‬
‫‪ .5‬نوع األصدقاء الذين يريدهم‪.‬‬
‫‪ .6‬قيمة المفضلة والتى يؤمن بها‪.‬‬
‫‪ .7‬إحساس وشعور مزمن بالفراغ‪ ،‬ومشاعر من الخواء النفسى والملل المزمن (دون وجود‬
‫سبب خارجى واضح)‪.‬‬
‫‪ .8‬جهود متالحقة ومستمرة لتجنب هجر أو تخلى اآلخرين له سواء أكان حقيقياً أو‬
‫متخيالً (ولذا قد يقوم بالعديد من السلوكيات مثل اإلستعطاف) والتى تهدف إلى‬
‫محاولة إيقاف الطرف اآلخر معه وأن ال يفارقه‪.‬‬
‫‪ .9‬ظهور أفكار إضطهادية بصورة عابرة عند التعرض للضغوط النفسية (أعراض‬
‫إنشقاقية شديدة مثل نسيان تفاصيل األحداث فيما يتعلق بالمواقف الضاغطة)‪.‬‬
‫مالحظات‪:‬‬
‫أ‪ -‬ال بد من توافر خمسة معايير (أو أكثر) من المعايير السابقة حتى يتم تشخيص‬
‫الشخص وفقاً لهذا النمط من اإلضطراب‪.‬‬
‫ب‪ -‬يتسم هذا النوع من اإلضطرابات بالصفات اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬نمط متأصل من عدم إستقرار العالقات مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -2‬تهور ملحوظ وإندفاعية هوجاء تجاه اآلخر أو الذات‪.‬‬
‫‪ -3‬يظهر هذا اإلضطراب فى سن الرشد المبكر‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)23‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -4‬يظهر هذا النمط من اإلضلطراب فى الكثير من المواقف والتفاعالت مع‬


‫;‪(APA, 2000‬‬ ‫اآلخرين‪( .‬محمد أحمد شلبى وآخرون‪;93 :2016 ،‬‬
‫‪APA, 2001; APA, 2013‬‬
‫وطبقاً للمراجعة العاشرة للتصنيف الدولى لألمراض (‪ )ICD-10‬الصادر عن‬
‫منظمة الصحة العالمية (‪ )WHO‬يتم تصنيف إضطراب الشخصية الحدية تحت مسمى‬
‫إضطراب الشخصية الغير متزنه إنفعالياً والتى تنقسم إلى‪:‬‬
‫النمط اإلندفاعى ‪:F60.30‬‬
‫كى يشخص أحد ما إنه من النمط اإلندفاعى‪ ،‬عليه أن يحقق ثالثة شروط على‬
‫األقل‪ ،‬واحد منها يجب أن يكون الشرط رقم (‪ ،)2‬وهى كمايلى‪:‬‬
‫‪ .1‬ميل واضح ألن يتصرف بشكل غير متوقع وبدون تفكير متعقل بالنتائج‪.‬‬
‫‪ .2‬ميل واضح ألن يقوم بسلوك مشاكس‪ ،‬وأن تكون لديه نزاعات مع اآلخرين‪ ،‬خاصة‬
‫عندما تعارض أو تنتقد األفعال اإلندفاعية‪.‬‬
‫‪ .3‬حدوث نوبات متكررة من نوبات الغضب أو العنف مع عدم القدرة على التحكم فى‬
‫اإلنفجارات السلوكية الناتجة عنها‪.‬‬
‫‪ .4‬صعوبة فى المداومة على أداء أى فعل ال يحصل فى نهايته على نتيجة فورية‪.‬‬
‫‪ .5‬مزاج غير مستقر ومتقلب (إندفاعى ومتلون)‪.‬‬
‫النمط الحدى ‪:F60.31‬‬
‫أن تتوافر فيه ثالث أعراض على األقل من الشروط المذكورة فى النمط اإلندفاعى‪،‬‬
‫باإلضافة إلى تحقيق أثنين على األقل من الشروط التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬وجود شك وإضطرابات فى صورة الذات‪ ،‬وفى األهداف وفى الرغبات الداخلية‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلنخراط فى عالقات شديدة وغير مستقرة والتى تؤدى غالباً إلى أزمات إنفعالية‬
‫وعاطفية حادة‪.‬‬
‫‪ .3‬محاوالت حثيثة من أجل تجنب الهجر‪.‬‬
‫‪ .4‬تهديد أو أفعال متكررة بإيذاء الذات‪.‬‬
‫‪ .5‬إحساس وشعور مزمن بالفراغ الذاتى‪.‬‬
‫‪ .6‬ظهور سلوكيات إندفاعية مثل التهور فى قيادة السيارات أو اإلدمان‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)24‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫المالمح الجوهرية (الوصف السريرى) إلضطراب الشخصية الحدية‪:‬‬


‫أوالً‪ :‬أنهم يعانون على وجه العموم من عدم تحكم وعدم إستقرار‪ ،‬وإستجاباتهم اإلنفعالية‬
‫عبارة عن ردود أفعال‪ ،‬وعادة ما يكون لدى الواحد منهم صعوبات تتعلق بنوبات‬
‫إكتئابية‪ ،‬وقلق‪ ،‬وتهيج باإلضافة إلى مشكالت تتعلق بالغضب والتعبيرات الغاضبة‬
‫وهو ما قد يؤدى إلى األضرار بالعالقات باآلخرين‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬يتسم المصابون بإضطرابات الشخصية الحدية بالحساسية المفرطة تجاه اإلشارات‬
‫(العالمات) العاطفية البسيطة التى يبديها اآلخرون‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬أحياناً ما يفتقد األشخاص المصابين بإضطراب الشخصية الحدية للتحكم المعرفى (‬
‫فإن التفكير غير الذهانى وعدم التحكم الحسى بما فى ذلك مشاعر عدم التشخيص‬
‫والتفكك والهذاءات‪ ،‬بما فى ذلك هذائات حول الذات تحدث أحياناً نتيجة للمواقف‬
‫المثيرة للتوتر‪ ،‬وعادة ما تتوقف عند زوال التوتر‪ ،‬كما أن عدم التحكم فى اإلحساسات‬
‫بالذات شائع وعادة ما يذكر األفراد ذوى الشخصية الحدية أنهم يفقدون إحساسهم كلية‬
‫ويشعرون بالخواء وال يعرفون من هم)‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬لدى هؤالء األشخاص أنماط من عدم التحكم السلوكى يستدل عليها من خالل السلوك‬
‫القهرى المتطرف والمشكل‪ ،‬وميلهم الدائم لسلوك تدمير الذات الواضح والمباشر‪،‬‬
‫باإلضافة لألفكار والمحاوالت اإلنتحارية الفعلية‪ ،‬فقد أشارت العديد من الدراسات أن‬
‫ما بين ‪ 7.5‬إلى ‪ % 15.5‬قد تورطوا فى سلوك إنتحارى واحد على األقل‪ .‬كما يتورط‬
‫هؤالء األشخاص عادة فى سلوك غير إنتحارى أو مؤذ للذات مثل جرح األذرع أو‬
‫السيقان بشفرة حادة أو حرقها بالسجائر‪ ،‬وتعتبر هذه السلوكيات ضارة غير أنها ال‬
‫تؤدى للوفاة فى أغلب األحيان‪ ,‬هناك أكثر من ثلثى األشخاص على األقل قد تورطوا‬
‫فى مثل هذه السلوكيات أثناء أو خالل فترة حياتهم‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬كثي اًر ما يعانى هؤالء األفراد من عدم التحكم فى تفاعالتهم مع اآلخرين‪ ،‬وقد تكون‬
‫عالقاتهم مشوشه أو حاده وتتسم بالصعوبات‪ .‬إال أن هؤالء األ فراد أيضاً دائماً ما‬
‫يجدون من الصعوبة بمكان فصم عالقاتهم‪ ،‬وهم ينخرطون بدالً من ذلك وبجهد‬
‫مضني وحاد فى منع األ شخاص ذوى المكانه بالنسبة لهم فى هجرانهم وتركهم فريسه‬
‫للفراغ‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)25‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫;‪(Linehan and Koerner, 1991; Stone 1993; Linehan and Heart, 1993‬‬
‫;‪Yan, shea, Pagane, et al., 2003; Lynch et al., 2006; Trull et al., 2010‬‬
‫فاطمة سالمة عيادن ‪)944 :2015‬‬
‫التشخيص الفارق‪:‬‬
‫إضطراب الهوية‪:‬‬
‫الصورة اإلكلينيكية فيهما متشابهة ولكن إذا وجدت دالالت إضطرابات الشخصية وكان‬
‫اإلضطراب ثابتاً وعميقاً وغير مرتبطة بمرحلة نمو فإنه يشخص إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫السيكلوثيميا‪:‬‬
‫يوجد فيها عدم الثبات الوجدانى ولكن توجد نوبات الهوس التى تميزها (محمود عبد‬
‫الرحمن حموده‪.)480 :1991 ،‬‬
‫محاوالت اإلنتحار‪:‬‬
‫ويمكن توضيح التشخيص الفارق بين إضطراب الشخصية الحدية وخصائص‬
‫محاوالت اإلنتحار كما يوضحه الجدول التالى رقم (‪:)3‬‬
‫محاوالت اإلنتحار‬ ‫إضطراب الشخصية الحدية‬ ‫م‬
‫إضطرابات إنفعالية‬ ‫‪-1‬‬
‫تأثير شديد للغاية‪.‬‬ ‫عدم إستقرار عاطفى‪.‬‬ ‫‪1 /1‬‬
‫غضب‪ ،‬عداوة‪ ،‬ضيق‪.‬‬ ‫مشاكل مع غضب‪.‬‬ ‫‪2/1‬‬
‫إضطرابات فى العالقات الشخصية‬ ‫‪-2‬‬
‫صراع فى العالقات‪.‬‬ ‫عالقات غير مستقرة‪.‬‬ ‫‪1 /2‬‬
‫دعم إجتماعى ضعيف‪.‬‬ ‫جهود لتفادى الخسارة‪.‬‬ ‫‪2 /2‬‬
‫حل المشاكل بطريقة سلبية‪.‬‬ ‫مشاكل شخصية بسبب جنون اإلضطهاد‪.‬‬ ‫‪3 /2‬‬
‫إضطرابات سلوكية‬ ‫‪-3‬‬
‫تهديد باإلنتحار‪.‬‬ ‫تهديد باإلنتحار‪.‬‬ ‫‪1 /3‬‬
‫سوء إستخدام الكحول والمخدرات‪.‬‬ ‫تدمير الذات‪ ،‬سلوك إندفاعى يشتمل على سوء‬ ‫‪2 /3‬‬
‫إستخدام الكحول والمخدرات‪.‬‬
‫إضطرابات معرفية‬ ‫‪-4‬‬
‫تصلب معرفى وتفكير غريب‪ ،‬العمل الذاتى بشكل سئ‪.‬‬ ‫إضطرابات معرفية‪.‬‬ ‫‪1 /4‬‬
‫تقدير ضعيف للذات‪.‬‬ ‫صورة غير مستقرة للذات‪.‬‬ ‫‪2 /4‬‬
‫فراغ شديد‪.‬‬ ‫‪3 /4‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)26‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫(مارث‪ .‬إم‪ .‬لينهان‪)35 :2014 ،‬‬


‫التشخيصيات األخرى‪:‬‬
‫يمكن توضيح اإلختالفات فى األعراض التى يمكن أن تساعد فى التمييز بين إضطراب‬
‫الشخصية الحدية ‪ BPD‬والتشخيصات األخرى كما يوضحه الجدول التالى رقم (‪:)4‬‬
‫التشخيصات األخرى ‪Other diagnosis‬‬ ‫إضطراب الشخصية الحدية ‪BPD‬‬ ‫األعراض‪Symtpom‬‬ ‫م‬
‫نوبة إكتئاب رئيسى‪ :‬إنخفاض ممتد ومستمر‬ ‫إنخفاض الم ازج ويكون قصير األجل ودون‬ ‫اإلكتئاب‪Depression‬‬ ‫‪1‬‬
‫فى المزاج‪.‬‬ ‫المستوى اإلكلينيكى ومتقطعاً‪.‬‬
‫إضطراب ثنائى القطب‪ :‬تقلبات المزاج من‬ ‫التحوالت السريعة فى المزاج من اإلكتئاب‬ ‫تقلبات المزاج‬ ‫‪2‬‬
‫اإلكتئاب إلى الهوس‪ ،‬وتستمر من أسابيع إلى‬ ‫إلى الغضب‪ .‬تستمر غالباً ساعات إلى أيام‬ ‫‪Mood Swings‬‬
‫شهور‪ ،‬وعادة ال يكون لها أحداث معجلة‪.‬‬ ‫فقط‪ ،‬ويعجل بحدوثها ظروف بيئية‪.‬‬
‫فصام وهالوس سمعية أساساً وتكون غالباً‬ ‫هالوس سمعية متقطعة ترتبط بالضغوط‬ ‫اإلختالل الوظيفى المعرفى‬ ‫‪3‬‬
‫مستمرة‪ ،‬وال يعرف المريض أنها هالوس‪.‬‬ ‫ويتعرف عليها المريض بوصفها‪.‬‬ ‫‪Cognitive dysfunction‬‬
‫فصام وضالالت ثابتة‪.‬‬ ‫إتجاهات غير الضالالت‪.‬‬ ‫أفكار بارانوية‬ ‫‪4‬‬
‫‪Paranoid ideation‬‬
‫مشاعر ال ترتبط بالواقع‪،‬‬ ‫مشاعر خاصة بغير الواقع‪ ،‬وتكون مرتبطة‬ ‫فقدان الشعور بالشخصية‬ ‫‪5‬‬
‫فصام غير متكرر‪.‬‬ ‫بالضغوط‪.‬‬ ‫‪Depersonalization‬‬
‫)‪)Joel Paris, 2005: 1081‬‬
‫بدأ إضطراب الشخصية الحدية ومساره‪:‬‬
‫يبدأ اإلضطراب مبك اًر فى مرحلة مبكرة من النمو ويظهر فى بدايات البلوغ‬
‫والمراهقة بمتوسط عمرى ‪ 18‬عاماً‪ ،‬ويتميز هذا اإلضطراب بعدم الثبات ولكنه ال يتحول إلى‬
‫فصام بل إلى نوبات إكتئاب عظمى‪ ،‬وأحياناً يتحول إلى تفاعل ذهانى قصير المدى‪ ،‬ومن‬
‫أهم مضاعفاته اإلنتحار‪( .‬محمود عبد الرحمن حموده‪(McGlashan, 611 :2014 ،‬‬
‫;‪T., 1983; Joel Paris; 2005‬‬
‫اإلنتشار‪:‬‬
‫يقدر إضطراب الشخصية بين عامة الناس بـ ‪ %10‬إلى ‪ ،%13‬وبين المرضي‬
‫النفسيين المقيمين فى المستشفيات بـ ‪ %30‬إلى ‪ %60‬وأكثر األنواع شيوعاً بينهم إضطراب‬
‫الشخصية الحدية بـ ‪ %20‬إلى ‪ ،%30‬بينما ينتشر إضطراب الشخصية الحدية بصورة‬
‫ملحوظة بين عامة الناس بنسبة ‪ %2‬وهو أكثر إنتشا اًر وشيوعاً بين اإلناث (محمود عبد‬
‫الرحمن حموده‪480 :1991 ،‬؛ محمود عبد الرحمن حموده‪.)592 :2014 ،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)27‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫اإلعاقات والمضاعفات‪:‬‬
‫أعراض إضطراب الشخصية الحدية مثل اإلندفاعية والقلق والغضب وتعاطى مادة‬
‫يحدث خطورة لإلنتحار‪ ،‬فحوالى ‪ %75 – 70‬من المرض المصابين بإضطراب الشخصية‬
‫الحدية لديهم تاريخ إليذاء الذات على األقل مرة واحدة‪ ،‬ومن يكملون اإلنتحار حوالى ‪%9‬‬
‫مقارنة بواحد فى المائة (‪ )%1‬من عامة الناس‪ ،‬وال يمكن أن تعرف ما إذا كان إنتحا اًر حقيقياً‬
‫أو هو مجرد جذب لإلهتمام‪ ،‬والعوامل اآلتية تعنى خطورة اإلنتحار لديهم حالية‪:‬‬
‫أفكار إنتحارية حالية‪.‬‬ ‫•‬
‫التهديد الحالى أو الحديث باإلنتحار‪.‬‬ ‫•‬
‫إتمام خطة اإلنتحار‪.‬‬ ‫•‬
‫محاولة إنتحار فى األعوام الماضية‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلشارة إلى موت النفس‪.‬‬ ‫•‬
‫تشوه حديث فى الجسد أو فقد لعالقة هامة فى حياته‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق شديد أو هلع‪.‬‬ ‫•‬
‫اليأس(محمود عبد الرحمن حموده‪.)725 – 724 :2007 ،‬‬ ‫•‬

‫إجراءات الدراسة‪:‬‬
‫منهج الدراسة‪:‬‬
‫المنهج المستخدم فى هذه الدراسة هو المنهج اإلكلينيكى الذى يتميز بتناوله الشامل‬
‫والمتكامل للتاريخ اإلرتقائى للفرد حيث أن التركيز فيه يكون على الفرد بوصفة وحدة الدراسة‪.‬‬
‫وهدف المنهج اإلكلينيكى يتضح فى إنه يسعى إلى تبين جملة الشروط التى تحكم السلوك؛‬
‫أى التى تعد مسئولة عن السلوك الذى ندرسه‪ .‬ولهذا فإن موضوع المنهج اإلكلينيكى هو‪:‬‬
‫الشخص من حيث هو حامل مشكلة أى للشخصية فى جملة عالقاتها ببيئتها‪ ،‬وهذا ما جعل‬
‫المنهج اإلكلينيكى يقوم على ثالث ركائز تتمثل فى‪:‬‬
‫دراسة الفرد من حيث هو وحدة كلية تاريخية‪ ،‬ودراسة الفرد من حيث هو وحدة كلية‬
‫حال ية ضمن ظروفها البيئية‪ ،‬ودراسة الفرد من حيث هو جشطالت تاريخية‪ ،‬ولذا فإن المنهج‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)28‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫اإلكلينيكى ينفرد بما يأتى‪ :‬باإلستطالع وإقامة الوحدة الكلية للنتائج الجزئية‪ ،‬ودراسة مسالك‬
‫ال يمكن إستحداثها كغيرة الحب باإلضافة للمقاييس واالختبارات اإلكلينيكية‪ ،‬ومن هنا تتضح‬
‫أهمي ة المنهج اإلكلينيكى فى إنه يتوخى جانب البحث العلمى فى معالجته لجوانب السلوك‬
‫بهدف فهم ديناميات شخصية المفحوص وتشخيص مشكالته والتنبؤ عن إحتماالت تطور‬
‫حالته‪ ،‬وهو ما يجعل المرء أن ينشئ صورة متكاملة للوحدة (الشخصية) كما تعمل فى‬
‫المجتمع (دانيال الجاش‪1965 ،‬؛ صالح مخيمر‪ ،‬د‪.‬ت‪78 :‬؛ صالح مخيمر‪:1980 ،‬‬
‫‪133‬؛ صالح مخيمر‪31 :1981 ،‬؛ سامية القطان‪277 :1983 ،‬؛ لويس مليكه‪:1992 ،‬‬
‫‪79‬؛ فان دالين‪336 :1997 ،‬؛ سامية القطان‪83 :2007 ،‬؛ محمد أحمد خطاب‪:2015 ،‬‬
‫‪.)246 – 245‬‬
‫أما عن منطق التشخيص وفقاً للمنهج اإلكلينيكى فهو ال يقتصر على (رص)‬

‫الوقائع دون وحدة كلية فالبد من تأويل هذه المعطيات‪ ،‬بمعنى إعادة بنائها ً‬
‫بناء جديداً‬
‫يتكشف من خالله الصورة الكلية للحالة‪ ،‬ويتحقق ذلك من خالل ديالكتيكية العالقة (البين –‬
‫ذاتية) فالتشخيص عملية دينامية‪ ،‬ليس لها من الناحية النظرية أن تتوقف ولكن الناحية‬
‫العم لية تحتم التوقف‪ ،‬عند الوصول إلى تأويل يجيب عن المتطلبات العاجلة للحالة‪ ،‬وهذه‬
‫الحركة الديالكتيكية للفكر يسبقها تحديد المشكلة ويختتمها إقامة التشخيص (صالح مخيمر‪،‬‬
‫‪.)17 :1975‬‬
‫ٍ‬
‫ماض وحاضر‬ ‫فالمعرفة بالمشكلة وتحديدها فى إطار الموقف الراهن من خالل‬
‫زمانى ومكانى إذن هو ما يتيح لإلكلينيكى أن يعين أسباب المشكلة ودالالتها بالقياس‬
‫لإلطار الكلى لشخصية الفرد بوصفها وحدة متفاعلة (حتى على المستوى المرضى) وكذلك‬
‫التنبؤ بمأل هذه المشكلة ووضع خطة للعمل (عبد هللا عسكر‪.)274 :1988 ،‬‬
‫أما عن معايير المنهج اإلكلينيكى فقد حددتها (سامية القطان‪ )56 :1991 ،‬فيما يأتى‪:‬‬
‫‪ -1‬التكامل‪ :‬بمعنى أن تتكامل كل المعطيات ضمن الوحدة التاريخية والحالية فى‬
‫صورة عالقات صراعية مع البيئة وبحيث ال تبقى واقعة واحدة ال تجد مكانها‬
‫ضمن الكل التفسيرى الواحد‪.‬‬
‫‪ -2‬إلتقاء الواقع‪ :‬بمعنى أن تكون الوقائع من المصادر المختلفة كاألحالم واإلختبارات‬
‫اإلسقاطية والهفوات ملتقية عند الداللة نفسها‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)29‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -3‬معيار اإلقتصاد‪ :‬أى أن يكون التأويل من المعقولية بقدر ما يرد أكبر محدد من‬
‫الوقائع إلى أقل عدد من المبادئ التفسيرية‪.‬‬
‫‪ -4‬معيار الثراء والدقة‪ :‬بقدر ما تكون المعطيات ثرية ودقيقة يكون الشتخيص أمعن‬
‫صدقاً‪.‬‬
‫‪ -5‬الخصوبة‪ :‬بمعنى أن ينطوى التشخيص على جديد لم يكن فى الوقائع من حيث‬
‫هى كذلك‪.‬‬
‫‪ -6‬التنبؤ‪ :‬بمعنى أن يسمح التشخيص بالتنبؤ بما يمكن أن يكون عليه سلوك‬
‫الشخص فى موقف بعينه‪.‬‬
‫وهو ما يؤكده أيضاً (صالح مخيمر‪ )18 :1984 ،‬من خالل إستناده إلى مقولة‪:‬‬
‫"ميرلوبنتى" فى حديثة عن إسهامات "كيرت ليفن"‪ :‬أن صميم الكائن البشرى هو كيان فى‬
‫صيرورة‪ ،‬ودينامية بسبيل التطور‪ ،‬يكون من المحتم على العملية التشخيصية أال تقف عند‬
‫حدود الـ "هنا" و"اآلن" بل يتحتم عليها أن تتبين ضمن حدودها الـ "هنا" و"اآلن" هذه القوى‬
‫الدينامية التى ينطوى عليها الفرد وما ترهص به من إنجازات فى المستقبل‪ ،‬ومن ثم فإن‬
‫المنهج اإلكلينيكى يساعد على اإلمساك بالداللة الخاصة للكائن فى موقف‪.‬‬
‫أما وفيما يختص بالتأويل فإننا سوف نستند إلى المفاهيم النظرية والتأويالت‬
‫الخاصة بالتحليل النفسى‪ ،‬وهذا راجع بدوره ألن التحليل النفسى صورة ممعنة من علم النفس‬
‫اإلكلينيكى وكالهما يهتم بدراسة وتفسير حالة الفرد‪ .‬ولذا فالمنهج اإلكلينكى ال غنى عنه‬
‫ويغنى عما عداه طالما أن بوسعه أن يتناول بالدراسة كل المسالك البشرية‪ ،‬وأن يخلص منها‬
‫إلى نظرية عامة فى السلوك على النحو الذى يتضح فى نظرية التحليل النفسى‪ ،‬وذلك ما‬
‫تؤكده وقائع الطرح أو العالقة‪ ،‬إذ إن النتائج المترتبة على عالقة بين – ذاتية بهدف‬
‫التشخيص إنما تمثل نتائج مستقبلية من خالل طرح المعارف الماضية فى ضوء المعارف‬
‫الحاضرة وصوالً إلى نتائج مستقبلية (سامية القطان‪.)56 :1991 ،‬‬
‫ولذا فإن العالقة بين اإلكلينيكي والحالة (موضوع الدراسة) تعد حجر الزاوية‬
‫إلمكانية إقامة الفحص العام لكل جوانب المريض من خالل الموقف الذى يكون على‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)30‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫اإلكلينيكى أن يمسك بنفسه ضمن إطارها الحقيقى حتى يستطيع فهم الظاهرة بعيداً عن‬
‫الصيغة الذاتية الخالصة (عبد هللا عسكر‪.)271 :1988 ،‬‬
‫ومن ثم فق د إتجه الباحث إلى إستخدام المنهج اإلكلينكى فى هذه الدراسة‪ ،‬ذلك أنه‬
‫أنسب المناهج للوصول إلى فهم الحاالت المرضية‪ ،‬فال ينبغى البحث عن مشكالت ينطبق‬
‫عليها منهج لدينا‪ ،‬وإنما ينبغى البحث عن مناهج تسمح بحل المشكالت القائمة أمامنا؛ أى‬
‫أن الظاهرة هي التى تفرض المنهج المناسب لدراستها‪ .‬ومن هنا لم يختار الباحث منهجاً أياً‬
‫كان لدراسة ديناميات إضطراب الشخصية الحدية ولكن المنهج اإلكلينيكى فرض نفسه هنا‬
‫لدراسة هذه الظاهرة وصوالً إلى التفسير الفاهم لها‪.‬‬
‫الدراسة اإلستطالعية‪:‬‬
‫أجريت الدراسة اإلستطالعية بهدف معرفة عينة الدراسة والصعوبات التى يمكن أن‬
‫تحدث‪ ،‬وتحديد الجهات التى يمكن إختيار أفراد عينة الدراسة منها‪ ،‬ولذلك فقد قام الباحث‬
‫بعدة زيارات ميدانية إلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬مستشفى العباسية (وحدة المراهقين)‪ .‬ج – مستشفي هدوء للصحه النفسية وعالج االدمان‪.‬‬
‫ب‪ -‬مستشفى الطب النفسى (الدمرداش)‪ .‬د– مركز المعادي لألستشارات النفسية واالسرية‪.‬‬
‫والجدير بالذكر أن هذه الزيارات قد أتاحت للبااحث فرصة لمعرفة أهم المالحظات‬
‫اإلكلينيكية من األطباء واألخصائيين النفسيين‪ ،‬باإلضافة إلى اإلطالع على السجالت‬
‫والملفات الخاصة ممن يعانون من إضطراب الشخصية الحدية ألخذ فكرة شاملة عنهم‪،‬‬
‫وإختيار عينة الدراسة المناسبة‪ ،‬كما تم أيضاً مقابلة بعض أولياء األمور لمعرفة أهم‬
‫مالحظاتهم وآرائهم وطرق معامالتهم ألبنائهم‪.‬‬
‫وفى نهاية تلك المرحلة بدأ الباحث فى بلورة مشكلة الدراسة وحدودها وإختيار‬
‫االدوات التى يمكن أن تستخدم فى الدراسة الميدانية األساسية‪ ،‬وتم إختيار عينة إستطالعية‬
‫مكونة من (‪ )8‬مفحوصين وتم إختيار (‪ )5‬منهم تشخيص سيكترى ووفقاً للدليل التشخيصى‬
‫اإلحصائى الخامس للطب النفسى ‪.DSM-5‬‬
‫‪ -1‬المقابلة اإلكلينيكية المتعمقة‪.‬‬
‫‪ -2‬إستخبار إيزنك للشخصية ‪.EPQ‬‬
‫‪ -3‬مقياس تنسى لمفهوم الذات‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)31‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -4‬مقياس تقدير الذات‪.‬‬


‫‪ -5‬الرسوم الحرة أو العفوية والسير الذاتية‪.‬‬
‫‪ -6‬إختبار رسم األسرة المتحركة ‪.K.F.O‬‬
‫‪ -7‬إختبار ‪.H.T.P‬‬
‫‪ -8‬إختبار تفهم الموضوع للراشدين ‪. T.A.T‬‬
‫‪ -9‬إختبار الرورشاخ‪.‬‬
‫عينة الدراسة‪:‬‬
‫تهدف الدراسة الحالية إلى معرفة األسباب الدينامية وراء العوامل المسببة‬
‫إلضطراب الشخصية الحدية لدى عينة من المراهقين‪ ،‬لهذا روعى فى إختيار عينة الدراسة‬
‫ضبط المتغيرات لتجنب تأثيرها فى نتائج الدراسة الحالية والتى تتمثل فيما يأتى‪:‬‬
‫‪ -1‬أال يكون هؤالء المراهقين يعانوا من أى إعاقات حسية أو حركية أو عقلية‪.‬‬
‫‪ -2‬أال يكون هؤالء المراهقين تم عالجهم من قبل‪.‬‬
‫‪ -3‬وممن يقع عمرهم ما بين ‪ 18 :16‬سنة بمتوسط عمري (‪ )17‬سنة‪ ،‬إذ أكدت العديد‬
‫من الدراسات إزدياد معدل إنتشار إضطراب الشخصية الحدية لدى المراهقين فى هذه‬
‫المرحلة العمرية ومن هذه الدراسات ما يأتى‪:‬‬
‫سعاد البشر‪(Carlos, et al., 1996; Fredrikson, L., 2001; Joel Paris, 2005; ،‬‬
‫;‪2005; Bradley, R., 2005; Matsuoka, et al., 2005; Ullrich, J., 2006‬‬
‫;‪; Brenning, et al., 2012‬هند عبد العزيز‪Wieczorek, A., 2008; 2009 ،‬‬
‫مارث‪; .‬سفر فرح المصرى‪Chopik, et al., 2013; Roelofs, et al., 2013; 2013 ،‬‬
‫‪; Sanson, R., and Wiederman, M., 2014; Sliberschmidt,‬إم‪ .‬لينهان‪2014 ،‬‬
‫‪ ).‬منار مجدى‪; 2017 ،‬نهاد عبد الوهاب‪et al., 2015; 2015 ،‬‬
‫‪ -4‬أن يكون هؤالء المراهقين من اإلناث (ن = ‪ ،)4‬ومن الذكور ( ن = ‪ ،)1‬حيث أكدت‬
‫العديد من الدراسات أن متوسط الفروق فى اإلصابة بإضطراب الشخصية الحدية‬
‫وأعلي ولصالح اإلناث ومن هذه الدراسات ما يأتى‪:‬‬
‫‪(Gunderson and Zanarini, 1987; Swartz, et al., 1990; Maier, et al.,‬‬
‫;‪; Almquist, E., 2008‬عبد الرحمن إبراهيم‪; 2007 ،‬جون فيتكس‪1992; 2005 ،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)32‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪;Andrew Skodal, 2018; Barbara,‬فتحى محمود‪ ،‬عبد الموجود عبد السميع‪2016 ،‬‬
‫)‪J., 2018; Nunez, Mayely, 2019‬‬
‫‪ -5‬حيث أكدت العديد من الدراسات أيضاً أن اإلناث أكثر عرضة إليذاء الذات ومحاوالت‬
‫اإلنتحار لديهن أعلى من الذكور‪ ،‬ومن هذه الدراسات مايأتى‪:‬‬
‫;‪(Greer and lee, 1967; Bogard, H., 1970; Shneidman, et al., 1970‬‬
‫;‪Bancroft and Marack, 1977; Bradley, 2005‬جون فيتكس‪( 2005 ،‬‬
‫; ‪.Bjorklund, 2006; Sliberschmidt, et al., 2015‬‬
‫‪ -6‬كما تم تشخيص هؤالء المراهقين سيكترى ووفقاً للدليل التشخيصى اإلحصائى الخامس‬
‫‪.DSM-5‬‬
‫‪ -7‬أما عن المجال الجغرافى لعينة الدراسة فقد إقتصر على محافظة القاهرة من المترديين‬
‫على كل من مستشفى العباسية بالقاهرة‪ ،‬ومركز الطب النفسى بالدمرداش‪.‬‬
‫أدوات الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬المقابلة اإلكلينيكية المتعمقة‪:‬‬
‫إستعان الباحث بالمقابلة اإلكلينيكية لـ (دوتيش‪ ،‬ومورفى‪ )1962 ،‬إذ تعد المقابلة‬
‫من إحدى السوائل المهمة فى دراسة الشخصية‪ ،‬ألنها تكشف عن جوانب ذات أهمية كبيرة قد‬
‫ال نصل إليها عن طريق اإلختبارات‪ ،‬كما أنها تهيئ الفرصة أمام اإلكلينيكى للقيام بدراسة‬
‫اف‪ ،‬مما تساعدنا على تحليل الفرد وبيان خصائصه‬ ‫متكاملة للحالة بشكل دقيق وو ٍ‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫ومن مبررات إستخدام المقابلة اإلكلينيكية في هذه الدراسة ما هو مسلم به من أن‬
‫فهم ديناميات الشخصية ودوافعها وبنائها النفسي ال يمكن أن يتم اال بمعرفة العوامل البيئية‬
‫المؤثرة فى ماضي الفرد وحاضره‪ ،‬وهذه المعرفة ال يمكن أن يغطيها أى إختبار آخر‪ ،‬بينما‬
‫تمدنا المقابلة بمادة مهمة تتعلق بوظيفة الشخصية ونظامها الدفاعى والتكاملى فى الحياة‬
‫اليومية‪.‬‬
‫وعليه فإن المقابلة اإلكلينيكية ينبغى أن تتم فى إطار يتسم بالعالقة الودية مما‬
‫يسمية التحليل النفسى بالطرح الموجب‪ ،‬ولذا فقد لجأ الباحث ألسلوب المقابلة الذى يسمى‬
‫‪ Associative anamnesis‬وهى طريقة مقابلة مبنية على مفهوم‬ ‫بتداعى الذكريات‬
‫التداعيات الطليقة كما تستخدم فى التحليل النفسى؛ ولهذا فإن هذه المقابلة تهدف أساساً‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)33‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫لترك الحرية للمفحوص فى أن يتحدث دون أن يوجه القائم بالمقابلة مجرى حديثة إال عندما‬
‫تشتد الحاجه إلى ذلك مما يجعلها من النوع األقرب لغير الموجه‪ ،‬وعلى هذا فمقابلتنا تقع بين‬
‫النوع غير الموجه والنوع المنظم مما يفيد فى معرفة خصائص الفرد البعيدة االعماق وذات‬
‫التأثير الكبير فى توجيه سلوكه حتى دون أن يدرى‪ ،‬كما تسمح بالحصول على البيانات‬
‫المطلوبة فى توجيه أكبر قدر ممكن من التلقائية مما يحتق الفهم األكمل واألعمق لديناميات‬
‫المفحوص‪.‬‬
‫)‪Deutch and Murphy, 1962: 119-120‬؛ سيد غنيم‪413 :1972 ،‬؛‬
‫فرج عبد القادر طه‪105 :1980 ،‬؛ فرج عبد القادر‪ ،‬طه ‪135 :1986‬؛ سامية القطان‪،‬‬
‫‪65 :1992‬؛ نجيب إسكندر وآخرون‪ ،‬د‪ .‬ت‪345 :‬؛ لويس كامل مليكه‪65 :1992 ،‬؛ فرج‬
‫عبد القادر طه‪22 :2005 ،‬؛ محمد أحمد خطاب "أ"‪)120 – 119 :2018 ،‬‬
‫وأجريت المقابلة لكل من المفحوص واألم أو األب أو كليهما فى حالة حضورهما‬
‫معاً‪ ،‬أوكل على حدة‪ ،‬للحصول على لوحة إكلينيكية كاملة للمفحوص‪ ،‬وحتى تحقق المقابلة‬
‫الفائدة المرجوه منها‪ ،‬فقد لجأ الباحث إلى أن وضع مقدماً عدة نقاط للبحث لكى يتم تغطيتها‬
‫فى المقابلة‪ ،‬والتى يطلق عليها ذات رؤوس الموضوعات الهادية‪ ،‬والتى تسمح بتوفير مرونة‬
‫كافية للباحث فى توجيه األسئلة حسب ظروف المقابلة ونوعية المفحوص‪.‬‬
‫وكان الهدف من إجراء هذه المقابلة دراسة النقاط اآلتية ‪:‬‬
‫معرفة التاريخ المرضي للمفحوص وخاصة تاريخ الطفولة المبكرة‪ ،‬ومدى تعرضه‬ ‫•‬
‫لصدمات أو إليذاء جسدى أو جنسى أو كالهما‪ ،‬ومعرفة طبيعية العرض‬
‫(اإلضطراب) وتاريخ ظهورة‪.‬‬
‫معرفة الشكاوى التى أدت به أو بأحد والدية إلى عرضة على الطبيب‪ ،‬واألعراض‬ ‫•‬
‫المرضية النفسية أو الجسدية التى يعانى منها‪ ،‬ومعرفة األمراض أو اإلضطرابات‬
‫المصاحبة إن وجدت‪.‬‬
‫معرفة بداية ظهور األعراض المميزة إلضطراب الشخصية الحدية مثل‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ -‬سلوكيات إيذاء الذات‪ ،‬واألفكار والمحاوالت اإلنتحارية‪ ،‬السلوكيات اإلندفاعية ذات‬
‫الطابع القهرى‪ ،‬العالقات غير المستقرة‪ ،‬عالقات جنسية مشوشة والتى غالباً ما تكون‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)34‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫عالقة غير شرعية‪ ،‬اإلكتئاب‪ ،‬الغضب كسمة رئيسية‪ ،‬الميل إلى خرق الكثير من‬
‫المعتقدات اإلجتماعية‪ ،‬عدم القدرة على التسامح مع الروتين والنظامية‪ ،‬عدم الصبر‬
‫وعدم التسامح مع اإلحباط‪ ،‬عدم المسئولية‪ ،‬مشاعر حادة بالفراغ‪ ،‬ومجهودات كبيرة من‬
‫أجل تجنب اإلهمال الحقيقى والتصورى‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة التاريخ األسرى أو العائلى لإلصابة بإضطرابات نفسية ومعرفة العوامل المسببة‬
‫إن وجدت‪ ،‬معرفة األساليب الوالدية المتبعة مع المفحوص‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة موقف المفحوص إزاء عرضه (إضطرابة) وكذلك موقف األسرة إزاء هذا العرض‬
‫(أو اإلضطراب)‪ ،‬وإستجابة كل منهما تجاه العرض‪.‬‬
‫‪ -‬معرفة األساليب التى إتبعت مع المفحوص لتجنب هذا العرض أو التقليل منه‪.‬‬
‫معرفة ما إذا كان فى األسرة أفراد آخرين غير المفحوص لديهم اإلضطراب نفسه‪ ،‬أم ال؟‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬معرفة عالقة المفحوص بأقرانه وسلوكه فى المدرسة أو الجامعة وتاريخه الدراسى وما‬
‫أصابه من نجاح أو فشل‪.‬‬
‫‪ -‬دراسة دينامية العالقة بين المفحوص وأسرته وتصوره لذاته ولآلخرين ولبيئته والعالم‬
‫المحيط به‪ ،‬ومعرفة ما إذا كان يعانى من أى إضطرابات أخرى من عدمه‪.‬‬
‫‪ -‬تحديد نوع اإلضطراب ومدته ومسارة وشدته‪ ،‬وفقاً للتدليل التشخيصى اإلحصائى‬
‫األمريكى الخامس ‪.DSM – 5‬‬
‫‪ -‬وبناء على ما سبق يتضح الهدف النهائى من إجراء هذه المقابلة اإلكلينيكية المتعمقة؛‬
‫وهو الكشف عن ديناميات الشخصية ودوافعها وخواصها بهدف الفهم والتشخيص وذلك‬
‫فى موقف حيوى ومهم فى داللته أال وهو الفحص‪.‬‬
‫‪ -2‬إستخبار إيزنك للشخصية ‪:EPQ‬‬
‫وهو من إعداد‪ :‬هـ ج‪ .‬إيزنك‪ ،‬وسيبل‪ .‬ج‪ .‬إيزنك ‪H.J. Eyesenck and Sybil‬‬
‫‪ G. Eyesenck‬عام ‪ ، 1975‬وقام بتعريبه وتقنينه‪ :‬صالح الدين محمد أبو ناهيه‬
‫(‪ ،)1989‬وأهم ما يميز إستخبار إيزنك للشخصية ( ‪ ) EPQ‬عن قائمة إيزنك للشخصية (‬
‫‪ Psychoticism‬فضالً عن بعد اإلجرام‬ ‫‪ ) EPI‬هو إحتوائه على مقياس للذهانية‬
‫‪ ،Criminality‬كما أجريت بعض التحسينات على مقياس اإلنبساطية ‪ /‬اإلنطوائية‪،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)35‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫والعصابية والكذب‪ ،‬ويتكون المقياس من (‪ )90‬سؤاالً ويعطى (‪ )5‬درجات على األبعاد‬


‫التالية‪ :‬الذهانية – العصابية – اإلنبساطية – الكذب – اإلجرام‪.‬‬
‫أما عن ثبات اإلختبار فقد أكدت العديد من الدراسات التى أجريت على تقنين‬
‫اإلختبار أنه يتمتع بثبات عالى يتراوح ما بين (‪ )0,90 :0,80‬بطريقة إعادة اإلختبار‪ ،‬وثبات‬
‫اإلتساق الداخلى بنسبة (‪ ،)0,83 :0,80‬كما يتمتع اإلختبار بدرجات صدق عالية بطرق‬
‫مختلفة منها‪ :‬الصدق التكوينى‪ ،‬والصدق العاملى وصدق المحك (أحمد محمد عبد الخالق‪،‬‬
‫‪338 :1989‬؛ صفوت فرج‪583 :1989 ،‬؛ صالح الدين محمد أبو ناهية‪1989 ،‬؛ أحمد‬
‫محمد عبد الخالق‪1991 ،‬؛ ه‪.‬ج‪ .‬إيزنك‪ ،‬سيبل ب‪ .‬ج‪ .‬إيزنك‪50 – 48 :2015،‬؛ صفوت‬
‫فرج‪.)761 – 760 :2017 ،‬‬
‫‪ -3‬مقياس تنس لمفهوم الذات‪:‬‬
‫إستخدم فى هذه الدراسة الصورة المختصرة من مقياس تنسى لمفهوم الذات‬
‫(صفوت فرج‪ ،‬عبد الفتاح القرشي‪ )1999 ،‬والمقياس األصلى من تاليف وليام فيتس ‪Fitts‬‬
‫عام ‪ ،1965‬ويتكون المقياس من (‪ )60‬بنداً ‪ ،‬ترجمة وإعداد‪( :‬صفوت فرج‪ ،‬سمير كامل‪،‬‬
‫‪ ،)1988‬تم تعديل البنود وإعادة صياغتها باللغة العربية المبسطة مع المحافظة على كفاءة‬
‫المقياس‪ ،‬ويشتمل المقياس على مقاييس الذات وهى‪( :‬الذات الجسمية – الذات األخالقية –‬
‫الذات الشخصية – الذات األسرية – الذات اإلجتماعية) ويستجيب المفحوص على بنود‬
‫المقياس من خالل إختيار إستجابة واحدة من بين خمس إستجابات هى كالتالى‪( :‬غير‬
‫صحيحة إطالقاً "درجة" – غير صحيحة غالباً "درجتان" – بين وبين "ثالث درجات" –‬
‫صحيحة غالباً "أربع درجات" – صحيحة تماماً "خمس درجات")‪.‬‬
‫ولذا تتراوح درجات هذا المقياس من (‪ )300 : 60‬درجة وللمقياس ثبات مرتفع بلغ‬
‫(‪ )0,75‬بمعامل الفاكرونباخ‪ ،‬وبلغ الصدق التالزمى من خالل اإلرتباط بين الصورة‬
‫المختصرة والصورة األصلية (‪ )0,89‬لمقياس الذات‪ ،‬و(‪ )0,93‬للمقاييس اإلكلينيكية (صفوت‬
‫فرج‪ ،‬سهير كامل‪.)77 – 75 :1988 ،‬‬
‫‪ -4‬مقياس تقدير الذات‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)36‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫وهو من إعداد‪ :‬هيلمريش؛ وستاب؛ وايرفن ‪Helmreich; Stapp and Ervin‬‬


‫ترجمة وتعريب‪( :‬عادل عبد هللا‪ )1991 ،‬ويتكون المقياس من (‪ )32‬عبارة ويستجيب‬
‫المفحوص على بنود المقياس وهى من خالل إختياره إستجابة واحدة من بين (‪ )5‬بدائل وهى‬
‫كالتالى‪( :‬ال تنطبق إطالقاً "درجة" – ال تنطبق غالباً "درجتان" – تنطبق إلى حد ما "ثالث‬
‫درجات" – تنطبق بدرجة كبيرة "أربع درجات" – تنطبق تماماً "خمس درجات")‪ ،‬كما تتراوح‬
‫درجات هذا المقياس ما بين (‪ )160 :32‬درجة‪.‬‬
‫‪ -5‬إختبار رسم األسرة المتحركة‪:‬‬
‫يعد إختبار رسم األسرة المتحركة ‪ K.F.D‬من أحد أهم اإلختبارات اإلسقاطية والتى‬
‫قام بإعدادها كل من (روبرت بيرنس‪ ،‬هارفارد كوفمان‪ ،)1970 :‬أن الفروض االساسية التى‬
‫تستند عليها إختبارات الرسم بعامة إن كل جانب من جوانب السلوك له سببه ودالالته‪،‬‬
‫فالسلوك ال يحدث جزافا وإنما تحددة عدة عوامل متضافرة (نيفين زيور‪.)203 :1998 ،‬‬
‫ولهذا فإن هذا اإلختبار يعد طريقة مالئمة بوصفة أسلوباً إسقاطياً يسهم فى الكشف‬
‫عن العالم الخاص بهؤالء المفحوصين؛ نظ اًر لسهولة إستخدامه وتجاوزه حدود اللغة بوجه‬
‫عام‪ ،‬باإلضافة إلى أن هذا اإلختبار أضاف إلى المهمة المطلوبة حركة "فعل ما" بمعنى أن‬
‫يرسم المفحوص كل فرد من أفراد أسرته وهو يؤدى عمل ما‪ ،‬بهدف محاولة تحريك مشاعر‬
‫المفحوص فيما يتعلق بمفهوم الذات‪ ،‬وكذلك معرفة صورة أكثر عمقاً للعالقات الدينامية بين‬
‫المفحوص وأفراد أسرته‪.‬‬
‫فالرسم الذى يقدمه المفحوص يسمح لنا بمعرفة عالمة‪ ،‬وكيف يرى نفسه "الذات"‬
‫فى مقارنتها بصورة بقية أفراد األسرة من خالل تحديد المسافة التى تبعد بها الذات عن‬
‫اآلخرين‪ ،‬كما يبين اإلضطرابات النفسية بشكل أسرع وأكثر مالئمة مقارنة بالمقابالت‬
‫واألحاديث التى تتم مع المفحوص ووالديه‪ ،‬والتى قد يشوبها بعض التحريف أو التشويه لما‬
‫يعانية المفحوص من مشكالت (روبرت بيرنس‪ ،‬هارفارد كوفمان‪.)11 – 6 :2007 ،‬‬
‫وقد كان الهدف من تطبيق هذا اإلختبار ما يأتى‪:‬‬
‫إقامة قدر ال بأس به من العالقة الطيبة بالمفحوصين ممن يعانوا من إضطراب‬ ‫‪-‬‬
‫الشخصية الحدية‪ ،‬والتى تسمح فيما بعد بالتعبير عن مشاعرهم بحرية أكثر‪ ،‬واإلختبار‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)37‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫فى ذلك مثله مثل غيره من إختبارات الرسم ال يعتمد على التعبير اللفظى‪ ،‬ومن ثم‬
‫يتالفى أحد العيوب التى تالزم اإلختبارات التى تحتاج إلى تعبير لغوى‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن موقف المفحوص إزاء أسرته وافرادها وغالباً ما يكون بشكل ال شعورى‪،‬‬
‫وعن تصوره لوضعه بالنسبة ألسرته وموقفهم منه أى الكشف عن ديناميات األسرة‪.‬‬
‫‪ -‬الكشف عن الموضوعات المستدخلة المفضلة للمفحوص وعن الموضوعات الرديئة وعن‬
‫مدى إعتمادية المفحوص ومستوى عدوانيته ونوعيته (نيفين زيور‪.)203 :1998 ،‬‬
‫ومن ثم يأتي إختيارى إلختبار رسم األسرة المتحركة لما يمكن أن يضفه من فهم‬
‫أكبر لطيبعة المفحوص ممن يعانى من إضطراب الشخصية الحدية‪ ،‬ومدى رؤيته لألدوار‬
‫المختلفة ألفراد أسرته ودوره هو أيضاً وماهية عالقته بهم وتخييالته نحوهم‪ ،‬وما مدى تأثير‬
‫فى صورته عن ذاته؟‬
‫‪ -6‬إختبار رسم المنزل والشجرة والشخص ‪:H.T.P‬‬
‫يعد هذا اإلختبار من أكثر أساليب الرسم اإلسقاطية شيوعاً فى العمل اإلكلينيكى‪،‬‬
‫كما يعد أيضاً من أحد أوائل اإلختبارات اإلسقاطية التى إستخدمت رسومات للصور‬
‫اإلنسانية‪ ،‬وقد أعد هذا اإلختبار "جون‪ .‬ن‪ .‬باك" وفيه يطلب من المفحوص أن يرسم بالقلم‬
‫الرصاص فى كراسة ذات أبعاد مقننة رسماً جيداً بقدر ما يستطيع لمنزل وشجرة وشخص ثم‬
‫يوجه إليه عدداً من األسئلة تتصل بهذه الوحدات الثالثة المرسومة‪ ،‬وبعد ذلك تصحح الرسوم‬
‫كمياً وكيفياً وقد إكتفى الباحث – فى هذه الدراسة – بالتحليل الكيفى فقط‪.‬‬
‫ويهدف هذا اإلختبار إلى إمداد اإلكلينيكى بأداة تمكنه من الحصول على بيانات‬
‫مهمة من الناحيتين التشخيصية والتنبؤ به عن الشخصية الكلية‪ ،‬وتفاعل تلك الشخصية مع‬
‫بيئتها من النواحى العامة (لويس مليكة‪.)13 ،2000 ،‬‬
‫‪ -7‬الرسوم الحرة او العضوية ‪:Doodles‬‬
‫تمتاز الرسوم التى يقوم الفرد بعملها دون وعى منه بأنها تكشف عن طبقات فى‬
‫الشخصية أعمق مما تكشف عنه األساليب األخرى الن الفرد يقوم بعملها دون وعى منه‪،‬‬
‫وفى الوقت الذى يركز فيه إنتباهه على شئ آخر وفى مثل تلك الحاالت ينخفض مستوى‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)38‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ضبط الفرد وتنخفض كذلك دفاعاته (عبد المطلب أمين القريطى‪38 :1995 ،‬؛ لويس‬
‫مليكه‪.)191 :2000 ،‬‬
‫ولذا تعد الرسوم بمثابة لغة أو خطاب رمزى تظهر الطبقات األولية فى المفحوص‪،‬‬
‫وهو ما أكده "فرويد" بإن الفن هو المصدر الثانى للمعرفة باالعماق بعد األحالم‪ ،‬ومن ثم‬
‫يمكن أن ننظر إلى هذه الرسوم كما ننظر للحلم سواء كان لها محتوى أو كانت تجريدية‬
‫تعبيرية‪ ،‬ويقابل الرسم المحتوى الظاهر للحلم‪ ،‬بينما يكون الشكل التجريدى أساساً تعبي اًر عن‬
‫مشكالت وصراعات إنسانية ألن الدوافع البدائية الهامة هى التى تعمل على ظهورها (د‪.‬أى‪.‬‬
‫شنايدر‪189 :1984 ،‬؛ لويس مليكه‪192 :2000 ،‬؛ محمد أحمد خطاب "ب"‪.)3 :2012،‬‬
‫ويرى "كريس" أن العملية السيكولوجية فى العمل الفنى هى وضع الخبرة الداخلية‬
‫فى العالم الخارجى ويعنى ذلك ميكانيزم اإلسقاط‪ ،‬فالنتاج الفنى هو الحياة األولى التى تعتبر‬
‫إسقاطات لكل من الميول الشخصية‪ ،‬الشعورية والالشعورية‪ ،‬باإلضافة إلى أن الرسوم تعالج‬
‫الموضوعات والصراعات غير المحلولة أو تلك التى يستعصى على الفرد حلها أو التى تمأله‬
‫حص اًر وخوفاً وال يعالج الموضوعات ذات الحلول‪ ،‬كما تكشف أيضاً عن الحاجات العميقة‬
‫والصراعات اإلنفعالية والحياة التخييلية (لويس مليكة‪192 :2000 ،‬؛ محمد أحمد خطاب‬
‫"ب"‪.)4 – 3 :2018 ،‬‬
‫ويشير "هامر ‪ "Hammer‬أن الرسوم اإلسقاطية تكون أكثر كشفاً عن شخصية‬
‫المفحوص والذي يتسم يتسم سلوكه بالمراوغة أو الحرص أو الحذر‪ ،‬وهو ما أكدته‬
‫"الندسبرج" أن الرسوم مع هؤالء المفحوصين تساعد على الكشف عن سماتهم المخبؤه‬
‫ودينامياتهم السيكولوجية فى رسومهم‪ ،‬ومن ثم فإن الرسوم أكثر حساسية للمرضى من‬
‫األساليب اإلسقاطية األخرى ولذلك فإن العوامل السلبية الكامنة المنبئة بالمرض يمكن‬
‫الكشف عنها عن طريق إختبار الرسم (لويس مليكة‪.)141 :2000 ،‬‬
‫‪ -8‬إختبار تفهم الموضوع للراشدين ‪( :T.A.T‬وهو من إعداد موراى‪ ،‬ومورجان‪)1935 ،‬‬
‫يعد إختبار تفهم الموضوع للراشدين ‪ T.A.T‬من أقدم اإلختبارات اإلسقاطية األكثر‬
‫إستخداماً حتى اآلن‪ ،‬وقد إستخدمه الباحث فى هذه الدراسة النه يقدم ديناميات الحالة بشكل‬
‫واضح وصريح‪ ،‬كما يساعد فى تحديد جوانب معينة من الشخصية مثل الحاجه إلى اإلنجاز‬
‫والتحصيل‪ ،‬والمخاوف من الفشل‪ ،‬والعدوانية‪ ،‬والعالقات بين األشخاص‪ ،‬كما يوضح أيضاً‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)39‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫العالقة بالموضوع وقدرة المفحوصين على التمييز بين وجهة نظرهم حول موقف معين‪،‬‬
‫ووجهات نظر اآلخرين وقدرتهم على السيطرة على دفعاتهم العدوانية مما يساعد فى الكشف‬
‫عن دوافع الشخصية دينامياتها‪.‬‬
‫ويستند هذا اإلختبار إلى نظرية التحليل النفسى‪ ،‬كما يعتمد على أهم مفاهيم هذه‬
‫النظرية مثل‪ :‬الالشعور‪ ،‬والكبت‪ ،‬واإلسقاط‪ ،‬والتوحد‪ ،‬واإلزاحة‪ ،‬الطرح مقابل الطرح المضاد‪،‬‬
‫التخييل‪ ،‬الواقع المادى‪ ،‬والواقع النفسى‪ .‬ولذا فإن فائدة وأهمية هذا اإلختبار ترجع إلى أنها ذا‬
‫نفع فى أى دراسة شاملة للشخصية وفى تفسير إضطرابات السلوك واألمراض النفسية أو‬
‫الذهانية (برنارد نوتكات‪204 :1963 ،‬؛ سيد غنيم‪ ،‬وهدى برادة‪129 :1964 ،‬؛ فرج أحمد‬
‫فرج‪56 :1967 ،‬؛ مصطفى فهمى‪552 :1976 ،‬؛ محمد عبد الظاهر الطبيب‪:1977 ،‬‬
‫‪77‬؛ لويس مليكه‪1992 ،‬؛ فيصل عباس‪341 :1993 ،‬؛ فيصل عباس‪159 :2001 ،‬؛‬
‫بيلالك ليوبولد‪.)29 :2012 ،‬‬
‫أما عن إجراء اإلختبار فقد تم تقديم عشرين بطاقة الخاصة بالمفحوص وفقاً لعمره‬
‫ونوعه‪ ،‬وبالنسبة ألسلوب تفسير إستجابات التات ‪ T.A.T‬فسوف يعتمد الباحث على الطريقة‬
‫الكلية ‪ Global‬فى التفسير‪ ،‬أما عن صالحية إختبار الـتات فقد تم التأكد من ثباته بعده‬
‫طرق ومن أهمها‪ :‬اإلتفاق بين المفسرين‪ ،‬والثبات بإعادة التطبيق‪ ،‬كما يتمتع هذا اإلختبار‬
‫أيضاً بدرجة عالية من الصدق وخاصة صدق التفسير والمفسر (أحمد عبد العزيز سالمة‪،‬‬
‫‪99 :1956‬؛ عطيه هنا‪ ،‬ومحمد هنا‪462 :1973 ،‬؛ المركز القومى للبحوث اإلجتماعية‬
‫والجنائية‪24 :1974 ،‬؛ صفوت فرج‪60 :1989 ،‬؛ بدر محمد‪613 :2000 ،‬؛ محمد أحمد‬
‫خطاب‪272 :2016 ،‬؛ صفوت فرج‪.)779 – 778 :2017 ،‬‬
‫‪ -9‬إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫يعد إختبار الرورشاخ ‪ Rorschach Ink Blot Test‬من أحد أساليب التداعى‬
‫حسب تصنيف األساليب اإلسقاطية‪ ،‬إذ يعد هذا اإلختبار من الناحية التاريخية أول األساليب‬
‫اإلسقاطية فى تقويم الشخصية‪ .‬وقد وضع هذا اإلختبار الطبيب النفسى السويسرى هيرمان‬
‫رورشاخ ‪ Herman Rorschach‬عام ‪1911‬؛ ولذا فإن الغرض االساسى من إستخدام هذا‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)40‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫اإلختبار يتضح فى أن المدركات التى يدركها الفرد فى مثل هذه األشكال المبهمة والغامضة‬
‫إنما تعكس سمات شخصية الفرد‪.‬‬
‫باإلضافة إلي إعطاء وصف لشخصية الفرد من منظور إكلينيكى متعمق‪ ،‬كما تقدم‬
‫مادة الرورشاخ دالئل تساعد على فهم السلوك المالحظ؛ ألنها تمس بناء الشخصية األكثر‬
‫عمقاً وكموناً‪ ،‬كما أن هذا اإلختبار يساعد فى الكشف عن المظاهر المعرفية والعقلية‬
‫والكشف عن المظاهر الوجدانية أو اإلنفعالية‪ ،‬والكشف عن مظاهر األنا‪ ،‬وعن إضطرابات‬
‫الفكر واإلدراك واألساليب الدفاعية والتوافقية‪ ،‬والديناميات الدافعية (سيد محمد غنيم‪:1972 ،‬‬
‫‪500‬؛ محمود أبو النيل‪166 :1976 ،‬؛ لويس مليكه‪374 :1992 ،‬؛ محمد أحمد خطاب‪،‬‬
‫‪.)249 :2015‬‬
‫ويتألف اإلختبار من عشر صور تتكون كل صورة منها من أشكال متماثلة‪ ،‬ولكل‬
‫شكل له خواصة الفريدة سواء فى الشكل أو فى اللون أو التظليل والفراغات البيضاء‪ ،‬مما‬
‫تؤدى إلى إستثارة إستجابات نمطية؛ ألن الترتيب الذى تقدم به هذه الصور للمفحوص تحدده‬
‫رغبة الرورشاخ فى إدخال نظام نفسى يكفل بقاء إستثارة المفحوص على أعلى مستوى‪،‬‬
‫ونظ اًر ألن البقع غامضة وغير محددة البنيات فإنه يصعب الحكم على إستجابات المفحوص‬
‫لها بالصواب أو بالخطأ‪ ،‬وبالتالى فإنه يفترض أن إدراكه للبقع يعكس ديناميات شخصية‬
‫المفحوص سواء المعرفية أو اإلنفعالية‪ ،‬وقوة األنا فى مواجهة الواقع (برونوكلوبفر‪ ،‬هيلين‬
‫دافيدسون‪211 :1965 ،‬؛ سيد غنيم‪ ،‬هدى برادة‪213 :1964 ،‬؛ محمود الزيادى‪:1969 ،‬‬
‫‪27‬؛ عطيه هنا‪ ،‬محمد هنا‪464 :1973 ،‬؛ محمد شحاته‪320 :1995 ،‬؛ محمد أحمد‬
‫خطاب "ب"‪.)446 :20917 ،‬‬
‫أما عن منظور التحليل النفسى للبطاقات فقد عرض لنا "أنزيو ‪ "Anzieu‬فى عام‬
‫‪ 1980‬بعض اإلفتراضات الخاصة بالبطاقات العشر على النحو التالى‪:‬‬
‫من فقدان الموضوع‪ ،‬والثانية‪ :‬تجاه األحداث البيئية‪ ،‬والثالثة‪ :‬تجاه‬ ‫األولى‪:‬‬
‫الموقف األوديبى‪ ،‬والرابعة‪ :‬تجاه السلطة أو األنا األعلى (األب)‪ ،‬والخامسة‪ :‬تجاه الحالة‬
‫الوجدانية لألم‪ ،‬والسادسة‪ :‬القلق تجاه إزدواجية الجنس‪ ،‬والسابعة‪ :‬تجاه القلق واإلنفصال عن‬
‫األم‪ ،‬والثامنة‪ :‬تجاه القلق من الغرباء عن العائلة‪ ،‬والتاسعة‪ :‬تجاه دافع الموت‪ ،‬والعاشرة‪:‬‬
‫تجاة التجزئة (فيصل عباس‪.)253 :1990 ،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)41‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أما عن إج راء اإلختبار فيجب أن يتم فى جو مريح وجاد فى الوقت نفسه‪ ،‬كما أنه‬
‫من الضرورى تسجيل ظروف اإلختبار من حيث الزمان والمكان‪ ،‬وتقدر أنه من الضرورى‬
‫تسجيل ظروف اإلختبار من حيث الزمان والمكان‪ ،‬وتقدر وتصحح اإلستجابات وفقاً ألربعة‬
‫أبعاد وهم‪ :‬التحديد المكانى‪ ،‬العوامل المحددة‪ ،‬المحتوى‪ ،‬مضمون اإلستجابة (عطيه هنا‪،‬‬
‫محمد هنا‪466 :1973 ،‬؛ هناء أبو شهبه‪175 :2000 ،‬؛ محمد أحمد خطاب "أ"‪:2017 ،‬‬
‫‪.)263 – 262‬‬
‫تلك هى النواحى األربعة التى على أساسها سيتم تقرير اإلستجابة‪ ،‬وسوف يستعين‬
‫الباحث بطريقة "روى شيفر" فى تفسير الرورشاخ من وجهة نظر التحليل النفسى (روى‬
‫شيفر‪ ،)2012 ،‬أما عن صالحية اإلختبار فقد أجريت العديد من الدراسات للتأكد من ثباته‬
‫وصدقة‪.‬‬
‫وقد تم التأكد من ثبات اإلختبار بعدة طرق؛ ومنها‪ :‬طريقة إعادة اإلختبار‪ ،‬وطريقة‬
‫التجزئة النصفية‪ ،‬وبطريقة الصور المتكافئة‪ ،‬وبطريقة ثبات المصححين بمتوسط (‪.)0,71‬‬
‫أما عن صدق اإلختبار فكان يتمتع بدرجة عالية من الصدق‪ ،‬وتم حساب الصدق بعدة طرق‬
‫ومنها‪ :‬الصدق الظاهرى‪ ،‬وكان متوسط معامل اإلتفاق بمتوسط قدره ‪( %69‬لويز إيمز‪،‬‬
‫ريتشارد ووكر‪30 :1965 ،‬؛ محمود الزيادى‪ 222:1969 ،‬؛ كلوبفر‪ ،‬وهيلين‪:1965 ،‬‬
‫‪19 :1965‬؛ عبد الرحمن محمد‪322 :1971 ،‬؛ ‪Holidy and Wogner, 1992‬؛ محمد‬
‫شحاته‪230 :1995 ،‬؛ صفوت فرج‪.)774 – 773 :2017 ،‬‬

‫دراسات سابقة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬دراسات خاصة تناولت إضطراب الشخصية الحدية لدى المراهقين‪:‬‬
‫دراسة جوتاودى وآخرون (‪:)Goutaudie, et al., 2014‬‬
‫أجريت هذه الدراسة لمعرفة العالقة بين إضطراب الشخصية الحدية وعدم اإلستقرار‬
‫لدى المراهقين‪ ،‬وتكونت العينة من (‪ )312‬مراهقاً ‪ ،‬وإستخدم الباحثون مقياس ( – ‪BPFS‬‬
‫‪ )2‬لقياس إضطراب الشخصية الحدية‪ ،‬ومقياس (‪ )Echelle‬لتحديد المزاج الحالى‬
‫واإلستقرار اإلنفعالى والعاطفى‪ ،‬وأسفرت النتائج عن وجود إرتباط موجب بين إضطراب‬
‫الشخصية الحدية وعدم اإلستقرار العاطفى‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)42‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫بينما هدفت دراسة باتش وآخرون (‪ :)Bach, et al., 2016‬معرفة العالقة بين‬
‫سمات الشخصية وإضطراب الشخصية الحدية لدى عينة من المراهقين ( ن = ‪،)101‬‬
‫وإستخدم الباحثون مقياس إضطراب الشخصية الحدية المستمد من ‪ ،DSM – 5‬وقائمة‬
‫السمات‪ ،‬وإظهرت النتائج وجود عالقة إيجابية بين التوتر وعدم اإلستقرار اإلنفعالى والعاطفى‬
‫وإضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫أما دراسة أثاناسيودو (‪ :)Athanasiadau, 2016‬فكانت بعنوان‪ ":‬ذاتى‬
‫الخاضعة‪ :‬دراسة حالة سيكودينامية إضطراب الشخصية الحدية عقب صدمات عالقاتية "‪.‬‬
‫حيث هدفت هذه الدراسة إلى إلقاء الضوء على الصدمات فى العالقات كمحور لبداية‬
‫اإلضطراب‪ ،‬ومالحظة عيوب بنية مفهوم الذات كمحصلة لمشكالت النمو والتركيز على‬
‫الصياغة السيكودينامية والذى يمكن من خالله فهم إضطراب الشخصية الحدية (‪)BPD‬‬
‫على أنه إضطراب اإلحساس بالذات الذى ينشأ فى مصفوفه عالقات العميل‪ ،‬والتركيز على‬
‫التكوين وليس التشخيص فى محاولة إللقاء الضوء على العمليات العالقاتية والالشعورية‬
‫التى كانت تركز على اإلضطراب‪.‬‬
‫فى حين ركزت دراسة دينا أسامة (‪ :)Dina Ossama, 2017‬على تقييم‬
‫الخطورة وإرتباطه باإلضطرابات النفسية لدى عينة من المراهقين ذوى إضطراب الشخصية‬
‫الحدية‪ ،‬حيث أظهرت نتائج الدراسة أن هناك العديد من السلوكيات الخطرة باإلضافة إلى‬
‫العديد من اإلضطرابات النفسية كالغضب‪ ،‬واإلكئتاب‪ ،‬والقلق‪ ،‬وإيذاء الذات‪ ،‬وتدمير الذات‪،‬‬
‫وإضطرابات المزاج‪ ،‬إضطرابات الحصر‪ ،‬إضطرابات األكل‪ ،‬األفكار والمحاوالت اإلنتحارية‪،‬‬
‫كما بينت نتائج الدراسة أيضاً أن هناك عالقة بين إضطراب الشخصية الحدية وإضطراب‬
‫الهوية الجنسية باإلضافة إلى أن هؤالء المراهقين كانوا عادة مستبصرون بحالتهم‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬دراسات خاصة تناولت إضطراب الشخصية الحدية والفروق فى النوع والعمر‪:‬‬
‫دراسة كارلوس وآخرون (‪ :)Carlose, et al., 1996‬وكانت بعنوان‪ :‬الفروق فى‬
‫إضطرابات الشخصية وعالقتها بالنوع لدى المراهقين الذين يتلقون الرعاية الطبية والنفسية‪.‬‬
‫حيث هدفت هذه الدراسة إلى معرفة الفروق بين الجنسين من حيث مدى إنتشار وتواتر‬
‫اإلصابة بإضطرابات الشخصية الحدية التابع للدليل التشخيصى اإلحصائى لألمراض العقلية‬
‫لدى عينة من المراهقين (ن = ‪ ،)138‬مقسمة إلى (‪ 76‬من الذكور‪ 62 ،‬من اإلناث) والذين‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)43‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 18 :12‬عاماً‪ ،‬وذلك من المرضى الذين يتلقون العالج بأحد‬
‫مستشفيات الصحة النفسية من أبناء الطبقة المتوسطة‪ ،‬وممن يحملون أصوالً عرقية مختلفة‪.‬‬
‫ومن أبرز النتائج التى توصلت إليها هذه الدراسة أن اإلناث كن أكثر عرضة لإلصابة‬
‫بإضطراب الشخصية الحدية من الذكور‪ ،‬كما أن الذكور كانوا أكثر عرضة لإلصابة‬
‫بإضطراب الشخصية النرجسية‪ ،‬وأنه ال توجد فروق ذات داللة إحصائية من حيث متغيرات‬
‫العمر واألصل العرقى والحالة اإلجتماعية واإلقتصادية وتاريخ األمراض النفسية وتقدير‬
‫القياس العام لألداء الوظيفى اإلجتماعى‪.‬‬
‫بينما هدفت دراسة (‪ :)Becker, et al., 2002‬إلى التعرف على األعراض‬
‫العامة إلضطراب الشخصية الحدية فى المراحل العمرية المختلفة التى يظهر فيها‬
‫اإلضطراب دراسة مقارنة بين المراهقين والكبار ( ن = ‪ )294‬من المراهقين والراشدين‪،‬‬
‫وأظهرت نتائج الدراسة إلى مالحظة وجود فروق فى بعض المحكات التشخيصية كزيادة‬
‫عرض الخوف من اإلنفصال والهجر لدى فئة المراهقية‪ ،‬وعدم التحكم بالغضب لدى‬
‫الراشدين‪.‬‬
‫فى حين إهتمت دراسة حنان أسعد )‪ :(Hanan Asaad, 2014‬بالكشف عن أهم‬
‫الفروق بين طالبات المرحلة الثانوية وطالبات المرحلة الجامعية فى التخصصات العلمية‬
‫واألدبية بالمملكة العربية السعودية فى إضطرابات الشخصية الحدية‪ ،‬وتكونت عينة الدراسة‬
‫من (‪ )138‬طالبة بالفرقة الثالثة بالثانوية العامة بجده‪ ،‬باإلضافة إلى (‪ )142‬طالبة بالفرقة‬
‫الرابعة بكلية التربية بجامعة الملك عبد العزيز بجده‪ ،‬وطبق عليهن مقياس الشخصية الحدية‪،‬‬
‫وأسفرت النتائج عن وجود فروق ذات داللة إحصائية بين متوسطى درجات طالبات المرحلة‬
‫الثانوية والجامعية لصالح طالبات المرحلة الجامعية‪ .‬فى حين لم توجد فروق ترجع إلى‬
‫التخصص (أدبى‪ ،‬وعلمى) بالمرحلة الثانوية والجامعية‪.‬‬
‫أما دراسة سانسون ووايدرمان (‪ :)Sanson and Wiederman, 2014‬فقد‬
‫هدفت إلى الكشف عن أهم الفروق فى الجنس والعمر فى األعراض الخاصة بإضطراب‬
‫الشخصية الحديه لدى عينة ( ن ‪ )1503‬مقسمة إلى ( ن = ‪ 498‬ذكور‪ ،‬ن = ‪1005‬‬
‫إناث) تراوحت أعمارها ما بين ‪ 97 :18‬عاماً بمتوسط عمرى قدره (‪ )50,92‬سنة وانحراف‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)44‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫معيارى قدره (‪ )15,74‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى عدة نتائج أهمها عدم وجود فروق بين‬
‫الذكور واإلناث فى أعراض إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫ف ـ ـ ــى ح ـ ـ ــين تختل ـ ـ ــف الد ارس ـ ـ ــة الس ـ ـ ــابقة م ـ ـ ــع د ارس ـ ـ ــة س ـ ـ ــيلبر س ـ ـ ــكميدت وآخـ ـ ـ ــرون‬
‫(‪ :)Silberschmidt, et al., 2015‬والتى هدفت إلى الكشف عن الفروق بين الجنسية فى‬
‫إضــطراب الشخصــية الحديــة بإســتخدام كــل مــن مقــاييس التقريــر الــذاتي والمقــاييس اإلكلينيكيــة‬
‫لألعـ ـراض‪ ،‬وتكون ــت عين ــة الد ارس ــة ( ن = ‪ ) 770‬م ــن المرض ــى مقس ــمة إل ــى ( ن = ‪559‬‬
‫اإلنـ ــاث‪ ،‬ن = ‪ 221‬ذكـ ــور)‪ ،‬وتراوحـ ــت أعمارهـ ــا مـ ــا بـ ــين ‪ 65 : 18‬سـ ــنة بإسـ ــتخدام بيانـ ــات‬
‫تشخيصية وبيانات التقرير الذاتى وقـد توصـلت الد ارسـة إلـى أن اإلنـاث المصـابات بإضـطراب‬
‫الشخصية الحدية لديهن عدائية وإضطراب فى العالقات مع اآلخرين أكثر من الذكور‪.‬‬
‫وتتفــق مــع الد ارســة الســابقة د ارســة (‪ :)Nunez, Nayely, 2019‬والتــى كانــت‬
‫بعنـوان‪ :‬د ارســة عــن التحيــز الجنســى فــى إضــطراب الشخصــية المضــادة للمجتمــع والشخصــية‬
‫الحدي ـ ــة م ـ ــن خ ـ ــالل التش ـ ــخيص اإلكلينيك ـ ــى إلختب ـ ــار الشخص ـ ــية المتع ـ ــدد األوج ـ ــه ‪،MMPI‬‬
‫وتوصــلت نتــائج الد ارس ــة إلــى وج ــود عالقــة ذات دالل ــة إحصــائية ب ــين الجنســين والتش ــخيص‪،‬‬
‫حيث تم تشـخيص اإلنـاث بإضـطراب الشخصـية المضـادة للمجتمـع أكثـر مـن اإلنـاث‪ ،‬وعـالوة‬
‫على ذلك ال توجد عالقة ذات داللة إحصائية بين السكان والتشخيص؛ حيـث إن السـكان مـن‬
‫الذكور واإلناث الذين تم تشخيصهم إكلينيكياً بنفس تشخيص السكان العاديين‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬دراسات خاصة تناولت إضطراب الشخصية الحدية وعالقتها بخبرات اإليذاء واإلساءة‬
‫فى مرحلة الطفولة المبكرة‪:‬‬
‫هدفت دراسة باريس (‪ :)Paris, 1995‬إلى التعـرف علـى تـأثير الحالـة اإلجتماعيـة‬
‫على مرضي إضطراب الشخصـية الحديـة‪ ،‬ويقصـد بالحالـة اإلجتماعيـة ظـروف الفـرد األسـرية‬
‫وتلقيه قد اًر من العناية أو العكس بحيث يتعرض الشخص للحرمان فى مراحل حياته األسرية‪.‬‬
‫وإعتمــدت الد ارســة علــى أســلوب د ارســة الحالــة ‪ ،Case Study‬والتقــارير التتبعيــة‪ /‬الطوليــة‪،‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى أن بعض المتغيـرات األساسـية التـى يكـون لهـا أكبـر األثـر فـى اإلصـابة‬
‫بإضــطراب الشخصــية الحديــة هــو التعــرض المبكــر للحرمــان العــاطفى‪ ،‬ووجــود حالــة مــن هــذا‬
‫اإلضطراب لدى الوالدين‪ ،‬وتكرار محاوالت اإلنتحـار أثنـاء المراهقـة‪ ،‬كمـا أكـدت الد ارسـة أيضـاً‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)45‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫علــى أن إضــطراب الشخصــية الحديــة يــؤثر علــى قــدرة األفـراد فيمــا بعــد علــى اإلرتبــاط بشـريك‬
‫الحياة وبناء عالقة زوجية مستمرة‪.‬‬
‫‪ :(King,‬م ــدخل العالق ــات‬ ‫‪Beverley,‬‬ ‫بينم ــا تناول ــت د ارس ــة كي ــنج )‪1996‬‬
‫بالموضــوع للعــالج بالرســم مــع عميــل عــانى مــن فقــدان الموضــوع الصــدمى‪ ،‬ومريضــة نفســية‬
‫مصابة بإضطراب (‪ )BPD‬وكانت ضحية إعتداء جنسى فى الطفولة‪ ،‬وأظهرت نتائج الدراسة‬
‫أن مدخل العالقات بالمفحوص يعترف بـأثر عالقـات الطفـل بالوالـد المبكـرة بإعتبارهـا جوهريـة‬
‫للنمو الصحى األنا للطفل‪ ،‬وأن العوامل المسببة الضطراب الشخصية الحدية كان راجعاً إلـى‬
‫فقدان األم فى مرحلة الطفولة المبكرة أو حاالت فقدان صدمية أخـرى مثـل اإلعتـداء الجنسـى‪،‬‬
‫وفقــدان الوظيفــة الجســدية‪ ،‬وحــاالت وفــاة أو فقــدان أنــاس مهمــين فــى حياتهــا بإعتبارهــا لفقــدان‬
‫األم األصلية‪.‬‬
‫فى حين إهتمت دراسة (سعاد البشـر‪ :)2005 ،‬بالكشـف عـن العالقـة بـين التعـرض‬
‫لإلســاءة فــى الطفول ــة والمشــكالت النفس ــية – كــالقلق واإلكئتــاب– الت ــى قــد يتع ــرض لهــا الف ــرد‬
‫مستقبالً‪ ،‬والعالقة بين التعرض لإلساءة فى الطفولة وإضطراب الشخصـية الحديـة فـى الرشـد‪،‬‬
‫ومــدى إســهام التعــرض لإلســاءة فــى الطفولــة فــى التنبــؤ بظهــور بعــض اإلضــطرابات النفســية‪.‬‬
‫تكونت عينة الدراسة ( ن = ‪ )97‬من طلبة الهيئة العامة للتعلـيم التطبيقـى بدولـة الكويـت ( ن‬
‫= ‪ 55‬ذكــور‪ ،‬ن = ‪ 42‬إنــاث)‪ ،‬وتراوحــت أعمارهــا بــين ‪ 32 :18‬ســنة بمتوســط عمــرى قــدره‬
‫(‪ )20,64‬ســنة وإنحـراف معيــارى قــدره (‪ .)2,73‬وتوصــلت الد ارســة إلــى وجــود إرتبــاط موجــب‬
‫بين التعرض لإلساءة فى الطفولة وكل من القلق واإلكتئاب وإضطراب الشخصية الحدية‪ ،‬ولم‬
‫توجد فروق دالـة بـين الـذكور واإلنـاث علـى متغيـرات الد ارسـة‪ ،‬كمـا كـان التعـرض لإلسـاءة فـى‬
‫الطفول ــة منبئـ ـاً لح ــدوث مش ــكالت نفس ــية ف ــى الرش ــد ك ــالقلق واإلكتئ ــاب وإض ــطراب الشخص ــية‬
‫الحدية‪.‬‬
‫أما دراسة (يوسف مسـلم‪ :)2007 ،‬إهتمـت بد ارسـة إيـذاء الـذات وعالقتـه بإضـطراب‬
‫الشخصــية الحديــة واإلكتئــاب لــدى عينــة مــن نـزالء م اركــز اإلصــالح والتأهيــل‪ ،‬إضــافة لمعرفــة‬
‫أنماط اإليذاء لدى أفـراد العينـة‪ ،‬وتكونـت عينـة الد ارسـة مـن مجمـوعتين‪ ،‬حيـث كـان عـدد أفـراد‬
‫العينـ ــة الضـ ــابطة (‪ )95‬ن ـ ـزيالً م ـ ــنهم (‪ )29‬إناث ـ ـاً و (‪ )64‬ذكـ ــو اًر‪ ،‬وكله ـ ــم مـ ــن ن ـ ـزالء م ارك ـ ــز‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)46‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫اإلصالح والتأهيل‪ .‬وقد أشارت النتـائج إلـى وجـود فـروق دالـة إحصـائياً علـى وجـود عالقـة مـا‬
‫بين إيذاء الذات وإضطراب الشخصية من جهـة‪ ،‬ووجـود عالقـة مـع اإلكتئـاب مـن جهـة أخـرى‬
‫مقارنة بمجموعة إيذاء الذات مع أفراد المجموعة الضابطة‪ ،‬وكان أكثـر أنمـاط اإليـذاء لصـالح‬
‫الذكور دون اإلناث وهى المبالغة فى تعاطى الكحوليات وممارسة الجنس غير األمن‪.‬‬
‫أم ــا أنم ــاط اإلي ــذاء الت ــى كان ــت ذات دالل ــة إحص ــائية مم ــن يع ــانون م ــن إض ــطراب‬
‫الشخصية الحدية من كالً الجنسين فكانت إستخدام األدوات الحادة فى عمـل األوشـام الكبيـرة‬
‫وضرب أجزاء الجسم بشكل مؤذ وأخي اًر اإلمتناع عن األكـل‪ .‬بينمـا كانـت األنمـاط ذات الداللـة‬
‫لدى مـن يعـانون مـن درجـة مرتفعـة مـن اإلكتئـاب هـى اإلمتنـاع عـن األكـل مـع إرتفـاع ملحـوظ‬
‫فى درجة اإلكئتاب لدي من يعانون إضطراب الشخصية‪.‬‬
‫إال أن د ارس ــة (حوري ــة ول ــد يحي ــى‪ :)2008 ،‬رك ــزت وإهتم ــت بفح ــص العالق ــة ب ــين‬
‫خبـ ـرات اإلس ــاءة ف ــى مرحل ــة الطفول ــة ومظ ــاهر إض ــطراب الشخص ــية الحدي ــة ل ــدى عين ــة م ــن‬
‫طالب الجامعة‪ ،‬باإلضافة أيضاً إلى التعرف عن الفروق بـين الطـالب والطالبـات فـى خبـرات‬
‫اإلساءة الجسمية والنفسـية والجنسـية ومظـاهر إضـطراب الشخصـية الحديـة‪ ،‬وكـذا الفـروق بـين‬
‫الطالب المرتفعـة والمنخفضـة فـى اإلسـاءة فـى مظـاهر إضـطراب الشخصـية الحديـة‪ .‬وتكونـت‬
‫عينة الدراسة من ( ن = ‪ )290‬طالباً جامعياً من قسم علم النفس وعلـوم التربيـة بكليـة العلـوم‬
‫اإلنسانية والعلوم اإلجتماعية جامعة الجزائر بمتوسط عمرى قـدره (‪ )20,54‬وإنحـراف معيـارى‬
‫قدره (‪.)1,96‬‬
‫أســفرت نتــائج الد ارســة عــن وجــود عالقــة إرتباطيــة موجبــه ذات داللــة إحصــائية بــين‬
‫خبـرات اإلســاءة الجســدية والنفســية‪ ،‬وكــذا الجنســية ومظــاهر بــين إضــطراب الشخصــية الحديــة‬
‫بمـ ــا فـ ــى ذلـ ــك تجنـ ــب الهجـ ــر‪ ،‬وعـ ــدم إسـ ــتقرار العالقـ ــات البينشخصـ ــية‪ ،‬وإضـ ــطراب الهويـ ــة‪،‬‬
‫واإلندفاعيــة‪ ،‬إيــذاء الــذات‪ ،‬عــدم اإلســتقرار الوجــدانى‪ ،‬الخـواء النفســى‪ ،‬الملــل‪ ،‬صــعوبة الــتحكم‬
‫فى الغضب‪ ،‬األفكار البارانويدية كل منهما على حده لدى مجموعة الطالبات‪.‬‬
‫أما بالنسـبة للطـالب فإسـتقرت النتـائج عـن وجـود عالقـة إرتباطيـة موجبـة ذات داللـة‬
‫إحصائية بين خبرات اإلساءة الجسدية والنفسية ومظاهر إضطراب الشخصـية الحديـة بمـا فـى‬
‫ذلــك تجنــب الهج ــر‪ ،‬إضــطراب الهوي ــة‪ ،‬اإلندفاعيــة‪ ،‬إي ــذاء الــذات‪ ،‬ع ــدم اإلســتقرار الوج ــدانى‪،‬‬
‫صعوبة التحكم فى الغضب واألفكار البارانويدية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)47‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫كم ــا أظهـ ــرت نتـ ــائج الد ارسـ ــة وجـ ــود ف ــروق دالـ ــة إحصـ ــائياً بـ ــين الطـ ــالب المـ ـرتفعين‬
‫والطـ ــالب المنخفضـ ــين علـ ــى إسـ ــتبيان خبـ ـرات اإلسـ ــاءة فـ ــى الطفولـ ــة فـ ــى أعـ ـراض إضـ ــطراب‬
‫الشخصية الحدية لصـالح الطـالب المـرتفعين علـى إسـتبيان خبـرات اإلسـاءة فـى الطفولـة‪ .‬كمـا‬
‫تب ــين أيضـ ـاً ع ــدم وج ــود ف ــروق دال ــة إحص ــائياً ب ــين الط ــالب والطالب ــات ف ــى خبـ ـرات اإلس ــاءة‬
‫الجسدية والنفسية‪ ،‬وكذا الجنسية التى تعرضوا لها فى الطفولة‪.‬‬
‫بينما هدفت دراسة مايكلسون (‪ :)Michelson, S., 2009‬إلـى رصـد العالقـة بـين‬
‫صدمات الطفولة وسمات الشخصية وإضطراب الشخصية الحديـة علـى عينـة مكونـة مـن ( ن‬
‫= ‪ )370‬م ـ ــن الب ـ ــالغين‪ ،‬وقس ـ ــمت إل ـ ــى مجم ـ ــوعتين ت ـ ــم تش ـ ــخيص (‪ )276‬بإض ـ ــطراب ف ـ ــى‬
‫الشخصية‪ ،‬و(‪ )94‬ليس لديهم أى إضطراب مقسمة كمـا يلـي ‪ :‬اإلنـاث ( ن = ‪ ،)193‬ذكـور‬
‫( ن = ‪ )177‬بمتوسط عمـرى فـى المجموعـة التجريبيـة قـدره (‪ ،)36,6‬والضـابطة (‪ )94‬لـيس‬
‫ل ــديهم إض ــطراب بمتوس ــط عم ــرى (‪ )31,4‬س ــنة بإس ــتخدام المقابل ــة اإلكلينيكي ــة ش ــبه المقنن ــة‪،‬‬
‫وإستبيان صدمات الطفولة‪ ،‬وإستبيان إيزنك للشخصية ‪ .‬أظهرت نتائج الدراسة إلى أنـه توجـد‬
‫فروق ذات داللة إحصائية بين الذين يعانون إضطراباً فى الشخصية من الطائفـة (ب)‪ ،‬وبـين‬
‫ال ـ ــذين ال يع ـ ــانون أى إض ـ ــطراب ف ـ ــى متغي ـ ـرات ص ـ ــدمات الطفول ـ ــة وس ـ ــمة العص ـ ــابية وس ـ ــمة‬
‫اإلنبس ــاطية لص ــالح مض ــطربى الشخص ــية الحدي ــة‪ ،‬وإن س ــمات العص ــابية واإلنبس ــاطية ترتف ــع‬
‫إرتفاع ـاً داالً لــدى مضــطربى الشخصــية‪ ،‬ووجــود إرتبــاط دال إحصــائياً بــين اإلعتــداء الجنســى‬
‫واإلعتـ ــداء الجسـ ــدى والعـ ــاطفى واإلهمـ ــال الجسـ ــدى‪ ،‬واإلهمـ ــال العـ ــاطفى فـ ــى الطفولـ ــة وبـ ــين‬
‫إضطرابات الشخصية لدى مجموعة مضطربى الشخصية‪.‬‬
‫وفى حين هدفت دراسة (فرح نوح‪ :)2013 ،‬إلى الكشف عـن العالقـة بـين أسـاليب‬
‫المعاملـ ــة الوالدي ـ ــة المختلفـ ــة (المس ـ ــاواة – القس ـ ــوة ال ازئـ ــدة – اإلهم ـ ــال الحمايـ ــة ال ازئ ـ ــدة) وب ـ ــين‬
‫إضطرابات الشخصية لـدى عينـة مـن المـراهقين السـعوديين‪ ،‬وتكونـت عينـة الد ارسـة مـن (ن =‬
‫‪ )364‬طالب ـاً م ــن طلب ــة المرحل ــة المتوس ــطة الصــف الثال ــث‪ ،‬وطلب ــة المرحل ــة الثانوي ــة الص ــف‬
‫األول والثانى بقسمية (الشرعى والعلمى) بمحافظة المدينة المنورة‪ ،‬وتراوحـت أعمارهـام مـا بـين‬
‫‪ 18 :15‬عامـ ـاً بمتوس ــط عم ــرى ق ــدره (‪ )16,39‬س ــنة وإنح ــراف معي ــارى (‪ ،)1,07‬وأس ــفرت‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)48‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫نتائج الدراسة عن وجود إرتباط دال إحصائياً بين أساليب المعاملة الوالدية من (األب – األم)‬
‫وإضطرابات الشخصية لدى المراهقين‪.‬‬
‫بينمـا ركـزت د ارسـة إبـراهيم أزلـو (‪ :)Ibrahim, Ozlu, 2015‬علـى مهـارات إتخـاذ‬
‫القرار‪ ،‬الذاكرة ‪ ،‬وخصائص وإضطراب الشخصية الحدية لـدى األطفـال تحـت الرعايـة‪ :‬د ارسـة‬
‫حالة‪ .‬حيـث هـدفت هـذه الد ارسـة إلـى الكشـف عـن تنظـيم البيانـات المتـوفرة حـول اإلرتبـاط بـين‬
‫س ــوء المعامل ــة والس ــمات الحدي ــة ف ــى الطفول ــة‪ ،‬وأش ــارت نت ــائج الد ارس ــة إل ــى أن األطف ــال ذوى‬
‫السمات الحدية كان أكثر عرضة وتاريخ مـن سـوء المعاملـة‪ ،‬وثمـة عوامـل خطـورة أخـرى مثـل‬
‫قصــور الوظيفــة المعرفيــة والتنفيذيــة‪ ،‬وإخــتالل وظيفــة الوالــدين والهشاشــة الوراثيــة التــى وجــدت‬
‫عبر الدراسات‪.‬‬
‫فى حين هدفت دراسة (نهاد عبد الوهاب‪ :)2015 ،‬إلى الكشف عن الـدور الوسـيط‬
‫لمتغيــر المخططــات الالتكيفيــة المبك ـرة فــى العالقــة بــين أنمــاط التعلــق الوجــدانى غيــر اآلمــن‬
‫(القلق والتجنبي) وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى عينة غير إكلينيكية مـن ال ارشـدين‬
‫حيث كانت العينة مكونة من ( ن = ‪ )194‬من طالب وطالبـات جامعـة حلـوان بجميـع الفـرق‬
‫الدراسية بكليات الجامعـة (‪ =93‬ذكـور‪ = 103 ،‬إنـاث)‪ ،‬وتراوحـت أعمـارهم مـا بـين ‪39 :19‬‬
‫عامـ ـاً بمتوسـ ــط عمـ ــرى قـ ــدره (‪ )24 = 43‬عامـ ـاً وإنحـ ـراف معيـ ــارى قـ ــدره (‪ ، )5,89‬وأسـ ــفرت‬
‫النتـائج عـن عــدم وجـود فـروق ذات داللــة إحصـائية مــن الجنسـين فـى جمــع متغيـرات الد ارســة‪،‬‬
‫ووج ــود عالق ــة إرتباطي ــة موجب ـ ة ذات دالل ــة إحص ــائية ب ــين أنم ــاط التعل ــق غي ــر األم ــن (القل ــق‬
‫والتجنبى) وكل من أعراض إضطراب الشخصية الحديـة والمخططـات الالتكيفيـة المبكـرة‪ ،‬كمـا‬
‫أشارت النتائج أيضاً إلى أن المخططـات الالتكيفيـة المبكـرة تتوسـط العالقـة بـين أنمـاط التعلـق‬
‫غير اآلمن وأعراض إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫أمـا د ارسـة (‪ :)Ntsghingila, et al., 2016‬فكانـت بعنـوان‪ :‬إستكشـاف ووصـف‬
‫تجــارب النســاء الل ـواتى يعشــن مــع إضــطراب الشخصــية الحديــة‪ .‬تــم إســتخدام تصــميم الد ارســة‬
‫النـوعى واإلستكشــاف والوصـف الســياقى‪ ،‬تــم جمـع البيانــات مــن خـالل المقــابالت الفيزيولوجيــة‬
‫المتعمق ــة الت ــى رك ــزت عل ــى الس ـؤال المرك ــزى "أخبرن ــى قص ــة حيات ــك"‪ ،‬واجري ــت مق ــابالت م ــع‬
‫(ثمانيــة) مشــاركين يعيشــون مــع إضــطراب الشخصــية الحديــة‪ ،‬وتــم إســتخدام طريقــة (‪)Tesch‬‬
‫لتحليل البيانات‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى‪ :‬أنهن خضعن لتجارب فى العيش فى بيئة غير‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)49‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫آمنة‪ ،‬تتعلق بـديناميات األسـرة غيـر الصـحية وإنتهاكـات الحـدود والتحـديات التعليميـة‪ ،‬الشـعور‬
‫بمشاعر مزمنه بالفراغ فى عالقاتهم مع الذات‪ ،‬وقدموا أيضاً مع نمط من العالقات الشخصية‬
‫غير المستقرة وإضطرابات عقلية‪ ،‬وظهور مشاكل عقلية وإضطرابات عاطفية‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬دراسات خاصة تناولت أهم األعراض والسمات المميزة إلضطراب الشخصية الحدية‪:‬‬
‫‪ :)Hoffman,‬إل ــى الكش ــف ع ــن العالق ــة ب ــين إض ــطراب‬ ‫ه ــدفت د ارس ــة (‪1995‬‬
‫الشخصـية الحديــة واإلكئتـاب وذلــك مــن خـالل د ارســة لخصــائص وأعـراض الشخصــية الحديــة‪،‬‬
‫وتكونت عينة الدراسة من فئتين تشخيصيتين عددهما (‪ )124‬مفحوصاً وكان مـن أهـم النتـائج‬
‫التى توصل إليها الباحث أنه فى العديد مـن األعـراض تبـدو الفئتـين التشخيصـيتين متشـابتهين‬
‫للغاية إال أن هناك فروقـاً فـى أعـراض الهجـر أو اإلنفصـال الصـريح‪ ،‬وكـذلك مسـتوى الوجـدان‬
‫فتبدوا أكثر وضوحاً لدى مضطربى الشخصية الحدية وأكثر تنبؤاً باإلنتكاسة‪.‬‬
‫بينما إهتمت دراسة (‪ :)Bonger, et al., 1998‬إلى معرفة العالقة بين إضطراب‬
‫الشخصية واإلنتحار الذى يعـد مـن أكثـر المظـاهر إنتشـا اًر لـدى مضـطربى الشخصـية الحديـة‪،‬‬
‫حيـث تـم فحـص (‪ )36‬مــن مرضـي إضـطراب الشخصـية الحديــة‪ ،‬وممـن كـان لـديهم محــاوالت‬
‫لإلنتحار وتم تقييمهم بمقياس نفسى عام‪ ،‬وبعـد تقـديم العـالج الـدوائى بجانـب العـالج المعرفـى‬
‫الس ــلوكى‪ .‬ولق ــد ل ــوحظ ف ــى ه ــذه الد ارس ــة إنخفاضـ ـاً ملحوظـ ـاً ف ــى أعـ ـراض الشخص ــية الحدي ــة‬
‫باإلضافة إلى تدنى محاوالت اإلنتحار‪ ،‬وإنخفاض فى سوء التوافق الذاتى واإلجتماعى‪.‬‬
‫‪ :)Ortiz,‬مش ــاعر الوح ــدة ف ــى‬ ‫‪Angelica,‬‬ ‫ف ــى ح ــين تناول ــت د ارس ــة (‪1999‬‬
‫إضطرابات الشخصية الحدية وأعراضه فى بيئـه العـالج النفسـى كد ارسـة حالـة لمفحوصـة تبلـغ‬
‫من العمـر (‪ )28‬عامـاً‪ ،‬وبينـت نتـائج الد ارسـة أن المفحوصـة كـان تعـانى مـن الشـعور بالشـديد‬
‫بالوحدة والهشاشة ومن التبـرم والضـيق والملـل المسـتمر‪ ،‬حيـث تبـين أن فهـم إسـتدماج مشـاعر‬
‫اإلضطهاد تظهر عندما يشعر مريض (‪ )BPD‬بالوحدة‪.‬‬
‫أمـا د ارسـة (‪ :)Madden Alice, 2002‬إهتمـت بد ارسـة نمـو األنـا وقمـع الغضـب‬
‫لــدى األشــخاص المصــابين بإضــطراب الشخصــية الحديــة – د ارســة حالــة علــى مصــاب حــاول‬
‫اإلنتحـ ــار‪ ،‬وتبـ ــين أن المرضـ ــي ذوو تشـ ــخيص (‪ )BPD‬يعصـ ــب التعامـ ــل معهـ ــم وأنهـ ــم غيـ ــر‬
‫مسـ ــتجيبين للعـ ــالج‪ ،‬باإلضـ ــافة إلـ ــى عـ ــدم الثبـ ــات الوجـ ــدانى بجانـ ــب الغضـ ــب المكثـ ــف غيـ ــر‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)50‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫المناســبة‪ ،‬وحــدود األنــا الضــعيفة‪ ،‬كمــا أظهــرت نتــائج الد ارســة أيض ـاً أن بعــض المرضــى مــن‬
‫المتوقع أن يكبتوا الغضب بدالً من التعبيـر عنـه‪ ،‬وعـدم الثبـات الوجـدانى عـادة مـا كـان يظهـر‬
‫على شكل العزم على اإلنتحار وضعف نمو األنا بشكل ملحوظ ودال‪.‬‬
‫إال أن د ارسـة برادلـى‪ ،‬وويسـتن (‪ :)Bradely and Western, 2005‬هـدفت إلـى‬
‫تحديد سمات الشخصية الحدية لكل من الذكور واإلناث من المرضى بلغ عددهم (‪ )294‬من‬
‫الم ـراهقين والمراهقــات تراوحــت أعمــارهم مــا بــين ‪ 18 :14‬ســنة بمتوســط عمــرى قــدره (‪)13،4‬‬
‫سنة‪ ،‬وإنحراف معيارى (‪ ،)9,4‬وقد طبق على أفراد العينة مقياس تقيـيم الشخصـية للمـراهقين‪،‬‬
‫ومقيـ ــاس البيانـ ــات اإلكلينيكيـ ــة‪ ،‬وأسـ ــفرت الد ارسـ ــة عـ ــن عـ ــدة نتـ ــائج أهمهـ ــا وجـ ــود فـ ــروق بـ ــين‬
‫المـ ـراهقين والمراهقـ ــات فـ ــى متوسـ ــطات سـ ــمات الشخصـ ــية الحديـ ــة وكانـ ــت الفـ ــروق فـ ــى إتجـ ــاه‬
‫اإلناث‪.‬‬
‫بينمــا هــدفت د ارســة (محمــد عبــد الــرحمن‪ ،‬حوريــة ولــد يحيــى‪ :)2008 ،‬إلــى فحــص‬
‫العالقـ ة بــين مظــاهر إضــطراب الشخصــية الحديــة وبعــض المتغيـرات النفســية المتمثلــة فــى فــى‬
‫اإلكئت ــاب والي ــأس والتفكي ــر اإلنتح ــارى عن ــد ك ــل م ــن ال ــذكور واإلن ــاث م ــن ط ــالب الجامع ــة‪،‬‬
‫باإلضافة أيضاً إلى الكشف عن الفروق بين الطالب والطالبات من متغيرات الدراسة‪.‬‬
‫وتتكونــت عينــة الد ارســة م ــن ( ن = ‪ )92‬طالب ـاً جامعي ـاً بمتوســط عم ــرى (‪)26,14‬‬
‫سنة وإنحراف معيارى قـدره (‪ ،)6,03‬وأظهـرت نتـائج الد ارسـة عـدم وجـود فـروق دالـة إحصـائياً‬
‫بين الطالب والطالبات فى أعراض إضطراب الشخصية الحدية فى تجنـب الهجـر‪ ،‬والعالقـات‬
‫بين شخصية‪ ،‬وإضطراب الهوية‪ ،‬واإلندفاعية‪ ،‬إيذاء الذات‪ ،‬عدم اإلستقرار الوجدانى‪ ،‬الخوف‬
‫أو الملل‪ ،‬صعوبة التحكم فى الغضب‪ ،‬األفكار البارانويدية‪.‬‬
‫أما دراسة (هند عبد العزيز محارب‪ :")2009 ،‬إهتمت بدراسة إضـطراب الشخصـية‬
‫الحدي ــة وعالقت ــه األع ـراض اإلكئتابي ــة وبع ــض المتغي ـرات الديموغرافي ــة ل ــدى ط ــالب وطالب ــات‬
‫جامعـة الملـك سـعود علـى عينـة مكونـة مـن ( ن = ‪ )400‬تراوحـت أعمـارهم مـا بـين ‪25 :18‬‬
‫عاماً تم إختيار (‪ )390‬بعد إستبعاد عدد من اإلستبانات‪ ،‬وتوصلت نتائج الدراسة إلى‪ :‬وجـود‬
‫عالقـ ــة دالـ ــة إحصـ ــائية بـ ــين إضـ ــطراب الشخصـ ــية الحديـ ــة واإلكئتـ ــاب؛ ال توجـ ــد عالقـ ــة دالـ ــة‬
‫إحصائية بين إضطراب الشخصية الحدية وبين متغيرات الجنس والعمر‪ ،‬والحالة اإلجتماعية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)51‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫فــى حــين تناولــت د ارســة روث وآخــرون (‪:)Ruth, et al.,2012‬إرتبــاط العوامــل‬


‫اإلنفعالية بالمعالجات المعرفية فى إضطراب الشخصية الحدية‪ ،‬وتوصلت نتائج الد ارسـة إلـى‬
‫إرتبـ ــاط العمليـ ــات اإلدراكيـ ــة المعرفيـ ــة بمـ ــا فـ ــى ذلـ ــك اإلنتبـ ــاه اإلنتقـ ــائى والـ ــذاكره‪ ،‬والمعتقـ ــدات‬
‫والتفس ــيرات المش ــوهة وعملي ــات التفكي ــر مث ــل الجم ــود والقم ــع الفك ــرى بش ــكل كبي ــر وإرتباطه ــا‬
‫بالعديد من اإلضطرابات العاطفية ومـن أهمهـا الخلـل العـاطفى إلضـطراب الشخصـية الحديـة‪،‬‬
‫واإلس ـ ــتجابة للمنبه ـ ــات الس ـ ــلبية‪ ،‬والتركي ـ ــز عل ـ ــى ال ـ ــذكريات الس ـ ــلبية‪ ،‬ويق ـ ــرون مجموع ـ ــة م ـ ــن‬
‫المعتقـ ــدات السـ ــلبية المسـ ــتمرة عـ ــن أنفسـ ــهم وعـ ــن العـ ــالم وعـ ــن غيـ ــرهم مـ ــن النـ ــاس‪ ،‬ويقومـ ــون‬
‫بتفسـ ــيرات وتقييمـ ــات متحي ـ ـزة سـ ــلبياً للمنبه ـ ــات المحايـ ــدة أو الغامضـ ــة‪ ،‬باإلض ـ ــافة إلـ ــى أنه ـ ــم‬
‫ينخرطون فى كبت كل من التفكير والتأمل‪.‬‬
‫وإتفقت مـع الد ارسـة السـابقة د ارسـة وفـاء عبـد الحلـيم ( ‪Wafaa Abd Alhaleem,‬‬
‫‪ :) 2013‬والت ــى كان ــت بعن ـوان‪ :‬خل ــل الوظ ــائف المعرفي ــة ل ــدى مرض ــى إض ــطراب الشخص ــية‬
‫الحدية‪ ،‬حيث أظهرت نتائج الدراسة أن هؤالء األفراد يظهرون القلق الحاد‪ ،‬الغضب‪ ،‬وحاالت‬
‫م ـ ــن المش ـ ــاعر واإلنفع ـ ــاالت اإلكتئابي ـ ــة‪ ،‬وع ـ ــدم ثب ـ ــات وإس ـ ــتقرار العالق ـ ــات ب ـ ــين الشخص ـ ــية‪،‬‬
‫وإضـ ــطراب مفهـ ــوم ال ـ ـ ذات‪ ،‬وال ـ ــدفعات القهريـ ــة السـ ــلوكية‪ ،‬والس ـ ــلوكيات الخط ـ ـرة ضـ ــد ال ـ ــذات‬
‫باإلضافة إلى خلل فى الوظائف المعرفية‪.‬‬
‫بينم ــا ه ــدفت د ارس ــة (من ــار مج ــدى‪ :)2017 ،‬إل ــى الكش ــف ع ــن البروفي ــل النفس ــى‬
‫إلضطراب الشخصية الحدية ومدى إنتشـاره‪ ،‬والتعـرف علـى العالقـة بـين إضـطراب الشخصـية‬
‫الحدية وكل من إضـطراب التنظـيم العـاطفى والقلـق واإلكئتـاب علـى عينـة تكونـت مـن (‪)408‬‬
‫طالبــة مــن طالبــات كليــة البنــات مــن أقســام مختلفــة‪ ،‬وتراوحــت أعمــارهن بــين ‪ 20 :18‬ســنة‪،‬‬
‫وتوصــلت نت ــائج الد ارس ــة إل ــى م ــا يل ــى‪ :‬إحتــل إي ــذاء ال ــذات بنس ــبة ‪ ،%28‬وت ــاله اإلض ــطرابات‬
‫الوجدانيــة بنســبة ‪ ،%22‬ثــم إضــطرابات التفكيــر بنســبة ‪ %20‬فــى البروفيــل النفســى إلضــطراب‬
‫الشخصــية الحديــة‪ ،‬كمــا تبــين أيض ـاً وجــود عالقــة إيجابيــة بــين كــل مــن إضــطراب الشخصــية‬
‫الحدية وإضطراب التنظيم العاطفى والقلق واإلكئتاب‪.‬‬
‫إال أن د ارس ــة (ي ــونس منص ــور‪ :)2017 ،‬ه ــدفت إل ــى الكش ــف ع ــن أعـ ـراض تش ــوه‬
‫صــورة الجســد وعالقتهــا بتقــدير الــذات وإضــطراب الشخصــية الحديــة لــدى عينــة مــن البــدناء‪،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)52‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫وتكونــت عينــة الد ارســة مــن (‪ )100‬فــرد مــن بئــر الســبع بفلســطين‪ ،‬وأوضــحت نتــائج الد ارســة‬
‫وجــود إضــطراب تشــوه صــورة الجســد‪ ،‬باإلضــافة إلــى تشــوه صــورة الجســد وتقــدير الــذات لــدى‬
‫عينـ ــة الد ارسـ ــة حيـ ــث كانـ ــت قيمـ ــة إرتبـ ــاط (ر) = ‪ ,498-‬وهـ ــي دالـ ــه احصـ ــائيا عنـ ــد ‪0,05‬‬
‫باإلضافة ايضا وجود عالقة ارتباطيه داله بين اعراض تشـوه صـورة الجسـد الشخصـية الحديـه‬
‫حيث بلغت قيمه ارتباط (ر)= ‪ 0,448‬عند مستوى داللة ‪.0,05‬‬
‫التعليق على الدراسات السابقة‪:‬‬
‫‪ -‬بالرغم من كثرة الدراسات التى تناولت إضطراب الشخصية الحدية فنجدها أنهـا إقتصـرت‬
‫عل ــى وصـ ــف ورصـ ــد أعـ ـراض وسـ ــمات إضـ ــطراب الشخصـ ــية الحديـ ــة وعالقتهـ ــا بـ ــبعض‬
‫المتغي ـرات النفســية واإلجتماعيــة والديموجرافيــة أو عالقتهــا بخب ـرات اإليــذاء واإلســاءة فــى‬
‫مرحلة الطفولة‪.‬‬
‫‪ -‬كمــا ســعت هــذه الد ارســات أيض ـاً إلــى الكشــف عــن اآلثــار النفســية واإلجتماعيــة والتربويــة‬
‫واألخالقية المصاحبة إلضطراب الشخصية الحدية‪ ،‬وإلى الكشف أيضاً عـن أهـم الفـروق‬
‫النوعية والكمية فى الجنس (النوع)‪ ،‬والعمر لمضطربى الشخصية الحدية‪.‬‬
‫‪ -‬بينمــا ركــزت بــاقى الد ارســات األخــرى عل ــى تقــديم ب ـ ار مــج إرشــادية وعالجيــة لمض ــطربى‬
‫الشخصية الحدية دون اإلهتمـام بالكشـف عـن أهـم الـديناميات والخصـائص المميـزة للبنـاء‬
‫النفسى لمضطربى الشخصية الحدية‪.‬‬
‫‪ -‬ن ــدرة الد ارس ــات الت ــى تناول ــت ال ــدنياميات النفس ــية بش ــكل متعم ــق إلض ــطراب الشخص ــية‬
‫الحديـة بصـفة عامـة‪ ،‬ولـدى المـراهقين مـن الجنسـين بصـفة خاصـة – سـواء علـى مســتوى‬
‫الد ارسـ ــات المحليـ ــة أو األجنبيـ ــة – وهـ ــو مـ ــا سـ ــوف يمكـ ــن المعـ ــالجين مـ ــن وضـ ــع بـ ــرامج‬
‫عالجيــة متخصصــة ومبنيــة علــى أســس علميــة كخطــوة تاليــة لرصــد أع ـراض وديناميــات‬
‫إضطراب الشخصية الحدية لدى المراهقين‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫الحالــــة األولــــى (ياسمين)‬
‫أوالً‪ :‬نتائج المقابلة‪:‬‬
‫النوع‪ :‬أنثى‪.‬‬ ‫اإلسم‪ :‬ياسمين ‪ .‬ع‪.‬ج‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)53‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫العمر‪ 18 :‬سنة‪.‬‬ ‫تاريخ الميالد‪2001/1/20 :‬‬


‫التعليم‪ :‬كلية اآللسن – جامعة عين شمس – قسم ألمانى‪.‬‬
‫األب‪ :‬يعمل وكيالً إلحدى المدارس فى السعودية‪.‬‬
‫األم‪ :‬كانت تعمل مدرسة – حالياً ربة منزل – خريجة ليسانس آداب – قسم إجتماع‪.‬‬
‫الترتيب بين اإلخوة‪ :‬الثالثة واألخيرة‪.‬‬
‫اإلخوة‪:‬‬
‫‪ -1‬إنجى‪ :‬أستاذة جامعية ‪ -‬متزوجة – السن ‪ 35‬سنة‪.‬‬
‫‪ -2‬سامح‪ :‬مهندس طيران – هاجر مؤخ اًر إلى ألمانيا – السن ‪ 27‬سنة‪.‬‬
‫أ‪ -‬نتائج المقابلة مع المفحوصة (ياسمين)‪:‬‬
‫من هواياتى المفضلة‪ :‬الرسم فأنا أظل أرسم لمدة تصل إلى ست ساعات وأكثر بس‬ ‫•‬
‫مش أحب أرسم الوجوه؛ أمى بتقولى‪ :‬أنهم هيجروا خلفنا يوم القيامه‪ .‬وكتابة الخواطر‪،‬‬
‫وتعلم اللغات فأنا أجيد اإلنجليزية إجادة تامة وأقوم بإعطاء كورسات فى مراكز‬
‫متخصصة بالمعادى‪ ،‬وأجيد األلمانية واإليطالية واآلن أتعلم وأدرس اللغة الروسية‬
‫واحب الرقص فأنا أرقص بالساعات زى رقصة زومبى وأحب البالية لكن أهلى رافضين‬
‫دا‪ ،‬أحب المزيكا مثل الكمنجة والجيتار‪ ،‬عندى اآلن إثنان من آلة الكمنجة‪.‬‬
‫كنت أتمنى اإللتحاق بكلية فنون جميلة أو تطبيقية‪ ،‬لكن أمى رفضت وأصرت إنى‬ ‫•‬
‫ألتحق بكلية اآللسن جامعة عين شمس‪.‬‬
‫إرتديت الحجاب رغماً عنى بناء على أوامر من أبى‪ ،‬ولكنى تخلصت منه بعد معاناة‬ ‫•‬
‫مع أبى وأسرتى‪ .‬حكاية الدين والتدين مش مؤمنة بها أصالً‪ .‬لدرجة أن أبى وأمى‬
‫أحضروا لى شيوخ وأحدهم أمسك بصوابع قدمى ورجلى وظل يق أر على لكى يطرد‬
‫الجن‪ ،‬والعفاريت‪ ،‬أساساً كل دا تخاريف ومفيش عفاريت أو جان‪ ،‬وال يوجد ما يسمي‬
‫بالغيبات‪ ،‬أو انبياء‪ ،‬أو رسل‪.‬‬
‫أنا مدخنة شرهة وأول ما بدأت كنت أطلبها من أبن عمتى س اًر‪ ،‬مدخنة شيشة‪ ،‬اتناول‬ ‫•‬
‫آلخر ‪ ،‬أتعاطى الحشيش وبعض المهدئات مثل الزاناكس‪ ،‬وزاللكس‪.‬‬ ‫الكحوليات والبيرة من حين‬
‫الجنس‪:‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)54‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ o‬مش أشبع منه عندى نهم شديد له‪ ،‬ساعات أجلس عارية‪ ،‬وأنظر لنفسى عارية‬
‫دون إستمتاع وأرسم نفسى هكذا‪.‬‬
‫‪ o‬أكتب على جدران حجرتى‪ " :‬أنى على إستعداد عمل أى حاجه ‪ ....‬يا أحلى عيون‬
‫شايفنى "‪.‬‬
‫‪ o‬إرتدى مالبسه كاشفه وشبه عاريه‪ ،‬وأفطر فى رمضان مش يهمنى كالم الناس‬
‫وخاصة أهلى‪ ،‬عاوزة أعيش ألف ليلة وليلة‪ ،‬حاسة أنى قاعدة بغباوة ذى الغنم‪،‬‬
‫عاوزة أعيش مستقلة أفعل ما أريد‪.‬‬
‫‪ o‬دخلت فى عالقات جنسية كاملة ومتعددة سواء فى بيتنا أثناء غياب اهلى أو فى‬
‫بيت صديقى‪ .‬أحاول اآلن أعمل كموديل لإلعالنات ومش عندى مانع لو تم‬
‫تصويرى عارية تماماً أو شبه عارية طالما العمل يتطلب كده‪.‬‬
‫‪ o‬مارست العادة السرية كثي اًر‪ ،‬وكنت أشاهد أفالم بورنو (إباحية) لكنى قرفت منها‬
‫اآلن‪.‬‬
‫‪ o‬ليس عندى مانع لو مارست الجنس مع فتيات مثلي‪ ،‬أو ممارسة الجنس الشرجى‪.‬‬
‫‪ o‬حالياً تركت البيت وأقمت فى سكن مشترك بالمعادى مع فتيات أجنبيات‪ ،‬وأحياناً‬
‫صديقى يأتى لى فى هذا السكن أو أذهب أنا إليه أحياناً‪.‬‬
‫‪ o‬مش حاسة بأى ذنب أو ندم أو تأنيب للضمير‪ .‬لدرجى أنى أتمنى أن أكون‬
‫جاسوسة فأنا أكره القيود والتقاليد بكل أنواعها‪ .‬لدى شخصية أخرى شريرة ومخيفة‬
‫تسيطر عليا أسمها "سعاد" وتحثنى بإستمرار على أن أرفض شخصيتى الحقيقية‬
‫وأفعل ما أريد‪.‬‬
‫أعانى من سقوط فى الشعر‪ ،‬أصيب بذرقان فى الجلد لما أعلم بقرب وصول أبى من‬ ‫•‬
‫السعودية لمصر‪ ،‬أصيب بكدمات كما لو أن ضربنى احد بعنف‪ ،‬أعانى من إضطرابات‬
‫فى النوم مثل‪ :‬األرق‪ ،‬قلة النوم لدرجة أنى ممكن مش أنام لمدة يومان أو أكثر‪ ،‬ومش‬
‫أتذكر أى أحالم مطلقاً‪.‬‬
‫أكلى‪ :‬مش مضبوط من زمان‪ ،‬عندى فقدان للشهية‪ ،‬ممكن مش أكل أى حاجه لمدة‬ ‫•‬
‫أسبوع كامالً سوى تفاحه أو سندوتش‪ ،‬مش عندى رغبة فى األكل من أيام لما كنت فى‬
‫تانية ثانوى‪ ،‬قرفت من األكل‪ ،‬لما أحس أنى شبعت أشعر بقرف شديد‪.‬‬
‫أنا متضايقة من نفسى‪ ،‬مش بحب شكلى أو نفسى على اإلطالق‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)55‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أنا عنادية جداً وأشعر بالراحة واألمان فى عدم وجود أهلى وخاصة أبويا وأمى‪.‬‬ ‫•‬
‫مش حابة القعدة والعيشة مع أهلى (أسرتى) هما بيشفطوا الطاقة كلها‪ ،‬أنا مخنوقة‬ ‫•‬
‫منهم‪ ،‬جو البيت في خنقه‪ ،‬مش حاسه بأى حاجه خالص عاوزه أخرج من البيت‪ ،‬ولو‬
‫قعدت معهم فى نور أبيض أتعب ألنه عامل زى جو المستشفيات‪.‬‬
‫دماغى فيه وش وزن وفوضى وكالم كثير ال ينتهى فيه (‪ 5‬أو ‪ ) 6‬بيتكملوا فى‬ ‫•‬
‫دماغى‪ Moody ،‬مزاجى دايماً فى النازل علشان كدا أحب الجلوس بمفردى فى أحد‬
‫أركان حجرتى أو أرقص لساعات طوال‪.‬‬
‫أرجع من يومى مش فاكره أى تفاصيل أو أى أحداث على اإلطالق‪.‬‬ ‫•‬
‫أخاف من أن الكل يتركوني بمفردى‪ ،‬بدأت أشعر بهذا الخوف لما أمى تركتنى وأنا مع‬ ‫•‬
‫أبى فى السعودية‪ ،‬وهو كمان كان يتركنى بمفردى بالساعات ليذهب لعمله‪ ،‬وأخي اًر لما‬
‫اختى الكبيرة تزوجت‪ ،‬وتركتني وأنا فى سن الـ ‪ 15‬سنة‪.‬‬
‫أشعر أحياناً أن فى حد بيشد فى رجلى وقدمى‪ ،‬وأشوف حاجات مش ليها وجود‪.‬‬ ‫•‬
‫مش أحب األطفال‪ ،‬مش عاوزه أبقى أم‪ ،‬كارهه أنى كون أم مش أطيق هذا على‬ ‫•‬
‫اإلطالق‪.‬‬
‫أحب الحيوانات النهم أكثر وفاء من البشر‪ ،‬الكلب يقف بجانبك فى وقت الزنقة‪ ،‬أجد‬ ‫•‬
‫راحتى مع الحيوانات وخاصة مع قطتى‪ ،‬أشعر بمتعة عندما تمشى قطتى خلفى فى‬
‫البيت‪ ،‬أتمنى لو أفتح مركز (ملجأ) للقطط الجميلة أو أكون كاتبة‪ .‬أمى وأخوتى طردوا‬
‫قطتى بحجة أنها توسخ المنزل وأصيبت بنوبة إكتئاب حادة‪ ،‬وخاصة لما أتريقوا عليا‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬المفحوصة ترتدى تى شيرت مرسوم عليها قطط بأشكال مختلفة حتى رسمها‬ ‫•‬
‫أغلبة رسوم لقطط‪.‬‬
‫لى صديقة تشبهنى تماماً فى كل شئ أسمها مهيتاب حتى أسرتها تعاملها مثل معاملة‬ ‫•‬
‫أسرتى لى إال أنها أكثر إقداماً على اإلنتحار وإيذاء نفسها أكثر منى لدرجة أن أبى‬
‫وأمى يحاوالن منعى من مصاحبتها‪.‬‬
‫صديقى (العشيق) فركشت " انهيت " عالقتى بيه اآلن‪.‬‬ ‫•‬
‫ب‪ -‬العالقة مع األم‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)56‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ب‪ -1/‬نتائج المقابلة مع األم‪:‬‬


‫تركت ياسمين وهى طفلة فى سن سنة أو سنة ونصف لمدة شهر وذهبت لزوجى‬ ‫•‬
‫(األب) فى السعودية‪ ،‬وتكرر هذا األمر كثي اًر أما بترك ياسمين فى مصر مع أختها‬
‫الكبرى (إنجى)‪ ،‬أو كنت أتركها مع أبيها فى السعودية بمفردها‪.‬‬
‫األم ذكرت أن ياسمين هى دلوعة األسرة بأكملها وأنها كانت متفوقة ومن األوائل‪ ،‬وأنها‬ ‫•‬
‫بسكوتة العائلة‪ .‬وأنها مازالت محتفظة بالكراسات الخاصة بها وأنها هى التى علمتها‬
‫اللغة اإلنجليزية لدرجة اإلجادة‪.‬‬
‫ياسمين دائماً ما تترك حجرتها فى حالة فوضى وهرجله‪ ،‬وتترك مالبسها متسخة‬ ‫•‬
‫ورائحتها صعبة للغاية‪ ،‬وأحياناً أري بقع دم وبقايا حيوانات منوية‪ ،‬وواقى ذكرى‪ ،‬دا‬
‫غير فضالت وبقايا أكل القطط‪ ،‬حمام الشقة متلخبط ورائحة فظه‪.‬‬
‫ياسمين معاها مفتاح الشقة وأنا عارفه أنها تأتي بصديقها فى البيت‪ ،‬باإلضافة إلى أنها‬ ‫•‬
‫سرقت فلوس كثيرة من البيت أخرها كان (‪ )20‬ألف دوالر‪ ،‬ومرة (‪ )300‬ريـال‪ ،‬ومرة‬
‫(‪ )200‬جنيهاً‪ ،‬تصرفها على أصدقائها‪ .‬وأحياناً أجد معها فلوس بكميات كبيرة ال‬
‫أعرف مصدرها من أين‪ ،‬األم وصفت ياسمين بأنها فاجرة وممكن تعمل أى حاجه‪.‬‬
‫طلبت من أبيها أن يطردها من المنزل فى الساعة الثانية عشر مساءاً وهو ما حدث‬ ‫•‬
‫بالفعل‪ ،‬وذهبت لصديقها فى الهرم وذهبنا أنا وأبيها وأخيها وإبن عمتها فى تمام الساعة‬
‫الثانية والنصف وأخرجناها بصعوبة وبفضيحة كبيرة وهى غير مهتمة عندها ال مبااله‪.‬‬
‫أنزعج من سلوكيات ياسمين فهى تضحك مع أى حد حتى سائقي أوبر تتحدث‬ ‫•‬
‫وتضحك معهم بدون ضابط أو ربط‪.‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ o‬األم ال تهتم بأى شئ سوى أن تستكمل ياسمين مؤهلها وتنجح حتى ال ينفضحوا أو‬
‫أن الناس تتكلم عنهم بالسوء‪.‬‬
‫‪ o‬األم ال يعنيها أى عالقات جنسية لياسمين وال يعنيها حتى تعاطيها للمخدرات أو‬
‫الكحوليات‪.‬‬
‫‪ o‬األم ال يعنيها سلوكيات إيذاء الذات لياسمين‪ ،‬كل ما تخشاه هو أن يعرف الناس‬
‫بسلوك ابنتها الفج أو المضطرب‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)57‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫ب‪ -2/‬رأى ياسمين فى أمها‪:‬‬


‫ياسمين ترى أن أمها تعانى من الـ ‪ OCD‬الوسواس القهرى فى النظافة بشكل مخيف‬ ‫•‬
‫ومفزع فهى دائمة اإلهتمام بنظافة المنزل‪ ،‬وتفتش فى مالبسهم وفى حقيبتى‪ ،‬وتشم‬
‫هدومى‪ ،‬وتشمنى‪.‬‬
‫أمى بتراقبنى بإستمرار وتنزل وتمشى خلفى‪.‬‬ ‫•‬
‫أمى بتحبنى بشروطها الخاصة فهى تحبنى بنسبة ‪ %60‬حب خالص‪ ،‬و‪ % 40‬علشان‬ ‫•‬
‫الناس وخوفاً من كالم الناس‪.‬‬
‫أمى رفضت دخولى كلية فنون تطبيقية أو فنون جميلة‪.‬‬ ‫•‬
‫أمى متشددة دينياً‪ ،‬تضع على أذنها سماعات لسماع القرآن الكريم‪ ،‬أمى دائمة الصيام‬ ‫•‬
‫والصالة‪ ،‬أمى جامدة مش مرنة ومش متفهمة‪.‬‬
‫ج‪ -‬العالقة مع األب‪:‬‬
‫ج‪ -1/‬نتائج المقابلة مع األب‪:‬‬
‫أول مرة أسافر وأترك ياسمين كان عندها سنة أو سنة ونصف‪ ،‬أنا وأمها تركنا ياسمين‬ ‫•‬
‫مع أختها الكبرى أنجى لمدة شهر‪.‬‬
‫أم ياسمين مرة تركت ياسمين معى فى السعودية وهى فى سن ‪ 9‬سنوات لمدة ثالث‬ ‫•‬
‫أسابيع وكنت مضط اًر أتركها بمفردها لمدة تزيد عن (‪ )5‬ساعات أو أكثر عند جارتى‬
‫لظروف عملى فى المدرسة‪.‬‬
‫وهى طفلة ضربتها بالحزام‪ ،‬ودفعتها بقوة نحو الحائط‪.‬‬ ‫•‬
‫أرى أن ياسمين خانتنى ألنى كنت موفر لها كل حاجه وهى ال تستجيب لى مطلقا‪.‬‬ ‫•‬
‫ج‪ -2/‬رأى ياسمين فى أبيها‪:‬‬
‫أبى يعانى من الـ ‪ OCD‬وسواس قهرى فى النظافة‪ ،‬وهو عصبى جداً وجامد‪ ،‬ويتخانق‬ ‫•‬
‫على النظافة سواء فى الملبس أو فى المأكل أو البيت بصفة عامة مثل أمى بالضبط‪.‬‬
‫أبويا خانني وخان العائلة كلها بسبب عشيقته اسمها "سعاد" ضرة أمي‪ ،‬ملحوظة‪ :‬سعاد‬ ‫•‬
‫دي تبقي أنا!!!‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)58‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫أبى متناقض فى كل شئ فهو متدين بشكل ظاهرى‪ ،‬كان يقول لى أن النساء أو‬ ‫•‬
‫(النسوان) ما هن إال (لحم) بمعنى أنهن وعاء للمتعة وللمزاج فقط‪ ،‬ويرى أن الستات‬
‫مش بنى آدمين‪ ،‬يستمتع برؤية النساء عاريات ويفرض علينا الحجاب والمالبس‬
‫المحتشمة علشان كالم الناس وليس خوفاً علينا‪.‬‬
‫أكتشفت فى موبايل أبى صور لسيدات على عالقة بهن‪ ،‬الغريب أنه ينظر لستات مش‬ ‫•‬
‫حلوين‪ ،‬وعلى البالج كان يدقق النظر فى أجسادهن بالرغم من أنى أنا وماما أحلى‬
‫بكثير بشهادة الجميع‪ ،‬ومرة إنفعلت عليه فى الشارع بسبب محاوالته المستمرة فى‬
‫التحكم فيا‪ .‬أخفى على أمى عالقات أبى وأن له عشيقة فى السعودية وأخفى عليها‬
‫نظراته ألجساد النساء عاريات فى البالج‪.‬‬
‫إيذاء بابا لى فى مشاعرى أكثر منه جسدى‪ ،‬هو متناقض يتكلم معايا ذى الواعظ‬ ‫•‬
‫والناصح وهو بيعمل كل حاجه غلط فهو يفعل ما ال يقول‪.‬‬
‫بابا دائم النقد واللوم والتوبيخ والمعايره لى فهو دائماً ما يقول لى‪ :‬غيرك مش القيين‬ ‫•‬
‫فلوس وأكل ولبس‪ ،‬أحنا مش مقصرين معاكى فى شئ‪ ،‬أنت معاكى تعليم أحسن من‬
‫غيرك‪ ،‬حب أبى لى بشروطه هو لدرجة جعلتنى أشعر أنى فى سجن إسمه البيت فهو‬
‫مقيد لحركتى ولحريتى‪.‬‬
‫أبى بطل يحضنى وأنا فى ثالثة إبتدائى وعندى ‪ 9‬سنوات‪ ،‬طلبت من أمى أن تتطلب‬ ‫•‬
‫الطالق من أبى والح عليها كثي اًر فى فعل هذا األمر‪.‬‬
‫من كتر تناقضه مره يقولى‪ :‬أن الرقص حرام‪ ،‬ومرة يوافق على أنواع معينة من الرقص‬ ‫•‬
‫أنا رافضاها‪ ،‬بابا قافل وجامد أوى معانا لكن مع الناس حاجه تانية ويقول‪ :‬أن األهم‬
‫هو منظرنا أمام الناس‪ ،‬ويقولى‪ :‬أنت إبنتى الناس هتاكل وشى ( وجهي )‪ ،‬الناس‬
‫هتقول إيه عليك‪ ،‬أبى يحبنى بنسبة ‪ ،%10‬وأشك فى النسبة دى كمان ممكن يكون‬
‫حبه لى أقل من هذه النسبة بكثير‪.‬‬
‫أبى أثر فيا سلبياً فهو عاوز يرانى بالمواصفات اللي عاوزها ويتمناها هو وأمى‪ ،‬هو‬ ‫•‬
‫ظاهرياً متشدد دينياً‪ ،‬يبقى أحيانا فى البيت بيضحك ولما بينزل معايا ومعا أصحابى‬
‫يزعق لى وألمى أمام أصحابى‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)59‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جسمى يزرق وكأنه فيه كدمات‪ ،‬وإكتئاب يزيد‪ ،‬وفقدانى للشهية يزيد لما أعلم بقرب‬ ‫•‬
‫وصول أبى من السعودية‪.‬‬
‫د‪ -‬العالقة بين األب واألم‪:‬‬
‫توجد خالفات مستمرة ودائمة بين األب واألم‪.‬‬ ‫•‬
‫األب دائم النقد والصريخ والزعيق والسب للزوجة (األم) أمام األهل واألقارب وخاصة‬ ‫•‬
‫أخوته (العمات)‪.‬‬
‫مناخ البيت يتسم بالتذبذب فى العالقات مشحون بالغضب والتوتر وخاصة فى األمور‬ ‫•‬
‫التى تتعلق باإلبنة ياسمين وفى األمور المالية وفى االنفاق‪.‬‬
‫هـ ‪ -‬العالقة مع اإلخت الكبرى‪:‬‬
‫ترى ياسمين أن أختها أنجى تكبت فى نفسها وتقمع فى نفسها‪ ،‬لدرجة أنها تعانى من‬ ‫•‬
‫أمراض جسدية ليس لها سبب عضوى " سيكوسوماتك "‪.‬‬
‫أختى تتقب ل النقد واللوم والتوبيخ من زوجها‪ ،‬هى مقربة من أمى ألنها ماشية ذى ما‬ ‫•‬
‫هى عاوزاها‪ ،‬حتى جوزها يستغلها لدرجة أنه منعها من الشغل وهى بتسمع كالمه‪.‬‬
‫أنجى بقت ذى ماما فى كل شئ " نسخة منها " البسه إسدال ومنقبه‪ ،‬هى بتنقل كل‬ ‫•‬
‫حاجه عنى ألمى‪.‬‬
‫إحنا مش أصحاب‪ ،‬إختى تحولت لموظفه بالرغم من أنها دكتورة فى الجامعة فهى‬ ‫•‬
‫روتينية لدرجة أنها أهملت فى نفسها وشكلها وجسمها‪.‬‬
‫و‪ -‬العالقة مع األخ‪:‬‬
‫أخى سامى مهندس طيران عمره ‪ 27‬سنة إنطوائى منعزل منسحب‪ ،‬طوال اليوم قافل‬ ‫•‬
‫على نفسه وقاعد على الكمبيوتر الخاص به‪.‬‬
‫أخى يعانة من ‪ OCD‬بشكل مرضى وحاد ومخيف ال يطاق‪.‬‬ ‫•‬
‫أخذ قطتى من البيت ورماها وأختى قعدت تضحك عليها وهو ما جعلنى أدخل فى‬ ‫•‬
‫مزيد من اإلكتئاب‪ ،‬الحيوانات عندى أكثر وفاء من البشر‪.‬‬
‫مش متضايقه من سامح لكن موضوع بابا مؤثر فيا أوى‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)60‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫سامح هاجر اآلن إلى ألمانيا للدراسة والعمل والتواصل معاه يكاد يكون معدوم وهو‬ ‫•‬
‫بيفضل هذا‪.‬‬
‫ملخص نتائج المقابلة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬إضطراب عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى‪:‬‬
‫عدم إتساق المعاملة الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫التمييز فى المعاملة الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫الرفض الوالدى والحب المشروط‪.‬‬ ‫•‬
‫التعرض للعقاب البدنى والنفسى والمعنوى من قبل الوالدين‪.‬‬ ‫•‬
‫التعرض للنقد واللوم والمقارنة والتوبيخ بشكل مستمر وخاصة من األب‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من القمع والتسلط الوالدى‪.‬‬ ‫•‬
‫الجمود والتشدد الظاهرى باإلضافة لوقوع الوالدين فى تناقضات عديدة فهم يفعلون‬ ‫•‬
‫عكس ما يدعونه‪.‬‬
‫تركيز الوالدين على المظهر والشكل الخارجى أمام الناس خوفاً منهم‪.‬‬ ‫•‬
‫إنفصال المفحوصين كثي اًر عن الوالدين وخاصة األم منذ نعومة أظافرها‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة والمعلنة أمام األهل‬ ‫ثانياً‪:‬‬
‫واألبناء بما فيها من إهانات وسب وقذف من قبل األب تجاه األم‪.‬‬
‫العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة (ياسمين) تمثلت فى إجبار وإرغام األم إلبنتها‬ ‫ثالثاً‪:‬‬
‫فى اإللتحاق بكلية االلسن دون كلية الفنون الجميلة أو التطبيقية ألن هذه هى رغبة‬
‫األم باإلضافة إلى قلق حاد وغير مبرر لألم ومراقبتها لياسمين بشكل دائم ومستمر‬
‫لدرجة إحضار األسرة ألحد الشيوخ لطرد العفاريت من جسد ياسمين‪.‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بأنا أعلى سادى فهى ترى فى شخصيتها‬ ‫رابعاً‪:‬‬
‫األخرى والتى تطلق عليها أسم سعاد عشيقة األب (تحول هستيرى) فهى تطلب من‬
‫أمها أن تطلب الطالق من أبيها بسبب هذه العشيقة التي هي في االصل‬
‫المفحوصة (ياسمين)‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)61‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫خامساً‪ :‬معاناة ياسمين من أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك مثل‪ :‬سقوط الشعر‪،‬‬


‫إضطرابات النوم‪ ،‬اإلصابة بكدمات متفرقة فى الجسد عند علمها بوصول أبيها من‬
‫السعودية لمصر‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬إضطراب العالقة األسرية وتصدعها‪ ،‬فكل فرد من أفراد األسرة يعزل نفسه ومشاعره‬
‫عن اآلخرين‪ ،‬باإلضافة لمعاناة األب واألم واألخ من ‪ OCD‬الوسواس القهرى‬
‫والمرتبط بالنظافة‪ ،‬معاناة األخت من القمع والكبت والقهر ومن اإلضطرابات‬
‫السيكوسوماتك‪ ،‬هروب وهجرة األخ إلى ألمانيا فهو دائم العزله واإلنسحاب وتجنب‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬معاناة ياسيمن من سمات وأعراض وإضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى‪:‬‬
‫المعاناة من اإلكتئاب الحاد المصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية باإلضافة إلى البكاء‬ ‫‪.1‬‬
‫لساعات طويلة‪ ،‬وممارسة سلوكيات إيذاء الذات بشكل قهرى مثل تجريح اإليدى‪،‬‬
‫تقطيع الشفاه وجلد أالصابع واالظافر ومص الدماء وإزالتها بعد تجلط الدماء‪ ،‬وتناول‬
‫كميات بمزيج من األدوية والمهدئات‪.‬‬
‫الميل لألنزواء واإلنسحاب وللعزلة واإلنطواء‪ ،‬وإتخاذ الوضع الجنينى فى أحد أركان‬ ‫‪.2‬‬
‫الحجرة‪ ،‬أو الرقص الزومبى لساعات طويلة أو الهروب أيضاً بالرسم لساعات طوال‪.‬‬
‫تعاطى المخدرات والكحوليات والبيرة وبعض المهدئات باإلضافة لشراهة التدخين سواء‬ ‫‪.3‬‬
‫سجائر أو شيشة‪.‬‬
‫سلوك جنسى مندفع من إقامة عالقات جنسية كاملة ومتعددة وبدون تمييز‪ ،‬نهمه‬ ‫‪.4‬‬
‫للجنس ال ترتوى منه أبداً‪ ،‬الجلوس عارية لساعات مع رسم نفسها هكذا‪ ،‬ال مانع لديها‬
‫من ممارسة الجنس الشرجى أو ممارستة مع فتيات ( جنسية مثلية ) أو تصوير نفسها‬
‫عارية فى أى إعالن إذا طلب منها فعل ذلك‪ ،‬إرتدائها مالبس كاشفة شبه عارية‬
‫ولديها إستعداد لتقديم أى تنازالت لمن يرتبط بها أو يشعرها باإلهتمام والحب والتقدير‪.‬‬
‫ميول وسمات سيكوباتية فهى ال تشعر بالذنب أو بالندم‪ ،‬كما أنها ال تؤمن باألديان‬ ‫‪.5‬‬
‫أو الغيبات‪ ،‬باإلضافة للكذب والمراوغة والخداع‪ ،‬ال مانع لديها أن تعمل جاسوسة‪،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)62‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫سرقات متعددة من المنزل‪ ،‬لديها أموال ال تعرف أسرتها من أين لها هذا المال‪ ،‬كما‬
‫أنها تتسم بالعناد وبالتمرد والرفض لكل القيم والعادات والتقاليد والمعايير المجتمعية‪.‬‬
‫مشاعر وأفكار إضطهادية‪ ،‬وتفكير بارانوى‪ ،‬فهى ترى أن أمها دائمة المراقبة لها وأنها‬ ‫‪.6‬‬
‫تشعر وتحس بأشياء ليس لها وجود‪ ،‬وتشعر أن فى حد يشدها من قدمها وأرجلها‪.‬‬
‫وسواس وتخييالت على مستوى االفكار لدرجة أنها تنسى وال تتذكر تفاصيل يومها‬ ‫‪.7‬‬
‫مطلقاً‪.‬‬
‫المعاناة من فقدان للشهية وهى فى سن الـ ‪ 15‬سنة‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫المعاناة من القلق والتوتر الحاد والمزمن‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫‪ .10‬المعاناة من قلق اإلنفصال منذ نعومة أظافرها فى سن السنة والنصف عن أمها‪ ،‬وعن‬
‫أختها وهى فى سن الـ ‪ 15‬سنة‪.‬‬
‫‪ .11‬إضطراب فى كل من صورة الذات وصورة الجسم‪.‬‬
‫‪ .12‬إضطراب الهوية الجنسية وخلط فى الدور الجنسى‪.‬‬
‫‪ .13‬نمط عام من التقلب وعدم الثبات اإلنفعالى والتذبذب بين الرغبة فى اإلستقالل بعيداً‬
‫عن األسرة وبين الخوف من فقدانهم‪.‬‬
‫‪ .14‬جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬
‫‪ .15‬مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى‪ ،‬فهى ال تشعر بالثقة فى أى‬
‫إنسان‪ ،‬أال أنها تمنح ثقتها المطلقة للحيوانات وخاصة القطط والكالب والتى تراها‬
‫أنها تقف بجانب وبجوار اإلنسان فى وقت الشدة‪.‬‬
‫‪ .16‬ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫‪ .17‬يتسم سلوكها باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واألشخاص الذين يتعاملون معها‪.‬‬
‫نتائج مقايس تنسى لمفهوم الذات‪:‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )97‬درجة على المقياس الكلى للذات وهى أقل من‬
‫المتوسط‪ ،‬حيث أن المتوسط لهذا المقياس هو (‪ )150‬درجة ‪ ،‬حيث كانت درجة الذات‬
‫الجسمية = ‪ ،19‬والذات اإلجتماعية = ‪ ،18‬والذات الشخصية = ‪ ،21‬والذات األسرية =‬
‫‪ ،17‬والذات األخالقية = ‪ ،22‬وجميعهم أقل من المتوسط‪ ،‬حيث أن متوسط األبعاد الفرعية‬
‫للمقايس هى (‪ )30‬درجة‪ ،‬وهو ما يعكس إضطراب واضح فى مفهوم الذات لدى المفحوصه‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)63‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫بشكل عام وهو من أحد خصائص وسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى‬
‫المفحوصة‪.‬‬
‫نتائج مقياس تقدير الذات‪:‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )58‬درجة وهى أقل من المتوسط حيث أن متوسط هذا‬
‫المقياس (‪ ) 80‬درجة‪ ،‬وهو ما يعنى أن المفحوصة تعانى من تقدير سلبى ومنخفض للذات‬
‫والتى هى من احد أهم أعراض إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫نتائج إختبار إيزنك‪:‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )11‬درجة على مقياس الذهانية (الطبيعى من ‪)7 – 1‬‬
‫وهو ما يشير إلى وجود أعراض ذهانية لدى المفحوصة بوصفها كامنة فى الشخصية‪ ،‬وأن‬
‫المفحوصة لديها قابلية أو إستعداد لتطوير شذوذ نفسى‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )14‬درجة على مقياس العصابية – (الطبيعى من ‪– 1‬‬
‫‪ – )11‬وهو ما يشير معاناة المفعوصة من أعراض عصابية‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )4‬درجات على مقياس االنبساطية (الطبيعي من ‪)8-1‬‬
‫وهو ما يشير إلى أن المفحوصة تقع في المدي العادي أو السوي‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )9‬درجات على مقياس الكذب – (الطبيعى من ‪– )4 – 1‬‬
‫وهو ما يشير إلى إتجاه المفحوصة نوعاً ما للتظاهر أو للتصنع وإخفاء الحقيقة على عكس‬
‫الدرجة المنخفضة‪.‬‬
‫حصلة المفحوصة على (‪ )19‬درجة على مقياس الجريمة وهى درجة أعلى من‬
‫المتوسط بأربعة درجات‪ ،‬حيث أن المتوسط = (‪ )15‬درجة‪.‬‬
‫ملخص نتائج إختبار إيزنك‪:‬‬
‫‪ -1‬ذهانية عالية ‪ +‬عصابية عالية ‪ +‬جريمة = قلق شديد‪.‬‬
‫‪ -2‬ذهانية عالية ‪ +‬عصابية عالية ‪ +‬إنبساطية قليلة = سمات ذهانية‪.‬‬
‫‪ -3‬ذهانية عالية ‪ +‬إنبساطية قليلة ‪ +‬جريمة عالية = سيكوباتية‪.‬‬
‫‪ -4‬ذهانية عالية ‪ +‬إنبساطية قليلة = إكتئاب‪.‬‬
‫‪ -5‬ذهانية عالية ‪ +‬كذب = سمات ذهانية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)64‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -6‬عصابية عالية ‪ +‬إنبساطية قليلة = إكتئاب ذهانى مزمن‪.‬‬


‫ونتبين مما سبق أن األعراض المذكورة أعاله هى جميعها من خصائص وسمات‬
‫وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة‪.‬‬
‫نتائج إختبار رسم األسرة المتحركة‪:‬‬
‫رسمت المفحوصة األم وهى مستغرقة فى العبادة ومنشغلة بالتعبد عن باقى أفراد‬ ‫•‬
‫األسرة لتعزل نفسها ومشاعرها عن باقى أفراد األسرة‪.‬‬
‫رسمت المفحوصة نفسها أسفل يسار الصفحة كداللة على شعورها بعدم األمن ونقص‬ ‫•‬
‫الكفاءة باإلضافة إلى إكتئاباً مزاجياً والشعور بأنها مقيدة بالواقع تتعارض مع سلوكها‬
‫اإلندفاعى‪.‬‬
‫رسمت المفحوصة ذاتها مع قطتها وبينهما قلب لتعكس عدائية وتوحد مع قطتها‪،‬‬ ‫•‬
‫ودفاع ضد تقارب جنسي وإعتمادية سلبية على األم – نالحظ أنها رسمت نفسها أسفل‬
‫األم مباشرة – ورغبتها فى البقاء واإلرتباط الكفلى باألم‪.‬‬
‫توحد المفحوصة بالقطة كبديل لألم‪ ،‬حيث أن القطة تبدو كما لو كانت إمتداداً لألم‪،‬‬ ‫•‬
‫كما أن خاصية اإلنشغال بالقطط كرمز هو ما إعتدنا على مالحظته عند البنات‬
‫الالتى يشعرن بمشاعر شديده التناقض تجاه األم‪ ،‬وقد تصبح هذه الخاصية مميزة‬
‫لظهور المشاعر األوديبية التى لم تتم حلها لدى المفحوصة وخاصة مشاعرها العدائية‬
‫المدمرة تجاه األم وقلقها على وضعها الجنسى الخاص بها‪.‬‬
‫رسمت المفحوصه قديمها على شكل رقم (‪ )4‬كمحاولة ال شعورية للتحكم فى الدفعات‬ ‫•‬
‫الجنسية التى من الممكن أن تنجم من األب أو األخ أو كالهما وهو ما ظهر فى‬
‫رسمتها شوارب للقطة‪.‬‬
‫كما تحمل القطة الكثير من معانى األشباع المتمثل فى الدفء والحب مقارنة باألم‪،‬‬ ‫•‬
‫كما رسمت المفحوصة قلب بينها وبين قطتتها كداللة لنقل بعض من مشاعر الحب‬
‫واإلهتمام والصراع من الوالدين للقطة‪.‬‬
‫رسمت المفحوصها عيونها على شكل عين بيكاسو لتعكس قلقاً حاداً وثنائية وجدانية‪.‬‬ ‫•‬
‫رسمت المفحوصه األب على مرتين فى المرة األولى على شكل عصيان وهو داخل‬ ‫•‬
‫المنزل‪ ،‬وهو ما يعد أسلوباً دفاعياً يعكس خوفاً وقلقاً تجاه األب وثنائية وجدانية تجاهه‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)65‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫رسمت قدمى األب عكس بعض فى اإلتجاه لتعكس تناقضات األب‪ ،‬فاالب داخل‬ ‫•‬
‫المنزل حاد ومتسلط وقامع وعدوانى وهو ما ظهر فى رسمها لفم األب بشكل كبير‪ .‬أما‬
‫خارج المنزل فهو عكس ذلك فهو يستمتع ويتلذذ بالنظر إلى أجساد السيدات والنساء‪،‬‬
‫ورسم القدمين على هيئة كرتين لتعكس كبت العدوان طالما هو خارج المنزل أما بداخله‬
‫فهو ظاهر العداء‪.‬‬
‫رسمت المفحوصه أخيها جالساً على الكمبيوتر لتعكس ميوله اإلنطوائية واإلنسحابية‪،‬‬ ‫•‬
‫ورسم الشعر مدبباً لتعكس معاناته من األفكار الحوازية والوسواسية فهو حاد ودقيق‬
‫ومنظم ومنسحب وهو ما حدث بالفعل من خالل هجرته إلى ألمانيا‪.‬‬
‫رسم األخت أسفل األب لتعكس توحدها مع أبيها ورسمها أكبر حجماً لتعكس تسلطها‬ ‫•‬
‫هى وأبيها على المفحوصه‪ ،‬وهو ما ظهر فى رسم القدمين عكس اإلتجاه ومدى‬
‫إنشغالها بخالد وزوجها وإبنتها عن المفحوصة بصفة خاصة واألسرة بصفة عامة‪.‬‬
‫رسمت المفحوصه أزرع الوحدات وهى فى حالة إمتداد للخارج لتعكس رغبتهم للتحكم‬ ‫•‬
‫فى البيئة‪.‬‬
‫رسم جميع الوحدات فى حالة إنشغال ذاتى وشخصى والميل لعزل أنفسهم ومشاعرهم‬ ‫•‬
‫عن اآلخرين (روبرت بيرنس‪ ،‬هارفارد كوفمان‪66 :2007 ،‬؛ روبرت بيرنس‪ ،‬هارفارد‬
‫كوفمان‪ .)192 – 190 :2015 ،‬كما ظهرت اعراض اضطراب الشخصية الحدية في‬
‫الخواطر والرسوم الحرة للمفحوصة‪.‬‬
‫ملخص نتائج إختبار رسم األسرة المتحركة‪:‬‬
‫عدم وجود إستقرار أسرى – وهو ما يميز أسر مضطربى الشخصية الحدية –‬ ‫•‬
‫باإلضافة لسؤ فى التوافق اإلنفعالى واإلجتماعى‪ ،‬فالكل منعزل بذاته وبمشاعره‬
‫وبتخييالته عن باقى أفراد األسرة‪.‬‬
‫إضطراب مركب األوديب‪ ،‬وإضطراب العالقة مع الموضوع وهو ما ظهر من خالل‬ ‫•‬
‫العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة‪.‬‬
‫ثنائية وجدانية تجاه كالً من األب واألم‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)66‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫مشاعر إكئتابية حادة والشعور بأنها مقيدة بالواقع وهو ما يتعارض مع سلوكها‬ ‫•‬
‫اإلندفاعى‪.‬‬
‫دفع ضد تقارب جنسى وخاصة األب‪ ،‬وإعتمادية سلبية على األم‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد ناتج عن تخييالت وإغواءات جنسية‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحب وللتقبل وللدفء األسرى غير المشروط‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتيسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلستغراق فى التخييالت بوصفه صورة‬ ‫•‬
‫تعويضيه لإلشباع‪.‬‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬ ‫•‬
‫نتائج إختبار رسم ‪:H.T.P‬‬
‫أوالً‪ :‬رسم المنزل‪:‬‬
‫رسم الوحدة أعلى من النقطة المتوسطة لصفحة الرسم لتشير بأن المفحوصة تجاهد‬ ‫•‬
‫بشئ وأن هدفها غير قابل للتحقيق نسبياً ونزوعها للحصول على اإلشباع فى التخييل‪،‬‬
‫والميل لإلنزواء واإلنطواء لكون الواقع مؤلماً ومحبطاً‪.‬‬
‫إختراق المنزل لخط األرضى يتضمن حاجه شديده تعويضية عادة إلى اإلحتفاظ‬ ‫•‬
‫باإلتصال بالواقع‪.‬‬
‫رسم الوحدة قريبة من الحافة العليا للصفحة تشير إلى نزعة للتثبيت على التفكير‬ ‫•‬
‫والتتخييل بوصفها مصد اًر لإلشباع‪.‬‬
‫رسم خط األساس تشير إلى عدم شعور المفحوصة باألمن ومعاناتها من مشاعر القلق‬ ‫•‬
‫تلك التى تستثيرها عالقات على مستوى الواقع‪.‬‬
‫رسم خط األساس ينحدر إلى أسفل ونحو اليمين يشير بأن المستقبل غير مؤكد وقد‬ ‫•‬
‫يكون مضطرباً‪ .‬رسم خط األساس على شكل منحنيات يشير إلى كراهية العرف إلى‬
‫الحد األقصى‪.‬‬
‫رسم الشمس على شكل شبكة العنكبوت أطرافها حادة لتعكس رم اًز لنموذج سلطوى‬ ‫•‬
‫عدائى لألب ولألم‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)67‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫رؤية المنزل أعلى من مستوى نظر المفحوص تعكس شعور المفحوصة بالرفض من‬ ‫•‬
‫المنزل مع رغبة فى األنزواء واإلقتصار على إتصال محدود باآلخرين‪.‬‬
‫نوافذ مظلله تعكس قلقاً فيما يتصل بالتفاعل مع البيئة وعدائية وإنزواء ‪.‬‬ ‫•‬
‫التظليل الزائد على النوافذ يشير إلى القمع الممارس على المفحوصه من قبل األسرة‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم النوافذ بدون قضبان يشير إلى إهتمام شهوى زائد سواء كانت فمية أو شرجية أو كليهما‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم باب صغير يعكس مشاعر خاصة بنقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ القرار فى‬ ‫•‬
‫المواقف اإلجتماعية‪.‬‬
‫رسم مدخنة يشير إلى الحاجه للدفء واإلهتمام مع نزعة إستعراضيه وإنشغال زائد‬ ‫•‬
‫بالجنس مع حاجة إلظهار الخصوبة‪.‬‬
‫رسم دخان على صورة خط رفيع يشير إلى شبقية بواليه ونقص الشعور بالدفء‬ ‫•‬
‫(اإلستثارة اإلنفعالية) فى المنزل‪ .‬رسم الدخان يتجه يميناً ويسا اًر فى نفس الوقت يمثل‬
‫تدهو اًر باثولوجياً فى اختبار الواقع‪.‬‬
‫رسم سقف بخطوط ثقيلة ليست معممه فى الرسم داللة تأكيدية على التتخييل بوصفة‬ ‫•‬
‫مصد اًر لإلشباع مصحوباً بمشاعر من القلق الحاد [لويس مليكة‪– 337 :2000 ،‬‬
‫‪.]339‬‬
‫ثانياً‪ :‬رسم الشجرة‪:‬‬
‫رسم األرض على شكل تل قوس يمثل أحياناً تثبيتاً فمياً شبقياً تصاحبه غالباً حاجه‬ ‫•‬
‫إلى الحماية من األم باإلضافة إلى حاجه قويه للسيطرة واإلستعراض‪.‬‬
‫التأكيد الزائد على دخول جذع الشجرة فى األرض يشير إلى حاجه لإلتصال بالواقع‬ ‫•‬
‫مصحوب بعدم الشعور باألمن‪.‬‬
‫رسم الوحدة أعلى من النقطة المتوسطة لصفحة الرسم تشير إلى أن المفحوصة تحاول‬ ‫•‬
‫جاهدة فى سبيل شيئاً ما وأن هدفها غير قابل للتحقيق وهو ما يدفعها انها تنزع‬
‫للحصول على اإلشباع فى التخييل‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)68‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫رسم الوحدة فى الجانب األيمن من الصفحة تشير إلى أن المفحوصة تنزع لإلشباع فى‬ ‫•‬
‫المجاالت الذهنية‪ ،‬وأنها تميل لإلنطواء واإلنعزال واإلنسحاب من الواقع ومن التفاعالت‬
‫اإلجتماعية‪.‬‬
‫رسم الوحدة قريبة من الحافة العليا للصفحة وهو ما يشير إلى نزعة من جانب‬ ‫•‬
‫المفحوصة للتثبيت على التفكير والتخييل بوصفها مصد اًر إلشباع‪.‬‬
‫رسم خط األساس يشير إلى عدم شعور باألمن والشعور بأن المستقبل غير مؤكد وقد‬ ‫•‬
‫يكون مضطرباً‪.‬‬
‫إنحناء الشجرة إلى اليمين يشير إلى عدم إتزان الشخصية بسبب خوف من التعبير‬ ‫•‬
‫الصريح اإلنفعالى يصاحبه تأكيد زائد على اإلشباع الذهنى ورغبة فى نسيان ماضى‬
‫غير سعيد‪.‬‬
‫رسم الفروع مدببه أشارة إلى نزعات مازوخية لدى المفحوصه‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم شمس كبير يشير إلى وعى حاد بعالقة مع شخص متسلط‪.‬‬ ‫•‬
‫إشارة لوجود رياح تشير إلى مشاعر التعرض للضغوط من قبل قوى ال تستطيع التحكم‬ ‫•‬
‫فيها وإشارة إلى ضغط كبير من قوى البيئة‪.‬‬
‫رسم الجذع كقضيب يشير إلى صراع وإنشغال جنسى زائدين مع إضطراب فى الدور‬ ‫•‬
‫الجنسى الغيرى (لويس مليكه‪.) 357 – 353 :2000 ،‬‬
‫ثالثاً‪ :‬رسم الشخص‪:‬‬
‫رسم الوحدة الصغيرة جداً تشير إلى إكتئاب حاد مع إضطراب فى التوحد الجنسى‪،‬‬ ‫•‬
‫باإلضافة إلى الشعور بالنقص والخوف من الهزيمة والشعور بالعزلة والعجز عن‬
‫مواجهة الضغوط البيئية‪.‬‬
‫رسم تفاصيل قليلة تعكس نزعة لإلنزواء وعدم إكتراث شاذ باألشياء العرفية‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم الجسم نحيالً كتمثيل لجنس الذات يكون فى العادة مؤش اًر على وجود بعض‬ ‫•‬
‫السخط وعدم رضى الفرد القائم بالرسم عن نمط جسمه‪.‬‬
‫إختراق القدمين لألرض يشير إلى حاجة قوية لإلتصال بالواقع‪ ،‬باإلضافة إلى رسم‬ ‫•‬
‫القدمين فى اتجاهين متناقضين تعكس مشاعر شديدة وتناقض حاد وصراع األقدام‬
‫واألحجام ليعكس مشاعر الحيرة والتردد لدى المفحوصة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)69‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫رسم الرأس كبير نسبياً ما هو إال تأكيد على التخييل بوصفه مصد اًر لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫ظهور الرأس نحو الناظر يشير إلنزواء باثولوجى بارانويدى شبه فصامى‪.‬‬ ‫•‬
‫يبدو من التعبير الوجهى إن هناك إنشغال ذاتوى ونرجسى لدى المفحوصه لتدعيم‬ ‫•‬
‫الصفة التخيلية لمركزية األنا لدى المفحوصة‪ ،‬وفى هذه األشكال المبتورة الحركة تكون‬
‫دفعة التخييل للحركة قهرية ويبقى الشكل محبوساً فى محور نرجسيته وإستعراضيته‬
‫الخاصة الن اتجة فى الغالب فى وضع ساكن يتعارض بشكل دائل مع دليل الحركة‬
‫الداخلية‪.‬‬
‫التأكيد على الفم يشير للنكوص واإلكتئاب واإلدمان وتعبير عن إعتمادية وشبقية فميه‬ ‫•‬
‫مع ضعف فى النضج اإلجتماعى واإلنفعالى باإلضافة لإلنشعال بالجنس‪.‬‬
‫رسم العين كما لو كانت ال ترى‪ ،‬تكون فى الغالب عرضاً يدل على عدم النضج‬ ‫•‬
‫اإلنفعالى الناتج عن التمركز حول الذات وحينما تكون البيئة مهددة وخطره فتكون‬
‫هناك رغبه قوية فى تجنب المثيرات البصرية‪.‬‬
‫عدم رسم اإلذنين مع التأكيد على الوجه يشير إلى إمكانية هالوس سمعية‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم جذع كبير الحجم يشير لوجود بواعث كثيرة وغير مشبعة قد تكون المفحوصه‬ ‫•‬
‫واعية بها بشدة‪.‬‬
‫ذراعان رفيعان داللة للشعور بالضعف وعدم جدوى الكفاح‪ ،‬نقص التأكيد على الذقن‬ ‫•‬
‫يشير للشعور بالعجز غالباً يكون إجتماعياً أكثر منه جنسياً‪.‬‬
‫رسم العنق طويل ورفيع يشير لخصائص شبه فصامية‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم اليدين فى موقف دفاع حوضي يشير لدفاع ضد التقارب الجنسى مع حذف‬ ‫•‬
‫إنشغال زائد باألمور الجنسية‪ .‬رسم اليدين ضعيفتين يدل على نقص الثقة فى التواصل‬
‫اإلجتماعى أو اإلنتاجية أو كليهما‪ .‬رسم األصابع حادة ومدببة يشير إلى عدوانية مفعلة‪.‬‬
‫رسم الكتفان مربعان بزوايا حادة تشير لدفاعية زائدة وإتجاهات معادية‪ ،‬كما أن عدم‬ ‫•‬
‫تساوى حجم الكتفين يشير إلى عدم إتزان شخصية‪ ،‬وصراع فى الدور الجنسى‪.‬‬
‫رسم القدمان طويلتان وضئيلتان تشيران إلى الشعور بالتقييد واإلعتمادية والحاجه لألمن‬ ‫•‬
‫(كارين ماكوفر‪70 – 66 :1987 ،‬؛ لويس مليكه‪.)364 – 361 :2000 ،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)70‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ملخص نتائج ‪:H.T.P‬‬


‫ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً والبعد عنه وتجنبه بالتخيالت إلشباع‬ ‫•‬
‫إحتياجات بصورة تعويضية بديلة‪ ،‬مع وجود خصائص ذهانية نتيجة الخوف من فقدان‬
‫الواقع‪.‬‬
‫نزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفها مصد اًر لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫معاناة المفحوصة من قلق حاد ومشاعر إكتئابية حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالرفض من المنزل واإلقتصار على إتصال محدود بالواقع مع إنزواء وتحفظ‬ ‫•‬
‫فى اإلتاحه‪.‬‬
‫مشاعر خاصة بنقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ قرار فى المواقف اإلجتماعية‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجة للدفء ولإلهتمام مع نزعة إستعراضية وإنشغال زائد بالجنس وإهتمام شهوى‬ ‫•‬
‫زائد فميه أو شرجية أو كليهما‪.‬‬
‫عدم الشعور باألمن والشعور بأن المستقبل غير مؤكد وقد يكون مضطرباً‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم إتزان الشخصية بسبب خوف من التعبير الصريح اإلنفعالى‪.‬‬ ‫•‬
‫نزعات مازوخية نتيجة ألنا أعلى سادى‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالنقص والخوف من الهزيمة والشعور بالعزلة والعجز عن مواجهة الضغوط‬ ‫•‬
‫البيئية مع نزعة قوية لإلنزواء وعدم إكتراث شاذ باألشياء العرفية‪.‬‬
‫إضطراب صورة الذات والجسم‪.‬‬ ‫•‬
‫إعتمادية شبقية فمية نتيجة التثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو النفسى الجنسى‬ ‫•‬
‫مع ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫الحاجه الشديدة لألمن وللحماية وللحب وللتقبل غير المشروط والحاجه للتقدير‬ ‫•‬
‫ولإلهتمام ولإلستقرار‪ ،‬الحاجه لتجنب الضغوط واإلحباطات‪ ،‬باإلضافة إلى الحاجه‬
‫للتأثير فى البيئة دون محاولة ضبطها‪.‬‬
‫ونتبين مما سبق أن نتائج ‪ H.T.P‬جميعها ما هى إال إنعكاساً لخصائص وسمات‬ ‫•‬
‫أعراض إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)71‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫نتائج إختبار ‪:T.A.T‬‬


‫البطاقة (‪( 15 :)13MF‬ث)‬
‫بنت كان ليها أسرة ومشيت وراحت بعيد لوحدها‪ ،‬عاوزة تبدأ من األول‪ ،‬كل حاجه‬
‫روتين‪ ،‬مش حاسه أن ليها قيمة عند أسرتها‪ ،‬فضلت مختفية ثالث أو أربعة أو خمسة‬
‫أيام‪ ،‬مش كلهم جاءوا يدورو عليها‪ ،‬هى قررت أن تنتحر‪ ،‬ثم وجدوها فى األخر ميته‪،‬‬
‫محدش عيط عليها‪ ،‬صاحبتها هى اللى عيطت عليها وبكت عليها وصديقها هيبكى‬
‫عليها‪ 2,15 .‬ق‬

‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عمر البنت‪ 20 :‬سنة‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬يا أختاه‪.‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬دى حكايتى أنا من واقعى‪ ،‬دا حصل معايا بس الفرق هو أنى لسه‬
‫عايشه‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫شعور مزمن بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلحساس بعدم القيمة مصحوب بتقدير ذات منخفض‪ ،‬ناتج عن جرج شديد فى‬ ‫•‬
‫نرجسيتها‪.‬‬
‫مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪ ،‬فهى تشعر كما لو أنها‬ ‫•‬
‫ميته على المستوى النفسى‪.‬‬
‫سلوك إندفاعى قهرى دون تقدير لعواقب األمور‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بخيبة األمل فى أسرتها تمثل فى الرفض الوالدى‪ ،‬الحب والتقبل المشروط من‬ ‫•‬
‫قبل الوالدين‪ ،‬فهى تشعر كما لو كان أهلها يرغبون فى موتها والتخلص منها‪.‬‬
‫الشعور بخيبة األمل فى األخت الكبرى‪ ،‬حيث تزوجت والمفحوصة فى سن الـ ‪15‬‬ ‫•‬
‫سنة‪ ،‬حيث كانت بمثابة أمها الثانية والتى كانت تعوضها عن غياب أمها‪.‬‬
‫قلق حاد‪ ،‬باإلضافة لمعاناتها أيضاً من قلق اإلنفصال‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)72‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الحاجه للحماية‪ ،‬ولألمن ولألمان‪ ،‬وللحب واإلهتمام وللتقدير‪.‬‬ ‫•‬


‫واقع مؤلم وبيئه محبطه غير آمنه‪.‬‬ ‫•‬
‫تشعر المفحوصه كما لو كان لها أسرة بمعنى أنهم ميتون على المستوى السيكولوجى‬ ‫•‬
‫بالرغم من وجودهم فيزيقياً ‪.‬‬
‫فشل ميكانيزم الكبت‪ ،‬حيث لم تشر للجزء العاري للسيدة فى البطاقة‪ ،‬باإلضافة‬ ‫•‬
‫لميكانيزم التبرير لتبرير سلوكياتها اإلندفاعية‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 15 :)9GF‬ث)‬
‫اتنين بنات بيلعبوا إستغمايه‪ ،‬وهما فى نزهه وواحدة بتجرى والثانية بتدور عليها‪.‬‬
‫(‪45‬ث)‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫البنات عالقتهم ببعض أيه؟‪ :‬أخوات‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬الحنين للماضى‪.‬‬
‫لحد رابعة إبتدائى مش كان ليا أصحاب خالص‪ ،‬وبعد رابعة إبتدائى بقى ليا أصحاب‪،‬‬ ‫•‬
‫واآلن أصحابى هما‪ :‬القطط وبس‪ ،‬الحيوان أوفى من اإلنسان‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫الشعور بالخواء وبالفراغ وبالوحدة وباالغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫نكوص وتثبيت على المرحلة الفمية‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق اإلنفصال حيث عانت المفحوصة من إنفصال أمها فى السنوات المبكرة ثم تعاود‬ ‫•‬
‫الظهور هكذا تكرر األمر مرات ومرات‪ ،‬ثم إنفصلت أختها وهى فى سن المراهقة بعد‬
‫أن كانت تعدها بمثابة أمها الثانية‪ ،‬وكذلك األب واألخ‪.‬‬
‫عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحب واإلهتمام وللتقدير والحماية وللصداقة وللحب وللتقبل‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم وبيئه محبطه غير آمنة‪.‬‬ ‫•‬
‫تخييالت حوف هل من شخص ما يبحث عنها ويهتم بها ويخاف عليها‪ ،‬هل هناك‬ ‫•‬
‫فعالً من يهتم بوجودها ويسأل عليها أم ال؟! جميعها تساؤالت مضنية بال إجابات‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 5 :)4‬ث)‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)73‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫حلوة أوى الصورة دى‪ ،‬والست دى حلوة أوى‪.‬‬ ‫•‬


‫الست دى بتحب الرجل دا أكثر من حبه ليها‪ ،‬هما اإلتنين كل واحد فيهم باصص‬ ‫•‬
‫للكاميرا‪ ،‬هى بتمثل وهو المخرج‪ ،‬ودورها فى الفيلم أساسي هى البطلة‪ ،‬وكان هناك‬
‫أخريات يرغبن ويطمعن فى أخذ دورها‪ ...‬وهو ما حدث بالفعل بعد كدا‪ ،‬وجاءت واحدة‬
‫تانية وأخذت دورها‪ ،‬ومش هيكملوا مع بعض ‪ ،‬وهى هتموت غالباً بعد زعلها منه‪ ،‬وهو‬
‫مش هيفرق معاه وهيتجوز‪ 2,10 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عنوان القصة‪ :‬الفاتنة‪ .‬مصدر حكى القصة‪ :‬من واقعى البنت دى تبقى أنا‪ ،‬والراجل ده‬
‫أبويا‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بتخييالت جنسية محارمية تجاه األب‪ ،‬وتنافس‪،‬‬ ‫•‬
‫وغيرة شديدة من االم‪.‬‬
‫أنا أعلى سادى تمثل فى عقاب للذات نتيجة التخييالت الجنسية المحارمية تجاه األب‬ ‫•‬
‫وهو ما ظهر جليا بإيذاء الذات مصحوباً بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬
‫جرح نرجسى شديد نتيجة إهمال األب لها وتجنبه لها وتركها باإلضافة لخيبه أمل‬ ‫•‬
‫شديده فيه حيث أنه متدين من حيث المظهر والشكل أما على المستوى الفعلى فهو‬
‫زير نساء وينظر للنساء على أنهم قطع من اللحم‪.‬‬
‫مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحاريه‪.‬‬ ‫•‬
‫سمات هستيرية ناتجة عن تخييالت وإغواءات جنسية من قبل األب‪.‬‬ ‫•‬
‫المبااله أو إهتمام من قبل األب والشعور بخيبة األمل وعدم الثقة فيه‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر وأفكار إضطهادية وضعف فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم وبيئة مهددة وخطرة وغير آمنه‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحماية ولألمان ولألمن وللحب ولإلهتمام وللتقدير‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزم اإلسقاط حيث هى التى تطمع فى اإلستحواذ على أبيها وإقصاء األم‪،‬‬ ‫•‬
‫وهو ما يعكس إضطراب العالقة مع الموضوع‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)74‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫البطاقة (‪( 5 :)2‬ث)‬


‫دى عائلة فى مزرعه‪ ،‬ودى مامتها ودى بنتها واقفة أمام أمها الحامل علشان بطنها‬ ‫•‬
‫كبيرة‪ ،‬أخو البنت دى تقليدى أوى بشكل ‪ ،Over‬هى البنت تقريباً معاها مجموعة كتب‬
‫شكلها كاتبة " روائية " ‪ ،‬بس هى عامة مش عارفه تعمل إيه‪ ،‬مخها شغال علطول مش‬
‫شايفه حاجه أكثر‪ ،‬نفسها تكتب الحاجه دى وبتحاول بس مش هتعرف‪ 2,15 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫إين األب؟‪ :‬مسافر ومش موجود‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬الصندوق‪.‬‬
‫البنت مش عارفه تعمل حاجه ليه؟؟ البنت دى أنا مفيش أى لغة حوار بينى وبين أمى‪ ،‬أمى‬
‫دائماً تقول لى‪ :‬إحنا إتربنا ذى أجدادنا‪.‬‬

‫التفسير‪:‬‬
‫تخييالت المشهد األولى الصادمة والناتجة عن إضطراب مركب األوديب‪ ،‬وإضطراب‬ ‫•‬
‫العالقة مع الموضوع‪ .‬وهو ما ظهر من عنوان القصة‪ :‬الصندوق حيث أمامها ألغاز‬
‫شديده لم تحل وتساؤالت تبحث عن أجوبه بشأن تخييالت المشهد األول‪.‬‬
‫قلق حاد ناتج عن أفكار وتخييالت جنسية وعدوانية‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف الترابط األسرى والتناقض بين أفرادها ناتج عن عزل كل شخص من أفراد‬ ‫•‬
‫األسرة لمشاعره وانفعاالته وعالقاته عن اآلخرين‪.‬‬
‫شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء واإلغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناه من القمع والكتب الوالدى‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه لتوكيد الذات‪ ،‬والحاجه لإلهتمام وللتقدير ولألمان وللحماية واإلستقرار‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور باإلحباط واليأس وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 10 :)12 F‬ث)‬
‫دى سعاد – (راقصة تظهر كحلم – وهى الشخصية أو الوجه اآلخر لى) – هى قبيحة‬ ‫•‬
‫ووحشه جداً وبتظهر فى أحالمى هى طويلة ‪ Over‬رأسها يحيط به سواد‪ ،‬وش صعب‬
‫بصفة عامة‪ ،‬أوحش حاجه شكلها ‪...‬نفسياً بتوجعنى‪ ...‬أنا مش عارفه هى بتيجى‬
‫‪ 3,15‬ق‬ ‫تممرط فيا وتمشى ‪ ...‬البنت دى أنا والعجوزة هى سعاد‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)75‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫اإلستفسا ر‪ :‬حصل تداعى من جانب المفحوصه حيث ذكرت‪ :‬أن أول حلم فى حياتها كانت‬
‫ومازالت تتذكره حيث كانت صغيرة أوى وكنا مسافرين فى سيارة جيب وفى إستراحه‪ ،‬وكنت‬
‫خايفة أوى من المكان دا‪ ،‬وكان فى قطة حمراء‪ ،‬عيناها مكحله‪ ،‬وكان فى سعاد عيناها‬
‫بيضاء مجوفه وأظافرها بيضاء ‪ ،‬مش باحلم أى أحالم جنسية‪ ...‬ثم إستغرقت المفحوصه فى‬
‫بكاء حاد‪.‬‬
‫عنوان القصة‪ :‬ساكن غريب مش مرحب به‪.‬‬ ‫•‬
‫مين سعاد؟!‪ :‬سعاد دى شخصيتى التانية ودايماً تطاردنى‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫أنا أعلى سادى ناتج عن تخيالت جنسية محارمية تجاه األب‪ ،‬حيث شخصية سعاد ما‬ ‫•‬
‫هى إال صورة األم الجانب المخيف والخافى والذى يعذبها بشكل سادى‪ ..‬حيث ذكرت‬
‫المفحوصه أن سعاد دى بتوجعنى أوى‪ ،‬وهو ما يعكس إضطراب العالقة مع‬
‫الموضوع‪ ،‬باإلضافة إلى إضطراب مركب األوديب‪.‬‬
‫الحاجه للحماية ولألمن ولألمان ولإلستقرار وللحب وللتقبل‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم وبيئه محبطه غير آمنه وغير مستقرة‪.‬‬ ‫•‬
‫تشعر بخيبة األمل فى إسرتها وتشعر أنها غير مرحب بها‪.‬‬ ‫•‬
‫شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء وباألغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 5 :)18GF‬ث)‬
‫واحدة البسه سلسلة على شكل جمجمه‪ ،‬هى ماسكة نفسها دى شخصية سعاد وهى‬ ‫•‬
‫متعصبة منها يعنى متعصبة من ياسمين منى أنا‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫ليه هى متعصبة؟!‪ :‬علشان هى مش بتقول حاجه‪ ،‬مش فالحة غير أنك بتفكرى مش‬ ‫•‬
‫عاوزه أطلع سعاد منى‪ ،‬الفكرة دى عاملة ذى األسورة مقيدنى‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)76‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الشعور والمعاناه بأنها مقيدة وأنها وحيدة وفى حالة فراغ وخواء وإغتراب نفسي لدرجة‬ ‫•‬
‫أنها خلقت شخصية سعاد لتتحاور معاها وتتصارح معاها لتمأل شعورها بالوحدة وبالفراغ‪.‬‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫رفض الذات‪ ،‬أنا أعلى سادى معاقب لتخييالتها الجنسية والعدوانية تجاه الوالدين أدت‬ ‫•‬
‫إلى مازوخية تجاه الذات‪.‬‬
‫الشعور بالقمع وبالعجز وبقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد ناتج عن صراع شديد بين الهو‪ ،‬واألنا األعلى‪.‬‬ ‫•‬
‫ميكانيزم اإلفتئات (اإللتهام والتالشى والفقدان على المستوى المتخيل)‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم وبيئة محبطه ومهددة وغير آمنه وخطره وغير مستقره‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه لألمن ولألمان ولإلستقرار ولإلحتواء ولإلهتمام والتقدير وللحب‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)77‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫البطاقة (‪( 5 :)7GF‬ث)‬


‫دى مربية‪ ،‬حد يربى العيال‪ ،‬ودى بنت تقليدية بتلعب ذى العيال الصغيرين بتحلم أنها‬ ‫•‬
‫تتجوز‪ ،‬وتخلف (تجنب) هى بتشتغل مدرسة‪ ،‬ويتكلفت الموضوع وتتجوز وتخلف‬
‫‪ 2,5‬ق‬ ‫(تنجب) توأم ولم تعد قادرة على اإلهتمام بأحد سواء بالبيت أو بالعيال‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عنوان القصة‪ :‬بال عنوان‪.‬‬ ‫•‬
‫ذكرت المفحوصة أن أمها دائماً ما كانت ومازالت تقول لها‪ :‬أنى ضيعت حياتى على‬ ‫•‬
‫أوالدى وعلى تربيتهم وال أحد يشعر بى‪.‬‬
‫ملحوظة‪ :‬المفحوصه كانت متوتره بشكل ملحوظ وهو ما ظهر أنها كانت تخرج الخاتم‬ ‫•‬
‫من أصبعها بشكل متواتر وملحوظ‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫الشعور باليأس وباإلحباط وبقلة الحيلة وبالعجز‪.‬‬ ‫•‬
‫تخييالت جنسية حول صدمة المشهد األول‪ ،‬تعكس إضطراب مركب األوديب‪،‬‬ ‫•‬
‫وإضطراب العالقة مع الموضوع (األم) والتى تنعى همها الناتج عن إنجاب األبناء‪.‬‬
‫الشعور بعدم قدرة األم على منح اإلبنة (المفحوصة) األهمية واإلهتمام والحب‬ ‫•‬
‫والتقدير‪ ،‬وتشعرهم بالذنب لما تعانية اآلن‪.‬‬
‫ميكانيزم اإلسقاط والتبرير‪ ،‬لتبرر المفحوصه لنفسها أن االم لم تعد قادرة على منحها‬ ‫•‬
‫الرعاية والحماية واإلهتمام بالشكل األمثل‪.‬‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء وباإلغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة واألهمية‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه لألمن ولألمان وللحماية والرعاية واإلهتمام والتقدير‪.‬‬ ‫•‬
‫محاوالت مضنية من جانب المفحوصه للسيطرة على نزعاتها الداخلية‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد ناتج عن الصراع بين الهو واألنا األعلى‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 5 :)20‬ث)‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)78‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫دى مسرحية واحد بيمثل الفكره‪ ،‬وفى الكواليس ناس نايمين وفى حد بيحركهم (هما ذى‬ ‫•‬
‫الزومبى)‪ ،‬ومع كل المحاوالت دى مفيش حد بيصحى‪ 1,5 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫الناس دول مين ؟!‪ :‬هما أهلى‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬أصحو‪.‬‬ ‫•‬
‫عنوان القصة‪ :‬لمن توجهى هذا األمر؟!‪ .‬دى أوجها ألختى التى كانت ذى أمى أو‬
‫أكثر هى التى كانت معايا لحد سن الـ ‪ 15‬سنة ثم تزوجت وتركتنى‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء وباإلغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بأنها ميتة على المستوى السيكولوجى‪ ،‬الشعور باليأس وباإلحباط وبالعجز‬ ‫•‬
‫وبقلة الحيلة‪.‬‬
‫مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود مضنيه لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه لألمن ولألمان وللحماية ولإلهتمام وللتقدير ولإلحتواء وللحب وللتقبل‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بعدم التأثير اإليجابى ألسرتها عليها بل هى تراهم كاألموات أو السائرين‬ ‫•‬
‫موتاً‪ ،‬ومن ثم الشعور بخيبة األمل فيهم وعدم الجدوى منهم‪.‬‬
‫رسالة ضمنية توجهها المفحوصه ألسرتها وأختها عبارة عن صرخة تقول‪ :‬أشعروا بى‪،‬‬ ‫•‬
‫أهتموا إستفيقوا قبل ما أضيع وأتالشى‪ ،‬أنتم أموات بالرغم من كونكم أحياء‪.‬‬
‫القلق من اإلنفصال والهجران‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 5 :)3GF‬ث)‬
‫أنا مرتبطة بالصورة دى أوى‪....‬‬ ‫•‬
‫كنت أشتغل فى الصيف أقوم بإعطاء كورسات فى اللغة اإلنجليزية‪ ،‬كنت متضايقة‬ ‫•‬
‫من النور‪ ،‬دخلت وقفلت الباب وقعدت أعيط حبه حلوين‪ ...‬زى أمبارح (أمس) فضلت‬
‫أعيط وأبكى ألكثر من أربعة ساعات بجد كنت عاوزة أنزل من البيت علشان أبويا كان‬
‫‪1‬ق‬ ‫موجود ‪ ..‬الموضوع دا يتكرر معايا من خمس إلى ست مرات فى الشهر‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)79‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫اإلستفسار‪:‬‬
‫أيه حكاية النور دى؟! لو فى نور أبيض ذى جو‬ ‫عنوان القصة‪ :‬أنا‪.‬‬ ‫•‬
‫المستشفيات اتعب‪.‬‬
‫أشعلت المفحوصة سيجارة لتعكس حالة توتر حاد تشعر بها نتيجة هذا التداعى‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫مشاعر إكتئابية حادة ناتجة عن الشعور المزمن بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم وبيئة مهددة وخطره وغير آمنه‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب‪.‬‬ ‫•‬
‫تخييالت جنسية تجاه األب ومحاوالت مضنية للهروب من هذه التخييالت‪ ،‬نرجسية‬ ‫•‬
‫مجروحة نتيجة عدم اإلهتمام بها من قبل الوالدين وخاصة األب‪.‬‬
‫تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة وعدم تقديرها فال أحد يهتم بها فهي‬ ‫•‬
‫تجلس بمفردها ال يشعر بها أحد‪.‬‬
‫سلوك إندفاعى قهرى دون تقدير لعواقب األمور‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه لإلهتمام وللتقدير وللتقبل والحب الغير مشروط‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق وتوتر حاد ناتجة عن الصراع بين الهو واألنا األعلى‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 5 :)19‬ث)‬
‫هللا‪ ....‬دى أحالمى (أنا صاحية جو الحلم) أروح أتفرج عليها أحب السفارى‪ ،‬أحب‬ ‫•‬
‫أقعد لوحدى‪ ..‬أفك عند أصحابى‪50 .‬ث‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عنوان القصة‪ :‬إال الصورة دى‪.‬‬ ‫•‬
‫تداعت المفحوصة قائلة‪ :‬أحب األحالم ألن جو البيت متكهرب وخناقات بين بابا‬ ‫•‬
‫وماما‪ ،‬أنا مالحظة جيدة لجو المشاحنات اللى بينهما‪ ،‬أنا بخبى على أمى عالقات‬
‫أبويا‪ ،‬أنصدمت من بابا حينما رأى النساء فى الساحل الشمالى ويركز بصره عليهن‬
‫وفوجئت برأيه فى النساء على أنهن مثل اللحوم لإلستمتاع ووعاء للمتعة‪ ،‬رأيت صورة‬
‫عشيقته فى تليفونه‪ ،‬أبى يؤذنى معنوياً وجسدياً‪ ،‬أبى متناقض فهو يتكلم معى مثل‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)80‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الواعظ وهو بيعمل اللى عاوز يعمله‪ ،‬أبى يرى أنى أخونه !! وأنا أراه خائن !!‪ ،‬إحنا‬
‫سايبين بعض من زمان‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫الميل للعزله واإلنسحاب بعيداً عن جو األسرة المؤلة والمحبط والمشحون باإلضطراب‬ ‫•‬
‫وخاصة بين الوالدين‪.‬‬
‫الهروب من الواقع المؤلم والبيئة المحبط بالتخييالت وبأحالم اليقظة‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب وإضطراب العالقة مع الموضوع‪.‬‬ ‫•‬
‫خيبة األمل فى أبيها تمثلت فى صدمتها من نظره أبيها للنساء على أنهن مجرد وعاء‬ ‫•‬
‫للمتعة وإنهن مجرد لحوم لإلستمتاع‪ ،‬فبدأت تتصرف على هذا األساس تمنح جسدها‬
‫ألى شخص بدون تمييز وبدون هدف وبدون رغبة‪ ،‬وترسم وتصور نفسها عارية وتظل‬
‫تجلس لفترات فى حجرتها عارية‪.‬‬
‫الشعور بالقمع وباليأس وبالعجز وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوكيات إندفاعية قهرية بدون تقدير لعواقب األمور‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزم اإلسقاط‪ ،‬والتبرير لتبرير سلوكياتها اإلندفاعية‪.‬‬ ‫•‬
‫تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة وهو ما أدى إلى المزيد من تعميق‬ ‫•‬
‫الجرح النرجسية لديها‪.‬‬
‫جهود مضنية لتنجب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫سمات وميول هستيرية ناتجة عن إغواءات جنسية حقيقية أو متخيلة أو كالهما‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 5 :)11‬ث)‬
‫تنين وفى حد هيبعد عن البشر كلهم‪ ،‬هو راح فى غابة علشان يقعد‪ ،‬إنضحك عليه‬ ‫•‬
‫والتنين سيأخذه بحجه رؤية منزله وبقوا أصحاب‪50 .‬ث‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عنوان القصة‪ :‬عمرك ما هتبقى لوحدك‪.‬‬ ‫•‬
‫تداعت المفحوصة قائلة‪ :‬أحب أتكلم مع الحيوانات بجد أجد راحه معاهم‪ ،‬بحب قطتى‬
‫أوى‪ ،‬لدرجة أن قطتى تمشى خلفى فى البيت وهذا يجعلنى أحس بالمتعة‪ ،‬عندى عدم‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)81‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫ثقة فى البشر‪ ،‬أرى أن الحيوانات أكثر وفاء من البشر وخاصة القطط والكالب (الكلب‬
‫عمره ما يسيبك لوحدك وخاصة فى وقت الزنقة)‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء وباألغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم وبيئة محبطة وغير آمنة ومهددة‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجة للحماية ولألمن وللحب وللتقبل ولإلهتمام وللتقدير‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بعدم الهوية أو باإلنتماء لآلخرين مع فقدان الثقة بهم‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بعدم القيمة مصحوب بتقدير ذات منخفض ناتج عن جرح شديد فى نرجسيتها‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للدعم والمساندة اإلجتماعية وخاصة من قبل األهل والوالدين‪.‬‬ ‫•‬
‫ملخص نتائج إختبار ‪:T.A.T‬‬
‫أظهرت إستجابات ‪ TAT‬سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة والتى‬
‫يمكن إجمالها فيما يلى‪:‬‬
‫• جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬
‫• شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬
‫• مشاعر اكتئابية حادة مصحوبة بافكار ومحاوالت انتحارية‪.‬‬
‫• سلوكيات إندفاعية بشكل قهرى دون تقدير لعواقب األمور‪.‬‬
‫• مشاعر وأفكار إضطهادية‪.‬‬
‫• سمات بارانويا‪ ،‬باإلضافة إلى التمرد على كل أشكال السلطة الوالدية وكل من يمثل‬
‫السلطة الوالديه‪.‬‬
‫• تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة واألهمية‪.‬‬
‫• عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬
‫• عالقات شديدة الحدة وغير مستقرة مع اآلخرين‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)82‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫• إضطراب الهوية الجنسية وصورة الذات‪.‬‬


‫• سمات هستيرية وتقلب عاطفى مصحوب بغضب شديد‪.‬‬
‫• إضطراب مركب األوديب مصحوب بتخييالت وإغواءات جنسية محارمية تجاه األب‪،‬‬
‫وهو ما أدى إلى وجود أنا أعلى سادى معاقب‪.‬‬
‫• إستخدام ميكانيزمات دفاعية مثل‪ :‬اإلسقاط‪ ،‬التبرير‪ ،‬النكوص‪ ،‬التثبيت‪ ،‬اإلفئتئات‬
‫(اإللتهام على المستوى المتخيل)‪ ،‬القمع‪ ،‬والكبت‪.‬‬
‫• صراع حاد وشديد بين الهو واألنا‪ ،‬وبين االنا واالنا االعلي‪.‬‬
‫• واقع مؤلم وبيئة مهددة وخطرة وغير آمنه‪.‬‬
‫• إضطراب التنشئة اإلجتماعية‪ ،‬وإضطراب العالقة بين الوالدين‪.‬‬
‫• الشعور بالرفض وعدم التقبل الوالدى‪.‬‬
‫• الشعور بالقمع وبالعجز واليأس وقلة الحيله‪.‬‬
‫• ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫• الحاجه لألمان وللحمايه ولإلهتمام وللتقبل وللحب الغير مشروط‪ ،‬والحاجه إلى توكيد‬
‫وتأكيد الذات‪ ،‬الحاجه لإلستقرار والحاجه للدعم والمساندة اإلجتماعية‪.‬‬
‫• عالقة تكافلية مع األم‪ ،‬ثنائية وجدانية‪ ،‬إضطراب العالقة مع الموضوع‪.‬‬
‫• ميول جنسية مثلية مفعلة‪.‬‬
‫• تشوهات معرفية مثل‪ :‬تفكير كل شئ أو ال شئ‪ ،‬األبيض أو األسود‪ ،‬المبالغة فى‬
‫التعميم‪ ،‬وتوقع الكوارث باإلضافة إلى األفكار التشاؤميه‪.‬‬
‫• المعاناه من القلق والتوتر الحاد‪ ،‬المعاناه من قلق اإلنفصال‪.‬‬
‫• جرح نرجسى ناتج عن اإلهمال والالمبااله من قبل الوالدين‪.‬‬
‫• الميل للعزلة ولإلنسحاب واإلنطواء‪.‬‬
‫• محاوالت مضنية من جانب المفحوصة للسيطرة على نزعاتها الداخلية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)83‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬


‫البطاقة (‪( 5 :)1‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬جزء إنسان ميت‬ ‫‪ -1‬ظهر حد عمود فقرى‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬جزء حيوان حى‬ ‫‪ -2‬عين رأس خروف‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ -‬جزء حيوان حي‬ ‫‪ -3‬رأس عصفور من الجانب‪.‬‬
‫‪ 8‬ج س‪ -‬جماجم‬ ‫‪ -4‬ثالث جمامج وظهر‪.‬‬
‫تداعى‪:‬‬
‫ذكرت المفحوصة أن أمها دائماً ما تراقبها وتتجسس عليها‪ ،‬باإلضافة إلتهامها‬ ‫•‬
‫بشكل مسبق ودائم‪.‬‬
‫خيانة من أمى‪ :‬إتخانقت أنا وبابا وأمى‪ ،‬وأمى قالت ألبى‪ :‬أطردها بره البيت‬ ‫•‬
‫وفعالً إستجاب أبى لها وطردنى ليالً فى الساعة (‪ )12‬مساءاً‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 15 :)2‬ث)‬
‫إيه دى ؟؟!! – إستغراب وإندهاش – ضحك هستيرى‪.‬‬
‫‪ 8‬ك ش‪ +‬إنسان حى حركة‬ ‫‪ -1‬دول إثنين من البنى آدمين‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش – حيوانات حى حركة‬ ‫‪ -2‬كالب صغيرة‪.‬‬
‫‪8‬ج لش‬ ‫‪ -3‬بقع دم‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ -‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -4‬فراشة‪.‬‬
‫‪ -5‬ناس بمنقار ذى إبن عمتى يتدخل فى كل شئ‪ ،‬كل واحد عامل فيها واعظ وبينصح هو‬
‫‪ 8‬ك ش‪ +‬إنسان حى‬ ‫أكبر منى بـ ‪ 30‬سنة يعنى سنة اآلن (‪ )47‬سنة‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 10 :)3‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ف ش– حيوان حى حركة‬ ‫‪ -1‬أرنب وياكل حاجه‪.‬‬
‫‪ 8‬ك ف ش‪ -‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -2‬إثنان من األرانب بيلعبوا ‪.‬‬
‫تداعى‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)84‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫أنا أكثر شئ يميزنى هو العناد‪ ،‬أركب راسى‪ ،‬جابوا لى شيوخ لما إتخانقت مع بابا فى‬ ‫•‬
‫الشارع‪ ،‬الشيخ مسك قدمى ورجلى وصوابع قدمى علشان يتحكم ويسيطر على العفريت‬
‫اللى فى جسمى‪ ،‬أنا ال أعتقد فى الكالم دا خالص‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 5 :)4‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش‪+‬‬ ‫‪ -3‬تاج‪.‬‬
‫‪ 8‬ك ف ش‪ -‬حيوان حى حركة‪.‬‬ ‫‪ -4‬تنين‪.‬‬
‫‪( 25‬ث)‬
‫البطاقة (‪( 5 :)5‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -1‬فراشة‪.‬‬
‫‪ -2‬ملحوظة‪ :‬أظهرت المفحوصة توتر شديد على هذه البطاقة‪.‬‬
‫‪( 15‬ث)‬
‫البطاقة (‪(5 :)6‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش‪ +‬إنسان حى حركة‬ ‫‪ -1‬إثنان بيرقصوا‪.‬‬
‫‪( 15‬ث)‬
‫ذكرت المفحوصة إنها تميل للعزلة ولإلنطوائية‪ ،‬وذكرت أنها مش بتحب األطفال ألنها‬ ‫•‬
‫بتخاف منهم‪ ،‬حيث ذكرت أنها مش عاوزة تبقى أم مش أقدر أطيق دا‪ ،‬وأكدت على‬
‫حبها الشديد والمفرط للقطط فقط‪.‬‬
‫البطاقة (‪(5 :)7‬ث)‬
‫‪ 8‬ج شئ حركة‬ ‫‪ -1‬حاجه بتنفجر‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش ‪ -‬بذور‪ ،‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -2‬بذره وأرض طالع منها قرود‪.‬‬
‫‪( 15‬ث)‬
‫البطاقة (‪(10 :)8‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ف ش ‪ +‬نبات حى‬ ‫‪ -1‬شجر‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -2‬نمران‪.‬‬
‫البطاقة (‪(15 :)9‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬تشريح إنسان (جزء) حى حركة‪.‬‬ ‫‪ -1‬دا قلب‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)85‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ 8‬ك ف ش‪+‬‬ ‫‪ -2‬غابة ‪.‬‬


‫البطاقة (‪(15 :)10‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -1‬حصان بحر‪.‬‬
‫‪(25‬ث)‬
‫تفسير نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مجموع العالقات األساسية‪:‬‬
‫‪ -1‬المجموع الكلى لعدد اإلستجابات = ‪( 25‬ث) إستجابة‪ ،‬وهو ما يعنى أن المفحوصة‬
‫تقع فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫‪ -2‬الزمن الكلى لألداء‪ 8,25 :‬ق‪.‬‬
‫‪ -3‬متوسط زمن اإلستجابة ‪ 22,95 =505 :‬وهو ما يعنى أيضاً أن المفحوصة تقع فى‬
‫‪25‬‬
‫المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫=‪5‬‬ ‫‪ -4‬متوسط زمن الرجع للبطاقات غير الملونة‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫‪65‬‬
‫= ‪13‬‬ ‫‪ -5‬متوسط زمن الرجع للبطاقات الملونة‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -2‬وهو ما يدل على وجود صدمه لون لدى المفحوصة؛ أى أنها تعانى من إضطرابات‬
‫وجدانية وإنفعالية ذات طابع إكتئابى حاد‪.‬‬
‫× ‪100‬‬ ‫مجــ ش‬ ‫‪ -6‬نسبة ش ‪= %‬‬
‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬

‫× ‪.% 95,45 = 100‬‬ ‫‪21‬‬ ‫ش‪=%‬‬


‫‪22‬‬

‫صفر ‪ + 21 +‬صفر‬ ‫ش مع ‪ +‬ش ‪ +‬ش ظ‬


‫×‪%95.45 100‬‬ ‫‪22‬‬ ‫× ‪= 100‬‬ ‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬ ‫نسبة‬ ‫‪-7‬‬
‫وهو ما يشير ويدل على معاناة المفحوصه من نقص فى التلقائية اإلنفعالية (إنكماش‬ ‫•‬
‫عصابى) فهى تميل للوحدة وللعزله ولإلنسحاب من المجتمع مع ضعف واضح فى‬
‫النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫‪2+9‬‬ ‫حيوان ‪ +‬أجزاء حيوان =‬
‫× ‪100‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ -8‬النسبة المئوية للمحتوى الحيوانى =‬
‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)86‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫× ‪%50 = 100‬‬
‫وهو ما يشير إلى أن إهتمامات المفحوصه شائعة ومحدوه‪.‬‬ ‫•‬
‫‪( -9‬البشر ‪ +‬الحيوان) ‪( :‬أجزاء بشر ‪ +‬أجزاء حيوان) = ‪.2 : 12‬‬
‫وهى نسبة تقع فى المدى العادى أو السوى‬
‫‪2‬‬ ‫شل‪2+‬لش‪3+‬ل‬
‫=‪1‬‬ ‫=‬ ‫‪ -10‬مجموع إستجابات اللون =‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪ /10‬أ‪ -‬وهو ما يشير إلى ضعف قدرة المفحوصه على اإلستجابة لمنبهات البيئة‪.‬‬
‫‪/10‬ب‪ -‬إضطراب فى القدرة على إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال‪.‬‬
‫‪ /‬جـ ‪ -‬إتجاه عام لدى المفحوصه لإلنفجار وعدم إستقرار عاطفى‪.‬‬ ‫•‬
‫ح ‪ :‬مجـ ل = ‪1 : 12‬‬ ‫‪ -11‬نمط الخبرة‪:‬‬
‫وهو ما يعنى أن المفحوصة تنزع إلى اإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتها الداخلية‬ ‫•‬
‫أكثر من إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً (نمط منطوى مختلط)‪.‬‬
‫‪ -12‬النسبة المئوية للبطاقات (‪= )10 ،9 ،8‬عدم إستجابات بطاقات ‪100 ×10 + 9 + 8‬‬
‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬
‫× ‪.% 54,54 = 100‬‬ ‫‪22‬‬ ‫=‬
‫‪22‬‬
‫وهو ما يشير إلى إرتفاع قابلية المفحوصة لإلستجابة للمنبهات اإلنفعالية فى البيئة‬ ‫•‬
‫وخاصة البيئة األسرية‪.‬‬
‫‪ ( -13‬ح ح ‪ +‬ح غ) ‪( :‬ش ظ ‪ +‬ظ ‪ +‬أ أ) = ‪ :10‬صفر‬
‫وهو ما يشير إلى ميول ذات إنتحاء داخلى لم تتقبلها المفحوصة بعد تقبالً كامالً‪ ،‬كما‬ ‫•‬
‫تعكس هذه النسبة أيضاً قلقاً حاداً باإلضافة لمعاناتها من أعراض إكتئابية حادة‪.‬‬
‫‪ -14‬ك ‪ :‬ج = ‪ 14 : 8‬وهو ما يشير إلى وجود قدره خالقه لم يتح لها بعد التعبير‬
‫الكافى‪ ،‬كما يغلب عليها أيضاً الذكاء العملى أكثر من الذكاء المجرد‪.‬‬
‫‪/14‬أ – وجود عدد (‪ )3‬إستجابات ك ف‪.‬‬
‫‪ /14‬ب – وجود عدد (‪ )2‬إستجابة جـ ف‪.‬‬
‫وهو ما يعكس مدى العناد والرفض والتتمرد لدى المفحوصه‪ ،‬كما أن المعارضه لديها‬ ‫•‬
‫تتجه نحو الذات‪ ،‬وهو ما يدل على شعور المفحوص بعدم كفايتها الشخصية وإلى‬
‫إفتقادها للثقه بالنفس‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬العالقات اإلضافية‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)87‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -1‬نسبة ح‪ :‬ح ح = ‪9 :2‬‬


‫وهى عالمة على ضعف النضج اإلنفعالى واإلجتماعى لدى المفحوصة وإلى عجزها‬ ‫•‬
‫عن تأجيل إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف بعيدة‪.‬‬
‫‪ -2‬نسبة ح ‪ :‬ح ح ‪ +‬ح غ = ‪10 :2‬‬
‫وهى نسبة تعكس وجود توترات قوية تعوق المفحوصة عن اإلستخدام البناء لمصادرها‬ ‫•‬
‫الداخلية على النحو األمثل‪.‬‬
‫‪ -3‬ش ‪ :‬ش مع ‪ +‬ش ظ = ‪ : 21‬صفر‬
‫‪ [ -4‬ش مع ‪ +‬ش معـ ‪ +‬ش ظ] ‪ [ :‬مع ‪ +‬مع ش ‪ +‬معـ ‪ +‬مع ش ‪ +‬ظ ‪ +‬ظ ش]‬
‫= صفر ‪ :‬صفر‬
‫وهو ما يشير إلى حاجه المفحوصه للحب ولإلهتمام وللتقدير من قبل اآلخرين وخاصة‬ ‫•‬
‫من الوالدين‪ ،‬باإلضافة إلى عجز فى التوافق يتمثل فى إنكار أو كبت الحاجه إلى حب‬
‫اآلخرين واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات الخارجية‪.‬‬
‫‪ -5‬ش ل‪ :‬ل ش ‪ +‬ل = صفر ‪1 :‬‬
‫وهى نسبة عادة ما تعكس عدم وجود معوقات فى طريق التعبير اإلنفعالى‪ ،‬وضعف‬ ‫•‬
‫القدرة على التفاعل بشكل مالئم مع البيئة الخارجية‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫× ‪ % 36,36 = 100‬وهى تعكس قدرة المفحوصة على إدراك‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ -6‬نسبة ك ‪= %‬‬
‫العالقات الكبيرة نوعاً ما‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫× ‪ % 63,63 = 100‬وهى تعكس قدرة المفحوصة على اإلهتمام‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ -7‬نسبة ج ‪= %‬‬
‫واإلنشغال بالتفاصيل‪ ،‬وهو ما يشير أيضاً إلى إرتفاع ذكائها العملى مع ضعف القدرة‬
‫فى اإلتصال بالواقع الخارجى نتيجة إنشغالها بذاتها‪.‬‬
‫صفر‬
‫× ‪ = 100‬صفر ‪ %‬فهى غير مبالية بالتفاصيل الدقيقة‪.‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ -8‬نسبة جـ ‪= %‬‬
‫إذاً إنخفاض ك‪ %‬وزيادة ج ‪ %‬تعكس هروبية أو اللجوء للتخييالت واإلبتعاد بعيداً عن‬ ‫•‬
‫الواقع المؤلم والمحبط‪ ،‬كما أن نسبة ج‪ %‬العالية تشير إلى إحتمال إكئتاب ذهانى‪.‬‬
‫التحليل الكيفى إلستجابات الرورشاخ‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)88‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -1‬إستجابات تعكس سمات وأعراض هستيرية وإضطراب وجدانى وإنفعالى‪ :‬بطاقة رقم (‪:)2‬‬
‫أيه دى؟! ضحك هستيرى‪ ،‬إستغراب وإندهاش‪.‬‬
‫‪ -2‬إستجابات تعكس إضطراب العالقة مع الموضوع وإضطراب مركب األوديب‪ :‬بطاقة‬
‫(‪ :)1‬عين رأس خروف‪ .‬وتداعت المفحوصة قائلة‪ :‬إن أمها دائماً ما تراقبها مع إتهامها‬
‫بشكل مسبق‪ ،‬وذكرت أن أمها خانتها عندما حدثت مشاجرة بين المفحوصة وأبيها وأمها‬
‫حيث أصرت األم على أن يقوم األب بطرد المفحوصة وهو ما حدث فعالً فى الثانية‬
‫عشر مساءاً‪.‬‬
‫‪ -3‬إستجابات تعكس القلق تجاه اإلنفصال عن األم والثنائية الوجدانية تجاهها‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)7‬حاجه بتنفجر‪ ،‬بذره طالع منها قرود‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :) 6‬تداعى‪ :‬حيث ذكرت المفحوصة مدى إهتمامها وحبها المفرط للقطط‪ ،‬حيث‬
‫ترمز القطط لألم الشريرة وهو ما يعكس أيضاً عدم توحدها مع األم‪.‬‬
‫‪ -4‬إستجابات تعكس إهتمام بالوظيفة التناسلية‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)7‬بذرة‪ ،‬طالع منها قرود‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)2‬ناس بمنقار‪ :‬وهى داللة قضيبية ذات سمات مازوخية‪.‬‬
‫‪ -5‬إستجابات تعكس إتجاه إنثوى سلبى‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)2‬فراشة‪.‬‬
‫‪ -6‬إستجابات تعكس سمات إكئتابية وإتجاه مازوخى‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)1‬ثالث جماجم وظهر‪.‬‬
‫‪ -7‬إستجابات تعكس عدم نضج ورغبة فى الحالة اإلعتمادية الطفلية والكحولية‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)10‬حصان البحر‪.‬‬
‫‪ -8‬إستجابات تعكس وحذر وإتجاه بارانوى‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)1‬عين راس خروف‪ ،‬راس عصفور من الجانب‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)2‬بقع دم‪.‬‬
‫‪ -9‬إستجابات البطاقة (‪ :)3‬أرنب ويأكل حاجه‪ ،‬إثنان من األرانب بيلعبوا عادة هذه‬
‫اإلستجابات تعكس تبرئة وإنكار مشاعر الذنب كميكانيزم دفاعى ضد صراعات األنا‬
‫األعلى مع ميل نكوص بمعنى رفض لدور الشخص البالغ‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)89‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -10‬إستجابات البطاقة (‪ :)8‬نمر‪.‬‬


‫وهى إستجابة تعكس مدى التناقض فى المشاعر تجاه أب مسيطر كثير المطالب‬
‫إعتمادى‪ ،‬عدوانية سلبية باإلضافة لرفض لدور البالغ‪.‬‬
‫‪ -11‬إستجابات البطاقة (‪ :)2‬كالب صغيرة‪.‬‬
‫بتعكس سيطرة األب وما ينتج عنها من ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪،‬‬
‫باإلضافة لميول جنسية مثلية من جانب المفحوصة‪.‬‬
‫ملخص نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫أظهرت نتائج إختبار الرورشاخ خصائص وسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى‬
‫المفحوصة والتى يمكن إجمالها فيما يلى‪:‬‬
‫‪ -1‬تعانى المفحوصة من مشاعر إكئتابية حادة‪ ،‬وقلق حاد وهو ما ظهر من وجود صدمه‬
‫لون وهو ما يشير إلى معاناتها من إضطرابات وجدانية وإنفعالية ذات طابع إكئتابى‬
‫مع وجود افكار وتخييالت تشاؤمية وكف لتوقع حدث مؤلم وغير سار‪.‬‬
‫‪ -2‬معاناة المفحوصة من ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى وعجزها عن تأجيل‬
‫إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف بعيده‪.‬‬
‫‪ -3‬ميل المفحوصة للتقلب ولإلنفجار واإلنفعالى وعدم اإلستقرار العاطفى بشكل واضح‬
‫وملموس‪.‬‬
‫‪ -4‬حاجه المفحوصه الشديدة للحب ولإلهتمام وللتقدير من قبل اآلخرين وخاصة من‬
‫الوالدين والتى تشعر بمدى رفضها لها‪ ،‬وهو ما أدى إلى عجز فى التوافق متمثل فى‬
‫إنكار أو كبت الحاجه إلى حب اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -5‬معاناة المفحوصة من جرح نرجسى ناتج من شعورها بالرفض وعدم التقبل الوالدى لها‪.‬‬
‫‪ -6‬قلق حاد وخاصة القلق من اإلنفصال ومن الهجران ولذا فهى تتجنب العالقات‬
‫اإلجتماعية بكل أشكالها وعدم الثقة فى أحد كرد فعل لعدم ثقة الوالدين فيها‪.‬‬
‫‪ -7‬ميل المفحوصة إلى اإلنطواء والعزلة واإلنسحاب والميل إلى اإلنتحاء الداخلى‪،‬‬
‫واإلعتماد على حياتها الداخلية أكثر من إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)90‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -8‬وهو ما ظهر فى معاناة المفحوصة من نقص واضح فى التلقائية اإلنفعالية "إنكماش‬


‫عصابى"‪ ،‬والمعاناة أيضاً من الكف والحصر‪ ،‬ومن إضطراب فى التوافق‪.‬‬
‫‪ -9‬ضعف قدره المفحوصة على اإلستجابة للمنبهات اإلجتماعية‪ ،‬وضعف فى القدرة على‬
‫إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبات‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫‪ -10‬يوجد أيضاً ميول ذات إنتحاء داخلى لم تتقبلها المفحوصة بعد تقبالً كامالً مع وجود‬
‫قدره خالقة لديها لم يتح لها بعد التعبير الكافى‪.‬‬
‫‪ -11‬إرتفاع قابلية المفحوصة للعناد والتمرد وللرفض وخاصة تجاه مصادر السلطة الوالدية‪،‬‬
‫كما أن المعارضة تتجه لديها نحو الذات أيضاً حيث إنها تدل على شعور المفحوصة‬
‫بعدم كفايتها الشخصية وإلى إفتقارها للثقة بالنفس مع رغبات سلبية خانعة ذات طابع مازوخى‪.‬‬
‫‪ -12‬وجود توترات قوية لدى المفحوصة تعوقها عن اإلستخدام الفعال والبناء لمصادرها‬
‫الداخلية على النحو األمثل‪.‬‬
‫‪ -13‬إضطراب العالقة مع الموضوع تمثلت فى الثنائية الوجدانية تجاه األم‪ ،‬إضطراب مركب‬
‫األوديب وهو ما ظهر فى عالقتها السيئة مع األب‪ ،‬وشعورها بالغثيان واإلكتئاب الحاد‬
‫عندما تعلم قرب وصوله للقاهرة مع ظهور زرقان فى الجلد وكدمات بالجسد باإلضافة‬
‫إلى الهرش فى الكتفين واليد والقدمين وهو ما يدل على فشل ميكانيزم الكبت لديها‪.‬‬
‫‪ -14‬وجود ميكانيزمات دفاعية لدى المفحوصة مثل اإلنكار‪ :‬النكار مشاعر الذنب‬
‫كميكانيزم دفاعى ضد صراعات األنا األعلى مع ميل نكوصى بمعنى رفض لدور‬
‫الشخص البالغ وإعتمادية طفلية سلبية‪.‬‬
‫‪ -15‬وجود ميول وسمات بارانوية تعكس التشكك والحذر تجاه اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -16‬إتجاه إنثوى سلبى‪ ،‬مازوخية‪ ،‬وميول جنسية‪.‬‬
‫صورة إكلينيكية مجمعة للحالة األولى (ياسمين)‪:‬‬
‫‪ -1‬معاناة المفحوصة من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى‪:‬‬
‫المعاناة من االكتئاب الحاد المصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية باإلضافة إلى البكاء‬ ‫•‬
‫لساعات طويلة‪ ،‬وممارسة سلوكيات إيذاء الذات بشكل قهرى مثل تجريح اليد‪ ،‬عض‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)91‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الشفاه وجلد أصابع اليد واالظافر ومص الدماء وإزالتها بعد تجلط الدماء‪ ،‬وتناول كميات‬
‫بمزيج من األدوية والمهدئات‪.‬‬
‫الميل لإلنزواء واإلنسحاب والعزلة واإلنطواء‪ ،‬وإتخاذ الوضع الجنينى فى أحد أركان‬ ‫•‬
‫الحجرة‪ ،‬أو الرقص الزومبى لساعات طويلة‪ ،‬أو الهروب أيضاً بالرسم لساعات طوال‪.‬‬
‫تعاطى المخدرات والكحوليات والبيرة والمهدئات باإلضافة لشراهة التدخين سواء سجائر‬ ‫•‬
‫أو شيشة‪.‬‬
‫سلوك جنسى مندفع من إقامة عالقات جنسية كاملة متعددة وبدون تمييز‪ ،‬نهمه للجنس‬ ‫•‬
‫ال ترتوى منه أبداً‪ ،‬الجلوس عاريه لساعات مع رسم نفسها هكذا‪ ،‬ال مانع لديها من‬
‫ممارسة الجنس الشرجى أو ممارسته مع فتيات أو تصوير نفسها عاريه فى أى إعالن‬
‫إذا طلب منها فعل ذلك‪ ،‬إرتدائها مالبس كاشفه شبه عاريه ولديها إستعداد لتقديم أى‬
‫تنازالت لمن يرتبط بها أو يشعرها باإلهتمام‪.‬‬
‫ميول وسمات سيكوباتية فهى ال تشعر بالذنب أو الندم‪ ،‬كما أنها ال تؤمن باألديان أو‬ ‫•‬
‫بالغيبات‪ ،‬باإلضافة للكذب والمراوغة والخداع‪ ،‬ال مانع لديها أن تعمل جاسوسة‪ ،‬سرقات‬
‫متعددة من المنزل ‪ ،‬لديها فلوس ال تعرف أسرتها من أين لها هذا‪ ،‬كما أنها تتسم بالعناد‬
‫والتمرد والرفض لكل القيم والعادات والتقاليد‪.‬‬
‫مشاعر وافكار إضطهادية وتفكير بارانوى‪ ،‬فهى ترى أن أمها دائمة المراقبة لها وأنها‬ ‫•‬
‫تشعر وتحس بأشياء ليس لها وجود‪ ،‬وتشعر أن فى حد يشدها من قدمها وأرجلها‪.‬‬
‫وسواس وتخييالت على مستوى األفكار لدرجة أنها تنسي وال تتذكر تفاصيل يومها مطلقاً‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من فقدان للشهية وهى فى سن ال ـ ـ ‪ 15‬سنة‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من القلق والتوتر الحاد والمزمن‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من قلق اإلنفصال منذ نعومة أظافرها فى سن السنة والنصف عن أمها‪ ،‬وعن‬ ‫•‬
‫أختها فى سن الـ ‪ 15‬سنة‪.‬‬
‫إضطراب فى كل من صورة الذات وصورة الجسم مع تقدير ذات منخفض‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)92‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫نمط عام من التقلب وعدم الثبات اإلنفعالى والتذبذب بين الرغبة فى اإلستقالل بعيداً‬ ‫•‬
‫عن األسرة وبين الخوف من فقدانهم‪.‬‬
‫جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى‪ ،‬فهى ال تشعر بالثقة فى أى إنسان‬ ‫•‬
‫إال أنها تمنح ثقتها المطلقة للحيوانات وخاصة القطط والكالب والتى تراها إنها تقف‬
‫بجانب وبجوار اإلنسان فى وقت الشدة‪.‬‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬ ‫•‬
‫يتسم سلوكها باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واألشخاص الذين يتعاملون معها‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -2‬إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية تمتثلت فى‪:‬‬
‫عدم إتساق المعاملة الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫التمييز فى المعاملة الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫الرفض الوالدى والحب المشروط‪.‬‬ ‫•‬
‫التعرض للعقاب البدنى والنفسى والمعنوى من قبل الوالدين‪.‬‬ ‫•‬
‫التعرض للنقد واللوم والمقارنة والتوبيخ بشكل مستمر وخاصة من األب‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من القمع والتسلط الوالدى‪.‬‬ ‫•‬
‫الجمود والتشدد الظاهرى باإلضافة لوقوع الوالدين فى تناقضات عديدة فهم يفعلون‬ ‫•‬
‫عكس ما يدعونه‪.‬‬
‫تركيز الوالدين على المظهر والشكل الخارجى أمام الناس خوفاً منهم‪.‬‬ ‫•‬
‫إنفصال المفحوصة كثي اًر عن الوالدين وخاصة األم منذ نعومة أظافرها‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -3‬إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة والمعلنة أمام األهل واألبناء‬
‫بما فيها إهانات وسب وقذف من قبل األب تجاه األم‪.‬‬
‫‪ -4‬العالقة التكافلية بين االم والمفحوصة (ياسمين) تمثلت فى إجبار وإرغام األم إلبنتها‬
‫فى اإللتحاق بكلية األلسن دون كلية الفنون الجميلة أو التطبيقية ألن هذه هى رغبة‬
‫األم‪ ،‬باإلضافة إلى قلق حاد وغير مبرر لألم ومراقبتها لياسمين بشكل دائم ومستمر‬
‫لدرجة احضار األسرة ألحد الشيوخ لطرد العفاريت من جسد ياسمين وهو ما أدى إلى‪:‬‬
‫‪ -1/4‬إعتمادية سلبية على األم‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)93‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -2/4‬هذا بدوره أدى إلى ضعف شديد فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪ ،‬ونقص فى‬
‫التلقائية واإلنفعالية والميل لإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتها الداخلية أكثر من‬
‫إعتمادها على بيئتها وعجزها عن تأجيل إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف بعيدة وهو‬
‫ما يدل أيضاً على ضعف األنا‪.‬‬
‫‪ -3/4‬المعاناة من القلق وخاصة القلق من فقدان الموضوع وقلق االنفاصل عن األم‪.‬‬
‫‪ -5‬إضطراب مركب االوديب مصحوباً بقلق حاد وبتخييالت سادية جنسية تجاه األب فى‬
‫ظل وجود أنا أعلى سادى يعاقب الذات على هذه التخييالت سواء من خالل المازوخية‬
‫او بسلوكيات إيذاء الذات أو بالوساوس الفكرية‪.‬‬
‫‪ -6‬معاناة المفحوصة من كف لتوقع حدث مؤلم غير سعيد مع إعتمادية سلبية باإلضافة‬
‫إلى عالقات لم تحل مع شخصية أبوية‪.‬‬
‫‪ -7‬بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه مما نتج عنه إنكماشاً فى الشخصية‪.‬‬
‫‪ -8‬وهذا بدوره راجع أيضاً إلى إضطراب العالقة األسرية وتصدعها‪ ،‬فكل فرد من أفراد‬
‫األسرة يعزل نفسه ومشاعره عن اآلخرين‪ ،‬باإلضافة لمعاناة كل من األب واألم واألخ‬
‫من ‪ OCD‬الوسواس القهرى والمرتبط بالنظافة‪ ،‬ومعانات األخت الكبرى من القمع‬
‫والكبت والقهر ومن اإلضط اربات السيكوسوماتك‪ ،‬هروب وهجرة األخ إلى ألمانيا فهو‬
‫دائم العزله وتجنب اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -9‬رفض العالم والعزوف عن اإلتصال باآلخرين ونزعه لتجنب النقد وتجنب الواقع وهو ما‬
‫يعكس واقعاً مؤلماً ومحبطاً‪ ،‬وبيئه مهدده وخطرة وغير آمنه وغير مستقره‪.‬‬
‫‪ -10‬ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً‪ ،‬واإلستغراق فى التخييالت بوصفه صورة‬
‫تعويضيه بديلة لإلشباع‪ ،‬باإلضافة إلى وجود خصائص ذهانية نتيجة الخوف من فقدان‬
‫الواقع‪.‬‬
‫‪ -11‬ضعف قدرة المفحوصه على اإلستجابة للمنبهات اإلجتماعية وضعف فى القدرة على‬
‫إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمه بالمنبهات‬
‫الخارجية‪ ،‬والنزعه إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر لإلشباع‪.‬‬
‫‪ -12‬إنزوء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)94‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -13‬المعاناه من اإلضطرابات السيكوسوماتك مثل سقوط الشعر‪ ،‬إضطرابات النوم‪ ،‬اإلصابة‬


‫بكدمات متفرقة فى الجسد عند علمها بوصول أبيها من السعودية‪.‬‬
‫‪ -14‬معاناة المفحوصة من قلق وتوتر حاد من مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بمشاعر‬
‫إنقباضية وتشاؤميه وتوتر معمم مصحوب بنزعات عدوانية ومازوخية تجاه الذات‪.‬‬
‫‪ -15‬الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار‪.‬‬
‫‪ -16‬معانات المفحوصه من تشوهات معرفيه مثل‪ :‬تفكير كل شئ أو ال شئ‪ ،‬المبالغة فى‬
‫التعميم وتوقع الكوارث‪ ،‬باإلضافة للتفكير السلبى والتشاؤمى‪ ،‬مع وجود قدرة عقلية‬
‫خالقة لم يتح لها بعد التعبير الكافى نتيجة الكف والمعاناة‪ ،‬ووجود توترات قوية تعوقها‬
‫عن اإلستخدام الفعال واألمثل لمصادرها الداخلية بالرغم من وجود تقبل لديها لسلوكها‬
‫اإلندفاعى ذات الطابع القهرى‪.‬‬
‫‪ -17‬معاناة المفحوصه من جرح نرجسى ناتج عن شعورها بالرفض وعدم التقبل الوالدى‪.‬‬
‫‪ -18‬دفاع ضد تقارب جنسى وخاصة األب‪ ،‬إعتمادية سلبية‪.‬‬
‫‪ -19‬إعتمادية شبقية فميه نتيجة التثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو النفسى الجنسى‪.‬‬
‫‪ -20‬إتجاه إنثوى سلبى‪ ،‬مازوخية وميول جنسية مثلية‪.‬‬
‫‪ -21‬الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ الق اررات المناسبة‪.‬‬
‫‪ -22‬إرتفاع قابلية المفحوصة للعناد وللتمرد وللرفض وخاصة تجاه مصادر السلطة الوالدية‬
‫أو كل من يمثلها‪ ،‬كما أن المعارضة لديها تتجه نحو الذات مع رغبات سلبية خانعة‬
‫ذات طابع مازوخي‪.‬‬
‫‪ -23‬من الميكانيزمات الدفاعية السائدة لدى المفحوصة ميكانيزمات مثل‪ :‬اإلسقاط‪،‬‬
‫النكوص‪ ،‬التبرير‪ ،‬القمع‪ ،‬الكبت‪ ،‬اإلنكار‪ ،‬اإلفتئتات (اإللتهام أو التالشى على المستوى‬
‫المتخيل)‪.‬‬
‫‪ -24‬وجود إحتياجات غير مشبعة لدى المفحوص مثل الحاجه إلى الدفء والتقبل والحب‬
‫الوالدى غير المشروط‪ ،‬والحاجه إلى اإلهتمام والتقدير والحاجه إلى األمن واألمان‪،‬‬
‫الحاجه للحماية وللدعم وللمساندة األسرية والمجتمعية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)95‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫رسم األسرة المتحركة‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)96‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫اختبار ‪H.T.P‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)97‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الرسوم الحرة‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)98‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)99‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)100‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)101‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)102‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)103‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)104‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)105‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)106‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)107‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)108‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)109‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الخواطـ ــر‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)110‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)111‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)112‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)113‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)114‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)115‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)116‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)117‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)118‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)119‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)120‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)121‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الحالـ ــة الثــاني ــة (فيروز)‬


‫أوالً‪ :‬نتائج المقابلة‪:‬‬
‫النوع‪ :‬أنثى‪.‬‬ ‫اإلسم‪ :‬فيروز ‪ .‬ع‪.‬أ‬
‫العمر‪ 18 :‬سنة‪.‬‬ ‫تاريخ الميالد‪2001/1/5 :‬‬
‫التعليم‪ :‬المعهد العالى للهندسة بطنطا – الفرقة الثانية‪.‬‬
‫األب‪ :‬يعمل تاج اًر‪.‬‬
‫األم‪ :‬موظفة بأحد الهيئات الحكومية‪.‬‬
‫الترتيب بين اإلخوة‪ :‬الثانية‪.‬‬
‫اإلخوة‪:‬‬
‫‪ -1‬أميرة‪ 22 :‬سنة – اإلبتدائية – إعاقة نفسية وذهنية‪.‬‬
‫‪ -2‬يسرا‪ 16 :‬سنة – ثانية ثانوى‪.‬‬
‫‪ -3‬محمد‪ 8 :‬سنوات – ثالثة إبتدائى‪.‬‬
‫أ‪ -‬نتائج المقابلة مع المفحوصة (فيروز)‪:‬‬
‫من هواياتى المفضلة‪ :‬الرسم – كتابة الخواطر والشعر – سماع المزيكا – المالكمة‬ ‫•‬
‫والرياضات العنيفة – جيم – إسكواش‪.‬‬
‫كنت أتمنى دخول كلية التربية الرياضية أمى منعتنى وأبي أيضاً وأجبرونى على دخول‬ ‫•‬
‫الهندسة‪.‬‬
‫سلوكيات إيذاء الذات‪ :‬أستخدم الموس فى تقطيع يدى – أعض شفتى حتى تنزف ثم‬ ‫•‬
‫أمص الدماء – أعض لسانى – أكل جلد أظافرى حتى تدمى وعندما يتجلط الدم إقوم‬
‫بإزالته – أشد فى شعرى بإستمرار – أحكى وأتكلم مع أى حد عن نفسى وعن أسرارى‪.‬‬
‫إكتئاب حاد مصحوب بأفكار إنتحاريه‪ :‬بكاء بإستمرار وبشكل مفرط – الشعور الدائم‬ ‫•‬
‫بالحزن – ال مبااله ‪ ،‬وسلبيه – عدم الرغبة فى إستكمال التعليم – فقدان الطموح –‬
‫فقدان اإلهتمام بالهوايات – ال يوجد أصدقاء حقيقيون‪ ،‬وال إهتمامات – قطع شريان‬
‫يدها – تعاطى مهدئات وأدوية – افكار إنتحارية مستمرة وال تنقطع‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)122‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الميل للعزلة ولإلنطواء واإلنسحاب‪ ،‬عزل نفسها فى حجرتها طوال الـ ‪ 24‬ساعة‪ ،‬ال‬ ‫•‬
‫تطيق الجلوس مع أسرتها تماماً‪ ،‬وال تطيق الجلوس بالمنزل فهى دائمة السهر ألوقات‬
‫متأخرة حتى بعد منتصف الليل‪.‬‬
‫التدخين بشراهة سواء سجائر أو شيشة فهى تحبس أنفاس الدخان فى صدرها ألطول‬ ‫•‬
‫فترة ممكنة واخذت أختها يس ار (‪ 16‬سنة) لتشرب معها فى الكافيهات‪ ،‬تعاطى مخدرات‬
‫(حشيش)‪ ،‬بيرة وكحول‪.‬‬
‫ذكرت المفحوصة أنها تنتابها ثورات من العصبية والغضب والعنف فهى ترى نفسها‬ ‫•‬
‫إنها متقلبة المزاج بشكل دائم ومستمر لدرجة أنها تتناول مهدئات من طبيب مخ وأعصاب‪.‬‬
‫تفتقد المفحوصة لإلحساس باألمان وليس لها ثقة فى نفسها‪ ،‬كما تشعر دائماً أنها فى‬ ‫•‬
‫حاجه للشعور باإلهتمام وباألهمية والتقدير‪.‬‬
‫الجنس‪:‬‬ ‫•‬
‫تصور نفسها فى أوضاع جنسية مع أصدقاء لها وتحتفظ بها فى موبايلها بدون شهوة‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬ال ترغب فى الجنس أو فى الزواج او حتى اإلنجاب‪.‬‬
‫‪ o‬لم تمارس العادة السرية ولم تشاهد أفالم بورنو النها تشمئز منها‪.‬‬
‫‪ o‬لم تحب أو تعشق من قبل فهى تكره الجنس وتكره التخيالت الجنسية‪.‬‬
‫‪ o‬إذا فكرت فى الجنس مع الذكور فسيكون جنس شرجى‪.‬‬
‫جنسية مثلية‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ o‬مارست الجنس مع صديقتها (تعانى أيضاً من ‪ )BPD‬فكانت هى الفاعل بينما‬
‫صديقتها المفعول به‪.‬‬
‫‪ o‬ترتاح جنسياً بين أحضان صديقتها‪.‬‬
‫‪ o‬تشعر بالسعادة عندما تغير صديقتها عليها‪.‬‬
‫ذكرت المفحوصة أنها مش بتركز مع األوالد الذكور ولكنها تركز مع البنات جنسيا‪.‬‬ ‫‪o‬‬
‫‪ o‬أكثر شئ يثيرها جنسياً فى البنات شعورهن (الشعر) فتشيه‪.‬‬
‫إضطربات الهوية الجنسية‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ o‬المفحوصة كانت تتمنى أن تكون ولد علشان تعيش حياتها بدون قيود أو قوانين‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)123‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ o‬تصرفاتها كلها ذكورية لدرجة أنها قصت شعرها كالذكور وكل مالبسها ذكورية‬
‫تتعمد أن تخفى أنوثتها‪ ،‬وتؤكيد الجانب الذكوري في شخصيتها‪.‬‬
‫‪ o‬كانت فى المرحلة اإلبتدائية تحب أن تعامل كولد وتشعر باإلرتياح لما أحد‬
‫يناديها يا ولد أو يا كابتن أو يارجل أو ياض‪.‬‬
‫‪ o‬فى المدرسة أو فى المعهد زمالئها يقولوا عليها دا الرجل بتاعنا وتبقى فخورة‬
‫بهذا‪.‬‬
‫‪ o‬تدخل فى معارك كالمية وجسديه مع الذكور وتتحداهم باإلضافة إلى ممارستها‬
‫ألعاب عنيفه‪.‬‬
‫‪ o‬تكره جسدها األنثوى وتخفيه بشتى الطرق‪.‬‬
‫إضطراب صورة الذات وصورة الجسد‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ o‬ال تشاهد نفسها عارية فهى تخشى من ذلك وبشده‪.‬‬
‫‪ o‬ذكرت أنها تدخل على أخوتها البنات وهن عاريا لكن هى ال تستطيع فعل ذلك‪.‬‬
‫‪ o‬ال تستطيع تغيير أو تبديل مالبسها امام أمها أو أخوتها البنات‪.‬‬
‫‪ o‬ذكرت المفحوصة أنها حتى لو تزوجت فإنها لن تستطيع التعرى أمام زوجها‪.‬‬
‫‪ o‬ال يستطيع أحد دخول حجرتها وهى تبدل مالبسها‪.‬‬
‫‪ o‬بدأت المفحوصة ترفض فى أن تراها أمها عارية وهى فى سن الـ ‪ 6‬سنوات‪.‬‬
‫السادية‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ o‬ذكرت المفحوصة إنها تعشق بشكل هوسي أفالم الرعب والقتل والذبح‬
‫واألكشن‪،‬وإنه تتمني أن تفعل ذلك بصديقتها أثناء ممارسة الجنس معهن‪.‬‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ o‬السرقة والكذب وتعاطى المخدرات والكحوليات بدون الشعور بالذنب‪.‬‬
‫‪ o‬ممارسة الجنس مع صديقتها والتغيب عن المنزل لمنتصف الليل‪.‬‬
‫‪ o‬مشاهدة إبن خالتها ألكثر من مرة مع شباب لدرجة إنهم يأتون إليها فى المنزل‪.‬‬
‫‪ o‬الرغبة فى الهروب من المنزل والمعيشة فى أي مكان ومع أى أحد‪.‬‬
‫‪ o‬تطرقت للفكر الملحد وأفكار متطرفة عن الذات اآللهية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)124‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ o‬عناد وتمرد لدرجة أنها تعدت على أمها بالضرب المبرح وبالعدوان اللفظى‬
‫وباإلهانات وبالنقد والتجريح‪.‬‬
‫أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك‪:‬‬ ‫•‬
‫‪ o‬سقوط شعر‪.‬‬
‫‪ o‬صداع ودوخه وإضطرابات فى النوم‪.‬‬
‫‪ o‬بقع جلدية تظهر على الوجه وتختفى‪.‬‬
‫أفكار وسواسية تسيطر علي عقلها طوال الـ ‪ 24‬ساعة‪.‬‬ ‫•‬
‫تشعر بهالوس بصرية كأن ترى أن فى قطة عدت ( مرت ) أمامها فى الظالم‬ ‫•‬
‫الدامس أو أنها رأت سلحفاه أسفل سريرها‪.‬‬
‫حلمت قبل عيد ميالدها بيوم بحلم أن يس ار (‪ 16‬سنة) أختها‪ ،‬وأخيها (محمد) ‪8‬‬ ‫•‬
‫سنوات ماتوا ألنهما أكثر األبناء إستحواذاً على إهتمام االب واألم فهى تشعر بالغيره‬
‫يسر والقاء اللوم على المفحوصة‬
‫ا‬ ‫منهما نتيجة التمييز فى المعاملة والتسامح مع‬
‫(فيروز) وأنها هى السبب فى كل شئ يحدث لألسرة فهى كبش الفداء لألسرة والذى‬
‫يتم اإلسقاط عليها بشكل دائم ومستمر‪.‬‬
‫صديقتها أيضاً تعانى من إضطراب الشخصية الحدية وإن كانت بشكل أكثر خطورة‬ ‫•‬
‫من المفحوصة وأغلب أصحابها (زمالئها) من الذكور يعانوا من إضطرابات نفسية أو إدمان‪.‬‬
‫ب‪ -‬العالقة مع األم‪:‬‬
‫ذكرت المفحوصة أن أمها دائماً تستخدم معها‪ :‬المقارنة والتوبيخ واللوم والمعايرة أو‬ ‫•‬
‫حرمانها من كل شئ ترغبه المفحوصه‪ .‬وهو األمر الذى أكدته أيضاً األم إعتقاداً منها‬
‫وأن في ذلك مصلحة فيروز‪.‬‬
‫األم ذكرت أنها تتدخل وتمنع فيروز من مصاحبة زميالتها‪.‬‬ ‫•‬
‫االم منعت فيروز من دخول كلية التربية الرياضية وكذلك األب وأجبرتها على اإللتحاق‬ ‫•‬
‫بالمعهد العالى للهندسة بطنطا ألن هذه هي رغبة األم والتي كانت تتمني أن تلتحق‬
‫بكلية الهندسة فى شبابها (عالقة تكافلية)‪ ،‬لدرجة أن تكاليف المعهد باهظة ومكلفه‪.‬‬
‫كل تركيز األم على أن فيروز تحصل على شهادة الهندسة دون اإلهتمام بأى تفاصيل‬ ‫•‬
‫حتى عن سلوكيات فيروز المضطربة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)125‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫األم كل ما يعنيها هو كالم الناس عن فيروز وأن ال أحد ينبغى أن يشاهد فيروز وهى‬ ‫•‬
‫مع حد ( صديق أو زميل لها ) لكن لو فيروز إرتكبت أى شئ مشين فى الخفاء ودون‬
‫أن يراها أحد فليس مهماً‪ ،‬المهم لدى األم هو الشهادة العلمية وكالم الناس وخاصة‬
‫إنهم من الفيوم‪.‬‬
‫ذكرت المفحوص ة أن أمها ال تحضن وال تطبطب حتى لو فعلت هذا فعادة ما تفعلة‬ ‫•‬
‫بدون إحساس وهو ما أكدته إيضاً األم‪.‬‬
‫ذكرت المفحوصة أن أمها كانت تأخذها معاها الشغل وهى فى سن سنتين وكانت‬ ‫•‬
‫تتركها مع جدتها – (والتى كانت تعاملها معاملة سيئة جسدياً ونفسياً) ‪ -‬أو مع خالها‬
‫والتى تحبه‪.‬‬
‫عدم إتساق المعاملة الوالدية لألم فهى دائمة الضرب بشكل مبرح ومؤذى‪ ،‬وعدم‬ ‫•‬
‫التسامح مع أفعال وسلوكيات فيروز بينما تفعل عكس هذا مع يس ار ومع محمد فهى‬
‫تتغاضى عن أفعالهما وخاصة يس ار والتى ترتكب أفعال وسلوكيات مشينة‪.‬‬
‫عندما تتواصل فيروز مع أمها فال تنصت لها وال تستمع لها وال تعطيها رد أو جواب‬ ‫•‬
‫ولما تصمت وتغضب يقولوا لها لماذا ال تتكلمى‪.‬‬
‫أمى متقلبة المزاج ودائمة الشكوى ودائمة الخناق (التشاجر) مع أبى بشكل فج وصريح‬ ‫•‬
‫أمامنا أو أمام الجميع وكذلك أبى بالرغم من محاوالت أمى إلرضائه؟‪.‬‬
‫أبى وأمى عكس بعض فإذا وافقت أمى على شئ أبى يرفض‪ ،‬ولما أطلب شئ من‬ ‫•‬
‫أمى تقولى‪ :‬إذهبى لبابا‪ ،‬ولما أذهب ألبى يقولى‪ :‬إذهبى ألمك وهكذا‪.‬‬
‫ج‪ -‬العالقة مع األب‪:‬‬
‫األب يميل للعزلة ولإلنطواء ويحب الهدوء وعدم الضوضاء فى المنزل‪.‬‬ ‫•‬
‫ذكرت المفحوصة أنهن كن ثالث بنات واالب تاجر ومن أسرة ثرية فكان يعلن دائماً‬ ‫•‬
‫من سيورثه وظل يضغط على أمى حتى أنجب أخى االصغر محمد ‪ 8‬سنوات ومن‬
‫هنا هدأ نسبياً وتأكد أن الورث لن يذهب بعيداً‪.‬‬
‫ترى المفحوصة أن أبيها متسلط وديكتاتور ومعاقب بشكل مؤذى سواء جسدياً أو‬ ‫•‬
‫معنوياً‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)126‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ذكرت المفحوصة أن أبيها يتعاطى الحشيش وبغباء كل يوم حتى أن رائحة الحشيش‬ ‫•‬
‫النفاذة والحاده تفوح من فمه‪ ،‬مره داخ ( فقد توازنه ) من الحشيش طلب منى مساعدته‬
‫وهو يترنخ وطلب منى مياه بسكر‪.‬‬
‫أشارت المفحوصة أن أبيها ال يعلم عن أبناءه شيئاً وخاصة البنات‪ ،‬وال يهمه سوى أن‬ ‫•‬
‫ال أحد ينبغى أن يعرف بفضائحنا‪ ،‬ولم عرف ( علم ) أن فى حد معجب بيا قال ألمى‬
‫بصوت عالى إحنا إتفضحنا فهو يرى أن خلفة البنات عار( وهذا من احد اسباب‬
‫اضطراب الهوية الجنسية لديها وكرها لجسدها االنثوي )‪.‬‬
‫أبى ال يتواصل معى فهو دائم الزعيق طوال الوقت‪ ،‬كما يظل يعنف فى أمى‬ ‫•‬
‫ويعارضها ويقولها‪ :‬هو البيت مفيهوش رجاله!! ويقول ألمى‪ :‬أنتى بتكرهى البنات فأبى‬
‫ال يرغب فى التكلم أو فى التحدث معانا على اإلطالق‪.‬‬
‫أبى مرة رأى أختى يس ار مع أحد الشباب فضربها ضرب مبرح وأخذ منها تليفونها‬ ‫•‬
‫ومنعها من الخروج وفضل يضرب فينا جميعاً – ما عدا محمد – حتى األم بشكل‬
‫‪ " Over‬زائد عن الحد "‪ ،‬أبويا مش عاوز يسمع عاوز يزعق فينا وفى أمى ودا‬
‫بيضايقنى‪.‬‬
‫ذكر األب قائالً‪ :‬اللى يعمل حاجه غلط يدارى‪ ،‬واللى عاوزه تمشى فى الغلط يبقى فى‬ ‫•‬
‫الخفاء مش على الناصية ألن كدا الناس هتتكلم عليا أنا وأختى‪.‬‬
‫د‪ -‬العالقة بين األب واألم‪:‬‬
‫على لسان الزوجة‪ :‬فهى ترى زوجها أنه شكاك ألقصى درجة وبطريقة مش معقولة‪.‬‬ ‫•‬
‫خناقات وخالفات وإهانات مستمرة ومتبادلة وخاصة فيما يتعلق بالشرف‪.‬‬ ‫•‬
‫لما األم منعت إبنتها يس ار من الخروج مع الشباب فى إحدى الرحالت هو وافق فوقع‬ ‫•‬
‫الطالق للمرة الثالثة – تعتبر طلقتان – ألن الثالثة تمت أثناء ثورة غضب‪.‬‬
‫األب يطلب الهدوء ولما يشاهد الزوجة والبنات يتفرجن التليفزيون يدخل يغلقه ويظل‬ ‫•‬
‫يضرب فى الجميع – ما عدا محمد – بعنف‪.‬‬
‫األب يحب يلعب دوماً دور الضحية والمظلوم ويظل يحكى ويتكلم عن المشاكل‬ ‫•‬
‫والخالفات الزوجية السابقة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)127‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الوالدين " االب واالم " عكس بعض تماماً فى كل شئ قوالً وفعالً‪ .‬بالرغم من أن‬ ‫•‬
‫الزوجة تحاول إرضائه بشتى الطرق حتى ولو على حساب البنات‪.‬‬
‫ه‪ -‬العالقة مع اإلخوه‪:‬‬
‫ه‪ - 1 /‬العالقة مع األخت الكبرى (أميرة)‪:‬‬
‫ترى المفحوصة أنه هى وأميره يروا أن فى سلحفاه فى بعض األوقات أسفل السرير‬ ‫•‬
‫باإلضافة إلى معاناتهن من األفكار الوسواسية‪.‬‬
‫أميرة تميل لإلنطواء واإلنزواء فهى مش إجتماعية وغير متفاعلة مع أحد‪ ،‬وإن ليس‬ ‫•‬
‫لديها رغبة فى شئ وإن هذا هو ما أثر على نموها العقلى والمعرفى بشكل سلبى‪.‬‬
‫أميرة تتلقى عالج نفسى فى أحد العيادات الخاصة لمعاناتها أيضاً من اإلكتئاب‪.‬‬ ‫•‬
‫ه‪ -2/‬العالقة مع األخت األصغر (يسرا)‪:‬‬
‫تعانى يس ار من إضطراب الشخصية الحدية فهى تقييم عالقات جنسية بدون تمييز أو‬ ‫•‬
‫هدف مع الشباب‪ ،‬تصور نفسها عارية أو شبه عارية وترسلها للشباب‪ ،‬تهديد دائم‬
‫باإلنتحار باإلضافة لمحاوالت إنتحارية فعلية وسلوكيات إيذاء الذات‪.‬‬
‫فيروز ويس ار يدخنن الشيشة والسجائر فى الكافيهات ومع الشباب بشكل شره‪ ،‬عالقة‬ ‫•‬
‫يس ار مع األم سيئة للغاية لكن األم تتغاضى عن عقابها وتعاقب فيروز " كبش فداء "‬
‫بدالً منها قائلة للمفحوصة " فيروز "‪ :‬أنت السبب فى جعل أختك هكذا فهى تقلدك فى‬
‫كل شئ‪.‬‬
‫ه‪ -3 /‬العالقة مع األخ األصغر (محمد)‪:‬‬
‫محمد والذى يبلغ من العمر ‪ 8‬سنوات والوريث الشرعى كما يعتقد األب فهو األكثر‬ ‫•‬
‫تدليالً وكل من األب واألم يخشوا " يخافوا " عليه من إخوته البنات لدرجة إنهما يمنعوا‬
‫محمد من اللعب مع فيروز أو التحدث معها خوفاً عليه منهن‪.‬‬
‫محمد دائم المشاكسه مع فيروز واألب واالم ينحازان لصالحه فى جميع األوقات‪.‬‬ ‫•‬
‫الخالصة‪:‬‬
‫إن األسرة جميعها مضطربون وخاصة األب واألم وهو ما أثر سلبياً على األبناء فهى‬ ‫•‬
‫أسرة مفككة وغير مترابطة سواء على المستوى اإلنفعالى أو الوجدانى أو اإلجتماعى‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)128‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫لدرجة أن التفاعل الحقيقى بينهم يكاد يكون منعدم فالكل منعزل بذاته وبمشاعره‬
‫وبمشكالته عن الجميع‪.‬‬
‫ملخص نتائج المقابلة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬إضطراب عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى‪:‬‬
‫عدم إتساق المعاملة الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫التمييز فى المعاملة الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫الرفض الوالدى والحب المشروط‪.‬‬ ‫•‬
‫العقاب البدنى والمعنوى‪.‬‬ ‫•‬
‫التعرض للنقد واللوم وللمقارنة وللتوبيخ والمعايرة بشكل مستمر ودائم من الوالدين‬ ‫•‬
‫وخاصة األم‪.‬‬
‫المعاناة من القمع والتسلط الوالدى‪.‬‬ ‫•‬
‫تأكيد الوالدين على المظهر والشكل الخارجى أمام الناس لدرجة انهما ال يعينهما أى‬ ‫•‬
‫إنحرافات أو سلوك شاذة للبنتين (فيروز‪ ،‬يسرا) طالما أن ال أحد من الناس يراهم‬
‫وطالما أن سلوكياتهن تتم فى الخفاء بعيداً عن أعين الناس‪.‬‬
‫إنفصال المفحوصة كثي اًر عن األم منذ نعومة أظافرها وتركها مع الجدة والتى كانت‬ ‫•‬
‫تسئ معاملتها‪.‬‬
‫إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة واإلهانات المتبادلة‬ ‫ثانياً‪:‬‬
‫وخاصة فيما يتعلق بالشرف‪ ،‬كما وصل األمر إلى الطالق بينهما إلى ثالث مرات‬
‫تم حسابهم مرتين فقط بعد الفتوى الدينية‪.‬‬
‫العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة (فيروز) تمثلت فى إجبار األم إلبنتها فى‬ ‫ثالثاً‪:‬‬
‫اإللتحاق بالمعهد العالى للهندسة بطنطا تحقيقاً لرغبة األم والتى كانت تتمنى هى‬
‫أن تكون مهندسة‪ ،‬كما أنها تتعامل مع إبنتها فيروز ككبش الفداء فتسقط عليها كل‬
‫خيبات الفشل وترى إنها السبب فى إنحراف أختها الصغرى‪.‬‬
‫إضطراب العالقة األسرية وخاصة بين الوالدين فكل فرد من أفراد األسرة يعزل نفسه‬ ‫رابعاً‪:‬‬
‫ومشاعره عن اآلخرين‪ ،‬ومعاناة األخت الكبرى من إضطرابات نفسية وسلوكية‬
‫ومعاناة األختين فيروز ويس ار من إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)129‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫خامساً‪ :‬إضطراب مركب األوديب مصحوب بأنا أعلى سادى‪ ،‬باإلضافة إلى إضطراب‬
‫العالقة مع الموضوع‪.‬‬
‫معاناة المفحوصة من أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك كسقوط الشعر‪ ،‬الصداع‪،‬‬ ‫سادساً‪:‬‬
‫الدوخة‪ ،‬ظهور بقع جلديه وإختفائها على الوجه‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬معاناة المفحوصة من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى‪:‬‬
‫المعاناة من اإلكتئاب الحاد المصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫‪.1‬‬
‫البكاء المستمر والشعور بالحزن الدائم وممارسة سلوكيات إيذاء الذات بشكل قهرى‬
‫مثل تقطيع اإليدى‪ ،‬عض اللسان‪ ،‬قضم األظافر حتى تدمى وإزالة الجلد ومص‬
‫الدماء‪ ،‬تقطيع الشفاه حتى يسيل منها الدماء‪ ،‬تناول مهدئات وأدوية بكميات متفاوته‪.‬‬
‫الميل لإلنزواء ولإلنطواء واإلنسحاب وللعزلة لساعات طوال‪.‬‬ ‫‪.2‬‬
‫التدخين بشراهة سواء سجائر أو شيشة مع حبس الدخان فى الصدر ألطول فترة‬ ‫‪.3‬‬
‫ممكنة‪ ،‬تعاطى الحشيش‪ ،‬والبيرة والكحول‪.‬‬
‫سلوكيات جنسية بدون تمييز وهدف وتصوير نفسها فى أوضاع جنسية مع العديد من‬ ‫‪.4‬‬
‫الشباب وال مانع لديها من ممارسة الجنس الشرجى‪.‬‬
‫جنسية مثلية مفعله‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫إضطراب صورة الذات وصورة الجسد‪.‬‬ ‫‪.7‬‬
‫ميول وسمات سيكوباتية تمثلت فى‪ :‬السرقة‪ ،‬الكذب‪ ،‬العودة للمنزل متأخرة فى‬ ‫‪.8‬‬
‫منتصف الليل‪ ،‬التمرد والعناد واإلعتداء على األم وإهانتها والتجريح فيها‪ ،‬ونقدها‬
‫ولومها بكشل دائم ومستمر‪ ،‬وأفكار حول اإللحاد وحول الذات اإللهية‪.‬‬
‫خصائص شبه فصاميه مصحوبه بهالوس بصرية‪ ،‬باإلضافة إلى مشاعر وأفكار‬ ‫‪.9‬‬
‫إضطهادية وتفكير بارانوى‪.‬‬
‫‪ .10‬أفكار وسواسية بشكل مستمر ودائم وهوما يعكس أنا أعلى سادى‪.‬‬
‫‪ .11‬الشعور بالفراغ وبالخواء النفسى المزمن‪.‬‬
‫‪ .12‬المعاناة من قلق اإلنفصال والهجران‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)130‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ .13‬ثورات غضب وتقلب مزاجى وإنفعالى ووجدانى بشكل دائم ومستمر‪.‬‬


‫‪ .14‬ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫‪ .15‬سادية وفتشيه تجاه الفتيات‪.‬‬
‫نتائج السيرة الذاتية والخواطر للمفحوصة‪:‬‬
‫أ‪ -‬المحاولة األولى‪:‬‬
‫‪ -‬وساعات بحس أنى مهما كبرت طفله ‪...‬‬
‫‪ -‬طفلة صغيرة ما تعرفش إزاى تتعايش مع نظام المجتمع المعقد ده ‪...‬‬
‫عايشه بعفوية بتعمل كل اللى هى عايزاه من غير ما تفكر فى عواقب اللى هتعمله‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بتعمل الحاجه اللى هى حساها بس‪ ...‬ماحدش يقدر يجبرها على حاجه‪...‬‬
‫‪ -‬ماحدش فاهمها وال هيفمها‪ ..‬أو يمكن ما حدش بيحاول أصالً‪.‬‬
‫أنا مش عارفه العيب منى وال منهم هو أنا غلط لو قلت إنى مستعدة إنى أضحى بأي‬ ‫‪-‬‬
‫حاجه مقابل إن أى حد يبقى مبسوط !!!‬
‫‪ -‬طب هو أنا أبقى غلط لو أتعصبت من حاجات بيعملوها بتضايقنى وغصب عنى كمان‬
‫بعد ما أكون شلت منهم كثير‪...‬‬
‫‪ -‬طب هو أنا غلط لو قررت أنى أضر نفسى علشان مش عارفه أضرهم!!!‬
‫‪ -‬بس فعالً هو أنا ليه كده ؟! ‪ ...‬أنا إزاى أصالً كده‪.‬‬
‫‪ -‬أنا عمرى ما حبيت حد بجد‪...‬‬
‫‪ -‬ما قدرش أفضل أتعامل مع شخص واحد طوال الوقت‪ ..‬بزهق‪...‬‬
‫‪ -‬مابحبش حد يمشى كالمه عليا‪ ...‬ما بحبش حد يأمرنى أصالً‪...‬‬
‫‪ -‬أنا أعمل اللى يعجبنى مادام مش هضر حد يبقى ما حدش ليه دعوه‪..‬‬
‫ولو فكرة أنهم ممكن يتضايقوا من حاجه أنا بعملها أو عملتها بس ما ضرتهمش يبقى‬ ‫‪-‬‬
‫يقلقوا كلهم‪ ...‬مع إحترامى ليهم وثبات معزتهم عندى ودرجة حبى ليهم‪..‬‬
‫‪ -‬بس أنا من هنا ورايح مش هأسمع إال الكالم اللى على هوايا بس ومش هقتنع بأى رأى‬
‫حتي لو دخل دماغى بالقوة‪...‬‬
‫‪ -‬أه أصل أنا طفلة عنيده شويتين وعنيده فى التفاهه قبل الجد بس لو حد حب يعتمد‬
‫عليا يعتمد وهو متطمن‪ ...‬أنا طفله أه بس أد المسئولية‪ ...‬وأسالوا بره ‪ ...‬آآآآآآآآآآآه‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)131‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫يانى من تعب قلبي منهم و إزاى أراضيهم مع إنهم ما بيت ارضوش خالص‪ .....‬جاتهم‬
‫ستين قرف عليهم وعلى اللى جابوهم‪.‬‬
‫عالم وسخه‪.‬‬
‫ك*م الدنيا والناس‬
‫‪ Big‬أحااااااااااااااااااااااااااااااا‬
‫ب‪ -‬المحاولة الثانية‪:‬‬
‫‪ -‬للموت قد باءت بالفشل‪...‬‬
‫‪ -‬لكن ال بأس سنفعلها فى وقت الحق‪...‬‬
‫‪ -‬نتيجة ما حدث‪ :‬ال شئ‪.‬‬
‫إجعلهم يخافون ليحسنوا معاملتك‪.‬‬
‫(مختارات)‬ ‫‪ -‬جناح الدنيا شالك‬
‫فوق‪...‬‬
‫وزرعك تحت‪...‬‬
‫بكيت وفرحت‪...‬‬
‫بكيت فإرتحت‪...‬‬
‫وطعمك طعم أول بنت‪...‬‬
‫تقابلها فى يوم فى إعدادى‪...‬‬
‫وقلبك لسه لون صفحة كشكول‪...‬‬
‫سلك لسه جديد‪...‬‬
‫ماكنش ساعتها فيك لمعه‪...‬‬
‫وشكلك منتهي العادي‪...‬‬
‫فضلت تحبها لوحدك‪...‬‬
‫وأبعد م البعيد ببعيد‪...‬‬
‫كأن العمر حقنه بنج‪...‬‬
‫تنام عيل تقوم تلقى‪...‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)132‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫"محمد إبراهيم"‬ ‫مالمحك كلها تجاعيد‪...‬‬


‫ال خوف ‪ .....‬ال رحمه‪.‬‬
‫ال أحد يستحق أن تتأثر ألجله‪....‬‬
‫نفسك فقط‬
‫"لنقتل الجميع"‬
‫ليس بالقوة‪...‬‬
‫بل بالخوف ×‬
‫من هانت عليه نفسه‪...‬‬
‫يهن عليه فعل أى شئ وأى أحد‪...‬‬
‫وقد هونت على نفسى ‪..‬‬
‫عندما قررت اإلنتحار ‪..‬‬
‫عندما قررت قتل نفسى‪.‬‬
‫بنفسى ‪ ..‬ولم يعد يهمنى‬
‫أى شئ "أياً كان"‪....‬‬
‫من اآلن وصاعداً‪ ..‬لن يأمرنى أحد ولن يجبرنى أحد علي فعل شيء‪...‬‬
‫أى شخص بما يجب على فعله ولن أتبع حديث أحد‪.‬‬
‫‪ ..‬سأفعل ما يحلو لى مالم أضر أحد أو أؤذيه ‪..‬‬
‫سأضر نفسى فقط ‪ ...‬وأنا المسئولة عن ضياعى ‪ ...‬ولقد أوشكت النهاية‪.‬‬
‫إستعدوا ‪2018/4/9‬‬
‫ها أنا على حالى‪...‬‬
‫من أرادنى كما أنا فليبقى ‪..‬‬
‫ومن ال يريد فهو ال يهمنى بشئ ولن ينقص منى جزءاً مثالً‪..‬‬
‫لن أتغير من أجل أحد ولن أتغير لنفس حتى ‪ ..‬لقد أعجبنى الوضع وبدأت فالتأقلم عليه‪.‬‬
‫‪ ..‬جميل هو وضع الالمبااله‪..‬‬
‫‪ ..‬مات الشغف ‪..‬‬
‫‪..‬وإختفى الهدف‪..‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)133‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ ..‬ولم يبقى سوى الحلم ‪..‬‬


‫ال أمل فى الحياة إال للحلم‪ ...‬فإن تحقق كان بها وإن لم يكن فال بأس‪..‬‬
‫سواء هذا أم ذاك فأنا أنتظر الموت شوق إنتظار‪ ..‬وأسعى إليه سعياً عظيماً‪ ..‬سأصل‬
‫إليه عاجالً أم آجالً‪..‬‬
‫جميلة هى الكلمة‪ :‬الموت ‪.The Evil Death‬‬
‫من اآلن وصاعداً لن نهتم باى أحد وال بأية مشاعر من أى شخص ‪ ..‬نحن فقط‪..‬‬
‫فليمت اآلخرون‪ ..‬ال حاجه لنا بهم‪ ...‬نحن ال نحتاج إال أنفسنا‪ ..‬ال نريد شئ وال نريد‬
‫أحد‪ ...‬فقط بعض الموسيقى وعلب السجائر وال شئ آخر ولنعش كما نريد وال نكترث ألحد‪.‬‬
‫جميلة هى القسوة‪..‬‬
‫تُشعر بالقوة والسيطرة والجبروت‪.‬‬
‫نقسوا على من نقسوا عليه‪ ..‬ال مجال للمناقشة أو المجادلة نفعل ما يحلو لنا دون أن‬
‫نهتم ألحد ‪ ...‬كما أن هذا اإلحساس رائع ونشعر من يمتلكه باللذه للمزيد‪..‬‬
‫ال أعرف معنى الرحمة‪!...‬‬
‫كان قلبى طيب ناعم‪ ..‬من غير خدوش‪.‬‬
‫أتحول غامق متجرح‪ ...‬غريب وماعرفوش‪.‬‬
‫ببص فى المرايا‪ ...‬مافهمتش إية الحكايه‪...‬‬
‫إنسان بوش متشوه البس ماسك البشوش‪.‬‬
‫بطلب أحس زى األول ‪ ...‬بقى صعب أتأثر‪.‬‬
‫أصل الحكاية حكاية روح‪ ..‬وقلب مش حكاية عقل مكتئب‪.‬‬
‫مش هتالقى أحسن منى وال هتالقى أسوأ‪.‬‬
‫أنت شخص عادى جداً‪ ...‬سرعتك سرعة القاع‪..‬‬
‫صوت جوايا بينادى من بعيد سامعه وعارفه كويس‪.‬‬
‫بس أنا عامل عبيط‪ ..‬نقطة بيضا فى وسط سواد‪..‬‬
‫إنسان بينادى جماد‪ ...‬هو البراءة والسذاجة‪...‬‬
‫وأنا الدنيا الكدابة‪ ..‬عايش معاه فى السجن‪ ...‬أنا السجان‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)134‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫معايا مفاتيح كل البيان‪ ...‬لكن جبان‪ ..‬أنا الجانى ‪ ...‬والمجنى عليه‪..‬‬


‫أنا كل األسباب ولسه بسأل ليه‪..‬‬
‫هو أنا‪ ...‬وأنا هو‪ ...‬هو حرب‪ ..‬دايرة جوا‪ ...‬جوا منى‪ ..‬وبتقتلنى‪ ..‬مهما جريت أو هربت‪.‬‬
‫جوايا إتنين وأنا التالت‪ ..‬والتالت دايماً ساكت‪....‬‬
‫سلم يطلب يتكلم‪.‬‬
‫وال بيحس وال بيتألم‪.‬‬
‫جوايا عقل وقلب دايماً‪.‬‬
‫عايشين فى حرب‪...‬‬
‫قلبى حاسس بالذنب‪..‬‬
‫وعقلى واخد جنب‪.‬‬
‫والدنيا ماشية عكس‪ ..‬لفيت ومشيت معاها‪ ..‬وبعت أنا نفسى‪..‬ونفسى خليتنى‬
‫أنساها‪ ..‬ولبست وشوش تانيين‪.‬‬
‫ونسيت فى األصل أنا مين‪ ..‬فقلت أرجع من تانى‪ ..‬للنفس اللى تعبانى‪.‬‬
‫هو أنا‪ ..‬وأنا هو‪ ..‬هو حرب ‪ ...‬دايره جوا‪ ..‬جوه منى‪..‬‬
‫وبتقتلنى ‪ ...‬مهما جريت أو هربت‪.‬‬
‫األغلبية دايماً صوت السكوت‪.‬‬
‫قطيع كبير أنا ماشى فيه ‪ ...‬من غير أمل ‪ ..‬بحاول أخرج بيقولو أتهبل ‪ ..‬أنا مش منهم‪...‬‬
‫كان نفسك تصرخ فى العالم‪ ...‬مالقتش فى قلبك صوت‪.‬‬
‫ما بداخلى معقد جداً‪ ،‬داخلى حجرات مظلمة كلها‪ ..‬فتحت فيها بابا نمى األلم‪،‬‬
‫غموض لم يفك طالسمه أحد من قبل ‪ ،‬لم يفلح مهما حاول‪ ،‬داخل الغرف المظلمة يقبع‬
‫قلب منهك إنفجر بالحزن المتراكم منذ سنوات‪ ،‬أنا أعترف بأننى كلما وجدت طريقاً للسعادة‪،‬‬
‫هزمنى حزن قلبى‪ ،‬أحتاج ليد آمنه تمتد إلى وتخرجني من هذه الدائرة‪ ،‬ولكن أيديكم مرتعشة‬
‫كلما أخرجتنى قليالً هوت بى للقاع‪ ..‬حيث ال خروج‪.‬‬
‫السيئة‪ ..‬فاألسوأ‪...‬‬
‫ظالم المع‪ ,..‬وضوء غير آمن‪ ...‬مرحلة ال أعرفها‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)135‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫ماذا يحدث ‪ ..‬إن األمر يزداد سوء يوما بعد يوم‪ ..‬ما هذه القسوة التى بدأت فى‬
‫السيطرة على ما هذا البرود الذى يسود روحى‪ ..‬لم أكن هذا وال أريد أن أكمل على هذا‬
‫النحو ولكن ما فائدة الكالم والفعل هو المسيطر على تصرفاتى‪ ..‬إننى لم أعد أتأثر كما‬
‫كنت‪ ...‬لم أعد أحزن‪ ..‬لم أعد أتألم ‪ ..‬وال شى آخر‪.‬‬
‫لهب واحد‪ ..‬ومائات الظالم‪ ..‬حريق ال ينطفئ شيطان أخرس ‪ ..‬يحوم فى جوف رأسى‪.‬‬
‫لقد بدأت أفقد روحى اآلن وقد قاربت على مفارقة جسدى أيضاً‪ ..‬تغيير جذرى‬
‫لشخصيتى ويتبعه تغيير كلى‪..‬‬
‫طريق ذهاب بال عودة طريق بإتجاه واحد ‪...‬‬
‫الخروج عن الوضع الطبيعى‪...‬‬
‫وتبان موجود ‪ ..‬لكن يا خساره مش عايشه‪..‬‬
‫عقل ميت ‪ ..‬روح بهتانه‪..‬‬
‫قلب غامض ‪ ..‬جسم همدان‪..‬‬
‫لم أعد أستطيع أن أتمالك أعصابى‪ ...‬لم أعد أتحمل أى كلمه من أى أحد ‪..‬‬
‫أصبحت أفقد أعصابى من أقل الكلمات أو حتى من ال شئ‪ ..‬بدأت أكره الجميع ‪ ..‬أريد أن‬
‫أبتعد عنهم أريد أن أكون وحيدة لبعض الوقت بل لكثير من الوقت حتى أعتاد على حالتى‬
‫وأتعلم كيفية التعامل معها وحتى أستطيع التحكم قليالً فى ردود أفعالى وعلى تهدئه أعصابى‬
‫التى لم تعد تتحمل أى شئ‪.‬‬
‫َلم لم تنتهى هذه الحرب حتى اآلن لم تعذب نفسى هكذا لم ال أنتهى وينقضى‬
‫األمر‪ ...‬ماذا يحدث ما هذا السجن الذى يقيدنى فال أستطيع الحراك فيه حتى ‪ ..‬أقف ساكنه‬
‫‪ ..‬لست هادئه‪ ..‬أنتظر النهاية أنتظر فقط‪ ..‬لكنى لم أعد أتحمل هذا اإلنتظار إنه يوماً بعد‬
‫يوم ‪ ...‬إنه يدمرنى تدريجياً ‪ ..‬وكل ذلك يزيد بعوامل خارجية كثيرة‪.‬‬
‫لقد إنتهى األمر ‪ ..‬لقد هزمت نفسى بعد عناد القتال ‪ ..‬رحمة هللا عليكى أيتها النفس‬
‫(لم تتم)‬ ‫‪ ..‬فليحمينا هللا من خطر هذه الـ (أنا)‪......‬‬
‫غضب ممزوج بالبرود‪ ،‬شئ من الموت البطئ‪ ..‬فقدان الشعور ‪...‬قلب منهك‪..‬‬
‫لنقضى على هذا الجسد‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)136‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫قد ظننت أن بعد إنتهاء هذه الحرب سوف أكون مسترخية ولن يحكمنى سوى شخصية‬
‫واحدة‪ ..‬ولكن لألسف ال‪ ...‬لقد إنقسمت إلى ثالث شخصيات يتحكمون بى‪ ..‬ال أعلم من‬
‫منهم هى التى تسيطر على اآلن‪ ..‬ال أعلم وقت كل منهم‪ ..‬ال أستطيع التأقلم على هذا‬
‫الوضع إنه صعب‪ ..‬واألمر منهك جداً يتحكمون بى طوال اليوم ويتركونى منهكه هامدة عند‬
‫النوم‪ ..‬يتركوننى وأنا ال أتذكر أغلب ما حدث فى يومى‪ ...‬ال أذكر سوى القليل‪ ..‬تباً‬
‫لثالثتهم‪.‬‬
‫يتركونى مع ألم شديد فى رأسى‪ ..‬ألم ال أستطيع تحمله يجعلنى أنام أكثر مما كنت‬
‫يجعلنى أفقد توازنى ويشعر بالدوار‪.‬‬
‫فليريحنى هللا من كل هذا األلم من هذه الشخصيات الثالث بل من هذه الحياة ألننى‬
‫قد سئمت منها ومن تجسيدى لهذه الشخصية السعيدة التى لم تواجه أى مأساه فى حياتها‪..‬‬
‫التى يظنها الجميع من أفضل شخصيات األرض ومن أجمل األرواح فى الدنيا‪...‬حتى‬
‫تجسيدى لهذا بدأت أفقد السيطرة‪.‬‬
‫خرجنا من حرب ‪ ..‬وقعنا فى األعمق منها‪ ..‬بدالً من إثنين أصبحوا ثالثة أو أكثر ال‬
‫أعلم ‪ ...‬يا حالوه؟؟!‬
‫أمطار تدفئ روحى ‪ ..‬رياح عاصفة تريح قلبى ‪ ..‬هدوء الخوف المسيطر على‬
‫الجميع‪.‬‬
‫لن يفهمنى أحد‪ ..‬ال تحاولوا !‬
‫ال طاقة لفعل شئ‪ ..‬لم يعد لدى القدرة إلى على البكاء‪..‬‬
‫الخوف يسودنى ‪ ..‬يحتل كل جزء فى جسدى‪..‬‬
‫ال أمل فى الوصول لشئ‪ ..‬الخوف من القادم‪..‬‬
‫الرعب من المستقبل والحيرة منه‪..‬‬
‫هل هو أفضل من اآلن أم أسوأ؟‬
‫هل سأظل أخاف أم سأءمن؟‬
‫هل سيظلون كما هم أم سيتغيرون؟‬
‫هل سيتغير العالم بما فيه من عيوب؟‬
‫لتنتظر‪...‬‬ ‫حمقاء أم سيسؤ؟‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)137‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الضعف قد أحتلنى‪ ..‬الخوف سيطر على قلبى‪ ..‬ال تفكير‪.‬‬


‫ال حديث ‪ ..‬أفعال فقط‪.‬‬
‫أفعال خاطئة‪ ...‬أفعال سيئة ‪ ..‬لكن تروق لى وبدأت أحبها‪ ...‬ماذا أيضاً؟؟!‬
‫أخاف على نفسى من نفسى‪...‬‬
‫وأخاف عليكم من مقاربتى‪...‬‬
‫لذا إبتعدوا فى هدوء‪...‬‬
‫وعادى لما نموت ‪ ..‬مـ الخوف‪ ..‬من حاجه فى األصل مجهولة‪.‬‬
‫بتعشق بس مش جداً‪ ..‬وبنكره بس مش جداً‪ ..‬ما بين الدقة والثانية فى خوف أكيد‬
‫جداً‪.‬‬
‫البكاء وال شئ سواه ‪ ...‬مجرد التفكير فى أى شئ‪ ..‬يقدونى إلى البكاء‪ ..‬حتى وأنا‬
‫أشرد بذهنى فى الالشئ‪ ..‬تبدأ عيناى بتقطير بعض الدموع ثم يأتى البكاء‪.‬‬
‫البكاء فقط‪ ..‬أنت أضعف مما تظن ستموت خوفاً‪.‬‬
‫هه‪ .‬اآلن أصبحت أخاف من نفسى‪ ..‬أخاف من تصرفاتي التى تسوء يوماً بعد يوم‬
‫تسؤ كثي اًر بشئ ملحوظ من الجميع بعدما كان ال يعلم بها أحد‪ ..‬أصحبت واضحة لكل من‬
‫يرانى‪ . .‬أرتعب من تصرفاتى ولكن بعد فوات األوان فأفعل ما أفعل وبعدها أفكر فأخاف من‬
‫التكرار والتعود على ما أفعل‪ ..‬أحاول المقاومة‪.‬‬
‫ولكن ال مجال أفعال أصبحت تسيطر على فقدت السيطرة على كل شئ وفقدت نفسى‬
‫ّ‬
‫لقد فقدتهم داخل بئر الخوف الذى إحتلنى ودمر أعصابى‪ ..‬وعقلى اآلن واقف عن التفكير‬
‫واقف من تحليل أفعالى وتصرفاتى (واقف عن العمل كلياً)‪..‬‬
‫سأموت من خوفى سئمت من التظاهر بالشجاعة‪ ...‬سئمت من كل شئ‪..‬‬
‫خوف بال حدود‪ ...‬بال أسباب واضحة‪ ...‬بال علم بنهايته‪.‬‬
‫أخاف من هذا الخوف األحمق الذى يجلس هناك فى جوف عقلى‪..‬هه‪.‬‬
‫ملخص نتائج السيرة الذاتية والخواطر‪:‬‬
‫يتبين من العرض الموجز للسيرة الذاتية للمفحوصة معاناتها من أعراض وسمات‬
‫إضطراب الشخصية الحدية والتى يمكن إجمالى فيما يلى‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)138‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جهود حادة وشديدة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬


‫العالقات بين الشخصية شديدة الحدة وغير مستقرة‪.‬‬ ‫•‬
‫التقلب العاطفى ومشاعر الفراغ المزمنة‪.‬‬ ‫•‬
‫السلوك اإلندفاعى القهرى وسلوكيات إيذاء الذات‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق وتوتر حاد مصحب بمشاعر ومزاج إكتئابى حاد باإلضافة لألفكار والمحاوالت‬ ‫•‬
‫اإلنتحارية‪.‬‬
‫ميول وسمات سيكوباتية والميل الشديد للعناد والتمرد على السلطة الوالدية وكل من‬ ‫•‬
‫يمثل هذه السلطة وخاصة المعايير المجتمعية‪.‬‬
‫تشوهات معرفية مثل‪ :‬تفكير كل شئ أو ال شئ‪ ،‬تفكير األبيض أو األسود‪ ،‬المبالغة‬ ‫•‬
‫فى التعميم‪ ،‬توقع الكوارث‪ ،‬الشخصنه‪.‬‬
‫أفكار ومشاعر إضطهادية وتفكير بارانوى‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى والتثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو‬ ‫•‬
‫النفس الجنسى‪.‬‬
‫الشعور بالعجز واليأس وقلة الحيلة مع تقبل المفحوصة لسلوكياتها الفجة‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب صورة الذات وصورة الجسم‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه القوية للحب وللدفء وللتقبل غير المشروط‪ ،‬الحاجه إلى الدعم والمساندة‬ ‫•‬
‫اإلجتماعية واإلنفعالية‪ ،‬الحاجه لإلهتمام وللتقدير ولإلستقرار والثقة فى الذات وفى‬
‫اآلخرين‪ ،‬الحاجه لألمن ولألمان وللحماية‪.‬‬
‫الميل المرضى لإلنزواء ولإلنسحاب وللعزله ولإلنطواء بشكل مرضى حاد‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئه مبكره ينقصها الدفء والتنبيه مما نتج عنه إنكماشاً فى الشخصية‪.‬‬ ‫•‬
‫معاناة المفحوصة من جرح نرجسى حاد وشديد ناتج عن شعورها بالرفض وعدم التقبل‬ ‫•‬
‫الوالدى‪.‬‬
‫الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة وبالخوف وبالعجز عن إتخاذ الق اررات المناسبة‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتم ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار‪.‬‬ ‫•‬
‫من الميكانيزمات الدفاعية السائدة لدى المفحوصة‪ :‬اإلسقاط‪ ،‬اإلنكار‪ ،‬النكوص‪،‬‬ ‫•‬
‫التبرير‪ ،‬اإلفتئات (اإللتهام على المستوى المتخيل)‪ ،‬توهم القدرة المطلقة‪ ،‬القمع‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)139‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫نتائج مقياس تنس لمفهوم الذات‪:‬‬


‫حصلت المفحوصة على (‪ )112‬درجة على المقياس الكلى للذات وهى أقل من‬
‫المتوسط‪ ،‬حيث أن المتوسط لهذا المقياس هو (‪ )150‬درجة‪ ،‬حيث كانت درجة الذات‬
‫الجسمية = ‪ ،22‬والذات اإلجتماعية = ‪ ،24‬والذات الشخصية = ‪ ،23‬والذات األسرية =‬
‫‪ ،20‬والذات األخالقية = ‪ ، 23‬وجميعهم أقل من المتوسط‪ ،‬وهو ما يعكس اضطراب واضح‬
‫فى مفهوم الذات لدى المفحوصة بشكل عام وهو من أحد خصائص وسمات وأعراض‬
‫إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة‪.‬‬
‫نتائج مقياس تقدير الذات‪:‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )55‬درجة وهى أقل من المتوسط حيث أن متوسط هذا‬
‫المقياس هو (‪ )80‬درجة‪ ،‬وهو ما يعنى أن المفحوصة تعانى من تقدير سلبى ومنخفض‬
‫للذات والتى هى من أحد أهم أعراض إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫نتائج إختبار إيزنك‪:‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )12‬درجة على مقياس الذهانية ‪( -‬الطبيعى من ‪-1‬‬
‫‪ – )7‬وهو ما يشير إلى وجود أعراض ذهانية لدى المفحوصة بوصفها كامنة فى الشخصية‪،‬‬
‫وأن المفحوصة لديها قابلية أو إستعداد لتطوير شذوذ نفسى ‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )15‬درجة على مقياس العصابية ‪( -‬الطبيعى من ‪– )11 – 1‬‬
‫وهو ما يشير إلى معاناة المفحوصة من أعراض عصابية‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )5‬درجات على مقياس اإلنبساطية ‪( -‬الطبيعى من ‪– )8 – 1‬‬
‫وهو ما يشيرإلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوي‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )8‬درجات على مقياس الكذب – (الطبيعى من ‪ – )8 – 1‬وهو‬
‫ما يشير إلى إتجاه المفحوصة نوعاً ما للتظاهر أو التصنع وإخفاء الحقيقة على عكس‬
‫الدرجة المنخفضة‪ .‬أو التصنع وإخفاء الحقيقة على عكس الدرجة المنخفضة‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )19‬درجة على مقياس الجريمة وهى درجة أعلى من المتوسط‬
‫بأربعة درجات حيث أن المتوسط = (‪ )15‬درجة‪.‬‬
‫ملخص نتائج إختبار إيزنك‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)140‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -1‬ذهانية عالية ‪ +‬عصابية عالية ‪ +‬جريمة = قلق شديد‪.‬‬


‫‪ -2‬ذهانية عالية ‪ +‬عصابية عالية ‪ +‬إنبساطية = سمات ذهانية‪.‬‬
‫‪ -3‬ذهانية عالية ‪ +‬إنبساطية أقل ‪ +‬جريمة عالية = سيكوباتية‪.‬‬
‫‪ -4‬ذهانية عالية ‪ +‬إنبساطية قليلة = إكتئاب‪.‬‬
‫‪ -5‬ذهانية عالية ‪ +‬كذب عالى = سمات ذهانية‪.‬‬
‫‪ -6‬عصابية عالية ‪ +‬إنبساطية قليلة = إكتئاب ذهانى مزمن‪.‬‬
‫نتائج إختبار رسم األسرة المتحركة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬خصائص رسوم األسرة المتحركة ودالالتها‪:‬‬
‫أ‪ -‬األساليب‪:‬‬
‫‪ -1‬الفصل أو التقسيم إلى أجزاء‪:‬‬
‫وهو ما يعنى أن كل فرد من أفراد األسرة يميل لعزل نفسه وإنكار مشاعره عن بقية‬
‫أفراد األسرة‪ ،‬ويعد هذا األسلوب نموذجاً لحالة اإلنعزالية اإلجتماعية لدى المفحوصة والتى‬
‫تحاول أن تفصل أى مظاهر إنفعالية بين أفراد األسرة‪.‬‬
‫‪ -2‬التخطيط‪:‬‬
‫رسمت المفحوصة خط تحت األم وأخيها األصغر‪ ،‬وهو ما يعكس الحالة‬
‫المضطربة لألم والغير مستقرة وكذلك الحال لألخ األصغر‪ ،‬وهو ما يعكس مدى التوتر بينها‬
‫وبين أمها وبينها وبين أخيها‪.‬‬
‫ب‪ -‬األفعال التى تشير إلى المنافسة بين أفراد األسرة‪:‬‬
‫‪ -1‬رسم أ خيها يلعب بالكره وهو ما يشير إلى ميول تنافسية أو مشاعر غيره تجاه‬
‫أخيها‪ ،‬وخاصة أن األسرة مكونة من ثالث أخوات من البنات واألب كان يريد‬
‫إنجاب ولد – وهو ما حدث بالفعل – لكى يرث‪ ،‬والذى أصبح هو مصدر القوة‬
‫والسلطة داخل األسرة‪.‬‬
‫‪ -2‬أم مشغولة بطهى الطعام على البوتاجاز وهو ما يعكس الحاجه للحب وللدفء‪،‬‬
‫كما تعكس الح اررة الناتجة عن النار محاولة التحكم فى العواطف‪ ،‬أما إعداد الطعام‬
‫تمثل حرمان عاطفي حاد‪.‬‬
‫‪ -3‬األب يدخن الحشيش بكميات فى البلكونة والجميع يعرف بذلك‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)141‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -4‬األخت يس ار "‪ "16‬سنة مشغولة بالحديث فى موبايل مع أصدقائها من الذكور‪،‬‬


‫وبتصوير نفسها وإقامة عالقات جنسية عبر الشات‪.‬‬
‫‪ -5‬األخت الكبرى أميرة "‪ "22‬سنة مشغولة بمشاهدة التلفزيون عن الجميع‪.‬‬
‫‪ -6‬من المالحظ فى الرسم أن الجميع يدير ظهره لألخر وهو ما يعكس حالة‬
‫اإلنسحاب وخاصة لدى المفحوصة بعيداً عن الناس والشعور بالعزله وفقدان األنية‬
‫وهو ما يعكس داللة سيكوباثولوجية وحالة من القلق الحاد‪.‬‬
‫جـ‪ -‬الرموز فى األسرة المتحركة‪:‬‬
‫‪ -1‬إن إستخدام األسر" سرير " فى رسم األسرة المتحركة عادة ما يكون مرتبط باألفكار‬
‫ذات الصبغة الجنسية أو اإلكئتابية أو كالهما‪ ،‬حيث رسمت المفحوصة هى وأختها‬
‫يس ار راقدات فى السرير ومظلله الجسد بظالل كثيفة وهو ما يعكس حالة القلق الحاد‬
‫لديها ولدى األخت يس ار بصفة خاصة‪ ،‬وباقي أفراد األسرة بصفة عامة‪.‬‬
‫‪ -2‬رسمت المفحوصة ثالجة كبيرة خلف األم‪ :‬والثالجة هى نقيض لرمز الضوء والح اررة‪،‬‬
‫كما تعكس ثنائية وجدانية تجاه األم‪ ،‬فاألم باردة وتعكس مشاعر من اإلعتمادية غير‬
‫المشبعة فى عالقة المفحوصة بأمها‪.‬‬
‫‪ -3‬رسمت المفحوصة أختها الكبرى أميره وقدميها غير متصلة باألرض لتعكس معاناتها‬
‫من القصور العقلى والجسدى لديها وهى التى تشغل بال األب‪.‬‬
‫‪ -4‬رسمت المفحوصة نفسها وهى راقدة ويدها فى منطقة الحوض لتعكس ممارستها العادة‬
‫السرية‪ ،‬ورسمت أختها يس ار أسفلها فى وضع ضد دفاع جنسى خوفاً عليها من إقامة‬
‫عالقات جنسية مع آخرين‪.‬‬
‫‪ -5‬رسم األم األكبر حجماً لتعكس مدى سلطتها فى المنزل وسيطرتها لتعكس أيضاً مدى‬
‫الخالف الشاسع بينها وبين األب فكالهما يعطيان ظهرهما لبعض‪.‬‬
‫(روبرت بيرنس‪ ،‬فارفارد كوفمان‪6 :2007 ،‬؛ روبرت بيرنس‪ ،‬هارفارد كوفمان‪:2015 ،‬‬
‫‪)160‬‬
‫ملخص نتائج إختبار رسم األسرة المتحركة‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)142‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫عدم وجود إستقرار أسرى – وهو ما يميز أسر مضطربى الشخصية الحدية –‬ ‫•‬
‫باإلضافة لسوء التتنشئة اإلجتماعية‪ ،‬ولسوء فى التوافق اإلنفعالى واإلجتماعى‪ ،‬فالكل‬
‫منعزل بذاته وبمشاعره وبتخييالته عن باقى أفراد األسرة‪.‬‬
‫معاناة األختان فيروز (المفحوصة ) ويس ار "‪ "16‬سنة من إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬ ‫•‬
‫أب مدمن للحشيش وأم متسلطة باإلضافة لكثرة الخالفات بينهما ووقوع حالة الطالق‬ ‫•‬
‫للمرة الثانية‪.‬‬
‫إضطراب مركب األوديب‪ ،‬وإضطراب العالقة مع الموضوع وهو ما ظهر من خالل‬ ‫•‬
‫العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة‪.‬‬
‫ثنائية وجدانية تجاه كل من األب واألم‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر الغيره تجاه األخ األصغر لحصوله على اإلهتمام والتقدير‪.‬‬ ‫•‬
‫معاناة المفحوصة من الشعور بالعزلة واإلنسحاب بعيداً عن الناس وفقدان األنية وهو‬ ‫•‬
‫ما يعكس داللة سيكوباثولوجية‪ ،‬وحالة من القلق الحاد‪.‬‬
‫تخييالت ذات صبغة جنسية وإكتئابية‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار‪.‬‬ ‫•‬
‫شعور المفحوصة أنها مقيدة بالواقع وهو ما يتعارض مع سلوكها اإلندفاعى‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة‪.‬‬ ‫•‬
‫نتائج إختبار رسم الـ ‪:H.T.P‬‬
‫أوالً‪ :‬رسم المنزل‪:‬‬
‫التأكيد على البعد الرأسى للحائط‪ :‬يفترض أن المفحوصة تنشد األشباع حالياً فى‬ ‫•‬
‫التخييل‪ ،‬باإلضافة إلى أن إتصال المفحوصة بالواقع أقل مما هو مرغوب‪.‬‬
‫رسم السقف بخطوط ثقيلة‪ :‬إهتمام زائد بالحفاظ على ضبط التخييل‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم السقف بخطوط ثقيلة ليست معممه فى الرسم‪ :‬تأكيد على التخييل بوصفه مصد اًر‬ ‫•‬
‫لإلشباع تصاحبه مشاعر قلق حادة‪.‬‬
‫رسم جراج سيارة‪ :‬رغبة فى الهروب واإلستقالل بعيداً عن المنزل‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)143‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫رسم الشباك والباب مغلقان‪ :‬يشير إلى الموقف الدفاعى للمفحوصة والميل لإلنزواء‬ ‫•‬
‫واإلنطواء واإلنسحاب ذات داللة مرضية حادة‪.‬‬
‫رسم ستائر على النافذة‪ :‬إنزواء وتحفظ فى اإلتاحة‪.‬‬ ‫•‬
‫نافذة فى الدور األرضى كأخر تفصيل‪ :‬كراهية لإلتصاالت اإلجتماعية ونزعة إلى‬ ‫•‬
‫اإلنزواء من الواقع‪.‬‬
‫رسم مدخنة‪ :‬تشير إلى الحاجه للحب وللدفء باإلضافة إلى أنها رمز ذات داللة‬ ‫•‬
‫قضيبية‪.‬‬
‫رسم ممشي طويل جداً‪ :‬يشير إلى تناقض فى درجة إتاحة المفحوصة لآلخرين‬ ‫•‬
‫يصاحبه شعور بالحاجه إلى تواصل إجتماعى أكثر كفاءة‪.‬‬
‫رسم موضوعات خارج المنزل‪ :‬إشارة إلى عدائية وعدوان ضد المالك الحقيقى للمنزل‬ ‫•‬
‫(الوالدين) أو إحتجاجاً على ما تعتقدة المفحوصة تجاه المعايير الثقافية المزيفة أو‬
‫المصطنعة‪.‬‬
‫رسم خط األرض‪ :‬يشير إلى عدم األمن واألمان (لويس مليكه‪– 347 :2000 ،‬‬ ‫•‬
‫‪.)350‬‬
‫ثانياً‪ :‬رسم الشجرة‪:‬‬
‫جذع كبير مع نظام فروع صغيرة‪ :‬يشير إلى عدم إتزان الشخصية بسبب اإلحباط‬ ‫•‬
‫الناتج عن العجز عن إشباع حاجات أساسية‪.‬‬
‫هبوب الرياح من القمة للقاعدة‪ :‬تشير إلى حاجه قهرية للهروب من التخييل والعودة‬ ‫•‬
‫إلى الواقع‪.‬‬
‫إنحناء الشجرة إلى اليمين‪ :‬يشير إلى عدم إتزان الشخصية بسبب خوف من التعبير‬ ‫•‬
‫الصريح اإلنفعالى يصاحبه تأكيد زائد على اإلشباع الذهنى‪ ،‬باإلضافة إلى التثبيت‬
‫على المستقبل أو رغبة فى نسيان ماضى غير سعيد‪.‬‬
‫تأكيد زائد على الفروع جهة اليسار‪ :‬يشير إلى عدم إتزان فى الشخصية نتيجة نزعة‬ ‫•‬
‫إلى الحصول على اإلشباع الفورى اإلنفعالى الصريح‪.‬‬
‫فروع ثنائية البعد‪ :‬يشير إلى عدائية قوية‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)144‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫رسم شمس كبيرة‪ :‬وعى حاد بعالقة مع شخص متسلط‪.‬‬ ‫•‬


‫رسم أشعة صادرة من الشمس‪ :‬يرمز احياناً إلى العالقة التى يشعر المفحوص أنها‬ ‫•‬
‫تقوم بينه وبين شخص متسلط فى بيئته‪.‬‬
‫رؤية الشمس جهة الشمال‪ :‬الشعور بأن البيئة تتسم بالبرودة‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم الشجرة مائلة بعيداً عن الشمس‪ :‬إشارة إلى العزوف عن سيطرة شخص يشعر‬ ‫•‬
‫بالمفحوص بأنه ناقص الكفاءة (لويس مليكه‪.)357 – 355 :2000 ،‬‬
‫ثالثاً‪ :‬رسم الشخص‪:‬‬
‫ملحوظة‪ :‬المفحوصة دائماً ما تميل إلى إرتداء مالبس ذكورية مع قص شعرها وإرتداء‬ ‫•‬
‫كاب‪ ،‬ورسمتها للشخص تعكس صورتها كما هى فى الواقع‪ ،‬حتى الرسم الحر دائماً‬
‫ما كانت ترسم نفس ذات الشخص لتعكس إضطراب فى الهوية الجنسية‪ .‬وخلط فى‬
‫الدور الجنسى باإلضافة لميول جنسية مثلية مفعله؛ ألن األب بعد ما أنجب ثالث‬
‫بنات كانت لديه رغبة ملحة فى إنجاب ولد لكى يرثه‪.‬‬
‫الشعر مظلل تظليالً قليالً وهو ما يعكس قلقاً يتصل بالتفكير أو الخيال‪.‬‬ ‫•‬
‫رأس كبير الحجم‪ :‬تأكيد على التخييل والذى يعد مصد اًر لإلشباع لدى المفحوصة‪.‬‬ ‫•‬
‫ظهور الراس نحو الناظر‪ :‬يشير إلى إنزواء باثوجونومونى ‪.Pathognomonic‬‬ ‫•‬
‫داللة مرضية شديدة الداللة ذات نمط بارانويدى شبه فصامى‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم رسم اإلذنيين مع التأكيد على الوجه‪ :‬يشير إلى إمكانية هالوس سمعية‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم العينان كبيرتان‪ :‬يشير إلى إتصال حسى بالواقع‪.‬‬ ‫•‬
‫• مالمح وجهية بعضها ذكورى وبعضها إنثوى‪ :‬يشير إلى تتناقضات جنسية‪.‬‬
‫رسم أصابع أحادية البعد‪ :‬تشير لمحاوالت شعورية لقمع دفاعات عدوانية‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم جذع طويل وضيق‪ :‬خصائص شبه فصاميه‪.‬‬ ‫•‬
‫غلق منطقة الحوض غير كامل‪ :‬صرع جنسي متقدم‪ ،‬نزاعات جنسية مثلية قوية مع‬ ‫•‬
‫شعور بالذنب والقلق‪.‬‬
‫رسم حزام‪ :‬يشير إلى صراع شديد بين التعبير عن الجنس والحاجه إلى الضبط‪.‬‬ ‫•‬
‫الذراعان طويالن بأكثر من المعتاد‪ :‬كفاح زائد الطموح‪.‬‬ ‫•‬
‫الرجالن عريضتان فى القاعدة‪ :‬تحدى أو شعور بعدم األمن‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)145‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫رسم سوسته‪ :‬يشير لداللة قضيبية متضمنة حسد القضيب‪ ،‬باإلضافة إلضطراب‬ ‫•‬
‫الهوية الجنسية‪.‬‬
‫رسم الجيوب مع التوكيد غير المناسب‪ :‬يشيع فى رسوم األفراد اإلعتماديين والطفيلين‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم ازار بارزة‪ :‬يشير لنكوص وتثبيت على مستوى اإلعتمادية الفميه على األم‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم كتفين قويتين‪ :‬قد تثير الرغبة فى وجود بعض اإلحتجاج الذكرى‪.‬‬ ‫•‬
‫(مالك بدرى‪112 :1966 ،‬؛ كارين ماكوفر‪109 :1987 ،‬؛ لويس مليكه‪– 359 :2000 ،‬‬
‫‪.)362‬‬
‫ملخص نتائج ‪:H.T.P‬‬
‫ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلنسحاب منه وتجنبه بالتخييالت‬ ‫•‬
‫إلشباع إحتياجات بصورة تعويضية بديلة‪ ،‬مع وجود خصائص شبه ذهانيه نتيجة‬
‫الخوف من فقدان الواقع‪.‬‬
‫نزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول جنسية مثلية مفعلة‪ ،‬وتتناقضات جنسية حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫إعتمادية شبقية فميه نتيجة التثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو النفس الجنسى‬ ‫•‬
‫مع ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫إضطراب مركب األوديب متضمناً حسد القضيب باإلضافة إلى الرغبة فى وجود‬ ‫•‬
‫بعض االحتجاج الذكرى‪.‬‬
‫عدم إتزان فى الشخصية بسبب اإلحباط الناتج عن العجز عن إشباع حاجات أسياسية‬ ‫•‬
‫والخوف من التعبير اإلنفعالى الصريح‪.‬‬
‫الحاجه القوية لألمن واألمان والحاجه إلى التقبل والحب الوالدى غير المشروط‪،‬‬ ‫•‬
‫والحاجه للتقدير ولإلهتمام ولإلستقرار والحاجه لتجنب الضغوط واإلحباطات‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الحاجه للتأثير فى البيئة دون محاولة ضبطها‪.‬‬
‫معاناة المفحوصة من قلق حاد ومشاعر إكتئابية حادة‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)146‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الشعور بالرفض من المنزل واإلقتصار على إتصال محدود بالواقع مع إنزواء وتحفظ‬ ‫•‬
‫فى اإلتاحه وتحدى السلطة الوالدية‪.‬‬
‫ونتبين من نتائج ‪ HTP‬جميعها ما هى إال إنعكاساً لخصائص سمات وأعراض‬ ‫•‬
‫إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫نتائج الرسم الحر‪:‬‬
‫الرسم األول‪:‬‬
‫رسمت المفحوصة شخص يجلس متخذاً الوضع الجنينى اإلكتئابى‪ ،‬شبه عارى ال‬ ‫•‬
‫يبدو من رسمه أنه ذكر أو أنثى ليعكس إضطراباً واضحاً فى الهوية الجنسية وخلط‬
‫شديداً فى الدور الجنسى مصحوباً بميول جنسية مثلية‪.‬‬
‫يوجد على الجسم جروح وندبات فى مناطق متفرقة وهو ما يعكس سلوكيات إيذاء‬ ‫•‬
‫الذات باإلضافة إلى المحاوالت اإلنتحارية والتفكير اإلنتحارى‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫إضطراب صورة الذات والجسم‪.‬‬
‫تظليل الرأس تشير إلى اإلستغراق فى التخييالت كصورة بديلة تعويضية لإلشباع‪،‬‬ ‫•‬
‫باإلضافة إلى اإلستسالم لألفكار الوسواسية الحادة فرأسها ال يتوقف عن التفكير‪.‬‬
‫رسم زهور يشير إلى ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى لدى المفحوصة‪.‬‬ ‫•‬
‫التثبيت والنكوص لمرحلة سابقة من النمو النفس الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫الرسم الثانى‪:‬‬
‫الشعور بالقمع وبالتقييد من الواقع المؤلم والمحبط واإلستغراق فى التخييالت كوسيلة‬ ‫•‬
‫تعويضية لالشباع البديل‪.‬‬
‫الشعور بالعزلة وبالعجز عن مواجهة الضغوط البيئية مع نزعة قوية لإلنزواء وعدم‬ ‫•‬
‫إكتراث شاذ باألشياء العرفية‪.‬‬
‫الحاجه القوية للحب وللدفء وللتقبل ولإلهتمام وللتقدير‪.‬‬ ‫•‬
‫الرسم الثالث‪:‬‬
‫معاناة المفحوص من أفكار وسواسية حادة وتخييالت نتيجة واقع مؤلم ومحبط وغير‬ ‫•‬
‫مشبع وغير آمن وغير مستقر‪.‬‬
‫عدائية وعدوان واضح تجاه البيئة المحيطة والواقع المعاش‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)147‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫قلق وتوتر مصحوب بمشاعر إكتئابية حادة‪.‬‬ ‫•‬


‫جماحها‪،‬‬ ‫التأكيد على الحاجب يعكس خصائص شبه بدائية فظه غير مكبوح‬ ‫•‬
‫باإلضافة لشهوانية جنسية بدون جنس‪ ،‬كما تعكس أيضاً الحاجه للحب وللدفء‬
‫ولإلهتمام والتقبيل غير المشروط‪.‬‬
‫الرسم الرابع والخامس‪:‬‬
‫الحاجه القوية للحب والدفء واإلهتمام وللتقدير‪.‬‬ ‫•‬
‫الخوف والقلق الشديد من الهجران سواء المتخيل أو الحقيقى أو كالهما‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق مصمم وحاد وهو ما ظهر من خالل رسمها للسحب‪ ،‬وتظليلها المكثف للشعر‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف شديد فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬ ‫•‬
‫التثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو النفسى الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫الرسم السادس‪:‬‬
‫تعكس اإلنزواء السيكوباثولوجى للمفحوصة وميل لإلنسحاب من الواقع المؤلم والمحبط‬ ‫•‬
‫والبيئة الغير آمنة وغير المستقرة‪.‬‬
‫حاجه المفحوصة القوية للشعور بالدفء والحب والتقبل الوالدى غير المشروط‪،‬‬ ‫•‬
‫والحاجه لإلهتمام وللتقدير من قبل اآلخرين بصفة عامة واألسرة بصفة خاصة‪.‬‬
‫رسم جمجمة على التى شيرت يعكس عدائية واضحة مع جنسية مثلية مفعلة‪.‬‬ ‫•‬
‫داللة األلوان فى الرسوم‪:‬‬
‫اللون األسود‪ :‬يعكس مزاج إكتئابى حاد‪.‬‬ ‫•‬
‫اللون األزرق‪ :‬يعكس ايضاً بعض المزاج اإلكتئابى الحاد مع الشعور بالحاجه إلى‬ ‫•‬
‫ممارسة اإلنضباط‪.‬‬
‫الجمع بين اللونين االسود واألزرق‪ :‬يشير إلى إستجابة فصامية وجدانية‪.‬‬ ‫•‬
‫اللون البنى‪ :‬إستجابة دفاعية غير ناضجة لمنبهات إنفعالية‪.‬‬ ‫•‬
‫اللون األخضر‪ :‬محاولة إلحداث الشعور باألمن أو على األقل تحرر نسبى من‬ ‫•‬
‫التهديد‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)148‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫خفيفة الداللة – بين اإلستثارة‬ ‫اللون البرتقالى‪ :‬جمع باثوفورمى ‪Pathoformic‬‬ ‫•‬
‫الحسية والعدائية‪.‬‬
‫اللون األحمر‪ :‬يتضمن الحاجه القوية للدفء فى البيئة‪.‬‬ ‫•‬
‫اللون األصفر‪ :‬يتضمن شعو اًر شديداً بالعداوة والشعور بأن البيئة معادية‪.‬‬ ‫•‬
‫(كارين ماكوفر‪74 :1987 ،‬؛ لويس مليكه‪340 :2000 ،‬؛ سلمى الصعيدى‪:2017 ،‬‬
‫‪.)173‬‬
‫ملخص نتائج الرسم الحر‪:‬‬
‫قلق وتوتر حاد باإلضافة إلى مزاج إكتئابى حاد‪.‬‬ ‫•‬
‫إنزواء سيكوباثولوجى وميل لإلنسحاب من الواقع المؤلم والمحبط والبيئة الغير آمنة‬ ‫•‬
‫وغير مستقرة‪.‬‬
‫خصائص فصامية وجدانية وإستجابة دفاعية غير ناضجة لمنبهات إنفعالية‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحب وللدفء وللتقبل وللحمايه ولألمان ولإلستقرار‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط فى الدور الجنسى باإلضافة لميول جنسية مثلية‬ ‫•‬
‫مفعله‪.‬‬
‫اإلستغراق فى التخييالت كوسيلة بديلة تعويضية لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من أفكار وسواسية حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوكيات إندفاعية بشكل قهرى إليذاء الذات‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب صورة الجسم وصورة الذات‪.‬‬ ‫•‬
‫القلق من الهجران المتخيل والحقيقى‪.‬‬ ‫•‬
‫نتائج إختبار ‪:TAT‬‬
‫البطاقة (‪( 10 :)7GF‬ث)‬
‫هى الست الكبيرة ماسكة كتاب!!‬ ‫•‬
‫هى حاسة أنها بتحكى حكاية (الست الكبيرة) والبنت مجبرة أنها تسمع ليها وهى مش‬
‫عاوزه كدا‪ ،‬حتى واضح أن البنت قاعدة على طرف الكرسى وحاسه أنها مش مرتاحه‬
‫وعاوزه تقوم وتمشى النها مش مرتاحه‪ ،‬العروسة دى البنت شايلها وخالص هى مش‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)149‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫حابها وفى اآلخر البنت هتسيبها وتمشى وهى بتحكى‪ ،‬والست هتقفل الكتاب وتمشى‬
‫فى إتجاه معاكس للبنت‪ 1,55 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عمر البنت‪ 19 :‬سنة‪.‬‬ ‫ما هى عالقة الست بالبنت‪ :‬تبقى أمها وهى بنتها‪.‬‬ ‫•‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من خيالى‪.‬‬ ‫ما هو عنوان القصة‪ :‬قصة غير مرغوب فيها‪.‬‬ ‫•‬
‫ملحوظة‪ :‬ذكرت المفحوصة أن الست (األم) حابه تتواصل مع إبنتها لكن اإلبنة مش‬ ‫•‬
‫قابلة هذا‪ ،‬وأن هذا الموقف هو الموقف الموقف الفعلى للمفحوصة مع أمها‪.‬‬
‫اإلستفسار‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع‪.‬‬ ‫•‬
‫رفض المفحوصة ألى اراء أو توجيهات لألم أو حتى التواصل معها بشكل أو بآخر‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وهو ما ظهر فى رفض البنت للعروسة‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم ومحبط وهو ما ظهر فى العالقة العكسية واإلتجاه المضاد لكل من األم‬ ‫•‬
‫والمفحوصة‪.‬‬
‫البطاقة (‪(5 :)14‬ث)‬
‫دا ولد فاتح الشباك وقاعد على كرسى يبص على السماء أو على عمارة طويلة أمامه‬
‫السواد دا معناه مظلم األوضة ‪ ++‬هو زهقان وبيفكر يعمل إيه‪ ،‬فى االخر هيقفل‬
‫‪ 1,5‬ق‬ ‫الشباك وينام أو ممكن ينط وينتحر فى حال لو ملقاش حل وجاب أخره‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عنوان القصة‪ :‬تأمل فى العدم‪.‬‬ ‫•‬
‫الولد دا مفيش حد بيتكلم معاه‪ :‬أل ‪ ..‬هو بيحكى وزهق من كتر الحكى لقاش حل‬
‫ومش وجد أقارب أو أصدقاء له وأهله مش يسمعوا له‪ .‬مصدر حكى القصة‪ :‬دا‬
‫واقعى أنا‪.‬‬
‫التفسير‬
‫مزاج إكتئابى حاد متمثالً فى أفكار ومحاوالت إنتحارية‪ ،‬باإلضافة للشعور باليأس‬ ‫•‬
‫والملل وبالفراغ والخواء النفسى‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)150‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الشعور بالوحدة والعزلة واإلنطواء‪.‬‬ ‫•‬


‫إعتمادية فمية على األم ونكوص لمراحل سابقة من النمو النفسى الجنسى‪ ،‬باإلضافة‬ ‫•‬
‫لميكانيزم التبرير‪.‬‬
‫الحاجه للدعم والمساندة اإلجتماعية واإلنفعالية‪ ،‬والحاجه لألمن ولألمان وللحماية‬ ‫•‬
‫ولإلهتمام وللتقدير‪.‬‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط واضح فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫اللجوء للتخيالت كوسيلة بديلة وتعويضية لإلشباع باإلضافة إلى األفكار الحوازية‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم ومحبط وبيئة غير آمنه وغير مستقرة‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 20 :)5‬ث)‬
‫دى أوضه‪ ..‬أيه دى؟؟!! أوضه نوم؟!‬
‫دى واحدة كانت قاعدة وسمعت صوت فى األوضة دى ودخلت تشوف فى أيه‪،‬‬
‫وترجع تانى‪ ،‬بس تعبير وشها مش قابل إنها تشوف حاجه هى مش عاوزه تشوف‪،‬‬
‫وحد قابلها وقال لها ‪ :‬إذهبى وشوفى‪ ،‬وفعالً هى شافت حاجه مش عجبتها وبعدين‬
‫هتخرج وهتقفل‪ 2,5 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫طب هى شافت أيه ؟!‪:‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬مش عارفه‬ ‫•‬
‫شافت حاجه إنكسرت‪.‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬القصة دى ممكن تكون هى حياتى فى البيئة‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إستخدام ميكانيزم اإلنكار؛ إلنكار واقع مؤلم ومحبط وبيئة غير آمنه وغير مستقرة‬ ‫•‬
‫متمثلة فى خالفات حادة ومعلنة بين الوالدين‪ ،‬ورؤية األب دائماً وهو يملي حجرته أو‬
‫البلكونه بدخان الحشيش ويطلب من إبنته (المفحوصه) أن تسانده وهو يترنح‪.‬‬
‫الميل للعزله واإلنسحاب واإلنطواء بعيداً عن هذا الواقع المؤلم‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بخيبه األمل وبالفراغ وبالخواء النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫صدمة المشهد األول وهو ما يعكس إضطراب مركب االوديب تضمناً حسد القضيب‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 20 :)9GF‬ث)‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)151‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫واحدة قاعدة فوق شجرة وفى صديقة ليها بتجري واللى فوق دي ماسكه كتاب تق أر فيه‬
‫والثانية بتجرى هن البسين حلو واللى بتجرى فى حد بينادى عليها واللى قاعدة فوق‬
‫الشجرة تق أر‪ ،‬أو ترسم وتبص عليها‪ ،‬واللى بينادى عليها دا الريس بتاعهما وهما‬
‫البسين شبه بعض وهى بتجرى عاوزه تلحقه وهى مش مبسوطه هى هتروح له‬
‫وهترجع ثانى‪ ،‬رئيسها كا ن عاوزها تشيل حاجه أو هى عملت حاجه غلط راحة‬
‫‪ 2,50‬ق‬ ‫تصلحها وهى كانت عارفه دا‪ ،‬واللى فوق الشجرة قاعدة عادى ‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬مش عارفه‪.‬‬ ‫•‬
‫عالقة البنتان‪ :‬أخوات‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫مزاج إكتئابى حاد (هى مش مبسوطه)‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بتخييالت جنسية تجاه األب‪.‬‬ ‫•‬
‫النظارية والرغبة فى الفضول والمعرفة وإستكشاف المجهول‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالذنب نتيجة التخييالت وهو ما أدى إلى وجود أنا أعلى سادى‪.‬‬ ‫•‬
‫معاناة المفحوصة وأختها من إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬ ‫•‬
‫التفريغ اإلنفعالى من خالل ميل المفحوصة للقراءة وللرسم ووكتابة الخواطر‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 20 :)13MF‬ث)‬
‫هى دى عارية أم ماذا؟؟‬
‫هما اليوم قاعدين مع بعض والراجل دا كان سكران ونام مع البنت دى (عالقة‬
‫جنسية) ولما فاق بقا وكدا ‪ ...‬ندم وهو بيحاول يفوق علشان حاطط أيده على دماغه‬
‫‪ 1,55‬ق‬ ‫مش على عينيه وهى نايمه ومستسلمه وراضيه‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫غلطة مين؟!‪ :‬غلطة الراجل‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬غلطة‪.‬‬ ‫•‬
‫إحساس الراجل دا أيه ؟‪ :‬ندمان‪ ،‬هى مش ندمانه هى عادى‪ ،‬هي متعودة على كدا‬ ‫•‬
‫وهما مش كانوا يعرفوا بعض‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)152‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫التفسير‪:‬‬
‫تخييالت جنسية محارمية تجاه األب مصحوب بإغواء جنسى من جانب األب‬ ‫•‬
‫وخاصة عندما يكون واقع تحت تأثير الحشيش والذى يطلب من المفحوصه مساعدته‬
‫ومساندته عندما يعانى من الترنخ‪.‬‬
‫إضطراب مركب األوديب‪ ،‬مصحوب بحسد القضيب‪.‬‬ ‫•‬
‫باإلضافة إلضطراب العالقة مع الموضوع‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫ميكانيزم اإلسقاط‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 15 :)1‬ث)‬
‫دا أيه دا هى دى كمنجه ‪ ..‬أه فعال كمنجه‪.‬‬
‫حد جاب للولد دا كمنجه وهو مش عارف يعزف عليها وقاعد يتفرج ويتساءل لماذا‬
‫جاءت له الكمنجه ولماذا لم يؤخذ برأيه هو عاوز أيه‪ ،‬وبيسأل هو هيتعلمها إزاى أو‬
‫يعمل بيها أيه؟!! ‪ ..‬هو بيحاول يتعلم ولو مش عارف يتعلم العزف عليها هيحتفظ‬
‫بيها ومش هيرميها‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عنوان القصة‪ :‬شئ لم أكن أريده‪.‬‬ ‫•‬
‫مين اللى جاب الكمنجه‪ :‬حد مش يعرفه الولد ممكن يكون قريب له‪ ،‬الولد شايف أنها‬ ‫•‬
‫آلة راقية بس هو مش محتاجها‪.‬‬
‫هل للولد رأى‪ :‬ال مفيش حد يسمع له‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪ ،‬ورفض للجنسية الغيرية فهى‬ ‫•‬
‫ترفض شكلها اإلنثوى وهو ما ظهر فى إرتدائها لمالبس الذكور وقصها لشعرها‬
‫ورفضها لشكلها األنثوى‪.‬‬
‫إضطراب صورة الذات وصورة الجسد‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور دائماً أنها مرغمة ومقيدة وليس لها حرية االختيار‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالعجز والقمع واليأس وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)153‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫إستخدام ميكانيزم التبرير‪.‬‬ ‫•‬


‫البطاقة (‪( 10 :)12F‬ث)‬
‫الست دى ممكن تكون قريبته أو قريبه منه مش أمه هو ببص لحاجه مش عاوز يروح‬
‫ليها وهى بتتكلم وتقوله الحاجه دى مش حلوه ومش كويسه أياً كانت هذه الحاجه‪،‬‬
‫وهو حابب وباصص بشغف للحاجه دى‪ ،‬والست دى باصة بخبث وبتضحك بخبث‬
‫وفى اآلخر هيطنشها وهيروح وهى هتتضايق بس هتفضل قاعدة مكانها‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من خيالى‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬وسواس كاذبة‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر عدائية تجاه األم‪.‬‬ ‫•‬
‫الرغبة فى اإلستقالل والتحرر من القيود ومن القمع االسري وخاصة األم‪.‬‬ ‫•‬
‫النظارية والرغبة فى الجنس بدون إشتهاء‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات سيكوباتية والميل للمعارضة وللعناد وللتحدى وللمخالفة‪.‬‬ ‫•‬
‫ميكانيزم اإلسقاط واإلنكار‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوك إندفاعى قهرى دون تقدير لعواقب األمور إلشباع إحتياجات غير مشبعه‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 10 :)4‬ث)‬
‫الشخص دا باصص لوحدة ست هو عاوز يقوم يتخانق معاها وهى ماسكه فيه‬
‫وبتحاول تهدى فيه (الست دى مش ليها مكان) وهى تستفز فيه ودى صورتها فى‬
‫المرايا بس هى ماسكه بطريقه اللى هو عايزه مقربه جسمها من جسمه هى بتمنعه‬
‫بخبث وفى األخر فعالً هتمنعه كان عاوز يضربها علشان متغاظ منها علشان هى‬
‫بتستفز فيه‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عالقة الشخصان إيه؟! زوجان‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬مفيش فايده‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)154‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب العالقة بين الوالدين فهما فى حالة خالف وشجار دائم لدرجة الطالق‬ ‫•‬
‫مرتان‪.‬‬
‫عدائية وعدوان شديد تجاه األم‪.‬‬ ‫•‬
‫صدمة المشهد االول وإضطراب مركب األوديب‪ ،‬وإضطراب العالقة مع الموضوع‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 5 :)4GF‬ث)‬
‫واحدة قاعدة لوحدها وسرحانه بتفكر فى حاجه تفرح بيها سواء الحاجه دى حصلت أو‬
‫ممكن تحصل هى مبتسمه وباصة لفوق وتتخيل‪ ،‬قاعدة فى أوضه ممكن تكون‬
‫خرجت وعملت حاجه بتحبها كان نفسها تعملها ومش عملتها هى قاعدة على كرسى‬
‫‪ 1,50‬ق‬ ‫ذى الحصان‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مفيش حد مع الست دى‪ :‬أل هى قاعدة لوحدها‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬مجرد خيال‪.‬‬ ‫•‬
‫تداعى‪ :‬أنا نفسى أسافر أخرج بره الفيوم خالص أو أبعد عن البيت فترة‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫اللجوء للتخييالت كوسيلة بديلة وتعويضية لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫الميل للوحدة وللعزلة ولإلنطواء واإلنسحاب والهروب من الواقع المقيد‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم ومحبط وبينه غير آمنه وغير مستقرة وغير مشبعه‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناه من الفراغ ومن الخواء واالغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫جنسية مثلية وتخييالت جنسية بدون إشتهاء‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر ومزاج إكتئابى‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 5 :)2‬ث)‬
‫أسره بسيطة فى الريف األب يزرع األرض واألم مش عارفه دا كرش أو أنها حامل‬
‫بس شكلها حامل علشان هى ساندة على الشجرة‪ ،‬وفى بنت راجعه من الجامعة مش‬
‫مبسوطه مالمح وشها تؤكد أنها مش مبسوطه‪ ،‬الست الحامل تحس أنها الئيمة (مرات‬
‫أبوها) دا لو هما ليهم عالقة ببعض‪ ،‬البنت مروحه وأبوها هيكمل زراعة وبس‪.‬‬
‫‪ 1,45‬ق‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)155‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عنوان القصة‪ :‬بدون عنوان‪.‬‬ ‫•‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من خيالى‪.‬‬ ‫•‬
‫هى مش مبسوط ليه؟!‪ :‬مش عاجبها الوضع ككل‪ ،‬هى مش عاجبها البيت‪ ،‬هى مش‬ ‫•‬
‫عاجبها الوضع ككل هى بائسة‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫تخييالت جنسية مرتبطة بصدمة المشهد األول‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب‪ ،‬وإضطراب العالقة مع الموضوع‪.‬‬ ‫•‬
‫مزاج إكتئابى حاد وشعور بالفراغ وبالملل والخواء النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫• ميكانيزم اإلسقاط والتبرير واإلنكار‪.‬‬
‫رفض الواقع المؤلم والمحبط وغير المشبع متمثالً فى المنزل ورفضها للعالقات بين‬ ‫•‬
‫أفراد األسرة مما يعكس حالة التنمر والرفض لديها‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 5 :)18GF‬ث)‬
‫ممكن تكون بنت وقعت من على السلم وهى راحت تلحقها وتتكلم معاها بس مش‬
‫عارفه ليه هى ماسكاها من رقبتها ممكن بتكون بتحاول تفوق فيها (النظرة فيها حاجه‬
‫‪ 1,5‬ق‬ ‫غلط) عاملة نفسها بتحبها بس هى بتخنق فيها وهتموتها فى اآلخر‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من خيالى‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬الالئيمة‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع‪ ،‬إضطراب مركب األوديب مصحوب بتخييالت جنسية‬ ‫•‬
‫محارمية تجاه االب‪.‬‬
‫تخييالت عدائية تجاه األم مصحوب بمشاعر الذانب نتيجة أنا أعلى سادى‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالرفض والنبذ والنفور من قبل األم‪.‬‬ ‫•‬
‫مزاج إكتئابى حاد‪.‬‬ ‫•‬
‫ميكانيزم اإلسقاط والتبرير‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)156‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الحاجه لألمن وللحماية والحاجه للتقبل وللحب الوالدى الغير مشروط‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 5 :)6GF‬ث)‬
‫واحدة قاعدة وواحد بيتكلم معاها فى موضوع شكله مهم علشان هى باصة بخضه‬
‫شكله قالها حاجه مش عجبتها هو غنى وهى غنية هما بيتفقوا على حد يقتلوه فهى‬
‫بصت بخضه هما زمالء شغل مش أقارب وهيقنعها فى اآلخر ويروحوا يقتلوه فى‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عنوان القصة‪ :‬الجريمة غير المكتملة‪.‬‬ ‫•‬
‫ماذا سيحدث لهما؟!! هيقبض عليهما فى اآلخر‪ ...‬وفى النهاية سيتم إعدامهما‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫مزاج إكتئابى حاد‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم ومحبط وبيئة غير آمنه وغير مستقرة‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أعلى سادى نتيجة التخييالت السادية تجاه الوالدين وخاصة األم‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 5 :)3GF‬ث)‬
‫هى داخلة األوضة وبتعيط وفاتحة الباب ثم أغلقته بعنف ممكن يكون حد زعق لها أو‬
‫عاملها بطريقة مش كويسه فضلت ماسكة نفسها لفترة‪ ،‬دخلت األوضة وراحت معيطة‬
‫‪ 1,5‬ق‬ ‫لحد ما نامت‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬ألم التحمل‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‬
‫مزاج ومشاعر إكتئابية حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫الميل للوحدة وللعزلة واإلنطواء واإلنسحاب وبالفراغ وبالخواء واالغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم ومحبط وغير مشبع وبيئة غير آمنه‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بسوء المعاملة الوالدية وخاصة من األم وهو ما أدى إلى معاناه المفحوصة‬ ‫•‬
‫من نرجسية مجروحة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)157‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫المعاناة من القمع والقهر والشعور بالعجز وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬


‫الحاجه لألمان وللحماية وللدعم وللمساندة‪ ،‬الحاجه للتقبل والحب غير المشروط‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 8 :)17GF‬ث)‬
‫أيه السواد دا‪ ،‬الشمس ليه كدا‪.‬؟!!‬
‫واحدة واقفة على كوبرى والناس اللى شغاله تحت هى مش بتبص عليهم هى بتبص‬
‫على ناحية تانية‪ ،‬وفى ريس للناس الشغاله تحت هو ريس قاس وصعب وشديد‬
‫ومفيش عنده رحمه‪ ،‬الناس دى شايله أكتر من طاقتها والريس دا بيدوس عليهم جامد‬
‫وبالرغم من أن الشمس طالعه إال أن الحياه مظلمة‪ ،‬البنت بتهرب من المشهد وكانت‬
‫عاوزه تقف على الكوبرى لكنها سوف تتجنبهم شويه وهتمشى والناس هتفضل شغاله‬
‫لحد أخر النهار واليوم هيخلص‪ 2,45 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عنوان القصة‪ :‬كله هيعدى‪.‬‬ ‫•‬
‫إيه اللى هيحصل فى األخر‪ :‬فى واحد منهم هيثور ومحدش هيمشى وراه وهيتم رفده "‬ ‫•‬
‫طرده " من الشغل‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب مركب األوديب‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالقمع وبالقهر وبالعجز وباليأس وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬
‫مزاج ومشاعر إكتئابية حادة والشعور بالالمبااله‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم ومحبط وغير مشبع وبيئة غير آمنه وغير مستقرة‪.‬‬ ‫•‬
‫الميل للوحدة ولإلنزواء واإلنسحاب‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من الضغوط األسرية واألكاديمية والمجتمعية‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للدعم وللمساندة والحاجه للتقبل وللحب الغير مشروط‪ ،‬الحاجه لألمن وللحماية‬ ‫•‬
‫ولألمان ولإلستقرار‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 5 :)15‬ث)‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)158‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫دا راجل عجوز واقف وسط المقابر يعزى فى حد وهو جاء مجبر هو مش زعالن‬
‫ويقول فى نفسه للميت‪ :‬جاتك القرف رحت فى ستين داهيه‪ ،‬كنت كرهتنى فى حياتى‪.‬‬
‫بس أنا مش عارفه هو إيده كدا ليه؟ ذى ما يكون هيرفع يده ويقول‪ :‬الحمد هلل أنه‬
‫مات‪ ،‬الراجل ده تحس أنه راجل شرير مش طيب‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬كلب وراح‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫تخييالت عدائية وسادية تجاه األب‪ ،‬أنا أعلى سادى نتيجة هذه التخييالت‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب صورة الذات وصورة الجسد‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزم اإلسقاط والتبرير‪.‬‬ ‫•‬
‫مزاج إكتئابى حاد‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحب وللتقبل ولإلهتمام وللتقدير والحاجه لألمن وللحماية ولألمان ولإلستقرار‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 7 :)11‬ث)‬
‫دا شالل دا؟!!‬
‫ناس طالعين مغامرة وكانوا عاوزين يحققوا هدفهم بعبور هذا الشالل ووجدوا كوبرى‬
‫معمول على الشالل مش طبيعى وفى ناس قعدين وراء الشالل‪ ،‬وهما طالعين على‬
‫السور التنين اللى هو حارس المكان‪ ،‬والمكان دا قصر قديم فيه كنز وهما راحوا‬
‫يغامروا علشان ياخذوا الكنز دا وأول لما شافو التنين فى واحد منهم جرى وعدى‬
‫الكوبرى والباقى هيتعوروا وهيموتوا واللى وصل مش هيعرف يطلع وهيفضل خايف‬
‫‪ 2,55‬ق‬ ‫بالرغم من أن التنين مات وهو مش عارف‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬نهاية غير متوقعة‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بمخاوف وقلق الخصاء‪.‬‬ ‫•‬
‫تتخييالت جنسية ومحارميه مصحوب بمشاعر الذنب ناتج عن أنا أعلى سادى‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)159‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫مشاعر ومزاج إكتئابى حاد‪.‬‬ ‫•‬


‫الحاجه لألمن واألمان وللحماية وللدعم والمسانده‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة غير آمنه وغير مستقرة وخطره وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور باليأس والعجز وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬
‫مخاوف ناتجة عن رغبات تدميرية سواء تجاه الذات أو إتجاه اآلخرين‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 7 :)20‬ث)‬
‫الصورة دى مش واضحة‪ ..‬بس فى واحد واقف تحت عامود شارع لوحدة بالليل هو‬
‫شكله هربان من حاجه من عائلته أو من شغله هو هربان من أى حاجه فى حياته‪،‬‬
‫بيأخذ راحه ثم هيرجع لحياته تانى عادى وهو مش عنه هدف فى حياته‪ ،‬بيأخذ راحه‬
‫ثم هيرجع لحياته تانى عادى وهو مش عنده هدف بس هو كان عاوز يغير حاجه من‬
‫اللى بيعملها عاوز يستقيل بس مش ضامن يالقى شغل تانى وهيفضل ذى ما هو‪.‬‬
‫‪ 1,50‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬حياة بال حياة‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫الشعور بالفراغ وبالخواء واالغتراب النفسى وبالملل واليأس واإلحباط والالمبااله‪.‬‬ ‫•‬
‫مزاج ومشاعر إكتئابية حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫رفض للبيئة األسرية ومحاولة تجنبها والهروب منها‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من القمع والقهر‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم ومحبط وغير مشبع وبيئة غير آمنه وغير مستقرة ومهددة وخطره‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للتحرر والهروب واإلستقالل‪ ،‬الحاجه لألمن وللحماية ولألمان ولإلستقرار‪،‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للدعم وللمساندة‪.‬‬
‫• ميكانيزم التبرير‪ ،‬و ٍ‬
‫اإلسقاط‪.‬‬
‫الميل للوحدة وللعزلة ولإلنسحاب‪.‬‬ ‫•‬
‫ملخص نتائج إختبار ‪:TAT‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)160‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫أظهرت إستجابات ‪ TAT‬سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة والتى‬
‫يمكن إجمالها فيما يلى‪:‬‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫شعور مزمن بالفراغ وبالخواء واالغتراب النفسي‪.‬‬ ‫•‬
‫شعور مزمن بالملل وباليأس وبالعجز وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬
‫مزاج ومشاعر إكتئابية حادة مصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول جنسية مثلية‪ ،‬ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫اللجوء للتخييالت كوسيلة تعويضية بديلة لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم ومحبط وغير مشبع‪ ،‬وبيئة غير آمنه وغير مستقرة‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب صورة الذات وصورة الجسم‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر وأفكار إضطهادية ذات طابع بارانوى‪.‬‬ ‫•‬
‫تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة واألهمية‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوك إندفاعى قهرى متمرد وعدائى ضد كل مصادر السلطة وخاصة السلطة‬ ‫•‬
‫الوالدية‪.‬‬
‫عالقات شديدة الحدة وغير مستقرة مع اآلخرين‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪ ،‬مشاعر وجدانية متقلبة‪.‬‬ ‫•‬
‫الميل للوحدة ولإلنزواء ولإلنسحاب ولإلنطواء‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بحسد القضيب باإلضافة إلي إضطراب العالقة‬ ‫•‬
‫مع الموضوع‪.‬‬
‫الحاجه لألمن ولألمان وللحماية وللمساندة وللدعم‪ ،‬الحاجه إلى التقبل والحب الغير‬ ‫•‬
‫مشروط‪ ،‬الحاجه لألهمية وللتقدير‪ ،‬الحاجه إلى اإلستقرار‪.‬‬
‫إستخدام ميكانيزمات‪ :‬اإلنكار‪ ،‬التبرير‪ ،‬اإلسقاط‪ ،‬النكوص‪ ،‬القمع‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالرفض وبالنبذ من قبل اآلخرين وخاصة األم‪.‬‬ ‫•‬
‫مخاوف ناتجة عن رغبات تدميرية سواء تجاه الذات أو تجاه اآلخرين‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)161‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫المعاناه من القلق والتوتر الحاد وخاصة قلق اإلنفصال الناتج عن لب العالقة التكافلية‬ ‫•‬
‫مع األم‪.‬‬
‫تشوهات وتتناقضات معرفية مثل‪ :‬تفكير كل شئ أو ال شئ‪ ،‬األبيض واألسود‬ ‫•‬
‫والمبالغة فى التعميم‪ ،‬توقع الكوارث والتفكير السلبى والتشاؤمى‪.‬‬
‫جرح فى نرجسية المفحوصة ناتج عن الرفض والشعور بالنبذ‪.‬‬ ‫•‬
‫إحتراق نفسى ناتج عن الضغوط األسرية واألكاديمية والمجتمعية‪.‬‬ ‫•‬
‫نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫البطاقة (‪( 5 :)1‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش‪ -‬حيوانى حى حركة‬ ‫‪ -1‬حشرة‪.‬‬
‫‪ 8‬ك ش‪ +‬إنسان حى حركة‬ ‫‪ -2‬إثنان ستات كل واحدة رافعه يدها لفوق‪.‬‬
‫‪ 8‬ك ف ش‪-‬‬ ‫‪ -3‬وش خيالى شرير أو كرتونى‪.‬‬
‫‪ 8‬ك ف ش‪-‬‬ ‫‪ -4‬سقف بيت‪.‬‬
‫‪8‬جف‬ ‫‪ -5‬طاقية ذى التاج‪.‬‬
‫حيوانات حى حركة‬ ‫‪ 8‬ج نبات ش –‬ ‫‪ -6‬شجرة وأسود وعصافير‪.‬‬
‫‪ 1,25‬ق‬
‫البطاقة (‪( 20 :)2‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش‪ +‬إنسان حى حركة‬ ‫‪ -1‬طفل وإنعكاسة وبيتحرك ويبص فى المرايا‪.‬‬
‫‪ 8‬ك ش‪ -‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -2‬إرنبان وإنعكاسهما‪.‬‬
‫‪ 1,10‬ق‬
‫البطاقة (‪( 15 :)3‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ش‪+‬‬ ‫‪ -1‬فيونكه‪.‬‬
‫‪ -2‬إثنان ستات كانوا فى بعض وإنفصلوا‪ ،‬واحده بحبها والثانية أل (كانوا شخص واحد‬
‫وإنفصلوا أنا كدا كتير) ‪8‬ج ش‪ +‬انسان حي حركة ‪ 1,10‬ق‬
‫البطاقة (‪( 4 :)4‬ث)‬
‫‪ 8‬ج حيوان حى حركة ش ظـ‬ ‫‪ -1‬حشرة غريبة ليها جناحات ورأس‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)162‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ 8‬ج ش‪ -‬بنات‬ ‫‪ -2‬منظر طبيعى فيه شجر ومنحيات‪.‬‬


‫‪15‬ث‬
‫البطاقة (‪( 4 :)5‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -1‬فراشة سوداء‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش ظـ إنسانى حى ‪14‬ث‬ ‫‪ -2‬حد قاعد ودى رجلية‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 2 :)6‬ث)‬
‫‪8‬كشظ‬ ‫‪ -1‬منظر طبيعى وإنعكاسة على المياه‪.‬‬
‫< ج ش ظ حيوان حى حركة‬ ‫‪ -2‬حشره ليها أجنحة‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى‬ ‫‪ -3‬ثعبان وله إنعكاسات فى المياه‪.‬‬
‫‪18‬ث‬
‫تداعى ‪ :‬نفسى أتعامل مع الثعابين‪ ،‬أحب الحيوانات‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 5 :)7‬ث)‬
‫مش شايفه فيها حاجه (رفض البطاقة)‬
‫‪ 8‬ك ف ش – جزء إنسان حى حركة ‪15‬ث‬ ‫‪ -1‬شعر واحده‪.‬‬
‫تداعى‪ :‬أعجب جنسياً بشعر الفتيات‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 15 :)8‬ث)‬
‫ليه اإلختبار كدا الجانب اليمين ذى الشمال؟!!‬
‫‪ 8‬ك ف ش‪-‬‬ ‫‪ -1‬قناع‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬جزء إنسان حى‬ ‫‪ -2‬عضو من أعضاء اإلنسان‪ ،‬رحم أو رئتين‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ -‬إنسان حى حركة‬ ‫‪ -3‬واحد متسلق‪.‬‬
‫‪ -4‬إيد إنسان تنسحب من صاحبه‪ 8 .‬ج ش‪ -‬جزء إنسان حى حركة‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -5‬فراشة‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ -‬جزء إنسان حى حركة ‪ 2,35‬ق‬ ‫‪ -6‬إيدين عاوزه حد يشدها‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 10 :)9‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش‪ -‬كارتون‬ ‫‪ -1‬شخصيه كارتونية خارقة‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش ظـ جزيرة‬ ‫‪ -2‬جزيرة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)163‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ 8‬ج ش‪ -‬حيوان حى‬ ‫‪ -3‬مناخير خنزير‪.‬‬


‫‪ 8‬ج ش‪ -‬إنسان حى حركة‬ ‫‪ -4‬واحد مسحوب لتحت يستنزف‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ -‬جزء حيوان حى‬ ‫‪ -5‬وش حصان‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ -‬إنسان حى حركة‬ ‫‪ -6‬واحدة‪.‬‬

‫البطاقة (‪( 9 :)10‬ث)‬


‫دى ألوان فاتحة أوى كدا ليه؟؟‬
‫‪ 8‬ج ش‪ -‬إنسان حى حركة‬ ‫‪ -1‬طفل بجناحات يطلع لفوق‪.‬‬
‫‪ -2‬أربعة خنافس سوداء يصطادوا حشرة صغيرة‪ 8 .‬ج ش ل حيوان حى حركة‬
‫‪ 8‬ك ش‪ +‬منظر طبيعى‬ ‫‪ - 3‬منظر طبيعى فيه جبال‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ -‬مالبس‬ ‫‪ - 4‬تى شيرت‪.‬‬
‫تفسير نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مجموع العالقات األساسية‪:‬‬
‫‪ -1‬المجموع الكلى لعدد اإلستجابات = ‪ 35‬إستجابة‪ ،‬وهو ما يعنى أن المفحوصة تقع‬
‫فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫‪ -2‬الزمن الكلى لألداء‪ 10.22 :‬ق‪.‬‬
‫= ‪ 17.77‬وهو ما يعنى أيضاً أن المفحوصة تقع فى‬ ‫‪622‬‬
‫‪35‬‬
‫‪ -3‬متوسط زمن اإلستجابة ‪:‬‬
‫المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫=‪6‬‬ ‫‪5‬‬
‫‪ -4‬متوسط زمن الرجع للبطاقات غير الملونة‪:‬‬
‫‪ -5‬متوسط زمن الرجع للبطاقات الملونة‪13.8 = 69 :‬‬
‫‪5‬‬
‫وهو ما يدل على وجود صدمه لون لدى المفحوصة؛ أى أنها تعانى من إضطرابات‬ ‫•‬
‫وجدانية وإنفعالية ذات طابع إكتئابى حاد‪.‬‬
‫مجــ ش‬
‫× ‪100‬‬ ‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬ ‫‪ -6‬نسبة ش ‪= %‬‬
‫‪27‬‬
‫‪.%‬‬ ‫× ‪77.14 = 100‬‬ ‫‪35‬‬ ‫ش‪=%‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)164‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ش مع ‪ +‬ش ‪ +‬ش ظ‬
‫‪%91,42‬‬ ‫×‪=100‬‬ ‫صفر ‪5+27 +‬‬ ‫× ‪= 100‬‬ ‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬ ‫‪ -7‬نسبة‬
‫‪35‬‬
‫وهو ما يشير ويدل على معاناة المفحوصه من نقص فى التلقائية اإلنفعالية (إنكماش‬ ‫•‬
‫عصابى) فهى تميل للوحدة وللعزله ولإلنسحاب من المجتمع مع ضعف واضح فى‬
‫النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫حيوان ‪ +‬أجزاء حيوان‬
‫× ‪100‬‬ ‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬ ‫‪ -8‬النسبة المئوية للمحتوى الحيوانى =‬
‫× ‪%34.28 = 100‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪35‬‬
‫=‬
‫وهو ما يشير إلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬ ‫•‬
‫‪( -9‬البشر ‪ +‬الحيوان) ‪( :‬أجزاء بشر ‪ +‬أجزاء حيوان) = ‪.6 :18‬‬
‫وهو ما يشير أيضاً إلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوى‬
‫‪2‬‬
‫‪ -10‬مجموع إستجابات اللون =ش ل ‪2 2 +‬ل ش ‪ 3 +‬ل = ‪1 = 1‬‬
‫‪ /10‬أ‪ -‬وهو ما يشير إلى ضعف قدرة المفحوصه على اإلستجابة لمنبهات البيئة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪/10‬ب‪ -‬إضطراب فى القدرة على إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال‪.‬‬
‫‪ / 10‬جـ ‪ -‬إتجاه عام لدى المفحوصه لإلنفجار وعدم إستقرار عاطفى‪.‬‬
‫ح ‪ :‬مجـ ل = ‪2 :10‬‬ ‫‪ -11‬نمط الخبرة‪:‬‬
‫وهو ما يعنى أن المفحوصة تنزع إلى اإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتها أكثر من‬ ‫•‬
‫إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً (نمط منطوى مختلط)‪.‬‬
‫× ‪100‬‬ ‫= عدم إستجابات بطاقات ‪10 + 9 + 8‬‬
‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬
‫‪ -12‬النسبة المئوية للبطاقات (‪)10 ،9 ،8‬‬
‫× ‪.% 45.71 = 100‬‬ ‫‪16‬‬
‫=‬
‫وهو ما يشير إلى إرتفاع قابلية المفحوصة لإلستجابة للمنبهات اإلنفعالية فى البيئة‬ ‫‪35‬‬
‫•‬
‫وخاصة البيئة األسرية‪.‬‬
‫‪ ( -13‬ح ح ‪ +‬ح غ) ‪( :‬ش ظ ‪ +‬ظ ‪ +‬أ أ) = ‪5 :10‬‬
‫وهو ما يشير إلى ميول ذات إنتحاء داخلى لم تتقبلها المفحوصة بعد تقبالً كامالً‪ ،‬كما‬ ‫•‬
‫تعكس هذه النسبة أيضاً قلقاً حاداً باإلضافة لمعاناتها من أعراض إكتئابية حادة‪.‬‬
‫‪ -14‬ك ‪ :‬ج = ‪ 19 :11‬وهو ما يشير إلى وجود قدرة خالقه لم يتح لها بعد التعبير‬
‫الكافى‪ ،‬كما يغلب عليها أيضاً الذكاء العملى أكثر من الذكاء المجرد‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)165‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫– وجود عدد (‪ )5‬إستجابات ك ف‪.‬‬


‫وهو ما يعكس مدى العناد والرفض والتمرد لدى المفحوصه‪ ،‬كما أن المعارضه لديها‬ ‫•‬
‫تتجه نحو الذات‪ ،‬وهو ما يدل على شعور المفحوصة بعدم كفايتها الشخصية وإلى‬
‫إفتقادها للثقه بالنفس‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬العالقات اإلضافية‪:‬‬
‫‪ -1‬نسبة ح‪ :‬ح ح = ‪9 :10‬‬
‫‪ -2‬نسبة ح ‪ :‬ح ح ‪ +‬ح غ = ‪9 :10‬‬
‫وهو ما يشير ويعكس مدى تقبل المفحوصة إلندفاعاتها‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -3‬ش‪ :‬ش مع ‪ +‬ش ظ = ‪5 : 27‬‬
‫‪ ( -4‬ش مع ‪ +‬ش مع ‪ +‬ش ظ)‪( :‬مع ‪ +‬مع ش ‪ +‬مع ‪ +‬مع ش ‪ +‬ظ ‪ +‬ظ ش) = ‪:5‬‬
‫صفر‬
‫وهو ما يشير إلى حاجه المفحوصة للحب ولإلهتمام وللتقدير من قبل اآلخرين وخاصة‬ ‫•‬
‫من الوالدين‪ ،‬باإلضافة إلى عجز فى التوافق يتمثل فى إنكار أو كبت الحاجه إلى حب‬
‫اآلخرين واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات الخارجية‪.‬‬
‫‪ -5‬ش ل‪ :‬ل ش ‪ +‬ل = ‪ :2‬صفر‬
‫وهو ما يشير إلى قدرة المفحوصة على اإلستجابة لمنبهات البيئة‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫•‬
‫إضطراب فى القدرة على إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال مع وجود إتجاه‬
‫عام لإلنفجار‪ ،‬وعدم إستقرار عاطفى‪.‬‬
‫× ‪ % 31.4 = 100‬وهى تعكس قدرة المفحوصة على إدراك‬ ‫‪11‬‬
‫‪35‬‬
‫‪ -6‬نسبة ك ‪= %‬‬
‫العالقات الكبيرة نوعاً ما‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫× ‪ % 54.28 = 100‬وهى تعكس قدرة المفحوصة على‬ ‫‪35‬‬ ‫‪ -7‬نسبة ج ‪= %‬‬
‫اإلهتمام واإلنشغال بالتفاصيل‪ ،‬وهو ما يشير أيضاً إلى إرتفاع ذكائها العملى مع‬
‫ضعف القدرة فى اإلتصال بالواقع الخارجى نتيجة إنشغالها بذاتها‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪35‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)166‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫× ‪ % 14.28 = 100‬وهى تشير إلى ميل المفحوصة إلى‬ ‫‪ -8‬نسبة جـ ‪= %‬‬


‫تقصى اإلشياء الغربية وإدراك الدقائق ومحاولة التخفف من حدة القلق بإنشغالها‬
‫بأعمال تافهه أو صغيرة‪.‬‬
‫إذاً إنخفاض ك‪ %‬وزيادة ج ‪ %‬تعكس هروبية أو اللجوء للتخييالت واإلبتعاد بعيداً عن‬ ‫•‬
‫الواقع المؤلم والمحبط‪ ،‬كما أن نسبة ج‪ %‬العالية تشير إلى إحتمال إكئتاب ذهانى‪.‬‬
‫التحليل الكيفى إلستجابات الرورشاخ‪:‬‬
‫‪ -1‬إستجابات تعكس سمات وأعراض هستيرية وإضطراب وجدانى وإنفعالى‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)8‬ليه اإلختبار كدا الجانب اليمين ذى الشمال‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)10‬دى ألوان فاتحه أو كدا ليه‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)7‬مش شايفه فيها حاجه‪ ،‬رفض البطاقة‪.‬‬
‫‪ -2‬إستجابات تعكس قلق اإلنفصال‪ ،‬ولب العالقة التكافلية‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :) 3‬أثنان ستات كانوا فى بعض وإنفصلوا ‪ ...‬فى واحدة بحبها والثانية أل (كانوا‬
‫شخص واحد وأنفصلوا ‪ ...‬أنا كدا كثير)‪.‬‬
‫‪ -3‬إستجابات تعكس فتشية جنسية‪ ،‬وميول جنسية مثلية‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)7‬شعر واحدة‪ .‬ذكرت المفحوصة أنها تعجب وتستثار جنسياً بشعر الفتيات‬
‫وأكدت على أنها مارست السحاق مع فتيات أخريات‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)3‬إثنان ستات كانوا فى بعض وإنفصلوا‪ ..‬كانوا شخص واحد وإنفصلوا‪ ،‬أنا‬
‫كدا كثير‪.‬‬
‫‪ -4‬إستجابات تعكس اإلحساس بالفراغ وبالتالشى وبالحاجه للمساعدة‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)3‬واحدة مشوهه ونصفها مقطوع وتنزل دم‪ ،‬كلها دم‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)8‬يد عاوزه حد يشدها‪ ،‬يد تنسحب من حاجه‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)9‬واحدة مسحوبة لتحت يستنزف‪.‬‬
‫‪ -5‬إستجابات تعكس الرغبة فى الهروب واإلنفصال واإلستقالل والتحرر من القيود‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)4‬حشرة غريبة ليها جناحات‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)10‬طفل بجناحات يطلع لفوق‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)10‬أربعة خنافس سوداء يصطادوا حشرة صغيرة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)167‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫لتعكس مدى الخوف والقلق فى حال ما إذا حققت رغبتها فى التحرر من قيود وقمع‬
‫األسرة لها بالهروب‪.‬‬
‫‪ -6‬إستجابات تعكس إضطراب صورة الذات باإلضافة إلى فقدان السيطرة على ردود أفعال‬
‫وجدانية‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)3‬واحدة مشوهه ونصفها مقطوع وتنزل دم‪ ،‬كلها دم‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)9‬واحد مسحوب لتحت يستتنزف‪.‬‬
‫بطاقة (‪ )10 ،6 ،4 ،1‬حشرة‪.‬‬
‫‪ -7‬إستجابات تعكس الرغبة فى عدم الكشف عن الذات‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)8‬قناع‪.‬‬
‫‪ -8‬إستجابات تعكس إضطراب المركب األوديبى‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :) 6‬ثعبان‪ ...‬نفسى أتعامل مع الثعابين داللة قضيبية تعكس حسد القضيب ألن‬
‫األب أنجب ثالثة فتيات وكان يرغب فى الصبى وبعد طول إنتظار أنجب الولد والذى‬
‫سيورث عن األب ثرواته حتى ال يطمع فيهم األقارب‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)1‬أسود وهو ما يشير إلى ميول عدوانية وإتجاه عدوانى نتيجة إحباط الحاجه‬
‫إلى اإلعتماد‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)3‬واحدة مشوهه ونصفها مقطوع وتنزل دم تعسك مشاعر الخصاء عند‬
‫النساء‪.‬‬
‫‪ -9‬إستجابة حيوان كأول إستجابة فى البطاقة‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)1‬حشرة‪ ،‬بطاقة (‪ :)4‬حشرة غريبة‪ ،‬بطاقة (‪ :)5‬فراشة سوداء‪.‬‬
‫وهو ما يشير إلى القلق‪ ،‬عدم الشعور باألمن‪ ،‬عدم وجود إستبصار‪ ،‬إحتمال ذهانية‪،‬‬
‫ميول غير متعارف عليها‪ ،‬إنطواء إجتماعى‪.‬‬
‫‪ -10‬إستجابة تعكس رغبات تدميرية لم يعبر عنها خوفاً من اإلنتقام‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)8‬عضو من أعضاء اإلنسان رحم‪ ،‬أو رئتين‪.‬‬
‫‪ -11‬إستجابة تعكس رفض لدور البالغ وإعتمادية وعدوانية وسلبية وميل نكوصى‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)2‬أرنبان وإنعكاسه‪ ،‬بطاقة (‪ :)9‬مناخير خنزير‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)168‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫وهى إستجابة تعكس أيضاً تبرئة وإنكار مشاعر الذئب كميكانيزم دفاعى ضد صراعات‬
‫األنا األعلى‪.‬‬
‫ملخص نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫‪ -1‬تعانى المفحوصة من مشاعر إكتئابية حادة‪ ،‬وقلق حاد وهو ما ظهر من وجود صدمه‬
‫لون وهو ما يشير إلى معاناتها من إضطرابات وجدانية وإنفعالية ذات طابع إكتئابى مع‬
‫وجود أفكار وتخييالت تشاؤمية وسلبية وكف لتوقع حدث مؤلم وغير سار‪.‬‬
‫‪ -2‬ميل المفحوصة إلى اإلنطواء والعزلة واإلنسحاب والميل إلى اإلنتحاء الداخلى واإلعتماد‬
‫على حياتها الداخلية أكثر من إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً‪ ،‬وهو ما ظهر فى‬
‫معاناة المفحوصة من نقص واضح فى التلقائية اإلنفعالية (إنكماش عصابى)‪ ،‬والمعاناه‬
‫من الكف والحصر‪ ،‬ومن إضطراب فى التوافق اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫‪ -3‬لدى المفحوصة ميول ذات إنتحاء داخلى لم تتقبلها بعد تقبالً كامالً مع وجود قدرة‬
‫خالقة لديها لم يتح لها بعد التعبير الكافى‪.‬‬
‫‪ -4‬ارتفاع قابلية المفحوصة للعناد وللتمرد وللرفض وخاصة تجاه مصادر السلطة الوالديه‬
‫كما أن المعارضه تتجه لديها نحو الذات ايضا وهو ما يدل على شعور المفحوصة‪.‬‬
‫‪ -5‬وجود ميول وسمات بارانوية تعكس التشكك والحذر تجاه اآلخرين‪ ،‬مع وجود إتجاه أنثوى‬
‫سلبى‪ ،‬ومازوخية‪ ،‬وفتشية جنسية‪ ،‬وجنسية مثلية تمثلت فى ممارسة السحاق مع الفتيات‪.‬‬
‫‪ -6‬إضطراب صورة الذات‪ ،‬وصورة الجسم‪.‬‬
‫‪ -7‬إضطراب الهوية الجنسية وخلط واضح فى الدور الجنسى‪.‬‬
‫‪ -8‬ميل المفحوصة للتقلب ولإلنفجار اإلنفعالى وعدم اإلستقرار العاطفى بشكل واضح‬
‫وملموس‪.‬‬
‫‪ -9‬المعاناه من القلق والتوتر عامة‪ ،‬ومن قلق اإلنفصال والهجران خاصة‪.‬‬
‫‪ -10‬إضطراب مركب األوديب‪ ،‬إضطراب العالقة مع الموضوع‪ ،‬باإلضافة إلى الثنائية‬
‫الوجدانية تجاه الوالدين الناتج عن لب العالقة التكافلية‪.‬‬
‫‪ -11‬تقبل المفحوصة لسلوكياتها اإلندفاعية‪ :‬مع إضطراب القدرة على إختبار الواقع فى‬
‫المواقف المثيرة لإلنفعال‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)169‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -12‬حاجه المفحوصة الشديدة للحب ولإلهتمام وللتقدير من قبل اآلخرين وخاصة من‬
‫الوالدين‪ ،‬وهو ما أدى إلى عجز فى التوافق متمثالً فى إنكار أو كبت الحاجه إلى حب‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -13‬إرتفاع قابلية المفحوصة لإلستجابة للمنبهات اإلنفعالية فى البيئة ولذا فهى فى أغلب‬
‫المواقف اإلجتماعية يميل سلوكها اإلندفاعة للعدوانية والعدائية مع اآلخرين‪ ،‬مع وجود‬
‫رغبات تدميرية لم يعبر عنها خوفاً من اإلنتقام‪.‬‬
‫‪ -14‬اللجوء إلى التخييالت للبعد عن الواقع المؤلم والمحبط‪.‬‬
‫‪ -15‬اإلحساس بالفراغ وبالخواء واالغتراب النفسى وبالتالشى وبالحاجه إلى المساعدة والحاجه‬
‫لإلهتمام وللتقدير وللحب غير المشروط‪ ،‬والحاجه لألمن ولألمان‪.‬‬
‫‪ -16‬وجود ميكانيزمات دفاعية لدى المفحوصة مثل اإلنكار‪ :‬إلنكار الحاجه للحب‪ ،‬وإنكار‬
‫مشاعر الذنب كميكانيزم دفاعى ضد صراعات األنا األعلى مع ميل نكوص بمعنى‬
‫رفض لدور الشخص البالغ وإعتماد طفلية سلبية‪.‬‬
‫صورة إكلينيكية مجمعة للحالة الثانية (فيروز)‪:‬‬
‫‪ -1‬إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى‪:‬‬
‫عدم إتساق المعاملة الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫التمييز فى المعاملة الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫الرفض الوالدى والحب المشروط‪.‬‬ ‫•‬
‫العقاب البدنى والمعنوى المبرح والمفرط‪.‬‬ ‫•‬
‫التعرض للنقد وللوم وللمقارنة وللتوبيخ والمعايرة بشكل مستمر ودائم من الوالدين‬ ‫•‬
‫وخاصة من األم‪.‬‬
‫المعاناة من القمع والتسلط الوالدى‪.‬‬ ‫•‬
‫تركيز الوالدين على السلوكيات الظاهرة لألبناء أمام اآلخرين لكن أى أفعال أو‬ ‫•‬
‫سلوكيات خاطئة لهم ال يهم طالما أن هذه األفعال حتى وإن كانت غير أخالقية تتم‬
‫بعيداً عن أعين الناس‪.‬‬
‫إتخاذ المفحوصة كبش فداء إلسقاط عليها كل سواءات وخيبات فشل األسرة‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)170‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -2‬إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة واإلهانات المتبادلة وخاصة‬
‫فيما يتعلق بالشرف‪ ،‬كما وصل األمر إلى الطالق بينهما ثالث مرات وتم حسابهم على‬
‫أنهم مرتين فقط‪ .‬األب يتعاطى الحشيش لدرجة اإلدمان وال يعرف أى شئ عن أسرته‬
‫وال يهمه سوى راحته فقط‪.‬‬
‫‪ -3‬إضطراب العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة (فيروز) تمثلت فى إجبار األم إلبنتها‬
‫اإللتحاق بالمعهد العالى للهندسة تحقيقاً لرغبة األم والتى كانت تتمنى فى شبابها أن‬
‫تكون مهندسة بينما فيروز كانت تتمنى اإللتحاق بكلية التربية الرياضية‪.‬‬
‫‪ -4‬إضطراب العالقة األسرية وخاصة بين الوالدين فكل فرد من أفراد األسرة يعزل نفسه‬
‫ومشاعره عن اآلخرين ومعاناة األب من إدمان الحشيش واألم من اإلضطرابات النفسية‬
‫أما األخت الكبرى تعانى من إضطرابات عقلية ومعرفية ومعاناة األختين فيروز ويس ار‬
‫من إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫‪ -5‬إضطراب مركب األوديب مصحوب بأنا أعلى سادى‪ ،‬باإلضافة إلى إضطراب العالقة‬
‫مع الموضوع‪.‬‬
‫‪ -6‬معاناة المفحوصة من أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك كسقوط الشعر‪ ،‬الصداع‬
‫والدوخه واضطرابات النوم وظهور بقع جلديه على الوجه‪.‬‬
‫‪ -7‬معاناة المفحوصة من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى‪:‬‬
‫المعاناة من اإلكتئاب الحاد المصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬ ‫•‬
‫الميل لإلنزواء ولإلنطواء ولإلنسحاب وللعزلة لساعات طوال‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب صورة الذات وصورة الجسد واإلنتقاص من قيمة الذات‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫سادية وفتشيه وجنسية مثلية مفعله‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات سيكوباتية وخاصة تجاه مصادر السلطة الوالدية وكل من يمثل‬ ‫•‬
‫السلطة الوالدية وصوالً ألفكار اإللحاد وأفكار حول الذات اإللهية‪.‬‬
‫ثورات غضب وتقلب مزاجى وإنفعالى ووجدانى بشكل دائم ومستمر‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالفراغ وبالخواء واالغتراب النفسى المزمن‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)171‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫سلوكيات إندفاعية بشكل قهرى سواء كانت جنسية أو تعاطى مخدرات‬ ‫•‬
‫وكحوليات أو سلوكيات إيذاء الذات‪.‬‬
‫خصائص شبه فصامية مصحوبة بهالوس بصرية‪.‬‬ ‫•‬
‫تفكير تشاؤمى وسلبى باإلضافة لألفكار اإلضطهادية والبارانوية‪.‬‬ ‫•‬
‫تفكير وسواسى بشكل دائم‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناه من قلق اإلنفصال والهجران‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -8‬معاناة المفحوصة من كف لتوقع حدث مؤلم غير سعيد مع إعتمادية سلبية باإلضافة‬
‫إلى عالقات لم تحل مع شخصية أبوية‪.‬‬
‫‪ -9‬بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبية مما نتج عنه إنكماشاً فى الشخصية‪.‬‬
‫‪ -10‬الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة والثقة بالنفس والعجز عن إتخاذ الق اررات المناسبة‪.‬‬
‫‪ -11‬الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار‪.‬‬
‫‪ -12‬معاناة المفحوصة من جرح نرجسى عميق وحاد ناتج عن شعورها بالرفض وبالنبذ‬
‫وعدم التقبل الوالدى‪.‬‬
‫‪ -13‬معاناة المف حوصة من تشوهات معرفية مثل‪ :‬تفكير كل شئ أو ال شئ‪ ،‬المبالغة فى‬
‫التعميم وتوقع الكوارث‪ ،‬باإلضافة إلى التفكير السلبي والتشاؤمى‪ ،‬مع وجود قدرة‬
‫عقلية خالقة لم يتح لها بعد التعبير الكافى نتيجة الكف والمعاناة‪ ،‬ووجود توترات‬
‫قوية تعوقها عن اإلستخدام الفعال واألمثل لمصادرها الداخلية بالرغم من وجود تقبل‬
‫لديها لسلوكها اإلندفاعى‪.‬‬
‫‪ -14‬إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى‪.‬‬
‫‪ -15‬رفض العالم والعزوف عن اإلتصال باآلخرين ونزعة لتجنب النقد وتجنب الواقع وهو‬
‫ما يعكس واقعاً محبطاً ومؤلماً وغير مشبع‪ ،‬وبيئه مهددة وخطرة وغير آمنه وغير‬
‫مستقرة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)172‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -16‬ضعف قدرة المفحوصة على اإلستجابة للمنبهات اإلجتماعية وضعف فى القدرة على‬
‫إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات‬
‫الخارجية‪ ،‬والنزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفها مصد اًر لإلشباع‪.‬‬
‫للعناد والتمرد وللرفض وخاصة تجاه مصادر السلطة‬ ‫‪ -17‬إرتفاع قابلية المفحوصة‬
‫الوالدية أو كل من يمثلها‪ ،‬كما أن المعارضة تتجه نحو الذات مع رغبات سلبية‬
‫خانعة ذات طابع مازوخى‪.‬‬
‫‪ -18‬وجود إحتياجات غير مشبعة كالحاجه للحب وللتقبل وللدعم وللمساندة والحاجه إلى‬
‫الدفء واإلهتمام والتقدير‪ ،‬والحاجه إلى األمن واألمان والحماية‪ ،‬والحاجه إلى‬
‫اإلستقرار‪.‬‬
‫‪ -19‬من الميكانيزمات الدفاعية لدى المفحوصة ميكانيزمات مثل‪ :‬اإلسقاط‪ ،‬النكوص‪،‬‬
‫التبرير‪ ،‬اإلنكار‪ ،‬الكبت‪ ،‬اإلفتئتات‪ ،‬توهم القدرة المطلقة‪.‬‬
‫‪ -20‬إحتراق نفسى ناتج عن الضوط األسرية واألكاديمية والمجتمعية‪.‬‬
‫‪ -21‬رفض لدور البالغ وإعتمادية وعدوانية وسلبية وميل نكوص‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)173‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫اختبار ‪K.F.D‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)174‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الرسوم الحرة‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)175‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)176‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)177‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)178‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)179‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)180‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)181‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)182‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)183‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)184‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الحالـ ــة الثالثة (منه)‬


‫أوالً‪ :‬نتائج المقابلة‪:‬‬
‫النوع‪ :‬أنثى‪.‬‬ ‫اإلسم‪ :‬منة هللا ‪ .‬م‬
‫العمر‪ 18 :‬سنة‪.‬‬ ‫تاريخ الميالد‪2001/3/2 :‬‬
‫التعليم‪ :‬جامعة خاصة – لغات قسم يابانى – الفرقة األولى‪.‬‬
‫األب‪ :‬يعمل مهندساً فى إحدى دول الخليج‪.‬‬
‫األم‪ :‬ربة منزل‪.‬‬
‫الترتيب بين اإلخوة‪ :‬الثالثة واألخيرة‪.‬‬
‫اإلخوة‪:‬‬
‫‪ -1‬فاطمة‪ :‬كلية صيدلة خاصة – العمر ‪ 22‬سنة‪.‬‬
‫‪ -2‬عبد الرحمن‪ :‬كلية تربية خاصة – العمر ‪ 20‬سنة‪.‬‬
‫‪ -3‬رقيه‪ :‬أولى ثانوى – العمر ‪ 14‬سنة‪.‬‬
‫أ‪ -‬نتائج المقابلة مع المفحوصة (منة هللا)‪:‬‬
‫إرتديت الحجاب رغماً عنى بناء على أوامر من والدى‪ ،‬ولكنى تخلصت منه وقصيت‬ ‫•‬
‫شعرى كمان علشان أحس بأنوثتى وأحس أنى طفله وفرحت بنفسى لما عملت دا‪.‬‬
‫أنا مش متدينة‪ ،‬ربنا بيكرهنى ومش عاوزنى وربنا مش موجود فوق أصالً‪.‬‬ ‫•‬
‫ال أؤمن بوجود هللا‪ ،‬أنكر وجود ربنا وأنا ال أؤمن بوجود أنبياء ورسل‪ ،‬وال أؤمن‬ ‫•‬
‫بالغيبيات أو بالحياة األخرى وال جنه وال نار‪ ،‬وال أؤمن بوجود عفاريت أو جن‪.‬‬
‫أؤمن بالفلسفة الوجودية‪ ،‬وأق أر فى تطور األديان وفى علم النفس‪.‬‬ ‫•‬
‫كنت أتمنى أن ألتحق بكلية اآلداب قسم علم النفس فى جامعة القاهرة أو جامعة عين‬ ‫•‬
‫شمس وكان مجموعي يؤهلنى لكن أمى رفضت وبشدة خوفاً وقلقاً عليا ألننا نسكن‬
‫بعيداً فى المدن الجديدة ( مدينه السادس من أكتوبر )‪.‬‬
‫كنت أعانى من التبول الالأرادى لحد سن رابعة إبتدائى‪.‬‬ ‫•‬
‫عندى رغبة قوية وملحه فى اإلستقالل واإلنفصال بعيداً عن أسرتى والعيش بمفردى‪.‬‬ ‫•‬
‫دائماً فى إحتياج شديد للمال فأنا أعشقه وأبحث عنه بشكل هستيرى‪.‬‬ ‫•‬
‫أجد متعة غريبة فى مضايقة وإيذاء اآلخرين (ميول سيكوباتية)‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)185‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫دماغى وعقلى فى حالة قلق وتفكير بشكل مستمر‪.‬‬ ‫•‬


‫تعرضت لتحرش جنسى بع د البلوغ من أحد أقاربى من مرتين إلى ثالثه مرات وكنت‬ ‫•‬
‫أخذ شاور (أستحم) وأنا فى حالة قرف‪.‬‬
‫لما بلغت والدورة جاءت لى أترعبت علشان هافقد طفولتى‪.‬‬ ‫•‬
‫عندى إستعداد فى الدخول فى عالقات جنسية متعددة حتى وإن كانت شاذة‪ ،‬حتى وإن‬ ‫•‬
‫كان جنس شرجى متى سمحت الظروف أو الثقافة المجتمعية بذلك‪.‬‬
‫كنت عاوزه أرتبط ببنت مثلى كنت معجبة بها وتبادلنا اإلعجاب بالفعل‪ ،‬ممكن بالنسبة‬ ‫•‬
‫لى إقامة عالقات جنسية مثلية (ميول جنسية مثلية)‪.‬‬
‫لم أمارس العادة السرية‪ ،‬ولم أشاهد أفالم بورنو‪ ،‬ولم أحب أحد من قبل‪ ،‬لم أشاهد‬ ‫•‬
‫نفسى عارية وال أرغب فى ذلك‪ ،‬ال أحب صدرى أو الجزء العلوى من جسمى‪ ،‬لم احلم‬
‫أحالم جنسية‪ ،‬أخشى من التعرى داخل المنزل‪.‬‬
‫أرفض جسمى كبنت‪ ،‬مش بحب فكرة البنات‪ ،‬كنت أحب وأتمنى أن أكون ولد‪ ،‬مش‬ ‫•‬
‫بحب شكلى كبنت‪ ،‬فقدت جزء كبير من وزنى لدرجة أن وزنى كان ‪ 58‬كجم علشان‬
‫الناس تشوفنى ولد‪ ،‬وقصيت شعرى وأشد صدرى علشان مش يبان‪ ،‬أحاول أقبل نفسى‬
‫كبنت مع الرغم أنى أظل أدعى علشان مش عاوزه جزء أنثوى يبان أو يظهر فى‬
‫جسدى‪ ،‬أقرف من الجنس اآلخر ( الذكور )‪ ،‬أقدر أعيش من غير جنس‪.‬‬
‫أظل لساعات أقطع (أشرط) فى يدى وقدمى بشكل قهرى ال إرادى بموس حالقة من‬ ‫•‬
‫سنتين‪ ،‬وأجد متعة وراحة فى هذا الفعل‪ ،‬ولو أمى ماتت ممكن أموت نفسى (أنتحر)‪،‬‬
‫بأحس باإلنتقام لما أقطع فى يدى وقدمى ‪ ...‬أد أيه أنا سيئة‪.‬‬
‫أدميت أظافرى من كتر القرقضة فيهم لدرجة النزيف وبعد لما يتجمد الدم أقشره أو أقوم‬ ‫•‬
‫بمصه أحياناً‪.‬‬
‫مندفعه فى سلوكياتي وأفعالي مش أفكر‪ ،‬مرة وجدت نفسى أمشى فى جزء صحراوى‬ ‫•‬
‫بجانب الجامعة وكانت معى زجاجة كسرتها وفضلت أجرح فى جسدى‪ ،‬وفى مرة أخرى‬
‫أحد األشخاص ركن بسيارته وركبت معاه دون أن أدرى ودون أن أعرفه‪.‬‬
‫أفكر أفكار غير منطقية وخاصة لما حد يسبنى أو يهجرنى‪ ،‬مش عاوزه أصدق دا‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)186‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫أحب جذب األخرين لى (جاعانة إهتمام وحب)‪ ،‬مش لى أصحاب أو أصدقاء وال‬ ‫•‬
‫أرغب فى ذلك‪.‬‬
‫أنا دائماً مكتئبة‪ ،‬دائمة البكاء والحزن‪ ،‬عندى أفكار إنتحارية وميول إنتحارية‪ ،‬مش‬ ‫•‬
‫عاوزه أنتحر علشان ماما‪ ،‬لو حد يقتلنى أو يؤذينى يعمل ويخلصني‪ ،‬لو فى أدوية‬
‫نفسية أركبها (اجمعها) مع أدوية أخرى أخذها وأنتحر‪ ،‬أفكر فى إيذاء نفسى بإستمرار‪.‬‬
‫فكرة الموت تطاردنى بإستمرار‪.‬‬
‫حاسة أن بابا وماما يتتبعونى ويراقبوننى‪ ،‬حاسة أن الناس بتتكلم عنى‪ ،‬أنا حذره من‬ ‫•‬
‫الناس علشان أعرفهم (مشاعر إضطهادية)‪.‬‬
‫أشعر أننى أنانية وأن رغباتى كثيرة‪ ،‬ودوماً أقارن نفسى بأخوتى البنات‪.‬‬ ‫•‬
‫دوماً أهرش فى جسدى وخاصة فى كتفى "فشل ميكانيزم الكبت"‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا دائمة القلق وعندى فضول "نظارية" عال جداً وخاصة الرغبة فى اإلستشكاف‪.‬‬ ‫•‬
‫أعانى من فقدان الشهية العصبى‪ ،‬مش أكل بره البيت‪ ،‬مش أكل‪ ،‬أرفض وأكره األكل‪،‬‬ ‫•‬
‫أجتر (ترجيع) األكل ودا يشعرنى بالسعادة لدرجة أن وزنى نقص إلى ‪ 58‬كجم أحب‬
‫أن أعاقب نفسى "مازوخية"‪.‬‬
‫أعانى من طفح جلدى وخاصة فى رقبتى وكتفى‪ ،‬إمساك‪ ،‬قولون عصبى‪ ،‬جسدي‬ ‫•‬
‫يصبح أزرق لمأعلم أن أبى نازل من أجازته لمصر "إضطرابات سيكوسوماتك"‪.‬‬
‫جربت الشيشة والتدخين‪ ،‬جربت الحشيش مرتين فى الجامعة‪ ،‬تعاطيت األفيون عمل‬ ‫•‬
‫لى دماغ عالية‪ ،‬تناولت (‪ )5‬حبات مخدرات وعقار ‪ ،LSD‬نفسى أتعاطى حبة الفيل‬
‫األزرق‪ ،‬ممكن أجرب أى مخدر بس بشرط أنى ال أصل إلى اإلدمان مثل أخى‪،‬‬
‫جربت البيرة والكحوليات‪.‬‬
‫عندى فوبيا لدرجة الفزع والهلع من األماكن المرتفعة‪ ،‬وعندى أيضاً فوبيا من أنى لو‬ ‫•‬
‫أكلت مش أعرف اتخلص من األكل‪.‬‬
‫ب‪ -‬العالقة مع األب‪:‬‬
‫ال أشعر باإلرتياح فى وجود أبى فهو يعمل فى الكويت منذ سنوات‪ ،‬وأتضايق لو قعد‬ ‫•‬
‫معانا أكثر من أسبوع‪.‬‬
‫بابا أكيد بيعرف واحدة ست فى الكويت‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)187‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أنا ال أحب أبى وال هو أيضاً يحبنى‪.‬‬ ‫•‬


‫ٍ‬
‫وقاس وقامع وقاهر‪ ،‬متعصب ومتزمت دينياً (ظاهرياً)‬ ‫أبويا صعب جداً فهو متسلط‬ ‫•‬
‫فهو إرتبط بأمى (متحررة شعرها مكشوف‪ ،‬مالبس مكشوفة ‪ ،‬حلوة) أجبرها باإلحتشام‬
‫فعالقته بأمى تقوم على التسلط والقمع‪.‬‬
‫أبويا عاوزنى أغطى جسدى وأتحشم وألبس حجاب‪ ،‬ودايماً يقولى‪ :‬ألبسى حاجه واسعة‬ ‫•‬
‫مش ضيقة‪ ،‬ومش تبيني جسمك‪ ،‬ومش تلبسى قصير أو تبينى جسمك‪.‬‬
‫أبويا مش قابلنى إال بشروط معينة (أزمة قبول وثقة متبادلة بيننا)‪.‬‬ ‫•‬
‫أسلوب أبى فى التفكير أما أبيض أو أسود مش عنده حلول وسط‪.‬‬ ‫•‬
‫أبى كل إهتمامه وتركيزه فى المادة (المال) فقط وكذلك أمى‪.‬‬ ‫•‬
‫حاسة بالعار ألنى خيبت ظن أبى فيا‪.‬‬ ‫•‬
‫جدتى ألبى كانت متسلطة أيضاً وخاصة على أبى‪.‬‬ ‫•‬
‫فى إحدى المرات أبى قال لى أثناء تناولى الطعام‪ :‬إحنا مش هنبطل أكل!!‪ ..‬ومن‬ ‫•‬
‫وقتها كرهت األكل ولم يعد لى نفس أن أقرب من أى طعام وفقدت شهيتى لألكل‬
‫لدرجة أو وزنى أصبح أقل من ‪ 58‬كجم‪.‬‬
‫ج ‪ -‬العالقة مع األم‪:‬‬
‫أمى متحررة‪ ،‬هى ممكن تعمل كل حاجه هى عاوزاها‪.‬‬ ‫•‬
‫مش عاوزه أنتحر علشان أمى هتزعل عليا وعلشان هى مسكينة‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أكذب على أمى كثي اًر‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا عاوزاها تتعلم منى وتغير من نفسها‪.‬‬ ‫•‬
‫أمى ترى أنى أمتداد لها‪ ،‬وأنها ترى نفسها فيا‪ ،‬وأنها بتحقق نفسها وذاتها من خاللى‬ ‫•‬
‫(عالقة تكافلية)‪.‬‬
‫أمى قلقة عليا بشكل مخيف ومع ذلك سمحت لى بخلع الحجاب وإرتداء المالبس‬ ‫•‬
‫المكشوفة والضيقة‪ ،‬كما سمحت لى بالخروج والتنزة مع صديقى بمفردنا‪.‬‬
‫امي تقولى‪ :‬أن أخوك عبد الرحمن مريض والزم يأخذ دواء ألنى كنت رافضة دخوله‬ ‫•‬
‫المستشفى فأمى ترى أنه من المهم اآلن هو التركيز على عالج عبد الرحمن وأنا‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)188‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ا مي تخاف وتخشى من أبى فهو متسلط وحاد فى المعاملة ألسوأ درجة‪ ،‬أمى مختلفة‬ ‫•‬
‫تماماً ثقافياً وإجتماعياً وإقتصادياً عن أبى‪ ،‬حتى فى التدين مختلفين فهو متزمت وهى‬
‫تلقائية ومتحررة حتى وبعد أن إرتدت الحجاب نزوالً على رغبته‪ ،‬هى غضبانه من أبويا‬
‫ومن تصرفاته‪.‬‬
‫أمى عمرها ما قامت بإحتضانى أو أخذتنى فى صدرها وقبلتنى‪.‬‬ ‫•‬
‫أمى كان لها رد فعلى سلبى وسئ مع أختى فاطمة الكبيرة علشان دخلت فى تجربة‬ ‫•‬
‫عاطفية وعنفتها وسخرت منها أمام الجميع فال شعورياً قفلت أو عملت بلوك لعاطفتى‬
‫‪ ..‬فال حب ألى حد‪ ..‬ألنى حسيت أنه عيب وعار‪.‬‬
‫العالقة التكافلية مع األم ظهرت فى‪:‬‬
‫أ‪ -‬أمى رفضت أن أدخل كلية األلسن جامعة عين شمس أو أدخل كلية آداب قسم‬
‫علم النفس سواء فى جامعة القاهرة أو فى عين شمس ألنها فى وسط البلد وإحنا‬
‫نسكن على أطراف القاهرة فى مدينة ‪ 6‬أكتوبر‪ ،‬فدخلت جامعة خاصة لغات قسم‬
‫يابانى‪.‬‬
‫ب‪ -‬أمى دائماً تقول لى‪ :‬ممنوع تتأخرى‪ ،‬لدرجة أنها منعتنى أروح (التحق) بثالثة ثانوى‬
‫فى الكويت وكنت أتلقى دروسى داخل المنزل خوفاً عليا‪ ،‬دايماً تعزلنى عن‬
‫اآلخرين‪ ،‬لكن األمور قلت وإتحسنت نوعاً ما مع إستمرار قلقها عليا دون أخواتى‪.‬‬
‫د ‪ -‬العالقة بين األب واألم‪:‬‬
‫العالقة بين ابى وأمى سيئة للغاية‪ ،‬فهما دوماً فى خالفات مستمرة‪.‬‬ ‫•‬
‫دوماً مختلفان وخاصة حول أسلوب التربية والتنشئة‪.‬‬ ‫•‬
‫أبى وأمى يعتبران منفصالن عاطفياً – وان كان بينهما عالقة جنسية فقط نزوالً لرغبة‬ ‫•‬
‫أبي ‪ -‬ولذا أمى دوماً غضبانه منه‪.‬‬
‫ه ‪ -‬العالقة مع اإلخوه‪:‬‬
‫ه‪ -1 /‬العالقة مع األخت الكبرى (فاطمة)‪:‬‬
‫أختى دائماً منعزلة عن باقى أفراد األسرة‪ ،‬هى دوماً حزينة ومكتئبة فهى تعانى من‬ ‫•‬
‫إضطرابات حادة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)189‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أختى دوماً كانت تقطع فى يدها وتشرط فيها بموس " شفرة " حالقة‪ ،‬قصت شعرها‬ ‫•‬
‫وأنزوت فى حجرتها وإنكبت على دروسها الصعبة فى كلية الصيدلة‪.‬‬
‫والسبب فيما سبق أن أمى عنفتها وسخرت منها أمام الجميع ألنها دخلت فى تجربة‬ ‫•‬
‫عاطفية مع أحد زمالئها وأمى قالت لها‪ :‬أن الحب عيب‪ ،‬وأكملت حديثها لها‪ :‬عيب‬
‫عليك يا فاطمه‪ .‬لدرجة أنى إعتقدت أن الحب والمشاعر مش حاجه كويسه‪ ،‬ومن وقتها‬
‫مش عاوزه أتعلق بأى واحد حتى ال أتعرض لما تعرضت لها أختى من إهانة وتوبيخ‬
‫وتجريح‪.‬‬
‫ه‪ -‬العالقة مع األخت األصغر‪:‬‬
‫رقية دوماً تقلدنى فى كل شئ‪ ،‬فهى متوحدة بيا‪.‬‬ ‫•‬
‫رقية منعزلة عننا ومنشغلة بالرسم‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أخاف عليها وأقلق دوماً بشأنها (التوحد مع المعتدي "األم" فهي تقلق علي اختها‬ ‫•‬
‫الصغري بمعني انها تعيد انتاج ما تفعله امها معها مع اختها الصغري)‪.‬‬
‫ه‪ -3/‬العالقة مع األخ‪:‬‬
‫أنا متابعة أخى عبد الرحمن خوفاً من أفقد السيطرة على نفسى وعلى نزعاتى مثله‪ ،‬فهو‬ ‫•‬
‫أقرب إلى الفصامى عنده هالوس وضالالت‪.‬‬
‫يعان ى عبد الرحمن من إدمان المخدرات فهو تعاطى كل أنواع المخدرات‪ :‬حشيش‪،‬‬ ‫•‬
‫أفيون‪ ،‬هيروين‪ ،‬كوكايين‪ ،‬أستروكس‪ ،‬ترامادول ‪ ،‬عقاقير‪ ،‬كحوليات‪ ،‬لكن اإلعتماد‬
‫األكثر األن هو علي الحشيش فال يستطيع اإلستغناء عنه‪ ،‬ويعتقد أن الحشيش يجعل‬
‫من الشخص أكثر إنتاجية فى كل شئ‪.‬‬
‫جعلنى أجرب " اتعاطي " معه الحشيش والمخدرات علشان مش أجرب مع حد تانى‬ ‫•‬
‫خوفاً عليا‪.‬‬
‫هو يرفض األكل مثلى وال يشتهى أى طعام‪ ،‬أرى أن عبد الرحمن أسوأ منى وارى أن‬ ‫•‬
‫مشاكله تؤثر فيها‪.‬‬
‫أمى عاوزه عبد الرحمن يتعالج‪ ،‬لكن عبد الرحمن مش فارقه معاه فهو غير مبالى‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)190‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫أخى عاد ( رسب ) الثانوية العامة وهو اآلن فى كلية تربية خاصة وعاد السنة فيها‬ ‫•‬
‫أيضاً‪.‬‬
‫أخى دوماً منعزل ومنسحب ومضطرب‪.‬‬ ‫•‬
‫أخى تعرض لإلساءة الجنسية من نساء كبريات فى السن وضحكوا عليه‪.‬‬ ‫•‬
‫أخى مارس جميع أنواع الجنس وخاصة الجنس المثلى فهو جنسى المثلية سالب "‬ ‫•‬
‫مفعول به "‪.‬‬
‫أخى دوماً يقوم بإيذاء ذاته ويعرض نفسه للحوادث بشكل مستمر‪.‬‬ ‫•‬
‫أخى يشعر أنى طقه ومجنونه ودائماً يخاف عليا‪.‬‬ ‫•‬
‫عنده دائماً مشاعر إضطهادية‪ ،‬فهو حذر من اآلخرين ويشك فيهم‪.‬‬ ‫•‬
‫عبد الرحمن مدمن أفالم جنسية إباحية (بورنو) وخاصة األفالم السادية ألنه مازوخي‬ ‫•‬
‫يتلذذ بإيالم نفسه‪ ،‬ألن األب قاسى ومتسلط‪.‬‬
‫يعانى من هالوس ويرى أنه مجنون وفى عازل بينه وبين الواقع‪ ،‬فهو ال يتفاعل مع‬ ‫•‬
‫الواقع ولذا فهى منزوى ومنعزل عن اآلخرين‪.‬‬
‫عبد الرحمن عاوز يتعالج ويتحسن بسبب رئيسى واحد علشان عشيقه (رامى) ‪ 16‬سنة‬ ‫•‬
‫فى الكويت‪ ،‬ودوماً يتحدث ويتكلم بصيغة األنثى‪.‬‬
‫يعانى من ضالالت مثل‪ :‬حاسس أن فى قوه تحركنى‪ ،‬حاسس أن فى أفكار متسلطة‬ ‫•‬
‫فى دماغى‪ ،‬يرى أنه ميت سيكولوجياً‪.‬‬
‫أكثر فكرة تشغل عبد الرحمن هى خوفه من الموت‪.‬‬ ‫•‬
‫ملخص نتائج المقابلة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬إضطراب عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى‪:‬‬
‫عدم إتساق المعاملة الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫رفض األب للمفحوصة (منه) فهو ال يتقبلها إال بشروط‪ ،‬وال يحبها إال بشروط‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من القمع والتسلط من كال الوالدين وخاصة األب فهو دائم الغياب والسفر‪ ،‬أما‬ ‫•‬
‫األم فال يعنيها سوى تنفيذ تعليمات األب‪ ،‬فكالهما – أى الوالدين – ال يهتمان سوى‬
‫التركيز على المادة (المال)‪.‬‬
‫العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة (منه) تمثلت فى‪:‬‬ ‫ثانياً‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)191‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫قلق حاد وغير مبرر من جانب األم على (منه) ألن األم ترى فى (منه) نفسها وأنها‬ ‫•‬
‫إمتداد لها‪.‬‬
‫خوف شديد من األم على (منه) لدرجة منعها من الذهاب للمدرسة وهى فى الصف‬ ‫•‬
‫الثالث الثانوى بالكويت وإعطائها دروس خصوصية فى المنزل‪ ،‬كما تفرض حصار‬
‫عليها فى الدخول والخروج من المنزل‪ ،‬لدرجة حرمانها من دخول كلية اآللسن أو قسم‬
‫علم النفس بحجة أن جامعة عين شمس أو القاهرة فى وسط البلد‪ ،‬والمسكن فى‬
‫منطقة سكنية نائية‪.‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بأنا أعلى سادى نتيجة التخييالت الجنسية‬ ‫ثالثاً‪:‬‬
‫المحارمية تجاه األب‪.‬‬
‫معاناه منه من أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك مثل‪ :‬سقوط الشعر‪ ،‬وبعض‬ ‫رابعاً‪:‬‬
‫األمراض الجلدية‪ ،‬والقولون العصبى‪ ،‬وزرقان الجلد خصوصاً عند علمها بموعد‬
‫وصول األب من السفر‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬المعاناة من التبول الال إرادى لمرحلة الصف الرابع اإلبتدائى‪ ،‬فشل ميكانيزم الكبت‬
‫متمثالً فى الهرش الدائم فى الجسد‪ ،‬باإلضافة إلى الفوبيا من األماكن المرتفعة‪.‬‬
‫إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة والمعلنة والدائمة بينهما‬ ‫سادساً‪:‬‬
‫سواء فى إسلوب الحياة أو بخصوص تنشئة األبناء‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬إضطراب العالقة األسرية‪ ،‬فكل فرد من أفراد األسرة يعزل نفسه ومشاعره عن‬
‫اآلخرين‪ ،‬باإلضافة لمعاناة األخت الكبرى واألخ من أعراض إضطراب الشخصية‪.‬‬
‫معاناة منه من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى‪:‬‬ ‫ثامناً‪:‬‬
‫يتسم سلوكها باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واألحداث واألشخاص‬ ‫•‬
‫الذين يتعاملون معها‪.‬‬
‫نمط عام من التقلب وعدم الثبات اإلنفعالى والوجدانى‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫تذبذب كبير فى صورة الذات وصورة الجسم ما بين التقدير إلى اإلنتقاص والتقليل‬ ‫•‬
‫من شأنها‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)192‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫تكرار السلوك اإلنتحارى أو التهديد‪ ،‬باإلضافة إلى سلوكيات إيذاء الذات‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوكيات إندفاعية بشكل قهرى دون تقدير لعواقب األمور‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر وأفكار إضطهادية‪ ،‬وتفكير بارانوى‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول جنسية مثلية‪ ،‬إضطراب الهوية الجنسية وخلط فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة الحادة من القلق واإلكتئاب‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫الرغبة الشديدة والفعلية فى تعاطى المخدرات والكحوليات‪ ،‬وممارسة الجنس بدون‬ ‫•‬
‫تمييز أو هدف متي سنحت الفرصة‪.‬‬
‫المعاناة الشديدة من فقدان الشهية‪.‬‬ ‫•‬
‫ثانياً‪ :‬عرض موجز ألهم نتائج ما ورد فى السيرة الذاتية للمفحوصة‪:‬‬
‫بتحليل ما ورد من إستجابات فى السيرة الذاتية للمفحوصة تبين أنها تعكس سمات‬
‫وأعراض إضطراب الشخصية لديها والتى يمكن إجمالها فيما يلى‪:‬‬
‫‪ -1‬جهود مضنية وشديدة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة تمثلت فى‪:‬‬
‫أحزن أوى لو أى حد تركنى وسابنى أو هجرني‪.‬‬ ‫•‬
‫أشعر أن اآلخرين يريدوا أن يهجرونى ويتخلوا عنى‪.‬‬ ‫•‬
‫نفسى (اتمني) ماكنت أتولدت أو جئت لهذا العالم أصالً‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا حاسة أن الناس سيئون‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا نفسى مش أكون منه أو أكون نفسى‪ ،‬نفسى أكون أى شخص آخر فى ظروف‬ ‫•‬
‫أخرى‪.‬‬
‫‪ -2‬أفكار وميول إنتحارية وسلوكيات إيذاء الذات‪:‬‬
‫كنت أتمنى لو إمتلكت مسدس ألنه أسهل طريقة لإلنتحار وسهل ومريح‪.‬‬ ‫•‬
‫مش عندى رغبة فى عمل أى شئ و ال عندى رغبة أنى أتكلم مع حد‪.‬‬ ‫•‬
‫أتمنى لو أن صحتى تسوؤ أو تضطرب لدرجة الموت‪ ،‬فأنا أحب أن أهمل فى‬ ‫•‬
‫صحتى رغبة فى الموت‪.‬‬
‫الموت راحة لى ولآلخرين‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)193‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -3‬نمط عام من التقلب وعدم الثبات فى العالقات مع اآلخرين‪:‬‬


‫أنا أحتاج للناس لفترة قصيرة ثم أتخلص منهم‪.‬‬ ‫•‬
‫أتمنى لو أن الناس يسيبونى ويتركونى لحالي إلى ماالنهاية‪.‬‬ ‫•‬
‫أتمنى لو أنى أظل بمفردى بعيداً عن اآلخرين ألنى هابقى أفضل فى هذه الحالة‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -4‬سلوكيات مندفعة‪:‬‬
‫نفسى أعمل كل حاجه واجرب كل حاجه‪.‬‬ ‫•‬
‫تفسى تبقي الحياة سهله‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -5‬إضطراب العالقة مع األب‪:‬‬
‫كنت أتمنى لو أنى أحب أبى‪.‬‬ ‫•‬
‫كنت أتمنى لو أن أبى يحبنى بدون شرط أو قيد‪.‬‬ ‫•‬
‫ثالثاً‪ :‬نتائج مقياس تنسى لمفهوم الذات‪:‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )102‬درجة على المقياس الكلى للذات وهى أقل من‬
‫المتوسط‪ ،‬حيث أن المتوسط لهذا المقياس هو (‪ )150‬درجة‪ ،‬حيث كانت درجة الذات‬
‫الجسمية = ‪ ،18‬والذات اإلجتماعية = ‪ ،18‬والذات الشخصية = ‪ ،21‬والذات األسرية =‬
‫‪ ،21‬والذات األخالقية = ‪ ، 24‬وجميعهم أقل من المتوسط‪ ،‬وهو ما يعكس إضطراب واضح‬
‫فى مفهوم الذات لدى المفحوصة بشكل عام وهو من أحد خصائص وسمات وأعراض‬
‫إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬نتائج مقياس تقدير الذات‪:‬‬
‫حصلت المفحوصة (‪ )52‬درجة وهى أقل من المتوسط حيث أن متوسط هذا‬
‫المقياس (‪ ) 80‬درجة‪ ،‬وهو ما يعنى أن المفحوصة تعانى من تقدير سلبى ومنخفض للذات‬
‫والتى هى من أحد أهم أعراض إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬نتائج إختبار إيزنك‪:‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )13‬درجة على مقياس الذهانية – (الطبيعى من ‪– )7-1‬‬ ‫•‬
‫وهو ما يشير إلى وجود أعراض ذهانية لدى المفحوصة بوصفها كامنه فى‬
‫الشخصية‪ ،‬وأن المفحوصة لديها قابلية أو إستعداد لتطوير شذوذ نفسى‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)194‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫حصلت المفحوصة على (‪ )16‬درجة على مقياس العصابية – (الطبيعى من ‪-1‬‬ ‫•‬
‫‪ – )11‬وهو ما يشير إلى معاناة المفحوصة من أعراض عصابية‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )6‬درجات على مقياس اإلنبساطية – (الطبيعى من ‪-1‬‬ ‫•‬
‫‪ – )8‬وهو ما يشير إلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )5‬درجات على مقياس الكذب – (الطبيعى من ‪– )4-1‬‬ ‫•‬
‫وهو ما يشير إلى إتجاه المفحوصه نوعاً ما للتظاهر وإخفاء الحقيقة على عكس‬
‫الدرجة المنخفضة‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )18‬درجة على مقياس الجريمة وهى درجة أعلى من‬ ‫•‬
‫المتوسط بثالث درجات‪ ،‬حيث أن المتوسط = ‪ 15‬درجة‪.‬‬
‫ملخص نتائج إختبار إيزنك‪:‬‬
‫‪ -1‬ذهانية عالية ‪ +‬عصابية عالية ‪ +‬جريمة = قلق حاد‪.‬‬
‫‪ -2‬ذهانية عالية ‪ +‬عصابية عالية ‪ +‬إنبساطية قليلة = سمات ذهانية‪.‬‬
‫‪ -3‬ذهانية عالية ‪ +‬إنبساطية أقل ‪ +‬جريمة عالية = سيكوباتية‪.‬‬
‫‪ -4‬ذهانية عالية ‪ +‬إنبساطية أقل = إكتئاب‪.‬‬
‫‪ -5‬ذهانية عالية ‪ +‬كذب = سمات ذهانية‪.‬‬
‫‪ -6‬عصابية عالية ‪ +‬إنبساطية أقل = إكتئاب ذهانى مزمن‪.‬‬
‫ونتبين ما سبق أن األعراض المذكورة أعاله هى جميعها من خصائص وسمات‬
‫وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬نتائج إختبار رسم األسرة المتحرك‪:‬‬
‫رسمت المفحوصة األخ (عبد الرحمن – ‪ 19‬سنة) فى الجانب األيمن للصفحة‪ ،‬حيث‬ ‫•‬
‫أن قطع حافة الصفحة للجانب األيمن للوحدة المرسومة تمثل رغبة فى الهروب‬
‫للمستقبل للتخلص من ماضى مؤلم ومحبط وغير سار‪ ،‬باإلضافة إلى الخوف من‬
‫الخبرات اإلنفعالية الحرة والصريحة ومن ثم فهو عادة يميل للعزله واإلنطواء‬
‫واإلنسحاب واإلكتئاب‪.‬‬
‫رسمت المفحوصة أخيها نائماً على سرير وهو متغطى محيطه جسده بظالل كثيفة –‬ ‫•‬
‫كما لو كان متغطي بكفن – وهو ما يعكس معاناه األخ من إكتئاب حاد‪ ،‬وقلق حاد‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)195‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫وعزل نفسه ومشاعره عن باقى أفراد األسرة فهو كما لو كان ميتاً على المستوى‬
‫السيكولوجى فهو دائماً لديه إستعداد على المستوى الالشعورى لإلستهداف لإلصابة‬
‫والحوادث وهو ما تعرض له فعليا من انقالب السيارة به‪ ،‬باإلضافة إلى تعاطية كافة‬
‫أنواع المخدرات والكحوليات‪.‬‬
‫التظليل المكثف لألخ يعكس معاناته من جنسية مثلية‪ ،‬ورسمة نائماً فى سرير يشير‬ ‫•‬
‫إلى بيئة منزلية مضطربة‪.‬‬
‫أما األب فهو كاألخ أيضاً نائماً على السرير وهو ما يعكس بيئة أسرية مضطربة‬ ‫•‬
‫ومتغطى – كما لو كان فى كفن – وهو ما يعنى ايضا أنه ميت على المستوى‬
‫السيكولوجى لدى المفحوصة باإلضافة لعزل نفسه ومشاعره عن باقى أفراد األسرة‬
‫ومعاناته من قلق حاد ومشاعر إكتئابية حاده‪.‬‬
‫وبالنسبة لألخت الكبرى ( فاطمة ‪ 22 -‬سنة ) رسمتها فى الجانب األيسر فى‬ ‫•‬
‫الصفحة مع قطع حافة الصفحة وهو ما يشير إلى أنها مثبته على الماضى وخوف‬
‫من المستقبل ‪ ( -‬حيث كانت مرتبطة عاطفياً بشاب واألم تدخلت ورفضته واهانتها‬
‫أمام الجميع ) – ولذا فهى تميل أيضاً إلى عزل نفسها ومشاعرها عن باقى أفراد‬
‫األسرة‪ ،‬مع نزعة إلى سلوك قهرى وإهتمام زائد بخبرات إنفعالية حرة وصريحة‪.‬‬
‫تظليل شعر األخت الكبرى وتظليل منطقة الحوض لديها يعكس قلق حاد لديها متعلق‬ ‫•‬
‫بإنشغال جنسى زائد مع محاولة إخفاء الجانب األنثوى لديها وكبته وقمعه نزوالً على‬
‫رغبة األم وهو ما أدى إلى مزيد من اإلكتئاب لديها‪.‬‬
‫بينما رسمت المفحوصة األخت الي الصغرى (رقية – ‪ 14‬سنة) من الظهر وهى‬ ‫•‬
‫ترسم على لوحه مع تظليل شعرها بشكل مكثف وهو ما يعكس قلق حاد على مستوى‬
‫التخييالت المتعلقة بالجنسية المثلية‪ ،‬إال أنها تقوم بالتنفيس اإلنفعالى من خالل الرسم‬
‫مع عزل نفسها ومشاعرها أيضاً عن باقى أفراد األسرة‪.‬‬
‫أما األم تم رسمها أكبر حجماً عن باقى أفراد األسرة وهو ما يشير إلى أنها األكثر‬ ‫•‬
‫تأثي اًر على المستوى السيكولوجى على مستوى األسرة‪ ،‬كما تعكس أيضاً تثبيتاً على‬
‫األم وإعتمادية سلبية عليها والتوحد بها لتؤكد على العالقة التكافلية مع األم – ( وهو‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)196‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ما يعنى أن األم تمنع أبناؤها من اإلنفصال عنها وتمنعهم أيضاً من اإلستقالل ومن‬
‫النضج اإلنفعالى واإلجتماعى وذلك على المستوى الالشعورى ) – وهو ما ظهر فى‬
‫قلق االم الزائد عن الحد على أبنائها وتدخلها فى كافة تفاصيل حياتهم‪ .‬باإلضافة‬
‫لمعاناتها من عدوان مكبوت وهو ما ظهر من خالل رسم القدمين على هيئة كورتين‪.‬‬
‫بينما رسمت المفحوصة ( منة هللا – ‪ 18‬سنة ) نفسها وهى جليسة على األرض كما‬ ‫•‬
‫لو كانت كسيحة بجانب أمها وهو ما يؤكد على العالقة التكافلية بينهن والتى جعلت‬
‫من المفحوصة قلقة ومكتئبة ومنعزلة ومنسحبة عن اآلخرين مع ضعف فى النضج‬
‫اإلنفعالى واإلجتماعى كما لو كانت طفلة‪.‬‬
‫تحديد بروز الركبة لدى المفحوصة فى رسمها لذاتها يعكس جنسية مثلية كامنة (كما‬ ‫•‬
‫لو كانت تنفى أو تنكر منطقة المهبل لديها )‪ ،‬باإلضافة إلضطراب الهوية الجنسية‬
‫وهو ما وضح جلياً فى رسمها لذلك والتى تحمل الجانبين الذكورى واألنثوى معاً‪.‬‬
‫رسمت الوجه مغطى بالشعر بحيث لم تظهر تفاصيله وهو ما يشير إلى نزعه لتجنب‬ ‫•‬
‫مواجهة القضايا مواجهة مباشرة وذلك للحصول على إشباع غير واقعى وإتسام‬
‫عالقاتها مع اآلخرين بالجمود وهى ما تعكس داللة باثولوجية حادة لرفض الواقع‬
‫وضعف اإلتصال به لكونه مؤلماً ومحبطاً‪.‬‬
‫تأكيدها على الخطوط فى رسمها لذاتها وإلختيها يشير لمؤشرات جسمية تستثير لديهن‬ ‫•‬
‫اإلضطراب ووعياً حاداً بالحاجه إلى الضبط الذاتى (كارين ماكوفر‪– 76 :1987 ،‬‬
‫‪77‬؛ لويس مليكه‪337 – 336 :2000 ،‬؛ روبرت بيرنس‪ ،،‬هارفارد كوفمان‪،‬‬
‫‪7 – 6 :2007‬؛ روبرت بيرنس‪ ،‬هارفارد كوفمان‪.)184 :2015 ،‬‬
‫ملخص نتائج إختبار رسم األسرة المتحركة‪:‬‬
‫عدم وجود إستقرار أسرى – وهو ما يميز أسر مضطربى الشخصية الحدية –‬ ‫•‬
‫باإلضافة لسؤ فى التوافق على المستويين اإلنفعالى واإلجتماعى‪ ،‬فالكل منعزل بذاته‬
‫وبمشاعره وبتخييالته عن باقى أفراد األسرة‪.‬‬
‫إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية فاألب ال وجود له على المستوى النفسى‬ ‫•‬
‫فى األسرة فهو دائماً فى الغربة منسحب منطوى مكتئب بينما األم ونتيجة قلقها الدائم‬
‫على أبنائها وضغط الزوج عليها لتنفيذ تعليماته فمارست العالقة التكافلية مع أبنائها‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)197‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫– وخاصة منه – وهو ما أصابهم جميعاً باإلضطراب وسوء فى التوافق ونقص فى‬
‫النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫إصابة المفحوصة بمشاعر إكتئابية حادة وقلق حاد هى وأخيها وأختها الكبرى وهو ما‬ ‫•‬
‫دفع باألخ لتعاطى وإدمان المخدرات والكحوليات ودفع (منه) أيضاً إليذاء ذاتها‬
‫وتعاطيها للمخدرات – وإن كان بشكل غير منتظم – مع وجود محاوالت وأفكار‬
‫إنتحارية بشبكل متكرر والتى هى من أعراض إضطراب الشخصية الحدية‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى إضطراب الهوية الجنسية وميولها الجنسية المثلية الكامنة والمفعلة لدى أخيها‪.‬‬
‫إعتمادية سلبية على األم والتثبيت عليها والتوحد بها‪.‬‬ ‫•‬
‫األم ال يعنيها جميع هذه اإلضطرابات بينما التى تسعى إليه جاهدة هى إنتظام أبنائها‬ ‫•‬
‫فى الدراسة واإلنصياع لتعليماتها فقط ال غير‪.‬‬
‫ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلستغراق فى التخييالت بوصفه صورة‬ ‫•‬
‫تعويضية لإلشباع‪.‬‬
‫الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتيسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحماية ولألمان وللدفء وللحب وللتقبل األسرة باإلضافة إلى الحب غير‬ ‫•‬
‫المشروط من قبل الوالدين‪.‬‬
‫رفض العالم ومحاولته تجنبه وهو ما يعكس بيئة مهددة وخطره وغير آمنه‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزمات دفاعية مثل‪ :‬النكوص‪ ،‬والتثبيت‪ ،‬واإلنكار‪ ،‬باإلضافة للميل إلى‬ ‫•‬
‫اإلنطواء والعزلة واإلنسحاب من الواقع والعالم الخارجى‪.‬‬
‫نتائج إختبار رسم ‪:H.T.P‬‬
‫أوالً – رسم المنزل‪:‬‬
‫رسم الوحدة قريباً من جانب الصفحة‪ :‬تشير لحساسية زائدة وإشارة قوية إلى نزاعات‬ ‫•‬
‫عدوانية قد تقمع أو ال تقمع‪.‬‬
‫رسم الوحدة قريباً من الحافة العليا للصفحة‪ :‬نزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل‬ ‫•‬
‫بوصفهما مصد اًر لإلشباع‪.‬‬
‫رسم خط األساس‪ :‬يتضمن عدم شعور المفحوصة باألمن والحماية‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)198‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫رسم خط األساس ثقيالً والتأكيد عليه‪ :‬يشير لمشاعر القلق التى تستثيرها عالقات‬ ‫•‬
‫على مستوى الواقع‪ ،‬باإلضافة إلى أنه يتضمن أيضاً شعور المفحوصة بصعوبة فى‬
‫قمع أو كبت التعبير عن نزعات متضادة‪.‬‬
‫خط األساس ينحدر إلى أعلى ونحو اليمين‪ :‬يتضمن شعور المفحوصة بأنها سوف‬ ‫•‬
‫تضطر للكفاح فى المستقبل وتشير أيضاً إلى كراهية العرف لديها‪.‬‬
‫خطوط ثقيلة فى كل الوحدة‪ :‬تشير لتوتر معمم لدى المفحوصة‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم سقف بخطوط ثقيلة ليست معممه فى الرسم‪ :‬تأكيد على التخييل لدى المفحوصة‬ ‫•‬
‫بوصفه مصد اًر لإلشباع تصاحبه مشاعر القلق‪.‬‬
‫رسم حوائط للسقف‪ :‬تشير إلى أن المفحوصة تعيش أساساً فى التخييل‪.‬‬ ‫•‬
‫رؤية المنزل أعلى من مستوى نظر المفحوص‪ :‬يتضمن شعور المفحوصة بالرفض‬ ‫•‬
‫من المنزل ورغبة فى اإلنزواء واإلقتصار على إتصال محدود باآلخرين‪.‬‬
‫رسم نوافذ مغلقة‪ :‬يشيرإلى إنزواء وتحفظ فى اإلتاحه‪.‬‬ ‫•‬
‫أخي اًر وليس آخ اًر فتأكيد خط األساس من جانب المفحوصة تعكس إتصال ضعيف‬ ‫•‬
‫بالواقع‪ ،‬كما تعبر عن الخوف من إحتمال فقدان اإلتصال بالواقع‪ ،‬ومن ثم فهى‬
‫تعكس خصائص ذهانية لدى المفحوصة (لويس مليكه‪.)350 – 337 :2000 ،‬‬
‫ثانياً – رسم الشجرة‪:‬‬
‫قطع الحافة العليا للصفحة للوحدة المرسومة‪ :‬تشير إلى تثبيت المفحوصة على‬ ‫•‬
‫التخييل بوصفه مصد اًر للحصول على اإلشباع العاجزة عن الحصول عليه فى عالم الواقع‪.‬‬
‫رسم الوحدة قريباً من جانب الصفحة‪ :‬تعكس حساسية زائدة وإشارة إلى نزعات‬ ‫•‬
‫عدوانية إستجابية قد تقمع أو ال تقمع‪.‬‬
‫تظليل الوحدة بأكملها‪ :‬داللة سيكوباثولوجية للقلق نحو اآلخرين‪ ،‬كما تعكس أيضاً‬ ‫•‬
‫توتر معمم وعالقة غير مشبعة بماض سيكولوجى تشعر به المفحوصة فى الحاضر‪.‬‬
‫التأكيد على خط األساس ورسمة ثقيالً جداً‪ :‬تشير لمشاعر القلق لدى المفحوصة‬ ‫•‬
‫والتى تستثيرها عالقات على مستوى الواقع‪ ،‬كما تعكس أيضاً إتصال ضعيف‬
‫بالواقع‪ ،‬باإلضافة إلى أنها تعبر عن الخوف من إحتمال فقدان اإلتصال بالواقع‪ ،‬ومن‬
‫ثم فهى تعكس خصائص ذهانية لدى المفحوصة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)199‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫رسم خط األساس ينحدر إلى أسفل عن الوحدة المرسومة على أى من جانبيها‪:‬‬ ‫•‬
‫تعكس مشاعر العزلة واإلعتمادية السلبية على األم وتثبيتاً فمياً عليها تصاحبه غالباً‬
‫الحاجه للحماية من األم‪.‬‬
‫إتساع الجذع عند القاعدة‪ :‬بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه السوى مما نتج عنه‬ ‫•‬
‫إنكماشاً فى نضج الشخصية لدى المفحوصة‪.‬‬
‫تأكيد زائد على الفروع جهة اليمين‪ :‬عدم إتزان فى الشخصية نتيجة نزعة قوية جداً‬ ‫•‬
‫لتجنب أو لتأجيل اإلشباع اإلنفعالى والحصول بدالً منه على اإلشباع من خالل‬
‫المجهود الذهنى وهو ما يدل على صراع شديد وإنطوائية (لويس مليكه‪:2000 ،‬‬
‫‪.)353‬‬
‫ثالثاً‪ :‬رسم الشخص‪:‬‬
‫أ‪ -‬رسم الشخص األول‪:‬‬
‫رسمت المفحوصة ذكر أوالً‪ :‬وهو ما يعكس إضطراب فى الهوية الجنسية‪ ،‬وشعور‬ ‫•‬
‫بالتقييد وبالقمع فهى ترغب فى التحرر واإلنطالق واإلستقالل بعيداً عن األسرة‪.‬‬
‫التاكيد على الخطوط المحيطة للرأس‪ :‬تشير لجهود قوية للحفاظ على الضبط فى‬ ‫•‬
‫مواجهة أخيله مزعجه‪.‬‬
‫تظليل الشعر‪ :‬وهو ما يعكس قلقاً حاداً على مستوى التخييالت‪.‬‬ ‫•‬
‫ظهور الرأس نحو الناظر‪ :‬يشير إلنزواء سيكوباثولوجى بارنويدى شبه فصامى‪.‬‬ ‫•‬
‫تظليل ثقيل لليدين‪ :‬يشير لذنب يرتبط بفعل يمارس باليد وهو ما تقوم به فعالً‬ ‫•‬
‫المفحوصة من إيذاء جسدها بالموس " شفرة حالقة "‪.‬‬
‫رسم تفاصيل كثيرة فى القدمين‪ :‬تعكس خصائص وسواسية مع مكون أنثوى قوى مما‬ ‫•‬
‫يعكس إضطراب الهوية الجنسية وخلط فى الدور الجنسى‪ ،‬وهو ما أكده أيضاً رسم‬
‫القدمين أحدهما عكس األخرى مما يؤكد الصراع الناتج عن الخلط فى الدور الجنسى‪.‬‬
‫ب‪ -‬رسم الشخص الثانى‪:‬‬
‫رسمت المفحوصة أنثى مع تظليل الشعر‪ :‬وهو ما يعكس قلقاً حاداً على مستوى‬ ‫•‬
‫التخييالت ومشاعر إكئتابية حادة‪ ،‬وهو ما بدأ أيضاً على مالمح الوجه‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)200‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫التأكيد على الخطوط المحيطه بالرأس‪ :‬تشير لجهود قوية للحفاظ على الضبط فى‬ ‫•‬
‫مواجهة أخيله مزعجه‪.‬‬
‫ظهور الرأس نحو الناظر‪ :‬يشير إلنزواء سيكوباثولوجى بارنويدى شبه فصامى ذو‬ ‫•‬
‫بنيه جنسية مثلية‪.‬‬
‫عدم رسم األذن مع التأكيد على الوجه‪ :‬يشير إلى إمكانية هالوس سمعية‪.‬‬ ‫•‬
‫زيادة التأكيد على الخصر‪ :‬صراع شديد بين التعبير عن البواعث الجنسية وبين‬ ‫•‬
‫ضبطها‪.‬‬
‫تظليل الحوض والقدمين‪ :‬وهو ما يعكس قلقاً حاداً حول هذه المنطقة وهو ما يعد‬ ‫•‬
‫بمثابة نفياً أو إنكا اًر لمالمحها اإلنثوية والتى يسبب لها الشعور بالقمع والتقييد وهو ما‬
‫أدى إلى إضطراب الهوية الجنسية وخلطاً شديداً فى الدور الجنسى (لويس مليكه‪،‬‬
‫‪361 – 361 :2000‬؛ ‪.)Kraen Machover, 1957: 95‬‬
‫ملخص نتائج ‪:H.P.T‬‬
‫ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً والبعد عنه بالتخييالت إلشباع‬ ‫•‬
‫إحتياجات بصورة تعويضية بديلة‪ ،‬مع وجود خصائص ذهانية نتيجة الخوف من‬
‫فقدان الواقع‪.‬‬
‫نزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫إنزواء سيكوباثولوجى بارنويدى شبه فصامى‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة خط ره ومهددة وسلوك إنعزالى مصحوب بعدم الرغبة فى تكوين صالت بالبيئة‬ ‫•‬
‫وتجنب الرفض والنقد‪.‬‬
‫الشعور بالرفض من المنزل واإلقتصار على إتصال محدود بالواقع‪ ،‬وإنزواء وتحفظ‬ ‫•‬
‫فى اإلتاحه‪.‬‬
‫بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه مما نتج عنه إنكماشاً فى نضج الشخصية‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم إتزان فى الشخصية نتيجة نزعة قوية جداً لتجنب أو لتأجيل اإلشباع اإلنفعالى‬ ‫•‬
‫والحصول بدالً منه على اإلشباع من خالل المجهود الذهنى وهو ما يشير أيضاً‬
‫لصراع شديد وإنطوائية حادة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)201‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫هذا الصراع الشديد ناتج من عدم القدرة على التعبير عن البواعث الجنسية وبين‬ ‫•‬
‫ضبطها‪.‬‬
‫معاناة المفحوصة م ن قلق حاد ومشاعر إكتئابية حادة مصحوب بمشاعر إنقباضية‬ ‫•‬
‫وتوتر معمم‪ ،‬مصحوب بنزعات عدوانية مازوخية تجاه الذات‪.‬‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزمات مثل‪ :‬التثبيت والنكوص والقمع واإلنكار‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه الشديد لألمن وللحماية وللحب غير المشروط وللتقبل وللتقدير واإلهتمام‬ ‫•‬
‫وخاصة من النماذج للسلطة الوالدية‪ ،‬والحاجه لتجنب اإلحباط‪ ،‬باإلضافة للحاجه‬
‫للتأثير فى البيئة دون محاولة ضبطها‪.‬‬
‫ويتبين مما سبق أن نتائج ‪ H.T.P‬جميعها ما هي اإل إنعكاساً لخصائص وأعراض‬ ‫•‬
‫إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫نتائج إختبار ‪:TAT‬‬
‫البطاقة (‪( 10 :)13MF‬ث)‬
‫بنت تشعر بالوحدة محدش من أصحابها بيرد عليها‪ ،‬سابت (تركت) عائلتها من زمان‬
‫محدش فيهم مهتم بها‪ ،‬راحت لملهى ليلى ‪ Night club‬علشان تبحث عن رفيق فى‬
‫الليلة دى‪ ،‬ودا راجل مرهق جسدياً كان عنده يوم طويل من الشغل‪ ،‬وهو متزوج‬
‫بواحدة‪ ،‬وهو مش سعيد معاها فقرر أنه يذهب لملهى ليلى وقابل الست دى وراح‬
‫معاها البيت وأقام معاها عالقة جنسية‪ ،‬وهتشعر الست دى بالقيمة لفترة وجيزة‪،‬‬
‫والرجل لما صحى ندم وهيمشى بسببها وهى هترجع تانى إلحساسها بالفراغ وهتحس‬
‫إن مش ليها أى الزمة أو أهمية وهو هيعيش حياته وهيشوف واحده ثانية‪.‬‬
‫‪ 2,25‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عمر البنت‪ 29 :‬سنة‪.‬‬ ‫‪ 1‬عنوان القصة‪ :‬نسيان مؤقت‪.‬‬
‫عمر الرجل‪ 32 :‬سنة‪.‬‬ ‫‪ 2‬مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)202‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫مصير الرجل‪ :‬هيكمل حياته‬ ‫‪ 3‬مصير الفتاة‪ :‬غالباً هتقتل نفسها‪.‬‬


‫ومراته (زوجته) هتزعل منه‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫‪ 4‬جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬
‫‪ 5‬شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء واإلغتراب النفسى‪.‬‬
‫تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة وعدم تقديرها أو اإلهتمام بها سواء‬ ‫‪6‬‬
‫من قبل اآلخرين عامة‪ ،‬أو من قبل األسرة خاصة‪ ،‬فال توجد عائلة وال يوجد أصدقاء‪.‬‬
‫‪ 7‬مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬
‫‪ 8‬إستخدام ميكانيزم التبرير بكثرة لتبرير السلوك اإلندفاعى والقهرى لديها‪.‬‬
‫‪ 9‬واقع مؤلم ومحبط والرغبة الملحة والشديدة فى عدم تذكره‪ ،‬أو نسيانه‪.‬‬
‫‪ 10‬إضطراب مركب األوديب مصحوب بتخييالت سادية جنسية تجاه األب نتيجه شعورها‬
‫بخيانه األب لها بمعرفته لنساء اخريات‪.‬‬
‫‪ 11‬سمات وميول سيكوباتيه ‪ ،‬والرغبة فى اإلستقالل واإلنفصال عن األسرة‪.‬‬
‫‪ 12‬أسرة مضطربة متصدعة ناتجة عن إضطراب العالقة بين الوالدين وخيانه األب لألم‬
‫وانفصاله عنها عاطفيا‪.‬‬
‫‪ 13‬الحاجه للحماية ولألمن وللتقبل وللحب واإلهتمام وللتقدير الغير مشروط‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 5 :)2‬ث)‬
‫دى بنت نفسها تحس بحياتها أو بأنوثتها وعايزة تثبت أنها ممكن تتعلم وهى عايشة‬
‫فى الريف‪ ،‬وهى قوية وممكن تستقل بحياتها بس فى حاجه شاغله حياتها‪ ،‬أبوها‬
‫عاوزها تتجوز والواحدة دا نسخة من أبيها وهى مستحيل تعمل ده وتروح لواحد شبه‬
‫أبوها علشان هى عارفه أية اللى أتعمل فى أمها‪ ،‬وهى مستحيل تعيش فى بيئة ذى‬
‫دى‪ ،‬والبنت هيلفت نظرها وإعجابها واحد بيشتغل فى جمع المحاصيل من المزراع‬
‫وهما اإلثنين تبادلوا اإلعجاب وإتكلموا وإكتشفت أنه بيفكر ذيها‪ ،‬وهو مؤمن بيها‬
‫وعاوزها تكمل حياتها ودراستها مش ذى أبيها‪ ،‬وهى هتمشى معاه من غير ما يعرفوا‪،‬‬
‫وهو فى األخر هيسيبها‪ ،‬وهى عاشت فى حياتها ومشى يؤثر فيها شئ بعد كده‪.‬‬
‫‪ 2,45‬ق‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)203‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫‪ 14‬عنوان القصة‪ :‬فارس مع حصان أبيض‪.‬‬
‫‪ 15‬شعور البنت‪ :‬هى هتندم علشان سابت أهلها علشان مامتها وعلشان سابت أمها فى‬
‫أيد أبيها‪ ،‬ونفسها تعرف كل حاجه عن مامتها‪ ،‬واألم سعيدة بإبنتها‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫‪ 16‬جهود مضنية لتجنب الهجران والخوف من الوحدة‪.‬‬
‫‪ 17‬عالقات شديدة الحدة وغير مستقرة مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 18‬إضطراب مركب األوديب متمثالً فى رفض تام لألب وهو ما يعكس ميكانيزم التكوين‬
‫العكسي ورغبتها الشديدة في االستحواذ علي األب‪.‬‬
‫‪ 19‬إست خدام ميكانيزم التكوين العكسى (مستحيل تتجوز واحد شبه أبيها) مما يعنى رغبة‬
‫شديده فى األب ومحاولة البحث عن شبيه له‪ ،‬باإلضافة لميكانيزم التبرير لتبرر‬
‫سلوكياتها وتخييالتها الجنسية والعدوانية تجاه األب‪.‬‬
‫‪ 20‬مشاعر ذنب قوية تجاه األم ناتجه عن التخييالت الجنسية تجاه األب‪.‬‬
‫‪ 21‬عالقة تكافلية مع األم والتوحد بها وهو ما أدى إلى ضعف فى النضج اإلنفعالى‬
‫واإلجتماعى لدى المفحوصة‪.‬‬
‫‪ 22‬إضطراب العالقة بين الوالدين‪.‬‬
‫‪ 23‬الحاجه لإلهتمام وللتقدير وتوكيد الذات وللحب والتقبل الغير مشروط‪.‬‬
‫‪ 24‬واقع مؤلم وبينه محبطه نتج عنه عدم الثقة فى ذاتها وفى اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 25‬مشاعر وأفكار إضطهادية‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 10 :)5‬ث)‬
‫دى ست زوجه رجل غنى جداً‪ ،‬الرجل دا مش موجود فى حياتها ألنه ديماً أما نايم أو‬
‫أما بره البيت مسافر‪ ،‬والست بتحاول تشغل نفسها وبقت تهتم بالبيت ونظافته وكل‬
‫حاجه فيه تبقى تمام‪ ،‬وهى عندها خادمة تلقى عليها تعليمات خاصة بنظافة البيت‬
‫وديما تتعصب عليها‪ ،‬والخادمة هتسرق من البيت كل حاجه لها قيمة وتهرب بيها‪،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)204‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫والست هتكتشف أنها غلطانه فى اللى عملته مع الخادمة وأنها الزم تنتبه لمصادر‬
‫‪2,10‬ق‬ ‫المشاكل اللى عندها علشان دفعت الثمن غالى جداً‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬الخيال‪.‬‬ ‫‪ 26‬عنوان القصة‪ :‬غرامة‪.‬‬
‫‪ 27‬إحساس الخادمة إيه وهل ستشعر بالذنب؟‪ :‬مش هتندم‪ ،‬وهتبقى سعيدة‪ ،‬وخلصت من‬
‫كل التسلط‪ ،‬وفى نفس الوقت أخذت حاجات ببالش‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫‪ 28‬إضطراب وعدم إستقرار العالقة بين الوالدين‪.‬‬
‫‪ 29‬سمات وميول سيكوباتية‪ ،‬ومشاعر عدائية تجاه األم المتسلطة‪.‬‬
‫‪ 30‬تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بالنقص والدونية‪.‬‬
‫‪ 31‬إستخدام ميكانيزم التبرير لتبرير عدوانها على األم‪.‬‬
‫‪ 32‬إضطراب مركب األوديب مصحوباً بحسد القضيب فهي ترغب في اخصائهم كما تم‬
‫خصيها من خالل سرقتهم‪.‬‬
‫‪ 33‬لوم األم بشكل صريح ومباشرة؛ فبدالً من اإلهتمام السطحى لألم بنظافة البيت أو‬
‫بالتحصيل الدراسى ألبنائها كان عليها توجيه اإلهتمام والرعاية والتقدير لهم وهو ما‬
‫تبين من عنوان القصة‪ :‬غرامة‪ ،‬وأن األم دفعت الثمن غالية بإضطراب أبنائها األربعة‬
‫جميعا وعالجهم بتكاليف باهظة‪ .‬فهي الشعوريا ترغب في توصيل رسالة لألم بأن‬
‫تصحح اخطائها في التعامل معها ومع أخوتها‪.‬‬
‫‪ 34‬جهود لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬
‫‪ 35‬عالقات شديدة الحدة وغير مستقرة مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 36‬الرغبة فى اإلستقالل واإلنفصال عن األسرة‪ ،‬فهي تشعر كما لو انها خادمه تتلقي‬
‫التعليمات من كال الوالدين‪.‬‬
‫‪ 37‬الشعور بالقهر وبالقمع وبالخضوع لألم الناتجة عن العالقة التكافلية‪.‬‬
‫‪ 38‬الحاجه للحماية ولألمن وللتقدير الغير مشروط‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 35 :)15‬ث)‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)205‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أوو‪ ..‬إيه دا؟! أصالً ‪ ++‬هو إيه دا؟! ‪ ..‬دا واحد عجوز فى مقابر وله أيد ‪ ..‬طيب دا واحد‬
‫عجوز كان من أكثر الناس ش اًر وسوء ألنه كان بيحاول يثبت أنه هو مش ضعيف‪ ،‬وإنه‬
‫مش لين الطباع‪ ،‬وأنه يسئ معاملة حفيده بشكل صعب جداً‪ ،‬حفيده كان عايش معاه طبعاً‬
‫ألن أبوه وأمه ماتوا‪ ،‬وكان هذا الرجل (الجد) يتحكم فى حفيده ويسئ له جسدياً ونفسياً‪ ،‬بس‬
‫حفيده كان بيمتص كل دا لحد فى يوم من األيام حفيده قرر اإلنتحار وساب (ترك) رسالة‬
‫فيها كالم كتير له علشان مش يحس بالذنب‪ ،‬إال أن الرجل العجوز هيشعر بالذنب ويزور‬
‫‪3,10‬ق‬ ‫حفيده كل يوم لحد ما يموت كمحاولة ألخذ الغفران منه فى اللى عمله فيه‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫‪ 39‬عنوان القصة‪ It’s Too late :‬فات الميعاد‪.‬‬
‫‪ 40‬مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫‪ 41‬تخييالت عدائية وسادية تجاه األب وعدم مسامحته أو الغفران له مهما فعل وحسن‬
‫من نفسه في تعامله معها‪ ،‬وبطل خيانه لها‪ ،‬وألمها‪.‬‬
‫‪ 42‬إضطراب مركب األوديب مصحوب بحسد القضيب‪.‬‬
‫‪ 43‬شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء واإلغتراب النفسى‪.‬‬
‫‪ 44‬جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬
‫‪ 45‬الشعور بالقمع وبالقهر وقلة الحيلة وبالعجز الناتج عن سوء المعاملة الوالدية وخاصة‬
‫األب‪.‬‬
‫‪ 46‬غياب التأثير السيكولوجى للوالدين فهما بالنسبة للمفحوصة ميتان على المستوى‬
‫النفسى بالرغم من وجودهما على المستوى الفيزيقى الجسدي‪.‬‬
‫‪ 47‬مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬
‫‪ 48‬واقع مؤلم وبيئة محبطه ومهددة بالخطر‪.‬‬
‫‪ 49‬الحاجه للحماية ولألمن وللحب وللتقبل الغير مشروط من قبل الوالدين‪.‬‬
‫‪ 50‬مشاعر وأفكار إضطهادية‪.‬‬
‫‪ 51‬اضطراب الهوية الجنسية وخلط واضح في الدور الجنسي‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)206‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫البطاقة (‪( 10 :)1‬ث)‬


‫هو إيه اللى معاه دا؟! شكلها كمان ماشى‪ ..‬دا طفل أبوه وأمه منفصلين‪ ،‬الطفل دا‬
‫أمه بتحاول تخليه يكون الطفل الممتاز‪ ،‬وبتحرص أنه مش يكون ذى أبوه ألن أبوه ؛‬
‫مثال للرجل الفاشل والسئ ومن أحد الحاجات اللى أمه عاوزه يعملها أنه يلعب آله‬
‫موسيقية أل ‪ ..‬أل‪،‬هي خايفه عليه لما يكبر‪ ،‬وهى عارفه أن الحاجات الفنية‬
‫كالموسيقي مخرج " متنفس " للعواطف اإلنفعالية‪ ،‬هى مش عاوزه يتعلق بحد غيرها أو‬
‫بأى ست غيرها‪ ،‬عاوزه يخرج عواطفه فى أنشطه وهوايات‪ ،‬وهو عاوز يلعب ذى‬
‫األوالد كره فيديو جيم‪ ،‬وهو بيروح عند أبوه علشان أبوه عارف أنه ولد وأن المزيكا‬
‫مش من إهتماماته‪ ،‬وفى اآلخر الولد هيتمرد على رغبات األم ولما يكبر ويصل لسن‬
‫الـ ‪ 18‬سنة هيعيش بعيداً عن أمه ويحاول يتخلص من قيود أمه الخاطئة‪ 3,10 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫‪ 52‬عنوان القصة‪ :‬ال خضوع‪.‬‬
‫‪ 53‬الولد دا هيبقى مبسوط بعد كدا‪ :‬أل غالباً هينتحر‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫‪ 54‬إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة في الطالق العاطفي بين الوالدين حتي وان كان‬
‫هناك عالقة جنسية بينهما‪ ،‬وهو ما يعكس عدم إستقرار اسري‪.‬‬
‫‪ 55‬اضطراب التنشئة اإلجتماعية متمثلة فى عدم اإلتساق الوالدى فى التربية‪.‬‬
‫‪ 56‬عالقة تكافلية من قبل األم وخوف زائد وغير مبرر من قبل االم علي المفحوصة‪،‬‬
‫وهو ما أدى بمشاعر عدائية من قبل المفحوصة لألم‪.‬‬
‫‪ 57‬إضطراب الهوية الجنسية‪ ،‬وخلط واضح في الدور الجنسي‪.‬‬
‫‪ 58‬الشعور بالقمع والتقييد وبالعجز‪.‬‬
‫‪ 59‬واقع محبط وبيئه مهددة وخطرة وغير مستقرة‪.‬‬
‫‪ 60‬إضطراب مركب األوديب مصحوب بحسد القضيب‪ ،‬رفض واضح للعالقات الجنسية‬
‫الغيرية‪.‬‬
‫‪ 61‬مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬
‫‪ 62‬الرغبة فى اإلستقالل وتوكيد الذات‪ ،‬واإلنفصال بعيداً عن األسرة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)207‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ 63‬الحاجه لألمن وللحماية ولإلستقالل‪.‬‬


‫‪ 64‬إستخدام ميكانيزم التبرير لتبرير السلوكيات اإلندفاعية والقهرية والعدائية تجاه الوالدين‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 15 :)4‬ث)‬
‫بحاول أق أر وأفهم بس ‪ ++‬تمام ‪ ...‬هو جاى يقولها ‪ -‬لرفيقته ‪ -‬أنه لقى (وجد)‬
‫واحدة جديدة وهيضطر أنه هيسيبها وهى بتحاول تفهمه أو ترجعه تانى وتفكر في أيه‬
‫اللى بينهما شئ مميز جداً وإيه أسبابه وهو مش عاوز يقولها إنه كان عاوز يثبت‬
‫لنفسه أنه يقدر يحصل على أى واحدة يكون ليها مكانة مرموقة إجتماعياً كان بالنسبة‬
‫له هدف عاوز يحققه وأول ما حققه سابها وعاوز يشوف واحدة تانية‪ ،‬وهى هتضطر‬
‫أنها تسيبه " تهجره " وهو هيستمر فى بحثه وإن الستات مجرد أهداف يوصل لها وهى‬
‫‪ 3,30‬ق‬ ‫هتالقى حد يستاهلها‪ ،‬وهو مش هيكون له قيمة فى حياتها‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫‪ 65‬عنوان القصة‪ :‬هدف غير مرغوب‪.‬‬
‫‪ 66‬مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫‪ 67‬جهود لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬
‫‪ 68‬الحاجه للشعور باألهمية وبالتقدير من قبل اآلخرين عامة ومن األسرة خاصة‪.‬‬
‫‪ 69‬الشعور بالرفض وأنها غير مرغوب بها‪ ،‬وهذا راجع الي النظرة المتدنية لألب للنساء‪.‬‬
‫‪ 70‬إضطراب مركب األوديب ‪ .‬نظرتها ألبيها انه زير نساء ويتعامل معهن كوعاء للمتعه‬
‫وانه أناني ال يهتم اإل بذاته وبملذته‪ ،‬وبحثه عن انثي تعامله كرجل‪.‬‬
‫‪ 71‬التقلب العاطفى‪ ،‬اضطراب العالقة بين الوالدين وشعور األب بالنقص وبالتدني ألن‬
‫األم (الزوجة) أعلي منه في المكانه الثقافية واالجتماعية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ 72‬الحاجه لألمان وللحماية وللحب ولإلستقرار ولإلهتمام وللتقدير‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 10 :)14‬ث)‬
‫دا واحد يعانى من هالوس ويسمع أصوات‪ ،‬وأهله غير متقبلين لهذا الوضع ومش‬
‫عارفين يتعاملوا معاه‪ ،‬ومحدش فهمه وال أحد يقدم له المساعدة‪ ،‬وأهله قرروا يحبسوه‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)208‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫فى حجرة فوق واألصوات تنادية من بره أنه ييجى لهم فى الحياة األخرى‪ ،‬وقرر أنه‬
‫يرد على االصوات دى ويهرب من السجن دا وراح وقفز من الشباك وراح الحياه‬
‫األخرى‪ ،‬وفى النهاية مفيش حياة أخرى وهو مات‪ ،‬وأهله كانوا عارفين أنه هيموت‬
‫عاجالً‪ ،‬والشخص الوحيدة اللى حزين عليه هو الخادم بتاعه اللى كان يجيب له‬
‫‪ 2,30‬ق‬ ‫الطعام‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫‪ 73‬عنوان القصة‪ :‬نداء األصوات‪.‬‬
‫‪ 74‬مصدر حكى القصة‪ :‬القصة دى تنطبق على دماعى مش تبطل زن وتفكير‪.‬‬
‫هل تعتقدي فى الحياة األخرى‪ :‬ال أعتقد وال يوجد ألهه وال يوجد أنبياء أو أديان كما ال‬
‫أعتقد بالغيبات‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫‪ 75‬الشعور بعدم اإلحتواء والتفهم والتقبل الوالدى‪.‬‬
‫‪ 76‬الشعور بالعجز وبالتقييد وبالقمع وبالقهر وقلة الحيلة‪ ،‬أخ مضطرب يعاني من هالوس‬
‫وضالالت‪ ،‬ومدمن ويسعي لألنتحار بكل الطرق‪.‬‬
‫‪ 77‬بيئه محبطه ومهدده وخطرة وغير آمنه وواقع مؤلم‪.‬‬
‫‪ 78‬تخييالت وأفكار تشاؤميه متعلقة بالموت وباإلنتحار‪.‬‬
‫‪ 79‬قلق حاد ومشاعر إكتئابية حادة‪.‬‬
‫‪ 80‬الشعور بالفراغ المزمن والخواء واألغتراب النفسى‪.‬‬
‫‪ 81‬اإلحساس بعدم القيمة مصحوب بتقدير ذات منخفض‪.‬‬
‫‪ 82‬تثبيت فمي وإعتمادية سلبية على األم‪.‬‬
‫‪ 83‬الشعور بالنقص وعدم القيمة‪ ،‬وانها خادمة ملبية لطلبات أبيها وأمها‪.‬‬
‫‪ 84‬التمرد على أشكال السلطة الوالدية وكل من يمثل السلطة الوالدية وهو ما أدى إلى‬
‫عدم إيمانها بوجود هللا‪.‬‬
‫‪ 85‬الرغبة فى اإلستقالل واإلنصراف بعيداً عن األسرة‪.‬‬
‫أه‪ ...‬أوك‬ ‫البطاقة (‪( 10 :)20‬ث)‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)209‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫واحد قاعد مترقب ومستنى أى عابر طريق علشان يسرق منه ألنه تم طرده من بيته‬
‫أهله طردوه وبقت "أصبحت" حياته مدمره وهو محتاج يسرق علشان يأكل ويشرب‬
‫وكدا ‪ ...‬وممكن عاوز‪ ..‬عاوز يقتل حد وعند هذا الشخص ميول سيكوباتية وعدوانية‬
‫عالية‪ ،‬وبالفعل هيرتكب الجريمة دى والحظ أنه وبنفسه هو اللى دمر حياته واآلن هو‬
‫عنده فكرتين أما اإلنتحار أو أما يسلم نفسه للشرطة‪ ،‬وحياته مش فارقه معاه وهيسلم‬
‫نفسه للبوليس وحياته بائسه ويسجن وهياكل وهيشرب جوه السجن ألنه تعب من حياته‬
‫‪ 1,50‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫‪ 86‬عنوان القصة‪ :‬مش فارقه‪.‬‬
‫‪ 87‬مدة العقوبة‪ :‬هيقضى طوال حياته فى السجن وألنه كمان أغتصب ستات‪.‬‬
‫‪ 88‬ماذا تعرفى عن السيكوباتية؟‪ :‬أنا أق أر كثي اًر فى علم النفس وكنت عاوزه أدخل قسم علم‬
‫نفس وأمى منعتى علشان إحنا بعيد عن جامعة القاهرة‪ ،‬وجامعة عين شمس ودخلت‬
‫جامعة خاصة لغات قسم يابانى‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫‪ 89‬سمات وميول سيكوباتية‪.‬‬
‫‪ 90‬إستخدام ميكانيزم التبرير لتبرير السلوكيات اإلندفاعية والقهرية‪.‬‬
‫‪ 91‬مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار إنتحارية وتشاؤمية‪.‬‬
‫‪ 92‬وجود أنا أعلى سادى‪.‬‬
‫‪ 93‬نكوص متمثالً فى العودة إلى الفردوس المفقود "رحم األم" المكان اآلمن "السجن" اللى‬
‫هتاكل وتشرب فيه وألنها تعبت من حياتها‪.‬‬
‫‪ 94‬الشعور بالرفض وعدم التقبل الوالدي‪ ،‬وخاصة األب والتي تراه كمغتصب وزير نساء‬
‫ومن ثم فهي تشعر بالعدوان تجاه‪ ،‬والرغبه في االنتقام منه‪.‬‬
‫‪ 95‬الشعور بالقهر وبالعجز وقلة الحيلة نتيجة واقع محبط‪ ،‬وبيئة مهددة وخطره‪ ،‬وغير آمنه‪.‬‬
‫‪ 96‬الحاجه للتقبل ولإلهتمام وللتفهم واإلحتواء والتقدير‪.‬‬
‫‪ 97‬جهود لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)210‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ 98‬الشعور بالفراغ المزمن ومن الوحدة‪.‬‬


‫‪ 99‬الشعور بالخواء واإلغتراب النفسى‪.‬‬
‫‪ 100‬التوحد بالمعتدي (األب)‪ ،‬وهو ما أدي إلي اضطراب الهوية الجنسية لديها وزاد من‬
‫ميولها نحو المثلية الجنسية‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 25 :)16‬ث)‬
‫مش عاوزة أحكى دى حاجه كئيبة أوى‪ ...‬طب دى واحدة بتغرق هى البسه هدوم‬
‫النوم فستان أبيض مبتسمة وماسكة فى يدها تذكار وهى مغمضه عيناها عندها ‪ 28‬سنة‬
‫الصورة كلها زرقة وباقى األلوان باهته الست دى قصتها أنها‪ :‬بعد ما عاشت حياتها وحققت‬
‫كل حاجه وكافحت وإستعادة رغبتها فى الحياة وعملت كل حاجه نفسها فيها وحققت كل‬
‫رغباتها قررت أنها تنتحر‪ ،‬واللى فى يدها كان تذكار من شخص بتحبه وحاسه أنها أخطأت‬
‫فى حقه‪ ،‬وهى الزم تعمل كدا ألنها بتعمل كل حاجه فى نفسها وجربت كل حاجه ووجودها‬
‫فى الحياة ذى عدمه وهى حاسة أنها بتظلم اللى حواليها وهى مجرد هواء‪ ،‬وهتسيب التذكار‬
‫‪ 3,15‬ق‬ ‫لحد عنده رغبه فى الحياة‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫‪ 101‬عنوان القصة‪ :‬النهاية‪.‬‬
‫‪ 102‬مين الشخص دا؟‪ :‬دا جوزها‪ ،‬وهو هيزعل عليها هى بالنسبة له كانت كل حياته‪.‬‬
‫‪ 103‬مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫‪ 104‬مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬
‫‪ 105‬مشاعر وأفكار إضطهادية‪.‬‬
‫‪ 106‬إستخدام ميكانيزم التبرير لتبرير سلوكها اإلندفاعى والقهرى‪ ،‬فهي جربت وفعلت كل‬
‫شيء‪.‬‬
‫‪ 107‬إضطراب مركب األوديب‪ ،‬فهي الشعورياً تري أنها تستحق الموت نتيجه تخييالتها‬
‫الجنسية المحارمية تجاه االب‪.‬‬
‫‪ 108‬فتشية (تذكار) تجاه األب ومتعلقاته فهي مثبته علي األب والتوحد به‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)211‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ 109‬أنا أعلى سادى شعورها بالذنب تجاه أسرتها وخاصة األب النها خيبت ظنه فيها‬
‫ونتيجة ايضا مشاعرها السادية تجاهه‪.‬‬
‫‪ 110‬سلوكيات إندفاعية قهرية مثل إيذاء الذات‪ ،‬ترك البيت‪ ،‬تعاطى بعض المواد‬
‫المخدرة‪.‬‬
‫‪ 111‬الشعور بالتالشى وعدم القيمة‪.‬‬
‫ملخص نتائج إختبار ‪:TAT‬‬
‫أظهرت إستجابات ‪ T.A.T‬سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة‬
‫والتى يمكن إجمالها فيما يلى‪:‬‬
‫‪ 112‬جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬
‫‪ 113‬شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء واإلغتراب النفسى‪.‬‬
‫‪ 114‬مشاعر إكتئابية حاد مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬
‫‪ 115‬مشاعر وأفكار إضهادية‪.‬‬
‫‪ 116‬عالقات شديدة الحدة وغير مستقرة مع اآلخرين‪.‬‬
‫‪ 117‬إضطراب الهوية الجنسية وخلط واضح وشديد في الدور الجنسي نتيجه التوحد‬
‫باألب‪.‬‬
‫‪ 118‬التقلب العاطفى‪ ،‬الغضب الشديد‪ ،‬السلوك اإلندفاعى القهرى دون تقدير لعواقب‬
‫األمور وخاصة سلوكيات إيذاء الذات‪ ،‬وتعطى المواد المخدرة‪.‬‬
‫‪ 119‬ميول جنسية مثلية قوية ومفعلة‪.‬‬
‫‪ 120‬تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة وعدم تقديرها أو اإلهتمام بها‬
‫سواء من قبل اآلخرين عامة‪ ،‬أو من قبل األسرة خاصة‪ ،‬فال توجد أسره‪ ،‬وال يوجد‬
‫أصدقاء‪.‬‬
‫‪ 121‬سمات بارانويا‪ ،‬باإلضافة إلى التمرد على كل أشكال السلطة الوالدية وكل من يمثل‬
‫السلطة الوالدية وهو ما أدى إلى عدم إيمانها بوجود هللا‪.‬‬
‫‪ 122‬إضطراب مركب األوديب مصحوب بتخييالت سادية جنسية تجاه األب‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)212‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ 123‬عالقة تكاف لية مع األم‪ ،‬وإعتمادية فميه سلبية عليها باإلضافة لمشاعر ذنب تجاهها‬
‫ناتجة عن التخييالت الجنسية تجاه األب‪.‬‬
‫‪ 124‬وجود أنا أعلى سادى‪.‬‬
‫‪ 125‬سمات وميول سيكوباتية‪.‬‬
‫‪ 126‬إستخدام ميكانيزمات‪ :‬التبرير‪ ،‬التكوين العكسى‪ ،‬النكوص‪.‬‬
‫‪ 127‬إضطراب النشئة اإلجتماعية‪ ،‬وإضطراب العالقة بين الوالدين‪.‬‬
‫‪ 128‬الشعور بالرفض وعدم التقبل الوالدى‪ ،‬والشعور بالقمع وبالقهر وبالعجز وقلة‬
‫الحيلة‪.‬‬
‫‪ 129‬الحاجه لألمن ولألمان للحماية ولإلهتمام وللتقبل وللتقدير وللحب الغير مشروط‪،‬‬
‫والحاجه إلى تأكيد وتوكيد الذات‪.‬‬
‫‪ 130‬واقع مؤلم وبيئة مهددة وخطرة غير مستقرة‪.‬‬
‫‪ 131‬ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫‪ 132‬تشوهات معرفية مثل‪ :‬تفكير كل شئ أو الشئ‪ ،‬األبيض أو األسود‪ ،‬المبالغة فى‬
‫التعميم‪ ،‬وتوقع الكوارث باإلضافة إلى األفكار التشاؤمية‪.‬‬
‫نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫البطاقة (‪( 9 :)1‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ف ش‪ +‬تشريح‬ ‫‪ -1‬حوض إنسان "هيكل عظمى"‪.‬‬
‫‪ 8‬ك ف‬ ‫‪ -2‬وحش مبتسم‪.‬‬
‫ش‪ +‬حى‬
‫البطاقة (‪( 5 :)2‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ف ش‪+‬‬ ‫‪ -1‬شخصان حطيان"واضعين" إيديهم فى بعض‬
‫حى حركة‬
‫‪ +‬هو إيه ده أصالً ؟!!!‪.‬‬
‫‪ 8‬ف ش‪ +‬حيوان حى‬ ‫‪ -2‬ممكن سمكة فى أعماق البحر‪.‬‬
‫حركة‪.‬‬
‫البطاقة (‪(10 :)3‬ث)‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)213‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حى حركة‬ ‫‪ -1‬إثنان ستات أو ممكن عصفورتين‪.‬‬


‫شبه الستات واللى بينهما دا ممكن أوضه‬
‫‪ +‬مفيش أى حاجه حلوه وأوو!!!‪.‬‬
‫‪8‬جشل‬ ‫‪ -2‬رسمة جنين لونه فاتح ودا بطن األم‪.‬‬
‫‪ 1,10‬ق‬
‫البطاقة (‪(9 :)4‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش ظ تشريح إنسانى حى‬ ‫‪ -1‬رئتان شكلهما وحجمهما مثل اللى بنشوفهما‬
‫فى أشعة (×)‪.‬‬
‫‪(40‬ث)‬ ‫‪ 8‬ك ش ظ جبل‬ ‫‪ -2‬دا جبل من جوا (من الداخل)‪.‬‬
‫البطاقة (‪(1 :)5‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -1‬خفاش‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬جزء حيوان حى حركة‬ ‫‪ -2‬دماغين غراب‪.‬‬
‫‪(10‬ث)‬
‫البطاقة (‪(5 :)6‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ف ش‪ -‬إنسان ح ى حركة‬ ‫‪ -1‬وادى بين جبلين واحد بيمشى فيه‪.‬‬
‫جبل‬
‫‪ 7‬ج ف ش– جزء إنسان ميت‬ ‫‪ -2‬أحشاء إنسان‪.‬‬
‫‪8‬ج ش بنات‬ ‫‪ -3‬ورده شكلها غريب‪.‬‬
‫‪ 1,25‬ق‬
‫البطاقة (‪( 3 :)7‬ث)‬
‫‪ 7‬ج ش‪ +‬إنسان حى حركة‬ ‫‪ -1‬إثنان ستات صغيرين وجسمها حلو‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬إنسان حى حركة‬ ‫‪ -2‬إثنان ستات عواجيز‪.‬‬
‫‪ 15‬ق‬
‫البطاقة (‪(5 :)8‬ث)‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)214‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫تشريحية‬ ‫إستجابة‬ ‫ش–‬ ‫‪7‬ج‬ ‫‪ -1‬إحشاء إنسان "كليتين‪ ،‬وأعضاء تناسلية"‪.‬‬


‫إلنسان ميت‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -2‬إثنان من الحيوانات ماشية زى األسماك‪.‬‬
‫‪55‬ث‬
‫البطاقة (‪(10 :)9‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش‪ -‬إستجابة‬ ‫‪ -1‬دا حقل إنسان من جوا‪.‬‬
‫تشريحية إلنسان‪.‬‬
‫‪ 8‬ك ش‪ -‬حيوانات حى حركة‬ ‫‪ -2‬حيوانات غابة‪.‬‬
‫‪ 7‬ج حيوانات حى‬ ‫‪ -3‬إثنان من حيوان الخرتيت‪.‬‬
‫‪ 7‬ج حيوانات حى‬ ‫‪ -4‬أسماك جمبرى‪.‬‬
‫‪ 1,25‬ق‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫كانت المفحوصة دائمة الهرش فى األكتاف واليدين وهو ما يعكس الفشل للكبت الشديد‪،‬‬
‫وحالة القلق واإلكتئاب الحادين لديها‪ ،‬وخاصة عندما تأتى سيرة األب‪.‬‬
‫البطاقة (‪(10 :)10‬ث)‬
‫‪ 7‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫ضفدع‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ 7‬ج ش – حيوان حى حركة‬ ‫أسماك‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ 8‬ج ش – جزء إنسان حى‬ ‫أعضاء تناسلية لرجل‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬تشريح إنسانى حى‬ ‫خاليا عصبية‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ 2,5‬ق‬
‫تفسير نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مجموع العالقات األساسية‪:‬‬
‫‪ -1‬المجموع الكلى لعدد اإلستجابات = ‪ 25‬إستجابة‪ ،‬وهو ما يعنى أن المفحوصة تقع‬
‫فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫‪ -2‬الزمن الكلى لألداء‪ 11,25 :‬ق‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)215‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -3‬متوسط زمن اإلستجابة ‪ 27,4 = 685 :‬وهو ما يعنى أيضاً أن المفحوصة تقع فى‬
‫‪25‬‬
‫المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫= ‪5,4‬‬ ‫‪ -4‬متوسط زمن الرجع للبطاقات غير الملونة‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫= ‪7,2‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪ -5‬متوسط زمن الرجع للبطاقات الملونة‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫وهو ما يدل على وجود صدمه لون لدى المفحوصة؛ أى أنها تعانى من إضطرابات‬ ‫•‬
‫وجدانية وإنفعالية ذات طابع إكتئابى حاد‪.‬‬
‫× ‪100‬‬ ‫مجــ ش‬ ‫‪ -6‬نسبة ش ‪= %‬‬
‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬

‫× ‪.% 88 = 100‬‬ ‫‪22‬‬


‫‪25‬‬
‫ش‪=%‬‬

‫ش مع ‪ +‬ش ‪ +‬ش ظ‬
‫‪% 96‬‬ ‫× ‪ = 100‬صفر ‪= 100 × 2 + 22 +‬‬ ‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬ ‫‪ -7‬نسبة‬
‫‪25‬‬
‫وهو ما يشير ويدل على معاناة المفحوصه من نقص فى التلقائية اإلنفعالية (إنكماش‬ ‫•‬
‫عصابى) فهى تميل للوحدة وللعزله ولإلنسحاب من المجتمع مع ضعف واضح فى‬
‫النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫حيوان ‪ +‬أجزاء حيوان‬
‫× ‪100‬‬ ‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬
‫‪ -8‬النسبة المئوية للمحتوى الحيوانى =‬
‫× ‪% 36 = 100‬‬ ‫‪9‬‬ ‫=‬
‫‪25‬‬
‫وهو ما يشيرإلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوى‬ ‫•‬
‫‪( -9‬البشر ‪ +‬الحيوان) ‪( :‬أجزاء بشر ‪ +‬أجزاء حيوان) = ‪1:14‬‬
‫وهو ما يشير أيضاً إلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫= ‪0.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪ -10‬مجموع إستجابات اللون = ش ل ‪ 2 +‬ل ش ‪ 3 +‬ل =‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪/10‬أ‪ -‬وهو ما يشير إلى ضعف قدرة المفحوصه على اإلستجابة للمنبهات البيئة‪.‬‬
‫‪/10‬ب‪ -‬كما تعكس أيضاً إضطراب فى القدرة على إختبار الواقع فى المواقف المثيرة‬
‫لإلنفعال‪.‬‬
‫‪ /10‬ج ‪ -‬إتجاه عام لدى المفحوصه لإلنفجار وعدم إستقرار عاطفى‪.‬‬
‫ح ‪ :‬مجـ ل = ‪1 :4‬‬ ‫‪ -11‬نمط الخبرة‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)216‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫وهو ما يعنى أن المفحوصة تنزع إلى اإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتها أكثر من‬ ‫•‬
‫إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً (نمط منطوى مختلط)‪.‬‬
‫×‪=100‬‬ ‫عدم إستجابات بطاقات ‪10 + 9 + 8‬‬ ‫‪ -12‬النسبة المئوية للبطاقات (‪= )10 ،9 ،8‬‬
‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬
‫‪%40‬‬
‫وهو ما يشير إلى إرتفاع قابلية المفحوصة لإلستجابة للمنبهات اإلنفعالية فى البيئة‬ ‫•‬
‫وخاصة البيئة األسرية‪.‬‬
‫‪ ( -13‬ح ح ‪ +‬ح غ) ‪( :‬ش ظ ‪ +‬ظ ‪ +‬أ أ) = ‪2 :11‬‬
‫وتعكس هذه النسبة إلى أن هناك ميول ذات إنتحاء داخلى لم تتقبلها المفحوصة بعد‬ ‫•‬
‫تقبالً كامالً‪ ،‬باإلضافة لمعاناتها من القلق الحاد‪ ،‬وهو ما يشير أيضاً إلى معاناة‬
‫المفحوصة من اإلكتئاب الحاد‪.‬‬
‫‪ -14‬ك ‪ :‬ج = ‪ 16 : 8‬وهو ما يشير إلى وجود قدره خالقه لدي المفحوصة لم يتح لها‬
‫بعد التعبير الكافى‪ ،‬كما يغلب عليها أيضاً الذكاء العملى أكثر من الذكاء المجرد‪.‬‬
‫‪ /14‬أ‪ -‬وجود عدد (‪ )3‬إستجابات ك ف‪.‬‬
‫‪ /14‬ب‪ -‬وجود عدد (‪ )2‬إستجابة ج ف‪.‬‬
‫وهو ما يعكس مدى العناد والرفض والتمرد لدى المفحوصه‪ ،‬كما أن المعارضه لديها‬ ‫•‬
‫تتجه نحو الذات‪ ،‬وهو ما يدل على شعور المفحوصة بعدم كفايتها الشخصية وإلى‬
‫إفتقادها للثقه بالنفس‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬العالقات اإلضافية‪:‬‬
‫‪ -1‬نسبة ح‪ :‬ح ح = ‪7 : 4‬‬
‫وهى عالمة على ضعف النضج اإلنفعالى واإلجتماعى لدى المفحوصة وإلى عجزها‬ ‫•‬
‫عن تأجيل إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف بعيدة‪.‬‬
‫‪ -2‬نسبة ح ‪ :‬ح ح ‪ +‬ح غ = ‪7 :4‬‬
‫وهو ما يعكس توترات قوية تعوق المفحوصة عن اإلستخدام البناء لمصادرها الداخلية‬ ‫•‬
‫على النحو األمثل‪.‬‬
‫‪ -3‬ش‪ :‬ش مع ‪ +‬ش ظ = ‪2 :22‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)217‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ ( -4‬ش مع ‪ +‬ش مع ‪ +‬ش ظ)‪( :‬مع ‪ +‬مع ش ‪ +‬مع ‪ +‬مع ش ‪ +‬ظ ‪ +‬ظ ش) = ‪:2‬‬
‫صفر‬
‫وهو ما يشير إلى حاجه المفحوصة للحب ولإلهتمام وللتقدير من قبل اآلخرين وخاصة‬ ‫•‬
‫من الوالدين‪ ،‬باإلضافة إلى عجز فى التوافق يتمثل فى إنكار أو كبت الحاجه إلى حب‬
‫اآلخرين واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات الخارجية‪.‬‬
‫‪ -5‬ش ل‪ :‬ل ش ‪ +‬ل = ‪ : 1‬صفر‬
‫وهو ما يدل على سيطرة زائدة للمفحوصة على إندفاعاتها اإلنفعالية مع نزعة إلى‬ ‫•‬
‫اإلستجابة السطحية‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫× ‪ % 32 = 100‬وهى تعكس قدرة المفحوصة على إدراك‬ ‫‪25‬‬
‫‪ -6‬نسبة ك ‪= %‬‬
‫العالقات الكبيرة نوعاً ما‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫× ‪ % 64 = 100‬وهى تعكس قدرة المفحوصة على اإلهتمام‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ -7‬نسبة ج ‪= %‬‬
‫واإلنشغال بالتفاصيل‪ ،‬وهو ما يشير أيضاً إلى إرتفاع ذكائها العملى مع ضعف القدرة‬
‫فى اإلتصال بالواقع الخارجى نتيجة إنشغالها بذاتها‪.‬‬
‫صفر‬
‫× ‪ = 100‬صفر ‪ %‬فهى غير مبالية بالتفاصيل الدقيقة إذا‬ ‫‪25‬‬ ‫‪ -8‬نسبة جـ ‪= %‬‬
‫فإنخفاض ك ‪ %‬وزيادة ج ‪ %‬تعكس هروبية أو اللجوء للتخييالت بعيداً عن الواقع‬
‫المؤلم والمحبط‪ ،‬كما أن نسبة ج ضعف نسبة ك وهو ما يشير إلى إحتمال إكتئاب‬
‫ذهانى‪.‬‬
‫التحليل الكيفى إلستجابات الرورشاخ‪:‬‬
‫‪ -1‬إستجابات تعكس سمات وأعراض هستيرية وإضطراب وجدانى وإنفعالى‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)2‬هو إيه أصالً ده‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)3‬مفيش أى حاجه حلوه واوو‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)6‬وردة شكلها غريب‪.‬‬
‫‪ -2‬إستجابات تعكس العالقة التكافلية والتوحد باألم‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)218‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫بطاقة (‪ :)3‬دى رسمة جنين لونه فاتح ودا بطن األم ‪ ...‬لتبين حدة المشاعر اإلكتئابية‬
‫لدى المفحوصة ورغبتها الالشعورية النكوصية للعودة إلى الفردوس المفقود بأن تكون‬
‫جنينه فى رحم أمها مرة ثانية‪.‬‬
‫‪ -3‬إستجابات تعكس الصراعات األوديبية غير المحلولة‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)8‬أعضاء تناسلية‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)10‬أعضاء تناسلية لرجل‪.‬‬
‫‪ -4‬إستجابات تعكس رغبات سلبية خانعة والتى قد تنكر‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)9‬خرتيت‪.‬‬
‫‪ -5‬إستجابات تعكس أفكار وتخييالت تشاؤمية‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)5‬دماغين غراب‪.‬‬
‫‪ -6‬إستجابات تعكس اإلهتمام بالتعويض عن القدرات العقلية الحالية‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)10‬خاليا عصبية‪.‬‬
‫‪ -7‬إستجابات تعكس كف لتوقع حدث مؤلم وغير سعيد‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)5‬خفاش‪.‬‬
‫‪ -8‬إستجابات تعكس سمات سيكوباتية‪ ،‬وإعتمادية وحماية أمومية زائدة‪ ،‬ولتعاطى الكحوليات‬
‫والمخدرات‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)9 ،8 ،2‬سمكة‪ ،‬بطاقة (‪ :)9‬أسماك جمبرى‪ ،‬بطاقة (‪ :)10 ،5‬ضفدع‪.‬‬
‫‪ -9‬إستجابات تعكس إحتمال إتجاه بارانوى‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)1‬حوض إنسان‪ ،‬بطاقة (‪ :)4‬رئتان‪ ،‬بطاقة (‪ :)8( ،)6‬أحشاء إنسان‪.‬‬
‫ملخص نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫أظهرت نتائج إختبار الرورشاخ خصائص وسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى‬
‫المفحوصة والتى يمكن إجمالها كما يلى‪:‬‬
‫‪ -1‬تعانى المفحوصة مـن مشـاعر إكتئايبـة حـادة‪ ،‬وهـو مـا ظهـر مـن وجـود صـدمة لـون وهـو‬
‫مــا يــدل علــى معاناتهــا مــن إضــطرابات وجدانيــة وإنفعاليــة ذات طــابع إكتئــابى‪ ،‬مــع وجــود‬
‫افكار وتخييالت تشاؤمية وكف لتوقع حدث مؤلم وغير سار‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)219‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -2‬معانــاة المفحوصــة مــن ضــعف فــى النضــج اإلنفعــالى واإلجتمــاعى وعجزهــا عــن تأجي ــل‬
‫إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف بعيدة‪.‬‬
‫‪ -3‬يوجــد إتجــاه لــدى المفحوصــة لإلنفجــار اإلنفعــالى وعــدم اإلســتقرار العــاطفى بشــكل واضــح‬
‫وملموس‪.‬‬
‫‪ -4‬حاجه المفحوصة الشـديدة للحـب ولإلهتمـام وللتقـدير مـن قبـل اآلخـرين وخاصـة الوالـدين‪،‬‬
‫باإلضافة إلى عجز فى التوافق يتمثل فى إنكار أو كبت الحاجه إلى حب اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -5‬قلق حاد وخاصة من الهجران ولذا فهى تتجنب العالقات اإلجتماعية بكل أشـكالها وعـدم‬
‫الثقــة فــى أحــد‪ ،‬وه ـو مــا ظهــر أيض ـاً فــى العالقــة التكافليــة مــع األم‪ ،‬وإحتياجهــا الواضــح‬
‫للحماية األمومية الزائدة واإلعتماد عليها‪.‬‬
‫‪ -6‬وهــو مــاظهر فــى معانــاة المفحوصــة مــن نقــص واضــح فــى التلقائيــة اإلنفعاليــة "إنكمــاش‬
‫عصابى" والمعاناة أيضاً من الكف والحصر‪ ،‬ومن إضطراب فى التوافق‪.‬‬
‫‪ -7‬مي ـ ــل المفحوص ـ ــة إل ـ ــى األنط ـ ـواء والعزل ـ ــة واإلنس ـ ــحاب والمي ـ ــل إل ـ ــى اإلنتح ـ ــاء ال ـ ــداخلى‪،‬‬
‫واإلعتماد على حياتها الداخلية أكثر من إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً‪.‬‬
‫‪ -8‬ضعف قدرة المفحوصـة علـى اإلسـتجابة للمنبهـات اإلجتماعيـة‪ ،‬وضـعف فـى القـدرة علـى‬
‫إختبــار الواقــع فــى المواقــف المثي ـرة لإلنفعــال‪ ،‬واإلنســحاب نتيجــة خب ـرات آليمــة بالمنبهــات‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫‪ -9‬يوجــد أيضـاً ميــول ذات إنتحــاء داخلــى لــم تتقبلهــا المفحوصــة بعــد تقــبالً كــامالً‪ ،‬مــع وجــود‬
‫قدرة خالفة لديها لم يتح لها بعد التعبير الكافى‪.‬‬
‫إرتفــاع قابلي ــة بالمفحوص ــة للعن ــاد وللتم ــرد ولل ــرفض وخاص ــة تج ــاه مص ــادر الس ــلطة‬ ‫‪-10‬‬
‫وخاصة السلطة الوالدية‪ ،‬كما أن المعارضة تتجه لديها نحو الذات أيضاً حيـث أنهـا تـدل‬
‫علـى شــعور المفحوصــة بعــدم كفايتهــا الشخصــية وإلــى إفتقارهــا للثقــة بــالنفس‪ ،‬مــع رغبــات‬
‫سلبية خانعة ذات طابع مازوخى‪.‬‬
‫وجود توترات قوية لدى المفحوصـة تعوقهـا عـن اإلسـتخدام الفعـال والبنـاء لمصـادرها‬ ‫‪-11‬‬
‫الداخلية على النحو األمثل‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)220‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫سمات وميول سيكوباتية تجلت فى إنكارها وجود هللا – كتبرير حتي تتجنـب الشـعور‬ ‫‪-12‬‬
‫بالذنب وتانيب الضمير ‪ -‬باإلضافة إلى أنها ال مانع لديها مـن الـدخول فـى ممارسـات‬
‫جنسية غيرية أو مثلية ( وهو ما ظهر فى اإلتجاه البارانوى لديها ذات بنيـة جنسـية مثليـة‬
‫)‪ ،‬باإلضافة لتعاطيها الكحوليات والمخدرات وأن كان بشكل غير منتظم‪.‬‬
‫إضطراب مركب األوديب وهو ما ظهر فى عالقتها السيئة مع األب‪ ،‬وهو ما ظهـر‬ ‫‪-13‬‬
‫في اصابتها باألعراض السيكوسوماتك مـن زرقـان الجلـد ومـن سـقوط الشـعر ومـن ظهـور‬
‫كــدمات عل ــى الجســد باإلض ــافة إلــى اله ــرش فــى الكتف ــين واليــد وه ــو مــا ي ــدل علــى فش ــل‬
‫ميكانيزم الكبت لديها‪.‬‬
‫عاش اًر‪ :‬صورة إكلينيكية مجمعة للحالة الثانية (منه)‪:‬‬
‫‪ -1‬معاناة المفحوصة من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى ‪:‬‬
‫يتسم سلوكها باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واالحداث واألشخاص‬ ‫•‬
‫الذين يتعاملون معها‪.‬‬
‫نمط عام من التقلب والتذبذب الوجدانى واإلنفعالى‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود متالحقة ومستمرة لتجنب هجر اآلخرين لها والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫تذبذب كبيرة فى صورة الذات ما بين التقدير إلى اإلنتقاص والتقليل من شأنها‪.‬‬ ‫•‬
‫تكرار سلوكيات إيذاء الذات والسلوك اإلنتحارى أو التهديد به‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫منشاعر وأفكار إضهادية ذات طابع بارنواي‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوكيات إندفاعية بشكل قهرى دون تقدير لعواقب األمور مثل‪ :‬سلوكيات إيذاء‬ ‫•‬
‫الذات‪ ،‬تعاطى المخدرات‪ ،‬الميل إلقامات عالقات جنسية غيرية وشاذة ومثلية‪.‬‬
‫‪ -2‬إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى‪:‬‬
‫عدم إتساق أساليب المعاملة الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالقمع وبالتقييد والتسلط وبالقهر والسيطرة من النماذج الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالرفض وع دم التقبل وخاصة من قبل األب‪ ،‬فالحب والتقبل لديه مشروطان‬ ‫•‬
‫وبشروط‪.‬‬
‫ميل كل فرد من أفراد األسرة إلى عزل نفسه وذاته ومشاعره وإنفعاالته عن اآلخرين‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)221‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫التأثير السلبى للوالدين فى حياة (منه) وخاصة األب والتى تبادله بالرفض وبالنفور‬ ‫•‬
‫وبالكراهية‪ ،‬فاألب من وجهة نظرها ليس له وجود أو تأثير حقيقى فهو ميت على‬
‫المستوى النفسى بالرغم من وجوده على المستوى الفيزيقى (الجسدى)‪ ،‬وهو ما جعل‬
‫يتسم بالعناد وبالتمرد وعدم اإلنصياع لتعليمات وأوامر‬ ‫من سلوك المفحوصة‬
‫السلطة الوالدية أو من يمثلها وصوالً إلى عدم اإليمان بوجود هللا سبحانه وتعالى أو‬
‫اإليمان بالغيبيات أو باالنبياء والرسل‪.‬‬
‫‪ -3‬عالقة تكافلية بين األم ومنه وهو ما أدى إلى‪:‬‬
‫إعتمادية سلبية على األم والتثبيت عليها‪.‬‬ ‫•‬
‫وهذا بدوره أدى إلى ضعف شديد فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪ ،‬ونقص فى‬ ‫•‬
‫التلقائية اإلنفعالية والميل لإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتها الداخلية أكثر من‬
‫إعتمادها على بيئتها‪ ،‬وعجزها عن تأجيل إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف‬
‫بعيدة وهو ما يدل أيضاً على ضعف األنا‪.‬‬
‫المعاناة من القلق وخاصة القلق من فقدان الموضوع وقلق اإلنفصال عن األم‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق حاد وبتخييالت سادية جنسية تجاه األب‪،‬‬ ‫‪-4‬‬
‫فى ظل وجود أنا أعلى سادى يعاقب الذات على هذه التخييالت سواء من خالل‬
‫المازوخية أو سلوكيات إيذاء الذات‪.‬‬
‫معاناة المفحوصة من كف لتوقع حدث مؤلم غير سعيد مع إعتمادية سلبية باإلضافة‬ ‫‪-5‬‬
‫إلى عالقات لم تحل مع شخصية أبوية‪.‬‬
‫بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه مما نتج عنه إنكماشاً فى الشخصية‪.‬‬ ‫‪-6‬‬
‫ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلستغراق فى التخييالت بوصفه صورة‬ ‫‪-7‬‬
‫تعويضية بديله لإلشباع‪ ،‬مع وجود خصائص شبه ذهانية نتيجة الخوف من فقدان‬
‫الواقع‪.‬‬
‫رفض العالم والعزوف عن اإلتصال باآلخرين‪ ،‬ونزعة لتجنب النقد وتجنب الواقع‪ ،‬وهو‬ ‫‪-8‬‬
‫ما يعكس واقعاً مؤلماً ومحبطاً‪ ،‬وبيئة مهددة وخطرة وغير آمنه وغير مستقرة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)222‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ضعف قدرة المفحوصة على االستجابة للمنبهات اإلجتماعية وضعف فى القدرة على‬ ‫‪-9‬‬
‫إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات‬
‫الخارجية‪ ،‬والنزعة إلى التثبيت على التفكير والتتخييل بوصفها مصد اًر لإلشباع‪.‬‬
‫‪ -10‬إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى‪.‬‬
‫‪ -11‬إضطراب الهوية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪.‬‬
‫‪ -12‬إضطراب صورة الذات وصورة الجسم مع تقدير ذات منخفض‪.‬‬
‫‪ -13‬معاناة المفحوصة من أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك‪.‬‬
‫‪ -14‬معاناة المفحوصة من سمات وميول سيكوباتية واضحة وصوالً إلى عدم اإليمان‬
‫بوجود هللا وتعالى وعدم اإليمان باألديان وعدم اإليمان باألنبياء والرسل والغيبيات‪.‬‬
‫‪ -15‬معاناة المفحوصة من قلق حاد ومن مشاعر إكتئابية حادة ومصحوبة بمشاعر‬
‫إنقباضية وتشاؤمية وتوتر معمم مصحوب بنزعات عدوانية ومازوخية تجاه الذات‪.‬‬
‫‪ -16‬الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتسير ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار‪.‬‬
‫‪ -17‬معاناة المفحوصة من صراع حاد وشديد ناتج من عدم القدرة على التعبير عن‬
‫البواعث الجنسية وبين ضبطها‪.‬‬
‫‪ -18‬معاناة المفحوصة من ميول ذات إنتحاء داخلى لم تتقبلها المفحوصة بعد تقبالً كامالً‬
‫مع وجود قدرة عقلية خالقة لم يتح لها بعد التعبير الكافى نتيجة الكف والمعاناه‪.‬‬
‫‪ -19‬وجود توترات قوية لدى المفحوصة تعوقها عن اإلستخدام الفعال واألمثل لمصادرها‬
‫الداخلية‪ ،‬وبالرغم من وجود تقبل لديها لسلوكها اإلندفاعى‪.‬‬
‫‪ -20‬معاناة المفحوصة من تشوهات معرفية مثل‪ :‬تفكير كل شئ أو ال شئ‪ ،‬المبالغة فى‬
‫التعميم وتوقع الكوارث‪ ،‬باإلضافة إلى التفكير السلبى والتشاؤمى‪.‬‬
‫‪ -21‬من الميكانيزمات الدفاعية السائدة لدى المفحوصة ميكانيزمات‪ :‬الكبت‪ ،‬اإلسقاط‪،‬‬
‫التبرير‪ ،‬اإلنكار‪ ،‬التكوين العكسى‪ ،‬النكوص‪ ،‬توهم القدرة المطلقة‪ ،‬اإللتهام على‬
‫المستوى المتخيل‪.‬‬
‫‪ -22‬وجود إحتياجات غير مشبعة لدى المفحوصة مثل الحاجه إلى الدفء والتقبل والحب‬
‫الوالدى غير المشروط‪ ،‬والحاجه إلى اإلهتمام والتقدير‪ ،‬والحاجه إلى األمن وإلى‬
‫األمان‪ ،‬الحاجه للحماية وللدعم وللمساندة األسرية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)223‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫اختبار ‪K.F.D‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)224‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫اختبار‪H.T.P‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)225‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)226‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)227‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)228‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الخواط ــر‬

‫إي ــذاء ال ــذات‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)229‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)230‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الحالـ ــة الرابعة (نهى)‬


‫أوالً‪ :‬نتائج المقابلة‪:‬‬
‫النوع‪ :‬أنثى‪.‬‬ ‫اإلسم‪ :‬نهى‪ .‬و ‪.‬أ‬
‫العمر‪ 16 :‬سنة‪.‬‬ ‫تاريخ الميالد‪2003/3/18 :‬‬
‫التعليم‪ :‬ثانية ثانوى لغات دولية ‪ I.G‬بمجموع ‪.% 95,5‬‬
‫األب‪ :‬مهندس مدنى‪.‬‬
‫األم‪ :‬دكتورة تحاليل طبية‪.‬‬
‫الترتيب بين اإلخوة‪ :‬األولى من ثالث بنات‪.‬‬
‫اإلخوة‪:‬‬
‫‪ -1‬جودى‪ :‬األخت الثانية ‪ 13‬سنة‪.‬‬
‫‪ -2‬رافيت‪ :‬الثالثة واألخيرة ‪ 8‬سنوات‪.‬‬
‫أ‪ -‬نتائج المقابلة مع المفحوصة (نهى)‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)231‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الهوايات المفضلة للمفحوصة‪ :‬الغناء والرقص ولعب (عزف) المزيكا وسماعها‪،‬‬ ‫•‬
‫التسوق‪ ،‬حب (عشق) األكل‪ ،‬الحديث فى التليفون‪ ،‬التدريب (فهى تعمل مساعدة‬
‫للمدرس فى المدرسة وتحصل على مرتب مقابل التدريب)‪.‬‬
‫مجموعها فى ثانية ثانوى ‪ %95,5‬وهو مجموع يؤهل المفحوصة – كما ذكرت –‬ ‫•‬
‫لإللتحاق بكلية الهندسة‪ ،‬أنهت المواد الدراسية المؤهلة للجامعة وكذلك مواد ثالثة ثانوى‪.‬‬
‫الجنس‪:‬‬
‫أقامت المفحوصة عالقات جنسية كاملة ومتعددة وشاذة سواء مع شباب (ذكور)‪ ،‬أو‬ ‫•‬
‫فتيات‪.‬‬
‫ذكرت أن يوسف صديقها كان يدخل فى منزلها ويشاهدوا معاً أفالم إباحية (بورنو)‬ ‫•‬
‫وأقامت معه عالقة جنسية كاملة وتحدثوا سوياً عن كل شئ فى الجنس‪ ،‬وذكرت أيضاً‬
‫أنه نسى مرة التى شيرت الخاص به فى حجرتها وأمها إكتشفت األمر وفحصتها جنسياً‬
‫إال أنها لم تكتشف فقدان إبنتها عذريتها‪.‬‬
‫حصل جنس شرجى كامل مع يوسف قائلة‪" :‬كنت حاسة أوى بيه ومتألمة بإرهاق بس‬ ‫•‬
‫كان فى لذة وكنت مستمتعة وحاسة بكل حاجه مع يوسف"‪ .‬مارست الجنس بعدين‬
‫(الحقاً) مع صالح ومازن إستمتعت معاهم بس كنت فقدت اإلستمتاع بهما ألنى كنت‬
‫حاسة بكل حاجه مع يوسف‪.‬‬
‫أعجبت بشاب ثانى إسمه صالح ومارست معاه الجنس ايضا باإلضافة إلى الجنس‬ ‫•‬
‫الفموى (لعق "مص" القضيب)‪ ،‬ومرة أحضر صديق له إسمه مازن ومارست معه‬
‫الجنس إستمتعت فى األول وبعدين فقدت الشعور باإلستمتاع‪ .‬اإلثنان ناموا (مارسوا‬
‫الجنس معي) لحد الفجر وأمى حضرت وعلمت بما حدث معهما‪ ،‬وعملت محضر لهما‬
‫وتم غلق المحضر بعد محاوالت منها لعمل كشف العذرية وغشاء البكارة وسالمته إال‬
‫أنى هربت منها بحجة أن فى ميعاد مع مدرس اللغة اإلنجليزية‪.‬‬
‫أحد زمالئى فى المدرسة شير (نشر) لى شات جنسى معاه وصورى العارية‪ ،‬المديرة‬ ‫•‬
‫والمدرسة كلها عرفت‪.‬‬
‫مازلت أدمن الشات الجنسى وتصوير نفسى عارية‪ ،‬باإلضافة إلى المكالمات الجنسية‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)232‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫مارست السحاق مع أختى الوسطى من زمان كنا نمارس الجنس الفموى (لعق الثدى‬ ‫•‬
‫والبظر) والتقبيل والتباظر حبيت الموضوع دا أوى وعملت صداقات مع بنات كنت‬
‫معجبة بشكلهن وبجسدهن (أنا مفعول به علطول "سلبية"‪ ،‬وأحياناً فاعلة فى العالقة‬
‫الجنسية "إيجابية )‬
‫تعرضت لتحرش جنسى شرجى فى مؤخرتى فى السعودية وأنا فى سنة أولى إعدادى‬ ‫•‬
‫حسيت بيه أوى وإتخضيت "خوفت وأترعبت" أوى ومسك إيدى وأخذنى خلف سيارة‬
‫ومش كنت عارفه أعمل أى حاجه‪.‬‬
‫أشاهد أفالم بورنو "إباحية" مع ممارسة العادة السرية من زمان وأنا فى سن أولى‬ ‫•‬
‫إبتدائى وبعدين بطلت " امتنعت " وكنت أستثار جنسياً‪.‬‬
‫جاءت لى الدورة الشهرية فى (‪ )6‬إبتدائى ولما شفت المنظر إترعبت أمى لدرجة أن‬ ‫•‬
‫أمى شافت "شاهدت ‪ /‬رأت" (األندروير) وذهبت بى للدكتورة للكشف عن غشاء البكارة‬
‫وأبويا لما شاف المنظر دا ضربنى بالشبشب‪.‬‬
‫ال أشا هد نفسى عارية أمام المرآة‪ ،‬مارست العادة السرية لكن اآلن ال أمارسها‪ ،‬أنا مش‬ ‫•‬
‫حلوة‪ ،‬بدور على حاجه حلوة فى شكلى وجسدى مش أجد أى حاجه حلوه أخذت هذا‬
‫اإلحساس من نفسى (قدمى فيها مشكلة وبتعالج عالج طبيعى وأنا من سن ‪ 7‬سنين)‬
‫وساعات اعتقد أني مش حلوة من ردود فعل الناس تجاهي‪.‬‬
‫أستثار جنسياً بشعر الفتيات " فتش "‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلكتئاب‪:‬‬
‫اآلن ال يوجد لى أى هوايات مش ليا أى هدف فى الحياة‪ ،‬الحياة كلها (خرا) وكل يوم‬ ‫•‬
‫زى اللى قبله‪.‬‬
‫أبكى لساعات ولفترات طويلة لما أكون وحدى‪ ،‬أعيط بدون دموع لما أكون أمام‬ ‫•‬
‫اآلخرين‪ .‬أموت أو أعيش مش فارقة معايا‪.‬‬
‫ديماً مخنوقة ومش مبسوطة‪ .‬ساعات أحس أنى مبسوطة ومستمتعة ثم أفقد هذا‬ ‫•‬
‫اإلحساس لفترات طويلة‪.‬‬
‫أعانى من أفكار إنتحارية عاوزة أموت بس بوقف مش عاوزة أموت كافرة‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)233‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أقدمت على اإلنتحار فعلياً بأنى وقفت أمام سيارة مسرعة تجاهى‪ ،‬ومرة أخذت أقراص‬ ‫•‬
‫(‪ )3‬علب مرة واحدة وحجزونى فى المستشفى‪ ،‬فى األول كنت أقدم على اإلنتحار‬
‫بمعدل مرتين فى األسبوع‪ ،‬األمر الذى أكدته ايضا لي " أم " المفحوصة فعلياً‪.‬‬
‫سلوكيات إيذاء الذات‪:‬‬
‫كنت أكسر فنجانين الشاى وأجرح يدى بهما وأقطع شريان يدى‪ ،‬ملحوظة‪ :‬اليد اليسرى‬ ‫•‬
‫للمفحوصة كلها إصابات وجروح‪.‬‬
‫أعض على شفايفى ولسانى‪.‬‬ ‫•‬
‫أضغط بأظافرى فى جلدى (علشان كدا أنا اطول أظافرى من فترة ألخري) لكي‬ ‫•‬
‫أغرسها فى جلدى حتي تنزف وأمص دمى بعدها‪.‬‬
‫أحياناً كنت أقرقض فى أظافرى لحد أسالة الدماء منها ثم أتركه يتجلط وأعمل على‬ ‫•‬
‫إزالته باستمتاع غريب‪.‬‬
‫أنا مدخنه شرهه للسجائر وللشيشة وللمخدرات أما الكحول فهو حرام!!‪.‬‬ ‫•‬
‫هوس السرقة والكذب‪:‬‬
‫أنا كاذبة فحياتى كلها "كذب × كذب" مش باحكى أى حاجه ألهلى سواء عن نفسى أو‬ ‫•‬
‫مشاكلى فى المدرسة‪.‬‬
‫عندى رغبة ملحة فى الهروب من البيت وتركه ألن فيه مشاكل وخالفات كثيرة ومش‬ ‫•‬
‫اشعر فيه بأي حرية‪.‬‬
‫أسرق اً‬
‫كثير وفى أى وقت دون مراعاة للمكان والزمان‪.‬‬ ‫•‬
‫سرقت من سن الحضانة كنت أسرق حاجات من صديقاتى فى السعودية‪ ،‬وفى مصر‬ ‫•‬
‫كنت أسرق من السوبر ماركت وأسرق فى المدرسة مش أعرف أعمل كنترول على‬
‫نفسى وساعات كنت أخذ حاجات من البيت وأعطيها لصديقاتى ومرة سرقت من أحد‬
‫الموالت الكبيرة موبايل والشرطة فحصت كاميرات الـ ‪ Center‬المركز" المحل " وأخذوا‬
‫الموبايل اللى سرقته وقعدت فى البيت محبوسة لمدة سنة كاملة ال أخرج منه‪.‬‬
‫ال أثق فى أحد‪ ،‬إنصدمت فى ناس كثيرة والناس كلهم منافقين بوجهين‪ ،‬الناس كلها‬ ‫•‬
‫وسخة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)234‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫حاسة أن مفيش حد فاهمنى‪ ،‬مش عندى ثقة فى أهلى وعمرى ما أثق فيهم‪ ،‬أكره البيت‬ ‫•‬
‫مش القيه فيه حد يحبنى أو يقدرنى أو يتقبلنى كما أنا بدون أي شرط أو قيد‪.‬‬
‫عندى عقدة أن مفيش حد سوف يصاحبنى " يصادقني " أو يكمل معايا علشان‬ ‫•‬
‫موضوع السرقة‪.‬‬
‫إتعرضت لمشاكل مع بنات فى السعودية مع واحدة سعودية‪ ،‬وأخرى سورية‪ ،‬وثالثة‬ ‫•‬
‫فلسطينية وقالوا لى ‪" :‬أني شكلى وحش"‪ ،‬وسخروا منى وشتمونى وضربونى كنت فى‬
‫(‪ )6‬إبتدائى كنت أذهب للبيت باكيه وأعيط ألمى وأقولها‪" :‬والغريب أن أمي مش كانت‬
‫بتعمل أي حاجه أو كان بيصدر منها أي رد فعل" واشتكيت ألبى ومش عملوا أى‬
‫حاجه ومش دافعوا عنى ولما كنت أعمل حاجه غلط ينزلوا عليا ضرب وزعيق وصريخ‬
‫كنت فى إبتدائى مش ليا أى شخصية كنت مهمشة فى السعودية مش أقدر أمشى على‬
‫قواعد أو التزم بأي قواعد أو معايير أبداً‪.‬‬
‫دماغى شغالة علطول‪ ،‬زن طول اليوم مش أقدر افصل‪ ،‬ديماً قلقانة ومتوترة وهو ما‬ ‫•‬
‫ظهر أيضاً أثناء المقابلة فكانت المفحوصة مشدودة وعصبية وتهز برأسها وقدميها‬
‫بشكل عنيف‪.‬‬
‫أعراض سيكوسوماتك مثل‪ :‬قولون عصبى‪ ،‬سقوط شعر‪ ،‬أكزيما بتروح وتيجى على‬ ‫•‬
‫شكل بقع وكدمات فى الجلد‪ ،‬إضطرابات فى النوم‪.‬‬
‫أعراض هستيرية‪ :‬إغماءات متكررة حقيقية وأحياناً أمثلها بإتقان أنا أعرف أمثل وأزيف‬ ‫•‬
‫اإلغماءات بشكل متميز‪ ،‬تشنجات وتنميل فى أجزاء كثيرة من جسدى‪ ،‬دوخه شديدة‪،‬‬
‫قلبى أحياناً يوجعنى كثي اًر‪.‬‬
‫أعتقد بوجود عفاريت تتحرش بى جنسياً أثناء الليل‪.‬‬ ‫•‬
‫ب‪ -‬سيرة ذاتية وخواطر خاصة بالمفحوصة (نهى)‪:‬‬
‫ال أقوى على تطبيق المبادئ والقواعد والمعايير السليمة برغم علمى ومعرفتى بها‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا عنيدة ومشاكسة وأنانية ومغرورة ومتمردة‪.‬‬ ‫•‬
‫نفسى أضع حلق فى لسانى‪ ،‬أحب أعاند أسرتى فى كل حاجه‪.‬‬ ‫•‬
‫ال أعترف بإيجابياتى وبالتالى عندى طاقة سلبية عالية جداً‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا باردة وكذوبة وعندى هوس السرقة وأكره النصح واإلرشاد‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)235‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جعانة إهتمام وحب وتقدير‪.‬‬ ‫•‬


‫خيالى واسع ومغامرة وجريئة ومرحه مع أصدقائى وكريمه معهم‪.‬‬ ‫•‬
‫أحب مساعدة الناس فى بعض األحيان‪ ،‬طموحه ومتسامحه‪.‬‬ ‫•‬
‫أتمنى أن أقتل وأموت‪.‬‬ ‫•‬
‫ال أثق فى أحد ومع ذلك أسيطر على مشاعرى وأعصابى‪.‬‬ ‫•‬
‫أكره حياتى وأميل لإلكئتاب وسرعة الغضب‪.‬‬ ‫•‬
‫عصبية جداً تجاه أمى وأحياناً أتلفظ معاها بألفاظ نابية وخارجه وحاده‪.‬‬ ‫•‬
‫عاوزه ابقى بنت "أعمل عملية غشاء البكارة" علشان أقدر أتجوز‪.‬‬ ‫•‬
‫أبى وأمى أكثر شئ يهتمان به هو مذاكرتى وتحصيلى الدراسى وتفوقى فقط‪.‬‬ ‫•‬
‫ج‪ -‬من أحالمى المتكررة‪ :‬أن فى ناس بتجرى خلفى وأنا أجرى هم عاوزين يقتلونى دول‬
‫عصابة وفى اآلخر أري نفسى أنى أتزحلق على سور السلم‪.‬‬
‫نظرة المفحوصة لألم‪:‬‬ ‫د‪-‬‬
‫أمى بتعامل أخوتى البنات نفس معاملتها لى‪.‬‬ ‫•‬
‫أمى عصبية وبتطلع العصبية عليا أنا‪.‬‬ ‫•‬
‫أمى قلقة عليا بشكل خاص‪.‬‬ ‫•‬
‫عمر ما أمى وقفت بجانبى أو قدمت الدعم والمساندة لى‪.‬‬ ‫•‬
‫أمى دائماً ما توجه النقد لى والتوبيخ والمقارنة واللوم والمعايرة (تقولى‪ :‬أنت ناكرة‬ ‫•‬
‫للجميل وأن غيرى مش القى أكل أو لبس أو فلوس بمناسبة وغير مناسبة)‪.‬‬
‫بعد كل خناقة مع أمى الزم أنا أروح أصالح فيها‪ ،‬اما هي فلم تقدم مرة واحدة أو تبادر‬ ‫•‬
‫لمصالحتي كما افعل معها‪.‬‬
‫أمى مش بتحضن أو تلمسنى أو تطبطب عليا أو تنصت لى أو حتى تسمعنى مفيش‬ ‫•‬
‫أى حوار بينى أو بينها‪.‬‬
‫أمى تضربنى كثي اًر وبشكل مؤذى وعملت محضر فى الشرطة لما إكتشفت عالقتى‬ ‫•‬
‫بصالح ومازن وقررت وقف المحضر بشرط الكشف عليا للتأكد من عذريتى وعملت‬
‫الموضوع دا معايا أكثر من مرة‪ ،‬ومرة تفحصني فيها جنسياً‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)236‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫نوع العقاب الذي يتبع معي هو حرمانى من كل شئ وحبسي فى األوضة " الحجرة "‬ ‫•‬
‫باأليام وضربى بالقلم على الوجه وبالشبشب‪ ،‬باإلضافة أنها تجرنى من شعرى وتمسح‬
‫بى األرض مع التلطيش والجلوس فوقى ومره ضربتنى بالشماعة وكسرتها عليا‪ ،‬وفى‬
‫مرة أخرى ضربتنى بسلك كهرباء‪.‬‬
‫أمى حبستنى فى البيت لمدة سنة كاملة لما أكتشفوا سرقتى الشياء من المول‪ .‬أمى‬ ‫•‬
‫عمرها ما قالت لى مش تزعلى‪.‬‬
‫أمى كانت عاوزه توهمنى أنه تم إغتصابى وهى عارفه جيداً أنه مفيش أغتصاب وأن‬ ‫•‬
‫العالقات تمت برغبتى أو إرادتى‪.‬‬
‫أمى ال يهمها أنا كل ما يهمها هو كالم الناس عنا ويقولوا عنا إيه‪ ،‬أمى دايماً تفهمنى‬ ‫•‬
‫غلط علشان كدا أنا مش بحكى لها أى حاجه‪.‬‬
‫أمى عندها مشاكل كثيرة مع أمها (جدتى) النها – أي الجدة ‪ -‬قاعدة على كرسى‬ ‫•‬
‫متحرك عندها شلل نصفي وعاوزه مرافقة لها مدى الحياة وأبنائها يتخانقوا مع بعض‬
‫حول هذا الموضوع‪.‬‬
‫ه‪ -‬نظرة المفحوصة لألب‪:‬‬
‫أبى ديماً يفهمنى غلط ويعطينى ‪ Reaction‬رد فعل غريب علشان كدا أنا دايماً‬ ‫•‬
‫أتجنبه وأبعد عنه واكذب عليه‪.‬‬
‫ابى مش مهتم‪ ،‬عصبى‪ ،‬ومتسلط‪ ،‬وديكتاتور وعنيد‪ ،‬ومش بياخذ رأى أمى فى أى حاجه‪.‬‬ ‫•‬
‫أبى معاقب ومؤذى جسدياً وأنا فى سن أولى إبتدائى مستخدماً كل أنواع اإليذاء الجسدى‪.‬‬ ‫•‬
‫أخاف من أبى وعمرى ما قربت منه أو صاحبته حتى وأنا صغيرة‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أكره أبى مش عارفه أحبه‪.‬‬ ‫•‬
‫أبى يكره خلفه البنات كان نفسه فى ولد ومازال ودايماً ينعى حظه ويقول‪ :‬إن كل خلفته بنات‪.‬‬ ‫•‬
‫أبى طوال الوقت فى السعودية للعمل وكنا هناك على طول وأمى فى االول كانت‬ ‫•‬
‫رافضة النزول لمصر لكن إحنا هنا فى مصر من يناير ‪.2015‬‬
‫أبى دايماً يقول لى‪ :‬إن السالم على الصبيان أو األوالد حرام‪ ،‬وأخذ منى الموبايل لما‬ ‫•‬
‫شاف الشات الجنسى لى‪ ،‬وتلقيت طبعاً كل أنواع وصنوف اإليذاء الجسدى‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)237‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫و‪ -‬نظرة المفحوصة إلخوتها البنات‪:‬‬


‫عاوزه أحس أنى أكبر أخواتى‪.‬‬ ‫•‬
‫أبى وأمى يعاملونى كما لو كنت طفلة صغيرة‪.‬‬ ‫•‬
‫حاسة بنقص وبدونية شديدة‪.‬‬ ‫•‬
‫مارست السحاق مع أختى الوسطى‪.‬‬ ‫•‬
‫ز‪ -‬نظرة المفحوصة للعالقة بين األب واألم‪:‬‬
‫أبى وأمى مهتمين بالعمل وجمع المال وتصرفاتهم غير محسوبة مثل عمل محاضر‬ ‫•‬
‫بالقسم والتشهير بى وعدم الوقوف فى صفى‪.‬‬
‫مازال أبى يصر ويلح على أمى لكى ينجب ولد (صبى)‪.‬‬ ‫•‬
‫خناقات مستمرة وصريحة ومعلنة ومتكررة طوال الوقت بين أبى وأمى وإتهامات متبادلة‬ ‫•‬
‫وخاصة من أبى تجاه أمى بأنها مقصرة فى تربية البنات وأنها السبب فيما وصلت إليه‬
‫ويقولها‪" :‬إنت مش تعرفى تسيطرى على بناتك وأنا بعيد عنكم"‪.‬‬
‫مش حاسة أن أبى وأمى متزوجين‪ .‬دايماً يسخروا من بعض ويهزأو بعض أمانا‪.‬‬ ‫•‬
‫أبى وأمى كالهما يتسمان بالعصبية الحادة وبالقلق وبالتوتر وأنهما دائماً يشعروا‬ ‫•‬
‫بالضغط وعمرهما ما دافعوا عنى أو وقفوا فى صفى ولما أعمل حاجه غلط يبدأو فى‬
‫ضربى وإهانتى عمرهما ما إهتموا بى وال حاسوا بى مش فارقه معاهم‪.‬‬
‫أنا كنت بدور على الولد (أخى) أحس بنقص (حسد القضيب) وأحس أن عالقاتى مع األوالد‬ ‫•‬
‫أفضل من البنات عندى غل وحقد تجاه البنات (إضطراب الهوية الجنسية) نفسى كان يبقى لى‬
‫أخ ولد بخاف من أبويا أوى (قلق الخصاء إضطراب مركب األوديب)‪.‬‬
‫ح‪ -‬المقابلة مع األم‪:‬‬
‫فى خالفات حادة ومستمرة بينى وبين زوجى وهذا راجع إلى إختالف الشخصيات فهو‬ ‫•‬
‫طباعة غير طباعى‪.‬‬
‫إبنتى دايماً رافضانى وقاعدة لوحدها وعازله نفسها عنا‪ ،‬هى مش بتحكى لحد وأخذه‬ ‫•‬
‫جانب لوحدها‪ ،‬هى كتومه‪.‬‬
‫ترى أن إبنتها تتضايق جداً لو األب (الزوج) أعطى لألم هدية وتقولى‪ :‬إحنا فين؟!‬ ‫•‬
‫إشمعنى أنت‪ .‬دا حتى أنت مش عرفتى تجيبى أخ أو ولد‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)238‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ترى أن إبنتها تقدم على اإلنتحار فى المتوسط مرتين إسبوعياً‪ .‬وإن إبنتها بتعمل مكياج‬ ‫•‬
‫ذى عبده الشيطان وعاوزه تضع حلق فى لسانها‪ ،‬ومره أخذت أقراص (‪ )3‬علب وتم‬
‫حجزها فى المستشفى‪.‬‬
‫ذكرت األم أن إبنتها ال تهتم بنظافة حجرتها قائلة‪ :‬إن حجرتها زفت وأنها ترمى فوطه‬ ‫•‬
‫الدوره الشهرية فى أى مكان‪.‬‬
‫إبنتى متوحشه وتشتم فيا بألفاظ نابية ومهينة وخارجه وبذيئة‪.‬‬ ‫•‬
‫أعاقب إبنتى بالحرمان والضرب والتهي أز والتوبيخ واللوم والنقد والمقارنة والمعايرة لها‪.‬‬ ‫•‬
‫إبنتى تأخذ جلسات عالج طبيعى فى قدمها من سن ‪ 7‬سنوات ولما جلسة فاتتها قعدت تعيط‪.‬‬ ‫•‬
‫ذكرت األم أن فى مشاكل حادة وخالفات مع أخيها ونهى تراه أنه مش حنين أو عطوف‪.‬‬ ‫•‬
‫ذكرت األم أنها عصبية وقلقة ومتوترة بسبب وبدون سبب‪.‬‬ ‫•‬
‫ملخص نتائج المقابلة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬إضطراب عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى‪:‬‬
‫التعرض للعقاب البدنى والنفسى والمعنوى من قبل الوالدين‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من القمع والتسلط الوالدى‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالرفض والنبذ واالهمال الوالدي‪.‬‬ ‫•‬
‫التعرض للنقد واللوم والمقارنة والتوبيخ المستمر ومن الحرمان المادى والمعنوى‪.‬‬ ‫•‬
‫الجمود والتشدد الظاهرى للوالدين‪.‬‬ ‫•‬
‫تركيز الوالدين فقط على التحصيل الدراسى وعلى المظهر والشكل الخارجى أمام الناس‪.‬‬ ‫•‬
‫تركيز الوالدين على العمل وجمع المال فقط‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة والمعلنة والمتكررة بما فيها من‬ ‫ثانياً‪:‬‬
‫سب ومن إهانات ومن إلقاء اللوم المتبادل‪ ،‬باإلضافة إلى أن األب غير متواجد بإنشغاله‬
‫بالعمل فى السعودية وبإنشغاله وقلقه وحرصة على إنجاب ولد يخلفه ويورثه‪.‬‬
‫العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة (نهى) متمثلة فى القلق الحاد والمبالغ فيه‬ ‫ثالثاً‪:‬‬
‫على (نهى) وفحصها بشكل مستمر وهى فى (‪ )6‬إبتدائى للكشف عن عذريتها‪.‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق الخصاء وحسد القضيب فهى تكره البنات وتحقد‬ ‫رابعاً‪:‬‬
‫عليهن وتتمنى والدة أخ لها باإلضافة إلى إضطراب العالقة مع الموضوع (األم)‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)239‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫خامساً‪ :‬معاناة المفحوصة من أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك مثل‪ :‬القولون العصبى‪،‬‬


‫سقوط الشعر‪ ،‬إكزيما على شكل بقع وكدمات فى الجلد‪ ،‬إضطرابات فى النوم‪.‬‬
‫معاناة المفحوصة من أعراض هستيرية متمثلة فى إغماءات متكررة حقيقية‬ ‫سادساً‪:‬‬
‫وتشنجات وتنميل وخدر فى أجزاء كثيرة من الجسد‪ ،‬دوخة شديدة‪ ،‬شعور بوجع فى القلب‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬معاناة المفحوصة من هوس السرقة باإلضافة إلى ميول وسمات سيكوباتية أخرى‬
‫مثل الكذب وخرق القواعد والقوانين وممارسة الجنس الغيرى‪ ،‬والمثلى بدون إحساس‬
‫بالذنب‪ ،‬وبدون هدف‪.‬‬
‫إضطراب العالقة األسرية وتصدعها فكل فرد من أفراد األسرة يعزل نفسه ومشاعره‬ ‫ثامناً‪:‬‬
‫عن اآلخرين‪ ،‬باإلضافة إلى الغياب الفعلى الجسدى والنفسى لألب‪ ،‬والخالفات‬
‫المستمرة بين الوالدين‪.‬‬
‫تاسعاً‪ :‬معاناة المفحوصة (نهى) من سمات وأعراض إضطراب الشخصية تمثلت فى‪:‬‬
‫المعاناة من اإلكتئاب الحاد والمصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية فعلياً‪ ،‬والبكاء‬ ‫•‬
‫لساعات طويلة‪ ،‬وممارسة سلوكيات إيذاء الذات بشكل قهرى مثل تجريح اليد وقطع‬
‫شريان اليد‪ ،‬غرس أظافرها فى جلدها حتى النزيف مع مص الدماء‪ ،‬قرقضة األظافر‬
‫حتى تدمى مع ترك الدم يتجلط ثم إزالته‪ ،‬عض الشفاه واللسان‪ ،‬تناول علب من‬
‫األقراص المهدئة‪ ،‬الوقوف أمام السيارات المسرعة‪.‬‬
‫تناول السجائر والشيشة والحشيش والمخدرات بشراهه‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوك جنسى قهرى ومندفع وبدون تمييز بأنواعه سواء كان فمى أوشرجى أومثلى‬ ‫•‬
‫الجنسية‪ ،‬وتصوير نفسها عارية باإلضافة للشات والمكالمات الجنسية‪.‬‬
‫الميل لإلنطواء وللعزله واإلنسحاب أو الرقص لساعات طويلة‪.‬‬ ‫•‬
‫تفكير خرافى ومعتقدات وضالالت كإعتقادها أن العفاريت تمارس معها الجنس وهى نائمة‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب صورة الذات وصورة الجسد‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود متالحقه ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫النظر للعالقات اإلنسانية بوصفها مدمرة وغير آمنه وعدم الثقة فى أحد حتى األهل‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)240‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى فهى ال تشعر بالثقة فى أى إنسان حتى‬ ‫•‬
‫األهل‪.‬‬
‫يتسم سلوكها باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واألشخاص الذين يتعاملون معها‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬ ‫•‬
‫نمط عام من التقلب وعدم الثبات اإلنفعالى والتذبذب فى المشاعر واإلنفعاالت فهى‬ ‫•‬
‫أما تشعر بالتعاسة وبالحزن واإلكتئاب‪ ،‬أو بالسعادة وباإلنطالق‪.‬‬
‫مشاعر وأفكار إضطهادية وتفكير بارانوى وتحس وتشعر بأشياء ال وجود لها كمالمسة‬ ‫•‬
‫العفاريت لها‪.‬‬
‫المعاناة من القلق والتوتر الحاد نتيجة الصراعات الغير محلولة واإلحتياجات غير المشبعة‪.‬‬ ‫•‬
‫وسوس وتخييالت على مستوى األفكار بشكل حاد‪.‬‬ ‫•‬
‫التعرض للتحرش الجنسى وهى فى (‪ )6‬إبتدائى من الخلف " جنس شرجي "‪ ،‬إدمان‬ ‫•‬
‫مشاهدة أفالم البورنو والشات الجنسى وممارسة العادة السرية‪ .‬عدم اإلهتمام بتطبيق‬
‫المبادئ السليمة والعمل على خرقها‪.‬‬
‫إحتياج المفحوصة لألمن ولألمان وللحماية‪ ،‬ولإلهتمام وللتقبل وللحب الوالدى غير‬ ‫•‬
‫المشروط‪ ،‬حاجتها أن الوالدين يتفهمانها ويتواصال معاها ويسمعا لها وينصتوا لها‪،‬‬
‫الحاجه لإلحتواء وللتقدير من قبل الوالدين‪.‬‬
‫ال يوجد لها صديقات فالكل يتجنبهن نظ اًر لسلوكياتها‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلحساس بالنقص الشديد كوناً لمعاناتها من مشاكل فى قدمها‪.‬‬ ‫•‬
‫ثالثاً‪ :‬نتائج مقياس تنسى لمفهوم الذات‪:‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )85‬درجة على المقياس الكلى للذات وهى أقل من‬
‫المتوسط‪ ،‬حيث أن المتوسط لهذا المقياس هو (‪ )150‬درجة‪ ،‬حيث كانت درجة الذات‬
‫الجسمية = ‪ ،17‬والذات اإلجتماعية = ‪ ،19‬والذات الشخصية = ‪ ،18‬والذات األسرية =‬
‫‪ ،16‬والذات األخالقية = ‪ ،15‬وجميعهم أقل من المتوسط‪ ،‬وهو ما يعكس إضطراب واضح‬
‫فى مفهوم الذات لدى المفحوصة بشكل عام وهو من أحد خصائص وسمات وأعراض‬
‫إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)241‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫رابعاً‪ :‬نتائج مقياس تقدير الذات‪:‬‬


‫حصلت المفحوصة (‪ )51‬درجة وهى أقل من المتوسط حيث أن متوسط هذا‬
‫المقياس (‪ )80‬درجة‪ ،‬وهو ما يعنى أن المفحوصة تعانى من تقدير سلبى ومنخفض للذات‬
‫والتى هى من أحد أهم أعراض إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬نتائج إختبار إيزنك‪:‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )9‬درجة على مقياس الذهانية – (الطبيعى من ‪– )7-1‬‬ ‫•‬
‫وهو ما يشير إلى وجود أعراض ذهانية لدى المفحوصة بوصفها كامنه فى‬
‫الشخصية‪ ،‬وأن المفحوصة لديها قابلية أو إستعداد لتطوير شذوذ نفسى‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )16‬درجة على مقياس العصابية – (الطبيعى من ‪-1‬‬ ‫•‬
‫‪ – )11‬وهو ما يشير إلى معاناة المفحوصة من أعراض عصابية‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )5‬درجات على مقياس اإلنبساطية – (الطبيعى من ‪-1‬‬ ‫•‬
‫‪ – )8‬وهو ما يشير إلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )11‬درجات على مقياس الكذب – (الطبيعى من ‪)4-1‬‬ ‫•‬
‫– وهو ما يشير إلى إتجاه المفحوصه نوعاً ما للتظاهر وإخفاء الحقيقة على عكس‬
‫الدرجة المنخفضة‪.‬‬
‫حصلت المفحوصة على (‪ )18‬درجة على مقياس الجريمة وهى درجة أعلى من‬ ‫•‬
‫المتوسط بثالث درجات‪ ،‬حيث أن المتوسط = ‪ 15‬درجة‪.‬‬
‫ملخص نتائج إختبار إيزنك‪:‬‬
‫‪ -1‬ذهانية عالية ‪ +‬عصابية عالية ‪ +‬جريمة = قلق شديد‪.‬‬
‫‪ -2‬ذهانية عالية ‪ +‬عصابية عالية ‪ +‬إنبساطية قليلة = سمات ذهانية‪.‬‬
‫‪ -3‬ذهانية عالية ‪ +‬إنبساطية أقل ‪ +‬جريمة عالية = سيكوباتية‪.‬‬
‫‪ -4‬ذهانية عالية ‪ +‬كذب عالى = سمات ذهانية‪.‬‬
‫‪ -5‬ذهانية عالية ‪ +‬إنبساطية قليلة= إكتئاب‪.‬‬
‫‪ -6‬ذهانية عالية ‪ +‬إنبساطية قليلة = إكتئاب ذهانى‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)242‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ونتبين ما سبق أن األعراض المذكورة أعاله هى جميعها من خصائص وسمات‬


‫وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬نتائج إختبار رسم األسرة المتحركة‪:‬‬
‫المفحوصة فى البداية لم تقم برسم ذاتها إال بعد لما طلبت منها هذا بالرغم من‬ ‫•‬
‫وضوح تعليمات اإلختبار والتى تؤكد على رسم ذاتها‪ ،‬وهو ما يعكس إكئتاب ورفض‬
‫للذات وهو ما أكدته المفحوصة فى عدم تقبلها لذاتها وما تعانية من مشاعر إكتئابية‬
‫حادة ومن بكاء بدون دموع من فترات مبكرة ولما تبكى بدموع ال يكون أحد بجوارها‪.‬‬
‫رسمت المفحوصة الوجوه بدون تفاصيل وهو ما يعكس واقع مؤلم ومحبط فهى ال‬ ‫•‬
‫تريد حتى تذكر الوجوه وتعبيراتها لما تعكسه من رفض وعدم تقبلها من جانب هذه‬
‫الشخصيات‪ ،‬باإلضافة إلى رسمها سماعة إذن فهى تريد إن تعزل نفسها عن هذا‬
‫الواقع الناقد المقارن الموبخ لها هذا من جهه‪ ،‬ومن جهة أخرى فهى تعزل نفسها‬
‫أيضاً عن الخالفات األسرية لما تسببه لها من قلق حاد فعقلها منشغل دوماً وهو ما‬
‫ينعكس على جسدها فى صورة أعراض سيكوسوماتك‪.‬‬
‫رسمت المفحوصة نفسها أسفل األب وهو ما يعنى ويعكس توحد مع المعتدى " االب‬ ‫•‬
‫" ألن األب يريد أوالد ذكور فقط كما انه رافض للبنات‪ ،‬كما يعكس إضطراب مركب‬
‫األوديب مصحوباً بحسد القضيب‪.‬‬
‫األب دائماً منعزل بالالب توب فهو غائب على المستوى السيكولوجى وكذلك األم‬ ‫•‬
‫(مش بتقعد معانا على طول فهي دائماً فى المطبخ) حتى األخوه كالً منشغالً بذاته‬
‫وهو ما يعكس ضعف الروابط األسرية بشكل واضح‪.‬‬
‫التأكيد على محيط الرأس يعكس حدة القلق واإلنشغال والتثبيت وحدة التخييالت‬ ‫•‬
‫بوصفها أداة تعويضية بديلة لإلشباع باإلضافة لمشاعر باثولوجية حادة لدى جميع‬
‫أفراد األسرة‪.‬‬
‫حذف القدمين يشير إلى الشعور بالتقييد وبالعجز وقلة الحيلة‪ ،‬باألضافة للتردد‬ ‫•‬
‫واإلنسحاب واإلكتئاب باإلضافة أنها تتعالج فى قدمها عالج طبيعى وهى فى سن‬
‫السابعة ‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)243‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫رس م الذات أسفل يمين الصفحة تشير إلى إعتمادية غير مشبعة على األم وفشل‬ ‫•‬
‫التبعية األنثوية باألم‪.‬‬
‫رسم األم وهى منشغلة بالطهى تعكس الصورة التقليدية لألم تلك التى ترتبط بالحاجه‬ ‫•‬
‫للتغذيه لدى األطفال‪.‬‬
‫عزل األم واألختان بعيداً وعلى يسار الصفحة تعكس إحساس المفحوصة بالرفض‬ ‫•‬
‫والنبذ وأن هناك تمييز وتفضيل فى المعاملة لدى األختان على حسابها‪( .‬كارين‬
‫ماكوفر‪93 :1987 ،‬؛ روبرت بيرنس‪ ،‬هارفارد كوفمان‪7 – 6 :2007 ،‬؛ روبرت‬
‫بيرنس‪ ،‬هارفارد كوفمان‪)50 :2015 ،‬‬
‫ملخص نتائج إختبار رسم األسرة المتحركة‪:‬‬
‫عدم وجود إستقرار أسرى – وهو ما يميز أسر مضطربي الشخصية الحدية –‬ ‫•‬
‫باإلضافة لضعف الروابط اإلنفعالية واإلجتماعية وسوء التوافق بين أفراد األسرة فالكل‬
‫منعزل بذاته وبمشاعره وبتخييالته عن األخر‪.‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بحسد القضيب‪ ،‬وإضطراب العالقة مع الموضوع‬ ‫•‬
‫وفشل فى التعيين األنثوى باألم‪.‬‬
‫قلق حاد ناتج عن صراعات غير محلولة وغير مشبعة وعن تخييالت عدوانية وجنسية‪.‬‬ ‫•‬
‫التوحد مع المعتدى (األب) وإعتمادية سلبية على األم‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر إكتئابية حادة والشعور بأنها مقيدة بالواقع وهو ما يتعارض مع سلوكها‬ ‫•‬
‫اإلندفاعى باإلضافة لشعورها بالقمع وبالعجز وقلة الحيلة‪.‬‬
‫الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتيسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ورافضاً ومحبطاً والهروب بعيداً عنه باإلنشغال‬ ‫•‬
‫وبالتخييالت‪.‬‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى والميل للوحدة وللعزله واإلنسحاب من‬ ‫•‬
‫المجتمع بعدما تعرضت منه – أي المجتمع ‪ -‬لكل صنوف االلم سواء جسدياً أو‬
‫نفسيا أو كالهما‪.‬‬
‫إضطراب فى صورة الذات وصورة الجسد‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)244‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫نتائج إختبار رسم ‪:H.T.P‬‬


‫أوالً – رسم المنزل‪:‬‬
‫إستخدام الخطوط الباهتة فى رسم المنزل يشير إلى القلق المتعلق تجاه المنزل بشكل عام‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم المنزل فى منتصف أسفل الصفحة يعكس درجة حادة من اإلكتئاب‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام جوانب الصفحة ورسم الوحدة قريباُ من جانب الصفحة يشير إلى شعور عام‬ ‫•‬
‫بعدم األمن‪ ،‬وحساسية زائدة باإلضافة إلى نزعات عدوانية ناتجة عن إحباط شديد‪.‬‬
‫رسم مطر وسحب إشارة إلى بيئة تتسم بالقمع والعدوانية‪ ،‬بيئة ينقصها الدفء والحب‪،‬‬ ‫•‬
‫نزعات وصدمات‪.‬‬
‫كما تعكس قلق معمم بالموقف الذى يمثله المنزل للمفحوصة من ا‬
‫رسم سقف عليه مدخنه تعبير رمزى عن مشاعر عجز المفحوصة عن مواجهة قوى‬ ‫•‬
‫ال سيطرة لها عليها‪.‬‬
‫رسم نوافذ من غير قضبان قد يمثل أحياناً شهوية فموية أو شرجية أو كليهما وهو ما‬ ‫•‬
‫تأكد من خالل المقابلة لممارسة المفحوصة الجنس بدون تمييز أو هدف أو رغبة‪،‬‬
‫باإلضافة للسحاق مع أخريات‪.‬‬
‫رسم نوافذ عالية مفتوحة وبدون قضبان أو ستائر يدل على خيال عدوانى يؤدى إلى‬ ‫•‬
‫الشعور بالذنب‪.‬‬
‫التأكيد على مقبض الباب يعكس شعور زائد بإنشغال قضيبى (لويس مليكه‪:2000 ،‬‬ ‫•‬
‫‪.)348 – 339‬‬
‫ثانياً – رسم الشجرة‪:‬‬
‫ظهور الجذوع فى رسم الشجرة يشير إلى إنحراف باثوفورمى عن الواقع باإلضافة لمشاعر‬ ‫•‬
‫إكتئابية ترتبط بخبرات حياة مبكرة‪ ،‬وعدم الشعور باألمن وإتصال ضعيف بالواقع‪.‬‬
‫إتساع الجذع عند القاعدة يشير إلى بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه السوى مما‬ ‫•‬
‫ينتج عنه إنكماشاً فى نضج الشخصية‪.‬‬
‫الشكل المقوس ألرضية الشجرة يتضمن تعلقاً باألم لم يحل بعد‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم الشجرة كما لو كانت كثقب مفتاح يشير لدفعات عدائية قوية‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم ثمر تفاح يشير إلى شخصية إعتمادية باإلضافة لتخييالت الحمل واإلنجاب وهو‬ ‫•‬
‫ما تأكد من خالل المقابلة أن األم قامت بعمل كشف عذرية للمفحوصة (اإلبنة)‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)245‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫رسم شمس كبيرة وأشعة صادرة من الشمس نحو الشجرة تشير إلى وعى حاد بعالقة‬ ‫•‬
‫مع شخص متسلط‪.‬‬
‫إنحناء الشجرة نحو اليمين مع تأكيد زائد على الفروع جهة اليمين يشير إلى عدم إتزان‬ ‫•‬
‫فى الشخصية نتيجة نزعة قوية جدا لتجنب أو لتأجيل اإلشباع اإلنفعالى والحصول‬
‫بدالً منه على اإلشباع من خالل المجهود الذهنى‪ ،‬تثبيت على المستقبل أو رغبة فى‬
‫نسيان ماضى غير سعيد‪.‬‬
‫رسم الفروع مدببة تشير إلى خوف تحت شعورى من الخصاء باإلضافة لنزعات مازوخية‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم أوراق ذات بعدين تشير إلى محاولة تعويضية زائدة للهروب إلى الواقع ومشاعر‬ ‫•‬
‫أساسية بنقص الكفاءة وتظاهر سطحى بالتوافق الجيد‪.‬‬
‫التظليل يشير إلى قلق حاد (لويس مليكه‪.)357 – 353 :2000 ،‬‬ ‫•‬
‫ثالثاً‪ :‬رسم الشخص‪:‬‬
‫تظليل زائد للشعر يشير إلى تخييالت وصراعات داخلية فى الشخص وصعوبة فى‬ ‫•‬
‫التوافق كما تعكس أيضاً قلقاً حاداً ناتج عن صراعات غير محلولة وغير مشبعة‬
‫وسلوك منحرف‪.‬‬
‫إهتمام زائد بالعينين يشير إلى حساسية زائدة للنقد من اآلخرين وكمصدر لإلشباع‬ ‫•‬
‫وكوسيلة تحذيرية للفرد من العناصر الخطرة‪ .‬والمهددة فى بيئته وهى الوظيفة التى‬
‫يركز عليها الفرد البارانوى شديد اإلنتباه لكل تفصيل حوله‪.‬‬
‫رسم حاجب كث يشير إلى وجود خصائص شخصية بدائية فظه غير مكبوح جماحها‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم رموش حاده تعكس عداوه تجاه الواقع‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم الشفتين محكمتين عادة ما تشيع فى رسوم الفتيات المنشغلة بالجنس‪.‬‬ ‫•‬
‫التأكيد الزائ د على الفم يشير إلى إنحرافات سيكوجنسية وتثبيت ونقص فى النضج‬ ‫•‬
‫اإلنفعالى واإلجتماعى أو قلق ناشئ عن دفعات فمية شبقيه أو فمية عدائية‪.‬‬
‫التأكيد على العنق يمثل صراعاً بين الضبط العقلى وبين التعبير عن حوافز الجسم‬ ‫•‬
‫والتى قد تكون جنسية فى طبيعتها‪.‬‬
‫عدم رسم خط قاعدة العنق يشير إلى سريان حر غير توافقى للبواعث الجسمية‬ ‫•‬
‫األساسية مع إحتمال نقص الضبط‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)246‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫عدم تساوى الكتفين فى الرسم يشير إلى عدم إتزان الشخصية‪ ،‬باإلضافة لصراع فى‬ ‫•‬
‫الدور الجنسى‪.‬‬
‫الكتفان مربعان بزاوية حادة يشير إلى دفاعية زائدة وإتجاهات معادية وهو ما يؤكده‬ ‫•‬
‫أيضاً فى رسم األكتاف بارزة‪.‬‬
‫رسم كتفين قويتين يشير لوجود بعض اإلحتجاج الذكرى‪.‬‬ ‫•‬
‫إمتداد الذراعين فى عجز إلى األمام أو إلى الخارج من الجانبين تشير إلى حاجه‬ ‫•‬
‫المفحوصة للعون وللدعم وللمساندة اإلجتماعية واإلنفعالية‪.‬‬
‫رسم جذع كبير الحجم يشير إلى وجود بواعث كثيرة غير مشبعة قد تكون المفحوصة‬ ‫•‬
‫واعية بها بشدة‪.‬‬
‫زيادة التأكيد على الخصر يتضمن صراعاً بين ضبط الحوافز الجنسية والتعبير عنها‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم األصابع مدببة تعكس عدواه تجاه الواقع والعالم الخارجى ناتج عن شعورها باإلحباط‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم حزام يشير إلى صراع ضد التعبير واإلفصاح عن رغبات جنسية وإنشغال‬ ‫•‬
‫جنسى؛ باإلضافة للتأكيد على رسم " توكه الحزام " يشير إلى إنشغال قضيبى‪.‬‬
‫رسم القدمان طويلتان تشير إلى الحاجه لألمان‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم األقدام ثقيله وكبيرة تعبر عن الخوف من إحتمال فقدان اإلتصال بالواقع وبالعالم‬ ‫•‬
‫الخارجى‪.‬‬
‫الرسم تبدو عليه مالمح أنثوية وذكورية تشير إلى إضطراب الهوية الجنسية و‬ ‫•‬
‫إضطراب التوحد الجنسى (كارين ماكوفر‪74 – 72 :1987 ،‬؛ لويس مليكه‪،‬‬
‫‪.)288 – 459 :2000‬‬
‫ملخص نتائج ‪:H.P.T‬‬
‫ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً ورافضاً وقامعاً ونابذاً والبعد عنه وتجنبه‬ ‫•‬
‫بالتخييالت إلشباع إحتياجات بصورة تعويضية بديلة مع وجود خصائص شبه ذهانية‬
‫نتيجة الخوف من فقدان الواقع‪.‬‬
‫نزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)247‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫معاناة المفحوصة من قلق حاد وتوتر شديد ومشاعر إكئتابية حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالرفض وبالنبذ وعدم التقبل الوالدى والمجتمعى‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر خاصة بنقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ قرار فى المواقف اإلجتماعية‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للدفء ولإلهتمام وللتقبل ولألمن وللحماية وللدعم وللمساندة اإلجتماعية‬ ‫•‬
‫والنفسية والحاجه للتأثير فى البيئة دون محاولة ضبطها‪.‬‬
‫عدم الشعور باألمن والشعور بأن المستقبل غير مؤكد وقد يكون مضطرباً‪.‬‬ ‫•‬
‫إنشغال زائد بالجنس وإهتمام شهوى زائد فموى أو شرجى أو كالهما‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب كال من صورة الذات وصورة الجسد‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم إتزان الشخصية بسبب خوف من التعبير الصريح اإلنفعالى‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالعجز وبالنقص واليأس وقلة الحيلة والعجز عن مواجهة الضغوط البيئية مع‬ ‫•‬
‫نزعة قوية لإلنزواء وعدم إكتراث شاذ باألشياء العرفية‪.‬‬
‫إعتمادية شبقية فميه نتيجة التثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو النفسى الجنسى‬ ‫•‬
‫مع ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق الخصاء وحسد القضيب واحتجاج ذكرى‬ ‫•‬
‫والتوحد مع المعتدى (األب)‪ ،‬وإضطراب العالقة مع الموضوع‪.‬‬
‫حساسية زائدة للنقد من اآلخرين ناتج عن إنحرافات جنسية‪.‬‬ ‫•‬
‫ونتبين مما سبق أن نتائج إختبار ‪ H.T.P‬جميعها ما هى إال إنعكاساً لخصائص‬
‫وسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫الرسم الحر‪:‬‬
‫يعكس حالة من القلق والتوتر الحاد الناتج عن صراعات غير محلوله وإحتياجات‬ ‫•‬
‫غير مشبعة وهو ما ظهر فى الرسومات على شكل شخبطه (رسوم بدائية) وهو ما‬
‫يدل أيضاً على ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى وتظليل شديد وهو ما‬
‫يعكس حالة القلق الحاد‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)248‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫نتائج إختبار ‪:TAT‬‬


‫البطاقة (‪( 5 :)9GF‬ث)‬
‫دول إخوات بنات توأم وبيشاركوا بعض فى كل حاجه متربيين فى بيت صغير ألهلهم‪،‬‬
‫مش أغنياء قوى يعنى‪ ،‬وهما تقريباً قائمين بكل حاجه فى البيت علشان أبوهم بس هو‬
‫اللى عايش وهو رجل كبيرو كدا‪ ،‬والبنتين بنوا حياتهم سوا بعيداً عن أبوهم‪ ،‬مش‬
‫يقدروا يستغنوا عن بعض أبداً مش عندهم أصحاب علشان هما أصحاب " أصدقاء"‬
‫وكل واحدة صاحبة التانية وهما كانوا جالهم كذا فرصة جواز لكل واحده بس هما‬
‫رافضين علشان كل واحدة تفضل مع أختها وخاصة بعد موت أبيهم وهما بقوا‬
‫أصحاب البيت وفضلوا عايشين مع بعض ومش هينفع يتركوا بعض‪ 2,10 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬األختان‪.‬‬ ‫•‬
‫إين األم‪ :‬ميته‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب‪ ،‬باإلضافة لمشاعر عدوانية تجاه األب‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع‪.‬‬ ‫•‬
‫ممارسة السحاق مع األخت الوسطى‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزم التبرير‪ ،‬والمعاناة من القمع والكبت‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالفراغ وبالخواء واألغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه إلى الحب واألمن واألمان‪ ،‬والحاجه إلى الصداقة مع اآلخرين‪.‬‬ ‫•‬
‫النظر إلى العالقات اإلنسانية بوصفها غير آمنه وخطرة‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالضغط لتحمل المسئولية فى سن مبكرة‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 25 :)12F‬ث)‬
‫دى فكرتنى بقصة "‪ "Snow white‬أقول غيرها!! صح!!‬
‫كان فى مرة بنت أتولدت شعرها سحرى بيخفف أى حد موجوع أو بيرجع أى شخص‬
‫كبير فى السن لحد صغير فى السن‪ ،‬يعنى فى ست عجوزة خطفت البنت دى علشان‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)249‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫تفضل عايشة سنين كتير أوى‪ ،‬والبنت فكرت وإعتقدت أن الست دى مامتها علشان‬
‫شكلها صغير ولما كبرت البنت إكتشفت أن الست دى مش مامتها وقصت شعرها‪،‬‬
‫واللى هيجعل الست دى صغيرة‪ ،‬وبعدين الست دى عجزت " اصبحت عجوزة "‬
‫وقعدت تصرخ وماتت بسبب البنت الصغيرة ومش عرفت ترجع ألهلها وقعدت تعيط‬
‫‪2,55‬ق‬ ‫ومش عرفت تعمل حاجه وحياتها توقفت لما حد تبناها‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬اليتيمة‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫فتشية الشعر‪ :‬تستثار المفحوصة من شعر الفتيات‪.‬‬ ‫•‬
‫تفكير سحرى "توهم القدرة المطلقة" نتيجة الشعور بالعجز وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫اضطراب مركب االوديب مصحوب بحسد القضيب‪ :‬األم قصت شعرها علشان األم‬ ‫•‬
‫تفضل شباب‪.‬‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع‪ ،‬فاألم بالرغم من وجودها الفيزيقى إال أنها ميته على‬ ‫•‬
‫المستوى السيكولوجى فى نظر المفحوصة (اإلبنة)‪.‬‬
‫الشعور باليتم بالرغم من وجود الوالدين‪ ،‬فاألب مسافر واألم دوماً منشغلة بعملها‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلحساس بالوحدة وبالفراع واليأس والعجز وبالضياع وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مرلم ومحبط وبيئة مهددة وخطرة‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه لألمن ولألمان والحماية‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب صورة األسرة‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 5 :)15‬ث)‬
‫راجل واقف فى مقابر هو عجوز فى حد له مات وهو السبب فى موته‪ ،‬وهو واقف‬
‫وحاسس بالذنب وحياته تأثرت بالغلطة اللى عملها وتسبب فى موت الشخص دا‪ ،‬هو‬
‫األن واقف ومش عارف يصحح الغلطة دى ازاى وبعدين ‪ ... + ...‬الراجل اللى مات‬
‫كان مقطوع من شجرة مفيش أمل أن الراجل يصحح أو يصلح غلطته أو يروح‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)250‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫يستسمح أهله والرجل مكتئب جداً والمشاكل هتقابلة كثير جداً فى حياته وهو مش‬
‫عارف يواجه ففضل ماشى وهو راجل عجوز وهو عارف أنه قرب يموت فقرر إنه هو‬
‫‪ 2,25‬ق‬ ‫هيموت نفسه‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬بعد فوات اآلوان‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب مركب األوديب‪ ،‬إضطراب العالقة مع األب باإلضافة إلى مشاعر عدوانية‬ ‫•‬
‫شديدة وحادة عليه‪ ،‬فهى تلقى بالمسئولية عليه لما وصلت إليه من موت سيكولوجى‬
‫وعدم رغبة فى الحياة‪.‬‬
‫الشعور باإلكئتاب الحاد واإلحساس باليتم بالرغم من وجود الوالدين‪ ،‬الشعور باليأس‬ ‫•‬
‫وباإلحباط وبالعجز وقله الحيلة واإلحساس بالتالشى والضياع‪.‬‬
‫بيئة محبطة ومهددة وخطرة‪ ،‬وواقع مؤلم وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه إلى اإلهتمام وللحب وللتقبل الغير مشروط‪ ،‬الحاجه للحماية وللدعم وللمساندة‬ ‫•‬
‫وللتفهم وللتسامح‪.‬‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من والوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزم اإلسقاط والتبرير‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 5 :)4‬ث)‬
‫رجل متجوز وبيحب مراته بس هى نكديه شويه‪ ،‬هو متعود يسهر ويشرب مع‬
‫أصحابه أو حتى لوحده علشان يفك من الجو دا‪ ،‬فى مكان وهو بيسهر فيه هيتعرف‬
‫على واحده شدت إنتباهه هى كانت بتحاول تلعب عليه ذى ما بتعمل مع أى واحد‬
‫غيره‪ ،‬هو كان بيصدها علشان مش جاى يدور على واحده غير مراته‪ ،‬جاي يقضى‬
‫وقت وخالص‪ ،‬وبعدين مراته عرفت علشان الست دى بتتصل عليه وماسكه عليه‬
‫حاجه‪ ،‬المهم لما عرفت وإفتكرت أنه بيخونها وقاعد يشرح لها الموقف‪ ،‬والـ (‪ )2‬ستات‬
‫موجودين أمامه والست اللى تعرف عليها قعدت تقوله أنه مش بيحبها علشان كدا‬
‫سابها وراح يسهر وهو بيحاول يهرب من الست دى‪ ،‬والزوجه مش رضيت تسامحه‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)251‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫وطلبت منه الطالق حس أنه خسر كل حاجه وال حتى أصحابه مش عرفوا يطلعوه‬
‫من اللى هو فيه‪ ،‬والست دى بعدت عنه لما عرفت أنه هيطلق مراته‪ 3,55 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬الخيانة‪.‬‬ ‫•‬
‫نهاية القصة‪ :‬مش هيطلقها بس هما عايشين ذى المطلقين فعالً‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع‪ ،‬باإلضافة لمشاعر عدوانية وغيره من األم‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بتخييالت جنسية تجاه األب والشعور باإلحباط‬ ‫•‬
‫منه نتيجة عدم مباالته أو إهتمامه بالمفحوصه (إبنته)‪.‬‬
‫عدوان شديد تجاه األب وإنه سوف يخسر كل شئ وخاصة هى‪ ،‬نتيجة اإلحساس‬ ‫•‬
‫بالرفض من قبل األب‪.‬‬
‫إضطراب العالقة بين الوالدين فهما يعانوا من الطالق العاطفى والخرس الزوجى‬ ‫•‬
‫باإلضافة للخالفات المستمرة والمعلنة والدائمة بينهما‪.‬‬
‫الشعور بالقلق وبالتوتر الحاد والمعاناة من اإلكتئاب‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزم اإلسقاط‪ ،‬التبرير‪ ،‬اإلنكار‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه لإلنتباه ولإلهتمام بالمفحوصة‪ ،‬الحاجه للحب وللتقدير والحاجه لإلستقرار سواء‬ ‫•‬
‫األسرى أو النفسى‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 5 :)18GF‬ث)‬
‫ست عايشه مع أوالدها لوحدهم فى بلد‪ ،‬والبلد دى حالها مش مستقر‪ ،‬وفيه قتل ذى‬
‫سوريا‪ ،‬المهم أن الست الكبيرة (األم) بتحاول تحافظ على أوالدها علشان مش يحصل‬
‫حاجه ‪ ...‬كان عندها بنت كبيرة وإخوات بنات صغيرة‪ ،‬وهى شايلة البيت علشان أبيها‬
‫ميت وهى خايفه على أمها وبتصرف على البيت وتاخد بالها مع أخوتها‪ ،‬وفى يوم‬
‫القت فى ناس بتخبط على باب بيتها وجايبين إبنتها ميته وجدوها فى الشارع‪ ،‬وبعد‬
‫كدا البيت هيقع جامد علشان الحد اللى شارى البيت مات‪ ،‬أمها زعلت عليها جداً‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)252‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫علشان هى الكبيرة بتاعتها مش علشان هى شايلة البيت‪ ،‬المهم أن األم هتستعوض‬


‫ربنا فى بنتها وتفضل عايشه فى البلد وهتفضل تتمنى أنها تموت زى إبنتها ومش‬
‫‪ 3,55‬ق‬ ‫هتتجوز وهتموت زي بنتها‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬فراق الحبايب‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلخوات البنات مصيرهم أيه؟ !‪ :‬هيموتوا فى األخر‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫المعاناه من اإلكتئاب الحاد فالمفحوصة ميته على المستوى السيكولوجى‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه‪ ،‬وواقع محبط وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلحساس بالتالشى وبالفراغ واليأس واإلحباط وبالعجز وقلة الحيلة‪ ،‬وبالضياع‪.‬‬ ‫•‬
‫أسرة متصدعة (البيت هيقع جامد) فاألب مسافر وأم منشغلة بعملها‪.‬‬ ‫•‬
‫أم رافضة للواقع األسري نتيجة إحساسها بالمسئولية وغياب األب وإلقاءه باللوم‬ ‫•‬
‫وبالمسئولية على األم وأنها السبب فى ما وصلن إليها حال البنات‪.‬‬
‫األم تستعوض ربنا لما وصلت إليه المفحوصة‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزم التكوين العكسى (خوفها الشديد على األم) ما هو إال تكوين عكسى‬ ‫•‬
‫لرغبة عدوانية شديدة تجاه األم ظهرت فى سلوك اإلبنة المنحرف وفى عدائها الشديد عليها‪.‬‬
‫إضطراب مركب األوديب باإلضافة لسوء العالقة مع األب وإعتباره ميتاً‪.‬‬ ‫•‬
‫عالقة تكافلية بين األم والمفحوصة‪ ،‬وتناقض وثنائية وجدانية تجاه األم‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد وتوتر شديد ناتج عن إحساس المفحوصة وشعورها برفض األم لها فهى‬ ‫•‬
‫تحاول إختبار مدى حب أمها لها وخوفها الشديد عليها‪.‬‬
‫الحاجه لألمن وللحماية ولإلستقرار‪ ،‬والحاجه إلى أسرة مستقرة وآمنه‪ ،‬والحاجه للحب‬ ‫•‬
‫ولإلهتمام وللتقدير وللتقبل‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 20 :)13MF‬ث)‬
‫ست ميته ‪ .. + ..‬راجل وست جيران‪ ،‬الراجل ده بيشتغل فى شركة والست بتشتغل‬
‫راقصة‪ ،‬المهم الراجل والست – هما يعنى مش أصدقاء – هما معارف يعنى ناد اًر لما‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)253‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫يتكلموا وفى يوم جاء الرجل دا رسالة من رقم الست دى وقالت له‪ :‬تعالى الحقنى‬
‫فطلع لها ووجدها ميته (مقتولة)‪ ،‬كان فى راجل عندها فى البيت وموتها‪ ،‬الست دى‬
‫كانت متعودة تجيب رجالة فى بيتها على طول علشان يمارسوا معاها الجنس (من‬
‫غير مقابل مادى) وبعدين الست دى حياتها إنتهت‪ ،‬والراجل اللى قتلها هيبقض عليه‬
‫‪2,55‬ق‬ ‫ومش هياخد إعدام بكتيره سنتين سجن‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬إستغاثة‪.‬‬ ‫•‬
‫ال‪.‬‬ ‫الراجل هيزعل على الست دى؟؟‪:‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫مشاعر إكتئابية حادة وخوف من التالشى وإحساس بالفراغ وبالعجز وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوك إندفاعى قهرى لممارسة الجنس دون تقير لعواقب األمور فهذه القصة تعكس‬ ‫•‬
‫حياة المفحوصة فعلياً‪.‬‬
‫إضطراب مركب األوديب‪ ،‬وإضطراب العالقة مع األب فهو حى إال أنه ميت على‬ ‫•‬
‫المستوى السيكولوجى فهو غير مهتم وغير مبالى‪.‬‬
‫إحساس شديد بالذنب وهو ما يعكس أنا أعلى سادى‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه الشديدة لألمن ولألمان وللحماية وللدعم وللمساندة والتفهم‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع محبط وغير مشبع وبيئة مهددة وخطره‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫شعور مزمن بالفراغ وبالخواء واإلغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد وتوتر شديد ناتج عن صراعات غير محلولة وغير مشبعه‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلحساس بعدم القيمة مصحوبه بتقدير ذات منخفض‪.‬‬ ‫•‬
‫اللجوء للتخييالت كوسيلة إبدالية تعويضية لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫شبقية جنسية حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزم التبرير‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 15 :)3GF‬ث)‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)254‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫بنت عايشة مع أهلها وكانت مش تسمع الكالم وتخبى على أهلها كل حاجه‪ ،‬المهم‬
‫هى كانت بتخرج ومعارفها كتير أوى المهم أن هى مش كانت بتسمع الكالم وخالص‪،‬‬
‫هى كانت مدوخة أهلها وكانوا بيتعبوا منها‪ ،‬ومره راحت مع واحد وضحك عليها ففقدت‬
‫عذريتها‪ ،‬المهم أن مامتها لما عرفت كلمتها فى الموضوع والبنت قعدت تعيط وقالت‬
‫لها‪ :‬إلحقينى‪ .‬أبيها وأمها انزعجوا‪ ،‬وكان فى دم فى كل حته وبعدين مامتها أغمى‬
‫عليها‪ ،‬وراحوا بيها للمستشفى وبعدين األم فاقت بس مش قوى‪ ..‬إبنتها جاءت ووقفت‬
‫جانب األم وقعدت تعيط‪ ،‬واآلم قالت لها‪ ،‬أنا أنصدمت فيك‪ .‬وقالت ليها تانى‪ :‬مش‬
‫تكونى هبله وأوعى حد يضحك عليك‪ .‬لكن البنت مش هتسمع الكالم وأمها ماتت‪،‬‬
‫واإلبنة بكت عليها ألنها خسرت مامتها ومستقبلها وكل حاجه‪ 4,30 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬دى قصتى وحكايتى‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬أنا‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫القصة تعكس الواقع الفعلى والحقيقى لحياة المفحوصة وما حدث معها تفصيلياً‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوك اندفاعي قهرى دون تقدير لعواقب األمور‪.‬‬ ‫•‬
‫سمات وميول سيكوباتية تعكس التمرد والعدوان والعناد والرفض وتكرار نفس األخطاء‬ ‫•‬
‫وباإلضافة للمراوغة والكذب‪.‬‬
‫اإلحساس بالفراغ وبالتالشى وبالضياع والعجز وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أعلى سادى ناتج عن إحساس شديد بالذنب‪.‬‬ ‫•‬
‫إكتئاب حاد وتوتر شديد وقلق حاد ناتج عن صراعات غير محلولة‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع مصحوب بمشاعر عدائية تجاه األم‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحماية وللمساندة وللدعم وجذب اإلنتباه لها حتى ولو كانت بطريقة سلبية‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر إنفعالية حادة ومتقلبة وغير مستقرة‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب‪ ،‬وثنائية وجدانية تجاه األم‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلحساس بعدم القيمة مصحوبة بتقدير ذات منخفض‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 45 :)7GF‬ث)‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)255‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أب وأم كان عندهما بنت‪ ،‬وبعدين جاء يوم والبنت إختفت‪ ..‬وظلوا يدو ار عليها مش‬
‫وجدوها طبعاً مامتها فضلت تعيط عليها‪ ،‬بحثوا عنها فى كل حته وراحوا لقسم الشرطة‬
‫وقدموا بالغ بأنها ضايعة وسنها كان (‪ )13‬سنة مش كبيرة وقعدوا كذا شهر يدو ار‬
‫عليها ومش رجعت البنت ومش عارفين عنها حاجه وبعد (‪ )7‬شعور أهلها فقدوا‬
‫األمل أنها ترجع وكان مش عندهم غيرها‪ ،‬وبعد سنة البنت رجعت لهم عادية جداً‬
‫يعني مش بتعيط‪ ،‬المهم هما طبعاً أخذوها فى حضنهم وسألوها بس هى مش بتتكلم‬
‫وهما مستغربين أنها مش بتعيط ومش بترد عليهم وفى اآلخر إكتشفوا أنها فقدت‬
‫النطق‪ ،‬وبعدين فى يوم مامتها دخلت عليها أوضتها (حجرتها) فى اليوم الثانى‪.‬‬
‫ووجدت معاها طفل بيبى ولد وأمها سألتها أنت جبتى الطفل دا منين؟ وطبعاً هى مش‬
‫بترد علشان خرست ‪ .. + ..‬مع الوقت أمها أخذت بالها أن إبنتها بتاخد بالها من‬
‫العيل دا ذى ما يكون إبنها بعقلية األم‪ ،‬امها فهمت أنه – أى الطفل دا – هو إبنها‬
‫بس األم مش فاهمه حاجه‪ ،‬ألن األم مش عرفت إن البنت رجعت منين؟! بس هى‬
‫رجعت ومش عارفه توصل للحقيقة وهى كانت عايشه عند حد خطفها واألم مش‬
‫‪ 4,55‬ق‬ ‫فاهمه إزاى رجعت سليمه وليه رجعت أصالً‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬جزء منها من واقعى‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬حلم حياتى‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫تخييالت جنسية شبقية تجاه األب والرغبة فى إنجاب (الولد) منه ليعكس إضطراب‬ ‫•‬
‫مركب األوديب وحسد القضيب‪ ،‬ألن أبيها ناقم ورافض لخلفة البنات ورغبته القوية‬
‫والملحة فى إنجاب ولد‪ .‬وعدائية تجاه األم وغيره منها ألنها مش عارفه تجيب الولد‪،‬‬
‫باالضافة لصدمه المشهد االول‪.‬‬
‫جزء كبير من القصة من واقع حياة المفحوصة فاألم كانت تحاول إيهام المفحوصة‬ ‫•‬
‫(إبنتها) أنها إغتصبت وذهبت بها للقسم لعمل محضر تجاه الوالدان‪( ،‬صالح ومازن)‬
‫اللذان أقاما معها عالقة جنسية كاملة طوال يومان متواصالن‪.‬‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)256‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫المفحوصة تريد إرسال رسالة ألمها ‪ -‬علي المستوي الالشعوري ‪ -‬بكيفية اإلهتمام‬ ‫•‬
‫باألبناء ورعايتهم كما ينبغى‪.‬‬
‫المفحوصة بدأت فى ممارسات السلوكيات الجنسية اإلندفاعية بشكل قهرى من سن‬ ‫•‬
‫مبكرة من سن الـ (‪ )13‬سنة‪.‬‬
‫جذب اإلنتباه لها بشكل سلبى من قبل الوالدين وذلك من خالل سلوكياتها المتهورة‬ ‫•‬
‫والمندفعة‪.‬‬
‫اإلحساس بالفراغ وبالتالشى وبالضياع وبالعجز وقلة الحيله‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزم التبرير‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫األب ليس له دور مؤثر وحقيقى ألنه غائب طوال الوقت نتيجة ظروف عمله‬ ‫•‬
‫بالسعودية واألم عارفه كل شئ عن سلوك األبنة ومع ذلك فهى أيضاً مشغولة بعملها‪.‬‬
‫إكئتاب حاد متمثالً فى الالمبااله والبكاء لساعات وهى وحيدة‪ ،‬والبكاء صمتاً أمام‬ ‫•‬
‫اآلخرين حتى ولو كانوا األهل‪.‬‬
‫قلق حاد ناتج عن صراعات غير محلولة‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪(5 :)8GF‬ث)‬
‫البنت دى قعدة لوحدها بتفكر فى كل حاجه حصلت ليها‪ ،‬هى متضايقه ومش‬
‫عارفه تعمل إيه!! حاسة أنها لوحدها‪ ،‬حاسة أنها بتضيع وتغرق مش عارفه تعمل‬
‫إيه‪ ..‬تفتكر كل اللى عملته زمان وكل اللى فى حياتها والظلم والخ ار والخوازيق اللى‬
‫تعرضت ليه وتعيط وحاسة أنها مش تقدر تكمل ومتحيرة ألنها وحيدة وبتفكر فى‬
‫‪ 2,5‬ق‬ ‫الموت بس مش هتموت‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬دى حياتى‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬الحيرة‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إكتئاب حاد متمثالً فى أفكار إنتحارية‪ ،‬واإلحساس باليأس وبالتالشى وبالفراغ‬ ‫•‬
‫وبالضياع وقلة الحيلة وبالعجز‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)257‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أفكار ومشاعر إضطهادية ذات طابع بارانوى‪.‬‬ ‫•‬


‫إستخدام ميكانيزم اإلسقاط‪ ،‬النكوص‪ ،‬التبرير‪.‬‬ ‫•‬
‫الميل للعزلة ولإلنطواء واإلنسحاب‪.‬‬ ‫•‬
‫العالقات اإلنسانية بالنسبة للمفحوصة خطرة ومهددة‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم ومحبط وغير مشبع وبيئة غير آمنه وغير مستقرة‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد وتوتر شديد نتيجة صراعات غيرم محلولة وإحتياجات غير مشبعة‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للدعم وللمساندة وللحماية‪.‬‬ ‫•‬
‫أفكار وسواسية حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪(8 :)1‬ث)‬
‫ولد قلقان وخايف علشان عنده إمتحان تانى يوم وهيقدم أمام الناس عزف على‬
‫الكنجة أو الجيتار ‪ ...‬هو قلقان‪ ..‬خايف وحاسس أنه مش قادر يعزف كويس‬
‫ويحاول يركز بس من كتر قلقة مش قادر يعزف أمه هتيجى وتقنعه وترفع موده‬
‫(مزاجه) وهيعمل كويس أمام الناس‪ 1,55 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬القلق المميت‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫المعاناة من قلق حاد ومن الخوف اإلجتماعى ومن التوتر الشديد نتيجة صراعات غير‬ ‫•‬
‫محلولة‪.‬‬
‫الشعور بالنقص وعدم الثقة فى الذات وفى اآلخرين‪ ،‬الخوف من افتضاح عالقتها‬ ‫•‬
‫الجنسية امام االخرين‪ ،‬ميول مثلية جنسية‪.‬‬
‫المعاناة من اإلكتئاب ناتج عن رؤية العالقات اإلنسانية بوصفها خطرة ومهددة‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه ألم مدعمة ومساندة ومشجعة‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪( 2 :)14‬ث)‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)258‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫هللا‪ ..‬حد شكله واحد‪ ،‬بس أنا أخليها واحدة عندها مشاكل كثيرة فى الحياة‪ ،‬حياتها‬
‫مدمره‪ ،‬قبلت حاجات وحشه وقررت أنها تنهى كل هذه الحاجات تماماً‪ ،‬هتيجى‬
‫تنط من الشباك وفاكره أن كل حاجه كده هتخلص والعذاب واأللم هينتهى مامتها‬
‫دخلت عليها وتعطيها أمل وحب وأخذتها فى حضنها وحسستها أنها أمها وبتحبها‬
‫ومحتاجها‪ 2,30 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬اللحظات األخيرة‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إكتئاب حاد مصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أعلى سادى معاقب نتيجة اإلحساس بالذنب‪.‬‬ ‫•‬
‫تقبل المفحوص إلندفاعاتها السلوكية المتهورة ذات الطابع القهرى‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه إلى أم حقيقية متقبلة ومتفهمه ومحتوية ومحبه‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالتالشى والضياع وبالعجز وبقلة الحيلة وبالفراغ والخواء النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلحساس بعدم القيمة مصحوب بتقدير ذات منخفض‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد نتيجة صراعات غير محلولة‪.‬‬ ‫•‬
‫ميكانيزم التبرير والنكوص‪.‬‬ ‫•‬
‫ملخص نتائج إختبار ‪:TAT‬‬
‫أظهرت إستجابات ‪ T.A.T‬سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوصة‬
‫والتى يمكن إجمالها فيما يلى‪:‬‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء واإلغتراب النفسى وبالتالشى‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بافكار ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوكيات إندفاعية بشكل قهرى دون تقدير لعواقب األمور‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر وأفكار إضطهادية ذات طابع بارانوى‪.‬‬ ‫•‬
‫تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة واألهمية‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)259‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الميل للوحدة وللعزلة ولإلنسحاب والخوف من العالقات اإلنسانية بوصفها خطره وغير‬ ‫•‬
‫آمنه ومهددة‪.‬‬
‫عالقات شديدة الحدة وغير مستقرة مع اآلخرين‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر إنفعالية حادة ومتقلبة وغير مستقرة‪.‬‬ ‫•‬
‫سمات هستيرية وتقلب وجدانى حاد‪.‬‬ ‫•‬
‫سمات وميول سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بحسد القضيب وتمرد ضد كل أشكال السلطة الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع (األم) مصحوب بثنائية وجدانية تجاهها‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب صورة الجسد وصورة الذات‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول جنسية مثلية مفعلة‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أعلى سادى معاقب نتيجة اإلحساس الشديد بالذنب‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزمات دفاعية مثل‪ :‬اإلسقاط‪ ،‬التبرير‪ ،‬النكوص‪ ،‬اإلنكار‪ ،‬القمع‪،‬‬ ‫•‬
‫الكبت‪ ،‬توهم القدرة المطلقة‪.‬‬
‫واقع مؤلم ومحبط وغير مشبع وبيئة مهددة وخطرة‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب العالقة بين الوالدين ناتج عن خالفات شديدة بينهما وتناقضات حادة فى‬ ‫•‬
‫شخصية كل منهما‪.‬‬
‫إضطراب التنشئة اإلجتماعية وعدم اإلتساق الوالدى‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالرفض وبالنبذ وعدم التقبل الوالدى‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد‪ ،‬وخوف إجتماعى نتيجة صراعات غير محلولة وإحتياجات غير مشبعة‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحب وللتقبل الوالدى غير المشروط‪ ،‬الحاجه لألمن وللحماية ولإلستقرار‬ ‫•‬
‫وللدعم وللمساندة‪ ،‬الحاجه لإلهتمام وللتقدير‪ ،‬الحاجه لتحقيق وتوكيد الذات‪ ،‬الحاجه‬
‫لإلحتواء ولإلنتباه لها‪.‬‬
‫تشوهات معرفية مثل‪ :‬تفكير كل شئ أو ال شئ‪ ،‬األبيض أو األسود‪ ،‬المبالغة فى‬ ‫•‬
‫التعميم‪ ،‬وتوقع الكوارث‪ ،‬باإلضافة إلى األفكار التشاؤمية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)260‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الشعور باليتم بالرغم من وجود الوالدين إال أنهما ميتان على المستوى السيكولوجى فى‬ ‫•‬
‫نظر المفحوصة بالرغم من وجودهما فيزيقياً‪.‬‬
‫عالقة تكافلية بين األم والمفحوصة (اإلبنة)‪.‬‬ ‫•‬
‫تقبل المفحوصة لسلوكياتها اإلندفاعية دون مراعاة للواقع وللمعايير الثقافية‬ ‫•‬
‫واإلجتماعية والدينية‪.‬‬
‫اللجوء للتخييالت كوسيلة ابداليه تعويضية لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من أفكار وسواسية حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫البطاقة (‪( 8 :)1‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ف ش‪ -‬حيوان‬ ‫‪ -1‬فراشة‪.‬‬
‫‪ 8‬جـ ش ظ زهرة حى حركة‬ ‫‪ -2‬وردة ينزل منها حاجه ذى الرحيق‪.‬‬
‫‪ 8‬جـ ش‪ +‬جزء حيوانى حى حركة‬ ‫‪ -3‬راس ثعبان فاتحة بقها‪.‬‬
‫‪ 50‬ث‬ ‫‪ 8‬ج ش‪ -‬طياره حركة‬ ‫‪ -4‬طيارة‪.‬‬
‫البطاقة (‪(6 :)2‬ث)‬
‫‪8‬جل‬ ‫‪ -1‬حاجه ملونه فى المياه‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -2‬فيل صغير‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬جزء إنسانى حى‬ ‫‪ -3‬مناخير إنسان‪.‬‬
‫‪ 1,45‬ق‬
‫البطاقة (‪(19 :)3‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬إنسان حى حركة‬ ‫‪ -1‬شخص وضميره‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬جزء إنسانى حى‬ ‫‪ -2‬قلق إنسان‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬جزء إنسان‬ ‫‪ -3‬رئه‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ف ش ظ حى حركة‬ ‫‪ -4‬أجنحة مالك‪.‬‬
‫‪ 1,55‬ق‬
‫البطاقة (‪(2 :)4‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ش ظ حيوان حى حركة‬ ‫‪ -1‬بطريق‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)261‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -2‬ديناصور صغير‪.‬‬


‫‪ 7‬ج ش‪ -‬بنات‬ ‫‪ -3‬وردة بتموت‪.‬‬
‫‪ 7‬ج ش‪ -‬نبات حى حركة‬ ‫‪ -4‬جزع شئ بيطلع سم‪.‬‬
‫‪ -5‬حاجه بتموت بتطلع الحاجات دى‪ ،‬والوردة جزء منها‪ 8 .‬جـ ش ظ ش ظ نبات حركة ‪ 1,5‬ق‬
‫البطاقة (‪(4 :)5‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش ظ حيوان حى حركة‬ ‫‪ -1‬خفاش‪.‬‬
‫‪ 8‬ك ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -2‬فراشة‪.‬‬
‫‪ 30‬ث‬
‫البطاقة (‪(14 :)6‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ش‪+‬‬ ‫‪ -1‬حاجت ذى شومه بس كبيرة من فوق‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش ظ نبات حى‬ ‫‪ -2‬نخله‪.‬‬
‫حركة‬ ‫ظ‬ ‫ش‬ ‫ج‬ ‫‪8‬‬ ‫‪ -3‬بحر وأمواج وجزيرة وتبدأ تتغمق‪.‬‬
‫‪ 60‬ث‬
‫البطاقة (‪(12 :)7‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬جزء إنسان حى‬ ‫‪ -1‬قرون‪.‬‬
‫‪ 8‬ك ف ش ظ إنسان حى‬ ‫‪ -2‬ناس ليها ذقن وشعر وقرون‪.‬‬
‫‪ 7‬ك ف ش – حيوان حى‬ ‫‪ -3‬فرخه مذبوحه‪.‬‬
‫‪55‬‬ ‫‪7‬كفش–‬ ‫‪ -4‬تاج‪.‬‬
‫ث‬
‫البطاقة (‪(15 :)8‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‪.‬‬ ‫‪ -1‬أسد بذيل‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ف ش‪ +‬نبات حى‬ ‫‪ -2‬شجرة مفرعة‪.‬‬
‫‪8‬جلش‬ ‫‪ -3‬دى حاجه وحشه ذى النار والجنه‪ ،‬اللون يبتدى يتغير‪.‬‬
‫البطاقة (‪(10 :)9‬ث)‬
‫‪ -1‬قلب مكسور‪ ،‬قلب إنسان بيموت يدوب ويتالشى‪ 8 .‬ج جزء إنسان‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)262‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ 8‬ج ش – حيوان حى حركة‪.‬‬ ‫‪ -2‬كلب يجرح شئ مغمض عنده سنان كلب بحر‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬جزء حيوان‪.‬‬ ‫‪ -3‬قرون غزال معلق على الحائط‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش – إنسان حى حركة‬ ‫‪ -4‬واحد سايق حاجه مش ليها سقف ذى‬
‫موتوسيكل مش شايفه عجل وماسك فى الجودون‪ 1,50‬ق‪.‬‬
‫البطاقة (‪(10 :)10‬ث)‬
‫‪8‬جش‪+‬‬ ‫فيروس أو بكتيريا ذى صور التحاليل‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫حصان بحر حاطط بقه فى حاجه‪.‬‬ ‫•‬
‫‪8‬جش‪-‬‬ ‫صراصير كرتون‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ 8‬ج ش‪ -‬إنسان حى حركة‬ ‫إتنين باصين لبعض‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ 1,5‬ق‬
‫تفسير نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مجموع العالقات األساسية‪:‬‬
‫‪ -1‬المجموع الكلى لعدد اإلستجابات = ‪ 36‬إستجابة‪ ،‬وهو ما يعنى أن المفحوصة تقع‬
‫فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫‪ -2‬الزمن الكلى لألداء‪ 11,45 :‬ق‪.‬‬
‫‪705‬‬
‫= ‪ 19.58‬وهو ما يعنى أيضاً أن المفحوصة تقع فى‬ ‫‪36‬‬ ‫‪ -3‬متوسط زمن اإلستجابة ‪:‬‬
‫المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫‪40‬‬
‫=‪8‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ -4‬متوسط زمن الرجع للبطاقات غير الملونة‪:‬‬
‫= ‪12.4‬‬ ‫‪62‬‬ ‫‪ -5‬متوسط زمن الرجع للبطاقات الملونة‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫وهو ما يدل على وجود صدمه لون لدى المفحوصة؛ أى أنها تعانى من إضطرابات‬ ‫•‬
‫وجدانية وإنفعالية ذات طابع إكتئابى حاد‪.‬‬
‫× ‪100‬‬ ‫مجــ ش‬ ‫‪ -6‬نسبة ش ‪= %‬‬
‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬

‫× ‪.% 72 = 100‬‬
‫‪26‬‬ ‫ش‪=%‬‬
‫‪36‬‬
‫صفر ‪8 + 26 +‬‬ ‫ش مع ‪ +‬ش ‪ +‬ش ظ‬
‫‪36‬‬ ‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)263‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫× ‪= 100‬‬ ‫× ‪= 100‬‬ ‫‪ -7‬نسبة‬


‫‪% 94.44‬‬
‫وهو ما يشير ويدل على معاناة المفحوصه من نقص فى التلقائية اإلنفعالية (إنكماش‬ ‫•‬
‫عصابى) فهى تميل للوحدة وللعزله ولإلنسحاب من المجتمع مع ضعف واضح فى‬
‫النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫حيوان ‪ +‬أجزاء حيوان‬
‫× ‪100‬‬ ‫النسبة المئوية للمحتوى الحيوانى = المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬ ‫‪-8‬‬
‫‪4+12‬‬
‫× ‪% 44.44 = 100‬‬ ‫‪36‬‬ ‫=‬
‫وهو ما يشيرإلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬ ‫•‬
‫‪( -9‬البشر ‪ +‬الحيوان) ‪( :‬أجزاء بشر ‪ +‬أجزاء حيوان) = ‪5:16‬‬
‫وهو ما يشير أيضاً إلى أن المفحوصة تقع فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫= ‪2.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪ -10‬مجموع إستجابات اللون = ش ل ‪ 2 +‬ل ش ‪ 3 +‬ل =‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ‪ -‬وهو ما يشير إلى ضعف قدرة المفحوصه على اإلستجابة لمنبهات البيئة‪.‬‬
‫ب‪ -‬كما تعكس أيضاً إضطراب فى القدرة على إختبار الواقع فى المواقف المثيرة‬
‫لإلنفعال‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬إتجاه عام لدى المفحوصه لإلنفجار وعدم إستقرار عاطفى‪.‬‬
‫ح ‪ :‬مجـ ل = ‪2.5 :17‬‬ ‫‪ -11‬نمط الخبرة‪:‬‬
‫وهو ما يعنى أن المفحوصة تنزع إلى اإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتها أكثر من‬ ‫•‬
‫إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً (نمط منطوى مختلط)‪.‬‬
‫×‪100‬‬ ‫عدم إستجابات بطاقات ‪10 + 9 + 8‬‬ ‫‪ -12‬النسبة المئوية للبطاقات (‪= )10 ،9 ،8‬‬
‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬
‫× ‪% 30.55 = 100‬‬ ‫‪11‬‬ ‫=‬
‫‪36‬‬
‫وهى نسبة تقع فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ ( -13‬ح ح ‪ +‬ح غ) ‪( :‬ش ظ ‪ +‬ظ ‪ +‬أ أ) = ‪8 :11‬‬
‫وتعكس هذه النسبة إلى أن هناك ميول ذات إنتحاء داخلى لم تتقبلها المفحوصة بعد‬ ‫•‬
‫تقبالً كامالً‪ ،‬باإلضافة لمعاناتها من القلق الحاد‪ ،‬وهو ما يشير أيضاً إلى معاناة‬
‫المفحوصة من اإلكتئاب الحاد‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)264‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -14‬ك ‪ :‬ج = ‪25 : 6‬‬


‫وهو ما يشير إلى وجود قدره خالقه لم يتح لها بعد التعبير الكافى‪ ،‬كما يغلب عليها‬
‫أيضاً الذكاء العملى أكثر من الذكاء المجرد‪.‬‬
‫أ‪ -‬وجود عدد ك ف = (‪ )4‬إستجابات‪.‬‬
‫ب‪ -‬وجود عدد ج ف = (‪ )1‬إستجابة واحدة‪.‬‬
‫وهو ما يعكس مدى العناد والرفض والتمرد لدى المفحوصه‪ ،‬كما أن المعارضه لديها‬ ‫•‬
‫تتجه نحو الذات‪ ،‬وهو ما يدل على شعور المفحوصة بعدم كفايتها الشخصية وإلى‬
‫إفتقادها للثقه بالنفس‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬العالقات اإلضافية‪:‬‬
‫‪ -1‬نسبة ح‪ :‬ح ح = ‪8 : 3‬‬
‫وهى عالمة على ضعف النضج اإلنفعالى واإلجتماعى لدى المفحوصة وإلى عجزها‬ ‫•‬
‫عن تأجيل إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف بعيدة‪.‬‬
‫‪ -2‬نسبة ح ‪ :‬ح ح ‪ +‬ح غ = ‪11 : 3‬‬
‫وهو ما يعكس توترات قوية تعوق المفحوصة عن اإلستخدام البناء لمصادرها الداخلية‬ ‫•‬
‫على النحو األمثل‪.‬‬
‫‪ -3‬ش‪ :‬ش مع ‪ +‬ش ظ = ‪8 : 26‬‬
‫‪ ( -4‬ش مع ‪ +‬ش مع ‪ +‬ش ظ)‪( :‬مع ‪ +‬مع ش ‪ +‬مع ‪ +‬مع ش ‪ +‬ظ ‪ +‬ظ ش) = ‪ :8‬صفر‬
‫وهو ما يشير إلى حاجه المفحوصة للحب ولإلهتمام وللتقدير من قبل اآلخرين وخاصة‬ ‫•‬
‫من الوالدين‪ ،‬باإلضافة إلى عجز فى التوافق يتمثل فى إنكار أو كبت الحاجه إلى حب‬
‫اآلخرين واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات الخارجية‪.‬‬
‫‪ -5‬ش ل‪ :‬ل ش ‪ +‬ل = صفر ‪2 :‬‬
‫هى نسبة عادة ما تعكس عدم وجود معوقات فى طريق التعبير اإلنفعالى وضعف‬ ‫•‬
‫القدرة على التفاعل بشكل مالئم مع البيئة الخارجية‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫× ‪ % 16.66 = 100‬وهى تعكس قدرة المفحوصة على إدراك‬ ‫‪36‬‬ ‫‪ -6‬نسبة ك ‪= %‬‬
‫العالقات الكبيرة نوعاً ما‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪36‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)265‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫× ‪ % 69.44 = 100‬وهى تشير إلى قدرة المفحوصة على‬ ‫‪ -7‬نسبة ج ‪= %‬‬


‫تقصى األشياء الغريبة وإدراك الدقائق والتفاصيل الصغيرة ومحاولة التخفف من حده‬
‫القلق باإلنشعال بأعمال تافهة صغيرة وهو ما يؤدى بدوره إلى ضعف فى قدرة‬
‫المفحوصة على اإلتصال بالواقع الخارجى‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫× ‪ % 13.88 = 100‬وهى تشير أيضاً إلى ضعف قدرة‬ ‫‪36‬‬ ‫‪ -8‬نسبة جـ ‪= %‬‬
‫المفحوصة فى اإلتصال بالواقع الخارجى نتيجة اإلنشغال بأعمال تافهة صغيرة وتقصى‬
‫األشياء الغريبة‪.‬‬
‫إنخفاض ك ‪ %‬وزيادة ج ‪ %‬تعكس هروبية أو اللجوء للتخييالت واإلبتعاد بعيداً عن‬ ‫•‬
‫الواقع المؤلم والمحبط‪ ،‬كما أن نسبة ج‪ %‬العالية تشير إلى إحتمال إكتئاب ذهانى‪.‬‬
‫التحليل الكيفى إلستجابات الرورشاخ‪:‬‬
‫‪ -1‬اإلستجابة بحيوان كأول إستجابة فى البطاقات (‪ )8 ،5 ،4 ،1‬تشير إلى قلق حاد‪،‬‬
‫وعدم الشعور باألمن‪ ،‬وعدم وجود إستبصار‪ ،‬إنطواء إجتماعى‪ ،‬خصائص شبه ذهانية‬
‫باإلضافية لميول غير متعارف عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬إستجابات تعكس إضطراب صورة الذات‪ ،‬واإلكتئاب‪ ،‬وفقدان السيطرة على ردود أفعال‬
‫وجدانية‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)9‬قلب مكسور بيموت ويدوب ويتالشى‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)4‬حاجه بتموت‪ ،‬وردة بتموت‪ ،‬جزع شئ بيطلع سم‪.‬‬
‫‪ -3‬إستجابات تعكس مشاعر الخصاء عند اإلناث وحرمان عاطفى مع شعور بالرفض‪،‬‬
‫وضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)7‬فرخة مذبوحة‪.‬‬
‫‪ -4‬إستجابات تعكس شبقية جنسية‪ ،‬وحسد القضيب‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)8‬وردة ينزل منها رحيق‪ ،‬رأس ثعبان فاتح بقه‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)7‬قرون‪.‬‬ ‫بطاقة (‪ :)3‬قرون غزال‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)9‬قرون وناس ليها ذقن وشعر‪.‬‬
‫‪ -5‬إستجابات تعكس رغبات تدميرية لم يعبر عنها خوفاً من اإلنتقام‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)266‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫بطاقة (‪ :)3‬رئة‪ ،‬قلب إنسان‪ ،‬مناخير إنسان‪.‬‬


‫بطاقة (‪ :)9‬قلب مكسور‪.‬‬
‫‪ -6‬إستجابات تعكس إضطراب مركب األوديب‪ ،‬باإلضافة لميول عدوانية وإتجاه عدائى‬
‫نتيجة إحباط الحاجه إلى اإلعتماد‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)8‬أسود‪ ،‬كلب يجرح شئ عنده أسنان‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)1‬ثعبان‪.‬‬
‫‪ -7‬إستجابات تعكس اإلهتمام بالعجز وبالموت باإلضافة إلى المازوخية‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)4‬وردة بتموت‪ ،‬حاجه بتموت بتطلع الحاجات دى والوردة جزء منها‪.‬‬
‫‪ -8‬إستجابات تعكس إستعداد نكوصي وخصائص فصامية‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)10‬فيروس أو بكتيريا‪.‬‬
‫‪ -9‬إستجابات تعكس عدم نضج ورغبة فى الحالة اإلعتمادية الطفلية‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)10‬حصان بحر‪ ،‬بطاقة (‪ :)2‬طفل صغير‪.‬‬
‫إستجابات دفاع ضد إيالج ذكرى مع عدم كفاءة أنثوية‪ :‬رأس ثعبان فاتح بقه‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫إستجابات تعكس طموحات ذكرية‪:‬‬ ‫‪-11‬‬
‫بطاقة (‪ :)9 ،7‬قرون‬
‫إستجابات تعكس رغبات عدوانية أولية‪:‬‬ ‫‪-12‬‬
‫بطاقة (‪ :)10‬ديناصور صغير‪.‬‬
‫إستجابات تعكس جنسية غيرية غير كفاءة‪ ،‬عدم نضج‪ ،‬شخصية ضد إجتماعية‬ ‫‪-13‬‬
‫(سيكوباتية)‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)10‬صرصار‪.‬‬
‫اإلستجاية على البطاقة (‪ )5‬بخفاش تعكس‪:‬‬ ‫‪-14‬‬
‫ميول ضد إجتماعية(سيكوباتية) مع إظهار للعدوانية‪ ،‬إندفاعية وإحتياجات إعتمادية‬
‫لم تشبع‪ ،‬رفض لدور األم وعدم كفاءة جنسية‪ ،‬ميول جنسية مثلية‪.‬‬
‫ملخص نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫أظهرت نتائج إختبار الرورشاخ خصائص وسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى‬
‫المفحوصة والتى يمكن إجمالها كما يلى‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)267‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -1‬تعانى المفحوصة مـن مشـاعر إكتئايبـة حـادة‪ ،‬وهـو مـا ظهـر مـن وجـود صـدمة لـون وهـو‬
‫مــا يــدل علــى معاناتهــا مــن إضــطرابات وجدانيــة وإنفعاليــة ذات طــابع إكتئــابى‪ ،‬مــع وجــود‬
‫افكار وتخييالت تشاؤمية وكف لتوقع حدث مؤلم وغير سار‪.‬‬
‫‪ -2‬معانــاة المفحوصــة مــن ضــعف فــى النضــج اإلنفعــالى واإلجتمــاعى وعجزهــا عــن تأجي ــل‬
‫إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف بعيدة‪.‬‬
‫‪ -3‬مي ــل المفحوص ــة للتقل ــب ولإلنفج ــار اإلنفع ــالى وع ــدم اإلس ــتقرار الع ــاطفى بش ــكل واض ــح‬
‫وملموس‪.‬‬
‫‪ -4‬إرتفاع قابلية المفحوصة للعناد وللتمـرد وللـرفض وخاصـة تجـاه مصـادر السـلطة الوالديـة‪،‬‬
‫كمــا أن المعارض ـ ة لــديها تتجــه نحــو الــذات وهــو مــا يــدل علــى شــعور المفحوصــة بعــدم‬
‫كفايتهـا الشخصـية وإلـى إفتقارهـا للثقـة بــالنفس مـع وجـود رغبـات سـلبية خانعـة ذات طــابع‬
‫مازوخى‪.‬‬
‫‪ -5‬وجــود ميــول ذات انتحــاء داخلــى لــم تتقبلهــا المفحوصــة بعــد تقــبالً كــامالً مــع وجــود قــدرها‬
‫خالقة لديها لم يتح لها بعد التعبير الكافى‪.‬‬
‫‪ -6‬ميــل المفحوص ــة لإلنط ـواء والعزل ــة واإلنس ــحاب والميــل إل ــى االنتح ــاء ال ــداخلى واإلعتم ــاد‬
‫على حياتها الداخلية أكثر من إعتمادها على بيئتها وإنها مكتفية ذاتياً‪.‬‬
‫‪ -7‬وهــو مــا ظهــر فــى معانــاة المفحوصــة مــن نقــص واضــح فــى التلقائيــة اإلنفعاليــة "إنكمــاش‬
‫عصابى"‪ ،‬والمعاناة أيضاً من الكف والحصر‪ ،‬ومن إضطراب فى التوافق؛ وهو ما ظهـر‬
‫فى أن إهتمامات المفحوصة شائعة ومحدودة‪.‬‬
‫‪ -8‬ض ــعف ق ــدرة المفحوص ــة عل ــى اإلس ــتجابة لمنبه ــات البيئ ــة‪ ،‬وإض ــطراب ف ــى الق ــدرة عل ــى‬
‫إختبـ ــار الواقـ ــع فـ ــى المواقـ ــف المثيـ ـرة لإلنفعـ ــال‪ ،‬باإلضـ ــافة إلـ ــى وجـ ــود إتجـ ــاه عـ ــام لـ ــدى‬
‫المفحوصة لإلنفجار وعدم إستقرار إنفعالى‪.‬‬
‫‪ -9‬معانـ ــاة المفحوصـ ــة مـ ــن وجـ ــود تـ ــوترات قويـ ــة تعـ ــوق المفحوصـ ــة عـ ــن اإلسـ ــتخدام البنـ ــاء‬
‫لمصادرها الداخلية على النحو األمثل‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)268‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫حاجه المفحوصة للحب ولإلهتمام وللتقدير من قبـل اآلخـرين وخاصـة مـن الوالـدين‪،‬‬ ‫‪-10‬‬
‫باإلضــافة إلــى عجــز فــى التوافــق يتمثــل فــى إنكــار أو كبــت الحاجــه إل ـى حــب اآلخ ـرين‬
‫واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات الخارجية‪.‬‬
‫اللج ــوء للتخي ــيالت كوس ــيلة إبدالي ــة تعويض ــية لإلش ــباع ولله ــروب بعي ــداً ع ــن الواق ــع‬ ‫‪-11‬‬
‫المؤلم والمحبط‪ ،‬مع إحتمال إكتئاب ذهانى‪.‬‬
‫إض ــطراب مرك ــب األودي ــب مص ــحوب بحس ــد القض ــيب ومش ــاعر الخص ــاء وحرم ــان‬ ‫‪-12‬‬
‫عاطفى مع شعور بالرفض وضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫وجود رغبات تدميرية لم يعبر عنها خوفاً من اإلنتقام‪.‬‬ ‫‪-13‬‬
‫إستعداد نكوصي‪ ،‬وإتجاه عدائى نتيجة إحباط الحاجه إلى اإلعتماد وخصائص فصامية‪.‬‬ ‫‪-14‬‬
‫دفاع ضد إيالج ذكرى مع عدم كفاءة إنثوية‪ ،‬ورفض لدور األم‪.‬‬ ‫‪-15‬‬
‫ميول جنسية مثلية وعدم كفاءة جنسية غيرية‪.‬‬ ‫‪-16‬‬
‫ميول وسمات وخصائص سيكوباتية‪.‬‬ ‫‪-17‬‬
‫إحتياجات إعتمادية لم تشبع‪.‬‬ ‫‪-18‬‬
‫عاش اًر‪ :‬صورة إكلينيكية مجمعة للحالة الرابعة (نهى )‪:‬‬
‫‪ -1‬معاناة المفحوصة من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى ‪:‬‬
‫المعاناة من اإلكتئاب الحاد المصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية والبكاء لساعات‬ ‫•‬
‫طويلة وهى منفردة بذاتها والبكاء صمتاً أمام اآلخرين حتى ولو كان اآلخر هم‬
‫األهل‪ ،‬باإلضافة إلى سلوكيات إيذاء الذات مثل تجريح اليد‪ ،‬تقطيع وجرح الشفاه‪،‬‬
‫عض اللسان‪ ،‬غرس األصابع واألظافر فى الجلد‪ ،‬قرقضة األظافر حتى تدمى‬
‫ومص الدماء أو اإلنتظار حتى يتجلط الدم والعمل على إزالته‪ ،‬تناول كميات كبيرة‬
‫من األقراص واالدوية بهدف االنتحار‪ ،‬الوقوف أمام السيارات المسرعة بشكل مفاجئ‪.‬‬
‫تعاطى المخدرات وتدخين السجائر والشيشة بشراهه‪ ،‬والميل لإلنطواء ولإلنزواء‬ ‫•‬
‫وللعزلة ورفض اإلختالط بأفراد أسرتها وخاصة الوالدين‪.‬‬
‫سلوك جنسى ذات طابع إندفاعي وقهرى‪ ،‬وإقامة عالقات جنسية ومتعددة ومتكررة‬ ‫•‬
‫وشاذة‪ ،‬باإلضافة للجنسية المثلية وممارسة السحاق (إيجابى وسلبى)‪ ،‬وإدمان الشات‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)269‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الجنسى والمكالمات الجنسية‪ ،‬فتشية الشعر (إعجابها الشديد لدرجة اإلستثارة بشعر‬
‫الفتيات)‪ ،‬إدمان أفالم البورنو وممارسة العادة السرية من سن مبكرة‪.‬‬
‫التعرض لإلعتداء والتحرش الجنسى الشرجى وهى طفلة فى السعودية‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب صورة الذات وصورة الجسد‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر وأفكار إضطهادية ذات طابع بارانوى فهى ال تثق فى أحد حتى أهلها‬ ‫•‬
‫وخاصة الوالدين‪ ،‬باإلضافة إلى التفكير الخرافى وإيمانها الشديد والمطلق بوجود‬
‫عفاريت يتحرشن بها وهى نائمة‪.‬‬
‫ميول وسمات وأعراض هستيرية ذات طابع إغمائى تشنجى‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات سيكوباتية متمثلة فى هوس السرقة والكذب والخداع والتمرد على كل‬ ‫•‬
‫قيم المجتمع وعاداته ومن موروث ثقافى وإجتماعى فهى ال تقوى على تطبيق‬
‫المبادئ السليمة برغم علمها ومعرفتها بها‪ ،‬باإلضافة إلى العند والمشاكسة واألنانية‬
‫والغرور‪ ،‬كما ترى نفسها أنها باردة‪ ،‬ومغامره وجريئة‪ ،‬باإلضافة لرفضها للقيم‬
‫واألعراف المجتمعية‪.‬‬
‫قلق حاد‪ ،‬وخوف إجتماعى ناتج عن إحساسها بالرفض وبالنبذ وعن صراعات حادة‬ ‫•‬
‫غير محلولة باإلضافة إلى عدم ثقتها فى اآلخرين وخاصة أهلها متمثلة فى عالقاتها‬
‫بأبيها وأمها‪.‬‬
‫المعاناة من شراهة فى تناول األطعمة ترجيع األكل كامالً إلحساسها بالرفض وبالنبذ‬ ‫•‬
‫من األهل واألصدقاء‪.‬‬
‫وسواس وتخييالت على مستوى األفكار لدرجة أنها تفقد إنتباهها وتركيزها‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالنقص وبالدونية وإنخفاض تقدير الذات لديها بشكل واضح‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫نمط عام من التقلب وعدم الثبات اإلنفعالى والتذبذب بين الرغبة فى اإلستقالل عن‬ ‫•‬
‫األسرة وبين الخوف من فقدانهم‪.‬‬
‫جهود مضنية ومتالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)270‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى فهى ال تشعر بالثقة فى أى‬ ‫•‬
‫إنسان وترى العالقات اإلنسانية بوصفها عالقات خطرة ومهددة وغير آمنه‪.‬‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى نتيجة العالقة التكافلية باألم‪.‬‬ ‫•‬
‫يتسم سلوكها باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واألشخاص الذين‬ ‫•‬
‫يتعاملون معها‪.‬‬
‫ترى المفحوصة نفسها أنها جعانة إهتمام وحب وتقدير وخاصة من الوالدين‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -2‬إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى‪:‬‬
‫التعرض للعقاب البدنى والنفسى والمعنوى من قبل الوالدين‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من القمع والقهر والتسلط الوالدى‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالرفض والنبذ واإلهمال الوالدى‪.‬‬ ‫•‬
‫التعرض للنقد وللمقارنة وللمعايرة واللوم والتوبيخ المستمر ومن الحرمان المادى والمعنوى‪.‬‬ ‫•‬
‫الجمود والتشدد الظاهرى الوالدى‪.‬‬ ‫•‬
‫تركيز الوالدين فقط على التحصيل الدراسى وعلى المظهر والشكل الخارجى أمام الناس‪.‬‬ ‫•‬
‫إنشغال الوالدين وتركيزهما على العمل وعلى جمع المال فقط‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -3‬إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة والمعلنة والمتكررة بما فيها‬
‫من سب ومن إهانات ومن إلقاء اللوم المتبادل باإلضافة لغياب األب نتيجة سفره وعمله‬
‫بالسعودية وإنشغاله بأعماله‪ ،‬والقلق والحرص الزائد من الوالدين وخاصة األب على‬
‫إنجاب ولد‪.‬‬
‫‪ -4‬العالقة التكافلية بين األم والمفحوصة متمثلة فى القلق الحاد والمرضي المبالغ فيه على‬
‫نهى وفحصها بشكل مستمر وهى فى (‪ )6‬إبتدائى للكشف عن عذريتها‪ ،‬وهو ما أدى بدورة‬
‫إلى‪:‬‬
‫إعتمادية سلبية على األم‪.‬‬ ‫•‬
‫وهذا بدوره أدى إلى ضعف شديد فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪ ،‬ونقص فى‬ ‫•‬
‫التلقائية اإلنفعالية والميل لإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتها الداخلية أكثر من‬
‫إعتمادها على بيئتها وعجزها عن تأجيل إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف‬
‫بعيدة وهو ما يدل أيضاً على ضعف األنا‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)271‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫المعاناة من القلق وخاصة القلق من فقدان الموضوع وقلق اإلنفصال عن األم‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق حاد وقلق الخصاء وحسد القضيب‬ ‫•‬
‫وبتخييالت سادية جنسية تجاه األب فى ظل وجود أنا أعلى سادى معاقب للذات‬
‫على هذه التخييالت سواء من خالل المازوخية أو بسلوكيات إيذاء الذات أو‬
‫بالوساوس الفكرية‪.‬‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع (األم) باإلضافة إلى تناقض وثنائية وجدانية تجاه األم‪.‬‬ ‫•‬
‫معاناة المفحوصة من كف لتوقع حدث مؤلم غير سعيد مع إعتمادية سلبية‬ ‫•‬
‫باإلضافة إلى عالقات لم تحل مع شخصية أبوية‪.‬‬
‫بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه مما نتج عنه إنكماشاً فى الشخصية‪.‬‬ ‫•‬
‫واقع مؤلم ومحبط وبيئة غير آمنه ومهددة وخطرة‪.‬‬ ‫•‬
‫وهذا بدوره راجع أيضاً إلى إضطراب العالقة األسرية وتصدعها‪.‬‬ ‫•‬
‫رفض العالم والعزوف عن اإلتصال باآلخرين ونزعة لتجنب النقد وتجنب الواقع وهو‬ ‫•‬
‫ما يعكس واقعاً مؤلماً ومحبطاً‪.‬‬
‫ضعف اإلتصال بالواقع واإلستغراق فى التخييالت بوصفة صورة تعويضية بديلة‬ ‫•‬
‫لإلشباع‪ ،‬باإلضافة لوجود خصائص ذهانية نتيجة الخوف من فقدان الواقع‪.‬‬
‫ضعف قدرة المفحوصة على اإلستجابة للمنبهات اإلجتماعية وضعف القدرة على‬ ‫•‬
‫إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات‬
‫الخارجية‪ ،‬والنزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر لإلشباع‪.‬‬
‫إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من اإلضطراب السيكوسوماتك مثل‪ :‬القولون العصبى‪ ،‬سقوط الشعر‪ ،‬إكزيما‬ ‫•‬
‫على شكل بقع وكدمات فى الجلد‪ ،‬إضطرابات فى النوم‪.‬‬
‫الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار‪.‬‬ ‫•‬
‫معاناة المفحوصة من تشوهات معرفي ة مثل‪ :‬تفكير كل شئ أو ال شئ‪ ،‬المبالغة فى‬ ‫•‬
‫التعميم وتوقع الكوارث‪ ،‬باإلضافة للتفكير السلبى والتشؤمى‪ ،‬مع وجود قدرة عقلية‬
‫خالقة لم يتح لها بعد التعبير الكافى نتيجة الكف والمعاناة‪ ،‬ووجود توترات قوية‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)272‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫تعوقها عن اإلستخدام الفعال واألمثل لمصادرها الداخلية بالرغم من وجود تقبل لديها‬
‫لسلوكها اإلندفاعى ذات الطابع القهرى‪.‬‬
‫معاناة المفحوصة من جرح نرجسى عميق ناتج عن شعورها بالرفض وعدم التقبل الوالدى‪.‬‬ ‫•‬
‫دفاع ضد تقارب جنسى وخاصة األب‪ ،‬إعتمادية سلبية‪.‬‬ ‫•‬
‫إعتمادية شبقية فمية نتيجة التثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫إتجاه أنثوى س لبى‪ ،‬مازوخية وجنسية مثلية مفعلة بدأت بممارسة السحاق مع أختها‬ ‫•‬
‫في سن مبكرة‪.‬‬
‫الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ الق اررات المناسبة‪.‬‬ ‫•‬
‫وجود إحتياجات غير مشبعة لدى المفحوصة مثل الحاجه للحب ولإلهتمام وللتقدير‬ ‫•‬
‫وللتقبل الوالدى غير المشروط‪ ،‬الحاجه إلى األمن والحماية واإلستقرار‪ ،‬الحاجه‬
‫للدعم وللمساندة األسرية والمجتمعية‪ ،‬الحاجه إلى تحقيق وتوكيد الذات‪.‬‬
‫إرتفاع قابلية المفحوصة للعناد وللتمرد وللرفض وخاصة تجاه مصادر السلطة‬ ‫•‬
‫الوالدية أو كل من يمثلها‪ ،‬كما أن المعارضة لديها تتجه نحو الذات مع رغبات‬
‫سلبية خانعة ذات طابع مازوخى‪.‬‬
‫من الميكانيزمات السائدة لدى المفحوصة ميكانيزمات مثل‪ :‬اإلسقاط‪ ،‬التبرير‪،‬‬ ‫•‬
‫النكوص‪ ،‬اإلنكار‪ ،‬القمع‪ ،‬الكبت‪ ،‬توهم القدرة المطلقة‪ ،‬اإلفتئات (االلتهام أو التالشى‬
‫على المستوى المتخيل)‪.‬‬
‫اختبار رسم ‪K.F.D‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)273‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)274‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫إختبار ‪H.T.P‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)275‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)276‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)277‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫خواطر وسيرة ذاتية‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)278‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)279‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)280‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الحالـ ــة الخامسة (أحمد)‬


‫أوالً‪ :‬نتائج المقابلة‪:‬‬
‫النوع‪ :‬ذكر‪.‬‬ ‫اإلسم‪ :‬أحمد ‪ .‬أ ‪ .‬م‬
‫العمر‪ 18 :‬سنة‪.‬‬ ‫تاريخ الميالد‪2001/3/4 :‬‬
‫التعليم‪ :‬كلية الطب – الفرقة األولى‪.‬‬
‫األب‪ :‬أستاذ جامعى‪ ،‬ويعمل حالياً ومنذ فترة طويلة فى سلطنة عمان‪.‬‬
‫األم‪ :‬أستاذة جامعية‪ ،‬وتعمل حالياً ومنذ فترة طويلة فى سلطنة عمان‪.‬‬
‫اإلخوة‪ :‬ال يوجد – حيث ولد أحمد فى عمان بعد معاناة طويلة حيث جاء مولده بعد سنوات‬
‫وبعد محاوالت شاقة‪ ،‬فهو اإلبن الوحيد‪.‬‬
‫أ‪ -‬نتائج المقابلة مع المفحوص (أحمد)‪:‬‬
‫من هواياتى المفضلة‪ :‬إدمان األلعاب اإللكترونية وخاصة األلعاب التى فيها قتل ودمار‬ ‫•‬
‫وإنتحار‪ ،‬ليس لى هوايات أخرى حتى الكورة ال أحبها وال أشاهدها‪.‬‬
‫كنت أتمنى دراسة علم الفضاء لدرجة إنى أستغرق وقت طويل على شبكة اإلنترنت‬ ‫•‬
‫حول كل ما يدور عن علم الفضاء والحشرات‪ ،‬مش حاسس أنى هكمل فى كلية الطب‪،‬‬
‫دخلت كلية الطب رغماً عن ارادتي كنت اطمح ان أطلع " اصبح " مبرمج كمبيوتر أو‬
‫متخصص فى علم الفضاء لكن أمى أجبرتنى على دخول الطب وبناء على رغبتها وإصرارها‪.‬‬
‫أعانى من القلق الحاد‪ ،‬ومن افكار وسواسية (دماغى ال يتوقف عن التفكير وخاصة‬ ‫•‬
‫التشاؤمى والسلبى)‪ ،‬أعانى من قلق التقييم ومن الخجل اإلجتماعى‪.‬‬
‫أمارس العادة السرية بإفراط ومشاهدة األفالم اإلباحية وخاصة تلك التى تحتوى على‬ ‫•‬
‫عالقة جنسية بين إمرأة وإمرأة‪.‬‬
‫تنتابنى ثورات غضب وتقلب فى المزاج إسبوعياً وبشكل متكرر فأنا سهل اإلستثارة‬ ‫•‬
‫والغضب‪ ،‬فأنا دائم الحركة واللف والدوران داخل المنزل بشكل مفرط‪.‬‬
‫أسمع وأشم أشياء ال وجود لها‪.‬‬ ‫•‬
‫المكسب عندى مهم جداً مش مستعد ألى خسارة وال أتقبلها‪.‬‬ ‫•‬
‫جرحت يدى وزراعى وفى وركى (فخذى) بإستخدام مشرط ألنى لما أتعصب أعمل كدا‪.‬‬ ‫•‬
‫أظل لفترات طويلة أضرب رأسى حتى النزيف‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)281‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫اخذت حبوب (أدوية مهدئات) لإلنتحار‪.‬‬ ‫•‬


‫إستخدمت سكين بهدف جرح وإيذاء ذاتى‪.‬‬ ‫•‬
‫أفكار ملحة تسيطر على بهدف اإلنتحار وعقاب الذات بزيادة‪.‬‬ ‫•‬
‫مش أهتم بحياتى (عملت حادثة شالونى للمستشفى وأصبت بشكل حاد) كنت متعمد‬ ‫•‬
‫دا‪ ،‬وعملت حاجه مجنونه فى رحلتى إلى ماليزيا وركبت موتوسيكل بالرغم مش أنى‬
‫أعرف شيئاً عن قيادة الدرجات البخارية وعملت حادثة أصيبت فيها أيضاً‪ ،‬وجائتنى‬
‫فكرة أخرى أيضاً فى ماليزيا أنى أركب (كبسولة طلقة شديدة السرعة واالنطالق العلي‬
‫في مدينة المالهي) لكن أمى رفضت بشدة‪ .‬أما لو أنا أتعرضت للخطر فعادة مش اهتم‪.‬‬
‫أعانى من اإلكتئاب ومن الحزن والضيق والملل والكسل والالمبااله ومن األنانية فأنا لم‬ ‫•‬
‫أعد أهتم بشئ أصبحت سلبى‪ ،‬عايش عيشة زفت‪ ،‬مش عاجبنى أى شئ‪ ،‬أبكى لوحدى‬
‫فترات طويلة‪.‬‬
‫إفراط فى التدخين وأتعاطى كحوليات وحشيش على فترات‪.‬‬ ‫•‬
‫ليس لى أصدقاء أو زمالء فأنا ال اهتم بأحد وال أحد يهتم بى‪ ،‬ال أثق فى أحد‪ ،‬حياتى‬ ‫•‬
‫فاضية خاوية‪ ،‬ال معنى لها‪ ،‬فأنا أفضل الوحدة والعزلة فى بيتى (حجرتى) بعيداً عن اآلخرين‪.‬‬
‫مش بحب نفسى‪ ،‬ال أحب شكلى‪ ،‬وال أحب جسدى‪ ،‬ال انظر لنفسى فى المرايا‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا دائماً متردد وفى حالة صراع مستمر‪ ،‬باإلضافة إلى أننى عادة أكذب على أبويا‬ ‫•‬
‫وأمى فى معظم األوقات وخاصة فيما يتعلق بالمذاكرة‪.‬‬
‫أعجبت ببنت من شهرين فى الجامعة هى طيبة وشخصيتها كويسة إسمها (آالء)‬ ‫•‬
‫األولى على الجمهورية بس هى معقدة نفسياً شعرت بصدمة عاطفية بعد ما رفضتنى‬
‫شعورى تجاهها بحبها بس مش طايقها‪.‬‬
‫كل بنت أحبها تبقى زى أختى مش أبص (أنظر) باصة وحشه ألى واحدة‪ ،‬فأنا‬ ‫•‬
‫أعجبت (بآالء) لشخ صيتها مش حب جنسى شكلها حلو بس مش مركز فى الحتة دى‬
‫أوى أنا أعجبت بها علشان هى شبه أمى كثي اًر‪.‬‬
‫من أحالمى المتكررة والمزعجة "حلمت بأن واحدة صحبتى كانت قاعدة معايا فى‬ ‫•‬
‫الكافيتيريا وجاء شخص مرتدى قناعاً ذى " مثل " قناع التنين المخيف وماسك سيف‬
‫علشان يقتلني بس أنا قتلته بعد ما طلع (أشهر) السيف بتاعة وموت ولد فقمت‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)282‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫وبطريقة عبقرية وضربته بالرصاص فى قدمه‪ ..‬الحلم دا أتكرر كتير بعد ما كنت‬
‫أعجبت ببنت أسمها (هايدى) هى اللى ضيعتنى جامد لدرجة أنى مش أقوم من على‬
‫السرير‪ ،‬كنت أتمنى أجد واحده زيها" ‪ .‬هذا الحلم يعكس إضطراب مركب األوديب‬
‫ومخاوف مرعبة من قلق الخصاء وتعيين أنثوى باألم‪ ،‬كما يعكس إفتقاد المفحوص‬
‫لألمن ولألمان وللحماية‪.‬‬
‫ب‪ -‬العالقة مع األم‪:‬‬
‫‪ -1‬نتائج المقابلة مع األم‪:‬‬
‫األم قلقة بشكل مرضى على اإلبن وهو ما يعكس لب العالقة التكافلية مع إبنها‪،‬‬ ‫•‬
‫باإلضافة لمحاوالتها الدائمة سواء على المستويين الشعورى والالشعورى عزل وإبعاد‬
‫األب عن هذه العالقة‪.‬‬
‫ومن عالمات وأعراض العالقة التكافلية إنها تمنع تدخل األب سواء فى الحديث "‬ ‫•‬
‫الكالم " (أثناء المقابلة) أو فى تربية وتنشئة المفحوص (أحمد) وتمنعه ‪( -‬أي االب)‪-‬‬
‫حتى من أن يعبر عن رأية لدرجة أن األم نهرت زوجها بشدة وبعنف وبتجريح عندما‬
‫عبر عن رأيه تجاه المفحوص (اإلبن) أثناء المقابلة‪.‬‬
‫عندما بدأنا العالج مع المفحوص بدأت تتدخل لمنع أى تحسن يط أر على المفحوص‬ ‫•‬
‫لدرجة أنه عندما تم حجزه فى المستشفى كانت تتصل به أكثر من مرة ولساعات‬
‫وتسئلة أسئلة مثل‪ :‬إستيقظت أمتى؟! ماذا أكلت؟ ماذا شربت؟ ومين معاه وبيعمل إيه؟!‬
‫بتذاكر وال أل؟! لدرجة إن المفحوص أشار وأكد أنه أمه تعد عليه أنفاسه‪.‬‬
‫األم دائمة النقد والمقارنة واللوم والتوبيخ إلبنها فتركيزها فقط على المذاكرة‪ ،‬فال يعينها‬ ‫•‬
‫معاناة وإضطراب إبنها لكن كل ما يهمها هو التحصيل األكاديمى وأن إبنها يكون دائماً‬
‫متفوقاً وال أحد من زمالئه يتفوق عليه‪ ،‬أو يسبقه‪ ،‬وأن يظل معتمداً عليها‪.‬‬
‫األم متسلطة وقامعة لرغبات وإحتياجات إبنها باإلضافة لتدخلها فى كل تصرفاته وأفعاله‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ -2‬رأى المفحوص (أحمد) فى أمه‪:‬‬
‫يرى أحمد أنه أقرب إلى أمه كثي اًر مقارنة بأبيه‪ ،‬لدرجة أنه كان ينام بجوارها لحد ثالثة ثانوى‪.‬‬ ‫•‬
‫يرى أن أسلوب أمه معه منفر فهى دائمة المقارنة والنقد واللوم والتوبيخ له‪ ،‬وأنها دائمة‬ ‫•‬
‫التعصب وسهلة اإلستثارة وسريعة الغضب وال تهدأ بسهولة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)283‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أمى ال تحضن وال تنصت لى فهى ال تسمع ألحد إلى إال لصوتها فقط‪ ،‬أمى دائمة‬ ‫•‬
‫القلق بشكل حاد ومبالغ فيه خوفاً على‪.‬‬
‫لما ذكرت ألمى أنى اريد مساعدة ومشورة نفسية كانت مصدومة ومش مصدقة بل‬ ‫•‬
‫ومندهشة‪ ،‬النها تري اني عايش عيشة ال يحلم بها أحد‪.‬‬
‫أمى تحرجنى أمام الجميع وأمام زمالئى من صغرى لحد اآلن بحجة القلق على‪.‬‬ ‫•‬
‫لما عملت حادثة أمى كانت عصبية وتصرخ مش خوفاً لكن لوماً على مافعلته‪.‬‬ ‫•‬
‫أمى مازالت تعاملنى كطفل وتصر علي هذا طول الوقت‪.‬‬ ‫•‬
‫ج‪ -‬العالقة مع األب‪:‬‬
‫نتائج المقابلة مع األب‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫يرى أن زوجته قلقة بشكل مرضى ومبالغ فيه ومضر مع أحمد (المفحوص) وأنه‬ ‫•‬
‫تمنعني من ممارسة أى دور مع إبنه بشكل أو بآخر‪.‬‬
‫يرى أنه ليس له أى سلطة على إبنه أو على زوجته سوى تلبية رغباتهم وإحتياجاتهم المادية‪.‬‬ ‫•‬
‫يرى أن زوجته عصبية بينما هو يميل للهدوء‪.‬‬ ‫•‬
‫رأى المفحوص (أحمد) فى أبيه‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫يرى أن أبيه هادى وسلبى غير مبالى وغير مهتم وأن شخصيته ضعيفة زيادة عن‬ ‫•‬
‫اللزوم لدرجة أنه ال يستطيع التدخل فى تربيته‪.‬‬
‫أشار المفحوص أنه غير راضى عن شخصية أبوه وأن إهتمام أبيه به أقل من إهتمام‬ ‫•‬
‫أمه به‪ ،‬ويرى أن أبيه يطبطب إال أنه مش بيحضن زيه زى األم‪.‬‬
‫العالقة بين األب واألم‪:‬‬ ‫د‪-‬‬
‫ذكر المفحوص أن هناك خالفات معلنة ودائمة وبشكل مستمر بين الوالدين وبصوت‬ ‫•‬
‫عالى‪ ،‬وأن العالقا ت بين أهل أمى وأبى مقطوعة فنحن ال نزور أحد‪ ،‬وال أحد يزورنا‪،‬‬
‫كما أن أبى دائم الخالف مع أمه (جدتى) لدرجة القطيعة‪ ،‬فنحن أسرة منغلقة ال نزور‬
‫أحد وال أحد يتبادل معنا الزيارات‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)284‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ذكر المفحوص أن أبيه بيقول كالم مش حلو على أمى ودائماً يهددها بالطالق فهو‬ ‫•‬
‫دائماً ما يق ول لها‪ :‬أحمدى ربنا أنى إتجوزتك‪ ،‬وأمى تقوله‪ :‬أحمد ربنا أن فى واحده‬
‫إتجوزتك‪ .‬ولهذا فأنا دائماً منطوي ومنسحب ومتجنب ومنزوى‪.‬‬
‫ذكر المفحوص أنه إنصدم مع قوانين األسرة فأهله دائماً ما يعاملونه كطفل‪.‬‬ ‫•‬
‫أبى وأمى دائماً فى خالف حول تربيتى فكالهما أسلوبهما مختلف فى التعامل معى‬ ‫•‬
‫فهما متناقضان حول كل شئ‪ ،‬وفي كل وقت‪.‬‬
‫ملخص نتائج المقابلة‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬إضطراب عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى‪:‬‬
‫عدم إتساق المعاملة الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫التعرض للعقاب البدنى والنفسى من قبل الوالدين وخاصة األم‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من القمع والتسلط من قبل األم‪.‬‬ ‫•‬
‫التعرض للنقد واللوم والمقارنة والتوبيخ بشكل مستمر وخاصة من األم‪.‬‬ ‫•‬
‫األب غير مبالى وضعيف بينما هناك أم قوية ومتسلطة‪.‬‬ ‫•‬
‫كال الوالدين ال يمنحان الحب المشروط إلبنهما وكالهما ال يحضن المفحوص وال‬ ‫•‬
‫يمنحاه اإلهتمام أو التقدير أو العناية الكافية‪.‬‬
‫كال الوالدين عانين من إضطرابات نفسية باإلضافة للخالفات المستمرة بينهما‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب العالقة بين الوالدين باإلضافة للقطيعة المستمرة لألهل من الطرفين فال‬ ‫ثانياً‪:‬‬
‫أحد يزورهم والهم يزوروا أحد‪ ،‬حتى عالقة األب مع أمه مضطربه لدرجة القطيعة‬
‫والعزلة منذ والدة أحمد (المفحوص)‪.‬‬
‫العالقة التكافلي ة بين األم والمفحوص (أحمد) ومنع وعزل الزوج (األب) وإبقاءه‬ ‫ثالثاً‪:‬‬
‫بعيداً عن ولوج هذه العالقة‪ ،‬فاألم متسلطة وقامعة لرغبات وإحتياجات إبنها‬
‫ومحاوالتها الالشعورية فى إبقاءه معتمداً عليها ومنعه من النمو والنضج اإلنفعالى‬
‫واإلجتماعى فهى التى تحدد له ماذا ينبغى وماذا يكون‪.‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق الخصاء وتعيين إنثوى مع األم‪ ،‬التوحد مع‬ ‫رابعاً‪:‬‬
‫المعتدى (األم)‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)285‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫خامساً‪ :‬إضطراب الهوية الجنسية وخلط حاد وشديد فى الدور الجنسى باإلضافة إلى ميول‬
‫جنسية مثلية‪.‬‬
‫معاناة أحمد من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى‪:‬‬ ‫سادساً‪:‬‬
‫المعاناة من اإلكتئاب الحاد المصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪ ،‬باإلضافة إلى‬ ‫•‬
‫البكاء لساعات طويلة‪ ،‬وممارسة سلوكيات إيذاء الذات بشكل قهرى‪ ،‬واإلندفاع بشكل‬
‫قهرى فى سلوكيات خطرة ومدمرة الهدف منها إيذاء وعقاب الذات‪.‬‬
‫الميل لإلنزواء وللتجنب وللعزلة ولإلنطواء لفترات طويلة فليس له أصدقاء أو أصحاب‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلستهداف لإلصابة وللحوادث‪.‬‬ ‫•‬
‫التقلب المزاجى وسلوكيات فرط الحركة ورفض الذات‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب صورة الذات وصورة الجسد‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلفراط بشراهه فى التدخين وتعاطى الحشيش والكحوليات على فترات‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من القلق والتوتر الحاد والمزمن باإضافة إلى اللجوء للتخييالت كوسيلة بديلة‬ ‫•‬
‫تعويضية لإلشباع‪.‬‬
‫جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫وسواس وتخييالت على مستوى األفكار‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر وأفكار إضطهادية وتفكير بارانوى وهذاءات فهو يسمع ويشم روائح ال وجود‬ ‫•‬
‫لها‪ ،‬كما أنه غير مستعد لتقبل أى خسارة‪.‬‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى نتيجة العالقة التكافلية مع األم‪.‬‬ ‫•‬
‫معاناة المفحوص من القلق المعمم‪ ،‬وقلق التقييم‪ ،‬والخجل اإلجتماعى فهو يخشى من‬ ‫•‬
‫وجهة نظر اآلخرين فيه نتيجة جرح نرجسى شديد وإحساسه بالرفض ومعاناته من‬
‫المقارنة والنقد واللوم والتوبيخ من قبل األم‪.‬‬
‫ممارسة العادة السرية بإفراط وإدمان المواقع اإلباحية واأللعاب اإللكترونية‪.‬‬ ‫•‬
‫رفض الذات ورفض اآلخرين فهو غير مبالى بنفسه وباآلخرين‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من القمع والقهر والتسلط الوالدى‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)286‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الحاجه للحب وللتقبل وللحب غير المشروط‪ ،‬الحاجه لألمن وللحمايه ولإلهتمام‬ ‫•‬
‫وللتقدير‪ ،‬الحاجه لإلستقرار‪ ،‬الحاجه إلى تحقيق وتقدير الذات‪.‬‬
‫ميول وسمات سيكوباتية مثل الخداع والكذب والعناد والتمرد وخاصة تجاه مصادر السلطة‬ ‫•‬
‫الوالدية‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬نتائج مقياس تنسى لمفهوم الذات‪:‬‬
‫حصل المفحوص على (‪ )114‬درجة على المقياس الكلى للذات وهى أقل من‬
‫المتوسط‪ ،‬حيث أن المتوسط لهذا المقياس هو (‪ )150‬درجة‪ ،‬حيث كانت درجة الذات‬
‫الجسمية = ‪ ،20‬والذات اإلجتماعية = ‪ ،22‬والذات الشخصية = ‪ ،25‬والذات األسرية =‬
‫‪ ،21‬والذات األخالقية = ‪ ،26‬وجميعهم أقل من المتوسط حيث أن متوسط األبعاد الفرعية‬
‫للمقياس هى (‪ ،)30‬وهو ما يعكس إضطراب واضح فى مفهوم الذات لدى المفحوص‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬نتائج مقياس تقدير الذات‪:‬‬
‫حصل المفحوص على (‪ )60‬درجة وهى أقل من المتوسط حيث أن متوسط هذا‬
‫المقياس (‪ )80‬درجة‪ ،‬وهو ما يعنى أن المفحوص يعانى من تقدير سلبى ومنخفض للذات‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬نتائج إختبار إيزنك‪:‬‬
‫حصل المفحوص على (‪ )9‬درجات على مقياس الذهانية – (الطبيعى من ‪– )7-1‬‬ ‫•‬
‫وهو ما يشير إلى وجود أعراض ذهانية لدى المفحوص بوصفها كامنه فى الشخصية‪،‬‬
‫وأن المفحوص لديه قابلية أو إستعداد لتطوير شذوذ نفسى‪.‬‬
‫حصل المفحوص على (‪ )13‬درجة على مقياس العصابية – (الطبيعى من ‪)11-1‬‬ ‫•‬
‫– وهو ما يشير إلى معاناة المفحوص من أعراض عصابية‪.‬‬
‫حصل المفحوص على (‪ )5‬درجات على مقياس اإلنبساطية – (الطبيعى من ‪)8-1‬‬ ‫•‬
‫– وهو ما يشير إلى أن المفحوص يقع فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫حصل المفحوص على (‪ )8‬درجات على مقياس الكذب – (الطبيعى من ‪– )4-1‬‬ ‫•‬
‫وهو ما يشير إلى إتجاه المفحوص نوعاً ما للتظاهر وإخفاء الحقيقة على عكس‬
‫الدرجة المنخفضة‪.‬‬
‫حصل المفحوص على (‪ )17‬درجة على مقياس الجريمة وهى درجة أعلى من‬ ‫•‬
‫المتوسط بثالث درجات‪ ،‬حيث أن المتوسط = ‪ 15‬درجة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)287‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫ملخص نتائج إختبار إيزنك‪:‬‬


‫‪ -1‬ذهانية عالية ‪ +‬عصابية عالية ‪ +‬جريمة = قلق شديد‪.‬‬
‫‪ -2‬ذهانية عالية ‪ +‬عصابية عالية ‪ +‬إنبساطية قليلة = سمات ذهانية‪.‬‬
‫‪ -3‬ذهانية عالية ‪ +‬إنبساطية أقل ‪ +‬جريمة عالية = سيكوباتية‪.‬‬
‫‪ -4‬ذهانية عالية ‪ +‬إنبساطية قليلة= إكتئاب‪.‬‬
‫‪ -5‬ذهانية عالية ‪ +‬كذب = سمات ذهانية‪.‬‬
‫‪ -6‬ذهانية عالية ‪ +‬عصابية عالية = إكتئاب ذهانى مزمن‪.‬‬
‫ونتبين مما سبق أن األعراض المذكورة أعاله هى جميعاً من خصائص وسمات‬
‫وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوص‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬نتائج إختبار رسم األسرة المتحركة‪:‬‬
‫رسم المفحوص ذاته بأذرع متعددة (أربعة أذرع) وهو ما يعكس رغبة ال شعورية لدى‬ ‫•‬
‫المفحوص فى التحكم فى البيئة‪ ،‬إال أن األم تحول دون حدوث ذلك وهو ما يؤكد‬
‫العالقة التكافلية بين األم والمفحوص باإلضافة إلى التعيين الذاتى بها وفشل التوحد باألب‪.‬‬
‫رسم الشخص بحيث يبدو الجسم معلقاً فوق الرجلين – وهو ما ظهر فى رسم الذات‬ ‫•‬
‫واألب – وهو ما يعكس صراع جنسى حاد وميول وإتجاه جنسى مثلى‪.‬‬
‫رسم الكتفان من حجم كبير لدى كل من األب واإلبن‪ ،‬وهو االمر الذي يعكس‬ ‫•‬
‫مشاعر قوة كبيرة أو إهتمام زائد بالحاجه للقوة‪.‬‬
‫رسم األب واإلبن واألم لكل منهم يدان كبيرتان جداً يعكس حاجه قوية للتوافق فى‬ ‫•‬
‫التفاعالت اإلجتماعية مصحوبة بمشاعر نقص الكفاءة ونزعة للسلوك اإلندفاعى فى‬
‫مثل هذه المواقف‪.‬‬
‫التأكيد على الكتفين ‪( -‬لألب ولإلبن) – يعبر عن شعور المفحوص بذاته وبأبيه‬ ‫•‬
‫بعدم األمن فيما يتصل بذكوره كل منهما‪.‬‬
‫رسم العين كبيرة الحجم يأكد على معاناة المفحوص من الجنسية المثلية‪.‬‬ ‫•‬
‫تظليل المفحوص للشعر للوحدات الثالثة المرسومة (األب‪ ،‬األم‪ ،‬اإلبن) يعبر عن‬ ‫•‬
‫معاناه كل منهم باإلنشغال وبالتثبيت وبالقلق‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)288‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫رسم األب أكبر حجماً وبأذرع قوية يشير إلى معاناة المفحوص من اإليذاء أو من‬ ‫•‬
‫الخصاء بواسطة األب‪.‬‬
‫رسم جذع طويل وضيق يعكس خصائص شبه فصاميه‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم رسم األذن فى كل أفراد األسرة يشير إلى إمكانية هالوس سمعية لديهم ورغبة‬ ‫•‬
‫شديدة فى تجنب النقد باإلضافة إلى أنهم ال يسمعون" ال ينصتون " لبعض فلكل‬
‫منهم إنشغالته وتخييالته‪.‬‬
‫رسم الذراعان أعرض عند اليدين منهما إلى الكتفين يشير لنقص ضبط الفعل‬ ‫•‬
‫وإندفاعيته‪.‬‬
‫ظهور الرأس نحو الناظر يشير إلى إنزواء باثوجونومونى ‪Pathognomonic‬‬ ‫•‬
‫(شديدة الداللة)‪.‬‬
‫رسم القدمان عريضتان فى القاعدة يشير إلى شعور بعدم األمن لدى أفراد األسرة‪.‬‬ ‫•‬
‫األسرة بوجهة عكس الوجهة األخرى يشير إلى مشاعر‬ ‫رسم أقدام (ارجل) كل أفراد ٍ‬ ‫•‬
‫شديدة التناقض‪.‬‬
‫شعور المفحوص بالقمع وبالتقييد من جانب األم فهى تمنعه على المتسويين الشعوري‬ ‫•‬
‫والالشعورى من اإلستقالل والنمو سواء على المستوى اإلنفعالى واإلجتماعى‪ ،‬فهي –‬
‫وكما ظهرت في الرسم – انها تشد " تجذب " االبن بقطعة مغناطيس حتي الينفصل‬
‫عنها وهذا هو لب العالقة التكافلية‪.‬‬
‫رسم جميع أفراد األسرة بأذرع تشبه األجنحة يشيع بين رسوم مرضى شبه الفصام‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم أذرع األب عريضتان وطويالن يشير إلى الشعور الزائد بالقوة للكفاح‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم قدمي األب ضئيلتان وبصورة غير متناسقة يشير إلى الشعور بالتقييد واإلعتمادية‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم األب بعيداً عن األم بينما تحاول األم جذب المفحوص ناحيتها وهو ما يشير إلى‬ ‫•‬
‫العالقة العاطفية الباردة بين الوالدين والذى يشبه الطالق العاطفى بينهما (لويس‬
‫مليكه‪365 :2000 ،‬؛ روبرت بيرنس‪ ،‬هارفارد كوفمان‪362 – 360 :2007 ،‬؛‬
‫روبرت بيرنس‪ ،‬هارفارد كوفمان‪.)66 :2015 ،‬‬
‫ملخص نتائج إختبار رسم األسرة المتحركة‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)289‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫عدم وجود إستقرار أسري فالوالدين فى حالة خالف دائم وهو ما أدى إلى حالة من‬ ‫•‬
‫الطالق العاطفى بينهما‪ ،‬باإلضافة لسوء فى التوافق اإلنفعالى واإلجتماعى‪ ،‬فالكل‬
‫منعزل ب ذاته وبمشاعر وبتخييالته‪ ،‬ومحاوالت ال شعورية من جانب األم لعزل األب‬
‫عن العالقة التكافلية بينها وبين إبنها‪.‬‬
‫اضطراب مركب األوديب والمعاناة من قلق الخصاء ومن التعيين الذاتى باألم‬ ‫•‬
‫مصحوب بميول جنسية مثلية لدى المفحوص‪.‬‬
‫الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة‪ ،‬وإهتمام زائد بالحاجه للقوة‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر إكتئابية حادة والشعور بالقمع وبالتقييد‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلستغراق فى التخييالت بوصفة صورة‬ ‫•‬
‫تعويضية لإلشباع‪ ،‬باإلضافة إلى ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫المعاناة من خصائص شبه فصامية‪.‬‬ ‫•‬
‫نق ـ ـ ـ ـ ــص ض ـ ـ ـ ـ ــبط الفع ـ ـ ـ ـ ــل وإندفاعيت ـ ـ ـ ـ ــه‪ ،‬باإلض ـ ـ ـ ـ ــافة إل ـ ـ ـ ـ ــى إن ـ ـ ـ ـ ــزواء ب ـ ـ ـ ـ ــاثوجونومونى‬ ‫•‬
‫‪ Pathognomonic‬شديد الداللة‪.‬‬
‫مشاعر شديدة التناقض متبادلة لدى جميع أفراد األسرة‪.‬‬ ‫•‬
‫معاناة أفراد األسرة من قلق حاد باإلضافة إلى اإلنشغال والتثبيت‪.‬‬ ‫•‬
‫أب ضعيف وأم متسلطة وكالهما يعانين من إضطراب الشخصية الحدية باإلضافة‬ ‫•‬
‫لإلبن (المفحوص)‪.‬‬
‫نتائج إختبار رسم ‪:H.T.P‬‬
‫أوالً – رسم المنزل‪:‬‬
‫رسم خط األرض يشير إلى عدم الشعور باألمن عامة‪.‬‬ ‫•‬
‫بالنسبة لوضع الوحدة فقد كان مباش اًر بمعنى رسم منزل ذى منظور مفرد‪ ،‬وهو ما قد‬ ‫•‬
‫يشير إلى حاجة شديدة لإلحتفاظ بواجهة مقبوله فى العالقات مع اآلخرين‪.‬‬
‫زمن الرجع (‪ )30‬ثانية وهو ما يشير إلى وجود صراعاً يتعلق بوحدة المنزل وخاصة‬ ‫•‬
‫(األب – األم) والصراع الموجه إليهما والذى يبعث رفضاً‪ ،‬كما أن اإلتساق بين رسم‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)290‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الوحدة والزمن المستغرق فى رسمها غير متتناسب وهو ما يؤكد الصراع المتعلق‬
‫بالموقف األسرى‪.‬‬
‫نوع الخط فى رسم الوحدة يمثل نوعاً أن تكون خفيفة مما قد يشير إلى إنخفاضاً فى‬ ‫•‬
‫مستوى الطاقة ألسباب نفسية‪.‬‬
‫كما أن الخطوط المحيطة لرسم المنزل (السقف والجوانب) خطوطاً ضعيفة نوعاً ما‬ ‫•‬
‫قد يشير إلى الشعور بضعف ضبط األنا‪.‬‬
‫أما الداللة الرمزية للشمس من حيث أنها سلطة إنفعالية سلبية والرفض لهذه السلطة‬ ‫•‬
‫والتى غالباً ما تكون هنا هى (األم) بإعتبارها العنصر األساسى المتسبب فى الحالة‬
‫اإلنفعالية التى تعانى منها الحالة‪.‬‬
‫وبالنسبة للتأكيد الملحوظ على المنزل وعلى قفل الباب فإنه يشير إلى وجود قلقاً‬ ‫•‬
‫متعلقاً بالتعامل مع البيئة الخارجية وقلقاً يتعلق بتماسك األنا (الحوائط)‪.‬‬
‫رسم المفحوص السقف على هيئة مثلث وهو ما يعكس المظاهر الشهوية األنثوية‬ ‫•‬
‫مصحوباً بإضطراب فى صورة الذات‪.‬‬
‫الوحدة الكلية إلى الصحيفة صغيرة جداً وهو ما يعد شعو اًر بالنقص فى الكفاءة أو‬ ‫•‬
‫اإلنزواء من البيئة أو رغبة فى نبذ تلك الوحدة أو ما ترمز إليه‪.‬‬
‫أما الوضع الرأسى للوحدة قد يشير إلى اإلنخفاض النسبى للمنطقة المتوسطى للوحدة‬ ‫•‬
‫إلى الشعور بعدم األمن وبعدم الكفاءة‪.‬‬
‫رسم نافذة فى الدور األرضى يشير إلى كراهية لإلتصاالت اإلجتماعية ونزعة إلى‬ ‫•‬
‫اإلنزواء من الواقع‪ ،‬كما أن رسم النوافذ مغلقة مع تظليل قفل الباب وتأكيده يشير إلى‬
‫ميالً لتحديد اإلتصال باآلخرين وحساسية دفاعية – (كما أكد المفحوص بقوله‪ :‬أنا‬
‫أحب العزلة واإلنطواء وال أحب الناس) – وهو ما يدل على أن المنزل يبدو إنفعالياً‬
‫لدى المفحوص أو مغلقاً ومحصناً‪.‬‬
‫داللة األسئلة بعد الرسم‪:‬‬
‫أسئلة الواقعية (م‪ :)14 ،8 ،7 ،2 ،1‬تمثل اإلستجابات مقبولة إال فيما يتعلق بقرب‬ ‫•‬
‫المنزل أو بعده‪ ،‬وهو ما يشير إلى نقصاً فى إختبار الواقع نتيجة الشعور بالبعد‬
‫السيكولوجى عن المنزل أو عن (األم واألب) باإلضافة إلى نقص اإلهتمام‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)291‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أسئلة التداعى (م‪ :)17 ،15 ،10 ،9 ،4 ،3‬توضح المستدعيات رفض المنزل بما‬ ‫•‬
‫يتضمنه من األسرة واألهل مثال‪( :‬مش حابب بيتى‪ ،‬عاوز أهاجر‪ ،‬عاوز أسافر‬
‫وأسيب البيت) نتيجة اإلحباط والضغوط الناتجة عن معاملة الوالدين له وهو ما قد‬
‫يتضمن صراعاً أوديبياً‪.‬‬
‫أسئلة الضغوط (م‪ :)16 ،13،14 ،12 ،11 ،6 ،5‬تمثل اإلستجابات والمستدعيات‬ ‫•‬
‫صراعاً فيما يتعلق بشعوره تجاه األسرة من رفض ونبذ وعدم الرضا وعدم اإلشباع‪،‬‬
‫وتظهر الضغوط النفسية فى صورة المطالب والتى ال تنتهى من قبل الوالدين وخاصة‬
‫األم مثل‪( :‬المذاكرة‪ ،‬التفوق‪ ،‬اإللتزام والطاعة واإلمتثال ألوامر وتوجيهات األم)‬
‫بإعتبار المفحوص مصدر اإلهتمام والرعاية لها (األم النفسية) وهذا هو لب العالقة التكافلية‪.‬‬
‫ثانياً – رسم الشجرة‪:‬‬
‫بالنسبة للمنظور تعد العالقة بين الوحدة الكلية المرسومة والناظر‪ :‬تبدو كما لو ينظر‬ ‫•‬
‫إليها من أعلى مما قد يشير إلى الشعور باإلكتئاب وبالنقص‪.‬‬
‫أما بالنسبة للنسب وعالقتها بالوحدة الكلية للصفحة‪ :‬وهو ما ظهر فى ضأله حجم‬ ‫•‬
‫الوحدة "تحديد الوحدة" يشير إلى الشعور بالنقص‪.‬‬
‫وفيما يتعلق بالتفاصيل فقد تم رسم جزع الشجرة ضئيالً ووجود ما يشبه األشواك حول‬ ‫•‬
‫الجزع وهو ما يعد شعو اًر بالنقص وبالقلق وعدوانية تجاه الواقع‪.‬‬
‫رسم الجذع بخطوط باهته يعد شعو اًر بنقص قوة األنا وعدم القدرة على إتخاذ القرار‬ ‫•‬
‫مصحوباً بنقص الكفاءة‪.‬‬
‫رسم الوحدة بأكملها بخطوط خفيفة وباهته وهو ما يشير إلى إنخفاض فى مستوى‬ ‫•‬
‫الطاقة ألسباب نفسية باإلضافة أيضاً بالشعور بضعف ضبط األنا مصحوباً بقلق‬
‫حاد ومعمم باإلضافة أيضاً إلى اإلكتئاب‪.‬‬
‫هبوب الرياح من مستوى األرض لقمة الشجرة يمثلل حاجه قهرية للهروب من الواقع‬ ‫•‬
‫إلى التخييل كوسيلة بديلة تعويضية لإلشباع‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)292‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫إنحناء الشجرة إلى اليمين يشير لعدم إتزان الشخصية بسبب خوف من التعبير‬ ‫•‬
‫الصريح اإلنفعالى يصاحبه تأكيد زائد على اإلشباع الذهنى ورغبة فى نسيان ماضى‬
‫غير سعيد والتثبيت على المستقبل‪.‬‬
‫التأكيد الزائد على الفروع جهة اليمين يشير لعدم إتزان فى الشخصية نتيجة نزعة قوية‬ ‫•‬
‫جداً لتجنب أو لتأجيل اإلشباع اإلنفعالى‪.‬‬
‫رسم الفروع مدببة يشير لخوف تحت شعورى من الخصاء مصحوباً بنزعات مازوخية‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم خط األرض يشير إلى أن إتصال المفحوص بالعالم وبالواقع إتصاالً ال سوى‬ ‫•‬
‫باإلضافة لعدم الشعور باألمن‪.‬‬
‫رسم فروع ثنائية البعد يشير إلى عدائية قوية‪ ،‬كما أن رسم الفروع منحنية إلى الداخل‬ ‫•‬
‫يشير إلى نزعة إنطوائية قوية جدأً باإلضافة إلى صدمة نفسية أو فيزيقية لها دالالتها‬
‫للمفحوص‪.‬‬
‫رسم الفروع ذات البعدين وبشكل سميك وقصيرة جداً تشير لنزعات إنتحارية‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم المفحوص الشجرة كما لو كانت تمثل صراحة العملية الجنسية وتقوم فيها‬ ‫•‬
‫األوراق مقام دائرة الشعر حتى التى تحيط بالفتحة التناسلية األنثوية يقوم فيها الجذع‬
‫مقام القضيب وهو ما يعكس ميوالً ذات جنسية مثلية‪.‬‬
‫رسم الشجرة بشكل جامد تتضمن محاولة لحفظ الذات من اإلتصال بالعالم الخارجي‬ ‫•‬
‫وهو تعبير عن إتجاه دفاعى من جانب شخص يجد فى العالقة التلقائية باآلخرين‬
‫تهديداً شديداً بالذات‪.‬‬
‫داللة الرسم بعد األسئلة‪:‬‬
‫أسئلة الواقعية (ش ‪ :)19 ،17 ،13 ،12 ،11 ،10 ،9 ،4 ،3 ،1‬تعد جميع‬ ‫•‬
‫اإلستجابات واقعية إال فيما يتعلق بإستجابة المفحوص لمستوى الشجرة بأنها فى‬
‫مستوي تبدو للناظر أقل من مستواه مما قد يعكس دفاعاً ضد الشعور بالنقص أو‬
‫بالدونية أو باإلكتئاب‪.‬‬
‫أسئلة التداعى (ش‪ :)23 ،21 ،16 ،15 ،7 ،6 ،2‬حيث تشير التداعيات إلى أن‬ ‫•‬
‫صورة الشجرة فيها قتامه وإكتئاب وأن مصدر اإلشباع من البيئة مكبل ومقيد ومحبط‪،‬‬
‫وفى إسقاط المفحوص لذاته على الشجرة رغبته فى أن يكون قوياً جامداً‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)293‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أسئلة الضغوط (ش ‪:)22 ،20 ،18 ،14 ،13 ،12 ،11 ،9 ،8 ،5 ،4 ،3‬‬ ‫•‬
‫تشير إلى الشعور بالعزلة والوحدة بما تتضمنه البيئة الضاغطة المحبطة والرغبة فى‬
‫الوحدة والعزلة لكونها هى المخرج والمنقذ من هذه البيئة المنهكة‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬رسم الشخص‪:‬‬
‫رسم الخطوط المحيطة ضعيفة باهته تتضمن شعو اًر باإلنهيار وضعف ضبط األنا‬ ‫•‬
‫دون إستخدام دفاعات تعويضية ومثل هؤالء األفراد يتقبلون الهزيمة على أنها أمر‬
‫حتمى ويكفون عن المقاومة‪.‬‬
‫رسم العين كنقطة محددة دون رسم محيط العين تعكس شخصية مريض البارانويا‬ ‫•‬
‫والذى يستخدم العين أساساً كأداة دفاعية كتعبير عن الرغبة فى تجنب رؤية مثيرات‬
‫بصرية مؤلمة‪.‬‬
‫نقص اإلهتمام بالذقن يتضمن شعو اًر بالنقص اإلجتماعى أكثر من أن يكون جنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم رسم األذن يعكس رغبة قوية لتجنب النقد وإحتمال وجود هالوس سمعية‪.‬‬ ‫•‬
‫تأكيد رسم الكتفين فى رسم الذكر يشير إلى شعور المفحوص بعدم األمن فيما يتصل‬ ‫•‬
‫بذكورته‪.‬‬
‫أما األقدام فهى تلمس األرض وهى كأعضاء ممتدة بارزة يغلب أن يكون لها دالالت‬ ‫•‬
‫جنسية تتعلق بالذكر العاجز جنسياً‪.‬‬
‫رسمت األقدام متجهة وجهات متضادة لتعكس مشاعر متناقضة لدى المفحوص‪.‬‬ ‫•‬
‫كما تعكس الوقفة الجامدة فى الشخص المرسوم محاولة لحفظ الذات من اإلتصال‬ ‫•‬
‫بالعالم وهى تعبير عن إتجاه دفاعى من جانب شخص يجد فى العالقة التلقائية‬
‫باآلخرين تهديداً شديداً بالذات‪.‬‬
‫رسم الوحدة صغي اًر وهو ما يشير إلى الشعور بالضألة وبالدونية وإضطراب كال من‬ ‫•‬
‫صورة الذات وصورة الجسم كما أنه يتضمن دفاعاً ضد الالشعور بحجم الجسم‪.‬‬
‫رسم خط األرض خفيفاً جداً قد يتضمن تردداً فى اإلتصال بالواقع والبيئة‪.‬‬ ‫•‬
‫رسم ساقين شبة منفصلين مما قد يشير إلى وجود تثبيتاً وقلقاً أوصراعاً فيما يتعلق‬ ‫•‬
‫باألمور الجنسية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)294‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫رسم حجم الرأس صغي اًر تعكس تعبي اًر عن رغبة فى إنكار الضبط الذهنى الذى يعوق‬ ‫•‬
‫إشباع الحوافز الجسمية‪ ،‬كما تعكس أيضاً عن تعبير وسواس عن الرغبة فى إنكار‬
‫مصدر األفكار األليمة والشعور بالذنب‪.‬‬
‫رسم الرأس بحيث تبدو بعيدة عن الناظر قد يتضمن نزعة إنزوائية‪ ،‬كما تعكس رسم‬ ‫•‬
‫(الشعور بالدونية وبالنقص) وخاصة فى الكفاءة بالنسبة للذات وشعور عام‬
‫باإلكتئاب‪.‬‬
‫رسم القدمين "الساقين" أحدهما ممتلئة واألخرى أقل تعد داللة كمحاولة دفاعية إلنكار‬ ‫•‬
‫تلك الصورة المرفوضة لجسدة والتى لها دو اًر أساسياً فى تقييده وعجزه عن الحركة أو‬
‫التقدم واإليجابية‪.‬‬
‫رسم الجذع صغي اًر يعد شعو اًر بالنقص‪ ،‬كما تشير األذرع الممتدة بعيداً عن الجسم‬ ‫•‬
‫عن عدوانية متجهه للخارج‪.‬‬
‫ظهور الرأس نحو الناظر يشير إلى إنزواء باثوجونومى بارانويدى شبه فصامى‪،‬‬ ‫•‬
‫باإلضافة إلى تظليل الشعر ليعكس قلقاً على مستوى التفكير أو التخييل‪.‬‬
‫عدم رسم األذنين يشير إلى إمكانية هالوس سمعية‪ ،‬باإلضافة إلى جذع طويل‬ ‫•‬
‫وضيق ليشير إلى خصائص شبه فصامية‪.‬‬
‫رسم ذراعان عريضان يعد شعو اًر أساسى بالقوة والكفاح‪ ،‬ورسم الكتفان من حجم كبير‬ ‫•‬
‫يشير إلى إهتمام زائد بالحاجه إلى القوة‪.‬‬
‫رسم اليدين فى موقف دفاع حوضي يشير إلى دفاع ضد التقارب الجنسى مع إنشغال‬ ‫•‬
‫زائد باألمور الجنسية‪.‬‬
‫رسم يدان كبيرتان تشيرإلى حاجه قوية للتوافق فى التفاعالت اإلجتماعية مع مشاعر‬ ‫•‬
‫نقص الكفاءة ونزعة للسلوك اإلندفاعى فى مثل هذه المواقف‪.‬‬
‫عدم رسم خط قاعدة العنق فى البروفيل يشير إلى سريان حر غير توافقى للبواعث‬ ‫•‬
‫الجسمية األساسية مع إحتمال نقص الضبط‪.‬‬
‫رسم اليدان بزوايا مستقيمة بعيداً عن خط الجسم ترتبط بالنكوص وتشير إلى التواصل‬ ‫•‬
‫الضحل غير المؤثر أكثر مما تشير إلى التفاعل المرن مع البيئة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)295‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫رسم يد منقبضة وخصوصاً مع وجود الذراع مفروداً بعيداً عن الجسم تشير إلى إتجاه‬ ‫•‬
‫التمرد الداخلى أو المكبوت‪.‬‬
‫الجمود والسكون فى الحركة يزيد فى رسوم المكتئبين وأصحاب المزاج المنقبض‬ ‫•‬
‫والمنهكين إنفعالياً‪.‬‬
‫داللة األسئلة بعد الرسم‪:‬‬
‫أسئلة الواقعية (خ ‪ :)20 ،17 ،14 ،12 ،6 ،2 ،‬توضح إستجابات المفحوص‬ ‫•‬
‫والتى تعكس رفض شديد للواقع وتجنبه‪.‬‬
‫أسئلة التداعى (خ‪ :)18 ،16 ،10 ،9 ،5 ،4 ،3‬يرى المفحوص أنه متميز ومختلف‬ ‫•‬
‫وهو ما قد يشير إلى وجود نزعة قوية بالثقة فى النفس‪ ،‬ويرى الباحث أنه دفاعاً ضد‬
‫الشعور بالنقص كما يبدو من ضآلة الحجم فى رسم الشخص‪.‬‬
‫أسئلة الضغوط (خ ‪ :)19 ،17 ،15 ،13 ،11 ،8 ،7‬توضح إستجابات المفحوص‬ ‫•‬
‫باإلنشغال الذهنى (ضغوط نفسية) بالماضى وبالحاضر والرغبة فى تغيير الواقع‬
‫وجعل البيئة المحيط الضاغطة بشكل أكثر سعادة‪.‬‬
‫(مالك بدرى‪ ،80 ،1966 ،‬كارين ماكوفر‪95 – 92 :1987 ،‬؛ عبد المطلب أمين‬
‫القريطى‪215 :1995 ،‬؛ لويس مليكه‪365 – 360 :2000 ،‬؛ محمد أحمد خطاب‪،‬‬
‫‪)110 – 108 :2018‬‬
‫ومن خالل ما سبق نجد أن اإلضطراب األوديبى والتوحد باألم والتثبيت عليها والذى‬ ‫•‬
‫قد يتخذ فى بعض األحيان صورة الرفض (تكون مضاد للرغبة) ويعنى أن رغبته‬
‫وتعلقه باألم أكبر وأشد‪ ،‬كما نالحظ أيضاً أن المفحوص يفتقد للنموذج الذكرى‬
‫اإليجابى الحازم القومى‪ ،‬وهو ما الحظناه أثناء المقابلة من أن األب ضعيف وليس‬
‫له دور مؤثر فى األسرة‪.‬‬
‫ملخص نتائج ‪:H.T.P‬‬
‫ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً ورافضاً وقامعاً ونابذاً والبعد عنه وتجنبه‬ ‫•‬
‫بالتخييالت إلشباع إحتياجات بصورة تعويضية بديلة مع وجود خصائص ذهانية‬
‫نتيجة الخوف من فقدان الواقع‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)296‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫نزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول جنسية مثلية‪ ،‬إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق الخصاء وتعيين ذاتى‬ ‫•‬
‫أنثوى نتيجة إفتقاد المفحوص للنموذج الذكرى اإليجابى الحازم القوى‪.‬‬
‫معاناة المفحوص من قلق حاد ومشاعر إكتئابية حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر خاصة بنقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ قرار فى المواقف اإلجتماعية‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالنقص والخوف من الهزيمة والشعور بالعزلة وبالعجز عن مواجهة الضغوط‬ ‫•‬
‫البيئية مع نزعة قوية لإلنزواء وعدم إكتراث شاذ باألشياء العرفية‪.‬‬
‫إضطراب كال من صورة الذات وصورة الجسد‪.‬‬ ‫•‬
‫إعتمادية شبقية فميه نتيجة التثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو النفسى الجنسى‬ ‫•‬
‫مع ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫عدم الشعور باألمن والشعور بأن المستقبل غير مؤكد وقد يكون مضطرباً‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه الشديدة لألمن وللحماية وللحب وللتقبل غير المشروط والحاجه للتقدير‬ ‫•‬
‫ولإلهتمام ولإلستقرار‪ ،‬الحاجه لتجنب الضغوط واإلحباطات‪ ،‬باإلضافة إلى الحاجه‬
‫للتأثير فى البيئة دون محاولة ضبطها‪ ،‬وإهتمام زائد بالحاجه إلى القوة‪.‬‬
‫رفض شديد للواقع وتجنبه مصحوب بتمرد داخلى أو مكبوت‪ ،‬والرغبة فى الوحدة‬ ‫•‬
‫والعزلة لكونها هى المخرج والمنقذ من هذه البيئة المنهكة ومن الواقع المحبط‪.‬‬
‫الشعور باإلنهيار وضعف ضبط األنا دون إستخدام دفاعات تعويضية مع تقبل‬ ‫•‬
‫الهزيمة على أنها أمر مستمر مع كف عن المقاومة‪.‬‬
‫عدم إتزان الشخصية بسبب خوف من التعبير اإلنفعالى الصريح يصاحبه تأكيد زائد‬ ‫•‬
‫على اإلشباع الذهنى ورغبة فى نسيان ماضى غير سعيد مع التثبيت على المستقبل‪.‬‬
‫رفض للواقع األسري لكونه محبطاً ومتسلطاً وقامعاً‪ ،‬وهو ما يؤكد الصراع المتعلق‬ ‫•‬
‫بالموقف األسرى وهو ما يدل على أن المنزل يبدو إنفعالياً لدى المفحوص مغلقاً أو‬
‫محصنا‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)297‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫ونتبين مما سبق أن نتائج إختبار ‪ H.T.P‬جميعها ما هى إال إنعكاساً لخصائص‬


‫وسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫نتائج إختبار ‪:TAT‬‬
‫البطاقة (‪( 5 :)20‬ث)‬
‫دا محقق بيحقق فى جريمة قتل‪ ،‬والمجرم اللى قام بالجريمة دى مش سهل وكل اللى‬
‫بيقتلهم كان بنفس األسلوب والطريقة كالخنق والتشوية والكتابة على الجسد بألفاظ‬
‫خارجه وشتائم وعادة ما يترك الجثة عارية سواء ستات أو رجالة ومكانش يعمل معهم‬
‫عالقات جنسية‪ ،‬وكل جثة حد مفقود كان شكلها أورجامى وكل جثة يبقى لها شكل‬
‫والمحقق دا كان يالقى كل جثة بهذا الشكل ومع تجميع األدلة هيجد واحد من رجالة‬
‫المافيا تنطبق عليه مواصفات القاتل اللى إرتكب جرائم قتل متسلسلة وهيقبضوا عليه‬
‫لكن هيعرفوا أنهم قبضوا عليه بالغلط ومش قبضوا على الشخص الصح‪ ،‬والمحقق‬
‫قاعد يفكر هيعمل أيه وخاصة بعد ظهور جثة لقتيله بعد ثالثة أيام وكانت الجثة‬
‫باردة‪ ،‬وفى اآلخر لما ركز المحقق مع األشخاص اللى ماتوا واألماكن اللى ماتوا فيها‬
‫أدرك أن صاحب ‪ Night club‬الملهى الليلى بأنه القاتل لكن مش هيعرف يقبض‬
‫عليه لعدم توفر األدلة ضده‪ ،‬وقال للمحقق‪ :‬أنت عاوز تعرف أنا قتلتهم ليه؟! أنا‬
‫قتلتهم ألنى ‪ " King‬ملك " عندى فلوس وعندى كل حاجه وبقتل كل شوية لما أشوف‬
‫حد أورجامى حد فيه روح حيوانية وأراقبه كثي اًر وأقتله مش علشان إنتقام وال حاجه لكن‬
‫مجرد وجود الروح الحيوانية (األورجامى) دى تعطى جمال ومتعة ولذه للموضوع‪.‬‬
‫‪ 2,50‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬قاتل األورجامى‪.‬‬ ‫•‬
‫القاتل مصيره أيه‪ :‬مش هيتم القبض عليه وهينتقل من بلد لبلد‪.‬‬ ‫•‬
‫ليه القاتل يجد متعه فى القتل‪ :‬علشان يخلص العالم من هذه األرواح الحيوانية‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)298‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ميول وسمات بارانوية ذات بنية مثلية جنسية‪.‬‬ ‫•‬


‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزم اإلسقاط والتبرير واإللتهام على المستوى المتخيل‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة مهددة وخطرة وواقع محبط غير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه لألمن وللقوة وللسيطرة وللحماية‪ ،‬وتوهم القوة المطلقة‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوك إندفاعى قهرى ذات طابع سادى‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد والهروب للتخيالت كوسيلة تعويضية لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪(5 :)3BM‬ث)‬
‫شاور المفحوص على المسدس وقال‪ :‬دى حاجه شكلها مسدس فعالً‪...‬‬
‫البنت دى قتلت حد " شخص ما " بالمسدس بس الحد دا يستاهل القتل‪ ،‬البنت دى‬
‫أبوها وأخوها كانوا فى البحر واألب دا عمل مشكلة مع أحد كبار المافيا‪ ،‬والمافيا‬
‫قتلت األب ورئيس المافيا دمر العائلة الصغيرة وإغتصب األم واألخت الكبيرة وفى‬
‫األخر تخلص منهم بقتلهم‪ ،‬البنت دى كانت بتعمل فى الشرطة السرية وهى عارفه‬
‫بتعمل إيه وعاوزه تنتنقم وهتتعرف على القاتل وهتتقرب منه ولما تيجى الفرصة هتموته‬
‫وتقتله وهتعرف تمسك المسدس وتقتله وبعد قتله هتشعر براحه بس هى منهارة وهتقوم‬
‫‪ 1,55‬ق‬ ‫وهتهرب والموضوع عدا وخالص‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬األم األخرى‪.‬‬ ‫•‬
‫مصير البنت دى إيه‪ :‬هتعيش وحيده طول الوقت ذى ما أنا عايش وحيد طول‬ ‫•‬
‫الوقت‪ ،‬ألن الجميع بيتخلوا عنى وعلشان كدا أنا مش أثق فى حد‪ ،‬وال أثق فى أن حد‬
‫هيفضل جنبى‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫مشاعر مزمنه بالفراغ وبالخواء النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر وأفكار إضطهادية وتفكير بارنوى‪ ،‬ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫الميل لإلنزواء ولإلنطواء وللعزلة ولإلنسحاب اإلجتماعى ناتجة عن عدم الثقة باآلخرين‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)299‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫قلق حاد وتخييالت كوسيلة إبداليه تعويضية لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬


‫سيطرة الغرائز الجزئية كالنظارية والسادية‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء ناتجة عن صدمة المشهد األول‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪ ،‬وميول جنسية مثلية‪.‬‬ ‫•‬
‫تخييالت سادية ضد الوالدين‪ ،‬إضطراب العالقة مع الموضوع متمثلة فى الثنائية‬ ‫•‬
‫الوجدانية تجاه األم‪.‬‬
‫بيئة غير آمنه وخطره ومهددة وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالرفض والنبذ وعدم التقبل من اآلخرين‪.‬‬ ‫•‬
‫ا لحاجه لألمان وللقوة وللسيطرة‪ ،‬والحاجه للحب وللتقبل ولإلستقررا‪ ،‬الحاجه إلى تحقيق‬ ‫•‬
‫وتقدير الذات‪.‬‬
‫المعاناة من القلق واإلكتئاب‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫انا أعلى سادى ناتج عن الشعور بالذنب جراء التخييالت السادية تجاه الوالدين‪ ،‬وتجاه‬ ‫•‬
‫التخييالت الجنسية المحارمية تجاه االم‪.‬‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى ناتج عن لب العالقة التكافلية‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪(15 :)7BM‬ث)‬
‫دا راجل كبير‪ ،‬فى حاجه أعتقد أنها ‪ ...‬شكله مافيا ذى ‪ Godfather‬األب الروحى‬
‫بتاع المافيه وأنه حد مهم‪ ،‬والولد الصغير دا فى المافيا بس فى عائلة تانية‪ ،‬والكبير‬
‫دا (األب الروحى) بيحاول يقنع الصغير يبقى معاه هو وعائلته‪ ،‬والولد الصغير عاوز‬
‫يبقى زى المافيا بس مش عاوز يخون عائلته‪ ،‬لكن الولد الصغير هيضحك على األب‬
‫الروحى زعيم المافيا وهيعمل خطه هو ومجموعة من معارفه وعائلته وهيمثلوا أنهم‬
‫ضعفاء وأول لما الزعيم يقرب منهم هيطلعوا المسدسات‪ ،‬لكن الكبير (زعيم المافيا)‬
‫هيركب العربية ويجرى لكن الولد الصغير وصاحبه كانوا مظبطين مع سائق زعيم‬
‫المافيا وفى اآلخر هيقتلوا زعيم المافيا بإطالق النيران عليه‪ ،‬والولد الصغير شتم‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)300‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الكبير (زعيم المافيا) ورش عليه الرصاص‪ ،‬والولد الصغير وصاحبه بقوا فى مكانه‬
‫‪ 2,20‬ق‬ ‫عاليه فى عائلتهم‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من األفالم‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬السقوط للهاوية‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء‪.‬‬ ‫•‬
‫تخييالت سادية تجاه األب‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالنقص وبالعجز وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه‪ ،‬وواقع مؤلم ومحبط غير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫الهروب للتخييالت كوسيلة إبدالية تعويضية لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق ناتج من اإللتهام والتالشى على المستوى المتخيل‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للقوة وللسيطرة‪ ،‬الحاجه لألمن وللحماية ولإلستقرار‪ ،‬الحاجه إلى اإلهتمام‬ ‫•‬
‫والتقدير‪ ،‬الحاجه إلى تحقيق وتقدير الذات‪ ،‬الحاجه إلى لفت اإلنتباه واألنظار إليه‪.‬‬
‫ميول وسمات إستعراضية‪ ،‬سلوك إندفاعى قهرى ذات طابع سادى‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات بارانوية ذات بنية جنسية مثلية مصحوبة بمشاعر وأفكار إضطهادية‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزم اإلسقاط والتبرير‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪(5 :)5‬ث)‬
‫الست دى شكلها مخضوضة باين عليها أنها شافت حاجه غريبة‪ ،‬أعتقد أنها سمعت‬
‫صوت ونزلت شافت حاجه‪ ،‬وإستغربت شوية وفى اآلخر هتالقى بنتها مش موجوده‬
‫هتفضل تدور عليها ولما بصت على المرايا القت المرايا غريبة وشافت أن بنتها‬
‫بتجرى وراها وبعدين باصت " نظرت " مش القت حاجة وهتروح للمكان اللى بنتها‬
‫كانت بتجرى فيه القت " وجدت " الدنيا ظلمه وفجأه هتظهر حاجه تيجى وتاخدها‬
‫هتصحى هتالقى أن مفيش أى حاجه وبنتها موجودة وأن مفيش أى حاجه وبنتها‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)301‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫موجوده وأن دا مش كان حلم وهتالقى حاجه غريبة فى حجرة بنتها وهى‪ :‬أن بنتها‬
‫رسمت واحدة شبهها (شبة األم) شكلها مش مضبوط وعينها سودة وأن شكلها مخيف‬
‫وبيتغير واألم هتجرى وهتطلع من البيت وتدخل الغابة وهى بتجرى إتكعبلت (وقعت)‬
‫ولما صحيت وجدت نفسها على السرير بس المرة دى بالليل وهتالقى بنتها بتنادى‬
‫عليها وهتروح لبنتها وهى خايفه وهتففل " تغلق " األوضة " الحجرة "عليهن ألن بنتها‬
‫كانت خايفه وهتخبى بنتها فى الدوالب وهتسمع صوت الدب ينادى على إبنتها‬
‫وهيدخل األوضة وهيقتل األم وهيدور على البنت مش هيجد البنت‪ ،‬والبنت هتطلع‬
‫زعالنه على أمها وكان فى زجاج مكسور على األرض والبنت وضعت يدها على‬
‫الزجاج المكسور وأتعورت وصرخت فالكائن الغريب سمع صوتها ومسكها من قدمها‬
‫‪ 3,50‬ق‬ ‫وجرى‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬األم األخرى‪.‬‬ ‫•‬
‫نهاية القصة‪ :‬ليس لها نهاية مش عارف هتموت وال ال الكائن دا عاوزها معاه‪ ،‬القصة‬ ‫•‬
‫دى حصلت فى بيت عادى مثالً من سنة ‪ 1600‬وهتتكرر القصة دى (‪ )2000‬مرة‬
‫مع بنات كثيرة وكل ما قصة تنتهى تبدأ قصة جديدة بنهاية واحدة‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع‪ ،‬لب العالقة التكافلية‪ ،‬توحد مع المعتدى (األم)‪.‬‬ ‫•‬
‫التعيين األنثوى باألم‪ ،‬إضطراب الهوية الجنسية‪ ،‬ميول جنسية مثلية‪.‬‬ ‫•‬
‫اإللتهام على المستوى المتخيل‪ ،‬باإلضافة لميكانيزمى اإلسقاط والتبرير‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه‪ ،‬وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪ ،‬مشاعر وأفكار إضطهادية ذات طابع بارانوى‪.‬‬ ‫•‬
‫الهروب للتخيالت كوسيلة إبدالية تعويضية لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫سيطرة الغرائز الجنسية الجزئية كالنظارية والسادية‪.‬‬ ‫•‬
‫سلوك إندفاعى قهرى إليذاء الذات ناتج عن أنا أعلى سادى جراء التتخييالت السادية‬ ‫•‬
‫والجنسية المحارمية تجاه األم‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)302‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء‪.‬‬ ‫•‬


‫الشعور بالنقص وبالدونية والعجز وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪(6 :)13MF‬ث)‬
‫أعتقد إنه ‪ ....‬وشكله كدا نام مع واحدة عاهره‪ ،‬وعمل العالقة الجنسية دى وهو‬
‫سكران مش واعى بأى حاجه وخنقها (موتها) بعد العالقة الجنسية علشان هى قالت‬
‫له‪ :‬حاجه مؤذية أثرت فى مشاعره وهو مش كان واعى بنفسه وعنده مشاكل مع‬
‫مراته‪ ،‬ومراته هجرته وعنده حاجه فى الشغل مدمرة نفسياً ويحاول يخبى الجثة ويتهرب‬
‫من الموضوع وهينسى حاجه ويقبض عليه وهيروح السجن ويأخذ عقوبة أبدية أو‬
‫‪ 1,55‬ق‬ ‫إعدام‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬النازلة‪.‬‬ ‫•‬
‫النهاية‪ :‬أما يعيش حياة حلوة أو إعدام‪.‬‬ ‫•‬
‫تداعى المفحوص‪ :‬وذكر عالقة الحب الفاشلة مع هايدى‪ ،‬ويتمنى أنه يجد واحدة‬ ‫•‬
‫زيها‪ ،‬وأنها لما سابته " تخلت عنه " كان أسوأ شئ حصل فى حياته وأن السبب فى‬
‫ضياعة وأنه مش عارف يقوم من على السرير لوقتنا هذا‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أعلى سادى ناتج عن تخييالت جنسية محارمية تجاه األم‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع مصحوب بثنائية وجدانية تجاه األم‪ ،‬والتعيين الذاتي بها‪.‬‬ ‫•‬
‫إستخدام ميكانيزم اإلسقاط‪ ،‬التبرير‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالرفض والنبذ وعدم التقبل من اآلخرين‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى‪ ،‬باإلضافة الي الشعور بالنقص والدونية‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب العالقة بين الوالدين‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة خطرة وغير آمنه وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)303‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫جهود متالحقه ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬


‫عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه إلى الحب والتقبل غير المشروط‪ ،‬الحاجه للحماية ولألمن ولألمان واالستقرار‪،‬‬ ‫•‬
‫الحاجه إلى تحقيق وتقدير الذات‪.‬‬
‫أفكار ومشاعر إضطهادية ذات طابع بارانوى ذات بنية جنسية مثلية‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪(5 :)4‬ث)‬
‫أعتقد أن دى مراته " زوجته " ودى أخته‪ ،‬ومراته عاوزه يموت علشان تأخذ فلوس‬
‫التأمين وتأخذ فلوسه وبتحاول تقنعه بحاجه هتخليه يموت وأخته تحاول تمنعه من‬
‫عمل الحاجه اللى هتخليه يموت‪ ،‬وهيدخل فى خناقه مع حد بس مش هيموت من‬
‫الخناقة وهيرجع ويحصل مشكلة مع مراته ويشك فيها وهيسجل لها مكالمة مع حد‬
‫وينهار ألنه فعالً كان بيحبها وهيعرف أنها كانت بتخونه‪ ،‬أعتقد أنه هيمسك مراته مع‬
‫حد تانى إحتمال إنه هيقتلهم وهيهرب ويسيب البلد هيسيب أخته علشان مش تتورط‬
‫‪ 2,10‬ق‬ ‫مع حد‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫عنوان القصة‪ :‬الذئبان‪.‬‬ ‫•‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من واقعى الشخصي فأنا أل أثق فى أحد‪ .‬كل الناس ممكن تثق‬ ‫•‬
‫فى الناس اإل أنا‪ ،‬والقصة دى ليها عالقة بالثقة‪ ،‬كل واحد فيه ذئبان أحدهما خير‬
‫واآلخر شرير بيصارعوا بعض اللى بيكسب هياكل الثانى‪ ،‬القوى فيهما هو اللى‬
‫بتحاول تأكله أكثر‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أعلى سادى ناتج عن التخييالت الجنسية المحارمية تجاه األم‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية ناتج عن التعيين األنثوى والتوحد مع األم‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪ ،‬مشاعر وأفكار إضهادية ذات طابع بارانوى ذات بنية جنسية‬ ‫•‬
‫مثلية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)304‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫إضطراب العالقة بين الوالدين‪.‬‬ ‫•‬


‫قلق وتوتر حاد ناتج عن صراعات أوديبية غير محلولة‪ ،‬ومخاوف خصاء حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء واالغتراب النفسى‪ ،‬باإلضافة إلي مشاعر وافكار‬ ‫•‬
‫متناقضة تجاه كل شيء‪.‬‬
‫عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالرفض والنبذ وعدم التقبل من اآلخرين‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة خطرة وغير آمنه ومهددة‪ ،‬واقع مؤلم ومحبط وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه لألمن وللحماية ولإلستقرار‪ ،‬الحاجه للتقبل والحب الغير مشروط‪ ،‬الحاجه إلى‬ ‫•‬
‫اإلستقرار وللثقة في االخرين‪.‬‬
‫الهروب واإللتجاء للتخييالت كوسيلة إبدالية تعويضية لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪(5 :)1‬ث)‬
‫دا ولد عنده هدف‪ ،‬الهدف دا أنه يقدر يعزف على الكمنجه ألن عنده ‪ Show‬عرض‬
‫بس هو متوتر وعنده مشكلة فى العزف أمام الناس‪ ،‬وهو بيفكر يعمل إيه!! وفى‬
‫اآلخر هيتشجع وهيعزف عادى‪ 1,5 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬الهدف‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫المعاناة من القلق الحاد الناتج عن الصراعات األوديبية غير المحلولة‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من الخجل اإلجتماعي ‪ Social Phobia‬ناتج عن ضعف الثقة فى الذات‪،‬‬ ‫•‬
‫والشعور بالنقص وبالدونية‪.‬‬
‫الميل لإلنطواء وللعزلة ولإلنسحاب اإلجتماعى والسلوك التجنبى‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق ومخاوف الخصاء‪.‬‬ ‫•‬
‫ممارسة العادة السرية‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه لألمن وللحماية ولإلستقالل وللثقة بالذات‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)305‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫البطاقة (‪15 :)188 M‬‬


‫دى جثة هامدة مجمدة إكتشفوها مؤخ اًر وتبينوا إنها جريمة قتل‪ ،‬وهيبحثوا عن القاتل‬
‫وهيجدوه وهيقبضوا عليه‪ 50 .‬ث‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬القاتل الخفى‪.‬‬ ‫•‬
‫القاتل يستاهل القتل كان بيعمل حاجات وحشه‪ ،‬يتم حبسه لمدة خمس سنوات‬ ‫•‬
‫وهيخرج‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه‪ ،‬وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق ومخاوف الخصاء‪ ،‬باإلضافة إلي اضطراب‬ ‫•‬
‫العالقة مع الموضوع‪ ،‬وتناقض وجداني تجاه االم‪.‬‬
‫عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحماية ولألمن ولألمان‪ ،‬الحاجه لإلستقرار وللحب وللتقبل‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أعلى سادى معاقب ناتج عن اإلحساس بالذنب جراء التخييالت السادية والجنسية‬ ‫•‬
‫والمحارمية تجاه األم‪.‬‬
‫البطاقة (‪(20 :)15‬ث)‬
‫تحس إنه واحد عبقرى عايز يغير العالم‪ ،‬بس حصلت مشكالت كثيرة وفى ناس‬
‫طيبين كثير ليه ماتوا؟! وهو واقف عند المقبرة حوالية الناس اللى قريبين ليه وماتوا‪،‬‬
‫بس فكره إن الناس اللى ماتوا مش قد الناس اللى هيموتوا إال بعد ما يوقف اللى‬
‫بيعمله‪" ،‬هو هاكر مخترق عميل لـ ‪ CIA‬يجيب األسرار"‪ ،‬وأمريكا مش عاوزه الناس‬
‫تعرف االسرار دي‪ ،‬وهو هيفضح أسرار كل الناس والحكومات والدول‪ ،‬وهيكمل‬
‫بس فى اآلخر هيقبض عليه وهيقتلوه‪ ،‬وفى اآلخر الناس عرفت رسالته فياتوا بعده‬
‫فى المقبرة والمكان دا هو اللى إدفن فيه وهيكملوا مساره‪ 2,25 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)306‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الواقع‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬الحقيقة ضد النساء "ويكيليكس"‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫أفكار ومشاعر إضطهادية ذات طابع بارانوى‪ ،‬اضطراب مركب االوديب مصحوب‬ ‫•‬
‫بقلق ومخاوف خصاء حادة‪.‬‬
‫بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه‪ ،‬وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أعلى سادى ناتج عن تخييالت سادية وجنسية محارمية تجاه األم‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه إلى تحقيق وتقدير الذات‪ ،‬الحاجه للحب ولإلهتمام وللتقبل‪ ،‬الحاجه لألمن‬ ‫•‬
‫وللحمايه ولإلستقرار‪ ،‬الحاجه إلى القوة‪.‬‬
‫إستخدام ميكانيزم اإلسقاط والتبرير وتوهم القدرة والقوة المطلقة‪.‬‬ ‫•‬
‫سيطرة الغرائز الجنسية الجزئية كالنظارية والسادية واإلستعراضية‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد ومشاعر إكتئابية حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪(15 :)14‬ث)‬
‫دا شخص مكتئب وحصلته مشاكل كثيرة‪ ،‬وزوجته سابوه وعياله سابوه‪ ،‬وحصلهم‬
‫مشاكل وبنته الصغيرة ماتت بسبب حادثة عربية‪ ،‬وهو حاسس بالذنب عليها ومش‬
‫عارف يعيش عادى ومراته سابته وهو فاقد األمل وقاعد فى األوضة الظلمة‬
‫‪ 1,50‬ق‬ ‫وهيطلع من الشباك هينتحر وهيموت‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬الذئب‪.‬‬ ‫•‬
‫أهله هيزعلوا عليه؟!‪ :‬ال مفيش حد هيزعل عليه‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫المعاناة من اإلكتئاب الحاد والقلق الحاد‪.‬‬ ‫•‬
‫أفكار ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالخواء والفراغ وباإلغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)307‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أنا أعلى سادى معاقب ناتج عن الشعور بالذنب جراء تخييالت سادية تجاه الوالدين‪.‬‬ ‫•‬
‫رفض الذات وعدم تقبلها‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة مهددة وخطره ‪ ،‬و غير آمنه‪ ،‬وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب العالقة بين الوالدين‪ ،‬واإلنتماء إلى أسرة مفككة‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالرفض وبالنبذ وعدم التقبل‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحب وللتقبل ولإلهتمام وللتقدير‪ ،‬الحاجه لألمن وللحماية ولإلستقرار‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪(12 :)12M‬ث)‬
‫دا راجل بيعمل تعويذه على واحده ست دخلت فى غيبوبة وهو بيحاول يرجعها هى‬
‫هتصحى بس هتبقى حاجه تانية مجنونة مش مضبوطة وهتقتل حد وهيحضروا‬
‫الرجل بتاع التعويذة يعالجها وإحتمال هو هيقتل ومش هيعرفوا يعملوا حاجه وفى‬
‫األخر هيقتلوها هى‪ 1,20 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬أحذر ما تنتمى له‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط واضح فى الدور الجنسى‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أعلى سادى معاقب نتيجة تخييالت سادية وجنسية ومحارمية تجاه األم‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه‪ ،‬وواقع محبط ومؤلم وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد نتيجة صراعات أوديبية غير محلولة‪ ،‬وميول جنسية مثلية‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر إكتئابية حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫ميكانيزم اإلسقاط والتبرير وتوهم القدرة المطلقة‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف اإلتصال بالواقع واإلنسحاب عنه باإلستغراق فى التخييالت كوسيلة إبدالية‬ ‫•‬
‫تعويضية لإلشباع‪.‬‬
‫الشعور بالعجز واليأس وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)308‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫عدم الثقة فى الوالدين وفى األسرة نتيجة الخالفات الوالدية الحادة وسوء المعاملة‬ ‫•‬
‫الوالدية‪ ،‬وهو ما يجعله يحذر منهما‪.‬‬
‫الحاجه لألمن ولألمان وللحماية وللحب وللتقبل غير المشروط والحاجه لإلستقرار‬ ‫•‬
‫وتحقيق وتقدير الذات‪.‬‬
‫البطاقة (‪(5 :)17BM‬ث)‬
‫واحد طالع من مبنى عارى إتمسك مع مرات " زوجة شخص " حد يدوب هيجرى‬
‫وهيهرب ومش هيقبض عليه‪ ...‬أعتقد أن جوز الست دى لو عرف وشك هيدور‬
‫‪1,15‬ق‬ ‫عليه وهيقتله وهيدخل السجن‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬خيانه مشروعه‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ :‬علشان الراجل جوز الست يستحق هذا ألنه هو‬ ‫لماذا عنوان القصة هكذا؟!‬ ‫•‬
‫كمان بيخون زوجته‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أعلى سادى ومعاقب نتيجة التخيالت الجنسية المحارمية تجاه األم‪ ،‬وانه هو – أي‬ ‫•‬
‫المفحوص ‪ /‬االبن – هو الذي يستحق االم وليس االب‪.‬‬
‫أفكار ومشاعر إضطهادية ذات طابع بارانوى‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد ناتج عن صراعات أوديبية غير محلولة‪ ،‬باإلضافة لمشاعر إكتئابية حادة‪.‬‬ ‫•‬
‫ميكانيزم التبرير‪ ،‬لكي يبرر حبه وعشقه الشرعي والشبقي تجاه االم وانه أولي باالم‬ ‫•‬
‫وليس أبيه‪.‬‬
‫البطاقة (‪(5 :)11‬ث)‬
‫أعتقد أن فى كنز فى المكان دا وهم عاوزين يجيبوا الكنز‪ ،‬وهم عملوا حاجه غلط‬
‫والتنين صحى وحاولو يهربوا من التنين لكن هيقتلوا فى اآلخر‪ ...‬الكنز ال يفتح‬
‫لشخص معين وهو دا اللى هيقدر يهزم التنين فى حظيرته‪ 1,20 .‬ق‬
‫اإلستفسار‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)309‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬حظيرة التنين‪.‬‬ ‫•‬
‫الكنز دا عبارة عن أيه؟!‪ :‬الكنز هو الحب المفقود والمنشود أنا كنت بحب هايدى‬ ‫•‬
‫ودى كانت أكثر فترة فى حياتى كنت فيها سعيد وهى مش كانت حاسة بحبى لها‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب مركب االوديب مصحوب بقلق الخصاء‪ .‬فالكنز هنا هو "االم" وخاصة ان‬ ‫•‬
‫هايدي كانت تشبه أمه كثي اًر فهو يحبها ولكنه يعجز عن ممارسه الجنس معها ألنها‬
‫تشبه امه‪.‬‬
‫ميكانيزم اإلسقاط والتبرير وتوهم القدرة المطلقة واإللتهام على المستوى المتخيل‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه‪ ،‬وواقع محبط ومؤلم وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالنبذ والرفض وعدم التقبل‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحب ولإلهتمام وللتقدير وتحقيق الذات‪ ،‬الحاجه لألمن وللحماية ولإلستقرار‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بعدم األمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر وأفكار إضطهادية ذات طابع بارانوى‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة ( ‪(10 :) 9BM‬ث)‬
‫مجموعة شباب راحوا مغارة وقاعدين مريحين‪ ،‬وهم كانوا بيدو ار على كنز وفى‬
‫األخر مش هيالقوا الكنز وهيموتو فى اآلخر‪ 50 .‬ث‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬المستحيل‪.‬‬ ‫•‬
‫الكنز دا عبارة عن أيه؟! الحب‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أعلى سادى معاقب جراء التخييالت الجنسية المحارمية تجاه األم‪ .‬وخاصة ان‬ ‫•‬
‫المفحوص يدرك أن اشتهاء امه هو المستحيل ألن النتيجة ستكون أخصاءه من قبل‬
‫االب‪.‬‬
‫مشاعر إكتئابية حادة‪ ،‬وقلق حاد ناتج عن الصراعات األوديبية غير المحلولة‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)310‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ميكانيزم النكوص إلى الفردوس المفقودة (المغارة) أى الرحم‪ ،‬باإلضافة لميكانيزم‬ ‫•‬
‫اإلسقاط والتبرير‪.‬‬
‫الشعور باليأس واإلحباط وبالعجز وقلة الحيلة‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه‪ ،‬وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالنبذ وبالرفض وعدم التقبل‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحب وللتقبل غير المشروط‪ ،‬الحاجه إلى تحقيق وتقدير الذات‪ ،‬الحاجه لألمن‬ ‫•‬
‫ولالمان وللحماية ولإلستقرار‪.‬‬
‫البطاقة (‪(20 :)6BM‬ث)‬
‫مشهد مؤثر أوى دا رجل ودى أمه هو قالها على حاجه وهى قالت له على حاجه‬
‫هى مريضة وهو متضايق عليها (عندها زهايمر) هى نسياه وهو متضايق‪50 .‬‬
‫ث‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪ :‬من الخيال‪.‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬النسيان المر‪.‬‬ ‫•‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع باإلضافة للثنائية الوجدانية تجاهها‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور باإلكتئاب الناتج عن عدم الشعور بالحب الغير مشروط من أمه فهى موجوده‬ ‫•‬
‫على المستوى الفيزيقى (الجسدى) لكن على المستوى النفسى فال أنها ليس لها تأثير‬
‫حقيقى على األبن إال بالسلب فهى متسلطة وقامعة وتمنعه ال شعورياً من اإلستقالل‬
‫واإلنفصال عنها وهذا هو أساس لب العالقة التكافلية‪.‬‬
‫أنا أعلى سادى معاقب نتيجة التخييالت السادية المحارمية تجاه األم‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد ناتج عن صراعات أوديبية غير محلولة‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحب وللتقبل غير المشروط‪ ،‬الحاجه لإلهتمام والتقدير‪.‬‬ ‫•‬
‫البطاقة (‪(10 :)8BM‬ث)‬
‫عملية جراحية بيحاولوا ينقذوا الشخص دا‪ ،‬والولد دا هو السبب فى قتله وهيتم‬
‫تشريح الجثة علشان يعرفوا مات إزاى‪ ،‬وإكتشفوا أن الولد دا موت الشخص دا‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)311‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫بالمسدس‪ ،‬والولد هيهرب والشخص دا يستاهل‪ ،‬الولد ممكن يندم شويه ألن‬
‫‪1,25‬ق‬ ‫الشخص دا كان شرير‪.‬‬
‫اإلستفسار‪:‬‬
‫مصدر حكى القصة‪:‬‬ ‫عنوان القصة‪ :‬العقاب المستحق‪.‬‬ ‫•‬
‫من الخيال‪.‬‬
‫التفسير‪:‬‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد ناتج عن صراعات أوديبية غير محلولة‪.‬‬ ‫•‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫ميكانيزم اإلسقاط والتبرير‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه لألمن ولألمان وللحماية ولإلستقرار‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه‪ ،‬وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫سيطرة الغرائز الجنسية كالنظارية والسادية‪.‬‬ ‫•‬
‫ملخص نتائج إختبار ‪:TAT‬‬
‫أظهرت إستجابات ‪ T.A.T‬سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى المفحوص‬
‫والتى يمكن إجمالها فيما يلى‪:‬‬
‫جهود مضنية لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫شعور مزمن بالفراغ وبالوحدة وبالخواء واإلغتراب النفسى‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق وخوف من العالقات اإلنسانية بوصفها خطرة ومهددة لنرجسية المفحوص‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر إكتئابية حادة مصحوبة بأفكار ومحاوالت إنتحارية‪.‬‬ ‫•‬
‫قلق حاد ناتج عن صراعات أوديبية غير محلولة‪.‬‬ ‫•‬
‫أنا أعلى سادى ناتج عن تخييالت جنسية وسادية محارمية تجاه األم‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب مركب األوديب مصحوب بقلق الخصاء‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع‪ ،‬ثنائية وجدانية تجاه األم‪ ،‬عالقة تكافلية وهو ما أدى‬ ‫•‬
‫إلى ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)312‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫أفكار ومشاعر إضطهادية ذات طابع بارانوى‪.‬‬ ‫•‬


‫إضطراب كال من صورة الذات وصورة الجسد‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط حاد فى الدور الجنسى وميول جنسية مثلية‪.‬‬ ‫•‬
‫الميل لإلنطواء وللعزلة ولإلنسحاب‪.‬‬ ‫•‬
‫بيئة مهددة وخطرة وغير آمنه‪ ،‬وواقع مؤلم ومحبط وغير مشبع‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالرفض وبالنبذ وعدم التقبل من الوالدين خاصة ومن قبل اآلخرين عامة‪.‬‬ ‫•‬
‫ميكانيزمات اإلسقاط‪ ،‬التبرير‪ ،‬النكوص‪ ،‬اإللتهام على المستوى المتخيل‪ ،‬توهم القدرة‬ ‫•‬
‫المطلقة‪ ،‬القمع‪ ،‬الكبت‪.‬‬
‫تقدير ذات منخفض ناتج عن الشعور بقلة القيمة واألهمية‪.‬‬ ‫•‬
‫الشعور بالعجز وبقلة القيمة وباليأس واإلحباط‪.‬‬ ‫•‬
‫الحاجه للحب وللتقبل غير المشروط‪ ،‬الحاجه لألمن ولألمان والحماية‪ ،‬الحاجه إلى‬ ‫•‬
‫اإلهتمام والتقدير‪ ،‬الحاجه لإلستقرار وتحقيق وتقدير الذات وتوكيد وتأكيد الذات‪،‬‬
‫الحاجه للدعم والمساندة اإلجتماعية‪ ،‬الحاجه للقوة‪.‬‬
‫إضطراب العالقة بين الوالدين وتصدع العالقة بينهما‪.‬‬ ‫•‬
‫تشوهات معرفية مثل‪ :‬تفكير كل شئ أو ال شئ‪ ،‬األبيض واألسود‪ ،‬المبالغة فى‬ ‫•‬
‫التعميم‪ ،‬توقع الكوارث‪ ،‬باإلضافة إلى األفكار التشاؤمية‪.‬‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪ ،‬سلوك إنفداعى قهرى ذات طابع سادى تجاه الذات وتجاه‬ ‫•‬
‫اآلخرين‪.‬‬
‫سيطرة الغرائز الجنسية الجزئية كاإلستعراضية والسادية والنظارية‪.‬‬ ‫•‬
‫اإللتجاء للتخيالت كوسيلة إبدالية تعويضية لإلشباع‪.‬‬ ‫•‬
‫نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫البطاقة (‪(5 :)1‬ث)‬
‫فراشة ميته‬ ‫‪8‬كفشظ‬ ‫‪ -1‬فراشة ليها أجنحة‪.‬‬
‫< ك ف ش‪ +‬كائن خرافى‬ ‫‪ -2‬وحش وله عينان وقرون وأسنان (كائن خرافى)‪.‬‬
‫‪ 1,30‬ق‬ ‫‪ 8‬جـ ش ظ جزء حيوان حى حركة‬ ‫‪ -3‬يديان كابوريا‪.‬‬
‫البطاقة (‪(15 :)2‬ث)‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)313‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ 8‬ك ف ش‪ +‬كابوريا‬ ‫‪ -1‬جسم كابوريا ميته‪ ،‬ومأكول منها‪.‬‬


‫‪ 8‬ج ش ظ حيوان حى‬ ‫‪ -2‬الحتة السوداء دى دب‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ل ش حيوان حى حركة‬ ‫‪ -3‬دودة‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ -‬جزء حيوان حى حركة‬ ‫‪ -4‬رأس نمر‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش ظ جزء إنسان حى‬ ‫‪ -5‬رأس شخص‪.‬‬
‫‪ 2,30‬ق‬
‫البطاقة (‪(15 :)3‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -1‬فراشه‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬جزء حيوان حى حركة‬ ‫‪ -2‬أقدام‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬إنسان حى حركة ‪ 1,15‬ق‬ ‫‪ -3‬واحدة ست ماسكة شقيقتها (أختها)‪.‬‬
‫البطاقة (‪( 12 :)4‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ظ ش جزء حيوان‬ ‫‪ -1‬جلد حيوان (فرسه)‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ف ش ظ حيوان‬ ‫‪ -2‬أسد مستخبى ودى عيونه‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬طائر حى‬ ‫‪ -3‬هاموشه‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش مع إنسان حى حركة‬ ‫‪ -4‬كهف تحت جبل وفيه شخص‪،‬‬
‫كأنه يبكى وقاعد على ركبته‪.‬‬
‫البطاقة (‪(15 :)5‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش‪ +‬حيوان‬ ‫‪ -1‬فراشه‪.‬‬
‫‪ 8‬ك ش‪ +‬حيوان حى حركة‪ 50 .‬ث‬ ‫‪ -2‬خفاش‪.‬‬
‫البطاقة (‪(30 :)6‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش‪ -‬طياره حركة‬ ‫‪ -1‬طياره‪.‬‬
‫‪ 60‬ث‬ ‫‪ 8‬ج ش ظ جزء حيوان حى‬ ‫‪ -2‬بق عنكبوت أخاف من أن يلمسنى‪.‬‬
‫البطاقة (‪(5 :)7‬ث)‬
‫‪ 8‬ج ش ظ جزء إنسان حى حركة‬ ‫‪ -1‬وش واحدة ست وعاملة حاجه بشعرها‪.‬‬
‫‪ 30‬ث‬ ‫‪ 8‬ك ش ‪ +‬حركة‬ ‫‪ -2‬ممسكة شعر " توكة "‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)314‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫البطاقة (‪(6 :)8‬ث)‬


‫البطاقة دى شكلها حلو ‪ ..‬ضحك‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -1‬حيوان أسد يتحرك ببطء‪.‬‬
‫‪ 8‬ك ش‪ -‬ش ل مسدس حركة‬ ‫‪ -2‬مسدس ليزر‪.‬‬
‫‪ 8‬جـ ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -3‬تمساح‪.‬‬
‫البطاقة (‪(20 :)9‬ث)‬
‫‪ 8‬ك ش – حيوان حى‬ ‫‪ -1‬حشرة مستنية (متنظرة) حاجه تيجى لها‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش ‪ +‬إنسان حي‪1.20‬ق‬ ‫‪ -2‬واحد يفكر وعامل إيده كدا‪.‬‬
‫ملحوظة‪:‬‬
‫تداعى المفحوص على اإلستجابة األولى بأنه مهتم بالحشرات ويهوى مشاهدتها‬
‫والفرجة عليها‪.‬‬
‫البطاقة (‪(8 :)10‬ث)‬
‫ملونة أوى الصورة دى‪ ....‬ضحك‬
‫‪ 8‬ج ش ‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -1‬كابوريا‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -2‬حصان بحر‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‪.‬‬ ‫‪ -3‬حاجة بحرية ذى الدودة‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬ش ل‬ ‫‪ -4‬شعب مرجانية‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش‪ +‬حيوان حى حركة‬ ‫‪ -5‬دودة ولها أرجل‪.‬‬
‫‪ 8‬ج ش ‪ +‬طيارة حركة ‪2.10‬ق‬ ‫‪ -6‬طيارة حربية‪.‬‬
‫تفسير نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬مجموع العالقات األساسية‪:‬‬
‫‪ -1‬المجموع الكلى لعدد اإلستجابات = ‪ 32‬إستجابة‪ ،‬وهو ما يعنى أن المفحوص يقع‬
‫فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫‪ -2‬الزمن الكلى لألداء‪ 13.23 :‬ق‪.‬‬
‫‪ -3‬متوسط زمن اإلستجابة ‪ 25.31 = 810 :‬وهو ما يعنى أيضاً أن المفحوص يقع فى‬
‫‪32‬‬
‫المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫‪67‬‬
‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ،51‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)315‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫= ‪13.4‬‬ ‫‪ -4‬متوسط زمن الرجع للبطاقات غير الملونة‪:‬‬


‫= ‪14.2‬‬
‫‪71‬‬ ‫‪ -5‬متوسط زمن الرجع للبطاقات الملونة‪:‬‬
‫‪5‬‬
‫• وهو ما يدل على وجود صدمه لون لدى المفحوص؛ أى أنه يعاني من إضطرابات‬
‫وجدانية وإنفعالية ذات طابع إكتئابى حاد‪.‬‬
‫× ‪100‬‬ ‫مجــ ش‬ ‫‪ -6‬نسبة ش ‪= %‬‬
‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬
‫‪24‬‬
‫× ‪.% 75 = 100‬‬ ‫‪32‬‬ ‫ش‪=%‬‬

‫× ‪6 + 24 + 1 = 100‬‬ ‫ش مع ‪ +‬ش ‪ +‬ش ظ‬


‫×‬ ‫‪32‬‬ ‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬ ‫‪ -7‬نسبة‬
‫‪% 96.875=100‬‬
‫وهو ما يشير ويدل على معاناة المفحوص من نقص فى التلقائية اإلنفعالية (إنكماش‬ ‫•‬
‫عصابى) فهو يميل للوحدة وللعزله ولإلنسحاب من المجتمع مع ضعف واضح فى‬
‫النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫حيوان ‪ +‬أجزاء حيوان‬
‫× ‪100‬‬ ‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬ ‫‪ -8‬النسبة المئوية للمحتوى الحيوانى =‬
‫‪% 62.5 = 100 × 4+16‬‬ ‫=‬
‫‪32‬‬
‫وهو ما يشير إلى أن إهتمامات المفحوص شائعة ومحدودة مصحوبة بنقص فى‬ ‫•‬
‫النضج اإلنفعالى واإلجتماعى وإنخفاض فى التوافق بشكل عام‪.‬‬
‫‪( -9‬البشر ‪ +‬الحيوان) ‪( :‬أجزاء بشر ‪ +‬أجزاء حيوان) = ‪6 : 19‬‬
‫وهى نسبة تقع فى المدى العادى أو السوى‪.‬‬
‫=‪2‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪ -10‬مجموع إستجابات اللون = ش ل ‪ 2 +‬ل ش ‪ 3 +‬ل =‬
‫‪2‬‬ ‫‪2‬‬
‫أ‪ -‬وهو ما يشير إلى ضعف قدرة المفحوص على اإلستجابة لمنبهات البيئة‪.‬‬
‫ب‪ -‬كما تعكس أيضاً إضطراب فى القدرة على إختبار الواقع فى المواقف المثيرة‬
‫لإلنفعال‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬إتجاه عام لدى المفحوص لإلنفجار وعدم إستقرار عاطفى‪.‬‬
‫ح ‪ :‬مجـ ل = ‪2 : 19‬‬ ‫‪ -11‬نمط الخبرة‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)316‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫وهو ما يعنى أن المفحوص ينزع إلى اإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياته أكثر من‬ ‫•‬
‫إعتماده على بيئته وإنه مكتفي ذاتياً (نمط منطوى مختلط)‪.‬‬
‫‪ -12‬النسبة المئوية للبطاقات (‪= )10 ،9 ،8‬عدم إستجابات بطاقات ‪%40 =100× 10 + 9 + 8‬‬
‫المجموع الكلى لعدد اإلستجابات‬
‫‪% 34.375 = 100 × 11‬‬ ‫=‬
‫‪32‬‬

‫وهو ما يشير إلى ضعف قدرة المفحوص على اإلستجابة للمنبهات البيئية‪ ،‬وإشارة إلى‬ ‫•‬
‫الكف نتيجة لضغوط البيئة‪.‬‬
‫‪ ( -13‬ح ح ‪ +‬ح غ) ‪( :‬ش ظ ‪ +‬ظ ‪ +‬أ أ) = ‪6 :22‬‬
‫وتعكس هذه النسبة إلى أن هناك ميول ذات إنتحاء داخلى لم يتقبلها المفحوص بعد‬ ‫•‬
‫تقبالً كامالً‪ ،‬باإلضافة لمعاناته من القلق الحاد‪ ،‬وهو ما يشير أيضاً إلى معاناة‬
‫المفحوص من اإلكتئاب الحاد‪.‬‬
‫‪ -14‬ك ‪ :‬ج = ‪16 :10‬‬
‫وهو ما يشير إلى وجود قدره خالقه لم يتح لها بعد التعبير الكافى‪ ،‬كما يغلب عليه‬
‫أيضاً الذكاء العملى أكثر من الذكاء المجرد‪.‬‬
‫أ‪ -‬وجود عدد ك ف = (‪ )3‬إستجابات‪.‬‬
‫ب‪ -‬وجود عدد ج ف = (‪ )1‬إستجابة واحدة‪.‬‬
‫وهو ما يعكس مدى العناد والرفض والتمرد لدى المفحوص‪ ،‬كما أن المعارضه لديه‬ ‫•‬
‫تتجه نحو الذات‪ ،‬وهو ما يدل على شعور المفحوص بعدم كفايته الشخصية وإلى‬
‫إفتقاده للثقه بالنفس‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬العالقات اإلضافية‪:‬‬
‫‪ -1‬نسبة ح‪ :‬ح ح = ‪ 19 :22‬وهو ما يشير إلى تقبل المفحوص إلندفاعاته‪.‬‬
‫‪ -2‬نسبة ح‪ :‬ح ح ‪ +‬ح غ = ‪ 22 :22‬وهو ما يشير إلى تقبل المفحوص إلندفاعاته‪.‬‬
‫‪ -3‬ش ‪ :‬ش مع‪ +‬ش ظ = ‪7 : 24‬‬
‫‪ ( -4‬ش مع ‪ +‬ش مع ‪ +‬ش ظ)‪( :‬مع ‪ +‬مع ش ‪ +‬مع ‪ +‬مع ش ‪ +‬ظ ‪ +‬ظ ش) =‬
‫‪7 :24‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)317‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫وهو ما يشير إلى حاجه المفحوص للحب ولإلهتمام وللتقدير من قبل اآلخرين وخاصة‬ ‫•‬
‫من الوالدين‪ ،‬باإلضافة إلى عجز فى التوافق يتمثل فى إنكار أو كبت الحاجه إلى حب‬
‫اآلخرين واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمنبهات الخارجية‪.‬‬
‫‪ -5‬ش ل‪ :‬ل ش ‪ +‬ل = ‪1 :2‬‬
‫وهو ما يدل على ضعف قدرة المفحوص على اإلستجابة للمنبهات البيئية‪.‬‬ ‫•‬
‫‪10‬‬
‫× ‪ % 31.25 = 100‬وهى تعكس قدرة المفحوص على إدراك‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ -6‬نسبة ك ‪= %‬‬
‫العالقات الكبيرة نوعاً ما‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫× ‪ % 50 = 100‬وهى تعكس قدرة المفحوص على اإلهتمام‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ -7‬نسبة ج ‪= %‬‬
‫واإلنشغال بالتفاصيل‪ ،‬وهو ما يشير أيضاً إلى إرتفاع ذكائه العملى مع ضعف فى‬
‫القدرة على اإلتصال بالواقع الخارجى نتيجة إنشغاله بذاته‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫× ‪ % 18.75 = 100‬وهو ما يشير إلى ميل المفحوص إلى‬ ‫‪32‬‬ ‫‪ -8‬نسبة جـ ‪= %‬‬
‫تقصى األشياء الغريبة وإدراك الدقائق ومحاولة التخفف من حدة قلقه بإنشغاله بأعمال‬
‫صغيرة تافهه‪.‬‬
‫التحليل الكيفى إلستجابات الرورشاخ‪:‬‬
‫إستجابات تعكس سمات وأعراض هستيرية وإضطراب وجدانى وإنفعالى‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫بطاقة (‪ :)8‬البطاقة دى شكلها حلو ‪ ...‬ضحك‪.‬‬
‫بطاقة (‪ :)10‬ملونه أوى دى ‪ ...‬ضحك‪.‬‬
‫قلة عدد إستجابات شكل إنسانى قد يشير إلى مشكلة توحد المفحوص مع جنسه‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إستجابات تعكس رفض للدور البالغ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫بطاقة (‪ :)8‬تمساح‪ ،‬بطاقة (‪ :)2‬رأس نمر‪ ،‬بطاقة (‪ :)6‬بق عنكبوت‪.‬‬
‫إستجابات تعكس عالقات لم تحل مع شخصية أبويه ينظر إليها على أنها تحكميه‬ ‫‪-4‬‬
‫ولكنها عاطفيه متفهمه كما جاء فى إستجابة المفحوص على البطاقة (‪ :)2‬دب‪.‬‬
‫إستجابات تعكس إتجاه أنثوى سلبى‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫بطاقة رقم (‪ :)1 – 3 – 5‬فراشة‪.‬‬
‫إستجابات تعكس تعيين أنثوى وعدم كفاءة ذكورية عند الذكور‪:‬‬ ‫‪-6‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)318‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫بطاقة (‪ :)1‬فراشة ليها أجنحة‪ ،‬إدراك شكل أمرأة فى البطاقة (‪:)3‬‬


‫إستجابات تعكس عدوانية فمية سلبية وإعتمادية مع كثرة المطالب مع رفض لدور‬ ‫‪-7‬‬
‫البالغ‪ ،‬وسادية‪:‬‬
‫بطاقة (‪ :)4‬أسد‪ ،‬بطاقة (‪ :)4‬هاموشه‪.‬‬
‫إستجابات تعكس عدم نضج ورغبة فى الحالة اإلعتمادية الطفلية‪:‬‬ ‫‪-8‬‬
‫بطاقة (‪ :)10‬حصان بحر‪.‬‬
‫إستجابة حيوان كأول إستجابة تشير داللتها اإلكلينيكية إلى‪ :‬القلق‪ ،‬عدم الشعور‬ ‫‪-9‬‬
‫باألمن‪ ،‬خجل‪ ،‬عدم وجود إستبصار‪ ،‬إحتمال ذهانية‪ ،‬ميول غير متعارف عليها‪،‬‬
‫إنطواء إجتماعى‪ .‬بطاقة (‪ :)11‬فراشة‪ ،‬وحش‪ ،‬يد كابوريا‪.‬‬
‫‪ -10‬إدراك الرؤس أو الوجوه البشرية يدل على إضفاء أهمية النشاط العقلى أكبر من‬
‫النشاط الجسمى‪ .‬بطاقة (‪ :)2‬راس شخص‪ ،‬بطاقة (‪ :)7‬راس واحدة ست‪.‬‬
‫‪ -11‬إدراك الحيوانات المفترسة (أسد – نمر – وحش له قرون وأسنان ‪ -‬دب) قد يشير‬
‫إلى ميول عدوانية وسادية أو إتجاه عدوانى أو تبرم نتيجة إحباط الحاجه إلى‬
‫اإلعتماد‪.‬‬
‫‪ -12‬اإلستجابة على البطاقة (‪ :)4‬كهف تحت جبل وفيه شخص يبكى وقاعد على ركبتيه‪.‬‬
‫تشير وتعكس ميول وسمات إكتئابية حادة ونكوص إلى الوضع الجنينى‪.‬‬
‫‪ -13‬اإلستجابة على البطاقة (‪ :)1‬وحش له قرون واسنان‪ .‬تعكس إحتماالت وجود إتجاه‬
‫بارانوى‪.‬‬
‫ملخص نتائج إختبار الرورشاخ‪:‬‬
‫أظهرت نتائج إختبار الرورشاخ خصائص وسمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى‬
‫المفحوص والتى يمكن إجمالها كما يلى‪:‬‬
‫‪ -1‬يعانى المفحوص من مشاعر إكتئايبة حادة‪ ،‬وهو ما ظهر من وجود صدمة لون وهو مـا‬
‫يدل على معاناته من إضطرابات وجدانية وإنفعالية ذات طـابع إكتئـابى‪ ،‬مـع وجـود افكـار‬
‫وتخييالت تشاؤمية وكف لتوقع حدث مؤلم وغير سار‪.‬‬
‫‪ -2‬معاناة المفحوص من ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى وعجزه عن تأجيل إشباع‬
‫الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف بعيدة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)319‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -3‬يتقبل المفحوص سلوكياته اإلندفاعية والتى تتم بشكل قهرى‪.‬‬


‫‪ -4‬مي ــل المفح ــوص للتقل ــب ولإلنفج ــار اإلنفع ــالى وع ــدم اإلس ــتقرار الع ــاطفى بش ــكل واض ــح‬
‫وملموس‪.‬‬
‫‪ -5‬حاجة المفحوص الشديد للحب ولإلهتمام وللتقدير من قبل اآلخرين وخاصة من الوالـدين‬
‫وهو ما أدى ألى عجز فى التوافق متمثالً فى إنكار أو كبت الحاجه إلى حب اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -6‬ميــل المفحــوص لإلنط ـواء وللعزلــة ولإلنســحاب والميــل إلــى اإلنتحــاء الــداخلى‪ ،‬واإلعتمــاد‬
‫علــى حياتــه الداخليــة أكثــر مــن إعتمــادة علــى بيئتــه وإنــه مكتفــى ذاتيـاً‪ .‬وهــو مــا ظهــر فــى‬
‫معاناة المفحوص مـن نقـص واضـح فـى التلقائيـة اإلنفعاليـة "إنكمـاش عصـابى"‪ ،‬والمعانـاة‬
‫من الكف والحصر ومن إضطراب فى التوافق‪.‬‬
‫‪ -7‬ضـعف قـدرة المفحــوص علـى اإلســتجابة للمنبهـات اإلجتماعيــة‪ ،‬وضـعف فــى القـدرة علــى‬
‫إختبــار الواقــع فــى المواقــف المثي ـرة لإلنفعــال واإلنســحاب نتيجــة خب ـرات آليمــة بالمنبهــات‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫‪ -8‬توجــد مي ــول ذات إنتح ــاء داخل ـى لــم يتقبله ــا المفح ــوص بع ــد تقــبالً ك ــامالً م ــع وج ــود ق ــدرة‬
‫خالقة لديها لم يتح لها بعد التعبير الكافى‪.‬‬
‫‪ -9‬إرتفاع قابلية المفحـوص للعنـاد وللتمـرد وللـرفض وخاصـة تجـاه مصـادر السـلطة الوالديـة‪،‬‬
‫كمــا أن المعارضــة تتجــه لديــه نحــو الــذات أيض ـاً أنهــا تــدل علــى شــعور المفحــوص بعــدم‬
‫كفايته الشخصية وإلى إفتقاره للثقة بالنفس مع رغبات سلبية خانعة ذات طابع مازوخى‪.‬‬
‫‪ -10‬وج ــود ت ــوترات قوي ــة ل ــدى المفح ــوص يعوق ــه ع ــن اإلس ــتخدام الفع ــال والبن ــاء لمص ــادره‬
‫الداخلية على النحو األمثل‪.‬‬
‫‪ -11‬وجـ ــود ميكانيزمـ ــات دفاعيـ ــة لـ ــدى المفحـ ــوص مثـ ــل اإلنكـ ــار‪ :‬إلنكـ ــار مشـ ــاعر الـ ــذنب‬
‫كميكــانيزم دفــاعى ضــد ص ـراعات األنــا األعلــى مــع مي ــل نكوص ـي إكتئــابى باإلض ــافة‬
‫لرفض لدور الشخص البالغ وإعتمادية طفلية سلبية‪.‬‬
‫‪ -12‬وجود سمات بارانوية تعكس التشكك والحذر تجاه اآلخرين‪.‬‬
‫‪ -13‬إتجــاه أنثــوى ســلبى‪ ،‬باإلضــافة إلــى مشــكلة توحــد المفحــوص مــع جنســه‪ ،‬تعيــين أنثــوى‬
‫وعدم كفاءة ذكوريه‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)320‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -14‬المعاناة من القلق وعدم الشعور باألمن باإلضافة إلـى الخجـل وعـدم وجـود إستبصـار‪،‬‬
‫إحتمال ذهانية‪.‬‬
‫‪ -15‬إضفاء أهمية على النشاط العقلى أكثر من النشاط الجسمى‪.‬‬
‫‪ -16‬ميول عدوانية وسادية أو تبرم نتيجة إحباط الحاجه إلى اإلعتماد‪.‬‬
‫عاش اًر‪ :‬صورة إكلينيكية مجمعة للحالة الخامسة (أحمد)‪:‬‬
‫‪ -1‬معاناة المفحوص من سمات وأعراض إضطراب الشخصية الحدية تمثلت فى ‪:‬‬
‫المعاناة من اإلكتئاب الحاد الصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية وممارسة سلوكيات‬ ‫•‬
‫إيذاء الذات بشكل قهرى (كتناول أدوية مهدئات بكميات‪ ،‬وجرح الجسد بمشرط‬
‫وسكين‪ ،‬وضرب الرأس حتى النزيف)‪.‬‬
‫الميل لإلنزواء ولإلنسحاب والعزلة واإلنطواء‪ ،‬باإلضافة إلى المعاناة من القلق‬ ‫•‬
‫اإلجتماعى وتجنب اآلخرين فال أصدقاء أو زمالء أو أهل‪.‬‬
‫عدم الشعور باألمن واألمان فى العالقات اإلنسانية‪.‬‬ ‫•‬
‫اإلفراط فى التدخين وتعاطى الكحوليات والحشيش‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر وأفكار إضطهادية وتفكير بارانوى‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب صورة الذات وصورة الجسد‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب الهوية الجنسية وخلط شديد فى الدور الجنسى‪ ،‬وجنسية مثلية كامنة على‬ ‫•‬
‫المستوى الالشعورى‪.‬‬
‫ميول وسمات سيكوباتية‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من القلق الحاد والمعمم وقلق التقييم والتوتر الحاد والمزمن والناتج عن‬ ‫•‬
‫الصراعات األوديبية الغير محلوله‪.‬‬
‫نمط عام من التقلب وعدم الثبات اإلنفعالى وثورات من الغضب‪.‬‬ ‫•‬
‫جهود متالحقه ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى فهو ال يشعر بالثقة فى أى إنسان‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى ناتج عن لب العالقة التكافلية‪.‬‬ ‫•‬
‫سمات وخصائص شبه فصاميه كسماع وشم أشياء ال وجود لها‪.‬‬ ‫•‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)321‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫إدمان العادة السرية ومشاهدة أفالم البورنو بشكل قهرى خاصة تلك التى تتناول‬ ‫•‬
‫العالقة الجنسية بين سيدة وسيدة‪.‬‬
‫اإلستهداف لإلصابة وللحوادث‪ ،‬وسلوكيات فرط الحركة ورفض الذات‪.‬‬ ‫•‬
‫وسواس وتخييالت على مستوى األفكار‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلستغراق فى التخييالت بوصفه‬ ‫•‬
‫صورة تعويضية لإلشباع‪.‬‬
‫نقص ضبط الفعل وإندفاعته باإلضافة إلى إنزواء باثوجونومى شديد الداللة‪.‬‬ ‫•‬
‫مشاعر شديدة التناقض متبادلة لدى جميع أفراد األسرة‪.‬‬ ‫•‬
‫عدم إتزان الشخصية بسبب خوف من التعبير اإلنفعالى الصريح يصاحبه تأكيد زائد‬ ‫•‬
‫على اإلشباع الذهنى‪.‬‬
‫سلوك إندفاعى قهرى ذات طابع سادى‪.‬‬ ‫•‬
‫ضعف قدرة المفحوص على اإلستجابة للمنبهات اإلجتماعية‪ ،‬وضعف فى القدرة‬ ‫•‬
‫على إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة‬
‫بالمنبهات الخارجية‪.‬‬
‫توجد ميول ذات إنتحاء داخلى لم يتقبلها المفحوص بعد تقبالً كامالً مع وجود قدرة‬ ‫•‬
‫خالقه لديها لم يتتم لها بعد التعبير الكافى‪.‬‬
‫إرتفاع قابلية المفحوص للعناد وللتمرد وللرفض وخاصة تجاه مصادر السلطة‬ ‫•‬
‫الوالدية‪ ،‬كما أن المعارضة تتجه لديه نحو الذات أيضاً حيث أنها تدل على شعور‬
‫المفحوص بعدم كفايته الشخصية وإلى إفتقاره للثقة بالنفس مع رغبات سلبية خانعة‬
‫ذات طابع مازوخى‪.‬‬
‫إتجاه أنثوى سلبى باإلضافة إلى مشكلة توحد المفحوص مع جنسه‪ ،‬تعيين أنثوى‬ ‫•‬
‫وعدم كفاءة ذكورية‪.‬‬
‫ميول عدوانية وسادية أو تبرم نتيجة إحباط الحاجه إلى اإلعتماد‪.‬‬ ‫•‬
‫تشوهات معرفيه مثل‪ :‬تفكير كل شئ أو ال شئ‪ ،‬األبيض واألسود‪ ،‬المبالغة فى‬ ‫•‬
‫التعميم وتوقع الكوارث‪ ،‬باإلضافة إلى األفكار التشاؤمية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)322‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -2‬إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فى‪:‬‬


‫عدم إتساق المعاملة الوالدية‪.‬‬ ‫•‬
‫الرفض الوالدى والحب والتقبل المشروط‪.‬‬ ‫•‬
‫التعرض للعقاب البدنى والنفسى والمعنوى من قبل الوالدين وخاصة األم‪.‬‬ ‫•‬
‫التعرض للنقد وللوم والمقارنة والتوبيخ بشكل مستمر وخاصة من األم‪.‬‬ ‫•‬
‫المعاناة من القمع والتسلط الوالدى‪.‬‬ ‫•‬
‫الجمود والتشدد الظاهرى باإلضافة لوقوع الوالدين فى تناقضات عديدة وتركيز‬ ‫•‬
‫الوالدين وخاصة األم على المظهر والشكل الخارجى‪.‬‬
‫أب غير مبالى وضعيف بينما هناك أم قوية ومتسلطة وقامعة‪.‬‬ ‫•‬
‫كال الوالدين يعانين من إضطرابات نفسية باإلضافة للخالفات المستمرة بينهما‪.‬‬ ‫•‬
‫إضطراب العالقة بين الوالدين باإلضافة للقطيعة المستمرة لألهل من الطرفين فال‬ ‫•‬
‫أحد يزورهم وال هم يزوروا أحد‪ ،‬حتى عالقة األب مع أمه مضطربة لدرجة القطيعة‬
‫فهم فى عزله وقطيعة منذ والدة أحمد (المفحوص)‪.‬‬
‫العالقة التكافلية بين األم والمفحوص ومنع وعزل الزوج (األب) وإبقائه بعيداً عن‬ ‫•‬
‫ولوج هذه العالقة‪ ،‬فاألم متسلطة وقامعة لرغبات وإحتياجات إبنها ومحاوالتها‬
‫الالشعورية فى إبقائه معتمداً عليها ومنعه من النمو والنضج اإلنفعالى واإلجتماعى‬
‫فهى التى تحدد له ماذا ينبغى وماذا يكون‪.‬‬
‫‪ -3‬إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق الخصاء وتعيين أنثوى مع األم‪ ،‬التوحد مع‬
‫المعتدى (األم)‪.‬‬
‫‪ -4‬أنا أعلى سادى ومعاقب نتيجة تخييالت سادية وجنسية محارمية تجاه األم‪.‬‬
‫‪ -5‬بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه مما نتج عنه إنكماشاً فى الشخصية‪.‬‬
‫‪ -6‬معاناة المفحوص من كف لتوقع حدث مؤلم غير سعيد مع إعتمادية سلبية باإلضافة‬
‫إلى عالقات لم تحل مع شخصية أبوية‪.‬‬
‫‪ -7‬وجود إحتياجات غير مشبعة لدى المفحوص كالحاجه إلى الحب والتقبل غير المشروط‪،‬‬
‫والحاجه إلى تحقيق وتقدير وتوكيد الذات‪ ،‬الحاجه للحماية وللعدم والمساندة‪ ،‬الحاجه‬
‫لألمن ولألمان وللحماية ولإلستقرار‪ ،‬الحاجه إلى اإلهتمام وللتقدير‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)323‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -8‬من الميكانيزمات الدفاعية السائدة لدى المفحوص ميكانيزمات مثل‪ :‬اإلسقاط‪ ،‬اإلنكار‪،‬‬
‫النكوص‪ ،‬التبرير‪ ،‬اإلفتئات (اإللتهام أو التالشى على المستوى المتخيل)‪ ،‬توهم القدرة‬
‫المطلقة‪ ،‬القمع‪ ،‬الكبت‪.‬‬
‫‪ -9‬الشعور بالنقص والخوف من الهزيمة والشعور بالعزلة والعجز عن مواجهة الضغو\ط‬
‫البيئية مع نزعة قوية لإلنزواء وعدم إكتراث شاذ باألشياء العرفية‪.‬‬
‫مشاعر خاصة بنقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ قرار فى المواقف اإلجتماعية‪.‬‬ ‫‪-10‬‬
‫عدم الشعور باألمن والشعور بأن المستقبل غير مؤكد وقد يكون مضطرباً‪.‬‬ ‫‪-11‬‬
‫رفض للواقع األسرة لكونه محبطاً ومتسلطاً وقامعاً‪.‬‬ ‫‪-12‬‬
‫سيطرة الغرائز الجنسية الجزئية كاإلستعراضية والسادية والنظارية‪.‬‬ ‫‪-13‬‬
‫ضعف قدرة المفحوص على اإلستجابة للمنبهات اإلجتماعية‪ ،‬وضعف فى القدرة على‬ ‫‪-14‬‬
‫إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب نتيجة خبرات آليمة بالمبنهات‬
‫الخارجية‪.‬‬
‫اختبار رسم ‪K.F.D‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)324‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)325‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫اختبار ‪H.T.P‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)326‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫لوحة إكلينيكية جممعة عن احلاالت اخلمس‬


‫(تعقيب عام)‬
‫أوالً‪ :‬تبين من نتائج الدراسة معاناة المفحوصين من أعراض إضطراب الشخصية الحدية‬
‫والتى يمكن إجمالها فيما يلى‪:‬‬
‫‪ -1‬المعاناة من اإلكتئاب الحاد المصحوب بأفكار ومحاوالت إنتحارية مثل‪( :‬نوبات متعددة‬
‫ومتكررة من البكاء لفترات طويلة – تناول كميات من األدوية والمهدئات واألقراص‬
‫بهدف اإلنتحار – الوقوف أمام السيارات بشكل مفاجئ‪ ،‬االستهداف لألصابة‬
‫والحوادث)‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلندفاع فى سلوكيات إيذاء الذات بشكل قهرى مثل‪( :‬تجريح الجسد واليد بمشرط أو‬
‫سكين – ضرب الرأس فى الحائط حتى النزيف – عض الشفاه واللسان – قرقضه‬
‫األظافر حتى تدمى ومص الدماء أو إزالتها بعد تجلط الدم – إستخدام الزجاجات بعد‬
‫تحطيمها فى إيذاء الذات – نتف شعر الرأس بقوة وإزالته – حبس دخان السجائر أو‬
‫الشيشة فى األنف لفترات طويلة حتى اإلختناق – وضع أكياس بالستيك على الوجه‬
‫وعدم التنفس حتى اإلختناق)‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلستهداف لإلصابة وللحوادث بشكل قهرى ال شعورى‪.‬‬
‫‪ -4‬الميل لإلنزواء ولإلنسحاب وللعزلة ولإلنطواء وإتخاذ الوضع الجنينى فى أحد أركان‬
‫الحجرة أو الرقص الزومبى لساعات طويلة‪.‬‬
‫‪ -5‬جهود متالحقة ومستمرة لتجنب الهجر والخوف من الوحدة‪.‬‬
‫‪ -6‬رؤية العالقات اإلنسانية بوصفها خطرة ومهددة وغير آمنه ومن ثم محاولة تجنب هذه‬
‫العالقات بشتى الطرق‪.‬‬
‫‪ -7‬يتسم المفحوصين جميعهم بأنهم جوعى إهتمام وحب وتقدير وخاصة من الوالدين‪.‬‬
‫‪ -8‬تعاطى المخدرات والكحوليات والبيره وبعض المهدئات باإلضافة للشراهة المفرطة فى‬
‫تدخين السجائر والشيشة‪.‬‬
‫‪ -9‬سلوك جنسى مندفع وقهرى وبدون وعى أو تمييز أو هدف تمثل فى إقامة عالقات‬
‫جنسية كاملة ومتعددة‪ ،‬ممارسة الجنس المثلى (إيجابى وسلبى) أغلبة سلبى‪ ،‬ممارسة‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)327‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الجنس الشرجى‪ ،‬إدمان الشات والمكالمات الجنسية‪ ،‬تصوير أنفسهم عارياً وإرسالها‬
‫لألصدقاء أو من يهتمون بهم‪ ،‬إدمان ممارسة العادة السرية فى الفترات المبكرة من‬
‫النمو ثم التوقف عنها‪ ،‬باإلضافة إلدمان أفالم البورنو أو اإلباحية وخاصة نوعية‬
‫االفالم ذات الطابع المثلى‪ ،‬ال مانع لدى البعض منهم من تصويرهن عارياً سواء فى‬
‫إعالنات أو أفالم إذا ما طلب منهن ذلك فهم على إستداد دائم لتقديم أى تنازالت فى‬
‫مقابل الحصول على الحب واإلهتمام والتقدير‪.‬‬
‫‪ -10‬تعرض بعض أفراد العينة من اإلعتداء والتحرش الجنسى وخاصة الشرجى‪.‬‬
‫‪ -11‬ميول وسمات سيكوباتية تمثلت فى‪( :‬أغلبهن ال يؤمن بوجود هللا‪ ،‬وال يؤمن بوجود‬
‫الغيبات أو الرسل أو األنبياء أو حتى بوجود األديان‪ ،‬فمنهم الملحد والالدينى فعلياً‪،‬‬
‫والباقى تسيطر عليهم األفكار الحادية‪ ،‬وممارسة الكذب والخداع والمراوغة والتمرد‪،‬‬
‫باإلضافة للسرقات المتكررة سواء من األسرة او من األصدقاء‪ ،‬عدم إكتراث شاذ‬
‫بالقيم والعادات والتقاليد والمعايير واألعراف المجتمعية‪ ،‬البعض منهم ال مانع لديهم‬
‫من أن يعملوا جواسيس‪ ،‬باإلضافة إلى الجراءة والمغامرات غير المحسوبة)‪.‬‬
‫‪ -12‬تفكير بارانوى مصحوب بمشاعر وأفكار إضهادية مثل‪( :‬أنهم دائماً مراقبون وخاصة‬
‫من األهل‪ ،‬شعورهم بالرفض وبالنبذ وعدم التقبل سواء من األهل أو من اآلخرين‪،‬‬
‫وأنهم دائماً مضطهدون ويساء إستخدامهم وإستغاللهم بشكل مضر وسلبى)‪.‬‬
‫‪ -13‬ومن ثم إتسم سلوكهم باإلنحراف الشديد وعدم تناسبها مع المواقف واألحداث‬
‫واألشخاص الذين يتعاملون معه‪.‬‬
‫‪ -14‬المعاناة من خصائص شبه فصامية مثل‪( :‬الشعور واإلحساس بأشياء ليس لها‬
‫وجود‪ ،‬أو الشعور بأن أحد يمسك أقدامهم بقوة وأحكام‪ ،‬اإلعتقاد بوجود أشباح‬
‫يتحرشن بهن وهن نائمين‪ ،‬وسماع أصوات ال وجود لها‪ ،‬أو شم روائح ليس لها‬
‫وجود‪ ،‬أو رؤية حيوانات تتحرك امامهم)‪.‬‬
‫‪ -15‬إضطراب فى صورة الذات وصورة الجسم مصحوب بتقدير ذات منخفض واإلنتقاص‬
‫من قيمة الذات‪.‬‬
‫‪ -16‬إضطراب الهوية الجنسية وخلط حاد فى الدور الجنسى‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)328‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -17‬نمط عام من التقلق وعدم الثبات اإلنفعالى والتذبذب بين الرغبة فى اإلستقالل بعيداً‬
‫عن األسرة وبين الخوف من فقدانهم‪ ،‬باإلضافة إلى ثورات غضب حادة غير مبررة‪.‬‬
‫‪ -18‬مشاعر مزمنة بالفراغ وبالخواء وباإلغتراب النفسى فهم عادة ال يشعرون بالثقة فى‬
‫أى إنسان حتى الوالدين ومن ثم فهم يمنحون ثقتهم فقط للحيوانات بالقطط والكالب‪.‬‬
‫‪ -19‬المعاناة من فقدان للشهية أو شراهة فى تناول كميات كبيرة من األطعمة يعقبها‬
‫ترجيع األكل كامالً وهو ما أدى إلى إنخفاض فى الوزن بشكل ملحوظ وبعضهن‬
‫دخلن المستشفى بسبب هذا السلوك‪.‬‬
‫‪ -20‬وسواس وتخييالت على مستوى األفكار لدرجة النسيان وعدم تذكر التفاصيل ومن ثم‬
‫ضعف اإلرتباط بالواقع وسوء تأويل اإلدراك‪.‬‬
‫‪ -21‬المعاناة من القلق والتوتر الحاد والمزمن‪.‬‬
‫‪ -22‬المعاناة من قلق اإلنفصال فأغلب المفحوصين إنفصلوا عن إماتهم فى طفولتهم‬
‫المبكرة أما بسبب السفر أو العمل لفترات طويلة‪.‬‬
‫‪ -23‬ضعف فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى‪.‬‬
‫‪ -24‬سيطرة الغرائز الجزئية الجنسية مثل‪ :‬السادية‪ ،‬المازوخية‪ ،‬اإلستعراضية‪ ،‬النظارية‪،‬‬
‫الفتشية‪.‬‬
‫‪ -25‬ظهور االضطرابات السلوكية لدي افراد العينة في الفترات المبكرة من النمو‪.‬‬
‫ثانياً‪ :‬إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية تمثلت فيما يلى‪:‬‬
‫‪ -1‬عدم إتساق المعالمة الوالدية‪.‬‬
‫‪ -2‬التمييز فى المعاملة الوالدية‪.‬‬
‫‪ -3‬الرفض الوالدى أو الحب المشروط‪.‬‬
‫‪ -4‬القمع والتسلط الوالدى‪.‬‬
‫‪ -5‬التعرض للعقاب البدنى والنفسى والمعنوى‪.‬‬
‫‪ -6‬التعرض للمقارنة واللوم والنقد واالهانة والتوبيخ والمعايرة‪.‬‬
‫‪ -7‬أب غير مبالى وغير مهتم أو متسلط وقامع‪.‬‬
‫‪ -8‬أم متسلطة قامعة‪.‬‬
‫‪ -9‬الجمود والتشدد الوالدى‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)329‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -10‬تركيز الوالدين على المظهر والشكل الخارجى أمام الناس‪.‬‬


‫‪ -11‬تركيز وإهتمام الوالدين بالمال والعمل‪.‬‬
‫‪ -12‬تركيز وإهتمام الوالدين على التحصيل الدراسى واألكاديمى‪.‬‬
‫‪ -13‬وقوع الوالدين فى تناقضات عديدة فهم يفعلون عكس ما يدعون‪.‬‬
‫‪ -14‬إنفصال المفحوصين عن أمهاتهم من نعومة أظافرهم أما بسبب العمل أو السفر‪.‬‬
‫‪ -15‬أغلب المفحوصين كانوا كبش فداء إلسقاطات األسرة من سواءت وخيبات الفشل‪.‬‬
‫‪ -16‬غالبية المفحوصين لم يحصلوا على الحب غير المشروط ولم يحصلوا على أى‬
‫مشاعر وإنفعاالت حقيقية من الوالدين‪ ،‬ولم يحصلوا حتى على عبارات التشجيع‬
‫والمديح‪ ،‬حتى األحضان لم يحصلوا عليها من كال الوالدين وخاصة األم‪.‬‬
‫ثالثاً‪ :‬إضطراب العالقة بين الوالدين متمثلة فى الخالفات الحادة والمعلنة أمام األهل واألبناء‬
‫بما فيها من إهانات وسب وقذف وإتهامات متبادلة وخاصة فيما يخص الشرف‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى الطالق العاطفى بين الوالدين‪ ،‬وإنغالق األسرة على نفسها وعدم التواصل مع األهل من‬
‫كال الطرفين سواء من ناحية األب أو األم‪ .‬ويمكن اجمال اضطراب العالقة الوالدية فيما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬العالقة التكافلية بين األم والمفحوصين تمثلت فى إجبار وإرغام األم ألبنائها لسلوكيات‬
‫معينة وإلتزامات معينة واإللتحاق بالكليات وباالقسام العلمية التى ترغبها األم وليس‬
‫األبن أو االبنه لدرجة أن األم ال تهتم بأى سلوكيات صادرة من اإلبن أو االبنة وكل‬
‫ما يهمها هو النجاح األكاديمى فقط ال غير‪ .‬وهو ما أدى إلى معاناة المفحوصين من‬
‫إعتمادية سلبية على األم وتناقض وثنائية وجدانية نحوها‪ ،‬والتعيين الذاتي عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬وهذا بدوره أدى إلى ضعف شديد فى النضج اإلنفعالى واإلجتماعى ونقص فى التلقائية‬
‫اإلنفعالية والميل لإلنتحاء الداخلى واإلعتماد على حياتهم الداخلية أكثر من إعتمادهم‬
‫على بيئاتهم وعجزهم عن تأجيل إشباع الحاجات المباشرة تحقيقاً ألهداف بعيدة وهو ما‬
‫يدل على ضعف األنا لديهم‪.‬‬
‫‪ -3‬كما أدى هذا ايضاً إلى معاناة المفحوصين من القلق المتعلق بفقدان الموضوع وقلق‬
‫اإلنفصال عن األم‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)330‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -4‬إضطراب مركب األوديب مصحوباً بقلق حاد وبتخييالت جنسية سادية محارمية سواء‬
‫تجاه األب أو األم فى ظل وجود أنا أعلى سادى يعاقب الذات على هذه التخييالت‬
‫سواء عن طريق اإلستهداف لإلصابة أو للحوادث‪ ،‬أو بسلوكيات إيذاء الذات‪ ،‬أو من‬
‫خالل المازوخية‪ ،‬أو المعاناة من األفكار الوسواسية‪.‬‬
‫‪ -5‬إضطراب العالقة األسرية وتصدعها فكل فرد من أفراد األسرة يعزل نفسه ومشاعره عن‬
‫اآلخرين ومعاناة أغلب أفراد األسرة من إضطرابات نفسية وسلوكية‪.‬‬
‫‪ -6‬معاناة المفحوصين من كف لتوقع حدث مؤلم غير سعيد مع إعتمادية سلبية باإلضافة‬
‫إلى عالقات لم تحل مع شخصية أبوية‪.‬‬
‫‪ -7‬بيئة مبكرة ينقصها الدفء والتنبيه مما نتج عنه إنكماشاً فى الشخصية‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬رفـض العـالم والعـزوف عـن اإلتصـال بـاآلخرين ونزعـة لتجنـب النقـد وتجنـب الواقـع وهـو‬
‫ما يعكس واقعاً مؤلماً ومحبطاً وبيئة مهددة وخطرة وغير آمنه وغير مستقرة‪.‬‬
‫‪ -1‬ضعف اإلتصال بالواقع لكونه مؤلماً ومحبطاً واإلستغراق فى التخييالت بوصفها‬
‫صورة تعويضية بديلة لإلشباع‪ ،‬باإلضافة لوجود خصائص شبه ذهانية نتيجة الخوف‬
‫من فقدان الواقع‪.‬‬
‫‪ -2‬ضعف قدرة المفحوصين على اإلستجابة للمنبهات اإلجتماعية وضعف فى القدرة‬
‫على إختبار الواقع فى المواقف المثيرة لإلنفعال واإلنسحاب منه نتيجة خبرات آليمة‬
‫بالمنبهات الخارجية والنزعة إلى التثبيت على التفكير والتخييل بوصفهما مصد اًر‬
‫لإلشباع‪.‬‬
‫‪ -3‬إنزواء سيكوباثولوجى بارانويدى شبه فصامى‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬المعاناة من اإلضطرابات السيكوسوماتك مثل‪ :‬سقوط الشعر‪ ،‬ظهور بقع جلدية‬
‫وكدمات متفرقة فى الجسد‪ ،‬إكزيما وصدفية‪ ،‬صداع‪ ،‬أرق وإضطرابات فى النوم‪ ،‬قولون‬
‫عصبى وإضطرابات معوية‪.‬‬
‫‪ -1‬المعاناة من قلق وتوتر وأفكار تشاؤمية ذات طابع إنقباضى مصحوب بنزعات‬
‫عدوانية ومازوخية تجاه الذات‪.‬‬
‫‪ -2‬الشعور بأن جزءاً من الشخصية لم يتسر ضبطه ويحمل فى طياته إمكانيات الدمار‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)331‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫سادساً‪ :‬معاناة المفحوصين من تشوهات معرفيه مثل‪ :‬تفكير كل شئ أو الشئ‪ ،‬المبالغة فى‬
‫التعميم‪ ،‬توقع الكوارث‪ ،‬باإلضافة للتفكير السلبى والتشاؤمى‪ ،‬مع وجود قدرة عقلية خالقة لم‬
‫يتح لها بعد التعبير الكافى نتيجة الكف والمعاناة‪ ،‬ووجود توترات قوية تعوقها عن اإلستخدام‬
‫الفعال واألمثل لمصادرها الداخلية بالرغم من وجود تقبل لسلوكها اإلندفاعى ذات الطابع القهرى‪.‬‬
‫الشعور بعدم األمن ونقص الكفاءة والعجز عن إتخاذ ق اررات مناسبة والشعور بأن‬ ‫‪-1‬‬
‫المستقبل غير مؤكد وقد يكون مضطرباً‪.‬‬
‫معاناة المفحوصين من إحتراق نفسى عن الضغوط النفسية واألسرية والمجتمعية‬ ‫‪-2‬‬
‫واألكاديمية‪.‬‬
‫سابعاً‪ :‬معاناة المفحوصين من وجود إحتياجات غير مشبعة مثل الحاجه لإلهتمام وللتقبل‬
‫وللدفء وللحب الوالدى غير المشروط‪ ،‬الحاجه إلى التقدير وللمساندة وللدعم األسرة‬
‫والمجتمعى‪ ،‬والحاجه للحماية لألمن ولألمان‪ ،‬والحاجة للثقة في االخرين‪.‬‬
‫ثامناً‪ :‬إرتفاع قابلية المفحوصين للعناد وللتمرد وللرفض وخاصة تجاه مصادر السلطة الوالدية‬
‫أو كل من يمثلها‪ ،‬كما أن المعارضة لديهم تتجه نحو الذات مع رغبات سلبية خانعة ذات‬
‫طابع مازوخى‪.‬‬
‫‪ -1‬معاناة المفحوصين من جرح نرجسى ناتج عن الشعور بالرفض وعدم التقبل‬
‫الوالدى‪.‬‬
‫‪ -2‬إعتمادية شبقية فمية نتيجة التثبيت والنكوص لمراحل سابقة من النمو النفسى‬
‫الجنسى‪.‬‬
‫‪ -3‬دفاع ضد تقارب جنسى وخاصة األب " من قبل الفتيات " أو االم " من قبل‬
‫الذكور‪ ،‬مع إعتمادية سلبية على األم‪.‬‬
‫‪ -4‬إتجاه أنثوى سلبى ومازوخية وميول جنسية مثلية كامنة ومفعلة‪.‬‬
‫تاسعاً‪ :‬من الميكانيزمات الدفاعية السائدة لدى المفحوصين ميكانيزمات مثل‪:‬‬
‫اإلسقاط‪ ،‬التثبيت‪ ،‬النكوص‪ ،‬التبرير‪ ،‬القمع‪ ،‬الكبت‪ ،‬اإلنكار‪ ،‬اإلفتئات (اإللتهام أو‬
‫التالشى على المستوى المتخيل)‪ ،‬والتكوين العكسى‪ ،‬التوحد بالمعتدي‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)332‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫مناقشة وتفسري نتائج الدراسة‪:‬‬


‫‪ -‬إدراك الواقع وطبيعته المضطربة‪:‬‬
‫تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية‪ ،‬وإختبار ‪ ،T.A.T‬وإختبار الرورشاخ أن هناك‬
‫إضطراباً شديداً يقع على وظيفة إختبار الواقع‪ ،‬وهو ما تم تبينه فى عدد غير قليل من‬
‫إستجابات المفحوصين فى قصص ‪ ، T.A.T‬والذى كان فيه المحتوى خليطاً يمزج الفرح‬
‫بالحزن‪ ،‬والسعادة بالشقاء‪ ،‬والحب بالكراهية مزجاً شديداً فالثنائية الوجدانية والتذبذب وعدم‬
‫اإلتساق هى السمة المميزة لهؤالء المضطربين فى قصصهم باإلضافة إلى إرتفاع نسبة شكل‬
‫ردى فى إختبار الرورشاخ والذي يعكس سوء تأويل اإلدراك وتحريفه وتشويه الواقع والبعد‬
‫واإلنحراف عنه بشكل مرضى ومضطرب وهو ما يشير إلى عجز الذات على إختبار هذه‬
‫الحاالت الوجدانية فكأن حياتهم خلو من كل حزن أصيل أو حب حقيقى‪.‬‬
‫وفى ضوء ما سبق يشير (محمد رمضان‪ )131 :1988 ،‬أن هذا بدوره يؤدى‬
‫لإلحباط‪ ،‬ولذا كان من الطبيعى أن يستخدم هؤالء المضطربين بعض الدفاعات البدائية من‬
‫قبيل اإلنكار واإلسقاط ليعالجوا بها هذا العدوان المدمر والتى نستطيع أن نفترض أنها‬
‫دفاعات بالغة السذاجة لم تتجاوز حد الكبت والقمع واإلنكار واإلسقاط‪ ،‬ومن ثم فإن‬
‫اإلستنتاج الدينامي يشير إلى أن البناء النفسى المميز لهؤالء المضطربين هو أن نكوصاً إلى‬
‫المرحلة الفمية تتميز بإمتزاج الذات بالموضوعات باإلضافة إلى تخلف الوظائف اإلدراكية‬
‫هذا باإلضافة إلى تخلف إرتقاء األنا األعلى لدى هؤالء المضطربين عند مرحلة مبكرة من‬
‫العمر فيظل المضطرب بدائياً حامالً لصفات هذه المرحلة المبكرة مثل اإلنسحاب الكامل عن‬
‫الواقع والعجز عن التوافق له‪.‬‬
‫وهو ما ظهر فى إستجابات ‪ T.A.T‬ونظره هؤالء المضطربين للعالم الخارجى‬
‫والواقعى بطريقة ذاتية وشخصية بعيدة تماماً عن الواقع وهو ما ظهر فى اإلستجابات‬
‫المتكررة‪ ،‬والخاصة بالتمركز حول الذات‪ ،‬وهذا بدوره راجع إلى اإلستغراق فى التخييالت‬
‫والنكوص وذلك وفقاً لمبدأ العمليات األولية ومبدأ الواقع والبعد عنه نتيجة ضعف اإلرتباط به‬
‫لكونه واقعاً مؤلماً ومحبطاً ومهدداً وغير آمن ومقيداً لرغبات الذات فكانت النتيجة باإلنسحاب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)333‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫والهروب منه والخروج عن المألوف باإلستغراق فى التخييالت وباإلنطواء واإلنعزال وعدم‬


‫اإلختالط باآلخرين‪.‬‬
‫باإلضافة إيضاً إلى القلق الساحق لدى هؤالء المضطربين وتنازل الذات عن دورها‬
‫فى إدراك الواقع فصمتت الذات عن إدراك العالم الخارجى وإستنزاف األنا لمعظم طاقاتها‬
‫امام هذا اإلعصار من التخييالت فنتج عن ذلك قصور فى إدراك الواقع ومحاولة السيطرة‬
‫عليه بالتفكير البدائى السحرى وبالحلول السحرية وتوهم القدرة المطلقة وباإلشباع الهلوسى‬
‫لإلحتياجات أو باإلنسحاب‪ ،‬أو بالعزلة ليتمكنوا من السيطرة على عجزهم وخوفهم وقلقهم من‬
‫واقعهم المضطرب ‪ ،‬باإلضافة لما سبق فقد تبين أيضاً أن عدم الرضا عن الواقع يفسح عادة‬
‫الطريق أمام األنا للتعبير عن رغباتها وحفزاتها الغريزية‪ ،‬وضعف القدرة على اإلنتباه نتيجة‬
‫ما تعانى منه االنا من صراعات داخلية تستنفد قدرات مضطرب الشخصية الحدية سواء‬
‫قدراته النفسية والذهنية ومن ثم عدم قيام األنا بوظائفها على نحو سوى وسليم (محمد أحمد‬
‫خطاب‪.)288 – 287 :2015 ،‬‬
‫وهو األمر الذى تم تبينه فعلياً فى إختبار الرورشاخ فى أن هؤالء المضطربين‬
‫يتمتعون بقدرات عقلية ومعرفية لم يتسنى ولم يتح لها الظهور بعد نتيجة الكف والحصر‬
‫‪ .Anxiety‬وفى هذا يشير (أوتوفينخل‪ )17 – 16 :2006 ،‬أن هذا يؤدى بدوره إلى إنغالق‬
‫أو تضاؤل وظائف األنا وهو ما يمكن فهمه على أنه تعبئة لكل الطاقة النفسية المتاحة من‬
‫مهم ة واحدة وبعينها اال وهى‪ :‬إقامة الطاقات المضادة للسيطرة على اإلثارة المقتحمة الغامرة‪.‬‬
‫والطابع العاجل لهذه المهمة يجعل من كل الوظائف األخرى لألنا – نسبياً – غير ذات‬
‫أهمية‪ ،‬فعلى هذه الوظائف األخيرة أن تتخلى عن طاقاتها لصالح المهمة العاجلة التى‬
‫تهيمن تماماً على المفحوصين فإنغالق بعض الوظائف وخاصة وظائف اإلدراك‪ ،‬واإلدراك‬
‫الداخلى تعمالن معاً على أية إثارة جديدة‪ .‬فاإلثارة الماثلة بالفعل ينبغى السيطرة عليها قبل‬
‫أن يمكن إستقبال أية إثارات جديدة‪ ،‬ولذا فالكائن العضوى عادة ما يستحدث طرائق مختلفة‬
‫يحمى بها نفسه ضد أية زيادة مسرفة فى كمية اإلثارة‪ ،‬فرفض إستقبال أية إثارة جدية إنما‬
‫هو إسلوب أولى إلستعادة هذه الحماية التى قوضتها الصدمة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)334‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫كما لوحظ أيضاً فى إستجابات هؤالء المفحوصين سواء فى المقابلة اإلكلينيكية‪،‬‬


‫وعلى إختبار ‪ ،T.A.T‬أو على إختبار الرورشاخ مظاهر إكتئابية واضحة وهو مايعكس –‬
‫وكما ذكرنا سابقاً – واقعاً محبطاً باإلضافة إلى سوء المصير الذى يتهدده دائماً بالتعرض‬
‫للعقاب واألذى الجسدى والنفسى‪ ،‬كما أن الطابع اإلكتئابى كان يتجلى فيما يعرب عنه هؤالء‬
‫المضطربين من أحاسيس بالغه التعاسة والشعور بالقلق والضياع‪ ،‬باإلضافة إلى النبذ‬
‫واإلهمال ومايبدو من سوء العاقبة‪.‬‬
‫كما أن إستعمال ميكانيزم اإلسقاط ورؤية العالم من خالل الذات فى البطاقات التى‬
‫كانت بعيدة عن اإلستجابات الشائعة فهي أيضاً كانت تشير إلى توحده بإبطال هذه البطاقات‬
‫مما يؤكد طغيان الذات على كل ما يرتبط بالواقع الخارجى مما يؤدى لتحريف هذا الواقع‬
‫وإعطاء صورة وصفية مع البعد عن إدراك مفردات كاملة للواقع‪ .‬ولذا نجد أن (سامى محمود‬
‫على‪ )95 :1970 ،‬يشير إلى أن من خصائص الذهان أنه يظهر حينما يكون الواقع مؤلماً‬
‫ومحبطاً إلى حد يعجز الشخص عن مواجهته نفسياً على أى نحو أو حين تقوى الدوافع‬
‫الغريزية بحيث ال يستطيع الشخص السيطرة عليها فيصبح صدامها مع الواقع ام اًر محتوما‬
‫ففي كلتا الحالتين يحدث نكوص فى التنظيم الليبيدى من مرحلة العالقات بالموضوع إلى‬
‫مرحلة النرجسية ويتم عن طريق هذا النكوص إنكار للواقع إنكا اًر متفاوت المدى يكون‬
‫مصحوباً فى اآلن ذاته بإنطالق الدوافع الدوافع العريزية بال ضابط أو إعتبار لمقتضيات‬
‫الواقع‪.‬‬
‫وكما يرى "مصطفى زيور" فى الذهان أنه‪" :‬تعطيل فى القدرة على إدراك الواقع‬
‫وتزييف فى المدركات وإضطراب فى المنطق وفساد فى الحكم على الواقع"‪.‬‬
‫فنقص كفاءة إدارك الفرد للواقع والحكم عليه باإلضافة إلى ضعف سيطرة الفرد‬
‫على دوافعه وتطويعها لمقتضيات الواقع بحيث تسيطر هذه الدوافع على سلوك الفرد‪ ،‬وهذا‬
‫يؤدى بدوره إلى أن يصبح سلوك الفرد غير متوافق فى منزله أو فى األكاديمية التى يدرس‬
‫بها ألن التوافق يحتاج إلى قدرة سليمة فى الحكم على الواقع وضبط دوافعها وتطويعها وفقاً‬
‫لمقتضيات هذا الواقع (فرج طه‪.)251 – 250 :1980 ،‬‬
‫وهو األمر الذى تؤكده (مارجريت سيتشهاي‪ )174 :2012 ،‬فى تحليلها لحالة‬
‫"رينية" الفتاة الف صامية تبين لنا كيف أن "رينيه" بدأت حياتها برغبات أساسية غير مشبعه فلم‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)335‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫تستطيع أن تتكيف مع الواقع بشكل جيد وتكونت أول عالمات النكوص لألنا فى اإلدراك‬
‫الغريب للواقع الذى أدى إلى زيادة القلق الحاد؛ وألن الليبدو لدى "رينيه" لم يستثمر فى بعض‬
‫القطاعات اإلجتماعية لشخصية األم فقد فقدت الواقع – وهو ما نالحظه فى الخصائص‬
‫الشبه فصامية لدى عينه الدراسة – ولذا فإن "مارجريت سيتشهاى" ترى أن من األسباب‬
‫الرئيسية لفقدان الواقع أو إضطرابه هو‪:‬‬
‫أ‪ -‬تمثل األم اإلمتداد الوحيد للطفل نفسه وهى الوحيدة التى تستطيع أن ترضى‬
‫إحتياجاته وخاصة ا لفمية ولكن عندما تفشل فى هذا الدور ال يمكن إدراك األم أو‬
‫إدراك الواقع ومن ثم يتداعى األنا ويتفكك‪ .‬وفى حالة إشباع المصادر الفمية وإشباع‬
‫الحاجات البدائية يتم التحرر من العدوان ومن دوافع تدمير الذات‪.‬‬
‫ب‪ -‬وفى حالة إصرار األم أو من يمثلها على عدم تخفيف هذا اإلحتياج األساسى وإثارة‬
‫اإلعتداء العنيف والذى ينتج عنه – عادة – فصل مؤقت للتواصل اإلجتماعى‬
‫الفعال وعلى الرغم من عدم قدرته على الظهور بذاته فى األشياء المحببة فإن هذا‬
‫اإلعتداء عاد لنقطة العودة‪ :‬حيث يعترى األنا شعور وإحساس قوى بالذنب فى‬
‫الوجدان الواقعى‪.‬‬
‫وباإلضافة إلى هذا اإلعتداء كان هناك سبب رئيسى آخر لإلحساس بفقدان الواقع‬
‫أو إضطرابه أال وهو عدم قبول األم بوصفها كائناً إجتماعياً مستقالً بذاته‪ .‬وإال إذن ما هى‬
‫األم اإلجتماعية إن لم تكمن هى في الواقع نفسه؛ وألن "رينيه" لم تستطع قبول األم‬
‫اإلجتماعية – وهو ما يعانى منه بالفعل المفحوصين عينه الدراسة – فقد إنفصلت عن الواقع‬
‫وألن فقدان جزء من التواصل مع الواقع أحدث إحساس عميق من عدم األمان واإلنعزال الذى‬
‫يرتبط إرتباطاً وثيقاً بعالم الكوابيس وهو ما ظهر واضحاً وجلياً لدى عينة الدراسة والذى أثر‬
‫بدوره على واقعهم النفسى‪.‬‬
‫ولهذا فقد إعتبر "فرويد" أن للواقع النفسى أهمية تفوق أهمية األحداث الواقعية‬
‫الموضوعية فى حالة األعصبة‪ :‬فالعصابى يتعامل مع واقعه النفسى بالجدية نفسها التى‬
‫يتعامل بها األسوياء مع الواقعية الموضوعية‪ .‬وكأن "وليام شكسبير" قد أصاب عين الحقيقة‬
‫حينما عبر عن هذه الفكرة على لسان "ماكبث" فى مسرحيته الشهيرة التى تحمل إسم البطل‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)336‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ماكبث‪" :‬إن مخاوفى الحالية لهى أقل شدة من التخييالت المرعبة" (نيفين زيور‪:2002 ،‬‬
‫‪.)109‬‬
‫‪ -‬إضطراب صورة وتقدير الذات لدى مضطربى الشخصية الحدية‪:‬‬
‫تتسم صورة الذات لدى مضطربى الشخصية الحدية باإلضطراب وسيادة المشاعر‬
‫اإلكتئابية ومن مشاعر فقدان تقدير الذات حيث سادت مشاعر الدونية والشعور بالنقص‪،‬‬
‫واإلحساس بالوحدة والعزلة وباإلحباط وبالعجز والضآلة وقلة الحيلة مع فقدان الشعور باألمن‬
‫واإلستقرار باإلضافة إلى القلق الحاد والتوتر الشديد بجانب محاوالت جلد وإتهام الذات‬
‫وتحقيرها واإلحساس باإلضطهاد الناتج عن الشعور بالرفض وعدم التقبل والنبذ من قبل‬
‫وهو ما ظهر بشكل واضح فى المقابلة اإلكلينيكية‪ ،‬وإختبار‬ ‫الوالدين أو ممن يمثلهما‬
‫‪ ،T.A.T‬وإختبار الرورشاخ‪ ،‬وإختبار ‪ ،K.F.D‬وإختبار ‪ ،H.T.P‬وحصول جميع‬
‫المفحوصين على درجات أقل من المتوسط على إختبار تنسى لمفهوم الذات‪ ،‬وعلى إختبار‬
‫تقدير الذات‪ ،‬وهو ما أدى فى نهاية األمر إلى إكتئاب حاد مصحوب بمحاوالت وأفكار‬
‫إنتحارية وإيذاء الذات نتيجة الشعور باإلحباط الناتج عن عدم الحصول على الحب الكافى‬
‫من أحد الوالدين أو كالهما وخاصة األم وتتفق هذه النتيجة مع نتائج الدراسات السابقة‬
‫التالية‪:‬‬
‫‪(Modestin, 1987; Kaplan and Sadock, 1996; Wafaa Abd Alhaleem,‬‬
‫‪(2013; Athanasiadou, 2016:‬يونس منصور‪2017 ،‬‬
‫والتى أكدت جميعها على ان إضطراب صورة الذات لدى مضطربى الشخصية الحدية‬
‫تنتج عقب صدمات عالقاتية والذى يؤدى بدوره إلى عدم إحساس واضح ومتماسك بالذات‬
‫وعادة ما تظل صورة الذات لديهم غير ثابته ويظلوا غير متأكدين من قيمهم ووالئهم‬
‫وإختيارهم للمستقبل المهنى ومن ثم تنمو لديهم أنماط غير متوافقة فى التعامل مع البيئة‬
‫أوإدراكها باشكل السليم وايضاً فى التعامل السليم والكفوء مع أنفسهم وفى تصورهم لذواتهم‬
‫وتعاملهم مع اآلخرين‪.‬‬
‫ويشير كل من ‪Kohut, 1971; Kernberg, 1975; Gunderson and Singer,‬‬
‫)‪ )1975: Adlen, 1981‬إلى أنه فى الشخصية تكون الذات سيئة التكامل وفى خطر‬
‫اإلنحالل إلى حاالت شبه ذهانية أثناء التوتر أو تحت تأثير المواد المنشطة – النفسية‪،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)337‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫والشعور بعدم القيمة‪ .‬كما أن تشوية الذات والغيظ الصريح المستمر يتكرر فى الشخصية‬
‫أيضاً إلى معاناتهم من خلل فى وظيفة األنا وخاصة فى اإلدراك‬ ‫الحدية باإلضافة‬
‫واإلحساس المتكرر باليأس والفشل فى التمييز بين الذات والموضوع واإلستغراق فى القلق‬
‫وهو ما يؤدى بدوره إل ى نوبات من الغضب ال يمكن التحكم فيها أو ضعف واضح فى القدرة‬
‫على إختبار الواقع‪)Colarusso, 1984( .‬‬
‫وهو االمر الذى يؤكد أيضاً (‪ ) Bery, 1990‬فى أن الشخصية الحدية تعانى من‬
‫إضطراب فى وظائف األنا وهو ما يظهر من تشويه فى إختبار الواقع‪ ،‬ومن ثم فإن‬
‫مضطرب الشخصية الحدية يستخدم موضوع الذات ليزوده باألمان‪ ،‬دون األخذ فى اإلعتبار‬
‫النكوص الذى يمر به حتمياً خالل المراحل المتنوعة لفقدان تماسك الذات حيث يبلغ ذروته‬
‫فى التهديد الكلى بإنحالل الذات‪ .‬إذا أن الفقدان الكبير لتماسك الذات فى الشخصية الحدية‬
‫الذى يعانى من النكوص يعزى إلى حقيقة فحواها أن الفشل فى تحقيق األمان يسبق الفشل‬
‫فى تحقيق الذات (‪ .)Alder, 1985: 89‬وهو ما يؤدى إلى إحساس الشخصية الحدية‬
‫بالوحدة‪ ،‬ولذا فعادة الشخصية الحدية تندمج مع الموضوع ناتج من اإلحساس بالوحدة‬
‫(‪.)Bene, 1979‬‬
‫وقد أشار أيضاً كل من (‪ )Fast and Chethik, 1992‬إلى أن اإلضطراب‬
‫الحدى ما هو إال تعبير أولى عن ضعف العالقة بالموضوع‪ ،‬كما أن تمثيالت الذات‬
‫والموضوع تكون غير متكاملة‪ ،‬وينتج عن ذلك إندماج الموضوع والذات ويترتب على هذا‬
‫اإلندماج عدم القدرة على التمييز أو وضع إختالفات واضحة بين الذات والموضوع حيث‬
‫يبحث الطف ل عن هوية بين الذات والموضوع مع تجاهل اإلختالف بينهم‪ .‬حيث أن‬
‫اإلنفصال يؤدى إلى الشعور بالهجر من قبل األم حيث يشعر الفرد بأنه ترك وحيداً وعاج اًز‪.‬‬
‫ويرجع بولبى (‪ )Bowlby, 1960‬أن من أحد أسباب إضطراب صور وتقدير‬
‫الذات إلى عدة عوامل منها التعرض لخبرات محبطه أو الفقدان الفعلى ألحد الوالدين خالل‬
‫مرحلة الطفولة المبكرة وأنه قد تربى على أنه غيرم محبوب أو أنه غير كفء أو أنه غير‬
‫ملتزم ويؤدى ترسب هذه الخبرات بداخله إلى نمو تصور عن نفسه أو ذاته بأنه غير كفء‬
‫وغير محبوب وغير مرغوب فيه‪ ،‬وكذلك قد تكون نماذج الصور المتعلق بها رافضه ونابذه‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)338‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ومعاقبة وقاسية وكلما عانى الطفل من سوء المعاملة فإنه دائماً ما يتوقع أن يكون اآلخرون‬
‫عدائيين ورافضين له وبدالً من أن يكونوا مساعدين له ومن هنا يبدأ الطفل فى تكوين صورة‬
‫مضطربة وسيئة ورافضه لذاته‪.‬‬
‫ولذا يرى "كوهوت" فى عام ‪ 1959‬فى مقالة له بعنوان " اإلستبطان"‪ :‬أن الذات‬
‫ما هى إال اآلخرين أى أن الذات تتحدد باالخر وبما إستطاعت أن تشعر به من اآلخر‬
‫فالذات تتحصل على هويتها من خالل عالقتها بالموضوع أو باآلخر الذى يصبح جزءاً‬
‫منها‪ .‬فمن خالل تكرار عملية التعاطف ‪ Empathy‬تتكون العالقة بالموضوع (ذات‪/‬‬
‫موضوع) نتيجة للخبرات المتكررة لكل من نجاح وفشل عملية التعاطف‪ .‬أى نجاح الذات فى‬
‫شعورها بما يشعر به اآلخر وفشلها فى معرفة ما يشعر به اآلخر وفشلها في معرفة ما‬
‫يشعر به االخر وتصبح الذات بعد ذلك شيئاً واحداً جديداً أطلق عليه "كوهوت" ‪Self‬‬
‫‪ Object‬تتكون من جانبيين ال ينفصالن‪ ،‬جانب يشعر بالموضوع وجانب يشعر بالعالم‬
‫الداخلى‪.‬‬
‫وكما يرى "كوهوت" إن ما يؤدى إلى المرض النفسى لدى األبنا ء هو الفشل‬
‫المتكرر من اآلباء للتعاطف مع أبنائهم‪ ،‬فالتعاطف يتضمن عناصر وجدانية وعناصر‬
‫معرفية‪ ،‬فهى خبرة يشعر فيها اآلباء بما يشعر به األبناء – خبرة وجدانية – ثم من خالل‬
‫عملية مركبة قد ال تكون بحيث يصبح اآلباء قادرين على الوعى بما يشعر به األبناء – خبرة‬
‫معرفية – وبذلك تكون عملية التعاطف هى العملية الوحيدة المسئولة عن السواء والمرض‬
‫وعن تطور الشخص وشعوره بذاته – وهو ما يفتقده بالفعل مضطربى الشخصية الحدية –‬
‫ولذا فقد أشار أيضاً "كوهوت" إلى أن الخوف من الموت أو الجنون هو فى كثير من‬
‫االحيان خوف من فقدان التعاطف والذى يبقى على الذات حيوتها النفسية وهو ما يطلق‬
‫عليها النرجسية المغلقة (أحمد فائق‪ ،‬صالح حزين‪.)36 :2017 ،‬‬
‫نتبين مما سبق أن من أسباب إضطراب الشخصية الحدية تعود إلى مشاكل فى‬
‫مرحلة النمو الباكرة للذات فحينما يفشل الوالدان فى تدعيم حس الطفل المستقل للذات فإن‬
‫ذلك يمهد لنقص اإلحساس بالهوية وحس اإلرتباط واإللتزام بأهداف الحياة‪ ،‬وأن الفرد ليفشل‬
‫فى تكوين ذات سليمة تشكل األساس لعالقات صحيحة تتميز بالمشاركة والتعاون مع‬
‫اآلخرين أو تكون فعالة تلقائية وتؤكيدية وهؤالء األشخاص يدركون اآلخرين بطريقة مشوهة‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)339‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أومحرفة‪ ،‬ويكونون ذوات زائفة تنصهر وتندمج مع إدراكاتهم المشوهة والمحرفة لآلخرين (هبه‬
‫محمود‪.)44 :2016 ،‬‬
‫أن األطفال يعتمدون على‬ ‫بينما أكدت مارجريت ماهلر )‪(Mahler, M.S., 1968‬‬
‫الوالدين بشدة فى فجر الطفولة ويحتاجون إلى درجة معينة من الحب والمساندة والتشجيع –‬
‫وهو ما يفتقده فعلياً مضطربي الشخصية الحدية – حتى يستطيعوا أن يكونوا "أنا صحية" ألن‬
‫إضطراب العالقة مع الوالدين ينشأ عنه خلل فى هوية األنا وفشل فى التسامى بالدوافع‬
‫األولية الشهوانية‪ .‬ونتيجة وجود أب الذع وعدوانى ومتسلط وأم سلبية وغير مبالية لمضطربى‬
‫الشخصية الحدية فيفسد لديهم النمو العاطفى واإلجتماعى فساداً مستعصياً‪ ،‬وألن األم لم تتح‬
‫لهم أى مساندة عاطفية فقد إعتمدوا فى إستمداد هذه العاطفة من اآلخرين ولذا عادة ما‬
‫يكونوا مرعوبين من أن يتخلى عنهم اآلخرين باإلضافة للمعاناه من التوتر الحاد بشأن‬
‫اإلعتماد على اآلخرين وفى ذات الوقت كانوا يخشوا من الحميمية الزائدة‪ .‬وكان أسلوب‬
‫والدهم الالذع والعدوانى سببا في عدم قدرتهم على تحويل الدوافع االولية لديهم إلى أهداف‬
‫مستقبلية‪ ،‬بل يتشبعوا بأسلوب والدهم العدوانى مما أفقدهم تقديرهم لذواتهم وإعاقتهم عن‬
‫تكوين أهداف وطموحات مستقبلية‪ ،‬ومن ثم عادة ما يلجأوا إلى إسقاط عدوانيتهم على‬
‫اآلخرين‪ .‬إذ إن األنا األعلى غير ناضج لديهم وهو ما يؤدى بهم إلى العجز عن السيطرة‬
‫على موجات الغضب العارم والتى عادة ما تعترض الطريق بشكل غير متوقع ألن هذه الثورة‬
‫الداخلية كانت فى األصل موجهة ضد نماذج السلطة الوالدية‪ ،‬إال أنها وجهت للذات؛ ولذلك‬
‫فإن التفتت يصيب األنا ويصيب مشاعر المفحوصين وهو األمر الذى يجعلها أسيرة‬
‫موضوعات داخلية تدميرية تطاردهم دائماً وبالتالى فهم عادة ما يميلوا إلى الهروب منها‬
‫باإلنسحاب أو اإلستسالم هذا من جانب‪ ،‬ومن جانب آخر فنتيجة للقسوة وللعدوان الخارجى‬
‫الذى يعانى منه مضطرب الشخصية الحدية فيؤدى إلى ظهور أنا غير كفء تتسم بعدم‬
‫النضج الكافى بما يتالئم مع المرحلة العمرية للمفحوصين (محمد أحمد خطاب‪:2015 ،‬‬
‫‪290‬؛ جون فيتكس‪132 :2005 ،‬؛ ‪.)Kahut , H, 1977‬‬
‫أما "جاكوبسون" ‪ Jacobson, 1959,‬ترى أن القدرة على تحمل اإلكئاب‬
‫والحصر مقياس مهم لقوة األنا‪ ،‬كما تتفق جاكوبسون مع ماهلر فى أن هناك صراعاً ضمنياً‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)340‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫أساسياً فى كل األوضاع اإلكتئابية حيث يؤدى اإلحباط إلى إندالع الغضب الذى يؤدى إلى‬
‫محاوالت عدائية وعنيفة إلكتسابة اإلشباع المرغوب‪ ،‬وعندما يكون لألنا أسباب داخلية غير‬
‫قادر على تحقيق هدفه يتحول العنف أو العدوان إلى صورة الذات مما يؤدى إلى فقدان‬
‫تقدير الذات بوصفها نتيجة للفجوة بين صورة الذات المثالية (المرغوبة) والصورة الفارغة‬
‫المنكمشة والفاشلة وتعمد طبيعة الحالة المزاجية التى تنمو على شدة وقسوة ومدة اإلحباط‬
‫وخيبة األمل‪ ،‬وبقدر النزعة اإلكتئابية تكون النزعة العدواينة حيث يصبغ العنف أو العدوان‬
‫كالً من صورة الذات وصورة الموضوع (مها الكردى‪1982 ،‬؛ فاتن السيد‪1992 ،‬؛ كرمن‬
‫محمد‪2001 ،‬؛ محمد أحمد خطاب‪.)222 – 221 :2010 ،‬‬
‫ومن ثم يؤدى العنف أو العدوان إلى مشاعر الحصر وفقدان الثقة باآلخر ومشاعر‬
‫الدونية والضآلة والضياع والحيرة والحزن ومشاعر الرفض والشعور بعدم األمن والنقص‬
‫ومشاعر الدونية وفقدان تقدير الذات وهى فى صميمها مشاعر إكتئابية وهو ما يؤكده‬
‫(مصطفى زيور‪ )13 :1980 ،‬على أن إستشعار اإلنهجار والذى ستتبعه حالة من فقدان‬
‫إعتبار الذات أو تقديرها فالطفل البشرى يجوع أوالً إلى الحب وما يهدده هو فقدان الحب‬
‫ويكون على اآلخرين أن يحققوا له ما فقده وصوالً إلى الدفء واألمن وخفض حدة التوتر‬
‫وإستعادة تقدير الذات‪ ،‬وعليه يكون اإلكتئاب فى المقام األول عرض الوجود البشرى يعبر‬
‫عن حالة فقدان الحب وإنهجار الحب وهو ما يعانى منه بالفعل مضطربي الشخصية الحدية‪.‬‬
‫وهو أيضاً ما أكده كل من (أوتوفينخل‪ 371 :2006 ،‬؛ ‪(Nevid, et al.,‬‬
‫‪ 1997: 480‬فى أن أزمة تقدير الذات تحدث عندما يتم رفض الطفل أوالً يسمح له‬
‫باإلستقالل‪ ،‬وإال يكون موضع ثقة وهو ما يجعلهم فى خطر متزايد وهو األمر الذى يجعلهم‬
‫يحاولون دائماً وأبداً فى التأثير على األشخاص المحيطين بهم كيما يعيدوا لهم تقدير الذات‬
‫المفقودة‪ ،‬ومن ثم فإن مشاعر النقص والدونية والعصابية عادة ما تتأصل فى فشل العقدة‬
‫االوديبيه‪ ،‬فهذه المشاعر تعنى‪ :‬مادامت جنسيتى الطفلية قد إنتهت إلى الفشل فإننى أميل‬
‫لإلعتقاد بأنى سأكون دائماً فاشالً‪.‬‬
‫وتكون الصيغة‪" :‬إنى فقدت كل شئ ألننى ال أستحق أى شئ"‪ ،‬وذلك إذا كان‬
‫فقدان تقدير الذات يرجع بصفة أساسية إلى فقدان اإلمدادات الداخلية من األنا األعلى‪ .‬ولذا‬
‫فهم بعد أى فقدان يحاولون فى التو العثور على بديل عن الرفيق المفقود أو بتعاطى‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)341‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الكحوليات أو المخدرات أو زيادة الحاجات النرجسية أى بالشعور‪" :‬ما من أحد يحبنى"‪،‬‬


‫فاألمر المميز ليس هو"كل شخص يكرهنى" بقدر ما هى "إنى أكره نفسى"‪ .‬ويظل التقدير‬
‫الزائد النرجسى األولى لألنا خبيئاً‪.‬‬
‫‪ -‬صورة الجسم‪:‬‬
‫إذا ما كنا بصدد الذات فالبد من التعرض لصورة الجسم لدى عينة الدراسة من‬
‫حيث إن صورة الجسم هى نواة األنا حيث تساعد صورة الجسم فى تكوين األنا‪ ،‬مع إنشطار‬
‫فى صورة الجسم يتبعه إنشطار فى الذات والثمن الذى يتكبده المفحوصين هو العجز عن‬
‫إندماج المكونات الليبدية والعدوانية التى تشحن تمثالت الذات فى مفهوم متكامل للذات وإذا‬
‫إنطلق العدوان بدون قدرة األنا للسيطرة على دفاعاتها قد يسبب أعراض تشتت الهوية‬
‫باإلضافة إلى أن إندماج تمثالت الذات المتناقضة (الليبدية والعدوانية) قد أحدث إتساعاً‬
‫وعمقاً فى اإلمكانيات الوجدانية وتسببت فى إحداث مشاعر اإلثم التى إستغلت فيما بعد فى‬
‫تطوير األنا األعلى السادى‪.‬‬
‫وبقدر ما الذى كان مصد اًر لإلحباط كان مكروهاً وسيئاً يتبع ذلك عدم تكامل‬
‫النتيجة (عملية إنشطار الموضوع على األنا) مع اإلحباط والرفض والكره للموضوع‬
‫والتخيالت الفمية التدميرية من تقطيع وإبادة وعدم الشعور باألمان‪ ،‬وفكرة أن الموضوع‬
‫سيهاجمه ساعدت على تكوين صورة جسم على غرار صورة جسد اآلخر مرفوضة وضئيلة‬
‫وتتفق مع هذه النتيجة دراسة (يونس منصور‪.)2017 ،‬‬
‫وصورة الجسم تبدأ فى الظهور متأثرة بالشخص المهم فى األسرة أو فى البيئة‬
‫فالطفل يتعين بوالدية ويشمل هذا التعيين صورة الجسم وإعتماداً على الخبرات الوالدية التى‬
‫يكتسبها الطفل منهما ولذا فإن أجسامهم وأجزاءها يمكن النظر إليها وإدراكها على أنها‬
‫حسنة أو سيئة نظيفة أو قذره محبوبه أو مكروهه‪.‬‬
‫باإلضافة أيضاً إلى تعرض المفحوصين للرفض وللنبذ – وهو ما يعانى منه بالفعل‬
‫أفراد عينة الدراسة – مما يؤكد لهم أنهم ال يستحقون الحب وأنهم يعاقبوا على ذنوب لم‬
‫‪Admson‬‬ ‫يقترفوها مما أثر على تطوير صورة الجسم لديهم‪ ،‬وهذا يتفق مع رؤية‬
‫‪ Adsham‬بأن إتجاهات الوالدين تجاه جسد أطفالهم لها تأثير مهم فى تكوين الطفل لصورة‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)342‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫جسمه وتشير إلى أنه ما إذا كانت هذه اإلتجاهات إيجابية تجاه جسم الطفل فسوف يكون‬
‫صورة موجيه عن جسده سيئة وغير واقعية (ماهر محمود‪49 :1971 ،‬؛ مها إسماعيل‪،‬‬
‫‪59 :1988‬؛ محمد أحمد خطاب‪.)216 :2018 ،‬‬
‫ويرجع "فويس الفيل" أن إضطراب صورة الجسم لصعوبة التمييز بين الخبرات‬
‫الداخلية وخبرات العالم الخارجى كما حدث مع "رينيه" الفتاة الفصامية ولكى يتواجد الوعى‬
‫البد أن نميز أنفسنا عن العالم وبالتالى إدراك صورة أجسامنا‪ ،‬وبسبب تأثير فقدان حب األم‬
‫الذى منع تطور النرجسية الطبيعية ولكن من أين تستطيع الشخصية أن تستمد الحب الذاتى‬
‫من الثقة والشجاعة فى نفسها لو لم يكن من التوحد مع حب األم (مارجريت سيتشهاى‪،‬‬
‫‪.)182 – 181 :2012‬‬
‫وإتفقا مع شليدر ‪ Schilder‬بأن سيطرة الميول السادومازوخيه أدى إلى تمزق‬
‫صورة الجسم حيث يذكر شيلدر أن األلم النفسى المنشأ يعد أحد التغييرات عن الميول‬
‫الس ادومازوخية التى تسبب تنقالت فى اإلنتباه فيما يتعلق بالعضو مركز اإلتجاه‬
‫السادومازوخى‪ ،‬وال يوجد مجال للشك فى أن األلم النفسى المنشأ له أساس عضوى وله أيضاً‬
‫معنى كما أنه يستخدم جزءاً خاصاً من صورة الجسم للتعبير عن الميول الليبدية وهذا ما‬
‫ظهر جلياً فى جميع حاالت الدراسة سواء فى إستجاباتهم على المقابلة اإلكلينيكية المتعمقة‪،‬‬
‫أو فى إختبار ‪ TAT‬أو فى الرورشاخ أو فى إختبار ‪ ،HTP‬وإختبار رسم األسرة المتحركة‬
‫‪.KFD‬‬
‫ويعد أسلوب القتل المتخيل فى القصص شكالً من أشكال العدوان (الالكانى) الذى يستهدف‬
‫الجسم وتشويهه تعبي اًر عن نزعة عدوانية قهرية تجاه اآلخر‪ ،‬ومعايشه جرح قديم‪ ،‬هو الجسد‬
‫الممزق كامناً فى األعماق يعاود الظهور ويسقطه فى لحظات الغضب (اإللتهام على‬
‫المستوى المتخيل) فهو يعانى مخاوف األشالء المبعثرة لجسد ‪( -‬وهو ما ظهر واضحاً‬
‫وجلياً فى إختبار ‪ TAT‬وإختبار الرورشاخ) ‪ -‬حيث توقف األنا الجسمى عند حدود الشكل‪،‬‬
‫حدود الصورة المتخيلة أيضاً جسد لم يتجاوزه إلى المضمون الذى لم ولن يكون موضوعاً‬
‫لإلعجاب فهو إهدار لنرجسية الذات وموضوع للنقد وللنبذ واإلحتكار فكل ما هو متاح له هو‬
‫إدراك الذات إدراكاً للصورة المتخيلة (محمد أحمد خطاب‪.)224 :2001 ،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)343‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫وفى ضوء ما سبق أيضاً يشير (زكريا إبراهيم‪ )85 :1976 ،‬معلقاً على دراسة‬
‫(الكان) لمرحلة المرآة أن مرحلة المرآة هى التى تشكل وظيفة األنا من حيث هو عالقة‬
‫باآلخرين وعالقة بالذات فعبر تلك المرحلة يتمكن الطفل من بلوغ أول تخطيط (سيكما) أولى‬
‫للذاتية ويعنى ذلك أن الطف ل يدرك فى صميم صورته المرئية أو فى الصورة المرئية لآلخرين‬
‫شكالً يخلع عليه الوحدة الجسيمة التى مايزال مفتق اًر إليها ومن ثم فهو يتعين بتلك الصورة‪.‬‬
‫معنى هذا أن الصلة بين الذاتية منذ البداية صلة متخيلة تكشف عن الطابع‬
‫التخيلى الذى تتسم به الذات المتكونة بادئ ذى بدء بوصفها ذاتاً مثالية أو نواه للتيعنات‬
‫الذاتية الثانوية الالحقة؛ ولذلك نجد نكوصاً لدى هؤالء األطفال إتسم سلوكهم باإلضطراب‬
‫وبالعنف والعدوان – (حتى وإن كان على المستوى التخييلى) – إلى المرحلة المسماه لدى‬
‫(ميالنى كالين) باإلضهادية‪ ،‬فهي اضطهادية من حيث نوع المخاوف التي تستثار وفصامية‬
‫من حيث نوع العمليات الدفاعية التى يستخدمها الطفل (األنا) فى مواجهة هذه الضروب من‬
‫القلق اإلضطهادى‪.‬‬
‫ففى تخييالته التدميرية يقوم الوليد بعض وتقطيع وإبادة الثدى فهو لديه شعور بإنه‬
‫سيهاجمه بنفس الطريقة؛ ولذا نجد أن التخييالت السادية لدى الطفل مرتبطة بمخاوفة من‬
‫المضطهدين داخلياً وخارجياً مثل الثدى السئ المنتقم وبما أن الهجمات التخييلية على‬
‫الموضوع مرتبطة أساساً باإلحساس بالشره فيعد الخوف من شره الموضوع بإتباع عملية‬
‫اإلسقاط هى عامل أساسى فى حصر (قلق) اإلضطهاد وسيلتهمه الثدى السئ بنفس الطريقة‬
‫الشرهة التى كان يرغب هو فى إلتهامه بها ولذا نجد صورة الجسم لدي هؤالء المراهقين في‬
‫عينه الدراسة الحالية يعانوا من الجسد المجزء الممزق متبعث اًر ونجدهم يلعبون لعبة تبادل‬
‫األدوار مع الموضوع فهو القاتل والمقتول‪ ،‬وهو الظالم والمظلوم‪ ،‬وهو الضائع ايضاً وهو ما‬
‫ظهر واضحاً وجلياً فى إستجابات المراهقين على إختبار ‪ TAT‬والرورشاخ‪.‬‬
‫ويرى "وينيكوت" أيضاً فى الدور المراوى لألم واألسرة فى تطور الطفل‪ ،‬فالطفل‬
‫يرى نفسه منعكساً فى نظرة األم وصوتها وفى طريقة إدراكها العقلى له وفى إدراكها الصامت‬
‫له وفى مشاركتها الوجدانية له وأى إعاقة لهذا الكيف الخاص بعالقة األم – الطفل فإنها تفقد‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)344‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫بوصفها مشروع وجود فتحل مشاعر الموت محل مشاعر الحياة مؤدية إلى‬ ‫مصدقيتها‬
‫إضطرابات خطيرة فى الحياة الالحقة (محمد أحمد خطاب‪.)225 – 224 :2010 ،‬‬
‫ولذا فنجد أن "بالدوين" قد عرف "التقليد"‪ :‬بوصفة واحداً من مصدرين إلدراك‬
‫الذات‪ ،‬وإدراك اآلخرين والمصدر اآلخر هو اإلسقاط ومن ثم يرى "بالدوين" أن الطفل يصبح‬
‫على وعى بذاته عن طريق تقليد من حوله (مارجريت سيت شهاى‪ .)165 :2012 ،‬وهو ما‬
‫يفتقده بالفعل المراهقين مضطربي الشخصية الحدية فى عينة الدراسة الحالية‪.‬‬
‫‪ -‬التخييل وطبيعته المضطربة‪:‬‬
‫إن ما يميز اإلنسان عن الحيوان هو قدرته على التخييل‪ ،‬إال أن التخييل لدى‬
‫مضطربى الشخصية الحدية كان تخييالً مرضياً فالتخييل المرضى يتحدد من خالل اإلبتعاد‬
‫عن الواقع؛ إال أنه كذلك يتحدد من خالل عدم وجود فرصة مالئمة للتخلص منه مع عدم‬
‫سهولة العودة للواقع بعد فترة التخييل فهى تخييالت ذات طبيعة غريزية عدوانية تدميرية‪،‬‬
‫وكانت الدفعات العدوانية شديدة بحيث أفصحت عن نفسها بشراسة فلم يعد يفيد معها الكبت‪.‬‬
‫وهذا راجع إلى أن التخييالت تمكن الذكريات المكبوتة من أن تصبح شعورية فى‬
‫شكل محرف‪ .‬وهو ما يؤكده "فرويد" فى عام ‪ 1930‬بقوله‪ :‬أن التخييل إنما هو مساعدة‬
‫الشخص كى ال يعتمد على العالم الخارجى فى البحث عن اإلشباع وإنما عليه أن يعتمد فى‬
‫ذلك على العمليات النفسية فوظيفة التخييل تقوم على مساعدة المرء لكى يكون مستقالً عن‬
‫العالم الخارجى وذلك بالبحث عن اإلشباع بواسطة العمليات النفسية الداخلية وهذا من شأنه‬
‫أن يعطى األنا فسحة من الوقت كى يغير الظروف الخارجية حتى يحصل على إفراغ غريزى‬
‫(نيفين زيور‪.)16 :2013 ،‬‬
‫وقد تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية‪ ،‬ومن إختبار ‪ TAT‬أن هناك تكرار‬
‫لتخييالت العنف والقتل وفقدان الموضوع وإيذاء الذات وضعف الذات والحاجه الشديدة‬
‫لإلنتقام والثأر وضعف القدرة على إختبار الواقع‪ ،‬باإلضافة أيضاً لمخاوف متعلقة بالمستقبل‬
‫ومن المرض ومن التعرض للعمليات الجراحية ومن تخييالت العقاب‪ ،‬وهو األمر الذى أكده‬
‫"فرويد" فى هامش أضيف عام ‪ 1930‬لطبعة من طبعات تفسير األحالم‪ ،‬بصدد أحالم‬
‫العقاب (تخييالت العقاب) ما هى إال إشباعات لرغبات األنا األعلى حيث أن تخييالت‬
‫العقاب ما هى إال إشباع لرغبة األنا األعلى حيث أن تخييالت العقاب ما هى إال إشباع‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)345‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫رغبة األنا أنها ال تحقق رغبات الدفعات الغريزية‪ ،‬وإنما رغبات وظائف العقل من نقد ورقابة‬
‫وعقاب (نيفين زيور‪.)41 :2013 ،‬‬
‫ويضيف (عدنان حب هللا‪ )82 – 81 :1989 ،‬بان تخييالت الخصاء تأخذ صو اًر‬
‫متعددة فى حياة الراشد الواقعية والخيالية كالخوف من المستقبل أو من المرض وبما أن األب‬
‫هو منفذ الخصاء فقد يتلبس صو ارً مقنعة ومختلفة أو مستقاة من األساطير أو من المخاوف‬
‫الطفلية المتداولة أو من الحيوانات‪ ،‬وباإلضافة لما سبق فقد تبين من المقابلة أيضاً أن جميع‬
‫أفراد العينة يتعاطون المخدرات والكحوليات كنتيجة حتمية لواقعهم المحبط وكأنه حلم واحد‬
‫يجمعهم اال وهو عدم القدرة على تحمل فقدان الموضوع‪ .‬ولذا يوضح لنا "سامى على" فى‬
‫عمله المعنون بـ (المتخيل فى خبرة الحشيش) أن لغة الحلم هى لغة المتعاطى الذى ال يعرف‬
‫سوى لغة األم وال يتحدث سوى بها وال يفهم سواها وال يتحدث سوى مع الذين يتحدثوا لغته‬
‫(محمد أحمد خطاب‪.)83 ،2008 ،‬‬
‫وهذا ما ظهر وتم تبينه لدى مضطربى الشخصية الحدية من عينة الدراسة الحالية‬
‫فهم ال يصادقون سوى من يتحدث بلغتهم أى من يتعاطى العقاقير أو " المخدرات " فهم‬
‫يعيشون فى المتخيل مع الصورة المرآوية األمومية والتى ال يتسطيعون البعد عنها ولذا فإن‬
‫الصور المرآوية دائماً ما تأسرهم كما أنهم ال يحتملون فقدان الموضوع (المواد المؤثرة نفسياً)‬
‫فهو بالنسبة لهم األمان واللذة والكمال‪ ،‬وبلغة "فرويد" فهم يشيهون الذهانى وإن لم يكن قد‬
‫تفجر الذهان لديهم بعد‪( .‬نجيه إسحق‪315 :1989 ،‬؛ رشا الديدى‪178 :2001 ،‬؛ ب ‪.‬‬
‫ولمان‪ ،)97 :2006 ،‬ولذا فإن مضطربى الشخصية الحدية والذى يتسم سلوكهم بالعنف‬
‫تجاه أنفسهم يكون نتيجة إلنسياقهم إلرتكاب أعمال وأفعال عنيفة دون تقدير لعواقب األمور‬
‫دون قدره على ضبط سلوكهم واإلستجابة بسرعة إلنفعاالتهم والبحث عن اإلثارة والتورط فى‬
‫األفعال العنيفة بدون سبب منطقى أو واقعى أو مقبول‪.‬‬
‫أما عن إستجابات المفحوصين على بطاقات ‪ TAT‬فنالحظ أيضاً اإلستغراق فى‬
‫التخييالت والبعد عن الواقع من خالل سيادة الجانب التدميرى التخييلى للموضوعات التى‬
‫تثير حص اًر‪ ،‬وشعو اًر بالذنب وعقاب يقع على الذات فى صورة موت أو قتل للذات‬
‫وللموضوعات‪ .‬لذلك تسيطر مشاعر الحزن واإلكئتاب والرغبة فى إستعادة الموضوعات‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)346‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫بب دائل تعويضية أو بالتوحد واإلستدماج بالموضوعات لإلبقاء على العالقة بالموضوع حيث‬
‫أن الطابع القهرى للتخييالت العدوانية الموجهة لألم‪ ،‬باإلضافة إلى أن العالم الحافل‬
‫بالعفاريت أو باألشباح أو بالسحر يعبر أيضاً على نحو رمزى بارع عما يتصارع بحياته‬
‫الداخلية من مخاوف طفلية تستمد جذورها مما يتصارع فى أعماقها من رغبات ومخاوف‬
‫غير منطقية‪ ،‬أنها رؤية سحرية لوجودها العاجز والقاصر والطفلى فى هذا العالم المحبط بها‬
‫من كل جانب كما إن معايشة المفحوصين للعالقة (األم‪ ،‬األب) على المستوى المتخيل‬
‫تفجر نزعاته الطفلية تجاه كالً منهما والتى تمثلت فى إستجاباتهم على قصص ‪ TAT‬بصورة‬
‫بدائية ذات طابع عدوانى إلتهامى وذات قدرات سحرية فهو أسير رغباته ومخاوفة األوديبية‬
‫فبعدت عن الواقع وإنهار المنطق فى وصفها‪.‬‬
‫وفى ضوء ما سبق يشير "فرويد" بأن الموقف الذى يقدم فيه للطفل شخص غريب‬
‫بدالً من أمه فيبدأ إصابته بالحصر ومن ثم اإلستجابة بالبكاء وبالحصر‪ ،‬فهو عندما يفتقد‬
‫أمه فإنه يسلك كما لو كان لن يراها مرة أخرى‪ ،‬وهو بالمثل يشير إلى الفهم الخاطئ للحقائق‬
‫كما يشير إلى األلم وأن لم يعن به األلم البدنى بل األلم النفسى‪ .‬وتعلق "سوزان إيزاكس" على‬
‫إشارة "فرويد" بأن هذا الموقف الذى يعتقد فيه الطفل أن أمه لن ترجع أبداً‪ ،‬إنما هو نتيجة‬
‫لتخييالته هو والناتجه عن كرهه فإختفاء األم والحالة هذه إنما يعنى بالنسبة للطفل (حسب‬
‫تخييالته) نتاجاً لرغتبه فيها‪ ،‬واإلحباط الذى يمكنه إحتماله وكأن "الفهم الخاطئ" إنما هو‬
‫نتاج ما تسميه "التفسير الذاتى" فهو تخييل لملكيته ألم سيئة تغمره باأللم والفقدان (نيفين‬
‫زيور‪.)49 :2013 ،‬‬
‫طبيعة الصراع السيكودينامى لدى مضطربى الشخصية الحدية‪:‬‬
‫بينت نتائج الدراسة أن األنا األعلى بناء قديم كاد يقترب من خصائص الهو ‪ID‬‬
‫من حيث أن الهو ‪ ID‬ال بناء له كما أن هناك قصو اًر أيضاً فى منظمة األنا وهو ما جعلهم‬
‫يتسمون بسمات ال إجتماعية من حيث اإلخذ بضوابط ومعايير المجتمع الذى يعيشون فيه‬
‫فقد حدث تثبيت على عدم تجاوز مرحلة البحث عن اللذة المباشرة إلى مرحلة الواقع أى‬
‫األخذ بمقتضيات الوسط اإلجتماعى مما أدى إلى حدوث تثبيت على نرجسية مغرقة فى‬
‫القدم وال يتوفر من خاللها تقدير الذات ولذا عادة ما نجد أن مضطرب الشخصية الحدية فى‬
‫حاجه ماسة إلى أنه يرغم اآلخر على أنه يزوده بزاد نرجسى باإلضافة إلى أن التفتيت‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)347‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫والتمزق يصيب األنا والموضوع والمشاعر جميعاً وهو األمر الذى يجعل مضطرب‬
‫الشخصية الحدية أسير موضوعات تدميرية عديده تطارده دائماً وينشد الهرب منها أو‬
‫تدميرها وهذا بدوره يدل على فشل دفاعى واضح أمام ضغط الدفعات البدائية الداخلية النهمة‬
‫سواء للمخدرات أو الكحوليات أو ممارسة الجنس‪ ،‬كما أن تخييالتهم وأحالمهم تبين أن‬
‫الغرائز الطفلية لديهم غرائز قبل تناسلية سلبيه بصفة أساسية ومشتقة من اتحاد المرحلتين‬
‫الفمية والشرجية معاً مع وجود اإلستجابات السادية المميزة لإلحباط عند هذه المراحل حيث‬
‫أن الرغبات الغريزية أكثر أهمية من اإلشباعات التى يحصلون عليها من خالل العالقة‬
‫بالموضوع‪ .‬وهذا بدوره أدى إلى وجود أعراض سيكوباثولوجية خطيرة لدى هؤالء المضطربين‬
‫وهو ما سنتبينه فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬األسباب الدينامية الغريزية‪:‬‬
‫تبين من إستجابات مضطربى الشخصية الحدية سوا ء فى المقابلة اإلكلينيكية‪،‬‬
‫وفى إختبار ‪ TAT‬أن تخيالتهم وأحالمهم تبين أن الغرائز الطفلية لديهم هى غرائز قبتناسلية‬
‫بصفة أساسية ومشتقة من إتحاد المرحلتين الفمية والشرجية معاً مع وجود اإلستجابات‬
‫السادية المميزة لإلحباط عند هذه المراحل ويتميز هذا النمط بالثنائية الوجدانية تجاه‬
‫الموضوعات باإلضافة إلى اإلستجابات الحركية السريعة لإلحباط والتفريغ اإلنفعالى السريع‬
‫أيضاً‪.‬‬
‫ولهذا فدائماً ما يتوقع مضطرب الشخصية الحدية أن يحصل على ما يريد سواء‬
‫من األسرة أو من المدرسة أو الجامعة أومن الرفاق‪ ،‬وإذا لم يحصل على ما يريد من هذه‬
‫المؤسسات فإننا نتوقع أن يتسبب أى إحباط فى ثورة عارمة وعدم صبر مع وجود قدر من‬
‫الحقد والضغينة واإلحساس بالظلم وبالقهر وهو ما يجعل سلوكه يتسم بالعناد والتمسك بالرأى‬
‫واإلحساس بالقهر فى الفعل ومع ذلك تكون اإلستجابة السادية للموضوعات المحبطة – حتى‬
‫وإن كانت على المستوى التخييلى – ملحوظة وواضحة وبشكل متطرف وتتدعم من خالل‬
‫العناد الشرجى‪.‬‬
‫وتكون اإلستجابات لإلحباط عند كل من المرحلتين الفمية والشرجية سبباً فى‬
‫تضخيم التقييم النرجسى لألنا النامى مما يزيد من حساسية الطفل وتمركزه حول ذاته‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)348‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫وإنخفاض القدره على اإليثار والحب لديه (محمد أحمد خطاب‪ .)225 :2010 ،‬ومن ثم فقد‬
‫الصراع األساسى تجاه إشباع رغبة الذات حيث كان هناك جهد شديد من أجل‬ ‫ظهر‬
‫الحصول على اإلشباع وتحقيق الحاجات مما يعنى أنه صراع مع العالم الخارجى والذى هو‬
‫نتاج عدم الشعور باألمن أو باألمان‪ ،‬وباإلضافة إلى الخوف من األذى سواء على الذات أو‬
‫على المحيطين به‪ ،‬وال يزال هذا الصراع اإل من خالل اإلحتماء باألم أو بالمنزل (األنزواء)‪،‬‬
‫ولكن هذا اإلحتماء يزيد من مخاوف المضطرب ومن قلقه وال يشعر بالحماية أو باإلطمئنان‪.‬‬
‫وهو ما ظهر واضحاً فى تعدد زمن الوقفات على ‪ ،TAT‬والرورشاخ ومن تأخر زمن الرجع‬
‫على البطاقات‪.‬‬
‫وهو ما يدل أيضاً على وجود عالقة مكثفة لم تحسم مع األم (الشخص المغذى)‬
‫مما يشير إلى صراعات مكثفة طفلية وغير محسومة تسيطر على السلوك فى هذه المنطقة‬
‫الديناميه بمعنى أن األم هنا تكون إما معاقبة أو رافضة أو نابذه أو مسيطره‪ .‬وينجم عن هذا‬
‫الصراع مشاعر الذنب والخجل والتى ترتبط عادة ببعض األعراض األخرى‪ ،‬مثل‪ :‬إضطرابات‬
‫النوم والكوابيس المزعجة والفزع الليلى والتى تدخل هؤالء المضطربين فى حلقة مفزعة من‬
‫القلق تؤدى إلى تثبيت هذه األعراض‪.‬‬
‫وفى ضوء ما سبق يشير (أحمد فائق‪ )135 :1982 ،‬أن إشباع الرغبات الغريزية‬
‫لدى هؤالء المضطربين يكون دوماً أكثر أهمية من اإلشباعات التى يحصلون عليها خالل‬
‫العالقة بالموضوع وتتطلب رغباتهم الغريزية األشباع المباشر والفورى ومن ثم يستحيل عليهم‬
‫التوقف‪ ،‬كما تحكم اإلشباعات الغريزية أيضاً إعتبارهم لما هو صواب وما هو خطأ ولهذا‬
‫السبب يرجح عدم الثبات لديهم والسهولة التى يكذبون بها والقصور الواضح فى القانون‬
‫األخالقى لديهم – وهو ما تم مالحظته من خالل زيادة الخصائص السيكوباتية لديهم –‬
‫ولهذا يرجع القصور فى تكوين األنا األعلى إلى عدم القدرة على التخلى عن اإلشباع‬
‫الغريزى حتى تحت تأثير حصر الخصاء مما يحول دون إستدخال صورة األب غير‬
‫الشبقية‪ ،‬ولذلك فإن الطفل يقوم بالتفعيل للسلوك العدائى والسادى – سواء على المستويين‬
‫الواقعى أو التخييلى – تجاه الذات فتحمله – أى الطفل (الجسد) – ضعيف للتوتر والحصر‬
‫وال بد من أن يفرغ فى الحال‪ ،‬ومن السمات المرضية السيكوباثولوجية نجدها فى المخاوف‬
‫الالشعورية من العنف تجاه الذات – وهو ما ظهر فى المحاوالت الفعلية لإلنتحار وإيذاء‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)349‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الذات أو من خالل األفكار اإلنتحارية لدى مضطربى الشخصية الحدية عينة الدراسة الحالية‬
‫– أى أن شباع الرغبة مرتبط دائماً بمخاوف التدمير (أحمد فائق‪.)135 :1982 ،‬‬
‫ب‪ -‬السببية الطبوغرافية (البنائية) لمضطربى الشخصية الحدية ‪:‬‬
‫فقد تبين من إستجابات المفحوصين فى المقابلة اإلكلينيكية أو فى إستجاباتهم على‬
‫إختبار ‪ T.A.T‬إحتوائها على مضامين عنف وتدمير وإيذاء للذات ولآلخرين‪ .‬وذلك راجع‬
‫إلى أن األنا ‪ Ego‬لديهم يتميز بالضعف وعدم القدرة على القيام بمهمتها األساسية‪ ،‬أما الهو‬
‫‪ ID‬فدائماً ما يمارس هوايته بالغزو الداخلى لألنا ألنه ما ازل فى إحتياجات إلشباعات شبقية‬
‫نتيجة التثبيت الليبدى فى المرحلة الفهمية‪ ،‬بينما يتسم األنا األعلى ‪ Super Ego‬بالقسوة‬
‫أحياناً مما يجعلها تطلق إما مشاعر اإلثم والشعور بالذنب أو قد تتصف باإلهمال‬
‫والالمبااله‪ .‬ومن هنا تتقدم الوظيفة التخديرية وكما يرى (رأفت عسكر‪ )26 :1996 ،‬أن هذه‬
‫الوظيفة التخديرية تمهد المجال الفسيح لغزوات الهو ‪ ID‬ضد األنا ‪ Ego‬فى غيبوبة االنا‬
‫األعلى المضطربة‪.‬‬
‫ومن ثم فإن (أوتوفينخل‪ )378 :2006 ،‬يرى فى الصراع الدائر بين األنا‪ ،‬واألنا‬
‫األعلى على أنه بعد اإلستدخال تنخرط السادية فى صف األنا األعلى وال تكتفى بهذا بل‬
‫وتهاجم األنا هذه التى تعدلت بفعل اإلستدخال فليس الغضب بل الشعور باإلثم هو الذى‬
‫يستشعره المريض‪ .‬إن سادية األنا األعلى لدى مضطربى الشخصية الحدية تزيد عن السادية‬
‫التى نجدها فى األنا األعلى عند العصابين القهريين‪ ،‬وذلك بقدر ما يزيد تنقص وتتقلص‬
‫العاطفة عند مضطربى الشخصية الحدية عنه عند العصابى القهرى فاألنا األعلى تعامل‬
‫األنا بالطريقة نفسها التى كان المريض يرغب ال شعورياً فى أن يعامل بها الموضوع الذى‬
‫فقده‪.‬‬
‫وباإلضافة لما سبق فإن ظهور التخييالت العدائية والسادية تجاه الصور الوالدية‬
‫يشير إلى عدم نضج وتطور الغريزة الجنسية وموضوعاتها بالشكل الكافى مما يؤثر بالتالى‬
‫فى نضج األنا‪ ،‬وهذا ما ظهر واضحاً وجلياً من خالل لجوء األنا إلى إستخدام دفاعات بدائية‬
‫فى حل الصراعات الواردة كإستخدام العزل إلبعاد المشاعر عن الذات وهى ما تعكس ضعف‬
‫كفاءة األنا فى وضع حلول مناسبة‪ .‬كما إتسمت الدفاعات البدائية (العنيفة والعدائية)‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)350‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫المكبوتة من الشدة بحيث تخترق الجدار الدفاعى لألنا حيث تظهر اإلندفاعات الهوسية‬
‫كاللجوء للقتل والتدمير‪.‬‬
‫ومن ثم يرسخ األنا األعلى نتيجة اإلستدماج الالشعورى الذى به تستدخل صور‬
‫الوالدين أو بدائلهما نفسياً فى األنا كى تكون طابعاً أو سمة نشاط فى العقل‪ ،‬وعلى الرغم‬
‫من أن هذا الطابع يتضمن إنطباعات واقعية عن نشاطات وقوانين الوالدين فإن ميكانيزم‬
‫اإلسقاط عادة ما يشوه هذه االنطباعات دائماً‪.‬‬
‫ولذلك فإن مضطرب الشخصية الحدية الذى يسقط تخييالت عدائية أو عنيفة أو‬
‫مدمرة على صور الوالدين عادة ما يكون لديه أخالق أكثر قوة ووحشية من أخالق الوالدين‬
‫الفعلية وعندما يستدمج صور الوالدين فإنه يستدمج هذه العناصر المشوهه أيضاً؛ ونتيجة‬
‫لذلك يكون ضميرة الالشعورى قاسياً وسادياً‪ .‬ولذا فإن تفريغ مضطرب الشخصية الحدية‬
‫لتوتراته المصاحبة لصراعاته الالشعورية العنيفة والتدميرية جعله يفتقر إلى الموضوعية‬
‫القادرة على إنزال العقاب الشديد باألنا رغبة فى حمايتها إزاء هجمات الهى ‪ ID‬الشرسة‬
‫نتيجة ضعف األنا األعلى (محمد أحمد خطاب‪.)227 – 226 :2010 ،‬‬
‫جـ ‪ -‬األسباب اإلقتصادية (الميكانيزمية)‪:‬‬
‫من الميكانيزمات الالشعورية والتى شاع إستخدامها لدى مضطربى الشخصية‬
‫الحدية إستخدام ميكانيزمات دفاع من قبيل القمع واإلنكار والكبت وخاصة تجاه‬
‫الموضوعات‪ ،‬وهو ما يشير إلى النمط العصابى من البناء النفسى باإلضافة إلى أن هناك‬
‫فشالً دفاعياً واضحاً أمام ضغط الدفاعات البدائية الداخلية‪ .‬ثم يلى ذلك شعور بالذنب‬
‫باإلضافة أيضاً إلى المخاوف الالشعورية من العنف تجاه الذات والجسد؛ أي أن إشباع‬
‫الرغبة دائماً مرتبط بمخاوف تدميرية وهو ما يشير إلى السمات المرضية السيكوباثولوجية‬
‫لدى هؤالء المضطربين‪.‬‬
‫كما شاع أيضاً لدى هؤالء إستخدام ميكانيزم توهم القدرة المطلقة نتيجة إحساسهم‬
‫باإلحباط وبالعجز وبقلة الحيلة وبالقمع وخوفهم من العقاب واألذى البدني والنفسى؛ ولذا فإن‬
‫لجوئهم لهذا الميكانيزم إلشباع رغباتهم للحاجه لألمن وللحماية وللقوة كرد فعل أيضاً‬
‫لميكانيزم االلتهام على المستوي المتخيل‪ ،‬وباإلضافة لما سبق فقد أستخدم هؤالء أيضا‬
‫ميكانيزم اإلسقاط بشكل دائم ويكون النقل مساعداً للنظام اإلقتصادى‪ ،‬أما الميكانيزمات‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)351‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫اإلعالئية فعادة ما كانت مكفوفه أو ظهورها بصورة نادرة مثل إعالء الدفعات العدوانية‬
‫والسادية ضد الوالدين أو من يمثلها هى العمليات الدفاعية لدى مضطربى الشخصية الحدية‬
‫فالتفتيت والتمزيق يصيب األنا والموضوع والمشاعر جميعاً وهو األمر الذى يجعل مضطرب‬
‫الشخصية الحدية أسير موضوعات داخلية تدميرية عديدة تطارده دائماً ومن ثم ينشد بدوره‬
‫للهروب منها أو تدميرها مع إنهيار عمليات الدفاع تظهر مشاعر الهجر والضياع والالجدوى‬
‫واإلضطهاد واإلكتئاب‪.‬‬
‫الغرائز الجنسية الجزئية لدى مضطربى الشخصية الحدية‪:‬‬
‫تعنى الغرائز الجنسية الجزئية فى التحليل النفسى الكالسيكى الغرائز المندرجة‪ ،‬أى‬
‫تلك التى تندرج فى غيرها‪ ،‬والغرائز ال تسعى – كل على حدة – لتحقيق اللذه مستقلة بعضها‬
‫عن بعض‪ ،‬لكنها على النحو السليم تنتظم وتندرج خاصة فى البلوغ والمراهقة وتعمل بشكل‬
‫يساعد الغريزة الجنسية وعندئذ تكون وظيفتها التحضير للفعل الجنسى وإذكاء اإلثارة‪ .‬وفى‬
‫التطور غير السوى قد يتوقف النمو ويثبت على إحدى هذه الغرائز المندرجة‪ ،‬وعندئذ ال تعود‬
‫وسيلة للغاية لكنها تصبح هى نفسها مصد اًر للذة النهائية وهو ما نشاهده فى السادية‬
‫والمازوخية واإلستعراضية والنظارية‪.‬‬
‫وقد تبين من نتائج الدراسة والمقابلة اإلكلينيكة سيطرة الغرائز الجنسية الجزئية على‬
‫البناء النفسى لدى المفحوصين وهو ما يعكس ضعف األنا أمام صراعات الحفرات الخاصة‬
‫بالهو ‪ ،ID‬وإصطدامها بصرامة وقسوة األنا األعلى ومن هذه الغرائز ما يلى‪:‬‬
‫أ‪ -‬السادية‪:‬‬
‫وهى تعنى العدوان والتحكم والتسلط والحط من قيمة اآلخرين والتلذذ بإيالمهم‪ ،‬إال‬
‫أن هذه السادية بدالً من أن تتخارج قد تتداخل فى ذات المضطرب فتتحول إلى مازوخية‬
‫وبقدر ما تكون السادية مفرطه ترتد هذه السادية – مفرطة أيضاً – فى صورة مازوخية تأخذ‬
‫أشكاالً مثل التلذذ بإيالم الذات والحط من قيمتها والشعور بالنقص والدونية والرغبة فى توبيخ‬
‫وجلد الذات للتخفيف من ألم الشعور بالذنب الذي يصل فى بعض الحاالت إلى اللجوء إلى‬
‫اإلنتحار‪ .‬وهو ما تلخصه عبارة (جوته)‪" :‬إذا ضربت فنفسك تضرب" وكأن المضطرب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)352‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫يصير وفق المعادلة اآلتية‪" :‬أنا أعلى سادى فأصبح األنا مازوخياً" ولذا فالسادية لدى‬
‫المضطرب تعبر عن اإلنفصال والتفكك والتنافر وعدم اإلنسجام‪.‬‬
‫ب‪ -‬المازوخية‪:‬‬
‫تتجه المازوخية لدى مضطربى الشخصية الحدية نحو تدمير وإيالم وتعذيب الذات‬
‫سواء كان مادياً أو معنوياً فهى نزعة تدميريه للذات يعيش فيها المفحوص حالة من إنقسام‬
‫الذات حيث يصبح القاضى والجالد معاً ضد ذاته وهو يتلذذ بهذا العذاب ألن ذلك يخفف‬
‫من حدة الشعور بالذنب واأللم لديه نوعاً ما‪.‬‬
‫ويفسر "فرويد " ذلك بأن األنا األعلى أصبح سادياً فأصبح األنا مازوخياً أى أنه‬
‫أصبح فى أعماقه سلبياً بطريقة أنثوية ويتطلب العقاب مما جعل االنا يقدم نفسه كضحية من‬
‫ناحية‪ ،‬ومن ناحية أخرى يجد اإلشباع فى سوء المعاملة التى يالقيها من األنا األعلى أى فى‬
‫الشعور بالذنب‪.‬‬
‫وباإلضافة لما سبق فهناك أمران فى المجال المازوخى وهما‪:‬‬
‫إضفاء طابع جنسى على األلم‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب‪ -‬إستخدام األنا األعلى لأللم وسيلة لمعاقبة الذات بغرض تحييد عقدة الشعور بالذنب‬
‫جزئياً‪ ،‬فإنه قد يؤذن لحاجات ليبيديه كانت إلى ذلك الحين محظورة بأن تحظى بقدر‬
‫من اإلشباع‪.‬‬
‫ومن ثم فإن األنا األعلى لدى المازوخى يسلك إزاء األنا سلوك والدين صارمين‬
‫لها نفس القدر من الصرامة تجاه الطفل غير المطيع‪ ،‬وهذا يعنى أن الدوافع الغريزية الجنسية‬
‫لألنا الراشد تحاكم بصرامة وقسوة ألن من يحاكمها هو أنا أعلى طفلى‪ .‬ويكون هذا األنا‬
‫األ على على قدر اعظم من الصرامة والقسوة كلما إتشحت بقدر أكبر من العدوانية إستجابة‬
‫الطفل تجاه والدين يقفان حائالً ًً أمام تحقيق رغبته‪ .‬وهذا ما يحدث بالتحديد لدى المازوخى‬
‫الذى يكون قد رد إلى نحر ذاته بوساطه األنا األعلى عدوانيته الطفلية (ساشا ناخت‪،‬‬
‫‪.)75 :1983‬‬
‫وباإلضافة لما سبق فقد بينت أغلب حاالت الدراسة عن سلوك المخاطرة‪ ،‬وفى‬
‫ضوء ذلك يبين "بيل" فى دراسة له عن عالقة سلوك المخاطرة والمازوخية أشار فيها إلى أن‬
‫سلوك المخاطرة يعبر عن اإلثارة واأللم والعبء مما يعنى أن سلوك المخاطرة يتطابق إلى‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)353‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫درجة كبيرة مع المازوخية فرغبة مضطربى الشخصية الحدية فى المخاطرة سواء بحياته أو‬
‫بماله هى بمعنى آخر رغبة فى المازوخية وتعذيب الذات وهى ما تعكس التناقض والثنائية‬
‫الوجدانية لدى مضطربى الشخصية الحدية فالمازوخية لديهم مزيج من اللذه واأللم والنشوة‬
‫والعذاب والشقاء ومن ثم فإن عذاب مضطربى الشخصية الحدية هو ذاته مصدر سعادته‬
‫(محمد أحمد خطاب‪.)91 – 90 :2008 ،‬‬
‫جـ ‪ -‬البنية السادو مازوخية لدى مضطربى الشخصية الحدية‪:‬‬
‫السادومازوخية ما هى إال فعل متبادل بين السادية والمازوخية فالطرف الذى يشعر‬
‫أن اآلخر قد إستولى عليه يحاول أن يمارس هذا اإلستيالء من جانبه وفى ذلك عنف‬
‫وعدوان خفى متبادل ولذلك تعتبر السادومازوخية ما هى إال تعبير عن الدافع الغريزى حيث‬
‫يوجه الدافع فى السادية نحو هدف خارجى‪ ،‬بينما يتحول الدافع فى المازوخية ضد الفرد‬
‫نفسه – وهو ما تم مالحظته فى المقابلة اإلكلينيكية وإختبار ‪ TAT‬من إستجابات عدائية‬
‫وعدوانية تجاه أحد الوالدين أو كالهما – فالعنف إستجابة بشرية ورد فعل لما يشعر به الفرد‬
‫من ألم نرجسي سواء كان هذا األلم موجهاً للذات أو نحو موضوع فى التكوينات‬
‫السادومازوخية وربما يخدم جهود الفرد لتعويض صورة ذاته المحطمة‪ ،‬وغالباً ما تكون هناك‬
‫عالقة بين صدمات وإحباطات الطفولة والسلوك السا دومازوخى‪.‬‬
‫فالمضطرب هو ذلك الشخص الذى يسعى وراء إيالم ذاته واآلخرين مستشع اًر‬
‫ضرباً من الزهو ف ى رؤية ذاته واآلخرين متألمين وكأنما هو يفخر بما يملك من قدره على‬
‫إحتقار ذاته والتقليل من شأن اآلخرين ولذه إنحراف اإلرادة هنا قد تنصب على الذات فنقول‬
‫عنها مازوخية وقد تنصب على اآلخرين فنقول عنها سادومازوخية‪ .‬وعندما تتجه إرادة‬
‫المضطرب فى التدمير إلى الخارج فإنها ال تريد السادية بصفة عامة وإنما تريد ذلك اآلخر‬
‫القريب من الذات‪ ،‬وبقدر ما يشعر اآلخر من ألم تكون سعادة المضطرب‪.‬‬
‫ولذا يحاول المضطرب تدمير اآلخر القريب منه فإن تدميره ال يصل إلى حد‬
‫الموت وإال لما وجد المضطرب موضوعاً يمارس عليه ساديته بل قد يمنحه القوة ليمارس‬
‫جزءاً من ساديته على اآلخر‪ ،‬وعالقة المضطرب باآلخر إنما هى عالقة نفى وإنكار‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)354‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫(سادية) ولكن هذا النفى يحمل معنى اإلثبات (مازوخية) وهذا هو السبب فى أن المضطرب‬
‫سادى ومازوخى معاً (أكرم زيدان‪.)109 – 107 :2005 ،‬‬
‫د‪ -‬اإلستعراضية‪:‬‬
‫هى دافع قهرى بأن يجعل الفرد من نفسه مرك اًز ثابتاً لإلنتباه وحب الظهور والتى‬
‫تحقق لإلنسان المنحرف متعة رئيسية تحل محل غرائز أساسية‪ ،‬واإلستعراضية لدى‬
‫المضطرب تشمل جوانب عديدة تتمثل فى اإلثارة وجذب اإلنتباه وتأكيد الذات والمخاطرة فى‬
‫واإلندفاع واإلحساس بالقوة والسيطرة والقدرة على التحكم فى الموضوعات‪ ،‬ووهم القدرة‬
‫المطلقة‪ ،‬والمقامرة بحياته أو بماله‪.‬‬
‫ومن ثم ينمو المضطرب االستعراضي نمواً إنفعالياً غير مكتمل‪ ،‬ويصبح‬
‫اإلستعراض لديه مظه اًر عصابياً ووسيلة دفاعية يلجأ إليها ليلفت أنظار اآلخرين إليه‬
‫ويجبرهم على أن يشاهدوه لينتزع منهم اإلعتراف بأنه ذو قيمة وأنه األفضل دائماً‪ ،‬ولذلك فإن‬
‫المضطرب الذى يتسم سلوكه باإلستعراضية غالباً ما يكون عدوانياً وعنيفاً وسيكوباتياً‬
‫كتعويض عن خيبة أمل وصدمة إجتماعية أو فقدان الشعور باألمن فيبحث عن األمن‬
‫واألمل بالمخاطرة بكل شئ حتى نفسه‪.‬‬
‫وهو ما ظهر فى إستجابات الرورشاخ التشريحية كمحاولة منهم إلستعراض القدرة‬
‫العقلية لديهم لتغطية مشاعر النقص فى هذه القدرة‪.‬‬
‫هـ‪ -‬النظارية‪:‬‬
‫ال تقف النظارية عند حدود الجنس فقط بل تشمل سلوكيات أخرى كثيرة مثل كشف‬
‫أسرار الغير عن طريق إستراق النظر أو التجسس والتى من خاللها تتضح الرغبة فى كشف‬
‫السر وهتك الحجاب وفك الرموز والتحكم فى األشياء والموضوعات‪ .‬والنظارية فى األساس‬
‫فعل سادى يحاول من خالله المضطرب أن يضرب اآلخر فى العمق من خالل جوانب‬
‫ضعفه وقوته بل واإلستمتاع بهتك سره دون أن يدرى‪.‬‬
‫إن غاية ما يطمح إليه المضطرب النظارى هو أن يصل إلى المكاشفة التامة مع‬
‫موضوع النظر وأن تزول بينهما الفوارق والمسافات وهو نوع من التوحد الشاذ المرضى بحيث‬
‫يود المضطرب أن يكون هو الموضوع لكى ينتهك السر ويهتك الحجاب ولشده هذه الرغبة‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)355‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫قد يتوهم المضطرب أنه على علم بكل ما لدى اآلخر يرجع فى األساس إلى وهم القدرة على‬
‫التحكم‪ ،‬ولذا فإن النظارية لدى المضطرب تعبر عن ضعفه وقلة حيلته وعجزة‪.‬‬
‫لذا نرى أن المضطرب يشعر بضعفه بممارسة افعال النظر س اًر فذلك ضعف ال‬
‫يرغب فى أن يطلع عليه أحد‪ .‬ومن ثم فإن النظارية لدى المضطرب تشمل أيضاً سادية‬
‫ونرجسية فالنظارية كراهية ومحاولة لفضح األمر بالنسبة لآلخر بما ال يليق وهى بذلك‬
‫تعكس قسوة ونرجسية يحاول من خاللها أن ينال المضطرب من اآلخر ويقيده ويلغى إرادته‬
‫ويستهلكه وربما يقضى عليه وللمضطرب النظارى أدواته األولية‪ :‬والتى تشمل الحلم والخيال‬
‫والقدرة على التوقع‪ ،‬وأدواته الثانوية‪ :‬كالتجسس والفضول ومحاولة القرب وليس اإلقتحام‬
‫وإختراق الخلوة وكشف السر‪.‬‬
‫ولذلك فإن النظارية لدى المضطرب توضح إن ما متاح لديه من الموضوعات ال‬
‫يكفى ذاته وأنه ال بد من اإلستناد إلى إختراق وتجاوز حدود الذات بإتخاذ الخطوات السرية‬
‫نحو اآلخر فإنما هو يبحث عن نفسه خارجاً عن ذاته‪ .‬وهكذا يتضح لنا أن المضطرب من‬
‫خالل النظارية ال يستطيع أن يعيش إال بمقتضى تلك الحركة المستمرة التى ينتقل فيها من‬
‫الواقعى إلى الممكن‪ ،‬ومن الممكن إلى الالواقعى‪ ،‬ومن المحتمل إلى المحال‪ .‬لذا فهو دائم‬
‫الصراع بل ويوسع من دائرة الصراع‪.‬‬
‫والنظارية لدى المضطرب ال ترصد صو اًر فقط وإنما تميز وتتغير وتستبقى ولكن‬
‫بطريقة مرضية إذ يرى المضطرب ما يريد أن يراه‪ ،‬ويدرك ما يريد إدراكه‪ ،‬كما إنه يغلق‬
‫عينيه عما ال يحب أن يراه وعندما يبصر فقد يروى غير ما أبصره وذلك ألن لديه بنية‬
‫نفسية مريضة تنشئ وتركب وتبدع أشياء ال وجود لها‪.‬‬
‫ميكانيزمات الدفاع‪:‬‬
‫فقد تبين من المقابلة اإلكلينيكية‪ ،‬وإختبار ‪، TAT‬وإختبار ‪، KFD‬وإختبار ‪،HTP‬‬
‫وإختبار الرورشاخ سيطرة الميكانيزمات الدفاعية البدائية من‪ :‬النكوص والتثبيت‪ ،‬واإلسقاط‪،‬‬
‫واإلنكار‪ ،‬والقمع‪ ،‬الكبت‪ ،‬وتوهم القدرة المطلقة‪ ،‬واإلفتئات أو اإللتهام على المستوى المتخيل‪،‬‬
‫والتفتيت‪ ،‬والتبرير‪ ،‬واإلستدخال‪ ،‬واإلنشطار‪ ،‬والتكوين العكسى‪ .‬وهذا بدوره أدى بطبيعة‬
‫الحال إلى اإلفتقار للنضج اإلنفعالى واإلجتماعى وضعف لألنا ومن ثم مزيد من اإلحباط‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)356‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫الواقع على مضطربى الشخصية الحدية باإلضافة إلى المخاوف الالشعورية من الواقع على‬
‫مضط ربى الشخصية الحدية باإلضافة إلى المخاوف الالشعورية من توقع العقاب واألذى‬
‫البدنى والنفسى؛ أى أن إشباع الرغبة مرتبط دائماً حتى وإن كان على مستوى التخييل‬
‫بمخاوف التدمير والتالشى ومن هذه الميكانيزمات مايلى‪:‬‬
‫‪ -1‬التثبيت والنكوص‪:‬‬
‫أ‪ -‬التثبيت‪:‬‬
‫فالتثبيت ينتج عادة عن إحباط شديد تصاحبة زيادة فى النشاط التخيلى ينتج عن‬
‫إشباع مسرف يجعل الشخص عاج اًز عن تحمل اإلحباطات الالحقة (سامية القطان‪:2007 ،‬‬
‫‪ .) 78‬فقد تبين من نتائج الدراسة تثبيت أفراد عينة الدراسة على المرحلة الفمية‪ ،‬بمعنى‬
‫التثبيت على الحالة التى كان بها تنظيم تقدير الذات يعتمد على اإلمدادات الخارجية ومن ثم‬
‫اإلصابة باإلكتئاب ففى اإلكتئاب تظهر دائماً نزعات قاطعة من التثبيت الفمى‪ ،‬وأن رفض‬
‫الطعام ما هو إال عرض مالزم لكل إكتئاب‪.‬‬
‫ب‪ -‬النكوص‪:‬‬
‫ينكص هؤالء األفراد إلى المرحلة التى كان فيها اإلشباع مسرفاً ذلك فى تثبيته أى‬
‫إلى الم رحلة التى يعتمد فيها تقديره لذاته على الحصول على اإلمدادات حيث يؤدى نقص‬
‫هذه اإلمدادات إلى الشعور باإلنمحاق‪ ،‬وفقدان تقدير الذات‪" ،‬أننى فقدت كل شئ ألننى ال‬
‫أستحق أى شئ"؛ أى أن فقدان تقدير الذات يرجع إلى فقدان اإلمدادت الخارجية (أوتوفينخل‪،‬‬
‫‪.)746 :1969‬‬
‫وقد فسر كل من "فرويد" و "إبراهام" اإلكتئاب – والذى يعد سمه أساسية لمضطربى‬
‫الشخصية الحدية – على أنه نكوص للمرحلة الفمية السادية فى التطور الجنسى للشخصية‪،‬‬
‫وأن المكتئب يحمل شعو اًر متناقضاً ناحية موضوع الحب األول (األم) ونتيجة لإلحباط وعدم‬
‫اإلشباع فى مراحل نموه األولى يتولد عنده اإلحساس بالحب والكراهية‪ ،‬واإللتحام والنبذ –‬
‫وهما أيضاً من سمات مضطربى الشخصية الحدية – وعندما يصاب بخيبة أمل وفقدان‬
‫عزيز ينقص لحاجاته األولى‪ .‬ولتناقض عواطفه ناحية للحب المفقود‪ ،‬يمتص طاقته ويدمجها‬
‫نحو ذاته نحو األنا‪ ،‬ومن هنا يبدأ المكتئب فى اإلنغالق والعدوان الذاتى وإتهام األنا‪،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)357‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫واإلحساب بالدونية والتى تطلق الميول اإلنتحارية لدى مضطربى الشخصية الحدية (أحمد‬
‫عكاشه‪.)359 :1998 ،‬‬
‫ومن ثم ال يعد النكوص فى اإلرتكاسات اإلكتئابية دفاعاً ناجحاً حيث أنه يظهر‬
‫المخاوف الطفلية ويحمل المريض إلى مرحلة من النمو ال يجد فيها مساعدة‪ ،‬رغم ضغط‬
‫المطالب الملحة‪ ،‬والنكوص جزئى كما فى اإلكتئاب العصابى‪ ،‬ويمكن أن يستخدمه المكتئب‬
‫العصابى كى يحصل على إتصال فعال مع عالم الموضوعات الحقيقية‪ ،‬وعندما يكون‬
‫النكوص عميقاً فإنه يصبح شامالً وفيه يفقد المريض اإلتصال بالواقع الخارجى وهنا يصبح‬
‫ذهاناً فاإلكتئابى يحتفظ بجزء من تكامل أناه ومن هنا يظل تنظيمه الدفاعى سليماً إلى حد ما‬
‫(محمد سامى هنا‪.)149 :1978 ،‬‬
‫‪ -2‬الكبت‪:‬‬
‫يخفى مضطرب الشخصية الحدية هربه من الوقوع فى فخ الذهان بقدرته على‬
‫إيقاع دفاع كبته فى مستوى معقول من التأثير وهو ما يساعده على تحمل الواقع المؤلم‬
‫والمحبط وغير المشبع باإلضافة إلى البيئة الرافضة والنابذة والمهددة والخطرة وغير المستقرة‪.‬‬
‫وعليه فمصير المكبوت بمعنى الكلمة هو إزاحة بعض الطاقة على حفزة فتصبح‬
‫مشتقاً مما يبدو فى المغاالة والقوة المسرفة لهذه الحفزة التى أصبحت مشتقاً واحياناً ما يتم‬
‫كبت المشتق "كبت ثانوى" ومن ثم يعبر الكبت عن نفسه لدى مضطرب الشخصية الحدية‬
‫عن نفسه فى صورة‪:‬‬
‫أ‪ -‬ذكريات وأفكار حصارية‪.‬‬
‫ب‪ -‬فجوات فى الذاكرة‪.‬‬
‫وما دام المكبوت يظل فعاالً تكون ضرورة تواصل الكبت إى إنفاق الطاقة‬
‫ونضوجها‪ ،‬ومن هنا يكون الشعور بالتعب والدونية وضماناً لعدم إنبعاث المكبوت يظهر‬
‫التجنب "فوبيات" أو إتجاهات مضادة "تكوينات مضادة " وما إلى ذلك وهذا هو حال‬
‫مضطربى الشخصية الحدية (سامية القطان‪.)68 :2007 ،‬‬
‫‪ -3‬التبرير‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)358‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫تم إستخدام هذا الميكانيزم لسبب ظاهر أال وهو التخييالت السادية والعدوانية تجاه‬
‫الوا لدين أو من يمثلها من نماذج السلطة الوالدية‪ ،‬ولسبب آخر أال وهو السلوكيات المضادة‬
‫للمجتمع‪ ،‬ومن ثم فإن هذا الميكانيزم يساعد مضطربى الشخصية الحدية على تخفيف حدة‬
‫الشعور بالذنب واإلثم تجاه هذه التخييالت أو األفعال السيكوباتية هذا من جانب‪ ،‬ومن جانب‬
‫آخر إال وهو حفظ ماء الوجه لهؤالء المضطربين فيعطى مسببات وتبريرات واهية لكل أفعاله‬
‫أو تخييالته‪ ،‬وهو ما يجعل اإلنسان يعيد حساباته على المستوى الالشعورى فيبادر بتبرير‬
‫كل سلوكياته وهو ما يعفيه نوعاً ما من الشعور واإلحساس باإلثم والذنب‪.‬‬
‫‪ -4‬التكوين العكسى‪:‬‬
‫وهو ميكانيزم يستخد م حفزات غريزية مضادة للحفزة األصلية المستهجنة فإنها تظل‬
‫دائماً نوعاً من الضمان لإلبقاء على الكبت وجبهه أمامية إلستمرار هذا الكبت (سامية‬
‫القطان‪.)69 :2007 ،‬‬
‫ومن ثم فالنشاط الزائد وسرعة اإلستثارة والثرثرة والضحك والغناء كلها أساليب‬
‫هوسية كى يدعم إنكارة القوى وكبته الضعيف بتكوين عكسى‪ ،‬وهذا يعنى أن مضطرب‬
‫الشخصية الحدية والذى يعانى من اإلكتئاب أنه ال ينكر إكتئابة ومسبباته فحسب‪ ،‬ولكن‬
‫أيضاً يتجه إلى العكس الواضح لإلكئتاب بصورة مبالغ فيه (محمد سامى هنا‪:1978 ،‬‬
‫‪.)150‬‬
‫‪ -5‬التفتيت‪:‬‬
‫فالتفتيت والتمزق يصيب األنا والموضوع والمشاعر جميعاً وهو األمر الذى يجعل‬
‫الطفل أسير موضوعات داخلية تدميرية عديدة تطارده دائماً ومن ثم فهو دائماً ينشد الهرب‬
‫منها أو تدميرها دون إحداث تعديل حقيقى فى المشاعر والتخييالت المستثارة؛ أى أن الطفل‬
‫يبدأ فى الشعور بأنه ال يوجد إال موضوع واحد يحس حياله بالحب كما يحس حياله‬
‫بالكراهية‪ ،‬وأن الدمار الذى كان يقصد به الجوانب السيئة من الموضوع يعيب كذلك الجوانب‬
‫الطيبة؛ أى أن اآلخر الموضوع الكلى سيبدأ إحتالل مركز الثقل وبهذا الوضع اإلكتئابى لدى‬
‫مضطربى الشخصية الحدية حاسماً فى ظهور مشاعر اإلثم ومن ثم الرغبة فى التفكير‬
‫واإلصالح وإستعادة الموضوع؛ أى ظهور نوع جديد من العمليات الدفاعية تهدف جميعاً إلى‬
‫تجنب الموضوع وحمايته من خطر العدوانية (كرمن محمد‪ .)318 :2001 ،‬ولذلك نجد أن‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)359‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫تفتيت الموضوع يظهر فى ألشكال المتعددة لألخطار الداهمة التى يتعرض لها مضطربى‬
‫الشخصية‪.‬‬
‫‪ -6‬توهم القدرة المطلقة‪:‬‬
‫أن توهم القدرة المطلقة للمشاعر التدميرية والعنيفة وللمشاعر الطيبة على السواء‬
‫من الخصائص المميزة للمراحل المبكرة من النمو النفسى‪ ،‬كما أنها عامل أساسى فى فاعلية‬
‫عمليات التدمير والتفتيت وبقدر ما يكون من ضراوة المشاعر التدميرية وما يالزمها من توهم‬
‫القدرة فى ممارسة التخييالت التدميرية‪ ،‬تكون ضراوة المخاوف التدميرية ومن ثم الحاجه‬
‫القهرية إلى إسقاط الموضوع الداخلى إلى الخارج وتدميره (فرج أحمد‪.)424 :1967 ،‬‬
‫كما أن ضعف اإلرتباط بالواقع ولكونه مؤلماً ومحبطاً ومهدداً وخط اًر وغير آمن‬
‫كان هو الدافع األساسى إلستخدام هذا الميكانيزم ال شعورياً كبديل تعويضي تخييلى لحماية‬
‫األنا من هذه المخاطر‪.‬‬
‫‪ -7‬اإلنكار‪:‬‬
‫فاإلنكار هنا ما هو إال إنكار ما حدث للموضوع الطيب من دمار دون حدوث‬
‫محاوالت جديدة لتعديل المشاعر التدميرية الموجهة إلى الموضوع كما إنها ارتدت األساليب‬
‫الدفاعية اإلنكارية إلى الجانب الطيب من الموضوع بقصد إنكار طيبته‪ ،‬فهذا الميكانيزم‬
‫كشف عن عدم قدرة األنا على فعالية المشاعر التدميرية والعدوانية وتهدد بالنكوص إلى‬
‫الوضع السابق وتدعيمه (شبه فصامى – بارانوى)‪ ،‬والنكوص شكل من اإلنكار فالنكوص‬
‫إنكار للواقع وبالتالى إستخدام المفحوصين ميكانيزم االنكار ومع قصور في األساليب‬
‫االصالحية التعويضية والتي اشتملت على بعض المحاوالت الخاصة بالمغالبة التدريجية‬
‫آلثار العنف والعدوان ومحاوالت تخليص الموضوع الطيب من آثار العدوان عن طريق‬
‫إستعادته تخيلياً‪ ،‬وحمايته من األخطار الناجمة عن مشاعر العنف والعدوان‪ ،‬ومن أوضح‬
‫أشكال اإلنكار فى إستجابات المفحوصين هو إنكار المخاوف والمشاعر العدوانية حيال األم‬
‫واألب ثم ظهورها فى صور رمزية فى إستجاباتهم للبطاقات الغامضة حيث ترى المخاوف‬
‫البدائية تطاردهم‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)360‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ولذا يشير (عبد هللا عسكر‪ )76 :1994 ،‬إلى أن ميكانيزمات الدفاع الفرويدية أو‬
‫الحيل النفسية تستخدم للتغلب على قصور اآلخر مثل ميكانيزم اإلنكار والتكوين العكسى‬
‫واإلسقاط والتوحد‪ ،‬وهذه اآلليات النفسية هى ما جعل من اللغة مكاناً نسيجياً للمجاز‬
‫فالمريض يستطيع أن يقول لنفسه إنه محبوب وإنه ثمة موضوع داخلى ينبغى أن يحبه لذا‬
‫وجب عليه أن يتصور موضوع حبة ويسعى إلى بنائه وتأسيسه وفقاً ألهواء الرغبة بعيداً عن‬
‫قانوناً اآلخر الموضوعى أو الخارجى الذى ال يفى بمتطلبات الذات ولكن بناء الموضوع‬
‫الداخلى ال يخرج عن كونه تشويهاً أو تحريفاً لصورة الموضوع الخارجى حيث تتيح‬
‫اإليديولوجية بدائل إستراتيجية للموضوع أو الوكيل اإلجتماعى‪.‬‬
‫‪ -8‬التحويل‪:‬‬
‫يشير كل من ‪(Waska R., 2005; Andrew R,2010; Catherine.A.L.,‬‬
‫)‪ 2016‬إلى أن التدمير الذاتى يحدث من خالل النقل والتحول الزائد ومن ثم فإن ميكانيزم‬
‫التحويل يعتبر من الميكانيزمات الدفاعية المستخدمة لدى مضطربى الشخصية الحدية وفيها‬
‫ينقل المفحوص فشلة وعجزة فى اإلستحواز على األم أو األب إلى العجز الدراسى‬
‫واإلجتماعى والشخصى كنوع من الهروب الهستيرى والخصاء الرمزي للذات الناتج عن تأزم‬
‫وفشل الموقف األوديبى والعجز عن حلة حالً سوياً كما يعكس التحويل اإللحاد ليتغلبوا على‬
‫خوفهم وإنعدام ثقتهم بالعالم باإلضافة إلى عدم التعلق بأى شئ حتى ال يحدث جرح‬
‫نرجسى آخر‪.‬‬
‫‪ -9‬اإلسقاط ‪:‬‬
‫أن أول حكم لألنا ينحصر فى البلع أو البصق فاإلسقاط صورة للرفض‪ ،‬ومن هنا‬
‫فاإلنفعاالت والحفزات الكريهة تم بصقها ‪ .‬ولذا فقد أوضحت "ميالنى كالين" أن اإلسقاط‬
‫يستخدم أول ما يستخدم بوصفة دفاعاً ضد النزعات التدميرية – غريزة الموت – لتحويل‬
‫التدمير عن الذات إلى الموضوع (ثدى األم الشرير) ثم ال تلبث هذه الميول التدميرية وقد‬
‫أذكتها خبرة الميالد ومختلف دروب اإلحباط التالية أن ترتد إلى الذات من الخارج نتيجة‬
‫إستدخال الموضوع الخارجى الشرير‪.‬‬
‫ومن ثم فإن اإلسقاط ما هو إال رد عدوان األنا األعلى إلى الحقيقة الخارجية وهذا‬
‫يعنى إرجاع إتجاهات األنا األعلى لألشخاص اآلخرين‪ ،‬واألشخاص الذين يحبون المريض‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)361‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫يتهمون المريض دائماً بإحساسه بفقدان القيمة ولذا فاإلسقاط يتيح الفرصة للمريض كى يحتج‬
‫بوضوح كما كان يفعل فى الطفولة‪ ،‬وذلك بأن يقول أنه غير محبوب؛ ‪ -‬هكذا هم مضطربى‬
‫الشخصية الحدية – ولذا ُيعد ا إلسقاط من األساليب الدفاعية المميزة للمراحل المبكرة أى‬
‫األساليب الفصامية حيث الغلبة للعمليات التفتيتية‪.‬‬
‫ففى تخيالته التدميرية يقوم الوليد بعض وتقطيع وإبادة الثدى فهو لديه شعور بأنه‬
‫سيهاجمه بنفس الطريقة؛ ولذلك نجد أن التخييالت السادية لدى الطفل مرتبطة بمخاوفة من‬
‫المضطهدين داخلياً وخارجياً‪ ،‬وبما أن الهجمات التخييلة على الموضوع مرتبطة أساساً‬
‫باإلحساس بالشره ‪ Greed‬فيعد الخوف من شر الموضوع بإتباع عملية اإلسقاط عامالً‬
‫أساسيا فى حصر اإلضطهاد وسيلتهمه الثدى السئ بنفس الطريقة الشرهه التى كان يرغب‬
‫هو فى إلتهامه بها؛ ولذلك فإن األساليب الدفاعية الغالبة فى الوضع األول هى األساليب‬
‫التفتيتية والتفريغية والتى تؤدى إلى تفتيت األنا والمشاعر والموضوع دون إحداث تعديل فى‬
‫المشاعر والتخييالت المستثارة ( فرج أحمد‪419 :1967 ،‬؛ محمد سامى هنا‪15 :1978 ،‬؛‬
‫سامية القطان‪64 :2007 ،‬؛ محمد أحمد خطاب‪.)101 :2008 ،‬‬
‫‪ -10‬اإلستخدال‪:‬‬
‫وفيه تتجه العدوانية إزاء الموضوعات المسببة لإلحباط قد إنتقلت إلى عدوانية ضد‬
‫أنا المريض بعد إستخدال الموضوع المفقود وكراهية الذات هذه تظهر فى صورة شعور أثم‬
‫أى فى صورة عدم تناغم بين األنا‪ ،‬واألنا األعلى‪ ،‬فبعد اإلستخدال تنخرط السادية فى صف‬
‫األنا األعلى وتهاجم األنا هذه التى تعدلت بفعل اإلستخدال‪ .‬فمضطرب الشخصية الحدية‬
‫بعد إستخداله الموضوع ال يعيش أى غضب من نوعه "أنى أريد أن أقتل"‪ ،‬بل يعيش بالحرى‬
‫الشعور "أنى إستحق القتل"‪ ،‬ولذا فإن األنا االعلى هى التى تستدير ضد األنا بنفس طاقة‬
‫الغضب الذى كانت تستخدمة األنا من قبل فى صراعها مع الموضوع‪ ،‬والنتيجة هى أن‬
‫الصراع الشخصى ضد المستدخل يتعقد على نحوين؛ وهما‪ :‬فى الصدارة نجد صراع األنا‬
‫األعلى ضد األنا المستدخل‪ ،‬ولكن األنا فى تناقضها العاطفى إزاء األنا األعلى تحول‬
‫الصراع إلى صراع األنا ضد األنا األعلى المستدخل ومن ثم فاإلستدخال ليس فقط مجرد‬
‫فقدان موضوع‪ ،‬بل هو أيضاً فى الوقت نفسه محاولة لتحقيق "اإلتحاد‬ ‫محاولة لمحو‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)362‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫المستتر" مع موضوع خارجى مطلق القدرة بحيث يصبح المريض "شريك الفقيد"‪ .‬فيشعر إنه‬
‫عديم القيمة ويتصرف وكأنه قد فقد أناه ومن الناحية الموضوعية‪ ،‬هو قد فقد موضوعاً ومن‬
‫ثم فاألنا والموضوع متكافأن على نحو ما‪ .‬والسادية التى كات يوماً تتجه إلى الموضوع قد‬
‫إنتقلت ضد األنا‪( .‬أوتوفينخل‪)377 – 376 :2006 ،‬‬
‫‪ -11‬ميكانيزم اإلنشطار‪:‬‬
‫وقد نتج عن ميكانيزم اإلنشطار نتيجتان‪:‬‬
‫األولي‪ :‬قصور فى التكامل الليبدى للذات فى مفهوم متكامل للذات وهو ما يعكس‬
‫الذات الواقعية‪ ،‬والثانية‪ :‬قصور فى إندماج الشحنات الليبدية والعدوانية لتمثيالت الموضوع‬
‫التى تتيح فهم أعمق لألشخاص وهاتان تمثالن زملة أعراض تشتت الهوية‬
‫‪ identifydiffusion‬وهذا ما نالحظه لدى المفحوصين مضطربى الشخصية الحدية حيث‬
‫يتزايد ميكانيزم اإلنشطار الذى إنعكس فى النزعة العدوانية لدى المفحوصين حيث نقص‬
‫اإلندماج بين الميول العدوانية والحفزات الليبدية‪ ،‬كذلك اإلنشطار فى األنا من حيث كان‬
‫هناك تبادل األدوار (القاتل والمقتول) باإلضافة إلى إستخدام المفحوصين لالساليب الدفاعية‬
‫التفتيتية والتى أدت إلى تفتيت األنا والمشاعر والموضوع دون إحداث تعديل حقيقى فى‬
‫المشاعر والتخييالت العدوانية المدمرة المثارة‪.‬‬
‫إضطراب العالقة مع الموضوع لدى مضطربى الشخصية‪:‬‬
‫تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية‪ ،‬وإختبار ‪ ،TAT‬وإختبار الرورشاخ‪ ،‬وإختبار‬
‫‪ ،HTP‬وإختبار رسم األسرة المتحركة ‪ K.F.D‬إن هناك اضطراب واضح فى العالقة‬
‫بالموضوع‪ ،‬باإلضافة إلى التناقض والثنائية الوجدانية تجاه الموضوع (األم)‪ .‬ومن ثم فالعالقة‬
‫بالموضوع وكما يشير (‪ )Nigg, et al., 1992‬ليست فقط التمثيالت العقلية للذات‬
‫ولآلخرين ولكنها تتضمن أيضاً التخييالت واإلنفعاالت المرتبطة بتلك التمثيالت وكيف‬
‫تتدخل تلك المتغيرات فى السلوك بين الشخصية‪.‬‬
‫ولذا توصف عالقات الموضوع لدى مضطربى الشخصية الحدية فى الغالب بأنها‬
‫تتسم بسوء النية‪ ،‬وإنهم يرون (كما فى اإلختبارات اإلسقاطية) األخرين متقلبين ومدمرين بال‬
‫سبب‪ .‬ومن ثم ينطلق أوتوكيرنبرج )‪ )Kernberg, O., 1985‬من إفتراض أساسي هو أن‬
‫الشخصيات الحدية لديها أنا ضعيف‪ ،‬ومن ثم تجد صعوبة غير عادية فى تحمل النكوص‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)363‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫وسبر غور صراعات الطفولة‪ ،‬ومن ثم يخاف األنا الضعيف من أن يجتاحه تفكير العملية‬
‫األولية البدائى النابع من الهو ‪ ID‬ويغمره‪ .‬ولذا عادة ما تلجأ األنا للعملية الدفاعية الرئيسية‬
‫لدى الشخص البيني (الحدى) والمسماه باإلنشطار ‪ Splitting‬أو التقسيم الثنائى إلى طيب‬
‫تماماً وشرير تماماً‪ ،‬وعدم تكامل المظاهر اإليجابية‪ ،‬والمظاهر السلبية لشخص ما فى كل‬
‫مكتمل‪.‬‬
‫ويحدث اإلنشطار نتيجة العجز عن تكوين تمثيالت موضوع معقد‪ ،‬وهو ماال‬
‫يتناسب مع التقسيم الثنائى إلى ‪ :‬طيب – شرير‪ .‬وبسبب ذلك يجد الشخص البينى (الحدى)‬
‫صعوبة قصوى فى تنظيم إنفعاالته إلنه يرى العالم من خالل األبيض واألسود فقط‪ .‬وهو ما‬
‫يعنى أنهم يعانوا أيضاً من ضعف فى إختبار الواقع ‪ Reality Test‬أى بمعنى ضعف‬
‫القدرة على التفرقة بين المخاوف غير المنطقية المبنية على الطفولة وبين الواقع البالغ‬
‫الراشد‪.‬‬
‫وهو ما يؤكده أيضاً (محمود حموده‪ )723 – 722 :2007 ،‬من أن ضعف‬
‫األمومة‪ ،‬حيث لم يكن فيها توازن بين إشباع الطفل وتنمية إستقالليته‪ ،‬ولذا ال يستطيع الطفل‬
‫تنمية إحساسه بذاته بقوة تكفي ألن يفصل ويميز ذاته عن أمه وعن اآلخرين‪ ،‬ومن ثم فهو‬
‫عادة ما يبحث وبقوة عن تأكيد ذاته وأمانها من خالل اآلخرين‪.‬‬
‫وهو ما يعكسه أيضاً (بول ريكور‪ )227 :2003 ،‬بقوله‪ :‬إن مضطربى الشخصية‬
‫الحدية يعتمدون على مبدأ اللذة بوصفة الدرب القصير واليسير؛ فكل ما هو نكوص يرجع‬
‫إليه‪ .‬بينما مبدأ الواقع طويل وعسير؛ وال يمضى دون تخل عن الموضوعات القديمة ودون‬
‫حداد عليها‪.‬‬
‫فمن الناحية الدينامية تعتبر الشخصية الحدية ما هى إال نتاج ضعف األمومة‬
‫‪ ،Poor Mothering‬وألن عالقة "األم – الطفل" تخدم كنموذج للعالقات التالية‪ ،‬فإنه من‬
‫المهم أن تكون هذه العالقة "جيدة بما فيه الكفاية" فاألم الجيدة بما فيه الكفاية تستجيب بشكل‬
‫كافى إلحتياجات طفلها‪ ،‬وتنشئ توازن كافى بين اإلعتمادية واإلستقاللية‪ ،‬وبدون األم التى‬
‫تستجيب بشكل كافى‪ ،‬فإن الطفل الذى يتطور لديه الحقاً إضطراب الشخصية الحدية يكون‬
‫غير قادر على تطوير إحساس قوى ومتماسك وجيد بالذات‪ .‬وبدون إحساس قوى بالذات‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)364‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫فإن الطفل يكون غير قادر على فصل وتمييز نفسه عن أمه‪ ،‬وبالتالى يكون الطفل غير‬
‫قادر على تمييز نفسه عن اآلخرين‪.‬‬
‫وهو االمر الذى يجعل من مضطربى الشخصية الحدية يعانون من قصور أساسى‬
‫فى القدرة على التعامل مع اإلحباطات نتيجة إلضطرابات العالقة الباكرة بالموضوع فيميلون‬
‫إلى الفشل فى معظم محاوالتهم للتغلب على هذا القصور‪ ،‬كما يجدون صعوبة أيضاً فى حل‬
‫ومواجهة الصراعات واإلحباطات فى خبراتهم الطفلية التى تترصدهم فى معظم مواقف‬
‫حياتهم فيتأثرون بأقل الضغوط الحياتية إلى تنفير اآلخرين منهم ( ‪Bootzin et al.,‬‬
‫‪.)1993; James et al., 2001‬‬
‫ومن ثم تؤكد "ميالنى كالين" على أهمية العالقة بالموضوع األولى فى حياة الطفل‬
‫وتعنى بها عالقة الطفل بثدى األم وباألم نفسها وأن إستدماج الموضوع األول في األنا‬
‫بطريقة آمنه يؤدى إلى نمو سوى فيما بعد‪ ،‬فالموضوع األولى الجيد يكون نواه األنا ويؤثر فى‬
‫نموه‪ .‬ويضيف (‪ )Greenberg, M., 1983; 146 – 147‬أن السمات المضطربة فى‬
‫شخصية األهل‪ ،‬والصعوبات التى يواجهونها فى الحياة تسهم بطريقة مباشرة فى تشكيل‬
‫الموضوع السئ لدى الطفل ونتيجة لذلك تظهر اإلضطرابات لدى الطفل‪.‬‬
‫كما أن فقدان األم (الموضوع الصدمى) فى الطفولة المبكرة أو ثمة حاالت فقدان‬
‫صدمية اخرى أو حاالت وفاة أو فقدان ناس مهمين فى حياتهم خبروها بإعتبارها فقدان األم‬
‫األصلية يزيد من حدة إضطراب الشخصية الحدية بشكل أو بآخر (‪.)King, B., 1996‬‬
‫ومن ثم فإن تكرار خبرات اإلحباط أو اإلشباعات المتكررة تعد بمثابة قوى‬
‫للدفاعات الليبدية والتدميرية والحب والكراهية‪ .‬وبذلك فبقدر ما كان الثدى مشبعاً يكون‬
‫محبوبا وجيداً‪ ،‬وبقدر ما كان مصد اًر لإلحباط يكون مكروهاً وسيئاً‪ ،‬وينبع عن هذا التناقض‬
‫بين الثدى الجيد والثدى الردئ عن عدم تكامل األنا (منار سليمان‪.)41 – 40 :1999 ،‬‬
‫ولذا يؤكد "فيربرن" أن اإلضطرابات النفسية لدى األطفال تنتج عن تفكك األنا وهذه‬
‫األنا الضعيفة المتفككة تكرس نفسها للموضوع الداخلى على حساب العالقات بالموضوعات‬
‫الخارجية (‪ . )GreenBerg, 1983: 165‬وهو ما يؤدى عادة لإلكتئاب لدى مضطربى‬
‫الشخصية الحدية‪ ،‬وكأن لسان حال الطفل يقول لموضوع حبه‪" :‬أنك ال تشبع حاجتى لك‪،‬‬
‫أو لحبى فيك"‪ ،‬والنتيجة الشعورية هى‪" :‬ما دمت ال تحبنى‪ ،‬فأنا أكرهك؛ ولكننى ال أستطيع‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)365‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أن أصرح أو حتى أعترف بكراهيتى لك"‪ ،‬ومن ثم "فإننى أنا الجدير بالكراهية وأستحق‬
‫الكراهية والعقاب بسبب عيوبى وأوجه قصوري" (‪.)Abraham, K., 1992‬‬
‫فالعالقة المبكرة إذن هى التى تحدد للطفل موقفه من هذا العالم وسلوكه حياله‬
‫ونظرته له‪ ،‬إذ أن اآلخر لدى اإلنسان يمثل دو اًر إنسانياً فالذات فى حاجه إلى اآلخر من‬
‫حيث هو وجود إنسانى خالص فالطفل يحب األم ويحتاجها لما تقدمه من طعام ثم لمجرد‬
‫لوجودها البشرى‪ ،‬أى أنه يحبها لتحقيق الطفل البيولوجى (اللبن) ويحبها أيضاً لذاتها فالحب‬
‫نتيجة وغاية (فرج أحمد‪10 :1968 ،‬؛ كوثر إبراهيم‪.)23 :1983 ،‬‬
‫وعلى هذا فإن العالقات الباكرة بالموضوع لدى الشخص البينى (الحدى) ذات تأثير‬
‫هام على أكثر السمات والخصائص المميزة له وهى‪ :‬عدم إستقرار العالقات البينشخصية‪،‬‬
‫صورة الذات‪ ،‬الهوية‪ ،‬باإلضافة إلضطراب معظم وظائف األنا‪.‬‬
‫أما عن التناقض الوجدانى فقد أشار إليه كارل إبراهيم ‪ Abraham‬فى تأكيده على‬
‫أن التناقض الوجدانى هو الخاصية األساسية للحياة النفسية ممن يعانون اإلكتئاب – وهو ما‬
‫يعانوا منه بالفعل مضطربى الشخصية الحدية – فهذا التناقض الذى يتبدى تأثيره هنا أعظم‬
‫بكثير منه فى العصاب القهرى‪ .‬فكمية الحب وكمية الكراهية اللذان يتعايشان معاً‪ ،‬تكونان‬
‫أقرب هنا إلى التكافؤ فمرضى اإلكئتاب عاجزون عن الحب – وهكذا هم مضطربى‬
‫الشخصية الحدية – ألنهم يكرهون كلما أحبوا‪ ،‬وباإلضافة لذلك فإنهم عادة ما يكونوا‬
‫متناقضى العاطفة إزاء أنفسهم بقدر ما هم متناقضوا العاطفة إزاء الموضوعات‪ ،‬ومن ثم فإن‬
‫السادية التى مر بها ذلك الشخص عادة ما يهاجم نفسه تنتج من إنقالب للداخل لسادية‬
‫كانت متجهة فى األصل للخارج (أوتوفينجل‪.)816 :1969 ،‬‬
‫‪ -‬إضطراب الهوية لدى مضطربى الشخصية الحدية‪:‬‬
‫تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية‪ ،‬وإختبار ‪، TAT‬وإختبار الرورشاخ‪ ،‬معاناة‬
‫مضطربى الشخصية الحدية من إضطراب وتشتت واضح فى الهوية‪ .‬وتتفق مع النتيجة‬
‫السابقة نتائج الدراسات التالية (حورية ولد يحيى‪2008 ،‬؛ محمد عبد الرحمن‪ ،‬حورية ولد‬
‫أكده أيضاً (عبد الرقيب البحيرى‪،‬‬ ‫يحيى‪2008 ،‬؛ ‪ )Dina Osama, 2017‬وهو ما‬
‫‪ )195 :2007‬أن تشتت الهوية يكون واضحاً فى الشخصية الحدية‪ .‬كما يتم تقسيم‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)366‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫إضطرابات الشخصية عامة والحدية خاصة فى الدليل التشخيصى واإلحصائى الخامس‬


‫‪ DSM- 5‬وفقاً للقصور الجوهرى فى وظيفة الشخصية وسمات الشخصية المرضية وذلك‬
‫من بعدين مختلفين هما‪ :‬وظيفة الذات (اإلضطراب الوظيفى) والذى ينعكس فى أبعاد الهوية‬
‫وتوجيه الذات وتقدير الذات‪ ،‬والوظيفة اإلجتماعية (عدم التكيف اإلجتماعى) والذى ينعكس‬
‫فى ضعف قدرات التعاطف واأللفة (‪.)APA, 2013‬‬
‫كما أن إضطراب الهوية عند الشخصية بناء معقد وهو ما أشار إليه ( ‪Kernberg,‬‬
‫‪ )1975‬فى أن الهوية عند الشخصية تتسم بالتشتت‪ ،‬ونقص اإلتساق المسـتمر واإلفتقـار إلـى‬
‫التكام ــل م ــع وج ــود تمث ــيالت مش ــوهة أو مج ـزأة لل ــذات واآلخ ـرين وتك ــون النتيج ــة نظ ـرة متنقل ــة‬
‫للذات وأيده فى ذلك دراسات كل من‪:‬‬
‫‪(Wikinson and Westen, 2000; Westen and Defife, 2011; Beeney and‬‬
‫)‪Levy, 2016‬‬
‫حيث أشاروا إلى طبيعة الهوية عند الشخصية الحدية التى تتسم بنقص التماسك‬
‫واإلتساق للذات واآلخرين سواء فى مرحلة المراهقة أو مرحلة الرشد‪ .‬وهو ما أكده أيضا‬
‫(‪ ) Kerberg, 1998‬فى أن إضطراب وتشتت الهوية لدى الشخصية الحدية يشير إلى‬
‫العجز فى دمج جوانب الذات المستدخلة اإليجابية والسلبية‪.‬‬
‫ومن العمليات األساسية إلضطراب الهوية لدى الشخصية الحدية كما أوضح‬
‫)‪ (Kernberg, et al., 2008‬أن األعراض اإلكلنيكية إلضطراب الهوية فى مرحلة‬
‫المراهقة لها تأثير على الوظيفة الذاتية والشخصية‪ ،‬وتؤثر فى قدرات الفرد على التعبير عن‬
‫نفسه وفى تطوير أهداف وإهتمامات والحفاظ عليها‪ .‬وتتضمن صعوبات فى بناء العالقات‬
‫والحفاظ عليها وصعوبات فى التعاطف والقدرة على فهم وجهات نظر اآلخرين‪.‬‬
‫ومثلما إهتم "إريكسون" وآخرين بتوضيح نتائج نجاح الفرد فى تحقيق الهوية – مثل‪:‬‬
‫إحساس الفرد باآللفة ‪ Intimacy‬كإحساس مهم فى تجنب الحساسية الشديدة والتأثر‬
‫بالضغوط المالزم إلندماج الفرد مع اآلخرين‪ :‬كما تقدم الهوية المحققة اإلطار المرجعى للفرد‬
‫المفيد له‪ :‬إتخاذ الق اررات وإيجاد حلول للمشكالت‪ ،‬وتفسير الخبرات الحياتية التى يمر بها‬
‫وزيادة إحساسه بإحتفاظه بوحدة الذات بمرور الوقت فى مواجهة األحداث الحياتية المتقلبة‬
‫فضالً على ما يشعر به من وجود معنى لحياته والتى يشكلها فى ضؤ بنية واضحة متكاملة‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)367‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫للهوية – أشار أيضاً للنتائج المترتبة على الفشل فى تحقيقها وأطلق عليها تشتت أو‬
‫إضطراب الهوية وشبهه بفقدان الذاكرة أو الشعور بالشرود بحثاً عن الذات‪ .‬فالشخصيات‬
‫المشتتة تفتقد الجذور وال تمتلك القدرة على رؤية المستقبل وقد يصل بهم األمر إلى الوصول‬
‫لدرجة الجنوح‪.‬‬
‫;‪(Marcia, 1980; Sprinthall and Collins, 1995; Cuiting, 2005‬‬
‫)‪Berzonsky, 2010; Berzonsky and Soenens, 2010‬‬
‫وهو ما أكده أيضاً )‪ (Zananini, et al., 2007‬فى أن إضطراب الهوية لدى‬
‫الشخصية الحدية أكثر سلبية وخطورة ويتكون من أفكار مبالغ فيها تتعلق بعدم اإلستحقاق‬
‫ا لداخلى مع اإلفتقار الحاد إلى اإلحساس بالتكامل‪ ،‬وقصور فى قدرة الفرد على معايشة ذات‬
‫متكاملة ووضع حدود واضحة بين الذات واآلخرين وهو عادة ما يميز الشخصية الحدية‪،‬‬
‫باإلضافة أيضاً إلى تقلبهم بين اإلحساس بذوات متضاربة ومتعارضة وبين اإلحساس بعدم‬
‫وجود ذات على اإلطالق وهو ما يسبب لهم شعور بالفراغ أو البرود وعدم الوضوح اإلنفعالى‬
‫وهو األمر الذى أكدته العديد من الدراسات من أهمها مايلى‪:‬‬
‫‪(Heard and linehan, 1993; Western and Cohen, 1993; Sieswerda and‬‬
‫;‪Wolfis, 2005; Zananini, et al., 2007; Vater, et al., 2015‬‬
‫)أسماء عثمان‪Meulemeester, et al., 2019; 2019 ،‬‬
‫وكما إتضح من إستجابات الـ ‪ ،TAT‬والرورشاخ‪ ،‬والمقابلة اإلكلينيكية المتعمقة‪،‬‬
‫وإختبار ‪ ،HTP‬وإختبار رسم األسرة المتحركة ‪ K.F.D‬إلغاء واضح للعالقات األسرية السوية‬
‫المتوقعة بين األفراد‪ .‬فاألب ال يشبع أى إحتياجات عاطفية فال وجود له فى العالم الداخلى‬
‫للمفحوصين ومحاولة التغلب على الوحدة من خالل اإلرتباط باألم للمحافظة على إستمرار‬
‫وجودهم كما اتضح فى مجال العالقات اإلنسانية المتبادلة شعورهم بعدم إهتمام اآلخرين بهم‬
‫مما يدل على عدم اإلعتراف بهويتهم وكينونتهم الكلية‪ .‬أما فى مجال الجنس والذى يعد‬
‫رغبة فى التواصل اإلنسانى مع آخر وتأكيداً لهويتهم وهو ما تم مالحظته فى التردد فى‬
‫اإلستجابات بين الرغبة فيه والعزوف عنه‪.‬‬
‫فقد أكد ستوللر (‪ )Stoller R., 1985‬توكيداً كبي اًر على غياب األب (فيزيقياً أو‬
‫نفسياً) فى حالة الذكور مضطربى الهوية ووجود األم الشديدة السيطرة‪ ،‬وبالنسبة لإلناث‬
‫مضطربى الهوية تكون األمهات عرضة لإلكتئاب ويكون اآلباء متباعدين وغير مندمجين‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)368‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫بدالً من تقديم الدعم والرعاية لزوجاتهم‪ ،‬وهكذا تجد اإلبنة نفسها مضطرة إلى ملء الدور‬
‫الذكورى التدعيمى الذى خال من األب‪ ،‬هذا باإلضافة للسلوكيات الذكرية التى يدعمها‬
‫ويعززها األب الذى ال يشجع السلوكيات اإلنثوية‪.‬‬
‫وهو ما يؤدى فى نهاية األمر إلي هوية غير متماسكة وغير متسقة وهوية مشتتة ‪،‬‬
‫تصل أحياناً إلى حد فقد الهوية وبالتالى يصاب الفرد بالتفكك إال أن هذا التفكك ال يصل إلى‬
‫الحد الذهانى ألن الشخصية الحدية تهرب من هذا التفكك باختيار هوية سلبية (أسماء‬
‫عثمان‪.)157 :2019 ،‬‬
‫كما أن التعلق غير اآلمن يعتبر عامل خطورة فى نشأة اإلضطرابات الشخصية‬
‫بوجه عام وإضطراب الشخصية الحدية بوجه خاص ( ‪Atkinson and Glodberg,‬‬
‫‪ .) 2004‬كما أنها تؤدى إلى صورة من إضطراب العالقات بين الشخصية وإختالل السلوك‬
‫والمعرفة وإضطراب الهوية‪ ،‬والميل للتفكير الكوارثى‪ ،‬والتغلب بين المثالية والشكاوى من‬
‫مشاعر مزمنه من الخواء والملل (‪.)Barone, 2003; Reich, 2005: 34‬‬
‫‪ -‬طبيعة عمليات التفكير لدى مضطربى الشخصية الحدية‪:‬‬
‫تبين من نتائج اإلكلينيكية‪ ،‬وإختبار ‪ ،TAT‬وإختبار الرورشاخ معاناة مضطربى‬
‫الشخصية الحدية من إضطراب العمليات اإلدراكية المعرفية بما فى ذلك اإلنتباه اإلنتقائى‬
‫والذاكرة والمعتقدات والتفسيرات المشوهة والتركيز على السلبيات المستمرة عن أنفسهم والعالم‬
‫وغيرهم من الناس وعادة ماكانوا يقدمون تفسيرات وتقييمات متحيزة سلبياً‪ ،‬باإلضافة للتفكير‬
‫الكارثى والتشاؤمى‪ ،‬والمبالغة فى التعميم وتوقع الكوارث‪ ،‬وتتفق هذه النتائج مع الدراسات‬
‫التالية‪:‬‬
‫;‪(Ruth, et al., 2012; Wafaa Abd Alhaleem, 2013; Reeder, et al., 2014‬‬
‫)نهاد عبد الوهاب‪Ibrahim,o.J, 2015; 2015 ،‬‬
‫ووفق ـاً للمنظــور المعرفــى فــإن الشخصــية الحديــة ت ـرتبط بإضــطراب معرفــى يتضــمن‬
‫تشوهات معرفية وأفكار ال عقالنيـة تتمثـل فـى التفسـير المطلـق لالحـداث حيـث ال يوجـد لـديهم‬
‫حلــول وســط أو متعــددة‪ ،‬فاألشــياء إمــا األبــيض أو األســود‪ ،‬وإمــا الكــل أو ال شــئ‪ ،‬وينظــرون‬
‫لــذواتهم إمــا أنه ــم مقبولــون أو مرفوضــين كلي ــة مــن اآلخ ـرين‪ ،‬أو اإلعتم ــاد علــى اآلخ ـرين م ــع‬
‫أفكار توجس هجرهم أو اإلعتقاد بأنه غير مقبول وغير محبوب من اآلخـرين‪ ،‬واإلعتقـاد بـأن‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)369‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫العــالم مكــان خطــر وغيــر آمــن وهــو مــا يــؤدى إلــى عــدم الثقــة فــى الــذات أو فــى اآلخ ـرين مــع‬
‫اإلعتقاد المستمر بالتهديد والعجز (هبه محمود‪.)45 :2016 ،‬‬
‫وهو ما يؤكده أيضاً منحى بيك ‪ Beck‬سنة ‪ 1990‬والذى ينظر إلى التشوهات‬
‫المعرفية أو أخطاء التفكير على أنها مسئولة أولياً عن مشكالت سلوك البينين وتفاعالتهم‪،‬‬
‫ويعتقد أن هناك ثالثة فروض تنطبق تماماً على العمالء البينين‪" :‬العالم خطير وحقود"‪ " ،‬أنا‬
‫بال قوة وعرضه لإلنجراح"‪" ،‬أنا غير مقبول أساساً"‪ .‬ويالحظ التفكير الثنائى (الكل أو ال‬
‫شئ‪ ،‬أبيض أو أسود) بوصفه خاصية محورية فى خصائص السلوك المتطرف فى إضطراب‬
‫الشخصية الحدية‪( .‬مارشام‪ .‬لينهان‪ ،‬كونستنس أ‪ .‬كيهرر‪)962 :2002 ،‬‬
‫ووفق ـاً "لي ــونج" تعك ــس المخطط ــات الالتكيفي ــة األنم ـاط متعمق ــة الج ــذور ف ــى التفكي ــر‬
‫المضطرب عن العالم والذات وعالقات الفرد مع اآلخرين‪ ،‬ورغم طبيعة هذه المخططات فإنها‬
‫غير مستقرة ذاتياً وغير مشروطه وصارمة وتقاوم التغيير بـل وتعمـل أيضـاً علـى تخليـد نفسـها‬
‫من خالل التشويهات المعرفية وأنماط المواجهة غير التوافقية فبمجرد أن يواجه الفرد المواقف‬
‫المتحدي ــة لل ــذات‪ ،‬تنش ــط ه ــذه المخطط ــات وتعم ــل عل ــى نح ــو إنتق ــائي ف ــى إختي ــار وتض ــخيم‬
‫المعلوم ــات الت ــى تتس ــق معه ــا وت ــدعمها‪ ،‬وم ــن ث ــم ع ــادة م ــا تفش ــل غالبـ ـاً ف ــى التع ــرف عل ــى‬
‫المعلومــات‪ ،‬وهــو األمــر الــذى ســيؤدى إلــى إســتدامه أع ـراض إضــطرابات الشخصــية عموم ـاً‪،‬‬
‫والس ــلوكيات والممارس ــات الغاض ــبة وع ــدم اإلس ــتقرار اإلنفع ــالى ال ــذى يمي ــز ال ــذين يع ــانون م ــن‬
‫إضطراب الشخصية الحدية على وجه الخصوص‪.‬‬
‫‪; Carr and‬جوديثثب كيث ‪(Schmidt, et al., 1995; Bissett, et al., 2006; 2007 ،‬‬
‫)‪Francis, 2010; Thimm, 2010‬‬
‫أما أوتوكيرنبرج (‪ )Kernberg, O.F., 1985‬فينطلق من إفتراض أساسي مؤداه‬
‫هو أن الشخصيات الحدية لديها أنا ‪ ego‬ضعيف ومن ثم تجد صعوبة غير عادية فى‬
‫تحمل النكوص وسبر غور صراعات الطفولة‪ ،‬ومن ثم يخاف األنا الضعيف من أن يجتاحه‬
‫تفكير العملية األولية البدائى النابع من الهو ‪ ID‬ويغمره‪ .‬حيث تتضمن العملية الدفاعية لدى‬
‫الشخص الحدى والمسماه باإلنشطار ‪ Splitting‬أو التقسيم الثنائى أبيض أو أسود أو إلى‬
‫طيب تماماً أو شرير تماماً‪ ،‬باإلضافة إلى عدم تكامل المظاهر اإليجابية‪ ،‬والمظاهر السلبية‬
‫لشخص ما فى كل مكتمل‪ .‬ويحدث اإلنشطار نتيجة العجز عن تكوين تمثيالت موضوع‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)370‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫معقده‪ ،‬وهو ال يتناسب مع التقسيم الثنائى إلى طيب – شرير‪ .‬وبسبب ذلك يجد الشخص‬
‫الحدى صعوبة قصوى فى تنظيم إنفعاالته إلنه يرى العالم من خالل األبيض واألسود فقط‪.‬‬
‫ولذا فإنه يبدوا لنا منطقياً سالمة عمليات التفكير شرط ضرورى إلدراك الفرد للواقع‬
‫إدراكاً سليماً ولحكمة عليه حكماً صائباً ولإلستجابة بشكل مالئم كما أن كالً من هذه‬
‫العمليات الثالث يعتبر شرطاً ضرورياً إلبتعاد الفرد عن مظاهر السلوك المضطرب إذا أن‬
‫أى إضطراب فى هذه العمليات الثالث يؤدى حتماً إلى أوجه من السلوك المضطرب وكما‬
‫يبدوا واضحاً أن اإلضطراب البالغ فى عمليات الفرد الفكرية يعتبر من أهم خصائص الذهان‬
‫فاألنا الذهاني ال يكون قد حقق قد اًر كافياً من النضج يمكنه من قيامه بوظائفه بمستوى عال‬
‫من الكفاءة تلك الوظائف التى يجملها (دانيال ال جاش‪ )63 :1957 ،‬حيث يقول‪ :‬ونشاط‬
‫األنا شعورى ويتمثل فى اإلدراك الحسى الخارجى والعمليات العقلية سواء على المستويين ما‬
‫قبل الشعورى والالشعورى (حيل الدفاع) ويخضع تركيب األنا لمبدأ الواقع (التفكير‬
‫الموضوعى المتسم بأوضاع إجتماعية والمعقول فى المستوى اللغوى)‪ ،‬ويتكفل األنا دون‬
‫الهى ‪ ID‬والغرائز بالدافع عن الشخصية وتوافقها مع البيئة وحل الصراع بين الكائن والواقع‬
‫أو بين الحاجات المتعارضة للكائن الحى وينظم الوصول إلى الشعور وإلى التعبير الحركى‬
‫ويضمن الوظيفة التنسيقية للشخصية‪.‬‬
‫وهكذا يتبين لنا وكما يرى (فرج طه‪ )256 – 255 :1980 ،‬أن إضطراب‬
‫عمليات التفكير تكون أوضح وأهم حصيله الضطراب وظائف األنا نتيجة ضعفه وقصور‬
‫نموه واشتطاط الدوافع التي تتجاذبه هذا الضعف وذاك القصور واالشتطاط والذي يبدو‬
‫اوضح ما يكون في حاالت الذهان خاصة بينما يري (أحمد فائق‪)422 – 421 :2001 ،‬‬
‫أن التفكير الميتافيزيقى – وهو ما ظهر لدى عينة الدراسة بشكل واضح من خالل ميكانيزم‬
‫توهم القدرة المطلقة وإيمانهم ببعض الظواهر النفسية الخارقة والتى ال يمكن اإلستدالل عليها‬
‫بأى حال من األحوال – إنما يصدر عن مركزية ذتية ونرجسية فجة لذا فإن التفكير‬
‫الميتافيزيقى يلعب دو اًر هاماً فى التغلب على تهديد نرجسية الفرد أو المجتمع نرجسية هددها‬
‫إنهيار دعائمها السابقة وفشل ميكانيزماتها القديمة وهذا يعنى أن التفكير الميتافيزيقى وهو‬
‫فكر نابع من مركزية ذاتية تعكس نرجسية جريحة ولهذا يلجأ هؤالء المفحوصين لهذا التفكير‬
‫ألنه يخدم تخفيف األلم النرجسى عن طريق وهم التغلب على مصادر هذا األلم‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)371‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫حيث إنه فكر ال يدعمه واقع فيزيقى ثابت بل تدعمه صراعات نفسية داخلية ذات‬
‫طابع وهمى وتخيلى ولهذا السبب يحتاج الفكر الميتافيزيقى لمصادر من خارجة لتدعمه حتى‬
‫ال يتهافت أمام الواقع كما يرتبط الفكر الميتافيزيقى – إذا كان فردياً – بظواهر نفسية معينة‬
‫أهمها الشعور بالعزلة والتأرجح بين الثقة المفرطة والشك القوى فى القدرة على الحكم وعلى‬
‫األمور وعدم إستقرار العالقات مع اآلخرين؛ وهذا راجع إلى أن األسرة المصرية نكصت‬
‫بدرجات متفاوته إلى الوظيفة البدائية لألسرة وهى حماية مؤقتة حتى يتم النضج لحماية‬
‫أنفسهم تلك هى الوظيفة البيولوجية األولى لألسرة البشرية ولكنها تدريجياً تطورت لتكون‬
‫البيئة التى تتم فيها التربية والتعليم ثم التثقيف ومن بعدها حفظ الثقافة لنقلها ألجيال قادمة‬
‫وإذا نظرنا لألسرة المصرية المعاصرة لوجدنا أن أكبر الجهد وأكثر جوانب الدخل فيها ينفق‬
‫على التعليم بصورته غير الرسمية عن طريق الدورس الخصوصية وواقع األمر يظهر‬
‫أمرين‪:‬‬
‫األ ول‪ :‬إن األسرة المصرية تصرف أكثر جهدها وأغلب وقتها فى جهود قلقة على حصول‬
‫إبنائها على شهادات تعليمية أثبت المحك العملي لها عدم جدواها فهى األخرى‬
‫هيكل أجوف ونتيجة لهذا اإلهتمام القهرى ال يبقى لألسرة جهد أو وقت لمنح أبنائها‬
‫الحب والتربية (بمعنى دفعهم للنضج العاطفى واإلجتماعى أو لنقل ثقافتهم إليهم)‬
‫وهو ما يعانى منه فعلياً مضطربى الشخصية الحدية‪.‬‬
‫الثانى‪ :‬أن اإلنشغال القهرى بالتعليم يعفى األبوين غير األكفاء تربوياً ووجدانياً من التعامل‬
‫مع أبنائهم فى هذين المجالين وبذلك ال يكتشف عجزهما‪ .‬وهذا ما تبين فعالً من‬
‫خالل المقابلة اإلكلينيكية حيث كان هدفا األب واألم هو نجاح أبنائهم وإستكمالهم‬
‫دراستهم بأى ثمن متجاهلين تماماً أى سلوكيات شاذة ألبنائهم طالما أن هذه‬
‫السلوكيات تبقى طى الكتمان‪.‬‬
‫ومن خالل هذا التحليل العام والسريع نتبين اآلتى‪:‬‬
‫أن األسرة المصرية أصبحت عاجزة ومقصرة فى منح أبنائها فى سن الطفولة‬
‫المبكرة المورد الوجدانى الالزم للنمو اإلنفعالى واإلجتماعى وللتطور نحو النضج‪ ،‬أما فى‬
‫المراهقة فاألسرة تلجأ إلى التعليم كوسيلة للحصول على شهادة تعليمية كمدخل لتلقين‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)372‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫المراهقين أهم ما فى الفكر ا لميتافيزيقى إال وهو إستبدال الوسيلة بالهدف وهذا ما يدفع‬
‫المراهقين إلى الوقوع فريسه إلضطرابات الشخصية مما جعلهم أسرى طموح ميتافيزيقى‬
‫لألسرة وهو بلوغهم هدفاً ميتافيزيقياً فى ذاته ويدفعهم ذلك إلى الحلول الوهمية كتعاطى‬
‫المخدرات والكحوليات وإدمان الجنس والتمرد والعنف واإلنطواء مع فقدان الدافع للعمل الجاد‬
‫ومن ثم تتمزق أنية المراهق بفقدان الهدف واألمل ولفقدان صورة األب واألم‪.‬‬
‫أما عن إستجابات المفحوصين على إختبار الرورشاخ فكانت نسبة شكل ردى‬
‫أعلى من ‪ %50‬مما يعكس التعقيد واإلفتقار واإلنكماش وإتسام التفكير بعدم الدقة وسوء‬
‫اإلدراك‪ ،‬وهو ما تؤكده النتيجة الخاصة بنسبة الشكل والتى كانت أعلى من نسب الحركة مما‬
‫يعنى جمود فى التفكير لدى هؤالء المفحوصين‪ ،‬كما أن التتابع كان من النوع المختلط مما‬
‫يشير إلى طبيعة التفكير المضطرب وغير المتصل بالواقع‪.‬‬
‫وفى ضوء ما سبق يشير (دانيال الجاش‪ )63 :1957 ،‬إلى أنه من الناحية‬
‫المنطقية إننا نفترض أن سالمة عمليات التفكير شرط ضرورى إلدراك مضطرب الشخصية‬
‫الحدية للواقع إدراكاً سليماً ولحكمة عليه حكماً صائباً ولإلستجابة له إستجابة مالئمة وهذه‬
‫العناصر كانت مفتقرة فى إستجابات المفحوصين على إختبار ‪ ،TAT‬وهكذا يتبين لنا أن‬
‫إضطراب عمليات التفكير يكون أوضح وأهم حصيلة إلضطراب وظائف األنا نتيجة ضعفه‬
‫وقصور نموه وإشتطاط الدوافع التى تتجاذبه وهذا الضعف وذلك القصور واإلشتطاط الذى‬
‫يبدو أوضح ما يكون فى حاالت الذهان خاصة وذلك ألن األنا الذهانى يهدر الواقع فى‬
‫سبيل أخذه جانب رغبات الهى ‪ ID‬فإن نتيجة هذا أن يشبع األنا ويعبر عن الدوافع العنيفة‬
‫والتدميرية للهى ‪.ID‬‬
‫‪ -‬التفكير البارانوى وزيادة الجانب اإلضطهادى‪:‬‬
‫الشعور بالعظمة جوهرى وأساسي فى إضطراب الشخصية الحدية فقد توجه العظمه‬
‫إلى الموضوعات سواء كانت حقيقية أو خيالية‪ ،‬وفى حاالت أخرى توجه للذات‪ ،‬وفى حالة‬
‫شخصية الحدية فإن الفرد يشعر بتهديد اإللغاء واإلنكسار‪ ،‬وهنا تحمى العظمة الطفل من‬
‫الدمار وتعتبر حاجه أساسية من وجهة نظر الطفل‪ ،‬وبمعنى آخر فإن الشعور بالوحدة والذى‬
‫يتضمن اليأس أو العجز لدى الشخصية الحدية ُيظهر العظمة لدى الطفل لكى يحجب هذا‬
‫الشعور العجز الناتج عن الهجر‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)373‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫إذاً فهذه العظمة توجه إما إلى الموضوع أو إلى الذات ويكون هناك إنشطار فى‬
‫كليهما عند هذا التوجيه‪ ،‬ففى حالة الشخصية الحدية يظهر اإلنشطار فى الموضوع‬
‫باإلضافة للميل الواضح للتمييز بين الموضوع الجيد؛ أى الموضوع الذى يحتفظ به‪،‬‬
‫والموضوع السئ؛ أى الموضوع الذى البد من تجاهله وتدميره‪.‬‬
‫ولذا فإن الحدود بين الذات والموضوع عادة ما تكون غامضة وغير واضحة‪،‬‬
‫وبسبب إتجاه العظمة وهدفها الذى يكمن فى حماية الفرد من الوحدة والعجز فإن الطفل يقوم‬
‫بتنشيط آلية تدمر وتبطل وفى نفس الوقت تميزة بأشكال من القوة‪ ،‬ومن خالل الشعور‬
‫بالعظمة يندمج مع الموضوع وبالتالى يلصق بنفسه قدراته وقوته‪.‬‬
‫ويمكن رد ذلك إلى العالقات المبكرة بالموضوعات األولية‪ ،‬ولذا فإن حاالت‬
‫إضطراب الشخصية الحدية فإن األطفال يعانون من خلل فى وظائف الدور الوقائى لألشكال‬
‫األولية فالهجر أو الرفض الصريح محتمل الحدوث ‪ ،‬كما أن الحماية الزائدة وتعرض األفراد‬
‫إلى التدليل المتناقض والمبالغ فيه أمر وارد‪( .‬عبد الرقيب البحيرى‪)198 – 197 :2007 ،‬‬
‫وقد عبر رينزلى (‪ )Rinsely, 1980‬أن أم الطفل – والذى سيعانى من إضطراب‬
‫الشخصية – تكافئ طفلها بإشباع ليبيدى طالما إنه يظهر اإلتكالية والتعلق بها‪ ،‬وأى تعبير‬
‫عن اإلستقالل أو ميل إلى الوجود الشخص المنفصل فإن األم تهدده بالهجر ومن ثم فإن‬
‫هذا اإلرتباط الباثولوجى بين الطفل والموضوع األول (األم) يعد سبباً رئيساً فى نشأة‬
‫إضطراب الشخصية الحدية‪.‬‬
‫وهو ما تم تبينه أيضاً من خالل نتائج المقابلة اإلكلينيكية مع عينة الدراسة وهو ما‬
‫أكدته إيضاً نتائج الدراسات التالية (حورية ولد يحيى‪2008 ،‬؛ محمد عبد الرحمن‪ ،‬حورية‬
‫ولد يحيى‪.)2008 ،‬‬
‫وبالنسبة لنمو الهذاءات البارانوية يقدم كاميرون (‪ )Cameron, 1959‬تفسي اًر‬
‫حيث رأى أن المرضي قبل الهذائيين يكونوا قلقين وخائفين ومنسحبين إجتماعياً ورافضين‬
‫للثقة فى اآلخرين‪ .‬ويستطرد "كاميرون" ليشير إلى أن اإلنعزال اإلجتماعى يؤدى إلى قصور‬
‫المهارات اإلجتماعية ومن ثم قصور فى فهم دوافع اآلخرين ومن ثم يكونوا أكثر ميالً إلى‬
‫أساءة تفسير سلوكهم‪ .‬وهو ما أكده (‪ )Ortiz, Angelica, 1999‬إن مشاعر اإلضطهاد‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)374‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫تنمو نتيجة اإلحساس بالفراغ‪ .‬وهو ما يظهر من خشية المفحوصين ممن يعانوا من‬
‫إضطراب الشخصية الحدية من التقارب الزائد مع اآلخرين وإحتياجهم الملح وفى الوقت نفسه‬
‫أال يتخلى عنهم اآلخرون وهو ما يعد سبباً رئيسياً فى إتيانهم بعض السلوكيات ذات الطابع‬
‫البارانوى‪ ،‬ولعل أحد األفكار التى تعكس إفتقارهم الشديد إلى الثقة بالغير غيرتهم الشديدة‬
‫على من يرتبطوا به‪ ،‬ومن العالمات الدالة على الطابع البارانوى لديهم هو حمل الضغائن‬
‫والشكوك تجاه اآلخرين وقذفهم باإلتهامات ومن ثم العدوان عليهم (جون فيتكس‪:2005 ،‬‬
‫‪.)137 – 136‬‬
‫وقد قدم كولبى (‪ ) Colby, 1975 - 1977‬وجهة نظر تشغيل المعلومات فى‬
‫التفكير البارانوى والتى يعتبر الملمح األساسى فيها هو الحساسية إزاء التحقير والخزى‬
‫واإلذالل وهو ما يؤدى بدوره إلى إرتفاع مستوى اإلعتقاد بأن الذات قاصرة وحين يواجه‬
‫الشخص التهديد بالتحقير وهو فى المزاج البارانوى فإنه يستجيب بإنكار القصور الشخص‬
‫وإلقاء اللوم على اآلخرين‪ ،‬ومن ثم يؤكد "بولبى" على أن البارانويا ترتبط بإنخفاض تقدير‬
‫الذات – وهو ما يعانى منه بالفعل مضطربى الشخصية الحدية – نتيجة حساسية للحرج‬
‫الكامن أو المحتمل وإن نوبات السلوك البارانوى قد تستثيرها الظروف البيئية التى تزيد من‬
‫التهديد بالخزى مثل الفشل والسخرية‪ .‬وهو ما أكده أيضاً كالً من ( ‪Kendler and Hays,‬‬
‫‪ )1981‬من مالحظة أن أعضاء أسرة المريض البارانوى أكثر ميالً إلى إظهار مشاعر‬
‫الدونية من الناس فى المجتمع العام‪ .‬وهو ما يؤدى لبروز الجانب اإلضطهادى البارانوى‪ ،‬إذ‬
‫أن مريض البارانويا يتصف سلوكه بوجود نسق منظم من األفكار الهاذية وسلسلة منطقية‬
‫من النتائج من مقدمة خاطئة خطأ مطلقاً يؤمن بها البارانوى إيماناً مطلق ًة ال يمكن تعديله‬
‫فتسيطر عليه األفكار اإلضطهادية والشك والريبة من نوايا الغير ومن أفعالهم وال يفتأ يؤول‬
‫حركات اآلخرين وسكناتهم بما يتفق وإعتقاده المرضى (سامى محمود على‪.)89 :1970 ،‬‬
‫ولذا فإن (سيجموند فرويد‪ )626 :1973 ،‬يرى أن مرضى البارانويا لديهم تثبيت‬
‫على المرحلة النرجسية وهى مرحلة وسيطة بين الشبقية الذاتيه والحب الموضوعاتي ومن ثم‬
‫فإن الجنسية المثلية الالشعورية تقبع وراء هذاءات البارانويا ويعتبر ميكانيزم اإلسقاط أبرز‬
‫خاصية مميزة لتكوين األعراض فى البارانويا‪ ،‬فمرضى البارانويا يسقطون على اآلخرون ما‬
‫يريدون أن يفطنوا إليه فى أنفسهم أى أن الجنسية المثلية تخضع للكبت ثم اإلسقاط ومن ثمه‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)375‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫تظل لديهم فى المستوى المتخيل فال تمارس إذ يعمل اإلسقاط على عدم عودة المكبوت‬
‫وإندالع الجنسية المثلية وبإستخدام ميكانيزم اإلسقاط لدي البارانوى يصبح العالم الخارجى‬
‫واآلخرين مصدر إضطهاد دائم للفرد وإعتداءاً عليه ومن ثم فإن المضطرب فى معالجته لهذا‬
‫الموقف اإلضطهادى – الموهوم نتيجة اإلسقاط – يسلك أحد سبيلين فإما أن يبادر هو‬
‫بتدمير العالم الخارجى ولآلخرين قبل أن يتمكنوا من تدميره وإما أن يتوحد بالمعتدى فيتحول‬
‫الشخص المهدد إلى شخص يهدد‪.‬‬
‫ومن ثم يعد الشك هو السمة األساسية التى تتسم بها األفكار القهرية‪ ،‬هذا الشك‬
‫الذى يرتبط ف ى العدة بأمور مادية وميتافيزيقية أو دينية ويقول فرويد‪" :‬أن الشك هو الشك‬
‫فى الحب فالذى يشك فى حبه يشك فى كل شئ آخر‪ ،‬ومن ثم فهو يتخذ احتياطات شتى‬
‫لتجنب الشك (نيفين زيور‪.)171 :1998 ،‬‬
‫‪ -‬طبيعة القلق ومشاعر الخوف لدى مضطربى الشخصية الحدية‪:‬‬
‫تكررت مواقف الخوف والقلق وخاصة قلق اإلنفصال والهجران والقلق من العالقات‬
‫اإلنسانية بوصفها مهددة وخطره‪ ،‬والقلق من الخصاء‪ ،‬وقلق فقدان العالقة مع الموضوع وهو‬
‫ما تم تبينه فى المقابلة اإلكلينيكية‪ ،‬وإختبار ‪ ،TAT‬وإختبار الرورشاخ والتى تبين فيها أن‬
‫مشاعر القلق يمكن أن تترجم بمعان عديدة منها على سبيل المثال‪ :‬إضطرابات النوم‪،‬‬
‫واإلضطرابات السيكوسوماتك‪ ،‬وفى هذا يشير (أوتوفينخل‪ :)18 :2006 ،‬إلى أن الدراسات‬
‫الخاصة بنشأة القلق ‪ Anxiety‬تكشف عن أن جميع نوبات القلق الالحقة هى تك اررات‬
‫لحاالت صدمية باكرة فالواقعة الموضوعية واقعة اإلنفجار بإستثارة لم تتم السيطرة عليها إنما‬
‫يعيشها الشخص من الناحية الذاتية تجربة جد إليمة‪ ،‬وهذه الحالة فى كيفها جد شبيهه‬
‫بالقلق‪ ،‬ويحدث ذلك جزئياً بسبب التوتر الداخلى الذى لم تتم السيطرة عليها وكذلك فإن‬
‫الحاالت الالحقة أيضاً تمتد بجذورها إلى مواقف إحباط أى إلى مواقف فيها حاجه لم يتم‬
‫إشباعها باإلضافة إلى إمكانات إفراغ غير كافية‪.‬‬
‫وهو ما يؤكده أيضاً (سامى محمود على‪ )185 :1963 ،‬فى أن الصدمة تولد‬
‫كميات من التوتر تنصرف فى صورة أعراض مرضية أهمها تعطل وظائف األنا المختلفة أو‬
‫ضعفها وأزمات إنفعالية قهرية يغلب عليها القلق والغضب خاصة‪ ،‬وأرق وإضطرابات فى‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)376‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫النوم مصحوبة بأحالم يتكرر فيها موقف الصدمة بغية السيطرة على اإلنفعاالت المرتبطة‬
‫بها‪ .‬وهكذا فإن القلق والغضب عند هؤالء وكما يشير (أوتوفينخل‪ )18 :2006 ،‬يمثالن‬
‫محاولة لإلستثارات التى إنبثقت من موقف الصدمة ولكن لم يكن من الممكن إفراغها بدرجة‬
‫كافي ة‪ .‬وهو ما أكده "فرويد" من أن األعراض القهرية هى نتيجة جهود األنا الالشعورية لصد‬
‫الحصر المرتبط بالدفعات العدائية‪ ،‬وربما عانى أولئك األفراد من صراع خطير يتعلق‬
‫بالتعبير عن الغضب‪ .‬وحيث أن تلك المشاعره خطيرة وغير مقبولة من األنا فإن توقع‬
‫التعبير عنها يثير الحصر‪ ،‬ويتم التعامل مع الحصر بصفة أساسية من خالل ميكانيزم‬
‫دفاعى يسمى التكوين العكسى وفيه تتحول الدفعة األصلية (الغضب) إلى أطروحتها‬
‫المضادة "الحب والعناية المفرطة" (أولتمانزنيل دافيسون‪.)19 – 18 :2000 ،‬‬
‫أما الخوف من الخصاء والذى مصدره أيضاً ونابع من السلطة نتيجة التفكير اإلثم‬
‫والخاص بالمحرمات سواء كان على مستوى واقعى أو متخيل وهذا هو أحد أسباب القلق فهو‬
‫بمثابة عقاب ال شعورى للذات نتيجة أفعالهم اآلثمة أو المحرمة سواء كانت على مستوى‬
‫التفكير أو الفعل (أحمد عزت راجح‪108 :1954 ،‬؛ كلفن هول‪.)103 : 1960 ،‬‬
‫كما إنعكست أيضاً المخاوف البدائية للمفحوصين فى صور مختلفة فى قصصهم‬
‫على اختبار ‪ ، TAT‬وإختبار الرورشاخ مثل الخوف من الفقدان أو من الهجران واإلنفصال‬
‫وهى جميعها تشير إلى ما تلعبه المخاوف اإلضطهادية من دور بالغ األهمية فى البناء‬
‫النفسى للمفحوصين‪ ،‬فجميع موضوعات المخاوف البدائية يمكمن إعتبارها إسقاط‬
‫للموضوعات التدميرية (الموضوع الشرير) والتعبير عنها فى صور رمزية مختلفة‪ .‬بمعنى أن‬
‫المخاوف المرضية غير المنطقية تكمن فى وجود صراعات إنفعالية غير محلولة لدى الفرد‬
‫وأن الشئ أو الموضوع أو الموقف المرهوب تجسيد خارجى ‪ Externalization‬إلتجاه‬
‫داخلى أو خوف يوجد على المستوى لالشعورى من خالل ميكانيزم اإلسقاط أى الميل إلى‬
‫إدراك العالم الخارجى من خالل اإلتجاهات المكبوتة أو الممنوعة (رزق سند‪ ،‬سناء محمد‪،‬‬
‫‪.)123 :2019‬‬
‫وهذا ما يؤكده أيضاً (فرج أحمد‪ )415 :1976 ،‬بأن البطاقات الغامضه فى الـ‬
‫‪ TAT‬بصفة خاصة هى التى تستثير لدى المفحوصين مثل هذه المخاوف التدميرية البدائية‬
‫وهى بجانب ما تعيينه من تحريف للعالم الخارجى بتفسير مواقفه الغامضة لهذا التفسير‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)377‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫اإلضطهادى كما أن هذه المخاوف تعكس قيمة توافقيه ذات معنى مما تساعد المفحوصين‬
‫وتحميه من إدراك حقيقة مشاعرة التدميرية ومخاوفة اإلضطهادية فى عالقاته األسرية‬
‫واألكاديمية واإلجتماعية بصفة عامة‪ .‬هذا من جانب‪ ،‬ومن جانب آخر يشير "فرويد" إلى أن‬
‫القلق يعد مظه اًر من مظاهر غريزة الخوف أو هو الشكل الطفلى للخوف كما له أيضاً وظيفة‬
‫دفاعية إذا أنه يقوم بدور إشارة الخطر تنذر األنا‪ ،‬وإن القلق الشديد ينشأ لدى األشخاص‬
‫الذى إنتظمت الطاقة الجنسية لديهم على أساس نرجسى فتعلقت باألنا كمية ملحوظة من‬
‫هذه الطاقة بحيث أن كل ما يهدد األنا يهدد هذه الطاقة فى الوقت نفسه وعند ذلك تستجيب‬
‫هذه الطاقة بأن تحشد كل قواها وهنا يفرع االنا من طغيانها وخاصة أنها منحرفة المقاصد‬
‫(طفلية النزعة) أى بالقلق (مصطفى زيور‪.)374 – 373 :1982 ،‬‬
‫وتتفق هذه النتيجة وبشكل واضح مع دراسة (‪ )Hitchcock, 1996‬والتى أشارت‬
‫إلى أن المرء مع قوة الغريزة والخوف منها عرضة إلرتكاب أعمال عنف وخاصة أن "فرويد"‬
‫كان يرى أن الخوف هو محرك خاص فى المراهق ذاك اًر الوسائل الدفاعية الناشئة من‪:‬‬
‫القلق من الوعى بإضطرابات بالغة بمعنى الخوف من الذاتية المبالغ فيه‪.‬‬ ‫(أ)‬
‫(ب) الوسائل الدفاعية التى يالحظ فيها القلق المتجرد فى اإلضطرابات الطفلية التى‬
‫تفرضها المحرمات‪.‬‬
‫الخوف من قوة الغرائز وخاصة غريزة الموت (العدوان) مما يجعلهم يفرغون على‬ ‫(ج)‬
‫اآلخرين فى صورة عنف وأعمال سيئة‪.‬‬
‫لذا فإن الحرمان من الرعاية والحب من جانب األم يؤدى إلى تعثر الطفل الصغير‬
‫فى مغالبة المخاوف الداخلية اإلضطهادية وتعديلها وبالتالى تعثره فى اإلنتقال إلى المراحل‬
‫التالية‪ ،‬ومن ثم فإن "منونى" )‪ (Mennoni, 1970: 65‬ترى أن هناك نوع من التواصل‬
‫الالشعورى بين اآلباء وأطفالهم المشكلين إذا وجدت فى كثير من الحاالت أن قلق األطفال‬
‫الناتج عن إحساس باإلضطهاد من جانب الوالدين يظهر عادة كرد فعل لقلق اآلباء الناتج‬
‫من اإلحساس باإلكتئاب والذى هو بمنزله إرتداد للعدوان الالشعورى الموجه من الذات‬
‫لآلخر‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)378‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ولهذا يأخذ "وينيكوت" بفكرة البيئة الميسرة كفكرة مسلم بها ذلك أن البيئة تتكيف‬
‫بشكل طيب مع الحاجات الطفلية الناجمة عن تقدم عمليات النضج وإن إخفاق البيئة الميسرة‬
‫فى أداء دورها من شأنه أن يؤدى إلى إنشطار فى العالقة بالموضوع ولهذا الغرض تتطور‬
‫الذات الزائفة )‪.(Greenberg, M., 1983: 190‬‬
‫"فوينيكوت" يصر دائماً على أن الالتكامل ليس أم اًر مغرياً للطفل وإنما باألحرى‬
‫غياب التكامل هو الذى يفجر الشعور بالحصر فالطفل تبعاً "لوينيكوت" يميل بطبيعته إلى‬
‫التكامل وإذا ما قدر للبيئة أن تعوق القوة الدافعة للنضج تكون بإزاء حالة مدمرة من الحصر‪.‬‬
‫ومن ثم فإن الدفاع بواسطة الذات الزائفة وهو اإلحساس بالفراغ من أن األم ال تمنح اإلشباع‬
‫المناسب فى اللحظة المناسبة لطفلها فى الذات التى يشعر فيها بالجوع والتوتر فيخلق نوعاً‬
‫من اإليهام بأنه يخلق الثدى الذى حصل عليه فى الحقيقة وهذه الخبرة هى خبرة جوهرية‬
‫بالنسبة للذات حتى تتحول ذات حقيقية ال ذات زائفة (نيفين زيور‪.)72 – 71 :1985 ،‬‬
‫‪ -‬ثورات الغضب والفراغ الداخلى واإلغتراب النفسى‪:‬‬
‫فقد تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية وأدوات الدراسة معاناة مضطربى الشخصية‬
‫الحدية من نوبات وثو ارت غضب حادة وغير مبررة وغير مناسبة لطبيعة الموقف‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلحساسهم بالفراغ والخواء الداخلى واإلغتراب النفسى وتتفق مع هذه النتيجة نتائج الدراسات‬
‫السابقة التالية‪:‬‬
‫حورية ولد يحيى‪(Oretiz, Angelica, 1999; Madden, Alice, 2002; 2008 ،‬‬
‫‪Wafaa Abd Alhaleem, 2013; Bach et al., 2016; Ntshingila, et al.,‬‬
‫)‪2016; Dina Ossama, 2017‬‬
‫وهو ما أكدته أيضاً دراسة (‪ )Kaplan, Howard Gary, 1990‬على شيوع‬
‫الغضب والفراغ والخواء الداخلى لمضربى الشخصية الحدية‪ ،‬والنرجسية‪ ،‬حيث ترى هذه‬
‫الدراسة أن الحاالت الحدية والنرجسية مشتقة من تحوالت نمائية فى الطفولة المبكرة ومن‬
‫العوامل اإلجتماعية والنفسية الصادمة والتى تؤدى إلي إنشغال مؤذي بالذات وإحساس غير‬
‫متكامل بالهوية‪ .‬ويعتبر الفشل فى التعاطف وإسقاط الصور الوالدية المحرفة والتثبيت على‬
‫صور المثالية الزائدة للذات واآلخر‪ ،‬كل هذه العوامل تساهم فى المشاعر المزمنة بالعار‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)379‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫والحسد والنقص والتحكم والغضب والفراغ الداخلى والشعور بالوحدة المؤلمة والهشاشة‬
‫وضعف القدرة على التذكر‪.‬‬
‫وفى هذا يشير (مصطفى زيور‪ ) 35 – 34 :1982 ،‬بقوله‪ :‬يلتحم مفهوما الوجود‬
‫واإلغتراب إلتحاماً متكامالً فى جشطالت يفقد معناه بل كيانه بغير مفهوم الديالتكيك الذى‬
‫يلزم عنه التواصل "بين الذاتى" ‪ ( Intersubjective‬بين ذات وذات أخرى) أى وجود‬
‫اإلنسان بما هو إنسان ‪ .‬ويرى (هيجل) إن مفهوم األخرية أو الغيرية لكى يتحقق فإنه يلزم‬
‫إلى الوعى بالذات وعى بذات آخر (وهذا األخير) يتبدى للوعى بالذات من الخارج‪ .‬بمعنى‬
‫أن وجودى بوصفى أنا يقتضى أن أجد آخر‪ ،‬فإذا كنت سأتعرف على اآلخر بوصفه أنا‬
‫فينبغى أن أراه يفعل أزائى ما أفعله إزاءه‪.‬‬
‫وهو ما حدث فعلياً مع حفيد (فرويد) فى لعبته والذى كان يلعب بالبكره أثناء غياب‬
‫أمه عنه لفترات طويلة ‪ -‬وهو ما حدث فعلياً مع المفحوصين عينه الدراسة الحالية من‬
‫غياب األم عنهم لفترات طويلة – فعندما يقذف الكرة بعيداً تبدو عليه إمارات اإلرتياح‬
‫ويصيح ‪( Fort‬باأللمانية‪ :‬ذهب)‪ ،‬وعندما يجذبها نحوه فتظهر البكره ويصيح فى إرتياح‪:‬‬
‫‪( Da‬باأللمانية‪ :‬ها هى قد عادت)‪ .‬كانت هذه إذن لعبته بأكملها‪ :‬اإلختفاء والعودة يكررها‬
‫مرات ومرات فى إرتياح أثناء غياب أمه عنه والذى كان يحزنه ذلك بشده فمن خالل هذه‬
‫اللعبة كان يأخذ فى يده بزمام الموقف فيجعلها – أى األم – فى لعبته تغيب عن ناظره على‬
‫نحو رمزى ويقصيها – وسيكولوجيا يفنيها – ثم يبعثها من جديد وهكذا يسيطر على الموقف‬
‫الذى كان يستثير فيه الشعور باألسي وبالتمزق‪ ،‬ويصبح فى لعبته فاعالً إزاء موقف كان‬
‫يدهمه وهو فى حالة سلبية ال يملك من أمره شيئاً‪ .‬فيفتعل بمحض إرادته هذا االذى الذي‬
‫كان يشقيه ويكاد يشعره بغيابه هو (وفنائه) المصاحب لغياب أمه‪ ،‬من حيث أن الطفل‬
‫يتعين بأمه (يتوحد بها) فى تلك السن المبكرة‪ .‬وكأن لسان حاله يقول‪":‬حسناً لست فى حاجه‬
‫إليك فأنا أقصيك بنفسى" فالطفل هنا يأخذ بزمام األمور فهو الذى يهجر ويجعل أمه مكانه‬
‫مهجورة (آالن فانية‪.)38 :2013 ،‬‬
‫وهو ما لم يستطيع مضطربى الشخصية الحدية تحمله فهم يعانوا من عدم القدرة‬
‫على تحمل الوحدة مع شعور مزمن بالفراغ والغضب واالستياء ولذا فعندما يشعروا بأنهم قد‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)380‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫نبذوا أو هجروا من الحبيب وهو ما يؤدى إلى إشعال ثورتهم وغضبهم‪ ،‬وألنهم يخافون‬
‫ويفعلون أى شئ لتتجنب اإلنفصال ولديهم حساسية مفرطة تجاه الرفض وينفجرون غضباً‬
‫فى أى وقت يشعرون فيه بتهديد إحساسهم باألمن (عبد هللا عسكر‪.)1996 ،‬‬
‫سلوكيات إيذاء الذات لدى مضطربى الشخصية الحدية‪:‬‬
‫تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية معاناة المفحوصين عينة الدراسة الحالية من‬
‫اإلندفاع فى سلوكيات إيذاء الذات بشكل قهرى مثل‪ :‬تجريح الجسد واليد بمشرط أو سكين‪،‬‬
‫ضرب الرأس فى الحائط حتى النزيف‪ ،‬عض الشفاه واللسان‪ ،‬قرقضة األظافر حتى تدمى‬
‫ومص الدماء أو إزالتها بعد تجلط الدم‪ ،‬استخدام الزجاجات بعد تحطيمها فى إيذاء الذات‪،‬‬
‫نتف شعر الرأس وبقوة‪ ،‬وإزالته‪ ،‬حبس دخان السجائر أو الشيشة فى األنف لفترات طويلة‬
‫حتى اإلختناق‪ ،‬وضع أكياس بالستيك على الوجه وعدم التنفس حتى اإلختناق‪ .‬وتتفق مع‬
‫النتيجة السابقة نتائج الدراسات التالية (يوسف مسلم‪2007 ،‬؛ حورية ولد يحيى‪2008 ،‬؛‬
‫محمد عبد الرحمن‪ ،‬حوريه ولد يحيى‪.)Wafaa Abd Alhaleem;2013 :2008 ،‬‬
‫وهو األمر الذى أكده أيضاً كل من (‪ )Cowdry and Gordnen, 1998‬فى أنه‬
‫من الشائع أن مرض إضطراب الشخصية الحدية يفيدون بحدوث راحة كبيرة من القلق وغيره‬
‫من الحاالت السلبية الحادة بعد تقطيع أجسادهم وإيذاء أنفسهم‪ .‬كما لوحظ أن الفتيات عينة‬
‫الدراسة أكثر قياماً بإيذاء أنفسهم مقارنة بالذكور وهو األمر الذى أكده ( ‪Bjorklund,‬‬
‫‪ )2006‬فى أن النساء يعانيين من هذا اإلضطراب أكثر من الرجال‪.‬‬
‫كما تشير البيانات التجريبية أن من ‪ % 70‬إلى ‪ %75‬من مرض إضطراب‬
‫الشخصية الحدية لديهم تاريخ لحدث مؤلم أو مؤذي واحد على األقل‪ ،‬كما أن أغلب األفراد‬
‫الذين يتورطون فى سلوك مؤذى للذات وممن تتوافر لديهم معايير إضطراب الشخصية‬
‫الحدية هم من السناء بنسبة ‪ %74‬من مرض إضطراب الشخصية الحدية‪ .‬وأن ‪ %75‬تقريباً‬
‫من حاالت إيذاء الذات تتضمن أشخاص تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 18‬إلى ‪ 45‬سنة ‪.‬‬
‫;‪(Greer and lee, 1967; bogard, 1970; Shneidman, et al., 1970‬‬
‫‪Bamcraft and Marsack, 1977; Clarkin, et al., 1983; Cowdry, et al.,‬‬
‫‪1985; Stone, 1989).‬‬
‫‪ -‬اإلكتئاب لدى مضطربى الشخصية الحدية‪:‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)381‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫تبين من نتائج المقابلة اإلكلنيكية‪ ،‬وإختبار ‪ ، TAT‬وإختبار الرورشاخ معاناة‬


‫المفحوصين من أعراض إكتئابية واضحة تمثلت فى سيطرة األفكار اإلنتحارية على مخيلتهم‬
‫باإلضافة إلى اإلقدام الفعلى على اإلنتحار هذا بجانب األفكار التشاؤمية عن الذات وعن‬
‫الواقع وعن العالم الخارجى وعن اآلخرين واإلنعزال‪ ،‬واإلنسحاب من الواقع الخارجى‬
‫واإلستسالم لنوبات متكررة وحادة من البكاء‪ .‬وتتفق مع النتيجة السباقة نتائج الدراسات‬
‫التالية‪:‬‬
‫;‪(Paris, 1995; Bonger, et al., 1998; Madden, Alice, 2002‬‬ ‫هند عبد‬
‫‪; Wafaa Abd Alhaleem,‬العزيز‪2009 ،‬؛ يوسف مسلم‪2007 ،‬؛ سعاد البشر‪2005 ،‬‬
‫)‪; Dina Ossama, 2019‬منار مجدى‪2013; 2017 ،‬‬
‫إذا فهؤالء يعانون مما يسمى باإلكتئاب الكفلى ‪ Anaclitic Depression‬وهو‬
‫إكئتاب قبل أوديبى يتميز به مضطربى الشخصية الحدية‪ ،‬ويتصف هذا اإلكتئاب بالمشاعر‬
‫التى تنبثق عن فقد أو التهديد بفقد إما جزء من النفس أو من اإلمدادات التى يعتقد المريض‬
‫إنها حيوية لبقاءه (‪.)Western, 1993‬‬
‫وقد إستخدم )‪ (Masterson, 1973‬مصطلح إكتئاب الهجر ‪Abandonment‬‬
‫‪ depression‬لوصف الطبيعة الخاصة باإلكتئاب البينى‪ ،‬وقد إفترض أن الصراعات المبكرة‬
‫غير المحلولة فى عملية "التفرد ‪ -‬اإلستقالل" تؤدى إلى إكتئاب الهجر الذى ينتج عنه‬
‫اإلحساس بالوحدة والخواء والملل‪.‬‬
‫وتشير فكرة إكتئاب الهجر لدى الحالة إلى شعورها بالتوحد مع الموضوع‪ ،‬وهو‬
‫الذى يتمحض عنه طمأنه ضد القلق ويتحقق ذلك فى الرضوخ القصوى بفكرة كون الشخص‬
‫جزءاً صغي اًر من البدن الضخم للرفيق كما أنه يمكن أن يتحقق بالفكرة المضادة من أن‬
‫الشخص اآلخر ليس غير جزء صغير من بدن المريض‪ ،‬وهذا الشعور االخير يمكن تحقيقه‬
‫بخلق موقف يكون فيه الرفيق فى تبعية مطلقة للمريض (أوتوفينخل‪ ،)1969 ،‬وهو ما يؤكد‬
‫أيضاً كل من )‪ (collahan and Burnette, 1989‬فى أن الفكرة الشائعة فى الحزن‬
‫المرضى لمضطربى الشخصية الحدية فى النجاح فى تجنب التلميحات المتصلة بالفقدان‪،‬‬
‫ومن ناحية أخرى فإن القدرة على تجنب التلميحات المرتبطة بالفقدان المتكررة محدودة‪،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)382‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ولذلك فإن مضطربى الشخصية الحدية معرضين بصفة دائمة إلى تجربة الفقدان عن طريق‬
‫التجنب أو سحب أنفسهم‪.‬‬
‫وقد يحاول المريض التخلص من إحساسه بالخزى النرجسى المتعلق بإدراكه لطاقته‬
‫المحدودة فى عدم قدرته على حماية نفسه من فقدان موضوع الحب فيقوم بإستدماج‬
‫الموضوع المفقود ويعامل نفسه كما لو كان الموضوع المفقود ‪ ،‬وإن اإلكتئاب ال يتميز‬
‫فحسب بالقدر الكبير من العدوانية تجاه الذات‪ ،‬وفقدان اإلهتمام بالعالم الخارجى‪ ،‬وإضطراب‬
‫الشهية والنوم‪ ،‬ولكنه أيضاً يتميز بأن الموضوع المفقود يستحضر ال شعورياً موضوعاً طفلياً‪،‬‬
‫و لذلك فإن فقدانه يشحن الرغبات المكبوتة واإلنجراح الالشعورى ( ‪Eidelberg, 1968:‬‬
‫‪.)103; Dolgan, 1990‬‬
‫ويرى (دانيال الجاش‪ )24 1 :1965 ،‬أن قوام اإلستعداد المرضى للمكتئبين لديهم‬
‫هو إرتباط شعورى بوجودهم وقيمتهم إرتباطاً وثيقاً بما يمنحونه وما ينجزونه؛ أى أن لديهم‬
‫حاجه ماسة إلى أن يكونوا موضوع عطف وتقدير‪ ،‬وعجز هؤالء المرضى عن تحمل فقدان‬
‫الحب‪ ،‬وإحتمال مواقف الحرمان يدفعهم إلى العدوان بسهولة ولكن عدوانهم يتعطل كثي اًر نظ اًر‬
‫لخوفه م من فقدان محبه اآلخرين لديهم وعقدة الذنب لديهم‪ ،‬ويميل هذا العدوان إلى اإلرتداد‬
‫على الذات‪.‬‬
‫أما "جاكوبسون" ‪ Jacobson‬فقد ركز على تأثير إنخفاض تقدير الذات فى ظهور‬
‫اإلكتئاب وإنه يعد المظهر المعجل لإلكتئاب‪ ،‬وأن إنخفاض تقدير الذات يشمل أغلب‬
‫العناصر المؤدية لإلصابة باإلكئتاب (‪ ،)Jacobson, E., 1971‬وأن كراهية الذات عملية‬
‫ثانوية بالنسبة إلنهيار تقدير الذات (‪ .)Bibring, E., 1953‬وهو ما يعانى منه بالفعل‬
‫مضطربى الشخصية الحدية‪ ،‬وهو ما أكده أيضاً (أوتوفينخل‪ )745 :1969 ،‬بأن الخبرات‬
‫التى تعجل باإلكتئاب تمثل إما فقداناً لتقدير الذات وإما فقداناً إلمدادات كان يأمل المريض‬
‫أو المضطرب أن تحفظ عليه تقديره لذاته‪ ،‬أو حتى تزيد منه‪.‬‬
‫وقد ذهب "فرويد" إلى أن المكتئبين ال يشكون بالفعل من أنفسهم‪ ،‬ولكنهم فى الواقع‬
‫يعبرون عن مشاعر العداء التى تنتمى إلى شخص آخر فاإلكتئاب إذن هو مظهر من‬
‫مظاهر عملية إنقالب الغضب إلى الداخل وإتجاهه ضد الذات بدالً من إتجاهه إلى‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)383‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫الموضوع األصلى‪ ،‬وتنقلب العداوة الشديدة التى يشعر بها المكتئب نحو المحبوب المفقود‬
‫ضد الذات أو تستدمج (أولتمانز نيل دافيون‪.)138 :2000 ،‬‬
‫‪ -‬المخدرات وإضطراب الشخصية الحدية‪:‬‬
‫ينظر التيار السيكودينامى إلى إضطرابات الشخصية وخاصة إضطراب الشخصية‬
‫الحدية بوصفها سبباً رئيسياً فى أقدام األفراد على تعاطى المواد المؤثرة نفسياً واإلعتماد عليها‬
‫كحيلة أساسية لتطبيب أو عالج الذات – وهو ما تم مالحظته لدى أفراد عينة الدراسة من‬
‫مضطربى الشخصية الحدية – ومن ثم فقد أكد "هارتوكوليز" ‪ Hartocollis‬عام ‪ 1980‬إنه‬
‫يمكن مالحظة إضطرابات الشخصية لدى المتعاطين بعد توقفهم عن التعاطى لفترة طويلة‪،‬‬
‫وخاصة إذا لم يكونوا قد تلقوا عالجاً بالتحليل النفسى‪ .‬فمن خالل اآلثار التخديرية للعقاقير‬
‫والخمور يستطيع المتعاطى بعزل ذاته تلقائياً عن العالقات الحميمة باآلخرين الذين يعتمدون‬
‫عليهم‪ ،‬وتتراكم خبرات اإلحباط الداخلية والخارجية‪ ،‬وتسقط الحماية التى يسببها اإلنكار‪،‬‬
‫ويبدأ المتعاطى فى المعاناة من جديد‪ ،‬ولكى يحافظ على توازنه العاطفى فإنه يزيد من‬
‫الجرعات المستخدمة لتدعيم قوة اإلنكار ليصل المتعاطى إلى مستوى أعمق من اإلضطراب‬
‫البينى (عبد هللا عسكر‪ ،‬رشا الديدى‪.)62 :2010 ،‬‬
‫فمتعاطى الحشيش عادة ما يلغى كل تمايز بين "األنا"‪ ،‬و "اآلخر" وذلك التمايز‬
‫الذى كان نقصه منبعثاً لشقائه‪ .‬فها هو ذا يخطو إلى الفناء فى "اآلخر" المثالى عن طريق‬
‫اإلبتالع المتبادل بينه وبين اآلخر المثالى (األنا األعلى الذى حل محل الثدى المشبع) فتنشأ‬
‫بذلك وحدة ال فرق فيها بين ذات وموضوع وحدة مثالية علوية يشيع فيها من خالل توهم‬
‫القدرة المطلقة‪ ،‬والحبور الكامل بأوهام الخلود‪ ،‬وإعتبار الذات التى هى الكون بأسرة‪ .‬ويسدل‬
‫الستار فى حال التخدير النموذجية على نوم سعيد غفل يستعيد فردوس الرضيع ولكن مأساه‬
‫هذا الفردوس إنه موقوت ال يتسم بالخلود‪ ،‬فما أن يفيق المتعاطى حتى يدرك أن مصيره إلى‬
‫الهبوط من هذا الفردوس للواقع المؤلم (مصطفى زيور‪.)216 :1982 ،‬‬
‫ولذا فمثل هؤالء مضطربى الشخصية الحدية وكما يؤكد "‪ "Flores‬عام ‪1988‬‬
‫عادة ما يستخدمون المواد المؤثرة نفسياً كقوة محركة للدفاع ضد القصور الذي يصيبهم فى‬
‫معظم مناطق إتساق الذات‪ ،‬ومع سقوط الدفاعات التى تحافظ على قدرم معقول من التكيف‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)384‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫واإلنسجام النفسى فإنهم يطورون دفاعات أكثر بدائية مثل‪ :‬اإلنكار‪ ،‬والتوحد اإلسقاطى‪،‬‬
‫والتعاظم‪ ،‬أما الدف اعات الثانوية فتأتى فى سياق دفاع الكبت الناتج عن تعاطى المواد المؤثرة‬
‫نفسياً حيث تبدو مظاهر التفاهة والسطحية‪ ،‬واألشكال غير التكيفية من التكوين العكسى‬
‫والوساوس‪ ،‬وتكون هذه العمليات الدفاعية محاوالت لحماية المتعاطي من اآلثار السلبية‬
‫الناتجة عن فقدانه إلحترام الذات‪ ،‬ولكنه يظل فريسه لإلنجراحات النرجسية المتكررة‪.‬‬
‫كما الحظ "ورمسر" ‪ Warmser‬أن المنشطات تساعد المتعاطى على تحسين‬
‫مشاعر السأم والفراغ ألنها تمنحه اإلحساس بالسيطرة والعدوانية والجسارة والتعاظم‪ ،‬وبالتالى‬
‫تعتبر هذه المواد وسيطاً عالجياً للذين يستنفذون طاقاتهم النفسية فى مغالبة الشعور بالعجز‬
‫والسلبية‪ ،‬ومشاعر الذنب والخزى والتى تالزم العديد من إضطرابات الشخصية وخاصة‬
‫الشخصية الحدية‪.‬‬
‫أما الخمور فتساعد على تحرير المتعاطى من الكفوف الالشعورية التى تؤدى إلى‬
‫المسالك اإلندفاعية ومن ثم تساعد ليتخففوا من اآلالم النفسية الناتجة عن القلق العصابى‬
‫الذى يكون بمثابة الدفاع المضاد ضد الحفزات التى يصعب السيطرة عليها إلفتقارهم لقدرات‬
‫التهدئة السوية‪ ،‬ولتخفيف حدة اإلنقسام الداخلى بين صور الموضوعات الطيبة والشريرة‬
‫والوصول إلى تكامل نفسى مؤقت ما يلبث أن يزول‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أنه يشيع الشعور الحاد باإلنقسام لدى مضطربى الشخصية‬
‫الحدية هؤالء الذين ال يستطيعون التغلب على إحساسهم الداخلى بالرداءة أو عدم الجدارة‬
‫على الرغم من اأنهم يبدون متماسكون ظاهرياً إال أن هناك ما يطاردهم – داخلياً – هو‬
‫حقيقة عجزهم وتمزقهم الذى يحتاج إلى قدر من المسكرات أو المثبطات لتكبح هذه المشاعر‬
‫المؤلمة‪ ،‬وكمحاولة أيضاً للسيطرة على أفعالهم اإلندفاعية وتهورهم والمزاج المبتئس الناتج‬
‫عن عنف مشاعرهم وإندفاعيتهم (عبد هللا عسكر‪ ،‬رشا الديدى‪.)65 – 63 :2010 ،‬‬
‫‪ -‬اإلنتحار لدى مضطربى الشخصية الحدية‪:‬‬
‫يعد اإلنتحار من المشكالت التى تعبر عن نهاية الدورة اإلكتئابية كمحاولة‬
‫إلستعادة الحياة أو البعث من جديد ومحاولة أيضاً إلستعادة اإلتزان النرجسى ( ‪Goldberg,‬‬
‫‪ ،) 1972: 130‬وقد تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية أن هناك أفكار ومحاوالت إنتحارية‬
‫فعلية لدى مضطربى الشخصية الحدية عينة الدراسة الحالية وتتفق هذه الدراسة مع نتائج‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)385‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫وخاصة ما إذا علمنا‬ ‫الدراسات السابقة مثل (‪)Paris, 1995; Dina Ossama, 2017‬‬
‫أن تقديرات معدل اإلنتحار بين مضطربى الشخصية الحدية قد تصل إلى ‪Stone, ( %9‬‬
‫‪ ،)M., 1989‬ويرجع هذا السلوك وكما يشير (أوتوفينخل‪ )885 – 884 :1969 ،‬إلى أن‬
‫مضطربى الشخصية المكتئبين كثي اًر ما تكون لديهم أخاييل إنتحارية تتضح فيها نزعة‬
‫إغتصاب الحب تحت التهديد‪ :‬عندما أكون ميتاً فسوف يندم أبواى على ما فعاله بى‬
‫وسيحبانى من جديد‪ .‬إذاً عندما يصبح المحبوب مكروهاً ‪ ،‬وتنقلب اللذه إلى ألم‪ ،‬وتتحول‬
‫الموهومه إلى جحيم يضطرب الوجود وتكون النهاية رغبة فى بداية جديدة حيث الالتوتر‬
‫والجنة الموهوبة‪ .‬ومن ثم تسير الصيغة العامة لتفسير السلوك اإلنتحارى من منظور‬
‫سيكودينامى على معاملة األنا كموضوع مكروه‪ ،‬وفى محاولة الخالص من الموضوع المكروة‬
‫(الذى سيصبح بفعل اإلستدخال والتوحد جزءاً من األنا) فإن األنا بقتلها هذا الجز إنما تقدم‬
‫على قتل نفسها‪.‬‬
‫بينما يشير(مصطفى زيور‪ )38 :1982 ،‬أن الذى يقدم على اإلنتحار يتبين فى‬
‫آخر األمر أن كل هذا الهجوم العنيف الغاضب إنما يقصد به اآلخر المحبوب المكروه ومعاً‬
‫والقابع داخل نفسه بعد أن تخلى عنه بالغياب الحقيقى أو النفسى وهو ما يعرف باإلدراك‬
‫النرجسى الذى يصاحبه تعين (توحد) نرجسي باآلخر‪ ،‬بمعنى أنه يرى نفسه فى اآلخر كما‬
‫أنه يرى اآلخر فى نفسه بحيث يكون مضيعاً فى اآلخر واآلخر مضيعاً فيه‪.‬‬
‫فاإلنتحار إذا ما نظرنا إليه من وجهة نظر األنا األعلى ما هو إال إنقالب للسادية‬
‫ضد الشخص نفسه فالرغبة فى الحياة تعنى بوضوح الشعور بقدر من قيمة الذات‪ ،‬الشعور‬
‫بمساندة قوى الحماية لألنا األعلى فإذا ما إختفى هذا الشعور فإن اإلنمحاق األصلى للطفل‬
‫المهجور‪ ،‬والجائع للحب ولألهتمام وللتقدير يظهر من جديد (أوتوفينخل‪.)381 :2006،‬‬
‫ومن الظواهر المحيرة فى السلوك اإلنتحارى ما يتسم به مضطربى الشخصية‬
‫الحدية من أعراض إكتئابية حادة من كفوف فى الطاقة وبخاصة العدوان فكله موجه إلى‬
‫الداخل‪ ،‬ويرى هذا العدوان على المستوى المتخيل مطلق القدرة فعلى الرغم من وجود رقابة‬
‫شديدة وتهديد وخوف وقلق بشأن العدوان المتجه إلى موضوعات خارجية فإنه يجد الطريق‬
‫ممهداً إلنقالب العدوان على الذات حيث يقع الموضوع والمكروه معاً‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)386‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫إال أن الفعل اإلنتحارى ما هو إال فعل مركب قوامه بعض من رغبات ثالث وهو‬
‫ما وضحه "كارل منجر" ‪ 1983 Menninger‬فيما يأتى‪:‬‬
‫‪ -1‬رغبة فى أن أقتل ‪ Wish to kill‬وهى رغبة تشتق وجودها من طبيعة تكوين االنا‬
‫األعلى‪ ،‬ومضمون هذه الرغبة يتمثل فى نزاعات عدوانية مشحونة بالكراهية ورغبات‬
‫فى إتهام اآلخر وتوبيخه وعزله والتخلص منه وإبادته واإلنتقام منه‪ .‬ولقد أكد‬
‫(أوتوفينخل‪ )783 :1969 ،‬هذه الرغبة فى قوله‪" :‬ويتحقق فى اإلنتحار الرأى القائل‬
‫بأن ما من أحد يقتل نفسه مالم يسبق له أن أنتوى قتل شخص آخر‪.‬‬
‫‪ -2‬رغبة فى أن أقتل ‪ Wish to be killed‬وهى رغبة تشتق وجودها من طبيعة تكوين‬
‫األنا األعلى أيضاً فشدة مشاعر اإلثم وما يتبعها من توبيخ وإتهام للذات يكشفان عن‬
‫حاجه ملحه إلى العقاب ولذلك فهى تتضمن النزعات المازوخية من إستمتاع‬
‫بالخضوع والتلذذ بمعاناة األلم‪.‬‬
‫‪ -3‬رغبة فى أن أموت ‪ Wish to die‬وترحيب بالموت‪ ،‬وهى رغبة تتولد فى الهى ‪ID‬‬
‫بوجه عام وغريزة الموت والتدمير بخاصة ومضمون هذه الرغبة شعور أساسى‬
‫باليأس والضياع يسانده وجدان الخوف وتثبيط الهمة وخيبة األمل واإلحساس العام‬
‫بالتعب‪.‬‬
‫وفى حالة اإلكئتاب كما نالحظها فى مضطربى الشخصية الحدية تجد الذات‬
‫إنهيا اًر وكفوفاً لرغبتها فى تدمير اآلخر نظ اًر إلستهالك معظم الطاقة فى مغالبة مشاعر اإلثم‬
‫من قبل األنا األعلى فيكون التراجع ولم تعد أخيوله قتل هذا اآلخر متاحة للتنفيذ فتنقلب‬
‫الطاقة إلى أقرب الموضوعات والتى هى فى الوقت نفسه جزء فى األنا (عبد هللا عسكر‪،‬‬
‫‪.)152 – 151 :1988‬‬
‫‪ -‬القابلية واإلستهداف للحوادث‪:‬‬
‫يقصد بالقابلية للحوادث أو لإلصابات ‪" :Accident proneness‬بإن لكل فرد‬
‫إستعداداً نفسياً وجسيماً بدرجة ما‪ ،‬ألن تحدث له حوادث أو إصابات"‪ .‬أو بمعنى آخر‪:‬‬
‫مدى مساهمة الفرد بخصائصه الشخصية فى إحداث ما يقع له من حوادث (فرج طه‪،‬‬
‫‪.)368 :1997‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)387‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫وعـ ــن القابليـ ــة للح ـ ـوادث وديناميـ ــات الشخصـ ــية نشـ ــر كـ ــل مـ ــن "دافيـ ــز‪ ،‬ومـ ــاهونى"‬
‫‪ Davids and Mahoney‬بحثهمـا عـام ‪ 1957‬وكانـا يشـيران فـى المقدمـة إلـى أن الفضـل‬
‫إنمــا يرجــع إلــى "فرويــد" تنبيهــه علمــاء الــنفس إلــى حقيقــة أن الــدوافع الالشــعورية تلعــب الــدور‬
‫األساســى فــى تحديــد مــا يقــع للفــرد مــن أحــداث يوميــة‪ ،‬وأن هنــاك فك ـرة شــائعة فــى ميــدان علــم‬
‫النفس والطب النفسى تـرى أن الحـوادث فـى الغالـب ليسـت إحـداث تحـدث نتيجـة للصـدفة‪ ،‬بـل‬
‫مرتبطـ ــة بكيفيـ ــة مـ ــا بعوامـ ــل ديناميـ ــة داخـ ــل الفـ ــرد‪ .‬وأن مـ ــن المعتقـ ــد أن سـ ــمات الشخصـ ــية‬
‫واإلنفع ــاالت واإلتجاه ــات والعوام ــل الدافع ــة إنم ــا تكم ــن وراء حقيق ــة م ــا ه ــو مع ــروف م ــن أ ن‬
‫بعض األفراد يبدون خضـوعاً غيـر عـادى للحـظ العـاثر‪ ،‬والفشـل‪ ،‬والحـوادث (المرجـع السـابق‪،‬‬
‫‪.)387 :1997‬‬
‫وهو وما ظهر واضحاً وجلياً فى المقابلة اإلكلنيكية من أن بعض المفحوصين كـانوا‬
‫يلقون بأنفسهم أمام السيارات المسرعة أو القيادة السـريعة المتهـورة أو التعـرض لإلغمـاء فـى‬
‫األمـ ــاكن الخط ـ ـرة‪ .‬وفـ ــى هـ ــذا يشـ ــير (فرويـ ــد‪ )54 :1957 ،‬أن الح ـ ـوادث – كبـ ــاقى األفعـ ــال‬
‫العرض ـ ــية الت ـ ــى يق ـ ــع فيه ـ ــا الن ـ ــاس – ليس ـ ــت إتفاقي ـ ــة‪ ،‬وإنه ـ ــا تتطل ـ ــب أكث ـ ــر مـ ـ ـن التفس ـ ــيرات‬
‫الفسيولوجية‪ ،‬وأن لها معنى وتقبل التأويل‪ ،‬وإن بوسع المرء أن يستنتج منها وجو دوافـع ونوايـا‬
‫مكبوته‪.‬‬
‫والمقصود بمعاناها كما يذكر (فرويد‪ )51 :1990 ،‬أن لها داللة‪ ،‬وإنها تصدر عن‬
‫مقصــد وعــن نزعــة‪ ،‬وإنهــا تحتــل مكان ـاً معين ـاً فــى سلســلة مــن العالقــات النفســية‪ ،‬وهــو مــا تــم‬
‫مالحظته مع المراهقين عينة الدراسة الحالية مـن مضـطربي الشخصـية الحديـة لكثـرة تعرضـهم‬
‫للحوادث واإلصابات دون أن يكونوا واعين بالهدف الذى تحققه الحادثة بل كثي اًر ما نجد الفـرد‬
‫يقاوم اإلعتراف به سواء كانت مقاومة ال شعورية إن كان يخجل منها أو يخاف التصريح به‪،‬‬
‫أو مقاومة ال شعورية إن كانت هناك نزعات مضادة متصارعة تعمل على إعاقـة التعبيـر عـن‬
‫الـدافع وكبـت مـا يتعلــق بـه‪ .‬وغالبـاً مــا تكـون هـذه الـدوافع دوافــع ال شـعورية عميقـة ومتصــارعة‬
‫تدفع صاحبها دون أن يعنى إلتيان الفعل الذى تنجم عنه اإلصابة كحل لهذا الصراع وإرضاء‬
‫لدوافعه‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)388‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫وفى هذا يشير (فرويد‪ )1938 ،‬لحالة سيدة صغيرة كسـرت سـاقها مـن تحـت الركبـة‬
‫فــى حــادث جعلهــا طريحــة الفـراش لعــدة أســابيع‪ ،‬وكــان مــن المــدهش حقـاً عــدم وجــود إحســاس‬
‫بـاأللم وهــدوءها الــذى إســتقبلت بـه هــذه اإلصــابة‪ ،‬وكانــت اإلصـابة مصــحوبة بعــرض عصــابى‬
‫خطير طال أمـده‪ .‬وفـى أثنـاء التحليـل إتضـحت الظـروف التـى أحاطـت باإلصـابة والمالبسـات‬
‫الخاصة التي سبقتها‪.‬‬
‫فلفقــد أمضــت الســيدة بعــض الوقــت فــى مزرعــة اختهــا بــين جمــع مــن أقاربهــا‪ .‬وفــى‬
‫إحدى الليالى رقصت إحدى الرقصات التى ضاق بها زوجهـا الغيـور ضـيقاً بالغـاً‪ ،‬فتقـدم منهـا‬
‫وهمس فى أذنها قائالً‪" :‬مرة ثانية سلكت كمـا تسـلك العـاهرة"‪ ،‬فتركـت الكلمـات أثـ اًر كبيـ اًر فيهـا‪.‬‬
‫وف ــى ه ــذه الليل ــة ل ــم ت ــذق طع ــم ال ارح ــة ف ــى نومه ــا‪ .‬وف ــى ض ــحى الي ــوم الت ــالى أرادت أت تتن ـزه‬
‫فأختارت بنفسها األحصنة التى سوف تجر العربـة التـى تركبهـا‪ .‬وخـالل النزهـة كانـت عصـبية‬
‫كمــا ذكــرت للحــوذى أن األحصــنة تفــزع‪ ،‬ومــا إن إعتـرض األحصــنة عــائق بســيط حتــى قفــزت‬
‫من العربة فى فزع فكسرت ساقها‪ .‬هذا بينما لم يصب أحد ممن كانوا بالعربة‪.‬‬
‫ف ــى ه ــذه الحال ــة يتبـ ــين بوض ــوح تل ــك المه ــارة الفائقـ ــة ف ــى إيج ــاد موق ــف وإسـ ــتغالله‬
‫إســتغالالً مناســباً إلحــداث إصــابة تكيــل للمـرأة عقابـاً مالئمـاً لجريمتهــا التــى إرتكبتهــا‪ ،‬فبحـدوث‬
‫اإلصابة على هذا النحو أصـبح مـن المحـال عليهـا أن تـرقص لمـدة طويلـة‪ ،‬وفـى نفـس الوقـت‬
‫أشــبعت لــديها الحاجــه إلــى عقــاب الــذات تكفيـ اًر عمــا إرتكبتــه مــن جـرائم مــا غضــب لــه زوجهــا‬
‫شديداً‪.‬‬
‫وهكــذا إســتطاعت اإلصــابة أن تحقــق هــدفين فــى آن واحــد‪ ،‬أحــدهما ‪ :‬عقــاب الســيدة‬
‫ل ــذاتها عل ــى م ــا إرتكبت ــه م ــن ذن ــب‪ ،‬واآلخ ــر‪ :‬حرمانه ــا م ــن إرتكابه ــا نف ــس الج ــرم لم ــدة طويل ــة‬
‫ومادامت اإلصابة قد حققت لها كل هذا بنجاح‪ ،‬فإنه يحق لهـا أن ترحـب بهـا وال تتـألم منهـا‪.‬‬
‫وفى ذلك يشير (‪ : )Brewster, 1952‬أن االحداث التى تأتى بضرر غير متوقع للشـخص‬
‫أو لآلخرين – علـى مـا يبـدو – تشـبع حاجـات ال شـعورية للعقـاب ترجـع إلـى مشـاعر الغضـب‬
‫والشعوربالذنب واألثم (فرج طه‪.)396 – 395 :1997 ،‬‬
‫وفــى حالــة المفحوصــين مضــطربى الشخصــية الحديــة ربمــا تكــون القابليــة للح ـوادث‬
‫واإلســتهداف لإلصــابة راجعـاً إلــى تخيــيالت جنســية محارميــة وعدوانيــة تجــاه الوالــد مــن الجــنس‬
‫المخــالف – وبنــاء عل ــى مــا ســبق – وم ــا يجعلهــم يشــبعوا حاج ــات ال شــعورية لــديهم للعق ــاب‪،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)389‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫وباإلضافة إلى ذلك وكما يشير (أوتوفينخل‪ )26 :2006 ،‬أن اإلصابات ومـا ينـتج عنهـا مـن‬
‫تــدمير وإيــذاء الــذات يمكــن أن تحقــق – باإلضــافة إلــى أهــدافها األساســية التــى تشــبعها – مــا‬
‫يســمى بالمكاســب الثانويــة ومــا يجنيــه المضــطرب – مــثالً ‪ -‬مــن العطــف عليــه واإلهتمــام بــه‬
‫وعــدم هج ارنــه فيشــبع بــذلك حاجتــه إلــى عطــف واهتمــام افتقــده طــول حياتــه‪ ،‬او مــا يجنيــه مــن‬
‫إدخال الهـم والشـقاء علـى مـن يحيطـون بـه بمـا يحملهـم مـن عنـاء وبمـا يكلفهـم ممـا ال يطيقـون‬
‫فيشبع بذلك حاجته إلى العدوان عليهم واإلنتقام منهم‪ .‬وهو ما ظهر واضحاً وجلياً فى المقابلة‬
‫اإلكلينيكية‪ ،‬وإختبار ‪ ،TAT‬وإختبار ‪.KFD‬‬
‫وبالرغم من أن (فرويد‪ )1938 ،‬قد أشار بأنه مؤمن بما قد يكون للصدفة الخارجية‬
‫مـ ــن أثـ ــر علـ ــى األحـ ــداث‪ ،‬إذ هـ ــى الصـ ــدفة‪ ،‬لكنـ ــه ال يـ ــؤمن بصـ ــدفه داخليـ ــة نفسـ ــيه تحـ ــدث‬
‫اإلصابات‪ .‬فالنشاط النفسى يخضـع لحتميـة نفسـية ولـيس فيـه مجـال للصـدفة‪ .‬وفـى هـذا يقـول‬
‫(فرويد) فى إحدى محاضراته‪" :‬الحق إنكم تتوهمون وجود حرية نفسيه‪ ،‬وال تـودون أن تهجـروا‬
‫هذا الوهم وأن تتخلوا عنه‪ .‬وإنى أسف إذ ال أملك أن أشاطركم رأيكم هذا‪ ،‬بل أخالف عنه كل‬
‫المخالفة" (فرج طه‪403 – 402 :1997 ،‬؛ سيجموند فرويد‪.)81 :1997 ،‬‬
‫ومن هنا أصبح السلوك اإلنسانى – فى نظر فرويد – وكل ما يأتى به اإلنسان من‬
‫تصرفات يقع خارج نطاق الصدفة‪ ،‬وإن هذه السـلوكيات لهـا معنـى وداللـة وفقـاً لمـا أشـار إليـه‬
‫(فروي ـ ــد) بالحتمي ـ ــة النفس ـ ــية للنش ـ ــاط النفس ـ ــى لإلنس ـ ــان وه ـ ــو م ـ ــا ظه ـ ــر واض ـ ــحاً وجلي ـ ـاً ل ـ ــدى‬
‫المفحوصين‪.‬‬
‫‪ -‬اإلبتزاز العاطفى‪:‬‬
‫تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية بأن الحياة النفسية لمضطربى الشخصية الحدية‬
‫عينة الدراسة الحالية هى حياة عاطفية جداً وألنهم يخافون ويفعلون أى شئ لتجنب اإلنفصال‬
‫باإلضافة إلى الحساسية المفرطة تجاه الرفض واإلنفجار غضباً فى أى وقت يشعروا فيه‬
‫بتهديد إحساسهم باألمن؛ ولذ فهم عادة ما يستخدمون اإلبتزاز العاطفى ‪Emotional‬‬
‫‪ Blackmail‬للحصول على ما يريدونه – سواء بإيذا الذات أو باإلنتحار أو باإلمتناع عن‬
‫األكل أو باإلمتناع عن اإلنتظام فى الدراسة أو باإلستهداف لإلصابة أو باألعراض‬
‫السيكوسوماتك ويطلق عليها أسم المعاقبون للذات ‪ ،Self Punishers‬أو بالتهديد بترك‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)390‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫المنزل أو بالعدائية تجاه أحد الوالدين أو كالهما أو بالغضب ويطلق علهيا إسم المعاقبون‬
‫‪ ، Punishers‬أو بإلقاء اللوم على األهل أو على الظروف البيئية والمجتمعية ويطلق عليهم‬
‫إسم المعانون ‪ ، Suffers‬أو إستخدام الوعود الرنانة الجميلة أو الحالمة للتحسن ولإلستقرار‬
‫فى حال الحصول على ما يريدونه ويطلق عليهم إسم المغرون ‪ ،Tantalizers‬أو بالصمت‬
‫أو الغضب الصامت ويطلق عليهم الصامتون ‪ –Silenters‬ألنهم يرون أنه أفضل طريقة أو‬
‫الطريقة الوحيدة التى يعرفونها للحصول على ما يريدونه أو يحتاجونه‪ ،‬ويتفق مع النتيجة‬
‫السابقة نتائج الدراسات التالية‪:‬‬
‫أنوار هادى‪ Ruth, et al., 2013; ،‬ريهام محيى الدين‪(Braiker, 2007; 2010 ،‬‬
‫سوزان فور وورد‪ ،‬دونا فرايز‪2012, Goutaudie, et al., 2014 ; kregen, 2015; ،‬‬
‫)‪2015‬هبه محمود‪،2016 ،‬‬
‫ول ــذا يع ــد األش ــخاص المص ــابون بإض ــطراب الشخص ــية الحدي ــة ه ــم أكث ــر إحتم ــاالً‬
‫إلستخدام اإلبتـزاز العـاطفى مقارنـة بإضـطرابات الشخصـية األخـرى (‪.)Braiker, 2007: 6‬‬
‫وعــادة مــا يلجــأ مضــطربى الشخصــية الحديــة أيض ـاً مــن منطلــق الخــوف مــن الحرمــان‪ ،‬وهــذا‬
‫الحرمــان ال يبــدو واضــحاً إال إذا تعــرض إحساســه باإلســتقرار والشــعور بالحرمــان إلــى إهت ـزاز‬
‫عنيـف‪ ،‬فــالمبتز يشـعر بــالخوف كعالمـة علــى عــدم اإلسـتقرار‪ ،‬كمــا أن اإلحبـاط البســيط ينظــر‬
‫إليه على أنه كارثة محتملة‪ ،‬فهو يـؤمن بأنـه إذا لـم يحصـل علـى أى شـئ يريـده ولـو بـالقوة أو‬
‫بــاإللزام ‪ Obligation‬أو إشــعار الطــرف األخــر بالــذنب ‪ Guilt‬بــأن العــالم ســينهار مــن حولــه‬
‫ولــذلك فــالمبتز يبتــز الطــرف االخــر خوف ـاً مــن فقــدان الســيطرة عليــه‪ ،‬أو الخــوف مــن الــرفض‬
‫(ممدوحه سالمة‪2009 ،‬؛ ‪ Walters, G., 2011‬أنـوار هـادى‪2012 ،‬؛ سـوزان فـور وورد‪،‬‬
‫دونا ف اريـز‪ .)2015 ،‬ونتيجـة لهـذا الـنمط مـن العالقـات اإلجتماعيـة المتـوترة والحـادة ال تجعـل‬
‫الفــرد قــاد اًر علــى الثقــة فــى اآلخـرين وعــاج اًز عــن تحقيــق عالقــات دائمــة وســيلمة بهــم‪ ،‬ومــن ثــم‬
‫نجــده يميــل إلــى التالعــب بمشــاعر اآلخ ـرين وهــو إحــدى الســمات األساســية اإلبت ـزاز العــاطفى‬
‫لدى مضطربى الشخصية الحدية (عبد الستار إبراهيم‪.)2006 ،‬‬
‫خصائص وسمات نرجسية‪:‬‬
‫تبــين مــن نتــائج المقابلــة اإلكلينيكيــة‪ ،‬وإختبــار‪ ، TAT‬وإختبــار الرورشــاخ مــن معانــاة‬
‫المفحوصـ ــين مـ ــن نرجسـ ــية مجروحـ ــه نـ ــاتج عـ ــن الشـ ــعور بـ ــالرفض وعـ ــدم التقبـ ــل الوالـ ــدى أو‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)391‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫معاملتهم بطريقة غير عاطفية‪ ،‬ومن أم متطفلة تحمل الطفل العديـد مـن الطلبـات وتعجـل مـن‬
‫الوجــود الشخصــى لــه أو النضــج قبــل اآلوان ويظهــر هــذا التطفــل فــى دفعــة إلــى اإلنجــاز فــى‬
‫مجاالت متعددة ومتنوعة أو أن يكون عقالنـى أو مبـدع أو قـوى؛ وهـو األمـر الـذى أدى بـدوره‬
‫إلــى تثبيــت ه ـؤالء المفحوصــين علــى مرحلــة النرجس ــية األوليــة وتتفــق مــع هــذه النتيجــة نت ــائج‬
‫الد ارسـات التاليـة‪(Kernberg, 1970; Volkam, 1976; Carlose, et al., 1996) :‬‬
‫والتـ ــى أكـ ــدت جميعهـ ــا علـ ــى أن ه ـ ـؤالء يظهـ ــرون خلـ ــل فـ ــى العالقـ ــات الشخصـ ــية‪ ،‬والبـ ــرود‪،‬‬
‫واإلستقالل‪ ،‬والحاجه إلى التحكم فى اآلخرين‪ ،‬واإلندفاعية‪ ،‬وعدم القدرة على تحمـل اإلحبـاط‪،‬‬
‫باإلضافة إلى سلوكيات متكررة لجذب اإلنتباه واإلعجاب‪.‬‬
‫ويتحدث "فرويد" عن النرجسية على أنها الحالة السعيدة حيث يشعر فيهـا الطفـل أن‬
‫ذاته هى "مركز ومحور اإلبـداع والخلـق واإلبتكـار"‪ ،‬ولقـد وجـد "فرويـد" أن اإلشـتياق إلـى القـدرة‬
‫المطلقة واإلعتقاد فى القـوة السـحرية للسـاحرات والكلمـات واألفكـار فـى التعامـل مـع العـالم ومـا‬
‫شابهها من مظاهر النرجسية واضحة فى الحياة النفسية لألطفال والشعوب البدائية وهى تثبت‬
‫وتبـرهن علـى وجــود حـب الــذات األولـى الــذى يعـد وجــودة فـى طفولــة اإلنسـان أمـ اًر طبيعيـاً فــى‬
‫حين أنه يكون مظه اًر مرضياً فى المراحل المتقدمة فى نموه (عبـد الرقيـب البحيـرى‪:2007 ،‬‬
‫‪.)18‬‬
‫ومــن ثــم يشــير (أوتوفينخــل‪ )1166 – 1165 :1969 ،‬بــإن الشخصــية المضــطربة‬
‫تتميــز بنرجســية ازئــدة تكشــف عــن نفســها فــى حاجــه شــديدة لإلستحســان مــن اآلخ ـرين‪ ،‬ولكنهــا‬
‫تتكون فى األغلب من طبيعة النرجسـية األوليـة والمطلقـة القـدرة والتـى تتميـز باإلسـتقاللية عـن‬
‫اآلخـرين‪ ،‬وبتحريــف إختبــار الواقـع عنــد المـريض‪ ،‬ومـن ثــم فــإن التثبيـت النرجســى يكشــف عــن‬
‫نفسه فى إستعداد المرضى لإلستجابة إزاء اإلحباطات بفقدانات جزئية فى الطاقـات المسـتثمرة‬
‫ف ــى الموض ــوعات والعالق ــات م ــع الموض ــوعات وك ــذلك اإلنفع ــاالت يمك ــن بط ارئ ــق مختلف ــة أن‬
‫تخلى مكانها لعالقات زائفة والنفعاالت زائفة‪.‬‬
‫ولــذا فــإن النرجســية ال ازئــدة غالب ـاً مــا تكــون ضــدية فــى طابعهــا‪ .‬فالمرضــى عــاجزون‬
‫عن تحمل أى إنجراح نرجسى‪ ،‬وهم يدافعون عن أنفسهم ضد مثل هذه اإلنجراحات بالنكوص‬
‫إلى القدرة المطلقة األولية‪ ،‬ومن ثم فإن القدرة على اإلحتفاظ بأتجاهات القدرة المطلقـة األوليـة‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)392‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫أو على إبتعاثها بدرجة أو بأخرى تعـد نمطيـة فـى هـذه الشخصـيات وحيـث أن األشـخاص مـن‬
‫هــذا النــوع يتلقــون بإحباطــات كثي ـرة‪ ،‬فــإنهم يعجــون بعــدوانيات ال شــعورية‪ ،‬ومــن ثــم ال يعيشــها‬
‫المرضى فى العادة من حيث هى كذلك‪.‬‬

‫‪ -‬إضطرابات األكل‪:‬‬
‫فقد تبين من نتائج المقابله اإلكلينيكية معاناة غالبية المفحوصين من إضطرابات فى األكل‬
‫‪ Eating dilder‬ومنها فقدان الشهية العصبى ‪ Anolexia Nervosa‬ونوبات الشرة‬
‫العصبى ‪ ،Bulimia Nervosa‬وتتفق هذه النتيجة مع نتائج الدراسات التالية‪:‬‬
‫(يوسف مسلم‪(Kordynska, et al., 2018; Dina Ossama, 2017; 2007 ،‬‬
‫حي ــث يح ــدث فق ــدان الش ــهية العص ــبى نتيج ــة مقاوم ــة النض ــج الجنس ــى والنفس ــى أو‬
‫نتيجــة إضــطراب عمليــة التفــرد واإلنفصــال عــن األس ـرة علــى وجــه العمــوم وهــو مــا عــانى منــه‬
‫أفراد عينة الدراسة بالفعل (‪.)Garfinkel and Kaplan, 1986‬‬
‫فاألسـ ـرة تلعـ ــب دو اًر فـ ــى ذلـ ــك فـ ــى الغالـ ــب حتـ ــى أن الوالـ ــدين قـ ــد يضـ ــعا ألطفالهمـ ــا‬
‫متطلبــات أداء عاليــة – وهــو مــا عــانى منــه أف ـراد عينــة الد ارســة بالفعــل – وقــد يرفضــا بالفعــل‬
‫محاوالت األطفال للحصول على اإلستقالل (‪.)Gardinkel and Garner, 1982‬‬
‫كمـا تتميـز أسـر المـراهقين المصـابين بفقـدان الشـهية العصـبى بأنهـا عدائيـة‪ ،‬وشــديدة‬
‫الحماية ومتصلبة وغير قادرة على حل المشكالت‪.‬‬
‫)‪(Yates, 1989; Minuch, Rosman and Barker, 1978‬‬
‫كم ــا أش ــار "هيل ــد ب ــروش" إل ــى أن فق ــدان الش ــهية العص ــبى بأن ــه ن ــاتج ع ــن القص ــور‬
‫األساس ــى ف ــى أداء األن ــا ‪ ego‬وم ــن إنخف ــاض تق ــدير ال ــذات والش ــعور بالقص ــور الشخص ــى‪،‬‬
‫واإلفتقــاد إلــى الثقــة فــى حاالتهــا الداخليــة وإنفعاالتهــا وتصــبح الســيطرة علــى الجســم أو الجســد‬
‫وسيلة لتحقيق الشعور بالسيطرة‪ ،‬وهو ما عانى منـه فعليـاً أفـراد عينـة الد ارسـة ( ‪Burch, H.,‬‬
‫‪ )1974, 1981‬وهـو مـا يؤكـده أيضـاً كـل مـن ( ‪Coovert, Kinder and Thompson,‬‬
‫‪ )1989‬بأن اإلضطراب يتميز بأنه إرتداد عن النضج‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)393‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫اما بالنسبة لنوبات الشرة العصبى فهـى نوبـات متكـررة مـن األكـل بشـراهه مـع سـلوك‬
‫تعويض مثل القئ مصحوباً بآالم حادة وغير محتملة فى البطن‪ ،‬وبالرغم من أنهم يدركون أن‬
‫أكلهم غيـر سـوى إال أنهـم يقـررون بـانهم ال يسـتطيعون السـيطرة علـى أنفسـهم‪ ،‬ويـؤدى عجـزهم‬
‫عن السيطرة على أكلهم إلى مشاعر اإلكتئاب والذنب وإنخفاض تقدير الذات ومن ثم تفتـرض‬
‫نظري ــة التحلي ــل النفس ــى أن إض ــطرابات األك ــل تح ــدث عام ــة ل ــدى األش ــخاص ال ــذين يخ ــافون‬
‫الجنس‪ ،‬والذين يعادلون رمزياً بين الجنس واألكل؛ إذن فقدان الشهية ما هو إال وسيلة رمزية‬
‫لتجنــب الحمــل‪ ،‬ويحــدث األكــل بش ـراهة حــين ال تســتطيع الحف ـزات الجنســية المكبوتــة أن تعبــر‬
‫عن نفسها (أولتمانز نيل دافيسون‪.)366 :2000 ،‬‬
‫وه ــو م ــا عب ــر عن ــه مض ــطربى الشخص ــية الحدي ــة أفــراد عين ــة الد ارس ــة ف ــى المقابل ــة‬
‫اإلكلنيكية وإختبار ‪ ،TAT‬وإختبار الرورشاخ من صـدمة المشـهد األول ومـن تخيـيالت جنسـية‬
‫محارميــة مــع الوالــد مــن الجــنس المخــالف ومــا قــد ينــتج عنــه مــن حمــل‪ ،‬باإلضــافة ايض ـاً إلــى‬
‫إضطراب مركب األوديب بشكل واضح لدى أفراد عينة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -‬المعاناة من أعراض وإضطرابات سيكوسوماتك‪:‬‬
‫تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية معاناة المفحوصين من أعراض وإضطرابات‬
‫سيكوسوماتك كاإلضطرابات الجلدية مثل‪ :‬األكزيما‪ ،‬والصدفية‪ ،‬والبقع الجلدية‪ ،‬أو ظهور‬
‫كدمات متفرقة على مناطق مختلفة من الجسد‪ ،‬باإلضافة إلى الهرش العصبى‪.‬‬
‫وفى هذا يشير (أوتوفينخل‪ )195 – 194 :2006 ،‬إلى أن الجلد – عادة ‪-‬‬
‫يميل إلى أن يكون مف اًر إلفراغات النجدة فى حاالت التوتر العصبى وكإستجابة أيضاً‬
‫لمثيرات إنفعالية (شعورية أو ال شعورية) وهذه األعراض يمكن أن تكون مزمنة عالمة على‬
‫حال ة التوتر الداخلى عند المريض‪ ،‬أو يمكن أن تظهر كأعراض مؤقته أثناء األعصبة‬
‫الفعلية‪ ،‬أو يمكن أن تظهر كنوبات كلما مس حدث ما صراعات ال شعورية‪ .‬ومن هنا‬
‫يتساؤل "بارينبوم" وهو طبيب جلدى تخصص فى دراسة سيكولوجية األمراض الجلدية‪ :‬إن ما‬
‫نريد أن نعرفه هو كيف أن إستثارة اإلقتصاديات الليبدية المضطربة تؤثر على أوعية الجلد؟‬
‫مادامت وظيفة الجلد وحالته تتوقفان إلى أقضى حد على أوعيته‪ .‬ولهذا فإن ميل الجلد للتأثر‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)394‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫بشكل مرضى يتولد عادة من حفزات ال شعورية يمكن فهمها من خالل أربعة خصائص‬
‫للجلد بوصفة الغطاء الخارجى للكائن العضوى والتى يمكن إجمالها فيما يلى‪:‬‬
‫‪ -1‬عندما تسعى الحفزات المكبوتة إلى اإلفراغ فإنها تؤدى إلى تغيرات فى حركة‬
‫األوعية وهو ما يؤدى إلى تفجر مرض جلدى‪.‬‬
‫‪ -2‬إن الجلد منطقة شبقية مهمة‪ ،‬فإذا ما كبتت الرغبة فى إستخدامه كمنطقة شبقية‬
‫فإن عودة الميول المواتية والمناهضة لآلثاره الجلدية تجد تعبي اًر فى تعبيرات جلديه‪،‬‬
‫وخاصة أن الصراعات السادية والمازوخية توجد في واقع األمر فى األساس‬
‫الالشعورى لألمراض الجلدية‪ .‬إن تفجرات الصدفية يمكن بصفة خاصة أن تكون‬
‫تعبي اًر عن حفزات سادية إنقلبت ضد أنا ‪ ego‬الشخص أى أن النزعات السادية‬
‫غير المفرغة تؤثر فى الجلد عبر تغيرات كيميائية وعصبية‪.‬‬
‫‪ -3‬إن الجلد من حيث هو سطح الكائن العضوى هو الجزء المرئي من الخارج؛ مما‬
‫يجعله مق اًر للتعبير عن الصراعات الدائرة حول اإلستعراضية‪.‬‬
‫‪ -4‬ويمكن أيضاً أن تتموضع مكافآت القلق فى إستجابات الجلد‪.‬‬
‫أمــا ع ــن الهــرش العص ــبى فمــا ه ــو اإلنت ــاج عصــابى عض ـوى لجنســية مكبوت ــه عن ــد‬
‫أش ـ ــخاص ذوى إس ـ ــتعداد س ـ ــابق ال يج ـ ــروا عل ـ ــى اإلس ـ ــتنماء فيحبس ـ ـوا هي ـ ــاجهم اإلنس ـ ــالى‪ .‬إذا‬
‫فاإلضطرابات الجلديـة كاألكزيمـا والصـدفية أو البقـع الجلديـة تمثـل حـاج اًز جلـدياً يحمـى الطفـل‬
‫من األم الرديئة‪ ،‬وكإستجابة أيضاً حينما أخفقت األم فى لمسها‪ ،‬وهو ما يشير إلى ما يسمى‬
‫بالتحول الهستيرى يتمثل فى رفض األم لطفلها‪.‬‬
‫ونأتنس هنا باألعمال التى كرست لدراسة الجلد بوصفة الغالف الـذى يحمـى الجسـم‬
‫كلــه‪ ،‬ونخــص بالــذكر أعمــال "ديديــة أنزيــون ‪" Anzieu‬الجلــد – األنــا"‪ ،‬وأعمــال "ســامى علــى"‬
‫المكـان المتخيـل ‪ ،L’espace Imaginaire‬بينمـا يشـير "أجوريـا جيـرا" فـى مـؤتمر السـوربون‬
‫‪ 1979‬بــأن الطفــل يعــيش قبــل المــيالد فــى مســاحة محــدودة يغلفهــا الــرحم‪ ،‬ويعبــر عــن نفســه‬
‫بالحركــة‪ ،‬أمــا أمــه فتشــعر وكــأن حركتــه ه ــى حركتهــا فــاألم تحمــل الجنــين شــهو اًر طويلــة ف ــى‬
‫رحمه ــا الوع ــائى‪ .‬وم ــن ث ــم فه ــى ال تمث ــل بالنس ــبة ل ــه من ـزالً ومظل ــة فحس ــب‪ ،‬وإنم ــا تبع ــث إلي ــه‬
‫بجوهرهــا مــن خ ــالل الحبــل الس ــرى‪ ،‬وهــى ليس ــت مجــرد غالف ـاً فكليهمــا يك ــون بالنســبة لآلخ ــر‬
‫وجوداً إثنينياً متبادالً‪ .‬ومتى خرج الطفل خارج الرحم يتخذ مكانـاً فـى العـالم هـو مهـده أو جسـد‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)395‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫أمــه المغلــف لــه وهــو يولــد ولديــه عــدد مــن الميكانيزمــات كمــا يبعــث بعــدد مــن اإلشــارات يكــون‬
‫عليها أن تستجيب لها بإستجابة مناسبة‪.‬‬
‫فالوليــد يطلــب وينــادى أمــه وعليهــا أن تضــفى معـ ٍ‬
‫ـان علــى متطلبــات الطفــل وندائــه‪،‬‬
‫ومـن ثـم يشـير "جـان بـول سـارتر" ‪ Sartre, J.P‬فـى كتابـة "الوجـود والعـدم" حيـث يقـول‪" :‬إن‬
‫الضم ال يعنى مجرد اللمس‪ ،‬وإنما يعـد بمثابـة الوظيفـة المشـكلة‪ ،‬فحينمـا أضـم أخـر أخلـق لبـه‬
‫بلمسى له بأصابعى‪ :‬فاللمس مجموعة من الطقوس تقوم بتجسيد اآلخـر"‪ .‬وهـو مـا كـان يفتقـدة‬
‫المفحوصين بالفعل‪ ،‬فاألم ال تحضن أو تطبطب بشكل آو بآخر‪.‬‬
‫ومن ثم يؤكد "أجوريا جيرا" قـائالً‪" :‬يحتـاج جسـد الطفـل إلـى العنايـة كعنصـر أساسـى‬
‫يفضى إلى تعلق الطفل بأمه ذلك أن لمس األم لطفلها وتناولها له بيدها يشحن جسـده ليبـدياً‬
‫ف ــى ح ــين أن األم بفعله ــا ه ــذا تش ــاركه حس ــياً وهك ــذا تول ــد طالئ ــع ال ــديالوج"‪ .‬وه ــو م ــا يس ــتقبله‬
‫ويدركه بشكل ممتعاً لسماتها المحددة‪.‬‬
‫ويضـ ــاف للطفـ ــل رائحـ ــة أمـ ــه وح ـ ـ اررة جسـ ــدها ويعـ ــى بهمـ ــا‪ ،‬وكأنهمـ ــا ينتميـ ــان إليـ ــه‬
‫ويتعرفهما وكأنهما يختلفان عن رائحة وح اررة اآلخرين بفعل ميكانيزمـات اإلسـقاط واإلسـتدماج‪.‬‬
‫وإنه أثناء هذه الفترة التى يكون هناك فيها تقـارب مشـارك وديـالوج حمـيم فـإن هويـة األم تتبـدل‬
‫وتتكشف شخصية الطفـل‪ ،‬وبلعبـه المـرآة تتعـرف األم نفسـها فـى طفلهـا‪ ،‬وينكشـف الطفـل ألمـه‬
‫ولنفسه وفى اآلن نفسه؛ فيتراءى كل منهمـا فـى اآلخـر‪ ،‬ويشـيدان مسـافة وينتهيـان إلـى التفرقـة‬
‫فيما بنيهما‪.‬‬
‫وأثناء هذه الفترة فإن الطفل وبالمثـل األم الواقعيـة يلعبـان معـاً حيـاة تخييالتيـه‪ ،‬وهـذه‬
‫العالقـات تعتبـر فـى الغالـب مونولـوج بـين إثنـين ‪ ،Monologues a deux‬ممـا يفـتح البـاب‬
‫إبتـ ٍ‬
‫ـداء مــن التبــادل األولــى لــديالوج واضــح يمكــن فهمــه فــى إطــار مــن الثنائيــة‪ .‬فعــدم أو غيــاب‬
‫اإلحتكاك الجسدى يـؤدى إلـى وجـود مـا يسـمى "عالقـة خـواء" ‪ Relation Blanche‬تؤكـدها‬
‫الظروف الواقعية؛ إذا عشن هؤالء الفتيات ممن يعانين من إضطرابات الشخصـية الحديـة فـى‬
‫عزلة تامة (نيفين زيور‪.)67 – 66 :2002 ،‬‬
‫أمــا بالنســبة لإلضــطرابات المعديــة المعويــة كــالقولون العصــبى فيشــير (أوتوفينخــل‪،‬‬
‫‪ )183 – 182 :2006‬إلـ ـ ــى أن األشـ ـ ــخاص أصـ ـ ــحاب اإلتجـ ـ ــاه الفمـ ـ ــي اإلسـ ـ ــتقبالى الملـ ـ ــح‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)396‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫والمحــبط بشــكل مــزمن‪ ،‬الــذين كبتـوا هــذا اإلتجــاه‪ ،‬والــذين غالبـاً مــا يكشــفون عــن ســلوك شــديد‬
‫اإليجابيــة مــن نمــط التكــوين المضــاد هــم ال شــعورياً وبصــورة دائمــة "جيــاع حــب" بــل إنــه لمــن‬
‫األدق الق ــول ب ــأنهم "جي ــاع لإلم ــدادات النرجس ــية الض ــرورية"؛ وكلم ــة "جي ــاع" ف ــى ه ــذا المق ــام‬
‫ينبغــى أن تؤخــذ بحرفتيهــا‪ ،‬فهــذا الجــوع الــدائم يجعلهــم يتصـرفون كمــا يتصــف الجــائعون فعـالً‪.‬‬
‫فالغشاء المخاطى للمعدة يبدأ فى اإلفراز تماماً كما يحدث فى معدة جائع فى إنتظار الطعام‪.‬‬
‫وهذا اإلفراز الزائد المزمن هو السبب المباشر للقرحة‪ ،‬والقرحة هي الحدث الفسـيولوجي النـاتج‬
‫عن اتجاه نفسي االصل؛ أنها ليست إال إشباعا محرفاً لغريـزة مكبوتـه او شـبقية فميـة مكبوتـه‪،‬‬
‫ومــن اليســير أن نفهــم أن التهــاب القولــون يمكــن أن ينــتج عــن حفـزات أســتية ال شــعورية دائبــة‬
‫الفاعلية‪ ،‬ومن ثم فإن اإلستجابة المعوية يمكن أن تكون عرضاً لعدوانيـة دائمـة ومكبوتـة تمثـل‬
‫أحياناً إنتقاماً إلحباطات فمية‪.‬‬
‫أمــا (ســيزويك جيـرارد‪ )124 :2017 ،‬فيشــير إلــى أن التقيــؤ واإلضــطرابات المعويــة‬
‫الناتجة عن إستمرار الفواق (الزغطة) لمـدة طويلـة هـى نتـاج لمسـببات نفسـية سـببها إضـطراب‬
‫العالقة مع األم‪ .‬وباإلضافة لما سبق فإن هنـاك حاجـة مطويـة فـى أعمـاق نفـس المـريض إلـى‬
‫أنـ ـزال العق ــاب بنفس ــه والت ــى م ــن خالله ــا يحق ــق ب ــه المض ــطرب ربحـ ـاً ثانويـ ـاً وه ــو م ــا يجني ــه‬
‫المضطرب من العطف عليه فيشبع بذلك حاجته إلى عطـف إفتقـده طـوال حياتـه أو مـا يجنيـه‬
‫م ــن إدخ ــال اله ــم والش ــقاء عل ــى م ــن يحيط ــون ب ــه بم ــا يحمله ــم م ــن عن ــاء وبم ــا يكفله ــم مم ــا ال‬
‫يطيع ــون فيش ــبع ب ــذلك حاجت ــه إل ــى الع ــدوان عل ــيهم واإلنتق ــام م ــنهم (مص ــطفى زي ــور‪:1982 ،‬‬
‫‪.)140‬‬
‫فهـ ـؤالء المضـ ــطربون فـ ــى حاجـ ــه إلـ ــى أن يكونـ ـوا موضـ ــع إهتمـ ــام وعطـ ــف وحـ ــب –‬
‫وخاصة مرضى القولون العصبى – ورغبة ملحة فى تلقى العون واإلتكال على الغيـر‪ ،‬وعـادة‬
‫مــا ينكــر هـؤالء المرضــى علــى أنفســهم هــذه الميــول الدفينــة فيــتم كبتهــا فــى الالشــعور وهــو مــا‬
‫يؤدى إلى ظهورها فى هذه األعراض الجسدية‪ .‬ولـذا فـإن أهـم مـا يميـز سـلوك هـؤالء المرضـى‬
‫هو التنكر لما يصطرع فـى أنفسـهم مـن حاجـه إلـى إلتمـاس الحـب والركـون إلـى الغيـر فعوضـاً‬
‫عــن أن يتلق ـوا م ـن الغيــر ن ـراهم يب ــذلون العطــاء‪ ،‬وعوض ـاً ع ــن اإلعتمــاد عل ــى اآلخ ـرين ن ـراهم‬
‫يجهدون فى سبيل اإلستقالل واإلكتفاء الذاتى‪ .‬ولكن هـذا التنكـر لميـولهم الدفينـة وهـذا السـلوك‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)397‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫المضاد لما يتلهفون عليه فى ق ارره أنفسهم يضاعف مـن الحـاح هـذه الميـول ويزيـد مـن ظمـئهم‬
‫إلى أن يكونوا موضع العناية والحب‪.‬‬
‫ومن الثابت بأن الميول إلى تلقى الحب والعون ترتبط إرتباطاً وثيقاً بعمليات التغذيـة‬
‫منــذ م ارحــل النمــو األولــى حــين كــان الطفــل يلقــى الحــب والغــذاء معـاً مــن يــد واحــدة وعــادة مــا‬
‫يقترن بتلقى الحب منـذ فجـر الحيـاه فـى نـوع مـن الشـرطية بحيـث يصـبح إسـتقبال الطعـام رمـ اًز‬
‫مؤذناً وبشي اًر بقدوم الحب ويصبح الجوع وعاء للطعام وللحب معاً‪ ،‬وعند توصد سـبل التنفـيس‬
‫دون الميل إلى إلتماس الحب فإن الحرمان الذى يفرضه هؤالء المرضى على أنفسهم ال يلبث‬
‫أن يستثير وظائف التغذية فتنشط المعدة إلى الحركة وإف ارزاتها كأنها تتأهب إلستقبال الطعـام‪.‬‬
‫ولكمـا كـان التنكـر لهـذه الميـول عظيمـاً كـان إلحاحهـا شـديداً‪ ،‬وكـان بـديلها الفسـيولوجى (نشــاط‬
‫المعدة) الميل إلى اإلفراز كبي اًر (مصطفي زيور‪ ،)173 – 172 :1982 ،‬وهو ما أكـده "إبـن‬
‫س ــينا" ب ــأن ثم ــة عالق ــة ض ــرورية وحتمي ــة ب ــين ال ــنفس والجس ــد فهم ــا ي ــنفعالن ويت ــأثر أح ــدهما‬
‫باآلخر ويشـكالن شخصـية واحـدة هـى الـذات اإلنسـانية (جمـال رجـب ‪ ،)147 :2018 ،‬وهـو‬
‫ما أكده "إبن سينا" بأن ثمـة عالقـة ضـرورية وحتميـة بـين الـنفس والجسـد فهمـا يـنفعالن ويتـأثر‬
‫أحـ ــدهما بـ ــاآلخر ويشـ ــكالن شخصـ ــية واحـ ــدة هـ ــى الـ ــذات اإلنسـ ــانية (جمـ ــال رجـ ــب ‪:2018 ،‬‬
‫‪.)147‬‬
‫وبالنســبة إلضــطرابات النــوم فيش ــير (أ ــوتوفينخل‪ )108 – 2006 ،‬إلــى أن طاق ــات‬
‫الرغبــات المكبوتــة ليســت هــى وحــدها التــى تجعــل النــوم مســتحيالً فــالهموم الحــادة‪ ،‬والتوقعــات‬
‫المش ــحونة بالوج ــدان س ـواء كان ــت س ــارة أو ك ــدرة وعل ــى األخ ــص الهي ــاج الجنس ــى دون إش ــباع‬
‫تتســبب فــى األرق باإلضــافة إلــى العوامــل الالشــعورية‪ .‬فاألشــخاص الــذين لــديهم كب ـوات فميــة‬
‫شبقية يسعون إلى تجنب كل ما يمكن أن يذكرهم بالفترة األصلية إلسـتثتاراتهم الفميـة والجلديـة‬
‫الشـبقية؛ وحـاالت األنــا التـى يتحـتم علــيهم أن يعيشـوها عنـد الــدخول فـى النـوم إنمــا تـوقظ مثــل‬
‫هــذه الــذكريات‪ :‬وهــذه يستشــعرونها بالتــالى غوايــات محرمــة يمكــن أن تــدفعهم إلــى تجنــب تــام‬
‫لحالة النوم أو لحالة الدخول فى النوم ماهى إلـى تـذكر مشـهد بـدائى حـدث أثنـاء الليـل عنـدما‬
‫كــان مــن المفــروض ان الطفــل نــائم‪ ،‬ومــن ثــم قــد يكــون النــوم بــاألحرى عقوبــة أو مصــيبة ذات‬
‫صـلة إرتباطيـة بحفـزات معينـة‪ .‬فاألشـخاص الــذين يخـافون النـوم بوصـفة عائقـاً لهـربهم مــن األ‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)398‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫نظا ر أو العقوبات المرهوبة وإن الشخص يمكن أن يتعرض للخصاء أثناء النوم بـل أن فقـدان‬
‫الشعور أثناء النوم هو ذاته يمكن أن يعنى الخصاء‪.‬‬

‫وقــد يرجــع إضــطراب النــوم إلــى تصــورات ال شــعورية ت ـرتبط بفكرتــى معانــاة الم ــوت‬
‫وتمام الموت‪ ،‬وترجع كذلك إلى اإلبتعاد عن الحفزات اإليجابية للقتل‪ ،‬ومتـى نشـأ هـذا الخـوف‬
‫فإنه يمكن أن يؤدى بسهولة إلى إضطرابات النوم والموت كل مع اآلخـر‪ .‬ومـع ذلـك فاألغلـب‬
‫أن تمثــل إضــطرابات النــوم مــن الناحيــة الالشــعورية الغوايــة والعقوبــة فــى آن واحــد؛ فإنحســار‬
‫وظائف األنا فى حالة النوم هو مصدر خوف من ناحية ألنه فقدان لرقابة األنا على الغ ارئـز؛‬
‫أى ألنه فرصة سانحه كى يفعل الشخص كـل مـا يشـتهيه ومـن ناحيـة ألنـه مـوت صـغير النـه‬
‫خصاء وألنه أيضاً جزاء مروع على اإلستسالم للحفزات الغريزية‪.‬‬
‫أمــا عــن األرق فكــان مضــطربى الشخصــية الحديــة عينــة الد ارســة الحاليــة يعــانوا مــن‬
‫‪ Insominie‬وهـ ــو مـ ــا يعكـ ــس ص ــراعاً مـ ــع األم‪،‬‬ ‫أرق اإلستشـ ــارة ال ازئـ ــدة ‪D’Excitation‬‬
‫ونس ـ ــتخلص م ـ ــن ذل ـ ــك أن وظيف ـ ــة األم تتس ـ ــم بم ـ ــا تطل ـ ــق علي ـ ــه المدرس ـ ــة الفرنس ـ ــية "عملي ـ ــة"‬
‫‪ ،Operatoire‬وتشــبه فــى وظيفتهــا الممرضــة كمــا وصــفها "دونالــد وينيكــوت" ويــدور ذلــك كلــه‬
‫فى جو من الخواء أو العوز الوجدانى ‪.Une relation Balanche‬‬
‫فاألرق إذا هى حالة نشأت عن عـوز أو فقـر فـى إشـباع الحاجـات األساسـية للوليـد؛‬
‫فــاألرق األولــى ذو الطــابع الفســيولوجى كمــا يــذهب "مشــيل فــان" يعتبـره الشــكل األولــى للتعيــين‬
‫الذاتى يتوازى مع فكرة اإلنصهار فى األم‪ ،‬ويكتسب سمه مشبعه حينما يستعاد التعيين الـذاتى‬
‫فى فيض من الليبيدو فى المرحلة النرجسية‪ ،‬ومن ثم يعد النوم إستجابة لحاجه إيقاعية تهدف‬
‫إلى النكوص إلى مرحلة من الشحن الليبدى لألنا جنباً إلى جنب‪.‬‬
‫إن الوليــد الــذى يتســم ببنــاء عقلــى شــديد الرهافــة وغيــر متطــور يعتمــد إلــى حــد بعيــد‬
‫على أمـه فـى القيـام بـدور الـدفاع (تلـك الـدفاعات التـى سـتؤول وظيفتهـا لألنـا)‪ ،‬هـذا باإلضـافة‬
‫إلــى أن األم فــى هــذه المرحلــة البــاكرة تقــوم أيض ـاً بــدور حــارس النــوم؛ أى الوظيفــة االساســية‬
‫للحلـم‪ .‬فـاألرق البـاكر يمكـن فهمـه علـى أنـه إخفـاق فـى السـند األساسـى الـذى تـوفره فـى العــادة‬
‫الوظيفة الحلمية فالنوم قد إفتقر إلى دور الحماية النرجسية بفعل قصور األم فى القيام بدورها‬
‫الحامى للنوم ودفعها بعيداً للمثيرات التى تقلق نوم طفلها‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)399‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫وإذا مـ ــا نظرنـ ــا لألمـ ــر مـ ــن وجهـ ــة النظـ ــر النرجسـ ــية يمكننـ ــا أن نعتبـ ــر النـ ــوم بمثابـ ــة‬
‫النكوص المكثف واإلنقطاع الشامل عن العـالم الـذى ال يتحقـق إذا تخلـل النـوم شـحنه وجدانيـة‬
‫يحص ــل عليه ــا بفع ــل اإلحتك ــاك ب ــاأللم‪ ،‬وم ــن ث ــم يش ــير "كريس ــلر ف ــان س ــوليه" ‪ 1978‬إل ــى أن‬
‫الد ارس ـ ــات الت ـ ــى كرس ـ ــت لد ارس ـ ــة األرق أن الن ـ ــوم ال يح ـ ــدث إال إذا ح ـ ــدث الم ـ ـرادف النفس ـ ــى‬
‫لإلنصــهار فــى األم؛ فــالنوم بهــذا المعنــى يعــد إســتعادة للوحــدة األوليــة (األم – الطفــل) فــاألرق‬
‫المبكر الخطير يشير إلـى إنقطـاع الطفـل عـن سـنده الوجـدانى وينطلـق األرق بحريـة فـى شـكل‬
‫دائ ــرى متك ــرر يحم ــل س ــمه خطي ـرة م ــن وجه ــة النظ ــر النفس ــية (نيف ــين زي ــور‪– 75 :2002 ،‬‬
‫‪.)77‬‬
‫‪ -‬الفشل اإلجتماعى‪:‬‬
‫يشير الفشل اإلجتماعى فى قصص المفحوصين على إختبار ‪ TAT‬إلى فشل فى‬
‫الدراسة بل وفى العالقات األسرية واإلجتماعية مما يعكس عجز المفحوصين عن التوافق فى‬
‫عالقات إجتماعية أو إتسام هذه العالقات باإلضطراب وبالضحالة اإلنفعالية وهذا ما تعكسه‬
‫القصص في بطاقات "التات" ‪ TAT‬من ضعف إدراك هؤالء المفحوصين ألى مظاهر‬
‫للتواصل بين أبطال القصص مما يعكس أيضاً إفتقاد اإلحساس باآلخر أو باإلرتباط العاطفى‬
‫به‪ .‬وتتفق هذه النتيجة مع نتائج الدراسات التالية‪:‬‬
‫‪; Wafaa Abd‬حورية ولد يحيى‪(Paris, 1995; Bonger, et al., 1998; 2008 ،‬‬
‫;‪Alhaleem, 2013; Silberschmidt, et al., 2015; Bach, et al., 2016‬‬
‫)‪Ntshingila, et alk., 2016‬‬
‫ولــذا يعتبــر الفشــل اإلجتمــاعى لــدى هـؤالء المفحوصــين نــوع مــن الهــروب الهســتيرى‬
‫والخصاء الرمزى للذات والذى يستخدم فيه مضـطربى الشخصـية الحديـة ميكـانيزم النقـل لينقـل‬
‫العجـ ــز عـ ــن اإلسـ ــتحواز علـ ــى األم أو الوالـ ــد مـ ــن الجـ ــنس المخـ ــالف إلـ ــى الفشـ ــل الد ارسـ ــى أو‬
‫اإلجتماعى مما يبين تأزم وفشل الموقف األوديبى‪.‬‬
‫وإذا مــا ربطنــا هــذا الفشــل بغي ـره مــن الســمات التدميريــة واإلكتئابيــة وكمــا يــرى (فــرج‬
‫أحمـ ـ ــد‪ )413 :1976 ،‬سنكشـ ـ ــف عـ ـ ــن إضـ ـ ــطرابات عميقـ ـ ــة الجـ ـ ــذور فالنجـ ـ ــاح اإلجتمـ ـ ــاعى‬
‫والعالقـ ــا ت المتبادلـ ــة بـ ــاآلخرين رهـ ــن التغلـ ــب علـ ــى العوائـ ــق الطفليـ ــة المبكـ ـرة‪ ،‬وذات الطبيعـ ــة‬
‫الذهانية فعدم القدرة على تعديل هذه الضروب من القلق الذهانى وتخليص الموضوع الداخلى‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)400‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫ممــا يتصــف بــه مــن ســمات إضــطهادية تدميريــة يجعلــه يــرى باإلســقاط هــذا الموضــوع الــداخلى‬
‫المــدمر يطــارده أبــداً فــى كـل عالقــة خارجيــة ممــا يدفعــه إلــى الف ـرار ومــن ثــم يحــول بينــه وبــين‬
‫تحقيق النجاح‪.‬‬
‫كما أن إدراك المفحوصين إلبطال القصص فى إختبار ‪ TAT‬دون أية رابطة أسرية‬
‫أو عاطفية تجمعهم فهذا اإلختفـاء للجـو العـائلى يشـير بـدوره إلـى عجـز المفحوصـين عـن حـل‬
‫الموقف األوديبى حالً سوياً باإلضافة إلى إحساس المفحوصين باإلغتراب النفسـى ممـا دفعهـم‬
‫ألن يكون ـوا ألنفســهم عالم ـاً خاص ـاً بعيــداً كــل البعــد عــن الشــرعية الوجوديــة للمجتمــع األصــلى‬
‫وهو ما كان يدفعهم بإسـتمرار ألن ينسـحبوا إلـى واقـع خـاص بهـم أو منعـزل عـن اآلخـرين ممـا‬
‫يعكس بوضوح حياتهم الهامشية فى مجتمع غير آمن ومهدد وهذا ما ولد لديهم شعور بإنعدام‬
‫ومن ثم الشعور باإلغتراب والخواء النفسى‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة الخصائص السيكوباتية‪:‬‬
‫فقد تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية أن هناك خروج على معايير األسرة‬
‫والمجتمع‪ ،‬وعدم إكتراث شاذ بالقيم والعادات والتقاليد وباألعراف المجتمعية‪ ،‬ورفض للدين‬
‫وللغيبات والخروج على القانون وتعاطى الكحوليات والمخدرات وممارسة الجنس بدون تمييز‬
‫أو هدف حتى وإن كان شاذ‪ ،‬وممارسة الكذب والخداع والمراوغة والعناد والتمرد على السلطة‬
‫بكل أنواعها كما ظهر فى إختبار ‪ TAT‬باإلضافة أيضاً لإلستجابات غير مقبولة إجتماعياً‬
‫بل ومخالفة لمعايير الواقع وإنكار ضوابطة‪ ،‬وتتفق هذه النتيجة مع دراسة كل من‪:‬‬
‫( ‪.)Silberschmidt, et al., 2015; Ntshingla, et al., 2016‬‬
‫وتبدوا هذه النتيجة منطقية فى ضوء ما هو معروف عن خصائص السلوك‬
‫السيكوباتى من حيث إنه سلوك دفاعى متكرر يستهجنه المجتمع أو يعاقب عليه ويؤدى هذا‬
‫السلوك بصاحبه إلى عجز عن التوافق اإلجتماعى حيث أن أبرز سمات السيكوباتى هى‬
‫الضحالة اإلنفعالية واإلندفاع والتهور والعجز عن ضبط النفس وإحتمال الحرمان واإلحباط‪،‬‬
‫فالسيكوباتى عاجز عن تأجيل لذاته العاجلة فى سبيل لذات ومغانم أجلة بل ويسارع إلى‬
‫ارضاء حاجاته المباشرة ودوافعه الملحة وإن أضرت بمصالحة أو ترتب عليها عقابة وهو ما‬
‫يعكس بدوره أن ا أعلى سادى‪ ،‬كما أن السيكوباتى اليفيد من تجاربه وال يردعه العقاب عن‬
‫معاودة أخطاءه (أحمد عزت راجح‪.)185 – 183 :1954 ،‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)401‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫وهذا يبين أن هناك نوعاً ما من الالمبااله بالمعايير وغياب مشاعر الذنب وهو ما‬
‫تم تبينه فى إستجابات الرورشاخ من عدم ضبط األنا األعلى فى التعامل مع الرغبات‬
‫واإلندفاعات بل تركها تندفع بجموح دون أى ضوابط لها مما يشير إلى زيادة الخصائص‬
‫السيكوباتية لدى المفحوصين‪ .‬ومع ذلك فإن هؤالء المفحوصين يختلفون كل اإلختالف عن‬
‫مضطربى الشخصية السيكوباتية بإنهم مازالوا لديهم القدرة على الوفاء نحو اإلهتمام باآلخرين‬
‫وعلى الشعور بالذنب وهم قادرون على فهم وإدراك اآلخرين بما لهم من إهتمامات ومعتقدات‬
‫أخالقية‪.‬‬
‫وربما يعبرون عن السادية المنسجمة مع األنا بـ "أيديولوجيا" شعورية أو إثبات‬
‫الذات العدوانى وبشكل متكرر بميول إنتحارية مزمنة منسجمة مع األنا‪ ،‬وتظهر هذه الميول‬
‫اإلنتحارية ليس كجزء من أعراض اإلكتئاب ولكن فى أزمات إنفعالية أو بسبب الضيق‪ ،‬ومع‬
‫الخيال الكامن (الشعورى أو الالشعورى) فإن حياتهم تعكس السمو واإلنتصار على الخوف‬
‫المعتاد من األلم والموت‪ ،‬كما أن إرتكاب اإلنتحار فى أخيلة هؤالء المرضى‪ ،‬هدفه ممارسة‬
‫السيطرة على اآلخرين والخروج من عالم يشعرون أنهم غير قادرين على التحكم فيه (عبد‬
‫الرقيب أحمد‪.)202 :2007 ،‬‬
‫ومن ثم يقرر من (‪ )McCord and McCord, 1964‬وباإلستناد إلى مراجعة‬
‫التراث البحثى أن اإلفتقار إلى الحب ووجود الرفض الوالدى – وهو ما يعانى منه‬
‫المفحوصين بالفعل – هما السببان األساسيان للسلوك السيكوباتى‪ .‬وهناك دراسات عديدة‬
‫أخرى ربطت السلوك السيكوباتى بعدم اإلتساق فى النظام الوالدى وفشل الوالدين فى تعليم‬
‫األطفال مسئولياتهم نحو اآلخرين )‪ .)Bennet, 1960‬ومن ثم فإن مالحظات "أوفويجسون"‬
‫‪ Ophuigsen‬تبدو أكثر إستثارة لإلهتمام فهو يقرر أن السلوك المعادى للمجتمع يبدأ فى‬
‫فترة مبكرة للغاية فى صورة التمرد على األسرة وعدم طاعتها أو الهروب من المدرسة أو‬
‫الكذب والسرقة‪ .‬حيث قد وجد فى هذه الحاالت إضطرابات بالغة فى الحياة األسرية أدت إلى‬
‫إهمال الطفل ونبذه (محمد عماد الدين إسماعيل‪.)7 :1959 ،‬‬
‫وهو ما تقرره أيضاً "أنا فرويد" فى أنه عندما تكون األم غائبة أو مهملة أو فاقدة‬
‫اإلتزان اإلنفعالى كما فى حالة مضطربى الشخصية الحدية فإنها تخفق فى أن تكون مصد اًر‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)402‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫دائماً لإلشباع يستطيع الطفل ان يوجه إليها إهتمامه‪ ،‬ويؤثر هذا على كيف العالقة‬
‫بالموضوع فيستجيب الطفل ليصبح نرجسياً تتسم عالقاته بالضعف والسطحية والخلو من‬
‫األشباع‪ ،‬كما يصبح نهماً للحب عاج اًز عن التقدم نحو التكيف اإلجتماعى‪.‬‬
‫)‪; Benntt, 1960: 54‬جون بى ريد‪ ،‬جيرالد أر‪)136 :2018 ،‬‬
‫طبيعة الحاجات لدى المفحوصين‪:‬‬
‫فقد تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية‪ ،‬وإختبار‪ ، TAT‬وإختبار ‪ ،KFD‬وإختبار‬
‫‪ ، HTP‬وإختبار الرورشاخ أن هؤالء المفحوصين فى حاجه شديدة لإلهتمام وللتقبل وللدفء‬
‫وللحب الوالدى غير المشروط‪ ،‬والحاجه إلى التقدير والمساندة والدعم األسرى والمجتمعى‪،‬‬
‫والحاجه للحماية ولألمن واألمان‪ .‬وتتفق مع النتيجة السابقة نتائج دراسات كل من‪(:‬‬
‫‪.(Angelica, 1999; Ntshingila, et al., 2016‬‬
‫فقد تبين أن الحرمان الواضح من الرعاية واإلهتمام والحب من جانب األم والذى‬
‫يؤدى بدوره إلى تعثر مضطرب الشخصية الحدية إلى اإلنتقال للمراحل التالية حيث يتم‬
‫توحيد الموضوع وتماسك األنا حيث تتحقق الغلبة التدريجية للمشاعر الليبدية اإليجابية حيال‬
‫الموضوع الخارجى وبالتالى تعديل األنا األعلى وتقوية األنا وخاصة أن الواقع الخارجى‬
‫الجدب والمحبط لدى مضطربى الشخصية الحدية ال يؤدى إلى عجزه عن مطالبة هذه‬
‫الظروف بل يرده إليها إلستمرار وجوده فى هذه المواقف المحبطة كلما جابه مواقف إحباط‬
‫وحرم ان‪ .‬ومن ثم فإن مضطربى الشخصية الحدية عادة ووفق تصورهم جوعى إهتمام وحب‬
‫وتقدير‪.‬‬
‫وفى ضوء ما سبق يشير (صالح مخيمر‪ )40 – 39 :1980 ،‬أن اإلتزان لفترة‬
‫الكمون يستمر حتى البلوغ حيث يحدث تعزيز بيولوجى للحفزات الجنسية الغامرة تطيح‬
‫باإلتزان القديم بين الدفعات والحفزات وتتعبأ الغالبية العظمى بطاقات الفرد لمواجهة هذا‬
‫الخطر ومن هذا ال يبقى أقل القليل من الطاقة متاحاً تحت تصرف األنا لتواجه به مواقف‬
‫الحياة العادية ويعمل على نضوب الطاقة هذه على سرعة القابلية للتعب دون أن يكون هناك‬
‫جهد حقيقى مبذول‪ ،‬ويعجز اإلنتباه عن أن يستمر فى التركيز مما يأخذ صورة سرعة الملل‬
‫كما تزداد سرعة القابلية للتهيج اإلنفعالى فينفجر فى يسر نوبات القلق ‪ Anxiety‬أو الغضب‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)403‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ Angry‬هذا إلى المحاوالت اإلفراغية األخرى فى األحالم الليلية وأحالم اليقظة النهارية‬
‫وهكذا فإن هذه المحاوالت يكون هدفها هو إستعادة التوازن الذى إضطرب‪.‬‬
‫‪ -‬إضطراب الحياة األسرية لدى مضطربى الشخصية الحدية‪:‬‬
‫كشفت نتائج المقابلة اإلكلينيكية عن وجود إضطرابات عميقة وضاربه الجذور فى‬
‫الحياة األسرية والتى تبدأ بالمشاحنات أو بالمشاجرات الحادة العنيفة بين الوالدين أو بين‬
‫الوالدين واألبناء‪ ،‬أو بغياب أحد الوالدين أو كالهما‪ ،‬أو ما يعرف بما يسمى بالطالق‬
‫العاطفى بين الوالدين ولذا يطلق على هذه األسر عادة إسم األسر المتصدعة والتى تعانى‬
‫من ضعف وتفكك الروابط األسرية الناتجة عن المنازعات المستمرة‪ ،‬كما يشيع فى محيطها‬
‫عدم إحترام حقوق وخصوصية كل عضو فيها‪ ،‬وغالباً ما يكون األبناء فى هذه األسر غير‬
‫مرغوب فيهم‪ ،‬وهو ما يؤدى إلى عدم شعورهم باإلنتماء فيما بعده تجاه األسرة أو المجتمع‬
‫وتتفق مع هذه النتيجة دراسة كل من (‪.(Paris, 1995; Ntshingila, et al., 2016‬‬
‫وتكون نتيجة ما سبق هو أن يصبح الطفل مهجو اًر قلقاً وغير مستقر (محمد أحمد‬
‫خطاب‪ ،)124 :2008 ،‬ويشير (صالح مخيمر‪ )236 :1972 ،‬لألحاسيس العامة من‬
‫إنعدام األمن عند إشتباك األبوين مما يدفع بالطفل إلى الرفض والكراهية والتمرد على الحياة‬
‫األسرية وتصعيد اإلتجاهات العدائية والعنيفة ومشاعر القلق والتوتر ومن ثم يصبح المناخ‬
‫مالئماً لإلنزالق فى ممارسات وأعمال وأفعال تتسم بالعنف الشديد والواضح‪.‬‬
‫ولذا يميل مرضي إضطراب الشخصية الحدية كثي اًر إلى إظهار تاريخ إنفصال بين‬
‫األبوين وإساءة معاملة على المستويين اللفظى والعاطفى أكثر من المرضى اآلخرين الذى‬
‫يتم تصنيفهم ضمن إضطرابات الشخصية األخرى (‪ ،)Reich and Zananiri, 2001‬وهو‬
‫ما أكده أيضاً كل من (حسام أحمد‪ ،‬أحمد محمد‪ )290 :2009 ،‬فى أن اإلرتباطات‬
‫الصادمة وغير المستقرة بالوالدين تقود وبشكل جوهرى إلى إضطرابات الشخصية الحدية‪.‬‬
‫وهو ما أطلق عليها كل من (‪ )Cam and Francis, 2009‬إسم البيئة األسرية غير‬
‫التوافقية‪.‬‬
‫وقد الحظ العديد من الباحثين أنه عندما تتضح العالقة وتتحسن بين الوالدين‬
‫يصبح من السهل على األطفال أن تستقل بذواتها وتتحرر من رباطها المرضى بالوالدين أو‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)404‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫من أحدهما (‪ ،)Bowen, M, 1956; Bowen. M., 1960‬وعند فحص العالقة بين‬
‫الزوجين تبين للعديد من الباحثين أن نوع العالقة بينهما ال يلعب دو اًر مركباً فقط فى زيادة أو‬
‫نقصان المشاكل والصراعات النفسية لدى كل من الزوجين بل أنها تنعكس على حياة‬
‫أطفالهم‪.‬‬
‫‪(Wynne et al., 1958; Framo, 1965; Baszormeny, 1965; Ackerman,‬‬
‫)‪1966‬‬
‫ولذا فقد ركزت النظريات الدينامية الحديثة على الفترة ما قبل األوديبية للطفل وذلك من خالل‬
‫نمو الهوية المنفصلة للطفل عن والدية والتى تؤكد أن اإلضطرابات الحدية ترتبط بإحباطات‬
‫مبكرة وصدمات نفسية تحدث فى حياة الطفل بين السنة والنصف ونهاية السنة الثالثة (مطيع‬
‫رائف سليمان‪.)260 :2001 ،‬‬
‫وهو ما أكده أيضاً كل من (‪ )Kernberg, 1970, Volkman, 1976‬بأن‬
‫الصدمات المبكرة أثناء الطفولة كالطالق بين الوالدين‪ ،‬أو الهجر‪ ،‬أو الموت‪ ،‬أو العنف تميز‬
‫عادة خلفية النمو والتطور المرضى للشخصيات الحدية‪ ،‬ويتفق مع النتيجة السابقة دراسة كل‬
‫من )‪ (Masterson, 1976 ; Gunderson and Zananini, 1989‬ومن ثم يؤكد‬
‫(صالح حزين‪ ) 24 :2005 ،‬أن الصراعات الحادة بين الوالدين تجعل حاجه كل منها إلى‬
‫تحويل الصراع الداخلى إلى الخارج أى إلى موضوع كوسيلة للسيطرة على النزاعات تجعلهما‬
‫فى حاجه شديدة كل لآلخر وبالتالى فى حاجه إلى طفل ليعطى العالقة بينهما نوع من‬
‫اإلستمرار واإلتزان المرضى‪ .‬فقد إستقر بينهما نمط من العالقة يمكن وصفها بأنها عالقة‬
‫بين شخصين ال يستطيعان أن يعيشا معاً‪ ،‬وال يستطيعان أن يعيشا إال معاً‪ .‬وهو ما سيؤثر‬
‫على شخصية الطفل سلباً نتيجة هذه التناقضات وعدم قدرته على تعلم كيفية التفاعل مع‬
‫اآلخرين(عبد الرحمن إبراهيم‪.)132 :2007 ،‬‬
‫وعند فحص مشاكل أطفال هذه العائالت تبين أنها تعكس صراعات اآلباء‪ ،‬فمثالً‬
‫قد يعانى الطفل من الثنائية الوجدانية وهى نفس المشاعر التى يشعر بها كل من الوالدين‬
‫نحو اآلخر وقد يحدث اإلتزان المرضى بشكل آخر عندما يفرغ العدوان المتبادل بين الزوجين‬
‫بطريقة غير مباشرة ‪ Pseudohostility‬أما عن طريق مداومة اآلباء أو األمهات على‬
‫عقاب األوالد أو أحدهم دون وعى كامل بالسبب أو عندما يصبح األوالد أو أحدهم محور‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)405‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫ومضمون الخالف المستمر بين الوالدين وكأنهم يشبعهون حاجاتهم من خالل أبنائهم بدالً‬
‫من إشباعها من خالل عالقتهما معاً كزوجين( ‪Whitaker, et al., 1962; Dicks H.,‬‬
‫‪.)1965‬‬
‫ومن ثم يرى غالبية المحللـين النفسـيين أن مضـطربى الشخصـية الحديـة يعـانون مـن‬
‫ضعف فى الوسائل الدفاعية القادرة على مواجهة الحيـاة الضـاغطة‪ ،‬وهـذه الوسـائل لـم تتشـكل‬
‫بشــكل جيــد وإيجــابى لعــدة أســباب منهــا‪ :‬فشــل العالقــة الوالديــة فــى الطفولــة والتعــرض لخب ـرات‬
‫اإلسـاءة‪ ،‬ومـن ثــم فإنـه مـن الممكــن أن يحـدث ضــعف فـى األنـا أى أن الــتحكم فـى اإلندفاعيــة‬
‫يكون ضعيفاً جداً‪ ،‬وتذبذب فى الهوية‪ ،‬باإلضافة إلـى صـعوبة الـتحكم فـى ميكانيزمـات الـدفاع‬
‫(سعاد البشر‪.)2005 ،‬‬
‫وق ــد أك ــد ب ــولبى ع ــام ‪ 1973‬أن شخص ــية ال ارش ــد ه ــى محص ــلة ألنم ــاط تفاعل ــه م ــع‬
‫األشـخاص الــذين تعلــق بهــم مـن خــالل ســنوات عــدم النضــج‪ .‬وهكـذا فــإن الــذى كــان محظوظـاً‬
‫فى أن ينمو ويكبر فى أسرة عادية طيبة‪ ،‬وفى ظل أبوين تتسم عالقتهما بالمحبـة والقبـول هـو‬
‫شــخص تفاعــل ط ـوال مــدة طفولتــه األدنــى ومراهقتــه بأشــخاص تقــدم التــأثير وال ارحــة والحمايــة‬
‫والحــب‪ ،‬لــذلك تتكــون لديــه توقعــات عميقــة يمكــن أن تثبــت صــحتها خــالل خبـرات عديــدة بــأن‬
‫العالم آمن وبخير‪ .‬ومن ناحية أخرى هناك من نشأ فى ظروف مختلفة عن الظروف السابقة‪،‬‬
‫ففى بعض األحيان هناك من األشخاص ال يعرفون بوجود مثل أو قائم على رعـايتهم‪ ،‬وهنـاك‬
‫من األشخاص من كان وجود القائم على رعايتهم أمر غير مؤكد‪ ،‬وهناك من كان إحتمال أن‬
‫يتجاوب معهم من يقوم برعايتهم بطرق حساسه تتسـم بالمحبـة والحمايـة أمـر بفعـل الصـدفة أو‬
‫حتــى أمــر غيــر قــائم أو موجــود‪ ،‬ويــرى "بــولبى" أنــه حــين يكبــر مثــل هـؤالء ويصــبحون ارشــدين‬
‫فلــيس مــن الغريــب أن نجــدهم تنقصــهم الثقــة فــى وجــود اآلخــرين معهــم فــى ظــروف المحنــة أو‬
‫اإلضطراب وأن يبدو لهم العالم كمكان غير آمن ال يمكن التنبؤ به وأن تكون إسـتجاباتهم أمـا‬
‫باإلنسحاب منه أو بالعدوان عليـه (ممدوحـة سـالمة ‪96 – 95 :1990‬؛ ‪Vignoli, et al.,‬‬
‫‪2005‬؛ ‪Aaranson, et al., 2006‬؛ ‪ Long, et al., 2010‬؛ هـدى عبـد الحميـد‪،‬‬
‫‪.)2014‬‬
‫كما تبين أيضاً من نتائج المقابلة اإلكلينيكية أن غالبية أسر مضطربى الشخصية‬
‫الحدية كانت تسعى للمثالية والكمالية واألحكام‪ .‬ولذا فى العائالت الكاملة نجد أن الوالدين‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)406‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫لسبب أو آلخر ال يمكن أن يتسامحا مع الظواهر السلبية اإلنفعالية ألطفالهم‪ ،‬وعدم القدرة فى‬
‫التسامح بالتأثيرات السلبية‪ ،‬التركيز الذاتى‪ ،‬أو المخاوف من إفساد الطفل‪.‬‬
‫وعندما ُيسئل أعضاء تلك العائلة بشكل مباشر عن شعورهم تجاه العضو المصاب‬
‫بإضطراب الشخصية الحدية فى العائلة‪ ،‬فإنهم يبدون قدر كبير من التعاطف‪ ،‬ومن ناحية‬
‫أخرى وبدون معنى نجدهم يعبرون بدهشه فى أن الشخص المصاب بإضطراب الشخصية‬
‫الحدية ال يستطيع التحكم فى مشاعره لدرجة أن أحد أعضاء تلك العائالت قال‪ :‬أن مشكلة‬
‫البنت الخطيرة يمكن أن تحل فقط إذا ما أدت الصالة (مارث إم‪ .‬لينهان‪.)93 :2014 ،‬‬
‫إذا تشكل البيئة المتحكمـة بإسـتمرار سـلوك الطفـل لكـى يتناسـب مـع أولويـات العائلـة‬
‫وال ـ ـ ـ ـ ــتالؤم معه ـ ـ ـ ـ ــا ب ـ ـ ـ ـ ــدالً م ـ ـ ـ ـ ــن تلبي ـ ـ ـ ـ ــة إحتياج ـ ـ ـ ـ ــات الطف ـ ـ ـ ـ ــل قص ـ ـ ـ ـ ــيرة وطويل ـ ـ ـ ـ ــة األج ـ ـ ـ ـ ــل‪،‬‬
‫وكنتيجة لذلك تـزداد سـولكيات الطفـل اإلنفعاليـة السـلبية بمـا فيهـا السـلوكيات التعبيريـة وهـو مـا‬
‫تــؤدى إلــى ظهــور كثيــر مــن خصــائص الشخصــية الحديــة عنــدما ينمــو الطفــل ( ‪Howard,‬‬
‫‪.)1984; Garber and Dodge, K., 1991‬‬

‫‪ -‬إضطراب عملية التنشئة اإلجتماعية‪:‬‬


‫تبين من نتائج المقابلة اإلكلينيكية‪ ،‬وإختبار ‪ ،TAT‬وإختبار الرورشاخ‪ ،‬وإختبار‬
‫‪ ،HTP‬وإختبار رسم األسرة المتحركة ‪ K.F.D‬إضطراب وسوء عملية التنشئة اإلجتماعية‬
‫لدى مضطربى الشخصية الحدية تمثلت فى ‪ :‬عدم إتساق المعاملة الوالدية‪ ،‬التمييز فى‬
‫المعاملة الوالدية‪ ،‬الرفض الوالدى أو الحب المشروط‪ ،‬القمع والتسلط الوالدى‪ ،‬التعرض‬
‫للعقاب البدنى والمعنوى‪ ،‬التعرض للمقارنة وللنقد واللوم والتوبيخ والمعايرة‪ ،‬الجمود والتشدد‬
‫الوالدى‪ ،‬العالقة التكافلية‪ ،‬أم متسلطة‪ ،‬التركيز على التحصيل الدراسى واألكاديمى‪ ،‬التركيز‬
‫على المظهر والشكل الخارجى أمام الناس‪ ،‬أب غير مبالى وغير مهتم أو متسلط وقامع‪.‬‬
‫وتتفق مع نتائج الدراسة السباقة نتائج الدراسات التالية‪:‬‬
‫‪(Paris, 1995; Haffman, 1995; King, B., 1996; Paris, 1997; Coolidge,‬‬
‫حورية ولد يحيى ;سعاد البشر‪et al., 2001; Becker, et al., 2002; 2005 ،‬‬
‫‪2008; kendeler, et al., 2008; Michelson, 2009; Cams and Francis,‬‬
‫;سفر فرح‪; 2013 ،‬قطب حنور ‪2009; Labbestael, et al., 2010; 2012‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)407‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫نهاد ;‪Waxman, et al., 2014; Choen, et al., 2014; Kaunou, et al., 2015‬‬
‫)ندى نادى‪; Ibrahim, 2015; Andrews, S., 2018; 2019 ،‬عبد الوهاب ‪2015‬‬
‫كمـ ــا أشـ ــارت العديـ ــد مـ ــن الد ارسـ ــات أيضـ ـاً إلـ ــى أن الكثيـ ــر مـ ــن مرضـ ــى إضـ ــطراب‬
‫الشخصــية الحديــة كــان لــديهم ســجل مــن ســوء المعاملــة واألهمــال اإلنفصــال‪ ،‬أو مــن اإلســاءة‬
‫البدنيــة والتــى قــد تصــل نســبتها إلــى ‪ %89‬مــن بــين حــاالت إضــطراب الشخصــية الحديــة‪ ،‬أو‬
‫التع ــرض لإلس ــاءة الجنس ــية ف ــى مرحل ــة الطفول ــة‪ ،‬أو م ــن الش ــعور ب ــالرفض الوال ــدى‪ ،‬أو م ــن‬
‫الحرمــان العــاطفى‪ ،‬أو التعــرض لإلســاءة اللفظيــة والمعنويــة بشــكل حــاد ومتكــرر أكثــر مــن أى‬
‫إضطراب آخر‪ ،‬ومن بين هذه الدراسات مايلى‪:‬‬
‫;‪(Stone, M,, 1981; Ogata, et al., 1989; Herman, et al., 1989‬‬
‫;‪Ogata, et al., 1990; Vitous and Apmank, 1994; Sainsbury, 1999‬‬
‫;سـعاد البشـر‪Reich and Zananini, 2001; Zananini, et al., 2002; 2005 ،‬‬
‫‪; Belsk, et al., 2012; Hecht, et al.,‬نعيمـة عمـر‪; 2007 ،‬فـالح حسـين‪2006 ،‬‬
‫;فتحــى محمــود‪ ،‬عبــد الموجــود عبــد الســميع‪; 2016 ،‬هنــد عبــد الــرحمن‪2014; 2015 ،‬‬
‫)‪Ibrahim and Woolgar, 2018‬‬
‫ولذا فإن إضطرابات الشخصية تكون منطقيـة لتفـاعالت كافـة األحـداث البينيـة علـى‬
‫الش ــخص ألن البيئ ــة ال تـ ــؤثر عل ــى فـ ـراغ أو علـ ــى تك ــوين منع ــدم ولكنهـ ــا تتفاع ــل م ــع بعـ ــض‬
‫المعطيــات األساســية التــى يملكهــا الشــخص (محمــد شــعالن‪ ،)1979 ،‬كمــا أن إدراك الــرفض‬
‫الوالــدى‪ ،‬حيــث يــدرك األطفــال الــرفض وعــدم القبــول أو الحــب مــن قبــل الوالــدين‪ ،‬وهــذا يجعــل‬
‫األبنــاء ال يتبنــون القــيم المعنيــة للوالــدين‪ ،‬وهــو مــا يــؤدى بــدوره إلــى صـراع شــديد بــين مكونــات‬
‫الشخصــية الثالثــة (الهــو – األنــا – األنــا األعلــى) أثنــاء م ارحــل نمــو الشخصــية‪ ،‬حيــث يصــبح‬
‫األنا غير قادر على التوفيق بين نزعات الهو ومطالب األنا األعلى والواقع الخارجى‪.‬‬
‫ومـن ثـم يؤكـد (مصـطفى زيــور‪ )226 :1982 ،‬أن التحليـل النفسـى يبـين لنـا أنــه ال‬
‫يوجد فى حقيقة األمر أطفال مشكلون وإنما يوجد آباء مشكلون فحسب وغالباً ما يسلك اآلبـاء‬
‫م ــع أبن ــائهم وه ــم واقع ــين تح ــت ت ــأثير رغب ــاتهم الالش ــعورية‪ ،‬وع ــادة م ــا ي ــوقظ س ــلوك األطف ــال‬
‫(األبنـ ــاء) فـ ــى األبـ ــاء صـ ــدى إحباطـ ــاتهم ومشـ ــكالتهم الطفليـ ــة فيسـ ــتجيبون لـ ــذلك بـ ــأن يقمع ــوا‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)408‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫األطفال كما لو كانوا يقمعون أنفسهم هم‪ .‬وهو ما يسمى بتكوين األوديب المعكوس‪ ،‬فقـد يقـوم‬
‫الوالدين بتفعيل دفاعـاتهم وصـراعاتهم غيـر المحلولـة تجـاه أطفـالهم‪ ،‬فبـدالً مـن الطفـل يستشـعر‬
‫مشـ ــاعر أوديبـ ــة تجـ ــاه الوالـ ــدين‪ ،‬فـ ــإن الوالـ ــدين يقومـ ــان بتفعيـ ــل ص ـ ـراعاتهم مـ ــع الطفـ ــل؛ ألن‬
‫صراعاتهم االوديبية غير محلوله (نيفين زيور‪.)65 :2006 ،‬‬
‫فالطفل يحب والديه ألن به حاجه حيويه إلى أن يحوطاه بعنايتهما‪ ،‬هو محتاج كى‬
‫ينمو إلى أن يتلقى‪ ،‬فحبه أساساً حبه أنانى‪ ،‬أو هو بالتعبير الفنى فى التحليل النفسى حب‬
‫نرجسى‪ ،‬وعلى العكس من ذلك حب الوالد المتزن لطفله حب جواد‪ ،‬حب يبذل ويمنح‪ ،‬وحيث‬
‫أن الوالد لم تعد به حاجه إلى إن ينمو أو يجمع الطاقة فإن حبه هو حب موضوعى‪ ،‬حب‬
‫يوجه حقيقة إلى موضوع خارجى‪ ،‬والحب الموضوعى هو حب النضوج‪ :‬والذى يملك بوفره‬
‫يهب طواعيه‪.‬‬
‫ولذا فهناك الكثير من الناس ال يتجاوزون أبداً مرحلة الحب الطفلى المتقبل هذه‪،‬‬
‫حتى ولو بلغوا النضوج الجسمى‪ ،‬أولئك أناس لم يبلغوا النضج السيكولوجى على الرغم من‬
‫بلوغهم النضج الجسمى فهم يطلبون الحب من الطرف اآلخر ومع العلم أن الطرف اآلخر‬
‫لن يستطيع بأى حال أن يستجيب لجميع مطالب حب طفلى هذا شأنه‪ ،‬ومن ثم تنشأ مشاعر‬
‫الخذالن والشقاء واإلعتقاد بأن اآلخر غير ودود وهو ما سيؤدى إلى عواقب وخيمة فى‬
‫شخصية هؤالء (مصطفى زيور‪.)221 – 220 :1982 ،‬‬
‫وبالنسبة لعدم اإلتساق فى المعاملة الوالدية وخاصة من قبل األم فتبين أن‬
‫مضطربى الشخصية الحدية عادة ما يظهروا تناقضاً وجدانياً تجاه األم‪ ،‬فهى مصدر الحنان‬
‫والرعاية والتغذية‪ ،‬وفى أحيان كثيرة هى مصدر اإلحباط‪ ،‬وأحياناً يلغى دورها – وهو ما ظهر‬
‫واضحاً فى إختبار ‪ - TAT‬مما يدل على كرة داخلى لها وذلك ألنها ال تشعر باألمان‬
‫بالنفسى أو بالحب بل بعدم اإلستقرار وبالقلق (مختار حمزه‪95 :1982 ،‬؛ محمد جميل‪،‬‬
‫يوسف منصور‪79 :1984 ،‬؛ محمد مصطفى‪197 :1986 ،‬؛ محمد عبد الظاهر الطيب‪،‬‬
‫‪41 :1989‬؛ محمد مصطفى‪197 :1986 ،‬؛ محمد عبد الظاهر الطيب‪41 :1989 ،‬؛‬
‫محمد أحمد خطاب‪.)341 – 340 :2014 ،‬‬
‫ولهذا نجد أن أن بعض األعراض واإلضطرابات السيكوسوماتك كسقوط الشعر‪،‬‬
‫والقرح الجلدية كاألكزيما والصدفية والكدمات الجلدية والقولون العصبى واإلمساك كان مرتبط‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)409‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫بسوء المعاملة الوالدية وهو ما أكده "سبيتز" ‪ Spitz‬من أن القرح الجلدية ‪ Eczema‬األكزيما‬
‫وحك الجلد سببها هو أن األطفال ينتمون ألمهات يتسم سلوكهن بالكراهية وبالرفض فال‬
‫يرغبن فى لمس أطفالهن أو العناية بهم ويحرمهم من اإلتصال الجلدى بهن (مصطفى فهمى‬
‫‪1976 ،‬؛ محمود حموده؛ ‪52 :2014‬؛ محمد أحمد خطاب‪ )2018 ،‬وهو ما كان يعانى‬
‫منه بالفعل مضطربى الشخصية الحدية أفراد عينة الدراسة الحالية‪.‬‬
‫كما أن التمييز فى المعاملة بين اإلخوة وعدم إتساق المعاملة الوالدية (حيث ينصب‬
‫إهتمام أحد الوالدين أو كالهما بأحد األبناء على حساب اآلخر) وهو أسلوب يتبعه البعض‬
‫يحابى فيه أحد األبناء على حساب إضطهاد آخر‪ ،‬وكى يجذب الطفل المضطهد إنتباه أهله‬
‫وهو ما يؤكده (زكريا الشربينى‪ )69 :1994 ،‬بأن ذلك يدفع الطفل الغيور إلى النكوص‬
‫وإستخدام أسلوب طفلى يعيد له الرقابة واإلهتمام بمعنى أن الطفل يستخدم ال شعوره ليشد أو‬
‫يجذب إنتباه أسرته إليه ويجعلها تحيطه بالرعاية وباإلهتمام حتى ولو كانت مؤذية‪ ،‬وبذلك‬
‫يحق له عن طريق أعراضه السابقة سرقة والدية من "األخ أو األخت" المفضل لهما وعدم‬
‫تكريسهما الوقت كله مع هذا األخ المدلل أو األخت المدللة‪.‬‬
‫أما عن العالقة التكافلية ‪ Symbiotic relation‬بين األم وطفلها وهو ما تم‬
‫مالحظته والتأكد منه من خالل المقابلة اإلكلينيكية المتعمقة‪ .‬حيث تبين أن العالقة المبكرة‬
‫بين الطفل واألم تمثل ذروة العالقة التكافلية فاألم ووليدها يكونان نظام معيناً ال يستطيع‬
‫بدونه أن يحيى الوليد فهى التى تقوم ب رعاية حاجاته وإشباعها وإذا ما إستمرت هذه العالقة‬
‫فال بد وأن يكون قوامها التزييف والتضليل لحاجات الطفل ورغباته عن طريق إحالل األم‬
‫حاجاتها ورغباتها ونزعاتها محل حاجات ورغبات الطفل فيزيد ذلك من اإلحساس بالحاجه‬
‫إلى اإلعتماد الوهمى كل على اآلخر والخوف من اإلنفصال‪.‬‬
‫فاألم فى هذه الحالة ال تستسلم إلى ما تراه فى طفلها من بوادر نحو اإلنطالق‬
‫فيوماً تشعره بحرمان من الحنان ثم تغمره به حتى يخاف أن يفقده يوماً‪ .‬فاألم هى األخرى‬
‫فى حاجه إلى هذه العالقة حتى تسيطر على عجزها وعدم نضوجها وصراعاتها لتقوم بإسقاط‬
‫أحاسيسها عليه ليتحملها معها ويريحها منها ففى هذه المرحلة المبكرة من حياة الوليد تكون‬
‫إسقاطات األم بمثابة إجبار له على إعتبارها أوامر يتمثل بها ألنه فى هذه المرحلة ال‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)410‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫يستطيع أن يفرق بين رغباته الذاتية ورغباتها المسقطة ومن ثم أصبحت هذه العالقة ال تشير‬
‫إلى حاجه طرف واحد فقط وهو الطفل لمثل هذه العالقة بل أصبحت نوع من العالقة الثنائية‬
‫يساهم فيها أكثر من طرف بشكل إيجابى ‪ Dual Relationship‬أو ما يمكن تسميته‬
‫باإلعتماد المزدوج ‪( Two-way Interdependence‬صالح حزين‪.)36 – 34 :2005 ،‬‬
‫ومن ثم إعتقد كثير من العلماء أن اإلضطراب فى نموذج التعلق المبكر يعتبر‬
‫عامالً مهماً فى إضطرابات الشخصية‪ ،‬وأظهر آخرون أن ‪ %92‬من ذوى إضطراب‬
‫الشخصية الحدية تم تقييمهم فى نوع التعلق غير اآلمن خاصة القلق‪ ،‬كما وجد "نيكل"‬
‫‪ Nickel‬عام ‪ 1993‬أنه حتى بعد ضبط عامل النوع والخبرات الصدمية األولى ظل لنمط‬
‫التعلق غير اآلمن القدرة على التنبؤ بأعراض إضطراب الشخصية الحدية بشكل مثير‬
‫لإلهتمام بل ويعبتر أيضاً عامل خطورة فى نشأة إضطراب الشخصية الحدية فى الرشد‪.‬‬
‫;‪(Cassidy and Shaver, 1999; Liotti and Pasquini, 2000; Barone, 2003‬‬
‫‪Timmerman and Emmel Kamp, 2006; Link and Qian, 2010).‬‬
‫ولذ ا ينظر إلى إضطراب الشخصية الحدية على أنه مظهر للتعلق غير اآلمن حتى‬
‫تم تعريفه على أنه‪" :‬حالة من التعلق غير اآلمن تتأرجح بشده ما بين التعلق واإلنعزال‪ ،‬وبين‬
‫الرغبة واإلشتياق إلى الروابط اإلنفعالية اآلمنة تستبدل باإلبتعاد والذعر من هذا التقارب)‪.‬‬
‫وفى هذا الصدد توصل بندور زمالؤه ‪ Bender, et al.,‬إلى أن األفراد ذوى التعلق غير‬
‫اآلمن يظهرون بشكل متكرر فى إضطرابات المحور الثانى ‪ Axis – II‬فى الدليل‬
‫التشخيصى اإلحصائى الخامس والذى أكد على أن المظهر المميز إلضطراب الشخصية‬
‫الحدية هو‪ :‬الجهود المضطربة والمضنية لتجنب الهجر الحقيقى أو المتخيل‪ .‬فخوف الفرد‬
‫من الهجر وعدم تحمل البقاء وحيداً قد يستثير سلوكيات مثل السعي لإلقتراب والتشبث والتى‬
‫تعتبر مطابقة لتلك السلوكيات التى تالحظ فى نمط التعلق القلق‪(Aaronson, et al., .‬‬
‫)‪2006; APA, 2013‬‬
‫إذا وكما يرى بولبى ‪ 1988 Bowlby‬أن التعلق عامل سببى مهم فى نشأة العديد‬
‫من إضطرابات الشخصية (نهاد عبد الوهاب‪ ،)74 :2015 ،‬وفى هذا الصدد فقد أشار (‬
‫‪ ) Choi-Kain, et al., 2009‬إلى أن المظهر األساسى إلضطراب الشخصية الحدية‬
‫والذى ينعكس فى إضطراب العالقات بين الشخصية يعتبر إنعكاساً لنمطين من التعلق غير‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)411‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫اآلمن وهما القلق‪ ،‬والتعلق التجنبى فى الرشد‪ ،‬والذى يتشابه إلى حد كبير مع مثيلتها لدى‬
‫األطفال‪ ،‬وتكمن خلف سلوكيات التعلق تمثيالت داخلية للذات واآلخرين ناتجة عن تاريخ من‬
‫الخبرات المرتبطة بعالقة الطفل بالقائمين على رعايته والتى تعمل كأساس للعالقات التالية‬
‫والتى أطلق عليها بولبى عام ‪ 1979‬النماذج العامة الداخلية هذه النماذج تميل إلى‬
‫اإلستمرار خالل حيز الحياة وترشد توقعاتنا وإتجاهاتنا ( ‪Agrawal, et al., 2004; Ling‬‬
‫‪ .) and Qian, 2010‬حيث ينمى الطفل ذو التعلق اآلمن النماذج الداخلية التى ترتبط‬
‫بالنظرة اإليجابية للذات ولآلخرين وعلى العكس من ذلك ينمى الطفل الذى يشعر بعدم األمن‬
‫تمثيالت داخلية للذات على أنها ال تستحق الحب لآلخرين على أنهم غير حساسين تجاهه‬
‫وغير مساندين أو حتى يتسمون بالرفض‪)Simard, et al., 2011( .‬‬
‫وهكذا فإنه فى ضوء المناقشة السابقة يتبين بوضوح كيف أن تطرف النماذج‬
‫الوالدية وأساليب التنشئة ما بين إلتزمت والتراخى تؤدى إلى فشل عملية التطبيع اإلجتماعى‬
‫وما يترتب عليه من عدم تمثيل معايير الواقع ومبادئه الخلقية مما ينتج عنه نقص فى تكوين‬
‫األنا األعلى‪ ،‬وهذا ما تم مالحظته من ضحالة وجدب الروابط اإلنفعالية والوجدانية وسطحية‬
‫العالقة باآلخر لدى أفراد عينة الدراسة ومن ثم إتسمت عالقاتهم بالجمود والجدب الوجدانى‬
‫واإلنفعالى وضحالة المشاعر والعجز عن إقامة عالقات مشبعة بالحب واإلطئمنان‪ .‬وهو‬
‫األمر الذى أكده أيضاً (‪ .)Herman, et al., 2009‬فى أن هؤالء المضطربين لديهم‬
‫مشكالت مع والديهم وأخوتهم وزمالئهم وأنهم عادة ما يفضلون قضاء وقت أطول بمفردهم‬
‫بعيداً عن زمالئهم وأنهم غير قادرين على اإلحتفاظ بعالقاتهم اإلجتماعية ولديهم ميل إلى أن‬
‫يكونوا سلبيين وعدوانيين تجاه زمالئهم باإلضافة لوجود مشكالت سلوكية وإنخفاض فى‬
‫األداء والتحصيل األكاديمي‪.‬‬
‫توصيات الدراسة‪:‬‬
‫‪ .1‬يوصى الباحث بضرورة إجراء مسحى شامل ودقيق حول معدل ونسب إنتشار‬
‫إضطرابات الشخصية عامة وإضطرابات الشخصية الحدية بصفة خاصة سواء لدى‬
‫المراهقين أو الراشدين أو المقبلين على الزواج من خالل المؤسسات األكاديمية أو‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)412‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫التعليمية أو من خالل مراكز اإلستشارات األسرية والزوجية حتى يمكن مواجهتها على‬
‫النحو األمثل‪.‬‬
‫‪ .2‬تزويد األسر من قبل األخصائيين أو المرشدين النفسيين بمعلومات عن أساليب‬
‫التعامل الفعال مع إضطرابات الشخصية عامة وإضطراب الشخصية الحدية خاصة‬
‫من خالل برامج أو مجاضرات وندوات إرشادية وتثقيفية ووقائية وعالجية لمساعدتهم‬
‫على التعامل األمثل مع أبنائهم ممن يعانون من إضطرابات الشخصية عامة‬
‫وإضطرابات الشخصية الحدية خاصة‪.‬‬
‫‪ .3‬ضرورة تفعيل دور كل من طبيب األسرة والطبيب النفسى واألخصائى النفسى‬
‫واإلجتماعى إلكتشاف هذه اإلضطرابات فى مهدها وتشخيصها بشكل سليم ودقيق‬
‫ومن ثم تم التعامل معها على النحو األمثل حتى ال تتفاقم هذه المشكلة مما يصعب‬
‫عالجها فيما بعد‪.‬‬
‫‪ .4‬كما يوصى الباحث بزيادة الجهد األكبر للبحوث والدراسات التى تتناول المراهقين‬
‫والراشدين وإضطراباتهم الشخصية من الناحية التحليلية والتفسيرية والدينامية لفهم‬
‫نوازعهم وإحتياجاتهم ومن ثم المساعدة فى وضع برامج إرشادية وعالجية قائمة على‬
‫أساس علمى سليم‪.‬‬
‫‪ .5‬يوصى الباحث أيضاً بضرورة اإلستفادة من نتائج هذه الدراسة فى التعامل مع‬
‫المراهقين ممن يعانون من إضطراب الشخصية الحدية ‪ BPD‬من خالل إعداد برامج‬
‫وقائية وإرشادية وعالجية متخصصة للتخفيف من حدة هذا اإلضطراب‪ ،‬والذى قد‬
‫يعوقهم عن ممارسة حياتهم بشكل عام‪.‬‬
‫‪ .6‬ضرورة إنشاء مراكز متخصصة لتقديم الدعم والعالج النفسى لألسر لتخطى‬
‫اإلضطرابات النفسية والشخصية وطرق مواجهتها وكيفية التعامل معه على النحو‬
‫األمثل‪.‬‬
‫‪ .7‬ضرورة تدريب األخصائيين النفسيين على معايير ‪ ،DSM-5‬واألدوات السيكومترية‬
‫لتشخيص إضطرابات الشخصية بكل فئاتها بشكل دقيق‪.‬‬
‫مقرتحات حبثية‪:‬‬
‫‪ .1‬دينامية إضطراب الشخصية النرجسية لدى المراهقين دراسة إكلينيكة متعمقة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)413‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ .2‬ديناميات إضطراب الشخصية الهستيرية لدى المراهقين دراسة إكلينيكية متعمقة‪.‬‬


‫‪ .3‬ديناميات إضطراب الشخصية البارانوديا لدى المراهقين دراسة إكلينيكية متعمقة‪.‬‬
‫‪ .4‬إجراء دراسات مقارنة بين مرضى الشخصية الحدية ومرضى الفئات األخرى من‬
‫إضطرابات الشخصية‪.‬‬
‫‪ .5‬إجراء دراسات طولية تتبعية لمرضى إضطرابات الشخصية فى فئات عمرية مختلفة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)414‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫مراجع الدراسة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬المراجع العربية‪:‬‬
‫أ‪.‬ف‪ .‬بتروفسكى‪ ،‬م‪ .‬ج‪ .‬يا روشفسكى (‪ .)1996‬معجم علم النفس المعاصر‪،‬‬ ‫‪-1‬‬
‫ترجمة‪ :‬حمدى عبد الجواد‪ ،‬عبد السالم رضوان‪ ،‬مراجعة‪ :‬عاطف احمد ‪ ،‬محرر‬
‫الطبعة الثانية‪ :‬سعد الفيشاوى‪ ،‬دار العالم الجديد‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫إبن منظور (‪ .)1990‬لسان العرب‪ ،‬المجلد األول‪ ،‬د ار صادر‪ ،‬بيروت‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫أحمد عبد العزيز سالمة (‪ .)1956‬بحث فى تطبيق إختبار تفهم الموضوع على‬ ‫‪-3‬‬
‫حاالت مرضية‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬قسم على النفس‬
‫التربوى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫أحمد عزت راجح (‪ .)1954‬األمراض النفسية والعقلية‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫أحمد عكاشة (‪ .)1998‬الطب النفسى المعاصر‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪-5‬‬
‫أحمد فائق (‪ .)2001‬األمراض النفسية اإلجتماعية‪ :‬نحو نظرية في اضطراب‬ ‫‪-6‬‬
‫عالقة الفرد بالمجتمع‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫أحمد فائق‪ ،‬صالح حزين السيد (‪ .)2017‬دراسة نقدية لكل من سيكولوجية الذات‬ ‫‪-7‬‬
‫(التعاطف) والعالقات بالموضوع (التوحد اإلسقاطى) والتحليل النفسى الكالسيكى‬
‫(التداعى الطليق)‪ ،‬مجلة علم النفس‪ ،‬العدد (‪ )112‬يناير – فبراير – مارس ‪،2017‬‬
‫السنة (‪ ،)30‬الهيئة المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ص‪.46 – 31 :‬‬
‫أحمد محمد عبد الخالق (‪ .)1989‬إستخبارات الشخصية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪،‬‬ ‫‪-8‬‬
‫اإلسكندرية‪.‬‬
‫أحمد محمد عبد الخالق (‪ .)1991‬إختبار إيزنك للشخصية‪ ،‬دليل تعليمات الصيغة‬ ‫‪-9‬‬
‫العريبة (لألطفال والراشدين)‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -10‬أرنولد جزل وآخرون (‪ .)1956‬الطفل من الخامسة إلى العاشرة‪ ،‬الجزء األول‪،‬‬
‫ترجمة‪ :‬عبد العزيز توفيق‪ ،‬مراجعة‪ :‬أحمد عبد السالم‪ ،‬د‪ .‬ن‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -11‬أسماء عثمان دياب عبد المقصود (‪ .)2019‬الصورة اإلكلينيكية إلضطراب الهوية‬
‫لدى الشخصية البينية والشخصية المضادة للمجتمع‪ ،‬المجلة المصرية للدراسات‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)415‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫النفسية‪ ،‬تصدرها‪ :‬الجمعية المصرية للدراسات النفسية‪ ،‬المجلد (‪ ،)29‬العدد‬


‫(‪ ،)105‬أكتوبر ‪ ،2019‬القاهرة‪ ،‬ص ص‪.164 – 133 :‬‬
‫‪ -12‬أكرم زيدان (‪ .)2005‬سيكولوجية المقامر‪ ،‬عالم المعرفة‪ ،‬العدد (‪ ،)313‬مارس‪،‬‬
‫المجلس الوطنى للثقافة والفنون واآلداب‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -13‬أالن فانية (‪ .)2013‬مدخل إلى التحليل النفسى‪ ،‬ترجمة‪ :‬بسام بركة‪ ،‬دار الكتاب‬
‫العربى‪ ،‬بيرت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -14‬ألفريد أدلر (‪ :)2005‬معنى الحياة‪ ،‬ترجمة‪ :‬عادل نجيب بشرى‪ ،‬المجلس األعلى‬
‫للثقافة‪ ،‬العدد (‪ ،)709‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -15‬أن كرنج‪ ،‬شيرى جونسون‪ ،‬جون نيل‪ ،‬جيرالد ديفسون (‪ .)2015‬علم النفس‬
‫المرضي "استناداً علي الدليل التشخيصي الخامس لإلضطرابات النفسية" ‪،‬ترجمة‪:‬‬
‫أمثال هادى‪ ،‬فاطمة سالمة عياد‪ ،‬هناء شويخ‪ ،‬ملك جاسم‪ ،‬نادية عبد هللا‪ ،‬مكتبة‬
‫األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -16‬أنا فرويد (‪ .)1954‬األنا وميكانيزمات الدفاع‪ ،‬ترجمة‪ :‬صالح مخيمر‪ ،‬عبده‬
‫ميخائيل‪ ،‬تقديم‪ :‬مصطفى زيور‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -17‬أنوار هادى (‪ .)2012‬اإلبتزاز اإلنفعالى بين الزوجين‪ ،‬مجلة األستاذ‪ ،‬كلية بن رشد‬
‫للعلوم اإلنسانية‪ ،‬العدد (‪ ،)301‬ص ص‪.36 – 1 :‬‬
‫‪ -18‬أوتوفينخل (‪ .)1969‬نظرية التحليل النفسى فى العصاب‪ ،‬الكتاب الثانى‪ ،‬ترجمة‪:‬‬
‫صالح مخيمر‪ ،‬عبده ميخائيل رزق‪ ،‬تقديم‪ :‬مصطفى زيور‪ ،‬مكتبة األنجلو‬
‫المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -19‬أوتوفينخل (‪ .)2006‬نظرية التحليل النفسى فى العصاب‪ ،‬الكتاب الثانى‪ ،‬من‬
‫الفصل (‪ )7‬إلى الفصل (‪ ،)18‬ترجمة‪ :‬صالح مخيمر‪ ،‬عبده ميخائيل رزق‪ ،‬مكتبة‬
‫األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -20‬أولتمانز نيل دافيسون (‪ .)2000‬دراسة حاالت فى علم النفس المرضى‪ ،‬ترجمة‪:‬‬
‫رزق سند‪ ،‬تقديم‪ :‬لويس مليكة‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)416‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -21‬ب‪ .‬ب‪ .‬وولمان (‪ .)2006‬مخاوف األطفال‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد عبد الظاهر الطيب‪،‬‬
‫مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -22‬بدر محمد األنصارى (‪ .)2000‬قياس الشخصية‪ ،‬دار الكتاب الحديث‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -23‬برنارد نوكات (‪ .)1963‬سيكولوجية الشخصية‪ ،‬ط ‪ ،2‬ترجمة‪ :‬صالح مخيمر‪،‬‬
‫عبده ميخائيل رزق‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -24‬برونو كلوبفر‪ ،‬هيلين دافيد سون (‪ .)1965‬تكتيك الرورشاخ‪ ،‬ترجمة‪ :‬سعد جالل‬
‫وآخرون‪ ،‬المركز القومى للبحوث اإلجتماعية والجنائية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -25‬بول ريكور (‪ .)2003‬فى التفسير "محاولة فى فرويد"‪ ،‬ترجمة‪ :‬وجيه أسعد‪ ،‬أطلس‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬دمشق‪ ،‬سوريا‪.‬‬
‫‪ -26‬بيلالك ليوبولد (‪ .)2012‬إختبار تفهم الموضوع للراشدين "التات"‪ ،‬ترجمة وتقديم‪:‬‬
‫محمد أحمد محمود خطاب‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -27‬جلين مايرز‪ ،‬سيتوارت جونز (‪ .)1986‬سيكولوجية المراهقة للمربين‪ ،‬ترجمة‪ :‬أحمد‬
‫عبد العزيز‪ ،‬ضياء الدين‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -28‬جمال رجب سيدبى (‪ .)2018‬نظرية النفس بين إبن سينا والغزالى‪ ،‬طـ ‪ ،2‬الهيئة‬
‫المصرية العامة للكتاب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -29‬جوديث بيك (‪ .)2007‬العالج المعرفى‪ :‬األسس واألبعاد‪ ،‬تقديم آرون بيك‪ ،‬ترجمة‪:‬‬
‫طلعت مطر‪ ،‬مراجعة‪ :‬إيهاب الخراط‪ ،‬المركز القومى للترجمة‪ ،‬العدد‪،1141 :‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ -30‬جون بى ريد‪ ،‬جيرالد آر‪ .‬باترسون‪ ،‬جيمس سنيدر (‪ .)2018‬السلوك المضاد‬
‫للمجتمع عند اإلطفال والمراهقين‪ :‬تحليل خاص بالنمو ونموذج للتدخل‪ ،‬ترجمة‪ :‬عز الدين‬
‫جميل عطيه‪ ،‬مراجعة‪ :‬أيمن عامر‪ ،‬المركز القومى للترجمة‪ ،‬العدد (‪ ،)2964‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -31‬جون فيتكس (‪ .)2005‬حاالت من اإلضطراب النفسى والعقلى‪ ،‬ترجمة‪ :‬السيد مقلد‪،‬‬
‫مراجعة وتقديم‪ :‬خالد عبد المحسن‪ ،‬المجلس األعلى للثقافة‪ ،‬المشروع القومى‬
‫للترجمة‪ ،‬العدد (‪ ،)725‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -32‬حسام أحمد محمد أبو سيف‪ ،‬أحمد محمد الناشرى (‪ .)2009‬الصحة النفسية‪،‬‬
‫إيتراك للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)417‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -33‬حورية ولد يحيى (‪ .)2008‬خبرات اإلساءة فى مرحلة الطفولة وعالقتها بإضطراب‬


‫الشخصية الحدية لدى عينة من طالب الجامعة "دراسة ميدانية على عينة غير‬
‫إكلينيكية"‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة بنها‪ ،‬مجلد (‪ ،)18‬عدد (‪ ،)76‬إكتوبر‪ ،‬ص‬
‫ص‪.124 – 86 :‬‬
‫‪ -34‬خليل ميخئايل معوض (‪ .)1983‬سيكولوجية النمو "الطفولة والمراهقة"‪ ،‬دار الفكر‬
‫الجامعى‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -35‬د‪ .‬إى‪ .‬شنايدر (‪ .)1984‬التحليل النفسى والفن‪ ،‬ترجمة‪ :‬يوسف عبد المسيح ثروة‪،‬‬
‫منشورات و ازرة الثقافة واإلعالم‪ ،‬سلسلة الكتب المترجمة (‪ ،)132‬العراق‪.‬‬
‫‪ -36‬دانييال الجاش (‪ .)1957‬المجمل فى التحليل النفسى‪ ،‬ترجمة‪ :‬مصطفى زيور‪ ،‬عبد‬
‫السالم القفاش‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -37‬دانييال الجاش (‪ .)1965‬المجمل فى التحليل النفسى‪ ،‬ترجمة‪ :‬مصطفى زيور‪ ،‬عبد‬
‫السالم القفاش‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -38‬رأفت عسكر (‪ . )1996‬ظاهرة تعاطى المخدرات كما يعرضها الخطاب السينمائى‬
‫المصرى‪ ،‬دراسة نفسية إجتماعية بإستخدام تحليل المضمون‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة‬
‫عين شمس‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم علم النفس‪.‬‬
‫‪ -39‬رزق سند إبراهيم ليله‪ ،‬سناء محمد إبراهيم (‪ .)2019‬علم النفس اإلكلينيكى‪ ،‬د‪ .‬ن‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ -40‬رشاد عبد الفتاح الديدى (‪ .)2001‬المرأة واإلدمان‪ ،‬دراسة نفسية إجتماعية من‬
‫منظور التحليل النفسى‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -41‬روبرت بيرنس‪ ،‬هارفارد كوفمان (‪ .)2007‬رسم األسرة المتحركة مقدمة‪ :‬لفهم‬
‫األطفال من خالل الرسوم المتحركة‪ ،‬ترجمة‪ :‬إيناس عبد الفتاح‪ ،‬مكتبة األنجلو‬
‫المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫روبرت واطسون‪ ،‬هنرى كالى (‪ .)2004‬سيكولوجية الطفل والمراهق‪ ،‬ترجمة‪ :‬داليا‬ ‫‪-42‬‬
‫عزت‪ ،‬مكتبة مدبولى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)418‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -43‬روى شيفر (‪ .)2012‬الدراسة التحليلية لمحتوى الرورشاخ "مساهمات التحليل‬


‫النفسى فى اإلختبار اإلسقاطى"‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد أحمد محمود خطاب‪ ،‬مكتبة األنجلو‬
‫المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -44‬ريهام محيى الدين (‪ .)2010‬اإلبتزاز اإلنفعالى وعالقته بكل من المناخ والعمليات‬
‫األسرية وبعض متغيرات الشخصية لدى طالبات المرحلة الثانوية‪ :‬د ارسة سيكومترية‬
‫إكلينيكية‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬معهد الدراسات التربوية‪ ،‬قسم اإلرشاد‬
‫النفسى‪.‬‬
‫‪ -45‬زكريا إبراهيم (‪ .)1976‬مشكالت فلسفية "مشكلة البنيوية"‪ ،‬العدد الثامن‪ ،‬مكتبة‬
‫مصر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -46‬زكريا الشربينى (‪ .)1994‬المشكالت النفسية عند األطفال‪ ،‬دار الفكر العربى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -47‬الزين عباس عماره (‪ .)1986‬مدخل إلى الطب النفسى‪ ،‬دار الثقافة‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -48‬ساشا ناخت (‪ .)1983‬المازوخية‪ ،‬ترجمة‪ :‬مي طرابيشى‪ ،‬دار الطليعة والنشر‪،‬‬
‫بيروت‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -49‬سامى محمود على (‪ .)1963‬عصاب الصدمه (فى)‪ :‬ثبت المصطلحات الواردة‬
‫بكتاب‪ :‬ثالث مقاالت فى النظرية الجنسية‪ ،‬تأليف‪ :‬سيجموند فرويد‪ ،‬ترجمة‪ :‬سامى‬
‫محمود على‪ ،‬مراجعة‪ :‬مصطفى زيور‪ ،‬دار المعارف بمصر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -50‬سامى محمود على (‪ .)1970‬ثبت المصطلحات بنهاية الموجز فى التحليل النفسى‪،‬‬
‫تأليف‪ :‬سيجموند فرويد‪ ،‬ترجمة‪ :‬سامى محمود على‪ ،‬عبد السالم قفاش‬
‫مراجعة‪:‬مصطفى زيور‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -51‬سامية القطان (‪ .)1983‬كيف نقوم بالدراسة اإلكلينيكية‪ ،‬الجزء الثانى‪ ،‬مكتبة‬
‫األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -52‬سامية القطان (‪ .)1991‬كيف تقوم بالدراسة اإلكلينيكية‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬مكتبة‬
‫األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -53‬سامية القطان (‪ .)2007‬قراءات فى علم النفس اإلكلينيكى‪ ،‬جامعة بنها‪ ،‬كلية‬
‫التربية‪ ،‬قسم الصحة النفسية‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)419‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -54‬سعاد البشر (‪ .)2005‬التعرض لإلساءة فى الطفولة وعالقته بالقلق واإلكتئاب‬


‫وإضطراب الشخصية الحدية فى الرشد‪ ،‬مجلة دراسات نفسية‪ ،‬المجلد (‪ ،)15‬العدد‬
‫(‪ ،)3‬يوليو ‪ ،2005‬القاهرة‪ ،‬ص‪ .‬ص‪.419 – 399 :‬‬
‫‪ -55‬سعاد البشر (‪ .)2005‬مظاهر إضطراب الشخصية الحدية وعالقتها ببعض‬
‫المتغيرات النفسية اإلجتماعية‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم علم النفس‪.‬‬
‫‪ -56‬سعديه محمد بهادر (‪ .)1986‬علم نفس النمو‪ ،‬طـ ‪ ،4‬دار البحوث العلمية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫أساليب المعاملة الوالدية وعالقتها بإضطرابات‬ ‫‪ -57‬سفر فرح المطيرى (‪.)2013‬‬
‫الشخصية لدى عينة من المراهقين‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم اإلنسانية‪،‬‬
‫جامعة الملك عبد العزيز‪ ،‬جدة‪.‬‬
‫‪ -58‬سوزان فور وورد‪ ،‬دونا فرايز (‪ .)2015‬االبتزاز العاطفى‪ :‬حينما يستخدم من حولك‬
‫الخوف واإللزام والشعور بالذنب للتالعب بك‪ ،‬مكتبة جرير‪ ،‬الرياض‪.‬‬
‫سيجموند فرويد (‪ .)1973‬خمس حاالت فى التحليل النفسى‪ ،‬ترجمة‪ :‬صالح‬ ‫‪-59‬‬
‫مخيمر‪ ،‬عبده ميخائيل‪ ،‬الجزء الثانى‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -60‬سيجموند فرويد (‪ .)1990‬محاضرات تمهيدية فى التحليل النفسى‪ ،‬ترجمة‪ :‬أحمد‬
‫عزت راجح‪ ،‬مراجعة‪ :‬محمد فتحى‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -61‬سيجموند فرويد (‪ .)1997‬خمسة محاضرات فى التحليل النفسى‪ ،‬ترجمة‪ :‬نيفين‬
‫زيور‪ ،‬تقديم‪ :‬صالح مخيمر‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -62‬السيد فهمى على (‪ .)2010‬علم النفس المرضى "نماذج لحاالت إضطرابات نفسية‬
‫وعالجها"‪ ،‬دار الجامعة الجديدة‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -63‬السيد كامل الشربينى‪ ،‬منصور (‪ .)2010‬الصحة النفسية للعاديين وذوي‬
‫اإلحتياجات الخاصة‪ ،‬دار العلم واإليمان للنشر والتوزيع‪ ،‬الطائف‪.‬‬
‫‪ -64‬سيد محمد غنيم (‪ .)1972‬سيكولوجية الشخصية‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -65‬سيد محمد غنيم‪ ،‬هدى برادة (‪ .)1964‬اإلختبارات اإلسقاطية‪ ،‬دار النهضة‬
‫العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)420‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -66‬سيزويك جيرارد (‪ .)2017‬فى كيفيات العالج السيكوسوماتي (النفسى – الجسدى)‬


‫لألطفال فى الوقت الحاضر‪ ،‬ترجمة‪ :‬محمد زغلول عامر‪ ،‬مجلة علم النفس‪ ،‬العدد‬
‫(‪ ،)112‬يناير – فبراير – مارس ‪ ،2017‬السنة (‪ ،)30‬الهيئة المصرية العامة‬
‫للكتاب‪ ،‬القاهرة ص ص‪.131 – 121 :‬‬
‫‪ -67‬صالح حزين السيد (‪ .)2005‬سيكوديناميات العالقات األسرية "النظرية ‪ -‬االنموذج‬
‫– التكنيك"‪ ،‬د‪ .‬ن‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -68‬صفوت فرج (‪ .)1989‬القياس النفسى ‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -69‬صفوت فرج (‪ .)2017‬القياس النفسى‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -70‬صفوت فرج‪ ،‬عبد الفتاح القرشى (‪ .)1999‬دور متغيرات القرابة لألسير والنوع‬
‫والمرحلة التعليمية فى التنبؤ بإستجابات ابناء األسرى الكويتيين على مقياس تنسى‬
‫لمفهوم الذات‪ ،‬مجلة دراسات نفسية‪ ،‬المجلد (‪ ،)14‬العدد (‪ ،)2‬رابطة األخصائيين‬
‫النفسيين المصرية (رائم)‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ص‪.181 – 157 :‬‬
‫‪ -71‬صالح الدين محمد أبو ناهية (‪ .)1989‬إستخبار إيزنك للشخصية "صورة‬
‫الراشدين"‪ ،‬كراسة التعليمات‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -72‬صالح مخيمر (‪ .)1972‬مدخل إلى الصحة النفسية‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -73‬صالح مخيمر (‪ .)1975‬المدخل إلى الصحة النفسية‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -74‬صالح مخيمر (‪ .)1980‬الذاتية والموضوعية فى علم النفس‪ ،‬مكتبة سعيد رأفت‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -75‬صالح مخيمر (‪ .)1980‬فى سيكولوجية النمو‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -76‬صالح مخيمر (‪ .)1981‬المفاهيم – المفاتيح فى علم النفس‪ ،‬مكتبة األنجلو‬
‫المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -77‬صالح مخيمر (‪ .)1984‬اإليجابية كمعيار وحيد وأكيد لتشخيص التوافق عند‬
‫الراشدين‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫صالح مخيمر (‪ .)1986‬تناول جديد للمراهقة‪ ،‬ط ‪ ،3‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪-78‬‬
‫‪ -79‬صالح مخيمر (د‪.‬ت) فى علم النفس العام‪ ،‬مكتبة سعيد رأفت‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -80‬عبد الرحمن إبراهيم (‪ .)2007‬فكرة وجيزة عن إضطراب الشخصية الحدية‪ ،‬شعاع‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬حلب‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)421‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -81‬عبد الرحمن محمد عيسوى (‪" .)1971‬علم النفس فى الحياة المعاصرة‪ ،‬دار‬
‫المعارف بمصر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -82‬عبد الرقيب أحمد البحيرى (‪ .)2007‬الديناميات الوظيفية للشخصية النرجسية‪،‬‬
‫مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -83‬عبد الست ار إبراهيم (‪ .)2006‬العالج النفسى فى البيئة العربية‪ ،‬مجلة شبكة العلوم‬
‫النفسية‪ ،‬العدد (‪ ،)9‬ص ص‪.18 – 9 :‬‬
‫‪ -84‬عبد هللا عسكر (‪ )1988‬اإلكتئاب النفسى بين النظرية والتشخيص‪ ،‬مكتبة األنجلو‬
‫المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -85‬عبد هللا عسكر (‪ .)1994‬الصدام اإليديولوجى وهوية الذات‪ ،‬دراسة فى التحليل‬
‫النفسى لمضمون رواية "قلب الليل" لنجيب محفوظ‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -86‬عبد هللا عسكر (‪ .)1996‬إضطرابات الشخصية وعالقتها باإلدمان وإختيار مادة‬
‫التعاطى دراسة مقارنة لمتعاطى المسكرات والهيروين والمنشطات والحشيش‪ ،‬مجلة‬
‫الصحة النفسية‪ ،‬العدد (‪ ،)37‬ص ص‪.37 - 1 :‬‬
‫‪ -87‬عبد هللا عسكر‪ ،‬رشا الديدي (‪ .)2010‬اإلدمان بين التشخيص والعالج ‪ ،‬مكتبة‬
‫األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -88‬عبد المطلب أمين القريطى (‪ .)1995‬مدخل إلى سيكولوجية رسوم األطفال‪ ،‬دار‬
‫المعارف بمصر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -89‬عبد المنعم الحفنى (‪ .)1994‬موسوعة علم النفس والتحليل النفسى‪ ،‬ط ‪ ،4‬مكتبة‬
‫مدبولى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -90‬عبدالعزيز حدار (‪ .)2013‬إشكالية التسرب لدى الشخصية البينية وعوامل‬
‫وإستراتيجيات اإلمتثال العالجى‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واإلجتماعية‪ ،‬العدد (‪،)10‬‬
‫ص ص‪.162 – 143 :‬‬
‫‪ -91‬عدنان حب هللا (‪ .)1989‬التحليل النفسى من فرويد إلى الكان‪ ،‬مركز اإلنماء‬
‫القومى‪ ،‬بيروت‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)422‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -92‬عطيه محمود هنا‪ ،‬محمد سامى هنا (‪ .)1973‬علم النفس اإلكلينيكى "التشخيص‬
‫النفسى"‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -93‬فاتن السيد على (‪ .)1992‬دراسة مقارنة للمشكالت السلوكية التى يتعرض لها‬
‫أطفال المؤسسات وأطفال قرية األطفال‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬معهد‬
‫الدراسات العليا للطفولة‪ ،‬قسم الدراسات النفسية واإلجتماعية‪.‬‬
‫‪ -94‬فاطمة سالمة عياد (‪ .)2015‬إضطرابات الشخصية (فى)‪ :‬علم النفس المرضى‬
‫"الدليل التشخيصى واإلحصائى لإلضطرابات النفسية" ‪ ،‬تأليف أن كرنج‪ ،‬شيرى‬
‫جونسون‪ ،‬جون نيل‪ ،‬يرالد ديفسون‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ص ‪917‬‬
‫– ‪.970‬‬
‫‪ -95‬فالح حسين فالح (‪ .)2006‬دراسة مقارنة فى إضطراب الشخصية الحدية لطلبة‬
‫الجامعة المستنصرية تبعاً ألساليب المعاملة الوالدية‪ ،‬مجلة القادسية فى اآلداب‬
‫والعلوم التربوية‪ ،‬المجلد (‪ ،)5‬العدد (‪ ،)1‬ص ص‪.135 – 114 :‬‬
‫‪ -96‬فان دالين (‪ .)1997‬مناهج البحث فى التربية وعلم النفس‪ ،‬ط ‪ ،5‬ترجمة‪ :‬محمد‬
‫نبيل نوفل‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -97‬فتحى محمود عفيفى‪ ،‬عبد الموجود عبد السميع (‪ .)2016‬الطب النفسى‪ ،‬جامعة‬
‫األزهر‪ ،‬كلية الطب‪ ،‬قسم الطب النفسى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -98‬فرج أحمد فرج (‪ .)1967‬الظواهر العدوانية لدى الجانحين‪ ،‬دراسة فى التحليل‬
‫النفسى بإستخدام إختبارات تفهم الموضوع‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة عين شمس‪،‬‬
‫كلية اآلداب‪ ،‬قسم الدراسات النفسية واإلجتماعية‪ ،‬فرع الدرسات النفسية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -99‬فرج أحمد فرج (‪ .)1968‬العقل والجنون "دراسة فى التحليل النفسى للتفكير عند‬
‫العصابيين – أدوات البحث اإلكلينيكى"‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب‪ ،‬قسم علم النفس‪.‬‬
‫‪ -100‬فرج أحمد فرج (‪ .)1976‬الحرب والموت دراسة فى الهوية اإلسرائيلية "تحليل‬
‫الرواية"‪ ،‬يايئل دايان‪ :‬للموت ولدان‪ ،‬بحوث ودراسات ندوه أكتوبر‪ ،‬مطبعة جامعة‬
‫عين شمس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ص ‪.163 – 151‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)423‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -101‬فرج عبد القادر طه (‪ .)1980‬سيكولوجية الشخصية المعوقة لإلنتاج "دراسة نظرية‬


‫وميدانية" فى التوافق المهنى والصحة النفسية‪ ،‬مكتبة الخانجى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -102‬فرج عبد القادر طه (‪ .)1986‬علم النفس الصناعى والتنظيمى‪ ،‬دار النهضة‬
‫العربية‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -103‬فرج عبد القادر طه (‪ .)1993‬موسوعة علم النفس والتحليل النفسى‪ ،‬دار سعاد‬
‫الصباح‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -104‬فرج عبد القادر طه (‪ .)1997‬علم النفس الصناعى والتنظيمى‪ ،‬ط ‪ ،8‬دار عين‬
‫للدراسات والبحوث اإلنسانية واإلجتماعية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -105‬فرج عبد القادر طه (‪ .)2005‬علم النفس وقضايا العصر‪ ،‬طـ ‪ ،8‬مكتبة بدارى‬
‫للطبع والنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -106‬فيصل عباس (‪ .)1990‬أساليب دراسة الشخصية "التكنيكات اإلسقاطية"‪ ،‬دار الفكر‬
‫اللبنانى‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -107‬فيصل عباس (‪ .)2001‬اإلختبارات اإلسقاطية "نظرياتها – تقنياتها – إجراءاتها"‪،‬‬
‫دراسات فى علم النفس‪ ،‬دار المنهل اللبنانى للطباعة والنشر‪ ،‬لبنان‪.‬‬
‫‪ -108‬قطب حنور (‪ .)2012‬خبرات إساءة المعاملة الوالدية فى الطفولة وعالقاتها‬
‫بإضطراب الشخصية لدى المراهقين‪ ،‬مجلة كلية التربية‪ ،‬جامعة دمنهور‪ ،‬المجلد‬
‫(‪ ،)4‬العدد (‪ ،)1‬ص ص‪.108 – 49 :‬‬
‫‪ -109‬كارين ماكوفر (‪ .)1987‬إسقاط الشخصية فى رسم الشكل اإلنسانى منهج لدراسة‬
‫الشخصية‪ ،‬ترجمة‪ :‬رزق سند‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة والنشر‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -110‬كرمن محمد حسن (‪ .)2001‬دينامية العالقة بين إدراك الصور الوالدية والبناء‬
‫النفسى لدى األبناء غير الشرعيين‪ ،‬دراسة إكلينيكية مقارنة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫عين شمس‪ ،‬القاهرة‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم علم النفس‪.‬‬
‫‪ -111‬كمال دسوقى (‪ .)1988‬ذخيرة علوم النفس‪ ،‬المجلد األول‪ ،‬الدار الدولية للنشر‬
‫والتوزيع ‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)424‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -112‬كوثر إبراهيم سعد رزق (‪ .)1983‬القدرات العقلية فى أمراض اإلكئتاب "دراسة‬


‫إكلينيكية"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم عين شمس‪.‬‬
‫‪ -113‬لطفى الشربينى (‪ .)2000‬معجم مصطلحات الطب النفسى‪ ،‬مراجعة‪ :‬عادل صادق‪،‬‬
‫تحرير‪ :‬مركز تعريب العلوم الصحية‪ ،‬مؤسسة الكويت للتقدم العلمى‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -114‬لويز ‪ .‬ج‪ .‬كاملين (‪ .)1998‬المراهقين "وداعاً أيتها الطفولة"‪ ،‬ترجمة‪ :‬أحمد رمو‪،‬‬
‫الدراسات النفسية‪ ،‬العدد (‪ ،)41‬منشورات و ازرة الثقافة بسوريا‪ ،‬دمشق‪.‬‬
‫‪ -115‬لويز ب‪ .‬إيمز‪ ،‬ريتشارد ن‪ .‬ووكر‪ ،‬روث ومترو‪ ،‬جانيت ليرند (‪" .)1965‬إستجابات‬
‫األطفال على إختبار الرورشاخ ‪0‬إتجاهات النمو من سن سنتين إلى سن العاشرة"‪،‬‬
‫ترجمة‪ :‬عماد الدين سلطان‪ ،‬فرج أحمد فرج‪ ،‬أنطوانيت جورجى‪ ،‬سلوى المال‪،‬‬
‫مراجعة‪ :‬سعد جالل‪ ،‬المركز القومى للبحوث اإلجتماعية والجنائية‪ ،‬مطبعة‬
‫المصرى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -116‬لويس كامل مليكة (‪ .)1992‬علم النفس اإلكلينيكى‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬الهيئة المصرية‬
‫العامة المصرية للكتاب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -117‬لويس كامل مليكة (‪ )2000‬دراسة الشخصية من خالل الرسم‪ ،‬ط ‪ ،8‬مكتبة‬
‫النهضة المصرية‪ ،‬ال قاهرة‪.‬‬
‫‪ -118‬لويس كامل مليكة (‪ .)2000‬إختبار رسم المنزل والشجرة والشخص "مؤشرات‪،‬‬
‫التحليل الكمى فى ضوء الجداول المحلية للمعايير الوصفية والكمية المصورة‪ ،‬مكتبة‬
‫األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -119‬لويس مليكه (‪ .)1990‬إختبار الشخصية المتعدد األوجه‪ ،‬مكتبة النهضة المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -120‬مارث إم‪ .‬لينهان (‪ .)2014‬العالج المعرفى السلوكى إلضطراب الشخصية الحدية‪،‬‬
‫ترجمة‪ :‬ألفت حسين كحله‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -121‬مارجريت سيتشهاى (‪ .)2012‬فقدان الواقع وإستعادته (سيرة ذاتية لفتاة فصامية)‪،‬‬
‫ترجمة‪ :‬محمد أحمد محمود خطاب‪ ،‬مروة فتحى‪ ،‬مراجعة وتقديم‪ :‬صفوت فرج‪،‬‬
‫مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -122‬مارشام‪ .‬لينهان‪ ،‬كونستنس أ‪ .‬كيهرر (‪ .)2002‬إضطرابات الشخصية البينية‪،‬‬
‫ترجمة‪ :‬صفوت فرج‪( ،‬في)‪ :‬مرجع إكلينيكي في االضطرابات النفسية دليل عالجي‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)425‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫تفصيلي‪ ،‬تحرير‪ :‬ديفيد هـ ‪ .‬بارلو‪ ،‬ترجمة وإشراف ومراجعة‪ :‬صفوت فرج ‪ ،‬مكتبة‬
‫األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ص ‪.1054 – 953‬‬
‫‪ -123‬مارى آن اليدن (‪ .)2006‬إضطراب الشخصية البينية (فى)‪ :‬دليل عملى تفصيلى‬
‫لممارسة العالج النفسى المعرفى فى اإلضطرابات النفسية‪ ،‬تحرير‪ :‬روبرت لهيى‪،‬‬
‫ترجمة‪ :‬جمعة سيد يوسف‪ ،‬محمد نجيب الصبوه‪ ،‬إيتراك للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪،‬‬
‫ص ص‪.)424 – 395 :‬‬
‫‪ -124‬مارى ماكموران‪ ،‬ريتشارد هوارد (‪ .)212‬الشخصية وإضطراباتها والعنف‪ ،‬ترجمة‪:‬‬
‫عبد المقصود عبد الكريم‪ ،‬المركز القومى للترجمة‪ ،‬العدد (‪ ،)1749‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -125‬مالك بدرى (‪ .)1996‬سيكولوجية رسوم األطفال "إختبار رسم اإلنسان وتطبيقاتها‬
‫على أطفال البالد العربية‪ ،‬دار الفتح للطباعة وللنشر‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ -126‬ماهر محمود الهوارى (‪ .)1971‬دراسة تجريبة مقارنة فى التعيين الذاتى وصورة‬
‫الجسم فى فئات إكلينيكية مختلفة‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬كلية اآلداب‪،‬‬
‫قسم علم النفس‪.‬‬
‫‪ -127‬محمد أحمد شلبى‪ ،‬محمد إبراهيم الدسوقى‪ ،‬زيزى السيد إبراهيم (‪ .)2016‬تشخيص‬
‫األمراض النفسية للراشدين (مستمدة من‪ ،)DSM-4 and DSM -5 :‬مكتبة‬
‫األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -128‬محمد أحمد محمود خطاب "أ" (‪ .)2017‬الديناميات النفسية لإلناث ضحايا التحرش‬
‫الجنسى "دراسة حالة"‪( ،‬فى)‪ :‬علم النفس المرضى "دراسات إكلينيكية متعمقة"‪،‬‬
‫المكتب العربى للمعارف‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -129‬محمد أحمد محمود خطاب "أ" (‪ .)2018‬ديناميات اإلكتئاب لدى عينة من األطفال‬
‫(دراسة إكلينيكية متعمقة)‪ ،‬مجلة اإلرشاد النفسى‪ ،‬مركز اإلرشاد النفسى‪ ،‬كلية‬
‫التربية‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬العدد (‪ ،)54‬الجزء الثانى‪ ،‬إبريل ‪ ،2018‬ص ص‪:‬‬
‫‪.287 – 65‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)426‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -130‬محمد أحمد محمود خطاب "ب" (‪ .)2017‬ديناميات التحول الجنسى لدى الذكور‬
‫"دراسة حالة"‪( ،‬فى)‪ :‬علم النفس المرضى "دراسات إكلينيكية متعمقة"‪ ،‬المكتب‬
‫العربى للمعارف‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -131‬محمد أحمد محمود خطاب "ب" (‪ .)2018‬األساليب التعبيرية اإلسقاطية والعالج‬
‫بالفن "التحليل النفسى لرسوم األطفال"‪ ،‬المكتب العربى للمعارف‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -132‬محمد أحمد محمود خطاب (‪ .)2008‬العنف لدى المراهقين "دراسة تحليلية‬
‫متعمقة"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم علم النفس‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪ -133‬محمد أحمد محمود خطاب (‪ .)2010‬ديناميات اإلكتئاب لدى عينة من المراهقين‪،‬‬
‫دراسة إكلينيكية‪ ،‬مجلة الخدمة النفسية‪ ،‬مركز الخدمة النفسية‪ ،‬جامعة عين شمس‪،‬‬
‫كلية اآلداب‪ ،‬المجلد (‪ ،)2‬العدد (‪ ،)4‬يوليو ‪ ،2010‬القاهرة‪ ،‬ص ص‪.235 – 194 :‬‬
‫‪ -134‬محمد أحمد محمود خطاب (‪ .)2014‬ديناميات إضطراب ضغوط ما بعد الصدمة‬
‫لدى أطفال غزة دراسة إكلينيكية‪ ،‬المجلة المصرية للدراسات النفسية‪ ،‬المجلد (‪،)24‬‬
‫العدد (‪ ،)84‬يوليه ‪ ،2014‬القاهرة‪ ،‬ص ص‪.358 – 309 :‬‬
‫‪ -135‬محمد أحمد محمود خطاب (‪ .)2015‬ديناميات إضطراب ضغوط ما بعد الصدمة‬
‫لدى فتاة فلسطينية مراهقة (دراسة حالة)‪ ،‬المجلة المصرية للدراسات النفسية‪،‬‬
‫الجمعية المصرية للدراسات النفسية‪ ،‬المجلد (‪ ،)25‬العدد (‪ ،)88‬يوليو ‪،2015‬‬
‫القاهرة‪ ،‬ص ص‪.310 – 233 :‬‬
‫‪ -136‬محمد أحمد محمود خطاب (‪ .)2016‬ديناميات التحول الجنسى لدى الذكور (دراسة‬
‫حالة)‪ ،‬المجلة المصرية للدراسات النفسية‪ ،‬الجمعية المصرية للدراسات‪ ،‬المجلد‬
‫(‪ ،)26‬العدد (‪ ،)92‬يوليه ‪ ،2016‬القاهرة‪ ،‬ص ص‪.365 – 249 :‬‬
‫‪ -137‬محمد أحمد محمود خطاب (‪ .)2018‬ديناميات اإلكتئاب لدى عينة من األطفال‬
‫(دراسة إكلينيكية متعمقة)‪ ،‬مجلة اإلرشاد النفسى‪ ،‬مركز اإلرشاد النفسى‪ ،‬العدد‬
‫(‪ ،)54‬الجزء الثانى‪ ،‬إبريل ‪ ،2018‬القاهرة‪ ،‬ص ص‪.288 – 65 :‬‬
‫‪ -138‬محمد جميل محمد‪ ،‬يوسف منصور (‪ .)1984‬قراءات فى مشكالت الطفولة‪ ،‬ط ‪،2‬‬
‫الكتاب الجامعى‪ ،‬جدة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)427‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -139‬محمد حسن غانم‪ ،‬مجدى محمد زينه (‪ .)2005‬إضطرابات الشخصية الشائعة لدى‬
‫عينات غير إكلينيكية من المجتمع المصري‪ ،‬حوليات مركز البحوث والدراسات‬
‫النفسية‪ ،‬الحولية األولى‪ ،‬الرسالة الثانية‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬جامعة القاهرة‪.‬‬
‫‪ -140‬محمد حمدى الحجار (‪ .)2000‬العالج الحديث المتعدد األساليب إلضطراب‬
‫الشخصية الحدية‪ ،‬مجلة الثقافة النفسية‪ ،‬المجلد (‪ ،)11‬العدد (‪ ،)41‬لبنان‪ ،‬ص‬
‫ص‪.101 – 96 :‬‬
‫‪ -141‬محمد رمضان محمد (‪.)1988‬سيكولوجية الجناح واإلدمان‪ ،‬د‪.‬ن‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -142‬محمد سامى هنا (‪ .)1978‬الشخصية السوية والمرضية‪ ،‬دار الثقافة للطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -143‬محمد شحاته ربيع (‪ .)1995‬قياس الشخصية‪ ،‬دار المعرفة الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -144‬محمد شعالن (‪ .)1979‬اإلضطرابات النفسية فى األطفال‪ ،‬الجزء الثانى‪،‬الجهاز‬
‫المركزى للكتب الجامعية المدرسية والوسائل التعليمية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -145‬محمد عبد الرحمن‪ ،‬حوريه ولد يحيى (‪ .)2008‬إضطرابات الشخصية الحدية‬
‫وعالقتها ببعض المتغيرات النفسية لدى طالب الجامعة من الجنسين‪ ،‬المجلة‬
‫المصرية للدراسات النفسية‪ ،)18 ( 58 ،‬القاهرة‪ ،‬ص ص‪.34 – 1 :‬‬
‫‪ -146‬محمد عبد الظاهر الطيب (‪ .)1977‬العصاب القهرى وتشخيصه بإستخدام إختبار‬
‫تفهم الموضوع‪ ،‬مكتبة سماح‪ ،‬طنطا‪.‬‬
‫‪ -147‬محمد عبد الظاهر الطيب (‪ .)1989‬مشكالت األبناء من الجنسين‪ ،‬دار المعرفة‬
‫الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪.‬‬
‫‪ -148‬محمد عماد الدين إسماعيل (‪ .)1959‬الشخصية والعالج النفسى‪ ،‬مكتبة النهضة‬
‫العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -149‬محمد مصطفى زيدان (‪ .)1986‬النمو النفسى للطفل والمراهق ونظريات الشخصية‪،‬‬
‫دار الشروق‪ ،‬جدة‪.‬‬
‫‪ -150‬محمود الزيادى (‪ .)1969‬علم النفس اإلكلينيكى "التشخيص"‪ ،‬مكتبة الدراسات‬
‫التفسير واإلجتماعية‪ ،‬إشراف‪ :‬مصطفى زيور‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)428‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -151‬محمود السيد أبو النيل (‪ .)1976‬علم النفس اإلجتماعى "دراسات مصرية وعالمية"‪،‬‬
‫الجهاز المركزى للكتب الجامعية والمدرسية والوسائل التعليمية‪ ،‬مطبعة الحضارة‬
‫العربية بالفجالة‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -152‬محمود عبد الرحمن حموده (‪ .)1991‬النفس وأسرارها وأمراضها‪ ،‬مركز الطب‬
‫النفسى والعصبي لألطفال‪ ،‬روكسى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -153‬محمود عبد الرحمن حموده (‪ .)1998‬الطفولة والمراهقة والمشكالت النفسية‬
‫والعالج‪ ،‬ط ‪ ،2‬مركز الطب النفسى والعصبي لألطفال‪ ،‬روكسى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -154‬محمود عبد الرحمن حموده (‪ .)2007‬أمراض النفس‪ ،‬مركز الطب النفسى‬
‫والعصبى لألطفال‪ ،‬روكسى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -155‬محمود عبد الرحمن حموده (‪ .)2014‬إكئتاب اإلطفال والمراهقين (األسباب –‬
‫األعراض – العالج)‪ ،‬كتاب اليوم الطبى‪ ،‬العدد (‪ ،)341‬ديسمبر‪ ،‬دار أخبار اليوم‪،‬‬
‫القاهرة‪.‬‬
‫‪ -156‬محمود عبد الرحمن حموده (‪ .)2014‬الطب النفسى "أمراض النفس" ‪ ،‬مركز الطب‬
‫النفسى‪ ،‬والعصبى لألطفال‪ ،‬روكسى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -157‬مختار حمزه (‪ .)1982‬مشكالت اآلباء واألبناء‪ ،‬ط ‪ ،3‬دار البيان العربى‪ ،‬جدة‪.‬‬
‫‪ -158‬المركز القومى للبحوث اإلجتماعية والجنائية (‪ .)1974‬اإلستجابات الشائعة‬
‫إلختبار تفهم الموضوع‪ ،‬بحث ميدانى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -159‬مصطفى زيور (‪ .)1980‬محاضرة فى اإلكتئاب النفسى‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -160‬مصطفى زيور (‪ .)1982‬اآلباء المشكلون‪( ،‬فى)‪ :‬فى النفس بحوث مجمعة فى‬
‫التحليل النفسى‪ ،‬مكتبة جى جى للطباعة‪ ،‬القراءة‪ ،‬ص ص‪.227 – 217 :‬‬
‫‪ -161‬مصطفى زيور (‪ .)1982‬بين كشوف التحليل النفسى وقضايا فنومنولوجيا الروح‬
‫(األنا واآلخر)‪( ،‬فى)‪ :‬النفس بحوث مجمعة فى التحليل النفسى‪ ،‬مكتبة جى جى‬
‫للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ص ‪.42 – 33‬‬
‫‪ -162‬مصطفى زيور (‪ .)1982‬تعاطى الحشيش كمشكلة نفسية (التحليل النفسى لحال‬
‫التخدير بالحشيش ونمط شخصية متعاطية)‪( ،‬فى)‪ :‬فى النفس بحوث مجمعة فى‬
‫التحليل النفسى‪ ،‬مكتبة جى جى للطباعة‪ ،‬القاهرة ‪ ،‬ص ص‪.216 – 193 :‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)429‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -163‬مصطفى زيور (‪ .)1982‬دراسة إكلينيكية للقلق العصابى‪( ،‬فى)‪ :‬النفس بحوث‬


‫مجموعة فى التحليل النفسى‪ ،‬مكتبة جى جى للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -164‬مصطفى زيور (‪ .)1982‬فصول الطب السيكوسوماتي‪( ،‬فى)‪ :‬النفسى بحوث‬
‫مجموعة فى التحليل النفسى‪ ،‬مكتبة جى جى للطباعة والنشر‪ ،‬القاهرة‪ ،‬ص ص‪:‬‬
‫‪.216 – 135‬‬
‫‪ -165‬مصطفى فهمى (‪ .)1976‬الصحة النفسية "دراسات فى سيكولوجية التكيف"‪ ،‬مكتبة‬
‫الخانجى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -166‬مصطفى كامل عبد الفتاح (‪ .)1993‬موسوعة علم النفس والتحليل النفسى‪ ،‬إشراف‬
‫ومراجعة‪ :‬فرج عبد القادر طه‪ ،‬دار سعاد الصباح‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫‪ -167‬مطيع رئيف سليمان (‪ .)2001‬األمراض النفسية المعاصرة‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬عمان‪.‬‬
‫‪ -168‬ممدوحة سالمة (‪ .)2009‬مقدمة فى علم النفس‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -169‬ممدوحه سالمة (‪ .)1990‬علم النفس المقارن فى التعلق لدى اإلنسان والحيوان‪،‬‬
‫مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -170‬منار سليمان عبد الماجد (‪ .)1999‬دراسة فى دينامية العالقة باألم فى التكوين‬
‫الفصامي‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم علم النفس‪.‬‬
‫‪ -171‬منار مجدى عبد الحميد أمين (‪" )2017‬البروفيل النفسى إلضطراب الشخصية‬
‫الحدية وعالقته بالتنظيم العاطفى لدى طالبات كلية البنات‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية‬
‫البنات‪ ،‬اآلداب‪ ،‬قسم علم النفس‪ ،‬جامعة عين شمس‪.‬‬
‫‪ -172‬مها إسماعيل الهلباوى (‪ .)1988‬اإلكئتاب وصورة الجسم كما تظهر فى الرسم‬
‫اإلسقاطى "دراسة إكلينيكية متعمقة"‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب‪ ،‬قسم علم النفس‪.‬‬
‫‪ -173‬مها الكردى (‪ .)1982‬التوافق والتكييف الشخصى واإلجتماعى لدى أطفال المالجئ‬
‫اللقطاء‪ ،‬المجلة اإلجتماعية القومية‪ ،‬المجلد (‪ ،)17‬العدد (‪ .) 3 - 1‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -174‬نجيب إسكندر وآخرون (د‪ .‬ت)‪ .‬الدراسة العلمية للسلوك اإلجتماعى‪ ،‬دار النهضة‬
‫العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)430‬‬
‫د‪ .‬حممد أمحد حممود خطاب‬

‫‪ -175‬نجيه إسحق عبد هللا (‪ .)1989‬سيكولوجية الجريمة والفروق بين الجنسين‪ ،‬دراسة‬
‫نظرية وميدانية‪ ،‬مكتبة الخانجى‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -176‬ندى نادى شفيق (‪ .)2019‬إضطرابات الشخصية وعالقتها بأساليب التنشئة‬
‫اإلجتماعية لدى عينة من طالب الجامعة ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة عين شمس‪،‬‬
‫كلية اآلداب‪ ،‬قسم علم النفس‪.‬‬
‫‪ -177‬نعيمة عمر بص (‪ .)2007‬إضطرابات الشخصية لدى طالب المرحلة الجامعية‬
‫وعالقتها بأساليب المعاملة الوالدية‪ ،‬دراسة ميدانية على بعض كليات جامعة‬
‫المرقب‪ .‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة المرقب‪ ،‬كلية اآلداب والعلوم الخمس‪ ،‬ليبيا‪.‬‬
‫‪ -178‬نهاد عبد الوهاب محمود (‪ .)2015‬المخططات الالتكيفية المبكرة كمتغير وسيط‬
‫بين أنماط التعلق الوجدانى وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى عينة غير‬
‫إكلينيكية‪ ،‬المجلة المصرية لعلم النفس اإلكلينيكى واإلرشادى‪ ،‬المجلد الثالث‪ ،‬العدد‬
‫األول‪ ،‬يناير ‪ ،2015‬القاهرة‪ ،‬ص ص‪.114 – 73 :‬‬
‫‪ -179‬نيفين مصطفى زيور (‪ .)1985‬سيكوديناميات النمو النفسى‪ ،‬مكتبة التحليل النفسى‬
‫للطفل‪ ،‬جامعة عين شمس‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم علم النفس‪.‬‬
‫‪ -180‬نيفين مصطفى زيور (‪ .)1998‬اإلضطرابات النفسية عند الطفل والمراهق‪ ،‬ط ‪،3‬‬
‫تقديم‪ :‬فرج أحمد فرج‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -181‬نيفين مصطفى زيور (‪ .)2000‬من النرجسية إلى مرحلة المرآة (قراءات فى التحليل‬
‫النفسى)‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -182‬نيفين مصطفى زيور (‪ .)2002‬فى الواقع النفسى‪ ،‬تقديم‪ :‬فرج أحمد‪ ،‬مكتبة األنجلو‬
‫المصرية‪ .‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -183‬نيفين مصطفى زيور (‪ .)2006‬فى التحليل النفسى‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -184‬نيفين مصطفى زيور (‪ .)2013‬التخييل دراسة فى التحليل النفسى‪ ،‬مكتبة األنجلو‬
‫المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -185‬ه‪ .‬ج إيزنك‪ ،‬سيبل ب‪ .‬ج‪ .‬إيزنك (‪ .)2015‬إستخبار إيزنك للشخصية‪ ،‬دليل‬
‫تعليمات الصيغة العربية لألطفال والراشدين‪ ،‬ط ‪ ،2‬ترجمة‪ :‬أحمد محمد عبد‬
‫الخالق‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)431‬‬
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

‫‪ -186‬هبه محمود محمد (‪ .)2016‬سمات الشخصية كمتغيرات وسيطة فى العالقة بين‬


‫اإلبتزاز العاطفى وأعراض إضطراب الشخصية الحدية لدى عينة غير إكلينيكية من‬
‫المتزوجين‪ ،‬دراسات نفسية‪ ،‬المجلد (‪ ،)26‬العدد األول‪ ،‬يناير ‪ ،2016‬القاهرة‪ ،‬ص‬
‫ص‪.84 – 27 :‬‬
‫‪ -187‬هدى عبد الحميد (‪ .)2014‬أنماط التعلق الوجدانى فى الرشد وعالقتها بكل من‬
‫تقدير الذات والرضا عن العالقة الزوجية‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة حلوان‪ ،‬كلية‬
‫اآلداب‪ ،‬قسم علم النفس‪.‬‬
‫‪ -188‬هناء إبراهيم يحيى أبو شهبه (‪ .)2000‬القياس اإلسقاطى‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -189‬هند عبد الرحمن الحربى (‪ .)2015‬إضطراب الشخصية الحدية وعالقته بأبعاد‬
‫التشتت لدى المدمنين‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة نايف العربية للعلوم األمنية‪ ،‬كلية‬
‫العلوم اإلجتماعية واإلدارية‪ ،‬قسم علم النفس‪ ،‬السعودية‪.‬‬
‫‪ -190‬هند عبد العزيز محارب (‪ .)2009‬إضطراب الشخصية الحدية وعالقته باألعراض‬
‫اإلكتئابية وبعض المتغيرات الديموغرافية لدى طالب وطالبات جامعة الملك سعود‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬كلية التربية‪ ،‬قسم علم النفس‪ ،‬جامعة الملك سعود‪.‬‬
‫‪ -191‬وليم الخولى (‪ .)1976‬الموسوعة المختصرة فى علم النفس والطب العقلى‪ ،‬دار‬
‫المعارف بمصر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -192‬وليم فيتس (‪ .)1988‬مقاييس تنسى لمفهوم الذات‪ ،‬طـ ‪ ،2‬ترجمة‪ :‬صفوت فرج‪،‬‬
‫سهير كامل أحمد‪ ،‬مكتبة األنجلو المصرية‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -193‬يحيى الرخاوى (‪ .)1979‬دراسة فى علم السيكوباثولوجى‪ ،‬دار الغد للثقافة والنشر‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫‪ -194‬يوسف محمد مسلم (‪ .)2007‬إيذاء الذات وعالقته بإضطراب الشخصية الحدية‬
‫واإلكتئاب لدى عينة من نزالء مراكز اإلصالح والتأهيل‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كلية‬
‫الدراسات العليا‪ ،‬األردن‪.‬‬
‫‪ -195‬يونس منصور أبو عجاج (‪ .)2017‬أعراض إضطراب تشوه صورة الجسد وعالقتها‬
‫بتقدير الذات وإضطراب الشخصية الحدية لدى عينة من البدناء‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫جامعة عمان األهلية‪ ،‬كلية اآلداب‪ ،‬قسم علم النفس‪ ،‬عمان‪.‬‬

‫جملة اإلرشاد النفسي‪ ،‬العدد ‪ ،62‬ج‪ ، 1‬أبريل ‪2020‬‬

‫(‪)432‬‬
‫ حممد أمحد حممود خطاب‬.‫د‬

:‫المراجع األجنبية‬
221. Aaronson, C.; Bender, D.; and Skodol, A. (2006). Comparison
of attachment styles in borderline personality disorder and
obsessive compulsive personality disorder, psychiatric
quarterly, 77 (1), 69-80.
222. Abraham Karl. (1992). A short study of the development of the
Libido, Viewed in the Liqut of mental disorders In., Selected
papers on psychoanalysis ch. XXVI Hogarth press.
223. Ackerman, N. (1966). Treating the troubled family. (Ny: Basic
Books).
224. Adler, G. (1981). The borderline- narcissistic personality
disorder continuum. Am J. Psychiatry 138:46-50.
225. Adler, G. (1985). Borderline Psychopathology and its
treatment. New York: Jason Aronson.
226. Agrawal, H.; Gunderson, J.; and Holmes, B.(2004).
Attachment Studies with borderline patients: A Review,
Harvard Review psychiatry, 12(2),94-104.
227. Almquist, E.K. (2008). Psychodynamic correlates of
personality ad dissertation submitted in partial. 22. St. john’s
university in N.S fatemi, the medical basic of psychiatry, pp.
474-471, united states of American.
228. American Psychiatric Association .(2013). Diagnostic and
statistical manual of mental disorders (5th ed). Washington,
DC: Auther.
229. American Psychiatric Association “A” .(2000). Diagnostic
criteria from DSM-IV-TR, APA, VA, with compliments of
astrazeneca.
230. American Psychiatric Association “B” .(2000). Diagnostic and
Statistical Manual of mental disorders fourth edition (fourth
edition ed). U.S.A: American psychiatric publishing.
231. American Psychiatric Association. (2001). Diagnostic and
Statistical Manual of mental disorder, (4th ed-TR),
Washington, DC: Psychiatric Association.
232. American Psychiatric Association. (2013). Diagnostic
Statistical Manual of mental disorders (DSM-5R). American
psychiatric pub.

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)433(
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

233. Andrew Skodol. (2018). Overview of personality disorders,


university of Arizona college of medicine, merch sharp and
dohme cor p., a subsidiary of merck and co., inc., kenilowrth,
NJ, USA.
234. Andrew, R. (2010). Psychodynamic counseling for the
borderline personality disordered client: A case study, journal
psychodynamic counseling, volume (6), issue 1.
235. Anthony, J. and Benedek, T. (1975). Depression and human
existence. Boston, Little, Brown and Company.
236. Arieti, S. (1974). Affective disorder in rieti, S.(ed) American
Handbook of Psychiatry 2nd vol. I, New York, Basico Book.
237. Athanasiadou, Lewis, C.(2016). My subdued ego: A
psychodynamic case study of borderline personality disorder
following relational trauma, psychodynamic practice, 22(3),
pp.223.235.
238. Bach. B; Sellbom. M; Bo.S and Simonsen. E.(2016). Utility of
DSM-5 section III personality traits in differentiating
borderline personality disorder from comparison groups,
European Psychiatry, 37,22-27.
239. Bancroft, J., and Marsack, P.(1977). The Repetitiveness of
self-poisoning and self-injury, British journal of psychiatry,
131,394-399.
240. Barbara J. Limandri. (2018). Case Study application for
psychopharmacology with borderline personality disorder,
journal of psychosocial nursing and mental health services,
56(5), pp.16-19.
241. Barone, L.(2003). Developmental protective and risk factors in
BPD: A study using the adult attachment interview,
Attachment and human Development, 5(1),64-77.
242. Becker, D.F.; Grilon, CM; Edell, W.S and Mcglashan T.H.
(2002). Diagnostic efficiency borderline personality disorder
criteria in hospitalized adolescents comparison with
hospitalized adults, American journal of psychiatry, 159(12);
2042-2047.
243. Beeney, J.E.; Hallquist, M.N.; Ellison, W.D. and levy, K.N.
(2016). Self-other disturbance in borderline personality

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)434(
‫ حممد أمحد حممود خطاب‬.‫د‬

disorder: neural, self-report and performance based evidence.


Journal of personality disorder, 7,28-39.
244. Belsk, D.W.; Caspi, A.; Arseneault, L.; Bleidorn, W.; Fonagy,
P.; Goodman, M.; and Moffitt, T.E. (2012). Etiological
features of borderline personality related characteristics in a
birth cohort of 12 year old children, Development and
psychopathology, 24, 251-265.
245. Bender, J.O. (2009). Essential of personality disorders.
246. Bene, A. (1979). The question of narcissistic personality
disorders. Bull. Hampsted clin.,2:209-218.
247. Bennet, I. (1960). Delinquent and neurotic children London:
Tavistock Publications.
248. Bery, J.L. (1990). Differentiating ego functions of borderline
and narcissitic personalities. Journal of personality
assessment, 55 (3 and 4), 537-548.
249. Berzonsky, M.D; Cieciuch, J.; Duriez, B., and soenens, B.
(2011). The how and what of identity formation: Association
between identity styles and value orientations. Personality and
individual differences, 50,295-299.
250. Berzonsky, M.D;. (2010). Cognitive processes and identity
formation: the mediation Role of identity processing style.
Psychological. Rozwojowa, 15 (4),13-27.
251. Bibring, E.(1953). The mechanism of depression, In affective
disorders, New York, Int.uni. press.
252. Bissett, J., Harris, G., and leung, J. (2006). Different core
beliefs predict parental and maternal attachment
representations in young woman, clinical psychology and
psychotherapy, 13,163-171.
253. Bjorklund, P.(2006). No Man’s land: Gender bias and social
bestructivism in the Diagnosis of borderline personality
disorder. Issues in mental health nursing, 27(1):3-23.
254. Bleiberg, E. (1984). Narcissistic disorder in children. Bull,
Menninger clin., 48: 501-517.
255. Bogard, H.M. (1970). Follow up study of suicide patients seen
on emergency room consultation. American journal of
psychiatry, 126,1017-1029.

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)435(
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

256. Bonger, B; Kjellander, C., and king. (1998). Suicidality in


borderline personality disorder crisis, 14(3): 125-135.
257. Bootzin, R. Acorella, J. and Allay, L. (1993). Abnormal
psychology, current perspective, New York, NcGrow- Hill.
258. Borgard, H.M. (1970). Follow-up study of suicidal patients
seen on emergency room consultation. American Journal of
psychiatry, 126,1017-1029.
259. Boszormenyi Nagy, I. (1965). Intensive family therapy as
process, in boszormenyi Nagy and fromo, PP.87-142.
260. Bowen, M. (1960). Family concept of schizophrenia, in D.
Jackson, (Ed). The Etiology of schizophrenia (Ny: Basic
books), pp.346-372.
261. Bowen, M.(1956). Family relations in schizophrenia. In.
Auerbach, (Ed). Schizophrenia (Ny: Ronald press), pp.197-
178.
262. Bowlby, J. (1960). Grief and mourning in infancy and early
childhood, psychoanal, study child.
263. Bradley, R. (2005). The borderline personality disorder
diagnosis in adolescents: Gender difference and subtypes,
journal of child psychology and psychiatry, 46(9), 1006-1019.
264. Braiker, H. (2007). Who’s pulling your strings, Best
Summaries Miami Frorida.
265. Brenning, K.; Bosmans, G.; Braet, C. (2012). Gender
differences in cognitive schema vulnerability and depressive
symptoms in adolescents, Journal of behavior change, 29(3),
164-182.
266. Bruch, H. (1974). Eating disorders: obesity, anorexia nervosa,
and the person within, New York: Basic Books.
267. Bruch, H.(1981). Developmental considerations of anorexia
nervosa and obesity. Canadian journal of psychiatry, 26,212-
217.
268. Cameron, N. (1959). The paranoid pseudo-community
revisited. American journal of sociology, 65, 52-58.
269. Carla Sharp; Jennifor L. Tackett. (2014). Borderline
Personality Disorder in adolescence: phenomenology and
construct validity, john M. Oldham, Springer, New York, print
ISBN.

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)436(
‫ حممد أمحد حممود خطاب‬.‫د‬

270. Carlos, M.; Daniel, F. Becker; M.P., Dwain; C.F, Fehon; Psy.
D., William, S. and Thomas, H. (1996). Gender difference in
personality disorder in psychiatrically hospitalized adolescents,
The American Journal of psychiatry, 142,1202-1203.
271. Carr, S., and Francis, A. (2009). Childhood familial
environment, maltreatment and borderline personality
disorder symptoms in a non-clinical sample: Acognitive
behavioral perspective. Clinical psychologist,13 (1), 28-37.
272. Carr, S., and Francis, A. (2009). Childhood maltreatment and
adult personality disorder symptoms in a non-clinical sample.
Australian psychologist, 44(3), 146-155.
273. Carr, S., and Francis, A. (2010). Do early maladaptive
schemas mediate the relationship between childhood
experience and avoidant personality disorder features? A
preliminary investigation in a non-clinical sample, cognitive
psychotherapy therapy, 34,343-358.
274. Cassidy, J.; Shaver, P.(1999). Handbook of attachment:
Theory, research, and clinical applications, London: The
Guilford press.
275. Catherine Athanasiadou Lewis. (2016). My subdued ego: A
psychodynamic case study of borderline personality disorder
following relational trauma, journal psychodynamic practice
individuals, group and organization, volume 22, issue 3, 223-
235, London.
276. Chio-Kain, L.; Zanarini, M.; and Gunderson, J.(2009). The
relationship between self-reported attachment styles,
interpersonal dysfunction, and BPD, the journal of Nervous
and Mental Disease, 197(11),816-821.
277. Chopik, W,; Edelstein, R.; and Fraley, C.(2013). From the
cradle to the Grave: Age differences in attachment from early
adulthood to old age, journal of personality, 81(2),171-183.
278. Clarkin, J.E; Widiger, T.A.; Frances, A.; Hurt, S.W.; and
Glimore, M. (1983). Prototypic typology and the borderline
personality disorder, Journal of abnormal psychology, 92,263-
275.
279. Cohen, L.J.; Tanis, T.; Bhattacharjee, R.; Nesci, C., Halmi, W.,
and Galynker, L.(2014). Are there differential relationships

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)437(
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

between diddenent types of childhood maltreatment and


difeient type of adult personality pathology? Psychiatry
research, 215(1), 192-201.
280. Colarusso, C.A. (1985). The Borderline child, in the cutting
Edge. San Diego: University California, pp.106-122.
281. Colby, k.M. (1975). Artificial paranoia: A computer
simulation of paranoid processes. New York: pergamon.
282. Colby, K.M. (1977). Appraisal of four psychological theories
of paranoid phenomena. Journal of Abnormal psychology, 86-
54-59.
283. Collahan, E.J.; and Burnette, M.M. (1989). Intervention for
pathological grieving. The behavior therapist, 12,153-157.
284. Coolidge, F.L.; Thede, L.L., and Jang, K.L. (2001).
Heritability of personality disorders in childhood: A
Preliminary investigation. Journal of personality disorders,
15(1), 33-40.
285. Coovert, D.; Kinder, B.; and Thompson, J. (1989). The
psychosexual aspects of anorexia nervosa and bulimia
nervosa: A review of the literature. Clinical psychology
Review, 9,169-180.
286. Cowdry, R., Pickar, D., and Davies, R. (1985). Symptoms and
EEG findings in the borderline syndrome. International
journal of psychiatry in medicine, 15,201-211.
287. Cowdry, R.W., and Garden, D.L. (1988). Pharmacotherapy of
borderline personality disorder: Alprazolam, Carbamazepine,
trifluoperazine and tranylcypromine. Archives of general
psychiatry, 45-111-119.
288. David, P.T. (2010). Personality disorder: A new global
perspective, official journal of the world psychiatric
association world psychiatry, pp: 56-60.
289. Derksen, J.(1995). Personality disorders: clinical and social
derksen, J.hon and sons Ltd, England.
290. Deutch W.F. Murphy. (1962). The Clinical interview (volume
one), New York, international universities, Press, INC.
291. Dicks, H.V. (1965). Concept of marital diagnosis and therapy.
Cited in framo, (No.65).

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)438(
‫ حممد أمحد حممود خطاب‬.‫د‬

292. Dina Ossama Naoum. (2017). Risk assessment and Its


correlation to psychiatric co-morbidities in a sample of
borderline personality disorder patients, Ain shams university.
293. Dolgan, J.I. (1990). Depression in children pediatric Annals,
19,45-50.
294. Dreven, James. (1952). Adictionaly of psychology, Britan:
penguin books.
295. Eidelberg, L. (1968). Encylopedia of psychoanalysis, M.D.,
The Free press, New York.
296. Eugene Kee onn Wong. (2012). Borderline Personality
Disorder in the east, Asian Jouranal of psychiatry, July.
297. Fast, I., and Chethik, M. (1992). Some aspects of object
relationships in borderline children. Int. J. Psychoonal.
53:479-485.
298. Framo, J. (1965). Rationale and Technique of intensive family
therapy. In Baszormenyi, Nagy and fromo, No.28.
299. Frances, A.; fyer, M.; and Clarkin, J.F. (1986). Personality and
suicide- Annals of the New York Academy of sciences,
487,281-293.
300. Fredrikson, L.E. (2001). Personality Disorders in the general
population: DSM-IV and personality and individual
differences, pp.311-320. Retrieved from www. Elsevier.
Com/locate/paid.
301. Gad, M.; pucker, H.; Hein, K.; Temes, C.,F., Fitzmaurice, G.
and Zanrini, M. (2019). Facets of identity disturbance reported
by patients with borderline personality disorder and
personality disordered comparison subjects over 20 years of
prospective follow-up psychiatry research, 271, 76-82.
302. Garber, J., and Dodge, K.A. (1911). The Development of
emotion regulation and dysregulation. Cambridge, England:
Cambridge university press.
303. Garfinkel, P.E., and Garner, D.M. (1982). Anorexia nervosa: A
Multidimensional perspective. New York: Brunner/Mazel.
304. Garfinkel, P.E., and Kaplan, A.S. (1986). Anorexia nervosa:
Diagnostic conceptualizations. In K.D. Brownell and J.P.
foreyt (Eds), Handbook of eating disorders. New York: Basic
Books.

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)439(
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

305. Goldberg, A.I. (1972). Psychopathologic patterns in depressed


adolescents. Am.J. psychotherapy, 35,368-382.
306. Goutaudie, N; Melioli. T; Vall. M; Bauvet. R and Chabrol.
H.(2014) Relations between cyclothymic temperament and
borderline personality disorder traits in non-clinical
adolescents, European Review of applied psychology, 64(6),
345-351.
307. Greenberg, J.R., and Mitchell, S.A. (1983). Object relations in
psychoanalytic theory. Cambridge, Mass: Harvard university
press.
308. Greer, S., and Lee, H.A. (1967). Subsequent progress of
potentially lethal attempted suicides. Acta psychiatric
scandinauica, 40,361-371.
309. Gunderson, J.G., Singer, M.J. (1975). Defining borderline
patients: Am overview. Am J. Psychiatry, 132: 1-10.
310. Gunderson, J.G.; and Zanarini, M.C. (1987). Current overview
of the borderline diagnosis, journal of clinical psychiatry, 48
(sup.1.),5-11.
311. Gunderson, J.G.; and Zanarini, M.C. (1989). Pathogenesis of
borderline personality. In A. Tasman, R.E. Hales, and A.J.
Frances (Eds). Review of psychiatry, press. Guralnik, D.B.
(Ed). 1980, webstre’s new world dictionary of the American
Language (2nd college ed.) Cleveland, OH: William Collins.
312. Hanan A Saad H. (2014). Borderline Personality Disorder
disciplines comparative study between students of high school
and university students of the scientific and literary majors in
the kingdom of Saudi, Arabic, Journal of education/ Al Mejlh
Altrbwyh, Jun 2014, Kuwait, 28(111), pp. 107-143.
313. Heard, H.L. and Linehan, M.M. (1993). Problems of Self and
Borderline Personality Disorder: A dialectical behavioral
analysis. In Z.V. segal and S.J. Blatt (Eds). The self in
emotional distress: cognitive and psychodynamic perspectives
emotional distress: cognitive and psychodynamic perspective
(pp. 301-333). New York: The Guilford press.
314. Hecht, K.F.; Cicchetti , D.; Rogosch, F.A., and Crick, N.R.
(2014). Borderline Personality features in childhood: The role

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)440(
‫ حممد أمحد حممود خطاب‬.‫د‬

of subtype, development timing, and chronicity of child


maltreatment development and psychopathology, 26,805-815.
315. Henry Kellerman and Anthony Burry. (1981). Handbook of
psychodiagnostic testing, personality analysis and report
writing postgraduate center for mental health, the
psychological corporation Harcourt brace Jovanovich, INC.,
USA, New York.
316. Herman, J.L.; Perry, J.C.; and Van Der kolk, B.A. (1989).
Childhood trauma in borderline personality disorder. American
journal of psychiatry, 146,990-495.
317. Hitchock, J. (1996). Dread of the strength of the instincts
psychoanalytic study of the child, vol 51.
318. Hoffman. (1995). Borderline personality disorder and
expressed emotion dissertation abstract international, P.4543.
319. Holiday E. and Edwin E. Wagner. (1992). Stability of unusual
verbalization on the Rorschach for out patients with
schizophrenia journal of clinical psychology, March, Vol, 48,
no.2.
320. Howard, J.A. (1984). Societal influences of attribution:
blaming some victims more than others. Journal of personality
and social psychology, 47,494:505.
321. Hyler, H.C. (2007). Frequency and Structure of DSM- IV
personality and individual differences, 1(43), pp. 2767-1776.
322. Ibrahim Ozlu, Jeyde. (2015). Deesion making skills, memory
and borderline features in looked after children: A case
control study, University of London, Kings (United Kingdom),
pro quest dissertations publishing.
323. Ibrahim, J.; Cosgrave, N., and woolgar, M. (2018). Childhood
maltreatment and its link to borderline personality disorder
features in children: A systematic review approach. Clinical
child psychology and psychiatry, 23(1), 57-76.
324. Jacobson, E.(1971) Depression, New York, Int.uni. press.
325. James, L.Jacobson; Alan, M. Jacobson. (2001). Psychiatric
seerets, 2nd edition.
326. Joel Paris. (2005). Borderline Personality Disorder, CMA
Media Inc. or its licensors, CMAJ, june 7,172(12), online

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)441(
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

manuscript submissions and peer review, Now Available A


CMAJ, Http://mc.manuscript,pp.1579-1583.
327. Kaplan and Sadock. (1996). Pocket handbook of clinicap
psychiatry, London: Wiliams wilkins. Second edition.
328. Kaplan, Howard Gary. (1990). Borderline and Narcissistic
rage and emptiness; their dramatization and drama therapy,
Ph.D. dissertation, United States, Illinois, North Western
University.
329. Karen Machover. (1957). Personality projection in the
drawing of the human figure (A method of personality
investigation), 5th printing, Charles. C. Thomas. Publisher,
Banner stone House, U.S.A.
330. Kendler, K. S; Aggen, S.H.; Czafkowski, N.; Roysamb, E.;
Tambs, K.; Torgersen, S., and Reichborn kjennerud, T. (2008).
The Structure of genetic and environment risk factors for
DSM- IV personality disorders: a multivariate twin study.
Archives of general psychiatry, 65(12),1438-1446.
331. Kendler, K.S., and Hays, P. (1981). Paranoid psychosis
(delusional disorder) and schizophrenia: A family history
study. Archives of general psychiatry, 38,547-551.
332. Kernberg, O.F. (1970). A psychoanalytic classification of
character pathology. J Am psychoonal Assoc 18: 800-822.
333. Kernberg, O.F. (1975). Borderline Conditions and
Pathological Narcissim. New Jersery/ London : Jason Aronson
Inc.
334. Kernberg, O.F. (1985). Borderline Conditions and
pathological narcissim. Northvale, NJ: Jason Aronson.
335. Kernberg, O.F. (1998). The Diagnosis of narcissistic and
antisocial pathology in adolescence. Adolescent psychiatry,
22:169.
336. Kernberg, P.F.; Weiner, A.S. and Bardenstein, K. (2008).
Personality Disorders in children and adolescents. Basic
books.
337. King, Beverley, T.(1996). An object relations approach to art
therapy: A case study exploring treatment of sexual abuse and
borderline personality disorder, Concordia university
(Canada), pro quest dissertations publishing, MM 10919.

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)442(
‫ حممد أمحد حممود خطاب‬.‫د‬

338. Kohut, H. (1971). The analysis of the self. New York:


International University Press.
339. Kohut, H. (1977). The restoration of the self. New York:
International universities press.
340. Kordynska, K.; Kostecka, B.; Sala, P.; kucharska, K. (2018).
Therapeutic difficulties in management of the patient with
anorexia nervosa and comorbid borderline personality
disorder- case study, Archives of psychiatry and
psychotherapy, 20(3), pp.71-78.
341. Kounou, K.B.; Dagle Foli, A.A. ; Djassoa, G.; Ametepe, L.K.,
Rieu, J. ; Mathur, A., and Schmitt, L. (2015). Childhood
maltreatment and personality disorders in patients with a
major depressive disorder: A comparative study between
france and togo. Transcultural psychiatry, 52(5), 68-699.
342. Kreger, R. (2013). Fear, obligation, and Quilt (FOG) in
relationships.
343. Kroll, J. (1988). The challenge of the borderline patient:
Competency in diagnosis and treatment, new York: Norton.
344. Lang, A.(2010). Attachment and emotion regulation clinical
implications of a non-clinical sample study, procedia social
and behavioral sciences, 2,674-678.
345. Lee, C.; Taylor, G.; and Dunn, J. (2009). Factor structure of
the schema questionnaire in a large clinical sample, cognitive
therapy and Research, 23,441-451.
346. Leichcnrin, Falk. (2004) .Development and first result of
borderline personality inventory, J. of personality assessment,
73,(1),45-63.
347. Leichsenring, F.;Leibing,J.Kruse; A.S. New,and F.Leweke
.(2011). Borderline Personality Disorder, Lancet, 377 (9759):
74-84.
348. Leichsenring, Falk. (2004). Development and first result of
borderline personality inventory, J. of personality assessment,
73, (1), 45-63.
349. Leichsenring; leibing, Leweke. (2011). Borderline Personality
Disorder, The lancet, 377 (9759), Jonuary 01, pp. 74-84.
350. Lieb, K.; Zanarini, M.C.; Schmahl, C.et al. (2004). Borderline
Personality Disorder, the lancet, 364,433-61.

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)443(
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

351. Linehan, Marsha M.; and Heard, H.L. (1999). Borderline


personality disorder; costs, course, and treatment outcomes. In
N.E. Miller, and K.M. Magruder (Eds.), Cost-Effectiveness of
psychotherapy: A guide for practitioners, researchers, and
policymakers (PP.291-305), London, oxford university press.
352. Linehan, Marsha M.C.; Schmahl, C.et al. (2004). Borderline
Personality Disorder, the lancet, 364,433-61.
353. Linehan, Marsha, M.; and Koerner, K.(1992). A behavioral
theory of borderline personality disorder. In J. paris (Ed.),
Borderline personality disorder: Etiology and Treatment
(pp.103-121). Washington, DC: American Psychiatric
association.
354. Ling, H.; and Qian, M. (2010). Relationships between
attachment and personality disorder symptoms of chinese
college students, social behavioral and personality, 38(4),
571-576.
355. Liotti, G.; and Pasquini, P. (2000). Predictive factors for
borderline personality disorder: patients early traumatic
experiences and losses suffered by the attachment figure, Acta
psychiaiR scand, 102,282-289.
356. Lobbestael, J.; Arntz, A., and Bernstein, D.P. (2010).
Disentangling the relationship between different types of
childhoof maltreatment and personality disorders. Journal of
personality disorders, 24(3), 285-295.
357. Loranger, A.W; Oldham, J.M.; and Tulis, E.H.(1983). Familial
transmission of DSM-III borderline personality disorder.
Archives of General psychiatry, 40,pp.795-799.
358. Ludwing Eidelberg. (1968). Encyclopedia of psychoanalysis,
P.89.
359. Lynch, T.R.; Rosenthal, M.Z.; Kasson, D.S.; cheavens, J.S.;
Lejuez, C.W.; and Blair, R.J.R. (2006). Heightened sensitivity
to facial expression of emotion in borderline personality
disorder. Emotion, 6,647-655.
360. Madden, Alice Judith. (2002). An exploration of ego
development and the suppression of anger in persons with
borderline personality disorder as seen in art therapy: A case

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)444(
‫ حممد أمحد حممود خطاب‬.‫د‬

study, Concordia university (Canada), pro quest dissertations


publishing, MQ, 74866.
361. Magnivita, J.J. (2004). Hand book of personality disorders
theory and practice, Vol (1), John Wiley and sons, Inc.
362. Mahler, M.S. (1968). On human symbiosis and the vicissitudes
of individuation. New York: International universities press.
363. Maier, W.; Lichtermann, D.; Klingler, T.; Heun, R.; and
Hallmayer, J. (1992). Prevalences of personality disorders
(DSM- III-R) in the community, Journal of personality
disorders, 6,187-196.
364. Marcia, J.E. (1980). Identity in odolescence. In J. Aelson (Ed.),
Handbook of adolescence psychology. pp (159-187) New
York: Wiley and Sons.
365. Marcovitz, H. (2009). Personality disorder (Malestrom),
United state: Gole cegage learning.
366. Masterson, J.F. (1976). Psychotherapy of the borderline adult:
Adevelopmental approach. New york: Brunner/ Mazel.
367. Matsuoka, N.; Hiramura, H.; Chen, Z.; and Kitamura,
T.(2005). Adolescents attachment style and early experiences:
A gender differences, Arch womens mental health, 9(1), 23-
29.
368. Mcdonald, K.; and Pietsch, R.(2010). Ontological insecurity:
A guiding framework for borderline personality disorder.
London: Taylar and Francis Group.
369. McGlashan, T.M. (1983). The borderline syndrome: I. Testing
Three diagnostic systems. Archives of general psychiatry, 40,
1311-13118.
370. Meccord, W.; and McCord, J. (1964). The psychopath: An
essay on the criminal mind. New York: Van Nostrand
Reinhold.
371. Menninger, K.A. (1983). Man against Himself, New York,
Harcourt, Brace and comp.
372. Meulemeester, C.; Lowyck, B.; Vermote, R.; Verhaest, Y. and
luyten, P. (2017). Mentalizing and interpersonal problems, in
borderline personality disorder: the mediating role of identity
diffusion psychiatry research, 258, 141-144.

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)445(
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

373. Michelson, S.A. (2009). The Relationship between child truma


and personality disorders thesis for the degree of doctor
Chicago, united state of America: Pro quest, May.
374. Minuchin, S.; Rosman, B.L.; and Baker, L.(1978).
Psychosomatic families: Anorexia nervosa in context
Cambridge, MA: Harvard university press.
375. Modertin, J. (1987). Quality of interpersonal relationships:
The most characteristic DSM- III BPD, Criterion.
Comprehensive psychiatry, 28,397-402.
376. Mollie, S.Smart and Russell, C.Smart .(1977). Children
Development and Relationships, Macmillan publishing co.
New york, third Edition.
377. Monnoni, M. (1970). The child, His illness and the other.
London: Tavistock.
378. National Health and Medical Research council. (2012).
Clinical practice Guideline for the management of borderline
personality disorder, Australia, Marcus Clarke Street.
379. Nevid, J.S., Rathus, S.A., and Green, B. (1997). Abnormal
psychology in a changing world (3 reed) New Jersey: Prentice
Hall.
380. Nigg, J.T., Lohr, N.E., Westen, D., Gold, L.J., and Silk, K.R.
(1992). Maievolent object representations in borderline
personality and major depression. Journal of abnormal
psychology, 101,61-67.
381. Ntshinglia. N; M.poggenpoel, C.P.H. Myburgh; A. Temane.
(2016). Experiences of women living with borderline
personality disorder, department of nursing science, faculty of
health science, university of Johannesburg, South Africa,
online 14 March, 2016.
382. Nunez, Nayely. (2019). Examining gender Bias in Antisocial
personality disorder and borderline personality disorder
diagnosis and borderline personality disorder diagnosis
through the MMPT-2 clinical scales, Alliant international
university, proquest dissertations publishing, 2019. 10811374.
383. Ogata, S.N.; Silk, K.R.; Goodrich, S, Lohr, N.E., and Westen,
D. (1989). Childhood sexual and clinical symptoms in
borderline patients. Unpublished manuscript.

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)446(
‫ حممد أمحد حممود خطاب‬.‫د‬

384. Ogata, S.N.; Silk, K.R.; Goodrich, S. (1990). Childhood sexual


and physical abuse in adult patients with borderline personality
disorder, American Journal of psychiatry, 147, 1008-1013.
385. Ortiz, Angelica. (1999). Aloneness in Borderline
psychopathology and its manifestation in psychotherapy: A
case study, the Chicago school of professional, pro quest
dissertations publishing, 9985180.
386. Paris J.; and Braverman, S. (1995). Successful and
unsuccessful marriage in borderline patients, journal of the
American Academy of psychoanalysis and dynamic psychiatry,
23, pp.143-166.
387. Paris, J. (1990). Completed suicide in Borderline personality
disorder, psychiatric Annals, 20,19-21.
388. Paris, J. (1997). Social factors in the personality disorders,
transcultural psychiatry, 34(4), 421-452.
389. Paris, J. (2004). Borderline or Bipolar? Distinguishing
borderline personality disorder form bipolar spectrum disorder.
Harv reve psychiatry, 12,140-145.
390. Paris, J.; Brown, R.; and Nowlis, D. (1987). Long term follow-
up borderline patient s in a general hospital. Comprehensive
psychiatry, 28,530-535.
391. Reeder, C. Stevens, P. Liddement, J. Huddy, V. (2014).
Cognitive remediation therapy for borderline personality
disorder: is it a feasible and acceptable treatment? A pilot
study of two single cases. Cognitive behavior therapist, 7, art.
No. e12., cited zitems.
392. Reich, C. (2005). Personality disorder. New York: jone wiley
and sons.
393. Reich, D., and Zanarini, M.C. (2001). Developmental aspects
of borderline personality disorder. Harvard Review of
psychiatry,9,294-301.
394. Rinslty, D.B. (1980). Diagnosis and treatment of borderline
and narcissistic children and adolescents Bull. Menninger clin,
44:147-170.
395. Robert Michels, Otto, F. Kerberg. (2009). Borderline
Personality Disorder, American Journal of psychiatry, 166 (5),
pp.505-508.

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)447(
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

396. Roelofs, J.; Onckels, L.; and Muris, P.(2013). Attachment


quality and psychopathological symptoms in clinical referred
adolescents: the mediating role of early maladaptive schema,
journal of child family study, 22,377-385.
397. Ruth, A. Baer; Jessica, R. Peters Tory. A; Eisenlohr. Moul
Paul, J.Geiger Shannon E. Sauer. (2012). Emotion related
cognitive processes in Borderline personality disorder: A
review of the empirical literature, university of Kentucky,
bosten university, U.S.A, 27, March 2012.
398. Sainsbury, L. (1999). Adult attachment styles and childhood
experience of parenting of men diagnosed with personality
disorder, detained in a high security psychiatric hospital: an
exploratory study (doctoral dissertation, clinical psychology).
399. Sanson, R. and Wiederman, M.(2014). Sex and Age
differences in symptoms in borderline personality
symptomatology, journal of psychiatric clinical practice,
18,145-149.
400. Schmidt, N., Joiner, T., and Young, J. (1995). The Schema
questionnaire: Investigation of psychometric properties and
the hierarchical structure of a measure of maladaptive
schemas, cognitive therapy and research, 19 (3), 292-321.
401. Seilder, E.; Klein, D. and Miller, A.(2013). Borderline
Personality Disorder in adolescent, clinical psychology
science and practice, 20(4), 425-444.
402. Shneidman, E.S.; Farberow, N.L.; and litman, R.E. (1970). The
psychology of suicide, New York: Science House.
403. Sieswerda, S.; Artnz, A. and Wolfis, M. (2005). Non-
interpersonal evaluations by BPD patients journal of behavior
therapy and experimental psychiatry, 36, 209-225.
404. Silber Schmidt, A.; Lee, S.; Zanarini, M.; Schulz, C.H. (2015).
Gender differences in borderline personality disorder: Results
from a multinational clinical trail sample, journal of
personality disorders, 29(6),828-838.
405. Simard, V.; Mass, E.; and Pascuzzo, K. (2011). Early
maladaptive schemas and child and adult attachment: A 15-
year longitudinal study, the british psychological society,
84,349-366.

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)448(
‫ حممد أمحد حممود خطاب‬.‫د‬

406. Spitser, R.; Willia MS; J; Gibbon, M.; Firsth. (1990). User’s
Guide for the structured clinical interview for DSM-III-R,
American psychiatric press, INC, Washington, PP: 174-1212.
407. Sprinthail, N., and Collins, W. (1995). Adolescence
psychology: A Development view (2nd ed). New York:
McGraw- Hill.
408. Stoller, R.J. (1985). Presentation of gender New Haven: Yale
university press.
409. Stone, M.H. (1981). Psychiatrically ill relative of borderline
patients: A family study. Psychiatric quarterly, 58,71-83.
410. Stone, M.H. (1989). The Course of borderline personality
disorder. In A.Tasman, R.E. Hales and A.J. Frances (Eds.),
Review of psychiatric, Vol (8), 103-122.
411. Stone, M.H. (1989). The Course of Borderline Personality
disorder. In A.Tasman, R.E. Hales and A.J. Frances (Eds.),
Review of psychiatric (Vol. 8, pp.103-122). Washington, DC
American psychiatric press.
412. Stone, M.H.(1993). Abnormalities of personality within and
beyond the realm of treatment, New York: Norton.
413. Stone, M.H.; Stone, D.K.; and Hurt, S.W. (1987). Natural
history of borderline patients tread by intensive hospitalization
psychiatric clinics of North America, 10, 185-206.
414. Swartz, Blazer, D.; George, L.; and Winfield, I. (1990).
Estimating the prevalence of borderline personality disorder in
the community, journal of personality disorders, 4,257-272.
415. Thimm, J. (2010). Mediation of early maladaptive schemas
between perception of parental rearing style and personality
disorder symptoms, journal of behavior therapy and
experimental psychiatry, 41,52-59.
416. Timmerman, I.; and Emmelkamp, P.(2006). The Relationship
between attachment styles and cluster, B. personality disorders
in prisoners and forensic inpatients, International journal of
law and psychiatry, 29,98-56.
417. Trull, T.J.; Jahng, S.; Tomko, R.L.; Wood, P.L.; and Sher,
K.J.(2001). Revised NESARC personality disorder diagnosis;
Gender, prevalence, and comorbidity with substance

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)449(
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

dependence disorders, journal of personality disorders,


24(4),412-426.
418. Ullrich, J.C. (2006). Prevelan and correlate of personality
disorder in great britian. The britich journal of psychiatry, pp
423-431. Retrieved from
http://bjp.cc.psych.org/content/188/5/423.short.
419. Vater, A.; Schroder_ Abe’, M. WeiBgerber, S.; Roepke, S. and
Schutz, A. (2015). Self-Concept structure and borderline
personality disorder: evidence for negative
compartmentalization. Journal of behavior therapy and
experimental psychiatry, 4,50-58.
420. Vignoli, E.; Chapeland, V.; and Fillipis, A. (2005). Career
exploration in odolescents: The role of anxiety, attachment,
and parenting style, journal of vocational behavior, 67,153-
168.
421. Vitousek, K.; Apmonk, F.(1994). Personality variable and
disorders in anorexia and bulimia nervosa, Journal of
abnormal psychology, Vol.103, no.1,137-147.
422. Volkan, V.D. (1976). Primitive internalized object relations,
New york, International University press.
423. Wafaa Abd Alhaleem Farrag. (2013). Cognitive dysfunction in
borderline personality disorder: Case control study, Ain
Shams University, Medicine Faculty, Psychiatry department.
424. Walters, G. (2011). Out of the FOG: information and support
for these with a family or love one who suffers from a
personality disorder.
425. Waska, R. (2005). A Case Study of borderline anxiety and the
process of analytic transformation, Am.J Psychoanal, Jun,
65(2): 149-165.
426. Waxman, R.; Fenton, M.C.; Skodol, A.E.; Grant, B.F., and
Hasin, D. (2014). Childhood maltreatment and personality
disorders in the U.S.A: Specificity of effects and the impact of
gender. Personality and mental health, 8(1), 30-41.
427. Westen, D. (1993). The quality of depression in adolescents
with borderline personality disorder. Journal of the American
Academy of child and adolescent psychiatry, 5,16-20.

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)450(
‫ حممد أمحد حممود خطاب‬.‫د‬

428. Westen, D.; and Cohen, R.P. (1993). The Self in borderline
personality disorder: A Self- verification: The psychodynamic
perspective. In:Z. V. segal and S.J. blatt (Eds), The self in
emotional distress: cognitive and psychodynamic perspectives
(pp. 334-360). New York: Guilford.
429. Westen, D.; Betan, E. and Defife, J.A. (2011). Identity
disturbance in adolescence: Association with borderline
personality disorder. Development and psychopathology, 23-
305.313.
430. Whitaker, C.A.; Felder, R.E.; Malone, T.P., and Warkentin, J.
(1962). First stage techniques in the experiential
psychotherapy of chronic schizophrenic patients. In J.
Massermon, ed., current psychiatric therapies, Vol.2 (Ny:
Grune and strotton).
431. Widiger, T.A.; Fracnes, A.; Trull, J.J. (1987). A psychometric
andalysis of the social interpersonal and cognitive-perceptual
items for the schizotypal personality disorder, Archive of
general psychiatry, 44, 741-745.
432. Wieczorek, A.(2008). A case study of the borderline
personality patient hospitalized in the personality disorders
treatment department, psychoterapia, (4), pp.53-63.
433. Wilkinson, Ryon, T.; and Westen, D. (2000). Identity
disturbance in borderline personality disorder: An empirical
investigation. American journal of psychiatry, 157,528-541.
434. World Health Organization. (1992). 10th Revision of the
international classification of diseases (ISD-10), WHO,
Geneve.
435. Wynne, L; Ryckoff; I.M,: Day, J. and Hirsch, S.I. (1958).
Pseudomutuality in the family relations of schizophrenics.
Psychiatry, 21,205.220.
436. Yates A. (1989). Current perspectives on the eating disorders:
I. History, psychological and biological aspects journal of the
American Academy of child and adolescents psychiatry,
28,813-828.
437. Yen, S.; Shea, T.; Pagano, M.; Sanislow, C.A.; Grilo, C.M.,
McGlashan, T.H.; et al. (2003). Acix I and axis II disorders as
predicators of prospective suicide attempts: Findings from the

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)451(
‫ديناميات اضطراب الشخصية احلدية لدى عينة من املراهقني‬

collaborative longitudinal personality disorders study, Journal


of abnormal psychology, 112,375-381.
438. Zanarin, M.; Young, I.; Frankemburg, F. (2002). Severity of
reported childhood sexual abuse and its relationship to severity
of borderline psychopathology and psychosocial impairment
among borderline in patient, journal of nervous mental
disorder, 190(6): 381-387.
439. Zanarini, M.C.; Frankenburg, F.R.; Reich, D.B.; Silk, K.R.;
Hudson, J.I. and Mssweeney, L.B. (2007). The Subsyndromal
phenomendogy of borderline personality disorder. American
journal of psychiatry, 164 (6), 929-35.
440. Zanarini, M.C.; Skodel, A.E.; Bender, D.; Dolan, R.; Sanislow,
C.; Schaefer, E.; Morey, L.C.; Grilo, C.M.; Shea, M.T.;
McGlashan, T.H.; and Gunderson, J.G.(2000). The
Collaborative longitudinal personality disorders study:
Reliability of axis I and II diagnoses, Journal of personality,
14,291-299.

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)452(
‫ حممد أمحد حممود خطاب‬.‫د‬

Dynamics of Borderline personality disorder Among A


Sample of Adolescents (in – depth clinical study)
Dr. Mohamed Ahmed Mahmoud Khattab
Assistant professor at the department of psychology
Faculty of Arts – Ain Shams University
Abstract:
This study in intended to reveal the main dynamics causing
borderline personality disorder among adolescents, identify their
psychological structure and record their most common symptoms,
features and psychological signs. The sample ages range 16 : 18 years
(m 17 years). It included (5) cases (4females and one male) the
following tools were applied:
• In depth clinical interview
• Eysenck personality questionnaire (EPQ)
• Self esteem test
• H.T.P test
• K.F.D test
• Thematic apperception test (TAT)
• Rorschach ink – blot – test
Added to free or spontaneous drawings or doodles the subjects
autobiographies by using the clinical approach.

2020 ‫ أبريل‬، 1‫ ج‬،62 ‫ العدد‬،‫جملة اإلرشاد النفسي‬

)453(

You might also like