You are on page 1of 24

‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬

‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫فعالية برنامج معرفي سلوكي في التخفيف من حدة الكتئاب لدى المرضى المصابين بالسيدا‬

‫‪The effectiveness of a cognitive-behavioral program in‬‬


‫‪alleviating depression in patients with AIDS‬‬

‫عشاشة حنان*‪ ،‬جامعة الجزائر ‪( 02‬الجزائر) ‪hananemimi2222@hotmail.com‬‬


‫‪1‬‬

‫أ‪.‬د‪ .‬بلميهوب كلتوم‪ ،‬جامعة الجزائر ‪( 02‬الجزائر) ‪belmihoubkeltoum@yahoo.fr‬‬

‫تاريخ النشر ‪2020-12-01 :‬‬ ‫تاريخ القبول ‪2020-10-29 :‬‬ ‫تاريخ الارسال ‪2020-03-28 :‬‬

‫الملخص ‪:‬‬

‫تدف الدراسة الالية ال معرفة مستوى الكتئاب النفسي لدى اصرضى اصااني برض السيدا بستشفى القطار‬
‫بالحة" الادي فليسي" الذي يقع بقاطعة الزائر وسط ايث ت اختيار االتي ‪ ،‬و قد ت تطبيق نرنامج معرف‬
‫سلوكي للتعرف على مدى فعاليته ف التخفيف من ادة الكتئاب النفسي لديهما و مدى جيانية هذا البنامج‬
‫صثل هايء اصرضى و قد انطلقت الدراسة من التساؤل ايت ‪:‬‬

‫هل تطبيق العلج اصعرف السلوكي فعال ف التخفيف من ادة ايكتئاب لدى اصرضى اصااني نالسيدا؟‬

‫وقد ت استخدام اصنهج الشبه رريب ذو الالة الواادة‪ ،‬كما ت ايعتماد ف تشخيص الالتي على مقياس نيك‪،‬‬
‫والتحليل الوظيفي‪ ،‬واستمارة دراسة االة لمع معلومات عن الايت‪ .‬وت تطبيق نرنامج معرف سلوكي يتوي‬
‫على تقنيات معرفية وسلوكية‪.‬‬

‫وتوصلت الدراسة ال النتائج ايتية‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫*المؤلف المرسل‬

‫‪165‬‬
ISSN 2353-0324 ‫مجلة دراسات نفسية‬
188 -165 ‫ ص ص‬2020 : ‫ السنة‬01: ‫ العدد‬.11. : ‫المجلد‬

‫البنامج اصعرف السلوكي اصقتح فعال ف التخفيف من ادة الكتئاب لدى اصرضى اصااني نالسيدا ايث‬
.‫ساهم البنامج ف التحسي من االتهم النفسية وقد خفف من مستوى الكتئاب لديهما‬

.‫ مرض السيدا‬،‫ الكتئاب‬،‫ البنامج اصعرف السلوكي‬:‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract:

The present study aimed to find out the level of psychological


depression in patients with AIDS at El-kattar Hospital, where
two cases were chosen, and a cognitive behavioral program has
been used through which we will know the extent of its
effectiveness in alleviating their mental depression and the
efficacity of this program for such patients. The study aimed to
answer the following question:

Is applying CBT effective in relieving depression of patients


with AIDS?

As a research method ;the one-case quasi-experimental


approach was used, and the research group consisted of two
cases of patients with AIDS, and the diagnosis of cases was based
on the Beck depression inventory, functional analysis, and a case
study scale to collect information on cases.

The treatment of cases is based on a cognitive-behavioral


program that contains cognitive and behavioral techniques.

The study revealed the following results:

166
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫‪The proposed cognitive-behavioral program is effective in‬‬


‫‪alleviating the severity of depression of patients with AIDS,‬‬
‫‪furthermore the program has contributed to improving their‬‬
‫‪psychological state and has reduced the level of depression in‬‬
‫‪both cases.‬‬

‫‪Key words: cognitive-behavioral program, depression, AIDS.‬‬

‫مقدمة‬

‫تعتب المراض اصزمنة من ني اصشاكل الت تشغل نال الفرد و الت تادي نه جل الشعور نعدم المن و‬
‫الاباط و ذلك نظرا لتغي الوضعية الت يعيش فيها‪ ،‬و لقد يكون لذا الشعور نتائج ايانية ف اال ما تقبل‬
‫اصريض مرضه و سلبية اذا ما رفضه ‪ ،‬لذلك يستجيب البعض جما نالتجاهل التام و مواصلة النشاط نشكل عادي‬
‫ندون ادوث العراض النفسية و جما نالفزع و الوف و القلق و ايكتاب ‪.‬‬

‫و من ني المراض اصزمنة الت لا انعكاسات نفسية على اصريض مرض السيدا الذي يعتب من المراض اصزمنة‬
‫الت شكلت وضعا متأزما للمااني نهكونه يااابهم طيلة اياتم ‪ ،‬و كذا نسبب العجز عن اكتشاف أدوية‬
‫شافية تاما لالتهم ‪ ،‬و مرض السيدا يعتب من المراض اصعدية و هو ظاهرة مرضية مكتسبة يااب با اصريض‬
‫و يكن تسميتها نالفشل اصناعي ف جهاز اصناعة الطبيعية الت وهبها الالق نديع الانعة للمخلوق ضمن التكيبة‬
‫العضوية للجسم ‪.‬‬

‫و يعتب الهاز اصناعي بثانة واقي ضدكل الجمات الارجيةكالفيوسات و اصيكرونات الت يتمثل دورها ف‬
‫ايخلل نتوازن السم ‪،‬كما هو الال عند الصانة برض السيدا ‪،‬‬

‫ايث تنهار الوسائل الدفاعية ف السم‪.‬‬

‫كما ردر ايشارة ال ان مرض فقدان اصناعة اصكتسبة ي ياثر على اينسان من النااية السدية فقط ‪ ،‬نل‬
‫يس النااية النفسية ايضا و هذا نشكل عميق جدا ‪ ،‬فبمجرد اعلم اصريض انه مااب نه‪ ،‬يااب نادمة عنيفة‬
‫و هذا ما يادي ال اختلل توازنه النفسي و ظهور اضطرانات عديدة من نينها ايكتئاب ‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫و نظرا لهية التوازن النفسي و سلمة النااية النفسية للنسان و خاصة اصااب برض السيدا ‪ ،‬جاءت هذه‬
‫الدراسة للبحث و تفحص مدى فعالية نرنامج معرف سلوكي ف التخفيف من ادة ايكتئاب لدى اصرضى‬
‫اصااني نالسيدا ‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة ‪:‬‬

‫جن للمرض انعكاسات نيولوجية و سيكولوجية متلفة وهامة على الفرد ايث ي يكننا عزل الل السدي عن‬
‫اصعاناة النفسية و نظرا للرتباط الوثيق نينهما فان جصانة السد تعن جصانة النفسكذلك فبيار مارت الذي يعتمد‬
‫انه ي يكن الفال ني النااية )‪P. marty ,1991 :37‬على وادة السم كمبدأ أساسي ايث يرى )‬
‫النفسية و النااية السمية‪.‬‬

‫و من انرز المراض السمية الت تدث انعكاسات نفسية على الفرد مرض السيدا الذي يعتب من المراض‬
‫الكثر خطورة ‪،‬لذا قد وقع اختيارينا عليه‪ ،‬جي أن هذا اصرض ليس بديد و جنا يعود جل السبعينات و يعد اليوم‬
‫وناءا يس كل أناء العال ننسب متفاوتة ‪.‬‬

‫و قد يقى مرض السيدا انتشارا كبيا على مستوى العال واصاب كل الفئات ‪،‬رجاي و نساءا و أطفاي ‪،‬ايث‬
‫نلغ عدد اصااني ف جيع أناء العال أكثر من ‪ 7‬مليي و ‪ 700‬ألف شخص ‪.‬‬

‫و قدر ف الزائر اسب وزارة الاحة وجود ‪ 468‬االة سيدا سنة ‪2001‬كما يوجد ‪ 997‬شخاا اامل‬
‫للفيوس ‪،‬و منها ‪ 93‬االة جديدة ظهرت ما ني ‪ 2000‬و‪، 2001‬فيما قد سجلت ‪ 723‬االة جديدة سنة‬
‫‪، 2016‬و أشار رئيس المعية عثمان نورونة ال ارتفاع نسبة الصانات بذا اصرض وسط كل الفئات العمرية و‬
‫قدر ف سنة ‪ 2017‬ووال ‪ 800‬جصانة ف أواخر سبتمب ني الفئات البالغة ‪ 15‬عاما فما فوق ‪ ،‬كما قد‬
‫سجلت ف سبتمب ‪ 2018‬أكثر من ‪ 12‬ألف االة جصانة و ذلك منذ ظهور اصرض سنة ‪. 1985‬‬

‫)‪)www.aljazeera.net/news/healthmedicine‬‬

‫و هذا اصرض يتاف بجموعة من العراض و العلمات و اصظاهر اصلاظة اصرتبطة نعدوى السم الفيوسي‬
‫و القن و العلقات النسية ري المية و يوجد منه‬ ‫من عائلة الفيوسات العكسية و هو ينتقل عب الدم‬
‫نوعان ) ف جي أش ‪ )1‬و )ف جي أأش ‪ ) 2‬و هذا الفيوس يادي جل جعاقة عمل اصناعة ما يتك الال مفتواا‬
‫أمام متلف المراض اينتهازية و السرطانات ‪.‬‬
‫‪168‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫ينقسم الفراد اصاانون نفيوس نقص اصناعة البشري اسب مراال اصرض جل فئتي‪ :‬ااملو الفيوس و هم‬
‫اصاانون نفيوس نقص اصناعة اصكتسبة و ل تظهر عليهم العراض اصااابة للصانة‪.‬‬

‫و مرضى اييدز و هم الفراد اصاانون نفيوس نقص اصناعة اصكتسبة و قد ظهرت عليهم العراض اصااابة‬
‫للصانة نالفيوس ‪.‬‬

‫و من العراض و العلمات السمية الت قد تظهر على اصااب ناصرض ااتقان ف النف و القابة الوائية ‪،‬‬
‫مع سعال جاف ماحوب نارتفاع ارارة السم و جاساسا نضيق ف التنفس ‪ ،‬أيم ف البطن و جسهال شديد ‪،‬‬
‫و فقدان الشهية و ارتفاع ف درجة الرارة مع عرق رزير خاوصا أثناء الليل و تورم الغدد ‪ ،‬و نقص عددكريات‬
‫البيضاء و ظهور المراض اللدية اصتكررة و اصزمنة‪.‬‬

‫فمع زيادة أعراض مرض السيدا و تعاظم تداخلها ف متلف أنشطة الياة ‪ ،‬قد تاااب اصريض أعراض‬
‫اكتئانية و الت تتمثل ف الزن ‪ ،‬و فقدان المل خاوصا ف انعدام وجود دواء فعال يقضي على الفيوس‪ ،‬و‬
‫فقدان الفرد مزاولة اهتماماته و مساولياته الياتية ‪ ،‬و فقدان طعم الياة و اختلل التوازن النفسي و ايجتماعي ‪،‬‬
‫االة اصرض و يابح أكثر خطورة و تعقيدا ‪)lionel ,1999 : 71).‬و هذا ما يزيد من‬

‫ويعتب ايكتئاب من ردود الفعل الشائعة لدى اصرضى اصزمني ‪ ،‬و خاصة عند مرضى السيدا ‪ ،‬الذين يعانون‬
‫من العراض ايكتئانية ‪ ،‬ايث تشي نعض الدراسات أن ايكتئاب هو عبارة عن ناتج ااصل صرض السيدا ‪.‬‬

‫دراسةكاندرا)‪ )1998‬و دراسة ادم نشيكجور)‪ )2008‬الت نينت مدى اينتشار اصتزايد للكتئاب لدى‬
‫مرضى السيدا و اختلف مستوياته من االة لخرى ‪.‬‬

‫ودراسة )احد التهامي) و )دراسة اويي) الت نينت أن اصااني برض العوز اصناعي هم أكثر عرضة‬
‫للكتئاب مقارنة نالمراض الخرى‪.‬‬

‫و دراسة مستشفى ميلبورن )‪ )1995‬و الت أكدت على أن المراض اصزمنة مثل مرض السيدا لا اثر نفسي‬
‫عميق تادي ناصريض جل ادوث ايكتئاب السيم و الذي يكون عامل خطيا ف تفاقم اصرض العضوي و زيادة‬
‫ادة العراض السمية‪.‬‬

‫)عباس صادق جساعيل ‪)2015‬‬

‫‪169‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫و انطلقا من كل اصعطيات السانقة و استنادا جل نتائج الدراسات السانقة و البحوث الت أكدت أن مرض‬
‫السيدا يادي جل ظهور ايضطرانات النفسية و أنرزها ايكتئاب قد جاءت هذه الدراسة للهتمام برض السيدا و‬
‫ل يقتار ايهتمام على الانب الطب فقط ‪ ،‬نل يعتمد على مدى تأثي اصرض على الانب السيكولوجي‬
‫للمااب نه ‪.‬‬

‫و عند القيام نالدراسة ايستطلعية ت ملاظة أن معظم اصااني برض السيدا يبدون نوعا من الكآنة نو‬
‫الذات و نو العال الارجي و ات السرة ‪ ،‬و هذا راجع لاساس اصريض نالشعور نالذنب ف انه هو من‬
‫سببه لنفسه ‪ ،‬وكذا اعتبار اصريض أن هذا اصرض هو وصمة عار نالنسبة له ‪ ،‬و كذا اصعاملة الت يتلقاها اصريض‬
‫من طرف اليطي نه ‪،‬فهو يعتب نفسه عبئا على من اوله ‪.‬‬

‫و هذه السباب رعل اصريض يدخل ف االة من اللتوازن الفكري ايث يابح اصريض يتماشى تت‬
‫تفكيه التسلطي ما يادي نه جل تبن معتقدات فكرية خاطئة عن اصرض و وجود تشوهات معرفية و قد أشار‬
‫نيك جل أن المراض العضوية هي جادى الوقائع اصعجلة لتطور الكتئاب ‪ ،‬جذ تشي جل وجود أفكار مرتبطة‬
‫نالتدهور الاحي و الفناء ما يادي جل عدم قدرة اصريض على التحكم و القيام نأعماله ‪ ،‬و هذاكله راجع ال‬
‫مدى صعونة اصرض و عدم الفهم الاحيح له ‪ ،‬و كيفية التعامل معه و كذا رياب أساليب الرااة ووجود أفكار‬
‫مشوهة ‪.‬‬

‫و نظرا للمعاناة النفسية الت يعان منها مرضى السيدا فهم واجة جل اصساعدة و الدعم النفسي وهذا ما يدعو‬
‫جل تفعيل دور الخاائي النفسي الذي يعمل على مساعدة اصرضى ف التخفيف من معاناتم و فهمهم نشكل‬
‫صحيح و مساعدتم ف كيفية التعامل مع اصرض و تاحيح الفكار و التاورات الاطئة نغرض تقيق‬
‫ايستقرار النفسي‪ ،‬و هذا ما يهدف جليه العلج اصعرف السلوكي فهو نوع من أنواع العلجات الت أثبتت فاعليتها‬
‫ف علج ايضطرانات النفسية ‪،‬و خاصة ايكتئاب لدى مرض اييدز و من ني الدراسات الت أكدت ذلك‬
‫دراسة عباس صادق جساعيل )‪ )2015‬و الت نينت أن هناك فاعلية ف نرنامج جرشادي معرف سلوكي لتخفيف‬
‫من ايكتئاب لدى اصرضى اصااني نفقدان اصناعة اصكتسبة‪ ،‬و دراسة مهند ممد رفعت رمضان سليمان‬
‫)‪ )2014‬و الت أكدت على مدى فاعلية نرنامج معرف سلوكي لدى مرضى اييدز‪ ،‬و قد عملت هذه الدراسة‬
‫على تاحيح التشوهات اصعرفية من خلل نناء نرنامج يعتمد على تقنيات معرفية سلوكية ‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫و دراسة الطيب السنوسي )‪ )2014‬الت نينت فاعلية نرنامج معرف سلوكي ف التخفيف من ادة ايكتئاب‬
‫ايث أكدت الدراسة على الدور الفعال الذي يتبعه العلج اصعرف السلوكي ف دعم اصرضى و تزويد اصريض‬
‫ناصعلومات اللزمة لتغيي أفكاره الاطئة اول اصرض و نالتال تغيي سلوكه فيما يفيده ف تسي االته النفسية ‪.‬‬

‫)عباس صادق جساعيل ‪)2015‬‬

‫و على ضوء نتائج الدراسات السانقة الت ت عرضها ‪ ،‬اول فعالية العلج اصعرف السلوكي تذهب الدراسة‬
‫الالية للبحث جل وضع نرنامج معرف ف جطار اصنظور اصعرف السلوكي ‪ ،‬لاولة التعرف على مدى فاعليته ف‬
‫التخفيف من درجة ايكتئاب للمرضى اصااني نالعوز اصناعي اصكتسب ‪.‬‬

‫وجن الدف من هذا البحث هو توضيح أنه من اصمكن تدريب اصبحوث على تاحيح أفكاره الاطئة نو اصرض‬
‫‪ ،‬من خلل توضيح له أن طريقته ف تناول مشكلته ري ملئمة ‪ ،‬و أنه نإمكانه استبدالا نأخرى أكثر فاعلية‬
‫كما جن تفاقم مشكلت ايكتئاب النفسي لدى مرض السيدا و منه تبلور التساؤل ايت ‪:‬‬

‫هل تطبيق العلج اصعرف السلوكي فعال ف التخفيف من ادة ايكتئاب لدى اصرضى اصااني نالسيدا ؟‬

‫‪ -‬الفرضية العامة ‪:‬‬

‫العلج اصعرف السلوكي فعال ف التخفيف من ادة ايكتئاب لدى اصرضى اصااني نالسيدا ‪.‬‬

‫‪ -‬الفرضية الجرائية ‪:‬‬

‫يوجد فرق ني القياس القبلي و القياس البعدي ف درجات ايكتئاب عند تطبيق البنامج العلجي اصعرف‬
‫السلوكي ‪.‬‬

‫أهمية البحث ‪:‬‬

‫‪ -‬جثراء البحث العلمي و الدراسات الاصة نتحسي اياة مرضى اييدز ‪.‬‬

‫‪ -‬تتمثل أهية الدراسات ف أهية متغيات الدراسة لكونما من اصواضيع الديدة ف علم النفس العلجي اصعرف‬
‫السلوكي ‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫أهداف البحث ‪:‬‬

‫‪ -‬معرفة مدى فاعلية نرنامج معرف سلوكي ف التخفيف من ادة ايكتئاب لدى مرضى السيدا ‪.‬‬

‫‪ -‬مساعدة اصرضى من خلل ايستفادة من نرنامج علجي يساعدهم ف تسي االتهم ‪.‬‬

‫‪ -‬مصطلحات الدراسة ‪:‬‬

‫مفهوم مرض اليدز ‪:‬‬

‫هو مرض فيوسي ‪ ،‬يادي جل فقدان اصناعة ايث تنهار وسائل الدفاع الطبيعية ف السم ‪ ،‬يتسبب فيه‬
‫فيوس اصسبب للنقص اصناعي ‪ ،‬وخاصة ف عدد خليا الليمفاوية التائية أو الليا البالعة وايدة النواة ‪ ،‬مدثا‬
‫شلل ف عملها الذي يتمثل ف مقاومة العناصر اصسببة للمراض ‪ ،‬و نالتال يابح اصااب بذا اصرض اللعي‬
‫عرضة للصانة بميع أنواع الفيوسات و البكتييا و الطفيليات ‪ ،‬نالضافة جل التعرض لبعض أنواع السرطان‪.‬‬
‫) فتحي دردار ‪)9 :2000 ،‬‬

‫‪ -‬مفهوم اضطراب الكتئاب ‪:‬‬

‫ايكتئاب كمرض نفسي يعد االة عانرة او مستمرة ‪ ،‬تدث نتيجة للاداث اصاصة ‪ ،‬تتسم نانفاض ف قيمة‬
‫الذات و مزاج من التعاسة و الفكار ري السارة ‪ ،‬نالضافة جل العجز عن مزاولة الياة اليومية و ضعف الطاقة ‪،‬‬
‫و صعونة التكيز و الناك عادة ‪) .‬ممد حدي الجار ‪)84 :1998 ،‬‬

‫‪ -‬مفهوم العلج المعرفي السلوكي ‪:‬‬

‫يعرف جلس و شيا‪ 1986‬تعريفا شامل للعلج اصعرف السلوكي ‪:‬‬

‫نأنه ااد التيارات العلجية الديثة ‪ ،‬الت تتم نافة أساسية ناصدخل اصعرف ‪ ،‬للضطرانات اينفعالية ‪ ،‬و‬
‫يهدف هذا السلوب جل جقناع الفرد أن معتقداته ري منطقية ‪ ،‬و توقعاته ‪ ،‬و أفكاره السلبية ‪ ،‬و عباراته الذاتية‬
‫هي الت تدث ردود الفعل الدالة على سوء التكيف ‪ ،‬و ذلك بدف تعديل الوانب اصعرفية اصشوهة و يعمل‬
‫على ان يل ملها طرق أكثر ملئمة للتفكي ‪ ،‬و ذلك من اجل جاداث تغييات معرفية و سلوكية و انفعالية‬
‫لدى الفرد ‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫منهج الدراسة ‪:‬‬

‫ت استخدام اصنهج شبه التجريب و التاميم ذو الالة الواادة صعالة هذا اصوضوع ‪ ،‬نغرض اكتشاف العلقة‬
‫الوظيفية ني السلوك و اينفعال و التفكي ‪ ،‬فتعديل السلوك يعتمد على اصبدأ العلمي و التجريب ف التعامل مع‬
‫ظروف الالة فالدف ف هذا البحث هو معرفة مدى تأثي العلج اصعرف السلوكي ف التخفيف من ادة‬
‫ايكتئاب لدى مرضى السيدا ‪ ،‬و ذلك من خلل التقنيات الت تساعد ف نناء نرنامج علجي لعل اصبحوث‬
‫يكتسب صحة نفسية خالية من اضطراب يعرقل مسار اياته ‪) .‬نواوش والذنيبات ‪)130: 1999 ،‬‬

‫‪ -‬مجموعة البحث ‪:‬‬

‫ت تديد أفراد الموعة والتي و قد ت تغيي أسائهم ااتاما لاوصيتهم و ف ما يلي خاائص الموعة ‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )01‬يمثل خصائص مجموعة البحث‪.‬‬

‫مدة الصانة‬ ‫اصستوى‬ ‫اصستوى التعليمي‬ ‫السن‬ ‫الالة‬ ‫السم‬


‫القتاادي‬ ‫ايجتماعية‬

‫‪ 8‬سنوات‬ ‫متوسط‬ ‫اصتوسط‬ ‫‪37‬‬ ‫متزوجة‬ ‫فتيحة‬

‫‪ 1‬سنة‬ ‫متوسط‬ ‫اصتوسط‬ ‫‪34‬‬ ‫متزوجة‬ ‫فضيلة‬

‫‪ -‬أدوات البحث ‪:‬‬

‫تثلت الدوات اصستخدمة ف هذا البحث ف ما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬استمارة تاريخ الالة ‪.‬‬

‫‪ -‬دليل اصقانلة العيادية الاص برضى السيدا ‪.‬‬

‫‪ -‬التحليل الوظيفي اسب شبكة سيكا لكوترو‪.‬‬

‫‪ -‬مقياس نيك للكتئاب ‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫‪ -‬المقابلة العيادية ‪:‬‬

‫اصقانلة العيادية هي أداة هامة للحاول على اصعلومات من خلل ماادرها البشرية ‪ ،‬تكن الفااص من‬
‫دراسة وفهم التغيات النفسية للمفحوص و ايطلع على مدى جنفعاله وتأثره ناصعلومات الت يقدمها ‪،‬كما تكنه‬
‫من جقامة علقات ثقة ومودة مع اصفحوص ‪ ،‬ما يساعده على الكشف عن اصعلومات اصطلونة ‪ ،‬فضلل عن كونا‬
‫أداة للتباي والنوعية والتفاعل الديناميكي ‪) .‬عنو ‪)19 -18 : 2017 ،‬‬

‫‪ -‬شبكة سيكا‬

‫‪SECCA‬‬

‫ت جستخدام شبكة سيكا الت اعدها تزامن‪ Cottraux:‬ننوعيها التحليل التزامن و التحليل الغي‬

‫التحليل التزامني‪:‬‬

‫هو عبارة عن شبكة تسمح لنا نالتعرف على العناصر التالية لدى اصبحوث‪:‬‬

‫توقعاته و الوضعيات و اصواقف الت يظهر فيها ايضطراب أو العراض مع تديد الزمان و اصكان و ايستجانة‬
‫النفسية و السمية و طبيعة نظام ايعتقاد الشخاي مع تديد الفكار الوتوماتيكية و تديد اصعارف و الاور‬
‫الت يتخيلها اصريض و تديد السلوكات مع التطرق جل وصف اليط ايجتماعي ‪.‬‬

‫التحليل غير التزامني ‪:‬‬

‫يتم التعرف من خلله على اصعطيات الوراثية و اصرضية و اصعطيات الت تص الشخاية و نوعها ‪.‬‬

‫‪ -‬تديد العوامل التاريية الافظة على اصرض ‪.‬‬

‫‪ -‬تديد العوامل اصفجرة للضطراب ‪.‬‬

‫‪ -‬تديد اصواقف الت تسبق ايضطراب ‪.‬‬

‫‪ -‬وضع السوانق العلجية ‪.‬‬

‫‪ -‬تديد اصرض السمي ‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫‪ -‬مقياس الكتئاب لبيك ‪:‬‬

‫وصف المقياس ‪ :‬هو عبارة عن سلم وضعة الكلينيكي المريكي أرون نيك تت جسم مقياس نيك للكتئاب ‪،‬‬
‫و هو مقياس يزود البااث و اصعال نتقدير سريع و صادق لدرجة ايكتئاب لدى الفرد ‪ ) .‬رريب ‪)1985:33،‬‬

‫الجراءات التطبيقية للبرنامج العلجي‪:‬‬

‫مدة البنامج‪ :‬ثلثة أشهر‪.‬‬

‫عدد اللسات‪ :‬ستة عشرة جلسة‪.‬‬

‫مدة اللسة‪ 45 ):‬د جل ‪ 90‬د)‪.‬‬

‫أهداف البرنامج‪:‬‬

‫زيادة وعي اصرضى برض السيدا و تزويدهم ناصعلومات اللزمة و علقة اصرض نالتدهور النفسي لديهم‪ ،‬و‬
‫مناقشة الفكار اصشوهة الت نتجت عن مرض السيدا و استبدالا نأفكار أكثر واقعية و منطقية‪ ،‬وكذا مساعدتم‬
‫على ال مشكلتم من خلل تنمية القدرة على اتاذ القرار ف متلف اصشكلت الت تواجههم ‪.‬‬

‫محتوى البرنامج‪:‬‬

‫لقد اشتمل البرنامج على تقنيات معرفية و سلوكية و التي تمثلت في‪:‬‬

‫‪ -‬إعادة البناء المعرفي‪:‬‬

‫هي تقنية معرفية‪ ،‬الدف منها هو جعل اصرضى يقيمون خبة اصرض نطريقة سليمة‪ ،‬و هذا من اجل تعديل‬
‫العمليات اصعرفيةكالدراك و التاور ‪.‬‬

‫ايث قدم نيك أسلونا علجيا يقوم على تاحيح أخطاء التفكي و تعديل التاورات اصضطرنة من خلل‬
‫التقنيات التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬تسجيل الفكار ايلية‪.‬‬

‫‪ -‬مواجهة الفكار‪.‬‬

‫‪175‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫‪ -‬نزع الايغة الكارثية وتطوير البدائل‪.‬‬

‫‪ -‬الناز التدريي للوظائف واصهمات ووضع نرامج للنشاطات‪.‬‬

‫‪ -‬وضع تقنيات اصتعة والباعة‪.‬‬

‫‪ -‬نناء التوقعات الواقعية‪.‬‬

‫ايث يرى العديد من الفراد أنفسم وكأنم قد فقدواكل اليارات‪ ،‬و لذا يلجئون جل اينتحاركآخر ال‬
‫‪،‬ولنم يرون البدائل اصتوفرة لديهم جد مدودة‪ ،‬لدرجة أنم يرون اصوت هو اليار السهل ‪ ،‬و لذا يب العمل‬
‫مع اصتعال لياد ندائل أخرى و داض تلك الفكار ‪ ،‬لن اصتعال عادة ما يقدم دليل يدعم و يعزز اعتقاده‪،‬‬
‫متجاهل معلومات أخرى و الت تعد رئيسية ‪،‬كما يركز على معلومات تعزز أفكاره ‪،‬و عند ذلك يسأل اصعال ما‬
‫الدليل على الفكرة ‪ ،‬لننا رالبنا عندما نشعر نأننا لسنا على ما يرام فإننا نعتقد نأن الشياء سيئة دون التدقيق ف‬
‫القائق و التأكد منها و اينما نتفحاها فإننا سنرى الشياء من منظور متلف‪.‬‬

‫تعتب اللسة العلجية اصكان اصثال للتدريب على العديد من السلوكات‪ ،‬جذ يقوم اصعال ندور اصدرس و اصوجه‬
‫الذي يقدم التغذية الرجعية مباشرة على الداء ‪ ،‬و تقدي ايقتااات باوص السلوك الديد و يكن استخدام‬
‫تقنية لعب الدور لتحقيق ذلك‪.‬‬

‫‪ -‬أسلوب حل المشكلت‪:‬‬

‫تفيد هذه التقنية اصتعالي الذين يفتقرون للمهارات ف ال مشكلتم‪ ،‬عن طريق تعليمهم سلسلة من‬
‫الطوات الت تساعدهم على اصضي ف التفكي ف اصشكلت ‪ ،‬ومساعدتم نطريقة نناءة أكثر ‪،‬ايث يشرح‬
‫اصعال للمتعال خطوات ال اصشكلت ‪ ،‬و يساعده ف تنمية طرائق جديدة للتعلم من البات‪ ،‬وتعلم وسائل‬
‫جديدة لل اصشكلت ‪ ،‬فاصعال هنا ي يستطيع أن يل للمتعال مشكلة تزعجه نل يتعلمكيف يتعلم " ‪ ،‬وقد‬
‫أطلق نيك على هذه العملية التعلم الثان ‪.‬‬

‫ولذا فاصعال يقوم نإعطاء مبادئ أساسية ف العلج للمتعال ‪ ،‬وتكون مهمته القيام ندور اصعلم مستخدما ف‬
‫ذلك ايستاتيجيات اصعرفية العلجية وات السلوكية اصبنية طبعا على اصشكلة ونوع التشوهات اصعرفية ‪ ،‬ولذا‬
‫فالدف من هذه التقنية هو تعليم اصرضي مواجهة مشاكلهم أي ال مشاكلهم النارة عن اصرض بواجهتها مثل‬

‫‪176‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫" كالعمل مع اصريض على جياد نشاط مهن يتوافق مع مرضه و يكون ري متعب " خاصة مرضى السيدا الذين‬
‫تغي نط اياتم نعد العلن عن اصرض مباشرة ‪ ،‬بعن يب التخلي عن نعض السلوكات التكانوا يارسونا من‬
‫قبل وعدم الجهاد ف العمل‪ ،‬كما يعمل اصعال على تغيي السلوك ري اصرروب فيه وهذا طبعا نالتعاون مع‬
‫اصتعال ‪ ،‬وتغيي الفكار اصشوهة نو اصرض ‪،‬كأن يعرفه على أهية التاورات واينفعايت الت يتبناها ف تسيي‬
‫خبة اصرض و العلج‬

‫لذا يعمل العلج اصعرف السلوكي تبعا لل اصشكلت على الطوات التالية‪:‬‬
‫‪ -‬تديد السلوك ري اصرروب فيه‪.‬‬

‫‪ -‬تديد الظروف الت يدث فيها‪.‬‬

‫‪ -‬وضع الطة العلجية‪.‬‬

‫‪ -‬تطبيق الطة العلجية‪.‬‬

‫‪ -‬التقييم ومراجعة النتائج‪.‬‬

‫ت‪ -‬اسلوب النمذجة‪:‬‬

‫هي تقنية سلوكية هدفها تعلم السلوك الياب والتخلي عن السلوك السلب‪ ،‬وذلك من خلل ايقتداء ننماذج‬
‫اية ‪،‬فالفرد قد يكتسب سلوكات جديدة من خلل مشاهدة ناذج ف البيئة وقيامه نتقليدها ‪،‬والدف من هذا‬
‫اصبدأ هو أن يتعلم الفرد السلوك من خلل اصلاظة والتقليد ‪ ،‬وهذا يتوقف على مدى رربة الفرد نالتخلص من‬
‫السلوك القدي و اياتفاظ نالسلوك الديد‪.‬‬

‫‪ -‬عرض حالة نموذجية‪:‬‬

‫تبلغ السيدة فتيحة ‪ 37‬سنة ‪،‬تعان من أعراض ايكتئاب اصاااب صرض السيدا منذ أن ت العلن عنه مباشرة‬
‫‪ ،‬و الذي أثر على مرى اياتا ‪،‬و سيطر على تفكيها‪ ،‬ويث ترى أن هذا اصرض قد قضى على ماكانت‬
‫تتمناه و ما تتمن تقيقه مع أسرتا ‪ ،‬واطم صورتا اصستقبلية التكانت تلم با‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫السيدة فتيحة تتلقى العلج ف اصستشفى بداومة كل ثلثة أشهر‪ ،‬و ترى أنا ي تريد هذا العلج ‪،‬و أنا مبة‬
‫على تلقيه وعلى جتباع تعليمات الطبيب‪ ،‬و هي تعتب نفسها أنا ليست كايخرين الذين يتمتعون ناحة جيدة ‪،‬‬
‫و من ني السمات الت ندت على اصفحوصة أثناء ججراء اصقانلة ‪ ،‬الزن و السى والشعور نالاباط ف ارلب‬
‫الوقت ‪ ،‬و انعدام التفاؤل نتحسن وضعها الاحي ‪ ،‬ررم ان الطاقم الطب متانع لالتها و متكفل با و‬
‫يساعدها أيضا ف تسي االتها النفسية اصتدهورة ‪.‬‬

‫نعد جع اصعلومات و اصعطيات اصتعلقة ناصفحوصة ف اللسات الول عن طريق دليل اصقانلة العيادية صرضى‬
‫السيدا و تطبيق التحليل الوظيفي لشبكة سيكا لكوترو و كذا تطبيق القياس القبلي صقياس نيك للكتئاب ت‬
‫التوصل ال ان اصفحوصة لديها درجة شديدة من مقياس ايكتئاب و الت تثلت ف ‪ 29‬درجة ‪ ،‬و من خلل‬
‫اصعطيات اصتوصل اليها ف اللسات الول‪ ،‬فإن اصفحوصة تعان من اكتئاب شديد ناتج عن اصرض‪ ،‬و عليه ت‬
‫تديد و اختيار التقنيات العلجية اصناسبة‪ ،‬و الت ت تطبيقها خلل ‪ 12‬جلسة علجية ‪.‬‬

‫الجلسات العلجية‪:‬‬

‫‪ -‬الجلسة العلجية الولى‪ ( :‬اعادة البناء المعرفي )‬

‫الخطوة الولى ‪ :‬ت التايب ناصبحوثة‪ ،‬و ارصت على تقدي نفسي للمريضة و وضحت لا دوري الساسي‬
‫‪،‬و الذي يتمثل ف مساعدتا ‪،‬و التخفيف من معاناتا النفسية‪ ،‬ايث ركزت ف الاة الول للعلج نإقامة‬
‫علقة تعاونية‪ ،‬مبنية وفق أسس و مبادئ العلج اصعرف السلوكي‪ ،‬ايث ننيت عقدا علجيا مع اصبحوثة‪ ،‬اول‬
‫مدة الاص و فتة العلج و الاص اصنتظمة الت يب ايلتزام با ‪ ،‬و اثها على عدم التخلي عن أي ااة‪،‬‬
‫و قمت نتعريف النموذج اصعرف لا ‪،‬و تزويدها بعلومات اول نوع مرضها ‪،‬الذي يتطلب ايهتمام الشديد‬
‫نالتغذية اصفيدة‪ ،‬و ااتام مواعيد الدواء‪ ،‬و التخلي عن السلوكيات الت تضر ناحتها ‪،‬و وجوب جتباع تعليمات‬
‫الطبيب اصختص و الخاائية النفسية‪.‬‬

‫الخطوة الثانية ‪ :‬قمت نتدريب اصفحوصة على التعرف على أفكارها ايلية اصرتبطة ناصرض و الت تسبب لا‬
‫اصعاناة النفسية ‪،‬ث تسجيلها ف سجل خاص‪ ،‬و شرات لا كيف تاثر هذه الفكار على الفرد و سلوكه و‬
‫انفعايته ‪ ،‬ويث تكون الفكار و السلوكات و اينفعايت مرتبطة نبعضها البعض‪ ،‬ووضحت لا ان هذه‬
‫الفكار ليس من خلل أنن أقول لا أن هذه الفكرة خاطئة أو صحيحة‪ ،‬و لكن أقول لا جن أفكارنا و تفسياتنا‬

‫‪178‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫للمور ي تعن انا اقائق مطلقة ‪،‬و افكارنا يكن ان تكون اقل دقة ما نراه نن ‪ ،‬و من ني الفكار الت تسيطر‬
‫عليها ف نظرتا لاحتها فهي ترى انه ي اياة و ي مستقبل لا ‪،‬وهي تنتظر اصوت فقط‪ ،‬و تاف كثيا من‬
‫تعقيدات اصرض ‪،‬و تاف من نظرة ايخرين و عدم تقبلهم لا ‪ ،‬ايث تقول أن " الناس لن ترحك"‪ ،‬وكذلك‬
‫أصبحت تاف ات التقرب من أويدها من خلل اللعب معهم‪ ،‬اوات القيام نتغيي الفاظات لم ‪،‬و تقول‬
‫أخاف أن اجرح يدي فأصيب أويدي نالعدوى‪ ،‬و قد أصبحت تشعر نالنقص لن اصرض أنعدها عن أناس‬
‫كثيين ‪ ،‬و قالت أنه لو مرضت نضغط الدم او السكري‪ ،‬أفضل من مرضها برض السيدا ‪ ،‬فاصفحوصة تعان‬
‫من الل النفسي و السدي‪ .‬و لقد عملت على مساعدتا على التعرف و تسجيل أفكارها ايلية‪ ،‬و مواجهة‬
‫هذه الفكار‪ ،‬من خلل مناقشتها فكرة‪ ،‬فكرة‪.‬‬

‫مثال ناقشت معها فكرة ان "ل مستقبل لها مع هذا المرض" فقلت لا ‪ :‬أن اصرض اقيقة موجود و ي يكن‬
‫ايستهانة نه‪ ،‬لكن هذا ي يعلك تنحارين عند هذه الفكرة و تعتبين أن اصرض هو من يدد مستقبلك‪ ،‬لذلك‬
‫يب مواجهة هذه الفكرة ف أن اصرض صحيح موجود لكن ليس هو من يدد مستقبلك ‪ ،‬و جنا طريقة تفكيك‬
‫السلبية ف اصرض هي من رعلك تعاني‪ ،‬و أنه يكنك اخذ اياتياطات للتعايش معه‪ ،‬وانك اقيقة ي يكنك‬
‫التحكم ف الشفاء منه ‪،‬و لكن يكنك التحكم ف أفكارك لتحسي االتك ‪،‬و أن ما تفكرين فيه هو عبارة عن‬
‫تريفات‪ ،‬فلست انت من ترى اصستقبل أو تدده‪ ،‬نل تفكييك السلب هو من ياثر ف سلوكاتك و انفعايتك‬
‫‪،‬فمن الضروري مواجهة هذه الفكار مهماكانت‪.‬‬

‫‪ -‬الجلسة العلجية الثانية‪:‬‬

‫نعد التايب ناصفحوصة و القيام نتقنية التغذية الرجعية ‪ ،‬ايث سالتهاكيف تعاملت مع التقنيات السانقة ؟و‬
‫كيف استفادت منها؟ و ذلك نإعادة النظر ف الفكار اصشوهة نو اصرض ‪،‬فلاظت أن اصبحوثة كانت تتسم‬
‫ننوع من الرااة و التفاؤل و الرربة ف جكمال ما ندأنا نه‪ ،‬و قالت‪ :‬ل أجد من يناحن و ل يقدموا ل ناائح‬
‫اول اصرض و جن هذه التقنية قد ساعدتن ف جعادة النظر ف أفكاري اصشوهة‪ .‬كما أنا أصبحت تريد أن تتبع‬
‫ناائح الطبيب اصختص و اصختاة النفسانية‪ ،‬و ان تستفيد من ناائحهم و جرشاداتم اول تناول الدواء و‬
‫تناول الطعمة الت تزيد اصناعة‪.‬‬

‫ف هذه اللسة قمت نالتحدث للمفحوصة اول اصرض و عن نزع الايغة الكارثية و و كيفية تطوير البدائل‬
‫‪ ،‬لن اصفحوصة لديها تويل ف نظرتا للمرض فقد قالت ‪:‬ليتن أصبت برض السكري أو ضغط الدم و ل‬

‫‪179‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫امرض نالسيدا فهو مرض خطي ينعن من عيش ايات نسلم ‪.‬فقلت لا‪ :‬كل مرض له تأثي على جسم النسان‬
‫و انه ليس نوعية اصرض هي من تساعد اصريض ف ايستقرار و جنا اينضباط و عدم التوتر و التفكي ايياب نوه‬
‫هو ما يعله يتحسن‪ .‬و أنا ليست هي الوايدة اصاانة بذا اصرض‪ ،‬و هو مثل جيع المراض لكن لديه‬
‫ااتياطات و تداني خاصة نه‪ ،‬و الت يب ايلتزام با و عدم التهاون فيها‪ .‬و طلبت متها عندما تأتيها فكرة‬
‫سلبية ان تقوم ناستبدالا نأفكار ايانية ‪ ،‬و قد تعلمت اصفحوصة كيف توقف الفكرة السلبية ‪،‬و تقوم ناستبدالا‬
‫نأفكار ايانية ‪ ،‬كما أنا تعلمت أنه ليس عليها أن تضخم المور و تقوم نتهويلها لن هذه الفكار هي من‬
‫رعها تعيش ف االة من العزلة و الزن و ايكتئاب ‪.‬‬

‫كما صرات اصفحوصة أنا تشعر ناصلل ف نعض الايان و ف الكثي من اصواقف فناقشنا هذا المر لتحديد‬
‫اصواقف الت تشعر فيها ناصلل و الاباط ‪ ،‬و ما اللول اصمكنة لذلك‪،‬كمل أوقات فرارها نعدة أنشطة‪ ،‬مثل‬
‫مطالعة كتاب ‪،‬أو بتانعة نعض الاص اصفيدة ناستخدام هاتفها الذكي‪ ،‬لتجاوز الفكار التشاؤمية و الشعور‬
‫بيبة المل ‪ ،‬فاصرض هو الذي سبب لا التشاؤم و عدم القبال على المور اييانية‪.‬‬

‫كما أرشدتا ال ضرورة مارسة نعض النشطة اصمتعة للخروج من جو اصرض و الفكار السلبية‪ ،‬و قد أقرت‬
‫نأنا تستمتع نايستماع للقرآن الكري والقيام نالرسم‪ ،‬فهذه النشطة تساعدها ف تسي االتها و تسن الالة‬
‫اصزاجية لا ‪ ،‬وقد ياظت ان اصبحوثة قد استجانت جل التعليمات اصقدمة لا ‪ ،‬أي أنا أندت ايستجانة لذا‬
‫البنامج ‪.‬‬

‫ف اخر اللسة طلبت من اصبحوثة أن تعيد التفكي و النظر ف المور‪ ،‬و أن تتمسك نأهدافها الت تريد أن تال‬
‫اليها‪ ،‬نالررم من وجود اصرض و يعتب هذاكواجب منزل لزيادة مستوى نشاطها من جهة ‪،‬ويختبار مدى‬
‫مساعدة هذه التقنيات لا من جهة اخرى‪.‬‬

‫‪ -‬الجلسة العلجية الثالثة‪:‬‬

‫ف هذه اللسةكالعادة ونعد التايب ناصفحوصة‪ ،‬قمت نالتغذية الرجعية اول مدى استفادة اصفحوصة من‬
‫الاة العلجية السانقة وكيف الت ساهت ف تسن االتها و شعورها نالرااة‪ ،‬و قد ظهر ذلك من خلل‬
‫قولا‪ :‬اين استطيع النظر نشكل صحيح‪ ،‬لقد أخطأت ننظرت للمرض بذا الشكل اصخيف‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫ث راجعنا الواجب اصنزل اول وضعها توقعات ايانية و واقعية نالررم من وجود اصرض وضرورة ان تكون واقعية‬
‫نعيدا عن اليال‪ ،‬وأن تتطلع لمور واقعية و تكون متوافقة مع قدرتا و الت تستطيع تطبيقها‪،‬كايعتناء ننفسها‬
‫نشكل جيد‪ ،‬و عدم التهاون ف تناول دوائها ‪ ،‬وايعتناء نأويدها ‪،‬وأخذ ااتياطاتا ات ي تايبهم نالعدوى‪.‬‬
‫ووضحت لا فكرةكانت خاطئة لديها اولكيفية انتقال اصرض‪ .‬فهي تعتقد انا يكنها أن تايبهم نالعدوى‬
‫بجرد أن ررح يدها‪ ،‬فالعدوى تكون عن طريق سوائل السم الت تدخل جل السم مباشرة‪.‬‬

‫‪ -‬الجلسة العلجية الرابعة‪:‬‬

‫قمت ف هذه الاة نالتايب ناصفحوصة و القيام نالتغذية الرجعية فيما يص اللسة الفارطة‪ ،‬و هذا من‬
‫اجل التأكد من تسن الالة و لقد أندت ارتيااا كبيا و تسنا ملحوظا و ندا ذلك من خلل طريقةكلمها‬
‫الت تيزت نالرااة و التلقائية‪.‬‬

‫وف هذه الاة قمت نطرح نعض السئلة على اصفحوصة اول اصرض‪ ،‬فكان الوار ايت‪:‬‬

‫البااثة‪ :‬هل تغيت نظرتك للمرض؟‬

‫اصبحوثة‪ :‬نعم تغيت وأصبحت أاسن من قبل فقد كنت انالغ ف النظر نسوداوية للمستقبل‪.‬‬

‫البااثة‪ :‬وما الذي تغي ف نظرتك للمرض؟‬

‫اصبحوثة‪ :‬أصبحت أرى أن هذا اصرض مثل أي مرض مزمن‪ ،‬لكن لديه ااتياطات خاصة نه‪.‬‬

‫البااثة‪ :‬ما هي المور الت استفدت منها؟‬

‫اصبحوثة‪ :‬استفدت من أنن انا من أتكم ف أفكاري‪ ،‬فعندما تأتين أفكار خاطئة أستطيع تاحيحها‪ ،‬والنظر ف‬
‫الكثي من الوانب‪ ،‬ات ي أفسر المور من منظوري‪.‬‬

‫البااثة‪ :‬ما هي نظرتك اصستقبلية اول اصرض؟‬

‫اصبحوثة‪ :‬أرى أن اصرض مزمن وسيكون معي طوال ايات‪ ،‬لكنن سأااول العيش ندون أن أتجج نوجود اصرض‬
‫وأزاول ايات العادية‪.‬‬

‫من خلل اجاناتا ياظت أن اصفحوصة قد أدركت مبادئ العلج اصعرف السلوكي‬

‫‪181‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫كما أدركت اقيقة اصرض‪ ،‬وتقبل التعايش معه‪ ،‬وأنه ليس هو من يدد مايها أو مستقبلها‪ ،‬وأن تفكيها‬
‫مستقل عن هذا اصرض‪ ،‬و ليس نالضرورة أن تفكر فيه نشكل سلب و جنا التفكي ايياب هو ما سيساعدها على‬
‫ان تيا و تعيش نشكل اياب‪.‬‬

‫‪ -‬الجلسة العلجية الخامسة‪( :‬التدريب على أسلوب حل المشكلت)‬

‫نعد التايب ناصفحوصة قمنا براجعة الاة الفارطة‪ ،‬و ندأنا تدريبها على تقنية جديدة وهي أسلوب ال‬
‫اصشكلت‪ ،‬نظرا لن اصفحوصة لديها مشاكل أثرت عليها و الت نتجت عن اصرض‪ ،‬ففي هذه الاة سألت‬
‫اصفحوصة عن اصشاكل الت تعان منها جراء مرضها و الت أثرت على اياتا ‪،‬و على طريقة معيشتها و عدم‬
‫قيامها نعدة أمور‪ ،‬فأجانت نأن هذا اصرض قد سبب لا مشكلة ف مزاولة عملها كخياطة‪ ،‬ايث أصبحت تاف‬
‫من ماكينات الياطة أن رراها ‪،‬و أن هذا اصرض يتعبها االيا ‪،‬كما انا ي تريد أن يعلم زملؤها برضها‪.‬‬

‫نعد ايستماع صشكلة اصفحوصة‪ ،‬اددنا اصشكلة ري اصرروب فيها نأنا ي تستطيع مزاولة عملها كماكانت‬
‫من قبل‪ ،‬وأن مرضها يتعبها‪ ،‬وتاف اكتشاف من اولا صرضها خاوصا ما يسببه لا من تعب وارهاق لدن‬
‫جهد‪ ،‬فهي اين ي تستطيع مزاولة عمل مثل هذا‪ .‬لذلك تناقشنا اول مستواها العلمي و ماهلتا ‪،‬وجمكانياتا‬
‫صزاولة عمل أخر يتناسب مع قدراتا السدية ‪،‬وما نوعية العمل الذي تريده ليوفر لا الرااة النفسية و السدية‪،‬‬
‫و هنا دعمتها وفق البنامج العلجي‪ ،‬لتواجه مشكلتا نايعتماد على نفسها‪ ،‬لتتعلم كيفية اتاذ قراراتا‪ ،‬دون‬
‫التدخل ف قرارها وايكتفاء نتوجيهها فقط‪ ،‬فالدف هو تعليم اصريضة مواجهة مشاكلها‪ ،‬ومساعدتا على جياد‬
‫الوي مناسبة لا‪ ،‬ونعد التعرف على اصشكلة‪ ،‬والظروف اليطة با‪ ،‬طلبت منها القيام نواجب منزل‪ ،‬يتمثل ف أن‬
‫تفكر ف الول لياد عمل نديل يتناسب مع صحتها و مستواها العلمي‪.‬‬

‫‪ -‬الجلسة العلجية السادسة‪:‬‬

‫ف هذه اللسة ت التايب ناصفحوصة‪ ،‬والقيام نالتغذية الرجعية للتذكي با قمنا نه ف اللسة السانقة‪ ،‬وقد راجعنا‬
‫الواجب اصنزل اول تفكيها ف اللول للتخلص من مشكلتها و هنا سألتها‪ :‬ما هي اللول اصمكنة الت ترينها و‬
‫تفكرين با للتخلص من مشكلتك و ف ظل و جود اصرض؟ فأجانت أن لديها ال ف العمل عب مواقع اينتنت‬
‫‪،‬هو أفضل عمل فقد تعرفت عليه من خلل جادى اصمرضات التكانت تتكفل والتها و الت ناحتها نه و قد‬
‫قررت أن تزاول هذا العمل الذي تراه مناسبا جدا صرضها‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫كما يفتح لا الال للعناية ننفسها ونأويدها‪ ،‬و نعد أن وجدت ال نديل لعملها‪ ،‬نعدها تأت مرالة التنفيذ‬
‫لذه الطة الت تعتب مهمة‪ ،‬و نعدها تقييم النتائج لنرى مدى فاعلية هذه اللول‪ ،‬وبذا تتخلص اصفحوصة من‬
‫فكرة العجز‪ ،‬وعدم قدرتا على اناز نعض المور مستقبل‪ ،‬وأنا يكن أن تعمل وتساعد أسرتا‪ ،‬ومن خلل هذا‬
‫الوار و اصناقشة‬

‫والبحث عن اللول‪ ،‬تيقنت اصبحوثة أن سبب هذا ايضطراب النفسي يعود للستنتاجات الاطئة الت تزداد‬
‫كلماكانت لوادها ومنعزلة عمن اولا‪.‬‬

‫‪ -‬الجلسة العلجية السابعة‪( :‬النمذجة)‬

‫نعدما تفطنت اصبحوثة لهيةكل ما دار من اوار ف الاة السانقة‪ ،‬أدركت أن هذه الطوات مهمة ف اتاذ‬
‫القرار ومواجهة اصشاكل عوض الروب منها‪ ،‬وقد تعلمت اصفحوصة كيفية مواجهة مشاكلها‪ ،‬واتاذ قرارات‬
‫تساعدها نالررم من وجود اصرض‪.‬‬

‫وصرات‪ :‬أن العلج اصعرف جد مهم لنه نالررم من عدم علمي نه جي أنن تعرفت عليه وتعرفت كيف أصحح‬
‫أفكاري وانظر للمشاكل واللول اصمكنة لا‪.‬‬

‫ف هذه اللسة اقتانا أسلونا اخر‪ ،‬وهو " النمذجة " فهي تقنية سلوكية هدفها تعلم السلوك ايياب والتخلي‬
‫عن السلوك السلب‪ ،‬وذلك من خلل تقدي ناذج صرضى السيدا‬

‫والذين مروا ننفس التجرنة‪ ،‬من خلل ملاظة اصريضة لغيها من اصرضى الذين لديهم تفاؤل‪ ،‬وتدي كبي‬
‫للمرض‪ ،‬ورربتهم ف العيش‪ ،‬ومزاولة اياتم نشكل جياب‪ ،‬نالررم من وجود اصرض‪ ،‬وأن ما يلاظه اصريض‬
‫يستوجب ايقتداء نه‪ .‬تعلمت اصبحوثة ان اصعارف واصعتقدات مرد تراكمات‪ ،‬وانه يكنها أخذ المور اليانية من‬
‫خبات ايخرين‬

‫وايستفادة منكيفية مواجهتهم للمرض‪ ،‬وف ناية الاة قمنا ناستذكار كل ما قمنا نه ف العلج نالضافة جل‬
‫التحدث عن الدعم السري‪.‬‬

‫‪ -‬الجلسة العلجية الثامنة‪:‬‬

‫‪183‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫ف هذه اللسة ت جكمال ما ندأنا نه ف تقنية النمذجة ايث أقرت اصفحوصة أنا صحيح أنا مريضة لكن‬
‫هناك من يدعمها‪ ،‬وأنا ترى الكثي من الناس الذين أصيبوا بذا اصرض ويعيشون نشكل جيد‪ ،‬وأن اصااني بذا‬
‫اصرض ليس لديهم انطواء وأفكار تشاؤمية نو اصستقبل وجنا يسايرون اياتم نشكل مريح وعادي نعيدا عن‬
‫التفكي السلب والتشاؤم‪.‬‬

‫‪ -‬الجلسة العلجية التاسعة‪:‬‬

‫ف هذه اللسة ظهر تسن كبي على اصفحوصة‪ ،‬وقد قمت نتقييم اصشكلت التكانت متعلقة ناصرض‬
‫واصرتبطة نتدهور الالة النفسية والاباط والفشل والزن‪.‬‬

‫ياظت تسنا على اصفحوصة وتسن االتها السمية والنفسية‪ ،‬نعد اينتهاء من التدريب على التقنيات‬
‫العلجية‪ ،‬تغيت نظرتا للمرض‪ ،‬وتلات من الفكار السلبية اصشوهة للمرض‪.‬‬

‫‪ -‬الجلسة العلجية العاشرة‪:‬‬

‫نعد التقييم العام للحالة عن طريق اصلاظة والتغيات الت طرأت ف مستوى تفكيها‬

‫ونظرتا للمرض‪ ،‬وتسن االتها نشكل جيد تدثنا عن نظرتا اصستقبلية اصليئة نالتفاؤل‬

‫والتخطيط للمستقبل‪.‬‬

‫‪ -‬الجلسة العلجية الحادية عشر‪:‬‬

‫طلبت من اصبحوثة التحدث عن االتها الالية‪ ،‬وشعورها نعد تطبيق البنامج العلجي وماذا استفادت منه‪،‬‬
‫وأندت ل من خلل طريقةكلمها أنا تلات من طريقة تفكيها السلبية وأنا ل تكن السبب ف اصانتها برض‬
‫السيدا كماكانت تعتقد قبل العلج‪ ،‬وتدثت عن دور القضاء والقدر ف ذلك‪ ،‬وعبت عن أفكارها اليانية‪،‬‬
‫ونأنا تلات من الزن والكآنة‪ ،‬وأنا تشعر نعيش اياة عادية نعيدة عن الفكار اصشوهة الت جعلتها تدخل ف‬
‫معاناة نفسية اادة‪.‬‬

‫‪ -‬الجلسة الثانية عشر (جلسة التقييم البعدي)‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )2‬نتائج القياس البعدي لمقياس بيك للسيدة فتيحة‬

‫‪184‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫درجات ايكتئاب نعد العلج‬ ‫الالة‬

‫‪7‬‬ ‫السيدة فتيحة‬

‫يظهر الدول اعله انفاضا مسوسا ف درجات الكتئاب لدى اصبحوثة‪ ،‬و هذا يدل على مدى فعالية‬
‫التقنيات اصستعملة ف العلج ايث كان ‪ 29‬درجة قبل ندء العلج وهو اكتئاب شديد درجة و اصبح ‪7‬‬
‫درجات نعد اثن عشرة ااة من العلج‪ ،‬وهذا راجع يمتثال اصبحوثة للناائح اصقدمة لا‪ ،‬و تطبيق التقنيات‬
‫نانتظام‪ ،‬و التخلص من أعراض الزن و الاباط ‪ ،‬والاساس نالفشل‪ ،‬و القدرة على اتاذ القرارات‪ ،‬ومواجهة‬
‫اصواقف الضارطة عوض الروب منها ‪ ،‬واكتساب سلوكات جديدة للتعايش مع اصرض‪،‬كاياتياطات الواجبة‬
‫اراهه‪ ،‬عوض التفكي طوال الوقت ف نوعية اصرض و خطورته‪ .‬وهذا ما يدل على أن اصفحوصة قد استجعت‬
‫توازنا النفسي وارتفع مستوى المل والتفاؤل لديها‪.‬‬

‫نتائج الدراسة‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )4‬يمثل درجات الكتئاب قبل و بعد العلج لمجموعة البحث‬

‫القياس البعدي‬ ‫القياس القبلي‬ ‫الايت‬

‫‪7‬‬ ‫‪29‬‬ ‫الالة الول)السيدة فتيحة)‬

‫‪4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫الالة الثانية ) السيدة فضيلة)‬

‫‪185‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫نينت نتائج الدراسة كما هو واضح ف الدول اعله تراجعا ملحوظا ف درجات ايكتئاب عند الالتي و قد‬
‫استعرضنا االة واادة نينا من خللاكيفية سي اللسات العلجية‪ ،‬والساليب العلجية اصعرفية السلوكية الت‬
‫استعملت ف الدراسة‪ ،‬والت أظهرت فعاليتها ما يشي ال تقق فرضية البحث من جهة و ال فعالية العلج اصعرف‬
‫السلوكي ف التخفيف من ايكتئاب عند مرضى السيدا من جهة اخرى‪ ،‬فقد تعلمت الالتان كيفية مواجهة‬
‫مشاكلهما من خلل التوي‪ ،‬واتاذ القرار اصناسب للمشكلة‪ ،‬نإياد ندائل جيانية‪ ،‬وتعويضها للبدائل السلبية‬
‫اصتاكمة‪ ،‬والت كان سببها طريقة تفكيها اصشوهة نو اصرض‪ ،‬والت أثرت على الانب السيكولوجي‪ ،‬وعلى نوعية‬
‫تفكيها و نط اياتما جراء اصرض العضوي‪ ،‬لقد جكتسبت الالتان من خلل العلج اصقتح و اصبن وفق‬
‫تقنيات معرفية سلوكية‪ ،‬كيفية تغيي فكرتما نو اصرض و أنه ليست ناية العال‪ ،‬وأنما تستطيعان العيش ونناء‬
‫مستقبلهما مع أسرتما و نناء اياتما وايعتناء نأويدها ‪،‬و جمكانية العمل صساعدة عائلتهما‪ ،‬وايلتزام نكل‬
‫الناائح اصقدمة لما من طرف الطبيب اصختص والخاائية النفسانية ‪،‬كما قد أصبحتا أكثر ارتيااا و تقبل‬
‫صرضهما‪.‬‬

‫و تتفق هذه النتائج مع الدراسات السانقة الت نينت فعالية العلج اصعرف السلوكي مع مرضى السيدا مثل‬
‫دراسة ‪ :‬عباس صادق ممد اساعيل ) ‪ )2015‬ويث قامت نتجريب عيادي لبنامج معرف سلوكي على‬
‫مموعتي ‪:‬‬

‫الموعة الول ‪ :‬عينة اصرضى اصااني ناييدز و الذين ل يضعوا للبنامج و هي الموعة الضانطة ‪.‬‬

‫الموعة الثانية ‪ :‬عينة اصرضى اصااني ناييدز والذين خضعوا للبنامج و هي الموعة التجريبية و الذين خضعوا‬
‫للبنامج نطريقة جاعية ‪.‬‬

‫فأسفرت النتائج على أن اصرضى من الموعة الثانية و الذين خضعوا للبنامج قد انفضت لديهم أعراض‬
‫ايكتئاب مقارنة نالموعة الضانطة‪.‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫انطلق البحث من الفرضية العامة والت مفادها" العلج اصعرف السلوكي فعال ف التخفيف من ادة ايكتئاب‬
‫لدى اصرضى اصااني نالسيدا "‪.‬و للتحقق من صحتها ت اختيار االتي ماانتي برض السيدا بستشفى القطار‬
‫كأفراد لموعة البحث ‪ ،‬و تثلت أدوات البحث ف دليل اصقانلة العيادية ‪ ،‬وشبكة سيكا ‪،‬و مقياس نيك‬

‫‪186‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫للكتئاب و الذي نواسطته اددت درجة الكتئاب و أعراضه قبل العلج و نعد العلج و ت استخدام منهج‬
‫دراسة الالة الذي سح نالتعمق ف الالتي اصاانتي برض السيدا و فحاهما فحاا دقيقا نايضافة للمنهج‬
‫شبه التجريب الذي يعتمد على القياس القبلي و القياس البعدي و دراسة الفروق ني القياسي للتعرف على فعالية‬
‫البنامج العلجي اصعرف السلوكي اصستخدم‪ ،‬و توصلت النتائج ال أن العلج اصعرف السلوكي اصطبق كان له تأثي‬
‫جياب و فاعلية ف التخفيف من درجة الكتئاب عند الالتي و قد نينت نتائج دراسة الالة ذلك أيضا ايث‬
‫ظهر عليهما التحسن و ايرتياح مع تطور سي اللسات العلجية ررم انه ف البداية كانتا تبديان عدم تقبل‬
‫الوار و عدم ايفااح عن اسرارها ‪.‬ما يشي ال تقق فرضية البحث ‪.‬‬

‫القتراحات‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة القيام وملة تسيسية بدى أهية التكوين ف العلج اصعرف السلوكي لاال الخاائيي النفسانيي ف‬
‫متلف القطاعات الاحية‪.‬‬

‫‪ -‬جنراز مدى اهية العلج اصعرف السلوكي ودوره ف تعزيز الثقة نالنفس لدى مرضى السيدا‪.‬‬

‫‪ -‬ضرورة التوعية والتثقيف الاحي ف علج أعراض ايكتئاب لدى مرضى السيدا‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع اصرضى على تقيق التكيف والتعايش مع اصرض والروج من العزلة النفسية‪.‬‬

‫‪ -‬تشجيع اصرضى على اينضمام ال المعيات الاصة برضى السيدا‪.‬‬

‫‪ -‬القيام ندراسة اول فعالية نرنامج معرف سلوكي ف تسي جودة الياة لدى اصرضى اصااني نالسيدا‪.‬‬

‫‪ -‬القيام ندراسة اول فاعلية نرنامج معرف سلوكي ف التخفيف من ادة القلق لدى اصرضى اصااني نالسيدا‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫‪ -‬الجار‪ ،‬ممد حدي‪ .)1998) .‬الطب السلوكي اصعاصر‪.‬دار العلم للمليي‪.‬نيوت‪.‬‬

‫‪ -‬نوافص‪،‬عبد الكري‪ .)2011).‬دليل الطالب ف اعداد و اخراج البحث العلمي‪.‬ديوان اصطبوعات الامعية‪.‬‬
‫الزائر‪.‬‬

‫‪ -‬نواوش‪،‬عمار ‪.‬أحد ممد‪ .)1990).‬مناهج البحث العلمي‪ .‬ط‪ .2‬ديوان اصطبوعات الامعية‪.‬الزائر‪.‬‬

‫‪187‬‬
‫‪ISSN‬‬ ‫‪2353-0324‬‬ ‫مجلة دراسات نفسية‬
‫المجلد ‪ .11. :‬العدد ‪ 01:‬السنة ‪ 2020 :‬ص ص ‪188 -165‬‬

‫‪ -‬دردار‪ ،‬فتحي‪ .)2000).‬السيدا ني الواقع و افاق العلج‪ ،‬الزائر‪ :‬مطبعة الزائر‪.‬‬

‫‪ -‬عباس ‪،‬صادق‪ .‬ممد اساعيل‪ .)2015)،‬فعالية نرنامج ارشادي معرف سلوكي للتخفيف من ادة ايكتئاب‬
‫لدى مرضى اييدز‪ ،‬كلية التنية‪ ،‬كلية السودان للعلوم و التكنولوجيا‪ ،‬السودان‬

‫‪ -‬عنو‪،‬عزيزة‪ .)2014).‬ماضرات ف الفحص النفسي العيادي ‪ ،‬الزائر‪.‬دار اللدونية‪.‬‬

‫‪ -‬أحد أمينة ‪www.aljazeera.net/news/healthmedicine/2013/12/1/‬‬

‫‪- Marty .P .)1991). L’enfant et l’adulte dans la théorie de P‬‬


‫‪M, ,française :revue française de psychosomatique .‬‬

‫‪_ Lionel. Rossant.)1999). L’infection par le HIV. In le sida.paris‬‬

‫‪188‬‬

You might also like