You are on page 1of 16

‫أثر المعتقدات الصحية على الملاءمة العلاجية‬

.‫عند مرضى السكري‬


‫موفق ديهية‬
2 ‫جامعة البليدة‬

:‫ملخص‬
،‫ قد يستمر لسنوات وأحيانا لا يفارق المر يض‬،‫المرض مزمن هو مرض يأخذ من الوقت‬
.‫وهذا هو الحال لدى المصابين بالداء السكري‬
‫وأشار العديد من الباحثين إلى أن هؤلاء الأفراد يمت�لكون تنظيمات معرفية وتصور ية حول‬
‫الصحة والمرض ومن خلال هذه التنظيمات يفسرون ويدركون أعراضهم المرضية ومن خلالها‬
.‫تظهر ردود أفعالهم اتجاه هذا المرض‬
‫[نموذج‬Rosenstock ، 1974 ‫وقد ظهرت عدة نماذج في هذا المجال أهمها نموذج روزنستوك‬
.]‫المعتقدات الصحية‬

Resumé
La maladie chronique est une maladie qui prend du temps, peut se poursuivre
pendant des années et parfois le patient ne meurt pas, et cela est le cas chez les
personnes atteintes de diabète.
De nombreux chercheurs ont souligné que ces personnes ont le statut et les
connaissances conceptuelles sur la santé et la maladie et par ces organisations
à interpréter et à réaliser leurs symptômes et les réactions pathologiques qui
montrent la direction de cette maladie
Se trouve plusieurs modèles dans ce demain, parmi ceux-ci modèles Rosenstock
1974(le modèle croyances de santé
.‫ داء السكري‬،‫ الملاءمة العلاجية‬،‫ المعتقدات الصحية‬:‫الكلمات المفتاحية‬

167
‫اشكالية‪:‬‬
‫تم تقدير معدل انتشار السكري في جميع انحاء العالم ولجميع الفئات العمر ية ب‪ % 2.8‬في عام‬
‫‪ 2000‬و‪ % 4.4‬في عام ‪ 2030‬ومن المتوقع أن يزيد العدد الاجمالي لمن يعانون من مرض‬
‫السكري ب‪ 171‬مليون نسمة في عام ‪ 2000‬إلى ‪ 366‬مليون نسمة في عام ‪2030‬خلال سنة‬
‫‪.2011‬‬
‫يحتل السكري المرتبة الثالثة بين الأمراض المزمنة في الجزائر بعد أمراض الاوعية الدمو ية‬
‫والقلبية ثم السرطان‪ ،‬والمرتبة الثانية في اسباب الوفاة في الجزائر‪ ،‬بحيث لا شك أن النسب‬
‫المذكورة سابقا المتعلقة بمدى شيوعه وانتشاره تمثل بمفردها مشكلة حقيقية نظرا لأثرها الاقتصادية‬
‫والاجتماعية وتأثيرها على الأداء اليومي للأفراد المصابين بداء السكري و انعكاساتها الصحية‪.‬‬
‫في حين بلغ عدد المصابين بمرض السكري في الجزائر مستوى ‪1.7‬مليون شخص خلال سنة‬
‫‪ ،2009‬و‪ 2.5‬مليون شخص حسب أخر الاحصائيات الرسمية في كافة الأعمار سبتمبر‪.2013،‬‬
‫ولفت الأطباء في اليوم العالمي لداء السكري أن نصف مليون شخص في الجزائر يجهلون اصابتهم‬
‫بهذا الداء‪ .‬ويرجع الاطباء أسباب الاصابة بداء السكري إلى عدم ممارسة الر ياضة والارهاق‬
‫والتدخين بالإضافة إلى التغيرات الغذائية التي طرأت على عادات مجتمعنا‬
‫والسكري حالة عجز مزمن في العمليات الايضية ‪ ،‬والناجم عن افراز كميات غير كافية من‬
‫الانسولين أو استخدامه بصورة غير صحيحة‪ ،‬فخلايا الجسم كي تقوم بوظائفها‪ ،‬تحتاج إلى الطاقة‪،‬‬
‫والمصدر الرئيسي لهذه الطاقة هو الجلوكوز‪ ،‬وهو سكر الناتج عن هضم الاطعمة التي تحتوى على‬
‫النشو يات(‪ ،)Carbohydrates‬فيجرى في الدم مزودا الخلايا بالطاقة التي تحتاجها‪.‬‬
‫و يتم افراز هرمون الانسولين من خلايا بيتا في البنكر ياس ‪ ،‬والتي ترتبط بالمستقبلات الواقعة‬
‫على أطراف الخلية‪ ،‬وتعمل بصورة أساسية كمفتاح يسمح للجلوكوز بالدخول إلى الخلايا‪ ،‬وعندما‬
‫لا يكون افراز الانسولين كافيا ‪،‬أو تتطور المقاومة للأنسولين(أي أن الجلوكوز لم يعد يستخدم‬
‫من قبل الخلايا)‪ ،‬يبقى الجلوكوز في الدم بدلا من دخوله للخلايا‪ ، .‬فيحاول الجسم التخلص من‬
‫الجلوكوز الزائد‪ ،‬في الوقت الذي لا تتلقى فيه الخلايا ما تحتاجه من الجلوكوز‪ ،‬فتفرزها الكلى في‬
‫البول‪.‬‬
‫وهناك نوعان رئيسيان من سلوكيات وفقا ‪ Matarazed et al‬السلوكيات المحفوفة بالمخاطر‬
‫(ضعف العادات الصحية) والتي هي مسببة للأمراض وز يادة احتمال أن يكون مريضا(التدخين‪،‬‬
‫تناول ا�لكثير من الدهون‪ ،‬السكر يات‪ ،‬ا�لكحول)‪.‬والسلوك الصحي‪( ،‬السلوكيات الصحية‪،‬‬
‫الوقائية‪ ،‬مما يقلل مخاطر التعرض للمرض(ممارسة التمارين‪ ،‬اتباع الوصفات الطبية‪ ،‬استشارة‬
‫الطبيب بانتظام‪ ،‬النوم الكافي‪.)...،‬‬

‫‪168‬‬
‫وعلى هذا الاساس تختلف سلوكات وتصرفات الناس على حسب معتقداتهم بالنسبة لمختلف‬
‫مجالات حياتهم(معتقدات دينية‪ ،‬ثقافية ‪ ،‬تربو ية‪ ،‬صحية‪...‬الخ)‪.‬‬
‫وتعتبر دراسة المعتقدات الصحية من بين أهم المجالات التي يهتم بها الباحثين والدارسين‪،‬‬
‫نظرا لأهمية هذا المجال‪ ،‬الذي أصبح اهتمام العام والخاص في جميع الميادين‪ ،‬فمن الملاحظ أن‬
‫سلوكات الأفراد الصحية تختلف باختلاف معتقدات الفرد حول صحتهم‪ ،‬وكما قلنا سابقا ان هذه‬
‫المعتقدات ليست بالضرورة دائما صحيحة‪ ،‬وعليه ينتج عن ذلك مجموعة سلوكات تكون مضرة‬
‫بصحة الفرد أكثر من فائدتها وهي ما تعرف بسلوكات الخطر المتعلقة بالصحة‪.‬‬
‫ومن أكثر الاتجاهات النظر ية تأثيرا في تفسير السبب الذي يدفع الناس إلى ممارسة السلوك‬
‫الصحي هو نموذج المعتقد الصحي(‪.)Rosenstock،1966‬‬
‫ووفق هذا النموذج فإن المعرفة فيما إذا كان الفرد سيقوم بممارسة السلوك الصحي يمكن‬
‫أن تتحقق من خلال معرفة عاملين هما ‪:‬الدرجة التي يدرك فيها الفرد بأنه معرض عل المستوى‬
‫الشخصي لتهديد صحي‪ ،‬وإدراك الفرد بأن ممارسات صحية معينة ستكون فعالة في التقليل من هذا‬
‫التهديد وقد جاءت دراسة ‪ Peterson،1991‬في أمريكا لتؤكد أن ادراك المر يض لمرضه(داء‬
‫السكري) ومعتقداته حول الصحة والمرض هي عوامل مهمة في تحديد سلوك الملاءمة أو عدم‬
‫الملاءمة‪.‬‬
‫وتعرف الملاءمة على أنها سلوك ‪ ،‬كما أنها درجة من التوافق بين سلوك الفرد المر يض من‬
‫حيث (أخذ الدواء‪ ،‬اتباع حمية‪ ،‬تغيير سلوك الحياة) من جهة‪ ،‬والتعليمات التي يقدمها الطبيب‬
‫من جهة أخرى‪ ،‬في حين يشير سلوك عدم الملاءمة أو عدم الامتثال للتعليمات الطبية إلى عدم‬
‫التوافق بين سلوك المر يض والتعليمات الطبية(‪.)Haynes،1979‬‬
‫وقد خلصت دراسة‪ Weibe، Christensen، J.Allan 2000‬إلى أن المعتقدات التي‬
‫يكونها مرضى المزمنين حول مرضهم هي التي تحدد سلوك الملاءمة أو عدم الملاءمة‪.‬‬
‫وقد أكدت دراسة‪ Weibe، Johns، Hristensen،1997‬أن هناك بعض المؤشرات التي‬
‫تنبئ بسلوك الملاءمة أهمها‪ :‬المعتقدات الخاصة بالصحة والمرض وتشير هذه المعتقدات إلى الوعي‬
‫بضرورة إتباع الحمية‪ ،‬والتعليمات الطبية وكذلك إدراك خطورة المرض وشروط العلاج‪.‬‬
‫أما في حالة اضطراب أو تشوه هذه المعتقدات فإنه يظهر سلوك عدم الملاءمة وخلصت‬
‫دراسة ‪ G.RParkerson1997‬إلى أن ادراك الصحة والمرض الخاطئ لدى مرضى السكري هو‬
‫الذي يحدد سلوك عدم الملاءمة الذي يؤدي إلى فشل العلاج في تحقيق أهدافه أي المحافظة على‬
‫المستوى الطبيعي لسكر في دم الإنسان‪.‬‬

‫‪169‬‬
‫وكان هناك نوع من تجاهل الأطباء لمشكلة الامتثال للعلاج‪ ،‬خاصة وأن هذه المسالة تتعلق‬
‫بالشخصية والجوانب النفسية‪ ،‬مما أثر سلبا في الملاءمة العلاجية وأدى ذلك إلى فقدان العلاج‬
‫فعاليته ونجاعته لدى ا�لكثير‪ .‬وأمام هذا الوضع بدا الاهتمام بالجوانب الشخصية لدى العميل‬

‫•‬
‫ذات الصلة بالملاءمة العلاجية حيث تم التركيز على‪:‬‬
‫المعتقدات التي يكونها المر يض حول مرضه‪ ،‬ومدى قدراته على تحقيق مستو يات عالية من‬

‫•‬
‫الملاءمة العلاجية وبذلك يتجنب حدوث المضاعفات السلبية للمرض‪.‬‬

‫•شعور المر يض بأنه قادر على القيام بسلوكات معينة مثل الحضور لنظام حمية غذائية خاصة‪،‬‬
‫ادراك المرض وتصوره لدى المر يض‪.‬‬

‫ممارسة التمارين وانقاص المشروبات الغاز ية والعصير مما يعنى انضباطه الصحي الجيد ‪.‬‬
‫وهذه الاعتقادات لدى المر يض ترتبط بمعتقدات الفرد الصحية‪ ،‬حيث ترتكز هذه الاخيرة‬

‫•‬
‫على بعض المسلمات القاعدية هي‪:‬‬
‫يجب إدراك خطورة عدم مواجهة المشكل الصحي ونتائجه الذي قد يتضمن المضاعفات‬

‫•‬
‫الطبية السلبية‪.‬‬
‫الحساسية المدركة تشكل في التهديد المدرك الذي يلعب دورا هاما في حث دافعية الفرد للبدء‬

‫•‬
‫بالسلوك الصحي لتجنب المشاكل الصحية‪.‬‬

‫•ظهور صعوبات مدركة تصادفه خلال قيام أو انجاز السلوك مثل الجهد‪ ،‬الازعاج‪..‬الخ‪.‬‬
‫الفوائد المدركة تمثل في اعتقادات شخصية في الاحساس بمدى فعالية اتخاذ سلوك وقائي‪.‬‬

‫وانطلاقا من هذا يصبح من الضروري إجراء دراسة محلية للتعرف على مختلف هذه المتغيرات‬
‫والخصائص المتعلقة بهؤلاء المرضى المصابين بداء السكري وتحديد المعتقدات الصحية التي يحملها‬
‫العميل وذلك للإجابة على أسئلة الاشكالية‪:‬‬
‫‪ .1‬هل توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الفئة الأكثر ملاءمة في العلاج والأقل ملاءمة‬
‫في العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق بالمعتقدات الصحية ؟‪.‬‬
‫‪.2‬هل توجد فروق ذات دلالة احصائية بين الفئة ذات الاعتقاد الصحي العالي‪ ،‬ذات الاعتقاد‬
‫الصحي المنخفض في العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق بالملاءمة العلاجية؟‪.‬‬
‫‪.3‬هل توجد مستو يات متباينة في المعتقدات الصحية للأفراد العينة الأكثر ملاءمة في العلاج؟‪.‬‬
‫‪.4‬هل توجد مستو يات متباينة في الالتزام بمكونات الملاءمة العلاجية فيما يتعلق بالأفراد العينة‬
‫ذات المعتقدات الصحية العالية؟‪.‬‬
‫وعلية تكون فرضيات العمل على النحو التالي‪:‬‬

‫‪170‬‬
‫‪ -1‬توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الفئة الأكثر ملاءمة في العلاج والأقل ملاءمة في‬
‫العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق بالمعتقدات الصحية ‪.‬‬
‫‪ -2‬توجد فروق ذات دلالة احصائية بين الفئة ذات الاعتقاد الصحي العالي‪،‬والفئة ذات‬
‫الاعتقاد الصحي المنخفض في العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق بالملاءمة العلاجية‪.‬‬
‫‪ -3‬توجد مستو يات متباينة في المعتقدات الصحية للأفراد العينة الأكثر ملاءمة في العلاج‪.‬‬
‫‪ -4‬توجد مستو يات متباينة في الالتزام بمكونات الملاءمة العلاجية فيما يتعلق بالأفراد العينة‬
‫ذات المعتقدات الصحية العالية‪.‬‬

‫تحديد المفاهيم‪:‬‬
‫داء السكري‪:‬‬
‫السكري مرض تؤدي الاصابة به إلى وجود ز يادة كبيرة لمادة السكر في الجسم‪ ،‬وهو حالة‬
‫اضطراب وظيفي يؤدي إلى عجز الجسم عن الاستفادة من مادة الغلوكوز‪ .‬وهذا ما يؤدي إلى‬
‫ارتفاع الغلوكوز في الدم ولا يستطيع الجسم الاستفادة منه‪ ،‬ولذلك يفرزها الكلى في البول‪.‬‬
‫و يحدث هذا نتيجة نقص كامل أو جزئي في كمية الانسولين اللازمة التي يفرزها البنكر ياس‪،‬‬
‫الذي هو عبارة عن هرمون تفرزه غدة البنكر ياس ليقوم بمساعدة السكر في الدم لدخول إلى خلايا‬
‫الجسم حيث يتحول إلى طاقة تساعد الجسم على الحركة‪.‬‬

‫المعتقدات الصحية‪:‬‬
‫التعر يف الاصطلاحي‪:‬‬
‫هي ممارسات صحية يقوم بها الناس والتي تتأثر بعاملين‪ ،‬إدراك الشخص للتهديد الصحي وايمانه‬
‫بممارسات معينة تكون فعالة في التخفيف من التهديد‪[.‬‬
‫التعر يف الإجرائي‪:‬‬
‫هي الدرجة التي يتحصل عليها المر يض في المقياس المعتقدات الصحية الذي أعده كل من‬
‫(كنوبر‪ ،‬رابيوا‪ ،‬وكوهن‪ )Knauper، B.Rabiau،M.cohen،‬وهو عبارة عن سلم مكون من‬
‫‪ 17‬عبارة بواقع خمس بدائل‪ .‬ويشمل على الابعاد التالية(ممارسة النشاطات الر ياضية‪ ،‬المشروبات‬
‫الغاز ية والعصير‪ ،‬الأكل‪ ،‬النوم‪ ،‬الاسترخاء)‪.‬‬

‫‪171‬‬
‫الملاءمة العلاجية‪:‬‬
‫التعر يف الاصطلاحي‪:‬‬
‫الملاءمة العلاجية هي درجة التوافق بين سلوك المر يض من حيث (أخذ الدواء‪ ،‬الحمية‪،‬‬
‫تغير سلوكات الحياة) من جهة والامتثال للتعليمات الطبية من جهة أخرى‪.‬‬
‫الملاءمة هي سلوك صحي‪ ،‬وقائي يتبعه المر يض و يعنى أن المرضى يوافقون على اتباع وصفة‬
‫الطبيب بنسبة ‪ 70%‬على الأقل(‪.)Ankri‬‬
‫التعر يف الإجرائي‪:‬‬
‫هي الدرجة التي يتحصل عليها المجيب في مقياس تقدير الملاءمة العلاجية(=‪CRS‬‬
‫‪)Compliance Rating Scale‬وهو يحتوي على ‪ 6‬محاور هي (الحمية‪ ،‬الأدو ية‪ ،‬السكر يات‪،‬‬
‫الشكولا‪ ،‬المشروبات والعصير‪ ،‬المواظبة)بواقع خمس بدائل‪.‬‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫•‬
‫•التعرف على فئة مرضى السكري‪ ،‬والتعرف على معاناتهم الجسمية والنفسية والاجتماعية‪.‬‬
‫تشخيص سلوك الملاءمة لدى مرضى السكري‪.‬‬

‫•ا�لكشف عن مدى انتشار سلوك الملاءمة عند المصابين بداء السكري‪.‬‬


‫•معرفة ما إذا كان لمعتقدات الفرد وتصوراته الصحية دور في ظهور سلوك الملاءمة العلاجية‬

‫•‬
‫لدى المصاب بالسكري‪.‬‬

‫•تحديد مستو يات الالتزام والاهتمام بأبعاد الملاءمة العلاجية‪.‬‬


‫تحديد مستو يات الالتزام والاهتمام بأبعاد المعتقدات الصحية‪.‬‬

‫أهمية الدراسة‪:‬‬
‫تكمن أهمية الدراسة في معرفة الاسباب الملاءمة العلاجية لدى مرضى المزمنين خاصة‬

‫•‬
‫المصابين بالسكري بحيث من شأنه أن يساعد‪:‬‬

‫•وضع الحلول المناسبة والممكنة ليصبح المصابين بالداء السكري ملائمين للعلاج‪.‬‬
‫التخطيط بشكل أفضل لتحسين أوضاع المصابين بالسكري‪.‬‬

‫•التعرف على مختلف المعتقدات التي تؤثر سلبا أو ايجابا على مسار المر يض حتى نتمكن من وضع‬

‫•‬
‫أفضل الطرق لإقناع الناس من خلال استثمار التأثير الذي تحدثه المعرفة فيه‪.‬‬
‫التكفل النفسي بالمرضى الذين لا يمتثلون للعلاج‪ ،‬ومرافقتهم في العلاج‪.‬‬

‫‪172‬‬
‫المنهج‪:‬‬
‫وقد اتبعنا المنهج الوصفي من نوع الدراسات السببية المقارنة‪.‬‬

‫مكان الدراسة‪:‬‬
‫وقد أجريت الدراسة في المستشفي العمومي الاستشفائي ابراهيم تريشين( مصلحة داء السكري)‬
‫بمدينة البليدة‪.‬‬

‫عينة الدراسة‪:‬‬
‫عينة الدراسة مكونة من ‪ 50‬مريض‬
‫ولم نتحصل على نتائج مرضية من خلالها‪ ،‬فتم خفضها إلى ‪ 30‬مريض وهي موزعة كالتالي‪:‬‬
‫الملاءمة‬
‫العينة‬ ‫الدرجات‬ ‫المعتقدات الصحية‬ ‫العينة‬ ‫الدرجات‬
‫العلاجية‬
‫الاعتقاد الصحي‬
‫‪15‬‬ ‫‪ 26‬إلى‪39‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪32‬إلى ‪44‬‬ ‫الأقل ملاءمة‬
‫المنخفض‬
‫الأكثر‬
‫‪15‬‬ ‫‪ 46‬إلى ‪58‬‬ ‫الاعتقاد الصحي المرتفع‬ ‫‪15‬‬ ‫‪ 51‬إلى ‪66‬‬
‫ملاءمة‬
‫الفرضية الأولى‪:‬‬
‫توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الفئة الأكثر ملاءمة في العلاج والأقل ملاءمة في‬
‫العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق بالمعتقدات الصحية‪.‬‬
‫ولتحقيق من هذه الفرضية تم استخدام اختبار (‪ )t‬لعينتين مستقلتين‪.‬‬

‫الدلالة‬ ‫الانحراف‬ ‫المتوسط‬


‫قيمة (‪)t‬‬ ‫العينة‬ ‫المتغيرات‬
‫الاحصائية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫الفئة الأقل‬
‫‪15‬‬ ‫‪5.64‬‬ ‫‪37.80‬‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪-4.07‬‬ ‫ملاءمة‬

‫الفئة الأكثر‬
‫‪16‬‬ ‫‪7.48‬‬ ‫‪47.66‬‬
‫ملاءمة‬
‫الجدول رقم(‪ )1‬يوضح نتائج اختبار (‪ )t‬بين الفئة الأكثر ملاءمة في العلاج والأقل ملاءمة‬
‫في العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق بالمعتقدات الصحية‪.‬‬

‫‪173‬‬
‫يشير الجدول رقم (‪ )1‬أن المتوسط الحسابي للمعتقدات الصحية لدى الفئة الأقل ملاءمة‬
‫علاجيا قد بلغ (‪ )37.80‬بانحراف معياري(‪ ،)5.64‬بينما سجلت الفئة الأكثر ملاءمة علاجيا‬
‫متوسط حسابي قدره(‪ )47.66‬بانحراف معياري (‪.)7.48‬‬
‫في حين بلغت قيمة (‪ )t) (-4.07‬وهو دال عند مستوى‪ ،0.0 1‬وبالتالي توجد فروق ذات‬
‫دلالة إحصائية بين الفئة الاكثر ملاءمة والفئة الأقل ملاءمة فيما يتعلق بالمعتقدات الصحية‬
‫لصالح فئة الأكثر ملاءمة‪.‬‬
‫ومن هنا تحققت الفرضية العامة القائلة بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الفئتين فيما‬
‫يتعلق بالمعتقدات الصحية لصالح الفئة الأكثر امتثالا‪.‬‬
‫ويمكن تفسير ذلك إلى أنه كلما كان الفرد أكثر سعيا لتوافق بين سلوكاته من خلال أخذ‬
‫الأدو ية ‪ ،‬وامكانية تغيير سلوك الحياة واتباع تعليمات ووصفات الطبيب‪ ،‬والتزام بنظام غذائي‬
‫معين و انشغل أكثر بصحته وحاول التعرف أكثر على مرضه وأدراك خطورته ومرحلة ودرجة‬
‫مرضه كلما كان امتثاله للعلاج ارتفع‪.‬‬
‫وخاصة أن الممتثلين للعلاج حسب دراسة (‪ )Gudas rt Kooker‬هم الذين لديهم معرفة‬
‫جيدة لمرضهم وخاصة الأمراض المزمنة الذي هو علاج مطول و يقتضى ذلك متابعة وانضباط‪.‬‬

‫الفرضية الثانية‪:‬‬
‫توجد فروق ذات دلالة إحصائية بين الفئة ذات الاعتقاد الصحي العالي‪ ،‬ذات الاعتقاد‬
‫الصحي المنخفض في العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق بالملاءمة العلاجية‪.‬‬
‫ولتحقيق من هذه الفرضية تم استخدام اختبار (‪ )t‬لعينتين مستقلتين‪.‬‬

‫الدلالة‬ ‫قيمة (‪)t‬‬ ‫العينة‬ ‫الانحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫المتغيرات‬


‫الاحصائية‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬
‫‪15‬‬ ‫‪5.89‬‬ ‫‪44‬‬ ‫الفئة الأقل‬
‫‪0.01‬‬ ‫‪-3.59‬‬ ‫ملاءمة‬

‫‪15‬‬ ‫‪4.58‬‬ ‫‪50.93‬‬ ‫الفئة الأكثر‬


‫ملاءمة‬

‫الجدول رقم(‪ )2‬يوضح نتائج اختبار (‪ )t‬بين الفئة ذات الاعتقاد الصحي العالي‪ ،‬ذات‬
‫الاعتقاد الصحي المنخفض في العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق بالملاءمة العلاجية‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫يشير الجدول رقم (‪ )2‬أن المتوسط الحسابي للملاءمة العلاجية لدى الفئة التي تحمل أقل‬
‫اعتقاد صحي قد بلغ (‪ )44‬بانحراف معياري(‪ ،)5.89‬بينما سجلت الفئة التي تحمل أكثر اعتقاد‬
‫صحي متوسط حسابي قدره(‪ )50.93‬بانحراف معياري (‪.)4.58‬‬
‫في حين بلغت قيمة (‪ )t) (-3.59‬وهو دال عند مستوى‪ ،0.01‬وبالتالي توجد فروق ذات‬
‫دلالة إحصائية بين الفئة ذات الاعتقاد الصحي العالي‪ ،‬ذات الاعتقاد الصحي المنخفض في‬
‫العلاج لدي مرضى السكري فيما يتعلق بالملاءمة العلاجية‪.‬‬
‫ومن هنا تحققت الفرضية العامة القائلة بوجود فروق ذات دلالة إحصائية بين الفئة ذات‬
‫الاعتقاد الصحي العالي ‪ ،‬ذات الاعتقاد الصحي المنخفض فيما يتعلق بالملاءمة العلاجية لصالح‬
‫الفئة ذات الاعتقاد الصحي المرتفع‪.‬‬
‫ويمكن ترجيع ذلك إلى إدراك الفرد واقتناعه أن عدم ممارسته للنشاطات الوقائية سيعرضه‬
‫للمشكل الصحي‪ .‬وسوف تكون هناك عواقب وخيمة لامتناع الفرد عن اتخاذ اجراءات وقائية‪.‬‬
‫وهناك فوائد متوقعة تعقب اجراءات وقائية‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة‪:‬‬
‫توجد مستو يات متباينة في المعتقدات الصحية للأفراد العينة الأكثر ملاءمة للعلاج‪.‬‬
‫وللتحقيق من هذه الفرضية تم استخدام اختبار فريدمان ‪Friedman Test‬‬
‫مستوى الدلالة‬ ‫ا لمتو سط ا لا نحر ا ف متو سط الترتيب‬ ‫المتغيرات‬
‫الرتبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪0.01‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪1.73‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪5.00‬‬ ‫النشاطات‬


‫‪3‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫‪3.28‬‬ ‫‪7.66‬‬ ‫المشروبات‬
‫‪1‬‬ ‫‪4.83‬‬ ‫‪5.11‬‬ ‫‪18.26‬‬ ‫الأكل‬
‫‪2‬‬ ‫‪3.33‬‬ ‫‪4.40‬‬ ‫‪10.40‬‬ ‫النوم‬
‫‪4‬‬ ‫‪2.37‬‬ ‫‪2.19‬‬ ‫‪6.33‬‬ ‫الاسترخاء‬

‫الجدول رقم (‪ )3‬يوضح نتائج اختبار فريدمان للمعتقدات الصحية‬


‫يشير الجدول رقم (‪ )3‬أن بعد الأكل في مقياس المعتقدات الصحية يحتل المرتبة الأولى في‬
‫ترتيب المتوسط بقيمة (‪ ، )-4.07‬وقد بلغ المتوسط الحسابي ب (‪ )18.26‬وبانحراف معياري‬
‫(‪.)5.11‬‬

‫‪175‬‬
‫و يليها في المرتبة الثانية بعد النوم وقد كانت قيمة ترتيب المتوسط (‪ ،)3.33‬وقد بلغ المتوسط‬
‫الحسابي (‪)10.40‬وبانحراف معياري (‪.)4.40‬‬
‫في حين يحتل بعد المشروبات الغاز ية والعصير المرتبة الثالثة في ترتيب المتوسط بقيمة‬
‫(‪ ،)2.73‬وقد بلغ المتوسط الحسابي (‪ )7.66‬وبانحراف معياري (‪.)3.28‬‬
‫و يليها في المرتبة الرابعة بعد الاسترخاء بقيمة ترتيب المتوسط (‪ )2.37‬وقد بلغ المتوسط‬
‫الحسابي فيها ب (‪)6.33‬وبانحراف معياري (‪.)2.19‬‬
‫و يحتل المرتبة الأخيرة الخامسة وهي ممارسة النشاطات بقيمة ترتيب المتوسط (‪ )1.73‬وقد‬
‫بلغ المتوسط الحسابي (‪ )5.00‬وبانحراف معياري (‪.)2.20‬‬
‫وهذا ما يدل على أن الوظائف الغريز ية لها دور رئيسي لدى أفراد العينة الأكثر ملاءمة في‬
‫العلاج في المعتقدات الصحية‪.‬‬
‫حيث التحكم بالأكل والالتزام بنظام غذائي معين سوف يؤدي إلى توازن مستوى السكر في‬
‫الدم والأمر نفسه بالنسبة للنوم حيث يتعرض المصاب بتوقف التنفس أثناء النوم لعدة تغيرات‬
‫فيز يولوجية في الجسم تسبب اختلال في مستوى السكر في الدم و يؤدي إلى ارتفاع في مستوى‬
‫السكر‪.‬‬
‫ثم تليها المشروبات حيث كلما ابتعد عنها المصاب بالسكري واعتمد على المياه الغاز يةكلما كان‬
‫هناك توازن في حميته‪ ،‬حيث انهم لا يدركون الكميات ا�لكبيرة المتوفرة في المشروبات والعصائر‬
‫من السكر يات‪.‬‬
‫و يحتل في المراتب الأخيرة كل من الاسترخاء والنشاطات هذا ما يدل أن عينة البحث لا‬
‫تدرك أنها تقوم بهذه النشاطات رغم قيامها بها بطر يقة غير مباشرة كالخروج في نزهة‪ ،‬القيام‬
‫بالمهام التي تتطلب جهد عضلي ‪...‬الخ‪.‬‬

‫الفرضية الرابعة‪:‬‬
‫توجد مستو يات متباينة في الالتزام بمكونات الملاءمة العلاجية فيما يتعلق بالأفراد العينة‬
‫الأكثر اعتقاد صحي‪.‬‬
‫وللتحقيق من هذه الفرضية تم استخدام اختبار فريدمان ‪Friedman Test‬‬

‫‪176‬‬
‫مستوى الدلالة‬ ‫سط الترتيب‬ ‫ا لمتو سط ا لا نحر ا ف متو‬ ‫المتغيرات‬
‫الرتبة‬ ‫المعياري‬ ‫الحسابي‬

‫‪0.05‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪2.73‬‬ ‫‪2.21‬‬ ‫‪7.73‬‬ ‫الموظبة‬


‫‪2‬‬ ‫‪4.33‬‬ ‫‪1.88‬‬ ‫‪10.00‬‬ ‫المشروبات‬
‫‪4‬‬ ‫‪3.07‬‬ ‫‪1.99‬‬ ‫‪8.40‬‬ ‫الشكولا‬
‫‪3‬‬ ‫‪3.17‬‬ ‫‪2.44‬‬ ‫‪8.40‬‬ ‫السكر يات‬
‫‪1‬‬ ‫‪4.633‬‬ ‫‪1.83‬‬ ‫‪10.33‬‬ ‫الأدو ية‬

‫‪4‬‬ ‫‪3.07‬‬ ‫‪2.06‬‬ ‫‪8.46‬‬ ‫الحمية‬


‫الجدول رقم (‪ )4‬يوضح نتائج اختبار فريدمان للملاءمة العلاجية‬

‫يشير الجدول رقم (‪ )4‬أن بعد الأدو ية في مقياس الملاءمة العلاجية يحتل المرتبة الأولى‬
‫في ترتيب المتوسط بقيمة (‪ ، )4.63‬وقد بلغ المتوسط الحسابي ب (‪ )10.33‬وبانحراف‬
‫معياري(‪.)1.83‬‬
‫و يليها في المرتبة الثانية بعد المشروبات وقد كانت قيمة ترتيب المتوسط (‪ ،)4.33‬وقد بلغ‬
‫المتوسط الحسابي (‪)10.00‬وبانحراف معياري (‪.)1.88‬‬
‫في حين يحتل بعد السكر يات المرتبة الثالثة في ترتيب المتوسط بقيمة (‪ ،)3.17‬وقد بلغ‬
‫المتوسط الحسابي (‪ )8.40‬وبانحراف معياري (‪.)2.44‬‬
‫و يليها في المرتبة الرابعة كيلا من بعدين الشكولا والحمية بقيمة ترتيب المتوسط (‪ )3.07‬وقد‬
‫بلغ المتوسط الحساب في بعد الشكولا ب (‪)8.40‬وبانحراف معياري (‪.)1.99‬‬
‫في حين بعد الحمية بلغت قيمة المتوسط الحسابي ب(‪ )8.46‬وبانحراف معياري(‪)2.06‬‬
‫و يحتل المرتبة الأخيرة السادسة بعد المواظبة بقيمة ترتيب المتوسط (‪ )2.73‬وقد بلغ‬
‫المتوسط الحسابي (‪ )7.73‬وبانحراف معياري (‪.)2.21‬‬
‫يتضح من هذا الاختبار أن الفرد في عينة البحث يلتزم بالأدو ية بدرجة الأولى في مكونات‬
‫الملاءمة العلاجية و يعنى الاعتقاد بأن هذا السلوك سيحقق النتائج الايجابية له وسيحميه من‬
‫مضاعفات المرض‪.‬‬

‫‪177‬‬
‫وأما المشروبات والسكر يات و الشكولا في مكون الملاءمة العلاجية كذلك تحظى بالإهتمام‬
‫حيث إدراك الفرد للكميات السكر المتواجدة فيها سوف يجعلها محل تركيز وانتباه على الكميات‬
‫التي يتناولها الفرد في عينة البحث‪.‬‬
‫وهذا ما يجعل من الحمية عنصر أساسي في الملاءمة للعلاج‪.‬‬
‫وفي الأخير تأتي المواظبة على العلاج لان التحكم في المكونات السابقة الذكر تجعل الفرد في‬
‫حالة صحية ولا تستدعى الذهاب إلى الاستعجالات‪ ،‬و يكون المواظبة بهدف الحصول على رخصة‬
‫الدواء فقط‪.‬‬

‫‪. 5. 5‬الاستنتاج العام‪:‬‬


‫انطلاقا من فرضية بحثنا الرئيسية الأولى والقائلة بوجود تأثير بين الفئة الأكثر ملاءمة في‬
‫العلاج والأقل ملاءمة في العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق بالمعتقدات الصحية‪.‬‬
‫وقد تم التأكد من صحة هذه الفرضية من خلال تطبيق اختبار (‪ )T‬لعينين مستقلتين وكانت‬
‫النتائج المتوصل إليها بقيمة (‪ )-4.07‬وكانت دالة عند مستوى ‪.0.01‬‬
‫وهذا ما جعلنا نقبل الفرضية‪ ،‬أي هناك فروق ذات دلالة احصائية بين الفئة الأكثر ملامة‬
‫في العلاج والأقل ملامة في العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق بالمعتقدات الصحية‪.‬‬
‫انطلاقا من فرضية بحثنا الرئيسية الثانية والقائلة بوجود تأثير بين الفئة ذات الاعتقاد الصحي‬
‫العالي والفئة ذات الاعتقاد الصحي المنخفض في العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق‬ ‫ّ‬
‫بالملاءمة العلاجية‪.‬‬
‫وقد تم التأكد من صحة هذه الفرضية من خلال تطبيق اختبار (‪ )T‬لعينين مستقلتين وكانت‬
‫النتائج المتوصل إليها بقيمة (‪ )-3.59‬وكانت دالة عند مستوى ‪.0.01‬‬
‫وهذا ما جعلنا نقبل الفرضية‪ ،‬أي هناك فروق ذات دلالة احصائية بين الفئة ذات الاعتقاد‬
‫الصحي العالي‪ ،‬ذات الاعتقاد الصحي المنخفض في العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق‬
‫بالملاءمة العلاجية لصالح الفئة ذات الاعتقاد الصحي العالي‪.‬‬
‫انطلاقا من فرضية بحثنا الرئيسية الثالثة التي تؤكد بان هناك مستو يات متباينة في المعتقدات‬
‫الصحية لأفراد العينة الأكثر ملاءمة للعلاج ‪.‬‬
‫وقد تم التأكد من صحة هذه الفرضية من خلال اختبار فريدمان‪ Friedman‬وكانت النتائج‬
‫المتوصل اليها من خلال هذا الاختبار أن بعد الأكل يحتل المرتبة الأولى فيها و يليها النوم ثم‬
‫المشروبات ثم الاسترخاء و يحتل المرتبة الأخيرة ممارسة النشاطات‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫انطلاقا من فرضية بحثنا الرئيسية الرابعة التي تؤكد بان هناك مستو يات متباينة في الملاءمة‬
‫العلاجية لأفراد العينة الأكثر اعتقاد صحي ‪.‬‬
‫وقد تم التأكد من صحة هذه الفرضية من خلال اختبار فريدمان‪ Friedman‬وكانت النتائج‬
‫المتوصل اليها من خلال هذا الاختبار أن بعد الأدو ية يحتل المرتبة الأولى و يليها المشروبات‬
‫ثم السكر يات و يليها كيلا من بعد الشكولا والحمية في المرتبة الرابعة و يحتل المرتبة الاخيرة بعد‬
‫المواظبة‪.‬‬

‫•‬
‫وتم استنتاج مايلي‪:‬‬

‫•ترتكز الفئة ذات الاعتقاد الصحي العالي على الأدو ية في مسألة الملاءمة للعلاج‪.‬‬
‫ترتكز الفئة الأكثر ملاءمة على الوظائف الغريز يةكالتغذية والنوم في مسألة المعتقدات الصحية‪.‬‬

‫•النشاطات الر ياضية أغلب أفراد العينة كبير في السن‪ ،‬أو من الاناث‪ ،‬حيث ثقافة ممارسة‬
‫التمارين الر ياضية غير منتشرة بكثرة في هذه الفئات وعليه لم تعط هذه الفئة الاهتمام بهذا‬

‫•‬
‫البعد‪.‬‬
‫هناك أثر بين الفئة الأكثر ملاءمة والأقل ملاءمة في العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق‬

‫•‬
‫بالمعتقدات الصحية لصالح الفئة الأكثر ملاءمة ولكل من أبعاد الأكل والنوم‪.‬‬
‫هناك أثر بين الفئة ذات الاعتقاد الصحي العالي‪ ،‬ذات الاعتقاد الصحي المنخفض في‬
‫العلاج لدى مرضى السكري فيما يتعلق بالملاءمة العلاجية لصالح الفئة ذات الاعتقاد‬
‫الصحي العالي‪ ،‬ولكل من أبعاد المواظبة و السكر يات‪.‬‬
‫وعموما نموذج المعتقدات الصحية نمط يستعمل للتقييم أو للتأثير على تغيير سلوكات الأفراد‬
‫بغية تحقيق شروط صحية‪ .‬ولتبلور سلوك الملاءمة لدى المرضى يجب أن تتوفر الدافعية‪ ،‬التقبل‪،‬‬
‫الاعلام‪ ،‬والفعالية الذاتية‪.‬‬

‫‪179‬‬
‫قائمة المراجع‬
‫ دون‬،‫ الهيئة العربية العامة للكتاب‬،»‫ «الجديد في مرض السكري‬،‫ جمال غوردن‬01-1.1
.)1985(،‫طبعة‬
‫داود‬،‫شاكر فوزي‬،‫ترجمة وسام بر يك درويش‬،»‫ «علم النفس الصحي‬،‫ تايلور شيلي‬02-2.2
.)2008( ،‫ عمان‬،1‫طبعة‬،‫دارالحامد للنشر والتوز يع‬، ،‫طعيمة‬
، ‫ سلوك الملاءمة العلاجية و علاقته بالمتغيرات النفسية‬:)2008/2007( ‫ دليلة زناد‬03-3.3
،)‫المعرفية و السلوكية لدى مرضى العجز الكلوي المزمن و الخاضعين لتصفية الدم ( الهيمودياليز‬
‫ رسالة لنيل شهادة دكتوراه الدولة في علم‬، ‫دراسة ميدانية من خلال نموذج علم النفس الصحة‬
.‫جزائر‬،‫ جامعة الجزائر‬، ‫النفس العيادي‬
4. Backerk ,H.M (1988): health belief model and self efficacy,expling coll v(15).
5. Boulevard, Wilson(2006): health balief model(detailed), the communication
intiative net work.
6. Prochaska , J.O, redding , C.A.& Evers , K. E (1997) The transtheoretical model and
stages of change , ink glanz , F.M. lewis , & B.K . Rumer (Eds) , Health behavior
and haelth education , Theory resaerch and practice , San francisco Jossy Bass.
7. Ficher. G-N,Tarquinio(2006): les concepts Fondamentaux de la Psychologie de la
sante, Paris. Dunod.
8. Bagozzi R.P, wong N,Abe S,bergami M (2000):cultural and Situationel contingencies
and the theory of reasoned Action : application t fast food restaurant consumption
Journal of consumer Psychology.
9. Rosenstock ,k.L.strecher ,v.becker,M.H(1994):helth belief model.
10. Eisenberg L.(1977) Disease and Illness, culture médicine and psychaitry, 1st edition.
11. Williams, Kbrieger, johns Hopkins, bloomper(2006): health belief model,social
learing theory, the johns, Hopkins university, school of public.
12. Weiss. L(2007): pourquoi l’ashme reste-t-il une maladie sous traitée ? la Faute de
patient ? Archives de Pédiatrie
.‫ لبنان‬،‫ المركز الثقافي العربي‬،‫ الصحة النفسية‬:)2006(‫حجازي مصطفي‬1313
.‫ا�لكويت‬،‫ دار التعلم‬،‫ المدخل إلى الصحة النفسية‬:)2008(‫مرسي كمال ابراهيم‬1414
‫الأردن‬، ‫ دار الميسرة للنشر‬،02‫ ط‬، ‫ علم النفس العام‬:)2006(‫محمد عودة الريماوي‬1515
16. Bruchon –schweitzer .M(2002): Psychologie de la sante modèles, concepts et
méthodes. Paris. Dunod.

180
،‫ ا�لكحول‬،‫ سلوكات الخطر المتعلق بالصحة( التدخين‬:)2009/2008(‫سارة أشواق بهلول‬1717
،‫سلوك قيادة السيارات وقلة النشاط البدني)وعلاقتها بكل من جودة الحياة والمعتقدات الصحية‬
.‫ باتنة‬،‫ جامعة الحاج لخضر‬،‫رسالة لنيل شهادة الماجستير في علم النفس الصحة‬
18. Kaplin .J, Sallis jr et Patterson(1993): Health and human behavior, MC Graw, New
York
19. Legeron. P, Azoulaig G(2001): trois axes pour améliorer l’observance dans la prise
en charge de l’asthme : cas particulier de l’enfant. Rev ,Fr allergil immunol clin.
‫ مجلة علمية‬،‫العدد الثالث‬، ‫ مجلة دراسات نفسية و تربو ية‬:2008( ‫عبد العزيز حدار(أكتوبر‬2020
.-65 47:‫ ص‬8، ،‫ جامعة البليدة‬،‫محكمة دور ية تصدر عن قسم علم النفس و علوم التربية‬
21. Lask B(1994): Non- adherence to treatment in cystic fibrosis. JR Soc med .
22. Weiss.L: Mucoviscidose(2003) : Observace et therapeutique archives de pediatrie.
23. Abbott J, Dodd M, webb AK(1996): Heath perceptions and traitement adhérence in
adults with cystic Fibroris , thorax , 51 : 123138-.
24. Haynes R.B(1979): Introduction to compliance in health care ;Ballimore : John
Hop-Kins university Press .
25. Horveth. A.O, Luborsky. L(1993): the role of the therapeutic alliance in
psychotherapy. J consult clin psychol
26. Palazzolo J ; Weible. L, Midol.N Dunerzat P(2007): enquête sur la perception de
l’observance dans la schizophrénie(EPOS). Annules medico psychologiques .
27. Young-ho kim(2007) : application of the transtheoretical model to identify
psychological constructs influencing. Exrcice behavior: questionnaire survey.
International. Journal of Nursing studies44 :93694-
28. Chappuy H ; Treluyer J-M, Gary. A, Pons G, cheron G(2005): obeservance
médicamenteuse chez l’enfant. Archives de Pédiatrie 12 .
29. Boquinet.E, balestra J ; Bismuth .E, Bruna A-L, Gallet .S Harvet .G, Jean. S,
Jousseleme , G(2008): Maladie .Chronique et enfance : image de corps , enjeux
psychaitriques et alliance thérapeutique . Archives de Pédiatre xxx .
.‫بيروت‬، ‫ دار المعرفة للنشر‬، ‫ السكر و علاجه‬:)1978(‫محمد رفعت‬3030
‫ دار الشروق للطباعة‬،02‫ط‬،‫ داء السكري و كيف نتعايش معه‬:)1993(‫موريس عطية‬3131
.‫والنشر‬
‫ الأمراض السيكوسوماتية (مع دراسة ميدانية على عينة‬:)1994(‫عبد الرحمان العيسوي‬3232
. ‫ بيروت‬، ‫ دار النهضة العربية للطباعة و النشر‬،)‫من الشباب العربي ومقياس السيكوسوماتية‬
،‫ ا�لكبد‬،‫ الأمعاء‬،‫ المعدة‬،‫ البول‬،‫ أمراض جهاز الهضم‬:)1989(‫عبد المنعم مصطفى‬3333
.‫المؤسسة العربية للدراسات و النشر والتوز يع‬، 01‫ط‬،‫الطحال و الكليتين‬

181
‫‪3434‬سمير عويس ‪ ،‬دون سنة‪ :‬بإمكانك أن تفهم داء السكري راجع الكتاب‪ ،‬دار العلم للملايين‪.‬‬
‫‪35. Alain Blaque Blaire(1993) : L’essentiel Médical et Biologique, edition masson ,‬‬
‫‪paris.‬‬
‫‪3636‬أمين رو يحة‪« ،‬أمراض الجهاز البولي» ‪ ،‬دار القلم ‪ ،‬طبعة‪،3‬بيروت‪.)1983( ،‬‬
‫‪3737‬جمعية الأردنية للعناية بالسكري‪« ،‬السكري واقع وتطلعات‪،‬الطبعة» ‪،1‬الأردن‪.)1991( ،‬‬
‫‪38. Hachette(1990) : Le Diabète aujourd’hui 100 spécialistes vous informent,‬‬
‫‪Association Français, edition les guides‬‬
‫‪3939‬رجاء محمود أبو علام(‪ :)2004‬مناهج البحث في العلوم النفسية والتربو ية‪،‬ط‪ ،04‬دار النشر‬
‫للجامعات‪ ،‬مصر‪.‬‬
‫‪4040‬محمد شفيق(‪ :)1993‬خطوات منهجية لإعداد البحوث العلمية‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪،‬‬
‫الاسكندر ية ‪.‬‬
‫‪4141‬مروان عبد المجيد ابراهيم(‪ :)2000‬أسس البحث العلمي لإعداد الرسائل الجامعية‪ ،‬مؤسسة‬
‫الوراق‪ ،‬عمان‪.‬‬

‫‪182‬‬

You might also like