You are on page 1of 23

‫الضغوط النفسية وعالقتها بنوعية الحياة لدى مرضى السكري "دراسة‬

‫ميدانية على عينة من مرضى السكري النوع الثاني "‬


‫د‪ .‬واكد رابح‪ :‬جامعة المدية‬
‫قسم العلوم االجتماعية‬

‫‪Abstract:‬‬
‫‪The study aimed to assess the psychological pressure in people with‬‬
‫‪diabetes, "Type II" and determine the nature of the relationship between‬‬
‫‪psychological stress and quality of life in a sample of 100 diabetic of both sexes‬‬
‫‪(32 males 0.68 females) of different age levels, and to achieve that was applied‬‬
‫‪two scale "psychological pressure and "quality of life", the study found the‬‬
‫‪following results: the existence psychological pressure moderately in people,‬‬
‫‪and it was assessing the quality of life they have average as well, and the‬‬
‫‪results showed the presence of extrusive link is weak between psychological‬‬
‫‪stress and quality of life, as It revealed no differences between psychological‬‬
‫‪stress and quality of life in patients due to the variables of sex and age.‬‬
‫الملخص ‪:‬‬
‫تهدف الدراسة إلى معرفة سمات الضغوط النفسية لدى المصابين بالداء السكري " النوع الثاني "‬
‫والكشف عن طبيعة العالقة بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى عينة مكونة من ‪ 011‬مصاب‬
‫بمرض السكري من كال الجنسين ( ‪ 23‬ذكور ‪ 86،‬إناث ) من مستويات عمرية مختلفة ‪ ،‬ولتحقيق ذلك‬
‫طبقت الدراسة مقياسيين على عينة الدراسة مقياس" الضغوط النفسية " ومقياس " نوعية الحياة " ‪،‬‬
‫وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية ‪- :‬وجود ضغوط نفسية بدرجة متوسطة لدى المصابين ‪،‬وكان تقييم‬
‫نوعية الحياة لديهم متوسط أيضا ‪ ،‬وأظهرت النتائج وجود ارتباط طردي ضعيف بين الضغوط النفسية‬
‫ونوعية الحياة ‪ ،‬كما كشفت عن عدم وجود فروق بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى المصابين‬
‫تعزى لمتغيري الجنس والعمر‬

‫‪9‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫اإلشكالية ‪:‬‬
‫يعرف مرض السكري المزمن ارتفاعا مهوال في الفترة المعاصرة ‪ ،‬واطرادا تجاوز األمراض‬
‫المعدية بما فيها اإليدز والسل والمالريا‪ 0‬فاالحصائيات العالمية تشير إلى وفاة حوالي ‪2.3‬‬
‫مليون نسمة نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم وأكثر من ‪ %61‬منها يحدث في الدول النامية ‪،‬‬
‫وقد يعود هذا االرتفاع إلى مجموعة التعقيدات الصحية والمضاعفات ذات الخطورة التي يشكلها‬
‫على صحة األفراد المصابين به‪ ،‬حيث يصنف ضمن مجموعة األسباب الرئيسية لفقدان البصر‬
‫واإلصابة بالعجز الكلوي كما يعرض حياة ‪ %61‬من المصابين للموت بسبب ارتباطه‬
‫باألمراض القلبية والوعائية‪.3‬‬
‫مما جعل الجمعية األمريكية للطب النفسي تدرج " مرض السكري " ضمن األمراض‬
‫السيكوسوماتية في ‪ IV-DSM 0861‬والذي أدرجت ضمنه مرجعية سميت باالضطرابات‬
‫الموقفية المؤقتة ‪ ،‬أو قصدت بها مجموعة االضطرابات النفسية المؤثرة في الحاالت الجسمية‬
‫‪2‬‬
‫وتزايد الضغوط النفسية نتيجة األزمات والتوترات والظروف‬ ‫التي تهتز نتيجة مشكالت حياتية‬
‫الصعبة التي يتعرض لها الفرد وتختلف من حيث شدتها كما تتغير عبر الزمن تبعا لتكرار‬
‫المواقف الصعبة وتبقى وقتا طويال إذا ما استمرت الظروف المثيرة لها وتترك آثا ار نفسية على‬
‫‪3‬‬
‫تؤثر بذلك على نوعية الحياة التي يتمتع بها المصاب بالسكري ‪ ،‬كإحساسه بالصحة‬ ‫الفرد‬
‫الجيدة ‪ ،‬واألمن اإلقتصادي ‪ ،‬الرفقة والحياة االجتماعية والحياة األسرية السعيدة ‪ ،‬الصحة‬
‫الوظيفية ‪ ،‬وتوّفر العاطفة ‪ ،‬واالعتماد في المعيشة على الدعم المالي من األبناء والسكن ‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫واالستقاللية والمعتقد الديني واإلحساس بالذات والوقار والتفاؤل‬
‫يشير خياطي (‪ )3110‬أن تفشي اإلصابة بمرض السكري ترجع إلى ظروف المعيشة القاهرة‬
‫والفقر ‪ ،‬مما يجعل المرضى بعيدين عن نظام المتابعة الصحية ‪ ،‬باإلضافة إلى العشرية‬
‫‪5‬‬
‫‪،‬‬ ‫السوداء التي عاشتها البالد ‪ ،‬فقد ولدت هذه األزمة آثا ار سلبية محسوسة على مستوى الفرد‬
‫مما يفسر تأثير نوعية الحياة ‪ ،‬وقد بينت نتائج دراسة ‪ et Vaysdottirh Smari‬التي هدفت‬
‫إلى تقييم أسلوب المواجهة على التكيف االنفعالي لمرضى السكري ( ‪ 031‬مصاب بالسكري "‬
‫النوع األول " طبق عليهم قائمة مواجهة المواقف الضاغطة فوجد أن الذين يلجؤون لتفضيل‬
‫إستراتيجية مركزة على المشكل يتنبؤون بنتيجة انفعالية إيجابية مالئمة في حين الذين اختاروا‬

‫‪10‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫بصفة عامة إستراتيجية مركزة على االنفعال يعانون من اضطرابات تكيف انفعال ( حاالت قلق‬
‫واكتئاب ) ‪.6‬‬
‫كما بينت نتائج دراسة بن سكيريفة مريم أن المصابين بالداء السكري " النوع الثاني "‬
‫يستخدمون أساليب مقاومة الضغط النفسي المركزة على االنفعال بشكل كبير مقارنة بأساليب‬
‫‪7‬‬
‫‪ ،‬يؤثر هذا بال شك في نوعية الحياة التي‬ ‫مقاومة الضغط النفسي المركزة على حل المشكل‬
‫يشعر بها المصاب أو المصابة بالسكري فقد أكدت نتائج دراسة أخرى أن عينة المريضات‬
‫بالسكر " من النساء الحوامل " يعانين من قلق نفسي يؤدي إلى سوء الحالة الصحية لديهن "‬
‫بين القلق النفسي والحالة المرضية‬ ‫مؤشر نوعية الحياة " وأوضحت وجود عالقة ارتباط‬
‫‪8‬‬
‫وفي دراسة أخرى أوضحت " أن للمساندة االجتماعية دور في‬ ‫لمرضى السكري بشكل عام‬
‫تعديل العالقة بين السلوك الصحي واأللم العضوي لدى المرضى‪ 9‬فالضغوط النفسية التي‬
‫يواجهها المصابين بالسكري تؤثر على اإلحساس بنوعية الحياة ‪ ،‬وفي ضوء نتائج الدراسات‬
‫السابقة تهتم الدراسة الحالية بتبين العالقة بينهما وتطرح التساؤل الرئيسي ‪:‬‬
‫ماهي سمات الضغوط النفسية عند مرضى السكري ؟ وهل توجد عالقة ارتباطية بين‬
‫الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى المصابين بالسكري " النوع الثاني " ؟‬
‫الفرضيات ‪:‬‬
‫‪-0‬ترتفع الضغوط النفسية لدى المصابين بداء السكري " النوع الثاني "‪.‬‬
‫‪-3‬ينخفض مستوى نوعية الحياة لدى المصابين بداء السكري " النوع الثاني " ‪.‬‬
‫‪-2‬توجد عالقة إرتباطية بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى المصابين بداء السكري" النوع‬
‫الثاني "‬
‫‪-3‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية لدى المصابين بداء السكري " النوع‬
‫الثاني "تعزى لمتغيري العمر والجنس‪.‬‬
‫أهداف الدراسة ‪:‬‬
‫تهدف الدراسة إلى معرفة سمات الضغوط النفسية لدى المصابين بالداء السكري " النوع‬
‫الثاني " والكشف عن طبيعة العالقة بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى عينة مرض‬
‫السكري من كال الجنسين من مستويات عمرية مختلفة ‪ ،‬وذلك للتكفل النفسي المتوازن‬
‫بالمصابين والرفع من وتيرة التكيف مع المرض ومعايشته وتحمله ‪ ،‬والتقليل ما أمكن من حدة‬

‫‪11‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫الضغوط النفسية ليرتفع اإلحساس بالحياة وينمو التفاعل مع األدوار المختلفة " الحمية ‪ ،‬النشاط‬
‫الرياضي ‪ ،‬المتابعة الصحية ‪ )..‬لمنع تطور " مرض السكر " إلى أمراض متشعبة يمكن أن‬
‫تودي بحياة المريض ‪ ،‬مع تنشيط الدفاعات اإليمانية وربط المصاب برحمة هللا ولطفه وأمله في‬
‫الشفاء‪.‬‬
‫أهمية الدراسة ‪:‬‬
‫مرض السكري مرض مدمر للبنية الجسدية ال يكتفي بإصابة عضو واحد ‪ ،‬بل يمتد إلى بقية‬
‫األعضاء ويعطل وظائفها المختلفة يصيب " الجلد ‪ ،‬واللثة واللسان ‪ ،‬الجهاز الهضمي ‪ ،‬الجهاز‬
‫‪10‬‬
‫ويهدد سالمة الجسد‬ ‫التنفسي ‪ ،‬األوعية الدموية ‪ ،‬الغدد التناسلية ‪ ،‬العينين ‪ ،‬الجهاز العصب‬
‫بشكل كلي ‪ ،‬ويفرض على المصاب تعديل غذائه وأخذ حمية غذائية خاصة بعد أن ثبت أن‬
‫هناك عالقة وثيقة بين السمنة ومرض السكر ‪ ،‬فبين كل عشرة من المرضى بالسكر فوق‬
‫‪11‬‬
‫‪ ،‬وهذا وحده‬ ‫األربعين نجد أن تسعة منهم سمان فعال أو كانوا سمانا في وقت من األوقات‬
‫يضغط على المصابين ‪.‬‬
‫أظهرت دراسة أجريت على ‪ 1111‬من الذكور السويديين على مدى ‪ 23‬عاما أن هناك‬
‫عالقة قوية بين السكري " النوع الثاني " والضغط النفسي المزمن المرتبط بالعمل أو المنزل‬
‫الذي يزيد احتمال اإلصابة بمرض السكري بنسبة ‪ % 31‬بسبب عمل هرمونات الضغط‬
‫النفسي مثل " الكورتيزول " على مدى فترات طويلة جدا‪12‬ويؤدي تزايد الضغط إلى التأثير على‬
‫نوعية الحياة فقد أظهرت النتائج بأن متوسط أعمار المرضى هو ‪ %45.77‬عاما و‪71.6 %‬‬
‫منهم ال يعانون من أي مضاعفات ‪ ،‬وأن السكري قد أدى إلى تدهور نوعية الحياة حيث تبين‬
‫أن متوسط الدرجة الكلية لنوعية الحياة يساوي ‪ 3.768‬وأن المتوسط يساوي ‪ 3.858‬لمحور أثر‬
‫المرض و‪ 3.874‬لمحور القلق و ‪ 3.574‬لمحور الرضا ‪ ،13‬تزايد الضغط على المريض يؤدي‬
‫إلى تراجع نوعية الحياة ‪ ،‬من هنا تأتي أهمية الدراسة نظريا وتطبيقيا في ما يلي ‪:‬‬
‫‪-‬األهمية النظرية ‪ :‬تستمد الدراسة الحالية أهميتها من كونها تهتم بمجال الصحة النفسية‬
‫لدى " مرضى السكري "والذي يعد من المجاالت المهمة في علم النفس المعاصر يعنى بجوانب‬
‫الصحة النفسية المختلفة لدى األسوياء والمرضى ‪ ،‬ونظ ار لتزايد انتشار مرض السكري في‬
‫الجزائر جاءت الدراسة تفحص مفاهيم " الضغوط النفسية ونوعية الحياة " وتجلي اإلطار النظري‬
‫لهما وتأثيرها في صحة المرضى سكريا‪ - .‬األهمية التطبيقية ‪ :‬تأتي من خالل معرفة سمات‬

‫‪12‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫الضغوط النفسية لدى مرضى السكري " النوع الثاني " وتبين طبيعة العالقة بين الضغوط‬
‫النفسية ونوعية الحياة لديهم ‪ ،‬وفحص الفروق ذات الداللة اإلحصائية بين المتغيرين والتي تعزى‬
‫لمتغيرين ( الجنس‪ ،‬العمر ) وذلك ألجل المرافقة النفسية المتوازنة لمرضى السكري والتكفل‬
‫بحاجاتهم النفسية المختلفة ومساعدتهم على التكيف مع الحياة الجديدة التي ط أر عليها مالزم‬
‫مرضي مزمن السكري‪.‬‬
‫مصطلحات الدراسة ‪:‬‬
‫شملت الدراسة مصطلح " الضغوط النفسية " و"نوعية الحياة " وداء السكري " نورد تعاريفها‬
‫المصطلحية على النحو اآلتي ‪:‬‬
‫‪ "-‬الضغوط النفسية " ‪ " stress‬جاءت الكلمة في اللغة العربية على النحو التالي "‬
‫ضغط ‪ :‬الضغط ‪ ،‬والضغطة عصر شيء إلى شيء ضغطه يضغطه ضغطا زحمه إلى حائط‬
‫ونحوه ‪،‬ومنه ضغطة القبر ‪ ،‬وفي الحديث " لتضغطن على باب الجنة " أي تزحمون ‪ ،‬يقال ‪:‬‬
‫وضيق عليه وقهره ‪ ،‬ومنه حديث الحديبية " ال يتحدث العرب أنا أخذنا‬
‫ّ‬ ‫ضغطه إذا عصره‬
‫ضغطة " أي عص ار وقه ار ‪ ،‬وأخذت فالنا ضغطة ‪ ،‬بالضم إذا ضيقت عليه لتكرهه على الشيء‬
‫‪14‬‬
‫فالضغط يرهق‬ ‫" وفي الحديث" ال يشترين أحدكم مال امرئ في ضغطة من سلطان "‬
‫المريض ويقهره ويؤثر على تعاطيه مع المواقف المختلفة ويكرهه على االلتزام بنظام حياتي‬
‫جديد لم يعهده من قبل ‪.‬‬
‫واصطالحا‪ :‬يأخذ الضغط مسميات مختلفة منها " إنعصاب ‪ ،‬كرب ‪ ،‬شدة ‪ ،‬ضائقة ‪ ،‬إجهاد‬
‫‪15‬‬
‫وعرف اختالفات وتغيرات شتى ‪ ،‬بسبب تشابهه مع مواضيع أخرى كالتعب والملل‬ ‫‪ ،‬تشديد‬
‫‪16‬‬
‫وأصل كلمة ‪ ) Stress‬انجليزي وال يوجد لها أث ار قبل القرن العشرين في اللغة‬ ‫والقلق‬
‫الفرنسية مثلما يشير إلى ذلك بنجامين ستو ار ‪ Jean benjamin Stora‬ويؤكده روبرت لفون‬
‫‪ Robert Lafon‬ونفس المنحى يذهب إليه نوبيرت سيالمي ‪ Nobert Sillamy‬وكذا ميشال‬
‫ليفان ‪ Michel Ligrain‬ووردت بثالثة مفردات هي ‪ :‬الضواغط ‪ Stressor‬والضغط ‪،‬‬
‫‪ ، Stress‬واإلنضغاط ‪ ، Strain1‬وتستخدم الكلمة " ‪ Stress‬في علم النفس والطب النفسي‬
‫على نطاق واسع للداللة على الضغوط النفسية وآثارها على الصحة النفسية ‪ ،‬والضغوط ال‬
‫يمكن رؤيتها أو رصدها ‪ ،‬لكن آثارها تظهر في صورة ردود أفعال ‪ ،‬وقد حاول " هولمز " و "‬
‫راهي " وضع قائمة تحتوي على ‪ 32‬من المواقف التي تمثل الضغوط النفسية مرتبة حسب‬

‫‪13‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫تأثيرها في سن خالل مجموع النقاط التي يتعرض لها الشخص في عام واحتمال إصابته‬
‫باالضطراب النفسي ‪.18‬‬
‫استعمل أول مرة من طرف هانس سيالي ‪ )0828 ( Hans Selye‬للداللة على استجابة‬
‫الجسم لمختلف المنبهات المهددة للتوازن العضوي أو النفسي للفرد ‪ ،‬كالضوضاء ‪ ،‬البرودة ‪،‬‬
‫الح اررة الزائدة ‪ ،‬السم ‪ ،‬الميكروبات والمواقف الصعبة ‪ ،‬وأكد لوبسون وزمالؤه ‪Lobson et al‬‬
‫صعوبة تعريف مناسب له يتفق عليه الجميع ‪ ،‬وعموما يمكن جمعها وتصنيفها في حسب‬
‫تناوالت ثالثة ‪ :‬األول ‪ :‬ينظر إليه أو يحدده حسب نتائجه ‪ ،‬وبالتالي فهو استجابة الفرد أثناء‬
‫المواقف الضاغطة ‪ ،‬الثاني ‪ :‬حسب المثيرات التي تسبب استجابات دالة عن فقدان التوازن أما‬
‫‪19‬‬
‫‪.‬‬ ‫الثالث ‪ :‬توافقي يجمع بين مسبباته ونتائجه " التناول الحديث "‬
‫تغير في قدرات الفرد التكيفية " ويراه هولمس‬
‫يقول تولر ‪ Tolor‬الضغط على أنه " ّ‬
‫‪ " Holmes‬حادث مثير يلقى مطالب صعبة على الفرد ‪ ،‬ويعرفه إليسون ‪ Ellison‬على أنه "‬
‫استجابة كيميائية جسدية لحالة تهديد بهدف المحافظة على الذات " ويذهب كيرياكو وستكلف‬
‫‪ Kiriacou ;Sutcliff‬على أن الضغط بمثابة " استجابة الفرد لمؤثر سلبي كالغضب أو‬
‫‪20‬‬
‫اإلحباط ناتجة عن إدراكه بأنه يشكل له تهديدا مما يؤدي به للدفاع تخفيفا لهذا التهديد‬
‫وينمي قدراته للتعايش‬
‫التكيف مع الحالة الصحية الجديدة ّ‬
‫فالمريض بالسكر المنضغط يحاول ّ‬
‫مع زمنيته الطويلة التي تنتهي بانتهاء عمره ‪ ،‬وحالة التغير " كيميائية " تفرض عليه الحذر‬
‫الشديد حتى ال يتطور المرض إلى مضاعفات جديدة تصيبه بعجز عضوي جزئي أو كلي ‪،‬‬
‫وفي هذه الحالة ينشئ دفاعات جديدة لمقاومة ضغط المرض عليه ‪.‬‬
‫نوعية الحياة ‪ Quality of Life:‬في اللغة العربية ‪:‬نوع ‪ :‬النوع أخص من الجنس وهو‬
‫أيضا الضرب من الشيء ‪ ،‬قال ابن سيده ‪ :‬وله تحديد منطقي ال يليق بهذا المكان ‪ ،‬والجمع‬
‫أنواع قل أو كثر ‪ .‬قال الليث ‪ :‬النوع واألنواع جماعة ‪ ،‬وهو كل ضرب من الشيء وكل صنف‬
‫من الثياب والثمار وغير ذلك حتى الكالم ‪ ،‬وقد تنوع الشيء أنواعا ‪ .‬وناع الشيء نوعا ‪ :‬ترجح‬
‫‪ .‬والتنوع ‪ :‬التذبذب ‪ .‬والنوع ‪ ،‬بالضم قال ابن بري ‪ :‬قال ‪ :‬والصحيح أن هذا ليس إتباعا ألن‬
‫اإلتباع ال يكون بحرف العطف واآلخر أن له معنى في نفسه ينطق به مفردا غير تابع‬
‫والجمع نياع ‪ .‬يقال ‪ :‬قوم جياع نياع‪.21‬‬

‫‪14‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫والحياة حيا ‪ :‬الحياة ‪ :‬نقيض الموت ‪ ،‬كتبت في المصحف بالواو ليعلم أن الواو بعد الياء في‬
‫حد الجمع ‪ ،‬وقيل ‪ :‬على تفخيم األلف ‪ ،‬وحكى ابن جني عن قطرب ‪ :‬أن أهل اليمن يقولون‬
‫الحيوة ‪ ،‬بواو قبلها فتحة ‪ ،‬فهذه الواو بدل من ألف حياة وليست بالم الفعل من حيوت ‪ ،‬أال ترى‬
‫أن الم الفعل ياء ؟ وكذلك يفعل أهل اليمن بكل ألف منقلبة عن واو كالصلوة والزكوة ‪ .‬حيي‬
‫حياة وحي يحيا ويحي فهو حي ‪ ،‬وللجميع حيوا ‪ ،‬بالتشديد قال ‪ :‬ولغة أخرى حي يحي‬
‫وللجميع حيوا ‪ ،‬خفيفة ‪ .‬وق أر أهل المدينة ‪ " :‬ويحيا من حيي عن بينة " ‪ ،‬وغيرهم ‪ " :‬من حي‬
‫عن بينة " ؛ قال الفراء ‪ :‬كتابتها على اإلدغام بياء واحدة وهي أكثر قراءات القراء ‪ ،‬وق أر‬
‫بعضهم ‪ :‬حيي عن بينة ‪ ،‬بإظهارها ؛ قال ‪ :‬وانما أدغموا الياء مع الياء ‪ ،‬وكان ينبغي أن ال‬
‫يفعلوا ألن الياء األخيرة لزمها النصب في فعل ‪ ،‬فأدغم لما التقى حرفان متحركان من جنس‬
‫واحد‪ .22‬الحياة لدى المريض تتغير من حال إلى حال ‪ ،‬بعد االستقرار والسالمة الجسدية يط أر‬
‫المرض كحالة جديدة تهدد استمرار الحياة ويظهر نوع جديد لها يضفي على حياة مرضى‬
‫السكري تفاعال جديدا ونمطا غير مألوف يغير من نظامه الحياتي القديم ‪.‬‬
‫واصطالحا ‪ :‬تعرفها وحدة أبحاث نوعية الحياة بجامعة تورنتو ‪ 3111‬بأنها الدرجة التي‬
‫يستمتع فيها األشخاص باإلمكانيات الهامة في حياته وتتيح اإلمكانيات عن الفرص والقيود في‬
‫‪23‬‬
‫ويرى فيشر ‪ Fisher‬أن‬ ‫حياة الشخص والتي تعكس تفاعله مع العوامل الشخصية والبيئية "‬
‫هذا المفهوم هو محصلة لتفاعل عوامل متعددة مثل " العوامل النفسية واالجتماعية واالقتصادية‬
‫‪24‬‬
‫‪.‬‬ ‫والسياسية والبيئية‬
‫وقد اختلفت المقاربة النظرية لهذا المفهوم على أساس أربعة اتجاهات أ‪ -‬المقاربة الفلسفية ‪:‬‬
‫حيث يختلط بمفهوم السعادة واللذة والرغبة والرفاهية ‪ ،‬وقد بحثه كل من أرسطو وأفالطون‬
‫وسقراط وأبيقور وشوبنهاور وسينو از وباسكال وغيرهم ‪ ،‬ب – المقاربة النفسية االجتماعية ‪:‬‬
‫ظهر مصطلح الحياة لدى علماء النفس االجتماعي في ‪ 0818‬مع أعمال ‪ Bradburer‬في‬
‫دراسة عن المكونات النفسية للرفاهية ‪ .‬ج – المقاربة السياسية ‪ :‬من السياسيين الذين تبنوا‬
‫مفاهيم الرفاهية وتحسين مستوى المعيشة ‪ Henri‬من فرنسا ‪ ،‬و ‪ Johnson‬من أمريكا ‪،‬‬
‫وكان ‪ Jefferson‬أول من أدرج حق السعادة ضمن حقوق اإلنسان الدستورية ‪.‬د‪ -‬المقاربة‬
‫الطبية ‪ :‬هر مفهوم نوعية الحياة مع الحرب المضادة للطب العقلي ‪ ،‬واالعتراض على وضع‬
‫المرضى العقليين في مصحات هي أشبه بالسجون حسب رائد هذ االتجاه ‪ ،‬وذلك منذ ‪، 0882‬‬

‫‪15‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫ونادى بإعادة المريض إلى حضن المجتمع لتعود إليه إنسانيته التي افتقدها مرتين ‪ :‬األولى ‪:‬‬
‫بسبب المرض ‪ ، ،‬والثانية ‪ :‬بسبب السجن المؤسساتي الذي وضع به باسم " العالج الحديدي‬
‫‪ ،‬ويعتبر تعريف منظمة الصحة العالمية للمفهوم الكالني للصحة أحد أهم المراجع التي أشارت‬
‫إلى نوعية الحياة والشعور بالرفاهية ‪ ،‬وفي سنة ‪ 0886‬اقترح ‪ Karnosky‬سلما لألداء مرتبطا‬
‫بالرفاهية النفسية ‪ ،‬كما فعل ذلك ‪ Katz‬سنة ‪ 0882‬وكان ‪ Elkinton‬أول من استعمل‬
‫المصطلح في ‪ ،25 0888‬وتعرفها بأنها " إدراك الفرد لمكانته في الوجود في سياق ثقافته‬
‫‪26‬‬
‫فالمريض بالسكري يدرك مكانته في‬ ‫ونظامه القيمي المرتبط بأهدافه ومعاييره ومخاوفه‬
‫يهدد صحته مستدعيا مدلوالت الثقافة التي ينتمي لها والمنظومة‬
‫المجتمع رغم أثر المرض الذي ّ‬
‫القيمية التي تعين المريض على مواجهة المرض والتكيف معه ‪.‬‬

‫داء السكري ‪ Diabetes Mellitus :‬الداء لغة ‪ :‬اسم جامع لكل مرض وعيب في الرجال‬
‫ظاهر أو باطن ‪ ،‬حتى يقال ‪ :‬داء الشح أشد األدواء ‪ ،‬ومنه قول المرأة ‪ :‬كل داء له دواء ‪،‬‬
‫أرادت ‪ :‬كل عيب في الرجال فهو فيه ‪ ،‬غيره ‪ :‬الداء ‪ :‬المرض والجمع أدواء ‪ ،‬وقد داء يداء‬
‫داء على مثال شاء يشاء إذا صار في جوفه الداء ‪ ،‬وداء الرجل إذا أصابه الداء ‪،‬وأداء الرجل‬
‫يديء إداءة ‪ :‬إذا اتهمته ‪ ،‬وأدوأ ‪ :‬اتهم ‪ ،‬وقولهم ‪ :‬رماه هللا بداء الذنب ‪.27‬‬
‫واصطالحا ‪ :‬داء السكري ‪ "Diabetes Mellitus :‬مرض مزمن خطير يظهر عندما‬
‫ال يفرز البنكرياس الكمية الكافية من االنسولين ( وهو هرمون يضبط مستوى السكر أو‬
‫الغلوكوز في الدم ) أو عندما يعجز الجسم عن استخدام األنسولين الذي يفرزه على نحو ناجع ‪،‬‬
‫ويمثل السكري مشكلة ال يستهان بها في مجال الصحة العمومية ‪ ،‬وهو في عداد أربعة أمراض‬
‫غير سارية ذات أولوية مستهدفة التخاذ اإلجراءات بشأنها من جانب قادة العالم ‪ ،‬وقد سجل‬
‫ارتفاعا مطردا في عدد حاالت اإلصابة بالسكري ومعدل انتشاره على مدى العقود القليلة‬
‫‪28‬‬
‫‪.‬‬ ‫الماضية‬
‫" وهو متالزمة ‪ Syndrom‬ارتفاع سكر الدم تحدث بسبب نقص كلي أو نسبي لهرمون‬
‫األنسولين ‪ ،‬وأعراضه ترجع إلى تغييرات في استقالب الجلوكوز والدهون والبروتينات ‪ ،‬وهذه‬
‫التغيرات قد تؤدي إلى مضاعفات كلوية أو شبكية أو شريانية أو عصبية " ‪.29‬‬

‫‪16‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫داء السكري" النوع الثاني " ‪" Tyep 2" :‬‬
‫"ويسمى بمرض السكر رقم " ‪ " 3‬ويقصد به مرضى السكري الذين ال يعتمدون على‬
‫األنسولين في عالجهم ويسمى كذلك " سكر الكبار " ألنه عادة ما يبدأ بعد سن األربعين ‪ ،‬في‬
‫هذا النوع يفرز البنكرياس كمية من األنسولين ولكنها تكون غير كافية أو أن هناك مقاومة من‬
‫األنسجة والخاليا بالجسم تعوق وظيفة األنسولين بسبب نقص مستقبالت األنسولين أو لوجود‬
‫أجسام مضادة لهذه المستقبالت تمنع األنسولين وتنافسه على الوصول إليها مما يؤدي إلى‬
‫ارتفاع مستوى السكر في الدم "‪.30‬‬
‫المفهوم اإلجرائي ‪:‬‬
‫‪-‬الضغوط النفسية ‪Stress :‬تعني اجرائيا الدرجة التي يحصل عليها مريض السكري "‬
‫النوع الثاني " على مقياس الضغوط النفسية ‪.‬‬

‫‪-‬نوعية الحياة ‪Quality of Life :‬تعني إجرائيا الدرجة التي يحصل عليها مريض ّ‬
‫السكري‬
‫" النوع الثاني " على مقياس نوعية الحياة ‪.‬‬
‫‪ -‬داء السكري ‪ Diabetes Mellitus :‬األفراد الذين تم تشخيصهم وتصنيفهم على أنهم‬
‫مصابون بالسكري المعتمد على الحبوب واألقراص " النوع الثاني " من قبل األطباء ممن تتراوح‬
‫أعمارهم من ( ‪11 – 31‬سنة )‬
‫الدراسات السابقة ‪:‬‬
‫هنالك العديد من الدراسات التي بحثت مشكلة الضغوط النفسية لدى المصابين باألمراض‬
‫المزمنة عموما ( القلب ‪ ،‬السرطان ‪ ،‬الضغط ‪ )..‬ومرضى السكري خصوصا ومعظمها حاولت‬
‫تقصي أهم الضغوط التي تؤثر على مرضى السكري وتغير من نوعية الحياة لديهم ‪ ،‬وفيما يلي‬
‫حصر للدراسات التي بحثت مشكلة الضغوط النفسية وعالقتها بنوعية الحياة ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬الضغوط النفسية ‪Stress:‬‬
‫في دراسة قام بها" بن سكيريفة مريم ‪ ،‬بن زاهي منصور ( ‪ ) 3103‬بعنوان ‪-‬أساليب مقاومة‬
‫الضغط النفسي المستخدمة من طرف المصابين بالداء السكري " النوع الثاني " دراسة ميدانية‬
‫على عينة من المرضى بمستشفى دمحم بوضياف ‪ ،‬حاوال من خاللها التعرف غلى أساليب‬
‫مقاومة الضغط النفسي من طرف المصابين بالداء السكري وتكونت العينة من ‪ 313‬مريض (‬
‫‪ 82‬ذكر ) و ( ‪ 018‬أنثى) ممن يعالجون بمصلحة بيت مرضى السكري وقد استخدم الباحثان‬
‫‪17‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫مقياس أساليب مقاومة الضغط النفسي المعد من قبل كارفر ‪ ،0881‬وأظهرت نتائج الدراسة أن‬
‫المصابين بداء السكري" النوع ‪ " 3‬يستخدمون أساليب مقاومة الضغط النفسي المركزة على‬
‫االنفعال بشكل كبير مقارنة بأساليب مقاومة الضغط النفسي المركزة على حل المشكل ‪.‬‬
‫وفي دراسة قام بها " نرمين غريب " ( ‪ ) 3103‬بعنوان " استراتيجيات مواجهة الضغوط‬
‫النفسية لدى مرضى السكري ‪ ،‬هدفت إلى الكشف عن مجاالت الضغوط النفسية التي تواجه‬
‫مرضى السكري والتعرف إلى استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية تبعا لنمط وجنس المريض‬
‫‪ ،‬وقد أجريت على عينة قوامها ( ‪ ) 233‬مريض منهم ( ‪ )83‬مريض سكري نمط أول و (‬
‫‪ ) 331‬مريض نمط ثاني ‪ ،‬وأعدت الباحثة إستبانة للضغوط النفسية واستبانة الستراتيجيات‬
‫مواجهة الضغوط النفسية ‪ ،‬وأسفرت النتائج عن تعرض المصابين بالسكري لضغوط متعلقة‬
‫بالعالج بالمرتبة األولى ثم الضغوط الجسدية تليها الضغوط النفسية ثم المالية فالضغوط‬
‫األسرية وأخي ار الضغوط االجتماعية ‪ ،‬كما وجدت أن االستراتيجيات المستخدمة من قبل مرضى‬
‫السكري من النمط األول " استراتيجيات سلبية " ‪ ،‬بينما استخدم مرضى السكري من النمط‬
‫الثاني " إسترتيجيات إيجابية " في مواجهة الضغوط النفسية ‪.‬‬
‫وفي دراسة قام بها رغداء نعيسة ورضا شريقي بعنوان " الضغوط النفسية وعالقتها بالصالبة‬
‫النفسية " دراسة ميدانية لدى عينة من مرضى السكري في محافظة الالذقية " هدفت إلى‬
‫وتبين الفروق بين متغيرات " الدخل‬
‫تعرف العالقة بين الضغوط النفسية والصالبة النفسية ‪ّ ،‬‬
‫المادي والمؤهل العلمي لدى أفراد العينة المتكونة من ‪ 131‬مريضا ومريضة بواقع ‪ 308‬مريضا‬
‫و‪ 223‬مريضة مرضى السكري تراوحت أعمارهم بين ( ‪ ) 83 – 03‬بمتوسط عمري قدره ( ‪23‬‬
‫) عاما واستخدمت الباحثة لهذا الغرض مقياس الضغوط النفسية ومقياس الصالبة النفسية ‪،‬‬
‫حيث تم التعرف على خصائصهما السيكومترية لدى عينة استطالعية من مرضى السكري ‪.‬‬
‫توصلت الدراسة إلى وجود عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية بين الضغوط النفسية‬
‫والصالبة النفسية لدى أفراد عينة البحث ووجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (‬
‫‪ ) 0.05‬بين متوسطات درجات إجابات أفراد عينة البحث على مقياسي الضغوط النفسية‬
‫والصالبة النفسية تبعا لمتغيري البحث ( مستوى الدخل المادي ‪ ،‬والمؤهل العلمي ) ‪.‬‬
‫وفي دراسة قام بها سامر رضوان وآخرون بعنوان ( ‪ ) 3103‬بعنوان " الضغوط النفسية‬
‫لدى المراهقين المصابين بداء السكري " النمط األول " وعالقتها ببعض المتغيرات هدفت إلى‬
‫التعرف على الضغوط النفسية التي تواجه المراهقين المصابين بالنوع األول من السكري‬
‫‪18‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫وعالقتها ببعض ‪ ،‬وقد أجابت على عينة مقصودة من الفئة العمرية ( ‪ ) 06 – 08‬سنة حيث‬
‫كانت عينة المصابين بمرض السكري من " النوع األول " ( ‪ ) 31‬مراهقا مصابا ( ‪ 33‬ذكور ‪،‬‬
‫و‪ 33‬إناث ) ‪ ،‬استخدمت استبانة الضغوط النفسية التي تكونت من ( ‪ ) 21‬فقرة صيغت على‬
‫ويسبب له ضغطا نفسيا " من إعداد الباحثة "‬
‫ّ‬ ‫شكل حدث أو موقف يتعرض له المراهق‬
‫وأظهرت النتائج أن المراهقين المصابين بالسكري " النمط األول " يتعرضون لضغوط مرتفعة ‪،‬‬
‫كما وجد عالقة بين الضغوط النفسية ودخول المشفى ‪ ،‬حيث كلما زاد عدد مرات دخول المشفى‬
‫زادت الضغوط النفسية وأن اإلناث يتعرضن لضغوط نفسية أكثر من الذكور ‪ ،‬ولم يظهر‬
‫التحليل اإلحصائي عالقة دالة إحصائيا بين الضغوط النفسية والعمر عند التشخيص‬
‫وفي دراسة شبيهة بالضغوط قام بها ريم سيلمون وفؤاد صبيرة ( ‪ ) 3103‬على " األنماط‬
‫المزاجية لدى عينة من مرضى السكري " النوع الثاني " ‪ ،‬وكذا الفروق بين متوسطات‬
‫استجابات مرضى السكري " النوع الثاني " على مقياس األنماط المزاجية تعزى لمتغيرات‬
‫(الجنس ‪ ،‬مكان اإلقامة ) وطبق على عينة من مرضى السكري شملت ( ‪ )231‬مريضا‬
‫أن ُبعد ( قوة عمليات الكف ) هو‬‫ومريضة للعام ( ‪ ، )3103 – 3102‬وانتهت الدراسة إلى ّ‬
‫البعد األكثر انتشا ار من مرضى السكري النوع الثاني ‪ ،‬يليه بعد ( ديناميات العمليات العصبية)‬
‫وأخير بعد ( قوة عمليات االستثارة ) باإلضافة إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية تبعا‬
‫لمتغير الجنس ( ذكور إناث ) لصالح اإلناث ‪ ،‬وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تبعا‬
‫لمتغير مكان اإلقامة ( ريف ‪ ،‬مدينة ) في كل بعد من أبعاد األنماط المزاجية لدى أفراد عينة‬
‫البحث من مرضى السكري النوع الثاني ‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬نوعية الحياة ‪:‬‬
‫في دراسة قام بها زعطوط رمضان بعنوان " نوعية الحياة لدى المرضى المزمنين وعالقتها‬
‫ببعض المتغيرات دلت نتائجها على ارتفاع نسبة الحياة المتوسطة والجيدة لدى عينة من مرضى‬
‫" السرطان "‪ -‬الذين يقدر عددهم ب ( ‪ ) 011‬مقارنة باألصحاء ممثلين بعينة قوامها (‪)011‬‬
‫‪ -‬بنسبة ( ‪ ) %66‬مقارنة باألصحاء ( ‪ ) %88‬ورغم أن ‪ % 03‬من المرضى يعانون من‬
‫نوعية حياة منخفضة‪ ،‬فإن الفروق بين المرضى واألصحاء لم تكن دالة على مستوى العينة‬
‫الكلية ‪ ،‬ولم توجد فروق أيضا في العينتن في الوظائف التنفيذية وكانت الكفاءة الذاتية المدركة‬
‫لدى المرضى منخفضة مقارنة باألصحاء ‪ ،‬كما كان مستوى الدعم االجتماعي منخفضا في‬

‫‪19‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫العينتن ولم يرتبط بنوعية الحياة لدى المرضى بعكس األصحاء ‪ ،‬كما ارتبط الكرب النفسي سلبا‬
‫بنوعية الحياة ‪ ،‬ورغم ارتباط التدين بنوعية الحياة لدى المرضى إال أن تحليل النموذج لم يظهر‬
‫دوره الوسيط بين نوعية الحياة وبين المتغيرات األخرى كما كان متوقعا‪.‬‬
‫وقام الطيباني ( ‪ )3111‬بتقييم نوعية الحياة لدى المرضى المزمنين في دراسة مقارنة بين‬
‫مرضى الفصام ومرضى السكري ‪ ،‬وشملت الدراسة ‪ 31‬مصابا بالفصام و‪ 011‬مريضا بالسكري‬
‫و‪ 011‬من األصحاء ‪ ،‬وتم تطبيق مقياس نوعية الحياة ‪ WHOQOL‬وأظهرت النتائج قصو ار‬
‫في نوعية الحياة لدى الفصاميين مقارنة بمرضى السكري أو أفراد العينة الضابطة ‪ ،‬حصل‬
‫حوالي ‪ % 81‬من المرضى و " العينة الضابطة " على مستوى نوعية حياة متوسطة ولم يظهر‬
‫الرضا عن الحياة لدى الفصاميين ‪ ،‬بينما أقر مرضى السكري أنهم راضون عن حياتهم خاصة‬
‫في جانب العالقات الشخصية ‪ ،‬واستخلص الباحث األثر السلبي للمرض المزمن على نوعية‬
‫الحياة‪ ،‬وقامت وفاء عبد العزيز ودمحم يوسف ( ‪ ) 3103‬بدراسة نوعية الحياة لدى المصابين‬
‫بالسكري من النوع الثاني في الموصل ‪ ،‬وشملت العينة ‪ 211‬مريضا ‪ ،‬تم تطبيق مقياس نوعية‬
‫الحياة المختصر ‪ WHOQOL Bref‬لمنظمة الصحة العالمية ‪ ،‬وأظهرت النتائج أن ‪% 30‬‬
‫من المرضى يتمتعون بنوعية حياة مرتفعة ‪ ،‬و‪ %38‬بدرجات متوسطة و ‪ %02‬يعانون من‬
‫انخفاض نوعية حياتهم ‪ ،‬وتشير النتائج إلى أن متوسط نوعية الحياة لدى مرضى السكري مرتفع‬
‫نسبيا مقارنة مع األمراض األخرى ‪ ،‬وأن اإلناث أكثر تأث ار بالمرض من الذكور‪.‬‬
‫تعقيب ومناقشة‪:‬‬
‫أوجه الشبه ‪:‬‬
‫‪-0‬تكاد تجمع الدراسات المهتمة بالضغوط النفسية لدى مرضى السكري " النوع الثاني " على‬
‫وجودها وأهميتها وتأثيرها لدى المصابين ودورها في تشكيل السلوك الجديد ‪ ،‬واحداث التغيير‬
‫النوعي في حياتهم مثلما تؤكده دراسات " بن سكيريفة ‪ ،‬وغريب ‪ ،‬وشريقي ‪ ،‬ورضوان ‪ ،‬وصبيرة‬
‫‪ -3‬تعرض المصابين بالسكري " النوع الثاني " لضغوط مختلفة ( عالجية ‪،‬جسدية ‪ ،‬نفسية ‪،‬‬
‫مالية ‪ ،‬أسرية ‪ ،‬اجتماعية ) بهذا الترتيب ‪ ،‬وينزع المرضى " النوع الثاني " إلى استخدام أساليب‬
‫ايجابية عكس المرضى " النوع األول " الذين يغلب علهم استخدام االستراتيجيات السلبية يظهر‬
‫ذلك جليا في دراسة " نرمين غريب " وفي دراسة رغداء نعيسة التي أثبتت وجود عالقة ايجابية‬
‫بين الضغوط النفسية والصالبة النفسية ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫‪ -2‬اتفقت الدراسات جزئيا على أن اإلناث يتعرضن لضغوط نفسية أكثر من الذكور كما ّبينت‬
‫ذلك دراسة صبيرة ‪ ،‬ورضوان وهذا لطبيعة الفروق الفردية العميقة بين الجنسين ‪ ،‬ومدى تأثير‬
‫المرض على األدوار المنوطة بها في الحياة األسرية ‪ ،‬نفس النتائج فيما يتعلق بنوعية الحياة ‪،‬‬
‫ففي دراسة وفاء وجد أن اإلناث أكثر تأث ار بالمرض من الذكور ‪.‬‬
‫أوجه االختالف‪:‬‬
‫‪-0‬اختلفت في تحديد متغيرات الدراسة ذات العالقة بالضغوط ‪ ،‬فدراسة رغداء اهتمت‬
‫بمتغيري " الدخل المادي والمؤهل العلمي في حين اهتمت دراسة رضوان بعدد " مرات دخول‬
‫المشفى " وتأثير ذ لك على المرضى ‪ ،‬باإلضافة إلى متغير العمر الذي لم يظهر أي عالقة بينه‬
‫وبين االضطرابات النفسية ‪ ،‬ودراسة صبيرة اعتمدت متغيري " الجنس ومكان اإلقامة " في‬
‫فحص األنماط المزاجية لدى المصابين بالسكري " النوع الثاني "‪.‬‬
‫‪ -3‬اهتمت جل الدراسات المختارة بالكشف عن الضغوط النفسية لدى المصابين بمرض‬
‫السكر ‪ ،‬وفحص إستراتيجية مواجهتها مثل دراسة غريب ‪ ،‬وبن سكيريفية ورضوان ‪ ،‬ولم تول‬
‫عنايتها بدراسة متغيرات مستقلة أخرى ‪ ،‬عدا دراسة رغداء التي اهتمت بعالقة الضغوط‬
‫بالصالبة النفسية ‪ ،‬ودراسة صبيرة باألنماط المزاجية لدى المصابين بالسكري ‪ ،‬ولكن دون بحث‬
‫عالقتها أو تأثيرها في متغير آخر ‪ ،‬ينطبق ذلك أيضا على دراسات " نوعية الحياة " التي‬
‫اتجهت إلى الكشف عن طبيعة نوعية الحياة دون االهتمام بالعالقات األخرى " اإلنجاز ‪ ،‬جودة‬
‫الحياة ‪ ،‬الطموح ‪ ،‬العالقات االجتماعية ‪ )...‬لدى مرضى السكري ‪.‬‬
‫‪ -2‬جاء بحث نوعية الحياة لمرضى السكري " النوع الثاني " في الدراسات المختارة في‬
‫معرض المقارنة بينه وبين أمراض أخرى مثل " الفصام " كما بينته دراسة الطيباني ‪ ،‬ولم تفرد‬
‫اختبار" نوعية الحياة " بالنسبة لمرضى السكري " النوع الثاني " وحدهم دون غيرهم ‪ ،‬وحتى في‬
‫إطار المقارنة ذهبت االهتمامات المعرفية إلى مرض نفسي " الفصام " ولم تؤثر بحث األمراض‬
‫العضوية المزمنة ( السرطان ‪ ،‬القلب ‪ ،‬الضغط ‪ )..‬وفي الدراسة التقييمية لنوعية الحياة التي‬
‫قام بها الطيباني آثرت المقارنة بين مرضى الفصام ومرضى السكري ‪ ،‬دراستنا تفحص سمات‬
‫الضغوط النفسية لدى المرضى وتبحث العالقة بين الضغوط ونوعية الحياة إلى جانب دراسة‬
‫الفروق التي تعزى لبعض المتغيرات ‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫منهج البحث واجراءاته‪ :‬تستخدم الدراسة المنهج الوصفي وذلك ألنه " يعتمد على المالحظة‬
‫بأنواعها باإلضافة إلى عمليات التصنيف واإلحصاء مع بيان وتفسير تلك العمليات "‪.31‬‬
‫تكون مجتمع الدراسة من المصابين بمرض السكري " النوع الثاني " من‬‫مجتمع الدراسة ‪ّ :‬‬
‫الذكور واإلناث على مستوى والية المدية ‪.‬‬
‫عينة الدراسة ‪ :‬تم تطبيق المقياسين " مقياس الضغوط النفسية " و " مقياس نوعية الحياة‬
‫على عينة عشوائية من المصابين والمصابات بمرض السكري " النوع الثاني ‪ ،‬حيث بلغ العدد‬
‫اإلجمالي ( ‪ ) 011‬بينهم ‪ 23‬من الذكور و ‪ 86‬من اإلناث‪ ،‬ويبين الجدول رقم ( ‪ )0‬توزيع‬
‫أفراد عينة الدراسة وفقا لمتغيراتها‪.‬‬
‫المعالجة اإلحصائية ‪:‬‬
‫تم استخدام الحاسب اآللي للمعالجة اإلحصائية ( ‪ ) SPSS‬وتضمنت المعالجة األساليب التالية‬
‫‪ -‬التك اررات والنسب المئوية لوصف خصائص أفراد عينة الدراسة ‪.‬‬
‫‪-‬المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لبيان استجابة أف ارد عينة الدراسة على المقياسين‬
‫‪ -‬حساب معامل االرتباط سيبرمان ألن المتغيرات ترتيبية ‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار ‪ One Sample T test‬لدراسة الفروق يبن الجنسين ‪.‬‬
‫‪ -‬اختبار التباين األحادي لدراسة الفروق حسب العمر ‪One Way Anova‬‬
‫ويبين الجدول رقم ( ‪ )0‬توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا لمتغيراتها‪.‬‬
‫جدول رقم ( ‪: ) 3‬توزيع العينة حسب الجنس‬
‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫الجنس‬

‫‪%23‬‬ ‫‪23‬‬ ‫ذكر‬

‫‪%86‬‬ ‫‪86‬‬ ‫أنثى‬

‫‪% 011‬‬ ‫‪011‬‬ ‫المجموع‬

‫يالحظ من خالل الجدول أن نسبة اإلناث ‪ % 68‬أعلى من نسبة الذكور ‪ ، % 23‬وذلك‬


‫الستعانة الباحث بمجموعة من الطالبات استهدفن العنصر النسوي أكثر من العنصر الذكوري‬
‫الذي وزع عليه مجموعة من الطلبة وغير الطلبة ‪ ،‬وال يعود بالطبع لنسبة اإلصابة بالداء‬
‫السكري " النوع الثاني " المنتشر بين الرجال أكثر من النساء ‪ ،‬إذ يقول الباحثون في جامعة‬
‫غالسكو أنهم اكتشفوا أن الرجال كانوا أكثر عرضة لإلصابة بالنوع الثاني بمرض السكري من‬
‫‪22‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫النساء وذلك بسبب خاصية بيولوجية كائنة في الرجال ‪ ،32‬وفي الجزائر ‪ 81‬بالمائة من‬
‫الجزائريين مصابين بالنوع الثاني ويصل إلى ( ‪ ) 0.3‬مليون جزائري ‪ ،‬ويالحظ أن النساء‬
‫والمسني ن في كل من الجزائر وتونس والمغرب وخاصة أولئك القاطنين بالتجمعات السكانية‬
‫بالمدن من أكثر الفئات عرضة لإلصابة بالسكري ‪.33 3‬‬

‫الجدول رقم ( ‪ ) 9‬يبين توزيع العينة حسب العمر‬


‫النسبة المئوية‬ ‫التكرار‬ ‫العمر‬

‫‪%38‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪21 - 31‬‬

‫‪%03‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪31 -21‬‬

‫‪% 36‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪31 – 31‬‬

‫‪%38‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪ 31‬فأكثر‬

‫‪%011‬‬ ‫‪011‬‬ ‫المجموع‬

‫يوضح الجدول أن الفئة العمرية األكثر مشاركة هي من فئة ( ‪ 31‬فأكثر ) وفئة ( ‪– 31‬‬
‫‪ ) 21‬إذ بلغت نسبة تكرارهما ‪ %38‬تليهما فئة ( ‪ ) 31 – 31‬بنسبة ‪ ، % 36‬وفئة ( ‪– 21‬‬
‫‪ ) 31‬بنسبة ‪ ، %03‬وتشير الدراسات اإلحصائية إلى أنه بحلول ‪ 3121‬سوف يزداد عدد‬
‫المصابين بمرض السكر بعد سن الستين بنسبة ‪ ، %22.8‬وتصل نسبة اإلصابة بالسكر عند‬
‫سن الخامسة والسبعين إلى ‪ ، %31‬ويظهر مرض السكر عند كبار السن ألول مرة على شكل‬
‫إلتهابات بسيطة ولكن يصعب السيطرة عليها ‪ ،‬وقد يظهر على شكل عدم التحكم في عملية‬
‫التبول وهو يزيد من نسبة اإلصابة باضطرابات الذاكرة إلى ثالثة أضعاف األشخاص المسنين‬
‫‪34‬‬
‫‪.‬‬ ‫غير المصابين بمرض السكر‬
‫تقدير أوزان إجابات المقياسين ‪:‬‬
‫الجدول رقم ( ‪ ) 1‬يبين أوزان إجابات مقياس الضغوط النفسية‬
‫المستوى‬ ‫المتوسط المرجح‬

‫مرتفع‬ ‫‪0.88 -0‬‬

‫متوسط‬ ‫‪3.22 – 0.81‬‬


‫منخفض‬ ‫‪2‬‬ ‫‪-‬‬ ‫‪3.23‬‬

‫‪23‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫يبين الجدول أوزان إجابات مقياس الضغوط النفسية ‪ ،‬التي تعبر عن الخيارات ( دائما‪ ،‬أحيانا‪ ،‬ال‬
‫يحدث ) وهي مقياس ترتيبي واألرقام التي تدخل في البرنامج هي األوزان ( دائما = ‪ ، 0‬أحيانا = ‪، 3‬‬
‫ال يحدث = ‪ ) 2‬عبارة عن حاصل ‪ 3‬على ‪ ، 2‬حيث تمثل ‪ 3‬عدد المسافات ( من ‪ 0‬إلى ‪ 3‬مسافة‬
‫أولى‪ ،‬ومن ‪ 3‬إلى ‪ 2‬مسافة ثالثة ) أما ‪ 2‬فتمثل عدد اإلختيارات الخاصة بتقييم المتوسطات وهي مرتفع‬
‫ومتوسط ومنخفض‪ ،‬وعند قسمة ‪ 2‬على ‪ 3‬ينتج طول المسافة ويساوي ‪.0.3‬‬

‫الجدول رقم ( ‪ ) 4‬يبين أوزان إجابات مقياس نوعية الحياة‬

‫المستوى‬ ‫المتوسط المرجح‬


‫سيئة‬ ‫‪3.22 -0‬‬
‫متوسطة‬ ‫‪2.81 –3.23‬‬
‫جيدة‬ ‫‪3‬‬ ‫‪-2.86‬‬
‫يبين الجدول أوزان إجابات مقياس نوعية الحياة ‪ ،‬التي تعبر عن الخيارات ( ليس على اإلطالق ‪،‬‬
‫قليال ‪ ،‬بقدر معتدل ‪ ،‬كثير جدا ‪ ،‬بقدر هائل ) وهي مقياس ترتيبي واألرقام التي تدخل في البرنامج هي‬
‫األوزان ( ليس على اإلطالق = ‪ ، 0‬قليال = ‪ ، 3‬بقدر معتدل = ‪ ، 2‬كثير جدا = ‪ ، 3‬بقدر هائل =‬
‫‪ ) 3‬عبارة عن حاصل ‪ 2‬على ‪ ،3‬حيث تمثل ‪ 3‬عدد المسافات ( من ‪ 0‬إلى ‪ 3‬مسافة أولى ‪ ،‬ومن ‪3‬‬
‫إلى ‪ 2‬مسافة ثانية ‪ ،‬ومن ‪ 2‬إلى ‪ 3‬مسافة ثالثة ) أما ‪ 3‬فتمثل عدد اإلختيارات الخاصة بتقييم‬
‫المتوسطات وهي سيئة ‪ ،‬متوسطة ‪ ،‬جيدة ‪ ،‬وعند قسمة ‪ 2‬على‪ 3‬ينتج طول المسافة ويساوي ‪.1.13‬‬

‫عرض نتائج الدراسة ‪:‬‬


‫الفرضية األولى ‪ :‬ترتفع الضغوط النفسية لدى المصابين بالداء السكري " النوع الثاني "‬
‫جدول رقم ( ‪ ) 3‬يبين المتوسطات واالنحراف المعياري لمقياس الضغوط النفسية‬
‫مرتبة تنازليا‪.‬‬
‫درجة التقدير‬ ‫اإلنحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫المحور‬
‫متوسط‬ ‫‪,41381‬‬ ‫‪1,9891‬‬ ‫الضغوط اإلنفعالية‬
‫متوسط‬ ‫‪,35949‬‬ ‫‪1,9931‬‬ ‫الضغوط اإلجتماعية‬
‫متوسط‬ ‫‪,37563‬‬ ‫‪2,0454‬‬ ‫الضغوط الجسمية‬
‫متوسط‬ ‫‪,43250‬‬ ‫‪2,0986‬‬ ‫الضغوط المعرفية‬
‫متوسط‬ ‫‪,47003‬‬ ‫‪2,1983‬‬ ‫الضغوط االقتصادية‬
‫متوسط‬ ‫‪1.19‬‬ ‫‪9.12‬‬ ‫الضغوط النفسية‬

‫‪24‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫يتبين من الجدول رقم ( ‪ ) 3‬أن الضغوط النفسية لدى المصابين بداء السكري ليست مرتفعة ‪،‬كما‬
‫افترضت الدراسة بل أخذت صفة التوسط في أغلب المحاور (االنفعالية‪ ،‬االجتماعية‪ ،‬الجسمية‪ ،‬المعرفية‬
‫واالقتصادية) وأخذت الضغوط االجتماعية واالنفعالية صفة األولوية على بقية الضغوط‪ ،‬وهذا يعني أن‬
‫كليهما يؤثر على مرضى السكري‪ ،‬بسبب التفاعل االجتماعي التي يضخم من الضغوط االجتماعية‪،‬‬
‫وتتوافق مع دراسة ‪ Solonska‬التي ترى أن اإلصابة بداء السكري من شأنها تشكيل وضعية ضغط‬
‫تؤثر على مواقف المريض وسلوكه اليومي وتضعه في موضع مواجهة شبه دائمة مع صعوبات في‬
‫التعامل مع ظروف الحياة ومع مواقفها المختلفة‪ ،‬كما بينت هذه النتائج أن لداء السكري مضاعفات على‬
‫المستوى النفسي تتمثل في القلق ‪ ،‬سرعة الغضب ‪ ،‬التقدير الواطئ للذات واتخاذ المرض كحجة في‬
‫التعامل مع مواقف الحياة‪ ،35‬أثبتت الفرضية وجود الضغوط ولكن بدرجة متوسطة وليس بدرجة مرتفعة ‪.‬‬
‫الفرضية الثانية ‪ :‬ينخفض مستوى نوعية الحياة لدى المصابين بداء السكري " النوع الثاني "‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 8‬يبين المتوسطات واالنحراف المعياري لمقياس نوعية الحياة‬

‫درجة التقدير‬ ‫اإلنحراف المعياري‬ ‫المتوسط الحسابي‬ ‫المحور‬


‫متوسط‬ ‫‪,56538‬‬ ‫‪386861‬‬ ‫الرضا والسعادة‬
‫متوسط‬ ‫‪,63083‬‬ ‫‪386181‬‬ ‫القدرة على العمل‬
‫متوسط‬ ‫‪,56467‬‬ ‫‪381838‬‬ ‫األشياء المتعرض لها‬
‫متوسط‬ ‫‪,82413‬‬ ‫‪381311‬‬ ‫تقييم الصحة‬
‫متوسط‬ ‫‪,53208‬‬ ‫‪382666‬‬ ‫الشعور بعدم األمان‬
‫متوسطة‬ ‫‪1.42911‬‬ ‫‪9.1312‬‬ ‫نوعية الحياة‬

‫يتبين من خالل الجدول أن المصابين بالداء السكري لديهم نوعية حياة متوسطة‪ ،‬وترتفع قليال عن‬
‫المتوسط في اإلحساس بالرضا والسعادة والقدرة على العمل‪ ،‬مما يعني أن المصابين يتمتعون بحياتهم‬
‫ويتفاعلون رغم اإلصابة بمرض مزمن‪ " " ،‬وقد توصلت دراسة السيد (‪ )3113‬إلى حاجة مريض‬
‫السكري للمساندة بأنواعها ومصادرها المختلفة كي يستطيع التكيف والتعايش مع المرض وكي ينظر‬
‫‪37‬‬
‫على مرضى‬ ‫للحياة بنظرة أكثر شموال تجعله يشعر بجودة الحياة ‪ ،36‬وفي دراسة زعطوط رمضان‬
‫السرطان ارتفعت نسبة نوعية الحياة المتوسطة والجيدة لدى المرضى ‪ %66‬مقارنة باألصحاء ‪%88‬‬
‫ورغم أن ‪ % 03‬من يعانون من حياة منخفضة‪ ،‬والفروق بين المرضى واألصحاء لم تكن دالة على‬
‫مستوى العينة الكلية‪.‬‬

‫الفرضية الثالثة ‪ :‬توجد عالقة بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى المصابين بداء‬
‫السكري " النوع الثاني "‬

‫‪25‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫جدول رقم ( ‪ ) 2‬يبن العالقة االرتباطية بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة للمصابين بالداء‬
‫السكري " النوع الثاني "‬
‫نوع االرتباط‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫المحاور‬
‫**‬
‫طردي ضعيف‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1 ,317‬‬ ‫الرضا والسعادة‬
‫طردي ضعيف‬ ‫‪1.10‬‬ ‫**‪1 ,353‬‬ ‫القدرة على العمل‬
‫*‬
‫طردي ضعيف‬ ‫‪1.13‬‬ ‫‪1 ,261‬‬ ‫المعاناة‬
‫*‬
‫طردي ضعيف‬ ‫‪1.13‬‬ ‫‪1 ,230‬‬ ‫تقييم الصحة‬
‫ال يوجد ارتباط‬ ‫غير دال‬ ‫‪1.101‬‬ ‫الشعور بعدم األمان‬
‫طردي ضعيف‬ ‫‪1.10‬‬ ‫‪1.201‬‬ ‫نوعية الحياة‬

‫يتبين من خالل الجدول وجود ارتباط طردي ضعيف عند مستوى داللة ( ‪ ) 1.10‬بين الضغوط النفسية‬
‫ونوعية الحياة في جميع المحاور التي تعبر عن نوعية الحياة ‪ ،‬عدا " محور الشعور بعدم األمان" الذي يعبر عن‬
‫عدم اإلرتباط ‪ ،‬فالعالقة حاصلة بين المتغيرين‪ ،‬ولكنها ضعيفة وقد يعود سبب ذلك إلى أن أفراد العينة ال يعانون‬
‫من مضاعفات السكري مثل بتر الساقين وضعف البصر ومرض الكلى وغير ذلك ‪ ،‬وفي دراسة الديوان ( ‪3118‬‬
‫) دلت النتائج على أن حياة المراهقين األقل سنا أفضل من غيرهم ‪ ،‬كما لعبت الرياضة والنشاط البدني دو ار في‬
‫تحمل أعباء المرض وتحسين نوعية الحياة وأثبتت وفاء عبد العزيز ودمحم يوسف أن ‪%30‬من المرضى بالسكري "‬
‫النوع الثاني " يتمتعون بنوعية حياة مرتفعة ‪.38‬‬

‫الفرضية الرابعة ‪ :‬توجد فروق ذات داللة إحصائية في عالقة الضغوط النفسية بنوعية الحياة لدى المصابين‬
‫بداء السكري " النوع الثاني "تعزى لمتغيري الجنس والعمر‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬متغير الجنس‬

‫جدول رقم ( ‪ )1‬اختبار التجانس للفروق بين متوسطات إجابات أفراد عينة الدراسة طبقا‬
‫لمتغير الجنس‬
‫القيمة‬ ‫قيمة ‪T‬‬ ‫اختبار‬ ‫االنحراف‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫الجنس‬ ‫المحاور‬

‫االحتمالية‬ ‫التجانس‬ ‫المعياري‬

‫‪,917‬‬ ‫‪-,104‬‬ ‫‪6,625‬‬ ‫‪,40318‬‬ ‫‪2,0599‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ذكر‬ ‫الضغوط‬

‫‪,927‬‬ ‫‪-,092‬‬ ‫‪,28070‬‬ ‫‪2,0673‬‬ ‫‪65‬‬ ‫أنثى‬ ‫النفسية‬

‫‪,669‬‬ ‫‪,429‬‬ ‫‪6,356‬‬ ‫‪,57199‬‬ ‫‪2,7433‬‬ ‫‪31‬‬ ‫ذكر‬ ‫نوعية‬

‫‪,707‬‬ ‫‪,379‬‬ ‫‪,40684‬‬ ‫‪2,7001‬‬ ‫‪68‬‬ ‫أنثى‬ ‫الحياة‬

‫‪26‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫يتبين من خالل الجدول أن القيمة االحتمالية الختبار التجانس أكبر من مستوى الداللة اإلحصائية "‬
‫المعنوية ‪ "1.110‬لكال المجالين " الضغوط النفسية ‪ ،‬نوعية الحياة " لذلك يوجد تجانس بين إجابات‬
‫أفراد الدراسة من الجنسين‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬متغير العمر‬

‫جدول رقم ( ‪ ) 6‬يبين نتائج تحليل التباين األحادي للفروق في متوسطات إجابات أفراد عينة‬
‫الدراسة طبقا إلى متغير العمر ‪.‬‬
‫الداللة‬ ‫قيمة ف‬ ‫متوسط‬ ‫درجات‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر التباين‬ ‫المحور‬
‫اإلحصائية‬ ‫المربعات‬ ‫الحرية‬ ‫المربعات‬
‫‪,579‬‬ ‫‪,660‬‬ ‫‪,070‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪,209‬‬ ‫بين المجموعات‬ ‫الضغوط‬
‫‪,106‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪9,712‬‬ ‫داخل المجموعات‬ ‫النفسية‬
‫‪95‬‬ ‫‪9,921‬‬ ‫المجموع‬
‫‪,028‬‬ ‫‪3,174‬‬ ‫‪,636‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪1,908‬‬ ‫بين المجموعات‬ ‫نوعية الحياة‬
‫‪,200‬‬ ‫‪95‬‬ ‫‪19,037‬‬ ‫داخل المجموعات‬
‫‪,070‬‬ ‫‪98‬‬ ‫‪20,945‬‬ ‫المجموع‬
‫يتبين من خالل الجدول أن القيمة االحتمالية الختبار التباين اكبر من مستوى الداللة‬
‫اإلحصائية ( ‪ " ) 1.110‬المعنوية " لكال المجالين " الضغوط النفسية ‪ ،‬لذلك ال توجد فروق‬
‫بين المتوسطات تعزى لمتغير العمر ‪ ،‬ولذلك لم تتحقق الفرضية ‪ ،‬منسجمة مع دراسة قام بها‬
‫سامر رضوان وآخرون ولم يظهر التحليل اإلحصائي عالقة دالة إحصائيا بين الضغوط النفسية‬
‫والعمر عند التشخيص‪.‬‬

‫خاتمة ‪:‬‬
‫هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى المصابين بداء‬
‫السكري " النوع الثاني " وبحث العالقة بينهما ‪ ،‬وفيما إذا كانت هناك فروق بين متوسطا تهما‬
‫تعزى لمتغيري " الجنس والعمر " وبعد تطبيق المقياسين على عينة من المصابين ‪ ،‬توصلت‬
‫الدراسة إلى النتائج اآلتية ‪:‬‬
‫‪-‬وجود ضغوط نفسية لدى المصابين بدرجة متوسطة ‪.‬‬
‫‪-‬تميزت نوعية الحياة لدى المصابين بدرجة متوسطة ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫‪ -‬وجود ارتباط طردي ضعيف بين الضغوط النفسية ونوعية لحياة لدى المصابين بالداء‬
‫السكري " النوع الثاني "‬
‫‪ -‬ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى المصابين تعزى‬
‫لمتغيري الجنس والعمر ‪.‬‬
‫قائمة الهوامش‪:‬‬

‫رمضان زعطوط ‪ ،‬عبد الكريم قريشي ‪ ،‬نوعية الحياة لدى المرضى المزمنين وعالقتها ببعض المتغيرات ‪ ،‬جلة‬
‫العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪ ،‬ع ‪ ،‬جوان ‪ ، 3110‬ص ‪.330‬‬
‫‪ -3‬شهرزاد نوار ‪ ،‬نرجس زكري ‪ ،‬الصالبة النفسية وعالقتها بالسلوك الصحي لدى مرضى السكري ‪ ،‬مجلة‬
‫العلوم النفسية والتربوية ‪ ،3108 -18 -10 ،‬ص ‪.63‬‬
‫‪ -2‬رحاب علي أبو القاسم ‪ ،‬أثر القلق في ارتفاع رض السكر لدى النساء الحوامل ‪ ،‬دراسة مقارنة على عينة‬
‫من النساء الحوامل بدينة طرابلس ‪ ،‬الجلة الجامعة ‪ ،‬طرابلس ‪،‬العدد ‪ ، 03‬المجلد ‪ ،3102 ، 3‬ص ‪.026‬‬
‫‪ -3‬إبراهيم عبد الرحيم إبراهيم محمود ‪ ،‬الضغوط النفسية وعالقتها بنوعية الحياة لدى مرافقي مرضى الفصام ‪،‬‬
‫دراسة ميدانية بمستشفيات العالج النفسي بوالية الخرطوم ‪ ،‬بحث مقدم لنيل درجة الماجستير " اآلداب وعلم النفس‬
‫" يونيو ‪ ، 3116‬ص ‪. 23‬‬
‫‪ -3‬إبراهيم عبد الرحيم إبراهيم محمود ‪ ،‬المرجع ذاته ‪ ،‬ص ‪. 38‬‬
‫‪ -8‬شهرزاد نوار ‪ ،‬دور المساندة االجتماعية في تعديل العالقة بين السلوك الصحي واأللم العضوي لدى مرضى‬
‫السكري ‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪ ،‬جامعة ورقلة ‪ ،‬ع ‪ ، 3102 – 03 – 02‬ص ‪. 030‬‬
‫‪ -1‬نور الدين جبالي ‪ ،‬مصدر الضبط الصحي وعالقته باستراتيجيات المواجهة لدى مرضى القصور الكلوي ‪،‬‬
‫بدون تاريخ ‪ ،‬وبدن تصفيح ‪.‬‬
‫‪ -6‬بن سكيريفة مري ‪ ،‬بن زاهي نصور ‪ ،‬أساليب مقاومة الضغط النفسي المستخدمة من طرف المصابين بالداء‬
‫السكري " النوع الثاني " ‪ ،‬دراسة ميدانية على عينة من المرضى بمستشفى دمحم بوضياف ورقلة ‪ ،‬مجلة العلوم‬
‫اإلنسانية واالجتماعية ‪ ،‬العدد ‪ ، 06‬مارس ‪.3103‬‬
‫‪ -8‬رحاب علي أبو القاسم ‪ ،‬أثر القلق في ارتفاع مرض السكر لدى النساء الحوامل ‪ ،‬دراسة مقارنة على عينة‬
‫من النساء الحوامل بمدينة طرابلس ‪ ،‬المجلة الجامعة ‪ ،‬العدد الخامس عشر ‪ ،‬المجلد الثاني ‪ ، 3102 ،‬ص‬
‫‪.033‬‬
‫‪ -01‬شهرزاد نوار ‪ ،‬المرجع ذاته ‪ ،‬ص ‪. 030‬‬
‫‪ -00‬أمين رويحة‪ ،‬داء السكري ‪ ،‬أسبابه ‪ ،‬أعراضه و طرق مكافحته‪ ( ،‬بيروت ‪ ،‬دار القلم‪ ،‬ط ‪ ، 0‬كانون الثاني‬
‫– يناير‪ ) 0812‬ص ‪. 08‬‬
‫‪28‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫‪-03‬إعداد دمحم رفعت‪ ،‬اشترك في تأليفة نخبة من أساتذة الطب بمصر‪ ،‬السكر وعالجه‪(،‬لبنان‪ ،‬در المعرفة ‪ ،‬ط ‪،3‬‬
‫‪0860‬م‪ 0310 -‬ه ) ص ‪.30‬‬
‫‪ -03‬هل يسبب الضغط النفسي مرض السكري حقا‪ ،‬أنظر ‪ " Ifarasha‬موقع ألكتروني " مهتم بالصحة والتغذية‪،‬‬
‫‪ 06‬يوليو‪.3102،‬‬
‫‪ -03‬نوعية الحياة عند السعوديين المرضى بالسكري ‪ ،‬المجلة السعودية لإلعاقة والتأهيل ‪ ، 3111 ،‬المجلد ( ‪6‬‬
‫) العدد الثالث ‪ ،‬ص ص ‪ . 086 ، 082‬أنر ملتقى شذرات ملتقى المفكرين والباحثين العرب ‪.‬‬
‫‪ -03‬أبو الفضل جمال الدين دمحم بن مكرم ‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬دار صادر ‪ ، 3112 ،‬حرف الضاء " ضغط " انظر‬
‫الموقع االلكتروني ‪ ،‬موقع إسالم ويب ‪.‬‬
‫‪ -08‬حامد عبد السالم زهران ‪ ،‬قاموس علم النفس‪ ،‬انجليزي‪ ،‬عربي ( القاهرة‪ ،‬عالم الكتب‪ ،‬ط‪ ) 0861 ، 3‬ص‬
‫‪.388‬‬
‫‪ -01‬عبد النور أرزقي‪ ،‬دراسات في علم النفس ( تيزي وزو ‪ ،‬األمل للطباعة والنشر والتوزيع‪ ،3103 ،‬ص‪.218‬‬
‫‪ - 06‬دمحم بوفاتح ‪ ،‬مدخل مفاهيمي للضغوط النفسية – قراءة في المصطلح والترجمات العربية – مجلة دراسات ‪،‬‬
‫جامعة عمار ثليجي – األغواط – العدد ‪ 8‬جوان ‪ ، 3116‬ص ‪63.‬‬
‫‪ -08‬لطفي الشربيني ‪ ،‬مراجعة عادل صادق تحرير مركز تعريب العلوم الصحية ‪ ( ،‬الكويت ن‬
‫‪ -‬عبد النور أرزقي ‪ ،‬دراسات في علم النفس ‪ ،‬ص ‪. 218‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪ -‬عبد النور أرزقي‪ ،‬المرجع ذاته ‪ ،‬ص ‪.201‬‬ ‫‪30‬‬

‫‪ - -33‬أبو الفضل جمال الدين دمحم بن مكرم‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬دار صادر‪ ،3112 ،‬حرف النون" انظر الموقع‬
‫االلكتروني‪ ،‬موقع إسالم ويب‪.‬‬
‫‪ -32‬أبو الفضل جمال الدين دمحم بن مكرم‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬دار صادر‪ " ، 3112 ،‬حيا " انظر الموقع االلكتروني‪،‬‬
‫موقع إسالم ويب‬
‫‪ -33‬إبراهيم عبد الرحيم إبراهيم محمود ‪ ،‬ا لضغوط النفسية وعالقتها بنوعية الحياة لدى مرافقي مرضى الفصام ‪،‬‬
‫دراسة ميدانية بمستشفيات العالج النفسي بوالية الخرطوم ‪ ،‬بحث مقدم لنيل درجة الماجستير " اآلداب وعلم‬
‫النفس " يونيو ‪ ، 3116‬ص ‪. 3‬‬
‫‪ -33‬رمضان زعطوط ‪ ،‬عبد الكريم قريشي ‪ ،‬نوعية الحياة لدى المرضى المزمنين وعالقتها ببعض المتغيرات ‪(،‬‬
‫الجزائر ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪ ،‬العدد ‪ 30‬جوان ‪ ،3101‬ص‬
‫‪. 333‬‬
‫‪ -38‬رمضان زعطوط ‪ ،‬عبد الكريم قريشي ‪ ،‬نوعية الحياة لدى المرضى المزمنين وعالقتها ببعض المتغيرات ‪(،‬‬
‫الجزائر ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ورقلة ‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتاعية ‪ ،‬العدد ‪ 30‬جوان ‪ ،3101‬ص‬
‫‪. 333‬‬

‫‪29‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫‪ -‬رمضان زعطوط ‪ ،‬عبد الكريم قريشي ‪ ،‬المرجع ذاته ‪ ،‬ص ‪. 333‬‬ ‫‪31‬‬

‫‪ -36‬أبو الفضل جمال الدين دمحم بن مكرم ‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬دار صادر ‪ " ، 3112 ،‬دوا " انظر الموقع االلكتروني‬
‫‪ ،‬موقع إسالم ويب‬
‫‪ -38‬منظمة الصحة العالمية ‪ ،‬التقرير العالمي عن السكري ‪ ،‬ملخص ‪.‬ص ‪. 0‬‬
‫‪ -‬عقيل حسين عيد روس ‪ ،‬مرض السكر بين الصيدلي والطبيب ‪ ( ،‬مكة المكرمة ‪ ،‬بتصريح من و ازرة‬ ‫‪21‬‬

‫اإلعالم ‪ ،‬ط ‪ ) 0882 – 0302 ، 0‬ص ‪. 33‬‬


‫‪ - 20‬دمحم بن سعد الحميد ‪ ،‬السكري ‪ ،‬أسبابه مضاعفاته ‪ ،‬عالجه ( الرياض ‪ ،‬ط‪ 0336 ، 0‬ه – ‪) 3111‬‬
‫المكتبة االلكترونية ‪ ،‬موقع القدم السكرية ‪www.algadam.net،‬‬
‫‪ -23‬عبود عبد هللا العسكري ‪ ،‬منهجية البحث العلمي في العلوم اإلنسانية ‪ ( ،‬دمشق ‪ ،‬دار النمير ‪ ،‬ط‪، 3‬‬
‫‪ ) 3113‬ص ‪.8‬‬
‫‪ -22‬الرجال أكثر عرضة لإلصابة بالسكري من النساء ‪ ،‬قناة ‪ ، BBC‬اإلثنين ‪ 02‬أكتوبر – تشرين االول ‪،‬‬
‫‪. 3100‬‬
‫‪ -23‬حنان س ‪ 0.1 ،‬مليون شخص من المغاربيين مصابون بالسكري ‪3118. -00 -1 ،‬‬
‫‪ -‬إيناس شلتوت ‪ ،‬السكر أكثر األمراض انتشا ار بين كبار السن ‪ ،‬الوفد ‪ 31 ،‬أبريل ‪.3103‬‬ ‫‪23‬‬

‫‪ -‬طايبي نعيمة ‪ ،‬التعامل مع الضغط النفسي عند المصابات بمرض القلب والمصابات بداء السكري ‪ ،‬دراسة‬ ‫‪28‬‬

‫مقارنة ( الجزائر ‪ ،‬جامعة الجزائر ‪ ،‬قسم عل النفس وعلوم التربية واالرطفونيا ‪ ) 3111 – 3118 ،‬ص ‪08.‬‬
‫شهرزاد نوار ‪ ،‬دور المساندة االجتماعية في تعديل العالقة بين السلوك الصحي واأللم العضوي لدى مرضى‬ ‫‪-27‬‬

‫السكري ‪ ،‬مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية ‪ ،‬العدد ‪ 02‬ديسمبر ‪ 3102‬ص ‪030.‬‬


‫‪ - 26‬رمضان زعطوط ‪ ،‬نوعية الحياة لدى المرضى المزمنين وعالقتها ببعض المتغيرات ‪ ،‬رسالة محضرة لنيل‬
‫شهادة الدكتوراه علوم ‪ ،‬تخصص ‪ :‬علم النفس االجتماعي ‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ‪ ،‬ص ‪031.‬‬
‫‪ -28‬زعطوط رمضان ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪31‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Colonel (de Lartigue), Monographie de l’Aurès, imprimerie de Constantine,‬‬
‫‪1904, p401-402.‬‬
‫‪1‬‬
‫كانت قرية غويف تنتمي إىل دائرة أريس حسب التقسيم اإلداري السابق‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Emile (Masquery), Formation de sociétés chez les populations sédentaires de‬‬
‫‪l’Algérie (Kabyles du Djurdjura, Chaouïa de l’Aouras, Beni Mzab), Paris, 1880,‬‬
‫‪p145.‬‬
‫للمزيد من املعلومات أنظر‪:‬‬
‫ابن أيب زرع (علي)‪ ،‬األنيس املطرب بروض القرطاس يف أخبار ملوك املغرب واتريخ مدينة فاس‪ ،‬الرابط‪ 9191 ،‬م‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪1‬‬
‫أنظر أيضا‪:‬‬

‫‪30‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬
‫ابن خلدون (عبد الرمحن)‪ ،‬كتاب العرب وديوان املبتدأ واخلرب يف أايم العرب والرببر ومن عاصرهم من ذوي السلطان األكرب‪ ،‬اجلزء الثاين‪،‬‬
‫دار الكتب العلمية‪ ،‬بريوت‪-‬لبنان‪9161 ،‬م‪ ،‬ص ص ‪.626-696‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Ibid,p402-403.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Mathéa(Gaudry), La femme Chaouia de l’Aurès- Etude de sociologie berbère -,‬‬
‫‪Paris, 1929, p146.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Claude-Morice (Robert), Le long des Oueds de l’Aurès, édition baconnier, Alger,‬‬
‫‪1938, p82.‬‬
‫‪ 1‬مجعية أول نوفمرب‪ ،‬اتريخ األوراس ونظام الرتكيبة االجتماعية واإلدارية يف أثناء فرتة االحتالل الفرنسي من ‪ ،7945-7381‬أريس‪،‬‬
‫‪ ،9188‬ص ‪.22‬‬
‫‪1‬‬
‫‪Le général de Bonneval, l’Algérie touristique, in Cahiers du Centenaire de l'Algérie‬‬
‫‪n° VII, Publications du Comité National Métropolitain du Centenaire de l'Algérie,‬‬
‫‪Alger, février 1930, chapitre II.‬‬
‫‪ 1‬ميثل أحدمها ضريح سيدي دمحم بن نعمان لدى أث ميمون‪ ،‬وهو يعترب من أقدم الشيوخ اللذين استقروا ابملنطقة عام ‪9262‬م‪ ،‬وكان‬
‫حافظا للقرآن الكرمي وهو يعترب الويل الصاحل ملنطقة غويف‪ ،‬وحسب الرواايت الشفوية فإن هلذا الويل عدة كرامات فهو يعترب من املتصوفني‬
‫الذين عاشوا حياة مليئة ابلزهد والتقشف‪ ،‬وقد دفن حتت شجرة زيتون كبرية وقدمية حيث أخد املسجد إمسه منها "بوزيتونة‪ -‬بوزمورت"‪ ،‬أما‬
‫الضريح اآلخر فهو ميثل ضريح عبدي موسى بن عابد(‪9828-9619‬م) من املشايخ اللذين درسوا ببسكرة وأصبح من اإلخوة العشرة‬
‫املقربني من دمحم بن صدوق بن رمضان بسيدي بركات(بسكرة)‪ ،‬مث أصبح من املقربني من الشيخ صدوق أو احلاج تيربماسني‪.‬‬
‫‪ 1‬مؤسس الزاوية الرمحانية هو سيدي امحد بن عبد القادر القشتويل اجلرجري الزهاري بوقربين ولد سنة ‪ 9692‬م وتويف سنة ‪ 9611‬م‪.‬‬
‫‪ 1‬ولد بقرية أوالد منصور سنة ‪9192‬م‪.‬‬
‫‪ 1‬مجعية أول نوفمرب‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ‪.266‬‬

‫‪31‬‬
‫مجلة البحوث والدراسات العلمية‪ :‬ع‪,31‬جانفي ‪9132‬‬

You might also like