Professional Documents
Culture Documents
Abstract:
The study aimed to assess the psychological pressure in people with
diabetes, "Type II" and determine the nature of the relationship between
psychological stress and quality of life in a sample of 100 diabetic of both sexes
(32 males 0.68 females) of different age levels, and to achieve that was applied
two scale "psychological pressure and "quality of life", the study found the
following results: the existence psychological pressure moderately in people,
and it was assessing the quality of life they have average as well, and the
results showed the presence of extrusive link is weak between psychological
stress and quality of life, as It revealed no differences between psychological
stress and quality of life in patients due to the variables of sex and age.
الملخص :
تهدف الدراسة إلى معرفة سمات الضغوط النفسية لدى المصابين بالداء السكري " النوع الثاني "
والكشف عن طبيعة العالقة بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى عينة مكونة من 011مصاب
بمرض السكري من كال الجنسين ( 23ذكور 86،إناث ) من مستويات عمرية مختلفة ،ولتحقيق ذلك
طبقت الدراسة مقياسيين على عينة الدراسة مقياس" الضغوط النفسية " ومقياس " نوعية الحياة " ،
وتوصلت الدراسة إلى النتائج التالية - :وجود ضغوط نفسية بدرجة متوسطة لدى المصابين ،وكان تقييم
نوعية الحياة لديهم متوسط أيضا ،وأظهرت النتائج وجود ارتباط طردي ضعيف بين الضغوط النفسية
ونوعية الحياة ،كما كشفت عن عدم وجود فروق بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى المصابين
تعزى لمتغيري الجنس والعمر
9
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
اإلشكالية :
يعرف مرض السكري المزمن ارتفاعا مهوال في الفترة المعاصرة ،واطرادا تجاوز األمراض
المعدية بما فيها اإليدز والسل والمالريا 0فاالحصائيات العالمية تشير إلى وفاة حوالي 2.3
مليون نسمة نتيجة ارتفاع نسبة السكر في الدم وأكثر من %61منها يحدث في الدول النامية ،
وقد يعود هذا االرتفاع إلى مجموعة التعقيدات الصحية والمضاعفات ذات الخطورة التي يشكلها
على صحة األفراد المصابين به ،حيث يصنف ضمن مجموعة األسباب الرئيسية لفقدان البصر
واإلصابة بالعجز الكلوي كما يعرض حياة %61من المصابين للموت بسبب ارتباطه
باألمراض القلبية والوعائية.3
مما جعل الجمعية األمريكية للطب النفسي تدرج " مرض السكري " ضمن األمراض
السيكوسوماتية في IV-DSM 0861والذي أدرجت ضمنه مرجعية سميت باالضطرابات
الموقفية المؤقتة ،أو قصدت بها مجموعة االضطرابات النفسية المؤثرة في الحاالت الجسمية
2
وتزايد الضغوط النفسية نتيجة األزمات والتوترات والظروف التي تهتز نتيجة مشكالت حياتية
الصعبة التي يتعرض لها الفرد وتختلف من حيث شدتها كما تتغير عبر الزمن تبعا لتكرار
المواقف الصعبة وتبقى وقتا طويال إذا ما استمرت الظروف المثيرة لها وتترك آثا ار نفسية على
3
تؤثر بذلك على نوعية الحياة التي يتمتع بها المصاب بالسكري ،كإحساسه بالصحة الفرد
الجيدة ،واألمن اإلقتصادي ،الرفقة والحياة االجتماعية والحياة األسرية السعيدة ،الصحة
الوظيفية ،وتوّفر العاطفة ،واالعتماد في المعيشة على الدعم المالي من األبناء والسكن ،
4
واالستقاللية والمعتقد الديني واإلحساس بالذات والوقار والتفاؤل
يشير خياطي ( )3110أن تفشي اإلصابة بمرض السكري ترجع إلى ظروف المعيشة القاهرة
والفقر ،مما يجعل المرضى بعيدين عن نظام المتابعة الصحية ،باإلضافة إلى العشرية
5
، السوداء التي عاشتها البالد ،فقد ولدت هذه األزمة آثا ار سلبية محسوسة على مستوى الفرد
مما يفسر تأثير نوعية الحياة ،وقد بينت نتائج دراسة et Vaysdottirh Smariالتي هدفت
إلى تقييم أسلوب المواجهة على التكيف االنفعالي لمرضى السكري ( 031مصاب بالسكري "
النوع األول " طبق عليهم قائمة مواجهة المواقف الضاغطة فوجد أن الذين يلجؤون لتفضيل
إستراتيجية مركزة على المشكل يتنبؤون بنتيجة انفعالية إيجابية مالئمة في حين الذين اختاروا
10
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
بصفة عامة إستراتيجية مركزة على االنفعال يعانون من اضطرابات تكيف انفعال ( حاالت قلق
واكتئاب ) .6
كما بينت نتائج دراسة بن سكيريفة مريم أن المصابين بالداء السكري " النوع الثاني "
يستخدمون أساليب مقاومة الضغط النفسي المركزة على االنفعال بشكل كبير مقارنة بأساليب
7
،يؤثر هذا بال شك في نوعية الحياة التي مقاومة الضغط النفسي المركزة على حل المشكل
يشعر بها المصاب أو المصابة بالسكري فقد أكدت نتائج دراسة أخرى أن عينة المريضات
بالسكر " من النساء الحوامل " يعانين من قلق نفسي يؤدي إلى سوء الحالة الصحية لديهن "
بين القلق النفسي والحالة المرضية مؤشر نوعية الحياة " وأوضحت وجود عالقة ارتباط
8
وفي دراسة أخرى أوضحت " أن للمساندة االجتماعية دور في لمرضى السكري بشكل عام
تعديل العالقة بين السلوك الصحي واأللم العضوي لدى المرضى 9فالضغوط النفسية التي
يواجهها المصابين بالسكري تؤثر على اإلحساس بنوعية الحياة ،وفي ضوء نتائج الدراسات
السابقة تهتم الدراسة الحالية بتبين العالقة بينهما وتطرح التساؤل الرئيسي :
ماهي سمات الضغوط النفسية عند مرضى السكري ؟ وهل توجد عالقة ارتباطية بين
الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى المصابين بالسكري " النوع الثاني " ؟
الفرضيات :
-0ترتفع الضغوط النفسية لدى المصابين بداء السكري " النوع الثاني ".
-3ينخفض مستوى نوعية الحياة لدى المصابين بداء السكري " النوع الثاني " .
-2توجد عالقة إرتباطية بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى المصابين بداء السكري" النوع
الثاني "
-3توجد فروق ذات داللة إحصائية في الضغوط النفسية لدى المصابين بداء السكري " النوع
الثاني "تعزى لمتغيري العمر والجنس.
أهداف الدراسة :
تهدف الدراسة إلى معرفة سمات الضغوط النفسية لدى المصابين بالداء السكري " النوع
الثاني " والكشف عن طبيعة العالقة بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى عينة مرض
السكري من كال الجنسين من مستويات عمرية مختلفة ،وذلك للتكفل النفسي المتوازن
بالمصابين والرفع من وتيرة التكيف مع المرض ومعايشته وتحمله ،والتقليل ما أمكن من حدة
11
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
الضغوط النفسية ليرتفع اإلحساس بالحياة وينمو التفاعل مع األدوار المختلفة " الحمية ،النشاط
الرياضي ،المتابعة الصحية )..لمنع تطور " مرض السكر " إلى أمراض متشعبة يمكن أن
تودي بحياة المريض ،مع تنشيط الدفاعات اإليمانية وربط المصاب برحمة هللا ولطفه وأمله في
الشفاء.
أهمية الدراسة :
مرض السكري مرض مدمر للبنية الجسدية ال يكتفي بإصابة عضو واحد ،بل يمتد إلى بقية
األعضاء ويعطل وظائفها المختلفة يصيب " الجلد ،واللثة واللسان ،الجهاز الهضمي ،الجهاز
10
ويهدد سالمة الجسد التنفسي ،األوعية الدموية ،الغدد التناسلية ،العينين ،الجهاز العصب
بشكل كلي ،ويفرض على المصاب تعديل غذائه وأخذ حمية غذائية خاصة بعد أن ثبت أن
هناك عالقة وثيقة بين السمنة ومرض السكر ،فبين كل عشرة من المرضى بالسكر فوق
11
،وهذا وحده األربعين نجد أن تسعة منهم سمان فعال أو كانوا سمانا في وقت من األوقات
يضغط على المصابين .
أظهرت دراسة أجريت على 1111من الذكور السويديين على مدى 23عاما أن هناك
عالقة قوية بين السكري " النوع الثاني " والضغط النفسي المزمن المرتبط بالعمل أو المنزل
الذي يزيد احتمال اإلصابة بمرض السكري بنسبة % 31بسبب عمل هرمونات الضغط
النفسي مثل " الكورتيزول " على مدى فترات طويلة جدا12ويؤدي تزايد الضغط إلى التأثير على
نوعية الحياة فقد أظهرت النتائج بأن متوسط أعمار المرضى هو %45.77عاما و71.6 %
منهم ال يعانون من أي مضاعفات ،وأن السكري قد أدى إلى تدهور نوعية الحياة حيث تبين
أن متوسط الدرجة الكلية لنوعية الحياة يساوي 3.768وأن المتوسط يساوي 3.858لمحور أثر
المرض و 3.874لمحور القلق و 3.574لمحور الرضا ،13تزايد الضغط على المريض يؤدي
إلى تراجع نوعية الحياة ،من هنا تأتي أهمية الدراسة نظريا وتطبيقيا في ما يلي :
-األهمية النظرية :تستمد الدراسة الحالية أهميتها من كونها تهتم بمجال الصحة النفسية
لدى " مرضى السكري "والذي يعد من المجاالت المهمة في علم النفس المعاصر يعنى بجوانب
الصحة النفسية المختلفة لدى األسوياء والمرضى ،ونظ ار لتزايد انتشار مرض السكري في
الجزائر جاءت الدراسة تفحص مفاهيم " الضغوط النفسية ونوعية الحياة " وتجلي اإلطار النظري
لهما وتأثيرها في صحة المرضى سكريا - .األهمية التطبيقية :تأتي من خالل معرفة سمات
12
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
الضغوط النفسية لدى مرضى السكري " النوع الثاني " وتبين طبيعة العالقة بين الضغوط
النفسية ونوعية الحياة لديهم ،وفحص الفروق ذات الداللة اإلحصائية بين المتغيرين والتي تعزى
لمتغيرين ( الجنس ،العمر ) وذلك ألجل المرافقة النفسية المتوازنة لمرضى السكري والتكفل
بحاجاتهم النفسية المختلفة ومساعدتهم على التكيف مع الحياة الجديدة التي ط أر عليها مالزم
مرضي مزمن السكري.
مصطلحات الدراسة :
شملت الدراسة مصطلح " الضغوط النفسية " و"نوعية الحياة " وداء السكري " نورد تعاريفها
المصطلحية على النحو اآلتي :
"-الضغوط النفسية " " stressجاءت الكلمة في اللغة العربية على النحو التالي "
ضغط :الضغط ،والضغطة عصر شيء إلى شيء ضغطه يضغطه ضغطا زحمه إلى حائط
ونحوه ،ومنه ضغطة القبر ،وفي الحديث " لتضغطن على باب الجنة " أي تزحمون ،يقال :
وضيق عليه وقهره ،ومنه حديث الحديبية " ال يتحدث العرب أنا أخذنا
ّ ضغطه إذا عصره
ضغطة " أي عص ار وقه ار ،وأخذت فالنا ضغطة ،بالضم إذا ضيقت عليه لتكرهه على الشيء
14
فالضغط يرهق " وفي الحديث" ال يشترين أحدكم مال امرئ في ضغطة من سلطان "
المريض ويقهره ويؤثر على تعاطيه مع المواقف المختلفة ويكرهه على االلتزام بنظام حياتي
جديد لم يعهده من قبل .
واصطالحا :يأخذ الضغط مسميات مختلفة منها " إنعصاب ،كرب ،شدة ،ضائقة ،إجهاد
15
وعرف اختالفات وتغيرات شتى ،بسبب تشابهه مع مواضيع أخرى كالتعب والملل ،تشديد
16
وأصل كلمة ) Stressانجليزي وال يوجد لها أث ار قبل القرن العشرين في اللغة والقلق
الفرنسية مثلما يشير إلى ذلك بنجامين ستو ار Jean benjamin Storaويؤكده روبرت لفون
Robert Lafonونفس المنحى يذهب إليه نوبيرت سيالمي Nobert Sillamyوكذا ميشال
ليفان Michel Ligrainووردت بثالثة مفردات هي :الضواغط Stressorوالضغط ،
، Stressواإلنضغاط ، Strain1وتستخدم الكلمة " Stressفي علم النفس والطب النفسي
على نطاق واسع للداللة على الضغوط النفسية وآثارها على الصحة النفسية ،والضغوط ال
يمكن رؤيتها أو رصدها ،لكن آثارها تظهر في صورة ردود أفعال ،وقد حاول " هولمز " و "
راهي " وضع قائمة تحتوي على 32من المواقف التي تمثل الضغوط النفسية مرتبة حسب
13
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
تأثيرها في سن خالل مجموع النقاط التي يتعرض لها الشخص في عام واحتمال إصابته
باالضطراب النفسي .18
استعمل أول مرة من طرف هانس سيالي )0828 ( Hans Selyeللداللة على استجابة
الجسم لمختلف المنبهات المهددة للتوازن العضوي أو النفسي للفرد ،كالضوضاء ،البرودة ،
الح اررة الزائدة ،السم ،الميكروبات والمواقف الصعبة ،وأكد لوبسون وزمالؤه Lobson et al
صعوبة تعريف مناسب له يتفق عليه الجميع ،وعموما يمكن جمعها وتصنيفها في حسب
تناوالت ثالثة :األول :ينظر إليه أو يحدده حسب نتائجه ،وبالتالي فهو استجابة الفرد أثناء
المواقف الضاغطة ،الثاني :حسب المثيرات التي تسبب استجابات دالة عن فقدان التوازن أما
19
. الثالث :توافقي يجمع بين مسبباته ونتائجه " التناول الحديث "
تغير في قدرات الفرد التكيفية " ويراه هولمس
يقول تولر Tolorالضغط على أنه " ّ
" Holmesحادث مثير يلقى مطالب صعبة على الفرد ،ويعرفه إليسون Ellisonعلى أنه "
استجابة كيميائية جسدية لحالة تهديد بهدف المحافظة على الذات " ويذهب كيرياكو وستكلف
Kiriacou ;Sutcliffعلى أن الضغط بمثابة " استجابة الفرد لمؤثر سلبي كالغضب أو
20
اإلحباط ناتجة عن إدراكه بأنه يشكل له تهديدا مما يؤدي به للدفاع تخفيفا لهذا التهديد
وينمي قدراته للتعايش
التكيف مع الحالة الصحية الجديدة ّ
فالمريض بالسكر المنضغط يحاول ّ
مع زمنيته الطويلة التي تنتهي بانتهاء عمره ،وحالة التغير " كيميائية " تفرض عليه الحذر
الشديد حتى ال يتطور المرض إلى مضاعفات جديدة تصيبه بعجز عضوي جزئي أو كلي ،
وفي هذه الحالة ينشئ دفاعات جديدة لمقاومة ضغط المرض عليه .
نوعية الحياة Quality of Life:في اللغة العربية :نوع :النوع أخص من الجنس وهو
أيضا الضرب من الشيء ،قال ابن سيده :وله تحديد منطقي ال يليق بهذا المكان ،والجمع
أنواع قل أو كثر .قال الليث :النوع واألنواع جماعة ،وهو كل ضرب من الشيء وكل صنف
من الثياب والثمار وغير ذلك حتى الكالم ،وقد تنوع الشيء أنواعا .وناع الشيء نوعا :ترجح
.والتنوع :التذبذب .والنوع ،بالضم قال ابن بري :قال :والصحيح أن هذا ليس إتباعا ألن
اإلتباع ال يكون بحرف العطف واآلخر أن له معنى في نفسه ينطق به مفردا غير تابع
والجمع نياع .يقال :قوم جياع نياع.21
14
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
والحياة حيا :الحياة :نقيض الموت ،كتبت في المصحف بالواو ليعلم أن الواو بعد الياء في
حد الجمع ،وقيل :على تفخيم األلف ،وحكى ابن جني عن قطرب :أن أهل اليمن يقولون
الحيوة ،بواو قبلها فتحة ،فهذه الواو بدل من ألف حياة وليست بالم الفعل من حيوت ،أال ترى
أن الم الفعل ياء ؟ وكذلك يفعل أهل اليمن بكل ألف منقلبة عن واو كالصلوة والزكوة .حيي
حياة وحي يحيا ويحي فهو حي ،وللجميع حيوا ،بالتشديد قال :ولغة أخرى حي يحي
وللجميع حيوا ،خفيفة .وق أر أهل المدينة " :ويحيا من حيي عن بينة " ،وغيرهم " :من حي
عن بينة " ؛ قال الفراء :كتابتها على اإلدغام بياء واحدة وهي أكثر قراءات القراء ،وق أر
بعضهم :حيي عن بينة ،بإظهارها ؛ قال :وانما أدغموا الياء مع الياء ،وكان ينبغي أن ال
يفعلوا ألن الياء األخيرة لزمها النصب في فعل ،فأدغم لما التقى حرفان متحركان من جنس
واحد .22الحياة لدى المريض تتغير من حال إلى حال ،بعد االستقرار والسالمة الجسدية يط أر
المرض كحالة جديدة تهدد استمرار الحياة ويظهر نوع جديد لها يضفي على حياة مرضى
السكري تفاعال جديدا ونمطا غير مألوف يغير من نظامه الحياتي القديم .
واصطالحا :تعرفها وحدة أبحاث نوعية الحياة بجامعة تورنتو 3111بأنها الدرجة التي
يستمتع فيها األشخاص باإلمكانيات الهامة في حياته وتتيح اإلمكانيات عن الفرص والقيود في
23
ويرى فيشر Fisherأن حياة الشخص والتي تعكس تفاعله مع العوامل الشخصية والبيئية "
هذا المفهوم هو محصلة لتفاعل عوامل متعددة مثل " العوامل النفسية واالجتماعية واالقتصادية
24
. والسياسية والبيئية
وقد اختلفت المقاربة النظرية لهذا المفهوم على أساس أربعة اتجاهات أ -المقاربة الفلسفية :
حيث يختلط بمفهوم السعادة واللذة والرغبة والرفاهية ،وقد بحثه كل من أرسطو وأفالطون
وسقراط وأبيقور وشوبنهاور وسينو از وباسكال وغيرهم ،ب – المقاربة النفسية االجتماعية :
ظهر مصطلح الحياة لدى علماء النفس االجتماعي في 0818مع أعمال Bradburerفي
دراسة عن المكونات النفسية للرفاهية .ج – المقاربة السياسية :من السياسيين الذين تبنوا
مفاهيم الرفاهية وتحسين مستوى المعيشة Henriمن فرنسا ،و Johnsonمن أمريكا ،
وكان Jeffersonأول من أدرج حق السعادة ضمن حقوق اإلنسان الدستورية .د -المقاربة
الطبية :هر مفهوم نوعية الحياة مع الحرب المضادة للطب العقلي ،واالعتراض على وضع
المرضى العقليين في مصحات هي أشبه بالسجون حسب رائد هذ االتجاه ،وذلك منذ ، 0882
15
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
ونادى بإعادة المريض إلى حضن المجتمع لتعود إليه إنسانيته التي افتقدها مرتين :األولى :
بسبب المرض ، ،والثانية :بسبب السجن المؤسساتي الذي وضع به باسم " العالج الحديدي
،ويعتبر تعريف منظمة الصحة العالمية للمفهوم الكالني للصحة أحد أهم المراجع التي أشارت
إلى نوعية الحياة والشعور بالرفاهية ،وفي سنة 0886اقترح Karnoskyسلما لألداء مرتبطا
بالرفاهية النفسية ،كما فعل ذلك Katzسنة 0882وكان Elkintonأول من استعمل
المصطلح في ،25 0888وتعرفها بأنها " إدراك الفرد لمكانته في الوجود في سياق ثقافته
26
فالمريض بالسكري يدرك مكانته في ونظامه القيمي المرتبط بأهدافه ومعاييره ومخاوفه
يهدد صحته مستدعيا مدلوالت الثقافة التي ينتمي لها والمنظومة
المجتمع رغم أثر المرض الذي ّ
القيمية التي تعين المريض على مواجهة المرض والتكيف معه .
داء السكري Diabetes Mellitus :الداء لغة :اسم جامع لكل مرض وعيب في الرجال
ظاهر أو باطن ،حتى يقال :داء الشح أشد األدواء ،ومنه قول المرأة :كل داء له دواء ،
أرادت :كل عيب في الرجال فهو فيه ،غيره :الداء :المرض والجمع أدواء ،وقد داء يداء
داء على مثال شاء يشاء إذا صار في جوفه الداء ،وداء الرجل إذا أصابه الداء ،وأداء الرجل
يديء إداءة :إذا اتهمته ،وأدوأ :اتهم ،وقولهم :رماه هللا بداء الذنب .27
واصطالحا :داء السكري "Diabetes Mellitus :مرض مزمن خطير يظهر عندما
ال يفرز البنكرياس الكمية الكافية من االنسولين ( وهو هرمون يضبط مستوى السكر أو
الغلوكوز في الدم ) أو عندما يعجز الجسم عن استخدام األنسولين الذي يفرزه على نحو ناجع ،
ويمثل السكري مشكلة ال يستهان بها في مجال الصحة العمومية ،وهو في عداد أربعة أمراض
غير سارية ذات أولوية مستهدفة التخاذ اإلجراءات بشأنها من جانب قادة العالم ،وقد سجل
ارتفاعا مطردا في عدد حاالت اإلصابة بالسكري ومعدل انتشاره على مدى العقود القليلة
28
. الماضية
" وهو متالزمة Syndromارتفاع سكر الدم تحدث بسبب نقص كلي أو نسبي لهرمون
األنسولين ،وأعراضه ترجع إلى تغييرات في استقالب الجلوكوز والدهون والبروتينات ،وهذه
التغيرات قد تؤدي إلى مضاعفات كلوية أو شبكية أو شريانية أو عصبية " .29
16
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
داء السكري" النوع الثاني " " Tyep 2" :
"ويسمى بمرض السكر رقم " " 3ويقصد به مرضى السكري الذين ال يعتمدون على
األنسولين في عالجهم ويسمى كذلك " سكر الكبار " ألنه عادة ما يبدأ بعد سن األربعين ،في
هذا النوع يفرز البنكرياس كمية من األنسولين ولكنها تكون غير كافية أو أن هناك مقاومة من
األنسجة والخاليا بالجسم تعوق وظيفة األنسولين بسبب نقص مستقبالت األنسولين أو لوجود
أجسام مضادة لهذه المستقبالت تمنع األنسولين وتنافسه على الوصول إليها مما يؤدي إلى
ارتفاع مستوى السكر في الدم ".30
المفهوم اإلجرائي :
-الضغوط النفسية Stress :تعني اجرائيا الدرجة التي يحصل عليها مريض السكري "
النوع الثاني " على مقياس الضغوط النفسية .
-نوعية الحياة Quality of Life :تعني إجرائيا الدرجة التي يحصل عليها مريض ّ
السكري
" النوع الثاني " على مقياس نوعية الحياة .
-داء السكري Diabetes Mellitus :األفراد الذين تم تشخيصهم وتصنيفهم على أنهم
مصابون بالسكري المعتمد على الحبوب واألقراص " النوع الثاني " من قبل األطباء ممن تتراوح
أعمارهم من ( 11 – 31سنة )
الدراسات السابقة :
هنالك العديد من الدراسات التي بحثت مشكلة الضغوط النفسية لدى المصابين باألمراض
المزمنة عموما ( القلب ،السرطان ،الضغط )..ومرضى السكري خصوصا ومعظمها حاولت
تقصي أهم الضغوط التي تؤثر على مرضى السكري وتغير من نوعية الحياة لديهم ،وفيما يلي
حصر للدراسات التي بحثت مشكلة الضغوط النفسية وعالقتها بنوعية الحياة .
أوال :الضغوط النفسية Stress:
في دراسة قام بها" بن سكيريفة مريم ،بن زاهي منصور ( ) 3103بعنوان -أساليب مقاومة
الضغط النفسي المستخدمة من طرف المصابين بالداء السكري " النوع الثاني " دراسة ميدانية
على عينة من المرضى بمستشفى دمحم بوضياف ،حاوال من خاللها التعرف غلى أساليب
مقاومة الضغط النفسي من طرف المصابين بالداء السكري وتكونت العينة من 313مريض (
82ذكر ) و ( 018أنثى) ممن يعالجون بمصلحة بيت مرضى السكري وقد استخدم الباحثان
17
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
مقياس أساليب مقاومة الضغط النفسي المعد من قبل كارفر ،0881وأظهرت نتائج الدراسة أن
المصابين بداء السكري" النوع " 3يستخدمون أساليب مقاومة الضغط النفسي المركزة على
االنفعال بشكل كبير مقارنة بأساليب مقاومة الضغط النفسي المركزة على حل المشكل .
وفي دراسة قام بها " نرمين غريب " ( ) 3103بعنوان " استراتيجيات مواجهة الضغوط
النفسية لدى مرضى السكري ،هدفت إلى الكشف عن مجاالت الضغوط النفسية التي تواجه
مرضى السكري والتعرف إلى استراتيجيات مواجهة الضغوط النفسية تبعا لنمط وجنس المريض
،وقد أجريت على عينة قوامها ( ) 233مريض منهم ( )83مريض سكري نمط أول و (
) 331مريض نمط ثاني ،وأعدت الباحثة إستبانة للضغوط النفسية واستبانة الستراتيجيات
مواجهة الضغوط النفسية ،وأسفرت النتائج عن تعرض المصابين بالسكري لضغوط متعلقة
بالعالج بالمرتبة األولى ثم الضغوط الجسدية تليها الضغوط النفسية ثم المالية فالضغوط
األسرية وأخي ار الضغوط االجتماعية ،كما وجدت أن االستراتيجيات المستخدمة من قبل مرضى
السكري من النمط األول " استراتيجيات سلبية " ،بينما استخدم مرضى السكري من النمط
الثاني " إسترتيجيات إيجابية " في مواجهة الضغوط النفسية .
وفي دراسة قام بها رغداء نعيسة ورضا شريقي بعنوان " الضغوط النفسية وعالقتها بالصالبة
النفسية " دراسة ميدانية لدى عينة من مرضى السكري في محافظة الالذقية " هدفت إلى
وتبين الفروق بين متغيرات " الدخل
تعرف العالقة بين الضغوط النفسية والصالبة النفسية ّ ،
المادي والمؤهل العلمي لدى أفراد العينة المتكونة من 131مريضا ومريضة بواقع 308مريضا
و 223مريضة مرضى السكري تراوحت أعمارهم بين ( ) 83 – 03بمتوسط عمري قدره ( 23
) عاما واستخدمت الباحثة لهذا الغرض مقياس الضغوط النفسية ومقياس الصالبة النفسية ،
حيث تم التعرف على خصائصهما السيكومترية لدى عينة استطالعية من مرضى السكري .
توصلت الدراسة إلى وجود عالقة إيجابية ذات داللة إحصائية بين الضغوط النفسية
والصالبة النفسية لدى أفراد عينة البحث ووجود فروق ذات داللة إحصائية عند مستوى داللة (
) 0.05بين متوسطات درجات إجابات أفراد عينة البحث على مقياسي الضغوط النفسية
والصالبة النفسية تبعا لمتغيري البحث ( مستوى الدخل المادي ،والمؤهل العلمي ) .
وفي دراسة قام بها سامر رضوان وآخرون بعنوان ( ) 3103بعنوان " الضغوط النفسية
لدى المراهقين المصابين بداء السكري " النمط األول " وعالقتها ببعض المتغيرات هدفت إلى
التعرف على الضغوط النفسية التي تواجه المراهقين المصابين بالنوع األول من السكري
18
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
وعالقتها ببعض ،وقد أجابت على عينة مقصودة من الفئة العمرية ( ) 06 – 08سنة حيث
كانت عينة المصابين بمرض السكري من " النوع األول " ( ) 31مراهقا مصابا ( 33ذكور ،
و 33إناث ) ،استخدمت استبانة الضغوط النفسية التي تكونت من ( ) 21فقرة صيغت على
ويسبب له ضغطا نفسيا " من إعداد الباحثة "
ّ شكل حدث أو موقف يتعرض له المراهق
وأظهرت النتائج أن المراهقين المصابين بالسكري " النمط األول " يتعرضون لضغوط مرتفعة ،
كما وجد عالقة بين الضغوط النفسية ودخول المشفى ،حيث كلما زاد عدد مرات دخول المشفى
زادت الضغوط النفسية وأن اإلناث يتعرضن لضغوط نفسية أكثر من الذكور ،ولم يظهر
التحليل اإلحصائي عالقة دالة إحصائيا بين الضغوط النفسية والعمر عند التشخيص
وفي دراسة شبيهة بالضغوط قام بها ريم سيلمون وفؤاد صبيرة ( ) 3103على " األنماط
المزاجية لدى عينة من مرضى السكري " النوع الثاني " ،وكذا الفروق بين متوسطات
استجابات مرضى السكري " النوع الثاني " على مقياس األنماط المزاجية تعزى لمتغيرات
(الجنس ،مكان اإلقامة ) وطبق على عينة من مرضى السكري شملت ( )231مريضا
أن ُبعد ( قوة عمليات الكف ) هوومريضة للعام ( ، )3103 – 3102وانتهت الدراسة إلى ّ
البعد األكثر انتشا ار من مرضى السكري النوع الثاني ،يليه بعد ( ديناميات العمليات العصبية)
وأخير بعد ( قوة عمليات االستثارة ) باإلضافة إلى وجود فروق ذات داللة إحصائية تبعا
لمتغير الجنس ( ذكور إناث ) لصالح اإلناث ،وعدم وجود فروق ذات داللة إحصائية تبعا
لمتغير مكان اإلقامة ( ريف ،مدينة ) في كل بعد من أبعاد األنماط المزاجية لدى أفراد عينة
البحث من مرضى السكري النوع الثاني .
ثانيا :نوعية الحياة :
في دراسة قام بها زعطوط رمضان بعنوان " نوعية الحياة لدى المرضى المزمنين وعالقتها
ببعض المتغيرات دلت نتائجها على ارتفاع نسبة الحياة المتوسطة والجيدة لدى عينة من مرضى
" السرطان " -الذين يقدر عددهم ب ( ) 011مقارنة باألصحاء ممثلين بعينة قوامها ()011
-بنسبة ( ) %66مقارنة باألصحاء ( ) %88ورغم أن % 03من المرضى يعانون من
نوعية حياة منخفضة ،فإن الفروق بين المرضى واألصحاء لم تكن دالة على مستوى العينة
الكلية ،ولم توجد فروق أيضا في العينتن في الوظائف التنفيذية وكانت الكفاءة الذاتية المدركة
لدى المرضى منخفضة مقارنة باألصحاء ،كما كان مستوى الدعم االجتماعي منخفضا في
19
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
العينتن ولم يرتبط بنوعية الحياة لدى المرضى بعكس األصحاء ،كما ارتبط الكرب النفسي سلبا
بنوعية الحياة ،ورغم ارتباط التدين بنوعية الحياة لدى المرضى إال أن تحليل النموذج لم يظهر
دوره الوسيط بين نوعية الحياة وبين المتغيرات األخرى كما كان متوقعا.
وقام الطيباني ( )3111بتقييم نوعية الحياة لدى المرضى المزمنين في دراسة مقارنة بين
مرضى الفصام ومرضى السكري ،وشملت الدراسة 31مصابا بالفصام و 011مريضا بالسكري
و 011من األصحاء ،وتم تطبيق مقياس نوعية الحياة WHOQOLوأظهرت النتائج قصو ار
في نوعية الحياة لدى الفصاميين مقارنة بمرضى السكري أو أفراد العينة الضابطة ،حصل
حوالي % 81من المرضى و " العينة الضابطة " على مستوى نوعية حياة متوسطة ولم يظهر
الرضا عن الحياة لدى الفصاميين ،بينما أقر مرضى السكري أنهم راضون عن حياتهم خاصة
في جانب العالقات الشخصية ،واستخلص الباحث األثر السلبي للمرض المزمن على نوعية
الحياة ،وقامت وفاء عبد العزيز ودمحم يوسف ( ) 3103بدراسة نوعية الحياة لدى المصابين
بالسكري من النوع الثاني في الموصل ،وشملت العينة 211مريضا ،تم تطبيق مقياس نوعية
الحياة المختصر WHOQOL Brefلمنظمة الصحة العالمية ،وأظهرت النتائج أن % 30
من المرضى يتمتعون بنوعية حياة مرتفعة ،و %38بدرجات متوسطة و %02يعانون من
انخفاض نوعية حياتهم ،وتشير النتائج إلى أن متوسط نوعية الحياة لدى مرضى السكري مرتفع
نسبيا مقارنة مع األمراض األخرى ،وأن اإلناث أكثر تأث ار بالمرض من الذكور.
تعقيب ومناقشة:
أوجه الشبه :
-0تكاد تجمع الدراسات المهتمة بالضغوط النفسية لدى مرضى السكري " النوع الثاني " على
وجودها وأهميتها وتأثيرها لدى المصابين ودورها في تشكيل السلوك الجديد ،واحداث التغيير
النوعي في حياتهم مثلما تؤكده دراسات " بن سكيريفة ،وغريب ،وشريقي ،ورضوان ،وصبيرة
-3تعرض المصابين بالسكري " النوع الثاني " لضغوط مختلفة ( عالجية ،جسدية ،نفسية ،
مالية ،أسرية ،اجتماعية ) بهذا الترتيب ،وينزع المرضى " النوع الثاني " إلى استخدام أساليب
ايجابية عكس المرضى " النوع األول " الذين يغلب علهم استخدام االستراتيجيات السلبية يظهر
ذلك جليا في دراسة " نرمين غريب " وفي دراسة رغداء نعيسة التي أثبتت وجود عالقة ايجابية
بين الضغوط النفسية والصالبة النفسية .
20
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
-2اتفقت الدراسات جزئيا على أن اإلناث يتعرضن لضغوط نفسية أكثر من الذكور كما ّبينت
ذلك دراسة صبيرة ،ورضوان وهذا لطبيعة الفروق الفردية العميقة بين الجنسين ،ومدى تأثير
المرض على األدوار المنوطة بها في الحياة األسرية ،نفس النتائج فيما يتعلق بنوعية الحياة ،
ففي دراسة وفاء وجد أن اإلناث أكثر تأث ار بالمرض من الذكور .
أوجه االختالف:
-0اختلفت في تحديد متغيرات الدراسة ذات العالقة بالضغوط ،فدراسة رغداء اهتمت
بمتغيري " الدخل المادي والمؤهل العلمي في حين اهتمت دراسة رضوان بعدد " مرات دخول
المشفى " وتأثير ذ لك على المرضى ،باإلضافة إلى متغير العمر الذي لم يظهر أي عالقة بينه
وبين االضطرابات النفسية ،ودراسة صبيرة اعتمدت متغيري " الجنس ومكان اإلقامة " في
فحص األنماط المزاجية لدى المصابين بالسكري " النوع الثاني ".
-3اهتمت جل الدراسات المختارة بالكشف عن الضغوط النفسية لدى المصابين بمرض
السكر ،وفحص إستراتيجية مواجهتها مثل دراسة غريب ،وبن سكيريفية ورضوان ،ولم تول
عنايتها بدراسة متغيرات مستقلة أخرى ،عدا دراسة رغداء التي اهتمت بعالقة الضغوط
بالصالبة النفسية ،ودراسة صبيرة باألنماط المزاجية لدى المصابين بالسكري ،ولكن دون بحث
عالقتها أو تأثيرها في متغير آخر ،ينطبق ذلك أيضا على دراسات " نوعية الحياة " التي
اتجهت إلى الكشف عن طبيعة نوعية الحياة دون االهتمام بالعالقات األخرى " اإلنجاز ،جودة
الحياة ،الطموح ،العالقات االجتماعية )...لدى مرضى السكري .
-2جاء بحث نوعية الحياة لمرضى السكري " النوع الثاني " في الدراسات المختارة في
معرض المقارنة بينه وبين أمراض أخرى مثل " الفصام " كما بينته دراسة الطيباني ،ولم تفرد
اختبار" نوعية الحياة " بالنسبة لمرضى السكري " النوع الثاني " وحدهم دون غيرهم ،وحتى في
إطار المقارنة ذهبت االهتمامات المعرفية إلى مرض نفسي " الفصام " ولم تؤثر بحث األمراض
العضوية المزمنة ( السرطان ،القلب ،الضغط )..وفي الدراسة التقييمية لنوعية الحياة التي
قام بها الطيباني آثرت المقارنة بين مرضى الفصام ومرضى السكري ،دراستنا تفحص سمات
الضغوط النفسية لدى المرضى وتبحث العالقة بين الضغوط ونوعية الحياة إلى جانب دراسة
الفروق التي تعزى لبعض المتغيرات .
21
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
منهج البحث واجراءاته :تستخدم الدراسة المنهج الوصفي وذلك ألنه " يعتمد على المالحظة
بأنواعها باإلضافة إلى عمليات التصنيف واإلحصاء مع بيان وتفسير تلك العمليات ".31
تكون مجتمع الدراسة من المصابين بمرض السكري " النوع الثاني " منمجتمع الدراسة ّ :
الذكور واإلناث على مستوى والية المدية .
عينة الدراسة :تم تطبيق المقياسين " مقياس الضغوط النفسية " و " مقياس نوعية الحياة
على عينة عشوائية من المصابين والمصابات بمرض السكري " النوع الثاني ،حيث بلغ العدد
اإلجمالي ( ) 011بينهم 23من الذكور و 86من اإلناث ،ويبين الجدول رقم ( )0توزيع
أفراد عينة الدراسة وفقا لمتغيراتها.
المعالجة اإلحصائية :
تم استخدام الحاسب اآللي للمعالجة اإلحصائية ( ) SPSSوتضمنت المعالجة األساليب التالية
-التك اررات والنسب المئوية لوصف خصائص أفراد عينة الدراسة .
-المتوسطات الحسابية واالنحرافات المعيارية لبيان استجابة أف ارد عينة الدراسة على المقياسين
-حساب معامل االرتباط سيبرمان ألن المتغيرات ترتيبية .
-اختبار One Sample T testلدراسة الفروق يبن الجنسين .
-اختبار التباين األحادي لدراسة الفروق حسب العمر One Way Anova
ويبين الجدول رقم ( )0توزيع أفراد عينة الدراسة وفقا لمتغيراتها.
جدول رقم ( : ) 3توزيع العينة حسب الجنس
النسبة المئوية التكرار الجنس
يوضح الجدول أن الفئة العمرية األكثر مشاركة هي من فئة ( 31فأكثر ) وفئة ( – 31
) 21إذ بلغت نسبة تكرارهما %38تليهما فئة ( ) 31 – 31بنسبة ، % 36وفئة ( – 21
) 31بنسبة ، %03وتشير الدراسات اإلحصائية إلى أنه بحلول 3121سوف يزداد عدد
المصابين بمرض السكر بعد سن الستين بنسبة ، %22.8وتصل نسبة اإلصابة بالسكر عند
سن الخامسة والسبعين إلى ، %31ويظهر مرض السكر عند كبار السن ألول مرة على شكل
إلتهابات بسيطة ولكن يصعب السيطرة عليها ،وقد يظهر على شكل عدم التحكم في عملية
التبول وهو يزيد من نسبة اإلصابة باضطرابات الذاكرة إلى ثالثة أضعاف األشخاص المسنين
34
. غير المصابين بمرض السكر
تقدير أوزان إجابات المقياسين :
الجدول رقم ( ) 1يبين أوزان إجابات مقياس الضغوط النفسية
المستوى المتوسط المرجح
23
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
يبين الجدول أوزان إجابات مقياس الضغوط النفسية ،التي تعبر عن الخيارات ( دائما ،أحيانا ،ال
يحدث ) وهي مقياس ترتيبي واألرقام التي تدخل في البرنامج هي األوزان ( دائما = ، 0أحيانا = ، 3
ال يحدث = ) 2عبارة عن حاصل 3على ، 2حيث تمثل 3عدد المسافات ( من 0إلى 3مسافة
أولى ،ومن 3إلى 2مسافة ثالثة ) أما 2فتمثل عدد اإلختيارات الخاصة بتقييم المتوسطات وهي مرتفع
ومتوسط ومنخفض ،وعند قسمة 2على 3ينتج طول المسافة ويساوي .0.3
24
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
يتبين من الجدول رقم ( ) 3أن الضغوط النفسية لدى المصابين بداء السكري ليست مرتفعة ،كما
افترضت الدراسة بل أخذت صفة التوسط في أغلب المحاور (االنفعالية ،االجتماعية ،الجسمية ،المعرفية
واالقتصادية) وأخذت الضغوط االجتماعية واالنفعالية صفة األولوية على بقية الضغوط ،وهذا يعني أن
كليهما يؤثر على مرضى السكري ،بسبب التفاعل االجتماعي التي يضخم من الضغوط االجتماعية،
وتتوافق مع دراسة Solonskaالتي ترى أن اإلصابة بداء السكري من شأنها تشكيل وضعية ضغط
تؤثر على مواقف المريض وسلوكه اليومي وتضعه في موضع مواجهة شبه دائمة مع صعوبات في
التعامل مع ظروف الحياة ومع مواقفها المختلفة ،كما بينت هذه النتائج أن لداء السكري مضاعفات على
المستوى النفسي تتمثل في القلق ،سرعة الغضب ،التقدير الواطئ للذات واتخاذ المرض كحجة في
التعامل مع مواقف الحياة ،35أثبتت الفرضية وجود الضغوط ولكن بدرجة متوسطة وليس بدرجة مرتفعة .
الفرضية الثانية :ينخفض مستوى نوعية الحياة لدى المصابين بداء السكري " النوع الثاني "
يتبين من خالل الجدول أن المصابين بالداء السكري لديهم نوعية حياة متوسطة ،وترتفع قليال عن
المتوسط في اإلحساس بالرضا والسعادة والقدرة على العمل ،مما يعني أن المصابين يتمتعون بحياتهم
ويتفاعلون رغم اإلصابة بمرض مزمن " " ،وقد توصلت دراسة السيد ( )3113إلى حاجة مريض
السكري للمساندة بأنواعها ومصادرها المختلفة كي يستطيع التكيف والتعايش مع المرض وكي ينظر
37
على مرضى للحياة بنظرة أكثر شموال تجعله يشعر بجودة الحياة ،36وفي دراسة زعطوط رمضان
السرطان ارتفعت نسبة نوعية الحياة المتوسطة والجيدة لدى المرضى %66مقارنة باألصحاء %88
ورغم أن % 03من يعانون من حياة منخفضة ،والفروق بين المرضى واألصحاء لم تكن دالة على
مستوى العينة الكلية.
الفرضية الثالثة :توجد عالقة بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى المصابين بداء
السكري " النوع الثاني "
25
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
جدول رقم ( ) 2يبن العالقة االرتباطية بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة للمصابين بالداء
السكري " النوع الثاني "
نوع االرتباط مستوى الداللة معامل االرتباط المحاور
**
طردي ضعيف 1.10 1 ,317 الرضا والسعادة
طردي ضعيف 1.10 **1 ,353 القدرة على العمل
*
طردي ضعيف 1.13 1 ,261 المعاناة
*
طردي ضعيف 1.13 1 ,230 تقييم الصحة
ال يوجد ارتباط غير دال 1.101 الشعور بعدم األمان
طردي ضعيف 1.10 1.201 نوعية الحياة
يتبين من خالل الجدول وجود ارتباط طردي ضعيف عند مستوى داللة ( ) 1.10بين الضغوط النفسية
ونوعية الحياة في جميع المحاور التي تعبر عن نوعية الحياة ،عدا " محور الشعور بعدم األمان" الذي يعبر عن
عدم اإلرتباط ،فالعالقة حاصلة بين المتغيرين ،ولكنها ضعيفة وقد يعود سبب ذلك إلى أن أفراد العينة ال يعانون
من مضاعفات السكري مثل بتر الساقين وضعف البصر ومرض الكلى وغير ذلك ،وفي دراسة الديوان ( 3118
) دلت النتائج على أن حياة المراهقين األقل سنا أفضل من غيرهم ،كما لعبت الرياضة والنشاط البدني دو ار في
تحمل أعباء المرض وتحسين نوعية الحياة وأثبتت وفاء عبد العزيز ودمحم يوسف أن %30من المرضى بالسكري "
النوع الثاني " يتمتعون بنوعية حياة مرتفعة .38
الفرضية الرابعة :توجد فروق ذات داللة إحصائية في عالقة الضغوط النفسية بنوعية الحياة لدى المصابين
بداء السكري " النوع الثاني "تعزى لمتغيري الجنس والعمر.
أوال :متغير الجنس
جدول رقم ( )1اختبار التجانس للفروق بين متوسطات إجابات أفراد عينة الدراسة طبقا
لمتغير الجنس
القيمة قيمة T اختبار االنحراف المتوسط العدد الجنس المحاور
26
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
يتبين من خالل الجدول أن القيمة االحتمالية الختبار التجانس أكبر من مستوى الداللة اإلحصائية "
المعنوية "1.110لكال المجالين " الضغوط النفسية ،نوعية الحياة " لذلك يوجد تجانس بين إجابات
أفراد الدراسة من الجنسين.
ثانيا :متغير العمر
جدول رقم ( ) 6يبين نتائج تحليل التباين األحادي للفروق في متوسطات إجابات أفراد عينة
الدراسة طبقا إلى متغير العمر .
الداللة قيمة ف متوسط درجات مجموع مصدر التباين المحور
اإلحصائية المربعات الحرية المربعات
,579 ,660 ,070 3 ,209 بين المجموعات الضغوط
,106 92 9,712 داخل المجموعات النفسية
95 9,921 المجموع
,028 3,174 ,636 3 1,908 بين المجموعات نوعية الحياة
,200 95 19,037 داخل المجموعات
,070 98 20,945 المجموع
يتبين من خالل الجدول أن القيمة االحتمالية الختبار التباين اكبر من مستوى الداللة
اإلحصائية ( " ) 1.110المعنوية " لكال المجالين " الضغوط النفسية ،لذلك ال توجد فروق
بين المتوسطات تعزى لمتغير العمر ،ولذلك لم تتحقق الفرضية ،منسجمة مع دراسة قام بها
سامر رضوان وآخرون ولم يظهر التحليل اإلحصائي عالقة دالة إحصائيا بين الضغوط النفسية
والعمر عند التشخيص.
خاتمة :
هدفت الدراسة إلى التعرف على مستوى الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى المصابين بداء
السكري " النوع الثاني " وبحث العالقة بينهما ،وفيما إذا كانت هناك فروق بين متوسطا تهما
تعزى لمتغيري " الجنس والعمر " وبعد تطبيق المقياسين على عينة من المصابين ،توصلت
الدراسة إلى النتائج اآلتية :
-وجود ضغوط نفسية لدى المصابين بدرجة متوسطة .
-تميزت نوعية الحياة لدى المصابين بدرجة متوسطة .
27
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
-وجود ارتباط طردي ضعيف بين الضغوط النفسية ونوعية لحياة لدى المصابين بالداء
السكري " النوع الثاني "
-ال توجد فروق ذات داللة إحصائية بين الضغوط النفسية ونوعية الحياة لدى المصابين تعزى
لمتغيري الجنس والعمر .
قائمة الهوامش:
رمضان زعطوط ،عبد الكريم قريشي ،نوعية الحياة لدى المرضى المزمنين وعالقتها ببعض المتغيرات ،جلة
العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،ع ،جوان ، 3110ص .330
-3شهرزاد نوار ،نرجس زكري ،الصالبة النفسية وعالقتها بالسلوك الصحي لدى مرضى السكري ،مجلة
العلوم النفسية والتربوية ،3108 -18 -10 ،ص .63
-2رحاب علي أبو القاسم ،أثر القلق في ارتفاع رض السكر لدى النساء الحوامل ،دراسة مقارنة على عينة
من النساء الحوامل بدينة طرابلس ،الجلة الجامعة ،طرابلس ،العدد ، 03المجلد ،3102 ، 3ص .026
-3إبراهيم عبد الرحيم إبراهيم محمود ،الضغوط النفسية وعالقتها بنوعية الحياة لدى مرافقي مرضى الفصام ،
دراسة ميدانية بمستشفيات العالج النفسي بوالية الخرطوم ،بحث مقدم لنيل درجة الماجستير " اآلداب وعلم النفس
" يونيو ، 3116ص . 23
-3إبراهيم عبد الرحيم إبراهيم محمود ،المرجع ذاته ،ص . 38
-8شهرزاد نوار ،دور المساندة االجتماعية في تعديل العالقة بين السلوك الصحي واأللم العضوي لدى مرضى
السكري ،مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،جامعة ورقلة ،ع ، 3102 – 03 – 02ص . 030
-1نور الدين جبالي ،مصدر الضبط الصحي وعالقته باستراتيجيات المواجهة لدى مرضى القصور الكلوي ،
بدون تاريخ ،وبدن تصفيح .
-6بن سكيريفة مري ،بن زاهي نصور ،أساليب مقاومة الضغط النفسي المستخدمة من طرف المصابين بالداء
السكري " النوع الثاني " ،دراسة ميدانية على عينة من المرضى بمستشفى دمحم بوضياف ورقلة ،مجلة العلوم
اإلنسانية واالجتماعية ،العدد ، 06مارس .3103
-8رحاب علي أبو القاسم ،أثر القلق في ارتفاع مرض السكر لدى النساء الحوامل ،دراسة مقارنة على عينة
من النساء الحوامل بمدينة طرابلس ،المجلة الجامعة ،العدد الخامس عشر ،المجلد الثاني ، 3102 ،ص
.033
-01شهرزاد نوار ،المرجع ذاته ،ص . 030
-00أمين رويحة ،داء السكري ،أسبابه ،أعراضه و طرق مكافحته ( ،بيروت ،دار القلم ،ط ، 0كانون الثاني
– يناير ) 0812ص . 08
28
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
-03إعداد دمحم رفعت ،اشترك في تأليفة نخبة من أساتذة الطب بمصر ،السكر وعالجه(،لبنان ،در المعرفة ،ط ،3
0860م 0310 -ه ) ص .30
-03هل يسبب الضغط النفسي مرض السكري حقا ،أنظر " Ifarashaموقع ألكتروني " مهتم بالصحة والتغذية،
06يوليو.3102،
-03نوعية الحياة عند السعوديين المرضى بالسكري ،المجلة السعودية لإلعاقة والتأهيل ، 3111 ،المجلد ( 6
) العدد الثالث ،ص ص . 086 ، 082أنر ملتقى شذرات ملتقى المفكرين والباحثين العرب .
-03أبو الفضل جمال الدين دمحم بن مكرم ،لسان العرب ،دار صادر ، 3112 ،حرف الضاء " ضغط " انظر
الموقع االلكتروني ،موقع إسالم ويب .
-08حامد عبد السالم زهران ،قاموس علم النفس ،انجليزي ،عربي ( القاهرة ،عالم الكتب ،ط ) 0861 ، 3ص
.388
-01عبد النور أرزقي ،دراسات في علم النفس ( تيزي وزو ،األمل للطباعة والنشر والتوزيع ،3103 ،ص.218
- 06دمحم بوفاتح ،مدخل مفاهيمي للضغوط النفسية – قراءة في المصطلح والترجمات العربية – مجلة دراسات ،
جامعة عمار ثليجي – األغواط – العدد 8جوان ، 3116ص 63.
-08لطفي الشربيني ،مراجعة عادل صادق تحرير مركز تعريب العلوم الصحية ( ،الكويت ن
-عبد النور أرزقي ،دراسات في علم النفس ،ص . 218 31
- -33أبو الفضل جمال الدين دمحم بن مكرم ،لسان العرب ،دار صادر ،3112 ،حرف النون" انظر الموقع
االلكتروني ،موقع إسالم ويب.
-32أبو الفضل جمال الدين دمحم بن مكرم ،لسان العرب ،دار صادر " ، 3112 ،حيا " انظر الموقع االلكتروني،
موقع إسالم ويب
-33إبراهيم عبد الرحيم إبراهيم محمود ،ا لضغوط النفسية وعالقتها بنوعية الحياة لدى مرافقي مرضى الفصام ،
دراسة ميدانية بمستشفيات العالج النفسي بوالية الخرطوم ،بحث مقدم لنيل درجة الماجستير " اآلداب وعلم
النفس " يونيو ، 3116ص . 3
-33رمضان زعطوط ،عبد الكريم قريشي ،نوعية الحياة لدى المرضى المزمنين وعالقتها ببعض المتغيرات (،
الجزائر ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،مجلة العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،العدد 30جوان ،3101ص
. 333
-38رمضان زعطوط ،عبد الكريم قريشي ،نوعية الحياة لدى المرضى المزمنين وعالقتها ببعض المتغيرات (،
الجزائر ،جامعة قاصدي مرباح ،ورقلة ،مجلة العلوم اإلنسانية واالجتاعية ،العدد 30جوان ،3101ص
. 333
29
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
-رمضان زعطوط ،عبد الكريم قريشي ،المرجع ذاته ،ص . 333 31
-36أبو الفضل جمال الدين دمحم بن مكرم ،لسان العرب ،دار صادر " ، 3112 ،دوا " انظر الموقع االلكتروني
،موقع إسالم ويب
-38منظمة الصحة العالمية ،التقرير العالمي عن السكري ،ملخص .ص . 0
-عقيل حسين عيد روس ،مرض السكر بين الصيدلي والطبيب ( ،مكة المكرمة ،بتصريح من و ازرة 21
-طايبي نعيمة ،التعامل مع الضغط النفسي عند المصابات بمرض القلب والمصابات بداء السكري ،دراسة 28
مقارنة ( الجزائر ،جامعة الجزائر ،قسم عل النفس وعلوم التربية واالرطفونيا ) 3111 – 3118 ،ص 08.
شهرزاد نوار ،دور المساندة االجتماعية في تعديل العالقة بين السلوك الصحي واأللم العضوي لدى مرضى -27
30
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132
ابن خلدون (عبد الرمحن) ،كتاب العرب وديوان املبتدأ واخلرب يف أايم العرب والرببر ومن عاصرهم من ذوي السلطان األكرب ،اجلزء الثاين،
دار الكتب العلمية ،بريوت-لبنان9161 ،م ،ص ص .626-696
1
Ibid,p402-403.
1
Mathéa(Gaudry), La femme Chaouia de l’Aurès- Etude de sociologie berbère -,
Paris, 1929, p146.
1
Claude-Morice (Robert), Le long des Oueds de l’Aurès, édition baconnier, Alger,
1938, p82.
1مجعية أول نوفمرب ،اتريخ األوراس ونظام الرتكيبة االجتماعية واإلدارية يف أثناء فرتة االحتالل الفرنسي من ،7945-7381أريس،
،9188ص .22
1
Le général de Bonneval, l’Algérie touristique, in Cahiers du Centenaire de l'Algérie
n° VII, Publications du Comité National Métropolitain du Centenaire de l'Algérie,
Alger, février 1930, chapitre II.
1ميثل أحدمها ضريح سيدي دمحم بن نعمان لدى أث ميمون ،وهو يعترب من أقدم الشيوخ اللذين استقروا ابملنطقة عام 9262م ،وكان
حافظا للقرآن الكرمي وهو يعترب الويل الصاحل ملنطقة غويف ،وحسب الرواايت الشفوية فإن هلذا الويل عدة كرامات فهو يعترب من املتصوفني
الذين عاشوا حياة مليئة ابلزهد والتقشف ،وقد دفن حتت شجرة زيتون كبرية وقدمية حيث أخد املسجد إمسه منها "بوزيتونة -بوزمورت" ،أما
الضريح اآلخر فهو ميثل ضريح عبدي موسى بن عابد(9828-9619م) من املشايخ اللذين درسوا ببسكرة وأصبح من اإلخوة العشرة
املقربني من دمحم بن صدوق بن رمضان بسيدي بركات(بسكرة) ،مث أصبح من املقربني من الشيخ صدوق أو احلاج تيربماسني.
1مؤسس الزاوية الرمحانية هو سيدي امحد بن عبد القادر القشتويل اجلرجري الزهاري بوقربين ولد سنة 9692م وتويف سنة 9611م.
1ولد بقرية أوالد منصور سنة 9192م.
1مجعية أول نوفمرب ،املرجع السابق ،ص .266
31
مجلة البحوث والدراسات العلمية :ع,31جانفي 9132