Professional Documents
Culture Documents
تمهيد
تحتل مسألة السلوك الصحي وتنميته أهمية متزايدة ،ليس فيما يتعلق بالجوانب الجسدية فحسب
وإ نم ا ب الجوانب النفس ية أيض ًا .وق د ق اد الفهم المتزاي د للعالق ة الكامن ة بين الس لوك والص حة إلى
ح دوث تحوالت كب يرة في العقود الثالثة األخ يرة من الق رن العش رين في فهم الص حة وتنميته ا،
وإ مكانية التأثير فيها على المستوى الفردي .ولم تعد الصحة مفهومًا سلبيًا ،يمكن تحقيقه ا في ك ل
األحوال ،بل أصبحت مفهومًا ديناميكيًا ،يحتاج إلى جهد وبذل من قبل األفراد في سبيل تحقيقها
والحف اظ عليه ا .و من أج ل ذل ك تع د دراس ة وفهم الممارس ات الس لوكية المض رة بالص حة
والمنمي ة له ا واالتجاه ات نح و الص حة والس لوك الص حي ،الخط وة األولى نح و إيج اد الم وارد
المنمي ة للص حة والعم ل على تطويره ا ،وتحدي د العوام ل واالتجاه ات المعيق ة للص حة من أج ل
العمل على تعديلها( .سامر رضوان)2001 ،
األمر الذي ينعكس في النهاية على النمو الصحي وتخطيط تنمية الصحة وتطوير برامج الوقاية
المناسبة والنوعية .وهذا ما يتوافق مع ما تنادي به منظمة الصحة العالمية WHOمن أجل
تطوير برامج نفسية و صحية الكتشاف عوامل الخطر على الصحة واألسباب السلوكية البنيوية
المسببة للمرض التي يمكن التأثير فيها اجتماعيًا والتغلب عليها.
وته دف منظم ة الص حة العالمي ة إلى جع ل الن اس ق ادرين على االس تغالل الكام ل لكفاي اتهم
الفيزيائي ة والذهني ة واالنفعالي ة من أج ل بن اء حي اة منتج ة اجتماعي ًا واقتص اديًا والتغلب على
العوامل المسببة للضرر في الصحة و األمراض على نحو العوامل الناجمة عن ظروف العمل
والحياة التقنية والطبيعية واالجتماعية والثقافية( .األنصاري) 2002 ،
-1تحديد مفهوم علم النفس الصحة
من ذ ح والي العق دين ظه ر تط ور في علم النفس ،احتلت في ه الص حة مكان ا ب ارزا ،ونمى بس رعة
).Health psychology (Schwarzer,1990,1997 إلى علم أطلقت عليه تسمية "علم نفس الصحة
وأول من ع رف وح دد علم نفس الص حة ك ان ماتراتس و ( ،)Materazzo.1984حيث ح ددها
بأنها اإلسهامات العلمية لعلم النفس من أجل تنمية الصحة والحفاظ عليها والوقاية من األمراض
ومعالجته ا .ويس هم علم نفس الص حة في تحدي د أنم اط الس لوك الخط رة ،وتحدي د أس باب
االض طرابات في الص حة وتشخيص ها وفي إع ادة التأهي ل وتحس ين نظ ام اإلم داد الص حي.
1
باإلضافة إلى ذلك يهتم علم نفس الصحة بتحليل إمكانات التأثير بأنماط السلوك المتعلق ة بالص حة
لإلنس ان على المس تويات الفردي ة والجماعي ة وباألس س االجتماعي ة النفس ية لألم راض والتغلب
عليها (سامر رضوان.)2001 ،
علم النفس الص حي ه و مج ال متخص ص يرك ز على كيفي ة ت أثير علم األحي اء وعلم النفس
والسلوك والعوامل االجتماعية على الصحة والمرض .تستخدم مصطلحات أخرى بما في ذلك
علم النفس الطبي والطب السلوكي في بعض األحيان بالتبادل مع مصطلح علم النفس الصحي.
تتأثر الصحة والمرض بمجموعة واسعة من العوامل .في حين أن األمراض المعدية والوراثية
ش ائعة ،هن اك العدي د من العوام ل الس لوكية والنفس ية ال تي يمكن أن ت ؤثر على الص حة البدني ة
العامة والظروف الطبية المختلف (سامر رضوان.)2001 ،
ويع ِّر ف شفارتس ر ( )1990علم نفس الص حة بأن ه عب ارة عن تخص ص عرض ي ون وعي لعلم
النفس يقدم إسهامات علمية وتربوية في المجاالت الستة التالية:
تنمية الصحة والحفاظ عليها. .1
الوقاية ومعالجة األمراض. .2
تحديد أنماط السلوك الخطرة. .3
تحديد أسباب اضطرابات الصحة وتشخيصها. .4
إعادة التأهيل .5
تحسين نظام اإلمداد الصحي. .6
علم النفس الصحي هو دراسة عالقة العوامل النفسية والسلوكيات بالصحة ،وبالمرض والعناية
الص حية ،بمع نى أخ ر ،ي درس ب احثي ه ذا العلم عن العوام ل النفس ية ال تي ت ؤدي للم رض أو
لعالج األمراض.
هو شرح مبسط لعلم النفس الصحي حيث يعد أحد فروع علم النفس ويهتم بالتأثير المتبادل بين
الحال ة الص حية والحال ة النفس ية فم رض الس رطان (حال ة جس مية) ق د يرتب ط بح دوث االكتئ اب
(حالة نفسية) ،كما نعرف -على سبيل المثال -أن التوتر المتكرر ( وهو حالة نفسية) يمكن
أن يؤدى إلى ارتفاع ضغط الدم أو أمراض القلب (حالة جسمية) ،وذلك بهدف تقييم و تشخيص
وتفسير وعالج األمراض والوقاية منها أيضا.
2
ويق وم ه ذا العلم بتجمي ع المع ارف المتعلق ة بالص حة وط رق البحث المناس بة من التخصص ات
النفسية المختلفة والعلوم الجارة أو القريبة في علم الصحة النفسي .ويعود الفضل في نشوء هذا
المفهوم إلى مفهوم الصحة المتقدم الذي صاغته منظمة الصحة العالمية للصحة باعتبارها حالة
أكثر وأبعد من مجرد اإلحساس بالصحة وغياب المرض.
ويع رف أودرس وآخ رين ( )Udris et al, 1992الص حة بأنه ا ليس ت عب ارة عن حال ة ثابت ة
وإ نما توازن ديناميكي بين الموارد الفيزيولوجية والنفسية واالجتماعية وآليات الحماية والدفاع
للعض وية من جه ة وبين الت أثيرات الكامن ة المس ببة للم رض للمحي ط الفيزي ائي وال بيولوجي
واالجتماعي من جهة أخرى .وبالتالي يفترض أن يقوم الفرد دائمًا ببناء وتحقيق ص حته ،سواء
كان األمر بمعنى الدفاع المناعي أم بمعنى التالؤم مع التغيرات الهادفة لظروف المحيط (علي
بن هويشل الشعيلي.)2010 ،
فالص حة وف ق ه ذا التعري ف عب ارة عن مفه وم منظ ومي وس يروري وعالئقي ،يص نف ض من
نموذج تكاملي من المتطلبات والموارد .وتركز هذه الرؤية على مظهر الموارد ،أي على دور
عوامل الحماية في الشخصية التي ينبغي تنميتها وتدعيمها ،وعلى مهارات وقدرات النمو وعلى
الطبيعة الممكنة أو الكامنة للصحة (علي بن هويشل الشعيلي.)2010 ،
-2أهداف علم النفس الصحي.
يتن اول علم النفس الص حي بالدراس ة والبحث الس لوك المفي د للص حة أي دراس ة م دى ت أثير
. العادات الصحية الجيدة على تالفى األمراض ()Matarazzo, 1982
-يرك ز مج ال علم النفس الص حي على تعزي ز الص حة فض ال عن الوقاي ة والعالج من األم راض
والمرض.
-ويركز علماء النفس في مجال الصحة على فهم كيفية تفاعل الناس والتغلب على المرض والتخلص
منه.
-يعمل بعض الباحثين على تحسين نظام الرعاية الصحية ونهج الحكومة لسياسة الرعاية الصحية.
-فهم الصحة والمرض بشكل أفضل ،ودراسة العوامل النفسية التي تؤثر على الصحة والمساهمة في
نظام الرعاية الصحية والسياسة الصحية.
3
-3بعض الموضوعات التي يدرسها
يهتم هذا العلم حسب ( )Johnson, Weinman, & Chater, 2011بالمجاالت التالية:
-دراس ة الس لوك الض ار بالص حة كالت دخين واإلدم ان ،فإدم ان الخم ور على س بيل المث ال ق د
يؤدى إلى تليف الكبد وبعض أنواع السرطان وأيضَا إلى تدهور معرفي كبير ويهتم بعالج هذا
اإلدمان والوقاية من االنتكاسة أي عودة ظهور اإلدمان مرة أخرى.
-موضوع الضغوط وتأثيرها على األفراد من النواحي الفسيولوجية والسلوكية وكيف يختلف
تأثيرها من فرد آلخر تبعَا لتقييم كل منهم لشدة األحداث الضاغطة التي يمر بها ومدى قدرته
على التحكم فيها.
-التكيف مع الضغوط وارتباطها بسمات الشخصية كالقدرة على التحمل والتفاؤل والتدين،
-المساندة االجتماعية وأثرها في تأثير الضغوط النفسية وتحسين الحالة الجسمية الصحية.
-الحد من التوتر -إدارة الوزن -اإلقالع عن التدخين -تحسين التغذية اليومية
-الحد من السلوكيات الجنسية الخطيرة -رعاية المسنين والحزن والمشورة -منع الم رض -
فهم آثار المرض -تعليم مهارات التكيف
-4اختالف علم نفس الصحة عن مجاالت علم النفس األخرى
ينفرد النفس الصحي بالطرق التي تسهم في فهمنا للصحة والعافية ،والغوص أكثر في المقاصد
اإلجرائية التي يحددها علم النفس الصحي ،ألن علم النفس الصحة يؤكد على كيفية تأثير السلوك
على الصحة ،فهو في موقع فريد لمساعدة الناس على تغيير السلوكيات التي تسهم في الصحة
والرفاهية .على سبيل المثال ،قد يقوم علماء النفس الذين يعملون في هذا المجال بإجراء أبحاث
تطبيقية حول كيفية منع السلوكيات غير الصحية مثل التدخين والبحث عن طرق جديدة لتشجيع
اتخ اذ إج راءات ص حية مث ل التم ارين الرياض يةThielke, Thompson, & Stuart,( .
)2011
على س بيل المث ال ،أن معظم الن اس ي دركون أن تن اول حمي ة غذائي ة عالي ة في الس كر ليس مفي ًد ا
لصحتهم ،فإن العديد من األشخاص يستمرون في ممارسة مثل هذه السلوكيات بغض النظر عن
العواقب المحتملة على المدى القصير والطويل .ينظر علماء النفس الصحة إلى العوام ل النفس ية
ال تي ت ؤثر على ه ذه الخي ارات الص حية ويستكش فون ط رق تحف يز الن اس على اتخ اذ خي ارات
صحية أفضل.
4
-5األمراض النفسية والعوامل ذات الصلة
بعض األمراض التي ترتبط بالعوامل النفسية أو السلوكية تشمل:
السكتة الدماغية -مرض القلب -فيروس نقص المناعة البشرية (اإليدز)
السرطان -العيوب الخلقية ووفيات الرضع -الأمراض المعدية
وفقًا لدراسة واحدة ،يمكن ربط نصف حاالت الوفيات تقريبًا في الواليات المتحدة بالسلوكيات أو
عوام ل الخط ر األخ رى ال تي يمكن منعه ا في الغ الب .يعم ل علم اء النفس الص حة م ع األف راد
والمجموع ات والمجتمع ات المحلي ة لتقلي ل عوام ل الخط ر ه ذه ،وتحسين الص حة العام ة ،والح د
من المرض.
-6فهم النموذج البيولوجي في علم نفس الصحة
واليوم ُ ،يعرف النهج الرئيسي المستخدم في علم نفس الصحة بالنموذج البيولوجي االجتماعي.
وفقا لهذا الرأي ،فإن المرض والصحة هما نتيجة لمجموعة من العوامل البيولوجية والنفسية
واالجتماعية.
وتشمل العوامل البيولوجية سمات الشخصية الموروثة والظروف الوراثية.
تشمل العوامل النفسية نمط الحياة ،وخصائص الشخصية ،ومستويات التوتر.
تش مل العوام ل االجتماعي ة أش ياء مث ل أنظم ة ال دعم االجتم اعي والعالق ات األس رية
والمعتقدات الثقافية
-7فوائد علم النفس الصحي
علم النفس الصحي هو مجال سريع النمو .مع تزايد أعداد األشخاص الذين يسعون إلى السيطرة
على صحتهم ،يسعى المزيد والمزيد من األفراد إلى الحصول على المعلومات والموارد المتعلقة
بالص حة .ويرك ز علم اء الص حة على تثقي ف الن اس ح ول ص حتهم ورف اهيتهم ،ل ذا فهم أك ثر
اهتماما بهذا الطلب المتزايد.
علم النفس الص حي يمكن أن يفي د األف راد بط رق المختلف ة .حيث يعم ل العدي د من المتخصص ين
في ه ذا المج ال على وج ه التحدي د في مج االت الوقاي ة والترك يز على مس اعدة الن اس في من ع
المش اكل الص حية قب ل الب دء .ق د يش مل ذل ك مس اعدة الن اس في الحف اظ على ال وزن الص حي،
وتجنب الس لوكيات الخط رة أو غ ير الص حية والحف اظ على النظ رة اإليجابي ة ال تي يمكن أن
تحارب اإلجهاد واالكتئاب والقلق.
5
توجد طريقة أخرى يمكن أن يساعد بها علماء الصحة ،وهي تثقيف وتدريب المهنيين الصحيين
الآخ رين .من خالل دمج النت ائج ال تي تم اكتش افها في مج ال علم النفس الص حي ،حيث يمكن
لألطب اء والممرض ات وخ براء التغذي ة وغ يرهم من الممارس ين الص حيين أن ي دمجوا المن اهج
()Thielke, Thompson, & Stuart, 2011 النفسية بشكل أفضل في كيفية عالج المرض.
-8تطور علم نفس الصحة
سمحت ثالثة عوامل بالتطور السريع لعلم النفس الصحة:
-االهتمام المتزايد بعلم النفس والمعرفة ذات الصلة من ناحية وعلوم الحياة من ناحية أخرى.
-المصلحة االقتصادية :الوقاية تسمح بتقليل نفقات الصحة :الضمان االجتماعي ،إلخ
-تحديد النمط أ و ب للشخصية األكثر عرضة للخطر:
النمط Aالشخص الذي يتعرض كثيرا إلى العوامل التالية (التنافس ،والمقاومة ،والعدائية ،شدة
النشاط) من األرجح أن يصاب هذا النمط بأمراض القلب واألوعية الدموية.
النمط Cاألشخاص الذين يتميزون (بفقر التعبير عن المشاعر ،والغموض ،وعدم المقدرة على
التعاون ،وإ دراك سيء للدعم االجتماعي) تعتبر هذه السمات مؤشرا لتطور السرطان ،خاصة
(.)Grossarth, Eysenck, 1995 سرطان الثدي لدى النساء
-9مجاالت تطبيق علم النفس الصحة
-الطب المهني :التدخالت العالجية عن طريق الجراحة واألمراض المزمنة (مرض السكري
،واأللم المزمن ،ومشاكل القلب واألوعية الدموية ،غسيل الكلى ،أمراض األورام الدموية ،
االضطرابات مشاكل األوعية الدموية ،والخصوبة )...غالًبا ما تؤدي العديد من المشكالت
الفسيولوجية إلى ظهور صعوبات نفسية (اضطراب التكيف واالكتئاب وردود الفعل المضادة
لالكتئاب والهذيان )...
-مؤسسات كبار السن.
-مؤسسات رعاية ومساعدة األطفال الصغار والمعاقين جسدًيا أو عقلًيا أو المصابين بصدمات
نفسية .
-خدمات الرعاية االجتماعية وجميع المجاالت التي تهدف إلى تحسين نوعية حياة المرضى،
وعالقة الرعاية باالمتثال العالجي ،إلخ( .المشعان ،وخليفة)1999 ،
6
جميع الحاالت التي يكون فيها من الضروري تسهيل عملية التكيف مع المرض ،وتحسين
مراعاة العالج الطبي وشبه الطبي ،وأخيرا للحد من السلوكيات أو المواقف التي يمكن أن تعزز
بروز األعراض.
-التكفل
أن M. Bruchon-Schweitzer يتيح النموذج التكاملي والمتعدد العوامل في علم النفس الصحي ل
نفهم أن يقع التكفل بشكل أساسي على مستوى عمليات اإلدراك المعرفي:
-التقييم :تحديد شدة اإلجهاد كما يتصوره المريض وإ لى أي مدى يهدد هذا االعتقاد جسن
الحال للمريض .لقد قام الزاروس وفولكمان ( )Lazarus et Folkmanبتحديد ثالث طرق إلدراك
اإلجهاد المتصور:
*المعاش النفسي وتهديداته للسالمة العقلية والجسدية.
*صعوبة تعديل أثر الفقد.
*صالبة التفكير.
أثناء التقييم يجب التركيز على الدعم االجتماعي الحقيقي المشحون عاطفيا ،حيث سيكون التأثير
المباشر للدعم االجتماعي المدرك هو ميل أقل للسلوك المحفوف بالمخاطر ،ويمكننا أن نالحظ
في هذا النموذج التقييم العاطفي لحالة القلق لدى الفرد.
التي هي عبارة عن "مجموعة من الجهود المعرفية cooping تحديد استراتيجيات التكيف أو
والسلوكية للسيطرة على المطالب الداخلية أو الخارجية التي تهدد طاقات الفرد أو تتجاوزها" .تم
تحديد نوعين رئيسيين من المواجهة :المواجهة القائمة على المشكالت (استرجاع المعلومات ،
( والتخطيط للعمل) ،أي بذل جهود معرفية وسلوكية لتغيير الموقف والتركيز على المشكلة.
)Bruchon-Schweitzer , 2006
عالج األلم
األلم عبارة عن "تجربة حسية وعاطفية غير سارة ،مرتبطة بتلف األنسجة الفعلي أو المحتمل ،
أو الموصوفة من حيث الضرر" .لذلك سوف يهتم عالم النفس بالبعد العاطفي ،والمعبر عنه فيما
يتعلق بخطورة الضرر ومعدالت شدة األلم.
7
ثانيا :نظريات علم النفس الصحي
Attribution Theory -1نظرية العزو
Harold ،Fritzوهارول د كيلي Heider نظري ة الع زو هي نظري ة طوره ا فري تز هاي در
،Bernardوهي نظري ة تختص ب الطرق ال تي يفس ر فيه ا الن اس Weiner ،Kelleyبيرن ارد ف اينر
سلوك اآلخرين أو أنفسهم مع أمر آخر (.)Moskowitz, 2005
الخطأ األساسي في نظرية العزو هو ميلنا إلى تفسير سلوك شخص ما استناًد ا إلى العوامل
الداخلي ة مث ل التص رفات الشخص ية ،وتقليلن ا من أهمي ة ت أثير العوام ل الخارجي ة على س لوك
هذا الشخص مثل التأثيرات الطارئة التي تحدث تحت ظروف معينة .في الحقيقة أحياًن ا تكون
افتراضاتنا صحيحة ولكن الخطأ األساسي في هذه النظرية هو ميلنا إلى شرح سلوك اآلخ رين
استناًد ا إلى السمات الشخصية خاصًة عندما يكون هذا السلوك سلبي.
عندما يتعلق األمر بتفسير سلوكنا فمن المرجح أن نفعل عكس ذلك .بعبارة أخرى ،نحن نمي ل
إلى تبرير سلوكنا حسب التأثيرات والظروف الخارجية ألننا على دراية بظروفنا الخاصة.
Lieu de Control de la Santé -2نظرية التحكم أو الضبط الصحي
اعتمدت هذه النظرية في نشأتها مع بداية الثمانينات على أحد أبعاد نظرية العزو وهو البعد
الداخلي مقابل البعد الخارجي في نشأة أسلوب العزو .وذلك من خالل تطبيق هذا البعد في
مجال الصحة للتحدث عن مفهوم مركز التحكم الصحي.
)Rotter,إلى كيفي ة إدراك (1966 يش ير مفه وم مرك ز التحكم عام ة وال ذي ج اء ب ه روت ر
األف راد لم دى ق درتهم على التحكم في النت ائج المرتبط ة بس لوكياتهم .وهم ب ذلك ينقس مون إلى
)lieuيعتقدون بقدرتهم (de control interne نوعين من األفراد ،أفراد ذووا مركز تحكم داخلي
على التحكم الذاتي والتأثير على األحداث والسيطرة عليها .وأفراد ذوو مركز تحكم خارجي
يعتقدون بأن عملية التحكم في النتائج المرتبطة بسلوكياتهم تخضع ()lieu de control externe
لقوى وعوامل خارجية كالحظ وتأثير ذوي السلطة والنفوذ (فاطمة الزهراء الرزوق.)2015 ،
يعت بر مرك ز التحكم من المتغ يرات األساس ية في الت أثير على الص حة النفس ية ،حيث يرتب ط
البعد الخارجي لمركز التحكم بكل من العصابية والقلق والسلبية في التفاعل االجتماعي .بينما
يزيد مستوى التوافق النفسي االجتماعي كلما كان مركز التحكم داخليا (عثمان يخلف)2001 ،
وحسب نظرية التحكم الصحي ،فإن هناك بعدين أيضا لمركز ضبط الصحة والتحكم فيها:
8
بع د داخلي وآخ ر خ ارجي .حيث يعتق د أص حاب مرك ز التحكم الص حي ال داخلي أن حماي ة
صحتهم واالرتقاء بها هي مسؤولية تقع عليهم وحدهم ،بما يقومون به من ممارسات سلوكية
ص حية وقائي ة .على عكس أص حاب مرك ز التحكم الخ ارجي ال ذين ي رون أن الص حة تت أثر
بعوامل خارجية كالحظ وأن حماية صحة األفراد وترقيتها تقع على ع اتق الع املين في مجال
الصحة من مسئولين وأطباء.
لقد بينت نتائج البحوث والدراسات التي تبنت نظرية التحكم الصحي أن هناك عالقة دالة بين
ممارسة السلوكات المرتبطة بالصحة وبين مركز التحكم الصحي الداخلي .حيث أش ارت ه ذه
النت ائج إلى أن مرك ز التحكم الص حي ال داخلي يرف ع من مس توى االس تعداد والرغب ة في
)Seeman, (1991 ممارس ة الس لوكات الص حية الوقائي ة ،على عكس مرك ز التحكم الخ ارجي
وأن مركز التحكم الداخلي ال يوجه فقط السلوك الصحي الوقائي ،بل يعمل أيضا على تفعيل
أسلوب المواجهة ( )Copingأو التعامل مع وضعية المرض ,
( Marks et al, 1986 ; Holtenhof et al
.)2000
إن نظري ة مرك ز التحكم الص حي وح تى وإ ن ب رهنت على قوته ا من خالل اس تخداماتها
الواس عة في ش رح العالق ة بين الص حة والس لوك في مج االت التربي ة الص حية ،والوقاي ة
والتعام ل م ع وض عيات الم رض ،إال أنه ا لم تس لم من االنتق ادات .ولع ل أبرزه ا م ا يتعل ق
ببع دي مرك ز التحكم ،ال داخلي والخ ارجي الل ذان يظه ران في النظري ة وكأنهم ا قط بين
منفص لين .بمع نى إم ا أن يك ون الف رد ذو بع د داخلي في مرك ز تحكم ه الص حي وبش كل دائم
زمنيا وبنسبة مطلقة من الثبات ،وإ ما أن يكون ذو بعد خارجي ،وهو ما ال يتطابق دائما مع
الواقع.
ل ذا يجب النظ ر إلى مرك ز التحكم كمتص ل واح د طرف اه الجانبي ان هم ا الض بط أو التحكم
الداخلي والخارجي وأن األفراد يقعون على نقاط ومواضع بينهما ،فينتج عن ذلك أن هناك
(Hjell and ع ددا قليال منهم ،ه و ذوو توج ه داخلي أو خ ارجي بدرج ة كب يرة وثابت ة نس بيا
.)Ziegler, 1992
في نفس السياق وفي إطار االنتقادات الموجهة لنظرية الضبط الصحي ،أشارت دراسة قام
به ا عثم ان يخل ف وزمالئ ه ( )1997إلى أن مرك ز التحكم الص حي يت أثر بالمعطي ات الثقافي ة
ال تي تجع ل من مرك ز التحكم الص حي الخ ارجي مص در ق وة ب دال من أن يك ون مص درا
لإلحساس بالعجز والتشاؤم ،فيرفع من مستوى الرغبة واالستعداد لممارسة السلوك الصحي.
9
حيث بينت نت ائج ه ذه الدراس ة أن ذوي مرك ز التحكم الخ ارجي في عين ة البحث ك انوا أك ثر
ميال من ذوي مركز التحكم الداخلي لممارسة السلوكات الصحية الوقائية.
ومن جانبنا ،فإننا نرى أن عدم االنسجام في النتائج بين الدراسات المتعلقة بالبحث في عالقة
مرك ز التحكم الص حي بالس لوك المرتب ط بالص حة ،ق د يع ود إلى ع دم االتف اق ح ول المع نى
المعطى لمفهوم التحكم أو الضبط ،من حيث هو خاصية من خصائص الفرد أم هو خاصية
من خص ائص الوض عية مح ل التعام ل .ه ذا األم ر ال ذي ي دفع إلى ض رورة أخ ذ ه ذا المفه وم
من زواي ا متع ددة إذا م ا اتف ق على أن ه واح دا من بين المح ددات ال تي تق ف وراء توجي ه
السلوك المرتبط بالصحة .وعليه ،فإن اعتماد فكرة تفاعل مفهوم مركز التحكم الصحي مع
متغيرات الشخصية األخرى من جهة ،ومعطيات البيئة الخارجية من جهة أخرى ،هو الذي
سيعطي لمفهوم مركز التحكم الصحي بعده التنبؤي العميق.
ع: المرج
الصحي Behavior psychological change -3نموذج القناعة الصحية أو نموذج المعتقد
لدراس ة 1966 ه و عب ارة عن نم وذج للتغي ير تم وض عه من قب ل" إروين روزنس توك" في ع ام
وتش جيع اإلقب ال على الخ دمات الص حية .وق د تم تعزي ز وتط وير ه ذا النم وذج من
قب ل" بيك ر وزمالؤه" في الس بيعنات والثمانين ات .وق د أج ريت تع ديالت على ه ذا النم وذج فيم ا
وذل ك الس تيعاب النت ائج واألدل ة ال تي تم التوص ل إليه ا في مج ال 1988 بع د في أواخ ر ع ام
الصحة حول الدور الذي تلعبه كل من المعرفة والتصورات في المسؤولية الشخصية.
في بداي ة األم ر تم تص ميم ه ذا النم وذج للتنب ؤ باالس تجابات الس لوكية للعالج ال ذي يتلق اه
األشخاص الذين يعانون من أمراض حادة ومزمنة ،ولكن في السنوات األخيرة تم استخدام هذا
النموذج للتنبؤ بالسلوكيات الصحية العامة.
-التركيب البنائي للنموذج
لقد احتوى النموذج على العناصر البنائية التالية:
إدراك القابلية (تقييم الفرد إلمكانية اإلصابة بالمرض أو العدوى(
إدراك الحواجز (تقييم الفرد للتأثيرات التي تسهل أو تثبيط تبني السلوك المعزز(
10
ولقد تمت إضافة مجموعة من المتغيرات لهذا النموذج لربط األنواع المختلفة لإلدراك بالس لوك
الصحي المتوقع وهي:
-المتغيرات الديموغرافية أو سكانيه (مثل العمر والجنس والعرق والمهنة(
-المتغ يرات االجتماعي ة والنفس ية (مث ل الحال ة االجتماعي ة واالقتص ادية والشخص ية،
واستراتيجيات المواجهة)
-إدراك الفعالية (التقييم الذاتي للفرد على القدرة على التبني بنجاح للسلوك المطلوب(
-التأثيرات الخارجية التي تعزز السلوك المطلوب
-الحوافز الصحية
-إدراك مدى سيطرة الفرد على المرض (مقياس لمستوى الكفاءة الذاتية(
-إدراك التهديد الناجم عن عدم إتباع السلوك الصحي
إن التنب ؤ ال ذي يق وم ب ه ه ذا النم وذج يتمث ل في م دى احتمالي ة قي ام الف رد ب اإلجراءات الص حية
الموصى بها (مثل اإلجراءات الصحية الوقائية والعالجية(
وتس هم القناع ات الص حية ال تي ترتب ط م ع المتغ يرات االجتماعي ة والديموغرافي ة والظ روف
الموقفية في بناء أو تشكيل االعتقادات الفردية لنهج السلوك الصحي أو اتخاذ إجراءات التأمين
الص حي .ف إذا م ا اعت بر الم دخن مثًال أن ص حته غ ير مه ددة أو اعتق د أن ه لن ي ؤثر على احتم ال
إصابته بالسرطان إذا توقف عن التدخين ،فالنتيجة أنه لن يقلع عن التدخين.
-4نظرية الدافع إلى الحماية
الحاجة إلى األمان :Safety Needs
بمجرد أن يشبع الفرد حاجات الفسيولوجية بطريقة مرضية ،فإنه ينتقل إلى حاجات األمان وع دم
الخوف من خالل تأمين حياته وحمايتها من أي خطر يحدق به أو يهدد حياته ،بمعنى الحاجة إلى
االطمئن ان على ص حته من خالل أنظم ة األمن الص ناعية والتأمين ات االجتماعي ة والرعاي ة
الصحية وغيرها.
-تتميز الشخصية بالقدرة على حماية نفسها من األشخاص السلبيين أو التأثيرات الداخلية.
-الحماية النفسية للشخصية موجودة في كل كائن بشري ،إال أنها تختلف في درجة الشدة.
-الحماي ة النفس ية ت وفر الص حة النفس ية والعقلي ة ،وتحمي "الأن ا" من اإلجه اد ،والقل ق المتزاي د،
واألفكار السلبية ،المدمرة.
11
يق وم نم وذج الحاج ة إلى الحماي ة على التمث ل المع رفي للمعلوم ات المه ددة للص حة من جه ة ثم
اتخاذ القرارات المناسبة والقيام باإلجراءات المالئمة وبالتالي القدرة على تبني السلوك الصحي.
يتضمن هذا النموذج التفريق بين المركبات األربعة التالية:
المتعلقة بتهديد الصحة. severity -1الدرجة المدركة من الخطورة
بهذه التهديدات الصحية. vulnerability -2القابلية المدركة لإلصابة
إلجراء ما ،بهدف الوقاية أو إزالة التهديد الصحي. response effectiveness -3الفاعلية المدركة
لمواجهة الخطر. self efficacy -4توقعات الكفاءة الذاتية
-5نظرية الفعل المعقول
ال تركز هذه النظرية على السلوك نفسه وإ نما تركز على تشكل النوايا (تشكيلة المحددات
الممكنة للنوايا السلوكية) .وتتحدد المقاصد أو النوايا في التصرف من خالل عاملين هما:
-الميول واالتجاهات التي يحملها الشخص نحو سلوك ما.
-النظرة التي تتشكل لدى الفرد في ضوء التوقعات المنتظرة من طرف اآلخر.
تشكل القناعات المعيارية والشخصية صلب الرصيد المعرفي لمركبات هذا النموذج النظري،
حيث ترتب ط القناع ات الشخص ية من خالل إدراك النت ائج من خالل التقييم ات .أم ا القناع ات
المعياري ة ترتب ط بالتوقع ات ال تي ينتظره ا الش خص من المجموع ات ال تي تمث ل ل ه اإلط ار
المرجعي.
) فإن نية الفرد من أجل (Bandora, 1977, 1986 وطبقًا لنظرية توقعات الكفاءة الذاتية لباندورا
القيام بالسلوك الصحي ال تحدث إال بعد توفر اإلرادة وإ دراك واقتناع الشخص بالنتائج
المرجوة ( )outcome expectanceأي على الشخص أّال يعتقد فقط أن التدخين مضر بالصحة مثًال
من أجل أن يتوقف عن التدخين وإ نما عليه أن يكون مقتنعًا على أنه قادر على تحمل عملية
اإلقالع الصعبة عن التدخين.
12
ثالثا :مفهوم المعتقدات السلوكية والمعيارية والتحكم
-1مفهوم المعتقدات السلوكية
االعتق اد الس لوكي ه و االحتم ال الشخص ي ،أي الاحتم ال ال ذي يض عه الف رد ألم ر م ا ب أن ه ذا
السلوك سوف يقود إلى نتيجة معينة .على الرغم من أن الشخص قد يملك العدي د من المعتق دات
الس لوكية فيم ا يتعل ق ب أي قض ية إال ان ه ال يس تطيع إيج اد الحل ول المناس بة لمواجهته ا في ك ل
الح االت ،حيث يف ترض أن ه ذه المعتق دات ال تي يملكه ا الف رد باالش تراك م ع التق ييم الشخص ي
للنتائج المتوقعة هي التي تحدد الموقف السائد تجاه السلوك.
ذل ك االقتن اع الراس خ بم ا تحوي ه تل ك المعتق دات على اختالف درجاته ا وتع دد أص ولها س واء
أك انت مكتس بة أو موروث ة ليس بالض رورة دلي ل على ص حة المب ادئ والتع اليم المنطوي ة تحت
ألوية المعتقدات ،حيث أن هناك معتقدات سليمة تسعى من أجل تحرير عقل اإلنسان وحمايته
من الوقوع في المرض ،أيضا هناك معتقدات فاسدة تجعل الفرد أسيرا ألنماط سلوكية سيئة.
ل ذا ف إن اإلنس ان هو الالعب الرئيس في تكوين المعتق دات وتوجيهها نحو مختلف االتجاه ات،
فإم ا تتس م بمالمح التعص ب واالنغالق والتط رف ،وإ م ا تتل ون بص فات االنفت اح والتعددي ة
ومرونة التعامل ،وذلك كله بفعل اإلنسان الذي يملك فنون إدارة المعتقدات والمهارات المتعلقة
بها.
-2مفهوم المعتقدات المعيارية
هي تصورات الفرد حول مدى اعتقاد األشخاص اآلخرين المهمين بالنسبة له بمGGا ينبغي أو ال
ينبغي القيGGام بGGه من سGGلوكات معينGGة ،وهي تشGGير إلى التوقعGGات السGGلوكية المرجGGوة لفGGرد أو
مجموعGGات مرجعيGGة مهمGGة كGGالزوج واألسGGرة األصGGدقاء والمعلم والطGGبيب والمشGGرف وزمالء
العم GGل ،أي م GGدى رغب GGة الف GGرد في التص GGرف بش GGكل متواف GGق م GGع توقع GGات وص GGفات اآلخ GGرين
المهمين بالنسبة لGه .ومن المتوقGع أن هGذه المعتقGدات المعياريGة المقترنGة مGع دافGع الشGخص
لالمتثال لمختلف المراجع أن تحدد المعيار الشخصي السائد.
-3مفهوم معتقدات التحكم
معتق دات التحكم ترتب ط بالق درة على إدراك المعطي ات ال تي ق د تس هل أو تعي ق أداء الس لوك ،يف ترض أن
معتقدات التحكم تحدد السيطرة السلوكية المحسوسة السائدة ،وكلما كانت السيطرة السلوكية المحسوسة جيدة
كلما كانت النية للتنبؤ السلوكي قوية .أي تقوم معتقدات التحكم بمعالجة اإلدراك ومستوى تغيير السلوك في
ضوء المتغيرات العاطفية كالتهديد ،والخوف ،والمزاج والمشاعر السلبية أو اإليجابية.
13
رابعا :علم النفس الصحة والعالج النفسي
-1مفهوم السلوك
السلوك هو كل فعل أو نشاط يصدر عن الفرد ،ومن خصائص السلوك أنه ليس ثابتا بل متغير،
والسلوك قد يكون فرديا وجماعيا وعفويا كما قد يكون غير إرادي ،كما يمكن أن يكون سويا أو
شاذا .ولدينا نوعين من السلوك:
السلوك االستجابي :هو السلوك الذي يرتبط بوجود مجموعة من المحفزات ،أو العوامل التي
ت ؤدي إلى حدوث ه عن طري ق ت أثر األش خاص ب ه ،أي يق وم على أس اس المث ير واالس تجابة ،أو
الفعل ورد الفعل.
السGGلوك اإلجGGرائي :ه و الّس لوك ال ذي يت أثر بالبيئ ة ال تي تحي ط ب الفرد كالت أثيرات االقتص ادية،
والسياسية ،واالجتماعية واألسرية ...الخ.
-2شروط المعالجة النفسية
من شروط المعالجة النفسية الفحص النفسي الجيد للوصول إلى التشخيص الدقيق ،تم التأكد من
رغب ة الم ريض في العالج ،والحف اظ على س رية البيان ات ،واإلخالص المه ني وإ عط اء أهمي ة
للمفحوص ،ثم العمل كفريق واحترام اختصاص الزمالء .ومن الشروط الخاصة بالمعالج ما
يلي:
-يجب أن يكون المعالج مؤهال تأهيال علميا لعملية العالج وأن يكون ملما بالعلوم الطبية ولو
بصورة إجمالية.
-يجب أن يتمتع المعالج بقدرات فنية عالية وذو شخصية قوية ،وله القدرة على تكوين عالقة
متينة مع المريض ،يجب أن يلمس المريض في شخصية المعالج الثقة واألمل في الشفاء.
-يجب أن يكون الجو العالجي مشبع باألمن والفهم والتقبل في مكان هادئ ومناسب.
-3العالقة العالجية
تح دث العالق ة العالجي ة الموجب ة عن دما ينجح المع الج في توطي د العالق ة م ع الم ريض من
خالل فهم ثقافة المريض ،واالطالع على أفكاره وآرائه وطبيعة ميوالته واتجاهاته ومشاعره
وانفعاالته ودوافعه ورغباته وردود فعله إزاء مختلف المواقف التي مر بها وكيفية مواجهتها.
-وضع خطة عالجية تعتمد على اإلصغاء لحديث المريض عن مشكالته بكل وضوح وحرية
وبدون خوف أو توتر أو خجل.
14
-االس تجابة الموجب ة من ط رف المع الج وال تي تتس م بالتقب ل والتق دير واالح ترام والرغب ة
الصادقة في مساعدة المريض.
-4التفاعل واالتصال بين المريض والمعالج ،ذلك أن االتصال يعتبر وسيلة هامة أثناء عملية
العالج ق د تع زز أو تق وض عملي ة العالج ،وتش مل عملي ة االتص ال اللفظي وغ ير اللفظي
كالتلميحات واإلشارات باللباس والوضعيات والجسد ،وقد يكون رمزيا له معاني ضمنية كامنة
تختلف عن معناه الظاهري.
-توجيه عناية كبيرة لكل شيء يبديه المريض فمنها ما يقف عنده ومنها ما يتخط اه والمطل وب
من المعالج أن يبدي استجابات بنائه على شكل شرح وتفسير وتوضيح وتأكيد وإ يحاء ومشاركة
وجدانية.
-يجب أن يختار المعالج الوقت المناسب الستجاباته.
-5التفريGغ االنفعGالي ،يعت بر التفري غ االنفع الي محك ا أساس يا لنج اح العالق ة العالجي ة وبمثاب ة
تطهير للشحنات النفسية ،ويحدث ذلك حينما يعبر المريض عن إحباطاته وصراعاته ورغباته
ومخاوف ه ون واحي قلق ه وأنم اط س لوكه ،في ج و خ ال من الل وم واألحك ام األخالقي ة أو العق اب.
حيث يمكن أثن اء عملي ة التفري غ االنفع الي أن تت دخل ميكانيزم ات الدفاعي ة كاإلنك ار والتك وين
العكسي واإللغاء نتيجة لتدخل االنفعاالت المؤلمة كاالشمئزاز والشعور بالذنب والخجل.
-6التفسير :إيض اح م ا ليس واض ح ،وإ فه ام م ا ليس مفهوم ا واس تنتاج المع اني الكامن ة وراء
الخ برات النفس ية للم ريض .يمكن أن يك ون التفس ير واض حا وس ليما ومنطقي ا ح تى يقبل ه
الم ريض ،وبلغ ة يفهمه ا الم ريض ومن أهداف ه :طمأن ة الم ريض وتقلي ل اللج وء إلى اس تخدام
الميكانيزمات الدفاعية.
إحداث تغير في إدراك المريض للخبرات ثم إحداث تغيير في معرفة المريض لنفسه ومش اعره
وتنمية بصيرته ،مع األخذ بعين االعتبار اختيار الوقت المناسب لتقديم التفسير ويرجع ذلك إلى
تق دير المع الج ومعرف ة ال وقت ال ذي يجع ل في ه شخص ية الم ريض أك ثر تقبال وتحمال لعملي ة
التفسير ،ومن الخطأ اإلسراع بعملية تقديم التفسير فقد يؤدي إلى الفزع والقلق وبالتالي اللجوء
إلى المقاوم ة ورفض متابع ة العالج .كم ا يجب مراع اة ض رورة أن يتناس ب عم ق التفس ير م ع
مس توى اس تيعاب الم ريض وال يجب على المع الج أن يك ثر من التفس ير ب ل يجب علي ه أن يق دم
ذلك بشكل متدرج ،وعلى المعالج أن يراقب تصرفاته جيدا أثناء هذه العملية.
15
-7االستبصGGGار :عن دما يص ل الم ريض إلى درج ة من فهم وكمعرف ة مص ادر اض طرابه
ومشكالته سيتعرف حتما على نواحي قوته وضعفه فيصل المريض إلى درجة من استبصار
ذاته تمكنه من تكوين إستراتيجية معينة ،يواجه بها ضغوطات الحياة اليومية
-8التعليم وإ عادة التعليم :التعلم التدريجي لحرية التعبير وإ قامة اتصال مناسب مع اآلخرين
عوامل أساسية للتفريغ االنفعالي
-حث المريض على تجنب الخبرات المؤلمة وإ عادة تعرضه إلى مواقف سارة.
-إع ادة التنظيم اإلدراكي للم ريض وذل ك من خالل تك وين م دركات جدي دة وهن ا تعت بر عملي ة
العالج النفسي عملية نمو تشمل النمو العقلي واالنفعالي واالجتماعي وبالتالي نمو سليم لمفهوم
الذات.
-عملية التعلم تقوم على توجيه وإ رشاد المريض لتعلم أساليب جديدة للتوافق وحل المشكالت،
واالستجابة للمثيرات المؤلمة في هدوء انفعالي.
-انتق ال أث ر الت دريب إلى الع الم الخ ارجي عن طري ق عملي ة التعليم حيث يعمم الم ريض م ا
تعلمه على سائر الناس والمواقف في البيئة التي يعيش فيها.
-9تعديل وتغيير السلوك:
تع ديل الس لوك ه و عب ارة عن إع ادة تأهي ل وتوجي ه س لوك األف راد عن طري ق مس اعدتِه م على
التخلي عن سلوك معين ،والعمل على تطبيٍق سلوك جديد .أي العملية أو الوسيلة التي تس اعد
على تق ويم الّس لوك الف ردي ،باالعتم اد على مجموع ة من القواع د ال تي تنّظم س لوك الف رد من
خالل تط بيق العدي د من التغي يرات الفكري ة واالجتماعي ة ال تي تس اهم في تعزي ز الس لوك الجدي د
والتخّلص ِم ن السلوك القديم.
خطوات تعديل السلوك :يعتمد تطبيق تعديل السلوك على الخطوات التالية:
-تحدي د الس لوك المس تهدف للعالج ،أي تحدي د الس لوك المطل وب تعديل ه أو تفس يره أو تحدي د
العرض المطلوب إلغاؤه.
-تحديد المتغيرات التي تحيط بالسلوك المضطرب والعوامل المسئولة عن استمراره.
-إعداد خبرات ومواقف متدرجة يتم فيها إعادة التعلم أو التدريب
-تعديل الظروف البيئية وذلك بتوفير مناخ يساهم في حدوث السلوك المرغوب
16
يجب أن يتض من التع ديل والتفس ير العناص ر التالي ة :مفه وم ال ذات واالنفع االت غ ير الس وية،
األفكار والمعتقدات الخاطئة ،االتجاهات الجامدة والمتعصبة ،وكل ذلك يساهم في نمو بصيرة
المريض عن نفسه وبيئته ومجتمعه.
-يتناول تعديل الشخصية البناء الوظيفي للشخصية ،ويحدث التغيير في الشخصية نتيجة نمو
بصيرة المريض بالتعلم وإ عادة التعلم وعلى اثر ذلك يكون المريض أفكار جديدة أكثر واقعية
ومرونة فيشعر أنه أكثر استقاللية وثقة بنفسه وأكثر عزيمة في حل مشكالته.
-طلب المس اعدة والتع اون من أف راد عائل ة الم ريض قص د جم ع المعلوم ات أو المس اعدة في
تدليل الصعوبات.
-تق ييم النت ائج ال تي تم التوص ل إليه ا ومتابع ة طبيع ة تغ ير س لوك الف رد ع بر ش بكات التق ييم
الشخصي.
17
خامسا :إسهامات التدخل العالجي من منظور علم النفس اإليجابي في علم النفس الصحة
يتج ه الت دخل العالجي لعلم النفس اإليج ابي نح و عالج المش كالت النفس ية الناجم ة عن األم راض
العض وية ،ويعم ل على الوقاي ة منه ا والتمت ع بج ودة الحي اة ،حيث تكمن إس هامات علم النفس
اإليج ابي أساس ا في تدخالت ه اإليجابي ة لتحدي د وبن اء نق اط الق وة على مس توى الشخص ية ،والعم ل
على األس لوب المع رفي التوض يحي ،والبحث عن مع نى الحي اة .وتش ير الدراس ات الس ابقة أن
التدخالت النفسية اإليجابية كانت فعالة بشكل خاص في عالج االكتئاب والقلق.
يقوم العالج النفسي من منظور علم النفس اإليجابي حسب ()Schwartz & Sharpe, 2006
على بعث األم ل ،وتش جيع المفح وص على تب ني االس تراتيجيات ال تي تمث ل ج وهر علم النفس
اإليج ابي ك البحث عن م واطن الق وة في الشخص ية كالش جاعة ،ومه ارات التعام ل م ع اآلخ رين،
والعقالني ة ،وتنمي ة البص يرة ،والتف اؤل ،والمث ابرة ،والواقعي ة ،واالس تمتاع بمب اهج الحي اة،
والمسؤولية الشخصية ،وتحديد األهداف.
-1الوقاية اإليجابية
يعتبر مؤتمر الجمعية األمريكية لعلم النفس عام 1998في سان فرانسيسكو ،المنطلق األساسي
في التفكير الجدي حول نقاط القوة التي يجب أن يتمتع بها اإلنسان واستثمارها كمنهج وقائي
من االض طرابات النفس ية والعقلي ة :كالش جاعة ،والتفك ير اإليج ابي في المس تقبل ،والتف اؤل،
ومه ارات التعام ل م ع اآلخ رين ،واإليم ان ،وأخالقي ات العم ل ،واألم ل ،والص دق ،والمث ابرة،
والق درة على العط اء والبص يرة .لق د اهتم ه ذا الم ؤتمر بكيفي ة تط وير شخص ية الش باب ليواج ه
التحديات التي يفرضها عليه القرن الجديد ،والتفكير في علم ينمي القوى البشرية وتعزيز القيم
والفضائل ،وذلك باكتساب شخصية فعالة ،وقيم قوية تدفعه نحو تحرك طاقاته لمواجهة مختلف
الشدائد الظروف الصعبة للحياة.
-2العالج النفسي اإليجابي
العالج النفسي اإليجابي حسب "رشيد وأسترمان " ( )Rashid & Ostermann, 2009يقوم
على أس اس الإرش اد والعالج المباش ر والموج ه ،ويس تخدم فني ات نفس ية وتربوي ة ومعرفي ة
وانفعالي ة لمس اعدة العمي ل لتص حيح أفك اره ومعتقدات ه الس لبية ال تي يص احبها خل ل انفع الي
واض طراب س لوكي إلى أفك ار ومش اعر ومعتق دات إيجابي ة يص احبها ض بط انفع الي وس لوكي
سوي.
18
يهدف العالج النفس اإليجابي إلى ما يلي:
-تغيير تفكير اإلنسان السلبي عن ذاته وعن اآلخرين
-دراس ة خص ائص الس لوك الس وي وقواع ده األساس ية ،أك ثر من ترك يزه على الس لوك
المضطرب وأسبابه
-الترك يز على مك امن الق وة النفس ية ل دى اإلنس ان كاألم ل والس عادة والطمأنين ة والقناع ة ،مّم ا
يؤدي إلى االستقرار النفسي والتغلب على الضغوط النفسية.
ينظ ر علم النفس اإليج ابي أن األفك ار واالنفع االت والس لوك هي عملي ات نفس ية مترابط ة
ومتفاعل ة ومتداخل ة ،حيث يرك ز العالج اإليج ابي على مب دأ فهم الج انب اإليج ابي للتجرب ة
اإلنس انية ودراس ة وفهم األم راض النفس ية واالض طرابات وتحس ينها ،حس ب "س تيفن ولينلي" (
)Linley, Joseph, Harrington, and Wood, 2006ال يركز العالج اإليجابي فقط على
التقلي ل من ش دة األع راض الس لبية ،ب ل يس اعد المفح وص على إدراك إمكانات ه .يس تند العالج
النفس ي اإليج ابي ،ال ذي ط وره "نوس رت باسش يكيان" ،Nossrat Peseschikianعلى أن
الطبيعة البشرية لإلنسان خيرة في جوهرها وأن كل شخص لديه أربع قدرات محددة :العقلية
واالجتماعي ة والروحي ة والجس دية .ه ذا الن وع من العالج النفس ي يق وم على البع د اإلنس اني،
والسيكودينامي ،والبينثقافي العائلي ،وذلك باستخدام تقنية القصص والتجارب متعددة الثقافات،
حيث يبدأ بتشجيع المفحوصين على التعرف أكثر على معاناتهم بطريقة جديدة وأكثر إيجابية،
تم دمج المفحوص في القصة حيث يلعب دوًر ا نشًطا في عملية الشفاء.
يرك ز العالج النفس ي اإليج ابي على تمكين المفح وص من اكتس اب المه ارات الالزم ة لتحقي ق
اإلحس اس ب التوازن ال داخلي معتم دا على جمي ع الق درات ال تي يمتلكه ا س واء ك انت جس مية أو
روحي ة أو عقلي ة أو عاطف ة ،يتض من ه ذا الن وع من العالج على أس اليب متع دد التخصص ات
تشكل بصيرة واضحة للمفحوص تضعه أمام تحدي الظروف والتجارب والبيئة التي تحيط به،
وبالت الي الق درة على مواجه ة مش اكله بنفس ه من خالل الترك يز على المب ادئ التالي ة :األم ل،
والتوازن ،والفحص.
-مبدأ األمل
يش ير ه ذا المب دأ إلى أن ه ب دًال من الترك يز على القض اء على أي اض طراب ،يجب على العمي ل
أوًال فحص اضطرابه بشكل كامل وتحديد انعكاساته على شخصيته ،في هذه الوضعية يرافق
19
المعالج المفحوص بهذه الصفة لمساعدته على إدراك الهدف الحقيقي لالضطراب ومساعدته
على رؤيته من منظور جديد ،مثال تكون مشاعر االكتئاب ألول وهلة شديدة الغموض ،وغالًب ا
م ا تك ون تعب يًر ا حقيقًي ا عن الص راعات الداخلي ة أو الخارجي ة أو انعك اس ل ردة فع ل الف رد
تجاهه ا ،وتس تمر جه ود ك ل من المع الج والمفح وص في ه ذا االتج اه ح تى تتض ح ماهي ة ه ذا
االضطراب والوظيفة التي يؤديها وانعكاساته على تكيف وتوافق الشخصية.
-مبدأ التوازن
ينطلق هذا المبدأ من أن كل شخص يمتلك مجموعة آليات للتكيف خاصة به ،وإ ذا كانت آلية
التكي ف ض عيفة والشخص ية غ ير متزن ة ،تظه ر حتم ا األع راض المرض ية الس لبية ،وعلى ه ذا
األس اس يعم ل مب دأ الت وازن على إع ادة الق درة ال تي تتمث ل في الموائم ة واالنس جام م ع ال ذات
واآلخر والبيئة من أجل الحفاظ على التوازن.
-مبدأ الفحص
ينطل ق ه ذا المب دأ من فك رة أن اإلحاط ة بالحال ة س يكولوجيا يجب أن يتض من خمس خط وات
مختلفة :المالحظة ،والمخزون ،والدعم الموضعي ،والتواصل ،وتطوير األهداف.
-3تقنيات العالج النفسي اإليجابي
يق وم العالج النفس ي اإليج ابي على أس اس بعض المس لمات والتعميم ات الخاص ة باإلنس ان
وطبيعت ه ،وأس باب يأس ه ،واض طرابه االنفع الي ،وإ مكان ات اإلنس ان وقدرت ه على التغي ير
والضبط لمستقبله .حيث يبدأ بربط العالقة مع المفحوص ملؤها العطف والثقة والتفهم لطمأنة
المفح وص وتهدئت ه ،ثم يح اول المع الج تحدي د المش كلة كم ا هي مطروح ة في ال وقت ال راهن
وبالت الي التش خيص ال دقيق لالض طراب ال ذي يع اني من ه المفح وص ع بر أس اليب تقييمي ة
مستمرة ،حيث يتم تحديد العرض الذي يعاني منه المفحوص ثم يتم تقييم مستوى جودة الحياة
والظروف التي تحيط بها باستخدام أدوات التقييم المستمر ،ثم يتم تحليل االضطراب وتفسيره
في ض وء البع د الع اطفي والتفاع ل االجتم اعي ،ومع نى الحي اة (Rashid & Ostermann,
.)2009
يعتمد العالج النفسي اإليجابي ( )PPTحسب "شوارتز وشارب" (Schwartz & Sharpe,
)2006على التقني ات ال تي ت درس مختل ف األنش طة والخ برات ال تي م ر به ا الف رد على ح دة
به دف استكش اف م ا ه و إيج ابي لك ل منه ا ،حيث يق وم المع الج بت ذكير المفح وص بتس جيل
20
التجارب التي واجهوها في الماضي والتي يواجهونها في الحاضر ،ليتم تقييمها الحقا وبشكل
مستمر .ويستخدم أساليب تعلم التفكير اإليجابي والمنطقي خالل العالج بهدف حل المشكالت
التي تواجهها الحالة.
حس ب "س يليجمان وس تين وب ارك وبيترس ون" (Seligman, Steen, Park,and Peterson,
)2005يمكن مواجهة العوامل البيئية المسببة لمرض الفصام خاصة إذا كان الفرد يتسم باس تعداد
وراثي وذلك بتنمية المهارات الشخصية الفعالة ،واكتساب الفضائل ،والرفع من مستوى قدراته
التي تمثل نقاط القوة لديه من خالل تعزيز فكرة التفاؤل حتى تتأصل في الشخصية ،وهي طريقة
معرفية تهدف إلى تحقيق التوازن بين األسلوب التوضيحي وتنمية نقاط القوة.
-4آليات التغيير أثناء العالج النفسي اإليجابي
حس ب "رش يد وأس ترمان" ( )Rashid & Ostermann, 2009ته دف العدي د من تم ارين
العالج النفس ي اإليج ابي إلى إع ادة تنش يط االنتب اه وال ذاكرة والتوقع ات بعي ًد ا عن اآلث ار الس لبية
الوخيمة وتغييرها نحو اإليجابية والتفاؤل .إن التحلي بالشكر واالمتنان للمسعدات التي يقدمها
اآلخر تجعل ذاكرة المفحوص تنتقل من األمور السلبية إلى تذكر األمور الجيدة حول التفاعل م ع
األصدقاء والعائلة .إن اكتساب المشاعر اإليجابية تساعد األفراد على الرقي وتعزز الثقة بالنفس
لديهم وتهيئهم للتعامل بشكل أفضل مع الشدائد ،وبالتالي القدرة على تحقيق طموحاتهم واستغالل
قدراتهم إلى أقصى حد ممكن.
21
سادسا :بعض الدراسات السابقة في علم النفس الصحة
درس ألغور وآخرين ( )Allgower, 2001األعراض االكتئابية والدعم االجتماعي والسلوك
الص حي الشخص ي ل دى عين ة قوامه ا 2091ط الب ذك ر و 3438طالب ة أن ثى من طالب
الجامعة في 16بلد من بلدان العالم ،باستخدام مقياس بيك المختصر لالكتئاب ومقياس الدعم
االجتم اعي و تس عة أبع اد من مقي اس الس لوك الص حي .وق د أخ ذ البل د والس ن بعين االعتب ار في
هذه الدراسة .وقد ارتبطت األعراض االكتئابية بشكل دال مع نقص النشاطات الجسدية وعدم
تن اول الفط ور وع دم انتظ ام س اعات الن وم وع دم اس تخدام ح زام األم ان عن د ك ل من ال ذكور
واإلناث .وارتبط االكتئاب بشكل دال عند النساء مع عدم استخدام كريمات الوقاية من الشمس
والتدخين وعدم تناول طعام الفطور .أما الدعم االجتماعي المنخفض فقد ارتبط مع االستهالك
المنخفض للكحول ونقض النشاطات الجسدية وعدم انتظام ساعات النوم وعدم استعمال أحزمة
األمان في السيارة .ويحتمل أن تكون هناك عالقة سببية متبادلة بين السلوك الصحي و المزاج
االكتئابي.
وفي دراس ة أخرى ل واردل وآخرين ( )Wardle, et al.,1997حول س لوك الحماي ة الص حية
بين الطالب األوروبيين باستخدام استبيان السلوك الص حي Health-Behavior Surveyإلى
عين ة اش تملت على أك ثر من 16000طالب ًا وطالب ة من 21بل د أوروبي بلغت أعماره ا بين (
)29-19س نة بمتوس ط مق داره ( )21,3س نة .وأظه رت ه ذه الدراس ة وج ود انخف اض في
مس توى ممارس ة الع ادات الص حية .وق د أظه رت االرتباط ات األحادي ة المتغ ير لع ادات الحمي ة
الص حية وج ود ارتباط ات دال ة بين الس لوك الص حي والجنس وال وزن ،والحال ة االجتماعي ة
وقناعات الحماية الصحية ،والمعارف الغذائية ،ومركز الضبط . Locus of Controlوفي
التحلي ل متع دد المتغ يرات ارتب ط ك ل من الجنس والحال ة الص حية والقناع ات الغذائي ة الص حية
بشكل دال مع ممارسة العادات الصحية الغذائية.
يمكن أن تش مل البع د الوب ائي ،من خالل دراس ة بعض العوام ل الفردي ة واالجتماعي ة والبيئي ة
والعاطفية والبيئية المادية التي تشارك في ظهور وتطور األوبئة.
أج رى ال رازمي ( )1999دراس ة لتوض يح مس توى ال وعي الص حي ل دى طلب ة مرحل ة التعليم
األساسي في اليمن ،استخدم الباحث مقياس الوعي الصحي من إعداد الباحث ،وتكونت العينة
من 987طالب ا وطالب ة من طلب ة الص ف التاس ع األساس ي تم اختي ارهم عش وائيا ،واس تخدم
22
الب احث في معالج ة البيان ات المتوس طات الحس ابية والنس ب المئوي ة واالنح راف المعي اري،
وتوصلت الدراسة إلى أن مستوى الوعي الصحي لدى الطلبة متدٍن جدًا ،كما أن مستوى الوعي
الصحي يختلف باختالف الجنس لصالح الطالبات.
وفي دراسة قام بها خطايبة ورواشدة ( )2003حول مستوى الوعي الصحي لدى الطالبات في
كليات المجتمع في األردن واستخدم في الدراسة اختبار للوعي الصحي من إعداد الباحثين وتم
تطبيق هذا االختبار على عينة مكونة من 678طالبة واستخدام الباحث المعالجات اإلحصائية
والمتوس طات الحس ابية واالنح راف المعي اري وتحلي ل التب اين المتع دد ،وتوص لت النت ائج إلى
انخفاض مستوى الوعي الصحي وكان مستوى الوعي الصحي لدى طالبات السنة الثانية أعلى
مقارن ة بطالب ات الس نة األولى،كم ا ك ان لص الح مس توى المعيش ة المرتف ع على حس اب المس توى
المتوسط والمنخفض.
وفي دراسة قام بها األحمدي ( )2003حول مستوى الوعي الصحي واالتجاهات الصحية لدى
تالمي ذ الص ف الث اني الث انوي في المدين ة المن ورة ،اس تخدم الب احث أداتين للدراس ة هم ا :اختب ار
تحص يلي ومقي اس لالتجاه ات الص حية،تك ونت العين ة من 83طالب ا من طالب الص ف الث اني
ث انوي ،توص لت النت ائج إلى أن مس توى ال وعي الص حي ل دى العين ة ك ان مت دن ولكن مقارب ا
للمستوى المقبول حيث كان ، %75.8كما كانت اتجاهات الطلبة الصحية ايجابية.
23
سابعا :بعض أدوات القياس والتقويم في علم النفس الصحة
مقياس تقييم القلق الصحي Health Anxiety Rating Scale -
ترجمة وتحقيق أ.د فقيه العيد ،ومقتبس من" :ويلز" )Wells( ،العالج الإدراكي الضطرابات
القلق ،تشيتشستر :جون وايلي 1997 ،
Adapted from: Wells A Cognitive therapy of anxiety disorders Chichester: John Wiley,
1997
24
Health Anxiety Rating Scale مقياس تقييم القلق الصحي
ترجمة وتحقيق أ.د فقيه العيد
-1ما مدى حجم القلق الذي تسببت فيه خماوفك الصحية يف األسبوع الماضي؟
بشكل كبري ال إطالقا معتدل
100 90 80 70 60 50 40 30 20 10 0
-2كم مرة قمت يف األسبوع املاضي بتجنب األنشطة بسبب القلق على صحتك ،ضع رقًم ا من
املقياس أدناه جبانب كل عنصر؟
يف كل األوقات ال إطالقا أحيانا
100 90 80 70 60 50 40 30 20 10 0
-3كم مرة يف األسبوع املاضي قمت بفحص جسمك؟
30 أكثر من ال إطالقا أكثر من مرة
مرة
30 + 26-30 21-25 16-20 11-15 6-10 1-5 0
-4كم مرة يف األسبوع املاضي حاولت االطمئنان عندما كنت قلقا بشأن صحتك؟
يف كل األوقات ال إطالقا أحيانا
100 90 80 70 60 50 40 30 20 10 0
-5فيما يلي عدد من األمراض اليت قد تكون تعاين منها:
لدّي ورم يف املخ أعاين من مرض جسدي خطري _____ أنا مصاب باإليدز ـ ـ
_____ لدي مرض سرطان _____لدي مشكلة خطرية يف القلب _____ لدي مرض
عضلي خطري _____
لدى مرض آخرـ ـ ـ
-أشر إىل مدى اقتناعك باألفكار واملعتقدات حول املرض بوضع دائرة حول الرقم املناسب.
مقتنع متاما ال إطالقا بعض األفكار
100 90 80 70 60 50 40 30 20 10 0
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ترجمة وتحقيق أ.د فقيه العيد
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
-مقتبس من" :ويلز" )Wells( ،العالج الإدراكي الضطرابات القلق ،تشيتشستر :جون وايلي 1997 ،
25
Adapted from: Wells A Cognitive therapy of anxiety disorders Chichester: John Wiley,
1997
26
eHealth Literacy Scale مقياس استخدام االنترانت حول المعلومات الصحية
ترجمة وتحقيق أ.د فقيه العيد
فيمـ ــا يلي جمموعـ ــة من العبـ ــارات حـ ــول جتربتـ ــك يف اسـ ــتخدام اإلنـ ــرتنت حـ ــول املعلومـ ــات الصـ ــحية.
املطلوب منك ،ذكر االستجابة اليت تعكس رأيك وخربتك يف الوقت احلايل.
مفيد جًد ا مفيد لست متأكدا غري مفيد غري مفيد متاما
-2ما مدى أمهية أن تكون قادًر ا على الوصول إىل املوارد الصحية على اإلنرتنت؟
مهم جًد ا مهم لست متأكدا غري مهم غري مهم متاما
-4هل تستطيع العثور بسهولة على املواقع اليت تتضمن املصادر الصحية المفيدة على اإلنرتنت؟
-5هل تتحكم يف كيفية استخدام اإلنرتنت لإلجابة على أسئلتك حول الصحة؟
27
أحتكم بقوة كبرية أحتكم لست متأكدا أحيانا ال أحتكم
-7هل لديك املهارات اليت تحتاج إليها لتقييم املصادر الصحية اليت تجدها على اإلنرتنت؟
-8هل تستطيع أن متيز بني املصادر الصحية عالية اجلودة ومنخفضة اجلودة على شبكة اإلنرتنت؟
--------------
ترجمة وتحقيق أ.د فقيه العيد
28
(Symptom Assessment Scale )SAS مقياس تقييم األعراض
National palliative care project funded by the Australian Government
Department of Health
ترجمة وتحقيق أ.د فقيه العيد
وصف المقياس
مقياس تقييم األعراض ،أو ، SASهو أحد التقييمات التي يستخدمها أخصائيو الرعاية الصحية
لتحديد أفضل طريقة للمتابعة الصحة .وتكمن أهمية هذا التقييم في فهم األعراض (أو
المشكالت) والتعرف على نجاعة العالجات أو األدوية المستخدمة .يقيس مقياس تقييم
األعراض مدى شدة التوتر الذي يعاني منه المصاب من حيث صعوبة النوم ،ومشاكل الشهية،
والغثيان ،ومشاكل األمعاء ،ومشاكل في التنفس ،والإعياء واأللم
التعليمة
-ضع دائرة حول الرقم المناسب والذي يعكس شدة العرض أو المشكلة التي تعاني منها.
-ضف أي أعراض أو مشاكل أخرى ليست مسجلة في هذا المقياس
-صعوبة النوم
خطيرة جدا مرتفعة متوسطة منخفضة غائبة
10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0
-مشاكل الشهية
خطيرة جدا مرتفعة متوسطة منخفضة غائبة
10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0
-الغثيان
خطيرة جدا مرتفعة متوسطة منخفضة غائبة
10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0
-مشاكل األمعاء
خطيرة جدا مرتفعة متوسطة منخفضة غائبة
10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0
-مشاكل في التنفس
خطيرة جدا مرتفعة متوسطة منخفضة غائبة
10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0
29
30
-اإلعياء
خطيرة جدا مرتفعة متوسطة منخفضة غائبة
10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0
-األلم
خطيرة جدا مرتفعة منخفضة غائبة
10 9 8 7 6 5 4 3 2 1 0
--------------------------
)Disability Free Life Expectancy (DFLE
It is recommended that Sullivan’s method as described in World Health Statistics Quarterly 1989; 42, No 3, 148 be
used to calculate the life expectancy free from disability
31
Sickness Impact Profile التقييم الشخصي لتأثير المرض
ترجمة وتحقيق :أ.د فقيه العيد
لدي الكثري من املطالب ،وأحل على اآلخرين تلبيتها ،وأكد عليهم كيفية القيام هبا. التفاعل االجتماعي
ناذرا ما أزور الناس
أنا أمشي مسافات قصيرة
أنا ال أمشي على اإلطالق النشاط الحركي
أستلقي ألسرتيح أكثر أثناء النهار
أجلس وأنا شبه نائم النوم والراحة
أنا ال آكل أي طعام على اإلطالق ،وأتغذى من خالل الأنابيب أو السوائل عرب الوريد. أخذ التغذية
أنا أتناول طعاًم ا خاًص ا كالطعام اللني ،والوجبة اخلفيفة ،واألطعمة قليلة امللح والدسم
غالًب ا مـ ــا أتصـ ــرف بعصـ ــبية جتاه زمالئي يف العمـ ــل ،كمفاجـ ــأهتم وأصـ ــرخ يف وجـ ــوههم
وأنتقدهم. في العمل
أنا ال أعمل على اإلطالق
تسGGGGGGGGGGيير شGGGGGGGGGGؤون لقـ ــد ختليت عن رعايـ ــة شـ ــؤوني اخلاصـ ــة ك ـ ـدفع الفواتـ ــري ،واخلدمات املصـ ــرفية ،والتحكم يف
ميزانييت األسرة
اخنفضت نشاطايت املنزلية عن املعتاد.
غالبا ما ألزم غرفيت يف البيت الحركة
غالبا ما أتوقف أثناء التنقل بسبب مشاكلي الصحية
أنا يف وضع مقيد طوال الوقت التنقل
أجلس أو أستلقي أو أستيقظ فقط مبساعدة شخص ما
أتواص ــل فق ــط عن طري ــق اإلمياءات ،على س ــبيل املث ــال ،حتري ــك ال ــرأس واإلش ــارة ولغ ــة التواصل
اإلشارة
غالًبا ما أفقد السيطرة على صويت أثناء احلديث ،فيصبح صويت مرتفعا وأرتعش ،وتتغري نربات صويت
أميل كثريا إىل األنشطة غري البدنية بدال من األنشطة املعتادة األخرى التسلية والترفيه
ناذرا ما أقوم بنشاط ترفيهي
أجد صعوبة يف التفكري يف املشكالت وحلها كتخطيط ،واختاذ القرارات ،والتعلم
32
أتصــرف أحياًن ا كمــا لــو كنت مرتبًك ا وال أدرك أين أتواجــد ومن حــويل ،ويف أي اجتاه األداء الفكري
أنا.
التفاعGG Gل مGGGGع أفGG Gراد أعزل نفسي قدر استطاعيت عن بقية العائلة
أنا ال أفعل األشياء اليت أقوم هبا عادة لرعاية أوالدي أو عائليت األسرة
العواطGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGف ،أنــا ســريع الغضــب وينفــذ صــربي بســرعة وأتحــدث بشــكل ســيء عن نفســي وألومهــا
والمشGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGGاعر ،عن األشياء اليت حتدث.
أضحك وأبكي فجأة بال سبب واألحاسيس
أرتدي ثيايب ببطء شديد النظافة الشخصية
ليس لدي سيطرة على التربز
33
وآخرون" ()Ping Weiwei, 2018 مقياس السلوك الوقائي الصحي لـ"بينغ وايوي
)Health Protective Behavior Scale (HPBS
ترجمة وتحقيق :أ.د فقيه العيد
عادة أحيانا نادرا أبدا العبارات الرقم
34
أسيطر على قيمة السكر التي أستهلكها 23
----------
Source:
- Ping W, Cao W, Tan H, Guo C, Dou Z, Yang J (2018) Health protective behavior scale:
Development and psychometric evaluation. PLoS ONE 13(1): e0190390.
https://doi.org/10.1371/ journal.pone.0190390
HPBS evaluation
502 subjects were selected to complete the final HPBS version for the
purpose of evaluating its psychometric properties; of these, 454
(90.44%) completed it sufficiently to have their data included for
analysis. All of them were Chinese, their age ranged from 18 to 59
years, 55.33% were male and 44.67% were female. The HPBS has a
possible score range of 32 to 145; however, the actual range of our
subjects was from 32 to 125. The total mean score was 66.63, and the
median was 66.01. Detailed information is shown in Table 2.
1. Factor analysis and parallel analysis. Before the exploratory
analysis, Kaiser–Meyer– Olkin (KMO) and Bartlett’s test of sphericity
were used to measure the appropriateness of the sample. The KMO
value was 0.88, and there was statistically significant of Bartlett’s
35
sphericity (χ2 = 5481.70, df = 630, p < 0.001), indicating that the
samples met the criteria for factor analysis. P
2. Correlation analysis. The correlations among the five factors are
presented in Table 4. The between-factor correlations varied from 0.26
to 0.55, and the correlations between each factor and the total score on
the HPBS ranged from 0.45 to 0.81. These correlations suggest that each
factor represented a distinct dimension and that there was low
redundancy among dimensions.
3. Criterion validity. Criterion validity was assessed by correlating the
HPBS to the WHOQOL-BREF. The Spearman coefficient between the
total scores on the WHOQOL-BREF and on the HPBS was 0.34
(p<0.001)
4. Cronbach’s alpha coefficient: Cronbach’s alpha was calculated as a
measure of internal consistency of the HPBS. The alpha coefficient of
the five dimensions ranged from 0.64 to 0.88 (Table 5), which indicated
a high internal consistency.
5. Test-retest reliability. To evaluate stability, the HPBS was
administered twice to a subsample of 57 subjects at an interval of two
weeks. The ICC was 0.89 for the total scale, and ranged from 0.44 to
0.85 for all items, with the exception of two items: “eat vegetables every
day” (0.39) and “learn methods for coping with disaster and emergency”
(0.28).
36
المراجع باللغة العربية
-األحمدي علي بن حسن ، )2003( ،مستوى الوعي الصحي لطالب الصف الثاني الثانوي
وعالقته باالتجاهات الصحية في المدينة المنورة ،رسالة ماجستير ،جامعة أم القرى.
-المشعان عويد سلطان ،وخليفة عبد اللطيف محمد ( ،)1999استخدام الناقالت العصبية بين
طالب جامعة الكويت ،مجلة الخدمة النفسية والتنمية ،الكويت ،جامعة الكويت.
-الرازيمي عبد الوارث ،)1999( ،الوعي الصحي لدى طالب التعليم األساسي في الجمهورية
اليمنية ،المجلة العربية للتربية ،المجلد ( ،)19العدد ( )2الصفحات .126-110
-خطيب ة عب د اهلل ،ورواش دة إب راهيم ،)2003( ،مس توى ال وعي الص حي ل دى الطالب ات في
الكليات الحكومية في األردن ،مجلة جامعة الملك سعود للعلوم التربوية والدراسات اإلسالمية،
المجلد ،15العدد ،1ص .296-259
-س امر رض وان وك ونراد ريش كة .)2001( ،الس لوك الص حي واالتجاه ات نح و الص حة،
دراسة ميدانية مقارنة بين الطالب السوريين واأللمان ،شؤون اجتماعية.72-55 ،25 ،
-صالح األنصاري .)2002( ،برنامج المدارس المعززة للصحة .المرحلة األولى ،الرياض،
وزارة المعارف.
-علي بن هويش ل الش عيلي )2010( ،مس توى فهم ط الب التعليم األساس ي بس لطنة عم ان
لمجاالت التربية الصحي ،مجلة اتحاد الجامعات العربية للتربية وعلم النفس ،المجلد - 114 ،8
.135
-فاطم ة الزه راء ال رزوق .)2015( ،علم النفس الص حي .مجاالت ه ،نظريات ه والمف اهيم
المنبثقة عنه ،الجزائر ،ديوان المطبوعات الجامعية
37
المراجع باللغة األجنبية
- Allgower, A., Warde, J., Steptoe, A. (2001). Depressive Symptoms, social support, and
personal health behavioars in young men and women Health Psychology, May 20-3(223- 227).
- Ajzen, I. (1991). The theory of planned behavior. Organizational Behavior and Human
Decision Processes, 50, 179-21
- Bandura, A. (1986). Social foundations of thought and action, Englewood Cliffs, NJ; Prentice
Hall. Becker, M. H. (Ed.). (1974). The health belief model and personal health behavior.
- Bruchon-Schweitzer (2006), Au-delà du modèle transactionnel. Vers un modèle intégratif en
psychologie de la santé , Presses Universitaires de Rennes.
- Fishbein, M. & Ajzen, I. (1975). Belief, attitude, intention, and behavior: An introduction to
theory and research, Reading, MA:
- Grossarth-Maticek, Ronald; Jürgen Eysenck, Hans (1995). Self-regulation and mortality from
cancer, coronary heart disease, and other causes: A prospective study. Personality and Individual
Differences. 19 (6): 781–795. doi:10.1016/S0191-8869(95)00123-9
- Johnson, M., Weinman, J. & Chater, A. (2011). Healthy contribution. Health Psychology, 24
(12); 890-902.
- Linley, P. A., Joseph, S., Harrington, S., and Wood, A. M. (2006). Positive psychology: Past,
present, and (possible) future. The Journal of PositivePsychology, 1(1), 3-16. Retrieved January
31, 2006, from the PsycInfodatabase.
- Matarazzo, J.D. (1982). The behavioral health challenge for academic, scientific, and
professional psychology. American Psychologist, 37; 1-14.
- Moskowitz, G. B. (2005). Social cognition: Understanding self and others. New York, NY:
Guilford Press.
- Rashid, T. & Ostermann, R. F. O. (2009). Strength-Based Assessment in Clinical Practice,
Journal of Clinical Psychology: In Session, 65, 488-498.
- Schwartz, B., & Sharpe, K. E. (2006). Practical Wisdom: Aristotle meets Positive Psychology.
Journal of Happiness Studies, 7, 377-395.
- Seligman, M. E. P., Steen, T. A., Park, N. & Peterson, C. (2005). Positive psychology progress:
Empirical validation of interventions. American Psychologist, 60(5), 410-421. Retrieved
February 1, 2006, from the PsycInfo database.
- Sniehotta, F.F. (2009). An experimental test of the Theory of Planned Behavior. Applied
Psychology: Health and Well-Being, 1, 257-270
- Thielke, S., Thompson, A. & Stuart, R. (2011). Health Psychology in Primary
Care: Recent Research and Future Trends. Psychology and Behavior Management Research, 4;
59-68
- Verlag Wardle, J., Steptoe, A. (1991). The European Health and Behaviour Survey: Rationale,
Methods, and Results from the United Kingdom. Social Science and Medicine. 33, 925 – 936.
- Wardle,J., Steptoe,A., Bellisle,F., & Davou,B.,(1997)Health dietary practice among European
students .Health Psychology,16(5),pp 443-450.
38