You are on page 1of 16

<<<<<0367 - 2353V<<Ý<l…<<<<<<<<<

< < << "íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥


<<<<<<<<<<5507-2602<Vc<<Ý<l…<<<<<<<<<
433 - 418 .‫ ص‬.‫ص‬

< <
< << "í膿Þ<íe…^ÏÚ"<l]…‚~¹]<î×Â<á^ÚþÖ<êÒç׊Ö]<»†Ã¹]<tøÃÖ]
Cognitive behavioral therapy for drug addiction "Theoretical
approach"


asma.benhalilem@univ- ، ‫ مخ ﺮ البحوث النفسية وال ﺮبوية‬،(‫جامعة جيال ي ليابس بسيدي بلعباس )الجزائر‬
sba.dz

2023-05-05 :‫تاريخ النشر‬ 2023-02-14 :‫تاريخ القبول‬ 2022-11-30 :‫تاريخ الاستالم‬

:‫ملخص‬

‫يعت ﺮ ٕالادمان ع ى املخدرات من الظواهر الاجتماعية ٔالاك ﺮ انتشارا ب ن الشباب والذي يؤثر ع ى حياة الفرد سلبا من‬
‫ فاملدمن يحتاج إ ى مساعدة وتكفل خاصة من الناحية‬.‫الناحية الصحية والنفسية والاجتماعية والاقتصادية وع ى أسرته ومجتمعه‬
‫ واملشكالت السلوكية كاالكتئاب والعزلة‬،‫ حيث ي ﺮتب عن تعاطي وإدمان املخدرات جملة من الاضطرابات النفسية‬.‫النفسية‬
‫ وذلك‬،‫ ويعت ﺮ العالج املعر ي السلوكي أحد العالجات النفسية ال أثبتت فعالي ا ي عالج ٕالادمان والامتناع عن التعاطي‬،‫والعدوانية‬
،‫ والانفعالية ال تقوم ع ى تصحيح املفاهيم الذهنية الخاطئة‬،‫ والسلوكية‬،‫من خالل تقنياته املختلفة واملتنوعة ب ن املعرفية‬
‫وبإتباع خطوات علمية بدءا بالتحالف العال ي إ ى غاية إ اء العالج وهو ما يشجع ع ى اعتمادﻩ كأسلوب عال ي مع حاالت ٕالادمان‬
.‫املختلفة‬

‫ ٕالادمان ؛ املخدرات ؛ العالج املعر ي السلوكي ؛ ٔالافكار الخاطئة‬:‫كلمات مفتاحية‬

Abstract:

Drug addiction is one of the most widespread social phenomena among Young people
And that affects the life of the individual negatively in terms of health and Psychological,
social and economic And to his family and society. The addict needs help and psychological
care. Where drug abuse and addiction have a range of psychological disorders and Behavioral
problems such as depression, isolation and aggression cognitive behavioral therapy one of the
psychiatric treatments that has proved effective in treating addiction and Refrain from using it.
This is through its various technologies, ranging from cognitive to behavioral and emotional
That are based on correcting misconceptions And following scientific steps starting with the
therapeutic alliance Until the end of treatment which encourages its adoption as a treatment
method with different addiction cases.

Keywords: addiction; Drugs; Cognitive behavioral therapy, Misconceptions

418
‫]‪<á^ÚþÖ<êÒç׊Ö]<»†Ã¹]<tøÃÖ‬‬
‫‪>í膿Þ<íe…^ÏÚ><l]…‚~¹]<î×Â‬‬
‫‪"íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫يتم مجال العالج النفﺴ بأنه من املجاالت ال تشهد الجديد والتغي ﺮ بشكل مستمر‪،‬‬
‫فبعض املختصون يسعون البتكار وسائل عالجية وأساليب جديدة خاصة بعد أن أكدت عدة‬
‫دراسات عدم فاعلية بعض ٔالاساليب التقليدية وفشلها ي عالج الكث ﺮ من الاضطرابات النفسية‬
‫ومن ب ن العالجات النفسية ال عرفت تطورا ملحوظا وفاعلية كب ﺮة ي عالج الاضطرابات النفسية‬
‫العالجات املعرفية السلوكية‪.‬‬

‫يس ى هذا النوع من العالجات إ ى تحديد ٔالافكار غ ﺮ التوافقية من تعديل ٔالافكار السلبية‬
‫وتغي ﺮها‪ ،‬هذا النوع من العالج يعتمد ع ى توجه ن معر ي وسلوكي ‪ :‬فالتوجه السلوكي يعتمد ع ى‬
‫الفنيات السلوكية كالتعزيز والتشكيل والنمذجة ولعب الدور‪ ،‬والتوجه املعر ي يعتمد ع ى ضبط‬
‫الذات واس ﺮاتيجيات التغ ﺮ املعر ي ومواجهة املعتقدات غ ﺮ العقالنية‪.‬‬

‫ولعل ٕالادمان ع ى املخدرات هو أحد املشكالت النفسية املستخدم معها هذا النوع من العالج‬
‫بك ﺮة نظرا لفعاليته ونتائجه الايجابية‪ ،‬وذلك من خالل تغي ﺮ أفكار املدمن الخاطئة وإبدالها بأفكار‬
‫ايجابية ومنطقية‪.‬‬

‫‪..1‬طرح ٕالاشكال‪:‬‬

‫إن العالم اليوم تنتشر فيه العديد من الظواهر السلبية ال تؤثر ع ى الفرد واملجتمع ع ى‬
‫حد سواء‪ ،‬ولعل ٕالادمان ع ى املخدرات أحد أبرز هذﻩ الظواهر‪ ،‬فاإلدمان أصبح ال يعرف عمرا‪،‬‬
‫يمس الكب ﺮ والصغ ﺮ وخاصة فئة الشباب واملراهق ن واملخدرات تذهب بالعقل وتشوﻩ التفك ﺮ‪،‬‬
‫وتفتك بالجسد وتحيل به ألفتك ٔالامراض‪ ،‬وتبعا النتشار هذﻩ املخدرات ازداد حجم التعاطي‪ ،‬حيث‬
‫سجلت ٕالاحصاءات إ ى أن عدد من يتعاطى الحشيش من سكان العالم ي ﺮاوح ب ن ‪ 50-40‬مليون‬
‫نسمة‪ ،‬ومدمنو الهروين ‪ 2‬مليون نسمة‪ ،‬والكوكاي ن ‪ 0.5‬مليون نسمة )غانم‪ ،‬د‪.‬ت‪ ،‬ص‪ ،(19.‬لذلك‬
‫وجب القضاء ع ى هذﻩ الظاهرة خاصة إذا تطور ٔالامر إ ى ٕالادمان‪ ،‬ففي هذﻩ الحالة توجب التدخل‬
‫الط والنفﺴ للتكفل ؤالء ٔالافراد وعالجهم‪ ،‬فمشكلة ٕالادمان تؤثر ي بناء املجتمع وأفرادﻩ ملا‬
‫ي ﺮتب عليه من آثار نفسية‪ ،‬وأعراض اكتئابية‪ ،‬وعزلة عن املجتمع خاصة عندما ال تتوفر املادة‬
‫املخدرة مما يسبب انعكاسات نفسية أخرى‪ ،‬فهم عرضة لالكتئاب والعزلة والانطواء وغ ﺮها من‬

‫‪419‬‬
‫_‪<Ü×é×u<àe<ð^‬‬ ‫‪<< "íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫الاضطرابات النفسية ال تخل بصح م النفسية وال تسب ا مادة املخدرات‪ ،‬خاصة أعراض‬
‫السحب ال تختلف باختالف املادة املتعاطاة‪ ،‬ومدة التعاطي وكمية وسرعة تخلص الجسد م ا‪،‬‬
‫ومن ب ن هذﻩ ٔالاعراض‪" :‬أعراض ال ﺮد‪ ،‬حاالت الخوف والتعرق واضطرابات النوم وهبات الحرارة‬
‫وال ﺮودة والغثيان وٕالاسهال وفقدان الوزن بسبب هذﻩ ٔالاعراض فإن كث ﺮ من الذين يريدون‬
‫التوقف عن التعاطي ينتكسون")‪(Kass et all, 2009, p.180‬‬

‫ويرى السلوكيون أن ٕالادمان عملية متعلمة‪ ،‬وأن البيئة ال يتواجد ف ا الفرد تلعب دور جد‬
‫فعال ي لجوء الفرد‪-‬أو عدم لجوئه‪-‬إ ى ٕالادمان‪ .‬وأن هناك العديد من العوامل ال تقود إ ى‬
‫ٕالادمان مثل‪ :‬توافر املخدرات ي البيئة ال يعيش ف ا الفرد‪ ،‬سهولة الحصول ع ى املخدرات‪،‬‬
‫ضغط الرفاق‪ ،‬عدم توافر النموذج القدرة ي بيئة املدمن‪ ،‬القلق والضغوط الحياتية‪) .‬غانم‪،‬‬
‫‪ ،2006‬ص‪.(25 .‬‬

‫كما أن هناك آخرين أرجعوا التدعيم ٕالايجابي قادر ع ى أن يخلق عادة قوية ي عادة اش اء‬
‫أي عقار ويحدد آثار هذﻩ املدرسة وجود طرق لتعلم السلوك ٕالادماني و ي‪:‬‬

‫التعلم عن طريق ٕالاشراط الكالسيكي وهنا تفسر ٔالاعراض الشائعة لإلدمان مثل اش اء‬ ‫‪‬‬
‫املخدر والتحمل‪.‬‬

‫التعلم عن طريق ٕالاشراط ٕالاجرائي ويتم الاهتمام هنا باآلثار ال تعقب سلوك املدمن‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫فباملوازاة مع التدخل الط الدوائي البد من التدخل النفﺴ ‪ ،‬ولعل من أحد التدخالت‬
‫العالجية النفسية املستخدمة مع هذﻩ الفئة ي العالجات املعرفية السلوكية‪ ،‬حيث يعد العالج‬
‫املعر ي السلوكي أحد العالجات النفسية ال نمت وتطورت من خالل البحوث العلمية‪ ،‬حيث يعت ﺮ‬
‫هذا النوع من العالج ٔالاك ﺮ فاعلية ي عالج الكث ﺮ من الاضطرابات النفسية خاصة اضطرابات‬
‫القلق‪ ،‬واضطرابات الشخصية‪ ،‬وسوء استخدام املواد املخدرة‪ ،‬وعدد متنوع من الاضطرابات‬
‫النفسية ٔالاخرى )نينا ودرايدن‪ .(2019 ،‬حيث بينت ذلك نتائج دراسة الواي ي )‪ (2003‬حول "فاعلية‬
‫العالج النفﺴ الجما ي ي خفض درجة القلق لدى مدم املخدرات"‪.‬‬

‫‪420‬‬
‫]‪<á^ÚþÖ<êÒç׊Ö]<»†Ã¹]<tøÃÖ‬‬
‫‪>í膿Þ<íe…^ÏÚ><l]…‚~¹]<î×Â‬‬
‫‪"íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫كما أن ٕالاس ﺮاتيجية العالجية املعتادة ي العالج املعر ي السلوكي ي التدخل ع ى مستوى‬
‫ٔالافكار ٓالالية السلبية‪ ،‬ثم الانتقال إ ى املعتقدات الوسيطة‪ ،‬فاملعتقدات ٔالاساسية‪ .‬ويوجد "نوعان‬
‫من التفك ﺮ يتمثالن ي ٔالافكار ٓالالية و ي عبارة عن صور وأفكار ذهنية تظهر بشكل ال إرادي خالل‬
‫‪ ،‬واملعتقدات املضمرة و ي الاف ﺮاضات ال تكون محتوى ٔالافكار ٓالالية"‬ ‫تدفق الو ي الشخ‬
‫)عزى وصاد ي‪ ،2019 ،‬ص‪ ،(661.‬وللكث ﺮ من املدمن ن ع ى املخدرات حاالت متقلبة من املزاج أو‬
‫تغ ﺮ السلوك مثل العصبية الزائدة‪ ،‬العدوانية‪ ،‬كما تظهر أيضا العديد من املعتقدات ي عقل‬
‫املدمن تكون ع ى شكل أفكار سلبية وأحيانا منحرفة‪ ،‬ومع ذلك يتمسك ا ع ى أ ا أفكار سليمة‪،‬‬
‫وذلك راجع لعدم توازن الفكر السليم عند املدمن ع ى املخدرات‪ ،‬فاألفكار ٓالالية السلبية ي أفكار‬
‫محددة بموقف مع ن وتقع عادة ع ى حدود الو ي‪ ،‬و ي تظهر بوضوح عندما ترتبط بالضغوط‬
‫الانفعالية طويلة ٔالامد حيث يصعب إيقافها‪ ،‬وهذﻩ ٔالافكار تحتاج إ ى الكشف ع ا وفحصها‬
‫وتعديلها والعالج املعر ي السلوكي اثبت فاعليته من هذﻩ الناحية حيث أثبتت دراسة املخي‬
‫وحمدي )‪ (2016‬بعنوان "فاعلية برنامج تدري مستند إ ى أنموذج مايكنباوم ي خفض الرغبة‬
‫بالتعاطي لدى مدم املخدرات واملؤثرات العقلية"‪ ،‬أن معدل الرغبة ي التعاطي قد انخفض نتيجة‬
‫التدخل العال ي املستند إ ى من ى تعديل السلوك املعر ي ملايكنباوم‪ .‬كذلك دراسة ش ان )‪(2018‬‬
‫بعنوان "دراسة حاالت عالج معر ي سلوكي ي خفض أعراض تعاطي املخدرات عند املراهقات‬
‫املتمدرسات"‪ ،‬حيث دلت النتائج ع ى أن الاس ﺮاتيجيات العالجية السلوكية واملعرفية ذات أثر‬
‫ايجابي لدى معظم الحاالت ي مساعد م ع ى الامتناع عن التعاطي‪ ،‬وانخفاض مستوى ٔالاعراض‬
‫ٕالادمانية‪ ،‬وٕالانسحابية وتجن م الانتكاسة‪.‬‬

‫منه وضمن هذﻩ الورقة العلمية سيتم التطرق إ ى عدة جوانب البد من الحديث ع ا تمس‬
‫العالج املعر ي السلوكي لإلدمان ع ى املخدرات‪ ،‬وال ستتوضح من خالل ٕالاجابة عن التساؤالت‬
‫التالية‪ :‬ما املقصود بكل من العالج املعر ي السلوكي وٕالادمان ع ى املخدرات؟ وكيف تتم س ﺮورة‬
‫العالج املعر ي السلوكي لإلدمان ع ى املخدرات؟‬

‫‪ ..2‬مقاربة مفاهيمية للعالج املعر ي السلوكي وٕالادمان ع ى املخدرات‬


‫‪ ..1.2‬العالج املعر ي السلوكي‬
‫‪ ..1.1.2‬مفهومه‬

‫‪421‬‬
‫_‪<Ü×é×u<àe<ð^‬‬ ‫‪<< "íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫إن العالج املعر ي السلوكي يركز ع ى دور كل من ٔالافكار والتوقعات واملعتقدات ع ى إكساب‬
‫الفرد بنية نفسية مرضية‪ ،‬وبالتا ي يعمل ع ى تغي ﺮ تلك ٔالافكار باستخدام إجراءات من نظريات‬
‫التعلم املبنية ع ى التعلم باملالحظة والعمليات املعرفية أخذا بع ن الاعتبار الجانب الوجداني‬
‫للمريض‪ ،‬والسياق الاجتما ي الذي يعيش فيه‪ ،‬وذلك من خالل استخدام اس ﺮاتيجيات تكاملية‬
‫يدمج ف ا كل من الجانب املعر ي والسلوكي والانفعا ي والاجتما ي إلحداث التغي ﺮ وإكسابه مهارات‬
‫جديدة )ماكنتاير‪(2004 ،‬‬

‫فمصطلح العالج السلوكي املعر ي يتضمن ي محتواﻩ استخدام تقنيات وفنيات تعديل‬
‫السلوك وفنيات أخرى معرفية لتغي ﺮ املعتقدات الالتكيفية‪ ،‬حيث يعرفه بيك )‪ (Beck،1979‬ي‬
‫)بشر‪ ،2008 ،‬ص‪ (99.‬بأنه‪ ":‬مجموعة من املبادئ ال تؤثر ي السلوك وهذﻩ املبادئ‪:‬‬

‫‪ ‬العوامل املعرفية من تفك ﺮ تخيل تذكر ذات عالقة بالسلوك املختل وظيفيا‪.‬‬
‫‪ ‬تعديل هذﻩ العوامل يكون ميكان ما هاما إلنتاج تغ ﺮ ي السلوك املختل والذي ينتج بسبب‬
‫أشكال منحرفة من التفك ﺮ وتتم عملية الفهم لهذﻩ النماذج من خالل ٔالاحداث املعرفية‬
‫والعمليات املعرفية وال ﺮكيبات املعرفية"‪.‬‬

‫فالعالجات املعرفية السلوكية ي مجموعة من الطرائق العالجية ال تجمع ب ن أسلوب ن‬


‫املعر ي والسلوكي معا‪ ،‬و ي تقوم ع ى تصحيح املفاهيم الذهنية الخاطئة وٕالاشارات الذاتية‬
‫املغلوطة‪ ،‬وبالتا ي يمكن إخماد الاستجابات الانفعالية الزائدة وغ ﺮ املناسبة )بالن‪ ،2015 ،‬ص‪(385.‬‬
‫وهو يقوم ع ى أن أفكار الفرد ي ال تحدد مشاعرﻩ وتصرفاته و ي تعت ﺮ من أك ﺮ ٔالاساليب‬
‫العالجية استخداما ي ٓالاونة ٔالاخ ﺮة‪.‬‬

‫‪ ..2.1.2‬تطور العالج املعر ي السلوكي‪:‬‬

‫تطورت العالجات املعرفية السلوكية تطورا تدريجيا إ ى أن أصبحت ع ى ما ي عليه ٓالان‬


‫ويندرج ضم ا العديد من العالجات‪ ،‬فﻬ مقاربة دمجية ومتطورة حيث نجد الحديث عن موجة‬
‫أو ى وثانية ثم ثالثة‪.‬‬

‫‪422‬‬
‫]‪<á^ÚþÖ<êÒç׊Ö]<»†Ã¹]<tøÃÖ‬‬
‫‪>í膿Þ<íe…^ÏÚ><l]…‚~¹]<î×Â‬‬
‫‪"íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫عند ٕالاشارة إ ى املوجة ٔالاو ى فنحن بصدد الحديث عن نظريات التعلم‪ ،‬أو ما يسم باملقاربة‬
‫السلوكية‪ ،‬و ي ترتكز ع ى كل من نظرية التعلم الاشراطي ٕالاجرائي لسكي ﺮ ‪ Skinner‬والكالسيكي‬
‫لبافلوف ‪ ،Pavlov‬حيث أنه من خالل نتائج تجارب بافلوف ع ى الكالب تب ن أنه يمكن بواسطة‬
‫ال امن املتكرر أن نن ﺊ استجابة عميقة لدى الحيوان‪ ،‬ونجعله يتصرف بطريقة جديدة آلية‬
‫ومستقلة عن إرادته‪ ،‬خاصة فيما يتعلق باالستجابات الف يولوجية وهو ما يسم بالتعلم ٓالا ي أو‬
‫الاستجابي‪) .‬بوفيه‪ ،2019 ،‬ص‪.‬ص‪ (20-18 .‬ثم جاء واطسون ‪ Watson‬وطور الفكرة وخاصة ي‬
‫جان ا الاجتما ي‪ ،‬فإذا كان من املمكن أن يتم تعلم السلوك فإنه "يمكن إزالته فاإلنسان إذا‬
‫عوقب ع ى السلوك كف عنه وإذا كو ئ عليه واصل وكررﻩ"‪ ،‬أما نظرية التعلم ٕالاجرائي بزعامة‬
‫سكي ﺮ ‪ Skinner‬فقد جاء بمفاهيم أك ﺮ تعقيدا‪ ،‬و ي أن تعلم السلوك ال يرتبط فقط باملث ﺮ الذي‬
‫استثارﻩ ي البداية ولكن بآثار هذا السلوك ع ى العضوية والتعزيز يزيد من تكرار العضوية للسلوك‬
‫)بوفيه‪ (2019 ،‬وبذلك فاملوجة ٔالاو ى ي التطور املستقل لكل من العالج السلوكي واملعر ي ي‬
‫الخمسينات والستينات )نينا ودرايدن‪(2019 ،‬‬

‫وما ب ن املوجة ٔالاو ى واملوجة الثانية من العالجات املعرفية السلوكية نجد نظرية التعلم‬
‫الاجتما ي لباندورا ‪ ،Bandura‬وتسم أيضا التعلم باملالحظة أو بالتقليد‪ ،‬و ي الخطوة الثالثة‬
‫لنظريات التعلم ال ترتكز عل ا العالجات املعرفية السلوكية ي هذﻩ النظرية ركز باندورا ع ى‬
‫التفاعل ب ن الفرد وبيئته من خالل مالحظة أنماط سلوك ٔالافراد ‪.‬‬

‫املوجة الثانية تجسدت ي املقاربة املعرفية ال يكمن هدفها ي مساعدة الشخص ع ى‬


‫إدراك التأويالت املعرفية ال تسبب الانفعاالت والسلوكات املختلة‪ ،‬وبعد ذلك تحويلها إ ى تأويالت‬
‫تكون نتائجها أك ﺮ تكيفا‪ ،‬حيث بدأت املقاربات املعرفية مع أل ﺮت أليس ‪ Albert Ellis‬ي‬
‫الخمسينات‪ ،‬هدف العالج تحديد املعتقدات وجعل املريض يعرفها ثم تغي ﺮها باختبار واقعي ا‬
‫وعقالني ا ي مواجهة الواقع‪) .‬بوفيه‪(2019 ،‬‬

‫بعد ذلك جاء العالج املعر ي قدمه وطورﻩ الطبيب النفﺴ ٔالامريكي آرون بيك ‪Aaron‬‬
‫‪Beck‬عام ‪ ،1960‬وهو يعد أحد العالجات البارزة ضمن العالجات املعرفية السلوكية‪ ،‬حيث‬
‫يبحث ي مجال تغي ﺮ ٔالافكار والسلوك والاستجابات الانفعالية‪ ،‬ويعمل ع ى مساعدة ٔالافراد‬

‫‪423‬‬
‫_‪<Ü×é×u<àe<ð^‬‬ ‫‪<< "íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫املضطرب ن ع ى تعديل معتقدا م من خالل تحديد ٔالافكار املضطربة والسلوكات الغ ﺮ متوافقة‬
‫وتغي ﺮها )الباسوﺳ ‪.(2013 ،‬‬

‫فكل من أليس ‪ Ellis‬وبيك ‪ Beck‬تشاركا ي وضع أسس العالج املعر ي السلوكي حيث تم‬
‫اندماج املقاربات املعرفية والسلوكية نظرا لتشا هما ي الكث ﺮ من ٔالافكار والخصائص بداية‬
‫السبعينات‪.‬‬

‫مع بداية ٔالالفية الثانية بدأت املوجة الثالثة للعالجات املعرفية السلوكية وسميت باملوجة‬
‫الانفعالية ‪ ،TCCE‬أن الفكرة ال كانت سائدة ي كون الانفعاالت ي نتيجة لتأث ﺮ التعلم أو‬
‫نتيجة لتأويلنا للواقع‪ ،‬وألجل تغي ﺮها يكفي العمل ع ى أسبا ا لتعديل النتيجة أال و ي الانفعال‪،‬‬
‫إذن العمل ع ى السلوكات ؤالافكار للتأث ﺮ بشكل غ ﺮ مباشر ع ى الانفعاالت الالتكيفية‪ .‬وبعد ذلك‬
‫ظهرت مقاربة جديدة ارتكزت ع ى ٔالابحاث حول اس ﺮاتيجيات املواجهة‪ ،‬والتعديل الانفعا ي‪،‬‬
‫ومفهوم الذكاء الانفعا ي‪ ،‬وان اء بأعمال علم النفس الايجابي مما سنح بالفرصة لظهور نظرة‬
‫جديدة للحياة الانفعالية واستخدام تقنيات جديدة لتغي ﺮها باالعتماد ع ى مقاربات أربع تتعلق‬
‫بتغي ﺮ الانفعاالت بحد ذا ا أو عالقة الشخص بانفعاالته و ي‪:‬‬

‫مقاربات تأمل الو ي الكامل من تأسيس ‪ kabat zin‬اية السبعينات‬ ‫‪‬‬


‫العالج بالتقبل والال ام ل ‪(ACT 2011) .hayes‬‬ ‫‪‬‬
‫مقاربات علم النفس الايجابي ل ‪ seligman‬اية التسعينات‬ ‫‪‬‬
‫العالج السلوكي الدياليك ل ‪ linehan‬بداية التسعينات )‪(DBT 1993‬‬ ‫‪‬‬

‫وهناك العالج املعر ي القائم ع ى التعقل )‪) (SEGAL ET AL 2013 ; MBCT‬نينا‬


‫ودرايدن‪(2019 ،‬‬

‫هذﻩ املوجة تركز ع ى تغي ﺮ املع الذي يعطيه الفرد ألفكارﻩ‪ ،‬حيث تحتفظ ٔالافكار بأولوي ا‬
‫ولكن باستخدام تقنيات متنوعة يسحب املريض عن هذﻩ ٔالافكار صفة الحقيقة‪ ،‬ويعت ﺮها عادية‬
‫وعدم تجنب انفعاالته وأفكارﻩ وتقبل ما يشعر به وتطوير الانفعاالت ؤالافكار الايجابية )بوفيه ‪2019‬‬
‫(‬

‫‪424‬‬
‫]‪<á^ÚþÖ<êÒç׊Ö]<»†Ã¹]<tøÃÖ‬‬
‫‪>í膿Þ<íe…^ÏÚ><l]…‚~¹]<î×Â‬‬
‫‪"íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫‪..3.1.2‬س ﺮورة العالج املعر ي السلوكي‪:‬‬

‫العالجات املعرفية السلوكية دف إ ى تغي ﺮ السلوكات ؤالافكار والانفعاالت من خالل‬


‫خطوات علمية تمثل س ﺮورة العالج و ي‪:‬‬

‫‪..1.3.1.2‬التعارف‪:‬‬

‫من خالل أول جلسة يستقبل ف ا املعالج املريض ويقدم كل طرف بنفسه‪ ،‬ويتفقان ع ى‬
‫س ﺮ الجلسات‪ ،‬ومد ا‪ ،‬ومحتواها‪ ،‬وطريقة العالج‪ ،‬حيث يحرص املعالج ع ى أن يكون املريض طرفا‬
‫فاعال ي الجلسة‪ ،‬ويتم تكوين التحالف العال ي‪.‬‬

‫‪..2.3.1.2‬جمع املعلومات والتشخيص‪:‬‬

‫من خالل تحديد وضعية املريض‪ ،‬وإتباع س ﺮورة التشخيص لتحديد املشاكل ال يعاني‬
‫وامل‬ ‫م ا املريض ال تتطلب العالج عن طريق أسئلة متنوعة ومتدرجة عن تاريخه الشخ‬
‫‪ ،‬وباستخدام املقابالت التشخيصية لتحديد ٔالاعراض ٕالاكلينيكية باالعتماد ع ى وسائل‬ ‫واملر‬
‫التقييم املتنوعة‪ ،‬حيث تساعد هذﻩ املرحلة ي جمع ما يكفي من املعلومات لوضع تشخيص‬
‫مناسب‪ ،‬وتحديد مشكالت املريض‪.‬وهو يمثل خط بداية العالج )حجار‪.(1992،‬‬

‫‪..3.3.1.2‬النتيجة شرح املشاكل تحديد ٔالاهداف‪:‬‬

‫يتم ف ا تقديم النتيجة ال توصل إل ا املعالج من خالل الخطوات السابقة )التشخيص‬


‫واملشكالت(‪ ،‬وتوضيح كل ما هو غامض لدى املريض‪ ،‬وشرح ما يعاني منه بشكل مبسط ومفهوم‬
‫بتقديم التشخيص الدقيق‪ ،‬بعدها يمكن الانتقال إ ى املشاكل ٔالاخرى‪ ،‬ويتم الاتفاق حول ٔالاهداف‬
‫والوسائل املستخدمة‪ ،‬وهذا هو العقد العال ي غالبا ما يكون شفهيا )بوفيه‪.( 2019 ،‬‬

‫‪..4.3.1.2‬التحليل الوظيفي‪:‬‬

‫يسمح بتحليل املشكل وتحديد الوضعيات‪ ،‬والانفعاالت‪ ،‬ؤالافكار‪ ،‬والسلوكات املرتبطة به باللجوء‬
‫إ ى شبكة ‪ secca‬أو‪ sorc‬أو ‪ .basic idea‬ومن خالل هذا التحليل يمكن للمريض باستبصار مشكلته‬
‫وفهمها‪ ،‬كما يمكن املعالج من فهم الدينامية الداخلية للمشكل‪ ،‬وهو يمثل نقطة انطالق العالج‪.‬‬

‫‪425‬‬
‫_‪<Ü×é×u<àe<ð^‬‬ ‫‪<< "íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫‪..5.3.1.2‬تطبيق ٕالاس ﺮاتيجية العالجية‪:‬‬

‫تختلف باختالف نوع الاضطراب وكل الاس ﺮاتيجيات تستخدم تقنيات متعددة معرفية‪،‬‬
‫سلوكية‪ ،‬انفعالية‪ ،‬مع اح ﺮام التقييم املنتظم لتقدم س ﺮ العالج للمريض ي أوقات محددة ‪.‬‬

‫‪ ..6.3.1.2‬اية العالج وتجنب الانتكاسات‪:‬‬

‫يتطلب توضيح التطور الذي حققه العالج من خالل املقارنة ب ن الوضعية ٔالاو ى قبل بدء‬
‫العالج والوضعية الحالية بعد ان اء العالج ح يدرك املريض الاختالف وما حققه من تقدم‪ .‬كما‬
‫املعالج بجلسات تتبعية لتجنب انتكاسة املريض والتحقق من استمرارية التحسن‪ .‬وح ن‬ ‫يو‬
‫ينتﻬ العالج يبقى املعالج ي خدمة املريض م ما احتاج إليه )بوفيه‪.( 2019 ،‬‬

‫‪ٕ ..2.2‬الادمان ع ى املخدرات‬

‫‪ ..1.2.2‬تعريف ٕالادمان‬

‫عرفت منظمة الصحة العاملية ‪ٕ Who‬الادمان بأنه "حالة نفسية وأحيانا عضوية تنتج عن‬
‫تفاعل الكائن مع العقار"‪ .‬ومن خصائصها استجابات وأنماط سلوك مختلفة تشمل دائما الرغبة‬
‫امللحة ي تعاطي العقار بصورة متصلة أو دورية للشعور بآثارﻩ النفسية أو لتجنب ٓالاثار املزعجة‬
‫ال تنتج عن عدم توفرﻩ" )املهندي‪ ،2013 ،‬ص‪.(47.‬‬

‫‪ ..2.2.2‬تعريف املخدرات‪:‬‬

‫تعرف منظمة الصحة العاملية املخدرات ع ى أ ا‪" :‬كل املواد ال تستخدم ي غ ﺮ ٔالاعراض‬
‫الطبية يكون من شأن تعاط ا تغ ﺮ وظائف الجسم والعقل‪ ،‬ويؤدي ٕالافراط ي تناولها إ ى حالة من‬
‫التعود وٕالادمان‪ ،‬باإلضافة إ ى ٓالاثار الجسمية والنفسية والاجتماعية" )الهويش‪ ،2017 ،‬ص‪.(257.‬‬

‫‪..3.2.2‬تعريف ٕالادمان ع ى املخدرات‪:‬‬

‫هناك مصطلحات ي ٕالادمان )‪ (Addiction‬ع ى املخدرات وتعاط ا‪ ،‬وهما مصطلح التعاطي‬


‫)‪ (Substance‬ومصطلح ٕالادمان )‪ (Addiction‬فالتعاطي هو" أخذ املادة املخدرة بطريقة غ ﺮ‬
‫منتظمة وغ ﺮ دورية‪ ،‬حيث يأخذ املتعاطي املادة املخدرة بالصدفة‪ ،‬أو للتسلية أو لتقليد أصدقائه‬

‫‪426‬‬
‫]‪<á^ÚþÖ<êÒç׊Ö]<»†Ã¹]<tøÃÖ‬‬
‫‪>í膿Þ<íe…^ÏÚ><l]…‚~¹]<î×Â‬‬
‫‪"íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫ولكن غيا ا ال يسبب له أية مشاكل نفسية أو جسدية‪ ،‬وهو هنا يتعاطاها ي أوقات مختلفة أما‬
‫ٕالادمان ينتج عن تكرار التعاطي ويؤدي التعاطي املتكرر حتما إ ى ٕالادمان‪ ،‬و ي هذﻩ الحالة يصبح‬
‫لدى املدمن اعتماد تام ع ى املادة املخدرة وال يستطيع الاستغناء ع ا إطالقا ويصبح يتعاطاها ي‬
‫أوقات دورية وال يمكنه التخ ي ع ا‪) ".‬املشاقبة‪ ،2007 ،‬ص‪.(21.‬‬

‫‪..4.2.2‬العوامل املرتبطة بتعاطي إدمان املخدرات‪:‬‬

‫هناك مجموعة من العوامل املرتبطة بتعاطي املخدرات ال تدفع الفرد إ ى التوجه‬


‫التعاطي وٕالادمان م ا ما هو متعلق بالفرد ذاته‪ ،‬وم ا ما هو مرتبط باألسرة واملجتمع الذي يعيش‬
‫فيه الفرد‪ ،‬حيث أن العوامل املرتبطة بذات الفرد قد تتعلق بالرغبة ي التخلص من املشكالت‬
‫النفسية‪ ،‬تناﺳ الهموم واستجالب السرور‪،‬السفر إ ى الخارج‪ ،‬الشعور بالفراغ‪ ،‬حب التقليد‪،‬‬
‫السهر خارج امل ل‪.‬‬

‫أما العوامل املرتبطة باألسرة فتمثلت ي املشكالت ٔالاسرية‪ ،‬وال ﺮبية الخاطئة لألبناء‪ ،‬وضعف‬
‫وغياب ال ﺮبية ٕالاسالمية‪ ،‬وإدمان الوالدين‪ ،‬غياب التوجيه ٔالاسري‪،‬املستوى الاقتصادي‬
‫والاجتما ي‪ ،‬كما توجد عوامل املرتبطة باملادة املتعاطاة وم ا‪ :‬عامل التوافر‪ ،‬وعامل الثمن‪ ،‬ونظرة‬
‫املجتمع للعقار‪ ،‬وبالنسبة للعوامل املرتبطة باملجتمع نجد توافر املادة املخدرة‪ ،‬الفقر‪ ،‬التغي ﺮ‬
‫الاجتما ي‪ ،‬واملعاي ﺮ الثقافية والسياسات غ ﺮ الفاعلة الخاصة بمكافحة املخدرات‪) .‬الهويش‪(2017 ،‬‬

‫‪..3‬العالج املعر ي السلوكي لإلدمان ع ى املخدرات‬

‫إن إدمان الفرد يع ارتباطه بمادة معينة مثال املخدرات مما يسبب أثار سلبية ع ى الفرد‬
‫وأسرته ومجتمعه‪ ،‬والتوجه نحو العالج يتطلب بدرجة أو ى رغبة ودافعية املدمن للعالج وغياب هذﻩ‬
‫ٔالاخ ﺮة يصعب من عملية الشفاء‪.‬‬

‫ع ى سبيل املثال فالنموذج القائم ع ى أسلوب العالج الانفعا ي العقالني لعالج تعاطي‬
‫املخدرات يفرض أن ٔالافكار الهازمة للذات من مشاعر وأفكار وسلوكيات سلبية وليس املخدر‪ ،‬ي‬
‫ال تدفع باملتعاطي لإلقالع عن ٕالادمان‪ ،‬أو ٕالاسراف ي التعاطي والغرق فيه أك ﺮ‪ ،‬فما يكلم به‬
‫نفسه حيال مشكلته ي لب معتقداته اتجاﻩ املادة املخدرة‪ ،‬وهو ما يس ى إ ى تغي ﺮﻩ العالج الانفعا ي‬

‫‪427‬‬
‫_‪<Ü×é×u<àe<ð^‬‬ ‫‪<< "íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫العقالني من خالل محاولة تبديل ٔالافكار بإتباع أسلوب تبديل التفك ﺮ ٕالادماني باعتبارﻩ تفك ﺮ‬
‫العقالني )حجار‪.(1992 ،‬‬

‫هنا يعمل املعالج ع ى مساعدة املريض ع ى استكشاف ٔالافكار الهازمة لديه‪ ،‬ومناهض ا‬
‫دف تبديلها بأفكار ايجابية معززة لالنا‪ ،‬ومقوية للفعالية الذاتية عن طريق تصويب البنية‬
‫املعرفية عند املدمن وتصحيحها‪ .‬ومثال ذلك أن يكون املعتقد الخاطئ ع ى سبيل املثال "احتاج إ ى‬
‫املادة املخدرة كي اس ﺮ ي‪ ،‬أو الوقت الوحيد الذي اشعر فيه بالراحة هو عندما أكون منتشيا "‬
‫فيكون املعتقد الصائب املناهض له هو‪ ":‬هناك وسائل أفضل وأك ﺮ صحة للحصول ع ى الاس ﺮخاء‪،‬‬
‫قد يكون قاسيا أن أتعلم الارتياح والغبطة اجتماعيا دون تعاطي املخدر إال أن معظم الناس يكونون‬
‫مرتاح ن منطقي ن بدون تعاطي املخدر" )حجار‪ ،1992 ،‬ص‪. (127.‬‬

‫ي إيقاف هذﻩ ٔالافكار‬ ‫كما أن أل ﺮت أليس يعتمد ي عالجه ع ى توضيح إمكانية املر‬
‫ع ى التحدث‬ ‫الالمنطقية ال تعزز السلوك ٕالادماني وتغي ﺮها‪ ،‬كما أنه من الجيد تشجيع املر‬
‫مع ذوا م بأمور تتعلق بالتعاطي‪ ،‬واملهم أن تكون لهم القدرة ع ى التعرف ع ى تفك ﺮهم ٓالا ي‪ ،‬ثم‬
‫العمل ع ى تغي ﺮ ٔالافكار ٓالالية السلبية بأفكار ايجابية‪ ،‬ومن ٔالاحسن أن تكون مناهضة ٔالافكار خالل‬
‫الجلسات ٔالاو ى؛ أين يوضح املعالج العالقة القائمة ب ن ٔالافكار والانفعاالت والسلوك أو الفعل‪ ،‬بعد‬
‫ذلك يمكن للمعالج أن يطلب من املتعالج تخيل آخر موقف تعاطى فيه املخدرات‪ ،‬وماذا كان يقول‬
‫لنفسه حي ا‪ ،‬أحيانا يفشل املعالج ي إبراز أفكار املريض‪ ،‬وهنا يمكن له أن يرجع إ ى فحوى‬
‫الجلسات السابقة ال توضح أهداف املريض من طلبه للعالج‪ ،‬ورغبته ي ضبط ذاته وٕالاقالع عن‬
‫ٕالادمان‪ ،‬ومن التقنيات ال تساعد ي مناهضة ٔالافكار ٓالالية الخاطئة حسب فريمان ‪:Freeman‬‬
‫املساءلة عن البينة وال ﺮهان‪ ،‬املعتقدات املدمرة لألنا‪ ،‬املوازنة ب ن املحاسن واملساوئ‪ ،‬إظهار‬
‫التشويه وتسميته‪ ،‬معاينة الخيارات والبدائل‪ ،‬التخيل البديل‪ ،‬لعب الدور بالكالم‪ ،‬وغ ﺮها )حجار‪،‬‬
‫‪.(1992‬‬

‫فالعالج الانفعا ي العقالني يعلم املدمن ويدربه ع ى أن ينفذ إ ى عمق تفك ﺮﻩ الالمنطقي‬
‫الكتشاف مطالبه املبالغ ف ا‪ ،‬باإلضافة إ ى مناهضة ٔالافكار هناك تقنيات أخرى مثل‪ :‬فتح سجل‬
‫لرصد املشاعر من لذة وألم‪ ،‬تقنية تشتيت الفكر‪ ،‬إعادة تأط ﺮ التفك ﺮ أو املشكلة‪ ،‬الواجبات‬

‫‪428‬‬
‫]‪<á^ÚþÖ<êÒç׊Ö]<»†Ã¹]<tøÃÖ‬‬
‫‪>í膿Þ<íe…^ÏÚ><l]…‚~¹]<î×Â‬‬
‫‪"íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫امل لية‪ ،‬قبول الذات غ ﺮ املشروط‪ ،‬لعب الدور وتقنيات سلوكية كالتعزيز‪ ،‬منع حدوث الاستجابة‬
‫والانتكاس‪ ،‬حل املشكالت )نينا ودرايدن‪.(2019 ،‬‬

‫ومن ب ن النماذج املتعلقة باالس ﺮاتيجيات العالجية السلوكية املعرفية املتبعة ي عالج‬
‫‪) proschaska et diclemente‬بوفيه‪ (2019 ،‬و ي‬ ‫ٕالادمان نجد نموذج بروشاسكا وديكليمين‬
‫موضحة ي املخطط والجدول أدناﻩ‬

‫مخطط ‪1‬‬
‫خطوات الاس ﺮاتيجيات العالجية السلوكية املعرفية املتبعة ي عالج ٕالادمان‬

‫املصدر‪ :‬إعداد الباحثة‪.‬‬

‫جدول ‪1‬‬
‫املراحل الستة للتغي ﺮ نموذج بروشاسكا وديكليمين‬

‫املحتوى‬ ‫املراحل‬
‫املريض ال يمتلك دافعية للتغي ﺮ)العالج‪ :‬تقديم معلومات حول مخاطر ٕالادمان‪،‬والبقاء‬
‫ما قبل التفك ﺮ‬
‫ي الخدمة ي حالة طلب املريض املساعدة‬
‫ينشأ تجاذب لدى املريض ب ن التغي ﺮ وعد التغي ﺮ‪)،‬العالج‪ :‬العمل ع ى هذا التناقض(‬ ‫التفك ﺮ‬
‫املريض يريد التغي ﺮ فورا أو ي القريب العاجل‪)،‬العالج‪ :‬التشاور واختيار ٕالاس ﺮاتيجية‬
‫القرار‬
‫ال تمكنه من التغي ﺮ(‬
‫يعمل املريض بشكل ملموس ع ى التغي ﺮ‪)،‬العالج‪ :‬الدعم‪ ،‬التوج ات‪ ،‬التعزيز الايجابي(‬ ‫النشاط‬
‫املريض يستمر ويحافظ ع ى التغي ﺮ‪) ،‬العالج‪ :‬تجنب الانتكاسات(‬ ‫الاستمرار‬
‫يعود املريض إ ى سلوكه ٕالادماني القديم‪) ،‬العالج‪ :‬عدم ال ويل‪ ،‬الانتكاس ليس كارثة‪،‬‬
‫الانتكاس‬
‫الحد من شدة تأث ﺮ الانتكاس‪ ،‬واستئناف العالج من املرحلة ال توقف ف ا(‬

‫‪429‬‬
‫_‪<Ü×é×u<àe<ð^‬‬ ‫‪<< "íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫املصدر‪ :‬بوفيه‪ ،2019 ،‬ص‪137.‬‬

‫ويمر العالج بعدة خطوات تتضمن وضع التحالف العال ي ب ن املريض واملعالج‪ ،‬وتحديد‬
‫طبيعة املشكلة‪ ،‬وأهداف العالج‪ ،‬ثم تطبيق الاس ﺮاتيجيات السلوكية واملعرفية‪ ،‬ثم رصد التقدم‬
‫العال ي وإعادة تقويم ٔالاهداف‪ ،‬ثم التدبر العال ي‪ ،‬وأخ ﺮا توقف العالج )حجار‪ .(1992 ،‬وقد اثبت‬
‫املدمن ن وهذا ما يظهر من خالل الدراسات املعتمدة‬ ‫هذا النوع من العالج فعالية ي شفاء املر‬
‫عليه ونتائجها الايجابية نحو الشفاء‪.‬‬

‫فالعالج املعر ي السلوكي يتسم بنوع من الفعالية خاصة مع ٔالافراد املعتمدين ع ى الكوكاي ن‬
‫بدرجة عالية حيث بينت دراسة ‪ (1994) carroll, rounsaville, gordon, et all‬أنه خالل ف ﺮة‬
‫الذي يتلقون العالج السلوكي املعر ي كيفية تجنب‬ ‫الدراسة ال دامت ‪ 12‬أسبوعا‪" :‬تعلم املر‬
‫املواقف ذات الخطورة العالية مثل وجودهم بجوار أشخاص يستخدمون الكوكاي ن ‪ ،‬وكيفية إدراك‬
‫ٕالاغراء الذي يمثله العقار بالنسبة لهم‪ ،‬باإلضافة إ ى كيفية ابتكار طرق بديلة عن استخدام الكوكاي ن‬
‫ع ى سبيل املثال القيام بأنشطة ترف ية مع ٔالافراد غ ﺮ املستخدم ن ‪ .‬وتعلم ٔالافراد الذين يسيئون‬
‫ً‬
‫استخدام الكوكاي ن ي هذﻩ الدراسة خططا للتعايش مع اللهفة‪ ،‬ومقاومة امليل ا ى اعتبار الزلة بمثابة‬
‫كارثة التدريب ع ى الوقاية من الانتكاس" )‪(Sheril et all, 2016, p.636‬‬

‫وقد أشار كل من أليس ‪ Ellis‬وآخرون أن السبب الذي يؤدي إ ى استمرار ٕالادمان هو‬
‫"التحمل املنخفض لإلحباط ويضاف إ ى هذا ثالثة نماذج نظرية أخرى تعزز السلوك ٕالادماني‬
‫وتبقيه‪ ،‬و ي ٕالانسمام كنموذج للتعامل مع املواقف الصعبة‪ٕ ،‬الانسمام الكحو ي يعادل فقدان‬
‫قيمة الذات وأخ ﺮا نموذج الحاجة إ ى ٕالاثارة‪.‬‬

‫ولقد اف ﺮض بيم )‪ (1993‬نموذج لعالج املدمن ن ع ى املخدرات واف ﺮض وجود سياقات‬


‫معرفية خاصة يسلوك تعاطي املخدرات و ي معتقدات التوقع‪ ،‬معتقدات متعلقة بالتوجيه‬
‫للتخفيف من التوتر ؤالالم ومعتقدات لإلباحة‪ ،‬ومعظم الذين يتعاطون املخدرات حسب هذا‬
‫النموذج يكون لد م استعدادات وتكون نتيجة لتعرضهم لبعض املم ات املنشطة‪ ،‬و ي عبارة عن‬
‫مؤشرات معرفية أو ضغوطات أطلق عل ا غوردان ومارالت ‪ Gordon , Marlat‬اسم وضعية‬

‫‪430‬‬
‫]‪<á^ÚþÖ<êÒç׊Ö]<»†Ã¹]<tøÃÖ‬‬
‫‪>í膿Þ<íe…^ÏÚ><l]…‚~¹]<î×Â‬‬
‫‪"íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫الخطر العا ي ال تعرف ع ى أ ا كل وضعية دد قدرة الفرد ع ى املراقبة وتزيد من خطر الانتكاس‬
‫)صاد ي‪.(2014 ،‬‬

‫و ي دراسة أخرى تمت املقارنة ‪ -‬من خالل دراسة عشوائية محكمة لألفراد من ذوي اضطراب‬
‫استخدام املاريجوانا ‪ -‬ب ن عالج املستندات‪ ،‬والعالج السلوكي املعر ي‪ ،‬والاثنان معا‪ ،‬وخالل هذﻩ‬
‫املقارنة وجد أن ٔالافراد الذين تلقون عالج املستندات كانوا أفضل ي استمرار ٕالاقالع عن املاريجوانا‬
‫مقارنة بالذين تلقوا العالج السلوكي املعر ي‪ .‬وبعد الان اء من العالج‪ ،‬وجد أن ٔالافراد الذين تلقوا‬
‫العالج السلوكي املعر ي مصاحبا لعالج املستندات يبقون مستمرين ي ٕالاقالع‪ ،‬بينما جاء العالج‬
‫باملستندات فعاال ع ى املدى القص ﺮ‪ ،‬وهذا معناﻩ أن العالج السلوكي املعر ي يبدو عنصرا فعاال طويل‬
‫املدى لعالج اضطراب استخدام املاريجوانا‪ ،‬والاحتفاظ باإلقالع لف ﺮات زمنية أطول بعد ان اء العالج‪.‬‬
‫)‪(Sheril et all, 2016, p.637‬‬

‫وظهر للعالج املسم باملقابلة التحف ية ‪ Enhancement therapy‬أو العالج بالتعزيز‬


‫ويتضمن هذا العالج الدمج ب ن تقنيات العالج السلوكي املعر ي‪ ،‬والتقنيات املرتبطة بمساعدة العمالء‬
‫ع ى تطوير الحلول ال قاموا ا بأنفسهم ‪.‬وبتحليل نتائج هذا العالج وجد أنه فعال لكل من‬
‫اضطرابات استخدام العقاق ﺮ والكحول‪.‬‬

‫وجدت دراسة أخرى أن الدمج ب ن التعزيز التحف ي والعالج السلوكي املعر ي وإدارة الطوارئ‬
‫تمثل حزمة عالجية فعالة للصغار الذين يعتمدون ع ى املاريجوانا )‪.(Sheril et all, 2016, p.637‬‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫من خالل ما تقدم نالحظ أن العالج املعر ي السلوكي بأشكاله املختلفة ومنذ ظهورﻩ بداء‬
‫باملدرسة السلوكية فاملعرفية إ ى غاية العالج بالتقبل والال ام‪ ،‬والاعتماد ع ى علم النفس‬
‫الايجابي‪ ،‬ساهم وبشكل كب ﺮ ي عالج العديد من الاضطرابات النفسية واملشكالت السلوكية مع‬
‫فئات مختلفة من بي ا ٕالادمان‪ ،‬باإلضافة إ ى تقنياته املتنوعة السلوكية واملعرفية‪ ،‬كالتعزيز‪،‬‬
‫ولعب الدور‪ ،‬والحوار السقراطي‪ ،‬والواجبات امل لية‪ ،‬والحديث الذاتي‪ ،‬فهو قادر ع ى ٕالاسهام بشكل‬
‫كب ﺮ ي عالج ٕالادمان ع ى املخدرات‪ ،‬وهو ما أثبتته العديد من الدراسات ؤالابحاث ي املجال‪ ،‬قد ال‬

‫‪431‬‬
‫_‪<Ü×é×u<àe<ð^‬‬ ‫‪<< "íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫يكون العالج الوحيد لكنه عالج أعطي نتائج ايجابية تشجع ع ى اعتمادﻩ من طرف املعالج ن‬
‫بمختلف املؤسسات الخاصة والعمومية ومراكز مكافحة ٕالادمان‪.‬‬

‫قائمة املصادر واملراجع‪:‬‬


‫الباسوﺳ ‪ ،‬احمد ابراهيم‪ .(2013) .‬اس ﺮاتيجيات العالج النفﺴ املعر ي ي عالج الدهان املبكر والحاد‪ .‬الاسكندرية‪ :‬مركز‬ ‫‪.1‬‬
‫الاسكندرية للكتاب‪.‬‬
‫املخي ‪،‬جالل وحمدي‪ ،‬محمد نزيه‪ .(2017) .‬فعالية برنامج مستند ا ى انموذج مايكنباو ي خفض الرغبة بالتعاطي لدى‬ ‫‪.2‬‬
‫املخدرات واملؤثرات العقلية‪ .‬املجلة الاردنية ي العلوم ال ﺮبوية‪ ،(1) 13 ،‬ص‪.‬ص‪ .98-85.‬ع ى الرابط‪:‬‬ ‫مدم‬
‫?‪http://repository.yu.edu.jo/xmlui/bitstream/handle/123456789/3804/663004.pdf‬‬
‫املشابقة‪،‬محمد احمد‪ .(2007) .‬الادمان ع ى املخدرات)الارشاد والعالج(‪ .‬عمان‪ :‬دار الشؤون للنشر والتوزيع‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫املهندي‪ ،‬خالد حمد‪ .(2013) .‬املخدرات واثارها النفسية والاجتماعية والاقتصادية ي دول مجلس التعاون لدول الخليج‬ ‫‪.4‬‬
‫العربية‪ .‬قطر‪ :‬مركز املعلومات الجنائية ملكافحة املخدرات ملجلس التعاون لدوا الخليج العربية‪.‬‬
‫الهويش‪ ،‬يوسف بن محمد‪ .(2017) .‬اسباب انتشار ظاهرةتعاطي املخدرات ب ن الشباب واثارها وسبل الوقاية م ا‪ .‬املجلة‬ ‫‪.5‬‬
‫العربية للدراسات الامنية‪ ،(70) 33 ،‬ص‪.‬ص ‪ .280-251‬ع ى الرابط‪:‬‬
‫‪file:///C:/Users/MEDIATEC-TO/Downloads/erp99101.pdf‬‬
‫الواي ي‪ ،‬عبد ﷲ بن احمد‪ .(2003) .‬فاعلية العالج النفﺴ الجما ي ي خفض درجة القلق لدى مدم املخدرات‪ .‬السعودية‪:‬‬ ‫‪.6‬‬
‫]رسالة ماجستار[‪.‬جامعة نايف العربية للعلوم الامنية‪https://kenanaonline.com/files/0078/78775 .‬‬
‫بشر‪ ،‬شعبان امحمد فضل‪ .(2008) .‬العالج املعر ي السلوكي الاس ﺮاتيجيات والتقنيات‪ .‬غريان‪ :‬الدار الجامعية للنشر‬ ‫‪.7‬‬
‫والتوزيع‪.‬‬
‫بالن‪ ،‬كمال يوسف‪ .(2015) .‬نظريات الارشاد والعالج النفﺴ ‪ .‬عمان‪ :‬دار الاعصار العلم ‪.‬‬ ‫‪.8‬‬
‫بوفيه‪ ،‬س ﺮيل‪ .(2019) .‬مدخل ا ى العالجات السلوكية املعرفية‪) .‬بوزيان‪ ،‬فرحات‪ ،‬امل ﺮجمون( سطيف‪ :‬دار املجدد‪.‬‬ ‫‪.9‬‬
‫حجار محمد حمدي‪ .(1992) .‬العالج النفﺴ الحديث لالدمان ع ى املخدرات واملؤثرات العقلية‪ .‬الرياض‪ :‬املركز العربي‬ ‫‪.10‬‬
‫للدراسات الامنية والتدريب‪.‬‬
‫ش ان‪ ،‬عبد املالك‪ .(2018) .‬دراسة حاالت عالج معر ي سلوكي ي خفض اعراض تعاطي املخدرات عند املراهقات‬ ‫‪.11‬‬
‫املتمدرسات‪ .‬ادمان املراة ع ى املخدرات ي الجزائر ‪ ،‬ص‪.‬ص ‪ .14-1‬وهران‪ :‬مخ ﺮ التنمية والتطور‪ .‬ع ى الرابط‪:‬‬
‫‪http://www.led-oran.com/ar‬‬
‫صاد ي‪،‬فاطمة‪) .‬جوان‪ .(2014 ,‬الاثار النفسية لالدمان ع ى املخدرات‪ .‬دراسات نفسية وتربوية )‪ ،(12‬ص‪ .‬ص ‪ .202-191‬ع ى‬ ‫‪.12‬‬
‫الرابط‪https://dspace.univ-ouargla.dz/jspui/bitstream/123456789/6870/1/P1212.pdf :‬‬
‫عزي‪ ،‬صالح نعيمة وصاد ي‪ ،‬فاطمة‪ 12) .‬جوان‪ .(2019 ,‬العالج املعر ي السلوكي مقاربة نظرية حول نطرية ارون بيك‬ ‫‪.13‬‬
‫الرابط‪:‬‬ ‫عى‬ ‫‪.671-656‬‬ ‫ص‪.‬ص‬ ‫)‪،(3‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪،‬‬ ‫علمية‬ ‫افاق‬ ‫مجلة‬ ‫يونغ‪.‬‬ ‫وجيفري‬
‫‪https://www.asjp.cerist.dz/en/article/96367‬‬
‫غانم‪ ،‬محمد حسن‪ .(2006) .‬الاضطرابات النفسية والعقلية والسلوكية‪ .‬القاهرة‪ :‬مكتبة الانجلو املصرية‪.‬‬ ‫‪.14‬‬
‫غانم‪ ،‬محمد حسن‪) .‬د‪.‬ت(‪ .‬مشكالت نفسية واجتماعية‪ :‬الادمان‪-‬الجناح‪-‬العنف‪-‬تساءة معاملة الاطفال‪-‬تلوث البيئة‬ ‫‪.15‬‬
‫والزحام‪ .‬عمان‪ :‬كتب عربية‪.‬‬

‫‪432‬‬
‫]‪<á^ÚþÖ<êÒç׊Ö]<»†Ã¹]<tøÃÖ‬‬
‫‪>í膿Þ<íe…^ÏÚ><l]…‚~¹]<î×Â‬‬
‫‪"íè†ÓÊ<Ñ^Êa"<í×¥‬‬

‫ماكنتاير‪ ،‬كريست ن‪ .(2004) .‬اهمية اللعب لالطفال ذوي الاحتياجات الخاصة‪) .‬العامري‪،‬خالد‪ ،‬امل ﺮجمون( عمان‪ :‬دار‬ ‫‪.16‬‬
‫الفاروق‪.‬‬
‫نينا‪،‬مايكل ودرايدن‪ ،‬ويندي ‪. (2019).‬العالج املعر ي السلوكي ‪"100‬نقطة اساسية وتكنيك( ‪".‬ترجمة ابو زيد خليفة ‪,‬القاهرة ‪:‬‬ ‫‪.17‬‬
‫مكتبة الانجلو املصرية‪.‬‬
‫‪ .(2009) .parde,H kass & oldhan,J.M & F.I‬ي الطب النفﺴ وعلم النفس الاكلينيكي‪) .‬ترجمة رضوان‪ ،‬سامر جميل(‬ ‫‪.18‬‬
‫الامارات‪ :‬دار الكتاب الجام ي‪.‬‬
‫)ٕالاصدار ‪) .(12‬ترجمة الحويلة‪،‬‬ ‫‪ ،gerald davison ،ann kring ،sheril johnson‬و ‪ .(2016) .john neale‬علم النفس املر‬ ‫‪.19‬‬
‫امثال هادي وعياد‪ ،‬فاطمة سالمة وشويخ‪،‬هناء والرشيد‪ ،‬ملك جاسم والحمدان‪ ،‬نادية عبد ﷲ( القاهرة‪ :‬مكتبة الانجلو‬
‫املصرية ‪.‬‬

‫‪433‬‬

You might also like