You are on page 1of 14

‫اسم المقرر‪/‬‬

‫أساسيات كتابة البحث األكاديمي‬

‫مواجهة اآلثار الصحية والنفسية‬


‫لإلدمان لدى الطلبة‬

‫اسم الطالب‪ /‬جراح مطلق محمد العازمي‬

‫الرقم الجامعي‪2172114025 /‬‬

‫رقم التسلسل بالكشف‪2 /‬‬


‫المقدمة‪:‬‬

‫المخدرات مواد تسبب مشاكل عديدة في معظم بالد العالم وتكلف الدول خسائر بشرية‬
‫واقتصادية كبيرة ألنها تدمر اإلنسان نفسيا واجتماعيا وجسميا وبصورة متزايدة‪ ،‬مما‬
‫جعل من اإلدمان مشكلة أولتها الهيئات الدولية واإلقليمية أهمية كبيرة وصرف األموال‪،‬‬
‫وخصصت العقول لدراستها لمحاولة الوصول إلى حلول تحد من تفشيها وتزايدها ولم‬
‫تكن المخدرات وليدة عام أو عامين بل من آالف السنين فقد ورد في تراث الحضارات‬
‫القديمة أثار كثيرة تدل على معرفة اإلنسان بالمواد المخدرة منذ تلك األزمنة البعيدة‪،‬‬
‫وقد وجدت تلك اآلثار على شكل نقوش على جدران المعابد أو كتابات على أوراق‬
‫البردي المصرية القديمة أو كأساطير مروية تناقلتها األجيال ‪.‬‬

‫وقد أصبحت ظاهرة إدمان أفراد المجتمع للمخدرات خاصة الشباب" ظاهرة أخطر من‬
‫الغزو الثقافي‪ ،‬ذلك ألن الغزو الثقافي إنما يستهدف العقول للنيل منها والسيطرة عليها‪،‬‬
‫بينما اإلدمان وترويج المخدرات بين الشباب إنما يهدف إلى القضاء على عقول الشباب‬
‫وأبدانهم في آن واحد والقضاء عليهما معا‪ ،‬وهذا أمر إن تمكن من شباب المجتمع‬
‫وأفراده عامة‪ ،‬ذهب هذا المجتمع وضاع مستقبله؛ ولذلك أصبحت ظاهرة إدمان‬
‫المخدرات من أخطر المشكالت التي تشغل بال المسؤولين في جميع أنحاء العالم‪،‬‬
‫وخاصة عالمنا اإلسالمي ويوم بعد يوم يستفحل خطر اإلدمان ألنه يزداد كل يوم مع‬
‫انخفاض سن اإلدمان ودخول نوعيات جديدة من الصبية والشباب صغار السن من‬
‫تالميذ المدارس وطلبة الجامعات دائرة الموت والهالك‪.‬‬

‫وقد ساهمت مواقع شبكات التواصل االجتماعي في إضافة الكثير من النضج على‬
‫تعامالت وتصرفات مستخدميها وعلى الرغم من استخدام تلك المواقع في البداية‬
‫للدردشة وإقامة الصداقات وتفريغ الشحنات العاطفية‪ ،‬إال أنه مع مرور الوقت تطورت‬
‫العالقة بين المستخدمين ومواقع التواصل االجتماعي فبدأوا يستخدمونها في تبادل‬
‫وجهات النظر‪ ،‬وكما نجحت في نقل األحداث لحظة بلحظة عبر تبادل المعلومات‬
‫ومشاركتها مع دائرة المعارف داخل مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬فإن تلك المواقع‬

‫‪1‬‬
‫ساعدت الكثير ممن يعانون من المشكالت النفسية من التعامل مع اآلخرين على التغلب‬
‫على هذه المشاكل واستخدام مواقع التواصل االجتماعي‪ ،‬وهذا إذا استخدمت هذه‬
‫المواقع بأسلوب إيجابي ومعتدل‪ ،‬إال أنه قد يتخذ منحى آخر غير ذلك إذا زاد استخدام‬
‫هذه المواقع عن المعدل المقبول وتحول إلى اإلفراط في االستخدام أو إذا أسى استخدام‬
‫هذه المواقع أو استخدامها بأسلوب سلبي مبالغ فيه ولغير األغراض التي أنشئ من‬
‫أجلها وهنا يتحول استخدام شبكات التواصل االجتماعي إلى سلوك مرضي وتكون‬
‫بصدد ظاهرة سلبية خطيرة على حياة اإلنسان واتزانه وصحته النفسية ‪.‬وقد ازدادت‬
‫ظاهرة تعاطي المخدرات بين طلبة الجامعات في السنوات األخيرة‪ ،‬فمع انتشار وسائل‬
‫االتصال التي ربما يصعب على بعض األجهزة مراقبتها مثل برامج االتصال عبر‬
‫اإلنترنت‪ ،‬أصبح من السهل جلب هذه المخدرات وتوزيعها بين أوساط الشباب‪.‬‬

‫ويمثل الشباب الجامعي رأس الرمح في البناء والتنمية واالستقرار بل ويمثل مستقبل‬
‫المجتمع إن وجد الفرصة المواتية له إلظهار مهاراته وإبداعاته‪ ،‬ولكن بسبب تطورات‬
‫األوضاع على أرض الواقع وجد نفسه في مهب الريح يصارع إليجاد طوق نجاة مما‬
‫يحيط به من إحن ومحن فضيق فرص العمل وانتشار المخدرات وانخفاض المستويات‬
‫التعليمية لدى البعض‪ ،‬كل ذلك شكل تحديات يجب أن تجد الحل العاجل والمناسب‬
‫والمتكامل‪ .‬لذا تأتي هذه الدراسة متناولة واحدة من أخطر التحديات التي تواجه الشباب‬
‫الجامعي اال وهي مشكلة انتشار المخدرات بأنواعها‪ ،‬حيث سنحاول تحليل القضية‬
‫والتعمق في مضامينها والوقوف على أسباب تنامي الظاهرة وأبعاد استخدام المخدرات‬
‫والتعامل معها‪ ،‬بهدف تقديم حلول للجهات ذات االختصاص كإسهام علمي يعتمد على‬
‫منهجية البحث المتعارف عليها لتناول مثل هذه القضايا ذات األطر المتقاطعة ومناقشتها‬
‫بصورة تقضي إلى توصيات تكون ذات فائدة للمشتغلين في هذا المجال‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫أهمية الدراسة‪:‬‬

‫تستمد هذه الدراسة أهميتها من أهمية الشريحة التي تتناولها‪ ،‬وهم طالب الجامعة؛‬
‫حيث يعتبرون من أكثر العينات التي تستخدم المخدرات بأنواعها‪ ،‬وقد يتعدى هذا‬
‫االستخدام إلى شكل اإلفراط وتظهر عليهم أعراض اإلدمان؛ ونظرا ً لما يترتب على‬
‫ذلك االستخدام المفرط من أضرار على مجلة البحث العلمي في التربية وتكمن أهمية‬
‫هذه الدراسة في كونها من الدراسات العربية القليلة في حدود علم الباحث التي تناولت‬
‫هذا الموضوع البحثي على الرغم من أهميته‪ .‬تهتم هذه الدراسة بمر‪ .‬عمرية معينة‬
‫ومهمة‪ ،‬وهي المرحلة الجامعية؛ وهذه المرحلة تعد من أكثر المراحل تعرضا ً للضغوط‬
‫الحياتية ولالضطرابات النفسية ولآلثار الناجمة عن االستخدام الصحة الجسمية‬
‫والنفسية لدى طالب الجامعة؛ فإن الدراسة الحالية تكتسب أهمية خاصة على المستويين‬
‫النظري والتطبيقي‪ ،‬كما يلي‪:‬‬

‫▪ في تقديم برامج تربوية وعالجية مناسبة ورسم الخطط والسياسات التي تساعد‬
‫في حماية الشباب تبصير اآلباء والمعلمين بعدم االنسياق مع الفكر المنحرف‬
‫الذي يروج للمخدرات‪.‬‬
‫▪ أن نتائج هذه الدراسة تتيح للقائمين على السياسة التعليمية والتربوية التعرف‬
‫على طبيعة العالقة بين إدمان المخدرات ومواقع التواصل االجتماعي لدى‬
‫طالب الجامعة؛ مما يساعدهم من توظيف ذلك‪.‬‬

‫مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫ما ذكر من واقع للمخدرات وانتشارها في العالم يوضح أنها أصبحت مشكلة تهدد كل‬
‫العالم‪ ،‬وتستهدف أكثر ما تستهدف فئة الشباب‪ ،‬واألغلبية هم من فئة طالب الجامعة‪،‬‬
‫وظاهرة انتشار المخدرات بأنواعها وخاصة الرقمية وإدمان مواقع التواصل االجتماعي‬
‫بعد قضية كبري أمام تعطيل التنمية التي عمادها طاقة وعقول الشباب‪ ،‬ولهذا يمكن‬

‫‪3‬‬
‫صياغة مشكلة الدراسة الحالية في التساؤل الرئيس التالي‪ :‬ما اآلثار الصحية والنفسية‬
‫لظاهرة انتشار وإدمان طالب الجامعة للمخدرات بأنواعها المختلفة‪.‬‬

‫اسئلة الدراسة‬

‫وينبثق عن هذا التساؤل مجموعة من التساؤالت الفرعية اآلتية‪:‬‬

‫✓ حجم انتشار ظاهرة المخدرات في مدينة جامعة الكويت في الكويت من وجهة‬


‫ما نظر طالب جامعة الكويت؟‬
‫✓ ما اآلثار الصحية والنفسية لتعاطي وإدمان طالب الجامعة للمواد المخدرة؟‬
‫✓ ما دور الجامعة في التوعية الوقائية بأخطار المخدرات وأضرارها؟‬

‫فرضيات الدراسة‪:‬‬

‫للجامعات دور كبير في مواجهة اآلثار الصحية والنفسية لإلدمان لدى طلبة الجامعة‬
‫من خالل التوعية الوقائية بأخطار المخدرات وأضرارها‪.‬‬

‫منهجية الدراسة‪:‬‬

‫سيتم استخدم المنهج الوصفي الذي يعتمد على ما كتب حول الموضوع من كتب‬
‫ودراسات وأبحاث واستخالص النتائج منها باعتباره األسلوب المالئم لهذا البحث‪.‬‬

‫مصطلحات الدراسة‪:‬‬

‫‪ -1‬المخدرات‪:‬‬
‫لغة مشتقة من الخذر‪ :‬وهو ستر يمد للجارية في ناحية البيت والمخدر والخدر‪ :‬الظلمة‬
‫والخدر من الشراب والدواء فتور وضعف‬
‫ُ‬ ‫والخدرة‪ :‬الظلمة الشديدة والخادر الكسالن‬
‫يعتري الشارب‪.‬‬

‫اصطالحا‪ :‬عرفت لجنة الخبراء التابعة لمنظمة الصحة العالمية المخدر "كل مادة تدخل‬
‫إلى جسم الكائن الحي‪ ،‬وتعمل على تعطيل واحدة أو كثر من وظائفه وتعرف المخدرات‬

‫‪4‬‬
‫علميا ً بأنها كل مادة كيمائية يؤدي تناولها إلى النعاس والنوم أو غياب الوعي المصاحب‬
‫باآلالم ‪.‬‬

‫وتعرف المخدرات إجرائيا بأنها أي مواد طبيعية أو مصنعة تحتوي على عناصر‬
‫مخدرة أو مسكنة أو منبهة أو مهلوسة‪ ،‬تستخدم مادة لتحقيق أغراض طبية‪ ،‬وفي حالة‬
‫استخدام هذه المواد لتحقيق أغراض غير طبية فإنها تؤدي إلى التعود على تعاطيها أو‬
‫اإلدمان عليها‪ ،‬ما يؤثر سلبا في صحة الفرد والمجتمع‪.‬‬

‫‪-2‬مواقع التواصل االجتماعي‪:‬‬

‫قيل هي مجموعة من المواقع على شبكة اإلنترنت تتيح التواصل بين األفراد في بيئة‬
‫مجتمع افتراضي يجمعهم حسب مجموعات اهتمام أو شبكات انتماء بلد ‪،‬جامعة مدرسة‬
‫شركة كل هذا يتم عن طريق خدمات التواصل المباشر مثل إرسال الرسائل أو االطالع‬
‫على الملفات الشخصية لآلخرين ومعرفة أخبارهم ومعلوماتهم التي يتيحونها للعرض‪.‬‬

‫وتعرف إجرائيا ً بأنها شبكة مواقع فعالة جدا في تسهيل الحياة االجتماعية بين مجموعة‬
‫من المعارف واألصدقاء كما تمكن األصدقاء القدامة من االتصال بعضهم ببعض وبعد‬
‫طول سنوات وتمكنهم أيضا من التواصل المرئي والصوتي وتبادل الصور وغيرها‬
‫من اإلمكانيات التي توطد العالقة االجتماعية بينهم‪.‬‬

‫الدراسات السابقة‬

‫الدراسات والبحوث السابقة‪ ،‬وتتضمن ما يلي‪:‬‬


‫دراسات تخص ظاهرة انتشار المخدرات دراسة عتيقة (‪٢٠١٦‬م)‪:‬‬
‫هدفت الدراسة إلى الكشف عن الفروق بين المراهقين المتعاطين للمخدرات وغير‬
‫المتعاطين في االغتراب النفسي والكشف عن الفروق بين المراهقين المتعاطين‬
‫للمخدرات وغير المتعاطين في كل بعد من أبعاد االغتراب النفسي (العزلة‬
‫االجتماعية ‪ -‬العجز الالمعيارية الالمعنى التمرد)‪ .‬واعتمدت الباحثة المنهج‬
‫الوصفي التحليلي بأسلوب المقارنة‪ .‬كما اعتمدت في جمع بياناتها على مقياس‬

‫‪5‬‬
‫االغتراب النفسي لزينب شقير‪ ،‬وبعدها تم التأكد من الخصائص السيكومترية‬
‫للمقياس من خالل حساب معامالت الصدق والثبات والتأكد من داللتها قبل تطبيق‬
‫الدراسة األساسية‪ ،‬ثم عولجت البيانات باستخدام الحزمة اإلحصائية للعلوم‬
‫االجتماعية (‪ ،)SPSS )20‬وأسفرت الدراسة عن النتائج التالية‪ :‬وجود فروق‬
‫دالة إحصائيا بين المراهقين المتعاطين وغير المتعاطين في االغتراب النفسي ال‬
‫توجد فروق دالة إحصائيا في العزلة االجتماعية بين المراهقين المتعاطين وغير‬
‫المتعاطين للمخدرات‪.‬‬
‫دراسة المعايطة‪ ،‬وآخرون (‪٢٠١۷‬م)‬
‫هدفت الدراسة إلى تعرف ظاهرة تعاطي المخدرات واثارها في حدوث الجريمة‪،‬‬
‫وتعرف اآلثار النفسية والصحية واالجتماعية واالقتصادية واألمنية لتعاطى‬
‫المخدرات‪ ،‬واستخدم المنهج المسحي االجتماعي الذي تضمن مسحا مكتبيا ً بالرجوع‬
‫للمصادر والمراجع لبناء اإلطار النظري للدراسة‪ ،‬ومن ثم التطبيق الميداني لجمع‬
‫البيانات عن طريق أداة الدراسة لإلجابة عن أسئلة الدراسة باستخدام التحليل‬
‫اإلحصائي المناسب‪ ،‬وكانت أداة الدراسة عبارة عن استبانة وأظهرت نتائج الدراسة‬
‫أن المتوسطات الحسابية لآلثار النفسية لتعاطي المخدرات قد جاءت بمستوي‬
‫متوسط‪ ،‬وهذا يعني أن تعاطي المخدرات يؤثر على اإلنسان المتعاطي للمخدرات‬
‫من حيث أن االضطرابات النفسية التي تحدث نتيجة تناول العقاقير والمخدرات‬
‫تؤثر تأثيرا كبيرا على الحالة النفسية‪.‬‬
‫‪٢‬۔ استهدفت الدراسة التعرف على بعض أسباب انتشار المخدرات من وجهة نظر‬
‫طلبة كلية التربية األساسية‪ ،‬اعتمد المنهج الوصفي والتحليلي‪ ،‬وكانت عينة البحث‬
‫متكونة من ( ‪ )٦٥‬فردا‬
‫دراسة جابر (‪٢٠١۸‬م)‬
‫من طلبة التربية األساسية قسم العلوم العامة‪ ،‬واعتمدت االستبانة كأداة للبحث‬
‫وتكونت من ‪ ١٣‬فقرة واستخدام التكرارات والنسب المئوية كوسائل إحصائية‬
‫للدراسة‪ ،‬وتوصلت الدراسة إلى االستنتاجات التالية أعلى ثالث نسب كانت هي‬

‫‪6‬‬
‫رفاق السوء‪ ،‬ودور اإلنترنت ودور األسرة‪ ،‬كان من توصيات أهمية االنتباه إلى‬
‫الرفيق الفرد‪ ،‬ومن المقترحات إجراء مؤتمرات علمية للطلبة تبين أخطار‬
‫المخدرات وآثارها على الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫التعليق العام على دراسات هذا المحور‬
‫‪ - 1‬من حيث الهدف‪:‬‬
‫هدفت عدد من الدراسات السابقة إلى الوقوف على مشكلة تعاطي وإدمان الطالبات‬
‫الجامعيات للمخدرات‪ ،‬كما هدفت بعض الدراسات التعرف إلى تعرف ظاهرة‬
‫تعاطي المخدرات وآثارها في حدوث الجريمة‪ ،‬وتعرف اآلثار النفسية والصحية‬
‫واالجتماعية واالقتصادية واألمنية لتعاطى المخدرات ومنها دراسة المعايطة‬
‫وآخرون (‪٢۰١۷‬م)‪ ،‬كما وهدفت إحدى الدراسات إلى التعرف على بعض أسباب‬
‫انتشار المخدرات من وجهة نظر طلبة كلية التربية األساسية‪ ،‬وهي دراسة جابر (‬
‫‪٢۰١۸‬م)‪.‬‬
‫‪ - 2‬من حيث العينة‪:‬‬
‫اتفقت معظم الدراسات السابقة على عينة الدراسة وهي عينة الدراسة الحالية وهم‬
‫طالب وطالبات الجامعات مثل دراسة جابر ( ‪٢۰١۸‬م)‪.‬‬
‫‪ - 3‬من حيث األدوات‪:‬‬
‫تشابهت أدوات الدراسة حيث استخدم الباحثون استبيانات من إعدادهم مثل دراسة‬
‫جابر (‪٢۰١۸‬م‪ ،‬ومعظم الدراسات اتبعت المنهج الوصفي وهذا هو منهج الدراسة‬
‫الحالية‪.‬‬
‫‪ - 4‬من حيث النتائج‪:‬‬
‫تعددت النتائج التي توصلت إليها هذه الدراسات نتيجة الختالف هدف وفروض كل‬
‫منها‪ ،‬ولكن معظمها أظهر وجود انتشار للمخدرات وسط الطالبات وأن هناك زيادة‬
‫في هذا االنتشار والسبب األساسي في ذلك غياب مراقبة األسرة وأيضا المشكالت‬
‫األسرية‪ ،‬وترتب على هذه المشكلة آثار سالبة متعددة وعلى رأسها اآلثار النفسية‬
‫واالجتماعية‪ ،‬وبعض الدراسات أظهرت أن تعاطي المخدرات ليس مقتصرا على‬

‫‪7‬‬
‫فئة أو مجموعة بعينها من فئات المجتمع أو مرتبطا بمستوى اقتصادي معين بل‬
‫إنها مشكلة تؤثر وبشكل فعال في المجتمع ككل‪.‬‬
‫عالقة الدراسة الحالية بالدراسات السابقة‪:‬‬
‫من خالل اطالع الباحث على الدراسات السابقة وجد الباحث أن دراسته الحالية قد‬
‫اتفقت مع بعض الدراسات في بعض الجوانب من ناحية‪ ،‬واختلفت مع بعض‬
‫الدراسات في بعض الجوانب من ناحية أخرى‪.‬‬
‫أوجه االتفاق بين الدراسة الحالية والدراسات السابقة‬
‫استخدام بعض متغيرات الدراسات السابقة مثل متغير ( إدمان المخدرات)‪ ،‬كما أنها‬
‫توافقت في استخدامها عينة الدراسة وهي طالب الجامعة مع بعض الدراسات‬
‫السابقة‪.‬‬
‫أوجه االختالف‬
‫اختلفت الدراسة الحالية عن الدراسات السابقة في أنها الدراسة الوحيدة على حد‬
‫علم الباحث التي تناولت متغيرات الدراسة الحالية هي تعتبر الدراسة الحالية أول‬
‫دراسة يتم إجراؤها للتعرف على ظاهرة انتشار المخدرات بأنواعها‪ ،‬ومحاولة‬
‫مواجهة كل هذا وتقديم العالج األفضل لهذه الظاهرة لدى طالب الجامعة بالكويت‪،‬‬
‫وهذا ما يميز الدراسة الحالية‪.‬‬
‫االستفادة من الدراسات السابقة‪:‬‬
‫تعليق على الدراسات السابقة‪:‬‬

‫‪ .1‬استفادت الدراسة الحالية من الدراسات السابقة في التعرف على ما تم‬


‫التوصل إليه من النتائج والتوصيات ومحاولة استكمال تلك الجهود للوصول‬
‫إلى نتائج جديدة‪ ،‬االستفادة كذلك من طريقة تحليل النتائج وكيفية تفسيرها‬
‫‪ .2‬االستفادة من اإلطار النظري في تعريف المخدرات وآثارها الصحية على‬
‫الفرد وكيفية التوعية من تجبها وخصوصا في الجامعة‪.‬‬
‫‪ .3‬االستفادة من أوجه القوة في تلك البحوث والدراسات وتفادي مواطن‬
‫الضعف‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ .4‬عدم وجود أي دراسة تناولت موضوع إدمان المخدرات قد طبق على طلبة‬
‫الجامعة وهذا ما ساعد الباحث في تأكيد رغبته بدراسة ظاهرة انتشار‬
‫المخدرات‪ ،‬ومن ثم مواجهتها وعالجها لدى طلبة الجامعة الفئة العامة في‬
‫المجتمع‬
‫أداة الدراسة‪:‬‬

‫اعتمد الباحث االستبانة أداة للدراسة‪ ،‬ووجهت استبانة مفتوحة لعدد من األفراد مع‬
‫االطالع الواسع على المواضيع ذات الصلة بموضوع الدراسة للتوصل إلى حجم انتشار‬
‫ظاهرة المخدرات في مدينة جامعة الكويت من وجهة نظر طالب جامعة الكويت‪ ،‬ثم‬
‫أعدت استبانة مغلقة؛ لتحديد أهم أسباب ظاهرة انتشار المخدرات‪ ،‬وتحديد الجهود‬
‫المبذولة لمكافحة انتشار المخدرات‪ ،‬واستخدمت النسب المئوية كوسيلة إحصائية‪ ،‬ومن‬
‫خالل اإلجابات على االستبانة من قبل طالب الجامعة‪.‬‬

‫اإلجراءات اإلحصائية للدراسة‪:‬‬

‫‪ -1‬تم استخدام التكرارات والنسب المئوية للتعرف على الخصائص الديموغرافية‬


‫ألفراد الدراسة‪.‬‬
‫‪ -2‬تم التحقق من صدق االنساق الداخلي ألداة الدراسة‪ ،‬باستخراج معامل ارتباط‬
‫بيرسون بين كل عبارة من عبارات االستبانة والمحور الذي تنتمي اليه‬
‫باستخدام البرنامج االحصائي (‪.)spss‬‬
‫‪ -3‬معامل الثبات بطريقة كرونباخ الفا للتعرف على ثبات أداة الدراسة‪.‬‬
‫‪ -4‬معامل الثبات بطريقة مؤشر الصدق الذاتي للتعرف على ثبات أداة الدراسة‪.‬‬
‫النتائج‬

‫تم التعرف على طبيعة المدركات المفسرة لظاهرة تعاطي المخدرات لدى الطالب‪،‬‬
‫والتي تعكس طبيعة التكوين االجتماعي ‪ -‬الثقافي للمجتمع ودور العالقات األسرية‬
‫والمكون الديني في توفير أدوات للضبط االجتماعي اتجاهات الطالب حول أفضل‬
‫الجهود فعالية في الحد من انتشار المخدرات‪ ،‬حيث رأى المبحوثين أن أكثر وسيلة‬
‫‪9‬‬
‫فعالية في هذا المجال تطبيق القوانين الصارمة ضد بالعي المخدرات‪ ،‬بنسبة ‪ %۷٩‬أن‬
‫أكبر نسبة من عينة الدراسة يعتمدون في استخدامهم لإلنترنت على المواقع الحوارية‬
‫والتي يمكن أن تسهم في تبادل الحوار والدردشة والتي قد تصل إلى المخدرات الرقمية‬
‫وآليات استخدامها‬

‫تبين ان ‪ 100‬من عينة الدراسة يرون ان المخدرات الرقمية غير مدمنه مثل المخدرات‬
‫التقليدية وإنها فقط للترفيه والتسلية‪.‬‬

‫التوصيات‬

‫في ضوء ما توصلت إليه الدراسة من نتائج توصي بما يلي‪:‬‬


‫‪ -1‬األسرة هي المحضن التربوي األول الذي يتربى فيه األبناء‪ ،‬لذا على رب‬
‫األسرة تحقيق التماسك األسري والتربية السليمة التي تقوم على مبادئ الدين‬
‫اإلسالمي‪ ،‬ومراقبة أبنائهم وأن يكون لهم دور في اختيار أصدقائهم‪.‬‬
‫‪ -2‬مشاركة األهل في اختيار األصدقاء واالبتعاد عن أصدقاء السوء‪ ،‬وتفعيل دور‬
‫المجتمع المحلي ومؤسسات المجتمع المدني والجمعيات الخيرية إلرشاد الشباب‬
‫وتوجيههم وحمايتهم من آفة المخدرات‪.‬‬
‫‪ -3‬تكثيف البرامج التوعوية والوقائية الموجهة لألسرة بصفة خاصة لتحقيق الثقة‬
‫بالنفس وتقوية دعائمها ألسرة لممارسة دورها الحقيقي في المجتمع بدرء‬
‫األخطار المحيطة ومنها كارثة االعتماد على المخدرات‪.‬‬
‫‪ -4‬إدماج الشباب المعتمدين على المخدرات في برامج توعوية تثقيفية لتوجيه‬
‫طاقاتهم نحو اإلقالع عن المخدرات واإلسهام في تنمية المجتمع‪.‬‬
‫‪ -5‬نوعية أولياء أمور الطالب بأضرار المخدرات واإلدمان عليها من خالل‬
‫النشرات والملصقات والكتيبات والندوات والمحاضرات‬
‫‪ -6‬إجراء مؤتمرات علمية للطلبة تبين أخطار المخدرات وآثارها على الفرد‬
‫والمجتمع‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -7‬تفعيل دور العبادة تكثيف الخطاب الديني المعزز للوازع الديني في نفوس‬
‫الشباب وربطهم بالمساجد والمحاضرات الدينية‪ - .‬زيادة فاعلية دور األسرة في‬
‫التنشئة الصحيحة‪ ،‬واألخذ باالعتبار لألساليب التربوية مع الصحيحة والوقوف‬
‫مع الفرد في مواجهة التحديات الجديدة‪.‬‬
‫‪ -8‬دعوة الجامعات إلى إنشاء مراكز أبحاث وطنية بمشاركة أقسام رعاية الشباب‬
‫بالجامعات تعتمد على مواقع اإلنترنت‪ ،‬وتهتم بدراسة ظاهرة المخدرات الرقمية‬
‫لدى الشباب العربي‪ ،‬وتسعى لكشف الحاجات األساسية لهم إسهاما في بناء‬
‫الشخصية المعتدلة‪.‬‬
‫‪ -9‬ضرورة تفعيل عمليات التبادل التربوي واالجتماعي بين الجامعات العربية فيما‬
‫يخص وقاية الشباب العربي من المخدرات الرقمية لغرض تنشيط ثقافة أعضاء‬
‫هيئة التدريس وأقسام رعاية الشباب ونقل خبراتهم في ضوء ضوابط الشريعة‬
‫اإلسالمية‪.‬‬
‫‪ -10‬تعزيز القيم اإليجابية التي تحملها وسائل االتصال الحديثة واالنتفاع بما تقدمه‬
‫من أشياء إيجابية مثل الثقافة ونقل المعلومات المفيدة والبرامج الجيدة وتنمية‬
‫العقل والفكر والمدارك والبعد عن كل ما يدعو إلى السلبية والتراخي والعنف‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫المراجع والمصادر‪:‬‬

‫‪ -1‬أبو على وفقي حامد (‪٢۰۰٣‬م)‪.‬‬


‫‪ -2‬ظاهرة تعاطي المخدرات ‪ -‬األسباب اآلثار ‪ -‬العالج‪ ،‬وزارة األوقاف‬
‫والشؤون اإلسالمية قطاع الشؤون الثقافية‪.‬‬
‫‪ -3‬إحسان‪ ،‬حسن ( ‪٢۰۰٥‬م النظريات االجتماعية المتقدمة‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬‬
‫طاء عمان آدم‪ ،‬أسامة بشير (‪٢۰١۰‬م)‪.‬‬
‫‪ -4‬ظاهرة تعاطي الطالب والطالبات الجامعيين للمخدرات بحث تكميلي لنيل‬
‫درجة البكالوريوس في علم االجتماع‪ ،‬كلية الدراسات االجتماعية‬
‫واالقتصادية‪ ،‬جامعة جوبا‪.‬‬
‫‪ -5‬األصفر‪ ،‬أحمد عبد العزيز (‪٢۰١٢‬م)‪.‬‬
‫‪ -6‬أسباب تعاطي المخدرات في المجتمع العربي الرياض المملكة العربية‬
‫السعودية‪.‬‬
‫‪ -7‬أكاديمية نايف للعلوم األمنية ( ‪٢۰۰١‬م‪ .‬الندوة العلمية في معالجة مشكلة‬
‫الجريمة واالنحراف في الدول العربية‪ ،‬الرياض‪ ،‬المملكة العربية السعودية‪..‬‬
‫‪ -8‬بابكر‪ ،‬كمال عمر (‪٢۰۰٣‬م) معا لكشف المخدرات والمؤثرات العقلية‪ ،‬دار‬
‫عزة للنشر‪ ،‬الخرطوم السودان‪.‬‬
‫‪ -9‬البدائية‪ ،‬ذياب موسى (‪٢۰١۰‬م) الشباب واالنترنت والمخدرات‪ ،‬الرياض‪،‬‬
‫المملكة العربية السعودية‬

‫‪12‬‬
‫الفهرس‬
‫المقدمة‪1 ...................... ................................ ................................ ................................ :‬‬

‫الدراسة‪3 ........... ................................ ................................ ................................ :‬‬ ‫أهمية‬

‫‪3 ......................................... ................................ ................................‬‬ ‫مشكلة الدراسة‪:‬‬

‫‪4 ............ ................................ ................................ ................................‬‬ ‫اسئلة الدراسة‬

‫الدراسة‪4 ...................................... ................................ ................................ :‬‬ ‫فرضيات‬

‫الدراسة‪4 ........................................ ................................ ................................ :‬‬ ‫منهجية‬

‫الدراسة‪4 ................................... ................................ ................................ :‬‬ ‫مصطلحات‬

‫‪ -1‬المخدرات‪4 .........................................................................:‬‬
‫‪-2‬مواقع التواصل االجتماعي‪5 .......................................................:‬‬
‫السابقة ‪5 ....................................... ................................ ................................‬‬ ‫الدراسات‬

‫السابقة‪8 ................... ................................ ................................ :‬‬ ‫تعليق على الدراسات‬

‫الدراسة‪9 .............. ................................ ................................ ................................ :‬‬ ‫أداة‬

‫‪9 ................. ................................ ................................‬‬ ‫اإلجراءات اإلحصائية للدراسة‪:‬‬

‫النتائج ‪9 ......................... ................................ ................................ ................................‬‬

‫التوصيات ‪10................... ................................ ................................ ................................‬‬

‫والمصادر‪12................................... ................................ ................................ :‬‬ ‫المراجع‬

‫‪13‬‬

You might also like