You are on page 1of 18

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬

‫جامعة كربالء‬
‫كلية التربية للعلوم اإلنسانية‬
‫قسم اللغة اإلنكليزية‬
‫الدراسة المسائية‬
‫الدراسات األولية ‪/‬بكلوريوس‬

‫دور المرشد النفسي في المؤسسات التعليمية لوقاية الشباب من آفة‬


‫المخدرات‬

‫اعداد الطلبة‬
‫صباح جاسم عبيد ‪/‬مسائي‪/‬شعبة ‪D‬‬
‫احمد علي يعكوب ‪/‬مسائي ‪/‬شعبة ‪E‬‬
‫حنين عامر شمخي ‪/‬مسائي ‪/‬شعبة ‪E‬‬

‫باشراف‬
‫م‪.‬م حسن إبراهيم المعموري‬
‫المحتويات‬
‫المقدمة‬ ‫‪-‬‬
‫الفصل األول‬ ‫‪-‬‬
‫مشكلة البحث واهميته‬ ‫‪-‬‬
‫اهداف البحث‬ ‫‪-‬‬
‫‪-1‬االرشاد‬
‫‪-2‬المرشد النفسي التربوي‬
‫‪-3‬الوقاية‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪-‬أوال‪:‬المخدرات‬
‫‪-‬تصنيف المخدرات‬
‫‪-‬أسباب انتشار المخدرات‬
‫‪-‬العامل السياسي‬
‫‪-‬العامل االقتصادي‬
‫‪-‬عوامل نفسية‬
‫‪-‬العوامل االجتماعية‬
‫‪-‬مرحلة سقوط اإلدمان‬
‫ثانيا‪ :‬انعكاسات صحية‬
‫ثالثا‪ :‬انعكاسات اقتصادية‬
‫‪-‬دور المرشد النفسي‬
‫الفصل الثالث‬
‫‪-‬عرض النتائج ومناقشتها‬
‫الفصل الرابع‬
‫‪-‬التوصيات‬
‫المقترحات‬
‫‪-‬المصادر‬
‫المقدمة‬
‫تعد مشكلة المخدرات من أهم المشكالت التي تسبب خطرا ً بالغا ً يهدد مستقبل المجتمع الن لها‬
‫اثارا ً فردية واجتم اعية ويكلف المجتمع بسببها فقد جزء من ثروته ولقد عرفت البشرية منذ‬
‫أزمنة سحيقة ومن أالف السنين عبر الدهر بعض النباتات واإلعشاب فاستعملت كعالج أحيانا ً‬

‫وفي بعض الطقوس السحرية أحيانا ً أخرى وقد قامت زراعة بعض النباتات الستخالص المواد‬
‫الفعالة وتصنيعها بما يخدم ا إلغراض الطبية والعالجية وهي بذلك تعد من أقدم العقاقير التي‬
‫عرفها اإلنسان فقد عرف الحشيش منذ فج ر التاريخ وكان الغرض من زراعته استخدام الباقة‬
‫‪ ، 19(.‬في صنع الحبال ونسيج األقمشة كما استعمل كدواء ومسكن (سليم‪1994 ،‬‬
‫تعد أسيا الصغرى الموطن األصلي لشجرة الخشخاش ولك ن هذه الشجرة انتشرت منذ أزمنة‬
‫سحيقة في العراق وإيران ومصر وانتقلت بعد ذلك إلى أفغانستان وشبه القارة الهندية ومن ثم‬
‫انتقلت إلى بقاع مختلفة من العالم ‪ ..‬ويعد المثلث الذهبي (الوس‪،‬وتايالن د‪ ،‬وبورم ا)والهالل‬
‫الذهبي (باكستان ‪،‬أفغانستان‪،‬إيران‪،‬تركيا)من اكبر مصادر نمو هذه الشجرة في العالم في الوقت‬
‫الراهن وقد تسربت هذه الشجرة إلى مناطق أخرى من العالم مثل المكسيك ولبنان واإلكوادور‬
‫وبيرو‪.‬‬
‫مشكلة البحث وأهميته ‪:‬‬
‫تتنوع اإلمراض التي تدعى بإمراض العصر وتتعقد باستمرار والتوازي مع تقدم البشرية في‬
‫مجاالت التطور العلمي واالجتماعي ومختلف مجاالت الحياة األخرى ‪.‬‬
‫فباإلضافة إلى اإلمراض الفيروسية والعضوية والنفسية هناك مرض تعاطي وإدمان المخدرات‬
‫‪( (.‬الهاشمي ‪ ، 2002 ،‬ص ‪) 1‬‬
‫لم يعد خافيا على احد إن خطر اإلدمان على الكحول والمخدرات والمؤثرات العقلية أصبح اليوم‬
‫يهدد امن وسالمة العديد من دول العالم ويعرضها إلى ضياع عدد كبير من شبابها والذي ينتهي‬
‫رحلتهم مع اإلدمان إما المرض أو إلى التشرد والجنون أو إلى الموت ‪(.‬مجلس وزراء‬
‫‪) ،269,1993‬‬
‫ولقد اتفق المجتمع الدولي بمافيه المجتمعات العربية واإلسالمية على إن المخدرات أصبحت إحدى‬
‫اكبر المشكالت التي تواجه الدول قاطبة وباتت هاجسا مزعجا ومؤرقا يهدد األجيال المعاصرة من‬
‫الشباب ويتوعد األجيال القادمة منهم بأخطر اإلضرار ‪.‬‬
‫وقد ازدادت في اآلونة األخيرة خطورة هذه الظاهرة خصوصا حين انتشرت في صفوف الشباب‬
‫بالخصوص (ذكورا ً وإناثاً)هذه الفئة التي تشكل عصب كل امة من األمم او مجتمع من المجتمعات‪.‬‬
‫وفي اآلونة األخيرة توسعت دائرة انتشارها أكثر من أي وقت مضى فشملت قاعدة عريضة من بني‬
‫اإلنسان كبيرة وصغيرة حتى ظهرت نتائجها الخطيرة فكثر الحديث عنها على مستوى مجموعة من‬
‫( الهيئات والمؤسسات (علمية وأكاديمية اجتماعية ‪،‬طبية ‪،‬أمنية) (لحمر ‪2006،1 ،‬‬
‫وفق تقرير األمم المتحدة لعام ( ‪) 2000‬عن ظاهرة المخدرات فقد وصل عدد الدول التي تعاني م ن‬
‫تعاطي المخدرات واإلدمان إلى ( ‪) 134‬دولة والتي تعرف بالدول المستهلكة للمخدرات أي إن‬
‫مواطنيها ورعاياها يستخدمون اويدمنون المخدرات كما تمر المخدرات وتعبر الحدود بين قرابة‬
‫‪) 170‬بلد حول العالم كما بلغ حجم االستثمار العالمي لتجارة المخدرات ( ‪) 500‬بليون دوالرا ً سن ويا ً )‬
‫( وهي تمثل المرتبة الثالثة من حجم التجارة العالمية بعد تجارة النفط والسالح(خطاب ‪) 55,2008 ،‬‬
‫ويبلغ ما نفقه الواليات المتحدة في عام ‪ 1986‬على ثمن المخدرات ‪ 60‬إلف مليون دوالر حسبما‬
‫ذكره الرئيس ريجان في بيان تلفزيوني في حملته ضد المخدرات‬
‫وإن ماتنفقه األمة الع ربية على الخمور والمخدرات ما قيمته ‪ 64‬إلف مليون دوالر سنويا‬
‫(البار ‪)15,1998‬‬
‫إن تعاطي المخدرات واإلدمان عليها خاصة بين جيل الشباب في تزايد مستمر في جميع إنحاء‬
‫العالم فقد وصل عدد المتعاطين وفق احدث تقارير لألمم المتحدة لعام ‪ 2004‬إلى ‪ 185‬مليون متعاط‬
‫( بزيادة قدرها ‪5‬ماليين على التقرير السابق لعام ‪( 2003‬علي ‪) 9,2004 ،‬‬
‫وفي العراق فقد بلغ المدمنين ( ‪) 24000‬إلف مدمن مسجل حسب إحصائية الهيئة العراقية الوطنية‬
‫‪) 14‬سنة فما فوق مدمن في ‪ -‬لمكافحة المخدرات في عام ‪ 2005‬وهناك أكثر من إلف طفل ( ‪10‬‬
‫محافظة بغداد وحدها وان تق رير األمم المتحدة لمكافحة الجريمة والمخدرات لسنة ‪ 2004‬يؤكد ان‬
‫العراق أصبح ممرا رئيسيا لتجارة المخدرات عبر العالم اما التقرير الصادر في بداية ‪ 2006‬عن‬
‫زيادة تجارة المخدرات في الحدود العراقية –الكويتية والحدود العراقية األردنية‪.‬‬
‫(الهاشمي‪)3,2002‬‬
‫أهداف البحث‬
‫يهدف البحث الحالي لإلجابة عن األسئلة اآلتية‪:‬‬
‫‪ .1‬أنواع المخدرات وأسباب تعاطيها‬
‫‪ .2‬اآلثار التي تتركها تعاطي المواد المخدرة‬
‫‪ .3‬دور المرشد النفسي في الوقاية من تعاطي المخدرات‬
‫تحديد المصطلحات‬
‫‪.Counseling 1‬اإلرشاد‬

‫عرفه ببنسكي ‪: 1954‬انه عملية مشتملة على التفاعل بين المرشد ومسترشد في‬

‫وضع خاص انفرادي تهدف مساعدة المسترشد على تغيير سلوكه حتى يتمكن من‬
‫إشباع حاجاته بطريقة مرضية‪.‬‬
‫تعريف بوركس وستنفلر ‪1979‬‬

‫هي عالقة مهنية بين المرشد نفسي متدرب ومسترشد بحيث تكون هذه العالقة عادة من‬
‫شخص إلى شخص ولو أنها أحيانا تشتمل على أ كثر من شخصين وقد بينت هذه العالقة‬
‫لمساعدة المسترشدين على فهم وتوضح نظرتهم لحياتهم وتعلم كيفية تحقيق أهداف تأكيد‬
‫الذات خالل اختيارات جيدة المعنى وخالل حل مشكالتهم (الزبون‪)36,1996 ،‬‬
‫‪ :‬تعريف الجمعية األمريكية لعلم النفس ‪1981‬‬

‫عملية يقوم بها متخصص في علم النفس اإلرشادي وفق أسس نمو السلوك اإلنساني خالل‬
‫مراحل النمو لتنمية الجوانب االيجابية في شخصية الفرد وتوجيهها لتحقيق التوافق النفسي‬
‫خالل النمو ( ‪)1981،Apa‬‬

‫‪.Counselor 2‬المرشد النفسي التربوي‬

‫‪ :‬عرفتها وزارة التربية ‪1986‬‬

‫هو احد أعضاء الهيئة التدريسية او المؤهل لدراسة مشكالت الطلبة التربوية والصحية‬
‫واالجتماعية والسلوكية من خالل المعلومات التي تتصل بهذه المشكلة سواء أكانت هذه‬
‫المعلومات متصلة بالطالب نفسه ام بالبيئة المحيطة لغرض تبصيره بمشكلته ومساعدته على‬
‫ان يفكر في الحلول المناسبة لهذه المشكلة او المشكالت التي يع ا ني منها واختيار الحل‬
‫المناسب الذي يطرحه لنفسه(وزارة التربية ‪)10,1986 ،‬‬
‫‪ :‬عرفها السفاسفة ‪2005‬‬

‫الشخص المؤهل المعد والمدرب للعمل في مجاالت اإلرشاد المختلفة ‪:‬النمائي ‪ ،‬والوقائي‬
‫والعالجي يقدم خدماته اإلرشادية من خالل عالقة رسمية مهنية لمساعدة الطلبة في تحق يق‬
‫‪ ،‬أقصى مستويات النمو التي تسمح بها امكاناتهم وفق تخطيط منظم وهادف (السفاسفة ‪)102,2005،‬‬
‫‪.Drugs 3‬المخدرات‬

‫المخدرات في اللغة مشتقة من الخدر وهوستر يمد للجارية في ناحية البي ت والمخدر والخدر ‪:‬‬
‫الظلمة‪،‬والخدرة ‪:‬الظلمة الشديدة ‪،‬والخادر‪:‬الكسالن ‪،‬والخدر م ن الشر اب والدواء ‪:‬فتور يعتري‬
‫الشارب وضعف (العمار‪) 6,2006 ،‬‬
‫إما المخدرات اصطالحا ً ◙‬
‫عرفتها لجنة المخدرات في األمم المتحدة ‪ :‬بأنها كل مادة خام اومستحضر تحتوي ‪-‬‬

‫على عناصر منومة أو مسكنة من شانها عند استخدامها في غير اإلغراض الطبية‬
‫أوالصناعية إن تؤدي إلى حالة من التعود أو اإلدمان عليها مما يضر بالفرد والمجتمع‬
‫جسمانيا ً أو نفسيا ً اواجتماعيا ً (الحميد‪)45,2004 ،‬‬
‫‪ :‬عرفها أبرين واخرون ‪1992‬‬
‫أنها المواد (السائلة والمجففة أو الطيارة)التي تسبب تعاطيها في إحداث تعود نقس أو جسمي‬
‫أو كالهما معا ً مثل الكحول الهيروين الكوكايين الحشيش الما دة المهلوسة ‪،‬المهدئات المنشطات‬
‫(المشعان‪،‬احمد‪)18,2006 ،‬‬
‫‪ :‬عرفها الدمرداش ‪1982‬‬

‫كل مادة طبيعية أو مستحضرة في المصانع من شأنها إذا استخدمت في غير اإلغراض الطبية‬
‫أو الصناعة الموجهة أو الرشيدة إن تؤدي إلى حالة من التعود واإلدمان الذي يضر بالصحة‬
‫الجسمية والنفسية للفرد والمجتمع أوهي مواد تسبب لإلنسان (والحيوان ) فقدان الوعي‬
‫بدرجات متفاوتة (أبو مغيضيب ‪،‬الزراد ‪)15,2001 ،‬‬
‫‪ Prevention -4 :‬الوقاية‬

‫يقصد بالوقاية من المخدرات اإلشارة إلى فعل مخطط تحسبا ً لظهور آفة المخدرا ت‬
‫وتطورها أو تناميها بوصفها مشكلة قائمة ويدخل في سبيل مواجهتها كافة اإلجراءات التي‬
‫تتخذها الدول باسم مكافحة عرض المخدرات سواء كانت اإلجراءات أمنية أو تشريعية والسعي‬
‫لخفض الطلب على المخدرات من خالل مشاريع وبرامج التوعية واتخاذ كافة اإلجراءات التي‬
‫تساعد شرائح المجتمع المختلفة على مواجهة آفة المخدرات ‪( .‬ألهاجري ‪،‬الحميدان ‪)9,2006‬‬
‫الفصل الثاني‬
‫‪ Drugs‬أوال ‪ً:‬المخدرات‬

‫اإلطار النظري لمحة تاريخية‪:‬‬


‫تعد مشكلة المخدرات من أهم المشكالت التي تسبب خطرا ً بالغا ً يهدد مستقبل المجتمع الن لها‬
‫اثارا ً فردية واجتم اعية ويكلف المجتمع بسببها فقد جزء من ثروته ولقد عرفت البشرية منذ‬
‫أزمنة سحيقة ومن أالف السنين عبر الدهر بعض النباتات واإلعشاب فاستعملت كعالج أحيانا ً‬

‫وفي بعض الطقوس السحرية أحيانا ً أخرى وقد قامت زراعة بعض النباتات الستخالص المواد‬
‫الفعالة وتصنيعها بما يخدم ا إلغراض الطبية والعالجية وهي بذلك تعد من أقدم العقاقير التي‬
‫عرفها اإلنسان فقد عرف الحشيش منذ فج ر التاريخ وكان الغرض من زراعته استخدام الباقة‬
‫في صنع الحبال ونسيج األقمشة كما استعمل كدواء ومسكن (سليم‪)19,1994 ،‬‬
‫تعد أسيا الصغرى الموطن األصلي لشجرة الخشخاش ولك ن هذه الشجرة انتشرت منذ أزمنة‬
‫سحيقة في العراق وإيران ومصر وانتقلت بعد ذلك إلى أفغانستان وشبه القارة الهندية ومن ثم‬
‫انتقلت إلى بقاع مختلفة من العالم ‪ ..‬ويعد المثلث الذهبي (الوس‪،‬وتايالن د‪ ،‬وبورم ا)والهالل‬
‫الذهبي (باكستان ‪،‬أفغانستان‪،‬إيران‪،‬تركيا)من اكبر مصادر نمو هذه الشجرة في العالم في الوقت‬
‫الراهن وقد تسربت هذه الشجرة إلى مناطق أخرى من العالم مثل المكسيك ولبنان واإلكوادور‬
‫وبيرو‪.‬‬
‫أما األفيون فقد ذكرت دائرة المعارف البريطانية إن البشرية عرفت األفيون منذ أكثر من‬
‫‪ 4000‬عام قبل الميالد كما تد ل على ذلك الكتابات السوم رية التي عثر عليها‪ ،‬وذكرت برديات‬
‫(إبرس)التي عثر عليها عام ‪ 1873‬إن الفراعنة قد استخدمو ا األفيون في المجال الطبي ‪ ،‬كما‬
‫ذكرته أقد فارما كوبيا للنباتات الطبية والتي كتبت حوالي سنة ‪ 1500‬قبل الميالد‪.‬‬
‫وتحدث د يسقوريدس في موسوعته الطبية في القرن الميالدي األول بإس هاب عن نبات‬
‫الخشخاش واستخداماته الطبية‪ ،‬كما تحدث عنه أبو الطب (ابوقراط) (وجالينوس) واستفاض‬
‫في ذكره األطباء المسلمون مثل أبي بكر الرازي ‪،‬وعلي ابن سينا‪ ،‬وابن البيطار‪،‬وهو صاح ب‬
‫أوسع دائرة معارف للنباتات الطبية في القرون الوسطى كما أفاض في ذكره وأثاره داوود‬
‫اإلنطاكي في تذكرته المشهورة(البار‪) 1998 ،71-91 ،‬‬
‫حتى بداية القرن العشرين لم تكن هناك أسس قانونية أو رقابية دولية على تحركات المخدرات‬
‫وتداولها واعتمدت الحكومات على اإلجراءات الوطنية حسب ظروف كل دولة وإمكانياتها‬
‫البشرية والفنية إلى ان أدركت العديد من الدول الخطر الذي يهدد شعوبها من جراء زراعة‬
‫وإنتاج وتداول المواد المخدرة وقد اقر المجتمع الدولي في مؤتمر شنغهاي عام ‪ 1909‬قصر‬
‫إنتاج المخدرات على االحتياجات العلمية والدوائية وتوالت بعد ذلك االتفاقيات والمعاهدات‬
‫الدولية إلى ان جاءت االتفاقية الوحيدة للمخدرات عام ‪ 1961‬فنصت المادة ( ‪)4‬منها على قصر‬
‫زراعتها وإنتاجها وصناعتها واستعمالها وحيازتها على الكميات التي تتطلبها اإلغراض الطبية‬
‫وكانت الحشيشة هي الخاضعة للرقابة الدولية حتى تم توقيع اتفاقية المؤثرات العقلية لعام‬
‫‪ 1972‬التي أخضعت هذه المواد للرقابة ومنعت تداولها واستعمالها ولك ن اآلفة تزايدت‬
‫وانتشرت (حميدان ‪)43,2004 ،‬‬
‫تصنيفات المخدرات ◙‬
‫ليس جميع المخدرات من مصدر واحد او من نوع واحد أو أنها ذات تأثير واحد على اإلنسان‬
‫أو على الجهاز العصبي كما إن هذه المواد تختلف من حيث الخطورة أو من حيث فائدتها في‬
‫العالج الطبي اوحسب مصدرها الط بيعي او الصناعي وهناك عدة تصنيفات للمخدرات وضعها‬
‫العلماء والباحثون في مجال اإلدمان أو تعاطي المخدرات ومن هذه التصنيفات مايلي‪:‬‬
‫‪ 1-‬مجموعة المخدرات المسكنة االفيونية‪:‬‬
‫وهذه المجموعة مهبطة لوظائف الجهاز العصبي وهي تشتمل األفيون بكل إشكاله وصوره‬
‫ومشتقاته ومن بينها المورفين والهيروين والكوكايين‪.‬‬
‫‪ 2-‬مجموعة المخدرات المسكنة غير االفيونية‪:‬‬
‫(‪ )Barbiturates‬وتشمل هذه المجموعة مركبات حامض الباربيوريك‬

‫وهي مواد تستعمل في حاالت األرق لجلب النوم وال تستعم ل لتسكين األلم وكذلك البروميدات‬
‫وهي ته بط وظائف الجهاز العصبي وتستعمل كمسكنة او لجلب النوم يضاف (‪)Bromides‬‬

‫بأنواعها وهي مهبطة لوظائف الجهاز العصبي‪ )Alcohol( .‬إلى ذلك المواد الكحولية‬

‫‪ 3-‬مجموعة منبهات‪:‬‬
‫وهي المخدرات التي تنبه الجهاز العصبي وتزيد من نشاطه مثل الكوكايين المزدرين ومشتقاته‬
‫والمسكالين والقات‪.‬‬
‫‪ 4-‬مجموعة المهلوسات‪:‬‬
‫ومنهم من يضيف الحشيش إلى هذه المجموعة (أبو مغيضيب (‪ L.S.D‬أهمها مادة ( ‪25‬‬

‫‪،‬الزراد‪)73,2001 ،‬‬
‫وهناك تصنيف أخر يعتمد على مصدر المخدر وهي‪◙ :‬‬
‫‪ 1-‬المخدرات الطبيعية ‪:‬‬
‫وهي مجموعة من العقاقير يحصل عليها اإلنسان من الطبيعة دون إدخال أي تعديل صناعي‬
‫عليها‪،‬أي هي عبارة عن نباتات تحتوي على مواد مخدرة من أهم هذه النباتات ما يأتي‪:‬‬
‫أ‪.‬األفيون‪:‬ويستخرج من ثمرة نبات الخشخاش وهو مسكن جيد لأللم‪.‬‬
‫ب‪.‬الحشيش‪:‬ويستخرج من نبات القنب الهندي وخاصة من إزهار أنثى النبات (أبو مغيضيب‬
‫الزراد‪)74,2001 ،‬‬
‫ج‪.‬القات‪ :‬تتركز المواد الفعالة في األوراق‬
‫ث‪.‬نبات الكوكا‪ :‬تتركز المواد الفعالة في األوراق‬
‫ح‪.‬البانكو‪:‬يحصل عليها من نبات القنب الهندي حيث يجفف النبات على حالته وتباع أجزاءه‬
‫(سعيد‪،‬خطاب‪)126,2008 ،‬‬
‫د‪.‬التبغ ‪:‬تستخدم أوراقه بعدة طرق (التدخين‪،‬مضغ‪،‬سعوط)‬
‫خ‪ .‬الشاي والبن‪:‬تحتوي أوراقة على مواد منبهه مثل الكافيين‬
‫‪ 2-‬المخدرات المستخلصة صناعيا من النباتات ‪ ،‬وهذه المخدرات هي ‪:‬‬
‫أ‪.‬المورفين ‪:‬ويستخرج من األفيون وتأثيره أقوى منه بعشرة أضعاف‪.‬‬
‫ب‪.‬الهيرويين‪:‬ويستخرج من األفيون وتأثيره اقوي منه بثالثين ضعفاً‪.‬‬
‫ج‪.‬الكودائين‪:‬ويستخرج من األفيون أيضاً‪.‬‬
‫ت‪.‬الكوكايين‪:‬ويستخرج من أوراق أشجار الكوكا ومفعوله اقوى من األوراق بحوالي خمسين‬
‫مرة‪(.‬ابومغيضيب‪،‬الزراد‪)74,2001 ،‬‬
‫‪ 3-‬المركبات الكيميائية‪:‬‬
‫هي مواد تنتج من تفاعالت كيميائية معقدة بين المركبات الكيميائية المختلفة وليست من أصل‬
‫نباتي مثل مسكنات األلم مهدئات األعصاب كالب ثدين والميثادون والمهدئات الكبرى والصغرى‬
‫(علي‪)21,2004 ،‬‬
‫أسباب انتشار المخدرات ◙‬
‫إن المخدرات كأي سلعة البد لها من دخول قانون العرض والطلب وإيجاد الرغبة لشراء هذه‬
‫السلعة وهي الترويج لها والرعاية من اجلها وتلعب عوامل عديدة دولية ومحلية دورا كبيرا‬
‫في نشر المخدرات ويستطيع ان نجمل أهم أسباب إنتشار فيما يلي‪:‬‬
‫‪ 1-‬العامل السياسي ‪:‬‬
‫يلعب هذا العامل دورا ً مهما ً في نشر المخدرات خاصة على سبيل المثال دور االستعمار‬
‫البريطاني والفرنسي في نشر المخدرات في الصين بما سميت حروب األفيون وفي العصور‬
‫الحديثة لع ب االستعمار البريط ا ني والفرنسي دورا ً في نشر المخدرات في مصر ودول المغرب‬
‫العربي وكان دور بريطانيا في نشر المخدرات في مصر في العشرينات من القرن العشرين‬
‫دورا ً بارزا ً وهاما ً حيث وصل عدد مدمني الهرويين إلى نصف مليون شخص من بين ‪14‬‬
‫مليونا هم سكان مصر آنذاك‪.‬‬
‫ثم جاء دور اليهود وإسرا ئيل والتي لعبت وال تزال تلعب دورا هاما في نشر المخدرات في‬
‫العالم العربي وخاصة في مصر (البار‪)303,2006 ،‬‬
‫‪ 2-‬العامل االقتصادي‪:‬‬
‫وتشمل ارتفاع مستوى المعيشة البطالة وماتتركه من ضغوط كبيرة في مواجهة الحياة فضالً‬

‫عن قلة فرص العمل وتوفر الفراغ لدى الشباب وازدياد متط لبات الحياة ‪،‬وازدياد النزعة‬
‫االستهالكية لدى الفرد‪ ،‬وتأثير القيم والعادات والتقاليد التي ألقت بأعبائها على الفرد‪.‬‬
‫‪ 3-‬عوامل نفسية‪:‬‬
‫الضغوط النفسية الكبيرة نتيجة اإلحباط في العمل او عدم تحقيق حاجات ملحة لدى الفرد‬
‫‪،‬والشعور بمركب النقص نتيجة عاهةاوعوق او عدم مج اراة اآلخرين في مستويات طبقية او‬
‫ثقافية معينة والشعور بالفشل وضعف القدرة والكفاءة(مجيد‪)14,2006 ،‬‬
‫والرغبة الشخصية في التجريب وحب االستطالع والمجازفة او توهم بان التعاطي يدل على‬
‫االستقاللية وقوة الشخصية وعدم الرضا الحياتي بصورة عامة واالغتراب والالمعيارية‬
‫اوبصورة عامة التقاطع مع قيم المجتمع السائدة لعدم مسايرتها للتطور الحياتي أو ما قد يراه‬
‫هو (الشخص المتعاطي )‪.‬‬
‫‪ 4-‬العوامل االجتماعية ‪:‬‬
‫دور رفقاء السوء في الترغيب اوالحث او التورط أو التقليد أو تسيير فرص ذلك والتفكك‬
‫األسري ونعني به الصراعات التي تنشب داخل األس رة وأجواء التوتر واالختالفات الدائمة بين‬
‫أطراف األسرة وخاصة الوالد والوالدة والتي تلقي بضاللها سلبيا ً على األبناء الذين يفتقدون‬
‫في ظل هذه الظروف لالهتمام والحنان والعطف األسري وبالتالي يبحثون عن ما يعتقدونه ملجأ‬
‫لحل المشاكل او إن الضحية في هذه الصراعات داخ ل األسرة هو احد إطرافها (األب‪،‬إالم)حيث‬
‫يلجأ إلى تعاطي المخدرات او الخمور هربا ً من واقعه كما يتصور(الهاشمي‪)9,2002 ،‬‬
‫ويأتي خطر رفاق السوء من ان تأثيرهم يتزايد في مرحلة يكون الشاب قابالً للتأثر خاصة في‬
‫مرحلة النماء المراهقة وحاالت ضعف الترابط األسري (شحاتة‪)452,2009 ،‬‬
‫والشك أن السفر إلى الخارج مع وجود كل وسائل اإلغراء وأماكن اللهو وعدم وجود رقابة‬
‫على األماكن التي يتم تناول المخدرات فيها تعد من أسباب تعاطي المخدرات ‪.‬‬
‫وان من األمور التي يكاد يجمع عليها علماء التربية بان االبن إذا عومل من قبل والديه معاملة‬
‫قاسية مثل الضرب المبرح والتوبيخ فان ذلك سينعكس على سلوكه مما يؤدي به إلى عقوق‬
‫والديه وترك المنزل والهروب منه باحثا ً عن مأوى له فال يجد سوى مجتمع األشرار الذين‬
‫‪ ( ،‬يدفعون به إلى طريق الشر والمعصية وتعاطي المخدرات (برنامج حماة المستقبل ‪2005‬‬
‫فضالً عن ذلك الشك إن للحي السكني دور كبير فقد دلت دراسات كثيرة على إن طبيعة المنطقة‬
‫السكنية لهاتاثير سلبي كبير اذا ماكانت المنطقة موبوءة ويكثر هذا في المناطق الهامشية او‬
‫الفقيرة اواحياء الصفيح او المناطق العشوائية نتيجة لما تعانيه من إمراض صحية ونفسية‬
‫واجتماعية وأزمات اقتصادية (الهاشمي ‪)5,2002‬‬
‫وعندما يكون احد الوالدين من المدمنين للمخدرات او المسكرات فان ذلك يؤثر تأثيرا ً مباشرا ً‬

‫على الروابط األسرية نتيجة ماتعانيه األسرة من الشقاق والخالفات الدائمة لسوء العالقات بين‬
‫المدمن وبقية أفراد األسرة مما يد ف ع األبناء إلى االنح راف والضياع ويعد توفر مواد اإلدمان‬
‫عن طريق المهربين والمروجين من األسباب التي تعود للمجتمع التي تجعل تعاطي المخدرات‬
‫سهالً وميسورا ً بالنسبة للشباب ويرجع ذلك إلى احتواء كل مجتمع من المجتمعات على اإلفراد‬
‫الضالين والمنحرفين والذين يحاولون إفساد غيرهم من أبن اء المجتمع (برنامج حماة المستقبل ‪)17,2005‬‬
‫وال يخ فى على احد ما لوسائل اإلعالم من دور مهم إذ يسيطر على وسائل اإلعالم العالمية‬
‫فهي لها دو را ً كبيرا ً بسبب ما يعرض من نماذج سيئة من أفالم أو ‪ ،‬اليهود (البار‪)312,1998 ،‬‬
‫برامج يغيب فيها الوعي والصورة الصحيحة التي يجب ان تظهر بها هذه البرامج من ان‬
‫تؤدي رسالتها (الهاشمي ‪)9,2002 ،‬‬
‫مراحل السقوط في اإلدمان ‪◙ :‬‬
‫البد من اإلشارة هنا إلى أن تعاطي المخدرات يمر عبر مراحل خمس‪:‬‬
‫‪ 1-‬حب االستطالع (الفضول) ‪ :‬ويشعر المراهق بتغييرات نفسية معروفة مثل حب االستطالع‬
‫والثقة الزائدة بال ن فس فالمراهق يريد ان يختار كل شيء وان يجربه وهذا سالح ذو حدين إن‬
‫لم يوجه بصورة سليمة فالنتيجة الحتمية هي االنزالق إلى انحرافات منها اإلدمان ولثقة‬
‫اإلنسان الزائدة يتصور انه يستطيع أن يجرب ثم يتوقف وهناك عوامل عديدة تساعد في زيادة‬
‫الفضول في مجال المخدرات منها وسائل اإلعالم ‪،‬األسرة ‪،‬أصدقاء السوء‪.‬‬
‫‪ 2-‬التجربة األولى ‪ :‬عزومة وقبول بعد إلحاح طويل نتيجتها سيئة ولكنها تنجح في كسر حاجز‬
‫الخوف بين اإلنسان والمخدرات ولذا تتكرر مرات عديدة على فرض انه الضرر من تعاطي‬
‫البريء‪.‬‬
‫‪ 3-‬طلب المخدر ‪ :‬يمر اإلنسان بمشاكل كثيرة في شدتها و تتكرر يوميا ً وعندما يصل اإلنسان في‬
‫التجربة إلى الحد الذي يعتمد في اختيار األزم ة النفسية إعتمادا ً نفسيا ً على المخدر ويتكرر‬
‫الطلب لتكرار المشاكل وكلما يقل تركيز المخد ر بالجسم يدفع ذلك اإلنسان للتعاطي مرة أخرى‬
‫حتى يتحاش أعراض االنسحاب (االعتماد العضوي)‪.‬‬
‫‪ 4-‬االنشغال بالمخدرات ‪ :‬تصبح حياة اإلنسان سلسلة من البحث عن المادة الالزمة قد يتصرف‬
‫اإلنسان بصورة خاطئة (كذب‪،‬سرقة‪،‬احتيال)ويتعرض لمواقف صعبة وتتغير حياة اإلنسان فهو‬
‫غير مهتم بمظهره العام وال يو د أصدقاء الدراسة والعمل ويصاب باليأس واالكتئاب ويفكر‬
‫باالنتحار‪.‬‬
‫‪ 5-‬الحياه بدون المخدرات ‪ :‬هنا يتعاطى المدمن المخدر ليس للسعادة ولكن لمجرد أن يتمكن‬
‫من العيش بصورة طبيعية ويزداد التدهور فإما أن يعالج أو يدمر ذاته نهائيا ً في سجن الموت ‪.‬‬
‫ويجب التنويه أن سرعة االنتقال بين المراحل تتوقف على نوع شخصية المدمن ونوع المخدر‬
‫‪ ، 64(.‬الذي يستعمله(خطاب‪2008 ،‬‬
‫مراحل اإلدمان ◙‬
‫يمر اإلدمان بثالث مراحل هي‪:‬‬
‫‪ (Habituation) -1 :‬مرحلة االعتياد‬

‫هي مرحلة يتعود فيها المرء على تعاطي دون ان يعتمد عليه نفسيا ً وهي مرحلة خطيرة غير‬
‫أنها تمر قصيرة للغاية او غير ملحوظة عند تعاطي المخدرات مثل الهيروين والمورفين‬
‫والكراك‪.‬‬
‫‪ (Tolerance) -2 :‬مرحلة التحمل‬

‫وهي مرحلة يضطر خاللها المدمن الى زيادة الجرعة تدريجيا ً وتصاعديا ً حتى يحصل اإلثارة‬
‫نفسها من النشوة وتمثل اعتيادا ً نفسيا ً وربما عضويا ً في آن واحد‪.‬‬
‫‪ (Dependance) -3 :‬مرحلة االعتماد واالستبعاد او التبعية‬

‫وهي مرحلة يذعن فيها المدمن إلى سيطرة المخدر ويصبح اعتماده النفسي او العضوي‬
‫ويرجع العلماء ذلك إلى تبادالت وظيفية ونسيجية بالمخ ‪.‬‬
‫اما عندما يبادر المدمن الى إنقاذ نفسه من الضياع ويطلب المشورة والعالج فانه يصل مرحلة‬
‫والتي يتم ف ي ها وقف تناول المخدر بدعم من متخصصين في العالج (‪ )Adstentious‬الفطام‬

‫(‪ Withdrawal‬النفسي والطبي وقد يتم فيها االستعانة بعقاقير خاصة تمنع إعراض اإلقالع‬

‫‪)Symptoms‬‬

‫(المشعان‪،‬احمد‪)6,2006 ،‬‬
‫انعكاسات تعاطي المخدرات أو اإلدمان‪◙ :‬‬
‫هناك جملة من اآلثار واألضرار واالنعكاس ا ت يسببها تعاطي المخدرات او اإلدمان‬
‫عليها تستحق التوقف عندها واعتمادها من قبل المختصين وبشكل كبير لغرض التحذير من‬
‫الوقوع في خطر التعاطي وهي كاآلتي‪:‬‬
‫أوالً ‪ :‬انعكاسات نفسية ‪:‬‬
‫‪ 1-‬يحدث تعاطي المخدر ا ت اضطرابا في اإلدراك الحسي العام وخاصة اذا ماتعلق األمر بحواس‬
‫السمع والبعد لحدوث خلل في المدركات الحسية هذا باإلضافة الى الخلل في إدراك الزمن‬
‫باالتجاه نحو البطء واختالل اوادراك الحجم نحو التضخم ‪.‬‬
‫‪ 2-‬يؤدي تعاطي المخدرات الى اختالل في التفكير العام وصعوبته و بطئه وآثار نفسية مثل‬
‫القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم االستقرار والشعور باالنقباض والهبوط مع عصبية وحدة‬
‫في المزاج وإهمال النفس والمظهر‪.‬‬
‫‪ 3-‬االضطرابات االنفعالية السارة وتشمل األنواع التي تعطي المتعاطي صفة ايجابية حيث يحس‬
‫بتحسن الحال والطرب او التنبيه او ا لتفحيم او النشوة حيث يحس المتعاطي في هذه الحالة‬
‫بنوع من الثقة التامة ويشعر ان كل شيء على مايرام ‪.‬‬
‫‪ 4-‬االضطرابات االنفعالية السلبية غالبا ً ما تحدث فور انتهاء مدة وجبة التعاطي‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬إنعكاسات صحية‪:‬‬
‫‪ 1-‬فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والهزال والضعف العام المصحوب باصفرار‬
‫الوجه او اسوداده لدى المتعاطي كما تسبب في قلة النشاط والحيوية وضعف المقاومة الذي‬
‫يؤدي الى الدوار وصداع مزمن مصحوبا ً باحمرار في العينين‪.‬‬
‫‪ 2-‬يحدث اختالل في التوازن والتآزر العصبي في اإلذنين وتهيج موضعي لألغشية المخاطية‬
‫والشعب الهوائية و حدوث اضطرابا ً في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه سوء الهضم والشعور‬
‫باالنتفاخ واالمتالء والتخمة والتي تنتهي عادة إلى حاالت اإلسهال الخاصة عند تناول مخدر‬
‫األفيون‪.‬‬
‫‪ 3-‬إتالف الكبد وتليفه حيث يحلل المخدر (األفيون مثالً )خاليا الكبد ويحدث تليفا ً وزيادة في‬
‫نسبة السكر مما يس ب ب التهاب وتضخم في الكبد وتوقف عمله بسبب السموم التي يعجز الكبد‬
‫من تخليص الجسم منها كما يؤد ي في حاالت أخرى الى اإلصابة بسرطان الكبد الفيروسي‬
‫ويسبب التعاطي التهاب المخ وتحطيم وتأكل ماليين الخاليا العصبية التي تكون المخ مما يؤدي‬
‫إلى فقدان الذاكرة والهالوس السمعية والبصرية والفكرية واضطرابات في القلب ‪.‬‬
‫‪ 4-‬يسبب فقر الدم الشديد وتكسر كرات الدم الحمراء وقلة التغذية وتسمم نخاع العظام الذي‬
‫يصنع كرات الدم الحمراء كما إن له تأثيرا ً على النشاط الجنسي اذ يقلل من القدرة الجنسية‬
‫وتنقص من إفرازات الغدد الجنسية بعد فترات من تعاطي المستمر والطويل ‪.‬‬
‫‪ 5-‬إحداث عيوبا ً خلقيا ً في األطفال حديثي الوالدة لدى إالم المدمنة ومشاكل صحية لدى‬
‫المدمنات الحوامل مثل فقر الدم ومرض القلب والسكري والتهاب الرئتين والكبد واإلجهاض‬
‫العفوي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬انعكاسات اقتصادية‪:‬‬
‫‪ 1-‬إهدار األموال لشراء المخدر ات وانعكاس ذلك على دخل األسرة وانخفاض قدرات المدمن‬
‫على اإلنتاج وعدم الرغبة بالعمل‪.‬‬
‫‪ 2-‬إلحاق أضرار بالناتج القومي للبلد بسبب المتاجرة بأنشطة ممنوعة قانوناً‪.‬‬
‫‪ 3-‬ارتفاع نسبة اإلعانة بسبب رفض المدمن العمل مما يسبب بخسائر اقتصادية هائلة‪.‬‬
‫‪ 4-‬إلحاق خسائر اقتصادية من خالل استغالل األراضي الصالحة للزراعة لزراعة المخدرات بدال‬
‫من زراعتها بمحاصيل ينتفع منها المجتمع‪.‬‬
‫(سعيد ‪،‬عبد المجيد ‪)20,2005 ،‬‬
‫رابعا ً ‪ :‬اآلثار الدينية ‪:‬‬
‫إن المخدرات كما يذكر القرآن الكريم مضيعة للوقت ومذهبة للعقل تدخل صاحبها ف ي‬
‫غيبوبة في إثناء أداء صلواته وتحقيق عبادته وتنافي اليقظة التي يفرضها اإلسالم على قلب‬
‫المسلم ‪.‬‬
‫وان سيطرت المخدرات على عقله تجره الى ارتكاب كل محرم من قتل وسرقة وإجبار زوجته‬
‫أو ابنته على البغاء وسواها (ذيب ‪)11,2006 ،‬‬
‫‪ Counseling‬ثانيا ً ‪ :‬اإلرشاد‬

‫نشأة اإلرشاد وتطوره ◙‬


‫كما انه يقع بشكل ( ‪ )Applied Psychology‬ينتسب اإلرشاد الى علم النفس التطبيقي‬

‫أوسع في مجموعة من التخصصات التي تهدف الى مساعدة الناس في مواجهة مشكالت‬
‫ومواقف الحياة وتعرف بتخصصات (مهن)المساعدة وهذه المهن تشترك في‬
‫مجموعة من الخصائص (الشناوي ‪)13,1994‬‬
‫إن اإلرشاد النفسي من أهم الخدمات التي أخذت المدرسة الحديثة على عاتقها القيام بها‬
‫وذلك بهدف إيجاد التالؤم والتوافق النفسي واالجتماعي والتربوي والمهني للمتعلمين‬
‫هو العملية الرئيسية ف ي (‪ )Counseling‬والوصول بهم إلى أقصى غايات النمو إذا اإلرشاد‬

‫عمليات التوجيه وخدماته وهو العال ق ة التفاعلية التي تنشأ بين المرشد النفسي التربوي‬
‫والمسترشد بقصد تحقيق األهداف التوجه واإلرشاد (الزبون‪)30,1996 ،‬‬
‫ارتباط اإلرشاد النفسي في نشأته وتطوره بثالث حركات أساسية يطلق عليها البعض‬
‫(مراحل)وان كانت في الحقيقة ليست كذ لك ألنها متداخلة زمنيا وهذه الحركات هي (حركة‬
‫التوجه التربوي ‪،‬وحركة التوجيه المهني ‪،‬وحركة الصحة النفسية والتكيف )‪ ،‬هذه الحركات في‬
‫بدايتها وتطورها تطور معها اإلرشاد النفسي حين بدأ يتمايز عن اإلرشاد المهني واإلرشاد‬
‫التربوي منذ ثالثينيات القرن العشرين‪.‬‬
‫لقد بدأت ح ركة التوجيه التربوي منذ ع ام ‪ 1896‬حين تم إنشاء أول عيادة نفسية في بنسلفانيا‬
‫األمريكية وبدأت بعالج التالميذ المتأخرين دراسيا ً ثم امتد نشاطها ليشمل حاالت التخلف العقلي‬
‫واضطرابات الكالم كما اهتمت بالتوجيه المهني وكانت تلك العيادة نواة للكثير من العيادات‬
‫النفسية التي انتشرت في أرجاء الواليات المتحدة فيما بعد(الرشيدي‪،‬السهل‪)29,2000 ،‬‬
‫ونتيجة لتطور الظروف االجتماعية والتقدم الذي حصل في فلسفة التربية نالحظ ان التوجيه بدأ‬
‫مهنيا ً في بداية األمر ومستقالً وعن المدرسة وعن البرامج التربوية وكان ذلك على يد العالم‬
‫فرانك بار سونز ‪ 1908‬الذي أسس مكتبا ً للتوجيه المهني في مدينة بوسطن عام ‪ 1908‬بوالية‬
‫ماسوشتر األمريكية لذا فان هدف التوجيه كان فرديا أساسه مساعدة الفرد على اختيار المهنة‬
‫او االستعداد لها فالفرد ورفاهيته هو الهدف األول للتوجيه واإلرشاد(الزبون‪)30,1996 ،‬‬
‫وفي عام ‪ 1905‬انش أ الفرد بينيه أول اختبار للذكاء وقد جاء كاستجابة لظاهرة التأخر الدراسي‬
‫والتخلف العقلي وتم تنظيم بعض الجهود اإلرشادية للتالميذ المتأخرين دراسيا ً كما تزايد‬
‫إهتمام علماء النفس بعالج مشكالت سوء التوافق في كل من األسرة والمدرسة ومنذ بدايات‬
‫العشرينات من القرن العشرين أصبح اإلرشاد التربوي أكثرعزما ً واتساعا ً من ذي قبل‪.‬‬
‫وفي نهايات القرن العشرين ظهرت حركة التوجيه المهني في الواليات المتحدة كما مر ذكره‪.‬‬
‫وقد أثرت حركة القياس النفسي في مجال اإلرشاد وأضفت عليه الصفة العلمية في البحث‬
‫والممارسة ومن الجدير بالذكر ان هذه ا ل حركة بدأت متزامنة مع علم النفس التجريبي فقد‬
‫ظهرت منذ نهايات القرن التاسع عشر واهتمت في البداية بقياس القدرات العقلية والذكاء ثم‬
‫تطورت لتشمل كافة جوانب الشخصية وظهرت ممارسات إرشادية متخصصة مرتبطة بمتطلبات‬
‫تحقيق الصحة النفسية‪.‬‬
‫ومع هذا التطور أصبح اإلرشاد ال نفسي يهتم بالصحة النفسية بوجه عام األسوياء وغير‬
‫األسوياء أيا ً كان موقعهم في مرحلة النمو او في المجال المهني وزاد اهتمام اإلرشاد بفهم‬
‫الفرد باعتباره انسانا ً يعيش في مجتمع متغير ومتطور وبالتالي فهناك لتحقيق التوافق‬
‫والتكييف مع هذا التغيير والتطور سواء في مجال األسرة والعمل أو الدراسة ولما كان اإلنسان‬
‫في تفاعل مستمر مع البيئة فان اإلرشاد يهتم بتواصل التكيف وتحقيق الصحة النفسية‪.‬‬
‫أسس اإلرشاد النفسي ◙‬
‫لكل مجال من المجاالت المهنية مجموعة من األسس والمسلمات التي ترتكز عليها أساليب‬
‫وطرق الممارسة وهذه األسس والمسلم ات تنعكس بالتأكيد على منهج الخدمة وأساليبها‬
‫وطرقها بما يتوقع معه تحقيق أهداف الخدمة وغاياتها في إطار العالقة بين المهنيين‬
‫والمستفيدين واإلرشاد النفسي كتخصص مهني يستند على مجموعة من األسس العامة‬
‫والمسلمات الفلسفية والنفسية والتربوية االجتماعية (الرشيدي‪،‬السهل ‪)35,1970-33‬‬
‫منهج اإلرشاد النفسي واإلستراتيجية ◙‬
‫يستند االشاد النفسي على مبدأ أن السلوك اإلنسان يمكن تغييره وتعديله ‪،‬إذ يتوصل إلى ذلك بمناهج‬
‫ثالثة‪:‬‬
‫‪ 1-‬المنهج اإلنمائي ‪:‬وهذا المنهج يسعى الى تحقيق زيادة الكفاءة الفرد وتدعيم التوافق الى‬
‫أقصى حد ممكن ‪.‬‬
‫‪ 2-‬المنهج الوقائي‪:‬هذا المنهج يسعى إلى التحصين النفسي من المشكالت واالضطرابات النفسية ‪.‬‬
‫‪ 3-‬المنهج العالجي ‪:‬ان بعض المشكالت واالضطرابات قد يكون من الصعب التنيوء بها فتحدث فعال‬
‫ويحتاج هذا المنهج الى تخصص أدق في اإلرشاد العالجي اذا قورن بالمنهجين اإلنمائي والو قائي‬
‫وهواكثر المناهج الثالثة تكلفة في الوقت والجهد والمال (زهران ‪)37,1980‬‬
‫طرق اإلرشاد النفسي ◙‬
‫لتحقيق غاية اإلرشاد النفسي واهدافة فان الممارسة اإلرشادية تقوم على طرق واستراتيجيات‬
‫منوعة فيما يخص طرق اإلرشاد النفسي يجدر التمييز بين (طرق اإلرشاد)و(أساليب اإلرشاد)‪ ،‬فبينما‬
‫تشير طرق اإلرشاد إلى الطرق العامة التي يمكن إتباعها عند استخدام أكثر من نظرية إرشادية فإن‬
‫أساليب اإلرشاد تعني العمليات الفنية او التخصصية التي تتبع في نظرية معنية أي التي ترتبط دون‬
‫سواها‪.‬‬
‫إذا أخذنا تعدد نظرة علماء النفس إلى طرق اإلرشاد يمكننا أن نقسم طرق اإلرشاد حسب معياريين‪:‬‬
‫المعيار األول ‪ :‬عدد اإلفراد المشاركين ‪،‬الجلسة اإلرشادية‪.‬‬

‫المعيار الثاني ‪ :‬دور المرشد والمسترشد في العملية اإلرشادية‪.‬‬

‫• حسب المعيار األول فان هناك طريقتين هما ‪:‬‬


‫‪ 1-‬اإلرشاد الفردي ‪ :‬بمعنى ان العملية اإلرشادية تضم المرشد ومسترشد واحد فقد ‪،‬وهذه الطريقة‬
‫هي األساس في معظم برامج اإلرشاد وكثير ما تكون هي الطريقة الوحيدة العتبارات تتعلق‬
‫بالسرية او بظروف خاصة سواء المرشد او المسترشد‪.‬‬
‫‪ 2-‬اإلرشاد الجمعي ‪ :‬وتعني وجود أكثر من مسترشد في جلسة واحدة مع المرشد ‪،‬هناك بعض‬
‫المشكالت السلوكية التي يتطلب حلها وجود أكثر من شخص في مواقف تفاعلية تحت إشراف‬
‫وبمشاركة مجموعة من المسترشدين ‪.‬‬
‫أما حسب المعيار الثاني فان طرق اإلرشاد تضيف أيضا تحت طريقتين ‪:‬‬
‫‪ 1-‬اإلرشاد المباشر ‪ :‬هو اإلرشاد المبكر او الموجه ويسمى أحيانا باإلرشاد المتمركز حول الحقيقة‬
‫وفيه يكون المرشد أكثر ايجابية ويقدم للمسترشد المساعدة المباشرة والنصح المباشر والحلول‬
‫الجاهزة‬
‫‪ 2-‬اإلرشاد غير المباشر ‪ :‬وتستخلص ان المسترشد يكون أكثر ايجابية ومشاركة بينما يكون دور‬
‫المرشد تشجيع المسترشد وتهيئة كل ما يتيح له الفرصة للقيام بدوره االيجابي النش ط‪.‬‬
‫(الرشيدي‪،‬السهل‪)48-2000,46 ،‬‬
‫أهداف التوجيه واإلرشاد ◙‬
‫يهدف التوجيه واإلرشاد الى ماياتي‪:‬‬
‫‪ ( Actualization- Self) -1 :‬تحقيق الذات‬

‫الشك ان الهدف الرئيسي للتوجيه واإلرشاد هو العمل مع الفرد لتحقيق الذات ويقول كارل روجرز‬
‫ان الفرد لديه دافع أساسي يوجه سلوكه وهو دافع تحقيق الذات ونتيجة لوجود هذا الدافع فان‬
‫الفرد لديه استعداد دائم لتنمية فهم ذاته ومعرفة تحليل نفسه وفهم استعداداته وإمكاناته اي تقييم‬
‫نفسه وتقويمها وتوجيه ذاته وكذلك يهدف الى نمو مفهوم موجب للذات‬
‫‪ (Adjustment) -2 :‬تحقيق التوافق‬

‫من أهم أهد اف التوجيه واإلرشاد تحقيق التوافق اي تناول السلوك والبيئة والطبيعة والحالة‬
‫االجتماعية بالتغيير والتعديل حتى يحدث التوازن بين الفرد وبيئته وهذا التوازن يتضمن إشباع‬
‫حاجات الفرد ومقابله متطلبات البيئة ومن أهم مجاالت تحقيق التوافق (تحقيق التوافق الشخصي ‪،‬‬
‫وتحقيق التوافق التربوي‪ ،‬وتحقيق التوافق المهني ‪،‬وتحقيق التوافق االجتماعي)‪.‬‬
‫‪ 3-‬تحقيق الصحة النفسية‪:‬‬
‫ان الهدف العام والشامل للتوجيه واإلرشاد النفسي هو تحقيق الصحة النفسية وسعادة وهناء الفرد‬
‫ويالحظ هنا فصل تحقيق الصحة النفسية كهدف عن تحقيق التوافق كهدف يرجع ذلك إلى ان‬
‫الصحة النفسية والتوافق النفسي ليسا مترادفين فالفرد قد يكون متوافقا مع بعض الظروف وفي‬
‫بعض المواقف ولكنه قد يكون صحيحا ً نفسيا ً ألنه يساير البيئة خارجيا ً ولكنه يرفضها داخلياً‪.‬‬
‫‪ 4-‬تحسين العملية التربوية ‪ :‬ان اكبر المؤسسات التي يعمل فيها التوجيه واإلرشاد في مجال‬
‫التربية والتعليم وتحتاج العملية التربوية الى تحسين قائم على تحقيق جو نفسي صحي له مكونات‬
‫منها احترام التلميذ كفرد في حد ذاته وكعضو في جماعة الفصل والكلية والمجتمع وتحقيق الحرية‬
‫واألمن واالرتياح بما يتيح فرصة نمو الشخصية من كافة جوانبها ويحقق تسهيل عم لية‬
‫التعليم(احمد‪)6، 2008 ،‬‬
‫ويستهدف اإلرشاد التربوي في المؤسسة التربوية ما يأتي ‪◙ :‬‬
‫‪ 1-‬العمل مع طاقم المدرسة او المؤسسة التربوية على خلق جو مدرسي يتيح للطلبة ان‬
‫يتطوروا وفقا لقدراتهم وميولهم في المجاالت التعليمية واالجتماعية والعاطفية‪.‬‬
‫‪ 2-‬العمل مع طاقم المدرسة على رفع مستوى الوعي للحاجات والخصوصيات الفردية في‬
‫إطار المدرسة ولطبيعة المشاكل العاطفية واالنفعالية والسلوكية واالجتماعية الخاصة بكل‬
‫مايتناغم مع مراحل النمو المختلفة‪.‬‬
‫‪ 3-‬مساعدة الطالب ذوي المشاكل واالحتياجات الخاصة للتأقلم والتكيف النفسي والتعليمي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ 4-‬تقديم اإلرشادات للمعلمين واألهل في كيفية التعامل مع مشاكل الطالب التعليمية والسلوكية‬
‫والنفسية ‪.‬‬
‫‪ 5-‬تقديم اإلرشادات الفردية والجامعية للطالب من اجل تعميق الوعي الذاتي واالجتماعي‬
‫وكيفية مواجهة الضغط وحل الصراعات واتخاذ القرارات بما يتعلق في التعليم او ال مهنة‬
‫او المستقبل‬
‫‪ 6-‬تنمية وتدعيم قدرات واتجاهات الطلبة في التعبير عن حاجاتهم وحقوقهم ومتطلباته‬
‫وتخصصاتهم المدرسية والجامعية والمهنية(دويكات‪)6، 2001 ،‬‬
‫دور المرشد النفسي ◙‬
‫هناك ادوار عدة للمرشد النفسي في المؤسسات التربوية والتعليمية نلخص منها ماياتي‪:‬‬
‫‪ 1-‬ان يساعد الطالب في التغلب على الصعوبات النفسية‪.‬‬
‫‪ 2-‬يقدم المرشد برامج إنمائ ية ووقائية وعالجية وبرامج للتدخل في األزمات والمواقف الطارئة‬
‫ولكن في دور الرعاية يركز أكثر على الجانب الوقائي والجانب النمائي‪.‬‬
‫‪ 3-‬ان يساعد المرشد الطلبة ذوي المشكالت االنفعالية والوجدانية في التغلب عليها وإيجاد‬
‫حلول مرضية لهم وتناسب والواقع تجعلهم يحسون بالرضا عن أنفسهم وعن المحيط األكاديمي‬
‫‪ 4-‬يعمل المرشد مع المسؤولين في المدارس والجامعات ويساعدهم على فهم أفضل للطلبة‪.‬‬
‫‪ 5-‬مساعدة الطلبة على مواجهة الضغوط واألزمات النفسية واالجتماعية وذلك من خالل أنشطة‬
‫وبرامج وفعاليات ومن خالل مشاريع مبرمجة‪.‬‬
‫‪ 6-‬مساعدة الطلبة الجدد على التكيف مع الجو األكاديمي‪.‬‬
‫‪ 7-‬تعزيز السلوكيات االيجابية والقيم االجتماعية بين الطلبة والمسؤولين في الكلية‬
‫‪ 8-‬مساعدة الطلبة على اتخاذ القرار‪.‬‬
‫‪ 9-‬مساعدة الطلبة على اختيار مهنة المستقبل‪.‬‬
‫‪ 10-‬القيام بزيارات ميدانية لبيوت الطلبة‬
‫(القيسي ‪() 2008,22 ،‬الرشيدي‪،‬السهل‪)73، 2000 ،‬‬
‫الفصل الثالث‬
‫عرض النتائج ومناقشتها‬
‫تم تحقيق الهدفين األول والثاني والمتمثلين بما يأتي ‪◙ :‬‬
‫‪ .1‬أنواع المخدرات وأسباب تعاطيها‪.‬‬
‫‪ .2‬اآلثار التي تتركها تعاطي المواد المخدرة‪.‬‬
‫وقد تبين لنا أنواع المخدرات وأسباب تعاطيها والعوامل التي تساعد على انتشارها وترويجها‬
‫وتعاطيها ‪ ،‬فضالً عن اآلثار واالنعكاسات التي تتركها ع ل ى الفرد والمجتمع وعلى الجميع ان‬
‫يدركها ويعمل في ضوئها للتصدي لها والعمل بش كل جماعي والعمل في ضوء المناهج التي‬
‫طرحت وهي الوقائي والنمائي والعالجي ‪.‬‬
‫دور المرشد النفسي لوقاية الشباب من آفة المخدرات ◙‬
‫من خالل ماتم ذكره من مفاهيم اإلرشاد والتوجيه النفسي واهدفه واستراتيجيا ت ه ومنهجية العمل‬
‫واإلطار العام للعملية اإلرشادية ودور الم رشد النفسي فيه ومن خالل ماتم ذكره من مشكلة‬
‫المخدرات واألسباب التي تؤدي بالفرد إلى التعاطي واإلدمان على هذه اآلفة المدمرة سوف نقوم في‬
‫هذا الفصل بتوضيح دور المرشد النفسي في مواجهة هذه اآلفة في المؤسسات التعليمية والتربوية‬
‫وان كانت مواجهة هذه اآلفة من مسؤول ية الجميع للتصدي لها فمؤسسات المجتمع الحكومية‬
‫والمجتمعية معنية بالتصدي لهذه المشكلة التي أخذت بالتفاقم خاصة بعد عام ‪ 2003‬وعلى هذه‬
‫المؤسسات العمل وفق إلية متناسقة لكي يتم الحد من هذه الظاهرة‪.‬‬
‫ان اإلرشاد والتوجيه يعمل وفق منهجية وإستراتيج ية (النمائي‪ ،‬الوقائي‪ ،‬العالجي) وبما ان المرشد‬
‫النفسي هو عادة المسؤول والمتخصص عن العمليات اإلرشادية والبرامج المعدة لمواجهة‬
‫المشكالت التي تواجه الطلبة فان دوره في هذا المجال للتصدي لمشكلة المخدرات وتعاطيها في‬
‫صفوف الشباب دور مهم ورئيسي لوقايتهم من هذه اآلفة‪.‬‬
‫على التفرقة بين مستويات الجراءات (‪ Un Declaration‬تحرص هيئة األمم المتحدة ( ‪1988‬‬

‫الوقاية وهي‪:‬‬
‫‪ (Primary Prevention) -1:‬الوقاية األولية‬

‫يقصد بها مجموعة من اإلجراءات التي تستهدف منع وقوع تعاطي المخدرات أصال‪.‬‬
‫‪ (Secondary Prevention) -2:‬الوقاية الثانوية‬

‫يقصد بها التدخل العالجي المبكر الذي يمكن من خالله وقف التمادي في تعاطي المخدرات لكي‬
‫اليصل الفرد الى مرحلة االعتماد‪.‬‬
‫‪ (Tertiary Prevention) -3:‬الوقاية من الدرجة الثالثة‬

‫توجه أساسا لوقاية المدمن من مزيد من التدهور الطبي والنفسي واالجتماعي‬


‫(ألهاجري‪،‬الحميدان‪، 2006 ،‬ص‪)15‬‬
‫لذا فان دور المرشد ال ن فسي في المؤسسة التعليمية تقع على عاتقه مهمة جليلة وتتحد بالوقاية‬
‫األولية وعليه ان يقوم بعدد من اإلجراءات لتحديد حجم المشكلة وتحديد انجح السبل والطرق‬
‫والبرامج للوقاية فعليه ماياتي‪:‬‬
‫‪ 1-‬إجراء مسح شامل في المؤسسة التي يعمل فيها (المدرسة‪،‬الجامعة) لتحديد المشكال ت التي‬
‫وهم الفئات التي تواجه جملة من ‪ Risk Group‬تواجه الطلبة وتحديد الجماعات الهشة‬

‫المشكالت كاالضطرابات النفسية ووجود مدمن في األسرة او احد اإلقران وأصدقاء السوء الطلبة‬
‫المدخنين في المراحل التعليمية كافة‪.‬‬
‫‪ 2-‬أن يقوم بإعداد برامج توعوية وقائية واستخدام أس اليب وفنيات اإلرشاد المختلفة وإشراك‬
‫هؤالء الطلبة بإعداد تلك البرامج وحسب حاجات المجاميع اإلرشادية وأولوية تلك الحاجات وان‬
‫يراعى في استخدام هذه التقنيات المرحلة العمرية للمجموعة اإلرشادية وان يراعى في اإلعداد ان‬
‫تكون متدرجة وشاملة وتقدم للمسترشدين ويشاركون فيها بفاعلية وتلبي حاجاتهم ‪.‬‬
‫‪ 3-‬السعي لكي تشمل الوقاية لكل من المسترشدين واألسرة والمدرسة حتى تكون شاملة وذات‬
‫جدوى وفعالية‪.‬‬
‫‪ 4-‬ان تكون عملية الوقاية وفق خطة معدة ومستمرة ال ان تكون منقطعة كون مروجي هذه المواد‬
‫يتخذون طرقا ً عدة وأساليب مختلفة للترويج وإشاعة هذه المواد وتعاطيها‪.‬‬
‫‪ 5-‬تنمية الوعي والمعرفة بمضار هذه المواد لكل من المسترشدين وإفراد األسرة والكادر العامل‬
‫في المدارس والجامعات ‪ ،‬وان يشترك المسترشدين (الطلبة) في األعداد لهذه النشاطات وهي ما‬
‫اكدت عليه العديد من الدراسات الحديثة بأهمية ذلك ‪.‬‬
‫‪ 6-‬أن يعمد المرشد إلى استخدام كل الوسائل المتاحة وهنا نشير إلى أهمية دور اإلعالم سواء‬
‫وسائل اإلعالم المقروءة والمسموعة والمرئية وإعداد نشرات داريه توضيحية وإجراء مسابقات‬
‫خاصة بطرق الوقاية والعالج ومضار هذه المواد وان يتم استثمار المناسبات لإلعداد لهذه‬
‫النشاطات والمشاركة فيه‪.‬‬
‫الفصل الرابع‬
‫التوصيات والمقترحات‬
‫أوال‪ :‬التوصيات‬
‫‪ 1-‬تفعيل دور المرشد النفسي في المدارس والجامعات ألن اإلرشاد النفسي يعد عنصرا ً من‬
‫العناصر األساسية في العملية التعليمية في الوقت الحاضر ‪،‬لذا فمن الضرور ي العمل على تفعيل‬
‫دور المرشد للقيام بمهامه على أكمل وجه وهناك حاجة ملحة لهذه الخدمات اإلرشادية‬
‫‪ 2-‬ايالء موضوع الوقاية من تعاطي المخدرات األهمية القصوى في المدارس والجامعات والتوعية‬
‫المستمرة بإضرار هذه اآلفة الخطيرة على صحة الفرد والمجتمع‪.‬‬
‫‪ 3-‬حث المرشدين ا لنفسيين في المدارس والجامعات بإعداد برامج إرشادية منوعة ومتدرجة‬
‫ومستمرة في وقاية طلبة المدارس والجامعات من الوقوع أسير هذه المواد الخطرة‪.‬‬
‫‪ 4-‬استخدام وسائل اإلعالم المتاحة المقرؤة والمسموعة والمرئية في برامج الوقاية لما لهذه‬
‫الوسائل من دور واثر كبير في الو قاية من هذه اآلفة ويجب إن تكون بطريقة علمية ومدروسة‬
‫ووفق خطة محددة لكي التكون لها نتائج عكسية على الطلبة‪.‬‬
‫‪ 5-‬تنمية الوازع الديني وحث الطلبة على التمسك وااللتزام التزاما كامال بتعاليم الدين اإلسالمي‬
‫الحنيف من حيث إتباع أوامره واجتناب نواهيه‪.‬‬
‫‪ 6-‬تعميق دور األسرة والمدرسة في تأصيل القيم والمعتقدات والعادات السوية في المجتمع‪.‬‬
‫‪ 7-‬إقامة معارض توعوية طوال العام الدراسي وإثناء المناسبات للتعريف باضرارالمخدرات والمواد‬
‫المخدرة وحث الطلبة للمشاركة في تلك المعارض الن لها تاثير بان يسهم الطلبة بأنفسهم في حملة‬
‫التوعية للوقاية من هذه اآلفة‪.‬‬
‫‪ 8-‬توفير القدوة الحسنة في المدرسة وفي جميع المؤسسات التعليمية فللقدوة تأثيرا ً كبيرا ً على‬
‫سلوك اإلفراد وبناء شخصياتهم‪.‬‬
‫‪ 9-‬استخدام أساليب اإلرشاد الجمعي واإلرشاد السلوكي (التفكير )والعالج المعرفي االنفعالي‬
‫بدحض األفكار الخاطئة المتعلقة بالمخدرات واستبدالها بأفكار واقعية ومنطقية وبما تتفق مع‬
‫السلوك السوي وقيم المجتمع السائدة‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬المقترحات‬
‫‪ 1-‬إجراء دراسة ميدانية للوقوف على حجم مشكلة تعاطي المخدرات في صفوف الشباب‪.‬‬
‫‪ 2-‬إجراء دراسة ميدانية لواقع اإلرشاد النفسي في المدارس والجامعات‪.‬‬
‫‪ 3--‬إجراء دراسة ميدانية للتعرف على دور األسرة ومؤ سسات المجتمع المدني في الوقاية من‬
‫تعاطي المخدرات‬
‫‪ 4-‬إجراء دراسة ميدانية بإعداد برامج إرشادية للوقاية من المخدرات‬
‫‪ 5-‬إجراء دراسة ميدانية للكشف عن اإلضرار النفسية واالجتماعية لتعاطي المخدرات ‪.‬‬
‫المصادر‬
‫أبو مغيضيب‪،‬عابد عبدهللا ‪ ،‬والزراد‪ ،‬فيصل محمد خير( ‪ ) 2001‬اإلدمان على الكحول والمخدرات‬

‫والمؤثرات العقلية (التشخيص والعالج) ‪،‬ط ‪ ،1‬اليمامة للطبع والنشر‪ ،‬دمشق‪.‬‬


‫احمد‪ ،‬مظفر جواد ( ‪ ،) 2008‬دليل اإلرشاد والتوجيه‪ ،‬جامعة بغداد‪.‬‬

‫البار‪ ،‬محمد علي( ‪ ، ) 1988‬المخدرات الخطر الداهم‪-‬األفيون ومشتقاته‪ ،‬دار القلم‪ ،‬دمشق‪.‬‬

‫برنامج حماة المستقبل ضد أضرار المخدرات( ‪ ،) 2005‬عمان ‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫الحميدان ‪ ،‬عايد علي عبيد( ‪ ،) 2004‬أهوال المخدرات في المجتمعات العربية‪ ،‬ط ‪ ،2‬مطبعة‬

‫الحكومة‪ ،‬الكويت‪.‬‬
‫خطاب‪ ،‬أركان سعيد( ‪ ،) 2008‬مواجهة مشكلة المخدرات في العراق بين الواقع والمستقبل‪ ،‬نداء‬

‫الحرية‪ ،‬السنة الثانية ‪ ،‬العدد ‪ ،7‬شوال ‪ 1429‬ه ‪ ،‬تشرين األول‪.‬‬


‫دويكات‪ ،‬احمد حسين عبد الرحمن( ‪ ،) 2010‬أخالقيات ومبادئ اإلرشاد النفسي من وجهة نظر‬

‫األخصائيين النفسيين في المدن الفلسطينية‪،‬وقائع المؤتمر العلمي السابع والسنوي السادس عشر‬
‫‪ 16 (.‬كانون األول ‪ - 2009‬في العلوم النفسية واإلرشاد والصحة النفسية( ‪15‬‬
‫ذيب‪،‬إيمان عبد الكريم( ‪،) 2006‬أضرار تعاطي المخدرات من وجهة نظر التدريسيين‬

‫‪ ، 10‬مركز البحوث التربوية ‪ -‬الجامعيين‪،‬مجلة البحوث التربوية والنفسية ‪ ،‬العددان ‪9‬‬


‫والنفسية‪،‬جامعة بغداد‪.‬‬
‫الرشيدي‪ ،‬بشير صالح و السهل‪،‬راشد علي( ‪ ،) 2000‬مقدمة في اإلرشاد النفسي‪،‬ط ‪،1‬مطبعة الفالح‬

‫للنشر والتوزيع‪ ،‬الكويت‪.‬‬


‫الزبون ‪ ،‬سليم عودة( ‪ ، ) 1996‬المرشد النفسي التربوي‪-‬مسؤولياته وواجباته‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫زهران‪ ،‬حامد عبد السالم ( ‪ ،) 1980‬التوجيه واإلرشاد النفسي‪،‬ط ‪ ،2‬عالم الكتب‪ ،‬القاهرة‪.‬‬

‫سعيد‪،‬ئاسو صالح‪ ،‬و خطاب‪ ،‬أركان سعيد( ‪ ،) 2008‬اآلثار االجتماعية والنفسية واالقتصادية‬

‫لتعاطي المخدرات وطرق الوقاية ‪ ،‬مجلس البحوث التربوية والنفسية ‪ ،‬مركز البحوث التربوية‬
‫‪ ، 138‬جامعة بغداد‪ - .‬والنفسية‪ ،‬العدد ‪ ، 18‬ص ص ‪120‬‬
‫سعيد‪،‬ئاسو صالح‪ ،‬و عبدالمجيد ‪،‬سمير عبد الجبار ( ‪ ) 2005‬المخدرات الموت الزاحف‪ ،‬دائرة‬

‫الدراسات والتخطيط والمتابعة‪ ،‬وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ‪ ،‬العراق‬


‫السفاسفة‪ ،‬محمد إبراهيم( ‪ ، ) 2005‬إدراك المرشدين التربويين ألهمية العمل في مجاالت‬

‫اإلرشاد(النمائي‪ ،‬الوقائي ‪ ،‬والعالجي) في بعض المدارس األردنية‪ ،‬مجلة جامعة دمشق ‪ ،‬المجلد‬
‫‪ ، 21‬العدد الثاني‪.‬‬

You might also like