Professional Documents
Culture Documents
عنوان البحث
عناصر الموضوع
المقدمة
المبحث األول :ادمان المخدرات
المطلب األول :عوامل و أسباب تعاطي المخدرات
المطلب الثاني :أنواع المخدرات
المطلب الثالث :اآلثار المترتبة عن جريمة تعاطي المخدرات
المبحث الثاني :عناصر الوقاية من تعاطي المخدرات
المطلب األول :دور االسرة في الوقاية من تعاطي المخدرات
المطلب الثاني :اإلعالم ودوره في التوعية من أخطار المخدرات
االستنتاجات والتوصيات
الخاتمة
المراجع والمصادر
*المقدمة
كانت وال زالت ظاهرة تعاطي المخدرات من الظواهر الخطيرة التي أصبحت تشغل بال
الكثير من حكومات العالم لما تتركه من آثار سلبية إن على المستوى الفردي (المتعاطي ذاته)،
أو على المستوى المجتمعي (المحيط االجتماعي) ،الشئ الذي جعل من هذه الظاهرة تتخذ في
العقدين الماضيين مظاهر أكثر خطورة سواء من حيث طرق تعاطي المخدر أو الفئات التي
تتعاطى مثل هذه السموم ،حيث انتشرت بقوة لدى فئات واسعة من المجتمع ذكو ار وإناثا ،صغا ار
وكبا ار األمر الذي جعل رجال القانون وعلماء النفس واالجتماع يدقون ناقوس الخطر ...إن انتشار
ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع الجزائري أصبحت تشكل خط ار كبي ار يهدد امن المجتمع
واستق ارره ،الشئ الذي يتطلب منا وقفة متأنية للبحث والتقصي في أسباب انتشار هذا الداء
وتداعياته على الفرد والمجتمع .فالمخدرات بمختلف أنواعها وأشكالها وأساليب تعاطيها هي مفسدة
للجسم والعقل معا ،إضافة إلى كونها تدمير لالقتصاد وتخريب لألسرة والمجتمع ...من هنا تأتي
ضرورة محاربة هذه الظاهرة التي أصبحت تفتك بالمجتمعات ،حيث قال بعض المفكرين
االجتماعيين في هذا الصدد " :إن خطر المخدرات وتأثيرها المدمر أشد فتكا من الحروب...
التي تدمر الحضارات وتقضي على القدرات وتعطل الطاقات " ...
*المبحث األول :ادمان المخدرات
الشك أن دوافع وأسباب تعاطي المخدرات تختلف من فئة إلى أخرى ومن مجتمع إلى مجتمع
آخر ،وعليه يمكن حصر أسباب تعاطي المخدرات في الجوانب االجتماعية واالقتصادية
والثقافية للمجتمع.
أوال -عوامل وأسباب اجتماعية :ويقصد بها المؤثرات التي تحيط باإلنسان في أسرته أو
في مجتمعه.
-التفكك األسـ ــري :تعتبر األسرة العاجزة عن توفير الحاجات األساسية ألبنائها مثل المحافظة
على صحتهم ،اكتسابهم العادات االجتماعية السليمة ،وكيفية تكوين العالقات مع اآلخرين،
وفرض الضوابط على دوافعهم النفسية والجنسية وإشباع حاجاهم االنفعالية ،أسر معتلة مما قد
يؤدي إلى انحراف أفرادها ،ومن بين صور االنحراف هي تعاطي المخدرات .كما أثبت الباحث
"سمارت" أن استعمال أحد الوالدين للمخدر يوميا يؤثر تأثي ار كبي ار على استعداد األطفال لالستعمال
المخدرات ،واتضح من دراسته أن % 60من األطفال يقدمون على تعاطي المخدر الذي استعمله
األب أو األم .كما أن تأثير اإلدمان يؤدي إلى تفكك األسرة والروابط األسرية وزيادة المشكالت
الزوجية والتي تنتهي في كثير من األحيان إلى وجود مشكالت بين الزوجين وبينهما وبين األبناء
ونمو شخصيته وتحديد ميوله دوافعه النفسية عن طريق نوع التربية والضغوط والمطالب التي
تسود البيئة االجتماعية التي يعيش فيها الفردٕ .فإذا فشل الفرد في مواجهة هذه الضغوط وتلك
المطالب قد يحصل عدم توافق اجتماعي ونفسي ،يؤدي به إلى االنحراف وإلى التعاطي واإلدمان
على المخدرات.
-وف ـرة المــال (كبار المقاولين والتجار) :توفر األموال قد يدفع ببعض الشباب إلى التردد على
المطاعم والحانات الفخمة ،وبحثا عن المتعة الزائفة وحب االستطالع يقدمون على تعاطي أغلى
المناسبة ،األمر الذي يدفع العاطل عن العمل إلى تعاطي المخدرات بغرض الهروب من الواقع
-الدخل المحدود وارتفاع األسعار :قد يدفع ببعض الشباب إلى التعاطي ومن ثم إلى ارتكاب
-تعطيل مشاريع التنمية :فالمخدرات تقضي على عوامل التنمية وتساهم في نشر الفقر والبطالة
والجريمة .
-انتشار الجريمة المنظمة :أصبحت تجارة المخدرات تجارة عالمية تقودها عصابات كبيرة تتعامل
مع المليارات من الدوالرات الشئ الذي يشجع الشباب البطال على االنخراط في هذه المنظمات
اإلجراميه.
المخدرات شأنها من الناحية االقتصادية شأن السلع األخرى يؤدي ترويجها الغير المشروع ونمو
هذا الترويج إلى المخدرات خلل في بنية اقتصاد الدولة واضطرابه خاصة وأن كميات كبيرة من
أن السبب الحقيقي لإلدمان هو وجود نقص أو ضعف في القدرات العقلية لدى الشخص تهيئ له
الميل إلى تعاطي المخدرات ،إذن فأكثر المدمنين على المخدرات ليسوا في حالة سليمة من
الناحية العقلية ،فهم على شيء من النقص العقلي؛ حيث أن كامل العقل قد يتعاطى المخدرات
لكن حسن صحته وسالمة إدراكه تمنعه من االسترسال واإلدمان عليه ويتعاطى هؤالء األشخاص
-2االعتبارات النفسية :إن اإلنسان بطبيعته يسعى إلى التخلص من ألم الحياة وينشد الراحة
والسعادة عن طريق تناول المخدر بذلك تكون حالة التخدر هي السعادة في ذهن المتعاطي
للمخدرات ،ويرى مختصون من مدارس نفسية متعددة أن التعود على تتناول المخدرات يأتي من
خالل عملية التفاعل االجتماعي ،وكذلك من خالل االتصال باآلخرين حيث البحث عن المتعة
المؤقتة أو الهروب من بعض المشاكل ،وخفض التوترات التي يؤمنها تناول المخدرات ،وحسب
بالنسبة لظاهرة تعاطي المخدرات فإن التكوين العضوي للشخص قد ال يمكنه من االستمرار في
عمله فترة طويلة تمكنه من الحصول على عائد مادي يحتاجه األمر الذي يدفعه إلى تعاطي
المخدرات
هو نبات مخدر و من أشهر و أكثر المخدرات المتداولة في العالم .يعرف بأسماء عديدة مثل
(البانجو ،الحشيش ،الكيف ،الماريجوانا) و له تأثير يدوم لحوالي الـ 90دقيقة .يتم تحضيره بعد
حصده على مراحل بالتجفيف و التعريض للح اررة و الفرز للتعاطي عن طريق لفه و تدخينه أو
مضغه.
. 2األفيون:
المادة التي تعتبر الجذر للعديد من المركبات المخدرة ،مثل المورفين ،و الهيروين ،و الكودائين.
يستعمل كمخدر في المشافي للعمليات ولتسكين آالم ما بعدها .يستخرج األفيون من نبات
الخشخاش المنوم ،ويحضر على شكل أعواد أو عجينة .الدولة األولى المصدرة لألفيون في العالم
هي أفغانستان.
. 3الهيروئين:
من مركبات المورفين التي تستخرج من نبتة الخشاش المنوم ،ويحضر مخبريا على شكل حجارة
أو مسحوق شديد النقاوة .الهيروئين مخدر قوي للجهاز العصبي المركزي وكان يستعمل في بادء
األمر حين اكتشافه كعالج لآلالم الحادة أو للسعال ،وإلى اآلن يستعمل بشكل قانوني في بعض
. 4الكيتامين:
دواء يستعمل لبدء عملية التخدير الجراحي ولإلبقاء عليه .شهد رواجا في اإلستعمال مؤخ ار و
من أقوى المهلوسات في العالم ،إذ أن جرعة بسيطة تبلغ بضعة ميكروغرامات كافية للتسبب
. 6الكوكائين:
يستخرج من نبات “الكوكا” (المستخدمة أيضا في المشروبات الغازية المسماة بالكوال) أو تمضغ
النبتة ذاتها ،وباإلمكان تحضيره مخبريا على شكل حجارة أو مسحوق شديد النقاوة .يعتبر من
المواد المنبهة جدا فهو يعمل على تنبيه الجهاز العصبي المركزي ومضاعفة تأثير هرموني
. 7األميفتامين:
من منبهات الجهاز العصبي المركزي وله تأثير مشابه للكوكائين .يتوفر األميفتامين على شكل
حبوب تحمل أسماء تجارية كـ “ ّأديرال” لعالج مرض نقص اإلنتباه فرط الحركة والسمنة المفرطة
يؤثر تعاطي المخدرات على االقتصاد بدرجة كبيرة ،حيث أن المتعاطي يصرف ما يحصل
عليه من دخل من اجل الحصول على المخدرات وهذه األموال تهرب إلى الخارج وبالتالي يضعف
االقتصاد في الدول ،كما أن المتعاطي يفقد الكثير منة قوته الجسمية والعقلية من جراء تعاطي
المخدرات فيؤدي ذلك إلى ضعف إنتاجه ،مما يؤثر على االقتصاد الوطني،كما أن الدولة تصرف
الكثير من اجل مكافحة المخدرات عن طريق بناء المصحات لعالج المتعاطين ،كما إن الدول
تصرف الكثير لبناء السجون والمحاكم ،والمبالغ التي تصرف على المسجونين في قضايا المخدرات
نجد انه كان من األفضل صرف هذه المبالغ الطائلة في تطوير الدول.
-2اآلثار االجتماعية:
يكون المدمن منعزل عن العالم وبالتالي يهمل أسرته وتربية أبناءه ،كما أنه ينفق الكثير من أجل
الحصول على المواد المخدرة وبالتالي يتم إنفاق مبلغ كبير كان من األفضل إنفاقه على احتياجات
األسرة ،وبالتالي يتشرد األبناء ،وقد يدفع ذلك إلى السرقة والتسول والدعارة من أجل الحصول
على المال.
-3اآلثار الصحية:
يظهر تأثير المخدرات من الناحية الصحية على الجهاز التنفسي ،كما يزيد من سرعة دقات
القلب ويتسبب باألنيميا الحادة وخفض ضغط الدم ،كما تؤثر على كريات الدم البيضاء .يعاني
متعاطي المخدرات من فقدان الشهية وسوء الهضم والشعور بالتخمة ،خاصة إذا كان التعاطي
عن طريق األكل مما ينتج عنه نوبات من اإلسهال واإلمساك ويصاب جسم اإلنسان بأنواع
السرطان .وبالنسبة لتأثير المخدرات على الناحية الجنسية ،فقد أيدت الدراسات واألبحاث أن
متعاطي
المخدرات من الرجال تضعف عنده القدرة الجنسية وتصيب الفرد بالبرود الجنسي .كما تؤدي
المخدرات إلى الخمول الحركي لدى متعاطيها .باإلضافة إلى األمراض النفسية كالقلق واالكتئاب
بالرغــم من أن ظاه ـرة تعاطي المخدرات تعد من بين أبــرز الظواهر التي القت اهتاما واســعا بين
الباحثين في المجتمعات المختلفة ،فإنه حتى وقتنا هذا ال يوجد اتفاق بين جمهور الباحثين في
والشباب فقد ظهرت العديد من األساليب الوقائية والتنبئية حيث توصلت دراسة أن التدخالت
والربامج الخاصة بالوقاية من تعاطي المخدرات تعد من العوامل االكثر فاعلية في معرفة كيفية
التنبؤ بتعاطي المخدرات،بينام أظهرت دراسة وجود مستويات تحسن كبيرة عالية في تعاطي
الكوكايين تترافق مع تشخيص اضطراب السلوك.
ومــن المعلوم أن الوقاية خـيـر من العالج ،وخاصة عندمــا يتعلق االمر بتعاطي
المخدرات ،حيث إن إدمان المخدرات من أعقد المشــكالت الطبية والنفسية التي ليس من اليسيــر
وصعوبة صرفه عن ذلك ،فكانت الوقاية من هذا االمر أكثر فائدة وأشــد إلحاحا .ولهذا نجد منهج
االسالم قد شمل كل ما اقترحه الباحثون في هذا الشأن وزاد عليه في تكامل وتناسق يؤتى ثما ار
يانعة بإذن هللا إذا طبق واعتني به بشكل صحيح ،وعلى جميع المســتويات ،فمثال :نجد العناية
بالتربيــة واالسرة والصديق أو الجليس ،والحث على العمل والكســب الحالل ،وغرس القيم الصاحلة
في نفوس النشء ،ودور المسجد والدعاة إلى هللا في التوعية واالرشاد والتوجيه ألفراد المجتمع
كبا ار وصغارا ،كلها أمور أكدها المنهج االسالمي وهي عوامل وقائية تقي من خطر الوقوع تحت
طائلة المخدرات.
هذا وتتطلب الوقاية والحماية من خطر تعاطي المخدرات عدة أدوار لتفعيل عملية التوعية
واالرشاد.
إن االسرة تــؤدي دو ار غاية في االهمية من حيث وقاية االبناء من تعاطي المخدرات ،وذلك من
خالل التنشــئة االسرية التي تتم عن طريق االب واالم يمكن وقاية الفرد من تعاطــي المخدرات؛
ولكي يتخــذ االبناء ق ار ار بعدم تجربة المخــدرات باقتناع ،فإن االباء يستطيعون تأكيد ذلك من خالل
مجموعة من الخطوات يوردها عبد الحليم والجمعية المصرية العامة لمنع المسكرات على النحو
التالي:
_تعليم االبناء المبادئ االساســية للصحة العامة وطرق حماية أنفسهم وأمهية ذلك للحياة الصحية
السليمة
_ حسن تأديبهم وإظهار حرمة تجربة تعاطي المخدرات وأثرها على النفس والمجتمع
_ أن تكون هناك حدود لسلوك االبناء يتعين عليهم أال يتخطوها ،فال يجوز مثال لالبناء تعاطي
الحشيش أو الخمور؛ وقد يؤدي بهم إلى االنجراف إلى تعاطي الهريوين.
_مساعدة االبناء على اكتساب المهارات التي ترفع من قد ارتهم المعرفية ،بما يساعدهم على الثقة
بالنفس ،وعدم الســعي إلى خلق أوهام من خالل حصولهم على الثقة بالنفس نتيجة تقليدهم لآلخرين
_تجنب إثارة المشــكالت االسرية أمام األبناء حتى ال يهتز شعورهم باألمن داخل األسرة
_البعد عن القســوة في تربية األبناء ووجود روابط أسرية قوية بين أفراد األسرة؛ لما لذلك من أثر
_العمل على شغل أوقات األبناء من قبل األباء بما يفيدهم صحيا وعلميا وثقافيا ـ
_العمل على معرفة األماكن التي يتردد عليها ويســهر فيها األبناء ،ومراقبة مواعيد نومهم ،األمر
ومن ثم يمكن القول :إن مفتاح النجاح للعائلة هو أن يكون هناك إحساس واضح لوظائف األبــاء
واألبناء وألهداف العالقات العائليــة ،وبالتالي يكون من الضروري مواجهة أي تهديد للعائلة مبارشة
قبل ظهور تعاطي المخدرات ومعالجة سوء استخدام العقاقيــر األخرى ،وتدارك الموقف بحيث يتم
حل المشــكلة ،على أن يتم الحل في ضوء الفهم الجيد للمشكلة وأسبابها ودواعيها.
_ ضرورة تنقية المادة اإلعالمية خاصة ما يتصل منها باألعمال الدرامية واألفالم من الصور
التي قد تظهر المخدرات كباعث إلعطاء إحســاس بالنشوة ألبطال هذه األعمال؛ ما قد يغري
النشء بمجاراهتم
_ أن يؤدي اإلعالم دو ار في إبراز القدوة الصالحة التي يمكن أن يقتدي بها النشء
_ ضرورة قيام العمل اإلعالمي على أسس علمية معتمدا على نتائج ما توصلت عليه البحوث
_ دعم جهــود القدوات للقيام بحمالت توعية في التجمعات الشــبابية المختلفة وإنشــاء قنوات علمية
هادفة بالتلفزيون تشجع النشء والشباب على االستزادة العلمية والتطلع العلمي.
*االستنتاجات والتوصيات
في ضوء ما تم التوصل إليه تم تقديم العديد من التوصيات على النحو التالي :
المخدرات ـ
تضمين المناهج التعليمية باآلثار السلبية للمخدرات وطرق الوقاية منها. -3
تفعيل دور المرشــد الط ـالبي في مواجهة أخطار اإلدمــان بتقديم برامج -5
فرض رقابة شــديدة على القنوات والمسلسالت األجنبية التي تتناول العديد -6
نستنتج مما سبق أن ظاهرة تعاطي المخدرات أصبحت تشغل الرأي العام العالمي نظ ار
لتفشيها الواسع وسط مختلف الشرائح االجتماعية وخاصة لدى فئة الشباب ذكو ار وإناثا خاصة
وان الشباب هو أساس البناء والتنمية ،لذلك فغن مواجهة هذه الظاهرة يتطلب تضافر كافة
الجهود المبذولة للتحكم في العوامل واألسباب المؤدية إليها ومواجهة اآلثار المترتبة عنها على
مستوى الفرد واألسرة والمجتمع ،ناهيك عن األضرار االقتصادية واالجتماعية والثقافية والسياسية
-1عفاف عبد المنعم :اإلدمان ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية ، 1998 ،ص. 93
-2أحمد عبد العزيز األصفر :عوامل انتشار ظاهرة تعاطي المخدرات في المجتمع العربي، ،
-4كامل حامد الطوارنة " :المخدرات عوامل انتشارها وآثارها" ،مجلة الحوار ،العراق،
-6ياسمين كردي ،المخدرات في المجتمع ٕواعادة تأهيل المدمنين على المخدرات (،رسالة
ماجستير) في علم االجتماع ،تخصص علم االجتماع ،كلية اآلداب و العلوم اإلنسانية ،