Professional Documents
Culture Documents
:الملخص
ومؤسسات مفتوحة أساسها ثقة متبادلة،تتنوع المؤسسات العقابية بين مؤسسات مغلقة تقوم على فكرة خطورة المجرم
وقد تبنت المنظومة العقابية في الجزائر نظام، وأخرى شبه مفتوحة قوامها مزيج بين النظامين،بين إدارة السجن والمحكوم
كما أنشأت المراكز، البيئة المغلقة فأنشأت مؤسسات للوقاية ومؤسسات إلعادة التربية مؤسسة وأخرى إلعادة التأيي
ومن ناحية أخرى أنشأت كذلك مؤسسات للبيئة المفتوحة التي تتخذ شك مراكز ذات،لمتخصصة للنساء لألحداث
. وذلك خصيصا لتحقيق الغرض المرجو من تنفيذ العقوبة، أو ذات منفعة عامة،طابع فالحي أو صناعي أو خدماتي
مقدمة:
لقد عرفت البشرية العقوبة منذ القدم ،وسعت الحضارات القديمة والدول إلى تطبيقها لردع مرتكبيها؛ وللحفاظ
على استقرار المجتمعات ،ومع تطور الغرض من العقوبة تطورت كذلك األماكن المخصصة لتنفيذيا ،فبعد أن كان الغرض
من العقوبة تحقيق شهوة االنتقام عند الضحية أو أيله ،أصبح الغرض منها اآلن تأييلي وإصالحي ،وبعد أن كانت
المؤسسات العقابية مغلقة أصبحت مفتوحة أو شبه مفتوحة ،وعلى غرار باقي الدول تبنت المنظومة العقابية الجزائرية
مؤسسات عقابية في بيئة مغلقة وأخرى في بيئة مفتوحة ،لذلك يطرح يذا الموضوع إشكالية رئيسية مفاديا :ي تحقق
المؤسسات العقابية الموجودة في العصر الحاضر الغرض من العقوبة ،وما مدى مسايرة المنظومة الجزائرية لتطور يذه
المؤسسات؟ ولإلجابة على يذه اإلشكالية قسمنا خطة البحث إلى جزئيتين ،خصصنا الجزء األول ألشكال ويندسة
المؤسسات العقابية ،أما الجزء الثاني فنتناول فيه :أشكال وتسيير المؤسسات العقابية في التشريع الجزائري.ولإللمام بك
يذه الجزئيات سنعتمد على المنهج الوصفي كأساس والمنهجين التحليلي والنقدي في بعض الجزئيات.
لقد أنشأت الدول أنواع متعددة من المؤسسات العقابية تبعا لتعدد طوائف المجرمين ،حيث يتطلب إيداع ك
طائفة في النوع الذي يناسبها من يذه المؤسسات .ويتم توزيع المحكوم عليهم على المؤسسات العقابية المختلفة وفقا
الختالفهم في السن؛ فيفص األحداث عن البالغين ،أو وفقا للجنس؛ فتفص النساء عن الرجال ،أو وفقا لنوع الجزاء أو
وفقا لمدة العقوبة؛ فيفص بين محكوم عليهم بمدة قصيرة عن المحكوم عليهم بمدة طولية ...وغير ذلك من الطوائف.
-1المؤسسات المغلقة:
تقوم المؤسسات العقابية المغلقة على أساس أن المجرم شخص خطير على المجتمع؛ يجب عزله تماما عنه؛
والحيلولة بينه وبين الوصول إلى المجتمع قب انتهاء مدة محكوميته ،لذلك يجب أن تكون المؤسسات العقابية المغلقة
خارج المدن؛ وأن تحاط باألسوار العالية ليتعذر على المسجون تسلقها واجتيازيا ،وعلى الرغم من ذلك توضع حولها
الحراسة المشددة؛ ويعاقب ك من يحاول الهرب منه .ويوضع في المؤسسات العقابية المغلقة المحكوم عليهم بعقوبة
سالبة للحرية طويلة المدة ،كما يودع فيها المجرمون المعتادون على اإلجرام".1
تنتشر مث يذه المؤسسات في الكثير من البلدان ويرتبط انتشاريا بدرجة التطور االقتصادي لك منها ،ويو
2
يعكس في نفس الوقت تأخر النظام العقابي.
يفض تخصيص مث يذه المؤسسات إليداع ذوي الحاالت غير المشجعة على اإلصالح كالمجرمين العائدين من
ذوي السيول اإلجرامية الواضحة.
3
يمكن تخصيص أقسام أو أجنحة لك فئة من فئات يؤالء السجناء.
يبعث الريبة في نزالئه بجسامة شكله وقتامة لونه وارتفاع جدرانه ،ويدفعهم إلى التأم في أفعالهم والندم والكف
عنها في المستقب .
4
يستلزم حراسة مشددة ،وبذلك يقي المواطنين شر يروب الجناة.
كما أن عزل المحكوم التام عن المجتمع يؤدي إلى اضطرابه نفسيا وعدم قدرته على التكيف مع المجتمع حينما
تنتهي مدة عقوبته.
كذل ك يعاب على يذا النوع من المؤسسات العقابية كثرة التكاليف؛ نظرا لضرورة بناء األسوار العالية ،ووضع
القضبان الحديدية على النوافذ.5
يتخذ شك المؤسسة العقابية المفتوحة صورة مستعمرة تتكون من عدة مباني ،صغيرة لها أبواب عادية ونوافذ؛
ال توجد عليها القضبان الحديدية التي توجد في المؤسسات العقابية المغلقة ،كما ال يحيط بهذه المباني أسوار عالية؛
إنما تكون على شك أسوار خشبية صغيرة؛ أو أسالك شائكة ،وقد ال يكون يناك حراس؛ وإن وجدوا يكونوا غير
مسلحين ،ويوجد في وسط المؤسسة العقابية المفتوحة مبنى يشبه المؤسسة العقابية المغلقة؛ يودع فيه من يوقع عليه جزاء
تأديبي من نزالء المؤسسة العقابية المفتوحة.
تقع المؤسسات العقابية المفتوحة في المناطق الريفية ،لكي يسه على النزالء القيام بأعمال الزراعة والصناعة،
وقد تقوم إدارة المؤسسة العقابية المفتوحة بإنشاء بعض الصناعات والحرف المستقلة عن الزراعة ،لكي تساعد على
تدريب ك المحكوم عليهم على نوع من العم الذي يرغب فيه المساجين؛ ويطمحون إلى مباشرته عند خروجهم من
المؤسسة العقابية المفتوحة بعد انتهاء مدة محكوميتهم.6
وقد نشأت فكرة المؤسسات العقابية المفتوحة بصورة محدودة في نهاية القرن التاسع عشر ،حيث أنشأت أول مؤسسة
عقابية مفتوحة في سويسرا عام 0110م ،ثم أنشأت بعد ذلك في إنجلترا وألمانيا .كما أتاحت لها الظروف بعد الحرب
العالمية الثانية مجاال واسعا لالنتشار ،ذلك لكثرة عدد المحكوم عليهم نظرا لتعاونهم مع العدو ،فأنشأت المعسكرات؛
مما دعا الكثير من الدول إلى إنشاء المؤسسات العقابية المفتوحة.7
أ .مزايا المؤسسات العقابية المفتوحة:
تجنب المؤسسات العقابية المفتوحة المحكوم عليهم بعقوبات سالبة للحرية لمدة قصيرة؛ أو المحكوم عليهم
ألول مرة مخالطة المودعين في السجون المغلقة نظرا لما يترتب عن تلك المخالطة من آثار سيئة8.
يستطيع السجين في ظ يذا النظام أن يتولى اإلشراف على أسرته من بعيد؛ وتقديم ما يلزم لهذه األسرة من
عون مساعدة.
تجنب النزالء الشعور بالتوتر الذي كثيرا ما يعاني منه نزالء المؤسسات المغلقة.
تطبيق نظام المؤسسات العقابية المفتوحة يحقق للدولة امتيازات من الجانب المالي ،إذ أن األبنية الالزمة لذلك
أق تكلفة مما يتطلبه نظام السجن المغلق.9
ب .عيوب المؤسسات العقابية المفتوحة:
ال تحقق الردع العام وال الردع الخاص ،نظرا لما يجد فيه المحكوم عليه من معاملة سهلة.
يذا النوع من السجون ال يستعين بأساليب التحفظ المادية للحيلولة دون يروب السجناء؛ كما ال يلتجأ إلى
وسائ اإلكراه إلخضاع النزالء إلى النظام ،إنما ينتفع بتحقيق ذلك من خالل تطبيق أساليب مقررة إلصالحها.
يرى البعض أن المؤسسات العقابية المفتوحة تجع من يروب النزي أمرا سهال ،والرد على ذلك أنه قلما يحدث
الهرب من يذه المؤسسات لقيام يذا النظام على الثقة المتبادلة بين النزي وإدارة المؤسسة ،فضال على أن النزالء
يختارون لهذا النظام ممن لديه استعداد للتكوين ،وتكون مدة حبسهم قصيرة ،فالهرب يعرض المسجون لتنفيذ
10
عقوبة أشد ،ولهذا يندر الهرب.
-3المؤسسات العقابية شبه المفتوحة:
تتوسط المؤسسات العقابية شبه المفتوحة المؤسسات العقابية المغلقة والمؤسسات العقابية المفتوحة ،فالحراسة فيها
متوسطة وأق فيها من المؤسسات العقابية المغلقة؛ ويودع فيها المحكوم عليهم الذين ال تجدي معهم القيود الشديدة،
ويطبق النظام التدريجي غالبا داخ المؤسسات العقابية شبه المفتوحة ،فيودع المحكوم عليهم أول األمر في درجة تشتد
فيها الحراسة نسبيا؛ ثم ينتق إلى درجة أخف من الحراسة إذا أثبت حسن سلوكه؛ ثم ينتهي إلى درجة أقرب ما تكون
إلى المؤسسات العقابية المفتوحة .كما يو الشأن في المؤسسة العقابية المفتوحة يوجد في المؤسسة العقابية شبه المفتوحة
قسم تشدد فيه الحراسة والرقابة ،وتوضع القضبان على نوافذه واألقفال على أبوابه ،ويخصص لمن يوقع عليه جزاء تأديبي
إذا أخ بالنظام المفروض عليه .وتنشأ المؤسسات العقابية شبه المفتوحة في الغالب في المناطق الزراعية لكي يعم
المحكوم عليهم بالزراعة والصناعة ،وقد تقام الورش الخارجية المختلفة بداخ يذه المؤسسات لتدريس النزالء على
األعمال المناسبة لهم وتتفق مع ميولهم ،ويرغبون في مزاولتها بعد انتهاء مدة عقوبتهم ،وقد انتشرت يذه المؤسسات في
11
الواليات المتحدة األمريكية وسويسرا وإيطالي وإنجلترا وسويسرا ومصر.
أ .مزايـا المؤسسات العقابية شبه المفتوحة:
يمكن إيجاز مميزات يذا النوع من السجون كالتالي:
أسلوب وسط بين السجون المغلقة والمفتوحة.
ال تستدعي الضرورة أن يمر السجين مرورا تدريجيا على أنواع السجون الثالثة؛ إنما ينبغي إيداعه في مث يذا
النوع من السجون تبعا لحاالته وظروفه وخصائصه.
يمكن أن يضم يذا النوع من السجون المحكوم عليهم من الحالة المتوسطة.
تصمم بنايات يذه المؤسسات على شك أجنحة مستقلة ،لك منها مدير.
يمكن في يذا النوع من المؤسسات تطبيق مختلف درجات التعام ،بحسب حاالت النزالء ،ومقتضيات األمن.
12
يفترض احتواء يذه المؤسسات على مزارع ،وورش تدريب ،وأماكن رياضة وترويج.
ب .عيوب المؤسسات العقابية شبه المفتوحة:
يعاب على يذا النظام:
أنه يسه يروب المساجين منه باعتبار تخفيف الحراسة عليهم.
باإلضافة إلى ذلك فإن المسجون المدان بجريمة الهروب يفقد ك امتيازات التي تحص عليها من قب مقاب
تحسن سلوكه.13
لقد طرأ على أبنية السجون تطور ملحوظ في الحاضر بالمقارنة بما كان عليه الحال في الماضي على نحو يدعو إلى
لفت النظر إلى يذا التطور:
-1مباني المؤسسات العقابية في الماضي:
تطورت مباني المؤسسات العقابية بتطور أعراض العقوبة ووظيفة السجن ،ففي المجتمعات القديمة حيث كان الغرض
من العقوبة اشباع شهوة االنتقام لدى المجني عليه أو ذويه ،سادت العقوبات البدنية التي ال يستغرق تنفيذيا وقتا طويال؛
كاإلعدام وبتر األعضاء وصور التعذيب المختلفة .وكانت السجون في تلك الحقبة من الزمن مجرد أماكن يحجز فيها
المتهم أو المحكوم عليه؛ إما انتظارا لمحاكمته؛ أو تمهيدا لتنفيذ العقوبة فيه ،ولم تهتم المجتمعات القديمة بأمر يذه
السجون؛ وال بظروف من يودع فيها من المجرمين ،فكانت إما زنزانات مظلمة تحت سطح األرض؛ أو حفر عميقة
14
يصعب الخروج منها؛ وإما فجوات داخ األشجار الضخمة أو أقفاص مغلقة.
كما ان فكرة السجون والمعتقالت موجودة في اإلسالم؛ إال أنها لم تكن أيام النبي -صلى الله عليه وسلم -بالمعنى
المتبادر إلى الذين اآلن؛ فلم يكن للسجون والمعتقالت رجال مختصون ،وال أماكن محددة ،حيث كان يوضع السجين
في المسجد؛ أو في البيوت والخيام .ويكذا ظ السجن على يذه الحالة زمن النبوة .كما أن عهد الخلفاء الراشدين لم
يختلف فيه السجن كثيرا عن عهد النبي -صلى الله عليه وسلم ،-إال أن الفاروق عمر يعتبر أول من اتخذ دارا للحبس؛
اشترايا من صفوان بن أمية؛ وكان ذلك بمعرفة عامله على مكة نافع بن الحراث الخزاعي ،فكانت أول دار معدة للسجن
في اإلسالم ،وفي عهد الخليفة علي -رضي الله عنه -بني دارا وخصصها للسجن ،وكان بذلك أول من بني سجنا في
15
اإلسالم ،وكان بناؤه من أعواد القصب؛ ثم بنى بعد ذلك غيره بناء محكما.
أما عن الدول في العصور الوسطى فقد أيملت أمر السجون إيماال كبيرا ،فمن ناحية لم تكن تنشأ لها مباني خاصة؛
بحيث تتفق مع الغرض منها ،وإنما كانت مجرد منشآت قديمة كالحصون والقالع؛ وقد كان الغرض من يذه السجون
منع المساجين من الفرار ،فلم تكن قد اتضحت بعد أغراض العقوبة الهادفة .ومن ناحية أخرى لم يكن اإلشراف على
يذه السجون منوط بالسلطة العامة ،ب كان يتواله أفراد يحصلون على أجوريم من المحكوم عليهم أنفسهم أو من
أسريم ،مما أدى إلى التفرقة في معاملة المحكوم عليهم ،ولم تكن يناك إدارة للسجن ،أو ايتمام بساحة النزالء مما أدى
إلى تفشي األمراض بينهم ،ب وزاد أيضا انتشار األفعال الالأخالقية في تلك األماكن ،وفي ظ يذه الظروف كانت
السجون موطنا للعذاب الذي تنوعت أسبابه؛ فأبنية السجون كانت مظلمة غير صحية ،والمساجين يعيشون جماعات
كبيرة يختلط فيها النساء والرجال مما جعلها موطنا للفساد .وعند ظهور الديانة المسيحية دفعت مبادؤيا إلى االيتمام
بالسجون التابعة لها.
-2مباني المؤسسات العقابية في الحاضر:
تميز القرن التاسع عشر بانتشار مبادي جديدة في المعاملة العقابية وكفالت الحقوق بوجه عام ،وفي ضوء يذه األفكار
الجديدة اتجهت الدراسات في القرن العشرين إلى إعداد السجون حتى تستطيع القيام بتحقيق أغراض العقوبة ،وأنشأت
سجون في د ول عديدة لتحقيق المبادئ العقابية الجديدة ،حيث تغيرت معالم أبنية السجون وشروطها ،واتجهت إلى
ضم المرافق المتطلبة لتنفيذ البرامج التهذيبية التي يفترضها التأيي ،ب اتجهت إلى أن تكون في اتساعها وطرازيا توفر
16
جوا من الثقة بين المحكوم عليهم والقائمين على إدارة المؤسسة.
إن تطور نظريات التفريد العقابي وجه الدول الحديثة إلى إنشاء أبنية متنوعة من السجون؛ تخصص لفئة من المحكوم
عليهم ،حيث يكون السجن متضمنا لمرافق من نوع خاص ،وأعداد محددة للسجناء؛ ولم يعد يسيطر على بناء السجن
طابع المبالغة في وسائ الحراسة ،حيث حلت الوسائ االلكترونية والكهربائية مح أبراج المراقبة واألسوار المتضخمة
في االرتفاع؛ وانعكس يذا التطور بطبيعة الحال على الطراز المبني.
الفرع الثالث :الشروط التي يجب أن تراعى في مباني المؤسسات العقابية.
يذه الشروط متنوعة؛ فمنها ما يتعلق بموقع المبنى ومنها ما يتعلق بمحتواه؛ ومنها ما يتعلق بأسلوب بنائه.
-1موقع بناء المؤسسات العقابية:
إن نجاح المؤسسة في تحقيق أيدافها يتوقف على حسن اختيار الموقع ،وسوء اختيار الموقع قد يؤدي إلى نتائج خطيرة،
منها ازدياد التكاليف المادية المنفقة وتفاقم الصعوبات والعقبات المعوقة للبرامج واألنشطة التقويمية والتأييلية .وعلى
العموم فإن اختيار موقع المؤسسة يقوم على العديد من األسس واالعتبارات نذكر منها:
يفض أن يكون موقع السجن خارج المدينة ،وذلك لتوفير المكان على نحو يحقق برامج اإلصالح بصورة أمث ؛
وتوفير ظروف العم أفض للمحكوم عليهم خاصة في الزراعة ،إذ ثبت أن ذلك أجدى في تأييلهم من ناحية،
ومن ناحية أخرى يبرز يذا الشرط أن البعد عن المدينة يجع محاوالت الهروب شبه مستحيلة ،ويجع اإلخالل
بنظام السجن عن طريق االتصال بالعالم الخارجي أمرا صعبا ،ويبرز كذلك أنه يوفر للمحكوم عليهم الهدوء
واالبتعاد عن ذكريات المدنية 17.التي يي في الغالب مكان جرائمهم ،ولكن ال يجوز المبالغة في يذا الشرط؛
فيتعين أن ال يكون المبنى شديد االبتعاد عن المدينة ،وينبغي أن تكون مواصالته بها ميسرة؛ وذلك ليسه
حصوله على المواد األولية الالزمة لعم المحكوم عليهم؛ ويسه كذلك تصريف منتجاته ،ويسه تردد
المتطوعين ،ويتيح لعائالت المحكوم عليهم زيارتهم ،وال يشق على الموظفين تنقلهم بين مساكنهم في المدينة
ومقر عملهم في السجن.
يجب أن يراعي في اختيار الموقع أيمية الموقع الجغرافي وتضاريس المنطقة؛ مع توفر المناظر الطبيعية كعام
مساع د لتأيي المحكوم عليهم؛ ومدى صالحية المنطقة إن كانت زراعية أو صناعية ،مما يساعد على تطبيق
البرامج النوعية القادرة على تلبية احتياجات عملية.
إن اختيار موقع المؤسسة يستلزم بالضرورة احتماالت التوسع العمراني لهذه المؤسسات المستقبلية ،فيمكن
استحداث أو أضافة مباني جديدة أو مؤسسة أخرى تلحق بها حيث ينسجم تفريديا وتخصصها مع المؤسسة
القائمة.
إلى الزوال حيث يفرض جوا من الكآبة ،وال يتيح الفرصة للعم في الهواء الطلق 18.كما أن يناك نموذج الحرف H
الذي تبنى على نمطه السجون شديدة الحراسة؛ ويودع فيها بعض المعتقلين والمتهمين والمحكوم عليهم في قضايا
اإلرياب .ويغلب على طابع البناء في السجون حاليا تعدد وحدات البناء داخ السجن الواحد ،بعضها مخصص لزنازين؛
والبعض اآلخر لإلدارة والمرافق العامة وأماكن للترفيه ،ويتص بطراز بناء السجن تحديد كيفية إعداد الزنزانة ،حيث يشترط
في الوقت الحاضر أن تكون ضيقة المساحة ،وأن يغلق بابها بالحديد من الداخ ،وأن توجد فيه فتحة إلدخال الطعام
وفتحة أخرى لمراقبة ما يجري بداخلها ،ويكون مفتاح باإلضافة في خارجها ،ويتعين أن تتضمن صنبور مياه ومرحاض.
وقد تعرضت مجموعة قواعد الحد األدنى للشروط الصحية الواجب مراعاتها عند بناء المؤسسات العقابية؛ فأشارت إلى
ضرورة مراعاة المساحة الدنيا الم خصصة لك سجن؛ ولكنها لم تحدد يذه المساحة تحديدا دقيقا ،وعلى ذات النهج
سارت االتفاقية األوروبية لحقوق اإلنسان؛ التي ال تحدد مساحة الزنزانة تحديدا دقيقا ،إال أنها أو ردت في مادتها الثالثة
أن يذه المساحة يجب أال تكون من الصغر بالنسبة المسجونين إلى الحد الذي يصبح فيه تنفيذ العقوبة من قبي المعاملة
غير اإلنسانية ،أو الماسة بالكرامة اإلنسانية .وقد حددت بعض التشريعات في دول العالم مساحة الزنزانة على وجه دقيق.
عرف المشرع المؤسسات العقابية حيث قد جاء في قانون تنظيم السجون وإعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسين المادة:
20الفقرة 0 :القسم األول من الفص األول من الباب الثالث تحت عنوان :تعريف المؤسسات العقابية وسيريا بالنص
التالي" :المؤسسة العقابية يي مكان للحبس ،تنفد فيه وفقا للقانون العقوبات السالبة للحرية واألوامر الصادرة عن الجهات
19
القضائية واإلكراه البدني عند االقتضاء
الفرع األول :أنواع المؤسسات العقابية في الجزائر.
يضم قطاع السجون 062مؤسسة عقابية منها ( )041مؤسسة مغلقة )02( ،مؤسسة بيئة مفتوحة و( )50مراكز
لألحداث.20
مؤسسات البيئة المغلقة :ويي تتميز بإخضاع المحبوسين للحضور والمراقبة الدائمة داخ المؤسسة، -0
وتصنف كما يلي:
مؤسسة الوقاية :تتواجد بدائرة اختصاص ك محكمة ،ويي مخصصة الستقبال المحبوسين مؤقتا والمحكوم عليهم
نهائيا بعقوب ــة سالبـة للحرية لمدة تساوي أو تق عن سنتين ( ،)52ومن بقي منهم النقضـاء م ـدة عقوبتهم سنتـان
( )52أو أق ،والمحبوسين إلكراه بدني.
مؤسسة إعادة التربية :تتواجد بدائرة اختصاص ك مجلس قضائي ،ويي مخصصـة الستقبال المحبوسين مؤقتـا
والمحكوم عليهم بعقوب ــة سالبة للحرية تساوي أو تقـ ـ عن خمس ( )50سنوات ،ومن بقي النقضــاء عقوبتهم
خمس ( )50سنوات أو أق والمحبوسين إلكراه بدني.
مؤسسة إعادة التأهيل :ويي مخصصة لحبس المحكوم عليهم نهائيا بعقوبة الحبس لمدة تفوق خمس ()50
سنوات وبعقوبة السجن ،والمحكوم عليهم معتادي االجرام والخطيرين ،ومهماتكن مدة العقوبة المحكوم بها عليهم
والمحكوم عليهم باإلعدام.
المراكز المتخصصة
مراكز متخصصة للنساء :مخصصة الستقبال النساء المحبوسات مؤقتا ،والمحكوم عليهن نهائيا بعقوبة سالبة
للحرية مهماتكن مدتها ،والمحبوسات إلكراه بدني.
مراكز متخصصة لألحداث :مخصصة الستقبال األحداث الذين تق أعماريم عن ثماني عشرة ""01سنة،
المحبوسين مؤقتا ،والمحكوم عليهم نهائيا بعقوبة سالبة للحرية مهماتكن مدتها .
وقد تكون المراكز المتخصصة مكتظة وال تتسع إلى استقبال ك النساء الجانحات أو ك األحداث الجانحين ،أو قد
تكون بعيدة عن مكان توقيف المرأة أو الحدث الجانح .من أج ذلك قرر المشرع في المادة 21 :ق ج تخصيص
21
أجنحة منفصلة الستقبال المحبوسين من النساء.
مؤسسات البيئة المفتوحة :ويي مؤسسات تتخذ شك مراكز ذات طابع فالحي أو صناعي أو خدماتي، -2
أو ذات منفعة عامة ،وتتميز بتشغي وإيواء المحبوسين بعين المكان.
يوضع فيها المحبوس المبتدئ الذي قضى ثلث ( )0/0العقوبة المحكوم بها عليه ،والمحبوس الذي سبق الحكم
عليه بعقوبة سالبة للحرية وقضى نصف ( )2/0العقوبة المحكوم بها عليه.
يكون وضع المحبوس بهذه المؤسسات بمقتضى مقرر يتخذه قاضي تطبيق العقوبات بعد استشارة لجنة تطبيق
العقوبات.22
الفرع الثاني :أبنية المؤسسات العقابية في الجزائر.
المؤسسات العقابية الموجودة في الجزائر مازالت قالعا وحصونا مستوحاة من األنظمة العقابية القديمة ،ذلك أن أغلب
بناياتها تتنافى مع مبادئ اإلصالح االجتماعي؛ ألن يذه المؤسسات موروثة من العهد االستعماري .فقد بنيت المؤسسات
الموجودة في الجزائر بأشكال مختلفة وبأنماط غير متجانسة ،وال تستجيب عموما للمقاييس الدولية المعتمدة في الهندسة
المعمارية العقابية الحديثة ،التي تتوافق في تصاميمها وطبيعة ييكلها مع خصوصيات الوظائف التي يي مطالبة بأدائها
في عصرنا يذا .ومن المالحظ في الجزائر أن المؤسسات العقابية من حيث العدد قليلة بالمقارنة مع عدد المحكوم
23
عليهم عبر كام التراب الوطني ،إذ أن سعة يذه المؤسسات وطاقتها ال تسمح باستقبال ك المساجين.
كما أن القاعدة المخصصة قانونيا لثالثين محبوس نجد بها 255محبوس ،فمثال في سجن الحراش وص عدد
المحبوسين في القاعات إلى حوالي 225محبوس ،ويي مخصصة لـ 45 :محبوسا فقط ،وفي سجن القليعة الذي
يحتوي على ثالث قاعات ،نجد في ك قاعة أكثر من 15محبوس وسعتها ال تتجاوز 20محبوسا.
وتبعا لتوجيهات اللجنة الوطنية إلصالح العدالة ،وتوجيهات الملتقى الدولي حول تطوير قطاع العدالة بالجزائر الذي أقيم
يومي 01 :و 25جانفي ،2554وتوجيهات المؤتمر الوطني حول إصالح العدالة الذي أقيم يومي 21 :و 21مارس
2554تم السماح للمهندسين الجزائريين بالدخول في التعاقد مع النظير األجنبي ،من أج اثراء معارفهم في مجال
الهندسة المعمارية؛ ووضع مقاييس تصليح كمرجع من أج إنشاء مؤسسات عقابية حديثة ،وإعادة إحياء المؤسسات
التي كانت موجدة .وقد نظمت وزارة العدل ندوة وطنية إلصالح العدالة يومي 21و 21مارس 2550على شك
ورشات أيمها ورشة إصالح المنظومة العقابية والتي أو صت في ختام أشغالها ببناء مؤسسات عقابية جديدة وفقا
للمعايير الدولية الحديثة ،بما يضمن أماكن احتباس مالئمة من حيث سعة المكان وتوفير التهوية واإلطالة الطبيعية بالقدر
الكافي ،وإعداد خريطة عقابية تراعي مسألة إخراج السجون من النسيج العمراني ،ومعايير نشاط الجهات القضائية؛
والجانب الديمغرافي؛ وتصنيف المساجين ،وتهيئة الهياك العقابية الحالية عن طريق ترميم وتوسيع المنشآة القابلة
لالستعمال؛ لجعلها متطابقة مع المقاييس الدولية ،وغلق المؤسسات القديمة غير القابلة لذلك .ومن أج تحسين
ظروف الحبس؛ وتحسين أو ضاع المحبوسين تم الشروع في إنجاز مؤسسات عقابية منها مركزين لألحداث لتعويض
24
المؤسسات القديمة وبمواصفات دولية.
الفرع الثالث :هيكلة المديرية العامة إلدارة السجون وإعادة اإلدماج.
تتكف المديرية العامة إلدارة السجون وإعادة االدماج بمهمـة تسييـر المصالح التابعة لقطاع السجـون ،السيما المؤسسات
العقابية ،ومراكز التكوين والمصالح الخارجية إلدارة السجون المكلفة بإعادة االدماج.
تعكف إدارة السجون حاليا على مواصلة تنفيذ برنامج إصالح قطاع السجون الذي يعتبر أحد المحاور األساسية في
برنامج إصالح العدالة ،ويرتكز يذا البرنامج حول ستة ( )56محاور أساسية ،يي:
أوال :إعادة تكييف المنظومة التشريعية والتنظيمية مع التحوالت الوطنية والمعايير الدولية.
ثانيا :تحسين ظروف االحتباس ودعم حقوق المحبوسين.
ثالثا :تعزيز برامج إعادة التربية وإعادة االدماج لصالح المحبوسين.
رابعا :تثمين الموارد البشرية.
خامسا :توطيد التعاون الدولي وإبرام االتفاقيات مع القطاعات األخرى
سادسا :عصرنة تسيير قطاع السجون.25
يدير المديرية العامة إلدارة السجون وإعادة اإلدماج ،مدير عام يساعده أربعة مديري دراسات وتلحق به مفتشية مصالح
السجون التي يحكمها نص خاص وتضم خمس مديريات يي:
مديرية شروط الحبس.
مديرية أمن المؤسسات العقابية.
مديرية البحث وإعادة اإلدماج االجتماعي المحبوسين.
مديرية الموارد البشرية والنشاط االجتماعي.
مديرية المالية والمنشآت والوسائ .
-1المديريات:
مديرية شروط الحبس :تقوم مديرية شروط الحبس بالمهام التالية:
متابعة الوضعية الجزائية للمحبوس؛ وتسهر على تسييريم ومسك الفهرس المركزي لإلجرام واستغالله ،وكذا متابعة
نشاط كتابات الضبط القضائية بالمؤسسات العقابية.
مراقبة ظروف االحتباس في المؤسسات العقابية والمراكز المتخصصة إلعادة تأيي األحداث والورشات
الخارجية.
السهر على احترام شروط النظافة والصحة في المؤسسات العقابية.
تضم مديرية شروط الحبس 4مديريات فرعية يي:
المديرية الفرعية لتطبيق العقوبات :مكلفة بما يلي:
اإلشراف على مخططات األمن وتدخ ومراقبة المحبوسين في المؤسسات العقابية وفي ورشات العم في
الوسط المغلق والمفتوح في الورشات الخارجة وتقييم نجاعتها.
المصادقة على مخططات التدخ في حالة األزمات بالتنسيق مع مصالح األمن المعنية.
السهر على احترام تطبيق النظام الداخلي لمؤسسات العقابية
السهر على ضمان السير الحسن لوسائ اإلعالم واالتصال داخ المؤسسة العقابية.
وتضم مديرية أمن المؤسسات العقابية مديريتين فرعيتين يما:
المديرية الفرعية للوقاية والمعلومات ،المكلفة بما يلي:
جمع المعلومات حول أمن المؤسسات العقابية.
معالجة المعلومات المتعلقة بحماية األشخاص وأمن المنشآت والتجهيزات ونشريا على المصالح المعنية.
مراقبة نظام األمن داخ المؤسسات العقابية واقتراح اإلجراءات المناسبة للوقاية من األخطار التي تمس أمنها.
المديرية الفرعية لألمن الداخلي لهياكل المؤسسة العقابية :مكلفة بما يلي:
السهر على األمن الداخلي لهياك المؤسسة العقابية وتجهيزاتها وكذا أمن المستخدمين والمحبوسين.
28
السهر على وضع مخططات األمن للمؤسسة العقابية وفقا للتشريع المعمول به.
السهر على متابعة التأطير األمني لعمليات تحوي المحبوسين.
السهر على تسير التجهيزات والوسائ األمنية وصيانتها.
السهر على متابعة الفئات الخاصة من المحبوسين.
المسايمة في تحضير برامج تأيي المستخدمين المكلفين بالرقابة حسب االحتياطات األمنية والوسائ
المستعملة داخ المؤسسات العقابية.
مديرية البحث وإعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسين:
تقوم مديرية البحث وإعادة اإلدماج االجتماعي المحبوسين بالمهام التالية:
السهر على تنفيذ برامج التعليم والتكوين المهني وك نشاط ثقافي ورياضي وترقيتها.
السهر على ترقية عم المحبوسين في الوسط المغلق والمفتوح.
تطوير التعاون مع مختلف المتدخلين في مجاالت إعادة التربية واإلدماج االجتماعي.
تشجيع البحث العلمي في مختلف مجاالت الوسط العقابي.
تنشيط التعام مع ييئات البحث العلمي ووسائ اإلعالم وجمعيات المجتمع المدني وتضم مديرية البحث
وإعادة االجتماعي للمحبوسين 4مديريات فرعية يي:
المديرية الفرعية للتكوين والتشغيل المحبوسين :مكلفة بما يلي:
متابعة وتنفيذ وترقية برامج التعليم والتكوين المهني ومحو األمية لفائدة المحبوسين ،والسهر على تنظيم
االمتحانات الخاصة بمختلف أطوار التكوين.
تشجيع وتنظيم ك نشاط رياضي وثقافي وفكري لفائدة المحبوسين في المؤسسات العقابية والورشات الخارجية.
ترقية ومتابعة اليد العاملة العقابية في الوسط المغلق والمفتوح وفي الورشات الخارجية.
29
متابعة نشاط الوسط المفتوح.
المديرية الفرعية لبرامج إعادة اإلدماج االجتماعي للمحبوسين :مكلفة بما يلي:
اقتراح برامج اإلدماج االجتماعي للمحبوسين ومتابعة نشاط المصالح المكلفة بتنفيذيا.
متابعة المحبوسين الموضوعين في مختلف أنظمة إعادة التربية واإلدماج االجتماعي التي نص عليها القانون.
متابعة نشاط المساعدات االجتماعية واألخصائيين النفسانيين.
تنسيق أعمال الهيئات والمؤسسات العمومية والجمعيات والمجتمع المدني التي تنشط في مجال إعادة اإلدماج
االجتماعي للمحبوسين.
المديرية الفرعية للبحث العقابي :مكلفة بما يلي:
تشجيع الدراسات العلمية حول الوسط العقابي.
السعي إلى التعاون مع الهيئات العلمية لمحاربة اإلجرام.
المديرية الفرعية لإلحصائيات :وتتكف بما يلي:
جمع المعطيات اإلحصائية الواردة من المؤسسات العقابية والمؤسسات العمومية األخرى وتحليلها واستغاللها
ونشريا.
مديرية الموارد البشرية والنشاط االجتماعي :تقوم بالمهام التالية:
السهر على ترشيد استعمال الموارد البشرية.
تسيير المسار المهني لموظفي إدارة السجون واألسالك األخرى الموضوعة تحت تصرفها.
30
السهر على تطبيق برامج التكوين األولي والتكوين المستمر االجتماعي وتضم 0مديريات فرعية:
استحدثت المصالح الخارجية إلدارة السجون المكلفة بإعادة االدماج االجتماعي للمحبوسين بموجب المادة000 :
من قانون تنظيم السجون وإعادة االدماج االجتماعي للمحبوسين ،وتم تحديد كيفية تنظيمها وسيريا من طرف المرسوم
التنفيذي رقم 56-51المؤرخ في 01فبراير .2551
تتولى يذه المصالح مهمة مرافقة وتوجيه المحبوسين المفرج عنهم ،و متابعة األشخاص الموضوعين تحت مختلف أنظمة
إعادة اإلدماج ،والمتهمين الخاضعين اللتزامات الرقابة القضائية ،إجراء التحقيقات االجتماعية وكذا متابعة األشخاص
المحكوم عليهم بالعقوبة البديلة .كما تتكف أيضا ب ـ:
السهر على استمرارية برامج إعادة االدماج االجتماعي بالنسبة لألشخاص المفرج عنهم بناءا على طلبهم.
اتخاذ اإلجراءات الخاصة لتسهي عملية إعادة االدماج االجتماعي لألشخاص الذين تتولى التكف بهم.
اجراء االتصاالت و السعي لدى الهيئات المختصة لمساعدة األشخاص المتكف بهم لالستفادة من مختلف
صيغ إعادة االدماج.
تم فتح إلى حد اآلن 05مصلحة خارجية ب ـ 05والية عبر التراب الوطني ،و العم مستمر لفتحها عبر الواليات
المتبقية.32
1محمد أحمد المشهداني ،أصول علمي اإلجرام و العقاب ـ في الفقهين الوضعي و اإلسالمي؛ دار الثقافة للنشر و التوزيع ،عمان ،الطبعة األولى سنة
،2551ص . 011 ،016
2طاشور عبد الحفيظ ،دور قاضي تطبيق األحكام القضائية -في سياسة إعادة التأيي االجتماعي في التشريع الجزائري ، -ديوان المطبوعات الجامعية
الجزائر ،دون طبعة سنة ، 2550ص.10
3أكرم عبد الرزاق المشهداني ونشأت بهجة البكري موسوعة علم الجريمة والبحث اإلحصائي الجنائي -في القضاء والشرطة والسجون ،دار الثقافة للنشر
والتوزيع عمان ،الطبعة األو لى ،سنة ،2551ص .006
4دردوس مكي ،الموجز في علم العقاب ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة الثانية ،سنة ،2505ص01
5فوزية عبد الستار ،مبادئ علم اإلجرام وعلم العقاب ،دار النهضة العربية لنشر والتوزيع ،بيروت ،الطبعة الخامسة ،سنة ،0110ص.021
6ينظر :محمد أحمد المشهداني ،مرجع سابق ،ص 011 ، 016
7محمد أحمد المشهداني ،المرجع نفسه ،ص 010 ،015
8محمد صبحي نجم ،المدخ إلى علم اإلجرام وعلم العقاب ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،الطبعة الثانية ،سنة ،0111ص .11، 11
9دردوس مكي ،مرجع سابق ،ص .001
10محمد احمد المشهداني ،مرجع سابق ،ص. 010
11ينظر :محمد أحمد المشهداني ،مرجع نفسه ،ص 010
12محمد أحمد المشهداني ،المرجع نفسه ،ص .001
13نظر :محمد أحمد المشهداني ،المرجع نفسه ،ص .001
14كالتمر أسماء ،مرجع سابق ،ص.02
References :
-Aḥmad al-Mashhadānī M. (2008). The Origins of Criminology and Punishment - in
Positive and Islamic Jurisprudence (1st ed.). Jordan: House of Culture for Publishing
and Distribution.
-Drdws M. (2010). The Brief in the Science of Punishment (Second ed.). Algeria:
Diwan of University Publications.
Ṭāshwr. ʻA. A.. (2001). The role of the judge applying judicial rulings - in the policy
of social rehabilitation in the Algerian legislation -. Algeria:, Diwan of University
Publications.
-Ministry and. a. a. Algerian Ministry of Justice website. Retrieved on September 30,
2022, from https://www.mjustice.dz/ar/penitentie
-ʻAbd al-Razzāq al-Mashhadānī U, Bahjat al-Bakrī N. (2003). Encyclopedia of
Criminology and Criminal Statistical Research - in the judiciary, police and prisons
(1st ed.). Jordan: House of Culture for Publishing and Distribution.
-ʻAbd al-Sattār F.. (1985). Principles of Criminology and Punishment (5th ed.).
Lebanon: Dar Al-Nahda Al-Arabiya for publishing and distribution.
-Ṣubḥī Najm M. (1989). H An Introduction to Criminology and Punishment (2nd
ed.). Algeria: Diwan of University Publications.