You are on page 1of 27

‫مقدمة‪:‬‬

‫االتجار بالبشر هو جريمة خطيرة تنطوي على االستغالل األشخاص ألغراض مالية او جنسية‬
‫او أي نوع اخر من االستغالل‪ .‬يتضمن ذلك التجبر على العمل القسري‪ ،‬واالتجار باألطفال‪،‬‬
‫واالتجار بالنساء ألغراض الدعارة ‪ ,‬واستغالل العمل الجنسي ‪ ,‬واستغالل العمالة القسرية ‪,‬‬
‫وإزالة األعضاء بصورة غير قانونية ‪ ,‬وغيرها من االشكال المشينة الستغالل البشري ‪.‬‬

‫تعتبر الجريمة من أكبر التحديات التي تواجه المجتمع الدولي وتتطلب تعاونا عالميا لمكافحتها‪.‬‬
‫تعمل العديد من الدول والمنظمات الدولية وغير الحكومية على مكافحة االتجار بالبشر من خالل‬
‫تعزيز التشريعات والقوانين المحلية ‪ ,‬وتعزيز التوعية والتثقيف ‪ .‬وتقديم الدعم والحماية للضحايا‬
‫وتعاون مشترك في التحقيق والمالحقة والمحاكمة‪ .‬ان مكافحة االتجار بالبشر تتطلب جهودا‬
‫مستمرة ومتعددة األطراف‪ ،‬وتوعية المجتمع وتعزيز الوعي بأغراض واثار هذه الجريمة‪.‬‬
‫باإلضافة هناك مجموعة من اإلجراءات التي تهدف الى مكافحة هذه الجريمة مثال تشديد الرقابة‬
‫وتعزيز إجراءات الحدود لمنع عمليات االتجار بالبشر‪ ،‬توفير الدعم والحماية للضحايا بما في‬
‫ذلك اإلسكان والرعاية الصحية والتعليم وفرص العمل‪ ،‬تعزيز التعاون الدولي وتبادل المعلومات‬
‫بين الدول لمكافحة هذه الجريمة العابرة للحدود ‪ ,‬تدريب القوات األمنية والمسؤولين القضائيين‬
‫على كيفية التعامل مع حاالت االتجار بالبشر وضمان تطبيق القوانين بشكل صارم ‪ ,‬تشديد القوانين‬
‫والتشريعات المتعلقة باالتجار بالبشر ومعاقبة المتورطين فيه‪.‬‬

‫يهدف المجتمع الدولي الى تبني هذه اإلجراءات للحد من هذه الظاهرة باإلضافة الى تقديم الدعم‬
‫لضحايا االتجار بالبشر إلعادة تأهيلهم وتامين حياة امنة لهم ‪.‬‬

‫إشكاليات الموضوع‬

‫‪‬كيف يؤثر االتجار بالبشر على حقوق االنسان؟‬

‫‪ ‬كيف يمكن تعزيز التشريعات لمكافحة االتجار بالبشر؟‬


‫‪ ‬ما هو دور الحكومات والمجتمع الدولي في التصدي لشبكات الجريمة المنظمة المتورطة في‬
‫االتجار بالبشر؟‬

‫‪ ‬هل توجد استراتيجيات فعالة للوقاية من االتجار بالبشر؟‬

‫خطة البحث ‪:‬‬

‫لإلحاطة بموضوع االتجار بالبشر‪ ،‬ارتأينا أن نقارب الموضوع من خالل التطرق في المبحث‬
‫األول ل‪ :‬تجليات السياسة الجنائية المغربية في مواجهة جريمة االتجار بالبشر ‪ ،‬ثم أخيرا‬
‫تسليط الضوء على جهود المشرع المغربي لمكافحة جريمة اإلتجار بالبشر في المبحث الثاني‬
‫المبحث األول‪ :‬تجليات السياسة الجنائية المغربية في مواجهة‬
‫جريمة االتجار بالبشر‬

‫شهد العالم في األونة األخيرة تصاعد جرائم االتجار بالبشر خاصة االتجار بالنساء واألطفال‪،‬‬
‫ومن أجل اتخاذ إجراءات فعالة لمنع ومكافحة هذا النشاط اإلجرامي فإن األمر تطلب تدخل‬
‫المشرع من أجل سن قانون لمواجهة هذه الظاهرة‪ .‬ويهدف القانون الى حماية المجتمع على نحو‬
‫يضمن ممارسة المواطنين لحقوقهم وحرياتهم بطريقة سلمية ووسيلة القانون الى ذلك هو إحداث‬
‫التوازن بين المصلحة العامة والمصالح الخاصة من خالل تحديد نطاق التجريم والعقاب بوضوح‬
‫تام‪.‬‬

‫ووفقا ً لمبدأ قانونية الجريمة والعقاب فإن المشرع لوحده هو الذي يحتكر سلطتي التجريم‬
‫والعقاب في المجتمع ‪ ،‬لهذا عمل المشرع المغربي على غرار التشريعات األخرى بسن قانون‬
‫لمواجهة جرائم االتجار بالبشر‪.‬‬

‫ولقد جاء قانون ‪ 27.14‬لسد فراغ كبير في مجال السياسة الجنائية‪ ،‬وذلك نظرا لكثرة وخطورة‬
‫نشاط العصابات اإلجرامية التي تتاجر بالبشر‪ ،‬ولمواجهة هذا الفعل اإلجرامي بادر المغرب في‬
‫إصدار تشريع يهم التجريم والعقاب على جرائم اإلتجار بالبشر‪.‬‬

‫ومنه سنحاول من خالل هذا المبحث الوقوف على جهود السياسة الجنائية لمكافحة جريمة‬
‫االتجار بالبشر) المطلب االول(‪ ،‬وكذا مكافحة هذه الجريمة الرؤية و االستراتيجية ) المطلب‬
‫الثاني(‬

‫المطلب األول‪ :‬جهود السياسة الجنائية لمكافحة جريمة اإلتجار بالبشر‬


‫أدت ضرورة مالءمة التشريع الجنائي المغربي مع برتوكول واتفاقيات منع ومكافحة جريمة‬
‫االتجار بالبشر إلى تعديل وتتميم القانون الجنائي‪ ،‬ترجمة لتنفيذ التزامات المغرب الدولية‪.‬‬

‫ونظرا لحجم الخطورة التي تشكلها هذه الجريمة‪ ،‬ولكونها تعرف انتشارا واسعا بالتراب‬
‫الوطني‪ ،‬وكذا وجود ضحايا مغاربة لها بالخارج عمل المشرع على إيجاد مقتضيات موضوعية‬
‫ومسطرية) الفقرة االولى( ‪ ،‬وكذا اليات السياسة الجنائية )الفقرة الثانية (‬

‫الفقرة األولى‪ :‬المقتضيات الموضوعية والمسطرية‬

‫تتنوع المقتضيات التي أقرها التشريع الجنائي المغربي لمكافحة جريمة االتجار بالبشر وحماية‬
‫ضحاياها‪ ،‬ومالئمتها مع االتفاقيات الدولية ذات الصلة‪.‬‬

‫حيث عمل على سن مجموعة من المقتضيات الموضوعية )أوال (والمسطرية )ثانيا (‬

‫أوال‪ :‬المقتضيات الموضوعية‬

‫من أهم المقتضيات الموضوعية لمكافحة جريمة االتجار بالبشر وحماية ضحاياها؛ تجريم‬
‫المحاولة واعتبارها كالجريمة التامة حسب ما جاء في الفصل ‪ 111-448‬من القانون رقم‬
‫‪27.14‬مسايرا بذلك ما نصت عليه المادة الخامسة من بروتوكول االتجار باألشخاص‪ ،‬وتجريم‬
‫عدم التبليغ عن ارتكاب هذه الجريمة عند العلم بها أو الشروع فيها إلى السلطة المختصة طبقا‬
‫الفصل ‪ 448-72‬من نفس القانون ‪ .‬كما ج رم فعل تعريض الضحية للخطر عن طريق الكشف‬
‫عنه أو اعطاء معلومات تؤدي إلى الوصول اليه من قبل الجناة أو عرقلة الحماية المتخذة لفائدته‪.‬‬

‫والقانون رقم ‪ 01.22‬المتعلق بمكافحة اإلتجار بالبشر‪ ،‬يعتبر قانونا يعزز الترسانة القانونية‬
‫الوطنية‪ ،‬حيث شدد المشرع مقتضياته لخطورة الجريمة وتبعاتها سواء على الضحية أو على‬
‫المجتمع ككل‪ ،‬كما اقر من خالله حماية خاصة لألطفال ضحايا هذه الجريمة‪ ،‬وذلك برفع العقوبة‬
‫للجناة وعدم اشتراط القوة والتهديد أو االحتيال والخداع‪ ،‬إذ أن الجريمة تتحقق بمجرد استغاللهم‪.‬‬

‫‪ 1‬الفصل ‪ "448-11‬يعاقب على محاولة ارتكاب الجرائم المنصوص عليها في هذا الفرع بالعقوبة المقررة التامة"‬
‫‪2‬الفصل ‪ "448-7‬يعاقب بالحبس من سنة الى خمس سنوات وغرامة من ‪ 00555‬درهم الى ‪ 055555‬درهم‪ ،‬كل من علم بارتكاب جريمة‬
‫االتجار بالبشر أو الشروع فيها ولم يبلغها إلى السلطات المختصة‪0‬‬
‫ثانيا‪ :‬المقتضيات المسطرية‬

‫تضمن قانون المسطرة الجنائية وقانون مكافحة االتجار بالبشر مجموعة من االجراءات المتعلقة‬
‫بالدعوى العمومية لضمان فعالية االبحاث وسرعتها وضمان الحماية الفعلية لضحايا االتجار‬
‫بالبشر‪ ،‬وكذا مجموعة من االجراءات لفائدة الشهود والمبلغين‪.‬‬
‫من المعلوم أن المشرع المغربي قد أولى حماية خاصة لضحايا االتجار بالبشر‪ ،‬من أهم تجلياتها‬
‫العمل فورا على التعرف على ضحية الجريمة وهويتها وجنسها وسنها‪ ،‬حيث نصت المادة‪82-‬‬
‫‪ 5-1‬والتي تمم بها قانون المسطرة الجنائية بمقتضى القانون‪ 41.72‬إذا تعلق االمر بجريمة‬
‫االتجار بالبشر‪ ،‬يجب‬
‫في جميع مراحل البحث التحقيق والمحاكمة العمل فورا التعرف على ضحية الجريمة وهويتها‬
‫وجنسها وسنها‪".3‬‬
‫فتحديد ضحية االتجار بالبشر ليس من السهولة بمكان‪ ،‬إذ أن الواقع العملي أثبت صعوبة تحديد‬
‫وتمييز ضحية هذه الجريمة عن المهاجر السري‪ ،‬مما يترتب عنه في بعض االحيان اعتبار‬
‫ضحية االتجار بالبشر االجنبي الموجود بالتراب الوطني بطريقة غير شرعية مجرد مهاجر‬
‫‪4‬‬
‫سري واخضاعه لقانون الهجرة عوض اخضاعه لقواعد الحماية المقررة لضحية االتجار بالبشر‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬اليات السياسة الجنائية الوطنية و الدولية‬

‫اتخذت التشريعات الوطنية العديد من الوسائل والتدابير لمكافحة جريمة اإلتجار بالبشر نظرا‬
‫لخطورتها‪ ،‬مستندة إلى الصكوك والمواثيق الدولية الصادرة في إطار ذلك‪ ،‬وبمساعدة العديد‬
‫من المنظمات العاملة في مجال مكافحة الجريمة المنظمة‪.‬‬

‫وفي إطار الجهود األمنية لمكافحة جرائم اإلتجار بالبشر‪ ،‬وكون المغرب مستهدفا من طرف‬
‫الشبكات االجرامية نظرا لموقعه الجغرافي‪ ،‬عمل المشرع على تكريس مجموعة من اآلليات‬

‫‪ 3‬من أجل التوسع فيما يتعلق بحماية ضحايا جريمة االتجار بالبشر راجع حامد سيد محمد حامد "‪:‬االتجار في البشر كجريمة منظمة‬
‫عابرة للحدود"‪ ،‬المركز القومي لإلصدارات القانونية– القاهرة‪،‬الطبعة االولى ‪، 2010‬ص ‪ 107‬و ما بعدها‪.‬‬
‫‪ 4‬زكية عومري‪ ،‬مرجع سابق ‪،‬ص ‪38‬‬
‫الوطنية في هذا المجال‪ ،‬وذلك عن طريق التنسيق مع مجموعة من المنظمات التي تعنى‬
‫بمواجهة هذه الجريمة‪.‬‬

‫كما أيقنت الدول في السنوات االخيرة حتمية التعاون الدولي وضرورته للحد من الجريمة‬
‫بشكل عام والجرائم العابرة للحدود بشكل خاص‪ ،‬حيث لم تعد الدولة قادرة بمفردها على‬
‫مواجهتها باتخاذ تدابير وطنية نظرا للبعد الوطني الذي تعرفه الجريمة‪ ،‬كما أن التعاون يوفر‬
‫إمكانية التعرف على أفضل األساليب لمكافحة الجريمة وتبادل المعلومات وطلب المساعدة‬
‫بشأنها في نطاق واسع‪ .‬وعليه أدرك المجتمع الدولي أن الجريمة المنظمة عبر الوطنية ليست‬
‫‪5‬‬
‫مشكلة فردية تهم دولة واحدة فحسب‪ ،‬بل تهم المجتمع الدولي برمته‪.‬‬

‫تم التنصيص في المادة السادسة من القانون رقم ‪ 01.22‬على إحداث لجنة وطنية لمكافحة‬
‫االتجار بالبشر والوقاية منه‪ ،‬وتم إسنادها لرئاسة الحكومة نظرا لخطورة الجريمة‪ ،‬وكذا تفاديا‬
‫للتشتت المؤسساتي وإعطاء هذه المؤسسة الوطنية المكلفة بالتنسيق بعدا أقوى في اتخاذ‬
‫القرارات ‪.‬ويحدد تأليفها وكيفية سيرها بنص تنظيمي وفقا ألحكام المادة السابعة التي حددت‬
‫مسبقا مهامها‪.‬‬

‫يشكل انخراط المغرب في الجهود الدولية ضرورة حتمية‪ ،‬نظرا لما تشهده جريمة اإلتجار‬
‫بالبشر من تطور متالحق‪ ،‬وقد أصبح تطور هذه الجريمة ظاهرة دولية تحتم على الدول التنسيق‬
‫فيما بينها للبحث عن وسائل أكثر فعالية لمواجهتها‪.‬‬

‫ونظرا للتطور السريع الذي عرفه العالم في شتى المجاالت حيث أصبح العالم معها مجرد‬
‫قرية صغيرة فإنه ساهم في تسهيل االنتقال بين الدول‪ ،‬األمر الذي يصعب معه مالحقة‬
‫‪6‬‬
‫المجرمين‪.‬‬

‫‪ 5‬محمد شاكر‪ ،‬االتجار بالبشر قراءة قانونية اجتماعية‪ ،‬بدون ذكر المطبعة‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ، 2102‬ص‪22‬‬
‫‪ 6‬أمحمد خيي‪ ،‬قانون االتجار بالبشر‪...‬هل ينهي الرق الحديث؟ مقال منشور غلى الموقع‪https://assabah.ma‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مكافحة جريمة اإلتجار بالبشر الرؤية و االستراتيجية‬

‫لم يعد المغرب بمنأى عن ظاهرة اإلتجار بالبشر‪ ،‬وقد عرف خالل السنوات األخيرة تنامي‬
‫هذه الظاهرة اإلجرامية انطالقا من العديد من التقارير الدولية‪ ،‬مما حتم على المشرع المغربي‬
‫اتخاذ مجموعة من الخطوات في هذا المسار على غرار باقي الدول والمنهج المتبع من قبل‬
‫المجتمع الدولي في مكافحة اإلتجار بالبشر‪.‬‬

‫ومن هذا المنطلق فجميع اإلجراءات التي تتخذ وكل التدابير التي يتم تطبيقها لتفكيك الشبكات‬
‫اإلجرامية التي تسعى من قريب أو بعيد إلى اإلتجار بالبشر البد أن تتم وفق استراتيجية تتماشى‬
‫مع ما اعتمدته التشريعات الدولية‪ ،‬وكذا استراتيجية تنبني على تدابير مستحدثة لمعالجة‬
‫‪7‬‬
‫المسببات واقتالع الجريمة من جذورها‪.‬‬

‫وهذا ما سنحاول معالجته من خالل هذا المطلب في فقرتين؛ الفقرة االولى ىمبادئ االستراتيجية‬
‫لمكافحة االتجار بالبشر‪ ،‬والفقرة الثانية نجاعة السياسة الجنائية المتبعة لمكافحتها‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬مبادئ االستراتيجية لمكافحة االتجار بالبشر‬

‫تتضمن هذه االستراتيجية مجموعة من التدابير المستحدثة لمواجهة جريمة االتجار بالبشر‬
‫بكافة أنماطها وصورها‪ ،‬وتتجلى في معالجة العوامل المسببة لالتجار في األشخاص وكذا تبني‬
‫سياسة جنائية متكاملة على الصعيدين الوطني والدولي‪.‬‬

‫لمكافحة االتجار بالبشر كجريمة عابرة للحدود البد من محاربة أسبابه والعوامل التي تؤدي‬
‫إلى ارتفاعه‪ ،‬لذا هناك حاجة للتوعية من أجل منع الضحايا الذين يقعون بسبب آمالهم في‬
‫الحصول على فرص عمل ومعيشة أفضل في بلدان المقصد في أيادي الشبكات اإلجرامية‪.‬‬

‫‪ 7‬أحمد محمود‪ ،‬الجود الدولية والوطنية في مجال مكافحة الجريمة المنظمة)االتجار بالبشر نموذجا(‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الماستر تخصص حقوق‬
‫االنسان والقانون الدولي االنساني‪،‬جامعة موالي اسماعيل‪ 2102/2102 ،‬ص‪022-022:‬‬
‫وقد أدى تنامي الفقر وارتفاع معدل البطالة في صفوف الشباب في العديد من البلدان األصلية‬
‫إلى زيادة سهولة التعرض لإلتجار‪ ،‬كما أن قوانين الهجرة وسياستها المقيدة تساعد في زيادة‬
‫عدد المهاجرين غير الشرعيين مما يساعد هذا األمر في إنشاء سوق مربحة للمتاجرين‪.‬‬

‫ومثلما جاء في بروتوكول باليرمو‪ ،‬تجب معالجة العوامل التي تجعل الناس عرضة لالتجار‬
‫ومعالجة الطلب عليه في استراتيجيات‪ ،‬وهو أمر تزيد تأكيده المبادئ الموصى بها فيما يتعلق‬
‫بحقوق االنسان واالتجار باألشخاص‪.‬‬

‫ويحيل جانب الطلب في عملية االتجار عموما إلى طبيعة ومدى استغالل االشخاص المتاجر‬
‫بهم بعد وصولهم إلى الوجهة المقصودة‪ ،‬وإلى العوامل االجتماعية والثقافية والسياسية‬
‫واالقتصادية والقانونية التي تشكل الطلب وتيسر عملية االتجار ومن ثم فإنه ليس بالضرورة‬
‫فهمه أنه الطلب على بغاء أو عمل أو خدمات ضحية االتجار بالبشر‪ ،‬بل يجب فهمه بمعناه‬
‫‪8‬‬
‫الواسع باعتباره أي شكل من أشكال االستغالل الذي يؤدي بدوره الى االتجار‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬نجاعة السياسة الجنائية المتبعة لمكافحة الجريمة‬

‫مما ال شك فيه أن مكافحة جريمة االتجار بالبشر محل نظر وتقدير المشرع المغربي‪ ،‬ولذلك‬
‫نجد أنه أفرد لها نصوصا خاصة في القانون الجنائي جرم فيه هذه االفعال االجرامية‪.‬‬

‫ورغم ذلك ال تزال مثل هذه االعتداءات ترهق السلطات العامة وتشكل خطرا قائما على‬
‫المجتمع‪ ،‬وأمام هذا الوضع بات من ضروري إلقاء الضوء على مدى فعالية السياسة الجنائية‬
‫في التصدي لهذه الجريمة‪ ،‬من خالل تقييم فاعليها البد من التأكيد على أن مجرد توفر المغرب‬
‫على قانون متعلق بمحاربة جريمة اإلتجار بالبشر كجريمة منظمة وعابرة للحدود هو أمر مهم‪،‬‬
‫ومكسب يعزز الترسانة القانونية الوطنية‪ ،‬ويزداد األمر أهمية عندما اعتمد هذا القانون في‬
‫تعريفيه لالتجار بالبشر على المرجعية الدولية لحقوق االنسان‪ ،‬وأضاف هذا القانون في تعريفه‬

‫مكتب األمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة‪ "،‬مجموعة أدوات لمكافحة االتجار باألشخاص"‪ ، 8552 ،‬ص‪704‬‬ ‫‪8‬‬
‫بعض المقتضيات المتمثلة في تجريم الوساطة باعتبارها العنصر االساسي في ارتكاب هذه‬
‫الجريمة‪.‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬جهود المشرع المغربي لمكافحة جريمة اإلتجار بالبشر‬

‫المطلب األول‪ :‬الخطة الوطنية لمكافحة جريمة اإلتجار بالبشر‬

‫تعكس محاور الخطة الوطنية لمكافحة االتجار بالبشر والوقاية منه برسم ‪ 2023 - 2030‬خيار‬
‫المغرب المتمثل في مكافحة ظاهرة االتجار بالبشر والتصدي لها والوقاية منها‪ ،‬في انسجام تام‬
‫مع المبادئ التوجيهية لخطة عمل األمم المتحدة العالمية لمكافحة االتجار باألشخاص‪ ،‬وفق نهج‬
‫حداثي شمولي ومندمج ضمن مقاربة إنسانية في احترام تام لسيادة القانون وحقوق االنسان‪،‬‬
‫مرتكزة على المحاور األربعة‪ :‬الوقاية‪ ،‬الحماية‪ ،‬الزجر والتابعة‪ ،‬ثم الشراكات والتعاون‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬الوقاية والحماية‬

‫أ‪ -‬الوقاية‪:‬‬

‫تولي الخطة الوطنية أهمية خاصة لمحور الوقاية بالنظر لدورها المحوري في مكافحة الظاهرة‪.‬‬
‫وذلك من خالل رفع الوعي والتحسيس بظاهرة االتجار بالبشر بمختلف تجلياتها وإشراك جميع‬
‫الفعاليات المجتمعية في هذا المجال‪ ،‬السيما المجتمع المدني والقطاع الخاص واإلعالم‪،‬‬
‫وب استعمال مختلف الوسائط المتطورة لضمان وعى أفضل بمخاطر هذه الظاهرة‪.‬‬

‫باإلضافة إلى مواصلة تقوية قدرات الفاعلين في المجاالت االستراتيجية لمنع هذه الجريمة‬
‫العابرة للحدود‪ ،‬وتجنيب الفئات الهشة خاصة النساء واألطفال من الوقوع ضحايا لهذه الجريمة‪،‬‬
‫فضال عن مواصلة الجهود الحثيثة في مجال محاربة شبكات االتجار بالبشر‪ ،‬عالوة على تعزيز‬
‫أدوات الرصد والتحليل والتقييم والبحث العلمي في مجال تحليل الظاهرة‪ ،‬والحرص على فعالية‬
‫اآلليات القانونية والعملية في التصدي لها‪.‬‬

‫ب‪ -‬الحماية‪:‬‬

‫يتمتع محور الحماية بأهمية جوهرية في إطار الخطة الوطنية‪ ،‬التي تروم باألساس ضمان‬
‫حماية فعالة وشاملة لضحايا االتجار بالبشر عبر تعزيز آليات تحديد ضحايا االتجار بالبشر‬
‫وحمايتهم ومساعدتهم وإعادة إدماجهم من خالل برامج مندمجة ومستدامة‪.‬‬

‫وذلك عبر إحداث آلية وطنية إلحالة ضحايا اإلتجار بالبشر وتعزيزها بالموارد البشرية المؤهلة‬
‫والميكاميزمات التنسيقية بين مكوناتها لبلوغ أهدافها في مجاالت الرصد المبكر والتعرف على‬
‫الضحايا المفترضين للجريمة وتوجيههم توجيها سليما إلى الجهات المختصة‪ ،‬من أجل التكفل‬
‫بهم وتمكينهم من الخدمات القانونية واالجتماعية واالقتصادية والصحية وخلق أماكن إيواء‬
‫خاصة بهم وتمكينهم من سبل إعادة إدماجهم وتعويضهم‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الزجر والمتابعة القضائية ‪ ،‬والشراكات والتعاون‪.‬‬

‫أ‪ -‬الزجر والمتابعة القضائية‪:‬‬

‫تستهدف الخطة الوطنية تعزيز آليات متابعة ومعاقبة مرتكبي جريمة االتجار بالبشر فعالة من‬
‫أجل عدم اإلفالت من العقاب‪ .‬مع تطوير تقنيات البحث والتحري والتحقيق بما يتناسب وتحول‬
‫أساليب ارتكاب الجريمة السيما في ظل التطور التكنولوجي‪ .‬ودعم آليات التنسيق الفعالة والمرنة‬
‫بين الفاعلين مختلف مراحل المتابعة والتقاضي‪.‬‬

‫ب‪ -‬الشراكات والتعاون الدولي‪:‬‬

‫باعتبار المملكة المغربية طرفا في بروتوكول باليرمو‪ ،‬وتماشيا مع االلتزامات الدولية المترتبة‬
‫على ذلك وإيمانا منها بضرورة حماية وصيانة حقوق اإلنسان ومنها مواجهة جريمة االتجار‬
‫باألشخاص؛ وأخذا بعين االعتبار السياق الدولي الذي يتطلب بشكل مستدام المالءمة مع المعايير‬
‫الدولية ذات الصلة واالستجابة لمكامن القصور التي تعرفها المنظومة الوطنية‪ ،‬والتي تشير إليها‬
‫بعض التقارير الدولية الصادر حول وضعية مكافحة االتجار بالبشر في العالم‪ ،‬والسيما تقرير‬
‫الخارجية األمريكية الذي اعتبر أن “الحكومة ال تَفِي تماما بالمعايير الدنيا للقضاء على االتجار‬
‫بالبشر ولكنها تبذل جهودا كبيرة للقيام بذلك”‪ ،‬مشيرا إلى أن المملكة المغربية “أظهرت جهودا‬
‫متزايدة‪ ،‬إجماال‪ ،‬مقارنة بالفترة المشمولة بالتقرير السابق‪ ،‬بالنظر إلى تأثير جائحة كوفيد‪71-‬‬
‫على قدرتها على مكافحة اآلفة”‪ ،‬وهو ما جعل المغرب يظل في المستوى الثاني حسب التصنيف‬
‫الذي تضعه الخارجية األمريكية‪.‬‬

‫إثر ذلك استهدفت الخطة الوطنية تعزيز النهج التشاركي إقليميا ودوليا لمكافحة االتجار بالبشر‬
‫والوقاية منه‪ .‬وضمان شروط الريادة اإلقليمية للمملكة المغربية في التصدي ومكافحة االتجار‬
‫بالبشر‪ ،‬وذلك وبدعم من خبراء مجموعة من المنظمات الدولية الشريكة‪ONUDC, OIM, :‬‬
‫‪ ... Conseil de l’Europe, Union Européenne, Unicef‬مع االستفادة من التجارب‬
‫والممارسات الفضلى التي تم االطالع عليها ضمن اللقاءات والمنتديات واألنشطة اإلقليمية‬
‫والدولية التي شارك فيها أعضاء اللجنة الوطنية والقطاعات الممثلة فيها بدعم من شركاء التعاون‬
‫‪9‬‬
‫الدولي‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اآللية الوطنية لإلحالة ومؤشرات الرصد والتعرف على الضحايا‬

‫الفقرة األولى‪:‬اآللية الوطنية لإلحالة‬

‫تروم اآللية توضيح وتنظيم دور مختلف الجهات وآليات تعاملها مع أية حالة اتجار أو يشتبه‬
‫في إمكانية تحولها إلى حالة اتجار من أجل توفير الحماية لها وتقديم المساعدة التي يكفلها لها‬
‫القانون وصون حقوقها األساسية من خالل التشخيص الدقيق للحالة المعروضة عليها وتوجيهها‬

‫‪9‬الخطة الوطنية لمكافحة االتجار بالبشر‪ ،‬اللجنة الوطنية لتنسيق إجراءات مكافحة االتجار بالبشر والوقاية منه‪ ،‬وزارة‬
‫العدل‪4242 ،‬‬
‫التوجيه الصحيح سواء تعلق األمر بجهة أو جهات التكفل والمساعدة أو من حيث الخدمات التي‬
‫سيتم تمكينها منها‪.‬‬

‫تضمن األلية وسائل التعرف المبكر على الضحايا وإحالتهم للجهة المختصة وذلك بعد الحصول‬
‫على موافقتهم‪ ،‬مع مراعاة أن يتم ذلك منذ لحظة العلم بارتكاب الجريمة لحين إعادة إدماج‬
‫الضحية بالمجتمع أو العودة الطوعية لبلدها مرورا بالمساعدة والحماية المتوفرة وفق المعايير‬
‫الوطنية والدولية‪.‬‬

‫تتكون اآللية الوطنية لإلحالة من خمسة مراحل‪:‬‬

‫أ‪ -‬مرحلة رصد الضحايا المحتملين‬

‫ما هو الرصد؟‬

‫تمكن عملية الرصد من معرفة ما إذا كان من المحتمل أن يكون الفرد قد كان ضحية لجريمة‬
‫لالتجار بالبشر أم ال‪ .‬وهي بمثابة المرحلة األولية آللية اإلحالة لرصد المظاهر األولية للتعرف‬
‫على ضحية محتملة باالعتماد على المؤشرات األولية العامة للرصد والتعرف‪ ،‬منها على سبيل‬
‫المثال وجود آثار عنف أو اعتداء بجميع صوره‪ ،‬حالة نفسية متدهورة‪ ،‬حالة رعب وخوف‪...‬‬

‫من هم المتدخلون في عملية الرصد؟‬

‫‪ ‬العموم (المواطنون واألجانب)؛‬


‫‪ ‬جميع الممارسين والمهنيين في الصفوف األولى وخط التماس مع (السلطات األمنية‪ ،‬سلطات‬
‫إنفاذ القانون‪ ،‬مقدمو الخدمات االجتماعية والصحية‪ ،‬مفتشو الشغل ‪)...‬؛‬
‫‪ ‬المجتمع المدني؛‬
‫‪ ‬القطاع الخاص؛‬
‫‪ ‬اإلعالم؛‬
‫‪ ‬مساعدو العدالة؛‬
‫‪ ‬الشهود؛‬
‫‪ ‬المهن القانونية؛‬
‫‪ ‬التمثيليات القنصلية؛‬
‫‪ ‬المنظمات الدولية ذات الصلة بمكافحة االتجار بالبشر‪.‬‬

‫ب‪ -‬مرحلة التعرف على الضحايا المحتملين‬


‫ما هو التعرف؟‬
‫تمكن عملية التعرف من الوقوف على المؤشرات الدالة والقرائن األولية التي تمكن القائمين‬
‫على هذه العملية من التحديد األولي للضحية وفقا لتعريف الضحية المنصوص عليه بمقتضى‬
‫البروتوكول المتعلق باالتجار بالبشر‪ ،‬وعلى ضوء التعريف الوارد في القانون رقم ‪41-72‬‬
‫المتعلق بمكافحة االتجار بالبشر‪ .‬تستدعي هذه المرحلة وجوبا استقبال الضحية وإجراء مقابلة‬
‫معها وفق الضوابط والمعايير المحددة في دليل االستقبال واالستماع الذي سنتطرق إليه الحقا‪.‬‬
‫ويتم تمكين الضحية المفترضة خالل هذه المرحلة من الخدمات األولية المستعجلة حسب الحاالت‬
‫(المساعدة الطبية‪ ،‬الدعم النفسي‪ ،‬اإليواء االستعجالي المؤقت‪)...‬‬

‫من هم المكلفون بعملية التعرف على الضحايا؟‬


‫‪ ‬ضباط الشرطة القضائية؛‬
‫‪ ‬النيابة العامة؛‬
‫‪ ‬قضاة التحقيق؛‬
‫‪ ‬مساعدو العدالة؛‬
‫‪ ‬مفتشو الشغل؛‬
‫‪ ‬جميع الممارسين والمهنيين والمعنيين الحاملين للصفة الضبطية‪.‬‬

‫ج‪ -‬مرحلة التحديد الرسمي لضحايا االتجار بالبشر‬


‫ما هو التحديد الرسمي؟‬
‫تمكن عملية التحديد الرسمي للضحية من تحديد مركزها القانوني النهائي كضحية لالتجار‬
‫بالبشر‪ ،‬بناء على القرائن واألدلة المادية التي تسفر عنها مرحلة التحقيق والتحري‪ .‬وتستدعي‬
‫هذه المرحلة تعريف الضحية بوضعها القانوني وبالحقوق والضمانات التي يكفلها لها القانون‬
‫وأهم الخدمات المتاحة لها‪ ،‬وهي الخدمات التي يتم تمتيع الضحية بها بتكليف من الجهات‬
‫القضائية بإحالتها على الجهات المختلفة بحسب الحاجيات الخاصة للضحية المعنية‪ ،‬وذلك عن‬
‫طريق المساعدة االجتماعية بمقتضى المادة ‪ 02‬من التنظيم القضائي‪ ،‬وأيضا عبر تفعيل‬
‫المقتضيات الحمائية الواردة في القانون رقم ‪ 72-41‬من طرف السلطات القضائية طبقا للمادة‬
‫‪ 24-0-7‬والمواد من ‪ 24 -2‬وما يليها‪.‬‬
‫باإلضافة إلى التدابير الحمائية األخرى التي توفرها جهات متدخلة أخرى مثل اإليواء المؤقت‬
‫والعالج الطبي والنفساني في إطار التنسيق المحلي أو الجهوي بشراكة مع المجتمع المدني‪.‬‬

‫من هم المكلفون بعملية التحديد الرسمي للضحايا؟‬


‫‪ ‬النيابة العامة؛‬
‫‪ ‬قضاة التحقيق؛‬
‫‪ ‬قضاء الحكم‪.‬‬

‫دـ مرحلة مساعدة حماية الضحايا‪:‬‬

‫المرحلة الرابعة‪ :‬مساعدة وحماية الضحايا‬

‫خالل هذه المرحلة يتم إعمال إجراءات الحماية و المساعدة الالزمين لضمان تعافي الضحية‬
‫جسديا و نفسيا مع توفير البيئة المالئمة لذلك إعدادها لمرحلة اندماجها العادي في المجتمع أو‬
‫في حالة المهاجرين ضمان عودتها الطوعية االمنة‪.‬‬

‫ويمكن أن تواكب هذه المرحلة مرحلة التقاضي وإنصاف الضحية في حالة اختيارها سلوك‬
‫المسطرة المسطرة القضائية وطلب التعويض‪.‬‬

‫وتشمل أنواع الخدمات‪:‬‬


‫المساعدة القانونية والقضائية‬

‫االيواء المؤقت‬

‫العالج الطبي النفساني‬

‫ما هي الجهات المتدخلة؟‬

‫مكتب المساعدة االجتماعية ( خاليا التكفل بالنساء واألطفال ضحايا العنف على مستوى محاكم‬
‫الممملكة)‬

‫مصالح الرعاية االجتماعية‬

‫المصالح الطبية االستشفائية‬

‫المهن العيادات القانونية‬

‫المجتمع المدني‬

‫ج ـ مرحلة إعادة‪.......‬‬

‫المرحلة الخامسة ‪ :‬إعادة اإلعادة و العودة بالنسبة لألجانب‬

‫تقتضي هذه المرحلة تأهيل الضحية مساعدتها من حيث تسهيل الولوج إلى الخدمات االجتماعية‬
‫المناسبة لتيسير اندماجها الطبيعي في المجتمع عبر وضع مشروع حياة باشراك الضحية‬
‫وإشراك مختلف الفاعليين المتدخلين وذلك بعرض صياغة خطة مساعدة فردية تحترم‬
‫خصوصية كل حالة وتأخد بعين االعتبار سنها وجنسها ومدى تعافيها لالندماج في الحياة‬
‫االجتماعية‪.‬‬

‫كما تضمن هدة المرحلة بالنسبة لألجانب تمكينهم من العودة الطوعية واالمنة إلى بلدهم األصلي‬
‫أو أي موطن اخر حسب اختيارهم‪.‬‬

‫ما هي الجهات المتدخلة؟‬


‫الجهات القضائية‪.‬‬

‫المصالح االجتماعية التابعة للقطاعات الوزارية المعنية‪.‬‬

‫التمثيليات القنصلية الديبلوماسية‪.‬‬

‫المجتمع المدني‪.‬‬

‫المنظمات الدولية‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬مؤشرات الرصد والتعرف على الضحايا‬

‫أـ المؤشرات العامة‪:‬‬

‫‪ ‬المؤشرات المتعلقة بالمظهر الخارجي ( الحالة الجسدية للشخص) أوال‪:‬‬


‫‪ ‬تأخر في النمو بسبب نقص التغدية المفرط‪.‬‬
‫‪ ‬عالمات سوء المعاملة أو العنف الجسدي (الجروح‪ ،‬الحروق ‪ ،‬الكسور‪ ،‬وعالمات‬
‫التعذيب‪.)..‬‬
‫‪ ‬عالمات التعرض لسلوك تمييزي أو إدالل أو إهانة أو إساءة أو تهديد أو عنف نفسي أو‬
‫عاطفي ‪.‬‬
‫‪ ‬وجود وشم على الجسد الشخص يتردد في شرح معناه‪.‬‬
‫‪ ‬إيذاء الشخص لنفسه‪.‬‬
‫‪ ‬تلقي الشخص العالج في المستشفيات مختلفة ولكن يبدو أنه ال يستفيد من المتابعة الطبية‬
‫الكافية والمناسبة ‪.‬‬
‫‪ ‬عالمات العجز أو المشاكل المتعلقة بحوادث الشغل او االعمال الشاقة (مثل القطع الذراعين‬
‫أو الساقيين)‪.‬‬

‫‪ ‬ثانيا ـ المؤشرات السلوكية للشخص‪:‬‬


‫‪ ‬عدم قدرة الشخص تحديد عنوان اقامتة او سنة او عدم معرفتة للمدينة التي يتواجد بها‪.‬‬
‫‪ ‬عدم اتقان اللغة المحلية (بالنسبة للشخص األجنبي)‪.‬‬
‫‪ ‬يسمح لألخرين بالحديث نيابة عنه عندما يوجه إلية الحديث مباشرة ‪.‬‬
‫‪ ‬يتصرف كما لو كانت صدرت إلية تعليمات من شخص اخر ‪.‬‬
‫‪ ‬يحتاط من سلطات المراقبة بالنظر لوضعة المخالف لألنظمة اإلقامة والعمل‪.‬‬
‫‪ ‬عدم تعاون الشخص مع السلطات برفض الحديث او إظهار سلوك عدواني يتخلله غضب أو‬
‫عمف تجاه محاوره او إعطاء إجابات جاهزة‪.‬‬
‫‪ ‬يظهر للشخص موقف مسالم و متسامح جدا يفرضه المشغل لتفادي انتباة السلطات للمراقبة‬
‫‪.‬‬
‫‪ ‬تواجد شخص بالغ ل لمراقبة‪ :‬إما عن طريق الهاتف أو على مرأى من الضحية المحتملة‬
‫(الوسيط أو المشغل)‬
‫‪ ‬الخضوع والتبعية العاطفية للمشغل أو الوسيط ‪.‬‬
‫‪ ‬تظهر على الشخص عالمات المعاناة العاطفية والنفسية‪.‬‬
‫‪ ‬التردد في قبول المساعدة‪.‬‬
‫‪ ‬سلوك محفوف بالمخاطر ( مثال بالنسبة للقاصر‪ :‬الهروب من المنزل ‪ ،‬نشاط جنسي مبكر‪،‬‬
‫وما إلى ذلك )‪.‬‬
‫‪ 3 ‬المؤشرات المتعلقة بالحالة النفسية الشخص ‪:‬‬
‫‪ ‬تظهر على الشخص عالمات الخوف و القلق‬
‫‪ ‬الإل فراط في تعاطي المواد المخدرة السامة أو الكحول‬
‫‪ ‬يصرح عن تعرضه للعنف (جسديا أو عاطفيا أو جنسيا )أو أنه يعاني من إهمال األسرة‬
‫‪ ‬عالقة صادمة مع المتجرين او الضحايا االخرين(مثل متالزمة ستوكهولم)‬
‫‪ ‬اضطرابات ما بعد الصدمة(االعراض المستمرة لإلثارة أو فرط اليقظة الضيق االكتئاب‬
‫الخضوع‪)...‬‬
‫‪ ‬عدم احترام الشخص لنفسه‪/‬أزمة الهوية‬
‫‪ ‬اضطراب عالئقي (صعوبة إنشاء أو الحفاظ على الروابط االجتماعية)‬
‫‪ 4 ‬المؤشرات المتعلقة بوثائق الهوية‬
‫‪ ‬ليس لديه جواز سفر او وثائق إثبات الهوية كون الوثائق المحتفظ بها من قبل مشغليه‬
‫‪ ‬حيازة جواز سفر أو وثائق هوية مزورة‬
‫‪ ‬من الصعب تحديد هوية الشخص (يعطي العديد من األسماء المستعارة)‪.‬‬
‫‪ 5 ‬المؤشرات المتعلقة بتجنيد الشخص‬
‫‪ ‬ان يكون قد جند عن طريق اال نتريت دون ان يكون قد التقى بصفة شخصية بمجنده‬
‫‪ ‬تم االتصال بالشخص او بعائلته من قبل المجند(يمكن ان يكون فردا من عائله او احد اال‬
‫قارب) الذي قدم له عرضا (عمل دراسة رعاية طبية الجزاز للحصول على موافقة الضحية‬
‫البالغة‬
‫‪ 6 ‬المؤشرات المتعلقة بالنقل والتنقيل‬
‫‪ ‬لم يقرر الشخص بنفسه مغادرة منزله أو منطقته أو بلده األصلي (اإلقتراح صدر عن شخص‬
‫أخر أو التزام عائلي أو زواج قسري أو اختطاف إلخ‪)....‬‬
‫‪ ‬يتحمل القائمون بالتجنيد تكاليف النقل إلى الوجهة المقصودة ويجب على الشخص أن يسددها‬
‫عن طريق العمل أو تقديم خدمات‬
‫‪ ‬الشخص كان برفقة شخص أخرأثناء الرحلة‬
‫‪ ‬لم يتمكن الشخص من االحتفاظ بوثائق سفره أثناء الرحلة‬
‫‪7‬المؤشرات المتعلقة بالسكن‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬ليست لدى الشخص حرية اختيار مكان إقامته‪.‬‬
‫‪ ‬العيش في أماكن معزولة وغير آمنة‪.‬‬
‫‪ ‬العيش في أماكن غير مناسبة تفتقر إلى الحد األدنى من شروط الصحة والسالمة)‪.‬‬
‫‪ ‬العيش في مجموعة بنفس مكان العمل وعدم مغادرة هذا المكان أو نادرا ما تغادره ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم القدرة على التنقل بحرية أو تلقي زيارات من األقارب أو األصدقاء ‪.‬‬
‫‪ ‬االعتماد على المشغل للحصول على خدمات معينة (الشغل‪ ،‬النقل‪ ،‬اإليواء) ‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون الشخص مجبرا على النوم مع مجموعة من األشخاص في غرفة واحدة ‪.‬‬
‫‪ ‬اإلقامة في مكان العمل ‪.‬‬
‫‪8 ‬المؤشرات المتعلقة بمكان العمل‬
‫‪ ‬عدم معرفة عنوان عمله‪.‬‬
‫‪ ‬القدوم من مكان معروف بتشغيل وتصدير اليد العاملة بطريقة غير مشروعة‬
‫‪ ‬نشر إعالنات في أماكن العمل بلغات غير اللغة المحلية ‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وضع معلومات خاصة بقانون الشغل والتأمين ضد أمراض وحوادث الشغل ‪.‬‬
‫‪ ‬نقص معدات الصحة والسالمة والحماية الشخصية التي يجب أن يوفرها المشغل ‪.‬‬
‫‪ ‬وجود ما يدل على مخالفة مقتضيات قانون الشغل عدم وجود معدات إطفاء الحريق‪ ،‬إضاءة‬
‫غير كافية‪ ،‬خلل في التهوية ‪ ..‬إلخ) ‪.‬‬
‫‪ ‬مكان العمل مراقب من قبل الحراس‪.‬‬
‫‪9 ‬المؤشرات المتعلقة بظروف االستغالل‬
‫‪ ‬ال يستطيع الشخص التفاوض بشأن شروط وطبيعة عمله ‪.‬‬
‫‪ ‬ظروف العمل الالإنسانية و‪ /‬أو مهيئة للكرامة (محدودية الوصول إلى الغذاء‪ ،‬والنظافة‬
‫والعالج الصحي‪ ،‬وعدم وجود فترات راحة ‪(.‬‬
‫‪ ‬العمل لفترات طويلة للغاية (مثل التسول بالليل والنهار‪. )...‬‬
‫‪ ‬عدم وجود أجر أو سا عات عمل غير متناسبة مع المرتب‪ ،‬وتطبيق خصومات كبيرة من‬
‫األجور دفع اإليجار على سبيل المثال‪ ،‬وغيره (‬
‫‪ ‬عدم الحصول على الرعاية الطبية ‪.‬‬
‫‪ ‬التعرض لمخاطر مهنية من شأنها اإلضرار بصحة وسالمة الشخص‪.‬‬
‫‪ ‬عالمات اإلرهاق (تورم) أو ظهور الهاالت السوداء حول العيون‪ ،‬وبطيء الحركة‪. ..‬‬
‫‪ ‬أداء مهام تتجاوز القدرات البدنية للشخص‪.‬‬
‫‪ ‬التهديد بالعقاب إذا عصى الشخص‪.‬‬
‫‪ ‬التهديد بالتبليغ عن وضعه غير النظامي (األشخاص األجانب)‪.‬‬
‫‪ 01 ‬المؤشرات المتعلقة بالدخل‬
‫‪ ‬حصول الشخص على منصب شغل بفضل شركة التوظيف التي تتلقى مقابل ذلك كل أو‬
‫جزء من أجره‪.‬‬
‫‪ ‬عدم قدرة الشخص على التصرف في أجره بحرية‪.‬‬
‫‪ ‬شعور الشخص بااللتزام بدين يتعين سداده‪.‬‬
‫‪ ‬يُجبر الشخص على سداد التكاليف التي تطلبها تشغيله ونقله عن طريق اقتطاع مبالغ من‬
‫أجره‪.‬‬
‫‪ ‬يمنح جزء كبير من دخله إلى الوسيط أو المستغلين اآلخرين وسطاء الدعارة‪ ،‬وما إلى ذلك)‪.‬‬

‫ب‪ -‬المؤشرات الخاصة‪:‬‬

‫قائمة المؤشرات الخاصة‬

‫ترتبط المؤشرات الخاصة بمختلف أشكال اإلستغالل التي يحتمل أن يقع الشخص ضحية لها ‪:‬‬
‫وهي تستخدم لتعزير عملية كشف وتحديد الحاالت المفترضة لإلتجار بالبشر ‪.‬‬

‫بيد أن المؤشرات الخاصة المبينة أدناه ال تمثل قائمة شاملة مانعةّ‪ ،‬لهذا من الضروري الجمع‬
‫بين عدة مؤشرات تدل على سبيل المثال‪ ،‬على نقل األشخاص أو تحويلهم بوسائل احتيالية لغرض‬
‫اإلستغالل‪.‬‬

‫وعلى هذا النحو‪ ،‬يمكن أن تكون المؤشرات الخاصة بكل شكل من أشكال اإلستغالل على النحو‬
‫التالي‪:‬‬

‫‪ : 1 ‬المؤشرات الخاصة باإلستغالل الجنسي‬


‫‪ ‬عدم إبالغ الضحية بأنها ستعمل في الدعارة ؛‬
‫‪ ‬رفض مناقشة موضوع نشاطه الجنسي؛‬
‫‪ ‬إكراهها على ممارسة الجنس دون وقاية (خاصة ممارسة الجنس بدون واقي ذكري)؛‬
‫‪ ‬حاالت حمل غير مرغوب فيها وحالة إجهاض متكررة؛‬
‫‪ ‬وجود عدوى منقولة جنسيا و ‪ /‬أو إلتهابات المسالك البولية لم تتم معالجتها؛‬
‫‪ ‬عدم القدرة على رفض الزبناء و ‪ /‬أو التعرض إلعتداء جنسي؛‬
‫‪ ‬اإلنتقال من بيت دعارة إلى آخر أو العمل في أوقات وأماكن مختلفة ؛‬
‫‪ ‬اإلشارة إلى عدد يبدو مرتفع من الشركاء الجنسيين؛‬
‫‪ ‬أن تكون مصحوبة في جميع األوقات بالوسيط أو المشغل كلما ذهبت إلى العمل؛‬
‫‪ ‬العيش أو العمل في مجموعة أحيانا مع أشخاص آخرين من نفس الجنس ال يتحدثون نفس‬
‫اللغة أو اللهجة المحلية؛‬
‫‪ ‬معرفه الكلمات ذات الداللة الجنسية فقط في اللغة المحلية أو بلغة الزبناء؛‬
‫‪ ‬أن تكون موضوع إعالنات مشكوك فيها ال سيما على شبكة األنترنت التي تقدم ‪ SPA‬أو‬
‫مراكز التدليك أو غيرها والتي في الواقع تقدم خدمات جنسية من قبل نساء محليات أو من جنسية‬
‫أجنبية ؛‬
‫‪ ‬يحتوي كمبيوتر الضحية أو هاتفه الشخصي على صور إباحية أو نشاط جنسي أمام الكاميرا؛‬
‫‪ ‬السفر إلى مدن أخرى أو مناطق أخرى من نفس المدينة بصحبة أشخاص غير معروفين‬
‫للضحية؛‬
‫‪ ‬إهمال المظهر الجسدي والنظافة الشخصية كرد فعل الهتمام المشغل المفرط بمظهرها‬
‫األنثوي؛‬
‫‪ ‬لباس الضحية مماثل للباس عامالت الدعارة ؛‬
‫‪ 2 ‬المؤشرات الخاصة باإلستغالل في العمل القسري ‪:‬‬
‫‪ ‬اإللتزام بتوقيع عقد جديد عند الوصول إلى بلد المقصد؛‬
‫‪ ‬اإللتزام بأداء مهام ألول مرة غير منصوص عليها في عقد العمل األولي؛‬
‫‪ ‬عدم اإلستفادة من نظام الحماية اإلجتماعيه؛‬
‫‪ ‬مشاكل الرؤية المتعلقة بالعمل في بيئة ذات إضاءة خافتة مثل المصانع السرية ؛‬
‫‪ ‬حوادث الشغل التي لم تعالج أو لم يتم تحملها من طرف المشغل؛‬
‫‪ ‬فصل العامل أو التخلي عنه بعد وقوع حادث شغل؛‬
‫‪ ‬عدم وجود عقد عمل أو وجود عقد عمل مزور؛‬
‫‪ ‬عدم القدرة على التفاوض بشأن ظروف العمل؛‬
‫‪ ‬قبول عرض عمل بعيدا عن مكان إقامته وفي ظروف غير إنسانية؛‬
‫‪ ‬عدم التصريح في صندوق الوطني للضمان االجتماعي؛‬
‫‪ ‬عدم تمتيعه باإلجازة المرضية حتى لو اقتضت حالته الصحية ذلك؛‬
‫‪ ‬عدم اإللتحاق بأي تكوين أو التوفر على دبلوم المهني؛‬
‫‪ ‬شعور الضحية أنها مجبرة على العمل ضد إرادتهم؛‬
‫‪ ‬إجبار الضحية على العمل في ظروف غير مناسبة على سبيل المثال أداء مهام تتجاوز قدراته‬
‫البدنية؛‬
‫‪ ‬عدم ارتداء المالبس المناسبة للعمل التي تؤديه الضحية ‪ ،‬نقص معدات السالمه والحمايه؛‬
‫‪ ‬عدم تلقي أي أجر أو اإلستفادة فقط من أجر زهيد للغاية أو دفع جزء من أجرها إلى المشغل‬
‫؛‬
‫‪ ‬دفع ثمن أدوات عملها أو واجبتها أو سكنها أو خصم هذه التكاليف من أجرها؛‬
‫‪ ‬عدم قدرتها على ترك العمل بحرية والتعرض للعنف أو التهديد بالعنف ضدها أو ضد أفراد‬
‫أسرتها عندما تعبر عن رغبتها في مغادرة عملها؛‬
‫‪ ‬محاولة الشخص الفرار لتتم إعادته إلى مكان العمل؛‬
‫‪ ‬الخضوع لتدابير السالمة التي تهدف إلى تركه في مكان العمل؛‬
‫‪ 3 ‬مؤشرات االستغالل عن طريق التسول‬
‫‪ ‬أن يكون طفال قاصرا غير مصحوب بذويه’ أو شخصا مسنا أو شخصا ذو قدرة محدودة‬
‫على الحركة ويحتاج إلى شخص أخر إليصاله وإحضاره من مكان التسول‬
‫‪ ‬السفر في مجمو عات بناء على أوامر شخص بالغ في وسائل النقل العمومية وإظهار بعض‬
‫السلوكيات غير الالئقة‬
‫‪ ‬التسول طوال اليوم في محطات الحافالت والمواصالت العمومية’ واالنتقال من مكان تسول‬
‫إلى أخر‬
‫‪ ‬العيش مع بالغين من خارج أسرته يمارسون التسول المنظم تحت إشراف المستغل‬
‫‪ ‬معاقبة الضحية إذا لم تكسب ما يكفي من المال من التسول‬
‫‪ 4 ‬المؤشرات المتعلقة باالستغالل ألغراض إجرامية‬
‫‪ ‬حيازة الضحية لمخدرات أو أشياء باهظة الثمن( مسروقة) وأدوات سرقة‬
‫‪ ‬تصرف الشخص بعدوانية وثقة مع عدم المباالة باعتقاله‬
‫‪ ‬العالقة بين الضحية القاصر والشخص البالغ المرافق له غير واضحة أو أن التفسيرات‬
‫المقدمة ال تتوافق مع الواقع‬
‫‪ ‬التقدم معلومات واضحة عن أسرتها أو األشخاص الذين تعتمد عليهم‬
‫‪ ‬قضاء عدة فترات في سجون مختلفة’ ودائما لنفس النوع من الجرائم‬
‫‪ ‬حيازة مبالغ مالية أو أشياء مادية ال تتناسب مع إمكانيته‬
‫‪ 5 ‬المؤشرات المتعلقة باالتجار باألعضاء‬
‫‪ ‬ندبة جراحية‬
‫‪ ‬أن يرتدي الشخص ضمادة لتغطية الجرح‬
‫‪ ‬وجود عالمات واضحة من اإلرهاق الشديد على الشخص أو وجود مرض ناتج عن عملية‬
‫إزالة األعضاء‬
‫‪ ‬تناول الشخص األدوية والمضادات الحيوية كعالج لتقيل أثار إزالة األعضاء‬
‫‪ ‬إزالة عضو غير ذلك الذي تم بيعه أو استبداله طواعية’ وال سيما عضو حيوي‬
‫‪ ‬لم يتم التبرع لمنفعة عالجية لمتلقي معين ( أصول ’ أحفاد’ إخوة‪...‬الخ)‬
‫‪ ‬المتبرع اصغر من المتبرع له المتلقي ( قاصر أو غبر مسؤول)‬
‫‪ ‬لم يكن التبرع على دراية كاملة بالمخاطر الكامنة في اإلزالة وعواقبها المحتملة‬
‫‪ ‬لم يتم استئصال األعضاء في المستشفيات العامة المعتمدة‬
‫‪ ‬العالقة بين المتبرع ومتلقي األعضاء غير واضحة ( العالقة األسرية أو مصلحة الزوج)‬
‫‪ ‬تم شراء موافقة الشخص أو تم تقديم وعود بتحقيق مكاسب أو دعم مالي لصالح الشخص أو‬
‫أسرته‬
‫‪ ‬يكون المتبرع دائما برفقة شخص أخر أثناء زيارته للمستشفى ’ هذا األخير يجيب على‬
‫االسئلة آو يترجم ما يقال‬
‫‪ ‬عدم رغبة المتبرع في االستفادة من المتابعة الطبية حتى بعد إعالمه بأهمية هذه المتابعة‬
‫‪ ‬يبدو أن المتبرع يشعر بالندم آو الخجل حيال تبرعه بأعضائه‬
‫‪ ‬تم التبرع باألعضاء بدون اتفاق مكتوب’ آو كان المتبرع أميا أو اضطر إلى التوقيع على‬
‫إقرار بالموافقة بلغة غبر معروفة له‬
‫‪ ‬عدم إعطاء المتبرع الفرصة لسحب موافقته قبل التبرع‬
‫‪ -6 ‬مؤشرات االستغالل الجنسي لألطفال‪:‬‬
‫‪ ‬االستخدام غير المناسب لإلنترنت من قبل القاصر واالتصال بالبالغين عبره؛‬
‫‪ ‬الحصول على مالبس وإكسسوارات تكون في الغالب مشابهة لتلك التي يرتديها البالغون‬
‫العاملون بالدعارة؛‬
‫‪ ‬سلوك جنسي للغاية أو رفضه للبعد العاطفي والجنسي بسبب الصدمة التي يعاني منها؛‬
‫‪ ‬التواجد في مكان معروف بنشاط الدعارة؛‬
‫‪ ‬حيازة مبالغ مالية من المال؛‬
‫‪ ‬الخروج في وقت متأخر من الليل إلى االحياء المعروفة بنشاط الدعارة؛‬
‫‪ ‬حيازة وثائق هوية مزورة مع اإلشارة إلى سن مزورة (شخص بالغ)‬
‫‪-7 ‬المؤشرات المتعلقة بأسوأ أشكال عمل األطفال‪:‬‬
‫‪ ‬العيش بعيدا عن المحيط األسري ( غياب الوالدين واألسرة)‬
‫‪ ‬عدم التوفر على أصدقاء في نفس عمرهم خارج العمل وعدم وجود وقت للعب؛‬
‫‪ ‬الشعور بالخوف من المشغل أو معاونه؛‬
‫‪ ‬القيام بأعمال خطيرة؛‬
‫‪ ‬التوا جد بأماكن عمل تم فيها تعديل المعدات وتصميمها بحيث يمكن للطفل المستغل‬
‫استخدامها؛‬
‫‪ ‬عالمات تأخر النمو ونقص الفيتامينات أو عواقب أخرى لنقص التغذية المزمن؛‬
‫‪ ‬الحرمان من الحرية والولوج الى التعليم أو التدريب المهني؛‬
‫‪ ‬التعرض للفشل المدرسي وغياب التعليم؛‬
‫‪ ‬الخوف و الترهيب او التصرف بطريقة ال تتوافق مع السلوك النمطي لألطفال الذين في‬
‫سنهم؛‬
‫‪ ‬السفر بدون مرافقين بالغين او السفر مع مجموعات مع اشخاص ليسوا من أقاربهم؛‬
‫‪ ‬العيش في ظروف حاطة من الكرامة و غير الئقة خاصة بالنسبة لألطفال في مثل سنهم‪.‬‬
‫‪ -8 ‬المؤشرات المرتبطة بغرض االستغالل في العمل المنزلي‬
‫‪ ‬عدم وجود عقد عمل؛‬
‫‪ ‬العيش في منزل االسرة المشغلة التي ال تربطها معها أية قرابة؛‬
‫‪ ‬غير مصرح بها لدى مؤسسة الضمان االجتماعي ؛‬
‫‪ ‬ال تستطيع الحصول على االجر أو تحصل على اجر غير كافي؛‬
‫‪ ‬ال يمكنها التمدرس إذا كان الضحية قاصر؛‬
‫‪ ‬عدم حصولها على الرعاية الطبية ؛‬
‫‪ ‬العيش في عزلة وبعيد عن المحيط العائلي؛‬
‫‪ ‬العيش في منزل األسرة المشغلة‪ ،‬دون فضاء خاص أو احترام للخصوصية؛‬
‫‪ ‬ال تأكل مع أفراد األسرة المشغلة و تضطر إلى أكل بقايا الطعام فقط ؛‬
‫‪ ‬أن يكون ملزما بأداء أعمال منزلية شاقة ليال ونهارا‪ ،‬مما يشكل خطرا واضحا على صحته‬
‫و سالمته؛‬
‫‪ ‬إجبار الضحية على االشتغال في منازل أخرى (توضع رهن اإلشارة أعضاء آخرين من‬
‫عائلة مشغلة )؛‬
‫‪ ‬تقييد حرية التنقل‪ ،‬و عدم مغادرة المنزل أبدا أو نادرا ما يغادر المنزل برفقة صاحب العمل‬
‫؛‬
‫‪ ‬ال تستفيد من الراحة األسبوعية و ال من العطلة السنوية ؛‬
‫‪ ‬التعرض لتحرشات جنسية من طرف المشغل أو أقربائه؛‬
‫‪ ‬إجبار الضحية العمل تحت التهديد بإبالغ السلطات بجريمة غير موجودة (لم يمكن ليرتكبها‬
‫‪ :‬السرقة ‪ ،‬أو العنف ) أو ارتكبت تحت التهديد ؛‬
‫‪ ‬التعرض لسوء المعاملة أو األذالل أو التهديدات أو العنف النفسي و ‪/‬أو العاطفي ‪/‬أو الجسدي؛‬
‫‪ ‬تشعر دائما بالتهديد بالترحيل ‪ ،‬خاصة بالنسبة للضحية المهاجرة غير الشرعية؛‬
‫‪ ‬ليس لديه غرفة خاصة و ينام في غرفة األطفال ؛‬
‫‪10‬‬
‫‪ ‬يبلغ صاحب العمل عن هروبها ومغادرة العمل رغم أنها مازالت تقيم في منزله‪.‬‬

‫‪10‬دليل مؤشرات الرصد والتعرف على الضحايا المحتملين لإلتجار بالبشر‪ ،‬اللجنة الوطنية للتنسيق إجراءات مكافحة‬
‫اإلتجار بالبشر والوقاية منه‪ ،‬إصدار ‪2023‬‬

You might also like