You are on page 1of 60

‫الـمملكة الـمغربية‬

‫عبد الـمالك السعدي‬ ‫جامعة‬


‫العلوم القانونية واالقتصادية‬ ‫كلية‬
‫واالجتماعية ‪-‬طنجة‪-‬‬

‫ماستر‪ :‬المهن القانونية والقضائية‬


‫(الزمن الميسر ‪/‬الفوج الثاني)‬

‫من إعداد الطلبة الباحثين‪:‬‬


‫نور الدين الكنياري‬
‫عبد القادر المسيلي‬
‫محمد الحضري‬
‫ربيع الشويني‬
‫ياسين بشار‬
‫بالل الشراط‬

‫تحت إشراف الدكتور(ة)‪:‬‬


‫اويس سيمو‬
‫السنة الجامعية‪2024/2023 :‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫‪2‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫الئحة فك المختصرات الهامشية‬

‫قانون المسطرة الجنائية‬ ‫ق‪.‬م‪.‬ج‬

‫مسودة مشروع قانون‬ ‫م‪.‬ش‪.‬ق‪.‬م‪.‬ج‬


‫المسطرة الجنائية‬
‫مرجع سابق‬ ‫م‪.‬س‬
‫الصفحة‬ ‫ص‬
‫الطبعة‬ ‫ط‬
‫دون سنة النشر‬ ‫د‪.‬س‪.‬ن‬
‫دون طبعة‬ ‫د‪.‬ط‬

‫‪3‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫تعتبر الجريمة ظاهرة إنساانية معقدة ومعاصااااااارة لوجود ا نساااااااان تطور‬


‫مفهومها وأساااليبها مع تطور المجتمعات ا نسااانية خل ي أوا أت مجتمع منها حي‬
‫قيل أن المجتمع ال الي من الجريمة مجتمع مريض خا ثم الجنائي يعد وصااااااااااافا‬
‫ملزما لإلنسااان لكلت تم الحرص ىأإ إقرار نظام يضاامن المصااأحة المشااتر ة‬
‫خظهرت ضااااااارورة التنظيم ايجتماىي بسابر الشاعور با ثم وضااااااارورة ىقار‬
‫المجرمين ىأإ نحو أصاااابه معا المفهوم ايجتمااىي لأجريماة حجر الزاوياة الاكت‬
‫ىأإ أسااسااااا ا تبنإ المجتمع المفاهيم المرتبطة بالتجريم والعقار خاىتبرت العقوبة‬
‫السابيل الوحيد لأدخاع ىن المجتمع ضاد الجريمة أو من أجل ردع الجاني من العودة‬
‫إلإ الجريمة أو من أجل ردع اآل رين من سأوت طريقها‪.‬‬

‫لاكلات تسااااعإ اانظماة العقاابياة الحاديثاة ىأإ قادر ا م اان إحااطاة جميع‬
‫ا جراءات القانونية المنعقدة منك تاريخ صااادور الح م العقابي النهائي الكت يقضاااي‬
‫بإدانة المتهم وتوقيع ىأي ىقوبة ساالبة لأحرية مرورا بمرحأة تنفيك الجزاء العقابي‬
‫وصاااوي إلإ يوم إ لء سااابيأ ب اخة الضااامانات القانونية التي تساااهر ىأإ حماية‬
‫وصاون حقوق المشاروىة والت فل بوضاع الشا صاي ل رض تلهيأ وإىادة إدماج‬
‫خي حظيرة المجتمع‪.‬‬

‫وخي سبيل تحقيق هكه ال اية برزت دىوات تدىوا القضاء لإلشراف ىأإ هكه‬
‫العمأية المعقدة مع التل يد ىأإ تزويده ب اخة الوسائل القانونية التي تساىده ىأإ تلدية‬
‫مهام ىأإ أ مل وج مااان هاااكا المنطأق واستجابة لهكه الدىوات المعأنة استقرت‬
‫معظم التشااريعات العقابية الحديثة ىأإ اسااتحدا منصاار يتويه قاضااي معين لهكا‬
‫ال رض يشاااارف ىأإ تنفياك العقوباة ويحرص ىأإ مطاابقتهاا لأقوانين واانظماة‬
‫السارية المفعول‪.‬‬

‫وتلثرا بهكا المبدأ أبدى المشارع الم ربي موقفا صاريحا يقضاي بالساير ىأإ‬
‫هكا المنهاج ومناصااارت ولكا أدرج بقوة خي الساااياساااة العقابية الوطنية وأخرد ل‬

‫‪4‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫مجموىة من القوانين تصار خي هكا ايتجاه ومن المظاهر المز ية لهكا الموقااااااف‬
‫ن ك ر تبنيااا لنظاااام قاضي تطبيق العقوبات ومنح الصلحيات القانونية التي تهدف‬
‫إلإ تعزيز سااأطة القضاااء وإشااراخ ىأإ ىمأية تنفيك العقار خي حدود ما يساامه ب‬
‫القانون‪.‬‬

‫وىأإ هكا ااساااس تبنت أغأر التشااريعات المعاصاارة سااياسااة حديثة تقوم‬
‫أساااااسااااا ىأإ إسااااناد مهمة ا شااااراف ىأإ تنفيك الجزاء وتطبيق العقوبة ومتابعة‬
‫المحبوس الاكت يقضااااي ىقوبتا ب رض تالهيأا وإىاادة إدمااجا خي الحيااة ايجتمااىية‬
‫إلإ قاضااي م تص م ون لهكا ال رض و نجد أن المشاارع الفرنسااي هو أ ثر من‬
‫غيره الكت اهتم بتنظيم قضاااااء ا شااااراف ىأإ التنفيك خهو يرى خي التنفيك العقابي‬
‫مرحأة من مراحل السااياسااة الجنائية ي تنتهي إي بتلهيل و إصاال المح وم ىأي‬
‫وخي ساااابيال كلات نجاده أقر مجموىاة من اانظماة التي تهادف إلإ تطوير المعاامأاة‬
‫العقابية لمصأحة المح وم ىأيهم‪.‬‬

‫مساايرة لهكا التوج خإن المشارع الم ربي شاف ىن قناىت وإيمان بضارورة‬
‫إشااراف القضاااء ىأإ ىمأية تطبيق العقوبة ومتابعة المحبوس قضاااء مت صااص‬
‫مهمت ااسااااساااية تتبع حياة المح وم ىأيهم دا ل و ارج الساااجن مطبقا ضااادهم‬
‫القرارات القضاااائية الساااالبة لأحرية ويحدد أهم ااساااالير لتطبيق العقوبة الناجعة‬
‫ال اصاااة ب ل متهم يعين من بين قضااااة المح مة ايبتدائية بمرساااوم وزير العدل‬
‫ولمدة ثل سانوات قابأة لأتجديد ويتم إىفاهه بنفس ال يفية حسار ما جاء خي منطوق‬
‫الفصال ‪ 596‬من قانون المساطرة الجنائية الم ربي‪ .‬ليشا ل كلت ترجمة ىمأية لرغبة‬
‫حقوقية طالما راودت مهمتي الشالن الحقوقي والقانوني بالم رر حي أقدم المشارع‬
‫الم ربي اقتباساااا من قانون ا جراءات الجنائية الفرنساااي بإحدا هكه المهساااساااة‬
‫بموجار قاانون رقم ‪ 22.01‬من ظهير ‪ 3‬أ توبر ‪ 2002‬واتبعهاا بسااااأسااااأاة من‬
‫ا جراءات القانونية وا دارية والتنظيمية التي تضمن التطبيق السأيم لهكه المهسسة‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫❖ أهمية الموضوع‪:‬‬

‫خي ون مرحأاة تنفياك الجزاء تعتبر أهم مرحأاة من‬ ‫تظهر أهمياة هاكا البحا‬
‫مراحل السااياسااة الجنائية المعاصاارة والتي يبد أن يل ك خيها بعين ايىتبار حقوق‬
‫ا نساان والمر ز القانوني لأمساجون وال رض الحدي لأعقوبة ل هكه ا جراءات‬
‫يبد لها من إشااراف قضااائي يسااهر ىأإ حمايتها والسااعي لتحقيقها وهكا ما ول‬
‫المشاااارع لقاضااااي تطبيق العقوبات مع جمأة أ رى من الصاااالحيات لتحقيق كلت‪.‬‬
‫خلهداف الجزاء الجنائي يتم الت طيط لتحقيقها خي المرحأة القضائية و تسعإ م تأف‬
‫المهساساات العقابية إلإ وضاعها موضاع التنفيك ولهكا نادت الفقهاء بضارورة تد ل‬
‫القضااااااء خي مرحأاة تطبيق الجزاء الجناائي من أجال تنفياك العلج العقاابي ىأإ‬
‫المسااااجين و ضااامان مرا زهم القانونية وصاااوي إلإ غرض العقوبة خي العصااار‬
‫وهو ما اساااتدىإ ضااارورة التد ل القضاااائي خي‬ ‫الحدي والمتمثل خي ا صااال‬
‫مرحأة التنفيك‪.‬‬

‫وخي سااااياق توضاااايه هكه ااخ ار يتطأع البح إلإ إبراز أهمية تبني نظام‬
‫قااضااااي تطبيق العقوباات خي التشااااريع العقاابي الم ربي واآللياات التي اىتمادهاا‬
‫هكا النظام وترجمت ىأإ أرض الواقع‪.‬‬ ‫المشرع الم ربي خي بع‬

‫❖ صعوبات البحث‪:‬‬

‫حقيقياة خلباد أن ي ون هناات مجموىاة من‬ ‫طاالماا وجادت إشاااا االياة بحا‬
‫الصعوبات لحأها كلت أن نقطة ايرت از ااساسية التي يدور حولها أت بح قانوني‬
‫مرورا بمجموىاة من‬ ‫هي "مشاااا أاة" محاددة تتطأار حل ينطأق من للهاا البااحا‬
‫المراحل التي يظن أنها ساتحل ا شا الية وساتجير ىن ااسائأة المطروحة وصاوي‬
‫إلإ النتاائ المتوصااااال إليهاا و هاكا يتطأار من البااحا إدرا اا وجهادا ااخيين حتإ‬
‫يتم ن من رصاد الجوانر الم تأفة لأموضاوع وا حاطة ب إحاطة شاامأة إلإ جانر‬
‫صااعوبة البح ىن المادة العأمية التي تتناساار وطبيعة الموضااوع و يفية توظيفها‬

‫‪6‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫وايسااترسااال خي تناولها دون أن ن فل ىن الصااعوبات كات ايرتباط بالجرأة ىأإ‬


‫التوصل إلإ ايقتراحات المنشودة لتعديل النصوص المنظمة لموضوع البح ‪.‬‬

‫❖ إشكالية البحث‪:‬‬

‫إن حماية المحبوس دا ل المهساااساااة العقابية أو ارجها ىن طريق الساااهر‬


‫ىأإ التطبيق ااحسان لأقوانين ىند تنفيك العقوبات يعد من صاميم المهام المساندة إلإ‬
‫قااضااااي تطبيق العقوباات ويعاد كلات إجراءا جوهرياا ال ااياة منا انجاا قادر ا م اان‬
‫العلج العقاابي الاكت يسااااعإ المشاااارع إلإ تحقيقا ب ياة بأوغ أهاداف بعيادة المنوال‬
‫أسااااساااها اساااتعادة النظام ايجتماىي الكت تلثر بفعل الجريمة والنظر خي وضاااعية‬
‫المحبوس ومعامأت بما يتلءم مع تطور حالت الشا ا صاااية ساااواء ان كلت مرتبطا‬
‫بوضااعيت الجزائية أو بحالت البدنية والعقأية وقبل أن نشاارع خي توساايع نطاق هكه‬
‫الف رة نتوقف ىأإ ا ش الية ااساسية لأموضوع والمتمثأة خي‪:‬‬

‫ما مدى نجاح المشرررع المغربي في إبراز منص ر قاضرري تطبيق العقوبات؟‬
‫وما هي الصرححيات التي حددها المشررع له من أجل تحقيق إعادة التأهيل واإلدماج‬
‫االجتماعي للمحكوم عليهم ؟ وهل في ذلك قاعدة عامة مطلقة أم خاصة مقيدة؟‬

‫وتتفرع ىن ا ش الية الرئيسية ىدة تساهيت من قبيل‪:‬‬

‫‪ -‬ماهي الصلحيات التي ولها المشرع لقاضي تطبيق العقوبات؟‬

‫‪ -‬ما هي أهم العراقيل التي تحد من خعالية ىمل قاضي تطبيق العقوبات؟‬

‫‪ -‬ما هي اآلخاق المستقبأية لمهسسة قاضي تطبيق العقوبات؟‬

‫❖ منهج البحث‪:‬‬

‫من أجال إبراز جوانار الموضااااوع اتبعناا المنهج التحليلي بهادف تحأيال‬
‫النصاااااااااوص القانونية واسااتعنا بالمنهج المقارن منه ثانوت خي إطار القوانين‬
‫والتشاريعات محل المقارنة والمنهج التاريخي من لل اىطاء لمحة تاري ية حول‬

‫‪7‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫نشالة مهساساة قاضاي تطبيق العقوبات و تطورها مع مرور الزمن إلإ جانر مناه‬
‫ا رى المنه البنيوت والتفسااايرت وايساااتديلي حسااار ظروف ومعطيات ل‬
‫ىنصر‪.‬‬

‫❖ خطة البحث‪:‬‬

‫ان يبد لنا من اتباع طوات‬ ‫لمعالجة هكا الموضاوع وا جابة ىن إشا اليت‬
‫يأتزم الباح خيها بالتساااأسااال المنطقي لألخ ار ووضاااعها خي قالر منظم وواضاااه‬
‫المعالم ل ي نتم ن من الوصااول إلإ نتائ مح مة ومسااتندة ىأإ البرهان والمنطق‬
‫وخق طة ثنائية تنطأق من المقدمات لتصل إلإ النتائ ىأإ هكا النحو‪:‬‬

‫● المبحرث اوول‪ :‬صرررررححيرات قراضررررري تطبيق العقوبرات وطبيعرة‬


‫القرارات الصادرة عنه‪.‬‬

‫ررر رررة قاضرررري تطبيق العقوبات‬ ‫● المبحث الثاني‪ :‬وضررررعية م‬


‫وابعادها الم تقبلية‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫المبحث اوول‪ :‬صححيات قاضي تطبيق العقوبات وطبيعة‬


‫القرارات الصادرة عنه‪.‬‬
‫نظرا لأتجارر العديدة والمترا مة التي ا تسااابتها المهساااساااة العقابية لل‬
‫الساانوات الماضااية خي ت عامأها مع المحبوسااين وتلثرا با سااهامات التي أضاااختها‬
‫التشاااريعات المقارنة صاااوصاااا تأت التي اساااتقإ منها القانون الم ربي ال ثير من‬
‫أح ام وقواىده خقد بدل الشاارع الم ربي مجهودات متميزة ي يم ن إن ارها تهدف‬
‫إجماي إلإ تحساااين أداء المهساااساااة العقابية تجاه المحبوس هكه اا يرة التي تل ك‬
‫شاااا ل البيئة الم أقة أو البيئة المفتوحة وقد أخرد المشاااارع طرق ىلجية ل ل منها‬
‫يسااااهر ىأإ تطبيقها قاضااااي تطبيق العقوبات و مساااااىدين ل بمنح مجموىة من‬
‫الصااالحيات خمنها صااالحيات رقابية وأ رى اقتراحية (المطل اوول) بل وأبعد‬
‫من كلت أىطاه المشرع صلحيات تقريرية كات طبيعة اصة (المطل الثاني)‪.‬‬

‫المطل اوول‪ :‬صححيات قاضي تطبيق العقوبات‪.‬‬


‫ان الحدي ىن صاااالحيات قاضااااي تطبيق العقوبات ما هو إي امتداد لمبدأ‬
‫الشاارىية الجنائية الكت يعد مبدأ ىالمي رساات المواثيق والدساااتير العالمية بحي‬
‫يمتد نطاق الشارىية الإ اخة مراحل المحا مة الجنائية العادلة ان قانون المساطرة‬
‫الجنائية الجديد نجده أتإ خي إطار وضاااع ضااامانات خعأية توازن بين حق الدولة خي‬
‫ترتير العقار وحق ااخراد خي حماية حقوقهم وحرياتهم‪.‬‬

‫وبالتالي نجد ىأإ أن المشاارع الم ربي ىمل ىأإ مسااايرة السااياسااة العقابية‬
‫الحديثة تدىيما لحقوق المح وم ىأي وصايانة رامت وتوسايع دور القضااء خي تتبع‬
‫وتنفيك العقوبة وهو نفس اامر رسااات مساااودة قانون المساااطرة الجنائية خي نظام‬
‫العقوبات البديأة‪ 1‬حي نجد هكه الصلحيات ت تأف من صلحيات رقابية وتقريرية‬
‫(الفقرة اوولى) وأ رى صلحيات اقتراحية (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫مجأة المنارة لأدراسات القانونية وا دارية صلحيات قاضي تطبيق العقوبات خي السياسة العقابية الحديثة ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪9‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫الفقرة اوولى‪ :‬صححيات قاضي تطبيق العقوبات الرقابية والتقريرية‪.‬‬

‫تعد ال اية المتو اة من إشااراف سااأطة القضاااء ىأإ تنفيك العقوبات الجنائية‬
‫وتوجيا‬ ‫بمثااباة ضااااماان تنفياك العقوباة وخقاا لأقاانون وحمااياة حقوق المح وم ىأيا‬
‫السااياسااة العقابية لضاامان تحقيق أهداخها ان نجاحها مرتبط بهكه السااأطات‪ 2‬التي‬
‫ولها المشارع الم ربي لقاضاي تطبيق العقوبات التي تتمثل خي الصالحيات الرقابية‬
‫(اوال) وخي الصلحيات التقريرية (ثانيا)‪.‬‬

‫أوال ‪ :‬صححيات قاضي تطبيق العقوبات الرقابية‪.‬‬

‫لقد ول المشارع الم ربي لقاضاي تطبيق العقوبات صالحيات رقابية ىديد‬
‫إك نجده نص ىأيها خي ل من المادتين ‪ 596‬و ‪ 608‬من قانون المسااااطرة الجنائية‬
‫وهي‪:‬‬

‫ررر رررات ال رررجنية‬ ‫‪ -1‬صرررححيات قاضررري تطبيق العقوبات في زيارة الم‬


‫ومراقبة إجراءات التأدي داخلها‪.‬‬

‫بالرجوع إلإ المادة ‪ 596‬من قانون المساطرة الجنائية نجدها نصات ىأإ هكه‬
‫الصااالحيات الم ولة لقاضاااي تطبيق العقوبات بحي نجد الفقرة الرابعة من المادة‬
‫التي ساااابق ك رهاا تنص ىأإ أنا ‪ ":‬يعهاد إلإ قااضااااي تطبيق العقوباات بزياارة‬
‫المهساساات الساجنية التابعة لدائرة المح مة ايبتدائية التي ينتمي إليها مرة ل شاهر‬
‫ىأإ ااقال" ولا صاااالحياة تتبع مادى تطبيق القاانون المتعأق بتنظيم وتساااايير‬
‫المهسااسااات السااجنية خي شاالن قانونية ايىتقال وحقوق السااجناء ومراقبة ساالمة‬
‫ما ول ل‬ ‫‪3‬‬
‫اجراءات التلدير وخقا لمقتضااايات الفقرة ال امساااة من المادة ‪596‬‬

‫‪ 2‬المرجع نفس ‪.‬‬

‫‪3‬تنص الفقرة ال امساة من المادة ‪ 596‬من ق‪.‬م‪.‬ج ىأإ أن ‪ " :‬يتتبع مدى تطبيق القانون المتعأق بتنظيم وتسايير‬
‫المهسسات السجنية خي شلن قانونية ايىتقال وحقوق السجناء ومراقبة سلمة اجراءات التلدير "‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫المشاارع أيضااا صاالحية ايطلع ىأإ سااجلت ايىتقال مع اىداد تقرير ىن ل‬


‫زيارة ل يضااامن ملحظات ثم بعد كلت يوجه إلإ وزير العدل ويحيل نسا ا ة من‬
‫إلإ النيابة العامة هكا طبقا لمقتضااايات الفقرة الساااادساااة من المادة ‪ 596‬من قانون‬
‫المسااطرة الجنائية التي تنص ىأإ أن ‪ " :‬يطأع ىأإ سااجلت ايىتقال ويعد تقريرا‬
‫ىن ل زيارة يضااامن ملحظات ويوجه إلإ وزير العدل ويحيل نسااا ة من إلإ‬
‫النيابة العامة "‪.‬‬

‫‪ -2‬صححيات قاضي تطبيق العقوبات في مراقبة قانونية االعتقال‪.‬‬

‫إن صاالحيات قاضااي تطبيق العقوبات خي مراقبة قانونية ايىتقال تسااتهدف‬


‫التل د من قانونية تواجد المعتقل بالمهساساة الساجنية وكلت من لل تساجيل المعتقل‬
‫بسااجل ايىتقال ووجود سااند مبرر للىتقال وخق الشااروط المحددة قانونا تطبيقا لما‬
‫نصت ىأي المادة ‪ 608‬من قانون المسطرة الجنائية وهي‪:‬‬

‫أ – وجود ررر رنرد مبرر لحعتقرال‪ :‬وهو ماا أ ادت ىأيا الماادة ‪ 611‬من قاانون‬
‫المسااطرة الجنائية إك جاء خيها ىأإ أن ‪ " :‬ي يم ن ات ملمور من إرادة السااجون‬
‫أن يقبل أو يحجز شا صاا إي إكا قدم ل ساند من ساندات ايىتقال المنصاوص ىأيها‬
‫خي المادة ‪ 608‬أىله‪.4".....‬‬

‫ة جنية تابعة لوزارة العدل‪ :‬يجد هكا الشرط‬ ‫– مباشرة االعتقال بم‬
‫أسااسا القانوني خي الفقرة اا يرة من المادة ‪ 608‬من قانون المساطرة الجنائية التي‬
‫تنص ىأإ أن ‪ " :‬ي يم ن ايىتقال إي بمهساااساااات ساااجنية تابعة لوزارة العدل "‬
‫وبالتالي يساااتشاااف من هكا النص أن قاضاااي تطبيق العقوبات يحرص ىأإ أن يتم‬
‫ايىتقال بمهساااساااة ساااجنية تابعة لوزارة العدل حتإ يم ن القول بلن هكا ايىتقال‬
‫قانوني ونجد ىأإ أن المادة ‪ 8‬من قانون ‪ 98.23‬المنظم لأمهساساات الساجنية هي‬

‫‪ 4‬محمد زرواي مهسااسااة قاضااي تطبيق العقوبات رسااالة لنيل دبأوم الماسااتر خي القانون ال اص جامعة ىبد‬
‫المالت السعدت بطنجة أية العأوم القانونية وايقتصادية وايجتماىية بطنجة السنة ‪ 2017/2016‬ص ‪.63‬‬

‫‪11‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫التي حددت لنا المهسااسااات السااجنية التابعة لوزارة العدل وهي مهسااسااات السااجون‬
‫المر زية أو السجون الفلحية ثم السجون المحأية ومر ز ا صل والتهكير‪.5‬‬

‫وىأي خإن أت اىتقال يتم ارج هكه المهساساات يعتبر اىتقاي تح ميا وغير‬
‫قانوني يتناقض ورو المادة ‪ 23‬من الدستور الم ربي الجديد‪.6‬‬

‫ثانيا‪ :‬صححيات قاضي تطبيق العقوبات التقريرية‪.‬‬

‫تتمحور صااالحيات قاضاااي تطبيق العقوبات التقريرية خي تطبيق مساااطرة‬


‫اي راه البادني هاكا ا جراء الاكت يتوقف خي جميع ااحوال ىأإ مواخقتا أو رخض‬
‫تطبيق طبقا لمقتضيات قانون المسطرة الجنائية‪.‬‬

‫ولصاااعوبة اقرار تصاااور تعريفي شاااامل وموحد لمفهوم ا راه البدني خإن‬
‫المشارع الم ربي تجنر إىطاء تعريف قانوني قائم بكات وواضاه خي معالم لماهية‬
‫ا راه البادني ولساااااد ث رات هاكا الواقع التشااااريعي تاد ال التنظير الفقهي والعمال‬
‫القضاااااائي الم ربي ب ال ثقأا لمحااولاة ا حااطاة ولو بشاااا ال تقريبي بمفهوم ا راه‬
‫البادني خعرخا ااسااااتااك ادريس بأمحجور بالنا ‪ ..." :‬إجباار المادين بادين ىمومي أو‬
‫اص والمح وم ىأي خي أغأر ااحوال بمقتضاااإ ح م نهائي غير قابل ات طعن‬
‫(ىادت أو غير ىادت) بالوخاء بدين امل وإي زج بال ريم خي السااااجن لمدة يحددها‬
‫القانون بناء ىأإ طأر الدائن‪.7"...‬‬

‫ما ىرخ ااساتاك ىبد العالي العبودت بلن ‪" :‬التهديد الجساماني لأمدين بحبسا‬
‫لفائدة الدائن مدة حددت بمقتضايات قانونية لتنفيك ما ح م ب ‪ 8"...‬وىأي خإن المشارع‬

‫‪ 5‬مجأة المنارة لأدراسات القانونية وا دارية صلحيات قاضي تطبيق العقوبات خي السياسة العقابية الحديثة ‪.‬‬
‫‪ 6‬ينص الفصاال ‪ 23‬من الدسااتور الم ربي الجديد ىأإ أن ‪ " :‬ي يجوز إلقاء القبض ىأإ أت ش ا ص أو اىتقال‬
‫أو متابعت أو إدانت إي خي الحايت وطبقا لإلجراءات التي ينص ىأيها القانون ‪ .‬ايىتقال التعسااافي أو السااارت‬
‫واي تفاء القسرت من أ طر الجرائم وتعرض مقترخيها اقص العقوبات "‪.‬‬

‫‪ 7‬ادريس بلمحجو ‪ ،‬قواىد تنفيك العقوبات" الجزء ااول ( دون ك ر الطبعة ودار النشر) ص‪.194 :‬‬
‫‪ 8‬عبد العلي العبودي‪ ،‬مسطرة ا راه البدني خي ااح ام المدنية والتجارية مجأة القضاة ىدد ‪ 10‬شبر ‪.1984‬‬

‫‪12‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫الم ربي أو ال لقااضااااي تطبيق العقوباات مهماة النظر خي مادى احترام إجراءات‬
‫مسطرة اي راه البدني والب خي حالة تضامن المدينين‪.‬‬

‫‪ – 1‬قرار قاضي تطبيق العقوبات القاضي بتطبيق اإلكراه البدني أو برفضه‪.‬‬

‫يقوم قاضااااي تطبيق العقوبات خي إطار مسااااطرة اي راه البدني‪ 9‬بالتل د من‬
‫صاااحة ا جراءات القانونية والشا ا أيات النظامية حي يقوم ببساااط رقابة قضاااائية‬
‫جديدة من درجة ثانية تعزز الرقابة ااولإ التي يقوم بها قاضااي النيابة العامة وكلت‬
‫بالتحقق من تواخر الشاااروط الموضاااوىية وا جراءات الشا ا أية المتبعة خي ساااأوت‬
‫مساااطرة اي راه البدني‪ ،‬وي يقتصااار اامر ىأإ هكه الرقابة خقط وإنما تمتد رقابت‬
‫أيضااا لتشاامل حتإ الشاا أية لأوثائق المحت بها من قبل طالر اي راه البدني حي‬
‫يتحقق من صحة الوثائق المعززة لأطأر ومدى حجيتها ايثباتية‪.10‬‬

‫وبالتالي خالمشارع الم ربي من لل المواد المنظمة لمساطرة اي راه البدني‬


‫رس وبش ل واضه الطابع ايستثنائي لهكه المسطرة والكت تبرز تجأيات من لل‬
‫وجور توخر مجموىاة من الشااااروط التي نصااااات ىأيهاا الماادة ‪ 640‬من قاانون‬
‫المساطرة الجنائية ‪ 11‬التي نصات ىأإ أن ‪" :‬ي يم ن تطبيق ا راه البدني خي جميع‬
‫ااحوال ولو نص ىأي مقرر قضااائي إي بعد مواخقة قاضااي تطبيق العقوبات الكت‬
‫يتحقق من توخر الشروط اآلتية‪:‬‬

‫‪ 9‬اي راه البدني هو وسايأة جبار المدين الصاادر خي حق ساند تنفيكت ىأإ أداء ما بكمت من دين وكلت بحبسا‬
‫لمدة معينة تتناساار ومقدار الدين المطالر بلدائ متإ ان القانون يساامه بكلت وبكلت خهو وساايأة لأض ا ط ىأإ‬
‫المدين القادر ىأإ الوخاء‪.‬‬
‫‪ 10‬نور الدين اإلبراهيمي بح نهاية التمرين بالمعهد العالي لأقضاااء حول موضااوع " ا تصاااصااات قاضااي‬
‫تطبيق العقوبات خي القانون الم ربي خترة التدرير ‪ 2009 / 2007‬ص ‪. 72‬‬
‫‪ 11‬مجأة المنارة لأدراسات القانونية وا دارية مرجع سابق‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫المطلو اكراهه بدنيا‪:‬‬ ‫– توجيه إنذار من طرف طال االكراه إلى الشرخ‬
‫نصت ىأإ هكا الشرط المادة ‪ 640‬من قانون المسطرة الجنائية‪.12‬‬ ‫حي‬

‫– تقديم طل كتابي يرمي إلى إيداع المدين في ال ررجن‪ :‬وهو ما نص ىأي‬


‫المشارع الم ربي خي المادة ‪ 640‬من قانون المساطرة الجنائية ىأإ ضارورة تقديم‬
‫طأر تابي من المطالر با راه البدني الكت يرمي إلإ ا يداع خي السجن‪.‬‬

‫– اإلدالء بمرا يثبرت عردم إمكرانيرة التنفيرذ على أموال المردين‪ :‬يعتبر هاكا‬
‫الشرط من ضمن ما أتت ب التعديلت الجديدة لقانون المسطرة الجنائية لت رس بكلت‬
‫انت تشااااترط هكه‬ ‫الوضااااع الكت ان سااااائدا ىمأيا من طرف النيابة العامة حي‬
‫اا يرة ىأإ طاالار اي راه أن يادلي بماا يثبات اىماال مسااااطرة الحجز ىأإ أموال‬
‫المدين ما نصت ىأإ هكا الشرط المادة ‪ 640‬من قانون المسطرة الجنائية ‪.13‬‬

‫وتبرز أهمية دور قاضاي تطبيق العقوبات خي ساياق مساطرة اي راه البدني‬
‫خي أنا يتعاكر وبقوة القاانون إلقااء القبض ىأإ الشاااا ص المزمع ا راها خي غياار‬
‫وته د كلت الفقرة اا يرة من المادة ‪ 640‬من قانون المسااطرة‬ ‫‪14‬‬
‫صاادور امر ىن‬
‫الجنائية‪.15‬‬

‫‪ 12‬تنص الماادة ‪ 640‬من قاانون المساااااطرة الجناائياة ىأإ أن ‪ ... " :‬توجيا إناكار من طرف طاالار اي راه إلإ‬
‫الشاااا ص المطأور تطبيق اي راه البادني خي حقا يبقإ دون نتيجاة بعاد مرور أ ثر من شاااااهر واحاد من تااريخ‬
‫التوصل ب "‪.‬‬

‫‪ 13‬نصااااات الماادة ‪ 640‬من قاانون المساااااطرة الجناائياة ىأإ‪ " :‬ا ديء بماا يثبات ىادم إم اانياة التنفياك ىأإ أموال‬
‫المدين" ‪.‬‬
‫‪ 14‬عادل العابد " مهسااسااة قاضااي تنفيك العقوبات خي التشااريع الم ربي" مقال منشااور بموقع العأوم القانونية‬
‫‪. Maroc Droit.com‬‬
‫‪ 15‬نصاااات الفقرة اا يرة من المادة ‪ 640‬من قانون المسااااطرة الجنائية ىأإ أن ‪ " :‬ي يلمر و يل المأت اىوان‬
‫القوة العمومية بإل اء القبض ىأإ الش ص المطأور تطبيق اي راه البدني خي حق إي بعد صدور قرار بالمواخقة‬
‫ىأإ كلت ىن قاضي تطبيق العقوبات ىأإ مراىاة مقتضيات المادة ‪ 641‬بعده ‪. "...‬‬

‫‪14‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫ومما تجدر ا شاااارة إلي أن هكا القرار ي يشاا ل إضااااخة إجرائية نوىية خي‬
‫مساطرة ا راه البدني و إنما يتطأر خقط التصاريه بمطابقة ا جراءات المت كة من‬
‫‪16‬‬
‫طالر ا راه لأمقتضيات القانونية‪.‬‬

‫وباالتاالي يبقإ لقااضااااي تطبيق العقوباات اكلات القرار بعادم تطبيق ا راه‬
‫البادني خي الحاالاة التي يتال اد خيهاا من وجود ماانع من موانع ا راه‪ ،‬أو ت أف أحاد‬
‫الشروط الش أية‪.17‬‬

‫وخي هاكا الصااااادد صااااادر ىن المح ماة ايبتادائياة باايمنتاانوت مأف رقم‬
‫‪ 179/2005‬أمر ىدد ‪ 179‬الصاااادر بتاريخ ‪ 2005/06/29‬الكت جاء خي ‪" :‬وحي‬
‫إن السااند التنفيكت خي الم الفات والمهسااس ىأي طأر ا راه البدني خي إطار هكا‬
‫المأف ي يعتبر أ مرا قضاائيا بالمفهوم الوارد أىله لعدم صادوره ىن هيئة قضاائية بل‬
‫هو صاااادر ىن ساااأطة قضاااائية أناط بها المشااارع ىمل قانونيا يتعأق بالمصاااالحة‬
‫الجنائية وهي النيابة العامة ولعدم تضمن ات ح م با راه البدني أو تحديد لمدت ‪.‬‬

‫وحي أن باختقار طأر ا راه البدني لمقرر قضااائي يتضاامن الح م با راه‬
‫البادني تبقإ الشااااروط القاانونياة ىماال مسااااطرة ا راه البادني غير محققاة‪ .‬لهاكه‬
‫ااساابار نلمر بعدم تطبيق مسااطرة ا راه البدني موضااوع المأف المسااجل بالنيابة‬
‫العامة تحت ىدد‪.18"423/05‬‬

‫‪ – 2‬البت في حالة تضامن المدينين‪.‬‬

‫بالرجوع إلإ المادة ‪ 644‬من قانون المسااطرة الجنائية نجدها تنص ىأإ أن ‪:‬‬
‫"يحدد قاضااااي تطبيق العقوبات مدة اي راه البدني المتعأقة بالمدين المطأور تطبيق‬

‫‪ 16‬عبد العلي حفيظ "صلحيات قاضي تطبيق العقوبات خي مراقبة سلمة إجراءات ا راه البدني" مقال منشور‬
‫بموقع ‪https://www.bibliotdroit.com‬‬
‫‪ 17‬محمد الزراوي‪ " ،‬مهسااسااة قاضااي تطبيق العقوبات "رسااالة لنيل دبأوم الماسااتر خي القانون ال اص الساانة‬
‫الجامعية ‪.2017/2016‬‬
‫‪ 18‬قرار بعدم تطبيق ا راه البدني الصاادر ىن المح مة ايبتدائية بايمنتانوت مأف رقم ‪ 179/2005‬أمر ىدد‬
‫‪ 179‬الصادر بتاريخ ‪.2005/06/29‬‬

‫‪15‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫اي راه البدني خي حق خي حالة الح م بتضااااامن المدينين وتراىي خي كلت حصااااة‬
‫المدين المعني باامر من الدين"‪.‬‬

‫يساتشاف من هكه المادة أن المشارع الم ربي أىطإ لقاضاي تطبيق العقوبات‬
‫سااااأطاة تحادياد مادة اي راه البادني باالمادين المطأور تطبيق اي راه خي حقا خي حاالاة‬
‫الح م بتضامن المدينين ويتطأع ا تصاص هكا ىدة شروط وهي‪:‬‬

‫– أن ي ون هكا الدين موضااوع الطأر قدم خي إطار مسااطرة اي راه البدني‬


‫المتعرض لها ساأفا وأ ن ي يقدم إلي مباشارة خمهمت تلتي بعد إحالة المأف ىأي من‬
‫طرف و يل المأت أو أحد نصاب ‪.‬‬

‫– أن ي ون التضااامن ثابتا بمقتضااإ مقرر قضااائي ان تلساايس التضااامن‬


‫ىأإ ح م قضائي يجعل المرا ز القانونية لأمدينين ثابتة غير متنازع خيها ‪.‬‬

‫– ضاااارورة أن يقتصاااار اامر ىأإ أحاد المادينين خقط وليس ال المادينين‬


‫المتضامنين‪.19‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬صححيات قاضي تطبيق العقوبات االقتراحية‪.‬‬

‫إن إساناد صالحية اقترا العفو وا خراج الشارطي لقاضاي تطبيق العقوبات‬
‫يعتبر ااثر الرئيساااي والتجسااايد ا جرائي لعموم ا تصااااصاا خي تتبع مدى تطبيق‬
‫القانون المتعأق بتنظيم المهساساات الساجنية وتساييرها بحي تمثل زيارة المهساساات‬
‫الساجنية وايطلع ىأإ ساجلت ايىتقال ومأفات الساجناء وايساتماع إلإ المح وم‬
‫ىأيهم ومسااات بطائق اصاااة بالساااجناء وغيرها من الصااالحيات مجرد وساااائل‬
‫ال رض منها هو ضمان حقوق المح وم ىأيهم لل مرحأة التنفيك الجنائي من جهة‬
‫ومن جهة أ رى تقييم مدى تحقق ااثر التهكيبي ا صلحي لأعقوبة من ىدم ‪.‬‬

‫‪ 19‬نور الدين االبراهيمي مرجع سابق ص ‪. 80 – 79 – 78‬‬

‫‪16‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫وكلت ىبر تتبع ساأوت المح وم ىأيهم دا ل الفضااء الساجني ومن ثم تقدير‬
‫الحاجة إلإ ايساااتمرار خي تنفيك العقوبة الساااالبة لأحرية أم ي بحي إكا تل د ل بلن‬
‫المدة التي قضااها المح وم ىأي خي الساجن قد اسات رقت الوظيفة النفعية لأعقوبة وأن‬
‫واقترا اينتقاال باالمح وم‬ ‫بوادر العلج قاد بادت من لل سااااأ وت المح وم ىأيا‬
‫ىأي إلإ مسااااتوى م ر من المعامأة التهكيبية تتحدد معالم هكه المرة خي الفضاااااء‬
‫المفتو واينتقال من المسااتويين المك ورين‪ .20‬ويتم كلت مسااطريا ىبر مهسااسااتين‬
‫قانونيتين هما ا خراج المقيد بشااروط والعفر الأكان يت كان با ضاااخة إلإ كلت طابع‬
‫التدبير التشاجيعي أو المحا مة التشاجيعية لأمح وم ىأيهم الكين أبانوا ىن ساأوت قويم‬
‫دا ل المهسسة السجنية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬صححية قاضي تطبيق العقوبات في اقتراح االفراج الشرطي‪.‬‬

‫بالرجوع الإ المقتضااايات القانونية المنظمة لإلخراج المقيد بشاااروط نجد أن‬
‫دور قاضاااي تطبيق العقوبات بهكا الصااادد يتمثل خي تقديم مقترحات حول اساااتفادة‬
‫المح وم ىأيهم من نظام ا خراج المقيد بالشاااااااروط اساتنادا لأمادة ‪ 596‬من ق‪.‬م‪.‬ج‬
‫بعد التل د من توخر الشاااااااروط اللزمة لكلت بالنسابة لبعض المح وم ىأيهم ويقوم‬
‫قاضي تطبيق العقوبات خي هكا الصدد بإىداد يئحة بلسماء السجناء المقتر تمتعيهم‬
‫ليرساااأها خيما بعد إلإ مدير‬ ‫‪21‬‬
‫با خراج الشااارطي اساااتنادا لأمادة ‪ 625‬من ق‪.‬م‪ .‬ج‬
‫المهسسة السجنية التي يقضي بها المح وم ىأيهم المقتر اسااااتاااافااااادتهم من نظام‬
‫ا خراج ىن ىقوبتهم ليتولإ المدير إىداد مأف اقترا ا خراج المقيد بشروط‪.‬‬

‫والملحظ من كلت أن قاضااااي تطبيق العقوبات ليس هو الجهة الوحيدة الكت‬


‫ول لها المشااارع اقترا ايخراج الشااارطي بل هنات جهات أ رى تضاااطأع بهكه‬
‫الصالحية وه كا خإن وزير العدل ومدير إدارة الساجون ومدير المهساساة الساجنية‬

‫‪ 20‬خالد بامو مهسااسااة قاضاااااااااي تطبيق العقوبات خي التشااريع الم ربي مجأة العأوم القانونية ىدد ‪ 5‬مارس‬
‫‪.2014‬‬
‫‪ 21‬تن المادة ‪ 625‬من ق‪.‬م‪.‬ج على انه‪" :‬يعد رئيس المهساساة الساجنية التي يقضاي بها المح وم ىأي ىقوبت‬
‫اقتراحات ايخراج المقياد بشاااااروط اما تأقاائياا أو بنااء ىأإ طأار من المعني باامر أو ىائأتا وإما بتعأيماات من‬
‫وزير العدل أو مدير ادارة السجون او بمبادرة من قاضي تطبيق العفريت"‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫يشاارت قاضاي تطبيق العقوبات إم انية اقترا ا خراج المقيد بشاروط حسار ما جاء‬
‫خي منطوق المادة ‪ 625‬من ق‪.‬م‪.‬ج والمادة ‪ 33‬من مرسوم ‪ 3‬نونبر ‪.222000‬‬

‫إن إىطااء قااضااااي تطبيق العقوباة هاكه المهماة ي يم ن خهما إي من لل‬


‫خي مشااااروىياة العقاار‬ ‫الوقوف ىأإ وظيفاة العقوباة التي تعود بادورهاا الإ البحا‬
‫القائمة ىأإ أساااس الموازنة بين مبدأت النفعية واا لقية خبين هكين الموقفين يقف‬
‫قاضااي تطبيق العقوبة موخقا بين اامرين خمتإ اتضااه ل أن خ رة العدالة قد تحققت‬
‫إي و ولا المشاااارع تقاديم مقترحاات حول ا خراج المقياد بشااااروط غير أن هاكا‬
‫ايقترا ينب ي أن ينساجم مع المقتضايات القانونية المنظمة لأموضاوع إك خضال ىن‬
‫تحسان ساأوت المح وم ىأي وبرهنت ىأإ كلت من لل سايرت دا ل المهساساة التي‬
‫ينفك بها العقوبة ينب ي أن تحترم باقي الشاروط المنصاوص ىأيها خي الفصال ‪622‬‬
‫من قاانون المسااااطرة الجناائياة وأ ن سااااأطاة اقترا تمتيع المح وم ىأيا باا خراج‬
‫الشارطي هي تقديرية وهو ما يفرض بالضارورة ىدم تجاوزها لأنص القانوني من‬
‫لل ما يفرض هكا النص من شروط‪.23‬‬

‫وه ااكا خل يم ن لقاااضااااي تطبيق العقوبااات اقترا تمتيع المح وم ىأيا‬


‫با خراج الشرطي إي إكا توخرت خي الشروط التالية‪:‬‬

‫‪ -‬قضااء نصاف العقوبة المح وم بها ىأإ ااقل متإ ك انت الجريمة المنفك من‬
‫اجأها تتصف بوصف جنحة يقل الحد ااقصإ لأعقوبة المقررة لها ىن ‪ 5‬سنوات‪.‬‬

‫‪ -‬قضاااااء ثأ العقوبة المح وم بها ىأإ ااقل متإ ‪ :‬انت الجريمة المنفك من‬
‫اجأها تتصااااف بوصااااف جناية مطأقة او جنحة يزيد الحد ايقصااااإ لأعقوبة لها ‪5‬‬
‫سنوات‪.‬‬

‫‪ 22‬محمد الزراوي‪ ،‬مهساساة قاضاي تطبيق العقوبات بح لنيل ديبأوم الماساتر خي القانون ال اص جامعة ىبد‬
‫المالت السااعدت أية العأوم القانونية وايقتصااادية وايجتماىية‪-‬طنجة‪ -‬الساانة الدراسااية ‪ 2017-2016‬ص‪:‬‬
‫‪.74-73‬‬
‫‪ 23‬عادل العابد‪ ،‬مهسااسااة قاضااي تطبيق العقوبات خي التشااريع الم ربي مجأة العأوم القانونية ىدد ‪ 16‬أ توبر‬
‫‪.2011‬‬

‫‪18‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫‪ -‬قضاااء ثل ساانوات ىأإ ااقل من ايىتقال الفعأي إك تعأق اامر بمح وم‬
‫ىأي با قصاء ىأإ أن تحسر المدة المك ورة ابتداء من اليوم الكت يصبه خي تدبير‬
‫ا قصاء سارت المفعول‪.‬‬

‫ومما يحد أ ثر من دور قاضي تطبيق العقوبات بشااان ايخراج المقيد بشروط‬
‫ويجعل من هكا اا ير غير مفعال نجد المعيقات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬ترت اىداد المأف ا خراج خي يد ايدارة السجنية التي تحاول ت أير النظرة‬
‫اامنية ىأإ التلهيأية‪.‬‬

‫‪ -‬طول مسطرة اجراءات اقترا ايخراج المقيد بشروط‪.‬‬

‫‪ -‬ثرة المتد أين خي مسطرة ايخراج المقيد بشروط‪.24‬‬

‫‪ -‬اجتماع الأجنة الم أفة بدراسة مأفات ايقترا مرة خي السنة‪.25‬‬

‫وقاد اان لهاكه المعيقاات تالثير ىأإ الواقع العمأي الاكت أباان نادرة خي الأجوء‬
‫الإ ايسااتفادة من مسااطرة ايخراج المقيد بشااروط لتبقإ مجرد اجراء ي يحقق ات‬
‫تلهيل وما يه د هكه الندرة ا حصااائيات المتحصاال ىأيها من طرف وزارة العدل‬
‫المتعأقة بطأبات ا خراج المقيد بشاروط الواردة من م تأف محا م الممأ ة‪.26‬‬

‫ثانيا‪ :‬صححيات قاضي تطبيق العقوبات في اقتراح العفو‪.‬‬

‫يعتبر العفو ىموما وسايأة انقضااء العقوبة وينقسام من حي الجهة المصادرة‬


‫ل و كا اآلثار المترتبة ىن إلإ ىفو ىام وىفو اص خالعفو العام الشاامل هو الكت‬

‫‪ 24‬عبد ال رررحم رحو‪ ،‬مهساااساااة قاضاااي تطبيق العقوبات مطبعة دار العأم لأطباىة والنشااار والتوزيع الطبعة‬
‫ااولإ ‪ 2002‬ص‪.70 :‬‬
‫‪ 25‬المادة ‪ 626‬من ق‪.‬م‪.‬ج الم ربي‪.‬‬
‫‪ 26‬أنظر الملحق رقم واحد‪ ،‬إحصاائيات متحصال ىأيها من وزارة العدل والحريات متعأقة بمأفات ااخرا المقيد‬
‫بشاااروط الواردة من م تأف محا م الممأ ة لسااانوات ‪ . 36 2014 2013 2012 2011‬مل وكة ىن ىبد‬
‫الح يم اىبسالمي دور قاضاي تطبيق العقوبات خي مساطرة ا خراج الشارطي مجأة المنارة لأدراساات القانونية‬
‫وايدارية ىدد ‪ 5‬يونيو ‪.2020‬‬

‫‪19‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫يتم من لل محو بعض العقوبات دون المساس‬ ‫‪27‬‬


‫تستقل بات اكه السأطة التشريعية‬
‫بحق وق ال ير وهكا النوع من العفو ينعدم أت ا تصااااص لقاضاااي تطبيق العقوبات‬
‫بشالن وليس هو المقصاود خي المادة ‪ 596‬من ق م ج ىمل بمبدأ خصال الساأطات‬
‫ول ون العفو العام ينطبع أ ثر ب صاوصايات ساياساية واجتماىية ىامة تتجاوز حدود‬
‫أدبيات ا شراف القضائي ىأإ التنفيك الجزائي‪.28‬‬

‫أما العفو ال اص خيصااادر ىن جللة المأت ىمل بمقتضااايات المادة ‪ 58‬من‬


‫الدسااتور و كا المادة ‪ 53‬من القانون الجنائي وأيضااا ما جاء خي الفصاال ااول من‬
‫ظهير العفو الصااااادر بتاريخ ‪ 6‬خبراير ‪ 1958‬والمعدل بمقتضااااإ ظهير ‪ 8‬أ توبر‬
‫‪.1977‬‬

‫ويعتبر قاضاي تطبيق العقوبات هو المحطة ااولإ يرتقاء ساأم العفو بفضال‬
‫ما ولت ل الفقرة ‪ 8‬من المادة ‪ 596‬من صلحية اقترا أحد المح وم ىأيهم قصد‬
‫ايستفادة من العفو وىأإ الرغم من أن العفو هو سأطة مطأقة لجللة المأت يماارس‬
‫لفائدة اااااال شا ص دون تمييز غير أن صالحية اقترا العفو ليسات كلت وإنما‬
‫ينب ي تلسايساها ىأإ مبررات معقولة ورأت معأل يشامل ىأإ ال صاوص المبررات‬
‫العامة ولعل أهم محدد قانوني يقترا العفو هو تحسااان ساااأوت المح وم ىأي ىأإ‬
‫نحو يأ ي الفائدة من استمرار تنفيك العقوبة السالبة لأحرية‪.‬‬

‫لهكا يتعين ىأإ قاضااااي تطبيق العقوبات تتبع سااااأوت المح وم ىأيهم دا ل‬
‫المهسسة السجنية من لل الزيارات وايطلع ىأإ مأفات المعتقأين وايستماع إلإ‬
‫ش اياتهم والتثبت من وضعيتهم ماااان أجاااال اقترا السجناء الكين يم نهم ايستفادة‬
‫من العفاو المأ ي‪.29‬‬

‫‪ 27‬إدريس بلمحجو قواىد تنفيك العقوبات الجزء ااول العقوبات السااااالبة لأحرية والعقوبات المالية مطبعة‬
‫بابل ‪ 1988‬ص‪.31 :‬‬
‫‪ 28‬ابراهيم اشررويعر‪ ،‬صاالحيات قاضااي تطبيق العقوبات خي السااياسااة العقابية الحديثة مجأة المنارة لأدراسااات‬
‫القانونية وا دارية ىدد ‪ 14‬أبريل ‪.2020‬‬
‫‪ 29‬رياض عبد الماني قاضااااي تطبيق العقوبات ودور النيابة العامة خي مسااااطرة التنفيك مطبعة دار الساااالم‬
‫الرباط الطبعة ااولإ ‪ 2005‬ص‪.125 :‬‬

‫‪20‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫وهناات محاددات ثاانوياة أ رى يقترا العفو ته اك بعين ايىتباار وتتعأق‬


‫اصاة بالمعتقأين حساني السايرة الكين يتابعون دراساتهم أو أبانوا ىن تفوق ‪ 223‬أو‬
‫الكت يعانون من وضاع صاحي متلزم إما لمرض أو ل بر السان والنسااء الحوامل أو‬
‫المرضااااعاات‪ ...‬وهي اىتباارات تظال قاائماة حتإ باالنسااااباة يقترا ايخراج المقياد‬
‫بشروط‪.30‬‬

‫المطل الثاني‪ :‬طبيعة القرارات الصررررادرة عن قاضرررري تطبيق العقوبات‬


‫ومدى امكانية الطعن فيها‪.‬‬

‫إن تحادياد طبيعاة القرارات الصاااااادرة ىن قااضااااي تطبيق العقوباات وقوتهاا‬


‫ا لزامياة سااااواء من حيا حجيتهاا أو طرق الطعن المتعأقاة بهاا يتطأار خي الباداية‬
‫تبيان صاااائص القرارات الصاااادرة ىن قاضاااي تطبيق العقوبات وكلت من لل‬
‫(الفقرة اوولى) و كا إبراز مدى إم انية الطعن خي هكه القرارات (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫القرارات الصادرة عن قاضي تطبيق العقوبات‪.‬‬ ‫الفقرة اوولى‪ :‬خصائ‬

‫يتميز القرار الصااادر ىن قاضااي تطبيق العقوبات بمجموىة من ال صااائص‬


‫التي تميزه ىن غيره من القرارات اا رى وهي ايتي‪:‬‬

‫‪ -1‬أنه قرار يصدر عن جهة قضائية‪.‬‬

‫يعين قاضااي تطبيق العقوبات حساار المادة ‪31596‬من المسااطرة الجنائية من‬
‫بين قضااة المح مة ايبتدائية لكلت خإن القرار الكت يصادره قاضاي تطبيق العقوبات‬
‫ي ضع لبعض ش أيات وبيانات ااح ام القضائية ومن كلت‪:‬‬

‫‪ -‬صدوره باسم جللة المأت‪.‬‬

‫‪ -‬يجر أن ي ون معأل سواء ان بتطبيق ا راه البدني أو بعدم تطبيق ‪.‬‬

‫‪ 30‬محمد الزراوي‪ ،‬م‪.‬س ص‪.76 :‬‬


‫‪ 31‬تنص المادة ‪ 596‬من قانون لمسااااطرة الجنائية ىأإ أن ‪" :‬يعين قاض أو أ ثر من قضاااااة المح مة ايبتدائية‬
‫لأقيام بمهام قاضي تطبيق العقوبات‪"...‬‬

‫‪21‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫‪ -‬يجر أن ي ون موقعا من طرف القاضي وال اتر‪.32‬‬

‫‪ -2‬أنه قرار يصدر في مادة غير نزاعية‪.‬‬

‫بمعنإ أن القرار الكت يصادره قاضاي تطبيق العقوبات ي ينشاال وي يقرر حقا‬
‫لطرف معين وي يهثر خي المرا ز القانونية اطراف المقرر القضااااائي موضااااوع‬
‫مسطرة ا راه البدني ويترتر ىن كلت اآلثار التالية‪:‬‬

‫‪ -‬صادور قرار قاضاي تطبيق العقوبات خي إطار مساطرة تواجهية وخي غيبة‬
‫ااطراف‪.33‬‬

‫‪ -‬ىادم جواز إديء ااطراف بماك رات أو أوجا دخااع أماام قااضااااي تطبيق‬
‫العقوبات ان هكا اا ير يضطأع بوظيفة المراقبة وليس البت خي النزاىات‪.34‬‬

‫وباالتاالي خل جادوى من طر الماك رات أمااما و اكلات أن المناازىاات التي قاد‬


‫تثار أمام قاضااااي تطبيق العقوبات تعتبر نزاىات سااااابقة اوانها ل ونها إما تتعأق‬
‫بصااحة إجراءات ا راه البدني و إما أنها ترتبط بنزاىات ىارضااة تسااتأزم تلويل‬
‫وهو ما ي رج ىن نطاق ا تصاص قاضي تطبيق العقوبات‪.35‬‬

‫‪ -3‬أنه قرار يشكل ركنا أ ا يا في تطبيق م طرة اإلكراه البدني‪.‬‬

‫ىأإ ااقل بالنساابة لأديون ال اضااعة خي اساات لصااها لقانون المسااطرة‬


‫وكلات حسااااار الماادة ‪ 640‬من ق‪.‬م‪.‬ج الاكت نص ىأإ أنا ‪ ":‬ي يم ن‬ ‫‪36‬‬
‫الجناائياة‬

‫‪ 32‬محمد الزراوي‪ " ،‬مهسااسااة قاضااي تطبيق العقوبات "رسااالة لنيل دبأوم الماسااتر خي القانون ال اص مرجع‬
‫سابق‪.‬‬
‫‪ 33‬خرررالرررد برررامو‪" ،‬مهساااااساااااااة قااااضاااااي تطاباياق العاقاوباااات خي التشاااااريع الما اربي "منشاااااور بماوقع‪:‬‬
‫‪https://marocdroit.com‬‬
‫‪ 34‬عبد العلي حفيظ‪ " ،‬صاالحيات قاضااي تطبيق العقوبات خي مراقبة ساالمة إجراءات ا راه البدني" مرجع‬
‫سابق‪.‬‬
‫‪ 35‬خالد بامو " مهسسة قاضي تطبيق العقوبات خي التشريع الم ربي م‪.‬س‪.‬‬
‫‪ 36‬عبد العلي حفيظ " صاالحيات قاضااي تطبيق العقوبات خي مراقبة ساالمة إجراءات ا راه البدني" مرجع‬
‫سابق‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫تطبيق ا راه البدني خي جميع ااحوال ولو نص ىأي مقرر قضاائي اي بعد مواخقة‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‪.37"...‬‬

‫إ ي أن هكه المواخقة يرد ىأيها اساتثناء والمتمثل أسااساا خي الحالة المنصاوص‬


‫ىأيهاا خي الماادة ‪ 641‬من قاانون المسااااطرة الجناائياة وكلات ىنادماا ي ون المادين‬
‫المطأور إ راه ما يزال معتقل و أصابه الح م الصاادر خي حق م تسابا لقوة الشايء‬
‫المقضي ب ‪.38‬‬

‫وأ يرا نجد غيار ات تنصاايص ىأإ الطبيعة القضااائية لعمل قاضااي تطبيق‬
‫العقوباات خي مجاال تفرياد العقاار ومعا ىادم النص ىأإ قضاااااائياة القرارات التي‬
‫يصادرها وتحديد ا لجهة التي يتم اساتئناف القرارات أمامها وهو الشايء الكت يجعل‬
‫من ويدة هكه المهسسة مفرغة من مضمونها‪.‬‬

‫خبالرغم من أن المشرع الم ربي اقتضإ أثر المشرع الفرنسي خااي أااق هكه‬
‫الجهة القضااائية إي أن لم يعط جميع صاالحيات قاضااي تطبيق العقوبات الفرنسااي‬
‫لنظيره الم ربي ولعال كلات مرده الإ التادرج خي إىطااء هاكه الصاااالحياات وخق ماا‬
‫ساااار إلي المشااارع الفرنساااي نفسا ا وكلت حتإ ت تمل التجربة وتهيل لها الظروف‬
‫المادية والبشرية تماما ما حد لدى المشرع الفرنسي‪.‬‬

‫وحتإ ي ن ون كا رهية سااأبية وهامشااية لهكا الجهاز خإننا وىأإ الع س من‬
‫كلت ننظر إلي بنوع من ا يجابية وبشا ا ل بالغ ااهمية بناء ىأإ اآلخاق المساااتقبأية‬
‫خي في توخير النيات الحساااانة والتلطير الجيد والت وين الممتاز لألطر العامأة ب ىأإ‬
‫جميع المسااااتوياات وإىاادة النظر خي بنيتا التحتياة وتوخير وساااااائال العمال اللزماة‬

‫‪ 37‬المادة‪ 640‬من قانون المسطرة الجنائية‪.‬‬


‫‪ 38‬مقتضيات المادة ‪ 641‬من قانون المسطرة الجنائية‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫وتحديثها وتفعيأها وترشااايدها وتدىيم وتقوية هات ااطر ماديا ومعنويا ليتلتإ تحقيق‬
‫ل المبت يات والرخع من مستوى المردودية‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الطعن في القرارات الصادرة عن قاضي تطبيق العقوبات‪.‬‬

‫بعد التطرق انواع القرارات ىن قاضي تطبيق العقوبات و صائصها التي‬


‫توضااه الطبيعة القانونية لأقرارات ما بين الطابع القضااائي و بين الطابع ا جرائي‬
‫الاكت يبرز أ ثر خي تطبيق ا راه البادني و بتطبيق ا راه البادني مع تحادياد المادة‪.‬‬
‫لي أر الطابع القضائي ىأإ ىدم تطبيق ا راه البدني‪.‬‬

‫وي تأف الطعن خي القرارات الصااادرة ىن قاضااي تطبيق العقوبات بحساار‬


‫طبيعاة هاكه القرارات القااضااااياة إماا بتطبيق ا راه البادني (أوال)‪ ،‬أو ىادم تطبيقا‬
‫(ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الطعن في قرار قاضي تطبيق العقوبات القاضي بتطبيق اإلكراه البدني‪.‬‬

‫خي هكه الحالة ي ون هكا القرار غير قابل لأطعن و كلت لعدة اىتبارات‪:‬‬

‫● المشارع لم يتعرض لهكه المساللة بلت نص صاريه بحي أن المقتضايات‬


‫الجنائية ا جرائية و الموضااوىية ت ضااع لأنظام العام و التي من مقتضاااها أن ي‬
‫طعن إي بنص و ي وجود لنص يجيز إم اانياة الطعن خي القرارات الصاااااادرة ىن‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‪.‬‬

‫● با ضااخة إلإ أن مساطرة ا راه البدني إجراء جديد و ي ضاع من حي‬


‫المنازىة خي لنفس مسطرة المنازىة خي باقي إجراءات المسطرة ا راه البدني‪.‬‬

‫● لقد حدد المشارع الجهة التي يقع ىأيها اي تصااص بالبت خبي المنازىات‬
‫خي مسااااطرة ا راه البادني و هي رئيس المح ماة ا بتادائياة لمحال اىتقاال أو إلقااء‬
‫القبض ىأإ المادين إكا تعأق اامر بمناازىاة خي صااااحاة إجراءات ا راه البادني‬
‫عدم توجي إنكار المدين أو ل ون المقرر القضاااائي المطعون خي بلحد طرق الطعن‬
‫غير العاادياة( م‪ 643 600 599‬ق‪.‬م‪.‬ج‪ .).‬و من المعأوم أن المناازىاة المحتمأاة خي‬

‫‪24‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫قرار قاضي تطبيق العقوبات بتطبيق ا راه البدني لن ت رج ىن ا طار و بالتالي‬


‫خإن الطعن يتم أمام هكه الجهات بحساار نوع المنازىة‪ .‬ل ن خي حالة انت المنازىة‬
‫ىأإ قرار صااادر ىن قاضااي تطبيق العقوبات نفس ا خإن ا تصاااص البت خي هكه‬
‫المنازىة يرجع إلي هو نفساااا باىتبار أن هكه تد ل ضاااامن اا طاء المادية التي‬
‫يرجع لأجهة المصدرة صلحية تدار ها‪.39‬‬

‫و باالتاالي ي يم ن الطعن خي هاكه القرارات ىأإ ى س ماا هو ىأيا اامر‬


‫بالنسبة لأقرار بعدم تطبيق ا راه البدني‪.40‬‬

‫ثانيا‪ :‬حالة القرار بعدم تطبيق اإلكراه البدني‪.‬‬

‫خي هكه الحالة ن ون أمام طريقين ااول ىندما يقتنع بصاااحة المانع من ىدم‬
‫تطبيق ا راه البادني المبين بقرار قااضااااي تطبيق العقوباات أو أن يعترض ىأإ‬
‫القرار و ينازع خي ‪ :‬ليبرز لنا هنا الطابع القضاائي لقرار قاضاي تطبيق العقوبات خي‬
‫ىنصار التعأيل‪ .‬لنتحول من منازىة حول إجراء إلإ منازىة خي تعأيل قانوني‪ .‬و خي‬
‫هاكه الحاالاة ي يم ن إساااانااد البات خي هاكه المناازىاة لرئيس المح ماة أو لأمح ماة‬
‫المصادرة لأقرار ان هاتين الجهتين يرتبط ا تصااصاهما بالنزاع حول تنفيك ا راه‬
‫البدني و نجد دليل كلت خي المادة ‪ 643‬من قانون المساطرة الجنائية بحي اشاترط‬
‫وجود المادين خي حاالاة اىتقاال حتإ يتحقق ا تصااااااص رئيس المح ماة لأبات خي‬
‫النزاع خالأجوء إلإ الطعن بايساتئناف خي القرار بعدم تطبيق ا راه البدني سايفته‬
‫المجال لتض م الطعون خي المسطرة الواحدة‪.‬‬

‫‪ 39‬محمد زراوي‪ ،‬م هساساة قاضاي تطبيق العقوبات أية العأوم القانونية و ايقتصاادية و ايجتماىية بطنجة ص‬
‫‪.97‬‬
‫‪ 40‬ن ور الدين ا براهيمي ا تصاصات قاضي تطبيق العقوبات خي القانون الم ربي ‪-‬دراسة ميدانية‪ -‬خترة‬
‫التدرير ص ‪.91‬‬

‫‪25‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫ولكلت قد ي يقتنع طالر ا راه البدني بموضااوىتي بالرغم من أن المشاارع‬


‫لم يعترض لهكه المسااللة بلت نص صااريه و هو اامر الكت يشاا ل أل تشااريعيا‬
‫وجر تدار ‪.‬‬

‫هكا و قد كهبت مح مة ايسااتئناف بمرا ش من قبول الطعن بايسااتئناف خي‬


‫القرارات الصاادرة ىن قاضاي تطبيق العقوبات و كلت بمقتضاإ القرار ىدد ‪4504‬‬
‫الصااادر بتاريخ ‪ 2004-04-19‬خي المأف الجنحي ىدد ‪ )2( 04/7‬بعأة أن "اامر‬
‫المساتلنف ح م قضاائي صاادر باسام جللة المأت ‪ ,‬و جميع ااح ام تقبل الطعن إي ما‬
‫استثني بنص اص" ‪.41‬‬

‫ل ن ان من ااخضاال أن ينص المشاارع صااراحة ىأإ جواز أو ىدم جواز‬


‫الطعن خي مثل هكه القرارات الصاادرة ىن قاضاي تطبيق العقوبات و يل ك المشارع‬
‫الفرنساي مثال ىأإ كلت و الكت حدد أوج الطعن خي القرارات الصاادرة العقوبات‬
‫با ضاااااخة اجل الطعن و الجهة المسااااهولة ىن الطعن‪ .‬غير أن الطعن الذي أقره‬
‫المشرع الفرن ي ال يعتبر طعنا باال تئناف و إنما هو طعن باإللغاء أو اإلبطال يعيد‬
‫النظر في مدى شرعية القرار‪.‬‬

‫‪41‬‬‫‪http://www.labodroit.com/%D9%82%D8%A7%D8%B6%D9%8A-‬‬
‫‪%D8%AA%D8%B7%D8%A8%D9%8A%D9%82-‬‬
‫‪%D8%A7%D9%84%D8%B9%D9%82%D9%88%D8%A8%D8%A7%D8%AA-‬‬
‫‪_%D8%A7%D9%84%D9%82%D8%A7%D9%86%D9%88%D9%86-‬‬
‫‪%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%88%D8%A7%D9%82%D8%B9/‬‬

‫‪26‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫ة قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬وضعية م‬


‫وأبعادها الم تقبلية‪.‬‬
‫تعرف حاالياا ىمأياة التنفياك بطئاا وىوائق تهثر سااااأباا ىأإ حجياة ااح اام‬
‫القضاائية وتمس بسامعة القضااء لكا خإن أغأر رجال القانون ينادون بتحدي مهساساة‬
‫قاضاي التنفيك بالنظر إلإ العراقيل الساأبية التي تواج قاضاي تطبيق العقوبات وتحد‬
‫من خعالية ىمأ وتد أ (المطل اوول)‪.‬‬

‫بالنظام الحالي لأتنفيك واي تفاء بحسااان‬ ‫وبالرغم من مناداة البعض بالتشاااب‬
‫تطبيق إي أننا نرى أن تحدي مهسااسااة قاضااي التنفيك خي الم رر أصاابه يفرض‬
‫نفسا ا بقوة وكلت موا بة لأت ييرات التي حصاااأت خي المجتمع و كا موا بة لأتطور‬
‫الحاصال ىأإ مساتوى التشاريعات المقارنة التي أهم ما نساتقي منها هو تفادت تعدد‬
‫جهات اي تصاااص بالنساابة لمنازىات التنفيك وتشااتت المصااادر ما هو اامر خي‬
‫القانون الم ربي الحالي (المطل الثاني)‪.‬‬

‫المطل اوول‪ :‬المعيقات او رررا رررية التي يواجهها قاضررري تطبيق‬


‫العقوبات‪.‬‬

‫إن التف ير خي إنشااء مهساساة قاضاي تطبيق العقوبات جاء أسااساا بالنظر إلإ‬
‫ا لمشاااااا ال المتزايادة الموا باة لعمأياة التنفياك سااااواء منهاا النااتجاة ىن النزاىاات أو‬
‫الصااااعوباات التي تثاار أثنااء التنفياك أو النااتجاة ىن التسااااويف والتمااطال والتال ير‬
‫والتباطه خي التنفيك ل ن يف لهكه المهسااسااة أن ت ون وساايأة خعالة خي حل ل هكه‬
‫المشاااااا ال أماام مجموىاة من التحادياات والمعيقاات التي بادرورهاا تعااني منهاا إن اان‬
‫ىأإ مسااتوى أزمة السااجون بالم رر والمشااا ل المرتبطة بها (الفقرة اوولى)‪ ،‬أو‬
‫ىأإ مستوى تعدد الجهات المتد أة خي ىمأية تنفيك العقوبة (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫الفقرة اوولى‪ :‬قاضي تطبيق العقوبات وأزمة ال جون بالمغر ‪.‬‬

‫يعد التد ل القضااائي ىند تنفيك العقوبة خي المادة الجنائية من بين ااسااالير‬
‫المعتمادة ىاادة إدمااج مرت ار الفعال الم االف لأقاانون و تالهيأا ايجتمااىي مماا‬
‫يشاااا ال نقطاة بداية لزوال المباادي ال لسااااي ياة التي انت تلمس قانون العقوبات‬
‫بالم رر حي أضاااحإ خي مجال المعامأة العقابية مفهوم جديد اصاااطأه ىأي ر "‬
‫العلج العقابي" أحرز م انة اصة خي العأوم الجنائية و منظومة العدالة بالم رر‪.‬‬

‫و ما هو معأوم خإن قاضاي تطبيق العقوبات يقوم بتنفيك المقررات القضاائية‬


‫الساااااالباة لأحرياة والتي يجار أن يقضاااايهاا مرت ار الفعال الم االف لأقاانون دا ال‬
‫وبالتالي خهو يسااهر ىأإ مدى احترام ا دارة السااجنية لحقوق‬ ‫‪42‬‬
‫المهسااسااة السااجنية‬
‫الساجين وحمايت من ل ما قد يتعرض ل من تعساف أو تصارف ارج ىن القانون‬
‫والمبادي العامة المهطرة لحقوق السااااجناء بل واا ثر من كلت خإن يسااااعإ إلإ‬
‫تقويم ساأوت الجاني بايىتماد ىأإ بعض القواىد المساتوحاة من المبادي ال ونية خي‬
‫هكا المجال شاا صااية السااجين ومسااتواه ايجتماىي والثقاخي ودرجة طورت‬
‫ا جرامية وباتباع أسالير تفريد العقار‪.‬‬

‫وخي إطاار التطور الاكت ىرختا العقوباات الساااااالباة لأحرياة واىتباارهاا نقطاة‬
‫حق من حقوق ا نساااااان والتي ي‬ ‫انطلق نحو إىادة إدماج وتلهيال المح وم ىأيا‬
‫تتحقق إي باا شااااراف القضاااااائي من أجال تحقيق التالهيال إلإ جاانار حمااياة حقوق‬

‫‪ 42‬باااالاارجااوع إلااإ الاافصااااااال ‪ 608‬ماان قاااانااون الاامسااااااطاارة الااجااناااائااياااة نااجاااده ياانااص ىااأااإ أناا ‪:‬‬
‫"ي يم ن حرمااان شاااا ص من حريتاا إي بمقتضاااااإ سااااانااد صااااااادر ىن الساااااأطااة القضااااااائيااة ياالمر‬
‫بااىتقاالا احتيااطياا أو بنااء ىأإ ساااااناد يالمر بتنفياك مقرر م تسااااار لقوة الشااااايء المقضاااااي با صاااااادر‬
‫ىاان هااياائاااة قضاااااااائااياااة يااقضااااااي ىااأااياا بااعااقااوباااة السااااااجاان أو الااحاابااس أو ايىااتااقاااال أو ا ااراه‬
‫البدني مع مراىاة مقتضيات المادتين ‪ 66‬و‪ 80‬من هكا القانون المتعأقتين بالوضع تحت الحراسة النظرية‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫وحريات المح وم ىأي وي يعتبر إمداد ويية القضاااااء لمرحأة التنفيك إهدارا لمبدأ‬
‫‪43‬‬
‫خصل السأط بل بقاء مرحأة ال تنفيك تحت هيمنة ا دارة هو إهدار لهكا المبدأ‪.‬‬

‫غير أن الساجون بالم رر تعاني من أزمة تحول دون الوصاول إلإ ااهداف‬
‫التي وضااعها الم رر ضاامن م ططات و أولويات وخي هكا ا طار أماط المجأس‬
‫الوطني لحقوق ا نساااان الأثام ىن تقريره الموضاااوىياتي حول وضاااعية الساااجون‬
‫ويأ ص التقرير الكت يعتبر ثاني تقرير‬ ‫‪44‬‬
‫والساجناء المعنون باااااا "أزمة الساجون‬
‫موضاااوىاتي يصااادره المجأس الوطني لحقوق ا نساااان بعد تقريره حول الصاااحة‬
‫النفساية وحقوق ا نساان خي إطار ممارسات ي تصااصاات التي تهطرها مقتضايات‬
‫ااصاااااة الماادة ‪ 11‬المتعأقاة بزياارة أماا ن ايحتجااز أزماة‬ ‫لا‬ ‫الظهير المحاد‬
‫السااجون خي سااوء المعامأة واسااتفحال ظاهرة اي تظاظ ووجود التمييز ىأإ أساااس‬
‫النوع والجنس والأون وىادم تطبيق القاانون والمسااااااطر والتادابير كات الصااااأاة‬
‫با ضاخة إلإ وجود ىدة ا تليت تشريعية‪.‬‬
‫ما ساااجل التقرير اساااتمرار مجموىة من التجاوزات ضاااد الساااجناء مثل‬
‫الضااارر والمعامأة القاساااية أو اللإنساااانية أو المهينة ووجود أما ن لأتعكير دا ل‬
‫بعض المهساساات الساجنية وال أو خي اساتعمال الساأطة التقديرية خي ت ييف الم الفات‬
‫والتعسااف خي اسااتعمال الترحيل ا دارت وساايأة لأتلدير ضااد المعتقأين وىدم تفعيل‬
‫مليات الرقاب ة والتفتيش من أجل القضااء ىأإ ساوء المعامأة والتعكير ومظاهر الفسااد‬
‫التي تعرخها بعض المهساساات بتفاوت درجاتها واساتفحال ظاهرة اي تظاظ التي تعد‬
‫ساااببا رئيساااا لأعديد من اينتها ات ال طيرة التي تهثر ساااأبا ىن ال دمات وتقويض‬
‫م تأف الحقوق ااسااااساااية لأساااجناء والتي يعتبر ا خراط خي الأجوء إلإ ايىتقال‬
‫ايحتياطي أبرز أسبابها‪.‬‬

‫‪ 43‬محمد ا دريسي المشيشي المسطرة الجنائية الجزء ااول‪ ,‬المهسسات القضائية مطبعة المعارف الجديدة‬
‫الرباط ‪ 1991‬ص ‪10‬‬
‫‪ 44‬أزمة السجون مسهولية مشتر ة لحماية حقوق السجناء وحفظ رامتهم والنهوض بلوضاع السجون تقرير‬
‫المجأس الوطني لحقوق ا نسان إصدار مقتطف من الموقع الرسمي لأمجأس ىدد ‪ 31‬ا توبر ‪2012‬‬
‫‪/https://cndh.ma‬‬

‫‪29‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫من جمأة التوصاااايات التي جاء بها تقرير المجأس الوطني لحقوق ا نسااااان‬
‫إىمال حقوق ا نساااان خي التعامل مع الساااجناء وىدم التمييز بينهم ىأإ أت أسااااس‬
‫وىدم اساتعمال العنف ضادهم أو م اطبتهم أو أت وشا ل من أشا ال المعامأة المهينة‬
‫أو القاساية أو اللإنساانية أو ا حاطة من ال رامة توخير الموارد البشارية ال اخية وخق‬
‫المعاايير المعتمادة دولياا وتالهيأهاا وتقوياة قادرتهاا خي مجاال الت وين والتربياة خي مجاال‬
‫حقوق ا نساان توخير أ ك الولوجيات بالنسابة لألشا اص خي وضاعية إىاقة إصال‬
‫وترميم المهسسات السجنية القديمة وإغلق بعض السجون ‪.‬‬
‫ومن أهم توصااااياات ا لتقرير ترشااااياد ايىتقاال ايحتيااطي وإىماال الرقااباة‬
‫القضاااااائياة وجعأهاا إلزامياة مع الحاد من الح م باالعقوباات القصاااايرة واسااااتبادالهاا‬
‫بالموقوخة التنفيك أو ال رامة خي انتظار ساااان ىقوبات بديأة خعالة وتسااااريع البت خي‬
‫قضااااايا المعتقأين ايحتياطيين وتفعيل ا خراج المقيد بشااااروط لأحد من حدة ظاهرة‬
‫اي تظاظ التي تعتبر أم المشااااا ل التي تتفرع ىنها معضاااالت طيرة أ رى‪ .‬ما‬
‫أوصااااإ المجأس خي تقريره بضاااارورة احترام القواىد ال اصااااة بعدالة ااحدا‬
‫الجانحين وتفعيل التأقائية خي ت يير التدابير من طرف القضااة والمساتشاارين الم أفين‬
‫ىلوة ىأإ ت وين قضاة مت صصين خي ىدالة ااحدا ‪.‬‬ ‫بااحدا‬
‫ان يبد من تعيين مهسااااسااااة قضااااائية تساااااهم خي ىمأية تنفيك‬ ‫ومن لل‬
‫العقوبة إك تمثل مرحأة تنفيك الجزاء الجنائي حأقة هامة من حأقات الساياساة الجنائية‬
‫الحديثة خلهداف الجزاء الجنائي يتم الت طيط لتحقيق خي المرحأة القضاائية وتساعإ‬
‫م تأف المهسااسااات العقابية إلإ وضااعها موضااع التنفيك خي مرحأة التنفيك الجزائي‬
‫اجل القضاااء ىأإ ال طورة ا جرامية ال امنة خي شاا صااية الجناة‪ 45.‬نظرية وإن‬
‫انت قد نجحت خي تبرير التد ل القضااااائي خي مرحأة التنفيك خإنها أسااااساااات هكا‬
‫التاد ال ىأإ تطبيق الح م الجزائي ماا نطقات با المح ماة بينماا التاد ال القضاااااائي‬

‫‪ 45‬يقوم هكا ايتجاه ىأإ خ رة أساسية مناطها أن ل القرارات اللزمة لتنفيك الجزاء الجنائي طبقا رادة المشرع‬
‫تعد نوىا من إش ايت التنفيك وتعتبر م مأة لأح م وت تص بها السأطة القضائية ‪.‬‬
‫رخيق أسعد سيدهم دو ر القاضي الجنائي خي تنفيك العقوبة‪-‬دراسة مقارنة‪ -‬رسالة د توراه جامعة ىين شمس‬
‫مصر بدون سنة ص ‪.19‬‬

‫‪30‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫الكت نبح ل ىن أساااااس قانوني خهو الكت يل ك بعين ايىتبار الواقع التنفيكت أت‬
‫احتمال التد ل من أجل تصااحيه منهجية التنزيل الواقعي لأعقوبة أوي وثانيا احتمال‬
‫‪46‬‬
‫تعديل منطوق الح م أت التعديل خي طبيعة الجزاء‪.‬‬

‫إن وجود المح وم ىأي د ا ل المهساااساااة العقابية يم ن أن ي ون ل أثر ىأإ‬


‫الحقوق والحرياات التي يتمتع بهاا شاااا ص طبيعي انطلقاا من هاكه الف رة حااول‬
‫بعض الفقهااء إيجااد ااسااااااس القاانوني لأتاد ال القضاااااائي خي مرحأاة تنفياك الجزاء‬
‫الجنائي خالسااأطة القضااائية تتد ل بكلت خي مرحأة التنفيك لتصااون وتحمي ما تبقإ‬
‫من حقوق لأمح وم ىأي وهي تمثل بكلت الضاااامانة الحقيقية لهكا المر ز القانوني‬
‫احتمال نشور‬ ‫‪47‬‬
‫ما تقوم هكه النظرية أيضا ىأإ السأطة القضائية خي هكه المرحأة‪.‬‬
‫نزاع ما بين المح وم ىأي ‪ -‬باىتباره صااحر مر ز قانوني معين‪ -‬وا دارة العقابية‬
‫لتقر بكلت تد ل قضائي خ ي مرحأة التنفيك الجزائي تفرض رقابة قضائية ىامة ىأإ‬
‫شاااارىياة التنفياك تطبيقاا لمبادأ شاااارىياة الجرائم والعقوباات خي مرحأتي التجريم‬
‫وماا تجادر ا شاااااارة إليا أن‬ ‫والمحاا ماة ويجار أن يسااااتمر إلإ مرحأاة التنفياك‬
‫اسااتمرار مبدأ الشاارىية إلإ مرحأة التنفيك يتم ىن طريق خرض رقابة قضااائية ىأإ‬
‫تنفياك الجزاء الجناائي خاالسااااأطاة القضاااااائياة خي مرحأاة التنفياك هو نتيجاة منطقياة‬
‫لل تصاص القضائي خي هكه المرحأة من مراحل ال صومة الجزائية‪.48‬‬

‫وىأيا يم ن القول بالن خ رة التاد ال القضاااااائي خي مرحأاة تطبيق الجزاء‬


‫الجنائي يم نها أن تساااهم بشاا ل خعال خي تحقيق إىادة التلهيل ايجتماىي لأمح وم‬
‫ىأيهم لكلت نجد أن أغأر التشااااريعات اىتمدت تماشاااايا مع أخ ار مدرسااااة الدخاع‬

‫‪ 46‬بريت الطاهر خأسفة النظام العقابي خي الجزائر وحقوق السجين دار الهدى ىين مأيأة الجزائر الطبعة‬
‫ااولإ ‪ 2009‬ص‪22‬‬
‫‪ 47‬خيصل بو الفة ا شراف القضائي ىأإ تطبيق الجزاء الجنائي خي التشريع الجزائرت مك رة لنيل شهادة‬
‫الماجستير خي العأوم القانونية جامعة الحاج ل ضر – باتنة ‪ 2011-2012‬ص ‪.15‬‬
‫‪ - 48‬ىبد العظيم مرسي وزير دور القضاء خي تنفيك الجزاءات الجنائية‪-‬دراسة مقارنة‪ -‬دار النهضة العربية‬
‫القاهرة مصر ‪ 1978‬ص‪220‬‬

‫‪31‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫ايجتماىي الحديثة‪ .‬غير أن ا جماع حول قيمة الرقابة القضااااائية‪ 49‬بشاااالن التنفيك‬
‫الجزائي لأعقوباة ي يمنع من طر سااااهال النجااىاة خي ظال تعادد وتنوع ااجهزة‬
‫المتاد أاة وإ ن اانات بالدوار م تأفاة بين القضااااااء الجاالس والقضااااااء و القضااااااء‬
‫ىأما أن قاضااااي تنفيك العقوبات ينب ي أن يحظإ مبدئيا بمصااااداقية أ بر‬ ‫‪50‬‬
‫الواقف؟‬
‫لدى السا نة السجنية انطلقا من طبيعة المهام وااهداف‪.‬‬

‫من جانر م ر خإن وبالرغم من وضو النصوص القانونية التي تمنه قاضي‬
‫تطبيق ا لعقوبات ا تصااصاات محددة وت تص إدارة المهساساة العقابية بتنظيم الحياة‬
‫اليومية لأسااجناء خإن خي الواقع يصااعر التفرقة بين ال المجالين بساابر التزاحم‬
‫والتدا ل بين صالحيات قاضاي تطبيق العقوبات وساأطات مدير المهساساة الساجنية‬
‫خإكا ان قاضاي تطبيق العقوبات يتتبع مدى تطب يق القانون المنظم لأساجون خي شالن‬
‫قانونية ايىتقال وحقوق السااجناء ومراقبة ساالمة إجراءات التلدير خإن هكه المهام‬
‫خي وقات‬ ‫التي تعتبر كات طورة تماارس من لادن مادير السااااجن والعاامأين با‬
‫نتصااور بلن يأزم أي تو ل تأت الصاالحية لجهة إدارية دا ل السااجن ب ض النظر‬
‫ىن م انته ا و طورة ااخعال مرحأة أولإ وكلت بلن تسااااند المهام المو ولة لمدير‬
‫اصااااة خيما يتعأق باينضااااباط واامن دا ل‬ ‫السااااجن لقاضااااي تطبيق العقوبات‬
‫المهسااسااات السااجنية إك يتعين أن يبأغ قاضااي تطبيق العقوبات ب ل ما ات كه مدير‬
‫السااجن من إجراءات وقتية خي هكا الشاالن حتإ يتبين قانونيت من ىدمها و يعمد إلإ‬
‫إصاااال ما لم يسااااتقم منها بمعية السااااأطة القضااااائية التي ىمأت ىأإ تعيين لهكا‬

‫‪ 49‬ص المشرع الم ربي الرقابة القضائية بفصول متعددة وهيئات م تأفة من قبيل قاضي تنفيك العقوبات وقاضي‬
‫ااحدا من لل المادة ‪ 596‬من قانون المسطرة الجنائية وقاضي التحقيق من لل المادة ‪ 54‬وأىضاء‬
‫النيابة العامة من لل المادة ‪ 45‬و رهساء ال رف الجنحية‪ .‬ب رض خرض رقابة خعأية ىأإ م تأف أما ن‬
‫ايحتجاز‪ .‬غير أن التقرير الصادر ىن المجأس الوطني لحقوق ا نسان سنة ‪ 2012‬أ د أن الرقابة القضائية‬
‫بعيدة من حي اارقام ىن المتوقع‪ .‬وهو ما يعني ب ل أسف ىدم ااجرأة‪.‬‬
‫‪ 50‬ل الفصل ‪ 596‬لقاضي تطبيق العقوبات زيارة المهسسات السجنية التابعة لنفوك المح مة التي يعين بدائرتها‬
‫مرة خي الشهر وتتبع مدى تطبيق القانون المنظم لأسجون خي شلن قانونية ايىتقال وحقوق السجناء ومراقبة‬
‫سالمة إجراءات التلدير و كا ايطلع ىأإ سجلت ايىتقال وإىداد تقرير ىن ل زيارة‪ .‬ما أو ل المشرع‬
‫الجنائي زيارة المهسسات ا لسجنية إلإ ل من و يل المأت وقاضي التحقيق طبقا لأفصل ‪ 660‬من ق‪.‬م‪.‬ج وكلت‬
‫مرة ل ثالثة أشهر وال ت تأف زيارة قاضي تطبيق العقوبات إي بالوثيرة الشهرية‬

‫‪32‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫ال رض‪ .‬ويأزم العمل ىأإ تم ين قاضي تطبيق العقوبات من تأقي ش ايات المعتقأين‬
‫(الماادة ‪ )98‬ومحااولاة معاالجتهاا باال يفياة المنااسااااباة والعمال ىأإ جعال إكن ا خراج‬
‫المهقت ور صااة ال روج ايسااتثنائية(الفصاال ‪) 19‬من ا تصاااص قاضااي تطبيق‬
‫العقوبات وإلزام مدير المهسااسااة بإشااعار قاضااي تطبيق العقوبات ىن الوضااعية‬
‫الجنائية ل ل معتقل تبدو أنها غير قانونية(الفصاال ‪ )21‬وإسااناد مهمة تسااأيم بطاقة‬
‫روج المعتقال ىناد ا خراج ىنا إلإ قااضااااي تطبيق العقوباات (الماادة ‪ )27‬تتبع‬
‫وتقييم مساتأزمات ىمل الساجناء (الفصاول من ‪ 35‬إلإ ‪ ). 45‬تصاور من شالن أن‬
‫يحقق الت اامال بين ااطراف ب ياة إنجاا ىمأياة إىاادة ا دمااج وبالولوياة الحرص‬
‫ىأإ احترام منهجية حقوق ا نسان خي إدارة السجون‪.51‬‬

‫و ما هو معأوم خإن من بين اادوار التي جاء بها المشارع الم ربي والمناطة‬
‫بقاضااي تطبيق العقوبة هي ا شااراف ىأإ تنفيك العقوبات والتي يهدف من للها‬
‫هو إشراف يم ن من اا ك‬ ‫با ضاخة إلإ التفريد ىمأية ش صنتها حسر ل حد‬
‫بعين ايىتبار صاوصاية ل حد أثناء تنفيك العقوبة ختد ل قاضاي تطبيق العقوبة‬
‫أثناء مرحأة التنفي ك العقابي ي تساي أسااساا بعدا إنساانيا واجتماىيا ان ىمأية ا دماج‬
‫وإكا ان‬ ‫‪52‬‬
‫والتلهيل ليساات قانونية خحساار بل لها أبعاد اجتماىية وإنسااانية أيضااا‬
‫المشاارع الجنائي الم ربي ينص خي المادة ‪ 596‬من قانون المسااطرة الجنائية ىأإ‬
‫أن قاضااااي تطبيق العقوبات يعين من بين قضاااااة المح ماة ايبتادائياة خإن قد أغفل‬
‫التنصيص ىأإ قاضي تطبيق العقوبات الم أف بااحدا ‪.‬‬

‫وباالرغم من ون الماادة ‪473‬من ق م ج قاد أمرتا‬ ‫إن قااضااااي ااحادا‬


‫المعتقأين ىأإ ااقال مرة ال شااااهر إي أن لم ي ولا القاانون القياام‬ ‫بتفقاد ااحادا‬
‫بمهام قاضااي تطبيق العقوبات بطريقة مباشاارة وإنما جعل دوره خي ا شااراف ىأإ‬

‫‪ 51‬المرصد الم ربي لأسجون دراسة المنظومة القانونية لأسجون بالم رر يوليوز ‪ 2017‬من إنجاز محمد‬
‫بوزيخة أستاك التعأيم العالي بجامعة سيدت محمد بن ىبدهللا بفاس ص ا ص ‪151/150‬‬
‫‪.P2.1978 III pénal.. dalloz Encyclopédie. peines des application’l de juge) : 52‬‬
‫‪j (Delobeau - 565‬‬

‫‪33‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫ىندما يتعأق اامر بزيارة المهسااااسااااات‬ ‫‪53‬‬


‫تنفيك العقوبات عضااااو بأجنة المراقبة‬
‫وتتمثال مهاامهاا خقط خي رخع تقرير إلإ وزير‬ ‫‪54‬‬
‫الجاانحين‬ ‫الم أفاة برىااياة ااحادا‬
‫العادل باالملحظاات أو اينتقاادات التي ترى من الواجار إباداههاا وتشااااير إلإ أنواع‬
‫ا لشااطط الكت يجر إنهاهه وإلإ التحسااينات التي ينب ي تحقيقها رقابة تنصاار ىأإ‬
‫مسااااائل ىامة ومجردة تنطبق ىأإ اخة النزيء دون تمييز بينهم وهي ي تعتد بتاتا‬
‫بمميزات ال شاااا صااااياة ىأإ حادة وإنماا تجرت ىأإ الجميع وبنفس الوثيرة مماا‬
‫يجعأها أبعد ما ي ون ىن متطأبات التفريد التنفيكت الكت تحرص معظم التشااااريعات‬
‫الحديثة ىأإ تحقيق ‪.‬‬

‫وبالتالي يبقإ قاضااي تطبيق العقوبات المنصااوص ىأي خي المادة ‪ 596‬ق م‬


‫ج هو الم تص بالنظر خي ااحدا المودىين بالمهسااسااات السااجنية ولعل هكا‬
‫التفويض لصاالحيات قاضااي تطبيق العقوبة وىدم اسااتحدا قاض لتطبيق العقوبة‬
‫ي ون م أفا بااحدا خقط يرجع إلإ حداثة هكه المهساااساااة خي التشاااريع الم ربي‬
‫خهي يزالت خي طور التجربة ويتضااااه من تصاااافه المقتضاااايات القانونية المحددة‬
‫لصالحيات قاضاي تطبيق العقوبة أن ا تصااصاات تنحصار خي حدود مهام إدارية‬
‫تقديم لمقترحات حول العفو و ا خراج المقيد بشااااروط ورغم‬ ‫‪55‬‬
‫واقتراحية خقط‬
‫أن المشارع الم ربي قد اقتفإ أثر المشارع الفرنساي خي أق هكه الجهة القضاائية إي‬
‫أنا لم يمنه القااضااااي الم ربي نفس الصاااالحياات التي تتجااوز مجرد الرقااباة ىأإ‬
‫ظروف تنفياك العقوباة من لل القياام بعمأياات التفتيش لتصااااال إلإ مرتباة اقترا أو‬
‫ات اك القر ارات التي تستوجبها ىمأية التلهيل وا دماج وتتمثل ىادة هكه الصلحيات‬

‫‪ 53‬المادة ‪ 620‬ق م ج ‪ :‬ت أف خي ل ويية أو ىمالة أو إقأيم لجنة لأمراقبة يناط بها ىأإ ال صوص السهر‬
‫ىأإ توخير وسائل الصحة واامن والوقاية اامراض وىأإ نظام ت كية المعتقأين وظروف حياتهم العادية و كا‬
‫المساىدة ىأإ إىادة تربيتهم اا لقية وإدماجهم اجتماىيا و إحللهم محل يئقا بعد ا خراج ىنهم‪...‬‬
‫‪ 54‬الفقرة الثالثة من المادة ‪ 621‬ق م ج“ تههل الأجنة كلت لزيارة المهسسات الم أفة برىاية ااحدا الجانحين‬
‫المنصوص ىأيها خي المادتين ‪ 471‬و‪ 481‬أىله‪ .‬وخي هكه الحالة خإن يضاف إلإ تش يأة الأجنة قاضي ااحدا‬
‫لدى المح مة ايبتدائية وممثأو القطاىات العمومية الم أفة بالطفولة ما يم ن أن يضاف إليها أىضاء متطوىون‬
‫يعينهم وزير العدل من بين الجمعيات أو الش صيات المعروخة باهتمامها برىاية الطفولة وحمايتها‪.‬‬
‫‪ 55‬رشيد مشقاقة قاضي تطبيق العقوبة ودوره خي تفريد العقار مجأة مح مة العدد ال امس مات ‪ 2005‬ص‪7‬‬

‫‪34‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫خي ترا يص ال روج وتعأيق وتجزئة العقوبة ومنه العفو ال اص خضااال ىن ات اك‬
‫ومن بين التادابير‬ ‫‪56‬‬
‫القرار النهاائي خيماا ي ص نظاام العقوباات غير محاددة المادة‬
‫المسااتحدثة أ يرا نشااير إلإ الوضااع تحت المراقبة ا ل ترونية التي يم ن لقاضااي‬
‫ما يم ن أن يمنه لأحد ر صااة بال روج‬ ‫تطبيق العقوبة أن ي ضااع لها الحد‬
‫وىموما‬ ‫‪57‬‬
‫أو يقرر وضاع بال ارج أو تقسايط العقوبة الحبساية المح وم بها ىأي ‪.‬‬
‫يجار أن يتم حسااااار‬ ‫خاا شااااراف ىأإ تطبيق العقوباة الجناائياة خي مجاال ااحادا‬
‫مع ضااوى لأملحظة بصااورة مسااتمرة لكلت وخي انتظار تد ل‬ ‫مصااأحة الحد‬
‫المشاارع ينب ي ىأإ قاضااي ااحدا بمناساابة زيارت لهم أن يقوم بتقديم تقرير ىن‬
‫ومدى‬ ‫الحد إلإ قاضاي تطبيق العقوبة تبين تطور حالت واساتقامت وحسان ساأو‬
‫‪58‬‬
‫استجابت لأعقوبة‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬تعدد الجهات المتدخلة في تطبيق العقوبات‪.‬‬

‫إن قاضاي تطبيق العقوبات بالم رر وبا ضااخة الإ أن صالحيات ي تتعدى‬
‫ونها مهام إدارية بالدرجة ااولإ وليسات قضاائية بالمعنإ الصاحيه خهو ي يساتطيع‬
‫أن يصادر قرارا قضاائيا يأزم ب إدارة الساجون بشالن نقطة معينة وإنما يرخع تقريره‬
‫خي الموضااااوع لوزارة العادل التي لهاا أن تت اك الموقف الملئم ىلوة ىأإ ون‬
‫مهمة زيارة السااجون وىمأية ايقترا ليساات من ا تصاااصا وحده وإنما تشااار‬
‫خيها مجموىة من المهساساات اا رى وىأي إلإ جانر اي تصااصاات المحتشامة‬

‫‪ 56‬واستنادا إلإ مقتضيات المادة ‪ 722‬من قانون المسطرة الجنائية الفرنسي يعتبر قاضي تطبيق العقوبة الجهة‬
‫الوحيدة الم تصة بتفريد العقوبات السالبة لأحرية خيحدد بالنسبة ل ل مح وم ىأي – بدون تمييز‪ -‬ااسالير‬
‫العلجية الملئمة ‪documents et études’d trimestrielle Revue, Palais du Gazette la),‬‬
‫‪fermé milieu En. A, ( peines des application’l de juge le .2002 Mai 2°n, jurid‬‬
‫‪ 57‬ما أن ااحدا الكين يتراو سنهم بين ‪ 16‬و‪ 18‬سنة المح وم ىأيهم بحبس ناخك تتجاوز مدت ستة أشهر‬
‫يم نهم الأجوء إلإ مح مة ااطفال لطأر ت يير هكه العقوبة بحبس موقوف التنفيك مع ضرورة القيام بعمل لأصاله‬
‫العام وخي هكه الحا لة ي ون قاضي تطبيق العقوبة الجهة الوحيدة الم تصة لتقديم الطأر إلإ المح مة المك ورة‬
‫بعد أن يل ك مواخقة الحد وبشرط أن ت ون العقوبة المح وم بها قد أصبحت غير قابأة لأمراجعة ىن طريق‬
‫الطعن خي الح م الصادر بها ‪. Février » enfants des juge « Fonction, magistrature la de‬‬
‫‪nationale Ecole, mineurs aux applicable pénale procédure La- .2003‬‬
‫‪ 58‬المرصد الم ربي لأسجون دراسة المنظومة القانونية لأسجون بالم رر مرجع سابق ص ‪210/209‬‬

‫‪35‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫المو أة لقاضاي تطبيق العقوبات نااااااجااااااد هنااااااات تقزيم ومزاحمااااااة خااااااي هات‬
‫اي تصاصااااات ماااان قباااال جهات أ رى مما يساهم خي تعطيل ااهداف التي من‬
‫أجأها تم أق مهسسة قاضي تطبيق العقوبة ‪.59‬‬

‫ومن أهم الجهاات القضاااااائياة اا رى المتاد أاة خي ىمأياة تنفياك العقوباة إلإ‬
‫جانر قاضااااي تطبيق العقوبات هنات النيابة العامة حي نجدها خضاااال ىن دورها‬
‫التقأيدت المتمثل خي تحريت الدىوى العمومية ومراقبة ساااايرها تمارس العديد من‬
‫تقوم خي اطاار تنفياك ايىتقاال ايحتيااطي‬ ‫المهاام كات ايرتبااط بتنفياك العقوباة حيا‬
‫والعقوبات الساالبة لأحرية بتفقد الساجناء ىأإ ااقل مرة ل شاهر من أجل التل د من‬
‫صاحة ايىتقال ومن حسان مسات ساجلت ايىتقال الفقرة ااولإ من المادة ‪ 616‬ق‬
‫وىأإ ممثال النيااباة العااماة لادى ال مح ماة زجرياة تم ت أيفا بتنفياك أح اام‬ ‫‪60‬‬
‫مج‬
‫تقضاي بعقوبات ساالبة لأحرية أن يمسات ساجل ي صاص لتنفيك العقوبات تضامن خي‬
‫وهي‬ ‫‪61‬‬
‫المعأومات بالترتير يوما بيوم بعد ل جأسااااة وىند القيام ب ل مبادرة تنفيك‬
‫ىضاو خي الأجنة ا قأيمية لأمراقبة خي شا ص و يل المأت (م ‪ 620‬ق م ج) وتتساأم‬
‫نس ة من قرار ايخراج المقيد بشروط (المادة ‪ 628‬ق م ج) ويم نها اىتقال المفرج‬
‫ىن احتياطيا خي حالة ايستعجال مع إ باااار وزير العدل بكلت خي ظرف ‪ 48‬ساىة‬
‫(م ‪ 629‬ق م ج ) وتحيال مأفاات اي راه البادني ىأإ قااضااااي تطبيق العقوباات‬
‫لأمواخقة ىأيها (م ‪ 640‬ق م ج) وتشارف ىأإ إدارة الساجل العدلي المحأي (خق ‪ 2‬م‬
‫‪ 655‬ق م ج) وبوصافها السااهرة ىأإ تنفيك المقررات القضاائية وىأإ الحفاظ ىأإ‬
‫اامن العام يتعين إشعارها ب ل الحواد التي تقع دا ل السجون خورا‪.62‬‬

‫‪ 59‬ىبد الرحيم الجوهرت مهسسة قاضي تطبيق العقوبات خي ضوء قانون المسطرة الجنائية الجديد مجأة المأف‬
‫العدد ‪ 4‬شتنبر ‪ .2004‬ص‪.159 :‬‬
‫‪ 60‬الفقرة ااولإ من المادة ‪ 616‬من ق‪ .‬م‪ .‬ج الم ربي‪.‬‬
‫‪ 61‬المادة ‪ 671‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬
‫‪ 62‬المادة ‪ ٧١‬من القانون ‪ 23.98‬المتعأق بتنظيم وتسيير المهسسات السجنية‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫وي يم ن أن ن فال خي هاكا الجاانار دول ال من قااضااااي التحقيق وقااضااااي‬


‫و كا رئيس ال رخة الجنحية بحي تعتبر ل هكه المهساااساااات القضاااائية‬ ‫ااحدا‬
‫خااىأاة خي ميادان تطبيق العقوباة خقااضااااي التحقيق يقوم بتفقاد المعتقأين ايحتيااطيين‬
‫وقاضي ااحاااادا يقااااوم بتفقد ااحدا المعتقأين و كا‬ ‫‪63‬‬
‫مرة ل شهر ىأإ ااقل‬
‫ااحدا المودىين بالمرا ز والمهسااسااات المشااار اليها خي المادتين ‪ 471‬و ‪481‬‬
‫من ق‪.‬م‪ .‬ج مرة ل شاهر ىأإ ايقل ورئيس ال رخة الجنحية أو من ينور ىن يقوم‬
‫بزيارة المهساساات الساجنية التابعة لنفوك مح مة ايساتئناف مرة ل ثلثة أشاهر ىأإ‬
‫ااقل ب رض التحقق من حالة الموجودين خي حالة اىتقال احتياطي‪.64‬‬

‫إلإ جاانار هاكه الجهاات القضاااااائياة المتاد أاة خي تطبيق العقوباة هناات جهاات‬
‫إدارية ا رى تلتي خي مقدمتها مهسااسااة إدارة السااجون والتي يقع ىأيها ىرء تنفيك‬
‫وتتبع تطبيق العقوبات بالدرجة ااولإ وهي لهكه ال اية تشرف ىأإ جميع السجون‬
‫وتعمل ىأإ مراقبتها وزيارتهاااااااااا وتفتيشااااها بموجر القوانين الجارت بها العمل‬
‫ومساهوليتها جسايمة ساواء من حي إىادة تهكيبهم ومسااىدتهم ىأإ تقويم ساأو هم‬
‫ولبأوغ هكا الهدف وضاعت رهن اشاارتها مجموىة من ايم انيات المادية والطاقات‬
‫البشاارية واصاابه اساامها الرساامي هو مديرية إدارة السااجون وإىادة ا دماج وتنفيك‬
‫الساياساة الح ومية خي الموضاوع باىتبارهااااااا توجااااااد تحت تصارف وزير العدل‬
‫ويرأسااها مدير ايدارة المر زية ويم ن لها اقترا العفو أو ايخراج المقيد بشااروط‬
‫إلإ جانر قاضي تطبيق العقوبات‪.65‬‬

‫ونسااااجل خي هكا ا طار كلت دور الأجنة ا قأيمية والمجتمع المدني حي‬
‫يناط بااولإ (الأجة ا قأيمية) مهم السااااهر ىأإ توخير وسااااائل الصااااحة واامن‬

‫‪ 63‬الفقرة اا يرة من المادة ‪ 54‬من ق‪ .‬م‪ .‬ج (‪...‬يقوم قاضي التحقيق بتفقد المعتقأين ايحتياطيين مرة ل شهر‬
‫ىأإ ااقل(‪ .‬ظهير شريف رقم ‪ 1.02.255‬صادر خي ‪ 25‬من رجر ‪ 3 ( 1423‬أ توبر ‪ ) 2002‬بتنفيك القانون‬
‫رقم ‪ 22.01‬المتعأق بالمسطرة الجنائية الجريدة الرسمية ىدد ‪ 5078‬بتاريخ ‪ 27‬كت القعدة ‪30( 1424‬‬
‫يناير‪.)2003‬‬
‫‪ 64‬الفقرة ااولإ من المادة ‪ 249‬من ق‪ .‬م‪ .‬ج‪.‬‬
‫‪ 65‬المادة ‪ 8‬من قانون العفو والمادة ‪ ٦٢٥‬من ق‪.‬م‪.‬ج‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫والوقاية من اامراض والسااااهر ىأإ نظام ت كية المعتقأين وظروف حياتهم العادية‬
‫و كا المساااىدة ىأإ اىادة تربيتهم اا لقية وإدماجهم اجتماىيا وإحللهم محل يئقا‬
‫بعاد ا خراج ىنهم‪ .66‬وهاكه الأجناة تت ون من الوالي أو العاامال أو مفوض من قبأا‬
‫بصفت رئيسا ويساىده خيها‪:‬‬

‫‪ -‬رئيس المح مة ايبتدائية‪.‬‬

‫‪ -‬و يل المأت بها‪.‬‬

‫‪ -‬قاضي تطبيق العقوبة‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل السأطة العمومية والم أفة بالصحة‪.‬‬

‫‪ -‬رئيس مجأس الجهة‬

‫‪ -‬ممثل التربية الوطنية‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل الشهون ايجتماىية‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل الشبيبة والرياضة‪.‬‬

‫‪ -‬ممثل الت وين المهني‪.67‬‬

‫أماااا المجتمع المدني خيعااارف بااالنااا جميع الجمعيات الحقوقية والتنظيمات‬


‫المهنية السياسية والت تلت الثقاخية والمهسسات الم تأفة التي ي أقها المجتمع أهاااا‬
‫لأدخاع ىن الحقوق ااسااااساااية والمشاااار ة خي بناء دولة الحق والقانون وهو بهكا‬
‫يأعر بل شااات دورا مهما خي ميدان تطبيق العقوبات والمشااارع الم ربي خساااه ل‬
‫المجاال بنص الماادتين ‪ 620‬و ‪ 621‬من ق م ج الأتين تعطياان لوزير العادل حق‬

‫‪ 66‬المادة ‪ 620‬من قانون المسطرة الجنائية‪.‬‬


‫‪ 67‬رياض ىبد العالي قاضي تطبيق العقوبات ودور النيابة العامة خي مسطرة التنفيك مطبعة دار السلم الرباط‬
‫الطبعة ااولإ ‪ 2005‬ص‪.144 :‬‬

‫‪38‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫تعيين أىضاء متطوىين خي الأجناااة ا قأيمية لأمراقبة وي تارهم من بين الش صيات‬
‫المهتمة بالمح وم ىأيهم وبالطفولة‪.68‬‬

‫وىأإ الرغم من أن الأجناة ا قأيمياة لأمراقباة والمجتمع المادني يأعباان دورا‬


‫مت امل غير انهما ي يتمتعان بإىمال الساأط العامة باقي الجهات اا رى المتد أة‬
‫خي ميدان تطبيق العقوبات ودورهمااا يقتصر ىأإ الزيارة والتتبع وتقديم التوصيات‬
‫ما أنهما يساااهران بصاااورة‬ ‫اللزمة الإ الجهة الوصاااية المتمثأة خي وزارة العدل‬
‫غير مباشرة ىأإ حقوق نزيء المهسسات السجنية ومرا ز حماية الطفولة ويساىدان‬
‫خي سيادة القانون‪.69‬‬

‫المطل الثاني‪ :‬قاضري تطبيق العقوبات على ضروء م رودة مشرروع‬


‫قانون الم طرة الجنائية وم ودة مشروع القانون المنظم لل جون‪.‬‬

‫خي ضااوء اختقار التشااريع الم ربي لقضاااء تنفية م تص يصااير من اللزم‬
‫البح ىن مدا ل مح مة يسااتدرات غيار الدور الحقيقي لمهسااسااة قاضااي التنفيك‬
‫وخي مقابل هات المرحأة ننتظر مرحأة أ رى من تشااااريعنا الوطني هي تأ م التي‬
‫بشاارت بها مسااودتي مشااروع قانون المسااطرة الجنائية (الفقرة اوولى)‪ ،‬ومسااودة‬
‫مشروع القانون المنظم لأسجون (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة اوولى‪ :‬قاضررري تطبيق العقوبات من خحل م رررودة مشرررروع قانون‬


‫الم طرة الجنائية‪.‬‬

‫مما ي شت خي أن الدور ال بير الكت يأعب موضوع تنفيك العقوبات وما ل من‬
‫و كلت راجع‬ ‫دور ينع س ساواء بالساأر او اييجار ىأإ الساياساة العقابية الحدي‬
‫ل تأة التطورات التي ىرخها هكا الصاادد صااوصااا خي اآلونة اي يرة‪ .‬ونأمس خي‬
‫هكا ايطار مساتجدات غاية خي اي همية تتعأق بمهساساة قاضاي تطبيق العقوبات من‬

‫‪ 68‬محمد زراوت م‪.‬س ص‪.107 :‬‬


‫‪ 69‬محمد زراوت المرجع السابق ص‪.107 :‬‬

‫‪39‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫لل مساودة مشاروع قانون المساطرة الجنائية والتي انت ساتضافي نوىا من ايمن‬
‫القضاائي لوي ان المساودة دخنت تحت قبة البرلمان الشايء الكت لم يحسان من شايء‬
‫سوى تطور حبرية القوانين ومن بين هكه المستجدات نجد‪:‬‬

‫أوال‪ :‬جعل قاضي تطبيق العقوبات من قضاة المحكمة االبتدائية‪.‬‬

‫إك يتم ا تيار هكا اي ير من قبل الجمعية العمومية و التي يقصد بها المهسسة‬
‫المو ول لها تنظيم المصااأحة الدا أية لأمح مة‪ .70...‬ويعد هكا القرار ت ريسااا حقيقيا‬
‫لما بعد دساتور ‪ 2011‬إك هو بكلت يه د ىأإ اساتقلل الساأطة القضاائية التي جاء بها‬
‫البار السابع من الدستور ‪.‬‬
‫‪71‬‬
‫ثانيا‪ :‬أن نة تنفيذ العقوبة من خحل رد االعتبارات القضائية‪.‬‬

‫إن رد ايىتباار هي تأات الوساااايأاة التي يراد بهاا محو أثر العقوباة باالنساااابة‬
‫لأمسااااتقبال والنااتجاة ىن العقوباة وحاايت خقادان ااهأياة المترتباة ىنهاا بحيا ىرخا‬
‫بعض الفق ىأإ أن ّإزالة ح م إدارت بالنسابة لأمساتقبل ىأإ وج تنقضاي مع جميع‬
‫أثاره ويصااابه المح وم ىأي ابتداء من تاريخ رد ايىتبار خي مر ز من لم تسااابق‬
‫إدانت ‪.‬‬

‫ورد ايىتبار يم ن أن ي ون بقوة القانون أو بقرار قضااااائي خااول يسااااهر‬


‫ىأإ تنفيك تأقائي وتحت مراقبة النيابة العامة ورئيس تابة الضاااابط بالمح مة التي‬
‫يقع بادائرة نفودهاا م اان ويدة المح وم ىأيا أناا الثااني خيرد بقرار لقااضااااي تطبيق‬
‫العقوبات وخق التعديلت الجديد‪.‬‬

‫وخي تام ما ساابق ك ره خإن ال اية من السااياسااة الجنائية حفظ اامن وتحقيق‬
‫العادالاة الجناائياة وهو ماا يت رس خي خعاالياة الساااايااساااااة العقاابياة المعتمادة من طرف‬

‫محمد زرواوي مهسااسااة قاضااي تطبيق العقوبات رسااالة لنيل دبأوم الماسااتر خي القانون ال اص الصاافحة‬
‫‪70‬‬
‫‪.109‬‬
‫‪71‬‬
‫بد الرحيم الجوهري مهسسة قاضي تطبيق العقوبات ىأإ ضوء قانون المسطرة الجنائية الصفحة ‪.160‬‬

‫‪40‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫المشاارع وىأي خإن اادوار التي أناطها المشاارع لقاضااي تطبيق العقوبات تهدف‬
‫لتلهيل وإصاال المح وم ىأي وإصاالح و إىادة إدماج خي المجتمع ل ن يلحظ‬
‫قاض الح م يعمل‬ ‫ىأإ أن قاضاااي تطبيق العقوبات غير متفرغ با ضااااخة لدوره‬
‫ىأإ إىداد مأفات الجأسااااات والح م خيها تضاااااف ل اهأ مهمة السااااهر ىأإ تنفيك‬
‫العقوباات وهو اامر الاكت يصااااعار ىأيا مماارساااااة مهااما ىأإ الوجا ااخضااااال‬
‫با ضاااخة لعدم التنصااي ص ىأإ الطبيعة القضااائية لعمل قاضااي تطبيق العقوبات خي‬
‫مجال تفريد الجزاء الجنائي‪.‬‬

‫وخي هكا الصاادد لتفعيل الدور ااساااسااي لقاضااي تطبيق العقوبات خإن اامر‬
‫يتطأر ضاااارورة التوساااايع من أدواره ىأإ غرار المشاااارع الفرنسااااي كلت بمنح‬
‫صاااالحيات ايجابية تم ن من تحقيق ال اية التي أحد من أجأها من لل التد ل‬
‫خي مدة العقوبة وات اد بعض التدابير المتعأقة بتفعيل البدائل صااااوصااااا لما تعرخ‬
‫المهساساة العقابية من ساأبيات العقوبة الساالبة لأحرية القصايرة المدة والتي تهثر ىأإ‬
‫تنزيل البرام ا صاالحية با ضاااخة يرتفاع معدل العود واي تظاظ بالمهسااسااة‬
‫الساااج نية مما يتطأر خي نفس الوقت تنزيل العقوبات البديأة المنصاااوص ىأيها خي‬
‫أطاار المسااااودة كلات لأرخع من نجااىاة النظاام العقاابي وخعااليتا خي الردع العاام‬
‫وال اص‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬مراقبة قرارات التخفيض التلقائي للعقوبة‪.‬‬

‫وضااع المشاارع نظاما لأت فيض التأقائي لأعقوبة للية جديدة يتو إ منهاااااااا‬
‫تشجيع وتحفيز السجناء ىأإ اينضباط واين راط بش ل إيجابي خي برام ا صل‬
‫وايندماج وخق مقاربة تعتمد ىأإ تحساين ساأوت الساجين وإيجاد جزاء ل من لل‬
‫ايساتفادة من ت فيض لأعقوبة تأقائيا من طرف لجنة بالساجن بعد قضااء الساجين ربع‬
‫مدة العقوبة حي يتم ت فيض أربعة أيام ىن ل شااهر ل اية ساانة وشااهر ىن ل‬
‫ساانة أو جزء من الساانة إكا انت العقوبة أ ثر من ساانة‪ .‬وي ضااع الت فيض التأقائي‬

‫‪41‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫لأعقوبة لمراقبة من طرف قاضاي تطبيق العقوبات وو يل المأت مع منه ام انية رخع‬
‫التظأمات الإ لجنة برأسها قاضي تطبيق العقوبات‪.‬‬

‫أما بالنسابة اداء ال راما ت وخي إطار تشاجيع المح وم ىأيهم بها أقر المشارع‬
‫الياااااااة تحفيزية تتمثل خي ت فيض قيمة ال رامة المح وم بها الإ ثأثها إكا تم أداهها‬
‫دا ل ااجل المحدد لها خي ثلثين يوما من إنكاره من طرف تابة الضااابط أو الجهة‬
‫الم أفة باست لص ال رامة‪( .‬المادة ‪ 634-1‬من مسودة مشروع ق م ج(‪.‬‬

‫ي يستفيد من الت فيض التأقائي لأعقوبة المح وم ىأي الكت ات ك خي حق قرار‬


‫تالديبي وخقاا لأمقتضااااياات القاانونياة والتنظيمياة المتعأقاة باالسااااجون لل الفترة التي‬
‫يحتسااار ىأإ يتم الت فيض تأقائيا من طرف لجنة تت ون من مدير الساااجن ورئيس‬
‫المعقل والمشاارف أساااسااها الت فيض‪ .‬ايجتماىي ورئيس م تر الضاابط القضااائي‬
‫وطبير المهسااسااة خي نهاية ل شااهر أو ل ساانة حساار ااحوال شااريطة أن ي ون‬
‫الح م حائزا لقوة الشيء المقضي ب ‪.‬‬

‫ما ينب ي أن ي ون المح وم ىأي قد قضاااإ ىأإ ااقل ربع العقوبة الساااالبة‬
‫لأحرية المح وم بها؛ يستفيد المح وم ىأياا الااكت تل ر خي مواجهتاا صاادور ح اام‬
‫م تسار لقااااااوة الشايء المقضاي ب من الت فيض التأقائي لأعقوبة ابتداء من التاريخ‬
‫الكت يسااتوخي خي الشاارط المتعأق بقضاااء ربع العقوبة السااالبة لأحرية المح وم بها‬
‫ىأيا وكلت ما لم ي ن قد قضااااإ ىقوبتا ‪ .‬ولتطبيق مقتضااااياات الماادة ‪ 632-1‬من‬
‫مساودة مشاروع ق م ج يتعين ىأإ المحا م ومح مة النقض إشاعار المهساساة الساجنية‬
‫بالطعون المقدمة وااح ام الصااادرة خي قضااايا المعتقأين خور تقديمها أو صاادورها‬
‫وتسهر النيابة العامة بمح مة النقض وبالمحا م ىأإ التطبيق الفورت لهكا المقتضإ‪.‬‬

‫ويم ن أن يساتفيد المح وم ىأيهم الكين لهم ساوابق قضاائية وأبانوا ىن تحسان‬
‫ساااأو هم من الت فيض التأقائي لأعقوبة وكلت خي حدود نصاااف المدة المنصاااوص‬
‫ىأيها سااابقا وطبقا لنفس الشااروط يقوم مدير السااجن بتنفيك الت فيض التأقائي لأعقوبة‬
‫بعد توخر شروط القانونية ويحيل مدير السجن دا ل أجل ثلثة أيام نس ة من قرار‬

‫‪42‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫الت فيض ال تأقاائي لقااضااااي تطبيق العقوباات وىأإ و يال المأات الاكت يتواجاد بادائرة‬
‫نفوكه مقر المهساساة الساجأية مرخقا بمأ ص الحالة الجنائية لأمعني باامر يتضامن‬
‫وسايرت دا ل الساجن وىن العقوبات التلديبية التي ات كت خي‬ ‫ملحظات ىن ساأو‬
‫حق وىن مسااهمت أو مشاار ت خي البرام ايجتماىية و التربوية والصاحية الرامية‬
‫إلإ تسهيل ا دماج خي المجتمع‪.‬‬

‫إلإ جانر كلت يم ن لقاضااي تطبيق العقوبات أو و يل المأت أن يطأر إيقاف‬


‫تنفيك الت فيض المقرر من طرف مدير الساااجن لل ثلثة أيام من إشاااعار هما ب‬
‫وىرض اامر ىأإ لجناة مراقباة التأقاائي لأعقوباة المنصااااوص ىأيهاا خي الماادة ‪-4‬‬
‫‪ 632‬من مساودة مشاروع ق‪.‬م‪.‬ج‪ .‬و تصادر الأجنة قرارها خورا خي حالة ايساتعجال‬
‫وتتوخر حالة ايسااااتعجال إكا ان احتسااااار المدة المتنازع ىأيها يهدت الإ ا خراج‬
‫الفورت أو الوشيت ىن السجين (المادة ‪.)3‬‬

‫ماا يم ن لقااضااااي تطبيق العقوباات أو و يال المأات أن يطأار إيقااف تنفياك‬


‫الت فيض المقرر من طرف مدير الساجن لل ثلثة أيام من إشاعارهما ب وىرض‬
‫اامر ىأإ لجنة مراقبة تطبيق الت فيض التأقائي لأعقوبة المنصاوص ىأيها خي المادة‬
‫‪ 4-632‬من مسودة مشروع ق م ج‪.‬‬

‫ما جاء هكا المشروع بإحدا لجنة بمقر المح مة ايبتدائية التي توجد بدائرة‬
‫نفودها المهساااساااة الساااجنية وهي لجنة ت تص باليت خي التظأمات المقدمة ضاااد‬
‫القرارات الصاادرة ىن لجنة الت فيض بشالن الت فيض التأقائي لأعقوبة‪ .‬وتت ون هكه‬
‫الأجنة ىلوة ىأإ قاضاااي تطبيق العقوبات رئيس من ممثل النيابة العامة والمدير‬
‫الجهوت دارة السااجون أو من يم ثأ تضاام كلت هكه الأجنة خي ىضااويتها قاضااي‬
‫ااحدا إكا ان اامر يتعأق بحد ‪.‬‬

‫وي يم ن لأسااااجين أن يسااااتفيد من الت فيض التأقائي لأعقوبة أ ثر من مس‬


‫مرات طيأة مدة العقوبة التي يقضايها بالمهساساة الساجنية ما تجدر ا شاارة إلإ أن‬
‫ي تقبل مقررات الأجنة أت طعن (المادة ‪ 632-5‬من مسودة مشروع ق م ج)‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫ماا يم ن لأجناة أن تالمر بسااااحار م ر ت فيض تأقاائي لأعقوباة اسااااتفااد منا‬


‫الساجين الكت أبدى ساأو ا ساينا وكلت بناء ىأإ مأتمس تابي يقدم مدير الساجن أو‬
‫و يل المأت أو الو يل العام لأمأت أو قاضاي تطبيق العقوبات ل ن يتعين ىأإ الأجنة‬
‫ايستماع الإ السجين قبل ات اك القرار المشار الي سابقا‪.‬‬

‫تطبق نفس المقتضايات ىأإ الساجناء ااحدا ضامن نفس الشاروط غير أن‬
‫لدى المح مة ايبتدائية التي يوجد‬ ‫الأجنة خي هكه الحالة يرأسااااها قاضااااي ااحدا‬
‫ىقوبت (المادة ‪ 632-7‬من مساودة مشاروع‬ ‫بدائرتها الساجن الكت يقضاي ب الحد‬
‫ق م ج)‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬تنفيذ وتتبع العقوبات البديلة للعقوبات ال البة للحرية‪.‬‬

‫من لل المادة ‪ 596‬من نفس مسااودة مشااروع ق م ج نجدها نصاات ىأإ‬


‫"‪ ...‬يساهر قاضاي تطبيق العقوبات ىأإ تنفيك وتتبع العقوبات البديأة لأعقوبات الساالبة‬
‫لأحرية‪ "...‬وهكه اا يرة أيضااااا تعتبر من بين المسااااتجدات المهمة التي جاءت بها‬
‫مسااودة مشااروع المسااطرة الجنائية لهكا خإن المشاارع قد أو ل مهمة تنفيك العقوبات‬
‫البديأة لقاضااي تطبيق العقوبات وكلت من أجل إضاافاء الصااب ة القضااائية ىأإ هكه‬
‫البدائل وضمان نجاىتها من الناحية العمأية‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬قاضرري تطبيق العقوبات من خحل م ررودة مشررروع القانون‬


‫المنظم لل جون‪.‬‬

‫بالنسابة لمساودة مشاروع القانون المنظم لأساجون موضاوع العرض خإنها‬


‫اىأنت ىن أساابار النزول خي الديباجة خي إطار تحديد السااياقات التي يلتي خيها هكا‬
‫المشااروع و ثفت كلت خي ال اتمة معتبرة أن اامر يتعأق بمراجعة شاامولية وىميقة‬
‫لأقانون المنظم لأساجون لأحفاظ ىأإ الم تسابات وترسايخ قيم ومبادي حقوق اينساان‬
‫خي الساجون وبأورة اخة الضامانات التي تقتضايها المواثيق والقواىد الدولية و كلت‬
‫بهدف حسن تبوير القانون ووضع صياغة واضحة‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫إكن ااساابار المعأن ىنها أها أساابار ىامة مرتبطة بالسااياق الحقوقي ل ن‬
‫ااسابار ااسااساية والمحددة التي تعتبر الهاجس الحقيقي لأمهتمين بوضاعية الساجون‬
‫غير معأن ىنها ونك ر تحديدا‪:‬‬

‫‪ -‬ا تظاظ السجون‪.‬‬

‫‪ -‬العنف دا ل السجون‪.‬‬

‫‪ -‬الم درات‪.‬‬

‫‪ -‬حايت العود وهي من معضلت وضعية السجون وأيضا نتيجة لها‪.‬‬

‫‪ -‬ىلقة المهسسة مع المحيط ال ارجي‪. 72‬‬

‫تأت أهم المعضلت التي تطرحها وضعية السجون‪.73‬‬

‫وتعتبر المهسااسااة السااجنية احدى اآلليات ااساااسااية خي منظومة السااياسااة‬


‫الجنائية انها الساهرة ىأإ تنفيك ااح ام القاضية بالعقوبات السالبة لأحرية وماااان‬
‫تااام خاااإن ااهاااداف المحددة خي السياسة الجنائية لأبأد تع سها بش ل واضه القوانين‬
‫المنظمة لأمهسسات كات الصأة و اصة المهسسة السجنية‪.‬‬

‫خالساياساة الجنائية خي الم رر لم تحسام خي تحديد النظرة الإ المدان المح وم‬
‫ىأي بالساااجن هل هو مجرد مجرم م الف لأقانون الجنائي اساااتحق العقار ووجر‬
‫أم ان المااااادان‬ ‫‪75‬‬
‫ردى (الردع ال اص) ‪74‬وردع المجتمع من لل (الردع العام)‬
‫حالة اجتماىية ونفساية تمردت ىأإ النظام العام لأمجتمع و الفت ضاوابط اسابار‬
‫احاطت بها خي وقت ارت ار الفعل خاساااتحقت العقار ل ن مع النظر الإ ااسااابار‬

‫‪ - 72‬الرابط ايل تروني ‪ /https://www.hespress.com‬يوم ‪ 2‬يناير ‪16:05 2022‬‬


‫‪ 73‬أنظر الملحق رقم ‪.3‬‬
‫‪ - 74‬هو هدف العقوبة لمنع المجرم من ااخعال ا جرامية خي المستقبل‪ .‬يُعتقد أن المجرم ىندما يُعاقر خهو يُدرت‬
‫التوابع الب يضة اخعال ىأإ نفس وسوف ي ير سأو تبعا لهكا‪.‬‬
‫‪ - 75‬هو النياة خي ردع ىااماة النااس من ارت اار الج رائم من لل معااقباة أولئات الاكين يرت بون الجرائم‪ .‬ىنادماا‬
‫يُردع مجرم من لل إرسااال إلإ السااجن ىأإ ساابيل المثال تُرساال رسااالة واضااحة إلإ بقية المجتمع بلن هكا‬
‫النوع من الساأوت ساوف ينت اساتجابة ب يضاة من نظام القضااء الجنائي‪ .‬ي يريد معظم الناس اينتهاء خي الساجن‬
‫ولكلت يُردىون ىن ارت ار الجرائم التي قد تودت بهم إلإ العقوبة بهكه الطريقة‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫الداخعة الإ ارت ار الفعل ساااواء ىند الح م أو ىند تنفيك العقوبة وت أير احاااااااادى‬
‫المقاربتين أمر حاسام خي التعامل مع المدان دا ل المهساساة الساجنية ‪،‬خاىتباره مجرد‬
‫مجرم م االف لأقاانون الجناائي يهدت الإ اىتمااد منطق الردع والعقاار والحرماان‬
‫واىتبار السجن خضاء ل شيء خي ممنوع إي ما سمه ب القانون‪.‬‬

‫أماااا اىتباااار المااادان حالة اجتماىية الفت الضوابط اسبار تح مااات خيهاااا‬
‫خيساتتبع بالضارورة اىتبار الساجن مهساساة اصالحية يعاقر خيها المدان بالحرمان من‬
‫ىادة ايدماج خي المجتمع بالش ل الكت ي يجعأ‬ ‫الحرية ل ن بهدف اصلح وتهيئ‬
‫يتمرد مرة ا رى ىأإ الضاوابط ايجتماىية‪ .‬وهكا يساتتبع اىتبار الساجن خضااء ل‬
‫شيء خي مبا إي ما حرم القانون أت ى س النتيجة ااولإ‪.‬‬

‫و ل مقاربة من هاتين المقاربتين تترجم دا ل المهساساة بقوانين وضاوابط يتم‬


‫تنفيكها بصرامة والمشروع الحالي ي أااار المقاربة العقابياااة والاااهاااواجس اامنية‬
‫ىأإ المقاربة ايصلحية‪.‬‬

‫وتم التقديم لمساو دة المشاروع بديباجة مهمة بنفس حقوقي واضاه من ىشارين‬
‫ىن حقوق اينسان وتعزيز اي تيار الديمقراطي‪.‬‬ ‫خقرة أها تتحد‬

‫وإك يه د دائما ىأإ أهمية الديباجة خي مثل هكه القوانين باىتبارها وسيأة لفهم‬
‫النص والوقوف ىأإ أساابار نزول واهداخ ومرجعيات وخي نفس الوقت يه د ىأإ‬
‫ضا رورة اينساجام بين الديباجة ومضاامين القانون الكت قدمت ل تأت الديباجة حتإ‬
‫تصابه جزءا من ساواء تم التصاريه بكلت ( ما هو الحال بالنسابة لتصادير الدساتور‬
‫الحالي الكت نصات خقرت اا يرة ىأإ أن هكا التصادير جزء ي يتجزأ من الدساتور)‬
‫أو لام ياتم ماا دام هناات انسجام‪.‬‬

‫وإ ي خإن الديباجة إكا انت متجاوزة بشا ا ل بير لمضاااامين القانون تصااابه‬
‫موضاوىة لمجرد ايساتهلت وبالتالي تصابه ىبئا ثقيل ىأإ القانون وت أق ثيرا من‬
‫اصاة ان من الباحثين من يعتبر التصادير أو الديباجة‬ ‫ايلتباس لاااااادى الممارساين‬
‫أ ثر إلزاما من مضمون القانون نفس ‪.‬‬

‫‪46‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫خيم ا تعتبر مهساساة قاضاي تطبيق العقوبات كات ارتباط وطيد بالمهساساة‬
‫السااااجيناة وهاكا ايرتبااط يرجع إلإ طبيعاة ىمال هاكا القااضااااي الاكت يتجأإ دوره‬
‫بااساااااس ما ك رنا سااااابقا خي إىادة إدماج المح وم ىأي من جديد دا ل المجتمع‬
‫لكلت ان يبد من المشاارع أن يتناول هكه المهسااسااة خي مسااودة مشااروع القانون‬
‫المنظم لأساااجون التي جاءت بمساااتجدات مهمة وكلت من أجل توسااايع صااالحيات‬
‫قاضي تطبيق العقوبات دا ل المهسسة السجينة و كلت من أجل مسايرة وانسجام هكا‬
‫القانون مع مقتضايات مساودة مشاروع المساطرة الجنائية خي هكا الشالن ويم ن إجمال‬
‫هكه المستجدات خي‪:‬‬

‫‪ -‬التنصااايص ى أإ صااالحية قاضاااي تطبيق العقوبات خي التل د من مدى‬


‫ملئمة وضااع المعتقل خي العزلة وكلت من أجل الحد من المعاملت التعساافية دا ل‬
‫المهسسة السجينة خي حق المعتقل وتعزيز الرقابة القضائية دا ل السجن‪.‬‬

‫‪ -‬النظر خي منازىة المعتقل الصاادر خي حق قرار المدير الجهوت القاضاي‬


‫بالوضع خي العزل دا ل أجل ي يتعدى ‪ 5‬أيام من تاريخ الوضع خي العزلة‪.‬‬

‫‪ -‬التر يص لأمعتقل ايحتياطي بايتصاااال بالمحامي وهكا ما نصااات ىأي‬


‫المادة ‪ 84‬من مسااودة القانون المنظم لأسااجون "يحق لأمعتقأين ايتصااال بالمحامي‪.‬‬
‫يحق لأمعتقل ايحتياطي ايتصاال بمحامي بناء ىأإ تر يص تساأم النيابة العامة أو‬
‫قاضااي التحقيق‪ .‬يحق لأمعتقل المدان ايتصااال بالمحامي بناء ىأإ تر يص يسااأم‬
‫قاضاي تطبيق العقوبات الكت تقع المهساساة الساجنية ضامن دائرة المح مة ايبتدائية‬
‫المعين بها"‪ .‬وهكا المستجد يلتي خي إطار ضمان مبدأ المحا مة العادلة‪.76‬‬

‫‪ -‬النظر خي الم ناازىاات ال ااصاااااة باالقرارات التالديبياة الصاااااادرة خي حق‬


‫المعتقال وكلات بطأار من هاكا اا ير إماا بطاالهاا أو ت فضاااايهاا أو إقرارهاا الماادة‬

‫‪ 76‬أنظر الملحق رقم ‪ ،2‬ىن الصحيفة ا ل ترونية الم ربية "هسبريس"‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫‪ 262‬من مسودة مشروع قانون السجون "يم ن لأمعتقل أن ينازع خي القرار التلديبي‬
‫لدى قاضي تطبيق العقوبات إما بطال أو ت فيض أو إقراره"‪.‬‬

‫‪ -‬ايطلع ىأإ مأفات التلدير مع إم انية إبداء ملحظات بسااااجل اص‬


‫يمسااااات لهاكا ال رض وهاكا ماا جااءت با الماادة ‪ 271‬من مسااااودة القاانون المنظم‬
‫لأسااجون "يطأع قاضااي تطبيق العقوبات ىأإ مأفات التلدير ول أن يبدت ملحظات‬
‫بسجل اص يمست لهكا ال رض"‬

‫‪ -‬اقترا اساااتفادة المعتقل من ا خراج الشااارطي‪ 77‬المقيد بشاااروط وكلت‬


‫حسااار المادة ‪ 273‬من مساااودة القانون المنظم لأساااجون "تجر دراساااة الوضاااعية‬
‫الجناائياة ل ال معتقال يم ن أن يقتر للسااااتفاادة من ا خراج المقياد بشااااروط طبقاا‬
‫لمقتضااايات قانون المساااطرة الجنائية من طرف مدير المهساااساااة الكت يجر ىأي‬
‫اسااتشااارة ل من رئيس المعقل والطبير والمشاارف ايجتماىي والموظفين الم أفين‬
‫بإىادة تلهيأ ‪ .‬يم ن أن يقتر يسااتفادة معتقل من ا خراج المقيد بشااروط من طرف‬
‫قاضااي تطبيق العقوبات أو أت ش ا ص أو هيئة مههأة لكلت‪ .‬ينب ي أن تنصاار هكه‬
‫ايساتشاارة ىأإ ساأوت المعتقل وحظوظ وإم انية ىدم ىودت إلإ الساجن بعد ا خراج‬
‫ىن ‪".‬‬

‫‪ -‬ا شااااراف ىأإ ىمل لجنة الت فيض التأقائي لأعقوبة والب خي إطار لجنة‬
‫يرأساها حول التظأمات المتعأقة بهكا الشالن المادة ‪ 286‬من مساودة قانون الساجون "‬

‫‪ - 77‬هو نظام قانوني يتضاامن إطلق ساارا المح وم ىأية بعقوبة سااالبة لأحرية قبل انقضاااء امل مدة ىقوبت‬
‫إطلقا مقيدا بشروط تتمثل خي التزامات تفرض ىأي وتقيد حريت ‪.‬هكا وبتمييز هكا النظام بال صائص اآلتية ‪:‬‬
‫‪-‬ا خراج الشااارطي ليس إنهاء لأعقوبة _بل هو تعديل خي أساااأور تنفيكها وبالتالي ي تنقضاااي العقوبة إي إكا‬
‫انتهت مدتها المحددة خي الح م امأة دون إل اء ا خراج الشرطي‬
‫‪ -‬ا خراج الشااارطي ليس إخراجا نهائيا ي إت إن المح وم ىأي ي ي ون خي مر ز نهائي مساااتقر إك هو ىرضاااة‬
‫لل مدة ا خراج الشارطي ين يأ إ هكا ا خراج وي يتحول ا خراج الشارطي إلإ إخراج نهائي إي إكا انقضات‬
‫مدت دون إن يأ إ‬
‫‪ -‬ا خراج الشارطي ليس حقا لأمح وم ىأية ي بل تقدره ساأط ي ولها القانون كلت خل يساتطيع المح وم ىأي إن‬
‫يطاالار باا خراج ىنا لتواخر الشاااااروط لاديا وباالتاالي خهو ي يحتااج إلإ مواخقاة المح وم ىأيا ل ي يتقرر ا خراج‬
‫ىن ‪ .‬خإكا صاااادر قرار ا خراج الشاااارطي يأتزم المفرج ىن بالوخاء بايلتزامات التي تقترن با خراج بحي إكا‬
‫ا ل بلحدها جاز إل اء ا خراج وتنفيك الجزء المتبقي من العقوبة ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫يشاارف قاضااي تطبيق العقوبات ىأإ ىمل الأجنة ول صاالحية البت خي إطار لجنة‬
‫يرأسها حول التظأمات المتعأقة بالت فيض التأقائي"‪.‬‬

‫إكن من لل ىرض هكه المساااتجدات المتعأقة بمهساااساااة قاضاااي تطبيق‬


‫العقوبات ساواء المنصاوص ىأيها خي مساودة مشاروع المساطرة الجنائية أو مساودة‬
‫مشاروع القانون المنظم لأساجون نجد أن هنات انساجاما بين المساودتين وكلت أمل من‬
‫المشاارع والمجتمع بصاافة ىامة خي تجاوز اينتقادات التي طالت مهسااسااة قاضااي‬
‫تطبيق العقوبات وأن ي ون لهكه المهساااساااة دور أ ثر خعالية صاااوصاااا خيما يتعأق‬
‫باإىاادة إدمااج المح وم ىأيا دا ال المجتمع أو ىأإ ااقال الحاد من حاايت العود ل ن‬
‫بالتل يد هكا الدور ي يقتصاار خقط ىأإ مهسااسااة قاضااي العقوبات بل يبد أن ت ون‬
‫هنات أرادة حقيقية تع سها مجهودات من طرف ل الجهات والمهسسات المعنية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫خاتمة‪:‬‬

‫خي نهاية دراساتنا لنظام قاضاي تطبيق العقوبات الكت أنشاله المشارع الم ربي‬
‫أول مرة بموجار القاانون رقم ‪ 22.01‬المتعأق باالمسااااطرة الجناائياة من ظهير ‪3‬‬
‫أ توبر ‪ 2002‬تل د لنا الدور المهم الكت يأعب قاضااي تطبيق العقوبات وقد أبرزنا‬
‫أن المشاااارع الم ربي وخي سااااعي إلإ تحدي النظام العقابي قد بدل جهدا معتبرا‬
‫اشفا ىن نيت الصريحة خي تبني أهم ما جادت ب اابحا العأمية المت صصة التي‬
‫تعنإ بدراساة العقوبات الساالبة لأحرية وتلثيرها ىأإ شا صاية المح وم ىأي وظهر‬
‫لنا جأيا من لل قراءتنا لم تأف النصاااوص القانونية المنظمة لهكا الموضاااوع أن‬
‫المشاارع لم يتردد أبدا خي السااير ىأإ هكا المنهاج وأ د ىأإ موقف المبدئي المواخق‬
‫والمناصار لهكا ايتجاه ما ىمل أيضاا ىأإ ترقية دور قاضاي تطبيق العقوبات خي‬
‫مجال تنفيك العقوبات ضااامن ساااياساااة ىقابية شاااامأة تهدف إلإ تحقيق المزيد من‬
‫الضامانات القانونية المقررة لصااله المح وم ىأيهم والت فل بهم خي طوة تهدف إلإ‬
‫تلهيأهم وإىادة إدماجهم خي الحياة ايجتماىية‪.‬‬

‫وقد سااامحت لنا الفرصاااة لأتعرف ىأإ أهم الصااالحيات الممنوحة لقاضاااي‬
‫تطبيق العقوباات وتبين لناا أن هاكا الجهاد المباكول والاكت أىااد رساااام العلقاة بين‬
‫المهسااااسااااة العقابية من جهة والمح وم ىأي من جهة أ رى خي شااا ل جديد يجر‬
‫التنوي ب ودىم غير أن اي تفاء بما أحرزه قاضي تطبيق العقوبات من صلحيات‬
‫وامتياازات خي ظال القاانون الحاالي والتوقف ىنادهاا خيا نوع من المباال اة والتهويال‬
‫غير المبرر نظرا لما يلقي من صاعوبات تعترضا بمناسابة تلدية مهام وتحد بشا ل‬
‫محسوس من سأطات ‪.‬‬

‫إن معالجة هكا الوضاع تتطأر ا ساراع خي ات اك حأول خورية تسااهم بشا ل‬
‫خعال خي إرسااء نظام قضاائي شاامل ي ون خي لقاضاي تطبيق العقوبات ايساتقللية‬
‫التامة خي ات اك القرارات المتعأقة بالمح وم ىأي والتفرغ إلإ مهام ب ل مسااهولية‬
‫إك نجاد أن هاكا المنصااااار ماازال لم يال اك حقا باال اامال بال هناات ال ثير من الث رات‬

‫‪50‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫التي تأزم المشاارع أن يعيد النظر خيها من لل التعديلت القادمة ونشااير إلإ بعض‬
‫منها‪:‬‬

‫_ منه قاضاي تطبيق العقوبات صالحيات وساأطات واساعة ب صاااااااوص‬


‫مراقبتا وإشااااراخا ىأإ إجراءات التنفياك مع تبياان حادود تاد أا وطريقاة تعاامأا مع‬
‫باقي ملمورت التنفيك‪.‬‬

‫_ ضارورة تبني المشارع الم ربي لبدائل العقوبات الساالبة لأحرية أو التدابير‬
‫المقيدة لأحرية والتي تعتبر جوهر ىمل قاضاااي تطبيق العقوبات خي بعض اانظمة‬
‫المقارنة‪.‬‬

‫_ تفعيل المهام المساندة الي بموجر المادة ‪ 596‬من قانون المساطرة الجنائية‬
‫من لل توخير الوسااائل البشاارية والتقنية ت صاايص تابة اصااة لقاضااي تطبيق‬
‫وتقاديم تقاارير حول‬ ‫مصااااأحاة أو لجناة تتولإ إنجااز اابحاا‬ ‫العقوباات‪ .‬مع إحادا‬
‫الظروف ايجتماىية والش صية لأمح وم ىأيا لصاله قاضي تطبياق العقوبات‪.‬‬

‫_ النص ىأإ الطبيعة القضااااائية لأقرارات الصااااادرة ىن قاضااااي تطبيق‬


‫العقوبات وتحديد الجهة التي تستلنف اليها هكه القرارات‪.‬‬

‫_ ضاااارورة تعزيز دور قااضااااي تطبيق العقوباات خي مجاال ا خراج المقياد‬


‫بشااروط وكلت بتعديل المادة ‪ 625‬من قانون المسااطرة الجنائية وإىطائ صاالحية‬
‫إىاداد اقترا ا خراج القياد وتوجيها إلإ الأجناة الم تصاااااة باكلات وأن ي ون لرأيا‬
‫دورا حاسما خي ات اك القرار النهائي من قبل الأجنة‪.‬‬

‫_ ساان قواىد قانونية أ ثر مرونة تضاامن لقاضااي تطبيق العقوبات ولم تأف‬
‫الأجان المنصاوص ىأيها خي قانون تنظيم الساجون إم انية ات اك التدابير اللزمة من‬
‫أجل تحسين ظروف السجن وإىادة ا دماج‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫المححق‬

‫‪52‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫الملحق رقم‪1 :‬‬

‫إحصااائيات متعأقة بمأفات ااخرا المقيد بشااروط الواردة من م تأف محا م‬


‫الممأ ة لسنوات ‪. 36 2014 2013 2012 2011‬‬

‫‪53‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫الملحق رقم‪2:‬‬

‫تقرير للمندوبية العامة إلدارة ال جون لعام ‪ ،2020‬عن عدد المعتقلين احتياطيا في‬
‫جون المملكة‪.‬‬

‫بأغ ىادد المعتقأين احتيااطياا خي ساااااجون الممأ اة ‪ 38837‬شاااا صاااااا‬


‫و شاف التقرير أن نسابة المعتقأين احتياطيا من العدد ا جمالي لأمساجونين‬
‫تمثل حوالي ‪ 45.70‬خي المائة من أصل ‪ 84.990‬معتقل منهم ‪97.52‬‬
‫خي المائة ك ور و‪ 2.48‬خي المائة إنا ‪.‬‬
‫ورصاااااد أن ىادد المعتقأين خي البلد "يزداد مناك سااااناة ‪ 2016‬إلإ غااياة‬
‫‪ 2019‬لين فض بشا ل طفيف سانة ‪ 2020‬إك ان سانة ‪ 2016‬خي حدود‬
‫‪ 78‬ألفا ثم ارتفع إلإ ‪ 83‬ألفا سانتي ‪ 2017‬و‪ 2018‬ثم إلإ ‪ 86‬ألفا سانة‬
‫‪ 2019‬لين فض العدد إلإ ‪ 84‬ألفا سنة ‪."2020‬‬
‫وأخاادت المنادوبياة العااماة دارة الساااااجون وإىاادة ا دمااج خي الم رر بالن‬
‫"ىادد الساااااجنااء ارتفع بنسااااباة ‪ 7.97‬خي الماائاة لل الفترة الممتادة من‬
‫‪ 2016‬إلإ ‪ 2020‬وبحوالي ‪ 1.55‬خي المائة ساانويا لل الفترة سااالفة‬
‫الك ر"‪.‬‬
‫وىزت المنادوبياة الم ربياة ان فااض ىادد المعتقأين ماا بين ىاامي ‪2019‬‬
‫و‪ 2020‬إلإ "اسااتفادة ىدد بير منهم من ا خراج بموجر ىفو مأ ي ساانة‬
‫‪ 2020‬إضاااااخة إلإ تعأيق أنشااااطة المحا م لل خترة الحجر الصااااحي‬
‫واقتصاااارها ىأإ القضااااء ايساااتعجالي موازاة مع اين فاض النسااابي خي‬
‫معديت الجريمة لل الفترة كاتها وهو ما أخرز أيضااا ان فاضااا مأحوظا‬
‫خي ىدد المعتقأين الواخدين من حالة سارا ىأإ المهساساات الساجنية ما بين‬
‫السنتين"‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫الملحق رقم‪3 :‬‬

‫تقرير عن وضعية ال جون وال جناء بالمغر‬

‫داخل جن عكاشة بمدينة الدار البيضاء (‪)2018‬‬

‫يقدم التقرير الكت أىده المرصد الم ربي لأسجون حول السجون والسجناء‬
‫بالم رر برسااام سااانة ‪ 2018‬مجموىة من المعطيات ا حصاااائية كات الصاااأة‬
‫بوضعية السجون والسا نة السجنية بم تأف خئاتها‪.‬‬

‫أزيد من ‪ 83‬ألف جين‬


‫اكتظاظ يفوق ‪%200‬‬
‫تمثل الن رررراء ‪ %2.28‬من مجموع ال رررراكنة ال ررررجنية‪ ،‬وفق إحصررررائيات‬
‫المنردوبيرة العرامرة إلدارة ال رررررجون وإعرادة اإلدمراج‪ ،‬التي ي رررررتنرد إليهرا تقرير‬
‫المرصد‪.‬‬
‫‪ 72‬هو عردد المحكومين براإلعردام في المغر ‪ ،‬من بينهم ‪ 70‬رجح وامرأتين‪،‬‬
‫ووفق المصرردر فررررررررغم أن عقوبة اإلعدام ال تطبق في القانون المغربي ف ن‬
‫المحكومين بهذ ه العقوبة "يوجدون بممرات الموت في انتظار المجهول"‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫الئحة المراجع‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الكت ‪.‬‬

‫‪ ‬إدريس بأمحجور قواىد تنفيك العقوبات الجزء ااول العقوبات الساالبة لأحرية‬
‫والعقوبات المالية مطبعة بابل ‪.1988‬‬
‫‪ ‬بريت الطاهر خأساااافة النظام العقابي خي الجزائر وحقوق السااااجين دار الهدى‬
‫ىين مأيأة الجزائر الطبعة ااولإ ‪.200٩‬‬
‫‪ ‬ىبد العظيم مرسااااي وزير دور القضاااااء خي تنفيك الجزاءات الجنائية‪-‬دراسااااة‬
‫مقارنة‪ -‬دار النهضة العربية القاهرة مصر ‪.1978‬‬
‫‪ ‬محمد ا دريساااي المشااايشاااي المساااطرة الجنائية الجزء ااول‪ ,‬المهساااساااات‬
‫القضائية مطبعة المعارف الجديدة الرباط ‪.1991‬‬
‫‪ ‬ريااض ىباد العاالي قااضااااي تطبيق العقوباات ودور النيااباة العااماة خي مسااااطرة‬
‫التنفيك مطبعة دار السلم الرباط الطبعة ااولإ ‪.2005‬‬
‫ثانيا‪ :‬الر ائل واوطاريح‪.‬‬

‫‪ ‬محمد زروات مهساساة قاضاي تطبيق العقوبات رساالة لنيل دبأوم الماساتر خي‬
‫أياة العأوم القاانونياة‬ ‫القاانون ال ااص جاامعاة ىباد الماالات السااااعادت بطنجاة‬
‫وايقتصادية وايجتماىية بطنجة السنة ‪.2017/2016‬‬
‫‪ ‬خيصااال بو الفة ا شاااراف القضاااائي ىأإ تطبيق الجزاء الجنائي خي التشاااريع‬
‫الجزائرت ماك رة لنيال شااااهاادة المااجسااااتير خي العأوم القاانونياة جاامعاة الحااج‬
‫ل ضر – باتنة ‪.2011-2012‬‬
‫‪ ‬رخيق أساعد سايدهم دور القاضاي الجنائي خي تنفيك العقوبة‪-‬دراساة مقارنة‪ -‬رساالة‬
‫د توراه جامعة ىين شمس مصر بدون سنة‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫‪ ‬نور الدين ا براهيمي بح نهاية التمرين بالمعهد العالي لأقضااء حول موضاوع‬
‫" ا تصاااااصااااات قاضااااي تطبيق العقوبات خي القانون الم ربي خترة التدرير‬
‫‪.2009 / 2007‬‬
‫ثالثا‪ :‬المجحت‪.‬‬
‫‪ ‬ىبد الرحيم الجوهرت مهسسة قاضي تطبيق العقوبات خي ضوء قانون المسطرة‬
‫الجنائية الجديد مجأة المأف العدد ‪ 4‬شتنبر ‪.2004‬‬
‫‪ ‬رشايد مشاقاقة قاضاي تطبيق العقوبة ودوره خي تفريد العقار مجأة مح مة العدد‬
‫ال امس مات ‪.2005‬‬
‫‪ ‬ابراهيم اشاويعر صالحيات قاضاي تطبيق العقوبات خي الساياساة العقابية الحديثة‬
‫مجأة المنارة لأدراسات القانونية وا دارية ىدد ‪ 14‬أبريل ‪.2020‬‬
‫‪ ‬الد بامو مهسسة قاضاااااي تطبيق العقوبات خي التشريع الم ربي مجأة العأوم‬
‫القانونية ىدد ‪ 5‬مارس ‪.2014‬‬
‫‪ ‬ىادل العابد مهساساة قاضاي تنفيك العقوبات خي التشاريع الم ربي" مقال منشاور‬
‫بموقع العأوم القانونية ‪Maroc Droit.com‬‬
‫‪ ‬ىبد العأي العبودت مساااطرة ا راه البدني خي ااح ام المدنية والتجارية مجأة‬
‫القضاة ىدد ‪ 10‬شبر ‪.1984‬‬
‫‪ ‬ىبد العأي حفيظ "صالحيات قاضاي تطبيق العقوبات خي مراقبة سالمة إجراءات‬
‫ا راه البدني" مقال منشور بموقع ‪https://www.bibliotdroit.com‬‬

‫القانونية‪.‬‬ ‫رابعا‪ :‬النصو‬

‫‪ ‬ظهير شااريف رقم ‪ 1.02.255‬صااادر خي ‪ 25‬من رجر ‪ 3 ( 1423‬أ توبر‬


‫‪ ) 2002‬بتنفياك القاانون رقم ‪ 22.01‬المتعأق باالمسااااطرة الجناائياة الجريادة‬
‫الرسمية ىدد ‪ 5078‬بتاريخ ‪ 27‬كت القعدة ‪ 30( 1424‬يناير‪.)2003‬‬
‫‪ ‬ظهير شريف رقم ‪ 1-57-387‬بشلن العفو‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫‪ ‬ظهير شاااريف رقم ‪ 1.11.91‬صاااادر خي ‪ 27‬من شاااعبان ‪ 29( 1432‬يوليو‬


‫‪ )2011‬بتنفيك نصاار الدسااتور الجريدة الرساامية ىدد ‪ 5964‬م رر الصااادرة‬
‫بتاريخ ‪ 28‬شعبان ‪ 30( 1432‬يوليو ‪.)2011‬‬
‫‪ ‬القانون ‪ 23.98‬المتعأق بتنظيم وتسيير المهسسات السجنية‪.‬‬
‫خام ا‪ :‬القرارات القضائية‪.‬‬

‫‪ ‬قرار بعدم تطبيق ا راه البدني ال صااادر ىن المح مة ايبتدائية بايمنتانوت مأف‬
‫رقم ‪ 179/2005‬أمر ىدد ‪ 179‬الصادر بتاريخ ‪.2005/06/29‬‬

‫‪58‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫الفهرس‪:‬‬

‫مقدمة‪4..................................................................................:‬‬
‫أهمية الموضوع‪6......................................................................:‬‬
‫صعوبات البحث‪6.......................................................................:‬‬
‫اشكالية الموضوع‪7....................................................................:‬‬
‫منهج البحث‪7...........................................................................:‬‬
‫خطة البحث‪8............................................................................:‬‬
‫المبحث اوول‪ :‬صححيات قاضي تطبيق العقوبات وطبيعة قراراته‪9.................‬‬
‫المطأر ااول‪ :‬صلحيات قاضي تطبيق العقوبات‪9...................................‬‬
‫الفقرة ااولإ‪ :‬صلحيات قاضي تطبيق العقوبات الرقابية والتقريرية‪10..............‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬صلحيات قاضي تطبيق العقوبات ايقتراحية‪16.........................‬‬
‫المطأر الثاني‪ :‬طبيعية القرارات الصادرة ىن قاضي تطبيق العقوبات ومدى إم انية‬
‫الطعن خيها ‪20.............................................................................‬‬
‫الفقرة ااولإ‪ :‬صائص القرارات الصادرة ىن قاضي تطبيق العقوبات‪20...........‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬الطعن خي القرارات الصادرة ىن قاضي تطبيق العقوبات‪23...........‬‬
‫ة قاضي تطبيق العقوبات وأبعادها الم تقبلية‪26....‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬وضعية م‬
‫المطأر ااول‪ :‬المعيقات ااساسية التي يواجهها قاضي تطبيق العقوبات‪26...........‬‬
‫الفقرة ااولإ‪ :‬قاضي تطبيق العقوبات وأزمة السجون بالم رر‪26.....................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬تعدد الجهات المتد أة خي تطبيق العقوبات‪34.............................‬‬
‫المطأر الثاني‪ :‬قاضاي تطبيق العقوبات ىأإ ضاوء مساودة مشاروع قانون المساطرة‬
‫الجنائية ومسودة مشروع القانون المنظم لأسجون‪38....................................‬‬
‫الفقرة ااولإ‪ :‬قاضااي تطبيق العقوبات من لل مسااودة مشااروع قانون المسااطرة‬
‫الجنائية‪38................................................................................ .‬‬

‫‪59‬‬
‫قاضي تطبيق العقوبات‬ ‫ماستر المهن القانونية والقضائية‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬قاضااااي تطبيق العقوبات من لل مسااااودة مشااااروع القانون المنظم‬


‫لأسجون‪43................................................................................‬‬
‫اتمة ‪49..................................................................................:‬‬
‫يئحة المراجع‪51........................................................................ :‬‬

‫‪60‬‬

You might also like