Professional Documents
Culture Documents
إن الجريمة ظاهرة اجتماعية ارتبطت باإلنسان وعرفت منذ وجوده وتطورت وتعق دت أش كالها وتن وعت مناهجه ا ووس ائلها م ع ت ق دم
المجتمع ات وتطوره ا .و نظ را لم ا تخلف ه ه ذه الظاهرة من أض رار على الدول ة بص فة عام ة ك انت وال ت زال مح ل اهتم ام الع دي د من الب
وتعتبر السياسة العقابية باإلضافة إلى السياس ة الوقائي ة ف رع من ف روع السياس ة الجنائي ة ،حيث تهتم األ ولى بتنفي ذ ج زء من الس ياس ة
الجنائي ة و المرتب ة أساس ا بالق انون الجن ائي و المسطرة الجنائي ة باعتب ارهم ا آلي تين .....في تح دي د دور الف ع ل اتج اه الج ريم ة ،وهي
أيض ا
السياسة العقابية – التتمة المنطقية لدراسة النظرية العامة للجريمة ،إذ ب دون ج ريم ة ال مج ال للح ديث عن الج زاء الجن ائي ،1وهي مجموع ة من
التصورات والتوجهات العقابي ة ال تي تراه ا الدولة مناسبة في فترة زمنية مح ددة لمكافح ة الج ريم ة ومع اقب ة مرتكبي ه ا ،حيث يتم تح دي ده ا
وصياغتها في نص وص وقواع د قانوني ة من ط رف الس لطة التش ريعية على أن يتم تطبيقه ا وتنفيذها من طرف المؤسسة القضائية و اإلدارية
2
المختصة بذلك.
وقد مرت السياس ة العقابي ة ب المغرب مجموع ة من األح داث و الوق ائع ف المغرب قب ل 1913لم يكن يعف تقنينا جناءيا بالمفهوم
الوصفي و إنم ا ك انت أحك ام الش ريعة أن ذاك .لكن بعد ف رض الحماي ة على المغ رب ب دأت حين ص در ظه ي ر 12غش ت 1913ي
أمر بتط بيق الخاضعين إلى اختصاص هذه المحاكم وبعد حصول التش ريع المغ ربي ،فتم إص دار الق ان ون الجن ائي في 26نون بر النص وص
الجنائي ة المقارن ة وخاص ة الق انون الجن ائي الفرنس ي كم ا استفاد .....القانون الجنائي من الدراسات الحديث ة في مج ال الع دال ة الجن ائي ة
وعل وم اإلج رام والعقاب في نهج سياسة عقابية حديثة تتالءم مع خصوصيات المجتمع المعاصر.
كما ان موضوع السياسىة العقابية له أهمية بالغة كونها تسعى إلى ض مان فعالي ة قواع د التج ريم والعق اب وف ق خ اص ي تي التن اس ب
-1سكرى يوسف محمد ،بدائل العقوبات السالبة للحرية في ضوء اإلتجاهات الجنائية ،مجلة الشريعة والقانون ،عدد ،31مجلد األول 2016 ،ص .
6
2 -محمد اإلدريسي العلمي المشيشي ،لسياسة التجريم الواقع واألوقاف ،مجلة الحقوق ،قراءات في المادة الجنائية.
والعقوبة المقررة له ودائما في إطار السلطة المخولة للقاضي في تفريد العقوب ة م ا بين ح دها األقصى واألدنى وذلك بالش كل ال ذي يحق ق ال ردع
ومن خالل م ا س بق يمكن ط رح اإلش كالية التالية:
يتضح من خالل الفصل 14من القانون الجنائي أن العقوب ات إم ا أن ت ك ون أص لي ة أو إض افي ة وال ف رق بينهم ا ه و أن األ ولى يج
وز الحكم ب ه ا وح ده ا دون أن تت وق ف على الحكم بعق وب ة أخ رى ونح و ذل ك عق وب ة اإل ع دام والس جن الم ؤب د أو الم ؤقت والحبس
واإلعت ق ال والغرام ة ،أم ا العق وب ة اإلض افي ة ال يمكن الحكم ب ه ا وح ده ا وإنم ا تخ اف ل زوم ا إلى عق وب ة أص لية من ذل ك عقوب ة الحج ر
3
القانوني والتجريد من الحق وق الوطني ة والحرم ان النه ائي من المعاشات التي تصرفها الدولة ونشر الحكم الصادر باإلدانة.
وتج در اإلش ارة إلى أن ه رغم تن وع العقوب ات في الق انون الجن ائي المغ ربي وكترته ا يالحظ إرتف اع متزاي د في مع دل الجريم ة،
وهو ما يعادل على أن العقوبات المنص وص عليه ا في القانون الجن ائي المغ ربي ال يتحق ق غرض ه ا في ال ردع والح د الج رائم ،خ اص ة
عقوب ة اإلعدام )الفقرة األولى( والعقوبات السالبة للحرية قص ي رة الم دة )الف ق رة الث اني ة( بإعتب ارهم ا يطرح ان مجموع ة من اإلش كاالت على
جميع األعمدة.
تعتبر عقوبات اإلعدام من أقدم العقوب ات الجنائي ة وأش دها جس امة في تس لب المحك وم عليه حقه في الحياة ،ولذلك ظلت تعلو قيم ة
الهرم في األنظمة العقابي ة المقارن ة ،وق د أث ارت هذه العقوب ة ج دال علمي ا ..فقهي ا بين مؤي د وم ع ارض ،ومتحمس ومتح ف ظ ،ومم ا أجج
النق اش والج دل العلمي حوله ا تن امي ثقاف ة حق وق اإلنس ان وإرس اء أس س الديمقراطي ة والحري ة ،والمطالبة بتك ريم اإلنس ان وت أمين
حق ه في الحي اة ،وم ا ت رتب عم ذل ك من عولم ة المع ايير الدولية للحريات والحقوق اإلنسانية فال غرابة إذن إن عم دت العدي د من ال دول
إلى مراجع ة موافقتها إزاء هذه العقوبة بالذات ،فبادرت العديد منها إلى إلغائها كلية ،ومنه ا من ع زف عن تنفيذ األحكام الص ادرة به ا ،ومنه ا من
ال يزال يطبقها إلى يومنا هذا وقد سلك المشرع الجنائي المغربي مسلك التش ريعات العقابي ة الخاص ة بمعظم بل دان الب ل دان الع ربي ة اإلس المي ة
والبل دان النامية ،ال تي تق رر ه ذه العقوب ة وينص عليه ا في قض ايا تش ريعاتها الجزائي ة ،فهي أص لية
- 3محمد إبن براهيم بن عبد العزيز الربدي ،الوقاية من الجريمة بين الوقاية الموقفية واإلجتماعية ،أطروحة لنيل شهادة الدكتوراه ،الرياض ،ص .
30
لبعض الجرائم الخطرة كالجرائم الماسة بأمن الدول ة ال داخلي والخ ارجي واإل ره اب ،والقت ل العم د الم ق ت رن ب ظ روف التش دي د ،وجن اي ة
التس ميم )ف 398ق ،ج /..والت ع ذيب الب دني أللش خ اص المخ ط وفين أو المقب وض ين أو المحب وس ين أو المحتج زين )ف 438ق،
ج( وإضرام النار عمدا في محل مس ك ون أو م ع د للس كن و الم ؤدي لل وف اة ) ف 580و 584ق ،ج( وعرقل ة الم رور ال ذي ي ؤدي إلى
قت ل إنس ان )ف 590ق ،ج( واختط اف القاص ر ال ذي يتسبب في موته )ف 474ق ،ج(.
إن القواع د واألحك ام المتعلق ة بالعقوب ة الس البة للحري ة هي منظم ة بمقتض ى ال ق ان ون الجن ائي ،والق انون رقم 98/23المتعل ق
بتنظيم وتس يير المؤسس ات الس جنية الص ادر بت اريخ 25غشت 1999.
وعقوب ة الس جن هي مق ررة بالنس بة للجناي ات ،وهي إم ا أن تك ون مؤب دة وهي أقس ى العقوبات الس البة للحري ة أو مؤقت ة من
وتنفذ عقوبة السجن داخل سجن مركزي مع اإلنفراد بالليل كلما سمح المكان بذلك وم ع الشغل اإلجباري فيما عدا حالة ثبوت عجز ب دني،
وال يمكن مطلقا للمحكوم علي ه بالس جن أن يشتغل في الخارج قبل أن يقتضي عشر س نوات من العقوب ة إذا ك ان محك وم ا علي ه ب الس جن
المؤبد ،أو قبل أن يقضي ربع العقوبة إذا كان محكوما عليه بالسجن المؤقت )ف ق .ج(.
ه ذا وتحت ل العقوب ة الس البة للحري ة بص فة عام ة مكان ة متم ي زة في الن ظ ام الع ق ابي المغ ربي ،على غ رار الع دي د من التش
ريعات المق ارن ة ،فهي تهيمن على العق وب ات الجن ائي ة ،وكم ا يكرس ها المش رع الجن ائي ،يحتض نه ا ويطبق ه ا القض اء في معظم القض اي ا
الجنائي ة ال تي تصدر بشأنها أحكام باإلدانة ،دونما إعتبارها ينجم عنها من انعكاسات وتداعيات سلبية.
وإذا كان النظام العقابي ببالدنا قد عرف في الس نوات األخ يرة تط ورا ال يمكن تجاهل ه في اتجاه ..وض عية اإل دماج ،م ع تب ني سياس ة
اإلنفتاح وفك العزلة عن فضاء الس جن وتكس ير قالعه المحصنة ،من خالل التواصل مع الفاعلين الحقوقيين والرأي ال ع ام بص ف ة ع ام ة ،ف إن ه
مع ذلك كله ،فإن وضعية السجون ببالدن ا م ا ت زال تع اني من مظ اهر الخل ل على مس توى
التدبير والتسيير ،فض ال عن ...وإكراه ات واقعي ة أخ رى تح ول دون تنفي ذ ب رامج الت أهي ل واإل دماج .وفي م ق دمته ا ظ اه رة
االكتظ اظ م ع م ا ي ترتب عليه ا من انعكاس ات س لبية جه ة تنعكس على مس توى ظ روف عيش الس جناء ،وإستش راف ظ واهر منحرف ة بينهم
وتزايد حاالت العود لديهم ،هذا فضال عن النقص الملحوظ في عدد الموظفين واألطر الع املين بالمؤسس ات السجنية ،مقاب ل الكم الهائ ل للمعتقلين
4
اإلحتياطيين والسجناء.
واﻹﺷﺎرة ﻓﻘط ﻓﺈن ھذه اﻟﻌﻘوﺑﺔ ﻻﺗطﺑق ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﮫ ﺣدﺛﺎ .ﻛﻣﺎ ﻧﺟد أن
ﻣن ﺑﯾن ھذه ﺗﻘﯾﯾد ﺑﻌض اﻟﺣﻘوق او ﻓرض ﺗداﺑﯾر رﻗﺎﺑﯾﺔ أو ﻋﻼﺟﯾﺔ وھﻲ ﻧوع ﻣن اﻟﻣﻌﺎﻣﻠﺔ اﻟﻌﻘﺎﺑﯾﺔ ﻟﻠﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﮫ ﻗﺿﺎﺋﯾﺎ ﺑﺎرﺗﻛﺎب ﻓﻌل ﻣﺟرم
ﺑﻣﻘﺗﺿﺎه ﯾﻔﻘد اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﮫ ﺟزء أو ﺗﻘﯾد ﺻﻼﺣﯾﺗﮫ ﻓﻲ اﻟﺗﻣﺗﻊ ﺑﺣق ﻣن اﻟﺣﻘوق او ﻣﯾزة ﻣن اﻟﻣزاﯾﺎ اﻟﻘﺎﻧوﻧﯾﺔ اﻟطﺑﯾﻌﯾﺔ او اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ أو اﻟﻣﮫﻧﯾﺔ .
ﻛذﻟك ﻧﺟد اﻻﻋﺗﻘﺎل ﻓﻲ ﻣﺣل اﻟﺳﻛﻧﻰ و إﻟزام اﻟﻣﺣﻛوم ﻋﻠﯾﮫم اﻟﻣدﻣﻧﯾن واﻟﺧﺿوع اﻟﻲ اﻟﻌﻼج اﻟﻧﻔﺳﻲ أو اﻟﻌﻼج ﺿد اﻹدﻣﺎن ،وﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ اﻟﻲ ﻓرض
اﻟﺳوار اﻻﻟﻛﺗروﻧﻲ وھو ﻣن أﺑرز اﻟﺗطﺑﯾﻘﺎت ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﺗطور اﻟﻌﻠﻣﻲ اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻌﻘوﺑﺎت .
ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑﻣﺳﺗوى ﻗﺎﻧون اﻟﻣﺳطرة اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ :ﺑﻌد ﻋﺟز اﻵﻟﯾﺎت اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ اﻟﻣؤﺳﺳﺎﺗﯾﺔ ﻟﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﺟرﯾﻣﺔ واﻟوﻗﺎﺋﯾﺔ ﻣﻧﮫﺎ ،ﻋﻣل اﻟﻣﺷرع ●
اﻟﺟﻧﺎﺋﻲ اﻟﻣﻐرﺑﻲ ﻋﻠﻰ ﻧﮫﺞ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺟدﯾدة ﺑﺗوﺟﮫﺎت ﺣدﯾﺛﺔ.
وﯾﻌرف ھذا اﻻﻋﺗﻘﺎل ﻋﻠﻰ أﻧﮫ ذﻟك اﻹﺟراء اﻟذي ﯾﺳﺑق اﻟﺣﻛم اﻟﻧﮫﺎﺋﻲ ﺑﺎﻹذاﻧﺔ ،وﯾﺗﺧد ﻛﺂﻟﯾﺔ ﻟﻣﻧﻊ اﻟﻣﺗﮫﻣﯾن ﻣن اﻟﻔرار ﻓﮫو ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﺣﺑس
ﻣؤﻗت طﯾﻠﺔ إﺟراءات اﻟﻣﺣﺎﻛﻣﺔ اﻟﺗﻲ ﻗد ﺗﻧﺗﮫﻲ ﺑﺎﻟﺑراءة اﻟﺷﻲء اﻟذي ﯾﺟﻌل ھذا اﻹﺟراء ﺳﻠﺑﻲ ﯾﺿرب ﻓﻲ ﻋﻣق ﻣﺑدأ ﻗرﯾﻧﺔ اﻟﺑراءة ،ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل
إﺟراء ﻏﯾر ﻣﺑرر وھذه اﻵﻟﯾﺔ ﻣﺳﺎھﻣﺔ ﺑﺷﻛل واﺿﺢ ﻓﻲ أزﻣﺔ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻌﻘﺎﺑﯾﺔ ﺑﺎﻟﻣﻐرب وھذا ﻣﺎ دﻓﻊ اﻟﻣﺷرع ﻋﻠﻰ إﺣداث آﻟﯾﺔ ﺟدﯾدة ﺗﻘوم ﻣﻘﺎم
اﻻﻋﺗﻘﺎل اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ وھﻲ ﻣن ﻗﺑﯾل اﻟﻛﻔﺎﻟﺔ اﻟﻣﺎﻟﯾﺔ ﻣﻘﺎﺑل ﻋدم إﻋﺗﻘﺎﻟﮫ ﻣؤﻗﺗﺎ ﻣﻊ اﻟوﺿﻊ ﺗﺣت اﻟرﻗﺎﺑﺔ اﻟﻘﺿﺎﺋﯾﺔ ،واﻟﻣﺷرع إﻋﺗﺑر اﻻﻋﺗﻘﺎل ﻣﺟرد
ﺗدﺑﯾر اﺳﺗﺛﻧﺎﺋﻲ ﻻ ﯾﺟوز اﻟﻠﺟوء إﻟﯾﮫ اﻻ ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﺣددة ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﺣﺻر.
ﺧﺎﺗﻣﺔ:
ﺑرﻏم ﻣﺎ ﺗﺗوﻓر ﻋﻠﯾﮫ اﻟدوﻟﺔ ﻣن ﻗواﻧﯾن ﺻﺎرﻣﺔ وﻣن أﺟﮫزة وﻣؤﺳﺳﺎت ﻟن ﺗﺳﺗطﯾﻊ اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ﻷن ﻣﻛﺎﻓﺣﺔ ھذه ﯾﻧﺑﻐﻲ أن ﺗﺗﺿﺎﻓر ﻓﯾﮫ
ﺟﮫود وﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ ﺑداﯾﺔ ﻣن اﻷﺳرة واﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣدﻧﻲ واﻟﻣدرﺳﺔ واﻟدوﻟﺔ وﻣؤﺳﺳﺎﺗﮫﺎ ﻛذﻟك اﻟرﻓﻊ ﻣن اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ﻛﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺗﻌﻠﯾم
واﻟﺻﺣﺔ واﻟﺳﻛن وﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻔﻘر واﻟﺗﮫﻣﯾش وﻏﯾر ذﻟك ﻣن اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،وﻣن ھﻧﺎ ﯾﺗﺿﺢ أن إﺻﻼح اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﺟﻧﺎﺋﯾﺔ وﺣده ﻟن ﯾﺣﻘق
اﻷھداف اﻟﻣرﺟوة.
مقدمة
الفقرة الثانية :أزمة العقوبة السالبة للحرية قصيرة المدة المطلب الثاني :