Professional Documents
Culture Documents
والمالحظ من النص أن المشرع ركز على األفعال كمناط لحصر السلوكات المجرمة ،في حين أن توجه المشرع
في سياسة التجريم ال يحصر الجرائم في األفعال المادية ،بل يجرم في حاالت – السلوك السلبي للشخص ،أي
.الجريمة بالترك أو المنع ،وعليه فالقانون الجنائي يحدد كل فعل أو امتناع مخالف للقانون ومعاقب عليه بمقتضاه
التعريفات عموما من صميم وظيفة الفقه والقضاء ،ويضفي صفة الجمود على المعرف
وبالرغم من ذلك فإن المشرع أصبح يتدخل ويضع تعريفات تشريعية لبعض المؤسسات القانونية ،وذلك بهدف
توحيد التصورات حولها ،وتفادي كل تضارب فقهي أو قضائي بشأنها.
تعريف األصل التجاري -ف 79مدونة التجارة
المصدر الوحيد للقانون الجنائي ،وهذه الخاصية مستمدة من مبدأ الشرعية الجنائية الذي يقرر
الفصل 3من م ق ج " ال يسوغ مؤاخذة أحد على فعل ال يعد جريمة بصريح القانون وال معاقبته بعقوبات لم
يقررها القانون "
وعليه يحظر على القاضي الجنائي استعمال القياس أو العرف أو أي مصدر آخر إلدانة المتهم،
حيث يعتبر هذا الحظر خاصية الزمة للقانون الجنائي ،في حين أن القاضي المدني بالمفهوم الواسع للقانون
المدني يجوز له اعتماد القياس أو العرف أو مصادر أخرى حيث تنص المادة 400من مدونة األسرة " كل
مالم يرد به نص في هذه المدونة ،يرجع فيه إلى المذهب المالكي واالجتهاد الذي يراعي فيه تحقيق قيم اإلسالم
في العدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف "
كذلك ما أقرته المادة 1من مدونة الحقوق العينية من أنه يرجع إلى الراجح والمشهور وما جرى به
العمل من الفقه في كل مالم يرد ال في المدونة وال في قانون االلتزامات والعقود
تحدث الجريمة اضطرابا اجتماعيا على الحقوق األساسية المختلفة لألفراد واعتداء على الضوابط المرعية
اجتماعيا ،فضررها ال ينحصر في المساس بحقوق الشخص المعتدى عليه فقط ،بل إن الجريمة تؤثر مباشرة في
األمن االجتماعي واستقراره.
وبمجرد وقوع الجريمة تتولى الدولة ممثلة في جهاز النيابة العامة تحريك الدعوى العمومية ومتابعة الجاني دفاعا
عن الحق المشترك ألفراد المجتمع ،بهدف تحقيق الردع الخاص والعام.
ونسلط الضوء على أن السياسة الجنائية تعرف أزمة حقيقية خصوصا في شقها العقابي ،ألنها لم تحقق
األهداف المرجوة ،باألساس الحد من الجريمة وإعادة تأهيل الجناة بغية إدماجهم في المجتمع من جديد ،وكذلك
أزمة السجون االكتظاظ.
هذه األزمة دفعت إلى البحث عن حلول جديدة ،فكان من بينها بدائل العقوبات السالبة للحرية ،والتي صادق
البرلمان على القانون رقم 43.22المتعلق بالعقوبات البديلة ،حيث نصت المادة 14على أنه تكون العقوبة
بديلة عندما يمكن الحكم بها بديال للعقوبة السالبة للحرية ،وقد عرفت المادة " 1-35العقوبات البديلة هي
العقوبات التي يحكم بها بديال للعقوبات السالبة للحرية في الجنح التي ال تتجاوز العقوبة المحكوم بها من أجلها
5سنوات حبسا نافذا "
-أن المشرع أعطى تعريف للعقوبات البديلة في الفصل 35-1على أنها ” العقوبات التي يحكم بها بديال للعقوبات
السالبة للحرية في الجنح التي ال تتجاوز العقوبة المحكوم بها من أجلها خمس سنوات حبسا نافذا” والمالحظ أن
“ قواعد األمم المتحدة النموذجية للتدابير غير االحترازية ” والمعروفة ب” قواعد طوكيو” لم تعط أي تعريف للعقوبة
البديلة ،كلما في االمر أن القاعدة 3-2من هذه القواعد أكدت على أنه ” من أجل تجنب اللجوء غير الضروري الى
السجن ،ينبغي أن ينص نظام العدالة الجنائية على مجموعة واسعة من التدابير غير االحترازية ،من التدابير التي قبل
المحاكمة ألحكام تنفيذ االحكام”.
– حدد المشرع الجرائم التي يمكن المعاقبة عليها بعقوبات بديلة في الجنح التي ال تتجاوز العقوبة المحكوم بها من
أجلها خمس سنوات حبسا نافذا.
– ال يحكم بالعقوبات البديلة في حالة العود.
– توسيع فئات األشخاص الذين لهم الحق في طلب استبدال ا لعقوبة الحبسية المشار اليها أعاله بالعقوبة البديلة
فباإلضافة الى السيد وكيل الملك ،نجد المحكوم عليه أو دفاعه أو الممثل الشرعي للحدث أو مدير المؤسسة السجنية
أو من يعنيه االمر.
– تأكيد المشرع بأنه ال يحكم بالعقوبات البديلة في الجنح المتعلقة بالجرائم التالية:
* أمن الدولة واإلرهاب،
* االختالس أو الغدر أو الرشوة أو استغالل النفوذ أو تبديد األموال العمومية،
* غسل األموال،
* االتجار الدولي في المخدرات،
*االتجار في المؤثرات العقلية،
*االتجار في األعضاء البشرية،
* االستغالل الجنسي للقاصرين أو األشخاص في وضعية إعاقة.
– تحديد المشرع للعقوبات البديلة في :
* العمل ألجل المنفعة العامة،
* المراقبة االلكترونية
* تقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو عالجية أو تأهيلية.
– تقوية ودور قاضي تطبيق العقوبات بإسناد مهمة تنفي تلك العقوبات والتدابير البديلة.
– اشراك إدارة السجون في مهمة تتبع تنفيذ العقوبات البديلة المحكوم بها.
إن وصف فعل أو امتناع بأنه جريمة يشترط وجود نص قانوني يجرم الفعل بشكل مسبق على ارتكاب
الفعل أو االمتناع ،حيث ال جريمة وال عقوبة إال بنص وهو ما يشترط عليه بمبدأ الشرعية الجنائية 1أو مبدأ
النصية الجنائية ويترتب عن هذا المبدأ نتائج مهمة تتجلى في وجوب
وجوب احترام القاضي لنصوص القانون الجنائي تطبيقا مقيدا
أن يلتزم القاضي الجنائي بقاعدة عدم رجعية القوانين الجنائية من حيث الزمان
1وتجدر اإلشارة إلى أن مبدأ الشرعية الجنائية ال يكتمل إال بتوفير ضمانات إجرائية مكملة له ،بحيث يلزم احترام إجراءات مسطرية ،حيث
ضمنها المشرع المغربي في قانون المسطرة الجنائية وهذه المبادئ:
نصت المادة األولى من ق م ج " كل متهم أو مشتبه فيه بارتكاب جريمة يعتبر بريئا إلى أن تثبت إدانته قانونا بمقرر مكتسب لقوة الشيء
المقضي به بناء على محاكمة عادلة تتوفر فيها كل الضمانات القانونية
تحسين ظروف الحراسة النظرية واالعتقال االحتياطي وإحاطتهما بإجراءات مراقبة صارمة من طرف السلطة القضائية
منع تصوير الشخص الذي يحمل أصفادا أو قيودا دون موافقته
تأمين حق الدفاع
2
قرار المجلس األعلى بتاريخ 17/04/1996تحت عدد 526منشور بمجموعة قرارات المجلس األعلى المادة الجنائية 86-66
3
وذلك بمناسبة حكم محكمة الموضوع بعقوبة الحبس والغرامة ضد المتهم والحال أن النص المجرم للفعل يحدد العقوبة في الغرامة فقط دون
الحبس ،وبناء على ذلك نقضت القرار المطعون فيه معللة قضاءها كما يلي " حيث إن الجنحة المذكورة معاقب عليها بمقتضى الفقرة العاشرة من
الفصل 90من الظهير المعدلة بمقتضى الظهير الشريف الصادر في 1937بذعيرة يتراوح قدرها 150درهم وحيث يتجلى من ذلك أن الجنحة
الذكورة أعاله معاقب عليها بالغرامات فقط دون العقوبات السالبة للحرية وحيث يكون بذلك الحكم المطعون فيه والحكم االبتدائي المؤيد به حينما
"قضيا سويا بعقوبة سالبة للحرية فضال عن الغرامات المحكوم بها لم يجعل لما قضيا به أساسا من الواقع وهو ما يعرضه للنقض و اإلبطال
قرار المجلس األعلى عدد 1917/4بتاريخ 1995في الملف الجنحي 18191/90
" 4ال يؤاخذ أحد على فعل لم يكن جريمة بمقتضى القانون الذي كان ساريا وقت ارتكابه"
وإذ ا رفع المشرع الصفة التجريمية على فعل معين لم يبق من الجائز إدانة الشخص من أجلها ،ومن تم ال يمكن
متابعته من أجل الفعل المذكور ،ينص الفصل " 5ال يسوغ مؤاخذة أحد على فعل لم يعد يعتبر جريمة بمقتضى
قانون صدر بعد ارتكابه ،فإن كان قد صدر حكم باإلدانة ،فإن العقوبات المحكوم بها ،اصلية كانت أو إضافية،
يجعل حد لتنفيذها"
وحدة مصادر القاعدة الجنائية ودوره في تحقيق األمن القانوني :في كثير من القوانين يحيل المشرع على
قوانين أخرى لتعتبر مصادر لتنظيم مجال معين ،بل قد يحيل على قواعد الفقه المالكي أو العرف أو العادة ،وقد
يحيل القانون إلى قواعد العدل و اإلنصاف ،وهي حاالت ال تستقيم ومبدأ الشرعية الجنائية الذي يوجب التقيد في
المصادر
وحدة مصادر القاعدة الجنائية :إن تطبيق مبدأ " ال جريمة وال عقوبة إال بنص " يقتضي أن يحدد المشرع في
نصوص تفصيلية وعلى وجه من الدقة والتحديد األفعال التي تعد جرائم والعقوبات المقررة لها.
ولما كانت األمور على هذا المستوى الكبير من الضبط والوضوح واالشهار ،ومادامت الجرائم محددة في القانون
الجنائي بشكل مسبق ،فإنه ال يسوغ ألحد أن يعتذر بجهلها ،إذ أن نشرها بالجريدة الرسمية هو قرينة قانونية
قاطعة على علم الكافة بها ،حيث ينص الفصل 2من م ق ج " ال يسوغ ألحد أن يعتذر بجهل التشريع الجنائي "
وبناء على ذلك فإنه يجب تقرير حصرية مصادره ،فوحدة القانون المكتوب هو المعتبر عند تحديد األفعال
المجرمة ،ويلزم العتباره منتجا وعامال أن يصدر عن السلطة التي تملك دستوريا صالحية التشريع ،وفي هذا
اإلطار تنص مقتضيات الفصل 70من الدستور الذي يعطي البرلمان صالحية إصدار القانون ،4ومنها التشريع
في المادة الجنائية عن طريق تحديد الجرائم والعقوبات 5ومن ثم فإنه ال يمكن للقاضي الجنائي أن يعتمد أي
مصدر آخر غير القانون المكتوب الصادر عن الجهات المؤهلة قانونا للتشريع في المادة الجنائية.
ويعتبر دور وحدة مصادر القاعدة الجنائية في تحقيق األمن القانوني ،من شأن إقرار مبدأ الشرعية الجنائية أن
يحقق األمن القانوني ،وهو هدف تسعى لتحقيقه كل الدول الديمقراطية ،ألنه يضع المخاطب بالقاعدة القانونية
ضوابط محددة السلوك ،ويبين ما هو مباح وما هو غير مباح ،ما هو مشروع قانونا وما هو مجرم.
نتائج مبدأ الشرعية الجنائية
يترتب على إقرار مبدأ الشرعية الجنائية نتائج مهمة تتجلى أساسا في وجوب تقيد القاضي الجنائي بمجموعة من
الضوابط:
يحضر على القاضي استعمال القياس في التجريم والعقاب
4ينص الفصل 71من الدستور "يختص القانون ،باإلضافة إلى المواد المسندة إليه صراحة بمقتضى فصول أخرى من الدستور ،بالتشريع في
الميادين التالية
الحقوق والحريات األساسية المنصوص عليها في التصدير ،وفي فصول أخرى من هذا الدستور
العفو العام
تحديد الجرائم والعقوبات الجارية عليها
، 5أما الحكومة فال ينعقد لها اختصاص التشريع إال استثناء ،حيث يحق لها أن تصدر خالل الفترة الفاصلة بين الدورات ،مراسيم وقوانين ،وفق
المسطرة المحددة في الفصل 81من الدستور ،بشرط أن يتم عرضها بقصد المصادقة عليها من طرف البرلمان ،خالل دورته العادية الموالية
تفسير النص الجنائي لصالح المتهم
يلزم تطبيق القانون الجنائي في الحدود الجغرافية للدولة التي وقعت الجريمة على إقليمها
السياسة الجنائية
البعد الوقائي والعقابي
استراتيجية الدولة لمكافحة الجرائم وفرض الجزاءات والتدابير الوقائية من خالل معالجة الجريمة
ومعاملة المجرمين
علم اكتشاف الجرائم الطب الشرعي الشرطة العلمية والتقنية الوسائل المخبرية واالليات الرقمية لمكافحة
الجريمة المعلوماتية
المدارس الفكرية و مأسسة النظريات الفكرية في تطوير القانون الجنائي
الكتاب األول
في العقوبات والتدابير الوقائية
الفصول109-13
الفصل " 13تطبق على البالغين ثمان عشر سنة ميالدية كاملة العقوبات والتدابير الوقائية المنصوص عليها في
القانون ،تطبق في حق األحداث الجانحين القواعد الخاصة المنصوص عليها في الكتاب الثالث من القانون المتعلق
" بالمسطرة الجنائية
في العقوبات الفصول من 14إلى 60
الفصل "14العقوبات إما أصلية أو إضافية
فتكون العقوبات أصلية عندما يسوغ الحكم بها وحدها دون أن تنضاف إلى عقوبة أخرى
وتكون إضافية عندما ال يسوغ الحكم بها وحدها ،أو عندما تكون ناتجة عن الحكم بعقوبة أصلية ،وقد تطرقت لها
" :الفصول 16و 17و 18من م ق ج كما يلي
الباب األول
في العقوبات األصلية
من 15إلى 35
:تعتبر العقوبة أهم اآلثار الجنائية التي تترتب على ارتكاب جريمة ما ،ومن خصائصه
صفة الشرعية :يشترط في العقوبة أن تكون قانونية محددة سلفا بنص قانوني يتولى تحديدها من حيث الكم
والنوع ،وتصبح معلومة من طرف الجمهور وملزمة للجميع ،وهذا ما يعبر عنه بشرعية الجرائم
والعقوبات
صفة الشخصية :وهي تقضي بفرض العقوبة على المجرم وحده ،فال نيابة في العقوبات قال هللا تعالى" وال
تزر وازرة وزر أخرى"
وباستثناء حالة المسؤولية الجنائية عن فعل الغير ،فإن مبدأ شخصية العقوبة هو السائد في القانون الجنائي
صفة المساواة األفراد متساوون أمام القضاء في تحمل العقوبات كيف ما كان مركزهم في المجتمع ،فال
دخل وال اعتبار للمكانة االجتماعية لألشخاص
صفة القضائية القانو ن الجنائي ذو طبيعة قضائية بحيث ال يمكن العقاب على الجرائم إال بواسطة القضاء،
وتدخل القضاء يعتبر ضمانا للحريات الفردية والحمائية
أنواع العقوبات :تنقسم العقوبات حسب الفصل " 14العقوبات إما أصلية أو إضافية ( عدلت بمقتضى ق ر
43.22متعلق بالعقوبات البديلة )
العقوبات األصلية :الفصل 14تكون العقوبة أصلية عندما يمكن الحكم بها وحدها دون أن تضاف إليها
عقوبة أخرى
وتكون بديلة عندما يمكن الحكم بها بديال للعقوبة السالبة للحرية " ،وقد تطرقت إليها الفصول 16و 17و" 18
الفصل 15العقوبات األصلية إما جنائية أو جنحية أو ضبطية
العقوبات الجنائية األصلية :حسب الفصل 16هي
اإلعدام .1
اإلقامة اإلجبارية :الفصل 25نص على اإلقامة االجبارية وهي أن تحدد المحكمة مكانا لإلقامة أو دائر .3
محدودة ال يجوز للمحكوم عليه االبتعاد عنها دون رخصة طوال المدة التي يحددها الحكم بحيث ال تقل عن
5سنوات متى كانت عقوبة أصلية
عزل المحكوم عليه وطرده من جميع الوظائف العمومية وكل الخدمات واالعمال العمومية -
حرمان المحكوم عليه من أن يكون ناخبا أو منتخبا وحرمانه بصفة عامة من سائر الحقوق الوطنية -
عدم األهلية للقيام بمهمة عضو محلف أو خبير ،وعدم االهلية ألداء الشهادة في أي رسم من الرسوم أو -
عدم أهلية المحكوم عليه ألن يكون وصيا أو مشرفا على غير أوالده -
الحرمان من الحق في حمل السالح ،ومن الخدمة في الجيش والقيام بالتعليم أو إدارة مدرسة -
الجريد من الحقوق الوطنية عندما يكون عقوبة اصلية ،يحكم به لزجر الجنايات السياسية ولمدة تتراوح بين سنتين
وعشر سنوات مالم تنص مقتضيات خاصة على خالف ذلك
من حيث العقوبة فإن الفصل 30نص على " تبتدئ مدة العقوبة السالبة للحرية من اليوم الذي يصبح فيه المحكوم
عليه معتقال بمقتضى حكم حائز لقوة الشيء المقضي به
من حيث األشخاص فإن الفصل 32نص على " المرأة المحكوم عليها بعقوبة سالبة للحرية إذا ثبت أنها حامل
ألكثر من 6أشهر فإنها ال تنفذ العقوبة إال بعد وضعها بأربعين يوما فإن كانت معتقلة وقت صدور الحكم فإنها
تنتفع بنظام االعتقال االحتياطي طوال الفترة الالزمة ،ويؤخر تنفيذ العقوبات السالبة للحرية أيضا في حق النساء
الالئي وضعن قبل الحكم عليهن بأقل من أربعين يوم
تحول العقوبة البديلة دون تنفيذ العقوبة السالبة للحرية على المحكوم عليه ،في حالة تنفيذه
لاللتزامات المفروضة عليه بمقتضاها
تسري على العقوبات البديلة المقتضيات القانونية المقررة للعقوبة األصلية للجريمة بما فيها قواعد
تفريد العقاب
ال يحول تنفيذ العقوبات البديلة دون تنفيذ العقوبات اإلضافية والتدابير الوقائية
تحدد العقوبات البديلة في
إذا ارتأت المحكمة الحكم بالعقوبة الحبسية المشار لها في الفصل ،1-35فإنه يمكنها أن تستبدلها بعقوبة
بديلة أو أكثر إما تلقائيا أو بناء على ملتمس النيابة العامة أو طلب المحكوم عليه أو دفاعه أو الممثل الشرعي
للحدث أو مدير المؤسسة السجنية أو من يعنيه األمر ،وفي هذه الحالة يجب عليها
أن تشعر المحكوم عليه بأنه في حالة عدم تنفيذه لاللتزامات المفروضة عليه ،فإنه سيتم تنفيذ
يمكن للمحكمة إجراء بحث اجتماعي حول المعني باألمر قبل النطق بالحكم
تراعي المحكمة عند اصدار العقوبات البديلة ما هو ضروري لتحقيق أهداف العقوبة في إعادة
تأهيل المحكوم عليه وتقويم سلوكه واستجابته إلعادة اإلدماج والحد من حاالت العود
يؤدي الشروع في تنفيذ العقوبة البديلة إلى وقف سريان تقادم العقوبة الحبسية األصلية ،وال يبدأ
في احتساب مدة التقادم إال من تاريخ صدور األمر بتنفيذ العقوبة األصلية أو ما تبقى منها المشار إليه في البند 1من
المادة 3-647من ق م ج التي تنص على " يختص قاضي تطبيق العقوبات بالفصل في جميع المنازعات المتعلقة
بتنفيذ العقوبات البدي لة أو وضع حد لتنفيذها وإصدار جميع القرارات واألوامر المتعلقة بها ،بعد التوصل بمستنتجات
النيابة العامة وله على الخصوص -األمر بتنفيذ العقوبة األصلية أو ما تبقى منها في حالة االمتناع عن تنفيذ العقوبات
البديلة أو االخالل بها خالل مدة تنفيذها.
الفرع 2
35-5يمكن للمحكمة أن تحكم بعقوبة العمل ألجل المنفعة العامة بديال للعقوبة السالبة للحرية إذا كان
المحكوم عليه بالغا من العمر 15سنة على األقل في تاريخ صدور الحكم
35-6يكون العمل ألجل المنفعة العامة غير مؤدى عنه ،وينجز لمدة تتراوح بين 40و 1000ساعة لفائدة
مصالح الدولة أو الجماعات الترابية أو مؤسسات أو هيئات حماية الحقوق والحريات والحكامة الجيدة أو
المؤسسات العمومية أو الخيرية أو دور العبادة ،أو غيرها من المؤسسات او الجمعيات أو المنظمات غير
الحكومية العاملة لفائدة الصالح العام
يراعى في العمل ،عند االقتضاء ،توافقه مع مهنة أو حرفة المحكوم عليه ،كما يمكن أن يكون
35-7يلتزم المحكوم عليه بتنفيذ عقوبة العمل ألجل المنفعة العامة داخل أجل ال يتجاوز سنة واحدة من
تاريخ صدور المقرر التنفيذي المشار له في المادة 2-647من ق م ج ،ويمكن تمديد هذا األجل لمدة
مماثلة مرة واحدة بقرار صادر عن قاضي تطبيق العقوبات ،بناء على طلب من المحكوم عليه أو من له
مصلحة في ذلك
35-8إذا قررت المحكمة الحكم على الحدث بعقوبة حبسية وفقا للمادة 482م ق م ج فيمكنها أن تستبدلها
بعقوبة العمل ألجل ال منفعة العامة مع مراعاة أحكام الفصل 5-35أي أن يكون الحدث يبلغ 15سنة على
األقل
يجب على قاضي األحداث أن يتأكد من مدى مالءمة العمل ألجل المنفعة العامة مع القدرة
وصحة العاملين ،تتحمل الدولة مسؤولية تعويض األضرار التي تسبب فيها المحكوم عليه والتي لها عالقة
مباشرة بتنفيذ عقوبة العمل ألجل المنفعة العامة ،ويحق لها الرجوع عليه للمطالبة بما تم أداؤه
الفرع 3
المراقبة اإللكترونية
35-10يمكن للمحكمة أن تحكم بالمراقبة االلكترونية بديال للعقوبات السالبة للحرية
يتم الخضوع للمراقبة االلكترونية من خالل مراقبة حركة وتنقل المحكوم عليه إلكترونيا بواحدة أو
يحدد مكان ومدة المرا قبة اإللكترونية من طرف المحكمة ويراعى في تحديدها خطورة الجريمة
الفرع 4
أو تأهيلية
35-11يمكن للمحكمة أن تحكم بالعقوبة المقيدة لبعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو عالجية أو
تستهدف هذه العقوبات اختبار المحكوم عليه للتأكد من استعداده لتقويم سلوكه واستجابته إلعادة
اإلدماج
35-12العقوبات المقيدة لبعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو عالجية أو تأهيلية والتي يمكن الحكم
مزاولة المحكوم عليه نشاطا مهنيا محددا أو تتبعه دراسة أو تأهيال مهنيا محددا
إقامة المحكوم عليه بمكان محدد والتزامه بعدم مغادرته ،أو بعدم مغادرته في أوقات معينة ،أو منعه
فرض رقابة يل زم بموجبها المحكوم عليه ،بالتقدم في مواعيد محددة ،إما إلى المؤسسة السجنية وإما
35-13يلتزم المحكوم عليه بتنفيذ العقوبات المقيدة لبعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو عالجية أو
تأهيلية ،داخل أجل ال يتجاوز سنة من تاريخ صدور المقرر التنفيذي المشار إليه من المادة 2-647من ق
م ج ،ويمكن تمديد هذا األجل لمدة ال يمكن أن تتجاوز سنة واحدة مرة واحدة ،بناء على طلب المحكوم
عليه أو من له مصلحة في ذلك ،بقرار صادر عن قاضي تطبيق العقوبات ،إذا اقتضى األمر ذلك
الباب الثاني
في العقوبات اإلضافية من 36إلى 48
حسب المادة 14فإن العقوبات اإلضافية هي التي ال يسوغ الحكم بها وحدها ،أو عندما تكون ناتجة عن الحكم
بعقوبة أصلية
وقد حددها الفصل 36وهي:
الحجر القانوني .1
ينص الفصل " 37الحجر القانوني والتجريد من الحقوق الوطنية ،كعقوبة تبعية ،ينتجان عن العقوبات الجنائية
وحدها "
الحجر القانوني يحرم المحكوم عليه من مباشرة حقوقه المالية طوال مدة تنفيذ العقوبة االصلية
الحرمان المؤقت من ممارسة بعض الحقوق الوطنية أو المدنية أو العائلية .3
الحرمان النهائي أو المؤقت من الحق في المعاشات التي تصرفها الدولة أو المؤسسات العمومية .4
المصادرة الجزئية لألشياء المملوكة للمحكوم عليه ،بصرف النظر عن المصادرة المقررة كتدبير وقائي .5
في الفصل 89
المصادرة وفق الفصل " 42هي تمليك الدولة جزءا من أمالك المحكوم عليه أو بعض أمالك له معينة "
حل الشخص المعنوي .6
حل الشخص المعنوي هو منعه من مواصلة النشاط االجتماعي ،ولو تحت اسم آخر وبإشراف مديرين أو مسيرين
أو متصرفين آخرين ويترتب عنه تصفية أمالك الشخص المعنوي ،وال يحكم به إال في األحوال المنصوص عليها
في القانون وبنص صريح في الحكم باإلدانة حسب نص الفصل 47
المسؤولية الجنائية مسؤولية شخصية ،فإذا مات الشخص المتابع قبل إقامة الدعوى العمومية ،لكن موت المحكوم
عليه ال يحول دون تنفيذ الجزاءات المالية على تركته
العفو الشامل .2
العفو .4
العفو حق من حقوق الملك ،ويباشر وفق الترتيبات التي تضمنها الظهير الصادر في 1958
التقادم .5
ف " 54يترتب على تقادم العقوبة تخلص المحكوم عليه من مفعول الحكم ،وفق الشروط المبينة في الفصول 648
إلى 653من قانون المسطرة الجنائية ضمن الباب السادس المتعلق بتقادم العقوبات
المادة 649ق م ج " تتقادم العقوبات الجنائية بمضي 15سنة ميالدية كاملة ،تحسب ابتداء من التاريخ الذي
يصبح فيه الحكم الصادر بالعقوبة مكتسبا لقوة الشيء المقضي به "
المادة 650ق م ج " تتقادم العقوبات الجنحية بمضي 4سنوات ،ابتداء من التاريخ الذي يصبح فيه الحكم الصادر
بالعقوبة مكتسبا لقوة الشيء المقضي به ،غير أنه إذا كانت عقوبة الحبس المحكوم بها تتجاوز 5سنوات ،فإن مدة
التقادم
المادة 651ق م ج " تتقادم العقوبات عن المخالفات بمضي سنة تحسب ابتداء من التاريخ الذي يصبح فيه الحكم
الصادر بالعقوبة مكتسبا لقوة الشيء المقضي به "
الفصل 55ينص على " في حالة الحكم بعقوبة الحبس أو الغرامة ،في غير مواد المخالفات ،إذا لم يكن قد سبق
الحكم على المتهم بالحبس من أجل جناية أو جنحة عادية ،يجوز للمحكمة أن تأمر بإيقاف تنفيذ تلك العقوبة ،على
أن تعلل ذلك "
المدة المقرونة بوقف تنفيذ العقوبة حسب الفصل " 56يصبح الحكم بإيقاف التنفيذ كأن لم يكن ،بعد مضي -
5سنوات من اليوم الذي صار فيه الحكم حائزا لقوة الشيء المقضي به ،إذا لم يرتكب المحكوم عليه،
خالل تلك الفترة ،جناية أو جنحة عادية حكم عليه من أجلها بالحبس أو بعقوبة أشد "
ارتكاب المحكوم عليه لجناية أو جنحة داخل 5سنوات " إذا ارتكب جناية أو جنحة داخل أجل 5سنوات، -
فإن الحكم بعقوبة الحبس أو بعقوبة أشد بسبب تلك الجناية أو الجنحة ولو صدر حكم بعد انصرام األجل
المذكور يترتب عنه حتما بقوة القانون عندما يصير نهائيا إلغاء وقف تنفيذ الحكم ،وتنفذ العقوبة األولى قبل
العقوبة الثانية ،دون إدماج
إيقاف التنفيذ ال يسري على أداء صائر الدعوى والتعويضات المدنية كما أنه ال يسري على العقوبات -
اإلضافية ،غير أن العقوبات اإلضافية وحالة فقدان االهلية ينتهي مفعولهما حتما يوم يصبح الحكم كأن لم
يكن.
اإلفراج الشرطي .7
اإلفراج المقيد بشروط هو إطالق سراح المحكوم عليه قبل األوان نظرا لحسن سيرته داخل السجن ،على -
أن يظل مستقيم السيرة في المستقبل ،أما إذا ثبت عليه سوء السلوك أو االخالل بالشروط التي حددها
القرار باإلفراج المقيد فإنه يعاد إلى السجن لتتميم العقوبة
يطبق االفراج المقيد حسب الفصول 622إلى 632من ق م ج -
المحكوم عليه من أجل جنحة الذي قضى جبسا فعليا يعادل على األقل نصف العقوبة المحكوم بها -
المحكوم بعقوبة جنائية أو بعقوبة جنحية من أجل وقائع وصفت بأنها جناية ،أو من أجل جنحة يتجاوز الحد -
األقصى للعقوبة المقررة لها 5سنوات حبسا إذا قضى حبسا فعليا يعادل على األقل ثلثي العقوبة المحكوم
بها
رد االعتبار :الفصل 60ليس رد االعتبار سببا من أسباب انقضاء العقوبة أو االعفاء منها أو
إيقاف تنفيذها ،وإنما يمحو فيما يخص المستقبل فقط ،آثار الحكم الزجري وحاالت فقدان األهلية المترتبة عن هذا
الحكم ،وذلك وفق مقتضيات الفصول 687إلى 703من ق م ج
يمحو رد االعتبار بالنسبة للمستقبل ،اآلثار الناتجة عن العقوبة وحاالت فقدان األهلية المترتبة عنها -
يرد االعتبار إما بقوة القانون أو بقرار تصدر الغرفة الجنحية بمحكمة االستئناف -
رد االعتبار بقوة القانون يكون بمرور الوقت /رد االعتبار القضائي يكون بناء على طلب -
رد االعتبار القانوني :تحسب من تاريخ انتهاء العقوبة أو تقادمها ،يكتسب المحكوم عليه رد االعتبار
بقوة القانون مالم يصدر داخل اآلجال المحددة فيما بعد أي حكم جديد بعقوبة سالبة للحرية من أجل
جناية أو جنحة
آجال رد االعتبار :بالنسبة للمخالفة مرور سنة تحسب من يوم أدائها أو من يوم انتهاء اإلكراه البدني أو -
انصرام أمد التقادم
الحبس لمدة ال تتجاوز 6أشهر بعد انتهاء أجل 5سنوات من يوم انتهاء العقوبة وإما من يوم انصرام أجل -
التقادم
العقوبة الوحيدة بالحبس لمدة ال تت جاوز سنتين أو فيما يخص عدة عقوبات ال يتجاوز مجموعها سنة واحدة -
بعد انتهاء أجل 10سنوات
العقوبة الوحيدة بالحبس لمدة تتجاوز سنتين من أجل جنحة أو فيما يخص عقوبات متعددة يتجاوز -
مجموعها سنة واحدة من أجل جنح بعد انصرام أجل 15سنة
العقوبة الجنائية الوحيدة أو العقوبات الجنائية المتعددة ،بعد انصرام أجل 20سنة ابتداء من يوم انقضاء -
آخر عقوبة أو انصرام أمد تقادمها
في حالة الحكم بعقوبة مزدوجة بالغرامة والعقوبة السالبة للحرية ،يحتسب األجل الساري في العقوبة -
السالبة للحرية من أجل رد االعتبار = هذا فيما يخص العقوبات النافذة
أما بالنسبة للعقوبة الموقوفة التنفيذ " 689 :يرد رد االعتبار بقوة القانون لكل محكوم بعقوبة حبس
أو غرامة مع إيقاف التنفيذ،
بعد انتهاء فترة اختبار مدتها 5سنوات ما لم يقع إلغاء إيقاف التنفيذ تحسب من التاريخ الذي أصبحت فيه -
العقوبة مكتسبة لقوة الشيء المقضي به،
في حالة ازدواجية العقوبة بالغرامة النافذة والعقوبة السالبة للحرية الموقوفة التنفيذ ،يحتسب األجل -
الساري على الحبس الوقوف برد االعتبار
رد االعتبار القضائي :يجب أن يكون طلب رد االعتبار شامال لمجموع المقررات القاضية
بعقوبات نافذة لم يسبق محوها ،ال عن طريق رد اعتبار سابق وال عن طريق العفو الشامل
يقدم طلب رد االعتبار من المحكوم عليه أو ممثله القانوني إذا كان محجورا عليه أو شخصا معنويا -
حالة وفاة المحكوم عليه ،تتبع الطلب من طرف زوجه أو أصوله أو فروعه ،أو تقديم الطلب بعد انصرام -
يخفض إلى سنتين إذا كانت العقوبة صادرة من أجل جنحة غير عمدية /سنو واحدة في حالة الغرامة فقط -
يبتدئ سريان األجل من يوم االفراج بالنسبة للمحكوم عليه بعقوبة سالبة للحرية /ومن يوم األداء في حق -
في حالة الحكم بعقوبة مزدوجة بالغرامة والعقوبة السالبة للحرية ،يحتسب األجل الساري في العقوبة -
طلب رد االعتبار إلى وكيل الملك بمحل إقامته الحالي أو بآخر موطن له بالمغرب ،إذا كان يقيم بالخارج -
ويبين في الطلب تاريخ المقرر الصادر في حقه والمحكمة التي صدر عنها ،األماكن التي أقام بها المحكوم -
يقوم وكيل الملك بإجراء بحث ويسعى للحصول على نسخة من األحكام أو القرارات الصادرة بالعقوبة -
ملخص سجل االعتقال في المؤسسات السجنية التي قضى بها المحكوم عليه مدة عقوبته ،ورأي مدير -
المؤسسة السجنية حول سلوك المحكوم عليه /البطاقة رقم 2تكون نسخة للنص الكامل للبطائق رقم 1
المتعلقة بشخص واحد التي تسلم ألعضاء النيابة العامة وقضاة التحقيق والقضاة والمدير العام لألمن
الوطني
يوجه وكيل الملك هذه الوثائق مقرونة برأيه إلى الوكيل العام للملك الذي يحيلها إلى الغرفة الجنحية -
بمحكمة االستئناف التي تبت داخل شهرين بناء على مستنتجات الوكيل العام للملك وبعد االستماع إلى
الطرف المعني أو محاميه وبعد استدعائهما بصفة قانونية
في حالة رفض طلب رد االعتبار ال يمكن تقديم طلب جديد إال بعد انصرام أجل سنتين تحسب من تاريخ -
الرفض
تختص محكمة النقض وحدها بالبت في طلب رد االعتبار في القضايا المحالة إليها تطبيقا للمادة 265و -
الجزء الثاني
ف 61إلى 104
الباب األول
ويحدد الحكم مدة االقصاء التي ال يسوغ أن تقل عن 5سنوات أو تزيد على 10سنوات ابتداء من اليوم الذي
ينتهي فيه تنفيذ العقوبة
- 4اإليداع القضائي داخل مؤسسة لعالج األمراض العقلية ،هو حسب الفصل 75هو هو أن يوضع شخص
في مؤ سسة مختصة ،بمقتضى قرار من محكمة الموضوع إذا كان متهما بارتكاب جناية أو جنحة أو بالمساهمة أو
المشاركة فيها ،ولكنه ،كان وقت ارتكاب الفعل ،في حالة خلل عقلي ثبت بناء على خبرة طبية ،واستوجب
التصريح بانعدام مسؤوليته مطلقا وإعفاءه من العقوبة التي قد يستحقها وفق القانون.
- 5الوضع القضائي داخل مؤسسة للعالج .هو حسب الفصل 80الوضع القضائي في مؤسسة للعالج هو
أن يجعل تحت المراقبة بمؤسسة مالئمة -وبمقتضى حكم صادر عن قضاء الحكم -شخص ارتكب أو ساهم أو
شارك في جناية أو جنحة تأديبية أو ضبطية ،وكان مصابا بتسمم مزمن ترتب عن تعاط للكحول أو المخدرات إذا
ظهر أن إلجرامه صلة بذلك التسمم.
- 6الوضع القضائي في مؤسسة فالحية ،هو حسب الفصل 83الوضع القضائي في مؤسسة فالحية هو
إلزام الحكم للمحكوم عليه من أجل جناية أو من أجل أية جنحة عقابها الحبس قانونا بأن يقيم في مركز مختص
يكلف فيه بأشغال فالحية وذلك إذا ظهر أن إجرامه مرتبط بتعوده على البطالة أو تبين أنه يتعيش عادة من أعمال
غير مشروعة.
- 7عدم األهلية لمزاولة جميع الوظائف أو الخدمات العمومية ،هو حسب الفصل 86يجب على المحكمة
أن تصرح بعدم األهلية لمزاولة جميع الوظائف والخدمات العمومية في األحوال التي نص فيها
القانون على ذلك أو إذا تعلق األمر بجريمة إرهابية.
ويجوز الحكم بهذا التدبير في غير األحوال المشار إليها ،عندما تالحظ المحكمة وتصرح
بمقتضى نص خاص بالحكم أن الجريمة المرتكبة لها عالقة مباشرة بمزاولة الوظيفة أو الخدمة وأنها
تكشف عن وجود فساد في خلق مرتكبها ال يتالءم ومزاولة الوظيفة أو الخدمة على الوجه المرضي.
ويحكم بعدم األهلية لمدة ال يمكن أن تفوق عشر سنوات ،ما لم ينص القانون على خالف ذلك.
وتحسب هذه المدة من اليوم الذي ينتهي فيه تنفيذ العقوبة.
- 8المنع من مزاولة مهنة أو نشاط أو فن سواء كان ذلك خاضعا لترخيص إداري أم ال ،هو حسب الفصل
87يتعين الحكم بالمنع من مزاولة مهنة أو نشاط أو فن في حق المحكوم عليهم من أجل جناية أو جنحة ،عندما
يتبين للمحكمة أن الجريمة المرتكبة لها عالقة مباشرة بمزاولة المهنة أو النشاط أو الفن وأنه توجد قرائن قوية
يخشى معها أن يصبح المحكوم عليه ،إن هو تمادى على مزاولة ذلك ،خطرا على أمن الناس أو صحتهم أو
أخالقهم أو على مدخراتهم.
ويحكم بهذا المنع لمدة ال يمكن أن تفوق عشر سنوات ،ما لم ينص القانون على خالف ذلك .وتحسب هذه
المدة من اليوم الذي ينتهي فيه تنفيذ العقوبة.
ويسوغ أن يتضمن الحكم بالمؤاخذة األمر بتنفيذ هذا التدبير مؤقتا ،بالرغم من استعمال أية طريق من طرق
الطعن ،عادية كانت أو غير عادية.
- 9سقوط الحق في الوالية الشرعية على األبناء ،هو حسب الفصل 88يتعين على المحكمة أن تحكم بسقوط
الوالية الشرعية على األوالد عندما تصدر حكما من أجل جناية أو جنحة معاقب عليها قانونا بالحبس ارتكبها أحد
األصول على شخص أحد أطفاله القاصرين ،إذا ثبت لديها وصرحت بمقتضى نص خاص بالحكم أن السلوك
العادي للمحكوم عليه يعرض أوالده القاصرين لخطر بدني أو خلقي.
وهذا السقوط يمكن أن يشمل جميع حقوق الوالية أو بعضها ،كما يسوغ أن يكون مقصورا على بعض
األوالد أو على واحد فقط.
ويجوز أن يتضمن الحكم بالمؤاخذة األمر بتنفيذ هذا التدبير مؤقتا ،على الرغم من استعمال أية طريق من
طرق الطعن ،عادية كانت أو غير عادية.
وقد نص الفصل 1-88المعدل والمتمم بمقتضى القانون رقم 103.13المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء -
" في حالة اإلدانة من أجل جرائم التحرش أو االعتداء أو االستغالل الجنسي أو سوء المعاملة أو العنف ضد المرأة
أو القاصرين ،أيا كانت طبيعة الفعل أو مرتكبه ،يمكن للمحكمة الحكم بما يلي:
منع المحكوم عليه من االتصال بالضحية أو االقتر اب من مكتن تواجدها ،أو التواصل معها بأي وسيلة، -
لمدة تتجاوز 5سنوات ابتداء من تاريخ انتهاء العقوبة المحكوم بها عليه أو من تاريخ صدور المقرر
القضائي ،إذا كانت العقوبة السالبة للحرية المحكوم بها موقوفة التنفيذ أو غرامة فقط أو عقوبة بديلة
يضع الصلح المبرم بين الزوجين حدا لتنفيذ المنع من االتصال بالضحية -
خضوع المحكوم عليه ،خالل المدة أعاله أو أثناء تنفيذ العقوبة السالبة للحرية ،لعالج نفسي مالئم -
يمكن أن يتضمن المقرر القضائي بالمؤاخذة األمر بتنفيذ هذا التدبير مؤقتا ،بالرغم من استعمال أي طريق -
يجوز للمحك مة أن تحكم بمنع المحكوم عليه من االتصال بالضحية أو االقتراب من مكان تواجدها أو -
وقد نص الفصل 3-88على أنه يجوز للنيابة العامة أو لقاضي التحقيق أو للمحكمة عند االقتضاء أو بطلب من
الضحية في حالة المتابعة من أجل الجرائم المشار إليها أعاله ،األمر بمنع الشخص المتابع من االتصال
بالضحية أو االقتراب من مكان تواجدها ،أو التواصل معها بأي وسيلة ،ويبقى االمر ساريا على حين بت
المحكمة في القضية
التدابير الوقائية العينية :نص الفصل 62على أن " التدابير الوقائية العينية هي
مصادرة األشياء التي لها عالقة بالجريمة أو األشياء الضارة أو الخطيرة أو المحظور امتالكها -
ونص الفصل 89على أن المصادرة " يحكم بالمصادرة كتدبير وقائي لألدوات واألشياء المحجوزة التي يكون
صنعها أو استعمالها أو حملها أو حيازتها أو بيعها جريمة ،ولو كانت تلك األدوات أو األشياء على ملك الغير،
وحتى لو لم يصدر حكم باإلدانة.
ونص الفصل " 90يجوز أن يؤمر بإغالق محل تجاري أو صناعي نهائيا أو مؤقتا ،إذا كان قد استعمل
الرتكاب جريمة"...
نص الفصل 93على أنه " مع مراعاة مقتضيات الفصلين 103و 104فإن أسباب انقضاء تدابير الوقاية أو
اإلعفاء منها أو إيقافها هي:
موت المحكوم عليه ،وهذه طبيعة من كون العقوبة هي فرضية شخصية ،غير ان موت المحكوم عليه ال -
العفو الشامل ،القانون المتعلق بالعفو الشامل عن الجريمة أو عن العقوبة األصلية يوقف تنفيذ التدابير -
الوقائية الشخصية ،دون التدابير العينية ،ما لم يوجد نص صريح بخالف ذلك
إلغاء القانون الجنائي المحكوم بمقتضاه ،يوقف حدا لتنفيذ تدابير الوقاية بالشروط المنصوص عليها في -
الفصل 9
العفو ،العفو الخاص بالعقوبة األصلية ال يسري على تدابير الوقاية ،إال إذا ورد نص صريح في قرار -
التقادم ،تقادم العقوبة األصلية ال ينتج عنه تقادم تدابير الوقاية ،التدبير الوقائي الذي لم ينفذ يسقط بالتقادم -
لمضي 5أعوام تبدأ إما من تاريخ تمام تنفيذ العقوبة السالبة للحرية تنفيذا فعليا ،أو دفع مبلغ الغرامة وإما
من تاريخ تمام تقادم العقوبة
إال أنه إذا كانت مدة التدبير الوقائي المحكوم به تزيد على 5سنوات ،فإن مدة التقادم تكون مساوية لمدة -
اإلفراج الشرطي ،قرار اإلفراج الشرطي يجوز أن ينص فيه على تنفيذ التدابير الوقائية -
إعادة االعتبار ،رد االعتبار للمحكوم عليه ،الذي يصدر وفق الشروط المقررة في المواد 687إلى 703 -
الصلح ،عندما ينص القانون على ذلك صراحة ،على ان وقف تنفيذ العقوبة ال أثر له في تدابير الوقاية -
إن أسباب انقضاء تدابير الوقاية أو االعفاء منها أو ايقافها ،فيما عدا موت المحكوم عليه ،ال تطبق على اإليداع
القضائي في مؤسسة لعالج األمراض العقلية ،وال على الوضع القضائي في مؤسسة عالجية.
الحرمان من الوالية على األبناء يخضع ألحكام االنقضاء واإلعفاء واإليقاف الخاصة به.
الكتاب الثاني
في تطبيق العقوبات والتدابير الوقائية على المجرم
في الجريمة :الفصل " 110الجريمة هي عمل أو امتناع مخالف للقانون الجنائي ومعاقب عليه بمقتضاه.
في أنواع الجرائم حسب الفصل 111من ق ج الجريمة تكون جناية أو جنحة تأديبية أو جنحة ضبطية او -
محالفة
وقد نص الفصل 112على أنه " ال يتغير نوع الجريمة إذا حكم بعقوبة متعلقة بنوع آخر من أنواع الجرائم لسبب
تخفيف أو حالة العود
يتغير نوع الجريمة إذا نص القانون على عقوبة متعلقة بنوع آخر من أنواع الجرائم لسبب ظروف التشديد
في المحاولة
117 – 114من ق ج
نص الفصل 114من ق ج على أنه " كل محاولة ارتكاب جناية بدت في بالشروع في تنفيذها أو بأعمال ال لبس
فيها ،تهدف مباشرة إلى ارتكابها ،إذا لم يوقف تنفيذها أو لم يحصل األثر المتوخى منها إال لظروف خارجة عن
إرادة مرتكبيها ،تعتبر كالجناية التامة ويعاقب عليها بهذه الصفة.
الفصل " 115ال يعاقب على محاولة الجنحة إال بمقتضى نص خاص في القانون، -
عناصر المحاولة :في بعض األحيان يقوم الركن المادي للجريمة بمجرد إتيان السلوك اإلجرامي دون أن تتحقق
غاية الفاعل من ذلك ،وهو ما يعرف بمحاولة ارتكاب الجريمة ،ويشترط لتحققها بدء الجاني في النشاط اإلجرامي
المعاقب عليه
العقاب على المحاولة :أن المحاولة في الجناية يعاقب عليها بشكل مطلق وبدون قيد ،وهو ما يستشف من الفصل
114كل " جناية بدت بالشروع فيها "
أما الجنحة ال يعاقب عليها إال بنص خاص الفصل " 115ال يعاقب على محاولة الجنحة إال بمقتضى نص خاص
" في القانون
وهو ما نص عليه الفصل 198من ق ج " الجرائم التي تمس بسالمة الدولة الخارجية ،يطبق عليها القانون
" الجنائي المغربي ،سواء ارتكبت داخل المملكة أو خارجها
كذلك نص الفصل 11-448االتجار بالبشر " يعاقب على محاولة ارتكاب الجرائم المنصوص عليها في -
وقد قرر المشرع في الفصل 467من ق ج في االستغالل الجنسي وفي إفساد الشباب " يعاقب على -
كذلك الفصل 8-607على أنه يعاقب على محاولة ارتكاب الجنح المتعلقة بتزوير أو تزيف وثائق -
المعلوميات أيا كان شكلها إذا كان من شأن التزوير أو التزييف إلحاق ضرر بالغير
صور المحاولة:
الجريمة الموقوفة :وهو الشروع البسيط أو الشروع الناقص وهو ما نص عليه الفصل " 114بدت -
وتتحقق هذه الصورة من صور المحاولة عندما تكون النتيجة اإلجرامية ممكنة التحقق ،ويقوم الجاني بكل أشكال
النشاط اإلجرامي التي يظن أنها ستوصله إلى هدفه ،ويستمر في تنفيذها حتى النهاية ،إال أن النتيجة اإلجرامية
تتخلف بسبب عوامل ال دخل إلرادة الجاني فيها.
الجريمة المستحيلة :يعتبر الفصل 117من ق ج اإلطار المجرم والمعاقب على الجريمة المستحيلة فقد -
نص عل ى " يعاقب على المحاولة حتى في األحوال التي يكون الغرض فيها من الجريمة غير ممكن بسبب
ظروف واقعية يجهلها الفاعل "
يقصد بالجريمة المستحيلة تلك الجريمة التي ينفذ فيها الجاني كل عناصر النشاط اإلجرامي الخاص بها -
لكنه ال يتوصل إلى نتيجتها اإلجرامية بسبب ظروف تجعل من المستحيل تحقيقها ،وهي استحالة ترجع إلى
محل الجريمة أو الوسيلة المستعملة لتنفيذها الجريمة ،وهي قانونية ومادية.
نص الفصل 124من ق ج " ال جناية وال جنحة وال مخالفة في األحوال اآلتية:
إذا كان الفعل قد أوجبه القانون وأمرت به السلطة الشرعية -
إذا اضطر الفاعل ماديا إلى ارتكاب الجريمة أو كان في حالة استحال عليه معها ،استحالة مادية ،اجتنابها، -
إذا كانت الجريمة قد استلزمتها ضرورة حالة الدفاع الشرعي عن نفس الفاعل أو غيره أو عن ماله أو مال -
وقد نص الفصل 125من ق ج " تعتبر الجريمة نتيجة الضرورة الحالة للدفاع الشرعي في الحالتين اآلتيتين:
القتل أو الجرح أو الضرب الذي يرتكب ليال لدفع تسلق أو كسر حاجز أو حائط أو مدخل دار أو منزل -
مسكون أو ملحقاتها
الجريمة التي ترتكب دفاعا عن نفس الفاعل أو نفس غيره ضد مرتكب السرقة أو النهب بالقوة -
التسلق :حدد المشرع مفهوم التسلق في الفصل 513من ق ج " يعد تسلقا الدخول إلى منزل أو مبنى أو -
ساحة أو مكان مسور ،وذلك بطريق تسور الحوائط أو األبواب أو السقوف أو الحواجز األحرى.
الكسر :حدد المشرع مفهوم الكسر الفصل 512من ق ج " يعد كسرا التغلب أو محاولة التغلب على أي -
وسيلة من وسائل اإلغالق سواء بالتحطيم أو اإلتالف أو بأية طريقة أخرى تمكن الشخص من الدخول إلى
مكان مغلق ،أو من أخذ شيء موضوع في مكان مقفل أو أثاث أو وعاء مغلق "
الجريمة المرتكب ة ليال ضد مرتكب السرقة أو النهب بالقوة ضد نفس الفاعل أو نفس غيره ،وأن إعطاء -
أن يتعلق األمر باعتداء على نفس المدافع أو غيره ضد مرتكب السرقة عن طريق القوة .2
أن يكون الفعل متناسب مع الخطر وهو ما جاء في قرار المجلس األعلى في الملف 471في الملف عدد 447/11
" لما قضت المحكمة بإدانة المتهم من جريمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه بعد أن ردت
دفعه بتوافر حالة الدفاع الشرعي بعلة أن فعل الدفاع ال يتناسب مع جسامة الخطر تكون قد استعملت سلطتها
كمحكمة الموضوع في تقدير توفر حالة الدفاع الشرعي من عدمه "
قد يرتكب الجاني أعمال التنفيذ المادي للجريمة بمفرد ،ويسمى في هذه الحالة بالفاعل األصلي ،كما قد يساهم معه
غيره في تنفيذ الجريمة ،فنكون أمام تعدد الجناة ،أو قد يشاركه أحد األشخاص في عملية التنفيذ ،وعليه فالمساعدة
التي يقدمها الغير لتنفيذ النشاط اإلجرامي تتخذ أحد صورتين في التشريع الجنائي المغربي
نص الفصل " 128يعتبر مساهما في الجريمة كل من ارتكب شخصيا عمال من أعمال التنفيذ المادي لها "
يقصد بالمساهمة الجنائية ارتكاب جريمة واحدة بواسطة عدد من األشخاص يكون لكل منهم دور في تنفيذ -
هذه الجريمة ،حيث تتحقق المساهمة إذا أتى الشخص عمال من أعمال التنفيذ المادي للجريمة
المشاركة ،هي قيام الشخص بعمل من األعمال الثانوية التي تسهل وتعين على ارتكاب الجريمة -
الفاعل المعنوي ،هو ال شخص الذي ال يرتكب العمل التنفيذي للجريمة بنفسه وإنما يدفع شخصا آخر غير -
نص الفصل 131من ق ج " من حمل شخصا غير معاقب ،بسبب ظروفه أو صفته الشخصية ،على ارتكاب
جريمة ،فإنه يعاقب بعقوبة الجريمة التي ارتكبها هذا الشخص.
عرفه الفقه " ،من يسخر غيره في ارتكاب الجريمة " بشرط أن يكون هذا الغير غير أهل لتحمل -
المسؤولية الجنائية
نص الفصل " 129يعتبر مشاركا في الجناية أو الجنحة من لم يساهم مباشرة في تنفيذها ولكنه أتى أحد األفعال
التالية:
أمر بارتكاب الفعل أو حرض على ارتكابه ،وذلك بهبة أو وعد أو تهديد أو إساءة استغالل سلطة أو والية -
قدم أسلحة أو أدوات أو أية وسيلة أخرى استعملت في ارتكاب الفعل ،مع علمه بأنها ستستعمل لذلك -
ساعد أو أعان الفاعل أو الفاعلين للجريمة في األعمال التحضيرية أو األعمال المسهلة الرتكابها ،مع علمه -
بذلك
تعود على تقديم مسكن أو ملجأ أو مكان لالجتماع ،لواحد أو أكثر من األشرار الذين يمارسون اللصوصية -
أو العنف ضد أمن الدولة أو األمن العام أو ضد األشخاص أو األموال مع علمه بسلوكهم اإلجرامي
المسؤولية الجنائية
وحسب الفصل 233من ق ج فإن الجنايات والجنح ال يعاقب عليها إال إذا ارتكبت عمدا .فالقانون يشترط توافر
القصد الجنائي في األفعال الجرمية التي تكتسي صبغة جناية أو جنحة ،وفي حالة انتفاء القصد الجنائي ينتفي العقاب.
غير أنه بالنسبة للجنح التي ترتكب خطأ فإنه يعاقب عليها بصفة استثنائية في الحاالت الخاصة التي ينص عليها
القانون .في حين يعاقب على المخالفات حتى ولو ارتكبت خطأ ،ماعدا إذا كانت هناك حاالت يستلزم فيها القانون
صراحة قصد اإلضرار.
وبما أن الفاعل قد يكون ماديا يتولى تنفيذ الركن المادي للجريمة بنفسه فيتحمل مسؤولية أفعاله ،فإنه قد -
يكون أيضا معنويا حيث يكتفي بالتخطيط للجريمة فيدفع بشخص آخر غير مسؤول جنائيا لتنفيذها .لذلك نجد الفصل
131من ق ج قد نص على أن من حمل شخصا غير معاقب ،بسبب ظروفه أو صفته الشخصية ،على ارتكاب
جريمة ،فإنه يعاقب بعقوبة الجريمة التي ارتكبها هذا الشخص
تفريد العقاب
نص الفصل " 141للقاضي سلطة تقديرية في تحديد العقوبة وتفريدها ،في نطاق الحدين األدنى واألقصى المقررين
في القانون المعاقب على الجريمة ،مراعيا في ذلك خطورة الجريمة المرتكبة من ناحية ،وشخصية المجرم من ناحية
أخرى