You are on page 1of 29

‫القانون الجنائي‬

‫تعريف‪ :‬القانون الجنائي‬


‫نص الفصل ‪ 1‬من م ق ج " يحدد التشريع الجنائي أفعال اإلنسان التي يعدها جرائم‪ ،‬بسبب ما تحدثه من اضطراب‬
‫" اجتماعي‪ ،‬ويوجب زجر مرتكبيها بعقوبات أو بتدابير وقائية‬

‫والمالحظ من النص أن المشرع ركز على األفعال كمناط لحصر السلوكات المجرمة‪ ،‬في حين أن توجه المشرع‬
‫في سياسة التجريم ال يحصر الجرائم في األفعال المادية‪ ،‬بل يجرم في حاالت – السلوك السلبي للشخص‪ ،‬أي‬
‫‪.‬الجريمة بالترك أو المنع‪ ،‬وعليه فالقانون الجنائي يحدد كل فعل أو امتناع مخالف للقانون ومعاقب عليه بمقتضاه‬

‫إن أغلب التشريعات لم تعرف القانون الجنائي وذلك العتبارين‬ ‫‪‬‬

‫التعريفات عموما من صميم وظيفة الفقه والقضاء‪ ،‬ويضفي صفة الجمود على المعرف‬ ‫‪‬‬

‫صعوبة تدارك الخطأ فيه لتعقيد مسطرة التعديل وبطئها‬ ‫‪‬‬

‫وبالرغم من ذلك فإن المشرع أصبح يتدخل ويضع تعريفات تشريعية لبعض المؤسسات القانونية‪ ،‬وذلك بهدف‬
‫توحيد التصورات حولها‪ ،‬وتفادي كل تضارب فقهي أو قضائي بشأنها‪.‬‬
‫تعريف األصل التجاري ‪ -‬ف ‪ 79‬مدونة التجارة‬ ‫‪‬‬

‫تعريف الضرر المبرر للتطليق – م ‪ 99‬مدونة األسرة‬ ‫‪‬‬

‫تعريف النسب – م ‪ 150‬مدونة األسرة‬ ‫‪‬‬

‫تعريف بيع العقار قيد اإلنجاز‪ -‬ف ‪ 618‬من ظ ل ع‬ ‫‪‬‬

‫تعريف أهلية األداء والوجوب م ‪ 207‬و‪ 208‬مدونة األسرة‬ ‫‪‬‬

‫خصائص القانون الجنائي‬


‫الصفة اآلمرة لقواعد القانون الجنائي‪ :‬تعتبر قواعد القانون الجنائي قواعد آمرة ال يجوز االتفاق على‬ ‫‪‬‬
‫مخالفتها من طرف أي كان‪ ،‬وال يعفى الجاني من العقوبة بناء على اتفاق مع الضحية‬
‫والصفة اآلمرة لقواعد القانون الجنائي أن نصوصه عبارة عن أوامر ونواهي للمخاطبين بأحكامه‬
‫الصفة التهديدية والصفة العقابية للقانون الجنائي يحدد القانون الجنائي على سبيل الحصر أفعال‬ ‫‪‬‬
‫االنسان التي تعد جرائم‪ ،‬ويضع العقوبات المتعين توقيعها على كل من خالف أمر أو نهيا تشريعيا‬
‫وعليه فإن النص الجنائي يضطلع بالصفة التهديدية إذ يؤثر في نفسية األفراد ويمنعهم من إتيان السلوك‬
‫الجرمي‪ ،‬أما المرحلة الموالية الرتكاب الجريمة فإنه يتدخل بصفته العقابية‬
‫ويتجلى وجه التفرقة بين األثر الم دني والجزاء الجنائي في الهدف من إقرار كل من األثر المدني في إعادة‬
‫التوازن بين مصالح الطرفين‪ ،‬من خالل إقرار آلية التعويض عن الضرر‪ ،‬أما الجزاء الجنائي المتمثل في العقوبة‬
‫فإنه يرمي إلى تأكيد وظيفة الدولة في الحفاظ على المصالح الجوهرية للمجتمع‪ ،‬وبالتالي يتضمن إرضاء الشعور‬
‫االجتماعي بالعدالة‪ ،‬وبالتالي ينطوي في جوهره على قيمة أخالقية‪.‬‬
‫وحدة مصادر القانون الجنائي‪ :‬من خصائص القاعدة الجنائية هو مصدرها األحادي‪ ،‬بحيث يعد التشريع‬ ‫‪‬‬

‫المصدر الوحيد للقانون الجنائي‪ ،‬وهذه الخاصية مستمدة من مبدأ الشرعية الجنائية الذي يقرر‬

‫الفصل ‪ 3‬من م ق ج " ال يسوغ مؤاخذة أحد على فعل ال يعد جريمة بصريح القانون وال معاقبته بعقوبات لم‬
‫يقررها القانون "‬

‫وعليه يحظر على القاضي الجنائي استعمال القياس أو العرف أو أي مصدر آخر إلدانة المتهم‪،‬‬
‫حيث يعتبر هذا الحظر خاصية الزمة للقانون الجنائي‪ ،‬في حين أن القاضي المدني بالمفهوم الواسع للقانون‬
‫المدني يجوز له اعتماد القياس أو العرف أو مصادر أخرى حيث تنص المادة ‪ 400‬من مدونة األسرة " كل‬
‫مالم يرد به نص في هذه المدونة‪ ،‬يرجع فيه إلى المذهب المالكي واالجتهاد الذي يراعي فيه تحقيق قيم اإلسالم‬
‫في العدل والمساواة والمعاشرة بالمعروف "‬

‫كذلك ما أقرته المادة ‪ 1‬من مدونة الحقوق العينية من أنه يرجع إلى الراجح والمشهور وما جرى به‬
‫العمل من الفقه في كل مالم يرد ال في المدونة وال في قانون االلتزامات والعقود‬

‫الركن القانوني للجريمة‬

‫تحدث الجريمة اضطرابا اجتماعيا على الحقوق األساسية المختلفة لألفراد واعتداء على الضوابط المرعية‬
‫اجتماعيا‪ ،‬فضررها ال ينحصر في المساس بحقوق الشخص المعتدى عليه فقط‪ ،‬بل إن الجريمة تؤثر مباشرة في‬
‫األمن االجتماعي واستقراره‪.‬‬

‫وبمجرد وقوع الجريمة تتولى الدولة ممثلة في جهاز النيابة العامة تحريك الدعوى العمومية ومتابعة الجاني دفاعا‬
‫عن الحق المشترك ألفراد المجتمع‪ ،‬بهدف تحقيق الردع الخاص والعام‪.‬‬

‫ونسلط الضوء على أن السياسة الجنائية تعرف أزمة حقيقية خصوصا في شقها العقابي‪ ،‬ألنها لم تحقق‬
‫األهداف المرجوة‪ ،‬باألساس الحد من الجريمة وإعادة تأهيل الجناة بغية إدماجهم في المجتمع من جديد‪ ،‬وكذلك‬
‫أزمة السجون االكتظاظ‪.‬‬
‫هذه األزمة دفعت إلى البحث عن حلول جديدة‪ ،‬فكان من بينها بدائل العقوبات السالبة للحرية‪ ،‬والتي صادق‬
‫البرلمان على القانون رقم ‪ 43.22‬المتعلق بالعقوبات البديلة‪ ،‬حيث نصت المادة ‪ 14‬على أنه تكون العقوبة‬
‫بديلة عندما يمكن الحكم بها بديال للعقوبة السالبة للحرية‪ ،‬وقد عرفت المادة ‪ " 1-35‬العقوبات البديلة هي‬
‫العقوبات التي يحكم بها بديال للعقوبات السالبة للحرية في الجنح التي ال تتجاوز العقوبة المحكوم بها من أجلها‬
‫‪ 5‬سنوات حبسا نافذا "‬

‫‪-‬أن المشرع أعطى تعريف للعقوبات البديلة في الفصل ‪ 35-1‬على أنها ” العقوبات التي يحكم بها بديال للعقوبات‬
‫السالبة للحرية في الجنح التي ال تتجاوز العقوبة المحكوم بها من أجلها خمس سنوات حبسا نافذا” والمالحظ أن‬
‫“ قواعد األمم المتحدة النموذجية للتدابير غير االحترازية ” والمعروفة ب” قواعد طوكيو” لم تعط أي تعريف للعقوبة‬
‫البديلة‪ ،‬كلما في االمر أن القاعدة ‪ 3-2‬من هذه القواعد أكدت على أنه ” من أجل تجنب اللجوء غير الضروري الى‬
‫السجن‪ ،‬ينبغي أن ينص نظام العدالة الجنائية على مجموعة واسعة من التدابير غير االحترازية‪ ،‬من التدابير التي قبل‬
‫المحاكمة ألحكام تنفيذ االحكام”‪.‬‬
‫– حدد المشرع الجرائم التي يمكن المعاقبة عليها بعقوبات بديلة في الجنح التي ال تتجاوز العقوبة المحكوم بها من‬
‫أجلها خمس سنوات حبسا نافذا‪.‬‬
‫– ال يحكم بالعقوبات البديلة في حالة العود‪.‬‬
‫– توسيع فئات األشخاص الذين لهم الحق في طلب استبدال ا لعقوبة الحبسية المشار اليها أعاله بالعقوبة البديلة‬
‫فباإلضافة الى السيد وكيل الملك‪ ،‬نجد المحكوم عليه أو دفاعه أو الممثل الشرعي للحدث أو مدير المؤسسة السجنية‬
‫أو من يعنيه االمر‪.‬‬
‫– تأكيد المشرع بأنه ال يحكم بالعقوبات البديلة في الجنح المتعلقة بالجرائم التالية‪:‬‬
‫* أمن الدولة واإلرهاب‪،‬‬
‫* االختالس أو الغدر أو الرشوة أو استغالل النفوذ أو تبديد األموال العمومية‪،‬‬
‫* غسل األموال‪،‬‬
‫* االتجار الدولي في المخدرات‪،‬‬
‫*االتجار في المؤثرات العقلية‪،‬‬
‫*االتجار في األعضاء البشرية‪،‬‬
‫* االستغالل الجنسي للقاصرين أو األشخاص في وضعية إعاقة‪.‬‬
‫– تحديد المشرع للعقوبات البديلة في ‪:‬‬
‫* العمل ألجل المنفعة العامة‪،‬‬
‫* المراقبة االلكترونية‬
‫* تقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو عالجية أو تأهيلية‪.‬‬
‫– تقوية ودور قاضي تطبيق العقوبات بإسناد مهمة تنفي تلك العقوبات والتدابير البديلة‪.‬‬
‫– اشراك إدارة السجون في مهمة تتبع تنفيذ العقوبات البديلة المحكوم بها‪.‬‬

‫إن وصف فعل أو امتناع بأنه جريمة يشترط وجود نص قانوني يجرم الفعل بشكل مسبق على ارتكاب‬
‫الفعل أو االمتناع‪ ،‬حيث ال جريمة وال عقوبة إال بنص وهو ما يشترط عليه بمبدأ الشرعية الجنائية‪ 1‬أو مبدأ‬
‫النصية الجنائية ويترتب عن هذا المبدأ نتائج مهمة تتجلى في وجوب‬
‫وجوب احترام القاضي لنصوص القانون الجنائي تطبيقا مقيدا‬ ‫‪‬‬

‫التقيد بالضوابط الخاصة لتفسير القواعد الجنائية‬ ‫‪‬‬

‫أن يلتزم القاضي الجنائي بقاعدة عدم رجعية القوانين الجنائية من حيث الزمان‬ ‫‪‬‬

‫‪ 1‬وتجدر اإلشارة إلى أن مبدأ الشرعية الجنائية ال يكتمل إال بتوفير ضمانات إجرائية مكملة له‪ ،‬بحيث يلزم احترام إجراءات مسطرية‪ ،‬حيث‬
‫ضمنها المشرع المغربي في قانون المسطرة الجنائية وهذه المبادئ‪:‬‬

‫‪ ‬تأمين مسطرة واضحة وسريعة وحازمة‬

‫‪ ‬قاعدة البراءة هي األصل‬

‫نصت المادة األولى من ق م ج " كل متهم أو مشتبه فيه بارتكاب جريمة يعتبر بريئا إلى أن تثبت إدانته قانونا بمقرر مكتسب لقوة الشيء‬
‫المقضي به بناء على محاكمة عادلة تتوفر فيها كل الضمانات القانونية‬

‫وينتج عن مبدأ البراءة هي األصل‪:‬‬

‫اعتبار االعتقال االحتياطي والمراقبة القضائية تدبيرين استثنائيين‬ ‫‪‬‬

‫تحسين ظروف الحراسة النظرية واالعتقال االحتياطي وإحاطتهما بإجراءات مراقبة صارمة من طرف السلطة القضائية‬ ‫‪‬‬

‫حق المتهم في اشعاره بالتهمة المنسوبة إليه‬ ‫‪‬‬

‫حق المشتبه فيه باالتصال بمحامي‬ ‫‪‬‬

‫منع تصوير الشخص الذي يحمل أصفادا أو قيودا دون موافقته‬ ‫‪‬‬

‫‪ ‬ضمان حرمة المسكن‬

‫‪ ‬احترام ممارسة حق الملكية‬

‫‪ ‬تأمين حق الدفاع‬

‫‪ ‬تعيين حدود للتوقيف واالعتقال ال يمكن تجاوزها‬


‫ماهية مبدأ الشرعية الجنائية‪ :‬يعتبر الركن القانوني للجريمة في أنه ال يمكن مساءلة شخص عن سلوك معين إال‬
‫إذا كان هذا السلوك منصوصا عليه ضمن الالئحة الحصرية لألفعال التي تعد جرائم بمقتضى نصوص القانون‬
‫الجنائي‬
‫إن أصل الشرعية الجنائية ثابت في الشريعة اإلسالمية والسند قوله تعالى " وما كنا معذبين حتى نبعث رسوال"‬
‫من سورة النساء‬
‫وعليه وإعماال لمبدأ الشرعية الجنائية المحدد وفق هذا المفهوم فإن محكمة النقض تراقب تلقائيا تقيد المحاكم بهذه‬
‫الضو ابط ذات الصلة بالنظام العام‪ ،‬وتطبيقا للمبدأ فقد اعتبر قضاء النقض أنه ال وجود ألي جريمة خاصة متعلقة‬
‫باالفتضاض‪ ،‬بل إن االفتضاض يعتبر ظرف مشدد في جنايتي هتك العرض واالغتصاب‪ ،‬وتبعا لذلك اعتبر أن‬
‫محكمة االستئناف التي أدانت المتهم من أجل االفتضاض تكون قد خرقت مبدأ الشرعية الجنائية وخلقت جريمة‬
‫غير منصوص عليها بنص قانوني‪ ،‬مما يعرض قضاءها للنقض‪ ،‬فقد جاء في تعليل قضاء النقض " ال يسوغ‬
‫مؤاخذة أحد على فعل ال يعد جريمة بصريح القانون ولهذا فإن محكمة الجنايات لم تجعل أساس من القانون‬
‫لحكمها على المتهم بالسجن وتعويض مدني عن االفتضاض في حين أنه ليس جريمة في حد ذاته وإنما يمكن أن‬
‫يكون ظرف تشديد في مس عرض قاصر يقل عمرها عن ‪ 15‬سنة بدون عنف أو في مس عرض أية أنثى مع‬
‫‪2‬‬
‫استعمال العنف في االغتصاب‬
‫وإذا كان قرار إعمال مبدأ عدم جواز خلق جريمة غير منصوص عليها تشريعيا‪ ،‬فقد أتيحت الفرصة‬
‫‪3‬‬
‫لقضاء النقض إلعمال الجزء الثاني من المبدأ وهو أنه ال عقوبة إال بنص‬
‫األساس القانوني لمبدأ الشرعية الجنائية يجد المبدأ أساسه القانوني في المادة ‪ 11‬من اإلعالن العالمي لحقوق‬
‫االنسان الصادر عن الجمعية العامة لألمم المتحدة بتاريخ ‪ 10‬دجنبر ‪ 1948‬التي تنص " ال يدان أي شخص‬
‫بجريمة بسبب أي عمل أو امتناع عن عمل لم يكن في حينه يشكل جرما بمقتضى القانون الوطني أو الدولي‪ ،‬كما‬
‫ال توقع عليه أية عقوبة أشد من تلك التي كانت سارية في الوقت الذي ارتكب فيه الفعل الجرمي"‬
‫والمشر ع المغربي منخرط في التصور الكوني الرامي إلى صيانة حقوق األفراد وحرياتهم من خالل إقرار مبدأ‬
‫الشرعية الجنائية فقد ارتقى به المشرع إلى مصاف القواعد العليا للدولة‪ ،‬من خالل دسترته فقد نص الفصل ‪23‬‬
‫من دستور المملكة لسنة ‪ 2011‬على " ال يجوز إلقاء القبض على أي شخص أو اعتقاله أو متابعته أو إدانته‪ ،‬إال‬
‫في الحاالت وطبقا لإلجراءات التي ينص عليها القانون "‬
‫وقد جاءت نصوص القانون الجنائي منسجمة مع هذا المبدأ الدستوري في المواد ‪ 3‬و‪ 4‬و ‪5‬‬
‫فالفصل ‪ 3‬ينص على المبدأ العام وهو أنه ال جريمة وال عقوبة إال بنص " ال يسوغ مؤاخذة أحد على فعل ال يعد‬
‫جريمة بصريح القانون وال معاقبته بعقوبات لم يقررها القانون"‬
‫ثم بين المشرع تطبيقا للمبدأ أنه ال يجوز تطبيق القانون الجنائي على وقائع سابقة على حصوله ينص الفصل‬

‫‪2‬‬
‫قرار المجلس األعلى بتاريخ ‪ 17/04/1996‬تحت عدد ‪ 526‬منشور بمجموعة قرارات المجلس األعلى المادة الجنائية ‪86-66‬‬
‫‪3‬‬
‫وذلك بمناسبة حكم محكمة الموضوع بعقوبة الحبس والغرامة ضد المتهم والحال أن النص المجرم للفعل يحدد العقوبة في الغرامة فقط دون‬
‫الحبس‪ ،‬وبناء على ذلك نقضت القرار المطعون فيه معللة قضاءها كما يلي " حيث إن الجنحة المذكورة معاقب عليها بمقتضى الفقرة العاشرة من‬
‫الفصل ‪ 90‬من الظهير المعدلة بمقتضى الظهير الشريف الصادر في ‪ 1937‬بذعيرة يتراوح قدرها ‪ 150‬درهم وحيث يتجلى من ذلك أن الجنحة‬
‫الذكورة أعاله معاقب عليها بالغرامات فقط دون العقوبات السالبة للحرية وحيث يكون بذلك الحكم المطعون فيه والحكم االبتدائي المؤيد به حينما‬
‫"قضيا سويا بعقوبة سالبة للحرية فضال عن الغرامات المحكوم بها لم يجعل لما قضيا به أساسا من الواقع وهو ما يعرضه للنقض و اإلبطال‬
‫قرار المجلس األعلى عدد ‪ 1917/4‬بتاريخ ‪ 1995‬في الملف الجنحي ‪18191/90‬‬
‫‪ " 4‬ال يؤاخذ أحد على فعل لم يكن جريمة بمقتضى القانون الذي كان ساريا وقت ارتكابه"‬
‫وإذ ا رفع المشرع الصفة التجريمية على فعل معين لم يبق من الجائز إدانة الشخص من أجلها‪ ،‬ومن تم ال يمكن‬
‫متابعته من أجل الفعل المذكور‪ ،‬ينص الفصل ‪ " 5‬ال يسوغ مؤاخذة أحد على فعل لم يعد يعتبر جريمة بمقتضى‬
‫قانون صدر بعد ارتكابه‪ ،‬فإن كان قد صدر حكم باإلدانة‪ ،‬فإن العقوبات المحكوم بها‪ ،‬اصلية كانت أو إضافية‪،‬‬
‫يجعل حد لتنفيذها"‬
‫وحدة مصادر القاعدة الجنائية ودوره في تحقيق األمن القانوني ‪ :‬في كثير من القوانين يحيل المشرع على‬
‫قوانين أخرى لتعتبر مصادر لتنظيم مجال معين‪ ،‬بل قد يحيل على قواعد الفقه المالكي أو العرف أو العادة‪ ،‬وقد‬
‫يحيل القانون إلى قواعد العدل و اإلنصاف‪ ،‬وهي حاالت ال تستقيم ومبدأ الشرعية الجنائية الذي يوجب التقيد في‬
‫المصادر‬
‫وحدة مصادر القاعدة الجنائية ‪ :‬إن تطبيق مبدأ " ال جريمة وال عقوبة إال بنص " يقتضي أن يحدد المشرع في‬
‫نصوص تفصيلية وعلى وجه من الدقة والتحديد األفعال التي تعد جرائم والعقوبات المقررة لها‪.‬‬
‫ولما كانت األمور على هذا المستوى الكبير من الضبط والوضوح واالشهار‪ ،‬ومادامت الجرائم محددة في القانون‬
‫الجنائي بشكل مسبق‪ ،‬فإنه ال يسوغ ألحد أن يعتذر بجهلها‪ ،‬إذ أن نشرها بالجريدة الرسمية هو قرينة قانونية‬
‫قاطعة على علم الكافة بها‪ ،‬حيث ينص الفصل ‪ 2‬من م ق ج " ال يسوغ ألحد أن يعتذر بجهل التشريع الجنائي "‬
‫وبناء على ذلك فإنه يجب تقرير حصرية مصادره‪ ،‬فوحدة القانون المكتوب هو المعتبر عند تحديد األفعال‬
‫المجرمة‪ ،‬ويلزم العتباره منتجا وعامال أن يصدر عن السلطة التي تملك دستوريا صالحية التشريع‪ ،‬وفي هذا‬
‫اإلطار تنص مقتضيات الفصل ‪ 70‬من الدستور الذي يعطي البرلمان صالحية إصدار القانون‪ ،4‬ومنها التشريع‬
‫في المادة الجنائية عن طريق تحديد الجرائم والعقوبات ‪ 5‬ومن ثم فإنه ال يمكن للقاضي الجنائي أن يعتمد أي‬
‫مصدر آخر غير القانون المكتوب الصادر عن الجهات المؤهلة قانونا للتشريع في المادة الجنائية‪.‬‬
‫ويعتبر دور وحدة مصادر القاعدة الجنائية في تحقيق األمن القانوني‪ ،‬من شأن إقرار مبدأ الشرعية الجنائية أن‬
‫يحقق األمن القانوني‪ ،‬وهو هدف تسعى لتحقيقه كل الدول الديمقراطية‪ ،‬ألنه يضع المخاطب بالقاعدة القانونية‬
‫ضوابط محددة السلوك‪ ،‬ويبين ما هو مباح وما هو غير مباح‪ ،‬ما هو مشروع قانونا وما هو مجرم‪.‬‬
‫نتائج مبدأ الشرعية الجنائية‬
‫يترتب على إقرار مبدأ الشرعية الجنائية نتائج مهمة تتجلى أساسا في وجوب تقيد القاضي الجنائي بمجموعة من‬
‫الضوابط‪:‬‬
‫يحضر على القاضي استعمال القياس في التجريم والعقاب‬ ‫‪‬‬

‫‪ 4‬ينص الفصل ‪ 71‬من الدستور "يختص القانون‪ ،‬باإلضافة إلى المواد المسندة إليه صراحة بمقتضى فصول أخرى من الدستور‪ ،‬بالتشريع في‬
‫الميادين التالية‬
‫‪ ‬الحقوق والحريات األساسية المنصوص عليها في التصدير‪ ،‬وفي فصول أخرى من هذا الدستور‬
‫‪ ‬العفو العام‬
‫‪ ‬تحديد الجرائم والعقوبات الجارية عليها‬

‫‪ ، 5‬أما الحكومة فال ينعقد لها اختصاص التشريع إال استثناء‪ ،‬حيث يحق لها أن تصدر خالل الفترة الفاصلة بين الدورات‪ ،‬مراسيم وقوانين‪ ،‬وفق‬
‫المسطرة المحددة في الفصل ‪ 81‬من الدستور‪ ،‬بشرط أن يتم عرضها بقصد المصادقة عليها من طرف البرلمان‪ ،‬خالل دورته العادية الموالية‬
‫تفسير النص الجنائي لصالح المتهم‬ ‫‪‬‬

‫عدم رجعية النص القانوني الجنائي‬ ‫‪‬‬

‫يلزم تطبيق القانون الجنائي في الحدود الجغرافية للدولة التي وقعت الجريمة على إقليمها‬ ‫‪‬‬

‫ضوابط تفسير النصوص القانونية‬


‫عالقة القانون الجنائي بفروع القانون األخرى‬
‫القانون الجنائي والقانون اإلداري‬ ‫‪‬‬

‫القانون الخاص القانون المدني‪ ،‬األسرة‪ ،‬الحقوق العينية‬ ‫‪‬‬

‫القانون التجاري‬ ‫‪‬‬

‫السياسة الجنائية‬
‫البعد الوقائي والعقابي‬ ‫‪‬‬

‫اإلصالح والتأهيل‬ ‫‪‬‬

‫علم العقاب دور االلية العقابية في اإلصالح والتأهيل‬ ‫‪‬‬

‫استراتيجية الدولة لمكافحة الجرائم وفرض الجزاءات والتدابير الوقائية من خالل معالجة الجريمة‬ ‫‪‬‬
‫ومعاملة المجرمين‬
‫علم اكتشاف الجرائم الطب الشرعي الشرطة العلمية والتقنية الوسائل المخبرية واالليات الرقمية لمكافحة‬ ‫‪‬‬
‫الجريمة المعلوماتية‬
‫المدارس الفكرية و مأسسة النظريات الفكرية في تطوير القانون الجنائي‬ ‫‪‬‬
‫الكتاب األول‬
‫في العقوبات والتدابير الوقائية‬
‫الفصول‪109-13‬‬
‫الفصل ‪ " 13‬تطبق على البالغين ثمان عشر سنة ميالدية كاملة العقوبات والتدابير الوقائية المنصوص عليها في‬
‫القانون‪ ،‬تطبق في حق األحداث الجانحين القواعد الخاصة المنصوص عليها في الكتاب الثالث من القانون المتعلق‬
‫" بالمسطرة الجنائية‬
‫في العقوبات الفصول من ‪ 14‬إلى ‪60‬‬
‫الفصل ‪ "14‬العقوبات إما أصلية أو إضافية‬
‫فتكون العقوبات أصلية عندما يسوغ الحكم بها وحدها دون أن تنضاف إلى عقوبة أخرى‬
‫وتكون إضافية عندما ال يسوغ الحكم بها وحدها‪ ،‬أو عندما تكون ناتجة عن الحكم بعقوبة أصلية‪ ،‬وقد تطرقت لها‬
‫" ‪:‬الفصول ‪ 16‬و‪ 17‬و‪ 18‬من م ق ج كما يلي‬
‫الباب األول‬
‫في العقوبات األصلية‬
‫من ‪ 15‬إلى ‪35‬‬
‫‪:‬تعتبر العقوبة أهم اآلثار الجنائية التي تترتب على ارتكاب جريمة ما‪ ،‬ومن خصائصه‬
‫صفة الشرعية‪ :‬يشترط في العقوبة أن تكون قانونية محددة سلفا بنص قانوني يتولى تحديدها من حيث الكم‬ ‫‪‬‬
‫والنوع‪ ،‬وتصبح معلومة من طرف الجمهور وملزمة للجميع‪ ،‬وهذا ما يعبر عنه بشرعية الجرائم‬
‫والعقوبات‬
‫صفة الشخصية‪ :‬وهي تقضي بفرض العقوبة على المجرم وحده‪ ،‬فال نيابة في العقوبات قال هللا تعالى" وال‬ ‫‪‬‬
‫تزر وازرة وزر أخرى"‬
‫وباستثناء حالة المسؤولية الجنائية عن فعل الغير‪ ،‬فإن مبدأ شخصية العقوبة هو السائد في القانون الجنائي‬
‫صفة المساواة األفراد متساوون أمام القضاء في تحمل العقوبات كيف ما كان مركزهم في المجتمع‪ ،‬فال‬ ‫‪‬‬
‫دخل وال اعتبار للمكانة االجتماعية لألشخاص‬
‫صفة القضائية القانو ن الجنائي ذو طبيعة قضائية بحيث ال يمكن العقاب على الجرائم إال بواسطة القضاء‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫وتدخل القضاء يعتبر ضمانا للحريات الفردية والحمائية‬
‫أنواع العقوبات‪ :‬تنقسم العقوبات حسب الفصل ‪ " 14‬العقوبات إما أصلية أو إضافية ( عدلت بمقتضى ق ر‬
‫‪ 43.22‬متعلق بالعقوبات البديلة )‬
‫العقوبات األصلية‪ :‬الفصل ‪ 14‬تكون العقوبة أصلية عندما يمكن الحكم بها وحدها دون أن تضاف إليها‬
‫عقوبة أخرى‬
‫وتكون بديلة عندما يمكن الحكم بها بديال للعقوبة السالبة للحرية "‪ ،‬وقد تطرقت إليها الفصول ‪ 16‬و‪ 17‬و‪" 18‬‬
‫الفصل ‪ 15‬العقوبات األصلية إما جنائية أو جنحية أو ضبطية‬
‫العقوبات الجنائية األصلية‪ :‬حسب الفصل ‪ 16‬هي‬
‫اإلعدام‬ ‫‪.1‬‬

‫السجن المؤبد‪ ،‬السجن المؤقت من ‪ 5‬إلى ‪30‬‬ ‫‪.2‬‬

‫اإلقامة اإلجبارية‪ :‬الفصل ‪ 25‬نص على اإلقامة االجبارية وهي أن تحدد المحكمة مكانا لإلقامة أو دائر‬ ‫‪.3‬‬

‫محدودة ال يجوز للمحكوم عليه االبتعاد عنها دون رخصة طوال المدة التي يحددها الحكم بحيث ال تقل عن‬
‫‪ 5‬سنوات متى كانت عقوبة أصلية‬

‫التجريد من الحقوق الوطنية‪ :‬يشمل‬ ‫‪.4‬‬

‫عزل المحكوم عليه وطرده من جميع الوظائف العمومية وكل الخدمات واالعمال العمومية‬ ‫‪-‬‬

‫حرمان المحكوم عليه من أن يكون ناخبا أو منتخبا وحرمانه بصفة عامة من سائر الحقوق الوطنية‬ ‫‪-‬‬

‫والسياسية ومن حق التحلي بأي وسام‬

‫عدم األهلية للقيام بمهمة عضو محلف أو خبير‪ ،‬وعدم االهلية ألداء الشهادة في أي رسم من الرسوم أو‬ ‫‪-‬‬

‫الشهادة أمام القضاء إال على سبيل اإلخبار فقط‬

‫عدم أهلية المحكوم عليه ألن يكون وصيا أو مشرفا على غير أوالده‬ ‫‪-‬‬

‫الحرمان من الحق في حمل السالح‪ ،‬ومن الخدمة في الجيش والقيام بالتعليم أو إدارة مدرسة‬ ‫‪-‬‬
‫الجريد من الحقوق الوطنية عندما يكون عقوبة اصلية‪ ،‬يحكم به لزجر الجنايات السياسية ولمدة تتراوح بين سنتين‬
‫وعشر سنوات مالم تنص مقتضيات خاصة على خالف ذلك‬

‫من حيث العقوبة فإن الفصل ‪ 30‬نص على " تبتدئ مدة العقوبة السالبة للحرية من اليوم الذي يصبح فيه المحكوم‬
‫عليه معتقال بمقتضى حكم حائز لقوة الشيء المقضي به‬

‫من حيث األشخاص فإن الفصل ‪ 32‬نص على " المرأة المحكوم عليها بعقوبة سالبة للحرية إذا ثبت أنها حامل‬
‫ألكثر من ‪ 6‬أشهر فإنها ال تنفذ العقوبة إال بعد وضعها بأربعين يوما فإن كانت معتقلة وقت صدور الحكم فإنها‬
‫تنتفع بنظام االعتقال االحتياطي طوال الفترة الالزمة‪ ،‬ويؤخر تنفيذ العقوبات السالبة للحرية أيضا في حق النساء‬
‫الالئي وضعن قبل الحكم عليهن بأقل من أربعين يوم‬

‫العقوبات الجنحية األصلية‪ :‬حسب الفصل ‪ 17‬هي‪:‬‬


‫الح بس من شهر إلى خمس سنوات باستثناء حاالت العود أو غيرها التي يحدد فيها القانون مدد أخرى‬ ‫‪.1‬‬

‫الغرامة التي تتجاوز ‪ 1200‬درهم ‪ /‬ظهير ‪1994-7- 25‬‬ ‫‪.2‬‬

‫العقوبات الجنحية الضبطية حسب الفصل ‪ 18‬هي‬


‫االعتقال لمدة تقل عن شهر‬ ‫‪.1‬‬

‫الغرامة التي ال تتجاوز ‪ 1200‬درهم ‪ /‬ظهير ‪1994‬‬ ‫‪.2‬‬

‫الباب األول مكرر بمقتضى ق ر ‪43.22‬‬


‫في العقوبات البديلة‬
‫الفصل ‪ 1-35‬إلى ‪13-35‬‬
‫الفصل ‪1-35‬‬
‫العقوبات البديلة هي العقوبات التي يحكم بها بديال " للعقوبات السالبة للحرية في الجنح التي ال‬ ‫‪‬‬
‫تتجاوز العقوبة المحكوم بها من أجلها ‪ 5‬سنوات "‬
‫ال يحكم بالعقوبات البديلة في حالة العود‬ ‫‪‬‬

‫تحول العقوبة البديلة دون تنفيذ العقوبة السالبة للحرية على المحكوم عليه‪ ،‬في حالة تنفيذه‬ ‫‪‬‬
‫لاللتزامات المفروضة عليه بمقتضاها‬
‫تسري على العقوبات البديلة المقتضيات القانونية المقررة للعقوبة األصلية للجريمة بما فيها قواعد‬ ‫‪‬‬
‫تفريد العقاب‬
‫ال يحول تنفيذ العقوبات البديلة دون تنفيذ العقوبات اإلضافية والتدابير الوقائية‬ ‫‪‬‬
‫تحدد العقوبات البديلة في‬ ‫‪‬‬

‫العمل ألجل المنفعة العامة‬ ‫‪.1‬‬

‫المراقبة االلكترونية‬ ‫‪.2‬‬

‫تقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير‬ ‫‪.3‬‬

‫ال يحكم بالعقوبات البديلة في الجنح المتعلقة بالجرائم التالية‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫الجرائم المتعلقة بأمن الدولة واإلرهاب‬ ‫‪.1‬‬

‫االختالس والغدر أو الرشوة أو استغالل النفوذ أو تبديد األموال العمومية‬ ‫‪.2‬‬

‫غسل األموال‬ ‫‪.3‬‬

‫الجرائم العسكرية‬ ‫‪.4‬‬

‫االتجار الدولي في المخدرات‬ ‫‪.5‬‬

‫االتجار في المؤثرات العقلية‬ ‫‪.6‬‬

‫االتجار في األعضاء البشرية‬ ‫‪.7‬‬

‫االستغالل الجنسي للقاصرين أو األشخاص في وضعية صعبة‬ ‫‪.8‬‬

‫إذا ارتأت المحكمة الحكم بالعقوبة الحبسية المشار لها في الفصل ‪ ،1-35‬فإنه يمكنها أن تستبدلها بعقوبة‬ ‫‪‬‬

‫بديلة أو أكثر إما تلقائيا أو بناء على ملتمس النيابة العامة أو طلب المحكوم عليه أو دفاعه أو الممثل الشرعي‬
‫للحدث أو مدير المؤسسة السجنية أو من يعنيه األمر‪ ،‬وفي هذه الحالة يجب عليها‬

‫أن تحدد العقوبة الحبسية األصلية‬ ‫‪‬‬

‫أن تحدد العقوبة البديلة وااللتزامات الناتجة عنها‬ ‫‪‬‬

‫أن تشعر المحكوم عليه بأنه في حالة عدم تنفيذه لاللتزامات المفروضة عليه‪ ،‬فإنه سيتم تنفيذ‬ ‫‪‬‬

‫العقوبة الحبسية األصلية المحكوم بها عليه‬

‫يمكن للمحكمة إجراء بحث اجتماعي حول المعني باألمر قبل النطق بالحكم‬ ‫‪‬‬

‫تراعي المحكمة عند اصدار العقوبات البديلة ما هو ضروري لتحقيق أهداف العقوبة في إعادة‬ ‫‪‬‬

‫تأهيل المحكوم عليه وتقويم سلوكه واستجابته إلعادة اإلدماج والحد من حاالت العود‬

‫يؤدي الشروع في تنفيذ العقوبة البديلة إلى وقف سريان تقادم العقوبة الحبسية األصلية‪ ،‬وال يبدأ‬ ‫‪‬‬
‫في احتساب مدة التقادم إال من تاريخ صدور األمر بتنفيذ العقوبة األصلية أو ما تبقى منها المشار إليه في البند ‪ 1‬من‬
‫المادة ‪ 3-647‬من ق م ج التي تنص على " يختص قاضي تطبيق العقوبات بالفصل في جميع المنازعات المتعلقة‬
‫بتنفيذ العقوبات البدي لة أو وضع حد لتنفيذها وإصدار جميع القرارات واألوامر المتعلقة بها‪ ،‬بعد التوصل بمستنتجات‬
‫النيابة العامة وله على الخصوص ‪ -‬األمر بتنفيذ العقوبة األصلية أو ما تبقى منها في حالة االمتناع عن تنفيذ العقوبات‬
‫البديلة أو االخالل بها خالل مدة تنفيذها‪.‬‬

‫الفرع ‪2‬‬

‫العمل ألجل المنفعة العامة‬

‫‪ 35-5‬يمكن للمحكمة أن تحكم بعقوبة العمل ألجل المنفعة العامة بديال للعقوبة السالبة للحرية إذا كان‬ ‫‪‬‬

‫المحكوم عليه بالغا من العمر ‪ 15‬سنة على األقل في تاريخ صدور الحكم‬

‫‪ 35-6‬يكون العمل ألجل المنفعة العامة غير مؤدى عنه‪ ،‬وينجز لمدة تتراوح بين ‪ 40‬و‪ 1000‬ساعة لفائدة‬ ‫‪‬‬

‫مصالح الدولة أو الجماعات الترابية أو مؤسسات أو هيئات حماية الحقوق والحريات والحكامة الجيدة أو‬
‫المؤسسات العمومية أو الخيرية أو دور العبادة‪ ،‬أو غيرها من المؤسسات او الجمعيات أو المنظمات غير‬
‫الحكومية العاملة لفائدة الصالح العام‬

‫يراعى في العمل‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬توافقه مع مهنة أو حرفة المحكوم عليه‪ ،‬كما يمكن أن يكون‬ ‫‪‬‬

‫مكمال لنشاطه المهني أو الحرفي المعتاد‬

‫‪ 35-7‬يلتزم المحكوم عليه بتنفيذ عقوبة العمل ألجل المنفعة العامة داخل أجل ال يتجاوز سنة واحدة من‬ ‫‪‬‬

‫تاريخ صدور المقرر التنفيذي المشار له في المادة ‪ 2-647‬من ق م ج‪ ،‬ويمكن تمديد هذا األجل لمدة‬
‫مماثلة مرة واحدة بقرار صادر عن قاضي تطبيق العقوبات‪ ،‬بناء على طلب من المحكوم عليه أو من له‬
‫مصلحة في ذلك‬

‫‪ 35-8‬إذا قررت المحكمة الحكم على الحدث بعقوبة حبسية وفقا للمادة ‪ 482‬م ق م ج فيمكنها أن تستبدلها‬ ‫‪‬‬

‫بعقوبة العمل ألجل ال منفعة العامة مع مراعاة أحكام الفصل ‪ 5-35‬أي أن يكون الحدث يبلغ ‪ 15‬سنة على‬
‫األقل‬

‫يجب على قاضي األحداث أن يتأكد من مدى مالءمة العمل ألجل المنفعة العامة مع القدرة‬ ‫‪‬‬

‫الجسمانية للحدث ومصلحته الفضلى ولحاجيات تكوينه وإعادة إدماجه‬


‫‪ 35-9‬تطبق على أنشطة العمل ألجل المنفعة العامة المقتضيات التشريعية والتنظيمية المتعلقة بحماية أمن‬ ‫‪‬‬

‫وصحة العاملين‪ ،‬تتحمل الدولة مسؤولية تعويض األضرار التي تسبب فيها المحكوم عليه والتي لها عالقة‬
‫مباشرة بتنفيذ عقوبة العمل ألجل المنفعة العامة‪ ،‬ويحق لها الرجوع عليه للمطالبة بما تم أداؤه‬

‫الفرع ‪3‬‬

‫المراقبة اإللكترونية‬

‫‪ 35-10‬يمكن للمحكمة أن تحكم بالمراقبة االلكترونية بديال للعقوبات السالبة للحرية‬ ‫‪‬‬

‫يتم الخضوع للمراقبة االلكترونية من خالل مراقبة حركة وتنقل المحكوم عليه إلكترونيا بواحدة أو‬ ‫‪‬‬

‫أكثر من وسائل المراقبة اإللكترونية المعتمدة‬

‫يحدد مكان ومدة المرا قبة اإللكترونية من طرف المحكمة ويراعى في تحديدها خطورة الجريمة‬ ‫‪‬‬

‫والظروف الشخصية والمهنية للمحكوم عليه وسالمة الضحايا‬

‫الفرع ‪4‬‬

‫تقييد بعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو عالجية‬

‫أو تأهيلية‬

‫‪ 35-11‬يمكن للمحكمة أن تحكم بالعقوبة المقيدة لبعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو عالجية أو‬ ‫‪‬‬

‫تأهيلية‪ ،‬بديال للعقوبة السالبة للحرية‬

‫تستهدف هذه العقوبات اختبار المحكوم عليه للتأكد من استعداده لتقويم سلوكه واستجابته إلعادة‬ ‫‪‬‬

‫اإلدماج‬

‫‪ 35-12‬العقوبات المقيدة لبعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو عالجية أو تأهيلية والتي يمكن الحكم‬ ‫‪‬‬

‫بواحدة أو أكثر منها‪ ،‬هي ‪:‬‬

‫مزاولة المحكوم عليه نشاطا مهنيا محددا أو تتبعه دراسة أو تأهيال مهنيا محددا‬ ‫‪‬‬

‫إقامة المحكوم عليه بمكان محدد والتزامه بعدم مغادرته‪ ،‬أو بعدم مغادرته في أوقات معينة‪ ،‬أو منعه‬ ‫‪‬‬

‫من ارتياد أماكن معينة أو من عدم ارتيادها في أوقات معينة‬

‫فرض رقابة يل زم بموجبها المحكوم عليه‪ ،‬بالتقدم في مواعيد محددة‪ ،‬إما إلى المؤسسة السجنية وإما‬ ‫‪‬‬

‫إلى مقر الشرطة أو الدرك الملكي أو مكتب المساعدة االجتماعية بالمحكمة‬


‫التعهد بعدم التعرض أو االتصال باألشخاص ضحايا الجريمة بأي وسيلة كانت‬ ‫‪‬‬

‫خضوع المحكوم عليه لعالج نفسي أو عالج ضد اإلدمان‬ ‫‪‬‬

‫تعويض أو إصالح المحكوم عليه لألضرار الناتجة عن الجريمة‬ ‫‪‬‬

‫‪ 35-13‬يلتزم المحكوم عليه بتنفيذ العقوبات المقيدة لبعض الحقوق أو فرض تدابير رقابية أو عالجية أو‬ ‫‪‬‬

‫تأهيلية‪ ،‬داخل أجل ال يتجاوز سنة من تاريخ صدور المقرر التنفيذي المشار إليه من المادة ‪ 2-647‬من ق‬
‫م ج‪ ،‬ويمكن تمديد هذا األجل لمدة ال يمكن أن تتجاوز سنة واحدة مرة واحدة‪ ،‬بناء على طلب المحكوم‬
‫عليه أو من له مصلحة في ذلك‪ ،‬بقرار صادر عن قاضي تطبيق العقوبات‪ ،‬إذا اقتضى األمر ذلك‬

‫الباب الثاني‬
‫في العقوبات اإلضافية من ‪ 36‬إلى ‪48‬‬
‫حسب المادة ‪ 14‬فإن العقوبات اإلضافية هي التي ال يسوغ الحكم بها وحدها‪ ،‬أو عندما تكون ناتجة عن الحكم‬
‫بعقوبة أصلية‬
‫وقد حددها الفصل ‪ 36‬وهي‪:‬‬
‫الحجر القانوني‬ ‫‪.1‬‬

‫التجريد من الحقوق الوطنية‬ ‫‪.2‬‬

‫ينص الفصل ‪ " 37‬الحجر القانوني والتجريد من الحقوق الوطنية‪ ،‬كعقوبة تبعية‪ ،‬ينتجان عن العقوبات الجنائية‬
‫وحدها "‬
‫الحجر القانوني يحرم المحكوم عليه من مباشرة حقوقه المالية طوال مدة تنفيذ العقوبة االصلية‬
‫الحرمان المؤقت من ممارسة بعض الحقوق الوطنية أو المدنية أو العائلية‬ ‫‪.3‬‬

‫الحرمان النهائي أو المؤقت من الحق في المعاشات التي تصرفها الدولة أو المؤسسات العمومية‬ ‫‪.4‬‬

‫المصادرة الجزئية لألشياء المملوكة للمحكوم عليه‪ ،‬بصرف النظر عن المصادرة المقررة كتدبير وقائي‬ ‫‪.5‬‬
‫في الفصل ‪89‬‬
‫المصادرة وفق الفصل ‪ " 42‬هي تمليك الدولة جزءا من أمالك المحكوم عليه أو بعض أمالك له معينة "‬
‫حل الشخص المعنوي‬ ‫‪.6‬‬

‫حل الشخص المعنوي هو منعه من مواصلة النشاط االجتماعي‪ ،‬ولو تحت اسم آخر وبإشراف مديرين أو مسيرين‬
‫أو متصرفين آخرين ويترتب عنه تصفية أمالك الشخص المعنوي‪ ،‬وال يحكم به إال في األحوال المنصوص عليها‬
‫في القانون وبنص صريح في الحكم باإلدانة حسب نص الفصل ‪47‬‬

‫نشر الحكم الصادر باإلدانة‬ ‫‪.7‬‬

‫في أسباب انقضاء العقوبات واإلعفاء منها وإيقاف تنفيذها‬


‫الفصول من ‪ 49‬إلى ‪60‬‬
‫الفصل ‪ " 49‬تنفذ على المحكوم عليه العقوبات الصادرة ضده بتمامها‪ ،‬إال إذا طرأ سبب من أسباب االنقضاء‬
‫أو االعفاء أو اإليقاف اآلتي بيانها‬
‫موت المحكوم عليه‬ ‫‪.1‬‬

‫المسؤولية الجنائية مسؤولية شخصية‪ ،‬فإذا مات الشخص المتابع قبل إقامة الدعوى العمومية‪ ،‬لكن موت المحكوم‬
‫عليه ال يحول دون تنفيذ الجزاءات المالية على تركته‬
‫العفو الشامل‬ ‫‪.2‬‬

‫ال يكون العفو الشامل إال بنص تشريعي صريح ف ‪51‬‬


‫الغاء القانون الجنائي المحكوم بمقتضاه‬ ‫‪.3‬‬

‫العفو‬ ‫‪.4‬‬

‫العفو حق من حقوق الملك‪ ،‬ويباشر وفق الترتيبات التي تضمنها الظهير الصادر في ‪1958‬‬
‫التقادم‬ ‫‪.5‬‬
‫ف ‪ " 54‬يترتب على تقادم العقوبة تخلص المحكوم عليه من مفعول الحكم‪ ،‬وفق الشروط المبينة في الفصول ‪648‬‬
‫إلى ‪ 653‬من قانون المسطرة الجنائية ضمن الباب السادس المتعلق بتقادم العقوبات‬

‫المادة ‪ 649‬ق م ج " تتقادم العقوبات الجنائية بمضي ‪ 15‬سنة ميالدية كاملة‪ ،‬تحسب ابتداء من التاريخ الذي‬
‫يصبح فيه الحكم الصادر بالعقوبة مكتسبا لقوة الشيء المقضي به "‬

‫المادة ‪ 650‬ق م ج " تتقادم العقوبات الجنحية بمضي ‪ 4‬سنوات‪ ،‬ابتداء من التاريخ الذي يصبح فيه الحكم الصادر‬
‫بالعقوبة مكتسبا لقوة الشيء المقضي به‪ ،‬غير أنه إذا كانت عقوبة الحبس المحكوم بها تتجاوز ‪ 5‬سنوات‪ ،‬فإن مدة‬
‫التقادم‬

‫المادة ‪ 651‬ق م ج " تتقادم العقوبات عن المخالفات بمضي سنة تحسب ابتداء من التاريخ الذي يصبح فيه الحكم‬
‫الصادر بالعقوبة مكتسبا لقوة الشيء المقضي به "‬

‫إيقاف تنفيذ العقوبة‬ ‫‪.6‬‬

‫الفصل ‪ 55‬ينص على " في حالة الحكم بعقوبة الحبس أو الغرامة‪ ،‬في غير مواد المخالفات‪ ،‬إذا لم يكن قد سبق‬
‫الحكم على المتهم بالحبس من أجل جناية أو جنحة عادية‪ ،‬يجوز للمحكمة أن تأمر بإيقاف تنفيذ تلك العقوبة‪ ،‬على‬
‫أن تعلل ذلك "‬
‫المدة المقرونة بوقف تنفيذ العقوبة حسب الفصل ‪ " 56‬يصبح الحكم بإيقاف التنفيذ كأن لم يكن‪ ،‬بعد مضي‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 5‬سنوات من اليوم الذي صار فيه الحكم حائزا لقوة الشيء المقضي به‪ ،‬إذا لم يرتكب المحكوم عليه‪،‬‬
‫خالل تلك الفترة‪ ،‬جناية أو جنحة عادية حكم عليه من أجلها بالحبس أو بعقوبة أشد "‬
‫ارتكاب المحكوم عليه لجناية أو جنحة داخل ‪ 5‬سنوات " إذا ارتكب جناية أو جنحة داخل أجل ‪ 5‬سنوات‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫فإن الحكم بعقوبة الحبس أو بعقوبة أشد بسبب تلك الجناية أو الجنحة ولو صدر حكم بعد انصرام األجل‬
‫المذكور يترتب عنه حتما بقوة القانون عندما يصير نهائيا إلغاء وقف تنفيذ الحكم‪ ،‬وتنفذ العقوبة األولى قبل‬
‫العقوبة الثانية‪ ،‬دون إدماج‬
‫إيقاف التنفيذ ال يسري على أداء صائر الدعوى والتعويضات المدنية كما أنه ال يسري على العقوبات‬ ‫‪-‬‬
‫اإلضافية‪ ،‬غير أن العقوبات اإلضافية وحالة فقدان االهلية ينتهي مفعولهما حتما يوم يصبح الحكم كأن لم‬
‫يكن‪.‬‬
‫اإلفراج الشرطي‬ ‫‪.7‬‬

‫اإلفراج المقيد بشروط هو إطالق سراح المحكوم عليه قبل األوان نظرا لحسن سيرته داخل السجن‪ ،‬على‬ ‫‪-‬‬
‫أن يظل مستقيم السيرة في المستقبل‪ ،‬أما إذا ثبت عليه سوء السلوك أو االخالل بالشروط التي حددها‬
‫القرار باإلفراج المقيد فإنه يعاد إلى السجن لتتميم العقوبة‬
‫يطبق االفراج المقيد حسب الفصول ‪ 622‬إلى ‪ 632‬من ق م ج‬ ‫‪-‬‬

‫المحكوم عليه من أجل جنحة الذي قضى جبسا فعليا يعادل على األقل نصف العقوبة المحكوم بها‬ ‫‪-‬‬
‫المحكوم بعقوبة جنائية أو بعقوبة جنحية من أجل وقائع وصفت بأنها جناية‪ ،‬أو من أجل جنحة يتجاوز الحد‬ ‫‪-‬‬

‫األقصى للعقوبة المقررة لها ‪ 5‬سنوات حبسا إذا قضى حبسا فعليا يعادل على األقل ثلثي العقوبة المحكوم‬
‫بها‬

‫الصلح‪ ،‬إذا أجازه القانون بنص صريح‬ ‫‪.8‬‬

‫رد االعتبار‪ :‬الفصل ‪ 60‬ليس رد االعتبار سببا من أسباب انقضاء العقوبة أو االعفاء منها أو‬ ‫‪‬‬

‫إيقاف تنفيذها‪ ،‬وإنما يمحو فيما يخص المستقبل فقط‪ ،‬آثار الحكم الزجري وحاالت فقدان األهلية المترتبة عن هذا‬
‫الحكم‪ ،‬وذلك وفق مقتضيات الفصول ‪ 687‬إلى ‪ 703‬من ق م ج‬

‫يمحو رد االعتبار بالنسبة للمستقبل‪ ،‬اآلثار الناتجة عن العقوبة وحاالت فقدان األهلية المترتبة عنها‬ ‫‪-‬‬

‫يرد االعتبار إما بقوة القانون أو بقرار تصدر الغرفة الجنحية بمحكمة االستئناف‬ ‫‪-‬‬

‫رد االعتبار بقوة القانون يكون بمرور الوقت ‪ /‬رد االعتبار القضائي يكون بناء على طلب‬ ‫‪-‬‬

‫رد االعتبار القانوني ‪ :‬تحسب من تاريخ انتهاء العقوبة أو تقادمها‪ ،‬يكتسب المحكوم عليه رد االعتبار‬ ‫‪‬‬
‫بقوة القانون مالم يصدر داخل اآلجال المحددة فيما بعد أي حكم جديد بعقوبة سالبة للحرية من أجل‬
‫جناية أو جنحة‬
‫آجال رد االعتبار‪ :‬بالنسبة للمخالفة مرور سنة تحسب من يوم أدائها أو من يوم انتهاء اإلكراه البدني أو‬ ‫‪-‬‬
‫انصرام أمد التقادم‬
‫الحبس لمدة ال تتجاوز ‪ 6‬أشهر بعد انتهاء أجل ‪ 5‬سنوات من يوم انتهاء العقوبة وإما من يوم انصرام أجل‬ ‫‪-‬‬
‫التقادم‬
‫العقوبة الوحيدة بالحبس لمدة ال تت جاوز سنتين أو فيما يخص عدة عقوبات ال يتجاوز مجموعها سنة واحدة‬ ‫‪-‬‬
‫بعد انتهاء أجل ‪ 10‬سنوات‬
‫العقوبة الوحيدة بالحبس لمدة تتجاوز سنتين من أجل جنحة أو فيما يخص عقوبات متعددة يتجاوز‬ ‫‪-‬‬
‫مجموعها سنة واحدة من أجل جنح بعد انصرام أجل ‪ 15‬سنة‬
‫العقوبة الجنائية الوحيدة أو العقوبات الجنائية المتعددة‪ ،‬بعد انصرام أجل ‪ 20‬سنة ابتداء من يوم انقضاء‬ ‫‪-‬‬
‫آخر عقوبة أو انصرام أمد تقادمها‬
‫في حالة الحكم بعقوبة مزدوجة بالغرامة والعقوبة السالبة للحرية‪ ،‬يحتسب األجل الساري في العقوبة‬ ‫‪-‬‬
‫السالبة للحرية من أجل رد االعتبار = هذا فيما يخص العقوبات النافذة‬
‫أما بالنسبة للعقوبة الموقوفة التنفيذ‪ " 689 :‬يرد رد االعتبار بقوة القانون لكل محكوم بعقوبة حبس‬ ‫‪‬‬
‫أو غرامة مع إيقاف التنفيذ‪،‬‬
‫بعد انتهاء فترة اختبار مدتها ‪ 5‬سنوات ما لم يقع إلغاء إيقاف التنفيذ تحسب من التاريخ الذي أصبحت فيه‬ ‫‪-‬‬
‫العقوبة مكتسبة لقوة الشيء المقضي به‪،‬‬
‫في حالة ازدواجية العقوبة بالغرامة النافذة والعقوبة السالبة للحرية الموقوفة التنفيذ‪ ،‬يحتسب األجل‬ ‫‪-‬‬
‫الساري على الحبس الوقوف برد االعتبار‬
‫رد االعتبار القضائي ‪ :‬يجب أن يكون طلب رد االعتبار شامال لمجموع المقررات القاضية‬ ‫‪‬‬

‫بعقوبات نافذة لم يسبق محوها‪ ،‬ال عن طريق رد اعتبار سابق وال عن طريق العفو الشامل‬

‫يقدم طلب رد االعتبار من المحكوم عليه أو ممثله القانوني إذا كان محجورا عليه أو شخصا معنويا‬ ‫‪-‬‬

‫حالة وفاة المحكوم عليه‪ ،‬تتبع الطلب من طرف زوجه أو أصوله أو فروعه‪ ،‬أو تقديم الطلب بعد انصرام‬ ‫‪-‬‬

‫أجل ‪ 3‬سنوات من تاريخ الوفاة‬

‫يمكن طلب رد االعتبار بعد انصرام أجل ‪ 3‬سنوات‬ ‫‪-‬‬

‫يخفض إلى سنتين إذا كانت العقوبة صادرة من أجل جنحة غير عمدية ‪ /‬سنو واحدة في حالة الغرامة فقط‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 5‬سنوات في حق المحكوم عليه بعقوبة جنائية‬ ‫‪-‬‬

‫يبتدئ سريان األجل من يوم االفراج بالنسبة للمحكوم عليه بعقوبة سالبة للحرية ‪ /‬ومن يوم األداء في حق‬ ‫‪-‬‬

‫المحكوم عليه بغرامة‬

‫في حالة الحكم بعقوبة مزدوجة بالغرامة والعقوبة السالبة للحرية‪ ،‬يحتسب األجل الساري في العقوبة‬ ‫‪-‬‬

‫السالبة للحرية فقط‬

‫مسطرة طلب رد االعتبار‪:‬‬ ‫‪‬‬

‫طلب رد االعتبار إلى وكيل الملك بمحل إقامته الحالي أو بآخر موطن له بالمغرب‪ ،‬إذا كان يقيم بالخارج‬ ‫‪-‬‬

‫ويبين في الطلب تاريخ المقرر الصادر في حقه والمحكمة التي صدر عنها‪ ،‬األماكن التي أقام بها المحكوم‬ ‫‪-‬‬

‫عليه منذ االفراج عنه‬

‫يقوم وكيل الملك بإجراء بحث ويسعى للحصول على نسخة من األحكام أو القرارات الصادرة بالعقوبة‬ ‫‪-‬‬

‫ملخص سجل االعتقال في المؤسسات السجنية التي قضى بها المحكوم عليه مدة عقوبته‪ ،‬ورأي مدير‬ ‫‪-‬‬

‫المؤسسة السجنية حول سلوك المحكوم عليه‪ /‬البطاقة رقم ‪ 2‬تكون نسخة للنص الكامل للبطائق رقم ‪1‬‬
‫المتعلقة بشخص واحد التي تسلم ألعضاء النيابة العامة وقضاة التحقيق والقضاة والمدير العام لألمن‬
‫الوطني‬
‫يوجه وكيل الملك هذه الوثائق مقرونة برأيه إلى الوكيل العام للملك الذي يحيلها إلى الغرفة الجنحية‬ ‫‪-‬‬

‫بمحكمة االستئناف التي تبت داخل شهرين بناء على مستنتجات الوكيل العام للملك وبعد االستماع إلى‬
‫الطرف المعني أو محاميه وبعد استدعائهما بصفة قانونية‬

‫في حالة رفض طلب رد االعتبار ال يمكن تقديم طلب جديد إال بعد انصرام أجل سنتين تحسب من تاريخ‬ ‫‪-‬‬

‫الرفض‬

‫تختص محكمة النقض وحدها بالبت في طلب رد االعتبار في القضايا المحالة إليها تطبيقا للمادة ‪ 265‬و‬ ‫‪-‬‬

‫‪ 268‬المتعلقين بقواعد االختصاص االستثنائية‬

‫الجزء الثاني‬

‫في التدابير الوقائية‬

‫ف ‪ 61‬إلى ‪104‬‬

‫الباب األول‬

‫في مختلف التدابير الوقائية الشخصية والعينية‬

‫التدابير الوقائية هي إما تدابير وقائية شخصية وعينية‬

‫التدابير الوقائية الشخصية هي‪:‬‬


‫‪ – 1‬اإلقصاء‪ :‬هو حسب الفصل ‪ 63‬هو إيداع العائدين الذين تتوفر فيهم الشروط المبينة في الفصلين ‪65‬‬
‫و‪ 66‬داخل مؤسسة للشغل ذات ن ظام مالئم لتقويم االنحراف االجتماعي‬

‫ويحدد الحكم مدة االقصاء التي ال يسوغ أن تقل عن ‪ 5‬سنوات أو تزيد على ‪ 10‬سنوات ابتداء من اليوم الذي‬
‫ينتهي فيه تنفيذ العقوبة‬

‫‪ - 2‬اإلجبار على اإلقامة بمكان معين‪.‬‬


‫‪ - 3‬المنع من اإلقامة‪ ،‬حدده الفصل ‪ 71‬هو منع المحكوم عليه من أن يحل بأماكن معينة‪ ،‬ولمدة محددة إذا‬
‫اعتبرت المحكمة‪ ،‬نظرا لطبيعة الفعل المرتكب أو لشخصيته ان إقامته باألماكن المشار لها يكون خطرا على‬
‫النظام العام أو على أمن األشخاص‬

‫‪ - 4‬اإليداع القضائي داخل مؤسسة لعالج األمراض العقلية‪ ،‬هو حسب الفصل ‪ 75‬هو هو أن يوضع شخص‬
‫في مؤ سسة مختصة‪ ،‬بمقتضى قرار من محكمة الموضوع إذا كان متهما بارتكاب جناية أو جنحة أو بالمساهمة أو‬
‫المشاركة فيها‪ ،‬ولكنه‪ ،‬كان وقت ارتكاب الفعل‪ ،‬في حالة خلل عقلي ثبت بناء على خبرة طبية‪ ،‬واستوجب‬
‫التصريح بانعدام مسؤوليته مطلقا وإعفاءه من العقوبة التي قد يستحقها وفق القانون‪.‬‬

‫‪ - 5‬الوضع القضائي داخل مؤسسة للعالج‪ .‬هو حسب الفصل ‪ 80‬الوضع القضائي في مؤسسة للعالج هو‬
‫أن يجعل تحت المراقبة بمؤسسة مالئمة ‪ -‬وبمقتضى حكم صادر عن قضاء الحكم ‪ -‬شخص ارتكب أو ساهم أو‬
‫شارك في جناية أو جنحة تأديبية أو ضبطية‪ ،‬وكان مصابا بتسمم مزمن ترتب عن تعاط للكحول أو المخدرات إذا‬
‫ظهر أن إلجرامه صلة بذلك التسمم‪.‬‬
‫‪ - 6‬الوضع القضائي في مؤسسة فالحية‪ ،‬هو حسب الفصل ‪ 83‬الوضع القضائي في مؤسسة فالحية هو‬
‫إلزام الحكم للمحكوم عليه من أجل جناية أو من أجل أية جنحة عقابها الحبس قانونا بأن يقيم في مركز مختص‬
‫يكلف فيه بأشغال فالحية وذلك إذا ظهر أن إجرامه مرتبط بتعوده على البطالة أو تبين أنه يتعيش عادة من أعمال‬
‫غير مشروعة‪.‬‬

‫‪ - 7‬عدم األهلية لمزاولة جميع الوظائف أو الخدمات العمومية‪ ،‬هو حسب الفصل ‪ 86‬يجب على المحكمة‬
‫أن تصرح بعدم األهلية لمزاولة جميع الوظائف والخدمات العمومية في األحوال التي نص فيها‬
‫القانون على ذلك أو إذا تعلق األمر بجريمة إرهابية‪.‬‬

‫ويجوز الحكم بهذا التدبير في غير األحوال المشار إليها‪ ،‬عندما تالحظ المحكمة وتصرح‬
‫بمقتضى نص خاص بالحكم أن الجريمة المرتكبة لها عالقة مباشرة بمزاولة الوظيفة أو الخدمة وأنها‬
‫تكشف عن وجود فساد في خلق مرتكبها ال يتالءم ومزاولة الوظيفة أو الخدمة على الوجه المرضي‪.‬‬
‫ويحكم بعدم األهلية لمدة ال يمكن أن تفوق عشر سنوات‪ ،‬ما لم ينص القانون على خالف ذلك‪.‬‬
‫وتحسب هذه المدة من اليوم الذي ينتهي فيه تنفيذ العقوبة‪.‬‬

‫‪ - 8‬المنع من مزاولة مهنة أو نشاط أو فن سواء كان ذلك خاضعا لترخيص إداري أم ال‪ ،‬هو حسب الفصل‬
‫‪ 87‬يتعين الحكم بالمنع من مزاولة مهنة أو نشاط أو فن في حق المحكوم عليهم من أجل جناية أو جنحة‪ ،‬عندما‬
‫يتبين للمحكمة أن الجريمة المرتكبة لها عالقة مباشرة بمزاولة المهنة أو النشاط أو الفن وأنه توجد قرائن قوية‬
‫يخشى معها أن يصبح المحكوم عليه‪ ،‬إن هو تمادى على مزاولة ذلك‪ ،‬خطرا على أمن الناس أو صحتهم أو‬
‫أخالقهم أو على مدخراتهم‪.‬‬

‫ويحكم بهذا المنع لمدة ال يمكن أن تفوق عشر سنوات‪ ،‬ما لم ينص القانون على خالف ذلك‪ .‬وتحسب هذه‬
‫المدة من اليوم الذي ينتهي فيه تنفيذ العقوبة‪.‬‬
‫ويسوغ أن يتضمن الحكم بالمؤاخذة األمر بتنفيذ هذا التدبير مؤقتا‪ ،‬بالرغم من استعمال أية طريق من طرق‬
‫الطعن‪ ،‬عادية كانت أو غير عادية‪.‬‬

‫‪ - 9‬سقوط الحق في الوالية الشرعية على األبناء‪ ،‬هو حسب الفصل ‪ 88‬يتعين على المحكمة أن تحكم بسقوط‬
‫الوالية الشرعية على األوالد عندما تصدر حكما من أجل جناية أو جنحة معاقب عليها قانونا بالحبس ارتكبها أحد‬
‫األصول على شخص أحد أطفاله القاصرين‪ ،‬إذا ثبت لديها وصرحت بمقتضى نص خاص بالحكم أن السلوك‬
‫العادي للمحكوم عليه يعرض أوالده القاصرين لخطر بدني أو خلقي‪.‬‬
‫وهذا السقوط يمكن أن يشمل جميع حقوق الوالية أو بعضها‪ ،‬كما يسوغ أن يكون مقصورا على بعض‬
‫األوالد أو على واحد فقط‪.‬‬
‫ويجوز أن يتضمن الحكم بالمؤاخذة األمر بتنفيذ هذا التدبير مؤقتا‪ ،‬على الرغم من استعمال أية طريق من‬
‫طرق الطعن‪ ،‬عادية كانت أو غير عادية‪.‬‬

‫وقد نص الفصل ‪ 1-88‬المعدل والمتمم بمقتضى القانون رقم ‪ 103.13‬المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء‬ ‫‪-‬‬

‫" في حالة اإلدانة من أجل جرائم التحرش أو االعتداء أو االستغالل الجنسي أو سوء المعاملة أو العنف ضد المرأة‬
‫أو القاصرين‪ ،‬أيا كانت طبيعة الفعل أو مرتكبه‪ ،‬يمكن للمحكمة الحكم بما يلي‪:‬‬

‫منع المحكوم عليه من االتصال بالضحية أو االقتر اب من مكتن تواجدها‪ ،‬أو التواصل معها بأي وسيلة‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫لمدة تتجاوز ‪ 5‬سنوات ابتداء من تاريخ انتهاء العقوبة المحكوم بها عليه أو من تاريخ صدور المقرر‬
‫القضائي‪ ،‬إذا كانت العقوبة السالبة للحرية المحكوم بها موقوفة التنفيذ أو غرامة فقط أو عقوبة بديلة‬

‫يضع الصلح المبرم بين الزوجين حدا لتنفيذ المنع من االتصال بالضحية‬ ‫‪-‬‬

‫خضوع المحكوم عليه‪ ،‬خالل المدة أعاله أو أثناء تنفيذ العقوبة السالبة للحرية‪ ،‬لعالج نفسي مالئم‬ ‫‪-‬‬

‫يمكن أن يتضمن المقرر القضائي بالمؤاخذة األمر بتنفيذ هذا التدبير مؤقتا‪ ،‬بالرغم من استعمال أي طريق‬ ‫‪-‬‬

‫من طرق الطعن‬

‫يجوز للمحك مة أن تحكم بمنع المحكوم عليه من االتصال بالضحية أو االقتراب من مكان تواجدها أو‬ ‫‪-‬‬

‫التواصل معها بصفة نهائية‪ ،‬على أن تعلل قرارها بهذا الشأن‬

‫وقد نص الفصل ‪ 3-88‬على أنه يجوز للنيابة العامة أو لقاضي التحقيق أو للمحكمة عند االقتضاء أو بطلب من‬
‫الضحية في حالة المتابعة من أجل الجرائم المشار إليها أعاله‪ ،‬األمر بمنع الشخص المتابع من االتصال‬
‫بالضحية أو االقتراب من مكان تواجدها‪ ،‬أو التواصل معها بأي وسيلة‪ ،‬ويبقى االمر ساريا على حين بت‬
‫المحكمة في القضية‬

‫التدابير الوقائية العينية‪ :‬نص الفصل ‪ 62‬على أن " التدابير الوقائية العينية هي‬

‫مصادرة األشياء التي لها عالقة بالجريمة أو األشياء الضارة أو الخطيرة أو المحظور امتالكها‬ ‫‪-‬‬

‫إغالق المحل أو المؤسسة التي استغلت في ارتكاب الجريمة‬ ‫‪-‬‬

‫ونص الفصل ‪ 89‬على أن المصادرة " يحكم بالمصادرة كتدبير وقائي لألدوات واألشياء المحجوزة التي يكون‬
‫صنعها أو استعمالها أو حملها أو حيازتها أو بيعها جريمة‪ ،‬ولو كانت تلك األدوات أو األشياء على ملك الغير‪،‬‬
‫وحتى لو لم يصدر حكم باإلدانة‪.‬‬

‫ونص الفصل ‪ " 90‬يجوز أن يؤمر بإغالق محل تجاري أو صناعي نهائيا أو مؤقتا‪ ،‬إذا كان قد استعمل‬
‫الرتكاب جريمة‪"...‬‬

‫في أسباب انقضاء تدابير الوقاية واإلعفاء منها أو إيقافها‪:‬‬

‫نص الفصل ‪ 93‬على أنه " مع مراعاة مقتضيات الفصلين ‪ 103‬و‪ 104‬فإن أسباب انقضاء تدابير الوقاية أو‬
‫اإلعفاء منها أو إيقافها هي‪:‬‬

‫موت المحكوم عليه‪ ،‬وهذه طبيعة من كون العقوبة هي فرضية شخصية‪ ،‬غير ان موت المحكوم عليه ال‬ ‫‪-‬‬

‫يحول دون تنفيذ تدابير الوقاية العينية‬

‫العفو الشامل‪ ،‬القانون المتعلق بالعفو الشامل عن الجريمة أو عن العقوبة األصلية يوقف تنفيذ التدابير‬ ‫‪-‬‬

‫الوقائية الشخصية‪ ،‬دون التدابير العينية‪ ،‬ما لم يوجد نص صريح بخالف ذلك‬

‫إلغاء القانون الجنائي المحكوم بمقتضاه‪ ،‬يوقف حدا لتنفيذ تدابير الوقاية بالشروط المنصوص عليها في‬ ‫‪-‬‬

‫الفصل ‪9‬‬

‫العفو‪ ،‬العفو الخاص بالعقوبة األصلية ال يسري على تدابير الوقاية‪ ،‬إال إذا ورد نص صريح في قرار‬ ‫‪-‬‬

‫العفو على ذلك‬

‫التقادم‪ ،‬تقادم العقوبة األصلية ال ينتج عنه تقادم تدابير الوقاية‪ ،‬التدبير الوقائي الذي لم ينفذ يسقط بالتقادم‬ ‫‪-‬‬

‫لمضي ‪ 5‬أعوام تبدأ إما من تاريخ تمام تنفيذ العقوبة السالبة للحرية تنفيذا فعليا‪ ،‬أو دفع مبلغ الغرامة وإما‬
‫من تاريخ تمام تقادم العقوبة‬
‫إال أنه إذا كانت مدة التدبير الوقائي المحكوم به تزيد على ‪ 5‬سنوات‪ ،‬فإن مدة التقادم تكون مساوية لمدة‬ ‫‪-‬‬

‫التدبير المحكوم به‬

‫اإلفراج الشرطي‪ ،‬قرار اإلفراج الشرطي يجوز أن ينص فيه على تنفيذ التدابير الوقائية‬ ‫‪-‬‬

‫إعادة االعتبار‪ ،‬رد االعتبار للمحكوم عليه‪ ،‬الذي يصدر وفق الشروط المقررة في المواد ‪ 687‬إلى ‪703‬‬ ‫‪-‬‬

‫من المسطرة الجنائية‪ ،‬يضع حد لتنفيذ تدابير الوقاية‬

‫الصلح‪ ،‬عندما ينص القانون على ذلك صراحة‪ ،‬على ان وقف تنفيذ العقوبة ال أثر له في تدابير الوقاية‬ ‫‪-‬‬

‫إن أسباب انقضاء تدابير الوقاية أو االعفاء منها أو ايقافها‪ ،‬فيما عدا موت المحكوم عليه‪ ،‬ال تطبق على اإليداع‬
‫القضائي في مؤسسة لعالج األمراض العقلية‪ ،‬وال على الوضع القضائي في مؤسسة عالجية‪.‬‬
‫الحرمان من الوالية على األبناء يخضع ألحكام االنقضاء واإلعفاء واإليقاف الخاصة به‪.‬‬
‫الكتاب الثاني‬
‫في تطبيق العقوبات والتدابير الوقائية على المجرم‬

‫في الجريمة‪ :‬الفصل ‪ " 110‬الجريمة هي عمل أو امتناع مخالف للقانون الجنائي ومعاقب عليه بمقتضاه‪.‬‬
‫في أنواع الجرائم حسب الفصل ‪ 111‬من ق ج الجريمة تكون جناية أو جنحة تأديبية أو جنحة ضبطية او‬ ‫‪-‬‬

‫محالفة‬

‫وقد نص الفصل ‪ 112‬على أنه " ال يتغير نوع الجريمة إذا حكم بعقوبة متعلقة بنوع آخر من أنواع الجرائم لسبب‬
‫تخفيف أو حالة العود‬

‫يتغير نوع الجريمة إذا نص القانون على عقوبة متعلقة بنوع آخر من أنواع الجرائم لسبب ظروف التشديد‬

‫في المحاولة‬

‫‪ 117 – 114‬من ق ج‬

‫نص الفصل ‪ 114‬من ق ج على أنه " كل محاولة ارتكاب جناية بدت في بالشروع في تنفيذها أو بأعمال ال لبس‬
‫فيها‪ ،‬تهدف مباشرة إلى ارتكابها‪ ،‬إذا لم يوقف تنفيذها أو لم يحصل األثر المتوخى منها إال لظروف خارجة عن‬
‫إرادة مرتكبيها‪ ،‬تعتبر كالجناية التامة ويعاقب عليها بهذه الصفة‪.‬‬

‫الفصل ‪ " 115‬ال يعاقب على محاولة الجنحة إال بمقتضى نص خاص في القانون‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ " 116‬محاولة المخالفة ال يعاقب عليها مطلقا‬ ‫‪-‬‬


‫‪ " 117‬يعاقب على المحاولة حتى في األحوال التي يكون الغرض فيها من الجريمة غير ممكن بسبب‬ ‫‪-‬‬

‫ظروف واقعية يجهلها الفاعل "‬

‫عناصر المحاولة ‪ :‬في بعض األحيان يقوم الركن المادي للجريمة بمجرد إتيان السلوك اإلجرامي دون أن تتحقق‬
‫غاية الفاعل من ذلك‪ ،‬وهو ما يعرف بمحاولة ارتكاب الجريمة‪ ،‬ويشترط لتحققها بدء الجاني في النشاط اإلجرامي‬
‫المعاقب عليه‬

‫البدء في التنفيذ‬ ‫‪-‬‬

‫انعدام العدول اإلرادي‬ ‫‪-‬‬

‫العقاب على المحاولة ‪ :‬أن المحاولة في الجناية يعاقب عليها بشكل مطلق وبدون قيد‪ ،‬وهو ما يستشف من الفصل‬
‫‪ 114‬كل " جناية بدت بالشروع فيها "‬

‫أما الجنحة ال يعاقب عليها إال بنص خاص الفصل ‪ " 115‬ال يعاقب على محاولة الجنحة إال بمقتضى نص خاص‬
‫" في القانون‬

‫وهو ما نص عليه الفصل ‪ 198‬من ق ج " الجرائم التي تمس بسالمة الدولة الخارجية‪ ،‬يطبق عليها القانون‬
‫" الجنائي المغربي‪ ،‬سواء ارتكبت داخل المملكة أو خارجها‬

‫ويعاقب على محاولة الجنح بالعقوبة المقررة للجريمة التامة‬

‫كذلك نص الفصل ‪ 11-448‬االتجار بالبشر " يعاقب على محاولة ارتكاب الجرائم المنصوص عليها في‬ ‫‪-‬‬

‫هذا الفرع بالعقوبة المقررة للجريمة التامة "‬

‫وقد قرر المشرع في الفصل ‪ 467‬من ق ج في االستغالل الجنسي وفي إفساد الشباب " يعاقب على‬ ‫‪-‬‬

‫محاولة ارتكاب هذه الجرائم بالعقوبة المقررة للجريمة التامة "‬

‫كذلك الفصل ‪ 546‬على العقاب على محاولة النصب‬ ‫‪-‬‬

‫كذلك الفصل ‪ 8-607‬على أنه يعاقب على محاولة ارتكاب الجنح المتعلقة بتزوير أو تزيف وثائق‬ ‫‪-‬‬

‫المعلوميات أيا كان شكلها إذا كان من شأن التزوير أو التزييف إلحاق ضرر بالغير‬

‫صور المحاولة‪:‬‬

‫الجريمة الموقوفة‪ :‬وهو الشروع البسيط أو الشروع الناقص وهو ما نص عليه الفصل ‪ " 114‬بدت‬ ‫‪-‬‬

‫بالشروع في تنفيذها أو بأعمال ال لبس فيها "‬


‫الجريمة الخائبة‪ :‬ونص الفصل ‪ .... " 114‬أو لم يحصل األثر المتوخى منها إال لظروف خارجة عن‬ ‫‪-‬‬

‫إرادة مرتكبيها‪" ....‬‬

‫وتتحقق هذه الصورة من صور المحاولة عندما تكون النتيجة اإلجرامية ممكنة التحقق‪ ،‬ويقوم الجاني بكل أشكال‬
‫النشاط اإلجرامي التي يظن أنها ستوصله إلى هدفه‪ ،‬ويستمر في تنفيذها حتى النهاية‪ ،‬إال أن النتيجة اإلجرامية‬
‫تتخلف بسبب عوامل ال دخل إلرادة الجاني فيها‪.‬‬

‫الجريمة المستحيلة‪ :‬يعتبر الفصل ‪ 117‬من ق ج اإلطار المجرم والمعاقب على الجريمة المستحيلة فقد‬ ‫‪-‬‬

‫نص عل ى " يعاقب على المحاولة حتى في األحوال التي يكون الغرض فيها من الجريمة غير ممكن بسبب‬
‫ظروف واقعية يجهلها الفاعل "‬

‫يقصد بالجريمة المستحيلة تلك الجريمة التي ينفذ فيها الجاني كل عناصر النشاط اإلجرامي الخاص بها‬ ‫‪-‬‬

‫لكنه ال يتوصل إلى نتيجتها اإلجرامية بسبب ظروف تجعل من المستحيل تحقيقها‪ ،‬وهي استحالة ترجع إلى‬
‫محل الجريمة أو الوسيلة المستعملة لتنفيذها الجريمة‪ ،‬وهي قانونية ومادية‪.‬‬

‫في األسباب المبررة التي تمحو الجريمة‬

‫نص الفصل ‪ 124‬من ق ج " ال جناية وال جنحة وال مخالفة في األحوال اآلتية‪:‬‬
‫إذا كان الفعل قد أوجبه القانون وأمرت به السلطة الشرعية‬ ‫‪-‬‬

‫إذا اضطر الفاعل ماديا إلى ارتكاب الجريمة أو كان في حالة استحال عليه معها‪ ،‬استحالة مادية‪ ،‬اجتنابها‪،‬‬ ‫‪-‬‬

‫وذلك لسبب خارجي لم يستطع مقاومته‬

‫إذا كانت الجريمة قد استلزمتها ضرورة حالة الدفاع الشرعي عن نفس الفاعل أو غيره أو عن ماله أو مال‬ ‫‪-‬‬

‫غيره‪ ،‬بشر ط أن يكون الدفاع متناسبا مع خطورة االعتداء‬

‫وقد نص الفصل ‪ 125‬من ق ج " تعتبر الجريمة نتيجة الضرورة الحالة للدفاع الشرعي في الحالتين اآلتيتين‪:‬‬

‫القتل أو الجرح أو الضرب الذي يرتكب ليال لدفع تسلق أو كسر حاجز أو حائط أو مدخل دار أو منزل‬ ‫‪-‬‬

‫مسكون أو ملحقاتها‬

‫الجريمة التي ترتكب دفاعا عن نفس الفاعل أو نفس غيره ضد مرتكب السرقة أو النهب بالقوة‬ ‫‪-‬‬

‫التسلق‪ :‬حدد المشرع مفهوم التسلق في الفصل ‪ 513‬من ق ج " يعد تسلقا الدخول إلى منزل أو مبنى أو‬ ‫‪-‬‬

‫ساحة أو مكان مسور‪ ،‬وذلك بطريق تسور الحوائط أو األبواب أو السقوف أو الحواجز األحرى‪.‬‬
‫الكسر‪ :‬حدد المشرع مفهوم الكسر الفصل ‪ 512‬من ق ج " يعد كسرا التغلب أو محاولة التغلب على أي‬ ‫‪-‬‬

‫وسيلة من وسائل اإلغالق سواء بالتحطيم أو اإلتالف أو بأية طريقة أخرى تمكن الشخص من الدخول إلى‬
‫مكان مغلق‪ ،‬أو من أخذ شيء موضوع في مكان مقفل أو أثاث أو وعاء مغلق "‬

‫الجريمة المرتكب ة ليال ضد مرتكب السرقة أو النهب بالقوة ضد نفس الفاعل أو نفس غيره‪ ،‬وأن إعطاء‬ ‫‪-‬‬

‫الشرعية لفعل الدفاع الممارس في هذه الحالة توفر شرطين‪:‬‬

‫إتيان سلوك االعتداء ليال‬ ‫‪.1‬‬

‫أن يتعلق األمر باعتداء على نفس المدافع أو غيره ضد مرتكب السرقة عن طريق القوة‬ ‫‪.2‬‬

‫أن يكون الفعل متناسب مع الخطر وهو ما جاء في قرار المجلس األعلى في الملف ‪ 471‬في الملف عدد ‪447/11‬‬
‫" لما قضت المحكمة بإدانة المتهم من جريمة الضرب والجرح المفضي إلى الموت دون نية إحداثه بعد أن ردت‬
‫دفعه بتوافر حالة الدفاع الشرعي بعلة أن فعل الدفاع ال يتناسب مع جسامة الخطر تكون قد استعملت سلطتها‬
‫كمحكمة الموضوع في تقدير توفر حالة الدفاع الشرعي من عدمه "‬

‫المساهمة والمشاركة في الجريمة‬

‫قد يرتكب الجاني أعمال التنفيذ المادي للجريمة بمفرد‪ ،‬ويسمى في هذه الحالة بالفاعل األصلي‪ ،‬كما قد يساهم معه‬
‫غيره في تنفيذ الجريمة‪ ،‬فنكون أمام تعدد الجناة‪ ،‬أو قد يشاركه أحد األشخاص في عملية التنفيذ‪ ،‬وعليه فالمساعدة‬
‫التي يقدمها الغير لتنفيذ النشاط اإلجرامي تتخذ أحد صورتين في التشريع الجنائي المغربي‬

‫نص الفصل ‪ " 128‬يعتبر مساهما في الجريمة كل من ارتكب شخصيا عمال من أعمال التنفيذ المادي لها "‬

‫يقصد بالمساهمة الجنائية ارتكاب جريمة واحدة بواسطة عدد من األشخاص يكون لكل منهم دور في تنفيذ‬ ‫‪-‬‬

‫هذه الجريمة‪ ،‬حيث تتحقق المساهمة إذا أتى الشخص عمال من أعمال التنفيذ المادي للجريمة‬

‫المشاركة ‪ ،‬هي قيام الشخص بعمل من األعمال الثانوية التي تسهل وتعين على ارتكاب الجريمة‬ ‫‪-‬‬

‫الفاعل المعنوي‪ ،‬هو ال شخص الذي ال يرتكب العمل التنفيذي للجريمة بنفسه وإنما يدفع شخصا آخر غير‬ ‫‪-‬‬

‫أهل لتحمل المسؤولية الجنائية أو حسن النية للقيام بالنشاط الجرمي‪.‬‬

‫نص الفصل ‪ 131‬من ق ج " من حمل شخصا غير معاقب‪ ،‬بسبب ظروفه أو صفته الشخصية‪ ،‬على ارتكاب‬
‫جريمة‪ ،‬فإنه يعاقب بعقوبة الجريمة التي ارتكبها هذا الشخص‪.‬‬

‫عرفه الفقه‪ " ،‬من يسخر غيره في ارتكاب الجريمة " بشرط أن يكون هذا الغير غير أهل لتحمل‬ ‫‪-‬‬

‫المسؤولية الجنائية‬
‫نص الفصل ‪ " 129‬يعتبر مشاركا في الجناية أو الجنحة من لم يساهم مباشرة في تنفيذها ولكنه أتى أحد األفعال‬
‫التالية‪:‬‬

‫أمر بارتكاب الفعل أو حرض على ارتكابه‪ ،‬وذلك بهبة أو وعد أو تهديد أو إساءة استغالل سلطة أو والية‬ ‫‪-‬‬

‫أو تحايل أو تدليس إجرامي‪.‬‬

‫قدم أسلحة أو أدوات أو أية وسيلة أخرى استعملت في ارتكاب الفعل‪ ،‬مع علمه بأنها ستستعمل لذلك‬ ‫‪-‬‬

‫ساعد أو أعان الفاعل أو الفاعلين للجريمة في األعمال التحضيرية أو األعمال المسهلة الرتكابها‪ ،‬مع علمه‬ ‫‪-‬‬

‫بذلك‬

‫تعود على تقديم مسكن أو ملجأ أو مكان لالجتماع‪ ،‬لواحد أو أكثر من األشرار الذين يمارسون اللصوصية‬ ‫‪-‬‬

‫أو العنف ضد أمن الدولة أو األمن العام أو ضد األشخاص أو األموال مع علمه بسلوكهم اإلجرامي‬

‫أما المشاركة في المخالفات فال عقاب عليها مطلقا‬ ‫‪-‬‬

‫المسؤولية الجنائية‬

‫أ وال‪ :‬األفعال اإلجرامية الموجبة لقيام المسؤولية الجنائية‬


‫لقد حدد المشرع المغربي األفعال التي ترتب المسؤولية الجنائية عن فاعلها في الفصل ‪ 231‬من ق ج الذي ينص‬
‫على أن " كل شخص سليم العقل قادر على التمييز يكون مسؤوال شخصيا عن‬
‫‪ -‬الجرائم التي يرتكبها‪.‬‬
‫‪ -‬الجنايات أو الجنح التي يكون مشاركا في ارتكابها‪.‬‬
‫‪ -‬محاوالت الجنايات‪.‬‬
‫‪ -‬محاوالت بعض الجنح ضمن الشروط المقررة في القانون للعقاب عليها‪.‬‬
‫وال يستثنى من هذا المبدأ إال الحاالت التي ينص فيها القانون صراحة على خالف ذلك‪".‬‬
‫وتبعا لذلك كل شخص توفرت فيه الشروط المتعلقة بسالمة العقل والقدرة على التمييز‪ ،‬ارتكب جريمة أو شارك في‬
‫جناية أو جنحة‪ ،‬أو قام بمحاولة ارتكاب جناية‪ ،‬أو محاولة ارتكاب جنحة معاقب عليها‪ ،‬فإنه يكون مسؤوال جنائيا عن‬
‫جميع أفعاله‪.‬‬

‫وحسب الفصل ‪233‬من ق ج فإن الجنايات والجنح ال يعاقب عليها إال إذا ارتكبت عمدا‪ .‬فالقانون يشترط توافر‬
‫القصد الجنائي في األفعال الجرمية التي تكتسي صبغة جناية أو جنحة‪ ،‬وفي حالة انتفاء القصد الجنائي ينتفي العقاب‪.‬‬
‫غير أنه بالنسبة للجنح التي ترتكب خطأ فإنه يعاقب عليها بصفة استثنائية في الحاالت الخاصة التي ينص عليها‬
‫القانون‪ .‬في حين يعاقب على المخالفات حتى ولو ارتكبت خطأ‪ ،‬ماعدا إذا كانت هناك حاالت يستلزم فيها القانون‬
‫صراحة قصد اإلضرار‪.‬‬

‫وبما أن الفاعل قد يكون ماديا يتولى تنفيذ الركن المادي للجريمة بنفسه فيتحمل مسؤولية أفعاله‪ ،‬فإنه قد‬ ‫‪-‬‬

‫يكون أيضا معنويا حيث يكتفي بالتخطيط للجريمة فيدفع بشخص آخر غير مسؤول جنائيا لتنفيذها‪ .‬لذلك نجد الفصل‬
‫‪ 131‬من ق ج قد نص على أن من حمل شخصا غير معاقب‪ ،‬بسبب ظروفه أو صفته الشخصية‪ ،‬على ارتكاب‬
‫جريمة‪ ،‬فإنه يعاقب بعقوبة الجريمة التي ارتكبها هذا الشخص‬

‫تفريد العقاب‬

‫نص الفصل ‪ " 141‬للقاضي سلطة تقديرية في تحديد العقوبة وتفريدها‪ ،‬في نطاق الحدين األدنى واألقصى المقررين‬
‫في القانون المعاقب على الجريمة‪ ،‬مراعيا في ذلك خطورة الجريمة المرتكبة من ناحية‪ ،‬وشخصية المجرم من ناحية‬
‫أخرى‬

You might also like