You are on page 1of 12

‫مجلة الدراسات القانونية‬

‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم ا إليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫أ‬
‫ص‪124 - 113 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جانفي‪ 2020 -‬م‪ /‬جمادى الولى ‪ 1441‬ه‬ ‫العدد‪01 :‬‬ ‫المجلد‪06 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موفق نور الدين‪ ،‬مقال بعنوان‪ " :‬ا إلحالة في التجريم والعقاب وتاثيرها على القانون الجنائي للعمال "‬

‫ا إلحالة في التجريم و العقاب‬


‫أ‬ ‫أ‬
‫و تاثيرها على القانون الجنائي للعمال‬
‫‪Referral in criminalization and punishment‬‬
‫‪and its impact on criminal law of business‬‬
‫موفق نور الدين (‪)‬‬
‫تاريخ نشر المقال‪2020/01/15 :‬‬ ‫تاريخ قبول المقال‪2019 /11/28 :‬‬ ‫تاريخ إرسال المقال ‪2019 /09/21‬‬

‫ملخص ‪:‬‬
‫أ‬
‫تهدف هذه الدراسة إلى تسليط الضوء على اإلحالة التشريعية في القانون الجنائي في المجال الخاص بالعمال‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الذي يقوم على السرعة‪ ،‬و مدى تاثيره على هذا الخير و كنتيجة في هذا البحث هو ان اإلحالة في بعض الحالت‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تكون محمودة لكن في عالم العمال و التجارة من الحسن تفادي اإلحالة لما لها من اثر على السرعة و الئ تمان‬
‫أ‬
‫لما تاخذه من وقت في البحث عن اإلحالت المنصوص‪.‬عليها‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫كلمات مفتاحية‪ :‬قانون جنائي للعمال‪ .‬العمال اإلحالة القانونية‪ .‬اإلحالة في القانون‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪This study aims at legislative referral In criminal law in the area of‬‬
‫‪business based on speed, And its impact on the last, The result of this‬‬
‫‪research is In some cases referrals are good ,But in business and‬‬
‫‪commerce it is best to avoid referral Because of their impact on speed‬‬
‫‪and warranty for what time it takes to search for referrals provided.‬‬
‫‪Keywords: Criminal Code of Business. Business, Legal Referral.‬‬
‫‪Referral in law.‬‬

‫( ‪ )‬أاستاذ مساعد قسم أا ‪ ،‬جامعة محمد لمين دباغين (سطيف‪ ،)2‬مخبر ‪ :‬تطبيقات التكنولوجيات الحديثة على القانون ‪ ،‬البريد‬
‫اللك تروني ‪nouri199191@gmail.com :‬‬

‫‪113‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم ا إليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫أ‬
‫ص‪124 - 113 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جانفي‪ 2020 -‬م‪ /‬جمادى الولى ‪ 1441‬ه‬ ‫العدد‪01 :‬‬ ‫المجلد‪06 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موفق نور الدين‪ ،‬مقال بعنوان‪ " :‬ا إلحالة في التجريم والعقاب وتاثيرها على القانون الجنائي للعمال "‬
‫مقدمة‬
‫أ‬
‫بالتمعن في نصوص القانون الجنائي نجدها تشمل غالبا شقين الول يعنى بالنموذج القانوني‬
‫للجريمة و العقوبة المقررة لها ‪ ،‬فتاتي صيغة الشرط في التجريم و جواب الشرط يتمثل في العقوبة الجنائية‬
‫أ‬
‫المقررة لها رغبة من المشرع في الوصول إلى هدف القانون الجنائي إلى تحقيق اكبر قدر من الردع ‪ ،‬و زجر‬
‫أ أ‬
‫المخاطبين على إتيان السلوك اإلجرامي ‪ ،‬و منه يحرص المشرع الجنائي – في الحالت العامة – على ان ياتي‬
‫بيان نص العقوبة في صدر النص التجريمي ذاته ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫لكن الملحظ انه في القوانين الجنائية الخاصة ان المشرع غالبا ما يتخذ اسلوبا مغايرا على القواعد‬
‫أ‬
‫العامة إذ يستخدم في هذا النوع من القوانين اسلوب اإلحالة في التجريم و العقاب و في هذا الصدد يؤكد بعض‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الفقهاء ان استخدام اسلوب اإلحالة في التجريم و العقاب هو إحدى السمات البارزة و الذاتية للقوانين الجنائية‬
‫أ‬
‫الخاصة و التي تمس عادة عالم الفساد و جرائم العمال ‪ ،‬و التي تتميز عن القواعد العامة المنصوص عليها في‬
‫القانون الجنائي بصفة عامة ‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فنجد ان هذه القوانين في الغالب العم تنظم مسالة قانونية ما ‪ ،‬و تتضمن في ذات الوقت الجزاء‬
‫أ‬
‫الجنائي كوسيلة لضمان و احترام هذا القانون ‪ ،‬كما هو الشان في التشريعات المنظمة لعمل الشركات التجارية‬
‫‪.‬‬
‫أ‬
‫و تتعد صور اإلحالة التي يلجا إليها المشرع بين إحالة إلى مواد القانون ذاته ‪ ،‬و اإلحالة على قانون‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اخر‪ ،‬واإلحالة على لئحة تنفيذية ‪ ،‬و اخيرا اإلحالة على اتفاقية دولية و هذا ما يجعل خصوصية القانون‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الجنائي للعمال تبرز جليا و تخلق لنا إشكالية مدى تاثير هذه اإلحالة في النصوص التجريمية و العقابية على‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫عمل القاضي و مدى نجاعة هذا السلوب في التشريعات الجنائية الخاصة بعالم العمال؟‬
‫أ‬
‫فالهدف من هذه الدراسة يتمحور حول إبراز الفجوة التي تثيرها التشريعات الجنائية للعمال عن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫طريق اإلحالة ‪ ،‬و مدى تاثيرها على المبادئ التي يقوم عليها عالم العمال من سرعة و ثقة و ائ تمان‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫وعلى هذا سيتم تقسيم هذا البحث إلى محورين نتحدث في المحور الول عن اساليب اإلحالة الربع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والمحور الثاني يتم التطرق إلى مدى فعالية هذا السلوب لما لقانون الجنائي للعمال من خصوصية تمس‬
‫المؤسسة و تبين مميزاتها ككيان استثماري له وزنه القتصادي في الدولة معتمدين في ذلك على المنهج الوصفي‬
‫و التحليلي للوصول على إجابات لإلشكالية المطروحة‬

‫‪114‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم ا إليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫أ‬
‫ص‪124 - 113 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جانفي‪ 2020 -‬م‪ /‬جمادى الولى ‪ 1441‬ه‬ ‫العدد‪01 :‬‬ ‫المجلد‪06 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موفق نور الدين‪ ،‬مقال بعنوان‪ " :‬ا إلحالة في التجريم والعقاب وتاثيرها على القانون الجنائي للعمال "‬

‫أ أ‬
‫المحور الول ‪ :‬اساليب ا إلحالة في القانون الجنائي الخاص‬
‫أ‬
‫اول ‪ :‬صور ا إلحالة في مواد ذات القانون ‪:‬‬
‫تتعدد صور اإلحالة في هذا القانون ذاته فقد تكون اإلحالة محدد و قد تكون إحالة عامة و قد تكون إحالة‬
‫أ‬
‫احتياطية و قد تكون إحالة على تعريفات واردة في نص القانون و على هذا سنسلط الضوء على اهمها ‪:‬‬
‫أ‬
‫ا إلحالة الخاصة او المحددة ‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫اين يقوم المشرع عبر ابواب القانون الجنائي الخاص المختلفة و مواده بتحديد اللتزامات التي ل‬
‫يجوز مخالفتها ‪ ،‬بعدها يضع نص منفصل يحدد العقوبة الجنائية واجبة التطبيق ‪ ،‬و قد يقتضي تحديد مفهوم‬
‫أ‬
‫الجريمة اللجوء إلى نص اخر‪ ، 1‬فعلى سبيل المثال تنص المادة ‪ 31‬من القانون ‪ 01-05‬المتعلق بالوقاية من‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تبييض الموال ‪ ،‬على انه " يعاقب كل من يقوم بدفع او يقبل دفعا خرقا لحكام المادة ‪ 06‬اعله‪ ،‬بغرامة‬
‫أ‬
‫من ‪ 50,000‬دج إالى ‪ 500,000‬د ج " فهذا النص يضمن اإلشارة إلى المادة التي يعاقب على مخالفة احكامها‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫ولذلك يمكن ان نطلق على هذا النوع تسمية " اإلحالة الخاصة او المحددة"' ‪ ،‬و تجدر اإلشارة هنا ان‬ ‫‪،‬‬
‫هذا النوع من اإلحالة ل تعتمده التشريعات العربية فحسب بل حتى التشريعات الغربية منها القانون الفرنسي‬
‫‪2‬‬
‫مثل نص المادة ( ل ‪)1146-1‬‬
‫ا إلحالة العامة ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫قد تكون اإلحالة عامة‪ ،‬بحيث يك تفي المشرع بتقرير عقوبة على ما يخالف القانون دون تحديد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫احكام او مواد معينة ‪ ،‬مثل قانون دولة اإلمارات العربية المتحدة الخاص بنقل و زراعة العضاء ‪ ،‬القانون‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫التحادي رقم ‪ 15‬لسنة ‪ 1993‬ينص على انه " مع عدم اإلخلل باية عقوبة اشد تنص عليها القوانين الخرى ‪،‬‬
‫أ‬
‫يعاقب كل من يخالف احكام هذا القانون الحبس و بغرامة ‪."....‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫كما نصت المادة ‪ 06‬من المر ‪ 22-96‬المتعلق بقمع الجرائم الخاصة بالصرف و حركة رؤوس الموال‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المعدل و المتمم على ان " تطبق على مخالفة التشريع و التنظيم الخاصين بالصرف و حركة رؤوس الموال من‬

‫عمرو الوقاد ‪ ،‬الحماية الجنائية لعلقات العمل ‪ ،‬دراسة مقارنة ‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر ‪ ،‬د س ‪ ،‬ص ‪104‬‬ ‫‪1‬‬
‫‪2‬‬
‫‪L’art, L 1146-1 al 2 Code du travail français dispose que « le fait de méconnaitre les‬‬
‫‪dispositions relatives à l’égalité professionnelle entre les femmes et les hommes, prévu‬‬
‫‪par les articles L 1142-1 et 1142-2 , est puni d’un emprisonnement d’un et d’une‬‬
‫» ‪amende de 3750 euro‬‬

‫‪115‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم ا إليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫أ‬
‫ص‪124 - 113 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جانفي‪ 2020 -‬م‪ /‬جمادى الولى ‪ 1441‬ه‬ ‫العدد‪01 :‬‬ ‫المجلد‪06 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موفق نور الدين‪ ،‬مقال بعنوان‪ " :‬ا إلحالة في التجريم والعقاب وتاثيرها على القانون الجنائي للعمال "‬
‫أ‬
‫و إلى الخارج‪ ،‬العقوبات المنصوص عليها في هذا المر‪ ،‬دون سواها من العقوبات‪ ،‬بغض النظر عن كل‬
‫أ‬
‫الحكام المخالفة"‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫فيتضح من النصوص انه ينصرف اثره إلى كل مخالفة تخص احكام القانون عامة دون ان يقيد نطاق‬
‫أ‬
‫تطبيقها نص اخر في ذات القانون‪.‬‬
‫ا إلحالة الحتياطية ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫قد ل يك تفي المشرع الجنائي الخاص باستخدام اسلوب اإلحالة في التجريم و العقاب‪ ،‬و إنما قد يلجا إلى ما‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يمكن تسميته " التجريم التحوطي"‪ ، 3‬و المقصود منها ان اإلحالة قد تاتي في ذات القانون او في قانون اخر ‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ أ أ‬ ‫أ‬
‫لكن تاتي هذه اإلحالة في شكل احتياطي‪ ،‬و اورد الستاذ احمد عبد الظاهر مثال على ذلك ان المادة ‪ 60‬من‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫قرار رئيس الجمهورية العربية المتحدة بالقانون رقم ‪ 260‬لسنة ‪ 1990‬في شان الحوال المدنية ان " كل مخالفة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اخرى لحكام هذا القانون يعاقب مرتكبها بغرامة ل تجاوز خمسة جنيهات او خمسين ليرة "‬
‫ا إلحالة إالى التعريفات ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫أ‬
‫غالبا ما تتضمن التشريعات الجنائية الخاصة مادة للتعريفات ‪ ،‬بما ان النصوص تكون فيها نوع من التقنية‬
‫أ‬
‫وتتطلب شرح بعض المفاهيم ‪ ،‬و ترد هذه المواد عادة في بداية القانون‪ ،‬بحيث تشكل مواده الولى‬
‫أ‬
‫وباعتبارها تعريفات لزمة لتفسير بعض نصوص القانون الخرى‪ ،‬بحيث تعد بمثابة التفسير التشريعي لبعض‬
‫المصطلحات المستخدمة في مواد القانون خاصة قانون العقوبات‪ ،‬بحيث يستلزم الرجوع إلى هذه التعريفات‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫من اجل تطبيق احكام تلك المواد‪ ،‬و تطبيقا لذلك على نصوص التجريم و العقاب الواردة قي بعض‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التشريعات الجنائية الخاصة‪ ،‬بمكن القول ان المشرع قد يحدد العقوبة قي نص ما و ياتي تعريف الجريمة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫في نص خاص اخر‪ 4‬و هو ما قام به المشرع الجزائر في القانون ‪ 01 – 05‬المتعلق بتبييض الموال في نص‬
‫أ‬
‫المادة ‪ 3‬منه " تعتبر جريمة تمويل اإلرهاب في مفهوم هذا القانون كل فعل يقوم به كل شخص باية وسيلة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫كانت‪ ،‬مباشرة او غير مباشرة‪.....‬من اجل ارتكاب الجرائم الموصوفة بافعال إرهابية او تخريبية المنصوص و‬
‫المعاقب عليها بالمواد ‪ 87‬مكرر إالى ‪ 87‬مكرر‪ 10‬من قانون العقوبات" ‪.‬‬
‫أ‬
‫يتضح مماس سبق انه يعتمد المشرع على صور عدة من اإلحالة في نفس القانون فتارة تكون بصفة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫محدد و مبينة و تارة تكون عامة و شاملة ‪ ،‬و تارة اخرى تكون إحالة تعريفية ‪ ،‬او احتياطية للوصول إلى غاية‬

‫‪ 3‬أاحمد عبد الظاهر‪ ،‬القوانين الجنائية الخاصة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النهضة العربية ‪ ،‬مصر ‪ ،2011 ،‬ص ‪439‬‬
‫‪ 4‬أاحمد عبد الظاهر ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪443‬‬

‫‪116‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم ا إليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫أ‬
‫ص‪124 - 113 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جانفي‪ 2020 -‬م‪ /‬جمادى الولى ‪ 1441‬ه‬ ‫العدد‪01 :‬‬ ‫المجلد‪06 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موفق نور الدين‪ ،‬مقال بعنوان‪ " :‬ا إلحالة في التجريم والعقاب وتاثيرها على القانون الجنائي للعمال "‬
‫تطبيق النص على شكل سليم و تضييق نطاق التفسير للقاضي خاصة في الجنائي حتى يطبق القاضي‬
‫التفسيرات التشريعية المحال إليها‪.‬‬

‫أ‬
‫ثانيا ‪ :‬صور ا إلحالة إالى مواد في قانون اخر‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫قد تكون اإلحالة إلى نص وارد في قانون اخر ‪ ،‬و قد يكون القانون المحال إليه قانون العقوبات ذاته او قانون‬
‫أ‬
‫جنائي خاص او قد تكون اإلحالة مزدوجة بحيث يتضمن النص الواحد اإلحالة في ذات القانون و إحالة على‬
‫أ‬
‫قانون اخر و هذا ما سيتم معالجته كالتي ‪:‬‬
‫أ‬
‫ا إلحالة على قانون العقوبات او قانون ا إلجراءات الجزائية‬ ‫‪-1‬‬
‫أ‬
‫قد يكون القانون المحال إليه هو قانون العقوبات او اإلجراءات فعلى سبيل المثال نصت المادة ‪ 20‬من قانون‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫‪ " 01 – 05‬دون اإلخلل باحكام المادة ‪ 32‬من قانون اإلجراءات الجزائية‪ ،‬يتعين على كل الشخاص‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الطبيعيين و المعنويين المذكورين في المادة ‪ 19‬اعله‪ ،‬إبلغ الهيئة المتخصصة بكل عملية تتعلق باموال‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يشتبه انها متحصلة من جناية او جنحة‪ "...‬كما نصت المادة ‪ 50‬من القانون رقم ‪ 501-06‬على انه " في حالة‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫اإلدانة بجريمة او اك ثر من الجرائم المنصوص عليها في هذا القانون‪ ،‬يمكن الجهة القضائية ان تعاقب الجاني‬
‫أ أ‬
‫بعقوبة او اك ثر من العقوبات التكميلية المنصوص عليها في قانون العقوبات"‬
‫أ‬
‫كما نصت المادة ‪ 369‬من القانون التجاري الجزائري على انه " تطبق العقوبات المنصوص عليها في المادة ‪383‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫من قانون العقوبات‪ ،‬على الشخاص الذين تثبت إدانتهم بالتفليس التقصير او بالتدليس "‬
‫أ‬
‫كما اعتمد المشرع المصري نفس السياق وفقا لنص المادة ‪ 37‬مكرر (ج) في شان مكافحة المخدرات‬
‫أ‬
‫بقوله " تعد جميع البيانات التي تصل إلى علم القائمين بالعمل في شئون علج المدمنين او المتعاطين من‬
‫أ‬
‫السرار التي يعاقب على إفشائها بالعقوبة المقرر في المادة ‪ 310‬من قانون العقوبات"‬
‫أ‬
‫ا إلحالة على قانون خاص اخر ‪:‬‬ ‫‪-2‬‬

‫‪ 5‬قانون رقم ‪ 01-06‬مؤرخ في ‪ 20‬فيفري ‪ ،2006‬معدل و متمم ‪ ،‬بتعلق بالوقاية من الفساد و مكافحته‪ ،‬الجريدة الرسمية‪،‬‬
‫عدد ‪14‬‬

‫‪117‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم ا إليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫أ‬
‫ص‪124 - 113 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جانفي‪ 2020 -‬م‪ /‬جمادى الولى ‪ 1441‬ه‬ ‫العدد‪01 :‬‬ ‫المجلد‪06 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موفق نور الدين‪ ،‬مقال بعنوان‪ " :‬ا إلحالة في التجريم والعقاب وتاثيرها على القانون الجنائي للعمال "‬
‫أ‬
‫باإلضافة على ما سبق ‪ ،‬قد يكون القانون المحال إليه قانون جنائي خاص اخر او قانون اخر فعلى سبيل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المثال في المادة ‪ 66‬من قانون ‪ 602 -04‬على انه " ‪ ....‬غير ان القضايا الجاري العمل فيها التحقيق قبل بداية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫العمل بهذا القانون تبقى خاضعة لحكام البواب السالفة الذكر من المر رقم ‪ 06-95‬المؤرخ في ‪ 25‬يناير ‪1995‬‬
‫أ‬
‫و المذكور اعله" ‪.‬‬
‫أ‬
‫و نفس النهج انتهجه المشرع المصري في قانون البيئة المصري رقم ‪ 04‬لسنة ‪ 1994‬اين نص في مادته ‪ 89‬الفقرة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الولى " يعاقب بغرامة ل تقل عن مائ تي جنيه و ل تزيد على عشرين الف جنيه كل من خالف احكام المواد ‪2‬و‪3‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فقرة اخيرة و ‪4‬و ‪ 5‬و ‪ 7‬من القانون رقم ‪ 48‬لسنة ‪ 1972‬م في شان حماية نهر النيل و المجاري المائية من التلوث‬
‫‪7‬‬
‫و القرارات المنفذة له "‬
‫ا إلحالة المزدوجة ‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يرى البعض من الفقهاء ان هذا السلوب غريب‪ ،‬في اإلحالة و المزج ‪ ،‬حين يقرر المشرع في احدى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫مواد القانون مبدا العقاب على مخالفة احكام مادة اخرى‪ ،‬و يحيل في شان تحديد العقوبة إلى قانون اخر فنجد‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫نص المادة ‪ 82‬من قانون مهنة الصيدلة رقم ‪ 127‬الذي ينص على انه " كل مخالفة لحكام المادة ‪ 76‬يعاقب‬
‫مرتكبها بالعقوبات المنصوص عليها في القانون رقم ‪ " 123‬و هذا النوع من اإلحالة استعمله المشرع الجزائري‬
‫أ أ‬
‫في قانون الصحة الجديد‪ 8‬في مادته ‪ 408‬بقولها " يعاقب كل شخص انتج او تاجر في مواد غذائية غير صالحة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫للستهلك ‪ ،‬و تسبب في تسمم غذائي او وفاة شخص او عدة اشخاص ‪ ،‬طبقا لحكام المادتين ‪ 431‬و ‪ 432‬من‬
‫قانون العقوبات ‪ ،‬و المواد ‪ 71‬و ‪ 72‬و ‪ 73‬من القانون رقم ‪ 03-09‬المؤرخ في ‪ 25‬فبراير سنة ‪ 2009‬و المتعلق‬
‫بحماية المستهلك و قمع الغش"‬
‫أ‬
‫ا إلحالة إالى مواد في مرسوم او نظام ‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫قد يستخدم المشرع اسلوب اإلحالة إلى مواد في لئحة تنفيذية ‪ ،‬بمعنى ان الجريمة التي تعد من قبيل الجنح‬
‫أ‬
‫قد تتوافر في حالة مخالفة احد النصوص التنظيمية‪ ، 9‬تنص المادة ‪ 36‬من القانون ‪ " 01-06‬يعاقب بالحبس‬
‫أ‬
‫من ‪ 6‬اشهر إلى ‪ 5‬سنوات و بغرامة من ‪ 50,000‬دج إلى ‪ 500,000‬دج ‪ ،‬كل موظف عمومي خاضع قانونا‬
‫لواجب التصريح بممتلكاته و لم يقم بذلك ‪".....‬‬

‫‪ 6‬قانون رقم ‪ 02-04‬مؤرخ في ‪ 23‬يونيو ‪ ، 2004‬يحدد القواعد المطبقة على الممارسات التجارية ‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬عدد ‪41‬‬
‫‪ 7‬أاحمد عبد الظاهر ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪448‬‬
‫‪ 8‬القانون رقم ‪ 11 – 18‬المؤرخ في ‪ 02‬يوليو ‪ ، 2018‬يتعلق بالصحة ‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬عدد ‪46‬‬
‫‪9 J.J. De BRESSON , Inflations des lois pénales et réglementaires ou législations techniques, p 241‬‬

‫‪118‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم ا إليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫أ‬
‫ص‪124 - 113 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جانفي‪ 2020 -‬م‪ /‬جمادى الولى ‪ 1441‬ه‬ ‫العدد‪01 :‬‬ ‫المجلد‪06 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موفق نور الدين‪ ،‬مقال بعنوان‪ " :‬ا إلحالة في التجريم والعقاب وتاثيرها على القانون الجنائي للعمال "‬
‫أ‬
‫و في نص المادة ‪ 06‬من نفس القانون التي تتحدث عن كيفية التصريح بالممتلكات نصت في فقرتها الخيرة على‬
‫" ‪ ....‬يتم تحديد كيفيات التصريح بالممتلكات بالنسبة لباقي الموظفين العموميين عن طريق تنظيم" و هو ما‬
‫جاء به المرسوم الرائسي رقم ‪ ، 10415-06‬فل يمكن معرفة تطبيق النص المعاقب على جريمة عدم التصريح‬
‫أ‬
‫بالممتلكات إل بمخالفة احكام هذا المرسوم‪.‬‬
‫أ‬
‫كما فعل الشيء ذاته في قانون ‪ 02-04‬المتعلق بالممارسات التجارية اين نص في المادة ‪ 66‬منه‬
‫أ‬
‫على اإلبقاء بالعمل بالنصوص التنفيذية و ذكر المرسوم التنفيذي ‪ 335-95‬المؤرخ في ‪ 25‬اك توبر ‪ 1995‬المتعلق‬
‫بتطبيق غرامة المصالحة‪.‬‬
‫و قد تختلط هذه الصورة لإلحالة مع حالة التفويض التشريعي في التجريم و العقاب و لذلك يعالج‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫الستاذ احمد فتحي سرور هذه اإلحالة عند معالجته لمسالة طبيعة و حدود دور اللئحة في تحديد الجرائم و‬
‫أ‬
‫العقوبات‪ ، 11‬مؤكدا ان اللوائح التنفيذية ل تملك وضع جرائم و عقوبات بغير تفويض صريح من المشرع و إنما‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يجوز للمشرع ان يضع جرائم و عقوبات عند اإلخ لل ببعض الحكام الواردة في اللئحة التنفيذية و في هذه‬
‫الحالة يكون النص التشريعي متضمنا بذاته معنى التجريم و العقاب معا ‪ ،‬و لكنه يقتصر في تحديد التجريم إلى‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫اإلحالة على بعض الفعال المنصوص عليها في لئحة تنفيذية بشرط ان تكون هذه الفعال مطابقة للمعايير‬
‫التي وضعها التشريع‪.‬‬
‫ا إلحالة على التفاقيات و المعاهدات الدولية ‪:‬‬ ‫‪-5‬‬
‫أ‬
‫قد يلجا المشرع إلى هذا النوع في التشريع الجنائي الخاص بحيث تقرر اإلحالة إل إحدى نصوص التفاقيات‬
‫الدولية التي تمت المصادقة عليها من طرف الدولة او تم النضمام إليها لحقا و صدر تشريع لحق عن النضمام‬
‫أ‬
‫للمعاهدة او التفاقية‪ ،‬و قد استعمل المشرع الجزائري هذا النوع من اإلحالة في العديد من النصوص و القوانين‬
‫أ‬
‫نذكر على سبيل المثال المادة ‪ 02‬من القانون ‪ " 1218 -04‬يقصد في مفهوم هذا القانون بما ياتي ‪ :‬المخدر ‪ :‬كل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫مادة‪ ،‬طبيعية كانت ام اصطناعية‪ ،‬من المواد الواردة في الجدولين الول والثاني من التفاقية الوحيدة‬
‫للمخدرات لسنة ‪ 1961‬بصيغتها المعدلة بموجب بروتوكول سنة ‪1972‬‬

‫‪ 10‬مرسوم رائسي رقم ‪ 415-06‬مؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪ 2006‬المحدد لكيفيات التصريح بالممتلكات بالنسبة للموظفين العموميين‬
‫غير المنصوص عليهم في المادة ‪ ،06‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬عدد ‪74‬‬
‫‪ 11‬أاحمد فتحي سرور‪ ،‬القانون الجنائي الدستوري‪ ،‬دار الشروق ‪ ،‬مصر ‪ ،2001 ،‬ص ‪53‬‬
‫‪ 12‬قانون رقم ‪ 18-04‬مؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ ، 2004‬يتعلق بالوقاية من المخدرات و المؤثرات العقلية و قمع الستعمال و التجار‬
‫غير المشروعين بها ‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬عدد ‪83‬‬

‫‪119‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم ا إليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫أ‬
‫ص‪124 - 113 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جانفي‪ 2020 -‬م‪ /‬جمادى الولى ‪ 1441‬ه‬ ‫العدد‪01 :‬‬ ‫المجلد‪06 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موفق نور الدين‪ ،‬مقال بعنوان‪ " :‬ا إلحالة في التجريم والعقاب وتاثيرها على القانون الجنائي للعمال "‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫المؤثرات العقلية ‪ :‬كل مادة‪ ،‬طبيعية كانت ام اصطناعية‪ ،‬او كل منتوج طبيعي مدرج في الجدول الول‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫او الثاني او الثالث او الرابع من اتفاقية المؤثرات العقلية لسنة ‪"1971‬‬
‫أ‬
‫كما نجد ان التشريعات الخاصة بمكافحة اإلرهاب في القانون تتضمن غالبا اإلحالة على التفاقيات‬
‫الدولية ذات الصلة و ل سيما فيما يخص مدلول اإلرهاب لكن المشرع الجزائري في مسالة الجرائم اإلرهابية لم‬
‫يرد في نص المادة ‪ 87‬مكرر‪ ،‬احالة على اتفاقية دولية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بعد تسليط الضوء على جملة اإلحالت التي يمكن للمشرع ان يلجا إليها في سياسة التجريم‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫والعقاب في القوانين الخاصة‪ ،‬هذا المر جعل الفقه يقف عند هذه الظاهرة و تقييمها خاصة و ان بعض‬
‫أ‬
‫القوانين تمتاز بالسرعة و الئ تمان هما هو الحال بقوانين العمال و التجارة و الستثمار‪ ،‬مما قد يصعب من‬
‫أ أ‬
‫مهمة معرفة ما هو داخل دائرة التجريم و خارجها من ك ثرة التشريعات المبعثرة و كذا هل هذا المر اي اإلحالة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫فيها مساس بمبدا الشرعية الجنائية ام ل ؟ هذا ما سيتم معالجته في المحور الثاني ‪:‬‬
‫المحور الثاني ‪ :‬تقييم لنمط ا إلحالة في سياسة التجريم و العقاب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثار جدل حول مسالة اإلحالة في القوانين الجنائية الخاصة بين الفقهاء فهناك من يرى ان اإلحالة ل‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫باس بها في مجال التجريم و العقاب و ليس هناك ما يمنع من إتباع هذا السلوب‪ ، 13‬فيمكن ان نص على‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التجريم و يحيل على اخر للجزاء ‪ ،‬و العكس كذلك بان يحيلك نص يتحدث عن العقوبة على نص التجريم فيما‬
‫أ‬ ‫أ أ‬
‫يرى البعض الخر ان صياغة نصوص التجريم عندما يلجا المشرع إلى التجريم مفهوم اإلحالة تصبح تلك‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫النصوص ل تتسم بالوضوح و الدقة‪ ، 14‬كما انه من الممكن ان يتعلق نص قانوني بتحديد عناصر الجريمة ‪،‬‬
‫أ‬
‫بينما يتم اإلحالة على نص اخر لتحديد العقاب المقرر لهذه الجريمة‪.‬‬
‫أ‬
‫و عليه يرى جانب من الفقه ان نمط اإلحالة في التجريم و العقاب غير مقبول من ناحية الفن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫القانوني المجرد‪ ،‬و من حيث اصول الصياغة التشريعية ‪ ،‬باإلضافة إلى انه يتعارض مع مقتضيات مبدا الشرعية‬
‫الجنائية و هذا ما سيتم معالجته فيما يلي‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫اول ‪ :‬اسلوب ا إلحالة اسلوب يخرج عن اصول الصياغة التشريعية‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫يتناقض اسلوب اإلحالة مع العديد من اصول الصياغة التشريعية و بيان ذلك ان هناك مبادئ‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تتعلق بلغة صياغة و بناء التشريعات‪ ،‬سواء في البناء اللفظي او الجمل او العبارات و الفقرات ‪ ،‬فحسب راي‬

‫‪ 13‬عمر سالم ‪ ،‬شرح قانون العقوبات المصري ‪ ،‬القسم العام ‪ ،‬دار النهضة العربية مصر ‪ ، 2010 ،‬ص ‪38‬‬
‫‪ 14‬عمرو ابراهيم الوقاد ‪ ،‬الحماية الجنائية لعلقات العمل ‪ ،‬المرجع السابق ‪ ،‬ص ‪104‬‬

‫‪120‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم ا إليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫أ‬
‫ص‪124 - 113 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جانفي‪ 2020 -‬م‪ /‬جمادى الولى ‪ 1441‬ه‬ ‫العدد‪01 :‬‬ ‫المجلد‪06 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موفق نور الدين‪ ،‬مقال بعنوان‪ " :‬ا إلحالة في التجريم والعقاب وتاثيرها على القانون الجنائي للعمال "‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫المستشار عليوة مصطفى‪ ،‬ينبغي ان تاتي الصياغة في مرحلتين ‪ :‬اولهما وضع الحكام المراد النص عليها‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بافضل طريقة ممكنة ‪ ،‬و ثانيا ‪ :‬وضع تلك الحكام في افضل صيغة ممكنة‪ ، 15‬و إذا كان التحلي بالدقة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫والوضوح امر واجب في الصياغة بوجه عام‪ ،‬فهو الزم و اوجب في الصياغة التشريعية على وجه الخصوص ‪،‬‬
‫أ‬
‫واضعا في العتبار ان ميدانها هو تحديد الواجب و المحظور بطريقة ينتفي معها اللبس و الغموض و ما يقترن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫بذلك من جزاء ‪ ،‬كي تؤدي هذه الصياغة إلى فهم المخاطبين بالتشريع لحكامه‪ ،‬المر الذي يساعد على تحقيق‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التشريع للهداف المنشودة من إصداره‪ ،‬لنه قد يؤدي الغموض في النص إلى عدم تطبيقه على الوجه السليم‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و بتطبيق ما سبق على اسلوب اإلحالة في التجريم و العقاب يمكن القول بان النصوص المتضمنة‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫لهذا السلوب تتعارض مع مقتضيات الوضوح الواجب توافره في النص التشريعي‪ ،‬و الحجة في هذا ان اإللمام‬
‫أ‬
‫بالنموذج القانوني للجريمة و العقوبة المقررة لها يستلزم الطلع على اك ثر من نص في مواضع متفرقة من‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫القانون‪ ،‬بل يلزم في بعض الحيان الرجوع إلى قانون اخر مختلف لمعرفة العقوبة واجبة التطبيق او حظر فعل‬
‫ما دون الحديث عن العقوبة كما هو الحال في نص المادة ‪ 117‬من قانون المالية لسنة ‪ 162017‬التي تحظر‬
‫أ‬
‫التعامل بالنقود الفتراضية او اللك ترونية و تحيل على كل من يخالف هذا للقوانين و التنظيمات المعمول بها‬
‫بقولها " يمنع شراء العملة الفتراضية و بيعها و استعمالها و حيازتها‪.‬‬
‫العملة الفتراضية هي تلك التي يستعملها مستخدمو النترنت عبر شبكة النترنت و هي تتميز بغياب‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫الدعامة المادية كالقطع و الوراق النقدية و عمليات الدفع بالصك او بالبطاقة البنكية‬
‫يعاقب على كل مخالفة لهذا الحكم‪ ،‬طبقا للقوانين و التنظيمات المعمول بها "‬
‫‪ ،‬و هذه النوع من اإلحالة في العقوبة دون وجود نص تجريمي في قانون العقوبات قد تصبح من‬
‫أ‬
‫الناحية العملية خاصة في مجال المال و العمال و المؤسسات ‪ ،‬و التي يتسم عالمها بالسرعة و الئ تمان من‬
‫أ‬
‫الصعوبة بمكان معرفة كل هذه المخالفات إذا لم يجمعها تشريع و تقنين واحد‪ ،‬المر الذي يعيق تحقيق‬
‫أ‬
‫التشريع الهداف المنشودة من إصداره‪ ،‬ويصادف معه القائمون على تطبيق القانون الك ثير من المشقة‬
‫أ‬
‫و العناء للوقوف على حكم التشريع و تؤدي إلى عدم استقرار في الحكام و المراكز القانونية‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و هذا ما ل يتماشى مع المبدا القاضي بجمع شتات الحكام المنظمة للموضوع في تقنين واحد‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫و المبدا الخاص بتبعيض الحكم الواحد بين اك ثر من مادة‪ ،‬و على ذلك فإن بعثرة الحكام المنظمة للموضوع‬

‫‪ 15‬عليوة مصطفى فتح الباب‪ ،‬أاصول سن و صياغة و تفسير التشريعات‪ ،‬دراسة فقهية عملية مقارنة‪ ،‬ج ‪ ،2‬مك تبة كوميت‪ ،‬مصر‬
‫‪ ،‬د س ن ‪ ،‬ص ‪992‬‬
‫‪ 16‬قانون المالية ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 28‬ديسمبر ‪ ، 2017‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬عدد ‪ ، 76‬ص ‪54‬‬

‫‪121‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم ا إليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫أ‬
‫ص‪124 - 113 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جانفي‪ 2020 -‬م‪ /‬جمادى الولى ‪ 1441‬ه‬ ‫العدد‪01 :‬‬ ‫المجلد‪06 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موفق نور الدين‪ ،‬مقال بعنوان‪ " :‬ا إلحالة في التجريم والعقاب وتاثيرها على القانون الجنائي للعمال "‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الواحد في اك ثر من تشريع هو من اهم مثالب عملية سن التشريعات‪ ،‬سواء إنشاء او تعديل او إلغاء‪ ،‬لما يكون‬
‫في هذا المسلك من صعوبة الوقوف على القواعد الحاكمة للموضوع الواحد‪ ،‬حيث تتفرق النصوص المنظمة‬
‫للموضوع الواحد بين عدة قوانين‪ ،17‬و هنا يتفادى المشرع إشكالية عدم التفطن في حال قيامه بإلغاء المادة‬
‫أ‬
‫المحال إليها و لم يضع المواد المحيلة‪ ،‬كان يحيل في مادة من مواد القانون التجاري على سبيل المثال فيما‬
‫أ‬
‫يخص الصك انه يعاقب على إصدار شيك بدون رصيد وفقا لقانون العقوبات ‪ ،‬ثم يلغي نص قانون العقوبات‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ويبيح الفعل دون ان يتفطن إلى ان مواد القانون التجاري تحيل إلى المادة الملغاة‪.‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫ثانيا ‪ :‬تعارض اسلوب ا إلحالة مع مبدا الشرعية الجنائية‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫يتعين ان تصاغ نصوص التجريم و العقاب سواء نص عليها في قانون العقوبات او القوانين المكملة‬
‫أ‬
‫له في تشريعات خاصة منفصلة‪ ،‬على نحو يحترم فيه الدستور ‪ ،‬بوصفه اسمى القوانين ‪ ،‬و هذا يؤدي بنا إلى‬
‫أ‬
‫مبدا يقره الدستور‬ ‫إمكانية تعرض نصوص التجريم و العقاب لمغبة الحكم بعدم دستوريتها‪ ،‬إذا تصادمت مع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫كمبدا شرعية الجرائم و العقوبات‪ ،18‬و عليه ينبغي على المشرع عند صياغة القاعدة الجزائية ان يراعي وضوح‬
‫أ‬
‫النص بشكل يحول دون غموضه‪ ،‬لما في ذلك من مساس بالحرية الفردية و تناقض مع مبدا الشرعية الجزائية‪،‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫و هذا ما اكدته المحكمة الدستورية العليا في مصر على ذلك حيث تقول ان " من القواعد المبدئية التي يتطلبها‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫الدستور في القوانين الجزائية ان تكون على درجة اليقين التي تنظم احكامها في اعلى مستوياتها و اظهر هذه‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫القوانين منها في اية تشريعات اخرى ذلك ان القوانين الجزائية تفرض على الحرية الشخصية اخطر القيود و‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ أ‬
‫ابلغها اثرا‪ ،‬و يتعين بالتالي – ضمانا لهذه الحرية – ان تكون الفعال التي تؤثمها هذه القوانين محدد بصورة‬
‫أ‬
‫قاطعة بما يحول دون التباسها بغيرها‪ ،‬بمراعاة ان تكون دوما جلية واضحة في بيان الحدود الضيقة‬
‫‪19‬‬
‫لنواهيها‪"...‬‬
‫أ‬
‫والتساؤل الذي يثور هو مسالة التفريد التشريعي في النصوص الجنائية العامة‪ ،‬و المراد بهذا الشكل‬
‫أ‬
‫من اشكال التفريد هو ما يقوم به المشرع في النص العام من تحديد العقوبة المناسبة لكل جريمة‪ ،‬مع النص‬
‫أ‬
‫على الظروف المخففة و الظروف المشددة في بعض الحالت‪ ،‬إضافة إلى النص على العذار القانونية المخففة‬
‫والمعفية ‪ ،‬حسب درجة جسامة السلوك اإلجرامي‪.‬‬

‫‪ 17‬مجموعة مبادئ قسم التشريع في خمس سنوات ‪ ،‬مشار إليه في مؤلف عليوة مصطفى فتح الباب ‪ ،‬أاصول سن وصياغة‬
‫وتفسير التشريعات‪ ،‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪1056‬‬
‫‪ 18‬أاحمد عوض بلل‪ ،‬مبادئ قانون العقوبات المصري ‪ ،‬القسم العام ‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪ ،2006 ،‬ص ‪7‬‬
‫‪ 19‬لمزيد من التفصيل انظر حكم المحكمة الدستورية العليا ‪ ،‬جلسة ‪ 2‬يناير ‪ ،1993‬مجموعة أاحكام المحكمة ‪ ،‬س ‪ ، 5‬ص ‪103‬‬

‫‪122‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم ا إليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫أ‬
‫ص‪124 - 113 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جانفي‪ 2020 -‬م‪ /‬جمادى الولى ‪ 1441‬ه‬ ‫العدد‪01 :‬‬ ‫المجلد‪06 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موفق نور الدين‪ ،‬مقال بعنوان‪ " :‬ا إلحالة في التجريم والعقاب وتاثيرها على القانون الجنائي للعمال "‬
‫و بإسقاط ما سبق على النصوص التشريعية الجنائية الخاصة‪ ،‬ل سيما النصوص التي تتضمن‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫استعمال اسلوب اإلحالة العامة في التجريم و العقاب‪ ،‬يلحظ ان المشرع يضع عقوبة واحدة لكل من يخالف‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫عدد غير محدود من الحكام الواردة في نصوص القانون او اللوائح الصادرة تنفيذا له‪ ،‬و ل شك ان ذلك يتنافى‬
‫مع التزام المشرع في تحقيق التفريد التشريعي‪ ،‬و تخيير العقوبة المناسبة لكل جريمة‪ ،‬إذا يبدو من غير‬
‫أ‬
‫المنطقي الدعاء بان كل المخالفات محل التجريم تتسم بذات الدرجة من الخطورة‪ ،‬ليعاقب عليها كنتيجة‬
‫حتمية بنفس العقوبة و هذا ما ذهب إليه بعض الفقه بالقول " بعض تشريعات البيئة العربية اقتصرت على‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫تخصيص مادة واحدة لمختلف انواع الجزاءات التي توقع على من يخالف اي حكم من احكامها‪ ،‬دون اعتداد‬
‫أ‬
‫كبير بجسامة المخالفة او خطورة المخالف "‪.20‬‬
‫الخاتمة‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫قد يكون استخدام اسلوب اإلحالة مبررا في بعض الحالت ‪ ،‬إل انه في حالت اخرى يتبين ان‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫استخدام المشرع لهذا السلوب يفتقر إلى مبرر منطقي و على هذا يمكن ان يتجنب المشرع اسلوب اإلحالة في‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التجريم و العقاب او التقليل على القل من حالت استخدامه لها ‪ ،‬خاصة في القوانين الجنائية الخاصة لما‬
‫أ‬
‫تتميز به من سرعة في التعامل و الئ تمان و لعل بيئة المال و العمال تقتضيها ضرورة الوحدة التشريعية كي‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫نسهل على اصحاب المؤسسات و الشركات التجارية معرفة احكام التجريم و العقاب دون عناء بشكل يساعد‬
‫أ‬
‫المؤسسة والقانون الجنائي والقاضي على حد سواء‪ ،‬والحرص على استخدام السلوب التقليدي في صياغة‬
‫أ أ أ‬ ‫أ‬
‫النصوص التجريمية كلما امكن ذلك‪ ،‬و تجنب اللجوء إلى مادة التعريفات و اإلحالة فيها ‪ ،‬لن الصل ان وضع‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫التعريفات هي مهمة الفقه الذي يختص اساسا بتحديد مضمون الفكرة وبيان التكييف القانون لها و تاصيلها‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫أ‬
‫بردها إلى إحدى النظريات الساسية في المجال القانوني‪ ،‬اما وظيفة المشرع فهي وضع الحكام القانونية‬
‫أ‬
‫اللزمة في المجتمع و حماية المصالح الجديرة بالحماية سواء اقتصادية اجتماعية او تجارية‪.‬‬
‫قائمة املصادر و املراجع‬

‫‪ -‬قانون رقم ‪ 02-04‬مؤرخ في ‪ 23‬يونيو ‪ ، 2004‬يحدد القواعد المطبقة على الممارسات التجارية ‪ ،‬الجريدة‬
‫الرسمية ‪ ،‬عدد ‪41‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 18-04‬مؤرخ في ‪ 25‬ديسمبر ‪ ، 2004‬يتعلق بالوقاية من المخدرات و المؤثرات العقلية و قمع‬
‫الستعمال و التجار غير المشروعين بها ‪ ،‬الجريدة الرسمية‪ ،‬عدد ‪83‬‬

‫ماجد راغب الحلو ‪ ،‬قانون حماية البيئة ‪ ،‬دار النهضة العربية ‪ ،‬مصر ‪ ،‬د س ن ‪ ،‬ص ‪327‬‬ ‫‪20‬‬

‫‪123‬‬
‫مجلة الدراسات القانونية‬
‫مجلة علمية دولية سداسية محكمة صادرة عن مخبر السيادة والعولمة – جامعة يحي ى فارس بالمدية (الجزائر)‬
‫‪ISSN 2437-0304‬‬
‫‪EISSN: 2602-5108‬‬
‫رقم ا إليداع القانوني‪2015- 3039 :‬‬
‫أ‬
‫ص‪124 - 113 :‬‬ ‫السنة‪ :‬جانفي‪ 2020 -‬م‪ /‬جمادى الولى ‪ 1441‬ه‬ ‫العدد‪01 :‬‬ ‫المجلد‪06 :‬‬
‫أ‬ ‫أ‬
‫موفق نور الدين‪ ،‬مقال بعنوان‪ " :‬ا إلحالة في التجريم والعقاب وتاثيرها على القانون الجنائي للعمال "‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 01-06‬مؤرخ في ‪ 20‬فيفري ‪ ،2006‬معدل و متمم ‪ ،‬بتعلق بالوقاية من الفساد و مكافحته‪،‬‬
‫الجريدة الرسمية ‪ ،‬عدد ‪14‬‬
‫‪ -‬القانون رقم ‪ 11 – 18‬المؤرخ في ‪ 02‬يوليو ‪ ، 2018‬يتعلق بالصحة ‪ ،‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬عدد ‪46‬‬
‫‪ -‬قانون المالية ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 28‬ديسمبر ‪ ، 2017‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬عدد ‪76‬‬
‫‪ -‬مرسوم رائسي رقم ‪ 415-06‬مؤرخ في ‪ 22‬نوفمبر ‪ 2006‬المحدد لكيفيات التصريح بالممتلكات بالنسبة‬
‫للموظفين العموميين غير المنصوص عليهم في المادة ‪ ،06‬الجريدة الرسمية ‪ ،‬عدد ‪74‬‬
‫أ‬
‫‪ -‬احمد فتحي سرور‪ ،‬القانون الجنائي الدستوري‪ ،‬دار الشروق ‪ ،‬مصر ‪2001 ،‬‬
‫أ‬
‫‪ -‬احمد عبد الظاهر‪ ،‬القوانين الجنائية الخاصة‪ ،‬ط‪ ،1‬دار النهضة العربية ‪ ،‬مصر ‪،2011 ،‬‬
‫‪ -‬عمرو ابراهيم الوقاد ‪ ،‬الحماية الجنائية لعلقات العمل ‪ ،‬دراسة مقارنة ‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر ‪ ،‬د س‬
‫‪ -‬عمر سالم ‪ ،‬شرح قانون العقوبات المصري ‪ ،‬القسم العام ‪ ،‬دار النهضة العربية مصر ‪. 2010 ،‬‬
‫أ‬
‫‪ -‬عليوة مصطفى فتح الباب‪ ،‬اصول سن و صياغة و تفسير التشريعات‪ ،‬دراسة فقهية عملية مقارنة‪ ،‬ج ‪،2‬‬
‫مك تبة كوميت‪ ،‬مصر ‪ ،‬د س ن ‪.‬‬
‫‪ -‬عوض بلل‪ ،‬مبادئ قانون العقوبات المصري ‪ ،‬القسم العام ‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬مصر‪2006 ،‬‬

‫‪124‬‬

You might also like