You are on page 1of 20

‫مجلة الدراسات القانونية المقارنة‬

‫‪EISSN:2600-6154‬‬ ‫المجلد ‪ /07‬العـــدد‪ ،)2001( 20‬ص‪.‬ص‪1211-1201.‬‬ ‫‪ISSN:2478-0022‬‬

‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬
‫‪The effect of amending the procedural rules on the legal positions of the‬‬
‫‪litigants in the civil litigation‬‬
‫د‪ .‬نجاح غربي‬
‫‪Dr. Nadjah Gherbi‬‬
‫أستاذة محاضرة صنف (أ)‪ ،‬تخصص قانون عام‪ ،‬كلية الحقوق والعلوم السياسية‪ ،‬جامعة محمد لمين دباغين‪ ،‬سطيف ‪،0‬‬
‫الجزائر‪.‬‬
‫‪Lecturer Class A,Faculty of Law and Political Science, University: Mohamed Lamine‬‬
‫‪Debaghine, Seitf2, Algeria‬‬
‫‪n.hamed@univ-setif2.dz‬‬
‫‪gh_nadjah19@yahoo.com‬‬

‫تاريخ النشر‪2021/12/22:‬‬ ‫تاريخ القبول‪2021/11/22:‬‬ ‫تاريخ إرسال المقال‪2021/11/12 :‬‬

‫ملخص‪:‬‬
‫هتدؼ ىذه الدراسة إىل تسليط الضوء حوؿ مسألة تأثَت تعديل قواعد قانوف اإلجراءات ادلدنية على ادلراكز‬
‫القانونية للخصوـ يف رلاؿ اخلصومة ادلدنية‪ ،‬وقد توصلت الدراسة إىل أف ادلشرع اجلزائري حل مشكلة تنازع القوانُت‬
‫ب اعتماده على مبدأ األثر الفوري للقانوف اجلديد كأصل عاـ‪ ،‬مستثنيا من ذلك اآلجاؿ وقواعد االثبات‪ ،‬باعتبارمها تؤثراف‬
‫على ادلراكز القانونية لؤلطراؼ ادلتخاصمة‪ ،‬فيطبق على اآلجاؿ مبدأ األثر ادلستمر للقانوف القدمي اليت بدأت يف ظلو‪ ،‬دوف‬
‫النظر ما إذا كاف القانوف اجلديد قلص ادلدة أو أطاذلا‪ ،‬ويطبق على قواعد االثبات القانوف القدمي الذي أعد فيو االثبات‬
‫أو كاف من ادلفروض إعداده‪ .‬لكن يعاب على ادلشرع أنو مل يستثن بعض احلاالت من تطبيق األثر الفوري للقانوف اجلديد‬
‫تاركا مهمة االجتهاد فيها للفقو والقضاء‪.‬‬
‫كلمات مفتاحية‪:‬‬
‫اخلصومة ادلدنية‪ ،‬تنازع القوانُت‪ ،‬مبدأ عدـ رجعية القانوف‪ ،‬مبدأ األثر الفوري للقانوف‪ ،‬احلقوؽ ادلكتسبة‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪This study aims to shed light on the issue of the effect of amending the rules‬‬
‫‪of the Civil Procedure Code on the legal positions of the litigants in the field of civil‬‬
‫‪litigation. The study concluded that the Algerian legislator solved the problem of‬‬
‫‪conflict of laws by relying on the principle of immediate effect of the new law as a‬‬
‫‪general asset, excluding the deadlines and rules of evidence. As they affect the legal‬‬
‫‪positions of the disputing parties, the principle of the continuous effect of the old law‬‬
‫‪5:69‬‬
‫‪Email: n.hamed@univ-setif2.dz‬‬ ‫المؤلف المرسل‪ :‬د‪ .‬نجاح غربي‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬
‫‪under which it began is applied to the deadlines, without considering whether the‬‬
‫‪new law shortened or prolonged the period, and the old law in which the evidence‬‬
‫‪was prepared or was supposed to be prepared is applied to the rules of evidence.‬‬
‫‪However, the legislator is blamed for not excluding some cases from applying the‬‬
‫‪immediate effect of the new law, leaving the task of jurisprudence in them to‬‬
‫‪jurisprudence and the judiciary.‬‬
‫‪Keywords:‬‬
‫‪Civil litigation; conflict of laws; the principle of non-retroactivity of the law; the‬‬
‫‪principle of immediate effect of the law; Acquired rights.‬‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تتميز قواعد قانوف اإلجراءات ادلدنية بأهنا قواعد إجرائية‪ ،‬زبتلف عن القواعد ادلوضوعية‪ ،‬من حيث أف ىذه‬
‫األخَتة تبُت احلق‪ ،‬أنواعو‪ ،‬أركانو وشروط قيامو‪ ،‬أي أهنا تعطي للحق احلماية القانونية‪ ،‬أما القواعد اإلجرائية فهي هتدؼ‬
‫إىل بياف كيفية ضباية اخلصوـ حلقهم ادلوضوعي أماـ القضاء‪ ،‬أي أهنا تقرر احلماية القضائية للحق يف حالة انتهاكو أو‬
‫االعتداء عليو‪ ،‬لذلك ال ديكن أف نتصور وجود حق موضوعي دوف وجود قاعدة إجرائية ربميو من أي انتهاؾ أو اعتداء‬
‫يقع عليو‪.‬‬
‫ويًتتب على اكتساب الشخص لوصف اخلصم وجوده يف مركز قانوين إجرائي ديده ببعض السلطات اإلجرائية‬
‫الذاتية‪ ،‬دينحها ادلشرع إلضفاء احلماية القضائية على احلقوؽ ادلوضوعية ادلتنازع عليها بُت اخلصوـ‪.‬‬
‫وإكتساب اخلصم دلركز إجرائي يكسبو احلقوؽ ويفرض عليو إلتزامات مرهتن بوجود خصومة أماـ القضاء أو‬
‫بسببها‪ ،‬كما أنو مرهتن بادلطالبة القضائية واليت يتحدد على أساسها اخلصم أو من لو الصفة يف طلب احلماية القضائية‬
‫سواء أكاف مدعيا أـ مدعيا عليو‪.1‬‬
‫وادلشكلة يف ىذا أف سبتع اخلصم باحلقوؽ وادلراكز القانونية‪ ،‬سواء تلك اليت قررهتا القواعد ادلوضوعية أو اليت‬
‫رتبتها القواعد اإلجرائية ال تعرؼ الثبات‪ ،‬فهي يف صبيع احلاالت البد ذلا من أف تتعرض للتغيَت وأف حيدث عليها ادلشرع‬
‫تعديبلت كلية أو جزئية‪ ،‬وىو ما قد يكوف لتعديل القاعدة اإلجرائية أثرا على سَت اخلصومة ادلدنية ومساسا بادلراكز‬
‫القانونية واإلجرائية احملمية ألطرافها بعد نفاذ القانوف اجلديد‪ ،‬أما احلقوؽ وادلراكز القانونية اليت تكونت واكتملت يف ظل‬
‫القانوف القدمي‪ ،‬فإهنا ال تتأثر بالقانوف اجلديد بعد صدوره ونفاذه‪.‬‬
‫وإذا كاف ادلشرع اجلزائري قد قضى يف ادلادة ‪ 02‬من القانوف ادلدين بأف صبيع القواعد القانونية ادلوضوعية‬
‫اجلديدة‪ ،‬تسري بأثر فوري على كل ادلعامبلت اليت حدثت يف ظلها‪ ،‬لكوهنا ال سبس حبقوؽ أصحاهبا‪ ،‬وأف التشريع‬
‫اجلديد اليؤثر على احلقوؽ ادلكتسبة اليت ترتبت يف ظل القانوف القدمي‪ ،‬إال أف ىذه القاعدة ذاهتا ىي اليت أكد عليها‬
‫ادلشرع يف قانوف االجراءات ادلدنية واإلدارية من خبلؿ نص ادلادة ‪ 2‬منو‪ ،‬حيث أخضع القاعدة االجرائية لذات ادلبدأ‬
‫وادلتمثل يف األثر الفوري وادلباشر لقانوف االجراءات ادلدنية واإلدارية اجلديد على صبيع ادلنازعات اليت ربدث دبجرد نفاذه‪.‬‬

‫‪5:6:‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫غَت أنو من جهة أخرى قد ال يكوف لقواعد قانوف اإلجراءات ادلدنية واإلدارية أثرا فوريا وال أثرا رجعيا على‬
‫الدعاوى ادلرفوعة قبل نفاذه‪ ،‬فتبقى الدعاوى ادلرفوعة أماـ احملاكم حيكمها القانوف القدمي الذي نشأت يف ظلو اخلصومة‪،‬‬
‫أي أف القانوف القدمي يبقى مستمرا وساري ادلفعوؿ رغم نفاذ القانوف اجلديد‪ ،‬وىو ما يسمى دببدأ األثر ادلستمر للقانوف‬
‫القدمي‪ ،‬كما ىو احلاؿ عليو بالنسبة لآلجاؿ وادلواعيد اليت بدأت يف ظل القانوف القدمي‪.‬‬

‫ذلذا سنحاوؿ من خبلؿ ىذه الدراسة‪ ،‬اليت استعنا فيها على ادلنهج الوصفي التحليلي‪ ،‬معاجلة مشكلة تنازع‬
‫قوانُت اإلجراءات ادلدنية من حيث الزماف ‪ ،‬واليت سوؼ تؤثر ال زلالة على ادلركز واحلق االجرائي ألطراؼ اخلصومة‬
‫القضائية يف مرحلة من مراحلها‪.‬‬

‫وعليو‪ ،‬وبناء على ما سبق فإف إشكالية الدراسة تتمحور حوؿ‪ :‬كيف يؤثر تعديل قواعد قانون اإلجراءات‬
‫المدنية على المراكز القانونية للخصوم؟‬

‫وتتفرع عن ىذه اإلشكالية التساؤالت التالية‪:‬‬

‫‪-‬ما هي غاية المشرع الجزائري من استثناء اآلجال من تطبيق مبدأ األثر الفوري للقانون الجديد عليها؟‬
‫‪-‬ما هي الحاالت األخرى التي يتعين فيها تطبيق مبدأ األثر المستمر لقانون اإلجراءات المدنية القديم‬
‫بغية حماية المراكز القانونية للخصوم؟‬

‫سنحاوؿ اإلجابة على اإلشكالية والتساؤالت ادلطروحة وفق اخلطة التالية‪:‬‬

‫احملور األوؿ‪ :‬موقف النظريات الفقهية وادلشرع اجلزائري من مسألة تنازع القوانُت اإلجرائية من حيث الزماف‬

‫احملور الثاين‪ :‬حاالت تطبيق مبدأ األثر الفوري للقانوف اجلديد على اخلصومة ادلدنية‬

‫احملور الثالث‪ :‬احلاالت ادلستثناة من تطبيق قانوف اإلجراءات ادلدنية اجلديد بأثر فوري‬

‫المحور األول‪ :‬موقف النظريات الفقهية والمشرع الجزائري من مسألة تنازع القوانين اإلجرائية من حيث الزمان‬

‫حيدث تنازع القوانُت من حيث الزماف عند تعارض قانونُت‪ ،‬قانوف قدمي ساري ادلفعوؿ على الوقائع وادلراكز‬
‫القانونية اليت نشأت يف ظلو‪ ،‬وقانوف جدي د يتضمن أحكاما جديدة معارضة دلا يف القانوف القدمي‪ ،‬فيدخل عليو ليبسط‬
‫سلطانو على ادلراكز واحلقوؽ اليت نشأت يف ظلو وتلك اليت اكتملت بعد نفاذه‪ ،‬ومن ىنا ربدث مشكلة‪ :‬أي القانونُت‬
‫يتعُت تطبيقو‪ ،‬ىل القدمي الذي نشأت يف ظلو احلقوؽ أو ادلراكز القانونية أـ القانوف اجلديد الذي اكتملت يف ظلو تلك‬

‫;‪5:6‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫احلقوؽ وادلراكز القانونية؟ وكيف كاف موقف الفقو يف حل ىذا االشكاؿ؟ وما ىو موقف ادلشرع اجلزائري من مسألة‬
‫تنازع القوانُت اإلجرائية من حيث الزماف؟‬
‫أوال‪ :‬موقف النظريات الفقهية من مسألة تنازع القوانين من حيث الزمان‬
‫حلل مشكلة تنازع القوانُت من حيث الزماف ظهرت نظريتُت مها‪:‬‬
‫النظرية التقليدية‪ :‬ظهرت ىذه النظرية بعد التقنُت ادلدين الفرنسي وسادت طواؿ فًتة القرف التاسع عشر‪ ،‬وتعتمد‬
‫ىذه النظرية يف حل مشكلة تنازع القوانُت من حيث الزماف على مبدأ عدـ رجعية القوانُت‪ ،‬ويقصد هبذا ادلبدأ أف القانوف‬
‫ال يطبق إال على األحداث اليت تقع يف ظلو ما داـ ساريا‪ ،‬وال يطبق على الوقائع اليت حدثت قبل صدوره‪.2‬‬
‫وتقوـ ىذه النظرية على التفرقة بُت احلق ادلكتسب ورلرد األمل‪:‬‬
‫‪‬بالنسبة للحق المكتسب فإنو دي نع امتناعا كليا تطبيق القانوف اجلديد عليو‪ ،‬ألف تطبيقو عندئذ يعٍت أف‬
‫القانوف قد طبق بأثر رجعي وىذا ال جيوز‪.‬‬
‫‪‬بالنسبة لمجرد األمل فإنو يتوجب تطبيق القانوف اجلديد عليو‪ ،‬ألف ىذا التطبيق ال يؤدي إىل ادلساس دببدأ‬
‫عدـ رجعية القوانُت‪ ،‬ألهنا مل ترتفع بعد إىل مرتبة احلقوؽ ادلكتسبة‪.‬‬

‫حاولت النظرية التقليدية التخفيف من ىذا ادلبدأ‪ ،‬حيث أدخلت عليو بعض االستثناءات‪ ،‬وأجازت أف يكوف‬
‫للقانوف اجلديد أثر رجعي‪ ،‬ولو كاف يف ذلك مساس باحلقوؽ ادلكتسبة لؤلفراد‪ ،‬ويكوف ذلك يف احلاالت التالية‪:‬‬
‫أ‪-‬حالة النص الصريح على الرجعية‪ :‬إذا تضمن القانوف نصا صرحيا يقضي بسرياف احلكم الذي ورد بو على‬
‫ادلاضي‪ ،‬فإنو يعمل بالنص حىت ولو أخل باحلق ادلكتسب‪.‬‬
‫ب‪-‬حالة القوانُت اجلنائية األصلح للمتهم‪ :‬إذا كانت األحكاـ اليت جاءت يف القانوف اجلديد أصلح للمتهم‬
‫بتخفيف العقوبة أو إلغائها‪ ،‬فهي تسري بأثر رجعي‪.‬‬
‫ت‪-‬حالة القوانُت التفسَتية‪ :‬إذا كاف القانوف اجلديد مفسرا لقانوف سابق‪ ،‬فإنو يطبق على ما حدث قبل صدوره‬
‫يف القانوف القدمي الذي صدر تفسَتا لو‪.‬‬
‫ث‪-‬حالة القوانُت ادلتعلقة بالنظاـ العاـ أو اآلداب ‪ :‬إذا صدر قانوف جديد يتعلق بالنظاـ العاـ أو اآلداب‪ ،‬فإنو‬
‫يسري على ادلاضي‪ ،‬إذ ال يصح التمسك باحلق ادلكتسب السيما إذا تعلق األمر بالنظاـ العاـ أو اآلداب‪.‬‬

‫نقذ النظرية التقليدية‪ :‬انتقدت النظرية التقليدية على أهنا غامضة يف أساسها‪ ،‬فادلعيار الذي تقوـ تستند إليو النظرية‬
‫يف ربديد ما ىو حق مكتسب‪ ،‬وما ىو رلرد آماؿ ىو معيار غَت منضبط‪.‬‬

‫<‪5:6‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫أ خذ على ىذه النظرية‪ ،‬خطورة النتائج اليت انتهت إليها‪ ،‬وىي عدـ ادلساس باحلقوؽ ادلكتسبة‪ ،‬وىو ما يؤدي إىل‬
‫غل يد ادلشرع‪ ،‬حبيث ال يتمكن من إجراء أي إصبلح ينشده اجملتمع‪.‬‬
‫كما أف ىذه النظرية زبلط بُت األثر الرجعي واألثر ادلباشر للقانوف اجلديد يف بعض احلاالت‪ ،‬حيث كاف جيب التمييز‬
‫بينهما‪ ،‬وىذا ما قامت بو النظرية احلديثة‪.‬‬
‫‪ -0‬النظرية الحديثة‪ :‬قامت النظرية احلديثة على أساس التفرقة بُت مبدأين‪ :‬مبدأ عدـ رجعية القانوف اجلديد‬
‫من جهة ومبدأ سرياف القانوف اجلديد سريانا مباشرا من جهة أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ عدـ رجعية القانوف أو عدـ استناد القوانُت إىل ادلاضي ‪Principe non-rétroactivité des‬‬
‫‪ :lois‬يفيد ىذا ادلبدأ حسب النظرية ا حلديثة أف القانوف اجلديد ال يسري على الوقائع اليت سبت قبل أف يصَت نافذا‪ ،‬إذ‬
‫أف ىذه الوقائع يبقى حيكمها القانوف القدمي اليت حدثت ربت ظلػػو؛ دبعٌت أال يسري على ما ًب تكوينو أو انقضاؤه من‬
‫ادلراكز القانونية قبل نفاذه‪ ،‬وال على ما ًب من عناصر ىذا التكوين أو االنقضاء إذا توافرت ذلذه العناصر قيمة قانونية‪.‬‬
‫ويستند مبدأ عدـ الرجعية على عدة اعتبارات‪ ،‬منها ما يتعلق بادلنطق والعدالة‪ ،‬ومنها ما يتعلق بادلصلحة العامة‪:‬‬
‫‪‬اعتبارات المنطق‪ :‬فادلنطق يقضي بعدـ تطبيق القانوف على الوقائع اليت حصلت يف ادلاضي قبل نفاذه‪ ،‬فبل‬
‫يتصور توجيو القانوف إىل ما فات‪ ،‬وإمنا إىل ما ىو آت‪.‬‬
‫‪‬اعتبارات العدالة‪ :‬تأىب العدالة أف يسري القانوف على أفعاؿ أو تصرفات سابقة على نفاده‪ ،‬لذلك فبل يعقل‬
‫أف يعاقب شخص على أفعاؿ قد أتاىا يف ادلاضي وقد كانت مباحة جملرد أف القانوف اجلديد جيرـ مثل ىذه‬
‫التصرفات‪.‬‬
‫‪‬اعتبارات المصلحة العامة‪ :‬توجب ادلصلحة العامة عدـ سرياف القانوف اجلديد على ادلاضي‪ ،‬وسبب ذلك ىو‬
‫حىت يتوافر االستقرار الواجب للمعامبلت وتستقر الطمأنينة يف نفوس األفراد‪.‬‬

‫وخبلفا للنظرية التقليدية‪ ،‬استثنت النظرية احلديثة حالتُت فقط جيوز فيهما تطبيق القانوف بأثر رجعي ومها‪ :‬النص‬
‫الصريح على الرجعية والقوانُت ادلفسرة‪.‬‬
‫‪-‬مبدأ األثر ادلباشر للقانوف أو األثر الفوري أو احلايل للقانوف ‪ :Effet immédiat‬ترى النظرية احلديثة وجوب‬
‫تطبيق القوانُت اجلديدة فور العمل هبا‪ ،‬أي أف القانوف اجلديد يسري على الوقائع اليت ربدث من يوـ نفاذه إىل‬
‫يوـ إلغائو‪ ،‬وتبعا لذلك يتم توقيف العمل بالقوانُت القددية‪.‬‬

‫نقد النظرية الحديثة‪ :‬وجو الفقو إىل ىذه النظرية النقد حبسباف أهنا جعلت التفرقة بُت األثر ادلباشر للقانوف اجلديد‪،‬‬
‫واألثر ادلمتد للقانوف القدمي قائمة على أساس غَت واضح‪ ،‬يتمثل يف التفرقة بُت ادلراكز القانونية والعقدية‪ ،‬وىو ما يصعب‬

‫=‪5:6‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫التفرقة بينهما‪ .‬األمر الذي دعا أنصار ىذه النظرية إىل استخداـ فكرة النظاـ العاـ للحد من امتداد القانوف القدمي بعد‬
‫نفاذ القانوف اجلديد؛ فإذا كاف القانوف يتعلق بالنظاـ العاـ فإنو يطبق بأثر فوري على ادلراكز القانونية والعقدية‪ ،‬حىت ولو‬
‫وجدت يف ظل القانوف القدمي‪ ،‬مادامت مل تنقض أو تًتتب آثارىا كلها يف ظل القانوف القدمي‪.3‬‬
‫ثانيا‪ :‬موقف المشرع الجزائري من مسألة تنازع قوانين االجراءات المدنية من حيث الزمان‬
‫حاوؿ ادلشرع اجلزائري حل مشكلة تنازع القوانُت من حيث الزماف‪ ،‬من خبلؿ النص على أف األصل يف تطبيق‬
‫النصوص القانونية ىو التطبيق الفوري وادلباشر ذلا (‪ ،)1‬ولكنو أورد عليو استثناءات‪ ،‬حيث أجاز أف يطبق القانوف بأثر‬
‫رجعي (‪ ،) 2‬كما أجاز أيضا أف يستمر تطبيق القانوف القدمي يف نطاؽ القانوف اجلديد (‪ .)3‬واألكيد أف للمشرع اجلزائري‬
‫مربراتو يف األخذ بادلبدأ وباالستثناءات الواردة عليو (‪.)4‬‬
‫(‪ -)1‬تبني المشرع الجزائري لمبدأ األثر الفوري للقانون الجديد‪:‬‬
‫اشًتط ادلشرع اجلزائري لنفاذ القانوف اجلديد يف تراب اجلمهورية اجلزائرية‪ ،‬أف ينشر يف اجلريدة الرمسية‪ ،‬وال يكوف نافذا‬
‫يف مواجهة األفراد إال بعد مضي يوـ كامل من تاريخ نشره يف اجلريدة الرمسية بالنسبة للجزائر العاصمة‪ ،‬وبالنسبة للنواحي‬
‫األخرى يف كل دائرة‪ ،‬بعد مرور يوـ كامل من تاريخ وصوؿ اجلريدة الرمسية إىل مقر الدائرة‪ ،‬ويشهد على ذلك تاريخ اخلتم‬
‫ادلوضوع على اجلريدة الرمسية‪.4‬‬
‫وقد اعتمد ادلشرع اجلزائري مبدأ األثر الفوري للقانوف اجلديد‪ ،‬وعلى وجوب تطبيقو على كل ادلسائل والوقائع اليت‬
‫حدثت بعد نفاذه‪ ،‬ويظهر تبنيو ذلذا ادلبدأ من خبلؿ ادلواد التالية‪:‬‬
‫* الفقرة األوىل من ادلادة ‪ 02‬من القانوف ادلدين اليت تنص يف شطرىا األوؿ على أنو‪" :‬ال يسري القانون إال على ما‬
‫يقع في المستقبل‪."... ،‬‬
‫* ادلادة ‪ 07‬من القانوف ادلدين اليت نصت يف شطرىا األوؿ على أنو‪" :‬تطبق النصوص الجديدة المتعلقة‬
‫باإلجراءات حاال‪"...‬‬
‫* وانسجاما مع ادلادة ‪ 07‬من القانوف ادلدين‪ ،‬نصت ادلادة ‪ 16‬من قانوف االجراءات ادلدنية واإلدارية‪ 5‬يف شطرىا‬
‫األوؿ أيضا على مبدأ األثر الفوري لقانوف اإلجراءات ادلدنية اجلديد على صبيع ادلنازعات اليت ربدث دبجرد نفاذه‪ ،‬وخروج‬
‫األوضاع ادلكتملة من تطبيق القانوف اجلديد عليها‪ ،‬حيث نصت‪" :‬تطبق أحكام هذا القانون فور سريانه‪."...‬‬
‫(‪ -)0‬النص على جواز تطبيق القانون الجديد بأثر رجعي‪:‬‬
‫استثناءً من مبدأ األثر الفوري للقانوف اجلديد‪ ،‬نص ادلشرع اجلزائري على جواز تطبيق القانوف بأثر رجعي‪ ،‬وذلك يف‬
‫حالة النص صراحة على الرجعية‪ ،‬وىو ما نصت عليو الفقرة األوىل من ادلادة ‪ 02‬من القانوف ادلدين اليت تنص‪ ..." :‬وال‬
‫يكوف لو أثر رجعي إال بقانوف الحق ينص صراحة على ىذا اإللغاء"‪ .‬أو يف حالة ما إذا كاف القانوف اجلديد أصلح‬

‫‪5:71‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫للمتهم‪ ،‬حسبما نصت عليو نص ادلادة ‪ 6‬من قانوف العقوبات‪ ،‬بقوذلا‪" :‬ال يسري قانوف العقوبات على ادلاضي إال ما‬
‫كاف منو أقل شدة"‪ .6‬أو إذا كاف القانوف اجلديد يتضمن قواعد تتعلق بالنظاـ العاـ واآلداب‪.‬‬
‫(‪ -)3‬النص على جواز استمرار تطبيق القانون القديم بعد نفاذ القانون الجديد‪:‬‬
‫أجاز ادلشرع يف نص ادلادة ;‪ 1‬من القانوف ادلدين استمرار تطبيق القانوف القدمي أو ما يسمى دببدأ األثر ادلستمر‬
‫للقانوف القدمي‪ ،‬حىت بعد نفاذ القانوف اجلديد على صبيع اآلثار اليت رتبتها ادلراكز العقدية اليت تكونت يف ظل القانوف‬
‫القدمي وظلت قائمة بعد العمل بالقانوف اجلديد‪ ،‬فيكوف لو أثر مستمر يف ظل وجود قانوف جديد‪ ،‬وذلك بالنسبة دلواعيد‬
‫التقادـ ووقفو وانقطاعو فيما خيص ادلدة السابقة على العمل بالنصوص اجلديدة‪ ،7‬وكذلك احلاؿ بالنسبة دلواعيد وآجاؿ‬
‫ادلرافعات‪ .‬حيث نصت ادلادة ‪ 07‬على‪..." :‬غَت أ ف النصوص القددية ىي اليت تسري على ادلسائل اخلاصة ببدء التقادـ‬
‫ووقفو وانقطاعو فيما خيص ادلدة السابقة على العمل بالنصوص اجلديدة"‪.‬‬
‫غَت أف ادلادة فرقت بُت القانوف القدمي والقانوف اجلديد من حيث ادلدة‪ ،‬مرتبة نفس احلكم سواء بالنسبة لؤلحكاـ‬
‫ادلتعلقة بالقواعد ادلوضوعية أو بالقواعد االجرائية‪ ،‬حيث نصت الفقرة الثانية من ادلادة ‪ 7‬بأنو‪..." :‬إذا قررت األحكاـ‬
‫اجلديدة مدة تقادـ أقصر شلا قرره النص القدمي‪ ،‬تسري ادلدة اجلديدة من وقت العمل باألحكاـ اجلديدة‪ ،‬ولو كانت ادلدة‬
‫القددية قد بدأت قبل ذلك‪.‬‬
‫أما إذا كاف الباقي من ادلدة اليت مضت عليها األحكاـ القددية أقصر من ادلدة اليت تقررىا األحكاـ اجلديدة فإف‬
‫التقادـ يتم بانقضاء ىذا الباقي‪.‬‬
‫وكذلك احلاؿ فيما خيص آجاؿ اإلجراءات"‪.‬‬
‫كما أخضع ادلشرع أدلة االثبات للقانوف القدمي الذي أعدت فيو أو كاف ينبغي أف تعد فيو‪ ،‬وىو ما نصت عليو‬
‫ادلادة ‪ 08‬من قانوف االجراءات ادلدنية واإلدارية‪.8‬‬
‫(‪ -)1‬مبررات أخذ المشرع الجزائري بمبدأ األثر الفوري للقانون اإلجرائي الجديد واالستثناءات الواردة‬
‫عليه‪:‬‬
‫اعترب ادلشرع اجلزائري أف مبدأ األثر الفوري للقانوف اإلجرائي اجلديد واالستثناء الوارد عليو‪ ،‬مبدأً من مبادئ التنظيم‬
‫القضائي العادي أو اإلداري بدليل أنو نص عليو يف قانوف اإلجراءات ادلدنية واإلدارية ضمن األحكاـ التمهيدية اليت‬
‫تناولت كل مبادئ التنظيم القضائي‪ .‬وديكننا ارجاع تربير ذلك لبلعتبارات التالية‪:‬‬
‫‪‬أف القانوف اجلديد اإلجرائي ال يؤثر على ادلراكز واحلقوؽ ادلوضوعية لؤلفراد وال على عبلقاهتم العقدية‪ ،‬دبعٌت أف‬
‫القواعد اإلجرائية ال سبس بالقواعد ادلوضوعية (احلقوؽ)‪.‬‬

‫‪5:75‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫‪‬ربقيق مبدأ سيادة القانوف‪ ،‬حيث حيتفظ القانوف القدمي باآلثار القانونية ادلًتتبة على اخلصومات اليت ًب الفصل‬
‫فيها‪ .‬أما القانوف اجلديد فإنو يسود ويطبق على ادلنازعات اليت حدثت دبجرد نفاذه‪ ،‬ذلك أف تطبيق قاعدة‬
‫األثر الفوري يف قانوف ادلرافعات باعتباره من القوانُت االجرائية يأخذ صورة خاصة‪ ،‬نظرا لتعدد ادلراكز‬
‫القانونية ادلتتابعة خبلؿ سَت اخلصومة‪ ،‬وذلذا االعتبار ال ديكن أف ننظر إىل اخلصومة كواقعة قانونية واحدة‬
‫يسري عليها التشريع ال قدمي أو اجلديد‪ ،‬وإمنا يتعُت النظر إىل احلالة القائمة عليها اخلصومة وقت صدور‬
‫القانوف اجلديد‪.‬‬
‫‪‬ادلنطق ىو خروج األوضاع االجرائية ادلكتملة من تطبيق القانوف اجلديد‪ ،‬فبل يرجع القانوف اجلديد على ادلاضي‪.‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬حاالت تطبيق مبدأ األثر الفوري لقانون االجراءات المدنية الجديد على الخصومة المدنية‬

‫اخلصومة القضائية ادلدنية تنشأ من رلموعة اإلجراءات الشكلية اليت تتخذ من وقت إيداع الطلب القضائي لدى‬
‫كتابة ضبط احملكمة‪ ،‬وما يتبعها من إجراءات أماـ القضاء يف صبيع مراحل التقاضي‪ ،‬وصوال إىل صدور حكم بات قابل‬
‫للتنفيذ ينهي اخلصومة‪ .‬ودبجرد تقدمي الطلب‪ ،‬تنظر احملكمة ما إذا كانت شروط قبوؿ الدعوى متوفرة أـ ال‪ ،‬ولكن قد‬
‫يتغَت القانوف اإلجرائي أثناء سَت اخلصومة‪ ،‬شلا يثَت اشكاؿ حوؿ القانوف الذي يطبق القانوف‪ ،‬ىل القانوف الذي بدأت‬
‫فيو اخلصومة أـ نطبيق عليها القانوف اجلديد بأثر فوري؟‬
‫وطادلا أف ادلشرع اجلزائري قد استثٌت من تطبيق القانوف بأثر فوري اآلجاؿ فقط‪ ،‬حسب ادلادة ‪ 2‬من قانوف‬
‫االجراءات ادلدنية واإلدارية ‪ ،‬أو إذا نص القانوف صراحة على الرجعية‪ ،‬فإنو يفهم من ذلك أف ىناؾ حاالت كثَتة يطبق‬
‫فيها قانوف اإلجراءات ادلدنية بأثر فوري على اخلصومات ادلدنية القائمة أماـ سلتلف اجلهات القضائية‪ ،‬السيما ادلتعلقة‬
‫بالنظاـ العاـ‪ .‬ومن ادلؤكد أف كل حالة أو إجراء لو أسباب لتطبيق القانوف عليو بأثر فوري ومباشر‪ .‬ومن أمثلة ىذه‬
‫احلاالت نذكر‪:‬‬
‫أوال‪ :‬النصوص الجديدة المعدلة للتنظيم القضائي‬
‫قد يتضمن التعديل اجلديد لقانوف اإلجراءات ادلدنية نصوصا تعدؿ قواعد التنظيم القضائي كإنشاء زلاكم جديدة‪،‬‬
‫فإنو تطبيقا دلبدأ األثر الفوري للقانوف اجلديد‪ ،‬جيب أف تسري القواعد ادلعدلة للتنظيم القضائي بأثر فوري على صبيع‬
‫الدعاوى اليت مل يفصل فيها بعد‪ ،‬واليت رفعت قبل تاريخ سرياف القانوف اجلديد‪.9‬‬
‫وكذلك احلاؿ إذا ألغى التشريع اجلديد بعض احملاكم اليت كانت قائمة يف ظل القانوف القدمي‪ ،‬فإنو دبجرد سرياف‬
‫ىذا القانوف تصبح احملاكم القائمة ملغاة‪ ،‬وجيب إحالة صبيع القضايا اليت كانت قائمة أمامها إىل اجلهة القضائية‬
‫ادلختصة‪.10‬‬

‫‪5:76‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫ويرجع سبب التطبيق الفوري للنصوص ادلعدلة لقواعد التنظيم القضائي ىو لتعلقها بالنظاـ العاـ‪ ،‬وبالتايل فهي‬
‫ال تؤثر على مراكز اخلصوـ وال تعطل مصاحلهم‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬النصوص الجديدة المعدلة لقواعد االختصاص النوعي‬
‫يقصد باالختصاص النوعي سلطة اجلهة القضائية ادلختصة على اختبلؼ درجاهتا بالنظر يف نوع زلدد من الدعاوى‬
‫أو ادلنازعة‪ ،‬ودبا أنو يعد من النظاـ العاـ فإنو جيوز للخصوـ وللقاضي من تلقاء نفسو وكذا النيابة العامة إثارتو يف أية‬
‫مرحلة تكوف عليها اخلصومة القضائية ولو كانت أماـ احملكمة العليا‪.‬‬
‫لذلك فإنو إذا جاء القانوف اجلديد ينص على قاعدة ربدد اختصاصا نوعيا غَت الذي كاف عليو يف القانوف القدمي‪،‬‬
‫فإف القاعدة تسري فور صدورىا لتعلقها بالنظاـ العاـ‪.‬‬
‫وعليو‪ ،‬فكل تعديل لقواعد االختصاص النوعي خيضع لؤلثر الفوري للقانوف اجلديد‪ ،‬إذ جيب على اجلهة القضائية‬
‫اليت أصبحت غَت سلتصة نوعيا أف ربيل القضية إىل اجلهة القضائية اليت أصبحت سلتصة هبا طبقا للقانوف اجلديد‪،11‬‬
‫وعادة ما ينظم القانوف اجلديد ىذه األحواؿ يف أحكاـ انتقالية‪ ،‬كأف ينص على إحالة الدعاوى من قبل احملاكم ادلنظورة‬
‫أمامها إىل احملاكم اليت أصبحت سلتصة يف التشريع اجلديد‪ ،‬وذلك بغَت رسوـ جديدة‪.12‬‬
‫لذلك فإنو إذا نص ادلشرع على ضرورة إحالة القضايا غَت ادلفصوؿ فيها على اجلهات القضائية ادلختصة نوعيا‪ ،‬فإنو‬
‫جيب على اجلهة القضائية اليت أصبحت غَت سلتصة نوعيا إحالتها على تلك اجلهات‪ ،‬ولقد شهدنا مثل ىذا اإلجراء‬
‫عندما ًب تنصيب احملاكم اإلدارية ورللس الدولة وزلكمة التنازع يف النظاـ القضائي اجلزائري‪ ،‬حيث ًب إحالة القضايا‬
‫اإلدارية ادلرفوعة أماـ الغرؼ اإلدارية باجملالس القضائية واحملكمة العليا عليهم‪.‬‬
‫‪‬لكن ىل ديكن للنص اجلديد أف ينص على امكانية الفصل يف الدعوى من قبل احملكمة اليت أصبحت غَت‬
‫سلتصة نوعيا‪ ،‬إذا كانت القضية مهيئة للفصل فيها أو مؤجلة للحكم؟‬
‫‪ -‬من العدؿ واالنصاؼ أف سبتنع اجلهة القضائية ‪-‬يف ىذه احلالة‪ -‬عن الفصل يف دعوى جعلها القانوف اجلديد غَت‬
‫سلتصة نوعيا بنظرىا‪ ،‬حىت ولو كانت مؤجلة للحكم فيها‪ ،13‬بل ويتعُت على القاضي ادلرفوع أمامو النزاع أف يرفض وديتنع‬
‫عن النظر فيو لعدـ اختصاصو ولو أف يثَت ذلك تلقائيا‪ ،‬وىذا ألف القضية أصبحت ذلا جهة قضائية سلتصة نوعيا هبا‪،‬‬
‫تضم قضاة سلتصوف يف نوع النزاع‪ ،‬فمن دواعي العدؿ واالنصاؼ عرض النزاع عليهم‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬النصوص الجديدة المعدلة لتشكيلة الجهة القضائية‬
‫إذا نص ادلشرع على إحداث تعديل يف تشكيلة اجلهة القضائية إما بزيادة العدد أو بانقاصو‪ ،‬كأف يكوف القسم‬
‫يتشكل من قاضي فرد ٍب يأٌب نص قانوين جديد جيعل التشكيلة صباعية من ثبلث قضاة‪ ،‬إما تشكيلة وجوبية أو‬

‫‪5:77‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫اختيارية‪ ،‬فإف القانوف اجلديد ىو الذي يسري بأثر فوري‪ ،‬ألف ىذا التعديل يدخل ضمن قواعد تنظيم جهة القضاء وال‬
‫ديس دبراكز اخلصوـ‪ ،‬كما أف ىذا النص اجلديد يعد من النظاـ العاـ الذي يتعُت تطبيقو بأثر فوري ومباشر‪.‬‬
‫أما إذا نص القانوف اجلديد على تشكيلة مغايرة للتشكيلة اليت كانت يف ظل القانوف القدمي‪ ،‬وكانت القضية‬
‫مهيئة للفصل فيها‪ ،‬فإنو يف ىذه احلالة –حسب رأينا وما ىو مطبق يف ساحات القضاء‪ -‬يعاد جدولت اخلصومة مع‬
‫ربديد تاريخ للفصل فيها من قبل التشكيلة اجلديدة‪ ،‬السيما إذا كانت التشكيلة وجوبية‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬النصوص الجديدة المعدلة لشروط وإجراءات التقاضي أمام الجهات القضائية‬
‫القاعدة أنو إذا رفعت الدعوى على وجو صحيح من حيث اإلجراءات يف ظل قانوف نافذ‪ ،‬فإنو ال يؤثر فيها أي‬
‫تعديل قد يطرأ عليها بتشريع الحق‪.‬‬
‫لكن إذا نص التشريع اجلديد على إحداث بعض التعديبلت على إجراءات التقاضي‪ ،‬كوجوب توكيل زلامي أماـ‬
‫احملكمة أو إعطاء سلطات جديدة للقاضي ادلدين الناظر يف النزاع ‪،‬كضرورة إجراء ربقيق يف بعض ادلسائل التقنية ادلرتبطة‬
‫بالقضية‪ ،‬بصفة تلقائيا من طرؼ القاضي وغَتىا‪ ،‬فإف القانوف اجلديد يسري بأثر فوري على القضايا اليت مل يتم الفصل‬
‫فيها‪.‬‬
‫وكذلك احلاؿ إذا جاء القانوف اجلديد يلزـ أطراؼ الدعوى بإجراء آخر يدخل يف إطار السَت احلسن للعدالة‪ ،‬فإف‬
‫ىذه القاعدة تطبق بأثر فوري ومباشر‪.‬‬
‫وقد جاء يف قرار احملكمة العليا الغرفة االجتماعية ادلؤرخ يف ‪ 02‬ماي ‪" :2013‬ادلبدأ يطبق شرط وجوب رفع‬
‫الدعوى أماـ القسم االجتماعي يف أجل ستة أشهر من تاريخ تسليم زلضر عدـ الصلح ولو ًب تسليم ىذا احملضر يف ظل‬
‫قانوف اإلجراءات ادلدنية القدمي‪ ...‬وحيث أف قاضي ادلوضوع دلا اعترب أجل ستة أشهر ادلستحدث بالقانوف اجلديد ال‬
‫يطبق يف دعوى احلاؿ ألف زلضر عدـ ادلصاحلة ًب ربريره قبل سرياف القانوف اجلديد ويسري عليو القانوف القدمي الذي ال‬
‫يربط الدعوى االجتماعية بأية مواعيد‪ ،‬يكوف قد خالف القانوف السيما ادلادتُت‪ 2 :‬و ‪ 504‬من قانوف االجراءات ادلدنية‬
‫واإلدارية وعرض حكمو للنقض واالبطاؿ"‪.14‬‬
‫خامسا‪ :‬النصوص الجديدة المعدلة ألهلية التقاضي‬
‫إذا جاء القانوف اجلديد معدال لسن الرشد سواء بالرفع أو باخلفض‪ ،‬فإننا نفرؽ بُت‪:‬‬
‫‪ -‬يف حالة الرفع من سن الرشد‪ ،‬يصبح ىذا الشخص الرافع للنزاع بنفسو (ادلدعي) أماـ القضاء قاصرا بعد أف‬
‫كاف راشدا‪ ،‬ففي ىذه احلالة البد من تطبيق القانوف اجلديد على النزاع‪ ،‬فبل ديكنو متابعة إجراءات اخلصومة إال عن طريق‬
‫وليو لسقوط الصفة عنو‪ ،‬وعليو يتعُت على القاضي أال يصدر حكما بعدـ قبوؿ الدعوى النعداـ الصفة‪ ،‬وإمنا عليو أف‬
‫يصدر حكما يقضي بقطع اخلصومة مؤقتا إىل حُت تعيُت من ينوبو دلواصلة السَت يف اخلصومة والتقاضي نيابة عن‬
‫‪5:78‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫القاصر‪ ،‬أما اإلجراءات اليت سبت قبل سرياف القانوف اجلديد فهي تبقى صحيحة‪ ،‬وال يسري عليها القانوف اجلديد بأثر‬
‫رجعي‪.‬‬
‫‪ -‬يف حالة خفض سن الرشد‪ ،‬فهنا يصبح الشخص القاصر يف ظل القانوف القدمي راشدا يف ظل القانوف‬
‫اجلديد‪ ،‬وطبقا دلبدأ األثر الفوري للقانوف اجلديد فإنو يتعُت قطع إجراءات اخلصومة وإببلغ صاحب الصفة األصيل الذي‬
‫أصبح راشدا دلواصلة السَت يف اخلصومة بنفسو‪ ،‬وبالتايل تسقط الصفة عن الويل أو الوصي أو القيم‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬النصوص الجديدة المعدلة لطرق الطعن‬
‫إذا استحدث القانوف اجلديد طريق طعن جديد حلكم مل يكن خيضع ذلذا الطريق يف ظل القانوف القدمي‪ ،‬أو أف‬
‫القانوف اجلديد ألغى طريق طعن كاف موجودا يف ظل القانوف القدمي‪ ،‬فهنا نتساءؿ ىل نطبق القانوف القدمي أـ القانوف‬
‫اجلديد بأثر فوري ضد احلكم الذي صدر يف ظل القانوف القدمي؟‬
‫حوؿ ىذه ادلسألة أصبع الفقو على تطبيق القانوف القدمي‪ ،‬ولكنهم انقسموا يف تربيرىم لذلك إىل رأيُت‪:‬‬
‫الرأي األوؿ‪ :‬يرى أف مدى قابلية احلكم للطعن فيو خيضع للقانوف الذي نشأت فيو اخلصومة باعتباره جزء ال‬
‫يتجزأ منها‪ ،‬وأف اخضاعو لقانوف آخر يًتتب عليو اعتباره جزءا مستقبل عنها‪.15‬‬
‫وعليو‪ ،‬فإذا صدر حكم أو أمر أو قرار قضائي يف ظل القانوف القدمي‪ٍ ،‬ب صدر قانوف جديد قبل شلارسة طرؽ‬
‫الطعن‪ ،‬فإف القانوف القدمي ىو الذي يطبق بالنسبة دلدى جواز اتباع طرؽ الطعن‪ ،‬وكذلك احلاؿ خبصوص ميعاد الطعن‪،‬‬
‫ألف احلق يف استعماؿ طريق من طرؽ الطعن ضد حكم أو أمر أو قرار قضائي ينشأ من اليوـ الذي يصدر فيو ذلك‬
‫احلكم أو األمر أو القرار‪.16‬‬
‫الرأي الثاين‪ :‬يذىب إىل أف اعتبار مدى قابلية احلكم للطعن فيو ىو وصف يولد معو يف ظل القانوف القدمي‬
‫الذي صدر فيو فيظل مبلزما لو‪ ،‬وطبقا ذلذا الرأي فإف األحكاـ الصادرة بالطبلؽ يف ظل القانوف القدمي‪ ،‬ومل يطعن فيها‬
‫إال بعد صدور القانوف اجلديد الذي جعلها غَت قابلة لبلستئناؼ‪ ،‬جيوز الطعن فيها هبذا الطريق (االستئناؼ)‪ ،‬مادامت‬
‫صدرت ابتدائية قابلة لبلستئناؼ فتبقى خاضعة لو حىت وإف صدر قانوف جديد يلغي ىذا الطريق‪.‬‬
‫أما موقف ادلشرع اجلزائري فهو واضح من خبلؿ ادلادة ‪ 2‬من قانوف االجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬وىو تطبيق‬
‫القانوف بأثر فوري على صبيع القضايا غَت ادلفصوؿ فيها سواء أماـ احملكمة أو اجمللس القضائي أو احملكمة العليا‪ ،17‬وقد‬
‫أكد اجتهاد احملكمة العليا ىذا ادلوقف‪ ،‬فقد جاء يف قرارىا الصادر عن الغرفة العقارية بتاريخ ‪ 15‬أبريل ‪2010‬ـ ما‬
‫يلي‪" :‬ادلبدأ‪ :‬األمر الفاصل يف دعوى اشكاؿ يف التنفيذ أو يف طلب وقف التنفيذ غَت قابل ألي طعن‪ ...‬وحيث أنو‬
‫بالرجوع إىل القرار ادلطعوف فيو يستفاد وأف قضاة اجمللس قضوا بعدـ قبوؿ االستئناؼ شكبل ادلنصب على االشكاؿ يف‬

‫‪5:79‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫التنفيذ دلخالفة ادلادة ‪ 633‬من قانوف االجراءات ادلدنية واالدارية وسببوا قرارىم كوف أحكاـ ىذا القانوف الصادر يف ‪25‬‬
‫أبريل ‪2008‬ـ يسري سنة بعد نشره يف اجلريدة الرمسية أي ابتداء من ‪ 25‬أبريل ‪2009‬ـ وأف االستئنافُت يف كلتا‬
‫القضيتُت ‪ 1802‬و‪ 1842‬رفعا يف ‪ 29‬أبريل ‪2009‬ـ يف القضية رقم ‪ 1802‬ويف ‪ 04‬ماي ‪2009‬ـ يف القضية‬
‫‪ 1842‬وأف ادلشرع نص على التطبيق الفوري للقانوف اجلديد إال فيما خيص اآلجاؿ‪ ،‬وعليو فنصوص القانوف اجلديد ىي‬
‫الواجبة التطبيق‪ ،‬وأنو بالرجوع إىل أحكاـ ادلادة ‪ 633‬من قانوف االجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬فإنو جيوز الطعن بأي طريق‬
‫يف األوامر اليت يفصل فيها رئيس احملكمة يف دعوى االشكاؿ يف طلب وقف التنفيذ‪ ،‬وبالتايل يتعُت عدـ قبوؿ االستئناؼ‬
‫شكبل لعدـ جوازه قانونا‪.‬‬
‫وحيث أف قضاة اجمللس دبا ذىبوا إليو طبقوا صحيح القانوف وسببوا قرارىم دبا فيو الكفاية شلا يتعُت رفض الطعن"‪.18‬‬
‫المحور الثالث‪ :‬الحاالت المستثناة من تطبيق قانون اإلجراءات المدنية الجديد بأثر فوري‬
‫أخذ ادلشرع اجلزائري دببدأ األثر الفوري للقانوف اجلديد‪ ،‬واعترب أف تطبيق ىذا ادلبدأ ال يقتصر على القواعد ادلوضوعية‬
‫فقط بل ينطبق كذلك على القواعد اإلجرائية‪ .‬لكن ادلشرع مل يأخذ هبذا ادلبدأ على إطبلقو‪ ،‬بل أجاز سلالفتو بتطبيق‬
‫القانوف اجلديد بأثر رجعي‪ ،‬كما سبق وأف أوضحنا‪ ،‬كما أجاز ادلشرع استمرار تطبيق القانوف القدمي حىت بعد نفاذ القانوف‬
‫اجلديد على صبيع اآلثار اليت رتبتها ادلراكز العقدية‪ ،‬وا ليت تكونت يف ظل القانوف القدمي وظلت قائمة بعد العمل بالقانوف‬
‫اجلديد‪ ،‬دبا فيها اآلجاؿ‪.‬‬
‫وعليػػو‪ ،‬فإنػػو إذا كػػاف ادلشػػرع اسػػتثٌت اآلجػػاؿ مػػن تطبيػػق مبػػدأ األثػػر الفػػوري للقػػانوف اجلديػػد عليهػػا‪ ،‬فهػػل ىنػػاؾ حػػاالت‬
‫أخرى يستثٌت فيها تطبيق القانوف بأثر فوري‪ ،‬إما بتطبيقو بأثر رجعي أو باستمرار تطبيق القانوف القدمي؟‬
‫أوال‪ :‬وجوب إخراج اآلجال من تطبيق مبدأ األثر الفوري لقانون اإلجراءات المدنية الجديد‬
‫على الرغم من كوف ادلواعيد واآلجاؿ تعد من النظاـ العاـ‪ ،‬إال أف ادلشرع اجلزائري أخرج اآلجاؿ اليت بدأ سرياهنا يف‬
‫ظل القانوف القدمي عن تطبيق الق انوف اجلديد عليها بأثر فوري‪ ،‬إذ تظل حيكمها القانوف القدمي الذي بدأ سرياهنا يف ظلو‬
‫ولو بيوـ واحد قبل دخوؿ القانوف اجلديد حيز التنفيذ؛ دبعٌت أف قواعد التقادـ واآلجاؿ جيوز تطبيق القانوف القدمي عليها‬
‫أو ما يسمى باألثر ادلستمر للقانوف القدمي‪ ،‬ومثاؿ ذلك إذا صدر نص إجرائي يعدؿ مدة الطعن بالزيادة أو بالنقصاف‬
‫فإف أجل الطعن يبقى يف إطار القانوف القدمي الذي سجل فيو على عكس لو صدر نص إجرائي جديد ينص على إلغاء‬
‫األجل أو ادلهلة فبل يعتد ىنا بالقانوف القدمي‪19‬؛ أي أف ادليعاد خيضع دائما للقانوف الساري وقت بدئو سواء كاف أطوؿ‬
‫‪20‬‬
‫أو أقصر‬
‫واذلدؼ من إعماؿ ىذا االستثناء على اآلجاؿ ىو حلماية ادلراكز القانونية اجلديرة باحلماية‪ ،‬فادلواعيد اليت تكوف قد‬
‫بدأت يف ظل القانوف القدمي وقبل سرياف القانوف اجلديد سبس باحلقوؽ ادلكتسبة لؤلفراد‪ ،‬فهم يرتبطوف هبا ارتباطا يؤثر‬

‫‪5:7:‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫عليهم مباشرة‪ ،‬لذا فمن العدؿ واإلنصاؼ األخذ بعُت االعتبار ىذا الوضع وعدـ ذباىلو‪ ،‬ألف االستثناء على األثر‬
‫الفوري جاء أساسا حلماية ادلتقاضُت دبا ال يتعارض مع مبدأ سيادة القانوف‪.‬‬
‫مثاؿ ذلك ‪ :‬ميعاد الطعن بادلعارضة ضد احلكم الغيايب يف ظل القانوف القدمي ادللغى‪ 21‬ىي ‪ 10‬أياـ من تاريخ التبليغ‬
‫الصحيح‪ ،‬أما القانوف اجلديد فقد جعلها شهرا واحدا من تاريخ التبليغ الرمسي للحكم أو القرار الغيايب (ادلادة ‪ 329‬من‬
‫قانوف االجراءات ادلدنية واإلدارية) ‪ ،‬فرضا لو صدر احلكم الغيايب وبلغ قبل البدء يف سرياف القانوف اجلديد‪ ،‬فإف ادلبلغ لو‬
‫ال يستفيد من أجل الشهر‪ ،‬بالرغم من أف زيادة مدة الطعن أصلح لو‪ ،‬بل ربسب إال ‪ 10‬أياـ وىي ادلهلة ادلمنوحة لو‬
‫وفق زلضر التبليغ الصحيح‪ ،‬وىذا تطبيقا للمادة ‪ 2‬من قانوف االجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬اليت أخذت دببدأ ضباية ادلركز‬
‫القانوين للمبلغ واستقرار األوضاع القانونية‪ ،‬اليت يفهم منها أف تطبيق القانوف القدمي على اآلجاؿ اليت بدأ سرياهنا يف ظلو‬
‫بغض النظر عن كوف ىذه اآلجاؿ قد تغَتت بالزيادة أو النقصاف يف ظل القانوف اجلديد‪.‬‬
‫والعربة ىنا بتاريخ التبليغ الصحيح ولو ًب قبل دخوؿ قانوف اإلجراءات ادلدنية حيز النفاذ بيوـ واحد‪ ،‬أما إذا مل يكن‬
‫التبليغ صحيحا فإف القانوف اجلديد ىو الذي يسري بأثر فوري‪.‬‬
‫لكن ذبدر اإلشارة إىل أف ما جاءت بو ادلادة ‪ 7‬من القانوف ادلدين يتعارض مع ما جاءت بو ادلادة ‪ 2‬من قانوف‬
‫االجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬وحلل ىذا اإلشكاؿ نطبق القاعدة الفقهية ادلتمثلة يف "قاعدة اخلاص يقيد العاـ"‪ ،‬وبالتايل‬
‫فإننا نطبق ادلادة ‪ 2‬وىو سرياف القانوف القدمي على اآلجاؿ اليت بدأت يف ظلو‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إلزامية إخراج قواعد االثبات من تطبيق مبدأ األثر الفوري للقانون الجديد‬
‫نص ادلشرع صراحة يف ادلادة ‪ 8‬من القانوف ادلدين بأف أدلة االثبات زبضع للنصوص ادلعموؿ هبا يف الوقت الذي‬
‫أعدت فيو أو يف الوقت الذي كاف ينبغي أف تعد فيو‪ ،22‬وعليو ال جيب أف ينطبق مبدأ األثر الفوري للقانوف اجلديد على‬
‫قواعد االثبات ادلعدة يف ظل القانوف القدمي‪.‬‬
‫ويقصد بأدلة اإلثبات وسائل اثبات الواقعة ادلنشئة للحق سواء كانت واقعة مادية ترتب أثرا قانونيا أو كانت‬
‫تصرفا قانونيا‪ ،23‬وسواء سبثلت األدلة يف األوراؽ واحملررات الرمسية أو العرفية أو شهادة الشهود أو أداء اليمُت‪ ،‬فكلها‬
‫حيكمها القانوف الذي أعدت فيو أو كاف من ادلفروض إعدادىا فيو‪ ،‬فمثبل لو أف القانوف اجلديد ألزـ إلثبات عقد اجيار‬
‫العقارات أف يكوف دبوجب عقود رمسية مشهرة‪ ،‬خبلفا للقانوف القدمي الذي اكتفى بإثباهتا دبوجب عقود عرفية أو شهادة‬
‫الشهود‪ ،‬فإنو ال ديكن للقاضي أف يرفض االثبات الذي يتم دبوجب ىذه األدلة واالثباتات‪ ،‬وىذا نظرا جلهل ادلتقاضي دبا‬
‫سيحدثو التشريع من تغيَت يف ادلستقبل‪ ،‬وربقيقا للعدالة واستقرار ادلعامبلت‪.‬‬
‫لكن يث ور بشأف طبيعة القواعد اخلاصة باالثبات‪ ،‬ىل ىي قواعد تتعلق باحلق ادلوضوعي ذاتو أو بقبوؿ الدليل أماـ‬
‫احملكمة‪ ،‬فتكوف بذلك مسألة إجرائية؟‬

‫;‪5:7‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫ويفرؽ الفقو القانوين عادة يف مسائل اإلثبات‪ ،‬بُت‪:‬‬


‫* القواعد ادلتعلقة بتقدمي الدليل واستعمالو‪ ،‬وىذه القواعد تسمى إجراءات االثبات‪ ،‬ينطبق على ىذا الشق اإلجرائي‬
‫من قواعد االثبات األثر الفوري لقوانُت االجراءات‪ ،‬فهي يف معظمها ماسة بالنظاـ العاـ‪ ،‬ألهنا متصلة بنظاـ التقاضي‬
‫جاءت لتنظيم إجراءات اإلثبات ‪ ،‬وعلى ىذا األساس فهي قواعد جيرى تطبيقها من وقت العمل هبا‪ ،‬على صبيع الدعاوى‬
‫القائمة أماـ القضاء‪.‬‬
‫* أما القواعد ادلوضوعية يف االثبات فهي ترتبط دبنشأ احلق ذاتو‪ ،24‬ألهنا سبس بأصل احلق‪ ،‬دبا فيها الشروط الواجب‬
‫توافرىا أو انعدامها لقبوؿ اإلثبات هبذه الوسيلة أو تلك‪ ،‬واألحواؿ اليت جييز فيها القانوف اإلثبات هبذا الطريق أو ذاؾ‪،‬‬
‫وربديد القوة ادلستمدة من وسيلة اإلثبات ادلتمسك هبا‪ ،‬فكلها تعد قواعد موضوعية وبالتايل فهي زبضع للقانوف الذي‬
‫حيكم نشأة احلق ذاتو‪ ،‬أي أهنا زبضع للقانوف الذي أنشئت يف ظلو وسيلة اإلثبات‪.25‬‬
‫ثالثا‪ :‬جواز إخراج قواعد االختصاص اإلقليمي من تطبيق مبدأ األثر الفوري للقانون الجديد‬
‫يتحدد االخت صاص اإلقليمي لكل جهة قضائية وفقا للحدود اجلغرافية أو االقليمية اليت سبارس اجلهة القضائية‬
‫اختصاصها‪ ،‬وىذه احلدود مرتبطة بقواعد التقسيم القضائي الذي حيدد االختصاص االقليمي لكل جهة قضائية‪.26‬‬
‫وإذا كاف األصل أف قواعد االختصاص بصفة عامة يطبق عليها مبدأ االثر الفوري للقانوف اجلديد‪ ،‬فإنو البد من‬
‫التمييز بُت قواعد االختصاص النوعي اليت تعد من النظاـ العاـ‪ ،‬واليت يتعُت تطبيق القانوف اجلديد بالنسبة ذلا بأثر فوري‪،‬‬
‫كما سبق وأف بيناه أعبله‪ ،‬وبُت قواعد االختصاص االقليمي اليت ال تعد من النظاـ العاـ بالنسبة للخصومة ادلدنية‪ ،‬على‬
‫خبلؼ قواعد االختصاص اإلقليمي بالنسبة للمنازعة اإلدارية اليت اعتربىا ادلشرع اجلزائري من النظاـ العاـ‪.27‬‬
‫وعليو‪ ،‬فإنو إذا جاء القانوف اجلديد بقاعدة ربدد اختصاص اقليمي جلهة اخرى‪ ،‬فإنو يتعُت على القاضي العادي‬
‫استكماؿ النظر يف النزاع‪ ،‬إال إذا سبسك اخلصم بالدفع بعدـ االختصاص االقليمي‪ .28‬ففي ىذه احلالة إما ترفض الدعوى‬
‫لعدـ االختصاص اإلقليمي أو يتم إحالتها على اجلهات القضائية اليت نص عليها القانوف اجلديد‪.‬‬
‫ونستدؿ على جواز أف يستمر القاضي غَت ادلختص إقليميا ‪-‬وفقا للقانوف اجلديد‪ -‬بنظر النزاع ادلعروض عليو‪،‬‬
‫دبضموف ما جاءت بو ادلادة ‪ 52‬من قانوف اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬بقوذلا‪" :‬يفصل القاضي حبكم يف الدفع بعدـ‬
‫االختصاص اإلقليمي‪ ،‬وديكنو‪ ،‬عند االقتضاء‪ ،‬أف يفصل فيو بنفس احلكم مع موضوع النزاع بعد إعذار اخلصوـ مسبقا‬
‫شفاىة‪ ،‬لتقدمي طلباهتم يف ادلوضوع"‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬إخراج القواعد المتعلقة بالدعاوى المرفوعة في ظل القانون القديم من مجال تطبيق مبدأ األثر الفوري‬
‫* إف الدعاوى التي تم الفصل فيها بحكم تبقى خاضعة للقانوف القدمي الذي نشأت فيو‪ ،‬ألف احلكم يف‬
‫موضوعها‪ ،‬ىو حكم تنتهي بو اخلصومة القضائية‪ ،‬قبل العمل بالقانوف اجلديد‪ ،‬وبالتايل فبل يسري عليها‪.‬‬
‫* وبالنسبة للدعاوى المهيأة للفصل فيها‪ ،‬فإنو يتوقف تطبيق القانوف القدمي ىنا على الدعوى ادلؤجلة للنطق‬
‫باحلكم فيها‪ ،‬ألف صبيع اإلجراءات اليت سبت فيها‪ ،‬سواء من حيث نظرىا‪ ،‬أو من حيث إثباهتا قد اكتملت‪ ،‬وًب اإلعبلف‬

‫<‪5:7‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫عن إقفاؿ باب ادلرافعة فيها‪ ،‬وإدراجها يف ادلداولة يف ظل القانوف القدمي‪ ،‬وبذلك فإف احلكم فيها يظل خاضعا ذلذا‬
‫القانوف القدمي‪.‬‬
‫* أما بالنسبة للدعاوى غير المهيأة للفصل فيها‪ ،‬فإنو يبقى خضوع مثل ىذه الدعاوى للقانوف القدمي‪ ،‬مرىونا‬
‫بقياـ بعض الشروط تتمثل يف‪:‬‬
‫–أف يكوف التأجيل للنطق باحلكم ًب يف ظل القانوف القدمي‪ ،‬وذلك قبل نفاذ القانوف اجلديد‪.‬‬
‫–أف تكوف ادلواعيد احملددة دلبلحظات اخلصوـ اخلتامية‪ ،‬قد انقضت قبل نفاذ القانوف اجلديد‪.‬‬
‫–أف يتم تقدمي تلك ادلبلحظات يف ظل القانوف القدمي‪.29‬‬
‫خامسا‪ :‬استثناء اإلجراءات التي تمت في الدعوى من تطبيق مبدأ األثر الفوري‬
‫ال يتوقف إعماؿ قاعدة عدـ رجعية القوانُت اجلديدة على الدعاوى ادلفصوؿ فيها‪ ،‬بل ديتد لئلجراءات اليت أزبذت‬
‫وأكتملت بصورة صحيحة قبل صدور القانوف اجلديد‪ ،‬ألف صحتها ال تتأثر باألحكاـ اليت يستحدثها القانوف اجلديد‪.‬‬

‫فتطبيقا لقاعدة عدـ رجعية القانوف اإلجرائي‪ ،‬دييل الفقو القانوين إىل أف كل إجراء يكوف قد ًب يف ظل قانوف معُت‪،‬‬
‫فإ نو يأخذ احلكم الذي أوجبو ىذا القانوف بالصحة أو بالبطبلف‪ ،‬ويظل خاضعا ألحكامو‪ ،‬سواء كاف ىذا اإلجراء مسبوقا‬
‫بإجراء آخر‪ ،‬أو دبيعاد من ادلواعيد القانونية‪ ،‬أو أف شبة إجراء آخر جيب أف يتخللو أو أف يكوف الحقا لو‪ ،‬ألف العربة‬
‫تكمن يف ترتيب اإلجراء ألثره يف ظل القانوف الذي أقره‪.‬‬

‫فمثبل إذا رفعت الدعوى طبقا لئلجراءات اليت ينص عليها القانوف وقت رفعها‪ ،‬فإذا صدر قانوف جديد يعدؿ من‬
‫شروط رفع الدعوى‪ ،‬فطبقا دلبدأ عدـ رجعية القانوف اجلديد على ادلاضي‪ ،‬فبل يسري القانوف اجلديد على تلك الدعاوى‬
‫ادلرفوعة قبل سريانو‪ ،‬واذلدؼ من ذلك ىو ضباية ادلراكز القانونية اليت تكونت أو انقضت‪.30‬‬
‫سادسا‪ :‬استثناء المهل القانونية وتنفيذ األحكام والجزاءات من تطبيق مبدأ األثر الفوري‬
‫* إف المهل القانونية اليت تكوف قد بدأت وانقضت‪ ،‬قبل صدور القانوف اجلديد تظل مرتبة لكافة آثارىا القانونية‪،‬‬
‫وال تتأثر باألحكاـ اجلديدة‪ ،‬اليت جاء هبا القانوف اجلديد‪ ،‬سواء تعلقت بإلغاء تلك ادلهل أو تعديلها‪.‬‬
‫* أما بالنسبة لتنفيذ األحكام‪ ،‬فإ ف تطبيق قاعدة عدـ الرجعية تتوقف على قابلية احلكم للتنفيذ اجلربي‪ ،‬أو قابليتو‬
‫للنفاذ ادلعجل بقوة القانوف‪ ،‬أو عدـ قابليتو‪ ،‬لذلك فمىت كاف احلكم قاببل للتنفيذ وفقا للقانوف القدمي‪ ،‬فإنو يبقى متمتعا‬
‫بتلك القوة التنفيذية‪ ،‬حىت ولو نص القانوف اجلديد على عدـ قابليتو للتنفيذ‪ ،‬ويبقى العكس صحيحا‪.‬‬
‫* وبالنسب ػػة للج ـزاءات‪ ،‬فإف تطبيق مبدأ عدـ رجعية القانوف اإلجرائي يقتضي وجوب توقيع اجلزاء ادلقرر يف القاعدة‬
‫اإلجرائية وقت ارتكاب ادلخالفة‪ ،‬وىذا احلكم يعد دبثابة شرط أساسي لتوقيع اجلزاء‪ ،‬ألنو من مقتضيات ادلنطق القانوين‪،‬‬

‫=‪5:7‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫وألف اخلصم يف الدعوى ادلخالف لئلجراء‪ ،‬جيب أف يكوف على بينة من اجلزاء الذي يًتتب على اقًتافو لتلك ادلخالفة‪،‬‬
‫وقت إقدامو على ارتكاهبا‪ ،‬وليس اجلزاء الوارد يف القانوف اجلديد الذي مل يكن يتوقعو وقتها‪.31‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫خنلص من خبلؿ ما سبق‪ ،‬أف اخلصومة القضائية سبتاز بطوؿ إجراءاهتا ادلستمرة وادلمتدة يف الزمن شلا ينتج عنها‬
‫نشوء مراكز قانونية سلتلفة خلصومها‪ ،‬واليت ال تنشأ أو ت نقضي أو ترتب آثارىا يف حلظة واحدة من الزماف‪ ،‬بل تكوف شلتدة‬
‫ىي األخرى طيلة قياـ اخلصومة‪ ،‬وىو ما جيعلها معرضة ألف يدخل عليها قانوف جديد قد يؤثر يف مسارىا أو ديس‬
‫بإجراءاهتا‪ ،‬ومنو تصبح اخلصومة حيكمها قانونُت‪ ،‬قانوف قدمي حيكم ادلراكز القانونية واإلجراءات اليت تكونت أو انقضت‬
‫أو رتبت آثارا يف ظل القانوف القدمي‪ ،‬فهي زبضع ذلذا القانوف‪ ،‬طبقا دلبدأ عدـ رجعية القانوف اجلديد على ىذه ادلراكز‪.‬‬
‫أما ادلراكز القانونية الذي بدأت يف التكوين أو االنقضاء ومل تكتمل إال يف ظل القانوف اجلديد‪ ،‬فإهنا زبضع لؤلصل العاـ‬
‫وىو مبدأ األثر الفوري للقانوف اجلديد‪ ،‬الذي نصت عليو ادلادة ‪ 02‬من قانوف االجراءات ادلدنية واإلدارية‪.‬‬

‫كما توصلنا ‪ -‬من خبلؿ دراستنا ذلذا ادلوضوع‪ -‬إىل أف مبدأ األثر الفوري للقانوف اجلديد الذي يشكل األصل‬
‫يف تطبيق قانوف اإلجراءات ادلدنية اجلديد‪ ،‬أورد عليو ادلشرع استثناء يتمثل يف اآلجاؿ فقط‪ ،‬نظرا ألف ىذه األخَت ذلا تأثَت‬
‫كبَت على ادلراكز ادلكتسبة للخصوـ‪ ،‬ولكن من خبلؿ تطرقنا للموضوع استنتجنا وجود حاالت أخرى يستبعد فيها تطبيق‬
‫األثر ادلباشر للقانوف اجلديد واليت مل يتطرؽ إليها ادلشرع‪ ،‬وىو ما جيعلنا نقدـ االقًتاحات التالية‪:‬‬

‫‪-‬أف يتم تعديل ادلادة ‪ 07‬من القانوف ادلدين‪ ،‬حىت ال تتعارض مع ما جاءت بو ادلادة ‪ 02‬من قانوف االجراءات‬
‫ادلدنية واإلدارية‪.‬‬
‫‪-‬أف تدرج مادة يف قانوف اإلجراءات ادلدنية واإلدارية تقضي بأنو‪" :‬إذا صدر قانون يلغي طريقا من طرق الطعن‬
‫كان موجودا‪ ،‬أو ينشئ طريقا جديدا لم يكن موجودا‪ ،‬فال يسري هذا القانون إال على األحكام التي‬
‫صدرت بعد العمل به"‪ ،‬وذلك أسوة دبا نص عليو قانوف ادلرافعات ادلدنية والتجارية ادلصري‪.‬‬
‫‪-‬أف ينص ادلشرع صراحة بأف كل قاعدة إجرائية جديدة تؤثر على مراكز وحقوؽ اخلصوـ يف خصومات قضائية‬
‫قائمة‪ ،‬ال يسري عليها القانوف اجلديد بأثر فوري‪.‬‬
‫‪-‬النص على عدـ تطبيق مبدأ األثر الفوري للقانوف اجلديد على جزاء زبلف شرط من شروط قياـ اخلصومة‪ ،‬ألف‬
‫اخلصم يف الدعوى ادلخالف لئلجراء‪ ،‬جيب عليو أف يكوف على بينة من اجلزاء وقت إقدامو على ارتكاب‬
‫ادلخالفة‪.‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‪:‬‬

‫‪5:81‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫أوال‪ :‬قائمة المصادر‬


‫أ‪ .‬النصوص القانونية‪:‬‬
‫‪ -‬القوانين‪:‬‬
‫‪‬القانوف رقم ‪ 10-05:‬يتضمن القانوف ادلدين‪ ،‬ادلؤرخ يف‪ 20 :‬يونيو ‪2005‬ـ يعدؿ ويتمم األمر رقم ‪-75‬‬
‫‪ 58‬ادلؤرخ يف ‪ 26‬سبتمرب ‪1975‬ـ‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدديقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪،44‬‬
‫الصادرة بتاريخ ‪ 26‬يونيو ‪2005‬ـ‪.‬‬

‫‪‬القانوف رقم ‪ ،09-08‬يتضمن قانوف اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬ادلؤرخ يف ‪ 25‬فرباير ‪ 2008‬ـ‪ ،‬اجلريدة‬
‫الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدديقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ ،21‬الصادرة بتاريخ‪ 23 :‬أبريل ‪ 2008‬ـ‪ ،‬ص‪.3 .‬‬
‫‪ -‬األوامر‪:‬‬
‫‪‬األمر رقم ‪ 154-66‬ادلؤرخ يف ‪ 8‬يونيو ‪ 1966‬ـ يتضمن قانوف االجراءات ادلدنية‪ ،‬ادلعدؿ وادلتمم‪ ،‬اجلريدة‬
‫الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدديقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ ،47‬الصادرة بتاريخ‪ 9 :‬يونيو ‪ 1966‬ـ‪.‬‬
‫‪‬األمػ ػ ػػر رقم‪ 156 -66 :‬ادلػػؤرخ يف ‪ 8‬يػػون ػيػػو ‪1966‬ـ يت ػضػمن قانوف العقوبات‪ ،‬ادلعدؿ وادلتمم بالقانوف رقم‬
‫‪ ،02-16‬ادلؤرخ يف ‪ 19‬يونيو ‪2016‬ـ‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدديقراطية الشعبية‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،37‬الصادرة بتاريخ ‪ 22‬يونيو ‪2016‬ـ‪.‬‬

‫‪‬األمر رقم ‪ 11-97‬يتضمن التقسيم القضائي‪ ،‬ادلؤرخ يف ‪ 19‬مارس ‪1997‬ـ‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية‬
‫اجلزائرية الدديقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ ،15‬الصادرة بتاريخ ‪ 19‬مارس ‪1997‬ـ‪.‬‬
‫‪ -‬المراسيم التنفيذية‪:‬‬
‫‪‬ادلرسوـ التنفيذي رقم ‪ ،63-98‬احملدد اختصاص اجملالس القضائية وكيفيات تطبيق األمر رقم ‪ 11-97‬ادلؤرخ‬
‫يف ‪ 19‬مارس ‪1997‬ـ‪ ،‬ادلتضمن التقسيم القضائي‪ ،‬ادلؤرخ يف ‪ 16‬فرباير ‪1998‬ـ‪ ،‬اجلريدة الرمسية‬
‫للجمهورية اجلزائرية الدديقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ ،10‬الصادرة بتاريخ ‪ 25‬فرباير ‪1998‬ـ‪.‬‬
‫ب‪ .‬األحكام القضائية‪:‬‬
‫‪-‬احملكمة العليا‪ ،‬الغرفة العقارية‪ ،‬ادللف رقم ‪ 659220‬ادلؤرخ يف ‪2010/04/15‬ـ‪ ،‬المجلة القضائية‪ ،‬احملكمة‬
‫العليا‪ ،‬العدد الثاين‪ ،‬لسنة ‪2010‬ـ‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪-‬احملكمة العليا‪ ،‬الغرفة االجتماعية‪ ،‬ادللف رقم ‪ 0760270‬ادلؤرخ يف ‪2013/05/02‬ـ‪ ،‬المجلة القضائية‪،‬‬
‫احملكمة العليا‪ ،‬العدد الثاين‪ ،‬لسنة ‪2013‬ـ‪ ،‬اجلزائر‪.‬‬
‫‪-‬ثانيا‪ :‬قائمة المراجع‬
‫‪-‬أ‪ .‬الكتب‪:‬‬

‫‪5:85‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫‪.1‬إسحاؽ إبراىيم منصور‪ ،‬نظريتا القانون والحق وتطبيقاتهما في القوانين الجزائرية‪ ،‬الطبعة الثامنة‪ ،‬ديواف‬
‫ادلطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪2005 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪.2‬حسُت صغَت‪ ،‬النظرية العامة للقانون ببعدها الغربي والشرعي‪ ،‬دار احملمدية العامة‪ ،‬اجلزائر‪1999 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪.3‬عبد ادلنعم فرج الصدة‪ ،‬مبادئ القانون‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪1977 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪.4‬عمر زودة‪ ،‬اإلجراءات المدنية على ضوء آراء الفقهاء وأحكام القضاء‪،ENCYCLOPEDIA ،‬‬
‫اجلزائر‪ ،‬د‪.‬س‪.‬‬
‫‪.5‬عبلـ حسن‪ ،‬موجز القانون القضائي الجزائري‪ ،‬الشركة الوطنية للنشر والتوزيع‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬د‪.‬س‪.‬‬

‫‪.6‬العيد ىبلؿ‪ ،‬الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬اجلزء الثاين‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬منشورات‬
‫ليجوند‪ ،‬اجلزائر‪2018 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪.7‬عبد الرزاؽ يعقوب‪ ،‬الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على ضوء االجتهادات القضائية‬
‫العليا‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬اجلزائر‪2018 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪.8‬فتحي وايل‪ ،‬الوسيط في القضاء المدني‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪2001 ،‬ـ‬
‫‪.9‬حلسُت بن شيخ آث ملويا‪ ،‬قانون اإلجراءات اإلدارية‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬اجلزائر‪2012 ،‬ـ‪.‬‬

‫‪.10‬زلمد سعيد جعفور‪ ،‬مدخل إلى العلوم القانونية‪ ،‬الوجيز يف نظرية القانوف‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬اجلزائر‪1999 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪.11‬محاضرات هامة في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬اجلزء األوؿ‪ ،‬على ادلوقع‪:‬‬
‫‪https://www.mohamah.net‬‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫‪ -1‬فتحي وايل‪ ،‬الوسيط في القضاء المدني‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪2001 ،‬ـ‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪ -2‬حسُت صغَت‪ ،‬النظرية العامة للقانون ببعدها الغربي والشرعي‪ ،‬دار احملمدية العامة‪ ،‬اجلزائر‪1999 ،‬ـ‪ ،‬ص ‪.147‬‬
‫‪ -3‬لتفاصيل أكثر حوؿ النظريتُت ارجع إىل كتب ادلدخل للعلوـ القانونية يف موضوع تطبيق القانوف من حيث الزماف‪ :‬زلمد سعيد جعفور‪ ،‬مدخل إلى العلوم‬
‫القانونية‪ ،‬الوجيز في نظرية القانون‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬اجلزائر‪1999 ،‬ـ‪ ،‬عبد ادلنعم فرج الصدة‪ ،‬مبادئ القانون‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬القاىرة‪1977 ،‬ـ‪ ،‬إسحاؽ‬
‫إبراىيم منصور‪ ،‬نظريتا القانون والحق وتطبيقاتهما في القوانين الجزائرية‪ ،‬الطبعة الثامنة‪ ،‬ديواف ادلطبوعات اجلامعية‪ ،‬اجلزائر‪2005 ،‬ـ‪.‬‬
‫‪ -4‬أنظر ادلادة ‪ 4‬من القانوف رقم ‪ 10-05:‬يتضمن القانوف ادلدين‪ ،‬ادلؤرخ يف‪ 20 :‬يونيو ‪2005‬ـ يعدؿ ويتمم األمر رقم ‪ 58-75‬ادلؤرخ يف ‪ 26‬سبتمرب‬
‫‪1975‬ـ‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدديقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ ،44‬الصادرة بتاريخ ‪ 26‬يونيو ‪2005‬ـ‪.‬‬

‫‪ -5‬القانوف رقم ‪ ،09-08‬يتضمن قانوف اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬ادلؤرخ يف ‪ 25‬فرباير ‪ 2008‬ـ‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدديقراطية الشعبية‪،‬‬
‫العدد ‪ ،21‬الصادرة بتاريخ‪ 23 :‬أبريل ‪ 2008‬ـ‪.‬‬
‫‪ -6‬األمػ ػ ػػر رقم‪ 156 -66 :‬ادلػػؤرخ يف ‪ 8‬يػػون ػيػػو ‪1966‬ـ يت ػضػمن قانوف العقوبات‪ ،‬ادلعدؿ وادلتمم بالقانوف رقم ‪ ،02-16‬ادلؤرخ يف ‪ 19‬يونيو ‪2016‬ـ‪،‬‬
‫اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدديقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ ،37‬الصادرة بتاريخ ‪ 22‬يونيو ‪2016‬ـ‪.‬‬

‫‪5:86‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫‪ -7‬حيث نصت ادلادة ‪ 07‬من القانوف ادلدين‪" :‬إذا قررت األحكاـ اجلديدة مدة تقا دـ أقصر شلا قرره القانوف القدمي‪ ،‬يسري القانوف اجلديد‪ ،‬حىت ولو بدأت ادلدة‬
‫يف ظل القانوف القدمي‪ .‬إذا كاف الباقي من ادلدة اليت مضت عليها األحكاـ القددية أقصر من ادلدة اليت تقررىا األحكاـ اجلديدة‪ ،‬فإف التقادـ يتم بانقضاء ىذا‬
‫الباقي"‪.‬‬
‫‪ -8‬نصت ادلادة ‪ 08‬من قانوف االجراءات ادلدنية واالدارية على أنو‪" :‬زبضع األدلة ادلعدة مقدما للنصوص ادلعموؿ هبا يف الوقت الذي أعد فيو الدليل‪ ،‬أو يف‬
‫الوقت الذي كاف ينبغي فيو إعداده"‪.‬‬
‫‪ -9‬وىو ما سيحدث مستقببل عند تنصيب األقطاب ادلتخصصة ادلنصوص عليها يف ادلادة ‪ 32‬من ؽ‪.‬إ‪.‬ـ‪.‬إ‪ .‬على أرض الواقع‪ ،‬إذ يتعُت على األقساـ التجارية‬
‫على مستوى احملاكم اليت تنظر بصفة مؤقتة يف القضايا اليت زبتص هبا األقطاب ادلتخصصة حسب ادلادة ‪ 1063‬ؽ‪.‬إ‪.‬ـ‪.‬إ‪ ،‬إحالة ادلنازعات غَت ادلفصوؿ فيها‬
‫على تلك األقطاب‪.‬‬
‫‪ -10‬عمر زودة‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪ -11‬عمر زودة‪ ،‬اإلجراءات المدنية على ضوء آراء الفقهاء وأحكام القضاء‪ ،ENCYCLOPEDIA ،‬اجلزائر‪ ،‬د‪.‬س‪ ،‬ص ‪.19‬‬
‫‪ -12‬حسن عبلـ‪ ،‬موجز القانون القضائي الجزائري‪ ،‬الشركة الوطنية للنشر والتوزيع‪ ،‬د‪.‬س‪ ،‬اجلزائر‪ ،‬ص‪.41.‬‬
‫‪ -13‬عاجل ادلشرع ادلصري ىذه االشكالية يف ادلادة األوىل من قانوف ادلرافعات‪ ،‬حبيث رخص للمحكمة اليت أصبحت غَت سلتصة طبقا للقانوف اجلديد‪ ،‬ولكنها‬
‫كانت قد أقفلت باب ادلرافعة يف الدعوى أف ربكم يف القضية مادامت غَت كانت سلتصة طبقا للتشريع السابق‪ .‬حسن عبلـ‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪.42.‬‬
‫‪ -14‬احملكمة العليا‪ ،‬الغرفة االجتماعية‪ ،‬ادللف رقم ‪ 0760270‬ادلؤرخ يف ‪ ،2013/05/02‬اجمللة القضائية‪ ،‬العدد الثاين‪ ،‬لسنة ‪2013‬ـ‪ ،‬ص ‪.258.‬‬
‫‪ -15‬عمر زودة‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ‪ .21‬نقبل عن‪ :‬إبراىيم صليب سعد‪ ،‬القانون القضائي الخاص‪ ،‬منشأة ادلعارؼ‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬د‪.‬س‪ ،‬ص‪.40 .‬‬
‫‪ -16‬حلسُت بن شيخ آث ملويا‪ ،‬قانون اإلجراءات اإلدارية‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬اجلزائر‪ ،2012 ،‬ص ‪.18‬‬
‫‪ -17‬نص ادلشرع ادلصري يف ادلادة األوىل الفقرة الثانية من قانوف ادلرافعات ادلدنية والتجارية على أنو‪ :‬إذا صدر قانوف يلغي طريقا من طرؽ الطعن كاف موجودا‪ ،‬أو‬
‫ينشئ طريقا جديدا مل يكن موجودا‪ ،‬فبل يسري ىذا القانوف إال على األحكاـ اليت صدرت بعد العمل بو‪.‬‬
‫‪ -18‬احملكمة العليا‪ ،‬الغرفة العقارية‪ ،‬ادللف رقم ‪ 659220‬ادلؤرخ يف ‪2010/04/15‬ـ‪ ،‬اجمللة القضائية‪ ،‬العدد الثاين‪ ،‬لسنة ‪2010‬ـ‪ ،‬ص‪.246 .‬‬
‫‪ -19‬عبد الرزاؽ يعقوب‪ ،‬الوجيز في شرح قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على ضوء االجتهادات القضائية العليا‪ ،‬دار ىومة‪ ،‬اجلزائر‪2018 ،‬ـ‪ ،‬ص‪.‬‬
‫‪.10‬‬
‫‪ -20‬وإف كاف قانوف ادلرافعات ادلصري يف الفقرة الثانية من ادلادة األوىل منو استثٌت من قاعدة األثر الفوري القوانُت ادلعدلة للمواعيد "مىت كاف ادليعاد قد بدأ قبل‬
‫تاريخ العمل بالقانوف اجلديد"‪ .‬أنظر‪ :‬حسن عبلـ‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪.43.‬‬
‫‪ -21‬ادلادة ‪ 98‬من األمر رقم ‪ 154-66‬ادلؤرخ يف ‪ 8‬يونيو ‪ 1966‬ـ يتضمن قانوف االجراءات ادلدنية‪ ،‬ادلعدؿ وادلتمم‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية‬
‫الدديقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ ،47‬الصادرة بتاريخ‪ 9 :‬يونيو ‪ 1966‬ـ‪ .‬ادللغى دبوجب القانوف رقم ‪ ،09-08‬يتضمن قانوف اإلجراءات ادلدنية واإلدارية‪ ،‬ادلؤرخ يف‬
‫‪ 25‬فرباير ‪ 2008‬ـ‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدديقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ ،21‬الصادرة بتاريخ‪ 23 :‬أبريل ‪ 2008‬ـ‪.‬‬
‫‪ -22‬نص ادلادة ‪ 08‬تنطبق مع نص ادلادة ‪ 09‬من قانوف ادلرافعات ادلصري‪.‬‬
‫‪ -23‬عبد الرزاؽ يعقوب‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪.10 .‬‬
‫‪ -24‬حسن عبلـ‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص ص‪.46-45.‬‬
‫‪ -25‬محاضرات هامة في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬اجلزء األوؿ‪ ،‬على ادلوقع‪https://www.mohamah.net:‬‬
‫‪ -26‬األمر رقم ‪ 11-97‬يتضمن التقسيم القضائي‪ ،‬ادلؤرخ يف ‪ 19‬مارس ‪1997‬ـ‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدديقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ ،15‬الصادرة‬
‫بتاريخ ‪ 19‬مارس ‪1997‬ـ‪ .‬ادلرسوـ التنفيذي رقم ‪ ،63-98‬احملدد اختصاص اجملالس القضائية وكيفيات تطبيق األمر رقم ‪ 11-97‬ادلؤرخ يف ‪ 19‬مارس‬
‫‪1997‬ـ‪ ،‬ادلتضمن التقسيم القضائي‪ ،‬ادلؤرخ يف ‪ 16‬فرباير ‪1998‬ـ‪ ،‬اجلريدة الرمسية للجمهورية اجلزائرية الدديقراطية الشعبية‪ ،‬العدد ‪ ،10‬الصادرة بتاريخ ‪25‬‬
‫فرباير ‪1998‬ـ‪.‬‬
‫‪ -27‬أنظر ادلادة ‪ 807‬من قانوف االجراءات ادلدنية واالدارية‪.‬‬
‫‪ -28‬نصت ادلادة ‪ 51‬من قانوف االجراءات ادلدنية واإلدارية على شروط إثارة الدفع بعدـ االختصاص اإلقليمي من طرؼ اخلصم بقوذلا‪" :‬جيب على اخلصم‬
‫الذي يدفع بعدـ االختصاص اإلقليمي للجهة القضائية‪ ،‬أف يسبب طلبو‪ ،‬ويعُت اجلهة القضائية اليت يستوجب رفع الدعوى أمامها‪.‬‬
‫الجيوز للمدعي إثارة ىذا الدفع"‪.‬‬

‫‪5:87‬‬
‫أثر تعديل القواعد االجرائية على المراكز القانونية للخصوم في الخصومة المدنية‬ ‫د‪ .‬غربي نجاح‬

‫‪ -29‬محاضرات هامة في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬اجلزء األوؿ‪ ،‬على ادلوقع‪https://www.mohamah.net :‬‬
‫‪ -30‬عمر زودة‪ ،‬ادلرجع السابق‪ ،‬ص‪.17 .‬‬
‫‪ -31‬محاضرات هامة في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية‪ ،‬اجلزء األوؿ‪ ،‬على ادلوقع‪https://www.mohamah.net :‬‬

‫‪5:88‬‬

You might also like