You are on page 1of 38

‫‪Page 1 sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫محاضرات في وحدة‬
‫المسطرة المدنية‬
‫الطالب ‪ :‬أنس بجعدة‬
‫السداس ي السادس‬
‫جميع املحاضرات‬

‫‪0200-0202‬‬

‫‪1‬‬
‫‪Page 2 sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫املحاضرة ألاولى ‪02/20/0202 :‬‬ ‫‪‬‬


‫توطئة عامة ‪:‬‬
‫فإذا كان القانون عبارة عن مجموعة من القواعد التي تنظم سلوك ألافراد داخل املجتمع‪ ،‬فإن القانون بمفهومه املادي‪ ،‬هي تلك القواعد‬
‫امللزمة التي تنظم حركة املجتمع إلانساني‪ .‬بمعنى ألافراد لألااصاف ي حتام م العاد ة ‪ ،‬ل ي نطامهم التومي ألالتل ل ي سلوكهم ‪ ،‬غب ي ن‬
‫خضعوا ملضامين هذه القواعد التي ارتضوها فتما بتن م ليطبقون ا بطكل تلقائي‪.‬‬
‫ثم فإذا كان القانون ضع ضوابط معتنة لتنظتم سلوك ألافراد ‪ ،‬فعلى هؤالء ألافراد ن طبقوا هته القواعد "تلقائتا" دلن ان تلزمهم ي‬
‫جهة خرى‪.‬‬
‫‪ -‬هل يمكن أن نتصورمجتمع يطبق القانون الذي ارتضوه ألنفسهم بشكل تلقائي وتطوعي؟‬
‫نظرا للدلافع البطرية من خير لشر‪ ،‬لنظرا للنفس امرة بالسوء ‪ ،‬ال مكن تصور تطبتق تلقائي لتطوعي للقانون ي ألانططة ألاللتة لألفراد‬
‫ي مجتمعام م ‪ ،‬لذلك فإن احتمال التصارع حول املصالح لاملنافع لارد جدا‪.‬‬
‫القانون حتنما ال تم تطبتقه بطكل تلقائي من مرف ألافراد ‪ ،‬فإنه بذلك قع ي زمة التفعتل ‪ ،‬ي عدم تطبتقه بطكل تلقائي من مرف‬
‫ألافراد ي نطامهم ألالتل لالتومي ‪ ،‬فهم بذلك قومون "بتجهيل القانون" ‪ ،‬فمثال إذا تنازع (‪ )A‬مع (‪ )B‬على قطعة رضتة ‪ ،‬فالقانون الواجب‬
‫التطبتق معرلف بين (‪ )A‬و (‪ ،)B‬غير ان كل لاحد من ما ريد تطبتق ذلك القانون لصالحه ( تضارب املصالح)‪ .‬فهنا القانون مجهل بتن ما ‪ ،‬للقع‬
‫ي زمة‪ .‬للذلك البد من تدخل جهة ثالثة (‪ )C‬لهو "القضاء" لتفصل بتن ما ‪ ،‬لالقاض ي حتنما طبق القوانين على ألافراد فإنه قوم برفع زمة‬
‫عدم الفاعلتة ‪ ،‬بمعنى رفع التجهتل الذي لقع بين ألافراد ‪.‬‬
‫لهذه القوانين التي كان من املفترض ان تطبق بدلن تدخل ألااصاف تسمى " القوانين املوضوعية " ألن ا تخامب ألااصاف لتطبقها ي‬
‫نطامهم التومي ألالتل ‪ ،‬فإذا لم خضعوا لهته القوانين املوضوعتة ‪ ،‬قوم القاض ي مقامهم فتطبقها علي م ‪ ،‬كما ن القضاء خضع ي‬
‫تطبتقته للقوانين املوضوعتة ‪ ،‬لقانون يسمى " القانون إلاجرائي " لذلك بخضوعه ملجموعة من الضوابط لآلالتات لالقواعد ‪ ،‬حتى ال ختلف‬
‫كل قاض ي عن ألاخر ‪ ،‬ي تطبتقهم للقانون‪.‬‬
‫القانون إلاجرائي نظم النفاذ القضائي املوضوعي ‪ ،‬فحين تعلق ألامر باملادة الجنائتة فهنا يسمى بالقانون إلاجرائي ي املسطرة الجنائتة‬
‫إضافة إلى قوانين اجرائتة ألاخرى الدستوري ‪ ،‬إلاداري‪ ،)..‬ل ي املقابل عندما تعلق ألامر باملادة املدنتة فهنا يسمى قانونا إجرائتا مدنتا ‪ ،‬لالتي‬
‫ارتأى املطرع املغربي ن صطلح علي ا بإسم " قانون املسطرة املدنية"‪ .‬لالتي ستكون موضوع محاضراتنا بإذن هللا تعالى‪.‬‬
‫مفهوم املسطرة املدنية ‪:‬‬
‫هو ذلك القانون الذي يعني الطكل ل الطريقة التي ترفع ب ا الطلبات القضائتة ‪ ،‬لكتفتة دفع هذه الطلبات ‪ ،‬لكتفتة التدخل في ا ‪ ،‬لكتفتة‬
‫تحقتقها لإثبام ا ‪ ،‬لكذلك كتفتة إلدار ألاحكام ‪ ،‬لمرق الطعن في ا ‪ ،‬لكتفتة تنفتذها ‪.‬لاملسطرة املدنتة ال مكن تحريك قواعدها إال بعد ن‬
‫ترفع الدعوى الى املحكمة لتصاحب الدعوى منذ تسجتلها باملحكمة إلى حين لدلر الحكم لتنفتذه‪.‬‬
‫هذه املحالر هي التي تطكل مناط هذه الوحدة‪ ،‬ل لل ما تنظمه املسطرة املدنتة هي "الدعوى"‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Page 3 sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ ‬املحاضرة الثانية ‪20/22/0202 :‬‬


‫تمهيد عام ملحورالدعوى ‪:‬‬
‫توقفنا عند تحد د مفهوم الدعوى باعتباره املحور ألابرز الذي دلر حوله القانون إلاجرائي بطكل عام‪.‬‬
‫أسئلة توجيهية ‪:‬‬
‫‪ -‬ما الذي يتيح لنا أن نلجأ إلى القضاء ؟‬
‫‪ -‬مالذي يتيح لنا أن نستفيد من مرفق القضاء؟‬
‫‪ -‬ما الذي يسمح لنا أن نطالب بالحماية القضائية من القضاء ‪ ،‬بعد عدم كفاية الحماية القانونية املوضوعية ؟‬
‫بكل بسامة من جل الاستفادة من الحما ة القضائتة ‪ ،‬لقبل اللجوء إلى القضاء من جل الاستفادة من الحما ة القضائتة ‪ ،‬البد لال ن كون‬
‫هناك سبب ‪ ،‬ليتمثل هذا السبب ي املنازعة ‪ ،‬ل ي هذه الحالة إذا نزع اصص معين ي حق من حقوقه ‪ ،‬فإنه البد من اللجوء إلى املحكمة ب دف‬
‫الحصول على هذا الحق التي لم تكتفي ما سطرته القاعدة القانونتة ألاللتة املوضوعتة‪.‬‬
‫لمن خالل ذلك مكن مرح سؤال ‪ :‬ما لذي ميز السبب عن الطرط ي القانون؟‬
‫‪ ‬السبب ي علم القانون هو ما لزم من لجوده الوجود ‪ ،‬لمن عدمه العدم‪.‬‬
‫‪ ‬الطرط ي علم القانون ال لزم لجوده الوجود ‪ ،‬لإنما لزم من عدمه العدم‪.‬‬
‫لحتى كون الشصص حق ي الدعوى ‪ ،‬البد ن هناك شرط تمثل ي املنازعة كقاعدة عامة‪.‬‬
‫‪ -‬هل يمكن اعتبارالدعوى حق موضوعي؟ هل الدعوى لها نفس شروط الحق ؟ ام هناك فرق جوهري بينهما ؟‬
‫ال ‪ .‬ألن سبب الدعوى غير سبب الحق ‪ .‬كتف ذلك ؟‬
‫‪ ‬مثال السبب ي الحق املوضوعي ‪ ،‬مفاده ن الشصص طلب ش يء محددا على سبتل املثال ‪ )A( ،‬البائع طلب من (‪ )B‬املطتري تسلم الثمن‬
‫عن مريق املحكمة ( البائع هنا طالب بش يء محدد )‪ .‬للذلك فإن موضوع الحق ي الحق املوضوعي هو (عقد البتع) لالسبب هو تسلتم ثمن‬
‫مبتع معين‪.‬‬
‫‪ ‬السبب ي الدعوى هو النزاع القائم بين املتنازعان ‪ ،‬لموضوع ل محل الدعوى هو ملب الحما ة القضائتة ‪.‬‬
‫‪ ‬ألامراف ي الحق املوضوعي مثال ي املثال السابق البائع لاملطتري‪ .‬اما ي الدعوى فإن ألامراف هما كل من املدعي لالقاض ي‪.‬‬
‫‪ ‬فالحق الشصص ي هو عالقة بين اصصين احدهما الدائن لالثاني مد ن ‪ .‬ما ي الدعوى ‪ ،‬فإن املدعي ليس له د ن ‪ ،‬لاملدعي ي الدعوى غير‬
‫ملزم بأداء معين ‪ ،‬للذلك الدعوى ليست بحق اصص ي‪.‬‬
‫‪ ‬ل ي الحق العتني هي سلطة اصص على ش يء معين ‪ .‬للذلك ي الدعوى ليس للمدعي سلطة على ش يء ي تلك الدعوى‪ ،‬لمنه فإن الدعوى‬
‫كذلك ليست بحق عتني‪.‬‬
‫‪ -‬إذا من خالل هذه الاختالفات نستخلص ان الدعوى ليست ال بحق اصص ي لال عتني‪.‬‬
‫لهذا الصلط بين الدعوى لالحق اتنا من خالل القانون الرلماني ي عهد من عهوده ‪ ،‬حتث كان ي عهد يسمى بعهد " الصيغ" الشصص إذا‬
‫نزع ي حق من حقوقه ‪ ،‬حتى حصل على حكم قضائي حمي حقه الذي نزع فته ‪ ،‬كان الال علته ن يستقر الئحة " الصيغ" املغطورة ي‬
‫املحكمة ‪ ،‬لهذه الالئحة كانت تحمل حقوق مختلفة ‪ ،‬كما ان الحقوق ي ذلك العهد كانت محمتة على سبتل الحصر ‪ ،‬لبالتالي إذا لم جد‬
‫الشصص تلك الحما ة ي مغطور ‪ ،‬فال حق له املطالبة ب ا ‪ ،‬ثانتا غب ي ان ثبت ذلك الحق ‪ ،‬ي علته ان قتم الدلتل لالحجة على الحق قبل‬
‫ن حكم القاض ي ‪ .‬ثالثا جب على هذا الشصص ن ذهب الى اصص دعى " البريطو" لالذي تمثل دلره ي التأكد من النزاع ي حالة درج ي‬
‫الئحة الصتغ ‪ ،‬لمن ثم قوم بإلدار مر لكي صدر القاض ي حكما بناءا على ما مر به " البريطو" ‪ ،‬للذلك كان القاض ي تنحصر مهمته ي‬
‫التأثير فقط ‪ .‬لمن هنا جاءت القاعدة التي تقول " بأن الحق لالدعوى ش يء لاحد ‪ ،‬ي "ال حق ال دعوى" ‪Pas de Droit Pas D’action‬‬

‫‪3‬‬
‫‪Page 4 sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -‬املنطق العلمي حتم علتنا سلك مريق جد د للبحث عن مبتعة الدعوى ي ستاقها الصحتح ‪ ،‬بمعنى جب ن نبحث عن ا ي القانون‬
‫املسطري (إلاجرائي) لليس ي القانون املوضوعي ‪ ،‬لمن ثم نقول ن مبتعة الدعوى ليست ال بحق اصص ي لال بحق موضوعي ‪ ،‬لإنما هي "‬
‫حق إجرائي" اختتاري ال إجباري‪ .‬فهي مجرد رخصة ‪ ،‬كما ن ا لستلة قانونتة ي لستلة اقرها القانون إلى جانب لسائل اخرى ( الصلح –‬
‫التحكتم الوسامة ) لالهدف من الدعوى الحصول على حما ة قضائتة‪ .‬كما ن الدعوى ذات مابع حر لال ترتب عن خسارم ا جزاء ال على‬
‫املدعي لال على املدعي علته ‪ ،‬كما ن هذه الدعوى ي حالة قامها الشصص عن سوء نتة ي تعسف ي استعمالها ‪ ،‬فإن ي املقابل مكن‬
‫للطرف ألاخر املتعسف علته ‪ ،‬حق املتابعة لالحصول على حكم بتعويض ي حالة ليب بضرر‪.‬‬
‫‪ ‬لفوة القول ‪ :‬حق الدعوى هي حق اختتاري ‪ +‬ذات مابع حر ‪ +‬لستلة قانونتة ‪.‬‬

‫الفصل ألاول ‪ :‬الدعوى ‪ACTION:‬‬


‫املطرع املغربي لم يعطي لنا تعريف باملقصود بالدعوى ‪ ،‬فقط ما تبناه الطراح لالفقهاء ي هذا املجال ‪ ،‬غير نه بالرجوع الى املطرع الفرنس ي نجد‬
‫انه قام بإعطاء تعريف دقتق لمنطقي علمي للدعوى ‪ ،‬لمنه ما جاء ي املادة ‪ 03‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ .‬الفرنس ي لالتي تنص على ن الدعوى‪ : 1‬هي "الحق" ‪،‬‬
‫بالغسبة ملقدم الطلب ‪ ،‬ي ن تستمع إلته املحكمة فتما دعته ليطلبه من جل تمكين القاض ي بالقول بمدى صحته ل عدم صحته ‪ ،‬لبالغسبة‬
‫للصصم ‪ ،‬فالدعوى تعني له الحق ي مناقطة صحة الطلب املوجه ضده‪.‬‬
‫‪ -‬املنازعة شرط الدعوى لالدعوى حق اختتاري ‪ /‬مجرد رخصة ‪ .‬ومن هنا نتساءل ما الفرق بين حق الدعوى ؟ وحق اللجوء الى القضاء؟‬
‫هذا السؤال نضعه في صيغة ما الفرق بين حق امللكية وحق التملك ؟‬
‫‪ ‬التملك حق عام ؛ ثبت لعموم ألااصاف ؛ فمن حق ي اصص ن تملك‪.‬‬
‫‪ ‬ما حق امللكتة فنتحدث عنه حين كتسب اصص سلطة على مال معين ‪ ،‬ليضع ده علته‪ .‬لبالتالي فحق امللكتة حق عتني ‪ ،‬خاف ‪ ،‬مالي‬
‫ثبت لشصص بذاته ‪ ،‬لحق التملك ثبت لعموم ألااصاف‪.‬‬
‫وبناء على هذا السؤال نقول ‪:‬‬
‫‪ ‬ن حق اللجوء إلى القضاء ‪" ،‬حق عام" ثبت لعموم الناس من جل الحصول على الحما ة القضائتة ‪.‬‬
‫‪ ‬ما حق الدعوى "حق خاص" ؛ ال ثبت لصاحبه إال ي حالة نوزع فعال ‪ ،‬لبالتالي حتنما توجد املنازعة ‪ ،‬فإن الشصص غتقل من حق عام‬
‫مجرد إلى لاقع حق الدعوى املحسوس املتمثلة ي الشصص بحد ذاته الذي نوزع ي حق من حقوقه‪.‬‬
‫‪ -‬إذا اصص راد ن مارس حق الدعوى ‪ ،‬لسبب الدعوى موجود فهو توفر على الطرط ألاللي املتمثل ي املنازعة (نزع الشصص ي حق من‬
‫حقوقه) ‪ ،‬سؤال ‪ :‬كيف سيفعل هذا الشخص حقه في الدعوى؟‬
‫‪ ‬لل ما جب على هذا الشصص ن قوم به هو اللجوء الى املحكمة املصتصة بالنظر ي النزاع املتنازع علته ‪ ،‬لمن ثم ‪ ،‬جب إقناع املحكمة‬
‫بوجود ذلك الحق ‪ ،‬املتمثل ي إقامة دعوى قضائتة‪.‬‬

‫مناقطة الحق الذي ادعته‬ ‫الكتابة ل الطفوية ( ألاداة)‬ ‫توفر الطرلط املنصوف علي ا‬ ‫الاختصاف‬
‫ي الفصل ألالل من ق‪.‬م‪.‬م‬

‫‪1‬‬
‫‪L’article 30 du NCPC français : l’action est le droit, pour l’auteur d’une prétention d’être entendu sur le fond de celle-ci afin que le juge la dise bien‬‬
‫‪ou mal fondée pour l’adversaire, l’action de droit de discuter le bien fonde de cette prétention.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪Page 5 sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -‬متى نقول أن حق الدعوى موجود لصالح ذلك الشخص ؟‬


‫← بعد توفر السبب العام املتمثل ي املنازعة ‪ ،‬فإنه ال مكن ن نقول بأن للشصص حق ي دعوى معتنة ‪ ،‬إال بعد توفر مجموعة من الطرلط‬
‫العامة التي نص علي ا املطرع املغربي بموجب الفصل ألالل من ق‪.‬م‪.‬م‪ 2‬حتث جاء في ا ‪ « :‬ال يصح التقاض ي‪ ،3‬إال ممن له " الصفة" و"ألاهلية"‬
‫و"املصلحة" إلثبات حقوقه‪».‬‬
‫‪ -‬ليستفاد من خالل هذا الفصل نه البد من توفر اربع شرلط عامة رئيستة من جل إقامة دعوى لتتمثل ي ما لي ‪:‬‬
‫ألاهلية (اوال) ‪ ،‬املصلحة (ثانيا) اللصفة (ثالثا) إلاذن بالتقاض ي (رابعا)‪.‬‬
‫‪ -1‬الش ـ ـروط املوضوعية لوجـ ـود الدع ـ ـ ـوى ‪:‬‬
‫اوال ‪ :‬ألاهلية كشرط من شروط إقامة الدعوى ‪ :‬بالرجوع الى مدلنة ألاسرة ‪ ،‬نجد املطرع املغربي حدد سن ألاهلتة إلاجرائتة ي ‪ 81‬سنة‬
‫شمستة كاملة فما فوق لذلك بموجب املادة ‪ 81‬كقاعدة عامة ‪ ،‬فعند بلوغ الشصص ذلك السن مكن له ن باشر الدعوى ‪ ،‬ما لم كون هناك‬
‫عارضا من عوارض ألاهلتة كالجنون لالسفه لالعته لالسجن الى غير ذلك‪...‬‬
‫غير نه استثناءا قد ال توفر عند الشصص هلتة ألاداء ‪ ،‬لمع ذلك قد تكون له ألاهلتة إلاجرائتة ‪ ،‬كما هو الطأن مكن لفتاة التي لم تبلغ‬
‫سن ‪ 81‬سنة الزلاج ‪ ،‬شريطة ن تستصدر حكم ل إذن من قاض ي ألاسرة ‪ ،‬فاملؤذلن لها بالزلاج مكن لها ن تزالل حق الدعوى ككامل ألاهلتة‬
‫تماما‪ .‬فكلما منحت ألاهلتة الشصصتة لشصص معين ‪ ،‬كلما كانت له ألاهلتة إلاجرائتة‪.‬‬

‫خالصة القول ‪ :‬يمكن أن ألاهلية إلاجرائية بدون أهلية ألاداء والعكس صحيح‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬املصلحة كشرط من شروط إقامة الدعوى ‪ :‬املصلحة هي تلك الفائدة املاد ة لاملعنوية التي ستحصل علي ا الشصص بعد لدلر الحكم‬
‫‪ ،‬للذلك إذا كانت هذه املصلحة ستعود علته بالنفع ‪ ،‬فهنا املصلحة ‪ ،‬ما إذا كان العكس فال لجود للمصلحة‪ .‬فطرط املصلحة إذا ال تحقق‬
‫لصاحبه إال بعد لدلر حكم قضائي بطأن تلك الدعوى (املنازعة)‪.‬‬
‫ولفهم شرط املصلحة البد من توفرمجموعة من الشروط ‪:‬‬
‫‪ -‬الشرط ألاول في املصلحة ‪ :‬أن تكون املصلحة قانونية و مشروعة ‪:‬‬
‫‪ -8‬أن تكون املصلحة مشروعة ‪ :‬بمعنى لها ارتباط باألخالق ‪ ،‬فالقاض ي إذا راد ن تأكد من مطرلعتة املصلحة ‪ ،‬فإنه تقمص دلر املطرع ‪،‬‬
‫بمعنى هل التطريع لالنصوف القانونتة تسمح بذلك ؟ فإن كان القانون يسمح بذلك فهي مطرلعة ‪ ،‬لإن كان ال يسمح ب ا فاملصلحة إذا‬
‫غير مطرلعة ‪ ،‬املصلحة جب ان تكون قانونتة ي حمي ا القانون ‪ ،‬لمطرلعة معناه غير مخالفة للنظام العام لألاخالق الحمتدة‪.‬‬
‫◄ مثال ‪ :‬املر ة التي تقوم بعملتة جراحتة ب دف عدم إلانجاب ‪ ،‬لمع ذلك نجبت ‪ ،‬لقامت برفع دعوى قضائتة على ذلك الطبيب لكون ا نجبت‬
‫‪ .‬لبالتالي هنا هل مكن القول بأن الدعوى التي اقامت ب ا هذه املر ة وجد في ا مصلحة ؟ فاملصلحة غير مطرلعة لكون ا مخالفة للنظام العام ‪.‬‬
‫‪ -0‬أن تكون املصلحة قانونية ‪ :‬بمعنى قرها القانون ‪ ،‬بمعنى ليست مجرد لاجب خالقي ل د ني ل اجتماعي ل اقتصادي ‪.‬‬
‫◄ مثال ‪ :‬اصص تو ي ‪ ،‬لله ثالث بنات ‪ ،‬فقام خ الشصص الهالك بإقامة الدعوى بحجة ن البغت الثالث ليست من للب الهالك ‪ ،‬فهنا‬
‫ليست للشصص ي مصلحة ي إقامة تلك الدعوى ‪ ،‬على اعتبار ن القاعدة ي مجال امليراث متى زاد تعدد البنات فإن م رثنا ‪ 2/0‬حتى لإن كانوا‬
‫عطر بنات‪.‬‬

‫‪ 2‬ق‪.‬م‪.‬م ‪ :‬نقصد بها قانون املسطرة املدنية‪.‬‬


‫‪ 3‬ال يصح التقاض ي ‪ :‬معناه ال يمكن إقامة الدعوى أمام املحكمة‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪Page 6 sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫لبالتالي املصلحة القانونتة املاد ة هي كما لو ملب (‪ )A‬بإلزام (‪ )B‬بأداء الد ن الذي ي ذمته ‪ ،‬هنا نجد املصلحة التي طالب ب ا (‪ )A‬هي مصلحة‬
‫قانونتة‪.‬‬
‫‪ -‬الشرط الثاني في املصلحة ‪ :‬أن تكون املصلحة قائمة وحالة ‪:‬‬
‫‪ ‬القاعدة العامة ‪ :‬املصلحة جب ن تكون موجودة حاال ‪ ،‬لليست محتملة ‪ ،‬بمعنى نه عندما كون للشصص د ن ل ش يء خر مقرلن بمدة‬
‫زمنتة معتنة (سغتين) ‪ ،‬فال حق له ن رفع دعوى قضائتة طالب في ا بذلك الد ن قبل حلول ألاجل‪.‬‬
‫◄ مثال ‪ :‬باع (‪ )A‬ل (‪ )B‬املشتري منزال ‪ ،‬لاشترط علته البائع ن ال يسلم له املنزل إال بعد مرلر ‪ 0‬اشهر ‪ ،‬غير ن املطتري قام بإقامة دعوى‬
‫قضائتة بعد مرلر شهر لاحد طالب في ا بالحما ة القضائتة موضوعها تسلم املنزل ‪ ،‬فهنا نجد ن املطتري له املصلحة نعم فهو طالب بحقه ‪،‬‬
‫لكن هذه املصلحة تتنا ى مع الطرط الذي يستوجب ن تكون قائمة لحالة‪.‬‬
‫‪ ‬الاستثناء ‪ :‬مكن ن نتصور حقوقا معتنة مكن ن نطالب من املحكمة الحما ة لفائدم ا بالرغم من كون ا غير حالة لقائمة‪ .‬بمعنى اخر‬
‫مكن ن نبني دعوى على مجرد احتمالتة‪ .‬كتف ذلك؟‬
‫لهي التي عبر عن ا املطرع املصري بقوله ‪ « :‬يكتفى بمصلحة املحتملة إذا كان الطلب مبني على قصد دفع ضرر وشيك أو مستقبل أو الاستباق‬
‫من حق يخش ى زوال دليله حين التنازع فيه »‪ .‬بمعنى ن املتقاض ي من حقه ن قتم دعوى دائما ي حالتين‪:‬‬
‫‪ -8‬إما لالستحقاق حق خش ى زلال لستلة إثباته حين ملبه‪.‬‬
‫‪ -2‬لإما ملب الحما ة من املحكمة من ضرر ي املستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬لمن ألامثلة ا ضا على بعض الدعالى التي تقام ي اغلب التطريعات برغم ان املصلحة في ا غير حالة لغير قائمة لهي ما يسمى بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ‪:‬‬
‫‪ -‬الدعاوى الاستفهامية ‪ :‬مثالها ‪ :‬القالر املميز ناقص ألاهلتة إذا ابرم عقد معين ‪ ،‬فله الحق ي إبطاله ي جل سنة من وم حصوله على‬
‫هلتة ألاداء ‪ ،‬فالشصص الذي تعاقد معه مثال قد تفاجئ ي ي لحظة بطلب إبطال العقد من مرف القالر ‪ ،‬بمعنى ن هذا الطرف كون‬
‫ي حالة غير مستقرة ‪ ،‬للذلك بعض التطريعات اجازت لهذا الطرف ن قتم دعوى استفهامتة ‪ ،‬لمعناه انه من حق الطرف الثاني ن‬
‫يستفهم من القالر هل ستقوم برفع دعوى إلابطال من عدمها ‪ ،‬لالغا ة من هذه الدعوى الحفاظ على استقرار املعامالت بين ألااصاف‪.‬‬
‫‪ -‬الدعوى الاستفزازية ‪ :‬مثالها ‪ :‬كاملر ة التي تدعي لتقول لعموم الناس ن ابن ا من للب فالن دلن ن تقتم الدعوى ‪ ،‬فالقاعدة العامة ن‬
‫هذا الشصص الذي تعرض إلدعاءات من مرف تلك الستدة ال حق له رفع الدعوى ضدها ألنه ستواجه بطرط املصلحة غير قائمة لغير‬
‫حالة ‪ ،‬لكن استثناءا ماملا ي ألامر استفزاز ‪ ،‬لضمانا لالستقرار الاجتماعي ‪ ،‬لضمانا للحقوق ‪ ،‬فإنه جوز له إقامة دعوى طلب في ا إثبات‬
‫نسب ذلك الولد‪.‬‬
‫← لالنموذج ألاخر من الدعالى التي تقع كاستثناء على شرط الحلول لالقتام للمصلحة نجد "القضاء إلاستعجالي" لمثال على ذلك هو حتنما‬
‫لجأ الشصص إلى املحكمة قصد ملب حما ة لقتتة ل برزها ‪:‬‬
‫‪ -‬دعوى وقف ألاعمال الجديدة ‪ :‬كمن ضع معدات البناء لبناء سور معين ‪ ،‬لكن هذا الصور ل الجدار ي حالة قام ببنائه ستحجب النور‬
‫على جاره ‪ ،‬لاملفرلض من الشصص املتضرر ال رفع الدعوى إال بعد بناء ذلك الصور ليثبت فعال ن ذلك الجدار ستحجب النور علته ‪،‬‬
‫فهذه القاعدة العامة ‪ ،‬لكنه استثناء لألن ألامر تعلق باالستعجال فقد جاز املطرع للطرف املتضرر ي إمار رفع دعوى لقف ألاعمال‬
‫الجد دة بأن رفع ملبا ضده تجنبا لضرر الذي قد أتي ي املستقبل‪.‬‬
‫‪ -‬دعوى إثبات الحال ‪ :‬كأن مجموعة من ألااصاف عزموا على السفر ‪ ،‬لكانوا لراء إشهاد على حدث معين كالزلاج مثال ‪ ،‬لامتنع الشصص‬
‫عن إقامة دعوى إثبات الزلاج ي الحال لسبب من ألاسباب ‪ ،‬لبالتالي ي هذه الحالة مكن ان طلب من املحكمة باالستماع لطهادة هؤالء‬
‫ألااصاف ‪ ،‬حتى تكون له كحجة ي املستقبل ‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫‪Page 7 sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -‬الشرط الثالث في املصلحة ‪ :‬أال تكون املصلحة محض اقتصادية ‪:‬‬


‫مصلحة مطرلعة ي ذام ا ‪ ،‬فائدة معتبرة بالرغم من ذلك ال تكون مصلحة قانونتة‪.‬‬
‫◄ مثال ‪ :‬كالشصص الذي متلك شركة معتنة ‪ ،‬ل ي جواره عدة شركات خرى ‪ ،‬فعلم هذا الشصص ن إحدى هذه الطركات باملة لسبب من‬
‫ألاسباب ‪ ،‬فهل مكن لهذا الشصص ان رفع دعوى طلب في ا إبطال الطركة ؟ مبعا ال‪ ،‬هنا نجد ن هناك مصلحة نعم ‪ ،‬تتمثل ي القضاء على‬
‫منافسته ‪ ،‬لكن هذه املصلحة اقتصاد ة ال قانونتة ‪ ،‬لبالتالي من ابرز شرلط إقامة الدعوى ن تكون قانونتة ال اقتصاد ة‪.‬‬

‫املحاضرة الثالثة تتمة ‪: 12/22/0202 :‬‬ ‫‪‬‬


‫ثالثا ‪ :‬الصفة كشرط من شروط الدعوى ‪ :‬ثبت شرط الصفة كلما اختار الشصص الحما ة القضائتة لنفسه اصصتا‪ .‬ل ن الصفة هي ادعاء‬
‫املرء لنفسه » فكلما ملب الشصص الحما ة لنفسه إال لالقول ن لفة الدعوى موجودة‪.‬‬
‫‪ ‬لكن ماذا لو أن شخص يسكن في احد املنازل على سبيل الكراء ‪ ،‬وقام أحد جير انه بإلحاق ضرر معينا بهذا املكتري‪ .‬فهل يمكن أن نقول‬
‫أن هذا املكتري ليست له الصفة على اعتبارأن املنزل ليس في ملكه ؟‬
‫‪ -‬ال ‪ ،‬حتى لإن كان املنزل يعود لصاحبه ‪ ،‬ل ن هذا الشصص فقط كتري ذلك املنزل ‪ ،‬إال نه له الصفة لالحق ي اقامة الدعوى فهو املضرلر‬
‫لهو املعني باألمر لهو الذي الحقه الضرر‪ .‬للعل ابرز ما جاء ي قرار مطابه لهذا التوجه هو تأكتد املجلس ألاعلى سابقا إلى اعتبار نه مدام‬
‫الصفة تثبت للشصص لنفسه فال مجال إلثبات سند التملك‪.4‬‬
‫‪ -‬كذلك تثبت لفة إلادعاء للنائب الطرعي عن فاقد ألاهلتة ل عن ناقص ألاهلتة ‪ ،‬كذلك ي املثال السابق املتعلق باملكتري إذا كان قالرا‬
‫مكن لنائبه الطرعي ان قتم الدعوى عنه ‪ ،‬كذلك تثبت الصفة للوراثة عن ابي م املتو ى‪.‬‬
‫‪ -‬الحق ثبت للقالر لالصفة لنائبه الطرعي‪.‬‬
‫‪ -‬كذلك تثبت الصفة للنائب سواء كانت نتابته إتفاقتة ‪ :‬كالوكتل ل قانونتة شرعتة ‪ :‬كاملقدم ل الوص ي ل قضائتة ‪ :‬كالسند ك‪.‬‬
‫‪ -‬كما تثبت الصفة للشصص بذاته ال لورثته ل نائبه ‪ ،‬تثبت ا ضا للممثل القانون‪.‬‬
‫‪ -‬فالتمثتل ب ذا املعنى كون للشصص املعنوي ‪ ،‬لالنتابة تكون على الشصص الطبتعي ‪.‬‬
‫‪ -‬الشصص الذي له حق الدعوى تمثل ي الشصص العمومي ‪ ،‬لكن من له الصفة املمثل القانوني‪.‬‬

‫مالحظة ‪ :‬فإذا كانت الصفة تثبت للشصص لنفسه ل لورثته ال للنائب ل للممثل ‪ ،‬فإنه ي املقابل ال مكن بدا ن تثبت الصفة‬
‫للشصص على اصص خر كتف ذلك ؟‬
‫كأن الاب لقع ي تدليس من مرف احد املتعاقد ن معه ‪ ،‬لقام الابن بإقامة الدعوى طالب الحما ة القضائتة ألبته لهو على قتد الحتاة‬
‫‪ ،‬فهنا تغتفي الصفة لغير متوفرة ‪ " ،‬فال صفة ممن ليست له الصفة " ‪.‬‬

‫‪4‬حيث جاء في القرارما يلي ‪ :‬إن املدعي ي الطالب ال دعي الحق لغيره‪ ،‬ل نه غسب املدعى فته لنفسه ليدعي تملكه ‪ ،‬لهذا كاف العتبار لفته ي التقاض ي متوفرة ‪ ،‬لذلك بقطع‬
‫النظر عن إثبات التملك الذي تعلق بمحل الحق نفسه‪ ،...‬لان املحكمة عندما اعتبرت الطالب بصفته مدعتا لال توفر على لفة التقاض ي تكون قد خرقت مقتضتات الفصل‬
‫ألالل من قانون املسطرة املدنتة‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪Page 8 sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -‬هناك بعض التشريعات تعطي للشخص حق الصفة في إقامة دعوى غيرمباشرة‬


‫◄مثال على ذلك ‪ :‬ن كون (أ) دائنا ل (ب) بمبلغ ‪ 03‬ملتون ‪ ،‬لهذا ألاخير اي (ب) دائن ل (ج) هو ألاخر بمبلغ ‪ 03‬ملتون ‪ ،‬لعندما حال اجل‬
‫الوفاء بالد ن تبين ل ـ (أ) ان الشصص (ب) ليست ي ذمته املالتة إال ذلك الد ن عند (ج) ‪ .‬فماذا ستقوم به الشصص (أ) ي هذه الحالة ؟‬
‫‪ -‬ما ستقوم به ( ) هو إقامة دعوى ضد الشصص(ج) طالب في ا بالد ن من الشصص (ج) نتابة عن الشصص (ب) لهو ما يسمى بالدعوى‬
‫غير مباشرة ‪ ،‬لالجد ر باملالحظة من خالل هذا املثال ن الشصص (أ) ليست له لفة التقاض ي مدام نه طالب بالد ن بإسم (ب) لكن كما‬
‫قلنا سابقا ن هناك بعض التطريعات تأخذ بمثل هذه الدعالى (كالتطريع ألاردني مثال)‪.‬‬

‫رابعا ‪ :‬إلاذن بالتقاض ي إذا كان ضروريا ‪ :‬فإذن بالتقاض ي ال كون ي جمتع الحاالت بمعنى ليسا عاما ‪ ،‬لمن ابرز الصور الذي لزم في ا‬
‫الشصص إلاذن من جل ان قاض ي اصصا اخر نراه ي لورة ألااصاف الاعتبارية العامة كاملجلس البلدي ال الجماعي ‪ ،‬حتنما رد ان تقاض ى‬
‫بطأن ألامالك العقارية ‪ ،‬فإنه البد ان يستصدر إلاذن لال من الوزارة الولتة ‪ ،‬لكي مارس حق الدعوى‪.‬‬
‫إلاجراءات عن عدم توفرأحد الشروط املوضوعية ‪:‬‬
‫إن لل ما راقبه القاض ي هي صحة هذه الطرلط املوضوعتة املذكورة ي الفصل ‪ 8‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬لهي كل من ألاهلتة لالصفة لاملصلحة لإلاذن‬
‫بالتقاض ي إذا كان ضرلريا ‪ ،‬لهذه الطرلط تعتبر ي حد ذام ا من النظام العام ‪ ،‬كما ن النظام العام ي املادة إلاجرائتة ب ذا املعنى ختلف عن‬
‫النظام العام ي املادة املوضوعتة ‪ ،‬فاملحل ي القانون املوضوعي جب ن كون مطرلعا ي يسمح به القانون ‪ ،‬ما ي املادة إلاجرائتة معناه نه‬
‫جوز للقاض ي ن ثيره‪ 5‬من تلقاء نفسه دلن ن توقف ذلك على إثارته من مرف الصصم – املدعى علته ـ ـ ـ ـ من جهة‪ ،‬ثم ن القاض ي لاملدعى‬
‫علته مكن لهم ن ثيرا ليتمسكوا به ي ي لقت ‪ ،‬للو مام محكمة النقض ‪ ،‬سواء ي املرحلة (الابتدائتة ‪ ،‬ل الاستئنافتة ‪ ،‬ل النقض)‪.‬‬
‫‪ -‬لذلك حينما يكون الدفع من النظام العام فمعناه أمرين أساسين ‪:‬‬
‫‪ -8 -‬إما ن كتطف القاض ي غتاب حد هذه الطرلط ‪ ،‬فتثيره من تلقاء نفسه دلن انتظار املدعى علته ن ثيره‪.‬‬
‫‪ -2 -‬لإما ن دفع املدعى علته ‪ ،‬ليبينه للمحكمة بأن خصمه ال توفر على حد هذه الطرلط‪.‬‬

‫← فحين استكمال الطرلط الواجبة توفرها ي الدعوى فإن القاض ي مر إلى املرحلة الثانتة ‪ ،‬لكن ماذا لو اكتشف القاض ي غياب احد هذه‬
‫الشروط ‪ ،‬أو أن الخصم دفع بانتفاء أحد هذه الشروط ؟‬
‫ي هذه الحالة قوم القاض ي بإنذار الطرف املعني باألمر من جل تصحتح املسطرة ‪ ،‬لهذا إلانذار كون فعلتا ي كتابتا ال شفويا ‪ ،‬بمعنى نذر‬
‫املعني باألمر باستكمال الطرط الناقص داخل جل محدد ي داخل جل معقول تراه املحكمة‪ .‬لهذا ما نص علته الفصل ‪ 8‬من ق‪.‬م‪.‬م ي فقرته‬
‫الثانتة بالقول ‪ « :‬تثير املحكمة تلقائيا انعدام الصفة أو ألاهلية أو املصلحة أو إلاذن بالتقاض ي إن كان ضروريا وتنذر الطرف بتصحيح‬
‫املسطرة داخل أجل تحدده »‪ .‬لإذا قام املعني باألمر بتصحتح الطرط الناقص داخل ألاجل املحدد ‪ ،‬اعتبرت لالحالة هذه ان الدعوى اقتمت‬
‫بصفة صحتحة‪.‬‬
‫لعكس ذلك إذا انقض ى ألاجل املحدد ‪ ،‬للم قوم املعني باألمر بتصحتح املسطرة ‪ ،‬فإن القاض ي حكم "بعـ ــدم قب ـ ـ ــول الـ ــطل ـ ــب"‪.6‬‬

‫‪ 5‬أن يثيره من تلقاء نفسه ‪ :‬معناه يطير إلته ‪ ،‬خبر مراف بذلك ‪ ،‬رشدهم الى تصحتحه لهكذا‪...‬‬
‫‪ 6‬هناك فرق بين " عدم قبول الطلب" وبين" رفض الطلب" ‪:‬‬
‫‪ -‬عدم قبول الطلب ‪ :‬بمعنى اختالل احد الطرلط املوضوعتة ‪ ،‬للم تم تصحتح املسطرة ي ألاجل املحدد الذي حدده القاض ي‪( .‬الشصص الذي حكم علته بعدم قبول الطلب ‪،‬‬
‫متى قام بتصحتح املسطرة مكن له ان يستكمل مراحل الدعوى)‬
‫‪ -‬رفض الطلب ‪ :‬معناه ان القاض ي بت ي املوضوع ‪ ،‬فتبين له ن املدعي ال يستحق ذلك الحق الذي طالب به لحكم برفض الطلب بمعنى الرفض كون ي املوضوع‪( .‬الشصص‬
‫الذي حكم علته برفض الطلب ال مكن له ان قتم دعوى اخرى على نفس املوضوع ‪ ،‬ألن القاض ي فصل ي تلك القضتة‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫‪Page 9 sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫مالحظة ‪ :‬هذه المرحلة يراقب فيها القاضي صحة الشروط ال أقل وال أكثر ‪ ،‬بمعنى أحقية ممارسة حق الدعوى من عدمها ‪ ،‬اما‬
‫بخصوص موضوع الدعوى كالتعويض الخ ‪ ...‬فإن هذه المسألة تأتي في المراحل بعده‪..‬‬

‫‪ -0‬الش ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـروط الش ـ ـ ـكلية ‪:‬‬


‫الطرلط الطكلتة هي تلك البتانات التي تعين الالتزام ب ا ي الطلب الرامي إلى رفع املقال مام القضاء ‪ ،‬فإذا لجدت هذه الطرلط الطكلتة مكن‬
‫للشصص ممارسة حق الدعوى‪.‬‬
‫لعلته متى قرر الشصص ان قتم دعوى مام املحكمة املدنتة ‪ ،‬فالبد ان رفع "ملبا قضائتا" لهو ما طلق علته باملقال الافتتاحي‪.‬‬
‫‪ -‬ومن هنا نتساءل ‪ :‬ما الفرق بين الطلب القضائي و الدعوى ؟‬
‫‪ -‬الدعوى هي حق ‪ ،‬ل مرافها املدعي لالقاض ي ‪ ،‬لموضوع الدعوى الحما ة القضائتة ‪ ،‬لسبب ا املنازعة‪.‬‬
‫‪ -‬الطلب القضائي هي داة ل عمل لليست بحق ‪ ،‬فهي تستعمل الستفادة من الحق لليست الحق نفسه‪ .‬ل مرافها املدعي لاملدعى علته ‪،‬‬
‫لالسبب ي الطلب القضائي كون بحسب نوع الدعوى ‪ ،‬فمثال الشصص الذي طالب بالتعويض سببه املسؤللتة التقصير ة‪.‬‬
‫‪ -‬كيف يتجسد الطلب القضائي أو املقال إلافتتاحي‪7‬؟‬
‫‪ -‬تجسد الطلب القضائي ي لرقة توضع مام املكاتب القضائتة ‪ ،‬فالطلب القضائي هو عبارة عن لرقة فتحق ألي اصص ن طلع على نموذج‬
‫هذه الورقة‪.‬‬
‫‪ -‬فاأللل ن املسطرة امام املحاكم الابتدائتة تكون كتابتة‪ ، 8‬غير نه لاستثناءا تكون املسطرة شفوية ي القضا ا التالتة ‪:‬‬
‫‪، 9)......( -‬‬
‫‪ -‬قضا ا النفقة لالطالق لالتطلتق‪.‬‬
‫‪ -‬القضا ا الاجتماعتة‪.‬‬
‫‪ -‬قضا ا استفاء لمراجعة لجتبة الكراء ‪.‬‬
‫‪ -‬قضا ا الحالة املدنتة‪.10‬‬
‫بالرجوع الى الفصل ‪ 08‬من ق‪.‬م‪.‬م نجد نه نص على نه « ترفع الدعوى مام املحكمة الابتدائتة بمقال مكتوب موقع علته من مرف املدعي‬
‫ل لكتلته‪ ،11‬ل بتصريح دلي به املدعي اصصتا ليحرر به احد عوان كتابة الضبط املحلفين محضرا وقع من مرف املدعي ل يطار ي املحضر‬
‫إلى نه ال مكن له التوقتع »‪.‬‬

‫‪ 7‬الطلب القضائي واملقال الافتتاحي ‪ :‬هما نفس الش يء لجهان لعملة لاحدة‪.‬‬
‫‪ 8‬الفصل ‪ 54‬من ق‪.‬م‪.‬م ‪ :‬تطبق امام املحاكم الابتدائتة لغرف الاستئناف ب ا قواعد املسطرة الكتابتة املطبقة امام محاكم الاستئناف‪.‬‬
‫‪ 9‬القضايا التي تختص املحاكم الابتدائية فيها ابتدئيا و انتهائيا ‪ :‬حذفت بمقتض ى تعد ل سنة ‪ 2011،‬فلم يعد هناك ما يسمى بالحكم الابتدائي الن ائي ‪ ،‬فكل حكام املحكمة‬
‫الابتدائتة قابلة لالستئناف‪.‬‬
‫‪ -10‬قضا ا الحالة املدنتة إما ن تكون قضا ا تصريحتة ( التصريح باملتالد ‪ )..‬ل قضا ا تصحتحتة ل تنقتحتة ( تصحتح تاريخ ‪).‬‬
‫‪ 11‬قصد ب وكيله ‪ :‬محامي املدعي‪.‬‬
‫‪9‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫ومن خالل فقرة الفصل اعاله يتبين لنا أنه ال يمكن قبول الدعوى إال إذا تتوفرعلى الشروط الشكلية املتمثلة في ‪:‬‬
‫‪ -‬نه جب ن ترفع الدعوى بواسطة "مقال مكتوب" ‪ ،‬موقع علته من قبل املدعي إن باشر الدعوى بنفسه ‪ ،‬لتحد دا ي القضا ا التي‬
‫استثناها املطرع من املسطرة الكتابتة ‪ ،‬ي ي الحاالت التي ال تتطلب محامي الواردة املادة ‪ 02‬من قانون املنظم للمحاماة‪.‬‬
‫‪ -‬كما سمح املطرع للمدعي برفع الدعوى بواسطة "تصريح شفوي" دلي به املدعي اصصتا حرر ي محضر‪ 12‬امام احد عوان كتابة الضبط‪.‬‬

‫هذا لقد شارت الفقرة ألاخيرة من الفصل ‪ 08‬على نه "بمجرد تقييد املقال الافتتاحي يقوم رئيس املحكمة حسب ألاحوال بتعين‬
‫"قاضيا مقررا" أو "قاضيا مكلفا بالقضية" ‪ .‬ومن هنا نتساءل ما الفرق بين القاض ي املقرر والقاض ي املكلف بالقضية ؟‬
‫من املعلوم ن املحكمة إما ن تتطكل من قاض ي منفرد ل من قضاة متعددة ‪:‬‬
‫‪ -‬ي املحكمة الابتدائتة لتحد دا ي قضا ا الحالة املدنتة حكم في ا قاض ي لاحد ( القضاء الفردي) هذا يسمى بالقاض ي املكلف بالقضية ‪.‬‬
‫‪ -‬ما عندما كون القضاء الجماعي ‪ ،‬فهنا نجد رئيس الجلسة إضافة إلى قضاة آخرين إضافة القاض ي املسؤلل عن امللف لهو ما يسمى ب‬
‫القاض ي املقرر لسمي باملقرر ألنه هو من قرر ي امللف هو الذي يعطي ألامر بإجراءات التحقتق إلخ‪...‬‬

‫‪ -‬بقي لنا أن نشير أنه حتى وإن كان ألاول مكتوبا والثاني شفويا إال أن املسطرة الكتابية هي الغالبة في جميع ألاحوال‪.‬‬

‫خالصة ‪ :‬مريقة رفع املقال الافتتاحي كون إما كتابة ل شفويا ‪ ،‬سواء تعلق ألامر باملقال الافتتاحي املكتوب ‪.‬‬
‫ال بالتصريح الذي صبح ذات لبغة كتابتة بعد تحريره بمحضر من مرف حد عوان كتابة الضبط‪.‬‬

‫∏ سؤال ‪ :‬ما الذي استوجبه املشرع في الطلب القضائي لكي يكون صحيحا؟‪:‬‬
‫باستقرائنا للفصل ‪ 02‬من ق‪.‬م‪.‬م نجد انه نص ما لي ‪ « :‬جب ن تضمن املقال ل املحضر ألاسماء العائلتة لالشصصتة للفة ل مهنة‬
‫لموامن ل محل إقامة املدعى علته لاملدعي لكذا عند الاقتضاء سماء للفة لمومن لكتل املدعي‪ ،‬لإذا كان حد ألامراف شركة لجب ن‬
‫تضمن املقال ل املحضر اسمها لنوعها لمركزها‪ .‬كما جب ن بين بإ جاز ي املقاالت لاملحاضر عاللة على ذلك موضوع الدعوى لالوقائع‬
‫لالوسائل املثارة ‪».‬‬
‫لمن خالل النص تبين نه جب ن كون ي املقال ل املحضر مجموعة من البتانات ل العنالر التي استوجب ا املطرع لتتمثل ي‪:‬‬
‫‪ -‬العناصرأو البيانات الواجبة توفرها في املقال الافتتاحي ‪:‬‬
‫تعريفا بأمراف الدعوى ‪ ،‬من خالل ذكر سمائ م "العائلية والشخصية" ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫باإلضافة الى "الصفة" لاملقصود بالصفة هنا ي لورة ‪ :‬هل ذلك الشصص باعتباره املدعي طلبه لنفسه م نه لكتال عن اصص اخر م‬ ‫‪-0‬‬
‫نائب ام ممثل قانوني ‪ ..‬؟ للذلك من الضرلري ن كون ي املقال الافتتاحي لفة الشصص حتى كون املقال الافتتاحي لاضح‪ .‬لكن ماذا لو‬
‫ن الشصص رفض له ذلك الطلب ‪ ،‬فهل حق لذلك الشصص ن طلب ملوكلته على نفس الحق الذي سبق للم يستجاب له؟‬

‫‪ 12‬الفرق بين املقال الافتتاحي املكتوب واملحاضر‪ :‬املقاالت الكتابتة هي تلك التصريحات التي دلي ب ا املدعي بنفسه ال الوكتل عنه ي لرقة املقال الافتتاحي (الطلب القضائي) ‪،‬‬
‫ما التصريحات الطفوية هي تلك التصريحات التي دلي ب ا املدعي امام احد اعوان كتابة الضبط ‪ ،‬فتحررها كاتب الضبط ي "محضر" لتقدمها ي املقال الافتتاحي‪.‬‬
‫‪10‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫◄ مثال للتبسيط أكثر ‪ :‬اصص اليب ي حادثة سير بضرر ‪ ،‬لكان معه إبنه مثال ‪ ،‬فلما قام برفع ملب قضائي طلب ‪ 833‬ملتون ‪ ،‬لم تعطته‬
‫املحكمة الحق ي ذلك ‪ ،‬فهل حق لهذا الشصص ان طلب نفس الحق البنه الذي كان معه بصفته نائبه ؟ نعم ففي ألاللى ملبه لنفسه ل ي‬
‫الثانتة طلبه ألبنه بصفته نائبا عنه ‪ .‬لما قال عن النائب قال على املوكل ل املمثل الخ‪)..‬‬
‫‪ -2‬كذلك بالغسبة "للمهنة" ‪ ،‬فهذه ألاخيرة ي بعض ألاحتان قد تكون مؤثرة كتف ذلك ؟‬
‫← مثال نضعه في صيغة فرضية ‪ :‬زلجة قاض معين ‪ ،‬رادت هذه ألاخيرة ان تطالب النفقة من زلجها القاض ي للجأت الى املحكمة التي يطتغل‬
‫في ا ‪ ،‬فلو افترضنا ان ا لم تقوم بتضمين مهنة زلجها ي الطلب القضائي ‪ ،‬فإنه قد كون ذلك الطلب تعارض مع مبد التجريح ‪ ،‬بمعنى انه ربما‬
‫ن القاض ي الذي ستقوم بالنظر ي ذلك الطلب لد ق زلجها ‪ ،‬لهو ما تنا ى مع مبد التجريح الوارد ي الفصل ‪ 212‬من ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬
‫‪ -5‬كذلك جب ان تضمن املقال الافتتاحي "موضوع" الطلب ‪ ،‬بمعنى ماذا ريد املدعي ي ذلك الطلب (بمعنى فائدة معتنة)‪.‬‬

‫كذلك جب ن تضمن املقال ل املحضر جمتع "الوقائع" التي من شأن ا ن تضع موضوع املقال ي لورته الصحتحة ‪ ،‬الوقائع ب ذا‬ ‫‪-4‬‬
‫املعنى هي سرد كل ما ريده املدعي من املحكمة‪.13‬‬
‫باإلضافة الى "الوسائل املثارة" ‪ :‬معناه النص ل النصوف القانونتة لالذي طلب من املحكمة تطبتقها ‪ ،‬مثال على ذلك إذا كان سبب‬ ‫‪-0‬‬
‫املسؤللتة التقصير ة ‪ ،‬فإنه قوم بتضمين الفصول املؤمرة كالفصل ‪ 77‬من قانون الالتزامات لالعقود ‪ ،‬لهكذا‪....‬‬

‫‪ ‬املحاضرة الرابعة تتمة ‪:02/22/0202 :‬‬


‫البد من التذكير بأن الدعوى حق ذل مبتعة إجرائتة ‪ ،‬مجاله هو املجال إلاجرائي ‪ ،‬ما الطلب القضائي فهو داة ل لستلة تتم عبر تفعتل هذا‬
‫الحق إلاجرائي ؛ هذا ألاخير يستوجب شرلط للوجود من هلتة لمصلحة للفة لإذن بالتقاض ي إذا كان ضرلريا ‪ ،‬ما الطلب القضائي فليس‬
‫بحق لنبحث له عن شرلط ل ركان للوجود ‪،‬فهو مجرد داة ‪ ،‬لرقة ليس إال ‪ ،‬تلزمه ‪ -‬بطبتعة الحال ‪ -‬عنالر ل بتانات ذكرها املطرع ي الفصلين‬
‫‪ 31‬ل ‪ 32‬من قانون املسطرة املدنتة‪.‬‬
‫القاض ي علته ن راقب صحة الطلب القضائي ‪ ،‬ألن املطرع املغربي لضع له نموذجا ‪ ،‬لهذا الطلب جب ن وافق النموذج ل املعتار‬
‫الذي لضعه املطرع له‪.‬‬
‫لالفصل ‪ 02‬من ق‪.‬م‪.‬م حدد البتانات ال العنالر املتطلبة لجوبا ي املقال الافتتاحي ‪ ،‬فإذا اختلت هذه البتانات ما هو الجزاء ؟‬
‫إذا اختلت احد البتانات ي املقال الافتتاحي‪ ،‬فهنا القاض ي سوف قوم بإنذار فعلي للطرف املعني باألمر ليستكمل البتان الناقص داخل جل‬
‫معقول‪ ،‬فإذا انقض ى هذا ألاجل‪ ،‬ي مر ألاجل املحدد له‪ ،‬للم يستكمل البتان الناقص‪ ،‬فهنا القاض ي ستحكم بعدم القبول‪.‬‬
‫لبالرجوع للفقرة الثانتة من الفصل ‪ 02‬من ق‪.‬م‪.‬م ذكر املطرع عبارة مفادها لترفق بالطلب "املستندات" التي نوي املدعي استعمالها عند‬
‫الاقتضاء مقابل للل يسلمه كاتب الضبط للمدعي‪.‬‬
‫فاملقصود باملستندات كل لسائل إلاثبات ‪ ،‬للذلك متى لم قم املدعي بإرفاق املستندات التي نوي استعمالها مع الطلب ‪ ،‬فإن القاض ي‬
‫لعلى عكس البتانات ال كون ملزما بإنذاره ‪ ،‬ألن ذلك مس من حتادة القاض ي ‪ .‬لعلى هذا ألاساس فإن مصير الطلب لالحالة هذه هو "عدم‬
‫القبول" مباشرة دلن ن كون هناك إنذار مسبق للمعني باألمر‪.‬‬
‫باعتبارالطلب القضائي عمال قانونيا ‪ ،‬فإنه يرتب مجموعة من آلاثارمن بينها ‪:‬‬

‫‪ 13‬للذلك دائما ما نرى ن الوكتل ل املحامي الناجح هو الذي يسرد الوقائع بأقل عدد من ألاخطاء ‪ ،‬لبأكبر عدد من إلاحامة بمختلف الوقائع التي من شأن ا ن تعزز لرقة – املقال‬
‫الافتتاحي‪.-‬‬
‫‪11‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫أثاراملقال الافتتاحي‬
‫لل ما غتج لنا الطلب القضائي هو نه خلق لنا مؤسسة جد دة تسمى "رابطة الخصومة" لهي تلك السلسة من إلاجراءات التي تبد من‬ ‫‪-1‬‬
‫وم رفع الطلب القضائي إلى غا ة لدلر الحكم‪ .‬للذلك ال مكن تصور لجود خصومة دلن ملب قضائي مسبق‪.‬‬
‫الطلب القضائي هو الذي رسم للقاض ي إمار الذي غب ي ن تتحرك فته هذه الصصومة ‪ ،‬فالقاض ي ال سلطة له على ما طلبه الصصوم‪.‬‬ ‫‪-0‬‬
‫بمعنى ال سلطة له على الوقائع ( التعويض – النفقة ‪ ، )..‬كما ن الصصوم هم من ضعوا إلامار الذي تحرك فته القاض ي ‪ .‬ما بماذا‬
‫ستحكم لكتف؟ فكل هذا راجع للقاض ي ‪ .‬لذلك دائما ما كون "الخصوم أسياد الخصومة" ‪ ،‬ما "القاض ي فهو سيد القانون"‪ .‬لبمجرد‬
‫قبول الطلب أخذ من تلك اللحظة حجمه لنطاقه لمضمونه املوضوعي لالشصص ي ‪ ،‬لالقاض ي تقتد بما لرد ي الطلب القضائي دلن‬
‫زيادة ل نقصان‪ .‬لبمجرد رفع الطلب القاض ي للقاض ي ‪ ،‬فإن هذا ألاخير "ال ملك إال ن حكم بما ملب فته" ‪ ،‬ل"ال حكم بأكثر مما ملب‬
‫فته" ‪ ،‬كما " حكم بكل ما ملب فته" ل"ال حكم بش يء لم طلب فته" ‪ .‬مثال اصص ملب إبطال العقد فهل حق للقاض ي ن ضتف‬
‫التعويض؟ الجواب ال‪.‬‬
‫الطلب القضائي فرض على القاض ي النظر ي القضتة ‪ ،‬فإذا لم بت ي تلك القضتة ‪ ،‬فإنه كون مام ما يسمى "بجريمة إنكار العدالة "‬ ‫‪-2‬‬
‫لهو ما جاء ي مقتضتات الفصل ‪ 2‬من قانون املسطرة املدنتة‪.14‬‬

‫الطلب القضائي احد اسباب قطع التقادم‪ ، 15‬للو رفع إلى املحكمة غير مختصة ‪ ،‬بل حتى لإن بتت فته املحكمة لحكمت بعدم القبول ل‬ ‫‪-5‬‬
‫حكمت بعد الاختصاف ‪ ،‬بل لو رفع إلى القضاء الاستعجالي ‪ ،‬بمجرد ن رفع الشصص ملبا قضائتا تبد مدة تقادم جد دة‪ .‬مثال ‪( :‬أ)‬
‫الد ن تقادم ‪،‬‬‫دائن ل (ب) لمرت ‪ 80‬سنة دلن ان طلب د نه من (ب) فهل حق له ان طلب بعد ذلك ب ذا الد ن ؟ ال ‪ ،‬ألنه ببسامة ّ‬
‫فحتى لإن مالب بذلك ‪ ،‬فإن خصمه سيتمسك بأن الدعوى تقادمت قانونا ‪ ،‬لكن فلو قام (أ) برفع الطلب القضائي بعد مرلر ‪ 80‬سنة‬
‫مثال ‪ ،‬فإن مدة التقادم املتمثلة ي ‪ 82‬سنة ستبد من ذلك التاريخ ‪ ،‬بمعنى تبد مدة التقادم جد دة‪ .‬لهو ما يسمى بقطع التقادم‪.16‬‬
‫الطلب القضائي حسم ي الاختصاف مثال ‪ :‬ال مكن ان تصور لجود اصص رفع ملبا قضائتا الى محكمة لجدة دعي في ا الغسب ‪ ،‬ل ي‬ ‫‪-4‬‬
‫نفس الوقت رفع دعوى اخرى الى محكمة الناظور دعي في ا القسمة (إلارث) ‪ ،‬ففي هذه الحالة جب ن يعقد الاختصاف إلى محكمة‬
‫لاحدة ألن ثبوت الغسب لملب استحقاق إلارث مرتبطان معا‪.‬‬
‫هناك بعض الحقوق ذات مابع اصص ي بمعنى لصتقة بالشصص ال مكن ن تغتقل إلى لرثته ‪ ،‬ي حال رفعها لاحب ا عن مريق ملبا‬ ‫‪-0‬‬
‫قضائتا لمن بين ألامثلة على ذلك نجد " التعويض عن الضرراملعنوي "‬
‫فالتعويض عن الضرر املعنوي هو حق خاف ال مكن لغير املضرلر ن طالب من املحكمة بالتعويض عن ضرر الاب ذلك غيره ‪،‬‬
‫للذلك إذا لم قوم املضرلر بنفسه رفع ملب استحقاق التعويض عن الضرر املعنوي الذي الابه ي قتد حتاته ال مكن لورثته ان‬
‫رفعوا بعد ذلك ملب التعويض عن الضرر املعنوي‪ .‬لكن ي حالة رفع الطلب القضائي ي حتاته ‪ ،‬فإنه من ثار هذا الطلب حق الورثة ي‬
‫مواللة القضتة بعد لفاته‪.‬‬
‫تعلق بسريان القانون من حتث الزمان ‪ :‬ففي حالة قام اصص برفع ملبا قضائتا ي لقت معين ‪ ،‬لبعد ذلك لدر قانون جد د ي‬ ‫‪-2‬‬
‫حدث تغير ي التطريع ‪ ،‬فهل ستطبق القانون الذي كان سريا لقت الصصومة م نه ستطبق القانون الجد د الصادر؟ هنا إذا لدر‬
‫القانون الجد د قبل رفع الطلب فإن القانون الجد د الال بالتطبتق ‪ ،‬لكن إذا لدر بعد رفع الطلب فإنه ال مكن تطبتقه علته‪ .‬إال إذا‬

‫‪ 14‬الفصل ‪ 0‬من ق‪.‬م‪.‬م ‪ :‬ال حق للمحكمة الامتناع عن الحكم ل إلدار قرار‪ .‬ليجب البت بحكم ي كل قضتة رفعت الى املحكمة‪.‬‬
‫‪ 15‬التقادم ‪ :‬ندرج ضمن باب حكام الالتزام ‪ ،‬ي فصل انقضاء ال انت اء الالتزام‪ .‬لمعنى التقادم ‪ :‬هو مرلر مدة معتنة دلن ن طالب الدائن بد نه مام القضاء‪.‬‬
‫‪ 16‬هناك فرق بين قطع التقادم وبين وقف التقادم ‪:‬‬
‫‪ -‬قطع التقادم ‪ :‬حتى لإن مرت ‪ 80‬سنة بمجرد رفع الطلب القضائي ‪ ،‬تبد مدة التقادم الجد دة ( العودة الى الصفر)‪.‬‬
‫‪ -‬وقف التقادم ‪ :‬ي حالة تو ي اصص لكان ي ذمته د ن ‪ ،‬هنا تم لقف التقادم ملدة معتنة سنة ال سغتين ‪ ،‬ريثما بلغ ال يعلم بذلك الد ن لورثته‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫تعلق ألامر بنص يسري بأثر رجعي ل تعلق ألامر بنص تفسيري ‪ .‬ليدخل ي ذات الحكم حتى ما تعلق باالختصاف ‪ ،‬فإذا رفع اصص ملبا‬
‫قضائتا مام محكمة كانت مختصة بالتطريع الجاري به العمل ‪ ،‬لحدث ثناء جريان الصصومة ‪ ،‬ن تغير التطريع‪ ،‬فإن املحكمة توالل‬
‫بت ا ي املسألة‪.‬‬
‫املحاضرة الخامسة ‪: 02/22/0202‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬كما تمت إلاشارة سابقا نه من برز ل هم آلاثار التي تترتب عن الطلب القضائي باعتباره داة ل لستلة ل عمل قانوني نه رسم للمحكمة‬
‫إلامار الذي غب ي ن تتحرك فته لال مكن ن تحتد عنه ‪ ،‬هذا الامار تمثل ي مراف الطلب ل ي موضوعه ل ي سببه ‪ ،‬بحتث إن املحكمة‬
‫بعد ن تفتح الصصومة مامها ال جوز لها ن تحكم بما لم طلبه املدعي ‪ ،‬لال ن تضتف إلته لال ان تنقص منه ‪ ،‬لال ن تحكم بأقل ما ملبه‬
‫لهو املبد الذي يعبر عنه ب ـ ـ ـ ـ ـ ـ " سيادة ألاطراف على الخصومة " ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا ما الذي يرسم للمحكمة إطارتحركها ؟ ماذا تنظرفيه ؟ وضد من ؟ وبناء على ماذا؟‬
‫‪ -‬الطلب القضائي هو عمل إجرائي قانوني ‪ ،‬هو داة هو لرقة تتضمن مجموعة من البتانات لاملستندات املحددة ي الفصلين ‪ 08‬ل ‪ 02‬من‬
‫ق‪.‬م‪.‬م‪ .‬فإذا رفع‪ 17‬لثبت للمحكمة توفر كل شرلمه لعنالره ‪ ،‬فمعنى ذلك نه ستفتح لنا الصصومة‪.‬‬
‫‪ -‬لل ملب رفع إلى املحكمة يسمى بالطلب ألاللي ل املقال ألاللي‪ .‬لالطلب القضائي فتح لنا الصصومة‪،18‬‬
‫الخصومة ‪ :‬هي عبارة عن سلسلة من إلاجراءات ل ألاعمال إلاجرائتة متتابعة تبد بقبول الطلب القضائي لتغتهي بصدلر خر حكم ي‬
‫القضتة‪.‬‬
‫‪ -‬عند إفتتاح الصصومة قوم رئيس املحكمة بتعين مستطارا ل مقررا ل مكلفا بالقضتة حسب إن كان القضاء فرد ا ام جماعتا ‪ ،‬ثم قوم‬
‫بإجراء خر يسمى الاستدعاء ل التبلتغ ‪ ،‬بعد ذلك قد تتابع معه الطالبات ‪ ،‬ثم أتي املدعى علته لتمارس حقه ي الدفاع ‪ ،‬لقد أمر القاض ي‬
‫املكلف بإجراء معين كالتحقتق ال إلاثبات ‪ ،‬ثم غتقل حجز القضتة ثم املداللة ‪ ،‬لقبل ذلك قد دفع بعدم الاختصاف ثم إلدار الحكم‬
‫الخ‪ ، ...‬فكل هذه ألامور إجراءات لالصصومة هي هذه السلسة من إلاجراءات‪.‬‬
‫‪ -‬فالصصومة تبد بالطلب القضائي لتغتهي بصدلر خر حكم ي إمار سلسة متتابعة من إلاجراءات‪.‬‬
‫‪ -‬سؤال ‪ :‬القاض ي أثناء نظره في الخصومة هل يمكن له أن يضيف شيئا أو ينقص شيئا ؟‬
‫‪ -‬الجواب ‪ :‬هو ال ‪ ،‬ألن الطلب القضائي هو الذي حدد هذا إلامار ‪ ،‬بمعنى ن امراف الطلب هم من حددلا موضوعه لسببه ‪.‬‬
‫◄ مثال ‪ :‬لنفترض ان الطلب ‪ ،‬موضوعه التعويض ـ ـ ـ ـ طلب التعويض مبلغه ‪ 833‬ملتون من ـ ـ ب ـ بناء على املسؤللتة التقصير ة ‪ .‬هنا هل‬
‫مكن للقاض ي ان حكم بأكثر من ‪ 833‬ملتون ؟ لهل مكن للقاض ي ن حكم بناء على إلاثراء بال سبب ؟ الجواب هو ال ‪ ،‬إستندا الى "مبدأ‬
‫سيادة ألاطراف على الخصومة"‪.‬‬
‫‪ -‬فالصصومة إذا كما إفتتحها الطلب القضائي من لحضت ا غب ي ن يستمر نطاقها بدلن تعد ل إلى ألاخير ‪ ،‬لهو ما يسمى ب ـ ـ ـ " مبدأ ثبات‬
‫املنازعة " ‪ ،‬بمعنى ن الصصم غب ي ن ال فاجئ ي هذه املرحلة بتغير ل نقصان ي مبلغ التعويض ‪ ،‬فال مكن للقضاء ن يغير نطاق هذا‬
‫الطلب‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضية ‪ : 1‬لنفترض نه تم رفع الطلب القضائي لافتتحت الصصومة لبد النظر ي موضوعه ‪ ،‬ثم اكتطفى ـ ـ أ ـ ن الجرح الذي ملب‬
‫التعويض عنه قد انتكس لتفاقم كأن رجله الذي ليب في ا بجرح خطير لبحت آلان كثر خطورة مما كانت علته ي تفاقم الضرر فما‬
‫الحل ؟‬

‫‪ 17‬الطلب القضائي هو الذي رفع الى املحكمة لليست الدعوى‪.‬‬


‫‪ 18‬الطلب القضائي فتح لنا الصصومة لال فتح الدعوى "يجب الانتباه الى املصطلحات"‪.‬‬
‫‪13‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -‬الجواب ‪ :‬لفقا ملبد ثبات املنازعة ال مكن له ن طلب اكثر مما ملبه ي الطلب ألاللي ‪ ،‬ألنه بذلك ستغير من محل الطلب ‪ ،‬فإذا نظرنا من‬
‫حتث مبد ثبات املنازعة فإنه يستوجب علته ان رفع ملبا خر بمصاريف خرى من جل الحصول على تعويض خر‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضية ‪ : 0‬لنفترض انه قام ببناء ملب التعويض على املسؤللتة التقصير ة ‪ ،‬ثم ثبت له ن املسؤللتة التقصير ة تقادمت ‪ ،‬فهل حق له ن‬
‫يغير ي سبب ملبه التعويض من مسؤللتة تقصير ة إلى مسؤللتة عقد ة ؟‬
‫‪ -‬الجواب ‪ :‬مبعا لفقا مبد ثبات املنازعة ال جوز له ذلك ‪ ،‬بل غب ي ن قدم ملبا خر‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضية ‪ : 2‬لنفترض نه ملب التعويض من اصص معين ‪ ،‬فأكتطف نه كان علته ن قاض ي باإلضافة إلى ذلك شركة التأمين التي من‬
‫علي ا املدعى علته ـ ب ـ ؟‬
‫‪ -‬الجواب ‪ :‬لفقا ملبد املنازعة ال جوز له ‪ ،‬ألن الطلب ألاللي رفع ضد ـ ب ـ على اعتبار نه هو املسؤلل ‪ ،‬لليس شركة التأمين‪.‬‬
‫‪ -‬الفرضية ‪ : 5‬لنفترض ن الصصومة جارية لاكتطف ـ ب ـ املدعى علته له د ن عند ـ أ ـ املدعي ‪ ،‬ل قول بأنه ضحتة تلك الحادثة هو ألاخر‬
‫بحتث ليب بجرلح ي تلك الحادثة ‪ ،‬فوفقا ملبد ثبات املنازعة غير مسموح ‪ ،‬لبالتالي تعين علته ن رفع ملبا خر‪.‬‬
‫للذلك ‪ :‬ملما ن هناك ملب رفع الى املحكمة ‪ ،‬ل ن هذه الفرضتات كلها مرتبطة بالطلب ألاللي‪ ، 19‬لاكتطفت اثناء الصصومة لهي قائمة‪ .‬ل ن ا‬
‫لم تخرج عن إمارها‪ .‬لانه ي بعض ألاحتان هناك مور ال مكن تصورها ي لقت ا إلى بعد مرلر لقت معين ثناء جريان الصصومة كما هو الطأن‬
‫بالغسبة لتفاقم الجرح‪ .‬لكذلك من جل تفادي تناقض ألاحكام فتما بتن ا‪:‬‬
‫◄مثال ‪ :‬كأن املدعي ملب التعويض ل املدعى علته باعتباره ضحتة نفس الحادث ‪ ،‬لقام لاحد من م برفع ملب خر فإنه ي هذه الحالة‬
‫ستكون هناك حكمان بمعنى ان املحكمة ستحكم بمبلغ ‪ 833‬ملتون ل ـصالح ـ أ ـ ل ‪ 833‬ملتون ل ـصالح ـ ب ـ ‪ ،‬فهنا ستحصل تناقض على مستوى‬
‫ألاحكام ‪ ،‬لبالتالي من جل منع هذا التناقض نقول ‪ :‬عوض ن قوم ـ ـ بطلب جد د تفتح معه خصومة جد دة ‪ ،‬مكن ن رفع هذا الطالب‬
‫املستجد اثناء الصصومة على الطلب ألاللي لهي التي تسمى ب ـ ـ "الطالبات العارضة"‪.‬‬
‫بمعنى ثناء افتتاح الصصومة مكن ن نرفع ملبات مختلفة عوض ن نرفعها بطلبات للتة خرى لنطكل ب ا خصومات خرى لبالتالي‬
‫قد ؤدي بنا ذلك إلى الوقوع ي املحظور املتمثل ي تناقض ألاحكام‪ .‬للذلك متى توفر الارتباط بتن ا يسمح لنا بأن نرفعها ثناء جريان الصصومة‬
‫بنفس إلاجراءات لالعنالر لاملصادر ي نفس الصصومة ‪ ،‬لهذه الطلبات هي التي تسمى "الطلبات العارضة" بمعنى تسقط على الطلب ألاللي‪.‬‬
‫‪ -1‬الط ـ ـال ـبات العارضة ‪:‬‬
‫‪ -‬إلى جانب الطلب ألاللي الذي تطرقنا إلته سلفا ( املقال الافتتاحي ل ألاساس ي ) هناك مالبات عارضة ‪ ،‬لهي تلك الطالبات التي ترفع ثناء‬
‫الصصومة لهي قائمة لجارية بقصد تغتير حد العنالر ي الطلب ألاللي‪.‬‬
‫‪ -‬كما قلنا سابقا انه بالرغم من ن الامراف هم من حددلا نطاق الصصومة ل نه كقاعدة عامة ال مكن م ان قوم بتغير الطلب ألاللي الذي‬
‫حددلا نطاقه ‪ ،‬إال انه استثناءا إذا ثبت ارتباط بين الطلب العارض لالطلب ألاللي ‪ ،‬فإنه ي هذه الحالة مكن لألمراف ان ضتفوا ال نقصوا‬
‫من نطاق الطلب ألاللي شريطة ان تكون الصصومة قائمة ‪.‬‬

‫‪ 19‬الطلب ألاصلي ي القانون املغربي يسمى باملقال الافتتاحي ألنه فتح لنا الصصومة‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -‬لالطالبات العارضة هي ثالثة نواع إما قدمها املدعي لهنا تسمى "بالطالبات إلاضافية" ‪ ،‬لإما قدمها املدعى علته لهنا تسمى "بالطالبات‬
‫املقابلة او الجوابية او املضادة " لإما قدمها اصص ثالث ـ الغير ـ لتسمى "بالتدخل " ‪.‬‬
‫‪ -1 -‬الطالبات إلاضافية ‪ :‬هو من بين الطالبات العارضة لهو ذلك الطلب الذي يغير من خالله املدعي نطاق ملبه ‪ ،‬بمعنى خر هي‬
‫‪20‬‬

‫الطالبات التي قدمها املدعي ي حالة توفر ارتباط بين إدعائه ‪ ،‬لما مكن ن يغير من هذا إلادعاء سواء باإلضافة ال بالنقصان ي إمار نفس‬
‫الصصومة القائمة لالجارية‪.‬‬
‫‪ -‬لالطالبات إلاضافتة ال نعني ب ا مالبات تضاف فقط ‪ ،‬بل ن هذه الطالبات قد تضاف لقد تنقص ‪ ،‬لسمتت باإلضافتة ألن ا تضاف على‬
‫الطلب ألاللي ل الافتتاحي ليس إال‪.‬‬
‫◄ مثال عن الطلب إلاضافي ‪ :‬لاحب شقة ـ ـ أ ـ رفع مالبا قضائتا ضد ـ ب ـ املكتري من جل ن ؤدي له مبلغ ‪ 0‬اشهر من الكراء ‪ ،‬ففي فترة‬
‫الصصومة التي دامت مثال شهرين ‪ ،‬فإنه مكن للمكري ـ لاحب املنزل ـ ن رفع "طالبا إضافيا" عن الطلب ألاللي طالب فته مبلغ اخر عن‬
‫الذي تمثل ي ‪ 0‬اشهر ‪ ،‬ي إضافة الطهرين املوالتين‪ .‬هنا نالحظ نه بدل ن رفع مالبا للتا جد دا ‪ ،‬قام بطلب إضا ي عن ألاللي طالب في ا‬
‫بزيادة‪ .‬ل ي لورة معاكسة كما انه ي حالة دى له الصصم مبلغ ‪ 0‬ثالثة شهر هنا ‪ ،‬سيرفع مالبا إضافتا طلب فته الانقاف ‪.‬‬
‫◄ مثال ‪ : 0‬اصص ملب تعويض قدره ‪ 833‬م ثم اكتطف ثناء الصصومة لهي جارية لقائمة ن ضرره تفاقم لزداد على ما كان علته ‪،‬‬
‫فتضتف ‪ 833‬م اخرى كتعويض إضا ي ‪ ،‬كل هذا عن مريق " الطلب إلاضا ي " لذلك قبل ان قرر القاض ي قفل باب املرافعة ‪ ،‬ل ن كون الطلب‬
‫مرتبطا بالطلب ألاللي ‪.‬‬
‫‪ -‬كما أنه يجب عدم الخلط بين "الطلب إلاضافي" و "الطلب الاحتياطي" ‪:‬‬
‫← "الطلب إلاضا ي" رفع كطلب عارض بعد قبول الطلب ألاللي ‪ ،‬بمعنى ثناء جريان الصصومة ‪.‬‬
‫← بينما " الطلب الاحتتامي" ليس بطلب عارض ‪ ،‬لإنما هو ذلك الطلب الذي كون موازيا للطلب ألاللي ي نفس املقال‪.‬‬
‫◄ مثال ‪ : 1‬عن الطلب الاحتياطي ‪ :‬كأن املدعي طلب بملكتة عقار مساحت ا ‪ 0333‬متر ‪ ،‬لكن خوفا من عدم كفا ة الحجج ل نه اكتطف بأن‬
‫ابته قام بإبطال العقد اثناء حتاته لمخافة من عدم استحقاقه لذلك العقار ‪ ،‬طلب احتياطيا ي نفس الطلب فتلتمس فته من املحكمة نه ي‬
‫حالة رفض ملبه ن تحكم له بحصته فقط ي ذلك العقار‪ .‬إن ختف ن نازعه إخوته مثال‪.‬‬
‫◄ مثال ‪ : 0‬اصص معين طلب من املحكمة ن تحكم على البائع بتسلتم العقار بعد ن دى ثمنه ‪ ،‬لمخافة منه ن قوم البائع تفويت ذلك‬
‫العقار بحسن النتة ل استحالة التنفتذ طلب من املحكمة إحتياطيا ‪ ،‬نه ي حال فوت البائع ذلك العقار ن تحكم علته بالتعويض‪.‬‬
‫← فاملحكمة ال تحكم ي الطلب الاحتتامي ‪ ،‬إال إذا رفضت الطلب ألاللي ‪ ،‬بمعنى ن القاض ي ملزم بالنظر ي الطلب ألاللي لال ‪ ،‬لإذا لم قتنع‬
‫به ‪ ،‬حتغئذ نظر ي الطلب إلاحتتامي ‪ ،‬ل ي مثال سابق القاض ي نظر ي تسلتم العقار لال ‪ ،‬لإحتتامتا التعويض‪ .‬لعكس ذلك إذا لم نظر‬
‫القاض ي ي الطلب ألاللي الال كان للمدعي احقتة الطعن ي ذلك‪.‬‬
‫← كما انه ليس هناك مانع من ان طلب املدعي احتتامتا ثانتا ‪ ،‬فمثال طلب الفسخ ‪ ،‬لاحتتامتا ثانتا التعويض لهكذا‪...‬‬
‫‪ -0 -‬الطلبات املقابلة أو الجوابية أو املضادة ‪ :‬مكن للمدعى علته بدلره إن ي لجد الارتباط ن قدم ملبا عارضا خالل الصصومة لالتي‬
‫بد ت بالطلب ألاللي الذي رفعه املدعي ‪ ،‬لهذا الطلب الذي قدمه املدعى علته يسمى " بالطلب املقابل ل املضاد ال الجوابي " ‪ ،‬لسمتت‬
‫بالطلب الجوابي ألن املطرع سمح ن تقدم ي إمار مذكرة جوابتة ‪ .‬فاأللل لاملفرلض ن املدعي هو من ي اجم ي معركة الصصومة عن مريق‬

‫‪ 20‬ال يجب الخلط بين الطلب الاضافي وتصحيح الطلب او تعديله ‪:‬‬
‫‪ -‬تصحيح الطلب ألاصلي ‪ :‬نعني به ن املدعي قوم بتعد ل الطلب ي حالة لجود خطأ ‪.‬‬
‫‪ -‬الطلب إلاضافي ‪ :‬قوم املدعي بزيادة ل بالنقصان عن الطلب ألاللي فيرفع كطلب عارض يسمى بطلب إضا ي‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫"الطالبات" ‪ ،‬لعلى املدعى علته ن دافع عن مريق "الدفوعات" ‪ ،‬لكن استثناءا مكن للمدعى علته ن كون مهاجما لمدافعا ي نفس‬
‫الوقت ‪ ،‬بحتث نقلب من مدعى علته إلى مدعي ثناء جريان الصصومة لقائمة‪ .‬كيف ذلك ؟‬
‫◄ مثال ‪ :‬ـ أ ـ رفع ملب قضائي ضد ـ ب ـ طلب مبلغ ‪ 122‬مليون كتعويض جراء حادثة سير ‪ ،‬ففتحت الصصومة ‪ ،‬فعوض ن قوم ـ ب ـ بدفع‬
‫التقادم مثال ال الاختصاف ‪ ،‬بادر هو الاخر برفع ملب قضائتا يسمى "الطلب املقابل" طلب فته نفس التعويض على نه ليب ي نفس‬
‫الحادثة التي ليب في ا ـ أ ـ ‪ ،‬بمعنى نه لبح طلب شيئا ل حقا ل فائدة لنفسه‪.‬‬
‫‪ -2 -‬الطلب العارض الذي يأتي من الغير ـ التدخل ـ ‪ :‬فكلما مكن للمدعي ن قدم ملبا إضافتا ‪ ،‬لاملدعى علته ن قدم ملبا مقابال ثناء‬
‫الصصومة القائمة التي بد ها الطلب ألاللي املقبول الذي رفعه املدعي ‪ ،‬فكذلك مكن للغير ( اصص ثالث ) ن قدم ملبا عرضا ي نفس‬
‫الصصومة القائمة عن مريق التة التدخل‪.‬‬

‫← والتدخل بهذا املعنى ينقسم إلى نوعان إما أن يكون تدخل اختياري إرادي ‪ ،‬وإما ان يكون تدخل إجباري‪:‬‬
‫التدخل الاختياري إلارادي ‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ -‬بدوره ينقسم إلى نوعان ‪:‬‬
‫● النوع ألاول ‪ :‬التدخل الاختياري إلانضمامي أو التبعي ‪ :‬معنى ذلك ن اصص ثالث من الغير نضم إما للمدعي لإما للمدعى علته بمعنى ألحد‬
‫ألامراف ليساعده ‪ ،‬ليأخذ مركزه داخل الطلب القضائي ‪ ،‬فهذا ألاخير ال طلب شيئا لنفسه ‪ ،‬لإنما فقط كون تابعا من جل دعم حد‬
‫ألامراف‪ .‬لمن برز الصور للتدخل إلانضمامي نجد "شركة التأمين" التي تدخل مع املدعي ل البائع الذي نضم إلى املطتري لتضمن له التعرض‬
‫الصادر عن الغير‪ ،‬ليكون خارج الصصومة‪ .‬ففي هذه الحالة صبح البائع مرفا ثالثا متدخال لتدعم املطتري ‪ ،‬فتأخذ مركزه داخل الطلب‬
‫القضائي‪ .‬ل ي هذه الحالة إذا قرر املدعي ن تنازل عن القضتة ال حق للمتدخل ن يستمر ‪ ،‬لكن ي املقابل ي حالة لدر الحكم فإنه من حقه‬
‫ن طعن ي الحكم ‪ ،‬كما مكن له ان دلي بأي لستلة تساعد املدعي ي خصومته‪.‬‬

‫● النوع الثاني ‪ :‬التدخل الاختياري الهجومي ‪ :‬لمثله اصص للل إلى علمه ن هناك ملبا قضائتا رفع الى املحكمة ‪ ،‬ل نه قد مس بمصالحه ‪،‬‬
‫فتتدخل إختتاريا بدلن ن يستدعته حد ‪ ،‬ليس لتدعم حد ألامراف ‪ ،‬لإنما لي اجم ليطلب فائدة ل مصلحة لنفسه‪ .‬كأن هذا الشصص رفع‬
‫ملب التدخل الهجومي‪ 21‬طلب فته استحقاق ذلك العقار املتنازع علته مثال لنفسه‪.‬‬
‫‪ -0‬التدخل إلاجباري ‪:‬‬
‫التدخل إلاجباري ل إلالزامي هو عكس التدخل إلاختتاري ليطلق على هذا النوع "باإلدخال" ‪ ،‬بحتث تم إستدعاء اصص ثالث من الغير ليس‬
‫مرفا ي الطلب القضائي لليس بناء على إرادته ل رغبته ‪ ،‬ل عن موع ‪ ،‬لإنما فرض علته ذلك ‪ ،‬إما بناء على ملب حد مر ي الطلب القضائي ‪،‬‬
‫لإما بناء على مر من املحكمة ي حال كان ذلك ستفتدهما ثناء النظر ي القضتة‪.22‬‬

‫‪ -‬لتجدر الاشارة إلى نه ترفع الطالبات العارضة بنفس مريقة تقد م الطلب ألاللي (املقال الافتتاحي) ‪ .‬ل نه استثناءا على ذلك مكن للطالبات‬
‫املقابلة ن ترفع على شكل مذكرات جوابتة‪ .‬كما نه من جل رفع الطلب العارض جب ن كون بينه لبين الطلب ألاللي "ارتباط"‪ .‬كما ن‬
‫الطالبات العارضة حق ن ترفع ابتداء من وم فتح الصصومة الى غا ة غلق باب املناقطة ل املرافعة لهو ما يسمى بالتخلي عن امللف ل‬

‫‪ 21‬التدخل الهجومي مسموح به فقط مام املحاكم الابتدائتة ‪ ،‬لال يسمح به مام محاكم الاستئناف‪.‬‬
‫‪ 22‬تجدر إلاشارة انه ي التطريع املغربي ال مكن للمحكمة ان تقوم بإدخال اصص ثالث دلن ان كون هناك ملب من قبل مراف الصصومة ‪ ،‬لهو عكس املطرع املصري الذي‬
‫يسمح للمحكمة ان تقوم بإدخال اصص ثالث من تلقاء نفسها‪ .‬بل كثر من ذلك ي التطريع ألاملاني ال حق ال لألمراف لال للمحكمة على حد السواء إدخال اصص ثالثا إجباريا‪.‬‬
‫لالعلة ي ذلك ان ا إدخال إلاجباري من قبل املحكمة ي نوع من املساس بكرامة املتقاضين‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫حجز القضتة للمداللة‪ .‬للذلك متى لم تقوم املحكمة بحجز امللف للمداللة حق ألي مرف ي هذه املدة ن رفع مالبا من الطالبات‬
‫العارضة‪.‬‬
‫‪ -‬الشرط ألاساس ي الذي يجب مراعاته في الطالبات العارضة هو الترابط بينها وبين الطالبات ألاصلية ‪:‬‬
‫لهذا الترابط نستغتجه من خالل تصور ننا قمنا برفع الطلب ألاللي ل خذنا الحكم ‪ ،‬لقمنا برفع الطلب العارض ل خذنا كذلك الحكم ‪،‬‬
‫فالحظنا ن بين حكم الطلب ألاللي لحكم الطلب العارض تناقض ‪ ،‬فهذا التناقض هو الذي دل على لجود ترابط‪.‬‬
‫‪ -‬فاالرتباط ب ذا املعنى هو نه ال مكن ن نطالب ي الطلب ألاللي التعويض بناء على املسؤللتة التقصير ة ‪ ،‬ل ي الطالب العارض نطالب‬
‫بالتعويض بناء على املسؤللتة العقد ة ‪ ،‬ال نطالب باستحقاق عقار بناء على عقد البتع ‪ ،‬ل ي الطالب العارض نطالب باالستحقاق العقار‬
‫بناء على الحتازة ‪ .‬ألنه ي هذه الحالة هناك اختالف بين الطلب ألاللي لالطلب العارض ‪ ،‬لعلى هذا ألاساس ال مكن تغتير السبب لاملحل‬
‫معا‪ .‬ألن ذلك ستؤدي الى تغتير ألالل ي الطلب القضائي ألاللي لهذا ال يستقتم‪ .‬لعكس ذلك ‪ ،‬فإن التغتير يسمح بواسطة الطالبات‬
‫العارضة كتغير ي املحل سواء بالنقصان ل بالزيادة ‪ .‬ل التغتير ي سببه لهكذا‪...‬‬
‫‪ -‬الطلبات العارضة ي القانون املغربي ال نجدها بالتفصتل ‪ ،‬لهو عكس القانون املصري لالقانون الفرنس ي‪ ...‬لإنما نجد ن املطرع املغربي شار‬
‫الي ا فقط ي فصول متفرقة كما هو الطأن بالغسبة للفصل ‪ 88‬ل ‪ 23830‬ل ‪ 24888‬لما بعده من قانون املسطرة املدنتة‪.‬‬
‫‪ -‬املطرع املصري ي قانون املرافعات فصل ي هذه الطلبات بطكل لاضح‪ .‬لبين ي الطلب إلاضا ي ما راد بالترابط حتث جاء ي املادة ‪ 823‬من‬
‫نفس القانون ‪ :‬أن الطلب إلاضافي يجوزفي الحالة التي يكون فيها مكمال للطلب ألاصلي أو مترتبا عنه أو متصال به اتصاال ال يقبل التجزئة‪.‬‬
‫‪ -‬فهو مكمال للطلب ألاصلي ‪ :‬كأنه ي الطلب ألاللي ملب املدعي استحقاق عقار ‪ ،‬ل ي الطلب العارض طالب ب دم لور ي ذلك العقار‪.‬‬
‫بحتث ان ي الطلب ألاللي ملب استحقاق عقار ‪ ،‬ل ي إلاضا ي ملب معه هدم الصور الذي بناه ذلك الشصص ي عقاره‪.‬‬
‫‪ +‬ومرتبا له ‪ :‬كأن اصص نزع ي عقار لملب استحقاقه ي الطلب ألاللي ‪ ،‬ل ي الطلب إلاضا ي طلب فته نه ي حال حكم لصالحه ن ؤدي‬
‫مبلغ الكراء على اعتبار ان ذلك الشصص سكن ي ذلك العقار لتلك املدة‪ .‬بمعنى ن ي الطلب إلاضا ي طلب استحقاق الاستغالل‪.‬‬
‫‪ +‬و أنه متصال به اتصاال ال يقبل التجزئة ‪ :‬كأن املدعي رفع ملبا للتا طالب فته بثمن الكراء ‪ ،‬لقبل قفل باب املرافعة ‪ ،‬رفع ملبا عارضا‬
‫طالب فته بالحكم بصحة عقد ذلك إلا جار‪.‬‬
‫‪ -‬لمسألة الارتباط مترلكة لتقد ر القاض ي الذي نظر ي صحة هذا الارتباط بين الطلب ألاللي لالطالب العارض‪.‬‬

‫خالصة ‪:‬‬
‫‪ -‬الطالبات هي سلحة ي د املدعي ‪ ،‬لاستثناء ي د املدعى علته كما هو الطأن بالغسبة للطالبات املقابلة‪ .‬بينما الدفوع هي سلحة املدعى‬
‫علته‪.‬‬
‫‪ -‬ثناء الصصومة مكن ان تتغير املراكز فتصبح املدعى علته هو املدعي لالعكس‪.‬‬
‫‪ -‬البد من إلاشارة إلى ن الطلب العارض جب ن رمي إلى تغير ل تعد ل عنصر لاحد ي الطلب ( السبب ل املحل ) لال مكن الجمع‬
‫بتن ما ألن ذلك يغير الطلب بطكل كامل‬

‫‪ 23‬راجع الفرع ألالل املتعلق بإدخال الغير من الفصل ‪ 830‬إلى الفصل ‪ 831‬من قانون املسطرة املدنتة‬
‫‪ 24‬الباب املتعلق بالتدخل إلارادي من الفصل ‪ 888‬الى الفصل ‪ 880‬من قانون املسطرة املدنتة ‪.‬‬
‫‪17‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫التمييزبين حق الدعوى والخصومة والطلب القضائي ‪:‬‬


‫البد من التميز لال بين حق الدعوى ‪ ،‬الذي هو حق اختتاري رمي الحصول على الحما ة القضائتة ‪ ،‬لالصصومة التي تعني سلسلة من إلاجراءات‬
‫تبتد بقبول الطلب القضائي إلى خر حكم ي صدر ي القضتة لمحل الطلب القضائي الذي مثل ‪ :‬ماذا طلب املدعي من القضاء ؟ ي موضوع‬
‫الطلب القضائي ( التعويض ‪ ،‬الفسخ‪)..‬‬
‫‪ -‬الدفوعات ‪:‬‬
‫‪ -‬جب التمتيز بين ثالثة مراحل‪:‬‬
‫‪ -‬املدعى علته عندما بين السهام الذي لد ه إذا لجهه إلى حق الدعوى فهذه تسمى دفوع‪.‬‬
‫‪ -‬إذا لجهها إلى الصصومة كإجراءات فهذه تسمى دفوع‪.‬‬
‫‪ -‬إذا لجهها ملحل الطلب القضائي فهذه تسمى دفوع‪.‬‬
‫‪ ‬إذا توجه املدعى علته ملحل الطلب القضائي لتنكره ‪ ،‬هذه تسمى دفوع موضوعتة ألن ا توجه إلى موضوعها‪.‬‬
‫‪ ‬إذا لجه سهامه ضد الصصومة تسمى دفوع شكلتة‪.‬‬
‫‪ ‬إذا لجه سهامه ضد الدعوى تسمى بدفع عدم القبول‪.‬‬

‫الدفع بعدم القبول‬ ‫الدفع الطكلي‬ ‫الدفع املوضوعي‬


‫ضد حق الدعوى‬ ‫إذا لجهت لإلجراءات ل ضد الصصومة‬ ‫إذا لجهت نحو موضوع الدعوى‬

‫املحاضرة السادسة ‪: 22/25/0202‬‬ ‫‪‬‬


‫كما ذكرنا سابقا ن ألاسلحة ل ألادلات إلاجرائتة التي يستعملها املدعي ي الصصومة هي الطالبات بنوعي ا سواء كانت للتة ل عارضة كقاعدة‬
‫عامة ‪ ،‬ما بالغسبة للمدعى علته كقاعدة عامة فهو مرف سلبي ي الصصومة لذلك فهو تلقى الطالبات لالادعاءات لعلته ن قوم بدفعها عن‬
‫نفسه لينكرها ‪ ،‬لألاسلحة التي يستعملها املدعى علته ي الصصومة هي الدفوع ‪.‬‬
‫لالدفوعات بصفة عامة تنقسم إلى ثالثة نواع بحتث ن املدعى علته إما ن مارس "دفعا موضوعيا" (أوال) لإما "دفعا شكليا" (ثانيا)‬
‫لإما "دفعا بعدم القبول" ( ثالثا)‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬الدفع املوضوعي ‪ :‬هي لستلة ي د املدعى علته يستعملها لتنكر موضوع الطلب القضائي املقدم من قبل املدعي ‪ ،‬بمعنى نكره ي‬
‫ثبت عدم تأسيس ما دعته املدعي سواء كلتا ل جزئتا‪ .‬بمعنى خر هي داة وجهها املدعى علته لوب موضوع الطلب القضائي التعويض ل‬
‫ّ‬
‫الد ن بقصد إنكاره‪ .‬فالدفع املوضوعي لعلى عكس الطلب املقابل ال دعي فته املدعى علته ادعاء لنفسه ‪ ،‬لال ح ّسن به مركزه ‪ ،‬بل كتفي عبره‬
‫بدفع الادعاء عنه‪.‬‬
‫لدائما الدفع املوضوعي ي حال استجابت له املحكمة فإن نتتجته ن تحكم على املدعي برفض الطلب سواء كلتا ل جزئتا‪ .‬للذلك دائما‬
‫عندما وجه الدفع للحق نفسه فهو بذلك دفعا موضوعتا ‪ ،‬فكل ما ثيره املدعى علته من الدفوع املوضوعتة ال تقع تحت حصر ‪ ،‬لبذلك كل ما‬
‫مكن ن دلي به املدعى علته بقصد إنكار الحق املوضوعي يسمى دفعا موضوعتا ‪ ،‬للذلك الدفوع املوضوعتة ب ذا املعنى مكن للمدعى علته ن‬
‫تمسك ب ا ي جمتع مراحل الصصومة إلى غا ة قفل باب املرافعة‪ .‬فمتى تذكر دفعا معتنا مكن له ن دلي به ‪ ،‬على اعتبار ن املطرع ال لزم‬
‫املدعى علته بترتيب معين لال بلحظة معتنة ‪ ،‬بل جب ن تمسك املدعى علته بالدفوع املوضوعتة‪ .‬كما ن الحكم الصادر دائما ي الدفع‬
‫املوضوعي باالستجابة تكون له فاعلتة فهو قابل للتنفتذ إذا كان من نوع احكام الالزام لتكون له الحجة ي ألامر املقض ي به فهو حكم ي‬
‫املوضوع فهو حقق الحما ة القضائتة كاملة سواء للمدعي ل للمدعى علته حسب تطور الصصومة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫ونذكر من ألامثلة على الدفع املوضوعي ‪ :‬كأن دعي املدعي على املدعى علته تسلتم املبتع بناء على عقد البتع ‪ ،‬فتقوم املدعى علته بدفع‬
‫موضوعي كأنه دفع بتقادم الحق املغش ئ عن عقد البتع ل دفع ببطالن عقد البتع إلى غير ذلك من ألامثلة‪،...‬‬
‫ثانيا ‪ :‬الدفع الشكلي ‪ :‬ماذا تعني الدفوع الطكلتة ؟ فالدفوع الطكلتة ال عالقة لها باملوضوع ‪ ،‬لإنما توجه ب ا املدعى علته إلى الصصومة‬
‫ذام ا ‪ ،‬بمعنى إلى إلاجراءات‪ .‬فالدفوع بطكل عام غا ت ا هي ن تفادى املدعى علته الحكم لصالح املدعى ‪ ،‬ومثال الدفوع الشكلية ‪ :‬كمن دعي ل‬
‫دفع ببطالن الاستدعاء ألن ا نقصها حد البتانات ل حد العنالر ل لم حترم ألاجل ‪ ،‬إذن فالدفوع الطكلتة توجه ب ا املدعى علته إلى‬
‫إلاجراءات لتدعي ن ا غير مضبومة ل قوم بدفع شكلي بقصد توقف الصصومة إلى غا ة قتام بإجراء معين ‪ ،‬ل قوم بدفع شكلي دعي فته‬
‫بأن الصصومة سقطت ي حالة لفاة املدعي مثال‪ ( .‬السقوط نسبة لإلجراءات ل إلى شكل الصصومة لليس للدعوى)‪.‬‬
‫إذا فالدفوع الطكلتة ب ذا املعنى تتعلق بكل من الدفع بعدم الاختصاف ‪ ،‬الضم‪ ،‬إلاحالة ‪ ،‬لبالبطالنات املصتلفة ؛ بطالن الاستدعاء ‪،‬‬
‫بطالن املقال‪...‬‬

‫هذا الدفع الطكلي تختلف عن الدفوع املوضوعتة ي" املاهتة" ‪ ،‬كذلك ي لحظة التمسك ب ا ل إثارم ا ‪:‬‬
‫‪ -‬ن الدفوع املوضوعتة موجهة إلى الحق املدعى ‪ ،‬بينما الدفوع الطكلتة موجهة إلى إلاجراءات‪.‬‬
‫‪ -‬الدفوع الطكلتة على خالف الدفوع املوضوعتة تختلف عن ا ي لحظة التمسك ب ا للحظة إثارم ا ‪ ،‬فالدفوع الطكلتة جب على املدعى علته ن‬
‫ثيرها قبل ن تبد املحكمة بالنظر ي املوضوع ‪ ،‬لليس إلى غا ة قفل باب املرافعة كيف ذلك ؟‬
‫◄ مثال على ذلك ‪ :‬كأن املدعى علته ثار بدفع موضوعي كبطالن عقد البتع ‪ ،‬فهل حق له بعد ذلك ن ثير بدفع إجرائي شكلي ؟ بعبارة خرى‬
‫املدعى علته دفع ي املوضوع كأنه دفع بعدم املسؤللتة هل حق له بعد ذلك ن دفع بعدم اختصاف املحكمة كدفعي شكلي ؟ الجواب ‪ :‬ال حق‬
‫له ألن الدفوع الطكلتة تكون قبل مرحلة النظر ي املوضوع ‪ ،‬فمدام ثار دفعا موضوعتا ‪ ،‬فإنه ال حق له بعد ذلك ن ثير بدفع شكلي لهو ما‬
‫شار إلته الفصل ‪ 91‬من قانون املسطرة املدنتة ‪.‬‬
‫‪ -‬املطرع عطى الحق ي التمسك بالدفوع الطكلتة من وم قبول الطلب القضائي إلى غا ة ن تمسك املدعى علته بدفع موضوعي ل تمسك‬
‫به الصصم ل تثيره املحكمة تلقائتا إذا كان من النظام العام‪ .‬فاملنطق القانون قض ي بأن عدم إثارة الصصم للدفع الطكلي قبل الدفع‬
‫املوضوعي فهم منه تنازله عنه‪ .‬كما على املدعى علته بخصوف الدفوع الطكلتة ن جمعها كلها ليثيرها لفق ترتيب زمني لمنطقي مثال الدفع‬
‫الطكلي املتعلق بعدم الاختصاف جب ن ثار قبل ي دفع شكلي خر لتأثيره الكبير على مجرى الصصومة‪.‬‬
‫‪ -‬لمع ذلك ال فهم مما سبق نه ال مكن للمدعى علته ن ثير بدفع شكلي بعد النظر ي املوضوع ‪ ،‬بل مكن ثر بدفع شكلي الذي ستغطأ بعد‬
‫ذلك كأن تحكم املحكمة بإجراء خبرة ‪ ،‬ثم لم قوم الصبير باستدعاء ألامراف هنا حق ألحد ألامراف ن تمسك ببطالن تقرير الصبير عن‬
‫مريق دفع شكلي ألنه لم تم استدعاء الطرف الذي جريت الصبرة لصالحه ل ضده ‪ .‬للذلك الدفوع الطكلتة الذي ال مكن ن تمسك ب ا‬
‫املدعى علته هي الدفوع التي كانت قبل ذلك ‪ ،‬ما التي ستغطأ بعد النظر ي املوضوع ي بعد تطور مراحل الصصومة مكن للمدعى علته ن‬
‫دفع ب ا‪.‬‬
‫‪ -‬ما الدفوع الطكلتة املتعلقة بالنظام العام فتمكن إثارم ا ي كل مراحل القضتة إلى غا ة قفل باب املرافعة‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬الدفع بعدم القبول ‪ :‬هي على عكس الدفع املوضوعي لالدفع الطكلي ‪ ،‬فهي ال توجه إلى الحق املدعى (موضوع الطلب) لال إلى‬
‫إلاجراءات ‪ ،‬بل هي وجهها املدعى علته الى لوب حق الدعوى كحق مستقل ‪ ،‬على اعتبار ن هناك فرق كبير بين حق الدعوى لحق موضوع‬
‫الطلب ‪ .‬بحتث ن الدفع بعدم القبول قول فته املدعى علته بأن املدعي ليس له حق الدعوى ي ألاساس كما هو الحال ي حالة اختلت حد‬
‫الشروط املوضوعية إلايجابية للدعوى من هلتة للفة لمصلحة لإلاذن بالتقاض ي‪ 25‬ل ي حالة اختلت حد الشروط السلبية كالدفع بسبق‬

‫‪ 25‬هذه الشروط ألاربعة ‪ :‬الصفة ‪ ،‬ألاهلتة ‪ ،‬املصلحة ‪ ،‬إلاذن بالتقاض ي تعتبر من النظام العام بحتث مكن التمسك ب ا للو مام محكمة النقض ليس لها جل محدد بتاتا ‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫الفصل‪ ، 26‬ل ن الدعوى تقادمت بمرلر ‪ 80‬سنة ‪ ،‬ل ن املدعي طعن باالستئناف بعد لدلر الحكم ب ‪ 93‬وما بدال من شهر كحد قص ى‬
‫للمطالبة بحق الطعن باالستئناف (هنا سقطت الدعوى) ‪ ،‬ل ن هناك شرط بين املدعي لاملدعى علته نص على نه ي حالة لجود خالف ي‬
‫املستقبل ستعرض ذلك النزاع على التحكتم‪ 27‬لال ثم بعد ذلك سيرفع إلى املحكمة ثانتا ‪ ،‬فهنا حق للمدعى علته ن دفع بعدم القبول لوجود‬
‫شرط عرض على التحكتم‪ .‬لغير ذلك من ألامثلة‪...‬‬
‫"الدفوع بعدم القبول" تختلف عن "الدفوع املوضوعية" لعن "الدفوع الطكلتة"‪ ،‬غير نه تتالقى مع الدفوع الطكلتة ي نه جوز‬
‫التمسك ب ا إلى غا ة النظر ي املوضوع ما لم تكون من النظام العام كالطرلط املوضوعتة للدعوى ‪( ،‬ألن هذه الطرلط كما قلنا ي إلاحالة ل‬
‫الهامش ليس لها لقت محدد)‪.‬‬
‫ومن خالل ما سبق يمكن أن نستخلص أحكام الدفوعات الثالث على النحو ألاتي ‪:‬‬
‫‪ .1‬أحكام الدفوع املوضوعية ‪:‬‬
‫الدفوع املوضوعتة مكن ن ثيرها املدعى علته كما يطاء ‪ ،‬بمعنى ليس هناك دفع موضوعي محدد فهي ليست على سبتل الحصر ‪ ،‬ذلك ن كل‬
‫ملب له ما ناسبه من الدفوع ‪ ،‬كما ال لزم على املدعى علته ن ثير الدفوع املوضوعتة ي مد زمني معين لال بترتيب معين ‪ ،‬بحتث مكن له‬
‫التمسك بأي دفع موضوعي من وم رفع الطلب إلى غا ة قفل باب املرافعة‪.‬‬
‫‪ .0‬أحكام الدفوعات الشكلية ‪:‬‬
‫تعين ن تثار الدفوع الطكلتة ي ان لاحد لبترتيب منطقي ‪ ،‬بحتث ال مكن ن تمسك املدعى علته ببطالن الاستدعاء لبعد مرلر ومين تمسك‬
‫بعدم الاختصاف ‪ ،‬لهذا ما لم قوم القاض ي بالنظر ي املوضوع ‪ ،‬فإذا بد القاض ي ي النظر لتسلم دفعا موضوعتا من املدعى علته ‪ ،‬فإن ي‬
‫هذه الحالة يغلق باب إثارة الدفوع الطكلتة ما لم كون ذلك الدفع الطكلي من النظام العام‪ .‬ل ي حال نظر ي املوضوع لظهر مستجد جد د ي‬
‫نطأ بعد ذلك كأن القاض ي أمر بإجراء خبرة معتنة ‪ ،‬ثم لم قوم الصبير باستدعاء املدعي مثال ‪ ،‬هنا حق للمدعى علته ن ثير بدفع شكلي‪.‬‬
‫‪ .2‬احكام الدفع بعدم القبول ‪:‬‬
‫الدفع بعدم القبول شأن ا شأن الدفوع الطكلتة ال تثار إال ي زمن محدد لهو ما لم بد القاض ي بالنظر ي املوضوع ‪ ،‬اللهم إذا كان الدفع بعدم‬
‫القبول خص الطرلط املوضوعتة ألاربع كما قلنا سابقا‬
‫لمن املبادئ ألاساستة للمنازعة ل الصصومة املدنتة لال "سيادة ألاطراف على الخصومة" بحتث ن ألامراف هم من حددلا للقاض ي إماره‬
‫فال مكن ن ضتف ل نقص شيئا من نطاق الصصومة ‪ ،‬ثم هناك مبد خر يسمى " مبدأ ثبات املنازعة " بحتث ال مكن ن فاجئ الصصم‬
‫بما لم طرح ي الطلب القضائي ‪ ،‬ثم إضافة لهذا املبد ن هناك مبد ساس ي ي املجال إلاجرائي يسمى ب " مبدأ التواجهية" ل "مبد تحقتق‬
‫الدفاع" لمعناه نه من حق املتقاضين ل ألامراف ن أخذ علما بكل ما طرح ي الصصومة بمعنى العلم بأي إجراء ي الصصومة ‪ ،‬للذلك ي‬
‫إجراء تم دلن علم حد ألامراف ‪ ،‬فإن هذا ألاخير ال كون ملزم به لال رتب ثره‪.‬‬

‫بحتث هم من حدد للقاض ي نطاقها‪.‬‬ ‫مبد ستادة ألامراف على الصصومة‬


‫بحتث ال مكن ن تفاجئ الصصم بما لم كن مطرلحا ي الطلب‬ ‫مبد ثبات املنازعة‬
‫القضائي‬
‫لهو ن كون للمتقاض ي الحق ي ن أخذ علما بكل ما طرح ي‬ ‫مبد التواجهتة‬
‫الصصومة ‪ ،‬ل ي ش يء لم أخذ به علما ال لزمه لال رتب ثاره إزاءه‪.‬‬

‫‪ 26‬الدفع بسبق الفصل ‪ :‬كأن املحكمة سبقت ل ن حكمت ي القضتة ‪ ،‬فتقوم املدعى علته بإثارة ذلك عن مريق ما يسمى بالدفع بعدم القبول‪.‬‬
‫‪ 27‬التحكتم لالوسامة الاتفاقتة من الفصل ‪ 030‬الى الفصل ‪ 027-01‬من قانون املسطرة املدنتة‪.‬‬
‫‪20‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -‬فبمجرد قبول الطلب القضائي بعد ن استو ى جمتع شرلمه إلاجرائتة فإنه حتغئذ قوم بإنتاج ثاره لمن بين آلاثار املترتبة عن قبول الطلب‬
‫القضائي هو نه فتح لنا الصصومة ‪ ،‬ل لل إجراء ي سلسلة الصصومة بعد قبول الطلب القضائي هو التبلتغ ‪ ،‬لالتبلتغ ي القانون إلاجرائي‬
‫هو إحامة ألامراف علما بوجود عمل إجرائي معين مثله كوجود الطلب القضائي‪.‬‬
‫‪ -‬ال جب الصلط بين التبلتغ لالاستدعاء ‪ ،‬فالتبلتغ هو إعالم ألامراف بوجود إجراء معين كتبلتغ الحكم ل تبلتغ تقرير الصبير ل تبلتغ دفع‬
‫معين ‪ ،‬بمعنى بطكل عام ‪ ،‬لكن حتنما تعلق التبلتغ بالطلب القضائي ل املقال الافتتاحي هنا يسمى التبلتغ الاستدعاء فقط ‪ ،‬لبالذلك‬
‫مكن القول بأن الاستدعاء هو نوع من نواع التبلتغ‪ .‬فإذا تعلق ألامر باملقال سمي استدعاء‪ 28‬لإذا تعلق بغيره من إلاجراءات سمتت تبلتغا‪.‬‬

‫‪ -2‬مسطرة التبليغ ‪:‬‬


‫‪ ‬املطرع املغربي نظم التبلتغ من الفصل ‪ 00‬الى الفصل ‪ 98‬من قانون املسطرة املدنتة ‪:‬‬
‫‪ -1‬الفصل ‪ 20‬مضمون تبليغ الاستدعاء‬
‫الفصل ‪ 00‬من ق‪.‬م‪.‬م ‪ « :‬تستدعي املحكمة حاال‪ 29‬املدعي لاملدعى علته كتابة إلى جلسة يعين ومها ليتضمن هذا الاستدعاء‪:‬‬
‫‪ -8‬الاسم العائلي لالشصص ي لمهنة لمومن ل محل إقامة املدعي لاملدعى علته‪.‬‬
‫‪ -2‬موضوع الطلب‪.‬‬
‫‪ -0‬املحكمة التي جب ان تبت فته‪.‬‬
‫‪ -9‬وم لساعة الحضور‪.‬‬
‫‪ -2‬التغبه إلى لجوب اختتار مومن ي مقر املحكمة عند الاقتضاء‪.‬‬
‫← مضمون هذا الفصل نه ال مكن ن نتصور الاستدعاء شفويا ‪ ،‬بل تعين ن تكون كتابتة ‪ ،‬باإلضافة إلى الطرلط ألاخرى كاالسم لاملهنة‬
‫لاملومن الذي نجد تعريفه ي الفصل ‪ 30281‬من ق‪.‬م‪.‬م ‪ ،‬لاملسمى املومن الحقتقي ‪ ،‬بينما محل إلاقامة الذي نص علته الفصل عاله نجد‬
‫تعريفه ي الفصل ‪ 223‬من نفس القانون ‪ « :‬يكون محل الاقامة هو املحل الذي يوجد به الشخص فعال في وقت معين »‪ .‬بمعنى املحل حتث‬
‫قتم الشصص ي منزله سواء كان بصفة دائمة ل لقتتة‪ ،‬ثم موضوع الطلب ي جمتع التفالتل ‪ ،‬لهذا الطرط من الناحتة العملتة ال تم ‪،‬‬
‫عكس املطرع الفرنس ي الذي يستلزم ن ذكر ي لثتقة الاستدعاء ل تبلتغ الطلب القضائي جمتع التفالتل املتنازع بطأن ا‪ .‬ثم كطرط ثالث‬
‫املحكمة التي جب ن تبت ي الطلب القضائي لكي كون ألامراف بدرا ة املحكمة املصتصة ‪ ،‬لكذا القسم التي ستكون فته الجلسة ‪ ،‬ثم وم‬
‫لساعة الحضور‪ ،‬ثم كطرط خير لجوب تنبته اختتار املومن لالذي مكن ن كون محل سكانه العادي ل مقر عمله ل مكن ن كون مكتب‬
‫محامته ل ي مكان خر ختاره ‪ ،‬لالغا ة من هذا املومن هو " تسهتل عملتة املصابرة " لهناك ضا املومن القانوني‪ 31‬ل حتنا لزم املطرع حد‬
‫ألامراف بإختتار املحل‪.‬‬

‫‪ 28‬مكن ان نقول ‪ :‬تبلتغ املقال ‪ ،‬ليمكن ان نقول إستدعاء فقط كالهما صحتح‪.‬‬
‫‪ 29‬ليس املقصود بحاال جل محدد ‪ ،‬لإنما قصد ب ا انه بمجرد قبول املقال الافتتاحي تعين على املحكمة النظر ي الصصومة‪.‬‬
‫‪ 30‬نص الفصل ‪ 281‬من ق‪.‬م‪.‬م ‪ :‬كون مومن كل اصص ذاتي هو محل سكناه العادي لمركز اعماله لمصالحه ‪ ،‬إذا كان للشصص مومن بمحل لمركز اعماله بمحل اخر اعتبر‬
‫مستومنا بالغسبة لحقوقه العائلتة ل مواله الشصصتة بمحل سكناه العادي ‪ ،‬لبالغسبة لحقوقه الراجعة لغطامه املنهي باملحل الذي وجد به مركز اعماله لمصالحه دلن ان‬
‫تعرض للبطالن ي إجراء سلم هذا العنوان ل ذاك »‪.‬‬
‫‪ 31‬الفرق بين محل إلاقامة واملوطن الحقيقي واملوطن القانوني ‪:‬‬
‫‪ -‬محل إلاقامة ‪ :‬هو محل إلاقامة الذي لجد في ا الشصص سواء كان ذلك بصفة دائما ل لقتتة‪.‬‬
‫‪ -‬املوطن الحقيقي ‪ :‬هو محل سكناه العادي ال محل مقر عمله ‪ ،‬فإذا تعلق ألامر بحقوقه ل مواله كان املومن سكناه ‪ ،‬لإذا تعلق ألامر بعمله كان مومن مقر عمله‪.‬‬
‫‪ -‬املوطن القانوني ‪ :‬هو محل املصابرة الذي لزم به املطرع احد ألامراف ن تخذه كمومن كما هو الطأن بالغسبة لفاقد ألاهلتة الذي اعتبر املطرع محل مومنه ‪ ،‬هو مومن‬
‫حاجره ‪ ،‬كذلك القالر الذي كون مومنه ‪ ،‬محل نائبه ‪ ،‬ال املوظف العمومي الذي يعتبر محل مومنه مكان عمله‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫◄ مثال ‪ :‬كالشصص الذي قطن ي مد نة معتنة لاملحكمة التي سيتقاض ى في ا هي الناظور ‪ ،‬هنا املحكمة تلزمه بإختتار محل املصابرة ي‬
‫الناظور خصولا حتنما تعلق ألامر بالدعالى املتعلقة بالعقار بحتث كقاعدة عامة تقاض ى ألامراف ي محكمة لجود العقار‪.‬‬
‫← ل ي حالة لم ختار املعني باألمر محل املصابرة ‪ ،‬فإن املحكمة تعتبر ي هذه الحالة مقر كتابة الضبط لدى املحكمة هي محل املصابرة مع ذلك‬
‫الشصص‪.‬‬
‫← من خالل هذه البتانات تتكون الاستدعاء ‪ ،‬لإذا اختل حد هذه البتانات تعتبر الاستدعاء باملة ‪ ،‬ألنه لم حترم نموذجه التنظتمي الذي‬
‫حدده املطرع‪.‬‬
‫‪ -0‬الفصل ‪ 22‬طرق التبليغ ‪:‬‬
‫بعد ن ر نا بتانات الاستدعاء ‪ ،‬فإننا سغتطرق إلى من هم ألااصاف املكلفين ب ذا التبلتغ لهذا ما نص علته الفصل ‪ 3207‬ق‪.‬م‪.‬م ‪:‬‬
‫← توجه الاستدعاء بواسطة حد عوان كتابة الضبط لاملقصود هنا بأعوان كتابة الضبط هم املوظفين التابعين للمحكمة ‪ ،‬إذن فهذه‬
‫ألاعوان التابعين للمحكمة هم ألالل ي التبلتغ ‪،‬‬
‫← ل بواسطة حد ألاعوان القضائتين‪ 33‬لهم املفوضين القضائتين ‪ ،‬فهؤالء مارسون مهنة حرة لمن جملة ما لكل إلي م املطرع القتام بالتبلتغ‬
‫مقابل تعاب معتنة حددها نص تنظتمي‪.‬‬
‫← لقد تم التبلتغ عن مريق البر د برسالة مضمونة مع إلاشعار بالتولل ‪ ،‬حتى تمكن للمحكمة ن ترسل التبلتغ عبر هذه التقنتة جب ن‬
‫كون هناك شرط زمني‪.‬‬
‫← لقد تم التبلتغ بالطريقة إلادارية ي عن مريق عوان السلطة إلادارية ( الطتوخ ‪ ،‬املقدم ‪ ،‬الطرمة الدرك‪.)...‬‬
‫← ما الفقرة الثانتة من الفصل ‪ 07‬تنص على الحالة التي كون في ا املرسل إلي ا مقتم خارج املغرب ل غلب حاالت التبلتغ خارج املغرب تتعلق‬
‫باألحوال الشصصتة ‪ ،‬فالطريقة التي كانت تبلغ قبل ‪ 2388‬هي الطريقة الدبلوماستة (لزارة الصارجتة لالسفارات لالقنصلتات) ‪ ،‬بينما الطريقة‬
‫الثانتة الحد ثة هي اللجوء إلى البر د املضمون‪ .‬ل ي هذه الحالة عندما ترسل الاستدعاء عن مريق البر د املضمون الى العنوان الصحتح سواء‬
‫كان ي الصارج ل داخل التراب املغربي ال ي م بعد ذلك هل تسلمها املعني باألمر من البر د م ال‪ .‬بل نه ي هذه الحالة بمجرد انصرام عطرة ام‬
‫املوالتة على تسلتم الاستدعاء فإن ا تعتبر مسلمة تسلتما صحتحا للمعني باألمر‪.‬‬
‫لكن السؤال ‪ :‬ماذا لو ن املعني باألمر رفض التوقتع ل تسلم الاستدعاء هل مكن إعتباره رافضا لتعطى له مدة ‪ 83‬ا ام إضافتة التي نص علي ا‬
‫املطرع املغربي م ال ؟‬
‫نظرا لغتاب النص التطريعي لهذه املسألة دى بمحكمة النقض الى اتجاهين مختلفين ‪:‬‬
‫‪ -‬ألاول‪ :‬نه مدام امتنع الشصص عن تسلم الاستدعاء فال مكن ان تطبق قاعدة إضافة عطر ا ام املوالتة ‪ ،‬لإنما جب ان تطبق ي حقه‬
‫إلاجراءات حاال‪ .‬نظرا لتمامله لالتقاض ي بسوء النتة‪.‬‬
‫‪ -‬الثاني ‪ :‬عكس الاتجاه السابق بحتث نص على ن املعني باألمر قد تكون له مجموعة من الحقوق ‪ ،‬فال جب ان حرم من ا ‪ ،‬للذلك لاجب ن‬
‫تضاف الته ‪ 83‬ام الواردة ي الفقرة الرابعة من الفصل ‪ 01‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ .‬لهذا الاتجاه هو املأخوذ به لالراجح‪.‬‬

‫‪ 32‬الفصل ‪ : 22‬وجه الاستدعاء بواسطة حد عوان كتابة الضبط ل احد ألاعوان القضائتين ل عن مريق البر د برسالة مضمونة مع الاشعار بالتولل ل بالطريقة إلادارية‪ .‬إذا‬
‫كان املرسل خارج املغرب ‪ ،‬وجه استدعاء بواسطة السلم إلاداري على الطريقة الدبلوماستة ل بواسطة البر د املضمون ‪ ،‬عدا إذا كانت مقتضتات الاتفاقتة الدللتة تقتض ي بغير‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ 33‬لفظ "ألاعوان القضائتين" تم استبدلها بلفظ "املفوضين القضائتين" بموجب نص تطريعي جد د سنة لدر سنة ‪ ، 2330‬لهؤالء املفوضين قومون بجمتع نواع التبلتغات‬
‫لالتنفتذ لالقتام باملعتنات ‪ ،‬باستثناء ما تعلق بتنفتذ العقود العقارية لالبتوع على ألالل التجاري لما تعلق بالسفن لالطائرات‪ .‬كما جاز املطرع للمفوض القضائي ن يعين‬
‫نائبه قوم بنفس مهامه‪.‬‬
‫‪22‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -2‬الفصل ‪ : 23‬كيفية تبليغ الاستدعاء ‪:‬‬


‫← فالقاعدة ي الاستدعاء قبل ن يعدل الفصل ‪ 3401‬ي قبل ‪ 2388،‬كان التبلتغ سواء تعلق ألامر بورقة ل إلجراء تم تسلتمه للشصص املعني‬
‫باألمر نفسه ل ي مومنه ل يسلم ألحد قربائه لكن ي مومنه ‪ ،‬إال ن هذه الواقعة انجرت عن ا مطاكل عد دة ألنه ليس دائما تم العثور على‬
‫املعني باألمر‪ ،‬للذلك تم تعد ل هذا الفصل ل لبح تم تبلتغ الشصص املعني باألمر نما لجد‪ .‬كما كون التبلتغ صحتحا ألي اصص جده‬
‫املكلف بالتبلتغ ي مومن املعني باألمر‪.‬‬
‫← الشصص الذي قطن خارج املغرب يعتبر محل إقامته هو املومن الذي سيسلم فته الاستدعاء ل الوثائق‪.‬‬
‫← كما جب ن تسلم الاستدعاء ي غالف مختوم تحمل الاسم الكامل للمعني باألمر سواء كان املدعي ل املدعى علته‪.‬‬
‫‪ -5‬الفصل ‪ 23‬إثبات التبليغ ‪:‬‬
‫‪ ‬نص الفصل ‪ 01‬ي فقرم ا ألاللى على نه ‪ « :‬ترفق باالستدعاء شهادة بين في ا من سلم له الاستدعاء ل ي ي تاريخ ليجب ن وقع هذه‬
‫الطهادة من الطرف ل من الشصص الذي تسلمها ي مومنه »‪.‬‬
‫← لمن بين مضامين هذه الفقرة ن إثبات التبلتغ بصفة عامة لالاستدعاء بصفة خالة بطهادة مكتوبة محددة سماها املطرع "بطهادة‬
‫التسلم" ‪ ،‬بمعنى ن املفوض القضائي عندما يسلم الاستدعاء للمعني باألمر فإن هذا ألاخير وقع له على شهادة تسمى بطهادة التسلم ‪ ،‬فيرجع‬
‫املفوض تلك الطهادة ( مرجوع التبلتغ ) فتضعها ي كتابة ضبط لدى املحكمة مما فتد ان التسلم قد لقع فعال ‪ .‬ل ي هذه الحالة ال مكن‬
‫للمبلغ بعد ذلك ان ثبت بأن الاستدعاء لم تتم ال تمت بغير تلك الطهادة‪ .‬فهذه الطهادة ال مكن إثبات عكسها للو مام محكمة النقض‪ .‬بل ن‬
‫هناك من هيئ رسم لفتف عدلي بقصد إثبات لاقعة التبلتغ فكان مصيره الرفض من قبل محكمة ل دت هذا الحكم محكمة النقض‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬هل مكن ن نعول عل ى العلم الشصص ي للمتقاض ي ي إثبات التبلتغ ؟ بمعنى اخر هل مكن للشصص دلن ان تولل باالستدعاء‬
‫حضر الجلسة ال بدلن ان تولل بالحكم ليطعن فته ؟‬
‫الجواب ال مكن كما اكدت محكمة النقض ي إحدى قرارم ا بأن " العبرة باإلعالم لليس بالعلم " ‪ ،‬بمعنى ال الاعالم الشصص ي ال كفي ‪ ،‬بل‬
‫جب ن كون إلاعالم بطريقة قانونتة‪.‬‬
‫لتسلم الاستدعاء ليس من الضرلري ان تسلمها املعني باألمر بنفسه ‪ ،‬لإنما مكن ن تسلمها ابنه ل زلجته الخ‪ ...‬ل ي حال رفض احدهم‬
‫فإنه يعتبر حالة من حاالت رفض التسلم ‪.‬‬
‫‪ ‬تنص الفقرة الصامسة من الفصل ‪ 01‬على نه ‪ « :‬تعين املحكمة ي ألاحوال التي كون في ا مومن ل محل إقامة الطرف غير معرلف عونا من‬
‫كتابة الضبط بصفته قتما بلغ إلته الاستدعاء »‪.‬‬
‫← لمفاده نه ي حالة عدم التعرف على مومن ذلك الطرف ل محل إقامته ‪ ،‬فإن املحكمة تعين " قتم " من بين عوان كتابة الضبط لهذا‬
‫الغرض بمعنى يعين لتحل محله بمساعدة النتابة العامة لالسلطات الادارية ي البحث عن املستندات لاملعلومات لغيرها من الاجراءات‬
‫للدفاع عن الشصص ‪ ،‬ليتم إلدار الحكم ي هذه الحالة غتابتا ‪ ،‬لإذا عرف فتما بعد مومن ال محل ذلك الطرف فإن القتم خبر املحكمة‬
‫بذلك ثم يطعر ذلك الطرف عن حالة املسطرة لتغتهي نتابته عن ذلك الطرف‪.‬‬

‫‪ 34‬الفصل ‪ : 01‬يسلم الاستدعاء لالوثائق الى الشصص نفسه ل ي مومنه ل ي محل عمله ل ي ي مكان خر وجد فته ‪ ،‬ليجوز ن تم التسلتم ي املومن املصتار‪ .‬كما يعتبر محل‬
‫إلاقامة مومنا بالغسبة ملن ال مومن له ي املغرب‪ .‬ليجب ن يسلم الاستدعاء ي غالف مختوم ال حمل إال الاسم الشصص ي لالعائلي لعنوان سكنى الطرف لتاريخ التبلتغ متبوعا‬
‫بتوقتع العون لمابع املحكمة‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -4‬الفصلين ‪ 52‬و ‪ 51‬املتعلقين بالوقت بين تبليغ الاستدعاء واليوم املحدد للحضور ‪ -‬أجل التبليغ ‪: -‬‬
‫← الوقت بين الاستدعاء بين تاريخ الاستدعاء لالوقت املحدد للحضور لالامتثال مام املحكمة إذا كان للطرف مومن ل محل إقامة ي مكان‬
‫مقر املحكمة ل بمركز مجالر للمحكمة هو ‪ 2‬ام لإذا كان الطرف قطن خارج املد نة التي تتواجد في ا املحكمة فهو ‪ 82‬وم ‪.‬‬
‫← ما إذا كان الطرف يسكن خارج اململكة لليس له مومن ل محل إقامة ي املغرب فإن املدة تحدد على النحو ألاتي ‪:‬‬
‫‪ -1‬شهران إذا كان يسكن ي الرلبا ال ي الجزائر ل ي تونس‪.‬‬
‫‪ 0 -0‬شهر إذا كان يسكن ي دللة إفريقتة ل ستا ل امريكا‪.‬‬
‫‪ 9 -2‬شهر إذا كان يسكن ي استرالتا‪.‬‬
‫نقاط إضافية ‪:‬‬
‫‪ ‬ماذا عن تبليغ الاستدعاء بالوسائل الالكترونية ؟‬
‫‪ -‬ي التطريع الفرنس ي لبح التبلتغ بواسطة الوسائل إلالكترلنتة قاعدة جاري ب ا العمل ‪ ،‬ما بالغسبة للقانون املغربي ال يسمح بذلك حالتا ‪.‬‬
‫‪ -‬ي القانون املغربي ال يسمح بالتبلتغ عن مريق الهاتف ‪.‬‬
‫‪ ‬هل يعتبر تسليم الاستدعاء أو أي وثيقة للمحامي تسليما قانونيا ؟‬
‫‪ -8‬ن كون مكتبه هو مومن املصابرة ال كون مكتبه هو املومن املصتار‪.‬‬
‫‪ -2‬ن تسلم الاستدعاء فتما خص املنازعة التي تم توكتلها في ا دلن غيرها‪.‬‬
‫‪ -0‬جب ان ثبت نه ال قم املعني باألمر بعزله‪.‬‬
‫*لمع ذلك فإن مسألة تسلتم الاستدعاء للمحامي في ا نوع من الصطورة كتف ذلك ؟‬
‫‪ ‬لنفترض ن املحامي تسلم التبلتغ للم قوم بإخبار املعني باألمر اعتقادا منه انه لم يعدل رغب ي الاستئناف لمر ألاجل الكامل‪ 35‬للطعن ي‬
‫الحكم الابتدائي هنا ال مكن ن ضتع الطرف ي حقه ي الاستئناف ‪ ،‬خصولا ن املدة املسموح ب ا ي الطعن هي ‪ 03‬وما لالتي جب ي‬
‫هذه املدة ن تقدم في ا الطرف بالطعن‪ .‬ناهتك على ن هذه املدة تبد من وم التبلتغ‪.‬‬
‫‪ ‬كذلك لنفترض ن املحامي تسلم الاستدعاء لبد ي إلاجراءات الازمة ‪ ،‬دلن ن كون للطرف املعني باألمر علم بذلك ‪ ،‬لبعد ذلك فاجئ‬
‫املحامي ن الطرف لم يعد رغب ي الاستئناف ل لقع الصلح بين املدعي لاملدعى علته‪ .‬للذلك من جل تفادي هذه الصطورات من الناحتة‬
‫العملتة تعين ن تجدد الانابة ي كل مرحلة مثال عند إلدار الحكم ي املرحلة الابتدائتة ‪ ،‬تعين على الطرف املعني باألمر ن جدد إنابة‬
‫املحامي ي مرحلة الاستئناف لهكذا‪...‬‬
‫‪ ‬لفوة القول ي هذا املوضوع ‪ :‬التبلتغ ي مكتب املحامي الذي يعتمد كمحل للمخابرة طرح إشكاال خالة حين ال كون التوكتل مكتوبا‪.‬‬

‫‪ ‬ماذا لو أن الشخص الذي ينبغي أن يتسلم التبليغ ال يتوفر على أهلية أداء ‪ ،‬فهل يمكن للمفوض القضائي أن يسلم له‬
‫إلاستدعاء ؟‬
‫‪ ‬فالقاعدة العامة نه جب ن تسلم الاستدعاء للجهة املعنتة ب ا ‪ ،‬فاملفرلض نه ما تطلب ي مر كهذا هو الوعي لالتبصر ي بعض التمتيز‪.‬‬
‫للذلك محكمة النقض تدخلت لحسمت هذا ألامر‪ ،‬فقالت بأنه ما طلب ي الشصص الذي يسلم له الاستدعاء هو التمتيز لليس هلتة‬
‫ألاداء ‪ ،‬لبذلك جوز تسلتم للشصص الناقص ألاهلتة لال جوز للشصص القالر ي قل من ‪ 82‬سنة ‪ ،‬لعكس ذلك إذا سلمت الاستدعاء‬
‫للقالر فإن هذا التصرف يعد بامال ‪ ،‬على الرغم من نه ال وجد نصوف تمنع ذلك لكن محكمة النقض حسمت ي ذلك ‪.‬‬

‫‪ 35‬الاجل الكامل ‪ :‬ال دخل في ا التوم ألالل لالتوم ألاخير من جل الطعن ي الحكم الصادر عن املحكمة الابتدائتة ‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ ‬كذلك يسمح بتسلتم الاستدعاء للشصص من ذالي الاحتتاجات الصالة شريطة ن ال كون هذا الشصص بكم لهو التوجه الذي قرته‬
‫محكمة النقض‪.‬‬
‫‪ ‬نقطة أخيرة هل يمكن للمفوض القضائي أن يسلم الاستدعاء في أي وقت شاء ؟‬
‫بالرجوع للمسطرة املدنتة ال وجد نصوف تضبط هذه املسألة ‪ ،‬لكن ي حالة تمعن ي النصوف نجد ن املطرع املغربي تحدث عن توقتت‬
‫التنفتذ الذي نص فته نه ال مكن ن كون التنفتذ صحتحا قبل السادسة لباحا ل بعد الساعة التاسعة لتال‪ .‬كما هو الطأن بالغسبة‬
‫أل ام العطل‪ .‬لمع ذلك الواقع املغربي ال منع ن تسلم الاستدعاء للمعني باألمر ي ي لقت لجد فته‪.‬‬

‫املحاضرة السابعة ‪: 11/25/0202 :‬‬ ‫‪‬‬


‫املدعي لاملدعى علته هما مرفا الطلب القضائي الذي فتتح لنا الصصومة ‪ ،‬لالصصومة مكن ن كون مرفها عدة اصاف من بتن م بالضرلرة‬
‫املدعي لاملدعى علته‪ ،‬لالقاض ي ‪ ،‬املحامي ‪ ،‬املفوض القضائي ‪ ،‬العدل ‪ ،‬املترجم ‪ ،‬بمعنى ن كل اصص تدخل بطكل ل بأخر إال لسمتنه مرفا ي‬
‫الصصومة القضائتة‪.‬‬
‫‪ ‬الفصل ‪ 90‬من ق‪.‬م‪.‬م نص على نه ‪ :‬نص الفصل ‪ 46‬من قانون املسطرة املدنتة على نه " فصل ي القضتة فورا ل تؤجل إلى جلسة مقبلة‬
‫مكن تعتين تاريخها حاال لألمراف مع إلاشارة إلى ذلك ي سجل الجلسات لذلك مع مراعاة آجال البت املنصوف علي ا ي هذا القانون ل ي‬
‫قوانين خالة "‬
‫← ال غب ي ن فهم من مصطلح "الفورية" الوارد ي الفصل عاله على نه تعلق مرها بأجل مسطري ‪ ،‬بمعنى ال جب ن فهم من خاللها نه‬
‫تعين على القاض ي املكلف بالقضتة ن فصل وم تلقي الطلب ل بعد للول ما يسمى "بمرجوع التبليغ" ( شهادة التسلتم) ‪ ،‬بل "فورا"‬
‫قصد ب ا نه على املحكمة لاقتصادا ي الوقت للتحقتق النجاعة القضائتة املفرلضة نه بمجرد ن تضع دها على القضتة تعين علي ا ن‬
‫تنظر في ا ‪ ،‬فعندما تكون القضتة بستطة فإنه بمجرد ن طلع القاض ي املقرر ل املكلف بالقضتة على امللف ‪ ،‬إال لتبين له بماذا ستحكم كما‬
‫هو الطأن حتنما تعلق ألامر " بمسطرة أو ألامر باألداء " ‪ ،‬لبالتالي مكن ن فصل في ا فورا بمعنى ربما ي الجلسة ألاللى‪.‬‬
‫← لعكس ذلك هناك من القضا ا التي ال مكن له ن فصل في ا ي الحال ‪ ،‬بل تحتاج لقتا معتنا كالقضا ا التي تكون في ا املنازعة كما هو‬
‫الطأن ي حالة لجه املدعى علته خصمه املدعي باإلنكار (كتوجته دفوعه إما إلى حق الدعوى‪ ،‬إما إلى الحق املوضوعي ل إلى إلاجراءات الطكلتة‬
‫للصصومة ) هنا حتمل بعد ن دفع املدعى علته ن جتب املدعي بمذكرة جوابتة تولل ب ا املدعى علته قد بال ترلقه‪ ،‬قد رى في ا مضربا ل‬
‫مقتال فتجتب بمذكرة تعقتبتة لهكذا تم تبادل املذكرات بين املدعي لاملدعى علته لقد تم إدخال اصص ثالث ل رابع ‪ ،‬لهذا ما يسمى‬
‫باملنازعة‪.36‬‬
‫‪ ‬سؤال ‪ :‬من يديرمعركة الخصومة ؟‬
‫‪ ‬من املعلوم أن معركة الخصومة تديرها املحكمة ي تطرف على سير لالتحقق ي الطلب القضائي ل ي القضتة لطمولها لبالتالي تطبق‬
‫حتنما تد ر لتسير الصصومة ي إمار القانون إلاجرائي‪( .‬كحين بلغ الاستدعاء‪ ،‬أمر بإجراء‪ ،‬يستقبل مذكرة ‪ .‬لهكذا‪...‬‬

‫‪ -36‬هناك فرق بين "املنازعة" و"النزاع " ‪:‬‬


‫‪ -‬املنازعة هي موضوع الدعوى ‪ ،‬فال مكن للشصص ن قتم دعوى مام املحكمة إال ي حالة لجود املنازعة ‪ ،‬كما ن املنازعة تتم ي إمار خصومة معتنة‪.‬‬
‫‪ -‬النزاع ‪ :‬هو مفهوم إجتماعي لليس بالضرلرة ن صل إلى القضاء‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ ‬سؤال ‪ :‬هل القاض ي يكون مقيدا بمبدأ سيادة ألاطراف على الخصومة ومبدأ ثبات املنازعة أم يمكن له أن يسيرالقضية‬
‫وفق مزاجه ؟‬
‫‪ ‬القاض ي ال غب ي ن حتد قتد نملة عن إلامار الذي رسمه املدعي لاملدعى علته (ستادة ألامراف على الصصومة)‪.‬‬
‫‪ ‬لاملقصود بأن كون القاض ي محا دا معنى ال جب على القاض ي ن ال وجه مرفا على حساب الطرف ألاخر ‪ ،‬فأللل ن "املحكمة ال تلقن‬
‫الحجة" لفال قبل من القاض ي ن مارس دلر املحامي ل املفتي ل املستطار القانوني ‪.‬‬
‫‪ ‬سؤال ‪ :‬كيـف يمكن أن نتصورالقاض ي ينفع أحد الطرفين؟‬
‫مثله ‪ :‬كأن املدعي تنقصه الورقة التي تثبت الد ن فتحتله القاض ي ليوجهه قصد جلب ا (املحكمة هنا توجهه إلى لسائل إثبات ادعائه لهذا غير‬
‫جائز كذلك عندما تعلق ألامر بإثبات الدفوع‪.‬‬
‫فاأللل ل القاعدة ن "إثبات الالتزام على مدعيه كذلك‪" "37‬البينة على من ادعى" وعلى هذا ألاساس فحتنما طلب املدعي من املحكمة‬
‫حما ة قانونتة لحق معين لزمه ن ثبت ما دعته‪ .‬لإلاثبات ي عمومه تبادل فكلما مكن للمدعي ن ثبت مثال لرقة د ن ‪ ،‬مكن للمدعى علته‬
‫ن ثبت عكسها بالتقادم مثال ل نفي ا كأن ا مزلرة الخ‪...‬‬
‫إذن ‪ ،‬هل مكن للمحكمة ن تساعد حد ألامراف على إثبات ما دعته ؟ مثال ‪ ،‬ن طلب الفسخ بدل إلابطال ‪ ،‬ن أتي بالطهود ‪ ..‬إلخ مبعا ال‪.‬‬
‫استندا للقاعدة الفقهتة التي تقول " املحكمة ال تلقن الحجة للخصوم "‬

‫‪ ‬وسـائل إلاثبات املنصوص عليها في قانون الالتزامات والعقود ‪:‬‬


‫كتفتة إثبات الحقوق ‪-‬كما هو معلوم ‪ -‬مجاله هو القانون املوضوعي ‪ ،‬فالحق ي استحقاق عقار ل ي د ن معين ل ي إبطال عقد معين ل ي‬
‫تطلتق ل الفسخ ‪ ،‬مجالها جمتعا هو القانون املوضوعي ‪ ،‬فالقانون املدني على اعتبار نه هو لعاء القانون الصاف قد نظم لسائل إلاثبات‬
‫بمقتض ى الفصول من ‪ 399‬إلى ‪ 490‬من قانون الالتزامات لالعقود ‪ ،‬لهكذا جاء ي الفصل ‪ 404‬منه ‪" :‬لسائل إلاثبات التي قررها القانون هي ‪:‬‬
‫‪ -1‬إقرار الخصم ‪ :‬لإلاقرار ي عمومه هو لستلة من إلاعفاء من إلاثبات فال مكن ن نتصوره إال ي خصومة قائمة ‪ ،‬كما ن إلاقرار يعتبر‬
‫الوستلة لإلعفاء من بقتة إلاثباتات ألاخرى التي ستأتي بعدها‪ .‬استندا للقاعدة الفقهتة ‪" :‬أقرالخصم فرفع النزاع"‪.‬‬
‫‪ -0‬الحجة الكتابية ‪ :‬لهذه الحجة إما ن تكون رسمتة كالتي توثق عند العدل ل املوثق ‪ ،‬لإما ن تكون عرفتة ي مال طلق علي ا ي بعض‬
‫البلدان الورقة ذات التوقتع خاف ‪ ،‬ومعنى الورقة العرفية أنه ال يتدخل فيها أي جهة رسمية‪.‬‬
‫‪ -2‬شاهدة الشهود‪.‬‬
‫‪ -5‬القرائن ‪ :‬هي استغباط لاقعة مجهولة من لاقعة معلومة ‪ (،‬ألامارات) لالقرائن إما ن تكون قانونتة لإما ن تكون قضائتة ‪:‬‬
‫‪ ‬القرائن القانونية ‪ :‬هي التي نص علي ا القانون لتنقسم الى قرائن قانونتة قامعة لغير قامعة ‪:‬‬
‫* القرائن القانونية القاطعة ‪ :‬هي التي ال مكن إثبات عكسها كافتراض العلم بالقانون بعد نطره ي الجريدة الرسمتة ‪ ،‬لبالتالي عدم جواز‬
‫الاعتذار بجهله‪ .‬ل قاعدة الولد بالفراش‪.‬‬
‫‪ -‬القرائن القضائتة ‪ :‬هي التي يستخرجها القاض ي‪ 38‬من ا ما ال مكن إثبات عكسها ‪ ،‬لمن ا ما مكن إثبات عكسها‪.‬‬

‫‪ -37‬الفصل ‪ 011‬من قانون الالتزامات لالعقود‪.‬‬


‫‪ -38‬مثال ‪ :‬الشصص الذي قوم ببتع منزله ألحد بنائه فهذه لاقعة معلومة ‪ ،‬لكن هذه الواقعة تدل على الصورية ‪ ،‬فربما كون ذلك الشصص راد ن فوت ذلك املنزل من جل ان‬
‫ت رب من حقوق الدائنين ‪ .‬فتقوم الدائن بدعوى تسمى الدعوى البولتانتة ثبت ذلك البتع الصوري ألن الالل ن موال املد ن تطكل ضمانة عامة لحقوق للدائنين‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -4‬اليمين والنكول عنها ‪ :‬احال املطرع مقتضتات هذه الوستلة إلى قانون املسطرة املدنتة التي سغتطرق إلي ا بالتفصتل‪.‬‬
‫← ليمكن ن نضتف إلي ا لسائل إلاثبات العلمتة الحد ثة من قبتل الصبرة الجتغتة لالصبرة الرقمتة ‪ ..‬إلخ ‪.‬‬
‫← ليجب على املدعي ن يعد هذه الوسائل قصد إقناع القاض ي بتأسيس للجود ادعائه ل حقه ل ملبه لال مكن للقاض ي ن تدخل ليوجه‬
‫الصصوم إلى هذه الوسائل ‪ /‬غير هذا ستكون قد انحرف عن مبد الحتاد لستكون حكمه معرضا لإلبطال لإلالغاء لالنقض‪.‬‬
‫‪ -‬القـاعدة ألاصـولية املنطقي تقول ‪ :‬الحكم على الش يء فرع عن تصوره‪ ،‬للذلك ال مكن ن صدر القاض ي حكما ي قضتة معتنة ل بفكرة‬
‫دلن ن يسبق علمه لتصوره ب ا ‪.‬‬
‫← لهذه القـاعدة عاله ي عمومها تطبق على القاض ي ‪ ،‬لهذا كله نطوي تحت ما يسمى ‪" :‬بإجراءات التحقيق" لتندرج هذه ألاخيرة تحت‬
‫تحقتق الدعوى‪.‬‬
‫‪ -9‬إجراءات التح ـ ـ ـ ــقيـ ـ ــق‬
‫ليقصد بإجراءات التحقتق تلك الوسائل التي أمر ب ا القاض ي بقصد ن ك ّون فكرته حول لاقعة من الوقائع ل حول القضتة بأسرها‬
‫لإجراءات التحقتق منظمة بموجب الفصول من ‪ 55‬إلى ‪ 102‬من قانون املسطرة املدنية ‪ ،‬لالقصد من هذه إلاجراءات هي ن ّ‬
‫تبين للقاض ي‬
‫ليعلم بما ستحكم ‪ ،‬لبماذا ستحكم ليكون حكمه " ّبت ـ ـ ـن" ‪.‬‬

‫‪ ‬ينص الفصل ‪ 55‬من قانون املسطرة املدنية على أنه "يمكن للقاض ي بناء على طلب ألاطراف أو أحدهم أو تلقائيا أن يأمر قبل البت في‬
‫جوهر الدعوى بإجراء خبرة أو وقوف على عين املكان أو بحث أو تحقيق خطوط أو أي إجراء آخر من إجراءات التحقيق‪ .‬يمكن ملمثل‬
‫النيابة العامة أن يحضرفي كل إجراءات التحقيق التي أمرت بها املحكمة‪ .‬أو إجراء من إجراءات التحقيق"‪.‬‬
‫← ويقصد بالبحث ( جمع ألابحاث) شهادة الشهود التي تتم أمام القضاء‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬عندما تحدث املشرع املغربي في الفصل أعاله عن إجراءات التحقيق هل ذكرها على سبيل الحصر؟‬
‫لم ذكرها املطرع على سبتل الحصر لما برر ذلك هو عندما ذكر لفظ "أي إجراء آخر" لعلى هذا ألاساس ي إجراء قد راه القاض ي منتجا‬
‫لمفتدا لتكوين تصوره ل فكرته مكن ن طلب بإجرائ ا‪.‬‬
‫ليعتبر تدخل القاض ي ي هذه الحالة إنجازا إ جابتا لتحقتق العدالة لالحق معا‪ ،‬فالقاض ي هنا نحاز إلى العدالة لتطبتقي ا لليس ألنه‬
‫نحاز لطرف معين ‪ ،‬فالقاض ي لكي يعرف على سبتل املثال مقدار الضرر الذي لحق املدعي ي اصص ألاجير مثال هل ذلك الضرر كبير م‬
‫لغير‪ ،‬فهو أمر بإجراء خبرة مبتة تثبت نسبة العجز‪ ،‬فلو كان الظاهر ن القاض ي ي هذه الحالة نحاز لألجير على حساب مطغله فهو ال يعد‬
‫صحتحا بل قوم بذلك لتصل إلى الحكم لعكس ذلك لن صل إلته ‪.‬‬
‫القاض ي ال نحاز لشصص على حساب آخر لتدخل القاض ي ي الصصومة ختلف لفق اختالف ألانظمة الستاستة لالاجتماعتة‪.‬‬
‫‪ -‬أحكام إجراءات التحقيق الواردة في الفصل ‪ 44‬أعاله ‪:‬‬
‫‪ .1‬إجراءات التحقتق جوز ن أمر ب ا القاض ي ل ي نفس الوقت ال لزمه ذلك‪ ،‬فليس كل القضا ا جب ن صدر في ا القاض ي مرا بقصد‬
‫كون تصورته دلن‬‫إجراء التحقتق‪ .‬بمعنى نه مكن للقاض ي ن يستغني عن إجراءات التحقتق للو ملب ا الصصوم‪.‬فالقاض ي مكن ن ّ‬
‫الحاجة إلى إلدار ألامر بإجراء من إجراءات التحقتق‪.‬‬
‫‪ .0‬قد أمر ب ا القاض ي من تلقاء نفسه دلن ن غتظر ملبا بذلك من الطرف املعني ي تلقائتا ‪ ،‬لقد طلب ا الطرف املعني ضا كما لرد ي‬
‫الفصل ‪ 22‬عاله‪ .‬لإذا ملب الطرف املعني القتام بإجراء من إجراءات التحقتق مكن للمحكمة ن تستجتب لطلبه ‪ ،‬ليمكن ن‬
‫ترفض‪.‬غير نه إذا رفضت ملبه علي ا ن تعلل ملاذا رفضت ألامر بإجراء ذلك تحقتق‪ .‬لالغا ة ل العلة من "التعليل" هو نه حتى إذا تم‬

‫‪27‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫الطعن ي هذه املسألة لجدت املحكمة الذي رفع الطعن إلي ا ذلك "التعليل" فتتأكد املحكمة من خالله مدى تطبتق ل عدم تطبتق‬
‫القاض ي للقانون‪.39‬‬
‫‪ .2‬حق للنتابة العامة ن حضور إجراءات التحقتق ‪ ،‬على اعتبار ن هذه ألاخيرة مكن ن تكون مرفا ي القضا ا املدنتة كما هو الطأن‬
‫بالغسبة للقضا ا ألاسرية لقضا ا القالرين إلخ‪ ، ...‬لالنتابة العامة من حقها ن تحضر ي كل إجراء من إجراءات التحقتق‪ 40‬لملزمة‬
‫بالحضور ي جمتع القضا ا التي تكون في ا مرفا للتا‪ 41‬كما هو الحال بالغسبة للقضا ا التي تتعلق بقانون الجغستة ‪.‬‬
‫‪ .5‬إجراءات التحقتق غب ي ن تؤدى عن ا رسوم ل مصاريف مالتة‪ ،‬فمن طلب من املحكمة ن تأمر له بإجراء من إجراءات التحقتق غب ي‬
‫ن ودع املبلغ إذا لم فعل يستغنى على إلاجراء لتستمر املحكمة ي نظر القضتة ‪ ،‬ماعدا إذا كان الشصص الذي ملب إجراء التحقتق‬
‫مستفتدا من مساعدة قضائتة‪ .‬لإذا مرت املحكمة بإجراء تحقتق من تلقاء نفسها ‪ ،‬فإن الطرف الذي ستفوز بالقضتة هو الذي تقع على‬
‫عاتقه مصاريف تلك إلاجراءات‪.‬‬
‫‪ .4‬كل إجراءات التحقتق غب ي ن يستدعي إلي ا ألامراف تحت مائلة البطالن ي غالب ألاحتان لليس دائما‪.‬‬
‫‪ . .0‬تتجسد إجراءات التحقتق إما ي لورة مر ل حكم ليطلق علته بالحكم التمهتدي ال عالقة له بتاتا بالحكم ي املوضوع‪ ،‬ليتميز الحكم‬
‫التمهتدي بأن املحكمة مكن ن تتراجع عنه‪.‬‬
‫‪ .2‬فترض ن تراعي املحكمة إجراءات التحقتق من حتث الغا ة من ا ( ن كون إلاجراء مناسب)‪ .‬للذلك إذا لم كون لراء ذلك إلاجراء نفعا ‪،‬‬
‫فال داعي للقتام به ‪.‬‬
‫‪ .3‬ي بعض ألانظمة املقارنة كالتطريع الفرنس ي نجد نه غب ي لالقاض ي أمر بإجراءات التحقتق املفرلض ن أمر باإلجراء على ألاقل تكلفة‬
‫للقتا‪ .‬بمعنى نه إذا كان بإمكان القاض ي ن غتقل بنفسه لتقوم باملعا نة الحدلد ل طبق الرسم على العقار فهذا فضل ل قل تكلفة‪.‬‬
‫لبذلك املطرع الفرنس ي نص بنص لريح على نه توجب على القاض ي إجراء املعتانة لال ‪ ،‬لإذا لم تجد نفعا مكن له ن أمر بإجراء‬
‫خبرة بعد ذلك‪.‬‬
‫‪ -‬كما شرنا سابقا تتميز الدفوع الطكلتة لالدفوع بعدم القبول عن الدفوع املوضوعتة ي حكامها إذ ال مكن التمسك بالدفوع الطكلتة‬
‫لبعدم القبول ي كل مراحل الصصومة ألامر رهين بمدة ي قبل النظر ي املوضوع ي قبل ن تطرح الدفوع املوضوعتة‪.‬‬
‫‪ -‬ما بالغسبة لإلجراءات التحقتق فإنه تعين على القاض ي ن أمر بإجرائ ا قبل ن صدر الحكم‪ 42‬ي املوضوع بمعنى قبل ن حكم ي‬
‫الجوهر‪ ، 43‬لهذا ما شار إلته الفصل ‪ 22‬من قانون املسطرة املدنتة بعبارة " قبل البت في جوهر‪ 44‬الدعوى بإجراء خبرة أو وقوف على عين‬
‫املكان أو بحث أو تحقيق خطوط أو أي إجراء آخر من إجراءات التحقيق‪"...‬‬

‫‪ -39‬املحاكم الابتدائتة تقع تحت رقابة محاكم الاستئناف‪ ،‬لمحاكم الاستئناف تقع تحت رقابة محكمة النقض‪.‬‬
‫‪ -40‬لهو ما شار ت إلته الفقرة ألاخيرة من املادة ‪ 22‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ .‬بقولها ‪ :‬مكن ملمثل النتابة العامة ن حضر ي كل إجراءات التحقتق التي مرت ب ا املحكمة‪.‬‬
‫‪ -41‬الفرق بين النيابة العامة "كطرف منظم" و"طرف أصلي" ‪:‬‬
‫‪ -‬عندما نقول ن النتابة العامة تتدخل كطرف منظم فهنا قصد به ن النتابة العامة تنظم إلى حد ألامراف (املدعى) لإذا تنازل ذلك الشصص ال حق لها الاستمرار‪.‬‬
‫‪ -‬عندما تكون النتابة العامة مرفا للتا فهنا تتدخل تدخال رئيستا ‪ ،‬بمعنى نه حتى لإن تنازل الشصص عن حقه ‪ ،‬فإن النتابة العامة تستمر ي مكانه فتمارس جمتع حقوق‬
‫الطرف ل ذلك الشصص كما هو الطأن بالغسبة للقضا ا الجنائتة‪.‬‬
‫‪ 42‬مما ال شك فيه أن هناك فرق بين "قبل النظرفي املوضوع" و"ببين قبل صدورالحكم في املوضوع" ‪:‬‬
‫‪ -‬قبل النظرفي املوضوع ‪ :‬تتعلق بالدفوع الطكلتة لالدفع بعدم القبول هذه ألاخير جب ن دفع ب ا املعني باألمر قبل ن غتقل القاض ي للنظر ي املوضوع‪.‬‬
‫‪ -‬قبل صدورالحكم في املوضوع ‪ :‬هي مرحلة تأتي بعد النظر ي املوضوع ل ي هذه الفترة مكن للقاض ي ن أمر بإجراء تحقتق معين ‪.‬‬
‫‪ -43‬املقصود بالجوهر هو موضوع الطلب القضائي ‪.‬‬
‫‪ -44‬املحل ل الجوهر ل املوضوع ل ألالل كل هذه ألالفاظ تدل على الطكلتات ضد إلاجراءات ل ضد شرلط لجود الدعوى‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ ‬جاء ي الفصل ‪": 56‬يأمرالقاض ي املقرر أو القاض ي املكلف بالقضية شفويا أو برسالة مضمونة من كتابة الضبط ـ الطرف الذي طلب‬
‫منه إجراء من إجراءات التحقيق املشار إليها في الفصل ‪ 55‬أو ألاطراف الذي وقع اتفاق بينهم على طلب إلاجراء تلقائيا ـ بإيداع مبلغ‬
‫مسبق يحدده لتسديد صوائر إلاجراء املأموربه عدا إذا كان ألاطراف أو أحدهم استفاد من املساعدة القضائية"‪.‬‬
‫بصرف النظر عن إلاجراء ـ في حالة عدم إيداع هذا املبلغ في ألاجل املحدد من طرف القاض ي ـ للبت في الدعوى ويمكن رفض الطلب‬
‫الذي يصدرألامربإجراء التحقيق فيه‪.‬‬

‫‪ ‬نص الفصل ‪ 57‬من قانون املسطرة املدنتة على نه " يتم استعمال املبالغ املودعة بواسطة كتابة الضبط تحت مر اقبة القاض ي املقرر أو‬
‫القاض ي املكلف بالقضية‪ ،‬وال تسلم املبالغ املودعة من أجل أداء ألاجور ومصاريف الخبراء والشهود في أي حالة مباشرة من ألاطراف‬
‫إليهم‪.‬‬
‫" يشطب على الخبيراملسجل في الجدول الذي تسلم املبالغ مباشرة من ألاطراف " ‪.‬‬

‫‪ -‬وسائل أو طرق إجراءات التحقيق ‪:‬‬


‫لمن هم إلاجراءات التي تطملها مرحلة مناقطة القضتة إجراءات التحقتق لهي ي قانون املسطرة املدنتة الخبرة ( لال) ل معاينة ألاماكن (ثانتا)‬
‫وألابحاث (ثالثا) والبحث الشخص ي (رابعا) واليمين (خامسا) وتحقيق الخطوط والزورالفرعي (سادسا)‪.‬‬
‫‪ -‬إلاجراء ألاول ‪ :‬الخبرة‬
‫عالج املطرع املغربي حكام الصبرة ي الفصول من ‪ 21‬إلى ‪ 00‬من قانون املسطرة املدنتة ‪ ،‬ل ي كل هذه الفصول لم تعطي لنا ما املقصود بالصبرة ‪،‬‬
‫بل فقط ما تبناه الطراح ي هذا املجال ‪ ،‬لالصبرة هي إجراء للتحقتق يعهد إلى اصص مختص نعت بالصبير بمهمة محددة تتعلق بواقعة ل‬
‫لقائع ماد ة يستلزم بحث ا ل تقد ري ا‪،‬تتعلق بواقعة معتنة ل إبداء رئي تعلق ب ا علما ل فنا ال توفر ي الشصص العادي ‪.‬لتقدم به بتانا ل ر ا‬
‫فنتا ال يستطتع القاض ي الولول إلته لحده‪.‬‬
‫‪ ‬لينص الفصل ‪ 59‬من قانون املسطرة املدنتة على نه ‪" :‬إذا أمر القاض ي بإجراء خبرة عين الخبير الذي يقوم بهذه املهمة تلقائيا أو باقتراح‬
‫ألاطراف و اتفاقهم‪ .‬وعند عدم وجود خبير مدرج بالجدول يمكن بصفة استثنائية للقاض ي أن يعين خبيرا لهذا النزاع‪ ،‬وفي هذه الحالة‬
‫يجب على الخبيرأن يودي اليمين أمام السلطة القضائية التي عينها القاض ي لذلك‪.‬‬
‫← ومعنى هذا الفصل أن ألامر الذي يعطته القاض ي للصبير بإجراء الصبرة كون ما تلقائتا ي من تلقاء القاض ي بنفسه ‪ ،‬ل بناء على اقتراح‬
‫ألامراف ‪ ،‬ليعين الصبير من بين الئحة ل الجدلل التي تتضمن سماء الصبراء ي مجاالت معتنة محددة ‪ ،‬لإذا تعذر إ جاد خبير مختص ي تلك‬
‫الالئحة مكن للقاض ي ن يعين خبيرا لذلك النزاع ‪ ،‬لإذا عين الصبير جب على هذا ألاخير ن ؤدي التمين ل القسم مام املحكمة التي عين في ا‬
‫إلبداء الر ي ل القتام بعمل فني ي حتاد تام‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬كيف يتم ألامربإجراء الخبرة ؟ بمعنى أخرماذا يطلب القاض ي من الخبير؟‬
‫← فالقاض ي عندما أمر بإجراء الصبرة فإن هذه ألاخيرة تكون ي لورة مرح سئلة فنتة محددة ‪ ،‬لليس من جل ن بت الصبير ي تلك‬
‫املسألة ‪ ،‬ألن الصبير ليست له درا ة بالقانون ‪ ،‬كما نه ال مكن للصبير ن يعطي ر ي خارج نطاق ألاسئلة التي حددها له القاض ي ‪ ،‬فهذه ألاسئلة‬
‫ال عالقة لها بالتقد ر القانوني ‪ ،‬فال غب ي على الصبير ن تحرك اتجاه دائرة التقد ر القانوني الذي هو لالحتة محض للمحكمة‪ ،‬بمعنى ال‬
‫قوم بالتكتتف ‪ ،‬ألن التقد ر القانوني كمقدار التعويض مثال مترلك لقاض ي املوضوع دلن غيره‪.‬‬
‫← لمن برز ما قد طلبه القاض ي من الصبير ‪ :‬مثال ن حدد نسبة العجز ‪ ،‬ل احتمال الطفاء من ذلك الجرح الذي تعرض له حد ألامراف ‪،‬‬
‫ل ن حدد مدة إلالابة بالجرح ‪ ،‬هل هي فعال بسبب حركة معتنة م ال ‪ ،‬ن طلب من الصبير تحد د نوع التربة إلى غير ذلك من ألامثلة ‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫كون فكرة ل تصورا على موضوع معين له ذلك (معرفة اصصتة) لمع ذلك قد نقض‬ ‫← فالقـاض ي خبير الصبراء ما معناه نه إذا استطاع ن ّ‬
‫حكم القاض ي إذا تبين ملحكمة على درجة ل محكمة النقض نه لم يعلل القاض ي حكمه تعلتال سلتما‪.‬‬

‫املحاضرة الثامنة ‪: 12/25/0202 :‬‬ ‫‪‬‬


‫فبعد ن قوم الصبير بالصبرة املطلوبة منه حرر تقريرا ضعه ي كتابة الضبط لدى املحكمة ‪ ،‬ليمكن ن تم الطعن فته عن مريق دفع شكلي‬
‫(للقرابة ل تجوز الاختصاف مثال) ‪ ،‬لعندما تولل القاض ي ب ذا التقرير مكن ن أخذ به ل ي املقابل ال أخذ به ‪ ،‬فهو غير ملزم باألخذ بتلك‬
‫الصبرة ‪ ،‬فهو أمر بإجرائ ا على سبتل الاستئناس ليس إال‪.‬‬
‫لمع ذلك هذا ال يعني ن املحكمة تتجالز الصبرة املنجزة من قبل الصبير ‪ ،‬بل ي حالة لم تقتنع املحكمة بالصبرة املنجزة ‪ ،‬ال ترفضها برمت ا‪،‬‬
‫بل مكن ن تطلب بإنجاز "خبرة تكملية"‪ 45‬خرى بمعنى نه بعد امالع القاض ي على تقرير الصبير‪ ،‬ثم جد نه ال زال لد ه غموض حول‬
‫القضتة‪ ،‬فتأمر الصبير بإجراء خبرة تكمتلتة معها الجواب على ألاسئلة املضمنة ب ا لإذا لم تقتنع املحكمة بخبرة خبير لاحد مكن ن تطلب خبرة‬
‫من خبير ثاني ل ثالث ( خبرة ثالثتة ) لهكذا‪،...‬‬
‫صحتح ن تقرير الصبير ال لزم القاض ي ‪ ،‬لكن إذا لقفنا عند هذا الحد ‪ ،‬ستكون هذا العمل من قبتل العبث ‪ ،‬لستكون القاض ي متحكما‬
‫فته ‪ ،‬تفاد ا لذلك ‪ ،‬تقرر لجوبا ن يعلل القاض ي رفضه لتقرير الصبرة ‪ ،‬ابعادا للعبثتة لاملزاجتة ي التعامل مع تقارير الصبرة‪.‬‬
‫كما ن تقرير الصبير ال مكن اعتباره لرقة رسمتة بمفهوم الفصل ‪ 981‬من ق‪.‬إ‪.‬ع ‪ .‬بل ن تقرير الصبير يعد لفق إجراءات شكلتة معتنة ‪،‬‬
‫كما غب ي ن حترم فته إختصاله ‪ ،‬فإذا حاد عن ذلك ‪ ،‬مكن الطعن ي هذا التقرير لهو ما برر بأنه ليس بورقة رسمتة بمفهوم الفصل ‪981‬‬
‫من ق‪.‬إ‪.‬ع ‪ ،‬كما قلنا سالفا‪.‬‬
‫‪ -‬إلاجراء الثاني ‪ :‬املعاينة‬
‫املطرع املغربي ي إمار قانون املسطرة املدنتة تطرق إلاجراءات املتعلقة باملعا نة ي الباب الثالث لسمها بمعا نة ألاماكن ‪ ،‬غير ن املعا نة ي‬
‫للها ال تكون على ألاماكن فقط ‪ ،‬بل قد تنصرف املعا نة على ألااصاف لعلى ألاشتاء إلى جانب ألاماكن‪.‬‬
‫لاملقصود باملعا نة هي ن غتقل القاض ي ل هتئة الحكم إلى خارج مجلس القضاء لتعا ن إما اصصا مريضا ل مكانا ل عقارا ل شيئا‬
‫(ستارة) ل مصنع لتكون فكرة ل تصورا دلن لسامة حد‪.‬‬
‫‪ ‬فاملعا نة ب ذا املعنى غب ي ن تختلط بتن ا لبين " قاعدة عدم جوازقضاء القاض ي بعلمه " ‪:‬‬
‫‪ -‬لاملقصود بأن القاض ي ال قض ي بعلمه هو ‪ :‬ن القاض ي عندما يعلم ل سبق ي علمه معلومة معتنة حول لاقعة معتنة خارج القضاء ‪ ،‬بمعنى‬
‫لم يعلم ب ا ثناء ل ي الصصومة ‪ ،‬لبعد ذلك عرضت تلك الواقعة علته من جل ن بت في ا هل جب علته ن حكم بما علم به مسبقا عن‬
‫تلك الواقعة ؟ مبعا ال جوز ‪ ،‬فاملفرلض على القاض ي ن حكم بما مرح علته ي الصصومة ال بما علما عن ا مسبقا بصفته لاحد من بناء‬
‫املجتمع‪.46‬‬
‫‪ -‬ما عن املعا نة التي قوم ب ا القاض ي فتختلف عن القاعدة عاله ‪ ،‬فاملعا نة قوم ب ا بعد رفع الطلب القضائي ل ثناء الصصومة لبأمر منه‪.‬‬
‫‪ -‬فكل إجراءات التحقتق ألالل ن ا ال تلزم القاض ي‪ ،‬فقد تراجع القاض ي عن هذا إلاجراء قبل ن قوم به‪ ،‬لقد قوم به ثم ال أخذ به‪ ،‬إما نه‬
‫توفر ي امللف على ما هو كبر من ذلك لإما لسبب آخر‪ .‬املهم ن القاض ي إذا رفض ألاخذ بنتتجة محضر املعا نة‪ ،‬علته ن قوم بتعلتل‬
‫ذلك‪.‬‬

‫‪ -45‬نص الفصل ‪ 09‬من قانون املسطرة املدنتة ي هذا الصدد على نه ‪ :‬مكن للمحكمة إذا لم تجد ي تقرير الصبرة ألاجوبة على النقاط التي مرحت ا على الصبير ن تأمر بإرجاع‬
‫التقرير إلته قصد إتمام املهمة‪.‬‬
‫‪ -46‬فالقاض ي ال قض ي بعلمه الشصص ي كإبن من بناء املجتمع ‪ ،‬ل قد جاء رجل إلى عمر هنع هللا يضر ريد ن قض ي له ي مسألة ‪ ،‬فقال له عمر ‪ :‬علتك ن تأتي بطاهد ‪ ،‬فقال له الرجل ‪،‬‬
‫لم تحضر ا مير املؤمنين ‪ ،‬فقال له عمر ‪ :‬إن شئت قضيت لك ل لم شهد ل إن شئت شهدت لك ل لم قض ي‪.‬‬
‫‪30‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ -‬فاملعا نة التي قوم ب ا القاض ي هي ن غتقل إلى عين املكان املتنازع علته عقار مثال فتتأكد من الرسم العقاري إضافة إلى الاستماع إلى الطهود‬
‫لربما صطحب معه الصبير ‪ ،‬كما مكن للقاض ي لهو عكس الصبير ‪ ،‬ن قترح الصلح على املتقاضين ‪ ،‬للذلك من املفرلض متى كان بإمكان‬
‫القاض ي ن قوم باملعا نة إال ل نه تعين ن قوم ب ا ‪ ،‬بالرغم من نه غير ملزم بقتامها كما شارت النصوف ‪ ،‬إال ل ن محكمة النقض ي‬
‫الكثير من القضا ا قرت بأنه تعين على القاض ي ن قوم باملعا نة ي حال استوجبته الضرلرة ‪.‬‬
‫‪ -‬للقاض ي بدلره بعد انجاز املعا نة ن ضمن مجريام ا لمخرجام ا ي محضر ودعه لدى كتابة الضبط‪.‬‬
‫‪ -‬إلاجراء الثالث ‪ :‬ألابحاث‬
‫ألابحاث ي إلالطالح طلق على شهادة الطهود ؛ غير نه بالغسبة لطهادة الطهود ‪ ،‬لجب التميز بين مستويين ‪ ،‬شهادة الطهود كوستلة لإلثبات‬
‫تتم خارج ساحة القضاء ‪ ،‬لألابحاث كإجراء من إجراءات التحقتق التي أمر ب ا القاض ي ‪:‬‬
‫فطهادة الطهود (كوستلة لإلثبات ) نظمها املطرع ي ق‪.‬ل‪.‬ع ‪ ،‬غالبا ما تأتي ي قالب مكتوب ‪ ،‬لهي ال تقبل إلثبات التصرف القانوني الذي‬
‫يسالي ل تتجالز قتمته عطرة الف درهم ‪ ،‬ل شهادة الطهود ب ذا املعنى إما ن تكون مكتوبة ي لورة شهادة لفتف ( ‪ 82‬شاهد ) حررها عدالن ‪،‬‬
‫لإما ن تكون مام القضاء لكن ي التصرفات التي ال تتجالز عطرة الف درهم كما سلفنا‪.‬‬
‫ما ألابحاث فهي ن يستدعي القاض ي تلقائتا ل بناء على ملب ألامراف شهودا بأعتن م إلى الجلسة لتؤدلا هذه الطهادة ‪ ،‬فاألبحاث هي‬
‫احضار ل استدعاء اصاف معتنين إلى مجلس القضاء لتأد ة ما سبق ن تحملوه من شهادة ‪ ،‬لال مكن للمحكمة ن تستدعي شهود إلثبات‬
‫تصرف قانوني تجالز عطرة الف درهم ‪ ،‬فنطاق اعمال ألابحاث هو الوقائع القانونتة ل الاتفاقات التي ال تتجالز عطرة الف درهم ‪ ،‬إذن ‪،‬‬
‫فالذي مكن ن حقق فته القاض ي عن مريق ألابحاث هو الوقائع القانونتة ل الاتفاقات دلن عطرة الف درهم‪.47‬‬
‫ماهي الواقعة القانونتة التي مكن ن تقع في ا املنازعة لنطلب إثبام ا مام القضاء عن مريق شهادة الطهود؟ باإلضافة إلى الالتزامات التي‬
‫تقل قتمت ا عن عطرة الف درهم ‪ ،‬نذكر ما لي‪:‬‬
‫‪ -‬حوادث السير ؛‬
‫‪ -‬العالقات الكرائتة ؛‬
‫‪ -‬العالقات الطغلتة ؛‬
‫‪ -‬عتوب الرض ى؛‬
‫ي لاقعة قانونتة مكن ن نستدعي الطهود بقصد الادالء بطهادم م ‪ ،‬بل حتى التصرفات القانونتة التي تتجالز عطرة الف درهم ‪ ،‬إذا‬
‫حدثت منازعة ي عملتة إجرائ ا ( ما تعلق بوجود املبتع ‪ ،‬هل الشصص حضر م ال مثال ‪ )..‬هي مور مكن اثبام ا بطهادة الطهود‪.‬‬
‫مكن للقاض ي ن أمر باستدعاء لاستقدام الطهود ‪ ،‬كما مكن لألمراف ن طلبوا‪ 48‬من القاض ي ن حضر الطهود ‪ ،‬فقط القاض ي‬
‫عندما يستمع للطهود ي مكتبه ل ي جلسة غب ي ن يستمع إلي م فرادى ‪ ،‬كما جب ن ال تربطهم باملطهود له عالقة قرابة ل مصاهرة إلى‬
‫درجة ابن الحفتد ل جد ألاب‪.‬‬
‫ليستمع إلي م منفرد ن ‪ ،‬ل لل من فرق بين الطهود هو عمر ابن الصطاب ل قتل علي كرم هللا لجهه ‪ ،‬لالغا ة من ذلك هو تمكين القاض ي‬
‫من املقارنة بين الطهادات لمواجهة الطهود‪.‬‬
‫‪ +‬لألمراف ن يسألوا الطهود لكن ليس بطكل مباشر ‪ ،‬فالبد من مرح السؤال على القاض ي ‪ ،‬لهذا ألاخير قوم بتوجي ه للطاهد‪.‬‬

‫‪ -47‬حتنما تعلق ألامر بالتصرفات القانونتة ‪ ،‬فإن الفصل ‪ 990‬من ق‪.‬إ‪.‬ع‪ .‬لاضح ي هذه املسألة ‪ ،‬فال مكن إثبات نزاع يسالي ل فوق ‪ 83‬الف درهم إال بالكتابة ‪ ،‬لكن ي ما‬
‫تعلق بالوقائع القانونتة مكن إثبات عكسها بطهادة الطهود حتى لإن تجالزت ‪ 83‬لف درهم‪.‬‬
‫‪ -48‬لهو ما شار إلته الفصل ‪ 07‬من قانون املسطرة املدنتة بعبارة " ل بناء على ملب ألامراف"‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ +‬الطهادة بعد القتام ب ا نجز كاتب الضبط تقريرا ب ا ‪ ،‬لجد ر بالتذكير ن الطهادة ال تلزم القاض ي ‪ ،‬فقد أخذ ب ا ل قد ال أخذ ب ا‪.‬‬

‫‪ -‬إلاجراء الرابع ‪ :‬البحث الشخص ي‬


‫لهذا إلاجراء لم نظمه املطرع املغربي بفصول كثيرة للم ضبطه بأحكام كثيرة لإنما اكتفى باإلشارة إلته فقط ي الفصل ‪ 009‬ل ‪ 000‬من‬
‫قانون املسطرة املدنتة ي الباب املتعلق بإجراءات التحقتق املسطرية كإشارة عابرة ليس إال‪.‬‬
‫ليقصد بالبحث الشصص ي ن يستدعي القاض ي الطرفين ل حدهما اصصتا ال ألاغتار إلى مكتبه لتجري معهم خذا لردا (سؤالا لجوابا)‬
‫بحثا اصصتا بقصد ن نتزع منه ربما إلاقرار لتحسم املنازعة بذلك‪ .‬لهي الحالة التي مارس في ا القاض ي على إثرها فن القضاء لتصل إلى‬
‫املبت ى ‪ ،‬لال مارس على إثرها النصوف ل القوانين‪.‬‬
‫لالقاض ي هنا مارس البحث الشصص ي عن مريق مرح مجموعة من ألاسئلة غير مخطط لها لال درا ة للطرف ب ا ‪ .‬فإذا قر الشصص‬
‫يعتبر إقرارا قضائتا لهو إقرار لزم الشصص الذي لدر منه ليلزم القاض ي‪ .‬ما إذا نكر الشصص هنا ستكون نتتجة البحث الشصص ي سلبتة‪.‬‬
‫‪ -‬لقد لجئ الشصص الذي جرى معه البحث إلى التزام بالصمت ل قد ال حضر‪ ،‬املطرع الفرنس ي اعتبر تحقق هذه الحالة قرينة على إقراره‬
‫كما نضم البحث الشصص ي تنظتما محكما لمفصال ‪ ،‬ما ي التطريع املغربي ال وجد نص يسمح بذلك للكن مكن للقاض ي ن يعتبر ذلك‬
‫قرينة يعززها بوسائل إلاثبات ألاخرى فتحكم لصالح املدعي ل الطرف ألاخر‪.‬‬
‫‪ -‬إلاجراء الخامس ‪ :‬اليمين‬
‫التمين ل القسم ل الحلف هو الاحتكام إلى ضمير الصصم ل إلى تقواه ل إلى معتقده ل إلى تد نه‪ .‬ليطلق علي ا بتسمتة حجة املفاليس (حجة‬
‫من ال حجة له)‪.‬‬
‫وتنقسم اليمين إلى "يمين حاسمة" و "يمين متممة" وهناك نوع أخرمن اليمين أضافها الفقهاء وتسمى " باليمين الاستيثاق"‪:‬‬
‫‪ .1‬اليمين الحاسمة ‪:‬‬
‫فقد يعوز املدعي إلاثبات‪ ،‬فاملدعي ي هذه الحالة دعي ادعاء معتنا لال توفر على ي لستلة إثبات فتبقى من حقه ن طلب من القاض ي ن‬
‫وجه إلى خصمه داء التمين‪ ،‬لتسمى التمين هنا "اليمين الحاسمة" لمثله الشصص الذي قرض لشصص خر مبلغ معتنا ‪ ،‬لبعد حلول ألاجل‬
‫امتنع املقرض إلته رد املبلغ لصاحبه ‪ ،‬إذا هذا املقرض إذا تعذر علته إثبات د غته ‪ ،‬فتكون مام الحل الوحتد هو ن طلب من املحكمة ن‬
‫توجه التمين لصصمه ‪ ،‬لالتمين ب ذا املعنى دائما وجهها مالب ا فقد تكون موجهة من مرف املدعي لقد تكون من مرف املدعى علته حسب الحالة‬
‫‪ ،‬لكن غالبا ما وجهها املدعي استندا للقاعدة " البينة على من أدعى واليمين على من أنكر"‪.‬‬
‫فاليمين ال مكن للقاض ي ن طلب ا من تلقاء نفسه قوال لاحدا ‪ ،‬بل طلب ا املدعي من القاض ي كقاعدة عامة ‪ ،‬بينما القاض ي وججها‬
‫فقط للشصص املعني ي لتغة " قسم باهلل العظتم"‪.‬‬
‫← كما ن التمين ال تم اللجوء إلي ا إال ي حالة انعدام إلاثبات لانعدام النفي ‪.‬‬
‫م ــالحظة ‪ :‬بعد داء التمين ال مكن الطعن في ا ال باالستئناف لال بإعادة النظر ‪ ،‬ما عدا إذا لحق إجراءات التمين خلل كعدم الاقسام باهلل‬
‫العظتم ل ن املدعي لم طلب ا ل ن ا لم تؤدى ي املحكمة بمعنى إلاجراءات الطكلتة‪ .‬غير ذلك ال مكن الطعن ي التمين الحاسمة‪.‬‬

‫وأداء اليمين يترتب عنه مجموعة من الاحتماالت ‪:‬‬


‫‪ .1‬إذا استوفت إلاجراءات الطكلتة لتمت تأد ت ا فإن ا تسمى التمين الحاسمة ألن ا تحسم النزاع بطكل بات ( غتهي املنازعة لتحسمها)‪.‬‬
‫‪ .0‬لقد ال ؤدي الشصص املعني باألمر التمين فيسكت هذا يعتبر إقرارا منه ليسمى" بالنكول عن التمين " لبدلره نهي املنازعة‪.‬‬
‫‪ .2‬لقد حدث ن املعني باألمر ال نكل التمين ‪ ،‬بل قوم بردها إلى املدعي كأنه طلب من القاض ي ن رد التمين إلى املدعي بدال عنه‪ .‬لهنا‬
‫تسمى " بالنكول مع الرد" ‪ ،‬ل ي حالة قام برد املدعى علته برد النكول إلى املدعي ‪ ،‬فإن هذا ألاخير ال مكن له ن ردها هو ألاخر ‪ .‬ألن‬
‫"النكول على النكول ال يجوز" ‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ .0‬اليمين املتمة ‪:‬‬


‫"اليمين املتممة" ‪ :‬هذا النوع من التمين كون بعد ن دلي املدعي بحجة ثبت ب ا إدعائه ‪ ،‬غير ن هذه الحجة ناقصة‪ ، 49‬فال مكن للقاض ي ن‬
‫بني علي ا قناعته ي تلك الصصومة ليحكم لصالح املدعي ‪ ،‬فتأمر القاض ي بنفسه من دلن ملب من حد لاحب الحجة الناقصة بأداء التمين‬
‫حتى يعزز قناعته بتلك الحجة‪ .‬لالتمين املتممة عكس التمين القامعة فال مكن للقاض ي ن بني علي ا قناعة كلتة‪ ،‬فهي بمثابة بدا ة الحجة‬
‫لليست حجة كاملة‪.‬‬
‫لالقاض ي ال مكن ن قبل بالحجة الناقصة بوحدها ل بالتالي يعضد ذلك بأن طلب من لاحب الحجة ن ؤدي التمين تدعتما للحجة‬
‫التي دلى ب ا‪ ،‬ل مكن للتمين املتممة ن تمم حتى القرينة ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬كاملكري الذي طلب من املكتري بأداء ثمن الكراء ‪ 0‬شهر ‪ ،‬فأدلى املكتري للل داء الكراء الطهر ألاخير كقرينة على دائه للطهور‬
‫السابقة ‪ ،‬لمن جل ن يعزز القاض ي تلك القرينة طلب من هذا ألاخير بأداء التمين املتمتة‪.‬‬
‫‪ -‬إلاجراء السادس ‪ :‬تحقيق الخطوط والزورالفرعي‬
‫ال مكن الحد ث عن تحقتق الصطوط لالزلر الفرعي إال عندما دلي حد مر ي الطلب القضائي بورقة ل مستند ل لفتف إلثبات ل نفي‬
‫الادعاء‪ .‬فالطرط ألاساس ي للحد ث عن تحقتق الصطوط لالزلر الفرعي هو ن حد ألامراف دلى بوثتقة بمحرر ‪ ...‬لعكس ذلك ال مكن الحد ث‬
‫ال عن الزلر الفرعي لال على تحقتق الصطوط‪.‬‬
‫‪ .1‬تحقيق الخطوط ‪:‬‬
‫ل ي حال دلى املدعي بورقة عرفتة لتثبت ادعاءه ‪ .‬فالطرف آلاخر ي املدعى علته إذا رغب ي إبطال مفعول تلك الورقة له ن نكرها فقط‬
‫ليتجاهلها كأن ا غير موجودة‪.‬‬

‫‪ -‬لإذا كان املدعي مصرا باستعمال تلك الورقة العرفتة‪ 50‬لكانت هذه ألاخيرة منتجة لستؤثر فعال ي القضتة ‪ ،‬بمعنى ستنفع القاض ي ي الحكم‬
‫‪ ،‬فإنه ي هذه الحالة أمر القاض ي بإجراء تحقتق الصطوط‪ ،‬لعكس ذلك إذا تبين للقاض ي ن تلك الورقة غير منتجة ‪ ،‬فإنه مكن له ن‬
‫تغاض ى عن ا‪.‬‬
‫‪ -‬إذا تبين للقاض ي ن تلك الورقة ستساعده ي تكوين قناعته لمنتجة أمر بإجراء يسمى تحقتق الصطوط لتتم بثالثة مرق ‪:‬‬
‫‪ .1‬ن دلي الطرف الذي نكر الورقة العرفتة برسوم خرى لالقاض ي قوم بما يسمى باملقارنة ل ما يسمى ي الطرق ب " املضاهاة" لتتأكد من‬
‫صحة التوقتع ل الصط الخ‪ ....‬ل قوم القاض ي باملقارنة ي نفس الورقة من خالل جزائ ا‪.‬‬

‫‪ -49‬لالحجة الناقصة مثلها كأن املدعي دلي برسم ممزق جزئتا فهذا يسمى ببدا ة الحجة لليست حجة كاملة بمعنى ناقصة‪ .‬فتأمر القاض ي بأداء التمين املتممة لتعزز صحة هذه‬
‫الحجة‪.‬‬
‫‪ -50‬الفرق بين الورقة العرفية والورقة الرسمية ‪:‬‬
‫‪ -‬من حيث الشكل ‪:‬‬
‫‪ .8‬الورقة الرسمية هي الورقة التي حررها اصاف خول إلي م املطرع لالحتة تحرير العقود (العدلل ل املوثق)‪ .‬بما في ا ألاحكام الصادرة عن القضاء ل تلك الوثائق إلادارية‬
‫‪ .2‬الورقة العرفية هي الورقة التي حررها إما ألامراف ‪ -‬الطرف املعني بخط ده ل بخط د اصص آخر ل باآللة ليكون موقعا علي ا من هذا الطرف للم تتدخل جهة رسمتة‬
‫لتحريرها‪.‬‬
‫‪ -‬من حيث الحجية ‪:‬‬
‫‪ .1‬الورقة الرسمية لها حجتة قامعة‪ ،‬فكل ما في ا لقد تم لشهد علته الجهة املصول لها التحرير ‪ ،‬فال مكن الطعن في ا إال بالزلر فقط ‪ ،‬بمعنى ال جوز لال مكن إثبات عكسها‪.‬‬
‫‪ .0‬الورقة العرفية مكن إثبات عكس ما في ا بطرق إلاثبات املصتلفة ‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫‪ .0‬ن أمر بتحقتق الصطوط عن مريق الطهود ‪.‬كأن قوم لاحب الورقة باالستعانة بالطهود على ساس ن تلك الورقة هو من كتب ا لحظر‬
‫ثناء كتابت ا فالن ‪....‬‬
‫‪ .2‬أمر القاض ي بإجراء خبرة وجه في ا سئلة لشصص خبير ي الصطوط‪ ،‬لالصبرة إما تعود باإل جاب ل السلب‪ ،‬فإذا ثبت بأن العقد ل‬
‫الورقة فعال كتب ا املدعي القاض ي ستحكم ب ا لستحكم على الطاعن في ا باإلنكار بغرامة ‪ ،‬لللمدعي الذي دلى بالورقة من حقه ن طالب‬
‫بالتعويض‪ .‬فاألمر هنا مدني لرف ال مجال للحد ث عن عقوبات‪.‬‬
‫فالورقة العرفتة مكن ن تحول التوقتع في ا إلى توقتع رسمي ‪ ،‬لهو حتنما تصادق البلد ة على التوقتع ‪ ،‬ففي هذه الحالة تحول التوقتع من‬
‫عر ي إلى رسمي‪ .‬ما ما حرر ي الورقة بقى عر ي ي جمتع ألاحوال‪.‬‬

‫ما إذا دلى حد مراف الصصومة بورقة رسمتة ‪ ،‬فالطرف ألاخر ال مكن ن نكرها ألن لها حجتة قامعة ‪ ،‬فتبقى له فقط ن طعن في ا بالزلر‬
‫الفرعي‪ ، 51‬لسمي كذلك ألنه تم ملبه ي خصومة قائمة‪.‬‬
‫الفرق بين الزورالفرعي و الزورألاصلي يتمثل في ألاتي بيانه ‪:‬‬
‫الزور الفرعي ‪ :‬إذا دلى اصص مام املحكمة بورقة رسمتة ‪ ،‬فتأتي الطرف ألاخر ماعنا في ا بالزلر ي نفس الصصومة التي بد ها الطلب‬
‫القضائي‪ .‬فالزلر الفرعي ب ذا املعنى قوم حد ألامراف بدفع الورقة الرسمتة التي دلى ب ا الطرف ألاخر عن مريق ما يسمى بالزلر الفرعي ‪،‬‬
‫فالدفع بالزلر الفرعي إذا كون ثناء جريان الصصومة ي مرحلة من مراحلها‪.‬‬

‫الزور ألاصلي ‪ :‬بد من ألالل عن مريق شكا ة قدمها اصص معين دلن ن كون هناك ملب قضائي مسبق ‪ ،‬بمعنى ال طلب الشصص "د ن"‬
‫ل ما شابه ‪ ،‬بل دعي ن تلك الورقة مزلرة ي ألاساس (كالطتك املزلر مثال) ‪.‬‬
‫ودعاوي الزور ألاصلية إما "جنائية" في إطار الدعوى العمومية والنيابة العامة هي من تحرك وتسهر على إجراءاتها ‪ .‬أو "مدنية" تتم‬
‫مام القضاء املدني (ملب إثباث زلرية مستند معين) لالفرق بتن ما هو نه ال مكن ن تحكم املحكمة املدنتة ي النازلة املعرلضة علي ا ‪ ،‬إال‬
‫بعد ن تحكم املحكمة الجنائتة استندا للقاعدة " الجنائي يعقل املدني" ي حالة ما تمت إقامة الدعويين ي ن لاحد‪.‬‬
‫لللمحكمة القرار ألاخير ي اللجوء إلثبات الزلر الفرعي من عدمه بمعنى إذا ر ت املحكمة بأن تلك الورقة منتجة ل نه ستساعد القاض ي ي‬
‫تكوين قناعته فإنه صدر ألامر بإثبات الزلر الفرعي بنفس مرق تحقتق الصطوط التي سبق ل ن شرنا إلي ا لهي ‪:‬‬
‫‪ .8‬ن تتم املضاهاة من قبل القاض ي‪.‬‬
‫‪ .2‬عن مريق الطهود‪.‬‬
‫‪ .0‬عن مريق الصبير‪.‬‬
‫الفرق بين الزورالفرعي وتحقيق الخطوط ‪:‬‬
‫ختلف الزلر الفرعي عن تحقتق الصطوط ‪ ،‬ي نه إذا ثبتت فعال بأن الورقة مزلرة فهنا تتدخل النتابة العامة ملتابعة املعني باألمر‪ .‬كما مكن‬
‫للطرف ألاخر ن طلب التعويض بناء على القواعد العامة‪ .‬شريطة ن صدر حكما قضائتا بات بأن هناك زلر فرعي فعال ‪ ،‬بمعنى ن الشصص‬
‫استنفذ كل مرق الطعن من استئناف إلى غير ذلك‪...‬‬

‫‪ -51‬تميزا له عن الزلر ألالبلي‪.‬‬


‫‪34‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫املحاضرة التاسعة وألاخيرة ‪: 23/24/0202 :‬‬ ‫‪‬‬

‫إن القاض ي ي جمتع مراحل الدعوى لتزم بالحتاد لعدم التدخل ‪ ،‬احتراما ملبد ستادة الصصوم على الصصومة ‪ ،‬لإن كان تدخل – ي بعض‬
‫ألاحتان – عبر ألامر بإجراء من إجراءات التحقتق ‪ ،‬ل ذلك بغتة ن يستنير ‪ ،‬ل ّ‬
‫يكون تصوره حول القضتة ‪ ،‬ل بالتالي فإن ذلك ال نقص من‬
‫حتاده ش يء‪.‬‬
‫املحورالثالث ‪ :‬قفل باب املر افعة‬
‫عندما صل القاض ي إلى نقطة معتنة ‪ ،‬فقد الصصوم هذه الستادة على الصصومة ‪ ،‬ل ضع القاض ي ل املحكمة ده ل دها على الصصومة ‪،‬‬
‫هذه النقطة تسمى ي قانون املسطرة املدنتة بـقفل باب املرافعة ‪ ،‬ل حجز القضتة للمداللة ‪ ،‬ل التخلي عن امللف‪.‬‬
‫فإذا ر ى القاض ي ن ما راج ي الصصومة كاف ليستطتع تكوين تصوره حول القضتة لمن ثم كون ي استطاعته الحكم في ا ‪ ،‬ساعت ا قرر‬
‫قفل باب املرافعة ؛ لبالتالي لضع حد لتبادل املذكرات ل املستغتجات لالدفوع لالطلبات بين الصصوم‪.52‬‬
‫ماذا نقصد بقفل باب املرافعة ؟ نقصد به تلك النقطة إلاجرائتة لالزمنتة التي قرر عندها القاض ي ل املحكمة ن الصصوم لن قبل من م‬
‫ي ترافع بعدها ‪ ،‬ل لن قبل من م ملب لال دفع ‪ ،‬بل إن القاض ي نفسه ال مكنه بعدها ن أمر بأي إجراء من إجراءات التحقتق‪.‬‬
‫غير نه لكل قاعدة استثناء ‪ ،‬لاستثناء هذه القاعدة ما جاء به املطرع ي الفصل ‪ 335‬من ق‪.‬م‪.‬م ‪ ،‬بحتث منح للصصوم إمكانتة ملب‬
‫اخراج الصصومة من املداللة ‪ ،‬بحتث جاء ي الفقرة ألاخيرة من الفصل املذكور " غير أنه يمكن للمحكمة املرفوع إليها الاستئناف بقرار معلل‬
‫إعادة القضية إلى املستشار املقرر إذا طرأت بعد أمر إلاحالة و اقعة جديدة من شأنها أن تؤثر على القرار ‪ ،‬أو إذا تعذرت إثارة و اقعة قبل‬
‫ذلك خارجة عن إرادة ألافراد" ‪.‬‬
‫ل بالتالي فإن الحاالت التي مكن في ا إخراج القضتة من املداللة هي ‪:‬‬
‫‪ -‬ظهور لاقعة مؤثرة ي امللف بعد قفل باب املرافعة‪.‬‬
‫‪ -‬تعذر اثارة لاقعة قبل قفل باب املرافعة خارجة عن إرادة ألامراف‪.‬‬
‫‪ -‬نمثل لهذه املسألة بالصور ألاتتة ‪:‬‬
‫‪ ‬زلجة رفعت ملبا قضائتا تطلب فته الحكم بالتطلتق لغتبة زلجها ‪ ،‬ل بعد حجز امللف للمداللة ظهر الزلج‪.‬‬
‫‪ ‬بناء رفعوا ملبا قضائتا بتمويت لالدهم ‪ ،‬ل بعد حجز امللف للمداللة ظهر‪.‬‬
‫‪ ‬بعد حجز القضتة للمداللة فقد حد القضاة لفته ل لال ته القضائتة ل فقد الحتاة‪.‬‬
‫اخراج امللف من املداللة من الناحتة القانونتة يعد استثناء ‪ ،‬تحكمه القاعدة املبينة عاله ‪ ،‬لكن من الناحتة العملتة كاد نقلب هذا‬
‫الاستثناء إلى قاعدة‪.‬‬
‫إذن ‪ ،‬إنطالقا من هذه النقطة – غلق باب املرافعة ‪ ، -‬ضع القاض ي ده بصفة كلتة على الصصومة ‪ ،‬ل تفرغ إللدار الحكم في ا‪.‬‬

‫‪ -‬قرار قفل باب املر افعة قد يتخذه القاض ي صراحة أو ضمنيا ‪.‬‬
‫‪ ‬لراحة ‪ :‬بمعنى ن صرح به القاض ي ي الجلسة ‪ ،‬كأن قول ‪ :‬القضتة حجزت للمداللة‪.‬‬
‫‪ ‬ضمنتا ‪ :‬كأن قول ن الحكم ستصدر ي التوم الفالني‪.‬‬

‫‪ -52‬باستثناء التنازل ؛ فإذا قرر الصصم ن تنازل عن الصصومة فإن له ن تقدم بذلك للو بعد قفل باب املرافعة‪.‬‬
‫‪35‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫سؤال ‪ :‬هل هذا القراريعد حكما قضائيا ؟‬


‫ال ‪ ،‬هو مجرد عمل من أعمال إلادارة القضائية ‪ ،‬فال يطلب فيه التعليل ‪ ،‬وال يصاغ كما تصاغ ألاحكام‪.‬‬

‫املحور الرابع ‪ :‬املداولة و اصدار الحكم‬


‫بعد قفل باب املرافعة غتظر ألامراف لدلر الحكم ‪ ،‬لكن هذا ألاخير لن صدر إال بعد مدة قد تطول ل قد تقصر بين غلق باب املرافعة للدلر‬
‫الحكم ‪ ،‬ل هذه املرحلة تسمى باملداللة ؛ ل قصد ب ذه ألاخيرة التطالر بين عضاء الهتئة‪. 53‬‬
‫لم يعين املطرع لهذا التطالر مكانا محددا ‪ ،‬غير نه جب ن تم بطريقة سرية ل ن ال حضره إال قضاة الحكم ‪ ،‬فال جوز ن حضره‬
‫ممثل النتابة العامة ل لو كان مرفا للتا ي الدعوى ‪ ،‬كما ال حضره كاتب الضبط ‪ ،‬ل جب ن تمر املداللة ي إمار من السرية‪.‬‬

‫سؤال ‪ :‬ماذا لو خرج أحد القضاة بعد انتهاء املداولة و أخبر أحد ألاطراف بالحكم ؟‬
‫إذا قام حد القضاة ب ذا التصرف ال يعتبر اخالال بالسرية ‪ ،‬لكن يعتبر اخالال مهنتا يعرض لاحبه للمساءلة‪.‬‬
‫فالحكم غسب إلى جمتع القضاة الذ ن الدرله ‪ ،‬لقد تخذلنه باألغلبتة ل باإلجماع ‪ ،‬ل جاء املطرع مؤخرا بمقتض ى نتق ‪ ،‬حملته متاب املادة‬
‫‪ 16‬من قانون التنظتم القضائي (‪ ) 01.82‬تمثل ي‪" :‬تصدر أحكام قضاة هيئة القضاء الجماعي باإلجماع أو باألغلبية ‪ ،‬بعد دراسة القضية و‬
‫التداول فيها سرا ‪ ،‬وتضمن وجهة نظر القاض ي املخالف معللة ‪ ،‬بمبادرة منه ‪ ،‬في محضر سري خاص موقع عليه من قبل أعضاء الهيئة ‪،‬‬
‫يضعونه في غالف مختوم ‪ ،‬و يحتفظ به لدى رئيس املحكمة املعنية بعد أن يسجله في سجل خاص يحد لهذه الغاية ‪ ،‬و ال يمكن الاطالع‬
‫عليه من قبل الغير إال بناء على قرار من املجلس ألاعلى للسلطة القضائية‪ .‬يحتفظ باملحضر املذكور ملدة عشر سنوات من تاريخ إنجازه ‪،‬‬
‫ويعتبرالكشف عن مضمونه ‪ ،‬بأي شكل كان ‪ ،‬خطأ جسيما "‪.‬‬
‫من جهة خرى ‪ ،‬طرح مدى إمكانتة تراجع حد القضاة عن ر ه الذي دلى به ثناء املداللة ؟ نعم ؛ مالم نطق به ‪ ،‬فإذا نطق به لبح‬
‫ملزما للجمتع ‪ ،‬بدا ة من الذ ن لدرله ‪ ،‬فتكون الحكم بالغسبة لهم كعامة الناس‪.‬‬
‫ليفعل الدار الحكم أتي ما تفعل به هذا إلالدار ‪ ،‬ليتعلق ألامر بالنطق ؛ لاملقصود ب ذا ألاخير ‪ ،‬هو القتام بتاللة الحكم كامال ل‬
‫جزءا منه ي جلسة علنتة‪ 54‬تحضرها الهتئة كاملة بما في ا ممثل النتابة العامة ل كاتب الضبط ‪ ،‬ل ترتب عن عدم احترام هذه املقتضتات‬
‫بطالن الحكم‪.‬‬
‫ساعت ا ولد املنتوج الذي است دفناه من الطلب القضائي لمن الصصومة ل هو الحكم القضائي ‪ ،‬قصد ب ذا ألاخير ‪ :‬الرأي الذي يصل‬
‫إليه القاض ي في القضية بمقتض ى سلطته القضائية‪.‬‬
‫هل مكن ن نتصور حكم قضائي غير مكتوب ؟ ال‪ ،‬قوال لاحدا ‪ ،‬ل هو دخل ضمن ألالراق الرسمتة مبقا للفصل ‪ 418‬من ق‪.‬ل‪.‬ع‪.‬‬
‫إن الحكم القضائي كعمل ذهني ‪ ،‬كبناء ‪ ،‬كورقة ‪ ،‬تكون لزلما من ثالث جزاء ‪ :‬الوقائع ل الواقعات ‪ ،‬الحتثتات ل ألاسباب ‪ ،‬منطوق‪.‬‬

‫‪ -53‬يجب أن نميزبين املداولة والتأمل ‪:‬‬


‫املدللة دائما تكون ي القضاء الجماعي ‪ ،‬فنقول حجز امللف للمداللة ‪.‬‬
‫التأمل حتنما كون القضاء الفردي ‪ ،‬فنقول حجز امللف للتأمل‪.‬‬
‫‪ -54‬لإن كانت الجلسات التي لدر بعدها الحكم تمت بطريقة سرية‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫مر الفصل ‪ 50‬من ق‪.‬م‪.‬م كل العنالر التي جب ن تتوفر ي الحكم القضائي ‪ ،‬إذ جاء فته ‪ " :‬تصدر ألاحكام في جلسة علنية و تحمل في‬
‫رأسها العنوان التالي‪:‬‬
‫‪ -‬اململكة املغربتة ‪.‬‬
‫‪ -‬باسم جاللة امللك لمبقا للقانون‪.‬‬
‫‪ -‬تطمل على اسم القاض ي الذي لدر الحكم ‪ ،‬لاسم ممثل النتابة العامة عند حضوره لاسم كاتب الضبط لكذا سماء املستطارين عند‬
‫الاقتضاء ي القضا ا الاجتماعتة‪.‬‬
‫‪ -‬تتضم ن سماء ألامراف الشصصتة ل العائلتة للفت م ل مهنت م لمومن م ل محل إقامت م لكذا عند الاقتضاء سماء للفات لمومن‬
‫الوكالء‪.‬‬
‫‪ -‬تتضمن ضا الاستماع إلى ألامراف الحاضرين ل إلى لكالئ م لكذا مستغتجات النتابة العامة عند الاقتضاء‪.‬‬
‫‪ -‬يطار في ا إلى مستغتجات ألامراف مع تحلتل موجز لوسائل دفاعهم ل التنصتص على املستندات املدلى ب ا لاملقتضتات القانونتة املطبقة‪.‬‬
‫‪ -‬تنص ألاحكام على ن املناقطات قد لقعت ي جلسة علنتة ل سرية ل ن الحكم قد لدر ي جلسة علنتة‪ .‬جب ن تكون ألاحكام دائما معللة‪.‬‬
‫‪ -‬بلغ كاتب الضبط حاال عند لدلر الحكم لمعا نة حضور ألامراف ل لكالئ م بالجلسة الحكم الذي لدر ليسلم لهم نسصة من منطوق‬
‫الحكم ليطار ي خره إلى ن التبلتغ ل التسلتم قد لقعا ‪ ،‬ل يطعر الرئيس عاللة على ذلك إذا كان الحكم قابال لالستئناف ألامراف ل لكالئ م‬
‫بأن لهم جال قدره ثالثون وما من وم لدلر الحكم للطعن فته باالستئناف ‪ ،‬ليضمن هذا الاشعار من مرف الكاتب ي الحكم بعد التبلتغ‪.‬‬
‫‪ -‬تؤرخ ألاحكام ل توقع حسب الحاالت من مرف رئيس الجلسة ‪ ،‬لالقاض ي املقرر‪ ،‬ل كاتب الضبط ‪ ،‬ل من القاض ي املكلف بالقضتة ‪ ،‬لكاتب‬
‫الضبط‪.‬‬
‫‪ -‬إذا عاق القاض ي مانع لبح معه غير قادر على توقتع الحكم لجب امضاؤه من مرف رئيس املحكمة داخل ربع لعطرين ساعة من التحقق‬
‫من لجود هذا املانع لبعد إلاشارة إلى ن منطوق الحكم مطابق للصتغة التي لدر علي ا من القاض ي الذي لم تمكن من الامضاء علته‬
‫لمصادق علته من مرف كاتب الضبط‪.‬‬
‫‪ -‬إذا حصل املانع لرئيس املحكمة اتخذ نفس الاجراء لتولى التوقتع عن الحكم قدم القضاة‪.‬‬
‫‪ -‬إذا حصل املانع لكاتب الضبط ذكر ذلك القاض ي عن الامضاء‪.‬‬
‫‪ -‬إذا حصل املانع للقاض ي لللكاتب ي آن لاحد عتدت القضتة إلى الجلسة من جل املناقطة ل إلدار الحكم‪.‬‬

‫← من الناحتة العلمتة ‪ /‬الفقهتة ‪ /‬الفنتة ‪ ،‬فإن هذه العنالر الواردة ي الفصل مكن تقستمها إلى ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬الوقائع ‪ :‬هي الرلد لالسرد التاريخي لكل ما عرض على املحكمة من تاريخ رفع الطلب القضائي إلى تاريخ غلق باب املرافعة‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬التسبيب ‪ /‬الحيثيات ‪ :‬هنا طبق القاض ي القانون على الوقائع املعرلضة علته ‪ ،‬ل ببسامة ‪ ،‬يعلل حكمه‪ ، 55‬فكما قال ي دبتات‬
‫القانون ‪ :‬القاض ي ال كفي ن كون عادال بل جب ن قدم الدلتل على عدالته ‪ .‬ل ي ذلك استجابة – ضا – للفصل ‪ 125‬من الدستور الذي‬
‫نص على نه ‪" :‬تكون ألاحكام معللة لتصدر ي جلسة علنتة ‪ ،‬لفق الطرلط املنصوف علي ا ي القانون"‬

‫‪ -55‬عدم تعلتل محكمة الاستئناف للحكم الابتدائي الذي دته يعتبر تبينا ضمنتا لتعلتل الحكم الابتدائي‬
‫‪37‬‬
‫‪Page‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪sur‬‬ ‫‪38‬‬

‫ولتعليل وظيفتين ‪:‬‬


‫‪ -‬ألاولى ‪ :‬تخويل إمكانية املر اقبة للمحكمة أعلى درجة‪.‬‬
‫‪ -‬الثانية‪ :‬توفيرألامن القانوني‪.‬‬

‫لتجدر إلاشارة إلى ن هذا العنصر ال تتوفر علته حكام "القضاء الاستعجالي" ؛ ألنه إذا علل حكمه ستكون بذلك قد ثر على قضاء‬
‫املوضوع‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬املنطوق ‪ :‬من الناحتة اللغوية هو ضد املفهوم ‪ ،‬لالطالحا طلق على الجزء ألاخير من الحكم ‪ ،‬بد غالبا بعبارة '' لكل هذه ألاسباب " ‪،‬‬
‫ليقصد به نص الحل الذي لللت إلته املحكمة ‪ ،‬لهو الجزء الذي تلى ي جلسة النطق بالحكم‪.‬‬

‫← إن ق‪.‬م‪.‬م ال لزم القضاة بكتابة ألاحكام قبل النطق ب ا ‪ ،‬على عكس ما علته ألامر ي قانون املحاكم التجارية لقضاء القرب‪.‬‬

‫← ما حرر القاض ي لل ألامر يسمى بالغسصة ألاللتة للحكم ‪ ،‬ل تبقى ي املحكمة ‪ ،‬ل مكن ن نأخذ من ا نوعين من الغسخ ‪:‬‬
‫‪ -‬نسخة عادية ‪ :‬تعطى لصاحب املصلحة‪.‬‬
‫‪ -‬نسخة تنفيذية ‪ :‬تعطى للمحكوم له ل املحكوم علته ‪ ،‬ل خالة للمحكوم له ‪ ،‬ل كتب في ا كاتب الضبط ‪ :‬نسصة مبق ألالل ل ألجل‬
‫التنفتذ لتذ ل بالصتغة التنفتذ ة الواردة ي الفقرة ألاخيرة من الفصل ‪ 900‬من ق‪.‬م‪.‬م ‪":‬لبناء على ذلك أمر جاللة امللك جمتع ألاعوان‬
‫ليطلب من م ن نفذلا الحكم املذكور ل ( القرار) ‪ ،‬كما أمر الوكالء العامين للملك ل لكالء امللك لدى مختلف املحاكم ن مدلا د املعونة‬
‫لجمتع قواد لضباط القوة العمومتة ل ن يطدلا زرهم عندما طلب من م ذلك قانونا" ‪.‬‬
‫تختلف تسمتة الحكم القضائي تبعا لنوع لدرجة املحكمة التي لدرته ي ‪:‬‬
‫‪ -‬املحكمة الابتدائتة تصدر ألاحكام‪.‬‬
‫‪ -‬محكمة الاستئناف تصدر القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬محكمة النقض تصدر القرارات‪.‬‬
‫‪ -‬محاكم ألاسرة ي بعض القضا ا تصدر مقررات ( نظر املادة ‪128‬من م‪.) .‬‬
‫لللمحكمة ن تصدر قبل الدار الحكم ي املوضوع مجموعة من الاحكام طلق علي ا ‪ :‬حكام تمهتد ة‪.‬‬
‫‪ -‬كما تصدر املحاكم " حكاما قطعتة" ‪ :‬قصد ب ا تلك ألاحكام التي ال جوز للمحكمة ن تعدلها ل ن تتراجع عن ا بعد إلدارها‪.‬‬
‫‪ -‬حكام غير قطعتة ‪ :‬هي التي جوز للمحكمة التراجع عن ا لتعد لها‪.‬‬

‫إنتهى‬
‫وهللا ولي التوفيق ‪.‬‬

‫‪38‬‬

You might also like