You are on page 1of 26

‫جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء‪ ،‬كلية العلوم‬

‫القانونية و اإلقتصادية واإلجتماعية عين الشق‬

‫‪-‬الفوج الخامس ماستر القانون المدني و التجاري‬

‫بحث في مادة نظرية اإللتزامات حول موضوع ‪:‬‬

‫اإلشتراط لمصلحة الغير‬


‫‪The provision in favour‬‬
‫‪of third party‬‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إنجاز الطلبة ‪:‬‬

‫الدكتور مصطفى‬ ‫أنس فوزي‬


‫فضالي‬ ‫يوسف أصتاح‬
‫محمد الراشدي‬

‫السنة الجامعية‪2022/2021:‬‬
‫الئحة فك الرموز‪:‬‬

‫م س ‪ :‬مرجع سابق‬ ‫‪-‬‬


‫ص ‪ :‬صفحة‬ ‫‪-‬‬
‫‪ :‬الطبعة‬ ‫ط‬ ‫‪-‬‬
‫‪ :‬العدد‬ ‫ع‬ ‫‪-‬‬
‫ق‪.‬ل‪.‬ع ‪ :‬قانون اإللتزامات و العقود‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬مقدمة‪:‬‬
‫يعتبر مبدأ النسبية من أهم المبادئ التي تقوم عليها العقود والتي تعني في مفهومها القانوني‬
‫عدم سريان آثار العقد إلى الغير‪ ،‬بمعنى أن العقد ال يلزم إال أطرافه‪ ،‬و هذه القاعدة‬
‫إستنبطها المشرع من نظيره الفرنسي الذي إستنبطها بدوره من قواعد القانون الروماني‬
‫القديم‪ ،‬ومن هنا استنبط لنا المشرع كذلك مبدأ نسبية األحكام والقرارات القضائية‪ ،‬وكل هذا‬
‫لم يقم به المشرع عبثا بل كانت من ورائه غاية أساسية والتي هي حماية المراكز القانونية‬
‫لألغيار‪،‬‬
‫غير أن هذه القاعدة لم تأتي مفتوحة على آخرها‪ ،‬بل أوجد لها المشرع إستثناءات وكل ذلك‬
‫لحماية الصالح العام كي ال يتعطل تنفيذ بعض العقود والقرارات وبالتالي ضياع حقوق‬
‫األفراد‪ ،‬وكذلك رغبة منه في إحترام مبدأ سلطان إرادة األفراد‪،‬‬
‫ومن هذه اإلستثناءات نذكر عقد اإلشتراط لمصلحة الغير وهو الوجه اإليجابي لعقد التعهد‬
‫عن الغير‪ ،‬بحيث أن اإلشتراط لمصلحة الغير يمنح حقا لمصلحة الغير الذي يسمى الطرف‬
‫الثالث‪ ،‬نتيجة العالقة بين المتعاقدين الذي يسمى أحدهما المشترط واآلخر المتعهد‪.‬‬
‫‪-‬أوال‪ :‬أهمية الموضوع‪:‬‬
‫و برجوعنا إلى موضوع البحث نجده يكتسي أهمية بالغة سواء‪:‬‬
‫‪-‬على المستوى النظري‪ :‬بحيث نجده محط إهتمام العديد من الفقهاء خصوصا أنه أصبح‬
‫يفرغ آثاره في بعض العقود الحديثة‪.‬‬
‫‪-‬على المستوى العملي‪ :‬وذلك أنه أصبح هذا العقد آال وهو اإلشتراط لمصلحة الغير يثير‬
‫مجموعة من اإلشكاالت في الوقت الراهن على مستوى العمل القضائي خصوصا بعد ما‬
‫أصبحت تفرغ في شكله بعض العقود حديثة العهد‪.‬‬
‫‪-‬ثانيا‪ :‬إشكالية الموضوع‪:‬‬
‫_ما مدى جواز اإلشتراط لمصلحة الغير في القانون المغربي؟‬
‫و هذه اإلشكالية تتفرع عنها مجموعة من اإلشكاالت الفرعية‪:‬‬
‫‪-‬ما هي القواعد الموضوعية لإلشتراط لمصلحة الغير؟‬
‫‪-‬ما اآلساس القانوني لإلشتراط لمصلحة الغير؟‬
‫‪-‬ماهي أنواع و آثار اإلشتراط لمصلحة الغير؟‬

‫‪2‬‬
‫‪-‬ثالثا‪ :‬المنهج المعتمد‪:‬‬
‫ولإلجابة عن هذه اإلشكالية سوف نعتمد على جملة من المناهج أهمها‪:‬‬
‫‪-‬المنهج اإلستنباطي‪ :‬إذ أننا سوف ننتقل من اإلطار العام لموضوعنا وذلك من خالل إدراج‬
‫القواعد الموضوعية لإلشتراط لمصلحة الغير‪ ،‬ثم ننتقل بعد ذلك إلى ما هو خاص من خالل‬
‫إدراج بعض تطبيقاته على المستوى العملي‪.‬‬
‫‪-‬المنهج الوصفي‪ :‬وذلك من خالل وصف مختلف التوجهات الفقهية والقضائية المرتبطة‬
‫بالموضوع‪.‬‬

‫‪-‬رابعا‪ :‬خطة البحث‪:‬‬


‫وسوف نقوم باالجابة عن إشكاالت الموضوع في مرحلة التحليل بناء على التصميم اآلتي‪:‬‬
‫‪-‬المبحث األول‪ :‬القواعد الموضوعية لإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬
‫‪-‬المبحث الثاني‪ :‬أثار و تطبيقات اإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪-‬المبحث األول‪ :‬القواعد الموضوعية لإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫‪-‬المبحت األول ‪ :‬األحكام العامة إلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬
‫إن قيام العقد صحيحا مكتمال لجميع أركانه و شروطه فإنه يرتب آثار على طرفيه كقاعدة‬
‫عامة و ملزما للمتعاقدين دون أن تتعداهما أو أن تنصرف آثاره إتجاه الغير ‪ ،‬و هذا كمبدأ‬
‫نص عليه المشرع في الفصل ‪ 228‬من ق ل ع الذي أقر على أن "اإللتزامات ال تلزم إال‬
‫من كان طرفا في العقد فهي ال تضر الغير وال تنفعهم إال في الحاالت المذكورة في‬
‫القانون" ‪ .‬كما جاء به الفصل ‪ 33‬الذي أكد على أنه ال يحق ألحد أن يلزم غيره وال أن‬
‫يشترط لصالحه إال اذا كانت له سلطة النيابة عنه بمقتضى وكالة أو بمقتضى القانون وهذا‬
‫ما يقصد بمبدأ نسبية أثار العقد إال أن هذا المبدأ و إن كان كقاعد عامة عرفتها مختلف‬
‫التشريعات إال أنها عرفت قيودا وخروجا على هذا المبدأ كما نص عليه من الفصل ‪34‬‬
‫الذي نص على أنه‪" ،‬ومع ذلك‪ ،‬يجوز اإلشتراط لمصلحة الغير ولو لم يعين إذا كان ذلك‬
‫سببا إلتفاق أبرمه معاوضة المشترط نفسه أو سببا لتبرع لمنفعة الواعد‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة ينتج اإلشتراط أثره مباشرة لمصلحة الغير‪ ،‬ويكون لهذا الغير الحق في أن‬
‫يطلب بإسمه من الواعد تنفيذه وذلك ما لم يمنعه العقد من مباشرة هذه الدعوى أو علقت‬
‫مباشرتها على شروط معينة‪.‬‬
‫ويعتبر اإلشتراط كأن لم يكن إذا رفض الغير الذي عقد لصالحه قبوله مبلغا الواعد هذا‬
‫الرفض "‪. 1‬‬
‫و للوقوف على هذه المؤسسة التعاقدية سنقوم بتحديد مفهوم اإلشتراط لمصلحة الغير‬
‫(المطلب األول ) و على تحديد طبيعته القانونية (المطلب تاني) و على شروط تحققها في‬
‫(المطلب الثالت) ‪.‬‬
‫‪-‬المطلب األولى ‪ :‬مفهوم اإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬
‫في إطار هذا المطلب سنقوم بتحديد مفهوم اإلشتراط لمصلحة الغير لكن قبل ذلك سنتطرق‬
‫لمدلول مصطلح الغير ( الفقرة األولى ) ‪،‬و تم تمييزه عن التعهد عن الغير( الفقرة التانية )‪.‬‬
‫‪-‬الفقرة األولى ‪ :‬مفهوم كل من الغير و اإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬
‫و في هذه الفقرة سوف نتطرق لمدلول الغير و تعريف اإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬
‫‪ -‬مدلول الغير ‪.‬‬

‫)‪ -(1‬الظهير الشريف الصادر في ‪ 9‬رمضان ‪ 12 (1331‬غشت ‪ ) 1913‬بتنفيد قانون اإللتزامات و العقود‬
‫‪5‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن مفهوم الغير من أكتر المفاهيم تعقيدا‪ 2‬و إستعماال بحيث نجده في‬
‫العديد من النصوص التشريعية ( ق ل ع ‪ ،‬مدونة الحقوق العينية ‪ ،‬مدونة التجارة ‪ ،) ...‬و‬
‫عند الرجوع للعديد من هده المقتضيات فنجد أن المشرع أحجم عن تحديد لمفهوم الغير‬
‫تاركا المجال للفقه و القضاء ‪.‬‬
‫و في هذا اإلطار يعرف الغير على أنه ‪ ،‬كل شخص غير المتعاقدين و غير خلفهما العام و‬
‫الخاص‪ ، 3‬أو على أنه كل شخص أجنبي غير أطراف العقد أو من في حكمهم أي كل‬
‫األشخاص الدي ليسوا طرفا فيه و ال خلفا عاما أو خاصا ألحد العاقدين و ال دائنا أليهما‪.4‬‬
‫في حين عرفه الفقه الفرنسي على أن الغير في العقد هو الشخص الدي ال تربطه أية عالقة‬
‫إلتزام بأحد أطراف هذا العقد ال في الحاضر و ال في المستقبل‪.5‬‬
‫و في ظل هده التعريفات حول مفهوم الغير أمكن القول على أنه كل شخص بعيد عن‬
‫العالقة التعاقدية ال تربطه أية رابطة إلزامية كما أنه ال يعتبر من الخلف الخاص و في هدا‬
‫الصدد جاء في قرار للمجلس األعلى في إطار التدخل اإلرادي في الدعوى على أنه (‪...‬‬
‫الغير ال يعتبر خلفا خاصا إال إذا إنتقل إليه الحق بعد صدور الحكم ضد سلفه‪ 6‬كما أنه ال‬
‫يعد في محل الخلف العام‪.7‬‬
‫و تجدر اإلشارة إلى أنه يجب التمييز بين الغير و الطرف فكما أسلفنا سابقا فإن الغير‬
‫شخص أجنبي عن العالقة التعاقدية و هدا نقيض الطرف الدي ال يعتبر شخصا أجنبيا عن‬
‫الرابطة التعاقدية بل طرفا فيها بحيت يساهم بواسطة التعبير عن اإلرادة في إنشاء اإللتزام و‬
‫هدا عكس الغير الدي ال يعبر عن إرادته في إنشاء اإلتفاق بل تتجه أتاره إليه في تخويله‬
‫مصلحة أو حقا ‪.‬‬
‫كما أنه يمكن التمييز بين الطرف و الغير أتناء مسطرة التقاضي و قد جاء في قرار للمجلس‬
‫األعلى على أن "طلب فسخ العقد ال يباشره إال من كان طرفا فيه و على من يدعي حقا‬

‫(‪ - )2‬عبد الرحمان الشرقاوي ‪ ،‬القانون المدني دراسة حديتة للنضرية العامة لإللتزام في تأتيرها بالمفاهيم الجديدة للقانون‬
‫اإلقتصادي ‪ ،‬مصادر اإللتزام التصرف القانوني ‪ ،‬الجزء األول ‪ ،‬الطبعة السادسة‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة‪ ،‬الدار‬
‫البيضاء‪ ، 2019 ،‬ص ‪.292‬‬
‫(‪ - )3‬عبد السالم أحمد فيغو ‪ ،‬مصادر اإللتزام اإلرادية العقد و اإلرادة المنفردة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعة دار القلم‪ ،‬الرباط‪،‬‬
‫‪ ،2020‬ص ‪. 134‬‬
‫(‪ -)4‬عبد الحق الصافي ‪،‬الوجيز في القانون المدني‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬المصادر اإلرادية اإللتزام‪ ،‬مطبعة‬
‫النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ 2020 ،‬ص ‪. 227‬‬
‫(‪ ،louis josserand " cours de droit civil positif français " T2 "2e" ed siy - )5‬أشار إليها هشام مراكشي‪،‬‬
‫الغير في القانون المغربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بدون ذكر المطبعة‪ ،2019 ،‬ص ‪.29‬‬
‫(‪ - )6‬قرار مجلس االعلى عدد ‪ 238‬المؤرخ في ‪ 21/01/2009‬ملف مدني عدد ‪ 2200/1/2/2007‬منشور بمجلة قضاء‬
‫المجلس األعلى عدد ‪ 71‬ص ‪.110‬‬
‫(‪ - )7‬للمزيد من المعلومات حول الخلف العام و الخلف الخاص أنظر كتاب مأمون الكزبري‪ ،‬نظرية اإللتزام في ضوء ق‬
‫ل ع المغربي‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مصادر اإللتزام‪ ،‬المطبعة لم تذكر‪ ،2020 ،‬ص ‪ 252‬و ما يليها‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫على موضوع العقد غير طرفيه أن يباشر بالطرق المخولة له قانونا دون طلب الفسخ‬
‫للوصول إلى مبتغاه"‪.8‬‬
‫‪-‬تعريف اإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬
‫يعرف اإلشتراط لمصلحة الغير "بتلك الحالة التي يتم فيها التعاقد بين شخص يسمى‬
‫المشترط و أخر يسمى المتعهد و ذلك بهدف إنشاء حق لمصلحة شخص تالت هو المستفيد‬
‫من اإلشتراط"‪ ،9‬أو بأنه "ذلك العقد الدي يتم بين شخصين هما المشترط و المتعهد بمقضتاه‬
‫يكسب شخص تالت يسمى المنتفع حق مباشرا من قبل المتعهد يستطيع أن يطالبه بالوفاء به‬
‫‪10‬‬
‫أداء معينا إشترطه لصالحه الطرف األخر الذي يطلق عليه المشترط"‬
‫فاإلشتراط لمصلحة الغير كمبدأ يعتبر من أبرز إستتناءات مبدأ نسبية أتار العقد بحيت‬
‫تنصرف إرادة المتعاقدين إلى تخويل حق للمنتفع الدي ليس طرفا في العقد بل شخصا من‬
‫األغيار ‪ ،‬كحالة تأمين الشخص على حياته لفائدة زوجته و أوالده أو أي شخص يعنيه‬
‫أمره‪ ،11‬فمن شأن هذا العقد الدي يربط بين المشترط و المتعهد أن يرتب حقا لفائدة‬
‫المستفيد الدي يعتبر شخصا أجنبيا على العقد في مواجهة المتعهد ‪ ،‬و هدا ما جاء في قرار‬
‫للمجلس األعلى على أن اإلشتراط لمصلحة الغير ينتج أتاره مباشرة لمصلحة الغير و تكون‬
‫له الصفة في أن يقاضي بإسمه الملتزم بتنفيد ما إلتزم به متى كان دلك سببا إلتفاق أبرم‬
‫معاوضة أو سببا ليبرع لمنفعة الواعد‪.12‬‬
‫و تجدر اإلشارة على أنه أجازت العديد من التشريعات المقارنة اإلشتراط لمصلحة الغير‬
‫كإستتناء على مبدأ نسبية أتار العقد كالقانون المدني الجزائري الذي ينص في المادة ‪116‬‬
‫منه "على أنه يجوز للشخص أن يتعاقد بإسمه على إلتزامات يشترطها لمصلحة الغير إذا‬
‫كان له في تنفيد هده اإللتزامات مصلحة شخصية مادية كانت أو أدبية ‪ ،13" ...‬على غرار‬
‫التشريع الفرنسي الذي أجازه في المادة ‪ 1205‬من القانون المدني الفرنسي‪.14‬‬

‫(‪ - )8‬قرار مجلس األعلى عدد ‪ 7162‬المؤرخ في ‪ 25/11/1998‬ملف مدني عدد ‪ 454/94‬منشور بمجلة قضاء المجلس‬
‫األعلى عدد ‪ 55‬ص ‪.18‬‬
‫(‪ - )9‬عبد القادر العرعاري ‪ ،‬مصادر اإللتزامات ‪ ،‬الكتاب األول ‪ ،‬نظرية العقد‪ ،‬الطبعة السابعة ‪ ،‬مطبعة األمنية‪ ،‬الرباط ‪،‬‬
‫‪ ،2013‬ص ‪.366‬‬
‫(‪ - )10‬عبد السالم أحمد فيغو ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.135‬‬
‫(‪ - )11‬عبد الحق الصافي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.229‬‬
‫(‪ - )12‬قرار مجلس األعلى عدد ‪ 972‬بتاريخ ‪ 1980/11/19‬ملف مدني عدد ‪ 227/85‬منشور بمجلة قضاء المجلس‬
‫األعلى عدد ‪ 27‬ص ‪.43‬‬
‫(‪ - )13‬األمر رقم ‪ 75-58‬المؤرخ في ‪ 20‬رمضان ‪ 1395‬الموافق ‪ 26‬شتنبر ‪ 1975‬المتضمن القانون المدني المعدل و‬
‫المتمم‪.‬‬
‫‪(14) -l'article 1205 du code civil français ( ordonnance n° 2016-131 du 10 fèvrier‬‬

‫‪2016).dispose que:‬‬
‫‪.On peut stipuler pour autrui‬‬
‫‪L'un des contractants, le stipulant, peut faire promettre à l'autre, le promettant, d'accomplir‬‬
‫‪une prestation au‬‬
‫‪7‬‬
‫‪-‬الفقرة الثانية ‪ :‬تمييز اإلشتراط لمصلحة الغير عن التعهد عن الغير‪.‬‬
‫يعرف التعهد عن الغير بمعناه العام بأن يلتزم شخص إزاء شخص أخر على أن يقنع‬
‫شخص تالت بإبرام عقد ما‪ ،15‬و يسمى في التشريع المغربي بالتعهد عن الغير شرط‬
‫اإلقرار و قد نص عليه المشرع في الفصل ‪ 36‬من ق ل ع‪، 16‬‬

‫و يرى غالبية الفقه على أن هده المؤسسة ليس خروجا على مبدأ نسبية أتار العقد بل تطبيقا‬
‫لها ‪ ،‬و متال ذلك في أن يرغب مجموعة من الشركاء في بيع مال مشترك بينهم لشخص‬
‫أجنبي إال أن أحد الشركاء كان غائبا عن مجلس العقد و خوفا من ضياع فرصة البيع فإن‬
‫الشركاء يتعهدون في عقد بيع أصالة عن أنفسهم و نيابة عن الشريك الغائب بشرط إقرار‬
‫هدا األخير لمضمون العقد‪.17‬‬
‫و يتبين أن هذا العقد معلق على شرط واقف هو إقرار الغير لهدا العقد لينتج جميع أتاره‬
‫داخل اجل ‪ 15‬يوم من اإلعالم بالعقد ‪.‬‬

‫و تتميز مؤسسة التعهد عن الغير عن اإلشتراط لمصلحة الغير في أن هدا األخير ينعقد بين‬
‫المتعهد و المشترط إلنشاء حقا للمنتفع و يكون ملزما بتنفيد العقد‪ ،‬بينما التعهد عن الغير‬
‫ينعقد في البداية بين المتعهد و المتعهد له و بعد دلك ينشأ عقد تاني بين المتعهد له و‬
‫المتعهد عنه بإقرار هدا العقد أو التعهد و ال يكون ملزما به و له كامل الحرية في قبوله أو‬
‫رفضه‪.‬‬
‫‪-‬المطلب الثاني ‪ :‬الطبيعة القانونية لإلشتراط لمصلحة الغير‪ ،‬و شروط تحقق اإلشتراط‬
‫لمصلحة الغير‪.‬‬
‫و في هذا المطلب سوف نتطرق لكل من الطبيعة القانونية لإلشتراط لمصلحة الغير (الفقرة‬
‫األولى)‪ ،‬و شروط تحقق اإلشتراط امصلحة الغير (الفقرة الثانية)‪:‬‬
‫‪-‬الفقرة األولى‪ :‬الطبيعة القانونية لإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬
‫إن اإلشتراط لمصلحة الغير تلقى إهتماما من طرف الفقهاء على إعتبارها أبرز إستتناء‬
‫لقاعدة نسبية أثار العقد فقد إختلفت أراء الفقهاء حولها بغيت تحديد طبيعتها القانونية فمنهم‬
‫من يرى على أنها قائمة على ( نظرية الفضالة ) في حين من يراها بأنها قائمة على‬

‫‪profit d'un tiers, le bénéficiaire. Ce dernier peut être une personne future mais doit être‬‬
‫‪précisément désigné‬‬
‫‪.ou pouvoir être déterminé lors de l'exécution de la promesse‬‬
‫(‪ - )15‬عبد الحق الصافي ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.239‬‬
‫(‪ - )16‬ينص الفصل ‪ 36‬من ق ل ع ( يجوز االلتزام عن الغير على شرط إقراره إياه‪ ،‬وفي هذه الحالة يكون للطرف اآلخر‬
‫أن يطلب قيام هذا الغير بالتصريح بما إذا كان ينوي إقرار اإلتفاق‪ .‬وال يبقى هذا الطرف ملتزما إذا لم يصدر اإلقرار‬
‫داخل أجل معقول‪ ،‬على أن ال يتجاوز هذا األجل خمسة عشر يوما بعد اإلعالم بالعقد)‪.‬‬
‫(‪ - )17‬عبد القادر العرعاري ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪. 381‬‬
‫‪8‬‬
‫(نظرية اإليجاب) و إتجاه آخر يرى أنها بنيت على نظرية (اإلرادة المنفردة) و منهم من‬
‫إعتبرها (حقا مباشرا) ‪.‬‬
‫‪-‬أوال‪ :‬نظرية الفضالة و نظرية اإليجاب‪:‬‬
‫وفي هذا المحور سوف نتطرق لكل من نظرية الفضالة (أ)‪ ،‬و نظرية اإليجاب (ب)‪.‬‬
‫أ‪ -‬نظرية الفضالة‪:‬‬
‫يرى أنصار هذه النظرية أن اإلشتراط لمصلحة الغير تحكمها قواعد الفضالة‪ ،‬بحيت أن‬
‫المشترط يتصرف تصرف الفضولي إذ أنه يعمل لحساب المنتفع ال لحساب نفسه و يدير‬
‫مصالح الغير ال مصالحه الشخصية‪ ،18‬فالفضالة تتحقق متى أقحم الشخص نفسه في شؤون‬
‫غيره مع نية تقديم خدمة‪ ،19‬فعلى هدا الجانب تم قياس تصرفات المشترط على نظرية‬
‫الفضالة‪. 20‬‬
‫و على الرغم أن لهذه النظرية جانب من المنطق إال أنها تعرضت للعديد من اإلنتقادات‬
‫لتعارض مؤسسة اإلشتراط لمصلحة الغير عن الفضالة و دلك راجع ألن الفضولي ال تكون‬
‫له مصلحة مشروعة من التصرفات التي قام بها عكس اإلشتراط لمصلحة الغير التي تكون‬
‫للمشترط مصلحة من وراء اإلشتراط مصلحة شخصية و هي من بين شروط تحقق هذا‬
‫النوع من اإللتزامات ‪.‬‬
‫كما أن للفضولي الحق في الرجوع على رب العمل إذا تحمل خسارة نتيجة ذلك التصرف‬
‫وهو ما نص عليه المشرع في الفصل ‪ 949‬من ق ل ع‪ ،‬و هذا على نقيض اإلشتراط‬
‫لمصلحة الغير الذي ال حق للمشترط الرجوع على المستفيد ألنها تتعارض في األساس مع‬
‫طبيعة هذه المؤسسة ‪.‬‬
‫‪-‬ب‪ :‬نظرية اإليجاب‪.‬‬
‫و تتجلى أساس هذه النظرية حسب أنصارها على أن اإلشتراط لمصلحة الغير كمؤسسة‬
‫تعاقدية ماهي إال تطبيق للنظرية العامة لإللتزامات و ليس خروجا على مبدأ نسبية أتار‬
‫العقد بحيت أن المشترط يعرض حقا على المنتفع عن طريق اإليجاب و قبل ذلك فإن العقد‬
‫الذي يربط المشترط مع المتعهد يجد أساسه في اإليجاب الموجه إلى المتعهد‪.21‬‬

‫(‪labbé observation in revue d.s 1877-1393/ 1997-1-393 - )18‬‬


‫أشار إليها عبد القادر العرعاري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.373‬‬
‫(‪ - )19‬مأمون الكزبري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.292‬‬
‫(‪ - )20‬عبد الرحمان الشرقاوي ‪ ،‬القانون المدني مصادر اإللتزام ‪ ،‬الجزء التاني ‪،‬الطبعة الرابعة ‪2020‬‬
‫مطبعة المعارف الجديدة ص ‪.399‬‬
‫(‪ - )21‬يعتبر الفرنسي لوران (‪ )laurent‬من أنصار هده النظرية‬
‫أشار إليها مأمون الكزبري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪.290‬‬
‫‪9‬‬
‫إال أن هده النظرية على سابقتها تعرضت لإلنتقادات بحيت أن تأسيس اإلشتراط لمصلحة‬
‫الغير على هده النظرية فيه هدم مباشر للقاعدة التي تجعل مؤسسة اإلشتراط لمصلحة الغير‬
‫من قبييل اإلستتناءات مبدأ نسبية أتار العقد‪.22‬‬
‫كما أن اإليجاب ال ينتج أتار إال بعد صدور قبول من طرف الموجه إليه اإليجاب و من‬
‫المعلوم كذلك ان من بين أسباب سقوط اإليجاب هو موت من صدره من اإليجاب قبل إعالن‬
‫القبول و في هذه الحالة فإنها تتعارض في األساس مع مؤسسة اإلشتراط لمصلحة الغير ‪.‬‬
‫‪-‬ثانيا‪ :‬نظرية اإلرادة المنفردة و نظرية الحق المباشر‪.‬‬
‫و في هذه الفقرة سوف نتطرق لكل من نظرية اإلرادة المنفردة (أ)‪ ،‬و نظرية الحق المباشر‬
‫(ب)‪.‬‬
‫أ‪ -‬نظرية اإلرادة المنفردة‪.‬‬
‫ترى هذه النظرية على أن إرادة المتعهد المنفردة هي التي أنشأت الحق لمصلحة المنتفع‪،23‬‬
‫إال أن هذه النظرية لم تلقى محض إهتمام نظرا لغياب الدور الذي يلعبه المشترط في هذه‬
‫المؤسسة التعاقدية و التركيز فقط على المتعهد‪ ،‬كما أنها ال تتماشى مع األحكام المتعلقة‬
‫باإلشتراط لمصلحة الغير و هذا يمكن أن نستخلصه إذا تم إجازة رجوع المشترط عن‬
‫إشتراط في العقد فهي ال تتماشى مع نضرية اإلرادة المنفردة‪. 24‬‬
‫‪-‬ب‪ :‬نظرية الحق المباشر‪.‬‬
‫يتفق أنصار هذه النظرية على الحفاظ على مؤسسة اإلشتراط لمصلحة الغير كمؤسسة‬
‫قائمة بذاتها بعيد عن نطاق النظريات السابقة و الحفاظ على فكرة إستتنائية اإلشتراط‬
‫لمصلحة الغير لمبدأ نسبية أتار العقد و دلك بالقول على أن العقد تجاوز حلقة طرفيه و أنشئ‬
‫حقا مباشرا لشخص لم يكن طرفا في العقد هو المنتفع‪.25‬‬
‫فمضمون هذه النظرية هي التي تجانب الصواب و يتناسب مع الفصول المنضمة لإلشتراط‬
‫لمصلحة الغير المنصوص عليها في ق ل ع ( الفصول ‪.) 228 - 34 - 33‬‬

‫‪-‬الفقرة الثانية‪ :‬شروط تحقق اإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬


‫يخضع العقد األصلي الذي يبرمه العاقدان أي المشترط والمتعهد لجميع الشروط الصحة‬
‫واإلنعقاد التي ينبغي توفرها عامة في العقود‪ ،‬في الشكل والموضوع‪ .‬فيجب أن تتوفر في‬

‫(‪ - )22‬عبد القادر العرعاري ‪ ،‬مرجع سابق ‪.372 ،‬‬


‫(‪ - )23‬عبد الحق الصافين مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.296‬‬
‫(‪ - )24‬عند الرجوع للمقتضيات المنظمة لإلشتراط لمصلحة الغير نجد أن المشرع لم يتم التنصيص و التطرق لمسألة‬
‫الرجوع عن اإلشتراط لمصلحة الغير في النصوص المنضمة تاركا الحرية للمتعاقدين في دلك و خاضعة لمبدأ العقد‬
‫شريعة المتعاقدين‪.‬‬
‫(‪ -)25‬مأمون الكزبري ‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ‪. 293‬‬
‫‪10‬‬
‫العقد أركانه من أهلية ورضا وسبب ومحل فضال عن شكل الواجب في العقود الرسمية‪،‬‬
‫ويستثنى من ذلك المشارطة تبرعا وال معاوضة فال يخضع لشرط الرسمية عندما نتطرق‬
‫آلثار اإلشتراط كما يمكن للمتعهد التمسك ببطالن عقد اإلشتراط في مواجهة المستفيد‪.‬‬
‫فقد إعتبرت محكمة النقض الفرنسية التامين على الحياة لمصلحة خليلة باطال نظرا لبطالن‬
‫سببه األخالقي والمتمثل في المحافظة على عالقة جنسية غير مشروعة‪.26‬‬
‫أما إذا تعلق األمر باإلشتراط لمصلحة الغير في شكل هبة أو وصية الواردة على عقار غير‬
‫محفظ‪ ...‬فنقول فإننا ال نحتاج لمثل هذا اإلجراء الشكلي بل يتعين علينا الرجوع للقواعد‬
‫العامة المنصوص عليها في قانون االلتزامات والعقود و إلى الراجح والمشهور وما جرى‬
‫به العمل في الفقه االسالمي على الترتيب المشار إليه في المادة األولى من مدونة الحقوق‬
‫العينية‪.27‬‬
‫وباإلضافة إلى ضرورة توفر اإلشتراط لمصلحة الغير على الشروط العامة المتطلبة‬
‫لإلنعقاد أي عقد ال بد من أن تتوفر شروط خاصة تقتضيها طبيعتها وهذه الشروط سنبرزها‬
‫في ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬الشرط األول‪ :‬أن يتعاقد المشترط بإسمه الخاص مع المتعهد‪.‬‬
‫يتعين لقيام اإلشتراط أن يتعاقد المشترط بإسمه الخاص مع المتعهد ال بإسم المستفيد وهذا‬
‫العنصر الذي يميز المشترط عن النائب القانوني أو الوكيل حيث أن هذا األخير يتعامل‬
‫ويتصرف بإسم األصيل‪ ،‬وبالتالي فان الموكل هو الذي يميز المشترط عن النائب القانوني‬
‫او الوكيل حيث أن هذا األخير يتعامل ويتصرف بإسم األصيل وبالتالي فإن الموكل هو الذي‬
‫يكون طرفا في العقد وليس الوكيل ونظرا ألن المشترط يتعاقد بإسمه الخاص فإنه أمرا‬
‫طبيعيا أن يكون أهال للتعاقد وأيضا يختلف المشترط عن الفضولي فإن كان األول ال ينوب‬
‫عن المنتفع فان الثاني نائب قانوني عن رب العمل وبناءا على ذلك بإمكان كل شخص‬
‫اإلشتراط لفائدة غيره مادام صاحب مصلحة شخصية من وراء هذا اإلشتراط‪ .‬وإذا رغب‬
‫في العدول على االشتراط قبل موافقة المنتفع جاز له ذلك‪ ،‬في حين ال يعتبر الشخص‬
‫فضوليا في ما يباشره عن عمل للغير إال إذا تحققت الضرورة العاجلة التي تحكم القيام بهذا‬
‫العمل ويشترط أن ال تكون مصلحة شخصية في ذلك‪ .‬وإذا شرع في العمل تعين عليه‬
‫اإلستمرار فيه فال يجوز له العدول عقب ذلك‪.28‬‬
‫‪-‬الشرط الثاني‪ :‬أن توجد مصلحة شخصية للمشترط‪.‬‬

‫(‪.CASS CIV 1er, 22 MAI 1984,J.C.D,1984, IV, p243 - )26‬‬


‫(‪ – )27‬عبد القادر العرعاري‪ ،‬نظرية العقد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪ 346‬و ‪. 347‬‬
‫(‪ - )28‬عبد المنعم فرج الصده‪ ،‬نظرية العقد في القوانين البالد العربية‪ ،‬الطبعة غير مذكورة‪ ،‬دار النهضة العربية للطباعة‬
‫و النشر‪ ،‬بيروت‪ 1974 ،‬ص ‪. 560‬‬
‫‪11‬‬
‫يتعين أن يثبت للمشترط سبب دافع إلى اإللتزام يتمثل في المصلحة التي يسعى إلى تحقيقها‬
‫من وراء اإلشتراط سواء كانت مادية أو معنوية وشرط المصلحة يمثل ما يسمى بسبب في‬
‫اإلتزامات الذي يعد بمثابة الدافع إلى إبرام اإلشتراط لمصلحة الغير وتكون المصلحة المادية‬
‫عندما يهدف المشترط إلى تحقيق غرض مادي كمن يبيع شيئا للمشتري ويشترط عليه تسليم‬
‫ثمنه لشخص ثالث كان دائنا للمشترط بمبلغ يساوي ثمن المبيع وعلى عكس ما سبق فإن‬
‫المصلحة تكون معنوية عندما يهدف المشترط إلى الحصول على األجر والثواب كم من يبيع‬
‫شيء له ويشترط على المشتري تسليم الثمن لجهة خيرية أو لمؤسسة علمية‪.‬‬
‫‪ -‬الشرط الثالث‪ :‬أن تنصرف إرادة المتعاقدين إلى إحداث حق مباشر للمستفيد‪.‬‬
‫يتعين لقيام اإلشتراط بين المشترط والمتعهد أن تنصرف إرادة المتعاقدين إلى ترتيب حق‬
‫مباشر لمصلحة الطرف المستفيد من االشتراط من غير ان تكون هناك واسطة لنقل هذا‬
‫الحق الى المنتفع باإلشتراط وهذا ما يميز اإلشتراط لمصلحة الغير عن فكرة حوالة الحق‬
‫من دائن الى آخر حيث أن الحق ال ينتقل إلى المحال له إال إذا مكن المحال عليه من هذا‬
‫الحق بأمر من المحيل‪.29‬‬
‫وهذا ما أكدته الفقرة الثانية من الفصل‪ 34‬من قانون االلتزامات والعقود التي جاء فيها‪:‬‬
‫«وفي هذه الحالة ينتج اإلشتراط آثره مباشرة لمصلحة الغير ويكون لهذا الغير الحق في أن‬
‫يطلب بإسمه من الوعد تنفيذه‪ »...‬وال يلزم في الطرف المستفيد من اإلشتراط أن يكون‬
‫موجودا عند إبرام العقد وإنما يصح اإلشتراط حتى ولو كان هذا المستفيد غير موجود في‬
‫الحال ولكنه قابل للوجود في المستقبل ثم انه ليس هناك ما يمنع من نشوء اإلشتراط‬
‫لمصلحة الغير حتى ولو كان هذا الغير غير محدد المواصفات إنما يلزم في كل من هذا‬
‫الوضعين السابقين أن يكون هذا الغير قابال لتحديد عند إستحقاق الحق وهذا ما أشارت اليه‬
‫الفقرة األولى من الفصل ‪ 34‬من قانون اإللتزامات والعقود التي جاء فيها ‪":‬ومع ذلك يجوز‬
‫اإلشتراط لمصلحه الغير ولو لم يعين"‪.30‬‬

‫(‪ – )29‬هشام فرعون‪ ،‬النظرية العامة لإللتزامات في التشريع المغربي‪ ،‬الطبعة لم نذكر‪،‬المطبعة لم يتم ذكرها‪ ،‬السنة لم‬
‫تذكر‪ ،‬ص ‪.195‬‬
‫(‪ - )30‬الفصل ‪ 34‬من ق ل ع‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫‪-‬المبحث الثاني‪ :‬آثار و تطبيقات اإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫‪-‬المبحث الثاني‪ :‬آثار و تطبيقات اإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬
‫و في هذا المبدأ سوف نتعرف على كل من آثار و تطبيقات اإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬آثار اإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬
‫ترتبط آثار اإلشتراط لمصلحة الغير بثالثة أشخاص وهم ‪ :‬المشترط والمتعهد والمستفيد‬
‫بحيث تختلف اآلثار المترتبة عن اإلشتراط لمصلحة الغير بإختالف نوعية العالقة الرابطة‬
‫بين أطراف عملية اإلشتراط ككل‪ ،31‬ومن هنا سنتناول هذه اآلثار إنطالقا من ثالث‬
‫عالقات‪:‬‬
‫‪-‬الفقرة األولى‪ :‬عالقة المشترط بالمتعهد‪.‬‬
‫فهذه العالقة تخضع لمقتضيات العقد الذي يربط بينهما وبالتالي فإن أحكام هذا العقد تتغير‬
‫من حالة إلى أخرى بحسب ما اذا كان اإلشتراط بالمعاوضة أو على سبيل التبرع‪ ،‬إذ أنه‬
‫بالرغم من خصوصيات هذا العقد أو ذاك فإنه هناك جملة من األحكام العامة المشتركة التي‬
‫تنظم عالقة المشترط بالمتعهد ونبرزها في ما يلي‪:‬‬
‫يتعين على كل من المشترط والمتعهد أن يفي بإلتزامات العقد تجاه بعضهما البعض‬
‫فالمشترط يتوجب عليه أن يمكن المتعهد من الحصول على موضوع اإلشتراط حتى يتمكن‬
‫بدوره من الوفاء بإلتزاماته الشخصية تجاه المستفيد‪.‬‬
‫في حالة إمتناع أحد المتعاقدين عن تنفيذ إلتزاماته إزاء الطرف اآلخر فإنه يحق لكل منهما‬
‫أن يطالب بتنفيذ العقد متى كان ذلك ممكنا أو المطالبة بفسخ العقد مع التعويض عن‬
‫األضرار الناجمة عن عدم تنفيذ االلتزام‪.32‬‬
‫‪-‬الفقرة الثانية‪ :‬عالقة المشترط بالمستفيد‪.‬‬
‫بالرغم من أن المستفيد ال يرتبط بالمشترط بمقتضى عقد مستقل إال أنه يتأثر بكيفية‬
‫محسوسة من كل إجراء أو تصرف يقدم عليه المشترط قبل نفاد اإلشتراط في حق المنتفع‬
‫وهذا ما يستفاد من الفقرة األولى من الفصل ‪ 34‬من قانون اإللتزامات والعقود التي تسمح‬
‫بإنشاء العقد األساسي لإلشتراط بين المشترط والمتعهد معاوضة أو على سبيل التبرع فإن‬
‫هذا الوصف ينطبق كذلك على العالقة الثانية التي حصل فيها اإلشتراط بسببها و نتيجة لذلك‬
‫فان إستفادة المنتفع قد تكون معاوضة عن الدين أو االلتزام سابق في ذمة المشترط كأن يبيع‬
‫هذا األخير سلعة للمشتري ويشترط عليه تسليم ثمنها للغير الذي كان دائنا له بما يوازي ثمن‬
‫البضاعة وفي مقابل ذلك فإن إستفادة المنتفع قد تكون على وجه التبرع كالتأمين على الحياة‬
‫(‪ - )31‬عبد القادر العرعاري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.283‬‬
‫(‪ - )32‬هشام المراكشي‪ ،‬الغير في القانون المغربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعة مكتبة المعرفة‪ ،‬مراكش‪ ،2019 ،‬ص‪.165‬‬
‫‪14‬‬
‫لمصلحة شخص ثالث غير أن من مميزات هذه العالقة أيضا هو أنه يحق لكل من المشترط‬
‫والمستفيد العدول عن فكرة اإلشتراط أو رفضها بإعتبار أنه ليس هناك ما يلزم المشترط‬
‫باإلستمرار في إشتراطه قبل صدور القبول من الطرف المستفيد كما أنه ليس هناك ما يجبر‬
‫المنتفع على قبول شيء ال يرضاه حتى ولو كان مفيد له‪.33‬‬
‫‪-‬الفقرة الثالثة‪ :‬عالقة المتعهد بالمستفيد‪.‬‬
‫تعتبر عالقة المستفيد بالمتعهد أقوى من عالقته بالمشترط ألنه يتلقى حقه مباشرة من‬
‫المتعهد وذلك بناءا على عقد اإلشتراط‪ .‬حيث إن عقد اإلشتراط ينتج أثره مباشرة لمصلحة‬
‫الغير الذي يصبح بإمكانه مطالبة المتعهد بالقيام بإلتزاماته رغم أنه لم يكن طرفا في هذا‬
‫العقد‪ ،‬وهذا ما نص عليه المشرع المغربي صراحة في الفصل ‪ 34‬الذي جاء فيه‪":‬‬
‫االشتراط ينتج اثاره مباشرة لمصلحة الغير ويكون هذا الحق في أن يطلب بإسمه من الواعد‬
‫تنفيذه وذلك ما لم يمنعه العقد من مباشرة هذه الدعوى أو علقت مباشرتها على شروط‬
‫معينة‪.34"...‬‬
‫ولقد كان للقضاء فرصة تطبيق هذا الفصل حيث جاء في أحد قرارات المجلس األعلى‬
‫ويكون للغير في أن يطالب بإسمه من الملتزم تنفيذ ما إلتزم به ما دام العقد ال يمنعه من ذلك‬
‫وأن الشركة سينما أمبير عندما قامت برفع الدعوى من أجل تنفيذ ما إلتزم به ما دام العقد لم‬
‫يمنعها من ذلك طبقا للفصل ‪ 34‬من قانون اإللتزامات والعقود وبذلك تكون لها الصفة في‬
‫إقامة هذه الدعوى وان القرار عندما إعتبر عدم توفر المدعية على الصفة يكون قد خرق‬
‫مقتضيات الفصل األول من قانون المسطرة المدنية والفصل ‪ 34‬من قانون االلتزامات‬
‫والعقود‪.35‬‬
‫‪-‬المطلب الثاني‪ :‬تطبيقات اإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬
‫و في هذا المطلب سوف نتطرق لكل من عقد التأمين على الحياة في الفقرة األولى‪ ،‬و‬
‫اإلعتماد المستندي و البسيط في الفقرة الثانية‪ ،‬ثم عقد الوكالة بالعمولة في الفقرة الثالثة‪.‬‬
‫‪-‬الفقرة األولى‪ :‬التأمين على الحياة‪.‬‬
‫يعتبر عقد التأمين على الحياة من العقود الحديثة التي تجسد اإلشتراط لمصلحة الغير‬
‫المنصوص عليها في الفصول ‪ 34‬و ‪ 35‬و ‪ 36‬و ‪ 37‬و ‪ 38‬من ق ل ع‪ ،36‬والذي عرفه‬
‫المشرع المغربي في الفقرة ‪ 31‬من المادة األولى من مدونة التأمينات بأنه‪" :‬عقد يضمن‬

‫(‪ - )33‬هشام المراكشي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.165‬‬


‫(‪ - )34‬الفصل ‪ 34‬من ق ل ع‪.‬‬
‫(‪ - )35‬قرار مجلس األعلى بتاريخ ‪ 17‬دجنبر ‪ 1980‬منشور بجريدة فضاء مجلس األعلى عدد ‪ 27‬سنة ‪ 1981‬ص ‪.49‬‬
‫(‪ - )36‬قانون اإللتزامات و العقود ‪ 9‬رمضان ‪ 12( 1331‬أغسطس ‪.)1913‬‬
‫‪15‬‬
‫بمقتضاه المؤمن تعويضات يتوقف تسديدها على بقاء المؤمن له على قيد الحياة أو وفاته‬
‫وذلك مقابل دفعات مالية تسدد مرة واحدة أو بصفة دورية"‪.37‬‬
‫وبتمحيصنا في هذا التعريف نجده قد أشار ضمنيا إلى إمكانية اإلشتراط لمصلحة الغير‬
‫عندما أشار إلى توقف تسديد التعويضات على بقاء المؤمن له على قيد الحياة أو وفاته‪،‬‬
‫فعندما نتحدث عن بقائه على قيد الحياة فهذا يعني أنه هو المعني بقبض التعويضات إال إذا‬
‫عين شخص آخر‪ ،‬أو وفاته‪ ،‬و في الوفاة تتجسد بوضوح عملية اإلشتراط لمصلحة الغير‬
‫فهنا ترجع تلك التعويضات إلى ورثه المؤمن له‪ ،‬أو أي أحد حدده‪ ،‬ولكن ما يهمنا هنا هما‬
‫األشخاص الذي حددهم المؤمن له‪ ،‬بحيث يتعاقد المؤمن له‪ ،‬أي الذي يريد تأمين حياته‬
‫والذي يسمى أيضا بالمشترط مع مع المؤمن والذي هو مؤسسة التأمين‪ ،‬والذي يسمى أيضا‬
‫بالمتعهد في ق ل ع‪ ،‬لفائدة شخص ثالث والذي هو المستفيد إذا تحقق الخطر المؤمن منه‪،‬‬
‫أي أن هناك شخصان يتعاهدان بمقتضى عقد لفائدة طرف ثالث أجنبي عن العقد وهذا ما‬
‫يجسد اإلشتراط لمصلحة الغير الذي يعد إستثناءا لمبدأ نسبية العقد و التي تعني أن العقود‬
‫تنظم المصلحة المباشرة ألطرافها‪،‬‬
‫ولتوضيح تجسيد عقد التأمين على الحياة لإلشتراط لمصلحة الغير فسوف نقوم بعرض‬
‫بعض التعريفات لعقد التأمين على الحياة في بعض التشريعات المقارنة وفي الفقه‪:‬‬
‫‪-‬حيث عرفه المشرع الجزائري في المادة ‪ 65‬من األمر رقم ‪ 95/07‬بأنه‪" :‬عقد يتعهد‬
‫بموجبه المؤمن بدفع مبلغ من معين للمستفيد أو المستفيدين عند وفاة المؤمن له مقابل قسط‬
‫وحيد أو دوري"‪.38‬‬
‫والتعريف الذي وضعه المشرع الجزائري يظهر بجالء تضمن عقد التأمين على الحياة‬
‫لإلشتراط لمصلحة الغير‪ ،‬وذلك عندما يقر على أن هناك عقد بين المؤمن له (المشترط)‬
‫والمؤمن (المتعهد) لفائدة شخص أجنبي عن العقد والذي يسمى (المستفيد)‪.‬‬
‫‪-‬كما عرفه وكذلك عبد الرزاق السنهوري بأنه عقد يلتزم بمقتداه مقابل قسط محدد أو أقساط‬
‫دورية‪ ،‬بأن يدفع لطالب التأمين أو لشخص يعينه هذا األخير مبلغا من المال عند موت‬
‫المؤمن على حياته أو بقائه حيا مدة معينة"‪.39‬‬

‫(‪ - )37‬المادة األولى من القانون ‪ 17.99‬المتعلق بمدونة التأمينات نفذ بظهير شريف رقم ‪ 1.02.238‬الصادر في ‪ 25‬رجب‬
‫‪ 1423‬المنشور بالجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 2‬رمضان ‪ 7( 1423‬نوفمبر ‪.)2002‬‬
‫(‪ - )38‬يوسف حمومي‪ ،‬النظرية العامة للتأمين‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة‪ ،‬الرباط ‪ ،2021‬ص ‪.57‬‬
‫(‪ - )39‬عبد الرزاق السنهوري‪ ،‬الوسيط في شرح القانون المدني‪ ،‬كتاب النظرية العامة للتأمين‪ ،‬الجزء السابع‪ ،‬المطبعة لم‬
‫تذكر‪ ،‬السنة لم تذكر‪ ،‬ص ‪.1389‬‬
‫‪16‬‬
‫‪-‬الفقرة الثانية‪ :‬اإلعتماد البسيط و المستندي‪.‬‬
‫و في هذه الفقرة سوف نتطرق لكل من عقد اإلعتماد البسيط و عقد اإلعتماد المستندي‪.‬‬
‫‪-‬عقد اإلعتماد البسيط‪:‬‬
‫يعد اإلعتماد بدوره من العقود الحديثة التي تجسد بجالء اإلشتراط لمصلحة الغير بحيث أنه‬
‫يقوم على عقد بين زبون والذي يلعب هنا دور المشترط و بنك (المتعهد) لفائدة شخص ثالث‬
‫خارج العقد والذي يسمى المستفيد‪.‬‬
‫وبالنسبة لإلعتماد البسيط فلم يعرفه المشرع المغربي بل اكتفى المشرع بإعطاء تعريف لفتح‬
‫اإلعتماد بصفة عامة وذلك بموجب المادة ‪ 524‬من مدونة التجارة التي عرفته بأنه‪" :‬فتح‬
‫اإلعتماد هو إلتزام البنك بوضع وسائل لألداء تحت تصرف المستفيد أو الغير المعين من‬
‫‪40‬‬
‫طرفه في حدود مبلغ معين من النقود‪ ،‬ال يعد الرصيد المدين العرضي فتحا لإلعتماد"‬
‫وهذا التعريف الذي وضعه المشرع يبين بشكل واضح أن اإلعتماد البسيط يجسد لنا مفهوم‬
‫اإلشتراط لمصلحة الغير المنصوص عليها في ق ل ع‪ ،‬وذلك ألنه يقوم على عقد يتعهد‬
‫بمقتداه البنك للزبون الذي يأخذ هنا صفة المشترط بوضع وسائل لألداء تحت تصرف‬
‫شخص خارج العقد يسمى المستفيد‪.‬‬
‫‪-‬عقد اإلعتماد المستندي‪.‬‬
‫يعتبر اإلعتماد المستندي بدوره من العقود التي تجسد على اإلشتراط لمصلحة الغير‪،‬‬
‫والمشرع المغربي لم يعطي تعريفا لإلعتماد المستندي‪ ،‬بل إكتفى بإعطاء تعريفا لإلعتماد‪،‬‬
‫المشار إليه في الفقرة األولى‪.‬‬
‫في حين عرفه قانون التجارة المصري رقم ‪ 17‬لسنة ‪ 1999‬في المادة (‪ )1/143‬بأنه‪" :‬عقد‬
‫يتعهد البنك بمقتداه بفتح إعتماد بناء على طلب أحد عمالئه ويسمى األمر لصالح شخص‬
‫يسمى المستفيد بضمان مستندات تمثل بضاعة منقولة أو معدة للنقل"‪.41‬‬
‫وإنطالقا من هذا التعريف نستنتج أن اإلعتماد المستندي كاإلعتماد البسيط فهو يقوم على‬
‫عالقة تعاقدية بين الزبون و الذي يقصد به بخصوص موضوعنا بالمشترط‪ ،‬والبنك والذي‬

‫(‪- )40‬المادة ‪ 524‬من القانون ‪ 15.95‬المتعلق بمدونة التجارة الذي نفذ بمقتضى ظهير شريف رقم ‪ ،1.96.83‬الصادر في‬
‫‪ 15‬من ربيع األول ‪( 1417‬فاتح أغسطس ‪ ،)1996‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 4418‬بتاريخ ‪ ،1996/10/03‬ص‬
‫‪.2187‬‬
‫(‪ - )41‬حسين عقيل عابد عقيل‪ ،‬مسؤولية البنك في تنفيذ اإلعتماد المستنذي‪ ،‬ج لم يذكر‪ ،‬طبعة ‪ ،2019‬دار الجامعة الجديدة‬
‫للنشر‪ ،‬ص ‪ 16‬و ‪.17‬‬
‫‪17‬‬
‫يقصد به المتعهد‪ ،‬لضمان مستندات تمثل بضاعة منقولة أو معدة للنقل لفائدة شخص آخر‬
‫يسمى المستفيد‪،‬‬
‫ولكن يبقى الفرق بينه وبين اإلعتماد البسيط فقط في أن اإلعتماد المستندي يهم العالقات بين‬
‫التجار بالخصوص‪ ،‬ولكن هذا ال يهمنا بخصوص موضوعنا ولكن ما يهمونه هو أنه يعتبر‬
‫تجسيدا واقعيا لإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬
‫ولتتضح الصورة أكثر فسوف نعرض كيف يجسد اإلعتماد المستندي لإلشتراط لمصلحة‬
‫الغير‪،‬‬
‫بحيث أن هذه العملية‪ ،‬أي عملية اإلعتماد المستندي‪ ،‬فهي تبدأ منذ ذهاب العميل اآلمر للبنك‬
‫مصدر اإلعتماد وطلبه فتح إعتماد مستندي‪ ،‬فيقوم البنك بتزويد العميل بإستمارة جاهزة‬
‫نموذجية لكي يقوم العميل اآلمر بقراءتها و ملئها بما يناسبه من شروط وتعليمات خاصة‬
‫باإلعتماد المراد فتحه‪ ،‬كإسم المستفيد ومحل إقامته ونوع اإلعتماد ومبلغه وكذلك الشروط‬
‫الخاصة بالبضاعة و طريقة الشحن أو نوع ومواصفات البضاعة وكميها‪ ،‬وأيضا بيان إذا‬
‫كانت البضاعة مؤمن عليها ضد خطر معين مثال‪ ،‬ويحدد العميل اآلمر في هذه اإلستمارة‬
‫كل ما من شأنه تنفيذ اإلعتماد وفقا لرغبته وإحتياجاته‪ ،‬فيطلب تنفيذ اإلعتماد وفقا لهذه‬
‫المعلومات مقابل مستندات معينة كمستندات الشحن البحري أو فاتورة تجارية بأسعار‬
‫وكميات معينة من البضاعة أو وثيقة تأمين بعد تقديمها من قبل المستفيد للبنك‪ ،‬وبعد انتهاء‬
‫العميل من اإلدالء بكل تلك المعلومات والبيانات المحددة في اإلستمارة يسلمها للبنك‪،‬‬
‫فيراجع هذا اآلخير ما ورد فيها ويقرر ما إذا كان سيوافق على عقد اإلعتماد المستندي أم‬
‫ال‪ ،‬وفي حالة ما وافق فتمثل تلك اللحظة إبرام عقد بين البنك والعميل اآلمر لفائدة المستفيد‬
‫الذي فتح اإلعتماد ألجله إذا قدم الخدمة أو السلعة أو ‪ ...‬المطلوبة وفق الشروط التي حددها‬
‫العميل في االستمارة‪.42‬‬
‫‪-‬الفقرة الثالثة‪ :‬عقد الوكالة بالعمولة‪ ،‬و إتفاقيات الشغل الجماعية‬
‫و في هذه الفقرة سوف نتطرق لكل من الوكالة بالعمولة و اإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬
‫‪-‬عقد الوكالة بالعمولة‪:‬‬
‫تعتبر الوكالة بالعمولة كذلك تجسيدا فعليا لإلشتراط لمصلحة الغير‪،‬‬
‫وقد عرفها المشرع في المادة ‪ 422‬من مدونة التجارة بأنها‪..." :‬عقد يلتزم بموجبه الوكيل‬
‫بالقيام بإسمه الخاص بتصرف القانوني لحساب موكله"‪،43‬‬

‫(‪ - )42‬طارق على عيدان الزرباطي‪ ،‬التنظيم القانوني لدور البنك مصدر اإلعتماد المستندي‪ ،‬الجزء غير مذكور‪ ،‬الطبعة‬
‫غير مذكورة‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬السنة غير مذكورة‪ ،‬ص ‪ 23‬و ‪.24‬‬
‫(‪ - )43‬المادة ‪ 422‬من مدونة التجارة‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫فالوكيل بالعمولة هو مهني يتعاقد بإسمه ولمصلحة الغير‪ ،44‬بحيث أن الوكيل بالعمولة يبرم‬
‫عقود‪( ،‬ولكن يجب على تلك العقود أن ترجع بمصلحة عن موكله (المستفيد) إذا ما أردنا‬
‫القول بأنه عقد اإلشتراط لمصلحة الغير‪ ،‬وإال فسوف نكون أمام التعهد بإسم الغير‪ ،‬أي أن‬
‫الوكيل يجب أن يلعب دور المشترط وليس المتعهد)‪ ،‬بإعتباره مشترطا على شخص آخر و‬
‫الذي يسمى المتعهد بتحقيق فائدة للمستفيد والذي هو الموكل‪ ،‬ولكن هذا العقد يمتاز بخاصية‬
‫أن الغير ال يكون يعرف بعالقة الوكيل والموكل بحيث انه يبرم العقد على أساس أن‬
‫المصلحة فيه ترجع إلى الوكيل و الذي هو طرف في العقد وال يكون في علمه أن الوكيل قد‬
‫إشترط لفائدة موكله والذي يعتبر شخص أجنبي عن العقد‪ ،‬وبالتالي فاإلشتراط لمصلحة‬
‫الغير ال يكون ظاهر للمتعاقد اآلخر‪.‬‬
‫‪-‬إتفاقيات الشغل الجماعية‪:‬‬
‫تعد إتفاقيات الشغل الجماعية مصدرا من مصادر القانون اإلجتماعي ذات األصل المهني‪،‬‬
‫ويقصد بها تلك اإلتفاقيات الجماعية المبرمة بين نقابة عمالية أو كثر وبين صاحب عمل أو‬
‫عدد كبير من أصحاب العمل أو نقابة مهنية تمثلهم‪ ،‬وتهدف إلى وضع تنظيم متكامل و ملزم‬
‫للشغل في إطار مؤسسة أو مجموعة من المؤسسات ‪ ،‬ومن مزايا هذه اإلتفاقيات الجماعية‬
‫أن بإمكانها تغطية مجال مكاني شاسع باإلضافة إلى كونها تعد مرجعا بالنسبة لعقود العمل‬
‫التي تبرم في ظلها‪ ،‬وهذا فضال عن كونها يمكنها أن تجلب للعمال مزايا تفوق تلك الممنوح‬
‫لهم بمقتضى النصوص التشريعية وتتيح للمشرع إمكانية اإلقتباس منها لذلك يصنفها الفقه‬
‫أنها تشكل مصدرا مهما للقانون االجتماعي‪،45‬‬
‫ومن مظاهر اإلشتراط لمصلحة الغير ‪،‬فهذه اإلتفاقيات أنها تقوم على عقد يتعهد بموجبه‬
‫نقابة أو أكثر التي يأخد منها صفة المشترط مع مشغل أو عدة مشغلين والذين يتخذون في‬
‫هذ ه الحالة صفة المتعهد على إبرام إتفاقية الشغل الجماعية بإسمها الخاص ويكون محل هذه‬
‫اإلتفاقية مصلحة ومزاياه ممنوحة لألجراء و منه يجب التاكد أن محل هذه االتفاقية سوف‬
‫تعود بالمصلحة على األجراء اذا ما أردنا القول بأن هناك إشتراط لمصلحة الغير وإال‬
‫فسوف نكون أمام تعهد باسم الغير‪.‬‬
‫لكن أجمع الفقه والقضاء على عدم إلزام األجير في إطار إتفاقية الشغل الجماعية بما هو‬
‫ليس في صالحه و كمثال على ذلك فقد أقرت محكمة النقض في قرار الصادر بتاريخ ‪/27‬‬
‫‪ 12 / 09‬تحت عدد ‪ 1860‬في ملف إجتماعي عدد ‪ 50/5/2/12‬على عدم إمكانية اإلزام‬
‫األج ير في إطار إتفاقية جماعية أو محضر تسوية نزاع جماعي إال بما هو أفيد له وبالتالي‬

‫(‪ - )44‬سعاد بنور‪ ،‬النظام القانوني للتاجر وفق آخر المستجدات القانونية و اإلجتهادات القضائية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مطبعة‬
‫النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،2019 ،‬ص ‪.68‬‬
‫(‪ - )45‬محمد الكشبور‪ ،‬عناصر عقد الشغل في التشريع االجتماعي المغربي‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار‬
‫البيضاء‪ ،1993-1414 ،‬ص‪.37‬‬
‫‪19‬‬
‫فرفض األجير التوقيع على محضر تسوية نزاع جماعي وما تضمناه من عقد شغل موسمي‬
‫ال يعتبر مغادره تلقائية منه لعمله‪.46‬‬
‫وفي نفس هذا اإلتجاه كذلك قضت محكمة النقض في قرار صادر عنها بتاريخ ‪15/01/18‬‬
‫تحت عدد ‪ 22‬في الملف اإلجتماعي عدد ‪ 51497/1/13‬على أن المحكمة لما تبنت تعليل‬
‫الحكم االبتدائي الذي قضى بإحتساب التعويض على اإلخطار على أساس مقتضيات المادة‬
‫‪ 58‬من اإلتفاقية الجماعية لمستخدمي األبناك التي حددت التعويض عن اإلخطار في حالة‬
‫إنهاء عقد الشغل بشكل جماعي أو فردي في ثالثة أشهر في حين أن القرار الوزاري‬
‫المؤرخ في ‪ 51/ 08 /13‬حددت التعويض على اإلخطار بالنسبه لألجير الذي تتجاوز مدت‬
‫أقدميته عشر سنين في ‪ 12‬شهرا بالنسبة للمدراء واألطر وتكون قد خرقت قاعدة أن‬
‫"القانون الواجب تطبيق هو القانون األفيد لألجير"‪.47‬‬

‫و إستنادا على ما سبق نستنتج أن عقد التأمين على الحياة و عقد اإلعتماد البسيط و‬
‫المستنذي و عقد الوكالة بالعمولة و إتفاقيات الشغل الجماعية تعتبر من أهم العقود الحديثة‬
‫التي تجسد بجالء اإلشتراط لمصلحة الغير‪.‬‬

‫‪-‬خاتمة‪:‬‬
‫و من مجمل القول يمكن القول أن اإلشتراط لمصلة الغير يعتبر من اإلستثناءات الواردة‬
‫على مبدأ نسبية العقد و التي تعني أن العقد ال يسري إال على أطرافه كما أشار على ذالك‬
‫الفصل ‪ 228‬من ق ل ع‪ ،‬بحيث أجازه المشرع المغربي في الفصول ‪ 34‬و ‪ 35‬و ‪ 36‬و‬
‫‪ 37‬و ‪ 38‬من ق ل ع متأثرا بنظيره الفرنسي الذي أجازه في المادة ‪ ،1205‬و ذالك رغبة‬
‫منه إل حترام مبدأ سلطان إرادة األطراف‪ ،‬و ذالك نظرا ألن العقد يمتاز بخاصية أساسية أنه‬
‫يبرم بمجرد إقتران إرادة األطراف بمعنى أن إرادة األطراف تلعب فيه دورا أساسيا‪،‬‬
‫و كما هو معروف كذالك أن مبدأ النسبية تقوم عليه كذالك األحكام و القرارات القضائية‪،‬‬
‫‪ -‬فإلى أي حد يمكن القول بأن مبدأ نسبية األحكام و القرارات القضائية ترد عليه إستثناءات؟‬

‫(‪ - )46‬قرار محكمة النقض الصادر بتاريخ ‪ 12 / 09 /27‬تحت عدد ‪ 1860‬في ملف إجتماعي عدد ‪،50/5/2/12‬‬
‫منشور في كتاب محمد بفقير‪ ،‬مدونة الشغل و العمل القضائي المغربي‪ ،‬الجزء األول‪،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬مطبعة النجاح‬
‫الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪1442 ،‬ه‪2020-‬م‪ ،‬ص ‪.300‬‬
‫(‪ – )47‬قرار محكمة النقض في قرار صادر عنها بتاريخ ‪ 15/01/18‬تحت عدد ‪ 22‬في الملف اإلجتماعي عدد‬
‫‪ ،51497/1/13‬منشور في كتاب محمد بفقير‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.304‬‬
‫‪20‬‬
‫‪-‬الئحة المراجع‪:‬‬
‫‪-‬الكتب الفقهية ‪:‬‬
‫حسين عقيل عابد عقيل‪ ،‬مسؤولية البنك في تنفيذ اإلعتماد المستنذي‪ ،‬الجزء لم يذكر‪،‬‬ ‫✓‬
‫طبعة ‪ ،2019‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪.‬‬
‫سعاد بنور النظام القانوني للتاجر وفق آخر المستجدات القانونية و اإلجتهادات‬ ‫✓‬
‫القضائية‪ ،‬الطبعة الثانية ‪،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،2019 ،‬الدار البيضاء‪.‬‬
‫طارق على عيدان الزرباطي‪ ،‬التنظيم القانوني لدور البنك مصدر اإلعتماد‬ ‫✓‬
‫المستندي‪ ،‬طبعة غير مذكورة‪ ،‬جزء غير مذكور‪ ،‬دار الجامعة الجديدة للنشر‪ ،‬السنة‬
‫غير مذكورة‪.‬‬
‫عبد الحق الصافي‪ ،‬الوجيز في القانون المدني‪ ،‬الجزء األول‪ ،‬المصادر اإلرادية‬ ‫✓‬
‫لإللتزام‪ ،‬الطبعة األولى مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء‪2020 ،‬‬
‫عبد الرحمان الشرقاوي ‪ ،‬القانون المدني دراسة حديثة للنظرية العامة إلللتزام في‬ ‫✓‬
‫تأتيرها بالمفاهيم الجديدة للقانون اإلقتصادي ‪ ،‬مصادر اإللتزام التصرف القانوني ‪،‬‬
‫الجزء األول ‪ ،‬الطبعة السادسة ‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة‪.2019 ،‬‬
‫عبد الرحمان الشرقاوي ‪ ،‬القانون المدني مصادر اإللتزام ‪ ،‬الجزء التاني ‪،‬الطبعة‬ ‫✓‬
‫الرابعة‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة‪.2020 ،‬‬
‫عبد الرزاق السنهوري‪ ،‬الوسيط في شرح القانون المدني‪ ،‬كتاب النظرية العامة‬ ‫✓‬
‫للتأمين‪ ،‬الجزء السابع‪ ،‬المطبعة لم تذكر‪ ،‬السنة لم تذكر‪.‬‬
‫عبد السالم أحمد فيغو ‪ ،‬مصادر لإللتزام اإلرادية‪ ،‬العقد و اإلرادة المنفردة‪ ،‬الطبعة‬ ‫✓‬
‫األولى‪ ،‬مطبعة دار القلم‪.2020 ،‬‬
‫عبد القادر العرعاري ‪ ،‬مصادر اإللتزامات ‪ ،‬الكتاب األول ‪ ،‬نظرية العقد الطبعة‬ ‫✓‬
‫السابعة ‪ ،‬مطبعة األمنية الرباط‪.‬‬
‫عبد المنعم فرج الصدة‪ ،‬نظرية العقد في القوانين البالد العربية‪ ،‬الطبعة لم تذكر‪ ،‬دار‬ ‫✓‬
‫النهضة العربية للطباعة و النشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬السنة لم تذكر‪.‬‬
‫مأمون الكزبري نظرية اإللتزام في ضوء قانون اإللتزامات و العقود المغربي الجزء‬ ‫✓‬
‫األول مصادر اإللتزام الطبعة األولى ‪ ،2020‬المطبعة و السنة لم يذكران‪.‬‬
‫مراكشي هشام‪ ،‬الغير في القانون المغربي‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬بدون ذكر المطبعة‪،‬‬ ‫✓‬
‫‪. 2019‬‬
‫يوسف حمومي‪ ،‬النظرية العامة للتأمين‪ ،‬طبعة لم تذكر ‪،‬مطبعة المعارف الجديدة‬ ‫✓‬
‫الرباط‪.2021 ،‬‬
‫‪-‬القرارات القضائية‪:‬‬
‫✓ قرار مجلس األعلى عدد ‪ 238‬المؤرخ في ‪ 21/01/2009‬ملف مدني عدد‬
‫‪ 2200/1/2/2007‬منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى عدد ‪ 71‬ص ‪.‬‬
‫‪21‬‬
‫قرار المجلس األعلى عدد ‪ 7162‬المؤرخ في ‪ 25/11/1998‬ملف مدني عدد‬ ‫✓‬
‫‪ 454/94‬منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى عدد ‪. 55‬‬
‫قرار مجلس األعلى عدد ‪ 972‬بتاريخ ‪ 1980/11/19‬ملف مدني عدد‬ ‫✓‬
‫‪ 227/85‬منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى‪.‬‬
‫قرار مجلس األعلى بتاريخ ‪ 17‬دجنبر ‪ 1980‬منشور بجريدة قضاء مجلس‬ ‫✓‬
‫األعلى عدد ‪ 27‬سنة ‪.1981‬‬
‫قرار محكمة النقض الصادر بتاريخ ‪ 12 / 09 /27‬تحت عدد ‪ 1860‬في‬ ‫✓‬
‫ملف إجتماعي عدد ‪ ،50/5/2/12‬منشور في كتاب محمد بفقير‪ ،‬مدونة‬
‫الشغل و العمل القضائي المغربي‪ ،‬الجزء األول‪،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬مطبعة النجاح‬
‫الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪1442 ،‬ه‪2020-‬م‪.‬‬
‫قرار محكمة النقض في قرار صادر عنها بتاريخ ‪ 15/01/18‬تحت عدد ‪22‬‬ ‫✓‬
‫في الملف اإلجتماعي عدد ‪ ،51497/1/13‬منشور في كتاب محمد بفقير‪،‬‬
‫مدونة الشغل و العمل القضائي المغربي‪ ،‬الجزء األول‪،‬الطبعة الثالثة‪ ،‬مطبعة‬
‫النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء‪1442 ،‬ه‪2020-‬م‪.‬‬
‫✓‬
‫‪-‬القوانين التشريعية‪:‬‬
‫‪-‬القوانين الداخلية‪:‬‬

‫✓ قانون اإللتزامات و العقود المنفذ بظهير الشريف الصادر في ‪ 9‬رمضان ‪1331‬‬


‫(‪ 12‬غشت ‪. ) 1913‬‬
‫✓ القانون ‪ 99.17‬المتعلق بمدونة التأمينات نفذ بظهير شريف رقم ‪ 238.02.1‬الصادر‬
‫في ‪ 25‬رجب ‪ 1423‬المنشور بالجريدة الرسمية بتاريخ ‪ 2‬رمضان ‪7 (1423‬‬
‫نوفمبر ‪.)2002‬‬
‫✓ القانون ‪ 95.15‬المتعلق بمدونة التجارة الذي نفذ بمقتضى ظهير شريف رقم‬
‫‪، 83.96.1‬الصادر في ‪ 15‬من ربيع األول ‪ (1417‬فاتح أغسطس ‪،)1996‬‬
‫المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪ 4418‬بتاريخ ‪، 1996/10/03‬ص ‪.2187‬‬

‫‪-‬القوانين الخارجية‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -‬بالعربية‪:‬‬
‫‪-‬القانون المدني الجزائري األمر رقم ‪ 75-58‬المؤرخ في ‪ 20‬رمضان ‪ 1395‬الموافق ‪26‬‬
‫شتنبر ‪ 1975‬المتضمن القانون المدني المعدل والمتمم‪.‬‬

‫‪ -‬بالفرنسية‪:‬‬
‫‪Code civil français -Dernière modification. 2021-11-01.edition.2021.1‬‬

‫‪23‬‬
‫‪-‬الفهرس‪:‬‬
‫‪-‬مقدمة‪2.........................................................................................:‬‬

‫‪-‬المبحت األول ‪ :‬القواعد الموضوعية لإلشتراط لمصلحة الغير ‪4 ..........................‬‬

‫‪-‬المطلب األول ‪ :‬مفهوم اإلشتراط لمصلحة الغير‪5 .................... ......................‬‬

‫‪-‬الفقرة األولى‪ :‬مفهوم كل من الغير واإلشتراط لمصلحةالغير ‪5 ............................‬‬

‫‪-‬الفقرة الثانية‪ :‬تمييز اإلشتراط لمصلحة الغير عن التعهد عن الغير‪8 .......................‬‬

‫‪-‬المطلب الثاني‪ :‬الطبيعة القانونية لإلشتراط لمصلحة الغير وشروط تحقق اإلشتراط‬
‫لمصلحة الغير‪8 .................................................................................‬‬

‫‪-‬الفقرة األولى‪ :‬الطبيعة القانونية لإلشتراط لمصلحة الغير‪8..................................‬‬

‫‪-‬أوال‪ :‬نظرية الفضالة و نظرية اإليجاب‪9 .....................................................‬‬

‫‪-‬أ‪ :‬نظرية الفضالة‪9..............................................................................‬‬

‫‪-‬ب‪ :‬نظرية اإليجاب‪9...........................................................................‬‬

‫‪-‬ثانيا‪ :‬نظرية اإلرادة المنفردة و نظرية الحق المباشر‪10 ....................................‬‬

‫‪-‬أ‪ :‬نظرية اإلرادة المنفردة‪10...................................................................‬‬

‫‪-‬ب‪ :‬نظرية الحق المباشر‪10 ..................................................................‬‬

‫‪-‬الفقرة الثانية‪ :‬شروط تحقق اإلشتراط لمصلحة الغير‪10.....................................‬‬

‫‪-‬المبحث الثاني‪ :‬آثار وتطبيقات اإلشتراط لمصلحة الغير‪13 .................................‬‬

‫‪-‬المطلب األول‪ :‬آثار اإلشتراط لمصلحة الغير‪14 ...........................................‬‬

‫‪-‬الفقرة األولى‪:‬عالقة المشترط بالمتعهد‪14 ....................................................‬‬

‫‪-‬الفقرة الثانية‪ :‬عالقة المشترط بالمستفيد‪14 ...................................................‬‬

‫‪-‬الفقرة الثالثة‪ :‬عالقة المتعهد بالمستفيد‪15 ....................................................‬‬


‫‪24‬‬
‫‪-‬المطلب الثاني‪ :‬تطبيقات اإلشتراط لمصلحة الغير‪15 .........................................‬‬

‫‪-‬الفقرة األولى‪ :‬التأمين على الحياة‪15 ...........................................................‬‬

‫‪-‬الفقرة الثانية‪ :‬اإلعتماد البسيط و المستندي‪17 .................................................‬‬

‫‪-‬الفقرة الثالثة‪ :‬الوكالة بالعمولة و إتفاقيات الشغل الجماعية‪18 ................................‬‬

‫‪-‬خاتمة ‪20 .......................................................................................:‬‬

‫‪-‬الئحة المراجع ‪21 ..............................................................................‬‬

‫‪-‬الفهرس‪24 .....................................................................................:‬‬

‫‪25‬‬

You might also like