Professional Documents
Culture Documents
غربي حورية
القانون الخاص ىو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم العالقات فيما بين
األفراد أو فيما بين األفراد والدولة أو أحد فروعيا ،بإعتبارىا شخصا معنويا عاديا
وليس باعتبارىا صاحبة السيادة والسمطة.
_1القانون المدني
ىو مجموعة القواعد التي تنظم العالقات بين األشخاص في المجتمع مع
اختالف نشاطاتيم ،ويعتبر األصل لفروع القانون الخاص والشريعة العامة فييا ،أي
يتم الرجوع إلى أحكام القانون المدني لحسم كل أمر لم يرد بشأنو نص في القانون
الخاص مثال يتم الرجوع إلى أحكام القانون المدني بشأن أركان عقد الشركة التي لم
يتناوليا القانون التجاري.
وينظم القانون المدني نوعين من العالقات الخاصة باألفراد:
19
السنة األولى المجموعة "ج" دروس في مقياس المدخل للعلوم القانونية ( نظرية القانون د.غربي حورية
_2القانون التجاري
وىو مجموعة القواعد التي تنظم العالقات الناشئة عن المعامالت التجارية فيو
يضم القواعد المتعمقة بتعريف التاجر والعمل التجاري ،والعقود التجارية واألوراق
التجارية والشركات التجارية والمحل التجاري ،كما ينظم ىذا القانون اإلفالس
والتسويق القضائية.
_3قانون األسرة
يقصد بقانون األسرة مجموعة القواعد القانونية التي تنظم األحوال الشخصية
لألفراد ،ويتولى تنظيم الزواج وأركانو وتنظيم الطالق وأثاره كالنفقة والحضانة ،وثبوت
النسب وينظم كذلك الميراث…الخ.
والمقصود بالعنصر األجنبي كأن يكون أحد طرفي العالقة القانونية أو كالىما
أجنبيا عن الدولة التي رفع النزاع أمام محاكميا ،أو أن يكون مصدر العالقة عقد
أبرم في بمد أجنبي ،أو محل العالقة ماال موجودا في بمد أجنبي.
ومن أمثمة ىذه العالقات تمك التي تنشأ عن زواج جزائري مع فرنسية ،فيحدد
القانون الواجب التطبيق عمى ىذا الزواج مثال.
20
السنة األولى المجموعة "ج" دروس في مقياس المدخل للعلوم القانونية ( نظرية القانون د.غربي حورية
وىو مجموعة القواعد القانونية التي تحكم وتنظم إجراءات التقاضي أمام
المحاكم المدنية والمحاكم اإلدارية ،وتبين اختصاص المحاكم لموصول إلى حماية
الحقوق المقررة في مختمف القوانين.
_6قانون العمل
ىو مجموعة القواعد التي تنظم العالقات التي تنشأ بين رب العمل والعامل.
وينظم ىذا القانون عالقات العمل الفردية والجماعية من حيث الحقوق
والواجبات :الراتب ،العطل ،اإلضراب ،التأديب…الخ.
_7القانون الجوي
_8القانون البحري :ىو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم العالقات التجارية
الناشئة عن المالحة البحرية.
ويتناول ىذا القانون موضوعات ىامو منيا السفينة باعتبارىا وسيمو المالحة
البحرية من حيث ممكيتيا وجنسيتيا ونشاطيا وما يتعمق بيا من عالقة مالك السفينة
بربانيا ومالحييا ،وعقود نقل األشخاص والبضائع ومسائل التامين البحري.
21
السنة األولى المجموعة "ج" دروس في مقياس المدخل للعلوم القانونية ( نظرية القانون د.غربي حورية
رغم أن التفرقة العادية بين القانون العام والخاص مستقره ومسمم بيا إلى حد ما
إال أن الوقوف عمى معياره ليس باألمر اليين نظ ار الختالف الفقياء في ىذا الشأن،
وقد كان من نتيجة ىذا االختالف أن تعددت المعايير لمتفرقة بينيما.
حسب ىذا المعيار حين يتعمق األمر بعالقة الدولة أو احد فروعيا باألفراد أو
بدولو أخرى يكون القانون عاما ،وحيث تكون العالقة القانونية بين األفراد يكون
القانون خاصا.
إال أن ىذا المعيار تعرض للنقد ذلك أن الدولة كثي ار ما تدخل في عالقات مع
األفراد ال بصفاتيا صاحبو السيادة والسمطة بل تظير باعتبارىا شخصا خاصا حين
تقوم بالتصرف في أمالكيا الخاصة أو استغالليا متخمية عن امتيازات السمطة
العامة ،في ىذه الحالة يخضع نشاطيا لمقانون الخاص.
يذىب ىذا المعيار إلى أن قواعد القانون العام قواعد آمرة ال يجوز مخالفاتيا،
أما قواعد القانون الخاص ىي قواعد مكممو يجوز لألفراد الخروج عمى أحكاميا
باالتفاق عمى ما يخالفيا.
غير أن ىذا المعيار انتقد أيضا ،فإذا كانت قواعد القانون العام كميا آمرة فإن
القانون الخاص يتضمن أيضا إضافة إلى القواعد المكممة كثي ار من القواعد اآلمرة
التي ال يجوز لألفراد مخالفتيا نظ ار إلتصاليا بالنظام العام واآلداب العامة كقواعد
تنظيم الزواج والطالق والميراث.
22
السنة األولى المجموعة "ج" دروس في مقياس المدخل للعلوم القانونية ( نظرية القانون د.غربي حورية
وبالتالي ال يمكن اعتماد ىذا المعيار كأساس لمتفرقة بين قواعد القانون العام
وقواعد القانون الخاص.
يعتمد ىذا المعيار عمى طبيعة المصمحة التي ييدف القانون إلى تحقيقيا إن
كانت عامو أو خاصة ،فغاية القانون العام ىو تحقيق المصمحة العامة ،أما غاية
القانون الخاص فيي تحقيق المصالح الخاصة باألفراد.
إال أن ىذا المعيار تعرض بدوره للنقد باعتبار أنو من الصعب إقامة حدود
فاصمة بين تحقيق المصمحة العامة والخاصة ألن كل القواعد القانونية ىدفيا تحقيق
المصمحة العامة بما فييا قواعد القانون الخاص وال يتصور أن يعمل القانون عمى
تحقيق المصالح الخاصة لألفراد إذا كانت متعارضة مع المصمحة العامة لمجماعة.
الفرع الرابع :معيار صفه األشخاص أطراف العالقة القانونية أو معيار السلطة العامة
يرى أنصار ىذا المعيار أنو تعد قواعد القانون العام القواعد القانونية التي تنظم
العالقات التي تكون الدولة أو أحد فروعيا طرفا فييا بصفتيا صاحبو سمطو وسيادة
أي بصفتيا شخص معنوي عام وليس شخص معنوي خاص (الجمعيات والشركات)،
والدولة في عالقاتيا القانونية مع األفراد قد تعمل تارة بوصفيا صاحبو سيادة وسمطو
في ىذه الحالة نكون بصدد القانون العام ،وقد تدخل تارة أخرى ،عالقة قانونية شأنيا
في ذلك شأن األشخاص العاديين ،فال تظير حينئذ بصفتيا صاحبة سيادة ،فنكون
أمام القانون الخاص.
وبالتالي فمعيار التفرقة بين القانون العام والقانون الخاص الصفة التي تظير
بيا الدولة أو أحد فروعيا في العالقة القانونية ،فإذا تدخمت بصفاتيا صاحبة سيادة
وسمطة نكون بصدد قانون عام وليس في مجرد وجودىا فقط ،أما إذا تخمف عنصر
السيادة والسمطة وتدخمت كشخص عادي فتخضع العالقة إلى القانون الخاص.
23
السنة األولى المجموعة "ج" دروس في مقياس المدخل للعلوم القانونية ( نظرية القانون د.غربي حورية
ويعتبر ىذا المعيار أىم معيار اقترحو الفقو وىو بمثابة تطور لممعيار األول
أطراف العالقة القانونية.
تظير أىمية تقسيم القانون إلى عام وخاص في عده مجاالت كاآلتي:
تخضع األموال العامة عمى خالف األموال الخاصة لنظام خاص ومتميز،
بحيث ال يجوز التصرف في المال العام أو الحجز عميو ألجل التنفيذ عميو أو تممكو
بالتقادم طبقا لممادة 986من القانون المدني.
إن العقود التي تكون الدولة طرفا فييا تحتل المركز الممتاز ،فتتمتع بجممة من
السمطات تخوليا صالحية تعديل العقد بإرادتيا المنفردة أو توقيع الجزاءات عمى
المتعاقد معيا أو فسخ العقد وىذا بإعتبارىا صاحبة سمطة وسيادة ،وىذا عمى خالف
القواعد التي تحكم العقود فيما بين األفراد في مجال القانون الخاص الذي تكون
القاعدة فيو أن العقد شريعة المتعاقدين طبقا المادة 609من القانون المدني.
24
السنة األولى المجموعة "ج" دروس في مقياس المدخل للعلوم القانونية ( نظرية القانون د.غربي حورية
تخضع المنازعات التي تكون الدولة أو أحد فروعيا طرفا فييا الختصاص
القضاء اإلداري ،بينما يكون النظر في الدعاوي التي ال تكون الدولة أو أحد فروعيا
طرفا فييا من إختصاص القضاء العادي.
25