You are on page 1of 4

‫بحث حول معايير التميز بين القانون العام والخاص في مادة المدخل للعلوم القانونية‬

‫خطة‬
‫مقدمة‬
‫المبحث األول ‪ :‬معايير و أهمية التفرقة بين القانون العام‬
‫والخاص‬
‫المطلب األول ‪ :‬معايير التمييز بين القانون العام والخاص‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أهمية تقسيم القانون إلي عام وخاص‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬فروع كل من القانون العام و الخاص‬
‫المطلب األول ‪ :‬فروع القانون العام‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬فروع القانون الخاص‬
‫خاتمة‬

‫مقدمة‬
‫إن القانون هو مجموعة من القواعد واألسس التي تنظم مجتمًعا ما‪ .‬وُيعد القانون واحًدا من بين أكثر النظم االجتماعية األساسية‬
‫أهمية وضرورة‪ .‬وال يمكن ألي مجتمع أن يعيش إذا كان كل أفراده يفعلون مايروق لهم دون مراعاة لحقوق اآلخرين‪ ،‬أو إذا كان‬
‫أعضاؤه ال يعترفون بأن عليهم التزامات معينة في مواجهة بعضهم بعًض ا‪ .‬وهكذا‪ ،‬يقرر القانون القواعد التي تحدد حقوق أي‬
‫شخص والتزاماته‪ .‬ويضع القانون‪ ،‬أيًض ا‪ ،‬الجزاءات التي توقع على من يخالف هذه القواعد‬
‫وعليه فلفقهاء يقسمون القانون إلى فرعين رئيسيين‪ ،‬هما‪:‬‬
‫‪ -1‬القانون الخاص‪.‬‬
‫‪ -2‬القانون العام‪.‬‬
‫فأما القانون الخاص يعني بتنظيم الحقوق وااللتزامات التي تنشأ نتيجة عالقات أفراد المجتمع بعضهم ببعض‪.‬‬
‫فحين يهتم القانون العام بالحقوق وااللتزامات التي تنشأ للناس بوصفهم أعضاء ومواطنين في المجتمع‪.‬‬
‫ويمكن تقسيم كل من القانون الخاص والقانون العام إلى عدة أقسام فرعية‪ .‬وبالرغم من ذلك‪ ،‬تتقارب الفروع المتعددة للقانون العام‬
‫والقانون الخاص‪ ،‬وتتداخل في حاالت كثيرة‪.‬‬
‫فماهي أقسام القانون العامة و أقسامه الخاصة ياتري ؟؟؟؟؟‬
‫المبحث األول ‪ :‬معايير و أهمية التفرقة بين القانون العام والخاص‬
‫المطلب األول ‪ :‬معايير التمييز بين القانون العام والخاص‬
‫‪ -1‬المعيار المستمّد من التمييز بين المصلحة العامة والمصلحة الخاّص ة ‪ :‬حيث يهدف القانون العام إلى تحقيق المصلحة العامة‪،‬‬
‫أّم ا القانون الخاص فيهدف إلى تحقيق مصلحٍة شخصيٍة خاّص ة بالفرد‪.‬‬
‫ٍع‬ ‫فر‬ ‫أّي‬ ‫أو‬ ‫الدولة‪،‬‬ ‫تكون‬ ‫التي‬ ‫العالقات‪،‬‬ ‫العام‬ ‫القانون‬ ‫قواعد‬ ‫‪ -2‬المعيار المستند إلى صفة أشخاص العالقة القانونّية ‪ :‬حيث تنّظم‬
‫من فروعها طرفًا فيها‪ ،‬بصفتها صاحبة السيادة‪ ،‬بينما تنّظم قواعد القانون الخاص‪ ،‬العالقات التي يكون أطرافها أشخاصًا عاديين‪،‬‬
‫أي فرد من أفراد المجتمع‪ ،‬أو شخصياٍت اعتبارية خاّصة‪.‬‬
‫‪ -3‬المعيار المستند إلى طبيعة القواعد‪ ،‬سواًء كانت قواعد آمرة‪ ،‬أم مكملة ‪ :‬حيث تعتبر قواعد القانون العام‪ ،‬بأّنها قواعد آمرة‪،‬‬
‫وال يجوز االتفاق على مخالفتها‪ ،‬بينما تعتبر قواعد القانون الخاص‪ ،‬بأنها قواعد مكملة‪ ،‬ويجوز االتفاق على مخالفتها‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬أهمية تقسيم القانون إلي عام وخاص‬
‫‪ -1‬يضمن القانون العام للسلطات العديد من االمتيازات التي ال يتيحها القانون الخاص؛ حيث يتيح للدولة اللجوء إلى بعض‬
‫الوسائل لتحقيق المصلحة العامة‪ ،‬مثل‪ :‬فرض الضرائب‪ ،‬أو الخدمة العسكرية وغيرها‪.‬‬
‫‪ -2‬يعطي الدولة الحّق في تعديل أو إلغاء العقود اإلدارّية‪ ،‬بما يتناسب مع المصلحة العامة‪ ،‬حيث يتّم أي تعديل في الشروط‬
‫بموافقة الطرفين‪ ،‬أو المطالبة بتعويض وإلغاء العقد‪.‬‬
‫‪ -3‬يهدف القانون العام إلى تحقيق المصلحة العامة‪ ،‬بينما يهدف القانون الخاص لتحقيق األهداف الخاّص ة‪ ،‬ولذلك يتّم النظر في‬
‫المنازعات التي تكون الدولة طرفًا فيها من اختصاص القضاء اإلدارّي ‪ ،‬بينما تكون الدعاوي من اختصاص القضاء العادي‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬فروع كل من القانون العام و الخاص‬
‫المطلب األول ‪ :‬فروع القانون العام‬
‫من فــروع الـقانــون العــام نجد القانون الدولي العام ‪,‬القانون الدستوري ‪ ,‬القانون المالي ‪ ,‬القانون اإلداري ‪ ,‬القانون الجنائي ‪ ,‬و‬
‫قانون الضمان االجتماعي‪.‬‬
‫أوال‪ :‬القانون الدولي العام‪.‬‬
‫هو مجموعة القواعد التي تنظم عالقة الدول فيما بينها ‪ ,‬و تحدد حقوقها وواجباتها في حالة السلم و الحرب ‪ ,‬فتبين الشروط الالزم‬
‫توافرها لقيام الدولة و حقوقها باعتبارها صاحبة السيادة‪.‬‬
‫و هناك من يرى أن قواعد القانون الدولي العام ال تعد قواعد قانونية‪ ,‬ألنه ال توجد سلطة عامة تضع القواعد و تراقبها ‪ ,‬و تتولى‬
‫توقيع الجزاء على مخالفيها لكن يمكن الرد على هذا الرأي بأنه و إن لم توجد سلطة تشريعية تسن قواعد القانون الدولي إال أن‬
‫مصادر القانون العرف أيضا ‪ ,‬و القانون الدولي مصدره العرف الدولي و المعاهدات الدولية ‪ ,‬أما بخصوص عدم وجود سلطة‬
‫عليا توقع الجزاء فإن ميثاق األمم المتحدة نص على توقيع الجزاء على مخالفيه ‪ ,‬ومن الجزاءات قطع العالقات الدبلوماسية‬
‫وفرض الحصار و استعمال القوة المسلحة و قد طبق هذا الجزاء في حرب الخليج ‪ ,1990‬لكن ال يمكن االستناد إلى هذا للقول‬
‫بأنه جزاء عام يطبق بنفس الدرجة على جميع الدول ‪ .‬و ضعف الجزاء ال يعيب القاعدة القانونية بل يظل القانون الدولي قانونا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬القانون الدستوري‬


‫هو القانون األساسي في الدولة و هو أعلى درجة في النظام القانوني و يظم مجموعة قواعد تبين نظام الحكم و السلطات العامة‬
‫في الدولة و الهيئات التي تمارسها و اختصاصها و عالقاتها ببعضها البعض‪ .‬كما يبين الحريات العامة لألفراد‪ ,‬كحرية الرأي و‬
‫االجتماع و التنقل و الواجبات العامة لألفراد‪ :‬كأداء الخدمة الوطنية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬قانون المالية‪.‬‬


‫هذا القانون يتضمن القواعد التي تبين اإلدارة المالية للدولة فيتعرض لميزانية الدولة والضرائب و القروض و كيفية تحصيلها و‬
‫توزيعها فيبين بصفة عامة النفقات العامة و اإليرادات العامة‪ ,‬و قد أصبحت األحكام التفصيلية للضرائب المباشرة و غير‬
‫المباشرة موضوع قانون مستقل ‪ ,‬كما صدر أيضا قانون مستقل خاص بالتسجيل و يشمل إيضاح مختلف رسوم التسجيل مع‬
‫مالحظة أن قانون التسجيل و إن كان قانونا عاما فهو مرتبط بالقانون الخاص إذ يقتضي معرفة األحكام الخاصة بالميراث و‬
‫الهبات و التصرفات الناقلة للملكية بوجه عام لتقدير رسوم التسجيل المتعلقة بها‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬القانون اإلداري‬


‫يتعرض لنشاط السلطة التنفيذية و الخدمات التي تقوم بها من إدارة المرافق العامة‪ ,‬كما يتعرض لعالقة الحكومة المركزية‬
‫باإلدارات اإلقليمية و بالمجالس البلدية و المحلية و المؤسسات العامة و على العموم على كيفية استغالل السلطة التنفيذية لألموال‬
‫العامة‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬قانون الضمان االجتماعي‪.‬‬


‫يستفيد العمال الذين يحددهم القانون من نظام الضمان االجتماعي ‪ ,‬و ذلك للحصول على تعويض في حالة إصابات العمل ‪ ,‬و‬
‫المرض و العجز و الشيخوخة و التقاعد و استفادة العمال من هذا النظام تكون في مقابل اشتراكهم لدى صندوق الضمان‬
‫االجتماعي ‪ ,‬و قيامهم بدفع أقساط شهرية محسوبة بنسبة معينة من مرتب كل منهم و يتمتع صندوق الضمان االجتماعي في‬
‫تحصيله ألقساط االشتراك بكل مميزات السلطة العامة‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬القانون الجنائي‪.‬‬
‫ينقسم القانون الجنائي إلى قانون العقوبات وقانون اإلجراءات الجزائية‪.‬‬
‫‪-1‬قانون العقوبات ‪:‬‬
‫هو مجموعة القواعد التي تحدد أنواع الجرائم من جناية أو جنحة أو مخالفة‪ ,‬و تبين أركان الجريمة و عقوباتها ‪ ,‬و يعد التشريع‬
‫المصدر الوحيد للقانون الجنائي إذ تقتضي المادة األولى منه بأن (ال عقوبة وال جريمة بدون نص) ‪.‬‬
‫و قد أثير جدل فقهي حول تحديد طبيعة قواعد القانون الجنائي فرأى البعض أنها تنتمي إلى القانون الخاص ذلك ألن الجريمة‬
‫اعتداء على حقوق و مصالح األفراد‪ .‬و تذهب غالبية الفقه إلى اعتبار القانون الجنائي قانونا عاما ألن الجريمة اعتداء على حق‬
‫المجتمع ككل وليس على الفرد فقط‪ ,‬فال يستطيع الشخص التنازل عن حقه في توقيع العقاب على الجاني‪ ,‬فالدعوة العمومية‬
‫ترفعها النيابة العامة مدافعة عن حق المجتمع فال يملك وكيل الدولة الصلح أو التنازل عن الدعوى متى رفعت للقضاء‪.‬‬
‫‪-2‬قانون اإلجراءات الجزائية ‪:‬‬
‫يتناول اإلجراءات التي تتبع من وقت وقوع الجريمة إلى حين توقيع العقاب ‪ ،‬فيبين اإلجراءات الخاصة بضبط المتهم و القبض‬
‫عليه و التفتيش و الحبس االحتياطي و التحقيق الجنائي و محاكمة المتهم و تنفيذ العقوبة و طرق الطعن‪.‬‬
‫المطلب الثاني ‪ :‬فروع القانون الخاص‬
‫من أهم فروع القانون الخاص‪ ،‬القانون المدني‪ ،‬القانون التجاري و القانون الدولي الخاص‪.‬‬
‫أوال‪ :‬القانون المدني‬
‫و يتضمن مجموعة القواعد التي تنظم العالقات بين األشخاص ‪ ،‬و هو أصل القانون الخاص و تفرعت عنه القوانين األخرى ‪،‬‬
‫كالقانون التجاري ‪ ،‬و قانون التأمين ‪ ،‬و قانون األسرة ‪ ،‬وقانون الملكية الفكرية و األدبية ‪ ،‬و يعتبر القانون المدني األصل العام‬
‫بالنسبة لها جميعا و يرجع إلى القواعد فيه‪.‬‬
‫و يشمل القانون المدني مجموعة القواعد الخاصة باألحوال الشخصية كاألهلية المطلوبة الكتساب الحق و التحمل بااللتزام ‪،‬‬
‫وحاالت نقص أو فقدان األهلية ‪ ،‬مع مالحظة أن المسائل المتعلقة باألسرة خصص لها تشريع خاص بمقتضى القانون ‪-84‬‬
‫‪11‬المؤرخ في ‪9‬جوان ‪ 1984‬و المتضمن قانون األسرة‪.‬‬
‫و يتضمن القانون المدني أساسا القواعد المتعلقة باألحوال العينية ‪ ،‬فخصص الكتاب الثاني منه لاللتزامات و مصادرها و آثارها‬
‫و انقضائها ‪ ،‬كما نظمت فيه مجموعة من العقود‪.‬‬
‫و خصص الكتاب الثالث للحقوق العينية األصلية ‪ ،‬فتعرض لكيفية اكتساب الملكية و الحقوق العينية األخرى المتفرعة عن حق‬
‫الملكية ‪ ،‬كحق االرتفاق ‪ ،‬وحق االنتفاع و حق االستعمال‪.‬‬
‫أما الحقوق العينية التبعية وهي الرهن الرسمي و الرهن الحيازي و حق التخصيص و حقوق االمتياز فخصص لها الكتاب الرابع‪.‬‬
‫ثانيا ‪ :‬القانون التجاري‬
‫يتضمن هذا القانون القواعد المختصة باألعمال التجارية التي يقوم بها الشخص أيا كانت صفته‪ ،‬كما يتضمن من جهة أخرى‬
‫األحكام التي تنطبق على األشخاص الذين اتخذوا التجارة مهنة لهم ‪ ،‬فيتبين أن المشرع أخذ بمعيارين معا‪ ،‬المعيار الموضوعي و‬
‫‪.‬المعيار الشخصي‬
‫فالقانون التجاري يطبق على األعمال التجارية بصرف النظر عما إذا كان الشخص الذي يقوم بها مكتسبا لصفة التاجر أو ال و‬
‫‪,‬هذا هو المعيار الموضوعي الذي تضمنته المادة ‪ 2‬من القانون التجاري‬
‫كما يتعرض لكيفية إمساك الدفاتر التجارية ‪ ،‬و التصرفات الواردة على المحل التجاري ‪ ،‬و تنظيم الشركات التجارية ‪ ،‬و نظام‬
‫‪.‬اإلفالس و التسوية القضائية كما تعرض كذلك لألوراق التجارية‬
‫و يعتبر القانون التجاري عرفا من القانون المدني و استقل هذا األخير لما تتطلبه المعامالت التجارية من سرعة و توفير الثقة و‬
‫‪:‬فيما يلي نميز بينهما في المسائل التالية‬
‫‪ :‬في اإلثبات‪1-‬‬
‫‪.‬األصل هو حرية البينة في المواد التجارية أما في المواد الميدانية فيجب إثبات ما تجاوز قيمته ‪ 1000‬د‪.‬ج بالكتابة‬
‫‪ :‬اإلفالس‪2-‬‬
‫وهو خاص بالقانون التجاري إذ تقوم جماعة الدائنين أو وكيل التفليسة نيابة عنهم بإجراءات جماعية تحقق مبدأ المساواة بينهم‪،‬‬
‫أما في القانون المدني فيستطيع أي دائن الحجز أو حبس أموال مدينه بإجراء إنفرادي ‪ ،‬فلم ينظم القانون المدني نظام اإلعسار‬
‫‪.‬على غرار تنظيم القانون التجاري لنظام اإلفالس‬
‫القانون المدني يجيز للقاضي أن يمنح أجال للمدين للوفاء بالدين‪ ،‬بينما القانون التجاري يستلزم الوفاء بالدين في ميعاده نظرا لما‬
‫‪.‬يقتضيه هذا القانون من سرعة و تداول‬
‫في القانون المدني ال تنفذ حالة الحق في مواجهة المدين و بالنسبة للغير إال إذا قبلها أو أعلن بها‪ .‬أما في المواد التجارية فحوالة‬
‫‪.‬الحقوق الثابتة في األوراق التــجارية تكون نافذة بمجرد التوقيـــع‬

‫ثالثا‪ :‬قانون األسرة‬


‫هو مجموعة القواعد القانونية التي تنظم عالقة األفراد فيما بينهم من حيث صلة النسب والزواج وما ينشأ عنه من مصاهرة‬
‫ووالدة ووالية وحضانة وحقوق وواجبات متبادلة‪ ،‬وما يعتريها من انحالل تترتب عليه حقوق في النفقة والحضانة واإلرث‬
‫‪.‬والوصية‬

‫رابعا‪ :‬القانون البحري‬


‫ُت قصد به مجموعة القواعد القانونية التي تنظم جميع العالقات التي تنشأ نتيجة المالحة البحرية واستخدام السفن كوسيلة للنقل أو‬
‫للتجارة‪ ،‬كما ينظم جميع المسائل التجارية التي تجري في البحار‪ ،‬وعليه فهو قانون يضم العديد من المواضيع والمسائل المهمة‪،‬‬
‫‪:‬ومنها‬
‫‪. °‬ينظم جميع العقود التي تتعلق بعمل السفن من إيجار وبيع ورهن وغيرها‬
‫‪. °‬ينظم جميع العالقات التي تربط بين صاحب السفينة وقائدها والعاملين عليها‬
‫‪°‬ينظم عقود العمل البحرية وعقود النقل البحري وتحديد تبعات المسؤولية الناشئة عنها‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬القانون الجوي‬


‫هو مجموعة من القواعد القانونية التي تنظم جميع العالقات الناشئة عن حركة المالحة الجوية‪ ،‬واستخدام الطائرات‪ ،‬والفضاء الجوي‪،‬‬
‫كما ينظم جميع األمور المتعلقة بممارسة هذا النوع من النشاطات من مطارات وأشخاص يعملون في هذا المجال سواء على المنشآت‬
‫‪:‬األرضية أو على متن الطائرات الجوية‪.‬بالتالي فهو قانون ُيعنى بتنظيم العديد من الموضوعات المهمة‪ ،‬ومنها‬
‫‪°‬يبين األحكام العامة للطائرات من حيث ملكيتها والجنسية التي تحملها وكل ما يترتب عليها من تبعات‪.‬‬
‫‪°‬ينظم العالقة بين الجهة مالكة الطائرة والطاقم العامل عليها‪ ،‬وكذلك الركاب الذين يتواجدون على متنها‪.‬‬
‫‪°‬يبين األحكام العامة الخاصة بعقود النقل الجوي‪ ،‬ويحدد مسؤولية الناقل الجوي‬
‫سادسا‪ :‬القانون الزراعي‬

‫هو مجموعة من القواعد القانونية التي تعنى بتنظيم جميع العالقات الناشئة عن ملكية األراضي الزراعية‪ ،‬خاصة تلك التي تنشأ بين‬
‫صاحب األرض والمستأجر لها من جهة وبين تلك التي تنشأ بين مستأجر األرض الزراعية أو مالكها وبين األشخاص العاملين فيها‪[.‬‬
‫‪ ]٦‬بالتالي فإن القانون الزراعي يضم العديد من الموضوعات المهمة والحيوية‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪ °‬يبين الحد األقصى لملكية األفراد واألسر من األراضي الزراعية‪.‬‬
‫‪ °‬ينظم جميع المسائل القانونية المتعلقة باألرض الزراعية مثل؛ اإليجار والرهن واالستغالل‪.‬‬
‫‪ °‬ينظم العالقة القانونية بين صاحب األرض والعاملين فيها‪.‬‬
‫‪°‬يعنى بتنظيم عمل الجمعيات الزراعية واالئتمان الراعي‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬قانون العمل‬


‫قانون العمل هو مجموعة من القواعد القانونية التي ًت عنى بتنظيم العالقات التي تنتج عن عقد العمل بين العامل وصاحب العمل‪ ،‬من‬
‫حيث بيان حقوق والتزامات كل طرف‪ ،‬وبالتالي فهو يضم العديد من الموضوعات المهمة‪ ،‬ومنها‪:‬‬
‫‪°‬بيان األحكام العامة فيما يخص ساعات العمل والحد األدنى لألجور وغيرها‪.‬‬
‫‪°‬بيان األحكام العامة فيما يخص مختلف أنواع اإلجازات التي يستحقها العامل‪.‬‬
‫‪°‬بيان األحكام العامة فيما يتعلق بحصول العامل على التعويض المناسب في حاالت الفصل أو اإلصابة وغيرها من األمور‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬قانون اإلجراءات اإلدارية و المدنية‬


‫من فروع القانون الخاص والذي ُيعنى بتنظيم عملية اللجوء إلى القضاء‪ ،‬من خالل بيان ماهية اإلجراءات الواجب اتباعها لرفع‬
‫الدعوى القانونية منذ الخطوة األولى وحتى صدور الحكم‪ ،‬كما يبين الجهات الواجب اللجوء إليها‪ ،‬بالتالي فهو قانون إجرائي يسعى‬
‫إلى بيان وتوضيح الوسائل التي تستخدم لحماية الحقوق التي تقرها باقي القوانين‪ ،‬لذلك فهو من القوانين المهمة‪ ،‬كما أنه يضم العديد‬
‫من الموضوعات‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪°‬يبين األحكام العامة للنظام القضائي في الدولة من حيث تشكيل المحاكم ودرجاتها‪ ،‬وشروط تعيين القضاة وعزلهم ونقلهم وجميع‬
‫العاملين في هذا المجال‪.‬‬
‫‪°‬يبين االختصاص القضائي للمحاكم ودرجاتها ويحدد اختصاص كل واحدة منها وغيرها من األمور المتصلة بهذا الجانب‪.‬‬
‫‪°‬يبين الطرق الواجب اتباعها في إجراءات التقاضي‪ ،‬من حيث اآللية التي يتم من خاللها رفع الدعوى وما تتضمنه من معلومات‪ ،‬كما‬
‫يبين ما يجوز إبداؤه من دفوع موضوعية وشكلية‪ ،‬باإلضافة إلى تبيين كيفية الحكم في القضايا‪ ،‬وطرق الطعن واالستئناف وكل ما‬
‫يتعلق بهذه المسائل‪.‬‬

‫تاسعا ‪ :‬القانون الدولي الخاص‬


‫هو مجموعة القواعد التي تنظم العالقات ذات العنصر األجنبي بين األفراد من حيث بيان المحكمة المختصة ‪ ،‬و القانون الواجب‬
‫التطبيق فإذا كان أحد عناصر العالقة أجنبيا سواء من حيث األشخاص كزواج جزائري من أجنبية أو من حيث الموضوع كأن‬
‫يتوفى جزائريا تاركا عقارات بالخارج ‪ ،‬أو من حيث المكان‪ ،‬كأن يبرم عقد زواج أو بيع في الخارج فيتناول القانون الدولي‬
‫الخاص القانون الواجب التطبيق هل هو القانون الوطني أو األجنبي ‪ ،‬كما يبين أيضا المحكمة المختصة بنظر النزاع ‪ ،‬و تسمى‬
‫‪.‬هذه القواعد بقواعد اإلسناد‬
‫أما أحكام الجنسية فقد وردت في قانون مستقل يبين شروط اكتساب الجنسية و كيفية فقدها و سحبها‪ .‬و هناك من يرى أن هذه‬
‫القواعد إلى جانب القواعد التي تنظم توطن األجانب في الدولة و تبين مركزهم في قواعد تنتمي إلى القانون العام ألن الدولة‬
‫طرف فيها و تمارس هذا الحق بمالها من سلطة و سيادة و بالتالي يدمج أصحاب هذا الرأي القانون الدولي الخاص ضمن فروع‬
‫‪.‬القانون المختلط‬

‫خاتمة‬
‫في خاتمة هذا البحث نستنتج بإعتبار الدولة منظمة للقواعد القانونية و تملك السلطة القدرة على اإلهتمام بالمسائل التي تنظم‬
‫الصالح العام فقواعد القانون العام هي مجموعة القواعد القانونية التي تنظم العالقات التي تكون الدولة طرفا فيها باعتبارها‬
‫صاحبة سيادة وسلطان وسواء أكانت هذه العالقات بين الدولة وبين غيرها من الدول أيضا بين الدولة وبين األشخاص العاديين‬
‫في حين القانون الخاص هو مجموعة القواعد التي تنظم العالقات بين األفراد أو بينهم وبين الدولة إذا دخلت هذه األخيرة في‬
‫العالقة باعتبارها شخصًا قانونيا عاديا وليس باعتبارها صاحبة سيادة وسلطان‬

‫‪.‬‬
‫‪ :‬قائمة المراجع‬
‫‪.‬د علي فياللي محاضرات مدخل للعلوم القانونية كلية الحقوق بن عكنون ‪-‬‬
‫‪.‬د إسحاق إبراهيم منصور نضريتا القانون و الحق ‪-‬‬
‫‪ .‬د محمدي فريدة محاضرات سنة أولي كلية الحقوق بن عكنون ‪-‬‬

You might also like