You are on page 1of 9

‫د‪ .‬بكوش حممد أمني ـ د‪ .

‬بكوش حممد أمني‬ ‫التقاضي على درجتني يف اجلنايات ‪-‬يف املسائل اجلنائية‪-‬‬

‫تاريخ النشر‪2202/20/20:‬‬ ‫تاريخ القبول‪2202/22/28 :‬‬ ‫تاريخ ارسال المقال‪2202/22/22:‬‬

‫التق اضي على درجتين في الجنايات ‪-‬في المسائل الجنائية‪-‬‬


‫د‪ .‬بكوش حممد أمني ـ جامعة وهران ‪ 2‬ـ حممد بن أمحد ـ اجلزائر‬
‫د‪ .‬بوراس عبد القادر د‪ .‬بكوش حممد أمني ـ جامعة ابن خلدون تيارت ـ اجلزائر‬
‫الملخص‪:‬‬
‫أخذت العديد من األنظمة القانونية املعاصرة مببدأ التقاضي على درجتني يف كل املنازعات‬
‫املعروضة على قضائها بشقيه املدين واجلزائي‪ ،‬فهو ذلك املبدأ الذي يتيح عرض النزاع الذي فصلت فيه حماكم‬
‫الدرجة األوىل أمام حماكم الدرجة الثانية لتعيد الفصل فيه من جديد‪ ،‬واملبدأ العام أن اخلصومة القضائية هي ملك‬
‫للخصوم فان حتديد نطاق إعمال هذا املبدأ وتبعاته مرتبطة بإرادة تلك اخلصوم‪ ،‬غري أنه ومن جهة أخرى‪ ،‬ونظرا‬
‫حلق الدولة يف العقاب يف املسائل اجلزائية فإن ال عديد من األنظمة القانونية اجلزائية أخذت هبذا املبدأ واعتربته من‬
‫احلقوق الدستورية الواجب تكريسها محاية للحقوق املتهم املتابع ومن بينها التشريع اجلزائري‪.‬‬
‫يعترب التقاضي على درجتني من املبادئ اهلامة يف النظام القضائي اجلزائري‪ ،‬والطعن باالستئناف هو الرتمجة العملية‬
‫هلذا املبدأ الذي يقوم بإتاحة الفرصة للخصوم لطرح منازعاهتم جمددا على حمكمة أعلى درجة لتعيد النظر فيه من‬
‫حيث الوقائع ومن حيث القانون بصرف النظر عن احلكم الصادر باحملكمة اإلبتدائية‪ ،‬فموضوع هذه الدراسة‬
‫يهدف إىل تسليط الضوء على هذا املبدأ الدستوري وكيفية تكريسه يف املنظومة القضائية اجلزائرية من خالل‬
‫التعرض إىل حمكمة اجلنيات (اإلبتدائية واإلستئنافية) من حيث إجراءاهتا وكيفية التقاضي أمامها‪.‬‬
‫الكلمات المفتاحية‪ :‬التقاضي يف املسائل اجلزائية؛ حمكمة اجلنايات؛ حمكمة اجلنايات اإلبتدائية؛ حمكمة اجلنايات‬
‫اإلستئنافية؛ التقاضي على درجتني‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪Many contemporary legal systems have taken the principle of litigation on two‬‬
‫‪levels in all the disputes before them, both civil and criminal. This is the principle that allows‬‬
‫‪the presentation of the dispute in which the first instance courts are adjudicated before the‬‬
‫‪second instance courts to re-adjudicate. However, on the other hand, in view of the State's‬‬
‫‪right to punishment in penal matters, many penal legal systems have adopted this principle‬‬
‫‪and considered it a constitutional right to be enshrined in the protection of accused rights,‬‬
‫‪Including the Algerian legislation.‬‬
‫‪The principle of litigation is twofold of the important principles of the Algerian‬‬
‫‪judicial system. The challenge of appeal is the practical translation of this principle, which‬‬
‫‪allows opponents to submit their disputes again to a higher court to review them in terms of‬‬
‫‪fact and law regardless of the judgment of the Court of First Instance. The study aims at‬‬
‫‪shedding light on this constitutional principle and how it is enshrined in the Algerian judicial‬‬
‫‪system through exposure to the court of fairies (primary and appellate) in terms of its‬‬
‫‪procedures and how to prosecute before it.‬‬
‫‪Keywords: Litigation in Criminal Matters - Criminal Court - Primary Criminal Court -‬‬
‫‪Appeal Criminal Court – Two Degree Litigation.‬‬

‫‪844‬‬ ‫العدد األول – اجمللد الرابع (مارس ‪ )9102‬ــــــــــــــــ جملة العلوم القانونية واالجتماعية جامعة زيان عاشور باجللفة‬
‫د‪ .‬بكوش حممد أمني ـ د‪ .‬بكوش حممد أمني‬ ‫التقاضي على درجتني يف اجلنايات ‪-‬يف املسائل اجلنائية‪-‬‬

‫مقدمـة‪:‬‬
‫لقد مر قطاع العدالة يف اجلزائر منذ سنة ‪ 2202‬جبملة من اإلصالحات تضمنت التكريس الفعلي‬
‫لضمانات احملاكمة العادلة عرب عدة إجراءات مستحدثة منها املثول الفوري والوساطة واألمر اجلزائي‪ ،‬إال أن أهم‬
‫إجراء هو ذلك الذي أقر مبوجب القانون رقم‪ 21-01:‬املعدل واملتمم لقانون اإلجراءات اجلزائية والذي تضمن‬
‫إنشاء درجة ثانية إستئنافية على مستوى اجلنايات وذلك تفعيال للتعديل الدستوري(‪ )1‬األخري الذي كرس صراحة‬
‫مبدأ التقاضي على درجتني يف املسائل اجلزائية‪ ،‬حبيث نصت املادة ‪ 062‬من الدستور اجلزائري على أن‪" :‬يضمن‬
‫القانون التقاضي‬ على درجتني يف‬املسائل اجلزائية وحيدد كيفيات تطبيقها"‪.‬‬
‫تعد حمكمة اجلنايات من أهم اهلياكل اليت تساهم يف حتقيق العدالة اجلزائية بتوقيع العقاب على اجملرم وفقا‬
‫للقواعد الواردة يف قانون اإلجراءات اجلزائية‪ ،‬مع ضمان حقوق املتهم احرتاما ملبدأ قرينة الرباءة‪.‬‬
‫وتعود نشأة حمكمة اجلنايات يف اجلزائر إىل احملاكم الشعبية اليت أنشئت مباشرة بعد اإلستقالل‬
‫سنة ‪ ،0260‬واستمرت التعديالت يف سنوات ‪ 0222 ،0282‬و‪ 0222‬فيما يتعلق بإعداد القائمة السنوية‬
‫للمحلفني وعدد احمللفني‪ .‬إال أن النظام الذي كان حيكمها من حيث التشكيلة وعدم تسبيب أحكامها وغياب‬
‫اإلستئناف يف ما يصدر عنها من أحكام جعلها حمل انتقادات كثرية‪ ،‬نضرا للمخالفة الصرحية للمبادئ اليت اقرها‬
‫الدستور وللتعهدات الدولية اليت إلتزمت هبا اجلزائر‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫نص يف املادة ‪ 02‬منه على حق الشخص‬ ‫من بينها جند العهد الدويل اخلاص باحلقوق املدنية والسياسية والذي ّ‬
‫املدان يف اللجوء إىل جهة أعلى إلعادة النظر يف قرار إدانته‪ ،‬والذي يعرف يف القانون الدويل حلقوق اإلنسان مببدأ‬
‫التقاضي على درجتني‪ .‬حيث أن التعديل الدستوري األخري لسنة ‪ 2206‬جاء إلدماج هذه الضمانة ضمن‬
‫إجراءات التقاضي على مستوى اجلنايات بنصه بأن‪" :‬يضمن القانون التقاضي على درجتني يف املسائل اجلزائية"‪،‬‬
‫معلنا عن دسرتة املبدأ يف سابقة تشري إىل أمهية اإلصالحات اليت تضمنها واليت جاءت يف سياق الضرورة امللحة‬
‫إلجراء إصالح جدي على حمكمة اجلنايات بالنظر ألمهيتها كجهة تقاضي يف املنظومة العقابية‪ ،‬مما جعل التشريع‬
‫الداخلي يتماشى مع مبادئ القانون الدويل‪.‬‬
‫كما جسدته املادة ‪ 08‬من القانون العضوي رقم‪ 26-01 :‬املؤرخ يف‪ 21:‬مارس ‪ 2201‬اليت نصت على أنه ‪:‬‬
‫" توجد مبقر كل جملس قضائي حمكمة جنايات إبتدائية وحمكمة جنايات إستئنافية‪ ،‬حيدد اختصاصهما‬
‫وتشكيلتهما وسريمها مبوجب التشريع الساري املفعول" (‪.)3‬‬
‫وأخريا جاء التطبيق الفعلي مبوجب القانون رقم‪ 21-01 :‬املؤرخ يف‪ 21:‬مارس ‪ 2201‬املعدل واملتمم لقانون‬
‫اإلجراءات اجلزائية(‪ )4‬والذي حدد اختصاصات كل من حمكمة اجلنايات اإلبتدائية وحمكمة اجلنايات اإلستئنافية‪.‬‬
‫وبذلك أصبح كل جملس قضائي من اجملالس القضائية املوجودة يف اإلقليم اجلزائري حتتوي على حمكمة جنايات‬
‫(‪)5‬‬
‫إبتدائية وحمكمة جنايات إستئنافية‪.‬‬
‫تعترب حمكمة اجلنايات حسب املادة ‪ 228‬من قانون اإلجراءات اجلزائية احلايل بأهنا‪ ":‬اجلهة القضائية‬
‫املختصة بالفصل يف األفعال املوصوفة بأهنا جناية و كذا اجلنح و املخالفات املرتبطة هبا واجلرائم املوصوفة بأفعال‬
‫‪844‬‬ ‫العدد األول – اجمللد الرابع (مارس ‪ )9102‬ــــــــــــــــ جملة العلوم القانونية واالجتماعية جامعة زيان عاشور باجللفة‬
‫د‪ .‬بكوش حممد أمني ـ د‪ .‬بكوش حممد أمني‬ ‫التقاضي على درجتني يف اجلنايات ‪-‬يف املسائل اجلنائية‪-‬‬

‫(‪)6‬‬
‫وهلذا ال تكون حمكمة اجلنايات خمتصة بالنظر يف‬ ‫إرهابية أو ختريبية احملالة إليها بقرار هنائي من غرفة االهتام "‪.‬‬
‫(‪)7‬‬
‫أي اهتام غري وارد يف قرار غرفة االهتام‪.‬‬
‫و ميكن تعريفها على أهنا ‪ " :‬حمكمة شعبية ذات والية عامة ختتص باحلكم يف القضايا املوصوفة بأهنا جنايات و‬
‫(‪)8‬‬
‫ما قد يرتبط هبا من أحكام هنائية وفق الشكليات احملددة قانونا "‪.‬‬
‫لقد نظم المشرع الجزائري أحكام محكمة الجنايات في قانون اإلجراءات الجزائية من المادة ‪ 842‬إلى‬
‫المادة ‪ 288‬مكرر‪ ،)9(9‬وتعد محكمة الجنايات محكمة شعبية ذات والية عامة تتشكل من ثالثة قضاة‬
‫محترفين وأربعة محلفين برئاسة قاضي برتبة مستشار على مستوى محكمة الجنايات االبتدائية وبنفس‬
‫التشكيلة لكن برئاسة قاضي برتبة رئيس غرفة على مستوى محكمة الجنايات اإلستئنافية وقد تشكل فقط‬
‫من قضاة محترفين دون المحلفين في بعض الجرائم الخاصة كاإلرهاب المخدرات و التهريب‪.‬‬
‫أوال‪ :‬اإلختصاص المحلي لمحكمة الجنايات اإلبتدائية ومحكمة الجنايات اإلستئنافية ‪.‬‬
‫تعقد كل من حمكمة اجلنايات اإلبتدائية وحمكمة اجلنايات اإلستئنافية جلستها مبقر اجمللس القضائي كقاعدة عامة‪،‬‬
‫غري أنه جيوز هلا أن تنعقد يف أي مكان آخر من دائرة اإلختصاص‪ ،‬وذلك بقرار من وزير العدل‪ ،‬وميكن أن ميتد‬
‫(‪)10‬‬
‫إختصاصها احمللي إىل دائرة إختصاص جملس آخر مبوجب "نص خاص"‪.‬‬
‫(‪)11‬‬
‫ثانيا‪ :‬اإلختصاص النوعي لمحكمة الجنايات اإلبتدائية ومحكمة الجنايات اإلستئنافية‬
‫‪ )0‬تنظر حمكمة اجلنايات اإلبتدائية يف األفعال املوصوفة جنايات‪.‬‬
‫‪ )2‬وكذا الجنح والمخالفات المرتبطة بها املرتكبة من طرف البالغين "فقط" دون األحداث وتكون أحكامها‬
‫قابلة لإلستئناف أمام حمكمة اجلنايات اإلستئنافية‪.‬‬
‫وعليه فان حمكمة اجلنايات االبتدائية و اإلستئنافية تنعق د للنظر يف القضايا اليت حياكم فيها البالغون سن الرشد‬
‫اجلزائي وتفصل حمكمة اجلنايات االبتدائية يف امللفات املعروضة عليها حبكم قابل لالستئناف يف خالل ‪ 02‬أيام و‬
‫ليس هلا القضاء بعدم االختصاص كوهنا تنظر يف مجيع القضايا احملالة إليها من غرفة اإلهتام بقرار هنائي مهما كانت‬
‫(‪)12‬‬
‫طبيعتها جنائية أو جنحة أو خمالفة مرتبطني هبا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تشكيلة محكمة الجنايات اإلبتدائية ومحكمة الجنايات اإلستئنافية‬
‫(‪)13‬‬
‫‪ - 10‬تشكيلة محكمة الجنايات اإلبتدائية‪:‬‬
‫تتشكل محكمة الجنايات اإلبتدائية من‪:‬‬
‫‪ )0‬قاضي برتبة مستشار باجمللس القضائي على األقل رئيسا‪.‬‬
‫‪ )2‬ومن قاضيني مساعدين‪.‬‬
‫‪ )0‬وأربعة حملفني‪.‬‬
‫(‪)14‬‬
‫‪ - 18‬تشكيلة محكمة الجنايات اإلستئنافية‬
‫تتشكل محكمة الجنايات اإلستئنافية من‪:‬‬

‫‪844‬‬ ‫العدد األول – اجمللد الرابع (مارس ‪ )9102‬ــــــــــــــــ جملة العلوم القانونية واالجتماعية جامعة زيان عاشور باجللفة‬
‫د‪ .‬بكوش حممد أمني ـ د‪ .‬بكوش حممد أمني‬ ‫التقاضي على درجتني يف اجلنايات ‪-‬يف املسائل اجلنائية‪-‬‬

‫‪ )0‬قاضي برتبة رئيس غرفة باجمللس على األقل‪.‬‬


‫‪ )2‬ومن قاضيني مساعدين‪.‬‬
‫‪ )0‬وأربعة حملفني‪.‬‬
‫باإلضافة إىل كل هذه اإلجراءات فانه جيب أن يعني يف كل جلسة قاضي إحتياطي أو أكثر من طرف رئيس‬
‫اجمللس القضائي إلستخالف قاضي أو أكثر من القضاة األصليني يف حالة وجود مانع‪ ،‬ويتعني على القاضي‬
‫(‪)15‬‬
‫اإلحتياطي حضور اجللسة منذ بدايتها إىل غاية إغالق باب املناقشات‪.‬‬
‫كما أنه ال جيوز للقاضي الذي سبق له النظر يف القضية بوصفه قاضيا للتحقيق أو عضوا بغرفة اإلهتام أن جيلس‬
‫للفصل فيها مبحكمة اجلنايات‪ ،‬وال جيوز أيضا للمحلف الذي سبق له أن شارك يف الفصل يف نفس القضية أن‬
‫جيلس للفصل فيها من جديد أو سبق له أن قام فيها بعمل من أعمال الشرطة القضائية أو إجراء من إجراءات‬
‫التحقيق أو أدىل بشهادة فيها أو كان مبلغا عنها أو خبريا أو شاكيا أو مدعيا أو مسؤوال مدنيا‪ .‬مع ضرورة تبليغ‬
‫(‪)16‬‬
‫املتهم بالقائمة يومني على األقل قبل إنعقاد اجللسة ‪ -‬انعقاد دورة اجلنايات االبتدائية و اإلستئنافية‪.‬‬
‫وتنعقد دورة اجلنايات اإلستئنافية واالبتدائية كل ثالثة أشهر و جيوز متديدها مبوجب أوامر إضافية حسب احلالة‬
‫بناءا على اقرتاح النائب العام‪ ،‬ويتم حتديد تاريخ الدورات بأمر من رئيس اجمللس بناءا على طلب النائب العام(‪.)17‬‬
‫يساعد حمكمة اجلنايات باجللسة أمني ضبط يوضع حتت تصرف الرئيس ويسمى عون اجللسة‪ ،‬ويقوم النائب العام‬
‫أو أحد قضاة النيابة العامة مبهمة متثيل احلق العام ‪-‬النيابة العامة‪ -‬أمام حمكمة اجلنايات االبتدائية أو اإلستئنافية‪.‬‬
‫(‪)18‬‬

‫ومن أهم التعديالت أيضا اليت ميكن اإلشارة إليها أن نظام توجيه األسئلة من طرف الدفاع أو احملامني واليت‬
‫كانت تطرح وجوبا عن طريق املرور برئيس اجللسة‪ ،‬أصبح اإلجراء املتبع فيها أهنا تطرح على الضحية أو املتهم‬
‫مباشرة دون املرور على الرئيس‪ ،‬وهو ما نصت عليه املادة ‪ 288‬من قانون اإلجراءات اجلزائية صراحة بقوهلا‪:‬‬
‫ٍ‬
‫شخص يتم مساعه يف‬ ‫"جيوز ملمثل النيابة العامة وكذلك دفاع املتهم أو الطرف املدين توجيه األسئلة مباشرة إىل كل‬
‫اجللسة بعد إذن الرئيس وحتت رقابته‪ ،‬الذي له أن يأمر بسحب السؤال أو عدم اإلجابة عنه"‪.‬‬
‫(‪)19‬‬
‫رابعا‪ :‬نظام المحلفين‪.‬‬
‫تتميز حمكمة اجلنايات يف اجلزائر باعتماد نظام احمللفني الذي يؤدي إىل إضفاء الطابع الشعيب على هذه احملكمة‪،‬‬
‫حيث يشرتك إىل جانب القضاة املمارسني مساعدين للقضاة يف مجيع اإلجراءات يتداولون معا بشأن اإلدانة م‬
‫العقوبة‪ .‬ولقد تطورت تشكيلة حمكمة اجلنايات يف اجلزائر اليت كانت تتشكل من ثالثة قضاة حمرتفني وأربعة‬
‫مساعدين حملفني سنة ‪ .0266‬وقد خفض التعديل احلاصل سنة ‪ 0222‬عدد احمللفني ليصبح اثنني يف مقابل‬
‫ثالثة قضاة‪ ،‬ليأيت تعديل قانون اإلجراءات اجلزائية لسنة ‪ 2201‬إلعادة النظر يف تشكيلة حمكمة اجلنايات واليت‬
‫أصبحت تتكون من أربعة حملفني يف مقابل ثالثة قضاة (كما كان معتمدا سابقا بعد اإلستقالل سنة ‪،)0266‬‬
‫غري أن التشكيلة اخلاصة حملكمة اجلنايات واليت تنعقد للنظر يف اجلنايات املتعلقة باإلرهاب واملخدرات والتهريب‬
‫تتم من طرف قضاة فقط دون إشراك احمللفني‪.‬‬
‫‪844‬‬ ‫العدد األول – اجمللد الرابع (مارس ‪ )9102‬ــــــــــــــــ جملة العلوم القانونية واالجتماعية جامعة زيان عاشور باجللفة‬
‫د‪ .‬بكوش حممد أمني ـ د‪ .‬بكوش حممد أمني‬ ‫التقاضي على درجتني يف اجلنايات ‪-‬يف املسائل اجلنائية‪-‬‬

‫حبيث يظهر من هذا التعديل حماولة املشرع من رفع عدد احمللفني يف التشكيلة العادية حملكمة اجلنايات سواء‬
‫اإلبتدائية أو اإلستئنافية ليفوق عدد القضاة لتكريس الطابع الشعيب هلذه احملكمة وضمان ممارسة الرقابة على سري‬
‫وإدارة العدالة‪ ،‬ومن جهة أخرى عمد إىل إلغاء احمللفني من التشكيلة اخلاصة حملكمة اجلنايات اليت تتشكل من‬
‫قضاة فقط‪.‬‬
‫ومن بني املآخذ اليت ال تزال تؤثر سلبا على نظام احمللفني هو ضعف املستوى التعليمي هلم و عدم درايتهم‬
‫بالقانون‪ ،‬واحتكامهم يف أغلب احلاالت للعاطفة مما ينتج عنه التسامح املبالغ فيه أو التشديد املفرط‪ .‬وما يؤكد‬
‫هذه اجلوانب السلبية‪ ،‬هو عدم اشرتاط املشرع فيهم ألية مؤهالت خاصة مثل املستوى العلمي حىت يف التعديل‬
‫األخري لقانون اإلجراءات اجلزائية‪.‬‬
‫حبيث نص على أن تتكفل بتحضري قائمة احمللفني جلنة يرتأسها رئيس اجمللس القضائي وحتدد تشكيلتها بقرار من‬
‫وزير العدل‪ ،‬و تعد سنويا يف دائرة إختصاص اجمللس قائمتان للمحلفني توضع خالل الفصل األخري إلعداد السنة‬
‫اليت تليها‪ .‬حبيث يتم إقتناء قائمة تتضمن ‪ 22‬حملفا منهم ‪ 02‬أصليا و ‪ 02‬إحتياطيا لكل واحدة من حمكمة‬
‫(‪)20‬‬
‫اجلنايات اإلبتدائية وحمكمة اجلنايات اإلستئنافية‪.‬‬
‫كما انه وقبل انعقاد اجللسة ب ‪ 02‬أيام يقوم الرئيس يف جلسة علنية بسحب أمساء ‪ 02‬حملفا أصليا و ‪22‬‬
‫(‪)21‬‬
‫حملفني إحتياطيني عن طريق القرعة‪.‬‬
‫وجتدر اإلشارة إال انه يف التعديل األخري جند أن املشرع اجلزائري قد عمد إىل أن تكون تشكيلة حمكمة‬
‫اجلنايات اإلبتدائية وكذا اإلستئنافية يف بعض القضايا اخلاصة عند الفصل يف اجلنايات املتعلقة ب‪" :‬اإلرهاب ‪-‬‬
‫(‪)22‬‬
‫المخدرات ‪ -‬والتهريب" فالتشكيلة تكون من قضاة فقط بدون محلفين‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬األحكام الصادرة عن محكمة الجنايات االبتدائية ‪.‬‬
‫‪ )0‬تقضى حمكمة اجلنايات االبتدائية حبكم ابتدائي قابل لالستئناف أمام حمكمة اجلنايات اإلستئنافية‪.‬‬
‫وعليه فبعد أن ينطق رئيس حمكمة اجلنايات االبتدائية باحلكم ينبه احملكوم عليه بأن له مدة عشرة ‪ 02‬أيام كاملة‪،‬‬
‫(‪)23‬‬
‫منذ اليوم املوايل للنّطق باحلكم وهذا للطعن فيه باالستئناف‪.‬‬
‫(‪)24‬‬
‫‪ )2‬يسبب حكم حمكمة اجلنايات االبتدائية‪ ،‬لتبيان األساس الذي بنيت عليه اإلدانة أو الرباءة‪.‬‬
‫يقوم رئيس احملكمة أو من يفوضه من القضاة املساعدين بتحرير وتوقيع ورقة التسبيب امللحقة بورقة األسئلة‪ .‬فإذا‬
‫مل يكن ذلك ممكنا يف احلني نظرا لتعقيدات القضية‪ ،‬جيب وضع هذه الورقة لدى أمانة الضبط يف ظرف ثالثة‬
‫(‪0‬أيام) ‪ ،‬من تاريخ النطق باحلكم‪ ،‬جيب أن توضح ورقة التسبيب يف حالة اإلدانة أهم العناصر اليت جعلت‬
‫احملكمة تقتنع باإلدانة يف كل واقعة حسبما يستخلص من املداولة‪ ،‬ويف حالة احلكم بالرباءة‪ ،‬جيب أن حيدد‬
‫التسبيب األسباب الرئيسية اليت على أساسها استبعدت حمكمة اجلنايات إدانة املتهم‪.‬‬
‫(‪)25‬‬
‫‪ )0‬األحكام الغيابية حملكمة اجلنايات االبتدائية تسجل بشأهنا معارضة خالل ‪ 02‬أيام من تاريخ التبليغ‪.‬‬
‫إذا تغيب املتهم املتابع جبناية عن حضور اجللسة رغم تبليغه قانونا بتاريخ انعقادها‪ ،‬فإنه حياكم غيابيا من‬
‫طرف احملكمة دون مشاركة احمللف(‪ ، )26‬إذا كان املتهم الغائب متابعا جبنحة أمام حمكمة اجلنايات االبتدائية‪ ،‬جاز‬
‫‪844‬‬ ‫العدد األول – اجمللد الرابع (مارس ‪ )9102‬ــــــــــــــــ جملة العلوم القانونية واالجتماعية جامعة زيان عاشور باجللفة‬
‫د‪ .‬بكوش حممد أمني ـ د‪ .‬بكوش حممد أمني‬ ‫التقاضي على درجتني يف اجلنايات ‪-‬يف املسائل اجلنائية‪-‬‬

‫هلا دون مشاركة احمللفني أن تفصل قضيته وحتيله على حمكمة اجلنح املختصة إقليميا‪ .‬أما إذا كان الغياب أمام‬
‫حمكمة اجلنايات اإلستئنافية‪ ،‬فإهنا تقضي غيابيا بنفس التشكيلة جتاهه‪ ،‬وجيوز هلا يف حالة اإلدانة أن تصدر ضده‬
‫أمرا بالقبض‪.‬‬
‫وإذا عارض املتهم املتابع جبنحة يف احلكم الغيايب‪ ،‬يتم الفصل يف معارضته بنفس التشكيلة وفق‬
‫(‪)27‬‬
‫اإلجراءات املطبقة يف مادة اجلنح دون التطرق للحكم االبتدائي املستأنف‪.‬‬
‫‪ )2‬أما األحكام احلضورية فإن ميعاد االستئناف فيها ‪ 02‬أيام من تاريخ النطق باحلكم‪.‬‬
‫وتنص املادة ‪ 322‬مكرر على أنه ‪ ":‬تكون األحكام الصادرة حضوريا عن حمكمة اجلنايات االبتدائية الفاصلة يف‬
‫املوضوع قابلة لالستئناف أمام حمكمة اجلنايات اإلستئنافية‪ ،‬ويرفع االستئناف خالل عشرة ‪ 02‬أيام كاملة ابتداء‬
‫من اليوم املوايل للنطق باحلكم"‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬األحكام الصادرة عن محكمة الجنايات اإلستئنافية ‪.‬‬
‫‪ )0‬تقضى حمكمة اجلنايات اإلستئنافية حبكم قابل للطعن يف مهلة ‪ 8‬أيام من تاريخ النطق به‪.‬‬
‫‪ )2‬من مميزات حمكمة اجلنايات اإلستئنافية أهنا تعيد الفصل يف القضية دون أن تتطرق إىل ما قضى به احلكم‬
‫املستأنف يف الدعوى العمومية ال بالتأييد وال بالتعديل وال باإللغاء‪ .‬أما الدعوى املدنية فلها أن تفصل بالتأييد أو‬
‫(‪)28‬‬
‫التعديل أو اإللغاء‪.‬‬
‫‪ )0‬إن أحكام حمكمة اجلنايات االستئنافية قابلة للطعن بالنقض يف ميعاد مثانية أيام ما عدا ما استثين بنص‪.‬‬
‫ففي حالة الفصل يف امللف اجلزائي على مستوى حمكمة اجلنايات اإلستئنافية‪ ،‬ينبه الرئيس احملكوم عليه بأن له مدة‬
‫(‪)29‬‬
‫مثانية ‪ 28‬أيام كاملة‪ ،‬منذ اليوم املوايل للنّطق باحلكم وهذا للطعن فيه بالنقض‪.‬‬

‫‪844‬‬ ‫العدد األول – اجمللد الرابع (مارس ‪ )9102‬ــــــــــــــــ جملة العلوم القانونية واالجتماعية جامعة زيان عاشور باجللفة‬
‫د‪ .‬بكوش حممد أمني ـ د‪ .‬بكوش حممد أمني‬ ‫التقاضي على درجتني يف اجلنايات ‪-‬يف املسائل اجلنائية‪-‬‬

‫خاتمــة‪:‬‬
‫أكد تعديل قانون اإلجراءات اجلزائية لسنة ‪ 2201‬على إنشاء حمكمة جنايات إستئنافية إىل جانب‬
‫حمكمة اجلنايات اإلبتدائية‪ ،‬مما أدى إىل تفعيل التعديل الدستوري(‪ )30‬األخري الذي ينص على مبدأ التقاضي على‬
‫درجتني يف ‬ املسائل اجلزائية‪ ،‬وجعل استئناف األحكام الفاصلة يف املوضوع يكرس ألول مرة يف حمكمة اجلنايات‪،‬‬
‫اإلجراء الذي كان غائبا قبل التعديل احلاصل‪ .‬فقد كان يسمح فقط باستئناف أوامر قاضي التحقيق وغرفة اإلهتام‬
‫دون األحكام الفاصلة يف املوضوع‪ .‬فقد كان يربر عدم اإلستئناف يف مواد اجلنايات يف السابق بعدة أسباب‪ ،‬منها‬
‫العيوب اليت تعرتي قاعدة التقاضي على درجتني واليت تؤدي إىل إطالة أمد النزاع وزيادة التكاليف‪ .‬كما أن وجود‬
‫درجتني للتحقيق يف مواد اجلنايات يغين عن التقاضي على درجتني‪ ،‬باإلضافة إىل كون التشكيلة الشعبية حملكمة‬
‫اجلنايات جتعل من احلكم ال يقبل أي طعن وال جمال لتربيره‪.‬‬
‫لقد انتقد رجال القانون عدم تطبيق اإلستئناف يف مواد اجلنايات‪ ،‬مرتكزين على وجوده يف مواد اجلنح‬
‫واملخالفات اليت هي أقل خطورة من املوصوفة جنايات‪ ،‬وهو ما أدى باملشرع إىل إعادة النظر يف هذه القاعدة يف‬
‫إطار التعديل األخري‪ ،‬متجها إىل إقرار اإلستئناف يف اجلنايات‪ ،‬حيث أصبحت أحكام حمكمة اجلنايات قابلة‬
‫لإلستئناف أمام حمكمة اجلنايات اإلستئنافية‪.‬‬
‫كما أكد التعديل على أن لإلستئناف أثر ناقل للدعوى‪ ،‬حيث يعاد طرح الدعوى أمام حمكمة اجلنايات‬
‫اإلستئنافية بنفس نطاقها الذي نظرت فيه حمكمة اجلنايات اإلبتدائية‪ ،‬مبا حيمله هذا النطاق من عناصر قانونية‬
‫وواقعية‪ .‬فكل ما متلكه حمكمة الدرجة األوىل تستطيع كذلك حمكمة اإلستئناف التصدي له‪.‬‬
‫ويوقف تنفيذ احلكم خالل ميعاد الطعن بالنقض‪ ،‬وإذا رفع الطعن فإىل أن يصدر القرار من احملكمة العليا‬
‫فيه‪ ،‬كما ال يوقف الطعن بالنقض تنفيذ األحكام والقرارات القاضية بدمج العقوبات أو الفاصلة يف احلقوق‬
‫املدنية‪.‬‬

‫‪848‬‬ ‫العدد األول – اجمللد الرابع (مارس ‪ )9102‬ــــــــــــــــ جملة العلوم القانونية واالجتماعية جامعة زيان عاشور باجللفة‬
‫د‪ .‬بكوش حممد أمني ـ د‪ .‬بكوش حممد أمني‬ ‫التقاضي على درجتني يف اجلنايات ‪-‬يف املسائل اجلنائية‪-‬‬

‫قائمة المصادر والمراجـع‪:‬‬


‫المصــادر‪:‬‬
‫‪ ‬دستور اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية لسنة‪ ،0226‬اجلريدة الرمسيةرقم‪ 16:‬املؤرخة يف‪ 8 :‬ديسمرب‬
‫‪ 0226‬معدل ب‪ :‬القانون رقم‪ 20-22 :‬املؤرخ يف‪ 02:‬أبريل ‪ ،2222‬اجلريدة الرمسية رقم‪ 22 :‬املؤرخة يف‬
‫‪ 02‬أبريل ‪،2222‬القانون رقم‪ 02-28 :‬املؤرخ يف‪ 02:‬نوفمرب ‪ 2228‬اجلريدة الرمسية رقم‪ 60 :‬املؤرخة يف ‪06‬‬
‫نوفمرب ‪ ،2228‬القانون رقم‪ 20-06 :‬املؤرخ يف‪ 26:‬مارس ‪ 2206‬اجلريدة الرمسية رقم‪ 02 :‬املؤرخة يف‪1 :‬‬
‫مارس ‪.2206‬‬
‫المعاهدات الدوليـة‪:‬‬
‫‪ ‬العهد الدويل اخلاص باحلقوق املدنية والسياسية واملنشور على املوقع االلكرتوين‪:‬‬
‫‪https://www.unicef.org/arabic/crc/files/ccpr_arabic.pdf‬‬
‫القوانيــن‪:‬‬
‫‪ ‬القانون العضوي رقم‪ 26-01:‬الصادر بتاريخ‪ 21 :‬مارس ‪ 2201‬املعدل للقانون العضوي رقم‪22-00:‬‬
‫الرمسيّة للجمهوريّة اجلزائريّة العدد‬
‫الصادر بتاريخ‪ 01 :‬يوليو‪ 2222‬واملتعلق بالتنظيم القضائي‪ ،‬املنشور باجلريدة ّ‬
‫رقم‪ ،22:‬الصادرة ‪22‬مارس سنة‪ 2201‬املوافق ل‪ّ :‬أول رجب عام ‪0208‬ه‪ ،‬ص‪.22:‬‬
‫‪ ‬قانون رقم‪ 21-01:‬املؤرخ يف ‪ 28‬مجادى الثانية عام ‪ 0208‬املوافق ‪ 21‬مارس سنة ‪ ،2017‬يعدل ويتمم‬
‫األمر رقم‪ 022-66:‬املؤرخ يف ‪08‬صفر عام ‪0086‬املوافق‪ 8‬يونيو سنة ‪ 0266‬واملتضمن قانون اإلجراءات‬
‫الرمسيّة للجمهوريّة اجلزائريّة العدد رقم‪ ،22:‬الصادرة ‪22‬مارس سنة‪ 2201‬املوافق ل‪:‬‬
‫اجلزائية‪ .‬املنشور باجلريدة ّ‬
‫ّأول رجب عام ‪0208‬ه‪ ،‬ص‪.22:‬واملعدل بالقانون رقم‪ 26-08:‬املؤرخ يف ‪22‬رمضان عام ‪0202‬املوافق‬
‫الرمسيّة للجمهوريّة اجلزائريّة العدد رقم‪،02:‬ص‪.22:‬‬
‫‪02‬يونيو سنة‪ ،2208‬باجلريدة ّ‬
‫المؤلفات ‪:‬‬
‫‪ ‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات اجلزائية يف ضوء املمارسة القضائية‪،‬الديوان الوطين لإلشغال‬
‫الرتبوية‪.‬الطبعة ‪ 2‬لسنة ‪.2222‬ص‪.022:‬‬
‫المقاالت والمنشـورات العلميـة‪:‬‬
‫‪ ‬بد القادر بن شور‪ ،‬األصول العامة حملكمة اجلنايات‪،‬الندوة الوطنية للقضاء اجلنائي‪ ،‬املنعقد بزرالدة يومي‪:‬‬
‫‪ 22-22‬نوفمرب‪ ،0220‬الديوان الوطين لإلشغال الرتبوية‪ ،‬وزارة العدل‪.0222‬‬
‫المواقـع االلكترونيـة‪:‬‬
‫‪ ‬موقع وزارة العدل‪https://www.mjustice.dz :‬‬

‫‪844‬‬ ‫العدد األول – اجمللد الرابع (مارس ‪ )9102‬ــــــــــــــــ جملة العلوم القانونية واالجتماعية جامعة زيان عاشور باجللفة‬
‫د‪ .‬بكوش حممد أمني ـ د‪ .‬بكوش حممد أمني‬ ‫التقاضي على درجتني يف اجلنايات ‪-‬يف املسائل اجلنائية‪-‬‬

‫الهوامش‪:‬‬

‫‪ -1‬دستور اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية لسنة‪ ،0226:‬اجلريدة الرمسية رقم ‪ 16:‬املؤرخة يف‪ 8 :‬ديسمرب ‪ 0226‬معدل ب‪ :‬القانون رقم‪:‬‬
‫‪ 20-22‬املؤرخ يف‪ 02:‬أبريل ‪ ،2222‬اجلريدة الرمسية رقم‪ 22 :‬املؤرخة يف‪ 02 :‬أبريل ‪،2222‬القانون رقم‪ 02-28 :‬املؤرخ يف‪ 02:‬نوفمرب ‪2228‬‬
‫اجلريدة الرمسية رقم‪ 60 :‬املؤرخة يف‪ 06 :‬نوفمرب ‪ ،2228‬القانون رقم‪ 20-06 :‬املؤرخ يف‪ 26:‬مارس ‪ 2206‬اجلريدة الرمسية رقم‪ 02 :‬املؤرخة يف‪1 :‬‬
‫مارس ‪.2206‬‬
‫‪https://www.unicef.org/arabic/crc/files/ccpr_arabic.pdf-2‬‬
‫‪ -3‬القانون العضوي رقم‪ 26-01:‬الصادر بتاريخ‪ 21 :‬مارس ‪ 2201‬املعدل للقانون العضوي رقم‪ 22-00:‬الصادر بتاريخ‪ 01 :‬يوليو‪ 2222‬واملتعلق بالتنظيم‬
‫الرمسيّة للجمهوريّة اجلزائريّة العدد رقم‪ ،22:‬الصادرة ‪22‬مارس سنة‪ 2201‬املوافق ل‪ّ :‬أول رجب عام ‪0208‬ه‪ ،‬ص‪.22:‬‬
‫القضائي‪ ،‬املنشور باجلريدة ّ‬
‫‪ -4‬قانون رقم‪ 21-01:‬املؤرخ يف‪28 :‬مجادى الثانية عام ‪ 0208‬املوافق ل‪21:‬مارس سنة‪ ،2017‬يعدل ويتمم األمر رقم‪ 022-66:‬املؤرخ يف ‪08‬صفرعام‬
‫الرمسيّة للجمهوريّة اجلزائريّة العدد رقم‪ ،22:‬الصادرة ‪22‬مارس سنة‪2201‬‬
‫‪0086‬املوافق ل‪8 :‬يونيوسنة ‪0266‬واملتضمن قانون اإلجراءات اجلزائية‪ .‬املنشور باجلريدة ّ‬
‫الرمسيّة‬
‫املوافق ل‪ّ :‬أول رجب عام ‪0208‬ه‪ ،‬ص‪.22:‬واملعدل بالقانون رقم‪ 26-08:‬املؤرخ يف‪22:‬رمضان عام‪ 0202‬املوافق ل‪ 02 :‬يونيوسنة‪ ،2208‬باجلريدة ّ‬
‫للجمهوريّة اجلزائريّة العدد رقم‪ ،02:‬ص‪.22:‬‬
‫‪ -5‬تضم اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية‪ 42 ،‬مجلس قضائيا‪ ،‬حسب موقع وزارة العدل‪:‬‬
‫‪https://www.mjustice.dz‬‬
‫‪ -6‬أحسن بوسقيعة‪ ،‬شرح قانون اإلجراءات اجلزائية يف ضوء املمارسة القضائية‪،‬الديوان الوطين لإلشغال الرتبوية‪.‬الطبعة ‪ 2‬لسنة ‪.2222‬ص‪.022:‬‬
‫‪ -7‬املادة ‪ 222‬من القانون رقم‪ 21-01:‬املعدل واملتمم لألمر رقم‪022-66:‬املتضمن قانون اإلجراءات اجلزائية‪ ،‬املرجع السابق ص‪.8:‬‬
‫‪ -8‬بد القادر بن شور‪ ،‬األصول العامة حملكمة اجلنايات‪،‬الندوة الوطنية للقضاء اجلنائي‪ ،‬املنعقد بزرالدة يومي‪22-22 :‬نوفمرب‪،0220‬الديوان الوطين لإلشغال‬
‫الرتبوية‪،‬وزارة العدل‪ ،0222‬ص‪.12:‬‬
‫‪ -9‬قانون رقم‪ 21-01:‬املعدل واملتمم لألمر رقم‪ 022-66:‬املتضمن قانون اإلجراءات اجلزائية‪ ،‬املرجع السابق ص‪.2:‬‬
‫‪ -10‬املادة ‪ 222‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.8:‬‬
‫‪ -11‬املادة ‪ 228‬من القانون رقم‪ 21-01:‬املعدل واملتمم لألمر رقم‪ 022-66:‬املتضمن قانون اإلجراءات اجلزائية‪ ،‬املرجع السابق ص‪.8:‬‬
‫‪ -12‬املادة ‪ 000‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.02:‬‬
‫‪ -13‬املادة ‪ 0/228‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.2:‬‬
‫‪ -14‬املادة ‪ 2/228‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.2:‬‬
‫‪ -15‬املادة ‪ 6/228‬و‪ 1‬و‪ 8‬و‪ 2‬من القانون رقم‪،21-01:‬املرجع السابق ص‪.2:‬‬
‫‪ -16‬املادة ‪262‬و‪ 260‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.2:‬‬
‫‪ -17‬املادة ‪ 220‬إىل‪ 222‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.8:‬‬
‫‪ -18‬املادة ‪ 226‬و ‪ 221‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.8:‬‬
‫‪ -19‬املادة ‪ 226‬و ‪ 221‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.8:‬‬
‫‪ -20‬املادة ‪ 262‬و‪ 262‬من القانون رقم‪ ،21-01:‬املرجع السابق ص‪.2:‬‬
‫‪ -21‬املادة ‪ 266‬من القانون رقم‪ 21-01:‬املعدل واملتمم لألمر رقم‪ 022-66:‬املتضمن قانون اإلجراءات اجلزائية‪ ،‬املرجع السابق ص‪.02:‬‬
‫‪ -22‬املادة ‪ 0/228‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.2:‬‬
‫‪ -23‬املادة ‪ 0/000‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.02:‬‬
‫‪ -24‬املادة ‪ 0/000‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.02:‬‬
‫‪ -25‬املادة ‪ 022‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.06:‬‬
‫‪ -26‬املادة ‪ 001‬من القانون رقم‪ 21-01:‬املعدل واملتمم لألمر رقم‪ 022-66:‬املتضمن قانون اإلجراءات اجلزائية‪ ،‬املرجع السابق ص‪.02:‬‬
‫‪ -27‬املادة ‪ 008‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.02:‬‬
‫‪ -28‬املادة ‪ 022‬مكرر‪ 1‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.01:‬‬
‫‪ -29‬املادة ‪02/022‬من نفس القانون‪ ،‬ص‪.00:‬‬
‫‪ -30‬دستور اجلمهورية اجلزائرية الدميقراطية الشعبية لسنة‪0226‬املعدل ب‪ :‬القانون رقم‪ 20-06 :‬املؤرخ يف‪ 26:‬مارس ‪ 2206‬اجلريدة الرمسية رقم‪ 02 :‬املؤرخة يف‪:‬‬
‫‪ 1‬مارس ‪.2206‬‬

‫‪844‬‬ ‫العدد األول – اجمللد الرابع (مارس ‪ )9102‬ــــــــــــــــ جملة العلوم القانونية واالجتماعية جامعة زيان عاشور باجللفة‬

You might also like