‫قانون المرافعات المدنية‬

‫المرحلة الرابعة‬

‫م‪.‬م‪ .‬آوات مظفر جعفر‬

‫‪2023‬‬
 ‫‪-2‬الشكوى من القضاة‬
‫إذا كان المشرع ل م يجع ل القاض ي مس ؤوال مس ؤولية مدني ة ع ن أ ي خط أ يرتكب ه أثناء تأديت ه‬
‫لواجبه القضائي‪ ،‬ولكن جعله مسؤوال فقط إذا اخل بمهامه القضائية إخالال جسيما‪ ،‬وقد أجازت م‬
‫‪ 286‬من ق‪.‬المرافعات للخصم أن يشكو القاضي أو هيئة المحكمة في االحوال التالية‪:‬‬
‫‪-1‬إذا أرتكب القاضي غشا أو خطأ مهني جسيم عند قيامه بإداء وظيفته بدافع التحيز أو بقصد‬
‫اإلضرار بأح د الخص وم أ و تغيي ر أقوال الخص وم أ و الشهود أ و اخفاء الس ندات أ و األوراق‬
‫الصالحة للحكم‪.‬‬
‫‪-2‬إذا قبل القاضي منفعة مادية لمحاباة أحد الخصوم‪.‬‬
‫‪-3‬إذا أمتنع القاضي عن إحقاق الحق‪ ،‬أي أن يرفض بغير عذر عريضة قدمت له أو يؤخر ما‬
‫هو مبررا أو يمتنع عن رؤية دعوى مهيأة للمرافعة‪ ،‬وذلك بعد إعذار القاضي أو هيئة المحكمة‬
‫بعريض ة بواس طة الكات ب العدل تتضم ن دعوت ه إل ى إحقاق الح ق ف ي مدة ‪ 24‬س اعة فيم ا يتعل ق‬
‫بالعرائض‪ ،‬و‪ 7‬أيام في الدعوى‪ ،‬فإذا لم يقم القاضي بعمله فيصار إلى الشكوى من القضاة‪.‬‬
 ‫‪...‬‬
‫والمقص ود بالغ ش أ و التدلي س‪ :‬انحراف القاض ي ف ي عمل ه عم ا‬
‫يقتضي ه القانون قاص داً هذا لمص لحة خاص ة للقاض ي‪ ،‬النحراف‪،‬‬
‫وذلك إما إيثارا ألحد الخصوم أو نكاية في خصم أو تحقيقا ً والمهم‬
‫أن يثبت قصد القاضي االنحراف‪ ،‬أي سوء النية لديه‪.‬‬
‫والخط أ المهن ي الجس يم‪ ،‬ه و الخط أ الذي يرتكب ه القاض ي لوقوع ه‬
‫ف ي غل ط فاض ح م ا كان ليس اق إلي ه ل و اهت م بواجبات ه االهتمام‬
‫العادي‪ ،‬أو إهماله ف ي عمل ه إهماال مفرط ا ويستوي أ ن يتعلق هذا‬
‫الغلط الفاضح بالمبادئ القانونية أو بوقائع القضية الثابتة في ملف‬
‫الدعوى‪.‬‬
 ‫شروط قبول الشكوى من القاضي‬
‫‪-1‬أ ن تقدم الشكوى كتاب ة م ن قب ل أح د طرف ي الدعوى (المدع ي‪ ،‬وكيل ه‪ ،‬وم ن تدخ ل‬
‫منضما الى احد طرفيها او مختصما كال طرفها)‪.‬‬
‫‪ 2‬يج ب أ ن تقدم الشكوى بعريض ة تحتوي عل ى توقي ع وأس م وعنوان المشتك ي وأس م‬
‫المشكو منه وبيان أسانيد وأسباب الشكوى‪.‬‬
‫‪ 3‬إيداع تأمينات (لتحصيل الغرامة)‪.‬‬
‫ال يجوز أ ن يتضم ن إعذار القاض ي ودعوت ه إلحقاق ه الح ق عبارات غي ر الئق ة ف ي‬ ‫‪- 4‬‬
‫حق المشكو منه وإال يحكم عليه بالغرامة‪.‬‬
‫‪-5‬إذا كان المشك و من ه قاض ي لمحكم ة درج ة أول ى تقدم عريض ة الشكوى إل ى محكم ة‬
‫االستئناف واذا تعلقت الشكوى بقضاة االستئناف تقدم إلى محكمة التمييز‪.‬‬
 ‫إجراءات دعوى الشكوى ضد القاضي‬
‫االجراءات بعد توفر هذه الشروط‪ ،‬هي‪ -1 :‬ال يجوز للقاضي أن يستمر في‬
‫دعوى المشتكي وأقاربه إلى الدرجة الرابعة‪.‬‬
‫‪ -2‬بع د تبلي غ العريض ة إل ى القاض ي المشك و من ه علي ه اإلجاب ة خالل ثماني ة‬
‫أيام‪.‬‬
‫‪ -3‬بع د وص ول الجواب إل ى المحكم ة او انقضاء المدة دون الجواب تدق ق‬
‫المحكمة األوراق‪.‬‬
‫‪ -4‬محكم ة التميي ز أ و االس تئناف عن د ورود الشكوى له ا س تكون أمام أح د‬
‫االمري ن‪ :‬آ‪ -‬رد الشكوى بس بب عج ز المشتك ي ع ن إثبات شكواه وغرام ة‬
‫المشتك ي بم ا ال يزي د ع ن الف ي دينار و تعوي ض المشك و من ه عم ا لحق ه م ن‬
‫الضرر‪.‬‬
‫ب‪ -‬قبول الشكوى أ ي إلزام القاض ي بعدم النظ ر ف ي الدعوى وتعوي ض‬
‫المشتك ي ع ن أضراره‪ ،‬وص دور قرار م ن المحكم ة المختص ة لص الح‬
‫المشتك ي تفات ح مجل س القضاء االعل ى ألتخاذ إجراءات قانوني ة ض د هذا‬
‫القاضي‪.‬‬
‫‪ -5‬يجوز لك ل م ن المشتك ي والمشك و من ه الطع ن ف ي القرار الص ادر ف ي‬
‫الشكوى من محكمة االستئناف لدى الهيئة العامة في محكمة التمييز‪ .‬ويتبع‬
‫في تقديم الطعن والفصل فيه األحكام الخاصة بالطعن بطريق التمييز‪.‬‬
 ‫ثالثا‪ :‬عالنية المرافعة‬
‫هذه ضمانة هامة من ضمانات صحة التقاضي ولتأمين حرية التعبير‬
‫أثناء المحاكمة‪ ،‬فقد أقر مبدأ عالنية المرافعة كقاعدة أساسية في النظام‬
‫القضائ ي والذي يوف ر هيبت ه للقضاء وهذا المبدأ منص وص علي ه ف ي‬
‫المادة ‪ 19‬من الدستور العراقي لسنة ‪( 2005‬جلسات المحاكم علنية إال‬
‫إذا قررت المحكمة جعلها سرية)‪ ،‬فهذا المبدأ الدستوري واجب اإلتباع‬
‫لتمكين الناس على اإلشراف على العدالة وقد جاء في المادة ‪ 61/1‬من‬
‫قانون المرافعات المدني ة‪( :‬تكون المرافع ة علني ة إال إذا رأ ت المحكم ة‬
‫م ن تلقاء نفس ها أ و بناء عل ى طل ب الخص وم إجراءه ا س را للمحافظ ة‬
‫على النظام العام أو مراعاة لآلداب العامة ولحرمة األسرة)‪.‬‬
 ‫رابعا‪ :‬نقل الدعوى‬
‫اجاز ق‪.‬المرافعات ف ي م ‪ 97‬نق ل الدعوى م ن محكم ة ال ى اخرى حي ث نص ت‬
‫عل ى (يجوز نق ل الدعوى م ن محكم ة إل ى أخرى بقرار م ن محكم ة التميي ز إذا‬
‫تعذر تشكي ل المحكم ة ألس باب قانوني ة أ و كان ف ي رؤي ة الدعوى م ا يؤدي إل ى‬
‫اإلخالل باألمن أو ألي سبب آخر تراه محكمة التمييز مناسبا)‪.‬‬
‫من له الحق في تقديم طلب نقل الدعوى؟‬
‫أن النص مطلق فعليه الطلب يمكن أن يقدم من قبل أحد األطراف للدعوى وهذا‬
‫كمبدأ عام وكذلك لمحكمة التمييز أن تقرر نقل الدعوى من تلقاء نفسه‪ ،‬وكذلك‬
‫تستطيع جهة من جهات اإلدارة عن طريق مجلس القضاء األعلى أن تطلب نقل‬
‫الدعوى وكذلك يمكن لمحكمة الموضوع أن تطلب نقل الدعوى‪.‬‬
 ‫‪...‬‬
‫اجراءات تقدي م الطل ب‪ :‬تقدم الطل ب إل ى محكم ة التميي ز مباشرة‬
‫مرفق ا باألدل ة الالزم ة ويتول ى محكم ة التميي ز تدقي ق الطل ب‬
‫وأس بابه وأس انيده‪ ،‬فه ي إم ا أ ن تس تجيب إل ى الطل ب وتقرر نق ل‬
‫الدعوى إلى محكمة أخرى أو ترفضه ويكون قرارها باتا ً في كلتا‬
‫الحالتين المذكورتين‪.‬‬
 ‫خامسا‪ :‬المعونة القضائية‬
‫أجاز القانون من ح المعون ة القضائي ة للفقراء الذي ن ال يس تطيعون تحم ل‬
‫الرسوم القضائية وهذا الموضوع نظم في قانون المرافعات المدنية وقانون‬
‫الرس وم العدلي ة وقانون المحاماة فبموج ب القانونيي ن األولي ن يجوز أعفاء‬
‫الشخ ص م ن رس وم إقام ة الدعوى واألس تئناف والتميي ز‪ ،‬أم ا وف ق قانون‬
‫المحاماة‪ ،‬فأن المعونة تتمثل في انتداب محامي حيث توجد في كل منطقة‬
‫استئنافية لجنة من ثالث أعضاء وتقدم المعونة القضائية في ثالثة حاالت‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان أحد أطراف الدعوى معسرا عاجزا عن أتعاب المحاماة‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا لم يجد شخص من يدافع عنه من المحامين‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا طلبت أحدى المحاكم تعيين محام عن متهم أو حدث لم يختر محاميا‬
‫للدفاع عنه‪.‬‬
 ‫التقسيمات القضائية للمحاكم في العراق واقليم كوردستان‬

‫يقدم الدعوى الى محاكم الدرجة االولى وهم‪-1 :‬محاكم الدرجة االولى‪:‬‬
‫‪-1‬محكمة البداءة‬
‫‪ -2‬محكمة االحوال الشخصية‬
‫‪ -3‬محكمة المواد الشخصية‬
‫‪-4‬محكمة العمل‬
‫‪ -5‬محكمة الكمركية‬
‫‪-6‬محكمة اإلداري‬
‫‪ -7‬محكمة الخدمات المالية‬
 ‫‪ ...‬في كوردستان‬
‫اما في الكوردستان فتتكون المحاكم المدنية وفقا لمادة ‪ 9‬من قانون السلطة‬
‫القضائية ألقليم كوردستان – العراق رقم ‪ 23‬لسنة ‪ 2007‬من‪:‬‬
‫‪ -2‬محاكم األستئناف‪.‬‬ ‫‪ -1‬محكمة التمييز‪.‬‬
‫‪ -4‬محاكم البداءة‪.‬‬ ‫‪ -3‬محاكم الجنايات‪.‬‬
‫‪ -6‬محاكم األحوال الشخصية‪.‬‬ ‫‪ -5‬محاكم األحداث‪.‬‬
‫‪ -8‬محاكم العمل‪.‬‬ ‫‪ -7‬محاكم الجنح‪.‬‬
‫‪ -10‬محاك م المواد الشخص ية للمس يحيين‬ ‫‪ -9‬محاك م التحقيق‪.‬‬
‫واألزديين والديانات األخرى‪.‬‬
 ‫عدد القضاة‬
‫محكمة ‪ :‬البداءة – األحوال الشخصي‪ -‬العمل – المواد الشخصي‬
‫يتكون من قاض واحد‬
‫محكمة‪ :‬اإلداري – االستئناف – الهيئات الخاصة من محكمة‬
‫التمييز يتكون من ‪ 3‬قضاة رئيس و ‪ 2‬عضو‬
 ‫تدرج المحاكم‬
‫‪-1‬محاك م الدرج ة األول ى‪ :‬ه ي المحاك م الت ي تنظ ر الدعوى ابتداء وتكون األحكام‬
‫والقرارات الص ادرة منه ا قابل ة للطع ن ف ي محكم ة األس تئناف بص فتها األص لية إذا‬
‫كان ت ص ادرة بدرج ة أول ى (تزي د عل ى مليون) دينار‪( ،‬ولدى محكم ة التميي ز‬
‫ال تزيد‬
‫االتحادية) أو االستئناف بصفتها التمييزية إذا كانت صادرة بدرجة أخيرة (‬
‫على مليون) دينار م ‪32 -31‬‬
‫‪-‬محكم ة البداء ة‪ :‬تن ص المادة ‪ 21‬م ن قانون التنظي م القضائ ي عل ى وجوب تشكي ل‬
‫محكمة بداءة أو أكثر في مركز كل محافظة أو قضاء ويجوز تشكيليها في النواحي‬
‫ببيان يصدره وزير العدل‪ ،‬وله توسيع األختصاص المكاني للمحكمة إلى اكثر من‬
‫قضاء او ناحية‪ ،‬ويتألف من قاض واحد‪.‬‬
‫‪-‬محكم ة األحوال الشخص ية‪ :‬تشك ل محكم ة األحوال الشخص ية ف ي أي ة مكان يوج د‬
‫في ه محكم ة البداء ة‪ ،‬تنعق د م ن قاض واحد‪ .‬تخت ص بالنظ ر ف ي مس ائل األحوال‬
‫الشخصية و يعتبر قاض محكمة البداءة المسلم‪ ،‬قاض لمحكمة األحوال الشخصية إن‬
‫لم يكن لها قاض خاص‪.‬‬
 ‫‪...‬‬
‫‪-‬محكم ة العم ل‪ :‬تشك ل محكم ة العم ل ف ي مرك ز ك ل محافظ ة م ن قاض ي‬
‫واحد وتختص بالنظر في الدعاوي واالمور الداخلة ضمن اختصاصها وفقا‬
‫ألحكام القانون‪.‬‬
‫‪-‬محكم ة المواد الشخص ية‪ :‬تشك ل ف ي مرك ز ك ل محافظ ة محكم ة للمواد‬
‫الشخصية للمسيحيين واالزديين والديانات االخرى وتنعقد من قاض واحد‬
‫وتختص بقضايا المواد الشخصية لهم ويجوز تشكيلها في مراكز االقضية‬
‫والنواحي ببيان يصدره رئيس مجلس القضاء عند االقتضاء‪ .‬ويعتبر قاضي‬
‫محكمة البداءة قاضيا لمحكمة المواد الشخصية ان لم يكن لها قاضي خاص‪.‬‬
‫‪-‬المحكم ة اإلداري ة‪ :‬تتكون م ن رئي س م ع عضوي ة حاكمي ن‪ ،‬تنظ ر ف ي‬
‫المسائل اإلدارية المتعلقة بالدوائر الحكومية‪ ،‬تشكل في مركز المحافظة‪.‬‬
‫‪ -2‬محاكم الدرجة الثانية(محكمة األستئناف)‪ :‬هي المحاكم االستئنافية‬
‫التي يعرض عليه ا النزاع مرة الثانية بعد النطق في الحكم الص ادر من‬
‫محاك م الدرج ة األول ى‪ ،‬يعي د النظ ر ف ي الوقائ ع ويراج ع القانون‬
‫واإلجراءات الص ادرة م ن محكم ة الدرج ة األول ى‪ ،‬حي ث يطرح النزاع‬
‫إلى محكمة االستئناف لتفصل به من جديد ولها كل ما لمحكمة الدرجة‬
‫األولى من سلطة في هذا الصدد‪ ،‬فهي تبحث وقائع الدعوى وتقوم باتخاذ‬
‫م ا تراه م ن إجراءات اإلثبات وتعي د تقدي ر الوقائ ع م ن واق ع م ا قدم اليه ا‬
‫م ن مس تندات‪ .‬فمحكم ة األس تئناف ه ي الهيأ ة القضائي ة العلي ا لمحاك م‬
‫محافظ ة أ و أكث ر‪ ،‬وتتأل ف م ن رئي س وعدد كاف م ن نواب الرئي س‬
‫والقضاة وتمارس األختصاصات المعينة لها بموجب القانون‪.‬‬