Professional Documents
Culture Documents
يعتبر القضاء هو أساس العدل في المجتمع وأحد أهم أركانه ،كما أن الثالث سلطات
الرئيسية بالدولة هي :السلطة القضائية والسلطة التنفيذية والسلطة التشريعية ،ويكون دور
السلطة القضائية في البداية وذلك لدورها الحاسم في تسوية أي خالف بين باقي السلطات،
ويتمتع القضاة بالحصانة إال في حاالت الجرم المشهود ،وأي اعتداء أو إهانة توجه الى أي
قاضي يعاقب عليها القانون والدستور.
والقضاء يتمتع باستقاللية تامة ويعتبر هو دائما الفاصل الذي يتم اللجوء اليه في أي نزاع
أو خالف يحدث بين طرفين أو أكثر والحكم األخير الذي يبرئ طرفا ويدين الطرف اآلخر،
فضال عن ان القضاء يعتبر صمام أمان ألي مجتمع مدني لضمان العدل والمساواة بين
أفراده وتنقسم المحاكم في دولة الكويت على النحو التالي
المحكمة العادية :وهي تلك المحكمة التي تنظر في أمور الحياة اليومية وشؤون األفراد
العامة كما تنظر الى القضايا التجارية واإلدارية والمدنية والجزائية واألحوال الشخصية.
وتنقسم المحاكم العادية في الكويت إلى 3درجات :محاكم الدرجة االولى تنقسم إلى قسمين
المحاكم الجزئية وهي تختص بالقضايا البسيطة وتتكون من قاض واحد.
انواع المحاكم
الطعن في الحكم هو الرخصة المقررة ألطراف الدعوى الستظهار عيوب الحكم الصادر فيها،
والمطالبة -لدى القضاء المختص -بإلغائه أو تعديله على النحو الذي يزيل عيوبه.
وتستعمل هذه الرخصة في صورة طرق معينة حددها القانون ويطلق عليها تعبير "طرق
الطعن في األحكام" .وهذه الطرق عبارة عن "مجموعة من اإلجراءات تستهدف إعادة
موضوع الدعوى على القضاء ،أو تستهدف تقدير الحكم ذاته ،وذلك ابتغاء إلغائه أو تعديله.
وقد أورد الشارع طرق الطعن في األحكام على سبيل الحصر وهي المعارضة واالستئناف
والنقض وإعادة النظر .ومن ثم ال يمكن أن تناقش عيوب الحكم -مهما كانت واضحة -من غير
هذه الطرق.
االستئناف
تعريف االستئناف بالنسبة للقانون الكويتي هو أنه عندما يصدر حكم أول درجة في حق متهم ما في قضية ما ،له أن يطلب •
إعادة النظر في الحكم وذلك عندما يجد أن الحكم ليس في صالحه أو بمعنى آخر أن الحكم ال يعجبه ،وهو ما يسمى
باالستئناف ،ويتم ذلك امام محكمة االستئناف فتلك المحكمة لها أن تثبت حكم أول درجة أو تلغيه أو تزيد عليه ،أما محكمة
التمييز فهي من حقها أن تميز األحكام ويكون حكمها نهائي ال يحق ألي جهة أن تقضه وحكمها واجب النفاذ وال يرد.
فاالستئناف في القانون يعتبر طريقة طعن عادية ،حيث يتم طرح الحكم الذي صدر سواء كان كليا ً أو جزئيا ً
في غير صالح المستانف حيث يتم عرض القضية كلها أو جزءا منها أمام محكمة أعلى من تلك التي
أصدرت الحكم ،وهي محكمة االستئناف .ومن ثم ،فيكون محل االستئناف ليس الحكم الصادر من المحكمة
االبتدائية ( أول درجة ) ولكنه “نفس القضية” التي نظرها القاضي في تلك المحكمة .أما إذا كان يوجد
عيوب في الحكم المطعون فيه سواء كانت تلك العيوب متصلة بعدالته أو بصحته فإنها تواجه في االستئناف
بطريق غير مباشر .حيث أن محكمة االستئناف ال تبحث وال تحاكم حكم المحكمة االبتدائية كي تراقب
صحته أو عدالة ذلك الحكم ،ولكن هي تبحث القضية من جديد كأنها محكمة موضوع ،أي تبحثها مرة ثانية
بنفس السلطات التي كانت معطاه للمحكمة االبتدائية (فكالهما يعتبر محكمة موضوع) ،من حقها بحث الوقائع
وإعادة تقدير األدلة ولذلك فان محكمة االستئناف تبحث موضوع القضية مباشرةحتى لو كان حكم أول درجة
معيبا ً بدون الحاجة للبحث عن عيوب هذا الحكم.
الطعن باالستئناف
أن نظام الطعن بطريق اإلستئناف يقوم على فكرة أساسية مؤداها إعادة طرح النزاع مجددا ً أمام محكمة •
الدرجة الثانية لكي تفصل فيه على من شأن ذلك أن يبعث الطمأنينة فالوجه الذي تتالفى فيه ما شاب
الحكم البدائي من أخطاء وما اعتراه من نواقص لضمان حسين سير العدالة وأنزال حكم القانون.
ومحكمة اإلستئناف بهذا الوصف هي درجة من درجات التقاضي لها ما لمحكمة الدرجة األولى من
سلطات في إدارة الدعوى ووسائل إثباتها للتحقق من سالمة الحكم الصادر من تلك المحكمة.
وإذا كان الطعن اإلستئنافي قد أجازه القانون للخصم الذي خسر الدعوى فإن ذلك ال يمنع الخصم اآلخر
الذي قضي له بجزء من طلباته أن يقدم إستئنافا ً متقابالً ليرد به على إدعاءات ودفوع خصمه حتى وإن
مضت المدة القانونية المقررة للطعن بطريق ودفوع خصمه حتى وإن مضت المدة القانونية المقررة
للطعن بطريق اإلستئناف ،وحدد له أجالً ال يتجاوز الجلسة األولى المحددة لنظر الطعن.
فإذا ما أكملت محكمة اإلستئناف تحقيقاتها في الدعوى واستقرت قناعتها على ما توصلت إليه من أدلة
فأنه لم يتبقى أمامها إال ختام المرافعة وإصدار حكمها والذي تتناول فيه األسباب التي حملتها على ذلك
والرد على دفوع وحجج أطراف الدعوى ألن ي نفوس المتقاضين.
محكمة االستئناف
ال يجوز الطعن في الحكم القابل لالستئناف بطريق غير عادي؛ أي بالتماس إعادة
النظر أو النقض ،ولو شابه عيب من العيوب التي تجيز هذه الطعون؛ فالقاعدة هي
أنَّه ال يجوز الطعن بااللتماس أو النقض إال في األحكام االنتهائية؛ وذلك ألن
االستئناف أعم وأشمل من الطرق غير العادية ويُغني عنها ،وجدير بالذكر هنا جواز
الطعن باالستئناف للحاالت التاليّة:
يجوز الطعن باالستئناف في الدعاوي الحقوقية والتجارية والعمالية واألحوال
الشخصية.
ال يجوز أن يعترض على الحكم إال المحكوم عليه ،أو من لم يقض له بكل طلباته،
ما لم ينص النظام على غير ذلك.
يجوز الطعن باالستئناف في الدعاوي الجزائية.
يحق لكل من المدعي العام والمحكوم عليه والمدعي بالحق الخاص االعتراض
بطلب االستئناف على األحكام والقرارات التي تصدرها محاكم الدرجة األولى؛
توفرت أحد أسباب الطعن. وذلك إذا ّ
شروط الطعن باالستئناف
تُحدد شروط ّ
الطعن باالس ِتئناف بك ّل من اآلتي:
.1أن تتوافر للطاعن (المدعي) مصلحة في الطعن.
.٢أن تتوافر الصفة في كل من الطاعن (المدعي) والمطعون ضده (المدعى عليه).
ّ .3أال يكون الطاعن (المدعي) قد قبل الحكم صراحة أو ضمنًا.
.4أن يتم رفع الطعن في الموعد النظامي
.5أن يكون محل الطعن هو األحكام الصادرة من محاكم الدرجة األولى القابلة لالستئناف
موعد الطعن باالستئناف أو التدقيق
يبدأ موعد االعتراض على الحكم من تاريخ تسليم صورة صك الحكم إلى المحكوم عليه وأخذ
توقيعه في الضبط ،أو من التاريخ المحدد لتسلمها إن لم يحضر ،وفي حال كان المحكوم عليه
سجينًا أو موقوفًا فعلى الجهة المسؤولة عنه إحضاره للمحكمة لتسلم صورة صك الحكم خالل
المدة المحددة لتسلمها ،وكذلك إحضاره لتقديم اعتراضه في المدة المحددة لتقديم االعتراض،
صادرا بالقتل ،أو الرجم ،أو القطع ،أو القصاص في النفس أو فيما دونها،
ً وإذا كان الحكم
فيجب رفعه إلى محكمة االستئناف لتدقيقه ولو لم يطلب أحد الخصوم ذلك
اجراءات الطعن باالستئناف أو التدقيق
يحصل االعتراض بطلب النقض ،وذلك من خالل تقديم مذكرة تودع لدى إدارة محكمة
الدرجة األولى التي أصدرت الحكم أو أيدته.
تقيد إدارة محكمة الدرجة األولى مذكرة االعتراض في يوم إيداعها في السجل الخاص بذلك،
ومن ث َّم تُحال ً
فورا إلى الدائرة التي أصدرت الحكم.
إذا أكدت حكمها فترفعه مع صورة ضبط القضية ومذكرة االعتراض وجميع األوراق إلى
محكمة االستئناف.
أما إن ع َّدلته فيبلغ الحكم المع َّدل للخصوم ،وتسري عليه في هذه الحالة اإلجراءات المعتادة.
مرفقات الطعن باالستئناف أو التدقيق
تُحدد مرفقات ّ
الطعن باالسئناف أو التّدقيق التي يتم إيداعها مع صحيفة الطعن بك ّل من اآلتي:
.1صورة من الصحيفة بقدر عدد المطعون ضدهم فضال عن صورة إلدارة المحكمة.
أن تتضمن البيانات المتعلقة .٢مذكرة شارحة ألسباب الطعن الواردة في الصحيفة ،ومراعاة ْ
بأسماء الخصوم ،وعناوينهم ،وبيان الحكم المعترض عليه ،ورقمه ،وتاريخه ،واألسباب التي
ي عليها االعتراض ،وطلبات المعترض ،وتوقيعه ،وتاريخ إيداع مذكرة االعتراض. بُ ِن َ
.3صورة حكم محكمة الدرجة األولى المطعون فيه.
.4صورة البطاقة المدنية للكويتين و صورة اإلقامة لغيرالكويتيين .
.5توكيل ُمص َّدق من الطاعن إلى وكيله لدى الكاتب المختص ( حال التوكيل في الخصومة ).
.٦المستندات المؤيدة للطعن ،وذلك ما لم تكن مودعة في ملف القضية الصادر فيه الحكم
المطعون فيه ،وأشار إليها الطاعن في صحيفة الطعن أو المذكرة الشارحة
نظر الطعن باالستئناف
تُحدد محكمة االستئناف جلسة للنظر في طلب االستئناف أو طلب التدقيق إذا رأت النظر فيه
مرافعة ،ويتم تبليغ الخصوم بالحضور في الجلسة التي ت َّم تحديدها ،وإذا كان المتهم سجينًا أو
موقوفًا فيجب على الجهة المسؤولة عنه إحضاره إلى محكمة االستئناف ،وعلى المحكمة
الفصل في طلب االستئناف أو طلب التدقيق على وجه السرعة ،وإذا لم يحضر المستأنف أو
من طلب التدقيق بعد إبالغه بموعد الجلسة ما لم يكن سجينًا ،ومضى ستون يو ًما في الدعاوي
الحقوقية والشخصية والعمالية والتجارية وخمسة عشر يو ًما في الدعاوي الجزائية ولم يطلب
السير في الدعوى أو لم يحضر بعد السير فيها؛ حكمت المحكمة من تلقاء ذاتها بسقوط حقه في
االستئناف أو التدقيق.
التنازل عن االستئناف
إن األصل في استئناف الحكم الجزائي حق عام فليس ألحد أن يتنازل • وتجدر اإلشارة هنا َّ
عنه؛ سواء أكان هو المدعي العام أم المتهم ،وإذا تنازل المدعي العام عن االستئناف كان
باطلال لصدوره ممن ال يملكه ،ومن ثمً استئنافه صحي ًحا لصدوره ممن يملكه ،وتنازله عنه
ال يقيده وال يقيد المحكمة وال يجوز للمتهم التنازل عن االستئناف قبل التقرير به ،ومثل هذا
التنازل ال يقيده ما دام ميعاد الطعن باالستئناف ال يزال ممتدًا ،وفيما يتعلّق بالدعاوي
الحقوقية والتجارية والعمالية واألحوال الشخصية؛ فيجوز قبول تنفيذ حكم محاكم الدرجة
األولى والتنازل عن أصل الحق في استئنافه ،وذلك ألنه متعلق بحق خاص بالخصومة.
الفرق بين االستئناف والنقض
االستئناف
• هو إعادة نظر الدعوى الجزئية أو اإلبتدائية أمام دائرة إستئنافية.
• النقض
• هو الطعن على حكم محاكم االستئناف إذا شابها مخالفة فى القانون ،أو خطأ فى تطبيقه أو تأويله ،أو إذا وقع بطالن
فى الحكم ،أو بطالن فى اإلجراءات ،أثر ذلك الحكم.
•
• وال يترتب على الطعن بالنقض وقف تنفيذ الحكم ،ولكن يجوز لمحكمة النقض أن تأمر بوقف تنفيذه مؤقتاً ،إذا طلب
ذلك فى صحيفة الطعن ،وكان يخشى من التنفيذ وقوع ضرر جسيم يتعذر تداركه.
•
• الفرق بين اإلستئناف والنقض
• اإلستئناف يكون دائما ً فيما يختص باألحكام ،من حيث صحة التكييف القانونى ،وتقييم األدلة من واقع المعطيات.
• والنقض فهو يكون فقط في حال الخطأ في تفسير القانون ،ألن المحكمة العليا هي محكمة قانون ،وال شأن لها
بموضوع الدعوى.