Professional Documents
Culture Documents
تقديم
يعرف الحكم بأنه المقرر الذي يصدر عن هيئة المحكمة 1بمناسبة عرض الدعوى عليها فاصال
في موضوعها بإنهائها ،أو في أي مسألة ينبغي الفصل فيها قبل الفصل في موضوعها ،يتبين
إذن بأن لفظ الحكم يقصد به المقررات التي تصدرها الهيئات القضائية للحكم ،دون تلك التي
تصدر عن قاضي التحقيق التي تسمى بلفظة خصوصية هي (األوامر ) وقد يترتب عن الحكم
إما تقرير مراكز قانونية سابقة على الفصل في القضية ،كإعالن براءة المتهم لكون نصوص
القانون ال تعاقب على النشاط المتابع عنه ،أو لكونه خضع ألحد أسباب اإلباحة أو التبرير عند
اتيانه إياه ،وإما إنشاء مراكز قانونية جديدة عند إدانة المتهم باعتبار أن المحكمة عند إدانتها
للمتهم ال تقرر فقط في حكمها مركزا قانونيا للمتهم سابقا على اإلدانة ،وإنما مركزا قانونيا
جديدا توجه بإنزال العقوبة التي يقررها القانون في حق المدان وهذا هو المركز القانوني
الجديد الذي صار للمتهم بالحكم.
إن األحكام تصدر على ثالثة أنواع استنادا على ضوابط يتم اعتمادها مسبقا من أجل تحديد هذه
األنواع ،فقد يصدر الحكم غيابيا أو حضوريا أو بمثابة حضوري وفقا لمدة صدور الحكم في
مواجهة المحكوم عليه من عدمه.
إن تحديد نوع الحكم الجنائي له فوائد كثيرة من الناحية العملية ويتوقف عليه إلى حد كبير
إعمال جملة من القواعد المسطرية ،وخصوصا منها تلك المتعلقة بممارسة أوجه الطعن
المختلفة التي يتيحها القانون األطراف الدعوى من أجل طلب تصحيح الحكم الذي قد تعتبره
ضارا بمصالحها ،باعتبار أن الذي يصدر هذا الحكم بشر فقد ال يصيب في حكمه إما
استخالصا لقناعته من وقائع غير متماسكة أو لتطبيق نص قانوني عليها والحال أنه ال ينطبق
عليها بسبب تأويله لها تأويال يخالف إرادة المشرع واضع النص.
1
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
أهمية الموضوع:
وتقوم األهمية لفكرة الطعن في األحكام على اعتبارات موضوعية ،عملية وأخرى فلسفية
ونفسية ،فاالعتبارات الموضوعية ترتكز على احتمال خطأ القاضي في فهم أو تطبيق القانون،
ولذلك البد من إيجاد وسائل إلصالح أخطاء القضاء ،أما االعتبارات النفسية فتوجه إلى معالجة
سلوك المحكوم عليه الذي ال يقبل الحكم الصادر ضده ،إذ من النادر أن يرضخ المحكوم عليه
ويرضى بالحكم ،أما االعتبارات الفلسفية فأساسها أن فتح المجال للطعن في األحكام بالمراجعة
والتعديل يمكن أن يحقق أكبر قدر من العدالة النسبية ال المطلقة.
إشكالية الموضوع:
ويثير موضوع طرق الطعن في المادة الجنائية إشكاال مفاده :إلى أي حد استطاع المشرع
المغربي تنظيم طرق الطعن في المادة الجنائية بشكل يؤدي إلى وتتفرع عن هذه اإلشكالية
مجموعة من األسئلة الفرعية من قبيل :ما هي طرق الطعن العادية وغير العادية في المادة
الجنائية؟
وعليه فإن معالجة هذا الموضوع سيتم وفق فصلينO:
الفصل األول :طرق الطعن العادية في المادة الجنائية.
الفصل الثاني :طرق الطعن الغير عادية في المادة الجنائية.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
نجد أن المشرع تحسب لهذه الفرضية ،فخول لكل من يتظلم من حكم التظلم على هذا الحكم
قصد تصحيح عيوبه حيث أن من خصائص هذا التظلم خصوصا طرق الطعن العادية أنها
تنشر الدعوى من جديد أمام نفس المحكمة أو المحكمة األعلى وتؤدي إلى إيقاف تنفيذ الحكم أو
القرار ما لم ينص القانون على خالف ذلك .فترفع القضية إلى محكمة أعلى يطلب منها تعديل
الحكم أو القرار الصادر كال أو بعضا أو يرفع القضية أمام نفس المحكمة يطلب منها التراجع
عن الحكم الصادر في حقه غيابيا .فيسلك بذلك طرق الطعن العادية المتاحة له قانونا وهي
التعرض وهو ما سنتناوله بالحديث في المبحث األول على أن تنتقل للحديث عن االستئناف في
المبحث الثاني.
2
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
ثانيا :أن ال يكون الحكم الغيابي صادر عن محكمة ال يسمح القانون بالتعرض في أحكامها،
وهذا على اعتبار أنه إذا كان حق التعرض في األحكام الصادرة غيابيا في المخالفات والجنح
جائزا مهما كان المرجع القضائي الذي يكون فصل غيابيا في الجنحة أو المخالفة فإنه يالحظ
بالرجوع للمادة 13من القانون المنظم لقضاء القرب أنه يمنع ممارسة أي طعن عاديا أم
استثنائي في األحكام التي يصدرها هذا المرجع القضائي العادي ،مما يترتب عنه أن كل
األحكام التي قد تصدر عنه بصورة غيابية في الجرائم التي يعود إليه االختصاص بنظرها ال
تقبل التعرض على اإلطالق .وتجب اإلشارة أنه بقراءة المادة 394من قانون المسطرة
الجنائية يتبين أن األطراف التي لها الحق في اللجوء للتعرض على الحكم الصادر غيابيا في
حقها ينحصر في؛ المتهم؛ والمطالب بالحق المدني والمسؤول عن الحقوق المدنية مع مالحظة
أن تعرض الطرفين األخيرين ينحصر في الشق المدني من الحكم دون الشق الجنائي منه،
خالفا للمتهم المحكوم عليه غيابيا الذي يجوز له التعرض على الحكم الغيابي في شقيه الجنائي
4
والمدني معا.
.دليل وزارة العدل لشرح قانون المسطرة الجنائية الجزء الثاني مطبعة البت الرباط دون ذكر الطبعة ،من 4 272
ظهر شريف رقم 1.11.151صادر في 16من رمضان )17( 1432أغسطس ( )2011بتنفيذ القانون رقم 42.10المتعلق بالتعليم
.الفضاء وتحديد اختصاصاته الجريدة الرسمية عدد ،5975بتاريخ 6شوال 51432سبتمبر ( ،)2011من 4392
.عبد الواحد العلمي شرح القانون الجديد المتعلق بالمسطرة الجنائية الجزء الثالث المقدمة الثانية 2017
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
في حالة تعرض المتهم ،يصبح األمر الصادر غيابيا ً كأن لم يكن وتبت المحكمة وفق القواعد
العامة}.
نستخلص منها أن أجل التعرض على األوامر القضائية في الجنح هو عشرة ( )10أيام من
تاريخ تبليغه ،وهو نفس األجل بالنسبة لألحكام الصادرة عن المحاكم االبتدائية في الجنح
والمخالفات؛ وذلك حسب المادة «{ 391يبلغ منطوق الحكم الصادر غيابها إلى علم الطرف
المتغيب طبق الكيفيات المنصوص عليها في الفصول 37و 30و 30من قانون المسطرة
المدنية .ينص في التبليغ على أن أجل التعرض هو عشرة أيام"} .والمادة 393من قانون
المسطرة الجنائية التي تنص "يجوز التعرض على الحكم النيابي بتصريح يقدمه المحكوم عليه
أو دفاعه لكتابة الضبط في ظرف العشرة أيام التي تلي التبليغ"O..
وتجدر اإلشارة إلى أن أجال الطعن بالتعرض هي أجل كاملة ال تشمل اليوم األول وال اليوم
األخير ،وذلك حسب المادة 750من قانون المسطرة الجنائية {جميع اآلجال المنصوص عليها
في هذا القانون أجال كاملة ال تشمل اليوم األول وال اليوم األخير ،وتستثنى من ذلك األجال
التي تكون محددة بعدد الساعات}.
وفيما يتعلق بشكل التعرض فإن المسطرة الحالية أغفلت تنظيم شكل التعرض بالنسبة لألوامر
التي تصدرها المحكمة االبتدائية في الجنح وفق المادة 383من قانون المسطرة الجنائية ،لكنها
تداركته بالنسبة لألحكام الغيابية التي تصدر عنها في الجنح والمخالفات وفق المسطرة العادية،
وحسب المادة 393من قانون المسطرة الجنائية فالتعرض على الحكم الغيابي يكون بتصريح
5
يقدمه المحكوم عليه أو دفاعه ،وهذا التصريح ال يكون بالضرورة مكتوبا ،بل قد يكون شفويا.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
هذا وإذا كان أثر الطعن بالتعرض واضحا ً كما سبق ،وهو بطالن الحكم المتعرض عليه ،أي
اعتباره غير موجود بالمرة بالنسبة للمتعرض والمحكمة فإننا نود التوقف عند بعض النقط فيما
يلي:
أوال :هل يجوز للمحكمة أن تسري مركز الطاعن بالتعرض وتتحرر نهائيا من الحكم الباطل
الذي قد يكون فيه ما ينفعه؟
منطلق البطالن يقتضي معلوم تحرر المحكمة نهائيا من االرتباط بالحكم الذي أوقع بطالئه
المتعرض ،وعليه ،فإن كان المتهم فإن للمحكمة أن ترفع العقوبة أو التعويض عما كانا عليه
في الحكم الوسائط ،كما لها أن تنزل من قدر التعويض إن كان المتعرض هو المطالب بالحق
المدني وحده ،وهكذا ...نزوال على مقتضى أن المحكمة وهي تنظر من جديد في القضية ،ال
تستخلص قناعتها إال من خالل ما راج أمامها من مناقشات وما قدم من حجج ،وبدون مراعاة
اإلنتاج من خارج ذلك ،وخصوصا الحكم النيابي الذي أصبح باطال وغير موجود بالتعرض
عليه .كما هو ألي عنصرO.
ولكن إلى جانب المنطق السابق يتواجد مبدأ إجرائي آخر مطلق التطبيق وينبني على أساس أن
كل من يسلك طريقا من طرق الطعن مهما كانت إال وله مصلحة.
ثانيا :هل يكون لبطالن الحكم الغيابي بالتعرض عليه ،أثر على مبدأ نسبية آثار الطعن؟؟
لنستعين في الجواب على السؤال اآلنف الذكر من خالل طرح الفرضيات الثالث اآلتية:
الفرضية األولى :فيها يتعدد الفرقاء الذين يصدر عليهم الحكم الغيابي القابل للتعرض عليه،
وعندما يبلغ إليهم يعمد البعض منهم إلى التعرض عليه خالل األجل القانوني ،في حين يحجم
البعض اآلخر عن التعرض عليه أو طلب استئنافه ،في هذه الفرضية ،وكما هو واضح ،يصبح
الحكم الغيابي بانا بالنسبة لمن لم يعترض عليه أو يطلب استئنافه ،كما يمكن تنفيذه عليه عمال
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
بالمادتين 597و 598ق م ج ،وال يستطيع الدفع والحالة هذه يكون المحكم غير قابل للتنفيذ
6
الحتمال العدول عنه بسبب تعرض من أحد الفرقاء
وتوضيحا لما سبق ،يمكن القول بأن صدور حكم غيابي بـ مؤاخذة شخصين معا في جريمة
تكون فيها المساهمة إجبارية (تواطؤ الموظفين الشذوذ الجنسي O...الخ) ،أصبح الحكم نهائيا
بالنسبة ألحدهما بسبب عدم التعرض عليه منه ال يقف حائال دون تنفيذ عليه تحججا بكون
الحكم ،وقد تعرض عليه الطرف اآلخر قد يفضي إلى براءته وجوبا ،إن هو صدر الحكم
بالبراءة عند نظر الطعن بالتعرض.
وال يختلف الوضع عما سبق بالنسبة للشق المدني من الحكم الغيابي الذي قد يصدر وعلى وجه
التضامن بين فاعل أصلي وشريك المصلحة المتضرر Oمن الجريمة ،بحيث إذا هو عمد الفاعل
األصلي للتعرض في الميعاد و استنكف المشارك عن التعرض واالستئناف خالل األجل ،فإن
الحكم الغيابي يصبح نهائيا في مقتضياته المدنية بالنسبة للمشارك ،و يجوز للمتضرر Oالمحكوم
له بالتعويض تنفيذه عليه ،وال يستطيع المشارك التحجج يكون مبلغ التعويضات يحتمل التعديل
بسبب تعرض الفاعل األصلي عليه ألن الحكم الصادر بتقدير التمريض وعلى سبيل التضامن،
صار نهائيا في مواجهته وال يجوز المساس بقوة الشيء المقضي به التي يتضمنها.
الفرضية الثانية :وهي في الحقيقة مجرد لفت النظر إلى إمكانية استثنائها من حكم الفرضية
األولى لخصوصيتها ،وتتعلق بالحالة التي يصدر فيها حكم غيابي على المتهم والمسؤول عن
الحقوق المدنية بأداء تعويض للمتضرر Oالمطالب به تبعا للدعوى العمومية ،فيحجم المسؤول
عن الحقوق المدنية عن القيام بالتعرض على الحكم بأداء التعويض في الميعاد وال يستأنف
كذلك ،فيصبح هكذا نهائيا في حقه ،في حين العنهم يتعرض في الميعاد على الحكم النيابي
بشقيه الجنائي والمدني ويحصل بالفعل على البراءة التي تستتبع مبدلها التحلل من أداء أي
تعويض مدني للمتضررO.
6عبد الواحد العلمي شرح قانون المسطرة الجنائية الجزء الثالث صفحة 91و 92و 93و 94و95
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
تكون المحكمة محقة عندما قضت بإلغاء التعرض لعدم حضور المتعرض شخصيا ،وإن حضر
محاميه ،ألن م 374ق م ج (الملغاة ،تقابلها المادة 394ق م ج حاليا) لم تضف إلى
المتعرض أو من يمثله وبذلك فالحضور ناصر على المتهم المتعرض شخصيا إال إذا أجاز
القانون حضور وكيل عنه ويستخلص الحضور الشخصي كذلك من الفقرة الثانية من الفصل
371من نفس القانون تقابله المادة 314من في م ج حاليا) ،وعليه فحضور المتهم الشخصي
هو األصل ،وإن حضور ممثل عنه استثناء ال يكون إال بنص».
وأخذا بعين االعتبار للقرار السابق ،نرى ودون أن يشكل ذلك أي تناقض معه بأن تطلب
الحضور الشخصي للمتعرض وعدم تطلبه يكون في ضوء ما يأتي:
إذا تناول التعرض الشق الجنائي من الحكم الغيابي من قبل المتهم وجب حضور المتعرض
شخصيا ألن التمثيل ال يسمح به في النطاق الزجري.
الثاني :هل مجرد تختلف المتعرض المستدعى قانونا للجلسة المحددة لنظر التعرض يؤدي
تلقائيا ودوما إللغاء التعرض؟
ظاهر الفقرة الثالثة من المادة 394من ق م ج قد يوحي بذلك ،إال أن تأمل المادة 314ق م ج
قد يسمح بتالفي اإللغاء التلقائي للتعرض في حالتين ،أوالهما ،فيها يطلب المتعرض (المتهم)
من المحكمة إجراء المناقشات في غيبته فتوافقه وترى بأن ال ضرورة لحضوره شخصيا،
حيث تقرر الشروع في المناقشات وال تلغي التعرض ،وثانيهما ،فيها يتخلف المتعرض
(المتهم) والمستدعى قانونا نتيجة لعذر ألم به (كوجوده طريحا في المستشفى نتيجة مرض
خطير ،أو وفاة أصل أو فرع أو زوج ،أو كان محتجزا بسبب حجر صحي ...الخ) ( )99يبلغه
للمحكمة يوم الجلسة بواسطة وكيل عنه مثال ،فإن هي المحكمة قبلت العذر آخرت القضية إلى
جلسة قادمة يستدعى لها المتعرض من جديد (م 3/314ق م ج) أما إن هي رفضت عذره
وألغت تبعا لذلك تعرضه ،فإن لمقدم العذر المرفوض استئناف الحكم بإلغاء التعرض وطلب
نقضه ،حسب األحوال ،للتوصل إلى عرض قضيته من جديد أمام المحكمة التي أصدرت
الحكم الغيابي وثبته بإلغاء تعرضه بسبب عدم اقتناعها بالعذر المقدم لديها منه.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
7
المطلب األول :األحكام التي يجوز استئنافها واألطراف التي يحق لها
ممارسة هذا االستئناف.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
والطرف المدني ووكيل الملك والوكيل العام للملك لدى محكمة االستئناف ،أو إحدى اإلدارات
عندما يسمح لها القانون بصفة خاصة بإقامة الدعوى العمومية.
ثانيا :األحكام الفاصلة في موضوع الدعوى العمومية الصادرة عن المحكمة االبتدائية في
المخالفات إذا هي قضت بعقوبة سالبة للحرية ،وذلك حسب المادة 396من قانون المسطرة
الجنائية وتنص" :يمكن للمتهم والمسؤول عن الحقوق المدنية والنيابة العامة استئناف األحكام
الصادرة في المخالفات إذا قضت بعقوبة سالبة للحرية"
تالتا :األحكام التي تفصل في السراح المؤقت الصادرة عن المحكمة االبتدائية ،وذلك حسب
المادة 181من قانون المسطرة الجنائية {تقبل مقررات اإلفراج المؤقت الصادرة عن المحكمة
االبتدائية الطعن باالستئناف لغاية نهاية اليوم الموالي لصدورها ،ويرفع االستئناف إلى غرفة
الجنح االستئنافية".
رابعا :كل األحكام التي تصدرها غرف الجنايات في الجنايات التي أصبحت قابلة لالستئناف أم
غرفة الجنايات االستئنافية العادية أو المتخصصة التي تنظرها بتشكيلة يمتنع أن يكون أحد من
أعضائها قد سبق له أن حكم أو حقق في الحكم المستأنف.
خامسا :القرارات الباتة في الجوهر الصادرة عن غرف الجنايات أمام نفس المحكمة .حيت
تنص الفقرة األولى من المادة 457من قانون المسطرة الجنائية على أنه" :يمكن للمتهم
وللنيابة العامة وللطالب بالحق المدني والمسؤول عن الحقوق المدنية استئناف القرارات الباتة
في الجوهر الصادرة عن غرف الجنايات أمام نفس المحكمة ،مع مراعاة المادة 382والفقرة
8
األولى من المادة 401من هذا القانون".
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
النيابة العامة
اإلدارات العمومية عندما يسمح لها القانون بصفة خاصة إقامة الدعوى العمومية
.المطالب بالحق المدني
.المسؤول عن الحقوق المدنية
.النائب القانوني من الحدث المحكوم" ونصت عليه المادة 484من قانون المسطرة الجنائية
في الفقرة الثالثة [يمكن أن يطعن بالتعرض أو االستئناف كل من الحدث أو نائبه القانوني،
ويمكن لوكيل الملك أن يطعن باالستئناف.
يعرض االستئناف أمام غرفة الجنح االستئنافية لألحداث بمحكمة االستئناف].
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
-ال يمكن أن يقبل من أي شخص اعتباره غائبا إذا كان حاضراً في الجلسة؛
إذا تسلم المتهم االستدعاء شخصيا بصفة قانونية وتغيب عن الحضور من غير أن تخلفه بعذر
مشروع ،يمكن أن يحكم عليه ويكون الحكم الصادر بمثابة حضوري؛
إذا صرح المتهم بعد صدور حكم تمهيدي حضوري قضى برفض مطالبه في نزاع عارض
بأنه يعتبر نفسه متغيبا قبل االستماع إلى النيابة العامة ،فإن الحكم الذي يصدر في جوهر
الدعوى يكون حضورياً؛
يسري نفس الحكم في حالة المتابعة بعدة تهم إذا قبل المتهم حضور المناقشة في شان تهمة
واحدة أو عدة تهم وصرح بأنه يعتبر نفسه بمثابة المتغيب فيما يتعلق بالتهم األخرى ،وكذلك إذا
أعلم بتأجيل القضية قصد النطق بالحكم لجلسة محددة التاريخ
-تطبق مقتضيات هذه المادة على الطرف المدني وعلى المسؤول عن الحقوق المدنية.
يمكن لكل منهم أو ممثله القانوني أن يستعين بمحام في سائر مراحل المسطرة .تسري
مقتضيات المادة 421بعده في شأن االتصال بالمحامي واالطالع على الملف والحصول على
نسخ من وثائق الملف].
وختمت المادة 400بالتنصيص على أجل خمسة أيام ليقدم األطراف استئنافهم ،إذا استأنف
أحدهم داخل األجل ،باستثناء الوكيل العام ،فإنه ال يستفيد من األجل اإلضافي ،وحددت المادة
402ق م ج األجل الممنوح له وهو ستون يوما يبتدئ من يوم النطق بالحكم ،ويبلغ استئنافه
المتهم وعند االقتضاء للمسؤول عن الحقوق المدنية .ونصت المادة 401ق م ج على أن
األحكام التمهيدية أو الصادرة في نزاع عارض ال تقبل االستئناف إال بعد صدور الحكم في
الجوهر وفي نفس الوقت الذي يطلب فيه استئناف ذلك الحكم ،وكذلك الشأن في األحكام
الصادرة في مسألة االختصاص يتعلق األمر بعدم االختصاص النوعي وكان الدفع قد أثير به
قبل الدفاع في الجوهر ،حيث يقبل االستئناف في هذه الحالة.
9
قرار عدد 607الصادر عن المجلس األعلى بتاريخ -88/10/10مجلة المحامي عدد 15صفحة 9 20
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
:
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
بغض النظر عما يتعرض له من متابعات جنائية ].ثم تبليغ استئناف الوكيل العام للملك إلى
المتهم وإلى المسؤول عن الحقوق المدنية بحسب الفقرتين 1و 2من المادة 402من قانون
المسطرة الجنائية[ .للوكيل العام للملك حق تقديم االستئناف خالل أجل ستين يوما تبتدئ من
يوم النطق بالحكم.
يبلغ هذا االستئناف للمتهم وعند االقتضاء للمسؤول عن الحقوق المدنية .غير أن هذا التبليغ
يكون صحيحا إذا أخبر به المتهم الحاضر بالجلسة ،أو إذا صرح الوكيل العام للملك باالستئناف
داخل األجل القانوني بمناسبة عرض القضية بالجلسة بناء
على استئناف المتهم أو أي طرف آخر.
يمكن للمستأنفين ،باستثناء النيابة العامة ،أن يتنازلوا عن استئنافهم ،ويجب أن يكون هذا
التنازل صريحا.
يبقى هذا التنازل عديم األثر ويمكن التراجع عنه ما دامت المحكمة لم تعط إشهاداً به].
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
صدور حكم القاضي ببراءة المتهم المعتقل أو بإعفائه أو بحبس موقوف التنفيذ ،أو بغرامة
فقط ،أو سقوط الدعوى العمومية ،أو قضائه العقوبة الحبسية المحكوم بها ،أو منح السراح
المؤقت فيفرج عنه رغم أي طعن المادة 404من قانون المسطرة الجنائية) :حالة األمر بإيداع
المتهم بالسجن أو بإلقاء القبض عليه (المادة 392من قانون المسطرة الجنائية) :الحكم القاضي
بتعويض مسبق أو بالنفاذ المعجل في جزء من التعويضات (المادة 3/392و 4من قانون
المسطرة الجنائية)
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
المتخذة ابتدائيا ،وتحدد مدى المسؤولية في إطار هذه الوقائع ،كما تقوم بتدارك االغفاالت
والتصدي بشأنها (المادة 406ق م ج) .وبذلك ال ينقل االستئناف أمام غرفة الجنح االستئنافية
من عناصر الدعوى إال ما يملكه المستأنف من صالحيات في هذه الدعوى وهكذا فان استئناف
الطرف المدني أو المسؤول عن الحقوق المدنية يجعل الغرفة تقصر نظرها على مصلحة
المستأنف المدنية فقط وال شأن له بمقتضيات الدعوى العمومية" .كما أن المستأنف وإن كان له
حق نقل جميع مقتضيات الحكم االبتدائي التي تهم مصالحه فله بالمقابل أن يقصر هذا النقل
على جزء من الحكم المطعون فيه دون الجزء اآلخر .هذا وتجدر المالحظة في هذا الباب أن
الذي يحدد مدى سلطة غرفة الجنح االستئنافية هو ما ورد في التصريح باالستئناف ،أما ما جاء
في المذكرات أو المرافعات الالحقة فال يعتد به.
وخالصة القول ،أن استئناف كل طرف ينحصر ضمن مصالحه وصالحياته القانونية.
فاستئناف الظنين ينقل إلى الغرفة المذكورة الدعوى العمومية بشقيها المدني والزجري ،لكن
يمكنه أن يقصر استئنافه على أحد الشقين دون اآلخر ،وفي هذه الحالة ال يمكن للغرفة إال أن
تقضي بتأييد الحكم المستأنف أو إلغائه فائدته (المادة 409ق م ج) .أما إذا استأنف الطرف
المدني وحده ،فإن نظر الغرفة الجناحية يقتصر على النظر في مصالحه المدنية فقط ،إال أن
ذلك يحول دون النظر في الوقائع الجرمية ولكن ليس للبت في الدعوى العمومية ،وإنما لتقدير
التعويض عند البت في الدعوى المدنية .أما استئناف النيابة العامة أو اإلدارات المخول لها
قانونا حق إقامة الدعوى العمومية ،فإنه لغرفة الجنح االستئنافية الحق في تأييد الحكم المستأنف
أو تعديله أو إلغائه إما لفائدة المتهم أو ضده م 409ق م ج) .وعلى هذا األساس فإن استئناف
النيابة العامة وحدها ال ينقل إلى محكمة الدرجة الثانية الدعوى المدنية إن وجدت الن دورها
قاصر على الدعوى العمومية ال غير .ورفع االستئناف أمام غرفة الجنح االستئنافية يعتبر من
مستجدات هذا القانون ،ذلك أن النظر في استئناف األحكام الزجرية الصادرة عن المحاكم
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
االبتدائية كانت تضطلع به الغرفة الجناحية في ظل ظهير اإلجراءات االنتقالية إضافة إلى
10
اختصاصها بمراقبة أعمال التحقيق الفصل 10من ظهير اإلجراءات االنتقالية.
ثانيا :الفصل في الطعن باالستئناف
إن فحص الشكل ومدى االختصاص ثم النظر في الموضوع هي الخطوات التي يمر بها فصل
جهة الطعن بطريق االستئناف ،وذلك بعد مباشرة حق الطعن من أحد الخصوم في الدعوى أن
أول ما تلتزم به جهة االستئناف هو البحث في قبول االستئناف شكال ،فإذا تعين لها أن أحد
شروطه غير قائم ،فإنه الحكم بعدم قبوله أما إذا توافرت الشروط الشكلية ،فإن جهة االستئناف
تبحث في مدى اختصاصها في نظر االستئناف ،وهذا االختصاص مرتبط اختصاص محكمة
الدرجة األولى ،فإذا توصلت إلى أنها غير مختصة فإنها تحكم بعدم االختصاص ،أما إذا أثبتت
اختصاصها فتنظر في موضوع الدعوى وتعيد الفصل فيه ،وعليه لها الحق أن تأيد الحكم
االبتدائي أو تعدله أو تلغيه ،ومن ثم فإن محكمة االستئناف تصدر حكم ال يخرج عن الحاالت
التالية :
القضاء بعدم قبول االستئناف شكالء القضاء بعدم االختصاص ،والقضاء في الموضوع Oوالحكم
بإرجاع القضية إلى محكمة الدرجة أولى ولذلك سنتطرق لكل حالة على حدة.
الحكم بعدم قبول االستئناف شكال :فرض القانون شروطا لجواز قبول االستئناف شكال ان هو
غاب أحدهما امتنع قبوله ويرفض االستئناف شكال في الحاالت التالية ،عدم و مصلحة الطاعن
باالستئناف عدم احترام أجال و مواعيد الطعن باالستئناف المقررة قانونا ومخالفة القواعد
دليل وزارة العدل لشرح قانون المسطرة الجنائية الجزء الثاني 10
قرار المجلس األعلى عدد 93بتاريخ ( 1994/2/3استئناف الحكم القاضي بعدم قبول التعرض ال يقد محكمة االستئناف وال يمنعها من
مناقشة جوهر الدعوة كدرجة ثانية للتقاضي منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى عدد 47ص 221
قرار المجلس األعلى رقم 698بتاريخ 1960/7/7قرار رقم 1698بتاريخ 1964/07/23منشورين بمجلة إجراءات المجلس األعلى
في المادة الجنائية 1965/1957ص11
قرار المجلس األعلى رقم 918بتاريخ 1961/7/22أن األثر الناشر لالستئناف تحدده من جهة صفة المستأنف ومن جهة أخرى ألفاظ
)االستئناف عندما يبين هذا األخير مقتضيات الحكم التي هو موجه ضدها
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
المتعلقة بالتقرير باالستئناف توفر صفة و يفرق الفقه والقضاء بين عدم قبول االستئناف و
اإلقرار بعدم جواز االستئناف فيرجع عدم قبول االستئناف إلى تخلف شرط من شروط الخاصة
بصفة الطاعن أو مصلحته أو ميعاد الطعن أو التقرير بالطعن أما اإلقرار بعدم جواز
االستئناف فيكون في حالة تخلف أحد الشروط الخاصة بموضوع الطعن أي األحكام الجائز
استئنافها ،والحقيقة أن عدم الجواز يندرج ويدخل في دائرة عدم القبول وليس هناك أي أثار
قانونية تدخل في التفرقة بين عدم الجواز وعدم القبول ،كما أنه ليس هناك فرق بين عدم قبول
االستئناف وبين الحكم برفض االستئناف شكال ،فهذا اختالف فقهي أكثر من هو قضائي
وليس هناك أثار للتفرقة بينها ،فإن اختلف اللفظ إال إنهما يؤديان نفس المعنى القانون .
وان اتضح للمحكمة قيام أحد األسباب التي توجب الحكم بعدم قبول االستئناف شكال ،فإنها ال
تنتقل بعد ذلك إلى الموضوع الحكم بعدم االختصاص :بعد تفحص محكمة الدرجة الثانية
للتصريح باالستئناف والتأكد من كون شروط قبوله متوافرة .تنتقل لمرحلة أخرى مستمدة من
التنظيم القضائي الذي يفرض حدودا لوالية المحاكم في نظر الدعاوى المختلفة ،ونعني به
تأكدها مما إذا كانت مختصة بالبت في االستئناف ام ليست كذلك الحكم في الموضوع :إذا
رفع االستئناف في الحكم الجزائي أمام الجهة المختصة فإنها تقضي إما بتأييد الحكم المستأنف
أو بإلغائه أو تعديله أو تتصدى للموضوع عند االقتضاء وبالرجوع الى النصوص المنضمة
لصالحية محكمة الدرجة الثانية التي تفصل في االستئناف ،يمكن القول بان المبدأ الذي تقرره
هو ضرورة تقيد محكمة الدرجة الثانية أو غرف محكمة النقض مجتمعة باستثناء الغرفة
الجنائية ،الناظرة في االستئناف لمصلحة رافع االستئناف بحيث يتعين الحفاظ له في األقل
11
بالوضعية التي تقررت في الحكم االبتدائي محل الطعن حيث نجد أن المجلس األعلى محكمة
11
الداودي عبد هللا الطعن بطريق االستئناف في المادة الجزائية م .س .ص .142وفي هذا السياق وجبت اإلشارة إلى أن المحكمة Oالناظرة
في االستئناف ملزمة بالتأكد من اختصاصها النوعي والشخصي تلقائيا لتعلق ذلك بالنظام العام ،والذي ال يثبت لها إال إذا كانت المحكمةO
.المصدرة للحكم االبتدائي المستأنف مختصة بالنظر في الدعوى كذلك
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
النقض كرست ذلك في قرار عند " 3268في حالة ما إذا كان المتهم هو المستأنف وحده ال
يجوز لمحكمة االستئناف إال أن تصحح الحكم االبتدائي أو تلغيه لفائدة المستأنف الحكم بإرجاع
الدعوى إلى المحكمة االبتدائية :يمكن للمحكمة التي استأنف الحكم أمامها أن تحكم بإلغاء الحكم
المستأنف إلى المحكمة االبتدائية إذا تبين لها انه ال يثبت لها قانونا حق النظر في الحكم كدرجة
ثانية وإنما المحكمة االبتدائية هي التي يثبت لها ذلك.
قرار صادر عن المجلس االعلى منشور بمجلة قضاء المجلس االعلى عدد 38-37رص 202
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
أو إزالة آثاره ويعتبر الطعن بالنقض طريق من طرق غير العادية والذي يسمح فيه باألصل
في كل األحكام والقرارات واألوامر القضائية النهائية الصادرة في الجوهر ما لم ينص القانون
على خالف ذلك.
المطلب األول :األحكام القابلة للطعن بالنقض والغير القابلة للطعن بالنقض.
ليست كل األحكام الصادرة عن المحاكم المغربية قابلة للنقض فقد سمح المشرع بالطعن في
البعض منها (الفقرة األولى) ولم يسمح بذلك في أحكام أخرى (الفقرة الثانية).
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
والجنح وأن تكون نهائية وأن تكون صادرة من أخر درجة ثم أخيرا األحكام الصادرة في
الجنايات والجنح.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
.3المقررات الصادرة بشأن االختصاص :تنص الفقرة الثانية من المادة 521من قانون
المسطرة الجنائية على أنه ال يمكن الطعن في المقرر النهائي الصادر في الجوهر ما لم تكن
12
متعلقة بعدم االختصاص النوعي شريطة إثارته قبل كل دفع في الجوهر.
.4األحكام الصادرة بغرامة ال تتجاوز 20.000درهم هذه األحكام بدورها ال تقبل الطعن
بالنقض طبقا لما جاء في المادة 523من قانون المسطرة الجنائية إال إذا أدى المحكوم عليه بما
يثبت أنه أدى الغرامة المحكوم بها عليه.
.5قرارات اإلحالة على محكمة زجرية :تنص المادة 524على أنه ال يمكن طلب نقض
القرارات التي تبيت في اإلفراج المؤقت والمراقبة القضائية.
.7قرارات عدم المتابعة بمقتضى المادة من قانون المسطرة الجنائية فإنه ال يمكن للطرف
المدني ان يطلب نقض القرار بعدم المتابعة إال إذا كان نص هذا القرار على عدم قبول تدخله
في الدعوى أو إذ أغفل البث في تهمة ما.
قرار المجلس االعلى عدد 2985صادر بتاريخ 4 3وملف جنحي عدد 15138منشور بمجلة المحاكم 46صفحة 51
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
المهمة التي أنيطت لها في توفير أجوبة سريعة المدى وفعالة الجدوى لحسم الخصومات ذات
الطابع البسيط وغير الخطير عن طريق الصلح .ثم إقامة الدعوى العمومية وتحريكها أمام
القضاء لمطالبة المحكمة بتطبيق القانون وذلك طبقا للمادة 36من المسطرة الجنائية وإقامة
الدعوى يكون إما من طرف وكيل الملك باعتباره ممثل النيابة العامة إمام المحاكم االبتدائية
بمساعدة نائب أو عدة نواب أو من طرف الوكيل العام للملك بصفته ممثال لها أمام محاكم
االستئناف بمساعدة نوابه.
يمارس وكيل الملك شخصيا أو بواسطة نوابه الدعوى العمومية في المخالفات والجنح المركبة
في دائرة نفوذ المحكمة االبتدائية المعين بها وذلك تحت مراقبة الوكيل العام إما تلقائيا أو بناء
على 13شكاية متضرر كما يمارس وكيل الملك سلطته على نوابه وله أثناء أداء مهامه الق
40من قانون المسطرة الجنائية الجديد. في تسخير القوة العمومية وذلك طبقا للمادة
ويمارس الوكيل العام للملك الدعوى العمومية في الجنايات وكذا الجنح المرتبطة بها .أو تلك
التي ال تقبل التجزئة عنها المرتكبة في دائرة نفوذه والدعوى العمومية تعرف بكونها الطريقة
التي تخول للمجتمع الذي تمثله النيابة العامة حق إيقاع الجزاء على المجرم الذي تبت إجرامه
بعد إتباع اإلجراءات المنصوص عليها قانونا.
قرار المجلس األعلى بعدم قبول الطعن بالنقض في قرار الفرقة الجناحية بمحكمة االستئناف بالرباط ابدت فيه أمرا باإلحالة من 13
.طرف قاضي التحقيق العسكري على المحكمة العسكرية معتبرا أن الطعن بالنقض ال يمكن اال مع الحكم في الجوهر
قرار مجلس األعلى عدد 1088-3الصادر بتاريخ 17/06/2009عدد 09/3/6/259
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
يجعل طعنه فيه بعد ذلك غير مقبول وإذا لم يستأنف المتهم إن يطعن في الحكم االستئنافي ولو
كان مؤيدا للحكم االبتدائي الذي لم يستأنف.
ثانيا :المسؤول عن الحقوق المدنية
له كامل الحق في الطعن في الحكم الصادر عن محكمة الموضوع O,والذي يعتبر ضارا
بمصالحه مثله مثل باقي األطراف شريطة أن يكون قد انصب طرفا في الدعوى أي له الصفة
التي صدر فيها الحكم المشكو منه قبل محكمة الموضوع أما أن لم يكن كذلك فال يقبل منه
الطعن بالنقض ونحو ذلك أن تصدر المحكمة االبتدائية حكما يلزم في حدود معينة المسؤول
عن الحقوق المدنية بتعويض المتضرر المطالب بالحق المدني إال أنه -أي المسؤول المدني -
يستكف عن طلب االستئناف في الحكم في حين يبادر المتهم إلى طلبه بالنسبة للدعويين المدنية
والجنائية ،ويحصل أن يفلح في استصدار حكم لمصلحته في هذه المرحلة ،حيث يحرم،
بمقتضى الشرط الذي تتحدث عنه ،المسؤول عن الحقوق المدنية الذي لم يستأنف الحكم
االبتدائي من حق طلب نقض القرار االستئنافي الصادر بناء على استئناف المتهم الدعويين
العمومية والمدنية.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
التصريح كاتب الضبط والمصرح Oسواء كان الطاعن شخصيا او محاميه ،وإذا كان األمر
يتعلق بالطاعن شخصيا وكان ال يحسن التوقيع فإنه يضع بصمة إبهامه على التصريح.
وإذا كان المصرح شخصيا معتقال فإنه يقدم تصريحه أمام كتابة الضبط بالمؤسسة السجنية،
ويقيد فورا بالسجل المنصوص عليه في المادة 120من ق.م.ج ويتعين على رئيس المؤسسة
السجنية أن يوجه داخل األربع والعشرين ساعة الموالية للتصريح النسخة منه إلى كتابة الضبط
بالمحكمة التي أصدرت الحكم المطعون فيه ،حيث يضم في السجل المنصوص عليه في الفقرة
الثانية أعاله ،ثم يضاف التصريح إلى ملف الدعوى
وفي جميع الحاالت فإنه يجب أن يسلم وصل من التصريح للمصرحO.
وتأكيدا على الصفة اإللزامية للشكليات أعاله ،جاء في قرار صادر عن محكمة النقض بتاريخ
1989/04/27تحت عدد 1974في الملف الجنسي عدد 17779/88أنه "بناء على
الفصل 577من ق.م.ج المادة 26حاليا فإن الطعن بالنقض يتم بواسطة تصريح يدلي به أمام
كتابة الضبط طالب النقض شخصيا أو بواسطة محاميه أو وكيل هذا التصريح إجراء جوهريا
ال يغني عنه أي إجراء بما فيه مذكرة الطعن خاص بعد بالنقض "
كما جاء في قرار آخر صادر عن نفس المحكمة بتاريخ 1989/11/10تحت عند 8994في
الملف الجنحي عدد 12799/89ما يلي" :إن التصريح Oبالنقض على الشكل الذي حدده
المشرع بمقتضى الفصل 577من قانون المسطرة الجنائية المادة 526حاليا ،مقرر على وجه
14
اإللزام ،وال تغني عنه أي طريقة أخرى ،كتوجيه برقية مثال إال في حالة القوة القاهرة.
وفي قرار آخر صادر عن محكمة النقض بتاريخ 2018/01/31تحت عدد 137/2في
الملف عدد " 23812/17تأسيسا على ما نصت عليه المادة 325من قانون المسطرة الجنائية
فإن المصرح يطلب النقض سواء كان باألصالة أو بواسطة محام يتعين باسمه في حين أن
صك النقض المدرج ضمن وثائق الملف إنها ورد فيه أن األستاذ O...عن األستاذ ....يطعن
بالنقض لفائدة ذوي حقوق مشوبا بالغموض واإلبهام إذ لم تبين أسماء طالبي النقض ،األمر
.قرار منشور بمجموعة قرارات المجلس األعلى المادة الجنائية الجزء الثاني من ص 32وما يليها 14
.قرار منشور بمجلة المحاكم Oالمغربية عدد 61ص 85وما يليها
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
الذي تعذر معه على محكمة النقض التعرف على أسماء الطاعنين بالنقض وترتيب اآلثار
القانونية عن وضعية ...فجاء الصك المذكور بذلك بعدم قبول الطلب.
من خالل مقتضيات المادة 527من ق.م.ج ،فإن أجل طلب النقض يحدد في عشرة أيام من
يوم صدور المقرر المطعون فيه ما لم تنص مقتضيات خاصة على خالف أن هذا األجل ال
يبتدئ إال من يوم تبليغ المقرر إلى الشخص نفسه أو في ذلك غير كل طاعن مما يتعين معه
والحالة ما ذكر الحكم ثالثا :اآلجال المرتبطة بالطعن بالنقض.
ثانيا :اآلجال المرتبطة بالطعن بالنقض.
من خالل مقتضيات المادة 527من ق.م.ج ،فإن أجل طلب النقص يحدد في عشرة أيام من
يوم صدور المقرر المطعون فيه ما لم تنص مقتضيات خاصة على خالف غير أن هذا األجل
ال يبتدئ إال من يوم تبليغ المقرر إلى الشخص نفسه أو في
موطنه في الحاالت اآلتية:
1بالنسبة للطرف الذي لم يكن بعد المناقشات الحضورية حاضراً أو ممثال في الجلسة التي
صدر فيها المقرر ما لم يكن الطرف قد أشعر لسماع المقرر في يوم معين وصدر المقرر فعال
في ذلك اليوم.
_2بالنسبة للمتهم الذي طلب أن تجرى المحاكمة في غيبته طبقا للشروط المنصوص عليها
في الفقرة الثانية من المادة 314من ق.م.ج ،أو الذي لم يحضر في الحالة المنصوص عليها
في الفقرتين الرابعة والخامسة من المادة المذكورة.
_3بالنسبة للمتهم الذي حكم بإلغاء تعرضه وفقا ً لمقتضيات الفقرة الرابعة من المادة 194من
ق.م.ج.
.4ال يبتدئ أجل طلب النقض في األحكام الغيابية إال من اليوم الذي يصبح فيه التعرض غير
مقبول ،ويعتبر الطعن بالنقض بمثابة تنازل عن الحق في الطعن بالتعرض من قبل الطرف
15
الذي قام به.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
وفي هذا الصدد جاء في قرار صادر عن محكمة النقض بتاريخ 2017/04/27تحت عدد
747في الملف الجنحي عدد 2016/8/6/23043أنه "لما كان القرار المطعون فيه صدر
حضوريا في حق الطاعن الذي مثل في حالة اعتقال ،فإن طعنه فيه بالنقض خارج أجل 10
ايام يجعله غير مقبول من الناحية الشكلية ".
وجاء في قرار آخر صادر عن نفس المحكمة وفي نفس الموضوع بتاريخ 2017/06/07
تحت عدد 1005/3الملف في الملف عدد 2017/03/06/2670ما يلي " :إن أجل طلب
النقض محدد نصت عليه المادة 140من قانون المسطرة الجنائية في عشرة أيام من يوم
صدور القرار المطعون فيه حيال الفريق الذي حضر المناقشة الحضورية وأنهى إليه بعد
تأخير القضية للمداولة بتاريخ معين للنطق بالحكم وحيث يتجلى من تخصيصات القرار
المطعون فيه أن طالب النقص كان حاضرا في الجلسة المنعقدة بتاريخ 20/06/16حيث
أجريت المناقشات وإلى االنتهاء قررت المحكمة تأخير القضية وحجزها للمداولة أخر الجلسة،
فكان القرار إذن حضوريا بالنسبة للطاعن ويبتدئ أجل طلب النقض من يوم التعلق به .
وقد نظم المشرع كذلك أجال تسليم نسخ القرارات موضوع الطعن بالنقض ووضع مذكرات
بيان أوجه الطعن بالنقض وإحالة الملف إلى محكمة النقض الكل في المادة 52من ق.م.ج،
التي تنص على ما يفيد :أن كاتب الضبط يسلم نسخة من المقرر المطعون فيه مشهودا
بمطابقتها لألصل إلى المصرح بالنقض أو محاميه ،خالل أجل أقصاه ثالثون يوما تبتدئ من
تاريخ تلقي التصريحO.
وحسب نفس المادة أعاله ،فإنه يجب على طالب النقض أن يضع بواسطة محام مقبول لدى
محكمة النقض مذكرة بوسائل الطعن لدى كتابة الضبط بالمحكمة التي أصدرت المقرر
المطعون فيه ،خالل الستين يوما الموالية لتاريخ تصريحه بالنقض.
إذا لم تسلم نسخة المقرر للمصرح بالنقض داخل األجل المشار إليه أعاله فإنه يتعين عليه
16
االطالع على الملف بكتابة ضبط محكمة النقض وتقديم مذكرة وسائل
المادة 314و 194من قانون المسطرة الجنائية
.قرار منشور بكتاب نشرة قرارات محكمة Oالنقض الغرفة الجنائية الجزء الثاني والثالثون من صفحة 70وما يليها 16
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
الطعن بواسطة دفاعه خالل ستين يوما من تاريخ تسجيل الملف بها تحت طائلة الحكم بسقوط
الطلب عندما تكون المذكرة إلزامية ،ذلك أنه في قضايا الحسابات تكون المذكرة اختيارية
ويمكن وضعها من طرف المحامي الذي آزر فعال طالب النقض ولو لم يكن هذا المحامي
مقبوال لدى محكمة النقض .وفي جميع األحوال يجب أن توقع كل مذكرة وان ترفق بنسخ
مساوية لعدد األطراف الدين يهمهم البت في طلب النقض ،ويشهد كاتب الضبط بعدد هذه النسخ
ويضع طابع المحكمة وتوقيعه على األصل .والنسخة التي تسلم لطالب النقض.
وحسب نفس المادة أعاله ،فإن الملف يجب أن يوجه إلى محكمة النقض بمجرد وضع المذكرة،
وفي جميع األحوال خالل أجل أقصاه تسعون يوما.
وتأكيدا من محكمة النقض للمقتضيات أعاله أو بعضها على األقل ،جاء في قرار بتاريخ
2014/02/2005تحت عدد 206/7في الملف الجنائي عدد 13/17846ما يلي :يجب
على طالب النقض أن يضع بواسطة محام مقبول لدى محكمة النقض مذكرة بوسائل الطعن
لدى كتابة الضبط بالمحكمة التي أصدرت المقرر المطعون فيه خالل الستين يوما الموالية
لتاريخ تصريحه بالنقض المذكرة االختيارية في قضايا الجنايات ،ويمكن وضعها من طرف
المحامي الذي آزر فعال طالب النقض ولو لم يكن هذا المحامي مقبوال لدى محكمة النقض".
وجاء في قرار آخر لنفس المحكمة بتاريخ 2017/12/10تحت عدد 1789/8في الملف
عدد 17233/6/8/17ما يلي:
" لما لم يتسلم المطالب بالحق المدني ،باعتباره طالبا للنقض ،نسخة من المقرر المطعون فيه،
ولم يقم بإيداع مذكرة النقض رغم مرور أجل الستين يوما من تاريخ تسجيل الملف بكتابة
ضبط محكمة النقض ،طبقا للمادة 528من قانون المسطرة الجنائية ،فإن طلبه يكون معرضا
17
للسقوط"
.قرار منشور بكتاب محمد بالحاج الفحص مرجع سابق من صفحة 26وما يليها
17قرار منشور بمجلة المحامي عدد 70صفحة 468وما يليها.
قرار منشور بكتاب عبد الرزاق الجباري المجتبى من عمل محكمة Oالنقص في المادة الجنائية الجزء األول.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
وحسب مقتضيات المادة 130من ق.م.ج ،فإنه يجب على الطرف الذي يطلب النقض ،ما عدا
النيابة العامة أو اإلدارات العمومية ،أن يؤدي لما يضع مذكرة بيان
أوجه طعنه بالنقض ،مبلغا ماليا ألف درهم بصندوق المحكمة التي أصدرت القرار المطعون
فيه تحت طائلة عدم القبول .ويعفى من هذه الضمانة طالبوا النقض الذين يدلون بشهادة العوز
أو الموجودين في حالة اعتقال أثناء أجل طلب النقض .وفي األحوال فإن المبلغ أعاله يرد إلى
طالب النقص في حالة ما إذا لم تحكم عليه محكمة النقض بالغرامة المنصوص عليها في المادة
549من قانون المسطرة الجنائية .وبعد استيفاء مبلغ المصاريف القضائية في حالة رفض
الطلب.
وفي هذا الصدد جاء في قرار صادر عن محكمة النقض بتاريخ 2005/03/02تحت عده
2352في الملف عدد " 15476/04إذا كان الطاعن يوجد رهن االعتقال خالل األجل
المضروب لطلب النقض فهو معفى حسب المادة 530من قانون المسطرة الجنائية من االيداع
المقرر بمقتضى المادة المذكورة.
كما قضت نفس المحكمة في قرار لها بتاريخ 2005/03/05تحت عدد 2324في الملف
الجنحي عدد 27752/04بما يلي "شهادة عدم الملكية الصادرة عن إدارة الضرائب ال تعني
بالضرورة عوز الشخص المعفى من أداء الضريبة وعدم إدالء الطاعن بشهادة يترتب عنه
التصريح بسقوط طلبه ".
وفي نفس نطاق المفصل أعاله دائما ،جاء في قرار صادر عن محكمة النقض بتاريخ
2013/06/19تحت عدد 538في الملف الجنحي عدد 3179/6/1/13ما يلي:
"من المستقر عليه أن المادة 530من قانون المسطرة الجنائية تتعلق بإيداع الضمانة القضائية
عن الطلب ،وال تقيد صياغتها أن مبلغ الوديعة القضائية هو نفسه مبلغ المصاريف القضائية،
وأن الحكم برد الوديعة عند االقتضاء يكون بعد استيفاء مبلغ المصاريف القضائية عن مرحلة
18
النقض ،والمحكمة لما اعتبرت أن مبلغ
.قرار منشور بمجلة رسالة المحاماة Oعدد 28صفحة 253وما يليها 18
.قرار منشور بمجلة الملف عدد 7صفحة 286وما يليها
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
المصاريف القضائية التي حملها قرار محكمة النقض للطعن هو مبلغ الوديعة المحدد في ألف
درهم ،لم تجعل لقضائها أي أساس قانوني ".
وزارة العدل ،شرح قانون المسطرة الجنانية ،مرجع سابق ،الصفحة305 :
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
نصت المادة 534من قانون المسطرة الجنائية على أسباب الطعن بالنقض ،وحدتها على سبيل
الحصر وفق ما يلي:
-1خرق اإلجراءات الجوهرية التي يعتبر خرقها وسيلة وسبب طلب الطعن بالنقض
-2الشطط في استعمال السلطة ،ويكون ذلك من المحكمة التي بتت في القرار المطعون فيه،
وتكون تجليات هذا الشطط كثيرة يصعب حصرها ،وتمثل لها بالرفع من مقدار العقوبة بالرغم
من كون الحكم في الدعوى العمومية نهائيا لكون النيابة العامة لم تستأنف الحكم االبتدائي.
-3عدم االختصاص ،سواء النوعي أو المكاني ،فهو يعتبر من األسباب الممكن اعتمادها
للطعن بالنقض.
-4الخرق الجوهري للقانون ،ويقصد به خرق نصوص القانوني الموضوعي Oواألمثلة كثيرة
جدا كوقوع في خطأ في تكييف الوقائع بأن يطبق عليها نص قانوني في حين أنها يجب أن
تخضع لنص آخر ،أي خطأ في تكييف الوقائع موضوع التابعة مثال - 5انعدام األساس
القانوني أو انعدام التعليل ويكون مثال القرار منعدم األساس القانوني إذا لم يبرز العناصر
القانونية للجريمة التي أدين من أجلها المتهم ويكون ناقص التعليل الموازي النعدامه إذا كان
تعليله مبهما وغامضا أو مبني على العموميات وغيرها.
وتأكيدا لبعض أسباب النقض أعاله ،جاء في قرار صادر من المجلس األعلى .بتاريخ
1995/07/06تحت عدد 1429/9في الملف الجنحي عدد 5814على أن "الجواب عن
دفع قدم بصفة قانونية بكيفية غير واضحة وغير مفصلة ،يجعل القرار غير معلل بما فيه
المحكمة بتاريخ الكفاية ومعرضا للنقض".
جاء في قرار آخر صادر عن نفس 1995/07/19تحت عدد 1222في الملف الجنحي عدد
23569/90ما يلي:
"التناقض الموجب للنقض هو الذي يرد في تعليالت الحكم أو بين هذه التعليالت ومنطوق
القرار.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
وجاء في قرار آخر صادر عن نفس المحكمة بتاريخ 1996/05/07تحت عدد 2018في
الملف الجنائي عدد 19166/90على أن " القرار القضائي الصادر بعقوبة زجرية عن
جريمة حفر بئر لم يبرز عناصر قيامها هو خرق للقانون الموضوعي وهو من موجبات
النقض طبقا للبند 4من الفصل 586من قانون المسطرة الجنائية حاليا - 534التعليل
المشوب باإلبهام والغموض أو المبني على العموميات يكون معيبا بالنقصان من التعليل وهو
بمثابة انعدام التعليل.
ومن خالل مقتضيات المادتين 535و 536من قانون المسطرة الجنائية فإنه ال تقبل وسيلة
النقض المبنية على سبب لإلبطال حدث أثناء النظر في القضية ابتدائيا ولم تتم إثارته أمام
محكمة االستئناف .كما ال تقبل وسيلة النقض المستخلصة من أسباب ليست ضرورية المنطوق
المقرر المطعون فيه وهو ما أكدته محكمة النقض في قرار لها صدر بتاريخ 2011/04/27
تحت عدد 352/1في الملف الجنحي عدد 2011/3930جاء فيه " :إن طلب إيقاف البت في
القضية بسبب الطعن بالزور في الشيك موضوع الدعوى إذا قدم إلى المحكمة االبتدائية ،ولم
تتم إثارته أمام محكمة االستئناف يجعل الوسيلة المؤسسة عليه غير مقبولة لنص المادة 353
20
من قانون المسطرة الجنائية ".
ويبقى أن نشير في هذا العدد لمقتضيات المادة 537من قانون المسطرة الجنائية التي تنص
على ما يفيد أنه إذا كانت العقوبة المحكوم بها هي نفس العقوبة المقررة في النص الذي ينطبق
على الجريمة المرتكبة ،فال يمكن ألي أحد من أطراف الخصومة الحالية أن يطلب ايصال
المقرر بدعوى وجود خطأ في التكييف الذي أعطي للجريمة في المقرر المذكور أو في
نصوص القانون التي أشار إليها المقرر ما لم يترتب من ذلك التكييف ضرر للطالب.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
وتضيف نفس المادة أعاله أنه إذا وجد في إحدى التهم ما يبرر العقوبة الصادرة وال يمكن
إبطال الحكم ،غير أن محكمة النقض تصرح في هذه الحالة بأن العقوبة المنصوص عليها في
المقرر المطعون فيه ال تنطبق إال على التهمة التي ثبت قانونيا من بين التهم األخرى.
وجاء في هذا الصدد في قرار صادر من محكمة النقض بتاريخ 2003/11/09تحت عدد
3/3288في الملف الجنحي عدد 07/117495ما يلي:
" إن القرار المطعون فيه وإن لم يبرز عناصر جنحة المشاركة في خيانة األمانة ،فإن العقوبة
مبررة بجنحة المشاركة في النصب التي أدين من أجلها عمال بالفصل 537من قانون
المسطرة الجنائية الجديد ""
ثانيا -أسباب طلبات الطعن بالنقض المرفوعة لقائدة القانون.
تنقسم طلبات النقض لفائدة القانون إلى طلبات يرفعها تلقائيا الوكيل العام للملك بمحكمة النقض
وإلى طلبات ترفع بأمر من وزير العدل حسب ما جاء في المادة 559من قانون المسطرة
الجنائية ،والمالحظ أن الوكيل العام لدى محكمة النقض قد حل محل وزير العدل في
االختصاصات الموكلة لهذا األخير فيما يتعلق بممارسة الطعون في الدعاوى العمومية استنادا
للمادة 2من القانون رقم 33/17المتعلق بتنقل اختصاصات السلطة الحكومية المكلفة بالعدل
إلى الوكيل العام للملك لدى محكمة النقض بصفته رئيسا النيابة العامة.
ومن ثم إذا بلغ لعلم الوكيل العام للملك بمحكمة النقض أن الحكم غير قابل لالستئناف صدر
خرقا للقانون أو للصيغ الجوهرية المتعلقة باإلجراءات ولم يقدم أي أحد من األطراف بطلب
نقض هذا الحكم داخل األجل المقرر له ،تولى الوكيل العام للملك رفع هذا الطلب إلى المحكمة
بصفة تلقائية فإن صدر الحكم بالنقض فال يمكن لألطراف االحتجاج به ليتجنبوا مقتضيات
الحكم المنقوض أو يعارضوا في تنفيذه وهو ما تنص عليه المادة 560من قانون المسطرة
الجنائية.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
وان فيها بالنقض لفائدة القانون ،وفي هذه الحالة يمكن أن يستفيد المحكوم عليه من اإلبطال من
غير أن يضر في أي حالة من األحوال بمصالحه ومن غير أن يكون له أي مفعول على
21
الحقوق المدنية.
كما يمكن للوكيل العام للملك لدى محكمة النقض حسب المادة 561من قانون المسطرة
الجنائية أن يحيل إلى الغرفة الجنائية اإلجراءات القضائية أو القرارات Oأو األحكام التي تصدر
خرقا للقانون أو خرقا ً لإلجراءات الجوهرية للمسطرة ،ويمكن لمحكمة النقض أن تبطل
األحكام المطعون فيها بالنقض لفائدة القانون ،وفي هذه الحالة يمكن أن يستفيد المحكوم عليه
من اإلبطال من غير أن يضر في أي حالة من األحوال بمصالحه ومن غير أن يكون له أي
مفعول على الحقوق المدنية.
قرار منشور بمجلة المغربية لقانون األعمال والمقاوالت العدد 9من صفحة 21 137
االختصاصات Oالمقسمة بهذه المواد 537و 561و 560و 559من قانون المسطرة الجنائية
المادة 2من القانون رقم 33/17
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
جنحة باعتبار أن الطعن في المقررات القضائية على هذا األساس جاء لمقاربة إصالح الخطأ
القضائي.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
رابعا ً ضد القرارات الصادرة بعدم القبول أو بالسقوط ألسباب ناشئة عن بيانات ذات صبغة
رسمية تبين عدم صحتها عن طريق وثائق رسمية جديدة وقع االستدالل بها فيما بعد ،ومن
قبيل ذلك أن تقضي محكمة النقض برفض الطلب شكال بسبب عدم إبداع المذكرة خالل األجل،
ثم يتبين بعد ذلك بأن المذكرة وقع إيداعها في الميعاد .أما فيما يتعلق بإجراءات الطعن بإعادة
النظر فالمشرع نص على تقديمه وفق الفقرات 2و 3و 4من المادة 528من قانون المسطرة
الجنائية .يضع طالب النقض بواسطة محام مقبول لدى محكمة النقض مذكرة بوسائل الطعن
لدى كتابة الضبط بالمحكمة التي أصدرت المقرر المطعون فيه خالل الستين يوما الموالية
لتاريخ تصريحه بالنقض تكون هذه المذكرة اختيارية في قضايا الجنايات ،ويمكن وضعها من
طرف المحامي الذي أزر فعال طالب النقض ولو لم يكن هذا المحامي مقبوال لدى محكمة
22
النقض .توقع كل مذكرة وترفق بنسخ مساوية لعدد األطراف
الذين يهمهم البت في طلب النقض ،ويشهد كاتب الضبط بعدد هذه النسخ ويضع طابع المحكمة
وتوقيعه على األصل ،وعلى النسخة التي تسلم لطالب النقض 17 .يوجه الملف إلى محكمة
النقض بمجرد وضع المذكرة ،وفي جميع األحوال خالل أجل أقصاه تسعون يوما وهي
اإلجراءات المتعلقة بالطعن بالنقض إن كان من طالب إعادة بوالية النظر ،وإن كان من النيابة
العامة بواسطة مذكرة توضع بكتابة ضبط محكمة النقض ،مع ضرورة إيداع كفالة مالية مبلغها
5000درهم تحت طائلة عدم قبول الطلب ،ويحتفظ بها لفائدة الخزينة العامة في حالة عدم
قبول دعوى إعادة النظر.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
الطلب وفقا لمقتضيات المواد 539وما بعدها إلى ،557مع مراعاة مقتضيات المادة 564
من هذا القانون .إذا تعلق األمر بتصحيح أخطاء مادية ،فإن محكمة النقض تصرح في حالة
قبول الطلب بتصحيح الخطأ دون حاجة لإلحالة .مع اإلشارة أنه يجب تحت طائلة البطالن أن
تكون مذكرة الطعن بإعادة النظر بسبب الزور في وثيقة قدمت إلى محكمة النقض ممضاة من
طرف مدعي الزور أو من ينوب عنه بتوكيل خاص وتقدم إلى الرئيس األول لمحكمة النقض
وال يقبل الطلب ،إال إذا تم إيداع الكفالة المشار إليها في المادة السابقة بكتابة الضبط .تبلغ
المذكرة إلى النيابة العامة ويصدر الرئيس أمرا بالرفض أو أمرا يأذن فيه بتقييد دعوى الزورO.
يقع تبليغ األمر الذي يأذن بتقييد دعوى الزور إلى علم المدعى به وخالل خمسة عشر يوما
ابتداء من النطق به مع الترخيص له بتقييد دعوى الزور موضوع طلبه بكتابة ضبط محكمة
النقض.
ثبت المحكمة بعد إجراء بحث ،في مدى صحة االدعاء.
23
إذا ثبت الزور ،تصرح المحكمة بوجوده وتأمر برد المبلغ المودع للطالب.
مع مالحظة أن المشرع المغربي لم يحدد أجل الطعن بإعادة النظر ،وترك أجله مفتوح .في
حين حددها مشروع قانون المسطرة الجنائية في أجل شهرين 60يوما من تاريخ تبليغ الحكم
أو من تاريخ العلم بصدوره".
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
من طرق الطعن وفي الحاالت وضمن الشروط التي حددها المشرع على سبيل الحصر ،وهو
ما سنحاول التفصيل فيه وفق ما بعده.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
الحالة األولى :إذا صدرت عقوبة في دعوى القتل ،وأدلى بعد ذلك بمستندات أو حجج ثبت منها
قيام قرائن أو عالمات كافية تدل على وجود المجني عليه المزعوم أو قتله.
إن اللجوء لطلب المراجعة بناء على هذه الحالة يتطلب توفر شرطين :أولهما صدور مقرر
قضائي بعقوبة دعوى القتل ،وثانيهما أن يتم بعد صدور المقرر القضائي بعقاب المتهم في
دعوى القتل اإلدالء بمستندات أو حجج أو عالمات كافية تدل على وجود المزعوم قتله عكس
المشرع المصري في المادة 441من قانون اإلجراءات الجنائية الذي شدد في وجود المدعى
قتله حيا.
الحالة الثانية :إذا صدرت عقوبة على منهم ،وصدر بعد ذلك مقرر ثان يعاقب منهما آخر من
أجل نفس الفعل ولم يمكن التوفيق بين المقررين لما بينهما من تناقض يستخلص منه الدليل
على براءة أحد المحكوم عليهما؛
يتبين من خالل هذه الحالة بأنه ال مجال إلثارة الطعن بالمراجعة أبدا بصدد حكمين را معا
بالبراءة ،أو صدر أحدهما بالبراءة والثاني باإلدانة حتى ولو تناقضا فيما بينهما النص على
اشتراط صدور الحكمين معا باإلدانة كما ال مكان إلثارة المراجعة إذا صدر حكم باإلدانة على
متهم ،وحصل أن رفعت الدعوى على ذات الواقعة التي الحكم عليه تأسيسا عليها على شخص
آخر ،لم يتسن صدور أي حكم عليه لحصول المسقطات التي أفضت إلى انقضاء الدعوى
24
العمومية (وفاة الشخص الثاني) قبله ،أو السير فيها (جنون المتهم مثال).
الحالة الثالثة :إذا جرت بعد صدور الحكم باإلدانة متابعة شاهد سبق االستماع إليه وحكم عليه
من أجل شهادة الزور ضد المتهم ،وال يمكن أثناء المناقشات الجديدة االستماع إلى الشاهد
المحكوم عليه بهذه الصفة؛
حسنا ما فعل المشرع بتقرير هذه الحالة باعتبارها سببا وجيها وعادال لصيانة العدالة والحفاظ
على قدسيتها بعدم جعل الغلبة لقوة األمر المقضي به للمقرر القضائي وبما قد تحتمله من ظلم
.أحمد الخمليشي ،مرجع سابق ،ص 24 427
.قرار رقم 906صادر بتاريخ 6يوليوز 1961منشور بمجلة القضاء والقانون عدد 43ص 135
عبد الواحد العلمي ،رجع سابق ،ص 289
" المادة 441من قانون اإلجراءات الجنائية المصري على ما يلي :إذا حكم على المتهم في جريمة قتل ثم وجد المدعى قتله حيا
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
على الحقيقة الموضوعية Oالتي تأكدت من خالل ثبوت كذب الشاهد الذي نطق زورا وبهتانا،
فغيب بذلك فضيلة العدالة والنزاهة وكل القيم التي تميز اإلنسان عن غيره.
الحالة الرابعة :إذا طرأت واقعة بعد صدور الحكم باإلدانة أو تم الكشف عنها أو إذا تم تقديم
مستندات كانت مجهولة أثناء المناقشات ومن شأنها أن تثبت براءة المحكوم عليه.
يخول حق طلب المراجعة في الحاالت الثالث األولى المشار إليها في المادة 566لمن يأتي
ذكرهم:
أ -للوكيل العام للملك لدى المجلس األعلى بمبادرة منه أو بطلب من وزير العدل؛
ب -للمحكوم عليه أو نائبه القانوني في حالة عدم األهلية؛
ج -لزوج المحكوم عليه المتوفى أو المصرح بغيبته وأوالده ووالديه وورثته والموصى لهم٠
ولمن تلقى توكيال خاصا منه قبل وفاته.
وتجدر اإلشارة إلى أن المشرع بموجب مستجدات مشروع قانون المسطرة الجنائية حذف
عبارة " بطلب من وزير العدل" طبقا للمادة 567من نفس المشروع.
ويرجع حق طلب المراجعة في الحالة الرابعة المنصوص عليها في المادة 566إلى وزير
العدل وحده ،بعد استشارة لجنة مكونة من مديري الوزارة وثالثة قضاة من المجلس األعلى
محكمة النقض يعينهم الرئيس األول لهذا المجلس من غير أعضاء الغرفة الجنائية طبقا للمادة
25
567من قانون المسطرة الجنائية الحالي
إال أن المشرع بموجب المادة 567من مشروع قانون المسطرة الجنائية قد أضاف رئيس
النيابة العامة بجانب وزير العدل .من المستجدات أيضا التي جاء بها مشروع قانون المسطرة
الجنائية إحداث لجنة للمراجعة بمحكمة النقض تبت في قبول أو عدم قبول طلبات المراجعة،
وتتألف من ثالثة مستشارين ويمكن للجنة أن تعين مقررا وبعد أن تبت اللجنة في قبول طلب
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
المراجعة داخل 15يوما تحيل طلبات المراجعة المستوفية للشروط القانونية إلى الغرفة
الجنائية بمحكمة النقض للبت فيها وفقا للقانون.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
من المحكوم عليهما على اإلطالق ويترتب عن رفض محكمة النقض (الغرفة الجناحية لطلب
المراجعة) تثبيت المقرر القضائي الصادر باإلدانة والموقع للعقوبة ،ليصبح بذلك مستقرا وغير
قابل للمنازعة أبدا في مدى قوته التنفيذية و اإلثباتية .باإلضافة إلى إلزام الطالب الذي رفض
طلبه بالمصاريف باعتباره خاسرا الدعوى طبقا
للمادة 574في الفقرة الثالثة من قانون المسطرة الجنائية والتي نصت O:يؤدي طالب المراجعة
مسبقا مصاريف الدعوى لغاية صدور القرار بقبولها .أما المصاريف الواجبة بعد هذا القرار
فتسبقها الخزينة.
إذا ترتب عن المراجعة صدور قرار أو حكم نهائي بعقوبة ،فإن المحكوم عليه يتحمل رد
المصاريف للخزينة .ويمكن تحميلها لطالبي المراجعة إن اقتضى الحال.
إذا خسر طالب المراجعة الدعوى حكم عليه بجميع المصاريفO.
إذا ترتب عن المراجعة قرار أو حكم ببراءة المحكوم عليه ،فإن القرار أو الحكم يعلق على
جدران المدينة التي صدر فيها الحكم باإلدانة سابقا ،والمدينة التي بها مقر المحكمة التي بتت
في المراجعة ،والجماعة التي ارتكبت فيها الجناية أو الجنحة ،وفي الجماعة التي يوجد فيها
موطن طالب المراجعة ،وفي التي كان فيها آخر موطن للشخص الذي وقع في حقه الخطأ
القضائي .وإذا كان هذا الشخص قد توفي نشر القرار أو الحكم تلقائيا وبدون طلب في الجريدة
الرسمية ،ويؤمر بنشره زيادة على ذلك في خمس جرائد يختارها طالب المراجعة إن طلب ذلك
تتحمل الخزينة مصاريف النشر المشار إليها .الرجوع.
ثانيا :قبول الطعن بالمراجعة
إن قبول طلب المراجعة يوقف العقوبة بقوة القانون ما لم تكن قد نفذت ،وإذا شرع في تنفيذها
فيمكن لوزير العدل والحريات تسريح المتهم المعتقل إلى حين صدور مقرر محكمة النقض
وذلك استنادا للمادة 569من قانون المسطرة الجنائية:
يمكن للمحكوم براءته المطالبة بالتعويض ،يمكن ذلك لورثته إذا ما اثبتوا الضرر الذي لحقهم،
وتتحمل الدولة هذه التعويضات مع إمكانية رجوعها على الطرف المدني أو الواشي ،أو شاهد
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
الزور الذين تسببوا بخطئهم صدور العقوبة ، 96وال يجب أن تقف مسؤولية الدولة في تقديم
التعويضات المادية عن األضرار التي أصابت المتضرر من الحكم األصلي بل تمتد إلى
إصالح الضرر المعنوي الذي أصاب هذا المتضرر بسبب اإلدانة حيث تفرض المادة 574
من قانون المسطرة الجنائية ضرورة إخبار العموم بمراجعة الحكم الذي أدان بغير موجب
شرعي الشخص الذي أثبت براءته ،وذلك عن طريق نشر الحكم النهائي الذي تمت بواسطته
26
مراجعة الحكم األصلي .
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
حضورية أحالت القضية للحكم فيها مرة أخرى إلى محكمة مماثلة نوعا ودرجة للمحكمة التي
أصدرت المقرر الذي تم إبطاله ،أو إلى نفس المحكمة وهي متركبة من هيئة أخرى ،وتنظر
هذه المحكمة في القضية من جديد حسب اإلجراءات العادية.
فالمواد من 569إلى 574تنص على أن:
المادة 569
[يوقف بقوة القانون تنفيذ المقرر الصادر بالعقوبة إذا كان لم ينفذ ،وذلك ابتداء من تاريخ توجيه
الطلب إلى المجلس األعلى.
يمكن إيقاف التنفيذ بأمر من وزير العدل إذا كان المحكوم عليه في حالة اعتقال إلى حين
صدور قرار المجلس األعلى ،وفيما بعد إن اقتضى الحال ،بمقتضى القرار الذي يبت في قبول
طلب المراجعة].
ومضمون هذه المادة على أن طلب المراجعة يترتب عليه وقف تنفيذ العقوبة بقوة القانون إن لم
تكن قد نفذت ،وذلك ابتداء من تاريخ توجيه الطلب الى المجلس األعلى ،أما إذا شرع في
تنفيذها فإن اإلمكانية معطاة لوزير العدل في إصدار أمر بتسريح المحكوم عليه المعتقل والتالي
إيقاف التنفيذ إلى حين صدور قرار المجلس األعلى.
المادة 570
[تبت الغرفة الجنائية في قبول طلب المراجعة المحال إليها في حالة تصريح الغرفة الجنائية
بقبول الطلب تجري إن اقتضى الحال إما مباشرة أو بواسطة إنابة قضائية جميع األبحاث
والمقابالت والتحقيقات في هوية األشخاص والتحريات الكفيلة بإظهار الحقيقة.
عندما تصبح القضية جاهزة للبت فيها يصدر المجلس حسب األحوال قراراً بالرفض أو قرارا
باإلبطال ،وإذا لم يترك اإلبطال ما يمكن وصفه بأنه جناية أو جنحة بالنسبة للمحكوم عليهم
الذين ما زالوا أحياء فال يقع التصريح Oبأية إحالة].
حسب هذه المادة على أن الغرفة الجنائية بالمجلس األعلى المعروض عليها طلب المراجعة
تبت أول األمر في قبول الطلب أو عدم قبوله ،فإذا قبلته فإنها تنتقل لدراسة الموضوع O،وإذا
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
كانت عناصر الملف جاهزة فإنها تصدر حكمها ،وإال التجأت إما إلى القيام باألبحاث
والتحريات إلظهار الحقيقة ،وعندها تصدر حكمها إما برفض الطعن وإما بإبطال الحكم
المطعون فيه.
المادة 571
[إذا ارتأى المجلس ،في حالة اإلبطال ،أنه يمكن أن تجرى من جديد مناقشات شفهية حضورية
أحال القضية للحكم فيها مرة أخرى إلى محكمة مماثلة نوعا ودرجة للمحكمة التي أصدرت
المقرر الذي تم إبطاله ،أو إلى نفس المحكمة وهي متركبة من هيئة أخرى.
تنظر هذه المحكمة في القضية من جديد حسب اإلجراءات العادية إذا كان المتهم قد توفى أو
اعتراه خلل عقلي أو إذا كانت األفعال ،لم تعد توصف قانونا بجريمة بعد صدور قرار المجلس
األعلى الذي أبطل الحكم أو القرار باإلدانة ،فإن الغرفة الجنائية ،بناء على ملتمسات الوكيل
العام للملك لدى المجلس األعلى تبت في القضية طبقا ً لما ورد في الفقرة األولى من المادة
572والمادة 573بعده].
إن مقتضيات هذه المادة تنص في حالة صدور قرار باإلبطال ،وارتأى المجلس األعلى أنه
يمكن إجراء مناقشات شفوية حضورية من جديد ،أحال القضية على محكمة مماثلة للمحكمة
التي أصدرت المقرر الذي تم إبطاله من حيث النوع والدرجة ،أو على نفس المحكمة وهي
متركبة من هيئة أخرى للحكم فيها مرة أخرى وتتولى هذه المحكمة النظر في القضية من جديد
حسب اإلجراءات العادية
المادة 572
[إذا استحال في حالة اإلبطال إجراء مناقشات شفهية جديدة بين جميع األطراف ،وباألخص،
في حالة وفاة المحكوم عليه أو إصابته بخلل عقلي ،أو عند إجراء المسطرة الغيابية في حقه أو
في حالة تغيبه ،أو في حالة انعدام مسؤوليته الجنائية أو عند وجود عذر قانوني وكذا في حالة
تقادم الدعوى أو تقادم العقوبة ،فإن المجلس األعلى ،بعد التثبت صراحة من هذه االستحالة،
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
يبت في جوهر الدعوى بدون سابق نقض وال إحالة ،وذلك بحضور األطراف المدنية إن كانوا
موجودين في الدعوى والقيمين الذين يعينهم المجلس ليقوموا مقام كل متوفى.
يقتصر نظر المجلس في هذه الحالة على إبطال العقوبات التي صدرت في غير محلها].
فعند استحالة إجراء مناقشات شفوية حضورية جديدة ،في حالة اإلبطال ،إما بسبب وفاة
المحكوم عليه أو إصابته بخلل عقلي أو عند إجراء المسطرة الغيابية في حقه أو في حالة
تغيبه ،أو في حالة انعدام مسؤوليته الجنائية ،أو إذا وجد عذر قانوني يعفيه أو في حالة تقادم
الدعوى العمومية أو العقوبة ،يتولى المجلس األعلى بعد التثبت صراحة من إحدى حاالت
االستحالة المشار إليها أعاله البت في موضوع القضية بدون سابق نقض وال إحالة ،وذلك
بحضور األطراف المدنية إن كانوا موجودين في الدعوى ،والقيمين الذين يعينهم المجلس للقيام
مقام الشخص المتوفى .وفي هذه الحالة يقتضي نظر المجلس األعلى ،على إبطال العقوبات
التي صدرت في غير محلها فقط دون باقي ما تم الحكم به في المقرر الذي تم إبطاله
المادة 573
[يمكن استنادا إلى المقرر الجديد المترتبة عنه براءة المحكوم عليه ،وبناء على طلبه الحكم له
بتعويض عن الضرر الذي لحقه بسبب اإلدانة.
إذا كان ضحية الخطأ القضائي قد توفي ،انتقل الحق في رفع طلب التعويض حسب نفس
الشروط ،إلى زوجه وأصوله وفروعه ،وال يمكن أن يؤول هذا الحق ألقارب آخرين أبعد صلة
إال إذا أدلوا بما يبرر أن ضررا ماديا لحقهم من العقوبة المحكوم بها.
يقبل طلب التعويض في سائر مراحل مسطرة المراجعة.
تتحمل الدولة ما يحكم به من تعويضات ،على أنه يحق لها الرجوع على الطرف المدني أو
الواشي أو شاهد الزور الذين تسببوا بخطئهم في صدور العقوبة ،وتؤدى التعويضات كما تؤدى
مصاريف القضاء الجنائي].
ويمكن اعتمادا على المقرر الجديد الذي ترتب عنه الحكم ببراءة المحكوم عليه الحكم له
بتعويض عن الضرر الذي لحقه من جراء الحكم الصادر بإدانته إال أنه يتعين على المحكوم
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
عليه تقديم طلب بذلك .كما يمكن لذوي حقوقه االستفادة من التعويض ،وإن كان المشرع قد
اشترط على أقارب ضحية الخطأ القضائي المتوفى إثبات الضرر المادي الذي لحقهم من
العقوبة المحكوم بها .وتتحمل الدولة ما يمكن أن يحكم به من تعويضات مع إمكانية الرجوع
على الطرف المدني أو الواشي أو شاهد الزور الذين تسببوا بخطئهم في صدور العقوبة.
وتؤدى هذه التعويضات كما تؤدى مصاريف القضاء الجنائي.
وفي النقطة المتعلقة بالتعويض جاء في قرار صادر عن محكمة النقض بتاريخ
2006/06/27تحت عدد 558في الملف اإلداري رقم 07/80ما .يلي "عمال بمقتضيات
الفصلين 571و 573من قانون المسطرة الجنائية أعاله واستثناء من األحوال المنظمة
بمقتضى الفصول 391وما يليه من قانون المسطرة الجنائية والمادة 81من قانون االلتزامات
والعقود ،وخروجا عن مبدأ مسؤولية الدولة عن النشاط القضائي الذي ال يندرج في المجال
اإلداري ،كما .الشأن بالنسبة الناتج عن سير مرفق العدالة ،فإن المشرع أسند االختصاص
بشأن التعويض الناتج عن الخطأ القضائي إلى الغرفة الجنائية بالمجلس األعلى أو محكمة
اإلحالة بعد صدور قرار بإبطال المقرر الصادر بالعقوبة خطأ على إثر مسطرة مرجعية .كما
جاء في قرار آخر للخطأ صادر عن محكمة االستئناف اإلدارية بتاريخ 2007/11/28تحت
عدد " 906إن التنصيص في الفقرة الثانية من المادة 573من قانون المسطرة الجنائية على
قبول التعويض في سائر مراحل مسطرة المراجعة ال يفيد حتما ان اختصاص القضاء الجنائي
للبث في طلب التعويض عن الضرر الناتج عن الخطأ اإلداري القضائي بل إن صدور هذا
القرار ال يمنع المتضرر من طلب التعويض عن أمام المحكمة اإلدارية استندتا إلى المادة 8
من قانون /90التي ال تستثني هذا النوع من التعويض بين تقديم طلب التعويض أمام القضاء
الجنائي في إطار مسطرة المراجعة أمام المجلس األعلى ،أو أمام المحكمة اإلدارية بعد صدور
قرار المراجعة لفائدته "
المادة 574
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
[يؤدي طالب المراجعة مسبقا مصاريف الدعوى لغاية صدور القرار بقبولها .أما المصاريف
الواجبة بعد هذا القرار فتسبقها الخزينة.
إذا ترتب عن المراجعة صدور قرار أو حكم نهائي بعقوبة ،فإن المحكوم عليه يتحمل رد
المصاريف للخزينة .ويمكن تحميلها لطالبي المراجعة إن اقتضى الحال.
إذا خسر طالب المراجعة الدعوى حكم عليه بجميع المصاريفO.
إذا ترتب عن المراجعة قرار أو حكم ببراءة المحكوم عليه ،فإن القرار أو الحكم يعلق على
جدران المدينة التي صدر فيها الحكم باإلدانة سابقا ،والمدينة التي بها مقر المحكمة التي بتت
في المراجعة ،والجماعة التي ارتكبت فيها الجناية أو الجنحة ،وفي الجماعة التي يوجد فيها
موطن طالب المراجعة ،وفي التي كان فيها آخر موطن للشخص الذي وقع في حقه الخطأ
القضائي .وإذا كان هذا الشخص قد توفي نشر القرار أو الحكم تلقائيا وبدون طلب في الجريدة
الرسمية ،ويؤمر بنشره زيادة على ذلك في خمس جرائد يختارها طالب المراجعة إن طلب ذلك
27
وتتحمل الخزينة مصاريف النشر المشار إليها].
وحسب المادة 574اعالء فإن طالب المراجعة يجب أن يؤدي مسبقا مصاريف الدعوى إلى
غاية صدور القرار بقبولها ،أما المصاريف الواجبة بعد هذا القرار لتتحملها الخزينة العامة
للمملكة.
وإذا ترتب عن المراجعة صدور قرار أو حكم نهائي بعقوبة ،فإن المحكوم عليه يتحمل رد
المصاريف للخزينة ،ويمكن تحميلها لطالبي المراجعة إن اقتضى الحال.
أما إذا أخبر طالب المراجعة الدعوى فيحكم عليه بجميع المصاريف وفي جميع األحوال ،فإنه
إذا ترتب عن المراجعة قرار أو حكم ببراءة المحكوم عليه فإن القرار أو الحكم يعلق على
جدران المدينة التي صدر فيها الحكم باإلدانة سابقا ،والمدينة التي بها مقر المحكمة التي بتت
في المراجعة ،والجماعة التي ارتكبت فيها الجناية أو الجنحة و في الجماعة التي يوجد فيها
27دليل وزارة العدل قانون المسطرة الجنائية الجزء الثاني صفحة 316و 317و 318
المواد من 569إلى 574من قانون المسطرة الجنائية
مجلة قضاء المجلس األعلى عدد 68ص 277وما يليها.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
موطن طالب المراجعة ،وفي الجماعة التي كان فيها آخر موطن للشخص الذي وقع في حقه
الخطأ القضائي ،هذا إذا كان المحكوم عليه حياء أما إذا كان هذا الشخص قد توفي فإنه يتم
نشر القرار أو الحكم تلقائيا وبدون طلب في الجريدة الرسمية ،ويؤمر بنشره زيادة على ذلك
في خمس جرائد يختارها طالب المراجعة إن طلب ذلك ،وتتحمل الخزينة العامة للمملكة
28
مصاريف النشر المشار إليها.
خاتمة
خالصة القول ،وبعد التطرق بشكل من التفصيل لكل من طرق الطعن سواء العادية منها أو
غير العادية هي الوسائل أو المكنات التي يتسنى للخصوم عن طريقها التظلم في األحكام بهدف
تصحيح ما يكون قد شابها من عيوب أو أخطاء .واقعية أو قانونية أمال في الوصول إلى حكم
صحيح غير مجاف للواقع أو القانون تبين لنا ان مسطرة الطعن في المقررات القضائية وفق
قانون المسطرة الجنائية الجاري به العمل تواجه الكثير من اإلشكاالت والممارسات الخاطئة
منها ما يتعلق بالمبالغة في اللجوء إلى طرق الطعن ومنها ما يخص لجوء بعض أطراف
الدعوى إلى سلوك طريقة من طرق الطعن رغم علمهم المسبق أنها لن تنتج أي أثر سوى
تمديد أجل القضية ،ومنها سلوك أحد وسائل الطعن غير التي يتعين سلوكها وهذا الوضع هو
ما أفضت هيئة الحوار الوطني حول إصالح منظومة العدالة إلى التوصية ضمن الهدف
الفرعي الرابع المتعلق " بالبت في القضايا وتنفيذ األحكام خالل أجال معقولة" " بتقليص
الطعن ضد األحكام الصادرة بشأن القضايا البسيطة وترشيد الطعون من قبل النيابات
العامة" ...إال أنه بالرغم من المستجدات التي جاءت بها مسودة مشروع قانون المسطرة
الجنائية ال زالت العديد من اإلشكاالت مطروحة والتي تقتضي إعادة النظر في مجموعة من
النقاط على سبيل المثال ان هناك بعض األحكام التي ال يجوز استئنافها ،مما يفضي الى
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
ضرورة اخضاع بعض االحكام كافة طرق الطعن كما ان مشروع ق م ج لم يتجاوز السلبيات
التي يعاني منها قانون المسطرة الجنائية الحالي ،ادائها لم تعمل على تجاوز العديد من
الهفوات .وال يفوتنا أن ننوه إلى أن المشروع عمل على إلغاء الغرف االستئنافية التي سبق
إحداثها على مستوى المحاكم االبتدائية ،وهو ما يعني أن النظر في جميع القضايا المستأنفة
سيعود من جديد إلى محاكم االستئناف العادية.
الئحة المراجع
الكتب
عبد الواحد العلمي شروح في القانون الجديد المتعلق بالمسطرة الجنائية -الجزء الثالث..
الطبعة الثالثة .المطبعة غير مذكورة ،السنة 2018
وزارة العدل ،شرح قانون المسطرة الجنائية الجزء الثاني ،إجراءات المحاكمة وطرق الطعن
مطبعة فضالة المحمدية ،الطبعة الثالثة أكتوبر 2005
أحمد الخمليشي ،شرح قانون المسطرة الجنائية الجزء الثاني .التحقيق االعدادي -المحاكمة -
طرق الطعن مطبعة المعارف الجديدة الرباط ،الطبعة الثانية 1963
اريس الحياني ،عمر انجوم ،محاضرات في قانون المسطرة الجنائية ،الطبعة الرابعة
الطيب بن المقدم الطعون في التشريع المغربي ،مطبعة الشركة المغربية للطباعة والنشر،
السنة .1996
محمد بوالن مرجع سابق ،الصفحة 20 :الداودي عبد هللا الطعن بطريق االستئناف في المادة
الجزائية.
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
المقاالت
محمد بولمان طرق الطعن في قانون المسطرة الجنائية مقال منشور بمجلة محاكمة مجلة
فصلية مختصة تعنى بالدراسات القانونية ،العدد 1شتنبر 2006
أحمد السراج اإلجراءات الجنائية في النظم القانونية العربية وحماية حقوق اإلنسان ،قانون
اإلجراءات الجنائية المغربية وحقوق اإلنسان ،مقال منشور بمجلة الملحق القضائي ،العدد 29
-دجنبر 1994:
مراد أسراج مستجدات طرق الطعن من خالل قانون المسطرة الجنائية واالشكاالت المطروحة
مقال منشور بمجلة المناظرة ،العدد العاشر 2005
المواقع االلكترونية:
مقال منشور في الموقع اإللكتروني http://universitylifestyle.net O:الدعوى وطرق
الطعن في قانون المسطرة الجنائية المغربي مقال منشور بمجلة القانون
واألعمال الدولية في الموقع اإللكترونيhttps://www.droitetentreprise.com :
األحكام والقرارات.
نشرة قرارات محكمة النقض الغرفة الجنائية ج 14ص 115
قرار المجلس رقم 906في 6يوليوز 1961القضاء والقانون عددي 40و 44
قرار المجلس األعلى بعدم قبول الطعن بالنقض في قرار الفرقة الجنحية بمحكمة االستئناف
بالرباط ابدت فيه أمرا باإلحالة من طرف قاضي التحقيق العسكري على المحكمة العسكرية
معتبرا أن الطعن بالنقض ال يمكن اال مع الحكم في الجوهر
قرار مجلس األعلى عدد 108-3الصادر بتاريخ 17/06/2009عدد 09/3/6/259
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
قرار صادر عن المجلس االعلى منشور بمجلة قضاء المجلس االعلى عدد 38/ 37صفحة
202
قرار منشور بمجموعة قرارات المجلس األعلى المادة الجنائية الجزء الثاني من ص 32وما
يليها.
قرار منشور بمجلة المحاكم المغربية عدد 61ص 85وما يليها.
قرار منشور بكتاب نشرة قرارات محكمة النقض الغرفة الجناية الجزء الثاني والثالثون Oمن
صفحة 70وما يليها.
قرار منشور بكتاب محمد بالحاج الفحص مرجع سابق من صفحة 26وما يليها.
قرار منشور بمجلة المحامي عدد 70صفحة 468وما يليها .قرار منشور بكتاب عبد الرزاق
الجباري المجتبى من عمل محكمة النقص في المادة الجنائية الجزء األول.
قرار منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى عدد 48ص .298
قرار منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى عدد 49و 50ص 186
قرار منشور بمجلة قضاء المجلس األعلى عدد 53و 54من صفحة 376
قرار منشور لدى عبد الرزاق الجباري مرجع سابق ص .199
قرار منشور بمجلة المغربية لقانون األعمال والمقاوالت العدد 9من صفحة 137
مجلة قضاء المجلس األعلى عدد 68ص 277وما يليها.
منشور بمجلة المحامي عدد 67من 393وما يليها.
المواد:O
393و 394و 395و 383و 350و 397و 396و 181و 457و 371و 526و 314و
194و 527و 537و 561و 560و 559و 528و 564و 567و 568و574
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
فهرس
تقديم 3...................................................................................................................................
أهمية الموضوع4............................................................................................................................. :
إشكالية الموضوع4........................................................................................................................... :
الفصل األول :طرق الطعن العادية في المادة الجنائية4............................................................................. .
المبحث األول :التعرض 5.......................................................................................................................
المطلب األول :أحكام التعرض 5............................................................................................................
الفقرة األولى :األحكام القابلة للتعرض 6....................................................................................................
الفقرة الثانية :أجل التعرض وشكله7...................................................................................................... .
المطلب الثاني :آثار الطعن بالتعرض 9.....................................................................................................
الفقرة األولى :حضور المتعرض على الحكم النيابي بعد استدعائه9..................................................................... .
الفقرة الثانية :خلف المتعرض عن الحضور بعد استدعائه12............................................................................ .
المبحث الثاني :الطعن باالستئناف14........................................................................................................ .
المطلب األول :األحكام التي يجوز استئنافها واألطراف التي يحق لها ممارسة هذا االستئناف14.................................... .
الفقرة األولى :األحكام القابلة لالستئناف 14................................................................................................
الفقرة الثانية :األطراف الذين يحق لهم سلوك طريق االستئناف15...................................................................... .
المطلب الثاني :آجال الطعن باالستئناف وإجراءاته وآثاره16.......................................................................... .
الفقرة األولى :أجل الطعن باالستئناف وإجراءاته 16......................................................................................
الفقرة الثانية :آثار الطعن باالستئناف والفصل فيه19..................................................................................... .
الفصل الثاني :طرق الطعن الغير عادية في المادة الجنائية 24......................................................................
المبحث األول :الطعن بالنقض25............................................................................................................. .
المطلب األول :األحكام القابلة للطعن بالنقض والغير القابلة للطعن بالنقض25........................................................ .
الفقرة األولى :األحكام القابلة للطعن بالنقض 25...........................................................................................
الفقرة الثانية :األحكام الغير قابلة للطعن بالنقض26...................................................................................... .
المطلب الثاني :الطعن من حيث األشخاص28........................................................................................... .
الفقرة األولى :النيابة العامة 28..............................................................................................................
الفقرة الثانية :المتهم والمسؤول عن الحقوق المدنية29................................................................................... .
المطلب الثالث :إجراءات الطعن بالنقض وآثاره وأسبابه30............................................................................ .
الفقرة األولى :إجراءات الطعن بالنقض30................................................................................................ .
الفقرة الثانية :آثار الطعن بالنقض 35.......................................................................................................
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
2
طرق الطعن في المادة الجنائية
2