You are on page 1of 37

‫ماستراألسرة‬

‫في القانونين المغربي والمقارن‬


‫الفـــوج الثامــن‬
‫الفصل الثالث‬
‫مادة القانون القضائي الخاص‬
‫عرض تحت عنوان‪:‬‬

‫اآلجال في قانون المسطرة المدنية والتنظيم القضائي‬

‫تحت إشراف الدكتور‪:‬‬ ‫من إعداد الطلبة الباحثين‪:‬‬


‫ميلود الصوابني‬ ‫عبد المجيد العـالوي‬
‫أسليـــــم داودا‬
‫محمد السكسيوي‬
‫الحسين بن احمد‬

‫‪2024/2023‬‬
‫‪1‬‬
‫مــقــــــدمـــة‬
‫أجمع فقهاء القانون وكذا الممارسين والباحثين على األهمية البالغة للمسطرة‬
‫المدنية والتنظيم القضائي في تشكيل العمود الفقري الذي تستقيم به وقفة الجهاز‬
‫القضائي في المغرب‪ ،‬خصوصا لما يكون الهدف هو الفصل في النزاعات الدائرة‬
‫حول الحقوق المدنية‪ ،‬فهما المحددان في هذا الشأن للمحكمة ذات الولية‬
‫والصالحية في البت في النزاعات المدنية باختالف أنواعها‪ ،‬وتفاوت قيمتها وكذا‬
‫محلها‪ .‬كما يحددان الخطوات اإلجرائية القانونية الواجبة اإلتباع والتي ل محيد‬
‫عنها‪ ،‬من إقامة الدعوى المدنية الرامية إلى وجود حق ضائع وجب استيفاءه إلى‬
‫اإلقرار بوجود هذا الحق واقتضاءه أو الحكم بخالف ذلك‪.‬‬
‫ويضمن هذان القانونان مجموعة من الحقوق أهمها الحق في الولوج للقضاء‬
‫من أجل إقامة العدالة التي تبدأ برفع الدعوى مرورا بجلسات المناقشة وانتهاء‬
‫بصدور الحكم إما في صالح صاحب الدعوى أو الخصم‪ ،‬ثم ضمان الحق في‬
‫الطعن في هذا الحكم إذا لمس أحد المتنازعين فيه حيفا وجورا في حقه‪،‬‬
‫وغيرها من الحقوق الثابتة للمتقاضين‪ ،‬غير أن هذه الحقوق واإلقدام على التمتع‬
‫بها ليس على إطالقه من الناحية الزمنية بل هو مقرون بمجموعة من اآلجال التي‬
‫يحددها التنظيم القضائي أو المسطرة المدنية أو التي يحددها القاضي أو المضمنة‬
‫في قوانين أخرى‪.‬‬
‫اعتبارا لما تم التطرق إليه من ارتباط اإلقدام على مجموعة من الحقوق أمام‬
‫القضاء بمدد زمنية محددة كثر ورود كلمة األجل‪-‬أو ما يحمل نفس معناها‪ -‬في‬
‫القوانين المغربية بأكثر من موضع سواء في القوانين اإلجرائية منها أو‬
‫الموضوعية‪ ،‬ويطلق األجل في اللغة على غاية الوقت في الموت وحلول الدين‬
‫ونحوه‪ ،‬فهو مدة الشيء‪ .1‬أما في الصطالح فيراد به فترة من الزمن يوقتها‬
‫المتعاقدون أو القانون أو القاضي ألجل القيام بعمل قانوني أو ارتقاب لحدوث‬
‫حادث أو سقوط حق‪ .2‬غير أن بيت المقصد من هذا العرض ليس هو التطرق‬

‫‪ 1‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪( ،‬دون ذكر لبقية المعلومات) ص ‪.11‬‬


‫‪ 22‬آجال الطعون المدنية وآثارها في التشريع المغربي‪ ،‬مقال منشور في موقع صوت العدالة ‪ https//satv.ma‬تم الغطالع عليه يوم‬
‫‪ 2023/11/03‬على الساعة ‪.17:41‬‬

‫‪2‬‬
‫لآلجال في القانون المغربي وإنما اإلقتصار بشكل مركز على اآلجال في القانون‬
‫المتعلق بالتنظيم القضائي وقانون المسطرة المدنية وكذا مشروعها ‪.3‬‬

‫أهمية الموضوع‪:‬‬
‫يكتسي موضوع اآلجال في قانون المسطرة المدنية والتنظيم القضائي أهمية‬
‫بالغة تنجلي بوضوح على المستوى العملي وكذا العلمي‪ ،‬فعلى المستوى العملي‬
‫تخضع المساطر واإلجراءات العملية القانونية الواجبة اتباعها في مسار التقاضي‬
‫معظم األحيان آلجال واجبة التقيد بها‪ ،‬والخروج عنها قد يعني ضياع الحق‪ .‬أما‬
‫على المستوى العلمي فاآلجال تظل من بين المقتضيات القانونية الواجبة على‬
‫طالب العلوم القانونية اإللمام بها مثلها مثل باقي المقتضيات األخرى المنصوص‬
‫عليها‪ ،‬دون صرف النظر عن كون الطالب مشروعا مهنيا وقد سبق أن تطرقنا‬
‫ألهمية اآلجال من الناحية العملية المهمة للمهني‪.‬‬

‫إشكالية الموضوع‬
‫المسطرة المدنية قانون إجرائي يتعين على الشخاص اتباعه لحماية الحقوق‬
‫لذلك سعى المشرع الى تقديم مشروع مسطرة مدنية يواكب التطورات المجتمعية‬
‫كما عمل على تعديل قانون التنظيم القضائي‪ ،‬لذلك نتساءل حول موضوع إشكالية‬
‫مفادها إلى أي حد كرس المشرع المغربي في قانون المسطرة المدنية ومشروعها‬
‫وكذا التنظيم القضائي اآلجال سعيا في تجويد سير العمل بالمحاكم وتجنبا لهدر‬
‫الزمن القضائي؟‬
‫وتتفرع عن هذه اإلشكالية مجموعة من التساؤلت أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬ما اآلجال المنصوص عليها في قانون المسطرة المدنية؟‬
‫‪ -‬ماهي اآلثار المترتبة عن عدم احترام هذه اآلجال؟‬
‫‪ -‬ما هي مختلف اآلجال التي تطرق لها المشرع والمضمنة في قوانين‬
‫إحداث‬
‫المحاكم التجارية واإلدارية وقضاء القرب؟‬

‫‪3‬‬

‫‪3‬‬
‫المنهج المعتمد‪:‬‬
‫إلزالة الغموض عن اإلشكالية المطروحة واإلجابة عن األسئلة المثارة اعتمدنا‬
‫المنهج الوصفي من خالل عرض مجموعة من النصوص القانونية التي تنص‬
‫عن اآلجال جوهر العرض‪ ،‬أو تلك المحددة آلثار اإلخالل بهذه اآلجال‪ ،‬ثم على‬
‫المنهج التحليلي من خالل تجاوز مجرد استحضار هذه النصوص إلى تحليلها‬
‫وتوضيحها‪.‬‬

‫خطة البحث‪:‬‬
‫تستدعي معالجة هذا الموضوع وتسليط الضوء على جزئياته تقسيمه على الشكل اآلتي‪:‬‬
‫المبحث األول‪ :‬آجال اإلجراءات أثناء سريان الدعوى المدنية‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اآلجال في قانون إحداث المحاكم وقضاء القرب‬

‫‪4‬‬
‫المبحث األول‪ :‬آجال اإلجراءات أثناء سريان الدعوى المدنية‬
‫بمجرد تحديد تاريخ انعقاد الجلسة‪ ،‬وضمانا لحقوق الدفاع تسهر المحكمة على تبليغ‬
‫االطراف عن طريق إحدى الوسائل المنصوص عليها قانونا‪ .‬لذلك ارتأينا في (المطلب‬
‫االول) مناقشة اجال اجراءات التقاضي في ق‪.‬م‪.‬م مع التعريج على مشروع ق‪.‬م‪.‬م وفي‬
‫(المطلب الثاني) دراسة االجل مساطر خاصة ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬اجال إجراءات التقاضي في ق‪.‬م‪.‬م و مشروع ق‪.‬م‪.‬م‬

‫إن مشروع قانون المسطرة المدنية جاء بمجموعة من التعديالت ومن ضمنها ما يتعلق‬
‫باآلجالت لذلك سنحاول تسليط الضوء في هذا الجانب الجوهري من إجراءات التقاضي‪،‬‬
‫لهذا خصصنا (الفقرة االولى) آلجال اجراءات التبليغ والطعن في االحكام واالوامر في‬
‫ق‪.‬م‪.‬م و م‪.‬ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬وآجال إجراءات تعيين الخبراء والطعن بالزور والبت في طلبات التنفيذ‬
‫في ضوء ق‪.‬م‪.‬م و مشروع ق‪.‬م‪.‬م هي موضوع دراستنا في (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة االولى‪ :‬اجال إجراءات التبليغ والطعن في االحكام واالوامر في ق‪.‬م‪.‬م و م‪.‬ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬

‫إن اجل التقاضي عنصر مهم الكتساب أو ضياع الحقوق‪ ،‬لذلك نحن بصدد دراسة‬
‫مجموعة من اآلجالت ‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬اجال إجراءات التبليغ المدني في ق‪.‬م‪.‬م و مشروع ق‪.‬م‪.‬م‬
‫أ‪ :‬اجال تبليغ القضايا للنيابة العامة‬
‫إذا كانت النيابة العامة طرفا اصليا‪ ،‬فبنطق الحكم في الجلسة يعتبر تبليغا لها‪ ،‬وفي حالة‬
‫كانت طرفا منضما من تاريخ التبليغ‪.‬‬
‫يعتبر الفصل ‪ 9‬من ق م م هو االطار القانوني في اجال التبليغ للنيابة العامة وذلك من خالل‬
‫مايلي ‪:‬‬

‫‪5‬‬
‫تبلغ الى النيابة العامة القضايا المسطرة في الفقرات من ‪ 1‬الى ‪ 08‬من الفصل ‪ 09‬من ق م‬
‫م قبل الجلسة بثالثة أيام على األقل بواسطة كتابة الضبط و يمكن للنيابة العامة ان تطلب‬
‫تأخير القضية الى اقرب جلسة لتقديم مستنتجاتها كتابة او شفويا‪. 4‬‬
‫أما مشروع ق‪.‬م‪.‬م ‪ 02.23‬ينص في المادة ‪ 16‬في الفقرة االخيرة على ما يلي‪..." :‬تسري‬
‫آجال الطعن بالنسبة للنيابة العامة ابتداء من تاريخ النطق بالحكم إذا كانت حاضرة بالجلسة‪،‬‬
‫أو من تاريخ تبليغها به أن لم تكن حاضرة "‪.‬‬

‫ب ‪ :‬آجال تبليغ االستدعاء لألطراف‬


‫يعتبر االستدعاء مسلما تسليما صحيحا في اليوم العاشر الموالي للرفض الصادر من‬
‫الطرف او الشخص الذي له الصفة في تسليم االستدعاء‪ ،‬ويجب ان ينصرم ما بين تبليغ‬
‫االستدعاء واليوم المحدد للحضور اجل‪:‬‬
‫‪ -‬خمسة أيام اذا كان للطرف موطن او محل إقامة في مكان مقر المحكمة االبتدائية او‬
‫بمركز مجاور لها‪.‬‬
‫‪-‬مدة خمسة عشر يوما اذا كان موجودا في أي محل اخر من تراب المملكة‪.‬‬
‫‪-‬شهران اذا كان يسكن بالجزائر او تونس او احدى الدول األوروبية‪.‬‬
‫‪ -‬ثالثة اشهر اذا كان يسكن بدولة افريقية أخرى او اسيا او أمريكا‪.‬‬
‫‪-‬أربعة اشهر اذا كان يسكن باألقيانوس‪.‬‬
‫اذا استدعي المدعي او نائبه بصفة قانونية ولم يحضر في الوقت المحدد تقضي المحكمة‬
‫بالتشطيب على القضية من جدول الجلسة‪ .‬واذا لم يطلب المدعي متابعة النظر في قضيته‬
‫تقضي المحكمة بإلغاء الدعوى خالل شهرين من قرار التشطيب من الجدول‪.‬‬
‫ونجد االطار القانوني في الفصول ‪39‬و ‪ 40‬و‪41‬و ‪ 47‬من ق م م‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ 89‬من مشروع ق‪.‬م‪.‬م في الفقرة االولى على ما يلي‪" :‬إذا لم يكن للطرف الذي‬
‫وقع استدعاؤه موطن او محل إقامة في تراب المملكة‪ ،‬فإن أجل الحضور يحدد في ثالثة‬
‫أشهر‪ "...‬وهذا يعتبر تعديل لمقتضيات الفصل ‪ 41‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬وربما اصاب المشرع في هذا‬
‫التعديل‪.‬‬
‫ت‪:‬آجال تبليغ شهود البحث‬
‫تعتبر شهادة الشهود من الوسائل المعتمدة في االثبات‪ ،‬ونظمها المشرع في الفصلين ‪ 77‬و‬
‫‪ 78‬من ق‪.‬م‪.‬م لذلك نجد ‪ 05‬أيام بين يوم تسليم االستدعاء ويوم حضور الشاهد اذا كان هذا‬
‫األخير يقيم بدائرة نفوذ المحكمة االبتدائية او بمركز مجاور لها‪.‬‬
‫‪ - 4‬الشرقي حراث‪ ،‬اآلجال في قانون المسطرة الجنائية – قانون المسطرة المدنية قانون قضاء القرب‪ ،‬الطبعة ل توجد‪ ،‬مطبعة المنية‪ ،‬الرباط‪،‬‬
‫ص ‪.87‬‬

‫‪6‬‬
‫و يمدد هذا االجل الى ‪ 15‬يوما اذا كان يقيم خارج مقرها في أي مكان اخر من تراب المملكة‬
‫أما إذا أثبت الشاهد انه يستحيل عليه الحضور في اليوم المجدد جاز للقاضي منحه اجال‬
‫إضافيا‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اجال الطعن في االحكام و األوامر‬


‫‪ -1‬اجال الطعن في االحكام‬
‫أ‪ :‬اجال التعرض على االحكام الغيابية‬
‫انطالقا من الفصل ‪ 130‬من ق م م نجد المشرع حدد داخل اجال ‪ 10‬أيام من تاريخ التبليغ‬
‫هي آجال التعرض وبانقضاء اجل ‪ 10‬أيام يسقط الحق في التعرض‪.‬‬
‫تنص المادة ‪ 197‬من م‪.‬ق‪.‬م‪.‬م‪" :‬يوقف اجل التعرض والتعرض نفسه داخل االجل القانوني‬
‫التنفيذ‪ "...‬هذه المادة جاءت متممة للفصل ‪ 132‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬أعطت الحق لألجل في إيقاف‬
‫التنفيذ‪.‬‬
‫ب‪ :‬اجال الطعن باالستئناف‬
‫يقدم استئناف االحكام االبتدائية الحضورية خالل ‪ 30‬يوما من صدور الحكم في القضايا‬
‫المدنية والعقارية‪ ،‬و يقدم استئناف االحكام االبتدائية (الغيابية – بمثابة حضوري) خالل ‪30‬‬
‫يوما من تاريخ التبليغ‪.‬‬
‫أما قضايا االسرة تبتدئ خالل ‪ 15‬يوما من تاريخ التبليغ الى الشخص نفسه او موطنه‬
‫الحقيقي او المختار او بالتبليغ في الجلسة‪.‬‬
‫و ترفع كتابة الضبط بالمحكمة االبتدائية مقال استئناف األحكام الصادرة في قضايا االسرة‬
‫إلى كتابة ضبط محكمة االستئناف خالل اجل ‪ 15‬يوم من تاريخ تقديم االستئناف‪ .‬ثم‬
‫تضاعف االجال ثالثة مرات لمصلحة األطراف الذين ليس لهم موطن وال محل إقامة‬
‫بالمملكة‪.‬‬
‫توقف وفاة احد األطراف اجال االستئناف لصالح ورثته وال تقع مواصلتها من جديد اال بعد‬
‫مرور ‪ 15‬يوما التالية لتبليغ الحكم للورثة بموطن الشخص المتوفي‪.‬‬
‫اذا وقع اثناء اجل االستئناف تغيير في أهلية احد األطراف أوقف االجل وال يبتدئ سريانه‬
‫من جديد اال بعد خمسة عشر يوما من تبليغ الحكم لمن لهم الصفة في تسلم هذا التبليغ‪.5‬‬
‫االطار القانوني الفصول ‪134 50‬و ‪136‬و ‪137‬و ‪ 139‬من ق م م‪.‬‬

‫‪ - 5‬الشرقي حراث‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪91‬‬

‫‪7‬‬
‫ت‪ :‬اجال تقديم طلب الطعن بإعادة النظر‬
‫يقدم طلب اعادة النظر خالل ثالثين يوما ابتداء من تاريخ تبليغ الحكم المطعون فيه‪ ،‬و اذا‬
‫كانت أسباب طلب إعادة النظر هي التزوير او التدليس او اكتشاف مستندات جديدة ال يسري‬
‫االجل اال من يوم االعتراف بالزور او التدليس او اكتشاف المستندات الجديدة ‪.‬‬
‫اذا كانت األفعال االجرامية قد ثبت وجودها من طرف محكمة زجرية فان االجل ال يسري‬
‫إال ابتداء من التاريخ الذي يصبح فيه الحكم الصادر من المحكمة مكتسبا قوة الشيء المحكوم‬
‫به ‪ .‬أما اذا كان السبب المثار من اجله طلب إعادة النظر تعارض االحكام فان االجل ال‬
‫يسري اال من تاريخ تبليغ الحكم األخير ‪.‬‬
‫االطار القانوني الفصل ‪403‬و ‪404‬و ‪ 405‬من ق م م‬

‫ث‪ :‬اجال البت في المنازعة في إيداع وقبول الكفالة الشخصية او النقدية‬


‫انطالقا من الفصلين ‪ 412‬و ‪ 415‬ق م م‪ ،‬يتضح أن المحكمة تبت في المنازعة خالل اجل‬
‫ثمانية أيام ‪.‬‬

‫‪ -2‬اجال الطعن في أوامر مؤسسة الرئيس‬


‫أ‪ :‬اجال استئناف رفض األوامر المبنية على طلب‬
‫بناء على الفصل ‪ 148‬من ق‪.‬م‪.‬م وتحديدا الفقرة الثانية‪ ،‬فإنه يستأنف رفض االوامر المبنية‬
‫على طلب داخل اجل ‪ 15‬يوما من يوم النطق به عدا اذا تعلق االمر بأثبات حال او توجيه‬
‫انذار ‪.‬‬

‫ب‪ :‬اجال استئناف األوامر االستعجالية‬


‫الفقرة ‪ 03‬من الفصل ‪ 153‬من ق م م تنص على أن يقدم االستئناف داخل اجل ‪ 15‬يوما من‬
‫تبليغ االمر عدا في الحاالت التي يقرر فيها القانون خالف ذلك‪.‬‬

‫ت‪ :‬اجال التعرض على مسطرة االمر باالداء‬


‫في حالة عدم تقديم التعرض داخل اجل خمسة عشر يوما من تاريخ التبليغ‪ ،‬يسقط حق‬
‫ممارسة اي طعن ‪.‬‬
‫االطار القانوني الفصل ‪ 161‬من ق م م‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫ث‪ :‬اجال استئناف االمر باألداء‬
‫اجال استئناف االمر باألداء يكون داخل اجل خمسة عشر يوما من تاريخ التبليغ‪ ،‬و يتعين‬
‫البت في التعرض او االستئناف داخل اجل أقصاه ثالثة اشهر ‪.‬‬
‫االطار القانوني الفصل ‪ 164‬من ق م م‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬آجال إجراءات تعيين الخبراء والطعن بالزور والبت في إيقاف طلبات التنفيذ‬
‫لتحقيق العدالة تلجأ المحكمة إلى االستعانة بالخبراء أو بطلب من أحد االطراف وذلك داخل‬
‫أجل يحدده القانون‪ ،‬كما نجد هذا االخير يحدد اجال للطعن بالزور وكذلك إيقاف التنفيذ‪ ،‬وهذا‬
‫هو موضوع دراستنا في هذه الفقرة‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اجال تعيين الخبراء وتجريحهم‬


‫أ‪ :‬اجال تعيين الخبراء القضائيين‬
‫ينص الفصل ‪ 60‬من ق‪.‬م‪.‬م أنه اذا كان التقرير مكتوبا حدد له القاضي االجل الذي يجب‬
‫على الخبير أن يضعه فيه‪...‬‬
‫أما اذا كان التقرير شفويا حدد له القاضي تاريخ الجلسة ‪...‬‬
‫ب‪ :‬اجال تقديم طلب تجريح الخبراء‬
‫يقدم طلب التجريح داخل اجل ‪ 05‬أيام من تاريخ تبليغ المقرر القضائي بتعيين الخبير و تبت‬
‫المحكمة في طلب التجريح داخل اجل خمسة أيام من تاريخ تقديمه‪.6‬‬
‫اإلطار القانوني الفصل ‪ 62‬من ق م م‬

‫ت‪ :‬اجال تعرض الخبير عن االمر الصادر بتقدير االتعاب‬


‫ينص الفصل ‪ 127‬من ق‪.‬م‪.‬م‪" :‬يمكن للخبير وللترجمان ولألطراف التعرض على االمر‬
‫الصادر بتقدير االتعاب خالل ‪ 10‬أيام من تاريخ التبليغ امام رئيس المحكمة االبتدائية ‪".‬‬

‫‪ - 6‬الشرقي حراث‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪99‬‬

‫‪9‬‬
‫ثانيا‪ :‬اجال إجراءات الطعن بالزور الفرعي‬
‫انطالقا من قراءة الفصول ‪ 92‬و ‪ 93‬و ‪ 95‬و ‪ 97‬من ق‪.‬م‪.‬م يتضح أنه إذا صرح الطرف‬
‫بعد انذاره انه يتخلى عن استعمال المستند المطعون فيه بالزور الفرعي او لم يصرح بشيء‬
‫بعد ثمانية أيام نحي المستند من الدعوى‪ .‬أما إذا صرح الطرف الذي وقع انذاره انه ينوي‬
‫استعمال المستند أوقفت المحكمة الفصل في الطلب األصلي وأمرت بإيداع اصل المستند‬
‫داخل اجل ثمانية أيام بكتابة الضبط‪ .‬اذا لم يضع الطرف اصل المستند المدعى فيه الزور‬
‫استدعته المحكمة لوضعه بكتابة الضبط داخل ثمانية أيام اذا كان ينوي استعماله‪ ،‬يقوم‬
‫القاضي بالتاشير على اصل المستند المطعون فيه بالزور داخل اجل ‪ 08‬أيام من وضعه‬
‫بكتابة الضبط‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اجال التعرض عن تقرير المصاريف القضائية‬


‫ينص الفصل ‪ 129‬من ق‪.‬م‪.‬م في الفقرة االولى على ما يلي‪" :‬يجوز لألطراف التعرض على‬
‫تقدير المصاريف امام المحكمة داخل أجل ‪ 10‬أيام من تاريخ تبليغ الحكم او االمر المحدد‬
‫لمبلغ المصاريف اذا كان الحكم في الموضوع انتهائيا‪ ".‬نستشف من هذه الفقرة أن المشرع‬
‫منح لألطراف اجل عشرة ايام من اجل الطعن في الحكم أو االمر ‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬اجال االدالء بالنسخ الكافية للمقال‬


‫انطالقا من الفصل ‪ 142‬من ق‪.‬م‪.‬م وتحديدا في الفقرة الثالثة التي تنص على ما يلي‪" :‬إذا لم‬
‫تقدم اية نسخة او كان عدد النسخ غير مساو لألطراف تطلب كتابة الضبط من المستأنف ان‬
‫يدلي بهذه النسخ داخل اجل ‪ 10‬أيام‪ "...‬يعني أن هذا االجل يبدأ من تاريخ تقديم المقال‪،‬‬
‫وتدرج القضية بعد مرور االجل أعاله في الجلسة‪ ،‬أما اذا لم تقدم النسخ المساوية لعدد‬
‫األطراف تصدر المحكمة حكما او قرارا بالتشطيب‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬اجال بت المحكمة في طلبات إيقاف التنفيذ‬


‫ينص الفصل ‪ 147‬من ق‪.‬م‪.‬م على ما يلي‪" :‬يجب أن يؤمر بالتنفيذ المعجل رغم التعرض أو‬
‫االستئناف دون كفالة إذا كان هناك سند رسمي أو تعهد معترف به‪ ،‬او حكم سابق غير‬
‫مستأنف‪.‬‬
‫يجوز دائما األمر بالتنفيذ المعجل بكفالة أو غيرها حسب ظروف القضية التي يجب‬
‫توضيحها‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫غير أنه يمكن تقديم طلبات إيقاف التنفيذ المعجل بمقال مستقل عن الدعوى األصلية امام‬
‫المحكمة التي تنظر في التعرض او االستئناف‪.‬‬
‫تستدعي المحكمة بمجرد ما يحال عليها هذا المقال الذي يجب أن ال يضاف الى االصل‬
‫االطراف للمناقشة والحكم في غرفة المشورة حيث يمكن لهم أن يقدموا مالحظاتهم شفويا أو‬
‫كتابيا‪ .‬ويجب أن تبت المحكمة داخل ثالثين يوما"‪...‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األجل في مساطر خاصة‬


‫يكتسي األجل في المادة المدنية أهمية كبيرة‪ ،‬وحذي من المشرع بتنظيم دقيق يفرض‬
‫على الممارس والمتقاضي والباحث إيالءه العناية الالزمة والضبط المحكم حماية للحقوق‬
‫وسعيا إلى لم الشتات بين مختلف النصوص القانونية التي تتناوله عالوة على قانون المسطرة‬
‫المدنية وقانون المسطرة الجنائية‪ .‬ونتناول في هذا المطلب آجال المسطرة في القضايا‬
‫االجتماعية والتحكيم(الفقرة األولى) واآلجال في الحيازة وإيداع العروض وقضايا أسرية‬
‫(الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬آجال المسطرة في القضايا االجتماعية‬


‫أ‪ -‬أجل استدعاء األطراف‬
‫طبقا لمنطوق الفصل ‪ 274‬من ق‪.‬م‪.‬م يستدعى األطراف للجلسة قبل التاريخ المحدد‬
‫لحضورهم بثمانية أيام على األقل‪ .‬ويجب أن يتضمن االستدعاء باإلضافة إلى التاريخ بيان‬
‫المكان والساعة التي ستعرض فيها القضية واسم الطالب ومهنته وموطنه وموضوع الطلب‬
‫وفي قضايا حوادث الشغل واألمراض المهنية بيان اسم وعنوان المصاب أو ذوي حقوقه‬
‫واسم المشغل والمؤمن وكذا تاريخ ومكان الحادثة‪ ،‬أو تاريخ ومكان التصريح بالمرض‬
‫المهني‪ .‬يتعين على األطراف الحضور شخصيا في الجلسة األولى‪ ،‬غير أنه يجوز للمشغل‬
‫أو المؤمن تعيين من ينوب عنهما‪.‬‬
‫كما يمكن لجميع األطراف أن يؤازروا من طرف وكيل أو تمثيلهم بمقتضي إذن من‬
‫القاضي‪ ،‬ويمنح هذا األخير اإلذن للقاصر الذي لم تتأت مؤازرته من طرف أبيه أو حاجره‬
‫أن يأذن له بطلب الصلح أو الدفاع أمامه‪.7‬‬
‫يحاول القاض في بداية الجلسة التصالح بين األطراف‪.8‬‬

‫‪ - 7‬الفصل ‪ 276‬من ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬


‫‪ - 8‬الفصل ‪ 277‬من ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫في حالة التصالح يثبت االتفاق في النزاعات المتعلقة بالشغل أو الخالفات الناشئة بين‬
‫المشغل واألجير بمقتضى أمر‪.‬‬
‫إن إثبات االتفاق في قضايا حوادث الشغل واألمراض المهنية قضايا الضمان‬
‫االجتماعي والتعويضات والمعاشات بأمر‪ ،‬ويثبت االتفاق في قضايا الضمان االجتماعي‬
‫بمحضر‪.‬‬
‫يضع األمر أو المحضر حدا للنزاعات وينفذ بقوة القانون وال يقبل أي طعن‪.9‬‬

‫ب‪ -‬آجال البت عند تعذر تحقيق التصالح بين األطراف‬


‫نظم الفصل ‪ 279‬من ق‪.‬م‪.‬م حالة تعذر تحقيق التصالح إذ يحرر القاضي المكلف‬
‫محضرا بعدم المصالحة‪ ،‬ويبت في القضية حاال أو يؤخرها لجلسة أخرى عند االقتضاء‪.‬‬
‫إذا تخلف المدعي عن الحضور ولم يقدم عذرا مقبوال شطب على قضيته‪.‬‬
‫وإذا تخلف المدعى عليه بت القاضي أو الهيئة بحكم غيابي أو بمثابة حضوري حسب‬
‫األحوال‪.‬‬
‫ج‪ -‬آجال وضع تقرير الخبرة‬
‫حسب الفصل ‪ 281‬من ق‪.‬م‪.‬م للقاضي أن ينذر األطراف بمقتضى أمر غير قابل للطعن‬
‫بتسليم كل المستندات والوثائق والمذكرات أو الحجج التي من شأنها أن تنير القضية داخل‬
‫أجل تحدده‪ .‬وله أن يستمع للشهود أو يأمر بكل إجراءات التحقيق وخاصة الخبرة‪ .‬يضع‬
‫الخبير تقريره داخل أجل أقصاه شهر ابتداء من تاريخ تبليغ األمر أو القرار المتعلق بإجراء‬
‫الخبرة‪.10‬‬
‫د‪ -‬آجال استئناف الحكم في القضايا االجتماعية‬
‫تبعا لمنطوق الفصل ‪ 287‬من ق‪.‬م‪.‬م يستأنف الحكم القابل لالستئناف‪ ،‬داخل ثالثين يوما من‬
‫يوم تبليغه‪ ،‬بتصريح لدى كتابة ضبط المحكمة االبتدائية أو بواسطة رسالة مضمونة مع‬

‫‪ - 9‬الفصل ‪ 278‬من ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬


‫‪ - 10‬تستدعي كتابة الضبط بالمحكمة االبتدائية أو كتابة الضبط بمحكمة االستئناف األطراف عند‬
‫االقتضاء والشهود طبقا لمقتضيات الفصل ‪ .274‬وتطبق مقتضيات الفصلين ‪ 275‬و‪ 276‬المتعلقة‬
‫بالحضور الشخصي لألطراف أو تمثيلهم‪.‬‬
‫يكون الحكم مشموال بالتنفيذ المعجل بحكم القانون في قضايا حوادث الشغل واألمراض المهنية‪ ،‬وفي‬
‫قضايا الضمان االجتماعي‪ ،‬وقضايا عقود الشغل والتدريب المهني رغم كل تعرض أو استئناف‪ .‬يمكن‬
‫الطعن في األحكام الغيابية في القضايا االجتماعية بالتعرض إذا لم تكن قابلة لالستئناف وذلك في أجل‬
‫عشرة أيام من تاريخ التبليغ الواقع طبقا لمقتضيات الفصل ‪.54‬‬
‫يجب تنبيه الطرف في وثيقة التبليغ إلى أنه بانقضاء األجل المذكور يسقط حقه في التعرض‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫اإلشعار بالتوصل موجهة إلى هذه الكتابة‪ .‬ويعتبر في الحالة األخيرة االستئناف مقدما في‬
‫‪11‬‬
‫التاريخ المبين في الوصل المسلم إلى المرسل‪.‬‬
‫ذ‪ -‬آجال الطعن في القضايا االجتماعية الصادرة انتهائيا‬
‫يمكن الطعن بالنقض في األحكام الصادرة انتهائيا من طرف القاضي في القضايا االجتماعية‬
‫وكذا القرارات الصادرة عن غرفة االستئنافات بالمحكمة االبتدائية أو عن محكمة االستئناف‬
‫طبق المسطرة العادية‪.‬‬
‫ه‪ -‬آجال تأدية التعويضات المسبقة‬
‫يطلب المصاب أو ذوي حقوقه من القاضي األمر بأداء التعويضات المسبقة في قضايا‬
‫حوادث الشغل واألمراض المهنية‪ ،‬إذا نتج عن الحادثة عجز عن العمل يعادل ثالثين في‬
‫المائة على األقل أو نتجت عنها وفاة‪ ،‬ابتداء من اليوم الموالي لتاريخ التئام الجرح أو الوفاة‬
‫كما حدده الفصل ‪ 291‬من ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬
‫و‪ -‬أجل تقديم طلب تجريح القاضي المدني‬
‫يمكن ألحد األطراف أو كليهما يقدم طلب التجريح وفق القواعد المقررة في المقال االفتتاحي‬
‫للدعوى إذا تبين له أحد شروط التجريح ‪ 12‬كما يجب التصريح على كل قاض أو رئيس‬
‫محكمة ابتدائية أو رئيس محكمة االستئناف يعلم بوجود أحد أسباب التجريح‪ .13‬ويبلغ طلب‬
‫التجريح إلى القاضي الذي وجه إليه ليصرح خالل عشرة أيام كتابة بموافقته على التجريح أو‬
‫رفضه له مع الجواب عن وسائل هذا التجريح‪.‬‬

‫‪ -11‬تستدعي كتابة الضبط لمحكمة االستئناف األطراف عند االقتضاء والشهود طبقا لمقتضيات الفصل‬
‫‪.274‬‬
‫وتطبق مقتضيات الفصلين ‪ 275‬و‪ 276‬المتعلقة بالحضور الشخصي لألطراف أو تمثيلهم‪.‬‬
‫‪ - 12‬جاء في الفصل ‪ 295‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ :‬يمكن تجريح كل قاض لألحكام‪:‬‬
‫‪ -‬إذا كانت له أو لزوجه مصلحة شخصية مباشرة أو غير مباشرة في النزاع‪.‬‬
‫‪ -‬إذا وجدت قرابة أو مصاهرة بينه أو بين زوجه مع أحد األطراف حتى درجة ابن العم المباشر‬
‫بإدخال الغاية‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت هناك دعوى قائمة أو انتهت منذ أقل من سنتين بينه أو بين زوجه أو أصولهما أو‬
‫فروعهما وبين أحد األطراف‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كان دائنا أو مدينا ألحد األطراف‪.‬‬
‫‪ -‬إذا قدم استشارة أو رافع أو كان طرفا في النزاع أو نظر فيه كحكم أو أدلى فيه بشهادة‪.‬‬
‫‪ -‬إذا سبق أن كان نائبا قانونيا ألحد األطراف‪.‬‬
‫‪ -‬إذا وجدت عالقة تبعية بين القاضي أو زوجه وبين أحد األطراف أو زوجه‪.‬‬
‫‪ -‬إذا وجدت صداقة أو عداوة مشهورة بين القاضي وأحد األطراف‪.‬‬
‫‪ - 13‬جاء في الفصل ‪ 299‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ :‬تطبق أسباب التجريح المتعلقة بقاضي األحكام على‬
‫قاضي النيابة العامة إذا كان طرفا منضما‪ ،‬وال يجرح إذا كان طرفا رئيسيا‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫يحال طلب التجريح إذا تعلق األمر بقاض من المحكمة االبتدائية خالل ثالثة أيام من جوابه‬
‫أو سكوته إلى محكمة االستئناف لتبت فيه خالل عشرة أيام في غرفة المشورة بعد أن يستمع‬
‫الرئيس مقدما إلى إيضاحات الطرف المطالب والقاضي المجرح‪14.‬‬
‫ز‪ -‬أجل البث في طلب التجريح‬
‫يحال طلب التجريح إذا تعلق األمر بقاض من المحكمة االبتدائية خالل ثالثة أيام من‬
‫جوابه أو سكوته إلى محكمة االستئناف لتبت فيه خالل عشرة أيام في غرفة المشورة بعد أن‬
‫يستمع الرئيس مقدما إلى إيضاحات الطرف المطالب والقاضي المجرح‪.‬‬
‫تبت محكمة االستئناف ومحكمة النقض ضمن نفس اإلجراءات واآلجال إذا تعلق األمر‬
‫بأحد قضاتهما‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬اآلجال في دعاوى الحيازة وإيداع العروض وقضايا أحوال‬


‫شخصية‬

‫يحظى األجل بمكانة خاصة في سير الدعوى وتترتب على التأخر عنه آثار‪ ،‬لذلك‬
‫نتناول أجال رفع دعوى الحيازة وآجال إيداع العروض ووقف سريان الفوائد والنيابة‬
‫القانونية وآجال المساطر المتعلقة بقضايا األسرة‪.‬‬
‫الحيازة‪15‬‬ ‫أوال‪ :‬آجال رفع دعوى‬
‫حدد ق‪.‬م‪.‬م أجل رفع دعوى الحيازة في سنة على األقل من حيازة العقار أو الحق‬
‫العيني العقاري حيازة هادئة علنية متصلة غير منقطعة وغير مجردة من الموجب القانوني‬
‫وخالية من اللتباس‪.‬‬

‫‪ - 14‬وجاء في الفقرة الرابعة من الفصل ‪ 296‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ :‬تبت محكمة االستئناف ومحكمة‬
‫النقض ضمن نفس اإلجراءات واآلجال إذا تعلق األمر بأحد قضاتهما‪.‬‬
‫‪ - 15‬جاء في الفصل ‪ :166‬ال يمكن رفع دعاوى الحيازة إال ممن كانت له شخصيا أو بواسطة الغير منذ‬
‫سنة على األقل حيازة عقار أو حق عيني عقاري حيازة هادئة علنية متصلة غير منقطعة وغير مجردة‬
‫من الموجب القانوني وخالية من االلتباس‪.‬‬
‫غير أنه يجوز رفع دعوى استرداد الحيازة المنتزعة بالعنف أو باإلكراه إذا كانت للمدعي‬
‫وقت استعمال العنف أو اإلكراه حيازة مادية وخالية وهادئة وعلنية‪.‬‬
‫وجاء في الفصل ‪ :167‬ال تقبل دعاوى الحيازة سواء قدمت بطلب أصلي أو بطلب مقابل إال إذا أثيرت‬
‫خالل السنة التالية للفعل الذي يخل بالحيازة‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫ل تقبل دعاوى الحيازة سواء قدمت بطلب أصلي أو بطلب مقابل إل إذا أثيرت خالل‬
‫السنة التالية للفعل الذي يخل بالحيازة‪ ،‬وأضاف مشروع ق‪.‬م‪.‬م أو داخل أجل أقصاه سنة‬
‫من تاريخ صيرورة المقرر القضائي الزجري القاضي باإلدانة غير قابل ألي طعن‪.‬‬
‫الفوائد‪16‬‬ ‫ثانيا‪ :‬أجل إيداع العروض ووقف سريان‬
‫يحل أجل إيداع المبلغ فيتم إيداع العروض من طرف المدين بعد رفض الدائن‬
‫للعروض‪.‬‬
‫أما أجال وقف سريان الفوائد‪ 17‬فيحدد في يوم إيداع المبلغ أو الشيء المعروض‪.‬‬
‫وأشار مشروع ق‪.‬م‪.‬م أن اإليداع يتم من طرف المدين قصد إبراء ذمته في كتابة‬
‫ضبط المحكمة المختصة داخل أجل ‪ 15‬يوما من تاريخ رفض الدائن للعرض‪.18‬‬

‫ثالثا‪ :‬اآلجال في المساطر المتعلقة بقضايا األحوال الشخصية‬


‫أ‪ -‬أجل تعيين قاضي األسرة المكلف بشؤون القاصرين‬
‫طبقا لمنطوق الفصلين ‪ 179‬و‪ 182‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ 19‬يتم تعيين كل من قاضي‬
‫األسرة المكلف بالزواج والقاضي المكلف بشؤون القاصرين لمدة ثالث سنوات‬
‫بقرار لوزير العدل‪ .‬وأحال مشروع ق‪.‬م‪.‬م‪ 20‬تعيينه على مقتضيات قانون التنظيم‬
‫القضائي‪.‬‬

‫‪ - 16‬جاء في الفصل ‪ :175‬يتم اإليداع من طرف المدين قصد إبراء ذمته في كتابة ضبط المحكمة‬
‫المختصة محليا وذلك بعد رفض الدائن للعروض‪.‬‬
‫يعين قاضي المستعجالت عند وجود صعوبة مادية في إيداع الشيء المعروض في كتابة الضبط بطلب‬
‫من المدين الشخص الذي يسلم له كوديعة أو تسند إليه حراسته‪.‬‬
‫‪ - 17‬جاء في الفصل ‪ :177‬إذا لم يكن اإليداع قد تم عند صدور الحكم بصحة العرض أمر القاضي في‬
‫نفس الحكم بإيداع المبلغ أو الشيء المعروض إذا لم يتسلمه الدائن كما يقرر فيه وقف سريان الفوائد من‬
‫يوم اإليداع‪.‬‬
‫وجاء في الفصل ‪ :178‬تبقى التعرضات التي بلغت أو ستبلغ للمدين المودع قائمة سواء كان اإليداع إراديا‬
‫أو مأمورا به‪ ،‬غير أنها تكون على عاتق المودع عنده إذا أخبره المدين المودع بذلك‪.‬‬
‫‪ - 18‬الفقرة األولى من المادة ‪ 252‬من مشروع ق‪.‬م‪.‬م‬
‫‪ - 19‬جاء في الفقرة الثانية من الفصل ‪ :179‬يمارس مهام قاضي األسرة المكلف بالزواج قاض من‬
‫المحكمة االبتدائية يعين لمدة ثالث سنوات بقرار لوزير العدل‪.‬‬
‫وجاء في الفصل ‪ :182‬يمارس مهام القاضي المكلف بشؤون القاصرين قاض من المحكمة االبتدائية يعين‬
‫لمدة ثالث سنوات بقرار لوزير العدل‪.‬‬
‫‪ - 20‬المادة ‪ 257‬من مشروع ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬
‫‪15‬‬
‫القاصر‪21‬‬ ‫ب‪-‬آجال بيع منقوالت‬
‫إذا لم تقع المراضاة أو كانت قيمة المنقوالت تتجاوز ألفي درهم‪ 22‬أجري البيع بالمزاد العلني‬
‫بواسطة كتابة الضبط‪ ،‬ويجري المزاد بعد انتهاء أجل ثمانية أيام من يوم إشهار إعالن البيع إال إذا‬
‫كان المنقول عرضة للتلف أو لتقلب األسعار حيث يمكن للقاضي في هذه الحالة تقصير األجل من يوم‬
‫إلى آخر ومن ساعة إلى أخرى‪.‬‬

‫يسدد المشتري الثمن والصوائر حاال‪ ،‬وينذر عند تأخره عن األداء بتأديته دون أجل‪.‬‬

‫وجاء في الفصل ‪ 203‬من ق‪.‬م‪.‬م‪" :‬إذا ادعى الغير أن المنقوالت المراد بيعها في المزاد‬
‫ملك له يؤجل البيع إلى أن يبت القاضي المكلف بشؤون القاصرين في األمر في أقرب وقت‬
‫إذا كان طلب إخراج تلك األشياء من المزايدة مرفوقا بحجج كافية‪ .‬ويستثنى من ذلك‬
‫المنقوالت التي يسرع الفساد إليها حيث تستمر إجراءات بيعها وال يسلم ثمنها إلى أن يبت في‬
‫ملكيتها من طرف قاضي الموضوع‪.‬‬
‫إذا وافق القاضي المكلف بشؤون القاصرين على تأجيل البيع قدم طلب بإخراج األشياء‬
‫إلى محكمة مكان التنفيذ خالل أجل ثمانية أيام من تاريخ األمر؛ وإال فتواصل اإلجراءات‪.‬‬
‫وال تتابع عند االقتضاء إال بعد الحكم في هذا الطلب‪".‬‬
‫ج‪-‬آجال البيع القضائي لعقار القاصر‬
‫تجد آجال بيع عقار القاصر أساسها القانوني في الفصول ‪ 207‬و‪ 208‬و‪ 209‬من‬
‫ق‪.‬م‪.‬م‪ ،‬إذ يتعين على الحاجر الذي يرغب في الحصول على اإلذن أن يرفع إلى القاضي‬
‫المكلف بشؤون القاصرين مقاال مرفقا بالوثائق الالزمة‪ ،‬ويثبت فيه جميع البيانات وما له أو‬
‫عليه من حقوق وعقود الكراء المترتبة عليه وحالته إزاء التحفيظ العقاري‪ ،‬ويترتب عن‬
‫المقال محضر تضمن فيه هذه البيانات وكذا المستندات المدلى بها ويقيد بأسفله األمر الذي‬
‫يصدره القاضي باإلذن‪ ،‬بعد إثبات ضرورة بيعه وأنه أولى بالبيع من غيره‪ ،‬أو عدمه‪.‬‬
‫يبلغ األمر في حالة الرفض تلقائيا للحاجر وفقا للطرق العادية ويمكن له أن يستأنفه‬
‫خالل عشرة أيام‪.‬‬
‫ويؤدى الثمن‪ ،‬وصوائر إجراءات السمسرة‪ ،‬خالل ثالثة أيام من وقوع السمسرة وريو‬
‫المزاد على من قدم العرض األعلى‪ ،‬وإال لم يسلم له العقار‪.‬‬

‫‪ - 21‬جاء في الفصل ‪ :202‬إذا لم تقع المراضاة أو كانت قيمة المنقوالت تتجاوز ألفي درهم أجري البيع‬
‫بالمزاد العلني بواسطة كتابة الضبط‪.‬‬
‫يقع هذا المزاد في أقرب سوق عمومي أو في أي مكان آخر يتوقع فيه الحصول على أحسن نتيجة‪ .‬ويحاط‬
‫العموم علما بتاريخ ومكان المزاد بكل وسائل اإلشعار المناسبة ألهمية المبيع‪.‬‬
‫يباشر البيع بواسطة عون من كتابة ضبط القاضي المكلف بشؤون القاصرين تحت إشراف هذا األخير‪،‬‬
‫ويرسو المزاد على من قدم أعلى عرض في التاريخ والمكان المعينين‪.‬‬
‫يجرى المزاد بعد انتهاء أجل ثمانية أيام من يوم إشهار إعالن البيع إال إذا كان المنقول عرضة للتلف أو‬
‫لتقلب األسعار حيث يمكن للقاضي في هذه الحالة تقصير األجل من يوم إلى آخر ومن ساعة إلى أخرى‪.‬‬
‫‪ - 22‬رفعتها المادة ‪ 263‬من من مشروع ق‪.‬م‪.‬م إلى عشرة آالف درهم‪ ..‬ويبلغ األمر في حالة الرفض‬
‫تلقائيا للوصي أو المقدم وفقا للطرق العادية‪ ،‬ويمكن له أن يستأنفه خالل عشرة أيام‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫إذا لم ينفذ من رسا عليه المزاد شروط السمسرة أنذر بتنفيذها فإن لم يستجب لهذا‬
‫اإلنذار داخل أجل ثمانية أيام بيع العقار‪ ،‬وال يسترجع المتخلف العربون الذي دفعه‪.‬‬
‫تنحصر إجراءات السمسرة الجديدة في إشهار يتم خالل شهرين ويتضمن هذا اإلشهار‬
‫بيان الثمن الذي رست به المزايدة األولى وتاريخ السمسرة الجديدة‪.‬‬
‫يلزم المشتري المتخلف بأداء الفرق بين الثمن الذي رسا به عليه المزاد وثمن البيع‬
‫الثاني دون أن يكون له الحق في المطالبة بما قد ينتج من زيادة‪.‬‬

‫ه‪ -‬التصريحات القضائية المتعلقة بالحالة المدنية وتصحيح وثائقها‬


‫يمكن لكل شخص له مصلحة مشروعة‪ 23‬أو للنيابة العامة أن يطلب من المحكمة‬
‫االبتدائية إصدار تصريح قضائي بازدياد أو بوفاة لم يسبق تقييده بدفاتر الحالة المدنية‪ .‬إذا لم‬
‫تحله النيابة العامة على المحكمة يتم تبليغه إليها لتدلي بمستنتجاتها الكتابية‪ .‬يبت القاضي‬
‫بأمر بعد البحث بجميع الوسائل القانونية‪ ،‬ويقبل هذا األمر االستئناف‪.‬‬
‫ويوجه الطلب الرامي إلى الحصول على اإلذن بتصحيح األخطاء المادية عبر‬
‫المنظومة الرقمية بعد التأشير عليه من طرف ضابط الحالة المدنية‪ ،‬إلى السلطة المركزية أو‬
‫من تفوضه له في ذلك‪ ،‬وتأذن هذه األخيرة فيه بالقبول أو الرفض في أجل أقصاه خمسة‬
‫عشر يوما من تاريخ التوصل به‪.24‬‬
‫د‪ -‬الطالق والتطليق‬
‫يقدم مقال التطليق‪ ،‬وفقا لإلجراءات العادية‪ ،‬إلى المحكمة االبتدائية التي يوجد بدائرة نفوذها‬
‫بيت الزوجية أو موطن الزوجة أو التي أبرم فيها عقد الزواج‪ ،‬يؤمر بالبحث‪ ،‬تلقائيا أو بطلب‬
‫من األطراف‪ ،‬وتجرى المناقشات في غرفة المشورة وتقوم المحكمة بمحاوالت إلصالح‬
‫ذات البين ولها أن تعين حكمين‪ ،‬ويصدر الحكم في جلسة علنية‪.‬‬
‫تستدعي المحكمة الزوجين لمحاولة اإلصالح‪ ،25‬عند حضور الطرفين تجرى المناقشات‬
‫بغرفة المشورة‪ ،‬وفي حالة وجود أطفال تقوم المحكمة بمحاولتين للصلح تفصل بينهما مدة ال‬
‫تقل عن ثالثين يوما إذا تم اإلصالح حرر به محضر وتم اإلشهاد به من طرف المحكمة‪،26‬‬
‫وإذا تعذر اإلصالح حددت المحكمة مبلغا ودعه الزوج بكتابة الضبط داخل أجل ثالثين يوما‬
‫ألداء مستحقات الزوجة واألطفال الملزم باإلنفاق عليهم‪ 27‬تحت طائلة اعتباره متراجعا عن‬
‫رغبته في الطالق‪.‬‬
‫حددت مدونة األسرة أجال للبت في دعاوى التطليق ال يتجاوز ستة أشهر من تاريخ تقديم‬
‫الطلب ما لم يتعلق األمر بالغيبة أو بظروف خاصة‪ .28‬ويقدم الطعن باالستئناف‪ ،‬فيما دون‬

‫‪ - 23‬انظر المادة ‪ 24‬من القانون رقم ‪ 21-36‬المتعلق بالحالة المدنية‪.‬‬


‫‪ - 24‬المادة ‪ 52‬من القانون رقم ‪ 21-36‬المتعلق بالحالة المدنية‪.‬‬
‫‪ - 25‬المادة ‪ 81‬من مدونة األسرة‪.‬‬
‫‪ - 26‬المادة ‪ 82‬من مدونة األسرة‪.‬‬
‫‪ - 27‬المادة ‪ 83‬من مدونة األسرة‪.‬‬
‫‪ - 28‬المادة ‪ 113‬من مدونة األسرة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫انحالل الرابطة الزوجية‪ ،‬داخل أجل خمسة عشر يوما من تاريخ التبليغ‪ ،29‬و من تاريخ تقديم‬
‫الطلب حسب منطوق المادة ‪ 97‬من مدونة األسرة‪.‬‬
‫تجب النفقة على الزوج من تاريخ إبرام الزواج الصحيح بعد الدخول‪ ،‬وال يمكن للزوج‬
‫االمتناع عن الدخول ما لم تكن هناك مبررات شرعية‪ ،30‬وفي حالة ثبوت العجز تحدد‬
‫المحكمة أجال للزوج ال يتعدى ثالثين يوما لينفق خالله‪ ،31‬فإن امتنع دون عذر شرعي يجوز‬
‫للمرأة أن ترفع أمرها للقضاء لطلب اإلنفاق عليها أو تطليقها منه‪.‬‬
‫إذا غاب عن زوجته مدة تزيد عن سنة أمكن للزوجة طلب التطليق‪.32‬‬
‫إذا حكم الزوج المسجون بأكثر من ثالث سنوات أو حبسا أمكن للزوجة أن تطلب‬
‫التطليق بعد مرور سنة من اعتقاله وفي كل األحوال بعد مرور سنتين عن اعتقاله‪.33‬‬

‫‪ - 29‬الفقرة الرابعة من المادة ‪ 204‬من مشروع ق‪.‬م‪.‬م‪.‬‬


‫‪ - 30‬محمد األزهر‪ ،‬شرح مدونة األسرة‪ ،‬ط‪ ،3‬دار النسر المغربية‪ ،‬الدار البيضاء‪ ،2008 ،‬ص‪.285‬‬
‫‪ - 31‬المادة ‪ 102‬من مدونة األسرة‪.‬‬
‫‪ 32‬المادة ‪ 104‬من مدونة األسرة‪.‬‬
‫‪ - 33‬المادة ‪ 106‬من مدونة األسرة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اآلجال في قانون إحداث المحاكم وقضاء القرب‬
‫ساهم التطور التقني داخل المجتمع المغربي إلى اتساع دائرة القضايا التي تروج أمام‬
‫المحاكم بل وتفاقمت أعدادها ونوعية هاته القضايا‪ ،‬ما دفع المشرع المغربي إلى إحداث‬
‫محاكم متخصصة من أجل التطبيق العادل للقانون‪ ،‬حيث أحدث بموجب ذلك كل من‬
‫المحاكم التجارية البتدائية والستئنافية‪ 34‬ثم المحاكم اإلدارية البتدائية‪ 35‬ثم الستئنافية‪،36‬‬
‫وكلهما تحت رقابة الهيئة القضائية األعلى بالمملكة (محكمة النقض)‪.‬‬
‫إن كل نص قانوني أصدره المشرع المغربي إل ويرفقه بآجال محددة وذلك لحسن‬
‫تطبيق النص القانوني وتحقيق حسن سير العدالة وعدم إهدار الزمن القضائي ومن أجل‬
‫تحقيق الحكامة القضائية بمؤسسات القضائية داخل المملكة‪ ،‬وفي هذا الصدد شملت القوانين‬
‫المحدثة للمحاكم بالمغرب على جملة من اآلجال‪ ،‬فهذا ما سنتطرق إليه في هذا المبحث‬
‫حول اآلجال في قانون إحداث المحاكم التجارية واإلدارية (المطلب األول)‪ ،‬ثم اآلجال أمام‬
‫محكمة النقض‪ 37‬وقضاء القرب (المطلب الثاني)‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اآلجال في قانون إحداث المحاكم التجارية واإلدارية‬


‫أسند المشرع المغربي بموجب قانون ‪ 53.95‬للمحكمة التجارية البت في القضايا التي‬
‫لها عالقة بالميدان التجاري شريطة أن تبلغ قيمتها ما يزيد عن ‪ 20000‬درهم‪ ،‬من قبيل‬
‫الدعاوى المتعلقة بالعقود التجارية واألوراق التجارية‪ ...38‬كما أسند للمحكمة اإلدارية البت‬
‫في الدع اوى المتعلقة بتحصيل الديون المستحقة للخزينة العامة‪ ،‬ثم فحص شرعية القرارات‬
‫اإلدارية‪ ...39‬كما تمارس المحاكم المتخصصة اختصاصاتها مع مراعاة اآلجال المنصوص‬
‫عليه‪ ،‬ولذلك سنخصص هذا المطلب للتطرق إلى اآلجال المضمنة بموجب قانون إحداث‬
‫المحاكم التجارية (الفقرة األولى)‪ ،‬ثم اآلجال المضمنة بموجب قانون إحداث المحكمة‬
‫اإلدارية (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫‪ - 34‬قانون رقم ‪ 53.95‬القاضي بإحداث محاكم تجارية الصادر بتنفيذه الظهير الشريف رقم ‪ 1.97.65‬الصادر في ‪ 4‬شوال ‪ 1417‬الموافق ل‬
‫‪ 12‬فبراير ‪.1997‬‬
‫‪ - 35‬قانون ‪ 41.90‬القاضي بإحداث محاكم إدارية الصادر في ‪ 18‬جمادى األول ‪ 1414‬الموافق ل ‪ 3‬نونبر ‪.1993‬‬
‫‪ - 36‬قانون رقم ‪ 80.03‬القاضي بإحداث محاكم إدارية استئنافية الصادر في ‪ 24‬محرم ‪ 1427‬الموفق ل ‪ 23‬فبراير ‪.2006‬‬
‫‪ - 37‬ظهير شريف ‪ 1.57.223‬بشأن محكمة النقض المغير والمتمم بموجب قانون ‪ 58.11‬الصادر في ‪ 28‬ذو القعدة ‪ 1432‬الموافق ل ‪26‬‬
‫أكتوبر ‪.2011‬‬
‫‪ - 38‬لالطالع على باقي اختصاصات المحكمة التجارية البتدائية والستئنافية انظر المادة ‪ 5‬من قانون ‪ 53.95‬المحدث للمحاكم التجارية‪.‬‬
‫‪ - 39‬انظر المادة ‪ 8‬من قانون ‪ 41.90‬المحدث للمحاكم الدرية البتدائية‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬اآلجال في قانون إحداث المحاكم التجارية االبتدائية واالستئنافية‬
‫سنخصص هذه الفقرة للحديث عن المسطرة أمام المحكمة التجارية واألمر باألداء‬
‫(أول)‪ ،‬ثم الدفع بعدم الختصاص وتنفيذ األحكام واألوامر(ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اآلجال في المسطرة أمام المحاكم التجارية االبتدائية واالستئنافية‬


‫اكتفى المشرع في قانون ‪ 38.15‬المتعلق بالتنظيم القضائي في التنصيص على تأليف‬
‫واختصاص المحاكم التجارية البتدائية والستئنافية‪ ،‬دون أن ينص على اإلجراء المسطري‬
‫المتبعة أمام المحاكم التجارية بموجب المادة ‪ 58‬وما يليه من القانون السالف ذكره‪ ،‬ثم‬
‫المادة ‪ 79‬وما يليه بخصوص محاكم التجارية الستئنافية‪ ،‬وما نص عليه المشرع في‬
‫التنظيم القضائي هو أن المحاكم التجارية تعقد جلساتها وتصدر أحكامها في جلسة علنية‬
‫مكونة من ثالث قضاة من بينهم رئيس الجلسة وبمساعدة كاتب الضبط إضافة إلى ممثل‬
‫النيابة العامة‪ ،40‬أما المسطرة المتبعة فقد أشير إليها المشرع بموجب قانون إحداث المحاكم‬
‫التجارية البتدائية والستئنافية‪ ،‬وتعتبر هذه اإلجراءات المسطري التي نص عليها المشرع‬
‫المغربي بمقتضى قانون إحداث المحاكم التجارية نفسها التي جاء بها بقانون المسطرة‬
‫المدنية‪.‬‬
‫جاء في منطوق المادة ‪ 13‬من قانون ‪ 53.95‬أنه ترفع الدعاوى‪ 41‬أمام المحاكم التجارية‬
‫بمق ال مكتوب موقع عليه من طرف محام مسجل في إحدى هيئات المحامين بالمغرب‪،‬‬
‫وجاء بالفقرة الثانية من نفس المادة أنه تقيد في سجل معد لذلك بكتابة الضبط مع تسليم‬
‫كاتب الضبط للمدعي وصال يثبت فيه اسم المدعي وتاريخ إيداع المقال ورقمه بالسجل‪،‬‬
‫غير أن المشرع المغربي في هذه الحالة لم ينص على آجل معين يتقيد به كاتب الضبط‬
‫بتسجيل المقال في السجل المعد‪ ،‬لذلك ويفهم من سكوت المشرع المغربي عن هذا اآلجال‬
‫أنه يتعين تقييده في السجل بمجرد ما يتوصل كاتب الضبط بالمقال في الحال لتسريع في‬
‫وتيرة البت في القضايا وتفادي تراكمها أمام المحاكم‪ ،‬كما أن كاتب الضبط يكون تحت‬
‫سلطة رئيسه في القيام بالمهام المسندة إليه بموجب القانون وبذلك يمكن مسائلته تأديبيا في‬
‫حال اخالله بالتزاماته‪.‬‬
‫بعد تقييد المقال فانه يتعين على رئيس المحكمة حال أن يقوم بتعيين قاضيا مقررا‪،42‬‬
‫وكلمة "حال" المنصوص عليها بالمادة ‪ 14‬من قانون إحداث المحاكم التجارية تلزم رئيس‬
‫المحكمة تعيينه دون النتظار ويعتبر ذلك بمثابة آجال لتعيين القاضي المقرر‪ ،‬ويلتزم رئيس‬
‫المحكمة بعد تعيين القاضي المقرر بإحالة إليه الملف الخاص بالقضية خالل ‪ 24‬ساعة من‬
‫وقت تعيينه‪ ،‬غير أنه لم يتم تحديد الجزاء المترتب في حال لم يتم اللتزام باآلجال من‬
‫‪ - 40‬المادة ‪ 60‬من قانون ‪ 38.15‬المتعلق بالتنظيم القضائي‬
‫‪ - 41‬ترفع الدعاوى امام المحاكم المغربية مع مراعاة الشروط المنصوص عليها في الفصل ‪ 1‬من قانون المسطرة المدنية‬
‫‪ - 42‬تبث المحاكم التجارية في القضايا المعروضة عليها بقضاء جماعي مكون من ثالث قضاة طبقا للمادة ‪ 60‬من التنظيم القضائي‬

‫‪20‬‬
‫طرف رئيس المحكمة‪ ،‬حيث بذلك نكون أمام فرضيتين إما سقوط الحق ولزوم تقديم مقال‬
‫آخر أو إمكانية اإلحالة في أي وقت واعتبار اآلجال المنصوص عليه مجرد بيان أنه وجب‬
‫التسريع في توزيع القضايا على القضاة من أجل تسريع وتيرة البت في القضايا وعدم إهدار‬
‫الزمن القضائي‪ ،‬ويتضح ان الفرضية الثانية هي الصواب ألنه ل يمكن أن يحمل المدعي‬
‫مطل رئيس المحكمة في إحالة الملف داخل اآلجل القانوني‪ ،‬وبذلك فإنه ل يترتب عنه أي‬
‫جزاء تجاه رئيس المحكمة‪ ،‬ويعمل القاضي المقرر على تحديد تاريخ محدد للجلسة ويقوم‬
‫باستد عاء األطراف‪ ،‬دون أن يحدد المشرع المغربي له آجال محدد للقيام بهذه اإلجراءات‪،‬‬
‫غير أنه يتم مراعاة دائما مقتضيات الدستور وأيضا منطوق المادة ‪ 45‬من النظام األساسي‬
‫للقضاة‪ 43‬التي نصت "يحرص القاضي على البت في القضايا المعروضة عليه داخل آجل‬
‫معقول"‪.‬‬
‫قد يتبين للم حكمة أن القضية غير جاهزة بعد للبت فيها‪ ،‬ففي هذه الحالة يتم تأجيل‬
‫الجلسة أو قد يتم إرجاع القضية للقاضي المقرر‪ ،‬ويوجب طبقا للفقرة األولى من المادة ‪16‬‬
‫من قانون ‪ 53.95‬على القاضي المقرر إعادة إحالة القضية من جديد على الجلسة وذلك‬
‫داخل آجل ل يتعدى ‪ 3‬أشهر دون أن يحدد الجزاء إذا لم يتم تقديمها داخل اآلجال‬
‫المنصوص عليه‪ ،‬فال يمكن أن نعتبر ذلك موجب لسقوط الحق طبقا لمنطوق الفصل ‪511‬‬
‫من ق م م‪ ،‬ألن ذلك يمس بالمدعي الذي قدم دعواه ومستنداته وبكل ما يفيد مع احترامه‬
‫لإلجراءات القانونية‪ ،‬ويمكن القول في هذه الحالة أن القاضي يتعرض لمخاصمة كجزاء في‬
‫مطله في إحالة القضية من أجل البت فيها طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 391‬وما يليه من قانون‬
‫م م‪.‬‬
‫أما في حالة إذا بتت المحكمة وتبين لها وجود مستندات مفيدة لدى الغير ستساعد‬
‫المحكمة في الفصل في الدعوى‪ ،‬فإنه تأمر المحكمة اإلدلء بها أمام المحكمة داخل آجل‬
‫معقول تحت طائلة الغرامة التهديدية‪ ،44‬والمحكمة هي من تحدد اآلجال لحائز المستند وذلك‬
‫استنادا إلى طبيعة القضية المعروضة على المحكمة ودرجة خطورتها على األفراد وعلى‬
‫النظام العام‪.‬‬
‫تصدر األحكام بالمحاكم التجارية في جلسات علنية‪ ،‬وبقضاء جماعي كما أشرنا إليه‬
‫سلفا‪ ،‬فيصدر الحكم إما باإلجماع أو بغالبية األصوات بعد دراسة القضية والتداول فيها‬
‫سرا‪ ،‬وقد يصدر الحكم بالغالبية مع وجود رأي القاضي المخالف‪ ،‬ففي هذه الحالة أوجب‬
‫المشرع المغربي طبقا لمنطوق المادة ‪ 16‬من قانون التنظيم القضائي‪ ،‬تضمين هذه الوجهة‬
‫المخالفة بمبادرة من القاضي صاحب الرأي المخالف في محضر سري خاص موقع عليه‬
‫من قبل أعضاء الهيئة‪ ،‬ويوضع المحضر في غالف مختوم ويحتفظ به لدى رئيس المحكمة‬
‫المعنية بعد أن يسجله في سجل خاص يحدث لتسجيل اآلراء المخالفة للقضاة في الهيئات‬

‫‪ - 43‬القانون التنظيمي رقم ‪ 106.13‬المتعلق بالنظام األساسي للقضاة‪.‬‬


‫‪ - 44‬عبد الرحمان الشرقاوي‪ ،‬التنظيم القضائي‪ ،‬مطبعة األمنية‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة السابعة‪ ،‬س ‪ ،2022‬ص ‪.143‬‬

‫‪21‬‬
‫القضائية‪ ،‬وقد منع المشرع أي شخص من الطالع على مضمونه إل بناء على قرار من‬
‫المجلس األعلى للسلطة القضائية‪.‬‬
‫يحتفظ رئيس المحكمة بالمحضر المذكور لمدة عشر سنوات من تاريخ إنجازه‪،‬‬
‫ويعتبر الكشف عن مضمونه‪ ،‬بأي شكل كان‪ ،‬خطأ جسيما يؤدي إلى مساءلة الرئيس في‬
‫حال أطلع عليه أو في حالة أطلع الغير على مضمونه‪ ،‬ويعد هذا من بين المستجدات التي‬
‫أتى بها قانون ‪ ،38.15‬ولم يكن المشرع المغربي السباق في نهج هذه الطريقة فقد كان‬
‫القضاء البريطاني من أوائل من عمل بها‪ ،‬ويعزى اعتماد المشرع المغربي لها كون من‬
‫بين آليات إصالح منظومة العدالة المعتمدة لوضع الميثاق "زيارة والطالع على تجارب‬
‫الدول المتقدمة"‪ ،‬وكان من بينها بريطانيا إلى جانب فرنسا وأمريكا وكندا والسعودية‪.‬‬
‫إن المشرع المغربي لم ينص على األهداف المتوخية من الحتفاظ بالرأي المخالف لمدة‬
‫‪ 10‬سنوات‪ ،‬غير أنه يفهم منه أن الحتفاظ به من أجل ترتيب المسؤوليات من المجلس‬
‫ا ألعلى للسلطة القضائية في حال وجود خطأ قضائي في الحكم الصادر‪ ،‬أضف إلى ذلك‬
‫تشجيع الجتهاد في النصوص القانونية‪.‬‬
‫أما بخصوص الطعن بالستئناف في األحكام الصادرة عن المحاكم البتدائية التجارية‪،‬‬
‫فقد نصت المادة ‪ 18‬أنه تستأنف األحكام الصادرة عن المحكمة التجارية داخل آجل ل‬
‫يتجاوز ‪ 15‬يوم‪ ،‬في حين أن آجال الستئناف كقاعدة عامة محدد في آجل ‪ 30‬يوما وتم‬
‫استثناء القضايا التجارية إلى جانب القضايا األسرية والقضايا الستعجالية وفي األمر‬
‫باألداء بعد التعرض عليه طبعا‪ ،‬وحدد لهما المشرع المغربي آجال محدد في ‪ 15‬يوم فقط‬
‫من تاريخ تبليغ الحكم مع مراعاة منطوق الفقرة الثانية من المادة ‪ 458‬من نفس القانون‪،‬‬
‫ويترتب عن عدم احترام آجال الطعن سقوط الحق في ممارسة الطعن طبقا لمنطوق الفصل‬
‫‪ 511‬من ق م م‪ ،‬وتجذر اإلشارة إلى أنه يمكن للطرف أن يقوم بتقديم قبل كل دفع ودفاع‬
‫الدفع بعدم القبول لفوات آجل ممارسة الطعن أمام المحكمة‪.‬‬
‫وكما هو متعارف عليه أن مقال الستئناف يتم تقديمه أمام كتابة المحكمة التي أصدرت‬
‫الحكم المطعون فيه‪ ،‬فإنه حدد المشرع المغربي لكتابة الضبط التي وضع لديها المقال آجال‬
‫‪ 15‬يوم من تاريخ تقديم المقال إليها‪ ،‬من أجل أن تقوم برفع المقال مرفقا بالمستندات الى‬
‫كتابة الضبط المحكمة الستئنافية التجارية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬اآلجال في الدفع بعدم االختصاص النوعي وتنفيذ المقررات‬
‫سنتطرق في هذا الصدد إلى اآلجال الواردة في الدفع بعدم الختصاص النوعي (أ)‪ ،‬ثم‬
‫اآلجال الواردة في تنفيذ األحكام واألوامر أمام المحاكم التجارية (ب)‪.‬‬

‫‪ - 45‬يمكن استئناف الحكم المتعلق بالختصاص خالل اجل ‪ 10‬أيام من تاريخ التبليغ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫أ‪ :‬الدفع بعدم االختصاص النوعي‬
‫يعتبر الدفع بعدم الختصاص من الدفوع الشكلية التي يوجب تقديمها قبل البت في‬
‫جوهر الدعوى‪ ،‬وقانون إحداث المحاكم التجارية أول مالحظة بخصوص الختصاص أنه‬
‫لم يبين طبيعة الختصاص النوعي للمحاكم بشكل صريح وإنما اكتفى فحسب بتحديد‬
‫مجالت اختصاصها‪ ،46‬ومن الخصوصيات التي تميز الختصاص النوعي للمحاكم‬
‫التجارية أن الدفع بعدم الختصاص النوعي المرفوع إليها ل يجوز ضمه إلى الموضوع‪،47‬‬
‫بل يجب البت فيه بموجب حكم مستقل داخل آجل ل يتجاوز ‪ 8‬أيام من تاريخ تقديمه طبقا‬
‫للفقرة األولى من المادة ‪ 8‬من قانون ‪ ،53.95‬وعليه فعدم بت المحكمة داخل اآلجل‬
‫القانوني فإن ذلك يخول للطرف رفع مخاصمة القضاة إلى محكمة النقض لرفض القاضي‬
‫البت في القضية المعروضة عليه‪ ،‬فيعتبر مخاصمة القضاة جزاء لعدم احترام القاضي‬
‫لآلجال القانوني المنصوص عليه‪ ،‬حيث اعتبر المشرع المغربي ذلك بمثابة إنكار للعدالة‪.‬‬
‫يكون الحكم الصادر بخصوص الختصاص قابال للطعن بالستئناف وذلك داخل آجل‬
‫‪ 10‬أيام من تاريخ التبليغ أمام محكمة الستئناف التجارية‪ ،‬تحت طائلة سقوط الحق في‬
‫ممارسة حق الطعن بالستئناف إذا لم يتم تقديمه داخل اآلجل المحدد قانونا‪ ،‬ويتعين على‬
‫كتابة الضبط توجيه مقال الستئناف للمحكمة الستئنافية في اليوم الموالي لتقديم المقال‬
‫خالفا في اإلجراءات العادية الذي توجه فيه كتابة الضبط المقال للمحكمة الستئنافية في‪15‬‬
‫يوما من تاريخ تقديمه‪ ،‬وقلص المشرع المغربي من هذا اآلجال باعتبار أن البت في الدفع‬
‫بعدم الختصاص يجب أن يكون بشكل أسرع من أجل إحالة القضية على المحكمة‬
‫المختصة للبت فيها لتفادي تراكم القضايا أمام المحاكم‪.‬‬
‫بعد توصل المحكمة الستئنافية التجارية بالملف فإنه يتم البت فيه طبقا للفقرة الثالثة من‬
‫المادة ‪ 8‬من قانون إحداث المحاكم التجارية داخل آجل ‪ 10‬أيام من التاريخ الذي قدمت فيه‬
‫كتابة الضبط الملف‪ ،‬كما يتعين على كتابة الضبط بعد صدور الحكم في المحكمة الستئنافية‬
‫أن تقوم بإحالته على المحكمة المختصة في البت في القضية داخل آجل ‪ 10‬أيام من تاريخ‬
‫صدوره‪ ،‬غير أن المشرع لم يعرض الجزاءات المقررة لكاتب الضبط في حالة عدم‬
‫احترامه لآلجل في إحالة الملفات‪ ،‬ويتضح من ذلك أنه يتعرض للمسائلة التأديبية من قبل‬
‫رؤسائهم‪ ،‬وقد جاء في الفقرة األولى من المادة ‪ 3‬من النظام األساسي الخاص بهيئة كتابة‬
‫الضبط‪" 48‬يمارس الموظفون المنتمون لهيئة كتابة الضبط تحت سلطة رئيس اإلدارة المهام‬
‫التي تدخل مجال اختصاصهم"‪.‬‬

‫‪ - 46‬تختص المحاكم التجارية في البت‪( :‬الدعوى المتعلقة بالعقود التجارية‪ ،‬الدعاوى المتعلقة باألوراق التجارية‪ ،‬النزاعات المتعلقة باألصول‬
‫التجارية‪ ،‬الدعاوى ا لتي تنشأ بيمن التجار والمتعلقة بتجارتهم‪ ،‬النزاعات الناشئة بين تجار في شركة تجارية)‬
‫‪ - 47‬عبد الكريم الطالب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪65‬‬
‫‪ - 48‬مرسوم رقم ‪ 2.11.473‬الصادر في ‪ 15‬شوال ‪ 1432‬الموافق ل ‪ 14‬ستنبر ‪ 2011‬بشأن النظام األساسي الخاص بهيئة كتابة الضبط‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫وعلى نفس المنوال سار عليه مشروع قانون المسطرة المدنية بتنصيصه على أن الدفع‬
‫بعدم الختصاص النوعي يتم البت فيه من المحكمة داخل آجل ‪ 8‬أيام من تاريخ إثارته‬
‫أمامها‪.‬‬
‫ب‪ :‬تنفيذ األحكام واألوامر‬
‫يلي صدور األحكام شروع عون التنفيذ في تنفيذ الحكم الصادر لسترداد الحق لصاحبه‬
‫ولمستحقيه‪ ،‬ولذلك فقد نصت المادة ‪ 23‬من قانون إحداث المحاكم التجارية أنه بعد صدور‬
‫الحكم يقوم عون التنفيذ بتبليغ الحكم للطرف المحكوم عليه بأن يفي بما قضى به الحكم‪،‬‬
‫وبتعريفه بنواياه حول أداء ما بذمته من عدمه وذلك داخل آجل ‪ 10‬أيام من تاريخ تقديم‬
‫المحكوم له طلب التنفيذ‪.‬‬
‫يمنح عون التنفيذ آجال إلعذار المحكوم عليه بأداء ما بذمته والمشرع المغربي لم يحدد‬
‫في هذا الصدد اآلجال المحدد لإلعذار‪ ،‬وإنما اكتفى بالتنصيص على اآلجال الذي يوجب‬
‫على عون التنفيذ تبليغ الحكم وأنه يمنح للمحكوم عليه آجال لإلعذار‪ ،‬ويتضح أن آجال‬
‫اإلعذار يكون حسب مبلغ المديونية والظروف الجتماعية للمحكوم عليه وحال المحكوم له‪.‬‬
‫قد يتملص المحكوم عليه من أداء المديونية لصالح المحكوم له‪ ،‬ففي هذه الحالة منح‬
‫المشرع لعون التنفيذ تحرير محضر على الحجز التنفيذي أو بيان األسباب التي حالت دون‬
‫تنفيذ الحكم وذلك خالل آجل ل يتجاوز ‪ 20‬يوما من تاريخ انتهاء آجال اإلعذار مباشرة‪.49‬‬
‫وعموما فيتم اتباع نفس اإلجراءات المسطرية المنصوص عليها بمقتضيات الواردة بالباب‬
‫الثالث من القسم التاسع من قانون المسطرة المدنية‪.50‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬اآلجال في قانون إحداث المحاكم اإلدارية االبتدائية واالستئنافية‬
‫سنخصص هذه الفقرة للتطرق الى اآلجال الواردة في مقتضيات قانون إحداث المحاكم‬
‫اإلدارية البتدائية (أول)‪ ،‬ثم اآلجال الواردة في مقتضيات قانون إحداث المحاكم اإلدارية‬
‫الستئنافية (ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اآلجال الواردة في مقتضيات قانون إحداث المحاكم اإلدارية‬


‫أ‪ :‬الدفع بعدم االختصاص النوعي‬
‫على نفس القواعد التي سبقت اإلشارة إليها في قانون إحداث المحاكم التجارية‪ ،‬فتعد‬
‫أيضا قواعد الختصاص النوعي للمحاكم اإلدارية من النظام العام‪،51‬على خالف القواعد‬

‫‪ - 49‬نصت الفقرة الثانية من المادة ‪ 23‬من قانون ‪" 53.95‬يتعين على عون التنفيذ تحرير محضر بالحجز التنفيذي أو بيان األسباب التي حالت‬
‫دون إنجازه وذلك خالل آجل ‪ 20‬يوما تبتدئ من تاريخ انتهاء آجل اإلعذار"‪.‬‬
‫‪ - 50‬نصت الفقرة الثالثة من المادة ‪ 23‬من قانون ‪" 53.95‬تطبق لدى المحاكم التجارية القواعد العامة للتنفيذ الجبري الواردة في الباب الثالث من‬
‫القسم التاسع من قانون المسطرة المدنية مال يوجد نص مخالف"‪.‬‬
‫‪ - 51‬عبد الكريم الطالب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪64‬‬

‫‪24‬‬
‫المنصوص عليها في قانون المسطرة المدنية‪ ،‬حيث سمحت بإثارة الدفع بعدم الختصاص‬
‫النوعي في جميع مراحل الدعوى سواء أمام المحاكم اإلدارية البتدائية أو الستئنافية‪ ،‬ومن‬
‫جهة أخرى وجب على المحكمة المعروضة عليها القضية أن تثير الدفع بعدم الختصاص‬
‫النوعي في جميع مراحل الدعوى بصورة تلقائية وهذا ما يؤكد اتصال الختصاص النوعي‬
‫بالنظام العام‪.52‬‬
‫جاء في مضمون الفقرة األولى من المادة ‪ 13‬من قانون المحدث للمحاكم اإلدارية‪ ،‬أنه‬
‫إذا أثير الدفع بعدم الختصاص النوعي وجب أن يتم البت فيه بحكم مستقل ول يجوز‬
‫للمحكمة أن تضمه للجوهر‪ ،‬ويتضح أنه لم يتم تحديد اآلجال الذي يوجب على المحكمة التي‬
‫أثير أمامها الدفع بعدم الختصاص النوعي أن تبت فيه عكس في الدفع بعدم الختصاص‬
‫النوعي أمام المحاكم التجارية‪ ،‬الذي حدده المشرع في ‪ 8‬أيام من تاريخ إثارة الدفع‪ ،‬وهذا‬
‫الستثناء أمام المحاكم اإلدارية ليس له تفسير حيث إذا اعتبرنا أنه أمام المحاكم التجارية‬
‫تتسم فيها القضايا بالطابع الستعجالي وذلك رعاية لمصالح األفراد فإنه حتى أمام المحاكم‬
‫اإلدارية إذا لم يبث فيها داخل آجل معقول فيها هدر لحقوق األفراد وضياع من وقتهم‪،‬‬
‫غير أن تحديد المشرع اآلجال في المحكمة التجارية دون اإلدارية باعتبار اتسام القضايا‬
‫اإلدارية بالقلة مقارنة مع القضايا التجارية‪.‬‬
‫يكون الحكم الصادر بخصوص الدفع بعدم الختصاص قابال للطعن بالستئناف أمام‬
‫محكمة النقض وذلك أية كانت الجهة المصدرة له سواء المحكمة اإلدارية البتدائية أو‬
‫الستئنافية‪ ،‬وقد سكت أيضا المشرع عن تحديد آجال الستئناف هذا الحكم‪ ،‬وعليه فإنه‬
‫يستند إلى آجال استئناف القضايا اإلدارية بصفة عامة أمام المحكمة الستئنافية المحدد في‬
‫‪ 30‬يوما‪ ،‬ويلزم على محكمة النقض بعد الطعن بالستئناف أمامها أن تبت فيه داخل آجل‬
‫ل يتجاوز ‪ 30‬يوما من تاريخ تسلم كتابة الضبط بمحكمة النقض لملف الستئناف‪ ،‬وتحيل‬
‫محكمة النقض الملف بعد البت فيه إلى المحكمة المختصة‪.53‬‬
‫ب‪ :‬طلبات اإللغاء بسبب تجاوز السلطة‬
‫منح لإلدارات المغربية إصدار القرارات في سبيل تخليق الحياة العامة‪ ،‬غير أنه أحيانا‬
‫قد تصدر اإلدارة قرارات وهي غير مختصة في إصدار القرار‪ ،‬أو قد يصدر القرار من‬
‫إدارة مختصة غير أنه مخالف للقواعد القانونية وأحدث ضررا بأحد األشخاص‪ ،‬ففي هذا‬
‫الصدد منح المشرع المغربي للمتضرر من القرار اإلداري الطعن فيه ومن خصوصية‬
‫طلبات اإللغاء بسبب تجاوز السلطة أنها معفية من أداء الرسوم القضائية‪.‬‬
‫إذا صدر قرارا تجاوزت فيها اإلدارة سلطتها فإنه قبل أن يتم الطعن فيه أمام المحكمة‬
‫اإلدارية‪ ،‬وجب أول أن يتم داخل آجل ‪ 60‬يوما تظلما من القرار إلى مصدره أو إلى‬

‫‪ - 52‬عبد الكريم الطالب‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪65‬‬


‫‪ - 53‬تنص الفقرة الثانية من المادة ‪ 13‬من قانون إحداث المحاكم اإلدارية "ولألطراف أن يستأنفوا الحكم المتعلق بالختصاص أي كانت الجهة‬
‫القضائية الصادرة عنها أمام محكمة النقض التي يجب عليها أن تبت في األمر داخل آجل ‪ 30‬يوما يبتدئ من تسلم كتابة الضبط ملف الستئناف‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫رئيسه‪ ،‬فاإلدارة في هذا الصدد إما أن تجيب في رفض الطلب أو بإلغاء القرار بشكل نهائي‬
‫كما قد تلتزم الصمت‪.‬‬
‫إذا التزمت اإلدارة الصمت طوال اجل ‪ 60‬يوم يعتبر سكوتها بمثابة رفض للتظلم المقدم‬
‫إليها من المتضرر‪ ،‬غير أنه إذا كانت اإلدارة هيئة تصدر قراراتها عن طريق تصويت‬
‫أعضائها فانه يمتد آجال ‪ 60‬يوما إلى نهاية أول دورة قانونية لها تلي إيداع التظلم‪ ،‬فللمعني‬
‫باألمر عند سكوت اإلدارة عن الجواب في آجال ‪ 60‬يوم أن يطعن في القرار أمام المحكمة‬
‫اإلدارية داخل اجل ‪ 60‬يوما‪ ،‬يبتدأ هذا اآلجال من انقضاء اآلجال األول المتعلق بتقديم‬
‫التظلم لإلدارة المعنية‪ ،54‬ول يجوز أن يتم اللجوء للقضاء إل بعد قضاء اآلجال الخاص‬
‫بممارسة التظلم أو إجابة اإلدارة‪.‬‬
‫تجذر اإلشارة إلى أنه في حال إذا تم تقديم طلب إلغاء قرار إداري إلى الجهة القضائية‬
‫الغير مختصة‪ ،‬ينقطع اآلجال ويبدأ سريان اآلجال مجددا ابتداء من تاريخ تبليغ للمدعي‬
‫الحكم الصادر نهائيا بتعيين الجهة القضائية المختصة‪ ،‬فيبدأ مجددا اجال ‪ 60‬يوم لتقديم‬
‫الطلب للجهة القضائية المختصة في البث في الطلب‪.‬‬
‫ج‪ :‬الضرائب وتحصيل الديون المستحقة للخزينة العامة‬
‫تعتبر الضريبة أداة لتحقيق التنمية القتصادية والجتماعية بالدولة‪ ،‬فقد تكون ضريبة‬
‫مباشرة أو غير مباشرة وقد تنشأ نزاعات بخصوص تحصيل الضرائب من إدارة الضرائب‬
‫مع الملزمين بأدائها‪ ،‬لذلك منح المشرع المغربي للمحاكم اإلدارية البت في النزاعات‬
‫المرتبطة بالضرائب وتحصيل الديون المستحقة لفائدة الخزينة العامة للمملكة‪ ،‬فتصدر‬
‫قرارات من إدارة الضرائب تلزم بأداء الضريبة لفائدة الخزينة العامة للمملكة‪.‬‬
‫من أجل حماية الملزم بالضريبة من تعسف إدارة الضرائب في تحصيل الضرائب منه‬
‫بشكل تعسفي‪ ،‬منح له المشرع المغربي الحق في عرض النزاع على المحكمة اإلدارية التي‬
‫يوجد بدائرة اختصاصها المكان المستحقة الضريبة فيه إذا لم يقبل بالقرار الصادر ضده‬
‫وذلك داخل آجل ل يتجاوز ‪ 30‬يوم من تاريخ تبليغ الملزم بالضريبة بالقرار الصادر في‬
‫حقه‪ ،‬وإذا لم يتم ممارسة هذا الحق داخل اآلجل القانوني المحدد فإنه يسقط حق الملزم‬
‫بالضريبة في ممارسة حق عرض النزاع على المحكمة اإلدارية من اجل صون وحماية‬
‫حقوقه‪ ،‬ويكون الحكم الذي تصدره المحكمة اإلدارية بهذا الصدد قابال للطعن بالستئناف‬
‫وذلك أمام المحكمة الدارية الستئنافية وقد كان مسبقا يستأنف أمام المجلس األعلى‬
‫(محكمة النقض)‪.‬‬

‫‪ - 54‬المادة ‪ 23‬من قانون احاث المحاكم اإلدارية‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫ثانيا‪ :‬اآلجال الواردة في مقتضيات قانون إحداث المحاكم االستئنافية اإلدارية‬
‫أ‪ :‬المسطرة أمام المحكمة االستئنافية اإلدارية‬
‫بدأ المشرع المغربي في الوقت الذي أصبح فيه العبء ثقيال على محكمة النقض في‬
‫استئناف األحكام الصادرة عن المحكمة اإلدارية‪ ،55‬بإحداث المحاكم الستئناف اإلدارية‬
‫بموجب قانون ‪ ،80.03‬وإحداث المحاكم الستئناف اإلدارية يعتبر بمثابة دعامة أساسية‬
‫لدولة الحق والقانون بل ويشكل لبنة إضافية من لبنات ترسيخ مبدأ المشروعية وسيادة‬
‫القانون في العالقات التي تربط اإلدارة بالمواطنين‪.56‬‬
‫جاء في منطوق المادة ‪ 9‬من قانون ‪ 80.03‬أنه يتم استئناف األحكام الصادرة عن‬
‫المحاكم اإلدارية داخل آجل ‪ 30‬يوما من تاريخ تبليغ الحكم تحت طائلة سقوط الحق في‬
‫ممارسة الطعن فال يكون بعد ذلك للطرف الذي خسر حق ممارسة الطعن إمكانية عرض‬
‫الحكم الصادر أمام الدرجة الثانية من التقاضي‪ ،‬فيتم بعد إيداع المقال أمام كتابة الضبط‬
‫المحكمة المصدرة للحكم بإحالته على كتابة الضبط المحكمة الستئنافية داخل آجل ‪ 15‬يوم‬
‫طبقا للمادة ‪ 11‬من القانون نفسه على نفس القواعد التي نص عليها المشرع المغربي في‬
‫مقتضيات قانون المسطرة المدنية وقانون إحداث المحاكم التجارية تحت طائلة نفس الجزاء‬
‫الذي أشرنا إليه في خضم حديثنا عن المحاكم التجارية البتدائية والستئنافية‪.‬‬
‫أما بخصوص إذا صدر عن المحكمة اإلدارية حكم يقضي بوقف القرار اإلداري الذي‬
‫تم تقديم الطلب ضده‪ ،‬فيتم الطعن فيه بالستئناف وفقا لنفس آجال استئناف األحكام الصادرة‬
‫عن المحكمة اإلدارية المحدد قي ‪ 30‬يوما‪ ،‬غير أنه يجب على المحكمة الستئنافية أن تبت‬
‫في الطلب داخل آجل ل يتجاوز ‪ 60‬يوم‪ ،‬من تاريخ توصل كتابة الضبط محكمة الستئناف‬
‫بالملف المطعون فيه‪ ،57‬ويتضح أن المشرع هنا حدد آجال للمحكمة الستئنافي في البت في‬
‫طلب الستئناف ضد حكم المحكمة البتدائية في ما يخص إلغاء قرار إداري‪ ،‬وذلك لتفادي‬
‫عرقلة عمل اإلدارات في تنفيذ قراراتها التي قد تكون ذات طابع استعجالي‪.‬‬
‫إن القرارات الصادرة عن المحكمة الستئنافية اإلدارية تكون قابلة للطعن بالنقض على‬
‫غرار كل األحكام إذا اكتسبت قوة الشيء المقضي به‪ ،‬وحدد اآلجال بمقتضى المادة ‪ 16‬من‬
‫قانون ‪ 80.03‬في ‪ 30‬يوما كغيره من القرارات ماعدا ما تم استثناءه في مقتضيات قانون‬
‫المسطرة المدنية‪.‬‬

‫‪ - 55‬كانت األحكام الصادرة عن المحاكم اإلدارية قبل إحداث المحاكم الستئناف الدارية يتم الطعن فيها بالستئناف امام الغرفة اإلدارية بمحكمة‬
‫النقض‪.‬‬
‫‪ - 56‬عبد الرحمان الشرقاوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪165‬‬
‫‪ - 57‬تنص المادة ‪ 13‬من قانون ‪" 80.03‬ليس لستئناف األحكام الصادرة بوقف تنفيذ قرار إداري أثر واقف‪ ،‬غير أنه يجب على محكمة‬
‫الستئناف أن تبت في طلب الستئناف المتعلق بوقف تنفيذ قرار إداري داخل أجل ستين يوما يبتدئ من تاريخ توصل كتابة ضبط محكمة‬
‫الستئناف بالملف‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫ثانيا‪ :‬المساعدة القضائية‬
‫تمنح المساعدة القضائية لألشخاص الذين ليس بمقدورهم ماديا من ممارسة حق التقاضي‬
‫أمام المحاكم المغربية‪ ،‬ليتمكنوا من ممارسة حقوقهم والدفاع أمام القضاء‪ ،‬وتكون المساعدة‬
‫القضائية إما بقوة القانون أو بناء على طلب من الطرف المعسر‪ ،‬وقد حدد المشرع المغربي‬
‫آجال البت في طلب الخاص بالمساعدة القضائية على مدة إنجاز البحث‪ ،‬الذي قد يطول أو‬
‫يقصر مع إمكانية منح مساعدة قضائية مؤقتة ريثما يتم استكمال إجراءات البحث طبقا لما‬
‫جاء به المرسوم الملكي بمثابة قانون ‪ ،65.514‬وعلى كل حال فإنه يتم مراعاة دائما‬
‫الزمن القضائي وعدم إهداره‪.‬‬
‫فتسحب المساعدة القضائية من ممثل النيابة العامة لدى المحكمة باعتبار مكتب المساعدة‬
‫القضائية يتواجد بها‪ ،‬غير أن المحكمة اإلدارية كونها ل تتضمن النيابة العامة فتسحب لدى‬
‫رئيس المحكمة اإلدارية‪ ،‬وتجذر اإلشارة إلى أنه إذا تم رفض منح المساعدة القضائية من‬
‫طرف الر ئيس‪ ،‬فيتم استئناف القرار الصادر عنه داخل آجل ل يتجاوز ‪ 15‬يوم من تاريخ‬
‫التبليغ تحت طائلة سقوط حق طالب المساعدة القضائية من الستئناف‪ ،‬ويحال على‬
‫المحكمة الستئنافية داخل نفس اآلجال (‪ 15‬يوما) ويتعين على المحكمة أن تبت فيه داخل‬
‫آجال ‪ 15‬يوما من تاريخ إحالة الملف إليها‪ ،‬وقد حدد المشرع آجال ‪ 15‬يوم للمحكمة‬
‫الستئنافية للبت في طلب الستئناف وذلك لتسريع صدور القرار القاضي بالستفادة من‬
‫المساعدة القضائية من عدم الستفادة منه‪ ،‬من أجل اكمال إجراءات الالزمة أمام المحكمة‬
‫التي تنظر في القضية‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬اآلجال أمام محكمة النقض وقضاء القرب‬
‫تعتبر محكمة النقض أعلى هيئة قضائية في الجهاز القضائي المغربي‪ ،‬وتتجلى وظيفتها‬
‫في السهر على حسن تطبيق القانون‪ ،58‬وتعد محكمة قانون في األصل ومحكمة موضوع‬
‫في الحالت الستثنائية‪ ،‬وقد وضع المشرع المغربي مساطر محددة في قانون المسطرة‬
‫ا لمدنية ل يمارسها إل محكمة النقض وحدد لها آجال (الفقرة األولى)‪ ،‬وفي سبيل سير‬
‫المشرع المغربي في تجويد القضاء والرفع من مردودية المحاكم وتسريع البت في القضايا‬
‫أحدث غرف لقضاء القرب ومن أجل أيضا تقريب القضاء للمواطن‪ ،‬وحدد له المشرع‬
‫آجال خاصة مخالفة لآلجال العادية المحددة لمختلف محاكم المملكة (الفقرة الثانية)‪.‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬اآلجال أمام محكمة النقض‬


‫لمحكمة النقض مجموعة من المساطر الخاصة والتي حددها المشرع المغربي في فصول‬
‫قانون المسطرة المدنية‪ ،‬من مسطرة الزور وتنازع الختصاصات (ثانيا)‪ ،‬ثم مخاصمة‬

‫‪ - 58‬عبد الرحمان الشرقاوي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪168‬‬

‫‪28‬‬
‫القضاة (ثالثا) وقبل الحديث عن آجال هذه المساطر سنتطرق إلى آجال انعقاد مكتب‬
‫المحكمة والجمعية العامة بمحكمة النقض (أول)‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مكتب المحكمة والجمعية العامة‬
‫يعتبر مكتب المحكمة من بين المستجدات التي أتى بها قانون ‪ ،38.15‬ويحدث هذا‬
‫المكتب بكل من محاكم الدرجة األولى والدرجة الثانية ثم محكمة النقض‪ ،‬وقد أسند إليه‬
‫المشرع المغربي جملة من الختصاصات المنصوص عليهما بمقتضى المادة ‪2659‬‬
‫و‪ 6090‬من قانون التنظيم القضائي‪.‬‬
‫يجتمع مكتب المحكمة الدرجة األولى والثانية ومحكمة النقض خالل األسبوع األول من‬
‫كل شهر دجنبر قبل افتتاح السنة القضائية وكلما دعت الضرورة لذلك وفقا لمقتضيات‬
‫المادة ‪ 29‬و‪ 92‬من قانون ‪ ،38.15‬وتحديد المشرع لمكتب المحكمة انعقاد اجتماعها في‬
‫األسبوع األول من كل دجنبر من أجل أن يوضع المكتب برنامج عمل المحكمة للسنة‬
‫القضائية الموالية من أجل عرضه على الجمعية العامة أثناء انعقادها بعد اجتماع مكتب‬
‫المحكمة‪ ،‬ولم يحدد المشرع الجزاء المترتب في حالة لم ينعقد مكتب المحكمة في اآلجال‬
‫المنصوص عليه‪ ،‬ويتضح من خالل عبارة "وكلما دعت الضرورة لذلك" المنصوص عليها‬
‫في الفقرة الثانية من المادة ‪ 92‬من التنظيم القضائي أن اجتماع المكتب يمكن أن يكون في‬
‫أي وقت ولو بعد التاريخ المحدد له شريطة الجتماع قبل افتتاح السنة القضائية‪،‬‬
‫تعتبر أيضا الجمعية العامة بالمحاكم من بين العناصر المكونة للتنظيم الداخلي للمحاكم‪،‬‬
‫وقد حدد المشرع للجمعية العامة اختصاصاتها سواء الخاصة بمحاكم الدرجة األولى‬
‫والدرجة الثانية والخاصة بمحكمة النقض طبقا لمقتضيات المادة ‪ 3361‬من القانون السالف‬
‫ذكره‪.‬‬
‫تنعقد الجمعية لمختلف المحاكم بكل المحاكم في النصف الثاني من كل شهر دجنبر بدعوة‬
‫من رئيس المحكمة أو الرئيس األول حسب األحوال‪ ،‬بعد التنسيق مع وكيل الملك أو الوكيل‬
‫العام للملك‪ ،‬فيوجه الرئيس طبقا للفقرة األولى من المادة ‪ 31‬من قانون ‪ 38.15‬دعوة‬
‫لحضور اجتماع الجمعية العامة قبل ‪ 8‬أيام من تاريخ انعقاد الجتماع مصحوبة بجدول‬

‫‪ - 59‬تنص المادة ‪ 26‬من ‪" 38.15‬يحدث بكل محكمة من محاكم الدرجة األولى والدرجة الثانية مكتب‪ ،‬يتولى وضع برنامج تنظيم العمل‬
‫بالمحكمة‪ ،‬ويتضمن هذا البرنامج تحديد الغرف والهيئات وتأليفها‪ ،‬وتوزيع القضايا والمهام على قضاة المحكمة‪ ،‬وضبط عدد الجلسات وأيام‬
‫وساعات انعقادها"‪.‬‬
‫‪ - 60‬تنص المادة ‪ 90‬من ‪" 38.15‬يحدث بمحكمة النقض مكتب يتولى وضع برنامج تنظيم العمل بمحكمة النقض‪ ،‬وذلك بتحديد الهيئات وتأليفها‬
‫وتعيين رؤساء الغرف ورؤساء الهيئات التي تشكلها‪ ،‬وتوزيع القضايا والمهام على قضاة المحكمة‪ ،‬وتحديد عدد الجلسات وأيام وساعات انعقادها"‪.‬‬

‫‪ - 61‬تنص المادة ‪ 33‬من قانون ‪" 38.15‬يتضمن جدول أعمال الجمعية العامة للمحكمة جميع القضايا التي تهم سير العمل بها‪ ،‬ول سيما‪:‬‬
‫‪ -‬عرض النشاط القضائي للمحكمة خالل السنة القضائية المنصرمة من قبل رئيس المحكمة ووكيل الملك أو الرئيس األول والوكيل العام للملك‬
‫حسب الحالة‪ ،‬كل فيما يخصه‬
‫‪ -‬عرض رئيس المحكمة أو الرئيس األول‪ ،‬حسب الحالة‪ ،‬لبرنامج تنظيم العمل بالمحكمة‪ ،‬المعد من قبل مكتب المحكمة‬
‫‪ -‬دراسة الطرق الكفيلة بالرفع من نجاعة أداء بالمحكمة وتحديث أساليب العمل بها‬
‫‪ -‬دراسة البرنامج الثقافي والتواصلي للمحكمة‪ ،‬وحصر مواضيع التكوين المستمر‬
‫‪ -‬تحديد حاجيات المحكمة من الموارد البشرية والمادية"‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫األعمال المعد من رئيس المحكمة‪ ،‬ويمكن أن يكون اجتماع الجمعية في أي وقت غير‬
‫النصف الثاني من شهر دجنبر وذلك مادام المشرع اشترط لنعقاد الجمعية حضور أكثر‬
‫من نصف األعضاء وإل فيؤجل اجتماع الجمعية العامة‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬مسطرة الزور وتنازع االختصاصات‬


‫جاء في الفقرة األولى من المادة ‪ 386‬من قانون المسطرة المدنية أنه يقدم طلب الزور‬
‫في مستند مدلى به أمام محكمة النقض إلى الرئيس األول‪ ،‬فيصدر الرئيس األول األمر‬
‫بالرفض أو باإلذن بتقييد دعوى الزور‪.‬‬
‫إذا تم تقييد دعوى الزور فإنه يتم تبليغ اإلذن بتقييد الدعوى إلى المدعى عليه في قضية‬
‫الزور داخل آجل ‪ 15‬يوما مع إنذار المدعى عليه أن يفصح عما إذا كان يرغب في‬
‫استعمال الحجة المدعى فيها الزور‪ ،‬وقد حدد المشرع آجال ‪ 15‬يوم لتبليغ المدعى عليه من‬
‫أجل تسريع البت في القضايا وعدم إهدار الزمن القضائي‪ ،‬غير أن المشرع المغربي لم‬
‫يحدد جزاء المترتب في حالة مطل في تبليغ المدعى عليه ألي سبب كان‪ ،‬إل وأنه في هذه‬
‫الحالة نكون أمام المساءلة التأديبية لكاتب الضبط إلخالله بالقيام بالتزاماته القانونية كما‬
‫أشرنا إليها سابقا‪ ،‬ويتوجب على المدعى عليه أن يفصح بذلك داخل آجل ل يتجاوز ‪15‬‬
‫يوما‪ ،‬فإذا أجاب المدعى عليه بجواب سلبي‪ 62‬أو لم يستجب داخل آجل ‪ 15‬يوما فيتم طبقا‬
‫للفقرة الثالثة من المادة ‪ 387‬بسحب المستند في الملف‪.‬‬
‫أما في حالة إذا كان جواب المدعى عليه إيجابيا بمعنى صرح المدعى عليه أنه يرغب‬
‫في استعمال الحجة المطعون ضدها بالزور‪ ،‬فيتم تبليغ الجواب داخل آجال ‪ 15‬يوما لطالب‬
‫الزور الفرعي‪ ،‬فيتم إحالة األطراف حينئذ إلى المحكمة المختصة التي يعينها الرئيس األول‬
‫للبت في دعوى الزور دون أن يحدد المشرع اآلجال بين تبليغ جواب المدعى عليه للمدعي‬
‫وإحالة الرئيس األول الملف للمحكمة المعينة‪ ،‬ويتضح أن سكوت المشرع بخصوص هذا‬
‫األمر أن اآلجال محدد أيضا في ‪ 15‬يوما من تاريخ الجواب فيبلغ للمدعي ويحال الملف‬
‫أيضا على المحكمة المعينة‪.‬‬
‫أما بخصوص تنازع الختصاصات فيعد من اختصاص محكمة النقض في حالة إذا كان‬
‫ذلك بين محاكم ل تخضع ألي محكمة أخرى مشتركة أعلى درجة طبقا لمنطوق الفصل‬
‫‪ 388‬من قانون المسطرة المدنية‪.‬‬
‫يقدم طلب تنازع الختصاصات إلى محكمة النقض ويبلغ‪ ،‬فإذا اعتبرت المحكمة أنه ل‬
‫داعي للتنازع تصدر قرارا معلال بالرفض‪ ،‬أما في حالة المخالفة فإن المحكمة تصدر قرارا‬
‫بالطالع للمدعى عليه في ظرف ‪ 10‬أيام‪،‬‬

‫‪ - 62‬افصاح المدعى عليه انه ل يرغب في استعمال الحجة المدعى فيها الزور‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫ثالثا‪ :‬مسطرة مخاصمة القضاة‬
‫ترفع مخاصمة القضاة‪ 63‬إلى محكمة النقض وذلك بمقال موقع من الطرف أو من وكيله‬
‫مع المستندات الضرورية‪ ،‬فيتم البت في قبول طلب مخاصمة القضاة من طرف غرفة يتم‬
‫تعيينها من الرئيس األول فيتم قبول الطلب أو رفضه‪ ،‬ففي حالة رفضه يحكم بغرامة مالية‬
‫تتراوح بين ‪ 1000‬إلى ‪ 3000‬دراهم‪ ،‬وإذا تم قبوله يتم تبليغه للقاضي الذي وجهت‬
‫المخاصمة ضده وذلك خالل ‪ 8‬أيام من قبول الطلب‪.‬‬
‫يتعين على القاضي فور تبليغه ان يقوم بتقديم جميع وسائل دفاعه خالل ‪ 8‬أيام من تاريخ‬
‫تبليغه‪ ،‬دون أن يعين المشرع الجزاء المترتب في حال لم يتم تقديم وسائل الدفاع من طرف‬
‫القاضي داخل آجل ‪ 8‬أيام ما إذا تبت المحكمة رغم عدم تقديمها أو تمنح له آجال إضافي‪،‬‬
‫والواضح أن المشرع منح للقاضي آجال ‪ 8‬أيام من أجل تقديم مستنداته ووسائل دفاعه‬
‫لضمان حقه في الدفاع عن نفسه وسكوت القاضي في اآلجال المحدد دون تقديمها يعني‬
‫ضمنيا قبول القاضي بادعاء المدعي‪ ،‬وبذلك للمحكمة البت مباشرة بعد انصرام آجال ‪ 8‬أيام‬
‫الممنوحة له‪ ،‬غير أنه لم يتم تحديد أيضا اآلجال الذي يتعين على المحكمة أن تبت فيه في‬
‫القضية المعروضة عليها وانهاء الخصام‪ ،‬وعموما في هذه األحوال يرجع دائما لمقتضيات‬
‫الدستور المغربي الذي يحث على وجوب صدور األحكام في آجل معقول‪ 64‬ومنطوق المادة‬
‫‪ 45‬من النظام األساسي للقضاة‪.65‬‬
‫يعتبر من ضمن األسباب المؤدية إلى مخاصمة القضاة كما نصت عليه المادة ‪ 391‬من‬
‫قانون المسطرة المدنية حالة انكار العدالة‪ ،66‬فهذا األخير يتم اثباتهم بواسطة إخطارين‬
‫يبلغان للقاضي شخصيا يفصل بين اإلخطار األول والثاني آجل ‪ 15‬يوما يقوم به رئيس‬
‫كتابة الضبط المحكمة التي تعلو مباشرة المحكمة التي ينتمي إليها القاضي‪ ،‬دون أن يحدد‬
‫الجزاء في حال عدم احترام هذا اآلجال‪.‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬اآلجال في قانون تنظيم قضاء القرب‬
‫من أجل تسهيل على المتقاضين الولوج إلى المرافق القضائية وتقريب إليهم القضاء‬
‫وتحقيق النجاعة القضائية في البنية القضائية المغربية‪ ،‬عمل المشرع المغربي على إحداث‬

‫‪ - 63‬تنص المادة ‪ :391‬يمكن مخاصمة القضاة في األحوال التية‪:‬‬


‫‪ -‬إذا ادعى ارتكاب تدليس او غش او غدر من قضاة الحكم اثناء تهيئ القضية او الحكم فيها او من طرف قاضي من النيابة العامة اثناء تهييئ‬
‫القضية‬
‫‪ -‬إذا قضى نص تشريعي صراحة بجوازها‬
‫‪ -‬إذا قضى نص تشريعي بمسؤولية القضاة يستحق عنها تعويض‬
‫‪ -‬عند وجود انكار عدالة‪.‬‬
‫‪ - 64‬ينص الفصل ‪ 120‬من الدستور "لكل شخص الحق في محاكمة عادلة‪ ،‬وفي حكم يصدر داخل أجل معقول ‪.‬حقوق الدفاع مضمونة أمام جميع‬
‫المحاكم‪".‬‬
‫‪ - 65‬يحرص القاضي على البت في القضايا المعروضة عليه داخل أجل معقول‪ ،‬مع مراعاة اآلجال المحددة بمقتضى نصوص خاصة‪.‬‬
‫‪ - 66‬تنص المادة ‪ 392‬أنه "يعتبر القاضي منكرا للعدالة إذا رفض البت في المقالت أو أهمل إصدار األحكام في القضايا الجاهزة بعد حلول دور‬
‫تعيينها في الجلسة‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫غرف قضاء القرب‪ ،67‬وخصص له المشرع مسطرة خاصة مذيلة بآجال محددة مختلفة عن‬
‫اآلجال المنصوص عليها أمام المحاكم‪ ،‬لذلك سنتطرق في هذه الفقرة إلى اآلجال في‬
‫مسطرة قضاء القرب (أول) ثم آجال طلب إلغاء أحكام قضاء القرب (ثانيا)‪.‬‬

‫أوال‪ :‬اآلجال في مسطرة قضاء القرب‬


‫ترفع الدعاوى أمام قضاء القرب بواسطة مقال مكتوب أو بتصريح شفوي يتلقاه كاتب‬
‫الضبط ويدون في المحضر الذي يتضمن الموضوع واألسباب‪ ،‬غير أنه لم يحدد قانون‬
‫‪ 42.10‬اآلجال الفاصل بين تلقي كاتب الضبط التصريح الشفوي من المدعي وإحالة‬
‫القضية على القاضي‪ ،‬وإنما اكتفى بالتنصيص على أنه يوضح القاضي للمدعى عليه في‬
‫حال حضوره مضمون الطلب المقدم‪ ،‬وفي حالة عدم حضوره بلغ مقال المدعي أو نسخة‬
‫من المحضر للمدعى عليه مرفقا باستدعاء للجلسة ل يتجاوز تاريخها ‪ 8‬أيام‪ ،‬ويتضح أنه‬
‫مادام كاتب الضبط تلقى التصريح وقام بتدوينه فإنه ليس هناك أي مانع لكاتب الضبط في‬
‫إحالة الملف على القاضي من أ جل البت فيه وذلك من أجل تسريع وتيرة البت في القضايا‬
‫والرفع من مردودية ونجاعة غرف قضاء القرب وتحقيق األهداف التي أحدثت بموجبها‪.‬‬
‫الواضح أن المشرع المغربي خرج هنا عن القواعد العامة المنصوص عليها في قانون‬
‫المسطرة المدنية بخصوص اآلجال الفاصل بين الستدعاء والحضور للجلسة المحدد في ‪5‬‬
‫أيام إذا كان المدعى عليه يقطن في دائرة نفوذ المحكمة أو ‪ 15‬يوما إذا كان غير ذلك‬
‫وشهرين‪ 68‬و‪ 3‬أشهر‪ 69‬وأربعة أشهر‪ 70‬في أحوال أخرى‪ ،‬فقد وضع المشرع آجال ‪ 8‬أيام‬
‫في قضايا قضاء القرب دون تحديد الجزاء المترتب عن عدم الحضور بعد الستدعاء‬
‫للجلسة في تاريخ محدد‪ ،‬ففي هذه الحالة يرجع إلى مقتضيات المسطرة المدنية التي تعتبر‬
‫عدم حضور المدعي في اآلجال المحدد يخول لها التشطيب عن القضية في جدول الجلسات‬
‫وإلغاء القضية بعد مرور شهرين دون تقديم طلب من المدعي إلعادة فتح القضية‪ ،‬أما في‬
‫حالة عدم حضور المدعى عليه فيصدر الحكم في غيابه مالم يتوصل بالستدعاء بنفسه‪ ،‬في‬
‫حين أنه يمكن أن يتم تأجيل الجلسة إلى موعد آخر في حالة إذا أشعرت المحكمة برسالة من‬
‫احد األطراف أنه تعذر عليه الحضور لمرض أو ألدائه خدمة عمومية‪ ،‬أو في حالة إذا لم‬
‫يتوصل بالستدعاء‪.‬‬
‫تجذر اإلشارة إلى أنه تجرى محاولة صلح بين األطراف المتنازعة قبل أن يتم مناقشة‬
‫الموضوع‪ ،‬فإذا تم الصلح بين األطراف يحرر عليه محضرا‪ ،‬غير أنه في حالة عدم الصلح‬
‫بين األطراف تبت الغرفة في موضوع القضية داخل آجل ‪ 30‬يوما بحكم غير قابل للطعن‪،‬‬

‫‪ - 67‬تم تنظيم قضاء القرب بموجب قانون ‪ 42.10‬الصادر بتنفيذه ظهير شريف ‪ 1.11.151‬في ‪ 16‬رمضان ‪ 1432‬الموافق ل ‪ 17‬أغسطس‬
‫‪.2011‬‬
‫‪ - 68‬إذا كان يسكن بالجزائر أو تونس أو إحدى الدول األوروبية‪ :‬شهران‪.‬‬
‫‪ - 69‬إذا كان يسكن بدولة افريقية أخرى أو آسيا أو أمريكا‪ :‬ثالثة أشهر‪.‬‬
‫‪ - 70‬إذا كان يسكن باألقيانوس‪ :‬أربعة أشهر‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫والمادة ‪ 13‬نصت إلى أنه يبت في الطلب داخل هذا اآلجال ويصدر الحكم بمعنى أنه وجب‬
‫إنهاء النزاع داخل هذا اآلجال وليس فقط أن تبدأ الغرفة بالبت في القضية‪ ،‬غير أن هذا‬
‫اآلجال قصير مقارنة مع القضايا التي قد تتوصل بها الغرفة‪ ،‬فبالرغم من بساطة القضايا‬
‫إل وأنه قد تكون تستدعي وقتا طويال من إجراءات التحقيق‪ 71‬إلصدار حكم مناسب‪ ،‬لسيما‬
‫أن أحكام غرفة قضاء القرب استثناها المشرع من الخضوع للطعون العادية والغير العادية‪.‬‬
‫تصدر األحكام في غرفة قضاء القرب في جلسات علنية‪ 72‬وباسم جاللة الملك وطبقا‬
‫للقانون عمال بمنطوق الفصل ‪ 73124‬من الدستور‪ ،‬وتضمن في سجل خاص ويتم النطق‬
‫بالحكم وهو محرر‪ ،74‬وتسلم نسخ من الحكم الصادر لألطراف داخل آجل ‪ 10‬أيام من‬
‫تاريخ النطق بالحكم من أجل ممارسة حقهم في ممارسة طلب اإللغاء أمام رئيس المحكمة‬
‫البتدائية طبقا لمقتضيات المادة ‪ 7‬من قانون ‪.42.10‬‬

‫ثانيا‪ :‬طلب إلغاء أحكام قضاء القرب‬


‫نصت المادة ‪ 13‬من قانون ‪ 42.10‬أنه "إذا تعذر الصلح بين طرفي الدعوى بت في‬
‫موضوعها داخل آجل ‪ 30‬يوما بحكم غير قابل ألي طعن عادي أو استثنائي" ويفهم من‬
‫منطوق هذه المادة أن األحكام الصادرة عن غرف قضاء القرب استثناها المشرع المغربي‬
‫للخضوع للطعون العادية والستثنائية بصفة نهائية‪.‬‬
‫غير أنه إعمال لحق المتقاضين في ممارسة حق الطعن في المقررات القضائية طبقا‬
‫لمنطوق الفقرة األولى من المادة ‪ 38‬من قانون ‪" 38.15‬يحق الطعن في المقررات‬
‫القضائية وفقا للشروط المقررة قانون"‪ ،‬فقد مكن المشرع المغربي بمقتضى المادة ‪ 8‬من‬
‫قانون ‪ 42.10‬للمتضرر من الحكم الصادر طلب إلغائه أمام رئيس المحكمة البتدائية داخل‬
‫آجل ل يتجاوز ‪ 8‬أيام من تاريخ تبليغه الحكم‪ ،‬بالرغم من كون طلب إلغاء أحكام غرف‬
‫قضاء القرب ليس من بين طرق الطعن العادية والستثنائية التي نص عليها المشرع في‬
‫مقتضيات قانوني المسطرة المدنية والجنائية‪ ،‬ويترتب إهمال الطرف المتضرر من الحكم‬
‫طلب إلغاءه داخل اآلجال القانوني المحدد سقوط حقه في ممارسة ذلك بصفة نهائية‪ ،‬وبذلك‬
‫يكون الحكم الصادر نافذا ضده‪.‬‬
‫إن الحكم الصادر في غرف قضاء القرب قابل لطلب باإللغاء في حالت محددة فقط‪،‬‬
‫والمحددة في عدم احترام قاضي اختصاصه النوعي والقيمي والبت في قضايا تفوق‬
‫قيمتها ‪ 5000‬درهم أو في حالة إغفاله إجراء محاولة الصلح التي نص عليها المشرع‬
‫المغربي بالمادة ‪ 12‬من قانون ‪ ،42.10‬سيما أن المشرع جاء في هذه المادة أنه "يقوم‬

‫‪ - 71‬تتمثل إجراءات التحقيق في قانون المسطرة المدنية في‪ :‬الخبرة والمعاينة ثم الزور الفرعي وتحقيق الخطوط ثم األبحاث واليمين‬
‫‪ - 72‬ينص الفصل ‪ 123‬من الدستور تكون الجلسات علنية ماعدا في الحالت التي يقرر فيها القانون خالف ذلك‪.‬‬
‫‪ - 73‬ينص الفصل ‪ 124‬من الدستور تصدر األحكام وتنفذ باسم الملك وطبقا للقانون‪.‬‬
‫‪ - 74‬تنص المادة ‪ 15‬من قانون ‪38.15‬‬

‫‪33‬‬
‫قاضي القرب وجوبا" أو إذا بت القاضي في ما لم يطلب منه أو في أكثر مما طلب منه أو‬
‫أغفل البت في إحدى الطلبات‪ ،‬وإذا قام القاضي بالبت رغم أنه تم تجريحه من قبل أحد‬
‫األطراف لتوفر أسباب التجريح فيه‪ 75‬وغيرها من األسباب المؤدية إللغاء الحكم الصادر‬
‫المنصوص عليها في المادة ‪ 9‬من قانون ‪.42.10‬‬
‫يــودع طلب اإللغاء لدى كتابة الضبط المحكمة البتدائية داخل اآلجل المنصوص عليه‬
‫المحدد في ‪ 8‬أيام من صدور الحكم‪ ،‬ويبــت رئيس المحكمة في الطلب داخل آجل ل‬
‫يتجاوز ‪ 15‬يوما من تاريخ إيداع الطلب في غيبة األطراف‪ ،‬إل في حالة إذا استدعت‬
‫الضرورة الستماع لألطراف من أجل التوضيـحات‪ ،‬ونص المشرع في المادة ‪ 9‬من نفس‬
‫القانون أنه يبت في جميع األحوال داخل آجل شهر‪،‬‬
‫إن المشرع منح لرئيس المحكمة آجال وفير للبت في طلب اإللغاء المقدم له‪ ،‬وبذلك فإنه‬
‫ل مجال لمطل رئيس المحكمة في البت في الطلب داخل اآلجال القانوني‪ ،‬إل في حالة‬
‫تعمده إهمال البت في الطلب‪ ،‬وبذلك يكون عرضة للمساءلة التأديبية لمساهمته في إهدار‬
‫الزمن القضائي في الوقت الذي يتعين فيه على رئيس المحكمة كمسؤول قضائي تشجيع‬
‫والرفع من وتيرة البت في القضايا المعروضة على المحكمة‪.‬‬
‫إن اآلجال المنصوص عليها بمقتضى نصوص خاصة كما أشرنا إليها في هذا المبحث‬
‫يرجع تنظيمها إلى مقتضيات قانون المسطرة المدنية‪ ،‬فتنص المادة ‪ 511‬من هذا القانون‬
‫أنه تحترم جميع اآلجال لممارسة أحد الحقوق وإل سقط الحق في ممارسته‪ ،‬كما جاء أيضا‬
‫في المادة ‪ 512‬من نفس القانون أن جميع اآلجال كاملة فال يحسب اليوم األول الذي يتم فيه‬
‫الستدعاء أو اإلنذار أو التبليغ ول اليوم األخير الذي تنتهي فيه‪ ،‬وإذا كان اليوم األخير يوم‬
‫عطلة امتد اآلجل إلى اول يوم عمل بعده‪ ،‬وإذا كان اآلجل محددا باألسابيع أو باألشهر أو‬
‫بالسنة‪ ،‬يكون المقصود باألسبوع مدة سبعة أيام كاملة وبالشهر مدة ثالثين يوما كاملة‬
‫وبالسنة مدة ثالثمائة وخمسة وستين يوما كاملة‪.76‬‬

‫‪ - 75‬أسباب التجريح حددها المشرع المغربي في‪:‬‬


‫‪ -‬إذا كانت للقاضي أو لزوجه مصلحة شخصية مباشرة أو غير مباشرة في النزاع أو إذا وجدت قرابة أو مصاهرة بين القاضي أو بين زوجه مع‬
‫أحد األطراف حتى درجة ابن العم المباشر بإدخال الغاية‬
‫‪ -‬إذا كانت هناك دعوى قائمة أو انتهت منذ أقل من سنتين بين القاضي أو بين زوجه أو أصولهما أو فروعهما وبين أحد األطراف‬
‫‪ -‬إذا كان القاضي دائنا أو مدينا ألحد األطراف أو إذا قدم استشارة أو رافع‬
‫أو كان طرفا في النزاع أو نظر فيه كحكم أو أدلى فيه بشهادة‬
‫‪ -‬إذا سبق أن كان نائبا قانونيا ألحد األطراف‪.‬‬
‫‪ -‬إذا وجدت عالقة تبعية بين القاضي أو زوجه وبين أحد األطراف أو زوجه‬
‫‪ -‬إذا وجدت صداقة أو عداوة مشهورة بين القاضي وأحد األطراف‪.‬‬
‫‪ - 76‬الشرقي الحراث‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪158‬‬

‫‪34‬‬
‫خاتمة‬

‫قد يقول قائل أن تقييد الحق باألجل فيه استخفاف أو مصادرة لهذا الحق تجاه‬
‫صاحبه‪ ،‬وأن الحق يجب أن يكون على إطالقه فمتى شاء صاحبه لجأ إليه‬
‫باعتباره حقا له‪ ،‬غير أن األمر ل يعدو أن يكون وسيلة من أجل سير جيد للقضاء‬
‫وتوفيرا للزمن القضائي وتأكدا من جدية المدعي أو صاحب الحق‪ ،‬وحماية‬
‫للطرف اآلخر المدعى عليه‪ .‬ولذلك تجد أن المشرع وإن كان حازما في اآلجال‬
‫أنه يأخد بعين اإلعتبار مجموعة من اإلعتبارات التي من شأنها تمتيع المعني بأمد‬
‫األجل كامال ويمكن أجمالها في ما يلي‪:‬‬
‫‪-‬ل يحسب اليوم الذي يتم فيه تسليم الستدعاء أو التبليغ أو اإلنذار او أي إجراء‬
‫آخر للشخص نفسه أو لموطنه ول اليوم األخير الذي تنتهي فيه‪ .‬وذلك توفيرا‬
‫لمزيد من الوقت على المعني وحتى يستفيد من مدة األجل بأكملها‪.‬‬
‫‪-‬إذا كان اليوم األخير يوم عطلة امتد األجل إلى أول يوم عمل بعده‪ .‬وإذا كان‬
‫األجل محددا باألسابيع أو باألشهر أو بالسنة يكون المقصود باألسبوع مدة سبعة‬
‫أيام كاملة وبالشهر مدة ثالثين يوما كاملة وبالسنة مدة ثالثمائة وخمسة وستين‬
‫يوما كاملة‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫الئحة المراجع‪:‬‬
‫الكتب‪:‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪( ،‬دون ذكر لبقية المعلومات)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الرحمان الشرقاوي‪ ،‬التنظيم القضائي‪ ،‬مطبعة األمنية‪ ،‬الرباط‪ ،‬الطبعة السابعة‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫س ‪.2022‬‬
‫عبد الكريم الطالب‪ ،‬الشرح العملي لقانون المسطرة المدنية‪ ،‬الطبعة التاسعة‪ ،‬مدينة‬ ‫‪-‬‬
‫مراكش‪ ،‬سنة ‪2019‬م‪.‬‬
‫الشرقي الحراث‪ ،‬اآلجال في قانون المسطرة الجنائية – قانون المسطرة المدنية قانون‬ ‫‪-‬‬
‫قضاء القرب‪ ،‬م‪ .‬الرباط‪ ،‬سنة ‪.2019‬‬
‫مقاالت‪:‬‬
‫آجال الطعون المدنية وآثارها في التشريع المغربي‪ ،‬مقال منشور في موقع صوت العدالة‬ ‫‪-‬‬
‫‪.https//satv.ma‬‬
‫القوانين‪:‬‬
‫‪ -‬ظهير شريف ‪ 1.57.223‬بشأن محكمة النقض المغير والمتمم بموجب قانون‬
‫‪ 58.11‬الصادر في ‪ 28‬ذو القعدة ‪ 1432‬الموافق ل ‪ 26‬أكتوبر ‪.2011‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 53.95‬القاضي بإحداث محاكم تجارية الصادر بتنفيذه الظهير الشريف‬
‫رقم ‪ 1.97.65‬الصادر في ‪ 4‬شوال ‪ 1417‬الموافق ل ‪ 12‬فبراير ‪.1997‬‬
‫‪ -‬قانون ‪ 41.90‬القاضي بإحداث محاكم إدارية الصادر في ‪ 18‬جمادى األول ‪1414‬‬
‫الموافق ل ‪ 3‬نونبر ‪.1993‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 80.03‬القاضي بإحداث محاكم إدارية استئنافية الصادر في ‪ 24‬محرم‬
‫‪ 1427‬الموفق ل ‪ 23‬فبراير ‪2006‬‬
‫‪ -‬القانون ‪ 38.15‬المتعلق بالتنظيم القضائي‪.‬‬
‫‪ -‬القانون التنظيمي رقم ‪ 106.13‬المتعلق بالنظام األساسي للقضاة‪.‬‬
‫مرسوم رقم ‪ 2.11.473‬الصادر في ‪ 15‬شوال ‪ 1432‬الموافق ل ‪ 14‬ستنبر ‪2011‬‬ ‫‪-‬‬
‫بشأن النظام األساسي الخاص بهيئة كتابة الضبط‪.‬‬
‫قانون إحداث المحاكم اإلدارية‬ ‫‪-‬‬
‫قانون ‪ 42.10‬المتعلق بتنظيم قضاء القرب الصادر بتنفيذه ظهير شريف‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 1.11.151‬في ‪ 16‬رمضان ‪ 1432‬الموافق ل ‪ 17‬أغسطس ‪.2011‬‬
‫قانون المسطرة المدنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشروع قانون المسطرة المدنية ‪.02.23‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪36‬‬
‫الفــهـــرس‬

‫مــقــــــدمـــة ‪2 ..............................................................................................‬‬

‫المبحث األول‪ :‬اجال اإلجراءات اثناء سريان الدعوى المدنية ‪5 ...................................‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬اجال إجراءات التقاضي في ق‪.‬م‪.‬م و مشروع ق‪.‬م‪.‬م ‪5 ..........................‬‬


‫الفقرة االولى‪ :‬اجال إجراءات التبليغ والطعن في االحكام واالوامر في ق‪.‬م‪.‬م و م‪.‬ق‪.‬م‪.‬م‪5 ... .‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬آجال إجراءات تعيين الخبراء والطعن بالزور والبت في إيقاف طلبات التنفيذ ‪9‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬األجل في مساطر خاصة ‪11 ...........................................................‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬آجال المسطرة في القضايا االجتماعية ‪11 ...........................................‬‬


‫الفقرة الثانية‪ :‬اآلجال في الحيازة وإيداع العروض وقضايا أحوال شخصية ‪14 .................‬‬

‫المبحث الثاني‪ :‬اآلجال في قانون إحداث المحاكم وقضاء القرب ‪19 ..............................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬اآلجال في قانون إحداث المحاكم التجارية واإلدارية ‪19 ...........................‬‬
‫الفقرة األولى‪ :‬اآلجال في قانون إحداث المحاكم التجارية االبتدائية واالستئنافية ‪20 ...........‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬اآلجال في قانون إحداث المحاكم اإلدارية االبتدائية واالستئنافية ‪24 ............‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬اآلجال أمام محكمة النقض وقضاء القرب‪28 .......................................‬‬


‫الفقرة األولى‪ :‬اآلجال أمام محكمة النقض ‪28 ..........................................................‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬اآلجال في قانون تنظيم قضاء القرب ‪31 ..............................................‬‬

‫خاتمة ‪35 .....................................................................................................‬‬

‫الئحة المراجع‪36 ......................................................................................... :‬‬

‫‪37‬‬

You might also like