You are on page 1of 15

‫ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻗـﺎﺻﺪي ﻣﺮﺑـﺎح – ورﻗـﻠـﺔ‬

‫ﻛﻠـﻴﺔ اﻟﺤﻘﻮق و اﻟﻌﻠﻮم اﻟﺴﻴﺎﺳﻴﺔ‬

‫ﻗﺴـﻢ اﻟﺤﻘـﻮق‬

‫المقياس‪ :‬تحرير العرائض‬ ‫فرع ‪ :‬حقوق ل‪.‬م‪.‬د‬


‫الفوج رقم ‪:‬‬ ‫فصل ‪ :‬السنة الثانية‬

‫بـــحــث حــــــول‬

‫اﻟﺪﻋـ ــﻮى اﻟﻘــﻀﺎﺋﻴـﺔ‬

‫تحت إشراف االستاذ‬ ‫إعداد الطالــب‬


‫*‬

‫بالعلم و العمل يتحقق الحلم‬


‫الــمــقــدمة‬

‫عندما ظھر القضاء في تاريخ البشر كأداة لتحقيق العدل و حماية الحقوق كان في‬
‫اغلب أطواره التاريخية و في اغلب الحضارات وسيلة غير مستقلة وليست موحدة‬
‫ومنظمة بشكل متشابه كما ھو الحال عليه اآلن فلقد تطور القضاء ليصبح جھاز إداري‬
‫مستقل و منظم في اغلب دول العالم حاليا و مع تطوره تطورت القوانين والقواعد و‬
‫اإلجراءات التنظيمية التي تكفل السير الحسن لھذا الجھاز ‪ ،‬و من بين تلك اإلجراءات‬
‫كيفية رفع الدعاوي القضائية و أساليب تحريرھا و كيفية و مواعيد تقديمھا و ذلك لضمان‬
‫السير الحسن و إعطاء فرص للقاضي لكي يعرف كل شيء عن القضية و تفاديا لوقوع‬
‫أخطاء قد يترتب عنھا مضيعة للوقت و للجھد ‪ .‬و لم يتأخر المشرع الجزائري عن الركب‬
‫فلقد قام بوضع تعريف و شروط و قوانين تنظم الدعاوي القضائية تتناسب و النظام‬
‫االجتماعي للدولة و كان اخرھا القانون األخير لإلجراءات المدنية و اإلدارية ‪ .‬ورغم‬
‫الصعوبة التي واجھتنا بسبب عدم وجود مراجع جديدة او حتى بحوث تتناول ھذا‬
‫الموضوع على ضوء ھذا القانون الجديد إال اننا اجتھدنا قدر المستطاع حتى نقدم بحث قد‬
‫يكون أساسا لبحوث اخرى في نفس الموضوع ‪.‬‬
‫فكيف عرف القانون الجزائري الدعوى القضائية و ما ھي شروطھا و أقسامھا وما اھم‬
‫ما جاء به اخر تعديل للقانون اإلجراءات المدنية واإلدارية في موضوع البحث ؟‪.‬‬
‫خـطــة البـحــث‬

‫المقـــدمــة‬
‫األول‪ :‬مفھوم الدعوى القضائية و شروط قبولھا في القانون الجزائري‬ ‫المبحث‬
‫األول‪ :‬تعريف الدعوى القضائية و تقسيماتھا‬ ‫المطلب‬
‫األول‪ :‬تعريف الدعوى القضائية‬ ‫الفرع‬
‫الثاني‪ :‬تقسيمات الدعوى القضائية في القانون الجزائري‬ ‫الفرع‬
‫الثاني‪ :‬شروط قبول الدعوى القضائية‬ ‫المطلب‬
‫األول ‪ :‬الشروط الموضوعية‬ ‫الفرع‬
‫‪ -1‬الصـــفــة‬
‫‪ -2‬المــصلــحــة‬

‫الثاني‪ :‬الشروط الشكــلية‬ ‫الفرع‬


‫‪ -1‬صحيفة الدعــوى‬
‫‪ -2‬قيــد الدعـــوى‬

‫الثاني‪ :‬إجراءات سير الدعوة‬ ‫المبحث‬


‫األول ‪ :‬شكل وبيانات التكليف بالحضور‬ ‫المطلب‬
‫الثاني‪ :‬تحديد موضوع النزاع‬ ‫المطلب‬

‫الثالث‪ :‬سلطات القاضي في الدعوى القضائية‬ ‫المطلب‬

‫الخــاتـمة‬
‫المبحث األول‬
‫مفھوم الدعوى القضائية و شروط قبولھا في القانون الجزائري‬

‫المطلب األول‬
‫تعريف الدعوى القضائية و تقسيماتھا‬

‫األول‪ :‬تعريف الدعوى القضائية‬ ‫الفرع‬

‫أ ‪ /‬لغة ‪ :‬الدعوى من االدعاء و نقول ادعى فالن أي انه زعم و بمعنى أدق يعني ان قوله يقبل‬
‫الصدق كما يقبل الكذب‪ .‬اما القضاء فھو بمعنى الحكم وايضا البت او إنھاء الشيء فنقول قضي األمر‬
‫أي انتھى او قضى نحبه أي توفي الخ‪..‬‬

‫ب ‪ /‬اصطالحا ‪ :‬ھي وسيلة و أداة قانونية تخول لألشخاص سلطة قانونية‪ 1‬للحصول او حماية‬
‫حقوقھم شريطة توفر فيھم الشروط التي نص عليھا القانون‪ .‬وھي حق يكفله الدستور ‪ .‬وجاء في ق‪.‬ا‪.‬م‬
‫‪ 09/08‬المادة الثالثة >> يجوز لكل شخص يدعي حقا رفع دعوى امام القضاء للحصول على ذلك‬
‫الحق او حمايته << ويقال لطالب او لرافع الدعوى المدعي و الطرف االخر المدعى عليه ‪ .‬و ان كان‬
‫في الحقيقة ھذا التعريف ال يجمل كل التعريف اال انه تعريف وسطي أي اننا اخذنا بعين االعتبار الجدل‬
‫الفقھي حول التعريف الدقيق لدعوى القضائية ‪ .‬فھناك من يرى انھا ھي نفسھا الحق في وضع متحرك‬
‫وھناك من يرى انھا مجرد وسيلة فنية و ھناك من يرى انھا سلطة و ھناك من يرى انھا اجراء محرك‬
‫للقضاء فبدونھا القضاء يبقى ساكنا‪.‬‬

‫الثاني ‪ :‬تقسيمات الدعوى القضائية في القانون الجزائري‬ ‫الفرع‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬محمد ابراھيمي ‪ .‬الوجيز في االجراءات المدنية ‪.‬الجزاء األول ‪.‬الطبعة الثالثة ‪.2006‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ .‬الجزائر‪.‬ص ‪20‬‬
‫لقد قسم المشرع الجزائري في قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية و القانون المدني الدعاوي الى عدة‬
‫أنواع وذلك الختالف طبيعة الحقوق و بالتالي اختالف اإلجراءات التي يجب إتباعھا‪.‬‬
‫‪ / 1‬من حيث طبيعة الحق محل الدعوى‪:‬‬

‫أ ‪ /‬دعاوي شخصية ‪ ،‬دعاوي عينية ‪ ،‬دعاوي مختلطة ‪.‬‬

‫• الدعوى الشخصية ‪ :‬و ھي الدعوى التي تھدف حق شخصي سواء كان يقدر بمال او كان حقا‬
‫معنويا‬
‫• الدعوى العينية ‪ :‬و الھدف منھا حماية او الحصول على حق عيني مثل مليكة عقار او حق‬
‫االنتفاع‪..‬‬
‫• الدعوى المختلطة ‪ :‬و موضوعھا عبارة عن حقين في نفس الوقت حق عيني و حق شخصي‬
‫‪2‬‬
‫مثل العقود التي تنقل الملكية من شخص ألخر ‪.‬‬

‫ب‪ /‬دعاوي عقارية و أخرى منقولة‬

‫• الدعوى العقارية ‪ :‬ھي التي يكون موضوعھا عقار و لطبيعة العقار الثابتة امكن للمشرع‬
‫حصرھا في دعويين وھما دعوى الحق أي اثبات المدعي انه يملك العقار و دعوى اخرى وھي‬
‫دعوى الحيازة وھي الدعوى التي خصص لھا المشرع في قانون االجراءات المدنية واإلدارية‬
‫‪3‬‬
‫قسما مھما لتفصيل فيھا و ذلك ألھمية ھذا النوع من الدعاوي في حياة المواطنين ‪.‬‬
‫• الدعوى المنقولة ‪ :‬ھي كل ما كان محلھا منقوال و ال يمكن حصرھا اال بالقول كل ما اثبت انه‬
‫منقول حسب ما صرح به القانون في ما يخص المنقول تشمله ھذه الدعوى‪.‬‬
‫‪ /2‬من حيث طبيعة الحماية المطلوبة ‪:‬‬

‫ا‪ /‬الدعوى الوقتية و الدعوى اإلستعجالية ‪:‬‬

‫• الدعوى الوقتية ‪ :‬و ھي التي يكون غرضھا حكم وقتي قصد حماية الحق المتنازع عليه مثل‬
‫وضع المال تحت الحراسة القضائية‬
‫• الدعوى االستعجالية ‪ :‬و ھي دعوى الغرض منھا استعجال اإلجراءات القضائية قصد تدارك‬
‫وضع قد ينتھي بسرعة و مثال على ذلك دعاوي اثبات الحالة او استعجال سماع شھادة شخص‬
‫‪4‬‬
‫قد يكون بين الحياة والموت ‪. ..‬‬

‫ب ‪ /‬الدعوى الموضوعية او دعاوى األدلة ‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬محمد ابراھيمي ‪ .‬الوجيز في اإلجراءات المدنية ‪.‬الجزاء األول ‪.‬الطبعة الثالثة ‪.2006‬ديوان المطبوعات الجامعية‪ .‬الجزائر‪.‬ص ‪41-40‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬بوبشير محند امقران ‪.‬قانون اإلجراءات المدنية نظرية الدعوى ‪.‬طبعة ‪ 2001‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪.‬الجزائر ص ‪88‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬سليمان بارش ‪ .‬شرح قانون اإلجراءات المدنية الجزائري ‪ .‬الجزء األول ‪.‬دار الھدى ‪.‬الجزائر ‪.‬ص ‪.59‬‬
‫• دعوى التزوير األصلية ‪ :‬و تكون بطريقة الدفع أي إثبات انه مزور او عن طريق رفع دعوى‬
‫خشية استعمال المحرر مستقبال و ذلك حين اكتشاف ھذا المحرر و لو لم يستعمل بعد‪.‬‬
‫• دعاوي صحة التوقيع‪ :‬و تستعمل مثل ھذه الدعاوي في المستندات التي يشكك في صحة‬
‫‪5‬‬
‫توقيعھا و خصوصا العرفية منھا ‪.‬‬
‫‪ /3‬بعض األنواع أخرى من الدعاوي ‪:‬‬

‫• الدعوى الكيدية ‪ :‬وھي القصد منه إلحاق الضرر بالطرف االخر او قصد الحصول على فوائد‬
‫قليلة مقابل انشاء ضرر كبير لطرف االخر وھي تصنف ضمن اإلساءة في استعمال الحق ‪.‬‬
‫• دعوى تنفيذ عقد غير مشروع ‪ :‬مثل طلب تسجيل زواج من امراة ال تجوز له ‪.‬‬
‫• الدعوى االستفھامية و ھي ان يترك للشخص الخيار بين امرين و تحديد موقفه ومثال ذلك ما‬
‫نص عليه القانون المدني الجزائري ‪ 6‬في اجازة للقاصر ان يختار اجازة او بطالن عقد بعد‬
‫‪7‬‬
‫عشرة سنوات من بلوغ سن الرشد ‪.‬‬

‫المطلب الثاني‬
‫شروط قبول الدعوى القضائية‬

‫الفرع األول ‪ :‬الشروط الموضوعية‬

‫تنص المادة ‪ 13‬من ق ا م على شرطين اساسيين لرفع الدعوى و ھما المصلحة والصفة اذ تنص على‬
‫مايلي >> ال يجوز الي شخص التقاضي ما لم تكن له صفة و له مصلحة قائمة او محتملة يقرھا‬
‫القانون ‪ <<.‬و المقصود بالشخص ھو الشخص الطبيعي و الشخص المعنوي‪.‬‬
‫‪ /1‬الصفــــــــة ‪ :‬و المقصود بھا ھو صلة المدعي والمدعي عليه بالموضوع محل الدعوى‪ 8‬و تنص‬
‫الفقرة الثانية من المادة ‪ 13‬من ق ا م يثير القاضي تلقائيا انعدام الصفة في المدعي او في المدعي عليه‬
‫‪ .‬وھناك نوعان في الصفة ‪.‬‬
‫أ‪ /‬الصفة العادية في الدعوى ‪ :‬وھي كما قلنا سابقا ھي التي تربط اطراف الدعوى بموضوعھا لذلك‬
‫فان جزاء أي دعوى القصد منھا الحفاظ على مصالح الغير او ضمان احترام القانون ھو عدم القبول و‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬بوبشير محند امقران ‪.‬قانون اإلجراءات المدنية نظرية الدعوى ‪.‬طبعة ‪ 2001‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪.‬الجزائر ص ‪64‬‬
‫‪6‬‬
‫‪ -‬المادة ‪ 101‬من القانون المدني الجزائري ‪.‬‬
‫‪7‬‬
‫‪ -‬سليمان بارش ‪ .‬شرح قانون اإلجراءات المدنية الجزائري ‪ .‬الجزء األول ‪.‬دار الھدى ‪.‬الجزائر ‪.‬ص ‪17‬‬
‫‪8‬‬
‫‪ -‬بوبشير محند امقران ‪.‬قانون اإلجراءات المدنية نظرية الدعوى ‪.‬طبعة ‪ 2001‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪.‬الجزائر ص ‪67‬‬
‫ال تقبل ايضا الدعوى التي ترفع على من ال صفة له كرفع دعوى تعويض االب الن ابنه الراشد قد قام‬
‫بضرر معين على المدعي ‪.‬‬
‫ب‪ /‬الصفة الغير عادية ‪ :‬وھي عندما يجيز القانون لشخص ليس له صلة مباشرة بالموضوع ان يحل‬
‫محل الصفة العادية و تكون ھذه الصفة موجودة مثال في النقابات و الجمعيات فيمكن لنقيب االطباء ان‬
‫يرفع قضية ضد شخص ادعى انه طبيب مثال ‪.‬و يمكن للدائن ان يرفع قضية للحفاظ على حقوق مدينه‬
‫و ذلك حتي يضمن حقه ‪.‬‬
‫‪ /2‬المـصلـحـة ‪ :‬و المقصود بالمصلحة ھو الفائدة و المنفعة التي سيجنيھا المدعي لرفعه الدعوى فمن‬
‫غير المعقول ان تضيع المحكمة وقتھا في قضية ال فائدة فيھا او ترى انھا غير مجدية كأن يطعن من‬
‫‪9‬‬
‫حكم لصالحه و استجيب لكل طلباته حتى لو طالب باقل ما حكم له ‪.‬‬
‫والمصلحة كما عرفھا فقھاء القانون ھي قلب الدعوى و القول المأثور لھم ال دعوى بدون مصلحة ‪.‬‬
‫وقد وضع المشرع الجزائري شروط للمصلحة و ھي كما جاء في في المادة ‪ 13‬من ق ا م في رفع‬
‫الدعوى ان تكون قائمة او محتملة و باإلضافة الى ذلك فيجب ان تكون قانونية او مشروعة ‪.‬‬

‫• المصلحة القائمة ‪ :‬المقصود بھا ان تكون الفائدة من رفع الدعوى لمصلحة حانية و واقعة فعال و‬
‫ليست في خيال المدعي او في شكوكه ‪.‬‬
‫• المصلحة االحتمالية ‪ :‬و في ھذا العنوان تظھر اھمية الدعوى الوقائية أي ان ھناك ضرر‬
‫سيحدث حتما لكنه لم يقع بعد لحد رفع ھذه الدعوى لذلك ترفع الدعوى الوقائية لتفادي حصوله‬
‫فھنا نقول ان المصلحة احتمالية غلب عليھا احتمال وقوعھا اكثر من احتمال عدم وقوعھا‬
‫وبالتالي ثبتت المصلحة أي الفائدة من رفع الدعوى ‪.‬و الدعاوي الوقائية ھي الدعوى التقريرية‬
‫و المقصود بھا التقرير بوجود او عدم وجود حق و دعوى وقف البناء الجديد في العقار‬
‫المتنازع فيه الدعوى االستعجالية و الوقتية و ھي وقائية ولقد عرفناھا سابقا ‪.‬‬
‫• المصلحة تكون قانونية او مشروعة‪ :‬بمعنى ان القانون يقر لك محل رفع الدعوى فال يجب ان‬
‫تكون الدعوى في امر ال يقره القانون كأن يقاضي تاجر تاجر أخر النه يبيع نفس السلع او النه‬
‫ينافسه او دعوى إلجھاض زوجتك ‪...‬‬

‫‪ /3‬اإلذن ‪ :‬و ھو الشرط الثالث الوارد في المادة ‪ 13‬من ق ا م و نص الفقرة الثانية منھا ينص يثير‬
‫القاضي تلقائيا انعدام اإلذن اذا ما اشترطه القانون و المقصود باإلذن ھي موافقة الطرف الذي له‬
‫مصلحة او صفة لشخص اخر برفع دعوى باسمه كالكفيل مثال‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬الـشـروط الشـكـلـية‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬عمارة بلغيث ‪.‬الوجيز في االجراءات المدنية ‪.‬دار العلوم لنشر و التوزيع ‪.‬الجزائر ص ‪47‬‬
‫‪ / 1‬صحيفة الدعوى ‪ :‬او ما يعرف بالبيانات و قد نصت عليھا المادة ‪ 15‬من ق ا م ‪ 09/08‬كما‬
‫يلي >> يجب ان تتضمن عريضة افتتاح الدعوى تحت طائلة عدم قبولھا شكال البيانات االتية ‪:‬‬

‫• الجھة القضائية التي ترفع أمامھا الدعوى ‪،‬‬


‫• اسم ولقب المدعي و موطنه ‪،‬‬
‫• اسم ولقب و موطن المدعي عليه ‪،‬فان لم يكن له موطن معلوم فاخر موطن له ‪،‬‬
‫• اإلشارة إلى تسمية و طبيعة الشخص المعنوي‪،‬ومقره االجتماعي وصفة ممثله القانوني او‬
‫أالتفاقي ‪،‬‬
‫• عرضا موجزا للوقائع و الطلبات و الوسائل التي تؤسس عليھا الدعوى ‪،‬‬
‫• اإلشارة ‪ ،‬عند االقتضاء‪،‬الى المستندات و الوثائق المؤيدة لدعوى‪.‬‬
‫‪ /2‬القيد ‪ :‬تقيد العريضة وفقا لما نصت عليه المادة ‪ 16‬مع بيان أسماء و ألقاب والخصوم ورقم‬
‫القضية و تاريخ الجلسة و نصت المادة ‪ 17‬من ق ا م على ضرورة دفع الرسوم وذلك حتى تبلغ‬
‫للخصوم وفقا لتاريخ الجلسة و وذلك حتى تحترم المواعيد واآلجال فاذا لم تقيد وفقا للمادتين السابقتين‬
‫فال تعتبر الدعوى قد استوفت الشروط الشكلية‪.‬‬

‫‪ /3‬اللغة العربية ‪ :‬و ھي احد القوانين الجديدة التي اعتمدت في القانون‪ 09/08‬لإلجراءات المدنية و‬
‫اإلدارية و ان كانت اللغة مطلوبة بشكل عام فان عدم توفرھا في رفع الدعوى يؤدي الى عدم قبولھا‬
‫كما اشترطت الفقرة االولى المادة ‪ 08‬ونصھا >> يجب ان تتم اإلجراءات و العقوبات القضائية من‬
‫عرائض و مذكرات باللغة العربية تحت طائلة عدم القبول << وفي الفقرة الثانية>> يجب ان تقدم‬
‫الوثائق و المستندات باللغة العربية او مصحوبة بترجمة رسمية الى ھذه اللغة تحت طائلة عدم‬
‫القبول<<‬

‫‪ /4‬اإلشھار اذا كان الحق عقار ‪:‬نصت الفقرة الثانية من المادة ‪ 17‬من القانون نفسه انه يجب‬
‫إشھار عريضة رفع الدعوى لدى المحافظة العقارية ‪ ،‬اذا تعلقت بعقار أو حق عيني عقاري مشھر طبقا‬
‫للقانون ‪ ،‬وتقديمھا في اول جلسة ينادى فيھا القضية ‪ ،‬تحت طائلة عدم قبولھا شكال ما لم يثبت إيداعھا‬
‫لإلشھار ‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬

‫إجراءات سير الدعوة‬

‫المطلب األول‬

‫شكل وبيانات التكليف بالحضور] ‪ ،20 ،19 ،18‬ق إ م[‬

‫المادة ‪ :18‬يجب أن يتضمن التكليف بالحضور البيانات اآلتية‪:‬‬

‫‪ -1‬اسم ولقب المحضر القضائي وعنوانه المھني وختمه وتوقيعه وتاريخ التبليغ الرسمي وساعته‪.‬‬
‫‪ -2‬اسم ولقب المدعي وموطنه‪.‬‬
‫‪ -3‬اسم ولقب الشخص المكلف بالحضور وموطنه‪.‬‬
‫‪ -4‬تسمية وطبيعة الشخص المعنوي ومقره االجتماعي وصفة ممثله القانوني أو اإلتفاقي‪.‬‬
‫‪ -5‬تاريخ أول جلسة وساعة انعقادھا‪.‬‬
‫المادة ‪ :19‬مع مراعاة أحكام المواد ‪ 406‬و‪ 416‬من ھذا القانون يسلم التكليف بالحضور للخصوم‬
‫بواسطة المحضر القضائي الذي يحرر محضرا يتضمن البيانات اآلتية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬اسم ولقب المحضر القضائي المحضر القضائي وعنوانه المھني وختمه وتوقيعه وتاريخ التبليغ‬
‫الرسمي وساعته‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬اسم ولقب المدعي وموطنه‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اسم ولقب الشخص المبلغ له وموطنه إذا تعلق األمر وإذا تعلق األمر بشخص معنوي يشار إلى‬
‫تسميته وطبيعته ومقره االجتماعي واسم ولقب وصفة الشخص المبلغ له‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬توقيع المبلغ له على المحضر واإلشارة إلى طبيعة الوثيقة المثبتة لھويته مع بيان رقمھا وتاريخ‬
‫صدورھا‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬تسليم التكليف بالحضور إلى المبلغ له‪ ،‬مرفقا بنسخة من العريضة االفتتاحية مؤشر عليھا‬
‫من أمين الضبط‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬اإلشارة في المحضر إلى رفض استالم التكليف بالحضور أو استحالة تسليمه أو رفض التوقيع‬
‫عليه‪.‬‬

‫سابعا‪ :‬وضع بصمة المبلغ له في حالة استحالة التوقيع على المحضر‪.‬‬

‫ثامنا‪ :‬تنبيه المدعى عليه بأنه في عدم امتثاله للتكليف بالحضور سيصدر حكم ضده بناء على ما قدمه‬
‫المدعي من عناصره‪.10‬‬

‫وفي حاالت‪:‬‬

‫تكليف بالحضور‪ -‬عدم استالمه‪ -‬اعتباره متغيبا عمد ال يجوز‪:‬‬

‫من المقرر قانونا أن الشخص ال يعتبر متغيبا عن الحكم عليه بھذه الصفة إال إذا توصل‬
‫باالستدعاء أو افتراض علمه بالدعوى المرفوعة عليه إتباعا للقواعد المنصوص عليھا في المادة ‪22‬‬
‫وما بعدھا من قانون اإلجراءات المدنية ومن ثم فإن القضاء بما يخالف ھذا المبدأ يعد خرقا للقواعد‬
‫الجوھرية لإلجراءات‪.‬‬

‫كما كان من الثابت في قضية الحال أن حكم القاضي بالتطبيق المؤيد بقرار المجلس لم يتبين منه‬
‫استالم الطاعن لالستدعاء ومن ثم يعتبر غير عالم بالدعوى مع غياب توفر اإلجراءات القانونية‬
‫المنصوص عليھا بالمواد ‪ 22‬وما بعدھا من ]ق إ م[ خرقوا القواعد الجوھرية في اإلجراءات ومتى‬
‫كان كذلك استوجب نقض القرار المطعون فيه‪.‬‬

‫‪ -‬ملف رقم‪ 46757:‬بتاريخ ‪:1987/12/07‬‬

‫تكليف بالحضور‪ -‬شخص اعتباري‪ -‬إرساله باسم ممثله‪ -‬نعم‬

‫المبدأ‪ :‬أن إرسال التكليف بالحضور باسم رئيس التعاونية ال يعني شخصية بالذات وإنما يعني التعاونية‬
‫التي يمثلھا كما أن النزاع ال يتحمله الممثل لوحده وإنما كامل أفراد التعاونية طبقا ألحكام المادتين‪:‬‬
‫‪ 50-49‬من القانون المدني‪.‬‬

‫‪ -‬ويجب لكل تكليف بالحضور إلى المحكمة أن يتضمن ما يلي‪:‬‬

‫‪10‬‬
‫نبيل صقر‪-‬عويسلت فتيحة‪ :‬قانون اإلجراءات المدتية واإلدارية‪ ،‬طبعة أولى‪ ،2008 ،‬دار الھدى‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.16-15 :‬‬
‫اسم مقدم ولقبه ومھنته وموطنه وتاريخ تسليم التكليف بالحضور ورقم الموظف القائم بالتبليغ‬
‫وتوقيعه واسم المرسل إليه ومحل إقامته وذكر المحكمة المختصة بالطلب واليوم والساعة المحددين‬
‫للمثول أمامھا وملخص الموضوع ومستندات الطلب‪.‬‬

‫يحضر الخصوم في التاريخ المحدد في التكليف بالحضور شخصيا أو بواسطة محاميھم أو‬
‫وكالئھم حسب المادة ]‪[22‬‬

‫المطلب الثاني‬

‫تحديد موضوع النزاع‬

‫المادة ‪ :25‬يتحدد موضوع النزاع باالدعاءات التي يقدمھا الخصوم في عريضة افتتاح الدعوى‬
‫ومذكرات الرد‪.‬‬

‫غير أنه يمكن تعديله بناءا على تقديم طلبات عارضة إذا كانت ھذه الطلبات مرتبطة باالدعاءات‬
‫األصلية‪.‬‬

‫تتحدد قيمة النزاع بالطلبات األصلية واإلضافية وبالطلبات المقابلة القضائية الطلب اإلضافي ھو‬
‫الطلب الذي يقدمه المدعي عليه للحصول على منفعة فضال عن طلبه رفض مزاعم خصمه‪.‬‬

‫والقانون يوجب تحديد عناصر الطلب القضائي التي تتكون من عنصر األشخاص والموضوع‬
‫والسبب تحديدا نافيا للجھالة‪.‬‬

‫وإن خلو الدعوة من أحد ھذه العناصر يترتب عنه بطالن المطالبة القضائية وبما قضى قضاة‬
‫الموضوع في الدعوى الراھنة برفض الدعوى في الحال لعدم تحديد موضوع الطلب القضائي فإنھم‬
‫يكونون قد خرقوا قواعد جوھرية في اإلجراء مما يعرض قرارھم للنقض ]طلب تعديله‪-‬تغيير تجاوز‬
‫السلطة[‪.‬‬

‫إذا كان القانون قد علف العقد بأنه شريعة المتعاقدين فال يجوز نقضه وال تعديله إال باتفاق‬
‫الطرفين أو لألسباب التي يقررھا فإن القضاء بما يخالف ھذا المبدأ يعد خرقا للقانون وتجاوز للسلطة‬
‫إذا كان موضوع الطلب أمام مجلس الفصل في قضيته الطرد من السكن الذي يملكه المدعى فإن‬
‫المجلس يفصل في صحة عقد إيجار يربط المدعى بديوان السكن المعتدل للكراء الذي لم يكن طرفا في‬
‫النزاع خرق القانون وارتكب ھفوة تجاوز السلطة‪.‬‬

‫وتأسيسا على ما تقدم يستوجب نقض القرار الذي قضى إلغاء الحكم المستأنف ومن جديد صرح‬
‫بأن المدعى ليس له أي حق قانوني في السكن المتنازع عليه باعتباره ملكا للدولة‪.‬‬

‫حيث تنص المادة ‪ :26‬ال يجوز للقاضي أن يؤسس حكمه على وقائع لم تكن محل المناقشات‬
‫والمرافعات‪.‬‬

‫يجوز للقاضي أن يأخذ بعين االعتبار من بين عناصر المناقشات والمرافعات الوقائع التي أثيرت من‬
‫طرف الخصوم ولم يؤسسوا عليھا ادعاءاتھم ‪.‬‬

‫المطلب الثالث‬

‫سلطات القاضي في الدعوى القضائية‬

‫يمكن للقاضي أن يأمر في الجلسة بحضور الخصوم شخصيا لتقديم توضيحات يراھا ضرورية لحل‬
‫النزاع‪.‬‬

‫كما يجوز له أن يأمر شفھيا بإحضار أية وثيقة لنفس الغرض‪.‬‬

‫السلطة التقديرية طلب تقديم ووثيقة ذات صلة بالنزاع ال يمس مبدأ حياد القاضي‪.‬‬

‫من المقرر قانونا أنه يجوز للقاضي وفي أطار سلطته التقديرية طلب تقديم أي وثيقة من أي طرف ما‬
‫دامت ھذه الوثيقة ذات صلة بالنزاع وما دام الطلب قبل إقفال المرافعة ومن ثم فإن النص على القرار‬
‫المطعون فيه بعدم احترام مبدأ حياد القاضي في غير محله يتعين رفضه‪.‬‬

‫لما كان من الثابت –في قضية الحال‪ -‬إن قضاة الموضوع طالبوا المطعون ضدھا تقديم وثائق ذات‬
‫أھمية قانونية في إثبات االلتزامات احترموا اإلجراءات ولم يخرجوا عن إطار سلطتھم التقديرية‬
‫المخولة لھم‪.‬‬

‫ولما كان كذلك فإن النعي على القرار المطعون فيه بھذا الوجه في غير محله ويتعين رفضه‪.‬‬
‫سلطة القاضي –تفويضھا‪ -‬مھمة الخبير‪ -‬تجاوز خرق القانون‪.‬‬

‫من المقرر قانونا أن المھمة التي يكلف بھا خبير به جھة قضائية ما تنحصر في جمع المعلومات الفنية‬
‫التي تساعد القاضي على حسم النزاع وتصور له القضية بصفة أعم وأشمل وإنه ال يمكن بأي حال من‬
‫األحوال أن تتحول ھذه المھمة إلى منح الخبير صالحية القاضي مثل سماع الشھود وإجراء تحقيق ولما‬
‫كان كذلك فإن القضاء لما يخالف ھذا المبدأ يعد خرقا للقانون‬

‫ولما انتدب قضاة االستئناف خبيرا في الدعوى وأوكلوه المھمة إجراء تحقيق وسماع شھود فإنھم بھذا‬
‫القضاء قد خولوه سلطتھم التقديرية وخرقوا بذلك القانون ومتى كان كذلك استوجب نقض القرار‬
‫المطعون فيه‪.‬‬

‫من المستقر عليه قضاء أن السلطة التقديرية المقررة لقضاة الموضوع ال تخضع إلى رقابة المجلس‬
‫األعلى إال بتوفر شرطين أساسيين وھما‪:‬‬

‫‪ -1‬أن يبرزوا بما فيه الكفاية العناصر التي استمدوا منھا تقديرھم واقتناعھم‪.‬‬
‫‪ -2‬أن تكون تلك العناصر مستنبطة من وقائع الدعوى والوثائق والمستندات المقدمة ثم فإن القضاء‬
‫بما يخالف ھذا المبدأ يعد منعدم األساس القانوني‪.‬‬
‫المادة ‪ :28‬يجوز للقاضي أن يأمر تلقائيا باتخاذ أي إجراء من إجراءات التحقيق الجائزة قانونا‪.‬‬

‫المادة ‪ :29‬يكيف القاضي الوقائع والتصرفات محل النزاع التكييف القانوني الصحيح دون التقيد‬
‫بتكييف الخصوم‪.‬‬

‫المادة ‪ :30‬يجوز للقاضي أن يأمر بإرجاع المستندات المبلغة للخصوم تحت طائلة غرامة تھديديه عند‬
‫االقتضاء‪.‬‬

‫المادة ‪ :31‬يجوز للخصوم دون سواھم أو بوكالة خاصة عند انتھاء الخصومة استرجاع الوثائق‬
‫المودعة في أمانة الضبط مقابل وصل ‪.‬يفصل رئيس الجھة القضائية في اإلشكاالت التي قد تثار بھذا‬
‫الشأن‪11.‬‬

‫‪11‬‬
‫نبيل صقر‪-‬عويسلت فتيحة‪ :‬قانون اإلجراءات المدتية واإلدارية‪ ،‬طبعة أولى‪ ،2008 ،‬دار الھدى‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص‪.16-15 :‬‬
‫الخـــاتــمة‬

‫تعتبر الدعوى القضائية المحرك االساسي لحماية الحقوق فمن دونھا ال يمكن للقضاء ان‬
‫يتحرك فھو في االصل ساكن ‪.‬و حتى تكون الدعوى ذات جدوى شرع لھا المشرع شكل و‬
‫زمن و طرق كما اسلفنا في بحثنا ‪.‬‬
‫لذلك فان الدعوى القضائية سميت بمفتاح حماية الحقوق او استرجاعھا و قد تختلف من‬
‫دولة الى اخرى من حيث االشكل او االجراءات بصفة عامة اال انھا تجتمع كلھا في انھا‬
‫حق لكل مواطن يستعمله كلما راى انه محتاج الستعمال تلك السلطو وفق القانون الذي‬
‫ينظمھا ‪.‬‬
‫قائمة المصادر و المراجع‬
‫‪ -‬القانون ‪ 09/08‬لإلجراءات المدنية واإلدارية‬

‫‪ -‬القانون المدني الجزائري ‪.‬‬

‫‪ -‬بوبشير محند امقران ‪.‬قانون اإلجراءات المدنية نظرية الدعوى ‪.‬طبعة ‪ 2001‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪.‬الجزائر‬

‫‪ -‬نبيل صقر‪-‬عويسلت فتيحة‪ :‬قانون اإلجراءات المدتية واإلدارية‪ ،‬طبعة أولى‪ ،2008 ،‬دار الھدى‪ ،‬الجزائر‬

‫‪ -‬محمد ابراھيمي ‪ .‬الوجيز في اإلجراءات المدنية ‪.‬الجزاء األول ‪.‬الطبعة الثالثة ‪.2006‬ديوان المطبوعات الجامعية‪.‬‬
‫الجزائر‪.‬‬

‫‪ -‬سليمان بارش ‪ .‬شرح قانون اإلجراءات المدنية الجزائري ‪ .‬الجزء األول ‪.‬دار الھدى ‪.‬الجزائر ‪.‬‬

‫‪ -‬عمارة بلغيث ‪.‬الوجيز في اإلجراءات المدنية ‪.‬دار العلوم لنشر و التوزيع ‪.‬الجزائر‬

You might also like