Professional Documents
Culture Documents
من المعلوم أن الدولة كشخصية اعتبارية ال تمارس أعمالها بنفسها بل تنهض بهذه األعمال
من خالل أشخاص تعينهم لهذه الغاية يعرفون بالموظفين العموميين ،ومن ذلك يعرف الموظف
بالعصب النابض في الجهاز الحكومي ،فالمشرع الجزائري لم يورد بشأن تعريفه وانما قام بتحديد
العناصر األساسية التي يجب توفرها في الشخص حتى يعتبر موظفا فنجد المادة 10فقرة 10من
أمر011/66تنص على:
"يعتبر الموظفين األشخاص المعينين في وظيفة دائمة والذين رسموا في درجة التسلسل في
اإلجراءات المركزية التابعة للدولة والمصالح الخارجية اإلدارات والجماعات المحلية ،وكذلك
المؤسسات والهيئات العمومية حسب كيفيات تحدد بمرسوم".
وفي ظل القانون األساسي العام للوظيفة العمومية األمر 011/66يعترف للموظفين بالوضعية
قانونية وتنظيمية إزاء اإلدارة ،ويترتب على هذه الوظيفة عدد معين من التبعات التي تستوجب
أثارها البحث عن الضرورات القصوى لإلدارة ،والمصالح الفردية للموظف فظهر من االزم إقامة
موازنة بين هذه القواعد وذلك باالعتراف بالحق النقابي وبحماية مصالحهم المهنية في المجلس
األعلى للوظيفة العمومية ،وللجان االدارية المتساوية األعضاء واللجان التقنية المتساوية
1
األعضاء.
وبهذا يكون المشرع الجزائري على غرار من التشريعات قد أخد بمبدأ الديمقراطية اإلدارية في
التسيير و إنشاء هيئات استشارية تعرف باللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ،فهذه األخيرة تطلع
أساسا بصالحية المشاركة والمساهمة في تسيير الحياة المهنية للموظفين كشكل من أشكال
الضمانات المقررة للموظفين ،وتساهم في ترسيخ أسس التشاور مع اإلدارة من خالل هذه اللجان
وتمارس حق المشاركة مع السلطة التأديبية عند قيامها بمراقبة أعمال الموظفين ،وتنظم تصرفاتهم
داخل وخارج اإلدارة و تحاول أن تمنع تعسف اإلدارة بحق الموظفين و هي توقع عليهم العقوبات
الالزمة في حالة إخاللهم بالتزاماتهم الوظيفية و كذلك تشارك مع اإلدارة بكل ما يهم الموظفين
العموميين في داخل الوظيفة.
ما مدى تحقيق األهداف التي أنشأت من أجلها اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء والمتمثلة في
حماية الموظف من تعسف اإلدارة؟.
ومن أجل حل هذه اإلشكالية سنحاول تسليط الضوء على هذه اللجان من حيث :تنظيمها ،عملها
وكذا مدى فعالية دورها في النظام التأديبي للموظف العام ،ويقتضي أن طرح هذه اإلشكالية يثير
ذلك طرح تساؤالت فرعية أهمها:
منهجية البحث
ومن أجل الوصول لإلجابة على اإلشكال المطروح البد من إعتماد المنهج الوصفي كأساس لوصف
المفاهيم ،والمبادئ العامة التي استوجبت مثل هذه اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء والحاالت التي
نظمها إضافة الى المنهج التحليلي من خالل تحليل النصوص القانونية المنظمة لها ،والقواعد التي
تحكمها.
أهمية البحث
يستمد هدا البحث أهميته في كونه يعرف الجان االدارية المتساوية األعضاء ،ويبرز دورها كونها من بين
هيئات الوظيفية العامة ،ومالها من دور أساسي في تسير شؤن الموظفين وتحسين أدائهم ،وبذلك تضمن
مشاركة الموظفين في تسيير شؤنهم الوظيفية مما يحقق ديمقراطية اإلدارة.
أسباب البحث
إن اختيارنا لهذا الموضوع يعود ألسباب ذاتية وأخرى موضوعية نجملها فيما يلي:
األسباب الذاتية :تكمن في اهتمامنا ،وميولنا الشخصي إلى مجال الوظيفة العامة ،والى تحديد هيئاتها
والتي من بينها اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ،ورغبتنا في إجراء دراسة حولها باعتبار الوظيفة هي
مستقبل عملنا الذي سنبحث عنه بعد التخرج.
2
األسباب الموضوعية :القيمة العلمية للموضوع محل البحث إذا يعتبر من الموضوعات الحيوية الهامة
وذلك من خالل تطور الجانب القانوني المنظم لها ،ومعالجة قصور القوانين واألنظمة التي تثبت عدم
نجاعتها ,وذلك الرتباطها بالموظف العام واالستقرار الوظيفي الذي ينتج عنه ضمان سير المرفق العام
باطراد وانتظام.
الدراسات السابقة:
تناولت بعض الدراسات موضوع اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ،ولكن تم تناولها كجزئية من موضوع
بحثهم ،ومن بين هذه الدراسات:
-دراسة سعيد مقدم :بعنوان الوظيفة العمومية بين التطور والتحول من منظور تسيير الموارد
وأخالقيات المهنة ،الجزائر .0101 ،حيث تطرق لها على أنها هيئة تجسد مبدأ المشاركة
والمساهمة في تسير الحياة المهنية للموظفين كشكل من أشكال الضمانات المقررة للموظفين
ومنها ممارسة التأديب أين تكون استشارتها ضرورية.
-كذلك أحمد بوضياف بعنوان الهيئات االستشارية في اإلدارة الجزائرية ،الجزائر ،0606حيث
تطرق إلى اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء باعتبارها هيئة استشارية طبقا لألمر 011/66
المتضمن القانون األساسي للوظيفة العامة.
-دراسة كالش خلود :حجية الق اررات الصادرة عن اللجان التأديبية في التشريع الجزائري ،مذكرة
الماستر ،تخصص قانون إداري ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر0102-0106 ،
وكاستنتاج لموضوع المذكرة يمكن القول بأن اللجان اإلدارية تتمتع بقدر من االستقاللية في
ممارسة اختصاصاتها بصفة عامة بما فيها االختصاصات التأديبية وتوعية الموظف بحقه في
الطعن والوسائل المتاحة للممارسة هذا الحق.
الصعوبات
ال يخلو أي عمل أو بحث نقوم به من الصعوبات ،والعوائق من أهم هذه الصعوبات التي واجهتنا نذكر
منها:
-قلة وندرة الدراسات في مجال الوظيفة العامة التي لها عالقة باللجان اإلدارية المتساوية األعضاء.
لذلك كانت معظم المراجع المعتمد عليها من النصوص القانونية من األوامر والمراسيم.
3
لإلجابة على اإلشكالية سنقوم بالتقسيم البحث إلى:
قصد اإللمام بحيثيات موضوع اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء في التشريع الجزائري سنقوم بتقديم
دراستنا في فصلين:
الفصل األول يتعلق باإلطار القانوني الجان اإلدارية المتساوية األعضاء يتضمن مبحثين أما المبحث
األول بعنوان ماهية اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء سنتطرق فيه إلى نشأة وتطور اللجان اإلدارية
المتساوية األعضاء كمطلب األول ،أما المطلب الثاني فيتعلق بتشكيلة اللجان اإلدارية المتساوية
األعضاء ومدة عضويتها ،أما المبحث الثاني سنتطرق فيه إلى األحكام التنظيمية للجان اإلدارية
المتساوية األعضاء وسنحاول فيه التعرف على مستويات إنشاء واحداث اللجان اإلدارية المتساوية
األعضاء ،وهذا في المطلب األول أما بخصوص المطلب الثاني سنتناول فيه سير عمل اللجان
اإلدارية المتساوية األعضاء ،وفيما يخص الفصل الثاني والذي يتعلق باإلطار الوظيفي للجان اإلدارية
المتساوية األعضاء وطبيعة أراءها وهو كذلك سنقوم بتقسيمه إلى مبحثين وبدوه إلى مطلبين ،في
المبحث األول نتطرق إلى اختصاصات اللجان اإلدارية المتساوية األغضاء ،أما المطلب األول
نتعرض إلى االختصاص االستشاري ،وفي المطلب الثاني إلى االختصاص التأديبي ،أما بالنسبة
المبحث الثاني فنتعرض إلى الطبيعة القانونية لآلراء الصادرة عن اللجان والطعن فيها ،أما المطلب
األول ندرس الطبيعة اآلراء وفي المطلب الثاني مدى خضوع هذه اآلراء للطعن.
4
اإلطار القانوني للجان اإلدارية المتساوية األعضاء الفصل األول
الفصل األول:
اإلطار القانوني للجان اإلدارية المتساوية األعضاء
إثر استرجاع الجزائر سيادتها في ،0660وجدت نفسها أمام ف ارغ على مستوى المنظومة التشريعية
مس جميع الميادين االقتصادية ،الثقافية ،االجتماعية .....الخ ،وكان عليها أن تختار بين األخذ بالتيار
الذي ينادي بمقاطعة التشريعات الفرنسية ،نظ ار لمساسها بالسيادة الوطنية وانتهاج التيار المخالف والذي
ينادي باستمرار األخذ بالتشريعات الفرنسية.
وقد وضح القانون رقم 021/60المؤرخ في 0660/00/10الذي أقر األخذ بالتيار الثاني والذي ينادي
1
باستم اررية األخذ بالتشريعات الفرنسية مؤقتا إال ما كان فيه مساس بالسيادة الوطنية.
وهكذا بالنسبة للجان اإلدارية المتساوية األعضاء فقد استمر األخذ بها إلى حين صدور القانون األساسي
للوظيفة العمومية.
تعتبر الوظيفة العامة كيان قانوني قائم في اإلدارة ،والموظف تربطه باإلدارة رابطة قانونية نظامية،
واإلدارة بطبيعتها ال تستطيع أن تؤدي رسالتها أو الهدف من وجودها إال عن طريق الموظف ،لذا كان من
ضروري وضع هذا النوع من اللجان فهي تنظم العالقة بين الموظف واالدارة.
فهي تتواجد على مستوى االدارات والمؤسسات العمومية ،وفي التشريع الجزائري تم تنظيمها في عدة
مراسيم و أوامر.
بما أننا سنحاول دراسة اإلطار القانوني للجان اإلدارية المتساوية األعضاء ارتأينا أن نقسم هذا الفصل إلى
مبحثين:
/1القانون رقم :021/60مؤرخ في ،0660/00/10المتعلق بتمديد العمل بالقوانين الفرنسية ،الجريدة الرسمية ،العدد
،10الصادر في .0661/10/00
5
اإلطار القانوني للجان اإلدارية المتساوية األعضاء الفصل األول
المبحث األول
تعتب ر ر ر ررر اللج ر ر ر رران اإلداري ر ر ر ررة المتس ر ر ر رراوية األعض ر ر ر رراء هيئ ر ر ر ررة استش ر ر ر ررارية،1اس ر ر ر ررتحدثها نظ ر ر ر ررام الوظيف ر ر ر ررة
العمر ر ررومي الغر ر رررض منهر ر ررا إشر ر ررراك الموظر ر ررف فر ر رري تس ر ر ريير حياتر ر رره المهنير ر ررة ،وحسر ر ررن تطبير ر ررق النصر ر رروص
القانوني ر ررة والح ر رررص عل ر ررى أن تك ر ررون الس ر ررلطة التقديري ر ررة عادل ر ررة وف ر ررق ضر ر روابط واجر ر رراءات له ر ررا دور ه ر ررام
قرر ررانوني فرر رري تسرر رريير حير ر رراة الموظرر ررف العمرر ررومي 2مهنيرر ررا وتتشر ر رركل م ر ررن ط ر ر ررفين همر ر ررا اإلدارة والموظر ر ررف،
وبعدد متساوي.
المطلب األول
أخذ المشرع الجزائري على ضرورة إنشاء اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء تحقيقا لمبدأ الديمقراطية،
وحق المواطنين في المشاركة فيها طبقا لألمر 3011/66حيث تتواجد على مستوى الوظيفة العمومية وهي
تضطلع أساسا بصالحية المشاركة والمساهمة في تسيير الحياة المهنية للموظفين ،وفي التشريع الجزائري
تم تنظيمها في عدة مراسيم وأوامر .فهي مرت بتطورات تاريخية تعكس مراحل معينة للنظام اإلداري
الجزائري.
من خالل هذا المطلب سنذكر مراحل نشأة اللجان وقبل هذا البد من محاولة وضع تعريف لهذه الجنة.
هناك تسميات عديدة لهذه اللجنة المشكلة على مستوى اإلدا ارت فعادة يرد اسم لجنة المستخدمين ،ولجنة
الموظفين ،وتارة أخرى باسم اللجان التمثيلية ،ومهما اختلفت تسمياتها من قطاع إداري إلى أخر إال أنها
تعني معنا واحدا.
سنحاول التعرف على المقصود بهذه اللجان وذلك من خالل التعريف التشريعي والفقهي لها.
لم يعرف المشرع الجزائري على غرار العديد من التشريعان اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ،فهذا
بيان األسباب لألمر 011/66المؤرخ في 10جوان0666والمتضمن القانون األساسي العام للوظيفة
العامة قد نص على أهمية إقامة توازن بين الضروريات القصوى لإلدارة والمصالح الفردية للموظف ،عن
طريق إنشاء هيئات استشارية من بينها اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء فقد أخد المشرع الجزائري مبدأ
ديمقراطية اإلدارة وحق الموظفين في المشاركة في تنظيم أمورهم وما يصدر بشأنهم من ق اررات عن طريق
هذه اللجان1،التي يمثل الموظفين فيها بالتساوي مع اإلدارة ولم تعرف اللجنة المتساوية األعضاء وانما
اكتفت باإلشارة إلى أنها مكلفة بالتدخل بصفة استشارية في التدابير المتعلقة بتثبيت الموظفين وتنقيطهم
وترتيبهم ونظامهم التأديبي كما نص المرسوم 226/02في المادة00منه على أنه:
"تحدث لجان للموظفين في المؤسسات واالدارات العمومية وما يتبعها من المؤسسات والهيئات العمومية
األخرى وتنظر هذه اللجان في جميع القضايا ذات الطابع الفردي التي تهم الموظفين وتتكون من عدد
متساو ين ممثلي المؤسسة أو اإلدارة المعنية وممثلين ينتخبهم الموظفون"
/1محمد أنس قاسم جعفر :مذكرات في الوظيفة العامة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،0606 ،ص.001
/2المرسوم :26/02المؤرخ في 0602/11/01المتضمن القانون األساسي النموذجي لعمال المؤسسات و اإلدارات
العمومية ،الجريدة الرسمية ،العدد ،01الصادرة في .0602/11/06
7
اإلطار القانوني للجان اإلدارية المتساوية األعضاء الفصل األول
نجد أن المادة 00نصت على إنشاء واحداث اللجان في المؤسسات واإلدارات العمومية كما أكدت على
اختصاص اللجان بالنظر في جميع القضايا ذات الطابع الفردي للموظفين والتساوي بين ممثلي اإلدارة
وممثلي الموظفين في عضوية اللجان االدارية المتساوية االعضاء.
أما األمر 11/16قد جاء في الفصل الثالث من الباب الثالث منه تحت عنوان هيئات المشاركة والطعن
اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء حيث نصت المادة 60منه على أنه:
1
"تنشأ في إطار مشاركة الموظفين في تسير حياتهم المهنية لجان إدارية متساوية األعضاء.".......
وبالتالي فالتشريع الجزائري اكتفى باإلعالن الرسمي عن اللجان دون إعطاء تعريف لها تاركا هذه المهمة
للفقه.
كذلك لم نعثر على تعريفا فقهيا للجان اإلدارية المتساوية األعضاء ما عدا تعريف األستاذ ELIANE
AYOUBالذي عرفها على أنها:
ويؤخذ على هدا التعريف أنه تعريف مطلقا غير دقيق لم يبين بدقة طبيعة هده الهيئة واالختصاصات
الموكلة لها ،كما أنه لم يحدد طبيعة اللجنة داخلية أو خارجية.
وعليه نخلص إلى تعريف اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء على أنها:
"هيئات استشارية في نطاق الوظيفة العامة تتكون من عدد متساو من ممثلي الموظفين وممثلي اإلدارة
تهتم بالمسائل الفردية التي تخص الموظفين كالتثبيت ،الترقية و التأديب."....
/1األمر :11/16المؤرخ في ،0116/10/02المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العامة ،الجريدة الرسمية ،العدد
،66الصادر في .0116/10/06
eme
2/Eliane Ayoub:la fonction publique en vingt principes ,2 Edition frison roche, paris, 1998,p185.
8
اإلطار القانوني للجان اإلدارية المتساوية األعضاء الفصل األول
كما سبق ذكره أن الجزائر كانت تعمل بقانون الوظيفة العمومي الفرنسي ،وفي 0666تخلت عنه
وكان ذلك جراء صدور القانون األساسي العام للوظيفة العمومي ،بموجب األمر ،011/66أين تم تكريس
وانشاء اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء في المادة 01منه والتي تنص:
"تحدث باإلدارات والمصالح والجماعات المحلية والمؤسسات والهيئات العمومية ...لجنة أو عدة لجان
متساوية االعضاء يمكن استشارتها في المسائل الفردية التي تعني الموظفين ،كما تحدث لجان تقنية
متساوية االعضاء تكون على بينة من المسائل التي تختص بها والمتعلقة بالتنظيم وسير المصالح....
وتشمل هذه اللجان بالتساوي على ممثلي الموظفين وممثلي االدارة".
وأضافت المادة نفسها الفقرة ":10يحدد اختصاص وتشكيل وتنظيم وسير اللجان المتساوية األعضاء،
1
والجان التقنية متساوية األعضاء بموجب مراسيم".
فهذ ا األمر يعطي للجان القدر الكافي الدي يسمح بحماية حقوق الموظف من الترقية والنقل ....إلخ فجاء
المرسوم 061/66ليحدد اختصاص اللجان المتساوية األعضاء وتكوينها وتنظيمها وسيرها ،2حيث نص
في مادته 10على:
"إن مجموع الموظفين التابعين لسلك واحد يخضعون الختصاص لجنة واحدة متساوية االعضاء تشترك
فيها عدة أسالك من الموظفين وتنشأ.....بموجب قرار مشترك يصدره الوزير المكلف بالوظيفة العمومية
والوزير المعني".
أيضا لم يكن كافيا وال شامال ،ولم يتم سد هذا الجانب واستكماله االبعد حوالي 00سنة ،إذ لم تعرف
المراسيم التنظيمية الضرورية النور اال عام ،0606وذلك لمسايرة مستجدات والتطورات الحاصلة في مجال
الوظيفة العمومية.
هذا ما أدى إلى صدور المرسوم رقم 01 -06المحددالختصاص اللجان المتساوية األعضاء وتشكيلها
وتنظيمها وعملها1،وتليه مجموعة من المراسيم والق اررات وتنظيمات أخرى قصد تنظيم وتحديد اختصاص
وسير عمل اللجان المتساوية االعضاء وندكر منها:
صدور مرسوم 00-06الدي يحدد كيفيات تعيين ممثلين عن الموظفين في اللجان المتساوية -
2
األعضاء.
-المرسوم 26-02المتضمن القانون األساسي النموذجي لعمال المؤسسات اإلدارات العمومية.
أعتبر بمثابة القانون األساسي العام للوظيفة العمومية من جهة ،والقانون األساسي النموذجي للمؤسسات
ذات طابع إداري.
ولقد أستحدث هذا المرسوم بمادته 00لجنة متساوية الطرفين (اإلدارة -الموظفين) 3وأسماها "لجنة
الموظفين " أسند لها من المها مما كانت مسندة للجنة المتساوية األعضاء السابقة غير أنه وضح مسائل
الطعن وأجال غير ذلك ،يعتبر هذا النص مهما ،وقفزة نوعية في جهود تتطور الهياكل االستشارية في
اإلدارة العمومية الجزائرية ،لكنه في ظل فراغ الموجود فيه ظل يعتمد في إجراء االختيار أول السير أو
غير ذلك على المرسومين 01-06و 00-06وتعليمات الصادرة عن المديرية العامة للوظيفة العمومية
ال يمكن بأي حال أن يرقى إلى مستوى التشريع.
بعدها جاء األمر 11-16الذي ينظم تقنين اللجنة اإلدارية متساوية األعضاء ،حيث نص في المادتين
4
61 -60على إنشاء ثالث لجان مشاركة للموظفين من بينهم اللجنة اإلدارية متساوية األعضاء.
/1مرسوم :01 - 06مؤرخ في ،0606/10/16يحدد اختصاص اللجان المتساوية األعضاء وتكونها وتنظمها وعملها،
الجريدة الرسمية العدد ،11الصادر في .0606/10/00
/2المرسوم :00- 06مؤرخ في ،0606/10/06يحدد كيفيات تعين ممثلين عن الموظفين اللجان متساوية األعضاء،
الجريدة الرسمية ،العدد ،11الصادر في .0606/10/00
/3المادة ( :)00المرسوم :26-02مرجع سابق.
/4المادتين (60و:)61األمر :11-16مرجع سابق.
10
اإلطار القانوني للجان اإلدارية المتساوية األعضاء الفصل األول
يجدر أن نشير إلى أن المشرع الجزائري غير من تسميتها السابقة وأضاف لها اإلدارية لتميزها عن
اللجان متساوية األعضاء في المؤسسات والهياكل األخرى ،وأسند لها نفس المهام التي كانت تطلع بها في
السابق ،وفي انتظار صدور النصوص التنظيمية المحددة لالختصاصات هذي اللجان وتشكيلها وتنظيمها
وسيرها ونظامها الداخلي النموذجي ،وكيفية سير االنتخابات.
ويبقى العمل ساريا بالنصوص التنظيمية الخاصة المرسومين 01/06و 00/06والتعليمات الصادرة عن
المديرية العامة للوظيفة العمومية.
يبدو من خالل هذه النصوص ان المشرع الجزائري تبنى من نطيره المشرع الفرنسي النظام الشبه
القضائي1،حيث كرست اللجنة اإلدارية متساوية األعضاء في الوظيفة العمومية بنصوص عديدة ،مراسيم،
ق اررات ،تعليمات ،مناشير ،يصعب على رجل القانون اإللمام بها خاصة لما يتعلق األمر بالموظفين
واإلداريين.
المطلب الثاني
تعد اللجان اإلدارية متساوية األعضاء من الهيئات والتنظيمات اإلدارية االستشارية الدائمة في النظام
اإلداري الجزائري على مستوى الوظيفة العامة 2،ويمثلون فها الموظفون بواسطة الغير شخصية وغير
مباشرة أي بواسطة ممثليهم فهي تعتبر فضاءا مشاركا ،يمكن الموظفين عن طريق ممثليهم المنتخبون من
المساهمة في تسير حياتهم المهنية 3ويعين ممثلين من طرف اإلدارة ،وعليه تكون تشكيلة اللجنة اإلدارية
متساوية األعضاء ومن اسمها متساوية األعضاء طرفين هم اإلدارة والموظف ،ويمارسون عملهم لمدة
ثالث سنوات وتكون إما قابلة لتقليص أو التمديد وأيضا يمكن حل هذه التشكيلة.
1 /voir l’article 01 du décret n°89-677 du 18/09/1989, relatif à la procédure dixiplinaire applicable aux
fonctionnaires territoriaux- salow serge saviganaw Jean-Charles, code de la fonction publique, 15emeédition,
dilloz, paris, 2012, p15.
/2أحمد بوضياف :مرجع سابق ،ص.110
/3هاشمي خرفي :الوظيفة العمومية على ضوء تشريعات الجزائرية وبعض تجارب األجنبية ،دار الهومة ،الجزائر،0101 ،
ص.01
11
اإلطار القانوني للجان اإلدارية المتساوية األعضاء الفصل األول
باستقراء نص المادة 61من األمر 11-16فإنه تتضمن هده اللجان بالتساوي ممثلين عن اإلدارة
1
وممثلين منتخبين عن الموظفين.
واستنادا إلى القرار المؤرخ في 10رجب 0610ه الموافق ل 6أفريل 0606فهو حدد عدد األعضاء في
2
اللجان المتساوية األعضاء كاالتي:
يعين ممثلو اإلدارة في اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء بموجب قرار من الوزير أو الوالي المعني خالل
02يوما الموالية لإلعالن عن نتائج انتخاب ممثلي الموظفين3،وهو ما نصت عليه المادة 00من األمر
11-16على أن يعين ممثلو اإلدارة لدى اللجان المتساوية األعضاء من الهيئة لها سلطة التعيين ،فيتم
تعيين بموجب قرار صادر من الوزير المعني عندما يتعلق األمر باللجان اإلدارية المتساوية األعضاء في
اإلدارة المركزية أو المؤسسات العامة الوطنية ،بينما يتم تعيين ممثلي اإلدارة بموجب قرار صادر من
/1وهابي بن رمضان :التسيير التأديبي في قطاع الوظيفة العمومية الجزائري ،رسالة ماجيستر ،قسم علوم التسيير ،جامعة
أبي بكر بالقايد ،تلمسان ،الجزائر،0100،ص.01
/2القرار المؤرخ في 10رجب عام 0616الموافق ل 6أفريل 0606المحدد لعدد األعضاء في اللجان المتساوية
االعضاء ،الجريدة الرسمية ،الصادر في 01أفريل 0606الصادر عن المديرية العامة للوظيفة.
/3سلوى تيشات :أثر التوظيف العمومي على كفاءة الموظفين بالغدارات العمومية الجزائرية ،مذكرة ماجيستر ،تخصص
تسيير المنظمات ،جامعة محمد بوقرة ،بومرداس ،0101 ،ص.001
12
اإلطار القانوني للجان اإلدارية المتساوية األعضاء الفصل األول
الوالي عندما يتعلق األمر باللجان اإلدارية المتساوية األعضاء في المجالس الوالئية أو المؤسسات العامة
1
المحلية.
هذا مع اإلشارة إلى أن القرار يصدر من الوزير أو الوالي المعني بعد استشارة السلطة المكلفة بالوظيفة
2
العامة.
يجب أن يكون ممثلو اإلدارة من رؤساء المصالح الدين لهم سلطة على الموظفين التابعين للجنة حيث
يختارون من بين موظفي اإلدارة المعنيين أو لدين يمارسون رقابة على هده اإلدارة ولهم رتبة تساوي على
األقل رتبة متصرف أو رتبة مماثلة ،ويشمل هذا التعيين على الخصوص الموظف المؤهل لتولي رئاسة
3
اللجنة.
واذا كان أحد األسالك و ازريا مشاركا فإن ممثلي اإلدارة يعينهم بقرار من كاتب الدولة للوظيفة العمومية
واإلصالح اإلداري 4،وال يشترط صفة الترسيم في ممثلي اإلدارة الدين يشغلون إحدى الوظائف السامية
المنصوص عليها في المادة 16من األمر 011-66سابق وبعد صدور األمر 11-16نصت المادة
01على أن المناصب العليا هي مناصب نوعية للتأطير ذات طابع هيكلي أو وظيفي وتسمح بضمان
التكفل بتأطير النشاطات اإلدارية والتقنية في المؤسسات واإلدارات العمومية .
أما إذ ا كان عدد الموظفين الدين لهم رتبة متصرف أو رتبة مماثلة غير كاف في اإلدارة الواحدة أمكن
5
تعيين ممثلي هده اإلدارة من بين الموظفين األدنى رتبة منهم مباشرة.
وتجدر اإلشارة إلى أن عضو اللجنة البد عموما أن يكون برتبة ال تقل عن رتبة الموظف المائل أمام لجنة
التأديب ،وادا كان اإلشكال ال يثور بنفس الحدة بالنسبة لممثلي الموظفين ألنهم منتخبين ،أي أن الموظفين
رضوا بهم مسبقا فإنه البد من احترام هدا الشرط بالنسبة لممثلي اإلدارة.
وهدا اإلشكال يبرز بشدة ،وبصفة أكثر وضوحا في حالة أسالك ليست في نفس الدرجة فيشارك في
مجلس تأديب موظف من سلك أعلى موظف اخر من السلك األدنى ،وبحس بذلك البد من التفطن لهدا
اإلشكال والتصدي له خاصة وأنه موجود في اإلدارات العمومية كالبلدية ،الجامعة.....إلخ.
في اطار الحوار ،والديمقراطية اإلدارية عالوة على زيادة حجم الموظفين الذي أصبح يشكل قوة داخل
هيكل اإلدارة ،أستطاع الموظف مع تطور التشريع والعالقات أن يفرض مشاركته عن طريق ممثليه في
اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ،وهدا عن طريق انتخابهم بعد توفر جملة من شروط نصت عليها
المادتين 60و 66من االمر 1 11-16على أن المترشحين لتمثيل الموظفين في اللجان اإلدارية
المتساوية األعضاء يختارون من طرف المنظمات النقابية األكثر تمثيال ،ولغياب نص يوضح هذا
المقياس الجديد في انتفاء المترشحين ،يبقى العمل ساريا بالنصوص التنظيمية خاصة المرسومين
التنظيمين 01-06و.00-06
-1قائمة االنتخابية
نصت المادة 0من المرسوم 01-06على أن ":تجري االنتخابات لتعيين ممثلي الموظفين في اللجنة
المتساوية األعضاء قبل 16أشهر على األكثر و 02يوما على األقل من تاريخ انتهاء مدة عضوية
األعضاء الحاليين ،اال إذا كان تجديد إحدى اللجان مقدما ،ويحدد تاريخ هذه االنتخابات الوزير أو الوالي
2
المعني".
الشروط العامة الواجب توافرها لممثلي الموظفين هي محددة بمقتضى المرسوم 00-06المؤرخ في 06
جانفي 0606المحدد لكيفيات انتخاب ممثلي الموظفين في اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ،والمتخذة
1
تطبيقا للمادة 11من المرسوم 01-06المؤرخ في 06جانفي .0606
طبقا لنص المادة األولى من المرسوم 00 -06المؤرخ في 06جانفي 0606المحدد لكيفيات تعيين
ممثلين عن الموظفين في اللجان المتساوية األعضاء بعد ناخبين بعنوان لجنة متساوية األعضاء معينة
الموظفين الذين هم في خدمة فعلية 2المنتمون إلى السلك المدعو ليمثل في اللجنة المذكورة ،أما المنتدبون
فينتخبون في سلكهم األصلي كما وضحت ذلك التعليمة 01المؤرخة في 06جوان .0606
كما يشارك المتربصون في انتخاب ممثلي الموظفون 3حسب المادة 06من األمر 11-16إن قائمة
الناخبين المدعوين لالنتخاب في إحدى الفروع االنتخابية ،تحدد بعناية من قبل رئيس المصلحة التي
يوضع لديها فرع االنتخاب ،وتعلق هده القائمة في فروع االنتخاب قبل 01يوما على األقل من التاريخ
المحدد لالنتخاب ،كما يمكن للناخبين خالل 0ايام التي تلي تعليق القائمة أن يتحققوا من التسجيالت وان
اقتضى األمر أن يقدموا طلبات التسجيل كما يمكنهم في األجل نفسه وطوال 11أيام ابتداء من انتهاء
األجل أي 00يوما بعد تاريخ التعليق تقدم اعتراضات على التسجيل أو اإلغفال واقعة في القائمة
4
االنتخابية إلى السيد الوزير أو الوالي المعني الذي يبث في األمر دون تعطيل.
هناك بعض الموظفين ال يمكنهم االنتخاب استثناهم استثناهم المشرع من هذا الحق وهم:
-الموظفون الموجودين في إجازة مرضية طويلة األمد5والدين أصيبوا بعجز ورد ذكره في النصوص
6
العامة المتعلقة بعدم قابلية االنتخاب.
-الموظفون المعاقبون بالتنزيل في رتبة ،أو اإلقصاء المؤقت اال إدا صدر عنهم العفو أو ألغيت
العقوبة الصادرة بشأنهم.
-الموظفين المتربصين (نصت المادة 06من األمر 11-16على أن الموظفين المتربصين هم
الدين يخضعون لفترة تربص قبل التثبيت).
-الموظفين الموجودين في وضعية االستيداع (إيقاف مؤقت لعالقة العمل تؤدي هذه الوضعية إلى
توقيف راتب وحقوقه في األقدمية والترقية وفي التقاعد ويمكن أن تكون االحالة على االستيداع
1
بقوة قانون ،ويمكن كدلك أن تكون بطلب من الموظف وذلك ألسباب شخصية).
-2قائمة المترشحين
الموظفون الذين تتوفر فيهم شروط االنتخاب ويريدون المشاركة في عضوية اللجنة اإلدارية المتساوية
األعضاء يجب أن يسجلوا أسمائهم وألقابهم في قائمة الترشح 2،ودلك بإرسال تصريح موقع عليه عن
طريق التسلسل اإلداري إلى الوزير أو الوالي أو مدير المجلس التنفيذي أو مدير المؤسسة التي يتبعها.
تقوم هده الجهات باستقبال وتجميع كافة التصريحات المرسلة إليها من قبل المرشحين ،وافراغها في
القائمة المعدة لهم ،ودلك 12أسابيع على األقل قبل تاريخ المحدد لالنتخابات ويجب أن تحتوي هذه
القائمة على عدد من المترشحين مساويا على األقل أو مضاعفا لعدد المراكز المرغوب شغلها 3،وبعد هذا
التاريخ فإنه يمكن تعويض واحد أو أكثر من المترشحين المسجلين ممن أصبح غير جائز انتخابه ،أو قدم
استقالته ،ودلك دون تغيير تاريخ االنتخابات.
وعند غلق قائمة الترشيحات نهائيا ،فإن الجهة المعنية تتولى توزيعها على مختلف المصالح المعنية
4
وتعلق في المكاتب وفروع التصويت المحددة بموجب قرار الوزير أو الوالي المعني.
/1لزهاري دباح :التسريح التأديبي للموظف العمومي والضمانات المقررة له في التشريع الجزائري ،مذكرة الماستر،
تخصص قانون إداري ،جامعة محمد خيضر ،بسكرى ،الجزائر ،0102/0106 ،ص.06
/ 2منير سلماني :مدى فعالية الضمانات التأديبية للموظف العام ،مدكرة ماجيستر ،تخصص قانون عام ،جامعة مولود
معمر ،تيزي وزو ،الجزائر ،0102/0106،ص.01
/3وهابي بن رمضان :مرجع سابق ،ص.01
/ 4نجية شوارفي وسمية شوارفي :الهيكل المركزي وهيئات الوظيفة العامة ،مذكرة الماستر ،تخصص قانون عام ،كلية
الحقوق والعلوم السياسية جامعة 0ماي ،0662قالمة ،الجزائر،0106/0102 ،ص.20
16
اإلطار القانوني للجان اإلدارية المتساوية األعضاء الفصل األول
مالحظة:
البد من اإلشارة عل ى أنه يجب على المترشحين أن يمارسوا مهامهم في المقاطعة اإلقليمية مند 16
أشهر على األقل من تاريخ االقتراع ،1و قد جاء في األمر 11_16أن المترشحون إلى عهدة انتخابية
قصد تمثيل الموظفين في اللجان اإلدارية يقدمون من طرف المنظمات النقابية األكثر تمثيال فبالتالي
فباقي التنظيمات محرومة من تقديم مرشحيها على خالف تشريع العمل حيث جاء في المادة 60من
القانون 00-61المؤرخ في 00أفريل 0661المتعلق بعالقات العمل أنه يتم االقتراع في دورين ،في
الدور األول تقديم المنظمات النقابية التمثيلية ضمن الهيئة المستخدمة مترشحين النتخاب مندوبي
المستخدمين من بين العمال الذين تتوافر فيهم شروط االنتخاب ,و إذا كان عدد المصوتين أقل من عدد
الناخبين يجرى الدور الثاني ,و في هذه الحالة يمكن لكل العمال الذين تتوفر فيهم معايير قابلية االنتخاب
أ ن يرشحوا أنفسهم و إذا كان عدد المصوتين أقل من نصف الناخبين بالنسبة للجان اإلدارية المتساوية
األعضاء يجرى دور ثاني لالنتخابات بالنسبة للمستوفي الشروط.
تعد أوراق التصويت حسب نموذج تقدمه االدارة ،وتسلم األوراق إلى رئيس المصلحة الذي وضع له
فرع االنتخاب بعدد يساوي على األقل عدد الناخبين المسجلين في القائمة االنتخابية بكل فرع ،وتسلم
2
االدارة هذه األوراق إلى الموظفين المسموح لهم بالتصويت في فروع االنتخاب.
يحدث وينشأ مكتب تصويت مركزي لكل لجنة ،يتولى استقبال جميع األصوات المحصل عليها في
مخ تلف فروع التصويت ،كما يمكن أن تكون مكاتب تصويت في فروع االنتخاب حسب الحالة بقرار من
الوزير أو الوالي المعني 3،وفي هذه الحالة ترسل االصوات المحصل عليها في فروع االنتخابات في ظرف
يختمه رئيس المصلحة الدي وضع لديه الفرع إلى مكتب خاص إن وجد أو إلى مكتب مركزي إن لم يوجد
هدا المكتب الخاص.
وتجرى عمليات االنتخاب عالنية في محالت الوظيفة وخالل أوقات العمل ،ويتم االنتخاب بالتصويت
السري داخل ظرف ،ويمكن للناخبين أن يقوموا ب:
مالحظة:
تجدر االشارة إلى أنه يمكن االنتخاب بالمراسلة حسب الشروط التي تحددها الق اررات المنصوص عليها في
1
المادة 10من المرسوم (00-06ق اررات الوزير أو الوالي المعني)
في حالة تعدر توفير مكاتب للتصويت قريبة من مقر عمل الناخبين.
وتعتبر ملغاة جميع األصوات المشاركة بأوراق ممزقة أو تحمل أية عالمة ،وكذلك األصوات التي تعين
عددا من المترشحين يفوق عدد المناصب المطلوب شغلها ،والظروف التي ال تحتوي على أوراق
2
التصويت تعد تصويتا أبيضا.
تقوم مكاتب االنتخاب الخاصة في حالة وجودها بفرز األصوات وتسلم النتائج إلى مكتب االنتخاب
المركزي ،كما يقوم هدا المكتب المركزي بفرز األصوات إذا لم تكن هناك مكاتب االنتخاب الخاصة،
وفي جميع األحوال يقوم بإعالن النتائج ،ويضم المكتب المركزي لالنتخاب ،وعند االقتضاء مكاتب
وفي حالة وجود اعتراض على صحة العمليات االنتخابية يبلغ هدا االعتراض في أجل 12أيام ابتداء
من إعالن النتائج إلى الوزير أو الوالي المعني الدي يبث فيه خالل 10أيام ما عدا الطعون التي
3
تقدم للجهة القضائية المختصة.
بعد أن تعرفنا على كيفية تعيين أعضاء اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ،وفي بعض
الحاالت لألسباب معينة يمكن حل هذه التشكيلة ،حيث جاء في المرسوم 01-06على أنه يمكن حل
إحدى اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء بالكيفية نفسها التي تم بها تشكيلها ،وبعدها تشكل لجنة
جديدة في أجل شهرين حسب الشروط الواردة في المادتين 0و 6من المرسوم نفسه.
وهذا خالفا للمرسوم 061-66الدي نص على إمكانية حل لجنة في نطاق األوضاع المنصوص
4
عليها في نظامها األساسي لكن بعد أخد رأي المجلس األعلى للوظيفة العامة.
لكن من الملفت لالنتباه أن أسباب الحل ليست محددة منصوص عليها بدقة ،لذا وجب النص على حاالت
وأسباب جدية تدعوا إلى حل اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء.
يعين أعضاء الجان اإلدارية المتساوية األعضاء لمدة 11سنوات قابلة للتجديد 5،ويالحظ أن هذه المدة
معقولة نسبيا فهي ليست بالمدة القصيرة وال بالطويلة ،بعد أن كانت مدة العضوية في اللجان اإلدارية
المتساوية األعضاء عامين حسب المادة 12من المرسوم 061-66المؤرخ في 0جوان 0666
المتضمن اختصاص اللجان المتساوية األعضاء وتأليفها وتنظيمها وسيرها.
نص المرسوم 01-06على إمكانية تقصير وتمديد مدة العضوية استنادا لفائدة المصلحة بموجب
قرار الوزير أو الوالي المعني بعد موافقة السلطة المكلفة بالوظيفة العمومية ،حتى يمكن خاصة تحيد عدة
لجان تابعة لمصلحة واحدة أو مجموعة مصالح في أن واحد ،لكن يمكن أن يتجاوز هدا تقصير أو التمديد
مدة 16أشهر ،غير أنه في حالة ما إدا ط أر على هيكل أحد األسالك ،أمكن إنهاء العضوية ،بقرار من
الوزير أو الوالي المعني1دون اشتراط المدة ،كما أكد المنشور 60 -66المؤرخ في 6فيفري 2 0666على
أنه موافقة مصالح الوظيف العمومي على تمديد العضوية في اللجان المتساوية األعضاء تبقى مرهونة
بتقديم السلطة التي لها صالحية التعيين تقري ار يدعم طلبها ،توضح من خالله االسباب التي حالت دون
تجديد هده اللجان ،أيضا المنشور 0111-11الصادر في 00ماي 30111المتعلق باللجان المتساوية
األعضاء للمؤسسات واإلدارات العمومية المحلية على أن تمديد عهد اللجان ينبغي أنيتم بمراسلة السلطة
المعنية للمصالح المركزية للسلطة المكلفة بالوظيفة العمومية وحصولها على موافقة صريحة ،وفي غياب
هذه الموافقة تقع جميع المداوالت هده اللجان تحت طائلة البطالن ،ويباشر األعضاء الجدد مهام هم في
حالة تجديد إحدى اللجان المتساوية األعضاء في التاريخ الدي تنتهي فيه عضوية األعضاء الدين
سبقوهم.
طبقا للمادة 10من المرسوم 01-06يجب أن يتم تجديد اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء وجوبا
1
خالل 16أشهر على األكثر و 02يوما على األقل قبل تاريخ انتهاء مدة عضوية األعضاء الحاليين.
وقد أكد المنشور رقم 66 -60الصادر في فيفري 0666المتضمن إنشاء وتجديد وتمديد فترة اللجان
المتساوية األعضاء ولحان الطعن على أنه في كل الحاالت ال تشترط الموافقة المسبقة لمصالح الوظيف
العمومي بالنسبة لتجديد اللجان المتساوية األعضاء بل ينبغي أن يتم بمبادرة من السلطة التي لها
2
صالحية التعيين في المؤسسة أو اإلدارة العمومية المعنية.
كما نص المنشور على أن عدم تجديد اللجان المتساوية األعضاء في اآلجال المحددة يؤدي إلى
بطالن ق ارراتها المتخذة بعد انقضاء فترة العضوية ،وبطالن أثرها كما تقع جميع الق اررات المتخذة بعد
انقضاء مدة عضوية اللجان المتساوية تحث طائلة البطالن ويبطل أثرها لعدم تجديد هذه اللجان في
اآلجال المحددة لذلك.
/1مليكة أوالج :نظام اللجان اإلدارية وتطبيقاته على اللجان المتساوية األعضاء في الوظيفة العمومية ،رسالة ماجيستر،
كلية الحقوق ،جامعة الجزائر ،0100/0101 ،ص.62
/2المنشور رقم :66 – 60مرجع سابق.
21
اإلطار القانوني للجان اإلدارية المتساوية األعضاء الفصل األول
المبحث الثاني
طبقا ألحكام المرسوم 01-06المتعلق بتحديد واختصاص اللجان المتساوية األعضاء وتشكيلتها
وتنظيمها وعملها باإلدارات والجماعات المحلية والهيئات العمومية ذات الطابع اإلداري1لجان متساوية
األعضاء مكونة من ممثلين عن اإلدارة والموظفين بعدد متساوي.
وذلك بهدف تقريب أجهزة من الجهة التي تتمتع حقيقة بسلطات التسيير ،والسماح لها بالمتابعة الحسنة
للحياة المهنية للموظفين سواء فيما يتعلق بالسرعة والتعجيل أو بفعالية اإلجراءات التي ينبغي اتخاذها في
هذا المجال.
وسنحاول من خالل هدا المبحث إلى تحديد الجهات تواجدها بدقة وكيفية سير عملها واألحكام التي
تنظمها من خالل المطلبين اآلتيين:
المطلب األول
فنصت المادة األولى منه على أن اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء تكون في اإلدارات المركزية
والواليات والجماعات المحلية والمؤسسات ذات الطابع اإلداري ،ويمكن أن تكون حسب كل سلك أو
مجموعة أسالك ويؤخذ يعين االعتبار في جمع األسالك الضوابط االتية:
قطاع النشاطات طبيعة الوظائف ،عدد الموظفين ،المستوى السلمي للسلك ،ضغوط المصلحة وتنظيمها
الخاص ،وتوضع كل لجنة متساوية األعضاء لدى السلطة المكلفة بتسيير المستخدمين المعنين ال سيما
2
المكلفة بجمع الملفات الفردية.
بينما جاء في األمر 11 -16المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية أن اللجان اإلدارية
المتساوية األعضاء تنشأ حسب الحالة لكل رتبة أو مجموعة رتب ،أو سلك أو مجموعة أسالك تتساوى
1
مستويات تأهيلها لدى المؤسسات واإلدارات العمومية.
وسنحاول من خالل هذا المطلب التعرض إلى إنشاء وتنظيم اللجان على مستوى اإلدارات سواء المحلية
أو المركزية وأيضا على مستوى المؤسسات.
ويتم احداث وانشاء اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء على مستوى اإلدارة سواء المحلية والتي تشمل
البلدية والوالية وكذلك على مستوى اإلدارية المركزية .
تنشأ وتحدث اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء الخاصة بالواليات بقرار من الوالي بعد استشارة السلطة
لمكلفة بالوظيفة العمومية 2،ويخضع األعوان الدين يمارسون مهامهم في الواليات والمؤسسات العمومية
الوالئية إلى اختصاص اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء الوالئية كيفما كان السلك التعيين والهيئة
المسيرة ,ويمكن أن تكون بقرار من الوالي بعد استشارة السلطة المكلفة بالوظيفة العمومية لدى الوالي لجنة
متساوية األعضاء لدى مدير المجلس التنفيذي المعني لجان متساوية األعضاء ،تختص كل واحدة منها
بسلك من أسالك الموظفين ،واذا كان عدد الموظفين ال يسمح تكوين لجنة لكل سلك تعين جمع هذه
3
االسالك تطبيقا ألحكام المادة 10من المرسوم .01-06
غير أنه ال يمكن تكوين اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء المختصة بالموظفين التابعة للسلم 01فيما
فوق اال لدى الوالي 1،وبالتالي تنشأ على مستوى الوالية ثالث أنواع من اللجان اإلدارية المتساوية
2
األعضاء .
وتنشأ هذه اللجان لدى الوالي حسب كل سلك أوعن طريق جمع األسالك ،وتكون مختصة قبل جمع
الموظفين المعنيين مهما كانت الجهة التي يمارسون فيها وظائفهم( المديريات التنفيذية -المؤسسات العامة
المحلية).
موظفو التابعين لألمانة العامة ،كتاب إداريون ،أعوان مكتب ،أعوان اإلدارة أعوان المصالح ،سائقو
السيارات ،أجهزة محترفون ،ملحقون باإلدارة سواء كان الموظف ينتمي إلى البنية المركزية للوالية أو إلى
هيئة عمومية محلية إدارية فإنهم يخضعون للجان المنشئة لدى الوالي.
ج -الموظفون المنتمون ألسالك نوعية مصنفة في سلم أقل من 13والمعينون لدى مجلس الوالية:
مثل مفتشو ومراقبو الضرائب ومراقبو األسعار ....إلخ ،تختص بهم اللجنة المنشئة لدى مدير مجلس
الوالية المعني.
وتجدر االشارة إلى أن المنشور رقم 10المؤرخ في 00فيفري 0606المتعلق بتطبيق التعليمة رقم
01المؤرخة في 06جوان ،0606قد نص على أن اآلراء التي تبديها اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء
الوالئية في إطار الصالحيات الممنوحة لها 3طبقا للمادة 16من المرسوم رقم 01-06تجسد بإعداد قرار
إما على مستوى المحلي بالنسبة لألسالك التي يشرف على تسيرها الوالي واما مستوى الو ازرة المعنية
بالنسبة لألسالك المشار إليها في المادة 12من نفس المرسوم.
إن اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء المنبثقة على تجميع أسالك قليلة العدد إدا كان عدد الموظفين
السلك ال يبرز إنشاء لجنة متساوية األعضاء فيتعين اللجوء إلى تجميع عدة أسالك طبقا للمادة 10من
المرسوم ،01 –06واذا كانت األسالك الممثلة في اللجنة أنشئت في إطار التجمع تابعة لعدة مديرين
للمجلس التنفيذي فيتعين الحاق هذا المجلس بالمديرية التي يكون موظفوها ممثلين أكثر 1،ولتسهيل سير
اللجان اإلدارية المختصة تجاه موظفي اإلدارة العامة التابعين لألمانة العامة يجب الحاق المعينين
بالمجلس المختص الموجود بإحدى مديريات المجلس التنفيذي كلما سمح بدلك عدد األعوان التابعين لهده
المديرية (مديرية التربية ،مديرية الصحة.)..... ،
في هدا اإلطار تنص المادة 01من األمر 011-66المذكورة سابقا ،على أنه تشتمل البلديات والواليات
غير ؟أن المرسوم 01-06والتعليمة رقم 01االنفي الدكر ها وسكتا ولم يتضمن أحكام خاصة تتعلق
باللجان المتساوية األعضاء على مستوى البلدية ،والمعمول به في الواقع هو وجود هده اللجان على
مستوى البلدية برئاسة رئيس المجلس الشعبي البلدي أو نائب عنه.
ثانيا :إنشاء اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء على مستوى اإلدارة المركزية
تنشأ اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء الخاصة باإلدارة المركزية بقرار من الوزير المعني بعد استشارة
السلطة المكلفة بالوظيفة العمومية ،ويعين ممثلو اإلدارة في اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء المركزية
2
بموجب قرار من الوزير المعني خالل 02يوما الموالية لإلعالن النتائج انتخاب ممثلي الموظفين
ومما تجدر االشارة إليه أنه يكون في االدارات المركزية االعوان الذين ينتمون إلى سلك واحد من
متساوية األعضاء اختصاص لجنة واحدة متساوية االعضاء ،ويمكن عند الحاجة تكون لجنة واحد
مشتركة بين عدد أسالك الموظفين 3حسب الشروط المحددة في المادة 10من المرسوم . 01-06
على غرار المصالح الخارجية بالوالية تنشأ على مستوى المؤسسات العامة المحلية ،لجان خاصة
باألسالك النوعية للمؤسسة ،كما تحدث على مستوى المؤسسات العامة الوطنية لجان خاصة بمستخدمي
المؤسسة ،حسب السلك أو مجموعة األسالك ،كما سمح العدد بدلك ،وفي حالة عدم توفر العدد الكاف
إلنشاء لجنة خاصة على مستوى المؤسسة أي أقل من 01أعوان على األقل ،فإن االختصاص في لنظر
في شؤونهم ،يعود إلى اللجان التي تنعقد على مستوى اإلدارة المركزية ،والجدير بالمالحظة أن اللجان
المتساوية األعضاء على مست وى االدارة المركزية أو لمؤسسات العامة الوطنية ،تنشأ بموجب قرار يتخذه
الوزير المعني ،بعد أخد رأي السلطة المكلفة بالوظيفة العمومية ،في حين تنشأ اللجان المتساوية األعضاء
على مستوى المؤسسات الوطنية المحلية بمقتضى قرار يتخذه الوالي ،بعد راي السلطة المكلفة بالوظيفة
1
العمومية.
المطلب الثاني
تعمل اللجان اإلدارية المتساوية االعضاء على حل المسائل الفردية المتعلقة بالموظفين عن طريق
الدورات التي تعقدها إضافة إلى المحاضر الناتجة عن مداوالتها.
ومن أجل أن تمارس اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء عملها ،وجب عليها تنظيم أمورها داخليا قبل
مباشرتها لمهامها من أجل السير الحسن ،وذلك بوضع النظام الداخلي لها عن طريق التصويت باألغلبية،
ويمكن أن يخضع إلى تعديل بمداولة اخرى وفي حالة تحديد اللجان ال يلغى النظام الداخلي ،إال إذا حدد
هذا النظام في مضمونه مدة سيرانه وحسب المرسوم 01-06تعد كل لجنة إدارية متساوية األعضاء
نظامها الداخلي 2ثم تعرضه على الوزير أو الوالي المعني للموافقة عليه ،ويتولى كتابة اللجنة ممثل عن
3
اإلدارة غير عضو فيها ،ويمكن تعيين أحد ممثلي الموظفين في اللجنة لممارسة مهام كاتب مساعد.
كما نص األمر 11-16على إعداد نظام داخلي نموذجي تعتمد عليه اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء
لممارسة مهامها ،يصدر عن طريق التنظيم 1،ونص المرسوم 01-06على أن يعلم الوزير أو الوالي
المعني كاتب الدولة للوظيفة العمومية واالصالح االداري بأية صعوبة تعترض عمل اللجنة اإلدارية
2
المتساوية األعضاء.
لدراسة المسائل واألوضاع الفردية للموظفين تعقد اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء دورات.
حيث نصت المادة 01من المرسوم 06على أن اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء تجتمع مرتين في
السنة على األقل مهما يكون األمر حيث يعرض رئيس كل لجنة متساوية األعضاء جميع المسائل
الداخلية في اختصاصاتها ،كما تعرض هده المسائل عليها بطلب مكتوب يوقعه على األقل نصف عدد
3
ممثلي الموظفين أو بطلب من اإلدارة أو المعنيين أنفسهم.
وتجتمع باستدعاء من رؤسائها وتشير إلى أنه تترأس اللجان السلطة التي تنصب لديها غير أنه يمكن
للرئيس في حالة وقوع مانع له أن ينوب عنه ممثل اإلدارة األكثر أقدمية في أعلى وظيفة حسب الترتيب
4
السلمي.
ونشير إلى أنه من األفضل أن تتم رئاسة اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء بالتناوب بين ممثل
اإلدارة وممثل الموظفين األكثر أقدمية ،وذلك لتوفير الحياد خاصة أنه في حالة تساوي األصوات يرجح
5
صوت الرئيس ،كما يمكن أن تجتمع اللجنة بطلب كتابي من 0/1أعضائها الدائمين على األقل.
إن مداوالت اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ليست علنية ،نصت المادة 06من المرسوم 01 -06
على أنه ال تصح مداوالت اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء إال إذا التزمت بقواعد تشكيلها وعملها وفق
للمرسوم 01 -06والنظام الداخلي للجنة ،ويتعين أن يحضر اجتماعات اللجنة ثالث أرباع عدد أعضائها
على األقل ،وادا لم يبلغ هذا النصاب يستدعى من جديد أعضاء اللجنة خالل 0أيام الموالية1وعندئذ
يصح اجتماعها إذا حضر نصف عدد أعضائها.
وتجتمع اللجنة في جمعية عامة (أي جميع األعضاء) ،إال إذا عرضت عليها اقتراحات النقل والمسائل
المتعلقة بالتأديب فيتداول بشأنها األعضاء الدائمون ،وان اقتضى األمر أخالفهم يمثلون السلك الدي
ينتمي إليه الموظف المعني وكذلك العدد المساوي من ممثلي اإلدارة2ويتم اتخاد القرار من اللجنة اإلدارية
المتساوية األعضاء باالقتراع السري ،ويجب أن يشارك فيه كل أعضاء اللجنة ،وفي حالة تعادل األصوات
يكون صوت الرئيس مرجحا ما عدا في التأديب حيث تكون العقوبة المتخذة نقل مباشرة عن العقوبة
3
المقترحة ،ويحرر محض ار إثر اجتماع.
يجب على اإلدارات أن توفر للجان جميع الوثائق والوسائل المادية واألوراق الالزمة لممارسة عملها
قانونيا ،ويجب على األعضاء االلتزام بالسر المهني أثناء تأدية عملهم واطالعهم على الوثائق والوقائع
بحكم صفتهم ،وكل مخالفة لهذا الواجب يترتب عليها إبعادهم من اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء
4
زيادة على العقوبات التأديبية التي يمكن أن تلحقهم طبقا للتنظيم المعمول به.
/1ياسين قوتال :الرقابة القضائية على الق اررات التأديبية في التشريع الجزائري ،مذكرة الماجيستر ،شعبة قانون اإلداري
والمؤسسات الدستورية ،جامعة باجي مختار ،عنابة ،الجزائر ،0112 ،ص.60
/2المادة ( :)06المرسوم ،01-06مرجع سابق.
/3المادة ( 00فقرة :)1 ،0،0نفس المرجع.
/4المادة ( :)00المرسوم ، 01 - 06مرجع سابق.
28
خالصة الفصل األول
وفي األخير نخلص إلى القول بأن اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء هي هيئة استشارية ثم
استحداثها على مستوى الوظيفة العمومية ،بموجب األمر 011 -66المتضمن القانون األساسي للوظيفة
العامة وتتكون من عدد متساوي من ممثلي اإلدارة وممثلي الموظفين ،يعين ممثلي اإلدارة بموجب قرار
من الوزير أو الوالي المعني خالل 02يوما الموالية لإلعالن النتائج انتخاب ممثلي الموظفين.
وتمارس مهامها لعهدة 1سنوات وتكون قابلة للتجديد أو التمديد أو التقصير ،وفي بعض األحيان وألسباب
جدية يتم حل تشكيلة اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء.
فقد تنشأ اللجان على مستوى اإلدارات المركزية ،والجماعات المحلية ،والمؤسسات ذات الطابع
اإلداري ،فتنشأ بموجب قرار من الوزير المعني بعد استشارة السلطة المكلفة بالوظيفة العامة ،أما على
مستوى اإلدارة المحلية فهي تنشأ بموجب قرار من الوالي بعد استشارة السلطة المكلفة بالوظيفة العمومية
أما بالنسبة لسير عملها فيتم عن طريق إجتماعها مرتين خالل السنة وتكون مداوالتها ذات طابع سري.
إال أن المرسوم 01 -06مؤرخ في 0606/10/16لم يعد يساير المقتضيات الجديدة خاصة بعد صدور
المرسوم التنفيذي 66-61المؤرخ في 00مارس 0661المتعلق بسلطة التعيين والتسيير اإلداري بالنسبة
للموظفين ،وأعوان اإلدارة المركزية ،والواليات و البلديات ،والمؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري
وتخول الس لطات المحلية صالحية تسيير الحياة المهنية الخاصة باألعوان الموضوعين تحث سلطتهم لذا
وجب تعديله وتخويله صالحية إنشاء لجنة متساوية األعضاء للسلطة التي لها صالحية التعيين داخل
المؤسسات واإلدارات العمومية.
29
اإلطار الوظيفي للجان اإلدارية المتساوية األعضاء وطبيعة آرائها الفصل الثاني
الفصل الثاني:
مما سبق تناوله يمكن القول أن المشرع قد أخذ بالنظام التأديبي الشبه القضائي الذي يقوم على إشراك
هيئات أخرى في مهمة التأديب إلى جانب السلطة الرئاسية قبل إصدار القرار التأديبي و من بين هذه
الهيئات اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء.
لقد حددت المادة 66من األمر 11_16اختصاصات هذه اللجان و المتمثلة في متابعة مسار الحياة
الوظيفية للموظفين العموميين في اإلدارة المعنية وعلى رأسها اجتماعها كلجنة ترسيم للموظف العمومي,
واجتماعها كمجلس تأديبي التخاذ القرار التأديبي بشأن الموظف العمومي إذا إرتكب خطأ من الدرجة
الثالثة و الرابعة.
و هذا ما يقودنا إلى التساؤل حول الطبيعة القانونية لآلراء الصادرة عنها ,هل تكتسي صفة القرار
اإلداري؟
30
اإلطار الوظيفي للجان اإلدارية المتساوية األعضاء وطبيعة آرائها الفصل الثاني
المبحث األول
تختص هذه اللجان النظر في المسائل الضرورية التي تخص الموظفين مثل :النقل ،الترقية ،اجراءات
التأديب ،االستيداع ،ويجب على اإلدارة أن توفر لهده اللجان جميع الوسائل المادية والوثائق واألوراق
الالزمة لممارسة مهامها قانونا 1،كما عليها تطبيق العقوبات التأديبية المنصوص عليها في المرسوم -02
26لكل من يفش األسرار بسبب عضويته في اللجنة ويبعد منها.
وهناك نوعيين من االختصاصات للجان اإلدارية المتساوية األعضاء منها استشارية واخرى الزامية.
المطلب األول
عرف الدكتور بوضياف أحمد االستشارة التأديبية على أنها" :هي بمثابة صمام أمان يكفل إخاذ الق اررات
اإلدارية بدون عوائق ،وأرضية صلبة للنقاش والحوار المستمر وتحاشي تصارع المصالح واستبدال القرار
2
التسلطي بقرار تفاوضي".
اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء مؤهلة كلما طلب منها أن تعطي رأي استشاري في المسائل التالية:
31
اإلطار الوظيفي للجان اإلدارية المتساوية األعضاء وطبيعة آرائها الفصل الثاني
وفي هذه المسائل فإن السلطة الرئاسية ملزمة باستشارة اللجان االدارية المتساوية األعضاء في مجال
العقوبات من الدرجة الثانية ،واال تعرضت ق ارراتها التأديبية لإللغاء حتى ولو لم تكن مقيدة بااللتزام براي
هذه الجهة.
تهتم اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء بشؤون الموظفين بدا بفترة التربص ومرو ار بالترقية ،كما تختص
وتستشار بشأن األوضاع األساسية للموظف العام كاالنتداب ،النقل ،االحالة على االستيداع ،وأخي ار انتهاء
العالقة الوظيفية عن طريق االستقالة.
يخضع الموظف العام لفترة تربص قبل ترسيمه ،ودلك للتأكد والتحقق من كفاءته وصالحيته لشغل
1
الوظيفة قبل ترسيمه ،واضفاء صفة الموظف العام عليه.
وتنص المادة 01من األمر 11 -16المتضمن القانون االساسي العم للوظيفة العامة على أن يعين كل
مترشح تم توظيفه في رتبة للوظيفة العمومية بصفة متربص ،غير أنه يمكن أن تنص القوانين االساسية
2
الخاصة ،ونظ ار للمؤهالت العالية المطلوبة لاللتحاق ببعض الرتب على الترسيم المباشر في الرتبة،
ويجب على المتربص حسب طبيعة المهام المنوطة برتبة قضاء فترة تربص مدتها سنة ،ويمكن لبعض
3
األسالك أن تتضمن تكوينا تحضيريا لشغل الوظيفة.
ويت م اقتراح ترسيم المتربص من قبل السلطة السلمية المؤهلة ،ويتوقف ذلك على التسجيل في قائمة تأهيل
1
تقدم للجنة اإلدارية المتساوية األعضاء المختصة.
وفي األخير نشير إلى أن المسائل المتعلقة بالوضعية اإلدارية للمتربص تخضع إلى اللجنة اإلدارية
المتساوية األعضاء المختصة.
يرتبط مفهوم الترقية عموما بتقييم اداء كل موظف أثناء مساره المهني وهو تقييم مستمر ودوري يهدف إلى
تقدير مؤهالته المهنية وفقا لمناهج مالئمة غالبا ما تؤدي إلى الترقية في الدرجات أو الرتب أو إلى منح
2
األوسمة الشرفية والمكافآت.
-1تعريف الترقية
فيقصد بالترقية من الناحية اإلدارية السليمة اختيار أكفا للموظفين و أصلحهم لتولي وظائف ذات
مستوى أعلى من حيث المسؤولية والسلطة في التنظيم اإلداري للوحدة ،على أن يتمتع الشخص في
هذه الحالة بمزايا مادية أفضل مما كان يتمتع بها في وظيفته السابقة ،وتعتبر الترقية من أهم األمور
3
يعد األجر بالنسبة للموظف.
كما عرفها الدكتور فؤاد العطار بأنها" :لفظ يعمد به كل ما يط أر على العامل من تغيير في مركزه
القانوني ويكون من شأنه تقديمه وتمييزه على أقرانه ،وبدلك يعني بالترقية نقل العامل من فئته
4
الوظيفية الحالية إلى الفئة الوظيفية التي تليها مباشرة إال إدا نص القانون على خالف ذلك.
عملية إدارية فنية قانونية تنقل وترفع عامل عام في نطاق المبادئ واألساليب والطرق واإلجراءات القانونية
والالئحة المقررة ،من وظيفة أو منصب عمل أدنى إلى وظيفة أعلى درجة في سلم التدرج اإلداري
1
الوظيفي للمنظمة أو المؤسسة أو الهيئة اإلدارية في النظام اإلداري في الدولة.
-0أنواع الترقية
نصت المادة 16من األمر 011 -66على أن تتم ترقية الموظفين من درجة إلى درجة بصفة مستمرة
مع زيادة في المرتب ،وهي مرتبطة في أن واد باألقدمية والنقط المرقمة والتقدير العام.
كما نجد األمر 11 -16حدد المقصود بالترقية في الدرجة فتتمثل هده األخيرة في االنتقال من درجة إلى
2
الدرجة األعلى مباشرة ،وتتم بصفة مستمرة حسب الطرق التي يحددها التنظيم.
يقصد بالترقية في الرتب تقديم الموظف في مساره المهني وذلك باالنتقال من رتبة إلى الرتبة األعلى
مباشرة في نفس السلك أو في السلك األعلى مباشرة حسب الكيفيات االتية - :على أساس الشهادة من
بين الموظفين الذين تحصلوا على الشهادات المطلوبة خالل مسارهم المهني.
/1عمار عوابدي :مبدأ تدرج فكرة السلطة الرئاسية ،المؤسسة الوطنية للكتاب ،الجزائر ،0606 ،ص.106
/2المادة ( :)016األمر ،11 -16مرجع سابق.
/3المادة ( :)010نفس المرجع.
34
اإلطار الوظيفي للجان اإلدارية المتساوية األعضاء وطبيعة آرائها الفصل الثاني
وتجدر االشارة إلى أن قائمة التأهيل أو جدول الترقية يعد سنويا من قبل االدارة ويقدم إلى اللجنة
اإلدارية المتساوية األعضاء التي تدرسه وتبث فيه.
الحظ أن الهدف من عرضه على اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء يأتي من باب رقابة هذه األخيرة
على السلطة المختصة بالتعيين ،إذا من حقها طلب إعادة النظر في النقط المرقمة أو االستماع إلى
1
المعنيين.
وأخي ار فإن اعداد جدول الترقية دون استشارة اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء يجعل قرار ات
الترقية مشوبة بعيب من عيوب الشكل وتعرضه لإللغاء.
يمر الموظف العام أثناء أداء مهامه بوضعيات أساسية منها االنتداب والنقل االجباري ،وتتدخل
اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء في كل وضعية من الوضعيات السابقة.
ويعرف االنتداب :طهو وضع الموظف الدائم الذي أعفى مؤقتا من مهام وظيفته األصلية وأسندت إليه
2
مهمة أو وظيفة أخرى ،على أن يحتفظ في الراتب والتدرج والترقية والتقاعد من إداراته األصلية".
-0االنتداب التلقائي
عبر األمر 011/66عن االنتداب بمصطلح االلحاق ،وقد عرفه على أنه الحالة التي يكون فيها
3
الموظف خارج اطاره األصلي مع مواصلة االستفادة من حقوقه في الترقية والتقاعد.
يقرر االنتداب التلقائي بناء على طلب الموظف كما يمكن تقريره تلقائيا بصفة استثنائية في حالة
الضرورة القصوى التي تطلبها المصلحة بعد استشارة اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء
4
المختصة على أن تكون الوظيفة الجديدة متساوية على األقل للوظيفة القديمة.
/1مصطفى الشريف :أعوان الدولة ،الشركة الوطنية للنشر ،الجزائر ،0600 ،ص.016
/2فوزي حبيش :الوظيفة العامة وادارة شؤون الموظفين ،دار النهضة العربية ،بيروت ،لبنان ،0660 ،ص.006
/3المادة ( :)60األمر ،011 -66مرجع سابق.
/4المادة ( :)60نفس المرجع.
35
اإلطار الوظيفي للجان اإلدارية المتساوية األعضاء وطبيعة آرائها الفصل الثاني
وقد نصت المادة 010من المرسوم 26 -06على أن يتم االنتداب لمدة دنيا قدرها ستة أشهر ومدة
قصوى قدرها 2سنوات بناء على مقرر تتخذه الهيئة المستخدمة األصلية ويوافق عليه:
-بقرار من الوزير المعني أو الوزيرين المعنيين بالنسبة للمؤسسات أو الهيئات العمومية الوظيفية.
-بقرار من الوالي بالنسبة إلى المؤسسات والهيئات العمومية المحلية .
وبالتالي فإن االنتداب يعني حالة نشاط للموظف الذي يدعى لممارسة وظيفة في هيئة أو مؤسسة غير
مؤسسة المستخدمة
وعليه فإن انتداب الموظف ألداء عمل الوظيفة المنتدب إليها ال يعتبر تعينا فيها ،وانما هو إجراء مؤقت
ويستمر الموظف المنتدب في االستفادة ضمن مؤسسة األصلية من حقوق األقدمية ،الترقية ،التقاعد.
كما أن المادة 016من األمر 11 -16قد حدد حاالت انتداب الموظف بقوة القانون وذلك لتمكينه من
ممارسة.
1
كما يمكن إن يكون االنتداب بطلب من الموظف.
غير أنه وبالرجوع إلى المرسوم 01 -06وبالتحديد في المادتين 6و 01نجد أنه نص على أن
استشارة اللجنة اإلدارية اجبارية في حالة االنتداب التلقائي الذي يعترض عليه الموظف ويكتسي الرأي
الدي تدلي به اللجنة االدارية المتساوية األعضاء المختصة طابعا الزاميا ،كما تستشار اللجنة اجباريا
فيما يخص االدراج في أحد أسالك االنتداب غير أن رايها غير ملزم لإلدارة 1،وهو مالم يتعرض إليه
األمر 11-16الذي نص على أن االنتداب يكون بقرار فردي من السلطة المؤهلة ولم يشر إلى
استشارة اللجنة االدارية المتساوية االعضاء.
-2النقل اإلجباري
يقصد بالنقل االجباري نقل الموظف لصالح المرفق العام ،فال يجوز نقل الموظف العام تلقائيا إال لدواعي
2
المصلحة العامة والمحافظة على حسن سير المرافق العامة بانتظام و اطراد.
اعتبرت المادة 006من المرسوم 26 -02النقل اإلجباري عقوبة من الدرجة الثالثة وكذلك األمر – 16
11فقد نص على أن النقل االجباري عقوبة من الدرجة الثالثة.
وقد نصت المادة 21من األمر 011 -66على أنه " يمكن تقرير االنتقاالت تلقائيا عندما تطلب
الضرورات المصلحة ذلك ففي هذه الحالة يجب األخذ برأي اللجنة المتساوية األعضاء ولو بعد اتخاد
3
الق اررات ".
كما نصت المادة 001من المرسوم 26 – 02على أن النقل التلقائي يتم إدا تطلبت ذلك ضرورات
الخدمة ،وفي هذه الحالة تستشار اللجنة المتساوية األعضاء وجوبا ،ولو بعد صدور القرار ويفرض رأي
4
اللجنة على السلطة التي اتخذت قرار النقل.
كما نصت على دلك األمر 11 – 16في المادة 020على أنه يمكن نقل الموظف اجباريا عندما
تستدعى ضرورة المصلحة ذلك ،ويؤخذ برأي اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء ولو بعد اتخاد قرار
النقل ،ويعتبر رأي اللجنة ملزما للسلطة التي أقرت هذا النقل.
قد يعترض الموظف الذي تم نقله وال يلتحق بمنصب عمله ما يجعله في وضعية اهمال التي تسمح
لإلدارة بفصله وهذا ما جاء في المادة 006من األمر 11 – 16التي نصت على " إدا تغيب الموظف
لمدة 02يوما متتالية على األقل دون مبرر مقبول تتخذ السلطة التي لها صالحية التعيين اجراء العزل
1
بسبب اهمال المنصب بعد اإلعذار".
وقد جاء في قرار مجلس الدولة بتاريخ /0111/00/16في قضية (د ل) ضد مديرية التربية والتعليم
بمستغانم حال فصله في القضايا اإلدارية المتضمن الحكم بعدم قبول الدعوى المتعلقة بنقل أستاذة تعليم
متوسط اجباريا ،أن نقل االستاذة إلى إكماليه أخرى كان اجباريا ودون رغبتها ومشاركتها في حركة النقل
السنوية ،كما أنها لم ترتكب أي خطأ تأديبي يستوجب نقلها لذا وجب ابطال قرار النقل ،واعادة المستأنفة
إلى منصب عملها األصلي.
إن النقل الذي قد يلجأ إليه من طرف اإلدارة دون تسجيل في جدول النقل يتم بتوافر شرطين هما:
لكن في ح الة عدم أخد اإلدارة برأي اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء أو لم تقم باالستشارة القبلية أو
البعدية للجنة فإن قرارها يكون مشوبا بعيب االجراءات حيث تكون بصدد عيب اإلجراءات كلما خالفت
اإلدارة إحدى القواعد المنظمة إلجراءات اعداد الق اررات اإلدارية والتي تهدف إلى تنوير السلطة المختصة
وتجدها في بعض الحاالت بمثابة الضامن الحترام أكثر لحقوق ومصالح األشخاص ،ومن بين أهم عيوب
1
اإلجراءات عدم استشارة الهيئات الجماعية كلجنة الموظفين عندما ينص دلك القانون.
االستيداع هو حالة الموظف الذي يتوقف بصفة مؤقتة عند ممارسة وظائف وبالتالي عن االستفادة بحقوقه
2
في الترقية والتقاعد من غير أن تحول هذه الوضعية دون احتفاظه برتبة أي بصفة الموظف.
كما يمكن تعريفه بأنه انقطاع الموظف عن عمله انقطاعا مشروعا لمدة محددة بموجب قرار صادر من
3
السلطة اإلدارية مع بقائه خاضعا للرابطة النظامية للوظيفة العمومية.
حيث يمكن أن يستفيد الموظف بطلب منه وبعد سنتين من الخدمة الفعلية من احالة على االستيداع
ألغراض شخصية السيما للقيام بدراسات أو انجاز أعمال بحث.
أما فيما يخص سلطة اتخاد قرار االحالة على االستيداع بطلب الموظف فإنه تكرس وضعية االحالة على
االستيداع بقرار فردي من السلطة المؤهلة 4لمدة دنيا قدرها 6أشهر قابلة للتجديد في حدود سنتين خالل
الحياة المهنية للموظف 5،ويتعين على السلطة المعنية بعد استشارة اللجنة اإلدارية متساوية األعضاء
6
المختصة أن تبلغ صاحب الطلب بقبولها أو رفضها في أجل أقصاه شهر واحد بعد استالم الطلب.
وفي حالة عدم االلتحاق بالمنصب فإن الموظف في هذه الحالة يعتبر في وضعية اهمال للمنصب،
فاستالم الموظف اعذارين لاللتحاق بعمله وتوقيعه على االشعار باالستالم يجعل عناية غير شرعي ،وبعد
7
في حالة إهمال للمنصب مما يؤدي باإلدارة إلى اصدار قرار بالعزل.
ويعاد ادماج الموظف بعد انقضاء فترة إحالته على االستيداع في رتبة األصلية بقوة القانون ولو زائدا عن
3
العدد.
عرفت المحكمة اإلدارية العليا بمصر االستقالة في حكم بتاريخ 0620/6/1على أنها " :عملية إدارية
يثيرها الموظف بطلب االستقالة ،وتنتهي الخدمة بالقرار الصادر بقبول هذا الطلب الذي هو سبب هذا
4
القرار.
-وأيضا عرفها الدكتور خالد خليل الظاهر على أنها" :حق الموظف إدا ما رغب في ترك الوظيفة
بإرادته وباختياره ،وهدا ما يتفق مع مبدأ حرية العمل ،غير أن االستقالة الموظف قد تؤثر على
سير المرفق العام بانتظام واطراد ،ولهدا فقد حرص المشرع على تنظيم هذا الحق ،لكي يوفق بين
5
حق الموظف في االستقالة والمصلحة العامة المتعلقة بالحفاظ على سير المرفق العام.
كذلك االستقالة هي طلب يطلب فيه الموظف عن آرائه الصريحة في قطع العالقة التي تربطه باإلدارة
بصفة نهائية.
6
إذن هي وسيلة إلنهاء المهام ،وحق معترف به للموظف.
يجب أن تتم االستقالة بطلب مكتوب من الموظف يعلن فيه عن ارادته الصريحة في قطع عالقته
الوظيفية باإلدارة بصفة نهائية ويرسل الطلب إلى السلطة التي لها صالحية التعيين.
غير أنه يمكن للسلطة المؤهلة اصدار القرار بقبول أو رفض االستقالة في أجل شهرين كما أنه يمكن
تأجيل الموافقة لمدة شهرين ابتداء من انقضاء االجل االول وتصبح االستقالة مقبولة بصفة قانونية بمجرد
2
انقضاء األجل األول.
وتجدر االشارة إلى أن اإلدارة تكون ملزمة باستشارة اللجنة االدارية متساوية األعضاء من غير أن
تكون ملزمة لألخذ برأيها ،كما هو الحال عند استشارتها في تمديد فترة التربص والنتداب والنقل االجباري،
اما بالنسبة إلى رفض قبول االستقالة فإن االدارة تكون ملزمة باستشارة ،كما أنها تكون ملزمة برأيها ومقيدة
بوجوب اتباعه.
واذا رفضت السلطة لتي تمارس حق التعيين االستقالة أو سكتت عنها بعد 1أشهر من إيداع الطلب،
فيسوغ للمعني رفع أمره إلى اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء المختصة التي تصدر رأيا معلال ثم تسلمه
3
إلى السلطة التي تمارس حق التعيين.
وأخي ار نشير إلى أن رأي اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء فيما يخص رفض قبول االستقالة يكتسي
4
طابعا الزاميا.
إن اكتساب صفة الموظف والدخول في عالقة قانونية أساسية مع اإلدارة ال يتم إال بعد صدور قرار
5
الترسيم.
/1حمدي قبيالت حمدي :القانون االداري ،دار وائل للنشر والتوزيع ،عمان ،ص.160
/2المواد( 000إلى :)001األمر ، 11 - 16مرجع سابق.
/3المادة ( :)66األمر ،011 -66مرجع سابق.
/4المادة ( :)01المرسوم ،01 -06مرجع سابق.
5
/ Essaidtaib : droit de la fonction publique ; Ed itou- distribution Houma ; Alger ; 2005 ; p133.
41
اإلطار الوظيفي للجان اإلدارية المتساوية األعضاء وطبيعة آرائها الفصل الثاني
يعرف الترسيم بأنه إجراء يتم من خالله تبيت المتربص الذي كانت فترة تجربته مجدية في رتبة أو منصب
عمله 1،ويتم اقتراح ترسيم المتربص من قبل السلطة السليمة ،ويتوقف ذلك على رأي اللجنة اإلدارية
المتساوية األعضاء تبعا إلجراءات معينة ومحددة سلفا ،ودلك بعد التسجيل في قائمة التأهيل للوظيفة.
وهو اجراء ضروري تتبعه االدارة المستخدمة يقدم للجنة اإلدارية المتساوية األعضاء المختصة ويتمثل هذا
االجراء أساسا في :
-اعداد قائمة تضبط فيها أسماء وألقاب المؤهلين من األعوان للترسيم تحال على اللجنة اإلدارية
المتساوية األعضاء المختصة المشكلة كلجنة ترسيم.
-ارفاق القائمة بتقرير الرئيس السلمي أو بنتيجة االمتحانات المهنية والخبرة في ذلك بالقوانين
االساسية الخاصة بكل سلك.
والجدير بالذكر أن اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء من مهامها دراسة وفحص استمارات نهائية
التربص التي على ضوءها يتم البث سواء بترسيم العون ليكتسب عندئذ صفة الموظف الدائم في رتبة أو
بتمديد فترة التربص لفترة مماثلة ولمرة واحدة ،واما بتسريحه نهائيا دون اشعار مسبق أو تعويض.
إن ما يميز الترسيم عن التعيين من الناحيتين القانونية والعملية هو أن الترسيم يجعل من الناحية
القانونية العون في وضعية قانونية أساسية تنظيمية ،وبالتالي يستفيد على إثرها من كافة الحقوق ،وعن
العون المتربص يخضع إلى نفس واجبات الموظفين ويتمتع ببعض حقوقهم مع مراعاة أحكام القانون
األساسي.
فالمتربص خالف للموظف (المرسم) ال يستفيد مثال من الترقية في الدرجات وال يحق له الترشح في
2
انتخاب ممثلي الهيئات (منها اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء).
وفي األخير تجدر اإلشارة إلى أن هناك بعض الفئات من الموظفين يتم اعضاؤها من فترة التربص
3
وبالتالي امكانية الترسيم المباشر للموظفين المنتمين لبعض الرتب التي تتطلب مؤهالت عالية.
المطلب الثاني
قد يرتكب الموظف العام أثناء قيامه بأداء وظيفة أخطاء تأديبية تستوجب توقيع عقوبة عليه.
ومن خالل تفحص نص المادة 66من األمر 11 -16فإن اللجنة اإلدارية متساوية األعضاء يوكل
لها اختصاص أصيل إثر اجتماعها كمجلس تأديبي للنظر في الخطأ المهني المرتكب من طرف الموظف
العمومي ،وتقدير جسامته لتوقيع العقوبة التي تتناسب مع ذلك الخطأ 1،وبالتالي لها دور في تأديب
الموظف العام ،وهذا ما سنحاول توضيحه.
السلطة التأديبية اصطالح يعبر عن الجهة المختصة بمقتضى القانون بممارسة وظيفة التأديب ،أي
صاحبة االختصاص بتوقيع العقوبات التأديبية المنطوية على الحرمان من التمتع ببعض أوكل المزايا
الوظيفة بصورة مؤقتة أو نهائية وذلك في ضوء األوضاع المحددة قانونا في حالة ثبوت ارتكاب إخالل
بواجبات الوظيفة ومقتضياتها 2،وتختلف الجهة التي تملك هذا الحق في التأديب من تشريع إلى اخرى
3
باختالف األنظمة.
ينعقد االختصاص التأديبي لهيئة المجلس التأديبي بتقرير صادر عن السلطة الرئاسة يحدد ويوضح
الوقائع المسندة إلى الموظف والظروف التي ارتكب فيها 4،وال يكمن للسلطة اإلدارية المختصة اتخاد
العقوبات التأديبية من الدرجة الثالثة والرابعة إال بقرار مبرر ،وبعد أخذ الرأي من اللجنة اإلدارية متساوية
األعضاء المختصة.5
ومن هنا فإن المشرع الجزائري أوكل مهمة التأديب الوظيفي إلى مجلس تأديبية ذات طابع إداري تكون
مستقلة عن اإلدارة ،وتصدر رأيا بحق الموظف المخالف ،بحيث يكون مطابقا لهذا الرأي في بعض
الدراجات العقوبة والبعض األخر ملزم ،وتمثل كمجالس التأديب وان لم تكن محاكم قضائية بالمعنى
الدقيق إال أنه من حيث التشكيل يغلب عليها الصفة اإلدارية.1
ويصدر مجلس التأديب رأيا استشاريا ملزم للجهة اإلدارية المختصة بالتأديب حيث ال يجوز لإلدارة توقيع
2
عقوبة العزل إال بناءا على رأي مطابقا من للجنة االدارية متساوية األعضاء.
من الناحية المبدئية يجب على المجلس التأديبي البث في القضية المطروحة في أجل 62يوما من
يوم اخطارها ،غير أنه تنقطع هذه المدة في حالة طلب فتح تحقيق تكميلي ولإلشارة فإن هذا اإلجراء
3
جوازي ،كما أن تداول المجلس التأديبي يكون في جلسات مغلقة.
ولإلشارة فإن القرار الصادر عن هذه السلطة باإلحالة قرار ال يقبل الطعن لتجاوز السلطة رغم كونه قرار
له كل خصائص القرار اإلداري.
هناك من يرى أن العقوبات التأديبية هي الجزاء الدي يوقع على الموظف بسبب ارتكابه مخالفات أو أي
اخالل بواجباته الوظيفية إيجابا أو سلبا ففي الوقت الذي لم تحدد فيه قوانين الوظيفة العامة المخالفات
على سبيل الحصر ،اال أنها حددت العقوبات التأديبية على سبيل الحصر ،وهي عقوبات ذات طبيعة
4
أدبية ،مالية ،مهنية.
كما عرفت القوبة التأديبية على أنها" :إيالم مقصود بسبب ارتكاب مخالفة تأديبية يقرره المشرع على نحو
مجرد ،وتوقعه السلطة التأديبية بقرار إداري أو حكم قضائي ،ويترتب على توقيعه الحرمان من بعض أو
كل الحقوق الموظف العام 1.بينما عرف الدكتور سعيد بوشعير العقوبة التأديبية على أنها:
" إجراء عقابي تتخذه السلطة التأديبية ضد الموظف المخطئ مجازاة لفعله إن العقوبة هدفها هو فعل على
سلوك معين يعتبر معيبا من وجهة نظر المتطلبات النظامية المستقاة من القانون الوظيفي ،وذلك بإجراء
يوقع على الموظف المخطئ حتى ال يعود إلى فعله مرة أخرى ضمانا لحسن سير المرفق العام بانتظام
واطراد ،فضال على أنها من حيث األثر تمثل طابع األلم النفسي والضرر ألنها تمس الموظف في مزاياه
2
الوظيفية.
إن المرسوم 26 – 02المؤرخ في 01مارس 0602المتضمن القانون األساسي العام لعمال المؤسسات
واإلدارات العمومية صنف العقوبات التأديبية إلى ثالث درجات وذلك في المادة 006كما يلي:
-الدرجة األولى :اإلنذار الشفوي ،اإلنذار الكتابي ،التوبيخ ،اإليقاف عن العمل من يوم إلى ثالث
أيام.
-الدرجة الثانية :اإليقاف عن العمل من أربعة إلى ثمانية أيام ،الشطب من جدول الترقية.
3
-الدرجة الثالثة :النقل اإلجباري ،التنزيل في الرتبة ،التسريح ،مع اإلشعار المسبق والتعويضات.
لكن األمر 11 – 16قسم المشرع العقوبات التأديبية إلى أربع درجات في نص المادة 061منه :
"تصنف العقوبات التأديبية حسب جسامة األخطاء المرتكبة إلى أربع درجات:
نالحظ أن المرسوم 20- 02قد صنف العقوبات بسيطة واالخرى ضارة تمس الموظف ،فالعقوبات
الدرجة األولى هي عقوبات أدبية ال تؤثر على المسار المهني للموظف بينما عقوبات الدرجة الثانية فيها
نوع من الصرامة غير أن عقوبات الدرجة الثالثة تؤثر بشكل كبير على مسار المهني للموظف.
أما األمر 11 -16نالحظ أن هدا التصنيف جديد بالنسبة لما سبقه من التصنيفات حيث قسم
العقوبات التأديبية إلى درجة رابعة تشمل العقوبات أدبية وأخرى تمس المسار المهني للموظف توقع هذه
العقوبات على الموظف المذنب حسب جسامة الخطأ التأديبي الذي ارتكبه.
بالرجوع إلى نص المادة 002من المرسوم 26 – 02فإنه تقرر السلطة التي لها صالحيات التعيين
عقوبات الدرجة األولى بمقرر مبين األسباب ،دون استشارة لجنة الموظفين مقدما ،وأنه تقرر أيضا
عقوبات الدرجة الثانية بمقرر مبين األسباب ويمكن للموظف الذي يتعرض لهذه العقوبات أن يرفع قضية
3
خالل الشهر الذي يلي صدور المقرر إلى لجنة الموظفين لتعطي رأيها في ذلك.
غير أن رأي هذه اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء غير ملزم لإلدارة.
فما هو الهدف إذا من عرض القضية على اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء بعد أن تكون اإلدارة قد
أخذت قرارها التأديبي ،بينما عقوبات الدرجة الثالثة تقررها السلطة التي لها صالحية التعيين بعد موافقة
اللجنة اإلدارية متساوية األعضاء.
وقد نصت المادة 01من المرسوم 01 – 06المتضمن اختصاص اللجان المتساوية األعضاء
وتشكياها وتنظيمها وعملها ،على أن اآلراء التي تدلي بها اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء تكتسي
طابعا الزاميا عندما تتعلق العقوبة بالتنزيل في الرتبة أو الدرجة أو اإلحالة على التقاعد تلقائيا ،والتسريح
مع إبقاء حقوق المعاش أو الغاؤها.
لكن بعد صدور األمر 11 -16أصبح اختصاص اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء يمتد إلى عقوبات
1
الدرجة الثالثة و الرابعة.
وقد نص األمر 11- 16على أنه :في حالة ارتكاب الموظف خطأ جسيم ،يمكن أن يؤدي إلى
2
عقوبة من الدرجة الرابعة ،تقوم السلطة التي لها صالحيات التعيين بتوقيفه عن مهامه فورا.
كما تنص المادة 66من المرسوم 110- 00المتعلق بكيفيات تطبيق األحكام التشريعية الخاصة
بعالقات العمل الفردية على أنه يمنع تسليط العقوبة التأديبية على الموظف بعد مرور أكثر من 1أشهر
3
على معاينة الخطأ المرتكب.
وي جب تبليغ الموظف باستدعاء يحدد تاريخ ساعته ومكان جلسة المجلس التأديبي ،ويجب أن يبلغ
4
الموظف بتاريخ مثوله قبل 02يوما على األقل بالبريد الموصي عليه مع وصل استالم.
المبحث الثاني
تقوم السلطة اإلدارية باستشارة اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء ،وذلك فيما يتعلق باألوضاع الفردية
للموظفين ،فتصر هذه األخيرة اراء تثير اشكالية طبيعة هذه اآلراء وهل تقبل الطعن فيها؟.
المطلب األول
يعتبر اختصاص اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء اعمال استشارية بحتة تنحصر في مهمة تقديم الرأي
1
واالقتراحات بخصوص األوضاع القانونية للموظفين إذا طلب منها.
ولكن ما ثير االشكالية هو ما مدى الزامية اآلراء التي تصدرها هذه اللجان االدارية.
هذا ما سنتعرض إليه من خالل التطرق إلى القرار اإلداري وخصائص ومدى توفر هده الخصائص في
أراء اللجان الصادرة منها؟.
"العمل القانوني االنفرادي الصادر عن مرفق عام والذي من شأنه احداث أثر قانوني تحقيق المصلحة
2
العامة.
"اعالن اإلدارة عن اراءها الملزمة ،بما لها من سلطة بمقتضى القوانين واللوائح يقصد انشاء أو تعديل أحد
3
المراكز القانونية يكون ممكنا وجائ از قانونيا ،وكان الهدف منه تحقيق المصلحة العامة.
من التعاريف السابقة يمكن استخالص الخصائص التي يتمتع بها القرار اإلداري
أي أنه حتى تكون أمام قرار إداري يجب أن تفصح اإلدارة عما تبطنه بأي شكل من األشكال ،فاإلفصاح
أمر وجوبي لميالد القرار اإلداري وبدونه ال يظهر عنصر اإلرادة ،لذا وجب على اإلدارة أن تعلن عن
1
إرادتها.
إن الق اررات اإلدارية صادرة بصورة عامة عن مرافق عامة ،سواء كانت أجهزة وهياكل السلطة اإلدارية أو
المؤسسات العامة ،أي األجهزة والتنظيمات القائمة في اطار السلطة التنفيذية.
وبالتالي تستبعد من دائرة الق اررات اإلدارية تصرفات كل من السلطات األخرى غير التنفيذية ،كتصرفات
السلطة التشريعية والقضائية 2،وهذا في اختصاصها التشريعي والقضائي.
حتى يعتبر تصرف اإلدارة العامة ق ار ار إداريا يجب أن يصدر باإلرادة المنفردة لإلدارة حينما تمارس
صالحياتها القانونية 3،أي ال تشرك إرادة أخرى مثل ارادة الموظف أو إرادة المتعامل معها أثناء إصدار
ق ارراتها اإلدارية.
يشترط العتبار العمل اإلداري ق ار ار اداريا أن يكون نهائيا ،أي أن يحدث أث ار قانونيا معينا سواء بإنشاء
4
مركز قانوني جديد أو تعديل مركز قانوني قائم من قبل أو الغاؤه.
/1عمار بوضياف :القرار اإلداري ،دراسة تشريعية قضائية فقهية ،دار الجسور ،الجزائر ،0110 ،ص.00
/2عمار بوضياف :نفس المرجع ،ص.01
/3محمد الصغير بعلي :مرجع سابق ،ص.02
/4فؤاد العطار :مرجع سابق،ص.606
49
اإلطار الوظيفي للجان اإلدارية المتساوية األعضاء وطبيعة آرائها الفصل الثاني
كما سبق وأن تطرقنا فإن اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء تصدر اراء استشارية وقد جعل المشرع
استشارة اللجنة أم ار الزاميا.
بالرجوع إلى نصوص المواد 002 ،000 ،006من المرسوم 26 – 02نالحظ نقطتين هامتين:
-تقرر السلطة التي لها صالحيات التعيين عقوبات الدرجة األولى دون استشارة لجنة الموظفين أما
العقوبة من الدرجة الثانية للموظف حرية رفع قضيته للجنة إلبداء رأيها في العقوبة المسلطة
عليه.
-أما بالنسبة للعقوبة من الدرجة الثالثة فيجب على السلطة التأديبية األخذ برأي لجنة الموظفين
الزاميا ،وهذا ما نفهمه بمفهوم المخالفة للمادة000التي تنص على:
1
" -تقرر السلطة التي لها صالحية التعيين عقوبات من الدرجة الثالثة ،بعد موافقة لجنة الموظفين".
"تتخذ السلطة التي لها صالحيات التعيين العقوبات التأديبية من الدرجة الثالثة والرابعة بقرار مبرر بعد
2
أخذ الرأي الملزم من اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء المختصة".
يتضح أن رأي اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء رأي استشاري فقط ألكثر وال أقل ،وبالتالي ال ترتقي
اآلراء االستشارية إلى مرتبة الق اررات اإلدارية كونها تفتقر إلى أهم خاصية للقرار اإلداري أال وهي احداث
اثار قانونية فهي ال تتمتع بالطابع التنفيذي والنهائي.
وبالتالي فإن رأي اللجنة المتساوية األعضاء هو اجراء الزامي على السلطة التأديبية قبل توقيع العقوبة
1
على الموظف.
المطلب الثاني
تعرضنا سابقا إلى أن آراء اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء استشارية ال تقبل الطعن ،أما اراء
اللجان بخصوص عقوبات الدرجة الثالثة والرابعة والتي تكون آراءها فيها الزامية فإنه يمكن الطعن فيها
وذلك بعد صدور القرار التأديبي من السلطة التي لها صالحية التعيين.
بحيث يكون الطعن فيها إداريا أو أمام لجنة الطعن المختصة أو يكون أمام القضاء.
لقد أقر المشرع الطعن اإلداري ضمانة إدارية للموظف بالغة األهمية والمتمثلة في حق األخير في تقديم
التظلم اإلداري إلى السلطة المختصة التي تملك صالحية النظر في الطعون ضد الق اررات التأديبية.
لم يعطي المشرع الجزائري تعريف للتظلم اإلداري وهذا ما فسح المجال أمام الفقهاء إلعطاء تعاريف كل
بحسب وجهة نظره.
حيث عرفه أحمد محيو بقوله" :أن المراجعة اإلدارية المسبقة تشكل عنص ار من عناصر اإلجراءات
اإلدارية القضائية تستهدف حل النزاع دون تدخل القاضي وال يتم تحريك اإلجراءات القضائية إال بعد فشل
2
تلك المراجعة اإلدارية".
كذلك الدكتور مسعود شيهوب عرفه بالقول" :أن التظلم اإلداري ذو طابع إداري يوجه إلى اإلدارة التي
تتولى دراسته ،وغالبا ما تكون هذه الدراسة دون إجراءات محددة وبدون مناقشة حضورية ،وليس للتظلم
شكال إال الشكل الكافي ،وهو في عمومه عبارة عن نوع من الشكوى أو االحتجاج ضد تصرف االدارة،
1
ويمكن أن يتعلق بالوقائع أو بالقانون أوبهما معا والمهم أن يكون واضحا".
يكون التظلم أو الطعن اإلداري أمام السلطة اإلدارية مصدرة القرار أو تلك التي تعلوها.
-1التظلم الوالئي
إن التظلم الوالئي هو ذلك التظلم الذي يقدمه الموظف المتظلم إلى الجهة مصدرة القرار مباشرة
مطالبا إياها أن تعيد حساباتها بالنظر في القرار المعيب إما يسحبه أو الغائه أو تعديله ،وبمعنى آخر هو
التماس يقدم من الموظف المتظلم الذي صدر في حقه قرار معيب إلى من صدر منه القرار المشكو منه،
2
ويطالب فيه اإلدارة بدراسة قرارها ومراجعته.
ولقد نص المشرع الجزائري على التظلم في المادة 830فقرة 0من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية
الجزائر بقولها" :يجوز للشخص المعني بالقرار اإلداري تقديم تظلم إلى الجهة اإلدارية مصدرة القرار في
3
األجل المنصوص عليه في المادة ."006
وميعاد تقديم التظلم هو 61يوما من تاريخ علم الموظف بالقرار التأديبي ويجب أن يبث في التظلم خالل
61يوما من تاريخ تقديم التظلم دون أن تجيب عنه السلطة المختصة يعتبر بمثابة رفض.
وهذا ما أكدته المحكمة اإلدارية العليا في حكم لها بأن المحكمة قد استقر رأيها على أن فوات 61
يوما على تقديم التظلم دون أن تجيب عنه السلطات المختصة يعتبر بمثابة ن ميعاد رفع الدعوى بالطعن
4
في قرار التظلم من خالل 61يوما من تاريخ انقضاء 61يوما المذكورة.
/1مسعود شيهوب :المبادئ العامة للمنازعات اإلدارية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر ،0660 ،ص.00
/2علي عيساني :التظلم والصلح في المنازعات اإلدارية ،رسالة ماجيستر ،قسم القانون العام ،جامعة أبي بكر بالقايد،
تلمسان ،0110 ،ص.00
/3المادة ( 101فقرة :)0قانون ،16 - 10المؤرخ في ،0110 /10/02المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية،
الجريدة الرسمية ،عدد ،00الصادر في 01أفريل .0110
/4عفاف منصور :مرجع سابق ،ص.00
52
اإلطار الوظيفي للجان اإلدارية المتساوية األعضاء وطبيعة آرائها الفصل الثاني
-2التظلم الرئاسي
التظلم الرئاسي هو التظلم الذي يوجه إلى السلطة اإلدارية التي تمارس السلطة الرئاسية على السلطة
1
اإلدارية مصدرة القرار اإلداري أو التي قامت بالعمل المادي محل التظلم.
فالتظلم الرئاسي يقدم إلى رئيس مصدر القرار المشكو منه يلتمس منه سحب القرار التأديبي أو الغاؤه أو
2
تعيله ،بما يجعله مطابقا للقانون.
كذلك قد نص المشرع الجزائري على التظلم الرئاسي في المادة 002من قانون اإلجراءات المدنية
واإلدارية:
"ال تكون الطعون بالبطالن مالم يسبقها الطعن اإلداري التدريجي ،الذي يرفع أمام السلطة اإلدارية التي
3
تعلو مباشرة الجهة التي أصدرت القرار فإن لم توجد فأمام من أصدر القرار نفسه".
فالتظلم الرئاسي يجب أن يرفع مباشرة أمام السلطة التي تعلو تلك السلطة مصدرة القرار محل النزاع وذلك
من منطلق احترام السلم اإلداري ،وان لم توجد سلطة تعلو تلك السلطة فإنه على المتظلم اللجوء إلى
التظلم الوالئي.
لضمان حماية أفضل للموظف ،ولتفادي كل اضطراب في مساره الوظيفي نص المشرع الجزائري
على انشاء لجان للطعن يمكن للموظف التظلم أمامها ،كما يمكن لإلدارة اللجوء اليها للطعن في اآلراء
الصادرة عن اللجان المتساوية األعضاء بالنسبة لعقوبات تأديبية محددة حص ار.4
تنشأ لجان الطعن لإلدارات المركزية لدى الوزير المعني و يرأسها الوزير أو ممثله ،تختص هذه اللجان
بدراسة الطعون المقدمة من طرف أعوان اإلدارة المركزية والمؤسسات العمومية الوطنية ،وكذا أعوان
/1رشيد خلوفي :قانون المنازعات اإلدارية "شروط قبول الدعوى اإلدارية" ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر،0110 ،
ص.011
/2نوفان العقيل العجارمة :سلطة تأديب الموظف العام ،دراسة مقارنة ،الطبعة األولى ،دار الثقافة ،عمان،0110 ،
ص.001
/3المادة ( :)002قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،مرجع سابق.
/4أنظر الملحق رقم 60
53
اإلطار الوظيفي للجان اإلدارية المتساوية األعضاء وطبيعة آرائها الفصل الثاني
المصالح غير الممركزة الذين يخضع مسارهم المهني للتسيير المركزي ،بينما تنشأ لجان الطعن الوالئية
لدى الوالي ،ويرأسها هذا األخير أو ممثله ،وتختص بدراسة الطعون المقدمة من طرف أعوان المصالح
الوالئية ،البلدية ،المؤسسات العمومية ذات الطابع اإلداري ،كذا األعوان التابعين للمصالح غير الممركزة
1
والدين ال يخضع مسارهم المهني للتسيير المركزي.
ت تكون لجان الطعن من عدد متساو من ممثلي اإلدارة وممثلي الموظفين بحيث لجان الطعن المركزية
تتكون من 0أعضاء يمثلون اإلدارة و 0أعضاء يمثلون الموظفين حيث لجنة الطعن الوالئية تتكون من 2
أعضاء يمثلون الموظفين و 2أعضاء يمثلون اإلدارة.
حيث يعين ممثلو اإلدارة من بين الموظفين الذين ينتمون إلى أحد األسالك المصنفة في السلم 01فما
فوق ،وينتخب أعضاء اللجان المتساوية األعضاء ممثلين من بينهم كأعضاء في لجان الطعن ،طبقا
ألحكام القرار الصادر في .0606/16/16
تختص لجنة الطعن النظر في الطعون التي يقدمها الموظف المعني أو اإلدارة فيما يتعلق بعقوبات الدرجة
الثالثة وهي:
وقد نصت المادة 06من المرسوم 01 – 06على أنه يمكن لإلدارة أو المعينين اللجوء إلى لجان الطعن
خالل 02يوما.
وتنص المادة 02من المرسوم 01 – 06السالف الذكر على أنه يتعين على لجان الطعن أن تصدر
ق ارراتها كتابية في أجل أقصاه 1أشهر ابتداء من تاريخ رفع القضية إليها وذلك قصد ابطال اآلراء
المتنازع فيها التي تصدرها اللجان أو اثباتها أو تعديلها ،ويكون للطعن المرفوع في االجل ثر تعليق
1
العقوبة الصادرة.
"تخطر لجان الطعن من الموظف فيما يخص العقوبات التأديبية من الدرجتين الثالثة والرابعة.".....
2
ولم تنص على إمكانية رفع الطعن أو التظلم أمام لجنة الطعن من طرف اإلدارة.
تذكر النصوص السارية المفعول امكانية اللجوء للجان الطعن ،وتذكر أيضا أن للطعن المرفوع أمامها
أثر تعليق العقوبة ،وأنه في حالة الطعن المنصب على عقوبة االحالة على التقاعد أو الفصل يوقف
الموظف المعني مباشرة ،ويخضع ألحكام المادة 20من األمر 3،011-66لكن هذه النصوص لم تجعل
بيد لجان الطعن وسائل مادية وقانونية لفرض آرائها في مواجهة المخاطبين بها ،وبذلك يبقى االلتزام
بآرائها التزام أدبي يتعلق باألشخاص ،فإما أن يأخذوا بها واما أن يمتنعوا طالما ال يوجد ما يجبرهم على
ذلك.
4
لقد جاء في المادة 061من الدستور أن" :ينظر القضاء في الطعن في ق اررات السلطات اإلدارية".
حيث يعتبر الطعن القضائي بمثابة ضمانة فعالة وعادلة على وجه الخصوص في حماية الموظفين في
مواجهة أعمال السلطة الرئاسية غير المشروعة ،وذلك عن طريق الدعاوى اإلدارية ،وان دعوى اإللغاء
ودعوى التعويض هي األكثر تطبيقا.
إن دعوى اإللغاء هي الدعوى القضائية والموضوعية التي يحركها ويرفعها ذوي الصفة القانونية
والمصلحة أمام جهات القضاء المختص في الدولة للمطالبة بإلغاء ق اررات إدارية غير مشروعة ،1وتتحرك
سلطات القاضي المختص فيها في مسألة البحث عن شرعية الق اررات اإلدارية المطعون فيها بعدم الشرعية
والحكم بإلغاء هذه الق اررات إدا ما تم التأكد من عدم شرعيتها ،وذلك بحكم قضائي ذي حجة عامة
2
ومطابقة.
"الدعوى القضائية المرفوعة أمام إحدى الهيئات القضائية اإلدارية الغرف اإلدارية أو مجلس الدولة التي
3
تستهدف إلغاء قرار إداري يسبب عدم مشروعيته نظ ار لما يشوب أركانه من عيوب".
إن القضاء اإلداري هو الجهة المختصة بإلغاء الق اررات التأديبية غير المشروعة على اعتبار أنها ق اررات
إدارية ينعقد اختصاص النظر فيها للمحاكم اإلدارية ومجلس الدولة.
تستمد المحاكم اإلدارية اختصاصها من نص المادة األولى من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية التي
تنص على:
يتضح من هذه المادة أن المحكمة اإلدارية تختص نوعيا بالنظر في كل منازعة إدارية أيا كان أطرافها
وموضوعها.
وقد جاء قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية لسنة 0110ليؤكد مبدأ االختصاص العام للمحاكم االدارية
بالنظر في جميع القضايا التي تكون الدولة أو الوالية أو البلدية أو المؤسسة العمومية ذات الصبغة
اإلدارية طرفا فيها ،وهدا بموجب حكم قابل لالستئناف1،وعليه فإن االختصاص بالطعن إللغاء القرار
التأديبي الصادر عن السلطة الالمركزية معهود للمحاكم اإلدارية ،وقد ربط المشرع الجزائر الجهة القضائية
المختصة بالطعن في الغاء القرار التأديبي الصادر عن السلطة الالمركزية بمكان تواجد المؤسسات
العمومية اإلدارية ،وهذا حتى يتجنب المتقاضي بصفة عامة والموظف بصفة خاصة مشقة اجراءات
التقاضي لرفع الدعوى ،وعلى ذلك فإن مخالفة هذا االجراء تبطل الدعوى التأديبية التي أقامها صاحب
الشأن.
لقد عرفت المادة 0من القانون العضوي 10/60المتعلق باختصاص مجلس الدولة وتنظيمه وعمله ،على
أنه:
"هيئة مقومة ألعمال الجهات القضائية اإلدارية وهو تابع للسلطة القضائية اإلدارية يضمن توحيد القضاء
2
ويسهر على احترام القانون".
أما قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية فنص على اختصاص مجلس الدولة بدعوى اإللغاء في نص المادة
" 610يختص مجلس الدولة كدرجة أولى وأخيرة بالفصل في دعاوى اإللغاء وتفسير وتقدير المشروعية في
الق اررات اإلدارية الصادرة عن السلطات اإلدارية المركزية ،كما يختص بالفصل في القضايا المخولة له
3
بموجب نصوص خاصة".
ومن هذا المنطلق نستخلص أن الطعن بإلغاء الق اررات التأديبية الصادرة عن اإلدارة المركزية مثل
رئاسة الحكومة ومختلف الو ازرات والمديريات المركزية باإلضافة إلى ذلك الهيئات العمومية الوطنية
1
والمنظمات المهنية الوطنية ،وهي من اختصاص مجلس الدولة فقط دون غير ذلك.
وان صالحيات مجلس الدولة ال تخرج عن أحد األمرين إما رفض اإللغاء مع التسبيب أو القبول بإلغاء
القرار اإلداري "قرار تأديبي" المطعون فيه ،وهذا ما تم استخالصه بمقتضى المادتين 610و 610من
قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية.
بعد أن تحدثنا عن حق الموظف في الطعن باإللغاء في القرار اإلداري التأديبي نتناول االن حق الموظف
الذي لحقه ضرر من القرار التأديبي المعيب إذا يطالب بتعويض عما أصابه من ضرر نتيجة تنفيد هذا
2
القرار التأديبي.
لقد عرفها الدكتور ماجد راغب الحلو بأنها" :الجزاء على القيام وتحقق المسؤولية اإلدارية عند توافر اركان
المسؤولية الثالثية أي الخطأ والضرر والعالقة السببية ،فالتعويضات هي مبالغ مالية يلتزم بها المسؤول
عن الضرر إلى المضرور.
والتعويض يهد ف إلى جبر الضرر الواقع على المضرور وهو النتيجة النهائية لمسؤولية اإلدارة وذلك
3
سواء كانت قائمة على أساس الخطأ أو على غير خطأ على أساس المخاطر أو تحمل التبعية.
وكذلك " :هي الدعوى التي رفعها الموظف العام إلى القضاء بغرض الحصول على حكم قضائي يلزم
4
اإلدارة بأن تؤدي إليه تعويضا عما أصابه من ضرر نتيجة تصرف اإلدارة الغير مشروع".
يشترط في دعوى التعويض توفر مجموعة من الشروط حتى تقبل النظر فيها من قبل القضاء اإلداري،
وتتمثل هذه الشروط في:
أ /القرار السابق :اإلدارة العامة لدى قيامها بنشاطاتها ومهامها تلجأ إلى القيام بالعديد من التصرفات
التي ترد إلى أعمال مادية وأخرى قانونية ،ومن ثمة فإنه يجب على الشخص المتضرر من أعمال
اإلدارة العامة أن يلجأ إلى مطالبة تلك اإلدارة بالتعويض على األضرار التي لحقة به من جراء
تصرفاتها مما يقتضي تحديد موقفها من خالل ما يعرف بالقرار السابق المتضمن إما الموافقة على
إصالح وجبر الضرر الحاصل من خالل قبول التعويض عنه بما يرضي المتضرر ،أما في حالة
1
الرفض يفسح المجال للمتضرر اللجوء إلى القضاء بموجب رفع دعوى التعويض.
ب /األجل
يشترط في الحق الشخصي المصاب بالضرر والذي يحميه القانون عن طريق دعوى قضائية أن ال يكون
قد انقضى بمرور مدة التقادم ،ويشترط في هذه الحق أن يكون موجودا وقائما وحاال ،فزوال وعدم وجود
الحق في فترة رفع الدعوى القضائية اإلدارية ،يؤدي إلى زوال وانعدام الميعاد لمعرفة ميعاد رفع دعوى
التعويض البد من الرجوع إلى القوانين التي تحدد هذا التقادم لحقوق إذا وجدت القوانين التي تنص على
ذلك.
ولكن ما يمكن اإلشارة اليه في األخير أن ميعاد رفع دعوى التعويض يبقى من النظام العام يثيره القاضي
2
من تلقاء نفسه وال يجوز االتفاق على مخالفة.
ج -الطاعن :تنص المادة 01من قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية على:
3
"ال يجوز ألي شخص التقاضي ما لم تكن له صفته ،وله مصلحة قائمة أو محتملة يقرها القانون".
تهتم اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء بكل ما يتعلق باألوضاع الفردية للموظفين من ترقية،
استقالة ،اإلحالة على االستيداع ،وكذلك في ما يخص تأديب الموظف العام ،حيث تتكيف طبيعة
اختصاصاتها في هذه الحالة بأنها أعمال استشارية بحتى.
وبخصوص طبيعة اآلراء الصادرة عن هذه اللجان فيمكن القول بأنها تنقسم إلى نوعين :آراء استشارية
ال ترتقي إلى مرتبة القرار اإلداري وبالتالي ال يمكن الطعن فيها ألنها ال تكتسب الطابع التنفيذي ،وهناك
آراء إلزامية لإلدارة تجبر على األخذ بها ،وهنا يمكن الطعن فيها بعد صدور القرار التأديبي من السلطة
التي لها صالحية التعيين و هذا في العقوبات من الدرجة الثالثة و الرابعة ,و يكون الطعن إداريا وأمام
لجنة الطعن المختصة ،ويمكن الطعن فيها قضائيا.
60
الخاتمة
وفي الختام يمكن القول بأننا حاولنا من خالل هذه الدراسة و ما استطعنا الوصول إليه أن اللجان
اإلدارية تعد هيئة استشارية في نطاق الوظيفة العمومية ,وتتكون من عدد متساو من ممثلي اإلدارة و
يعينون بموجب قرار من الوزير أو الوالي المعني ,أما ممثلي الموظفين فيتم انتخابهم .و تنشأ على
مستوى اإلدارات و المرافق العامة و المؤسسات ذات الطابع اإلداري ,و تحدث محليا بموجب قرار من
الوالي بعد استشارة السلطة المكلفة بالوظيفة العامة ,وكذلك تحدث مركزيا بموجب قرار من الوزير
المعني بعد استشارة السلطة المكلفة بالوظيفة العمومية.
يتم تسيير عملها من خالل اجتماعها مرتين في السنة على األقل ,حيث خالل اجتماعها يحرر
محضر و تكون مداوالتها سرية ,حيث تجتمع خالل استشارتها من قبل السلطة التي لها صالحية التعيين
كلما تعلق األمر بالتثبيت ,الترقية و النقل ....كما تتدخل في حالة رفض االستقالة من طرف السلطة التي
لها صالحية التعيين و هو ما يميز اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء عن الهيئات المحدثة في نطاق
الوظيفة العمومية ,حيث تختص باألوضاع الفردية للموظفين ,وباإلضافة تتدخل إذا تعلق بتأديب الموظف
العام ,أي ان سلطة توقيع الجزاء التأديبي من اختصاص السلطات الرئاسية .لكن قبل توقيعه تستشير
اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء مجتمعة كمجلس تأديبي ,و هذا في العقوبات من الدرجة الثالثة و
الرابعة و أن اآلراء التي تصدرها غير ملزمة لإلدارة ال ترتقي إلى مرتبة القرار اإلداري كونها ال
تحدث أثر قانوني ,بينما اآلراء اإللزامية تعد قرارات إدارية لدى إصدارها من طرف اإلدارة أي السلطة
التي لها صالحية التعيين ,و يمكن الطعن فيها إداريا أمام لجنة الطعن المختصة غذا تعلق األمر بقرارات
تأديبية المتعلقة بعقوبات الدرجة الثالثة و الرابعة ,إضافة إلى إمكانية الطعن القضائي.
و عليه بعد معالجتنا لمختلف جوانب هذا الموضوع توصلنا إلى إجابة عن اإلشكال المطلوب للبحث.
فنرى أن المشرع الجزائري وصل تقريبا غلى تحقيق حماية للموظف من تعسف اإلدارة ,و ذلك من
خالل ما سبق ذكره بأن المشرع نص على ضرورة تحقيق المساواة بين ممثلي اإلدارة و ممثلي
الموظفين ,فهي التقف دائما بجنب اإلدارة و إنما تحاول تحقيق الديمقراطية عن طريق ما تصدره من
قرارات تقبل الطعن فيها.
-0أن اللجان المتساوية األعضاء هي هيئات استشارية أصال ،فال بجوز الطعن القضائي في آرائها
لكونها ال تكتسي صفة القرار اإلداري وهذا ما أكدته المحكمة العليا في قرار لها صادر بالمحلية
القضائية عدد .0661 – 11
-0بالرغم من طبيعة هذه اللجان كهيئات استشارية ،اال أن النصوص القانونية المختلفة جعلت لها
سلطة اصدار اراء ملزمة لسلطة التعيين ،لكن وحتى في هذا اإلطار تقع أمام اشكال التناقض بين
النصوص وهو ما يوضحه المثال االتي:
61
-التنزيل في الرتبة هو حسب االمر 011 – 66يتطلب استشارة اللجنة فقط ،وحسب المرسومين
01 – 06و 26 – 02يتطلب رأي الزامي للجنة.
-1كذلك تطرح اشكالية مدى الزامية اراء لجان الطعن بعد اللجوء لها?
نقول هنا أنه بالرغم من النص على مكنة اللجوء لها وعلى الزامية آرائها اال أن النصوص لم تحدد
وسائل مادية لفرض هذه االلزامية لذا فالمسألة تبقى مرنة ،وااللزام يبقى أدبي يتعلق ويرتبط
باألشخاص الممارسين فقد يسهلون التنفيذ وقد يقفون حجر عثرة في وجهه في غياب رادع ومجبر
لهم.
_2في مجال الوظيفة العمومية أنشأ المشرع الجزائري أجهزة مركزية تعود إليها مهمة تسيير وتنظيم
شؤون التوظيف والموظفين.
_6قيام المشرع الجزائري بإنشاء لجان متخصصة وأشرك في عضويتها مختصين بغرض أن يحقق
هدفا اصالحيا عاما ،وهو تحسين مستوى الوظيفة العامة في الجزائر.
_0أن هيئات المشاركة والطعن هي هيئات داخلية تسيير الوظيفة العامة وتتولى تنظيم العالقات بين
الموظفين واإلدارة.
_0هيئات الوظيفة العامة هي هيئات متساوية األعضاء بمعنى تشمل عددا متساويا من ممثلي اإلدارة
والممثلين المنتخبين من طرف الموظفين.
_6إن اللجان المتساوية األعضاء تتمتع بنوعين من االختصاصات استشارية وأخرى تأديبية في مسألة
العقوبات من الدرجة الثالثة والرابعة.
_01إن المشرع الجزائري جعل المرور باللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء أم ار الزاميا ولكن القرار
األخير يعود لإلدارة الموقعة التأديبية.
_00قرار لجان الطعن تكون إلبطال أو إثبات أو تعديل اآلراء الصادرة عن اللجان اإلدارية .
ومن خالل النتائج التي سبق الوصول إليها نحاول تقديم بعض التوصيات:
62
-0ال بد من تدخل سريع للمشرع الجزائري لتفادي التناقض والغموض الذي يشوب النصوص المختلفة
المتعلقة باللجان المتساوية األعضاء بصفة خاصة و ها بتعديل المرسوم 01_06بما يتماشى و
األمر .11_16
-0البد من تكريس دور اللجان المتساوية األعضاء بالنسبة للعقوبات من الدرجة الثانية ،خاصة وأنها
على درجة من الخطورة.
-1أنه من الضروري تكثيف الجهود حول التعريف بهذه اللجان وأهميتها،....لتكريس حقوق
الموظفين بصفة أكبر ،خاصة فيما يتعلق بالحفاظ على سرية المداوالت فمثال من المفيد جدا
تنظيم أيام دراسية حول الموضوع يدعى اليها الموظفين سواء األعضاء أو غير األعضاء في
اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء.
-6وبخصوص لجان الطعن نرى أنه البد من فصل أعضائها عن أعضاء اللجان اإلدارية المتساوية
األعضاء.
-2ال بد على المشرع من وضع نطاق يسمح برد أعضاء اللجان اإلدارية و تحديد حاالت الرد و هذا
في مثال حالة وجود قرابة بين أعضاء أحد اللجان و الموظف المعني بدراسة ملفه التأديبي.
-6أن العقوبات من الدرجة الثالثة و الرابعة من المستحسن إسنادها إلى المحاكم القضائية لتوفير
الحياد و االستقاللية لما تحمله هذه العقوبات من الخطورة و مساس بالمركز الوظيفي ,وهذا
لتحقيق الحماية للموظف من تعسف اإلدارة.
-0البد من التفطن إلى نقطة مهمة و هي في حالة أسالك ليست من نفس الدرجة فيشارك في
مجلس تأديبي موظف من سلك أعلى و موظف من سلك أدنى ,و عليه البد من التصدي لهذا
اإلشكال خاصة أنه موجود في اإلدارات العمومية.
63
قائمة المصادر والمراجع المعتمدة
أوال :قائمة المصادر
-1النصوص الرسمية
أ -الدساتير
دستور :0666الصادر بتاريخ ،0666/00/10جريدة رسمية رقم .06 -
ب -القوانين واألوامر
القانون العضوي 10/60 -
القانون :021 – 60المؤرخ في ،0660/00/10المتعلق بتمديد العمل بالقوانين الفرنسية ،الجريدة الرسمية، -
العدد ،10الصادر في .0661/10/00
القانون :16 – 10المؤرخ في 02فيفري ،0110المتضمن قانون اإلجراءات المدنية واإلدارية ،الجريدة الرسمية، -
العدد،00الصادر في 01أفريل.0110
األمر :011 – 66المؤرخ في ،0666/16/10المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العمومية ،الجريدة -
الرسمية ،العدد ،66الصادر في .0666/16/01
األمر :11 – 16المؤرخ في ،0116/10/02المتضمن القانون األساسي العام للوظيفة العامة ،الجريدة الرسمية، -
العدد ،66الصادر في .0116/10/06
-2النصوص التنظيمية
أ -المراسيم الرئاسية
المرسوم رقم :01 -06المؤرخ في ،0606/10/16يحدد اختصاص اللجان المتساوية األعضاء وتكوينها -
وتنظيمها وعملها ،الجريدة الرسمية ،العدد ،11الصادر في .0606/10/00
المرسوم رقم :00- 06المؤرخ في ،0606/10/06يحدد كيفيات تعيين ممثلين عن الموظفين اللجان المتساوية -
األعضاء ،الجريدة الرسمية ،العدد ،11الصادر في .0606/10/00
المرسوم :26 -02المؤرخ في 01مارس ،0602المتضمن القانون األساسي النموذجي لعمال المؤسسات -
واإلدارات العمومية ،الجريدة الرسمية ،العدد ،01الصادر في 06مارس .0602
ب -المراسيم التنفيذية
المرسوم :061 -66المؤرخ في ،0666/16/10المتضمن اختصاص اللجان المتساوية األعضاء وتأليفها -
وتنظيمها وسيرها ،الجريدة الرسمية ،العدد ،66الصادر في .0666/16/10
القرار المؤرخ في 0رجب 0616الموافق ل 6أفريل 0606المحدد لعدد األعضاء في اللجان المتساوية -
األعضاء ،الجريدة الرسمية ،الصادر في 01أفريل .0606
64
ه -التعليمات والمناشير
التعليمة رقم :01المؤرخة في 06جوان ،0606المتعلق بتنظيم وسير لجنة الموظفين ولجان الطعن. -
المنشور رقم :06 /10المؤرخ في ،0606/10/00المتعلق بتطبيق التعليمة رقم 01المؤرخة في 06جوان -
.0606
المنشور رقم :66- 60المؤرخ في 16فيفري ،0666المتضمن إنشاء وتجديد وتمديد فترة اللجان المتساوية -
األعضاء ولجان الطعن.
المنشور رقم :0111 -11المؤرخ في ،0111/12/00المتعلق باللجان المتساوية األعضاء للمؤسسات -
واإلدارات العمومية المحلية.
-3األحكام القضائية
مجلس الدولة :الغرفة الثانية ،القرار رقم 01660بتاريخ 0116/10/01مجلة مجلس الدولة. -
65
كمال رحماوي :تأديب الموظف العام في القانون الجزائري ،دار هومة ،الجزائر.0116 ، -
لحسين بن شيخ اث ملويا :المنتقى في قضاء مجلس الدولة ،دار هومة ،الجزائر.0112، -
مسعود شيهوب :المبادئ العامة للمنازعات اإلدارية ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.0660 ، -
مصطفى الشريف :اعوان الدولة ،الشركة الوطنية للنشر ،الجزائر.0600 ، -
محمد ابراهيم الدسوقي علي :حماية الموظف العام إداريا ،دار النهضة العربية ،القاهرة ،مصر.0116 ، -
محمد أنس قاسم جعفر :الوسيط في القانون العام أسس وأصول القانون اإلداري ،مطبعة إخوان موار قتلي، -
0602/0606
محمد أنس قاسم جعفر :مذكرات في الوظيفة العامة ،ديوان المطبوعات الجامعية ،الجزائر.0606 ، -
محمد الصغير بعلي :الق اررات اإلدارية ،دار العلوم ،عنابة ،الجزائر.0112 ، -
محمد ماجد الياقوت :شرح اإلجراءات التأديبية ،منشأة المعارف ،االسكندرية ،مصر.0116 ، -
ناصر لباد :الوجيز في القانون اإلداري ،دار المجد للنشر والتوزيع ،الجزائر.0101 ، -
نوفان العقيل العجارمة :سلطة تأديب الموظف العام ،دراسة مقارنة ،دار الثقافة ,عمان.0110 ، -
هاشمي خرفي :الوظيفة العمومية على ضوء التشريعات الجزائرية ،وبعض تجارب األجينية ،دار هومة ،الجزائر، -
.0101
- ; Eliane Ayoub : la fonction publique en vingt principes ;2eneedition frison riche
paris ;1998.
- Essaidtaib : droit de la fonction publique ; Edition distribution Houma Alger ;2005.
- L’article 01 du décret n0//89 – 677 DU 18/09/1989 ; relatif a’ la procédure
dixiplinaire applicable aux fonctionnaire territoriaux- slow serge saviganaw jean-
Charles ; code de la fonction publique ; 15ene Edition dilloz ; paris ; 2012.
مليكة صروخ :سلطة التأديب في الوظيفة العامة بين اإلدارة والقضاء ،دراسة مقارنة ،رسالة دكتوراه ،كلية الحقوق، -
جامعة عين شمس ،مصر.0601 ،
ت -رسائل الماجيستر
سلوى تيشات :أثر التوظيف العمومي على كفاءة الموظفين باإلدارات العمومية الجزائرية ،مذكرة ماجيستر، -
تخصص تسير المنظمات ،جامعة محمد بوقرة ،بومرداس.0101 ،
66
علي عيساني :التظلم والصلح في المنازعات اإلدارية ،رسالة ماجيستر ،قسم القانون العام ،جامعة أي بكر بلقايد، -
تلمسان.0110 ،
مليكة أوالج :نظام اللجان اإلدارية وتطبيقاته على اللجان المتساوية األعضاء في الوظيفة العمومية ،رسالة -
ماجيستر ،كلية الحقوق ،جامعة الجزائر.0100/0101 ،
منير سلماني :مدى فعالية الضمانات التأديبية للموظف العام ،مذكرة ماجيستر ،تخصص قانون العام ،جامعة -
مولود معمر ،تيزي وزو ،الجزائر.0102/0106،
وهابي بن رمضان :التسيير التأديبي في قطاع الوظيفة العمومية الجزائري ،رسالة ماجيستر ،قسم علوم التسيير، -
جامعة أبي بكر بلقايد ،تلمسان ،الجزائر.0100 ،
ياسين فوتال :الرقابة القضائية على الق اررات التأديبية في التشريع الجزائري ،مذكرة ماجيستر ،شعبة قانون إداري -
والمؤسسات الدستورية ،جامعة باجي مختار ،عنابة ،الجزائر.0112،
ث -رسائل الماستر
خلود كالش :حجية الق اررات الصادرة عن اللجان التأديبية في التشريع الجزائري ،مذكرة الماستر ،تخصص قانون -
إداري ،جامعة خيضر ،بسكرة ،الجزائر.0102/0106 ،
عفاف منصور :فصل الموظف العام ،دراسة مقارنة ،مذكرة الماستر ،تخصص قانون إداري ،جامعة محمد -
خيضر ،بسكرة ،الجزائر.0101/0100 ،
لزهاري دباح :التسريح التأديبي للموظف العمومي والضمانات المقررة له في التشريع الجزائري ،مذكرة الماستر، -
تخصص قانون إداري ،جامعة محمد خيضر ،بسكرة ،الجزائر.0102/0106 ،
نجية شوارفي وسمية شوارفي :الهيكل المركزي وهيئات الوظيفة العامة ،مذكرة الماستر ،تخصص قانون عام ،كلية -
الحقوق والعلوم السياسية ،جامعة 0ماي ،0662قالمة ،الجزائر.0106/0102،
67
الفهرس
مقدمة0...............................................................................................................
ثانيا :انشاء اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء على مستوى اإلدارة المركزية06........................................
68
المطلب الثاني :سير عمل اللجان اإلدارية المتساوية األعضاء00......................................................
الفصل الثاني :اإلطار الوظيفي للجان اإلدارية المتساوية األعضاء وطبيعة آرائها10.....................................
المطلب الثاني :اختصاصات اللجنة اإلدارية المتساوية األعضاء ذات الطابع التأديبي62.................................
69
الفرع األول :مفهوم القرار اإلداري21.................................................................................
الخاتمة61.......................................................................................................
70
قائمة المراجع60.................................................................................................
الفهرس00.......................................................................................................
المالحق ......................................................................................................
71
الملخص
اللجان المتساوية األعضاء تم تغير تسميتها بموجب األمر 11/16فأضاف لها اإلدارية لتمييزها عن
اللجان لمتساوية في المؤسسات والهياكل األخرى ،فهي تعتبر هيئة استشارية استحدثها نظام الوظيفة
العموميةر ،الغرض منها إشراك الموظف في تسيير حياته المهنية ،وحسن تطبيق النصوص القانونية
وتتشكل من عدد متساو من ممثلي الموظفين واإلدارة ،تمارس عهدتها لمدة 1سنوات قابلة للتجديد
ترأسها السلطة ال تي لها صالحية التعيين وتنظم عملها من خالل اجتماعها مرتين خالل السنة وتكون
مداوالتها ذات طابع سري ،لها صالحية النظر في أوضاع الموظفين من ترقية ،استقالة ،وكذلك ما
يخص تأديب الموظف العام ،أما آراءها فهي تنقسم إلى نوعين آراء استشارية ال ترتقي إلى مرتبة
القرار اإلداري وبالتالي ال يمكن الطعن فيها ألنها ال تكتسب الطابع التنفيذي ،وهناك آراء الزامية يمكن
الطعن فيها بعد صدور القرار التأديبي من طرف السلطة التي لها صالحية التعيين ,و هذا في
العقوبات من الدرجة الثالثة و الرابعة ويكون الطعن إداريا ،وأمام لجنة الطعن ,أو الطعن قضائيا أمام
الجهة المختصة
72