Professional Documents
Culture Documents
ملخص البحث
تتمتع الهيات المستقلة باالستقالل ،ولعل من نافلة القول ان هذا االستقالل ليس مطلقا()1؛ وإنما
نسبي كما عبر عنه الفقيه االنكليزي ،)2(Howard Machinإذ يتعذر بموجب العقل والمنطق اإلقرار
بوجود هيآت سائبة في النظام القانوني للدولة ،وينبني على ذلك إن خضوع الهيآت المستقلة للرقابة
البرلمانية والرقابة القضائية ال يمس بأي حال من األحوال باستقالليتها ؛ فالبرلمان بوصفه المعبر عن
إرادة الشعب يراقب السلطة التنفيذية ،والهيآت المستقلة بوصفها سلطة إدارية ال تستثنى من هذا المبدأ ،
كما تخضع للرقابة القضائية حالها في ذلك حال األشخاص األخرى تبعا لمبدأ الوالية العامة للقضاء كما
سنالحظ ،لذا فان تقرير الرقابة البرلمانية والقضائية يعد أمرا مستقرا في النظم الدستورية الحديثة ؛ إذ
يمثالن دعائم مبدأ المشروعية ودولة القانون ،يضاف إلى ذلك هذا االستقالل يتفاوت من هيأة مستقلة
إلى أخرى ،أي ان الهيآت المستقلة عموما ال تتمتع بالدرجة نفسها من االستقالل.
من ذلك إذا ما أردنا تحديد معنى االستقالل بصورة دقيقة نقول إن االستقالل إنما يكون في مواجهة
السلطة التنفيذية .لكن إذا كان األمر كذلك فما المقصود بهذا االستقالل ؟
يراد باالستقالل عدم خضوع الهيآت المستقلة للرقابة الرئاسية أو الوصائية ،كما التتلقى أوامر أو
تعليمات من جهة أخرى ،فضال عن ان السلطة التنفيذية التتمتع بحرية في عزل أعضائها ،وفي
المقابل يقتضي القول ان االستقالل اليعني انها تعمل بمعزل عن األهداف الحكومية ؛ بل هي هيآت
ساندة للحكومة.
ويذكر إن المحكمة االتحادية العليا في العراق تعرضت لتحديد معنى االستقالل الفني في رأيها
االستشاري بخصوص استفسار مجلس النواب – لجنة النزاهة عن معنى االستقالل الوارد في المادة
( )102من الدستور وجاء في الرأي...( :وضعت المحكمة االتحادية العليا االستفسار موضع التدقيق
والمداولة وتوصلت إلى ما يأتي -:
(-1إن االستقالل المقصود في المادة ( )102من الدستور هو ان منتسبي الهيأة وكال حسب اختصاصه
مستقلون في أداء مهامهم المنصوص عليها في قانون الهيأة ال سلطان عليهم في أداء هذه المهام لغير
القانون ،وال يجوز ألي جهة التدخل أو التأثير على أداء الهيأة لمهامها اال ان الهيأة تخضع لرقابة
مجلس النواب في أداء هذه المهام ،فإذا ما حادت عنها أو تجاوزتها فان مجلس النواب يملك لوحده
محاسبتها ،ويتخذ اإلجراء المناسب في ذلك بها ،ومعنى ذلك إن هذه الهيأة تدير نفسها بنفسها وفقا
لقانونها شانها شان البنك المركزي الذي يتمتع بهذه االستقاللية لتمكينه من أداء مهامه دون تدخل من
( )3
إحدى الجهات)
المقدمة
اوال :التعريف بموضوع البحث واهميته:
تعد الهيات المستقلة هيات حديثة العهد نسبيا عمدت الدول الى انشاءها لالضطالع بمهام ذات
طبيعة حساسة ومهمة تتناهى عن قدرة االدارة التقليدية ،او ان المشرع اليرغب العهدة بها الى هذه
االجهزة .
وتحقيقا لذلك منحت هذه الهيات االستقالل الالزم لممارسة نشاطها ،لكن ما يالحظ ان مفهوم
االستقالل مثل احد العناوين التي اثيرت بصددها النقاشات ،على الرغم من كونه يمثل عنصرا
250
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
مشتركا يرسم مالمح الهيات المستقلة ،اذ يبدو لفظ االستقالل في جميع عناوين الهيات المستقلة في
الدول التي تبنتها ،كما يظهر في جميع التعريفات التي قيلت بصددها ،ويعود ذلك الى ان هذا
االستقالل ذا طبيعة خاصة ،اذ يمثل مفهوما غير مالوف في البناء المؤسساتي التقليدي كما
سنوضح ،لذا كان البد من دراسة تتولى ايضاح معالمه وابعاده.الى جانب تسليط الضوء على كيفية
معالجة النظم القانونية المعاصرة وضمنها المشرع العراقي الحكام هذه الضمانات .
ثانيا :مشكلة البحث :
يعد استقالل الهيات المستقلة من بين اهم الموضوعات التي ينتابها الغموض في مجال دراسة
الهيات المستقلة ،لذلك جاءت الدراسة لكي تقدم اجابة وافية للعديد من التساؤالت التي تتحلل من
هذة االشكالية .
ثالثا :نطاق البحث :
يتحدد نطاق البحث في دراسة مظاهر استقالل الهيات المستقلة ؛ من خالل جملة من العناوين
التي اتفقت النظم القانونية على تكريسها ،رغم تباينها في التفاصيل .
رابعا:منهج البحث.
سيعتمد البحث المنهج الوصفي التحليلي ؛ من خالل إتباع أسلوب الدراسة المقارنة مع كل من
فرنسا والواليات المتحدة األمريكية .اللتين تمتلكان تجربة رائدة في مجال الهيات المستقلة.
251
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
المبحث االول
مظاهر االستقالل المرتبطة بالجانب العضوي
تنضوي تحت مظاهر االستقالل المتصلة الجانب العضوي جوانب متعددة ؛ سنعمل على تركيزها
بالعناوين اآلتية .
المطلب االول
الطابع الجماعي والمتنوع لتشكيل الهيآت المستقلة .
من خالل استقراء النصوص القانونية المنظمة لتكوين الهيآت المستقلة بصورة عامة يالحظ سمة الطابع
الجماعي لتكوينها( ،)4فضال عن تنوع هذا التكوين من حيث الخبرة واالختصاص وبما يحقق أهداف
الهيآت المستقلة ؛ فالهيآت المستقلة أنشئت لتلبية نشاطات حساسة ومتخصصة وبناء على ذلك يعد
تكوينها من المهنيين والمتخصصين أمرا جوهريا(.)5
ففي فرنسا يالحظ على سبيل المثال إن القانون الخاص بوسيط الجمهورية نص ان تعيين الوسيط
يكون بمرسوم لمجلس الوزراء ولمدة ست سنوات( ،)6على أن يقوم الوسيط باختيار مساعديه ومعاونيه
من الموظفين المدنيين والعسكريين( ،)7وكذلك الحال بالنسبة لمجلس التنافس الذي يتكون من سبعة عشر
عضوا يتم تعيينهم بمرسوم لمدة ست سنوات ،ثمانية يمثلون الهيآت القضائية (مجلس الدولة أو محكمة
النقض أو محكمة المحاسبات او من المحاكم األخرى العادية منها أو اإلدارية) ،وهناك أربعة أعضاء
يتم اختيارهم على أساس تخصصهم في مجال التنافس ومجال االستهالك وخمسة آخرين يتم تعيينهم
على أساس نشاطهم في قطاع اإلنتاج والتجارة الداخلية ،ويتم تعيين مفوض للحكومة داخل المجلس
بقرار من وزير االقتصاد ليعبر عن وجهة نظر الدولة( ،)8وكذلك الحال بالنسبة لقانون المجلس األعلى
لالتصال السمعي والبصري ؛ الذي قررت تشكيل المجلس من تسعة أعضاء(.)9
وحال الوكاالت المستقلة( )10في الواليات المتحدة األمريكية اليشذ عما قدمناه( ،)11اذ تتألف لجنة
التجارة الفيدرالية على سبيل المثال من خمسة أعضاء ،ولجنة تكافؤ فرص التوظف من أربعة عشر
عضوا ،ومجلس االدخار الفيدرالي من سبعة أعضاء .يتم تعيينهم من قبل الرئيس بموافقة مجلس
الشيوخ(.)12
()13
وفي بريطانيا نجد من الخصائص التي تشترك فيها المنظمات غير الحكومية شبه المستقلة
عموما إدارتها الجماعية( ،)14فعلى سبيل تتألف مؤسسة اإلذاعة البريطانية BBCمن رئيس ونائب له
وعدد من األعضاء يشكلون مجلس اإلدارة يعينون من قبل الوزير نيابة عن التاج بالتشاور مع رئيس
()15
الوزراء لمدة خمس سنوات ،ويتمتع رئيسها بمركز تنفيذي قوي.
252
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
وعموما نجد ان اختيار رؤساء هذه المنظمات يتم عن طريق الحكومة ممثلة برئيس الوزراء او
الوزير المختص ،ونتيجة لذلك ذهب الفقيه االنكليزي Howard Machinإلى ان حياد األعضاء
()16
مشكوك فيه بما ان سلطة التعيين من اختصاص الوزير.
وفي العراق نالحظ إن تعيين أعضاء الهيآت المستقلة يتم بتوصية من مجلس الوزراء ومصادقة
مجلس النواب ،إذ نص الدستور على ( :يمارس مجلس الوزراء الصالحيات اآلتية ......:خامسا-:
التوصية إلى مجلس النواب ،بالموافقة على تعيين .....أصحاب الدرجات الخاصة ، )17().....وفي
موضع آخر نص على صالحيات مجلس النواب ومن بينها.......( :خامسا -:الموافقة على تعيين كل
()18
من......:ب-السفراء وأصحاب الدرجات الخاصة باقتراح من مجلس الوزراء ).
كما اتسم تشكيل جميع الهيآت المستقلة بالجماعية والتنوع ،ومظهر ذلك يتبدى في النصوص
القانونية الخاصة بتنظيمها ،فقد نص قانون المفوضية العليا المستقلة لالنتخابات على ( :يتألف
مجلس المفوضين من تسعة أعضاء اثنان منهم على األقل من القانونيين يختارهم مجلس النواب
باألغلبية بعد ترشيحهم من (لجنة مجلس النواب ) على أن يكونوا من ذوي االختصاص والخبرة
()19
والمشهود لهم بالكفاءة والنزاهة واالستقاللية مع مراعاة تمثيل النساء).
كما نص قانون المفوضية العليا لحقوق اإلنسان على ( :يشكل مجلس النواب لجنة من الخبراء اليزيد
عددهم عن خمسة عشر عضوا تضم ممثلين عن مجلس النواب ومجلس الوزراء ومجلس القضاء
األعلى ومنظمات المجتمع المدني ومكتب األمم المتحدة لحقوق اإلنسان في العراق ، )20()......كما
نص ذات القانون على ( :يتكون المجلس من احد عشر عضوا أصليا وثالثة أعضاء احتياط ممن سبق
ترشيحهم من قبل اللجنة وتتم المصادقة على اختيارهم باألغلبية المطلقة لعدد الحاضرين من مجلس
النواب)(.)21
واخيرا نذكر ان المحكمة االتحادية العليا أكدت هذه الضمانة بإقرارها عدم دستورية البند اوال من
المادة( )22( )4من قانون هيأة النزاهة رقم 30لعام )23( 2011كما سنبين ذلك .
المطلب الثاني
عدم الجمع بين الوظائف
ضمانا الستقاللية أوفى ألعضاء الهيآت المستقلة ؛ يتطلب أن ال يجمعوا بين عملهم وأي وظيفة ذات
طابع تنفيذي أو تشريعي ،ويالحظ ان هذه القاعدة أكدتها المبادئ الدستورية العامة ؛ من خالل تحريم
الجمع بين الوظيفتين التنفيذية والتشريعية ؛ ففي فرنسا نص دستورها النافذ على ( :تتنافى وظائف
عضو الحكومة مع ممارسة أي والية برلمانية واي وظيفة تتعلق بتمثيل مهني ذات طابع وطني ،ومع
()24
أي منصب في القطاع العام او أي نشاط مهني .)....
وفي الواليات المتحدة األمريكية أكد الدستور ذلك أيضا بالنص على....( :اليجوز ان يعين أي
عضو بمجلس الشيوخ او النواب في أية وظيفة مدنية تابعة لسلطة الواليات المتحدة خالل الفترة التي يتم
انتخابه بها.......واليجوز الي شخص يتولى منصبا في حكومة الواليات المتحدة ان يصبح عضوا في
أي من مجلسي الكونكرس أثناء استمراره في منصبه )( .)25وفي العراق فقد جاء الدستور بالنص اآلتي:
()26
(اليجوز الجمع بين عضوية مجلس النواب واي عمل او منصب رسمي آخر).
ويالحظ ان االمر لم يقف عند حدود المبادئ الدستورية العامة ؛ فالقوانين الخاصة بالهيآت المستقلة
حرصت على تاكيد هذه الحقيقة بصورة خاصة ،ففي فرنسا نجد على سبيل المثال ان وسيط الجمهورية
253
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
يفقد وظيفته إذا ماتم انتخابه عضوا في البرلمان ،اذ اليجوز له الترشيح لعضوية البرلمان او المجالس
البلدية خالل فترة عمله كوسيط للجمهورية( .)27كما أكد ذلك مرسوم 4شباط الخاص بالمجلس األعلى
()29
للسمعي والبصري( .)28والقانون الخاص بمجلس المنافسة الفرنسي.
والى ابعد من ذلك يذهب القانون األمريكي الذي اليجيز لشاغلي اإلدارة في الوكاالت المتخصصة
أن يتقلدوا بعد تركهم العمل وظائف في الشركات أو المؤسسات التي خضعت لرقابتهم سابقا(. )30
()31
فضال عن الكونكرس يشترط عدم خضوع أعضاء الوكاالت ألي حزب سياسي
اما في العراق رددت ذلك نصوص قوانين بعض الهيآت المستقلة ،ومن ذلك ما جاء في قانون ديوان
الرقابة المالية الذي نص على (:ال يحق لرئيس الديوان أو نوابه أو رؤساء الدوائر أو القائمين بالرقابة
ممارسة أي مهنة أو عمل آخر ولو كان ذلك خارج أوقات الدوام الرسمي باستثناء نشر المؤلفات
()32
والبحوث وإلقاء المحاضرات والترجمة وعضوية المجالس والمنظمات المهنية والمجتمع المدني ).
المطلب الثالث
إعفاء أعضاء الهيآت المستقلة
يتمتع أعضاء الهيآت المستقلة عالوة على ما قدمناه بالضمانة ضد اإلعفاء من الوظيفة( ، )33وهذا ما
أكدته النصوص الخاصة بتنظيمها ،ففي فرنسا يمكن تلمس هذه الضمانة بشكل واضح فيما يتعلق
بوسيط الجمهورية ؛ فالوسيط اليعفى من وظيفته إال في الحالة التي يتعذر فيها القيام بواجبات وظيفته ،
وذلك بطلب من رئيس الجمهورية يوجه إلى اللجنة المؤلفة من نائب رئيس مجلس الدولة ورئيس
محكمة النقض ورئيس محكمة الحسابات ،ويكون قرار اللجنة بإعفاء الوسيط بإجماع األعضاء( .)34كما
ان رئيس مجلس التنافس ونوابه اليجوز إعفائهم قبل انتهاء مدة واليتهم والبالغة ست سنوات(. )35
وهذه الضمانات من المبادئ التي أكدها مجلس الدولة الفرنسي في حكمه الصادر في 27آب ،1989
الذي انتهى فيه الى إلغاء القرار السلبي الناتج عن صمت الوزير االول عن اجابة طلب السيد
Ordonneau؛ الذي اعفي من منصبه كرئيس لمجلس المنافسة قبل انتهاء مدة الست سنوات ،فضال
()36
عن الزام الدولة بدفع التعويض نتيجة لذلك بناء على طلب السيد . Ordonneau
وفي الواليات المتحدة األمريكية نجد إن الواقع السياسي والقانوني أكد استقاللية الهيآت المستقلة في
مواجهة صالحية الرئيس األمريكي في إعفاء أعضاء الوكاالت ،وهذا ما تأكد بصورة جلية في قضية
منفذ وصية (همفري) ضد الواليات المتحدة األمريكية عام ، 1935وملخص هذه القضية يدور حول
قيام الرئيس األمريكي روزفلت بإعفاء السيد (همفري) وهو عضو في هيأة التجارة الفيدرالية أثناء فترة
البرنامج الجديد )37(New deal؛ اعتقادا منه انه يعمل على إفشال السياسات المتعلقة بهذا البرنامج ،
وحصل ان توفي (همفري) بعد تنحيته بمدة قليلة ؛ مما دعا بزوجته إلى إقامة الدعوى ؛ مدعية ان ليس
للرئيس الحق في إعفاء أعضاء الهيآت التنظيمية المستقلة ،ألسباب سياسية ،وبناء على ذلك قررت
المحكمة العليا إن اللجان والهيآت التنظيمية المستقلة ليست جزءا من الفرع التنفيذي ؛ اذ تؤدي مهام
شبه تشريعية وشبه قضائية ،وان استخدام سلطة اإلعفاء من قبل الرئيس يؤدي بالتأكيد إلى تسييس هذه
()38
اللجان والهيئات.
وفي السياق نفسه نجد على الرغم من إن الدستور األمريكي يعطي للرؤساء الحق أن يقوموا
بتعيينات خالل عطلة مجلس الشيوخ ؛ وبدون موافقته لملئ المواقع الشاغرة (،)39إال ان مجلس الشيوخ
وضع قيدا لمواجهة هذه الصالحية ؛ تمثل بإقراره قانونا منع بمقتضاه دفع رواتب لموظفين خدموا
254
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
ألكثر من سنة بدون موافقة مجلس الشيوخ ،وقد حد هذا القانون من استخدام هذه السلطة بشكل كبير ،
إذ لم تستخدم منذ عهد روزفلت (حيث سن هذا القانون ) ولغاية الوقت الحاضر ؛ إال لمرة واحدة في
()40
عهد الرئيس بوش (دبليو بوش) عام .2002
وفي العراق من البين إن الهيآت المستقلة تتمتع بهذه الضمانة ؛ فمسائلة مسؤولي الهيآت المستقلة
بموجب الدستور تكون وفقا إلجراءات مساءلة وإقالة الوزراء( ، )41فيما حددت بعض القوانين حاالت
()42
إنهاء العضوية للرئيس واألعضاء
مع مالحظة إن المشرع العراقي لم يكن موفقا في استخدام مصطلح العزل ( )43في قانون الخدمة العامة
االتحادي ؛ ألن العزل من الوظيفة طبقا إلحكام قانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام يستتبعه
تنحيه الموظف عن الوظيفة نهائيا ،وال يجوز إعادة توظيفه في دوائر الدولة والقطاع العام ( . )44وعلى
ذلك درجنا في هذا الموضع على استخدام مصطلح اإلعفاء .
المطلب الرابع
مدة العضوية
يرتبط بالضمانات ذات الجانب العضوي ما يتعلق بمدة الوالية ،حيث تفوق مدة والية أعضاء
الهيآت المستقلة عموما مدة الدورة البرلمانية ووالية الحكومة تبعا لذلك ؛ وهذا ما يوفر استقاللية أوفى
للهيئات المستقلة ؛ تتمثل في إبعادها عن تأثير الحكومة واألحزاب السياسية .ففي فرنسا ؛ نجد ان مدة
العضوية في مجلس التنافس( ،)45وسيط الجمهورية (ست سنوات)( ، )46والمجلس األعلى لالتصال
()47
السمعي والبصري (ست سنوات).
وفي الواليات المتحدة األمريكية نجد ان مدة الوالية في لجنة التجارة الفيدرالية (سبع سنوات)
ولجنة تكافؤ فرص التوظيف (خمس سنوات)()48وفي بريطانيا يتم تعيين أعضاء مؤسسة BBCلمدة
()49
خمس سنوات.
وفي العراق نجد اتجاها متفاوتا وغير منضبط إذا صح التعبير؛ حيث يالحظ ان مدة العضوية في
المفوضية العليا المستقلة لالنتخابات وهيأة النزاهة (خمس سنوات) ،بينما تكون في ديوان الرقابة
المالية والمفوضية العليا لحقوق اإلنسان (أربع سنوات)(.)50
المبحث الثاني
مظاهر االستقالل المرتبطة بالجانب الموضوعي
تتمثل مظاهر االستقالل المرتبطة بالجانب الموضوعي في ركيزتين :االستقالل المالي
واالستقالل اإلداري ،وهذا ما سنهتم بتوضيحه في فقرتين.
المطلب األول
االستقالل المالي
255
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
يراد باالستقالل المالي بصورة عامة ؛ أن تستطيع الهيآت المستقلة من حيث الواقع تكوين مواردها
المالية ،ومن ثم اختيار األسلوب الذي يالئم استقاللها .ومن ثم اليكفي للقول بوجود استقالل مالي
للهيئات المستقلة ان تكون لها ذمة مالية وسلطة في إدارتها ،فاالستقالل هذا يبدو نظريا ،وبعبارة أخرى
ان االستقالل يجب أن يكون فعليا الشكليا.
ويؤكد الفقيه الفرنسي vedelهذه الحقيقة بالقول(:إن استقالل المؤسسة العامة الذي يتألف الجزء
األكبر من ميزانيتها من اإلعانات التي تقدمها السلطة المركزية هو استقالل ظاهري الفعلي ،وبعبارة
أخرى فان االستقالل المذكور يكون تحقق في نطاق القانون أكثر منه في نطاق الواقع )(.)51
وأول مظاهر االستقالل المالي للهيئات المستقلة أن تكون لها حسابات خاصة( )52متميزة عن
حسابات الدولة أو الهيأة المرتبطة بها عضويا ،وكذلك ميزانيه منفصلة عن الميزانية العامة استثناء من
مبدأ وحدة الميزانية .وهذا االستثناء يجد تبريره في مقتضيات االستقالل الذي تتمتع به الهيآت المستقلة
وتمتعها بالشخصية المعنوية(.)53
وفي فرنسا وبسبب عدم تمتع السلطات اإلدارية المستقلة بالشخصية المعنوية نجد ان موازنتها أما
أن تكون مرتبطة بالوزير االول (كما هو الحال في المجلس األعلى للسمعي والبصري ،ولجنة الوصول
إلى المستندات اإلدارية) ،أو باحد الوزراء( كوزير االقتصاد بالنسبة لمجلس المنافسة )(.)54
اما في العراق فتتمتع جميع الهيآت المستقلة باالستقالل المالي واإلداري نتيجة تمتعها بالشخصية
المعنوية )55(.وفي ذلك نصت المادة ( )2من قانون هياة النزاهة على ( :هياة النزاهة هياة مستقلة ،
تخضع لرقابة مجلس النواب ،لها شخصية معنوية واستقالل مالي واداري ، )....وكذلك المادة ( )5من
قانون ديوان الرقابة المالية االتحادي التي نصت على ( :الديوان هئاة مستقلة ماليا واداريا له شخصية
معنوية .)....
لكن تثار في هذا المجال مشكلة الفائض المتحقق للهيأة المستقلة ،وتحديدا إلى أية جهة يؤل ؟
لإلجابة على ذلك نقول ال توجد قاعدة محددة في هذا المجال ،ويتوقف األمر على قانون الهيأة
المستقلة ،فقد يجري تنظيمة على ذات القواعد المعمول بها في المرافق العامة للدول؛ فيؤل إلى الخزينة
العامة للدولة ،كما قد ينص القانون على قيام الهيأة المستقلة بعد تغطية اإليرادات بالنفقات – بترحيل
الفائض المتحصل إلى السنة التالية ،أو أن تحتفظ به لنفسها كاحتياطي في إطار سياسة التمويل الذاتي .
ومن الجدير بالذكر ان القوانين الخاصة بالهيآت المستقلة في العراق جاءت خالية من أي حكم
يعالج موضوع الفائض المتحصل.
المطلب الثاني
االستقالل اإلداري
تتمتع الهيآت المستقلة باالستقالل اإلداري ،وقد سبق لنا القول ان هذا االستقالل يختلف في طبيعته
عن االستقالل الذي تتمتع به المؤسسات العامة ؛ اذ التخضع للرقابة الرئاسية والوصائية .
ويعد من عناصر االستقالل اإلداري قدرة الهيآت المستقلة على صياغة نظامها الداخلي( ،)56ففي
هذه المظهر تتجلى قدرتها في اختيار القواعد التي تنظم عملها دون أن يكون ذلك خاضعا للتصديق من
قبل السلطة التنفيذية ،فضال عن حريتها في اختيار أعضائها ورسم قواعد إنهاء مهامهم .وقد أكدت هذا
المظهر القوانين الخاصة بالهيآت المستقلة ،ففي فرنسا نص على ذلك مرسوم 26تموز 1989الخاص
بتنظيم وسير عمل المجلس األعلى للسمعي والبصري( ،)57وكذلك الحال في بريطانيا اذ تتمتع المنظمات
256
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
غير الحكومية بسلطة تعيين عدد من موظفيها دون إتباع اإلجراءات المعمول بها في اختيار الموظفين
()58
العموميين.
وفي العراق أشار إلى ذلك قانون هيأة النزاهة رقم 30لعام ،2011وجاء فيه( :إصدار النظام
الداخلي بتشكيالت دوائر الهيأة)( ،)59وكذلك قانون المفوضية العليا المستقلة لالنتخابات رقم 11لسنة
()60
2007والذي نص على (:يضع مجلس المفوضين نظاما داخليا بالمفوضية ).
لكن يؤثر في ذلك تبعية هذه السلطة في بــعض الحاالت والنظم القانونية كفرنسا للسلطة التنظيمية
المخولة لرئيس الحكومة او الوزير االول()61؟
ان خضوع االختصاص التنظيمي لبعض الهيآت المستقلة للسلطة التنظيمية المخولة للوزير االول
اليعدو ان يكون توزيعا لالختصاص او عملية تنظيمية تبين اختصاص كل منهما ،وعلى غرار توزيع
االختصاص بين المشرع والحكومة ،لكن مع مالحظة ان تكون القواعد التي تضعها الهيآت المستقلة
متفقة مع القرارات التي يضعها الوزير االول او رئيس الحكومة .
كما تظهر االستقاللية من الناحية اإلدارية في عدم إمكانية إلغاء او تعديل قراراتها من قبل سلطة
عليا( ،)62لكن هذا اليمنع السلطة التشريعية من التعرض لالنظمة التي تضعها الهيئات المستقلة ؛
فالمقصود باالستقالل انما يكون في مواجهة الحكومة ،ومن ثم يستطيع المشرع ان يغير في القواعد
المتعلقة بهذه الهيآت سواء من حيث التشكيل ام التعيين ام الصالحيات(.)63
ففي الواليات المتحدة االمريكية على سبيل المثال يستطيع الكونكرس بمجلسيه(مجلس النواب
ومجلس الشيوخ ) اللجوء الى الطريق التشريعي لتعديل لوائح الوكاالت المستقلة ؛ والتي تبدو الي من
المجلسين انها غير مالئمة او غير مشروعة(.)64
يضاف الى ما تقدم من مظاهر االستقالل االداري ؛ الطابع الجماعي في اتخاذ القرارات الذي
كشفت عنه بعض النصوص القانونية الخاصة بالهيآت المستقلة( ، )65وقلنا كشفت عنه الننا نرى ان
تقرير هذا الطابع اليحتاج إلى نص ؛ حيث يستشف من العبرة من تشكيلها الجماعي أو اتخاذها شكل
اللجنة أو الهيأة.
وتتمثل االستقاللية اإلدارية أيضا في اكتسابها الشخصية المعنوية على الرغم من ان هنالك اتجاها
في الفقه يقرر عدم اعتبارها عامال حاسما في قياس درجة االستقاللية( )66؛ إال ان تحكيم الواقع يشير
إلى خالف ذلك ؛ بسبب النتائج المهمة المترتبة على منح الشخصية المعنوية كما ذكرنا.
ويذكر ان تعيين مفوض للحكومة في السلطات اإلدارية المستقلة في فرنسا للتعبير عن وجهة نظرها
اليؤثر في االستقاللية الوظيفية(.)67
ومن جانب اخر البد من التاكيد على ان االستقاللية االدارية التعني عدم الخضوع للرقابة ،وهذا ما
اكده مجلس الدولة الفرنسي في تقريره لعام 2001عندما اكد (ان االستقاللية التعني عدم
المسؤولية)(.)68
ويعود تقرير االستقاللية اإلدارية للهيئات المستقلة وفقا للمعنى سالف الذكر؛ إلى تعزيز ثقة المواطن
بالسلطة السياسية والسلطة اإلدارية ،وضمان عدالة تدخالت الدولة( ،)69ومن هذا المنطلق منعت
اإلدارة من تغيير أو إلغاء القرارات التي تصدرها الهيآت المستقلة إال عن طريق القضاء(.)70
الخاتمة
257
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
أما وقد انتهينا من كتابة سطور اطروحتنا حق علينا ان نضع لمساتها األخيرة بتسجيل أهم ما توصلنا إليه
من استنتاجات ومقترحات.
ففي جانب االستنتاجات الحظنا ان النظم القانونية التي تبنت انشاء الهيات المستقلة حرصت على اعتماد
مظاهر متعددة تؤطر ضمانات ومظاهر استقالل الهيآت المستقلة ،فالطابع الجماعي الذي يلف تكوين
الهيآت المستقلة ،واشتراك السلطتين التشريعية والتنفيذية في تعيين أعضائها ،والضمانة ضد العزل،
واالستقالل المالي واالداري ...،وغير ذلك تعد بمجملها سمات مشتركة لمظاهر استقالل الهيآت المستقلة
في الدول ،وان اختلفت في التفاصيل.
كما استبان لنا ان االستقاللية التي تتمتع بها الهيات المستقلة تتميز بالنسبية ؛ ويظهر ذلك بصورة
واضحة في خضوعها للرقابة بكافة اشكالها.
اما من جانب المقترحات؛ انتهينا الى مجموعة من االقتراحات التي نراها كفيلة بدعم التنظيم القانوني
للهيآت المستقلة ،وتتمثل بما يلي :
-1طالما كان المقصود باالستقالل ان يكون في مواجهة الحكومة نقترح تعديل الدستور بما يجعل سلطة
تعيين اعضاء الهيآت المستقلة تتم بترشيح من مجلس القضاء األعلى ومصادقة مجلس النواب.
-2ندعو المشرع العراقي الى جعل مدة والية اعضائها تفوق مدة والية الحكومة والبرلمان ،وبهذا الشان
نقترح ان تكون ستة سنوات مع عدم قابليتها للتجديد.
-3نقترح تعديل نص المادة الفقرة ه/البند ثامنا /المادة 61من الدستور وبما يجعل التصويت على اعفاء
مسؤولي الهيات المستقلة باغلبية الثلثين.
-4نقترح رسم فروض انهاء عضوية اعضاء الهيآت المستقلة بنص صريح كما حصل في قانون الخدمة
العامة االتحادية ؛ على ان يكون ذلك بعبارات واضحة ومحددة التحتمل التأويل او التفسير.
اثارت المواد ( )104( )103( )102من دستور جمهورية العراق جدال واسعا انصب حول مصطلحات
االرتباط – المسؤولية – الرقابة .وبهذا الصدد نؤشر االتي -:
أ -ان مصطلحي الرقابة والمسؤولية الغراض تطبيق الدستور يدالن على معنى واحد وهو الرقابة
السياسية التي يبسطها البرلمان استنادا الى نصوص الدستور تجسيدا لمبدأ المشروعية ،وكان االجدر
بالمشرع العراقي االكتفاء بمصطلح الرقابة ,الن اثارة المسؤولية تعد اثرا يترتب على مباشرة الرقابة .
ب -ان مصطلح االرتباط :ال يثير اية اشكالية تتعلق باستقالل الهيآت المستقلة ,اذ ال يمكن االقرار منطقيا
بوجود هيآت سائبة في النظام النظام القانوني .كما ان ارتباط الهيآت المستقلة بهذه الجهة او تلك ليس
مقصودا بذاته بقدر ما يراد منه تجسيد الوحدة القانونية والسياسية .كي ال يوحي استقالل هذه الهيآت
وجود شخصيتين معنويتين تعمل كل منهما بمعزل عن االخرى ومن ثم فان االرتباط ال يقصد به الخضوع
للرقابة الرئاسية او الوصائية .لكن ما يجب التأكيد عليه في هذا المجال ان تحديد ارتباط الهيآت المستقلة
بهذه الجهة او تلك يقوم على معيار الوظيفة ؛ فاذا كانت الوظيفة التي تؤديها الهيآت المستقلة ذات طابع
تنفيذي وجب تقرير ارتباطها بمجلس الوزراء ،واذا كانت ذات طابع رقابي وجب تحديد ارتباطها بمجلس
النواب.
258
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
الهوامش
- )1) Les autorités administratives indépendantes: évaluation d'un objet juridique non
identifié (Tome1: Rapport) .
http:// www.senat.fr/rap/r05-404-1/ r05-404-110.html.
-))2ينظر حدري سمير :السلطات اإلدارية المستقلة الفاصلة في المواد االقتصادية والمالية ،رسالة ماجستير كلية
الحقوق والعلوم التجارية ،جامعة امحمد بوبقرة بومرداس ،2006 ،ص.1
( - )3ينظر الرأي االستشاري للمحكمة االتحادية العليا ذي العدد/228ت 2006/بتاريخ (.2006/10/9غير منشور).
( - )4وفي الجزائر نجد ذات الطابع حيث يتألف أعضاء مجلس المنافسة من تسعة أعضاء ،واللجنة المصرفية من ستة
أعضاء ،ولجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة من سبعة أعضاء ،ومجلس النقد والقرض تسعة أعضاء ،يعينون
بمرسوم صادر عن رئيس الجمهورية ؛ باستثناء رئيس لجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها الذي يتم تعيينه عن
طريق الحكومة .ينظر حدري سمير :السلطات اإلدارية المستقلة وإشكالية االستقاللية ،ص .6بحث منشور على شبكة
المعلومات الدولية (االنترنيت) ،بحث منشور على شبكة المعلومات الدولي (االنترنت ) على الموقع االلكتروني :
. http://www.sciencesjuridiques.ahlamntada.net/1356-topic.
)(5
- ConceiL D’État rapport public 2001 Jurisprudence et avis de 2000 Les autorités
administratives indépendantes.
)(6
- Loi n°73-6 du 3 janvier 1973 . http://www.legifrance.gouv.fr. Artc2 .
( - )7ينظر سعد عدنان عبد الكريم الهنداوي :رقابة الهيآت المستقلة لضمان حقوق اإلفراد – دراسة مقارنة في نظام
االمبودسمان والنظم المشابهة ،اطروحة دكتوراه ،كلية القانون ،جامعة بغداد ،.1999،ص.86
)(8
- Ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986. http://www.legifrance.gouv.fr artc (2,3).
-مع مالحظة عدم الخلط بين مفوض الحكومة المشار إليه في المتن وهيأة مفوضي الحكومة في مجلس الدولة الفرنسي
؛ فاألخيرين موظفون قضائيون يتم اختيارهم من بين أعضاء مجلس الدولة الفرنسي يقومون بالدرجة األساس بمهمة
تهيأة الدعوى أمام مجلس الدولة ،وهم ال يمثلون الحكومة كما يبدو من تسميتهم .ينظر د0ابراهيم طه الفياض :إجراءات
وصياغة األحكام لدى القضاء اإلداري ،بيت الحكمة ،بغداد ،1999 ،ص. 85
()9
- Loi n° 86-1067 du 30 septembre 1986 . http://www.legifrance.gouv.fr.
( - )10يستخدم المشرع االمريكي مصطلح الوكاالت او اللجان التنظيمية المستقلة للداللة على الهيات المستقلة.
259
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
()11
-Les autorités administratives indépendantes:évaluation d'un objet juridique non
identifié (Tome 2 : Annexes). http://www.senat.fr/rap/r05-404-2/r05-404-249.html
( - )12موريس بي فيورينا وآخرون :الديمقراطية األمريكية الجديدة ،الطبعة العربية االولى ،ترجمة لميس فؤاد اليحيى ،
االهلية للنشر والتوزيع ،عمان ، 2008،ص ، .379وبالمعنى نفسه ينظر:
- Stephen v .Monsma: American political ,system approach ,the
Dryden press,USA,2en,Ed,1973 , p.67.
( -)13يستخدم الفقه والمشرع البريطاني مصطلح المنظمات غير الحكومية شبه المستقلة للداللة على الهيات المستقلة.
((14
- Michael Cole :Quasi-Government in Britain: The Origins, Persistence Implications of
the Term 'Quango'. Public Policy and Administration .1998.p 75.
( - )15ينظر د .مجيد العنبكي :الدستور البريطاني ،الجزء االول ،دار الكتب والوثائق ،بغداد ، 2003 ،ص.86
-))16ينظر حدري سمير :السلطات اإلدارية المستقلة الفاصلة في المواد االقتصادية والمالية ،مصدر سابق ،ص.5
( – )17ينظر البند (خامسا) من المادة ( )80من دستور جمهورية العراق لعام . 2005منشور في الوقائع العراقية ،العدد
4012في 28كانون االول .2005
( – )18ينظر الفقرة(ب) من البند (خامسا) من المادة ( )61من دستور جمهورية العراق لعام . 2005
( – )19ينظر البند (ثانيا) من المادة ( )3من قانون المفوضية العليا المستقلة لالنتخابات رقم ( )11لسنة 2007المعدل.
منشور في الوقائع العراقية ،العدد ( )4037في . 2007/3/14
-))20ينظر المادة ( )7من قانون المفوضية العليا لحقوق اإلنسان لعام رقم 53لعام 2008المعدل .منشور في الوقائع
العراقية ،العدد ( )4103في .2008/12/30
( –)21ينظر البند (أوال) من المادة( )8من قانون المفوضية العليا لحقوق اإلنسان لعام رقم 53لعام 2008المعدل.
(- )22نص البند (أوال) من المادة( )4من قانون هيأة النزاهة رقم 30لعام 2011على ( :اوال :يشكل مجلس النواب لجنة
مؤلفة من 9أعضاء من لجنة النزاهة والقانونية الختيار ثالث مرشحين لمنصب رئيس الهيئة) .نشر في الوقائع العراقية
،العدد( ، )4217في 14تشرين الثاني .2011
( - )23ينظر قرار المحكمة االتحادية العليا /105 :اتحادية 2011/في ( 2012 /1/3غير منشور).
( - )24ينظر المادة ( )23من دستور جمهورية فرنسا لعام 1958المعدل.
( – )25ينظر الفقرة (السادسة )2/من المادة (األولى) من دستور الواليات المتحدة األمريكية لعام 1787المعدل.
( - )26ينظر البند (سادسا) من المادة( )49من دستور جمهورية العراق لعام .2005
( - )27ينظر د .علي محمد بدير :مهمة الوسيط في النظام الفرنسي لحماية االفراد ،مصدر سابق ،ص.94
()28
-Deliberation du 4 fevrier 2003. http://www.legifrance.gouv.fr .
()29
- Ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986 .http://www.legifrance.gouv.fr. artc3 .
والمعنى نفسه أكده المشرع الجزائري في المادة( )29من قانون مجلس المنافسة بقولها ( :اليمكن الي عضو في
مجلس المنافسة أن يشارك في مداولة تتعلق بقضية له فيها مصلحة تكون بينه وبين احد أطرافها صلة قرابة إلى الدرجة
الرابعة أو قد يكون قد مثل أو يمثل احد األطراف المعنية .).......
ينظر األمر ،0 3/ 0 3لعام 2003الخاص بمجلس المنافسة الجزائري ،منشور في الجريدة الرسمية الجزائرية ،العدد
( )43في 20تموز .2003
كما أكد المعنى نفسه قانون مجلس المنافسة الفرنسي:
-Ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986. http://www.legifrance.gouv.fr.
( – )30ينظر د0عبد هللا حنفي :السلطات اإلدارية المستقلة – دراسة مقارنة ،دار النهضة العربية ،القاهرة ، 2000،
ص.188
( - )31ينظر الري الويتز :نظام الحكم في الواليات المتحدة األمريكية ،الطبعة العربية االولى ،ترجمة جابر سعيد
عوض ،الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية ،القاهرة ، 1996،ص.206
( - )32ينظر المادة ( )33من قانون ديوان الرقابة المالية االتحادي رقم 31لعام 2011المعدل .منشور في الوقائع
العراقية ،العدد( ، )4217في 14تشرين الثاني .2011
260
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
( - )33ففي مصر وردت هذه الضمانة بصورة صريحة في دستور عام 2012المعطل ،اذ نص على (:يعين رئيس
الجمهورية رؤساء الهيآت المستقلة واألجهزة الرقابية بعد موافقة مجلس الشورى .واليعزلون إال بموافقة أغلبية أعضاء
المجلس ويحظر عليهم ما يحظر على الوزراء) ،وفي الجزائر يالحظ إن رؤساء السلطات اإلدارية المستقلة يعينون
بمرسوم صادر عن رئيس الجمهورية وال يتم إعفاءهم إال في حالة ارتكاب خطا مهني جسيم أو لظروف استثنائية .ينظر
حدري سمير :السلطات اإلدارية المستقلة وإشكالية االستقاللية ،بحث منشور على شبكة المعلومات الدولية (االنترنيت)
،مصدر سابق ،ص. 6
( - )34ينظر د.علي محمد بدير :مهمة الوسيط في النظام الفرنسي لحماية األفراد ،مجلة العلوم القانونية ،العدد الثاني ،
كلية القانون -جامعة بغداد ، 1996 ،ص. 94
()35
-Ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986 . http://www.legifrance.gouv.fr art (2).
()36
-Conseil d'Etat, 7 Juillet 1989. http://www.easydroit.fr/jurisprudence.
( -)37العهد الجديد ، New dealبرنامج تبناه الرئيس فرانكلين روزفلت لمعالجة الكساد في الواليات المتحدة األمريكية
؛ تضمن زيادة كبيرة في اإلنفاق العام كما تضمن إصالحات اجتماعية .وعندما تولى روزفلت الرئاسة بشكل رسمي في
آذار /مارس عام 1933كانت الواليات المتحدة في ازمة عميقة ،وكانت البنوك مغلقة إذ اليمكن الحد الحصول على
قرض والى ابعد من ذلك اليمكن للمواطنين الحصول على ودائعهم ،فضال عن ارتفاع البطالة بشكل كبير وصلت إلى
أعلى من 25بالمائة واكبر منها في المناطق الصناعية والتعدين .من ذلك قرر مواجهة حالة اليأس التي عمت الواليات
المتحدة فأكد في خطابه االفتتاحي على (العمل من اآلن ؛ وبالفعل بدا سلسلة اإلصالحات الذي تضمن عدة برامج .
للمزيد ينظر :
- Duncan watts : Dictionary of American government and politics Edinburgh University
press ltd,U.S.A,2010, p.203-204.
( - )38ينظر ديفد كية – نيكولز :أسطورة الرئاسة األمريكية الحديثة ،ترجمة صادق ابراهيم عودة ،الدار االهلية للنشر
والتوزيع ،عمان ، 1997 ،ص .156 -154
-تجدر اإلشارة إلى إن جانبا مهما كان قد توقع إن ما حصل في قضية( مايرز ) سوف يدعم إجراء (روزفلت)،
فصالحية الرئيس في العزل يجب ان تمتد لتشمل جميع أعضاء الفرع التنفيذي ذوي األهمية بما فيهم أعضاء اللجان
التنظيمية المستقلة ،وتتلخص قضية مايرز في قيام الرئيس األمريكي ولسن بإقصاء مايرز الذي كان يشغل منصب مدير
البريد في بورتلند ،مما دعا باألخير الى االعتراض مدعيا انه اليحق للرئيس طبقا لقانون 1876إعفاء مدير بريد من
منصبه دون موافقة مجلس الشيوخ ،إال إن آراء األكثرية في المحكمة العليا انتهت إلى تأييد صالحية الرئيس في العزل.
ينظر في تفاصيل قضية مايرز :ديفد كية – نيكولز :أسطورة الرئاسة األمريكية الحديثة ،مصدر سابق .ص-152
.154
( – )39ينظر الفقرة (الثانية )3/من المادة (الثانية) من دستور الواليات المتحدة األمريكية 1787المعدل.
( - )40ينظر موريس بي فيورينا وآخرون :الديمقراطية األمريكية الجديدة ،مصدر سابق ،ص.383
( - )41ينظر نص الفقرة(ه) من البند (ثامنا) من المادة ( )61من دستور جمهورية العراق لعام ، 2005كما أكدت ذلك
القوانين الخاصة بالهيآت المستقلة ؛ مثال ذلك ينظر نص البند (أوال) من المادة ( )7من قانون هيأة النزاهة رقم 30لعام
.2011المادة ( )24من ديوان الرقابة المالية االتحادي رقم 31لعام 2011المعدل.
( - )42ينظر المادة ( )6من قانون المفوضية العليا المستقلة لالنتخابات رقم 11لعام 2007المعدل .والمادة ( )15من
قانون المفوضية العليا لحقوق اإلنسان رقم 53لعام 2008المعدل .
( – )43ينظر البند (ثامنا) من المادة ( )5من قانون مجلس الخدمة العامة االتحادي رقم( )4لعام .2009منشور في
الوقائع العراقية ،العدد 4116في .2009/4/6
) -(44ينظر البند (ثامنا) من المادة ( )8من قانون انضباط موظفي الدولة والقطاع العام رقم ( )14لسنة 1991المعدل ،
منشور في الوقائع العراقية ،العدد 3356في .1991 /6/3
((45
)Ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986. http://www.legifrance.gouv.fr art (2
((46
- Loi n°73-6 du 3 janvier 1973 . http://www.legifrance.gouv.fr. art (2).
((47
- Loi n° 86-1067 du 30 septembre 1986 relative à la liberté de communication .art4.
http://www.legifrance.gouv.fr
- ))48ينظر في تفاصيل مدة عضوية الوكاالت المستقلة في الواليات المتحدة األمريكية :موريس بي فيورينا واخرون :
الديمقراطية األمريكية الجديدة ،مصدر سابق ،ص. 379
( - )49ينظر د .مجيد العنبكي :الدستور البريطاني ،مصدر سابق ،ص .86
261
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
( – )50ينظر البند(أوال) من المادة ( )7من قانون المفوضية العليا المستقلة لالنتخابات رقم 11لعام 2007المعدل،
والبند(ثالثا) من المادة ( )4من قانون هيأة النزاهة رقم 30لعام ،2011والبند (ثانيا) من المادة( )22من قانون ديوان
الرقابة المالية االتحادي رقم 31لعام 2011المعدل ،والبند (سادسا) من المادة( )8من قانون المفوضية العليا لحقوق
اإلنسان رقم 53لعام 2008المعدل .
( -)51ينظر د0سعد العلوش :نظرية المؤسسة العامة وتطبيقها في التشريع العراقي -دراسة مقارنة ،دار النهضة العربية
،القاهرة ، 1968 ،ص .85
( -)52وفي ذلك نص البند (رابعا) من المادة ( )9من قانون المفوضية العليا المستقلة لالنتخابات رقم 11لعام2007
المعدل على (:تكون للمفوضية ميزانية سنوية مستقلة يتم أعدادها وفقا لألسس والقواعد المتعارف عليها تقترح من قبل
مجلس المفوضين بالتشاور مع وزارة المالية يصادق عليها مجلس النواب وتدرج ضمن الموازنة العامة للدولة) ،كما
جاء في البند (خامسا) من المادة ( )12من قانون المفوضية العليا لحقوق اإلنسان رقم 53لعام 2008المعدل( :اقتراح
الموازنة المالية للمفوضية وتقديمها إلى مجلس النواب إلقرارها) ،وكذلك نص البند( ثانيا) من المادة ( )6من قانون هيأة
النزاهة رقم 30لعام 2011على( :اقتراح الموازنة السنوية للهيأة وإرسالها إلى وزارة المالية لتوحيدها ضمن الموازنة
العامة للدولة) ،وينظر ايضا نص البند (خامسا) من المادة ( )21من قانون ديوان الرقابة المالية االتحادي رقم 31لعام
2011المعدل
وكذلك في مصر اذ أكد دستورها لعام 2012المعطل االستقالل المالي واإلداري للهيئات المستقلة ،وجاء ذلك بنص
المادة().200
ينظر د0سعد العلوش :نظرية المؤسسة العامة وتطبيقها في التشريع العراقي -دراسة مقارنة ،المصدر سابق ،ص
.86
- Les autorités administratives indépendantes face aux autres institutions politiques et
)(54
administratives-http://www.vie-publique.fr/decouverte-
institutions/institutions/approfondissements/autorites-administratives-independantes-face-
aux-autres-institutions-politiques-administratives.html.
-كما أشار للمعنى نفسه جورج فودال ،بيار دلفولفيه :القانون اإلداري ،القانون االداري ،الجزء الثاني ،الطبعة
االولى ،ترجمة منصور القاضي ،المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ،بيروت ، 2001 ،ص .445
( -)55وكذلك ينظر نص البند (أوال) من المادة ( )2من قانون المفوضية العليا لحقوق اإلنسان رقم 53لعام 2008
المعدل ،والمادة ( )2من قانون مجلس الخدمة العامة االتحادية رقم 4لعام .2009
( - )56تتمتع الهيآت المستقلة في الجزائر بصالحية أعداد أنظمتها الداخلية ،اذ نص القانون صراحة على ذلك في عدد
منها مثل :مجلس النقد والقرض ولجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة ،وسكت عن ذلك في البعض اآلخر منها.
ينظر حدري سمير :السلطات اإلدارية المستقلة وإشكالية االستقاللية ،بحث منشور على شبكة المعلومات الدولية
(االنترنيت) ،مصدر سابق ،ص ، 30ص.35
()57
-Décret n°89-518 du 26 juillet 1989. art4. http://www.legifrance.gouv.fr
-))58ينظر د0عبدهللا حنفي :السلطات اإلدارية المستقلة ،مصدر سابق ،ص .168
( - )59ينظر البند (سادسا) من المادة ( )6من قانون هيأة النزاهة رقم 30لعام .2011
( – )60ينظر على سبيل المثال المادة ( )4من قانون مجلس المنافسة الفرنسي:
-Ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986 relative à la liberté des prix et de la
concurrence. .http://www.legifrance.gouv.fr.
وفي العراق البند (سادسا)من المادة( )9من قانون المفوضية العليا المستقلة لالنتخابات رقم 11لعام 2007المعدل ،
وينظر أيضا البند (أوال) من المادة ( )21من قانون ديوان الرقابة المالية االتحادي لعام 2011المعدل ،البند (أوال) من
المادة ( )13من قانون المفوضية العليا لحقوق اإلنسان رقم 53لعام 2008المعدل.
( -)61كما هو الحال بالنسبة لمجلس المنافسة في فرنسا ،اذ تخضع انظمة االخير لمصادقة وزير االقتصاد ،وفي الجزائر
نجد على سبيل المثال خضوع انظمة لجنة تنظيم ومراقبة عمليات البورصة لمصادقة وزير المالية.
ينظر:
-Ordonnance n° 86-1243 du 1 décembre 1986 relative à la liberté des prix et de la
concurrence. http://www.legifrance.gouv.fr. Art 15 .
262
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
-ينظر المادة ( )32من المرسوم 10-93الخاص ببورصة القيم المنقولة في الجزائر لعام .1993منشور في الجريدة
الرسمية الجزائرية ،العدد ( )34في 23ايار.1993
-))62ينظر السلطات اإلدارية المستقلة :بحث منشور على شبكة المعلومات الدولية (االنترنيت) ،على الموقع االلكتروني
http://www.djelfa.info/vb/archive/index.php/t-519361.html.p30 :
()63
-ينظر د0عصام ابراهيم خليل :التنظيم القانوني والرقابة على محطات االذاعة والتلفزيون ،مصدر سابق ،ص
.266-265
( -)64ينظر د0عبد هللا حنفي :السلطات االدارية المستقلة ،مصدر سابق ،ص.187-186
-))65ينظر البند (خامسا) من المادة ( )3من قانون المفوضية العليا المستقلة لالنتخابات رقم 11لعام 2007المعدل ،
البند (اوال) من المادة ( )10من قانون المفوضية العليا لحقوق اإلنسان رقم 53لعام 2008المعدل ،البند (ثانيا) من المادة
( )8من قانون مجلس الخدمة العامة االتحادي رقم 4لعام . 2009
-))66ينظر حدري سمير :السلطات اإلدارية المستقلة وإشكالية االستقاللية ،بحث منشور على شبكة المعلومات الدولية
(االنترنيت) ،مصدر سابق ،ص.9
)(67
- Les autorités administratives indépendantes face aux autres institutions politiques et
administratives.op-cit.
اليملك مفوض الحكومة في السلطات اإلدارية المستقلة التصويت كما هو الحال في مفوض الحكومة في المؤسسات
العامة ويقتصر دوره على المطالبة بمداولة ثانية -مع مالحظة عدم الخلط بين مفوض الحكومة المشار إليه في المتن
وهيأة مفوضي الحكومة في مجلس الدولة الفرنسي ؛ فاألخيرين موظفون قضائيون يتم اختيارهم من بين أعضاء مجلس
الدولة الفرنسي يقومون بالدرجة األساس بمهمة تهيأة الدعوى أمام مجلس الدولة ،وهم ال يمثلون الحكومة كما يبدو من
تسميتهم .ينظر د0ابراهيم طه الفياض :إجراءات وصياغة األحكام لدى القضاء اإلداري ،بيت الحكمة ،بغداد ،1999 ،
ص. 85
(Les autorités administratives indépendantes: évaluation d'un objet juridique non -)68
identifié (Tome 1 : Rapport).
- http://fr.wikipedia.org/wiki/Autorit%C3%A9 -administrative-ind%C3%A9pendante -
)(69
en-France.
( - )70ينظر نصري شلبي وآخرون :السلط اإلدارية المستقلة ،بحث منشور على شبكة المعلومات الدولية (االنترنيت)،
مصدر سابق.
263
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
المصادر
اوال :الكتب
.1ديفد كيه – نيكولز :أسطورة الرئاسة األمريكية الحديثة ،ترجمة صادق ابراهيم عودة الدار االهلية
للنشر والتوزيع ،عمان .1997 ،
.2جورج فودال ،بيار دلفولفيه :القانون االداري ،الجزء الثاني ،الطبعة االولى ،ترجمة منصور
القاضي ،المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع ،بيروت .2001 ،
.3د.سعد العلوش :نظرية المؤسسة العامة وتطبيقها في التشريع العراقي -دراسة مقارنة .1968 ،
.4د0عبد هللا حنفي :السلطات اإلدارية المستقلة – دراسة مقارنة ،دار النهضة العربية ،القاهرة
.2000،
.5د0عصام ابراهيم خليل :التنظيم القانوني والرقابة على محطات االذاعة والتلفزيون ،الطبعة
االولى ،دار النهضة العربية ،القاهرة .2007 ،
.6د.مجيد العنبكي :الدستور البريطاني ،الجزء االول ،دار الكتب والوثائق ،بغداد . 2003 ،
.7الري الويتز :نظام الحكم في الواليات المتحدة االمريكية ،الطبعة العربية االولى ،ترجمة جابر
سعيد عوض ،الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية ،القاهرة .1996،
.8موريس بي فيورينا واخرون :الديمقراطية االمريكية الجديدة ،الطبعة العربية االولى ،ترجمة لميس
فؤاد اليحيى ،االهلية للنشر والتوزيع ،عمان . 2008،
264
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
.2حدري سمير :السلطات االدارية المستقلة واشكالية االستقاللية ،بحث منشور على شبكة المعلومات
الدولي (االنترنت ) على الموقع االلكتروني :
http://www.sciencesjuridiques.ahlamntada.net/1356-topic.
.3عيساوي عز الدين :الهيآت االدارية المستقلة في مواجهة الدستور ،بحث منشور الموقع
www.startimes.com/?t=23292005. االلكتروني:
.4نصري شلبي ،خالد الرياحي ،محرز الشالقي :السلطة االدارية المستقلة ،منشور على الموقع
http://www.nasrichalbi:canalblog.com/archives2008. االلكتروني :
خامسا :التشريعات
أ-الدساتير
.1دستور الواليات المتحدة األمريكية لعام .1787المعدل.
.2دستور جمهورية فرنسا لعام .1958المعدل .
.3دستور جمهورية العراق لعام .2005منشور في الوقائع العراقية ،العدد 4012في 28كانون االول
.2005
.4دستور جمهورية مصر لعام .2012
ب -القوانين
-1مرسوم 10-93الخاص ببورصة القيم المنقولة في الجزائر لعام ، 1993منشور في الجريدة
الرسمية الجزائرية ،العدد ( )34في 23ايار .1993
-2األمر رقم 0 3/0 3الخاص بمجلس المنافسة الجزائري ،منشور في الجريدة الرسمية الجزائرية ،
العدد ( )43في 20تموز .2003
-3قانون المفوضية العليا المستقلة لالنتخابات رقم ( )11لسنة . 2007منشور في الوقائع العراقية ،
العدد ( )4037في . 2007/3/14
-4قانون المفوضية العليا لحقوق االنسان رقم 53لسنة ، 2008منشور في الوقائع العراقية ،العدد
( )4103في .2008/12/30
-5قانون مجلس الخدمة العامة االتحادي لعام .2009منشور في الوقائع العراقية ،العدد ( )4116في
.2009 /4/6
-6قانون هيأة النزاهة رقم ( )30لسنة .2011منشور في الوقائع العراقية ،العدد( ، )4217في14
تشرين الثاني .2011
-7قانون ديوان الرقابة المالية رقم ( )31لسنة .2011منشور في الوقائع العراقية ،العدد( ، )4217
في 14تشرين الثاني .2011
سادسا :قرارات المحكمة االتحادية العليا العراقية.
.1الراي االستشاري للمحكمة االتحادية العليا ذي العدد/228ت 2006/بتاريخ 2006/10/9
.2ينظر قرار المحكمة االتحادية العليا في . 2007 /8/6
.3قرار المحكمة االتحادية العليا /105 :اتحادية 2011/في .2012 /1/3
سابعا :المصادر باللغة االنكليزية .
1- Duncan watts : Dictionary of American government and politics Edinburgh
University press ltd, U.S.A, 2010 .
265
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
2016 السنة الثامنة/األول
266
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
2016 السنة الثامنة/األول
2- Décision
n° 86-207 DC du 26 juin 1986 .www.conseil-constitutionnel.fr.
.قرارات مجلس الدولة الفرنسي-4
1. Conseil d'Etat, 7 Juillet 1989 . http://www.easydroit.fr/jurisprudence.
2. C.E., Ass., 10 juillet 1981, Retail. http://archiv.jura.uni-
saarland.de/france/saja/ja/1981-07-10-ce.htm.
Abstract
267
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
2016 السنة الثامنة/األول
Manifestation independence
of the independent bodies
BY
268
العدد مجلة المحقق الحلي للعلوم القانونية والسياسية
األول /السنة الثامنة 2016
269