You are on page 1of 116

‫جامعـة زيان عاشور‪ -‬الجلفـــة‬

‫كلية الحقوق والعلــوم السياسية‬


‫قسم الحقـــوق‬

‫التنظيم القانوني إلنشاء وإنهاء عالقة العمل‬


‫يف ظل قانون ‪11/09‬‬

‫مذكرة نهاية الدراسة الستكمال متطلبات شهادة الماستر‬


‫تخصص‪ :‬إدارة ومالية‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعـــــــداد الطالبتين‪:‬‬


‫‪ -‬أحمد بن الصادق‬ ‫‪ -‬الياقوت سليماني‬
‫‪ -‬زينب عبد الالوي‬

‫لجنة المناقشة‬
‫‪............................. -‬رئيسا‬
‫‪ -‬الدكتور ‪ ................. /‬مق ـ ـ ـر ار‬
‫‪............................ -‬مناقشا‬

‫الموسم الجامعي ‪6341-6341:‬هـ‪5161-5162/‬م‬


‫جامعـة زيان عاشور‪ -‬الجلفـــة‬

‫كلية الحقوق والعلــوم السياسية‬


‫قسم الحقـــوق‬

‫التنظيم القانوني إلنشاء وإنهاء عالقة العمل‬


‫يف ظل قانون ‪11/09‬‬

‫مذكرة نهاية الدراسة الستكمال متطلبات شهادة الماستر‬


‫تخصص‪ :‬إدارة ومالية‬

‫إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫إعـــــــداد الطالبتين‪:‬‬


‫‪ -‬أحمد بن الصادق‬ ‫‪ -‬الياقوت سليماني‬
‫‪ -‬زينب عبد الالوي‬

‫لجنة المناقشة‬
‫‪............................. -‬رئيسا‬
‫‪ -‬الدكتور ‪ ................. /‬مق ـ ـ ـر ار‬
‫‪............................ -‬مناقشا‬

‫الموسم الجامعي ‪6341-6341:‬هـ‪5161-5162/‬م‬


‫إهـــــــداء‬

‫اهدي هذا العمل الى روح ابي الغالي راجية من اهلل عزوجل ان يسكنه الفردوس‬
‫االعلى من جناته كما اهديه الى الغالية على قلبي وحبيبة الروح امي حفظها اهلل‬
‫واطال لي في عمرها‪ ،‬كما ال انسى اخوتي وكل عائلتي واصدقائي والى كل عمال‬
‫مستشفى محاد عبد القادر بالجلفة و كل طلبة ماستر ادارة ومالية دفعة‬
‫‪5102/5102‬‬

‫سليماني الياقوت‬
‫إهـــــــداء‬

‫اهدي هذا العمل الى والدي الغاليين على قلبي حفظهما اهلل وأطال لي في عمرهما‬
‫كما ال انسى اخوتي وكل عائلتي وأصدقائي و كل طلبة ماستر ادارة ومالية دفعة‬
‫‪5102/5102‬‬

‫عبد الالوي زينب‬


‫كلمة شكر وعرفان‬

‫نتقدم انا وزميلتي بالشكر و االمتنان الى االستاذ المحترم والمتألق‬


‫دائما االستاذ " بن الصادق احمد " والى االساتذة االعضاء في لجنة الدراسة ‪،‬كما‬
‫نشكر االخ الرائع والذي ساعدنا في اعداد هته المذكرة االخ المتألـــــق ‪ :‬شرماط‬
‫ابراهيم ‪.‬‬
‫مقدمة‬
‫مقدم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬

‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على أشرف المرسلين‪ ،‬محمد خاتم األنبياء‬
‫والمرسلين‪ ،‬وعلى آله وصحبه‪ ،‬ومن تبعهم إلى يوم الدين‪.‬‬

‫يعتبر العمل مصدر عيش وكرامة لوجود االنسان ‪،‬اذ له اعتبار ثابت في حياة كل فرد‬
‫فهو ""مصدر قيمة االنسان ووسيلة لتحقيق وجوده "" حسب ‪.ADAM SMITH1‬‬

‫لقد سعت جل التشريعات الى تكريس قواعد قانونية في العمل تتميز بالصبغة‬
‫الحمائية والخصوصية ‪.‬‬

‫فلقد حوت جل قوانين العمل قواعد قانونية تنظم عالقة العمل بين رب العمل‬
‫والمستخدم والعامل اللذي يعمل تحت سلطته‪،‬وكان من المؤكد انه من المسائل اللتي اهتم بها‬
‫التشريع هي تنظيم هذه العالقة منذ انشائها الى غاية انتهائها ‪.‬‬

‫كما ان الحق في العمل من اهم الحقوق اللتي يتمتع بها الفرد في اطار الدولة وتتجلى‬
‫هذه االهمية في تكريسه بنص الدستور بطبعاته المختلفة ‪،‬اذ جاء بنص المادة‪55‬من دستور‬
‫‪"":6991‬لكل المواطنين الحق في العمل ‪.‬‬

‫يضمن القانون في اثناء العمل الحق في الحماية االمن والنظافة ‪،‬الحق في الراحة‬
‫مضمون ‪،‬ويحدد القانون كيفيات ممارسته ""‪،‬فالدستور الجزائري وضع االطار العام لهاذا‬
‫الحق بجعله حقامكفوال لكل مواطن جزائري ‪،‬بل واكثر من ذلك فقد نص على القدر االدنى‬
‫من الشروط الواجب توفيرها للمواطن عند ممارسته لهاذا الحق ‪،‬ونظ ار لالهمية اللتي يتمتع‬
‫بها حتمت على المشرع سن مجموعة من النصوص القانونية الكافية لضمان هاذا الحق‬
‫والتمتع به في احسن الظروف ‪،‬وذلك باختالف القطاعات متماشيا مع الظروف االقتصادية‬
‫واالجتماعية والسياسية‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- ADAM SMITH ;TEBT CHOISI ;PARIS ;DALLOZ1950 ;PAGE207‬‬

‫‌أ‬
‫وقد راعى في ذلك الظروف االجتماعية للعامل ‪،‬باعتباره الطرف الضعيف في العقد‬
‫من جهة ‪،‬واالحوال المادية للمستخدم وسعيه الى دعم وجود المؤسسة وازدهارها من جهة‬
‫ثانية ‪،‬فكرس فكرة الفصل بين المؤسسات االقتصادية والعمومية والخاصة من جهة وبين‬
‫قطاع الوظيف العمومي من جهة اخرى ‪،‬ومن ثمة العودة الى الفصل بين مجال تطبيق‬
‫قانون العمل ومجال تطبيق القوانين االدارية االخرى ‪.‬‬

‫كما جعل عالقة العمل عالقة تعاقدية مجسدة في عقد العمل اللذي يعتبر المنشا‬
‫االساسي لاللتزامات وحقوق طرفيه‪،‬وعوضت القوانين االساسية الصادرة بموجب نصوص‬
‫تنظيمية مركزية باتفاقات جماعية يعدها كل قطاع واتفاقيات جماعية للمؤسسات حيث‬
‫تخضع هذه االخيرة لالولى‪,‬فوضعت احكام خاصة لتنظيم عالقة العمل في المسائل االساسية‬
‫والجوه رية اللتي اليسمح لالطراف االتفاق على مخالفتها ‪،‬مثل المدة القانونية للعمل وظروف‬
‫العمل وبعض الحقوق وااللتزامات ‪،‬والحدود الدنية لالجور وما الى ذلك من مسائل اللتي‬
‫يمكن اعتبارها من بين مسائل النظام العام ‪،‬بمفهوم قانون العمل الحديث‪.‬‬

‫ونظ ار لكون مسار عالقة العمل قد تعترضه بعض المؤثرات اللتي قد تؤدي الى انتهائه فانه‬
‫اليخفى ان هاذا االنتهاء قد يرجع اما الى انتهاء المدة او الفسخ او التقاعد او الوفاة وكذلك‬
‫العجز عن العمل واما بالتسريح التاديبي او بالتسريح بالتقليص من عدد العمال ‪.‬‬

‫مبررات اختيار الموضوع ‪:‬‬

‫‪-‬المبررات الذاتية‪:‬‬

‫تعود المبررات الذاتية الختيار الموضوع الى انه يهمنا بصفة شخصية كونه يخص‬
‫المجال اللذي نحن فيه كاداريين في مؤسسة عمومية ‪.‬‬

‫‪-‬المبررات الموضوعية ‪:‬‬

‫تعود المبررات الموضوعية الختيار موضوع التنظيم القانوني النشاء وانهاء عالقة‬
‫عمل الى كون هاذا الموضوع من بين المواضيع المهمة في قانون العمل وهي العالقة اللتي‬
‫تربط العامل بالمؤسسة او الهيئة المستخدمة الى نهايتها ‪.‬‬

‫‌ب‬
‫اهمية الدراسة ‪:‬‬

‫تظهر اهمية الموضوع في جانبين ‪:‬‬

‫‪-‬االهمية النظرية ‪:‬‬

‫تكمن من خالل النصوص اللتي اقرها المشرع في مختلف القوانين اللتي تحكم‬
‫عالقات العمل سواء الجماعية او الفردية ‪.‬‬

‫االهمية العلميةاموضوع الدراسة‪:‬‬

‫تظهر في مدى تطبيق النصوص القانونية واالجراءات القانونية عند قيام عالقة العمل ‪.‬‬

‫المنهج المستخدم ‪:‬‬

‫في اطار معالجة هاذا الموضوع اعتمدنا المنهج التحليلي للمبادء والنصوص القانونية‬
‫واستخالص المقدمات والنتائج المتعلقة بانشاء وانهاء عالقة العمل ‪.‬‬

‫الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫من خالل بحثنا وتطرقنا لهاذا الموضوع اطلعنا على بعض من المراجع والمجالت القضائية‬
‫اللتي قمنا بذكرها في قائمة المراجع ‪.‬‬

‫اشكالية البحث ‪:‬‬

‫في اطار كل ما سبق تتمحور اشكالية دراستنا في مايلي ‪-:‬كيف تتم عملية انشاء وانهاء‬
‫عالقة العمل في القانون الجزائري ‪،‬واإلجراءات القانونية المتبعة لذلك ؟‬

‫وعلى ذلك سنعتمد في دراستنا لهذا الموضوع على فصلين هما كاألتي ‪:‬‬

‫الفـصـل األول‪ :‬التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬


‫المبحث األول‪ :‬ماهية عقد العمل و مراحل إنشائه‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف عقد العمل و طرق إثباته‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل و آثار إنشاء عالقة العمل‬
‫المبحث الثاني‪ :‬أنواع عقود العمل‬

‫‌ج‬
‫المطلب األول‪ :‬العقود الزمنية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬عقود العمل الخاصة‬
‫الفصل الثاني‪ :‬التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬
‫المبحث األول‪ :‬اإلنهاء المشروع لعالقة العمل‬
‫المطلب األول‪ :‬األسباب القانونية العادية إلنهاء عالقة العمل‬
‫المطلب الثاني‪ :‬إنهاء عالقة العمل بسبب تسريح العمال‬
‫المبحث الثاني‪ :‬اإلنهاء غير المشروع لعالقة العمل‬
‫المطلب األول‪ :‬اإلنهاء التعسفي لعالقة العمل‬
‫المطلب الثاني‪ :‬آثار اإلنهاء التعسفي لعالقة العمل‬
‫خــاتـمـة‬

‫‌د‬
‫الفصـــــــل األول‬
‫التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫تمهيــد‬
‫إذا كان قانون العمل يفترض وجود عالقة عمل‪،‬فان هذه العالقة تنشأ عادة بناء على‬
‫عقد‪ ،‬فينبغي أوال التعريف بعقد العمل‪ ،‬تحديد عناصره‪ ،‬ثم الوقوف على طرق إثباته‪ ،‬و‬
‫التطرق إلى أنواع عقود العمل‪ .‬لذا سنقسم هذا الفصل إلى مبحثين‪( :‬االمبحث األول) نحدد‬
‫فيه ماهية عقد العمل و طرق إثباته‪ ،‬و (المبحث الثاني) نحدد فيه أنواع عقود العمل‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية عقد العمل و طرق إثباته‬

‫تقوم عالقة العمل في اغلب التشريعات المقارنة على اساس تعاقدي ‪،‬انطالقا من مبدا‬
‫حرية العمل ‪،‬وحرية التعاقد وذلك اعتمادا على الوسيلة المعروفة وهي عقد العمل ‪،‬اللذي يبرم‬
‫بين العامل وصاحب العمل ‪،‬وفق الشروط واالحكام اللتي تحددها القوانين والنظم المتعلقة‬
‫بتنظيم عالقات العمل‪ ،‬وعلى ضوء ما تنص عليه مختلف النصوص التشريعية والتنظيمية‬
‫المتعلقة بعالقات العمل تكون دراستنا من مختلف الجوانب اللتي تمس هذه العالقة حيث‬
‫نتناول في(المطلب األول)‪:‬التعريف بعقد العمل وطرق اثباته‪ ،‬اما في (المطلب الثاني)‪:‬مراحل‬
‫واثار انشاء عالقة العمل ‪.‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف عقد العمل و طرق إثباته‬

‫على الرغم من أن تشريعات العمل الحديثة قد استقرت على تسمية عالقة العمل بـ‬
‫"عقد العمل" ‪،‬فإن معظمها لم يورد تعريفا له يجمع فيه مقوماته و خصائصه األساسية‪ ،‬تاركا‬
‫بذلك هذه المهمة للفقه و القضاء‪ ،‬و هذا ما سنحاول التطرق له في فرعين (الفرع االول)‪:‬‬
‫تعريف عقد العمل وعناصره ‪،‬وفي (الفرع الثاني)‪:‬طرق اثبات عالقة العمل‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف عقد العمل و عناصره‬

‫اكتفى المشرع الجزائري في قانون العمل بذكر مصدر عالقة العمل‪ ،‬و وضع القواعد‬
‫التشريعية و التنظيمية التي تنظمها‪.‬‬
‫و قد عرفه الفقه بأنه‪" :‬اتفاق يتعهد بموجبه احد االطراف بانجاز اعمال مادية ذات‬
‫طبيعة حرفية على العموم لصالح طرف اخر وتحت اشرافه مقابل عوض"‪ ،‬بينما يعرفه‬
‫البعض االخر بانه‪":‬اتفاق يلتزم بمقتضاه شخص بوضع نشاطه في خدمة شخص اخر‬
‫‪1‬‬
‫وتحت اشرافه مقابل اجر"‬

‫‪ -1‬احمية سليمان ‪،‬التنظيم القانوني لعالقات العمل في التشريع الجزائري‪،‬عالقات العمل الفردية ‪،‬ديوان المطبوعات‬
‫الجامعية ‪،‬الجزء الثاني ‪،‬طبعة ‪،2002‬صفحة ‪.51‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫هو عقد رضائي‪ ،‬تبادلي و متتالي التنفيذ يخضع للقواعد العامة للعقود ‪ ،‬أي أن غياب أو‬
‫عدم صحة أحد الشروط أو أكثر يؤدي إلى بطالنه و لكن دون أثر رجعي‪.‬‬
‫و معنى ذلك أن الحقوق المترتبة لصالح العامل من جراء تنفيذ العقد تبقى قائمة و‬
‫مستحقة األداء حتى بعد التصريح بالبطالن‪،‬و يعتبر عقد العمل عقد إذعان‪ ،‬ذلك أن شروطه‬
‫و محتواه سابقان لمرحلة تبادل التراضي‪ ،‬و هي شروط موضوعة من قبل صاحب العمل‪ ،‬و‬
‫ما على العامل إال أن يقبل بها بسبب وضعه االقتصادي‪.‬‬
‫و من خالل هذه التعريفات المقدمة يمكننا استخالص العناصر األساسية المميزة لعقد‬
‫العمل‪:‬‬
‫اوال‪ -‬القسط من العمل المقدم‬
‫يأخذ قسط العمل الذي يتعهد العامل بتقديمه عدة أشكال‪ :‬يدوي‪ ،‬فكري‪ ،‬فني‪ ،‬و يمكن‬
‫أن يكون صاد ار عن عامل أو تقني أو مهندس أو مدير تجاري أو مسير‪....‬‬
‫ما يميز قسط العمل كذلك هو التتالي في التنفيذ‪ ،‬ألن األداءات فيه تكون زمنية‬
‫اإلنجاز‪ ،‬غير أنه يمكن إيقاف تنفيذه في حالة القوة القاهرة التي تعترض التنفيذ مؤقتا و‬
‫يستأنف بعد ذلك‪.‬‬
‫إذا كان العقد باطال بطالنا مطلقا فإن هذا البطالن ليس له أثر رجعي‪ ،‬معنى ذلك أن‬
‫الحقوق المترتبة للعامل عن العمل المؤدى تبقى قائمة و مستحقة األداء بعد التصريح‬
‫بالبطالن‪.‬‬
‫ثانيا‪ -‬عقد العمل هو عقد معاوضة‬
‫في حالة عدم تقديم العامل للعمل المتفق عليه‪ ،‬فإن األجر يصبح غير مستحق‪ ،‬و‬
‫حسب محكمة النقض الفرنسية فإن عقد العمل باعتباره عقد بعوض فإن التعويض عنه يجب‬
‫أن يكون متفقا عليه صراحة أو ضمنيا‪ 1،‬و في حالة تقديم عمل غير كامل أو غير متقن‬
‫فإن األجر يخفض‪ ،‬و يوقف في حالة تعليق عالقة العمل (كاإلضراب و العطل المرضية)‪.‬‬

‫‪1- G.H camerlynck, Traité de droit du travail – contrat de travail- éditionBIDEMkP1969 p‬‬
‫‪47.‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫أما في حالة عدم تنفيذ أحد األطراف اللتزاماته فإن ذلك يؤدي بالطرف اآلخر إلى المطالبة‬
‫بفسخ عقد العمل لصالح الطرف المتضرر‪.‬‬
‫و ح سب االجتهاد الفرنسي فإنه يمكن لرب العمل أن يقوم بفسخ عقد العمل من جانب واحد‬
‫دون اللجوء إلى القضاء في حالة عدم تنفيذ العامل اللتزاماته‪ ،‬و هذا في العقود محددة‬
‫المدة‪ ،‬و إذا استمر العامل في تقديم خدماته رغم فسخ عقد العمل فإن ذلك يعتبر من قبيل‬
‫عقد كراء الخدمات و ليس عقد عمل‪.‬‬
‫ثالثا‪ -‬التبعية القانونية‬
‫تعتبر السلطة التي يتمتع بها المستخدم اتجاه العامل حجر األساس للقول بوجود عقد‬
‫العمل‪ ،‬و هي ما يصطلح على تسميتها بالتبعية القانونية لرب العمل‪.‬‬
‫‪ /1‬معايير تحديد عقد العمل‬
‫ا‪ -‬معيار التبعية‬
‫في غياب تعريف قانوني لعقد العمل‪ ،‬نتساءل على أي معيار يمكن االعتماد لوضع‬
‫تعريف قانوني شامل؟‬
‫باالعتماد على تحليل حالة التعاقد‪ ،‬و العالقات التي ترتبها بين األطراف‪ ،‬قامت محكمة‬
‫النقض الفرنسية بإعطاء التعريف التالي للتبعية القانونية‪:‬‬
‫عقد العمل هو العقد الذي يضع العامل تحت سلطة مستخدمه الذي يعطيه أوامر متعلقة‬
‫بتنفيذ العمل‪ ،‬و يراقب تنفيذه و إنجازه و يتحقق من النتائج‪.‬‬
‫‪Le contrat de travail demeure celui qui place le salarié sous‬‬
‫‪l’autorité de son employeur qui lui donne des ordres concernant‬‬
‫‪l’exécution du travail, en contrôle l’accomplissement, en vérifie les‬‬
‫‪résultats.1‬‬

‫هذه السلطة المعترف بها لرب العمل‪ ،‬نجد لها بالمقابل غياب لكل المخاطر االقتصادية‬
‫التي يتحملها العامل أثناء أدائه مهامه‪.‬‬

‫‪G.H camerlynck , op cit, p 50. -1‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫إن هذا المعيار يبين لنا وجود اختالف بين األجير و العامل الحر‪ ،‬و هذا ما يفسر تدخل‬
‫المشرع في عالقات العمل لوضع إجراءات الحماية التي يتمتع بها العامل‪ ،‬و المتعلقة بطرق‬
‫إبرام و إنهاء عالقة العمل‪ ،‬نظام العمل‪ ،‬و ضمانات تسديد الراتب و هذا ألن موضوع عقد‬
‫العمل هو وضع العامل في وضعية التابع‪.‬‬
‫و من أجل حل اإلشكال المتعلق بتحديد عقد العمل و تفرقته عن باقي التصرفات‬
‫القانونية األخرى‪ ،‬يمكن للقاضي أن يعتمد على القرائن القانونية للقول بوجود عالقة العمل‪،‬‬
‫ككشف الراتب المسلم للعامل‪ ،‬رقم الضمان االجتماعي‪ ،‬كما يمكنه استنتاج عنصر التبعية‬
‫من طبيعة العمل المؤدى أو من العالقة التي تربط طرفي العقد‪.‬وبالتالي فإنه ال يعتمد فقط‬
‫على التكييف الذي يعطيه األطراف للعالقة التي تربطهم بل يأخذ بعين االعتبار العناصر‬
‫المادية الالحقة إلبرام عقد العمل‪ ،‬و شروط تنفيذه‪ ،‬من أجل القول بصفة غير مباشرة‪ ،‬و‬
‫باستعمال قرائن واضحة و دقيقة بوجود عالقة تبعية قانونية‪ ،‬و اإلشكال الذي يطرح هو‪ :‬هل‬
‫يجب أن تتوفر جميع القرائن التي يعتمد عليها القاضي للقول بوجود عالقة تبعية؟ أم أن‬
‫توفر قرينة واحدة يغني عن البحث عن باقي القرائن؟‬
‫باستعمال عنصر واحد ال يمكن القول بوجود عنصر التبعية‪ ،‬لهذا السبب يجب استعمال‬
‫عناصر عديدة تؤدي إلى االقتناع‪ .‬و يضع الفقه ثالثة شروط هامة للقول بوجود عنصر‬
‫التبعية و هي شرط األطراف‪ ،‬شروط تنفيذ العمل وشرط األجر‪.‬‬
‫ب‪ -‬شرط األطراف ‪La condition respective des parties‬‬
‫‪ -‬رب العمل‬
‫اعتبر إبرام عقد العمل بين رب العمل و العامل و بقاء هذا األخير مرتبطا به‪ ،‬حجر‬
‫األساس للقول بوجود عقد العمل‪ .‬غير أن هذا المعيار غير دقيق و ذلك بسبب قيام بعض‬
‫األشخاص بعرض خدماتهم لعدة مستفيدين منها‪ ،‬و هنا ال يمكن القول بوجود عقد عمل‪.‬‬
‫إذن ال يمكن األخذبه كمعيار وحيد لصفة المستخدم الذي يستغل عمل اآلخرين لكن‬
‫يمكن تكملته بمعيار آخر يعتمد عليه القاضي في حالة وقوع الشك‪.‬‬
‫أقر االجتهاد الفرنسي بأنه يمكن األخذ بمعيار التصرف‪ ،‬و معنى ذلك أنه إذا تصرف‬
‫المستفيد من الخدمات كرب عمل و ذلك بالقيام بجميع االلتزامات المفروضة عليه قانونا‪،‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫كتسليم كشف الراتب الذي به تحدد ساعات العمل‪ ،‬أو تسليم ورقة االنتماء إلى الضمان‬
‫االجتماعي‪ ،‬فهنا تقوم قرينة قانونية على وجود عالقة عمل‪ ،‬غير أنها قرينة بسيطة قابلة‬
‫إلثبات العكس‪.‬‬
‫و على العكس من ذلك‪ ،‬إذا رفض المستفيد من الخدمات التصرف كرب العمل‪ ،‬كرفضه‬
‫تسجيل العمال في صندوق الضمان االجتماعي‪ ،‬أو رفض تسليمهم كشف الراتب بحجة أنهم‬
‫ال يعملون لديه‪ ،‬فهذا ال يعد قرينة على أنه ليس مستخدم‪.‬‬
‫‪ -‬العامــــل‬
‫أخذ االجتهاد و الفقه الفرنسيين بمعيار تبعية العامل اقتصاديا لرب العمل‪ ،‬إذ أنهم عرفوا‬
‫عقد العمل‪" :‬باالتفاق الذي يضع شخصا يملك صفة العامل تحت التبعية االقتصادية‬
‫لمستخدمه‪ ،‬الذي يمكنه من العمل و من وسائل العيش"‪.‬‬
‫انتقد هذا الرأي‪ ،‬بسبب وجود عدة أشخاص يرتبطون اقتصاديا بالغير‪ ،‬لكنهم يحتفظون‬
‫بصفة العامل لحساب نفسه كالمقاول‪ ،‬الحرفي الذي يعمل لحساب مؤسسة صناعية‪.‬‬
‫نتيجة لذلك أخذ االجتهاد الفرنسي بمعيار "تصرف العامل"‪ ،‬بنفس الطريقة التي أخذ بها‬
‫بمعيار تصرف "رب العمل"‪ .‬فإذا تصرف المستفيد من الخدمات كرب عمل‪ ،‬فتصرفه هذا‬
‫يقيم قرينة قانونية على وجود عالقة عمل‪ ،‬و بصفة مقابلة إذا تصرف الشخص الذي يعرض‬
‫خدماته كعامل مستقل‪ ،‬ففي هذه الحالة ترفض له صفة األجير‪.‬‬
‫‪ -‬المساعدة بين أفراد االعائلة و بين أفراد نفس المهنة‬
‫* المساعدة بين أفراد نفس المهنة شكل من أشكال التضامن‪ ،‬فهو خدمة مقدمة‪ ،‬تكون‬
‫مطبوعة بطابع المساواة و المعاملة بالمثل‪ .‬و بالتالي ال يمكن القول بوجود عالقة عمل بين‬
‫الطرفين‪.‬‬
‫* المساعدة بين أفراد العائلة‪ :‬يدخل هذا النوع من المساعدة ضمن التضامن العائلي‪ ،‬و نجد‬
‫الفقه الفرنسي يتساءل حول مصير العمل المقدم من طرف أحد األزواج لصالح اآلخر‪ ،‬و‬
‫يجيب بأنه‪ ،‬إلى غاية إثبات العكس‪ ،‬يدخل في إطار المساعدة العائلية‪ .‬و مهما تكن أهمية‬
‫المساعدة المقدمة و التي تكتسي الطابع المهني فإنه يبقى للزوجين االختيار في إبرام عقد‬
‫العمل أوال‪ ،‬وقد قضت محكمة النقض الفرنسية‪ ،‬بأن هذا الطابع االختياري يطبق على‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫الضمان االجتماعي‪ ،‬الذي ال يمكنه إرغام صاحب العمل على تسجيل زوجه بالضمان‬
‫‪1.‬‬
‫االجتماعي و هذا مهما كانت أهمية ساعات العمل‬
‫ج‪ -‬شروط تنفيذ العمل‬
‫عادة ما ينفذ العمل في مكان معين‪ ،‬و بإتباع ساعات محددة‪ ،‬بواسطة وسائل و مواد‬
‫أولية‪ ،‬يوفرها صاحب العمل و تحت مراقبته‪.‬‬
‫‪ -‬مكان تنفيذ العمل‬
‫يكون العامل عادة تحت تصرف مستخدمه‪ ،‬فينفذ العمل المطلوب منه داخل المؤسسة‪.‬‬
‫هذه الخاصية أخذت بعين االعتبار للقول بوجود تبعية قانونية‪ ،‬و اعتبر عامال‪ ،‬المعلم الذي‬
‫‪2‬‬
‫يقدم الدروس الخصوصية في منزل تالميذه‪.‬‬
‫لكن هذا المعيار غير كاف لوحده من أجل تحديد التبعية القانونية‪ ،‬فالمحاسب مجبر‬
‫على العمل داخل المؤسسة كي يضع تقرير الحساب‪ ،‬لكنه ال يعتبر أجير و لهذا أخذ‬
‫االجتهاد الفرنسي بمعيار آخر هو ساعات العمل‪.‬‬
‫‪ -‬ساعات العمل‬
‫تظهر التبعية القانونية بصفة واضحة من االلتزام الواقع على العامل بالبقاء تحت‬
‫تصرف مستخدمه أثناء ساعات العمل المحددة من قبله‪ ،‬و عندما ال يكون العامل متواجدا‬
‫بصفة مستمرة و بإتباع ساعات محددة ‪ ،‬فإن التبعية تستنتج من االلتزام الذي يقع على عاتق‬
‫العامل‪ ،‬باالستجابة إلى استدعاء رب العمل‪ ،‬أو بااللتزام بالتوجه إلى مقر المؤسسة‬
‫المستخدمة إلعطاء تقرير حول العمل الذي ينتظر منه‪.‬‬
‫إذن يعتبر الخضوع لساعات عمل محددة‪ ،‬الشرط األساسي للممارسة الفعلية لرب العمل‬
‫لسلطة اإلدارة و المراقبة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪- Adde Paris 10 Janvier 1963,D, 1963, som 51 ( peu importe la collaboration régulière de‬‬
‫‪la femme 40 heures).‬‬
‫‪ -2‬مجلة قانون العمل الفرنسية ‪ 13‬جانفي ‪.3691‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫‪ -‬توفير مواد العمل األولية‬


‫يوفر صاحب العمل الوسائل األساسية لتنفيذ العمل‪ ،‬وبذلك تتناقص سلطته أو يحد منها‬
‫النقص في وسائل العمل‪ ،‬أو إذا كانت هذه األخيرة ملك للعامل‪.‬‬
‫‪ -2‬معيار األجر‬
‫يعتبر األجر معيا ار هاما يعتمد عليه قضاة الموضوع من أجل القول بوجود عقد عمل‪ ،‬و‬
‫بما أن رب العمل يعترف بصفة األجر للمبلغ من المال الذي للعامل‪ ،‬و يكون ذلك بتسليم‬
‫كشف الراتب‪ ،‬أو بالتصريح به للضرائب كأعباء فإن هذا يعد قرينة على وجود عقد عمل‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬شروط إبرام عقد العمل‬
‫‪ -1‬الشروط الشكلية‬
‫لم يفرض قانون ‪ 33/69‬و ال القوانين السابقة له شكال معينا لعقد العمل‪ ،‬و نصت‬
‫المادة ‪ 96‬منه على أن عقد العمل يبرم وفق األشكال التي يتفق عليها األطراف‪.‬‬
‫غير أن المادة ‪ 33‬من قانون ‪ 33/69‬نصت على أنه يعتبر العقد مبرما لمدة غير‬
‫محددة إال إذا نص على خالف ذلك بالكتابة‪ ،‬و بالتالي فإنه في غياب الكتابة تقوم قرينة‬
‫قانونية قاطعة على أن العقد أبرم لمدة غير محددة‪،‬ومن هنا يمكن القول أن القاعدة العامة‬
‫في عقد العمل‪ ،‬أنه أبرم لمدة غير محددة و االستثناء هو أنه أبرم لمدة محددة لكن يجب أن‬
‫يذكر ذلك صراحة في العقد‪.‬‬
‫و مما سبق نجد أن المشرع لم يفرض شكلية محددة في عقود العمل‪ ،‬غير أنه و فيما‬
‫يخص عقود العمل محددة المدة فإنه اشترط أن يذكر في العقد مدة سريان عالقة العمل و‬
‫سبب إبرام العقد لمدة محددة استنادا لما نصت عليه المادة‪ 31‬من قانون ‪ ،33/69‬و هذا‬
‫النوع من العقود يصعب إثباته‪ ،‬بل ال يمكن إثباته دون عقد مكتوب‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫‪ -2‬الشروط الموضوعية‬
‫إن شروط صحة عقد العمل‪ ،‬هي نفسها الشروط العامة المطلوبة لصحة العقد في القان‬
‫ون المدني‪ ،‬أي أهلية التعاقد‪ ،‬سالمة الرضا من العيوب‪ ،‬مشروعية المحل و السبب و‬
‫عدم استحالة تنفيذه‪.‬‬
‫إضافة إلى الشروط العامة فقد نص قانون ‪ 33/69‬على شروط يترتب على عدم‬
‫مراعاتها بطالن عقد العمل و سوف نتطرق إليها كالتالي‪:‬‬
‫خامسا‪ -‬الشروط العامة لصحة عقد العمل‬
‫‪ -1‬أهلية التعاقد‬
‫يجب أن تتوفر في طرفي العقد أهلية التعاقد‪ ،‬كما نصت المادة ‪ 87‬من القانون المدني‬
‫على ذلك‪.1‬‬
‫و تنص المادة ‪ 86‬من القانون المدني‪ ،‬على أنه تسري على القصر و المحجور عليهم و‬
‫عديمي األهلية‪ ،‬قواعد األهلية المنصوص عليها في قانون األسرة‪ ،‬و تتعلق هذه القواعد‬
‫بالنيابة الشرعية‪.‬‬
‫و نظ ار للطابع الخاص لهذا العقد الذي ال يتسم بالتوازن في مركزي الطرفين فإن شروط‬
‫األهلية تختلف من صاحب العمل إلى العامل‪.‬‬

‫أ)‪ -‬بالنسبة لصاحب العمل‬

‫تعد عقود العمل من أعمال التصرف‪ ،‬ذلك أن تشغيل العامل يكون بعوض‪ ،‬أي بأجر و‬
‫لذلك تعد من العقود الدائرة بين النفع و الضرر بمعنى المادة ‪ 71‬من قانون األسرة‪،‬أي أنها‬
‫خاضعة إلجازة الولي أو الوصي‪،‬و في حالة النزاع يلجأ للقاضي للفصل في التصرف‪،‬و إذا‬
‫تصرف ناقص األهلية أي القاصر الذي بلغ سن التمييز‪ ،‬تصرفا يضر به كان قابال لإلبطال‬

‫‪ -1‬انظر –المادة ‪87‬من القانون المدني‪":‬كل شخص أهل للتعاقد ما لم تسلب أهليته أو يحد منها بحكم القانون"‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫قضائيا‪ ،‬أما إذا كان التصرف صاد ار عن فاقد األهلية فهو باطل بقوة القانون كما نصت‬
‫عليه المادة ‪ 78‬من قانون األسرة‪،‬أما بالنسبة للشخص المعنوي فإن األهلية مرتبطة‬
‫باختصاص الجهة أو الشخص الذي يبرم أو يوقع عقد العمل‪ ،‬و بعبارة أخرى بصحة‬
‫التفويض الذي يعطى له من قبل مسير المؤسسة و ذلك بغض النظر عن طبيعتها القانونية‪.‬‬
‫ب‪ -‬بالنسبة للعامل‬
‫بالنظر إلى عمل ناقص األهلية‪ ،‬فإنه من العقود الدائرة بين النفع و الضرر‪ ،‬فأغلب‬
‫قوانين العمل‪ ،‬تنص على أنه باإلمكان تشغيل القصر الذين بلغوا بين ‪ 31‬و ‪ 39‬سنة‪،‬و‬
‫نص القانون الجزائري على أنه‪ ،‬باإلمكان تشغيل القصر الذين بلغوا سن ‪ 39‬سنة من‬
‫العمر‪ ،‬بشرط ترخيص مسبق من الولي الشرعي‪،‬و هذا النص مطابق لمقتضيات القانون‬
‫المدني و قانون األسرة في هذا الشأن‪.‬‬
‫‪ -2‬سالمة الرضامن العيوب‬
‫هي خلو الرضا من العيوب التي قد تشوب إرادة المتعاقد و صحتها‪ ،‬و هي الغلط‬
‫التدليس و اإلكراه‪.‬‬
‫أ‪ -‬الغلــط‬
‫جاء في مجلة قانون العمل الفرنسي مقال يتضمن مايلي ‪ ":‬حاليا ال تقوم المؤسسة‬
‫بشراء قوة العمل لكنها تشغل شخصية معقدة و متجذرة في عمق عائلي و اجتماعي"‪.‬‬
‫فشخصية العامل أصبحت من المعايير األساسية في التشغيل‪ ،‬و خير دليل على ذلك ما‬
‫يجري على المترشح من فحوص نفسية ‪،‬فعقد العمل أصبح عقدا شخصيا‪ ،‬يطغى فيه‬
‫الجانب النفسي على المؤهالت الفردية‪،‬إذ أن المطلوب من العامل ليس تأدية العمل بإتقان‬
‫فحسب و لكن االندماج في مشروع مستقبلي‪،‬و بالتالي قد ينصب الغلط على شخصية‬
‫العامل‪ ،‬بل و أكثر من ذلك قد يكون في صفة من الصفات التي كان رب العمل ينتظرها‬
‫منه‪ .‬وقد ذهبت المحكمة العليا في قرارها أنه‪ ":‬إذا كانت الصفة سببا في التعاقد ‪ ،‬ووقع‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫غلط ج وهري فيها فيجوز إبطال العقد بسببها و الغلط الجوهري هو الغلط في ذات‬
‫المتعاقد أو في صفة من صفاته و كانت تلك الذات أو الصفة السبب الرئيسي في‬
‫‪.1‬‬
‫التعاقد"‬
‫ب‪ -‬التدليس‬
‫هو ما يقع من العامل من تقديم شهادات أو مستندات مزورة‪ ،‬أو كل مناورة من شأنها‬
‫إيقاع الطرف اآلخر في الغلط و جزاؤه حسب المادة ‪ 79‬من القانون المدني قابلية العقد‬
‫لإلبطال‪.‬‬
‫ج‪ -‬اإلكراه‬
‫في قانون العمل يمكن أن يكون اإلكراه من طبيعة اقتصادية قد تحمل العامل على قبول‬
‫شروط مجحفة‪ ،‬نظ ار لكونه في حاجة ملحة لآلخر‪،‬لكن هذه األوضاع ال تؤخذ بعين‬
‫االعتبار‪ ،‬كونها لم تصدر عن رب العمل إال إذا استغلها أثناء سريان العقد بغرض فرض‬
‫شروط جديدة‪ ،‬و مجحفة على العامل‪ ،‬الذي قد يقبلها بسبب الحاجة االقتصادية كمن يفرض‬
‫على العمال تغيير مدة عقودهم من عقود غير محددة المدة إلى عقود محددة المدة تحت‬
‫تهديد إنهاء عالقة العمل إن هم رفضوا‪،‬و قد صدر قرار عن محكمة النقض الفرنسية قضى‬
‫بإبطال العقد بسبب اإلكراه االقتصادي‪.‬‬
‫د‪ -‬مشروعية المحل و السبب‬
‫ه‪ -‬محل العقد‬
‫بالنسبة للعامل هو ما يؤديه من عمل حسب المواصفات التي يفرضها العقد من نوعية‬
‫ومدة وحجم‪ ،‬أما بالنسبة لصاحب العمل فهو المقابل المالي الذي يقدمه للعامل‪،‬و عمال‬
‫بنص المادتين ‪ 61‬و ‪ 61‬من القانون المدني فإن محل العقد يجب أن يكون معينا أو قابال‬
‫للتعيين‪ ،‬و أن ال يكون مخالفا للنظام العام و اآلداب العامة‪.‬‬

‫‪ – 1‬قرار صادر بتاريخ‪ ،1991/33/31‬عن الغرفة االجتماعية‪،‬في الملف رقم ‪ ، 16116‬بالمجلة القضائية للمحكمة العليا‬
‫‪ ،‬العدد ‪ ،91‬لسنة‪ ،1991‬صفحة‪. 19‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫د‪ -‬سبب العقد‬


‫يشترط القانون في سبب العقد أن يكون مشروعا‪ ،‬و يضع القانون المدني في المادة ‪67‬‬
‫قرينة قانونية مفادها‪ :‬مشروعية العقد ما لم يثبت خالف ذلك‪.‬‬
‫كما يشترط في السبب أيضا عدم مخالفته للنظام العام و اآلداب العامة‪ ،‬طبقا لنص‬
‫المادة ‪ 68‬من القانون المدني‪.‬‬
‫أما شروط صحة العقد المنصوص عليها في المواد ‪ 318 ،319 ،318‬من قانون العمل‬
‫فهي كالتالي‪:‬‬
‫تنص المادة ‪ 318‬على أنه تكون باطلة ودون أي مفعول كل عالقة عمل غير مطابقة‬
‫للتشريع الساري المفعول‪.‬‬
‫جاء هذا النص بمعنى عام‪ ،‬و يقصد به المقتضيات المتعلقة بشرط التشغيل أو بمدة‬
‫العمل ‪ ،‬أو بعمل القصر أو النساء‪ ،‬ومثال ذلك العالقة التي يكون فيها أجنبي طرفا فيها‬
‫دون ترخيص إداري‪ ،‬هي عالقة باطلة ‪ ،‬أو القاصر أقل من ‪ 36‬سنة الذي يشتغل في عمل‬
‫ليلي (عامل في مخبزة)‪ ،‬يصيب البطالن في هذه الحالة عالقة العمل برمتها ألنها متولدة‬
‫عن عقد باطل‪ ،‬و طبقا للقواعد العامة فإن العقد الباطل ال يولد أي أثر و تعاد األطراف إلى‬
‫‪1‬‬
‫الحالة األولى قبل التنفيذ ‪ ،‬واسترجاع كل طرف ما أخذه من اآلخر‪.‬‬
‫لكن فيما يخص عقد العمل المبطل بعد الشروع في تنفيذه‪ ،‬بأداء العامل لعمله فإن‬
‫الطابع المتتالي التنفيذ له‪ ،‬و اعتبار العمل المقدم من طرف العامل غير قابل لالسترداد ‪،‬‬
‫فإنه يترتب على ذلك قيام الحق في المطالبة بدفع األجر المقابل بالنظر إلى قيمته‪ ،‬وعلى‬
‫الفائدة المجنية من طرف المستخدم‪.‬‬
‫وقد جسدت المادة ‪ 318‬هذه القاعدة التي مفادها أن حقوق العامل في األجر مقابل‬
‫العمل المؤدى تبقى محفوظة‪ ،‬وقد قضت المحكمة العليا أنه" ال يمكن إنهاء عالقة العمل‬
‫‪.2‬‬
‫بسبب بطالن عقد العمل إال من يوم صدور الحكم ببطالنه"‬

‫‪ -1‬محمد شرفي ‪،‬محاضرة منشورة في مجلة منازعات العمل واألمراض المهنية‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬عن قسم المستندات و النشر‬
‫للمحكمة العليا‪،‬سنة ‪.3668‬‬
‫قرار صادر بتارخ‪ ،3678/33/91‬عن الغرفة االجتماعية‪،‬في الملف رقم‪ ،116199‬بالمجلة القضائية للمحكمة العليا ‪،‬‬ ‫‪- 2‬‬

‫العدد ‪،91‬لسنة‪ ،3678‬العدد‪،91‬صفحة‪.19‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫و اإلشكال الذي يطرح هو‪ :‬هل للعامل الحق بالمطالبة بالتعويض عن التسريح خاصة‬
‫إذا ارتكب رب العمل خطأ تسبب من جرائه بطالن العقد؟‬
‫قضت المحكمة العليا في هذا الشأن بأنه‪ :‬يجوز للعامل المطالبة بالتعويض إذا ارتكب‬
‫‪1‬‬
‫رب العمل خطأ أدى إلى فسخ عقد العمل‪.‬‬
‫الحالة االولى للبطالن ‪ :‬تعارض بنود العقد مع مقتضيات تشريعية أو تنظيمية‪ ،‬فهنا‬
‫يكون البند المخالف للتشريع باطال و يستخلف بالمقتضيات القانونية مع بقاء عالقة العمل‬
‫قائمة‪.‬‬
‫الحالة الثانية للبطالن ‪ :‬في حالة ما إذا تضمن العقد بنود مجحفة للحقوق المخولة‬
‫للعمال تشريع يا أو تنظيميا أو بمقتضى االتفاقيات المكتوبة‪ ،‬ففي هذه الحالة يكون العامل‬
‫محميا‪ ،‬و لو أنه وافق صراحة على تلك البنود‪،‬فيفترض أن رضاءه غير سليم وهنا تلغى‬
‫البنود المجحفة و يستفيد العامل من الحقوق المبعدة كما خولها إياه القانون أو االتفاقيات‬
‫المكتوبة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬طرق إثبات عالقة العمل‬


‫تنص المادة ‪ 96‬من قانون ‪ 33/69‬أن عقد العمل يتم حسب األشكال التي تتفق‬
‫عليها األطـ ـ ـراف المتعاقدة‪ .‬و تنص المادة ‪ 39‬منه على أنه يمكن إثبات العقد بأية وسيلة‬
‫كانت‪ ،‬و يتعلق األمر هنا بحالة عدم وجود العقد المكتوب أو ضياعه ‪،‬ويتبين من هذه المادة‬
‫أنه يجب الرجوع إلى قواعد اإلثبات الواردة في القانون المدني بما في ذلك القرائن‪ ،‬البينة و‬
‫اليمين‪ ،‬فيثبت عقد العمل بالرسائل‪ ،‬كشوف الرواتب‪ ،‬التسجيل في الضمان االجتماعي‬
‫‪.2‬‬
‫وبشهادة الشهود‬

‫‪ -1‬قرار رقم ‪318873‬ا‪،‬الصادر عن لغرفة االجتماعية‪ ،‬الديوان الوطني لتغذية األنعام‪(/‬ب م)‪.‬‬
‫‪ - 2‬قرار صادر بتاريخ‪ ،1999/31/99‬عن الغرفة االجتماعية‪،‬في الملف رقم ‪ ،117379‬غير منشور‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫و تثبت عالقة العمل غير محددة المدة في حالة غياب العقد المكتوب‪ ،‬أو في حالة‬
‫كانت‪1.‬‬ ‫سبق عالقة العمل للتاريخ الذي تحمله الوثيقة المثبتة لتاريخ العقد بأية وسيلة‬
‫أما عن عبء اإلثبات فيخضع لقاعدة البينة على من ادعى ‪.‬‬
‫من قراءة نص المادة ‪ 33‬من ق ‪ ،33/69‬يظهر جليا أنه في حالة إبرام عقد عمل لمدة‬
‫محددة‪ ،‬فيجب أن يكون مكتوبا‪ ،‬وفي حالة غياب العقد المكتوب تعتبر عالقة العمل غير‬
‫محددة المدة‪ ،‬و هذا مهما كان سبب العقد و مدته‪.‬‬
‫أما عبء إثبات عالقة العمل‪ ،‬فإنه يقع على من يتمسك بوجود عالقة العمل أو من‬
‫يتمسك بالتزام معين يقع على الطرف اآلخر‪ ،‬و يقع على عاتق المستخدم عبء تقديم الدليل‬
‫على مدة العقد‪ ،‬ألن القاعدة في عالقة العمل هو إبرام العقد لمدة غير محدودة و العكس هو‬
‫االستثناء‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬مراحل و آثار إنشاء عالقة العمل‬

‫يمر إنشاء عالقة العمل بمرحلتين أساسيتين‪ ،‬أوردهما المشرع في قانون ‪ ،33-69‬وهما‬
‫المرحلة التجريبية ثم تليها مرحلة التثبيت‪ ،‬و سنتطرق إليهما في(الفرع االول)‪:‬الفترة التجريبية‬
‫ومرحلة التثبيت‪،‬وفي (الفرع الثاني)‪:‬اثار انعقاد عالقة العمل‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الفترة التجريبيـــة و مرحلة التثبيت‬


‫قد يلجأ رب العمل إلى اختبار القدرات المهنية للعامل قبل أن يقوم بتوظيفه لديه‬
‫بالمؤسسة و لهذا أحاط المشرع هذه المرحلة من إبرام العقد بضمانات نتطرق إليها في النقاط‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪ -1‬أي بالرجوع إلى قواعد اإلثبات الواردة في القانون المدني‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫أوال‪ :‬الفترة التجريبية‬


‫‪1‬‬
‫تضع الهيئة المستخدمة العامل اللذي وظفته في فترة تجربة يحدد مدتها النظام الداخلي‬
‫النموذجي الخاص بقطاع النشاط اللذي تنتمي اليه الهيئة نفسها‪.2‬‬
‫ذكر المشرع هذه الفترة في نص المادة ‪ 37‬بقوله‪" :‬يمكن أن يخضع العامل الجديد‬
‫توظيفه لمدة تجريبية ال تتعدى ستة أشهر‪ ،‬كما يمكن أن ترفع هذه المدة إلى ‪ 12‬شهر‬
‫لمناصب العمل ذات التأهيل العالي"‪.‬‬
‫ففي هذه الحالة و حسب بعض الفقهاء‪ ،‬يكون العامل مرتبطا برب العمل بعقد تمهيدي‬
‫مؤقت موضوعه تقدير كفاءة العامل‪ ،‬و منهم من يرى أنه عقد عمل معلق على شرط واقف‬
‫وهو نجاح التجربة‪ ،‬و يذهب غالبية الشراح إلى القول بأنه عقد عمل معلق على شرط فاسخ‬
‫وهو عدم نجاح التجربة‪ ،‬فإذا تحقق الشرط الفاسخ بعدم رضا أحد الطرفين عن التجربة‪ ،‬فسخ‬
‫العقد بأثر غير رجعي‪.‬‬
‫و هذا ال يؤثر على االلتزامات التي نفذت‪ ،‬ألن عقد العمل من العقود الزمنية التي ال‬
‫يستند أثر الفسخ فيها إلى الماضي ‪.‬‬
‫و إذا انقضت فترة التجربة بنجاح‪ ،‬و تخلف بالتالي الشرط الفاسخ‪ ،‬تأكد العقد و أصبح‬
‫عقد عمل نهائي‪ ،‬مع احتساب مدة األقدمية للعامل منذ التحاقه بالعمل تحت التجربة‪ ،‬ال من‬
‫تاريخ صيرورة العقد نهائي‪.‬‬
‫و أهم النقاط التي نظمها المشرع في مرحلة التجريبية هي‪ :‬المدة‪ ،‬حقوق و واجبات‬
‫العامل‪ ،‬إنهاء عالقة العمل أثناءها و وسائل إثباتها‪.‬‬

‫‪ -1‬المشرع الجزائري يستعمل عبارة القانون االساسي النموذجي ‪STATUT-TYPE‬عوضا عن النظام الداخلي النموذجي‬
‫الخاص بقطاع النشاط اللذي تنتمي اليه الهيئة نفسها‪.‬‬
‫‪ -2‬راشد راشد‪،‬عالقات العمل الفردية والجماعية في ضوء التشريع الجزائري‪،‬ديوان المطبوعات الجامعية ‪،63-91‬بن‬
‫عكنون ‪،‬الجزائر‪،‬صفحة ‪.393‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫‪- 1‬مدة فترة التجربة‬


‫و هي الفترة التي يوضع فيها العامل تحت المالحظة‪ ،‬للتأكد من كفاءته و إتقانه للعمل‬
‫الموكل إليه وفي نفس الوقت هي فرصة للعامل ليثبت مهارته‪ ،‬و يتعرف على ظروف‬
‫العمل‪ ،‬و النظام المعمول به في المؤسسة‪.‬‬
‫حددت المادة ‪ 37‬السالفة الذكر مدة التجربة‪ ،‬التي يمكن أن يخضع إليها العامل قبل‬
‫تثبيته‪ ،‬بستة أشهر‪ ،‬كما يمكن أن ترفع هذه المدة إلى اثنتي عشر شه ار لمناصب ذات‬
‫التأهيل العالي‪.1‬‬
‫و تحدد مدة فترة التجربة عن طريق التفاوض الجماعي‪ ،‬طبقا لما تنص عليه المادة ‪319‬‬
‫فقرة ‪ 97‬من قانون ‪ ، 33-69‬بشرط أن ال تتعدى المدة المنصوص عليها قانونا‪ ،‬ألنها من‬
‫النظام العام‪.‬‬
‫كما ال يمكن تجديد هذه الفترة لمدة تفوق ستة أشهر لمناصب العمل العادية‪ ،‬وال لمدة‬
‫تفوق ‪31‬شه ار لمناصب التأهيل العالي‪ ،‬و إذا كانت المدة المتفق عليها أقل من المدة‬
‫القانونية‪ ،‬فإنه يمكن تجديد فترة التجربة‪ ،‬بشرط أن ال تتعدى المدة اإلجمالية للتجربة ‪9‬‬
‫أشهر‪ ،‬أو ‪ 31‬شه ار حسب الحالة‪ ،‬وهذا ما ذهبت إليه المحكمة العليا في قرارها حيث جاء‬
‫فيه أنه‪ :‬ال يجوز إخضاع العامل الذي سبق توظيفه في نفس المنصب لفترة تجريبية ثانية‬
‫‪.2‬‬
‫و إبرام عقد ثاني و تلك القاعدة تتماشى و المادة ‪ 11‬من ق ‪11/09‬‬

‫ألن دون هذا القيد‪ ،‬يستطيع صاحب العمل أن يعين العامل تحت التجربة لعدة مرات‪،‬‬
‫ليبقى محتفظا دائما بحق فسخ العقد و إنهائه‪ ،‬دون تعويض‪ ،‬و من غير إشعار مسبق‪ ،‬طبقا‬
‫لنص المادة ‪ 19‬من قانون ‪،33-69‬ويبدأ سريان المدة التجريبية من تاريخ االلتحاق بمنصب‬
‫العمل‪ ،‬و أي وقف لعالقة العمل في فترة التجربة يجب أن يعوض‪ ،‬أي أن فترة التجربة يجب‬
‫أن تكون كام ـلة حسب ما هو وارد في عقد العمل‪ ،‬و في االتفاقيات الجماعية‪.‬‬

‫‪ -1‬فتحي عبد الرحيم عبد اهلل‪،‬احمد شوقي محمد عبد الرحمان‪،‬شرح قانون العمل والتامينات االجتماعية ‪،‬طبعة‪-69‬‬
‫‪،68‬مكتبة الجالء الجديدة المنصورة‪،‬صفحة ‪.61‬‬
‫‪ -2‬قرار صادر بتاريخ‪ ،1991/39/39‬عن الغرفة االجتماعية‪،‬في الملف رقم ‪ ، 111988‬بالمجلة القضائية للمحكمة‬
‫العليا ‪ ،‬العدد ‪،93‬صفحة ‪.11‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫‪- 2‬حقوق وواجبات العامل أثناء فترة التجربة‬


‫يكون العامل الخاضع لفترة التجربة حسب نص المادة ‪36‬من قانون ‪ ،33/69‬متمتعا‬
‫بنفس الحقوق التي يتمتع بها العمال الذين يشغلون مناصب عمل مماثلة‪،‬و ال يستفيد في‬
‫هذه الفترة من وضعية االنتداب‪ ،‬واالستيداع و اإللحاق كالعامل المثبت‪ ،‬إال إذا كان بحكم‬
‫القانون‪ ،‬كالتحاق العامل بالخدمة الوطنية‪،‬وفي هذه الحالة تجمد فترة التجربة إلى غاية‬
‫االستئناف الفعلي للعمل‪ ،‬كماال يمكن للعامل في هذه الفترة‪ ،‬أن ينتخب في أية مسؤولية‬
‫تمثيلية لزمالئه‪ ،‬سواء في الهيئات النقابية أو في غيرها‪ ،‬داخلية كانت أو خارجية‪،‬وباستثناء‬
‫هذه الحق وق التي يحرم منها العامل أثناء فترة التجربة‪ ،‬فإنه يبقى خاضعا لنفس القوانين و‬
‫األنظمة التي يخضع لها العمال اآلخرون‪ ،‬فيتمتع بأجر مقابل العمل المؤدى‪ ،‬وبأوقات‬
‫راحة‪ ،‬و التصريح به لدى هيئة الضمان االجتماعي‪ ،‬وحساب فترة التجربة في األقدمية عند‬
‫تثبيته‪.‬‬

‫‪- 3‬إنهاء عالقة العمل أثناء فترة التجربة‬

‫يجوزلكل عاقد تقرر شرط االختيار لمصلحته ان ينهي العقد قبل انتهاء المدة المتفق‬
‫عليها او الحد االقصى اللذي نص عليه القانون وقد نصت المادة ‪83‬فقرة‪98‬من قانون العمل‬
‫المصري على انتهاء العقد عند‪":‬ثبوت عدم الصالحية خالل فترة االختبار "ويختص صاحب‬
‫العمل بتقدير ذلك ‪،‬ويجمع الفقه على ان هاذا الحق مقرر ايضا للعامل اال اذا كان الشرط قد‬
‫ورد لصاحب العمل وحده‪.1‬‬
‫اما القانون الجزائري فنصت المادة ‪ 19‬من قانون‪ 33/69‬أنه‪" :‬يجوز ألحد الطرفين أن‬
‫يفسخ في أي وقت عالقة العمل خالل المدة التجريبية‪ ،‬دون تعويض و من غير إشعار‬
‫مسبق"‪ .‬أي أنه يمكن لطرفي العقد إنهاء العالقة دون تقديم أي مبرر‪.‬‬
‫اي القانون اعطى لرب العمل والعامل االثنين معا الحق في فسخ وانهاء عالقة العمل‬
‫في اي وقت اثناء الفترة التجريبية ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪-‬فتحي عبد الرحيم عبد اهلل‪،‬د‪-‬احمد شوقي عبد الرحمان ‪،‬المرجع السابق ‪،‬صفحة ‪.61‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫و هو ما قضت به المحكمة العليا في قرارها حين أقرت أن‪":‬إنهاء عالقة العمل في فترة‬
‫التجربة‪ :‬المستخدم هو المخول قانونا لتقدير مؤهالت العامل‪ ".2‬كما قضت بأنه ال يجوز‬
‫للقاضي أن يشترط إثبات فشل العامل خالل فترة التجربة‪ ،‬حيث جاء في المبدأ‪ :‬طرد‬
‫العامل‪ ،‬اشتراط إثبات فشله خالل فترة التجربة ‪،‬خرق للقانون ـ‬
‫و ال يمكن اعتبار اإلنهاء في هذه الحالة تسريحا‪ ،‬إذا كان من طرف رب العمل‪ ،‬وال‬
‫استقالة إذا كان من طرف العامل‪ ،‬وبالتالي ال يرتب التعويض على أي كان‪.‬‬
‫إثبات شرط التجربة‬
‫نجد في القانون المصري للعمل بموجب المادة ‪:31‬ان يكون عقد التمرين بالكتابة ‪،‬وان‬
‫تحدد فيه مدة تعلم ا لمهنة ومراحلها المتتابعة بصورة متدرجة في كل مرحلة من مراحل‬
‫التعليم‪،‬على ان ال يقل في المرحلة االخيرة عن الحد االدنى لالجور المحددة لفئة العمال في‬
‫المهنة اللتي يتدرج فيها ‪،‬وظاهر النص يوحي بان الكتابة الزمة لالنعقاد‪،‬ومع ذلك فان االخذ‬
‫بهاذا الراي يؤدي الى االضرار بالعمال تحت التمرين ‪،‬لذلك فاالولى القياس على عقد العمل‬
‫اللذي يسمح للعامل اثبات العقد بكل الطرق رغم اشتراط الكتابة ‪.1‬‬
‫ونفس الشيء بالنسبة للقانون الجزائري حيث ان شرط التجربة حسب مضمون المادة ‪،37‬‬
‫يجب أن يكون كتابي ألن إخضاع العامل لفترة تجريبية هو أمر جوازي و بالتالي‪ ،‬يجب‬
‫ذكره في صلب العقد‪،‬و إذا لم يوجد عقد مكتوب جاز للعامل وحده إثبات حقوقه بجميع طرق‬
‫اإلثبات‪ ،‬أما إذا كان العقد مكتوبا‪ ،‬فال يجوز للعامل أن يدعي االتفاق على شرط التجربة إذا‬
‫لم تكن محددة في عقد العمل كتابة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مـرحـلة التثـبيـت‬
‫كما سبق بي انه فإن عالقة العمل أثناء فترة التجربة‪ ،‬تكون معلقة على شرط فاسخ وهو‬
‫عدم نجاحها‪ ،‬فإذا تخلف الشرط الفاسخ وتوفر الرضا لدى األطراف‪ ،‬امتد أثر هذا العقد‬
‫ليصبح العامل مثبت في منصب عمله بعقد نهائي‪ .‬وهذا ما ذهبت إليه المحكمة العليا في‬
‫قرارها الصادر بتاريخ ‪ 67/96/38‬و قد ورد في حيثياته‪:‬‬

‫‪ -‬قرار صادر بتاريخ‪ ،1993/91/33‬عن الغرفة االجتماعية‪،‬في الملف رقم ‪ ،111679‬بالمجلة القضائية للمحكمة العليا‬ ‫‪1‬‬

‫‪ ،‬العدد ‪،91‬لسنة‪،1991‬صفحة ‪.18‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫" لكن حيث أنه فيما يتعلق بالتجربة فإنها طريقة من طرق تنظيم عالقة العمل قائمة‬
‫بأركانها‪ ،‬وتصير مولدة ألثارها الكاملة عند انتهاء فترتها دون حاجة إلى أي تثبيت‪ ،‬أما‬
‫ما هو مخول لألطراف من إنهاء للعالقة موضوع التجربة ال يكون إال خالل هذه الفترة‪،‬‬
‫واذا انتهت دون أخذ أي قرار بشأنها فإن ها تفترض إيجابية‪ ،‬وتأخذ عالقة العمل طابعها‬
‫‪1‬‬
‫العادي تلقائيا ‪"..‬‬
‫وما يستخلص منه‪ ،‬أن مرحلة التثبيت هي مرحلة الحقة لمرحلة التجربة‪ ،‬إذا كانت هذه‬
‫األخيرة إيجابية‪ ،‬فبمجرد انتهاء التجربة دون اعتراض أي أحد من األطراف‪ ،‬أصبحت عالقة‬
‫العمل منتجة لكافة أثارها‪ ،‬سواء من حيث حقوقهم أو واجباتهم‪،‬فمن حيث حقوق العامل‬
‫يصبح بإمكانه طلب االستيداع‪ ،‬اإللحاق‪ ،‬وكذا ممارسة حق اإلضراب‪ ،‬والمهام النقابية‪ ،‬و‬
‫غيرها من الحقوق التي لم تكن ممنوحة له في إطار عقد العمل تحت التجربة‪،‬و بما أن‬
‫المادة ‪ 36‬من قانون ‪ 33/69‬لم تبين طريقة تثبيت العامل الخاضع لفترة التجربة‪ ،‬فإننا نرجع‬
‫في ذلك لالتفاقيات الجماعية‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬آثار انعقاد عالقة العمل‬
‫ويظهر هاذا من خالل العناصر التالية‪:‬‬
‫أوال‪ :‬حقوق العامل‬
‫نصت المادتان ‪ 98‬و ‪ 99‬من قانون ‪ 33-69‬على الحقوق التي يتمتع بها للعامل و‬
‫هي‪:‬‬
‫‪-1‬الحق في ممارسة النشاط النقابي‪ :‬و هو حق مكرس دستوريا ضمن الحقوق السياسية و‬
‫المدنية للعامل‪،‬و بالتالي فإن العامل بفضل هذا الحق حر في اختيار انتمائه النقابي‪ ،‬و هذا‬
‫الحق يحميه من أي تمييز سياسي‪.‬‬
‫‪-2‬الحق في التفاوض الجماعي‪ :‬يستعمله العامل من خالل ممارسة تمثيل ألجل اكتساب‬
‫حقوق اجتماعية عن طريق التفاوض‪ ،‬و هذه الحقوق ال تخص عامال واحدا بل تكتسب‬
‫بصفة جماعية‪.‬‬
‫‪-3‬حق المساهمة في الهيئة المستخدمة‪ :‬هذا الحق هو من بوادر األفكار االشتراكية‪ ،‬و‬
‫تعرف في ظل النظام الرأسمالي بديمقراطية التسيير‪.‬‬

‫‪ -1‬قرارصادر بتاريخ ‪،3677/96/38‬عن الغرفة االجتماعية‪،‬في الملف رقم ‪،391176‬غير منشور‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫‪-4‬الحق في الضمان االجتماعي و التقاعد‪ :‬متى التحق العامل بمنصب عمله‪ ،‬فإن هذا‬
‫يخول له الحق في الحصول على أداءات الضمان االجتماعي هو و كل من يعوله‪ ،‬كما له‬
‫الحق في التعويضات الناجمة عن تعرضه لحادث عمل أو مرض مهني‪،1‬كما له الحق في‬
‫االستفادة من التقاعد "حسبما نبينه في الفصل الثاني من هذا البحث"‪.‬‬
‫‪-4‬الحق في الوقاية الصحية و األمن و طب العمل‪ :‬هذه الحقوق نظمها القانون ‪98-77‬‬
‫المؤرخ في ‪ 3677/93/19‬المتعلق بالوقاية الصحية و األمن و طب العمل‪ ،‬و جاء هذا‬
‫القانون لحماية العامل من مخاطر العمل و األدوات المستعملة في تأديته‪ ،‬و ألزم بذلك‬
‫العامل باتخاذ كافة التدابير لتوفير محيط عملي توفر فيه األمن للعامل‪ ،‬أما طب العمل‬
‫فالهدف منه الوقاية من األمراض المهنية و األمراض بصفة عامة‪.‬‬
‫‪-5‬الحق في الراحة‪ :‬هو من الحقوق التي نص عليها الدستور‪ ،‬و الحق في الراحة يشمل‪:‬‬
‫‪،2‬‬
‫الراحة األسبوعية حسب نص المادة ‪ 11‬من قانون ‪ ،33-69‬األعياد الدينية و الوطنية‬
‫العطلة المرضية‪ ،‬العطلة السنوية و عطلة األمومة‪.‬‬
‫‪-6‬الحق في المساهمة في الوقاية من النزاعات الجماعية‪ :‬و بالتالي تسويتها وديا تبدأ‬
‫بالتفاوض من أجل القيام بمصالحة على مستوى مفتشية العمل‪ ،‬و إذا لم تتم يحرر محضر‬
‫عدم الصلح وعندها يلجأ المتضرر إلى العدالة للمطالبة بحقوقه‪.‬‬
‫‪-7‬الحق في اللجوء إلى اإلضراب‪ :‬و هذا في حالة فشل كل المساعي الودية المنصوص‬
‫عليها في قانون ‪ 91-69‬المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية في العمل و تسويتها و‬
‫‪.3‬‬
‫ممارسة حق اإلضراب‬

‫‪ -1‬قانون رقم ‪ 31/71‬المؤرخ في ‪ 91‬جويلية ‪ 3671‬المتعلق بحوادث العمل و األمراض المهنية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 187-91‬المؤرخ في ‪ 19‬جويلية المحدد لقائمة األعياد الرسمية ‪ 3691‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 81‬المعدل و‬
‫المتمم باألمر ‪ 381-99‬المؤرخ في ‪ 3699/99/97‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 81‬و األمر ‪ 136-97‬المؤرخ في ‪19‬‬
‫‪ 3697/99/‬الجريدة الرسمية رقم ‪.89‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -‬قانون رقم ‪ 91-69‬المؤرخ في ‪ 99‬فيفري ‪ 3669‬المتعلق بالوقاية من النزاعات الجماعية في العمل و تسويتها و‬
‫ممارسة حق اإلضراب‪ ،‬جريدة رسمية‪ ،‬رقم ‪ 99‬لسنة ‪ ،3669‬المعدل و المتمم بالقانون ‪ 18-63‬المؤرخ في ‪13‬‬
‫ديسمبر‪ ،3663‬جريدة رسمية عدد ‪ 97‬لسنة ‪.3663‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫‪ -7‬الحق في الدفع المنتظم لألجر المستحق و المنافع المرتبطة به‪ ،‬و التي يجب تحديدها‬
‫في عقد العمل‪ ،‬فاألجر حق أساسي للعامل كمقابل العمل المؤدى فعال حسب المادة ‪ 79‬من‬
‫قانون ‪.33-69‬‬
‫أما المنافع المرتبطة باألجر‪ ،‬فهي المرتب المنصوص عليه في المادة ‪ 73‬من قانون‬
‫‪ ، 33-69‬و الدخل المنصوص عليه في المادة ‪ ، 71‬و تحدد هذه المنافع عن طريق‬
‫التفاوض الجماعي طبقا لنص المادة ‪ 319‬من نفس القانون‪.‬‬
‫‪-96‬الحق في احترام السالمة البدنية و المعنوية و كرامته‪.‬‬
‫‪ -39‬الحق في الحماية من أي تمييز لشغل منصب عمل غير المنصب القائم على أهليتهم‬
‫و استحقاقهم‪.‬‬
‫‪-33‬الحق في التكوين المهني و الترقية في العمل‪. 1‬‬
‫‪-31‬الحق في الخدمات االجتماعية التي نص عليها المرسوم رقم ‪ 386-71‬المؤرخ في‬
‫‪ 3671/98/38‬المحدد لمحتوى الخدمات االجتماعية و كيفية تمويلها‪.2‬‬
‫‪-31‬كل المنافع المرتبطة بعقد العمل ارتباطا نوعيا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬واجبات العامل‬
‫نصت عليها المادة ‪ 98‬من قانون ‪ 33-69‬و تتلخص في‪:‬‬
‫‪-3‬واجب تأدية الواجبات المرتبطة بمنصب عمله بأقصى ما لديه من قدرات‪،‬‬
‫‪-1‬واجب المساهمة في مجهودات الهيئة المستخدمة لتحسين التنظيم و اإلنتاجية‪،‬‬
‫‪ -1‬واجب تنفيذ التعليمات الصادرة عن السلطة السلمية التي يعينها المستخدم أثناء ممارسته‬
‫لسلطاته في اإلدارة‪.‬‬
‫‪-1‬واجب مراعاة تدابير الوقاية الصحية و األمن وفقا للتشريع و التنظيم‪،‬‬
‫‪-8‬واجب قبول أنواع الرقابة الطبية الداخلية و الخارجية التي قد يباشرها رب العمل‪،‬‬

‫‪ -1‬طبقا لنص المادة ‪ 88‬من قانون العمل ‪ ،33-69‬والمواد ‪ 88‬و ‪ 89‬من قانون ‪ 91-68‬المتضمن لقانون المالية لسنة‬
‫‪ 3667‬المنشور بالجريدة الرسمية رقم ‪ ،76‬و المرسوم التنفيذي ‪ 316-67‬الذي يحدد الشروط و كيفيات تطبيق المواد ‪88‬‬
‫و ‪ 89‬من قانون المالية ‪ 3668‬و المتعلق برسم التكوين المهني و رسم التمهين الجريدة الرسمية رقم ‪.13‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬الجريدة الرسمية رقم ‪،19‬لسنة ‪3671،‬المعدل و المتمم بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ ،379-61‬المؤرخ في ‪ 99‬جويلية‬

‫‪. 3661‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫‪-9‬واجب المشاركة في أعمال التكوين و تحسين المستوى و تجديد المعارف‪،‬‬


‫‪-8‬واجب انعدام مصالح مباشرة أو غير مباشرة في مؤسسة أو شركة منافسة أو زبونة أو‬
‫مقاولة من الباطن إال بوجود اتفاق مع المستخدم‪ ،‬على أن ال تنافسه في مجال نشاطه‪،‬‬
‫‪ -7‬واجب عدم إفشاء المعلومات المهنية المتعلقة بالتقنيات و التكنولوجيا و عدم كشف‬
‫الوثائق الداخلية الخاصة بالهيئة المستخدمة إال إذا فرضها القانون أو طلبتها السلطة‬
‫السلمية‪.‬‬
‫‪-6‬واجب مراعاة االلتزامات الناجمة عن عقد العمل‪ ،‬كااللتحاق بمنصب العمل في الوقت‬
‫المحدد‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬حقوق المستخدم‬
‫لم ينص قانون ‪ 33-69‬على حقوق المستخدم إال أنه يمكن استخالصها من الشروط‬
‫التي تحكم عالقة العمل و تتمثل الحقوق في‪:‬‬
‫‪-3‬حق ضمان حسن سير المؤسسة المستخدمة بممارسة سلطة اإلشراف و الرقابة و اإلدارة‪.‬‬
‫‪-1‬حق ممارسة التأديب و ذلك باتخاذ كافة العقوبات التأديبية إزاء العامل تتفاوت درجاتها‬
‫بتفاوت درجة الخطأ المرتكب من طرفه‪ ،‬و المصنفة من الخطأ البسيط إلى الخطأ الجسيم و‬
‫يخضع في ذلك لرقابة القاضي كما سنبينه في الفصل الثاني من هذا البحث‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬واجبات المستخدم‬
‫تعتبر الحقوق التي كرسها المشرع لفائدة العامل بمثابة الواجبات الواقعة على عاتق‬
‫المستخدم‪ ،‬و أهمها واجب دفع األجر لقاء العمل المؤدى من قبل العامل‪ ،‬االلتزام بتسليم‬
‫العامل شهادة العمل عند انتهاء العالقة‪ ،‬االلتزام باحترام الحد األقصى لساعات العمل‪،‬‬
‫االلتزام بالتشغيل الفعلي للعامل‪ ،‬االلتزام بالتصريح بالعامل لدى هيئة الضمان االجتماعي‪،‬‬
‫ضمان الوقاية الصحية و األمن و طب العمل‪ ،‬واجب ضمان ممارسة الحق النقابي للعمال‪،‬‬
‫واجب التشاور مع العمال و ممثليهم في وضع النظام الداخلي للمؤسسة‪ ،‬ترقية تأهيالت‬
‫العامل عن طريق التكوين المهني‪.‬‬
‫من بين هذه الواجبات أيضا ما قرره المشرع في المرسوم التنفيذي رقم ‪ 67/69‬المؤرخ‬
‫في ‪ 3669/91/99‬المحدد لقائمة الدفاتر و السجالت الخاصة التي يلزم بها المستخدمون و‬

‫‪27‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫محتواها‪ ،1‬و تتضمن معلومات مفيدة تخص العامل‪ ،‬بعض هذه السجالت يؤشر عليها رئيس‬
‫المحكمة و البعض اآلخر يخضع لتأشير مفتش العمل‪.‬‬
‫هذا وبعد أن تطرقنا إلى مراحل إنشاء عالقة العمل‪ ،‬و اآلثار المترتبة عنها من حقوق‬
‫وواجبات على عاتق طرفي العقد‪ ،‬سوف نتطرق حاليا إلى أنواع العقود التي بها تنشأ عالقة‬
‫العمل فيما يلي‪:‬‬

‫‪ –3‬الجريدة الرسمية رقم ‪ 38‬لسنة ‪.3669‬‬

‫‪28‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫المبـحث الثانـي‪ :‬أنـواع عـقود العـمـل‬

‫لقد تضمن قانون ‪ 33/69‬نوعين من عقود العمل يمكن تصنيفها إلى‪:‬‬


‫أ‪ /‬عقود العمل الزمنية‪.‬‬
‫ب‪ /‬عقود العمل الخاصة‪.‬‬
‫وهاذا ما ادرجناه في المطلبين التاليين ‪:‬‬
‫المطلب األول‪:‬‬
‫عقود العمل الزمنية‬
‫و المقصود بها تلك العقود التي يكون فيها لعنصر الزمن أو المدة أثر في تكييف العقد و‬
‫تضم‪:‬‬
‫‪ /1‬عقود عمل غير محدد المدة‪،‬‬
‫‪ /2‬عقود عمل محددة المدة‪،‬‬
‫‪ /3‬عقود عمل بالتوقيت الجزئي‪.‬‬
‫وذلك ضمن الفروع التالية بالترتيب‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬عقود العمل غير محددة المدة‬
‫إن عقد العمل هو من العقود الرضائية‪ ،‬إذ ال تشترط فيه شكلية خاصة‪،‬وقد نصت المادة‬
‫‪ 33‬من قانون ‪ 33/69‬على أنه‪ :‬يعتبر العقد مبرما لمدة غير محدودة‪ ،‬إال إذا نص على‬
‫غير ذلك كتابة‪ ،‬وفي حالة انعدام عقد عمل مكتوب يفترض أن تكون عالقة العمل قائمة‬
‫لمدة غير محدودة‪.‬‬
‫وما يستخلص من هذه المادة‪ ،‬أن المشرع يفترض أن عالقة العمل عالقة دائمة‪ ،‬إال‬
‫إذا اتفق األطراف صراحة و كتابة في العقد على خالف ذلك‪،‬و يرجع ذلك إلى كون عقد‬
‫العمل من العقود االجتماعية‪ ،‬التي تحافظ على االستقرار االجتماعي و االقتصادي‪ ،‬و‬
‫بالتالي فإن عقد العمل غير محدد المدة‪ ،‬يمنح للعامل مركز قانوني دائم ما دامت عالقة‬
‫العمل قائمة‪ .‬وتتمثل هذه الحماية في عدم إمكانية إنهاء عالقة العمل‪ ،‬أو تسريحه من‬
‫منصبه‪ ،‬إال في حالة ارتكابه خطأ جسيم‪ ،‬و بعد إتباع إجراءات نص عليها القانون‪ ،‬أو‬
‫االتفاقات و االتفاقيات الجماعية‪ ،‬وهذا تحت رقابة القاضي‪ ،‬واال عد التسريح تعسفيا يخول‬

‫‪29‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫للعامل الحق في المطالبة بالتعويض‪ ،‬أو إعادة اإلدراج في منصب عمله مع احتفاظه‬
‫باالمتيازات المكتسبة‪.1‬‬
‫ويعتبر هذا النوع من العقود األكثر امتيا از من عقود العمل األخرى‪ ،‬ألن حقوق العامل‬
‫المثبت تكون أكثر مقارنة بالعقود محددة المدة من حيث ممارسة الحق النقابي‪ ،‬وكذا‬
‫التفاوض الجماعي و المشاركة في الهيئة المستخدمة‪.‬‬
‫الفرع الثاني ‪ :‬عقود العمل محددة المدة‬
‫لم يعرف المشرع الجزائري عقد العمل‪ ،‬ولكن وضع قواعد قانونية تنظم هذه العالقة كما‬
‫سبق بيانه‪ ،‬فعقد العمل غير محدد المدة ورد ذكره وبيان القواعد التي تحكمه في نص المادة‬
‫‪ 33‬و ‪ 31‬و ‪ 31‬مكرر من ق ‪ ،33/69‬وفيها أضاف المشرع شروط أخرى لنشأة عقد‬
‫العمل محدد المدة‪ ،‬وهي شرط الكتابة ‪ ،‬ووجوب تحديد مدة العقد ‪ ،‬وأسباب اللجوء إلى هذا‬
‫‪2‬‬
‫النوع من العقود‪.‬‬
‫أ)‪ -‬الكــتابـة‬
‫األصل في عقد العمل الرضائية كما سبق بيانه أي ال يستوجب إلنشائه أي شكلية‪ ،‬واذا‬
‫وجدت الكتابة فهي لإلثبات فقط طبقا للمادة ‪ 39‬من ق ‪،33-69‬إال أن المشرع و خروجا‬
‫عن هذه القاعدة‪ ،‬أوجب شرط الكتابة في هذا النوع من العقود‪ ،‬والسؤال المطروح هو‪ :‬هل‬
‫الكتابة ركن في انعقاد عقد العمل محدد المدة أم هي لإلثبات فقط؟‬
‫بالرجوع لنص المادة ‪ 33‬نجدها تضمنت "‪....‬وفي حالة انعدام عقد عمل مكتوب‬
‫يفترض أن تكون عالقة العمل قائمة لمدة غير محدودة"‪،‬فلفظ يفترض يدل على أنها قرينة‬
‫قانونية بسيطة تقبل إثبات العكس‪،‬وهنا يقع عبء إثبات أن عالقة العمل هي عالقة محددة‬
‫المدة‪ ،‬على عاتق رب العمل ألنه هو من يدعي خالف الظاهر‪ ،‬وهذا تخفيف للعامل في‬
‫إثبات حقه كونه الطرف الضعيف في عالقة العمل‪ ،‬مما يجعل شرط الكتابة قرينة على أن‬
‫العقد أبرم لمدة محددة‪ ،‬و ليست ركنا النعقاده‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر ص‪ 88‬من هذه المذكرة ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬حمزة جيهاد ‪،‬عقد العمل محدد المدة‪،‬مذكرة تخرج‪ ،‬المدرسة العليا للقضاء‪ ،‬الدفعة ‪ 31‬ص ‪. 13‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫و قد ذهبت المحكمة العليا في قرارها أن‪ ":‬إن انعدام عقد عمل مكتوب و استمرارية‬
‫عالقة العمل بعد انتهاء العقود محددة المدة يجعل من هذه األخيرة غير محددة المدة‪ .1‬و‬
‫يعد جعل عالقة العمل محددة المدة عالقة غير محددة المدة في حالة انعدام عقد مكتوب‪،‬‬
‫جزاء يتحمله صاحب العمل بسبب مخالفته للقانون في إبرام عقد العمل‪،‬و ذهبت في قرار لها‬
‫إلى أن‪ " :‬استمرار المدعى عليه في الطعن في عمله دون عقد مكتوب نشأت عنه عالقة‬
‫عمل غير محدودة طبقا لنص المادة ‪ 11‬من قانون ‪ ،11-09‬و يكون من واجب‬
‫التسريح‪2".‬‬ ‫المستخدم في حالة إنهاء هذه العالقة أن يرتكب العامل لخطأ يستوجب‬
‫ب)‪ -‬ذكر أسباب اللجوء إلى عقد عمل محددة المدة‬
‫لقد حصر المشرع في المادة ‪ 31‬من قانون ‪ 33-69‬الحاالت التي يمكن أن تكون فيها‬
‫عالقة العمل محددة المدة‪ ،‬و هي على التوالي‪:‬‬
‫ب‪ -)1-‬حالة توظيف العامل لتنفيذ عمل مرتبط بعقود أشغال أو خدمات غير متجددة‬
‫و الميزة الرئيسية في هذه األشغال أو الخدمات هي عدم التجديد‪ ،‬أي أن عالقة العمل‬
‫تنتهي بانتهاء األشغال أو الخدمات المتفق على انجازها أو تقديمها‪،‬و تكون هذه األعمال‬
‫عادة ظرفية كأشغال البناء أو الترميم‪ ،‬و بالتالي تتسم بطابع عدم التجديد‪ ،‬وقد جاء في قرار‬
‫صادر عن المحكمة العليا‪" :‬و لكن حيث أن المحكمة لم تعتبر أن المطعون ضده عين‬
‫بصفة دائمة في منصب أمين المحفوظات ‪ ،‬وانما اعتبرت أن منصب العمل المتمثل في‬
‫أمين المحفوظات هو عمل دائم و ليس عمل مؤقت ‪ ،‬إذ أن المطعون ضده عين في‬
‫منصب عمل ذو طابع دائم ‪ ،‬و بالتالي تعتبر عالقة العمل دائمة و تخضع في انتهائها‬
‫‪3‬‬
‫للقانون ‪ ،‬وليس إلرادة صاحب العمل‪".‬‬

‫‪ –1‬قرار صادر بتاريخ‪ ،3677/96/38‬عن الغرفة االجتماعية‪،‬في الملف رقم ‪ ،391919‬بالمجلة القضائية للمحكمة العليا‬
‫العدد ‪،91‬لسنة‪،3677‬صفحة‪.11‬‬
‫‪2‬قرار صادر بتاريخ‪ ،1998/31/98‬عن الغرفة االجتماعية‪،‬في الملف رقم ‪ ، 113688‬غير منشور‪.‬‬
‫‪ –3‬قرار صادر بتاريخ‪ ،1991/33/38‬عن الغرفة االجتماعية‪،‬في الملف رقم‪ ،199839‬بالمجلة القضائية للمحكمة العليا‬
‫العدد ‪ ، 91‬ص ‪.79‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫ب‪ -)2-‬حالة استخالف عامل مثبت‬


‫و هذه الحالة تستلزم شرطان هما‪:‬‬
‫الشرط األول‪ :‬أن يتعلق االستخالف بعامل مثبت‬
‫و العامل المثبت هو العامل الذي يكون قد مر بفترة التجربة‪ ، 1‬و أصبح يتمتع بخبرات و‬
‫قدرات تتعلق بمنصب عمله‪ ،‬غير أنه يمكن للعامل أن يتغيب عن منصب عمله‪ ،‬لذلك‬
‫أجازت المادة ‪ 31‬استخالف العامل المثبت المتغيب‪ ،‬بعامل آخر عن طريق التعاقد المحدد‬
‫المدة‪.‬‬
‫و اإلشكال الذي يطرح هو‪ :‬هل باستعمال المشرع لمصطلح " المثبت" معناه أن العامل‬
‫الخاضع لفترة التجربة ال يمكن استخالفه؟‬
‫بالرجوع إلى نص المادة ‪ 31‬نجدها تنص أنه‪ ":‬على المستخدم أن يحتفظ بمنصب العمل‬
‫لصاحبه"‪ ،‬وبما أنه بإمكان رب العمل إنهاء عالقة العمل في فترة التجربة فإنه غير ملزم‬
‫باالحتفاظ بذات المنصب للعامل المجرب‪ ،‬و بإمكانه االرتباط بعالقة عمل جديدة مع عامل‬
‫آخر‪ ،‬دون أن يسمى ذلك استخالفا‪.‬‬
‫الشرط الثاني‪ :‬أن يكون غياب العامل المثبت غيابا مؤقتا‬
‫لقد استعمل المشرع عبارة"‪ ..‬تغيب عنه مؤقتا" و هذا يقودنا إلى التكلم عن حاالت‬
‫الغياب الواردة في المواد من ‪ 81‬إلى ‪89‬من ق ‪، 33-69‬كما يمكن أن تدخل ضمن عبارة‬
‫الغياب حالة شغور منصب العمل‪ ،‬بشرط أن يكون الشغور مؤقتا‪ ،‬باستثناء حالة اإلضراب‪،‬‬
‫التي يمنع خاللها أي تعيين للعمال عن طريق التوظيف أو غيره‪ ،‬قصد استخالفهم ‪ ، 2...‬مع‬
‫احتفاظ رب العمل بمنصب العامل المستخلف إلى غاية رجوعه و انقطاع حالة الغياب طبقا‬
‫للمادة ‪ 98‬من ق ‪،33/69‬واإلشكال الذي يطرح في هذا الصدد‪ ،‬هو عن مدة شغور‬
‫المنصب بسبب الغياب‪ ،‬التي قد تكون مجهولة و ربما تطول‪ ،‬و مثال ذلك‪ :‬العامل الذي‬
‫يكون في عطلة مرضية غير محددة المدة ‪ ،‬فما هي مدة عقد االستخالف؟‬
‫حسب األستاذ طيب بلولة‪ :‬أن االستخالف ال يكون إال بعد تمكين رب العمل من جميع‬
‫المعلومات التي تبرر اللجوء إليه‪ ،‬وذلك حتى تتطابق مدة العقد محدد المدة المتعلق‬

‫‪ -1‬انظر ص ‪ 31‬من هذه المذكرة‪.‬‬


‫‪ -2‬ارجع إلى المادة ‪ 11‬من قانون ‪ 91/69‬السابق الذكر‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫باالستخالف مع فترة الغياب ‪ ،‬وفي حالة استمرار سبب الغياب يلجأ رب العمل إلى تجديد‬
‫العقد لمرة ثانية و لمدة تتناسب و فترة الغياب‪.‬‬
‫ب‪ -)3-‬حالة إجراء أشغال دورية ذات طابع متقطع‬
‫تتعلق هذه الحالة باألشغال التي تتطلب التجديد بصفة دورية‪ ،‬ولكن غير مستديمة‪،3‬أي‬
‫أنها تمتاز بعدم االستمرار و عدم التواصل في الزمن‪.‬‬
‫ومثال ذلك‪ :‬اللجوء إلى مراقبة تقنية فصلية‪ ،‬فالمراقبة ال تكون يومية ‪ ،‬وانما مرة في كل‬
‫فصل و هذا ما يبرر اللجوء إلى إبرام عقود محددة المدة‪.‬‬
‫ب‪ -)4-‬تزايد العمل أو أسباب موسمية‬
‫فيما يخص هذه الحالة‪ ،‬فإنها تعتبر حالة استثنائية تواجه رب العمل‪ ،‬و هي حالة تزايد‬
‫العمل‪ ،‬أو ما يمكن تسميته بالمناصب العرضية‪ ،‬واألصل أن العمل ما دام عرضيا طارئا‬
‫فيكون مؤقتا بالتالي‪ .1‬فالزيادة في حجم العمل تحتم على رب العمل‪ ،‬أن يلجأ إلى إبرام عقود‬
‫محددة المدة لمواجهة هذه الظروف ‪ ،‬ومثال ذلك تزايد العمل في شركات صناعة المشروبات‬
‫في فصل الصيف‪ ،‬فتلجأ هذه األخيرة إلى توظيف العمال لتغطية الطلبات‪ ،‬أو المزارع التي‬
‫تحتاج إلى اليد العاملة من أجل جني المحصول في مواسم معينة‪ ،‬و اإلشكال الذي يطرح‬
‫هنا‪ :‬هل للقاضي سلطة في تقدير ظروف تزايد العمل أو األسباب الموسمية لتكييف عقد‬
‫العمل؟‬
‫إن هذه المسألة‪ ،‬حالة تزايد العمل أو أسباب موسمية ‪ ،‬هي مسألة واقع ‪ ،‬و بالتالي‬
‫تخضع لقواعد اإلثبات‪ ،‬أي يمكن للقاضي مناقشة األدلة المقدمة من أجل إثبات هذه‬
‫الحاالت و منه فهي تخضع للسلطة التقديرية للجهة الفاصلة في النزاع‪ 2،‬فيجب أن ينتج عن‬
‫تزايد العمل عبء غير عادي على العمال المتواجدين بالمؤسسة‪ ،‬و من هنا نستنتج أن‬
‫العمل المراد إنجازه من قبل العامل يجب أن يكون محددا بدقة‪ ،‬فإذا كان العمل المتزايد‬
‫يدخل ضمن الوتيرة العادية للمؤسسة المستخدمة‪ ،‬فهنا يكون على رب العمل أن يبرم عقد‬
‫غير محدد المدة‪،‬و معنى ذلك أن يكون العمل غير دائم بطبيعته‪.‬‬

‫‪- 3‬‬
‫حسن كيرة‪ ،‬أصول قانون العمل‪،‬عقد العمل‪ ،‬منشأة المعارف اإلسكندرية طبعة ‪ 1‬ص ‪.313‬‬
‫– قرار صادر بتاريخ‪ ،3677/99/96‬عن الغرفة االجتماعيةفي الملف رقم‪ ،393311‬غير منشور ‪.‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫ب‪ -)5-‬حالة نشاطات أو أشغال ذات مدة محدودة أو مؤقتة بحكم طبيعتها‬
‫إن إدراج المشرع لهذه الحالة كان بموجب المادة ‪ 91‬من األمر رقم ‪ 13-69‬المؤرخ‬
‫في ‪ 69/99/39‬المعدل و المتمم لقانون ‪، 33-69‬هو عبارة عن تكرار للحاالت السابقة‬
‫التي تتسم بالتأقيت‪ ،‬ولكن يمكن تفسير هذا التكرار‪ ،‬على أنه محاولة من المشرع فتح مجال‬
‫األخذ بنظام التعاقد المحدد المدة في ميدان عالم الشغل في ظل التطورات و التحوالت‬
‫االقتصادية الحالية‪.‬‬
‫و ما تجدر اإلشارة إليه‪ ،‬أن المادة ‪، 31‬تلزم أطراف العالقة التعاقدية عند إبرام عقد‬
‫العمل‪ ،‬بأن يبينوا بدقة في جميع الحاالت مدة عالقة العمل وأسباب المدة المقررة‪ ،‬و هذا‬
‫لألسباب التالية‪:‬‬
‫‪ -‬ذكر سبب إبرام عقد عمل لمدة محددة حتى يقرر القاضي ما إذا كانت قابلة إلدراجها‬
‫ضمن إحدى الفئات المقررة قانونا‪ ،‬فمجرد تكييف أشغال صيانة سكة حديدية في عقد محدد‬
‫المدة‪ ،‬بأشغال دورية و متقطعة ال تتماشى و الطابع المتقطع لهذه األشغال‪ ،‬و القاضي‬
‫يمارس رقابة حقيقية حول مدى مالئمة اللجوء إلى إبرام عقود عمل محددة المدة‪ ،‬واال اعتبر‬
‫عقد العمل غير محدد المدة لمخالفته أحكام هذه المادة‪ ،‬و هذا ما ذهبت إليه المحكمة العليا‬
‫في قرارها‪ ،‬إذ اعتبرت أن‪ ":‬العقود المبرمة لمدة محددة جاءت مخالفة ألحكام المادة ‪12‬‬
‫من القانون ‪ 11-90‬بإغفال ا ألسباب المحددة على سبيل الحصر‪ ،‬و أن إغفال ذلك يترتب‬
‫‪1‬‬
‫عليه تغيير طبيعة عالقة العمل من محدودة ‪"....‬‬
‫‪ -‬ذكر مدة العقد‪ ،‬فبالرغم من أن القانون لم يحدد المدة الدنيا أو القصوى‪ ،‬لكنه ترك‬
‫للقاضي سلطة تقدير ما إذا كانت المدة المحددة في عقد العمل متطابقة مع السبب المذكور‬
‫فيه إلبرام هذا النوع من العقود‪.‬‬

‫ج)‪ -‬تجديد عقد العمل المحدد المدة‬


‫لم يشر القانون لهذه الحالة على خالف قانون ‪ 99/71‬الذي كان يقضي بأنه ال يمكن أن‬
‫تجدد عالقة العمل أكثر من مرة ‪ ،‬و إذا جددت أكثر من مرة أصبحت غير محددة المدة‪،‬‬
‫ولقد ذهب االجتهاد القضائي الجزائري في ظل قانون ‪ ، 33-69‬إلى أن التجديد ممكن دون‬

‫‪ –1‬قرار صادر بتاريخ‪ ،1998/31/98‬عن الغرفة االجتماعيةفي الملف رقم‪، 113898‬غير منشور‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫تحديد عدد مراته‪ ،‬وهو مستقر على أن تجديد العقد ال يعطي له طابع االستم اررية و من ثمة‬
‫ال يتحول إلى عقد غير محدد المدة‪ ،‬فقد جاء في قرار صادر عن المحكمة العليا ‪ :‬وحيث‬
‫أن عقد العمل المحدد المدة و لو جدد مرة أخرى في ظل التشريع الجديد فال يعطي له‬
‫االستمرارية‪. 1‬‬ ‫طابع‬
‫د)‪ -‬الحاالت غير القانونية إلبرام عقود العمل محددة المدة‬
‫يترتب على الطابع االستثنائي إلبرام عقود العمل محددة المدة و كذلك إمكانية انحرافه‪ ،‬و‬
‫بقصد استعماله بصورة تعسفية أوضاعا يمنع فيها اللجوء إلى هذا النوع من عالقات العمل‪.‬‬
‫د‪ -)1-‬منع إبرام عقود محددة المدة ألعمال ذات طابع دائم‬
‫فقد حدد القانون الحاالت التي يجوز فيها إبرام عقد العمل لمدة محددة‪ ،‬و ذلك من أجل‬
‫حاالت محددة على سبيل الحصر‪ ،‬و هي في مجملها أعمال ذات طبيعة مؤقتة و موسمية‪،‬‬
‫و بالتالي في غير هذه الحاالت ال يجوز إبرام عقد محدد المدة‪ ،‬و إال يتحول العقد من محدد‬
‫المدة إلى عقد غير محدد المدة‪.‬‬
‫د‪ -)2-‬منع استخالف العمال المضربين‬
‫و هذا بموجب نص المادة ‪ 33‬من قانون ‪، 91-69‬التي تنص على أنه يمنع أي تعيين‬
‫للعمال عن طريق التوظيف أو غيره قصد استخالف العمال المضربين‪.‬‬
‫د‪ -)3-‬منع التشغيل بعد تقليص العمال‬
‫تنص المادة ‪ 96‬من قانون ‪ 33-69‬على أنه‪ ":‬يمنع على أي مستخدم قام بتقليص عدد‬
‫المستخد مين اللجوء في أماكن العمل نفسها إلى توظيفات جديدة في األصناف المهنية‬
‫المعنية بالتقليص"‪.‬‬
‫و خالفا للتشريع الفرنسي‪ ،‬فإن القانون الجزائري ال يحدد المدة التي يمكن بعدها اللجوء‬
‫بعدها إلى هذا التشغيل‪.2‬‬
‫الفرع الثالث‪:‬عقود العمل بالتوقيت الجزئي‬
‫لقد تم إدخال هذا النوع من عقود العمل في التشريع الجزائري بموجب المادة ‪ 31‬من ق‬
‫‪ ،33-69‬و حددت كيفيات تطبيقه بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ ،181/68‬والمقصود بها‬

‫‪–-1‬قرار صادر بتاريخ‪ ،1999/33/33‬عن الغرفة االجتماعية‪،‬في الملف رقم‪ ،366113‬اغير منشور‪.‬‬
‫‪ –2‬عبد السالم ذيب ‪ ،‬عقد العمل محدد المدة‪ ،‬المجلة القضائية لسنة ‪ 1993‬العدد األول‪.‬ض‬

‫‪35‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫كل عمل تقل مدته عن المدة القانونية للعمل‪ ،‬على أال تقل المدة المتفق عليها بين العامل و‬
‫صاحب العمل عن نصف المدة القانونية للعمل‪.1‬‬
‫‪Le travail a temps partiel :est considéré comme travail a temps‬‬
‫‪partiel tout travail dont la durée est inférieure a la durée légale du‬‬
‫‪travail sans que la durée convenue entre l'employeur et le‬‬
‫‪travailleur,ne soit inférieure a la moitié de la durée légale de travail.2‬‬
‫كما يمكن أن يكون هذا العقد لمدة محددة أو غير محددة‪.‬‬
‫‪ -)1‬التوظيف بعقود عمل بالتوقيت الجزئي‬
‫يمكن لرب العمل اللجوء إلى هذا النظام‪ ،‬في حالة نقص حجم العمل‪ ،‬و هذا تحت رقابة‬
‫مفتش العمل طبقا للمادة ‪ 31‬مكرر من ق ‪، 33/69‬خاصة إذا تعلق األمر بعقود عمل‬
‫محددة المدة ‪،‬وكذا بعد أخذ رأي أجهزة المشاركة طبقا للمادة ‪ 61‬من ق ‪.33/69‬‬

‫كما يمكن للعامل الذي يعمل بالتوقيت الكامل‪ ،‬أن يطلب ألسباب شخصية تحويله إلى‬
‫هذا النظام و ذلك في حالة إنشاء منصب من هذا النوع أو شغوره ‪.‬‬
‫وتعطى للعامل المشتغل بالتوقيت الجزئي‪ ،‬األولوية لشغل منصب بالتوقيت الكامل إذا‬
‫توفرت فيه المؤهالت المهنية بشرط موافقة رب العمل‪.‬‬
‫‪ -)2‬طريقة التحويل من نظام التوقيت الكامل إلى نظام التوقيت الجزئي‬
‫من أجل تحويل النظام‪ ،‬فإنه يتعين على العاملين الراغبين فيه أن يوجهوا طلبات خطية‬
‫لمستخدميهم و يشرحون فيها المبررات و األسباب و الدواعي لطلبهم‪ ،‬ورب العمل ملزم بأن‬
‫يرد على هذه الطلبات في أجل أقصاه ثالثون يوم من تاريخ استالمه الطلب‪ ،‬لكنه لم يرتب‬
‫جزاء على عدم احترام هذه المدة‪.‬‬

‫‪ –1‬المسوم التنفيذي ‪ ،181/68‬المؤرخ في ‪ ،3668/31/7‬المتعلق بالعمل بالتوقيت الجزئي‪ ،‬الجريدة الرسمية رقم ‪71‬‬
‫لسنة ‪.3668‬‬
‫‪2‬‬
‫‪- BENNADJ CHERIF vocabulaire juridique _ Office des Publications Universitaires _ p‬‬
‫‪357.‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫‪ -)3‬شكل عقد العمل بالتوقيت الجزئي‬


‫لم تحدد المادة ‪ 8‬من المرسوم ‪ 181/68‬شكلية معينة لعقد العمل بالتوقيت الجزئي‪،‬‬
‫وافترضت أنه في حالة عدم وجود كتابة‪ ،‬يعد العقد مبرما لمدة غير محددة‪ ،‬كمانصت المادة‬
‫‪7‬على ذلك ‪ 3‬و هي المدة األسبوعية للعمل و تقسيمها على أيام األسبوع‪ ،‬عناصر الراتب‪،‬‬
‫مؤهالت األجير‪ ،‬والمدة التجريبية إذا وجدت‪.‬‬
‫‪ -)4‬حقوق العامل بالتوقيت الجزئي‬
‫يتمتع العامل بالتوقيت الجزئي بنفس الحقوق القانونية المتفق عليها و التي يتمتع بها‬
‫العمال المشتغلون بالتوقيت الكامل الواردة في أحكام المادة ‪ 98‬و ‪ 99‬من ق ‪ ،33/69‬لكنهم‬
‫يتقاضون راتب نسبي حسب ساعات العمل التي يؤدونها فعال‪ ،‬ولهم الحق في التعويضات‬
‫أيضا بصفة نسبية ‪ ،‬كما أن حساب مدة األقدمية تخضع للقواعد العامة لقانون العمل‪.‬‬
‫‪ -)5‬إنهاء عالقة العمل بالتوقيت الجزئي‬

‫أما عن إنهاء هذه العالقة فإنها تخضع إلجراءات إنهاء عالقة العمل التي سيأتسي التطرق‬
‫إليها في الفصل الثاني من هذا البحث‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬عقود العمل الخاصة‬


‫لقد أورد المشرع في المادة الرابعة من ق ‪ 33-69‬فئات معينة من عالقات العمل ‪،‬‬
‫وهذه الفئات هي مسيري المؤسسات‪ ،‬و مستخدمي المالحة الجوية و البحرية‪ ،‬و مستخدمي‬
‫السفن التجارية و الصيد البحري‪ ،‬و العمال في المنازل‪ ،‬و الصحافيين ‪ ،‬والفنانين و‬
‫المسرحيين‪ ،‬و الممثلين التجاريين‪ ،‬و رياضيي النخبة‪ ،‬و مستخدمي البيوت‪ ،‬لكن المشرع‬
‫ومنذ صدور قانون ‪ 33-69‬إلى يومنا هذا‪ ،‬لم يصدر مراسيم أو قوانين تنظم هذه العالقات‬
‫باستثناء مسيري المؤسسات‪ ،‬و العمال في المنازل‪ ،‬وترك باقي الفئات دون تنظيم‪.‬‬
‫و سوف نتطرق في هذاالمطلب إلى فرعين‪(،‬الفرع االول)‪ :‬عقود العمل المتعلقة بمسيري‬
‫المؤسسات وعمال المنازل وفي (الفرع الثاني)‪:‬عمال المنازل‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫الفرع األول‪ :‬مسيرو المؤسسات‬

‫نصت المادة ‪ 91‬من ق ‪ 33-69‬على إمكانية تحديد قواعد خاصة تحكم النظام‬
‫النوعي لعالقات العمل الخاص بمسيري المؤسسات‪ ،‬و بتاريخ ‪ 16‬سبتمبر‪ 3669‬صدر‬
‫المرسوم التنفيذي رقم ‪ 169-69‬المتعلق بالنظام الخاص بعالقات العمل الخاصة بمسيري‬
‫المؤسسات و نص في مادته الثانية أنه‪:‬‬
‫» يعتبر مسير» قصد تطبيق هذا المرسوم كل من‪:‬‬
‫شركة ذات رؤوس أموال تربطها عالقة عمل و جهاز‬ ‫‪ ‬المسير‪ ،‬األجير الرئيسي‪ ،‬ألي‬
‫إدارة ‪.‬‬
‫‪ ‬إطارات المديرية الذين يعينهم المدير العام"‪.‬‬
‫‪-3‬االجير الرئيسي يضم ‪(:‬المدير العام والوكيل اي مسير اجير رئيسي اخر )‪.‬‬

‫‪-1‬جهاز االدارة يضم‪( :‬مجلس االدارة او مجلس المراقبة او اي جهاز اداري اخر للشركة‬
‫المذكورة )‪.‬‬

‫و بما أن شركات األموال تخضع للقانون التجاري‪ ،‬معنى ذلك أن المسيرين يخضعون‬
‫في عالقة عملهم إلى ازدواجية تشريعية‪.1‬‬
‫و قبل صدور هذه القوانين‪ ،‬كان مسيرو المؤسسات يعينون من قبل الوصاية اإلدارية عن‬
‫طريق مراسيم رئاسية و ق اررات و ازرية‪ ،‬و بالتالي كانوا يخضعون لقانون الوظيف العمومي‪،‬‬
‫كما أنهم يمثلون الدولة و يخضعون للقضاء اإلداري‪،‬و النزاعات التي كانت تحدث أثناء‬
‫عالقة العمل التي تربط المسيرين بالو ازرة كانت تختص بنظرها الغرفة اإلدارية‪ ،‬وليست‬
‫االجتماعية هذا ما كان يجعل المحكمة العليا تصدر ق اررات بعدم االختصاص‪.‬‬
‫و بعد صدور قانون العمل ‪ 33/69‬أخضعت له هذه الفئة صراحة ‪ ،‬واعتبر عقد مسير‬
‫المؤسسة عقدا مدنيا خاصة بعدما ظهرت مفاهيم جديدة في الشركات و منها تطوير اإلنتاج‪،‬‬
‫وتحقيق المردودية وأصبح المسيرون يلتزمون بتحقيق النتائج اإليجابية‪.‬‬

‫‪ -1‬االزدواجية التشريعية ‪:‬القانون التجاري من جهة و قانون العمل من جهة أخرى‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫و اإلشكال الذي يطرح هو من هو اإلطار المسير أو لمن تثبت صفة اإلطار المسير؟‬
‫إن المشرع من خالل المرسوم التنفيذي ‪ 169/69‬حصر المسيرين في فئتين و هما‪:‬‬
‫‪ /3‬المسير األجير الرئيسي‬
‫‪ /1‬إطارات المديرية المساعدين للمسير األجير الرئيسي‪.‬‬
‫و في شركات المساهمة نجد رئيس مجلس اإلدارة و المدير العام‪ ،‬فهاتين الوضعيتين‬
‫تطرحان عدة تساؤالت حول مكانتهما القانونية في المؤسسة أين سنحاول دراسة كل واحدة‬
‫على حدى‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تحديد صفة اإلطار المسير‬
‫‪ -)1‬رئيس مجلس اإلدارة‪ :‬كما يسمى الرئيس المدير العام (‪)PDG‬‬
‫ينتخب مجلس اإلدارة من بين أعضائه رئيسا‪ ،‬و يتولى تحت مسؤوليته اإلدارة العامة‬
‫للشركة و تمثيلها في عالقتها مع الغير‪ ،‬و يمتنع بالسلطات الواسعة للتصرف باسمها‪.‬‬
‫و بالرجوع لنص المادتين ‪ 918‬و ‪ 917‬من القانون التجاري‪ ،‬نجد أن لرئيس مجلس‬
‫اإلدارة صالحيات لرئاسة مجلس اإلدارة‪ ،‬و إدارة الشركة‪ ،‬و يفهم منها أن األولى يحكمها‬
‫القانون التجاري‪ ،‬باعتبارها تعد وكالة‪ ،‬و الثانية ينظمها قانون العمل باعتبارها منظمة بعقد‬
‫مختلفتين‪1.‬‬ ‫عمل وأنه يجمع بين وظيفتين قانونيتين بطبيعيين‬
‫فاإلدارة العامة للشركة وظيفة لصيقة برئاسة مجلس اإلدارة‪ ،‬فالوظيفتين مرتبطتين ال‬
‫يمكن الفصل بينهما‪ ،‬وال يوجد أي نص صريح يفصل بين وظيفة رئيس مجلس اإلدارة وتولى‬
‫المديرية العامة‪ ،‬وعليه يبقى رئيس مجلس اإلدارة محل عقد وكالة‪ ،‬وال يحتاج إلى عقد أخر‬
‫لتولى اإلدارة العامة‪،‬بناء على ذلك نستبعده من نظام عالقات العمل‪ ،‬و من تطبيق المرسوم‬
‫التنفيذي‪ 169/69‬عليه‪ ،‬و ال يمكنه بذلك أن يكتسبه صفة المسير األجير الرئيسي‪.‬‬
‫‪ -)2‬المدير العام‬
‫تنص المادة ‪ 916‬من القانون التجاري أنه يجوز لمجلس اإلدارة بعد اقتراح من الرئيس‬
‫أن يكلف شخصاأو اثنين من األشخاص الطبيعيين ليساعدا الرئيس كمديرين عامين‪.‬‬
‫و طبقا لنص المادة ‪ 913‬من القانون التجاري فإن مجلس اإلدارة يحدد باالتفاق مع‬
‫رئيسه مدى و مدة سلطات السلطات المحولة للمديرين العامين‪،‬إذن ال يرتبط المدير العام‬

‫‪ - 1‬عباس زروق‪ ،‬عقد عمل مسيري المؤسسات‪،‬مذكرة تخرج‪،‬المدرسة العليا للقضاء‪ ،‬الدفعة ‪،31‬ص‪.91‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫باإلدارة سوى بعقد عمل‪ ،‬فهو في آن واحد وكيل عن مجلس اإلدارة عمال بنص القانون‬
‫التجاري‪ ،‬و أجير عمال بقانون العمل‪ ،‬و المنازعة التي تقع بشأن العالقة الثانية تخضع لعقد‬
‫العمل ال للقانون التجاري‪.‬‬
‫‪ -)3‬إطارات المديرية‬
‫هم إطارات يوظفهم المسير الرئيسي لمساعدته و يخضعون لقانون العمل فحسب و‬
‫يتمتعون بصفة المسير بقوة القانون‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬كيفية إبرام عقد عمل اإلطار المسير‬


‫حسب المادة ‪ 97‬من المرسوم التنفيذي ‪ 169/69‬يبرم العقد الذي يربط المسير الرئيسي‬
‫بالمؤسسة على ٍاثر تفاوض حر‪ ،‬معنى ذلك أن بنود العقد من حيث الحقوق‪ ،‬و الواجبات‪ ،‬و‬
‫المحل‪ ،‬و السبب‪ ،‬ال تخضع إال لسلطان إرادة الطرفين‪ ،‬إذ تنص هذه المادة على أن العقد‬
‫يحدد بناء على التفاوض‪ ،‬أسس المرتب ومختلف العناصر التي تشكله‪ ،‬و المنافع العينية‪،‬‬
‫االلتزامات‪ ،‬ومدة‬‫وسلطات المسير األجير لتوظيف إطارات المديرية‪ ،‬و أهداف و نتائج ٍ‬
‫مراجعة العقد‪ ،‬و تكييفه أثناء التنفيذ‪ ،‬غير أن مبدأ حرية التفاوض لم يعمر طويال‪ ،‬على‬
‫األقل فيما يتعلق باألجور‪ ،‬ذلك أنها تحدد إلى غاية الساعة بموجب مناشير و ازرية أحدثت‬
‫حدا أدنى لألجور خاص يعتمد عليه لحساب أجر هؤالء المسيرين‪.‬‬
‫أما فيما يخص إطارات اإلدارة ٍفان المرسوم المذكور لم يحدد كيفيات إبرام عقودهم على‬
‫التفاوض‪.‬‬ ‫األقل من حيث حرية‬
‫ثالثا‪:‬مــدة العــقـد‬
‫تنص المادة ‪ 98‬من المرسوم ‪، 169/69‬أنه يمكن أن يبرم عقد عمل مسيري المؤسسات‬
‫ذا مدة محددة أو غير محددة‪.‬‬
‫و إذا كان عقد العامل ذا مدة محددة يمكن تجديده بتقدير من األطراف كلما ٍاقتضت‬
‫الحاجة ذلك‪ ،‬لكن القانون التجاري رسميا في مواده ‪ 919‬إلى ‪ 919‬يوجب إبرام العقد لمدة‬
‫محدودة‪.‬‬
‫فمدة عقد المدير العام القائم باإلدارة ال يمكن أن تتجاوز ‪ 9‬سنوات‪ ،3‬و مدة عقده ال‬
‫يمكن أن تتجاوز مدة وكالته في المجلس‪ ،‬و هذا ما أكدته المادة ‪ 913‬من القانون التجاري‪،‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫حين ربطت مدة وكالة المدير العام بمدة عضويته في المجلس‪،‬أما مدة عقد عمل أعضاء‬
‫مجلس المديرين تتراوح من ‪ٍ 1‬الى‪ 9‬سنوات‪ ،‬ال يمكن لألطراف تجاوزها في حالة تحديدها‬
‫من طرف القانون األساسي للشركة طبقا لما جاءت به المادة ‪ 919‬من القانون التجاري‪.‬‬
‫هذا ما يجعل عقد عمل أعضاء مجلس المديرين محدد بحكم القانون التجاري تتراوح‬
‫‪1‬‬
‫مدتها بين سنتين و ست سنوات‪ ،‬فال يمكن للعضو في هذا المجلس أن يتمتع بعقد عمل‬

‫لمدة أطول و إذا أبرم عقد تسيير و نص أنه لمدة غير محدودة فطبقا للمبدأ الخاص يقيد‬
‫العام و نظ ار للطابع التبعي للعقد بالنظر إلى الوكالة يمكن تحديده‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬مضمون عقد عمل اإلطار المسير‬
‫يتضمن عقد المسير تلك الشروط المنصوص عليها في المادة ‪ 97‬من المرسوم‬
‫‪ 169/69‬التي تنص " يكون عقد عمل المسير األجير الرئيسي موضع تفاوض مع جهاز‬
‫إدارة شركة رؤوس األموال و محدد على الخصوص ما يلي‪:2‬‬
‫‪ /3‬أسس المرتب و مختلف العناصر التي يتشكل منه و المتكونة من األجر األساسي و‬
‫التعويضات الثابتة و المتغيرة و العالوات المرتبطة بنتائج المؤسسة‪.‬‬
‫‪ /1‬المنافع العينية‪.‬‬
‫‪ /1‬سلطات المسير األجير الرئيسي لتوظيف إطارات المديرية المذكورة في المادتين ‪ 91‬و‬
‫‪ 98‬أعاله‪.‬‬
‫‪ /1‬األهداف و النتائج‪.‬‬
‫‪ /8‬مدة مراجعة العقد و تكييفه أثناء التنفيذ‪.‬‬
‫إن مجاال ت التفاوض المحددة في المادة السابقة ليست على سبيل الحصر و لكن يمكن‬
‫لألطراف التفاوض على كل المجاالت التي تهمهم كتحديد المسؤولية الناتجة عن العمل و‬
‫تحديد األجر و توابعه‪.‬‬

‫‪ -1‬انظر –المادة ‪933‬من القانون التجاري‬


‫‪ –2‬قرار صادربتارخ‪، 1991/91/1‬عن الغرفة االجتماعية‪ ،‬في الملف رقم ‪ ،111679‬بالمجلة القضائية للمحكمة العليا ‪،‬‬
‫العدد ‪،91‬سنة ‪،1991‬صفحة ‪.31‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫و ألن المسيرين ال يخضعون للنظام الداخلي للمؤسسة طبقا للمادة ‪ 39‬مـن المرسوم‬
‫‪ 169/69‬و ال تخضع حقوقهـم و التزاماتهم للتفــاوض الجماعي حسب المادة ‪ 96‬من نفس‬
‫المرسوم‪ ،‬فإن عقود عملهم يجب أن تكون كاملة و شاملة يتضمـن كل األحكام العامة و‬
‫الخاصة و الضرورية لنشاطهم في المؤسسة‪ ،‬و عليه فإن البنود التي يمكن أن ترد فيه هي‪:‬‬
‫‪ -‬المجاالت التي يعود تنظيمها للنظام الداخلي للمؤسسة خاصة مما يتعلق بالمجال‬
‫التأديبي‪.‬‬
‫‪ -‬المجاالت التي يترك المشرع تنظيمها لالتفاقيات الجماعية التي أوردتها المادة ‪ 319‬من‬
‫القانون ‪ 33/69‬والتي تتناسب مع وضعية المسير باإلضافة إلى كل المجاالت التي يحيل‬
‫القانون تنظيمها للعقود للعمل‪.‬‬
‫و فيما يتعلق بعالقة المسير بالتنظيمات الداخلية للمؤسسة‪ ،‬فإنه ال يخضع للنظام‬
‫الداخلي للشركة‪ ،‬و ال لالتفاقيات الجماعية‪ ،‬و يبقى العقد هو المصدر األساسي لحقوقه و‬
‫التزاماته بعد النصوص القانونية المطبقة عليه‪.‬‬
‫كما أنه ليس له حق المشاركة في االنتخابات التي تجري فيما يتعلق بالقضايا التنظيمية‬
‫‪1‬‬
‫أو التأسيسية التي يختص بها أصحاب األسهم فقط‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬إنهاء عقد عمل المسير‬


‫و يكون في إنهاء عقد عمل المسير إما بإرادة أحد الطرفين و ذلك إما بسبب إخالل‬
‫المسير بااللتزامات الواقعة عليه بموجب عقد التسيير‪ ،‬أو من قبل المسير بتمسكه بالمخالفة‬
‫الخطيرة لبنود العقد‪ ،‬و هاتين الحالتين تخضعان كالهما لرقابة القاضي و يجب من أجل ذلك‬
‫أن يحدد عقد عمل المسير بكل وضوح التزامات طرفي العقد والنتائج التي يجب تحقيقها‪.‬‬
‫كما يمكن فسخ عقد عمل المسير األجير الرئيسي بناء على اإلرادة المنفردة لجهاز‬
‫التسيير طبقا لنص المادة ‪ 38‬من المرسوم و يكون ذلك في حالة ما إذا ارتكب المسير خطأ‬
‫من األخطاء الواردة في المادة ‪ 81‬من قانون ‪،33-96‬و ما يالحظ في عقد المسير هو أن‬
‫المادة ‪ 31‬منه نصت على أن اإلنهاء التعسفي لعقد العمل يكون بفعل أحد الطرفين و هذا‬

‫‪ -1‬انظر‪ -‬طبقا للمواد ‪ 37 ،38 ،39‬من المرسوم ‪. 169/69‬‬

‫‪42‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫خالفا للقواعد العامة في عقود العمل‪ ،‬و بترتب عن ذلك التعويض‪ ،‬فإذا كان اإلنهاء بفعل‬
‫صاحب العمل فإن القاضي ال يحكم بإعادة اإلدراج لكن يحكم بالتعويض المالي فقط و‬
‫يطبق عليه نص المادة ‪ 91-81‬من قانون ‪ 33-69‬أما إذا كان التسريح التعسفي بفعل‬
‫المسير فتطبق عليه القواعد العامة الخاصة بالتعويض في القانون المدني‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬عمال المنازل‬

‫لقد تم تنظيم هذه الفئة من العمال بالمرسوم ‪ 181-68‬من خالل التعريف بالعامل‪ ،‬و‬
‫المستخدم‪ ،‬وتحديد العمل المنجز‪،‬وكذا حقوق وواجبات األطراف‪ ، ،‬وعلى هذا سندرس‬
‫الجوانب المتعلقة بهذه العالقة من خالل العناصر التالية ‪:‬‬
‫أوال‪ :‬العامل في المنزل‬
‫يعتبر حسب المادة الثانية من المرسوم ‪ 181/68‬المؤرخ في ‪ 68/31/7‬عامال في‬
‫المنزل كل عامل يمارس في منزله نشاطات إنتاج سلع أو خدمات أو أشغال تغييريه لصالح‬
‫مستخدم واحد أو أكثر مقابل أجرة‪.‬‬
‫ويمكن أن يكون هذا العمل يدوي أو فكري على أن يكون األجر محدد مسبقا‪ ،‬وتضيف‬
‫المادة أنه ال يشترط أن يقوم العامل بالعمل بنفسه ‪ ،‬بل يمكن أن يستعين بأعضاء من‬
‫عائلته‪ ،‬ولكن باستثناء أية يد عاملة مأجورة‪ ،‬وبالنسبة للمواد األولية‪ ،‬وأدوات العمل فإن رب‬
‫العمل يقوم بتسليمها له ‪ ،‬كما يمكن للعامل أن يقتنيها هو‪ ،‬و العامل في هذه العقود ملزم‬
‫بتنفيذ أوامر رب العمل‪ ،‬و ال تكون له عالقة مع الزبائن مباشرة‪ ،‬وللعامل الحق في العطل و‬
‫الضمان االجتماعي‪ ،‬وفي األمن و الصحة‪.‬هذا من جهة ‪ ،‬ومن جهة أخرى يمنع عليه القيام‬
‫بأية منافسة من شأنها أن تسيء للمستخدم كما يلزم بحفظ السر المهني‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬رب العمل‬
‫يعتبر مستخدما في المنزل حسب نص المادة ‪ 91‬من المرسوم المذكور أعاله كل‬
‫شخص طبيعي أو معنوي عام أو خاص يمارس نشاطا صناعيا أو تجاريا أو حرفيا و يشغل‬
‫عامال أو أكثر في المنزل‪،‬ويكون رب العمل ملزم حسب نص المواد ‪ 91‬و‪ 98‬و ‪ 99‬من‬
‫المرسوم بـ ‪:‬‬

‫‪43‬‬
‫الفصل األول‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫‪ -3‬أن يصرح بالعامل‪ ،‬لدى هيئة الضمان االجتماعي عند بداية سريان عقد العمل و عند‬
‫إنهائه‪.‬‬
‫‪-1‬أن يمسك سجل ترتيبي يقيد فيه كل المعلومات الخاصة بالعامل و العمل‪.‬‬
‫‪-1‬أن يسلم األشغال للعامل‪ :‬أي يسلم له المواد األولية و الطلبات‪ ،‬وأن يدون في دفتر‬
‫الطلبات اسم و لقب و عنوان العامل ونوع العمل المطلوب و كميته‪ ،‬واألجرة‪.‬‬
‫‪ -1‬استالم العمل المنجز عند انتهاء العامل من العمل الموكل إليه يقوم رب العمل باستالمه‬
‫و يسجل ذلك في دفتر خاص‪.‬‬
‫‪ -8‬دفع األجرة‪ :‬إن األجرة هي واجب أساسي على عاتق رب العمل‪ ،‬ويجب أن يحسب‬
‫راتب العامل في المنزل على أساس مقاييس األجر المعمول بها في المهن المماثلة على أال‬
‫يقل عن األجر الوطني األدنى المضمون‪.‬‬
‫‪-9‬كما يحظر على المستخدم إسناد أي عمل ينجز في المنزل يتطلب بصفة مباشرة أو غير‬
‫مباشرة‪ ،‬استعمال أو معالجة مواد سامة أو خطيرة على صحة العامل في المنزل و على‬
‫عائلته و على أمنهم‪ ،‬أو تنجم عنه أضرار بالمحيط‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬مدة العقد‬
‫تخضع مدة عقد العمل لعمال المنازل للقواعد العامة الخاصة بعقد العمل‪ ،‬كون المرسوم‬
‫‪ 181-68‬لم يتطرق إلى تحديد المدة القانونية التي يمكن االتفاق عليها‪ ،‬وهل بإمكان‬
‫العالقة أن تكون لمدة محدودة أم غير محددة ؟‬

‫رابعا‪ :‬انتهاء عالقة عمل عمال المنازل‬


‫إن المرسوم الذي ينظم عالقة عمال المنازل لم يتطرق إلى الطرق التي تنتهي بها عالقة‬
‫عملهم‪ ،‬مما يجعلها تخضع للقواعد العامة إلنهاء عالقة العمل حسب قانون ‪.33-69‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن المشرع لم يصدر مراسيم تنظم بقية عقود العمل الخاصة‪ ،‬الواردة‬
‫في المادة الرابعة السالفة الذكر مما يتعذر معه دراسة أحكامها و القواعد المطبقة عليها‪،‬‬
‫وبالتالي تطبق عليها قواعد قانون العمل وفق قانون ‪.33/69‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصــــل الثاني‬
‫التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫تمهيد‬

‫ةةيدو دمةةا امةةا‬ ‫دال ةةي قةةدو نيدنةةا او ا لكةةاتنا ت ن ا ة‬ ‫ان ديمومةةع قة ةةع ا المةةن‬
‫باب ا لا و يع ا الاديع ت اوا الاركع ت اا أن كافع ا لوا ين ا الما يع ا مالاصةر دم ة‬ ‫با طرق وا‬
‫ا دة ة او ا الام ةةن با الم ةةن ةةدس ا مد ةةع م ةةدس ا ي ةةا ت ك ةةون أل ةةااا ا دة ة او ي ةةكن ن ةةو م ةةن‬
‫ا يع ‪.‬‬ ‫خصيده ت و ريده ت و لو ه ت وكرامده ا‬ ‫دالباد لالامن ت ويدالارض م‬ ‫ا‬

‫كا ي ة ةات فلنية ة ةع و ا و ي ة ةع و‬ ‫و ظ ة ار مةةا طر ةةه موكةةو ا دنةةا قة ةةع ا المةةن مةةن‬
‫ةبابت ارديي ةا د ار ةع ألةاح ا ةا ت بدل ةيمنا ةى‬ ‫قمليعت با ظر ى اخدةف ا مالطيات و ا‬
‫أون) و اإلنهاء غير المشرروع لعالقرة‬ ‫مب ثين‪ :‬اإلنهاء المشروع لعالقة العمل في ( مب ة‬
‫ب ما يلي ‪:‬‬ ‫ثا ي) و ألاا‬ ‫العمل في (مب‬

‫‪46‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫المبحث األول‪ :‬اإلنهاء المشروع لعالقة العمل‬

‫ة ةةد‬ ‫ةةباب ا م ة ةةدركع ا دة ةةي يمكة ةةن فينة ةةا‬ ‫يلص ةةد باء نة ةةا ا م ة ةةرو ‪ :‬دل ة ة ا ة ةةا ت و ا‬
‫ا طراف في قة ع ا المن طلب ناتنا وفلا إلج ار ات ا م دد في د ةري ا المةن و ا ظمةع‬
‫ا ى د ار ع مطلبين‪:‬‬ ‫ا اريع و ا مالمون بنا و دطرق في ألاا ا مب‬

‫نا قة ع ا المنت وفي‬ ‫باب ا لا و يع ا الاديع‬ ‫(المطلب االول)‪:‬ا‬

‫(المطلب الثاني)‪:‬ا نا قة ع ا المن ب بب د ريح ا المان‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬األسباب القانونية العادية إلنهاء عالقة العمل‬

‫باب دل ا ا ت ا لدةي يجية فينةا ا لةا ون وا ة ظو ا مالمةون بنةا‬ ‫لصد بنااا ا و من ا‬


‫ا ةةى ان ا طةةرف ا مدكةةرر مةةن ا مبةةادر با نةةا قة ةةات ا المةةن م ة ا د ة او بادبةةا ا ج ة ار ات‬
‫ت وا د ة او بمةةا يدردةةب قلةةى ا ة مةةن لةةوق لط ةرف ا خةةرت وا اقدبةةر ا نةةا‬ ‫ا ملةةرر ةةا‬
‫ا المن ا دال في الدو مراقا ا ج ار ات ا ملرر وا د امات ا واجب ا درامنا ودطبيلنا ‪.‬‬

‫في ا فرو ا دا يع‪:‬‬ ‫و دالرض ا ى ا‬

‫الفرع األول‪:‬إنهاء عالقة العمل بإرادة أحد الطرفين‬

‫أوال‪ :‬االستقالة‬

‫ةةدلا ع أو نةةا قة ةةع ا المةةن بةةلراد ا الامةةنت مةةن ا لةةوق ا مالدةةرف بنةةا طبلةةا‬ ‫دالدبةةر ا‬
‫كاو ا لكاتيع ت وا ار ا فلنيع ا مالاصر ت ا طة ا من مبدا ريةع ا المةن‬ ‫مخدلف ا لوا ين وا‬
‫ا لدةةي دلةةوو قلينةةا ألةةاح ا الة ةةع ت ةوا ا ريةةع ا لدةةي يب ةةى قلينةةا ا مةةاألب ا فةةرد ت او ا ريةةع‬
‫يمكةةن لالامةن كلمةةا ةدر ان ا ة اصةلح ةةه تان‬ ‫ةةدراكي ت ب ية‬ ‫ا لدةي يالدةرف بنةةا ا مةاألب ا‬
‫يطلةب ف ةةق قلةةد ا المةةن ت وا د ةةرر مةةن ا د امةةات ا مللةةا قلى قادلةةه مةةن جة ار ا ردبةةاط بةةا‬
‫ا اللدتوألي بنااا ا كن طريلع ا و يع و رقيع ف ق وا نا قة ع ا المنت وألوا مبدا ا لا‬

‫‪47‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫ةةدلا ع‬ ‫ةةو يكدفةةي فيةةه بجالةةن ا‬ ‫اقدمةةدح ا م ةةر ا ج اتةةر فةةي ةةا ون قة ةةات ا المةةن ا لةةا‬
‫نا قة ع ا المن ‪1‬ت(ا ماد ‪66‬فلر ‪. )30‬‬ ‫ا ع من ا ا ت ا لا و يع‬

‫بن ا ة ة ة ةر فةي ا مةاد ‪66‬م ةه قلةى ان ‪":‬االسرتقالة حرم معترره برع للعامرل "توا ةه"علر العامرل‬
‫اللذي يبدي رغبتع في انهاء عالقة العمل مع الهيئة المستخدمة‪،‬ان يقدم استقالة كتابية"‪.‬‬

‫ويغة ةةادر م صة ةةب قملة ةةه بالة ةةد منلة ةةع ا ة ةةالار م ة ةةبق وفلة ةةا ل ة ةةروط ا لدة ةةي د ة ةةددألا ا دفا ية ةةات‬
‫ة ةةدلا ع وقلة ةةى ا ة ةةرقو مة ةةن ا نة ةةا ة ةةق لالامة ةةن فة ةةان ممار ة ةةدنا ي ة ةةت‬ ‫وا دفا ة ةةات ا جماقيعتوا‬
‫يجةةو ا دال ةةف فةةي‬ ‫ةةبي‬ ‫مطللةةعتبن مليةةد بالةةد يةةود د ظيميةةعت وبا دةةا ي يجالةةن م ةةه ةةق‬
‫ةةدلا ع‪ :‬وج ةةوب مة ة ح ا الام ةةن منل ةةع‬ ‫ا ةةدالما هتومن األ ةةو ا لي ةةود ا ة ةوارد قل ةةى ممار ةةع ةةق ا‬
‫ةةدلا عت ود ةةاريق بداي ةةع ة ةريا نات اوم ةةايالرف بمنل ةةع‬ ‫فاص ةةلع ب ةةين د ةةاريق اق ةةةن ا رقب ةةع ف ةةي ا‬
‫دمكةين صةا ب ا المةن مةن ادخةاا ا دةدابير ا ة مةع دالةويض‬ ‫الا اروا خطار ا م ةبقت وا ة‬ ‫ا‬
‫ا الامن ا م دلين دون دالويض مصا ه لكةررتاما مةن ا ا يةع ا ةكليع وا موكةوقيع صة ع‬
‫ةةدلا ع ت وفةةق مةةا ي ة ق قليةةه ا لةةا ون وا دفا يةةات ا جماقيةةعت فا نةةا دكةةون بر ةةا ع مكدوبةةع‬ ‫ا‬
‫د الة ع ا المن ‪.‬‬ ‫باب وا دواف ا لدي دفالده ا ى ا رقبع في وك‬ ‫ددكمن ا‬

‫قلةةى ان يجيةةب صةةا ب ا المةةن قلةةى دلة ا ر ةةا ع فةةي ا مةةد ا ملةةرر تو ا ةدان ا ةةا يثةار‬
‫ةةدلا عااا جةةا ترد صةةا ب ا المةةن با رفضتألةةن يمكةةن لالامةةن مغةةادر م صةةب‬ ‫ألةةو‪ :‬مةةدس فااا‬
‫قمله بالد ا دنا منلع ا خطاررقو رفض صا ب ا المن ة دلا ع؟او يمكن ا ؟‬

‫ةةدلا ع ةةيا أل ةةا ا ا ةةكان يطةةرد مةةاداو ا الامةةن ةةد ا د ة و بمنلةةع‬ ‫ن فةةي ا ةةع بةةون ا‬
‫ع ا م دخدمع ‪.‬‬ ‫ا خطار كما ي ق قلينا ا لا ون وا ظاو ا مالمون بنما في ا مد‬

‫فةةي ا لةةا ون و فةةي ا دفا يةةات‬ ‫ةةكا يات ي ةةت م ةةدد وواك ة ع‬ ‫ان ا جابةةع قلةةى ألةةاح ا‬
‫ةةباب ا لدةةي يب ةةي قلينةةا ا الامةةن‬ ‫ا جماقيةةع ت ا ا ةه وا ةةد ادا ا ةةى بالةةض ا ار ا فلنيةةعت ان ا‬
‫ا ةةدلا ده ي ةةت ابلةةع لدليةةيو وا ف ةةق او ا م ار بةةع مةةن بةةن صةةا ب ا المةةن اوا لكةةا ت ا فيمةةا‬
‫يداللق بم ار بع ا ج ار ات ا لدي دمت بملدكاألا ت ومدس مطابلدنا بما ألو م صوق قليه‬

‫‪ -1‬أ ظر ا ماد ‪ 66‬فلر ‪. 30‬‬

‫‪48‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫وبةةا رقو مةةن رفةةض صةةا ب ا المةةن ة ةةدلا ع فا ةةه يمكةةن لالامةةن مغةةادر م صةةب قملةةه بمجةةرد‬
‫ا دنةةا منلةةع ا خطةةار ا دةةي يلررألةةا ا ظةةاو ا مالمةةون بةةهتدون ان يطا ةةب بةةا دالةةويض او ان‬
‫ببت وألو ما يجالن رفض صا ب ا المن منما كان ا ا ه رفكا دال فيا فةي ألةاح‬ ‫يداب‬
‫ا اع ‪.‬‬

‫جر اتتود ة ةر م ص ةةب قمل ةةه ب ةةن ا دن ةةا منل ةةع ا خطة ةةار‬
‫ام ةةا ااا ةةو ي د ةةرو ا الام ةةن أل ةةاح ا ا‬
‫مثةتفا ة ةةه يكة ةةون ة ةةد دال ة ةةف فة ةةي ممار ة ةةع لهت وبا دة ةةا ي يمكة ةةن صة ةةا ب ا المة ةةن ان يطا ة ةةب‬
‫بةةا دالويض قمةةا ةةببه ةةه مةةن اك ةرار وفلةةا لواقةةد ا د امةةات ا مدباد ةةع ا دةةي دفركةةنا قة ةةع‬
‫ا المن‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬اإلحالة عل التقاعد‬

‫لةةد اقدبةةرت ا فلةةر ا ثام ةةع مةةن ا مةةاد ‪ 66‬مةةن ةةا ون ‪11-03‬ت اء ا ةةع قلةةى ا دلاقةةد‬
‫باب ا طبياليةع ء نةا قة ةع ا المةنت ةوا بطلةب مةن ا الامةن أو بمبةادر مةن صةا ب‬ ‫أ دا‬
‫ةةب ا مةةاد‬ ‫ا المةنت مادامةةت ا البةةر فةةي ا ة بدةةوفر ا ةةروط ا لا و يةةع و ا من يةةع ا مطلوبةةعت و‬
‫‪ 36‬مةن ةةا ون ‪ 11/60‬ا مداللةق با دلاقةةدت فةلن قة ةةع ا المةةن د دنةي وجوبةةا ببلةو ا رجةةن ةةدين‬
‫ع با بع لم أر ت كما ي درط أ دلةن مةد ا المةن قةن خم ةع ق ةر‬ ‫ع و خما و خم ين‬
‫ة عت و ةةد ا خفةةض ا ةةن ا لا و يةةع لدلاقةةد با ةةبع ةةبالض م اصةةب ا المةةن ا دةةي ي ةةد ق نةةا‬
‫كرر خاقت و با بع ةبالض فتةات ا مجدمة ت كا مجاألةدين ا ةاين ي ةدفيدون مةن دخفيكةات‬
‫ةبع‬ ‫ةب‬ ‫خاصع في ن ا دلاقد مردبطع بالدد ا ة وات ا مةددات فةي ا ثةور ا د ريريةع ت و ب‬
‫لنةةوت كمةةا ي ةةدفيد أب ةةا ا ةةندا مةةن ‪ 30‬ة وات دكةةاف ةةى ة وات ا المةةن‬ ‫ا الج ة ا ةةا‬
‫ةةا دنو قلةةى ا دلاقةةدتكما دخفةةض ة وات ا المةةن با ةةبع ل ةةا ا ل ةوادي ربةةين‬ ‫ةةاب دةةاريق‬
‫و ةةدا أو قةةد أو د طيلةةع ‪ 30‬ة وات قلةةى ا ةةنت قلةةى أ ةةاا ة ع وا ةةد قةةن و ةةد فةةي ةةدود‬
‫ا ع ا الامةن قلةى ا دلاقةد‬ ‫واتت و صت ا ماد ‪ 03‬من ا ون ‪ 11-03‬قلى مكا يع‬ ‫‪30‬‬
‫ا دلاق ةةد ا م ةةبق‬ ‫ا م ةةبقت و ظ ةةو أل ةةاح ا ا ةةع ا مر ةةوو ا د ة ةريالي ‪ 13/09‬ا مدالل ةةق بل ةةدا‬

‫‪ -1‬ا ميع ليمان تا مرج ا ابق ق ‪000-006‬‬

‫‪49‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫و يةةع‪-‬‬ ‫فة ق قلةةى مكا يةةع ا ةةدفاد ا الامةةن مةةن فدةةر ةةد دصةةن ةةى ‪ 13‬ة وات بةةن ا ةةن ا لا‬
‫ببلةةو ا رجةةن ‪ 03‬ة ع و ا مة أر ‪ 90‬ة عت قلةةى أن دكةةون ا ة وات‬ ‫ا م ةةدد لدلاقةةدت و ا ة‬
‫ا لابلع ةقدماد في ا دلاقد ‪ 13‬ة ع قلةى ا ةن‪ .‬و يخةق ألةاا اءجة ار ا المةان ا ةاين يم ةنو‬
‫بب ا دصاد ‪.1‬‬ ‫ج ار دلليق ا المان‬

‫الفرع الثاني‪ :‬إنهاء عالقة العمل بقوة القانون‬

‫دالرض ا ى ا نا قة ات ا المن بلو ا لا ون في ا ال اصر ا دا يع ‪:‬‬

‫أوال‪ :‬البطالن أو اإللغاء القانوني للعقد‬

‫ي ةةد قةةن خةةةن ب ةةود ا اللةةد بملدكةةيات ا لةةا ون ا دةةي دف ةرض ةةروط ص ة ده د ةةت طاتلةةع‬
‫ا ةةبطةنتو أب ةةر مث ةةان قل ةةى ا ة ة ‪ :‬أل ةةو ق ةةدو دة ةوافر ا ةةن ا لا و ي ةةع ف ةةي ا الام ةةنت فن ةةا يك ةةون‬
‫ا بطةن مطللا م بلا آثار ا اللد فيما يدردب ق ه صا ح ا لاصر‪.‬‬

‫و قلى ا المووت ي د ا بطةن قن دخلف أو قدو صة ع أركةان قلةد ا المةنت كا الةداو ريةع‬
‫ا رك ةةا و ا ةةبب قي ةةر ا م ةةرو تقير أن ا ط ةةاب ا خ ةةاق ن ةةاا ا الل ةةد ي ةةدبالد ا ث ةةر ا رجال ةةي‬
‫يمكةن أن يةدد ا ةبطةن ةى رمةان ا الامةن‬ ‫لةبطةن ا مطلةق ةبالض ا ةا ت كةا جرت ا‬
‫ةدمرار و ددةاب د فيةا قلةد ا المةن‪2‬ت و ألةو‬ ‫من دلاكي أجرح قن فدر ا المةن ا م جة ت و ا ة‬
‫ي ةةرو‬ ‫مةةا أكددةةه ا فلةةر ا ثا يةةع مةةن ةةق ا مةةاد ‪ 100‬مةةن ةةا ون ‪11-03‬ت كمةةا أن ا ةةبطةن‬
‫ا المةن‬ ‫ا الامن من ا مديا ات ا ملرر بي كاو ا لوا ين ا مدالللع با ديمي ات ا جدماقيع و واد‬
‫و ا مراض ا من يع‪.‬‬

‫‪ -1‬ر يد واكحت عالقات العمل في ظل اإلصالحات االقتصادية في الجزائرت دار ألومع لطباقعت طبالع ‪2002‬ت صف ع‬
‫‪.121‬‬
‫‪ -2‬ب ير ألدفيت الوجيز في شرح قانون العملت قة ات ا المن ا فرديع و ا جماقيعت دار ا ري ا ع لكدابعت ا طبالع ا ثا يعت‬
‫ق ‪.111‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫و ةةد األبةةت ا م كمةةع ا الليةةا ةةى ا لةةون‪ :‬أنررع ال يمكررن إنهرراء عالقررة العمررل بسرربب بطررالن‬
‫العقد‪ ،‬إال من تاريخ صدور الحكم ببطالنع‪.1‬‬

‫ثانيا‪ :‬انتهاء مدة العقد‬

‫ي صب قلد ا المن م ةدد ا مةد قلةى جةا أقمةان اات طبيالةع مد دةع أو مو ةميعت و ألةي‬
‫ةةغان ا دةةي دلدكةةي مةةد م ةةدود ء جا ألةةا‪ .‬و با دةةا ي ي دنةةي قلةةد ا المةةن و‬ ‫ا قمةةان أو ا‬
‫فيما يداللق بلمكا يع اءقةةو ب يةع قةدو دجديةد ا اللةد مةن‬ ‫يردب أ ا د او قلى قادق طرفيهت‬
‫ةةدمرار فةةي د فيةةا ا دة او رقبةةع‬ ‫بةةن أ ةةدألماتو يمكةةن أن يف ةةر ا ةةكوت فةةي ألةةاح ا ا ةةع أو ا‬
‫في دجديد ا اللد أو دمديدحت و أل ا يدجةدد ا اللةد بة فا مةد ا اللةد ا ونت و قلةى ا المةووت د دنةي‬
‫قة ةةع ا المةةن با دنةةا مةةد ا اللةةدت و يدالةةين قلةةى صةةا ب ا المةةن خبةةار ا الامةةن فةةي رقبدةةه فةةي‬
‫نادألةا بةن لةون ألةاا ا جةنت دالةين ا دة او بةبالض اءجة ار ات ا دةي‬ ‫قدو دجديدألاتو اا و‬
‫ةةدلا ع أو فةةي ا ةةع د ةريح‬ ‫أ رألةةا ا لةةا ون‪ :‬كدوجيةةه خطةةار م ةةبق لطةةرف ااخةةر فةةي ا ةةع ا‬
‫ا الامن دون خطيت ى جا ةب ا دة او ا م ةدخدو فةي ا ا ةع ا خيةر بمة ح ا الامةن م ةع ا د ةريح‬
‫ظةةاو داخلةةي‬ ‫دملة‬ ‫اا كةةان م صةةوق قلينةةا فةةي ا ظةةاو ا ةةداخليت أمةةا اا كا ةةت ا مد ةةع‬
‫ةةى ب ةةود ا اللةةدتو اا كةةت ا م كمةةع بلقةةاد دمةةا ا الامةةن فةةي م صةةب قملةةهت فل ةةه‬ ‫فيرج ة‬
‫ب اجدناد ا م كمع ا الليةات يجرب علر القا ري أن يحكرم برذلد للمردة المتبقيرة فري العقرد‬
‫لم ردة غيررر محررددة‪ ،‬إال إذا ثبررت أن العقررد محرردد المرردة‪ ،‬أبرررم مخالفررة لشررروط‬ ‫فقررط و لرري‬
‫المادة ‪ 21‬من قانون ‪.22 -09‬‬

‫‪ -1‬رار صادربداريق‪1891/11/02‬ت قن ا غرفع ا جدماقيعت في ا ملف ر و ‪ 66211‬تا مجلع ا لكاتيع لم كمع‬


‫ع ‪1880‬تا الدد ‪ 02‬تق ‪.89‬‬ ‫ا اللياتا الدد‪06‬ت ا م ور با مجلع ا لكاتيع‬

‫‪51‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫الفرع الثالث‪ :‬إنهاء عالقة العمل الستحالة التنفيذ‬

‫د ا ع ا د فيا ا ى ا ال اصر ا دا يع‪:‬‬ ‫و دطرق في ا نا قة ع ا المن‬

‫أوال‪ :‬العجز الكلي عن العمل‬

‫قمن ى نا قة ع ا المنت مة‬ ‫يدد ا الج ا كلي قن ا المن ب بب ا مرض أو اد‬


‫د مةةن صةةا ب ا المةةن كافةةع ا دةةات ا دةةي دردبنةةا ا ل ةوا ين ا مدالللةةع با ديمي ةةات ا جدماقيةةع و‬
‫بع ا الجة ا كلةي ديجةع مةرض أو ةاد‬ ‫ا المن و ا مراض ا من يع‪ .‬و يمكن ثبات‬ ‫واد‬
‫قمن‪. 1‬‬

‫ا من يةع ا دةي يصةالب ثبادنةا مةن‬ ‫أما قن ا ت ا الج قن ا المن ب بب كالف ا كفا‬
‫ةةى صةةا ب ا المةةن ب كةةو ا خدصةةاقت أو ل ةةلطع‬ ‫ةوا‬ ‫طةةرف ا م ةةدخدوت فةةلن ا ة يرج ة‬
‫ق دما يدقي ا م دخدو لق ا منار فةي د فيةا ا المةن لليةاو بد ةريح‬ ‫ا دلديريع للاكيت و ا‬
‫بالةةض ا المةةان قيةةر ا مرقةةوب فةةينو‪ .‬و فيمةةا يخةةق ا ةةد ا ع ا د فيةةات فةةلن ا ظةةرف ا طةةار و‬
‫ةةباب ا ليليةع ء نةا ا اللةدت ك ةوب ريةةق فةي ا مصة ت ففةي ألةةاح‬ ‫ا لةو ا لةاألر ت دالةد مةن ا‬
‫ا ا ع يصبح صا ب ا المن قير مل و بدالويض ا الامن قن نا قة ع ا المن‪.‬‬

‫ةةوب ريةةق أو‬ ‫ةةى‬ ‫ةةاط ا نيتةةع ا م ةةدخدمع ألةةو دةةا مةواد خطيةةر دةةدد‬ ‫كةةن اا كةةان‬
‫ةةاطنات كةةون‬ ‫ا فجةةاراتت فن ةةا يدالةةين قلينةةا أن دمة ح لالمةةان ا م ةةر ين دالةةويض قةةن دو ةةف‬
‫مةةن ا ممكةةن دو النةةا فةةي مثةةن ألةةاح ا مد ةةات‪ .‬م ة ا مة ظةةع أن ا م ةةر‬ ‫مثةةن ألةةاح ا ةواد‬
‫ا ج اتر و ي ق قلى ألاح ا م اتنت ما قدا اكرح إل نا ا لا و ي دون د ديد طبيالده‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬إنهاء النشاط القانوني للمؤسسة‬

‫و ألةةي ةةا ت و الةةت كثي ة ار فةةي ااو ةةع ا خيةةر ت ب ةةبب دةةدألور ا وك ة ا دصةةاد ا ةةا‬
‫قرفدةةه ا ةةبةدت و ةةن و دصةةفيع ا مد ةةات ا دةةي أصةةب ت قةةاج قةةن دف ة ا ةةديون ا مدراكمةةع‬
‫قلينات ففي ألاح ا ا ع ي ون م ن ا اللدت و د دني قة ع ا المن ا لاتمع ب بب دالرض‬

‫‪ -1‬ا ظرت طبلا للوا ين ا اريع ا مفالون ( ا ون ‪11-60‬ت ‪11-60‬ت ‪.)10-60‬‬

‫‪52‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫ةاطنا ا لةا و يت أمةا فةي ا ةع دغييةر صةا ب ا المةن فلةطت‬ ‫ع ى اءفةةات و ا دنةا‬ ‫ا مد‬
‫ف ةةلن قل ةةود ا الم ةةن ا مبرم ةةع مة ة ص ةةا ب ا الم ةةن ا ل ةةديوت دبل ةةى اتم ةةع ن م ةةن ا الل ةةد م ةةا ان‬
‫ع‪.‬‬ ‫دمرار ا اط ا لا و ي لمد‬ ‫موجودات و د دمر قة ع ا المن‬

‫ثالثا‪ :‬الوفاة‬

‫ةةى نةةا قة ةةع ا المةةنت ن خصةةيع ا الامةةن‬ ‫ةةباب ا لا و يةةع ا دةةي دةةدد‬ ‫دالدبةةر مةةن ا‬
‫م ن اقدبار في ا اللد‪.‬‬

‫فيمةا يداللةق بم ةع‬ ‫يدردب قلى ا وفا ا طبياليع أ ا دة او قلةى قةادق رب ا المةنت‬ ‫و‬
‫قمةن أو مةرض‬ ‫ب أ كاو وا ين ا كمان ا جدماقي‪1‬ت فبا بع لوفا ب بب ةاد‬ ‫ا وفا‬
‫من ةةيت دبلةةى آثةةار قة ةةع ا المةةن ةةاريع صةةا ح او ا لةةوق كمالةةاا ا وفةةا ت قيةةر أن ااثةةار‬
‫ا مدردبةةع قةةن قلةةد ا المةةن بةةن ا وفةةا ت و ا دةةي نةةا صةةبغع ما يةةع كةةا جورت ا الةةةوات و ا م ة ح‬
‫فل نا ددخن في ا دركع و ي و لورثع ا مطا بع بنا‪.‬‬

‫أمةةا وفةةا صةةا ب ا المةةنت فةةة يدردةةب قلينةةا ا دنةةا قة ةةع ا المةةنت ا د دلةةن ا د امادةةه ةةى‬
‫ورثده أو من ي لون م لهت قير أ ه يمكن فةي بالةض ا ةا ت أن يدردةب قلةى وفةا ا م ةدخدو‬
‫نةةا قة ةةع ا الم ةةنت و يد لةةق ا ة ة مدةةى د ةةو ةةن ا مد ةةع بالةةد ا وف ةةا ت أو أصةةبح ا ةةدمرار‬
‫باب ا موكوقيع أو ا دل يع م د يةت وفلا ما ألو م صةوق قليةه‬ ‫بب من ا‬ ‫وجودألا‬
‫ك ةةاو ا خاص ةةع‬ ‫ف ةةي ا مة ةاد ‪ 0/66‬م ةةن ةةا ون قة ةةات ا الم ةةنت و دطب ةةق قل ةةى أل ةةاح ا ا ةةع ا‬
‫ع ا م دخدمع‪.‬‬ ‫اط ا مد‬ ‫باء نا ا لا و ي‬

‫الفرع الرابع‪:‬حاالت اإلنهاء غير الواردة في المادة ‪66‬‬

‫يجدر ب ا في ألاا ا ملاوت اء ار ى أ ه دوجد ا ت ء نةا قة ةع ا المةن ةو دةرد با مةاد‬


‫ةةباب ا لا و يةةع ا الاديةةع قيةةر‬ ‫أ ةةه ا ةةدلر قلةةى اقدبارألةةا مةةن ا‬ ‫‪ 66‬مةةن ةةا ون ‪11-03‬ت‬
‫ا مدصلع بد ريح ا المان ودظنر ألاح ا خير في ا ال اصر ا دا يع‪:‬‬

‫‪ -1‬راج ا مواد ‪ 61‬ى ‪ 91‬من ا ون ‪ 11/96‬تا مدرخ ‪ 02‬جويليع ‪1896‬ت ا جريد ا ر ميع تقدد ‪29‬ت ا صادر في‬
‫‪.1896/01/09‬‬

‫‪53‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫اإلتفاقي‪:‬‬ ‫أوال‪ :‬الفسخ‬

‫ةد ا طةرفين فةي قلةد ا المةن‬ ‫ا د ادا للواقةد ا الامةع فةي ا اللةود ا مل مةع لجةا بين ت يمكةن‬
‫ا مبةةادر بف ةةق ا اللةةد و ا د ةةرر مةةن ا د امادةةه ت مة كةةرور ا د ةراو جمية اءجة ار ات ا مالمةةون‬
‫بنا في ا ف ق اءدفا ي ت كاءقةن ا م بق با رقبع فةي ا ف ةق ت و ا دةي قةاد مةا د ةدد مةددنا‬
‫با دفا يةةات ا جماقي ةةع و قل ةةود ا الم ةةنتو يمك ةةن أن يخكة ة ا ف ةةق اءدف ةةا ي لر اب ةةع ا لك ةةاتيع‬
‫يد مةةن ا طةرف ا مبةةادر لف ةةق م ةدو يع ثبةةات ا ةةبب ا م ةرو ا ةةا يبةةرر‬ ‫ا ة لةع ت و بةةا‬
‫ا ف ق ا م بق‪.‬‬

‫و يل و في ا مبادر با ف ق من جا ب صا ب ا المنت دبةا اءجة ار ات اادنةا ا مالمةون بنةا‬


‫باب خاصع با المنت ك لن ا الامةن مةن‬ ‫دلا ع كما بق بيا نات أما اا كا ت ا مبادر‬ ‫في ا‬
‫م صةةب اخةةر ب ةةبب قةةدو كفا دةةهت فيلد ة و رب ا المةةن بةةاءج ار ات ا ملةةرر لف ةةق دون خطةةي‬
‫ا الامنت وفلا ما ألو م دد في ا دفا يات ا جماقيع ا مالمون بنات و دجدر اء ةار أل ةا أ ةه اا‬
‫و يلبن ا الامن ا دصةرف ا م فةرد ا صةادر مةن رب ا المةنت فبلمكا ةه مغةادر م صةب قملةه بةن‬
‫ا ةةع نةةا قة ةةع ا المةةن‬ ‫ا دنةةا مةةد اءخطةةار ا م ةةبقت مة ا دفاظةةه ب لو ةةه ا ماديةةع ا ملةةرر‬
‫دون خطي من ا الامن‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬القروة القراهررة‬

‫دالدبةر مةن ةا ت ا ةد ا ع ا د فيةات فةةلاا دةوفرت د نةي ا اللةد دون لةا ا م ةدو يع قلةةى أ‬
‫طرف كانت و في ا ون ا المنت و دطبيلةا نةاح ا لاقةد ي دنةي قلةد ا المةن ب ةبب ا لةو ا لةاألر‬
‫جة ة ار و دون ا دال ةةويضت ة ةوا ك ةةان فال ةةن طة ة قة ةةع ا الم ةةن ب ةةبب‬ ‫ةةى أ‬ ‫دون ا لج ةةو‬
‫صا ب ا المن أو ا الامنت كن اد ار ما يالمن با لو ا لاألر ‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬الرذهرراب اإلرادي‬

‫ةةو ي ة ظو ا م ةةر ا ج اتةةر ألةةاح ا ظةةاألر كةةلج ار ةةا و يت و ةةق فلةةط بموجةةب ا مةةاد ‪03‬‬
‫مةةن ةةا ون ‪11-03‬ت قلةةى بالةةض ا و ةةاتن ا دةةي مةةن ةةي نا ا دلليةةن مةةن ا د ةري ات‪ :‬كاء ا ةةع‬
‫قلةةى ا دلاقةةد و قلةةى ص ة دوق ا ديمي ةةات قلةةى ا بطا ةةع‪ .‬كةةن ا ظةةروف ا دصةةاديع ا ةةد دثت‬

‫‪54‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫ألةةاح ا ظةةاألر كو ةةيلع جةةي ينةةا ا م ةةدخدوت فيبرمةةت قةةد ادفا يةةات ظمةةت كيفيةةع دطبيةةق ألةةاا‬
‫‪1‬‬
‫ةةدفاد مةةن م ةةع ا دالةةويضت و بصةةدور ا مر ةةوو ا د ةريالي ‪.11-09‬‬ ‫اءجة ار ت و ةةروط ا‬
‫جدح مح في ا ماد ‪ 30‬م ه ى ألاا اءج ار ت ا ق قلى أ ه‪ ..." :‬أو الذين فقدوا عملهرم‬
‫بسبب نزاع في العمل ‪......‬أو ذهاب إرادي‪".‬‬

‫و قليه بلةت ا م كمةع ا الليةا ألةاا ا ة مط ء نةا قة ةع ا المةنت ا ةد ادا ةى مبةدأ أ ةه يحرم‬
‫للعامررل إنهرراء عالقررة العمررل بإرادتررع المنفررردة‪ ،‬فررإذا اسررتطاع أن يرفررم ذلررد بامتيرازات ماديررة‬
‫فذلد يزيد حقع تدعيما‪ ،‬و كذا إل النصوص القانونيرة كرنص المرادة ‪ 09‬مرن قرانون ‪-09‬‬
‫‪ ،22‬الترري تمررن للعامررل الحررم فرري اختيررار مقابررل تسررريحع فرري إطررار التقلرريص‪،‬و جةةد أن‬
‫ا م كمةةع ا الليةةا وكةةالت ةةروطا لبةةون ج ة ار ات ا ةةاألاب اءراد ت و ألةةاا دةةى دديكةةد مةةن أن‬
‫ا الامن قلى درايع بااثار ا خطير ا دي يردبنا ا دصرف ا ا أ دو قليهت خاصع‪ 2‬و أن ا مةاد‬
‫‪ 30‬من ا مر ةوو ا د ةريالي ‪11/09‬ت د ةدبالد مةن ا دةيمين قلةى ا بطا ةعت ا المةان ا ةاين يفلةدون‬
‫قملنو في طار ا األاب اءراد و ددمثن ألاح ا روط في‪:‬‬

‫دميع ا دلليق‪.‬‬ ‫‪ -1‬أن دكون أل ا‬

‫‪ -1‬أن يكون ركا ا الامن ليما‪.‬‬

‫‪ -0‬أن يكون د مارا له بكن ريع‪.‬‬

‫‪ -9‬أن يكون ا دفاق ادجا قن دفاوض ليلي‪.‬‬

‫ا ديمين قلى ا بطا ع فاتد ا ج ار ا اين يفلدون‬ ‫دا‬ ‫‪ -1‬ا مر وو ا د ريالي ‪ 11/86‬ا مدرخ في ‪ 1886/09/21‬ا مدكمن‬
‫باب ا دصاديعت ا جريد ا ر ميعت قدد‪ 66‬ت ا صادر في ‪.1886/01/01‬‬ ‫راديع‬ ‫قملنو بصفع‬
‫‪ -2‬مالحظة‪ :‬دجدر اء ار ى أن ا م كمع ا الليات دفرق بين ا األاب اءراد ا ا يكون ديجع دفاوض فرد ت و اء نا‬
‫ا ركاتي ا ا يكون ديجع ء نا جماقي الة ع ا المن‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫المطلب الثاني‪:‬إنهاء عالقة العمل بسبب تسري العمال‬

‫ةةباب ا لا و يةةع ا الاركةةع وا لدةةي دكةون فةةي ةةا دين ‪:‬ا د ةريح ا دةةاديبي تا د ةريح‬ ‫يالةد مةةن ا‬
‫باب ا لدي د من كافةع ا المةان ية‬ ‫ب بب ا كو قلي ا الامن باللوبع ا بع ل ريع و ألي ا‬
‫افةةرد نةةا ا لةةا ون ا كةةاو خاصةةع بنةةا دد ا ةةب م ة مالطيادن ةا و ظروفنةةا صةةد كةةمان لةةوق‬
‫ا المان من جنع و لوق ومصا ح صا ب ا المن من جنع اخرس صةت ا مةاد ‪ 66‬مةن ةا ون‬
‫‪ 11-03‬قل ةةى ا ةةا ت ا د ةةي د دن ةةي بن ةةا قة ةةع ا الم ةةن و م ةةن ك ةةم نا ا الة ة نت قي ةةر أ ةةه د ةةو‬
‫دالةةويض ألةةاا ا مصةةطلح بمصةةطلح ا د ةريح فةةي ا مةةاد ‪ 00‬مةةن فةةا ا لةةا ونت و قلةةى قكةةا‬
‫ةةا ون ‪36/61‬ت ف ةةلن ةةا ون ‪ 11-03‬أ ةةار ةةى ا د ة ةريح مج ةةردا و ةةو ية ة ق قل ةةى ا د ة ةريح‬
‫دة ق قلةى أن ا د ةريح ا دةيديبي‬ ‫‪)1(10-01‬‬ ‫ا ديديبيت قير أن ا ماد ‪ 1/00‬ا مالد ع با لةا ون‬
‫ةباب ا دصةاديع‬ ‫يل ق د اردكاب ا الامن خطي ج يوت و بات مدكدا أ ه ى جا ب ا د ةريح‬
‫ا م ة ظو بموجةةب ا مر ةةوو ا د ةريالي ‪30/09‬ت يوجةةد فةةي ا لةةا ون ا ج اتةةر ةةو وا ةةد لد ةريح‬
‫د اون كن م نما في فرقين‪.‬‬ ‫ألوا د ريح ا ديديبيت‬

‫ةةباب‬ ‫(الفرررع االول)‪:‬ا د ةةريح ا دةةاديبيت وفةةي(الفرررع الثرراني)‪:‬ا دللةةيق مةةن قةةدد ا المةةان‬
‫ا دصاديع‪.‬‬

‫الفرع األول‪:‬التسري التأديبي‬

‫يالدبر ا د ةريح ا دةاديبي مةن ا ةا ت ا لدةي يكةاد يجمة قةن ةرقيدنا كةن ا فلةه وا لكةا و‬
‫يالدرف في مخدلف ألاح ا مصادر صا ب ا المن ب ق ايلةاف و‬ ‫ي‬ ‫ا د ري قلى د وا‬
‫فصن ا الامن ا لا يثبت في له اردكاب خطا ج يو اث ا يامه بالمله او بم ا بع ا ة وألةاا‬
‫صةةد مايةةع مصةةا ه مةةن جنةةع و كةةمان ا ةةدلرار وفالا يةةع ا ظةةاو فةةي ا مد ةةع ا م ةةدخدمع‬
‫وألو ا المن ا فراد ا ا بموجبه يبد صا ب ا المن رادده ء نا قة ع ا المةنتو مةن أل ةا‬
‫ددو ةةف صة ده‬ ‫ةةد د أن لد ةريح ا طةةاب ا فةراد ت أ يكةةون بمبةةادر صةةا ب ا المةةنت و‬
‫قلى بون ا الامن‪.‬‬

‫‪ -1‬قانون ‪ 28-81‬المؤرخ في ‪ ،1881/12 /21‬الجريدة الرسمية رقم ‪.19‬‬

‫‪56‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫ةةب اخةةدةف خطةةي‬ ‫و بموجبةةه دم ة ح لم ةةدخدو ةةلطع دو ي ة قلوبةةات ديديبيةةع ت دخدلةةف‬


‫ن ةيرألا ت لكرن هرل تعرد‬ ‫ه م دون قن‬ ‫عت‬ ‫ا الامن ا ا يد بب في خرق ظاو ا مد‬
‫هذه السلطة مطلقة أم أنها سلطة مقيدة؟‬

‫أن ا م ةر فةي ا مةاد‬ ‫يوجد في ا لا ون دالريةف لخطةي ا دةيديبي‪1‬ت‬ ‫اا ك ا الرف بي ه‬


‫‪ 00‬اكةةر بالةةض ا خطةةا ا ج ةةيمع ت ا دةةي دالةةرض مردكبنةةا اللوبةةع ا د ةريح ت و دةةر ا ةةلطع‬
‫صا ب ا المةن فةي د ديةد ا خطةا ا ديديبيةع ا خةرس ت و ا جة ا ات ا دةي دلابلنةا ت مةن خةةن‬
‫وكة ا ظةةاو ا ةةداخلي لمد ةةع ت و ألةةاا قكةةا مةةا كةةان مالمةةو بةةه فةةي ظةةن ةةا ون ‪36/61‬ت‬
‫ةةب درج ةةع خطوردن ةةا ت و يل ةةرر ا جة ة ا‬ ‫ا ةةا ك ةةان ي ةةدد ا خط ةةا ا ديديبي ةةع ت و يصة ة فنا‬
‫ا مدردب قن كن خطي‪.2‬‬

‫ةةب‬ ‫و ةةوف د ةةاون موكةةو ا د ةريح ا دةةيديبي فةةي ‪ 30‬لةةاط ألةةي‪ :‬دكييةةف ا خط ةي ا ج ةةيو‬
‫ةى‬ ‫دطور ةق ا مةاد ‪ 00‬مةن ةا ون ‪11-03‬ت ثةو ةلطع ا لاكةي فةي دلةدير ا خطةي ا مةدد‬
‫ا د ريح فا كما ات ا مم و ع لالامن‪.‬‬

‫أوال‪ :‬تكييه الخطأ الجسيم ( تطور تطبيم المادة ‪ 07‬من قانون ‪)22-09‬‬

‫‪ -)1‬في ظل القانون‪22-09‬‬

‫ا ون ‪ 11-03‬خا يا من د ديد ا خطا ا ديديبيع و ا اللوبةع ا مدردبةع ق نةات ا دة ق‬ ‫جا‬


‫ةةب ا ةةروط‬ ‫ا مةةاد ‪ 1/00‬م ةةهت أن ا ال ة ن يةةدو فةةي ا ةةع اردكةةاب ا الامةةن أخطةةا ج ةةيمعت‬
‫ا م دد في ا ظاو ا داخلي‪.‬‬

‫يدالين ءثبات أ خطي‬ ‫د او من ي رقي"ت و ا‬ ‫‪ -1‬قير أن ا جدناد دو ى ألاح ا منمع و قرفه بي ه "مخا فع ا الامن‬
‫ثبات ا د او ا مردبط به و طاباله ا من ي و رقيده‪.‬‬
‫‪ -2‬قبد ا ةو ايبت ا مرج ا ابق ت ق ‪.124‬‬

‫‪57‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫و با دةةا ي فةةلن ا م ةةر أقطةةى ا ريةةع ةةرب ا المةةن فةةي د ديةةد ا خطةةا ا ج ةةيمع و كيفيةةع‬
‫ا د ة ةريح‪1‬ت ( يجررررب أن يكررررون مطابقررررا لنصرررروص النظررررام الررررداخلي و اإلجررررراءات التأديبيررررة‬
‫المنصوص عليها في النظام الداخلي)‪.‬‬
‫‪:2‬‬
‫و د ررت ا م كمع ا الليا اقدمادا قلى ألاا ا ق أن كل طرد‬

‫غير منصوص عليع في القانون الداخلي أو غير مصرنه كخطرأ‬ ‫أ)‪ -‬متخذ عل أسا‬
‫جسيم‪.‬‬

‫ب)‪ -‬متخذ مخالفة لإلجراءات المنصوص عليها في القانون الداخلي‪.‬‬

‫ج)‪ -‬متخذ في غياب القانون الداخلي‪.‬‬

‫القانون‪.‬‬ ‫د)‪ -‬متخذ مخالفة لمقت يات المادة ‪ 00‬من نف‬

‫يالدبةةر دال ةةفيات و يدردةةب قليةةه ا مةةر بل غاتةةه و بلقةةاد د ار ا الامةةن فةةي م صةةب قملةةه اا‬
‫له في ا مطا بع با دالويض‪.‬‬ ‫م‬ ‫ما طلب ا‬

‫‪ -)1‬في ظل القانون ‪ 10-02‬المؤرخ في ‪02/21/12‬‬

‫جةةا ةةق ا مةةاد ‪ 31‬مةةن ةةا ون ‪ 10-01‬مكمةةة م دةةوس ا مةةاد ‪ 00‬مةةن ةةا ون ‪11-03‬‬
‫ص ة ف ا خطةةا ا ج ةةيمع ا دةةي يدردةةب ق نةةا ا طةةرد ت وألةةاا‬ ‫ا دةةي اد ةةمت بةةا غموض ت ي ة‬
‫ب بب فراط أص اب ا المن في وصف ا خطا با ج يمعتو قمة به فلن ألاح ا خيةر يجةب‬
‫أن ية ة ق قلين ةةا ا ل ةةا ون و ةةيا ا ظ ةةاو ا ةةداخلي ت كم ةةا ك ةةان قلي ةةه ا ةةان ب ةةن ص ةةدور أل ةةاا‬
‫به فلن كةن خطةي مصة ف كخطةي ج ةيو فةي ا ظةاو ا ةداخلي لمد ةع و قيةر‬ ‫ا دالدين ت و ب‬
‫ةةب‬ ‫يالدةد بةه كخطةي ج ةيوتو د ةمن ا خطةا ا ج ةيمع‬ ‫م صةوق قليةه فةي ألةاا ا لةا ون‬
‫ق ا ماد ‪ 00‬ا مالد ع بموجب ا ون ‪ 10/01‬ما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬رار صادر بداريق‪2000/01/01‬تقن ا غرفع ا جدماقيعت رار ر و ‪ 188611‬ا صادر في ‪ 01‬جوان ‪2000‬‬
‫قيرم ور‪.‬‬
‫‪-2‬‬
‫م مد رفيت سريان عالقة العمل و نشأتها و نهايتهات مجلع م ا قات ا المن و ا مراض ا من يعت ا ج ا ثا يت ق‬
‫‪.66‬‬

‫‪58‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫‪ -‬اا رفةض ا الامةن ت بةدون قةار ملبةون ت د فيةا ا دالليمةات ا مردبطةع با د امادةه ا من يةةع أو‬
‫ع ت و ا صادر من ا لطع ا لميع ا دةي يالي نةا ا م ةدخدو أث ةا‬ ‫ا دي د دل ق أك ار ار با مد‬
‫لطاده ت و ألاا يردب دو يف أجرح ت و د ري ه فو ار دون خطةار م ةبق أو‬ ‫ا ممار ع ا الاديع‬
‫دالةةويضت أمةةا اا ا ةةد د رفةةض د فيةةا ا دالليمةةات ةةى أ ةةباب موكةةوقيع ت فةةلن ا د ةريح يكةةون‬
‫قير مبررتفا الامن ا ا يرفض دالليمات ا م دخدو اا دالللت بيوامر دندد ةمده ا ج ةديع ت‬
‫ةةا ع قيةةر منيةةي لالمةةن بنةةا ن أل ةةا ا دمةةان كبيةةر‬ ‫كةةين يةةرفض ةةاتق فةةي مد ةةع يةةاد‬
‫يمكن اقدبارح خطي ج يما يبرر د ري ه ت قلةى أ ةاا قةدو د فيةا‬ ‫دالريض ياده لخطر ت‬
‫ا دالليمات ا رتا يع‪.‬‬
‫و ا د ظةةيو أو‬ ‫‪ -‬اا أفكةةى ماللومةةات من يةةع دداللةةق با دل يةةات ا دك و وجيةةع و طةةرق ا ص ة‬
‫اا أا ت ا لطع ا لميع بنا أو أجا ألا ا لا ون‪.‬‬ ‫وثاتق داخليع لنيتع ا م دخدمع ت‬

‫‪ -‬اا ار في دو ف جماقي قن ا المن خر ا أل كةاو ا د ةرياليع ا جةار بنةا ا المةن فةي‬


‫أل ةةاا ا مج ةةانت و مثا ن ةةا د ة ةريض ا الم ةةان قل ةةى اءكة ةراب بغي ةةر ا طة ةرق ا لا و ي ةةع و قص ةةيان‬
‫صا ب ا المن‪.‬‬

‫ة ةةاق خ ة ةةاتر با مد ة ةةع‬ ‫‪ -‬اا ة ةةاو بيقمة ةةان ق ة ةةف و ألة ةةي ا فالة ةةان ا دة ةةي مة ةةن ة ةةي نا‬
‫ا م ةدخدمع ت ك ةةو مالاملةع ا الامةةن مةتةةه فةي ا المةةن ت و ةد األبةةت ا م كمةةع ا الليةا فةةي ألةةاا‬
‫ةى‬ ‫ي دةا‬ ‫ا صدد ى أن ا ال ف ا مردكب في أماكن ا المن ي كن في د ااده خطي ج يو‬
‫اتي(‪.)1‬‬ ‫ثباده ب كو ج‬

‫‪ -‬اا د ةةبب قمةةدا فةةي أك ةرار ماديةةع دصةةيب ا ب ايةةات و ا م ةةات و اا ت و ا دوات و‬
‫جنة‬ ‫ةةيا ا خةةرس ا دةةي نةةا قة ةةع با المةةنت و مثا نةةا اءألمةةان ا المةةد‬ ‫ا مةواد ا و يةةع و ا‬
‫خطر كلف بم ار بدنا‪.‬‬

‫كةاو ا د ةري ا مالمةون بةهت و ألةاا يةدخن‬ ‫‪ -‬اا رفض أمر ا د خير ا ةا دةو دبليغةه وفلةا‬
‫في بين رفض أوامر صا ب ا المن ا لياو بالمن أو منمع اكط ارريع‪.‬‬

‫‪ -1‬ب ير ألدفيت ا مرج ا ابقت ق ‪.113‬‬

‫‪59‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫‪ -‬اا د اون ا ك ون أو ا مخدرات داخن أماكن ا المن‪.‬‬

‫كافع ى ما بق اكرت ا ماد ‪" 00‬األخطراء التري يعاقرب عليهرا التشرريع الجزائري"ت و ةد‬
‫ا دنةةت ا م كمةةع ا الليةةا بنةةاا ا خصةةوقت ةةى أن ا خطةةي ا ج اتةةي ا ةةا يد ةةا قليةةه ا د ةريح‬
‫يجةةب أن يكةةون ثابدةةا بموجةةب كةةو ج اتةةي نةةاتيت و أن كةةن قلوبةةع ديديبيةةع دصةةدر بةةن ا كةةو‬
‫يمكةةن مدابالةةع ا الامةةن ديديبيةةا ردكابةةه خطةةي‬ ‫كمةةا أ ةةه‬ ‫أثةةرت)‪(1‬‬ ‫باءدا ةةع دكةةون قيةةع و بةةدون‬
‫ج اتي و يصدر ب ي ه كو باءدا ع‪.‬‬

‫خطةةور ا خطةةي ا ج اتةةي أو ج ةةامده فلةةد اقدبةةرت ا م كمةةع ا الليةةا أن ا م ةةر‬ ‫أمةةا مةةن ية‬
‫يلصةةد با خطةةا ‪ :‬دل ة ا دةةي دوصةةف بةةا ج ح و ا ج ايةةاتت دون ا خةةا با مخا فةةات ا دةةي دفدلةةر‬
‫يمكن اقدبارألا ج يمع‪.‬‬ ‫للصد ا ج اتيت و‬

‫و يكةةون ا خطةةي ا ج اتةةي خطةةي دةةيديبي ت يجةةب أن يردكةةب فةةي أمةةاكن ا المةةن أو بم ا ةةبع أو‬
‫أث ةةا ديديةةع ا المةةن أو أث ةةا ا ةةدالمان و ةةاتن ا لةةن ا دابالةةع صةةا ب ا المةةن خةةةن ا ةةاألاب ةةى‬
‫ا ان اا اردكب ا خطي ا ج اتي خار أماكن ا المن ت و كو قلةى‬ ‫ا المن أو مغادردهتو كا‬
‫ا الامن باللوبع ا بع ل ريع ت فبلمكان صا ب ا المن د ري ه‪.‬‬

‫كةةن ظ ة ار خصوصةةيع ا م ا قةةع ا الما يةةع ا فرديةةع ت فةةلن بالةةض ا فلنةةا اقدبةةروا أن دا ةةع‬
‫دال ة ةةي با كة ةةرور مكا ية ةةع ا ة ةةد اد ا م ة ةةدخدو نة ةةاح اءدا ة ةةع دبرية ةةر ا د ة ةريح ت ن‬ ‫ا الامة ةةن‬
‫ةةن‬ ‫اكةةطرابا قلةةى‬ ‫اا اردكةةب ا الامةةن فالةةة مةةن ةةي ه أن ي ةةد‬ ‫يكةةون مبةةر ار‬ ‫ا د ةريح‬
‫أن يكةون ا فالةن ا ةا اردكبةهتا الامن مالا ةب قليةه ج اتيةا ت و كةن‬ ‫ع ت فلد ي د‬ ‫ير ا مد‬
‫يكةون مةن داتجةه قر لةع ةير ا مد ةع(‪ )2‬و‬ ‫ه‬ ‫يا من بين ا فالان ا دي دبةرر ا د ريح‬
‫وا ين أخرس قير ا ون ‪ 11-03‬صت قلى أخطا ج يمع ت كا م ةاركع فةي كةراب‬ ‫أل ا‬
‫قير م ةرو ت قر لةع ريةع ا المةن رفةض ا مدثةان مةر كةاتي بةلخة ا م ةةت ا من يةع ت‬
‫رفةةض د فيةةا ا ةةد ا د ةةى مةةن ا خدمةةعتو رف ةض ا د ةةخير ق ةةد ممار ةةع ةةق اءك ةراب و ألةةاا‬
‫طبق لمواد ‪ 00‬مكررت ‪06‬ت ‪ 93‬و ‪ 91‬من ا ون ‪.31-03‬‬

‫‪ –2‬قرار صادر بتاريخ‪ ،1881/06/28‬عن الغرفة االجتماعيةفي الملف رقم‪ ،166691‬بالمجلة القضائية للمحكمة العليا‬
‫ا م كمع ا الليات ا الدد ا ونت ع ‪1881‬تق‪.66‬‬
‫‪2‬‬ ‫‪eme‬‬
‫‪- Jean RIVERO et J.SAVATIER: droit du travail 6 édition. Dalloz p 626.‬‬

‫‪60‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫و بال ةةد أل ةةاا ا دال ةةدين ا ةةا م ةةا ةةق ا م ةةاد ‪ 00‬اقدب ةةرت ا م كم ةةع ا اللي ةةا ف ةةي مخدل ةةف‬
‫ا مثةةانت و با دةةا ي فةةلن‬ ‫اجدنادادنةةا ت أن ا خطةةا ا مدرجةةع فينةةا جةةا ت قلةةى ةةبين ا صةةر‬
‫ةةداا‬ ‫كةةن د ةريح بموجةةب خطةةي قيةةر م صةةوق قليةةه فةةي ألةةاح ا مةةاد يالةةد دال ةةفيا‪ ،‬و يةةرس ا‬
‫اي ةةب قب ةةد ا ةةةو أن ا م كم ةةع ا اللي ةةا ف ةةي اجدنادأل ةةا ت أل ةةاا أخ ةةات ب ةةرود ا ة ة ق دون ا دلي ةةد‬
‫باب ألي‪:‬‬ ‫بمكمو ه ا كيق و ا‬

‫‪ -‬رقع ا دالدين ا ا ما ق ا ماد ‪( 00‬ق رون ن ار بين صدورح و دالديله)‪.‬‬

‫اتمةةع ا خطةةا ت فةةلاا كا ةةت ألةةاح ا خيةةر قلةةى ةةبين ا مثةةان فمةةا‬ ‫‪ -‬يةةع ا م ةةر فةةي وكة‬
‫ا فاتد من ا دالدين‪.‬‬

‫ظة ةةاو داخلة ةةيت دكة ةةون قية ةةر ملية ةةد‬ ‫يفة ةةرض قلينة ةةا ا لة ةةا ون وك ة ة‬ ‫‪ -‬ا مد ة ةةات ا دة ةةي‬
‫با خط ةةا ا ة ةوارد ف ةةي ةةق ا م ةةاد ‪00‬ت و با د ةةا ي يدال ةةف أصة ة ابنا ف ةةي ا ةةدالمان ا ةةلطع‬
‫ا ديديبيع كد ا المان‪.‬‬

‫‪ -)7‬تراجع المحكمة العليا عن حصر األخطاء الجسيمة‬

‫دراجالت ا م كمع ا الليا قن ألاا ا جدناد(‪)1‬ت و أقةادت دف ةير ةق ا مةاد ‪ 00‬مةن ةا ون‬
‫‪11-03‬ت و قل ةةى ا ة ة اقدب ةةرت أن ا خط ةةا ا ة ةوارد ف ةةي أل ةةاح ا م ةةاد ةةو د ةةاكر قل ةةى ةةبين‬
‫ا صرت كون قبار "عل الخصروص" ا مةاكور فينةات ددكةد وجةود أخطةا ج ةيمع أخةرس دةر‬
‫ا م ر د ديدألا ل ظاو ا داخليت طبلا مةا ألةو وارد فةي ةق ا مةاد ‪ 1/00‬مةن فةا ا لةا ون‪.‬‬
‫و قليه فلن ا ماد ‪ 00‬و ديت با خطا ا ج يمع قلى ةبين ا صةر‪.‬و ةد جةا فةي يثيةات‬
‫ا لةرار أ ةةه‪ " :‬حيررث يتبررين ممررا سرربم أن قا رري الدرجررة األول ر اسررتبعد فرري حكمررع المنتقررد‬
‫تطبيم أحكام المادة ‪ 1/00‬مرن القرانون ‪ 22-09‬دون مسرو قرانوني‪ ،‬كمرا أعطر تفسري ار‬
‫خاطئا لنص و روح المادة ‪ 07‬لما اعتبر أن األخطاء الجسيمة المؤدية إل التسري هي‬

‫رار صادر بداريق‪1339/11/10‬ت قن ا غرفع ا جدماقيعتفي ا ملف ر و‪ 160633‬تقير م ور‪.‬‬ ‫‪–2‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫الحرراالت المررذكورة فرري هررذه المررادة فقررط و منررع يكررون أسرراء تطبيررم القررانون و قصررر فرري‬
‫تسبيب حكمع و عر ع بذلد للنقض و اإلبطال"‪.‬‬

‫اا قلةى صةةا ب ا المةةن أن يلةووت ق ةةد وكة ا ظةةاو ا ةداخلي مد ةةدهت بد ديةةد طبيالةةع و‬
‫وقيع ا خطا ا من يعت و درجات ا اللوبات ا ملرر نا‪ .‬كما قليه أن يلوو بوكة اءجة ار ات‬
‫ا واجةةب دباقنةةا فةةي ا ةةع ا د ةريح ا دةةيديبي لالامةةنت ا ةةا اردكةةب خطةةي ج ةةيما بمفنةةوو ا ظةةاو‬
‫ا داخلي‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬سلطة القا ي في تقدير الخطأ المؤدي للتسري‬

‫بالد دراج ا م كمع ا الليا قن اجدنادألا ا لاكي بين ا ماد ‪ 00‬من ةا ون ‪ 11-03‬د ةدد‬
‫ا خطةةا ا ج ةةيمع قلةةى ةةبين ا صةةرت دصةةبح ةةلطع دو ي ة ا اللةةاب قلةةى ا الامةةن خاكةةالع‬
‫ةةباب ا دةةي اقدمةةدألا‬ ‫ا لاكةةي ا ةةا يطةةرد أمامةةه ا ة ا فةةي ا‬ ‫لر ابةةع ا لكةةاتيع ت ا يب ة‬
‫ا م دخدو دخاا رار د ريح ا الامن ت و يالطينا ا دكييف ا لا و ي ا ا يدة و م ملدكةيات‬
‫يدال ةف ا م ةدخدو فةي ممار ةع‬ ‫ا ون ا المن ا ا ي دد ةروط نةا قة ةع ا المةن ت دةى‬
‫لةةه اءراد ت و ممار ةةع ألةةاح ا ر ابةةع يدطلةةب مةةن ا لاكةةي ت ا ديكةةد أو مةةن ا د ةراو ج ة ار ات‬
‫ا د ةريح ا م ةةدد فةةي ا مةةاد ‪ 1/00‬و ا ظةةاو ا ةةداخلي ت و وجةةود ةةبب ا د ةريح و جديدةةهت ثةةو‬
‫ا مةةرور ةةى ممار ةةع ا ر ابةةع قلةةى ا د ةريح مةةن ا ا يةةع ا موكةةوقيع ت بدلةةدير مةةدس ج ةةامع‬
‫ا خطةي ا ةا قلةةى أ ا ةه ةرد ا الامةةن ت و ألةاا دةى ي ةةدد مةدس دال ةف ا م ةةدخدو فةي ادخةةاا‬
‫رار ا د ريح ‪.1‬‬

‫‪ –1‬قرار صادر بتاريخ‪ ،2001/01/11‬عن الغرفة االجتماعية‪،‬في الملف رقم‪ ،210661‬بالمجلة القضائية للمحكمة العليا‬
‫تا الدد ‪ 02‬تة ع ‪2002‬تق ‪.612‬‬

‫‪62‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫‪ -2‬إجراءات التسري التأديبي‬

‫يةةد ا م ةةر قمليةةع ا د ةريح ا دةةيديبي بالةةد ج ة ار ات أو يةةعت يمكةةن دص ة يفنا ةةى ج ة ار ات‬
‫كليع و أخرس موكوقيع ألي‪:‬‬

‫ا‪-‬اإلجراءات الشكلية‬

‫‪ -‬كرور وجود ظاو داخلي لنيتةع ا م ةدخدمعت د ةدد فيةه جة ار ات ا د ةريح ا دةيديبيت ا‬
‫د ة ق ا مةةاد ‪ 1-00‬مةةن ةةا ون ‪ 11-03‬ا مالد ةةع با لةةا ون ‪ 10-01‬قل ةى أ ةةه‪ " :‬يعلررن عررن‬
‫من احترام اإلجراءات المحددة في النظرام‬ ‫التسري المنصوص عليع في المادة ‪ 07‬أعاله‬
‫الداخلي"‪.‬‬

‫و ا دان ا ا يطرد ألو‪ :‬ما هي إجراءات التسري الترأديبي بالنسربة للمؤسسرات التري‬
‫تشغل أقل من ‪ 19‬عامال خاصة و أنها غير مجبرة عل و ع نظام داخلي؟‬

‫ب رأي ات فل ه يجب ا دراو لوق ا الامنت خاصةع دلة ا مدالللةع ب لةوق ا ةدفا و ا دةي‬
‫دالد من ا ظاو ا الاوت ألاا دةى و ةو ةو يكةن لمد ةع ظةاو داخلةيت كمةا صةت قليةه ا مةاد‬
‫‪ 1-00‬ا فلر ا ثا يع‪.‬‬

‫و صةةت ا مةةاد ‪ 30-00‬قلةةى أ ةةه‪" :‬كررل تسررري فررردي‪ ،‬يررتم خرقررا ألحكررام هررذا القررانون‪،‬‬
‫يعتبر تعسفيا‪."...‬‬

‫و با دةةا ي فةةلن ا مد ةةع ا دةةي ةةيا ةةدينا ظةةاو داخلةةيت مل مةةع بةةا دراو لةةوق ا الامةةن‬
‫ا م ردت خاصع دل ا م صوق قلينا في ا ماد ‪ 31-00‬من ا ون ‪.11-03‬‬

‫‪ -‬كةةرور صةةدور ا اللوبةةع ا ديديبيةةع مةةن جنةةع مخدصةةع بلصةةدارألات فةةلاا كةةان ةرار ا د ةريح‬
‫لطع ا ديديب يصبح ا د ريح دال فيا‪.‬‬ ‫يمل‬ ‫صاد ار ممن‬

‫‪ -‬كةةرور ا ة ق فةةي ا ظةةاو ا ةةداخلي قلةةى ا د ةريح كاللوبةةع لخطةةي ا مردكةةب مةةن طةةرف‬
‫قد دال فيا‪.‬‬ ‫ا الامنت و‬

‫‪63‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫ب ‪-‬اإلجراءات المو وعية‬

‫‪ -‬اردكاب ا الامن خطي من ي ج يوت و د بق ا و أن بي ا مفنومه‪.‬‬

‫‪ -‬وج ةةوب م ارق ةةا ا م ةةدخدو لظ ةةروف ا د ةةي اردك ةةب فين ةةا ا الام ةةن ا خط ةةي ا ج ةةيوت و أل ةةي‬
‫ا ظروف و ا مةب ات ا م يطع با المن‪.‬‬

‫قن ا دواف و ا مبررات ا دي أدت با الامن ى اردكاب مثن ألاا ا خطي‪.‬‬ ‫‪ -‬اب‬

‫‪ -‬مالرفع ير ا الامن طوان مد قمله‪.‬‬

‫‪ -1‬وجود سبب التسري‬

‫ةةب ا لكةةا ا فر ةةي يجةةب أن يكةةون ا ةةبب لةيلة ةيا و جدية ةات فمرررا المقصرررود بهرررذين‬
‫الشرطين؟‬

‫ب ا لكا ا فر ي‪ :‬أن يكةون موجةودات صة ي ا و موكةوقيا‪.‬‬ ‫يلصد با بب ا ليلي‬


‫فا بب ا موجود يال ي أ ه قلى كا ا موكو ا ديكد من وجودح فالةت وا ص يح ألو ا خةا ي‬
‫يكةةون صةةاد ار قةةن أأل ةوا‬ ‫مةةن ا يةةع ا ةةيتع لم ةةدخدوت أمةةا ا ةةبب ا موكةةوقي فمال ةةاح أ ةةه‬
‫ددغيةةر مةةن ةةخق ةةى‬ ‫صةةا ب ا المةةنتو يمكةةن دلةةدير ةةبب ا د ةريح ب ةةا قلةةى مالطيةةات‬
‫ة ة ة ةةاط ا مد ة ة ة ةةع و‬ ‫ة ة ة ةةن ة ة ة ةةير‬ ‫آخة ة ة ةةرت و مة ة ة ةةا د ة ة ة ةةدخلق مة ة ة ةةن أثة ة ة ةةر ا خطة ة ة ةةي قلة ة ة ةةى‬
‫ا ةةدم ارريدنا كا غيةةاب ا م ةةدمر لالامةةن بصةةور قيةةر مبةةرر ت و ا ةةا يةةدثر قلةةى مردوديدةةه و‬
‫يثةةار ألةةاا ا ةةبب خاصةةع فةةي مواجنةةع ا المةةان ا مطةةا بين با دةةات ت و قلةةى ألةةاا يلةةوو ا لاكةةي‬
‫قما اا كان ددألور ا دات يرج م دو يع ا الامن ا خصيع ت و أل ةا ي ةدالمن ماليةار‬ ‫با ب‬
‫بد ليةةق ديجةةع‪1‬تو يلصةةد با ةةبب ا جةةد‬ ‫ا رجةةن ا الةةاد ت ن ا الامةةن مطا ةةب ببةةدن ق ايةةع‬
‫ةى‬ ‫ب دالريف و ير ا المةن ا فر ةي‪ :‬ا ةبب ا ةا يكد ةي وقةا مةن درجةع ا خطةور دةدد‬

‫‪1‬‬
‫‪- MARIE ARMELLE SOURIAC.ROTCHILD. La rupture du contrat du travail .licenciement‬‬
‫‪individuel .Faute grave ,faute lourde. J.C 1998 P 08.‬‬

‫‪64‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫اءخة ةةةن بالة ة ةةع ا المة ةةنت و مة ةةن ثمة ةةع ة ةةى ا ة ةةد ا ع ا ة ةةدم اررألا دون أن يل ة ةةق ا ة ة كة ةةر ار‬
‫ى كرور ا د ريح(‪.)1‬‬ ‫عت ا ي ا ا يدد‬ ‫با مد‬

‫‪ -7‬تقدير جسامة الخطأ‬

‫ل ةةد ةةق ا م ةةر فة ةي ا م ةةاد ‪ 1-00‬م ةةن ةةا ون ‪ 11/03‬قل ةةى أ ةةه‪ ":‬يجررررب أن يراعرررري‬
‫المستخدم عل الخصوص‪ ،‬عند تحديد وصه الخطأ الجسيم الذي يرتكبع العامرل‪ ،‬الظرروه‬
‫التي ارتكب فيها الخطأ و مدى اتساعع و درجة خطورتع و ال رر الذي ألحقع‪."...‬‬

‫اا فرض ا لا ون قلةى ا م ةدخدو م ارقةا ا ظةروف ا موكةوقيع ردكةاب ا خطةيت كةن ألةاا‬
‫يجالن ا لاكةي مل مةا با وصةف ا ةا يالطيةه ا م ةدخدو لخطةيت و مةا قليةه أن ييخةا بالةين‬
‫ا قدبةةار ا ظ ةةروف ا موك ةةوقيع ا د ةةي ص ةةن فين ةةا ا خطةةيت و ا د ةةي د ةةدثر قل ةةى دل ةةدير وص ةةفه‬
‫با ج ةةيو أو ا ب ةةيطتكا الامن بم طةةع ا ب ة ين ا ةةا يةةدخن بةةا لرب مةةن م ةواد ةريالع ا دنةةابت‬
‫يالدبة ةةر دصة ةةرفه ألة ةةاا خطة ةةي ج ة ةةيمات دة ةةى و ة ةةو ة ةةو يد لة ةةق ا كة ةةررت و مة ةةن بة ةةين ا ظة ةةروف‬
‫ا ةدلر‬ ‫عت و ب ين ا‬ ‫ا موكوقيع ا دي ددثر قلى ج امع ا خطيت صفع ا الامن في ا مد‬
‫ا لكا ا فر ي قلى اقدبار خطي ا الامن ج ةيما بةا ظر ةى صةفده ا رتا ةيع‪2‬ت بي مةا اا ةاو‬
‫يالةد خطةي ج ةيماتقير أن‬ ‫ب فا ا دصرف قامن في م دوس أد ى فةي ا ةلو ا ةوظيفيت فل ةه‬
‫ك ةةاو ا لك ةةاتيعت ا د ةةي دكي ةةف‬ ‫ةةى خل ةةق ص ةةالوبات راجال ةةع ةةى ا خ ةةدةف ف ةةي ا‬ ‫أل ةةاا ي ةةدد‬
‫دص ةةرفات م ةةن ف ةةا ا ةةو د ةةار قل ةةى أ ن ةةا أخط ةةا ج ةةيمع و د ةةار أخ ةةرس قل ةةى أ ن ةةا أخط ةةا‬
‫‪3.‬‬
‫ب يطع‬

‫‪ -1‬ا دكدور قبد ا فيظ بلخيكر ا مرج ا ابق ق ‪.118‬‬


‫ل من مد ع أخرس ألو ري في أر ما نا صا ح ا مد ع ا دي يالمن بنات فن ا دجدم فيه صفع‬ ‫‪ -2‬او قامن ب ار‬
‫ا مورد و ا م در ت فاقدبر ا لكا ألاا ا دصرف ا دية قلى أموان ا مد ع و با دا ي فنو مكر بنا‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪- Camerlynck op. cité. P 489 et suite.‬‬

‫‪65‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫و ا ةدان ا ةةا يطةةردت يكةةون ةةون ا ماليةةار ا ةةا يالدمةةدح ا لاكةةي فةةي دلةةدير مةةدس ج ةةامع‬
‫ا خطي؟‬

‫صةةت ا مةةاد ‪ 1-00‬مةةن ةةا ون ‪11-03‬ت قلةةى أ ةةه‪" :‬يجررب عل ر المسررتخدم أن يراعرري‬
‫عل الخصوص عند تحديد وصه الخطأ الجسيم‪ .........‬السيرة التي كران يسرلكها العامرل‬
‫حت تاريخ ارتكابع الخطأ‪"....‬‬

‫اا يالدمد ا لاكي قلى ا ماليار ا ااديت و به ييخا بالين ا قدبار ير و ةلو ا الامةن و‬
‫ي ةا ا درجةع وقيةه با خطةةي ا ةا اردكبةهتو ةةد األبةت م كمةع ا ة لض ا فر ةةيع ةى أ ةه‪ :‬اا ةةو‬
‫د صةةرف راد ا الامةةن ةةى اردكةةاب ا فالةةن ا كةةار با مد ةةع ا م ةةدخدمعت فةةلن وصةةف ا خطةةي‬
‫ا ج يو ي دفي‪.1‬‬

‫و جةةد أن ا م ةةر فةةي صةةياقده ة ق ا مةةاد ‪ 00‬مةةن ةةا ون ‪11-03‬ت ا ةةدالمن قبةةارات‬
‫عت كا ةدالما ه قبةارات "دون‬ ‫دو ي ى كرور ا خا ب يع ا الامن ا ا يريد اءكرار با مد‬
‫عررذر مقبررول" و "عمرردا"‪ ،‬و ةةد اقدبةةرت ا م كمةةع ا الليةةا فةي أ ةةد اررادنةةا أ ةةه‪ :‬عنرردما لررم يأخررذ‬
‫ق ررراة بعرررين االعتبرررار فررري تقررردير جسرررامة الخطرررأ سرررلود الطررراعن اتجررراه عملرررع و أمرررالد‬
‫المؤسسرررة إلررر غايرررة ارتكررراب الخطرررأ فرررإنهم عر ررروا قررررارهم للرررنقض‪2‬تو ةةد ةةاون ا لكةةا‬
‫ا فر ي ا دخةق بالض لوكات ا الامن ا دي يمكن أن دك ف قن يده فةي اردكةاب ا خطةي‬
‫و ألي‪:3‬‬

‫ع‪.‬‬ ‫‪ -‬ا د كي في مرك ا مد‬

‫راف في ا لطع‪.‬‬ ‫‪-‬ا‬

‫دفاظ بنا دون وجه ق‪.‬‬ ‫عت و ا‬ ‫دية قلى أموان ا مد‬ ‫‪-‬ا‬

‫‪1‬‬
‫‪-Cass. Soc 04/04/1973 cité dans LAMY social- édition lamy. SA 1997 p 1360.‬‬
‫‪ -2‬رارصادر بداريق ‪ 1898/06/01‬تقن ا غرفع ا جدماقيع تفي ا ملف ر و‪68106‬تبا مجلع ا لكاتيع لم كمع‬
‫ع ‪2000‬تصف ع ‪.216‬‬ ‫ا اللياتا الدد‪02‬ت ا م ور با مو وقع ا لكاتيع‬
‫‪ -3‬بلخير م مد قلي‪ ،‬الرقابة الق ائية عل التسري التعسفيتماكر دخر تا مدر ع ا الليا للكا ت ا دفالع ‪ 16‬تصف ع‬
‫‪.61‬‬

‫‪66‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫عت و دو يف ا المنت أو ا دغيب ا م دمر‪.‬‬ ‫‪ -‬د ريض ا المان قلى در ا مد‬

‫ع‪.‬‬ ‫اب ا غير في ا و ت ا مخصق لمد‬ ‫‪ -‬أدا ا المن‬

‫و ا ة ةدان ا ةةا يط ةةرد ف ةةه أل ةةو‪ :‬هرررل سررررلطة القا رررري فررري تكييرررره الخطررررأ و القررررول‬
‫بجسامتع‪ ،‬هي سلطة غير محدودة؟ و هل تخ ع لرقابة المحكمة العليا؟‬

‫يردب قلد ا المن بطبيالده قلةى قةادق ا الامةن ا د امةا ببةدن ق ايةع د ليةق أألةداف ا مد ةع‬
‫ا م دخدمعت و كن اا ا د و ا الامن بموجب قلد ا المن بد ليق دل ا ديجةعت ا دةي كا ةت ةببا‬
‫لم ةدخدو د ةري هتو يمكةن لالامةن ا د صةن‬ ‫في براو قلد ا المنت و قج قن د ليلنةات جةا‬
‫اا أثبت وجود ةو ةاألر أو ظةرف طةار ةو يكةن فةي و ةاله دو الةهت و ألةاا‬ ‫من م دو يدهت‬
‫طبلا ق ا ماد ‪ 130‬من ا لا ون ا مد ي‪.‬‬

‫و د اقدبر ا لكا ا فر ةي أن د ةريح ا الامةنت ا ةا ا دة و فةي قلةد ا المةن بدطةوير لطةع‬


‫اط ا بي ا دي قين قلى أر نا م دو ت و ف ن في ا ت مبر ار و اتما قلى بب جد ‪.1‬‬

‫يمكةةن أن ي كةةر صةةا ب‬ ‫ةةه‬ ‫و أل ةةا يكةةون ا لاكةةي مليةةدا فةةي دلةةدير ةةبب ا د ةريحت‬
‫ا المن ا ق في د ةريح قامةن ظنةر با فالةن أ ةه قيةر ةادر قلةى ا ليةاو بالملةهت فيكةون صةا ب‬
‫ا المن أل ا ألو ا كو ا و يد للون ما اا كا ت ا خدمات ا دي يلوو بنا ا الامن مركيع أو ‪.‬‬

‫و با دا يت يكةون ا لاكةي مليةدا فةي ا ةدالمان ا ةلطع ا دلديريةع ا مخو ةع ةه ا و ةات ق ةدما‬
‫أن ا د ةريح ب ةةبب قةةدو ا كفايةةع ا من يةةع‬ ‫يداللةةق ا م ةر با ةةدود ا دةةي يفركةةنا قلةةد ا المةةنت‬
‫ةب ا وظيفةع ا دةي ي ةغلنا ا الامةن و ا م ةدو يات ا مدالللةع بنةات فالةدو قطاتةه‬ ‫يجب أن يلدر‬
‫ا منلع ا كافيع لدكيف م ا م صب ا جديد و د ري ه ب بب قدو ا كفايع ا من يةعت يالةد د ةري ا‬
‫ب ا لكا ا فر ي‪.2‬‬ ‫دال فيا‬

‫بب ا د ريحت أ أ ةه‬ ‫و من أل ا يدكح ا أن ا لاكي يلوو بم ار بع ا م دخدو في دكييفه‬


‫يلوو بم ا ع ا و ات ا مالروكع قليه و يفصن في كو نةا د ةكن خطةي ج ةيو أو ت و يخكة‬

‫‪1‬‬
‫‪- Cass .Soc. 25/03/1998- LAMY. SA. Op. p 1349.‬‬
‫‪ -2‬قبد ا فيظ بلخيكرت ا مرج ا ابق ق ‪. 299‬‬

‫‪67‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫ةةن دكييفةةه لو ةةات و م ا ةةده وجةةود ا ةةبب ا ليلةةي و ا جةةد‬ ‫ر ابةةع ا م كمةةع ا الليةةا فةةي‬
‫ء نا قة ع ا المنت و د جا في رار نا أ ه‪ " :‬إذا ثبت وجود الطابع التعسفي للطررد مرن‬
‫خالل تقدير قا ي المو وع لوقائع الق ية‪ ،‬فال شريء يمنرع القا ري مرن اسرتنتاج حتميرة‬
‫رجرروع العامررل إلرر منصررب عملررع مررع إلغرراء قرررار الفصررل وذلررد فرري غيرراب نظررام داخلرري‬
‫للمؤسسة‪.1".‬‬

‫وألاا يال ي أن كةا ا موكةو مل مةون بدلةدير ا و ةات و قطاتنةا وصةفا ا و يةات يكةون‬
‫ر ابةةع‬ ‫ةةو ا ة ا و يخكةةالون فةةي ا ة‬ ‫ديجةةع م طليةةع و مدرابطةةع م ة مةةا دوصةةلوا يةةه فةةي‬
‫ا م كمع ا الليا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬ال مانات الممنوحة للعامل‬

‫أ ةةر ا م ةةر صةةا ح ا الامةةن و ةةاتن و كةةما ات كةةد دال ةةف صةةا ب ا المةةن فةةي ا ةةدالمان‬
‫له ددمثن في‪:‬‬

‫‪ -‬ما ا الامنت و ألاا من أجن قطا فرصع ألطراف دلدير ظروف و خطور ا و ةات‬
‫و مدس ا كرر ا ة ق بصا ب ا المن‪.‬‬

‫‪ -‬ق ا الامن في اخديار من يمثله يصط به لدفا ق ه‪.‬‬

‫‪ -‬ا دبليةةا ا كدةةابي ل ةرار ا د ةريحت ومةةن ا مبةةاد ا مكر ةةع فةةي اجدنةةاد ا م كمةةع ا الليةةات أن‬
‫الخطأ الواجب االعتبار‪ ،‬هو ذلد الذي يبلغ للعامل عند تسريحع‪ ،‬فرال يجروز لصراحب العمرل‬
‫بسلطة تأديبية‪.‬‬ ‫و ال للقا ي‪ ،‬تغييره أو استبدالع بخطأ آخر‪ ،‬ألن القا ي لي‬

‫و دج ةةدر اء ةةار ةةى أ ةةه دوج ةةد ك ةةما ات مم و ةةع فت ةةع خاص ةةع م ةةن ا الم ةةانت و أل ةةو فت ةةع‬
‫ا ل ةةابيينت ا دة ة ق ا مة ةةاد ‪ 00‬م ةةن ةةا ون ‪ 19-03‬ا مة ةةدرخ ف ةةي ‪ 1003/30/31‬و ا مداللة ةةق‬
‫بكيفيةةات ممار ةةع ا ةةق ا لةةابي قلةةى أ ةةه‪" :‬ال يجرروز للمسررتخدم أن يسررلط عل ر أي منرردوب‬

‫‪ -1‬رارصادر بداريق ‪1889/11/21‬تقن ا غرفع ا جدماقيع تفي ا ملف ر و ‪121091‬تقير م ور‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫نقررابي‪ ،‬بسرربب نشرراطاتع النقابيررة‪ ،‬عقوبررة العررزل أو التحويررل أو عقوبررة تأديبيررة كيفمررا كرران‬
‫نوعها‪."...‬‬

‫يجةو د ةليط ألةاح ا اللوبةات أيكةا قلةى أ قكةو فةي ا نيتةع ا د فيايةع ا لياديةع‬ ‫كمةا أ ةه‬
‫ةةاطاده ا لابيةةعت وفلةةا لد ةري ا مالمةةون بةةهتقير أ ةةه اا أخةةن م ةةدوب‬ ‫لنيكةةن ا لةةابيت ب ةةبب‬
‫يجةو‬ ‫اطه ا من ي بي كاو ا د ري و ا د ظيو ا مداللةق با المةنت فل ةه‬ ‫لابي أث ا ممار ده‬
‫بالد قةو ا م ظمع ا لابيع ا مال يع‪.‬‬ ‫م دخدمه أن يبا ر ج ار ا ديديبيا كدحت‬

‫ب ا كما ات ا ملرر لالامن‪:‬‬ ‫و يمكن دص يف ا د ريح ا ديديبي ى ص فين مدفاودين‬

‫األول‪ :‬ا د ةريح ا دةيديبي مة ا دفةاظ ا الامةن ب ةق منلةع اء ةالار ا م ةبق كمةا ألةي م ةدد فةي‬
‫يجالةةن‬ ‫ا ظةةاو ا ةةداخلي أو ا دفا يةةع ا جماقيةةع و دالةةويض ا د ةريحت و ألةةاا مدةةى كةةان ا خطةةي‬
‫ا دمرار قة ع ا المن أم ار م د ية‪.‬‬

‫الثرررراني‪ :‬ا د ة ةريح ا د ةةيديبي دون منل ةةع اءخط ةةار أو دال ةةويض ا د ة ةريحت اا ا ةةد ان ا ةةدمرار‬
‫قة ع ا المن ج امع ا خطي ا مردكب من بن ا الامن‪.‬‬

‫أ ه في كلدا ا ا دينت ي ةدفظ ا الامةن ب لةه فةي د صةين كةن مخلفةات أجةرح و ا الةةوات‬
‫ا مدردبةةع قلةةى ا فدةةر ا م يةةع ا دةةي ةةبلت فصةةلهت ةةى جا ةةب لةةه فةةي ا صةةون قلةةى ةةناد‬
‫ا المن قن كن ا مد ا دي كاألا في ا المن‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪:‬تسري العمال ألسباب اقتصادية‬

‫أمةةاو ا دطةةور ا دك و ةةوجي و ا نيكلةةي لمد ةةات ا م ةةدخدمع ت و ا مةةات ا دص ةةاديع و‬


‫ةيما بالةد‬ ‫ات ا دجاريع ا ديثع‬ ‫ا ما يع م نا وا دجاريع ا لدي اصب ت مع من مات ا مد‬
‫ا ةةرب ا الا مي ةةع ا ثا يةةع ا د ةةي دالركةةت ناتأل ةةاح ا مالطيةةات كلن ةةا وقيرألةةا كثية ة ار مةةا ك ةةان ن ةةا‬
‫ا الكةةاا ا ةةلبي قلةةى قةةا و ا ةةغن بصةةفع قامةةع توقلةةى ا المةةان بصةةفع خاصةةع تاا اصةةبح‬
‫ا ك يع في كن قمليع من ا المليات ا ابلع ألو ا المان بدرجع او ى ت و و يبلى اج ار ا فصةن‬
‫او ا د ريح يةدو فةي ةكن فةرد تو ةباب م دد تو دأصةبح ا د ةريح يدجةاو ا مفنةوو ا دلليةد‬

‫‪69‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫ةةباب ا دص ةةاديع ا ةةا ي ةةر في ةةه‬ ‫يدخ ةةا مفنوم ةةا أو ة ة و أق ةةوت و أل ةةو ا د ة ةريح ا جم ةةاقي‬
‫صا ب ا المن ب بب ا صالوبات ا دصاديع ا دي دواجه مد ده‪.‬‬

‫ةةباب ظرفي ةةعت و أل ةةي دلة ة ا ك ةةغوطات ا خارج ةةع ق ةةن راد‬ ‫و يمك ةةن أن دك ةةون أل ةةاح ا‬
‫صةةا ب ا المةةنت أو ا دصةةاديع ادجةةع قةةن قةةاد د ظةةيو و أليكلةةع ا المةةن فةةي ا مد ةةعت ةوا‬
‫ع بو اتن دك و وجيع مدطور ت يدردةب ق ةه‬ ‫ات في وا د ت أو بدجني ا مد‬ ‫بلدما قد مد‬
‫غا بالض ا م اصبت كةن ألةاا أدس با م ةر ةى ا دةدخن وكة ميكا مةات د ظةيو ا د ةريح‬
‫ا ظاو ا دكفن ا بي بناح ا قداد ا كبير من ا المان ا مال يةين با د ةريحت و‬ ‫ا جماقيت و‬
‫ات ا دي دمت قاد أليكلدنةا ب ةبب ا ةن أو ا خوصصةعت و مة ح د ةجيالات‬ ‫ا الاملين با مد‬
‫لمد ةةات ا دةةي دبةةد ا ةدالداد فةةي ا فةةاظ قلةةى قما نةةات فصةةدرت مجموقةةع مةةن‬ ‫و ةواف‬
‫ا م ار ةةيو ا د ة ةرياليعت ك ةةان ا ن ةةدف م ن ةةات وكة ة آ ي ةةات لدخفي ةةف م ةةن ا ك ةةغط ا دص ةةاد و‬
‫ا جدمةةاقي قلةةى ا المةةان ا م ةةر ينت و ددمثةةن ألةةاح اا يةةات فةةي‪ :‬ا مر ةةوو ا د ةريالي ‪30/09‬‬
‫ا صةةادر فةةي ‪ 1009/30/16‬و ا مدكةةمن ا ف ةةاظ قلةةى ا ةةغن و ماي ةةع ا ج ة ار ا ةةاين ةةد‬
‫راديع‪.‬‬ ‫يفلدون قملنو بصفع‬

‫دي ةةيا ظ ةةاو ا دلاق ةةد ا م ةةبق بملدك ةةى ا مر ةةوو ا د ة ةريالي ‪13/09‬ت ث ةةو ا د ةةيمين قل ةةى‬
‫ا بطا ةةع بموجةةب ا مر ةةوو ا د ةريالي ‪ .111/09‬و بموجةةب ألةةاح اا يةةاتت كةةرا ةةق ا م ةةدخدو‬
‫فةةي ا مبةةادر بل نةةا قة ةةع ا المةةن قةةن طريةةق ا دللةةيق مةةن قةةدد ا المةةانت اا بةةررت أ ةةباب‬
‫ا دصةةاديع ا ة ت كمةةا م ة ح د ةةنيةت و امديةةا ات لنيتةةع ا م ةةدخدمع ا دةةي د ةةالى ةةى دج ةةب‬
‫ةةبب ا دصةةاد ت داركةةا منمةةع ا ة‬ ‫ةةى ألةةاا اءج ار تقيةةر أ ةةه أألمةةن دالريةةف ا د ةريح‬ ‫ا لجةةو‬
‫لفله و ا لكا ت و د قرفه ا م ر ا فر ي بي ه‪ ":‬ذلد التسري الذي قام بع صراحب العمرل‬
‫لسرربب أو عررردة أسرررباب غيررر لصررريقة بشرررخص العامرررل‪ ،‬و النرراتأ عرررن إلغررراء الوظيفرررة أو‬
‫تحويلهرررا أو نتيجرررة لتعرررديالت جوهريرررة فررري عقرررد العمرررل المترتبرررة خاصرررة علررر المشررراكل‬
‫‪.2‬‬
‫االقتصادية أو التحوالت التكنولوجية"‬

‫‪ -1‬ا ظر ا جريد ا ر ميع قدد ‪ 66‬ا مدرخع في ‪ 01‬جوان ‪ 1886‬ق ‪6‬وما بالدألا‪.‬‬
‫‪-2‬شرشور نادية فاطمة الزهراء ‪،‬التنظيم القانوني إلنهاء عقد العمل ألسباب اقتصادية ‪،‬مذكرة تخرج‪،‬الدفعة ‪، 16‬المدرسة‬
‫العليا للقضاء‪،‬صفحة ‪.101‬‬

‫‪70‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫ك ه بملابن كن ألاح ا د نيةتت وك مجموقع من ا ليود و ا دةدابير ا و يةعت د ةمن قةد‬


‫قمليةةات ي ةةدوجب قلةةى صةةا ب ا المةةن ا ليةةاو بنةةا كخطةةو أو ةةى بةةن ا دلةةان ةةى ا مر لةةع‬
‫ا د فيايع‪.‬‬

‫أوال‪ :‬التدابير األولية إلجراءات التسري الجماعي‬

‫د ة ة ق ا م ة ةةاد ‪60‬م ة ةةن ة ةةا ون قة ة ةةات ا الم ة ةةن با ة ةةه ‪":‬يجوزللمسرررررتخدم تقلررررريص عررررردد‬
‫المسررتخدمين اذا بررررت ذلررد اسررباب اقتصررادية ‪،‬واذا كرران تقلرريص العرردد ينبنرري عل ر اج رراء‬
‫التسررري الجمرراعي فرران ترجمتررع تررتم فرري شرركل تسررريحات فرديررة متزامنررة ‪،‬ويتخررذ قرراره بعررد‬
‫تفررراوض جمررراعي" وم ةةه ي ةةد د ان ا د ةريح ا جمةةاقي ياخةةا ةةكن د ةري ات فرديةةع مدالا بةةع‬
‫وا بابنا دكون وا د تدة ق ا مةاد ‪ 30‬مةن ا مر ةوو ا د ةريالي ‪ 30-09‬قلةى أن كةن صةا ب‬
‫ةةى كةةبط م ةةدويات ا ةةغن و ا جةةورت أن‬ ‫قمةةن ي ةةغن أكثةةر مةةن ‪ 30‬قمةةانت يلةةرر ا لجةةو‬
‫في طار ا جا ب ا جدماقي‪.‬‬ ‫يدر ا‬

‫و أول إشرركال يطرررح هررو‪ :‬كيرره هررو الحررال بالنسرربة للمؤسسررات الترري تشررغل ‪ 90‬عمررال‬
‫فأقل؟‬

‫فةي مثةةن ألةةاح ا ا ةةعت يمكةةن ةةرب ا المةن أن يلجةةي ةةى اءجة ار ات ا م صةةوق قلينةةا بة ق‬
‫ا مةةاد ‪ 03‬مةةن ةةا ون ‪11-03‬ت ا دبلةةى ابلةةع لدطبيةةق الةةدو د ا كةةنا مة ا مر ةةوو ا د ةريالي‬
‫‪ 30-09‬و ددمثن ألاح ا ددابير في‪:‬‬

‫‪ -‬ا دخفيض من اقات ا المن‪.‬‬

‫ى ا المن با دو يت ا ج تي‪.‬‬ ‫‪ -‬ا لجو‬

‫‪ -‬اء ا ع قلى ا دلاقد‪.‬‬

‫ات أخرس‪.‬‬ ‫‪ -‬د وين ا المان ى أ طع أخرس أو مد‬

‫و يدخ ةةا بمالي ةةار ا دمي ةةع و ا خب ةةر و ا ديألي ةةن ك ةةن م ص ةةب قم ةةنت ف ةةي د دي ةةد كيفي ةةات‬
‫ا دلليق‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫و ظة ار لطةةاب ا ماللةةد مخدلةةف اءج ة ار ات و ا دةةدابير ا و يةةع ا دةةي د كةةو قمليةةع ا دللةةيق‬
‫من قدد ا المانت وف المن قلى دوكيح مخدلف ا م ار ن ا دي دمر بنا‪:‬‬

‫‪ -1‬إعداد المخطط االجتماعي‬

‫ةق قليةةه ا م ةةر فةةي ا مةةاد ‪ 30‬مةةن ا مر ةةوو ا د ةريالي ‪30/09‬ت فا ةةدرط قلةةى ا نيتةةع‬
‫ى ا جا ةب ا جدمةاقيت قيةر أ ةه ةو يالرفةهت و‬ ‫ا م دخدمع كثر من ‪ 30‬أج ار دلرير ا لجو‬
‫قرفةةه ا فلةةه ا فر ةةي بي ةةه‪ :‬مجموقةةع مةةن ا دةةدابير ا واجةةب مراقادنةةا مةةن طةةرف صةةا ب ا المةةن‬
‫ة ةةباب ا دص ة ةةاديعت و ا ن ة ةةدف م ن ة ةةا أو أل ة ةةو‪ :‬ا دلل ة ةةيق م ة ةةن ق ة ةةدد‬ ‫ف ة ةةي د ة ة ةري ه لالم ة ةةان‬
‫ريح)‪(1‬‬ ‫ا د ري اتت و ثا يا ألو‪ :‬ا دللين من ا دات ا لبيع من يم نو ا د‬

‫و يك ةةون ا جا ةةب ا جدم ةةاقي ف ةةي م ةةر لدينت قي ةةر أن د ةةدابيرألما قي ةةر مل م ةةع طبل ةةا ة ة ق‬
‫ا مةةاددين ‪ 30‬و ‪36‬ت قكةةا مةةا كةةان مالمةةو بةةه فةةي ةةا ون ‪ 01/00‬و ةةا ون ‪11/06‬ت ا ةةاين‬
‫صةةا ص ة ار ع قلةةى اميةةع دبةةا جمي ة ا دةةدابير فةةي قةةداد ا مخطةةط ا جدماقيتويجةةد ا ة‬
‫ةى ا مر لةع‬ ‫دبريرحت في كون ألاا ا جا ب يالرض لدفاوض مة ممثلةي ا المةانت و أن ا لجةو‬
‫يجابيع‪.‬‬ ‫ى ا مر لع ا ثا يعت اا أ فرت قن دات‬ ‫ا و ىت د يغ ي قن ا لجو‬

‫و ددمثن م ار ن ا جا ب ا جدماقي في‪:‬‬

‫المرحلة األول ‪ :‬صت قلينا ا ماد ‪ 30‬من ا مر وو ا د ريالي ‪ 39-03‬و ألي‪:‬‬

‫يما ا الةوات و ا دالويكات ا مردبطع ب دات ا المنت‬ ‫‪ -1‬دكييف ا ظاو ا دالويكي و‬

‫‪ -1‬قةةاد د ار ةةع أ ةةكان مردةةب ا المةةن و م ةةدوياده بمةةا فينةةا مردبةةات اءطةةارات ا م ةةير أو‬
‫دجميد ا در يع‪.‬‬

‫ةةين ا وكةةاليع ا ما يةةع لمد ةةع‪ .‬قيةةر‬ ‫و يكةةون ا نةةدف مةةن ألةةاين اءجة ار ين م او ةةع د‬
‫أن اء ةكان ا ةا يطةةرد‪ :‬كيرره يمكرن أن تكررون أجررور اإلطررارات المسريرة محررل تفرراوض بررين‬

‫‪1‬‬
‫‪- Gérard COUTURIER, droit du travail, les relations individuelles du travail. 3eme édition,‬‬
‫‪presse universitaire de France. Paris 1996. p 251.‬‬

‫‪72‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫المستخدم و ممثلي العمال‪ ،‬في حرين أن المرسروم ‪ ،109/09‬أشرار إلر أن أجرورهم تكرون‬
‫محل تفاوض بين جهاز اإلدارة و اإلطار المسير؟‬

‫‪ -0‬د ظيو قمليع ا دكوين ا د ويلي ألج ار ا كروريع ءقاد دو ي ا المان‪.‬‬

‫و يندف من ألاا اءج ار ت دفاد ا د ريح رقو أن ا م صب د افت فا الامةن أل ةا ي ةدفيد‬


‫من خةن ا دكوين من م صب آخرت بالد أن دةدو قمليةع قةاد ا دو ية داخةن ا مد ةع ف ةنات‬
‫اط جديد‪.‬‬ ‫أو خارجنا في طار‬

‫ةةى ا المةةن با ةةاقات اءكةةافيعت كو نةةا ددطلةةب ا يةةاد فةةي‬ ‫‪ -9‬اء غةةا ا دةةدريجي لجةةو‬
‫ل اقع‪.‬‬ ‫دلن قن ‪ %03‬من ا جر ا الاد‬ ‫ا جر ب بع‬

‫ةدفاد‬ ‫ا ع ا ج ار ا اين بلغوا ا ن ا لا و يع قلى ا دلاقد و أو ت ا اين يمكة نو ا‬ ‫‪-0‬‬


‫من ا دلاقد ا م بق‪.‬‬

‫‪ -6‬دخان دل يو ا المن و ا المن با دو يت ا ج تي‪.‬‬

‫‪ -0‬قدو دجديد قلود ا المن مد مالي ع‪.‬‬

‫المرحلررة الثانيررة‪ :‬صةةت قلينةةا ا مةةاددين ‪ 36‬و ‪ 30‬مةةن ا مر ةةوو ا د ةريالي ا ةةابق ا ةةاكر و‬
‫ددكمن‪:‬‬

‫‪ -1‬د ظ ةةيو ا م ةةدخدو قملي ةةات ق ةةاد ا دو ية ة ألجة ة ار ا مال ي ةةين با دص ةةان مة ة ا ف ةةر أو‬
‫طا ا اط ا داب ه و ا مصا ح ا الموميع ل غن و ا المن و ا دكوين ا من ي‪.‬‬

‫صةةا ح ا جة ار ا مال يةةين بلقةةاد‬ ‫ةةا أ ةةطع دةةدقمنا ا دو ةةع اا ا دكةةى ا مةةر ا ة‬ ‫‪-1‬‬
‫ا دو ي ‪.‬‬

‫ب ا ماد ‪ 36‬صا ب ا المنت ا لياو بنادين ا المليدةين أو كلينمةات أمةا ا دةدابير‬ ‫و يمكن‬
‫ا دي صت قلينا ا ماد ‪30‬ت فلن ا جا ب ا جدماقي يجب أن يدكم نا با كرور و ألي‪:‬‬

‫‪73‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫‪ -1‬د ديد ا مالايير و ا ملاييا ا دي ي بغي أن د مح بد ديةد ا جة ار ا ةاين ي ةدفيدون مةن‬


‫ددابير ا مايع ا م صوق قلينا في أ كاو ألاا ا مر وو ا د ريالي‪.‬‬

‫ةب أمةاكن ا المةن و كيفيادنةات ق ةد‬ ‫ةميع ألجة ار ا مةو قين‬ ‫‪ -1‬روط قةداد ا لةواتو ا‬
‫ا ج ار ما ييدي‪:‬‬ ‫ا دكا و يجب أن ي دفيد ألد‬

‫* اء ا ع قلى ا دلاقد‪.‬‬

‫* اء ا ع قلى ا دلاقد ا م بق‪.‬‬

‫* أدا ات ا ديمين قن ا بطا عت‬

‫* ا دوظيف ا دالويكي قن طريق قاد ا دو ي ‪.‬‬

‫و و يكدف ا م ر با ددابير ا ابلعت بن م ح لم دخدو د فية ات مةن أجةن ا ةالي ل فةاظ‬


‫قلةةى م اصةةب ا ةةغنت و ةةق قلينةةا فةةي ا مةةاد ‪ 10‬مةةن فةةا ا لةةا ونت و ألةةي دمكي ةةه مةةن‬
‫ا مطا بع بم اقدات ما يعت أو طلب ا م اقد من اءدار ا م ليعت بدوظيف ا المان ا م ةر ين‬
‫‪.1‬‬
‫أو د ظيو ور ات قمن صا نو‬

‫‪ -1‬التشاور مع ممثلي العمال‬

‫و يكةةون ا ة بةةلقةو ج ةةع ا م ةةاألمعت و ا دفةةاوض بةةين ا م ةةدخدو و ا لابةةاتت و قةةةو‬


‫ا لطات اءداريع‪.‬‬

‫أ‪ -‬إعالم لجنة المساهمة‪:‬‬

‫ةباب ا دصةاديع و ا ما يةع و ا دل يةع ا دةي‬ ‫كدابيات و يطلالنا ا م ةدخدو قلةى ا‬ ‫يكون ا‬
‫بلبةةدا رأينةةا ةةون ا جا ةةب ا جدمةةاقي‪ .‬و ا ةدان ا ةةا يطةةرد‪:‬‬ ‫دواجةةه مد ةةدهت و دلةةوو كةةا‬
‫ما طبيعة رأي لجنة المساهمة؟‬

‫‪ -1‬أ ظر ا مواد ‪29‬ت ‪ 21‬و ‪ 21‬من ا مر وو ا د ريالي ‪ 08/86‬ا ا ف ا اكر‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫أ ه يبلةى مجةرد أر ا د ةار ت و مةن ةق رب ا المةن‬ ‫ج ع ا م األمعت‬ ‫رقو أألميع أر‬


‫قدو ا خا به‪.‬‬

‫ب‪ -‬التفاوض بين المستخدم و النقابات العمالية‪:‬‬

‫ا ةةدرط ا ل ةةا ون أن يك ةةون ا ط ةةرف ا مف ةةاوض م ظم ةةع لابي ةةع دمثيلي ةةعت و ف ةةي ا ةةع قي ةةاب‬
‫ةةب‬ ‫ا م ظمةةات ا لابيةةع ا دةةي نةةا ا صةةفع ا دمثيليةةعت يلةةوو بدمثيةةن ا المةةان ممثلةةون ي دخبةةو نو‬
‫ا ب ا م دد في ا ماد ‪ 91‬مةن ةا ون ‪ 19/03‬ا مداللةق بكيفيةات ممار ةع ا ةق ا لةابيت و‬
‫في ا ةع و ةو خةفةات ةون ا مخطةط ا جدمةاقيت يمكةن ألطةراف ا لجةو ةى ا مصةا ع و‬
‫ى ا د كيو‪.‬‬ ‫ا و اطع و ق د ا دكا‬

‫ي رر م كر يو اله ا طرفان يثبةت فيةه لةاط ا دفةاق وق ةد ا دكةا ا م ةاتن ا لدةي دظةن‬
‫م ن د فظ او خةفت لكن كيه يتم تنفيذه؟‬

‫ةةخع مةةن م كةةر ا دفةةاق ةةدس كدابةةع كةةبط ا م كمةةعت و‬ ‫يلةةوو صةةا ب ا المةةن بليةةدا‬
‫يمكةةن لمد ةةع ا م ةةدخدمع ا ةةرو فةةي د فيةةا بر ةةام‬ ‫مفد ةةيع ا المةةن ا مخدصةةع ليميةةات و‬
‫اا أثبد ة ةةت بي ن ة ةةا ة ةةددت أو د ة ةةدد با دظ ة ةةاو م ة ةةاألمات و ا ة ةةدراكات ا ك ة ةةمان‬ ‫ا د ة ة ةريحت‬
‫ا جدماقيت بما فينا ا دراكات ا ديمين قلى ا بطا ع و ا دلاقد ا م بق‪.‬‬

‫ج‪ -‬إعالم السلطات اإلدارية‪:‬‬

‫ةةميع ألج ة ار ا مال يةةين بةةا دلليقت ةةى مفد ةةيع ا المةةن‬ ‫يلةةوو رب ا المةةن بدبليةةا ا ل ةواتو ا‬
‫ا مخدصع ليميا و ص دوق ا ديمين قلى ا بطا ع و ا دلاقد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬شروط انتقاء العمال المعنيين بإنهاء عالقة العمل لسبب اقتصادي‬

‫ةةبب ا دص ةةاد ب ةةخق ا الام ةةنت و م ةةا بي ةةباب موك ةةوقيع دة ةردبط‬ ‫ية ةردبط ا د ة ةريح‬
‫ب ةةير ا ةاطات ا دصةةاديع داخةةن ا مد ةةعتو د أ ةةارت ا مةةاد ‪ 01‬مةةن ةةا ون ‪ 11-03‬ةةى‬
‫مال ةةايير أل ةةي‪ :‬ا دمي ةةعت ا خب ةةر و ا ديألي ةةن ك ةةن م ص ةةبت ك ةةن ا م ةةر ةةو ي ةةدد دردي ةةب أل ةةاح‬
‫ا مالةةاييرت و اكدفةةى بةةل او ا م ةةدخدو أن يالركةةنا قلةةى ا د ةةاور مة ممثلةةي ا المةةانت ممةةا يال ةةي‬

‫‪75‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫ريع كبير في دفكةين أ ةد ألةاح ا مالةايير قلةى ا خرستوا ةدان ا ةا يطةرد ألةو‪ :‬هرل‬ ‫قطا‬
‫جاءت هذه المعايير عل سبيل المثال أم عل سبيل الحصر؟‬

‫ةةمح ا مر ةةوو ا د ةريالي ‪30/09‬ت بد ديةةد ا المةةان ا ةةاين يكو ةةون م ةةن قمليةةع دللةةيقت و‬
‫أل ةةاا ف ةةي ط ةةار ا مر ل ةةع ا ثا ي ةةع م ةةن ا جا ةةب ا جدماقيتوأخكة ة دل ةةدير أل ةةاح ا مال ةةايير ةةى‬
‫ا صر‪.‬‬ ‫ا د اور بين ا المان و ا م دخدوت مما يجاللنا وارد قلى بين ا مثان‬

‫ثالثا‪ :‬آثار التسري ألسباب اقتصادية‬

‫اا ةةو دفلةةح كةةن ا م ار ةةن ا دةةي أ رألةةا ا م ةةر مةةن أجةةن ا فةةاظ قلةةى م اصةةب ا ةةغنت يلةةوو‬
‫كةةن قامةةنت و يبلغةةه بةةهت و يكةةون لمال يةةين بةةلج ار ات‬ ‫رب ا المةةن بد ريةةر ةرار د ةريح فةةرد‬
‫ا د ريح كما ات ماديع م نا نو ا م ر ت ددمثن في‪ :‬دالويكةات دةدفالنا أليتةات مخدصةعت و‬
‫دطرق ينا فيما ييدي‪:‬‬ ‫لوق أخرس‬

‫ةةدفاد مةةن دالويكةةات ا دةةيمين قلةةى ا بطا ةةعت بل ا ةةع ا المةةان ا م ةةر ين‬ ‫‪ -‬ا ةةق فةةي ا‬
‫قلى ص دوق ا ديمين قلى ا بطا ع‪.‬‬

‫ا ع ا المان قلى ا دلاقد ا م بق‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ -‬ا ق في ا صون قلى ناد ا المن‪.‬‬

‫‪ -‬ا ةةق فةةي ا دالةةويض قةةن قطلةةع مدفوقةةع ا جةةرت و ألةةاا با ةةبع لالمةةان ا م ةةا ين قلةةى‬
‫ا دلاقد ا م بق و ا م دفيدين من م صب قمن جديد أو ا م ا ين قلى ا دلاقد ا الاد ‪.‬‬

‫‪ -‬ا ق في منلع اءخطار ا م بق‪.‬‬

‫‪ -‬ا ةةق فةةي ا دالةةويض قةةن ا د ةريحت و ا ة بلفةةاددنو با خةةدمات ا جدماقيةةع ا دةةي دددينةةا‬
‫ةةدفاد م ةةن‬ ‫ة ة ع قل ةةى ا ةةنت كم ةةا يمكة ة نو أن ي ةةدمروا ف ةةي ا‬ ‫ا مد ةةع ا م ةةدخدمع م ةةد‬
‫ا خدمات ا جدماقيع مد دفوق دل ا ع‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫و خةصة ةةع ا لة ةةونت أن مخدلة ةةف ا دة ةةدابير و ا ة ةةروط ا دة ةةي ة ةةبق بيا نة ةةا ألة ةةي جوألرية ةةعت و‬
‫دال ةةفياتو يمكةةن لم كم ةةع‬ ‫مخا فدنةةا يدردةةب ق ن ةةا بطةةةن جة ة ار ات ا د ةريحت و يص ةةبح بةةا‬
‫ا مخدص ةةع غ ةةا حت و قل ةةى ا ة ة ارديي ةةا أن دط ةةرق ةةى دور ا لك ةةا ف ةةي م ار ب ةةع م ةةروقيع‬
‫باب ا دصاديع‪.‬‬ ‫ا د ريح‬

‫رابعا‪ :‬دور الق اء في مراقبة الشروط اإلجرائية للتسري ألسباب اقتصادية‬

‫‪ -2‬رقابة مشروعية السبب االقتصادي‬

‫و ي دد ا م ر طبيالع ا بب ا دصاد ت و و يالرفهت و با دا ي و يك مالةاييرت ي ةد د‬


‫ينة ةةا ا لاكة ةةي ممار ة ةةع دورح فة ةةي ا ر ابة ةةع قلة ةةى وجة ةةود ا ة ةةبب ا دصة ةةاد ا ة ةةا يدة ةةار بة ةةه‬
‫ةةرطا موك ةةوقيا‬ ‫ا م ةةدخدوتو ب ةةا رجو ة ة ق ا م ةةاد ‪ 60‬م ةةن ةةا ون ‪11-03‬ت ج ةةدح وكة ة‬
‫وا دا ألةو‪" :‬الصعوبات الماليرة‪ ،‬االقتصرادية أو التقنيرة"‪ ،‬كمةا ةق ا م ةور ا ةو ار ر ةو ‪31‬‬
‫ا مة ةةدرخ فة ةةي ‪1009/30/30‬ت ا ص ة ةةادر قة ةةن و ار ا المة ةةن و ا ماي ة ةةع ا جدماقية ةةعت ا مداللة ة ةق‬
‫ةةى ا دللةةيق فةةي‬ ‫ةةى أن ا لجةةو‬ ‫كةةاو ا خاصةةع ب مايةةع ا ةةغن و ا المةةان ا جة ار‬ ‫بدطبيةةق ا‬
‫اا برردةةه كةةرور ا م افظةةع قلةةى ا مد ةةع أو ك ديجةةع دميةةع نةةا‪.‬‬ ‫يكةةون‬ ‫قةةدد ا المةةانت‬
‫أمة ةةا ا م كمة ةةع ا اللية ةةات فلة ةةد األبة ةةت ة ةةى أن الق رررراء ال يراقررررب قيررررام أو عرررردم قيررررام السرررربب‬
‫ةةى‬ ‫االقتصرراديت كةةون ا مخطةةط ا جدمةةاقي يمةةر قلةةى م ار ةةن دفاوكةةيعت و باءمكةةان ا لجةةو‬
‫م ار بع رقيع جة ار ات ا د ةريحت و‬ ‫طرق ا د ويع ا وديعتو با دا ي فل ه يا قلى ا لاكي‬
‫مدس موافلدنا ل صوق ا لا و يعت و كاا ا مخا فات ا دي د يردكبنةا ا م ةدخدو كلقةاد د ةغين‬
‫جدماقي(‪.)1‬‬ ‫قمان جددت و م ار بع دطبيق ا ددابير ا مدفق قلينا في ا مخطط ا‬

‫‪ -1‬قبد ا ةو ايب تا مرج ا ابقت صف ع ‪.610‬‬

‫‪77‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫‪ -1‬الرقابة عل تنفيذ الشروط اإلجرائية‬

‫لةوق‬ ‫ي ار ب ا لاكي ا د امات ا وا الع قلى ا م دخدوت و ا دي د ةكن كةما ات أ ا ةيع‬


‫ا المان‪.‬‬

‫أ‪ -‬رقابة تنفيذ إجراء إعداد الخطة االجتماعية‬

‫ةةبق و أن اكر ةةا أن ا مخطةةط ا جدمةةاقي يةةدو فةةي مةةر لدينت فاللةةى ا لاكةةي أن يديكةةد مةةن‬
‫صة ع اءجة ار ات ا مدخةةا ت و األبةةت ا م كمةةع ا الليةةا فةةي اررألةةا أ ةةه‪ :‬يجررب عل ر القا رري أن‬
‫يتأكد من استيفاء اإلجراءات اإلجبارية المنصروص عليهرا بالمرسروم التشرريعي ‪ ،90/09‬و‬
‫التي تهده إل حماية العمال‪ ،‬و هي بهذه الصفة تهده إل حماية النظام العامتو د جةا‬
‫فيه‪..... ":‬حيث أن المرسوم التشريعي يوجب إعداد المخطط في مرحلتين‪.‬‬

‫لرأيهرا أثرر‬ ‫حيث أن المحكمة عاينت مجرد استطالع رأي الجهرات اإلداريرة و التري لري‬
‫قرررانوني و مجررررد أخرررذ رأي الشرررركاء ال يررردل علررر أن المفاو رررات قرررد تمرررت‪ ،‬و أن مراحرررل‬
‫المخطط قرد احترمرت و ترم إيرداع المخطرط و مح رر االتفرام بكتابرة ال ربط لردى المحكمرة‬
‫كما ينص عليع المرسوم التشريعي‪.‬‬

‫حيث أن المحكمة لم تبين استيفاء اإلجراءات اإلجبارية و لرم تمكرن المحكمرة العليرا مرن‬
‫إج رراء مراقبتهررا عل ر تطبيررم القررانون ممررا يجعررل الحكررم المطعررون فيررع مقصررر األسررباب و‬
‫يعر ع للنقض"‪.1‬‬

‫و با دةةا ي فةةلن ثبةةات ا دةراو جة ار ات ا د ةريح ا م صةةوق قلينةةا ا و ةةات يلة قلةةى قةةادق‬
‫ا م دخدو و ألاا ما جا به رار ا م كمع ا الليا‪:‬‬

‫"حيث أنع جراء فري الحكرم المطعرون فيرع أن الطاعنرة لرم تثبرت أنهرا احترمرت اإلجرراءات‬
‫الواردة في المادة ‪ 90‬من المرسوم التشريعي رقم ‪ 90/09‬مما يتبرين أن الطاعنرة لرم تقردم‬
‫الوثررائم المقدمررة أمررام المحكمررة العليررا و المتمثلررة فرري تقريررر حررول الو ررعية االقتصررادية و‬
‫الماليررة للمؤسسررة‪ ،‬و كررذا قائمررة العمررال المحررالين علر التررأمين علر البطالررة الترري ال تفيررد‬

‫‪ -1‬رارصادر في ‪1889/01/08‬تقن ا غرفع ا جدماقيع تا ملف ر و ‪192.909‬ت قير م ور‪.‬‬

‫‪78‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫المرسرررروم‪ ،‬و أن هررررذه اإلجررررراءات‬ ‫احترررررام مقت رررريات المررررواد ‪ 90 ،90 ،90‬مررررن نفرررر‬
‫المنصوص عليها في هذه المرواد مرن شرأنها حمايرة حقروم العمرال و ينجرر علر مخالفتهرا‬
‫البطالن"‪. 1‬‬

‫ب‪ -‬رقابة مدى تنفيذ إجراء التفاوض حول الخطة االجتماعية‬

‫ةةق قلينةةا ا م ةةر فةةي ا مةةاد ‪ 13‬مةةن ا مر ةةوو ا د ةريالي ‪30/09‬ت و يةةدو ا دفةةاوض بةةين‬
‫ا م ةةدخدو و ا نيتةةات ا لابيةةع ا دمثيليةةعت و ج ةةع ا م ةةاألمع ةةون ا خطةةع ا جدماقيةةعت و يثبةةت‬
‫رب ا المن ج ار ألاا ا دفاوض بم كرتي رر بالد اخدداو ألةاح ا جدماقةاتت مو ة مةن طةرف‬
‫ا م ةةاركين فينةةات و دوكةةح فيةةه لةةاط ا دفةةاق و ا خةةدةفتو يلد ة و رب ا المةةن بليداقةةه ةةدس‬
‫أما ع كبط ا م كمعت و مفد يع ا المن ا مخدصع وفلا آلجان و ا كيفيات ا مدفةق قلينا‪.‬‬

‫ج‪ -‬رقابة الق اء عل تنفيذ إجراء إعالم السلطة اإلدارية‬

‫ددك ةةون ا ةةلطع اءداري ةةع‪ :‬م ةةن مفد ةةيع ا الم ةةن ا مخدص ةةع ليمي ةةات صة ة دوق ا د ةةيمين قل ةةى‬
‫ا بطا ةةع و ا دلاقةةد ا م ةةبقتو قلةةى ا لاكةةي أن ي ار ةةب مةةدس د فيةةا ا م ةةدخدو ءجة ار ات ا دبليةةا‬
‫ةةميع بي ةةما‬ ‫ألةةاحت و يثبةةت ا م ةةدخدو ا ة ت بدي ةةير ا نيتةةع اءداريةةع ا مال يةةعت قلةةى ا ل ةواتو ا‬
‫ا المان ا مبلغع نوتو مدى قج قن امع ألاا ا د ينت دلكي ا م كمع بالةدو م ةروقيع جة ار‬
‫ا دلليقت و بطةن ا د ريح و اقدبارح دال فيا‪.‬‬

‫د‪ -‬رقابة مدى احترام إجراء تبليغ ق اررات التسري للعمال المعنيين‬

‫يل و ا م ةدخدو بموجةب ا مةاد ‪ 16‬مةن ا مر ةوو ا د ةريالي ا ةا ف ا ةاكرت بلقةداد ملةررات‬
‫فرديع ددكمن نا قة ةع ا المةنت و دة ق ا مةاد ‪ 60‬مةن ةا ون ‪ 11-03‬قلةى أ ةه اا كةان‬
‫يب ةةى دللةةيق ا الةةدد ب ةةا قلةةى ج ة ار د ةريح جمةةاقيت فةةلن درجمدةةه دةةدو فةةي ةةكن د ةري ات‬
‫يمكن أن ي ر في ق ا الامنت ما و يالد في ملةرر‬ ‫فرديع مد ام ع‪ .‬و با دا ي فلن ا د ريح‬
‫فةةرد و يبلةةا ةةه دبليغةةا ا و يةةات و أل ةةا يدالةةين قلةةى ا م ةةدخدو دلةةديو للكةةا ا وثةةاتق ا دةةي دفيةةد‬
‫يامه بدبليا رار ا د ريحتو د جا في رار ا م كمع ا الليا في ألاا ا صدد أ ه‪ ":‬يجب احتررام‬

‫‪ -1‬رارصادر بداريق‪1886/06/08‬تقن ا غرفع ا جدماقيع تا ملف ر و ‪119.198‬ت قير م ور‪.‬‬

‫‪79‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫اإلجراءات القانونية إلجراء التقليص و المنحصرة في نص المادة من ‪ 90‬إلر غايرة المرادة‬


‫‪ 20‬من المرسوم التشريعي ‪."90/09‬‬

‫هر‪ -‬رقابة القا ي عل عدم قيام رب العمل بإعادة توظيه عمال جدد فري مناصرب العمرال‬
‫المسرحين‬

‫دة ة ق ا م ةةاد ‪ 1/60‬م ةةن ةةا ون ‪11-03‬ت قل ةةى أ ةةه‪ " :‬يمنررررع علرررر أي مسررررتخدم قررررام‬
‫بتقلررريص عررردد المسرررتخدمين اللجررروء فررري أمررراكن العمرررل نفسرررها إلررر توظيفرررات جديررردة فررري‬
‫األصررناه المهنيررة المعنيررة بررالتقليص"‪ ،‬ففةةي ا ةةع مةةا اا ةةاو ا م ةةدخدو بد ةةغين قمةةان جةةددت‬
‫يلوو ا لاكي با ديكد من ا ص ف ا من ةي ا ةا دةو ا د ةغين بةهتو ألةاا مةا األبةت يةه ا م كمةع‬
‫ا الليا في رار نا جا فيه‪:‬‬

‫"حيررث أن المحكمررة اكتفررت بقولهررا أن المؤسسررة قامررت بتشررغيل ‪ 12‬عامررل دون تحديررد‬
‫ده بالمقارنة مع األصناه المهنية التري ترم التشرغيل مرن جديرد‬ ‫الصنه المهني للمطعون‬
‫‪1‬‬
‫األسباب‪. "....‬‬ ‫فيها و هذا ما يعد انعداما كامال في‬

‫خامسا‪ :‬آثار مخالفة إجراءات التسري ألسباب اقتصادية‬

‫باب ا دصاديعت و كمن روط مالي ع باقدبارح بب‬ ‫يدردب قلى ا د ريح ا جماقي‬
‫لوق لالمان ا م ر ين د ظى ب مايع ا و يع ومن‬ ‫ا و ي و رقي ء نا قلد ا المنت قد‬
‫األمنا‪:‬‬

‫ب م دوس ا ديألين ا من ي‬ ‫‪ -1‬ا ق في منلع اءخطار‪ :‬و دكون مدفوقع ا جرت دلدر‬

‫لالامن ا مال يت وفلا ما ألو م دد في ا ظمع ا داخليع و ا دفا يات ا جماقيع ‪.‬‬

‫‪ -1‬ا ق في ا دالويض‪ :‬و يم ح لالامن ا م رد دالويكه قن فلدان م صب ا المنت و يلدر‬

‫با دفاق م ممثلي ا المانت وي اوس قلى ا الموو اجر ثةثع أ نر يد ملنا ا م دخدو‪.‬‬

‫‪ -1‬رارصادر بداريق ‪1006/39/19‬تقن ا غرفع ا جدماقيع تفي ا ملف ر و ‪ 161.300‬تقير م ور‪.‬‬

‫‪80‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫‪ -0‬ا و وي ع في د صين ا جور وا دالويكات ا م د لع و ا مدردبع كديون قلى ا م دخدو ‪.‬‬

‫ع ا مال يع‪.‬‬ ‫‪ -9‬ا و ويع في ا دوظيف‪:‬ق د قاد دوظيف قمانآخرين با مد‬

‫‪ -0‬ا ق في ا كمان ا جدماقي و د صين اادا ات ا الي يع لدامين قن ا مرض و‬

‫ا مومع ت و كاا ا م ح ا الاتليع ت في طار ظاو ا دامين من ا بطا ع ‪.‬‬

‫دفاد من أدا ات ا خدمات اءجدماقيع ا دابالع لنيتع ا م دخدمع ان أ خير‬ ‫‪ -6‬ا ق في ا‬

‫با بع لالمان ا م دفيدين من ا دامين قن ا بطا ع ‪.‬‬ ‫وا‬

‫‪ -0‬ا ق في ا صون قلى ناد ا المن ‪ :‬و ددكمن ا بيا ات ا مدالللع ب وات ا خدمع‬

‫ع‪.‬‬ ‫ا دي كاألا ا الامن في ا مد‬

‫ي د قن اءخةن بنا من طرف‬ ‫ألاا و ددمد ا لوق ا ابلع ب مايع ا و يعت ي‬

‫و ا ق لالامن ا مال ي في رف دقوس كاتيع أماو ا ل و ا جدماقي‬ ‫ا م دخدو ت‬

‫با م كمع ا مخدصع و ا كو ب ي نا ابدداتيا و ناتيا ‪.‬‬

‫فما هي طبيعة اإلجراءات المقصودة بنص هذه المادة؟‬

‫اا كان ا مر يداللق باءج ار ات ا ديديبيعت فلن ا بطةن ا ا ي وبنا يداللق با ظاو ا الةاوت‬
‫دصة ي هت و يدالةين قلةةى ا لاكةةي‬ ‫يمكةن دداركةةه و‬ ‫ةه مداللةةق ب لةوق ا ةةدفا تو با دةةا ي‬
‫ثاردةةه مةةن دللةةا ف ةةهتأما اا داللةةق ا مةةر بةةلج ار ات قيةةر ديديبيةةعت فل نةةا قيةةر مدالللةةع با ظةةاو‬
‫ةةررت مص ةةل دهت أن يثيرأل ةةا ب ةةن أ دفة ة ف ةةي ا موك ةةو تو با د ةةا يت‬ ‫ا ال ةةاوت و لط ةةرف ا ةةا‬
‫يمكةةن للاكةةي أن يم ة ح أجةةة لخصةةوق دةةداركناتو بةةا ظر ةةى مةةا ةةبق اك ةرحت فةةلن ةةق‬
‫ةةباب‬ ‫ا مةاد ‪ 1/9-00‬يداللةةق بةةاءج ار ات قيةةر ا ديديبيةةعت أ أ ةةه يداللةةق بةةلج ار ات ا د ةريح‬
‫ا دصاديع‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫و األبةةت ا م كمةةع ا الليةةا‪ 1‬ةةى أن‪ :‬نرررص المرررادة ‪ 2/ 9-07‬متعلرررم بالتسرررري ألسرررباب‬
‫التسري الترأديبي‪ .‬و ةد جةا فةي يثيادةه‪ " :‬حيرث أن تصرحي اإلجرراءات‬ ‫اقتصادية و لي‬
‫متعلرررم‬ ‫القانونيرررة المنصررروص عليهرررا فررري المرررادة ‪ 9-07‬المعدلرررة بررراألمر ‪ 12/06‬لررري‬
‫باإلجراءات التأديبية ألنها من النظام العام و ال يمكن تداركها و إنمرا يقصرد بهرا اإلجرراءات‬
‫المتخذة في التسري غير التأديبي‪"..‬‬

‫باب ا دصاديع في‪:‬‬ ‫ان ددلخق آثار مخا فع ج ار ات ا د ريح‬

‫‪ -‬غا ا م كمع ابدداتيا و ناتيا رار ا د ريح ب بب قدو ا دراو اءج ار ات‪.‬‬

‫‪ -‬او ا م دخدو با لياو باءج ار ات ا مالمون بنا‪.‬‬

‫يلةن قةن ا جةر ا ةا كةان يدلاكةاح‬ ‫‪ -‬م ح ا الامن قلةى فلةع ا م ةدخدو دالويكةا ما يةات‬
‫كما و ا دمر في قمله‪.‬‬

‫ع‬ ‫‪ -1‬رارصادر بداريق ‪ 2001/06/21‬تقن ا غرفع ا جدماقيع تفي ا ملف ر و ‪216961‬ت ا م ور با مجلع ا لكاتيع‬
‫‪2002‬ت ا الدد ‪2‬تق‪.122‬‬

‫‪82‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫المبحث الثاني‪:‬اإلنهاء غير المشروع لعالقة العمل‬

‫يكون ا د ريح دال فيات ق دما يخا ف ا لواقةد اءجراتيةع ا م ةدد ا و ةا أو ادفا ةات أو ق ةدما‬
‫يدخا خر ا للواقد ا موكوقيع ا جوألريعتو ألةو مةا ي ةمى فةي ا لةا ون ا فر ةي‪ :‬با ةبب ا لةاتو‬
‫و ا جةةد أ ا الةةداو ا خطةةي ا مردكةةب مةةن بةةن ا الامةةنتو ة اون ا دطةةرق لد ةريح ا مخةةا ف‬
‫كةةاو ا مةةاد ‪ 39-00‬مةةن ةةا ون ‪11-03‬ت ثةةو اثةةار اء نةةا ا دال ةةفي الة ةةع ا المنتوألةةااا‬
‫مةةن خةةةن مطلبةةين ت فةةي (المطلرررب االول )‪:‬ا نةةا ا دال ةةفي الة ةةع ا المةةن توفةةي (المطلرررب‬
‫الثاني)‪:‬اثار ا نا ا دال في ‪.‬‬

‫المطلب األول‪:‬اإلنهاء التعسفي لعالقة العمل‬

‫لد صت ا ماد ‪ 39-00‬ا فلر ‪ 1‬قلى أن " التسري الذي يقرع خرقرا لرنص المرادة ‪07‬‬
‫د د أن ا د ريح ا مدخا خةفا لواقد ا و يع موكةوقيع جوألريةع‬ ‫يعتبر تعسفيا‪ ".‬و من أل ا‬
‫يك ةةون دال ةةفيات قي ةةر أ ةةه ورد ف ةةي ةةق ا م ةةاد ‪ 0-00‬أن " كرررل تسرررري فرررردي‪ ،‬يرررتم خرقرررا‬
‫إلجراءات هذا القانون يعتبر تعسفيا و عل المستخدم أن يثبت العك "‪.‬‬

‫فمن صي ألادين ا ماددينت فنو أ ه منما كا ت ا لاقد ا لا و يع ا دي دو خر نات‬


‫موكوقيع كا ت أو جراتيعت فلن ا د ريح ا م ج ق ه يكون دال فيات و يل قلى صا ب‬
‫ى د ديد‬ ‫ا المن ثبات ا الكات كما يل قليه ثبات و و ا خطيتو ألاا ما يدفال ا أو‬
‫ا ا ت ا دي يكون فينا ا د ريح دال فيات ثو ا لون قلى من يل قب اءثباتتوألااا ما‬
‫الا جه في فرقين ألما ‪(:‬الفرع االول )ا ا ت ا لدي يالدبر فينا ا د ريح دال فيا ت‬

‫(الفرع الثاني)‪:‬قب اثبات ا د ريح ا دال في‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫الفرع األول‪ :‬الحاالت التي يعتبر فيها التسري تعسفيا‬

‫ويدو اكرألا في ا لاط ا دا يع ‪:‬‬

‫‪-1‬د ة ة ق ا مة ةةاد ‪ 1-00‬أ ة ةةه "يجررررب أن يراعرررري المسررررتخدم الظررررروه الترررري ارتكررررب فيهررررا‬
‫الخطأ‪"...‬وقليهت فل ه من ا ا ت ا دي يالد فينا ا د ريح دال فيات قةدو م ارقةا صةا ب ا المةن‬
‫ا ظ ةةروف ا د ةةي اردك ةةب فين ةةا ا خط ةةيت ا دالدب ةةر أل ةةاح ا لاق ةةد آم ةةر ف ةةي ص ةةياقدنات و يج ةةو‬
‫صا ب ا المن مخا فدنات وا اقدبر دصرفه باطة وا د ريح دال فيا‪.‬‬
‫ا ون مةةن ألةةاا‬ ‫لد ةريحت كمةةا ةةبلت د ار ةةده فةةي ا مب ة‬ ‫‪-1‬ا الةةداو ا ةةبب ا ليلةةي و ا جةةد‬
‫ا فصن‪.‬‬

‫‪ -0‬د ريح ا الامن في قياب ا ظاو ا ةداخليت ا دة ق ا مةاد ‪ 1/00‬قلةى أن " يحردد النظرام‬
‫الررداخلي‪ ،‬فرري المجررال التررأديبي‪ ،‬طبيعررة األخطرراء المهنيررة و درجررات العقوبررات المطبقررة و‬
‫إجراءات التنفيذ"‪.‬‬

‫يمكةةن لم ةةدخدو أن يدخةةا ة ةرار ا د ةريح ب ةةا قل ةةى‬ ‫يدبةةين م ةةن خةةةن أل ةةاح ا مةةاد ت أ ةةه‬
‫بوجةةود ظةةاو داخلةةي فةةي ملةةر‬ ‫أخطةةا ي ةةت وارد ب ة ق ا مةةاد ‪ 00‬مةةن ةةا ون ‪11-03‬ت‬
‫ا نيتةةع ا م ةةدخدمعت وبمفنةةوو ا مخا فةةع فةةلن كةةن م ةةدخدو مل ة و بلقةةداد ظةةاو داخلةةيت ي ةةدد فيةةه‬
‫ا خطةةا و ا اللوب ةات ا ملةةرر نةةات واءج ة ار ات ا ديديبيةةع ا واجةةب دباقنةةات و فةةي قيةةاب ألةةاا‬
‫ا ظاو ا داخلي يالد اءج ار ا ديديبي ا مدخا خةفا ق ا ماد ‪ 00‬دال فيا‪.1‬‬

‫وفي ألاا اءطار األبت ا م كمع ا الليا في رار آخر‪2‬أنع‪ ":‬من المقرر قانونرا و ق راء أن‬
‫األخطاء الجسيمة من الدرجة الثالثة التي يمكن اتخاذ قررار التسرري بردون مهلرة العطلرة و‬
‫برردون عرررال وات هرري األخطررراء المحرررددة بالمررادة ‪ 07‬مرررن قررانون ‪ 10/02‬المعدلرررة لقرررانون‬
‫روئع طبيعرة األخطراء‬ ‫‪ 22-09‬و كذا األخطاء المحددة للنظام الداخلي و التي تحدد علر‬
‫المهنية و درجرات العقوبرة المطابقرة"‪ ،‬و فةي ألةاح ا ا ةع يدالةين قلةى ا لاكةي أن يديكةد بةين‬
‫ع ا م دخدمع د غن أكثر من ق رين قامة‪.‬‬ ‫ا مد‬

‫‪ –1‬قرارصادر بتاريخ ‪، 2001/01/06‬عن الغرفة االجتماعية ‪،‬في الملف رقم ‪ ، 626192‬غير منشور‪.‬‬
‫‪ -2‬رارصادر بداريق ‪2001/11/09‬تقن ا غرفع ا جدماقيع تفي ا ملف ر و ‪669191‬ت قير م ور‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫‪-9‬ا د ة ة ةريح ا وا ة ة ة مخا فة ة ةةع إلج ة ة ة ار ات ا م صة ة ةةوق قلينة ة ةةا فة ة ةةي ا ظة ة ةةاو ا ة ة ةةداخلي لنيتة ة ةةع‬
‫ا م ةةدخدمعت ا ةةا يجةةب أن يدكةةمن طبلةةا مةةا صةةت قليةةه ا مةةاد ‪ 1/31-00‬ا دبليةةا ا كدةةابي‬
‫لةرار ا د ةريحت ا ةةدما ا م ةةدخدو لالامةةن ا مال ةةيت ا ةةا يمك ةةهت أن يخدةةار قةةامة دابالةةا ة فا‬
‫ا نيتع ا م دخدمع يصط به‪.‬‬

‫ا دةةه وجوبةةا قلةةى ج ةةع ا ديديةةب يالةةد د ةري ا‬ ‫و ا لاقةةد ا الامةةع أن د ةريح ا الامةةن بةةن‬
‫دال فيا‪.1‬‬

‫و دجةةدر ا مة ظةةع أن اء ا ةةع قلةةى ج ةةع ا ديديةةب دكةةون اميةةعت ق ةةدما ية ق قلةةى ا ة‬
‫ع ا م دخدمع‪.‬‬ ‫في ا ظاو ا داخلي لمد‬

‫‪ -0‬اا و ة د ةريح ا الامةةن خر ةةا إلج ة ار ات ا لا و يةةع و ا دفا يةةع ا مل مةةعت فل ةةه يالةةد د ةري ا‬
‫دال فيات و د ةبق و أن ةر ات بةين اءجة ار ات ا ملصةود بنةا فةي ألةاح ا ا ةع ألةي اءجة ار ات‬
‫باب ا دصاديع‪.‬‬ ‫ج ار ات دلليق قدد ا المان‬ ‫قير ا ديديبيع ا مدديع ى ا د ريحت أ‬

‫‪ -6‬قةةدو ثبةةوت اردكةةاب ا خطةةي مةةن بةةن ا الامةةنت يجالةةن ا د ةريح ا دةةيديبي دةةى و ةةو دةةو وفلةةا‬
‫إلج ة ار ات ا ديديبيةةع د ةري ا دال ةةفيات وألةةو ا مبةةدأ ا ةةا أ ردةةه وأكددةةه ا م كمةةع ا الليةةا فةةي قةةد‬
‫اررات نات وم نا ا لرار ا صادر بداريق ‪ 10‬دي مبر ‪ 1331‬ا جا في يثياده‪" :‬من الثابرت‬
‫أن الخطررأ المنسرروب لمررا يكررون غيررر ثابررت أو غيررر قررائم يجعررل ق ررار التسررري تعسررفيا ولررو‬
‫احترمت اإلجراءات التأديبية"‪.2‬‬

‫‪ -0‬د ريح ا الامن ق ةد ا دنةا مةد قلةد ا المةن ا مبةرو مخا فةع لمةاد ‪ 11‬مةن ةا ون ‪11/03‬ت‬
‫أن قلد ا المن ا م دد ا مةد ت ي صةب قلةى جةا أقمةان اات طبيالةع مد دةع أو مو ةميعت‬ ‫ا‬
‫وألي ا قمان ا دي دلدكي مد م دود ء جا ألات كما بق ر ه في ا فصةن ا ون مةن ألةاا‬
‫تو اا قلم ا أن براو قلد قمن م دد ا مد خار ا ا ت ا ماكور فةي ا مةاد ‪ 11‬مةن‬ ‫اب‬

‫‪ -1‬قرارصادر بتاريخ ‪،200/02/10‬عن الغرفة االجتماعية ‪،‬في الملف رقم ‪ ، 299126‬المنشور بالمجلة القضائية‬
‫للمحكمة العليا‪،‬لسنة ‪ 2006‬العدد ‪ 02‬ص ‪.162‬‬
‫‪ -2‬قرارصادر بتاريخ ‪،2001/02/16‬عن الغرفة االجتماعية‪،‬في الملف رقم ‪ ،212111‬المنشور بالمجلة قضائية للمحكمة‬
‫العليا‪،‬لسنة ‪ 2002‬العدد‪ 01‬ص‪.111‬‬

‫‪85‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫ةةا ون ‪11/03‬ت يجاللةةه قلةةد قيةةر م ةةدد ا مةةد طبلةةا لمةةاد ‪ 19‬مةةن فةةا ا لةةا ونت فةةلاا ةةرد‬
‫ا الامةةن دون صةةدور خطةةي م ةةه و بةةن ا دنةةا مةةد ا اللةةدت يالةةد ألةةو ااخةةر د ةريح دال ةةفيت و ةةد‬
‫ةةررت ا م كمةةع ا الليةةا فةةي اررألةةا أ ةةه‪ ":‬مرررادام أن عالقرررة العمرررل محرررددة المررردة ترررم إبرامهرررا‬
‫بالمخالفة ألحكام قانون ‪ 22-09‬خاصة المرادة ‪ 21‬منرع‪ ،‬األمرر الرذي يجعلهرا تتحرول بقروة‬
‫القانون إل عالقة غير محددة يستوجب لتسري العامل ارتكاب خطأ مهني محدد قانونا أو‬
‫في النظام الداخلي للمؤسسة"‪.1‬‬

‫‪ -6‬د ةريح ا الامةةن ب ةةبب اردكابةةه خطةةي يالا ةةب قليةةه ةةا ون ا اللوبةةاتت دون صةةدور كةةو‬
‫ناتي في ألاا ا ين يلكي بلدا ده‪.‬‬

‫‪ -0‬د ة ةريح ا الامة ةةن خة ةةةن فدة ةةر داللية ةةق قة ة ةةع ا المة ةةنت ا د ة ة ق ا مة ةةاد ‪ 60‬مة ةةن ة ةةا ون‬
‫‪ 11-03‬قلى أ ةه‪ ":‬يعاد إدراج العمال المشار إليهم في المادة ‪ 69‬في مناصب عملهرم‪.....‬‬
‫بعد انق اء الفترات التي تسببت في تعليم عالقة العمل"‪.‬‬

‫و د األبت ا م كمع ا الليا ى أ ه‪ ":‬ال يجوز للمستخدم مباشررة أي إجرراء ترأديبي خرالل‬
‫‪2‬‬
‫فترة تعليم عالقة العمل"‪.‬‬

‫ةبب ا دصةاد‬ ‫دفاد من خةدمات ا دلاقةد ا م ةبق‬ ‫‪ -13‬د ريح أجير ي دوفي روط ا‬
‫طبلا ق ا ماد ‪ 0‬من ا مر وو ا د ريالي ‪.13-09‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬عبء إثبات التسري التعسفي‬

‫طبلةةا للواقةةد ا الامةةع فةةي ا ةةدالمان ا لةةوقت أن ا صةةن ألةةو ةةرقيع ا ةةدالما نا مةةا ةةو يلةةو‬
‫لةةه فةةي نةةا قة ةةع ا المةةن‬ ‫ا ةةد ين قلةةى خةةةف ا ة ت و با دةةا ي فةةلن ا ةةدالمان ا م ةةدخدو‬
‫ب ةةبب اردكةةاب ا الامةةن خطةةي ج ةةيوت مالدةةرف بةةه ا و ةةات قيةةر أن دقةةا ا الامةةن بةةين صةةا ب‬
‫ا المةةن دال ةةف فةةي ا ةةدالمان لةةهت يجالةةن ألةةاا ا خيةةر مل ة و بةةاكر ا ةةبب ا ةةا أدس بةةه ةةى‬
‫د ةريح ا الامةةنت دةةى يةةدمكن ا لاكةي مةةن ممار ةةع ر ابةةع قليةهتو قلةى ا الامةةن فةةي ألةةاح ا ا ةةع‬
‫أن يثبت قدو ص ع ا بب ا ا ا د د يه صا ب ا المن في رار ا د ريح‪.‬‬

‫‪ – 1‬قرار صادر بتاريخ ‪ ،2001/11/09‬عن الغرفة االجتماعية ‪،‬في الملف رقم ‪ ، 661661‬غير منشور‪.‬‬
‫‪ – 2‬قرار صادر بتاريخ ‪ ،2009/12/01‬عن الغرفة االجتماعية‪،‬في الملف رقم ‪ ،622691‬غير منشور‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫و با دا يت فلن قب اءثبات في نا قة ع ا المنت يكون مل ما بةين ا م ةدخدوت بلثبادةه‬


‫و ةةو ا خط ةةي و ج ةةامدهت و ا د ارم ةةه إلجة ة ار ات ا ديديبي ةةع ا م ص ةةوق قلين ةةا ف ةةي ا ل ةةا ون و‬
‫ا ظاو ا داخليت و ا الامن ا ا قليه ثبات قدو ص ع ا و ات ا دي ي د د ينا ا م دخدو فةي‬
‫رار ا د ريح‪.‬‬

‫المطلب الثاني‪ :‬آثار اإلنهاء التعسفي لعالقة العمل‬

‫صةةت ا مةةاد ‪ 39-00‬مةةن ةةا ون ‪ 11-03‬ا مالد ةةع با مةةاد ‪ 30‬مةةن ةةا ون ‪ 11/06‬قلةةى‬
‫أ ةةه اا و ة د ةريح ا الامةةن مخا فةةع إلج ة ار ات ا لا و يةةع و ا دفا يةةع ا مل مةةع دلغةةي ا م كمةةع‬
‫ا مخدص ةةع ابد ةةداتيا و ناتي ةةا ة ةرار ا د ة ةريح ب ةةبب ق ةةدو ا دة ةراو اءجة ة ار اتت و دلة ة و ا م ةةدخدو‬
‫يلةن قةن ا جةر‬ ‫با لياو باءج ار ا مالمون بهت و دم ح ا الامن دالويكا قلةى فلةع ا م ةدخدوت‬
‫كةةاو ا مةةاد ‪00‬‬ ‫د ةريح ا الامةةن خر ةةا‬ ‫ا ةا يدلاكةةاح كمةةا ةةو ا ةةدمر فةةي قملةةهتو اا ةةد‬
‫أقةحت يالدبر دال فيا‪.‬‬

‫دفةةاظ‬ ‫دفصةةن ا م كمةةع ابدةةداتيا و ناتيةةا مةةا بلقةةاد دمةةا ا الامةةن فةةي ا مد ةةع م ة ا‬
‫يلةن قةةن‬ ‫بامديا ادةه ا مكد ةبع أوت فةي ا ةع رفةةض أ ةد ا طةرفين يمة ح ا الامةةن دالويكةا ما يةا‬
‫ا ج ةةر ا ةةا يدلاك ةةاح ا الام ةةن ق ةةن مة ةد ‪ 36‬أ ةةنر م ةةن ا الم ةةنت دون اءخ ةةةن با دالويك ةةات‬
‫ا م دملعتو يكون ا كو ا صادر في ألاا ا مجان ابة لطالن با لض‪.‬‬

‫اون ا دطرق ى آثار اء نا ا دال في الة ع ا المن في‬ ‫قلى كو ألاا ا قت‬
‫ا فرو ا دا يع‪( :‬الفرع األول) اءج ار ات ا مدبالع أماو ا م كمع ا فاصلع في ا م اتن‬
‫ا جدماقيعتوفي(الفرع الثاني)ا غا رار ا د ريح وا دالويض ا ما يتوفي (الفرع الثالث) قاد‬
‫اءدما و ا دفاظ ا الامن با مديا ات ا مكد بعتوفي (الفرع الرابع) رفض قاد اءدما و‬
‫م ح ا دالويض ا ما ي‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلجراءات المتبعة أمام المحكمة الفاصلة في المسائل االجتماعية‬

‫دة ق ا مةاد ‪ 10‬مةةن ةا ون ‪39-03‬ت قلةةى أن كةن خةةةف فةرد خةةاق با المةن يجةةب أن‬
‫يكةةون موكةةو م او ةةع لصةةلح أمةةاو مكدةةب مصةةا ع و بةةن مبا ةةر أ دقةةوس كةةاتيع‪ .‬كمةةا‬
‫دة ق ا مةةاد ‪ 06‬مةةن فةةا ا لةةا ون قلةةى أن ا الريكةةع ا موجنةةع لم كمةةع درفةةق بم كةةر قةةدو‬
‫ا مصا عتو با دا ي فلن ج ار ا صلح أماو مفدا ا المن ا مخدق ليميات ج ار جوألر بةن‬
‫رف أ دقوس أماو ا لكا فيما يخق ا اقات ا فرديع في ا المن‪.1‬‬

‫د ة ة ق ا مة ةةاد ‪ 11‬مة ةةن ة ةةا ون ‪39-03‬ت قلة ةةى أن‪ ":‬المحكمرررررة الفاصرررررلة فررررري المسرررررائل‬
‫االجتماعية تبت ابتدائيا و نهائيا عندما تتعلم الدعوى أساسا بإلغاء العقوبة التأديبية التري‬
‫قررها المستخدم دون تطبيم اإلجراءات التأديبية و‪ /‬أو االتفاقيات اإلجبارية‪.".....‬‬

‫و با دةةا ي فل ةةه بمجةةرد أن يكةةون موكةةو ا طلةةب ا لكةةاتي ألةةو غةةا ا د ةريح ا دال ةةفي أو‬
‫بةا طرق قيةر ا الاديةع‬ ‫يجةو ا طالةن فيةه‬ ‫ا دالويض ق هت يكون ا كو ابدداتيا و ناتيات و‬
‫لطالةةن‪ .‬و ةةد األبةةت ا م كمةةع ا الليةةا فةةي ألةةاا ا دجةةاح فةةي اررألةةات ا جةةا فيةةه أ ةةه‪ ":‬حيررث مررن‬
‫ق ررراة المو ررروع‪ ،‬و‬ ‫المقررررر قانونرررا أن صررريغة صررردور األحكرررام يحرررددها القرررانون و لررري‬
‫الصيغة المحددة قانونا هي التي تحدد طرم الطعن‪ ،‬هذا من جهة‪ ،‬و مرن جهرة أخررى فرإن‬
‫األحكام الفاصلة في المسائل االجتماعيرة تأخرذ الصريغة النهائيرة إذا تروفرت إحردى الحراالت‬
‫المنصرروص عليهرررا فررري المرررادتين ‪ 17 -12‬مرررن قرررانون ‪ 99-09‬و الحررراالت المحرررددة فررري‬
‫المادتين‪ 99-07‬و ‪ 299‬من قانون ‪.2"..22-09‬‬

‫‪–1‬قرارصادر بتاريخ‪،2001/11/09‬عن الغرفة االجتماعية ‪،‬في الملف رقم ‪ ، 661219‬غير منشور‪.‬‬


‫‪–2‬قرارصادر بتاريخ ‪،2001/11/09‬عن الغرفة االجتماعية ‪،‬في الملف رقم ‪، 690111‬غير منشور‪.‬‬

‫‪88‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫الفرع الثاني‪:‬إلغاء قرار التسري و التعويض المالي‬

‫و يداللةةق ا مةةر أل ةةا كمةةا ةةبق و أن اكر ةةا بةةلج ار ات ا د ةريح قيةةر ا ديديبيةةعت أ د ةريح‬
‫باب ا دصاديعتففي ا ع قةدو ا دةراو رب ا المةن إلجة ار ات ا م صةوق قلينةا فةي‬ ‫ا المان‬
‫ا مر ةةوو ا د ة ةريالي ‪30/09‬ت فة ةةلن ا لاك ةةي يلغة ةةي ة ةرار ا د ة ةريحت و يل ة ة و ا م ة ةةدخدو با لية ةةاو‬
‫باءج ار ا مالمون بهت ويم ح ا الامن دالويكا ما يا‪.‬‬

‫بدف ص ة ا لمةةاد ‪39-00‬ت جةةد أن غةةا ةرار ا د ةريح يردةةب آثةةا ار ألامةةعت مةةن ا يةةع أ ةةه‬
‫يرج ا طراف ى ما كا وا قليه بن داريق ا د ريحت بمال ى‪:‬‬

‫‪ -‬اقدبار قلد ا المن كين و ي لط طة ا‪.‬‬

‫‪ -‬رجا ا الامن ى م صبه‪.‬‬

‫يلن قن ا جر ا ا كان يدلاكاح و ا دمر في قمله‪.1‬‬ ‫‪ -‬م ح ا الامن دالويكا ما يا‬

‫و ا دان ا ا يطرد ألو‪ :‬ما المقصود بالفترة التري يمرن العامرل بشرأنها تعوي را‪ ،‬هرل هري‬
‫الفترة الممتدة ما بين قرار التسري و صدور الحكم‪ ،‬أم أنها تشمل كذلد الفترة الممتدة إلر‬
‫غاية التنفيذ؟‬

‫اقدبرت ا م كمع ا الليا أن ا فدر ا ممدد بةين صةدور ةرار ا د ةريحت ودةاريق صةدور ا كةو‬
‫ا لكاتيت ألي و دألا ا دي د ةملنا ا دالويكةات ا ما يةعتو اقدبةرت أن ا كةو بةا دالويض ابدةدا‬
‫ة ةةدمرار فة ةةي ة ةريان‬ ‫مة ةةن دة ةةاريق دو ية ةةف ا الامة ةةن ة ةةى قاية ةةع رجوقة ةةه ا فاللة ةةي لالمة ةةنت و أن ا‬
‫و ي‪.2‬‬ ‫ألو قير ا‬ ‫ا دالويض بغير ا‬

‫‪ -1‬رارصادر بداريق ‪2000/02/19‬تقن ا غرفع ا جدماقيع تفي ا ملف ر و ‪ 198891‬ا م ور ب ر ا لكا ت ع‬


‫‪2006‬ت ا الدد ا ونت ق ‪.111‬‬
‫‪ -2‬رارصادر بداريق‪1889/06/10‬تقن ا غرفع ا جدماقيع تفي ا ملف ر و ‪ 198691‬تا م ور با مجلع ا لكاتيع لم كمع‬
‫ا الليات ع‪1889‬ت ا الدد ‪2‬تق‪.216‬‬

‫‪89‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫ثيرح بناا ا صدد ألو‪ :‬هل يمكن للعامل المسرح تسريحا تعسفيا‪ ،‬اللجروء‬ ‫و ا د ادن ا ا‬
‫إل القا ي االجتماعي من أجل المطالبة بتوقيع الغرامة التهديدية عل صاحب العمرل‪ ،‬إذا‬
‫رفض تنفيذ الحكم الق ائي القا ي بإلغاء قرار التسري ؟‬

‫د ة ق ا مةةاد ‪ 00‬مةةن ةةا ون ‪ 39/03‬ا مداللةةق بد ةةويع ا اقةةات ا فرديةةع فةةي ا المةةنت قلةةى‬
‫أ ةه‪ ":‬فرري حالررة اكتسرراب الحكررم الصرريغة التنفيذيررة يحرردد القا رري الغرامررة التهديديررة اليوميررة‬
‫كةةاو ا مدالللةةع‬ ‫المنصرروص عليهررا فرري المررادتين ‪ 79‬و ‪ 70‬مررن هررذا القررانون"‪ .‬و بمةةا أن ا‬
‫ةب مةا صةت قليةه ا مةاد ‪-00‬‬ ‫اررات ا د ةريح ا دال ةفيت دصةدر ابدداتيةع و ناتيةع‬ ‫بل غا‬
‫دلةن قةن ‪ %10‬مةن ا جةر ا ةوط ي‬ ‫‪39‬ت فل ه يمكن لالامن ا مطا بع بدو ي ق ارمةع دنديديةع‬
‫ا د ى ا مكمونت قلى ا م دخدو ا ا يرفض د فيا ا كو ا لاكي بلقاد دما ا الامن ةى‬
‫م صب قمله‪.‬‬

‫كمةةا دجةةدر اء ةةار ةةى أ ةةه فةةي ا ةةع بةراو قلةةد م ةةدد ا مةةد ت و يةةاو رب ا المةةن بد ةريح‬
‫لمةد‬ ‫ا الامن دال فيات فل ه يا قلى ا م كمع أن د كو بلقاد دماجةه فةي م صةب قملةهت‬
‫ا مدبليع من ا اللدت و ألةاا مةا األبةت يةه ا م كمةع ا الليةا فةي اررألةات ا جةا فةي يثيادةه أ ةه‪":‬‬
‫حيث يتبين من الحكم المطعون فيع أن الطاعن دفع برأن عالقرة العمرل التري ترربط الطررفين‬
‫كانت بموجب عقد حدد المدة‪ ....‬و كان عل قا ي المو وع حين ثبت لرع أن إنهراء هرذه‬
‫‪1‬‬
‫العالقة كان بصورة تعسفية أن يأمر بإعادة اإلدماج للفترة المتبقية من العقد"‪.‬‬

‫‪ -1‬قرارصادر بتاريخ‪،2001/12/01‬عن الغرفة االجتماعية ‪،‬في الملف رقم ‪ ، 669906‬غير منشور‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫الفرع الثالث‪ :‬إعادة اإلدماج و احتفاظ العامل باالمتيازات المكتسبة‬

‫ي ك ةةو ا لاك ةةي ب ةةبطةن ة ةرار ا د ة ةريح و ق ةةاد دم ةةا ا الام ةةن ف ةةي م ص ةةب قمل ةةهت أو‬
‫ةةلطده‬ ‫م ص ةةب مماث ةةنت ف ةةي ا ةةع م ةةا اا دب ةةين ةةه وج ةةود ا ة ةراف ف ةةي ا ةةدالمان ا م ةةدخدو‬
‫ا ديديبيع‪.‬‬

‫و ا دان ا ا يطرد ألو‪ :‬إذا حكم القا ري بإلغراء قررار التسرري ‪ ،‬هرل يجروز للمسرتخدم‬
‫ةب ا ةا ت دةي صةدر فينةا ةرار‬ ‫إصدار قرار جديد يق ي بالتسري ؟ ا جةواب أل ةا يكةون‬
‫ا د ريح و أ باب بطة ه‪.‬‬

‫فلاا كان ا بطةن راجالا مخا فع ا م دخدو ء دس اءج ار ات ديديبيةعت كالةدو بةة ا الامةن‬
‫ةخق قيةر‬ ‫با خطي ا م وب يهت و ا اللوبع ا ملرر ت أو كون ألةاح ا خيةر ةد صةدرت قةن‬
‫يوجةةد مةةا يم ة ا م ةةدخدو مةةن صةةدار ةرار جديةةدت‬ ‫ةةلطع ا ديديةةبت فن ةةا‬ ‫يمل ة‬ ‫مدألةةن أو‬
‫كون ا مر يداللق باءج ار ات ا كليع قير ا ما ع بموكو ا خطي ا مردكب‪.‬‬

‫أما اا كا ت ا اللوبع ا مو الةع قيةر م صةوق قلينةا فةي ا ظةاو ا ةداخليت أو فةي ا لاتمةع‬
‫ا ةوارد فةةي ةةا ون ا المةةن أو أ نةةا دجةةاو ت ا ةةد ا صةةىت أو كةةان اء غةةا ارج ة الةةدو ثبةةوت‬
‫ا خطي ا ديديبيت فا كو ا ا يصدرح ا لاكي يكون ناتيا ةات ا ا لةو ا ةي ا ملكةي فيةهت و‬
‫ةةب ا خط ةةي‬ ‫يج ةةو لم ةةدخدو ص ةةدار ة ةرار د ة ةريح جدي ةةدت ك ةةون ا م ةةر يدالل ةةق بال ةةدو‬ ‫أل ةةا‬
‫لالامن‪.‬‬

‫و اء كان ا ا يدبادر ى أاألا ا ألو‪ :‬هل يجوز للمحكمة تعديل العقوبة التأديبيرة؟ بمةا‬
‫ي ةةق نةةا أن د ةةن م ةةن ا م ةةدخدو فةةي دالةةدين‬ ‫أن ا م كمةةع ي ةةت ةةلطع ديديبيةةع قليةةات فل ةةه‬
‫ا اللوبع و ما يلدصر دورألا في غا أو بطان ألاح ا اللوبع‪.1‬‬

‫دما يعت ا دي كان ي ةدفيد‬ ‫دالرف ا مديا ات ا مكد بعت بي نا دل ا لوق ا لاتمع و قير ا‬
‫م ن ةةا ا الام ةةن خ ةةةن قة ةةع ا الم ةةنت أو جمل ةةع ا مدي ةةا ات ا فردي ةةع أو ا جماقي ةةعت ا ادج ةةع ق ةةن‬
‫ا لةا ون و ا د ظةةيو و قلةةد ا المةةن أو ا دفا يةةع ا جماقيةةعت بةةن أن يةةدو طالنةةا دال ةةفيا مةةن طةةرف‬

‫‪ -1‬سعيد طربيت‪ ،‬سلطة المستخدم في تسريح العمال تأديبيا‪ ،‬ص ‪.91‬‬

‫‪91‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫ا م دخدوت و يمكن اكر بالكةنا قلةى ةبين ا مثةان‪ :‬ا مديةا ات ا ادجةع قةن ا ةع ا مةرض أو‬
‫قطل ةةع ا موم ةةعت و مخدل ةةف ا الط ةةن و ا ال ةةةواتت ا ةةدالمان ةةيار ب ةةبب ا مص ةةل ع و ا دمدة ة‬
‫با كن ا وظيفي‪.‬‬

‫هل يتعين أن يكون االمتياز مكتسبا قبرل التسرري ‪ ،‬أم يكفري أن يكرون مرن االحتمرال أن‬
‫يتمتع بع لو استمر في عملع؟‬

‫يمين ا جدناد ا لكاتيت ى ا خا بكةون ا مديةا ات ا مكد ةبع ألةي دلة ا دةي ا ةدفاد م نةا‬
‫ا الامن م بلا‪.1‬‬

‫من االمتيازات المكتسبة؟‬ ‫و السؤال الذي يطرح هو‪ :‬هل يدخل األجر‬

‫د ق ا ماد ‪ 63‬من ا ون ‪11-03‬ت قلى أن ا جر ألو ملابن ا المن ا مددس فالة‪.‬‬

‫و د دلر ا م كمع ا الليا قلى اجدناد فيما يخق كو ا جر كةمن ا مديةا ات ا مكد ةبعت‬
‫قير أن ا ة أر ا ةراجحت ألةو أن ا الامةن ا م ةرد دال ةفيات ي ةد ق أجةورح مةن دةاريق د ةري ه ةى‬
‫دة ةاريق ا ك ةةو برجوق ةةهتكما يدال ةةين قل ةةى ا لاك ةةيت أن ي ةةدد ف ةةي م ط ةةوق كم ةةهت ا مدي ةةا ات‬
‫ي ةةدطي أن يكدف ةةي بالب ةةار "اإلبقررراء علررر االمتيرررازات‬ ‫ا مكد ةةبع ا د ةةي ةةيم نا لالام ةةنت و‬
‫المكتسبة"‪ .‬بن يجةب دالةدادألا فةي م طةوق ا كةوت و ألةاا دبالةا طلبةات ا الامةنت ا ةا قليةه أن‬
‫يطا ةةب بنةةا و ي ةةددألا د ديةةدا افيةةا لجنا ةةعت ن ا لاكةةي و قلةةى ا ةةرقو مةةن أن ا لةةا ون ةةد‬
‫يمك ه ثاردنا من دللا ف ه‪.‬‬ ‫ق قلينات‬

‫‪ -1‬ا خا ب ار ا جدناد ا لكاتي‬

‫‪92‬‬
‫الفصــل الثـانـي‪ :‬ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬

‫الفرع الرابع‪ :‬رفض إعادة اإلدماج و من التعويض المالي‬

‫ةوانت ا كةو بلقةاد دمةا ا الامةن فةي‬ ‫يدردب قلى غةا ا د ةريح ا دةيديبيت فةي كةن ا‬
‫ةةد طرفةةي ا ة ا أن يةةرفض ا ة ت و ي بغةةي أن يفصةةح قةةن ألةةاا‬ ‫م صةةب قملةةهت بةةن ي ةةق‬
‫با فينةا‪1‬ت فن ةا ي كةو ا لاكةي بمة ح ا الامةن دالويكةا‬ ‫ريان ا دقوس بكيفيع‬ ‫ا رفضت أث ا‬
‫يمكن أن يلن قن دع أ نر من ا جرت دون اءخةن با دالويكات ا م دملع‪.2‬‬ ‫ما يات‬

‫لكررن إذا قرردم العامررل طلررب بررالتعويض يقررل عررن أجررر سررتة أشررهر‪ ،‬هررل يلتررزم القا رري‬
‫بالطلب المقدم أم بنص القانون‪ ،‬و هنا يحكم بأكثر مما طلب؟ قلى ا لاكي في ألةاح ا ا ةع‬
‫أن ي كةةو ب ة ق ا لةةا ون دةةى و ةةو طلةةب م ةةه أ ةةن مةةن ألةةاح ا ليمةةعت ن ا م كمةةع ا الليةةا ةةد‬
‫د لض ا لرار مخا فده للا ون‪.3‬‬

‫يم ة ا لاكةةي مةةن ا كةةو بةةا دالويض قةةن ا كةةرر ا ة ةةق‬ ‫ن م ة ح ألةةاح ا دالويكةةاتت‬
‫رب ا المةن فةي ا ةدالمان لةهت أ دميةع‬ ‫ةا‬ ‫با الامنت اا طلب م ه ا ت و ي ارقةي فةي دلةديرح‬
‫ا الامن و ا صالوبات ا دي د دواجنه في يجاد م صب قمن آخر‪.‬‬

‫داا ايب قب‬ ‫‪ -1‬رارصادر بداريق‪ 2001/01/16‬تقن ا غرفع ا جدماقيعت في ا ملف ر و ‪ 220160‬تا م ور بكداب ا‬
‫ا ةوت ق ‪.921‬‬
‫رارصادر بداريق‪ 2006/01/16‬تقن ا غرفع ا جدماقيع تقن ا ملف ر و ‪ 211891‬ت ا م ور با مجلع‬ ‫‪-2‬‬
‫ع ‪2006‬ت قدد ‪1‬ت ق ‪.160‬‬ ‫ا لكاتيع لم كمع ا الليا ت‬
‫‪ -3‬قبد ا ةو ايبت ا مرج ا ابق ق ‪.929‬‬

‫‪93‬‬
‫خـــامتــة‬
‫خاتمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة‬

‫‪ -‬وفي االخير وليس اخ ار ‪،‬وبعد الجهد في دراسة هذا الموضوع وجدنا انه على الرغم‬
‫من محاوالت قانون العمل الجزائري من مواكبة التطورات الحاصلة في مجال العمل‬
‫‪،‬وتحرير عالقة العمل من القيود اللتي كانت تربطها وتركها تخضع للتفاوض بين‬
‫المستخدم والعامل إال انه اغفل التطرق لبعض الحاالت ‪،‬واللتي استنتجناها من‬
‫دراستنا لذلك ‪،‬وعليه تبلورت عندنا عدة اشكاليات اهمها ‪:‬‬
‫‪ -‬ترك المجال مفتوح امام رب العمل ‪،‬ليحدد فيها المدة اللتي يستخدم فيها العامل عند‬
‫ابرام عقد محدد المدة ‪،‬حيث كان من االجدر عند تحديد الحاالت اللتي يجوز فيها‬
‫ابرام هذا العقد ان يحدد لكل حالة المدة الالزمة للعقد ‪.‬‬
‫‪ -‬والسؤال اللذي يبقى مطروحا هنا ‪:‬هل يجوزان يخضع القاضي مدة العقد للسلطة‬
‫التقديرية اللتي يمتلكها كما يفعل بالنسبة لسبب ابرام عقد محدد المدة ؟‬

‫ونجد هنا ان المحكمة العليا لم تتطرق لهذا االشكال مما ادى الى ابرام عقود لنفس الغرض‬
‫اي اختالف المدة من مستخدم الى اخر ‪،‬او حتى بالنسبة لنفس المستخدم ولكن لعاملين‬
‫مختلفين ‪.‬‬

‫وايضا في ما يخص طريقة تثبيت العامل اللذي اجتاز مرحلة التجربة ‪،‬فان القانون ال ينص‬
‫على كيفية تثبيته في منصب عمله ‪ ،‬وكان من االجدر بالمشرع ان يضع نصا ينظم هذه‬
‫الحالة ‪،‬وكذلك نجد ان المشرع لم يتطرق الى عقد العمل المبرم لمدى الحياة ‪،‬وكذلك لم يكن‬
‫للمحكمة العليا فرصة لتبدي رايها في هاذا الشان ‪.‬‬

‫اما في دراستنالعقود العمل الخاصة ‪،‬وجدنا ان قانون ‪11/09‬حصر بعض الفئات الخاصة‬
‫من العمال ‪،‬واحال تنظيم عالقات عملهم الى نصوص خاصة ‪،‬اال النه لم يصدر هاذا سوى‬
‫في نصين يخصان العمال في المنازل ‪،‬ومسيري المؤسسات ‪،‬واكتفى بنصين االول يتعلق‬

‫‪95‬‬
‫بكيفية ضبط التوقيت اليومي للعمل ‪،‬والترخيص بالغيابات المدفوعة االجر لرياضي الطليعة‬
‫والنخبة ‪،‬والثاني يتعلق بالنظام النوعي لعالقات عمل المستخدمين المالحين المعنيين في‬
‫الطيران المدني ‪،‬وبقيت الفئات االخرى دون تنظيم قانوني ‪،‬فما هي االجراءات المفروض‬
‫تطبيقها لتنظيم هذه المهن ‪.‬‬

‫ونظ ار الى ان عقد العمل عقد ا ذعان فهو بذلك يجعل العامل طرفا ضعيفا في العقد ‪،‬خاضعا‬
‫لهيمنة وسيطرت مرؤوسه ‪.‬‬

‫فالعالقة اللتي تربطه به تحكمها التبعية التامة له ‪،‬ذلك ان العقد ملزم باطاعته وتنفيذ تعليماته‬
‫‪ ،‬سواء خضوعا لهاذا العقد او المحافظة على مركز العمل اللذي يشغله ‪،‬فغالبا ما يكون‬
‫هاذا العمل مصدر رزقه الوحيد واللذي سوف يسعى جاهدا للمحافظة عليه والدفاع عنه ‪.‬‬

‫واعتبا ار الى كون العمل مصدر لالستقرار االجتماعي واالقتصادي للعامل فان دفاعه عنه‬
‫يتجلى في المحافظة عليه ‪،‬واذا ما اعتبرنا ان المؤجر او المستخدم هو الطرف القوي في‬
‫العقد وهو السلطة اللتي تعطي االوامر ‪ ،‬فهو بذلك مصدر الهيمنة والتحكم في مركز العمل‬
‫لالجير ‪،‬لذلك تم التجاه الى حماية العامل من كل تعسف في استعمال السلطة من قبل‬
‫المستخدم في انهاء عالقة العمل ‪،‬وهاذا ما جعل قانون العمل ياخذ نزعة حمائية للعمال‬
‫وللعمل عامة ‪،‬امام اهم التحديات المطروحة على المستوى االجتماعي واالقتصادي ‪.‬‬

‫اما بالنسبة لالخطاء المؤدية للتسريح ‪،‬فان المحكمة العليا لم تستقر على كون المادة ‪-90‬‬
‫‪ 90‬حددتها على سبيل المثال ال الحصر اال سابقا ‪،‬النها في المقابل تعد من االمتيازات‬
‫المكتسبة اللتي تمنح للعامل ‪،‬خاصة وان المحكمة العليافي رقابتها على االحكام القضائية‬
‫تفرض على القضاة ان يحددو ماهي االمتيازات المكتسبة اللتي قضو بها ‪،‬واال يكتفو بذكر‬
‫مبلغ التعويض مجردا من التحديد‪،‬وبخصوص االجر يطرح تساؤل اخر حول امكانية‬
‫القاضي التدخل بطلب من العامل لتعديل االجر المتفق عليه في عقد العمل ‪،‬اذا كان اقل‬
‫من الحد االدنى المضمون ؟‬

‫‪96‬‬
‫تنص المادة ‪ 90-30‬على انه في حالة احترام االجراءات ‪،‬تلغي المحكمة قرار التسريح ويلزم‬
‫المستخدم بالقيام باالجراء المعمول به ‪،‬فما هو االجراء المعمول به؟‬

‫اهي االجراءات المنصوص عليها في المادة ‪93‬و‪90‬ام المنصوص عليها في المادة ‪11‬من‬
‫المرسوم التشريعي ‪90-00‬؟‬

‫وسبب طرحنا لهاذا االشكال هو ان المخطط االجتماعي المعد والمصادق عليه من قبل لجنة‬
‫المشاركة او نقابة العمال ‪،‬والمؤشر عليه من قبل مفتش العمل ‪،‬والمودع لدى امانة ضبط‬
‫المحكمة ‪،‬يجعل اجراءات التقليص االولية صحيحة ‪،‬بغض النظر عما ورد في المادتين‬
‫‪93‬و‪ 90‬المتضمنتين مراحل الجانب االجتماعي ‪،‬الن العمال احرص على حقوقهم بدليل‬
‫انهم وافقو عليه ‪.‬‬

‫واخي ار فان ما الحظناه هو ان معظم االحكام القضائية الصادرة في المواد االجتماعية‬


‫‪،‬خاصة تلك القاضية باعادة االدراج في منصب العمل ‪،‬في غالبيتها ال يتم تنفيذها من قبل‬
‫المستخدم ‪،‬اذ تبقى هذه االحكام رهينة ارادة صاحب العمل ‪،‬فله ان ينفذها او يمتنع عن ذلك‬
‫ويبقى فقط للعامل الرجوع الى القضاء للمطالبة بالتعويض عن الضرر الناجم عن عدم‬
‫االدراج ‪،‬وعليه نرى انه يجب على المشرع ان يتدخل مرة اخرى لمنح هذه االحكام ضمانات‬
‫اكثر في تنفيذها ‪،‬وبهاذا نرجو ان نكون قد ساهمنا ولو بالقدر القليل ‪،‬في تنوير الباحث في‬
‫مجال قانون العمل ببحثنا هاذا ‪،‬وان نكون قد اضفنا دعم بيداغوجي الى المنظومة القانونية‬
‫الجزائرية ‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫التوصيــــــــــــــــــــــــــــات‪:‬‬

‫‪-‬البد على المشرع ان اليغفل عن التطرق الى حقوق المستخدم ‪،‬الن هذه االخيرة غير‬
‫منصوص عليها صراحة في القانون ‪ 11/09‬اذ تم استخالصها من الشروط اللتي تحكم‬
‫عالقات العمل ‪.‬‬

‫‪ -‬البد من تحديد المدة القانونية عن كل حالة من حاالت العقد المحدد المدة ‪،‬النه قد تم ترك‬
‫المجال مفتوح امام رب العمل ‪.‬‬

‫‪-‬من االجدر على المشرع ان ينص على كيفية تثبيت العامل اللذي مر بفترة التجربة ‪.‬‬

‫النتائـــــــــــــــــــــــــــــــــج‪:‬‬

‫نجد ان قانون عالقات العمل له نزعة حمائية للعامل في مجال عالقة العمل ‪.‬‬
‫وبالرغم من نقائصه اال ان حقوق العامل والمستخدم كالهما متضمن في قانون‬
‫‪09/11‬‬

‫‪98‬‬
‫قائمة املصادر‬
‫واملراجع‬
‫قائمة المراجع والمصادر‬

‫أوال ‪ -‬قائمة الكتب بالعربية‬

‫‪ .1‬أحمية سلةميم ‪:‬سالتنظةي سالاة نينلسلقاتة لسالقمة سلةلسالتاةجياسال‪ ،‬االةج اسعاتة سالقمة س‬
‫الفجدي اال‪ ،‬ءسالث نلاسدييا سالمطبيع لسال‪ ،‬مقي اسطبق س‪.2002‬س‬
‫‪ .2‬بمخيضجسعبدسالحفيظ‪:‬ساإلنه ءسالتقلفلسلقادسالقمة اسداجسالحداثة سلمطب عــــــةـ سيسالناــةـجس‬
‫يسالتي يااسبيجيلاسلبن اسالطبق ساأليلىس‪.6891‬سس‬
‫‪ .3‬ذيبسعبدساللا ‪:‬ست ني سالقمة سال‪ ،‬االةج سيسالتحةيالسااتتية دي اسداجسالايةب سلمناةجاس‬
‫طبق س‪.2002‬س‬
‫‪ .4‬اللنهيج سعبدسالج اق‪:‬ساليليطسللساجحسالا ني سالمدنلس_سمناةيجالسالحمبةلسالا نينية س‬
‫‪-‬سبيجيل‪.‬‬
‫‪ .5‬طجبيلسلقيد‪:‬سلمط سالملتخد سللستلجيحسالقم ستأديبية اسديةيا سالمطبيعة لسال‪ ،‬مقية اس‬
‫ال‪ ،‬االجس‪.2006‬س‬
‫‪ .6‬عبةةدساليةةبيجسلتحةةل‪:‬ساليلةةيطسلةةلستةة ني سالقمةة اسال‪،‬ةة ءساألي اسالمةةدخ س لةةىستاةةجياس‬
‫القم ‪-‬عات لسالقم سالفجدي ‪-‬سداجسالهن ءسلمطب ع س‪.6891‬س‬
‫‪ .7‬كيةةجحسحلة ‪:‬سأيةةي ستة ني سالقمة اسعاةةدسالقمة اسمناةةأحسالمق ة جاسب إللةةكندجي اسالطبق ة س‬
‫الث لث اس‪.6898‬س‬
‫‪ .8‬هدللسبايج‪:‬سالي‪،‬ي سللست ني سالقم اسعات لسالقم سالفجدي سيسال‪،‬م عية اسداجسالجيح نة س‬
‫لمكت ب اسالطبق سالث ني س‪.2002‬س‬
‫‪ .9‬ياضحسجايد‪:‬سعات لسالقم سللسظة ساإليةاح لسااتتية دي سلةلسال‪ ،‬االةجاسداجسهيمة س‬
‫لمطب ع سيسالناجسيسالتي يااسطبق س‪.2002‬س‬
‫س‬
‫س‬
‫س‬

‫‪100‬‬
‫ثانيا ‪-‬المراجع باللغة الفرنسية‪:‬‬

‫‪1. BENNADJ CHERIF vocabulaire juridique _ Office des Publications‬‬


‫‪Universitaires.‬‬
‫‪2. G.H. Camerlynck: Traité de droit du travail. Contrat de travail. Dalloz,‬‬
‫‪1968.‬‬
‫‪3. Gérard COUTURIER: droit du travail, les relations individuelles du travail.‬‬
‫‪3eme édition, presse universitaire de France, paris 1996.‬‬
‫‪4. MARIE ARMELLE SOURIAC.ROTCHILD –la rupture du contrat du‬‬
‫‪travail .licenciement individuel .faute grave .faute lourde. Juris- Classeur‬‬
‫‪1998.‬‬

‫ثالثا ‪-‬المذكرات والرسائل الجامعية‬

‫‪ .6‬بمخيةةج سمحمةةدسعمةةل‪-‬سالجت بة سالاضة الي سعمةةىساللةةببسال‪،‬ةةد ‪-‬سالدلقة س‪61‬سالمدجلة سالقمية س‬


‫لماض ء‪.‬‬
‫‪ .2‬ب سعيشسن‪،‬يد‪-‬سدجال ستحميمي سلمم دحس‪92‬سم ست ني سالقم سعمةىسضةيءستةجاجالسالمحكمة س‬
‫القمي ‪-‬سالدلق س‪61‬سالمدجل سالقمي سلماض ء‪.‬‬
‫‪ .2‬بي يداي سالخثيج‪-‬سالخطأسالمهنلسال‪،‬لي سيسأثجهسعمةىسعاتة سالقمة ‪-‬سالدلقة س‪61‬سالمدجلة س‬
‫القمي سلماض ء‪.‬‬
‫س‪-‬سعاةةدسالقم ة سالخ ة رسبملةةيج سالم لل ة لس–سالدلق ة س‪61‬سالمدجل ة سالقمي ة س‬ ‫‪ .1‬جيقسعب ة‬
‫لماض ء‪.‬س‬
‫‪ .1‬اجاةةيجسن دية سل طم ة سال هةةجاء‪-‬سالنظة سالاة نينلسإلنه ة ءسعاةةدسالقم ة سأللةةب بساتتي ة دي ‪-‬س‬
‫الدلق س‪61‬سالمدجل سالقمي سلماض ء‪.‬‬
‫‪ .1‬مبديعةة سحةةدحس–سالغجامةة سالتهديديةة سكيلةةيم سلمتنفيةةذسالقينةةل‪-‬سالدلقةة س‪61‬سالمدجلةة سالقميةة س‬
‫لماض ء‪.‬‬

‫‪101‬‬
‫ثالثا‪-‬المجالت والدوريات‬

‫‪ -‬باللغة العربية‪:‬‬
‫‪ .6‬تا جس‪،‬ميعل‪:‬سالفجقسبي سالتلجيحسيسالتاميرسللسالمة دحساا‪،‬تم عية اسناةجحسالاضة حسالقةددس‬
‫‪11‬‬
‫‪ .2‬ذيبسعبدساللا ‪:‬سعادسالقم سمحددسالمدحاسالم‪،‬م سالاض الي اسالقددساألي سللن س‪.2006‬‬
‫‪ .2‬اةةةجللسمحمةةةد‪:‬سلةةةجي سعاتةةة سالقمةةة سيسناةةةأته سيسنه يتهةةة اسم‪،‬مةةة سمن عةةة لسالقمةةة سيس‬
‫األمجاضسالمهني اسال‪ ،‬ءسالث نلسلن س‪.6889‬‬
‫‪ .1‬يحي ي سع بد‪:‬سالتاميرسم سعددسالقم سأللب بساتتي دي اسالم‪،‬مة سالاضة الي اسالقةددساألي س‬
‫للن س‪.2002‬س‬
‫‪ -‬باللغة الفرنسية‪:‬‬

‫‪a.‬‬ ‫‪Revue du droit de travail français du 31/12/1962 .‬‬


‫‪b.‬‬ ‫‪DIB Abdessalam: Réflexion à propos du nouvel article 73/4.‬‬

‫رابعا‪ :‬المجالت القضائية و نشرة القضاة‪:‬‬

‫‪ .1‬الم‪،‬م سالاض الي سالقددساألي سللن س‪.6898‬سس‬


‫‪ .2‬الم‪،‬م سالاض الي سالقددسالث نلسللن س‪.6898‬س‬
‫‪ .3‬الم‪،‬م سالاض الي سالقددسالث نلسللن س‪.6882‬س‬
‫‪ .4‬الم‪،‬م سالاض الي سالقددساألي سللن س‪6889‬س‬
‫‪ .5‬الم‪،‬م سالاض الي سالقددسالث نلسللن س‪.6889‬س‬
‫‪ .6‬الم‪،‬م سالاض الي سالقددساألي سللن س‪.6888‬س‬
‫‪ .7‬الم‪،‬م سالاض الي سالقددساألي سللن س‪.2000‬س‬
‫‪ .8‬الم‪،‬م سالاض الي سالقددسالث نلسللن س‪.2006‬س‬
‫‪ .9‬الم‪،‬م سالاض الي سالقددسالث نلسللن س‪.2002‬س‬

‫‪102‬‬
‫الم‪،‬م سالاض الي سالقددساألي سللن س‪.2002‬س‬ ‫‪.11‬‬
‫‪.11‬الم‪،‬م سالاض الي سالقددسالث نلسللن س‪.2002‬س‬
‫‪.12‬الم‪،‬م سالاض الي سالقددساألي سللن س‪.2001‬س‬
‫‪.13‬م‪،‬م سالمحكم سالقمي سالقددساألي سللن س‪.2001‬‬
‫‪.14‬ناجحسالاض حسالقددساألي سللن س‪.2002‬‬
‫‪.15‬ناجحسالاض حسالقددس‪.18‬‬

‫خامسا ‪ -‬النصوص القانونية‬


‫‪ - 1‬الدستور‪.‬‬
‫‪ - 2‬القانون المدني‪.‬‬
‫‪ - 3‬قانون األسرة‪.‬‬
‫‪ - 4‬تة ني س‪ 11-09‬المة جفسلةةلس‪11‬سألجية س‪1009‬سالمتقمةةقسبقاتة لسالقمة سالمقةةد سيسالمةةتم س‬
‫ب لا ني س‪12-01‬سالم جفسللس‪11‬سديلمبجس‪1001‬سيسالا ني سجتة س‪11-02‬سالمة جفسلةلس‪90‬س‬
‫‪،‬ييمي س‪.1002‬س‬
‫‪ - 5‬تةةة ني سجتةةة س‪91-09‬سالمةةة جفسلةةةلس‪92‬سليفةةةج س‪1009‬سالمتقمةةةقسب ليت يةةة سمةةة سالن اعةةة لس‬
‫ال‪،‬م عي سللسالقم سيستلييته سيسمم جل سحةقساإلضةجابسالمقةد سيسالمةتم سب لاة ني س‪-01‬‬
‫‪12‬سالم جفسللس‪11‬سديلمبج‪.1001‬س‬
‫‪ - 6‬ت ني سجت س‪11/09‬سالم جفسللس‪91‬س‪،‬يا س‪1009‬سسالمتقمقسبمم جل سالحقسالنا بلسللسظ س‬
‫التقددي سالنا بي سالمقد سيسالمت سب لا ني س‪09-01‬سالم جفسللس‪11‬سديلمبجس‪.1001‬س‬

‫‪ - 7‬ت ني سجت س‪62/92‬سالم جفسلةلس‪02‬س‪،‬ييمية س‪6892‬سالمتقمةقسبحةياداسالقمة سيساألمةجاضس‬


‫المهني س‬
‫‪ - 8‬ت ني سجت س‪299-12‬سالم جفسللس‪21‬س‪،‬ييمية سسالمحةددسلا المة ساألعية دسالجلةمي س‪6812‬س‬
‫المقد سيسالمتم سب ألمجس‪612-11‬سالم جفسللس‪6811/01/09‬سيساألمجس‪168-19‬سالمة جفسلةلس‬
‫‪21‬س‪.6819/01/‬‬

‫‪103‬‬
‫‪ - 9‬ت ني سجت س‪299-12‬سالم جفسللس‪21‬س‪،‬ييمية سسالمحةددسلا المة ساألعية دسالجلةمي س‪6812‬س‬
‫المقد سيسالمتم سب ألمجس‪612-11‬سالم جفسللس‪6811/01/09‬سيساألمجس‪168-19‬سالمة جفسلةلس‬
‫‪21‬س‪.6819/01/‬‬
‫‪ 60‬ت ة ني سجت ة س‪62-92‬سالم ة جفسلةةلس‪02‬س‪،‬ييمي ة س‪6892‬سالمتقمةةقسب لتا عةةدسالمقةةد سيسالمةةتم س‬
‫ب لمجلي سالتاةجيقلسجتة س‪01-81‬سالمة جفسلةلس‪6881/01/66‬سيساألمةجس‪69-81‬سالمة جفس‬
‫لةةلس‪6881/09/01‬يساألمةةجس‪62-89‬سالمة جفسلةةلس‪6889/01/26‬سيسالا ة ني سجت ة س‪02-88‬س‬
‫الم جفسللس‪.6888/02/22‬س‬
‫‪ - 11‬المجلةةي سالتاةةجيقلس‪90/01‬سالي ة دجسلةةلس‪1001/90/12‬سيسالمتضةةم سالحف ة ظسعمةةىس‬
‫الاغ سيسحم ي ساأل‪،‬جاءسالذي ستدسيفادي سعممه سبيف ساس جادي ‪.‬‬
‫‪ - 11‬المجلي سالتاجيقلس‪19/01‬سالم جفسللس‪1001/90/12‬سيحداسالتا عدسالملبق‪.‬سس‬

‫‪ - 12‬المجلي سالتاةجيقلس‪66/81‬سالمة جفسلةلس‪6881/01/21‬سيحةداسالتةأمي سعمةىسالبط لة س‬


‫لف الدحساأل‪،‬جاءسالذي سيفاةدي سعممهة سبيةف ساس جادية سأللةب بساتتية دي سالمقةد سيسالمةتم س‬
‫ب لا ني سجت س‪09-89‬سالم جفسللس‪.6889/09/02‬‬
‫المجلةةي سالتنفيةةذ سجت ة س‪280/80‬سالم ة جفسلةةلس‪28‬سلةةبتمبجس‪6880‬سالمتقمةةقسب لنظ ة سالخ ة رس‬
‫بمليج سالم لل ل‪.‬‬
‫المجلةةةي سجتةةة س‪698-92‬سالمةةة جفسلةةةلس‪61‬سمةةة س‪6892‬سالمحةةةددسلمحتةةةيمسالخةةةدم لس‬ ‫‪- 13‬‬
‫اا‪،‬تم عي سيسكيفية ستمييمةاسالمقةد سيسالمةتم سب لمجلة سالتنفيةذ س‪691/81‬سالمة جفسلةل‪01‬س‬
‫‪،‬ييمي ‪6881‬سيسالمجلي سالتنفيذ سجت س‪91/81‬سالم جفسللس‪02‬سليفج س‪.6881‬‬
‫المجلي سالتنفيذ س‪192/89‬سالم جفسللس‪09‬سديلمبجس‪6889‬سالمتقمقسب لقم سب لتيتيةلس‬ ‫‪- 14‬‬
‫ال‪ ،‬الل‪.‬‬
‫‪ - 15‬المجلةةي سالتنفيةةذ سجتة س‪89/81‬سالمة جفسلةةلس‪6881/02/01‬سالمحةةددسلا المة سالةةدل تجسيس‬
‫الل‪،‬السالخ ي سالتلسيم سبه سالملتخدمي سيسمحتياه ‪.‬‬
‫‪-61‬المجلي سالتنفيةذ س‪618-89‬سالمة جفسلةلس‪6889/01/62‬اسالمحةددسلاةجيطسيسكيفية لس‬
‫تطبيقسالم دتي س‪11‬سيس‪11‬سم سالا ني سجت س‪02-89‬المتضم ست ني سالم لي سللن س‪.6889‬سسس‬

‫‪104‬‬
‫فهرس‬
‫املوضوعات‬
‫فهرس املوضوعات‬

‫أ‬ ‫مقدمة‪..............................................................................‬‬

‫الفصل األول‪:‬‬
‫التنظيم القانوني إلنشاء عالقة العمل‬

‫‪60‬‬ ‫تمهيد‪....................................................................................................‬‬
‫‪60‬‬ ‫المبحث األول ‪:‬ماهية عقد العمل و طرق إثباته‪..................................................‬‬
‫‪60‬‬ ‫المطلب األول ‪:‬تعريف عقد العمل و طرق إثباته‪.................................................‬‬
‫‪60‬‬ ‫الفرع األول ‪:‬تعريف عقد العمل و عناصره‪......................................................‬‬
‫‪60‬‬ ‫أوال ‪-‬القسط من العمل المقدم‪........................................................................‬‬
‫‪60‬‬ ‫ثانيا ‪-‬عقد العمل هو عقد معاوضة‪.................................................................‬‬
‫‪60‬‬ ‫ثالثا ‪-‬التبعية القانونية‪........................................ .......................................‬‬
‫‪31‬‬ ‫ربعا ‪:‬شروط ابرام عقد العمل‪.......................................................................‬‬
‫‪31‬‬ ‫خامسا ‪-‬الشروط العامة لصحة عقد العمل‪........................................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫الفرع الثاني ‪:‬طرق إثبات عالقة العمل‪............................................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬مراحل و آثار إنشاء عالقة العمل‪...............................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫الفرع األول ‪:‬الفترة التجريبية ومرحلة التثبيت‪..................................................‬‬
‫‪06‬‬ ‫أوال ‪:‬الفترة التجريبية‪................................................................................‬‬
‫‪01‬‬ ‫ثانيا ‪:‬مرحلة التثبيت‪..................................................................................‬‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬آثار انعقاد عالقة العمل‪............................................................‬‬
‫‪01‬‬ ‫أوال ‪:‬حقوق العامل‪....................................................................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫ثانيا ‪ :‬واجبات العامل‪.................................................................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫ثالثا ‪:‬حقوق المستخدم‪.................................................................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫ربعا ‪:‬واجبات المستخدم‪............................................................................ .‬‬
‫‪00‬‬ ‫المبحث الثاني ‪:‬أنواع عقود العمل‪....................................................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب األول ‪:‬عقود العمل الزمنية ‪...................................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫الفرع األول ‪ :‬عقود العمل غير محدة المدة‪............................................‬‬
‫‪16‬‬ ‫الفرع الثاني ‪ :‬عقود العمل محددة المدة‪.................................................‬‬
‫‪13‬‬ ‫الفرع الثالث‪:‬عقود العمل بالتوقيت الجزئي‪..............................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬عقود العمل الخاصة‪...................................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع األول ‪:‬مسيرو المؤسسات‪........................................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫أوال ‪:‬تحديد صفة اإلطار المسير‪.......................................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫ثانيا ‪:‬كيفية ابرام عقد عمل اإلطار المسير‪..............................................‬‬
‫‪16‬‬ ‫ثالثا‪:‬مدة العقد‪.........................................................................‬‬
‫‪13‬‬ ‫ربعا ‪:‬مضمون عقد عمل اإلطار المسير‪...............................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫خامسا ‪:‬إنهاء عقد عمل المسير‪........................................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫الفرع الثاني ‪:‬عمال المنازل‪............................................................‬‬

‫‪11‬‬ ‫أوال‪:‬العامل في المنزل‪.................................................................‬‬


‫ثانيا ‪:‬رب العمل‪.......................................................................‬‬
‫‪11‬‬
‫ثالثا ‪:‬مدة العقد‪........................................................................‬‬
‫‪11‬‬
‫ربعا ‪:‬انتهاء عالقة عمل عمال المنازل‪.................................................‬‬
‫‪11‬‬

‫الفصل الثاني‬
‫التنظيم القانوني إلنهاء عالقة العمل‬
‫‪10‬‬ ‫تمهيد‪.................................................................... ............‬‬
‫‪10‬‬ ‫المبحث األول ‪:‬اإلنهاء المشروع لعالقة العمل‪.........................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫المطلب األول‪:‬األسباب القانونية العادية إلنهاء عالقة العمل‪.............................‬‬
‫‪10‬‬ ‫الفرع األول‪:‬إنهاء عالقة العمل بإرادة أحد الطرفين‪......................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫أوال ‪:‬االستقالة‪.........................................................................‬‬
‫‪10‬‬ ‫ثانيا ‪:‬اإلحالة على التقاعد‪.............................................................‬‬
‫‪36‬‬ ‫الفرع الثاني ‪:‬إنهاء عالقة العمل بقوة القانون‪............................................‬‬

‫‪36‬‬ ‫أوال ‪:‬البطالن أو اإللغاء القانوني للعقد‪..................................................‬‬


‫‪33‬‬ ‫ثانيا ‪:‬انتهاء مدة العقد‪..................................................................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫الفرع الثالث ‪:‬إنهاء عالقة العمل الستحالة التنفيذ‪.................................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫أوال ‪:‬العجز الكلي عن العمل‪...........................................................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫ثانيا ‪:‬إنهاء النشاط القانوني للمؤسسة‪..................................................................‬‬
‫‪31‬‬ ‫ثالثا ‪:‬الوفاة‪.................................................................................................‬‬
‫‪31‬‬ ‫الفرع الرابع‪:‬حاالت اإلنهاء غير الواردة في المادة ‪................................................‬‬
‫‪31‬‬ ‫أوال ‪:‬الفسخ اإلتفاقي‪....................................................................................‬‬
‫‪31‬‬ ‫ثانيا ‪:‬القوة القاهرة‪........................................................................................‬‬
‫‪31‬‬ ‫ثالثا ‪:‬الذهاب اإلداري‪....................................................................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫المطلب الثاني‪:‬إنهاء عالقة العمل بسبب تسريح العمال‪............................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫الفرع األول‪:‬التسريح التأديبي‪..........................................................................‬‬
‫‪30‬‬ ‫أوال ‪:‬تكييف الخطأ الجسيم ) تطور تطبيق المادة ‪ 71‬من قانون‪.........................11/09‬‬
‫‪00‬‬ ‫ثانيا ‪:‬سلطة القاضي في تقدير الخطأ المؤدي للتسريح‪.............................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫ثالثا ‪:‬الضمانات الممنوحة للعامل‪.....................................................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫الفرع الثاني‪:‬تسريح العمال ألسباب اقتصادية‪......................................................‬‬
‫‪03‬‬ ‫أوال ‪:‬التدابير األولية االجراءات التسريح الجماعي‪...............................................‬‬
‫‪03‬‬ ‫ثانيا ‪:‬شروط انتقاء العمال المعنيين بإنهاء عالقة العمل لسبب اقتصادي‪........................‬‬
‫‪00‬‬ ‫ثالثا ‪:‬آثار التسريح ألسباب اقتصادية‪..................................................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫ربعا ‪:‬دور القضاء في مراقبة الشروط االجرائية للتسريح ألسباب اقتصادية‪..................‬‬
‫‪06‬‬ ‫خامسا ‪:‬آثار مخالفة اجراءات التسريح ألسباب اقتصادية‪..........................................‬‬
‫‪01‬‬ ‫المبحث الثاني‪:‬اإلنهاء غير المشروع لعالقة العمل‪...............................................‬‬
‫‪01‬‬ ‫المطلب األول‪:‬اإلنهاء التعسفي لعالقة العمل‪........................................................‬‬
‫‪01‬‬ ‫الفرع األول ‪:‬الحاالت التي يعتبر فيها التسريح تعسفيا‪.............................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫الفرع الثاني ‪:‬عبء إثبات التسريح التعسفي‪.........................................................‬‬
‫‪00‬‬ ‫المطلب الثاني ‪:‬آثار اإلنهاء التعسفي لعالقة العمل‪..................................................‬‬
‫‪88‬‬ ‫الفرع األول ‪:‬االجراءات المتبعة أمام المحكمة الفاصلة في المسائل االجتماعية‪...............‬‬

‫‪80‬‬ ‫الفرع الثاني‪:‬إلغاء قرار التسريح و التعويض المالي‪...............................................‬‬


‫‪01‬‬ ‫الفرع الثالث ‪:‬إعادة اإلدماج و احتفاظ العامل باالمتيازات المكتسبة‪.............................‬‬
‫‪09‬‬ ‫الفرع االرابع ‪:‬رفض إعادة اإلدماج و منح التعويض المالي‪......................................‬‬

‫‪09‬‬ ‫خاتمة‪......................................................................................................‬‬
‫قائمة المراجع والمصادر‪...............................................................................‬‬
‫‪199‬‬
‫الفهرس‬

You might also like