Professional Documents
Culture Documents
أما المادة 531مكرر 01فأكدت أن الدولة تتحمل التعويض الممنوح من طرف اللجنة لضحية الخطأ
و القضائي أو لذوي حقوقه ،كما تتحمل زيادة على ذلك مصاريف الدعوى ،ونشر القرار القضائي
إعالنه.
ومن جهة ثانيه أكدت ذات المادة أن الدولة لها حق الرجوع على طرف المدني أو المبلغ الذي تسبب
في إصدار حكم اإلدانة ،ما يعني أن مسؤولية الدولة عن التعويض عن الخطأ القضائي هي مسؤولية
مؤقتة إلى حين الرجوع على المتسبب في اإلدانة ،وتجدر اإلشارة أن دعوى الرجوع تختص بها النيابة
العامة
فإذا ثبت ،من خالل أوراق الملف الجزائي ،الذي انتهى بإدانة المحكوم عليه خطأ ،أن إدانته كانت
بسبب تصريحات الطرف المدني أو المبلغ أو شاهد الزور ،فإن للدولة الحق في الرجوع على هؤالء.
هذا النص لم يحدد بالضبط المقصود بمعنى الرجوع و ال طريقة أو إجراءات هذا الرجوع من الدولة
على الطرف المدني أو شاهد الزور أو المبلغ.
لكن مع ذلك ،فإنه يمكن القو ل أن النيابة العامة سوف تقوم بتحريك الدعوى العمومية تلقائيا ضد
شاهد الزور أو المبلغ بناء على نص المادة 232أو 233أو 300من قانون العقوبات ،حسب األحوال.
فإذا كانت الجريمة التي تمت متابعة المحكوم عليه خطأ بها ،مكيفة على أنها جناية ،فإن نص المادة
232من قانون العقوبات هو الذي يكون الركن الشرعي لمتابعة الطرف المدني أو الشاهد.
أما إذا كان المحكوم عليه خطأ قد تمت متابعته بجنحة ،فإن نص المادة 233هو الذي يكون الركن
الشرعي لرجوع الدولة على الشاهد أو على الطرف المدني.
و تطبق أحكام المادة 300من قانون العقوبات على المبلغ سيء عن جريمة الوشاية الكاذبة.
كما يمكن أن يعود االختصاص بالنظر فيها حسب بعض الفقهاء إلى القضاء اإلداري تطبيقا للمعيار
العضوي ،ألنه ال طالما ال يوجد نص صريح يبين من هي الجهة القضائية التي يؤول إليها االختصاص
في نظر هذه الدعوى.
تجتمع اللجنة في غرفة المشورة و تصدر قراراتها في جلسة علنية ،فإذا منحت تعويضا لرافع
الدعوى ،فيتم دفعه وفقا للتشريع المعمول به ،و إذا تم رفض الدعوى يتحمل المدعي المصاريف
القضائية ،إال إذا قررت اللجنة إعفاءه منها كليا أو جزئيا.
يوقع كلمن الرئيس و العضو المقرر و أمين اللجنة على أصل القرار ،و يبلغ قرارها في أقرب اآلجال
إلى المدعي و العون القضائي للخزينة برسالة موصى عليها مع إشعار باالستالم.
تعتبر قرارات اللجنة قرارات نهائية ال تقبل أي طعن فيها ،و لها القوة التنفيذية(حتى و لو صدر قرار
عنها بعدم قبول الدعوى شكال ،فال يمكن تصحيح الخطأ تسبب فيه المدعي نفسه ،و إعادة رفع الدعوى
أمامها -ملف 000738بتاريخ )2007/11/13باستثناء حالة وحيدة يمكن رفع ما يسمى استدراك أو
تصحيح قرار صادر عن اللجنة ،و هي حالة صدور قرار اللجنة خال في منطوقه من عبارة'':إلزام أمين
خزينة والية الجزائر بدفع مبلغ التعويض''(ملف 003165بتاريخ .)2008/02/12
المواد 300 ،233 ،232من قانون العقوبات الجزائري
قانون العقوبات :الجزء الثاني :التجريم > الكتاب الثالث :الجنايات والجنح وعقوباتها > الباب األول :الجنايات والجنح ضد
الشيء العمومي > الفصل السابع :التزوير > القسم السابع :شهادة الزور واليمين الكاذبة
المادة 232
كل من شهد زورا في مواد الجنايات سواء ضد المتهم أو لصالحه يعاقب بالسجن من خمس إلى عشر سنوات.
وإذا قبض شاهد الزور نقودا أو أية مكافأة كانت أو تلقى وعودا فإن العقوبة تكون السجن من عشر سنوات إلى عشرين
سنة.
وفي حالة الحكم على المتهم بعقوبة تزيد على السجن المؤقت فإن من شهد زورا ضده يعاقب بالعقوبة ذاتها.
المادة 233
كل من شهد زورا في مواد الجنح سواء ضد المتهم أو لصالحه يعاقب بالحبس من سنتين إلى خمس سنوات وبغرامة من
500إلى 7.500دينار.
وإذا قبض شاهد الزور نقودا أو أية مكافأة كانت أو تلقى وعودا فيجوز رفع العقوبة إلى عشر سنوات والحد األقصى
للغرامة إلى 15.000دينار.
قانون العقوبات :الجزء الثاني :التجريم > الكتاب الثالث :الجنايات والجنح وعقوباتها > الباب الثاني :الجنايات والجنح ضد
األفراد > الفصل األول :الجنايات والجنح ضد األشخاص > القسم الخامس :االعتداءات على شرف واعتبار األشخاص و
على حياتهم الخاصة وإفشاء األسرار>
المادة 300
كل من أبلغ بأية طريقة كانت رجال الضبط القضائي أو الشرطة اإلدارية أو القضائية بوشاية كاذبة ضد فرد أو أكثر أو
أبلغها إلى سلطات مخول لها أن تتابعها أو أن تقدمها إلى السلطة المختصة أو إلى رؤساء الموشى به أو إلى مخدوميه طبقا
للتدرج الوظيفي أو إلى مستخدميه يعاقب بالحبس من ستة أشهر إلى خمس سنوات وبغرامة من 500إلى 15.000دينار
ويجوز للقضاء عالوة على ذلك أن يأمر بنشر الحكم أو ملخص منه في جريدة أو أكثر على نفقة المحكوم عليه.
إذا كانت الواقعة المبلغ عنها معاقبا عليها بعقوبة جزائية أو تأديبية فيجوز اتخاذ إجراءات المتابعة الجزائية بمقتضى هذه
المادة عن جريمة الوشاية الكاذبة سواء بعد صدور الحكم بالبراءة أو باإلفراج أو بعد األمر أو القرار بأن ال وجه للمتابعة
أو بعد ح فظ البالغ من القاضي أو الموظف أو السلطة األعلى أو المخدوم المختص بالتصرف في اإلجراءات التي كان
يحتمل أن تتخذ بشأن هذا البالغ.
ويجب على جهة القضاء المختصة بموجب هذه المادة أن توقف الفصل في الدعوى إذا كانت المتابعة الجزائية المتعلقة
بالواقعة موضوع البالغ مازالت منظورة.