Professional Documents
Culture Documents
الطعن رقم 9082لسنة 71قضائية بتاريخ 13-10-2002مكتب فني 53رقم الصفحة 951
[نقض الحكم واإلعادة]
الهيئة
m
برئاسة السيد المستشار /أحمد علي عبد الرحمن نائب رئيس المحكمة وعضوية السادة المستشارين /أحمد عبد الباري سليمان ،هاني
خليل ،نبيل عمران ومدحت بسيوني نواب رئيس المحكمة.
co
المبادىء
s.
1
لما كان القانون قد أوجب في كل حكم باإلدانة أن يشتمل على بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة بيانا تتحقق به أركان الجريمة والظروف
w
التي وقعت فيها واألدلة التي استخلصت منها المحكمة ثبوت وقوعها من المتهم ومؤدى تلك األدلة حتى يتضح وجه استداللها بها
tla
وسالمة المأخذ وإال كان قاصرا ،كذلك فمن المقرر أنه يتعين على الحكم باإلدانة في جريمة إصدار شيك دون رصيد أن يستظهر أمر
الرصيد في ذاته من حيث الوجود والكفاية والقابلية للصرف وإذ كان الحكم المطعون فيه قد اقتصر في بيانه لواقعة الدعوى على سرد ما
أورده المدعي بالحقوق المدنية بصحيفة دعواه دون أن يورد في مدوناته البيانات الدالة على استيفاء الشيك لشرائطه القانونية ،وأحال
as
في بيان الدليل إلى ورقة الشيك وإفادة البنك دون أن يورد مضمون أي منها ،كما أغفل بحث أمر رصيد الطاعن في المصرف وجودا أو
عدما واستيفاء شرائطه فإنه يكون معيبا بالقصور الذي يبطله.
.e
2
w
لما كان إصدار المتهم لعدة شيكات كلها أو بعضها بغير رصيد لصالح شخص واحد في يوم واحد وعن معاملة واحدة -أيا كان التاريخ
w
الذي يحمله كل منها والقيمة التي صدر بها -يكون نشاطا إجراميا واحدا ال يتجزأ وهو ما يتحقق به االرتباط الذي ال يقبل التجزئة بين
هذه الجرائم ويتعين إعمال نص المادة 32من قانون العقوبات وتوقيع عقوبة واحدة عن تلك الوقائع ،وإذا صدر حكم نهائي واحد
w
باإلدانة أو بالبراءة في إصدار أي شيك منها تنقضي الدعوى الجنائية عن هذا النشاط اإلجرامي وفقا لما تقضي به الفقرة األولى من
المادة 454من قانون اإلجراءات الجنائية ،كما نصت الفقرة الثانية من المادة المذكورة على أنه "إذا صدر الحكم في الدعوى الجنائية
فال يجوز إعادة نظرها إال بالطعن في الحكم بالطرق المقررة في القانون" لما كان ذلك ،وكان ما ساقه الحكم في الرد على الدفعين سالفي
الذكر ال يكفي لحمل قضائه برفضهما ذلك أن اختالف تواريخ االستحقاق أو القيمة بين الشيكات موضوع الدعوى الراهنة والشيكات
موضوع الجنح المشار إليها أنفا ال ينفي بذاته أن إصدار كل منها كان وليد نشاط إجرامي واحد يتحقق به االرتباط الذي ال يقبل التجزئة
ويتعين توقيع عقوبة واحدة عن تلك الوقائع ،كما تنقضي الدعوى الجنائية عنه بصدور حكم نهائي في إصدار أيها ،مما كان يتعين معه
على الحكم أن يثبت اطالعه على الجنح المتقدم بيانها واستئنافها ويبين أشخاص ومحل وسبب كل منها ومدى نهائية األحكام الصادرة
فيها ،ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه ال يكون فيما أورده ردا على الدفعين قد بين العناصر الكافية والمؤدية إلى قبولهما أو عدم قبولهما
بما يعجز محكمة النقض عن التقرير برأي فيما أثاره الطاعن من دعوى الخطأ في تطبيق القانون مما يعيبه -أيضا -بالقصور.
الوقائع
أقام المدعي بالحقوق المدنية "بصفته" دعواه بطريق االدعاء المباشر ضد الطاعن أمام محكمة ....................بوصف أنه :أعطى له
"بصفته" شيكات ال يقابلها رصيد قائم وقابل للسحب مع علمه بذلك ،وطلب عقابه بالمادتين 337 ،336من قانون العقوبات وإلزامه
بأن يؤدي له -بصفته -مبلغ خمسمائة وواحد جنيه على سبيل التعويض المؤقت .ومحكمة جنح ......قضت غيابيا بحبس المتهم ثالث
سنوات مع الشغل وكفالة ألف جنيه إليقاف التنفيذ وإلزامه بأن يؤدي للمدعي بالحقوق المدنية -بصفته -مبلغ خمسمائة وواحد جنيه
على سبيل التعويض المؤقت .عارض وقضي بقبول المعارضة شكال وفي الموضوع برفضها وتأييد الحكم المعارض فيه.
m
استأنف ومحكمة ......االبتدائية (بهيئة استئنافية) قضت حضوريا بقبول االستئناف شكال وفي الموضوع برفضه وتأييد الحكم المستأنف.
فطعن األستاذ ....... /المحامي عن المحكوم عليه في هذا الحكم بطريق النقض ........إلخ.
co
حيثيات الحكم
s.
من حيث إن مما ينعاه الطاعن على الحكم المطعون فيه أنه إذ دانه بجريمة إعطاء شيك ال يقابله رصيد قائم وقابل للسحب وألزمه
w
التعويض المدني المؤقت قد شابه القصور في التسبيب وأخطأ في تطبيق القانون ،ذلك بأنه لم يورد مؤدى األدلة التي أقام عليها قضاءه
باإلدانة ولم يبحث أمر الرصيد وجودًا وعدمًا ،وفضًال عن ذلك فقد تمسك دفاع الطاعن بأن الشيكات محل االتهام هي وشيكات أخرى
tla
موضوع الدعاوى أرقام .......................................المنظورة أمام ذات الهيئة التي أصدرت الحكم فيه محررة جميعها عن عملية
تجارية واحدة بين الطاعن والشركة المستفيدة مما يوفر االرتباط بينهما ،كما دفع -لذات السبب -بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة الفصل
فيها في الجنح أرقام ..........وأيضًا في الجنح أرقام .............جنح ............بيد أن الحكم أطرح هذين الدفعين برد غير سائغ ،كل
as
المدعي بالحقوق المدنية حرك دعواه بطريق االدعاء المباشر وقال في صحيفتها أن الطاعن أصدر له شيكًا مسحوبًا على بنك ............
وبتقديم الشيك إلى البنك أفاد بعدم وجود رصيد قائم وقابل للسحب ،ثم خلص الحكم إلى إدانة الطاعن استنادًا إلى ما جاء بصحيفة االدعاء
w
المباشر وما ورد بالشيك وإفادة البنك المقدمين في األوراق ،ثم أضاف الحكم المطعون فيه قوله" :لما كان ذلك ،وكان الثابت للمحكمة من
مطالعتها للشيكات موضوع الجنحة وإفادات البنك المرفقة أن المتهم أصدر تلك الشيكات وأن تلك الشيكات ال يقابلها رصيد قائم وقت
w
السحب مع علمه بذلك ،وكان المتهم لم ينكر توقيعه على تلك الشيكات ."...لما كان ذلك ،وكان القانون قد أوجب في كل حكم باإلدانة أن
w
يشتمل على بيان الواقعة المستوجبة للعقوبة بيانًا تتحقق به أركان الجريمة والظروف التي وقعت فيها واألدلة التي استخلصت منها
المحكمة ثبوت وقوعها من المتهم ومؤدى تلك األدلة حتى يتضح وجه استداللها بها وسالمة المأخذ وإال كان قاصرًا .كذلك فمن المقرر
أنه يتعين على الحكم باإلدانة في جريمة إصدار شيك دون رصيد أن يستظهر أمر الرصيد في ذاته من حيث الوجود والكفاية والقابلية
للصرف ،وإذ كان الحكم المطعون فيه قد اقتصر في بيانه لواقعة الدعوى على سرد ما أورده المدعي بالحقوق المدنية بصحيفة دعواه
دون أن يورد في مدوناته البيانات الدالة على استيفاء الشيك لشرائطه القانونية ،وأحال في بيان الدليل إلى ورقة الشيك وإفادة البنك دون
أن يورد مضمون أي منها ،كما أغفل بحث أمر رصيد الطاعن في المصرف وجودًا أو عدمًا واستيفاء شرائطه ،فإنه يكون معيبًا بالقصور
الذي يبطله .هذا فضًال عن أن الحكم قد اقتصر في الرد على الدفع بقيام االرتباط بين الشيكات موضوع االتهام والشيكات موضوع الجنح
أرقام ............مستأنف ............المنظورة أمام ذات الهيئة التي أصدرت الحكم ،وفي رده على الدفع بعدم جواز نظر الدعوى لسابقة
الفصل فيها في الجنح أرقام ..............وفي الجنح أرقام ..........إنه "يوجد اختالف بين الشيكات موضوع هذه الجنح والشيكات
حقوق النشر محفوظة لشبكة قوانين الشرق 2021
االرتباط في الشيكاتhttps://www.eastlaws.com/data/ahkam/details/302232/357635/0/ 2/3
2/4/24, 6:19 PM شبكة قوانني الشرق
موضوع الدعوى الماثلة من حيث تواريخ استحقاقها وتواريخ تحريرها" .لما كان ذلك ،وكان إصدار المتهم لعدة شيكات كلها أو بعضها
بغير رصيد لصالح شخص واحد في يوم واحد وعن معاملة واحدة -أيًا كان التاريخ الذي يحمله كل منها والقيمة التي صدر بها -يكون
نشاطًا إجراميًا واحدًا ال يتجزأ وهو ما يتحقق به االرتباط الذي ال يقبل التجزئة بين هذه الجرائم ويتعين إعمال نص المادة 32من قانون
العقوبات وتوقيع عقوبة واحدة عن تلك الوقائع ،وإذا صدر حكم نهائي واحد باإلدانة أو بالبراءة في إصدار أي شيك منها تنقضي الدعوى
الجنائية عن هذا النشاط اإلجرامي وفقًا لما تقضي به الفقرة األولى من المادة 454من قانون اإلجراءات الجنائية ،كما نصت الفقرة
الثانية من المادة المذكورة على أنه "إذا صدر الحكم في الدعوى الجنائية فال يجوز إعادة نظرها إال بالطعن في الحكم بالطرق المقررة
قانونًا" .لما كان ذلك ،وكان ما ساقه الحكم في الرد على الدفعيين سالفي الذكر ال يكفي لحمل قضائه برفضهما ذلك ان اختالف تواريخ
االستحقاق أو القيمة بين الشيكات موضوع الدعوى الراهنة والشيكات موضوع الجنح المشار إليها آنفًا ال ينفي بذاته أن إصدار كل منها
كان وليد نشاط إجرامي واحد يتحقق به االرتباط الذي ال يقبل التجزئة ويتعين توقيع عقوبة واحدة عن تلك الوقائع ،كما تنقضي الدعوى
m
الجنائية عنه بصدور حكم نهائي في إصدار أيها ،مما كان يتعين معه على الحكم أن يثبت إطالعه على الجنح المتقدم بيانها واستئنافها
ويبين أشخاص ومحل وسبب كل منها ومدى نهائية األحكام الصادرة فيها ،ومن ثم فإن الحكم المطعون فيه ال يكون فيما أورده ردًا على
co
الدفعين قد بين العناصر الكافية والمؤدية إلى قبولهما أو عدم قبولهما بما يعجز محكمة النقض عن التقرير برأي فيما أثاره الطاعن من
دعوى الخطأ في تطبيق القانون مما يعيبه -أيضًا -بالقصور .لما كان ما تقدم ،فإنه يتعين نقض الحكم المطعون فيه واإلعادة دون حاجة
لبحث باقي أوجه الطعن.
s.
w
tla
as
.e
w
w
w