‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫باسم الشعب‬
‫مجلس الدولة‬
‫المحكمة اإلدارية‬
‫لرئاسة الجمهورية وملحقاتها‬
‫بالجلسة المنعقدة علًن ا يوم السبت الموافق ‪15/11/2008‬م‪.‬‬
‫رئيـس المحكمـة‬ ‫‪ /‬عادل محمود سامي الجوادي‬ ‫برئاسة السيد األستاذ المستشار‬
‫عضو المحكمة‬ ‫‪ /‬أحمد محمود محمد أحمد عبد هللا‬ ‫وعضوية السيد األستاذ المستشار‬
‫عضو المحكمة‬ ‫وعضوية السيد األستاذ المستشار المساعد (أ) ‪ /‬نوح محمد حسين أبو حسين‬
‫مفــــوض الدولــة‬ ‫‪ /‬أحمد دسوقي‬ ‫وحضور السيد األستاذ‬
‫سكرتير المحكمة‬ ‫‪ /‬صبري سرور‬ ‫وسكرتارية السيد‬
‫أصدرت الحكم اآلتي‬
‫في الدعوى رقم ‪ 317‬لسنة ‪ 51‬ق‪.‬‬
‫المقامة من‬
‫محمد عبد الحميد حسين سيد‪.‬‬
‫ضـــــــــد‬
‫وزير الداخلية‪" .‬بصفته"‬
‫الوقائع‪-:‬‬
‫أقام المدعي هذه ال‪//‬دعوى بإي‪//‬داع ص‪//‬حيفتها قلم كت‪//‬اب ه‪//‬ذه المحكم‪//‬ة بت‪//‬اريخ ‪ ،10/11/2003‬وطلب في ختامه‪//‬ا‬
‫الحكم بقبولها شكًال‪ ،‬وفي الموضوع‪ :‬بإلزام الجهة اإلدارية المدعي عليها بأن تؤدي له البدل النقدي لرص‪//‬يد أجازات‪//‬ه ال‪//‬تي‬
‫لم يس‪//‬تخدمها أثناء خدمت‪//‬ه وهي (‪730‬يوًم ا) وال‪//‬تي امتنعت الجه‪//‬ة اإلداري‪//‬ة عند أدائه‪//‬ا‪ ،‬م‪//‬ع إل‪//‬زام الجه‪//‬ة اإلداري‪//‬ة‬
‫بالمصاريف‪.‬‬
‫وذكر المدعي شرًح ا لدعواه أنه‪ :‬كان يعمل بوظيفة خفير نظامي بقرية ب‪//‬ني قاس‪//‬م مرك‪//‬ز ش‪//‬رطة بب‪//‬ا مديري‪//‬ة أمن‬
‫بني سويف‪ ،‬وأحيل إلي المعاش في ‪ 27/6/2000‬وكان له رصيد من األجازات االعتيادية بلغ (‪ 730‬يوًما) ط‪//‬الب جه‪//‬ة‬
‫اإلدارة بصرفه إال أنها امتنعت عن ذلك‪ ،‬األمر الذي حدا به إلي إقامة دعواه الماثلة بطلباته سالفة البيان‪.‬‬
‫وقد جري تحضير الدعوى بجلسات هيئة مفوضي الدولة‪ ،‬وذلك علي النحو الثابت بمحاضرها‪.‬‬
‫وقد أودعت هيئة مفوضي الدولة تقري‪ً//‬ر ا مس‪/‬بًبا ب‪//‬الرأي الق‪//‬انوني في ال‪//‬دعوى ارت‪//‬أت في‪//‬ه الحكم‪ :‬بقب‪//‬ول ال‪//‬دعوى‬
‫شكًال‪ ،‬وفي الموضوع‪ :‬بأحقية المدعي في صرف المقابل النقدي عن باقي متجمد رصيده من األجازات االعتيادية ال‪/‬تي لم‬
‫يستنفدها ولم يتقاض مقابًال عنها قبل انتهاء خدمته‪ ،‬مع ما يترتب على ذلك من آثار‪ ،‬وإلزام الجهة اإلدارية المصروفات‪.‬‬
‫وقد ت‪/‬دوولت ال‪/‬دعوى بجلس‪/‬ات المحكم‪/‬ة‪ ،‬وذل‪/‬ك علي النح‪/‬و الث‪/‬ابت بمحاض‪//‬ر الجلس‪/‬ات‪ ،‬حيث ق‪//‬ررت المحكم‪/‬ة‬
‫إصدار الحكم فيها بجلسة اليوم‪ ،‬وفيها صدر وأودعت مسودته المشتملة علي أسبابه لدي النطق به‪.‬‬
‫‪ -‬المحكمة ‪-‬‬
‫بعد اإلطالع على األوراق‪ ،‬وسماع اإليضاحات‪ ،‬والمداولة قانوًن ا‪.‬‬
‫ومن حيث إن المدعي يطلب الحكم‪ :‬بقبول الدعوى شكًال‪ ،‬وفي الموضوع‪ :‬بأحقيته في صرف المقابل النقدي عن‬
‫باقي متجمد رصيده من األجازات االعتيادية التي لم يستنفدها ولم يتقاض عنها مقابًال قبل انتهاء خدمته‪ ،‬وما يترتب على‬
‫ذلك من آثار‪ ،‬وإلزام الجهة اإلدارية المدعي عليها المصروفات‪.‬‬
‫ومن حيث إنه عن ش‪//‬كل ال‪//‬دعوى‪ :‬ومن حيث إن الم‪//‬ادة األولي من الق‪//‬انون رقم ‪ 7‬لس‪//‬نة ‪ 2000‬بإنش‪//‬اء لج‪//‬ان‬
‫التوفيق في بعض المنازعات التي تكون الوزارات واألشخاص االعتبارية العامة طرًفا فيها تنص علي أنه‪:‬‬
‫"ينشأ في كل وزارة أو محافظة أو هيئة عامة وغيرها من األشخاص االعتبارية العامة لجنة أو أكثر للتوفيق في المنازعات‬
‫المدنية والتجارية واإلدارية التي تنشأ بين هذه الجهات وبين العاملين بها أو بينها وبين األفراد واألشخاص االعتبارية الخاصة"‪.‬‬
‫وتنص المادة (‪ )11‬من ذات القانون علي أنه‪:‬‬
‫"عدا المسائل التي يختص بها القضاء المستعجل ومنازع‪/‬ات التنفي‪/‬ذ والطلب‪/‬ات الخاص‪//‬ة ب‪/‬األوامر علي الع‪/‬رائض‬
‫والطلبات الخاصة بأوامر وطلبات إلغاء القرارات اإلدارية المقترنة بطلب وقف التنفيذ ال تقبل ال‪//‬دعوى ال‪//‬تي ترف‪//‬ع ابت‪//‬داء‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪2/1‬‬
‫إلي المحاكم بشأن المنازعات الخاضعة ألحكام هذا القانون إال بعد تقديم طلب التوفيق إلي اللجنة المختصة وفوات الميع‪//‬اد‬
‫المقرر إلصدار التوصية أو الميعاد المقرر لعرضه ودون قبول وفًقا لحكم المادة السابقة"‪.‬‬

‫تابع الحكم في الدعوى رقم ‪ 327‬لسنة ‪ 51‬ق‪.‬‬

‫وتنص المادة (‪ )14‬من ذات القانون علي أنه‪:‬‬
‫"ينشر هذا القانون في الجريدة الرسمية‪ ،‬ويعمل به اعتباًر ا من أول أكتوبر سنة ‪."2000‬‬
‫ومن حيث إن مفاد ما تقدم أن المشرع بم‪/‬وجب الق‪/‬انون رقم ‪ 7‬لس‪/‬نة ‪ 2000‬المش‪/‬ار إلي‪/‬ه أنش‪/‬أ في ك‪/‬ل وزارة أو‬
‫محافظة أو هيئة عامة وغير ذلك من األشخاص االعتبارية العامة لجنة أو أكثر للتوفيق في المنازعات المدني‪//‬ة والتجاري‪//‬ة‬
‫واإلدارية التي تنشأ بين هذه الجهات والعاملين بها وقد أوجب المشرع علي ذوي الشأن ض‪//‬رورة اللج‪//‬وء إلي تل‪//‬ك اللج‪//‬ان‬
‫أوًال قبل رفع الدعوى بشأن المنازعات الخاضعة ألحكام هذا القانون وف‪//‬وات الميع‪//‬اد المق‪//‬رر إلص‪//‬دار التوص‪//‬ية والميع‪//‬اد‬
‫المقرر لعرضها دون قبول وقد رتب المشرع علي مخالفة هذا اإلجراء الحكم بعدم قبول الدعوى وقد اس‪//‬تثني المش‪//‬رع من‬
‫ذلك عدة مسائل ومن بينها طلبات إلغاء القرارات اإلدارية المقترنة بطلبات وقف التنفيذ وذل‪//‬ك اعتب‪//‬اًر ا من ‪1/10/2000‬‬
‫تاريخ العمل بالقانون المذكور‪.‬‬
‫ومن حيث إنه هدًيا بما تقدم ولما كان الثابت من األوراق أن المدعي أقام دعواه المثالة بغية الحكم ل‪/‬ه بطلبات‪/‬ه س‪/‬الفة‬
‫البيان وذلك بتاريخ ‪ 10/11/2003‬دون أن يلجأ أوًال إلي لجنة التوفيق المختصة عمًال بأحكام القانون رقم ‪ 7‬لس‪//‬نة ‪2000‬‬
‫المشار إليه والمعمول به اعتباًر ا من ‪ ،1/10/2000‬فمن ثم يتعين الحكم بعدم قبول الدعوى ألقامتها بغير الطريق القانوني‪.‬‬
‫ومن حيث إن من خسر دعواه يلزم مصروفاتها عمًال بحكم المادة (‪ )184‬من قانون المرافعات‪.‬‬
‫‪ -‬فلهذه األسباب ‪-‬‬
‫حكمت المحكمة‪ :‬بعدم قبول الدعوى إلقامتها بغير الطريق القانوني‪ ،‬وألزمت المدعي المصروفات‪.‬‬
‫رئيس المحكمة‬ ‫سكرتير المحكمة‬

‫شيرين ‪....‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪2/2‬‬