You are on page 1of 2

‫بسم هللا الرحمن الرحيم‬

‫باسم الشعب‬
‫مجلس الدولة‬
‫المحكمة اإلدارية‬
‫لرئاسة الجمهورية وملحقاتها‬
‫بالجلسة المنعقدة علًن ا يوم السبت الموافق ‪15/11/2008‬م‪.‬‬
‫رئيـس المحكمـة‬ ‫‪ /‬عادل محمود سامي الجوادي‬ ‫برئاسة السيد األستاذ المستشار‬
‫عضو المحكمة‬ ‫‪ /‬أحمد محمود محمد أحمد عبد هللا‬ ‫وعضوية السيد األستاذ المستشار‬
‫عضو المحكمة‬ ‫وعضوية السيد األستاذ المستشار المساعد (أ) ‪ /‬نوح محمد حسين أبو حسين‬
‫مفــــوض الدولــة‬ ‫‪ /‬أحمد دسوقي‬ ‫وحضور السيد األستاذ‬
‫سكرتير المحكمة‬ ‫‪ /‬صبري سرور‬ ‫وسكرتارية السيد‬
‫أصدرت الحكم اآلتي‬
‫في الدعوى رقم ‪ 119‬لسنة ‪ 50‬ق‪.‬‬
‫المقامة من‬
‫شريف زكي عباس‪.‬‬
‫ضـــــــــد‬
‫"بصفته"‬ ‫رئيس الجهاز المركزي للمحاسبات‪.‬‬
‫الوقائع‪-:‬‬
‫أقام المدعي دعواه الماثل‪33‬ة بإي‪33‬داع ص‪33‬حيفتها قلم كت‪33‬اب ه‪33‬ذه المحكم‪33‬ة بت‪33‬اريخ ‪ ،26/10/2002‬طالًب ا في ختامه‪33‬ا‬
‫الحكم بقبولها شكًال‪ ،‬وفي الموضوع‪ :‬بأحقيته في احتساب مدة خبرته في الوظيفة اإلدارية بالجه‪33‬از في أقدميت‪33‬ه في وظيف‪33‬ة‬
‫مراجع تحت التمرين المعاد تعيينه فيها وإرجاع أقدميته بقدر المدة كلها‪ ،‬مع ما يترتب على ذلك من آثار‪.‬‬
‫وذكر شرًح ا لدعواه أنه ك‪33‬ان من الع‪33‬املين بالجه‪33‬ة اإلداري‪33‬ة الم‪33‬دعي عليه‪33‬ا بوظيف‪3‬ة من الفئ‪33‬ة السادس‪33‬ة بمجموع‪3‬ة‬
‫الوظائف التنظيمية واإلدارية اعتباًر ا من ‪ 13/1/1991‬ونقل إلي وظيفة مراجع مساعد بمجموعة الوظائف الفنية الرقابية‬
‫اعتباًر ا من ‪ ،1/10/1997‬وبت‪33‬اريخ ‪ 29/12/2001‬تم إع‪33‬ادة تعيينه بوظيف‪33‬ة مراج‪33‬ع تحت التم‪33‬رين من الفئ‪33‬ة السادس‪33‬ة‬
‫بمجموعة الوظائف الفنية الرقابية‪ ،‬واختتم صحيفة دعواه بطلباته سالفة البيان‪.‬‬
‫وقد جري تحضير الدعوى بجلسات هيئة مفوضي الدولة‪ ،‬وذلك علي النحو الثابت بمحاضرها‪ ،‬وقد أودعت هيئ‪33‬ة‬
‫مفوضي الدولة تقريًر ا مسبًبا بالرأي القانوني الدعوى ارت‪33‬أت في‪33‬ه الحكم‪ :‬بقب‪33‬ول ال‪33‬دعوى ش‪33‬كًال‪ ،‬وفي الموض‪33‬وع‪ :‬بأحقي‪33‬ة‬
‫المدعي في ضم مدة خدمته السابقة بالجهاز المركزي للمحاسبات بالمجموع‪33‬ة النوعي‪33‬ة للوظ‪33‬ائف التنظيمي‪33‬ة واإلداري‪33‬ة إلي‬
‫المجموعة النوعية للوظائف الرقابية والفنية‪ ،‬وما يترتب على ذل‪33‬ك من آث‪33‬ار‪ ،‬أخص‪33‬ها إرج‪33‬اع أقدميت‪33‬ه في وظيف‪33‬ة مراج‪33‬ع‬
‫تحت التمرين إلي تاريخ تعيينه بالجهاز‪ ،‬وإلزام الجهة اإلدارية المصروفات‪.‬‬
‫وقد تدوولت الدعوى بجلس‪33‬ات المحكم‪33‬ة‪ ،‬وذل‪33‬ك علي النح‪33‬و الث‪33‬ابت بمحاض‪33‬ر الجلس‪33‬ات‪ ،‬وبجلس‪33‬ة ‪8/11/2008‬‬
‫قررت المحكمة إصدار الحكم فيها بجلسة اليوم‪ ،‬وفيها صدر الحكم وأودعت مسودته المشتملة علي أسبابه عند النطق به‪.‬‬
‫‪ -‬المحكمة ‪-‬‬
‫ًن‬
‫بعد اإلطالع على األوراق‪ ،‬وسماع اإليضاحات‪ ،‬وبعد المداولة قانو ا‪.‬‬
‫ومن حيث إن المدعي يطلب الحكم بطلباته سالفة البيان‪.‬‬
‫ومن حيث إن البحث في اختصاص المحكمة يسبق البحث في شكل ال‪33‬دعوى أو موض‪33‬وعها ويجب علي المحكم‪33‬ة‬
‫أن تتعرض له من تلقاء نفسها ولو لم يثره أحد من الخصوم لتعلق ذلك بالنظام العام‪.‬‬
‫ومن حيث إن المستفاد من نصوص المواد (‪ )14 ،13 ،10‬من قانون مجلس الدول‪3‬ة الص‪33‬ادر بالق‪3‬انون رقم ‪47‬‬
‫لسنة ‪ 1972‬أن المحاكم اإلدارية تختص بنظر دعاوى الموظفين العموميين من المستوي الثاني والثالث ومن يعادلهم وفًقا‬
‫ألحكام نظام العاملين المدنيين بالدولة رقم ‪ 58‬لسنة ‪ – 1971‬الملغي – "الدرجة الثالثة فأدني وفًق ا ألحك‪33‬ام ق‪33‬انون نظ‪33‬ام‬
‫العاملين المدنيين بالدولة الصادر بالقانون رقم ‪ 47‬لسنة ‪1978‬م"‪ ،‬وذلك متى كانت الدعوى متعلق‪33‬ة بق‪33‬رار من الق‪33‬رارات‬
‫المنصوص عليها بالبندين ثالًث ا ورابًع ا من المادة (‪ )10‬من قانون مجلس الدولة سالف ال‪33‬ذكر أو بطلب التع‪33‬ويض عنه‪33‬ا أو‬
‫كانت متعلقة بمنازعة في مرتب أو معاش أو مكافأة مس‪33‬تحقة لهم أو ل‪33‬ورثتهم أم‪33‬ا إذا أقيمت دع‪33‬وى من ه‪33‬ذه ال‪33‬دعاوى من‬
‫موظف عمومي من المستوي األول وما يعلوه "الدرجة الثانية" فأعلي وفًقا لقانون نظام الع‪33‬املين الم‪33‬دنيين بالدول‪33‬ة المش‪33‬ار‬
‫إليه‪ ،‬فإن االختصاص بنظرها ينعقد لمحكمة القضاء اإلداري‪.‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪2/1‬‬
‫تابع الحكم في الدعوى رقم ‪ 119‬لسنة ‪ 50‬ق‪.‬‬
‫ومن حيث إن إفتاء الجمعية العمومية لقسمي الفتوى والتشريع قد أستقر – في حالة غياب النص التشريعي المنظم‬
‫لتعادل وظ‪3‬ائف الك‪3‬ادر الع‪3‬ام بوظ‪3‬ائف الك‪3‬ادرات الخاص‪3‬ة – علي األخ‪3‬ذ بمعي‪3‬ار متوس‪3‬ط مرب‪3‬وط الدرج‪3‬ة لالس‪3‬تهداء ب‪3‬ه‬
‫للوصول إلي أكثر درجات الكادر العام قرًبا للوضع ال‪3‬وظيفي للعام‪3‬ل المنق‪3‬ول من ك‪3‬ادر خ‪3‬اص باعتب‪3‬اره أق‪33‬رب المع‪3‬ايير‬
‫للكشف عن التعادل علي أسس موضوعية‪.‬‬
‫(فت‪33‬وى رقم ‪ 894‬في ‪ 31/10/1987‬جلس‪33‬ة ‪ 14/10/1987‬مل‪33‬ف ‪ 86/3/716‬مجموع‪33‬ة المب‪33‬ادئ القانوني‪33‬ة‬
‫لفتاوي الجمعية لقسمي الفتوى والتشريع المكتب الفني ص‪ 490‬مبدأ ‪.)173‬‬
‫وبأعمال ما تقدم في حالة معادلة شاغلي وظائف العاملين بالجه‪3‬از المرك‪3‬زي للمحاس‪3‬بات بالك‪3‬ادر الع‪3‬ام للوص‪3‬ول‬
‫إلي معادلة وظيفة كل منهم بإحدى درجات قانون نظام العاملين المدنيين بالدول‪33‬ة الص‪33‬ادر بالق‪33‬انون رقم ‪ 47‬لس‪33‬نة ‪1978‬‬
‫فإنه لما كان الربط السنوي للفئة الرابعة وفًقا لجدول المرتبات الملحق بالئح‪33‬ة الع‪33‬املين بالجه‪33‬از المرك‪33‬زي للمحاس‪33‬بات –‬
‫الصادرة بقرار رئيس الجمهورية رقم ‪ 196‬لسنة ‪ – 1999‬يبلغ ‪ 1668 -840‬جنيًها سنوًيا ومتوسط هذا الرب‪3‬ط س‪3‬نوًيا‬
‫‪ 1254‬جنيًها وبالنسبة للدرجة الثالثة وفًقا لجدول المرتبات الملحق بالقانون رقم ‪ 47‬لسنة ‪ 1978‬بشأن العاملين الم‪33‬دنيين‬
‫بالدولة فإنها ذات ربط سنوي ‪ 1608 -516‬جنيًها سنوًيا ومتوسط ربطها ‪ 1062‬جنيًها سنوًيا في حين يبلغ ربط وظيف‪33‬ة‬
‫الدرجة الثانية وفًقا للقانون المذكور ‪ 1908 – 780‬جنيًها سنوًيا ومتوسط ه‪33‬ذا الرب‪33‬ط ‪ 1344‬جنيًه ا س‪33‬نوًيا وعلي ذل‪33‬ك‬
‫يكون متوسط الدرجة الثانية أقرب إلي مربوط متوسط الفئة الرابعة ومن ثم تكون الدرجة الثانية من درج‪33‬ات الق‪33‬انون رقم‬
‫‪ 47‬لسنة ‪ 1978‬هي المعادلة لوظائف الفئة الرابعة بالجهاز المركزي للمحاسبات‪.‬‬
‫ومن حيث إنه وترتيًبا علي ما تقدم ولما كان الث‪3‬ابت من الئح‪3‬ة الع‪3‬املين بالجه‪3‬از المرك‪3‬زي للمحاس‪3‬بات – س‪3‬الفة‬
‫الذكر – أن وظيفة مراجع تدخل في عداد وظائف الفئة الرابعة بالجهاز ولما ك‪33‬ان الث‪33‬ابت من األوراق أن الم‪33‬دعي ش‪33‬اغًال‬
‫للفئة الرابعة‪ ،‬فمن ثم تخرج هذه المنازعة من اختصاص هذه المحكمة نوعًيا بنظرها وينعقد االختصاص بنظرها لمحكم‪33‬ة‬
‫القضاء اإلداري بالقاهرة‪.‬‬
‫ومن حيث إن الحكم بع‪33‬دم االختص‪33‬اص غ‪33‬ير منه للخص‪33‬ومة‪ ،‬ومن ثم يتعين إرج‪33‬اء البت في المص‪33‬روفات لحين‬
‫صدور حكم في الموضوع عمًال بمفهوم المخالفة لحكم المادة (‪ )184/1‬مرافعات‪.‬‬
‫‪ -‬فلهذه األسباب ‪-‬‬
‫حكمت المحكمة‪ :‬بعدم اختصاصها نوعًيا بنظ‪3‬ر ال‪3‬دعوى‪ ،‬وإحالته‪3‬ا بحالته‪3‬ا لمحكم‪3‬ة القض‪3‬اء اإلداري بالق‪3‬اهرة – لالختص‪3‬اص‪،‬‬
‫وأبقت الفصل في المصروفات‪.‬‬
‫رئيس المحكمة‬ ‫سكرتير المحكمة‬

‫شيرين‪....‬‬

‫ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ‪2/2‬‬

You might also like