Professional Documents
Culture Documents
يمكن تعريف الشخص االعتباري بأنه (مجموعة األشخاص واألموال التي تهدف إلى تحقيق غرض معين
)ويعترف القانون لها بالشخصية القانونية بالقدر الالزم لتحقيق ذلك الغرض
ويجدر بالذكر أن اصطالح األشخاص االعتبارية يعني صراحة أنها تكتسب الشخصية القانونية حكما
أي بنص القانون الذي اعتبرها كذلك وفي نفس الوقت يعني ضمنا انها ليست أشخاصا طبيعية
وإنما يمنحها المشرع تلك الصفة القانونية االعتبارية لكي تتمكن من أن تمارس حقوقا وتلتزم
.بواجبات في سبيل تحقيق أغراض اجتماعية معتبرة سواء للمجتمع كله او لطائفة من طوائفه ()2
:ومن التعريف الذي أوردناه نالحظ أنه يقوم على ثالث عناصر هي
.أ /أن الشخص االعتباري يتكون من مجموعة أشخاص أو أموال أومجموعة من األشخاص واألموال معا
ب /أنه يتمتع بشخصية قانونية مستقلة عن المجموعات المكونة له بناء على نص في القانون
.ج /أن يكون قيام الشخص االعتباري لتحقيق هدف اجتماعي يتحدد في قانون إنشائه
ـ و بالنسبة للوالية من تاريخ صدور قانون إنشائها الذي يحدد إسمها و مركزها و
ـ و بالنسبة للبلدية بصدور قرار إنشائهاـ من وزير الداخلية إذا كانت البلدية تضم
ـ أما بالنسبة للجمعيات و الشركاتـ و المؤسسات الخاصة فإن القانون يشترط عقب صدور
قانون إنشائها ،القيام بشهرها عن طريق تسجيلها في السجالتـ الخاصة بالتوثيق في
الشهر العقاري ،وكذلك نشر قانون إنشائها و تسجيلها بالصحف اليومية حتى يمكن
اإلحتجاج بها في مواجهة الغير )1(.
ـ بالنسبة للوالية والدائرة و البلدية بصدور قانون إلغائها أو إدماجهاـ في وحدة إدارية أخرى و
:ـ بالنسبة للشركات و الجمعياتـ و المؤسسات الخاصة تنتهي حياتها بأحد األسباب التالية
.إشهار إفالسها •
:لقد ثار خالف فقهي و فكري حول تكييف طبيعة الشخصية المعنوية ،حيث ظهرت اآلراء والمذاهب اآلتية
أ /المذهب المنكر لوجود الشخصية المعنوية :يرى أصحاب هذا المبدأ أن ال فائدة إطالقا من اإلعتداد
بهذه الفكرة إذ يمكن اإلعتماد في الحفاظ على المصالح الجماعية إلى األفكار و المفاهيم التقليدية
ب /مذهب اإلفتراض والخيال (المجاز) :حيث يعتبر أصحاب هذا المذهب أن اإلنسان(الشخص الطبيعي)
هو الشخص القانوني الوحيد القادر على إكتساب الحقوق والتحمل باإللتزامات ،وما الشخص
المعنوي إال مجرد إفتراض ومجاز من باب تمكين مجموعة األشخاص أو األموال من أداء مهامهاـ
le prince
Admin
Admin
14/11/2008
السبت 29أكتوبر 7:43 - مُساهمةموضوع :رد :بحث كامل عن الشخصية المعنوية
وهي صالحية الشخص لمباشرة األعمال والتصرفات القانونية بنفسه ،والشخص االعتباري
ليس له تمييز بحكم طبيعته إذ ليست له بذاته إرادة ،لهذا ذهب رأي في الفقه إلى القول بأن
الشخص المعنوي ليس منعدم األهلية ،بل له أهلية ولكن ال يستطيع العمل إال بواسطة ممثله
كما هو األمر بالنسبة للشخص الطبيعي عديم التمييز .لكن يجب أال يفهم من عدم إمكانية الشخص
المعنوي القيام بعمله إال بواسطة ممثله ،إنعدام األهلية لديه ،إذ القانون يعتبر اإلدارة التي يعبر
" عنها ممثل الشخص المعنوي ،واألعمال التي يقوم بها ،بمثابة إرادة وعمل الشخص المعنوي 2".
… وقد يتولى تمثيل نشاط الشخص المعنوي ،فرد او شخص ،كرئيس الدولة مثال ،أو الوالي
كما قد تتواله هيئة كالمجالس المحلية والجمعياتـ العمومية )2(.
:ثانيا :اإلسـم
للشخص المعنوي إسم يميزه عن غيره ،فقد يكون إسم الشركاء أو أحدهم أو إسما منبثقا من غرض
الشخص المعنوي ،وإذا كان الشخص االعتباري يمارس التجارة ،فيمكن أن يتخذ إسما تجاريا
ويعد حقه في هذا الجانب ماليا ،ويجوز له التصرف فيه ،ولكن ليس بصفة مستقلة عن المحل التجاري
ذاته .وحق الشركة على اسمها حق مالي ،أما حق الجمعية أو المؤسسة الخاصة على اسمها
.طالما ال تهدف إلى تحقيق الربح فيعد حقا أدبيا من حقوق الشخصية
:ثالثا :الموطـن
يتمتع الشخص المعنوي بموطن مستقل عن موطن أعضائه ،وهذا الموطن هو المكان الذي
يوجد فيه مركز إدارته ،ويقصد بمركز اإلدارة المركز الرئيسي وليس حتما أن يكون مركز
>>.االستغالل ولقد نصت المادة 547/1تجاري على ما يلي << :يكون موطن الشركة في مركز الشركة
:رابعا :الحـالـة
.يقصد بالحالة ،الحالة السياسية إذ ال يمكن أن تكون للشخص المعنوي حالة عائلية
.والسائد هو أن جنسية الشخص المعنوي تتحدد بالدولة التي يوجد فيها مركز إدارته الفعلي
فمتى اتخذ الشخص المعنوي بلدا معينا مركز إلدارته تثبت له جنسية هذا البلد ،ويخضع
نظامه القانوني ،لقوانين الدولة التي يوجد فيها مركز إدارته الرئيسي الفعلي ،ولقد اعتبر
بعض الفقهاء أن الجنسية بالنسبة للشركة أهم من الجنسية للشخص الطبيعي ذلك ألنه إذا
كان من الممكن وجود شخص عديم الجنسية ،فمن غير المتصور وجود شركة بدون جنسية
فمن الضروري أن تكون لها جنسية ()1
للشخص المعنوي شخصية قانونية مستقلة عن شخصية أعضائه او مؤسسيه فذمته المالية
مستقلة عن ذمة أعضائه ومؤسسيه ،وديون الشخص اإلعتباري تضمنها حقوقه ،وال يجوز
لدائني األعضاء أو دائني المؤسسين التنفيذ بحقوقهم على اموال الشخص المعنوي ،وال
يجوز لدائني الشخص المعنوي التنفيذ على األموال الخاصة لألعضاء والمؤسسين ألن أموالهم
إن طبيعة الشخص المعنوي الخاصة والتي جعلته ال يستطيع القيام بالتصرفات القانونية
بنفسه بل بواسطة نائبه أو ممثله ،تثير أيضا تحديد مسئولية الشخص المعنوي عندما يترتب
.على هذه التصرفات أو عن أعمال ممثله أو نائبه ضررا يلحق الغير
فبخصوص المسئولية المدنية ،فالشخص االعتباري يكون مسئوال عن عمل ممثله ما دام هذا
.األخير يكون قد سبب ضررا للغير بسبب النشاط الذي يقوم به لحساب الشخص االعتباري
أما فيما يتعلق بالمسئولية الجنائية ،فإنه إذا كان من المستحيل تطبيق العقوبات الجسمانيةـ
على الشخص المعنوي فانه من الممكن أن تطبق عليه العقوبات التي تتالئم مع طبيعته
كالمصادرة و الغرامة المالية والحل …)2(.
يتميز الشخص المعنوي العام بماله من السيادة وحقوق السلطة العامةـ ويمنحه القانون
الشخصية المعنوية وفقا للمادة 49مدني .فللدولة شخصية معنوية ،وتنشأ بمجرد
الوالية تتمتع بالشخصية المعنوية إذ نصت المادةاألولى من قانون الوالية على أن-
.الوالية جماعة عمومية إقليمية ذات شخصية معنوية واستغالل مالي يديرها والي
البلدية تتمتع بشخصية مستقلة فهي ليست فرعا من الحكومة المركزية وال من الوالية-
.ويمثلها رئيس البلدية وتثبت الشخصية المعنوبة العامة للبلدية بمقتضى القانون
إلى جانب الدولة والوالية والبلدية يمثل الشخص المعنوي العام كذلك األشخاص المعنوية-
المرفقية أو المصلحية أو المؤسسات .فإذا كان اختصاص الشخص المعنوي العام اإلقليمي
مقيدا بحدود إقليمية فإن اختصاص الشخص المعنوي المصلحي أو المرفقي مقيد بالغرض
الذي أنشأ من أجله .ونالحظ أن القانون 04-88المؤرخ في 1988-01-12المعدل والمتمم
للقانون التجاري والمجدد للقواعد الخاصة المطبقة على المؤسسات العمومية االقتصادية
نص في المادة الثانية على أن <<:المؤسسات العمومية االقتصادية أشخاص
تقوم على اجتماع عدد من األشخاص الطبيعية والمعنوية وتنقسم بحسب الغرض
منها إلى شركاتـ وهي ما تسعى إلى تحقيق ربح مادي وإلى جمعيات وهي تسعى إلى تحقيق
le prince
Admin
Admin
14/11/2008
السبت 29أكتوبر 7:43 - مُساهمةموضوع :رد :بحث كامل عن الشخصية المعنوية
أ-الشركات :الشركة هي عقد يلتزم بمقتضاه شخصان أو أكثر باالسهام في مشروع اقتصادي
وذلك بتقسيم حصة من المال أو العمل ويقتسمون ما قد ينشأ عن هذا المشروع من الربح
أو الخسارة ،فتكون الشركة مدنية إذا كان موضوعها مدنيا كاالستغالل الزراعي أو تربية الحيوانات
ويحدد غرض الشركة في عقد تكوينها ولكن إذا اتخذت الشركة المدنية شكل الشركة تجارية اعتبرت
تجارية بحسب الشكل وتخضع للقانون التجاري .ففي شركة التضامن يلعب اإلعتبار الشخصي
دورا أساسيا ،وتكون للشريك صفة التاجر ويكون مسؤوال عن جميع ديون الشركة مسؤولية تضامنية
وهذا ما نصت عليه المادة 551/1تجاري بقولها <<:للشركاءـ بالتضامن صفة التاجر وهم مسئولون
ب /الجمعيات :تنشأ الجمعية بإتفاق أعضاء على تحقيق هدف غير مادي وقد يكون هدفا خيريا
أو ثقافيا أو علميا أو رياضيا وال تكون موارد الجمعية مصدرا إلغتناء أعضائها بل الغرض
منها هو تحقيق هدفها ،وموارد الجمعية تكون في الغالب تبرعات المواطنين ،ويحدد غرض
الجمعية بمقتضى سند إنشائها ،وكذلك اختصاصاتها ،وال تجوز للجمعية تجاوز الحد
.الضروري لتحقيق الغرض الذي أنشأت من أجله
وهي تخصيص مجموعة من األموال لتحقيق مشروع ذي نفع عام أو عمل من
.أعمال البر واالحسان ويكون ذلك إما في شكل مؤسسة خاصة أو في شكل وقف
ويعد كل منها تبرعا بمجموع من المال بذلك بأخذ حكم التبرعات ويمكن دائني المتبرع
الطعن في التصرف بالدعوى البولصية كما يأخذ التصرف حكم الوصية إذا كان مضافاـ
.إلى ما بعد الموت ويجوز للورثة الطعن فيه إذا جاوز مقدار الثلث المقرر شرعا للوصية
أ -المؤسسة الخاصة :تنشأ هذه المؤسسة بتخصيص أحد األشخاص بمجموعة من األموال على
وجه التأييد أو لمدة غير معينة لتحقيق عمل ذي نفع عام أو عمل من أعمال البر أو على وجه العموم
لتحقيق غرض الربح المالي وهذا العمل هو تبرع بالنسبة للمؤسس ولكي ينشأ الشخص المعنوي
.البد أن يقصد باألموال إعطائها شكل كائن معنوي مستقل بذاته ومستقل عن السلطة العامة
ب -الوقـف :هو النظام مأخوذ من الشريعة االسالمية وهو حسب العين عن التملك
وقد عرفه المشرع في المادة 4من قانون األوقاف بأنه عقد التزام تبرع صادر عن إدارة منفردة )1(.
والحقيقة أن الوقف تصرف باإلدارة المنفردة إذ ال يشترط المشرع قبول الموقوف عليه في
الوقف العام .ويكون الوقف وقفا عاما وذلك بوقف العين ابتداء على جهة من جهاتـ الخير
وقد يكون وقفا خاصا وذلك بوقف العين لمصلحة عقب الواقف من الذكور واإلناث ،ويتول
الوقف بعد انقطاع الموقوف عليهم إلى جهة من جهات الخير التي عينها الواقف وهذا
والمادة الثالثة من نفس القانون عرفت الوقف بأنه <<:حسب العين عن التملك على وجه التأييد والتصدق بالمنفعة على الفقراء أو
>>على وجه من وجوه البر والخير
وهو اتجاه إرادة األفراد إلى إنشاء الشخص المعنوي فلإلرادة دور فعال في تكوين الشخص
:االعتباري الخاص إذ ال تنشأ الشركاتـ إال بعقد وقد عرفت المادة 416مدني الشركة بما يلي
الشركة عقد بمقتضاه يلتزم شخصان طبيعيان أو اعتباريان أو أكثر المساهمةـ في <<
نشاط مشترك بتقديم حصة من عمل أو مال أو نقد ،بهدف اقتسام الربح الذي ينتج أو تحقيق
.اقتصاد أو بلوغ هدف اقتصادي ذي منفعة مشتركة كما يتحملون الخسائر التي قد تنجر عن ذلك>> ()2
يجب توافر مجموعة من األشخاص أو مجموع من المال وفقا لنوع الشخص المعنوي ففي مجموع
األموال كالوقف والمؤسسة البد من توافر المال والبد من أن يكون كافيا لتحقيق الغرض
المقصود من المؤسسة وهذا العنصر ،عنصر أساسي في مجموعات األموال .أما العنصر
يجب أن يكون هدف الشخص المعنوي هو تحقيق غرض جماعي معين أي أن يهدف الشخص
المعنوي إلى تحقيق مصلحة المجموعة سواء كان الهدف عاما يحقق المصلحة العامة أو يحقق
مصلحة خاصة بجماعة معينة كمصلحة الشركاء في الشركة ،والبد من تحديد الغرض سواء
كان ماليا أو غير مالي ،ويشترط أن يكون الغرض ممكنا ومشروع أي أال يكون مخالفا للنظام
.العام واآلداب العامة ويجب كذلك أن يكون مستمرا وليس أمرا عرضيا
قد يتطلب القانون الرسمية كما قد يستلزم الشهر ،وقد يتطلب أيضا حصول مجموعة األموال
الرسمية :لقد اشترط المشرع أن يكون عقد الشركة مكتوبا في شكل رسمي وإال كانت باطلة1/
يجب أن يكون عقد الشركة مكتوبا وإال كان باطال >> كما نصت المادة 545/1تجاري على مايلي << :تثبت الشركة بعقد <<
>>.رسمي وإال كانت باطلة
الشهر :قد ال تتمتع مجموعة األشخاص أو األموال بالشخصية المعنوية إال من تاريخ شهرها 2/
كما قد تتمتع بها من يوم إنشائها ويشترط الشهر لإلحتجاج بها على الغير ولقد اشترط المشرع
:شهر الشركات التجارية لتمتعها بالشخصية المعنوية إذ تنص المادة 549/1تجاري على مايلي
ال تتمتع الشركة بالشخصية المعنوية إال من تاريخ قيدها في السجل التجاري>> ،أما الشركات<<
المدنية فشهرها ضروريا لالحتجاج بها على الغير وهذا ما نصت عليه المادة 417/1مدني )1(.
اعتراف الدولة بالشخص المعنوي :اعتراف الدولة بالشخص المعنوي إما ان يكون اعترافا عاما 3/
أو اعترافا خاصا ،يكون االعتراف عاما إذا وضع المشرع شروط عامة متى توافرت في مجموعة
من األشخاص أو في مجموعة من األموال اكتسبت الشخصية المعنوية دون حاجة إلى إذن ترخيص
خاص وقد نصت المادة 417مدني السابق ذكرها على أن الشركات المدنية تكتسب الشخصية المعنوية
بمجرد تكوينها .أما االعتراف الخاص فهو الترخيص الخاص المطلوب الحصول عليه الكتسابـ
الشخصية المعنوية وقد نصت المادة 49مدني على ما يلي.. <<:وكل مجموعة التي ()2
الخاتمة
قائمة المراجع
محمدي فريدة زواوي ،المدخل للعلوم القانونية لنظرية الحق ،المؤسسة الوطنية للفنون •
محمد الصغير بعلي ،المدخل للعلوم القانونية نظرية القانون ونظرية الحق ،دار العلوم • 2006،