You are on page 1of 8

‫إجراءات رفع الدعوة اإلستعجالية و مراحلها‬

‫التقاضي أمام القضاء اإلستعجالي غايته إصدار أوامر لتقرير حماية مؤقتة دون الفصل في النزاع و لذا‬
‫فإجراءاته ال تتناسب مع القضاء العادي و أساس إختصاص القضاء اإلستعجالي هي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬اإلستعجال و هو شرط أساسي ذلك ما أقرته المادة ‪ 299‬ق إ م (في جميع أحوال اإلستعجال‪).......‬‬
‫و اإلستعجال وصف‪ G‬للدعوى اإلستعجالية و ضابط قانوني‪ G‬يترك تقديره إلى القاضي الفاصل في هذه‬
‫الدعوى و ال عبرة للخصوم في وصف‪ G‬هذه الدعوى باإلستعجال‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬عدم المساس بأصل الحق و هو شرط موجه للمحكمة و كون الطلب وقتي و هو شرط موجه للخصوم‬
‫* شروط رفع الدعوى و كيفية ذلك‪:‬‬
‫كما هو الشأن في الدعاوى العادية ( المواد من ‪ 14‬إلى ‪ 19‬ق إ م) ترفع الدعوى اإلستعجالية بعريضة‬
‫مكتوبة موقعة و مؤرخة‪ ،‬تودع كتابة ضبط‪ G‬المحكمة من قبل المدعي أو دفاعه بعدد من النسخ يساوي عدد‬
‫األطراف‪ ،‬موجوب أن تتضمن العريضة البيانات الالزمة المنصوص عليها بالمادة ‪ 15‬ق إ م وبعد قيد‬
‫العريضة تحدد اول جلسة و على المدعي السعي في تكليف خصمه بالحضور ألقرب جلسة‪ ،‬و األصل عمال‬
‫تنص المادة ‪ 16‬ق إ م أنه يجب إحترام اجل ‪ 20‬يوما على األقل بين تاريخ تسليم التكليف بالحضور‪،‬‬
‫و التاريخ المحدد ألول جلسة ما لم ينص القانون خالف ذلك و في هذا الصدد تنص المادة ‪ 299‬ق إ م أنه‬
‫ينادي على الدعوى اإلستعجالية في أقرب جلسة و يفهم من هذا أن جدولتها‪ G‬تكون في أول جلسة ينعقد فيها‬
‫قسم اإلستعجال للنظر في هذه الدعاوي ( حسب جدول توزيع األعمال و تحديد الجلسات) كما أن قيد‬
‫الدعوى ال يخضع لهذا اإلجراء إذا تعلق األمر بحالة إستعجال قصوى‪ ( G‬المادة ‪ )302‬و هذا ما يعني‬
‫اختصاراآلجال‪ G‬و المواعيد و تخفيضها إلى ‪ 24‬ساعة‪.‬‬
‫فضال على هذه الشروط العامة و منها تقديم العرائض و المستندات باللغة العربية تحت طائلة البطالن‬
‫( م ‪ 8‬ق إ م) فإن شرط‪ G‬وجوب إشهار العريضة لدى المحافظة العقارية إذا تعلق بعقار أو حق عيني ال‬
‫يطبق في الدعاوى اإلستعجالية لسبب بسيط هو أن اإلجراء الذي يتخذه قاضي‪ G‬اإلستعجال هو تدبير‪ G‬مؤقت‬
‫و ليس فصال في الموضوع‪.‬‬
‫الشروط الخاصة لرفع الدعوى المستعجلة‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫إلى جانب الشروط العامة التي يتطلبها القانون لرفع أي دعوى قضائية فهناك شروط‪ G‬خاصة عند اللجوء‬
‫إلى القضاء المستعجل‪.‬‬
‫*أوال شرط الصفة ( المادة ‪ 13‬ق إ م)‪ :‬من المسلم به أن يكون لرافع الدعوى المستعجلة الصفة كأن‬
‫يكون هو صاحب الحق المعتدي عليه و المراد حمايته باإلجراء المطلوب أو من يقوم مقامه و كأصل‬
‫عام فإن رفع الدعوى ال يكون إال من ذي صفة على ذي صفة فال يكفي أن تكون المصلحة شخصية‬
‫مباشرة و هي ما يطلق عليها بالصفة في رفع الدعوى و هذا حسب ظاهر األوراق‪ G‬دون التغلغل في‬
‫صميم الموضوع‪ G‬أو تفسير العقود و اإلشتراطات‪ G‬توصال إلى تحديد الصفة ‪ ،‬أما إذا ثبت أن ال صفة له‬
‫حتى من ظاهر المستندات فيقضي بعدم قبول الدعوى‪.‬‬
‫*ثانيا شرط المصلحة ( المادة ‪ 13‬ق إ م)‪:‬‬
‫المبدأ الفقهي‪ :‬أن ال دعوىبدون مصلحة و أن تكون حالة و قائمة أي أن الحق قد إعتدى عليه فعال‬
‫و استثناء المصلحة المحتملة و هي إحتياط لرفع ضرر محدق ( كدعوى وقف‪ G‬األشغال) و الفرق بين‬
‫المصلحة أمام قاضي الموضوع و اإلستعجال أن قاضي‪ G‬اإلستعجال يكفيه من ظاهر المستندات إلى‬
‫وجود مصلحة في رفع الدعوى ( مثال وارث يريد فرض الحراسة القضائية على الشركة فال يطلب‬
‫منه أمور أخرى كالفريضة أو غير ذلك)‪ ،‬كما يشترط‪ G‬أن تكون المصلحة مشروعة ال مجرد الكيد أما‬
‫المصلحة المحتملة و المصلحة المستقبلية فإن المحتملة هي أصال مستقبلية قد ال توجد أصال حتى في‬
‫المستقبل أما المستقبلية فهي مصلحة موجودة فرضا‪ G‬غير أنها مقترنة بأجل لم يحل موعده و لذا فاألصل‪G‬‬
‫أن المصلحة المحتملة ال تكفي لقبول الدعوى و اإلستثناء في فرضين‪:‬‬
‫األول ‪ :‬اإلحتياط‪ G‬لرفع ضرر‪ G‬محدق‬
‫مثال‪ :‬شروع‪ G‬شخص في حفر أساس إلقامة بناء بطريقة يحتمل معها أن يحقل البناء المجاور فلمالك هذا‬
‫البناء قبل حدوث الضرر‪ G‬فعال أن يرفع دعوى طالب الكف عن الحضر أو إتباع طريقة أخرى لحفر‬
‫األساس ( وضع دعائم) فال يجوز إذن الدفع بعدم قبول‪ G‬مثل الدعوى بحجة أن ضررا ما لم يقع أبدا‬
‫و في الواقع تكون بصدد ( اإلحتياط‪ G‬لدفع ضرر‪ G‬محدق)‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬اإلستيثاق‪ G‬لحق يخشى زوال دليله عند النزاع فرغم أن المصلحة محتملة أجاز المشرع قبول‬
‫الدعوى و اإلستيثاق‪ G‬المراد به التزود بالدليل خاصة إذا كان يخشى ضياعه بمضي‪ G‬الوقت و هذه تسمى‬
‫بدعاوي األدلة و أمثلتها‪ - :‬دعوى إثبات حالة‪ -‬سماع شاهد‪ -‬اإلنتقال للمعاينة‪ -‬ندب خبير‬
‫*ثالثا‪ :‬شرط األهلية ( المادة ‪ 65‬ق إ م)‪:‬‬
‫توافر األهلية شرط لصحة المطالبة القضائية و هذا الشرط ليس الزما كما هو الحال أمام القضاء العادي‬
‫و أنما لرافع الدعوى أن تكون مصلحته مهددة كالقاصر بعد ‪ 18‬سنة الذي يلجأ إلى الحكم له بإجراءات‬
‫وقتية إذا تعارضت مصالحه مع الوصي أو القيم أو الولي ‪.‬‬
‫‪ -‬نظر الدعوى أمام القضاء المستعجل‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬لقاضي اإلستعجال أن يحورطلبات الخصوم‪ G‬بشرط عدم المساس بأصل الحق ( تكييف الوقائع‪،‬‬
‫المادة ‪ 29‬ق إ م)‬
‫ثانيا‪ :‬إن تغيب الخصم ال يمنع من نظر الدعوى بعد التحقق من صحة تكليفه متى كان مقررا أن يفصل‬
‫في أقرب جلسة كما أنه يجوز للقاضي األمر بحضور الخصوم‪ G‬و استجوابهم‪( G‬المادة ‪ 98‬ق إ م)‬
‫و اإلنتقال إلى األماكن و إجراء المعاينة‪.‬‬

‫آثار المطالبة القضائية (أو عوارض الدعوى)‪:‬‬ ‫‪‬‬


‫من آثار المطالبة القضائية إثارة الدفوع‪ G‬من طرف‪ G‬الخصوم و يمكن حصرها فيما يلي ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬يجوز للخصم الدفع بعدم اإلختصاص المحلي ‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الدفع بالبطالن ( م ‪ 60‬ق إ م ) أي بطالن اإلجراءات فإنه يجوز‪ G‬إبداؤه أمام قاضي اإلستعجال ‪،‬‬
‫و ما يمكن قوله أن مجرد حضور الخصم تسقط هذه الدفوع‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الدفع بعدم قبول‪ G‬الدعوى‪ :‬إلنعدام الصفة أو المصلحة أو سبق الفصل فيها إذا كان المركز القانوني‪G‬‬
‫أو الواقعي‪ G‬لم يتغير عم كان عليه وقت صدور‪ G‬األمر السابق‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الطلبات العارضة و التدخل اإلدخال‪ :‬أمور جائزة فال يوجد نص يمنع ذلك‬
‫خامسا‪ :‬طلب سماع الشهود أو ندب الخبراء أو اإلنتقال للمعاينة أصال‪ :‬ال يجوز ذلك إذا كان القصد‬
‫تنوير الدعوى لبحث مسألة اإلختصاص من عدمه بشرط‪ G‬أن تكون اآلجال قصيرة جدا و‬
‫حضوراألطراف‪ G‬في الجلسة التي يطلب القاضي حضورهم‬
‫سادسا‪ :‬طلب توجيه اليمين الحاسمة أو المتممة‪ :‬هذه أمور تتعلق بإجراءات قطعية ماسة بالموضوع‬
‫مما تخرج عن والية القضاء اإلستعجالي فال يلجأ القاضي إلى إستعمالها‪ G‬و ال يستجيب إلى طلب من‬
‫يتقدم بها‬
‫سابعا ‪ :‬الطعن بالتزوير‪ – G‬مضاهاة الخطوط‪ : G‬ال يمكن اإلستجابة لهذه الدفوع ألن ذلك يقتضي الحكم‬
‫بصحة السند أو رده أو بطالنه و هذا األمر يخرج عن إختصاص القضاء اإلستعجالي‬
‫ثامنا‪ :‬إلزام خصم بتقديم مستند تحت يده‪ :‬هذه الطلبات موضوعية تقدم لقاضي الموضوع و ال تنسجم‬
‫مع طبيعة القضاء المستعجل‪.‬‬
‫تاسعا ‪ :‬طلب الغرامة التهديدية‪ :‬يجوز طلبها و كذا تصفيتها ( المادة ‪ 305‬ق إ م )‪.‬‬
‫عاشرا ‪ :‬طلب التعويض عن اإلجراءات الكيدية‪ :‬ال يجوز ألن ذلك طلب موضوعي إستثناء في‬
‫إشكاالت التنفيذ فإنه يجوز‪ G‬ذلك و بنص قانوني‪.‬‬
‫أحد عشر‪ :‬الدفع بإرجاء الفصل ( المادة ‪59‬ق إ م ) ‪ :‬هذا الطلب ال يمكن إجابته ذلك أن اإلجراء‬
‫المطلوب وقتي و اإلرجاء معناه أن الدعوى تفتقد طابعها اإلستعجالي‪ G‬و فيها مساس بأصل الحق‬
‫إثنا عشر ‪ :‬عادة إن وسائل اإلثبات في الدعاوى المستعجل هي محاضر إثبات الحالة و اإلستجواب‬
‫أو الخبرات المأمور بها استعجاليا خصوصا‪ G‬في حاالت التعدي المادي ( فتح الممر‪ -‬وقف‪ G‬األشغال‪-‬‬
‫الترميم ووقف‪ G‬التسربات للمياه)‬
‫أحوال اإلستعجال القصوى‬ ‫‪‬‬
‫المرجع‪ :‬المواد ‪ 303-302 -301‬ق إ م‬
‫تنص المادة ‪ 299‬ق إ م أنه يجب الفصل في الدعوى اإلستعجالية في أقرب اآلجال و يجوز تخفيض‬
‫آجال التكليف بالحضور‪ G‬إلى ‪ 24‬ساعة ( المادة ‪ )301‬و في حالة اإلستعجال القصوى يكون التكليف‬
‫بالحضور‪ G‬من ساعة إلى ساعة و هذه هي الطريقة الثانية لرفع الدعوى المستعجلة و ذلك في غير أيام‬
‫العمل و في العطل و ذلك في ساعة معينة و الشرط األساسي للعمل بهذه الطريقة أن يكون التكليف‬
‫شخصيا للخصم أو ممثله القانوني‪ G‬إال إذا تعذر ذلك ألمر خارج عن إرادة المحضر القضائي‪ ،‬كما‬
‫يشترط في ذلك اإلذن و الترخيص من القاضي و عادة رئيس المحكمة بعد دراسة القضية ‪ ،‬و في هذه‬
‫الطريقة يفصل في الدعوى حتى قبل قيد الدعوى و دفع الرسوم‪ G‬و يأمر القاضي بالتنفيذ بموجب المسودة‬
‫األصلية لألمر حتى قبل تسجيل األمر ( أي على الملف بالتوقيع) و ال يحتاج األمر أن يسبب في أوانه‪.‬‬
‫و المناط في كل هذا وجود‪ G‬ضرورة قصوى‪ G‬تستلزم ذلك من قيام خطرا جسيم يستدعي الفصل حاال في‬
‫التدبير التحفظي المطلوب دون أي تأجيل أو تأخير‪ G‬أما إذا رأى القاضي غير ذلك صرف‪ G‬األطراف‬
‫لرفع هذه الدعوى بإتباع الطريق‪ G‬العادي‬

‫* النفاذ المعجل و الكفالة في األحكام المستعجلة‪:‬‬


‫األوامر المستعجلة مشمولة بالنفاذ المعجل بنص القانون ( المادة ‪303‬ق إ م ) و ال تحتاج إلى ذكر هذه‬
‫العبارة بمنطوق األمر‪ ،‬و األصل أن النفاذ المعجل يحصل بغير كفالة إال إذا رأى القاضي حفاظا على‬
‫الحقوق وجوب حصوله مع كفالة فيقضي في منطوق‪ G‬الحكم على إشتراط‪ G‬الكفالة‪ ،‬و الطريقة هي إيداع‬
‫طالب التنفيذ ما فيه الكفاية من المال يحدده القاضي و ذلك ما يكفي لتعويض الضرر‪ G‬الذي قد يلحق‬
‫المنفذ ضده‪.‬‬
‫* الحكم في الدعوى اإلستعجالية‪)1(:‬‬
‫هي نفس الضوابط‪ G‬و األصول الالزمة لصحة األحكام العادية وذلك من علنية و مسببة و للقاضي المصدر‬
‫تفسير هذه األوامر‪ G‬و تصحيح األخطاء العادية الواردة بالمنطوق (‪ 286 ،285‬ق إ م) و هذه األوامر مؤقتة‬
‫بطبيعتها و حجيتها ملزمة لطرفي‪ G‬الخصومة و ال حجية لها أمام قاضي‪ G‬الموضوع‪)2(G‬‬
‫و قاضي‪ G‬اإلستعجال عندما يتمسك باختصاصاته يأمر األطراف بالقيام بالمطلوب أو اإلمتناع عنه و في‬
‫حالة عدم التمسك بإختصاصه فإنه يصدر‪ G‬أمرا بعدم اإلختصاص النوعي و ليس برفض الدعوى إال في‬
‫أمور محددة متى كان إختصاصه بنص القانون و كانت شروط‪ G‬الدعوى غير قائمة‬
‫* تنفيذ األمر اإلستعجالي‪:‬‬
‫خالفا للقاعدة العامة التي نصت عليها (المادة ‪ 323‬ق إ م) أنه يوقف‪ G‬تنفيذ الحكم خالال أجل الطعن‬
‫العادي كما يوقف‪ G‬بسبب ممارسته بإستثناء األحكام الواجبة التنفيذ بقوة القانون رغم المعارضة‬
‫و اإلستئناف‪ G‬و من هذا نستنتج أن األوامر اإلستعجالية الغيابية معجلة النفاذ و يتم تنفيذها رغم ممارسة‬
‫حق اإلستئناف‪ ، G‬و عمال بنص المادة (‪ 609‬ق إ م) فإن األوامر اإلستعجالية تكون قابلة للتنفيذ مباشرة‬
‫بعد تبليغها للخصم دون انتظار إنقضاء آجال اإلستئناف ‪.‬‬
‫طرق الطعن في األوامر اإلستعجالية‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫المعارضة في األوامر‪ :‬المعارضة طريقا عاديا من طرق الطعن في األحكام الغيابية و يتم أمام نفس‬
‫الجهة التي أصدرت الحكم أما االوامر اإلستعجالية الصادرة عن محاكم الدرجة األولى فهي غير قابلة‬
‫للمعارضة و ال اإلعتراض على النفاذ المعجل و هذا بنص صريح ال تأويل فيه و ذلك ما نصت عليه‬
‫المادة ‪ 303‬ق إ م و عدم القابلية من النظام العام يثيره القاضي من تلقاء نفسه و العبرة في ذلك تفاديا‬
‫لإلستعجال التعسفي لهذه المكفة القانونية من الخصوم‪ G‬سيء النية و كذلك إلستقرار األوضاع‪ G‬التي‬
‫قررتها‪ G‬هذه األوامر‪G.‬‬
‫* المعارضة في القرارات‪ ( :‬المادة ‪ 304‬ق إ م)‪.‬‬
‫قانون اإلجراءات المدنية القديم لم تنص صراحة على هذه المكفة القانون أما الجديد فقد نص صراحة‬
‫أن المعارضة في القرارات اإلستعجالية جائز بنص المادة ‪ 304‬ق إ م و ترفع المعارضة خالل ‪15‬‬
‫يوما مـن تاريــخ التبليــغ الرسمـي لألمـر( القرار) و هذا خالفا للمعارضــة أمــام القضــاء العــادي‬
‫( شهر واحد)‪.‬‬
‫اإلستئناف‪ :‬اإلستئناف هي الحالة الثانية ضمن أوجه الطعن العادي و تؤدي إلى مراجعة األمر‬
‫المطعون فيه تعديال لمنطوقه أو إلغاء لألمر الصادر من الدرجة األولى ( المادة ‪332‬ق إ م ) و تطبق‪G‬‬
‫على اإلستئناف أمام القاضي اإلستعجالي القواعد العامة لإلستئناف‪ G‬من حيث الموضوع‪ G‬و الشكل‬
‫و األشخاص المرخص لهم باإلسئناف‪ G‬و أثاره و كل هذه في الحدود التي تضم اإلستعجال و خصائصه‬
‫أصل االستئناف‪ :‬يرفع اإلستئناف‪ G‬في األوامر المستعجلة الصادرة عن محاكم الدرجة األولى خالل ‪ 15‬يوما‬
‫من تاريخ التبليغ الرسمي لألمر و يفصل في ذلك في أقرب اآلجال ‪ ،‬و ذلك خالفا لما هو مقرر في آجال‬
‫اإلستئناف العادي ( شهر واحد)‬
‫‪ ‬طرق الطعن غير العادية‪:‬‬
‫المبدأ‪ :‬أنه ليس لطرق الطعن غير العادية و ال آلجال ممارسته إثر موقف‪ G‬ما لم ينص القانون خالف‬
‫ذلك ( المادة ‪ 348‬ق إ م)‬
‫‪ -1‬إذا تعددت الطلبات فإن المحكمة العليا تفصل فقط فيما تقرر من انها مختصة فيه ‪،‬وتصرح بعدم اإلختصاص في‬
‫الباقي‬
‫‪ -2‬يجوز األمر بالغرامة التهديدية‪ G‬وتحديد تاريخ بدايتها في نفس منطوق األمر‪.‬‬
‫أوال ‪ :‬إعتراض الغير الخارج عن الخصومة‬
‫هذا الطريق غير العادي نصت عليه المواد من ‪ 380‬إلى ‪ 389‬و تطبق على ممارسته نفس اإلجراءات‬
‫و القواعد المطبقة في القضاء العادي و يتعين فقط التركيز على أمور هامة هي‪:‬‬

‫أوال‪ :‬يرفع اإلعتراض سواء في األمر أو القرار اإلستعجالي‪ G‬وفقا ألشكال رفع الدعوى مع ضرورة إرفاق‪G‬‬
‫وصل تسديد الكفالة ( الغرامة) ( المادة ‪ 385‬ق إ م)‬
‫ثانيا‪ :‬إن نظر هذا الطريق‪ G‬غير العادي مربوط بوجود‪ G‬المصلحة المشروعة و الحالة و القائمة و هي‬
‫المعتبرة ابتداء فضال عن الشروط‪ G‬الخاصة األخرى ( المادة ‪ 381‬ق إ م) و ذلك ما قررته عديد من قرارات‬
‫المحكمة العليا‬
‫ثالثا‪ :‬المدعي في هذا اإلجراء يجب أن يكون من ( الغير) و بشرط أنه لم يكن طرفا‪ G‬أو ممثال في األمر‬
‫اإلستعجالي أو القرار‬
‫رابعا‪ :‬إذا قبل اإلعتراض من المحكمة فإن الحكم في قضائه يقتصر على إلغاء أو تعديل مقتضيات األمر أو‬
‫القرار الذي اعترض فيه الغير و الضّارة به و يحتفظ األمر المعترض فيه بأثاره إزاء الخصوم‪ G‬األصليين‬
‫ماعدا في حالة قابلية الموضوع‪ G‬للتجزئة ( المادة ‪ 387‬ق إ م)‬
‫خامسا‪ :‬يبقى أجل اإلعتراض على األمر أو القرار لمدة ‪ 15‬سنة تسري‪ G‬من تاريخ صدوره أما إذا بلغ األمر‬
‫اإلستعجالي أو القرار إلى الغير فإن األجل يحدد بشهرين من تاريخ التبليغ الرسمي‪. G‬‬

‫هذه مبادئ عامة تطبق أمام قاضي الموضوع و قاضي اإلستعجال غير أنه عمليا فإن هذه األمور يصعب‬
‫تطبيقها أمام قاضي‪ G‬اإلستعجال و عمليا غير موجودة إال قليال و هذا لسبب وحيد أن القضاء اإلستعجالي‬
‫يصدر تدابير مؤقتة و تنفذ حاال و ال يفصل في الموضوع إال إستثناء و هذا ما جعل القضاء في مصر ال‬
‫يعمل بهذا اإلجراء في القضاء اإلستعجالي‪ G‬و صرف‪ G‬المتقاضي إلى اللجوء لطريق‪ G‬اإلعتراض على التنفيذ‬
‫بدعوى أصلية عن طريق اإلشكال‬
‫ثانيا إلتماس إعادة النظر‬
‫من المقرر قانونا‪ G‬أن األحكام الصادرة من المحاكم و المجالس القضائية التي ال تكون قابلة للطعن فيها‬
‫بالمعارضة أو اإلستئناف يجوز إلتماس إعادة النظر فيها من جانب من كان طرفا‪ G‬فيها أو أبلغ قانونا‪G‬‬
‫بالحضور‪ G‬تلك هي القاعدة و سيتخلص من هذا‪:‬‬
‫أوال‪ :‬األمر اإلستعجالي الصادر في أول درجة و الذي لم يطعن فيه باإلسئناف‪ G‬يجوز تقديم إلتماس إعادة‬
‫النظر فيه كما يجوز‪ G‬ذلك بالنسبة للقرارات الصادرة في مجال اإلستعجال من المجالس القضائية‬
‫ثانيا‪ :‬الشرط األساسي‪ G‬أن يكون لرافع هذه الدعوى أنه كان طرفا في الخصومة األصلية‬
‫ثالثا‪ :‬أوجه اإللتماس محددة حصرا في وجهين فقط ( المادة ‪)392‬‬
‫رابعا‪ :‬يرفع اإللتماس بعريضة مسببة و بشرط‪ G‬إرفاق العريضة بوصل تسديد الغرامة ( الكفالة) تحت‬
‫طائلة عدم القبول‪.‬‬
‫هذه هي المبادئ العامة لدعوى إلتماس إعادة النظر سواء أمام قاضي الموضوع أو قاضي اإلستعجال‬
‫غير أنه يجب التذكير أن هذه الوسيلة مستحدثة في قانون اإلجراءات المدنية الجديد و لم ينص عليها إال‬
‫حماية للخصوم الذين يفصل في دعاويهم‪ G‬فصال نهائيا ( كقضايا الطرد أو عندما يفصل قاضي‬
‫اإلستعجال في الموضوع)‪ ،‬و لتقريب الفهم أكثر فإن أسباب اإللتماس المذكورة في المادة ‪ 392‬ق إ م ال‬
‫تجد مجاال لتطبيقها في القضايا اإلستعجالية عموما‬
‫فالسبب األول ‪ :‬إذا بني األمر على شهادة الشهود‪ ،‬معروف‪ G‬أن القضاء اإلستعجالي ال يلجأ إلى هذا‬
‫اإلجراء و هو خاص بقاضي الموضوع‪ ،‬أو على وثائق‪ G‬اعترف بتزويرها أو ثبت تزويرها‪ G‬بعد صدور‪G‬‬
‫الحكم هذه الفرضية كذلك ال يمكن أن تتوفر‪ G‬في األمور اإلستعجالية إلمتناع الفصل في أصل الحق و‬
‫استثناء يطبق هذا البند في قضايا‪ G‬الطرد أو الفاصلة في الموضوع‬
‫و عموما فإن أغلب شراح القانون الفرنسي و المصري يقولون بعدم جواز الطعن بهذا الطريق‪G‬‬
‫و حجتهم أن هذه األوامر مؤقتة تصدر في مسائل تحفظية‬
‫ثالثا ‪ :‬الطعن بالنقض‬
‫عن القرارات الصادرة عن المجالس فصال في القضايا اإلستعجالية تكون قابل للطعن فيها بالنقض‬
‫و تطبق عليها أحكام المواد ‪ 349‬و ما يليها من ق إ م‬
‫*الطرق اإلستثنائية ( العادية) للطعن في األحكام‪:‬‬
‫اإلعتراض على النفاذ المؤجل‪: les défenses à exécution‬‬
‫األوامر المستعجلة مشمولة بالنفاذ المعجل بنص القانون عمال بنص المادة ‪ 303‬ق إ م و حتى و لم‬
‫ينص األمر على ذلك و بمعنى آخر ال ضرورة أن ينص على ذلك و النفاذ المعجل ال يقبل اإلعتراض‬

‫فيه في المواد اإلستعجالية‪ ،‬و من ثم فإن المادة ‪ 324‬ق إ م ال يمكن تطبيقها في الدعاوى اإلستعجالية‬
‫و هذا تذكير فقط ألنه قد تثار المسألة من بعض األطراف و يمارسون هذا الحق الذي رخص به‬
‫بخصوص دعاوى الموضوع‪ G‬التي يؤمر فيها بالنفاذ المعجل و هذا تحايال لوقف تنفيذ أمرا أو قرارا‬
‫إستعجالي‪.‬‬
‫و الفصل في اإلعتراض من إختصاص رئيس المجلس القضائي‪.‬‬

You might also like