Professional Documents
Culture Documents
التقاضي أمام القضاء اإلستعجالي غايته إصدار أوامر لتقرير حماية مؤقتة دون الفصل في النزاع و لذا
فإجراءاته ال تتناسب مع القضاء العادي و أساس إختصاص القضاء اإلستعجالي هي :
أوال :اإلستعجال و هو شرط أساسي ذلك ما أقرته المادة 299ق إ م (في جميع أحوال اإلستعجال).......
و اإلستعجال وصف Gللدعوى اإلستعجالية و ضابط قانوني Gيترك تقديره إلى القاضي الفاصل في هذه
الدعوى و ال عبرة للخصوم في وصف Gهذه الدعوى باإلستعجال.
ثانيا :عدم المساس بأصل الحق و هو شرط موجه للمحكمة و كون الطلب وقتي و هو شرط موجه للخصوم
* شروط رفع الدعوى و كيفية ذلك:
كما هو الشأن في الدعاوى العادية ( المواد من 14إلى 19ق إ م) ترفع الدعوى اإلستعجالية بعريضة
مكتوبة موقعة و مؤرخة ،تودع كتابة ضبط Gالمحكمة من قبل المدعي أو دفاعه بعدد من النسخ يساوي عدد
األطراف ،موجوب أن تتضمن العريضة البيانات الالزمة المنصوص عليها بالمادة 15ق إ م وبعد قيد
العريضة تحدد اول جلسة و على المدعي السعي في تكليف خصمه بالحضور ألقرب جلسة ،و األصل عمال
تنص المادة 16ق إ م أنه يجب إحترام اجل 20يوما على األقل بين تاريخ تسليم التكليف بالحضور،
و التاريخ المحدد ألول جلسة ما لم ينص القانون خالف ذلك و في هذا الصدد تنص المادة 299ق إ م أنه
ينادي على الدعوى اإلستعجالية في أقرب جلسة و يفهم من هذا أن جدولتها Gتكون في أول جلسة ينعقد فيها
قسم اإلستعجال للنظر في هذه الدعاوي ( حسب جدول توزيع األعمال و تحديد الجلسات) كما أن قيد
الدعوى ال يخضع لهذا اإلجراء إذا تعلق األمر بحالة إستعجال قصوى ( Gالمادة )302و هذا ما يعني
اختصاراآلجال Gو المواعيد و تخفيضها إلى 24ساعة.
فضال على هذه الشروط العامة و منها تقديم العرائض و المستندات باللغة العربية تحت طائلة البطالن
( م 8ق إ م) فإن شرط Gوجوب إشهار العريضة لدى المحافظة العقارية إذا تعلق بعقار أو حق عيني ال
يطبق في الدعاوى اإلستعجالية لسبب بسيط هو أن اإلجراء الذي يتخذه قاضي Gاإلستعجال هو تدبير Gمؤقت
و ليس فصال في الموضوع.
الشروط الخاصة لرفع الدعوى المستعجلة:
إلى جانب الشروط العامة التي يتطلبها القانون لرفع أي دعوى قضائية فهناك شروط Gخاصة عند اللجوء
إلى القضاء المستعجل.
*أوال شرط الصفة ( المادة 13ق إ م) :من المسلم به أن يكون لرافع الدعوى المستعجلة الصفة كأن
يكون هو صاحب الحق المعتدي عليه و المراد حمايته باإلجراء المطلوب أو من يقوم مقامه و كأصل
عام فإن رفع الدعوى ال يكون إال من ذي صفة على ذي صفة فال يكفي أن تكون المصلحة شخصية
مباشرة و هي ما يطلق عليها بالصفة في رفع الدعوى و هذا حسب ظاهر األوراق Gدون التغلغل في
صميم الموضوع Gأو تفسير العقود و اإلشتراطات Gتوصال إلى تحديد الصفة ،أما إذا ثبت أن ال صفة له
حتى من ظاهر المستندات فيقضي بعدم قبول الدعوى.
*ثانيا شرط المصلحة ( المادة 13ق إ م):
المبدأ الفقهي :أن ال دعوىبدون مصلحة و أن تكون حالة و قائمة أي أن الحق قد إعتدى عليه فعال
و استثناء المصلحة المحتملة و هي إحتياط لرفع ضرر محدق ( كدعوى وقف Gاألشغال) و الفرق بين
المصلحة أمام قاضي الموضوع و اإلستعجال أن قاضي Gاإلستعجال يكفيه من ظاهر المستندات إلى
وجود مصلحة في رفع الدعوى ( مثال وارث يريد فرض الحراسة القضائية على الشركة فال يطلب
منه أمور أخرى كالفريضة أو غير ذلك) ،كما يشترط Gأن تكون المصلحة مشروعة ال مجرد الكيد أما
المصلحة المحتملة و المصلحة المستقبلية فإن المحتملة هي أصال مستقبلية قد ال توجد أصال حتى في
المستقبل أما المستقبلية فهي مصلحة موجودة فرضا Gغير أنها مقترنة بأجل لم يحل موعده و لذا فاألصلG
أن المصلحة المحتملة ال تكفي لقبول الدعوى و اإلستثناء في فرضين:
األول :اإلحتياط Gلرفع ضرر Gمحدق
مثال :شروع Gشخص في حفر أساس إلقامة بناء بطريقة يحتمل معها أن يحقل البناء المجاور فلمالك هذا
البناء قبل حدوث الضرر Gفعال أن يرفع دعوى طالب الكف عن الحضر أو إتباع طريقة أخرى لحفر
األساس ( وضع دعائم) فال يجوز إذن الدفع بعدم قبول Gمثل الدعوى بحجة أن ضررا ما لم يقع أبدا
و في الواقع تكون بصدد ( اإلحتياط Gلدفع ضرر Gمحدق).
الثاني :اإلستيثاق Gلحق يخشى زوال دليله عند النزاع فرغم أن المصلحة محتملة أجاز المشرع قبول
الدعوى و اإلستيثاق Gالمراد به التزود بالدليل خاصة إذا كان يخشى ضياعه بمضي Gالوقت و هذه تسمى
بدعاوي األدلة و أمثلتها - :دعوى إثبات حالة -سماع شاهد -اإلنتقال للمعاينة -ندب خبير
*ثالثا :شرط األهلية ( المادة 65ق إ م):
توافر األهلية شرط لصحة المطالبة القضائية و هذا الشرط ليس الزما كما هو الحال أمام القضاء العادي
و أنما لرافع الدعوى أن تكون مصلحته مهددة كالقاصر بعد 18سنة الذي يلجأ إلى الحكم له بإجراءات
وقتية إذا تعارضت مصالحه مع الوصي أو القيم أو الولي .
-نظر الدعوى أمام القضاء المستعجل:
أوال :لقاضي اإلستعجال أن يحورطلبات الخصوم Gبشرط عدم المساس بأصل الحق ( تكييف الوقائع،
المادة 29ق إ م)
ثانيا :إن تغيب الخصم ال يمنع من نظر الدعوى بعد التحقق من صحة تكليفه متى كان مقررا أن يفصل
في أقرب جلسة كما أنه يجوز للقاضي األمر بحضور الخصوم Gو استجوابهم( Gالمادة 98ق إ م)
و اإلنتقال إلى األماكن و إجراء المعاينة.
أوال :يرفع اإلعتراض سواء في األمر أو القرار اإلستعجالي Gوفقا ألشكال رفع الدعوى مع ضرورة إرفاقG
وصل تسديد الكفالة ( الغرامة) ( المادة 385ق إ م)
ثانيا :إن نظر هذا الطريق Gغير العادي مربوط بوجود Gالمصلحة المشروعة و الحالة و القائمة و هي
المعتبرة ابتداء فضال عن الشروط Gالخاصة األخرى ( المادة 381ق إ م) و ذلك ما قررته عديد من قرارات
المحكمة العليا
ثالثا :المدعي في هذا اإلجراء يجب أن يكون من ( الغير) و بشرط أنه لم يكن طرفا Gأو ممثال في األمر
اإلستعجالي أو القرار
رابعا :إذا قبل اإلعتراض من المحكمة فإن الحكم في قضائه يقتصر على إلغاء أو تعديل مقتضيات األمر أو
القرار الذي اعترض فيه الغير و الضّارة به و يحتفظ األمر المعترض فيه بأثاره إزاء الخصوم Gاألصليين
ماعدا في حالة قابلية الموضوع Gللتجزئة ( المادة 387ق إ م)
خامسا :يبقى أجل اإلعتراض على األمر أو القرار لمدة 15سنة تسري Gمن تاريخ صدوره أما إذا بلغ األمر
اإلستعجالي أو القرار إلى الغير فإن األجل يحدد بشهرين من تاريخ التبليغ الرسمي. G
هذه مبادئ عامة تطبق أمام قاضي الموضوع و قاضي اإلستعجال غير أنه عمليا فإن هذه األمور يصعب
تطبيقها أمام قاضي Gاإلستعجال و عمليا غير موجودة إال قليال و هذا لسبب وحيد أن القضاء اإلستعجالي
يصدر تدابير مؤقتة و تنفذ حاال و ال يفصل في الموضوع إال إستثناء و هذا ما جعل القضاء في مصر ال
يعمل بهذا اإلجراء في القضاء اإلستعجالي Gو صرف Gالمتقاضي إلى اللجوء لطريق Gاإلعتراض على التنفيذ
بدعوى أصلية عن طريق اإلشكال
ثانيا إلتماس إعادة النظر
من المقرر قانونا Gأن األحكام الصادرة من المحاكم و المجالس القضائية التي ال تكون قابلة للطعن فيها
بالمعارضة أو اإلستئناف يجوز إلتماس إعادة النظر فيها من جانب من كان طرفا Gفيها أو أبلغ قانوناG
بالحضور Gتلك هي القاعدة و سيتخلص من هذا:
أوال :األمر اإلستعجالي الصادر في أول درجة و الذي لم يطعن فيه باإلسئناف Gيجوز تقديم إلتماس إعادة
النظر فيه كما يجوز Gذلك بالنسبة للقرارات الصادرة في مجال اإلستعجال من المجالس القضائية
ثانيا :الشرط األساسي Gأن يكون لرافع هذه الدعوى أنه كان طرفا في الخصومة األصلية
ثالثا :أوجه اإللتماس محددة حصرا في وجهين فقط ( المادة )392
رابعا :يرفع اإللتماس بعريضة مسببة و بشرط Gإرفاق العريضة بوصل تسديد الغرامة ( الكفالة) تحت
طائلة عدم القبول.
هذه هي المبادئ العامة لدعوى إلتماس إعادة النظر سواء أمام قاضي الموضوع أو قاضي اإلستعجال
غير أنه يجب التذكير أن هذه الوسيلة مستحدثة في قانون اإلجراءات المدنية الجديد و لم ينص عليها إال
حماية للخصوم الذين يفصل في دعاويهم Gفصال نهائيا ( كقضايا الطرد أو عندما يفصل قاضي
اإلستعجال في الموضوع) ،و لتقريب الفهم أكثر فإن أسباب اإللتماس المذكورة في المادة 392ق إ م ال
تجد مجاال لتطبيقها في القضايا اإلستعجالية عموما
فالسبب األول :إذا بني األمر على شهادة الشهود ،معروف Gأن القضاء اإلستعجالي ال يلجأ إلى هذا
اإلجراء و هو خاص بقاضي الموضوع ،أو على وثائق Gاعترف بتزويرها أو ثبت تزويرها Gبعد صدورG
الحكم هذه الفرضية كذلك ال يمكن أن تتوفر Gفي األمور اإلستعجالية إلمتناع الفصل في أصل الحق و
استثناء يطبق هذا البند في قضايا Gالطرد أو الفاصلة في الموضوع
و عموما فإن أغلب شراح القانون الفرنسي و المصري يقولون بعدم جواز الطعن بهذا الطريقG
و حجتهم أن هذه األوامر مؤقتة تصدر في مسائل تحفظية
ثالثا :الطعن بالنقض
عن القرارات الصادرة عن المجالس فصال في القضايا اإلستعجالية تكون قابل للطعن فيها بالنقض
و تطبق عليها أحكام المواد 349و ما يليها من ق إ م
*الطرق اإلستثنائية ( العادية) للطعن في األحكام:
اإلعتراض على النفاذ المؤجل: les défenses à exécution
األوامر المستعجلة مشمولة بالنفاذ المعجل بنص القانون عمال بنص المادة 303ق إ م و حتى و لم
ينص األمر على ذلك و بمعنى آخر ال ضرورة أن ينص على ذلك و النفاذ المعجل ال يقبل اإلعتراض
فيه في المواد اإلستعجالية ،و من ثم فإن المادة 324ق إ م ال يمكن تطبيقها في الدعاوى اإلستعجالية
و هذا تذكير فقط ألنه قد تثار المسألة من بعض األطراف و يمارسون هذا الحق الذي رخص به
بخصوص دعاوى الموضوع Gالتي يؤمر فيها بالنفاذ المعجل و هذا تحايال لوقف تنفيذ أمرا أو قرارا
إستعجالي.
و الفصل في اإلعتراض من إختصاص رئيس المجلس القضائي.