Professional Documents
Culture Documents
بيانات الباحث
اسم الطالب(حسام محمد علي شاهين) "تخلفات"
رقم الجلوس()7960
رقم الكود()20212018102228
الرقم> القومي()30008081202597
1|Page
مقدمة
موضوع البحث:
ـ المؤسسات العقابيـة - السـجون - بظهور العقوبـات السالبة للحرية .مما يعني أن فكرة
ـ ظهور
يرتبط
ـزمان.
ـط من الــ
ـرنين فقـ
ـع إلي قـ
السجون ليسـت قديمة كما قد يعتقد البعض , فعمرها الزمني يرجـ
ـع
ـدام وقطــ
ـة كاإلعــ
ـات البدنيـ
ـابع العقوبــ
فالعقوبات التي كانت تسود في الماضي كانت تأخذ طـ
ـا
ـة - إال مكانـ
ـون والقالع واألقبيــ
اإلطراف والجلد , ولم يكن السجن - الذي كان يأخذ صورة الحصـ
ـتي لم
ـ أو لحين تنفيذ العقوبـة البدنية عليهم .ولم تكن الدولة - الـ
للتحفظ علي األشخاص لحين محاكمتهم
تكن سلطتها في ذاك الوقت قد قويت - تتولي إدارة السجون .بل كان يعهد بذلك إلي أحد األشخاص الذي
كان يهدف في الغالب إلى تحقيق الربح , األمر الذي جعله يفرض إتاوات علي المساجين دون أن يهتـم
باإلنفاق على تحسين المرفق الذي يديره.
ـات
ـدة العقوبـ
ـوا بشــ
ـاوم
وكانت بشائر حركة إصالح السجون قد بدأت علي يد رجال الكنيسة , الذين قـ
البدنية ودعوا إلى فتح الطريق من أجل التكفير والتوبـة ، األمر الذي أوجب االهتمام بإصالح األمــاكن
ـوم
ـمح للمحكـ
ـ في ذلك األثناء نظام الحبس االنفرادي الذي يسـ
التي يجري فيها وضـع المذنبيـن .فظهر
ـ عليه بالتقرب والطاعة للرب.
عليـه بتأمل ذنبه والندم
ـالم
ـد العـ
ـ مظهرًا علمياً علي يـ
ـأخذ
وفي أواخر القرن الثامن عشر بدأت الدعوة إلي إصالح السجون تــ
اإلنجليزي جون هوارد , Johon Howard الـذي أبرز - من خالل دراسته ألحوال السجون في عدد
ـ -ضرورة
من البلدان األوربية والتي نشرها من خالل مؤلفه" حالة السجون في انجلترا وويلز")1777(
ـ
ـة ودفعهم
ـ الدينيـ
ـاليم
ـام بالتعـ
ـق االهتمـ
ـ المسجونين ، وذلك عن طريـ
االهتمـام بإصالح وتهذيب وإرشاد
إلى اكتساب حرفه أو مهنة أثناء التنفيذ العقابي تعينـهم علي مواصلة الحياة بعد خروجهم إلي المجتمع.
2|Page
أهمية* البحث:
دور المؤسسات العقابية(-التأهيل وإعادة اإلدماج+إعداد النزيل نفسيا قبل اإلفراج عنه+تفعيل الدور
ـ للمؤسسة
ـ واالجتماعي
.التربوي
وقد ركزت الدراسات الحديثة على مبدأ الرعاية الالحقة بعد اإلفراج ،بحيث ال يترك المفرج عنه من
المؤسسة العقابية فريسة للعوامل التي أدت به إلى السلوك المنحرف ،بل يجب العمل على إزالتها من
طريقه ،ومد يد العون له إليجاد عمل أو مسكن ،وحلول للمشاكل التي تقف حائال دون دمجه في المجتمع
ـ بعده
نتيجة للفترة التي يكون قد أمضاها داخل السجن ،ويتعين أن تبدأ هذه المرحلة قبل اإلفراج وتستمر
ـ كل مفرج عنه على حدة
ـ احتياجات ومتطلبات
..وفق
3|Page
خطة البحث:
الفصل األول
4|Page
المؤسسات العقابية* المغلقة
ـتي
ـ وقسوة العقوبات التأديبية الـ
وتتميز هذه السجون بموصفات خاصة من حيث نظامها العقابي وحراستها
توقع على من يخالف النظم الداخلية لها.
ـرمين
ـا يخصــص للمجـ
ـ هو الردع , فإن هذا النوع غالبًا مــ
ولما كان الهدف الرئيسي لتلك المؤسسات
ـل من يثبت
ـ , ولكـ
ـرام
ـ اإلجـ
ـادي
ـرين ولمعتـ
ـرمين الخطـ
ـدة وللمجـ
المحكوم عليهم بعقوبات طويلة المـ
أنه لن يجدي في ردعه إال الخضوع لنظام عقـابي مفرط في الشدة والقسوة.
ـا
ـددة - أنهـ
ـتها المشـ
ـ - بأسوارهـا العالية وبعدها عن المدن وحراسـ
وال شك أنه يعيب تلك المؤسسات
تضفي علي الحياة داخلها جوًا يخالف تمامًا طابع الحياة العادية في المجتمع , بمــا يفصــم العالقــة بين
ـع وإلدارة
ـداء للمجتمــ
ـد من العـ
ـه مزيـ
ـذا داخلـ
ـارجي , فينمي هـ
ـالم الخـ
ـن العـ
المسجـون وبيــ
ـ داخله إرادة التأهيل ويضعف من ملكاته الفرديـة مـما يجعـل عمـل القــائمين علي
السجن , ويضعف
إدارة المؤسسة العقابية في التأهيل أمر ال طائل منه .كما أن هـذا المؤسسات في سبيل إنشائها وإدارتهــا
ـ إداري كبير وحجم منشات ضخم.
تكلف الدولة مبالغ طائلة لما تتطلبه مـن طاقم
الفصل الثاني
5|Page
المؤسسات العقابية* المفتوحة
ـ النزالء الذين يثبت
ـ منفصلة , أي عبارة عن مبـان متخصصة يـودع فيهـا
وقد تكون هذه المؤسسات
ـ للخضوع لهذه المعاملة العقابية المتميزة .وقد
بشأنهم ومن واقع معايـير التصنيف المختلفة صالحيتـهم
6|Page
تكون هذه المؤسسات عبـارة عن أقسام ملحقة في سجن أخر قد يكون مغلق وقد يكون شبـه مفتوح,
بحيث ينتقل إلـي القسم المفتوح من يكون علي وشك اإلفراج عنه بهدف البدء في
تأهيله وتدريبيه علي حياه أقرب إلي حياه المجتمع العادية.
ـ
ولقد أوصت المؤتمرات الدولية باألخذ بهذا النمط من المؤسسات وشجعت عليه .ومن قبيل ذلك المؤتمر
ـ األمـم المتحدة
الدولي الثاني عشر الجنائي والعقابـي المنعقد في الهاي ، 1950وكذلك مؤتمر
ـ أخذت دول كثيرة
لمكافـحة الجريمة ومعاملـة المذنبين المنعقد في جنيف عام .1955وبهذه التوصيات
ـ المتحدة.
ـ وسويسرا وإيطاليا وفنلندا وانجلترا والواليات
منها بلجيكا وهولندا
ـ
تثير المؤسسات المفتوحة التساؤل حول المعيار الذي علي أساس يتم اختيار النزالء بها .وتتوزع
االتجاهات في هذا الشأن إلي ثالثة :فيذهب اتجاه إلي جعل المعيار هو معيار مدة العقوبة ,فإذا ما كانت
هذه العقوبة طويلة المدة كان اإليداع واجبًا بإحدى المؤسسات المغلقة .وعلي العكس إذا ما كانت العقوبة
ـ غير
ـ يعيب هذا الرأي اعتماده علي معيار
ـ المفتوحة .وبالطبع
تقصيرة المدة فيمكن إيداعهم بالمؤسسات
واضح إذ ال يوجد معيار ثابت لفكرة العقوبة قصيرة المدة .كما يؤخذ عليه اعتماده علي قرينة غير
مطلقة ، إذ يعتبر أن طول المدة يكون أمارة علي عدم الثقة في المحكوم عليهم , وهي أمارة أو قرينة
7|Page
غير مطلقة الصحة .إذ يمكن للمحكوم عليه بعقوبة قصيرة المدة أن يكون أكثر خطورة من غيرة من
المحكوم عليهم بعقوبات طويلة المدة.
ويذهب اتجاه أخر إلى وجوب اعتبار المؤسسة المفتوحة مرحلة تمهيديه سابقة علي اإلفراج , بحيث ال
ـ عليه مباشرة في المؤسسة المفتوحة , بل البد من معاملته معامله تدريجية , بحيث ال يكون
يودع المحكوم
ـ بها .ويعيب هذا الرأي
ـ المفتوحة إال في نهاية مدة العقوبة المحكوم
االستفادة من نظام المؤسسات
ـ عليهم , فال مبرر ألن يودع في مؤسسة عقابية مغلقة من يكون
نظرته بعين الشك في كافة المحكوم
جدير منذ بدء العقوبة بالثقة وقابليته لإليداع في مؤسسة مفتوحة .خاصة إذا علمنا أن اإليداع في أحد
المؤسسات المغلقة لمن هم جديرون منذ البداية باإليداع في مؤسسة مفتوحة قد يجعل منهم أعضاء فاسدين
ـ نقلهم إلي درجة عقابية أخف.
خالل مرحلة التنفيذ وقبل إقرار
وفي رأينا أن المعيار الواجب اإلتباع يجب أن يستند إلي أساس علمي يقوم علي إجراء االختبارات
المالئمة من الناحية الطبية والنفسية واالجتماعية لتحديد أي من بين المحكوم عليهم يكون جدير بالثقة في
اإليداع في مؤسسة مفتوحة.
ـ في األتي:
ال شك أن لهذا النوع من المؤسسات العديد من المزايا التي يمكن أن نوجزها
ـ بين حياة المحكوم عليه العادية وبين حياته داخل المؤسسة
* -ال يوجد في هذا النوع من المؤسسات فصم
العقابية , إذ يبقي داخل المؤسسات المفتوحة علي اتصال بالعالم الخارجي , مما يسهل عمليه التأهيل
واإلصالح من قبل اإلدارة العقابية.
ـ عليهم , خاصة إذا كان
* -يجنب نظام هذه المؤسسات المحكوم عليه اآلثار السلبية للمخالطة بين المحكوم
المحكوم عليه مجرمًا بالصدفة ولم تتأصل نوازع الشر داخله ،أو كان محكوم عليه بعقوبة قصيرة المدة
ولم تكن الجريمة في حياته إال حادثا عرضيا.
8|Page
ـ عليه بإعمال واجب الرقابة واإلشراف علي أسرته وتقديم
* -يمكن هذا النوع من المؤسسات قيام المحكوم
العون لهم من ناتج ما يحصل عليه من عمل داخل المؤسسة .وال شك أن هذا يجنب انحراف بعض األسر
علي أثر دخول عائلهم السجن.
ـ التكامل الجسدي والنفسي للمحكوم عليه فال يشعرهم بالملل والتوتر
يحفظ هذا النوع من المؤسسات
وغيرها من األمراض التي يعانيها غيرهم من نزالء المؤسسات المغلقة.
* -عادة ما يكتسب النزيل بالمؤسسة المفتوحة عمال أو مهنه تمكنه من إيجاد فرصة عمل ومواصلة حياته
بعد اإلفراج عنه .خاصة أن ظروف العمل الزراعي والصناعي بهذه المؤسسات ال تختلف كثيرًا عن
ـ العمل العادي خارج المؤسسة.
ظروف
* -وأخيرًا فإن هذه المؤسسات قليلة التكلفة ,كما أنها تدر عائدًا إنتاجيًا يسوق داخل المجتمع , فتصبح
المؤسسات العقابية أداة في دفع عجلة النمو االقتصادي وليس عبئًا علي الدولة.
ورغم كل تلك المزايا إال أنه قيل بعدة عيوب في شأن تلك المؤسسات نلخصها في اآلتي :
* -أنها قد تتيح هروب النزالء بكل سهولة نظرًا لضعف الحراسة واألمن بها .وقد شهدت فرنسا هذه
النماذج في أعوام 1978و 1979وفي عام .1988وفي رأينا أن هذا النقد ال يقلل من قيمة هذه
ـ السجناء أمر محتمل في كافه أنواع المؤسسات , كما أن الهروب من هذا النوع
المؤسسات , فهروب
ـ النزالء ال
ـ يرجع إلى فشل أنظمة االختبار وقياسات فحص الشخصية المطبقة الختيار
من المؤسسات
ـ أنه ال معنى لهروب المحكوم عليه من المؤسسة المفتوحة إذ
إلى عيب في ذات المؤسسات نفسها .والواقع
ـ بها أصالً أو نقله إلى أحد المؤسسات
قد يعرضه هذا الهروب لعقوبة أطول مدة من تلك المحكوم
ـ أقل كثيرًا من تلك المعروفة في
المغلقة .ويبقي في جميع األحوال أن حاالت الهرب من هذه المؤسسات
المؤسسات المغلقة.
* -وقيل في نقد هذا النوع من المؤسسات أنها تقلل من األثر الرادع للعقوبة سواء بالنسبة للمحكوم عليه
ـ هذه المؤسسات االنطباع بأن المحكوم عليه
ذاته أو بالنسبة لغيرة من أفراد المجتمع .إذ يعطي نظام
ـ فال خوف من العقوبة التي تنفذ بداخلها .وفي رأينا أن هذا النقد
يمارس حياته العادية وبالتالي
ـ أيضًا , ذلك أن هدف الردع ليس هو الهدف الوحيد للعقوبة وفقًا لمفاهيم السياسة العقابية
غير دقيق
الحديثة .فضال عن أن األثر الرادع للعقوبة يتحقق من مجرد سلب الحرية سواء نفذت العقوبة السالبة
للحرية في مؤسسة مغلقة أو مؤسسة مفتوحة.
9|Page
* -وقيل أيضًا في نقد نظام المؤسسات المفتوحة أنها قد تعرض نزالئها للخطر , نظرًا لما تسمح به من
ـ - إلى داخل
حرية اتصال بالعالم الخارجي , بما يسمح بعبور بعض الممنوعات - كالمخدرات والعقاقير
ـ أن هذا النقد مبالغ فيه أيضًا ،إذ أن اإليداع في هذه المؤسسات ال يتحقق إال بعد
المؤسسة العقابية .والواقع
الخضوع الختبارات فحص الشخصية التي تثبت صالحية وجدارة المحكوم عليه بالثقة فيه من قبل اإلدارة
ـ عليه يدرك أنه ليس من مصلحته اإلخالل بالنظام المتبع داخل المؤسسة.
العقابية , مما يجعل المحكوم
ـ في أماكن ريفية قليلة الكثافة السكانية.
ويمكن عمومًا تفادي هذا النقد بإقامة هذه المؤسسات
10 | P a g e
الفصل الثالث>
المؤسسات العقابية شبه المفتوحة
ـ بين
تمثل المؤسسات العقابية شبه المفتوحة Les établissements semi-ouverts مرحلة وسطي
ـ المفتوحة ، بحيث تجمع بين مزايا هذين النــوعين اآلخــرين .فهي
نوعي المؤسسات المغلقة والمؤسسات
ـ ليست عالية كما هو الحال في المؤسسات المغلقة , وال يوجــد
مؤسسات متوسطة الحراسة تحيطها أسوار
بها قضبان حديدية علي النوافذ .وقد تكون هذه المؤسسات سجنًا مستقالً أو مجرد قســم مســتقل داخــل
مؤسسة مغلقة ينتقل إليها النزيل بعد فترة من عقوبته وفقًا للتحسن الذي يطــرأ علي شخصــيته ، وهــو
النظام المتبع في غالبية الدول.
ـية
ـارات فحص الشخصـ
ـ فئة من المحكوم عليهم الذين تدل دراسة واختبـ
ونزالء هذا النوع من المؤسسات
ـ المغلقة لن يجدي في إصالحهم كما أنهم ليسو جديرين بالثقــة الكاملــة حــتى
عليهم أن نظام المؤسسات
ـطي الخطـورة اإلجراميـة ممن
يمكن إيداعهم في مؤسسة مفتوحة .بمعنى أخر هم فئة من النزالء متوسـ
تتطلب حالتهم معاملة وسطًا بين الحذر الشديد وبين الثقة الكاملة.
ـوع
ـة , إذ أن تنـ
ـذي للعقوبـ
ـد التنفيـ
ـام التفريـ
والواقع أن فكرة المؤسسات شبه المفتوحة تتوافق مع نظـ
ـل
ـروف كـ
ـع ظـ
ـ عليه ويتيح اختيار المؤسسة العقابية التي تتوافق مـ
المؤسسات يراعي حالة كل محكوم
محكوم عليه ودرجة خطورته اإلجرامية .لذا ففي الغالب ما تشتمل المؤسسات شبه المفتوحة علي أقســام
ـ حسب التطور والتحسن الــذي
متدرجة من حيث الشدة والحراسة وينتقل المحكوم عليه بين درجة وأخري
ـ
ـزارع وورش
ـة علي مـ
ـبه المفتوحـ
يطرأ علي سلوكه إلى أن يفرج عنه .وغالبًا ما تشتمل المؤسسات شـ
صناعية وأماكن تعليمية وتثقيفية وأماكن لقضاء أوقات الفراغ .
11 | P a g e
الخاتمة
يهدف هذا القانون إلى تكريس مبادئ وقواعد إلرساء سياسة عقابية قائمة على فكرة الدفاع الاجتماعي التي
تجعل تطبيق العقوبة وسيلة لحماية المجتمع بواسطة إعادة التربية واإلدماج الاجتماعي للمحبوسين" ففي القرن
العشرين() 20وبظهور 1حركة الدفاع االجتماعي انتقل علماء العقاب والباحثون من فكرة تعدد السجون
ونظمها إلى فكرة تعدد أساليب المعامل العقابية ،أي البحث عن فلسفة االصالح ،وهذا ما تطرق إليه المفكر
إديمونروا 1أو ليفرا بقوله ":إن إصالح السجون يستدعي توجه جديد يقضي أن يقوم على قاعدة في الوقت الذي
يعاقب فيه المخطئ على خطئه يتم ترتيبه من أجل أن يكون مواطنا صالحا".
النتائج:
تعتبر المسائل المتعلقة بإحترام 1حقوق االنسان من أولويات المجتمع الدولي وأجهزة العدالة في العالم إلتي
تسعى إلى توجيه كافة تشريعاتها وأنظمتها 1وإجراءاتها 1نحو نهج يحترم 1قيم االنسانية ويحافظ 1عليها ويرسخ
للشفافية والقيم العليا ويسعى 1إلى العمل الموحد العتبار حقوق االنسان إرثا ً عامليا ً يستحق أن يولى من االهتمام
أعلى درجاته لكي يصبح ممارسة يومية ال يجوز 1الخروج عليهـــا أو انتهاكهـــا أو التعدي عليهـــا ،ورغم كل
تلك الجهود العلمية والدولية اال أننا نجد ان هناك تفاوتا كبيراً في التفســـيرات والتطبيقـــات المتعلقة بتلك
الحقوق وخاصة حينما تتعلق تلك الحقوق بإتصال أشـــخاص باالجـــراءات القانونية وتتطلب إتصاال مباشـــراً
مع اجهزة تطبيق 1وإنفاذ القانون ،ولجوء تلك االجهزة إلى العقوبات الســـالبة للحرية واالحتجاز والتجريد 1من
الحرية لفترة مؤقته أو دائمة حسب طبيعة التطبيقات القانونية على االفعال المرتكبة من قبل بعض االشخاص،
ولكون المنظمة الدولية لالصالح الجنائي تخصص مساحات واسعه من عملها ونشاطها وتوجهه نحو حماية
حقوق االنسان في مجال المعاملة الجنائية وتحسين أداء االجهـــزة المعنية بإنفاذ القانون وتســـاعد على بناء
قدرات شـــركائها 1في أجواء من المهنيـــة المبنية على إحتياجات االشـــخاص الذين يتماســـون مع مؤسســـات
إنفاذ القانون وهيئات تطبيقـــه لضمان تلقيهم معاملة منصفـــة وفعالة وقائمة على المســـاواة والعدالة
والشـــفافية والحماية من أي نوع من انواع التمييز أو المعاملة الســـيئة أو الإلنســـانية أو القاســـية أو المهينه،
دعمت اصدار هذا الدليل ليكون إســـهاما ً وقيمة مضافة لجهود أنســـنة التعامل مع الســـجناء واالشخاص
والمجردين من حريتهم 1بحيث يضع حجر أساس الجهزة السجون لتوحيد إجراءاتها وموائمتها مع المتطلبات
المتعلقة بحقوق االنسان والمواثيق والمعايير الدولية تحقيقا ً لصالح المجتمع والضحايا والســـجناء أنفســـهم،
12 | P a g e
والمســـاهمة في إحترام القانون وبناء االجراءات بشـــكل متكامل وشمولي 1يحدد أدوار جميع الجهات ذات
العالقة برعاية السجناء واالشخاص المجردين من حريتهم.1
المصادر:
ـ العقابية والسجون راجع , د .يسر أنور علي ود .أمال عثمان , المرجع السابق , ص377 [ ]1حول تطور المؤسسات
وما بعدها , د .محمود نجيب حسني , المرجع السابق , ص 51وما بعدها , د .أحمد عوض بال ل , المرجع الســابق,
ص 265وما بعدها , د .محمد عيد الغريب , المرجع السابق ,ص 164وما بعدها , د .أحمد شوقي أبو خطوة , المرجع
السابق , ص 531وما بعدها.
[ ]2د .يسر أنور علي ود .آمال عثمان ,المرجع السابق , ص 389وما بعدها.
G. Levasseur, G. Stéfani et Jambu-Merlin, op. cit., p. 370 et s.
[ ]3د .محمد عيد الغريب , المرجع السابق , ص.173
[ ]4حول المؤسسات المفتوحة راجع د .محمود نجيب حسني ،المؤسسات
ـ العقابية المفتوحة ،المجلة الجنائية القومية ،
ع.1966 ، 3
ـابق , ص ـع السـ [ ]5د .محمود نجيب حسني , المرجع السابق , ص 190وما بعدها , د .محمد عيد الغريب , المرجـ
, 174د.أحمد شوقي أبو خطوة , ،المرجع السابق , ص , 541د .يسر أنور علي ود .آمال عثمان , المرجع السابق,
ص 392وما بعدها.
B. Bouloc, op. cit., p. 190 et s.
[ ]6د .يسر أنور علي ود .آمال عثمان , المرجع السابق , ص.393
ـ زراعية, [ ]7وقبل تلك التوص يات أخذت تلك الدول ومنذ وقت بعيد بفكره المؤسسات المفتوحة علي شكل مستعمرات
ـاتـاس بالواليـ ـة تكسـ ـتعمرة Seagoville في واليـ من ذلك مستعمرة Witzwil في سويسرا عام ، 1891ومسـ
المتحدة ، ومستعمرتي Lehiel و Seabury بانجلترا .راجع
B. Bouloc, op. cit., p. 193 et s.
[8] B. Bouloc, op.cit., lbid.
[ ]9د .أحمد عوض بالل , المرجع السابق , ص 296وما بعدها.
[ ]10د .فوزية عبد الستار , مبادئ علم اإلجرام وعلم العقاب , ط ,5 دار النهضة العربية ، 1985 , ص.329
[ ]11د .محمود نجيب حسني , المرجع السابق , ص.199
G. Levasseur, G. Stéfani et Jambu-Merlin, op. cit., p. 480.
]12 [ د .محمود نجيب حسني , المرجع السابق , ص ,194د .أحمد شوقي أبو خطوة ،المرجع السابق , ص, 546
د .يسر أنور علي ود .آمال عثمان , المرجع السابق , ص , 394د .محمد عيد الغريب , المرجع الســابق , ص175
وما بعدها.
G. Levasseur, G. Stéfani et Jambu-Merlin, op. cit., p. 478 et s ; B. Bouloc, op. cit., p. 191 et
s.
[13] B. Bouloc, op. cit., p. 191.
]14 [ د .محمد عيد الغريب , المرجع السابق , ص 177وما بعدها , د .محمود نجيب حسني , المرجع الســابق , ص
196وما بعدها , د .أحمد شوقي أبو خطوة , المرجع السابق , ص-546ــ ، 547د .أحمد عوض بالل , المرجــع
السابق , ص 297وما بعدها , د .يسر أنور علي ود .آمال عثمان أ المرجع السابق ،ص.396–395
]15 [ د .يسر أنور علي ود .آمال عثمان , المرجع السابق , ص.396
ـع ]16 [ د .يسر أنور علي ود .آمال عثمان , المرجع السابق , ص ، 397-396د .أحمد شوقي أبو خطـ
ـوة , المرجـ
السابق , ص ، 548د .محمد عيد الغريب , المرجع السابق , ص 179وما بعدها.
[17] R. Schmelck et G. Picca, op. cit., p. 245 et s.
13 | P a g e