You are on page 1of 13

‫كلية الحقوق‬ ‫جامعة الزقازيق‬

‫عنوان البحث (أنواع المؤسسات العقابية)‬


‫اسم المقرر (مادة علم االجرام وعلم العقاب)‬
‫اسم أستاذ المادة (د‪/‬عبد التواب ‪ ،‬د‪ /‬شيماء عبد الغني ‪ ،‬د‪ /‬احمد الشوادفي )‬

‫بيانات الباحث‬
‫اسم الطالب(حسام محمد علي شاهين) "تخلفات"‬
‫رقم الجلوس(‪)7960‬‬
‫رقم الكود(‪)20212018102228‬‬
‫الرقم> القومي(‪)30008081202597‬‬

‫‪1|Page‬‬
‫مقدمة‬
‫موضوع البحث‪:‬‬
‫ـ المؤسسات العقابيـة‪ - ‬السـجون‪ - ‬بظهور العقوبـات‪ ‬السالبة للحرية‪ .‬مما يعني أن فكرة‬
‫ـ ظهور‬
‫‪ ‬يرتبط‬
‫ـزمان‪.‬‬
‫ـط من الــ‬
‫ـرنين فقـ‬
‫ـع إلي قـ‬
‫السجون ليسـت قديمة كما قد يعتقد البعض‪ , ‬فعمرها الزمني يرجـ‬
‫ـع‬
‫ـدام وقطــ‬
‫ـة‪ ‬كاإلعــ‬
‫ـات البدنيـ‬
‫ـابع العقوبــ‬
‫فالعقوبات التي كانت تسود‪ ‬في الماضي‪ ‬كانت تأخذ طـ‬
‫ـا‬
‫ـة‪ - ‬إال‪ ‬مكانـ‬
‫ـون والقالع واألقبيــ‬
‫اإلطراف‪ ‬والجلد‪ , ‬ولم يكن السجن‪ - ‬الذي كان يأخذ صورة الحصـ‬
‫ـتي لم‬
‫ـ أو‪ ‬لحين‪ ‬تنفيذ العقوبـة‪ ‬البدنية‪ ‬عليهم‪  .‬ولم تكن الدولة‪ - ‬الـ‬
‫للتحفظ علي األشخاص لحين محاكمتهم‬
‫تكن سلطتها في ذاك الوقت قد‪ ‬قويت‪ - ‬تتولي إدارة‪ ‬السجون‪ .‬بل كان يعهد بذلك إلي أحد األشخاص الذي‬
‫كان يهدف في الغالب‪ ‬إلى‪  ‬تحقيق الربح‪ , ‬األمر الذي جعله يفرض‪ ‬إتاوات‪ ‬علي المساجين دون أن يهتـم‬
‫باإلنفاق على‪ ‬تحسين المرفق الذي يديره‪.‬‬

‫ـات‬
‫ـدة العقوبـ‬
‫ـوا‪ ‬بشــ‬
‫ـاوم‬
‫وكانت‪ ‬بشائر‪ ‬حركة إصالح السجون‪ ‬قد بدأت‪ ‬علي يد رجال الكنيسة‪ , ‬الذين‪ ‬قـ‬
‫البدنية‪ ‬ودعوا‪ ‬إلى‪ ‬فتح الطريق من أجل التكفير والتوبـة‪ ، ‬األمر الذي أوجب االهتمام بإصالح األمــاكن‬
‫ـوم‬
‫ـمح للمحكـ‬
‫ـ في ذلك األثناء نظام الحبس االنفرادي الذي يسـ‬
‫التي يجري فيها وضـع المذنبيـن‪ .‬فظهر‬
‫ـ عليه بالتقرب والطاعة للرب‪.‬‬
‫عليـه بتأمل‪ ‬ذنبه والندم‬
‫ـالم‬
‫ـد العـ‬
‫ـ مظهرًا‪ ‬علمياً‪ ‬علي يـ‬
‫ـأخذ‬
‫وفي أواخر القرن الثامن عشر بدأت الدعوة إلي إصالح السجون تــ‬
‫اإلنجليزي جون هوارد‪ , Johon Howard  ‬الـذي أبرز‪ - ‬من خالل دراسته‪ ‬ألحوال السجون في عدد‬
‫ـ ‪ -‬ضرورة‬
‫من البلدان األوربية‪ ‬والتي نشرها‪ ‬من خالل مؤلفه‪" ‬حالة السجون في انجلترا وويلز"‪)1777( ‬‬
‫ـ‬
‫ـة ودفعهم‬
‫ـ الدينيـ‬
‫ـاليم‬
‫ـام بالتعـ‬
‫ـق‪ ‬االهتمـ‬
‫ـ المسجونين‪ ، ‬وذلك‪ ‬عن طريـ‬
‫االهتمـام بإصالح وتهذيب وإرشاد‬
‫إلى‪ ‬اكتساب حرفه أو مهنة أثناء التنفيذ العقابي تعينـهم‪ ‬علي‪ ‬مواصلة‪ ‬الحياة بعد خروجهم‪ ‬إلي المجتمع‪.‬‬

‫‪2|Page‬‬
‫أهمية* البحث‪:‬‬

‫دور المؤسسات العقابية‪(-‬التأهيل وإعادة اإلدماج‪+‬إعداد النزيل نفسيا قبل اإلفراج عنه‪+‬تفعيل الدور‬
‫ـ للمؤسسة‬
‫ـ واالجتماعي‬
‫‪.‬التربوي‬

‫ـ واإليذاء والتعذيب وسلب الحرية‪ ،‬فإن هذا‬


‫إذا كان مفهوم السجن قد اقترن منذ القدم‪ ،‬بالقهر واإليالم‬
‫ـ معه السياسة الجنائية ومفهوم العقاب‪ ،‬فشرعت عدة قوانين تخص تنظيم‬
‫المنظور التقليدي قد تغير وتغيرت‬
‫ـ المؤسسات السجنية‪ ،‬تحمل في طيها عزيمة قوية وشفافة في مجال أنسنة السجون‪ ،‬وإضفاء روح‬
‫وتسيير‬
‫العدل وإعادة تربية الجانحين سواء من شروط وظروف االعتقال واإلقامة أو فيما يخص المعاملة‬
‫ـ الحياة من صحة ونظافة ومأكل‬
‫‪.‬وضروريات‬
‫ـ تكاد تكون‬
‫ـ التواصل مع العالم الخارجي‬
‫فبعد أن كانت السجون منغلقة على نفسها‪ ،‬وكانت ظروف وشروط‬
‫منعدمة‪ ،‬أصبحت المؤسسة السجنية اليوم عبارة عن مؤسسة لإلصالح والتربية وإعادة اإلدماج‪ ،‬بناء على‬
‫معايير بيداغوجية وأساليب تقنية وبرامج مركزة‪ ،‬ذات أهداف ومرامي محددة‪ ،‬تراعى فيها الجوانب‬
‫االجتماعية واإلنسانية‪ ،‬وتحفظ فيها للمعتقل كرامته وإنسانيته‪ ،‬مما يدل على اإلرادة القوية والعزيمة األكيدة‬
‫‪.‬في األخذ بمشعل اإلصالح دون رجعة فيه‬

‫وقد ركزت الدراسات الحديثة على مبدأ الرعاية الالحقة بعد اإلفراج‪ ،‬بحيث ال يترك المفرج عنه من‬
‫المؤسسة العقابية فريسة للعوامل التي أدت به إلى السلوك المنحرف‪ ،‬بل يجب العمل على إزالتها من‬
‫طريقه‪ ،‬ومد يد العون له إليجاد عمل أو مسكن‪ ،‬وحلول للمشاكل التي تقف حائال دون دمجه في المجتمع‬
‫ـ بعده‬
‫نتيجة للفترة التي يكون قد أمضاها داخل السجن‪ ،‬ويتعين أن تبدأ هذه المرحلة قبل اإلفراج وتستمر‬
‫ـ كل مفرج عنه على حدة‬
‫ـ احتياجات ومتطلبات‬
‫‪..‬وفق‬

‫‪3|Page‬‬
‫خطة البحث‪:‬‬

‫الفصل األول‪ :‬المؤسسات العقابية المغلقة‪.‬‬

‫الفصل الثاني ‪  :‬المؤسسات العقابية المفتوحة‪.‬‬


‫ا ‪ .‬مضمون فكرة المؤسسات المفتوحة وتطبيقاتها ‪.‬‬
‫ب ‪.‬معايير اختبار النزالء بالمؤسسات المفتوحة‪.‬‬
‫ج ‪ .‬تقييم‪ ‬نظام المؤسسات المفتوحة‪.‬‬

‫الفصل الثالث‪ :‬المؤسسات العقابية‪ ‬شبه‪ ‬المفتوحة‬

‫الخاتمة والنتائج والمصادر‬

‫الفصل األول‬
‫‪4|Page‬‬
‫المؤسسات العقابية* المغلقة‬

‫فكرة السجون أو المؤسسات المغلقة‪  Les établissements fermés ‬هي الصورة التقليديـة األولي‬


‫ـ هذه الفكرة إلـي نظرة خاصــة للمجــرم باعتبــاره‬
‫ـ العقابية‪ .‬وتستند‬
‫بين مختلف‪ ‬األنواع من المؤسسات‬
‫شخصًا‪ ‬خطرًا‪ ‬علي المجتمع يتعين عزلة خـالل فتـرة معينة يخضـع خاللها لنظام رقابي صارم وقاس‬
‫ـ بالنسبة للمحكوم عليه‪.‬‬
‫من حيث المعاملة العقابية‪ ، ‬يكفل تحقيق الردع‪  ‬والزجر‬

‫ـتي‬
‫ـ وقسوة العقوبات التأديبية الـ‬
‫وتتميز هذه السجون بموصفات خاصة من حيث نظامها العقابي وحراستها‬
‫توقع على‪ ‬من يخالف النظم الداخلية لها‪.‬‬

‫ـرمين‬
‫ـا يخصــص للمجـ‬
‫ـ هو الردع‪ , ‬فإن هذا النوع غالبًا مــ‬
‫ولما كان الهدف الرئيسي لتلك المؤسسات‬
‫ـل من يثبت‬
‫ـ‪ , ‬ولكـ‬
‫ـرام‬
‫ـ اإلجـ‬
‫ـادي‬
‫ـرين‪ ‬ولمعتـ‬
‫ـرمين الخطـ‬
‫ـدة وللمجـ‬
‫المحكوم عليهم بعقوبات طويلة المـ‬
‫أنه‪ ‬لن‪ ‬يجدي في ردعه إال الخضوع لنظام عقـابي‪ ‬مفرط في الشدة والقسوة‪.‬‬

‫ـا‬
‫ـددة‪ - ‬أنهـ‬
‫ـتها المشـ‬
‫ـ‪ - ‬بأسوارهـا العالية وبعدها عن المدن وحراسـ‬
‫وال شك أنه يعيب تلك المؤسسات‬
‫تضفي علي الحياة داخلها جوًا‪ ‬يخالف تمامًا‪ ‬طابع الحياة العادية في المجتمع‪ , ‬بمــا يفصــم العالقــة بين‬
‫ـع وإلدارة‬
‫ـداء للمجتمــ‬
‫ـد من العـ‬
‫ـه مزيـ‬
‫ـذا داخلـ‬
‫ـارجي‪ , ‬فينمي هـ‬
‫ـالم الخـ‬
‫ـن العـ‬
‫المسجـون وبيــ‬
‫ـ داخله إرادة التأهيل ويضعف من ملكاته الفرديـة مـما يجعـل عمـل القــائمين علي‬
‫السجن‪ , ‬ويضعف‬
‫إدارة المؤسسة العقابية في التأهيل أمر ال طائل منه‪ .‬كما أن هـذا‪ ‬المؤسسات في سبيل إنشائها وإدارتهــا‬
‫ـ إداري كبير وحجم منشات ضخم‪.‬‬
‫تكلف الدولة مبالغ طائلة لما تتطلبه‪ ‬مـن طاقم‬

‫الفصل الثاني‬
‫‪5|Page‬‬
‫المؤسسات العقابية* المفتوحة‬

‫لعل خصوصية المؤسسات العقابية المفتوحة‪  Les établissements ouverts ‬توجب علينا أن نبين‬


‫عدة أمور بشأنها أولها يتعلق ببيان مضمون هذه الفكرة وثانيها يرتبط بتحديد المعايير التي على أساســها‬
‫يتم اختيار نزالء تلك المؤسسات وأخرها يتعلق بتقييم هذا النوع من المؤسسات‪.‬‬

‫أ ‪ :‬مضمون فكرة المؤسسات المفتوحة وتطبيقاتها ‪:‬‬


‫ـ المغـلقة‪ , ‬ذلك أنها‪ ‬نوع من السجون‬
‫ـ المفتوحة هي علي النقيض التام من المؤسسات‬
‫‪     ‬المؤسسات‬
‫ـ العالية‬
‫المتخصصة تتميز بغياب العوائق المادية التـي تحـول دون‪ ‬هروب المحكوم عليه‪ , ‬مثل األسوار‬
‫ـ واألبواب مفتوحة‪ , ‬وال يستخدم فيها وسائل‪ ‬القسر‪ ‬والقهـر‬
‫ـ‪ ‬النوافذ‬
‫والقضبان‪ ‬والحراس‪ .‬ففيـها تتـرك‬
‫ـ‬
‫لحمـل المحكوم‪ ‬عليهم علي‪ ‬الخضوع‪ ‬لنظام المؤسسة أو‪ ‬لألساليب التأهيلية‪ ‬أوالعـالجية‪ .‬فهـي‬
‫ـ بالبرامـج‪ ‬الموضوعة من قبل‬
‫ـ الشخصـي‬
‫ـ عليهم واقتناعهـم‬
‫تعتمد‪ ‬أساسًا‪ ‬على‪ ‬الثقة الممنوحة للمحكوم‬
‫اإلدارة العقابية‪.‬‬

‫وغالبًا‪ ‬ما توضع هـذه المؤسـسات خارج‪ ‬المدينة أو في الريف‪ , ‬مع‪ ‬وبالقرب‪ ‬من المناطق الحضرية‪ ‬كي‬


‫ـ‬
‫يسهل‪ ‬الحصـول علـي الضروريات الالزمة‪ ‬إلعاشة‪ ‬النزالء‪ ‬والقائمين علي تنفيذ العقاب ‪ ،‬وحتى‬
‫يمكـن‪ ‬االتصال‪ ‬باالختصاصيين‪ ‬في برامج التأهيل والعالج عند اللزوم‪ .‬وعادة ما‬
‫ـ بعـض‪ ‬األسالك الشائكة أو الحواجز البسيطة لتحدد‬
‫تتخذ‪ ‬المؤسسة‪ ‬شكل‪ ‬منطقة‪ ‬زراعية يحوطـها‬
‫ـ النزالء األعمال الزراعية والصناعات الملحقة بها‪.‬‬
‫ـ‪ ‬يمـارس‬
‫معالمها‪ ، ‬وبداخلها‬

‫ـ المفتوحة ليست بالفكرة الحديثة‪ ، ‬فقد ظهرت أواخـر القـرن‪ ‬التاسع عشر‪ ‬ونمت‪ ‬في‬


‫وفكرة المؤسسات‬
‫أعقاب‪ ‬الحرب العالمية الثانية نظرًا‪ ‬لتزايد عـدد المحكـوم‪ ‬عليهم بسبب ظروف الحرب‪ ، ‬األمر‪ ‬الذي‬
‫ـ عليـهم فـي مبان عادية ومعسكرات بهدف تشغيلهم لصالح المجهود الحربي‪. ‬‬
‫أوجب وضـع المحكوم‬

‫ـ النزالء الذين‪ ‬يثبت‬
‫ـ منفصلة‪ , ‬أي‪ ‬عبارة عن‪ ‬مبـان متخصصة يـودع فيهـا‬
‫وقد تكون هذه المؤسسات‬
‫ـ للخضوع لهذه المعاملة العقابية المتميزة‪ .‬وقد‬
‫بشأنهم ومن واقع معايـير التصنيف المختلفة صالحيتـهم‬

‫‪6|Page‬‬
‫تكون هذه المؤسسات عبـارة عن أقسام ملحقة‪ ‬في سجن أخر قد يكون مغلق وقد يكون شبـه مفتوح‪, ‬‬
‫بحيث ينتقل إلـي القسم المفتوح من يكون علي وشك اإلفراج عنه بهدف البدء في‬
‫تأهيله‪ ‬وتدريبيه‪ ‬علي‪ ‬حياه أقرب إلي حياه المجتمع العادية‪.‬‬

‫ـ‬
‫ولقد أوصت المؤتمرات الدولية باألخذ بهذا النمط من المؤسسات وشجعت عليه‪ .‬ومن قبيل ذلك المؤتمر‬
‫ـ األمـم المتحدة‬
‫الدولي الثاني عشر الجنائي والعقابـي المنعقد في الهاي ‪ ، 1950‬وكذلك مؤتمر‬
‫ـ أخذت دول‪ ‬كثيرة‬
‫لمكافـحة الجريمة ومعاملـة‪ ‬المذنبين المنعقد في جنيف‪ ‬عام ‪ .1955‬وبهذه التوصيات‬
‫ـ المتحدة‪.‬‬
‫ـ وسويسرا وإيطاليا وفنلندا وانجلترا والواليات‬
‫منها بلجيكا وهولندا‬

‫ـ عام ‪ 1948‬عندما أنشأت ما يسمي المركز‬


‫ـ األخذ بنظام المؤسسات المفتوحة منذ يوليو‬
‫وقد بدأت فرنسا‬
‫ـ‪  Corse ‬ثم تحول‬
‫ـ‪  Centre agricole de  Casabiande  ‬في جزيرة كورسكا‬
‫الزراعي بكازابياندا‬
‫أسمة إلى‪ ‬مركز‪ ‬الحبس للنظام المفتوح‪ ، ‬يوضع فيه المحكوم عليهم الذين تتراوح أعمارهم بين‪50 ، 30 ‬‬
‫ـ عليهم‬
‫ـ السجن المفتوح للمحكوم‬
‫عاما‪ ، ‬وغالبا مما ال يسبق إدانتهم من قبل‪ .‬وهناك أيضا مركز‬
‫الشباب‪  Centre de détenus ouvert pour jeunes condamnés ‬أو ما يسمي‬
‫ـ المحكوم‬
‫بمركز‪ ‬السجن‪ ‬المفتوح‪ ‬بمدينة أورمنيجن‪ ، La prison-école d’Ormingen  ‬وفيه يوضع‬
‫عليهم الذين يتراوح سنهم بين ‪ 28 ، 18‬سنة‪.‬‬

‫ب ‪ :‬معايير اختبار النزالء بالمؤسسات المفتوحة‪: ‬‬

‫ـ‬
‫‪     ‬تثير‪ ‬المؤسسات المفتوحة التساؤل حول المعيار الذي علي أساس يتم‪ ‬اختيار‪ ‬النزالء بها‪ .‬وتتوزع‬
‫االتجاهات في هذا الشأن إلي ثالثة ‪ :‬فيذهب اتجاه إلي جعل المعيار هو معيار مدة العقوبة ‪ ,‬فإذا ما كانت‬
‫هذه‪ ‬العقوبة طويلة المدة كان اإليداع واجبًا‪ ‬بإحدى المؤسسات المغلقة‪ .‬وعلي العكس‪ ‬إذا ما كانت العقوبة‬
‫ـ غير‬
‫ـ يعيب هذا الرأي اعتماده علي معيار‬
‫ـ المفتوحة‪ .‬وبالطبع‬
‫تقصيرة‪ ‬المدة فيمكن إيداعهم بالمؤسسات‬
‫واضح إذ ال يوجد معيار ثابت لفكرة‪ ‬العقوبة‪ ‬قصيرة‪ ‬المدة‪ .‬كما يؤخذ عليه اعتماده علي‪ ‬قرينة‪ ‬غير‬
‫مطلقة‪ ، ‬إذ يعتبر أن طول‪ ‬المدة يكون أمارة علي عدم الثقة في المحكوم عليهم‪ , ‬وهي أمارة أو قرينة‬

‫‪7|Page‬‬
‫غير‪ ‬مطلقة الصحة‪ .‬إذ يمكن للمحكوم عليه بعقوبة قصيرة المدة أن يكون أكثر‪ ‬خطورة من غيرة من‬
‫المحكوم عليهم بعقوبات طويلة المدة‪.‬‬

‫ويذهب اتجاه أخر‪ ‬إلى‪ ‬وجوب اعتبار المؤسسة المفتوحة مرحلة‪ ‬تمهيديه سابقة علي‪ ‬اإلفراج‪ , ‬بحيث ال‬
‫ـ عليه مباشرة‪ ‬في المؤسسة المفتوحة‪ , ‬بل البد من معاملته معامله تدريجية‪ , ‬بحيث ال يكون‬
‫يودع المحكوم‬
‫ـ بها‪ .‬ويعيب هذا الرأي‬
‫ـ‪ ‬المفتوحة إال في نهاية مدة العقوبة المحكوم‬
‫االستفادة من نظام المؤسسات‬
‫ـ عليهم‪ , ‬فال مبرر‪ ‬ألن يودع في مؤسسة عقابية مغلقة من يكون‬
‫نظرته‪ ‬بعين الشك في كافة‪ ‬المحكوم‬
‫جدير‪ ‬منذ بدء العقوبة بالثقة وقابليته لإليداع في مؤسسة مفتوحة‪ .‬خاصة إذا علمنا أن اإليداع‪ ‬في أحد‬
‫المؤسسات المغلقة‪ ‬لمن هم جديرون منذ البداية باإليداع في مؤسسة مفتوحة‪ ‬قد يجعل منهم‪ ‬أعضاء‪ ‬فاسدين‬
‫ـ نقلهم إلي درجة عقابية أخف‪.‬‬
‫خالل مرحلة التنفيذ وقبل إقرار‬

‫وفي رأينا أن المعيار الواجب اإلتباع يجب أن يستند إلي أساس علمي يقوم علي‪ ‬إجراء االختبارات‬
‫المالئمة من الناحية الطبية والنفسية واالجتماعية لتحديد‪ ‬أي من بين المحكوم عليهم يكون‪ ‬جدير‪ ‬بالثقة في‬
‫اإليداع في مؤسسة مفتوحة‪.‬‬

‫‪  ‬ج ‪ :‬تقييم‪ ‬نظام المؤسسات المفتوحة‪  : ‬‬

‫ـ في األتي‪: ‬‬
‫‪     ‬ال شك أن لهذا النوع من المؤسسات العديد من المزايا التي‪ ‬يمكن أن نوجزها‬
‫ـ بين حياة المحكوم عليه العادية‪ ‬وبين حياته‪ ‬داخل المؤسسة‬
‫*‪ -‬ال يوجد‪ ‬في هذا النوع من المؤسسات فصم‬
‫العقابية‪ , ‬إذ يبقي داخل المؤسسات المفتوحة علي‪ ‬اتصال‪ ‬بالعالم الخارجي‪ , ‬مما يسهل عمليه التأهيل‬
‫واإلصالح من قبل اإلدارة العقابية‪.‬‬
‫ـ عليهم‪ , ‬خاصة‪ ‬إذا كان‬
‫*‪ -‬يجنب‪ ‬نظام هذه المؤسسات‪ ‬المحكوم عليه اآلثار السلبية للمخالطة بين المحكوم‬
‫المحكوم عليه مجرمًا‪ ‬بالصدفة‪ ‬ولم تتأصل نوازع الشر داخله ‪ ،‬أو كان محكوم عليه بعقوبة قصيرة المدة‬
‫ولم تكن الجريمة في حياته إال حادثا عرضيا‪.‬‬

‫‪8|Page‬‬
‫ـ عليه بإعمال واجب الرقابة واإلشراف علي أسرته وتقديم‬
‫*‪ -‬يمكن هذا النوع من المؤسسات قيام المحكوم‬
‫العون لهم من ناتج ما يحصل عليه من عمل‪ ‬داخل المؤسسة‪ .‬وال شك أن هذا يجنب انحراف بعض األسر‬
‫علي أثر دخول‪ ‬عائلهم السجن‪.‬‬
‫ـ التكامل الجسدي والنفسي للمحكوم عليه فال‪ ‬يشعرهم بالملل والتوتر‬
‫‪ ‬يحفظ هذا النوع من المؤسسات‬
‫وغيرها من األمراض التي يعانيها غيرهم من نزالء المؤسسات المغلقة‪.‬‬
‫*‪ -‬عادة ما يكتسب النزيل بالمؤسسة المفتوحة عمال أو مهنه تمكنه من إيجاد فرصة عمل‪ ‬ومواصلة حياته‬
‫بعد اإلفراج عنه‪ .‬خاصة أن ظروف العمل الزراعي‪ ‬والصناعي بهذه المؤسسات ال‪ ‬تختلف كثيرًا‪ ‬عن‬
‫ـ العمل العادي خارج المؤسسة‪.‬‬
‫ظروف‬
‫*‪ -‬وأخيرًا‪ ‬فإن هذه المؤسسات قليلة التكلفة‪ ,‬كما أنها تدر عائدًا‪ ‬إنتاجيًا‪ ‬يسوق‪ ‬داخل المجتمع‪ , ‬فتصبح‬
‫المؤسسات العقابية أداة في دفع عجلة النمو االقتصادي وليس عبئًا‪ ‬علي الدولة‪.‬‬
‫ورغم‪ ‬كل‪ ‬تلك المزايا إال أنه قيل بعدة عيوب في شأن‪ ‬تلك المؤسسات‪ ‬نلخصها في اآلتي ‪:‬‬
‫*‪ -‬أنها‪ ‬قد‪ ‬تتيح هروب النزالء بكل سهولة نظرًا‪ ‬لضعف الحراسة واألمن بها‪ .‬وقد‪ ‬شهدت فرنسا هذه‬
‫النماذج في أعوام ‪ 1978‬و ‪ 1979‬وفي عام ‪  .1988‬وفي رأينا أن هذا النقد ال يقلل من قيمة‪ ‬هذه‬
‫ـ السجناء أمر‪ ‬محتمل في كافه أنواع المؤسسات‪ , ‬كما أن الهروب من هذا النوع‬
‫المؤسسات‪ , ‬فهروب‬
‫ـ‪ ‬النزالء ال‬
‫ـ يرجع إلى‪ ‬فشل أنظمة االختبار‪ ‬وقياسات فحص الشخصية المطبقة‪ ‬الختيار‬
‫من‪ ‬المؤسسات‬
‫ـ أنه ال معنى‪ ‬لهروب المحكوم عليه من المؤسسة المفتوحة إذ‬
‫إلى‪ ‬عيب في ذات المؤسسات نفسها‪ .‬والواقع‬
‫ـ بها أصالً‪ ‬أو نقله‪ ‬إلى‪ ‬أحد المؤسسات‬
‫قد يعرضه‪ ‬هذا الهروب لعقوبة‪ ‬أطول مدة من تلك المحكوم‬
‫ـ أقل كثيرًا‪ ‬من تلك‪ ‬المعروفة في‬
‫المغلقة‪ .‬ويبقي في جميع األحوال أن حاالت الهرب من هذه المؤسسات‬
‫المؤسسات المغلقة‪.‬‬
‫*‪ -‬وقيل في نقد هذا النوع من المؤسسات أنها تقلل من األثر الرادع للعقوبة‪ ‬سواء بالنسبة للمحكوم عليه‬
‫ـ هذه المؤسسات االنطباع بأن المحكوم عليه‬
‫ذاته أو بالنسبة لغيرة من أفراد المجتمع‪ .‬إذ يعطي نظام‬
‫ـ فال خوف من العقوبة التي تنفذ بداخلها‪ .‬وفي رأينا أن هذا النقد‬
‫يمارس حياته العادية وبالتالي‬
‫ـ‪ ‬أيضًا‪ , ‬ذلك أن هدف الردع ليس هو الهدف الوحيد للعقوبة وفقًا‪ ‬لمفاهيم السياسة العقابية‬
‫غير‪ ‬دقيق‬
‫الحديثة‪ .‬فضال عن أن األثر الرادع للعقوبة يتحقق من مجرد سلب الحرية سواء نفذت العقوبة السالبة‬
‫للحرية في مؤسسة‪ ‬مغلقة‪ ‬أو‪ ‬مؤسسة‪ ‬مفتوحة‪.‬‬

‫‪9|Page‬‬
‫*‪ -‬وقيل أيضًا‪ ‬في نقد نظام المؤسسات المفتوحة أنها قد تعرض نزالئها للخطر‪ , ‬نظرًا‪ ‬لما تسمح به من‬
‫ـ‪ - ‬إلى‪ ‬داخل‬
‫حرية اتصال بالعالم الخارجي‪ , ‬بما يسمح بعبور بعض الممنوعات‪ - ‬كالمخدرات والعقاقير‬
‫ـ أن هذا النقد مبالغ فيه‪ ‬أيضًا ‪ ،‬إذ أن اإليداع في هذه المؤسسات ال يتحقق‪ ‬إال بعد‬
‫المؤسسة العقابية‪ .‬والواقع‬
‫الخضوع الختبارات فحص الشخصية التي تثبت صالحية وجدارة‪ ‬المحكوم عليه بالثقة فيه من قبل اإلدارة‬
‫ـ عليه يدرك‪ ‬أنه ليس من مصلحته‪ ‬اإلخالل بالنظام المتبع داخل المؤسسة‪.‬‬
‫العقابية‪ , ‬مما يجعل المحكوم‬
‫ـ في أماكن‪ ‬ريفية‪ ‬قليلة‪ ‬الكثافة‪ ‬السكانية‪.‬‬
‫ويمكن عمومًا‪ ‬تفادي هذا النقد بإقامة هذه المؤسسات‬

‫‪10 | P a g e‬‬
‫الفصل الثالث>‬
‫‪ ‬المؤسسات العقابية‪ ‬شبه‪ ‬المفتوحة‬
‫ـ بين‬
‫تمثل المؤسسات العقابية شبه المفتوحة‪ Les établissements semi-ouverts ‬مرحلة وسطي‬
‫ـ المفتوحة‪ ، ‬بحيث تجمع بين مزايا هذين النــوعين اآلخــرين‪ .‬فهي‬
‫نوعي المؤسسات‪ ‬المغلقة والمؤسسات‬
‫ـ ليست عالية كما هو الحال في‪ ‬المؤسسات المغلقة‪ , ‬وال يوجــد‬
‫مؤسسات متوسطة الحراسة‪ ‬تحيطها أسوار‬
‫بها قضبان حديدية علي النوافذ‪ .‬وقد تكون هذه‪ ‬المؤسسات سجنًا‪ ‬مستقالً‪ ‬أو مجرد قســم مســتقل داخــل‬
‫مؤسسة مغلقة ينتقل إليها‪ ‬النزيل بعد فترة من عقوبته وفقًا‪ ‬للتحسن الذي يطــرأ علي شخصــيته‪ ، ‬وهــو‬
‫النظام‪ ‬المتبع في غالبية الدول‪.‬‬

‫ـية‬
‫ـارات فحص الشخصـ‬
‫ـ فئة من المحكوم‪ ‬عليهم الذين تدل دراسة واختبـ‬
‫ونزالء هذا النوع من المؤسسات‬
‫ـ‪ ‬المغلقة لن يجدي في إصالحهم كما أنهم ليسو جديرين بالثقــة الكاملــة حــتى‬
‫عليهم‪ ‬أن نظام المؤسسات‬
‫ـطي‪ ‬الخطـورة‪ ‬اإلجراميـة ممن‬
‫يمكن‪ ‬إيداعهم في مؤسسة مفتوحة‪ .‬بمعنى أخر هم‪ ‬فئة من النزالء متوسـ‬
‫تتطلب حالتهم معاملة وسطًا‪ ‬بين الحذر الشديد وبين الثقة‪ ‬الكاملة‪.‬‬

‫ـوع‬
‫ـة‪ , ‬إذ أن تنـ‬
‫ـذي للعقوبـ‬
‫ـد‪ ‬التنفيـ‬
‫ـام التفريـ‬
‫والواقع أن فكرة المؤسسات شبه المفتوحة تتوافق مع نظـ‬
‫ـل‬
‫ـروف كـ‬
‫ـع ظـ‬
‫ـ عليه ويتيح‪ ‬اختيار المؤسسة العقابية‪ ‬التي تتوافق مـ‬
‫المؤسسات يراعي حالة كل محكوم‬
‫محكوم عليه ودرجة‪ ‬خطورته‪ ‬اإلجرامية‪ .‬لذا ففي الغالب ما تشتمل المؤسسات شبه المفتوحة‪ ‬علي‪ ‬أقســام‬
‫ـ حسب التطور والتحسن الــذي‬
‫متدرجة من حيث الشدة والحراسة وينتقل المحكوم عليه بين درجة‪ ‬وأخري‬
‫ـ‬
‫ـزارع وورش‬
‫ـة علي مـ‬
‫ـبه المفتوحـ‬
‫يطرأ علي سلوكه‪ ‬إلى‪ ‬أن يفرج عنه‪ .‬وغالبًا‪ ‬ما‪ ‬تشتمل المؤسسات شـ‬
‫صناعية‪ ‬وأماكن تعليمية وتثقيفية وأماكن لقضاء أوقات الفراغ‪  .‬‬

‫‪11 | P a g e‬‬
‫‪ ‬الخاتمة‬
‫يهدف هذا القانون إلى تكريس مبادئ وقواعد إلرساء سياسة عقابية قائمة على فكرة الدفاع الاجتماعي التي‬
‫تجعل تطبيق العقوبة وسيلة لحماية المجتمع بواسطة إعادة التربية واإلدماج الاجتماعي للمحبوسين" ففي القرن‬
‫العشرين(‪) 20‬وبظهور‪ 1‬حركة الدفاع االجتماعي انتقل علماء العقاب والباحثون من فكرة تعدد السجون‬
‫ونظمها إلى فكرة تعدد أساليب المعامل العقابية‪ ،‬أي البحث عن فلسفة االصالح‪ ،‬وهذا ما تطرق إليه المفكر‬
‫إديمونروا‪ 1‬أو ليفرا بقوله‪ ":‬إن إصالح السجون يستدعي توجه جديد يقضي أن يقوم على قاعدة في الوقت الذي‬
‫يعاقب فيه المخطئ على خطئه يتم ترتيبه من أجل أن يكون مواطنا صالحا"‪.‬‬

‫‪ ‬النتائج‪:‬‬
‫تعتبر المسائل المتعلقة بإحترام‪ 1‬حقوق االنسان من أولويات المجتمع الدولي وأجهزة العدالة في العالم إلتي‬
‫تسعى إلى توجيه كافة تشريعاتها وأنظمتها‪ 1‬وإجراءاتها‪ 1‬نحو نهج يحترم‪ 1‬قيم االنسانية ويحافظ‪ 1‬عليها ويرسخ‬
‫للشفافية والقيم العليا ويسعى‪ 1‬إلى العمل الموحد العتبار حقوق االنسان إرثا ً عامليا ً يستحق أن يولى من االهتمام‬
‫أعلى درجاته لكي يصبح ممارسة يومية ال يجوز‪ 1‬الخروج عليهـــا أو انتهاكهـــا أو التعدي عليهـــا‪ ،‬ورغم كل‬
‫تلك الجهود العلمية والدولية اال أننا نجد ان هناك تفاوتا كبيراً في التفســـيرات والتطبيقـــات المتعلقة بتلك‬
‫الحقوق وخاصة حينما تتعلق تلك الحقوق بإتصال أشـــخاص باالجـــراءات القانونية وتتطلب إتصاال مباشـــراً‬
‫مع اجهزة تطبيق‪ 1‬وإنفاذ القانون‪ ،‬ولجوء تلك االجهزة إلى العقوبات الســـالبة للحرية واالحتجاز والتجريد‪ 1‬من‬
‫الحرية لفترة مؤقته أو دائمة حسب طبيعة التطبيقات القانونية على االفعال المرتكبة من قبل بعض االشخاص‪،‬‬
‫ولكون المنظمة الدولية لالصالح الجنائي تخصص مساحات واسعه من عملها ونشاطها وتوجهه نحو حماية‬
‫حقوق االنسان في مجال المعاملة الجنائية وتحسين أداء االجهـــزة المعنية بإنفاذ القانون وتســـاعد على بناء‬
‫قدرات شـــركائها‪ 1‬في أجواء من المهنيـــة المبنية على إحتياجات االشـــخاص الذين يتماســـون مع مؤسســـات‬
‫إنفاذ القانون وهيئات تطبيقـــه لضمان تلقيهم معاملة منصفـــة وفعالة وقائمة على المســـاواة والعدالة‬
‫والشـــفافية والحماية من أي نوع من انواع التمييز أو المعاملة الســـيئة أو الإلنســـانية أو القاســـية أو المهينه‪،‬‬
‫دعمت اصدار هذا الدليل ليكون إســـهاما ً وقيمة مضافة لجهود أنســـنة التعامل مع الســـجناء واالشخاص‬
‫والمجردين من حريتهم‪ 1‬بحيث يضع حجر أساس الجهزة السجون لتوحيد إجراءاتها وموائمتها مع المتطلبات‬
‫المتعلقة بحقوق االنسان والمواثيق والمعايير الدولية تحقيقا ً لصالح المجتمع والضحايا والســـجناء أنفســـهم‪،‬‬

‫‪12 | P a g e‬‬
‫والمســـاهمة في إحترام القانون وبناء االجراءات بشـــكل متكامل وشمولي‪ 1‬يحدد أدوار جميع الجهات ذات‬
‫العالقة برعاية السجناء واالشخاص المجردين من حريتهم‪.1‬‬

‫‪ ‬المصادر‪:‬‬

‫ـ العقابية والسجون راجع‪ , ‬د‪ .‬يسر أنور علي ود‪ .‬أمال عثمان‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪377‬‬ ‫[ ‪ ]1‬حول تطور المؤسسات‬ ‫‪‬‬
‫وما بعدها‪ , ‬د‪ .‬محمود نجيب حسني‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪ 51‬وما بعدها‪ , ‬د‪ .‬أحمد عوض بال ل‪ , ‬المرجع الســابق‪, ‬‬
‫ص‪ 265‬وما بعدها‪ , ‬د‪ .‬محمد عيد الغريب‪ , ‬المرجع السابق‪ ,‬ص‪ 164‬وما بعدها‪ , ‬د‪ .‬أحمد شوقي أبو خطوة‪ , ‬المرجع‬
‫السابق‪ , ‬ص‪ 531‬وما بعدها‪.‬‬
‫[ ‪ ]2‬د‪ .‬يسر أنور علي ود‪ .‬آمال عثمان ‪ ,‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪ 389‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪G. Levasseur, G. Stéfani et Jambu-Merlin, op. cit., p. 370 et s.‬‬
‫[ ‪ ]3‬د‪ .‬محمد عيد الغريب‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪.173‬‬ ‫‪‬‬
‫[ ‪  ]4‬حول المؤسسات المفتوحة راجع د‪ .‬محمود نجيب حسني ‪ ،‬المؤسسات‬
‫ـ العقابية المفتوحة ‪ ،‬المجلة الجنائية القومية ‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫ع‪.1966 ، 3‬‬
‫ـابق‪ , ‬ص‬ ‫ـع السـ‬ ‫[ ‪ ]5‬د‪ .‬محمود نجيب حسني‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪ 190‬وما بعدها‪ , ‬د‪ .‬محمد عيد الغريب‪ , ‬المرجـ‬ ‫‪‬‬
‫‪ , 174‬د‪.‬أحمد شوقي‪ ‬أبو خطوة ‪ , ،‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪ , 541‬د‪ .‬يسر أنور علي ود‪ .‬آمال عثمان‪ , ‬المرجع السابق‪, ‬‬
‫ص‪ 392‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ B. Bouloc, op. cit., p. 190 et s.‬‬
‫[ ‪ ]6‬د‪ .‬يسر أنور علي ود‪ .‬آمال عثمان‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪.393‬‬ ‫‪‬‬
‫ـ زراعية‪, ‬‬‫[ ‪ ]7‬وقبل‪ ‬تلك التوص يات أخذت تلك الدول ومنذ وقت بعيد بفكره المؤسسات المفتوحة علي شكل مستعمرات‬ ‫‪‬‬
‫ـات‬‫ـاس بالواليـ‬ ‫ـة تكسـ‬ ‫ـتعمرة‪   Seagoville  ‬في واليـ‬ ‫من ذلك مستعمرة‪   Witzwil  ‬في سويسرا عام ‪ ، 1891‬ومسـ‬
‫المتحدة‪ ،   ‬ومستعمرتي‪ Lehiel  ‬و‪   Seabury   ‬بانجلترا‪ .‬راجع‬
‫‪‬‬ ‫‪ B. Bouloc, op. cit., p. 193 et s.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪[8] B. Bouloc, op.cit., lbid.‬‬
‫[ ‪ ]9‬د‪ .‬أحمد عوض بالل‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪ 296‬وما بعدها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫[ ‪ ]10‬د‪ .‬فوزية عبد الستار‪ , ‬مبادئ علم اإلجرام وعلم العقاب‪ , ‬ط‪ ,5 ‬دار النهضة العربية‪ ، 1985 , ‬ص‪.329‬‬ ‫‪‬‬
‫[ ‪   ]11‬د‪ .‬محمود نجيب حسني‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪.199‬‬ ‫‪‬‬
‫‪‬‬ ‫‪ G. Levasseur, G. Stéfani et Jambu-Merlin, op. cit., p. 480.‬‬
‫‪‬‬
‫‪ ]12 [   ‬د‪ .‬محمود نجيب حسني‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪ ,194‬د‪ .‬أحمد شوقي أبو‪ ‬خطوة ‪ ،‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪, 546‬‬
‫د‪ .‬يسر أنور علي ود‪ .‬آمال عثمان‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪ , 394‬د‪ .‬محمد عيد الغريب‪ , ‬المرجع الســابق‪ , ‬ص‪175‬‬
‫وما بعدها‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪G. Levasseur, G. Stéfani et Jambu-Merlin, op. cit., p. 478 et s ; B. Bouloc, op. cit., p. 191 et‬‬
‫‪s.  ‬‬
‫‪‬‬ ‫‪[13] B. Bouloc, op. cit., p. 191.‬‬
‫‪ ]14 [ ‬د‪ .‬محمد عيد الغريب‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪ 177‬وما بعدها‪ , ‬د‪ .‬محمود نجيب‪ ‬حسني‪ , ‬المرجع الســابق‪ , ‬ص‬
‫‪ 196‬وما بعدها‪ , ‬د‪ .‬أحمد شوقي أبو خطوة‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪-546‬ــ ‪ ، 547‬د‪ .‬أحمد عوض بالل‪ , ‬المرجــع‬
‫السابق‪ , ‬ص‪ 297‬وما بعدها‪ , ‬د‪ .‬يسر أنور علي‪ ‬ود‪ .‬آمال عثمان أ المرجع السابق ‪ ،‬ص‪.396–395‬‬
‫‪ ]15 [ ‬د‪ .‬يسر أنور علي ود‪ .‬آمال عثمان‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪.396‬‬
‫ـع‬ ‫‪ ]16 [ ‬د‪ .‬يسر أنور علي ود‪ .‬آمال عثمان‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪ ، 397-396‬د‪ .‬أحمد شوقي أبو خطـ‬
‫ـوة‪ , ‬المرجـ‬
‫السابق‪ , ‬ص‪ ، 548‬د‪ .‬محمد عيد الغريب‪ , ‬المرجع السابق‪ , ‬ص‪ 179‬وما بعدها‪.‬‬
‫‪‬‬ ‫‪[17] R. Schmelck et G. Picca, op. cit., p. 245 et s.‬‬

‫‪13 | P a g e‬‬

You might also like