Professional Documents
Culture Documents
المرحلة الثالثة
إعداد
ـ1010م 1029
اإلعالم هو السلطة ال اربعة .هدفه تعزيز المصلحة العامة والخدمة العامة ونقل الصورة بموضوعية
وشفافية ومصداقية أي نقل الواقع كما هو إلى المشاهد لتشكيل أري عام وا ع ّ
يميز بين الصواب
والخطأ وايصال معلومات الى السلطة التنفيذية لتتخذ اإلج ارءات السليمة وعلى مجلس النواب
الذي يأخذ الثقة بدوره من الشعب أي ال أري العام .من هنا ضرورة وأهمية وأحقية المحافظة على
أخالقية هذه المهنة ،واحت ارم اإلعالمي مبادئ المهنة أساسي لتأمين خدمة إعالمية ارقية.
وعلى النظام الديمق ارطي ان يعزز حرية اإلعالم ويترك للصحافي المجال للحصول على
المعلومات بشتى الوسائل المتاحة .وواجب الصحافي نقل الوقائع والمعلومات بموضوعية وأمانة
ومصداقية لتبيان الحقيقة لل أري العام دون تحري ف للمعلومات أو تضليلها أو التعتمة على
بعض الحوادث المهمة والمفيدة ،عكس النظم الشمولية واإلستبدادية التي تخفي الحقائق وتضلل
تتقبل أنظمة كهذه
اإلعالم ،بحيث تسيطر السلطة عليه ويصبح الناطق الرسمي بإسمها .كذلك ال ّ
التنوع والتعدد والمنافسة في اآل ارء.
كما ان اإلعالم مرآة المجتمع التي تعكس واقعه اإلجتماعي والنفسي من خالل الوسائل اإلعالمية
البصرية كالتلفزيون ،والسمعية كال ارديو ،والمكتوبة كالصحف والمجالت ،بواقعية وأمانة كما هي
وليس خلق صورة جديدة .يسعى اإلعالم الى تعزيز المعرفة وتطويرها وزيادة المعلومات إلى
المتلقي أي المشاهد ،إضافة الى التوعية والتثقيف والتنشئة .من هنا ضرورة النظام اإلعالمي القائم
على مبدأ المسؤولية االجتماعية ،بحيث أن الحرية اإلعالمية يجب أن تكون مسؤولة وأال تتخطى
القانون ،لذا يجب الرقابة على وسائل اإلعالم .
يقيد دور اإلعالم ورسالته التي تهدف إلى تأمين المصلحة العامة ،ما يؤدي
وعند غياب الحرية ّ
الى غياب الدور الحقيقي لوسائل اإلعالم .ورد في اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ) (8491في
مادته التاسعة عشرة “ :لكل شخص الحق في حرية ال أري والتعبير ،ويشمل هذا الحق حرية
إعتناق اآل ارء دون أي تدخل ،واستقاء األنباء واألفكار وتلقيها واذاعتها بأية وسيلة كانت دون
أما بالنسبة لألخالق اإلعالمية ،فعلى الصحافي والمؤسسات اإلعالمية اإللت ازم بها واحت ارمها
ولكن الواقع أثبت العكس.
كالن ازهة المنصوص عنها في التشريعات اإلعالمية ومواثيق الشرفّ .
وتحول اإلعالم إلى ترويجي غير هادف لذا يجب
ّ ُس ِّّخر اإلعالم ولم تحترم أخالقياته م ا ار ر.
أن يتمتع الصحافي باستقاللية تامة في عالقته مع السلطات الثالث وعدم بث صور تعزز العنف
والتعرض للح ياة الخاصة .كذلك يجب على الصحافي اإللت ازم بالحقيقة والدقة والن ازهة وعدم
قبول الرشاوى واإلغ ارءات المادية ،والتأكد من صحة الخبر ومن مصدره وعدم نشر األخبار التي
يحصل اإلعالمي من وارء تبيانها على مردود شخصي له بحسب أهميتها ،إضافة الى اإلبتعاد عن
إجت ازء المقابالت وعن الترجمات غير الدقيقة وعن بث خاطئ للحوادث دون ذكر التسلسل
الداخلي.
ومن أجل تعزيز األخالق اإلعالمية ،يجب تدريب الصحافيين وتأهيلهم والعمل على إش اركهم في
وضع مواثيق شرف وتدريس اإلعالميين وطالب الصحافة األخالق اإلعالمية ،إضافة إلى وعي
أهل الصحافة ورؤساء التحرير لتجنب األخطاء .فعلى المجتمع المدني م ارقبة ب ارمج التلفزيون
واإلعالنات المعروضة على المحطات اإلعالمية ،ومشاركة األكاديميين في النقد والتقييم ،والدور
المهم جدا للم ارصد اإلعالمية في م ارقبة الحوادث ونقدها.
إذا أ ارد اإلعالم تكريس الخير والوفاق والسالم في المجتمع بنقل الصورة كما هي ،يكون الئق ا
وهداما للبشرية إذا أري د منه الشر .وما بينهما حوادث تاريخية ّ
تكونت مع بمستوى اإلنسان ّ
تكوين البشرية ،فالتاريخ سيحكم على مصداقية ون ازهة السلطة ال اربعة في تكوين أري عام سليم
يميز بينالخطأ والصواب .فلنجعل حكم التاريخ شريفا .
ّ
يقصد بنظريات اإلعالم خالصة نتائج الباحثين والدارسين لالتصال اإلنساني بالجماهير بهدف
تفسير ظاهرة االتصال واإلعالم ومحاولة التحكم فيها والتنبؤ بتطبيقاتها وأثرها في المجتمع ،فهي
توصيف النظم اإلعالمية في دول العالم وهناك عالقة بين نظريات اإلعالم وفلسفة اإلعالم ففلسفة
اإلعالم هي بحث العالقة الجدلية بين اإلعالم وتطبيقاته في المجتمع ،أي تحليل التفاعل بين
أسس اإلعالم كعلم وبين ممارساته الفعلية في الواقع االجتماعي ،ويرى النظريون أن نظريات
اإلعالم جزء من فلسفة اإلعالم ،ألن فلسفة اإلعالم أعم واشمل من النظريات ،وكثي ار ما شاع
استخدام نظريات اإلعالم باعتبارها فلسفة اإلعالم أو مذاهب اإلعالم ،ولكن في واقع األمر أن
استخدام تعبير نظريات اإلعالم كان في مجمله انعكاسا للحديث عن أيديولوجيات ومعتقدات
اجتماعية واقتصادية أو الحديث عن أصول ومنابع العملية اإلعالمية)مرسل ،ومستقبل ،ووسيلة
…الخ( وترتبط النظريات بالسياسات اإلعالمية في المجتمع ،من حيث مدى التحكم في الوسيلة
من الناحية السياسية ،وفرص الرقابة عليها وعلى المضمون الذي ينشر أو يذاع من خاللها ،فهل
تسيطر عليها الحكومة أم لها مطلق الحرية أم تحددها بعض القوانين.
جاءت العديد من الكتب واألعمال العلمية لتمثل القاعدة الفلسفية التي تنعكس في التشريعات
اإلعالمية ،لتؤكد أن وسائل اإلعالم هي مؤسسات تعمل في مجتمع معين وتعكس واقعه االجتماعي
واالقتصادي والسياسي التي يكون عليها هذا المجتمع في فترة معينة .وبالتالي ظهرت خمس نظريات
أضيفت لها سادسة فيما بعد وهي:
النظرية السلطوية :ظهرت هذه النظرية في انجلت ار في القرن السادس عشر ،وتعتمد -8
على نظريات أفالطون وميكافيللي ،وترى أن الشعب غير جدير بأن يتحمل المسؤولية أو السلطة،
فهي ملك للحاكم أو السلطة التي يشكلها .وترى هذه النظرية بضرورة احتكار تصاريحوسائل
اإلعالم ،وم ارقبة ما يتم نشره ،كما يحظر على وسائل اإلعالم نقد السلطة الحاكمة والوزارء وموظفي
الحكومة ،وعلى الرغم من السماح للقطاع الخاص على إصدار المجالت إال أنه ينبغي أن تظل
وسائل اإلعالم خاضعة للسلطة الحاكمة .ومن األفكار المهمة في هذه النظرية أن الشخص الذي
يعمل في الصحافة أو وسائل اإلعالم الجماهيرية ،يعمل بها كامتياز منحته إياه السلطة ،ويتعين
أن يكون ملتزما أمامها.
-2النظرية الليبارلية أو نظرية الحرية :ظهرت في بريطانيا عام 8811م ثم انتشرت إلى أوروبا
وأمريكا ،وترى هذه النظرية أن الفرد يجب أن يكون ح ا ر في نشر ما يعتقد أنه صحيحا عبر
وسائل اإلعالم ،وترفض هذه النظرية الرقابة أو مصادرة الفكر .ومن أهداف نظرية الحرية تحقيق
اكبر قدر من الربح المادي من خالل اإلعالن والترفيه والدعاية ،لكن الهدف األساسي لوجودها
هو م ارقبة الحكومة وأنشطتها المختلفة من أجل كشف أخطائها .وتدعو هذه النظرية إلى فتح
المجال لتداول المعلومات بين الناس بدون قيود من خالل جمع ونشر واذاعة هذه المعلومات عبر
وسائل اإلعالم ،كحق مشروع للجميع.
وتتميز هذه النظرية أن وسائل اإلعالم وسيلة ت ارقب أعمال وممارسات أصحاب النفوذ والقوة في
المجتمع ،وتدعو هذه النظرية إلى فتح المجال لتداول المعلومات بين الناس بدون قيود من خالل
جمع ونشر واذاعة هذه المعلومات عبر وسائل اإلعالم كحق مشروع للجميع.
نقد النظرية:
لقد تعرضت نظرية الحرية للكثير من المالحظات واالنتقادات ،حيث أصبحت وسائل اإلعالم
تحت شعار الحرية تعرض األخالق العامة للخطر ،وتقحم نفسها في حياة األف ارد الخاصة دون
مبرر ،وتبالغ في األمور التافهة من أجل اإلثارة وتسويق المادة اإلعالمية الرخيصة ،كما أن اإلعالم
اصبح يحقق أهداف األشخاص الذين يملكون على حساب مصالح المجتمع وذلك من خالل توجيه
اإلعالم ألهداف سياسية أو اقتصادية ،وكذلك من خالل تدخل المعلنين في السياسة التحريرية ،
وهنا يجب ان ندرك ان الحرية مطلوبة لكن شريطة ان تكون في إطار الذوقالعام ،فالحرية المطلقة
تعني الفوضى وهذا يسيء إلى المجتمع ويمزقه.
-3النظرية الشيوعية ،االشتاركية أو الماركسية :ان األفكار الرئيسية لهذه النظرية التي وضع
أساسها ماركس وانجلوس ووضع قواعد تطبيقها لينين واستالين يمكن إيجازها في ان الطبقة العاملة
هي التي تمتلك سلطة ف ي أي مجتمع اشت اركي ،وحتى تحتفظ هذه الطبقة بالسلطة والقوة فإنها
البد ان تسيطر على وسائل اإلنتاج الفكري التي يشكل اإلعالم الجزء األكبر منها ،لهذا يجب ان
تخضع وسائل اإلعالم لسيطرة وكالء لهذه الطبقة العاملة وهم في األساس الحزب الشيوعي .ان
المجتمعات االشت ارك ية تفترض أنها طبقات ال طبقية ،وبالتالي ال وجود ص ارع للطبقات ،لذلك
ال ينبغي ان تنشأ وسائل اإلعالم على أساس التعبير عن مصالح متعارضة حتى ال ينفذ الخالف
ويشكل خطورة على المجتمع.
انطلقت هذه النظرية بعد الثورة البلشفية التي وصلت إلى السلطة عام ، 8481وكانت مطبقة في
االتحاد السوفييتي سابق ا والدول التي كانت منضوية تحت عباءة االشت اركية.اعتبرها علماء
االتصال واإلعالم بأنها صورة طبق األصل من نظرية السلطة ،فمصلحة الجماعة وهيمنة الدولة
تتجاوز مصلحة الفرد ،لكن االختالف ما بينها يأتي في جانب ملكية وسائل اإلعالم.
بعد ان تعرضت نظرية الحرية للكثير من المالحظات البد من ظهور نظرية جديدة في الساحة
اإلعالمية ،فبعد الحرب العالمية الثانية ظهرت نظرية المسؤولية االجتماعية في الواليات المتحدة
األمريكية ،وتقوم هذه النظرية على ممارسة العملية اإلعالمية بحرية قائمة على المسؤولية
االجتماعية ،وظهرت القواعد والقوانين التي تجعل ال أري العام رقيبا على آداب المهنة وذلك بعد
ان استخدمت وسائل اإلعالم في اإلثارة والخوض في أخبار الجنس والجريمة مما أدى إلى
إساءةالحرية أو مفهوم الحرية.
ويرى أصحاب هذه النظرية ان الحرية حق وواجب ومسؤولية في نفس الوقت ،ومن هنا يجب انتقبل
وسائل اإلعالم القيام بالت ازمات معينة تجاه المجتمع ،ويمكنها القيام بهذه االلت ازمات من خالل
وضع مستويات أو معايير مهنية لإلعالم مثل الصدق والموضوعية والتوازن والدقة -ونالحظ ان
هذه المعايير تفتقد إليها نظرية الحرية – ويجب على وسائل اإلعالم في إطار قبولها لهذه االلت
ازمات ان تتولى تنظيم أمورها ذاتيا في إطار القانون والمؤسسات القائمة ،ويجب ان تكون وسائل
اإلعالم تعددية تعكس تنوع اآل ارء واألفكار في المجتمع من خالل إتاحة الفرصة للجميع من خالل
النشر والعرض ،كما ان للجمهور العام الحق في ان يتوقع من وسائل اإلعالم مستويات أداء عليا،
وان التدخل في شؤون وسائل اإلعالم يمكن ان يكون مبرره تحقيق هذه المصلحة العامة؛ أضف
إلى ذلك ان اإلعالميين في وسائل االتصال يجب ان يكونوا مسؤولين أمام المجتمع باإلضافة إلى
مسؤولياتهم أمام مؤسساتهم اإلعالمية.
وتهدف هذه النظرية إلى رفع مستوى التصادم إلى مستوى النقاش الموضوعي البعيد عن االنفعال،
كما تهدف هذه النظرية إلى اإلعالم والترفيه والحصول على الربح إلى جانب األهداف االجتماعية
األخرى .
ويحظر على وسائل اإلعالم نشر أو عرض ما يساعد على الجريمة أو العنف أو ماله تأثير سلبي
على االقليات في أي مجتمع ،كما يحظر على وسائل اإلعالم التدخل في حياة األف ارد الخاصة؛
وبإمكان القطاع العام والخاص ان يمتلكوا وسائل اإلعالم في ظل هذه النظريات ولكنها تشجع
القطاع الخاص على امتالك وسائل اإلعالم.
-5النظرية التنموية :نظ ار الختالف ظروف العالم النامي التي ظهرت للوجود في منتصف هذا
القرن هي بالتالي تختلف عن الدول المتقدمة من حيث اإلمكانيات المادية واالجتماعية ،كان البد
لهذه الدول من نموذج إعالمي يختلف عن النظريات التقليدية األربع التي استعرضناها ،ويناسب
هذا النموذج أو النظرية أو األوض اع القائمة في المجتمعات النامية فظهرت النظرية التنموية في
عقد الثمانينات ،وتقوم على األفكار واآل ارء التي وردت في تقرير لجنة "واك ب اريل" حول مشكالت
االتصال في العالم الثالث ،فهذه النظرية تخرج عن نطاق بعدي الرقابة والحرية كأساس لتصنيف
األنظمة اإلعالمية ،ف األوضاع المتشابهة في دول العالم الثالث تحد من إمكانية تطبيق نظريات
اإلعالم التي أشرنا إليها في السابق وذلك لغياب العوامل األساسية لالتصال كالمها ارت المهنية
والمواد الثقافية والجمهور المتاح .ان المبادئ واألفكار التي تضمنت هذه النظرية تعتبر هامة ومفيدة
لدول العالم النامي ألنها تعارض التبعية وسياسة الهيمنة الخارجية.
كما ان هذه المبادئ تعمل على تأكيد الهوية الوطنية والسيادة القومية والخصوصية الثقافية
للمجتمعات؛ وعلى الرغم من أن هذه النظرية ال تسمح إال بقدر قليل من الديمق ارطية حسب
الظرف السائدة إال أنها في نفس الوقت تفرض التعاون وتدعو إلى تظافر الجهود بين مختلف
القطاعا ت لتحقيق األهداف التنموية ،وتكتسب النظرية التنموية وجودها المستقل من نظريات
اإلعالم األخرى من اعت ارفها وقبولها للتنمية الشاملة والتغيير االجتماعي.
• ان وسائل اإلعالم يجب ان تقبل تنفيذ المهام التنموية بما يتفق مع السياسة الوطنية القائمة.
• ان حرية وسائل اإلعالم ينبغي ان تخضع للقيود التي تفرضها األولويات التنموية واالحتياجات
االقتصادية للمجتمع.
• يجب ان تعطي وسائل اإلعالم أولوية للثقافة الوطنية واللغة الوطنية في محتوى ما تقدمه.
• ان وسائل اإلعالم مدعوة في إعطاء أولوية فيما تقدمه من أفكار ومعلومات لتلك الدول النامية
األخرى القريبة جغ ارفيا وسياسيا وثقافيا.
• ان الصحفيين واإلعالميين في وسائل االتصال لهم الحرية في جمع وتوزيع المعلومات واألخبار.
• ان للدولة الحق في م ارقبة وتنفيذ أنشطة وسائل اإلعالم واستخدام الرقابة خدمة لألهدافالتنموية.
-6نظرية المشاركة الديمقارطية :تعد هذه النظرية أحدث إضافة لنظريات اإلعالم وأصعبهاتحديدا،
فقد برزت هذه النظرية من واقع الخبرة العملية كاتجاه إيجابي نحو ضرورة وجود أشكال جديدة في
تنظيم وسائل اإلعالم ،فالنظرية قامت كرد فعل مضاد للطابع التجاري واالحتكاري لوسائل اإلعالم
المملوكة ملكية خاصة ،كما أن هذه النظرية قامت ردا على مركزية مؤسسات اإلذاعة العامة التي
قامت على معيار المسؤولية االجتماعية وتنتشر بشكل خاص في الدول ال أرسمالية.
فالدول األوروبية التي اختارت نظام اإلذاعة العامة بديال عن النموذج التجاري األمريكي كانت
تتوقع قدرة اإلذاعة العامة على تحسين األوضاع االجتماعية والممارسة العاجلة لإلعالم ،ولكن
الممارسة الفعلية لوسائل اإلعالم أدت إلى حالة من اإلحباط وخيبة األمل بسبب التوجه الصفوي
لبعض منظمات اإلذاعة والتلفزيون العامة واستجابتها للضغوط السياسية واالقتصادية ولم اركز
القوى في المجتمع كاألح ازب السياسية ورجال المال ورجال الفكر.
ويعبر مصطلح "المشاركة الديمق ارطية" عن معنى التحرر من وهم األح ازب والنظام البرلماني
الديمق ارطي في المجتمعات الغربية والذي أصبح مسيط ار على الساحة ومتجاهل االقليات والقوى
الضعيفة في هذه المجتمعات ،وتنطوي هذه النظرية على أفكار معادية لنظرية المجتمع الجماهيري
الذي يتسم بالتنظيم المعقد والمركزية الشديدة والذي فشل في توفير فرص عاجلة لألف ارد واالقليات
في التعبير عن اهتماماتها ومشكالتها.
وترى هذه النظرية ان نظرية الصحافة الحرة )نظرية الحرية( فاشلة بسبب خضوعها العتبا ارت
السوق التي تجردها أو تفرغها من محتواها ،وترى ان نظرية المسؤولية االجتماعية غير مالئمة
بسبب ارتباطها بمركزية الدولة ،ومن منظور نظرية المشاركة الديمق ارطية فإن التنظيم الذاتي
لوسائل اإلعالم لم يمنع ظهور مؤسسات إعالمية تمارس سيطرتها من م اركز قوى في المجتمع،
وفشلت في مهمتها وهي تلبية االحتياجات الناشئة من الخبرة اليومية للمواطنين أو المتلقينلوسائل
اإلعالم.
وهكذا فإن النقطة األساسية في هذه النظرية تكمن في االحتياجات والمصالح واآلمال للجمهورالذي
يستقبل وسائل اإلعالم ،وتركز النظرية على اختيار وتقديم المعلومات المناسبة وحق المواطن في
استخدام وسائل االتصال من أجل التفاعل والمشاركة على نطاق صغير في منطقته ومجتمعه،
وترفض هذه النظرية المركزية أو سيطرة الحكومة على وسائل اإلعالم ولكنها تشجع التعددية
والمحلية والتفاعل بين المرسل والمستقبل واالتصال األفقي الذي يشمل كل مسؤوليات المجتمع؛
ووسائل اإلعالم التي تقوم في ظل هذه النظرية سوف تهتم أكثر بالحياة االجتماعية وتخضع
للسي طرة المباشرة من جمهورها ،وتقد فرصا للمشاركة على أسس يحددها الجمهور بدال من
المسيطرين عليها.
• ان للمواطن الفرد والجماعات واالقليات حق الوصول إلى وسائل اإلعالم واستخدامها ولهم
الحق كذلك في أن تخدمهم وسائل اإلعالم طبقا لالحتياجات التي يحددونها.
• ان تنظيم وسائل اإلعالم ومحتواها ال ينبغي ان يكون خاضعا للسيطرة المركزية القومية.
• ان سبب وجود وسائل اإلعالم أصال هو لخدمة جمهورها وليس من أجل المنظمات التي
تصدرها هذه الوسائل أو المهنيين العاملين بوسائل اإلعالم.
الدستور
الدستور هو القانون األعلى الذي يحدد القواعد األساسية لشكل الدولة )بسيطة أو مركبة( ونظام
الحكم )ملكي أم جمهوري( وشكل الحكومة )رئاسية أم برلمانية( وينظم السلطات العمة فيها من
حيث التكوين واالختصاص والعالقات التي بين السلطات وحدود كل سلطة والواجبات والحقوق
األساسية لألف ارد والجماعات ويضع الضمانات لها تجاه السلطة ،وتقسم الدساتير من حيث
تدوينها أو عدم تدوينها إلى دساتير مدونة وغير مدونة ،ومن حيث طريقة تعديلها إلى دساتيرمرنة
ودساتير جامدة .
ويرجع سبب شيوع الدساتير المدونة إلى اعتبارها وسيلة ناجحة لضمان حقوق اإلنسان وحرياته
،وهكذا فان وجود دستور مدون يعني وجود حقوق مدونة فيه ،والدستور ينظم عمل السلطات كما
يحدد الحقوق والحريات العامة ودور الدولة في تأمينها .ويكون القصد من تدوين الحقوق والحريات
في الدساتير هو لغرض أثبات وجود الحقوق أصال وتمكين المواطن من المطالبة بها فضال عن
إضفاء مزي د من االحت ارم عليها ،كما إن النص على الحقوق في القوانين العادية دون ذكرها
في الدساتير يجعلها في حالة عدم ثبوت .
لكل شخص الحق في حرية التعبير ويشمل هذا الحق حرية اعتناق اآلراء دون تدخل
.واستقاء األنباء واألفكار وتلقيها .وإذاعتها بأي وسيلة كانت دون التقيد بالحدود .
وقد أقرت الجمعية العامة لألمم المتحدة اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان في / 01
, 0491 / 2وأصدرتهوأصدرته ُ وطلبت من البلدان األعضاء أن تعمل بنص
اإلعالن ونشره ِ وتوزيعه .
-2العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية المادة ) . ( 11
الفقرة األولى :لكل إنسان الحق في اعتناق اآلراء دون مضايقة .
الفقرة الثانية :لكل إنسا ن الحق في حرية التعبير ويشمل هذا الحق حريته ُ في
التماس مختلف ضروب المعلومات واألفكار وتلقيها ونقلها إلى اآلخرين دونما
اعتبار للحدود سواء كان ذلك على شكل مكتوب أو مطبوع أو في أي قالب فني أو
بأي وسيلة أخرى يختارها
الفقرة الثالثة :تستتبع ممارسة الحقوق المنصوص عليها في الفقرة الثانية من هذه ِ
المادة واجبات ومسؤوليات خاصة وعلى ذلك يجوز إخضاعها لبعض القيود لكن
شريطة أن تكون محددة بنص القانون وأن تكون ضرورية وهي -:
أ ( احترام حقوق اآلخرين أو سمعتهم .
ب ( حماية األمن القومي أو الصحة العامة أو اآلداب العامة .
وقد صادق العراق على هذا العهد في 0490 / 0 / 22وألزم نفسه ُ بهذه ِ االتفاقية
الفقرة األولى :لكل إنسان الحق في حرية التعبير وهذا الحق يشمل حرية اعتناق
اآلراء وتلقي المعلومات واألفكار دون تدخل من السلطة العامة بصرف النظر عن
الحدود الدولية ودون إخالل بحق الدولة في طلب الترخيص في نشاط مؤسسات
اإلذاعة التلفزيون والسينما .
الفقرة الثانية :هذه ِ الحريات تتضمن واجبات ومسؤوليات لذا يجوز إخضاعها
لشكليات إجرائية وشروط وقيود محددة في القانون حسبما تقتضيه الضرورة في
مجتم ع ديمقراطي لصالح األمن القومي وسالمة األراضي وحفظ النظام ومنع
الجريمة وحماية الصحة واآلداب العامة واحترام حقوق اآلخرين ومنع إفشاء
األسرار أو تدعيم السلطة وحيادية القرار .
-4الميثاق األفريقي لحقوق اإلنسان والشعوب المادة ) . ( 1
الفقرة األولى :يضمن هذا الميثاق الحق في األعالم وحرية الرأي والتعبير وكذلك
الحق في استقاء األنباء واألفكار وتلقيها ونقلها إلى اآلخرين بأي وسيلة دونما اعتبار
للحدود الجغرافية .
الفقرة الثانية :تمارس هذه ِ الحقوق والحريات في أطار المقومات األساسية للمجتمع
وال تخضع أال للقيود التي يفرضها احترام حقوق اآلخرين أو سمعتهم أو حماية األمن
الوطني أو النظام العام أو الصحة أو اآلداب العامة .
-6الدستور العراقي لعام ) 1125القانون األساسي ( المادة ) ( 12
أن للعراقيين حرية أبداء الرأي والنشر واالجتماع وتأليف الجمعيات واالنضمام إليها
ضمن حدود القانون .
-7الدستور العراقي المؤقت لعام 1151المادة ) . ( 11
حرية االعتقاد أو التعبير مضمونة وتنظم بقانون .
-1الدستور العراقي المؤقت لعام 1164المادة ) ( 21و ) . ( 31
أشارت إلى أن حرية الرأي والبحث العلمي مكفولة ولكل إنسان حق التعبير عن رأيه
ونشره بالقول أو الكتابة أو التصوير أو غير ذلك في حدود القانون .إما المادة ) 02
( من الدستور نفسه فق د أشارت إلى إن حرية الصحافة والطباعة والنشر مصونة وفق
مصلحة الشعب وفي حدود القانون وتكون مقرونة بمصلحة الشعب.
-11الدستور العراقي المؤقت لعام 1171والذي سمي بدستور الجمهورية العراقية
المؤقت المادة ) . ( 26
أن الدستور يكفل حرية الرأي والنشر واالجتماع والتظاهر وتأسيس األحزاب السياسية
والنقابات والجمعيات وفق أغراض الدستور وفي حدود القانون وتعمل الدولة على
توفير األسباب الالزمة لممارسة هذه ِ الحريات التي تنسجم مع خط الثورة القومي
التقدمي .
) ( 20 -11أما مشروع دستور عام 1111الذي لم ير النور فقد أشار في مادته
على حرية الرأي والفكر والتعبير عنه ُ وتلقيه بالوسائل اإلعالمية والثقافية مضمونة
وينظم القانون ممارسة هذه ِ الحريات .
فصل السلطات هو مصطلح صاغه المفكر السياسي الفرنسي مونتسكيو ،فصل السلطات هو أحد
مبادِئ الديمقراطية فهو نموذج للحكم الديمقراطى للدول.تم تأسيس أول نموذج من الفصل بين
السلطات من قبل الرومان القدماء ودخل حيز االستخدام الواسع النطاق في الجزء األول من
الجمهورية ال رومانية في اطار هذا النموذج ،فان الدولة مقسمة إلى فروع أو سلطات ،كل سلطة
منفصلة ومستقلة في صالحيات ومجاالت المسؤولية .العادي تقسيم السلطات إلى السلطة
التنفيذية ،والسلطة التشريعية ،والسلطة القضائية.
السلطة التشريعية:
تسمى بالسلطة التشريعية تلك الهيئة المكلفة بسن القوانين و القواعد العامة التي تحكم تصرفات
جميع أفراد الشعب ،و تعرف هذه الهيئة بأسماء عديدة:
البرل مان في ...بريطانيا ،فرنسا ،تونس ،مصر ،و العديد من الدول األخرى
الكونجرس في الواليات المتحدة والبوندستاج في ألمانيا والدايت في اليابان
تتمثل الوظيفة األساسية لهذه الهيئة في تمثيل الشعب في عملية سن القوانين ،مناقشة ميزانية
الدولة و المصادقة عليها و كذلك عند إتخاذ القرارات المهمة التي من شأنها تحديد مصير الشعب
مثل المصادقة على توقيع اإلتفاقيات الدولية ،الدخول في المنظمات العالمية ،أو إعالن الحرب.
السلطة التنفيذية
كما يعبر اسمها تتولى السلطة التنفذية تطبيق و تنفيذ السياسات و القوانين التي تسنها السلطة
التشريعية .ويتولى هذا الفرع من الدولة تسيير شؤون البالد ودراسة حاجات المجتمع و من ثم
وضع الخطط كما تتولى رسم السياسات العامة و تنفيذها.
تختل ف الجهات المكونة للسلطة التنفيذية حسب النظام الذي تتخذه الدولة ولكن كل النظم تلتقي
في عنصر الحكومة ،ففي النظام الرئاسي يمثل الرئيس المنتخب رأس السلطة التنفيذية وتساعده
في تأدية وظيفته الحكومة المكونة من مجموعة من الوزراء يختارهم هو و يكونون مسؤولين
أمامه ك ل عن وزارته أما النظام البرلماني فيتميز بثنائية السلطة التنفيذية حيث تتكون من الحكومة
التي يقودها رئيس الحكومة و من رئيس للدولة أو أمير أو ملك محدود السلطات الفعلية
السلطة القضائية
ثالث فروع الدولة هي السلطة القضائية و هي السلطة المسؤولة عن الفصل في النزاعات بين
أفراد الشعب ومؤسساته و عن تحقيق العدالة ويقع عمل السلطة القضائية بين السلطتين التشريعية
و التنفيذية فهي مكلفة بتفسير القوانين المسنونة من السلطة التشريعية و دراسة مدى توافقها مع
الحاالت المعروضة عليها لتمررها إلى السلطة التنفيذية التي تتولى تطبيقها.
تقوم السلطة القضائية بوظيفتها من خالل المحاكم و الدوائر القضائية و ذلك في جميع المجاالت
التي يغطيها القانون :التجارة ،األحوال الشخصية ،الملكيات العامة و الخاصة ،الجنايات ،القضايا
اإلدارية....
وتضاف لها السلطة االربعة :ظهرت تسمية السلطة ال اربعة في بداية نشوء األنظمة الديمق ارطية
في القرن الثامن عشر والتاسع عشر عندما قال المفكر االنكليزي األيرلندي )أدموند بروك( أمام
مجلس البرلماني البريطاني) :ثالث سلطات تجتمع هنا تحت سقف في البرلمان لكن هناك في قاعة
الم ارسلين تجلس السلطة االربعة وهي أهم منكم جميعا( ويستخدم المصطلح اليوم في سياق إب
ارز الدور المؤثر لوسائل اإلعالم ليس في تعميم المعرفة والتوعية والتنوير فحسب ،بل في تشكيل
ال أري ،وتوجيه ال أري العام ،واإلفصاح عن المعلومات ،وخلق القضايا ،وتمثيل الحكومة لدى
الشعب ،وتمثيل الشعب لدى الحكومة ،وتمثيل األمم لدى بعضها البعض.
ماذا نعني بالتشريعات اإلعالمية ؟ هي التشريعات المتعلقة بالعملية اإلعالمية برمتها تضعها
السلطة المختصة في أي دولة للقواعد القانونية والدستورية ويعاقب عليها أو باألحرى يعاقب على
مخالفتها سواء بالغ ارمة أو بعقوبة السجن ،والتشريعات اإلعالمية هي القواعد التي لها صفة اإلل
ازم والمتصلة بالنشاط اإلعالمي واالتصالي والتي تتولى تنظيم ممارساته ووضع المعايير التي
تحكم أنشطته المختلفة .والتشريعات اإلعالمية هي النصوص والقواعد القانونية واألخالقية التي
تنظم تداول المعلومة في الفضاء العمومي .وتدرج ضمن التشريعات اإلعالمية القواعد األخالقية
التي يضعها المهنيون في قطاع اإلعالم للتفريق بينهم وبين المتالعبين بالعقول.
وتنقسم التشريعات اإلعالمية بشكل عام إلى تشريعات تتصل بالمضمون وأخرى تتصل بالمؤسسات
اإلعالمية من حيث تنظيماتها وادا ارتها وتحديد حقوقها وواجباتها وتشريعات تتصل بالمهنة ثم
هناك تشريعات اإلعالم الدولية ولهذه التشريعات مصادر متعددة تتمثل في الدستور
والقانون الجنائي ) قانون العقوبات ،القانون المدني ،والقانون الدولي والعام ،وقوانين
الصحافة أو المطبوعات ( كما يدخل تحت ذلك أيضا المواثيق المهنية .
الشك أن مجتمع المعلومات اليوم في ظل البث الفضائي من خالل األقمار الصناعية واستخداماتها
الواسعة تجاوز الحدود الجغ ارفية للدول ذات الثقافات والتوجهات المختلفة ،ومن خالل الرسالة
اإلعالمية يمكن التأثير على القيم واالتجاهات والعادات والمفاهيم والسياسات ،وهذا يتطلب أن نملك
كفاءات معرفية عالية .وهذا يتطلب قبل كل شيء إشاعة الديمق ارطية وتوسيع دائرة المشاركة
السياسية واالبتعاد عن تقديس الحكام والمسؤولين .
قانون نقابة الصحفيين رقم 271لسنة 8484وتعديالته ،وأشار إلى ج ارئم النشر كالتضليل
واستغالل الصحافة بما يفيد جهة معادية أو إثارة الغ ارئز وما إلى ذلك.
مواد من قانون العقوبات رقم 222لسنة 8484الذي نظم أحكام المسؤولية في ج ارئم النشر
في المواد) 18ـ ( 19إذ قرر معاقبة رئيس تحرير الصحيفة بصفته فاعال أصليا للج ارئم التي
ترتكب بواسطة النشر في صحيفته واذا لم يكن ثمة رئيس تحرير يعاقب المحرر المسئول عن
القسم الذي حصل فيه النشر فضال عن شمول الصحفي بجريمة القذف في المادة 344وجريمة
السب والشتم في المادة 343من القانون ذاته.-
وان المسؤولية في جارئم النشر المنصوص عليها في قانون العقوبات تم تعليق العمل بها
بصدور األمر ) ( 1لسنة 1004وان هذه األوامر ال ت ازل نافذة المفعول استنادا إلى أحكام
المادة 240من الدستور وفقا لقانون العقوبات الع ارقي بأنه يعاقب بالحبس كل من نشر بإحدى
الطرق اإلعالمية أوامر التحقيقات الجنائية أو شهادات المحاكم والعقاب على مجرد نشر الحكم
إذ تم بأذن المحكمة المختصة واذا وقع القذف والسب بطريق النشر في الصحف أو بإحدى طرق
كما إن قانون المطبوعات ووفقا لألمر 89الصادر بتاريخ 2113 / 8 / 81والخاص بالنشاط
اإلعالمي المحضور فانه يحضر على المنظمات اإلعالمية نشر المواد األصلية أو تلك التي يعاد
بثها أو يعاد طبعها أو التي تعد للنشر ألكثر من وسيلة إعالمية من شأنها التحريض على العنف
ضد أي فرد أو مجموعة بما في ذلك المجموعات العرقية أو االثنية والتحريض على اإلخالل
بالنظام المدني أو إثارة الشغب أو اإلض ارر بالممتلكات العامة ويجوز إلقاء القبض على مسئول
أي منظمة إعالمية يتبين أنها تبث أو تنشر أو تحاول أن تنشر مواد .
كما أن أحكام المادة) ( 4من قانون مكافحة اإلرهاب رقم ) ( 83لسنة 2115اعتبرت الخروج
عن ح رية التعبير جريمة إرهابية ماسة بأمن الدولة وذلك بالتحريض عن طريق وسائل اإلعالم على
العنف والقاء الرعب وتعريض حياة الناس وحرياتهم وأمنهم للخطر أنواع التشريع
للتشريع ثالثة أنواع تتفاوت في د ارجاتها من حيث القوة و من حيث أهمية ما يتناوله من مسائل و
بما يكفل احت ارم التشريع األدنى للتشريع األعلى وهم علي التوالي:
القانون
المجتمع وتعمل على تنظيمه ،حيث يعرف القانون بأنه مجموعة من األسس والقو ِّ
تحكم ُ
اعد التي ُ ُ
للمجتمع العيش بنجاح إذا كان أف ارده ال يخضعون لِّقوانين تحكمهم ،ويفعلون ما ّإنه ال يمكن ُ
تحدد حقوق األف يروق لهم دون م ارعاة لواجباتهم وحقوقهم ،فالقانون هو الذي يضع القو ِّ
اعد التي ّ ُ
طبق الج ازء ِّ
األس س ،ويُ ّ
المناسب في حال ُمخالفة تلك القواعد و ُ ارد وواجباتهم ،ويضع الج ازء ُ
التغي ارت التي القانونية باستم ارر؛ وذلك تبعا لِّ ُّ
لتطوارت و ُّ الحكومة ،حيث تتغير القواعد ِّ
ّ من قبل ُ
اليونانية) ، (Kanunومعناها
ّ يرجع أصل كلمة قانون إلى الكلمة ِّ المجتمع ،وفي اللغة
تحدث في ُ
ُ
اليونانية إلى اللغة
ّ ثم انتقلت من للداللة على االستقامة و ِّّ
النظامّ ، المستقيمة ،وكانت تستخدم ّ
العصا ُ
إما
المعنيينّ ،
ْ لتأخذ أحد الفارسية بنفس اللفظ كانون بمعنى أصل الشيء وقياسهّ ،
ثم تم تعريبها ُ ّ
األصل أو االستقامة
ِّ
صح
ان ّ
للداللة نفسها ،و ْ الفرق بين القانون والتشريع يستخدم أغلب األشخاص هذين ُ
المصطلحين ّ
إال ّأنه غير صحيح إجماال ،فهناك فرق بين القانون والتشريع ،ومن
ذلك في بعض األحيان ّ
الفروقات بينهما:
ُّ -8
الشمول :القانون أشمل من التشريع ،إذ يعد التشريع ُجزءا من القوانين التي ُ
يحكم بها القاضي،
يمر التشريع
أن ُيعية بعد إصدارها للتشريع ،ويجب ْ قانونية ،وأن تكون هناك رقابة من ُّ
السلطة التشر ّ ّ
تمر بالم ارحل كاملة إلى أن يتم نشره ،بخالف األع ارف والقو ِّ
ارحل شكلية ِّ
بم ِّ
القانونية فهي ال ُ
ّ اعد ْ ّ
الشكلية.
ّ
إن كلمة القانون تستخدم في مجاالت كثيرة غير المجال القانوني ،مثال نقول
-5االستخدامّ :
الجاذبية ،أو
ّ الجاذبية ،أو قانون ْ
العرض والطلب ،ولكن ال يِّ صح أن نقول تشريع ّ قانون
العرض والطلب.
تشريع ْ
-6فروع القانون
وهما القانون العام والقانون الخاص ،وأساس التمييز بينهما هو ُوجود ِّ
قسم القانون إلى قسمين أساسيين ُ
يُ ّ
الدولة ،وفيما يلي توضيح بسيط لكل منهما: السيادة من ِّ
ِّ
جانب ّ ُعنصر ّ
الدولة.
على اآلخر مثل ّ
الدولة
الدولة واألف ارد وذلك باعتبار ّ
السلطة على األخر ،مثل تنظيم العالقة بين ّ
لسيادة و ُّ
اّ
ِّ
عاديا . معنوي ا شخصا
عالقة القانون ُ
بالمجتمع
للدولة،
السياسي ّ
بالنظام ّ
القانونية التي تحكم األف ارد ّ
ّ وتسمى مجموعة القواِّعد
ّ الدولة،
بين ُسلطات ّ
الديمق
سير بطريقة تتفق مع النظام السياسي خاصة في المجتمعات ّ
يحدد ويُ ّ
النظام القانوني ّ
أن ّكما ّ
ارطية.
ّ
قانون اإلعالم وعالقته مع بعض القوانين األخرى
قانون اإلعالم هو القانون الذي ينظم حماية المعلومات الشخصية والعامة واالتصاالت ويشكل بذلك
جزءا من الحقوق العامة والقانون المدني والقانون الجنائي .وتعتبر إحدى مشكالته
التطور الكبير السريع في وسائل اإلعالم والتي يلتفت إليها المشرع متأخ ار بعض الوقت .وينقسم
قانون اإلعالم إلى إطا ارت مثل حقوق الملكية الفكرية وهي تنتمي إلى القانون المدني وحقوق
البث والنشر واالتصاالت وهي تنتمي إلى قانون اإلداري .فقانون األعالم بمعناه التقليدي يتلخص
في حرية دور النشر والبث مثل الصحافة واإلذاعة والتلفزيون وصناعة السينما ثم نشأت أوساط
جديدة وتنتمي إليها مثل األنترنت والملتيميديا .ويهتم بتنظيم أهداف حقوق أوساط اإلعالم بضمان
بنية تحتية لالتصاالت تكون متمتعة بحرية في االستخدام بحيث تضمن تعددية اآل ارء وحرية الفكر
وحماية مستخدمي وسائل اإلعالم وحماية الملكية الفكرية .ويهتم بحق االتصاالت أساسا بالناحية
التقنية لالتصاالت التي عن طريقها تنتقل المعلومات .وتؤثر تلك اإلطا ارت بإطار الملتيميديا
وتتداخل فيها(
أدت الثوارت التي حدثت في أوربا عام 8191وحركة اإلصالح االجتماعي إلى ميالد حقوق
اجتماعية جديدة بدأت الطبقة الكادحة األوربية بالمطالبة بها توطئة لسنها في تشريعات نقابية ومن
ثم دساتير الدول التي استقلت حديثا .وكان لتطور وتعاظم قوة الطبقة العاملة دور كبير في نشوء
نوع من القواعد القانونية الصناعية التي أطلقت عليها فيما بعد "قوانين العمال " والتي كانت تنظم
العالقة بين العمال وأرباب العمل من جهة ،وتمنح بعض الحقوق االجتماعية )كالتعليم والسكن
والضمان االجتماعي ( للعمال من جهة أخرى وفي نهاية الحرب العالمية األولى كانت دساتير
اوربا دساتير األمم الفتية المتحررة من السيطرة األلمانية أو العثمانية أو الروسية ،والتي ارتفعت
إلى مصاف الدول المستقلة مثل بعض الدول العربية التي تخلصت من ربقة االستعمار .
واذا كانت معظم التشريعات الصناعية قد تضمنت هذه الحقوق ،أال أنها دخلت إلى متن معظم
الدساتير التي صدرت في القرن العشرين ،وتكرست تلك الحقوق تماما بعد اندحار الفاشية وصدور
اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان عام 8491الذي نص على )حق االتصال ( كحق لصيق بالحياة
اإلنسانية ،إق ار ار من األمم المتحدة ) بان مثال الكائنات اإلنسانية الحرة المتمتعة بالتحرر من
الخوف والحاجة أنما يتحقق فقط استنادا على اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان إذا قامت أوضاع
يمكن معها لكل فرد أن يتمتع بحقوقه االقتصادية و االجتماعية و الثقافية و كذلك بحقوق المدنية
و السياسية و من هنا فقد ارتبط قانون اإلعالم –من خالل حق االتصال – بالحقوق االجتماعية
التي اق رتها األمم المتحدة وهذا مما دعي بعض فقهاء القانون إلى اعتبار
قانون اإلعالم قانونا اجتماعيا الن "االتصال اإلعالمي أساس لكل عمليه اجتماعية "أضافه إلى
قوانين اإلعالم إلى قواعد اجتماعيه ألنها تساعد على التنمية االقتصادية و االجتماعية و منها فقط
ربط فقهاء القوانين بين قانون اإلعالم و المؤسسات القانون الدستوري من جه وبينه وبين قانون
العقوبات من جه أخرى على اعتبار حق الرد و التصحيح و المسؤولية المتولدة عن ج ارئم النشر
مؤسسات إعالميه و دستوريه و ج ازئية .يتضح من ذلك أن ثمة عالقة وثيقة بين قانون اإلعالم
وفروع القوانين األخرى سواء من حيث احتوائها على عقوبة أم من حيث المضمون ،ولذلك فان
ثمة وشائج قوية بين قانون اإلعالم وفروع القانون األخرى التي سيتم د ارستها .
يعتبر القانون الدستوري في طليعة فروع -2عالقة قانون اإلعالم بالقانون الدستوري :
القانون العام الداخلي فهو أساس كل تنظيم في الدولة ،حيث يضع األسس التي تقوم عليها الدولة
،وعلى هذا فإنه ال يجوز مخالفة هذا القانون بقانون آخر يصدر داخل الدولة ،ألن كل القوانين
األخرى أقل منه في المرتبة .ثمة عالقة مشتركة تجمع بين قانون اإلعالم والقانون الدستوري بحكم
انتمائها إلى فرع قانوني واحد هو) قانون العام (بمعناه الواسع .حيث يختص كل واحد منها بمعالجة
مختلف الموضوعات المتعلقة بنظرية الدولة حيث يعالجها القانون الدستوري ككل بينما يتناول قانون
اإلعالم بعض جوانبها وما يتفرع منها من مشاكل إعالمية على الصعيدين الوطني والدولي .
فان قوانين اإلعالم تستمد أساسها من الدستور هو الذي يحدد نطاق الحريات التي تنص عليها
الدساتير و بالتالي فان التفاعل بينهما كبير و التالحم عضوي فكما أن القوانين ال تستطيع مصادرة
الحريات العامة دون مخالفة الدستور فان النص الدستوري على هذه الحريات ال يتحدد إطاره
ومضمونه أال بقوانين اإلعالم ولذلك فان قانون اإلعالم يوجد في جميع الدول مهما كانت طبيعة
نظامها السياسي أو شكلها بصرف النظر عن االتجاه الفلسفي الكامن وارء المذاهبالسياسية والنظم
الدستورية المختلفة نظ ار للمرونة التي يتسم بها قانون اإلعالم .
ومثلما سيادة الد ولة الدستورية بمياهها اإلقليمية وأجوائها وأ ارضيها في القانون الدستوري فان
سيادته تتحدد أيضا ضمن حدود ) الحيز ( المخصص لها في الموجات إذاعية .لذلك فان أي
اعتداء على هذا الحيز بمثابة عدوان على سيادة الدولة على الصعيدين الداخلي والخارجي .
إذا كانت الدولة تهتم بالتوفيق بين الحرية و المصلحة العامة فإن مهمة القانون الدستوري هي تنظم
التعايش السلمي بين السلطة و الحرية في إطار الدولة و هذا لن يأتي إال بالتوفيق بين فردية
اإلنسان و أنانيته التي تبين حقوق الفرد و حرياته وواجبات الدولة إتجاه الجماعة حتى أن األستاذ
)بريلو( يقول بأن القانون الدستوري أداة السلطة أو تقنية السلطة .فالقانون الدستوري حسب وجهة
نظره هو ظاهرة السلطة العامة في مظاهرها القانونية .
المسائل التي ينظمها القانون الدستوري من التعريف السابق للقانون الدستوري ،يتبين أن المسائل
التي ينظمها و يعتني في تحديد أحكامها هي:
أوال -:يبين نظام الدولة السياسي ،ملكية أم جمهورية ،ديمق ارطية أم دكتاتورية نيابية أم غير
نيابية ،بسيطة أم اتحادية إلخ
ثانيا -:يبين السلطات العامة في الدولة السلطة القضائية السلطة التشريعية و السلطة التنفيذية
و يبين الهيئات التي تباشرها .
ثالثا :يحدد القانون الدستوري حقوق األف ارد في الدولة و كما يقرر الحريات التي يتمتع بها كل
فرد ،و ترجع هذه الحقوق و هذه الحريات إلى حقين جوهريين الحرية و المساواة فالحرية تشمل
الحرية في التملك ،الد ين و العقيدة ،السكن ،و الحرية الشخصية ،و التعليم ،أما المساواة فهي
تتضمن المساواة في الحقوق و الواجبات ،أي المساواة في ما تخوله الدولة من م ازيا و تكاليف
كالمساواة في تولي الوظائف العامة وواجب أداء الخدمة الوطنية أو أداء الض ارئب
اذا كان القانون الدولي يختص بحل الن ازعات الناشئة بين الدول التي تكون الدولة فيها طرفا للن
ازع ،فان قانون اإلعالم أيضا يختص بحل الن ازعات الناشئة عن مسئولية الدولة في مجاالت
اإلعالم سواء عن فعل األف ارد الضار بالدول ) من خالل ج ارئم النشر ( أو فعل الدولة الضار
بالدول األخرى الذي يتحقق عن طريق النشر واإلذاعة حتى عن طريق األقمار الصناعية .وقد
تولدت هذه المسؤولية الدولية عن الشعور بان هذه األفعال الضارة تعرض امن الدول والسالم
العالمي إلى الخطر .ولذلك فقد نصت كافة المعاهدات الدولية لإلعالم على مكافحة هذه األفعال
الضارة وتوقيع العقوبات ) عن طريق لجنة حرية اإلعالم التابعة لألمم المتحدة على الدول المخالفة
لنصوص هذه االتفاقيات اإلعالمية .
وفي مسألة القانون واألخالق ،فدائرة األخالق أوسع من دائرة القانون؛ ألن القانون يحتاج الى قضية
الخلق ،فالخلق علم بالفضائل وكيفية اقتنائها وبالرذائل وكيفية تالفيها ،والقانون سلطة مجتمعية
خارج نطاق التجمع المهني ،والئحة آداب المهنة هي سلطة خاصة بالمجتمع المهنى ،والمجتمع
من دون أخالق طريقه إلى االنهيار ال محالة ،ومعظم ما هو أخالقي ال يخاطبه القانون مثل
يجرمها القانون مثل الحسد والحقد وغيرهما ،فالقانون
اإلحسان فى العمل ،وهنالك أعمال ضارة ال ّ
يلزم الناس وال يجعلهم شرفاء ،وكثير من القوانين مبنى على أسس أخالقية ،وبعض من القوانين
غير أخالقي أيضا .
نحتاج لمواثيق شرف للمهن كافة ونحتاج لمسودة أخالقيات للمهن لتشمل القيم وقواعد السلوك
المهني والوصف الوظيفي والرواتب والخب ارت واالستشا ارت والدوام ود ارسة األمور التنفيذية
ولجان التأديب ،وكودات أخالقيات المهنة ومستلزماتها وتطبيقاتها ومبادئ أخالقية وقواعد سلوك،
ونحتاج لتحديث أنظمة ممارسة المهن وتعضيدها بالقيم األخالقية للمهنة ،ونحتاج لتعظيم مهنية
مكاتب المهن ودقتها ووثائقها ومهنيتها ،ونحتاج لتعزيز رقابة ديوان المحاسبة لتكون قبل و ّابان
وبعد العمل التنفيذي ورفدها بالمعايير األخالقية ،ونحتاج لتعزيز عمل هيئة الن ازهة ومكافحة
الفساد واضافة المعايير األخالقية لعملها وفقا للتوجيهات الملكية السامية.
بص ارحة أخالقيات المهن بطريقها للت ارجع بوضوح في ظل ت ارجع منظومة القيم وال يمكن
أن يبقى الحال على ما هو عليه ليبقى عنصر المال فقط هو المسيطر على المهن ومعامالتها،
فمطلوب تحرك فوري داخلي من لدن كل صاحب مهنة ونقابة للمحافظة على أخالقيات مهنته و ّ
اال
فستطغى المادية على كل مناحي الحياة دون قيم وأخالق تذكر! وأجزم بأن ال صاحب مهنة وال
نقابة مهنية يقبل بذلك!
مجموعة القيم والمعايير ،التي يعتمدها أف ارد مهنة ما ،للتمييز بين ما هو جيد وما هو سيء
،وبين ما هو صواب وما هو خاطيء ،وبين ما هو مقبول أو غير مقبول ،فهي تمثل مفهوم الصواب
والخطأ في السلوك المهني ،ولتحقيق ذلك يتم وضع ميثاق ،يبين هذه القيم والمعاييروالمباديء
وقواعد السلوك والممارسة.
نتيجة لألهمية التي اكتسبها اإلعالم على الصعيد الدولي فقد بدأت المنظمات الدولية باالهتمام
بحرية الصحافة واإلعالم باعتبارهما تلبيان حاجات الفرد النفسية واالجتماعية وبذلك سعت الدساتير
الحديثة لتحقيق عدد من الضمانات التي تكفل حرية االعتقاد وال أري واإلعالم ،وتلك الحريات
التي اكتسبت )إمكانيات مادية(ال يمكن أن تقف العوائق والموانع حائال دون تنفيذها ،غير إن
الحريات التي اعترفت بها الدساتير المدنية لألف ارد ليست حريات مطلقة وانما حريات محددة
بحريات اآلخرين وبالمصلحة العامة التي يجب أن ي ارعيهما الفرد ،ومن هنا فان مفهومي الحرية
والمسؤولية يكمل احدهما اآلخر .وان احدهما سبب ونتيجة لآلخر أي إن المسؤولية من ضروارت
الحرية وهي في الوقت نفسه نتيجة طبيعية لها ،فال مسؤولية إذا لم توجد ثمة حرية فإذا لم تكن
هناك –مثال -حرية للصحافة ،فلن تكون هناك مسؤولية نابعة عن ج ارئم النشر .إضافة إلى ان
الم ازيا التي تتمتع بها وسائل االتصال الجماهيري فضال عن وظيفتها الحيوية في المجتمعات
الحديثة ،والتي تجعل منها أدوات مهمة وخطرة إذا ما أسيء استعمالها والعمل على وضع العقوبات
على المسئولين عن إساءة استعمال تلك الوسائل بات ضروري في المجتمعات لتنظيم عمل تلك
الوسائل أو عن إساءة اإلعالمي ألداء واجبه ضمن أخالقيات المهنة وهي التي تستدعي وضع
العقوبات في الحاالت التي يؤلف فيها )الفعل (خط ار على حريات األف ارد والمجتمع وك ارمة
المواطن . .
وقد كفلت المادة) (84من اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان عام 8491وكذلك المادة ) (84من
االتفاقية الدولية المتعلقة بحقوق اإلنسان المدنية والسياسية التي وافقت عليها الجمعية العمومية
لألمم المتحدة عام 8488قد تضمنتا النص بحق ال أري والتعبير والحق في اإلعالم وان :
-8لكل فرد الحق في اتخاذ اآل ارء دون تدخل
-2لكل فرد الحق في حرية التعبير ،وهذا الحق يشمل حرية البحث عن المعلومات أو األفكارمن
أي نوع وتلقيها بغض النظر عن الحدود وذلك أما شفاهة أو كتابة أو طباعة وسواء كان ذلك في
قالب فني أو بأية وسيلة أخرى يختارها .
-3ترتبط ممارسة الحقوق المنصوص عليها في الفقرة الثانية من هذه المادة بواجبات ومسؤوليات
خاصة فإنها تخضع لقيود معينة ولكن –فقط -باالستناد إلى نصوص القانون وان تكون ضرورية
:
.3يساهم في تشكيل صورة واضحة عن ممارسي المهنة ،ويحدد ما يتوقعه منهم المجتمع.
يساعد على تحسين مستوى األداء المهني ،وتعزيز اإلحساس الداخلي باالنتماء للمهنة .9
،والحرص على ك ارمتها وصورتها لدى المجتمع.
.5عدم البحث في األوارق الخاصة للشخص أو الوثائق أو ملفاته اإللكترونية بدون موافقته.
.8عدم وضع األشخاص تحت ضوء ازئف ،مثال إظهار صورة شخص )بشكل عشوائي(
أثناءالحديث عن مروجي المخد ارت.
. 81تجنب ما يمكن أن يزيد معاناة األشخاص أو آالمهم ،أو يسبب لهم ض ار ر ماديا أو معنويا
.
يمكن تعريف حرية اإلعالم بأنها )الحرية العامة للفكر في جميع أشكاله :كالتعبير بواسطة الكلمة
وال خطاب والص ارخ والغناء والكتابة أو المطبوعة أو الصحافة الدورية والمسرح والسينما واإلذاعة
والتلفزيون" يعتبر هذا التعريف كامل وواضح في إعطاء نظرة متوازنة لمفهوم حرية اإلعالم(.
اإلعالم بمفهومه البسيط هو نشر الوقائع واآل ارء واألحداث في صيغ مناسبة،مسموعة أو مرئية
وبواسطة الرموز والوسائل التي يفهمها ويتقبلها الجمهور وهو بذلك يكون أداة االتصال الحضارية
تخدم المجتمع البشري خدمة جليلة وتقرب المفاهيم وتشيع بينهم األخبار والوقائع للتكيف إ ازءها
واتخاذ ما يناسب من مواقف ...وال يتأتى هذا إال بوجود حرية إعالمية موجهة للمستقبل الذي بدوره
له الحق في اإلعالم حيث يقال )أن الحرية في ذاتها تشبه العملة التي يتداولها الناس في األسواق
ولعملة الحرية وجهان )أولها األري العام وثانيها اإلعالم( والمعنى المقصود من هذه المقولة هو أن
المناقشة الحرة هي الشرط األول في الوصول لحرية اإلعالم.
أما حرية اإلعالم والصحافة فقد أصبحت بديهية ال ينازع فيها أحد وضمانها نص اإلعالن العالمي
لحقوق اإلنسان ونصوص الدساتير المتتابعة والتي تأكدت بصفة خاصة في اإلعالن العالمي
لحقوق اإلنسان الذي صدر سنة ٨٤٩١وتفسير معنى حرية التعبير يختلف اختالفا كبي ارعند
التطبيق من دولة إلى أخرى إذ تعتبر بعض النظم السياسية أن حرية اإلعالم والصحافة هي حجر
ال ازوية في الديمق ارطية وتحميها بالقانون ،في حين قد تقيد هذه الحرية في بعض النظم األخرى
وفق ما ت اره السلطة الحاكمة ملبية االحتياجات الوطنية من وجهة نظرها ،كما أنها قد تعتبر أنه
ال حرية ألعداء الدولة.وحرية اإلعالم والصحافة تعني حق الحصول على المعلومات من أي
مصدر ونقلها وتبادلها والحق في نشر األفكار واآل ارء وتبادلها دون قيود والحق في إصدار الصحف
وعدم فرض رقابة مسبقة على ما تقدمه وسائل اإلعالم إال في أضيق الحدود وفيما يتصل باألمن
القومي مع تحديد نطاق ذلك واألمور العسكرية وما يتصل بحرمة اآلداب العامة.وحرية الصحافة
واإلعالم تعني مجموعة من األمور:
. ٨عدم خضوع وسائل اإلعالم لرقابة سابقة من جانب السلطة وال تقبل هذه الرقابة في جميع
األحوال حتى في الظروف االستثنائية كحاالت الحرب والطوارئ إال على مضض وفي أضيق
الحدود.
.2تقييد قدر اإلمكان المجال الذي يكون في وسع المشرع فيه إي ارد تشريعات تجرم ما ال
يستلزم صالح المجتمع تجريمه ،وهذا يعني أن الحرية المعترف بها للفرد ليست مطلقة وانما
تحددها القوانين القائمة والتي يعد الفرد إذا انتهكها مسؤوال مدنيا وجنائيا.
.3حق األف ارد والجماعات في إصدار الصحف دون اعت ارض السلطة.
. ٩حرية وسائل اإلعالم في استقاء األنباء ونقلها وحرية الرجوع إلى مصادر المعلومات.
مبادئ حرية اإلعالم تتلخص في ثالثة مبادئ أساسية ورئيسية مهمة جدا يجب توفيرها لتحقيق
المعنى األسمى والمقصود من حرية اإلعالم وقد حددها األستاذ "ف ارنسيس بال" فيما يلي:
(٨إن حرية اإلعالم حرية شرعية يحددها القانون وال يمكن ألي مؤسسة إعالمية أن تتجاوزالقانون
(٢حرية اإلعالم تقتضي بأن يكون لكل مواطن الحق في إنشاء صحيفة وانشاء مؤسسة إعالمية
وهذه المؤسسة تخضع للقانون العام والنظام الشرعي.
(٣إن الدولة ال تتدخل مباشرة في شؤون الصحافة وأن اإلعانة التي تقدمها الدولة لهذا القطاع
يجب أن توزع بكيفية تضمن للصحف في المؤسسات البقاء واالستم ارر نظ ار لكون المؤسسة
اإلعالمية عنصر نشط يعمل للمصلحة العامة وبهذا يصبح الحكم القائم عونا للمؤسسة اإلعالمية
ال عدوا لها كما كان من قبل .يمكن اإلشارة إلى أن حرية اإلعالم تكون مثلثا أحد أضالعه حقوق
وضمانات اإلعالميين وواجباتهم وضلعه الثاني حقوق الجمهور ،أما قاعدته فتتصل بالضمانات
والمسؤوليات الخاصة بوسيلة اإلعالم نفسها .آما أن الحرية ليست مطلقة ،وأن الوجه المقابل لها
هو المسؤولية.
وأيا كان النظام الذي يعمل الصحفي في إطاره فالبد أن ينظر للصحفي على أنه في األصل
صاحب أري وضمير ،وأن يتم التعاقد معه على هذه الصفة فال يجوز أن يعامل على أنه مجرد
عامل خاضع لصاحب العمل أو على أنه موظف يتدرج في السلم اإلداري .وهذا ما يسمى
)بشرط الضمير( وفي ضوئه يحق للصحفي أن يطالب بإعالمه بأي تغيرات تحدث في
ملكية صحيفته أو داخلها .ويمكن أن نجمل حقو ق الصحفي أو المهني في مجال االتصال في
أمرين :أ -الضمانات االقتصادية:
وتتعلق بضمان مستوى معيشي الئق للمهنيين وتنظيم حقوقهم المالية والوظيفية بما
يمنع عنهم الظلم أو الغبن ويمكن إجمالها فيما يلي:
-8ضمانات خاصة بمستوى األجور والعالوات وتنظيم ساعات العمل واإلجاازت واإلنذار
السابق على إنهاء الخدمة
-2ضمانات خاصة بحقوق المهني في المعاش ومكافآت نهاية الخدمة .وعلى الرغم من أن
هاتين المسألتين تتمان عادة وفقا التفاقيات جماعية بين النقابات واإلدا ارت الصحفية إال
أن بعض البلدان تعتبرها جزءا من التشريعات الوطنية أو اإلجراءات التنظيمية.
وتتصل بالحقوق والمزايا والحصانات التي ينبغي توفيرها للمهني حتى يتمكن من أداء
عمله بالشكل المناسب وحمايته من المخاطر أو األضرار التي قد يتعرض لها أثناء ممارسة
مهنته بما يتالءم مع الطبيعة الخاصة لمهنة اإلعالميين ،ومن هذه الضمانات:
اال انها خطوة غير كافية لضمان حرية التعبير ،اذ يشكل غياب التشريعات القانونية والواقع االمني
القلق ومحاوالت التدخل من قبل المسؤولين ضعفا لهذه المادة الدستورية ويحولها الى مجرد نص
يفقد قوته المفترضة .وهو ما حدث فعال في عدد من االنتهاكات بحق الصحفيين من تضييق على
عملهم ومنعهم من تغطية جلسات مجلس النواب واغالق بعض وسائل االعالم ومنع الصحفيين
من الوصول الى اماكن االحداث للتغطية االخبارية ،ففي اعالن صادر عن وازرة الداخلية في ايار
عام 2111قررت الوازرة منع اقت ارب الصحفيين من اماكن االحداث والتفجي ارت وعللت الوازرة
هذه الخطوة بانها اج ارءات احت ارزية لضمان سالمة وحياة االعالميين من حدوث انفجا ارت
مت ازمنة في المكان عينه.
ان متابعة التشريعات واالوامر التي صدرت منذ عام 2113وحتى دستور عام 2115غير مشجعة
النعاش وتعزيز بيئة حرية التعبير في الع ارق .ولم تقم الجهات التشريعية باي جهد لتطوير االطار
الرقابي وعلى الرغم من ان دستور عام 2115يتضمن فق ارت متقدمة نسبيا ،لم تكن هناك جهود
جدية لتحويل هذه النصوص القانونية الى ضمانات جدية يمكن ان يعمل الصحفيون في اطارها،
بل ان هناك مجموعة من القوانين المقرة من زمن ما قبل عام 2113ماازلت نافذة المفعول وقد
استخدم عدد منها بعد التغيير.
ان المادة ) (31من الدستور ال تشكل ضمانا حقيقيا وكافيا لحرية الصحافة في الع ارق ،فهذه
الحرية مشروطة باحت ارم النظام العام واآلداب وذلك يحد من من النطاق التنفيذي للحق ويتيح
امكانية تقييد السلطة التنفيذية النواع معينة من التعبير وفق اشت ارط بسيط وهو انها ال تتوافق مع
مباديء النظام العام واآلداب.
قانون حقوق الصحفيين رقم ) (12لسنة
1022المادة 2-
اوال ا :يقصد بالمصطلحات االتية ألغ ارض هذا القانون المعاني المبينة ا ازؤها,
.2المؤسسة األعالمية :كل مؤسسة تختص بالصحافة و األعالم و مسجلة وفق اُ للقانون,
تمكينه من االطالع عليها واالفادة منها ما لم يكن افشاؤها يشكل ض ار ر بالنظام العام ويخالف
احكام القانون.
ثاني ا :للصحفي حق الحضور في المؤتم ارت والجلسات واألجتماعات العامة من أجل تأدية عمله
المهني.
المادة -7-ال يجوز التعرض الى ادوات عمل الصحفي اال بحدود القانون.
المادة -1-ال يجوز مساءلة الصحفي عما يبديه من أري أو نشر معلومات صحفية وان ال يكون
المادة -9-يعاقب كل من يعتدي على صحفي اثناء يأدية مهنته او بسبب تأديتها بالعقوبة المقررة
لمن يعتدي على موظف اثناء وظيفته او بسببها.
المادة -24-تلتزم الجهات االعالمية المحلية واالجنبية العاملة في جمهورية الع ارق باب ارم
عقود عمل مع الصحفيين العاملين في تلك الجهات وفق نموذج تعده نقابة الصحفيين في المركز
و األقاليم و يتم وضع نسخة من العقد لديها.
المادة -23-ال يجوز فصل الصحفي تعسفيا وبخالفه يستطيع المطالبة بالتعويض وفق احكامقانون
العمل النافذ.
هي المؤسسة المعنية بتنظيم اإلعالم واالتصاالت في الع ارق ,تأسست عام .2119
تعد هيئة اإلعالم واالتصاالت في الع ارق األولى من نوعها في الشرق األوسط ،فيما يخص إرساء
معايير التنظيم المتداخل لقطاعي اإلعالم واالتصاالت واصالحهما ،كون الفصل بين القطاعين
صار يمثل عائقا يحول دون نموهما وتطورهما .وهي هيئة مستقلة غير مرتبطة بأيةجهة حكومية
بموجب الدستور الع ارقي ،مهمتها تنظيم وتطوير اإلعالم واالتصاالت في الع ارق ضمن المعايير
الدولية الحديثة .تتولى الحكومة الع ارقية المسؤولية المباشرة عن تطوير واعتماد سياسة است
ارتيجية في مجال االتصاالت واصدار التشريعات بشأنها ،وتقوم هيئة اإلعالم واالتصاالت بدور
المنظم المستقل الذي ينفذ هذه السياسة ،باإلضافة إلى تطوير السياسات الميدانية الخاصة بها.
مسؤوليات الهيئة
-8تنظيم البث وشبكة االتصاالت والخدمات ويشمل الت ارخيص والتسعير والربط الداخلي وتحديد
الشروط األساسية لتوفير الخدمات العامة.
هي شبكة تضم عددا من القنوات التلفزيونية والمحطات اإلذاعية والصحف والمجالت
األسبوعية والمجالت اليومية ،تأسست بعد دخول قوات التحالف بقيادة الواليات المتحدة
وبريطانيا عام 2113م .ورغم أن الشبكة ممولة من المال العام ،أي أنها مستقلة شأنها شأن
القضاء .كانت الشب كه عند تاسيسها تدار من قبل شركة هارس األمريكية وقد تعاقب على
رئاستها عدد من الشخصيات ومن القنوات التلفازية التابعة لشبكة اإلعالم الع ارقي قناة الع
ارقية الفضائية والقناة الع ارقية اإلخبارية وقناة الع ارقية الرياضية وقناة الع ارقية التركمانية
وقناة الع ارقية االخبارية HDكما وتتبع لشبكة اإلعالم الع ارقي عدد من اإلذاعات منها إذاعة
جمهورية الع ارق واذاعة الق ارن الكريم واذاعة شهرازد وارديو الع ارقية وأذاعات أخرى
فالرقابة على وسائل االعالم بحسب االدبيات االعالمية هي ماتعني ) مالحظة خروج مضمون
وسيلة اعالمية معينة على ضوابط وتشريعات دستورية او قانونية من جهه مخولة حكومي ا بالشكل
التي لها صالحيات اغالق او حجب او تجريم او تغريم كاتب الرسالة االعالمية او من يملكها او
من يحمل امتيازها والتي بحسب تلك التشريعات تعد خرقا للقانون المنصوص عليه في الدولة ( .
ومع ان االنظمة االستبدادية والشمولية ترى في الرقابة عامل بناء وضبط اجتماعي او عقائدي،
وعلى انه حق من حقوق الدولة على وسائلها ،فان التغيي ارت الجذرية التي طالت المجتمعات
وتنامي الوعي في حقوق االنسان في حرية التعبير ،والنظم الديمق ارطية كان هذا االعتقاد
والممارسة قد خلفت خلفها تاريخا اسودا من االستبداد والخنق الفكري ،سرعان ما بدات تعيش في
اجواء اكثر تقبال لمفهوم النقد الحكومي او السياسي
فالرقابة اإلعالمية كما عرفها الباحث) هنري هربرت ( بانها سياسة الحد من التعبير العام عن
األفكار واآل ارء والدوافع والمثي ارت التي يمكن أن تكون أو يكون لها تأثير على تقويض السلطة
الحكومية أو تقويض النظام االجتماعي واألخالقي التي تعتبر السلطة بانها ملتزمة بحمايتها كما
ويطلق على الرقابة اإلعال مية بالرقابة الصحفية أو رقابة المطبوعات وهي عملية فحص المطبوعات
قبل نشرها أو بعد نشرها وذلك للموافقة على مضمونها أو حذف بعض المواد المنشورة بها أو بعض
فق ارتها وليس ضروريا أن تكون الجهة التي تقوم بالرقابة جهة خارجية أو شخصا خارج العمل
الصحفي أو اإلعالمي بل يقوم رؤساء التحرير والقائمون على المؤسسات اإلعالمية في بعض
البلدان بهذه المهمة من فحص المطبوعات أو حذف أو تعديل بما هو مسموح بنشره وما يحضر
نشره ويكون هؤالء مسؤولين مسؤولية كاملة عن ذلك فيصبحون بمثابة رقباء على النشر في اطار
السياسة اإلعالمية أو السياسة التحريرية للوسيلة أو للصحيفة
وتعريف الرقابة اإلعالمية :أنها عملية تتحكم بالمنتج اإلعالمي والثقافي والفكري واإلبداعي من
كتب ومسرحيات وأفالم أو محتوى المنتج اإلعالمي أو األفكار أومنظومة القيم والمعتقدات التي
يعتقدها بعض الجماعات على أساس أن هذا المحتوى غير مرض عنه أخالقيا وسياسيا وعسكري
ا وترى األنظمة االستبدادية والشمولية في الرقابة عامل بناء وضبط اجتماعي أو عقائدي ،وعلى
انه حق من حقوق الدولة على وسائلها ،فان التغيي ارت الجذرية التي طالت المجتمعات وتنامي
الوعي في حقوق اإلنسان في حرية التعبير ،والنظم ال ديمق ارطية كان هذا االعتقاد والممارسة قد
خلفت خلفها تاريخا اسودا من االستبداد والخنق الفكري ،سرعان ما بدأت تعيش في أجواء اكثر
تقب ال لمفهوم النقد الحكومي او السياسي،
.8حجب أو منع رسالة إعالمية كان من المفترض أن تنشر إلى ال اري العام وفيها تبصير
بأخطاء الحكومة أو من يمثلها بصيغة مباشرة أو مستترة .
.2حذف أو إضافة مادة أو فكرة يرى الرقيب أنها ال تتماشى مع سياسة المؤسسة ) تحرير
توظيفي (.
.3انتقاء وتك ارر وفرض رسالة إعالمية عن سواها في وقت معين ،وهذا ما تم العمل به
أخي ار تحت تسمية )الرقابة الذاتية (.
ب -أما النوع اآلخر من أنواع الرقابة فهو ما يدعى بالرقيب الحكومي اإلج ارئي :ويعمل وفق
فريق عمل رقابي لمضمون وسائل اإلعالم وله الحق في إحالة المؤسسة الخارقة للضوابط للقانون
أو بتشريع منه ) بحسب صالحياته من قبل النظام الحاكم ( أو بحسب الدستور المنصوص عليه
في البيئة اإلعالمية التشريعية .
ج -وهناك من يضيف نوعا ثالثا يقترب من األجارء األخالقي لحدود المعالجة أو الكتابة أو
التغطية ،وبحسب عالقة المؤسسة اإلعالمية ومن يمولها بالشؤون العامة ،فيضع الصحفي لنفسه
ضوابط رقابية أخالقية ،أو مؤسسية) الرقيب الداخلي ( الذاتي ،انطالقا من الفهم العام لطبيعة
الحاضنة التي تمليها المؤسسة وتضعها كأبجديات وخ ارئط عمل ال يجوز عبور خطوطها الحم
ارء بحسب العرف األيديولوجي السائد .
هناك أنواع متعددة من الضغوط التي تفرض على حرية الصحافة في دول العالم الثالث ويمكن
تصنيفها وايجازها فيما يأتي:
-8الضغوط القانونية -قد يضع الدستور أو قانون الصحافة أو قانون العقوبات قيودا على
ممارسة حرية الصحافة يتعرض من يخالفها لج ازءات اردعة لعل أهمها ما يلي :
أ -عدم السماح لممارسة مهنة الصحافة أال بعد الحصول على ترخيص مسبق
ت -فرض الرقابة المسبقة على ما ينشر بالصحف فال ينشر أال ما يجيزه الرقيب الذي تعنيه
الحكومة
-2الضغوط السياسية :تتمثل الضغوط السياسية على الصحافة في أمور متعددة منها :
أ -عدم السماح بالمعلومات الحكومية أال للصحفيين المؤيدين أو المنافقين للحكومة
ت -فرض نوع من الرقابة الذاتية عن طريق التحكم في تعيين رؤساء ومديري تحرير الصحف
ث -إبالغ رؤساء التحرير بما ال يجوز نشره واال عرضوا انفسهم وصحفهم لإليذاء
ح -تعيين االتباع بمناصب صحفة الكبرى ليتمكن من فرض الرقابة على الصحافة من داخلها
-3الضغوط االقتصادية :تشمل الضغوط االقتصادية التي يمكن أن تمارس على الصحافة
أموار متعددة نذكر منها :
أ -منح اإلعالنات واالمتيا ازت للصحف التي تسير في ركاب الحكومة ومنعها عن غيرها .
-8صدور عدد كبير من المطبوعات الصحفية الخاصة والحزبية من قبل أح ازب ومنظمات وأف ارد
ثم اختفاء عدد كبير من هذه المطبوعات واستم ارر صدور عدد أخر بشكل منتظم أو غير منتظم.
-2انطالق عدة محطات إذاعية مسموعة ومرئية )أرضية وفضائية( بعضها حزبية وبعضها
خاصةأو مستقلة أو تدعى أنها كذلك.
-3انتشار واسع لم اركز ومقاهي األنترنت في العاصمة وخارجها وازدياد مضطرد في أعداد رواد
هذهالمقاهي.
-9تمكن المتلقي الع ارقي من استقبال بث المحطات الفضائية العربية واألجنبية بعد طول حرمان
منها.
-5والدة عالقة تفاعلية بين المتلقي الع ارقي ووسائل اإلعالم من خالل االتصاالت الهاتفية او
المشاركة في الب ارمج بشكل مباشر والتعبير عن اآل ارء ووجهات النظر إ ازء القضايا الع ارقية
موضع البحث والنقاش.
-8غياب السلطة الرقابية اإلعالمية الحكومية مقابل عدم تبلور مفهوم واضح للرقابة الذاتية وأخالقيات
المهنة اإلعالمية.
-1تلمس المتلقي الع ارقية لقيمة السلطة اإلعالمية ونفوذها وج أرتها في نقد ومالحقة المؤسسات
الحكومية وبعض الظواهر السلبية في المجتمع.
-1بروز مشكلة تمويل وسائل اإلعالم وابتعاد الحكومة عن دعم هذه الوسائل مما اضطرها للتفكير
في إيجاد مصادر تمويل خاصة بها أو التوقف عن العمل.
-4عجز مؤسسات الدولة عن مالحقة ومتابعة ما ينشر او يذاع في وسائل اإلعالم من هموم
ومشاكل تخص المواطن بسبب غياب الية مناسبه لتنظيم العالقة بين الجانبين.
-81التفاعل بين اإلعالميين الع ارقيين القادمين من الخارج واعالميي الداخل الذين حرموا من
فرص تطوير قابليتهم المهنية.
-88دخول أعداد ال باس بها من اإلعالميين الع ارقيين إلى ميدان العمل مع وسائل اإلعالم
العربية واألجنبية كم ارسلين ومنتجين وممارسة عملهم بحرية بعد ان كان ذلك يقتصر على عدد
محدود وحسب مواصفات معينة.
-7الحق في االنتفاع والوصول إلى مصادر المعلومات التي تفرض قيوادا على استخدامها ما دام
الغرض هو القيام بخدمة عامة.
-1الحق في التأ هيل المهني والتكنولوجي بما يمكنهم من استخدام الوسائط الجديدة بفاعلية.
الصحافة استقصائية
الصحافة االستقصائية تعني في أ بسط مفاهيمها ا ازحة الستار عن المسائل التي أ خفيت عم دا،
اما عن طريق شخص ما ،أ و سلطة ما ،أ و أ نها أ خفيت عن طريق الخطأ ،حيث يسهم التعرض
لجميع الحقائق والقضايا المسكوت عنها ذات الصلة بالجمهور ،بشكل حاسم في دعم حرية التعبير
وحرية نشر المعلومات ،وهي أ مور ال غنى عنها لوسائل اإلعالم ،اذا كانت تريد أ ن تقوم بدورها
وموسساته كما يحدث في معظم المجتمعات الديمق ارطية.
الرقابي على هيئات المجتمع ٔ
فجوهر الصحافة االستقصائية هو ممارسة الوظيفة الرقابية ،التي تعتبر من الوظائف التي يجب
أ ن تقوم بها الصحافة الحرة نيابة عن المواطنين ،وح ارسة المجتمع من اساءة استخدام السلطة،
انطالق ا من أ ن الحكومات حتى وان وصلت الى الحكم عبر الطريق الديمق ارطي ،ف انها قد
تميل الى االنف ارد بصنع الق ارارت ،والى حماية نفسها أو شخاصها ،ومن هنا ف ان هناك
امكانية كبيرة فيكل أ نواع المجتمعات إلساءة استخدام السلطة والفساد واالنح ارف ،وهنا تمارس
الصحافة دورهافي الرقابة على كل ذلك وتكمل دور البرلمان في حماية المجتمع من أ ي فساد أ و
انح ارف بالسطلة واساءة استخدامها كما أ ن الصحافة ال بد أ ن تعمل على حماية المجتمع ضد
استغالل السلطة ،ذلك أ ن الكثير من األشخاص في المجتمعات المختلفة يقومون باستغالل سلطاتهم
لتحقيق مكاسب أ و منافع شخصية على حساب المجتمع ويقومون ب اهدار امكانيات المجتمع
لتحقيق هذه المنافع الشخصية .لذلك تعتبر الرقابة أ و الح ارسة بمثابة واحدة من الواجبات الرئيسية
للصحفي ،حيث يمثل الصحفي حارس البوابة للبالد ،ويتطلب تحقيق ذلك العمل في العمق ونشر
هوالء الصحفيين االستقصائيين
القصص التي تعتمد على البحث والتنقيب والمقابالت ،ويتطلب من ٔ
قد ار كبي ار من القدرة على طرح األسئلة والتدريب عليها ،وامكانية الكشف عن المعلومات
وكتابة القصص األكثر تكاملية
وتذكر منظمة الشفافية الدولية في مقدمة تقريرها الصادر عام 2183ان " حق الوصول الى
المعلومات يعتبر أداة اساسية من ادوات مكافحة الفساد ،فعندما ال تكون المعلومات متوفر بشكل
حر يمكن ان يتفشى الفساد .كما يمكن ان يختبئ الفاسد وارء ستار من السرية ،وربما يطلب اولئك
الذين لديهم امتياز اإلطالع على المعلومات رشاوي من آخرين يسعون للحصول على المعلومات
التي بحوزتهم .كما يمكن أن تخفي الحكومات تصرفاتها من خالل السيطرة على اإلعالم أو فرض
الرقابة عليه ومن خالل منع امكانية اإلبالغ عن المعلومات األساسية التي تصب في الصالح
العام".
وهذا االمر يجعلنا نقف عند فاعلية الصحافة االستقصائية في الع ارق والتي يعول عليها كثي ار
في كشف ملفات الفساد .ويرى الصحفي صالح النص اروي ان غياب قانون الحصول على
المعلومة يسهل من تفشي الفساد في ظل صعوبة التقصي على المعلومات من قبل الصحفي في
ملفات الفساد وما يجري في الحياة السياسية.
واقع الصحافة االستقصائية في العالم العربي والتحديات التي تواجهها:
نتيجة لخطورة الدور الذي تلعبه الصحافة االستقصائية في كشف الفساد ومواجهة االنح ارفات
وموسساته وهيئاته أو نظمته المختلفة ،فمن الطبيعي والبديهي
أو شكال القصور السائدة في المجتمع ٔ
أ ن هذا النمط من الصحافة سوف ال يلقى القبول أ و الترحاب المتصور والمتوقع ،وبخاصة من كل
هوالء الذين يمارسون الفساد ،أ و يدعمونه أ و يستفيدون من بقائه ،على خالف الجمهور وال أ ري
ٔ
العام ،لذا تواجه الصحافة االستقصائية في كثير من المجتمعات ،وبخاصة غير الديمق ارطية
منها ،الكثير من العقبات والتحديات والع ارقيل التي قد توضع عمدا في سبيل منعها من القيام
بدورها المناط بها ،ويمكننا الوقوف على جملة العقبات والتحديات التي تواجه الصحافة االستقصائية
وبخاصة في عالمنا العربي على النحو اآلتي:
-8وجود نقص شديد في المعلومات وصعوبة الحصول على الوثائق والبيانات واإلحصاءات من
مصادرها الرسمية.
-1قوانين النشر التي ترهب أ ي عمل صحفي جاد يتعرض للفساد ،وبخاصة فساد النخبة التي تمثل
جماعات ضغط داخل المجتمع.
تعتمد وسائل اإلعالم على العديد من المصادر لتزويدها بما تحتاجه من المواد اإلعالمية التيتنشرها.
وتأتي وكاالت األنباء ,والم ارسلون ,باإلضافة إلي الشخصيات الرسمية ضمن أهمالمصادر التي
ظلت تعتمد عليها المؤسسات الصحفية .باعتبار ذلك حقا للصحفي وواجبا عليهإ ازء تلبية حقوق
واحتياجات المواطنين ,وقد لوحظ في الفترة االخيره ,ت ارجع قدرة الصحفي في الحصول علي
المعلومة من مصادرها ,في ظل األحداث السياسية الجارية علي أرض الواقع تسعي هذه الد ارسة
للتعرف على مصادر األخبار والمعلومات والمواد اإلعالمية التي تعتمد عليها المؤسسات الصحفية،
تقوم الصحافة بدور السلطة ال اربعة إلي جانب السلطات التشريعية والتنفيذية والسلطة القضائية
وبالتالي فان توفر المعلومات الدقيقة حول األمور المتعلقة بالمصلحة العامة هو الوسيلة التي
تمكن الجمهور من م ارقبة ومحاسبة الحكومة ومؤسسات المجتمع المدني ,لتلبية حق المواطن في
االختيار واتخاذ الق ارر
أن حرية تداول المعلوم ـات واطالق الحق الجاد ف ـي الحصول عليها يحقق أغارضا سياسية
واقتصاديـة عموميـة هامـة منها -:
يؤمن مشاركة الناس في صنع السياسات واتخاذ الق ار ارت على كافة المستويات . -8
-2يعطي للجمهور القدرة على م ارقبة إداء المسؤولين المنتخبين ومحاسبتهم في النهاية انتخابيا
أو مساءلتهم شعبيا ولو خالل فترة انتخابهم ،فهي تسهم في تفعيل المساءلة الشعبية واالنتخابية
وبدونها تظل مساهمة الجمهور في االنتخابات مساهمة ا لية غير واعية ال تستند إلى حقائق ورؤية
واضحة عمن يتم انتخابهم .
-3يساهم في بناء مجتمع حر واع قوي ،فـ ) المجتمع الذي ليس له قدر حسن من االطالع ال
يعتبر مجتمعا ح ار بالفعل ( على حد تعبير محكمة حقوق األنسان األمريكية في أريها االستشاري
الصادر عام . 8415
تؤمن قدر كبير من الشفافية تمنع من تورط المسؤولين واألح ازب بالفساد وسرقة -9
األموااللعامة ،فـ ) قليل من ضوء الشمس هو افضل مطهر للج ارثيم ( على حد قول احد
أعضاءالمحكمة العليا األمريكية .
تعزز حرية اإلعالم وتقوي سلطاته وتوسع أدواته وقدرته على الضغط والتأثير وكشف -5
الحقائق .
يعطي فرصة حقيقة لبناء الثقة بين الحكومة والشعب من خالل إعالن كل شيء للجمهور -8
.
يقطع الطريق على اإلشاعات واألقاويل وعلى المتصيدين بالماء العكر . -1
يفتح أبواب واسعة لمشاركة الناس في حوار مفتوح مستنير يتعلق بأعمال الحكومة وسياساتها -1
مما يؤدي إلى تفعيل الحكومة وحثها على العمل في ضوء مطالب الناس وحاجاتهم وأولياتهم .
-4يكشف األخطاء لتكون محال للنق د والجدل العام مما يساعد في تالفيها واجتثاثها ،ومساءلة
مرتكبيها .
-81
أومن خالل وضع شرعة أخالقيات الكتابة في المدونات والتعليقات على مواقعها االلكترونية تحدد
فيها للمواطنين الراغبين بالكتابة ان يتق يدوا بها واال أهملت نتاجاتهم ومنعت من النشر كما هو
الحال مع صحيفة لو فيغارو الفرنسية ) (Le Figaro)(15مصادر أخالقيات المهنة الصحفية:
تتأثر أخالقيات المهنة الصحفية أساسا بالسياسة اإلعالمية السائدة في البيئة التي يعمل فيها
الصحفيون والمؤسسات اإل عالمية المختلفة والتي تتحدد بموجبها األطر العامة ألخالقياتها.
وتختلف هذه السياسات من دولة ألخرى بحسب طبيعة األنظمة الحاكمة والمجتمعات فيها.
وبصورة عامة فأن قوانين المطبوعات والنشر تعمل على ))تنظيم المهنة اإلعالمية من خالل
مجموعة من الضوابط والتي تعتمد على تكريس مجموعة من المحظوارت التي يجب أن تلتزم بها
المؤسسات اإلعالمية كما تحاول النقابات والروابط المهنية اإلعالمية إلى وضع بعض الضوابط
والمواثيق التي تسعى إلى ضبط المهنة وتأكيد مسؤولياتها االجتماعية ،وتلعب النقابات الصحفية
دوا ر هاما في هذا المجال(( .
لكل مؤسسة صحفية تقاليدها وسياستها الخاصة بها التي تضعها لنفسها وتحكم آليات العمل لتحقيق
أهدافها ومن ثم المطلوب من العاملين فيها االلت ازم بتلك السياسة ،لذا تنعكس آثارها سلب ا أو
إيجابا على طبيعة العالقات السائدة فيها.
تؤدي اإلدارة دوا ر أساسيا في ترجمة سياسات المؤسسة إلى واقع عملي ،فهي ال غنى عنها في
هذا المجال إذ تعرف بأنها)) :عملية اتخاذ الق ارارت التي من شأنها توجيه القوى البشرية والمادية
المتاحة لجماعة منظمة من الناس لتحقيق أهداف مرغوبة على أساس أحسن وجه وبأقل تكلفة في
إطار الظروف البيئية المحيطة((
ويرى المتخصصون بعلم اإلدارة والقيادة أن هناك أشكاال عدة للقوة يستخدمها القائد للتأثير في
عملية اإلقناع ودفع التابعين للتمركز حول القوة وفطنة القائد وهي:
.8المكافأة :هي القوة التي تتركز على عنصر المفاجأة للتابع وذلك عن طريق تقديم هدية له أو
.4المهارة الفنية )الثقة( :هنا تتمركز القوة على مهارة خاصة هي الثقة بالنفس أو المعرفة العليا،
إذ يدرك االتباع أن الشخص الذي يتمتع بالمهارة العالية هو المتفوق عليهم بها.
.3اإلعجاب :نعني به قوة الجاذبية وحب اآلخرين له بشكل يثير إعجابهم لما يمتلك من نقاط قوة
في سماته الشخصية مما يؤدي إلى تمتعه بشعبية بين أتباعه.
يعد فريق العمل الصحفي أحد مصادر أخالقيات المهنة ،إذ تحدد طبيعة العالقات القائمة بين
الصحفيين داخل المؤسسة الصحفية اتجاها سلبا أو إيجابا .لذلك أكد الباحثون في اإلدارة ،قيم
العمل وأخالق العمل وعدوها واحدة من حيث الجوهر من خالل التعريف الذي وضعوه بأنها ))القيم
السائدة التي تنظم العالقات بين األف ارد في المجتمع الواحد ،ثم تنتقل مع الفرد عند دخوله منشآت
األعمال وتؤثر في سلوك العاملين ومستوى أخالقهم سواء كان ذلك بطريقة إيجابية أم سلبية((
اربع ا -:المجتمع
من مصادر أخالقيات المهنة المهمة أيضا هي المجتمع ،ألنه المنبع الرئيس الذي يستمد الصحفي
أخالقياته المهنية منه .ولكي تكون رسالته الصحفية الموجه إلى الجمهور مؤثرة البد له من أن
يعبر عن نبض الجماهير واحساسها ومشاكلها وهمومها ،والتطلع دوما إلى عرض رسالته
بموضوعية وشفافية واضعا الحلول المقترحة وموجها ومعلما وهاديا بمختلف القضايا التي
تهمالمجتمع ،ذلك ألن ))الناس تميل إلى التطلع إلى وسائل اإلعالم طلبا للمعلومات والتوجيه
والعون المعنوي ،وكلمات التشجيع والقصص الخبرية التي تشبع األفكار المتعلقة بالتسامح والتفهم
والحب والسالم والتي تولد األمل((.
مواثيق الشرف االعالمي
مواثيق الشرف الصحفية ) ميثاق الشرف عبارة عن صياغة أ خالقية لقواعد سلوكية مهنية ،يفترض
فيه أ ن يكون ملز ما لمن صاغوه ،ويتضمن توصيف ا للجماعة المهنية التي تصدرهٔ ،
ورويتها لدورها
وتجدر اإلشارة هنا الى أ ن معظم مواثيق الشرف الصحفية واإلعالمية تخضع للتحديث ارتبا طا
بالتطور المهني فنجد مثل جمعية الصحفيين المحترفين في أ مريكا قامت بتحديث ميثاقها عام
. 8413وميثاق الشرف الصحفي أ و اإلعالمى أصبح ضرورة للضبط الذاتي للصحافة واإلعالم
تهتم مواثيق الشرف الصحفي واإلعالمي بصياغة مسئولية اإلعالم تجاه المجتمع والتي تتمثل في:
-8الدفاع عن الحريات العامة وحرية العقيدة والفكر وال أ رى والتعبير وحرية الصحافة.
-2حق الجمهور في المعرفة والوصول الى مصادر المعلومات.
جارئم االري والنشر تعريفها واركانها ،محظوارت النشر ،شروط جارئم النشر
الجريمة
النشر يجب أن تتحرر من كل قيد قانوني .ويبرر أصحاب هذه النظرية ذلك بان الصحافة ال
تستطيع أن تحدث أذى ،وترى نظرية أخرى أن مهمة الدولة سيادة العدالة وحماية حقوق األف ارد
وحرياتهم وهي لذلك مكلفة بالمساواة بين الجميع من خالل تنظيم الحقوق والحريات ،وهذا ال يتحقق
في وجود من يهاجمون بغير حق الدولة وادا ارتها ويعكرون أمنها وسالمتها دون ان يتعرضوا ألي
عقوبة ،لذا يجب فرض العقوبات على إساءة التمتع بحرية ال أري بطريق النشر
،وهذه هي النظرية التي تعمل بها معظم األنظمة.
-1أركان جريمة االري والنشر
ويمكن تقسيم أركان الجريمة الصحافية إلى ثالثة أقسام هي ، :الركن المادي ،العالنية والركن المعنوي.
الركن المادي والمقصود به )الفعل المادي الموصل إلى نتيجة إج ارمية تربطه بها عالقة أ-
سببية(.
ب -والمقصود بالعالنية الجهر واإلعالم أمام الناس والجمهور ووسيلتها القول أو الكتابة .وتعتبر
العالنية جريمة في ذاتها وليست فعال أو ركنا في جريمة ،بمعنى أنه بمجرد العالنية في أمر ما تقع
الجريمة بحسب نص المشرع .والعالنية بصفتها عقوبة تتمثل في حال التشهير بالجاني كعقوبة
معنوية تعيب الجاني في كيانه وشرفه واعتباره .و العالنية هي عقوبة معنوية.
وفي الشريعة اإلسالمية تعتبر العالنية شرطا للعقاب على الكثير من الج ارئم التي ال عقاب لها إذا
حدثت من دون عالنية ،ومن وسائل العالنية في الشريعة اإلسالمية القول أو اإلشارة أو الكتابة أو
أي تصرف آخر يؤدي إلى ارتكاب الجريمة عالنية.
وأهم وسائل العالنية هي الكتابة وتشمل الرسم والصور الفوتوغ ارفية والرموز إلى جانب القول والفعل.
والكلمة هي كل ما دون بلغة وفكر مفهوم أيا كانت لغته أو األداء الذي صبت فيه أو الطريقة التي
تمت بها الكتابة مادامت تؤدي إلى معنى معين .والرسم هو تصور األشياء واألشخاص بأية أداة وعلى
أية مادة.
وهناك الكثير من الطرق التي تؤدي إلى حدوث العالنية مثل المحفل العام والطريق العام والمكان
المطروق واستخدام الالسلكي في اإلذاعة والتلفزيون ،والتوزيع الذي يتحقق باطالع المكتوب والمنشور
عددا من الناس بغير تمييز أي أن يتداول المكتوب أشخاص متعددون ويكونون على د ارية بمضمونه،
فيهم من ال تربطهم عالقة بصاحب المكتوب.
ج -الركن المعنوي للجريمة أو ما يسمى بالقصد الجنائي .وهي ترتكز على عنصرين أساسيين
لتحققها هما اإل اردة والعلم.بحيث يقتضي في ماديات الج ارئم في القانون الجنائي الحديث أال تنشئ
مسئولية وأال تستوجب عقابا ما لم تتوافر إلى جانبها العناصر النفسية التي يتطلبها كيان الجريمة،كما
إن المسئولية الجنائية في القذف والسب و اإلهانة والتحريض ال تختلف عنها فيالقواعد العامة
للمسئولية الجنائية،
و ج ارئم النشر ال تختلف عن غيرها من الج ارئم إال فيما يتعلق بالوسيلة أي التي ترتكب بهاالجريمة
وهي وسيلة العالنية أو النشر والتي تمثل الركن المادي فيها .فطبيعة الجريمة ال تتغير بالوسيلة
التي ترتكب بها أي إن الوسيلة ال تؤدي إلى تغيير وصف الجريمة وبالتالي تغيير طبيعتها القانونية
.ومن ثم ال محل للقول لخضوع ج ارئم الصحافة ألحكام قانونية خاصة او لنظام قانوني مستقل
.
وقد أورد المشرع الع ارقي في المادة /84ف 3من قانون العقوبات الع ارقي المرقم ) (888لسنة
، 8484إذ نص فيها بأنه تعد الوسائل العالنية متمثلة في :
األعمال أو اإلشا ارت أو الحركات إذا حصلت في طريق عام أو في محفل عام أو مكان مباح أو
مطروق أو معرض ألنظار الجمهور أو إذا حصلت بحيث يستطيع رؤيتها من كان في مثل ذلك
المكان أو نقلت أليه بطريقة من الطرق اآللية .
القول أو الصياح إذا حصل الجهر به أو ترديده في مكان بحيث يستطيع سماعه من كان في
استخدامه .فضال عن الصحافة والمطبوعات األخرى وغيرها من وسائل الدعاية والنشر .والكتابة
والرسوم والصور والشا ارت واألفالم ونحوها إذا عرضت في مكان مما ذكر أو إذا وزعت أو بيعت
إلى أك ثر من شخص أو عرضت للبيع في أي مكان .
ثالثا :جارئم االري والنشر تعريفها واركانها ،محظوارت النشر ،شروط جارئم النشر
-2جارئم االري والنشر بصورة عامة
)يقصد بج ارئم النشر ذلك نوع من الج ارئم التي تتعلق باألفكار والعقائد والمذاهب والمبادئ على
اختالف أنواعها وأشكالها سياسية كانت أو اقتصادية أو اجتماعية أو فلسفية وهي تترتب على إساءة
استعمال حرية اإلعالم بحيث تنجم عنها مسئولية مدنية أو مسئولية جنائية أو المسئوليتين معا( .
وهذه الج ارئم تقع على الهيئة االجتماعية التي تمثلها الدولة ،وقد يكون وقوعها على الدولة مباشر
كالتحريض على الشروع بالقوة لقلب نظام الحكم او يكون وقوعها على األف ارد بطريق مباشر مثل
جريمة القذف ،وج ارئم النشر قد تكون جناية أو جنحة أو مخالفة .والجناية جريمةيعاقب عليها
القانون باإلعدام أو األشغال الشاقة أو السجن ويرى البعض ان الصحافة وغيرها من طرق النشر
يجب أن تتحرر من كل قيد قانوني .ويبرر أصحاب هذه النظرية ذلك بانالصحافة ال تستطيع أن
تحدث أذى ،وترى نظرية أخرى أن مهمة الدولة سيادة العدالة وحماية حقوق األف ارد وحرياتهم
وهي لذلك مكلفة بالمساواة بين الجميع من خالل تنظيم الحقوق والحريات ،وهذا ال يتحقق في وجود
من يهاجمون بغير حق الدولة وادا ارتها ويعكرون أمنها وسالمتها دون ان يتعرضوا ألي عقوبة ،
لذا يجب فرض العقوبات على إساءة التمتع بحرية ال أري بطريق النشر ،وهذه هي النظرية التي
تعمل بها معظم األنظمة.
المعنوي.
أ -والركن المادي والمقصود به )الفعل المادي الموصل إلى نتيجة إج ارمية تربطه بها عالقة
سببية(.
والمقصود بالعالنية الجهر واإلعالم أمام الناس والجمهور ووسيلتها القول أو الكتابة. ب-
وتعتبر العالنية جريمة في ذاتها وليست فعال أو ركنا في جريمة ،بمعنى أنه بمجرد العالنية في
أمر ما تقع الجريمة بحسب نص المشرع.
والعالنية بصفتها عقوبة تتمثل في حال التشهير بالجاني كعقوبة معنوية تعيب الجاني في كيانه
وشرفه واعتباره .و العالنية هي عقوبة معنوية.
وفي الشريعة اإلسالمية تعتبر العالنية شرطا للعقاب على الكثير من الج ارئم التي ال عقاب لها
إذا حدثت من دون عالنية،
ومن وسائل العالنية في الشريعة اإلسالمية القول أو اإلشارة أو الكتابة أو أي تصرف آخر يؤدي
إلى ارتكاب الجريمة عالنية.
وأهم وسائل العالنية هي الكتابة وتشمل الرسم والصور الفوتوغ ارفية والرموز إلى جانب القولوالفعل.
والكلمة هي كل ما دون بلغة وفكر مفهوم أيا كانت لغته أو األداء الذي صبت فيه أو الطريقةالتي
تمت بها الكتابة مادامت تؤدي إلى معنى معين .والرسم هو تصور األشياء واألشخاص بأية أداة
وعلى أية مادة.
وهناك الكثير من الطرق التي تؤدي إلى حدوث العالنية مثل المحفل العام والطريق العام والمكان
المطروق واستخدام الالسلكي في اإلذاعة والتلفزيون ،والتوزيع الذي يتحقق باطالع المكتوب
والمنشور عددا من الناس بغير تمييز أي أن يتداول المكتوب أشخاص متعددون ويكونون على د
ارية بمضمونه ،فيهم من ال تربطهم عالقة بصاحب المكتوب.
ج -الركن المعنوي للجريمة أو ما يسمى بالقصد الجنائي .وهي ترتكز على عنصرين أساسيين
لتحققها هما اإل اردة والعلم.بحيث يقتضي في ماديات الج ارئم في القانون الجنائي الحديث أال
تنشئ مسئولية وأال تستوجب عقابا ما لم تتوافر إلى جانبها العناصر النفسية التي يتطلبها كيان
الجريمة،كما إن المس ئولية الجنائية في القذف والسب و اإلهانة والتحريض ال تختلف عنها في
القواعد العامة للمسئولية الجنائية،
و ج ارئم النشر ال تختلف عن غيرها من الج ارئم إال فيما يتعلق بالوسيلة أي التي ترتكب بها
الجريمة وهي وسيلة العالنية أو النشر والتي تمثل الركن المادي فيها .فطبيعة الجريمة ال تتغير
بالوسيلة التي ترتكب بها أي إن الوسيلة ال تؤدي إلى تغيير وصف الجريمة وبالتالي تغيير طبيعتها
القانونية .ومن ثم ال محل للقول لخضوع ج ارئم الصحافة ألحكام قانونية خاصة او لنظام قانوني
مستقل .
وقد أورد المشرع الع ارقي في المادة /84ف 3من قانون العقوبات الع ارقي المرقم ) (888لسنة
، 8484إذ نص فيها بأنه تعد الوسائل العالنية متمثلة في :
األعمال أو اإلشا ارت أو الحركات إذا حصلت في طريق عام أو في محفل عام أو مكان مباح أو
مطروق أو معرض ألنظار الجمهور أو إذا حصلت بحيث يستطيع رؤيتها من كان في مثل ذلك
المكان أو نقلت أليه بطريقة من الطرق اآللية .
القول أو الصياح إذا حصل الجهر به أو ترديده في مكان بحيث يستطيع سماعه من كان فياستخدامه
.فضال عن الصحافة والمطبوعات األخرى وغيرها من وسائل الدعاية والنشر .والكتابة والرسوم
والصور والشا ارت واألفالم ونحوها إذا عرضت في مكان مما ذكر أو إذا وزعت أو بيعتإلى أكثر
من شخص أو عرضت للبيع في أي مكان .
أنواع الجارئم حسب درجة خطورتها
* الجناية :هي أكثر أنواع الج ارئم خطورة ،وعقابها يت اروح بين اإلعدام ،واألشغال الشاقة المؤبدة
،أو السجن.
الجنحة :في المرتبة الثانية من حيث الخطورة ،وعقابها السجن لثالث سنوات ودفع الغ ارمة ،أو إحدى
هاتين العقوبتين.
المخالفة :أبسط أنواع الج ارئم ،وعقوبتها السجن من يوم واحد إلى عشرة ،وغ ارمة مالية .حسب
طبيعتها
الجريمة السياسية :الجريمة التي يتم ارتكابها ألسبا ب سياسي ة؛ حيث يتم فيها االعتداء على
النظام السياسي والرموز السياسية للدولة ،والج ارئم التي فيها اعتداء على الدستور ،وج ارئم
التحريض والمظاه ارت ضد الدولة ،وج ارئم النشر والصحافة السياسية.
الجريمة العسكرية :وهي الج ارئم التي يتم فيها تعطيل المصالح العسكرية واالعتداء عليها ،مثل مخالفة
التعدي على
الجارئم االقتصادية :وهي الج ارئم التي تتعلق بالسطو على األموال العامة للدولة ،و ّ
االقتصاد القومي ،وافساد عمليات اإلنتاج والتوزيع االقتصادي.