Professional Documents
Culture Documents
النفسي
والسلوكي على منصات التواصل االجتماعي وُيعرف أيًض ا باضطراب اإلدمان على اإلنترنت واألشكال األخرى من إفراط استخدام اإلعالم
الرقمي ،ويعرف عامة بأنه االستخدام القهري لمنصات التواصل االجتماعي والذي ينتج عنه ضرر فادح في أداء األفراد في مختلف مجاالت
الحياة لمدة طويلة ،وباإلضافة إلى ذلك فلقد توصل خبراء من مجاالت عديدة إلى وجود عالقات بين استخدام االعالم الرقمي والصحة
العقلية وناقشوها ،وأثاروا الجدل في المجتمعات الطبية والعملية والتقنية ،وأشار البحث إلى أنه يأثر على النساء أكثر من الرجال وأوضح أنه
يأثر على األفراد بحسب منصة التواصل االجتماعي المستخدمة ،ويمكن تشخيص األفراد بمثل هذا االضطراب في حال مشاركته في المواقع
.االلكترونية باعتبارها مسؤولية يومية تحتاج إلى تنفيذ أو ألهداف أخرى مع عدم إعطاء العواقب السلبية أي اعتبار
االستخدام المفرط لمنصات التواصل االجتماعي لم تصنفها منظمة الصحة العالمية أو الدليل التشخيصي واإلحصائي لالضطرابات العقلية
على أنه اضطراب ،وتشمل الخالفات حول االستخدام المفرط لمنصات التواصل االجتماعي ما إذا كان حالة مرضية منفصلة )(DSM-5
.عن باقي االضطرابات أو حالة تنتج عن اضطرابات نفسية كامنة
ناقش الباحثون هذا السؤال من وجهات نظر عديدة ولم يتفقوا على تعريف واحد معتمد عالمًيا وتسبب هذا في صعوبات في طرح توصيات
.تستند على براهين
العالمات واألعراض
االستخدام المفرط لمواقع التواصل االجتماعي مرتبط بأعراض تختص بالصحة العقلية مثل القلق واالكتئاب عند األطفال وصغار السن ،وفي
عام 2019أجري تحليل شمولي لدراسة استخدام منصة الفيس بوك وتبين أن بينها وبين أعراض االكتئاب ارتباط بحجم تأثير بسيط ،ولكن
يمكن أن تستخدم مواقع التواصل االجتماعي في بعض الحاالت لتحسين المزاج ،وأوضحت دراسة أجريت في جامعة والية ميشيجن من عام
2015و 2016أن مستخدمين منصات التواصل االجتماعي أقل عرضة بنسبة %63لالضطراب النفسي الشديد مثل االكتئاب والقلق من
السنة األولى إلى التالية؛ المستخدمين الذين يتواصلون مع أفراد األسرة الممتدة أكثر تقل اضطراباتهم النفسية ما دام هؤالء األفراد بصحة
جيدة ،وعلى النقيض ،أظهرت دراسة منهجية وتحليل شمولي في عام 2018أن االستخدام المفرط للفيسبوك ينتج عنه أثار سلبية على العافية
لدى المراهقين وصغار السن وظهر أن االضطرابات النفسية مرتبطة باالستخدام المفرط ،وأوضحت دراسة جماعية على )(Well-being
أفراد يبلغون من العمر 15و 16سنة بأن االستخدام المتواصل لمنصات التواصل االجتماعي مرتبط بأعراض ال يمكن اثباتها مختبرًيا أو
.وتابعوهم لمدة عامين ) (ADHDسريًر يا من اضطراب نقص االنتباه وفرط الحركة
وَعَر ف تقرير تقني صدر عن كًال من تشاسياكوس وريديسكي وكريستاكيس الفوائد والمخاوف تجاه الصحة النفسية للمراهقين وارتباطها
باستخدام مواقع التواصل االجتماعي ،وأظهر التقرير أن مقدار الوقت الذي يقضيه األشخاص في استخدام مواقع التواصل االجتماعي هو
ليس العامل المهم بل كيفية قضائه لهذا الوقت هي األهم ،ولقد وجد أن المراهقين األكبر عمًر ا والذين يستخدمون مواقع التواصل االجتماعي
بدون وعي لديهم تدني في مستوى العافية والرضا عن الحياة وعلى عكس الذين يشاركون في مواقع التواصل االجتماعي بفاعلية ،وأوضح
بين الوقت الذي نقضيه في استخدام اإلعالم الرقمي وخطر اإلصابة باالكتئاب في Uالتقرير أيًض ا أن هناك عالقة منحنية على شكل حرف
كًال من النهايات المرتفعة والمنخفضة من استخدام اإلنترنت ،ويستطيع الشخص أن يالحظ مقدار الوقت الذي يقضيه في استخدام مواقع
التواصل االجتماعي ليعرف ما إذا كان يعاني من حالة ادمان أم ال ،وحاالت اإلدمان هي اضطراب السيطرة على االنفعاالت ،والتي يمكن أن
تؤدي بالشخص إلى فقدان اإلحساس بالوقت خالل استخدامه لمواقع التواصل االجتماعي ،على سبيل المثال فإن الساعة السيكولوجية ألحد
األشخاص يمكن أن تمر أبطئ من العادة وُيفَقد وعيهم الذاتي ،ولذا يمكن أن يستخدم األشخاص منصات التواصل االجتماعي بدون وعي
ولفترات طويلة من الوقت ،وكذلك فإنه من الشائع للمراهقين في العصر الرقمي أن يستخدمون هواتفهم الذكية ألغراض ترفيهية ،وتعليمية،
.ولألخبار ،وإلدارة حياتهم اليومية ،ولذا فإن المراهقين هم أكثر عرضة لفعل تصرفات وعادات إدمانيه
القلق االجتماعي
تسمح مواقع التواصل االجتماعي للمستخدمين بمشاركة مشاعرهم وقيمهم وعالقاتهم وأفكارهم عالنية ،يستطيع المستخدم التعبير عن
مشاعره بحرية من خالل المنصة التي في التواصل االجتماعي ،ولكن ليس كل ما في مواقع التواصل االجتماعي جيًدا ،فيمكن أن تسبب
أيًض ا تمييز وتنمر الكتروني؛ فالتمييز والتنمر اإللكتروني أكثر انتشاًر ا عبر اإلنترنت ألن الناس لديهم شجاعة أكثر للكتابة بجراءة مقارنة
بالتحدث وجه لوجه ،ويوجد ايًض ا ترابط إيجابي قوي بين القلق االجتماعي واستخدام منصات التواصل االجتماعي ،والتعريف المحدد
الضطراب القلق االجتماعي -والذي يعرف ايَض ا بالفوبيا االجتماعية – هو القلق الشديد أو الخوف من احكام األخرين أو تقييمهم السلبي أو
الرفض في وسط اجتماعي ،فالكثير من المستخدمين ذوي األمراض العقلية -مثل القلق االجتماعي -يلجؤون لإلنترنت كمهرب من الواقع،
ولذا فإنهم ينسحبون غالًبا من التواصل وجًها لوجه ويشعرون براحة أكبر تجاه التواصل عبر اإلنترنت ،وتختلف تصرفات الناس غالًبا على
منصات التواصل االجتماعي مقارنة بتصرفاتهم في الحياة الواقعية ،لذا الكثير من األنشطة والفئات االجتماعية تكون مختلفة عند استخدام
مواقع التواصل االجتماعي؛ إن إيجابيات وسلبيات مواقع التواصل االجتماعي هي دائًم ا محط جدال ،وعلى الرغم من أن مواقع التواصل
.االجتماعي يمكن أن تشبع احتياجات التواصل الشخصية فإن األشخاص الذين يستخدمونها بكثرة يكونون عرضة لالضطرابات النفسية
تتضمن أعراض القلق االجتماعي :التعرق بشدة ،واحمرار الوجه ،واالرتجاف ،وزيادة نبضات القلب ،والغثيان ،والوقوف بوضعية متصلبة،
.وعدم التواصل بالعين ،والتحدث بهدوء ،وصعوبة التفاعل مع االخرين ،والشعور بعدم الثقة بالنفس ،وتجنب أماكن التجمعات
ويساعد العالج السلوكي المعرفي مرضى القلق (CBT)،والطريقة الفعالة لعالج اضطراب القلق االجتماعي هي العالج السلوكي المعرفي
االجتماعي على تحسين طرق التفكير والتصرف وردات الفعل عند المواقف العصيبة ،ويعقد العالج السلوكي المعرفي داخل مجموعات
.للمساعد في تحسين المهارات االجتماعية
األليات
في مقالة مراجعة نشرت في عام 2017أوضحت أن األعراف الثقافية بين المراهقين بأن تكون متصًال دائًم ا بمواقع التواصل االجتماعي
يعكس احتياجات صغار السن لالنتماء واالطالع على اخر المستجدات ومما يؤدي إلى «الخوف من التفويت» ،ويوجد عوامل محفزة أخرى
تشمل البحث عن المعلومات وتشكيل الهوية وأيًض ا التلصص والمطاردة االلكترونية ،قد تكون منصات التواصل االجتماعي لبعض األفراد
النشاط الوحيد واألكثر أهمية الذي يشاركون فيه ،ويمكن أن يرتبط هذا بتسلسل موسلو الهرمي لالحتياجات حيث تلبى االحتياجات اإلنسانية
األساسية من مواقع التواصل االجتماعي ،وإن التوقعات بالنتائج اإليجابية وقلة التحكم بالذات عند استخدام مواقع التواصل االجتماعي يمكن
أن تتطور إلى استخدام « إدماني» لمواقع التواصل االجتماعي ،ويكثر االفراط في استخدام مواقع التواصل االجتماعي عندما تستخدم للتعامل
.مع الضغوط النفسية ،أو ينظر إليها على أنها عدم القدرة على التعامل مع متطلبات الحياة
الحظ عالم اإلنسان الثقافي ناتاشا دو سكول تشابهات بين مجال صناعة القمار وتصميم مواقع التواصل االجتماعي من خالل «عدم القدرة
على التوقف وإعادة مراحل الشك والتوقع والرد» والتي يمكن أن تساهم في االستخدام المفرط لمنصات التواصل االجتماعي ،وهناك عامل
.أخر يسهل مباشرًة تطور إدمان مواقع التواصل االجتماعي وهو الموقف الضمني تجاه تكنولوجيا المعلومات
وافترض غريفيثس في عام 2014أن استخدام الشبكات االجتماعية سيلبي الدوافع التطورية األساسية بعد التوسع الحضري الواسع حول
العالم؛ االحتياجات النفسية األساسية إلى «حياة اجتماعية أمنة وطبيعية والتي تطورت على مدى ماليين السنين »ال زالت نفسها والذي يؤدي
.بالبعض إلى البحث عن مجتمع على اإلنترنت للتكيف مع طريقة الحياة الفردية الجديدة في بعض المجتمعات المتحضرة
وفًق ا لبحث أندريسن التجريبي أشار إلى أن إدمان مواقع التواصل االجتماعي ينجم عن عوامل شخصية مثل :الشخصية والرغبات وتقدير
.الذات ،ولكن بعض العوامل الثقافية والمجتمعية وعوامل تعزيز التصرفات تحتاج إلى دراستها عملًيا
هناك دراسة تحليلية أخرى واستبيان إنجليزي لقطاعات متعددة ولعدد كبير من المشاركين تتراوح أعمارهم من 13سنة إلى 16سنة وعددهم
12,866مشارك نشر في مجلة النست ،توصلت هذه الدراسة إلى أن األثار على الصحة العقلية من االستخدام المفرط لمنصات التواصل
.االجتماعي قد تكون جزًء ا منها بسبب التعرض للتنمر اإللكتروني والتغير في نمط النوم والرياضة خصوًصا لدى الفتيات
وفي عام ، 2018أفترض باحث في علم االعصاب من جامعة هارفرد تريفر هاينز أن منصات التواصل االجتماعي يمكن أن تحفز مسار
.المكافأة في الدماغ ،وتبنى المدير التنفيذي السابق لفيس بوك شون باركر هذه النظرية
أظهرت الدراسات اختالفات في الحوافز واألنماط السلوكية بين منصات التواصل االجتماعي وخاصًة عند االستخدام المفرط لها ،وقورنت
دراسة في المملكة المتحدة شارك فيها 1479شخص من بين عمر 14إلى 24سنة بين الفوائد النفسية واألضرار من استخدام أكبر خمس
منصات تواصل اجتماعي وهي :فيس بوك ،وانستغرام ،وسناب شات ،وتويتر ،ويوتيوب ،وباإلضافة إلى األضرار من استخدام الهواتف
ويعني هذا المصطلح ازدراء اآلخر بتفقد "phubbing"،الذكية وواحدة منها االلتهاء بالهاتف والتي ظهر لها مصطلح باللغة اإلنجليزية
الهاتف في منتصف محادثة واقعية وجه لوجه مع هذا الشخص ،واستخدمت هذه الدراسة للتأكد من االرتباطات المباشرة وغير المباشرة بين
العصبية ،وصفة القلق ،وصفة الخوف من التفويت مع االلتهاء بالهاتف في حالة الخوف من التفويت واالستخدام المفرط لالنستغرام ،شارك
في هذه الدراسة 423مراهق وفي سن الشباب بين عمر 14إلى 21سنة ( %53منهم فتيات) ،وأظهرت النتائج أن الفتيات لديهم درجة أعلى
من االتهاء بالهاتف ،والخوف من التفويت ،واالستخدام المفرط لالنستغرام ،وصفة القلق ،والعصبية ،االستخدام المفرط لمنصات التواصل
الظاهر في الدراسة والمستخدم في العوامل المؤثرة على التركيبة السكانية والسمات الخمس الكبرى في استخدام ) (PSMUاالجتماعي
منصات التواصل االجتماعي واستخدام المحفزات في تفضيالت مواقع التواصل االجتماعي :التركيبة السكانية ،والشخصية ،ومواقع
التواصل االجتماعي المعروفة ،وتأثير استخدام منصات التواصل االجتماعي على االستخدام المفرط لها ،واحتوت الدراسة على 1008من
الطالب الجامعيين بين عمر 17إلى 32سنة ،وفضل المشاركون االنستغرام وسناب شات وفيس بوك والتي سجلت أعلى معدالت من
االستخدام المفرط لمنصات التواصل االجتماعي ،وانتهت الدراسة إلى أن اليوتيوب هو المنصة الوحيدة التي حصلت على تقييم إيجابي بناء
على 14سؤال متعلقة بالصحة والعافية ويتبعه تويتر ومن ثم الفيس بوك وسناب شات واخيًر ا انستغرام ،حصل انستغرام على أقل نسبة ،ولقد
عرف بأن لديه بعض المزايا مثل التعبير عن الذات والهوية الذاتية والمجتمع ولكن كلها تتالشى أمام تأثيره السلبي على النوم ،وصورة
:الحد من استخدام منصات التواصل االجتماعي FOMO.الجسم ،والخوف من التفويت والذي يعرف ايًضا بمتالزمة
أجريت دراسة للحد من استخدام منصات التواصل االجتماعي لمدة 3أسابيع على طالب جامعيين 108أنثى و 53ذكر في جامعة بنسلفينيا،
وُطِل ب من المشاركين أن يكون لديهم حسابات في فيس بوك ،وانستغرام ،وسناب شات على جهاز ايفون قبل بدء الدراسة ،تقوم الدراسة على
مالحظة عافية المشاركين من خالل إرسال استبيان لهم في بداية التجربة وفي نهاية كل أسبوع ،وُس ِئل الطالب عن عافيتهم في كاًل من :الدعم
االجتماعي ،والخوف من التفويت ،والوحدة ،والقلق ،واالكتئاب ،وتقدير الذات ،واالستقاللية ،وتقبل الذات ،وأظهرت نتائج الدراسة أن الحد
من استخدام منصات التواصل االجتماعي إلى 10دقائق لكل منصة في اليوم له تأثيًرا إيجابًيا على العافية ،فالوحدة وأعراض االكتئاب قلت
عند المجموعة التي وضعت حد الستخدام منصات التواصل االجتماعي ،ويأثر االستخدام المحدود لمنصات التواصل االجتماعي على
الطالب الذين يعانون من أعراض اكتئاب بدرجة أكبر إذا كانوا قد بدأوا التجربة بمستويات عالية من االكتئاب ،بدأ بعض الناس بفهم الحقيقة
التي تقول بأن استخدام منصات التواصل االجتماعي يضر الصحة العقلية ،ويعتقد البعض أن استخدامهم لمنصات التواصل االجتماعي
سيحفزهم ،ولكن يمكن أن تشعر بشعور سيئ بعد استخدامك لها خصوًص ا باالعتماد على كيفية قضائك للوقت عليها ،وأثبتت العديد من
الدراسات وجود ارتباط بين كثرة استخدام منصات التواصل االجتماعي وسوء الصحة العقلية متضمنة :االكتئاب ،والقلق ،واإلحساس
.بالوحدة واالنعزال ،وانخفاض تقدير الذات ،وحتى السلوك االنتحاري
أكدت دراستين جديدتين على هذه الحقيقة ولم تظهر ترابط بينهم فقط بل أيًض ا سببية ،وبعبارة أخرى تغيير معدل الوقت الذي تقضيه في
.استخدام منصات التواصل االجتماعي يؤثر بنسبة ملحوظة على الصحة العقلية
أجريت الدراسة األولى في جامعة بنسلفانيا ونشرت في مجلة علم النفس االجتماعي واالكلينيكي ،وطلبت من 140طالب جامعي إما أن
يكملوا استخدامهم االعتيادي لفيس بوك وانستغرام وسناب شات أو أن يضعوا وقت محدد وهو 10دقائق لكل منصة والمجموع 30دقيقة،
وأعطى المشاركون بيانات دقيقة من هواتفهم تظهر الوقت الذي يقضونه في استخدام التطبيقات بدًال من االعتماد على الذاكرة التي قد ال
تكون دقيقة ،قبل وبعد هذه الخطوة يطلب من المشاركون ملئ استبيانات حتى يستطيع الباحثون فهم حالتهم النفسية ،واهتموا خصيًصا بالقلق،
وكما توقع الباحثون ،األشخاص الذين وضعوا وقت محدد ( 30دقيقة) » FOMO،واالكتئاب ،والوحدة ،واألكثر شهره «الخوف من التفويت
الستخدام منصات التواصل االجتماعي شعروا بتحسن بعد فترة 3أسابيع ،وأفادوا بانخفاض االكتئاب والوحدة وخصوًصا الذين جاؤوا
والقلق ،وفي النهاية ،يرى FOMOللدراسة بمعدل اكتئاب عالي ،ومن المثير لالهتمام أن المجموعتين أفادوا بانخفاض الخوف من التفويت
.الباحثون أنه لربما هذه فائدة ناتجة عن زيادة مراقبة الذات
المقاييس
االستخدام المفرط لمنصات التواصل االجتماعي دائًم ا ما كان محط اهتمام ألكثر من عقد ،وهناك العديد من المقاييس التي طورت واعتمدت
لتساعد في فهم مشكلة االستخدام المفرط لمنصات التواصل االجتماعي ،وأول هذه المقاييس مقياس مكون من 8وحدات ويستخدم الستخدام
عدة مرات وأظهر موثوقية وصحة جيدة ،ويشمل هذا المقياس 3مجاالت فقط ((FBIالفيس بوك ،وُأستخدم مقياس شدة استخدام الفيس بوك
من المشاركة على وسائل التواصل االجتماعي والذي جعله ناقًص ا ،وعلى الرغم من أن مقياس شدة استخدام الفيس بوك كان مقياس جيد
أبعاد مختلفة من ) (MFISولكن ينقصه جزء ضروري وهو سبب االستخدام ،ويدرس مقياس شدة استخدام الفيس بوك متعدد األبعاد
االستخدام تشمل االستخدام المفرط وسبب االستخدام ،ويتكون مقياس شدة استخدام الفيس بوك متعدد األبعاد من 13وحدة وُأستخدم على
لديه أيًض ا مصداقية وجودة مصمم الستخدام الفيس بوك ولكن منصات التواصل االجتماعي تحتوي على ) (MFISعينات عديدة ،فمقياس
لقياس وتيرة االستخدام ) (SNAISمنصات كثيرة وليس فقط الفيس بوك ُ ،ص ِم َم مقياس شدة التفاعل على شبكات التواصل االجتماعي
لمنصات عديدة ويدرس 3جوانب من التفاعل من خالل استبيان مكون 14وحدة ،وينظر المقياس ألسباب االستخدام سواء للترفيه أو
هو مقياس مكون من 9وحدات )) SMDالتواصل والمقياس ككل لديه مصداقية وجودة مقبولة ،مقياس اضطراب التواصل االجتماعي
مصمم لدراسة اإلدمان على استخدام منصات التواصل االجتماعي ويصل إلى عمق المشكلة ،ويستخدم هذا المقياس إلى جانب مقاييس أخرى
وأثبت مصداقيته وجودته ،ويمكن أن تستخدم هذه األداة لوحدها أو SMDويقيس اإلدمان على منصات التواصل االجتماعيُ .ج ِرب مقياس
إلى جانب مقاييس أخرى لألبحاث المستقبلية وهو مقياس ذو مصداقية ،هناك العديد من المقاييس التي صممت ولكن ليس هناك مقياس واحد
.استخدمه جميع الباحثين
التشخيص
هناك العديد من الطرق التي يمكن أن يظهر فيها اإلدمان على األشخاص ،ويوجد 4عوامل محتملة تشير إلى اعتماد األشخاص على منصات
:التواصل االجتماعي وفًقا ألندريسن وزمالئها
.تقلبات المزاج :عندما يستخدمها الشخص لتحسين مزاجه أو الهروب من المشاكل الواقعية
.المرجعية :عندما تسيطر على أفكار األشخاص على حساب األنشطة األخرى
االحتمالية :عندما يزيد الشخص من وقت استخدام منصات التواصل االجتماعي لتجربة مشاعر عاشها الشخص من قبل أثناء استخدامه لهذه
.المنصات
االنسحابية :عندما ال يستطيع الشخص الوصول إلى منصات التواصل االجتماعي تتغير عادات نومه وأكله وتظهر أعراض اكتئاب وقلق
.عليه
المشاكل في الحياة الواقعية :عندما يفرط الشخص في استخدام منصات التواصل االجتماعي فيمكن أن يؤثر ذلك على العالقات في الحياة
.الواقعية مع العائلة واألصدقاء
وباإلضافة على عوامل اندريسن ،وضح غريفثس أن الشخص يكون مدمن لمنصات التواصل االجتماعي إذا انطبقت سلوكياته على إحدى
:هذه الست تصنيفات
.البروز :عندما تصبح منصات التواصل االجتماعي هي الجزء األهم في حياة األشخاص
.تغيير المزاج :عندما يستخدم الشخص منصات التواصل االجتماعي كطريقة للهروب ألنها تشعره بالبرود والالمباالة كتأثير الخمور
.االحتمال :عندما يزيد الشخص من الوقت المستخدم على منصات التواصل االجتماعي تدريجًيا ليحافظ على شعور الهرب
.االنسحاب :عندما يشعر الشخص بمشاعر سيئة وأحساسيس جسدية في حالة عدم تمكنه من استخدام منصات التواصل االجتماعي
المشاكل :عندما يسبب استخدام منصات التواصل االجتماعي المشاكل في العالقات الشخصية وفقدان الرغبة في المشاركة في أنشطة أخرى
.ويصبح ذلك غالب على حالة الشخص
.االنتكاس :عندما يشعر الشخص المدمن سابًقا بالرغبة في العودة الستخدام منصات التواصل االجتماعي بنفس النمط المفرط السابق
وأضاف أن االستخدام المفرط ألحد األنشطة مثل التواصل االجتماعي ال يساوي مباشرًة اإلدمان ألنه هناك عوامل أخرى قد تؤدي بالشخص
.إلى إدمان منصات التواصل االجتماعي تشمل الصفات الشخصية والقابلية المسبقة
:لخص توريل وسيرينكو 3أنواع من النماذج التي قد تكون لدى بعض األشخاص وتسبب إدمان منصات التواصل االجتماعي
النموذج المعرفي السلوكي :عندما يزيد الشخص من استخدام منصات التواصل االجتماعي في بيئات غير المعروفة أو في المواقف
.المحرجة
نموذج المهارة االجتماعية :عندما يمسك األشخاص هواتفهم ويستخدمون منصات التواصل االجتماعي ألنهم يفضلون التواصل االفتراضي
.بدال من التواصل الواقعي وجًها لوجه الفتقارهم لمهارة تقديم الذات لألخرين
النموذج المعرفي االجتماعي :عندما يستخدم األشخاص منصات التواصل االجتماعي ألنهم يحبون شعور التعليق واإلعجاب على صورهم
.ووسمهم في الصور ،وهم مرتبطون بالنتائج اإليجابية التي يحصلون عليها من منصات التواصل االجتماعي
وبناء على هذه النماذج ،أشار كًال من اكسيو وتان إلى أن التحول من االستخدام الطبيعي إلى االستخدام المفرط لمنصات التواصل االجتماعي
.يحدث عندما يعتمد عليها الشخص في تخفيف التوتر أو الوحدة أو االكتئاب أو للحصول على مكافآت مستمرة
اإلدارة
ال يوجد عالج مخصص لهذه المشكلة ولكن هناك أبحاث من مواضيع ذات صلة كاضطراب ادمان اإلنترنت وقد فكر الباحثين بإيجاد عالج
.لهذا االضطراب ولكن يحتاجون إلجراء أبحاث إضافية
أصدرت االكاديمية األمريكية لطب األطفال توصية للوقت الذي يقضيه األطفال واُألسر امام الشاشة
.لم تثبت فعالية العقاقير في التجارب العشوائية الُم حَكمة للحاالت المتعلقة باضطراب إدمان األنترنت أو اضطراب ألعاب الفيديو
الشركات التقنية
بينما يزداد الوعي تجاه هذه القضايا تعاونت مجتمعات تقنية وطبيه لتطوير حلول جديدة ،أصدرت شركة أبل تطبيق طرف ثالث يعرف
(IOS 12).بـ«وقت الشاشة» وأدرجته في هواتفها كجزء من تحديثها في النسخة الثانية عشر
طورت شركة تقنية ألمانية هاتف أندرويد مصمم خصيًص ا لكفاءة وتقليل وقت الشاشة ،وأصدرت نيوز كروب طرق عديدة لتقليل وقت
الشاشة ،وأعلنت فيس بوك وانستغرام عن أداة جديدة يعتقدون بأنها ستساعد في تخفيف اإلدمان على منتجاتهم ،وفي مقابلة لرئيس الشؤون
العالمية لفيس بوك نيك كليج أدعى أن فيس بوك عملت كل ما في وسعها لتجعل من منصتها مكان أمن وخاصة لصغار السن ،وعملت فيس
.بوك للتغيير معترفة بمسؤوليتها الهامة تجاه مجتمعات العالم والتنظيم الذي دعت إليه الحكومات
االستجابة الحكومية
في الثالثون من شهر يوليو لعام ،2019قام عضو مجلس الشيوخ جوش هاولي بتقديم تقنية الحد من إدمان منصات التواصل االجتماعي
والتي تهدف لوضع إجراءات صارمة على الممارسات تستغل نفسية اإلنسان ووظائف الدماغ وتعيق حرية االختيار إلى حد )(SMART
.كبير ،وتمنع خصيًص ا بعض الميزات تشمل التصفح الالنهائي والتشغيل التلقائي
التاريخ
لم تحدد السببية على الرغم من االرتباطات بين استخدام اإلعالم الرقمي وأعراض الصحة النفسية والتشخيصات التي أجريت ُ ،يِس ئ عامة
الناس فهم الفروقات الدقيقة والمحاذير التي أصدرها الباحثين وتشوهها اإلعالم .وفًقا لمقال نشر في عام 2016فإن إدمان اإلنترنت وإدمان
منصات التواصل االجتماعي مفاهيم غير واضحة ،وال يوجد معيار ذهبي للتشخيص أو نظريات متفق عليها عالمًيا عن وجود ترابط بين هذه
.المفاهيم
االضطراب المقترح سابًقا يَع رف عامة «باالستخدام المفرط الذي يضر الحياة الشخصية والعائلية والمهنية أو أحدهم ».وفًقا لغريفثس وهو
عالم نفسي معتمد يركز على مجال اإلدمان السلوكي ،وأبرز أنواع هذا اإلدمان هي :إدمان القمار ،وإدمان ألعاب الفيديو ،وإدمان األنترنت،
.وإدمان الجنس ،وإدمان العمل
اثبتت العديد من الدراسات أن النساء أكثر عرضة لإلفراط في استخدام منصات التواصل االجتماعي بينما الرجال هم األكثر عرضة إلفراط
.استخدام ألعاب الفيديو
ُر ِبَط ت بعض الدراسات بين االنبساط واالفراط في استخدام منصات التواصل االجتماعي وغيرها من الميول اإلدمانية ،وباإلضافة إلى
االنبساط ربطت بعض الدراسات بين العصبية وزيادة خطر اإلدمان على منصات التواصل االجتماعي ،وأظهرت الدراسات أن األشخاص
العصبيين يميلون الستخدام الهاتف عوًضا عن التواصل وجًها لوجه ألن ذلك أسهل لهم ،وأدى ذلك بالعديد من الخبراء منهم ما ذكره هاوي
وزمالئه باإلشارة إلى أن األفراط في استخدام اإلعالم الرقمي قد ال يكون مفهوم واحد ،وطالب البعض بتحديد اضطرابات بناء على نوع
االعالم الرقمي المستخدم ،أثبتت دراسة نفسية في عام 2016أن هناك ارتباط بين االحتياجات الفطرية األساسية وإدمان مواقع التواصل
االجتماعي ،فمستخدمو مواقع التواصل االجتماعي يبحثون عن الردود ويحصلون عليها من مئات األشخاص مباشًرة ،ومن جهة أخرى يمكن
.القول بأن هذه المنصات مصممة لتجعل المستخدمين يدمنونها