You are on page 1of 22

2018 ‫ جانفي‬/08 ‫ العدد‬/ 02‫ جامعة وهران‬/ ‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية‬

____________________________

.‫مستوى جودة حياة الطالب الجامعي‬


."‫" دراسة ميدانية على طلبة اختصاص علم النفس‬
‫ بلعربي فوزية‬/ ‫ قريصات زهرة‬.‫ د‬/‫تواتي حياة‬.‫أ‬
‫جامعة تلمسان‬/ ‫د بشالغم يحي‬.‫ أ‬:‫إشراف‬
***
:*‫مقدمة‬
‫يتميز املجتمع املعاصر بديناميكية هائلة وتغير متسارع في جميع امليادين واملجاالت‬
‫ بقدر ما يزداد التسارع يزداد‬،‫االجتماعية والنفسية والثقافية واالقتصادية وغيرها‬
،‫ سعيا لبلوغ التقدم والسيطرة على مناحي الحياة والتحكم فيها‬.‫االهتمام باملستقبل‬
‫هذا الصراع يعتبر ظاهرة عامة وشاملة تصيب الشعوب واملجتمعات مع االختالف في‬
‫ هدفها األسمى هو االهتمام باإلنسان بتوفير مختلف وسائل إلرضائه‬،‫الدرجة والشكل‬
‫ ومن هنا فإننا نسعى إلى بلوغ السعادة بأعلى‬،‫وإشباع حاجاته سواء املادية أو غيرها‬
.‫ وتوفير مختلف الجوانب االيجابية لراحته‬.‫قدر ممكن‬
‫لقد تزايد االهتمام باملجتمع وبمختلف شرائحه سواء األطفال أو الشباب أو الشيوخ‬
‫وجاءت دراسات تتكلم عن هذا الغرض وتصف مختلف الحاجات والعناصر األساسية‬
‫ ومن بين األفراد الواجب االهتمام واالعتناء بهم هم‬،‫التي يتبنها في تطويره واالهتمام به‬
‫الشباب وخاصة شريحة طلبة الجامعة أبناء اليوم ورجال الغد الذين بهم يفلح ويتطور‬

* - Abstract :The Recent research aimed to understand the real behaviours on the level of the
university students satisfaction with life quality ;which we applied a original
survey(Touati.t,bouchlaghem,2015), For the survey, 211 randomly sampled university male and
female students and over were interviewed in their own universities (MOSTAGANEM; TILEMCEN,
BATNA, CONSTANTINA), Multiple regression analyses showed that relatively little of the variance
in overall was explained by the objective, who indicated a higher life satisfaction status, achieved
higher grade point average, and were more satisfied with their social life, public health quality,
academic living conditions, personal happiness, self-esteem and psychological health. The results
demonstrated that a significant differences on life quality satisfaction (public health quality, family life
and social life)between the three universities ,However, the final model still only explained a modest
amount of the variance in quality of life ,confirming the amorphous nature of quality of life for
university students
Key words: Quality Of Life , student , psychology speciality .

163
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫املجتمع‪ ،‬ويتحقق هذا بتنمية شخصياتهم وتطويرها من خالل تكوينهم الجامعي‪ .‬حيث‬
‫تعتبر الجامعة مركزا لعملية التعليم والتكوين ملا لها من أهمية‪ ،‬يذكرها الغريب بأنها‬
‫"األساس األول لتطوير أي مجتمع في جميع مظاهره وقطاعاته‪ ،‬فموضوعات التعليم‬
‫لها قيمة كبيرة في حياة األمم‪ ،‬ألنها تتصل بتكوين النفوس وبناء العقول‪ ،‬حيث نعتبر‬
‫التكوين جزءا مهما في نظام بناء األشخاص وقدراتهم"‪ 1.‬وفي هذا السياق يذكر عمور‬
‫عن موسيكي (‪" )MOSKI‬بأن التكوين يهدف إلى إعطاء قابلية االكتساب والتعلم لدى‬
‫الفرد‪ ،‬ونقل هذه املعلومات واملكتسبات إلى أفراد آخرين‪ ،‬والتكوين كحافز‪ ،‬بحيث‬
‫الفرد يؤثر ويتأثر مع تدخل قدراته الخاصة‪ ،‬والتكوين كتطور ذاتي‪ ،‬وهنا يتطلب‬
‫الحضور الذاتي للفرد للشروع في عملية التعلم‪ ،‬والتكوين كاتصال (بين املكون واملتكون‬
‫)‪ ،‬وهنا يكون التعاون والتوافق في اآلراء وذلك وفقا لقدرات املتكون‪ ،‬والتكوين كمغير‬
‫للسلوك‪ ،‬بحيث أن الفرد يؤثر ويتأثر من خالله وذلك بهدف تنمية شخصيته‪ ،‬وكذا‬
‫إطالق العنان إلمكاناته وقدراته الخاصة للوصول به إلى الفعالية"‪ .2‬هذه الفعالية التي‬
‫يصبو التكوين إلى غرسها في الطالب تنمي فيه مجموعة من القدرات واملهارات يستطيع‬
‫من خاللها أن يتكيف مع التسارع الحاصل في شتى مناحي الحياة اليومية مما يكسبه‬
‫نوعا من الراحة النفسية أو السعادة واالطمئنان والرضا عن الحياة التي يعيشها والتي‬
‫ترقي به إلى ما يعرف بجودة الحياة‪ .‬والتي يراها بعض الناس بأنها السعادة التي تتحقق‬
‫بتلبية حاجاتهم الداخلية والخارجية ولكن حسب متطلبات والضوابط الخاصة بالبيئة‬
‫التي يعيشون فيها‪ .‬والتي تعرفها منظمة الصحة العاملية (‪ (WHO1994‬بأنها "إدراك‬
‫الفرد لوضعه املعيش ي في سياق أنظمة الثقافة والقيم في املجتمع الذي يعيش فيه‪،‬‬
‫وعالقة هذا اإلدراك بأهدافه وتوقعاته ومستوى اهتمامه"‪ 3.‬وتري سمية طه وعبد‬
‫الوهاب‪ ،‬بأن "جودة حياة الطالب تلبي احتياجاتهم النفسية والروحية والعقلية‬
‫والبيئية واالجتماعية من خالل إكسابهم املعارف‪ ،‬وغرس االتجاهات اإليجابية‪ ،‬وتنمية‬
‫املهارات الحياتية‪ ،‬واالستمتاع بها داخل املدرسة وخارجها وحاضرها ومستقبلها‪ ،‬وذلك‬

‫‪ - 1‬توايت حياة‪ ،‬دور التكوين يف عمل النفس يف تمنية املهارات احلياتية عند الطالب اجلامعي "دراسة عىل طلبة عمل النفس ببعض جامعاات‬
‫الغرب اجلزائري"‪ ،‬مذكرة خترج لنيل شهادة املاجس تري يف عمل النفس‪ ،‬جامعة تلمسان‪.2013 ،‬‬
‫‪ - 2‬معور معر‪ ،‬اسهامات بعض أساليب التدريس احلديثة يف الرتبية البدنية والرايضية عىل تمنية بعض املهارات احلياتية دلى طلبة املارةل‬
‫اجلامعية‪ ،‬أطروةلة دكتوراه غري منشورة‪ ،‬جامعة اجلزائر س نة ‪.2009‬‬
‫ا‬
‫‪ - 3‬محمود عبد احللمي منيس وعيل همدي اكظم‪ ،‬تطوير وتقنني مقياا جاودة احليااة دلى طلباة اجلامعاة سالطنة عا ن‪ ،‬جما يياة ادداب‬
‫‪/‬العدد ‪ ،99‬س نة ‪ ،2006‬ص‪ .771 -714‬ص‪60‬‬

‫‪164‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫بتوظيف إمكانات املدرسة واألسرة واملجتمع وتتأثر جودة حياة املتعلمين بعدة‬
‫مجاالت‪ ،‬من خالل جودة البيئة املدرسية وجودة التعليم‪ ،‬وجودة الحياة األسرية‪،‬‬
‫وجودة الرعاية الصحية‪ ،‬وجودة حياة املجتمع‪ ،‬كما أن الذكاءات تستخدم في حل‬
‫مشكالت الحياة اليومية‪ ،‬وفي املجال األكاديمي‪ ،‬وأن هذه الذكاءات املتعددة ذات صلة‬
‫بجودة الحياة‪ ،‬فيمكن أن تساعد الفرد على التعامل مع املواقف الحياتية‪ ،‬وفهمها من‬
‫وجهات نظر متعددة‪1.‬‬

‫لقد تم االهتمام بجودة الحياة بشكل عام منذ بداية النصف الثاني للقرن العشرين‬
‫كمفهوم مرتبط بعلم النفس اإليجابي‪ ،‬والذي جاء استجابة إلى أهمية النظرة اإليجابية‬
‫إلى حياة األفراد كبديل للتركيز الكبير الذي أواله علماء النفس للجوانب السلبية من‬
‫حياتهم‪ ،‬وقد تعددت قضايا البحث في هذا اإلطار‪ ،‬فشملت الخبرات الذاتية والعادات‬
‫والسمات اإليجابية للشخصية‪ ،‬وكل ما يؤدي إلى تحسين جودة الحياة‪ .‬وقد أكدت‬
‫دراسات القرن املاض ي أن الجانب اإليجابي في شخصية اإلنسان هو أكثر بروزا من‬
‫الجانب السلبي‪ ،‬وأن هذين الجانبين ال يمثالن بالضرورة اتجاهين متعاكسين‪ ،‬وإنما‬
‫يتحرك السلوك اإلنساني بينهما طبقا لعوامل كثيرة مرتبطة بهذا السلوك‪2.‬وهذا ما‬
‫يؤكده إبراهيم وصديق بأن مفهوم جودة الحياة يعد من املفاهيم الحديثة نسبيا‪ ،‬ومع‬
‫ذلك نرى أن استخدامه قد توسع ليشمل جميع العلوم والتخصصات‪ ،‬فهو ال يرتبط‬
‫بمجال محدد من مجاالت الحياة وإنما امتد ليشمل اغلب املجاالت‪ ،‬الصحية‬
‫والنفسية واالجتماعية واالقتصادية والبيئية‪ ،‬ويدل في بعض األحيان على التعبير عن‬
‫رقي مستوى الخدمات املادية واالجتماعية التي تقدم ألفراد املجتمع‪ ،‬أو انه يستخدم‬
‫للتعبير عن طريقة إدراك األفراد ملدى قدرة هذه الخدمات على إشباع حاجاتهم‬
‫املختلفة‪ 3.‬ومن املجاالت التي اهتمت بها العلوم الطبيعية واإلنسانية واالجتماعية‪،‬‬
‫حيث اهتم بدراسة جودة الحياة بدرجة األولى‪ ،‬وبعد ذلك تبنى هذا املفهوم في مختلف‬

‫‪ - 1‬مسية طه مجيل وداليا خريي عبد الوهاب‪ ،‬جودة احلياة يف ضوء بعض اذلاكءات املتعددة دلى طابب وطالباات املارةل الثانوياة مان‬
‫ختصصات متلفة‪ ،‬جودة احلياة يف ضوء بعض اذلاكءات املتعددة دلى طبب وطالبات املارةل الثانوياة مان ختصصاات متلفاة‪ .‬دراساات‬
‫عربية يف الرتبية وعمل النفس (‪ ،)ASEP‬العدد الثاين والعرشون‪ .‬اجلزء ادول‪ .‬فرباير‪2012 .‬م‪ ،‬البحث الثالث‪ ،‬ص ص‪.105-68:‬‬
‫‪ - 2‬رغداء عيل نعيسة‪ ،‬جودة احلياة دلى طلبة جامعيت دمشق وترشين‪ ،‬جم جامعة دمشق–اجملدل‪-28‬العدد ادول‪ 2012-‬ص‪.181-145‬‬
‫ص‪150‬‬
‫‪ - 3‬محمد عبد هللا‪ ،‬ابراهمي وس يدة عبد الرحمي صديق‪ .‬دور ادنشطة الرايضية يف جودة احلياة دلى طلبة جامعة السالطان ااابو ‪ ،‬وااا‬
‫ندوة عمل النفس وجودة احلياة‪ ،‬جامعة السلطان اابو مسقط ‪ 19-17‬ديسمرب ‪ .2006‬ص‪277‬‬

‫‪165‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫التخصصات النفسية‪ ،‬النظرية منها والتطبيقية‪ ،‬فقد كان لعلم النفس السبق في فهم‬
‫وتحديد املتغيرات املؤثرة على جودة حياة اإلنسان ويرجع ذلك في املقام األول إلى أن‬
‫جودة الحياة في النهاية هي تعبير عن اإلدراك الذاتي لتلك الجودة‪ ،‬فالحياة بالنسبة‬
‫لإلنسان هي ما يدركه منه ‪1.‬‬

‫حيث أجريت دراسات عديدة تهتم بجودة الحياة واختلفت من حيث أهميتها وهدفها‬
‫واألعمار والظروف املتعلقة باإلفراد‪ ،‬منها الصحة الجسمية والعقلية والنفسية وغيرها‬
‫من األمور األخرى املرتبطة باإلنسان‪ ،‬اخترنا منها التي لها عالقة بموضوع مستوى جودة‬
‫حياة الطالب الجامعي نذكر منها دراسة علي مهدي كاظم وعبد الخالق نجم‬
‫البهادلي(‪ )2006‬جــودة الحياة لدى طلبة الجـامعة ُ‬
‫العمانيين والليبيين "دراسة ثقافية‬
‫مقارنة"‪ ،‬والتي توصلت إلى ارتفاع مستوى جودة الحياة في بعدين‪ ،‬هما جودة الحياة‬
‫األسـرية واالجتماعيـة‪ ،‬ومتوسطا في بعدين‪ ،‬هما جودة الصحة العامة‪ ،‬وجودة شغل‬
‫وقت الفراغ‪ ،‬ومنخفضا في بعدين هما جودة الصحة النفسية وجودة الجانب العاطفي‬
‫ووجود فرق دال إحصائيا في متغير البلد والنوع‪ ،‬وبين النـوع والتخصص‪ 2‬ودراسة‬
‫سليمان (‪ (2008‬حول قياس جودة الحياة لدى عينة من طالب جامعة تبوك باململكة‬
‫العربية السعودية وتأثير بعض املتغيرات عليها‪ ،‬حيث توصلت بان مستوى جودة‬
‫الحياة كان مرتفعا في بعدين من أبعاد جودة الحياة هما جودة الحياة األسرية‪ ،‬وجـودة‬
‫الحياة النفسية‪ ،‬ومنخفض في بعدين هما‪ :‬جودة الحياة التعليمية وجودة إدارة الوقت‬
‫ومتوسط في بعد جودة الصـحة العامة]‪ 3.[9‬ودراسة أخرى لرغداء على نعيسة (‪)2010‬‬
‫بعنوان مستوى جودة الحياة لدى طلبة جامعتي دمشق وتشرين‪ ،‬والتي توصلت إلى‬
‫متدن من جودة الحياة الجامعية لدى طلبة كل من جامعتي دمـشق‬ ‫ٍ‬ ‫وجود مستوى‬
‫وتشرين]‪ 4.[10‬وغيرها من الدراسات كدراسة مازن عبد الهادي احمــد وحسين عبد‬
‫الزهرة عبد أليمة وماهـر عبد الحمزة حـردان(‪ ،)2011‬ودراسة إسماعيل صالح الفرا‬

‫‪ - 1‬مسعودي أمحمد (‪ ،)2015‬حبوث جودة احلياة يف العامل العريب دراسة حتليلية‪ ،‬جما العلاوم اننساانية وعجةعياة‪ ،‬العادد‪ ،20‬سامتربرب‬
‫‪ ،2015‬ص‪ .220-203‬ص ‪.204‬‬
‫‪ - 2‬عيل همدي اكظم وعبد اخلالق جنم الهباديل‪ ،‬جودة احليااة دلى طلباة اجلامعاة ال ُع نياني والليبياني "دراساة ققافياة مقارناة"‪ ،‬جما العلاوم‬
‫اننسانية وعجةعية‪ ،‬العدد‪ ،20‬سامتربرب ‪ ،The Scientific Journal of Arab Open Academy in Denmark( 2015‬دورة‬
‫علمية حممكة نصف س نوية)‪ ،‬ص‪87-67‬‬
‫‪ - 3‬شاهر خادل سلامين‪ ،‬ايا جودة احلياة دلى عينة من طبب جامعة تبوك ابململكة العربية السعودية وتأقري بعض املتغريات علهيا‪ ،‬جم‬
‫رساةل اخلليج العريب – العدد (‪.2008 ،)117‬‬
‫‪ - 4‬رغداء عيل نعيسة‪ ،‬مرج ذكر سابقا‪ .‬ص‪.145‬‬

‫‪166‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫وزهير عبد الحميد النواجحة (‪ ،)2012‬ودراسة بحرة كريمة(‪ ،)2013‬ودراسة بسماء‬


‫أدم وياسر الجاجان(‪ ،)2014‬ووكل هذه الدراسات اتفقت على وجود اختالف في‬
‫مستويات جودة الحياة عند عينة الدراسة وتباين بين أبعادها‪ .‬ودراسة أخرى ألسامة‬
‫سعد أبو سريع ومرفت احمد شوقي وعبير احمد أنور وصفاء إسماعيل مرس ي (‪)2006‬‬
‫هدفت ملعرفة األثر االيجابي لبعض البرامج على تنمية املهارات الحياتية في تجويد‬
‫الحياة عند تالميذ مدارس التعليم العام بالقاهرة الكبرى]‪ 1.[11‬أي لكل أطوار ما قبل‬
‫الجامعة‪ .‬كما تطرقت دراسة رجاء محمد عبد الهادي أبو شمالة (‪ )2016‬تحت عنوان‬
‫جودة الحياة وعالقتها بتقدير الذات واملهارات الحياتية لزوجات الشهداء بقطاع غزة‪.‬‬
‫والتي هدفت إلى التعرف إلى درجة كل من جودة الحياة وتقدير الذات واملهارات‬
‫الحياتية‪ ،‬ودراسة العالقة التنبؤية بتقدير الذات واملهارات الحياتية من خالل جودة‬
‫الحياة‪ ،‬ودراسة الفروق لجودة الحياة وتقدير الذات واملهارات الحياتية تبعا ملتغيرات‬
‫اآلتية) العمر‪ ،‬مكان السكن‪ ،‬نمط السكن‪ ،‬املستوى التعليمي‪ ،‬عدد سنوات الزواج‪،‬‬
‫عدد األبناء‪ ،‬مستوي الدخل الشهري)]‪2 . [12‬ودراسة تيمور‪ ،‬أ ونصران‪ ،‬س وراية‪ ،‬م‬
‫ومهشيد‪ ،‬ت ( ‪Teymor Ahmadi Gatab ;Nasram Shayan ;Roya Medizade‬‬
‫‪ ،)2011, Tazangi ;Mahshid Theri‬التي هدفت ملعرفة تنبؤ بجودة الحياة من خالل‬
‫املهارات الحياتية عند طلبة الجامعة‪3 .‬‬

‫وهناك دراسات أجنبية كانت السباقة في دراسة موضوع جودة الحياة بصفة عامة‬
‫نذكر منها دراسة هنري وشو (‪ ) Henry P. H. Chow ,2005‬تحت عنوان رضا الحياة‬
‫بين طلبة الجامعة والتي جرت بكندا ‪ 4‬وكذلك دراسة سان موك هنج (‪Sung-,1995‬‬

‫‪ - 1‬أسامة سعد أبو رسي ومرفت امحد شويق وعبري محمد أنور وصفاء اس عيل مريس‪ .‬أثر برانمج تمنية املهارات احلياتياة يف ووياد احليااة‬
‫دلى قبميد مدار التعلمي العام ابلقاهرة الكربى‪ ،‬واا ندوة عمل النفس وجودة احلياة‪ ،‬جامعة السلطان اابو ‪-‬مساقط ‪ 19-18‬ديسامرب‪،‬‬
‫يية اداداب جامعة القاهرة‪ ،‬س نة ‪ ،2006‬ص ‪. 228-205‬‬
‫‪ - 2‬رجاء محمد عبد الهادي أبو ش ةل‪ ،‬جودة احلياة وعباهتا بتقدير اذلات واملهارات احلياتية دلى زوجات الشاهداء يف اطاا غازة‪ ،‬ماذكرة‬
‫لنيل شهادة الْ َماجِ س ِت ِري ِيف الصحة النفس ية اجملربعية ب ُِمك ِي ِة الرتبية ِيف الْ َجا ِم َع ِة انسب ِمي ِة ِبغَزة‪ .‬س نة ‪ ،2016‬ص ب‪.‬‬
‫‪3 - Taherid. Students' life quality prediction based‬‬ ‫ِ‬ ‫– ‪on life skills,Sciverse ScienceDerect, Procidia‬‬
‫‪Social and Behavioral Sciences 30) , 2011,p p 1980-1982.‬‬
‫‪https://doi.org/10.1016/j.sbspro.2011.10.384‬‬
‫‪4 - Henry P. H. Chow.Life Satisfaction Among University Students in a Canadian Prairie City: a‬‬

‫‪Multivariate Analysis‬‬
‫‪https://link.springer.com/article/10.1007%2Fs11205-004-7526-0?LI=true‬‬
‫‪January, Volume 70, Issue 2, 2005 ; pp 139–150‬‬

‫‪167‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫‪ ) Mook Hong‬تحت عنوان آثار العمر والجنس والحالة الجامعية على الرضا عن‬
‫الحياة ‪ .1‬وكذا دراسة جنج جين قزاو (‪ ) Jing Jian Xiao,2008‬تحت عنوان العمل من‬
‫أجل السعادة‪ :‬السلوك املالي ورضا الحياة من طالب الكلية ‪ .2‬ودراسات أخرى كدراسة‬
‫دان هي وأخرون (‪ ) Dan He Mei Shi Fang Yi ,2013‬بعنوان التأمل في التأثير والتأثير‬
‫على العالقة بين التقييم الذاتي األساس ي ورضا الحياة بين مجموعتين من املراهقين‬
‫الصينيين‪3.‬‬

‫لقد بينت هذه الدراسات البعد املهم لدراسة جودة الحياة بين طلبة الجامعة وأهميتها‬
‫البالغة في تكوين شخصية الطالب الجامعي واملساعدة على التنبؤ بحالته النفسية‬
‫واالجتماعية‪.‬‬
‫مشكلة البحث‪:‬‬
‫إختلف الباحثون في تحديد مفهوم واحد ودقيق لجودة الحياة وهذا نظرا الختالف‬
‫املجاالت وامليادين والتخصصات‪ ،‬ألنها تتغير بتغير مجاالتها واألفراد واملواقف التي‬
‫يعيشونها‪ ،‬فهي تتميز باإلحساس بالحياة من خالل الشعور بالرضا والسعادة‬
‫والرفاهة‪ ،‬وعيش حياة خالية من االضطرابات السلوكية والنفسية والصحية‪ ،‬تعود‬
‫عليه باألمن واالستقرار واالرتياح حتى يخدم نفسه واملجتمع الذي يعيش فيه‪ .‬أما‬
‫بالنسبة لجودة حياة الطالب اشار الهادي أحمد وآخرون (‪ )2012‬بأنه في مجال‬
‫التعليم البد من اإلشارة ملجموعة من املعايير واملؤشرات التي تصب فيها فعاليات‬
‫األنشطة واإلجراءات التي تهدف إلى تطوير وتنمية الجانب التعليمي ومن هنا البد من‬
‫معرفة عدد من العوامل املؤثرة في العملية التعليمة بالنسبة للطلبة الجامعيين‬

‫‪1‬‬ ‫‪-Sung-Mook Hong. Effects of Age, Sex, and University Status on Life-Satisfaction‬‬
‫‪http://journals.sagepub.com/doi/abs/10.2466/pr0.1994.74.1.99‬‬
‫‪- Jing Jian Xiao. Self-esteem and humor style as mediators of the effects of shyness on loneliness 2‬‬
‫‪among Chinese college students‬‬
‫‪http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0191886911005915?via%3Dihub‬‬
‫‪JingjingZhaoFengKongYonghuiWang Volume 52, Issue 6, April 2012, Pages 686-690‬‬
‫‪3 - Dan He. Mediating Effects of Affect and Loneliness on the Mei Shi Fang Yi‬‬

‫‪Relationship Between Core Self-evaluation and Life Satisfaction Among Two Groups of Chinese‬‬
‫‪Adolescents‬‬
‫‪https://link.springer.com/article/10.1007%2Fs11205-013-0508-3‬‬
‫‪November 2014, Volume 119, Issue 2, pp 747–756 Social Indicators Research‬‬

‫‪168‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫املتمثلة في (القدرات الذهنية والعقلية‪ ،‬اإلمكانيات الجسمية‪ ،‬اإلمكانيات املهارية‪،‬‬


‫التوجهات والطموح‪ ،‬كذلك الدوافع والشخصية‪...‬الخ) ‪1‬‬

‫يعتبر اختصاص علم النفس من االختصاصات التي تدرس في الجامعة الجزائرية مند‬
‫فترة زمنية كبيرة جدا وهي التي تعرف إقباال كبيرا عليها من قبل الطلبة الحاصلين على‬
‫شهادة البكالوريا ويتخرج منها أالف املتخصصين في اختصاصات املتفرعة منها (علم‬
‫النفس املرض ي‪ ،‬علم النفس املدرس ي‪ ،‬علم النفس العمل والتنظيم وتسيير موارد‬
‫بشرية‪ ،‬علم النفس األسري والجنائي ‪...‬الخ) والتي تساعد في تجويد حياتهم وتوجهم‬
‫إلى الحياة العملية بعد الحصول على شهادة التخرج‪ .‬وقد عرف هذا التخصص على‬
‫غرار التخصصات األخرى تغييرا في املقررات والبرامج واملناهج وكذا في طريقة التكوين‬
‫ّ‬
‫وسير التدريس ونمط الدراسة لينظم إلى غيره من االختصاصات املوجودة في التكوين‬
‫العالي أو ما يعرف بالتكوين الجامعي‪.‬‬
‫إن الطالب املتخرج من الجامعة الجزائرية بصفة عامة وفي اختصاص علم النفس‬
‫بصفة خاصة يجب أن يتميز بمجموعة من الخصائص واملقومات التي تسمح له‬
‫بخدمة نفسه واملجتمع الذي يعيش فيه وبولوج عالم الشغل وتحدي سوق العمل‬
‫الذي يتسم بالتنافسية‪ ،‬وعلى هذا يجب أن تتوفر في الخريج مجموعة من القدرات‬
‫التي يستطيع من خاللها إثبات وجوده وإمكانياته وقدراته سواء النفسية أو املهارية أو‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫ولهذا جاءت هذه الدراسة لتسليط الضوء على جودة الحياة عند الطالب الخريج في‬
‫اختصاص علم النفس طارحين األسئلة التالية‪:‬‬
‫ما مستوى جودة حياة الطالب الجامعي في اختصاص علم النفس؟‬ ‫‪-‬‬
‫هل توجد فروق في جودة حياة الطالب الجامعي تعزى ملتغير الجامعة؟‬ ‫‪-‬‬
‫الفرضيات‪:‬‬
‫يختلف مستوى جودة حياة الطالب الجامعي في اختصاص علم النفس‬ ‫‪-‬‬
‫حسب كل بعد وفي جودة الحياة بشكل عام‪.‬‬
‫توجد فروق في جودة حياة الطلب الجامعي تعزى ملتغير الجامعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪ - 1‬مازن عبد الهادي أمحد‪ ،‬حسني عبد الزهرة‪ ،‬عبد ألمية وماهر عبد امحلزة حردان‪ ،‬دراسة مقارنة يف جودة احلياة بني امل رسني للرايضة‬
‫وغري امل رسني لطلبة ييات جامعة كرببء‪ .‬جم علوم الرتبية الرايلضية‪ ،‬العدد ‪ 3‬اجملدل ‪ ،5‬س نة ‪ ،2012‬ص ‪.207-181‬‬

‫‪169‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫أهداف البحث‪:‬‬
‫الكشف عن مستوي جودة حياة طلبة الجامعة في اختصاص علم النفس‬ ‫‪-‬‬
‫حسب كل بعد وفي جودة الحياة بشكل عام‪.‬‬
‫الكشف عن الفروق في جودة الحياة طلبة الجامعة حسب متغير الجامعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تحديد املفاهيم األساسية للبحث‪:‬‬
‫تعريف جودة الحياة‬
‫تعرف منظمة الصحة العاملية ( ‪(WHO 1994‬جودة الحياة بأنها" إدراك الفرد‬
‫لوضعه املعيش ي في سياق أنظمة الثقافة والقيم في املجتمع الذي يعيش فيه‪ ،‬وعالقة‬
‫هذا اإلدراك بأهدافه وتوقعاته ومستوى اهتمامه‪.1‬‬
‫يشير إبراهيم الهنداوي نقال عن الغنبوص ي(‪ )2006‬إلى وجود العديد من املفاهيم‬
‫املتعددة التي تقابل مفهوم جودة الحياة مثل النوعية والتميز واإلتقان‪ . 2‬وانديلمان‬
‫وآخرون (‪ (Andelman & Others, 1999‬بأنه ينتمي إلى عائلة من املفاهيم الشائعة‬
‫السعادة والرضا والحياة الجيدة والرضا الذاتي‪.3‬‬
‫تعريف جودة الحياة إجرائيا‪ :‬جودة الحياة تشمل كل من املؤشرات القابلة للقياس‪،‬‬
‫ويظهر من خالل الدرجة الكلية التي يحصل عليها الطالب ملقياس جودة الحياة‬
‫الطالب الجامعي‪ .‬وتشمل األبعاد التالية‪ :‬جودة الصحة العامة وجودة التعليم‬
‫والدراسة (األكاديمية) والحياة األسرية والحياة االجتماعية والسعادة الشخصية‬
‫والرضا عن الحياة والصحة النفسية‬
‫إجراءات البحث امليدانية‪:‬‬
‫منهج البحث‪ :‬استخدمنا في البحث املنهج الوصفي دراسة مسحية‪.‬‬

‫‪ - 1‬اكظم ومنيس‪ ،2006 ،‬مرج ذكر سابقا‪ ،‬ص‪.64‬‬


‫‪ - 2‬حمـمد ةلامـد ابراهمي الهنـداوي‪ ،‬ادلمع عجةعي وعباته مبس توى الرضا عان جودة احلياة دلى املعاااني حركيا حما حمافتاات غازة‪ ،‬ماذكرة‬
‫لنيل شهادة ماجس تري يف عمل النفس‪ ،‬جامعة ادزهر‪ ،‬غزة‪ ،‬س نة ‪ ،2011‬ص ‪.32‬‬
‫‪ - 3‬فواية امحد الس يد عبد الفتاح ومحمد حسني سعيد حسني‪ ،‬العوامل ادرسية واملدرسا ية واجملربعياة واملنمت اة ةاودة احليااة دلى ادطفاال‬
‫ذوي صعوابت التعمل مبحافتة بين سويف‪ ،‬حبث مقدم اىل مؤمتر العلمي الراب بلكية الرتبية بمتين سويف " دور ادرسة واملؤسساات اجملربا‬
‫املدين يف اكتشاف ورعاية دوي عحتياجات اخلاصة" ‪ 4-3‬ماي ‪ ،2006‬أطفال اخلليج دوي عحتياجات اخلاصاة‪ ،‬املكتباة علكرتونياة‬
‫‪ .2006 ،www.gulfkids.com‬ص ‪.11‬‬

‫‪170‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫حدود البحث‪:‬‬
‫مجتمع الدراسة هو طلبة جامعيين تخصص علم النفس من السنة الثانية ماستر في‬
‫مختلف التخصصات املتفرعة‪ ،‬بلغ عدد أفراد العينة (‪ )211‬طالب وطالبة املوزعين‬
‫على جامعات (مستغانم‪ ،‬تلمسان‪ ،‬قسنطينة‪ ،2‬باتنة)‪ ،‬اختيروا بطريقة عشوائية‪،‬‬
‫وأجريت الدراسة من ‪ 25/09/2015‬الى ‪.15/10/2016‬‬
‫جدول رقم (‪ )01‬يمثل توزيع الطلبة حسب الجامعة‬
‫نسبة املئوية‬ ‫العينة‬ ‫الجامعة‬
‫‪%24.2‬‬ ‫‪51‬‬ ‫باتنة‬
‫‪%26.1‬‬ ‫‪55‬‬ ‫مستغانم‬
‫‪%26.5‬‬ ‫‪56‬‬ ‫تلمسان‬
‫‪%23.2‬‬ ‫‪49‬‬ ‫قسنطينة‬
‫‪%100‬‬ ‫‪211‬‬ ‫املجموع‬

‫أداة البحث‪ :‬لتحقيق أهداف البحث قمنا باستخدام أداة جودة حياة الطالب‬
‫الجامعي املعدة من طرف (تواتي حياة‪ ،‬بشالغم يحي‪.)2015 :‬‬
‫وصف األداة‪ :‬تتكون األداة من (‪ )67‬بندا تمثل‪ ،‬كافة املحاور قيد الدراسة‪ ،‬والتي‬
‫نرتبها على النحو التالي‪-1 :‬جودة الصحة العامة ‪- 2‬جودة الحياة األسرية ‪ -3‬جودة‬
‫الحياة االجتماعية ‪ -4‬جودة التعليم والدراسة (األكاديمية) ‪ -5‬السعادة الشخصية‬
‫‪ -6‬الرضا عن الحياة ‪ -7‬الصحة النفسية‪.‬‬
‫وهناك فقرات ذات اتجاه ايجابي وأخرى ذات اتجاه سلبي‪ ،‬نوضحها في مفتاح اإلجابة‬
‫على األسئلة املطروحة على النحو التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )02‬يمثل مفاتيح اإلجابة لألسئلة األداة‪.‬‬
‫بدرجة قليلة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫بدرجة‬ ‫سلم التقدير‬
‫جدا‬ ‫قليلة‬ ‫متوسطة‬ ‫كبيرة‬ ‫كبيرة جدا‬ ‫االتجاه‬

‫‪ 01‬نقاط‬ ‫‪ 02‬نقاط‬ ‫‪ 03‬نقاط‬ ‫‪ 04‬نقاط‬ ‫‪ 05‬نقاط‬ ‫االتجاه االيجابي‬


‫‪ 05‬نقاط‬ ‫‪ 04‬نقاط‬ ‫‪ 03‬نقاط‬ ‫‪ 02‬نقاط‬ ‫‪ 01‬نقاط‬ ‫االتجاه السلبي‬

‫‪171‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫الجدول رقم(‪ )03‬يوضح العبارات ذات االيجابي والسلبي‬


‫العبارات‬ ‫االتجاه‬
‫‪-57- 55-50-44-43-34-38-31-30-29-28-26-20-18-13-6-4-2‬‬ ‫االتجاه السلبي‬
‫‪67-66-65-64-62-59‬‬
‫‪-36-35-33-32-27-25-24-23-22-21-19-12-11-10-9-8-7-5-3-1‬‬ ‫االتجاه االيجابي‬
‫‪-58-56-55-54-53-52-51-49-48-47-46-45-42-41-40-39-37‬‬
‫‪63-61-60‬‬

‫األسس العلمية لألداة الدراسة (الصدق والثبات)‪:‬‬


‫قمنا بدراسة األسس العلمية ألداة جودة حياة الطالب الجامعي على عينة من مجتمع‬
‫األصل واملتمثل في طلبة علم النفس‪ ،‬والذين تم اختيارهم بطريقة عشوائية‪ ،‬يتم‬
‫استبعادهم من الدراسة األساسية‪.‬‬
‫عينة الدراسة االستطالعية‪:‬‬ ‫‪-‬‬
‫تم تطبيق األداة على عينة قوامها ستون (‪ )60‬طالب جامعي من اختصاص علم‬
‫النفس املقبلين على التخرج‪ ،‬موزعين حسب الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ )04‬يمثل توزيع عينة الدراسة االستطالعية‪.‬‬
‫عدد الطلبة‬ ‫الجامعة‬
‫‪15‬‬ ‫جامعة سعيدة‬
‫‪15‬‬ ‫جامعة مستغانم‬
‫‪15‬‬ ‫جامعة مسيلة‬
‫‪15‬‬ ‫جامعة قسنطينة‬
‫‪60‬‬ ‫املجموع‬

‫صدق األداة‪ :‬وهذا يعني أن تكون املحاور والفقرات أو األداة ككل تقيس‬ ‫‪1-1‬‬
‫فعال ما وضعت لقياسه‪ .‬الصدق الظاهري‪ :‬لتحقيق هذه الخطوة قمنا بدراسة‬
‫تحليلية من خالل األدبيات واملراجع العلمية والكتب التي تناولت موضوع جودة‬
‫الحياة حتى نعطي لألداة شكلها الخارجي الظاهري من حيث املحاور والفقرات وغيرها‬
‫من النقاط األساسية في األداة‬

‫‪172‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫صـدق املحتوى‪ :‬وذلك باعتماد على أراء السادة الخبراء واملختصين في‬ ‫‪-2-1‬‬
‫املجال النفس ي والتربوي واالجتماعي‪.‬‬
‫حساب صدق االتساق الداخلي‪:‬‬ ‫‪-3-1‬‬
‫قمنا بحساب االتساق الداخلي لألداة وذلك بحساب معامالت االرتباط بين أبعاد‬
‫مقياس جودة الحياة‪ ،‬وتوصلنا إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫الجدول رقم(‪ )05‬يوضح معامالت ارتباط ألبعاد مقياس جودة الحياة للطالب الجامعي‬
‫الداللة‬ ‫معامل‬ ‫االنحراف‬ ‫متوسط‬ ‫الرقم املحاور‬
‫االرتباط‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬
‫دال‬ ‫**‪,354‬‬ ‫‪4,62846‬‬ ‫‪36,9667‬‬ ‫جودة الصحة العامة‬ ‫‪01‬‬
‫دال‬ ‫**‪,648‬‬ ‫‪6,05054‬‬ ‫‪37,0333‬‬ ‫جودة التعليم والدراسة‬ ‫‪02‬‬
‫(األكاديمية)‬
‫دال‬ ‫**‪,590‬‬ ‫‪6,38050‬‬ ‫‪49,0333‬‬ ‫جودة الحياة األسرية‬ ‫‪03‬‬
‫دال‬ ‫**‪,627‬‬ ‫‪7,26222‬‬ ‫‪33,1500‬‬ ‫جودة الحياة االجتماعية‬ ‫‪04‬‬
‫دال‬ ‫**‪,746‬‬ ‫‪5,80473‬‬ ‫‪42,0000‬‬ ‫السعادة الشخصية‬ ‫‪05‬‬
‫دال‬ ‫**‪,636‬‬ ‫‪5,10995‬‬ ‫‪35,5833‬‬ ‫الرضا عن الحياة‬ ‫‪06‬‬
‫دال‬ ‫**‪,783‬‬ ‫‪7,75187‬‬ ‫‪44,1000‬‬ ‫الصحة النفسية‬ ‫‪07‬‬
‫‪-‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪27,53024‬‬ ‫‪277,8667‬‬ ‫األداة ككل‬ ‫‪-‬‬
‫دال عند مستوى الداللة **‪0.01‬‬
‫نالحظ من خالل النتائج املتوصل إليها أن كل االرتباطات دالة إحصائيا عند مستوى‬
‫الداللة ‪0.01‬‬
‫ثبات األداة‪ :‬تم حساب الثبات عن طريق التجزئة النصفية باستخدام‬ ‫‪-1‬‬
‫معادلة ألفا كرونباخ وروالن وكيتمان وسبيرمان براون فكانت النتائج كما يلي‪:‬‬
‫‪-2-1‬حساب ثبات لكل محور‬
‫الجدول رقم (‪ )06‬يوضح معامالت ثبات بطريقة التجزئة النصفية لكل محور‬
‫الصحة‬ ‫الرضا‬ ‫السعادة‬ ‫جودة الحياة‬ ‫جودة‬ ‫جودة التعليم‬ ‫جودة‬ ‫محاور األداة‬
‫النفسية‬ ‫عن‬ ‫الشخصية‬ ‫االجتماعية‬ ‫الحياة‬ ‫والدراسة‬ ‫الصحة‬
‫الحياة‬ ‫األسرية‬ ‫(األكاديمية)‬ ‫العامة‬
‫‪,558‬‬ ‫‪,436‬‬ ‫‪,349‬‬ ‫‪,439‬‬ ‫‪,502‬‬ ‫‪,186‬‬ ‫‪,478‬‬ ‫ألفا كرونباخ‬
‫‪,716‬‬ ‫‪,609‬‬ ‫‪,517‬‬ ‫‪,612‬‬ ‫‪,669‬‬ ‫‪,315‬‬ ‫‪,345‬‬ ‫روالن وكتمان‬
‫‪,716‬‬ ‫‪,604‬‬ ‫‪,512‬‬ ‫‪,610‬‬ ‫‪,669‬‬ ‫‪,310‬‬ ‫‪,310‬‬ ‫سيبرمان براون‬

‫‪173‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫‪-2-‬حساب ثبات ألداة جودة الحياة ككل‬


‫الجدول رقم(‪ )07‬يوضح معامالت ثبات التجزئة النصفية ألداة جودة الحياة ككل‬
‫الداللة‬ ‫ألفا‬ ‫سيبرمان‬ ‫روالن‬ ‫املعادالت‬
‫كرونباخ‬ ‫براون‬ ‫وكيتمان‬ ‫األداة ككل‬

‫دال‬ ‫‪,629‬‬ ‫‪,776‬‬ ‫‪,773‬‬ ‫القيمة املتوصل إليها‬


‫النتائج املتوصل إليها كما هو موضح في الجدول السابق تدل على أن أداة" جودة الحياة‬
‫للطالب الجامعي" تتسم بدرجة جيدة من الثبات‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )08‬يمثل املحاور وعدد البنود قبل وبعد دراسة األسس العلمية‪.‬‬
‫عدد الفقرات بعد‬ ‫عدد الفقرات قبل‬ ‫عدد املحور‬
‫األسس العلمية‬ ‫األسس العلمية‬
‫(‪ )07‬بند‬ ‫(‪ )11‬بند‬ ‫جودة الصحة العامة‬ ‫‪1‬‬
‫(‪ )10‬بند‬ ‫(‪ )11‬بند‬ ‫جودة التعليم والدراسة‬ ‫‪2‬‬
‫(األكاديمية)‬
‫(‪ )10‬بند‬ ‫(‪ )12‬بند‬ ‫جودة الحياة األسرية‬ ‫‪3‬‬
‫(‪ )10‬بند‬ ‫(‪ )11‬بند‬ ‫جودة الحياة االجتماعية‬ ‫‪4‬‬
‫(‪ )10‬بند‬ ‫(‪ )12‬بند‬ ‫السعادة الشخصية‬ ‫‪5‬‬
‫(‪ )08‬بند‬ ‫(‪ )11‬بند‬ ‫الرضا عن الحياة‬ ‫‪6‬‬
‫(‪ )12‬بند‬ ‫(‪ )12‬بند‬ ‫الصحة النفسية (البعد‬ ‫‪7‬‬
‫السيكولوجي)‬
‫‪ 67‬بند‬ ‫‪ 80‬بند‬ ‫املجموع الكلي‬
‫بعد االنتهاء من تقدير صدق وثبات تم االحتفاظ بكل البنود (العبارات) التي أظهرت‬
‫اتساق داخلي جيد‪.‬‬
‫املعالجة اإلحصائية‬
‫لإلجابة عن أسئلة الدراسة تم استخدام الوسائل اإلحصائية اآلتية‬
‫املتوسط الحسابي واالنحراف املعياري‪.‬‬
‫اختبار "ت" لعينة واحدة ‪.One-Sample T-test‬‬
‫معامل ارتباط بيرسون ‪.Pearson Correlation Coefficient‬‬
‫تحليل التباين األحادي االتجاه (‪)ANOVA‬‬

‫‪174‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫عرض النتائج املتوصل إليها ومناقشتها‪:‬‬


‫فرضية البحث األولي‪ :‬التي تشير إلى عدم وجود فروق في مستوى جودة الحياة عند‬
‫الطالب الجامعي في اختصاص علم النفس‪.‬‬
‫للتحقق من فرضية البحث تم حساب متوسط الحسابي واالنحراف املعياري لكل‬
‫بعد من أبعاد مقياس جودة الحياة للطالب الجامعي‪ ،‬واستخدام اختبار "ت"‬
‫ملجموعة واحدة حتى نتأكد مما إذا كانت الفروق ذات داللة إحصائية أو عدم وجود‬
‫الفروق ذات داللة إحصائية‪.‬‬
‫الجدول رقم (‪ )09‬يوضح الفرق بين املتوسط الحسابي واملتوسط الفرض ي في محاور‬
‫جودة الحياة وأداة ككل‪.‬‬
‫املستوى‬ ‫الداللة‬ ‫مستوي‬ ‫املتوسط‬ ‫قيمة ت‬ ‫االنحراف‬ ‫املتوسط‬ ‫درجة‬ ‫اإلحصاء‬
‫الداللة‬ ‫الفرض ي(الصفري)‬ ‫املحسوبة‬ ‫املعياري‬ ‫الحسابي‬ ‫الحرية‬ ‫األبعاد‬
‫مرتفع‬ ‫دالة‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪6.737‬‬ ‫‪,04807‬‬ ‫‪23,3412‬‬ ‫‪210‬‬ ‫جودة‬
‫الصحة‬
‫العامة‬
‫مرتفع‬ ‫دالة‬ ‫‪30‬‬ ‫‪5,63393‬‬ ‫‪34,1991‬‬ ‫‪210‬‬ ‫الجودة‬
‫‪,000‬‬ ‫‪10,826‬‬
‫األكاديمية‬
‫مرتفع‬ ‫دالة‬ ‫‪30‬‬ ‫‪7,85213‬‬ ‫‪43,1422‬‬ ‫‪210‬‬ ‫جودة‬
‫‪,000‬‬ ‫‪24,312‬‬ ‫الحياة‬
‫األسرية‬
‫متوسط‬ ‫غير‬ ‫‪30‬‬ ‫‪7,32402‬‬ ‫‪28,7393‬‬ ‫‪210‬‬ ‫جودة‬
‫دالة‬ ‫‪,013‬‬ ‫‪-2,500‬‬ ‫الحياة‬
‫االجتماعية‬
‫مرتفع‬ ‫دالة‬ ‫‪30‬‬ ‫‪6,00168‬‬ ‫‪34,7962‬‬ ‫‪210‬‬ ‫السعادة‬
‫‪,000‬‬ ‫‪11,608‬‬
‫الشخصية‬
‫مرتفع‬ ‫دالة‬ ‫‪24‬‬ ‫‪5.092‬‬ ‫‪4,98841‬‬ ‫‪25,7488‬‬ ‫‪210‬‬ ‫الرضا عن‬
‫‪,000‬‬
‫الحياة‬
‫مرتفع‬ ‫دالة‬ ‫‪36‬‬ ‫‪13.416‬‬ ‫‪8,47738‬‬ ‫‪43,8294‬‬ ‫‪210‬‬ ‫جودة‬
‫‪,000‬‬ ‫الصحة‬
‫النفسية‬
‫مرتفع‬ ‫دالة‬ ‫‪,000‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪12,125‬‬ ‫‪4,07262‬‬ ‫‪33,3995‬‬ ‫‪210‬‬ ‫مقياس‬
‫جودة‬
‫الحياة‬

‫‪175‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫مالحظة‪:‬‬
‫‪ -‬قمنا باملقارنة بين املتوسط الحسابي واملتوسط الفرض ي (الصفري)‪ ،‬والذي يساوي‬
‫(‪ ،)03‬وهي اإلجابة املحايدة حسب سلم ليكرت الخماس ي من واحد إلى خمسة‬
‫واألرقام الظاهرة في الجدول حول املتوسط الفرض ي تمثل (املتوسط الفرض ي ‪ 3‬في‬
‫عدد عبارات كل بعد)‬
‫أوال‪ :‬املحاور التي لها قيم ‪ t‬سالبة هي املحاور التي مجموعها اقل من الوسط الصفري‬
‫(الفرض ي)‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬إذا كان املحور معنوي وإشارة ‪ t‬موجبة هذا يعني أن املحور تحقق أي أن‬
‫اتجاهات األجوبة تميل نحو االتجاه االيجابي بدرجة كبيرة جدا وبدرجة كبيرة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬إذا كان املحور معنوي وإشارة ‪ t‬سالبة هذا يعني أن املحور تحقق وأن اتجاهات‬
‫األجوبة تميل إلى بدرجة قليلة وبدرجة قليلة جدا اتجاه السلبي وبالتالي هي أقل من‬
‫املتوسط الفرض ي‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬إذا كان املحور غير معنوي هذا يعني أن املحور لم يتحقق أي أن اتجاهات‬
‫األجوبة تكون محايد (متوسط)‪.‬‬
‫من خالل النتائج الظاهرة في الجدول أعاله يتبين لنا بأن النتائج متوصل إليها تقر‬
‫بوجود ستة محاور لجودة الحياة ذات مستوى مرتفع (جودة الصحة العامة‪ ،‬الجودة‬
‫األكاديمية‪ ،‬جودة الحياة األسرية‪ ،‬السعادة الشخصية‪ ،‬الرضا عن الحياة‪ ،‬جودة‬
‫الصحة النفسية)‪ ،‬ومقياس جودة الحياة ككل‪ .‬وبعد واحد مستواه متوسط وهو‬
‫جودة الحياة االجتماعية‪.‬‬
‫مناقشة فرضية األولي وتفسيرها‪:‬‬
‫اتفقت الدراسة الحالية مع بعض الدراسات في نتائج بعض املحاور واختلفت في‬
‫أخرى‪ ،‬منها دراسة سليمان (‪ )2008‬التي اتفقت معها في محاور جودة الحياة األسرية‬
‫وجودة الحياة النفسية وجودة الحياة التعليمية والتي كانت في املستوى املرتفع‪ ،1‬أما‬
‫فيما يخص جودة الحياة االجتماعية التي كانت في املستوى املتوسط فيمكن أن نرجع‬
‫السبب إلى العشرية السوداء التي عاشها الجزائريون وتركت أثار سلبية في حياة‬
‫الشباب حيث نالحظ أن الحياة عند هؤالء األشخاص أصبح يعمها الخوف والقلق‬

‫‪ - 1‬شاهر خادل سلامين‪ ،‬مرج ذكر سابقا‪ ،‬ص ‪.117‬‬

‫‪176‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫وعدم الثقة في اآلخرين مهما كانوا (جيران‪ ،‬أصدقاء وغيرهم‪ ،)...‬وهذا ما يجعلهم‬
‫يتعاملون مع اآلخرين حذر‪ .‬أما فيما يخص مقياس جودة الحياة ككل فكان مستواها‬
‫مرتفع لدى طلبة الجامعين اختصاص علم النفس من منظورهم‪ ،‬فقد توافقت‬
‫نتائجها مع نتائج دراسة حسن ومحرزي وإبراهيم(‪ )2007‬التي كان مستوى جودة‬
‫الحياة مرتفع إلى حد ما‪ ،‬مما يشير إلى مستوى جيد من جودة الحياة لديهم‪ 1،‬ودراسة‬
‫الضامن وحسن(‪ )2006‬التي كانت متوسطاتها الحسابية اكبر من املتوسط النظري‬
‫ومنها كان مستوى مرتفع في مقياس جودة الحياة‪ 2،‬وتعارضت مع نتائج رغداء نعيسة‬
‫(‪ )2012‬التي كانت نتائجها تشير إلى وجود مستوى متدن في جودة الحياة لدى طلبة‬
‫كل من جامعتي دمشق وتشرين‪ ،3‬واتفقت مع نتائج دراسة كاظم واملنس ي (‪ )2006‬في‬
‫محورين جودة الحياة األسرية وجودة الحياة التعليم والدراسة وتعارضت مع بقية‬
‫املحاور جودة الصحة العامة وجودة شغل وقت الفراغ وإدارته كان مستواهما‬
‫متوسط‪ ،‬أما محور الصحة النفسية وجودة الجانب العاطفي كان مستواهما‬
‫منخفض‪.4‬‬
‫من خالل ما تقدم يمكن أن نشير على أن فرضية تحققت والتي تشير إلى إختالف‬
‫مستوى جودة الحياة عند الطالب الجامعي في اختصاص علم النفس حسب كل بعد‬
‫وفي جودة الحياة بشكل عام‪.‬‬
‫فرضية البحث الثانية‪ :‬التي تشير إلى وجود فروق في جودة حياة الطالب الجامعي‬
‫تعزى ملتغير الجامعة‪ .‬استخدامنا تحليل التباين األحادي االتجاه (‪ )ANOVA‬لحساب‬
‫الفروق بين املتوسطات كما هو موضح في الجدول‪.‬‬

‫‪ - 1‬عبد امحليد سعيد‪ ،‬حسن وراشد بن سا يف ارارزي ومحماود محماد اباراهمي‪ ،‬جاودة احليااة وعباهتاا ابلضاغون النفسا ية واسارتاويات‬
‫مقاومهتا دلى طلبة جامعة اابو ‪ ،‬واا ندوة عمل النفس وجاودة احليااة‪ ،‬جامعاة السالطان ااابو مساقط ‪ 19-17‬ديسامرب ‪ .2006‬ص‬
‫‪.289‬‬
‫‪ - 2‬منذر عبد امحليد‪ ،‬الضامن وعبد امحليد سعيد حسن‪ ،‬امي العمل ودورها يف جودة احليااة دلى طلباة جامعاة ااابو ‪ ،‬وااا نادوة عامل‬
‫النفس وجودة احلياة‪ ،‬جامعة السلطان اابو مسقط ‪ 19-17‬ديسمرب ‪ .2006‬ص ‪.181‬‬
‫‪ - 3‬رغداء نعيسة‪ ،‬مرج ذكر سابقا‪ ،‬ص ‪.145‬‬
‫‪ - 4‬اكظم واملنيس‪ ،‬مرج ذكر سابقا‪ ،‬ص ‪.41‬‬

‫‪177‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫جدول رقم (‪ )10‬يبين تحليل التباين األحادي االتجاه (‪ )ANOVA‬ألبعاد جودة‬


‫الحياة عند طلبة علم النفس‪.‬‬
‫الداللة نوع‬ ‫قيمة‬ ‫متوسط‬ ‫درجة‬ ‫مجموع‬ ‫مصدر‬ ‫أبعاد‬
‫الداللة‬ ‫ف‬ ‫املربعات‬ ‫الحرية‬ ‫املربعات‬ ‫التباين‬ ‫املقياس‬
‫بين‬ ‫جودة‬
‫‪88,832‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪266,495‬‬
‫املجموعات‬ ‫الصحة‬
‫‪,014‬‬ ‫‪3,616‬‬
‫دال‬ ‫داخل‬ ‫العامة‬
‫‪24,565‬‬ ‫‪207 5084,936‬‬
‫املجموعات‬
‫‪210 5351,431‬‬ ‫املجموع‬
‫بين‬ ‫الجودة‬
‫‪48,966‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪146,898‬‬
‫املجموعات‬ ‫الحياة‬
‫‪,201‬‬ ‫‪1,555‬‬
‫غير دال‬ ‫داخل‬ ‫األكاديمية‬
‫‪31,492‬‬ ‫‪207 6518,742‬‬
‫املجموعات‬
‫‪210 6665,640‬‬ ‫املجموع‬
‫جودة الحياة بين‬
‫‪187,639‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪562,917‬‬
‫دال‬ ‫املجموعات‬ ‫األسرية‬
‫‪,026‬‬ ‫‪3,136‬‬
‫داخل‬
‫‪207 12384,818‬‬
‫‪59,830‬‬ ‫املجموعات‬
‫‪210 12947,735‬‬ ‫املجموع‬
‫جودة الحياة بين‬
‫‪192,126‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪576,377‬‬
‫دال‬ ‫املجموعات‬ ‫االجتماعية‬
‫‪,012‬‬ ‫‪3,721‬‬
‫داخل‬
‫‪51,634‬‬ ‫‪207 10688,286‬‬
‫املجموعات‬
‫‪210 11264,664‬‬ ‫املجموع‬
‫بين‬ ‫السعادة‬
‫‪69,785‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪209,355‬‬
‫غير دال‬ ‫املجموعات‬ ‫الشخصية‬
‫‪,121‬‬ ‫‪1,964‬‬
‫داخل‬
‫‪35,531‬‬ ‫‪207 7354,882‬‬
‫املجموعات‬
‫‪210 7564,237‬‬ ‫املجموع‬
‫الرضا عن بين‬
‫‪37,006‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪111,017‬‬
‫غير دال‬ ‫املجموعات‬ ‫الحياة‬
‫‪,216‬‬ ‫‪1,498‬‬
‫داخل‬
‫‪24,709‬‬ ‫‪207 5114,670‬‬
‫املجموعات‬
‫‪210 5225,687‬‬ ‫املجموع‬

‫‪178‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫بين‬ ‫جودة‬
‫‪64,695‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪194,085‬‬
‫غير دال‬ ‫املجموعات‬ ‫الصحة‬
‫‪,443‬‬ ‫‪,899‬‬
‫داخل‬ ‫النفسية‬
‫‪71,970‬‬ ‫‪207 14897,772‬‬
‫املجموعات‬
‫‪210 15091,858‬‬ ‫املجموع‬
‫بين‬ ‫مقياس‬
‫‪39,722‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪119,167‬‬
‫غير دال‬ ‫املجموعات‬ ‫جودة الحياة‬
‫‪,065‬‬ ‫‪2,444‬‬
‫داخل‬
‫‪16,251‬‬ ‫‪207 3363,940‬‬
‫املجموعات‬
‫‪210 3483,107‬‬ ‫املجموع‬

‫مستوى الداللة املأخوذ للمقارنة هو ‪0,05‬‬


‫يتضح من الجدول السابق وجود فروق دالة إحصائيا في ثالثة أبعاد لجودة الحياة‬
‫وهي (جودة الصحة العامة‪ ،‬جودة الحياة األسرية‪ ،‬جودة الحياة االجتماعية)‪ ،‬وعدم‬
‫وجود فروق في أربعة أبعاد من جودة الحياة وهي (الجودة الحياة األكاديمية‪ ،‬السعادة‬
‫الشخصية‪ ،‬الرضا عن الحياة‪ ،‬جودة الصحة النفسية)‪ ،‬وعدم وجود فروق في‬
‫مقياس جودة الحياة الكلي‪.‬‬
‫ولدراسة نوع وداللة الفروق في األبعاد الدالة بين الجامعات قمنا بمقارنة متوسطات‬
‫األبعاد على النحو التالي‪ :‬جدول رقم (‪ )11‬يبين قيمة األقل فرق دال (‪ )LSD‬بين‬
‫طلبة الجامعات عند املحاور الدالة‪.‬‬
‫نوع‬ ‫مستوي الداللة‬ ‫فرق‬ ‫مقارنة‬ ‫الجامعة‪1‬‬ ‫املتغير‬
‫الداللة‬ ‫املتوسطات الخطأ‬ ‫بالجامعة‬
‫‪2‬‬
‫غير دال‬ ‫‪,058‬‬ ‫‪,963‬‬ ‫‪-1,836‬‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬
‫مستغانم‬ ‫باتنة‬ ‫جودة‬
‫دال‬ ‫‪,012‬‬ ‫‪,959‬‬ ‫*‪-2,424‬‬ ‫جامعة‬ ‫الصحة‬
‫تلمسان‬ ‫العامة‬
‫غير دال‬ ‫‪,878‬‬ ‫‪,991‬‬ ‫‪,153‬‬ ‫جامعة‬
‫قسنطينة‬
‫غير دال‬ ‫‪,533‬‬ ‫‪,941‬‬ ‫‪-,588‬‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬
‫تلمسان‬ ‫مستغانم‬
‫دال‬ ‫‪,042‬‬ ‫‪,974‬‬ ‫*‪1,989‬‬ ‫جامعة‬

‫‪179‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫قسنطينة‬
‫دال‬ ‫‪,008‬‬ ‫‪,970‬‬ ‫*‪2,577‬‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬
‫قسنطينة‬ ‫تلمسان‬
‫غير دال‬ ‫‪,740‬‬ ‫‪1,504‬‬ ‫‪,499‬‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬
‫مستغانم‬ ‫باتنة‬ ‫جودة‬
‫غير دال‬ ‫‪,148‬‬ ‫‪1,497‬‬ ‫‪-2,173‬‬ ‫جامعة‬ ‫الحياة‬
‫تلمسان‬ ‫األسرية‬
‫دال‬ ‫‪,021‬‬ ‫‪1,547‬‬ ‫*‪-3,586‬‬ ‫جامعة‬
‫قسنطينة‬
‫غير دال‬ ‫‪,070‬‬ ‫‪1,468‬‬ ‫‪-2,672‬‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬
‫تلمسان‬ ‫مستغانم‬
‫دال‬ ‫‪,008‬‬ ‫‪1,519‬‬ ‫*‪-4,085‬‬ ‫جامعة‬
‫قسنطينة‬
‫غير دال‬ ‫‪,351‬‬ ‫‪1,513‬‬ ‫‪1,413‬‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬
‫قسنطينة‬ ‫تلمسان‬
‫دال‬ ‫‪,043‬‬ ‫‪1,397‬‬ ‫*‪-2,845‬‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬
‫مستغانم‬ ‫باتنة‬ ‫جودة‬
‫دال‬ ‫‪,041‬‬ ‫‪1,391‬‬ ‫*‪-2,863‬‬ ‫جامعة‬ ‫الحياة‬
‫تلمسان‬ ‫االجتماعية‬
‫دال‬ ‫‪,001‬‬ ‫‪1,437‬‬ ‫*‪-4,740‬‬ ‫جامعة‬
‫قسنطينة‬
‫غير دال‬ ‫‪,989‬‬ ‫‪1,364‬‬ ‫‪-,018‬‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬
‫تلمسان‬ ‫مستغانم‬
‫غير دال‬ ‫‪,181‬‬ ‫‪1,412‬‬ ‫‪-1,896‬‬ ‫جامعة‬
‫قسنطينة‬
‫غير دال‬ ‫‪,183‬‬ ‫‪1,406‬‬ ‫‪-1,878‬‬ ‫جامعة‬ ‫جامعة‬
‫قسنطينة‬ ‫تلمسان‬
‫أوال‪ :‬محور جودة الصحة العامة‪ :‬وجود فروق بين جامعة باتنة وجامعة تلمسان‬
‫لصالح جامعة تلمسان‪ .‬وجود فروق بين جامعة مستغانم وقسنطينة لصالح جامعة‬
‫مستغانم‪ ،‬ووجود فروق بين جامعة تلمسان وجامعة قسنطينة لصالح جامعة‬
‫تلمسان‪ .‬وعدم وجود فروق بين جامعة باتنة وجامعتي مستغانم وقسنطينة‪ ،‬وبين‬
‫جامعة مستغانم وتلمسان‬

‫‪180‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫ثانيا‪ :‬محور جودة الحياة األسرية‪ :‬وجود فروق بين جامعة باتنة وجامعة قسنطينة‬
‫لصالح جامعة قسنطينة‪ ،‬ووجود فروق بين جامعة مستغانم وجامعة قسنطينة‬
‫لصالح قسنطينة‪ ،‬وعدم وجود فروق بين جامعة باتنة وجامعتي مستغانم وتلمسان‪،‬‬
‫وكذلك عدم وجود فروق بين جامعة مستغانم وجامعة تلمسان‪ .‬وبين جامعة‬
‫تلمسان وجامعة قسنطينة‬
‫ثالثا‪ :‬محور جودة الحياة االجتماعية‪ :‬وجود فروق بين جامعة باتنة وجامعة‬
‫مستغانم وتلمسان وقسنطينة لصالح مستغانم وتلمسان وقسنطينة‪ ،‬وعدم وجود‬
‫فروق بين جامعات مستغانم وتلمسان وقسنطينة‪.‬‬
‫مناقشة فرضية الثانية وتفسيرها‪:‬‬
‫فرضية البحث الثانية التي تشير إلى وجود فروق في جودة حياة الطالب الجامعي‬
‫تعزى ملتغير الجامعة‪.‬‬
‫أشارت النتائج إلى أن متغير الجامعة دال إحصائيا في ثالثة محاور جودة الصحة‬
‫العامة‪ ،‬جودة الحياة األسرية‪ ،‬جودة الحياة االجتماعية‪ ،‬وجود فروق في جودة‬
‫الصحة العامة بين جامعة الشرق قسنطينة وجامعات الغرب كانت لصالح جامعات‬
‫الغرب الجزائري (تلمسان ومستغانم)‪ ،‬ويرجع الباحثين السبب إلى طبيعة املنطقة‬
‫الساحلية املعروفة‪ .‬أما تلمسان فلها تقريبا نفس خصائص مدينة مستغانم فقد‬
‫بلغت أرفع مكانة في الجمال والجالل والكمال واستحقت بفضل ذلك كله أن تدعى‬
‫بلؤلؤة املغرب الكبير‪ ،‬وأنها فخورة بماضيها املجيد واملزدهر‪ ،‬ذات املعالم األندلسية‬
‫متأصلة في املغرب اإلسالمي الكبير‪ ،‬وصاحبة املواقع الطبيعية الخالبة هي "مدينة‬
‫الفن والتاريخ" كما كان يسميها جورج الفريد مارص ي‪ .‬فعليه نستنتج مما سبق ذكره‬
‫أن أي مكان مريح ومميز بخصائصه االيجابية يساعد على الراحة والسعادة‬
‫الصحية‪ ،‬ويشير مختار رحاب (‪ )2014‬أن العالقة جد وثيقة بين األطر الثقافية‬
‫والجوانب الصحية‪ ،‬وهناك تأثير متبادل بين الحالة الصحية واملنظومة القيمية‬
‫السائدة في املجتمع وقد تعددت األنماط الثقافية واختلفت مكونات املنظومة‬
‫الثقافية داخل املجتمع الواحد خاصة في مجتمعاتنا النامية‪ 1.‬وهذا يعكس ما توصلنا‬

‫‪ - 1‬متار رةلاب‪ ،‬الصاحة واملار وعبااهت ابلنساق الثقاايف للم ربا مقارباة مان منتاور عنرتوبولوجياا الطبياة‪ ،‬جما العلاوم عنساانية‬
‫وعجةعية‪ ،‬العدد ‪ /15‬جوان ‪ .2014‬ص‪177‬‬

‫‪181‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫إليه من خالل نتائج الدراسة الحالية في محور جودة الحياة األسرية وجودة الحياة‬
‫االجتماعية والتي أظهرت فروق بين الجامعات‪.‬‬
‫أما فيما يخص جودة الحياة األسرية واالجتماعية وخلصت النتائج لوجود فروق بين‬
‫طلبة جامعة باتنة وطلبة جامعة قسنطينة لصالح جامعة قسنطينة‪ ،‬ووجود فروق‬
‫بين طلبة جامعة مستغانم وجامعة تلمسان لصالح قسنطينة‪ ،‬أي أن طلبة جامعة‬
‫قسنطينة يتمتعون بجودة الحياة األسرية والتي تشير لها أمل إبراهيم "بأنها الفاعلية‬
‫في القيام باحتياجات األسرة وتمتع أعضائها بحياتهم معا كأسرة متناغمة وامتالك‬
‫الفرصة لجودة الحياة األسرية وهى‪ :‬التفاعل األسري‪ ،‬ومهارات الحياة اليومية‪،‬‬
‫والحالة املادية املتيسرة للوالدين‪ ،‬واالتزان االنفعالي‪ ،‬والبيئة املادية‪ ،‬والصحة‬
‫االجتماعية‪ ،‬والتماسك (الترابط)"‪1.‬‬

‫أما فيما يخص أداة جودة الحياة ككل فالنتيجة كانت عدم وجود فروق دالة بين‬
‫جامعات محل الدراسة‪ ،‬نرجع السبب إلى طبيعة الطالب الجامعي والتخصص الذي‬
‫يتكون فيه وهو اختصاص علم النفس الذي يتميز بمجموعة من الخصائص مقارنة‬
‫مع تخصصات أخرى كما أشار خدام مشابقة (‪ )2015‬أن علم النفس هو التخصص‬
‫الذي يساعد الفرد في الوصول إلى درجة من النضج الشخص ي والنفس ي اللذان‬
‫يحققان له السعادة الذاتية ومن تم إيجاد معنى لحياته من خالل األمل الذي يبعثه‬
‫على كافة أشكال حياته بحيث يصبح راضيا عنها‪ 2.‬وأشارت جودت إلى دعوة‬
‫سيلجمان ‪Seligman‬الرئيس األسبق للرابطة النفسية االميريكية ‪ APA‬إلى أن يعمل‬
‫علم النفس على دراسة ما يجعل الحياة جديرة بالعيش من خالل شعور اإلنسان‬
‫بجودتها أو معناها الستثمار وجوده األصيل في بناء وابتكار ما يفيد األجيال الحاضرة‬
‫والالحقة‪3.‬‬

‫‪ - 1‬أامال ابراهمي الفقي‪ ،‬فاعلية برانمج ارشادي يف تمنياة التواصال عجةعاي دلى مريضاات الطاطان وأثاره عاىل جاودة احليااة ادرسياة‪.‬‬
‫‪www.bu.edu.eg/.../Amal%20Ibrahim%20Abd%20Elaziz%20El%20‬‬
‫‪ - 2‬محمد أمحد خدام مشابقة‪ ،‬جودة احلياة مكنئب لقلق املس تقبل دلى الطبب يية الرتبية واداداب يف جامعة احلدود الش لية‪ ،‬جم جامعة‬
‫طيبة للعلوم الرتبوية‪ ،‬اجملدل ‪ ،10‬العدد‪ ،2015/1‬ص‪.49-33‬‬
‫‪ - 3‬اندية جودت حسن‪ ،‬احلوار املربدن‪ ،‬العدد ‪،12/10/2010-3152‬‬
‫‪http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=231771‬‬

‫‪182‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫من خالل النتائج املتوصل إليها فان فرضية البحث تحققت في ثالثة أبعاد لجودة‬
‫الحياة (جودة الصحة العامة‪ ،‬جودة الحياة األسرية‪ ،‬جودة الحياة االجتماعية) أي‬
‫وجود فروق دالة إحصائيا في ثالثة محاور سابقة الذكر لجودة الحياة تعزى ملتغير‬
‫الجامعة‪ .‬ولم تتحقق في أربعة أبعاد (جودة الحياة األكاديمية‪ ،‬السعادة الشخصية‪،‬‬
‫والرضا عن الحياة والصحة النفسية) وأداة جودة الحياة ككل أي عدم وجود فروق‬
‫دالة إحصائيا في جودة الحياة تعزى ملتغير الجامعة‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫نظرا لألهمية البالغة والكبيرة التي يقوم بها التعليم الجامعي في تكوين الطالب في‬
‫مختلف جوانبه وبالتالي مساعدته على تجويد حياته‪ ،‬والعيش في كنف األمن‬
‫والسعادة الداخلية النفسية التي تحقق له االتزان في شخصيته تجعله قادرا على‬
‫مواكبة التطورات الحاصلة في املجتمع وتساعده على مواجهة مشكالت الحيات‬
‫املتغيرة باستمرار‪ .‬جاءت هذه الدراسة لتبين البعد املهم للتكوين األكاديمي في‬
‫اختصاص علم النفس على جوانب الشخصية عند الخرجين منه والذين سوف‬
‫يلجون عالم الشغل ويساهمون في االستقرار واألمن البلد‪ ،‬من خالل معرفتهم ووعيهم‬
‫ملا يدور من تقلبات سواء سياسية كانت أم اقتصادية‪ ،‬ويرسمون خطا واضحا ملسار‬
‫العمل والتفاني في خدمة الوطن واملساهمة في النهوض به‪.‬‬
‫لقد بينت لنا الدراسة الحالية ومن خالل نتائجها وبشكل جلي األهمية الكبيرة‬
‫الختصاص علم النفس خاصة وكذلك التكوين الجامعي بشكل عام‪ ،‬مما يتيح لنا‬
‫املجال على األخذ بعين االعتبار الخصائص الفردية ملسعى التكوين في اختصاص علم‬
‫النفس‪ ،‬وهذا مهما اختلفت املناطق والتضاريس الجغرافية‪ ،‬والتي توضح لنا بشكل‬
‫جلي االنتماء الوطني للطالب الجامعي في الجزائر‪.‬‬
‫ولقد خلصت الدراسة الحالية إلى وجود فروق في ثالثة أبعاد لجودة الحياة وهي جودة‬
‫الصحة العامة وجودة الحياة األسرية وجودة الحياة االجتماعية بين طلبة جامعات‬
‫محل الدراسة‪ .‬وهذا يجعلنا نهتم بهذه الفروق من أجل ترسينها أي جعلها متقاربة من‬
‫حيث املستوي وتميل إلى املستوي املرتفع مما يطفئ عليها طابع الوحدة في الخصائص‬
‫أو ما يعرف بالتقارب لتصبح كاألبعاد األخرى وهي كل من بعد (األكاديمية والسعادة‬
‫الشخصية والرضا عن الحياة وجودة الصحة النفسية) بين طلبة جامعات محل‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫‪183‬‬
‫مجلة دراسات إنسانية واجتماعية ‪ /‬جامعة وهران‪ / 02‬العدد ‪ /08‬جانفي ‪2018‬‬
‫____________________________‬

‫لقد أظهرت هذه الدراسة أنه ال يوجد فروق في مقياس جودة الحياة ككل بين طلبة‬
‫جامعات محل الدراسة‪ .‬وجود ستة محاور ذات مستوى مرتفع لجودة الحياة وهي‬
‫جودة الصحة العامة والجودة األكاديمية وجودة الحياة األسرية والسعادة‬
‫الشخصية والرضا عن الحياة وجودة الصحة النفسية‪.‬‬
‫إن هذه النتائج تعطينا االنطالقة للعمل على اقتراح بحوث تهتم باألبعاد األخرى التي‬
‫أظهرت مستويات منخفضة في جودة الحياة‪ ،‬ودراسة األسباب الحقيقة وراء هذا‬
‫املستوي املنخفض‪.‬‬
‫لهذا يجب نقترح أن ترتكز الدراسات األخرى على جوانب مكونين وخبرتهم‪ ،‬وكذلك‬
‫على حسن اختيار االختصاص املناسب‪ ،‬وأيضا دراسة استعدادات طلبة الكتساب‬
‫هذه املهارات واملعارف في كل املجاالت‪ ،‬وذلك حتى نضمن مخرجات ذات مستوى‬
‫عال‪.‬‬

‫‪184‬‬

You might also like