You are on page 1of 19

‫نوعية الحياة لدى المرأة العاملة في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية‬

‫دراسة على عينة من المرأة العاملة بجامعة االمام المهدي‬

‫إعداد‪ :‬الطاهر علي الطاهر الدفعه‬

‫أستاذ مساعد بقسم علم النفس – جامعة االمام المهدي ‪ -‬كوستي – السودان‬

‫كبير المحاضرين بقسم علم النفس – جامعة عبد الرحمن السميط – زنجبار‪ -‬تنزانيا‬

‫المستخلص‬

‫هدف هذا البحث الى معرفة على السمة العامة لنوعية في ضوء بعض المتغيرات الديمغرافية لدى المرأة‬
‫العاملة بجامعة االمام المهدي‪ ،‬لتحقيق هذا الهدف استخدم الباحث المنهج الوصفي‪ ،‬ولجمع البيانات استخدم‬
‫استمارة البيانات االولية ومقياس نوعية الحياة اعداد (جوان إسماعيل‪ .)2021،‬عينة البحث تكونت من ‪50‬‬
‫ام رأة عامل ة ‪ ،‬تمت معالج ة البيان ات عن طري ق برن امج الحزم ة االحص ائية للعل وم االجتماعي ة و ك انت‬
‫النتائج كما يلي‪ :‬السمة العامة لنوعية الحياة لدى المرأة العاملة بجامعة االمام المهدي مرتفعة ‪ ،‬ال توجد‬
‫عالقة ارتباطية بين نوعية الحياة والمستوى التعليمي لدى المرأة العاملة بجامعة االمام المهدي كما التوجد‬
‫فروق ذات داللة احصائية في نوعية الحياة لدى المرأة العاملة بجامعة االمام المهدي تعزى لمتغير الحالة‬
‫االجتماعي ة‪ ،‬بينم ا توج د ف روق ذات دالل ة احص ائية في نوعي ة الحي اة ل دى الم رأة العامل ة بجامع ة االم ام‬
‫المهدي تعزى لمتغير العمر لصالح الفئة العمرية االكبر‪ .‬في نهاية البحث وضع الباحث توصيات اهمهما‪:‬‬
‫التدريب المستمر للمرأة العاملة في مجاالت التوافق والتطوير المهني‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية‪ :‬نوعية الحياة‪ ،‬المرأة العاملة‪ ،‬جامعة االمام المهدي‪.‬‬

‫‪1‬‬
Abstract

This research aimed to discover the general characteristics of the Quality of life in
the lights of some demographic variables among working women in Elimam
Elmahdi University, to achieve this goal the researchers used the descriptive
method, for collecting data the researchers used primary data form, quality of life
scale prepared by (Juan Ismail 2021 ). The research sample consist of 50
working women, the data manipulated by statistical package for social science
(SPSS). And the result as follow: the general trait of the quality of life among
working women in Elimam Elmahdi University is high, there are no relationship
between the quality of life and the educational level among working women in
Elimam Elmahdi University. There are no statistical differences in the quality of
life among working women in Elimam Elmahdi University attributing to marital
status. While there are statistical differences in the quality of life attributing to the
age among working women in Elimam Elmahdi University in favor to older age. At
the end of the research the researchers made recommendations, the most
important of which are: the necessity of continuous training for working women in
.fields of adjustment and vocational development

.Key words: Quality of life, working women, Elimam Elmahdi University

:‫مقدمة‬

2
‫تعتبر الحاجة الى العمل من الحاجات االساسية اذ يعمل االنسان الشباع حاجته النفسية لالنجاز‬
‫وايضا مظهرًا من مظاهر تحقيق الذات هذا من ناحية‪ ،‬من ناحية اخرى يحتاج االنسان للعملمن اجل تأمين‬
‫مصدر للرزق والعيش الكريم‪ ،‬وفي مجال العمل ظهرت عدد من المفاهيم الجديدة التي ارتبطت بتحسين‬
‫بيئة العمل لذلك نجد ان مفهوم نوعية هو أحد هذه المفاهيم‪ .‬ارتبط وجود االنسان على االرض بحقة في‬
‫الحياة الكريم ة واستمر هذا المفهوم في التوسع والتطورمكتسبًا لحقوق ومحقق ًا الحتياج ات أكبر وتعاملت‬
‫معه الحضارات القديمة بداية من الفلسفة الشرقية القديمة وحتى اليونانية من منطلق فكرة المدينة الفاضلة‪.‬‬
‫(النشار‪.)2000،‬‬

‫وتع د نوعي ة حي اة الم رأة العامل ة أح د الحق وق االساس ية وتتتس ابق المجتمع ات على اختالف‬
‫انواعه ا واي دولوجياتها االجتماعي ة عن طري ق طرقه ا المختلف ة بالس عي المس تمر الى تحس ين احواله ا‬
‫وظروفها المعيشية وذلك حتى يتثنى لها الحياة الكريمة‪( .‬حمد‪ .)2021،‬مع انتشار التعليم وحصول المرأة‬
‫على م ؤهالت علمي ة وش هادات وكف اءات وتقب ل فك رة االس تقالل االقتص ادي له ا‪ ،‬كله ا عوام ل مه دت‬
‫الطري ق لخروجه ا للعم ل خ ارج الم نزل في القط اعين الحك ومي والخ اص‪(.‬خوش نا‪.)2021،‬تش كل النس اء‬
‫تقريبًا نسبة (‪ )%50‬من عدد سكان العالم‪ ،‬لذا يحظى موضوع المرأة بإهتمام غير مسبوق على المستويات‬
‫الدولي ة والقومي ة والمحلي ة‪ ،‬ويش ترك في ذل ك ال دول المتقدم ة وال دول النامي ة‪ ،‬ح تى ص ار موض وع الم رأة‬
‫وتنميته ا اح د المكون ات االساس ية في ب رامج التنمي ة البش رية خاص ة‪ ،‬وب رامج التنمي ة الش املة عام ة‪.‬‬
‫(عبدالوهاب و سعيد‪.)2002.‬‬

‫ان االهتمام بدراسات نوعية الحياة قد بدأ منذ فترة طويلة‪ ،‬فمن الثابت تاريخي ًا ان المدن الصغيرة‬
‫في القرون الوسطى كانت تتبادل الراء واالنطباعات ووجهات النظر المتعلقة برفاهية االفرادالذين يعيشون‬
‫في هذة التجمعات وطبيعة الحياة المالئمة لهم‪ ،‬كذلك نشأت في المدن الكبرى والدول المتقدمة شبكات هائلة‬
‫لجمع المعلومات التي لتقييم رفاهية االفراد وطبيعة الحياة المالئمة لهم ولم يكن الهدف آنذاك تحسين نوعية‬
‫الحياة بقدرما تمثل في اكتشاف الموارد البيئية في محاولة الستغاللها من ناحية ولدرء الكوارث من ناحية‬
‫اخ رى(الج وهري‪ .)1994،‬كم ا ترج ع ج ذور مفه وم نوعي ة الحي اة الى الفلس فة اليوناني ة القديم ة من ذ وقت‬
‫مبكر عند ارس طو (‪ )384-323‬حيث كان ينظ ر لهذا المفه وم من خالل زواي ا مختلف ة عما هو متعارف‬
‫علي ه اآلن من خالل النظ ر الي ه كمفه وم مرتب ط بالس عادة والرفاهي ة الشخص ية والحي اة الجي دة وعالق ة ذل ك‬
‫بالقيم الشخصية‪.).Bowling, A,. & Windsor, L. (2001)( .‬‬

‫‪3‬‬
‫وتسعى كافة الدول الى تحقيق التقدم االجتماعي واالقتصادي معتمدة على تنمية الموارد البشرية؛‬
‫والتي تعد احدى ثروات المجتمع‪ ،‬والتي تمثل هدف التنمية ووسيلتها‪( .‬جابر‪ ،‬عوض‪ ،‬وخيري‪ ،‬الجميلي‪.‬‬
‫‪ .)1993‬ومفهوم جودة الحياة هو من المفاهيم المتعلقة بتنمية الموارد البشرية السيما المرأة‪.‬‬

‫ولقلة الدراسات السودانية – حسب حدود معرفة الباحث ‪ -‬التي تناولت هذا الموضوع بالتركيز‬
‫على الم رأة العامل ة رأي الب احث ان يج ري ه ذه الدراس ة لعله ا تس اهم في وض ع حل ول تس هم في تحس ين‬
‫وضع المرأة والذي ينعكس بدوره على المجتمع‪.‬‬

‫مشكلة البحث‪:‬‬

‫وض ع الم رأة في ال دول النامي ة وال تي من ض منها الس ودان يحت اج الى المزي د من التحس ين بش كل‬
‫ع ام‪ ،‬بش كل خ اص فرض ت ظ روف الحي اة على الم رأة ان تخ رج الى العم ل ه ذا ب دورة ص عب من مهم ة‬
‫الم رأة ودوره ا في الحي اة اليومي ة في الم نزل والمكتب‪ .‬وك ان ل نزول الم رأة الى مي دان العم ل للتعليم‪،‬‬
‫التصنيع والمتغيرات المجتمعية‪ ،‬وفي اسهامها في كل القطاعات االنتاجية جنب ًا الى جنب مع الرجل عمل‬
‫تقدمي ينطوي على كل قطاعات المجتمع البشري وخدماته االنتاجية من اجل االنتقال الى حياة أفضل (عبد‬
‫الحميد‪.)1998،‬‬

‫هذا وتعتتبر المرأة العاملة من أكثر شرائح المجتمع احتياج ًا الوجه التنمية والمساندة حتى تتمكن‬
‫من اداء دوره ا تج اه اس رتها ومجتمعه ا‪ ،‬ل ذلك ف ان تزوي د الم رأة العامل ة بالمه ارات والق درات هي أح د‬
‫العوامل الرئيسية وسط التغيرات االقتصادية العالمية (عبد الستار‪.)2002،‬‬

‫وه ذا يتطلب ب ذل مزي دًا من الجه ود ال تي تتطلب تنمي ة ال وعي ل ديها‪ ،‬ل ذلك اص بحت قض ية خ روج‬
‫الم رأة الى العم ل من القض ايا ال تي اث ارت اهتم ام ال رأي الع ام وكث ير من الب احثين في الس نوات االخ يرة‪،‬‬
‫حيث تط ورت نظ رة المجتم ع الى الم رأة فبع د ان ك ان دوره ا الوحي د ه و االس تقرارفي الم نزل والتزامه ا‬
‫بمسئولياتها وتربية النشء‪ ،‬اصبحت تخرج الى ميادين العمل (صابر‪.)1993 ،‬‬

‫لذلك تمثلت مشكلة البحث في االجابة عن التساؤالت اآلتية‪:‬‬

‫ماهي السمة العامة لنوعية الحياة بالنسبة للمرأة العاملة في جامعة اإلمام المهدي؟‬ ‫‪-1‬‬
‫هل توجد عالقة بين نوعية الحياة والمستوى التعليمي للمرأة العاملة في جامعة اإلمام المهدي؟‬ ‫‪-2‬‬
‫ه ل توج د ف روق في نوعي ة الحي اة للم رأة العامل ة في جامع ة االم ام المه دي تع زى لمتغ ير الحال ة‬ ‫‪-3‬‬
‫االجتماعية؟‬

‫‪4‬‬
‫هل توجد فروق في نوعية الحياة للمرأة العاملة في جامعة االمام المهدي تعزى لمتغير العمر؟‬ ‫‪-4‬‬

‫أهمية البحث‪ :‬تاخذ اهمية البحث جانبين‪ ،‬جانب نظري وآخر تطبيقي‪.‬‬

‫الجانب النظري‪ :‬سيمثل هذ البحث اطارًا نظريأ يثري المكتبة السودانية وكذلك يمثل دراسة سابقة‬ ‫‪-1‬‬
‫للباحثين الذين يودون التوسع في بالبحث في هذا المجال‪.‬‬
‫الجانب التطبيقي‪ :‬يمكن ان يس تفاد من نت ائج البحث وتوص ياته في وض ع سياس ات واتخاذ قرارات‬ ‫‪-2‬‬
‫تسهم في تحسن مستوى حياة العاملين بشكل عامل‪ ،‬وحياة المرأة بشكل خاص‪.‬‬

‫اهداف البحث‪ :‬تمثلت اهداف البحث في التحقق من اآلتي‪:‬‬

‫معرفة السمة العامة لنوعية الحياة بالنسبة للمرأة العاملة في جامعة اإلمام المهدي‬ ‫‪-1‬‬
‫التحقق من وجود عالقة بين نوعية الحياة والمستوى التعليمي للمرأة العاملة في جامعة اإلمام‬ ‫‪-2‬‬
‫المهدي‬
‫التعرف على الفروق في نوعي ة الحياة للم رأة العامل ة في جامع ة االمام المهدي تعزى لمتغير‬ ‫‪-3‬‬
‫الحالة االجتماعية؟‬
‫التعرف على الفروق في نوعي ة الحياة للم رأة العامل ة في جامع ة االمام المهدي تعزى لمتغير‬ ‫‪-4‬‬
‫العمر‪.‬‬

‫فروض البحث‪ :‬اشتمل هذا البحث على اربعة فروض هي‪:‬‬

‫السمة العامة لنوعية الحياة بالنسبة للمرأة العاملة في جامعة اإلمام المهدي تتسم باالرتفاع‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫توجد عالقة بين نوعية الحياة والمستوى التعليمي للمرأة العاملة في جامعة اإلمام المهدي‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫توج د ف رووق في نوعي ة الحي اة للم رأة العامل ة في جامع ة االم ام المه دي تع زى لمتغ ير الحال ة‬ ‫‪-3‬‬
‫االجتماعية‪.‬‬
‫توجد فرووق في نوعية الحياة للمرأة العاملة في جامعة االمام المهدي تعزى لمتغير العمر‪.‬‬ ‫‪-4‬‬

‫حدود البحث‪:‬‬

‫حدود بشرية‪ :‬العامالت بجامعة االمام المهدي‬

‫حدود مكانية وزمانية‪ :‬والية النيل األبيض ‪2022‬‬

‫حدود موضوعية‪ :‬تركز الدراسة الحالية على نوعية الحياة للمرأة العاملة‬

‫‪5‬‬
‫مصطلحات البحث‪:‬‬

‫نوعي;;ة الحي;;اة‪ :‬ع رفت اص طالحًا بأنه ا‪ (:‬ش عور الف رد بالرض ا والس عادة وبالق درة على اش باع‬ ‫‪-‬‬
‫الحاج ات في ابع اد الحي اة الذاتي ة والموض وعية وال تي تش مل النم و الشخص ي‪ ،‬والس عادة البدني ة‬
‫والمادية‪ ،‬واالندماج اإلجتماعي‪ ،‬والحقوق البشرية‪( .‬الكرخي‪.)2011 ،‬‬
‫نوعي;;ة الحي;;اة‪ :‬ع رفت اجرائي ًا‪ :‬بأنه ا ال درجات الكلي ة ال تي تتحص ل عليه ا الم رأة العامل ة بجامع ة‬ ‫‪-‬‬
‫االمام المهدي – كوستي بعد تطبيق مقياس نوعية الحياة عليها‪.‬‬
‫المرأة العاملة‪ :‬عرفت بأنها المرأة التي تمارس نم اذج مختلفة من العمل قد يكون بعضها أداريا‬ ‫‪-‬‬
‫وكتابيا او أكاديما في القطاعين العام والخاص‪( .‬الحسن‪.)2015،‬‬

‫اإلطار النظري والدراسات السابقة‬

‫مفهوم نوعية الحياة ونشأته‪:‬‬

‫انبث ق مفه وم نوعي ة الحي اة بع د تأس س علم النفس االيج ابي كف رع من ف روع علم النفس ع ام (‬
‫‪ ،)1998‬اثن اء ت رأس (س يلجمان (‪ ،Selgman‬للجمعي ة النفس ية االمريكي ة‪ ،‬ودعم (ش يكزينت ميه الي (‬
‫‪ Csikszentmihaly‬هذا الفرع الجديد بدراساته المتعمق ة عن التدفق‪ ،‬اإلب داع اإليجابي‪ ،‬الس عادة وغيرها‬
‫من القض ايا الرئيس ية (اب و حالوة‪ .)2014 ،‬ثم ان مفه وم نوعي ة الحي اة من اهم المتغ يرات النفس ية‬
‫واالجتماعي ة ال تي ظه رت في منتص ف الق رن العش رين‪ ،‬ب داًء بالدراس ات االقتص ادية والسياس ية‪ ،‬ثم‬
‫الدراسات النفسية واالجتماعية‪ ،‬وتالي ًا الطبية والصحية (‪ .)Pukeliene,2011‬وبناء عليه يمكن القول ان‬
‫علم النفس يعد من العلوم التي اهتمت بنوعية الحياة‪ ،‬وق د تبنى هذا المفهوم مختلف التخصص ات النفسية‬
‫النظرية منها والتطبيقية(ابوراسين‪ .)2012،‬بل ان علم النفس له السبق في فهم و تحديد المتغيرات المؤثرة‬
‫في نوعي ة حي اة االنس ان‪ ،‬ويرج ع ذل ك الى ان نوعي ة الحي اة هي االدراك ال ذاتي لحي اة الف رد حيث ان تقييم‬
‫الفرد للمؤشرات الموض وعية في حيات ة مثل العمل وال دخل والتعليم يمثل احدى مس توياته انعكاس مباشر‬
‫إلدراك ه ذا الف رد لنوعي ة الحي اة في وج ود ه ذة المتغ يرات بالنس بة ل ه‪ ،‬وذل ك في وقت مح دد وفي ظ ل‬
‫ظروف معينة‪ ،‬ويظهر ذلك بوضوح في مستوى السعادة او الشقاء‪ ،‬الذي يكون عليه‪،‬والذي يؤثر بدوره‬
‫في تعامالت الفرد مع كافة المتغيرات األخرى التي تدخل في نطاق تفاعالته بما في ذلك اسلوبه في حل‬
‫المشكالت ومواجهة المواقف الضاغطة(مريم‪.)2016،‬‬

‫مصطلح نوعية الحياة يمثل ظاهرة متعددة الجوانب‪ ،‬صحية‪ ،‬اقتصادية‪ ،‬اجتماعية‪ ،‬ونفسية تتأثر‬
‫بالنظ ام الس ائد في المجتمع ات فض ًال عن التقالي د االجتماعي ة ومفه وم الرفاهي ة وال نس تطيع ان ننك ر ال دور‬

‫‪6‬‬
‫الكب ير لمعتق دات االف راد وثقاف ة المجتمع ات المختلف ة في الت أثير على ه ذا المفه وم(مش ري‪.)2014،‬بات الي‬
‫تناول هذا المفهوم من منظور علم النفس االيجابي اصبح ضرورة ٌم لحة من جانبين‪:‬اوًال كون نوعية الحياة‬
‫في االساس هي انعكاس للتقدير الذاتي للفرد لحياته‪ ،‬وثاني ًا‪ :‬كون علم النفس اإليجابي يقدم االستراتيجيات‬
‫المالئمة لتحقيق جودة الحياة (السكافي‪.)2021،‬‬

‫تعريفات نوعية الحياة‪:‬‬

‫ظهرت عدد من تعريفات نوعية الحياة منذ بداية نشأة مفهوم نوعية الحياة ونذكر منها ما يلي‪:‬‬

‫تع رف نوعي ة الحي اة في "الم اكرو"‪( Macro‬المجتمعي والموض وعي)‪ ،‬و "الم ايكرو" (الف ردي او ال ذاتي)‬
‫بأنها‪ ":‬تماهي النظام اإلجتماعي الكلي في الفعل االحادي الفردي "الماكرو والميكرو" عادة تتناقص نوعية‬
‫الحياة صراحة او ضمنيًا مع كمية الحياة (على سبيل المثال‪ :‬العمر)‪ ،‬قد تكون جيدة‪ ،‬مشبعة او ممتعة (‬
‫‪ .)Frisch,2006‬كما عرفت ايض ًا بأنها‪" :‬التجاوز عن حدود توفير ضرورات الحياة إلى توفير أساليب‬
‫الراح ة واألش ياء"‪ .‬فهي‪ ،‬اي نوعي ة الحياة عن د ألكس ندر "تط ور نفوس األف راد بم ا هو انس اني وفري د"‪ .‬اي‬
‫يجب ان ت رتقي نوعي ة الحي اة بمايتج اوز االحتياج ات االساس ية الى م ايحقق لالنس ان البهج ة والس عادة‬
‫والرضا في الحياة‬

‫(‪.)John Alexnder,2004‬‬

‫كم ا ع رفت ايض ا‪ :‬بأنه ا‪ ":‬االدوات المادي ة وغ ير المادي ة الحقيقي ة للحي اة واإلدراك الحس ي له ا من خالل‬
‫خصائص مثل الصحة‪ ،‬البيئة الحية‪ ،‬المساواة والعمل" (‪.)Koehler,2004‬‬

‫كم ا ع رفت ايض ًا باالعتم اد على مفه وم العوام ل الذاتي ة للتنعم ويتض من ه ذا على المف اهيم االقتص ادية‬
‫المشتقة من اقتصاديات الرفاه‪ ،‬ويتضمن هذا المفهوم عوامل مثل العمل الالئق‪ ،‬وسائل التنعم المادي ة اش باع‬
‫احتياجات العائلة والمستوى الصحي السليم (‪.)Stiglitz,2009‬‬

‫كما عرفت ايض ًا بأنه ا‪ :‬الخ برات الذاتي ة االيجابي ة‪ ،‬الس مات الشخص ية االيجابي ة‪ ،‬والع ادات االيجابي ة التي‬
‫ت ؤدي الى تحس ين نوعي ة الحي اة وتجع ل للحي اة قيم ة وتح ول دون االع راض المرض ية ال تي تنش أ عن دما‬
‫اليكون للحياة معنى(حسين‪.)2006،‬‬

‫باالضافة لذلك عرفت نوعية الحياة بأنها‪ (:‬شعور الفرد بالرضا والسعادة وبالقدرة على اشباع الحاج ات في‬
‫ابع اد الحي اة الذاتي ة والموض وعية وال تي تش مل النم و الشخص ي‪ ،‬والس عادة البدني ة والمادي ة‪ ،‬واالن دماج‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬والحقوق البشرية‪( .‬الكرخي‪ .)2011 ،‬وهذا هو التعريف الذي تبناه الباحث‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مكونات نوعية الحياة‪ :‬نوعية الحياة لها مكونات رئيسية تتمثل في‪:‬‬

‫اإلحساس الداخلي بحسن الحال والرضا عن الحياة الفعلية التي يعيشها الفرد‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫القدرة على رعاية الذات وااللتزام والوفاء باألدوار االجتماعية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫القدرة على االستفادة من المصادر البيئي ة المتاحة‪ ،‬منها المساندة االجتماعية والمادي ة (ابوحالوه‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫‪.)2014‬‬

‫النظريات او النماذج المفسرة لنوعية الحياة‪:‬‬

‫توجد أربع اتجاهات نظرية مفسرة لنوعية الحياة وهي كاالتي‪:‬‬

‫االتجاه النفسي‪:‬‬ ‫‪-1‬‬


‫اكتس بت دراس ة ج ودة الحي اة من المنظ ور النفس ي أهمي ة كب يرة بس بب إدراك علم اء االقتص اد‬
‫واالجتم اع وص انعي الق رار لحقيق ة ال تق اس باألرق ام‪ ،‬وانم ا هي في حقيقته ا اس تجابات ومش اعر‪،‬‬
‫مفاده ا ان الزي ادة في مع دالت النم و االقتص ادي وارتف اع متوس ط دخ ل الف رد وتحس ن مس توى م ا‬
‫يق دم ل ه من خ دمات ورفاهي ة‪ ،‬ال ي ؤدي بالض رورة الى اش باع حاجات ه المتنوع ة وطموحات ه‬
‫الشخصية‪ ،‬وكذلك تأكيد قيمته اإلنسانية(مشري‪.)2014،‬‬
‫االتجاه االجتماعي‪:‬‬ ‫‪-2‬‬
‫االهتمام بدراسات جودة الحياة قد بدأ منذ فترة طويلة وقد ركزت على المؤشرات الموضوعية في‬
‫الحياة مثل معدالت المواليد‪ ،‬معدل الوفيات‪ ،‬معدل المرض‪ ،‬معدل ضحايا السكن‪ ،‬مستوى الدخل‪،‬‬
‫والمستويات التعليمية ألفراد المجتمع‪ .‬وهذه المؤشرات تختلف من مجتمع الى اخر‪ .‬وترتبط جودة‬
‫الحياة بطبيعة العمل الذي يقوم به الفرد وما يكسبه من عائد مادي من وراء عمله ومكانته المهنية‬
‫وتأثيره على الحياة(مسعودي‪.)2015،‬‬
‫االتجاه الطبي‪:‬‬ ‫‪-3‬‬
‫يؤكد علم النفس اإليجابي أن القدرة على التصدي والتغلب على االنفعاالت السلبية لها قيمة حاسمة‬
‫لدى المرضى الميؤوس من شفائهم‪ ،‬ليس فقط ألنها تساعدهم على تحقيق حياة أفضل‪ ،‬بل وإ نها قد‬
‫تطيل الحياة نفسها‪( .‬سبينول‪ ،‬ستودينجر‪ .2006،‬موجود في جمال‪ .)2016،‬ومن جهة اخري فان‬
‫ج ودة الحي اة في ه ذا االتج اه تع ني التق دم الحاص ل في حي اة االف راد نتيج ة الحص ول على الرعاي ة‬
‫الخاضعة للبرامج الطبية‪ ،‬والعالجية المختلفة في مراعاة لجوانب التكلفة االقتصادية وفق ًا ألوضاع‬
‫االفراد االجتماعية‪ ،‬كما ان قياس جودة الحياة من منظور طبي يختلف باختالف نوعية الحالة او‬

‫‪8‬‬
‫نوعية المعاناة المرضية (عزب‪ .)2004 ،‬يرى الباحث ان هذا االتجاه يمثل ركيزة أساسية لنوعية‬
‫الحياة اذ انه أي الجانب الصحي يمثل عنصر أساسي في الصحة النفسية‬
‫االتجاه الفلسفي‪:‬‬ ‫‪-4‬‬
‫يؤك د منظ رو ه ذا االتج اه ان ج ودة الحي اة ح ق متك افئ في الحي اة واالزده ار وهن اك الكث ير من‬
‫الم واطن ال تي تتطلب الج ودة ح تى يص ل االنس ان الى ج ودة الحي اة‪ ،‬فمهم وم ج ودة الحي اة حس ب‬
‫المنظور الفلسفي جاء من اجل وضع مفاهيم السعادة ضمن الثالثية البرجماتية المشهورة والمتمثلة‬
‫في ان الفكرة ال يمكن ان تتحول الى اعتقاد اال إذا اثبتت نجاحها على المستوى العملي‪ .‬او القيمة‬
‫الفورية وليست المرجأة(النفعية) والمستوى العملي أقرب الى مفهوم السعادة والرفاهية الشخصية‬
‫من ه الى مفه وم اخ ر‪ .‬وه ذا المفه وم لب اهتم ام الفالس فة خالل ق رون أمث ال‪ ،‬ارس طو‪ ،‬س قراط‬
‫وابيق ور‪ .‬ال ذين رك زوا على مفه وم الس عادة ال ذي ك ان الموض وع الرئيس ي الهتمام اتهم‪ ،‬ع بر‬
‫تساؤالت عديدة(بوعيشة‪.)2014،‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫دراسة‪ :‬جعيجع‪ ،‬عمر‪ ،‬وسيد احمد‪ ،‬ورغي‪ .)2018( .‬الجزائر‬ ‫‪-1‬‬

‫بعنوان‪ :‬واقع جودة حياة كل من المرأة العاملة والمرأة الماكثة بالبيت‪.‬‬

‫ته دف الدراس ة الحالي ة إلى التع رف على واق ع ج ودة الحي اة األس رية للنس اء الع امالت و والنس اء‬
‫الماكث ات ب البيت وللوص ول إلى اله دف المعلن اعتم د الب احث على المنهج الوص في التحليلي‪ ،‬حيث‬
‫وبع د جم ع البيان ات الالزم ة للدراس ة بواس طة اس تبيان ج ودة الحي اة المع د من ط رف محم ود عب د‬
‫الحليم منسي ‪ ،‬علي مهدي كاظم‪ ،‬وقام بوصفها كميا بواسطة بعض األساليب اإلحصائية الوصفية‬
‫كــ(المتوس طات الحس ابية‪ ،‬النس ب المئوي ة‪ ،‬االنحراف ات المعياري ة) ‪ ،‬وبعض األس اليب االس تداللية‬
‫كـ( اختب ار ت‪ ،‬وتحلي ل التب اين)‪ ،‬ثم تفس يرها و تحليله ا كيفي ا وك انت النت ائج كم ا يلي‪ :‬أن الم رأة‬
‫العاملة تتمتع بجودة حياة مرتفعة مقارنة بالمرأة الماكثة بالبيت‪.‬‬

‫دراسة‪ :‬تهامي‪ ،‬مروة محمد‪ .)2023( .‬مصر‬ ‫‪-2‬‬

‫بعنوان‪ :‬نوعية الحياة ل;دى نس;;اء الحم;;رة دراس;;ة انثروبولوجي;;ة ميداني;;ة للنس;;اء الع;;امالت بقط;;اع‬
‫مصانع الطوب األحمر‪.‬‬

‫تهدف هذه الورقة البحثية الى محاولة معرفة كيف تؤثر الظروف واألوضاع المعيشية في تشكيل‬
‫نوعية الحياة لدى نساء الحمرة (حامالت الطوب بالمصانع)‪ ،‬وكيف تتشكل رؤيتهن للحياة؟ وذلك‬
‫‪9‬‬
‫للتوصل إلى مقترحات قد تساعد في تحسينها‪ ،‬وقد اعتمدت الدراسة على المنهج األنثروبولوجي‪،‬‬
‫وتوص لت الدراس ة لع دد من النت ائج لع ل أهمه ا‪ :‬اتض ح أن هن اك ع دة عوام ل س اهمت في خل ق‬
‫ظاهرة نساء الحمرة‪ ،‬وقد تحددت أهم هذه العوامل في غياب العائل أو وفاة الزوج‪ ،‬الطالق‪ ،‬هجر‬
‫ال زوج‪ ،‬قل ة دخ ل العائ ل‪ ،‬إدم ان ال زوج‪ ،‬وغيره‪ ،‬مم ا أدى إلى قي ام الم رأة بإعال ة األس رة‪ ،‬ي تزامن‬
‫ذلك مع انخفاض مستوى التعليم حيث انتشار األمية مما يقلل من فرص هذه الشريحة من القدرة‬
‫على تحس ين المس توى االقتص ادي واالجتم اعي واالس تفادة من ال برامج التنموي ة‪ .‬تع د المش كالت‬
‫االقتصادية من أهم المشكالت التي تعاني منها نساء الحمرة‪ ،‬حيث العجز عن توفير االحتياجات‬
‫األساس ية للحي اة‪ ،‬كالطع ام والملبس ودف ع تكلف ة الخ دمات المعيش ية‪ ،‬ك ذلك اتض ح م دى انخف اض‬
‫نوعية الحياة لدى نساء الحمرة على مستوى المؤشرات الموضوعية للدراسة حيث انخفاض الدخل‬
‫وج ودة الطع ام والس كن والعالق ات االجتماعي ة وك ثرة ال ديون‪ ،‬وت دني الص حة‪ .‬ك ذلك تنخفض‬
‫المؤش رات الذاتي ة لنوعي ة الحي اة ل دى نس اء الحم رة حيث س يادة المش كالت الذاتي ة المتعلق ة بع دم‬
‫القدرة على اتخاذ القرارات وقلة درجة الرضا عن الحياة‪.‬‬

‫دراسة‪ :‬وادي‪ ،‬لمين‪ .)2016( .‬الجزائر‬ ‫‪-3‬‬

‫بعنوان‪ :‬ج;ودة حي;اة العم;ل كم;دخل إلدارة االح;تراق النفس;ي ل;دى الم;رأة العامل;ة‪ :‬دراس;ة ميداني;ة‬
‫بالمؤسسة االستشفائية العمومية الحجار‪-‬عنابة‬

‫ه دفت ه ذه الدارس ة إلى التع رف على مس توى ج ودة حي اة العم ل بالمؤسس ة االستش فائية العمومي ة‬
‫بالحجار—عناية‪ ،‬و مستوى االحتراق النفسي لدى المرأة العاملة نجا‪ ،‬و كشف طبيعة عالقة جودة‬
‫حياة العمل بمستوى االحتراق النفسي‪ ،‬و التعرف على داللة الفروق في مستوى االحتراق المشي‬
‫لدى المرأة العاملة في ظل جودة حياة العمل (مرتفعة‪ ،‬منخفضة) و لتحقيق أهداف الدراسة اس تخدم‬
‫الباحث المنهج الوصفي و مقياس جودة حياة العمل و االحتراق النفسي‪ ،‬و تكونت عينة الدراسة‬
‫من (‪ )60‬عامل ة (طبيب ة‪ ،‬ممرض ة إداري ة)‪ ،‬و اس تخدمت الحزم ة اإلحص ائية للعل وم االجتماعي ة (‬
‫‪ )Spss‬و توصلت نتائج الدراسة أن المؤسسة االستشفائية العمومية تتمنع بحياة عمل ذات جودة‬
‫متوسطة‪ ،‬و إدراك المرأة العاملة لالحتراق النفسي متوسط‪ ،‬كما أنه توجد عالقة عكسية ذات دالل ة‬
‫إحصائية بين جودة حياة العمل و االحتراق النفسي لدى المرأة العاملة‪ ،‬و وجود فروق ذات داللة‬
‫إحص ائية ين الع امالت مرتفع ات ج ودة حي اة العم ل و الع امالت منخفض ات ج ودة حي اة العم ل في‬
‫مستوى االحتراق النفسي‪ ،‬لصالح العامالت منخفضات جودة حياة العمل‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫دراسة‪ :‬دليلة‪ ،‬عمرون‪ .)2017( .‬الجزائر‬ ‫‪-4‬‬

‫بعنوان‪ :‬مستوى الطموح وعالقته بجودة الحياة لدى المرأة العاملة المتأخرة عن الزواج‬

‫هدفت الدراسة إلى معرفة طبيعة العالقة الموجودة بين مستوى الطموح وجودة الحياة لدى المرأة‬
‫العامل ة المت أخرة عن ال زواج‪ ،‬وق د بلغت عين ة الدراس ة (‪ )80‬ام رأة عامل ة مت أخرة عن ال زواج‬
‫ت تراوح اعم ارهن بين (‪ 30-45‬س نة)‪ .‬ولتحقي ق اه داف الدراس ة تم اتب اع المنهج الوص في‬
‫االرتباطي‪ ،‬واستخدم مقياس مستوى الطموح من اعداد الباحثة كاميليا عبد الفتاح ومقياس جودة‬
‫الحياة من لمنظمة الصحة العالمية‪ .‬ولإلجابة على تساؤالت الدراسة والتحقق من صحة الفرضيات‬
‫تم استخدام األساليب اإلحصائية التالية‪ :‬معامل ارتباط بيرسون‪ ،‬اختبار(ت) للداللة على الفروق‪،‬‬
‫المتوسط الحسابي‪ ،‬واالنحراف المعياري‪ .‬وتوصلت النتائج الى ان مستوى الطموح للمرأة العاملة‬
‫المت أخرة عن ال زواج متوس ط‪ ،‬وك ذلك مس توى ج ودة الحي اة‪ .‬كم ا توص لت إلى أن ه توج د عالق ة‬
‫ارتباطي ة ذات دالل ة إحص ائية موجب ة بين مس توى الطم وح وج ودة الحي اة ل دى الم رأة العامل ة‬
‫المتأخرة عن الزواج‪ .‬كذلك توصلت النتائج الى عدم وجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى‬
‫الطموح لدي المرأة العاملة المتأخرة عن الزواج تعزى لمتغير السن والخبرة المهنية‪ ،‬وكذا عدم‬
‫وجود فروق ذات داللة إحصائية في مستوى جودة الحياة لدي المرأة العاملة المتأخرة عن الزواج‬
‫تعزى لمتغير السن والخبرة المهنية‪.‬‬

‫تعقيب على الدراسات السابقة‪:‬‬

‫أسهمت الدراسات السابقة في تكوين تصور واضح لدى الباحث عن كيفية اختيار االداة المناسبة‬
‫للدراس ة الحالي ة‪ ،‬ورس م الخط وات األساس ية ال تي ينبغي إتباعه ا إلخ راج الدراس ة بالش كل األمث ل‪.‬‬
‫اتفقت الدراس ة الحالي ة م ع الدراس ات الس ابقة في بعض جوانبه ا واختلت معه ا في ج وانب أخ رى‪.‬‬
‫اتفقت معه ا في معرف ة الس مة العام ة لنوعي ة الحي اة‪ ،‬واختلفت معه ا في ان ج ل الدراس ات الس ابقة‬
‫ربطت متغيرات أخرى مع جودة الحياة‪.‬‬

‫منهج وإ جراءات الدراسة الميدانية‪:‬‬

‫ويشتمل هذا الجزء على‪:‬‬

‫‪11‬‬
‫المنهج‪ :‬بما أن المنهج هو األداء أو الوسيلة التي يعتمد عليها في تحقيق األهداف فإن الباحث اتبع‬
‫المنهج الوص في التحليلي‪ ،‬حيث عـرفه حس ن عب دالعال بأن ه‪ ":‬استقص اء ينص ب على ظ اهرة من‬
‫الظ واهر كم ا هي قائم ة في الحاض ر‪ ،‬بقص د تشخص يها وكش ف جوانبه ا‪ ،‬وتحدي د العالق ات بين‬
‫عناصرها وبينها وبين ظواهر أخرى" (موجود في سيد‪.)2014،‬‬

‫المجتمع‪ :‬يشمل العامالت بجامعة االمام المهدي‬

‫العين;;ة‪ :‬تك ونت عين ة الدراس ة من (‪ )50‬ام رأة عامل ة‪ ،‬من الع امالت بجامع ة االم ام المه دي تم‬
‫اختيارهن بالطريقة العشوائية البسيطة‪.‬‬

‫اداة جمع البيانات‪:‬‬

‫استخدم الباحث مقياس نوعية حياة المرأة العاملة من اعداد (جوان إسماعيل‪ .)2021،‬يتكون من‬
‫‪ 42‬عبارة بمعامل ثبات ‪.0.94‬‬

‫صدق المقياس‪:‬‬

‫الص دق الظ اهري‪ :‬للتحق ق من الص دق الظ اهري لالختب ار تم عرض ه على مجموع ة من‬ ‫أ‪-‬‬
‫المحكمين من ذوي االختص اص والخ برة في علم النفس والتربي ة‪ ،‬إلب داء آرائهم في‬
‫المقياس وفقراته فيما يتعلق بوضوح الفقرات ومالئمتها ألهداف الدراسة‪ ،‬واتفق المحكمون‬
‫أن المقياس مالئم للدراسة الحالية‪.‬‬
‫ص دق االتس اق ال داخلي‪ :‬تم التحق ق من ص دق االتس اق ال داخلي من خالل تط بيق المقي اس‬ ‫ب‪-‬‬
‫على مجموعة مكونة من (‪ )20‬عاملة من مجتمع الدراسة كعينة استطالعية‪ ،‬وذلك بإيجاد‬
‫معام ل ارتب اط بيرس ون بين درج ات البع د م ع الدرج ة الكلي ة للمقي اس‪ .‬والج دول الت الي‬
‫يوضح نتائج ذلك اإلجراء‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )1‬يوضح االرتباط بين درجات البعد والدرجة الكلية للمقياس‬

‫القرار‬ ‫مستوى الداللة‬ ‫معامل ارتباط البعد مع الدرجة الكلية‬ ‫البعد‬

‫دال‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.826‬‬ ‫الحياة االنفعالية‬

‫‪12‬‬
‫دال‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.589‬‬ ‫الحياة المادية‬
‫دال‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.710‬‬ ‫الرعاية الصحية والرياضية‬
‫دال‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.563‬‬ ‫العالقات األسرية واالستقاللية‬
‫دال‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.573‬‬ ‫العالقات االجتماعية والصداقة‬
‫دال‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.710‬‬ ‫االهتمام‬
‫دال‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪0.673‬‬ ‫وقت الفراغ‬

‫وتم حساب ثبات المقياس عن طريق معامل ألفا كرونباخ وجاءت قيمته (‪ ،)0.85‬وتم إدخال قيمة‬
‫الثبات تحت الجذر التربيعي حيث جاءت قيمة الصدق (‪.)0.92‬‬

‫عرض ومناقشة النتائج وتفسيرها‬

‫عرض ومناقشة نتيجة الفرض األول‪:‬‬


‫ينص الفرض على أنه " تتسم نوعية الحياة لدى المرأة العاملة بجامعة االمام المهدي والية النيل‬
‫األبيض كوس تي باالرتف اع"‪ .‬ولإلجاب ة عن ه ذا الف رض تم اس تخدام اختب ار (ت) لمتوس ط مجموع ة‬
‫واحدة كما هو موضح في الجدول التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )2‬يوضح اختبار (ت) لمتوسط مجموعة واحدة‬

‫االستنتاج‬ ‫ة‬ ‫القيم‬ ‫ة‬ ‫درج‬ ‫قيمة (ت)‬ ‫راف‬ ‫االنح‬ ‫الوسط الحسابي‬ ‫ط‬ ‫المتوس‬ ‫حجم العينة‬
‫االحتمالية‬ ‫الحرية‬ ‫المعياري‬ ‫الفرضي‬

‫مة‬ ‫الس‬ ‫‪0.000‬‬ ‫‪49‬‬ ‫‪11.28-‬‬ ‫‪4.4393‬‬ ‫‪52.920‬‬ ‫‪60‬‬ ‫‪50‬‬


‫ة‬ ‫العام‬
‫ة‬ ‫لنوعي‬
‫اة‬ ‫الحي‬
‫مرتفعة‬

‫يالح ظ من الج دول أعاله أن الوس ط الفرض ي بل غ (‪ )60‬والوس ط الحس ابي بل غ (‪ )52.92‬وقيم ة‬
‫(ت) بلغت (‪ )11.28‬وكانت القيمة االحتمالية لها (‪ )0.000‬وهي قيمة أقل من مستوى المعنوية (‬
‫‪ )0.05‬وهي قيم ة دال ة إحص ائيًا‪ .‬ه ذه النتيج ة تع ني ان نوعي ة الحي اة ل دي الم رأة العامل ة بجامع ة‬
‫االمام المهدي مرتفعة‪.‬‬
‫اتفقت هذه النتيجة مع دراسة جعيجع‪ ،‬عمر‪ ،‬وسيد احمد‪ ،‬ورغي في الجزائر‪ ،‬وكذلك مع دراسة‬
‫وادي‪ ،‬لمين في الجزائر‪ .‬ايضُا اتفقت مع نتيجة دراسة دليلة‪ ،‬عمرون في الجزائر‪ .‬ولكنها اختلفت‬
‫مع دراسة تهامي‪ ،‬مروة محمد في مصر حيث كانت نوعية الحياة للمرأة العاملة منخفضة‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫يرى (جميل وعبد الوهاب‪ ،)2012،‬ان نوعية الحياة تستلزم دائم ًا االرتباط بين عنصرين ال غنى‬
‫عنهما‪ :‬أولهما هو وجود فرد مالئم‪ ،‬وثانيهما البيئة الجيدة التي يعيش فيها هذا الفرد‪ ،‬لذلك نجد ان‬
‫هن اك العديد من المعوق ات التي تمنع الفرد من الوصول الى اإلحساس بنوعي ة الحياة‪ ،‬وكثيرًا ما‬
‫يترتب على إحساس الفرد بانخفاض مستوى نوعية الحياة او الرضا من الحياة مشكالت عديدة في‬
‫حياته كاالكتئاب‪ ،‬العزلة االجتماعية والوحدة النفسية‪ .‬بالتالي المرأة العاملة توفر لها هذان العامالن‬
‫مما اثرا على نوعية الحياة لديها‪.‬‬

‫عرض ومناقشة نتيجة الفرض الثاني‪:‬‬

‫ينص الف رض على ان ه‪ ":‬توج د عالق ة ارتباطي ة بين نوعي ة الحي اة والمس تولى التعليمي ل دي الم رأة‬
‫العاملة بجامعة االمام المهدي والية النيل األبيض كوستي‪.‬‬

‫ج;;دول رقم (‪ )3‬يوض;;ح معام;;ل ارتب;;اط بيرس;;ون لمعرف;;ة العالق;;ة بين نوعي;;ة الحي;;اة والمس;;توى‬
‫التعليمي‬

‫االستنتاج‬ ‫القيمة االحتمالية‬ ‫قيمة االرتباط‬ ‫حجم العينة‬ ‫المتغيرات‬

‫ال توجد عالق ة ارتباطي ة بين‬ ‫نوعية الحياة‬


‫نوعي ة الحي اة والمس توى‬ ‫‪0.56‬‬ ‫‪0.83-‬‬ ‫‪50‬‬ ‫المستوى التعليمي‬
‫التعليمي‬

‫يالح ظ من الج دول أعاله أن قيم ة معام ل االرتب اط بلغت (‪ )-0.83‬والقيم ة االحتمالي ة له ا بلغت (‬
‫‪ )0.56‬وهي قيمة أكبر من المعنوية (‪ )0.05‬وهي قيمة غير دالة إحصائيًا‪.‬‬
‫هذه النتيجة تعني انه ال توجد عالقة بين نوعية الحياة والمستوى التعليمي للمرأة العاملة بجامعة‬
‫االمام المهدي‪.‬‬
‫ي رى الب احث ان الم رأة العامل ة بجامع ة االم ام المه دي راض ية بالوظيف ة ال تي تعم ل به ا وبالت الي‬
‫ت ؤدي دوره ا كم ا ينبغي‪ ،‬فهي تعم ل في وظيف ة حس ب مس تواها التعليمي وه ذه الوظيف ة ت وفر له ا‬
‫عناصر جودة الحياة‪.‬‬
‫عرض ومناقشة نتيجة الفرض الثالث‪:‬‬

‫ينص الف رض على ان ه‪ ":‬توج د ف روق في نوعي ة الحي اة للم رأة العامل ة في جامع ة االم ام المه دي‬
‫تعزى لمتغير الحالة االجتماعية"‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫ج;;دول رقم (‪ )4‬يوض;;ح اختب;;ار (انوف;;ا) تحلي;;ل التب;;اين االح;;ادي لمعرف;;ة الف;;روق في الحي;;اة ال;;تي‬
‫تعزى للحالة االجتماعية‪.‬‬
‫االستنتاج‬ ‫القيمة االحتمالية‬ ‫قيمة (ف)‬ ‫ط‬ ‫متوس‬ ‫درجة الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫مصدر التباين‬
‫المربعات‬

‫ال توج د‬ ‫‪0.666‬‬ ‫‪0.526‬‬ ‫‪10.682‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪32.045‬‬ ‫بين مجموعات‬


‫ف روق في‬ ‫‪20.296‬‬ ‫‪46‬‬ ‫‪933.635‬‬ ‫داخل مجموعات‬
‫ة‬ ‫نوعي‬
‫‪49‬‬ ‫‪965.680‬‬ ‫المجموع‬
‫الحي اة تبع ا‬
‫ة‬ ‫للحال‬
‫االجتماعية‬

‫يالح ظ من الج دول أعاله أن قيم ة (ف) بلغت (‪ )0.526‬والقيم ة االحتمالي ة له ا بلغت (‪)0.666‬‬
‫وهي قيمة أكبر من المستوى (‪ )0.05‬وهي قيمة غير دالة إحصائيًا‪.‬‬
‫من هذا الجدول النتيجة تعني انه ال توجد فروق بين المرأة المتزوجة وغير المتزوجة في نوعية‬
‫الحياة‪.‬‬

‫اتفقت ه ذه النتيج ة م ع نتيج ة دراس ة دليل ة‪ ،‬عم رون في الجزائ ر بان ه ال توج د ف روق بين الم رأة‬
‫العاملة المتزوجة وغير المتزوجة‪.‬‬

‫يرى الباحث ان عدم وجود فروق في نوعية الحياة بين المرأة العاملة المتزوجة وغير المتزوجة‬
‫يرجع بالدرجة األولى الى عوامل او ابعاد نوعية الحياة المتمثل في تحقيق الذات‪ ،‬فالعمل في حد‬
‫ذاته يوفر للمرأة بعض الحاجات مثل الحاجة الى اإلنجاز‪ ،‬الحاجة الى االكتفاء الذاتي وغيره‪ .‬كل‬
‫ه ذا يجع ل من نوعي ة الحي اة ل ديها مرتفع ة نتيج ة لم ا حققت ه من إنج ازات على المس توى الع ام‬
‫والخاص‪.‬‬

‫عرض ومناقشة نتيجة الفرض الرابع‪:‬‬

‫ينص الف رض على ان ه‪ ":‬توج د ف روق في نوعي ة الحي اة للم رأة العامل ة في جامع ة االم ام المه دي‬
‫تعزى لمتغير العمر"‪.‬‬

‫جدول رقم (‪ )5‬يوض;;ح اختب;;ار (انوف;ا) تحلي;;ل التب;;اين االح;;ادي لمعرف;ة الف;;روق في نوعي;;ة الحي;;اة‬
‫التي تعزى لمتغير العمر‬
‫االستنتاج‬ ‫القيمة االحتمالية‬ ‫قيمة (ف)‬ ‫ط‬ ‫متوس‬ ‫درجة الحرية‬ ‫مجموع المربعات‬ ‫مصدر التباين‬
‫المربعات‬

‫‪15‬‬
‫د‬ ‫توج‬ ‫‪020.‬‬ ‫‪4.235‬‬ ‫‪73.734‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪147.468‬‬ ‫بين مجموعات‬
‫روق‬ ‫ف‬ ‫‪17.409‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪818.212‬‬ ‫داخل مجموعات‬
‫في‬
‫‪49‬‬ ‫‪965.680‬‬ ‫المجموع‬
‫ة‬ ‫نوعي‬
‫اة‬ ‫الحي‬
‫ا‬ ‫تبع‬
‫ر‬ ‫للعم‬
‫لص الح‬
‫الفئة ‪3‬‬

‫يالحظ من الجدول أعاله أن قيمة (ف) بلغت () والقيمة االحتمالية لها بلغت () وهي قيمة أقل من‬
‫المستوى (‪ )0.05‬وهي قيمة دالة إحصائيًا‪.‬‬
‫من الجدول أعاله يتضح انه توجد فروق في نوعية الحياة للمرأة العاملة األكبر سنًا‪ .‬هذه النتيجة‬
‫اختلفت مع نتيجة دراسة دليلة‪ ،‬عمرون في الجزائر اذ لم تجد فروق في نوعية الحياة تعزى للسن‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ )6‬يوضح اختبار شيفيه و دنكن لمعرفة اتجاه الفروق في نوعي;ة الحي;;اة ال;تي تع;;زى‬
‫العمر‬

‫المتوس‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬ ‫االختبار‬ ‫المتوسط‬ ‫العدد‬ ‫العمر‬ ‫االختبار‬


‫ط‬
‫‪50.50‬‬ ‫‪17‬‬ ‫من (‪)29-20‬سنة الفئة‬ ‫‪50.50‬‬ ‫‪17‬‬ ‫من (‪)29-20‬سنة الفئة‪1‬‬
‫‪1‬‬ ‫دنكن‬ ‫شيفيه‬
‫‪52.94‬‬ ‫‪19‬‬ ‫من (‪)29-29‬سنة الفئة‪2‬‬ ‫‪52.94‬‬ ‫‪19‬‬ ‫من (‪)29-29‬سنة الفئة‪2‬‬
‫‪54.8‬‬ ‫‪14‬‬ ‫من (‪ 41‬سنة فاكثر)‬ ‫‪54.80‬‬ ‫‪14‬‬ ‫من (‪ 41‬سنة فاكثر) الفئة‬
‫الفئة‪3‬‬ ‫‪3‬‬
‫‪.191‬‬ ‫توى‬ ‫مس‬ ‫‪.191‬‬ ‫مستوى الداللة‬
‫الداللة‬

‫من الج دول أعاله‪ ،‬نج د ان المتوس ط الحس ابي ل دي النس اء الع امالت األك بر س نًا يس اوي (‪)54.8‬‬
‫وهو أك بر متوس ط مقارن ة ببقي ة االعم ار‪ .‬يرى الب احث ان الفرد يومي ًا يكتس ب خ برات جديدة في‬
‫هذه الحياة وهذا ينطبق على مجال العمل فالمرأة العاملة ذات العمر األكبر اكتسبت من خالل فترة‬
‫عمله ا العدي د من الخ برات والمه ارات والعالق ات ال تي جعلت منه ا انس ان واع م درك لمتطلب ات‬
‫العمل وكذلك مشاكله‪ ،‬وهذا ما اكسبها الخبرة على التعامل مع كل المشكالت التي قد تطرأ عليها‬
‫في مجال العمل وهو ما جعل نوعية الحياة لديها مختلفة عن مثيالتها األقل عمرًا‪.‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫‪16‬‬
‫أب و حالوة‪ ،‬محم د الس عيد عب د الج واد (‪ .)2014‬علم النفس اإليج ابي ماهيت ه ومنطلقات ه النظري ة‬ ‫‪-‬‬
‫وآفاقه العامة‪ .‬الكتاب العربي للعلوم النفسية‪ ،‬العدد (‪ ،)34‬إصدار مؤسسة العلوم النفسية العربية‪.‬‬
‫اب و حالوة‪ ،‬محم د الس عيد‪ .)2010( .‬التف اؤل‪ ،‬الص البة‪ ،‬والمرون ة النفس ية‪ :‬إط ار ع ام ل برامج‬ ‫‪-‬‬
‫اإلرش اد النفس ي للموه وبين‪ .‬ورق ة عم ل مقدم ة ض من فعالي ات الم ؤتمر العلمي الث امن "اس تثمار‬
‫الموهب ة ودور مؤسس ات التعليم الواق ع والم أمول"‪ .‬المنعق د في الف ترة من ‪ 22-12‬ابري ل‪ .‬كلي ة‬
‫التربية‪ .‬جامعة الزقازيق‪ .‬مصر‪ .‬ص‪.507-444‬‬
‫بوعيشة‪ ،‬آمال‪ .)2014( .‬جودة الحياة وعالقتها بالهوية النفسية لدى ضحايا اإلرهاب بالجزائر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رسالة دكتوراه غير منشورة‪ .‬جامعة الجزائر‪ .‬ص‪.79،‬‬
‫تهامي‪ ،‬مروة محمد‪ .)2023( .‬نوعية الحياة لدى نساء الحمرة دراسة انثروبولوجية ميدانية للنساء‬ ‫‪-‬‬
‫الع امالت بقط اع مص انع الط وب األحم ر‪ .‬مجل ة كلي ة اآلداب لإلنس انيات والعل وم االجتماعي ة‪ .‬مج‬
‫‪ ،15‬ع‪ .1‬جامعة الفيوم‪ ،‬مصر‪ .‬ص ص‪.580-653‬‬
‫ج ابر‪ ،‬عوض‪ ،‬وخ يري‪ ،‬الجميلي‪ .)1993( .‬رؤي ة تحليلي ة لمرض االي دز ودور خدم ة الفرد في‬ ‫‪-‬‬
‫الوقاية منه‪ ،‬بحث منشور‪ ،‬المؤتمر العلمي السادس‪ ،‬كلية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة القاهرة‪ ،‬ص‬
‫‪.329‬‬
‫جعيج ع‪ ،‬عم ر‪ ،‬وس يد احم د‪ ،‬ورغي‪ .)2018( .‬واق ع ج ودة حي اة ك ل من الم رأة العامل ة والم رأة‬ ‫‪-‬‬
‫الماكثة بالبيت‪ .‬مجلة حقائق للدراسات النفسية واالجتماعية‪ .‬مجلد‪ ،3‬ع‪.12‬جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪.‬‬
‫ص ‪.25-9‬‬
‫جمال‪ ،‬نغم سليم‪ .)2016( .‬جودة الحياة وعالقتها بالحاجات االرشادية لدى طلبة المرحلة الثانوية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫رسالة ماجستير غير منشورة‪ ،‬جامعة دمشق‪ .‬سوريا‪ .‬ص‪.15‬‬
‫الجوهري‪ ،‬هناء محمد‪ .)1994( .‬المتغيرات االقتصادية واالجتماعية المؤثرة على نوعية الحياة‬ ‫‪-‬‬
‫في المجتمع المصري ‪ ،‬رسالة دكتوراه غير منشورة‪ ،‬كلية اآلداب جامعة القاهرة‪ .‬ص ‪8‬‬
‫الحسن‪ ،‬إحسان محمد‪ .)2015( .‬نظريات اجتماعية متقدمة‪ :‬دراسة تحليلية للنظريات االجتماعية‬ ‫‪-‬‬
‫المعاصرة‪ .‬عمان‪ .‬دار وائل للنشر‪.‬‬
‫حسين‪ ،‬عبد الفتاح‪ .)2006( .‬علم النفس اصوله ومبادئه‪ .‬ط‪ .3‬القاهرة‪ .‬مطبعة دار المعرفة‬ ‫‪-‬‬
‫حمد‪ ،‬دينا ممدوح‪ .)2021( .‬تحسين نوعية حياة المرأة العاملة‪ .‬مجلة القراءة والمعرفة‪ .‬المجلد‬ ‫‪-‬‬
‫‪ 21‬العدد‪ .356،‬ص ‪doi {10.21608/MRK.2021.172208} .352-311‬‬

‫‪17‬‬
‫خوش ناو‪ ،‬ج وان اس ماعيل بك ر‪ .)2021( .‬ص راع األدوار وعالقت ه بنوعي ة حي اة الم رأة العامل ة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العراق‪ .‬مجلة الرك‪ .‬العدد‪.4‬ص ‪doi {10.31185/lark.Vol4.Iss43.2107} .405-353‬‬
‫السكافي‪ ،‬فاتن احمد‪ .)2021( .‬لماذا وكيف نقيس نوعية حياة األفراد؟ مجلة آفاق العلوم‪ .‬المجلد‬ ‫‪-‬‬
‫‪ .6‬العدد‪ .10‬الجزائر‪ .‬ص‪.26-10‬‬
‫س ليمان‪ ،‬عب د ال رحمن س يد‪ .)2014( .‬من اهج البحث‪ .‬ع الم الكتب للنش ر والتوزي ع‪ .‬كلي ة التربي ة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫جامعة عين شمس‪ .‬جمهورية مصر العربية‪.‬‬
‫ص ابر‪ ،‬م يرفت رجب‪ .)1933( .‬أث ر خ روج الم رأة وعالقت ه بص حة الطف ل النفس ية في مرحل ة‬ ‫‪-‬‬
‫الطفولة المبكرة‪ .‬رسالة ماجستير غير منشورة‪ .‬معهد الدراسات التربوية‪ ،‬جامعة القاهرة‪ .‬ص‪2‬‬
‫عبد الحميد‪ ،‬احمد يحي‪ .)1998( .‬االسرة والبيئة‪ .‬االسكندرية‪ .‬المكتب الجامعي الحديث‪ .‬ص‪97‬‬ ‫‪-‬‬
‫عبد الستار‪ ،‬فاطمة‪ .)2002( .‬الصناعات والمشروعات الصغيرة وتنمية المرأة الريفية في ظل‬ ‫‪-‬‬
‫العولمة ‪ .‬بحث منشور‪ .‬مجلة كلية الدراسات اإلنسانية‪ ،‬القاهرة‪ .‬جامعة االزهر‪.‬‬
‫عبد الوهاب‪ ،‬سمير‪ .‬وسعيد‪ ،‬عفاف محمد‪ .)2002( .‬التعليم والمشاركة السياسية للمرأة المصرية‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫بحث منشور‪ ،‬مجلة مستقبل التربية العربية‪ ،‬المجلد الثامن‪ ،‬العدد‪ ،26‬القاهرة‪ .‬ص‪.253‬‬
‫عزب‪ ،‬حسام الدين محمود‪ .)2004( .‬برنامج إرشادي لخفض االكتئاب وتحسين جودة الحياة لدى‬ ‫‪-‬‬
‫عينة من معلمي المستقبل‪ .‬ورقة مقدمة للمؤتمر السنوي الثالث عشر‪ .‬جامعة عين شمس‪ .‬القاهرة‪،‬‬
‫‪- 29 28‬مارس‪ .‬ص‪.581،‬‬
‫الكرخي‪ ،‬خنساء نوري‪ .)2011( .‬جودة حياة المرشدين التربويين وعالقتهم إلى الذكاء العاطفي‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫أطروحة غير منشورة‪ ،‬قدمت إلى كلية األساسية التربية جامعة ديالى‪ .‬العراق‪.‬‬
‫مريم‪ ،‬دايدي‪ .)2016( .‬مفهوم نوعية الحياة من خالل علم النفس االيجابي‪ .‬مجلة تطوير العلوم‬ ‫‪-‬‬
‫االجتماعية‪ .‬الجزائر‪ .‬المجلد ‪ .15‬العدد االول‪ .‬ص‪.88‬‬
‫مس عودي‪ ،‬امحم د‪ .)2015( .‬بح وث ج ودة الحي اة في الع الم الع ربي‪ .‬مجل ة العل وم اإلنس انية‬ ‫‪-‬‬
‫واالجتماعية‪ ،‬ع ‪ .20‬جامعة وهران‪ ،‬الجزائر‪ .‬ص‪.206 ،‬‬
‫مش ري‪ ،‬س الف‪ .)2014( .‬ج ودة الحي اة من منظ ور علم النفس اإليج ابي (دراس ة تحليلي ة)‪ .‬مجل ة‬ ‫‪-‬‬
‫الدراسات والبحوث االجتماعية‪ .‬جامعة الوادي‪ .‬ع‪.8‬ص‪.215-237 ،‬‬
‫النش ار‪ ،‬مص طفى‪ .)2000( .‬ت اريخ الفلس فة اليوناني ة من منظ ور ش رقي‪ .‬الج زء الث اني‪ .‬الق اهرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫دار قبا للطباعة والنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪18‬‬
19

You might also like