You are on page 1of 36

‫الذكاء العاطفي وعالقتو باتخاذ القرار العالجي في العمل مع الحاالت الفردية‬

‫"دراسة مطبقة عمى االخصائيين االجتماعين بالمجال المدرسي"‬

‫إعــــــــــــــداد‬

‫سوزان عادل محمد أحمد راشد‬

‫مدرس بقسم حدمة الفرد‬

‫المعيد العالي لمخدمة االجتماعية – بنيا‬

‫‪0202‬م‬

‫‪51‬‬
:‫ممخص الدراسة‬

‫ تحديد مستويات الذكاء العاطفي لدى االخصائيين االجتماعيين مع الحاالت الفردية بالمجال‬: ‫ىدفت الدراسة إلى‬
‫ كذلك ( تحديد القدرة عمى اتخاذ القرار العبلجي لدى االخصائيين االجتماعيين في العمل مع‬، )‫المدرسي‬
‫ المؤىل‬،‫الحاالت الفردية بالمجال المدرسي ( وأيضاً ( رصد الفروق داخل بعض المتغيرات األساسية (العمر‬
‫ عدد سنوات الخبرة) في تشكيل موقف االخصائيين االجتماعيين (عينة البحث) في عبلقة الذكاء‬،‫العممي‬
‫ وطبقت الدراسة عمى األخصائيين االجتماعيين العاممين بمدارس‬،)‫العاطفي واتخاذ الق اررات العبلجية لدييم‬
،‫) ذكور‬56( ‫) أخصائي وأخصائية منيم‬041( ‫المرحمة اإلعدادية التابعة إلدارة شرق الزقازيق التعميمية وعددىم‬
‫ إلى أن مستوى أبعاد الذكاء العاطفي بالمؤسسات التعميمية التي يعمل بيا‬:‫ وتوصمت نتائج الدراسة‬،‫) إناث‬84(
‫ كما‬،" ‫األخصائيون االجتماعيون مع الحاالت الفردية ككل كما يحددىا األخصائيون االجتماعيون "متوسط‬
‫أوضحت أن مستوى أبعاد اتخاذ القرار العبلجي لدى األخصائيين االجتماعيين في العمل مع الحاالت الفردية‬
‫ واخي اًر اسفرت نتائج الدراسة عن‬,‫بالمؤسسات التعميمية ككل كما يحددىا األخصائيون االجتماعيون "متوسط‬
‫ والتوصل لمؤشرات لمتدخل الميني لتحسين كبلً من الذكاء العاطفي واتخاذ‬، ‫وجود ارتباط طردي بين المتغيرين‬
.‫القرار العبلجي لدى األخصائيين االجتماعيين في العمل مع الحاالت الفردية‬

.‫ الذكاء العاطفي– اتخاذ القرار العبلجي – الحاالت الفردية‬:‫الكممات المفتاحية‬

Abstract Study: The study aimed to determine the levels of emotional intelligence of
social workers with individual cases in school field. It also aimed to determine the
ability of sosial workers to take processing decision for work with individual cases at
school field .Also it aimed to monitor the differences within some of basic change
(age ,edu qualification and years of experience ) in forming situation of social workers
(the research sample ) in relationship of emotional intelligance and making processing
decission for them .The study was applied on )140 ( (56mals and 84 femals ) social
workers who work in prep schools at the East Zagazig Educational Adminstration
.The study results cocluded : that the level of emotional intelligence dimension in
educational institutions where social workers work with individual cases as whole as
they identified is intermediate level .It also clarified that the level of diminsion of
processing decision-making among social workers at work with individual cases at
educational institutions as whole is mentioned by social workers is an intermediate
level .Finaly the study results reveald a direct correlation between the variables and
finding indicators for professional intervention to improveboth of emotional
intelligence and processing decision-making for social workers at working with
individual cases .

Keywords: Emotional intelligence - therapeutic decision-making - individual cases.

51
‫أوالً‪ :‬مشكمة الدراسة‪:‬‬

‫يعتبر التعميم حق من الحقوق األساسية البلزمة لكل أفراد المجتمع‪ ،‬وىذا يستمزم وجود اىتمام كامل‬
‫وشامل بكل الحاجات االجتماعية والتعميمية والنفسية لممتعمم‪( .‬المبروك‪ ،0222 ،‬ص ‪ )02‬حيث تركز معايير‬
‫العمل في مجال التنمية البشرية عمى زيادة فعالية الخدمات والبرامج واألنشطة المتاحة‪ ،‬أي أن تكون ىذه‬
‫الخدمات والبرامج واألنشطة أكثر قدرة عمى تمبية حاجات التبلميذ‪ ،‬ومواجية مشكبلتيم‪( .‬عبد الحميد‪،0222،‬‬
‫ص‪ )20‬ويتضح من ذلك أن ‪ :‬اليدف من الحرص عمى زيادة فعالية البرامج واألنشطة التربوية المدرسية ىو‬
‫(مساعدة التبلميذ عمى أن يكون لدييم القدرة عمى التعميم الذاتي)‪ ،‬ومن ثم ( اعتمادىم عمى أنفسيم)‪ ،‬باإلضافة‬
‫إلى(تدريبيم عمى تحمل المسؤولية)‪ ،‬و(إنجاز الميام المكمفين بيا بميارة واتقان)‪ ،‬عمى اعتبار أن التعميم عممية‬
‫مستمرة ال ينتيى بانتياء الدراسة‪ ،‬وانما التعميم المستمر الذى يترك أث اًر حقيقياً ىو( التعميم بالعمل والممارسة)‪،‬‬
‫حيث يتعمم التمميذ كيف يقيم نفسو من خبلل نتائج عممو الممموسة‪ ،‬وليذه األسباب سعت االتجاىات التعممية‬
‫المعاصرة إلى ربط الحياة المدرسية بالحياة العامة خارجيا‪ .‬وىذا ما أوصت بو دراسة‪ :‬عطية (‪ :)0202‬بضرورة‬
‫ممارسة األنشطة المدرسية‪ ،‬في أجواء من الحرية والتعبير عن الرأي بيدف تييئة مواقف تربوية‪ ،‬يصبح التمميذ‬
‫من خبلليا أكثر قدرة عمى مواجية مواقفو اليومية‪ ،‬مما يساعد عمى بناء شخصية متوازنة قادرة عمى اإلبداع‬
‫والتميز‪ ،‬كما أكدت عمى أن‪ :‬البرامج واألنشطة المدرسية فرصة تربوية ثمينة لتنمية القدرات ورعاية المواىب‪.‬‬

‫وفى ضوء ذلك تتضح أىمية البيئة المدرسية في العممية التعميمية في تعديل سموك التبلميذ‪ ،‬لذلك كان‬
‫البد من توفير مناخ اجتماعي سميم يقوم عمى أساس التفاىم‪ ،‬والتشجيع‪ ،‬واشباع احتياجات التبلميذ‪ ،‬مثل احتياج‬
‫الشعور باالنتماء‪ ،‬أو احتياج التقبل االجتماعي‪( .‬مدحت أبو النصر‪ ،0222،‬ص ‪ )02‬وىذا ما أكدتو العديد من‬
‫الدراسات والتي من بينيا دراسة‪ :‬الديدامونى (‪ ،)0222‬الصافي (‪ ،)0222‬جوناثان )‪)Jonathan, 2001‬‬
‫بأنو من الضروري أن تعاد صياغة وتشكيل أىداف التعميم لؤلفضل‪ ،‬بحيث ال يجب أن يكون االىتمام واألولوية‬
‫لمجانب األكاديمي فقط عمى حساب الجانب األخبلقي‪ ،‬واالنفعالي واالجتماعي‪ ،‬بل يجب االىتمام بشتى الجوانب‬
‫(األكاديمي‪ ،‬واألخبلقي‪ ،‬واالنفعالي‪ ،‬واالجتماعي) ألن ىذا يخمق مناخاً مدرسياً آمناً‪ ،‬ويؤدى إلى رفع مستوى‬

‫الطموح ودافعية اإلنجاز لدى التبلميذ داخل المدرسة وخارجيا‪ .‬مما يعنى أن التعميم يحتل مكانة ميمة جداً‬
‫ومتميزة في منظومة الرعاية االجتماعية‪ ،‬وذلك ألنو يمثل أفضل استثمار ممكن‪ .‬وجدير بالذكر أنو نتيجة لمتغير‬
‫الوظيفي في دور المدرسة وتحويميا من مؤسسة تمقينيو إلى مؤسسة اجتماعية غير قاصرة عمى إمداد التبلميذ‬
‫بالمعمومات والمناىج الدراسية‪ ،‬فكان البد وأن تستعين المدرسة بالعديد من التخصصات التي من شأنيا المساىمة‬
‫في تحقيق أىدافيا الجديدة‪( .‬فيمي ‪ ،0222،‬ص ‪)02‬‬

‫وكان من بين أىم ىذه التخصصات الخدمة االجتماعية وىي من أىم المين التي تعمل عمى دعم‬
‫التبلميذ الستقبال الحياة العممية‪ ،‬ومساعدتيم في تحقيق التكيف النفسي واالجتماعي في المجال التعميمي‪ ،‬حيث‬
‫تقوم بدراسة حاالت التبلميذ بكافة أنواعيا‪ ،‬وتقدم الخطط العبلجية المناسبة لمتعامل معيا‪ ،‬وذلك بيدف مساعدتيم‬

‫‪51‬‬
‫في التعرف عمى استعداداتيم‪ ،‬وقدراتيم‪ ،‬وميوليم‪ ،‬وتوجيييم عممياً ومينياً وفق عمميات مستمرة ومتطورة واتاحة‬
‫الفرصة ليم إلشباع حاجاتيم من خبلل ما يخطط ليم من برامج‪ ،‬وأنشطة تنمي قدراتيم‪ ،‬وتستثمر مياراتيم‪.‬‬
‫(السوسى‪ ،0202 ،‬ص‪ )22‬ويعتبر األخصائي االجتماعي ىو الشخص الميني المسئول عن ممارسة مينة‬
‫الخدمة االجتماعية واألداة التي من خبلليا يتم تحقيق أىدافيا‪ ،‬لذا فإنو في حاجة مستمرة إلى اكتساب المزيد من‬
‫المعارف والميارات والخبرات‪ ،‬مما يصقل شخصيتو المينية بحيث يكون أكثر قدرة عمى إدارة مسئولياتو واإلسيام‬
‫بدور أكثر فعالية في تجويد الممارسة المينية‪( .‬رضوان‪ ،0202 ،‬ص‪ )92‬وخاصةً أن التبلميذ في المؤسسة‬
‫التعميمية لدييم احتياجات متعددة‪ ،‬ومشكبلت متنوعة‪ ،‬وىذا يتطمب وجود أخصائي اجتماعي مدرب مينياً عمى‬
‫تطبيق ما تم تدريبو عميو من ميارات متعددة عمى حاالت واقعية تكسبو فن التعامل مع مختمف االنساق لمواجية‬
‫تمك االحتياجات‪ ،‬ومساعدتيم عمى حل مشكبلتيم‪ .)Franklin, 2008, p8( .‬واضعين في اعتبارنا أن‪:‬‬
‫العمر االفتراضي ألي ميارة في بيئة اليوم قصير نتيجة لممستجدات المستحدثة والمستمرة في بيئة العمل‪ ،‬مما‬
‫يتطمب من االخصائيين االجتماعيين التحديث المستمر لمياراتيم وتقنياتيم‪)Penprase, 2018,P212( .‬‬
‫وىذا ما أكدتو نتائج الدراسات الحديثة المرتبطة باألداء الميني لألخصائي االجتماعي بأن ىناك العديد من‬
‫المتطمبات البلزمة لتحسين األداء الميني لؤلخصائيين االجتماعيين‪ ،‬والتي من بينيا دراسة‪ :‬العسولى (‪:)0202‬‬
‫استيدفت ىذه الدراسة تحديد أنماط أخطاء الممارسة المينية في المجال المدرسي في مصر‪ ،‬وقد توصمت نتائج‬
‫الدراسة إلى أن األخصائيين االجتماعيين (عينة الدراسة) واجيوا (‪ )91‬نمطاً من أخطاء الممارسة المينية في‬
‫بيئة العمل االجتماعي بالمدرسة في مصر‪ .‬في حين أشارت دراسة‪ :‬راشد (‪ :)0202‬إلى أن األخصائيين‬
‫االجتماعيين في حاجو ماسة لمتطوير المستمر والى أيام رعاية وظيفية من خبلل فكرة (مساعدة المساعد)‬
‫لتطوير مياراتيم في مجال الخدمة االجتماعية المدرسية‪ .‬كما أوضحت دراسة‪ :‬محمد (‪ :)0202‬عمى ضرورة‬
‫وجود متطمبات لتحسين جودة األداء الميني لؤلخصائيين االجتماعيين‪ ،‬وتحددت أىم تمك المتطمبات في (عقد‬
‫دورات تدريبية لؤلخصائيين االجتماعيين لمتدريب عمى النماذج الحديثة‪ ،‬وتبادل الخبرات بين األخصائيين‬
‫االجتماعيين عن طريقة ورش العمل‪ ،‬الخبرة في كسب ثقة العمبلء‪ ،‬تطوير الجوانب المعرفية)‪.‬‬

‫وبناء عمى ما توصمت إليو نتائج بعض الدراسات السابقة المرتبطة باألداء الميني لؤلخصائي‬
‫ً‬
‫االجتماعي في المؤسسات التعميمية نجد أن ىناك حقيقة مفادىا‪ :‬أن واقع الممارسة المينية يشير إلى قصور‬
‫األداء الميني لؤلخصائيين االجتماعيين العاممين في المجال المدرسي‪ ،‬والمرتبط بنقص الميارات الشخصية‬
‫واالجتماعية ونقص ميارات التفكير التشخيصي الناقد‪ ،‬وضعف مستوى المعارف المتعمقة بعمميات دراسة الحالة‬
‫وبالتعاقد العبلجي‪.‬‬

‫وترجع الباحثة ىذه المعوقات إلى ‪ :‬أن األخصائيين االجتماعيين غير معدين إعداد ميني جيد‪،‬‬
‫وبالتالي لم يتحقق اليدف من ىذا اإلعداد حتى اآلن وىو ( الوصول لمكفاءة المينية في التعامل مع الحاالت) ‪،‬‬
‫ليس ىذا فقط ولكن‪ ،‬لو افترضنا أن األخصائي االجتماعي معد إعداد ميني بشكل جيد‪ ،‬ىذا ال يعنى أنو يحقق‬

‫‪51‬‬
‫الكفاءة المينية‪ ،‬إال إذا أقترن ىذا اإلعداد الميني الجيد والمستمر‪ ،‬باالستعداد الشخصي‪ ،‬وىو الرغبة في ممارسة‬
‫العمل الميني‪ ،‬واإلحساس الصادق بتقديم المساعدة لمعمبلء‪ ،‬وتقصد الباحثة باالستعداد الشخصي ىو توفر‬
‫صفات معينة تؤىمو لممارسة العمل الميني‪ ،‬وىو ما يحتم ضرورة اختيار العناصر المتميزة من االخصائيين‬
‫االجتماعيين لمعمل في المجال المدرسي‪ ،‬وفقاً لمعايير معينة أىميا شخصية األخصائي ‪.‬‬

‫ومن منطمق أن االىتمام بمينة الخدمة االجتماعية يتطمب منا أن نعمل عمى االىتمام بالقائمين‬
‫عمييا‪( .‬سميمان‪ ،0222،‬ص‪ )002‬إذن فنحن في حاجة إلى (تطوير وتدعيم جدوى الممارسة)‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل (تفعيل دور األخصائي االجتماعي في المجال المدرسي)‪ ،‬وذلك بالتغمب عمى (المعوقات المرتبطة بنقص‬
‫الميارات الشخصية واالجتماعية لؤلخصائي االجتماعي)‪ ،‬وذلك عن طريق (االىتمام بالتدريب المستمر عمى‬
‫الطرق المساعدة في رفع مستوى الكفاءة المينية لؤلخصائيين االجتماعيين في المجال التعميمي( ‪.‬‬

‫فمن خالل البحث عن أفضل الطرق فعالية لرفع مستوى الكفاءة اإلنتاجية عند االخصائيين‬
‫االجتماعيين في المجال المدرسي وجد أن‪ :‬التدريب عمى ( ميارات الذكاء العاطفي )‪ ،‬وتوظيفيا أثناء الممارسة‬
‫المينية مع أنساق العمبلء من أكثر الطرق فاعمية في رفع الكفاءة المينية‪ ،‬التي نحتاج إلى ظيورىا في شخصية‬
‫األخصائي االجتماعي‪( ،‬الشيمى ‪ ،0222،‬ص‪ ،)222‬وىذا ما أكدتو نتائج العديد من الدراسات السابقة‪،‬‬
‫والتي من بينيا دراسة ‪ :‬حسن (‪ ،)0202‬دراسة ‪ :‬سويمم (‪ )0222‬أن الكفاءة المينية لؤلخصائي االجتماعي‬
‫تتحقق بالدوافع الداخمية والميارات الشخصية‪ ،‬والقدرة عمى التواصل مع اآلخرين‪ ،‬وىو (ما يسمى بالذكاء‬
‫العاطفي) ‪ ،‬ألنيا األسباب األكثر عمقاً لتحقيق الكفاءة من العناصر المرئية كااللتزام بقائمة الميام‪ ،‬والمعرفة‪،‬‬
‫الخبرة‪ .‬مما يعنى أن وجود اخصائيين اجتماعيين عمى قدر عال من الميارات الوجدانية المتمثمة في الذكاء‬
‫العاطفي يحسن من أدائيم الوظيفي‪ ،‬ويزيد من والئيم وانتاجيم (‪ .)OECD, 2016,p35‬ويؤكد ذلك ما أوصت‬
‫بو العديد من الدراسات السابقة بضرورة توظيف ميارات الذكاء العاطفي في المؤسسات التعميمية لغرس روح‬
‫التعاون‪ ،‬وتفيم مشاعر الكوادر‪ ،‬وزيادة فعالية العممية التعميمية‪ ،‬ومن بين ىذه الدراسات دراسة‪:‬‬
‫كمير(‪ ،)Claire&Other،0202‬دراسة‪ :‬الناكوع (‪ ،)0222‬دراسة‪ :‬الشمري (‪ ،)0222‬دراسة‪ :‬خسن‬
‫(‪ ،)0222‬دراسة‪ :‬الفقى (‪ ،)0222‬دراسة‪ :‬العتيبي (‪.)0222‬‬

‫فقد أصبح اليوم الذكاء العاطفي جزءاً ميماً من فمسفة أية مؤسسة في تدريب أفرادىا لما لمدور الكبير‬
‫الذي يمعبو النظام العاطفي في النظام المعرفي لمقدرات البشرية‪ ،‬كما أنو أداة أساسية تستند إلييا أي منظمة في‬
‫تطوير األداء الميني لمعاممين فييا‪( .‬حسن‪ ،0220،‬ص ‪)29‬‬

‫وىذا كان أحد أىم الدوافع التي جعمت الباحثة تيتم بدراسة الذكاء العاطفي‪ ،‬لمفت نظر القائمين عمى‬
‫التوظيف بأىمية الصفات الشخصية والميارات الوجدانية واالجتماعية في شخصية األخصائي االجتماعي‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫ومن ىنا تظير مدى أىمية اختيار األخصائي االجتماعي في المجال المدرسي وفق معايير مدروسة‬
‫في مقدمتيا ضرورة امتبلكو لمميارات الشخصية واالجتماعية المتمثمة في (الذكاء العاطفي)‪ (.‬رجب‪،0222، ،‬‬
‫ص ‪.)202‬وىذا ما أوصت بو العديد من الدراسات والتي من بينيا‪ ،‬دراسة‪( :‬أحمد‪ ،)0202،‬دراسة ‪:‬عبد اهلل‬
‫(‪ ،)020،‬دراسة‪ :‬األسود(‪ ،)0202‬دراسة‪ :‬جولمان (‪ ،)Golman,2019‬دراسة‪ :‬المطيري (‪ ،)0222‬دراسة‪:‬‬
‫العمرى (‪ )0222‬حيث اتفقت جميعيا عمى‪ :‬ضرورة ربط انتقاء االخصائيين االجتماعيين بمدى توفر ميارات‬
‫الذكاء العاطفي لدييم‪ ،‬ووضع مقياس الذكاء العاطفي كأحد عوامل االنتقاء الوظيفي‪ ،‬استيدفت دراسة ‪ :‬عطية‬
‫(‪ )0202‬إلى استقصاء قبول السير الذاتية المنقحة التي تتضمن معمومات عن تقييم شخصية المتقدم لموظيفة‪،‬‬
‫والتي أوصت باعتماد السير الذاتية المنقحة‪ ،‬كمطمب أساسي لمتقديم لوظيفة أخصائي اجتماعي‪ ،‬وذلك ألن السيرة‬
‫الذاتية المنقحة إضافة جديرة باالىتمام‪ ،‬حيث تؤدى إلى عممية اختيار أكثر فعالية وكفاءة لمموظفين بمجال العمل‬
‫االجتماعي‪ ،‬وتوفر معمومات ذات قيمة كبيرة وفعالة تسيل عممية االختيار‪.‬‬

‫وقد يكون من المجدي أن توضح الباحثة ما تقصده تحديداً بالذكاء العاطفي في ىذه الدراسة‪ :‬وىو‬
‫قدرة األخصائي االجتماعي عمى (الميارة في إدارة انفعاالتو بصورة إيجابية‪ ،‬الميارة في إدراكو لوعيو بذاتو‪،‬‬
‫الميارة في التواصل االجتماعي مع االخرين والتأثير فييم‪ ،‬الميارة في التعاطف لمشاعر اآلخرين)‪ .‬ويرجع سبب‬
‫انتشار مفيوم الذكاء العاطفي في نياية القرن العشرين وبداية القرن الحالي إلى‪ :‬الجيود التي بزليا الباحثون‬
‫في محاولتيم إلعطاء تفسيرات مقنعة عن أسباب نجاح األفراد في عممية اتخاذ الق اررات‪ ،‬وادارة المنظمات‪،‬‬
‫وقدراتيم الخاصة في التواصل مع اآلخرين‪ ،‬مع تحقيق النجاح والرضا عن حياتيم الشخصية بصورة عامة‪ ،‬ومع‬
‫تطور البحث وجد أن النجاح الميني يتطمب قدرات أوسع من الذكاء العقمي‪ ،‬كالميارات االجتماعية‪ ،‬وضبط‬
‫االنفعاالت‪ ،‬وادارة الذات وحفزىا‪( .‬السامرائى‪ )02،22 :0202،‬ويدعم جولمان (‪ )0222‬وجية النظر السابقة‬
‫في أن النجاح الميني يتطمب أن يتحمى الفرد بمجموعة من القدرات الوجدانية‪ ،‬تتمثل في قدرتو عمى وعيو‬
‫بمشاعره وانفعاالتو‪ ،‬والتحكم في نزواتو ونزعاتو‪ ،‬أي في قدرتو عمى إدارة حياتو الوجدانية بذكاء‪ ،‬وقراءتو لمشاعر‬
‫اآلخرين‪ ،‬والتفاعل معيم بمرونة‪ ( .‬جولمان‪ ،0222 ،‬ص‪)22‬‬

‫وتكمن أىمية الذكاء العاطفي في أنو قدرة وجدانية إيجابية يرفع من الكفاءة الشخصية لمفرد ويساعده‬
‫عمى بناء تفاعبلت بناءة وتمكنو من التواصل بشكل جيد مع أحداث الحياة اليومية (‪)Amin, 2011,p123‬‬
‫كما يعد الذكاء العاطفي من الميارات الميمة في إقامة عبلقات إيجابية‪ ،‬ومثمرة مع اآلخرين‪ ،‬ويتطمب ذلك نضج‬
‫ميارتين وجدانيتين‪ ،‬ىما إدارة الذات والتعاطف مع اآلخرين أو الفيم‪ ،‬ويؤدى القصور في ىذه الميارات إلى‬
‫تعرض الفرد لممشكبلت‪ ،‬حتى لو كان عمى درجة عالية من الذكاء‪( .‬محمد‪ ،0222 ،‬ص ‪)22‬‬

‫فاألشخاص الذين يتسمون بارتفاع درجاتيم في الذكاء العاطفي أكثر قدرة عمى الوعي بمشاعرىم‬
‫تنظيما النفعاالتيم‬
‫ً‬ ‫ومشاعر اآلخرين‪ ،‬وأكثر قدرة عمى معرفة انفعاالت اآلخرين وفيميا وترجمتيا‪ ،‬وأكثر‬
‫وانفعاالت اآلخرين مقارنة باألفراد الذين يفتقدون ىذه المكونات حيث تنخفض لدييم معظم الميارات والقدرات‬

‫‪02‬‬
‫الوجدانية‪( .‬جولمان‪ 0222 ،‬ص ‪ )22‬وىذا ما تؤكده دراسة‪ :‬جراني(‪ )Granirer,2018‬أن الذكاء العاطفي‬
‫يحتل أىمية أكبر مقارنة بالذكاء العقمي إذ يساعد عمى النجاح في مختمف مجاالت الحياة‪.‬‬

‫فكثي اًر ما يواجو األخصائي االجتماعي بعض المشكبلت الصعبة نتيجة الفروق الفردية بين العمبلء‪،‬‬
‫ويتطمب حميا المزيد من العقبلنية والمنطق في اتخاذ القرار‪ ،‬وذلك ألن بعض الق اررات إن لم تُصنع وتتخذ بشكل‬
‫جيد يكون ليا تأثير سمبي عمى حياة العمبلء مثل‪ :‬صور االنحراف السموكي‪ ،‬واالنتحار‪ ،‬واإلكتاب‪ ،‬والرسوب‬
‫الدراسي‪ ،‬وغيرىا‪ ،‬ومن ىنا نجد أن قدرات الذكاء العاطفي تُسيم بشكل فعال في تيسير صنع الق اررات واتخاذىا‪.‬‬
‫(‪ .)Hess & Bacigalupo, 2011) ; (Sun, 2011‬وألن الق اررات العبلجية عمى درجة كبيرة من األىمية‪ ،‬ال‬
‫تطمعا لمستقبل أفضل لمفرد والمجتمع‪ ،‬فإنو‬
‫ً‬ ‫سيما في المجال التعميمي‪ ،‬نظ اًر لما تحدثو من تغيير في الحاضر‬
‫يصبح من الضروري معرفة كيفية الوصول إلى ق اررات فعالة‪( .‬الركابي ‪ ،0222،‬ص ‪( ،)22‬القطارنة‪،0222 ،‬‬
‫ص‪)22‬‬

‫ومن ىنا تؤكد الباحثة عمى أىمية اتخاذ القرار العالجي السميم بالنسبة لألخصائي االجتماعي في‬
‫التعامل مع الحاالت موضحة‪ :‬أن األخصائي االجتماعي يستطيع الوصول إلى ق اررات عبلجية فعالة عندما يكون‬
‫قادر عمى إدراك انفعاالتو‪ ،‬والوعي بيا في توجيو انتباىو إلى الطرق المناسبة التخاذ الق اررات‪ ،‬كما أن إدراكو‬
‫النفعاالتو يساعده عمى اختيار األسموب العبلجي األنسب من بين البدائل المتعددة‪ ،‬والتفكير بشكل إيجابي عند‬
‫صنع الق اررات العبلجية واتخاذىا‪ ،‬وأيضاً عندما يكون قادر عمى االنتقال من الحاالت المزاجية السمبية إلى‬
‫الحاالت المزاجية اإليجابية‪ ،‬فعندىا يستطيع التفكير واإلبداع في اتخاذ القرار العبلجي المناسب‪.‬‬

‫وبالبحث عن وجيات النظر المتفقة مع وجية نظر الباحثة‪ ،‬والتي تدعم موضوع الدراسة الحالية‬
‫أتضح لمباحثة أن‪ :‬االنفعاالت اإليجابية المتعمقة بالذكاء العاطفي لدى الفرد تساعده عمى تركيز انتباىو عمى‬
‫الميام المتضمنة في اتخاذ القرار العبلجي‪ ،‬وعمى عممية االختيار من البدائل‪ ،‬وتحصيل أكبر قدر ممكن من‬
‫المعمومات أثناء عممية اتخاذ القرار (‪ .)Emerging, 2003) ;( George, 2016‬بينما يسيم المزاج اإليجابي‬
‫المرتبط بالذكاء العاطفي في حل المشكبلت وتطوير العممية اإلبداعية المتعمقة باتخاذ القرار‪ ،‬أما المزاج السمبي‪،‬‬
‫مثل‪ :‬الغضب المزمن‪ ،‬والقمق وضعف الثقة بالذات يؤدي إلى صعوبات تؤثر عمى جودة صنع الق اررات واتخاذىا‬
‫(‪ ، )Barzegar,2013) &( Sim, 2016‬فالمزاج اإليجابي ُيفعِّل عممية التخطيط المرن عند اتخاذ القرار‪،‬‬
‫ويولد لدى الفرد بدائل متعددة تتجو بو نحو مزيد من الق اررات المناسبة والبعد عن اتخاذ الق اررات‪ ،‬أما المزاج‬
‫السمبي فيعطل التفكير ويشوشو وقد يؤدي بو إلى أخطاء في اتخاذ القرار خاصة عندما يفقد القدرة عمى إدارة‬
‫االنفعاالت بطريقة سميمة‪ ،)Seth Due, 2016( .‬كما تؤثر مشاعر الغضب عمى جودة الق اررات الناتجة لذلك‬
‫ييتم الذكاء الوجداني بالتكامل بين األفكار واالنفعاالت التخاذ ق اررات جيدة (‪ ،)Atwood, 2012‬كذلك ترتبط‬
‫االنفعاالت السمبية لمفرد مثل الغضب والحزن والقمق وضعف القدرة عمى إدارة االنفعاالت باتخاذ ق اررات مينية‬
‫خاطئة تدفع إلى نتائج غير مرغوبة‪Gambetti( .‬‬

‫‪05‬‬
‫‪ ) & Giusberti, 2016‬كما أن قدرة الفرد عمى ضبط انفعاالتو خاصة اإلنفعاالت السمبية‪ ،‬والقدرة‬
‫عمى تنظيم ىذه االنفعاالت بطريقة تحقق لمفرد الشعور بحسن الحال‪ ،‬والقدرة عمى التغمب عمى اإلحباطات التي‬
‫تواجيو‪ ،‬وكذلك القدرة عمى تيدئة ثورة االنفعاالت الشديدة‪ ،‬والقدرة عمى تعديميا ومعالجتيا تسيم في مساعدة الفرد‬
‫عمى تجنب الوقوع في عديد من المشكبلت سواء كانت جسمية أو نفسية‪ ، )Tengfatt, 2002(.‬كما تجنبو‬
‫فعالة لمتعامل‬
‫الوقوع في أخطاء القرار‪ ،‬حيث إن قدرة الفرد عمى تنظيم انفعاالتو وادارتيا تمكنو من إيجاد طرق ّ‬
‫مع مشاعر الغضب والقمق والحزن‪ ،‬مما يؤدي إلى تيدئة االنفعاالت في المواقف التي تتخذ فييا الق اررات‪.‬‬
‫(‪ ،)Algamdi, 2013) ;( Naik & Kiran, 2018‬أما ارتفاع مستوى االنفعاالت السمبية الناجمة عن‬
‫فعالة‪Dani & Farooqui, ( .‬‬
‫ضعف القدرة عمى إدارة المواقف المحممة بالمشقة ينجم عنيا اتخاذ ق اررات غير ّ‬
‫‪)2017‬‬

‫وبمراجعة الباحثة لمدراسات السابقة التي تؤكد وتدعم وجيات النظر السابقة وجدت أن‪:‬‬

‫ىناك العديد من الدراسات السابقة أظيرت أن الذكاء العاطفي ُيسيم بش ّكل جوىري في صنع القرار‬
‫بوصفو جزء من عممية اتخاذ القرار‪ ،‬ومنيا عمى سبيل المثال‪ :‬دراسة‪ :‬كار(‪ ،)Carr, 2004‬بونتيمبو‬
‫(‪ ،)Buontempo, 2005‬ادجر(‪ )Seth, 2016( ،)Edgar, 2012‬وجميعيم توصموا إلى‪:‬‬

‫أن األفراد ذوي الدرجات المرتفعة في الذكاء الوجداني يتميزون بالقدرة عمى إدراك انفعاالت الذات‬
‫واآلخرين بصورة دقيقة‪ ،‬والقدرة عمى التعبير عن دور مشاعرىم وانفعاالتيم‪ ،‬والقدرة عمى ترميز التعبيرات الوجيية‬
‫لآلخرين وادراكيا واالستجابة ليا بشكل مناسب‪ ،‬وكذلك القدرة عمى استخدام ىذه االنفعاالت لتيسير تفكيرىم‪ ،‬بما‬
‫ُيسيم في تعدد وجيات نظرىم نحو األشياء وحل المشكبلت‪ ،‬وكذلك يستطيعون فيم انفعاالتيم وادارتيا بشكل‬
‫فعال‪ .‬وال نغفل مساىمة فاعمية الذات كبعد‬
‫مناسب‪ ،‬وتسيم كل ىذه العناصر في اتخاذ القرار العبلجي بشكل ّ‬
‫تبين أن األفراد الذين يتميزون بمستويات عالية من‬
‫من أبعاد الذكاء العاطفي في التنبؤ باتخاذ القرار‪ ،‬حيث ّ‬
‫فاعمية الذات أكثر قدرة عمى مواجية المواقف المحممة بالمشقة مقارنة بالحاصمين عمى درجة منخفضة في فاعمية‬
‫الذات‪ ،‬كما يكشفون عن تقييم مرتفع لؤلداء خاصة عند حل المشكبلت (‪ ، )Ogutu et al., 2017‬ويستند‬
‫اتخاذ القرار عمى بعض العمميات العقمية‪ ،‬فمتخذ القرار يفكر بشكل عقبلني لموصول إلى الحمول المثمى التي‬
‫تحقق لو أكبر مقدار من المنفعة‪ ،‬وذلك من خبلل خطوات متتابعة تبدأ بالتعرف عمى المشكمة‪ ،‬وتحديد بدائل‬
‫الحل‪ ،‬وتقييميا لموصول إلى االختيار األمثل الذي يحقق أعمى فائدة (سعد محمد‪ ،)0222 ،‬وتوصمت دراسة يي‬
‫(‪ )Ye,2014‬إلى أن‪ :‬المخاطرة في االختيارات المينية تعادل العبلقة بين فاعمية الذات واتخاذ القرار الميني‬
‫العبلجي‪.‬‬

‫وبناء عمى ما تم عرضو تستنتج الباحثة أن ‪ ( :‬طالما أنو يكمن حل العديد من المشكبلت عن طريق‬
‫ً‬
‫اتخاذ الق اررات الرشيدة الصائبة‪ ،‬إذن فمن الطبيعي أن يكون لدى متخذي القرار الصائب الرشيد مجموعة من‬
‫الميارات والقدرات الشخصية واالجتماعية المتمثمة في ( الذكاء العاطفي) والتي يستطيع من خبلليا متخذي القرار‬

‫‪00‬‬
‫صنع واتخاذا القرار العبلجي الصائب)‪ ،‬ومن ىنا يتضح أىمية ىذه الميارات بالنسبة لؤلخصائي االجتماعي‪،‬‬
‫وقدرتو عمى إدارتيا والتعامل معيا بفاعمية‪ ،‬حتى يتجنب الوقوع في األخطاء المينية الناتجة عن اتخاذه لمق اررات‬
‫الغير صائبة‪.‬‬

‫ومن خالل الطرح السابق‪ ،‬وما أوضحتو نتائج الدراسات السابقة‪ ،‬توضح الباحثة عمى نحو أكثر دقة‬
‫ما يمى‪ :‬الحاجة الماسة إلى ضرورة تفعيل برامج تدريبية لتنمية ميارات الذكاء العاطفي لؤلخصائيين االجتماعيين‬
‫بطريقة مينية مدروسة‪ ،‬لرفع مستوى الممارسة المينية في المجال التعميمي‪ ،‬ومبلحقة التغييرات المجتمعية‬
‫والمشكبلت المعاصرة التي تواجو أنساق التعامل في المجال التعميمي‪ ،‬وىذا ما تؤكده مجموعة الدراسات التالية‪:‬‬
‫دراسة‪ :‬خوالدة (‪ ،)0229‬حسين (‪ ،)0222‬فايد(‪ ،)0222‬مينر(‪ ،)Mcenrue,2009‬جولمان ( ‪Golman,‬‬
‫‪ ،) 2010‬القيادي (‪ ،)0222‬عبد الغنى(‪ ،)0222‬عفش(‪ ،)0222‬طالفحة (‪ ،)0222‬الكرد (‪)0222‬‬
‫الشمري (‪ ،)0222‬اليبدان (‪ ،)0222‬زيراك وشيفان)‪ ،) Zirak & Shivan,2017‬عادل(‪،)0222‬‬
‫الديدامونى (‪ ،)0222‬سكر(‪ ،)Sukar,2019‬السيد(‪ ، )0202‬فؤاد(‪ ،)0202‬ىالل (‪ ،)0202‬حمد‬
‫(‪ )0202‬عبد النعيم ‪ ، )0202(،‬غبون(‪ ،)0202‬يوسف (‪،)0202‬ىالل (‪ ،)0202‬حمد (‪ ،)0202‬عبد‬
‫النعيم (‪ )0202‬غبون(‪ ،)0202‬يوسف (‪،)0202‬إسماعيل (‪ ،)0202‬معنوق (‪ ،)0202‬كاريمى‬
‫(‪ ،)Karimi,2020‬حيث خمصت ىذه الدراسات إلى‪:‬‬

‫‪ -0‬أصبح اليوم الذكاء العاطفي جزءاً ميماً من فمسفة أية مؤسسة في تدريب أفرادىا‪ ،‬لتطوير األداء الميني‬
‫لمعاممين‪ ،‬فيو يعد أداة أساسية ال غنى عنيا في‪.‬‬

‫‪ -2‬دراسة الذكاء العاطفي من الدراسات التي تعود بنتائج إيجابية عمى األخصائي االجتماعي وعمى العمبلء‬
‫بالمجال المدرسي‪ ،‬إذ يمكن التغمب عمى أوجو القصور الميني لؤلخصائي االجتماعي في المجال المدرسي من‬
‫خبلل تدريبو عمى ميارات الذكاء العاطفي كأداة أساسية تحقق لو أكبر قدر ممكن من الفاعمية في اتخاذ الق اررات‬
‫العبلجية الرشيدة مع الحاالت الفردية‪ ،‬وفى ىذا اإلطار نستطيع أن نؤكد وبفخر عمى أىمية دور األخصائي‬
‫االجتماعي المعد مينياً لمواكبة مشكبلت العصر‪ ،‬محققاً بذلك أىداف مينة الخدمة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -3‬تشير الدراسات السابقة إلى حداثة موضوع الذكاء العاطفي‪ ،‬وقمة اختباره مع المتغيرات األخرى في الخدمة‬
‫االجتماعية عمى مستوى البيئة العربية واألجنبية‪ ،‬لذلك توصى الدراسة الحالية بتناول ىذا الموضوع من خبلل‬
‫عبلقتو مع متغيرات إدارية أخرى لعل أىميا‪:‬‬

‫‪ .0‬العبلقة بين الذكاء العاطفي وتنمية اإلبداع لدى االخصائيين االجتماعيين‪.‬‬


‫‪ .2‬مواءمة الذكاء العاطفي لنمط السموك القيادي لؤلخصائيين االجتماعيين‪.‬‬

‫‪02‬‬
‫‪ .3‬تدريب طبلب الخدمة االجتماعية عمى تطبيق معارف وعموم الجانب النظري ميدانياً‪ ،‬وذلك من خبلل‬
‫تدريب الطبلب عمى حاالت واقعية تمدىم بالثقة والقدرة عمى التعامل مع الحاالت‪ ،‬وىذا من شأنو أن‬
‫يخمق شخصية مينية ناجحة‪ ،‬ويقمل الفجوة بين النظرية والتطبيق‪.‬‬
‫‪ .9‬ىناك ضرورة حتمية لوضع معايير يتم عمى أساسيا اختيار األخصائيين االجتماعيين المتقدمين لشغل‬
‫الوظائف في المجال المدرسي‪.‬‬
‫‪ .5‬األخصائيين االجتماعيين في حاجو ماسة لمتطوير المستمر والى أيام رعاية وظيفية من خبلل فكرة‬
‫(مساعدة المساعد) لتطوير مياراتيم في مجال الخدمة االجتماعية المدرسية‪( .‬راشد‪.)2120،‬‬

‫فمينة الخدمة االجتماعية من أىم المين التي تعمل عمى دعم التبلميذ في التعميم والتكيف النفسي‬
‫واالجتماعي في المجال التعميمي‪ ،‬فيي تكمل رسالة المدرسة في إعداد التبلميذ الستقبال الحياة العممية‪ ،‬حيث‬
‫تقوم بدراسة حاالت التبلميذ بكافة أنواعيا‪ ،‬وتقدم الخطط العبلجية المناسبة لمتعامل معيا‪ ،‬وذلك بيدف مساعدتيم‬

‫في التعرف عمى استعداداتيم وقدراتيم وميوليم وتوجيييم عممياً ومينياً وفق عمميات مستمرة ومتطورة تبعاً‬
‫لممراحل الدراسية المختمفة حسب العمر والنوع‪ ،‬حتى تسيم في انتقال التمميذ عبر مراحل نموه بسبلم وأمانة‪،‬‬
‫واتاحة الفرصة لو إلشباع حاجاتو من خبلل ما يخطط لو من برامج وأنشطة تنمي قدراتو وتستثمر مياراتو‪.‬‬
‫(أحمد‪ ،2121،‬ص‪ )054‬وتيدف طريقة خدمة الفرد كإحدى طرق مينة الخدمة االجتماعية إلى معاونة العمبلء‬
‫عمى حل مشكبلتيم‪ ،‬وتحسين أدائيم االجتماعي من خبلل تعديل أو تغيير عبلقاتيم أو تفاعبلتيم أو أدوارىم أو‬
‫معارفيم‪ ،‬وبالتالي التغمب عمى مصادر الضغوط الممقاة عمى عاتقيم‪( ،‬محمد‪ ،2103 ،‬ص‪.)57‬‬

‫وخدمة الفرد كطريقة مينية تمارس من خبلل بناء معرفي نظري يربط بين األسس النظرية لممداخل‬
‫العبلجية التي تستخدم في التدخل مع العمبلء‪ ،‬باإلضافة إلى الميارات المتنوعة التي يطبقيا أخصائي خدمة‬
‫الفرد‪ ،‬حيث يكتسب أخصائي خدمة الفرد الميارات المينية المرتبطة بالطريقة من خبلل عممية تعممية تستند عمى‬
‫التكامل بين المعارف النظرية والتدريب الميداني‪( .‬عبد المطيف‪ ،‬رشاد أحمد‪ ،‬وآخرون‪ )31 ،2112،‬لذلك تعد‬
‫الميارة أساس العمل الميني لبلخصائي االجتماعي في أي مجال من مجاالت الممارسة المينية والتي تتمثل في‬
‫ترجمة كل من المعارف والقيم المينية إلى أفعال واجراءات توجو نحو إشباع حاجات العمبلء ومواجية‬
‫مشكبلتيم‪ ،‬فيي خبرة فنية تتم ثل في القدرة عمى استخدام المعرفة بفعالية واالستعداد إلنجاز الميام المينية‬
‫بالكفاءة المطموبة‪( .‬عوض‪ ،‬وآخرون‪ ،2117،‬ص‪ )76‬حيث تعد عممية اتخاذ القرار في خدمة الفرد من العمميات‬
‫المينية اليامة والتي تتطمب ميارة من األخصائي االجتماعي واستعداد جيد لكيفية تطبيقو بنجاح‪ ،‬والوقوف عمى‬
‫الكيفية التي تتم بيا عممية اتخاذ القرار العبلجي والمراحل التي تمر بيا‪( .‬زيدان‪ ،2116،‬ص ‪)02‬‬

‫حيث يشيد واقع الممارسة المينية في تقييم األداء الميني لؤلخصائيين االجتماعيين إلى وجود ضعف في‬
‫أداء االخصائيين االجتماعيين لعممية التخطيط العبلجي وصوالً التخاذ القرار العبلجي‪ ،‬مع الحاالت الفردية في‬
‫المجال المدرسي‪ ،‬وىذا ما يؤكده العديد من الدراسات التي من بينيا ‪ :‬من بينيا دراسة‪ :‬قاسم (‪ ،)2116‬شاىين‬

‫‪02‬‬
‫(‪ ،)2119‬الشريف (‪ ، )2108‬حسن (‪ ،)2121‬الفقى (‪،)2120‬واتساقاً مع الطرح السابق حول أىمية وجدوى‬
‫عممية أتخاذ القرار العبلجي في الممارسة المينية لطريقة خدمة الفرد‪ ،‬وانطبلقاً من تأكيد الدراسات السابقة‬
‫والكتابات النظرية عمى ضرورة االىتمام بالمكونات األساسية لعممية اتخاذ القرار العبلجي لتفعيل عممية‬
‫المساعدة‪ ،‬إلى جانب ندرة البحوث والدراسات العممية التي تعرضت بشكل مباشر ومقصود إلى ىذه العممية‪،‬‬
‫أكدت دراسة ‪ :‬أحمد أبو الحمد (‪ :)2109‬حتمية بناء وحدة مركزية لمتميز الوظيفي لؤلخصائي االجتماعي‬
‫المدرسي ‪ ،‬لبناء قدرات االخصائيين االجتماعيين من المؤسسات المعنية بالتمكين الميني ‪ ،‬وتوفير نظام لمتعميم‬
‫المستمر‪ ،‬والتعميم الشخصي المرتكز عمى بيئة العمل بالنسبة لبلخصائي االجتماعي المدرسي‪ ،‬في ضوء‬
‫التغيرات المعاصرة‪ ،‬بما يدعم التقدير المجتمعي لجيود األخصائي االجتماعي المدرسي ‪.‬‬

‫وفى ضوء ما سبق عرضو تيتم الدراسة الحالية بتحديد‪:‬‬

‫العالقة بين الذكاء العاطفي وعالقتو باتخاذ القرار العالجي في العمل مع الحاالت الفردية‬

‫"دراسة مطبقة عمى االخصائيين االجتماعين بالمجال المدرسي"‬

‫ثالثاً‪ :‬أىداف الدراسة‪:‬‬

‫‪ -0‬تحديد مستويات الذكاء العاطفي لدى االخصائيين االجتماعيين بالمجال المدرسي‪.‬‬

‫‪ -2‬تحديد القدرة عمى اتخاذ القرار العبلجي لدى االخصائيين االجتماعيين بالمجال المدرسي‪.‬‬

‫‪ -3‬تحديد طبيعة العبلقة بين الذكاء العاطفي والقدرة عمى اتخاذ القرار العبلجي لدى االخصائيين االجتماعيين‬
‫بالمجال المدرسي‪.‬‬

‫‪ -4‬رصد الفروق داخل بعض المتغيرات األساسية (العمر‪ ،‬المؤىل العممي‪ ،‬عدد سنوات الخبرة) في تشكيل‬
‫موقف االخصائيين االجتماعيين (عينة البحث) في عبلقة الذكاء العاطفي واتخاذ الق اررات العبلجية لدييم‪.‬‬

‫ثانياً‪ :‬أىمية الدراسة‪:‬‬

‫‪ -0‬يعد المجال المدرسي أحد مجاالت الممارسة المينية اليامة في الخدمة االجتماعية‪ ،‬تمارس فيو المينة‬
‫بصفة عامة وطريقة خدمة الفرد بصفة خاصة عمى نطاق كبير لذا وجب االىتمام بتنمية ميارات‬
‫الممارسة المينية لمتبلميذ ولؤلخصائيين االجتماعيين في ىذا المجال‪.‬‬
‫‪ -2‬وجود فجوة كبيرة أكدت عمييا العديد من الدراسات بين الواقع العممي والنظري والممارسة الفعمية‪ ،‬مما‬
‫يؤكد عمى أىمية التعامل مع تمك الفجوة من خبلل تنمية ميارات الممارسة المينية‪.‬‬
‫‪ -3‬أىمية الذكاء العاطفي ومردوده اإليجابي عمى الممارسة المينية لؤلخصائيين االجتماعيين‪ ،‬ومحاولة‬
‫تطويرىا بشكل مستمر بما يتواكب مع المستجدات الحديثة في الممارسة‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫‪ -4‬أدت التطورات االقتصادية واالجتماعية والتكنولوجية إلى ظيور مواقف تتطمب من األخصائي‬
‫االجتماعي اتخاذ ق اررات عبلجية سميمة‪.‬‬
‫‪ -5‬قد تساىم نتائج الدراسة الحالية في تطوير عممية اتخاذ القرار العبلجي لبلخصائي االجتماعي والتي ليا‬
‫عبلقة بتنمية ذكائو الوجداني والمساىمة في اتخاذ ق اررات سميمة‪.‬‬

‫رابعاً‪ :‬تساؤالت الدراسة‪:‬‬

‫استنادا إلى الدراسة النظرية لموضوع البحث الحالي‪،‬‬


‫انطبلقًا من التخصص العممي لطريقة خدمة الفرد‪ ،‬و ً‬
‫وبناء عمى ما انتيت إليو الدراسات السابقة‪ ،‬تحددت تساؤالت الدراسة عمى النحو التالي‪:‬‬
‫ً‬

‫‪ .0‬ما مستوى الذكاء العاطفي لدى األخصائيين االجتماعيين (عينة البحث)؟‬


‫‪ .2‬ما مستوى القدرة عمى اتخاذ القرار العبلجي لدى االخصائيين االجتماعيين (عينة البحث)؟‬
‫‪ .3‬ىل يختمف مستوى الذكاء العاطفي وعبلقتو باتخاذ القرار العبلجي لدى األخصائيين االجتماعيين (عينة‬
‫البحث) باختبلف (العمر‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬والمؤىل العممي)؟‬
‫‪ .4‬ىل توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى الذكاء العاطفي لدى األخصائيين االجتماعيين (عينة‬
‫لمتغيرت (العمر‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬والمؤىل العممي)؟‬
‫ا‬ ‫تبعا‬
‫البحث) ً‬
‫‪ .5‬ىل توجد عبلقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الذكاء العاطفي واتخاذ القرار العبلجي لدى‬
‫األخصائيين االجتماعيين (عينة البحث)؟‬

‫خامساً‪ :‬مفاىيم الدراسة‪:‬‬

‫أوالً‪ :‬مفيوم الذكاء العاطفي‪:‬‬

‫الزل يكتنف دراستو بعض الغموض؛ ألنو يقع‬


‫الزل مفيوم الذكاء العاطفي من المفاىيم الحديثة نسبياً‪ ،‬و ا‬
‫ا‬
‫الميارت‬
‫ا‬ ‫في منطقة تفاعل بين النظام المعرفي والنظام الوجداني‪ .‬حيث عرف الذكاء العاطفي بأنو "نظام من‬
‫األفرد بحيث‪ ،‬تسيم في نجاحو عمى المستوى الذاتي‬
‫ا‬ ‫والكفاءات العاطفية الشخصية واالجتماعية المؤثرة في قدرة‬
‫والعممي وقدرتو عمى التعامل مع متطمبات البيئة المحيطة بو وضغوطاتيا" (‪ .)Baron, 2001,p33‬وعرفو‬
‫إدرك مشاعره الذاتية وفيميا وضبطيا‬
‫األفرد من ا‬
‫ا‬ ‫الميارت المتنوعة التي تمكن‬
‫ا‬ ‫القدرت و‬
‫ا‬ ‫جولمان بأنو "مجموعة‬
‫والتحكم بيا وفقاً لمشاعر اآلخرين وانفعاالتيم‪ ،‬وذلك لتكوين عبلقات عاطفية اجتماعية إيجابية" ‪p89)،‬‬
‫إدرك مشاعره‬
‫‪ .) Cherniss & Goleman, 2000‬وأشار سالوفي وآخرون بأنو‪" :‬مقدرة الفرد عمى ا‬
‫وانفعاالتو بشكل دقيق والقدرة عمى تنظيم ىذه المشاعر واالنفعاالت لدى اآلخرين" ( ‪Salovey, et al, 2002,‬‬
‫إدرك مشاعره الذاتية ومشاعر‬
‫‪ .) P159‬ويوضح كارتريت وسموى الذكاء العاطفي بأنو‪ " :‬قدرة الفرد عمى ا‬
‫اآلخرين من أجل تحفيز أنفسنا عمى ضبط وادارة انفعاالتنا الذاتية وفي عبلقاتنا مع اآلخرين بشكل جيد‬
‫)‪)Solloway& Cartwright, 2008, p 220‬‬

‫‪01‬‬
‫وتشير الباحثة إلى الذكاء العاطفي في الدراسة الحالية بأنو‪ :‬قدرة االخصائيين االجتماعيين عمى فيم‬
‫انفعاالتيم الذاتية‪ ،‬وانفعاالت عمبلئيم‪ ،‬والتمييز بينيا‪ ،‬واستخدام ىذه االنفعاالت لتوجيو التفكير والسموك من أجل‬
‫الرقي بيما‪ ،‬باإلضافة إلى فيم األخصائي لذاتو‪ ،‬وقدرتو عمى التعاطف مع اآلخرين‪ ،‬وميارتو في التأثير فييم‪.‬‬

‫ويقاس الذكاء العاطفي اجرائياً‪ :‬بالدرجة المرتفعة عمى أبعاد أداة قياس الذكاء العاطفي لؤلخصائيين‬
‫االجتماعيين موضوع الدراسة الراىنة‪.‬‬

‫ثانياُ‪ :‬مفيوم اتخاذ القرار العالجي‪:‬‬

‫يعود مصطمح القرار (‪ )Decision‬لكممة التينية األصل تعني الفصل أو القطع في مسألة أو خبلف‬
‫معين أو الحكم‪ ،‬أو عزم شخص ما عمى فعل معين (الجبوري ‪ ،0222،‬ص ‪ .)20‬أما في اتجاهات توضيحو‬
‫المعاصرة فيرى (العدواني وآخرون‪ ،0222،‬ص ‪ )22‬إنو فعل أو ردة فعل يأتي عمى حسب الموقف الذي يمر‬
‫بو اإلنسان‪ .‬كما يعرف اتخاذ القرار العالجي بأنو‪ :‬الطريقة المنظمة لمواجية المواقف والمشكبلت في العمل‪،‬‬
‫وذلك بتوفير معمومات كافية‪ ،‬وايجاد بدائل مناسبة‪ ،‬واختيار البديل األكثر فاعمية من بينيا؛ وذلك لتحقيق أىداف‬
‫المنظمة المرغوب بيا حسب المواقف وظروفيا‪( .‬السقا‪ ،0222 ،‬ص ‪)00‬‬

‫وتشير الباحثة التخاذ القرار العالجي في الدراسة الحالية بأنو‪ :‬اختيار االخصائيين االجتماعيين‬
‫المرد تحقيقيا‪ ،‬لممساعدة‬
‫درسة النتائج المترتبة عمى كل بديل أو خيار‪ ،‬وأثرىا عمى األىداف ا‬
‫أفضل البدائل بعد ا‬
‫القرر العبلجي الصحيح‪.‬‬
‫في اتخاذ ا‬

‫ويقاس اجرائياً‪ :‬بالدرجة المرتفعة عمى أبعاد أداة قياس اتخاذ القرار العبلجي لؤلخصائيين االجتماعيين‬
‫موضوع الدراسة الراىنة‪.‬‬

‫سادساً‪ :‬الموجو النظري لمدراسة‪:‬‬

‫‪ -0‬النظرية االيكولوجية‪ :‬تعمل عمى دراسة وفيم العبلقات المتشابكة بين اإلنسان والبيئة المحيطة بو‪ ،‬ويشمل‬
‫ذلك كافة االنساق سـواء الشخصية‪ ،‬االجـتماعية‪ ،‬االقتـصادية‪ ،‬ويشير عمى وجود عدد ىائل من العبلقات‬
‫المتبادلة بين الفرد وبيئتو التي يعيش فييا ويركز عمى تأثير كل من البيئة واإلنسان عمى اآلخر وعمميات التوافق‬
‫التي يقوم بيا ليتوافق ويتبلءم مع بيئتو‪ )Marc ,2004,50-56( .‬حيث تعتبر البيئة المحيطة بالفرد ىي مجال‬
‫لمختمف نشاط االفراد والنظم واالشكال واالنماط والعمميات االجتماعية التي تشكل ىؤالء االفراد كالمينة والسكن‬
‫والحالة الصحة والحالة التعميمية فكل ذلك يرتبط ببعضو البعض ويؤثر عمى الفرد‪( .‬شفيق‪)022، 0222 ،‬‬
‫فتعتبر النظرية األيكولوجية أحد اتجاىات الممارسة في الخدمة االجتماعية التي تقوم عمى أساس عممي متعدد‬
‫األوجو التي تحدد التفاعبلت المعقدة والمتبادلة بين الناس وبيئاتيم (عبد المجيد‪ ،0222،‬ص‪ )229‬فبل يمكن لنا‬
‫أن نتصور أن ىناك بيئة دون إنسان أو ىناك إنساناً ال يعيش في بيئة ؛فاإلنسان والبيئة كبلىما وجيان لعممة‬

‫‪01‬‬
‫واحدة ‪،‬ال غنى ألحدىما عن األخر ‪،‬والنظرية االيكولوجية ال تنظر لئلنسان بعيدا عن الموقف أو الحدث ولكن‬
‫تنظر لئلنسان من خبلل عبلقاتو وتفاعبلتو مع كل االنساق البيئية فبل يمكن دراسة السموك اإلنساني بمعزل عن‬
‫البيئة ‪ (.‬عوض‪ ، 0222 ،‬ص ‪) 99-29‬‬

‫‪ -0‬نظرية الدور‪ :‬ركزت النظرية عمى أن سموك الفرد وعبلقاتو االجتماعية تعتمد عمى الدور أو األدوار‬
‫االجتماعية التي يشغميا في المجتمع فضبل عن أن مرتبة الفرد االجتماعية ومكانتو تعتمد عمى ادواره االجتماعية‬
‫حيث أن سموك الفرد يعتمد عمى ثبلثة ابعاد أساسية وىى ‪ :‬وجود الدور الذى يشغمو الفرد والذى يحدد طبيعة‬
‫سموكو ‪ ،‬استعمال الرموز السموكية والكبلمية المتعارف عمييا من قبل االفراد عند القيام بالسموك ‪ ،‬وجود عبلقة‬
‫اجتماعية تربط شاغل الدور مع االخرين عند حدوث السموك والسموك الذى يقوم بو شاغل الدور يكون عمى ثبلثة‬
‫أشكال ىي‪ :‬السموك االجتماعي الغريزي االنفعالي ‪ ،‬السموك االجتماعي العقبلني المثالي ‪ ،‬السموك االجتماعي‬
‫التقميدي (زالقي ‪ ، 0222 ،‬ص ‪ ) 220‬ونظ ار ألن نظرية الدور االجتماعي تدور حول تفاعبلتنا مع االخرين‪،‬‬
‫ومدى تأثير توقعاتيم وردود افعاليم عمى أساليب االستجابة نحوىم بطرق وأساليب مميزة وترتبط نظرية الدور‬
‫االجتماعي بالنظرية البنائية الوظيفية حيث توفر عدداً من االفتراضات األساسية منيا‪ :‬يشغل الناس العديد من‬
‫المراكز االجتماعية في البناء االجتماعي وكل مركز اجتماعي يرتبط بو دو ار حاصا بو‪ ،‬الدور االجتماعي سموك‬
‫متعمم‪ ،‬توقعات الدور تمثل التصورات واألفكار التي يتوقعيا األشخاص االخرين‪ ،‬تكامل األدوار وتصارعيا تعنى‬
‫إمكانية حدوث تكامل في األدوار عندما تتفق وتنسجم األدوار ‪ ،‬حيث تساعد االخصائيين االجتماعيين ليس فقط‬
‫بأساليب تحميل وتفسير أدوار العمبلء ولكن بالوقوف عمى طبيعة المشكبلت التي يعانون منيا (سميمان وآخرون‪،‬‬
‫‪ ، 0222‬ص ‪ ) 022 – 022‬فنظرية الدور واحدة من اىم النظريات التي ركزت عمى ان كثير من مشكبلت‬
‫االفراد تنبع من عدم قدرتو عمى أداء ادواره االجتماعية بنجاح فالمجتمع من وجية نظر نظرية الدور يمكن النظر‬
‫إليو كمجموعة معقدة من العبلقات االجتماعية المترابطة بين االفراد المنتمين إلى ىذا المجتمع وىذه العبلقات‬
‫تنبع من اتخاذ افراد المجتمع لمكانات معينة تحتم عمييم أداء أدوار معينة تختمف من فرد ألخر في المجتمع‪.‬‬
‫(السيد ‪ ،0222،‬ص ‪)92‬‬

‫سابعاً‪ :‬اإلجراءات المنيجية لمدراسة‪:‬‬


‫‪ -1‬نوع الدراسة‪ :‬تنتمي ىذه الدراسة إلى نمط الدراسات الوصفية التحميمية لتحديد العبلقة بين متغيرين وىما‪:‬‬
‫الذكاء العاطفي واتخاذ القرار العبلجي لدى االخصائيين االجتماعيين بالمؤسسات التعميمية‪.‬‬
‫‪ -2‬المنيج المستخدم‪ :‬اعتمدت الدراسة عمى منيج المسح االجتماعي بطريقة الحصر الشامل وذلك بيدف‬
‫الحصول عمى مجموعة من البيانات وتأويميا من حيث موضوعيا لتوضيح العبلقة بين متغيرات الدراسة‪.‬‬
‫‪ -3‬مجاالت الدراسة‪:‬‬
‫أ‪ -‬المجـــال البشـــرى "األخصـــائيين االجتمـــاعيين" ت ــم الحصــر الشــامل لؤلخصــائيين االجتمــاعيين العــاممين‬
‫بمدارس المرحمة اإلعدادية التابعة إلدارة شرق الزقازيق وعددىم (‪ )041‬أخصائي وأخصائية منيم (‪)56‬‬
‫ذكور‪ )84( ،‬إناث‪.‬‬

‫‪01‬‬
‫المجال المكاني‪ :‬مدارس المرحمة اإلعدادية التابعة إلدارة شرق الزقازيق‪.‬‬ ‫ب‪-‬‬
‫ج‪ -‬المدى الزمنى‪ :‬استغرقت فترة جمع البيانات لمدراسة ثبلثة أشير من تاريخ ‪ 2120-2-01‬إلـى ‪-5-01‬‬
‫‪.2120‬‬
‫ثامناً‪ :‬أدوات الدراسة‪ :‬تمثمت أدوات جمع البيانات في‪:‬‬ ‫ج‪-‬‬
‫مقياس الذكاء العاطفي لدى االخصائيين االجتماعيين‪( :‬إعداد الباحثة)‬ ‫(‪)2‬‬
‫أ‪ -‬قام ـت الباحث ـة بتصــميم مقيــاس الــذكاء العــاطفي لــدى االخصــائيين االجتمــاعيين وذلــك بــالرجوع إلــى الت ـراث‬
‫النظــري‪ ،‬والد ارســات الســابقة‪ ،‬واســتمارات االســتبيان المرتبط ــة بموض ــوع الد ارســة ومنيــا التــالي عمــى س ــبيل‬
‫المثال ال الحصر " فرح محمد موسى (‪ ،)2107‬نسرين عبد اهلل عمى (‪ ،)2107‬عبد الجبار توفيق البيـاتي‬
‫(‪ ،)2107‬عميــان عبــد اهلل ســميمان الحــولي (‪ ،)2107‬جمـال داود أبــو دولــة (‪ ،)2106‬محمــد خميــل عبــاس‬
‫(‪ ،)2105‬مأمون محمد إبراىيم (‪ ،)2104‬منى سميم أبو طو (‪.)2103‬‬
‫ب‪ -‬تم تحديد األبعاد التي يشتمل عمييا المقياس والتـي تمثمـت فـي أربعـة أبعـاد وىـي‪ :‬بعـد الميـارة فـي إدارة‬
‫االنفعاالت وعدد عباراتو (‪ )7‬عبارات‪ ،‬بعد الوعي بالذات وعدد عباراتـو (‪ )7‬عبـارات‪ ،‬بعـد ميـارة التواصـل‬
‫أخير بعد التعاطف وعدد عباراتو (‪ )8‬عبارات‪.‬‬
‫االجتماعي وعدد عباراتو (‪ )8‬عبارات‪ ،‬و ًا‬
‫ج‪ -‬لمحكم عمى مستوى الذكاء العاطفي لدى األخصائيين االجتماعيين‪ ،‬بحيث تكون بداية ونياية فئات المقياس‬
‫الخماسي عمى النحو التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )2‬يوضح أوزان الفقرات‬

‫تماما‬
‫ال أوافق ً‬ ‫ال أوافق‬ ‫محايد‬ ‫أوافق‬ ‫ماما‬
‫أوافق ت ً‬ ‫االستجابة‬
‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الوزن‬

‫د‪ -‬التصحيح‪:‬‬

‫تمثل الدرجة الكمية لممقياس في حاصل جمع درجات مقاييسو الجزئية وبالنسبة لممقاييس الجزئية بحاصل‬
‫جمع درجات بنودىا‪ ،‬والدرجة القصوى التي يمكن الحصول عمييا في المقياس ككل ىي (‪ ،)051‬أما الدرجة‬
‫الدنيا فيي (‪ ،)31‬وكمما ارتفعت الدرجة الكمية‪ ،‬كان ذلك مؤشر لزيادة الذكاء العاطفي‪ ،‬وفقًا لممستويات التالية‪:‬‬

‫جدول (‪ )0‬مستويات المتوسطات الحسابية لممقياس الخماسي‬

‫مستوى منخفض‬ ‫إذا تراوحت قيمة المتوسط لمعبارة أو البعد بين ‪0.22 - 2‬‬

‫مستوى متوسط‬ ‫إذا تراوحت قيمة المتوسط لمعبارة أو البعد بين ‪2.22 - 0.29‬‬

‫مستوى مرتفع‬ ‫إذا تراوحت قيمة المتوسط لمعبارة أو البعد بين ‪2 - 2.22‬‬

‫ه‪ -‬تقنين المقياس‪:‬‬

‫قامت الباحثة بحساب الصدق والثبات بعدة طرق كاآلتي‪:‬‬


‫‪ -1‬الصدق لممقياس‪ :‬اعتمدت الباحثة عمى الصدق المنطقي من خبلل االطبلع عمى األدبيات واألطر‬
‫النظرية‪ ،‬ثم تحميل ىذه األدبيات والبحوث والدراسات وذلك لموصول إلى األبعاد المختمفة المرتبطة بمشكمة‬

‫‪01‬‬
‫الدراسة‪ .‬وقد أجرت الباحثة صدق المحكمين‪ ،‬لؤلداة بعد عرضيا عمى عدد (‪ )5‬من أعضاء ىيئة التدريس‬
‫بكمية الخدمة االجتماعية جامعة حموان والمعيد العالي لمخدمة االجتماعية ببنيا‪ ،‬وقد تم االعتماد عمى نسبة‬
‫اتفاق ال تقل عن (‪ ،)%81‬وقد تم حذف بعض العبارات واعادة صياغة البعض‪ .‬وفيما يتعمق باالتساق‬
‫الداخمي‪ :‬طبقت األداة عمى عينة مكونة من (‪ )01‬مفردة دون عينة البحث األساسية وليا نفس الخصائص‬
‫والنتائج يوضحيا الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ )2‬يوضح‬
‫معامالت االرتباط بين درجة كل بعد من األبعاد المتضمنة في المقياس والدرجة الكمية لممقياس‬
‫قيمة معامل االرتباط‬ ‫األبعاد‬
‫**‬
‫‪2.222‬‬ ‫البعد األول‪ :‬الميارة في إدارة االنفعاالت‪.‬‬
‫**‬
‫‪2.222‬‬ ‫البعد الثاني‪ :‬الوعي بالذات‪.‬‬
‫**‬
‫‪2.222‬‬ ‫البعد الثالث‪ :‬ميارة التواصل االجتماعي‪.‬‬
‫**‬
‫‪2.222‬‬ ‫البعد الرابع‪ :‬التعاطف‪.‬‬
‫احصائيا عند مستوى معنوية (‪ )2.22‬مما‬
‫ً‬ ‫يتضح من الجدول أن‪ :‬جميع معامالت االرتباط دالة‬
‫يشير إلى صدق المقياس وصالحيتو لالستخدام فيما صمم من أجمو‪.‬‬
‫‪ -2‬ثبات المقياس‪ :‬تم اجراء ثبات إحصائي لعينة قواميا (‪ )01‬مفردات من األخصائيين االجتماعيين باستخدام‬
‫معامل ألفا ‪ -‬كرونباخ‪ ،‬وبمغ معامل الثبات (‪ ،)1.89‬كما تم استخدام طريقة ثانية لحساب ثبات األداة وذلك‬
‫باستخدام معادلة سبيرمان – براون ‪ Brown -Spearman‬لمتجزئة النصفية ‪ ،Split – half‬وبمغ معامل‬
‫الثبات (‪ ،)1.84‬وىو مستوى مناسب لمثبات اإلحصائي ويشير ذلك إلى صبلحية المقياس لمتطبيق‪.‬‬
‫مقياس صنع القرار العالجي لدى األخصـائيين االجتمـاعيين‪ :‬إعـداد (سـعودي محمـد حسـن‪ ،‬أحمـد ثابـت‬ ‫(‪)0‬‬
‫ىالل‪:)0222 ،‬‬
‫أ‪ -‬يتكون المقياس من (‪ )45‬عبارة مقسمة عمى خمسـة أبعـاد رئيسـية ىـي‪ :‬بعـد تحديـد المشـكمة وعـدد عباراتـو‬
‫(‪ )9‬عبارات‪ ،‬وبعد تحديـد األدلـة العالجيـة وعـدد عباراتـو (‪ )9‬عبـارات‪ ،‬وبعـد تقيـيم األدلـة العالجيـة وعـدد‬
‫ـر بعــد تقــويم الــدليل‬
‫عباراتــو (‪ )9‬عبــارات‪ ،‬وبعــد تنفيــذ الــدليل العالجــي وعــدد عباراتــو (‪ )9‬عبــارات‪ ،‬وأخيـ ًا‬
‫العالجي وعدد عباراتو (‪ )9‬عبارات‪.‬‬
‫ب‪ -‬لمحكم عمـى مسـتوى صـنع القـرار العبلجـي لـدى األخصـائيين االجتمـاعيين‪ ،‬بحيـث تكـون بدايـة ونيايـة فئـات‬
‫المقياس الثبلثي عمى النحو التالي‪:‬‬

‫جدول رقم (‪ )9‬يوضح أوزان الفقرات‬

‫ال‬ ‫إلى حد ما‬ ‫نعم‬ ‫االستجابة‬


‫‪2‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪2‬‬ ‫الوزن‬

‫ج‪ -‬التصحيح‪:‬‬

‫تمثل الدرجة الكمية لممقياس في حاصل جمع درجات مقاييسو الجزئية وبالنسبة لممقاييس الجزئية بحاصل‬
‫جمع درجات بنودىا‪ ،‬والدرجة القصوى التي يمكن الحصول عمييا في المقياس ككل ىي (‪ ،)035‬أما الدرجة‬

‫‪22‬‬
‫مؤشر لزيادة صنع القرار العبلجي‪ ،‬وفقًا لممستويات‬
‫ًا‬ ‫الدنيا فيي (‪ ،)45‬وكمما ارتفعت الدرجة الكمية‪ ،‬كان ذلك‬
‫التالية‪:‬‬

‫جدول (‪ )2‬مستويات المتوسطات الحسابية لممقياس الثالثي‬

‫مستوى منخفض‬ ‫إذا تراوحت قيمة المتوسط لمعبارة أو البعد بين ‪2.22 - 2‬‬

‫مستوى متوسط‬ ‫إذا تراوحت قيمة المتوسط لمعبارة أو البعد بين ‪0.22 - 2.22‬‬

‫مستوى مرتفع‬ ‫إذا تراوحت قيمة المتوسط لمعبارة أو البعد بين ‪2 - 0.29‬‬

‫د‪ -‬تقنين المقياس‪:‬‬

‫قامت الباحثة بحساب الصدق والثبات بعدة طرق كاآلتي‪:‬‬


‫‪-2‬الصدق لممقياس‪ :‬اعتمدت الباحثة عمى االتساق الداخمي‪ :‬حيث طبقت األداة عمى عينة مكونة من (‪)01‬‬
‫مفردة دون عينة البحث األساسية وليا نفس الخصائص والنتائج يوضحيا الجدول التالي‪:‬‬
‫جدول (‪ )2‬يوضح‬
‫معامالت االرتباط بين درجة كل بعد من األبعاد المتضمنة في المقياس والدرجة الكمية لممقياس‬
‫قيمة معامل االرتباط‬ ‫األبعاد‬
‫**‬
‫‪2.222‬‬ ‫البعد األول‪ :‬تحديد المشكمة‪.‬‬
‫**‬
‫‪2.222‬‬ ‫البعد الثاني‪ :‬تحديد األدلة العالجية‪.‬‬
‫**‬
‫‪2.229‬‬ ‫البعد الثالث‪ :‬تقييم األدلة العالجية‪.‬‬
‫**‬
‫‪2.222‬‬ ‫البعد الرابع‪ :‬تنفيذ الدليل العالجي‪.‬‬
‫**‬
‫‪2.222‬‬ ‫البعد الخامس‪ :‬تقويم الدليل العالجي‪.‬‬
‫احصائيا عند مستوى معنوية (‪ )2.22‬مما‬
‫ً‬ ‫يتضح من الجدول أن‪ :‬جميع معامالت االرتباط دالة‬
‫يشير إلى صدق المقياس وصالحيتو لالستخدام فيما صمم من أجمو‪.‬‬
‫‪-0‬ثبات المقياس‪ :‬تم اجراء ثبات إحصائي لعينة قواميا (‪ )01‬مفردات من األخصائيين االجتماعيين باستخدام‬
‫معامل ألفا ‪ -‬كرونباخ‪ ،‬وبمغ معامل الثبات (‪ ،)1.90‬كما تم استخدام طريقة ثانية لحساب ثبات األداة وذلك‬
‫باستخدام معادلة سبيرمان – براون ‪ Brown -Spearman‬لمتجزئة النصفية ‪ ،Split – half‬وبمغ معامل‬
‫الثبات (‪ ،)1.87‬وىو مستوى مناسب لمثبات اإلحصائي ويشير ذلك إلى صبلحية المقياس لمتطبيق‪.‬‬
‫أساليب التحميل اإلحصائي‪:‬‬
‫تم معالجة البيانات من خبلل الحاسب اآللي باستخدام برنامج (‪ )SPSS.V. 26.0‬الحزم اإلحصائية لمعموم‬
‫االجتماعية‪ ،‬وقد طبقت األساليب اإلحصائية التالية‪ :‬التك اررات والنسب المئوية‪ ،‬المتوسط الحسابي‪ ،‬االنحراف‬
‫المعياري‪ ،‬المدى‪ ،‬معامل ثبات (ألفا‪ .‬كرونباخ)‪ ،‬معامل ارتباط بيرسون (‪ ،)Pearson Correlation‬معامل‬
‫ارتباط سبيرمان (‪ ،)Spearman Brown Coefficient‬معامل ارتباط كا‪ ،)Chi-Square(2‬معامل ارتباط‬
‫جاما (‪ ،)Gamma‬معامل ارتباط كندال (‪ ،)Kendall‬وتحميل االنحدار البسيط‪ ،‬ومعامل التحديد‪ ،‬واختبار (ت ‪-‬‬
‫‪ )T‬لعينتين مستقمتين‪ ،‬وتحميل التباين أحادي االتجاه (‪.)One – Way ANOVA‬‬
‫تاسعا‪ :‬نتائج الدراسة‪:‬‬
‫ً‬

‫‪25‬‬
‫المحور األول‪ :‬وصف مجتمع الدراسة من األخصائيين االجتماعيين‪:‬‬
‫جدول (‪ )2‬وصف األخصائيين االجتماعيين (مجتمع الدراسة)‬
‫(ن=‪)292‬‬

‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫النوع‬ ‫م‬

‫‪22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ذكر‬ ‫‪2‬‬


‫‪92‬‬ ‫‪29‬‬ ‫أنثى‬ ‫‪0‬‬
‫‪222‬‬ ‫‪292‬‬ ‫المجمـــوع‬

‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫الحالة االجتماعية‬ ‫م‬

‫‪22.22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫أعزب‬ ‫‪2‬‬


‫‪20.29‬‬ ‫‪222‬‬ ‫متزوج‬ ‫‪0‬‬
‫‪2.02‬‬ ‫‪22‬‬ ‫أرمل‬ ‫‪2‬‬
‫‪2.22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫مطمق‬ ‫‪9‬‬
‫‪222‬‬ ‫‪292‬‬ ‫المجمـــوع‬

‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫العمر‬ ‫م‬

‫‪20.29‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ 02-02‬سنة‬ ‫‪2‬‬


‫‪92.22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ 22-22‬سنة‬ ‫‪0‬‬
‫‪92.22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪ 92-92‬سنة‬ ‫‪2‬‬
‫‪2.22‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪ 22‬سنة فأكثر‬ ‫‪9‬‬
‫‪222‬‬ ‫‪292‬‬ ‫المجمـــوع‬
‫تقريبا‬
‫ً‬ ‫‪ 22.22‬سنة‬ ‫متوسط العمر‬
‫‪2.222‬‬ ‫اال نحراف معياري‬

‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫المؤىل العممي‬ ‫م‬

‫‪0.22‬‬ ‫‪9‬‬ ‫دبموم‬ ‫‪2‬‬


‫‪22.22‬‬ ‫‪20‬‬ ‫بكالوريوس‬ ‫‪0‬‬
‫‪02.22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫ماجستير‬ ‫‪2‬‬
‫‪2.22‬‬ ‫‪22‬‬ ‫دكتوراه‬ ‫‪9‬‬
‫‪222‬‬ ‫‪292‬‬ ‫المجمـــوع‬

‫‪%‬‬ ‫ك‬ ‫سنوات الخبرة‬ ‫م‬

‫‪02‬‬ ‫‪22‬‬ ‫أقل من ‪ 9‬سنوات‬ ‫‪2‬‬


‫‪00.22‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪ 2-9‬سنوات‬ ‫‪0‬‬
‫‪22.29‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪ 22-2‬سنة‬ ‫‪2‬‬

‫‪20‬‬
‫‪22‬‬ ‫‪92‬‬ ‫‪ 20‬سنة فأكثر‬ ‫‪9‬‬
‫‪222‬‬ ‫‪292‬‬ ‫المجمـــوع‬
‫تقريبا‬
‫ً‬ ‫‪ 2.02‬سنة‬ ‫متوسط سنوات الخبرة‬
‫‪2.222‬‬ ‫االنحراف المعياري‬

‫يوضح الجدول السابق والذي يرتبط بمتغيرات خصائص مجتمع الدراسة‪:‬‬


‫‪ -0‬فيمـــا يتعمـــق بمتغيـــر الجـــنس‪ :‬ارتفــاع نســبة اإلنــاث مــن األخصــائيين االجتمــاعيين بنســبة (‪ ،)%61‬مقابــل‬
‫الذكور بنسبة (‪.)%41‬‬
‫‪ -2‬فيمــا يتعمــق بمتغيــر الحالــة االجتماعيــة‪ :‬تبــين ارتفــاع نســبة المتزوجــون لتصــل إلــى (‪ ،)%20.29‬تمييــا بنســبة‬
‫(‪ )%22.22‬المــذين حــالتيم االجتماعيــة أعــزب‪ ،‬بينمــا مــن ىــم أ ارمــل بنســبة (‪ ،)%2.02‬وأخيـًاـر وبنســبة (‪)%2.22‬‬
‫المطمقين‪.‬‬
‫‪ -3‬فيما يتعمق بمتغير العمر‪ :‬اتضح أن متوسط أعمار مجتمع الدراسة من األخصائيين االجتمـاعيين (‪22.22‬‬
‫تقريبــا) بــانحراف معيــاري (‪ ،)2.222‬وقــد تمركــزت أكبــر نســبة مــن األخصــائيين االجتمــاعيين فــي الفئــة‬
‫ً‬ ‫ســنة‬
‫العمرية (‪ 22-22‬سنة) وذلك بنسبة (‪ ،)%92.22‬تمييا الفئة العمرية (‪ 92-92‬سـنة) بنسـبة (‪ ،)%92.22‬ثـم‬
‫أخير الفئة العمرية (‪ 22‬سنة فأكثر) بنسبة (‪.)%2.22‬‬
‫الفئة العمرية (‪ 02-02‬سنة) بنسبة (‪ ،)%20.29‬و ًا‬
‫‪ -4‬فيمــــا يتعمــــق بمتغيــــر المؤىــــل العممــــي‪ :‬ظيـ ــر ارتفـ ــاع نس ــبة الحاصـ ــمين عمـ ــى مؤى ــل البكـ ــالوريوس بنسـ ــبة‬
‫ـر‬
‫(‪ ،)%22.22‬ثــم درج ــة الماجس ــتير بنســبة (‪ ،)%02.22‬يميي ــا درج ــة ال ــدكتوراه بنس ــبة (‪ ،)%2.22‬وأخي ـ ًا‬
‫الحاصمين عمى مؤىل دبموم الخدمة االجتماعية بنسبة (‪.)%0.22‬‬
‫‪ -5‬فيمـــا بتعمـــق بمتغيـــر ســـنوات الخبـــرة‪ :‬كشــفت البيانــات أن متوســط ســنوات الخب ـرة لؤلخصــائيين االجتمــاعيين بمــغ‬
‫(‪ 8.29‬ســنة تقرًيبــا) بــانحراف معيــاري (‪ ،)2.222‬وقــد تركــزت أكبــر نســبة فــي الفئــة (‪ 20‬ســنة فــأكثر) وذلــك بنســبة‬
‫(‪ ،)%35‬ثــم الفئــة (أقــل مــن ‪ 9‬ســنوات) بنســبة (‪ ،)%25‬تمييــا بنســبة (‪ )%00.22‬الفئــة (‪ 2-9‬ســنوات)‪ ،‬بينمــا‬
‫بمغت الفئة (‪ 22-2‬سنة) نسبة (‪.)%22.29‬‬
‫المحور الثاني‪ :‬اإلجابة عمى تساؤالت الدراسة‪:‬‬
‫‪ -1‬إجابة التساؤل األول‪ :‬ما مستوى الذكاء العاطفي لدى األخصائيين االجتماعيين (عينة البحث)؟‬

‫جدول () يوضح‬
‫مستوى أبعاد الذكاء العاطفي لدى األخصائيين االجتماعيين‬
‫(ن=‪)292‬‬

‫المتوسط الحسابي االنحراف المعياري المستوى الترتيب‬ ‫األبعاد‬ ‫م‬

‫‪9‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪2.292‬‬ ‫‪2.00‬‬ ‫‪ 2‬الميارة في إدارة االنفعاالت‬


‫‪2‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪2.222‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫‪ 0‬الوعي بالذات‬
‫‪2‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪2.202‬‬ ‫‪2.29‬‬ ‫‪ 2‬ميارة التواصل االجتماعي‬
‫‪0‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪2.222‬‬ ‫‪2.20‬‬ ‫‪ 9‬التعاطف‬
‫مستوى متوسط‬ ‫‪2.222‬‬ ‫‪2.02‬‬ ‫أبعاد الذكاء العاطفي ككل‬

‫‪22‬‬
‫يوضح الجدول السابق أن‪:‬‬
‫مستوى أبعاد الذكاء العاطفي لألخصائيين االجتماعيين ككـل يقع فـي المسـتوى المتوسـط كمـا يحـددىا‬
‫األخصائيين االجتماعيين حيـث بمـغ المتوسـط الحسـابي (‪ )3.29‬وانحـراف معيـاري (‪ ،)0.195‬وقـد جـاءت جميـع‬
‫أيضــا ومؤش ـرات ذلــك وفقًـا لترتيــب المتوســط الحســابي‪ :‬جــاء فــي الترتيــب األول‬ ‫األبعــاد فــي المســتوى المتوســط ً‬
‫ميـ ــارة التواصـ ــل االجتمـ ــاعي بمتوسـ ــط حسـ ــابي (‪ ،)3.34‬ثـ ــم جـ ــاء بالترتيـ ــب الثـ ــاني التعـ ــاطف بمتوسـ ــط حسـ ــابي‬
‫ـر الميــارة فــي إدارة االنفعــاالت بمتوســط‬
‫(‪ ،)3.32‬والترتيــب الثالــث الــوعي بالــذات بمتوســط حســابي (‪ ،)3.28‬وأخيـ ًا‬
‫حسابي (‪.)3.22‬‬

‫‪ -2‬إجابة التساؤل الثاني‪ :‬ما مستوى القدرة عمى اتخاذ القـرار العالجـي لـدى االخصـائيين االجتمـاعيين (عينـة‬
‫البحث)؟‬

‫جدول (‪ )2‬يوضح‬
‫مستوى أبعاد اتخاذ القرار العالجي لدى األخصائيين االجتماعيين‬
‫(ن=‪)292‬‬

‫المتوسط الحسابي االنحراف المعياري المستوى الترتيب‬ ‫األبعاد‬ ‫م‬

‫‪2‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪2.922‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪ 2‬تحديد المشكمة‬


‫‪0‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪2.922‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫‪ 0‬تحديد األدلة العالجية‬
‫‪2‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪2.222‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪ 2‬تقييم األدلة العالجية‬
‫‪2‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪2.222‬‬ ‫‪0.20‬‬ ‫‪ 9‬تنفيذ الدليل العالجي‬
‫‪9‬‬ ‫متوسط‬ ‫‪2.202‬‬ ‫‪0.22‬‬ ‫‪ 2‬تقويم الدليل العالجي‬
‫مستوى متوسط‬ ‫‪2.222‬‬ ‫‪0.02‬‬ ‫أبعاد القرار العالجي ككل‬

‫يوضح الجدول السابق أن‪:‬‬


‫مستوى أبعاد القدرة عمى اتخاذ القرار العالجي لدى األخصـائيين االجتمـاعيين ككـل يقـع فـي المسـتوى‬
‫المتوســــط كمــــا يحــــدده األخصــــائيين االجتمــــاعيين حيـ ــث بمـ ــغ المتوسـ ــط الحسـ ــابي (‪ )2.06‬وانح ـ ـراف معيـ ــاري‬
‫أيضـــا ومؤشـــرات ذلـــك وفقًـــا لترتيـــب المتوســـط‬
‫(‪ ،)1.627‬وقـــد جـــاءت جميـــع األبعـــاد فـــي المســـتوى المتوســـط ً‬
‫الحسابي‪ :‬حيث جاء في الترتيب األول تحديد المشـكمة بمتوسـط حسـابي (‪ ،)2.32‬ثـم جـاء بالترتيـب الثـاني تحديـد‬
‫األدلة العبلجية بمتوسط حسابي (‪ ،)2.23‬والترتيب الثالـث تقيـيم األدلـة العبلجيـة بمتوسـط حسـابي (‪ ،)2.08‬وفـي‬
‫أخير وفي الترتيب الخـامس تنفيـذ الـدليل العبلجـي‬
‫الترتيب الرابع تقويم الدليل العبلجي بمتوسط حسابي (‪ ،)2.06‬و ًا‬
‫بمتوسط حسابي (‪.)2.02‬‬

‫‪ -3‬إجابة التساؤل الثالث‪ :‬ىل يختمف مستوى الذكاء العـاطفي لـدى األخصـائيين االجتمـاعيين (عينـة البحـث)‬
‫تبعا لمتغيرات (الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬والمؤىل العممي)؟‬
‫ً‬
‫جدول (‪ )2‬يوضح‬
‫العالقة بين بعض المتغيرات الديموجرافية ومستوى الذكاء العاطفي لدى األخصائيين االجتماعيين‬

‫‪22‬‬
‫مستوى الذكاء العاطفي‬

‫قيمتو‬ ‫المعامل‬
‫المتغيرات الديموجرافية‬ ‫م‬
‫وداللتو‬ ‫المستخدم‬

‫‪0‬‬
‫(د‪ .‬ح =‪)22‬‬ ‫‪**22.222‬‬ ‫كا‬ ‫‪ 2‬الجنس‬

‫‪*2.029‬‬ ‫بيرسون‬ ‫‪ 0‬العمر‬

‫‪**2.922‬‬ ‫كندال‬ ‫‪ 2‬المؤىل العممي‬

‫‪**2.002‬‬ ‫جاما‬ ‫‪ 9‬عدد سنوات الخبرة‬

‫*‬
‫معنوي عند ‪2.22‬‬ ‫** معنوي عند ‪2.22‬‬

‫إحصائيا بين المتغيرات الديموجرافية ومستوى الذكاء‬


‫ً‬ ‫يتضح من الجدول السابق أنو توجد عبلقة دالة‬
‫العاطفي لدى األخصائيين االجتماعيين "عينة الدراسة" وىو متغير (الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬المؤىل العممي‪ ،‬عدد سنوات‬
‫الخبرة)‪ ،‬وىذا يعني أن الذكاء العاطفي يختمف باختبلف المتغيرات الديموجرافية لؤلخصائيين االجتماعيين "عينة‬
‫الدراسة"‪،‬‬

‫‪ -4‬إجابــة التســاؤل الرابــع‪ :‬ىــل يختمــف مســتوى اتخــاذ الق ـرار العالجــي لــدى األخصــائيين االجتمــاعيين (عينــة‬
‫تبعا لمتغيرات (الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬عدد سنوات الخبرة‪ ،‬والمؤىل العممي)؟‬
‫البحث) ً‬
‫جدول (‪ )22‬يوضح‬
‫العالقة بين بعض المتغيرات الديموجرافية ومستوى القرار العالجي لدى األخصائيين االجتماعيين‬

‫مستوى القرار العالجي‬

‫قيمتو‬ ‫المعامل‬
‫المتغيرات الديموجرافية‬ ‫م‬
‫وداللتو‬ ‫المستخدم‬

‫‪0‬‬
‫(د‪ .‬ح =‪)20‬‬ ‫‪**29.222‬‬ ‫كا‬ ‫‪ 2‬الجنس‬

‫‪**2.220‬‬ ‫بيرسون‬ ‫‪ 0‬العمر‬

‫‪**2.222‬‬ ‫كندال‬ ‫‪ 2‬المؤىل العممي‬

‫‪**2.022‬‬ ‫جاما‬ ‫‪ 9‬عدد سنوات الخبرة‬

‫‪21‬‬
‫*‬
‫معنوي عند‬ ‫** معنوي عند ‪2.22‬‬
‫‪2.22‬‬

‫إحصائيا بين المتغيرات الديموجرافية ومستوى اتخاذ‬


‫ً‬ ‫يتضح من الجدول السابق أنو توجد عبلقة دالة‬
‫القرار العبلجي لدى األخصائيين االجتماعيين "عينة الدراسة" وىو متغير (الجنس‪ ،‬العمر‪ ،‬المؤىل العممي‪ ،‬عدد‬
‫سنوات الخبرة)‪ ،‬وىذا يعني أن اتخاذ القرار العبلجي يختمف باختبلف المتغيرات الديموجرافية لؤلخصائيين‬
‫االجتماعيين "عينة الدراسة"‪،‬‬

‫‪ -5‬إجابة التساؤل الخامس‪ :‬ىل توجد عالقة ارتباطية ذات داللة إحصائية بين الـذكاء العـاطفي واتخـاذ القـرار‬
‫العالجي لدى األخصائيين االجتماعيين (عينة البحث)؟‬

‫جدول (‪ )22‬يوضح‬
‫تحميل االنحدار البسيط لمعالقة بين الذكاء العاطفي واتخاذ القرار العالجي لدى األخصائيين االجتماعيين‬
‫(ن=‪)292‬‬

‫معامل‬ ‫معامل االرتباط‬ ‫اختبار (ف)‬ ‫اختبار (ت)‬


‫معامل االنحدار‬ ‫المتغير‬
‫التحديد‬ ‫‪R‬‬ ‫‪F-Test‬‬ ‫‪T-Test‬‬
‫‪B‬‬ ‫المستقل‬
‫‪R2‬‬ ‫المعنوية‬ ‫القيمة‬ ‫المعنوية‬ ‫القيمة‬ ‫المعنوية‬ ‫القيمة‬

‫أبعاد الذكاء‬
‫‪2.022‬‬ ‫‪2.222‬‬ ‫‪2.922‬‬ ‫‪2.222‬‬ ‫‪22.299‬‬ ‫‪2.222‬‬ ‫‪20.229‬‬ ‫‪2.202‬‬
‫العاطفي ككل‬

‫يوضح الجدول السابق أن‪:‬‬


‫بمغــت قيمــة معامــل االرتبــاط بــين المتغيــر المســتقل أبعــاد " الــذكاء العــاطفي " ككــل والمتغيــر التــابع أبعــاد "‬ ‫‪-‬‬
‫الق ـ ـرار العبلجـ ــي" لـ ــدى األخصـ ــائيين االجتمـ ــاعيين بالمؤسسـ ــات التعميميـ ــة " ككـ ــل (‪ ،)1.459‬وىـ ــي دالـ ــة‬
‫إحصائيا عند مستوى معنوية (‪ ،)1.10‬وتدل عمى وجود ارتباط طردي بين المتغيرين‪.‬‬
‫ً‬
‫وتشــير نتيجــة اختب ــار (ف) )‪ (F=36.844,Sig=0.000‬إلــى معنويــة نم ــوذج االنح ــدار‪ ،‬وبمغــت قيمــة‬ ‫‪-‬‬
‫معامــل التحديــد (‪ ،)200‬أي أن أبعــاد الــذكاء العــاطفي تفســر (‪ )%20.0‬مــن التغيـ ـرات فــي أبعــاد القــرار‬
‫العبلجي لدى األخصائيين االجتماعيين‪.‬‬
‫وقد بمغـت قيمـة معامـل االنحـدار (‪ ،)1.325‬وىـي تشـير إلـى وجـود عبلقـة طرديـة بـين المتغيـر المسـتقل‬ ‫‪-‬‬
‫‪ (T=12.004,‬إل ــى أن ت ــأثير المتغي ــر‬ ‫والمتغيــر الت ــابع‪ ،‬وتشــير نتيج ــة اختب ــار (ت) ()‪Sig=0.000‬‬
‫معنويا وذا داللة إحصائية عند مستوى معنوية (‪.)1.10‬‬
‫ً‬ ‫المستقل عمى المتغير التابع يعتبر تأثي ًار‬
‫عاشر‪ :‬مناقشة النتائج‪:‬‬
‫ًا‬
‫اســـتيدفت الدراســـة الحاليـــة تحديـــد مســـتوى الـــذكاء العـــاطفي بالمؤسســـات التعميميـــة التـــي يعمـــل بيـــا‬
‫األخصــائيون االجتمــاعيون مــع الحــاالت الفرديــة وذلــك مــن خــالل االبعــاد التاليــة ( إدارة االنفعــاالت –‬
‫الــوعى بالــذات ‪ -‬التعــاطف ‪ -‬التواصــل االجتمــاعي) وتحديــد مســتوى أبعــاد اتخــاذ الق ـرار العالجــي لــدى‬
‫األخصائيين االجتماعيين في العمل مع الحـاالت الفرديـة بالمؤسسـات التعميميـة وذلـك مـن خـالل االبعـاد‬
‫التاليــة ( تحديــد المشــكمة ‪ -‬تحديــد األدلــة العالجيــة ‪ -‬تقيــيم األدلــة العالجيــة‪ -‬تنفيــذ الــدليل العالجــي‪-‬‬

‫‪21‬‬
‫تقويم الدليل العالجي )‪ ،‬وكذلك تحديد طبيعة العالقة بين الذكاء االجتماعي واتخاذ القرار العالجي لـدى‬
‫األخصائيون االجتماعيون في العمل مع الحاالت الفردية بالمؤسسات التعميمية ‪ -‬حيـث أوضـحت نتـائج‬
‫الدراســـة ‪ :‬أن مســتوى أبعــاد ال ــذكاء العــاطفي لؤلخصــائيين االجتمــاعيون مــع الحــاالت الفرديــة ككــل كمــا‬
‫يح ــددىا األخص ــائيون االجتم ــاعيون "متوس ــط "حي ــث بم ــغ المتوس ــط الحس ــابي (‪ )3.29‬وانحـ ـراف معي ــاري‬
‫أيضــا ومؤش ـرات ذلــك وفقًــا لترتيــب المتوســط‬
‫(‪ ،)0.195‬وقــد جــاءت جميــع األبعــاد فــي المســتوى المتوســط ً‬
‫الحســابي‪ :‬ويرجــع ذلـــك إلــى أن األخصــائي االجتمــاعي يواجــو بعــض المشــكبلت الصــعبة نتيجــة الفــروق‬
‫الفرديــة بــين العمــبلء‪ ،‬ويتطمــب حميــا المزيــد مــن العقبلنيــة والمنطــق فــي اتخــاذ الق ـرار‪ ،‬وذلــك ألن بع ــض‬
‫القـ اررات إن لــم تُصــنع وتتخــذ بشــكل جيــد يكــون ليــا تــأثير ســمبي عمــى حيــاة العمــبلء‪ .‬وىــذا مــا تتفــق معــو‬
‫معظم الدراسات السابقة وىي كالتالي دراسـة‪ :‬حمـد (‪ )0202‬عبـد النعـيم‪ ، )0202( ،‬غبـون(‪،)0202‬‬
‫يوســـف (‪،)0202‬ىـــالل (‪ ،)0202‬حمـــد (‪ ،)0202‬عبـــد النعـــيم (‪ )0202‬غبـــون(‪ ،)0202‬يوســـف‬
‫(‪،)0202‬إســــماعيل (‪ ،)0202‬معنــــوق (‪ ،)0202‬كــــاريمى (‪ ،)Karimi,2020‬حيـ ــث خمصـــت ىـ ــذه‬
‫الدراسات إلى‪ : :‬حيث أوصت جميع النتائج بأىمية التدريب عمـى ميـارات الـذكاء العـاطفي كـأداة لتطـوير‬
‫العمل الميني في المجال التعميمي‪.‬‬
‫ويتفق ذلك أيضا مـع ذلـك الموجـو النظـري لمدراسـة الحاليـة حيـث تشـير النظريـة االيكولوجيـة‪ :‬إلـى د ارسـة‬
‫وفيــم العبلقــات المتشــابكة بــين اإلنســان والبيئــة المحيطــة بــو‪ ،‬ويشــمل ذلــك كافــة االنســاق س ـواء الشخصــية‪،‬‬
‫االجـتماعية‪ ،‬االقتـصادية‪ ،‬ويشير عمى وجود عدد ىائل من العبلقات المتبادلة بين الفرد وبيئتو التي يعيش‬
‫فييا ويركز عمى تأثير كل من البيئة واإلنسان عمى اآلخر وعمميات التوافق التي يقـوم بيـا ليتوافـق ويـتبلءم‬
‫مع بيئتو‪.‬‬
‫‪ -‬كما أوضحت نتائج الدراسة أيضا أن مستوى اتخاذ القرار العالجي لدى األخصائيين االجتمـاعيين فـي‬
‫العمل مع الحاالت الفردية بالمؤسسات التعميمية ككل كما يحددىا األخصـائيون االجتمـاعيون "متوسـط "‬
‫حيث بمغ المتوسط الحسـابي (‪ )0.22‬وانحـراف معيـاري (‪ .)2.202‬ويرجـع ذلـك التوسـط إلـى ‪ :‬الحاجـة‬
‫الى تفعيل برامج تدريبية لؤلخصائيين االجتماعيين بطريقة مينية مدروسة‪ ،‬لمساعدتيم عمى اتخاذ الق اررات‬
‫العبلجية بشكل سميم‪ ،‬لرفع مستوى الممارسـة المينيـة فـي المجـال التعميمـي‪ ،‬ومبلحقـة التغييـرات المجتمعيـة‬
‫والمشكبلت المعاصرة التي تواجو أنساق التعامل في المجال التعميم وتؤكد ذلك العديـد مـن الد ارسـات والتـي‬
‫من بينيا‪ :‬والمشكبلت المعاصرة التي تواجو أنساق التعامل في المجال التعميمي‪ ،‬وىذا ما تؤكده مجموعـة‬
‫الدراســـــــــــــات التاليـــــــــــــة‪ :‬دراســـــــــــــة‪ :‬خوالـــــــــــــدة (‪ ،)0229‬حســـــــــــــين (‪ ،)0222‬فايـــــــــــــد(‪،)0222‬‬
‫مينر(‪ ،)Mcenrue,2009‬جولمان ( ‪ ،) Golman, 2010‬القيادي (‪ ،)0222‬عبد الغنـى(‪،)0222‬‬
‫عفـــش(‪ ،)0222‬طالفحـــة (‪ ،)0222‬الكـــرد (‪ )0222‬الشـــمري (‪ ،)0222‬اليبـــدان (‪ ،)0222‬زيـــراك‬
‫وشيفان‪ ،) )Zirak& Shivan,2017‬عادل(‪ ،)0222‬الديدامونى (‪ ،)0222‬سكر(‪،)Sukar,2019‬‬
‫السيد(‪ ، )0202‬فـؤاد(‪ ،)0202‬ىـالل (‪ ، )0202‬تجنبـاً لموقـوع فـي اتخـاذ القـ اررات الخاطئـة والتـى تتـرك‬
‫أث ـ اًر ســمبياً عمــى أنســاق التعامــل‪ ،‬ويتفــق ذلــك أيضــا مــع ذلــك الموجــو النظــري لمد ارســة الحاليــة حيــث تشــير‬
‫نظرية الدور‪ :‬أن سـموك الفـرد وعبلقاتـو االجتماعيـة تعتمـد عمـى الـدور أو األدوار االجتماعيـة التـي يشـغميا‬
‫المجتمع فضبل عن أن مرتبة الفرد االجتماعية ومكانتو تعتمد عمى ادواره االجتماعية وتـرتبط نظريـة الـدور‬
‫االجتمــاعي بالنظريــة البنائيــة الوظيفيــة حيــث تــوفر عــدداً مــن االفت ارضــات األساســية منيــا‪ :‬يشــغل النــاس‬
‫العديد من المراكز االجتماعية في البناء االجتماعي وكل مركز اجتماعي يـرتبط بـو دو ار حاصـا بـو‪ ،‬الـدور‬

‫‪21‬‬
‫االجتمــاعي ســموك م ــتعمم‪ ،‬توقعــات الــدور تمث ــل التصــورات واألفك ــار الت ــي يتوقعي ــا األشــخاص االخـ ـرين‪،‬‬
‫تكامــل األدوار وتصــارعيا تعنــى إمكانيــة حــدوث تكامــل فــي األدوار عنــدما تتفــق وتنســجم األدوار ‪ ،‬حيــث‬
‫تســاعد االخصــائيين االجتمــاعيين لــيس فقــط بأســاليب تحميــل وتفســير أدوار العمــبلء ولكــن بــالوقوف عمــى‬
‫طبيعة المشكبلت التي يعانون منيا‪.‬‬
‫إحصائيا بين المتغيرات الديموجرافية ومسـتوى الـذكاء‬
‫ً‬ ‫‪ -‬كما أوضحت نتائج الدراسة‪ :‬أنو توجد عبلقة دالة‬
‫العاطفي لدى األخصائيين االجتماعيين "عينة الدراسة" وىو متغير (الجنس‪ ،‬العمـر‪ ،‬المؤىـل العممـي‪ ،‬عـدد‬
‫ســنوات الخبــرة)‪ ،‬وى ــذا يعن ــي أن ال ــذكاء العــاطفي يختم ــف بــاختبلف المتغيـ ـرات الديموجرافيــة لؤلخص ــائيين‬
‫االجتماعيين "عينة الدراسة"‪،‬‬
‫ـائيا بـين المتغيـرات الديموجرافيـة ومسـتوى اتخـاذ‬ ‫‪ -‬كما أشارت نتائج الدراسة بأنو‪ :‬توجد عبلقـة دالـة إحص ً‬
‫القـ ـرار العبلج ــي ل ــدى األخص ــائيين االجتم ــاعيين "عين ــة الد ارس ــة" وى ــو متغي ــر (الج ــنس‪ ،‬العم ــر‪ ،‬المؤى ــل‬
‫العممي‪ ،‬عدد سنوات الخبرة)‪ ،‬وىذا يعني أن اتخاذ القرار العبلجي يختمف باختبلف المتغيرات الديموجرافية‬
‫لؤلخصائيين االجتماعيين "عينة الدراسة"‪،‬‬
‫‪ -‬كما أشارت نتائج الدراسة إلى‪ :‬وجود ارتبـاط طـردي بـين المتغيـرين‪ :‬بمغـت قيمـة معامـل االرتبـاط بـين‬
‫المتغير المستقل أبعاد " الذكاء العاطفي " ككل والمتغير التابع أبعاد " القـرار العالجـي" لـدى األخصـائيين‬
‫ــائيا عنـــد مســـتوى معنويـــة‬
‫االجتمـــاعيين بالمؤسســـات التعميميـــة " ككـــل (‪ ،)2.922‬وىـــي دالـــة إحصـ ً‬
‫(‪ ،)2.22‬وتدل عمى وجود ارتباط طردي بين المتغيرين‪.‬‬
‫‪ -‬وتشير نتيجة اختبار (ف) (‪ )F=36.844,Sig=0.000‬إلى معنوية نموذج االنحدار‪ ،‬وبمغت قيمـة‬
‫معامــل التحديــد (‪ ،)022‬أي أن أبعــاد الــذكاء العــاطفي تفســر (‪ )%02.2‬مــن التغيـرات فــي أبعــاد القـرار‬
‫العالجي لدى األخصائيين االجتماعيين‪.‬‬
‫‪ -‬وقــــــد بمغــــــت قيمــــــة معامــــــل االنحــــــدار (‪ ،)2.202‬وىــــــي تشــــــير إلــــــى وجــــــود عالقــــــة طرديــــــة‬
‫بين المتغير المستقل والمتغير التابع‪ ،‬وتشير نتيجـة اختبـار (ت) ((‪ )T=12.004, Sig=0.000‬إلـى‬
‫معنويــا وذا داللــة إحصــائية عنــد مســتوى‬
‫ً‬ ‫ـأثير‬
‫أن تــأثير المتغيــر المســتقل عمــى المتغيــر التــابع يعتبــر تـ ًا‬
‫معنوية (‪.)2.22‬‬
‫وقد يرجع وجود ارتباط طردي قوي بين المتغيرين ألسباب متعددة من ضمنيا أن األخصـائي االجتمـاعي‬
‫يستطيع الوصول إلى ق اررات عبلجية فعالة عندما يكون قادر عمى إدراك انفعاالتو‪ ،‬والوعي بيا فـي توجيـو‬
‫انتباىــو إلــى الطــرق المناســبة التخــاذ الق ـ اررات‪ ،‬كمــا أن إد اركــو النفعاالتــو يســاعده عمــى اختيــار األســموب‬
‫العبلجي األنسب من بين البدائل المتعددة‪ ،‬والتفكير بشكل إيجابي عند صـنع القـ اررات العبلجيـة واتخاذىـا‪،‬‬
‫وأيض ـاً عنــدما يكــون قــادر عمــى االنتقــال مــن الحــاالت المزاجيــة الســمبية إلــى الحــاالت المزاجيــة اإليجابيــة‪،‬‬
‫فعندىا يستطيع التفكير واإلبداع في اتخاذ القرار العبلجي المناسب‪.‬‬
‫وتتف مع ذلـك مجموعـة مـن الدراسـات السـابقة ىـي كالتـالي‪ :‬دراسـة ( & ‪Algamdi, 2013) Naik‬‬
‫)‪ ، (Dani & Farooqui, 2017،Kiran, 2018‬حيـث أوضـحوا أن ارتفـاع مسـتوى االنفعـاالت‬
‫السمبية لدى الفرد الناجمة عن ضعف القدرة عمى إدارة المواقف المحممة بالمشقة يـنجم عنيـا اتخـاذ قـ اررات‬
‫فعالة‪ .‬وتتفق الموجيـات النظريـة لمدراسـة مـع ذلـك حيـث تشـير النظريـة االيكولوجيـة إلـى أن البيئـة‬ ‫غير ّ‬
‫المحيطــة بــالفرد ىــي مجــال لمختمــف نشــاط االف ـراد والــنظم واالشــكال واالنمــاط والعمميــات االجتماعيــة التــي‬
‫تشــكل ى ـؤالء االف ـراد كالمينــة والســكن والحالــة الصــحة والحالــة التعميميــة فكــل ذلــك ي ـرتبط ببعضــو الــبعض‬

‫‪21‬‬
‫ويؤثر عمى الفرد كذلك أشارت نظرية الدور‪ :‬عمى أن سموك الفـرد وعبلقاتـو االجتماعيـة تعتمـد عمـى الـدور‬
‫أو األدوار االجتماعية التي يشغميا في المجتمع فضبل عن أن مرتبة الفرد االجتماعية ومكانتو تعتمد عمى‬
‫ادواره االجتماعيــة حيــث أن ســموك الفــرد يعتمــد عمــى ثبلثــة ابعــاد أساســية وىــى ‪ :‬وجــود الــدور الــذى يشــغمو‬
‫الفرد والذى يحدد طبيعة سموكو ‪ ،‬استعمال الرموز السموكية والكبلمية المتعارف عمييا من قبل االفراد عند‬
‫القيام بالسموك ‪ ،‬وجود عبلقة اجتماعية تربط شاغل الدور مع االخرين عند حدوث السموك‪.‬‬
‫الحادي عشر‪ :‬مؤشـرات التـدخل المينـي لتحسـين كـالً مـن الـذكاء العـاطفي واتخـاذ القـرار‬
‫العالجــي لــدى األخصــائيين االجتمــاعيين فــي العمــل مــع الحــاالت الفرديــة بالمؤسســات‬
‫التعميمية‪.‬‬
‫تتحـدد مؤشـرات التـدخل فـي ضـوء نتـائج الد ارسـة الحاليـة والد ارسـات السـابقة وذلـك لتحسـين كـبلً مـن الـذكاء‬
‫العاطفي واتخاذ القرار العبلجي لدى األخصائيين االجتماعيين في العمل مع الحـاالت الفرديـة بالمؤسسـات‬
‫التعميميــة‪ .‬حيــث يشــير مفيــوم التــدخل المينــي إلــى األنشــطة العمميــة المنظمــة التــي يقــوم بيــا األخصــائي‬
‫االجتماعي عندما يعمل مـع العمـبلء‪ ،‬حيـث يمثـل العمميـات التـي يقـوم بيـا االخصـائي االجتمـاعي مسـتفيدا‬
‫من النظريات العممية واألدوات والوسائل لمتعامل مع مشكبلت العمبلء (عبد المجيد ‪ ،0222،‬ص ‪)99‬‬
‫وتم تحديد مؤشرات التدخل الميني في إطار مفيوم التدخل الميني كاآلتي‪:‬‬
‫‪ -0‬خطوات التدخل الميني‪:‬‬
‫أ‪ -‬التقــدير‪ :‬حيــث يقــوم األخصــائي االجتمــاعي الــذي يعمــل فــي بالمجــال المدرســي مــع الحــاالت الفرديــة‬
‫بجمــع البيان ــات والمعموم ــات ح ــول طبيعــة ال ــذكاء الع ــاطفي م ــن خــبلل االبع ــاد التالي ــة (إدارة االنفع ــاالت‪-‬‬
‫الوعى بالذات – الميارة في التعاطف مع االخرين ‪ -‬التواصل االجتماعي)‪ ،‬حيث أوضحت نتائج الد ارسـة‬
‫أن مســتوى الــذكاء العــاطفي بالمؤسســات التعميميــة التــي يعمــل بيــا األخصــائيون االجتمــاعيون مــع الحــاالت‬
‫الفرديــة كك ــل كم ــا يح ــددىا األخص ــائيون االجتمــاعيون "متوس ــط " حي ــث بم ــغ المتوس ــط الحس ــابي (‪)3.29‬‬
‫أيضــا ومؤشـرات ذلــك وفقًــا‬
‫وانحـراف معيــاري (‪ ،)0.195‬وقــد جــاءت جميــع األبعــاد فــي المســتوى المتوســط ً‬
‫لترتيب المتوسط الحسابي‪ :‬جـاء فـي الترتيـب األول ميـارة التواصـل االجتمـاعي بمتوسـط حسـابي (‪،)3.34‬‬
‫ث ــم ج ــاء بالترتي ــب الث ــاني التع ــاطف بمتوس ــط حس ــابي (‪ ،)3.32‬والترتي ــب الثال ــث ال ــوعي بال ــذات بمتوس ــط‬
‫أخير الميارة في إدارة االنفعاالت بمتوسط حسابي (‪.)3.22‬‬
‫حسابي (‪ ،)3.28‬و ًا‬
‫كما أوضـحت نتـائج الد ارسـة أيضـا أن مسـتوى أبعـاد اتخـاذ القـرار العبلجـي لـدى األخصـائيين االجتمـاعيين‬
‫في العمل مع الحاالت الفردية بالمؤسسات التعميمية ككل كمـا يحـددىا األخصـائيون االجتمـاعيون "متوسـط‬
‫"حيث بمغ المتوسط الحسابي(‪ )2.06‬وانحراف معياري (‪ ،)1.627‬وقد جـاءت جميـع األبعـاد فـي المسـتوى‬
‫أيض ــا ومؤشـ ـرات ذل ــك وفقً ــا لترتي ــب المتوس ــط الحس ــابي‪ :‬حي ــث ج ــاء ف ــي الترتي ــب األول تحدي ــد‬
‫المتوس ــط ً‬
‫المش ــكمة بمتوس ــط حس ــابي (‪ ،)2.32‬ث ــم ج ــاء بالترتي ــب الث ــاني تحدي ــد األدل ــة العبلجي ــة بمتوس ــط حس ــابي‬
‫(‪ ،)2.23‬والترتي ــب الثال ــث تقي ــيم األدل ــة العبلجي ــة بمتوس ــط حس ــابي (‪ ،)2.08‬وف ــي الترتي ــب ال ارب ــع تق ــويم‬
‫ـر وفــي الترتيــب الخــامس تنفيــذ الــدليل العبلجــي بمتوســط‬
‫الــدليل العبلجــي بمتوســط حســابي (‪ ،)2.06‬وأخيـ ًا‬
‫حســابي (‪ .)2.02‬ممــا يــدفعنا باالىتمــام لوضــع مؤشـرات لمتــدخل المينــي لتحســين مســتوى الــذكاء العــاطفي‬
‫وزيادة مستوى اتخاذ القرار العبلجي لمعمل مع الحاالت الفردية ويتم ذلك من خالل تطبيق أول خطـة مـن‬
‫خطوات التدخل الميني‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -0‬التخطــيط‪ :‬حيـث يقــوم األخصــائي االجتمــاعي الـذي يعمــل فــي بالمجــال المدرسـي مــع الحــاالت الفرديــة‬
‫بوضع الخطط العبلجية المناسبة مع العمبلء وذلك بيدف التعامل مع مشكبلتيم‪ .‬وتتـألف ىـذا الخطـة مـن‬
‫مجاالت العمل الخمـس التاليـة‪( :‬إدارة االنفعـاالت‪ -‬الـوعي بالـذات – الميـارة فـي التعـاطف مـع االخـرين ‪-‬‬
‫التواصل االجتماعي)‬
‫‪ -2‬التــدخل‪ :‬حيــث يقــوم األخصــائي االجتمــاعي الــذي يعمــل فــي بالمجــال المدرســي مــع الحــاالت الفرديــة‬
‫بتطبيــق الخطــة التــي تــم وضــعيا فــي المرحمــة الســابقة مــع الوضــع فــي االعتبــار لمرونــة الخطــة وقابميتيــا‬
‫لمتعــديل بمــا يتناســب مــع طبيعــة مشــكبلت العمــبلء وم ارعــاة الفــروق الفرديــة لكــل حالــة‪ .‬ويقــوم األخصــائي‬
‫االجتماعي في ىذه الخطوة (‪ )3‬باستخدام أساليب واستراتيجيات التدخل الميني‪.‬‬
‫‪ -4‬التقــويم‪ :‬حيــث يقــوم األخصــائي االجتمــاعي الــذي يعمــل فــي بالمجــال المدرســي مــع الحــاالت الفرديــة‬
‫بتحديــد مــدي تحقيــق أىــداف التــدخل المينــي التــي تــم الوصــول إلييــا أو بمعنــي آخــر مــدي فعاليــة خطــة‬
‫التدخل الميني في تحقيق أىداف التدخل الميني‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلنيــاء‪ :‬حيــث يقــوم األخصــائي االجتمــاعي الــذي يعمــل فــي بالمجــال المدرســي مــع الحــاالت الفرديــة‬
‫بإنيـاء التـدخل المينـي وفقـاً لمـا تــم االتفـاق عميـو فـي التعاقـد مــن مرحمـة (‪ ،)2‬مـع االلتـزام بضـوابط اإلنيــاء‬
‫والتي تتمثل في تييئة العميل لمرحمة اإلنياء وتجنب مشاعر االنفصال في العبلقة المينية‪.‬‬
‫‪ -6‬المتابعــة‪ :‬حيــث يقــوم األخصــائي االجتمــاعي الــذي يعمــل فــي بالمجــال المدرســي مــع الحــاالت الفرديــة‬
‫بتحديد مدي استقرار حالة العميل بعد انياء التـدخل المينـي‪ .‬ومـدي الحفـاظ عمـى المكاسـب العبلجيـة التـي‬
‫حققيا العميل خبلل خطوات التدخل الميني‪.‬‬
‫‪ -0‬أدوات التدخل الميني‪:‬‬
‫أ‪ -‬أداة قياس مستوى الذكاء العاطفة‪ :‬اليدف من األداة تحديد مستوى الذكاء العـاطفي لـدى االخصـائيين‬
‫االجتم ــاعيين الع ــاممين بالمج ــال المدرس ــي والتع ــرف عم ــى أكث ــر ابع ــاد ال ــذكاء الع ــاطفي ت ــأثي ار عم ــى عين ــة‬
‫الدراسة‪.‬‬
‫ب‪ -‬أداة قيـــاس مســـتوى اتخـــاذي الفـــرار‪ :‬اليــدف مــن األداة تحديــد مســتوى اتخــاذ الق ـرار العبلج ـي لــدى‬
‫االخص ــائيين االجتم ــاعيين الع ــاممين بالمج ــال المدرس ــي والتع ــرف عم ــى أكث ــر أبع ــاد القـ ـرار العبلج ــي ت ــأث اًر‬
‫بالمناخ السائد في البيئة المدرسية عمى عينة الدراسة‪.‬‬
‫ج‪ -‬برنــامج التــدخل المينــي‪ :‬وذلــك مــن خــبلل االعتمــاد عمــى تحقيــق األىــداف األساســية لمبرنــامج كــذلك‬
‫العمل من خبلل األىداف الفرعية لمبرنامج في ضوء اليدف العام واالعتماد عمى مختمف المراحل (مرحمـة‬
‫ما قبل التدخل الميني – مرحمة التدخل المينـي؛ التـي تشـتمل عمـى مرحمـة البدايـة‪ ،‬مرحمـة التقـدير‪ ،‬مرحمـة‬
‫التنفيذ‪ ،‬مرحمة ما بعد التدخل الميني‪ ،‬تقييم البرنامج)‬
‫د‪ -‬المقابالت المينية مع حاالت الفردية‪ :‬اليدف من المقاببلت التعرف عمـى جوانـب الـنقص عنـد األفـراد‬
‫وتحدي ــد الوض ــع الح ــالي والوض ــع المرغ ــوب الوص ــول إلي ــو‪ ،‬ك ــذلك تحدي ــد االحتياج ــات ل ــدى االخص ــائيين‬
‫االجتمــاعين العــاممين فــي المجــال المدرســي‪ ،‬حيــث يــتم مــن خبلليــا تكــوين العبلقــة المينيــة بــين األخصــائي‬
‫والعميــل أساســيا الثقــة واالحت ـرام والتقــدير‪ ،‬التعــرف عمــى حاجــات العميــل وتحديــد الخــدمات البلزمــة لحــل‬
‫المشكمة‪ ،‬تفيد في الحصـول عمـى حقـائق د ارسـية معينـة مـن مصـادرىا األساسـية‪ .‬تفيـد فـي تعـديل اتجاىـات‬
‫وسموكيات المحيطين بالعميل‪ ،‬إعطاء الفرصة لمتعبير عن مشاعره السمبية وازالة مخاوفو‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫النظريــات واألســاليب واالســتراتيجيات العمميــة التــي يمكــن اســتخداميا لتحســين الــذكاء العــاطفي واتخــاذ‬
‫القرار العالجي لدى االخصائيين االجتماعيين‪.‬‬
‫‪ -‬يمكن االعتماد عمى العديد من النظريات العممية بما تشممو من أساليب واسـتراتيجيات عمميـة تسـاعد فـي‬
‫تحسين مستوى الذكاء العاطفي وكذلك اتخاذ الق اررات العبلج االخصائيين االجتماعيين ولعل مـن اىـم ىـذه‬
‫النظريات كما يمي‪:‬‬
‫أ‪ -‬النظريـة السـموكية‪ :‬حيـث تركـز عمــى أن اإلنسـان ىـو نتـاج لمبيئـة التــي يعـيش فييـا يعطـي أىميـة كبيـرة‬
‫لعمميـة الــتعمم‪ ،‬حيـث تفســر لنــا قـوانين الــتعمم حيـث إن نتيجــة عمميــة الـتعمم ال تعنــي دائمـا اكتســاب اإلنســان‬
‫السموك المتوافق‪ ،‬ولكن أيضا قد تؤدي إلى السموك غير المتوافق‪.‬‬
‫ب‪ -‬النظريــة المعرفيــة‪ :‬تركــز عمــى أنمــاط الســموك التــي تتكــون مــن خــبلل مــا نقولــو ألنفســنا عــن المواقــف‬
‫التي نمـر بيـا‪ ،‬لـذلك فـالتغيرات التـي تطـ أر عمـى السـموك الخـارجي يمكـن الوصـول إلييـا عـن طريـق إحـداث‬
‫تغييرات في العمميات المعرفية‪.‬‬
‫ج‪ -‬النظريــة العامــة لألنســاق‪ :‬تركيــز النظريــة عمــى العبلقــات والتفــاعبلت المتبادلــة لمظـواىر االجتماعيــة‬
‫فســموك الفــرد مــن وجيــة نظــر النظريــة العامــة لؤلنســاق ىــو نتــاج لــديناميات التفاعــل والعبلقــات االجتماعيــة‬
‫بين الناس المكونين لمنسق‪ .‬وسموك الفرد من وجية نظر نظرية االنساق أيضا يمكن فيمة عمى أنو مخرج‬
‫أو نتاج لمموقف االجتماعي ككل والذي يجد نفسو فيو‪.‬‬
‫د‪-‬النظريــة االيكولوجيــة‪ :‬قــدمت النظريــة األيكولوجيــة أســاس معرفــي متكامــل لمممارســة يركــز عمــى توافــق‬
‫الش ــخص م ــع بيئت ــو‪ ،‬والتف ــاعبلت المتبادل ــة ب ــين الش ــخص وبيئت ــو‪ ،‬والق ــوى الت ــي تع ــزز ى ــذه التف ــاعبلت أو‬
‫تحبطيا‪ ،‬اىتمت النظرية األيكولوجية بشبكة القوى المعقدة والتي تؤثر إيجابيا عمى سموك الفـرد فـي مواقـف‬
‫حياتو‪.‬‬
‫‪-3‬األساليب العالجية‪( :‬االشـتراط اإلج ارئـي‪ ،‬التعزيـز‪ ،‬ضـبط المثيـرات‪ ،‬مراقبـة الـذات‪ ،‬المناقشـة المنطقيـة‪،‬‬
‫أسموب حل المشكمة‪ ،‬أسموب االستثارة‪ ،‬التدعيم اإليجابي‪ ،‬التقارير الذاتية)‬
‫‪-4‬االســـــتراتيجيات العالجيـــــة‪( :‬اسـ ــتراتيجية االسـ ــتعراض المعرفـ ــي‪ ،‬اسـ ــتراتيجية إعـ ــادة البنـ ــاء المعرفـ ــي‪،‬‬
‫استراتيجية تغيير السموك)‬
‫‪-5‬أدوار األخصائي االجتماعي‪:‬‬
‫تتنوع أدوار األخصائي االجتماعي وفقا لنوعية الحاالت الفردية التي يتعامل معيا‪ ،‬ووفقا لطبيعة مسـتويات‬
‫ممارس ــتيم (مم ــارس ع ــام‪-‬مرش ــد اجتم ــاعي‪-‬أخص ــائي اجتم ــاعي إكمينيك ــي)‪ .‬وال ــدور المين ــي عب ــارة ع ــن‬
‫مجموعة من األنشطة والوظائف التي تحددىا المينة (عبد المجيد ‪ ،2105،‬ص ‪ .)224:225‬وفيما يمي‬
‫أىم ىذه األدوار كالتالي‪:‬‬
‫أ‪ -‬األخصــائي االجتمــاعي كمعــالج‪/‬كمرشــد‪ :‬حيــث يســاعد األخصــائي االجتمــاعي العمــبلء مــن خــبلل ىــذا‬
‫الــدور عمــي زيــادة فاعميــة وظــائفيم االجتماعيــة‪ ،‬وزيــادة قــدرتيم عمــى تفيــم مشــاعرىم‪ ،‬وتعــديل ســموكياتيم‬
‫وتعمــيميم كيفيــة التعامــل مــع المواقــف المشــكمة‪ .‬يتطمــب تطبيــق ىــذا الــدور تــوفر ميــارات التقــدير النفســي‬
‫االجتماعي وتفيم تأثيرات البيئة عمى الحالة النفسية لمعميل‪.‬‬
‫ب‪-‬األخصــائي االجتمــاعي كمنســق لمحالــة‪ :‬حيــث ييــدف االخصــائي مــن خــبلل ىــذا الــدور العمــل عمــى‬
‫استم اررية استفادة العميل من الخدمة عن طريق متابعة األخصائي االجتماعي لخطوات وعمميـات توصـيل‬
‫العميــل لمخــدمات المبلئمــة الحتياجاتــو والقيــام بتنســيق ىــذه الجيــود وتحديــد احتياجــات العميــل ومشــكبلتو‪،‬‬

‫‪25‬‬
‫وتق ــدير الخـ ــدمات التـ ــي تتطمبي ــا الحالـ ــة‪ ،‬ووض ــع خط ــة الخـ ــدمات وتنس ــيقيا‪ ،‬وربـ ــط العمي ــل بالمؤسسـ ــات‬
‫المطموبة‪ ،‬وتتبع تمقي العميل لمخدمات ومراقبتيا‪.‬‬
‫ج‪ -‬األخصــائي االجتمـــاعي كوســيط‪ :‬حيــث ييــدف االخصــائي مــن خــبلل ىــذا الــدور ربــط نســق العميــل‬
‫بالمؤسسات والمصادر المبلئمة والموجودة في المجتمع‪ ،‬ولتحقيق ىذا الدور يجـب عمـى االخصـائي العمـل‬
‫عمــى تقــدير ظــروف العميــل – تقــدير المصــادر والمـوارد المتاحــة – تفيــم أســاليب تحويــل العميــل لمحصــول‬
‫عمـ ــى الخدمـ ــة – تحقيـ ــق االتصـ ــال ومسـ ــاعدة العميـ ــل عمـ ــي االرتبـ ــاط بمصـ ــدر الخدمـ ــة – تزويـ ــد العميـ ــل‬
‫بالمعمومات عن كيفية الحصول عمى الخدمات‪.‬‬
‫د‪ -‬االخصــائي االجتمــاعي كمــدافع‪ :‬حيــث ييــدف االخصــائي مــن خــبلل ىــذا الــدور مســاعدة العميــل عمــي‬
‫حمايــة حقــو فــي تمقــي الرعايــة والخــدمات التــي تشــبع احتياجاتــو ومشــاركة األخصــائي االجتمــاعي فــي تأييــد‬
‫جيود العميل وسعيو لتحقيق أىدافـو سـواء بتغييـر بـرامج الخـدمات الموجـودة أو تحسـين وتطـوير السياسـات‬
‫االجتماعي ــة الت ــي ال تتماش ــى م ــع احتياج ــات العمي ــل وظروف ــو سـ ـواء كف ــرد أو كمجموع ــة‪ ،‬ىن ــاك وظيفت ــان‬
‫أساسيتان ليـذا الـدور تتعمـق إحـداىما بالـدفاع عـن حالـة ‪ Case Advocacy‬العميـل الفـرد والتأكـد مـن أنـو‬
‫قد تمقي الخدمات التي يحتاج إلييا من المؤسسة التي يتعامل معيا‪ ،‬أما عن النوع الثـاني مـن وظـائف ىـذا‬
‫الـدور فيـو الـدفاع عـن مجموعـة العمـبلء ‪ Class Advocacy‬وتتعمـق ىـذه الوظيفـة بوجـود مجموعـة مـن‬
‫العمبلء يعانون من نفس الموقف‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬
‫المراجع العربية‪:‬‬

‫‪ -‬أبو النصر‪ ،‬مدحت (‪ :)2107‬الخدمة االجتماعية في المجال المدرسي‪ ،‬القاىرة‪ ،‬المجموعة العربية‬
‫لمتوزيع والنشر‪.‬‬

‫‪ -‬أبو طو‪ ،‬منى سميم (‪ :)2103‬أثر برنامج تدريبي لتنمية ميارات الذكاء العاطفي لمحد من ظاىرة العنف‬
‫الطبلبي في بعض الجامعات األردنية‪ ،‬رسالة دكتوراه‪ ،‬جامعة أم درمان اإلسبلمية‪ ،‬معيد بحوث‬
‫ودراسات العالم اإلسبلمي‪ ،‬السودان‪.‬‬

‫‪ -‬إحسان كامل السويسي (‪ :)2120‬الخدمة االجتماعية المعاصرة‪ ،‬دار األكاديميون لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاىرة‪.‬‬

‫‪ -‬أحمد‪ ،‬عصام فتحي زيد(‪ :)2121‬الخدمة االجتماعية ورعاية الشباب‪ ،‬دار اليازونى لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاىرة‪.‬‬

‫‪ -‬أحمد‪ ،‬محمد عبد القادر (‪ :)2120‬مستوى االحتراق النفسي لدى معممي التبلميذ ذوي اضطراب طيف‬
‫التوحد في مدينة الدمام وعبلقتو بالذكاء العاطفي‪ ،‬المجمة الدولية لمدراسات التربوية والنفسية‪ ،‬مركز رفاد‬
‫لمدراسات والبحوث‪ ،‬مجمد (‪ ،)9‬العدد (‪.)3‬‬

‫‪ -‬األسطل‪ ،‬مصطفى رشاد مصطفى (‪ :)2101‬الذكاء العاطفي وعبلقتو بميارات مواجية الضغوط لدى‬
‫طمبة كميات التربية بجامعات غزة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬الجامعة اإلسبلمية بغزة‪ ،‬فمسطين‪.‬‬

‫‪ -‬إسماعيل‪ ،‬معاز غسان (‪ :)2120‬دور الذكاء العاطفي في تحسين فاعمية المنظمة‪ ،‬بحث منشور‪،‬‬
‫مجمة جامعة األنبار لمعموم االقتصادية واإلدارية‪ ،‬كمية اإلدارة واالقتصاد‪ ،‬الجامعة العراقية‪ ،‬المجمد‬
‫(‪.)0( ،)03‬‬

‫‪ -‬األسود‪ ،‬فايز عمى (‪ :)2121‬درجة ممارسة مديري المدارس الثانوية بمحافظات غزة لمذكاء العاطفي‬
‫من وجية نظر المعممين‪ ،‬بحث منشور بمجمة الحكمة لمدراسات التربية والنفسية‪ ،‬غزة‪ ،‬العدد (‪.)20‬‬

‫‪ -‬آالء عبد الحميد (‪ :)2109‬األنشطة المدرسية‪ ،‬دار اليازورنى العممية‪ ،‬القاىرة‪.‬‬

‫‪ -‬البوريني‪ ،‬ربحية دخيل البوريني (‪ :)2116‬الذكاء العاطفي لدى مديري المدارس األساسية الخاصة في‬
‫عمان وعبلقتو بأدائيم اإلداري من وجية نظر معممييم‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كمية الدراسات التربوية العميا‪،‬‬
‫جامعة عمان العربية‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -‬جواد‪ ،‬عباس‪ ،‬وآخرون (‪ :)2108‬اتخاذ الق اررات التربوية واإلدارية بين الواقع والطموح‪ ،‬دار المجد‬
‫لمنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،0‬األردن‪.‬‬

‫‪ -‬جولمان‪ ،‬دانيال (‪( :)2115‬ترجمة الحناوي‪ ،‬ىشام)‪ :‬ذكاء المشاعر‪ ،‬ط‪ ،0‬القاىرة‪ ،‬ىبل لمنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬جولمان‪ ،‬دانيال (‪ :)2101‬الذكاء العاطفي‪ ،‬مكتبة جرير‪ ،‬المممكة العربية السعودية‪.‬‬

‫‪ -‬جومان ‪ ،‬دانيال (‪: )2109‬الذكاء العاطفي وسبب كونو أكثر أىمية من حاصل الذكاء‪ ،‬مكتبة جرير‪،‬‬

‫‪22‬‬
‫القاىرة‪.‬‬

‫‪ -‬حسن‪ ،‬أحمد سعد جودة (‪ :)2103‬تطور الدور التربوي لؤلخصائي االجتماعي المدرسي في ضوء‬
‫معايير األداء الميني‪ ،‬رسالة ماجستير كمية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة بنى سويف‪.‬‬

‫‪ -‬حسن‪ ،‬أحمد محمود (‪ :)2121‬برنامج إرشادي انتقائي في خدمة الفرد إلكساب األخصائي االجتماعي‬
‫ميارات التعامل مع المظاىر السموكية التوافقية المرتبطة بالتنمر المدرسي‪ ،‬بحث منشور بمجمة دراسات‬
‫في الخدمة االجتماعية والعموم اإلنسانية‪ ،‬كمية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬المجمد ‪ ،2‬العدد‬
‫‪.51‬‬

‫‪ -‬حسن‪ ،‬محمد عبد الغنى (‪ :)2102‬الذكاء العاطفي وقبول اآلخر‪ ،‬مركز تطوير األداء والتنمية لمنشر‪،‬‬
‫القاىرة‪.‬‬

‫‪ -‬حسين‪ ،‬محمد عبد اليادي (‪ :)2117‬الذكاء العاطفي وديناميات قوة التعمم االجتماعي‪ ،‬العين‪ ،‬دار‬
‫الكتاب الجامعي‬

‫‪ -‬حمد‪ ،‬منال عبد اهلل (‪ :)2121‬الذكاء العاطفي لدى قائدات المدارس األىمية من وجية نظر المعممات‪،‬‬
‫بحث منشور بالمجمة السعودية لمعموم التربوية‪ ،‬جامعة الممك سعود‪ ،‬ال عدد‪.68‬‬

‫‪ -‬الخواجا‪ ،‬لينا عمر صبري (‪ :)2103‬تحميل العبلقة بين الذكاء العاطفي واالستراتيجيات التنافسية في‬
‫منظمات المجتمع المدني‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة عمان العربية‪ ،‬كمية األعمال‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -‬خوالدة‪ ،‬محمود عبد اهلل (‪ :)2114‬الذكاء العاطفي‪ ،‬الذكاء االنفعالي‪ ،‬عمان دار الشروق لمنشر‬
‫والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬الديدامونى‪ ،‬سامي محمد (‪ :)2108‬فعالية الئحة االنضباط المدرسي عمى الممارسة المينية لؤلخصائي‬
‫االجتماعي في العمل مع الحاالت الفردية‪ ،‬مجمة الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة أسيوط‪.2108 ،‬‬

‫‪ -‬راشد‪ ،‬شيماء عبلء محمد (‪ :)2120‬المتطمبات المينية البلزمة لتنمية األداء الميني لؤلخصائيين‬
‫االجتماعيين لمتخفيف من مشكبلت التبلميذ الموىوبين ذوي صعوبات التعمم‪ ،‬المجمة العممية لمخدمة‬
‫االجتماعية‪ ،‬كمية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة أسيوط‪ ،‬مجمد (‪ ،)0‬العدد (‪.)03‬‬

‫‪ -‬رجب‪ ،‬مصطفى (‪ :)2117‬الخدمة االجتماعية في المجال المدرسي‪ ،‬المنصورة‪ ،‬المكتبة العصرية‪.‬‬

‫‪ -‬رضوان‪ ،‬شريف (‪ :)2120‬الذكاء العاطفي (تعمم كيف تحقق أقصى استفادة من عواطفك)‪ ،‬دار الكتب‬
‫لمنشر والتوزيع‪ ،‬القاىرة‪.‬‬

‫‪ -‬ريان‪ ،‬فكرى حسن (‪ :)2115‬النشاط المدرسي" أسسو وتطبيقاتو وأىدافو‪ ،‬القاىرة‪.‬‬

‫‪ -‬زالقي‪ ،‬حبيبة (‪ :)2108‬نظرية الدور بين األصول االجتماعية والتوظيف في التحميل السياسي‪ ،‬بحث‬
‫منشور بمجمة العموم القانونية والسياسية‪ ،‬جامعة باتنة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬العدد (‪.)07‬‬

‫‪ -‬زيدان‪ ،‬عمى حسين(‪ :)2116‬ميارات وتطبيقات في خدمة الفرد‪ ،‬كمية الخدمة االجتماعية ‪ ،‬جامعة‬
‫حموان‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -‬سالم ‪ ،‬محمد عمر (‪ : )2107‬معوقات الممارسة المينية لؤلخصائي االجتماعي في المجال المدرسي‪،‬‬
‫بحث منشور بمجمة الفمسفة‪ ،‬كمية اآلداب والعموم بمسبلتة‪ ،‬جامعة المرقب‪ ،‬عدد (‪.)8‬‬

‫‪ -‬السامرائي‪ ،‬ميدى صالح ميدى(‪ :)2120‬الذكاء العاطفي‪ ،‬دار اليازورى لمنشر والتوزيع‪ ،‬القاىرة‪.‬‬

‫‪ -‬سعيد‪ ،‬موزة بنت (‪ :)2109‬المسؤولية االجتماعية وعبلقتيا بالكفاءة المينية لدى األخصائيين في‬
‫المجال المدرسي بمحافظة جنوب الباطنة‪ ،‬رسالة ماجستير كمية اآلداب والعموم االجتماعية‪ ،‬جامعة‬
‫السمطان قابوس‪ ،‬عمان‪.‬‬

‫‪ -‬سميمان ‪ ،‬رمضان أنور محمد (‪ : )2121‬متطمبات جودة األداء الميني لؤلخصائيين االجتماعيين في‬
‫العمل مع الحاالت الفردية‪ ،‬مجمة كمية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة الفيوم‪ ،‬العدد‪.09‬‬

‫‪ -‬سميمان‪ ،‬حسين ‪ ،‬عبد المجيد‪ ،‬ىشام سيد ‪ ،‬البحر ‪ ،‬منى جمعو (‪ :)2115‬الممارسة العامة في الخدمة‬
‫االجتماعية مع الفرد واالسرة ‪ ،‬مجد المؤسسة الجامعية لمدراسات والنشر والتوزيع ‪ ،‬بيروت ‪ ،‬لبنان‪.‬‬

‫‪ -‬السيد ‪ ،‬فاطمة أنور محمد (‪ :)2121‬واقع استخدام ميارة التعاقد العبلجي في العمل مع الحاالت‬
‫الفردية في مجاالت الممارسة المينية‪ ،‬مجمة كمية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة الفيوم ‪ ،‬العدد(‪.)08‬‬

‫‪ -‬سيد أحمد‪ ،‬محمد أبو الحمد (‪ :)2109‬التخطيط االستراتيجي لتحقيق التميز الوظيفي لبلخصائي‬
‫االجتماعي المدرسي في ضوء رؤية مصر ‪2131‬م(دراسة استشرافية)‪ ،‬مجمة كمية التربية‪ ،‬جامعة‬
‫األزىر‪.‬‬

‫‪ -‬السيد‪ ،‬ىشام عطية (‪ :)2101‬نظرية الدور االجتماعي وتطبيقاتيا في المدرسة الثانوية العامة في ضوء‬
‫بعض المتغيرات المعاصرة‪ ،‬بحث منشور بمجمة كمية التربية‪ ،‬جامعة المنصورة‪ ،‬العدد (‪ ،)74‬ج (‪.)0‬‬

‫‪ -‬شاىين‪ ،‬محمد مصطفى محمد (‪:)2119‬معوقات التخطيط الميني مع الحاالت الفردية‪ ،‬بحث منشور‪،‬‬
‫المؤتمر العممي الثاني والعشرون‪ ،‬جامعة حموان‪ ،‬كمية الخدمة االجتماعية‪.‬‬

‫‪ -‬شفيق‪ ،‬معين (‪ :)2116‬الفمسفة البيئية " سمسمة عالم المعرفة " الكويت ‪،‬العدد (‪ ، ) 333‬ج (‪)2‬‬

‫‪ -‬الشمري ‪ ،‬راضي (‪ :)2106‬درجة ممارسة أبعاد الذكاء العاطفي لدى القيادات التربوية في المدارس‬
‫األىمية بمدينة الرياض‪ ،‬مجمة جامعة األزىر‪ ،‬مصر‪ ،‬مجمد(‪ ،)068‬العدد(‪.)0‬‬

‫‪ -‬الشيمي‪ ،‬حسنى عبد الرحمن (‪ :)2106‬أخصائي قيادة التعمم وقيادة التغيير التعميمي‪ ،‬دار المنيل‬
‫لمنشر والتوزيع‪ ،‬القاىرة‪.‬‬

‫‪ -‬الصافي ‪ ،‬عبد اهلل ‪ :‬المناخ المدرسي وعبلقتو بدافعية االنجاز ومستوي الطموح لدي عينو من طبلب‬
‫وطالبات المرحمة الثانوية بمدينة أبيا‪ ،‬بحث منشور‪ ،‬مجمة رسالة الخميج العربي‪ ،‬السنة الثانية‬
‫والعشرون‪ ،‬ع ‪ ، 79‬الرياض‪. 2110 ،‬‬

‫‪ -‬صالح ‪ ،‬فاتن عبد اهلل إبراىيم ( ‪ :)2119‬أثر تطبيق الذكاء االصطناعي والذكاء العاطفي عمى جودة‬
‫اتخاذ الق اررات‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كمية األعمال‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -‬طبلفحة ‪ ،‬فؤاد (‪ :)2103‬أثر الذكاء العاطفي والقدرة عمى حل المشكبلت في التحصيل األكاديمي لدى‬

‫‪21‬‬
‫طمبة السنة الجامعية األولى في جامعة مؤتة‪ ،‬مجمة العموم التربوية والنفسية‪ ،‬البحرين‪ ،‬مجمد (‪،)04‬‬
‫العدد (‪.)0‬‬

‫‪ -‬عباس ‪ ،‬محمد خميل (‪ :)2105‬الذكاء العاطفي وعبلقتو بتقدير الذات لدى الطمبة المتسربين فى منطقة‬
‫بئر السبع‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كمية العموم التربوية والنفسية ‪ ،‬جامعة عمان العربية‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -‬عبد الغنى ‪ ،‬تامر محمد (‪ :)2100‬فاعمية برنامج تدريبي لتطبيق عمميات المساعدة لمميارة العامة في‬
‫الخدمة االجتماعية بالمجال المدرسي‪ ،‬مجمة دراسات في الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حموان‪ ،‬مجمد (‪)8‬‬
‫‪ ،‬العدد(‪.)4‬‬

‫‪ -‬عبد الغنى‪ ،‬تامر محمد (‪ :)2100‬فعالية برنامج تدريبي لتطبيق عمميات المساعدة لمممارسة العامة‬
‫لمخدمة االجتماعية بالمجال المدرسي‪ ،‬بحث منشور بمجمة دراسات الخدمة االجتماعية‪ ،‬كمية الخدمة‬
‫االجتماعية‪ ،‬جامعة حموان‪.‬‬

‫‪ -‬عبد المطيف‪ ،‬رشاد أحمد وأخرون(‪:)2112‬التدريب عمى ميارات العمل الجماعي‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مركز نشر‬
‫الكتاب الجامعي‪ ،‬حموان‪.‬‬

‫‪ -‬عبد اهلل ‪ ،‬منال (‪ :)2121‬الذكاء العاطفي لدى قائدات المدارس األىمية من وجية نظر المعممات‪،‬‬
‫بحث منشور‪ ،‬الجمعية السعودية لمعموم التربوية والنفسية‪ ،‬جامعة الممك سعود‪ ،‬عدد (‪.)68‬‬

‫‪ -‬عبد المجيد‪ ،‬ىشام سيد (‪ )2105‬أساسيات العمل مع االفراد واالسر في الخدمة االجتماعية‪ :‬االسس‬
‫النظرية والتطبيقات العممية‪ ،‬عمان‪ ،‬دار المسيرة لمنشر والتوزيع‪.‬‬

‫‪ -‬عبد النعيم‪ ،‬مؤمن طو (‪ :)2121‬بحث منشور بالمجمة العممية لمتربية البدنية وعموم الرياضة‪ ،‬كمية‬
‫التربية الرياضية لمبنين‪ ،‬جامعة حموان‪ ،‬العدد(‪.)88‬‬

‫‪ -‬عثمان ‪ ،‬مروة محمد فؤاد (‪ :)2121‬فعالية برنامج تدريبي لطبلب الخدمة االجتماعية إلكسابيم ميارات‬
‫التفكير التشخيصي الناقد في العمل مع الحاالت الفردية بالمجال المدرسي‪ ،‬بحث منشور بمجمة دراسات‬
‫في الخدمة االجتماعية‪ ،‬كمية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حموان‪ ،‬مجمد ( ‪ ،)06‬عدد (‪.)38‬‬

‫‪ -‬عربيات ‪ ،‬أحمد عبد الحميم (‪ :)2102‬العوامل الخمسة الكبرى لمشخصية والذكاء العاطفي وعبلقتيا‬
‫بالتكيف الزواجي لدى المعممات المتزوجات العامبلت في مدارس محافظة الكرك‪ ،‬رسالة ماجستير‪،‬‬
‫جامعة مؤتة ‪ ،‬عمادة الدراسات العميا‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -‬العسولى‪ ،‬عاطف حسن (‪ : )2120‬صعوبات تعمم وممارسة مينة الخدمة االجتماعية فى بمقين من‬
‫وجية نظر االخصائيين االجتماعيين وطرق التغمب عمييا‪ ،‬مجمة جامعة القدس المفتوحة لمبحوث‬
‫اإلنسانية واإلجتماعية ‪ ،‬فمسطين‪ ،‬العدد (‪.)56‬‬

‫‪ -‬عطية ‪ ،‬صفية بنت (‪ :)2120‬أىمية النشاط الصفي وغير الصفي في العممية التعميمية‪ ،‬بحث منشور‬
‫بمجمة الباحث في العموم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬جامعة قاصدي‪ ،‬مرباح‪ ،‬ورقمة‪ ،‬مجمد (‪ ،)03‬العدد‬
‫(‪.)0‬‬

‫‪ -‬عطية ‪ ،‬عيدة بنت محمد (‪ :)2120‬تحسين اختيار الموظفين باستخدام صيغة سيرة ذاتية منقحة‪ ،‬بحث‬

‫‪21‬‬
‫منشور مجمة العموم التربوية والنفسية‪ ،‬المركز القومي لمبحوث‪ ،‬غزة‪ ،‬مجمد( ‪ ،)4‬عدد (‪.)00‬‬

‫‪ -‬عفش ‪ ،‬إيناس(‪ :)2100‬أثر الذكاء العاطفي عمى مقدرة مدراء مكتب األونروا بغزة عمى اتخاذ القرار‬
‫وحل المشكبلت‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة اإلسبلمية‪ ،‬غزة ‪ ،‬فمسطين‪.‬‬

‫‪ -‬عبل عبد الرحمن محمد (‪ : )2119‬الذكاء الوجداني والتفكير االبتكاري عند األطفال ‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫دار الفكر موزعون وناشرون‪ ،‬عمان‪.‬‬

‫‪ -‬عمى ‪ ،‬نسرين عبد اهلل ( ‪ :) 2107‬أثر الميارة السياسية في القرار االستراتيجي‪ -‬الذكاء العاطفي‬
‫متغير معدل‪ ،‬دراسة ميدانية في قطاع توزيع الكيرباء األردني‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة الشرق األوسط‪،‬‬
‫كمية األعمال‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -‬العمرى ‪ ،‬عساق أحمد (‪ : )2108‬مستوى السموك القيادي التحويمي وعبلقتو بالذكاء العاطفي لدى‬
‫مديري مدارس التعميم العام بمكتب التربية بشمال مدينة الرياض‪ ،‬دراسة ميدانية ‪ ،‬االدارة العامة – معيد‬
‫اإلدارة‬

‫‪ -‬عوض‪ ،‬عبد الناصر أخرون(‪ :)2117‬الميارات االساسية لخدمة الفرد‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مركز نشر وتوزيع‬
‫الكتاب ‪ ،‬جامعة حموان‪.‬‬

‫‪ -‬عيسى ‪ ،‬مريم إبراىيم (‪ :)2119‬الذكاء العاطفي وعبلقتو بالميارات القيادية لدى الطبلب فائقي‬
‫ومتوسطي وضعاف التحصيل بالمرحمة الثانوية في دولة الكويت‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬كمية الدراسات‬
‫العميا‪ ،‬جامعة الخميج العربي‪ ،‬البحرين‪.‬‬

‫‪ -‬غبون ‪ ،‬روال يوسف (‪ :)2121‬الذكاء العاطفي وعبلقتو بالميارات القيادية لدى مديري المدارس في‬
‫محافظة بيت لحم ‪ ،‬مجمة العموم التربوية والنفسية‪ ،‬المركز القومي لمبحوث‪ ،‬المجمد (‪ ،)4‬العدد(‪.)25‬‬

‫‪ -‬غنيم ‪ ،‬أحمد ‪ ،‬عادل نور (‪ : )2108‬مستوى الذكاء العاطفي وعبلقتو بتحسين آداء مديري المدارس في‬
‫المرحمة األساسية بمنطقة عزة التعميمية‪ ،‬المجمة الدولية لمدراسات التربوية والنفسية‪ ،‬المجمد (‪ ،)3‬العدد‬
‫(‪.)2‬‬

‫‪ -‬فايد ‪ ،‬فريد عمى محمد (‪ :)2118‬نحو رؤية لتفعيل دور األخصائي االجتماعي في تنمية المناخ‬
‫االجتماعي بالمدرسة الفعالة‪ ،‬بحث منشور بالمؤتمر العممي الدولي الحادي والعشرون لمخدمة‬
‫االجتماعية‪ ،‬كمية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة خموان‪ ،2118 ،‬مجمد (‪.)00‬‬

‫‪ -‬الفقى‪ ،‬صموحة محمود عبد الرحمن(‪ :)2100‬المتطمبات الميارية لتحسين األداء الميني لبلخصائي‬
‫االجتماعي المدرسي روية تحميمية لمممارسين‪ ،‬المؤتمر العممي الدولي الرابع والعشرون لمخدمة‬
‫االجتماعية‪ ،‬كمية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حموان‪ ،‬مجمد (‪.)01‬‬

‫‪ -‬الفقى‪ ،‬مصطفى محمد أحمد (‪ :)2120‬استراتيجية مقترحة لتحسين جودة الحياة الوظيفية لبلخصائي‬
‫االجتماعي بالمجال المدرسي في ضوء رؤية مصر ‪ ،2030‬بحث منشور‪ ،‬كمية التربية‪ ،‬جامعة األزىر‪.‬‬

‫‪ -‬فيمى ‪ ،‬محمد سيد (‪ :)2103‬الخدمة االجتماعية المدرسية رؤية معاصرة‪ ،‬دار الوفاء‪ ،‬القاىرة‪.‬‬
‫‪ -‬قاسم‪ ،‬مصطفى محمد (‪ :)2116‬ممارسة االخصائيين االجتماعيين في المجال المدرسي لميارة حل‬

‫‪21‬‬
‫المشكمة‪ ،‬بحث منشور بالمؤتمر العممي التاسع عشر‪ ،‬القاىرة‪ ،‬كمية الخدمة االجتماعية‪ ،‬جامعة حموان‪،‬‬
‫المجمد األول‪.‬‬

‫‪ -‬القايدى ‪ ،‬أنور (‪ :)2101‬فاعمية برنامج تدريبي مستند إلى نظرية جولمان في تنمية الذكاء االنفعالي‬
‫والتحصيل لدى الطالبات الموىوبات فى الصف السادس االبتدائي بالمممكة العربية السعودية بمنطقة‬
‫المدينة المنورة‪ ،‬مجمة المؤتمر العممي العربي السابع لرعاية الموىوبين والمتفوقين‪ ،‬الجزء األول‪.‬‬

‫‪ -‬القطارنة‪ ،‬زياد حمد (‪ :)2107‬أساليب القيادة واتخاذ الق اررات الفعالة‪ ،‬دار األكاديميون لمنشر والتوزيع‪،‬‬
‫القاىرة‪.‬‬

‫‪ -‬الكرد ‪ ،‬عائشة (‪ : )2106‬الذكاء العقبلني والعاطفي كمدخل لتعزيز الميزة التنافسية في الكميات التقنية‬
‫في قطاع غزة‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة اإلسبلمية‪ ،‬غزة‪ ،‬فمسطين‪.‬‬

‫‪ -‬مأمون محمد إبراىيم (‪ :)2104‬العبلقة بين مستوى الذكاء العاطفي ومستوى استخدام شبكة التواصل‬
‫االجتماعي لدى طمبة المرحمة الثانوية في منطقة بئر السبع‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة عمان العربية‪،‬‬
‫كمية العموم التربوية والنفسية‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -‬المبروك ‪ ،‬فرج (‪ :)2107‬مدير المدرسة واإلدارة المدرسية‪ ،‬دار حميثرا‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -‬محمد ‪ ،‬رأفت عبد الرحمن (‪ :)2103‬الخدمة االجتماعية العيادية "نحو نظرية لمتدخل الميني مع‬
‫االفراد واألسر"‪ ،‬المكتب الجامعي الحديث‪ ،‬القاىرة‪.‬‬

‫‪ -‬المطيري ‪ ،‬عواطف (‪ :)2109‬الذكاء العاطفي وعبلقتو بالقيادة الخادمة لدى قائدات المدارس ‪ ،‬رسالة‬
‫ماجستير‪ ،‬غير منشورة‪.‬‬

‫‪ -‬معنوق ‪ ،‬رىف فيصل (‪ :)2120‬التأصيل اإلسبلمي لمذكاء العاطفي في اإلدارة التربوية‪ ،‬بحث منشور‬
‫بالمجمة الدولية لمدراسات التربوية والنفسية‪ ،‬مركز رفاد لمدراسات والبحوث األردن‪ ،‬مجمد (‪ ،)9‬العدد‬
‫(‪.)2‬‬

‫‪ -‬موسى ‪ ،‬فرح محمد (‪ : )2107‬السموك التنظيمي وعبلقتو بالذكاء العاطفي لدى مديري المدارس‬
‫الثانوية في محافظة الزرقاء من وجية نظر المعممين ‪ ،‬رسالة ماجستير‪ ،‬الجامعة الياشمية‪ ،‬كمية‬
‫الدراسات العميا‪ ،‬األردن‪.‬‬

‫‪ -‬الناكوع‪ ،‬فاطمة جمعة محمد (‪ :)2109‬التدريب الميداني وعبلقتو برفع كفاءة األداء الميني لؤلخصائي‬
‫االجتماعي‪ ،‬بحث منشور‪ ،‬كمية اآلداب ‪ ،‬جامعة سرت‪ ،‬العدد (‪.)04‬‬

‫‪ -‬اليبدان ‪ ،‬أمال محمد (‪ :)2107‬الذكاء العاطفي االخصائيين االجتماعيين ومستوى األداء الميني‪،‬‬
‫بحث منشور بدار المنظومة‪ ،‬جمعية االجتماعيين ‪ ،‬مجمد‪ ،34‬عدد ‪.036‬‬

‫‪ -‬ىبلل ‪ ،‬أحمد ثابت (‪ :)2121‬فيم أخطاء الممارسة المينية مع الحاالت الفردية بالمجال المدرسي في‬
‫مصر‪ ،‬مجمة كمية الخدمة االجتماعية لمدراسات والبحوث االجتماعية‪ ،‬جامعة الفيوم ‪ ،‬العدد (‪.)20‬‬

‫‪ -‬يوسف ‪ ،‬عمر عبد الخالق(‪ : )2121‬أثر الذكاء العاطفي في األداء الوظيفي في الجامعات األردنية‪،‬‬
‫رسالة ماجستير‪ ،‬جامعة العموم اإلنسانية‪ ،‬كمية الدراسات العميا‪ ،‬األردن ‪.‬‬

‫‪21‬‬
English References:
- Atwood, S.E (2012). Emotional intelligence and decision-making style
among healthcare leaders in Iowa. PhD. Capella University. On
Achieving Administrative Innovation". Academic Journal of Nowruz
University, v. 6, n. 2.
- Barzegar, M., Afzal, E., Maleki, M. & Koochakyazdi, S. (2013). The
relationship between emotional intelligence and decision-making quality in
hospital managers. International Journal of Hospital Research, 2(2),65-69.
- Buontempo, G. (2005). Emotional intelligence and decision-making: The
impact of judgment biases. PhD. School of Arts and Sciences Columbia
University.
- Cohen,J (2001). Social Emotional Ethical, and Academic Education Creating
Climat For Learning ,Participation in Democracy Being, Harvard Educational
Review, Vol 76, N.
- Dani, V. & Farooqui, F. (2017). Enhancing emotional intelligence among
middle school students: An action research. Indian Journal of Health and well-
being, 8(10), 1204-1209. .
Naik, D. & Kiran, A. (2018). Emotional intelligence and achievement
motivation among college students. Indian Journal of Health and Well-being,
9(1), 86-88.
- Edgar, C., McRorie, M., Sneddon, I. (2012). Emotional intelligence and the
decoding of non-verbal expressions. Personality and Individual Differences,
52. Carr, A. (2004). Positive psychology: The science of happiness and
human strengths. New York: Brunner-Routledge.
- Emmerling, R.J. & Cherniss, C. (2003). Emotional intelligence and the career
choice process. Journal of Career Assessment, 11(2), 153-167.
- Gambetti, E. & Giusberti, f. (2016). Anger and everyday risk-taking in
children and adolescents. Personality and Individual Differences, 90, 342-346.
- George, J.M. & Dane, E. (2016). Affect, emotion, and decision making.
Organizational Behavior and Human decision Process, 136, 47-55.
- Granirer, D. (2018). Emotional intelligence: Get with it!. International Journal
of Mental Health, 47(1), 90-91.
- Hess, J.D. & Bacigalupo, A.C. (2011). Enhancing decisions and decision-
making processes through the application of emotional intelligence skills.
Management Decision, 49(5), 710-721.
- Karimi, Leila; Leggat, Sandra G.; Bartram, Timothy; Rada, Jiri. (2020) ."The
effects of emotional intelligence training on the job performance of Australian
aged care workers." Health Care Management Review. Volume. 45Issue1.
Claire L. Thompson, Adrian T. H. Kuah & Regina Foong (2020)
."Thedevelopment of emotional intelligence, self‐ efficacy, and locus of
control in Masterof Business Administration students" Eddy S. Ng. Volume
(31), Issue (1).

21
- Marc, Linda (2004): Ecological Psychology, Say brook Graduate School, San
Francisco .
- McEnrue, Mary Pat; Groves, Kevin S; Shen, Winny. (2009).Emotional
intelligence development: leveraging individual characteristics. Journal of
Management Development Vol 28, no.2
- OECD (2016), Strengthening governance and competitiveness in the MENA
region for stronger and more inclusive growth, OECD Publishing
Paris.
- Ogutu, J.P., Odera, P. & Maragia, S.N. (2017). Self-Efficacy as a predictor of
career decision making among secondary school students in Busia County,
Kenya., Journal of Education and Practice), 8(11).
- Penprase, B. E. (2018). The fourth industrial revolution and higher education
In Higher education in the era of the fourth industrial revolution Palgrave
Macmillan, Singapore, 207-
229.
- Seth Dua, Y. (2016). Emotional intelligence of entrepreneurs and their
decision making style: Role of vision. Jindal Journal of Business Research,
4(1&2) 101–114.
- Shivan A.;, Nzar , sadiq I, Zirak Y.( 2017)"The The Role of Emotional
Intelligence
- Sim, H. (2016). The effects of discrete emotions on risky decision-making.
Master, San José State University.
- Sukar , Naji .(2019)." The level of emotional intelligence among the principals
of public school in Gaza city and its relationship to the degree of success in
their leadership practices from the teacher’s point of view." Educational
Sciences Supplement 2, Vol. 46 Issue 2.
- Sun, X. (2011). A study on the effect of emotional intelligence on career
decision-making difficulty. Master, Tsinghua University.
- Tengfatt, J. (2002). Emotional intelligence for human resource manager.
Management Research News, 25(11), 57-74. .

12

You might also like