Professional Documents
Culture Documents
الرافة بالذات
الرافة بالذات
المجمة التربوية
إعد
د /صامح حضن صعد الدين حزب د /هناء حمند سكي
مدرس عمـ النفس التربوي أستاذ عمـ النفس التربوي المساعد
كمية التربية – جامعة بنيا كمية التربية – جامعة بنيا
DOI: 10.12816/EDUSOHAG.2021.
م2021 )00( -2ج-عدد أكتوبر ... فاعلية برنامج قائم على الرأفة بالذات
:ملدص الدراصة
ييدؼ البحث إلى الكشؼ عف فعالية برنامج تدريبي قائـ عمى الرأفػة بالػذات فػي تخفػيض
الضػػػوط ااكاديميػػة وتحسػػيف االزدىػػار النفسػػي لػػدي عينػػة مػػف المتفػػوقيف ع ًميػػا بمػػع عػػددىا
طالبػػا وطالبػ ًة مػػف ط ػ ب كميػػة التربيػػة جامعػػة بنيػػا تػػـ اسػػتخداـ المػػنيج شػػبة
ً )11 النيػػائي
التجريبػػي الػػذي ي ػػوـ عمػػى المجموعػػة الواحػػدة حيػػث ال يػػاس ال بمػػي والبعػػدي لممتػي ػرات قيػػد
) جمسة كؿ منيا يتضػمف أنشػطة قائمػة عمػى أبعػاد42 ويتكوف البرنامج التدريبي مف،البحث
الرأفػػة بالػػذات وأشػػارت النتػػائج إلػػى فعاليػػة البرنػػامج التػػدريبي فػػي خفػػض الضػػػوط ااكاديميػػة
وتحسيف االزدىار النفسي لدى الط ب المتفوقيف ع ًميا
المتفوقوف- اال زدىار النفسي- الضػوط ااكاديمية- الرأفة بالذات: الكلمات المفتاحية
ع ًميا
اٌرٛش١ك ٚفمًا ٌإل صكان اٌٍاتغ ِٓ اٌعّؼ١ح األِه٠ى١ح ٌؼٍُ إٌفً (American Psychological Association [APA],
).2020
النفسي وتعتبر التػدخ ت ال ائمػة عمػى الرأفػة بالػذات أحػد أىػـ ىػذه التػدخ ت النفسػية الحاليػة
لما ليػا مػف تػث ير إيجػابي فػي التعامػؿ مػع الضػػوط ،والمرونػة ،والتنظػيـ اال نفعػالي والسػموكي،
والسموؾ الموجو نحو اليدؼ ،واستخداـ إسػتراتيجيات تكيفيػة مناسػبة وفيػـ الػذات فػي ااوقػات
الصػعبة ) (Mahon et al., 2017وتعتبػر الرأفػة بالػذات وسػيمة لبنػا المرونػة ضػد اهجيػاد
ومصادر الضػوط واهرىاؽ )(Finlay-Jones et al., 2020
ويشير ) (Olton-Weber et al., 2020إلػي أف الرأفػة بالػذات تكػوف مفيػدة لممتفػوقيف
ع ًميػػا خاصػػة انيػػـ يعػػانوف مػػف مشػػك ت فػػي التعامػػؿ مػػع التجػػارب غيػػر السػػارة والكماليػػة
،Perfectionismوالن ػػد الػػذاتي ،Self-Criticismوسػػباؽ الع ػػؿ ،Aracing brain
واجتػرار اافكػػار Runminationحيػػث أشػػارت نتػػائج العديػد مػػف الدراسػػات أف الرأفػػة بالػػذات
إحصػائيا ;(Finlay-Jones et al., 2015 ً ترتبط بالضػوط ااكاديمية عمػى نحػو سػالب وداؿ
Fisher & Pidgeon, 2018; Kord & Babakhani, 2015, 2016; Neely et al.,
) ،2009; Zhang et al., 2016كمػػا أسػػفرت نتػػائج نمذجػػة المعادلػػة البنائيػػة فػػي دراسػػة
ػائيا لمرأفػػة بالػػذات فػػي
) (Luo et al., 2019إلػػى وجػػود تػػث ير سػػالب ومباشػػر وداؿ إحصػ ً
الضػػػػوط المدركػػػة ،وتفسػػػر نحػػػو %24مػػػف التبػػػايف فػػػي الضػػػػوط ااكاديميػػػة وف ًػػػا لنتػػػائج
دراسػػة) ،(Kord & Babakhani, 2016كمػػا ت مػػؿ الرأفػػة بالػػذات مػػف التػػث يرات السػػالبة
دور فػػي الت ميػػؿ مػػف تػػث ير
لمضػػػوط ااكاديميػػة) ،(Fisher & Pidgeon, 2018وتػػيدي ًا
اهرىاؽ ااكاديمي وزيادة الصػمود ااكػاديمي فػي مواجيػة الضػػوط عػادؿ محمػود المنشػاوي،
)4112كما ييدي التدريب عمى ممارسة الرأفة بالذات في خفػض الشػعور بالضػػوط المدركػة
وف ًا لنتػائج دراسػات ;(Bluth & Eisenlohr-Moul, 2017; Eriksson et al., 2018
) Klawonn et al., 2019; Neff & Germer, 2013; Regan, 2017وتحػاوؿ
الدراسة الحاليػة فػي أحػد أىػدافيا خفػض شػعور الطػ ب المتفػوقيف ع ًميػا بالضػػوط ااكاديميػة
لما ليا مف تث يرات سمبية عمى النواحي االنفعالية واالجتماعية والمعرفية والسموكية ،وذلػؾ مػف
خػ ؿ التػػدريب عمػػى ممارسػػة الرأفػػة بالػػذات بمػػا تتضػمنو مػػف جوانػػب إيجابيػػة تسػػيـ فػػي كيفيػة
التعامؿ مع الذات وبصفة خاصة في ااوقات الصعبة وعند مجابية المشك ت
وتعمؿ الرأفة بالذات عمي تعزيػز الرفاىيػة النفسػية مػف خػ ؿ تنظػيـ االنفعػاؿ حيػث تشػمؿ
ال بوؿ الذاتي والتعػاطؼ الػذي يتضػمف الميػؿ إلػى معاممػة الػنفس بمطػؼ فػي مواجيػة الضػػوط
المدركة واالنخراط في الحديث الذاتي اهيجابي ،كما تتضمف الرأفة الذاتيػة إدراؾ أف عػدـ ارتيػاح
ويعزز ىذا االعتراؼ بػػ ااهنسػانية المشػتركةا
المر ىو جز ال مفر منو مف التجربة اهنسانية ُ
أخيػر ،يكػوف
مف الشعور باالتصاؿ بااخريف حتػى فػي مواجيػة مشػاعر العزلػة وخيبػة اامػؿ و ًا
اافراد المتعاطفوف مع أنفسيـ قػادريف عمػى مواجيػة يالميػـ واافكػار دوف تجنبيػا أو المبالػػة
فييػػا ،ويمكػػف ال ػػوؿ أف الرأفػػة مػػع الػػذات ينطػػوي عمػػى قمػػب حكمػػة الفػػرد والػػوعي الػػداخمي،
وبالتالي تعزيز منظور الرفاىية النفسية مف خ ؿ تنظيـ االنفعاؿ لممشاعر السمبية التػي تنتػاب
الفرد في مواقؼ االـ والمعاناة وخيبة اامػؿ وك ػرة الضػػوط(Neely et al., 2009; Olton-
)Weber et al.,2020
وتعتبر الرأفػة بالػذات مػف المتػيػرات اهيجابيػة فػي الشخصػية وُينظػر إليػو عمػى أنػو عامػؿ
طا و ي ًا بالوعي الذاتي ،وعامؿ وقائي ضد اا ار السمبية لمضػوط النفسػية ومصػدر مرتبط ارتبا ً
ميـ لمسعادة والرفاىية النفسية واحتراـ الذات والمرونػة ،واال نفتػاح عمػى الخبػرة ،والع نيػة فػي
مواجيػػة الخبػػرة السػػمبية ،والتفػػايؿ ،والشخصػػية الناجحػػة فالشػػخص الػػر وؼ عمػػي ذاتػػو عنػػدما
يمر بخبرات ميلمة أو حاالت مف الفشؿ والضػوط ينظر إلػى ذاتػو نظػرة تفيػـ وانسػجاـ وعطػؼ
ػدال مػػف المبالػػػة فػػي الن ػػد الػػذاتي & (Lee & Lee,2020; Regan, 2017; Rose
بػ ً
) Kocovski, 2020لػػذلؾ يمكػػف تعمػػيـ مفػػاىيـ عمػػـ الػػنفس اهيجابيػػة لمشػػباب وتزويػػدىـ
بالميارات والمعرفة التي قد يكوف ليػا تػث ير إيجػابي دائػـ عمػى حيػاتيـ ،وقػد ح ػؽ عمػـ الػنفس
ميمػػا فػي الوصػػوؿ لن ػاط ال ػػوة والرفاىيػة والسػػعادة )(Sun et al., 2016ػدما ًاهيجػابي ت ً
وييكد عمي ىػذه الفكػرة ) (Satici et al., 2013حيػث ُيعػد االىتمػاـ بن ػاط ال ػوة الكامنػة لػدى
اهنسػػػاف أىػػػـ عوامػػػؿ الصػػػحة الع ميػػػة والنفسػػػية واالزدىػػػار النفسػػػي وفػػػي ىػػػذا اهطػػػار أشػػػار
) (Seligman,2011, p.35إلي أىمية الرأفة بالذات كونيا عامؿ وقائي ضد الضػػوط وعامػؿ
ميـ لتح يؽ اال زدىار النفسي مف كونيػا تتضػمف شػف ة الفػرد واىتمامػو بذاتػو وقبػوؿ إخفاقاتػو
سمبا بالمشاعر السػمبية م ػؿ :ال مػؽ ،والحػزف ،والخػوؼ مػف الفشػؿ ،وتػرتبط وصعوباتو وترتبط ً
إيجاب ًيػػا بػػالوعي بالػػذاتي ،والتحصػػيؿ ااكػػػاديمي ،والكفػػا ة الذاتيػػة ،وتعزيػػز أىػػداؼ التحصػػػيؿ
الدراسي التكيفية ،والدافعية ،وتعد مف أبعػاد البنػا النفسػي لمفػرد وسػمة مػف سػمات الشخصػية
نفسيا مف اا ار السمبية احداث الحياة الضػاغطة خاصػة مػع حػاالت الفشػؿ
ً وحاجز
ًا اهيجابية
أو التعرض اية مشك ت شخصية أو أكاديمية ،واذا كاف عمـ النفس اهيجابي ييدؼ إلػى بنػا
الرفاىيػة النفسػػية ،فإنػو يجػػب أف يكػوف قػػاب ً لمبنػػا وىػذا مػػا تسػعي إليػػو العديػد مػػف الدراسػػات
بيدؼ الوصوؿ ل زدىار الذي يتح ؽ بزيػادة عناصػر الرفاىيػة المختمفػة المتم مػة فػي االنفعػاؿ
الموجػػب ،واال نػػدماج ،ومعنػػي الحيػػاة ،والع قػػات اهيجابيػػة ،واهنجػػاز ،وفػػي ى ػذا اهطػػار تشػػير
نتائج العديػد مػف الدراسػات إلػى إمكانيػة تنميػة الرأفػة بالػذات م ػؿ دراسػات ;(Gilbert, 2007
;Held & Owens, 2015; Mahon et al., 2017; Neff & Germer, 2013
) Newsome et al., 2012; Whitesman & Mash, 2015كمػا أسػفرت نتػائج بعػض
إحصائيا بيف الرأفة بالػذات واالزدىػار النفسػي
ً الدراسات عف وجود ع قة إرتباطية موجبة ودالة
عبػػد اس سػػميماف سػػعود ،جػػابر مبػػارؾ اليبيػػدة4141 ،؛،(Sünbül & Malkoç, 2018
والسعادة النفسية) ،(Neff, 2011; Rose & Kocovski, 2020; Sun et al., 2016كمػا
ػائيا لمرأفػػة بالػػذات فػػي
كشػػفت نتػػائج تحميػػؿ المسػػار عػػف وجػػود تػػث ير موجػػب مباشػػر وداؿ إحصػ ً
االزدىار النفسي مناؿ محمود محمػد(Jafari, 2020; Sünbül & Malkoç, ،)4112 ،
) ،2018وأبعػػػاده الينػػػا الشخصػػػي ،والوجػػػداني ،واالجتمػػػاعي) وف ًػػػا لنتػػػائج دراسػػػة ريػػػاض
سميماف السيد )4141 ،كما أسفرت نتػائج دراسػتي & (Akin & Akin, 2015; Verma
) Tiwari, 2017عػػف إمكانيػة التنبػػي باالزدىػػار النفسػي مػػف خػ ؿ أبعػاد الرأفػػة بالػػذات كمػػا
سػػعت دراسػػات أخػػري هعػػداد ب ػرامج تدريبيػػة لمرأفػػة بالػػذات والكشػػؼ عػػف فاعميتيػػا فػػي تحسػػيف
الرفاىية النفسية ) ،(Afshani et al., 2019والسعادة لدي اافراد الػذيف يعػانوف مػف ضػػوط
نفسية ) (Finlay-Jones et al., 2020وانط قًػا مػف كػوف الطػ ب المتفػوقيف ع ًميػا لػدييـ
معنى أقؿ في الحياة ،وضػعؼ فػي مسػتوي السػعادة ،والرفاىيػة النفسػية ،والتفػايؿ ،واهيجابيػة،
والرضا عف الحياة وف ًا لنتػائج دراسػات (Chen et al., 2018; Haberlin,2015; Kane,
) 2020; Vötter & Schnell, 2019aفضػ ً عػف دور الرأفػة بالػذات كثحػد العوامػؿ التػي
ػدما مػػف العجػػز النػػاتج عػػف الضػػػوط إل ػي المسػػاىمة فػػي بنػػا الرفاىيػػة
ت ػوفر فرصػػة لممضػػي قػ ً
واالزدىػػار النفسػػي) (Poots & Cassidy, 2020فػػإف الدراسػػة الحاليػػة تسػػعي فػػي أحػػد
أىدافيا إلي بحث أ ر التػدريب عمػى ممارسػة الرأفػة بالػذات فػي تحسػيف االزدىػار النفسػي لػدي
الط ب المتفوقيف ع ًميا
ومف خ ؿ العرض السابؽ لم دمة البحث ونتائج الدراسات الساب ة – التي أمكػف االطػ ع
عمييا -تجدر اهشارة إلى:
الط ب المتفوقوف ع ًميا لدييـ مستوي مرتفع مف الضػوط يي ر عمي ازدىارىـ
النفسي كما أف لدييـ مستوي منخفض مف الرأفة بالذات
ضرورة االىتماـ بالرأفة بالذات اىميتيا في مساعدة الط ب المتفوقيف ع ًميا عمى
تخطي المعاناة واازمات والضػوط ااكاديمية التي يتعرضوف ليا وتحسيف اال زدىار
النفسي لدييـ
إحصائيا بيف الرأفة بالذات والضػوط اا كاديمية
ً توجد ع قة ارتباطية سالبة ودالة
سوا عند العادييف أو المتفوقيف ع ًميا
إحصائيا بيف الرأفة بالذات واال زدىار النفسي
ً توجد ع قة ارتباطية موجبة ودالة
يمكف خفض الضػوط النفسية مف خ ؿ تعزيز العوامؿ الوقائية المرتبطة بو ،وتعد
الرأفة بالذات أحد العوامؿ الوقائية التي تساعد عمي التكيؼ مع ىذه الضػوط
ومواجيتيا
تعد التدخ ت أو اانشطة ال ائمة عمى الرأفة بالذات ذات فعالية في تحسيف الرأفة
بالذات مف ناحية ،فض ً عف فعاليتيا في تحسيف متػيرات نفسية أخرى م ؿ اال زدىار
النفسي
ال توجد دراسات عمى مستوى البيئة العربية – في حدود عمـ الباح اف -تناولت
فعالية برنامج تدريبي قائـ عمى الرأفة بالذات في خفض الضػوط ااكاديمية وتحسيف
اال زدىار النفسي لدي عينة مف المتفوقيف ع ًميا ،مما دفع إلى دراسة الموضوع
الحالي
وبناء عليى تتخدد مشللة البخح يف الضؤالني التاليني:
1ما مدي فاعمية برنامج تدريبي قائـ عمى الرأفة بالذات فػي خفػض الضػػوط ااكاديميػة
بثبعادىا االمتحانات ،والم ررات الدراسية ،والتجييزات المادية ،والضػػوط االقتصػادية،
وقيود الوقت ،والع قات االجتماعية ،والتوقعػات ااكاديميػة) لػدي عينػة مػف المتفػوقيف
ع ًميا؟
4ما مدي فاعمية برنامج تدريبي قػائـ عمػى الرأفػة بالػذات فػي تحسػيف اال زدىػار النفسػي
بثبعػػػاده اال نفعػػػاؿ الموجػػػب ،واالنػػػدماج ،والع قػػػات اهيجابيػػػة ،واهحسػػػاس بػػػالمعني،
واهنجاز) لدي عينة مف المتفوقيف ع ًميا؟
أهداف الدراصة :تيدؼ الدراسة الحالية إلى:
1التح ؽ مف فاعمية البرنامج في خفض مستوي الضػوط ااكاديمية لدي ط ب
الجامعة المتفوقيف ع ًميا
4التح ؽ مف فاعمية البرنامج في تحسيف مستوي اال زدىار النفسي لدي ط ب الجامعة
المت وقيف ع ًميا
أهنية الدراصة :تتحدد أىمية الدراسة فيما يمي:
أولًا :األهنية النظزية:
د ارسة ا نيف مف المفاىيـ النفسية اهيجابية الميمة الرأفة بالذات ،واال زدىار النفسي)
التي تساعد عمي التوافؽ الشخصي واالجتماعي لدي ط ب الجامعة المتفوقيف ع ًميا
إل ا الضو عمى دور الرأفة بالذات في كؿ مف الضػوط ااكاديمية واال زدىار النفسي
إل ا الضو عمي الضػوط ااكاديمية ومحاولة الوصوؿ لتدخؿ قد يساعد في خفض
حدتو وتث يراتو السمبية لدي الط ب المتفوقيف ع ًميا
إل ا الضو عمى دور التدريب باستخداـ التدخ ت ال ائمة عمى الرأفة بالذات في
نسبيا في
ً تحسيف المتػيرات النفسية ذات الصمة ،والتي تعد مف ااساليب الحدي ة
الدراسات النفسية
ثانيًا :األهنية التطبيكية:
تساعد ىذه الدراسة في ت ديـ الدعـ لممتفوقيف ع ًميا مف خ ؿ البرنامج التدريبي ال ائـ
عمى الرأفة بالذات لمساعدتيـ في إدراؾ الضػوط والتعامؿ معيا بشكؿ فعاؿ وتحسيف
مستوي اال زدىار النفسي لدييـ
إمكانية توظيؼ أدوات الدراسة في جمع بيانات ومعمومات تفيد في الدراسات والبحوث
المست بمية ،فض ً عف توجيو نظر ال ائميف عمى العممية التعميمية إلي االستفادة مف
برنامج الدراسة الحالية في خفض الضػوط وتحسيف االزدىار النفسي
مصطلخات الدراصة:
)1الرأفة بالذات :Self-Compassion
وتعػػرؼ عمػػى أنيػػا :اتجػػاه إيجػػابي نحػػو الػػذات فػػػي المواقػػػؼ الميلمػػة أو مواقػػؼ الخيبػػة
والفشػػؿ ،وتنطػػوي عمػػى المطػػؼ بالػػذات ،وعػػدـ االنت ػػاد الشػػديد ليػػا ،وفيػػـ خبراتيػػا كجػػز مػػف
الخبرة التي يعانييا معظـ الناس ،ومعالجة المشاعر الميلمػة فػي الوعي بع ػؿ منفػت وتتضػمف
ة مكونات ىي: الرأفة بالذات
Self-Kindness versus أ المطػػػػػؼ بالػػػػػذات م ابػػػػػؿ الحكػػػػػـ الػػػػػذاتي Self-
ػدال مػػف
:Judgmentوتشػػير إلػػى قػػدرة الفػػرد عمػػى ع ػ ج نفسػػو بالرعايػػة والت بػػؿ بػ ً
ااحكاـ الذاتية ال اسية
Common Humanity versus ب اهنسػػػػانية المشػػػػتركة م ابػػػػؿ العزلػػػػة
:Isolationوتشير إلى إدراؾ الفرد لخبراتػو عمػى أنيػا جػز مػف الخبػرة اهنسػانية
عوضا عف الشعور بالعزلة واالنفصاؿ عنيا ً ااكبر
Mindfulness Versus ج الي ظػػػة الع ميػػػة م ابػػػؿ التوحػػػد المفػػػػرط Over-
:Identificationوتشػػػير إلػػػى وعػػػي الفػػػرد المتػػػوازف بثفكػػػاره ومشػػػاعره الميلمػػػة
عوضا عف التوحد المفرط معيػا ) (Neff, 2003a, 2003bوتتحػدد بالدرجػة التػي ً
يحصػؿ عمييػا الفػرد عمػي م يػاس الرأفػة بالػذات إعػداد ،Neff, 2003b :وتعريػب
الباح اف)
)4الضػوط ااكاديمية :Academic Stressوتُعرؼ عمى أنيا حالة انفعالية سالبة تنتج
مف الشؾ في قدرة الفرد عمى مواجية ااعبا والمتطمبات المرتبطة بالجانب ااكاديمى
وتتحدد مف خ ؿ مصادر الضػوط المرتبطة باالمتحانات ،والم ررات الدراسية ،والتجييزات
المادية ،والضػوط االقتصادية ،وال يود المرتبطة بالوقت ،والع قات االجتماعية المرتبطة
بالنواحى ااكاديمية ،والتوقعات ااكاديمية وت اس بالدرجة التى يحصؿ عمييا الفرد في
م ياس الضػوط ااكاديمية إعداد :سام حسف حرب)4112 ،
)2االزدىار النفسي :Psychological Flourishingوىو بنية نفسية تتضمف شعور
الفرد بحالة انفعالية موجبة عند االستػراؽ في المياـ الحياتية لدرجة االندماج بيف الفعؿ
والوعي ،ووجود معني لمحياة والشعور ب يمة الذات ،وتكويف ع قات إيجابية داعمة مع
ااخريف ،فض ً عف كوف الحياة ىادفة يسعي فييا الفرد نحو تح يؽ أىدافو واهحساس
باهنجاز ويتحدد بالدرجة التي يحصؿ عمييا الفرد في م ياس االزدىار النفسي إعداد:
الباح اف) في إطار تصور ) (Seligman, 2011الذي يتكوف مف :االنفعاؿ الموجب،
واالندماج ،والع قات االيجابية ،واهحساس بالمعني ،واهنجاز
)2المتفوقوف ع ًميا :وىـ الط ب الحاصميف عمي درجات مرتفعة عمي اختبار المصفوفات
المتتابعة لرافف 141فثك ر) ،والتحصيؿ الدراسي 21فثك ر) ،باهضافة إلي مستوي
مرتفع عمي م ياس التفكير االبتكاري
حدود الدراصة :تتم ؿ حدود البحث الحالي فيما يمي:
-1الحد الموضوعي :ويتم ؿ في موضوع الدراسة والمتػيرات قيد البحث وىي :الرأفة
بالذات والضػوط ااكاديمية واال زدىار النفسي
-4الحد البشري :ويتم ؿ في المجتمع الذي اختيرت منو عينة الدراسة ،وىو ط ب
وطالبات كمية التربية ببنيا المتفوقيف ع ًميا
-2الحد المكاني :ويتم ؿ في كمية التربية جامعة بنيا
-2الحد الزماني :ويتم ؿ في وقت تطبيؽ أدوات الدراسة في الفصؿ الدراسي ااوؿ لمعاـ
الجامعي 4141/4141ـ).
اإلطار النظزي والدراصات الضابكة:
أوًال :الرأفة بالذات :Self-compassion
المفيوـ ،واابعاد ،والتنمية) يتناوؿ الباح اف في الجز التالي لمرأفة بالذات مف حيث
ضا ليذة الن اط بشئ مف التفصيؿ
وفيما يمي استع ار ً
أ مفيوـ الرأفة بالذات:
ػبيا التػػي ظيػػرت بواسػػطة (Neff, 2003a, تُعػػد الرأفػػة بالػػذات أحػػد المفػػاىيـ الحدي ػػة نسػ ً
) ،2003bوقد تزايد االىتمػاـ بػو فػي ااونػة ااخيػرة باعتبػاره أحػد المفػاىيـ الرئيسػة فػي مجػاؿ
عمـ النفس اهيجػابي ،وتشػير الرأفػة بالػذات إلػي ال ػدرة عمػى التواصػؿ مػع أنفسػنا بحػب ولطػؼ
وقبوؿ الذات دوف ن د أو إصدار حكـ ) (Wilson & Joyce, 2017, p.34كما تم ؿ الرأفػة
إيجابيػا نحػػو الػػذات فػػػي المواقػػػؼ الميلمػػة أو مواقػػؼ الخيبػػة والفشػػؿ ،وتنطػػوي
ً اتجاىػا
ً بالػػذات
عمػى المطػؼ بالػذات ،وعػػدـ االنت ػاد الشػديد ليػػا ،وفيػـ خبراتيػا كجػز مػػف الخبػرة التػي يعانييػػا
معظػػـ النػػاس ،ومعالجػػة المشػػاعر الميلمػػػة فػػػي الػػوعي بع ػػؿ منفػػت ) (Neff, 2003bكمػػا
تتضمف التعػاطؼ تجػاه الػذات والتكيػؼ مػع المعانػاة وادراؾ أنيػا وأيػة صػعوبات أخػري جػز مػف
حياة اهنساف والرغبة الدائمة في التخفيؼ منيا )(Held & Owens, 2015
وينظػر) (Satici et al., 2013إلػى الرأفػة بالػذات عمػى أنيػا التػراحـ الػذاتي المتجػو نحػو
بػدال مػف تجنبيػا أو قطػع االتصػاؿ عنيػا،
داخؿ الفرد الذي ينطوي عمي االنفتػاح عمػي معاناتػو ً
ويولػػد ذلػػؾ الرغبػػة لديػػو فػػي الت ميػػؿ منيػػا ،وتحسػػيف ذاتػػو بمطػػؼ ،ومواجيػػة أوجػػو ال صػػور
والفشػػؿ ،وتجنػػب ت ييمػػات ت ػػدير الػػذات السػػمبية كمػػا يػػري(Neff et al., 2017; Tóth-
) Király & Neff, 2021أف الرأفة بالذات تم ؿ ع قػة الػذات بالػذات وتتضػمف ىػذه الع قػة
ػدال مػف إصػػدار حكػـ ب سػػوة
العطػؼ عمػػي الػذات والحنػػو عمييػا حينمػػا تواجػو معانػػاة شخصػية بػ ً
عمػػى أوجػػو ال صػػور الشخصػػية وتتم ػايز عناصػػر الرأفػػة بالػػذات مػػف الناحيػػة المفاىيميػػة ويػػتـ
انفعالي ػا لأللػػـ والفشػػؿ
ً االسػػتفادة منيػػا مػػف خ ػ ؿ الطػػرؽ المختمفػػة التػػي يسػػتجيب بيػػا ااف ػراد
والفيػػػـ المعرفػػػي لمحنػػػتيـ كجػػػز مػػػف التجربػػػة اهنسػػػانية أو العزلػػػة) ،واالنتبػػػاه إلػػػى المعانػػػاة
بطري ػػة واعيػػة) ،ويمكػػف رييػػة الرأفػػة بالػػذات كنظػػاـ دينػػاميكي يم ػػؿ حالػػة تػػتزر تفاعميػػة بػػيف
مختمػػؼ عناصػػرىا؛ لػػذا فػػإف مفيػػوـ الرأفػػة بالػػذات يبنػػي عمػػي التفاعػػؿ بػػيف المعرفػػة واالنفعػػاؿ
)(Neff, 2010
وترتبط الرأفة بالذات بنتائج إيجابية عمػى الصػحة النفسػية والع ميػة م ػؿ :ت ميػؿ االكتئػاب
وال مػػػؽ ،وزيػػػادة الشػػػعور بالسػػػعادة ،والرضػػػا عػػػف الحيػػػاة ،والػػػوعي الػػػذاتي ،ووظػػػائؼ التنظػػػيـ
الذاتي ،والتفكير بإيجابية في الصراعات ،واليدو النفسػي ،ومجابيػة مشػاعر الػذنب مػف خػ ؿ
التسام الذاتي ) ،(Held & Owens, 2015; Neff, 2003bكما تحفػز الفػرد عمػى تجػاوز
التحديات الصعبة ،والتعمـ مف ااخطػا ،والػتخمص مػف المعانػاة ) (Neff, 2011وىػي وسػيمة
ميمة لتعزيز الرفاىية النفسية والرضا عف الحياة ،وتعزيز حاالت الع ؿ اهيجابيػة م ػؿ السػعادة
والتفػايؿ ) ،(Satici et al., 2013ومػف ػـ فإنيػا تصػم لمتػدخ ت التػي تسػاعد عمػي خفػض
الشعور بالتوتر وتح يؽ الرفاىية النفسية )(Neff, 2003b
وتشير اابحاث إلى أف اافراد الذيف يترأفوف مع ذواتيـ يظيروف صحة نفسية أفضػؿ مػف
أولئػػؾ الػػذيف يفت ػػروف إلػػى الرأفػػة بالػػذات ،حيػػث يكػػوف مرتفعػػي الرأفػػة بالػػذات أك ػػر تعاطفًػػا مػػع
اسػتعدادا ل عتػراؼ بمشػاعرىـ
ً ذواتيـ ويعمموف عمي تيدئة النفس عنػد اهجيػاد ،ويكونػوا أك ػر
السمبية باعتبارىا صالحة وميمة ،وترتبط الرأفة الذاتيػة مػع ن ػاط ال ػوة النفسػية اهيجابيػة م ػؿ
السعادة والتفايؿ والحكمة والفضوؿ واالستكشاؼ والمبادرة الشخصية والػذكا اال نفعػالي وال ػدرة
أيضػػا السػػموكيات المتعم ػػة
عمػػى التعامػػؿ بفعاليػػة مػػع ضػػػوطات الحيػػاة ،وتعػػزز الرأفػػة بالػػذات ً
بالص ػحة م ػػؿ االلت ػزاـ بالنظػػاـ الػػػذائي والحػػد مػػف التػػدخيف ،وممارسػػة الرياضػػة & (Neff
)Germer,2013
وتتسـ الرأفة بالذات بثنيا:
ليست أنانية :ففي بعض ااحياف يتعيف عمػي الفػرد وضػع احتياجاتػو الخاصػة أوًال ،ػـ
تمبية إحتياجات ااخريف فالذيف ال ييتموف بثنفسيـ ،يحترقوف بشكؿ أسػرع ،وي يػروف
االستيا ،ويف دوف ال درة عمػى التواصػؿ مػع العائمػة وااصػدقا ،وتشػبيو اوضػع قنػاع
ااكسجيف الخاص بؾ أوالً عندما تكوف عمى متف طائرةا ىو م ػاؿ واضػ لػذلؾ ،حيػث
ال يوجػػػد أي شػػػخص يسػػػاعدؾ إذا ف ػػػدت الػػػوعي وتظيػػػر اابحػػػاث أف أولئػػػؾ الػػػذيف
ُيدخموف أنفسيـ في دائرة التراحـ والرعاية مف خ ؿ ىذا الشعور باهنسػانية المشػتركة
دعما وتعاطفًا تجاه ااخريف
لدييـ ال درة عمى أف يكونوا أك ر ً
ليست ضعفًا :حيث أف ااشخاص مرتفعػي الرأفػة بالػذات ىػـ أك ػر مرونػة فػي مواجيػة
الصعوبات والتحديات ،وقادروف عمى التعامؿ بشكؿ أك ػر فعاليػة مػع المواقػؼ الصػعبة
وموردا لمتعامؿ مع االنتكاسات والتعافي منيا
ً فيي توفر قوة داخمية،
مبػرر لت ػديـ ااعػذار لمػنفس عنػد التصػرؼ بشػكؿ خػاطئ :ولكنيػا تجعػؿ الفػرد
ًا ليست
متحم ً لممسيولية عػف أفعالػو انػو يػدرؾ أف الجميػع يرتكبػوف أخطػا ،وقبػوؿ ح ي ػة
الموقؼ الصعب يسم لو بػرد فعػؿ أك ػر ع نيػة وفعاليػة ،كمػا أف الن ػد الػذاتي لػيس
معنػػػػػاه جمػػػػػد الػػػػػذات ولكػػػػػف إعطػػػػػا الػػػػػذات قػػػػػوة تحفيزيػػػػػة كمحػػػػػرؾ داخمػػػػػي نحػػػػػو
ااماـ)(Cassisa & Neff, 2019
ب أبعاد الرأفة بالذات:
ة مكونات إيجابية يمكف توظيفيػا فػي الحيػاة ومػف ػـ تسػاعد تتكوف الرأفة بالذات مف
الفرد عمي الشعور بالس مة بنا عمى ت ديـ الدعـ العاطفي الػذي يحتاجػو لمتعامػؿ مػع ضػػوط
الحياة ) (Cassisa & Neff, 2019وىذة المكونات ىي:
المطؼ الػذاتي م ابػؿ الحكػـ الػذاتي :ويتضػمف المطػؼ الػذاتي تيدئػة الػنفس واراحتيػا حينمػا
ػدال مػػف الن ػػد الػػذاتي واالىتمػػاـ بالمص ػمحة الذاتيػػة،
تتػػثلـ ،وت ػػديـ الػػدعـ النفسػػي لمػػذات بػ ً
بػدال مػف
ووضع الذات في قائمة ااولويات ،كما يعني الميؿ إلى االىتماـ والتفيـ مع الذات ً
االنت اد ب سوة ومياجمة وتػوبيو الػذات بسػبب أوجػو ال صػور الشخصػية ،ويػتـ مػن الػذات
الدؼ وال بوؿ غير المشروط عمى الرغـ مف أنو قد يػتـ تحديػد سػموكيات معينػة عمػى أنيػا
فبػدال مػػف
غيػر منتجػة وتحتػػاج إلػى التػييػر وبالم ػؿ ،عنػػدما تكػوف ظػػروؼ الحيػاة مرى ػػةً ،
محاولة السػيطرة عمػى المشػكمة أو إصػ حيا عمػى الفػور ،قػد تسػتمزـ االسػتجابة المتعاطفػة
مع الذات التوقؼ أوًال لت ديـ اليدو والراحػة لمػنفس ،لػذلؾ فػالمطؼ بالػذات حالػة مػف الفيػـ
بدال مػف إصػدار أحكػاـ قاسػية تجػاه الػذات،
الذاتي في مواقؼ عدـ الكفا ة الذاتية والمعاناة ً
بػدال مػف
ويستمزـ التعامؿ مع ااخطا ،والتنػاغـ اال نفعػالي نحػو الػذات بشػكؿ داعػـ ومحفػز ً
انت ػاد الػذات بشػكؿ يتسػـ بال سػوة وعػدـ الرحمػة (Neff, 2003a; Neff & Germer,
)2013
اهنسانية المشتركة م ابػؿ العزلػة :وتشػير إلػي الواقعيػة بمعنػي االعتػراؼ بػثف المعانػاة جػز
مػػف الحالػػة اهنسػػانية المشػػتركة فػ يوجػػد شػػخص ال يعػػاني مػػف شػػي معػػيف؛ وىػػذا يعنػػي
قبوؿ االـ ،والتحدي ،ومواجية الفشؿ والضػوط والخوؼ والشؾ والع بات ،لذلؾ فاهنسػانية
المشػػتركة تعنػػي االعتػراؼ بػػثف البشػػر غيػػر كػػامميف ،وأف جميػػع النػػاس يفشػػموف ،ويرتكبػػوف
ااخطػػا ،ويواجيػػوف تحػػديات خطيػػرة فػػي الحيػػاة وتػربط الرأفػػة بالػػذات حالػػة المػػر المعيبػػة
بالحالة اهنسانية المشتركة ،بحيث يتـ النظػر إلػى سػمات الػذات مػف منظػور واسػع وشػامؿ
) (Neff, 2003a; Smeets et al., 2014وتسػػتند اهنسػػانية المشػػتركة عمػػي مبػػدأ
االعتػراؼ بػػثف كػػؿ فػػرد قػػد يخطػػئ فػػي موقػػؼ مػػا ،وقػػد يفشػػؿ فػػي الحصػػوؿ عمػػي مػػا يريػػد،
ويعاني مف خيبة اامؿ أحيا ًنا إما اسباب شخصية تتعمػؽ ب درتػو أو سػموكو أو مشػاعره أو
اسػػباب خارجيػػة ال يسػػتطيع السػػيطرة عمييػػا والػػتحكـ فييػػا فتحػػي عبػػد الػػرحمف الضػػبع،
)4112
الي ظة الع مية م ابؿ التوحد المفرط :وتساعد الي ظة الع مية في التح ؽ مف االػـ والمعانػاة
والوعي بو والتفكيػر فيمػا يجػب ال يػاـ بػو ،وتجعػؿ الفػرد يبصػر ااشػيا والمواقػؼ بوضػوح،
وت بؿ ااشيا التي ال نستطيع تػييرىا حتي يمكف االستجابة بحكمػة لمتحػدي الػذي يواجيػو
الفػػرد ،وتتطمػػب الي ظػػة الع ميػػة مػػف الفػػرد الرأفػػة بذاتػػو ،ومراقبػػة أفكػػاره ومشػػاعره السػػمبية،
بدال مف االحتفاظ بيػا فػي الػوعي إضػافة إلػي عػدـ
واالنفتاح عمي تمؾ المشاعر ومعايشتيا ً
إصػػدار أحكػػػاـ سػػػمبية عمػػػي الػػذات ،والي ظػػػة الع ميػػػة تمنػػػع الفػػرد مػػػف اال نخػػػراط فػػػي ااالـ
والمعاناة وىي العممية التي يطمػؽ عمييػا التوحػد المفػرط ،وعنػد وصػوؿ الفػرد ليػذه المرحمػة
يميػؿ إلػي التثمػؿ اهجتػراري ،والتركيػز عمػي المشػاعر والخبػرات السػمبية ;(Neff, 2003b
)Smeets et al., 2014; Cassisa & Neff, 2019
ج تنمية الرأفة بالذات:
يشػير ) (Bluth & Eisenlohr-Moul, 2017إلػى إمكانيػة تنميػة الرأفػة بالػذات مػف
خ ؿ التدريب عمي ممارسػتيا لػدي الشػباب والمػراى يف ويضػيؼ )(Jazaieri et al., 2013
إلي إمكانيػة ذلػؾ مػف خػ ؿ الممارسػات الع ميػة Mental Practicesالتػي تركػز عمػي تػدريب
الع ػػؿ الػػرحيـ لمسػػاعدة اافػراد الػػذيف يعػػانوف مػػف الخجػػؿ الشػػديد والن ػػد الػػذاتي الػ ذع وتيػػدؼ
ىذه البرامج لخفض اهكتئاب ،وع ج مشاعر الدونية ،وخفض الضػػوط النفسػية واهجتماعيػة،
وتعزيػز السػعادة والتكيػؼ كمػا تركػز بػرامج أخػػري عمػي تعزيػز المطػؼ الػذاتي مػف خػ ؿ تحديػػد
أنماط التفكير غير التكيفية وتعديميا بيدؼ تطوير الشعور بالدؼ ،واالستجابة العاطفيػة تجػاه
الػػذات ويػػتـ اسػتخداـ فنيػػات م ػػؿ التثمػػؿ وأنشػػطة الي ظػػة والتخيػػؿ ،والمناقشػػات ،واالنخػراط فػػي
السػػػموكيات والعػػػادات المتعاطفػػػة مػػػع الػػػذات ) (Neff & Germer, 2013وّاااا الراااهغ
) (Gilbert, 2007فنيػػات م ػػؿ ت يػػيـ اافكػػار ،والعمػػؿ عمػػي حػػؿ المشػػك ت وقبػػوؿ الػػذات،
واعػػادة الشػػعور بالتواصػػؿ االجتمػػاعي ،وتعزيػػز الرضػػا ،والتػػدريب عمػػي إسػػتراتيجيات مواجيػػة
ال مؽ ،وحب الذات والرحمة والمطؼ معيا ،واالستمتاع بالحياة ،والبعد عف جمػد الػذات ،وتسػمي
ىذه البرامج ببرامج تيدئة الذات
كمػػا طػػرح ) (Germer & Neff, 2019كيفيػػة دمػػج عناصػػر الي ظػػة الع ميػػة والرأفػػة
بالذات مف خ ؿ برنػامج الرأفػة بالػذات الي ظػة ع ًميػا Mindfull Self-Compassionوىػو
برنامج يعتمد عمػي كػؿ منيمػا مػف خػ ؿ مجموعػة مػف اانشػطة م ػؿ كيػؼ يعامػؿ الفػرد نفسػو
كصػػديؽ م ػػرب حينمػػا يعػػاني؟ ،واسػػتراحة المطػػؼ مػػع الػػذات فػػي المحظػػة التػػي يكػػوف الفػػرد فػػي
أمػػس الحاجػػة إلييػػا ،والكتابػػة لتفػػادي الشػػعور بالخجػػؿ أو عػػدـ اامػػاف ،والممػػس الػػداعـ حيػػث
يػػتعمـ الفػػرد مػػف خ لػػو كيفيػػة تنشػػيط الجيػػاز العصػػبي السػػمبتاوي باسػػتخداـ الممػػس الػػداعـ
لمسػاعدتو عمػػى الشػعور باليػػدو ،كمػػا تػـ طػػرح فكػػرة تػييػر حػػديث الن ػػد الػذاتي الػ ذع لتػييػػر
كيفيػة ارتبػاط الفػرد بنفسػو عمػػى المػدى الطويػؿ ،كمػا تتضػػمف صػحيفة الرأفػة بالػذات واالحتفػػاظ
بدفتر يوميات تعالج فيو ااحداث اليومية الصعبة مف خػ ؿ الرأفػة ،كمػا تتضػمف تمػاريف الرأفػة
تحفيز الذات واعادة صياغة الحوار الداخمي وتحديد ما يريده الفرد بالفعؿ
وفػػي إطػػار الدراسػػات التػػي اىتمػػت بتنميػػة الرأفػػة بالػػذات اعتمػػدت دراسػػة & (Gilbert
) Procter, 2006عمى دور تدريب الع ؿ الرحيـ في تنمية الرأفة بالذات لػدي اافػراد البػالػيف
ػػائيا فػػػي االكتئػػػاب،
وتضػػمف البرنػػػامج عمػػػي 14جمسػػة وأظيػػػرت النتػػػائج انخفػػاض داؿ إحصػ ً
وال مؽ ،والن د الػذاتي ،والخجػؿ ،والشػعور بالدونيػة وفاعميػة البرنػامج فػي تنميػة الرأفػة بالػذات
كمػا تناولػت دراسػة ) (Newsome et al., 2012أ ػر برنػامج تػدريبي مدتػو 2أسػابيع عمػى
جامعيػػا لتنميػػة الرأفػػة بالػػذات تضػػمنت أنشػػطة البرنػػامج الجماعيػػة التثمػػؿ واليوجػػا،
ً طالبػػا
ً 21
وتماريف فحص الجسـ ،وأشارت النتػائج إلػى فاعميػة البرنػامج فػي تنميػة الرأفػة بالػذات وخفػض
الضػػط المػدرؾ كمػا ىػدفت دراسػة ) (Neff & Germer, 2013إلػي بحػث فاعميػة برنػامج
الرأفة بالذات في تحسيف السعادة النفسػية ،والرضػا عػف الحيػاة ،وخفػض الضػػوط ،وال مػؽ مػف
خػ ؿ ورشػػة عمػػؿ مػػدتيا 2أسػػابيع مصػػممة لتػػدريب عينػػة مػػف الراشػػديف عمػػى الرأفػػة بالػػذات
وكانت جمسات البرنامج تركز عمى الرأفة بالذات ،وتطبي اتيا في الحياة ،وحػديث الػذات الػرحيـ،
وأىميػػة الحيػػاة وف ًػػا لم ػػيـ ااساسػػية ،والتركيػػز عمػػى الع قػػات االجتماعيػػة وكيفيػػة التعامػػؿ مػػع
الجوانب اهيجابية في الذات بنوع مف الت دير وقد أشػارت النتػائج إلػي فاعميػة البرنػامج المعػد
ػػة كمػػا أشػػارت نتػػائج دراسػػة ) (Jazaieri et al.,2013إلػػي تحسػػينات فػػي أبعػػاد الرأفػػة ال
وىي :الرأفة مع ااخريف ،واست باؿ التعاطؼ مف ااخريف ،والمطؼ الذاتي لدي عينة جامعية
كمػا عػزز برنػامج الرأفػة فػي دراسػة ) (Smeets et al., 2014الصػمود ،والرفػاه النفسػي
ػة أسػابيع الممػس الحنػوف، بيف طالبات الجامعة ،وتضمنت أنشطة البرنػامج الػذي اسػتػرؽ
والتركيػػز عمػػي تجنػػب الن ػػد الشػػديد لمػػذات ،وتحفيػػز الػػذات وت بميػػا ،والتعامػػؿ معيػػا بمطػػؼ كمػػا
أشارت نتائج دراسة ) (Held & Owens, 2015لفاعمية برنامج قائـ الرأفػة مدتػو 2أسػابيع
في مواجية الصدمات لدي عينة مف البالػيف كمػا أشػارت نتػائج دراسػة & (Whitesman
) Mash,2015إلي تنمية الرأفة بالذات مػف خػ ؿ أبعػاد الي ظػة الع ميػة الم حظػة ،والوصػؼ
والعمؿ مػع الػوعي ،وال بػوؿ بػدوف حكػـ) فضػ ً عػف خفػض الشػعور بالضػػط المػدرؾ وأشػارت
نتائج دراسة ) (Mahon et al., 2017إلى أف التدريب عمػى الي ظػة الع ميػة يعػزز مػف الرأفػة
بالػػذات ويعمػػؿ عمػػى خفػػض الضػػػوط النفسػػية وتتفػػؽ نتػػائج دراسػػة ) (Regan, 2017مػػع
الدراسات الساب ة فػي فعاليػة التػدريب عمػى الي ظػة الع ميػة والرأفػة بالػذات فػي خفػض الضػػوط
مف خ ؿ برنامج مدتػو 2أسػابيع وفػي نفػس السػياؽ أشػارت نتػائج دراسػة فتحػي عبػدالرحمف
الضػػبع )4112لفاعميػػة برنػػامج ت ػدريبي لتنميػػة الرأفػػة بالػػذات يعتمػػد عمػػي ميػػارات التعػػاطؼ
الػػي ظ مػػع الػػذات واعتمػػد البرنػػامج عمػػي ااسػػئمة المفتوحػػة ،وكتابػػة الخطػػاب العطػػوؼ ،ومس ػ
الجسـ التعاطفي ،وتثمؿ النفس الحنوف ،واالستماع الحاني
وتوصمت دراسػة سػياـ عبػد الػفػار وأخػروف )4112إلػى فاعميػة برنػامج الرأفػة بالػذات
عمي عينة مف الموىوبيف الصـ وتكوف برنامج الدراسة مف 22جمسة واشتمؿ عمػي التعػاطؼ،
والتسام ،والػوعي االنت ػائي ،واالسػترخا العضػمي والع مػي ،والػوعي بالػذات وااخػر ،والحػديث
اهيجػػػػػػابي نحػػػػػػو الػػػػػػذات ،والي ظػػػػػػة الع ميػػػػػػة ،وتنظػػػػػػيـ اال نفعػػػػػػاؿ ،وال ػػػػػػة بػػػػػػالنفس وفػػػػػػي
دراسػػة) (Halamova et al., 2020تػػـ بحػػث فاعميػػة برنػػامج الرأفػػة بالػػذات الي ظػة ع ًميػا
واشػػػتمؿ البرنػػػامج عمػػػي مػػػاني عشػػػرة جمسػػػة وركػػػز البرنػػػامج عمػػػي معاممػػػة الػػػذات كصػػػديؽ،
والتنفس الي ظ ،والتثمؿ المطيؼ ،والخطاب الذاتي الحنوف ،والتسام مع الػذات عمػي عينػة مػف
البالػيف وأشارت النتائج لفاعمية البرنامج
مما سبؽ يتض أف الرأفة بالذات مػف المتػيػرات الشخصػية اهيجابيػة التػي يمكػف تنميتيػا
وتحسينيا مف خ ؿ التعمـ والتدريب وىناؾ العديد مف التػدخ ت التػي يمكػف االسػتعانة بيػا فػي
إعػػداد البرنػػامج الخػػاص بالدراسػػة الحاليػػة وقػػد تػػـ االسػػتعانة بالدراسػػات السػػاب ة التػػي اىتمػػت
بتحسيف الرأفػة بالػذات فػي إعػداد البرنػامج الحػالي سػوا فيمػا يتعمػؽ بالفنيػات المسػتخدمة أو
طبيعة اانشطة الم دمة وعدد الجمسات وكيفية التطبيؽ ويتض ذلؾ في ممحؽ الدراسة )2
انيا :الضػوط ااكاديمية :Academic Stress ً
تُعد المرحمة الجامعية أحد أىـ المراحػؿ الدراسػية التػي يحػدث فييػا تػيػرات عمػى المسػتوي
ااكػػػاديمي واالجتمػػػاعي والنفسػػػي ،ويواجػػػو الطػػػ ب فػػػي ىػػػذة المرحمػػػة العديػػػد مػػػف المواقػػػؼ
والمتطمبات التي قد تسبب ليـ ضػوطًا نفسية ىائمػة تشػعرىـ بالضػيؽ وعػدـ اهحسػاس ببيجػة
الحياة ) (Lee & Lee, 2020ويم ؿ الضػط النفسػي حالػة غيػر سػارة مػف اه ػارة االنفعاليػة
ػر أو
والفسػػيولوجية التػػي يشػػعر بيػػا ااف ػراد فػػي المواقػػؼ التػػي يػػدركونيا عمػػى أنيػػا تم ػػؿ خطػ ًا
تيديػدا لرفػاىيتيـ النفسػية (Auerbach & Grambling, 1998 as cited in Prabu, ً
) 2015كما يمكف النظر إلػى الضػػط النفسػي عمػى أنػو عمميػة انفعاليػة ،ومعرفيػة ،وسػموكية،
وفسػػيولوجية تحػػدث نتيجػػة محاولػػة الفػػرد التوافػػؽ أو التعامػػؿ مػػع المصػػادر الضػػاغطة وتم ػػؿ
المواقػػؼ الضػػػاغطة الظػػػروؼ التػػػي تعػػػوؽ أو تيػػدد اادا اليػػػومي لألفػػػراد وتػػػيدي إلػػػى إجػػػ ار
تعدي ت في سػموكيـ) (Bernstein et al., 2008وينشػث الضػػط النفسػي مػف الصػراع بػيف
المطالػب الداخميػة أو الخارجيػة) وامكانػات الفػرد وكفا اتػو عمػى االسػتجابة المناسػبة ليػا ممػا
وتيديػدا بالنسػبة لمفػرد ،ويػيدي إلػي اخػت ؿ التػوازف -يػتـ التعبيػر عنػو بمظػاىر
ً خطػر
ًا يم ػؿ
نوعا مف إعادة التوافؽ الػذي قػد يكػوف
انفعالية وفسيولوجية ومعرفية وسموكية -الذي يستمزـ ً
بدوره غير موفؽ أو مناسب س ؼ مشري)4112 ،
ويعػػد الضػػػط ااكػػاديمى أحػػد أشػػكاؿ الضػػػوط النفسػػية التػػي ينشػػث نتيجػػة لمػػا يتعػػرض لػػو
ُ
الط ب مف مواقؼ ضاغطة في الحياة الجامعية ،حيث يتعيف عمى الطػ ب مواجيػة العديػد مػف
المتطمبػػات وااعبػػا الدراسػػية التػػي تتعمػػؽ باالمتحانػػات ،والت ػػدـ فػػي الدراسػػة ،والتنػػافس مػػع
زم ئيػػـ ،وتح يػػؽ توقعػػات الوالػػديف والمعممػػيف ،وقػػد تفػػوؽ ىػػذة المتطمبػػات الم ػوارد المتاحػػة
نظػر لعػدـ قػدرتيـ عمػى مجابيتيػا
لمط ب أو تتجاوزىػا ،ممػا قػد يػيدي إلػى شػعورىـ بالضػػوط ًا
وارتبػػاط تمػػؾ المتطمبػػات بتح يػػؽ أىػػداؼ أكاديميػػة ذات أىميػػة كبيػػرة لمط ػ ب )(Lal, 2014
وتػي ر ىػػذة الضػػوط فػػي الحيػاة ااكاديميػػة لطػ ب الجامعػة بػػاخت ؼ تخصصػاتيـ ،وقػػد يكػػوف
بعػػض ىػػذة الضػػػوط مفيػ ًػدا لمط ػ ب عػػف طريػػؽ زيػػادة دافعيػػتيـ لإلنجػػاز ،ولكػػف حينمػػا تكػػوف
الضػوط مفرطة فإنيا تي ر بالسمب عمي الصحة الع ميػة والنفسػية لمطػ ب مػع انخفػاض اادا
ااكػػاديمي ) ،(Alzaeem et al., 2010وقػػد تػػيدي إلػػى ظيػػور أعػػرض ال مػػؽ واالكتئػػاب،
ون ػص اهنجػاز والدافعيػة ،وعػدـ ال ػة بػالنفس وغيرىػا مػف التػث يرات السػمبية & (Bedewy
)Gabriel,2015; Klawonn et al., 2019
ويعػػرؼ ) (Fanning, 2016الضػػػوط ااكاديميػػة عمػػى أنيػػا تمػػؾ الضػػػوط الناتجػػة مػػف ُ
النػػػواحي ااكاديميػػػة التػػػي تػػػي ر بالسػػػمب عمػػػي الصػػػحة النفسػػػية لمطػػػ ب ،كمػػػا ينظػػػر كمػػػاؿ
اسماعيؿ عطية )1222 ،إلي الضػوط ااكاديمية عمى أنيا انفعاؿ سالب ينػتج عػف الشػؾ فػي
طري ػػة المواجيػػة الم ترحػػة والتػػى تتعمػػؽ بالمجػػاؿ ااكػػاديمي مػػف خػػ ؿ المصػػادر الضػػاغطة
المرتبطة باالىتمامات ااكاديمية ،وصعوبات التوافؽ ،والمطالب االجتماعية ذات الصػمة بالبيئػة
ااكاديمية
وتنشث الضػوط ااكاديمية مف عوامؿ عدة مف بينيا العوامؿ االجتماعية وال افية
والبيئية والنفسية ومف مصادر الضػوط ااكاديمية الشائعة لدي ط ب الجامعة التوقعات
الوالدية العالية ،وتواتر االمتحانات ،والمنيج ااكاديمي ،والصعوبات المرتبطة بالجانب
ااكاديمي ،وال مؽ بشثف المست بؿ ،وفصوؿ الدراسية المكتظة ،والضػوط مف قبؿ أعضا
ىيئة التدريس ،ون ص المعدات المختبرية واهلكترونية ،والخوؼ مف الفشؿ ،والعمؿ الزائد،
والخوؼ مف العمؿ بعد التخرج ،والخوؼ مف مواجية الوالديف بعد الفشؿ ،واهرىاؽ
االنفعالي emotional exhaustionوىناؾ مصادر أخرى تتعمؽ بتصورات الذات المرتبطة
بخصائص الفرد الشخصية ،والذكا ،وانجازه ااكاديمي الماضي ،والمصادر البيئية والنفسية
ويري االجتماعية)(Bedewy & Gabriel,2015; Klawonn et al., 2019
) (Babakova, 2019أف مادة التعمـ وااساتذة ،ون ص المعرفة ،وتوقعات الوالديف،
وتجييزات قاعات التدريس أو المحاضرات تم ؿ مصادر لمضػوط ااكاديمية ويحدد سام
حسف حرب )4112 ،مصادر الضػوط ااكاديمية فيما يمي:
االمتحانػات :وتتنػاوؿ نتػائج االمتحانػات ،ومػدي صػعوبتيا ،وكفايػة الػزمف المخصػص ليػا،
ومدي وضوح المعايير المستخدمو فييا
الم ررات الدراسية :وتتعمؽ بطبيعة الم ررات الدراسية ،والمعمومات المتضمنو فييػا ،ومػدي
صعوبتيا ،وم ئمتيا لمحياة العممية ،وقيمتيا بالنسبة لممتعمميف
التجييػزات الماديػػة :وتتعمػػؽ بكفايػػة التجييػزات الماديػػة مػػف قاعػػات ومعامػػؿ ،ومػػدي ت ػوافر
اادوات ،والوسائؿ التعميمية ،والتجارب المعممية ال زمة لمدراسة
الضػػػػوط االقتصػػػادية :وتػػػرتبط بااعبػػػا والمتطمبػػػات الماليػػػة ال زمػػػة السػػػتكماؿ الدراسػػػة
الو) ،وكفاية دعـ الكمية لمخدمات التعميمية الجامعية كتب -مصاريؼ-
قيود الوقت :وىػي مػدي كفايػة الوقػت هنجػاز الميػاـ الدراسػية ،وك ػرة المحاضػرات ،ومػدي
انتظاـ الجداوؿ الدراسية ،ووجود فترات راحة كافية ،وأوقات لممارسة اليوايات المفضمة
الع قػػات االجتماعيػػة :وتتعمػػؽ بتػػث ير الع قػػات االجتماعيػػة بػػيف الطػ ب بعضػػيـ الػػبعض،
ومػػػع أعضػػػا ىيئػػػة التػػػدريس ،والتعػػػاوف والمشػػػاركة بػػػيف الطػػػ ب فػػػي إنجػػػاز ااعمػػػاؿ
المطموبة
التوقعات ااكاديميػة :وتتعمػؽ بال ػدرة عمػى الوفػا بالتوقعػات ااكاديميػة لوبػا وااسػاتذة،
والتوقعػػات الشخصػػية ،والخػػوؼ مػػف الفشػػؿ ،وتح يػػؽ درجػػات تتناسػػب مػػع إمكانػػات الفػػرد
وتتبنػػي الدراسػػة الحاليػػة ىػػذا التصػػور لمضػػػوط ااكاديميػػة وأبعادىػػا ،وتتحػػدد مػػف خ ػ ؿ
م ياس الضػوط ااكاديمية إعداد :سام حسف حرب)4112 ،
ال ًا :الع قة بيف الرأفة بالذات والضػوط ااكاديمية:
تُعػػد الرأفػػة بالػػذات أحػػد اابعػػاد ااساسػػية فػػي البنػػا النفسػػي لمفػػرد ،وسػػمة مػػف سػػمات
جميػا
نفسيا يحد مف اا ار السمبية لمضػوط الحياتية ،ويظير ذلػؾ ً ً وحاجز
ًا الشخصية اهيجابية،
فػي حػاالت الفشػؿ أو عػدـ الكفػا ة الشخصػية فػي حػؿ المشػك ت التػي تتعمػؽ بػالفرد (Neff,
ومتفيما لذاتؾ ومتكيفًا مع تجارب الحيػاة الصػعبة
ً ) 2011والرأفة بالذات تعني أف تكوف لطيفًا
والمحف والتجارب الشخصية الميلمة والتعامػؿ الجيػد فػي سػياؽ الضػػط االجتمػاعي وااكػاديمي
بشرط أف يكوف الفرد حنوًنا عمػي نفسػو لػذلؾ تػرتبط الرأفػة بالػذات بالكفػا ة الذاتيػة االجتماعيػة
والسػػػعادة النفسػػػية) (Rose & Kocovski, 2020كمػػػا تػػػرتبط باسػػػتخداـ اهيجابيػػػات
واستراتيجيات التكيؼ التي تركز عمى التفوؽ ومواجية الع بات ،واعادة الت ييـ ،واعتبػار الفشػؿ
فرصػػة لمنمػػو ،وقبػػػوؿ ىػػذا الفشػػؿ ،والبعػػػد عػػف االنفعػػػاالت السػػمبية التػػي قػػػد تعػػوؽ مواجيػػػة
المشػػػك ت والضػػػػوط ،والبعػػػد عػػػف الن ػػػد الػػػذاتي واالكتئػػػاب وال مػػػؽ ،والتكيػػػؼ مػػػع المتطمبػػػات
ااكاديمية ،كما تعمؿ الرأفة بالذات كعامؿ وقػائي ضػد الضػػوط ااكاديميػة خاصػة فػي المواقػؼ
ااكاديمية لتث يرىا المباشر عمي مست بؿ الط ب؛ لذلؾ فيػي عنصػر ميػـ مػف عناصػر الصػحة
النفسػػية انيػػا تتضػػمف الشػػف ة بالػػذات وعػػدـ إل ػػا المػػوـ عمييػػا أو انت ادىػػا بشػػدة عنػػدما يمػػر
الفرد بتمؾ الخبرات ااكاديمية الضاغطة )(Lee & Lee, 2020
وفػي ىػذا اهطػار أسػفرت نتػائج دراسػات & (Finlay-Jones et al., 2015; Fisher
)Pidgeon, 2018; Kord & Babakhani, 2015, 2016; Zhang et al., 2016
إحصائيا بيف الرأفػة بالػذات والضػػوط ااكاديميػة ،فضػ ً
ً إلي وجود ع قة ارتباطية سالبة ودالة
ػائيا بػػيف اابعػػاد السػػمبية لمرأفػػة بالػػذات الحكػػـ الػػذاتي،
عػػف وجػػود ع قػػة موجبػػة ودالػػة إحصػ ً
والتوحد المفػرط ،والعزلػة) والضػػوط ااكاديميػة وف ًػا لنتػائج دراسػة )،(Zhang et al., 2016
ػائيا & (Kord كمػػا تتنبػػث الرأفػػة بالػػذات بالضػػػوط ااكاديميػػة عمػػى نحػػو سػػالب وداؿ إحصػ ً
) ،Babakhani, 2015وتفسر -مع الي ظة الع ميػة -نحػو %24مػف التبػايف فػي الضػػوط
ااكاديميػػة ) (Kord & Babakhani, 2016كمػػا تعمػػؿ كمعػػدؿ لمع قػػة بػػيف الضػػػوط
ػرض االكتئابيػػة حيػػث ت مػػؿ مػػف التػػث يرات السػػالبة لمضػػػوط ااكاديميػػة وف ًػػا
ااكاديميػػة وااعػ ا
لنتػػائج دراسػػة) ،(Fisher & Pidgeon, 2018كمػػا تتوسػػط مسػػار الع قػػات بػػيف اهرىػػاؽ
دور فػػػي الت ميػػػؿ مػػػف تػػػث ير اهرىػػػاؽ
ااكػػػاديمي والصػػػمود ااكػػػاديمي ممػػػا يعنػػػي أنيػػػا تػػػيدي ًا
ااكاديمي وزيادة الصمود ااكاديمي في مواجية الضػوط عػادؿ محمػود المنشػاوي،)4112 ،
كما حاولت دراسة ) (Luo et al., 2019التوصؿ إلى نموذج بنائي يفسر مسار الع قات بػيف
الرأفػة بالػذات وكػؿ مػف الضػػوط المدركػة وال مػؽ واالكتئػاب وأسػفرت النتػائج باسػتخداـ نمذجػػة
ػائيا لمرأفػػة بالػػذات فػػي الضػػػوط
المعادلػػة البنائيػػة عػػف وجػػود تػػث ير موجػػب مباشػػر وداؿ إحصػ ً
المدركة
ويشير العديد مف الباح يف إلي أىمية خفض الضػوط ااكاديميػة مػف خػ ؿ محاولػة دمػج
وتعزيػػز فوائػػد نظػػرة نفسػػية أك ػػر إيجابيػػة مػػف خػ ؿ تػػدخ ت قائمػػة عمػػي الرأفػػة الذاتيػػة لتكػػوف
بم ابة عامؿ وقائي مػف التػث يرات السػالبة لمضػػوط وتح يػؽ السػعادة (Poots & Cassidy,
) 2020وتػػرتبط ب ػرامج تنميػػة الرأفػػة بالػػذات بتعزيػػز فاعميػػة المواجيػػة وخفػػض الض ػػوط ،كمػػا
ػار إيجابيػػة عمػػى النػواحي الع ميػػة
دور فػػي نوعيػػة الحيػػاة لػػدى ااف ػراد ،حيػػث أظيػػرت ي ػ ا
تػػيدي ًا
والصػػحية الجسػػدية ،وعػ ج االكتئػػاب والتػػوتر ،وتنظػػيـ االنفعػػاؿ (Finlay-Jones et al.,
) 2020وفػػي ىػػذا السػػياؽ ىػػدفت دراسػػة ) (Neff & Germer, 2013إلػػي بحػػث فعاليػػة
برنامج الرأفة بالذات الواعية في تحسيف الرأفػة بالػذات والسػعادة النفسػية ،والرضػا عػف الحيػاة،
وخفض الضػوط ،وال مػؽ مػف خػ ؿ برنػامج مدتػو 2أسػابيع لمتػدريب عمػى الرأفػة بالػذات ،وقػد
أشػػارت النتػػائج إلػػي فعاليػػة البرنػػامج فػػي خفػػض الضػػػوط المدركػػة ،وال مػػؽ وحاولػػت دراسػػة
) (Eriksson et al., 2018بحػث أ ػر برنػامج قػائـ عمػى الرأفػة بالػذات الواعيػة Mindful
self-compassionفػػي الضػػػوط وأع ػراض االحت ػراؽ النفسػػي ،واسػػتػرؽ التػػدريب 2أسػػابيع
بواقع 2أياـ في ااسبوع الواحد وأسفرت النتائج عف فعالية التدريب في تحسيف الرأفػة بالػذات
وخفػػض الضػػػوط واالحت ػراؽ النفسػػي وىػػدفت دراسػػة (Bluth & Eisenlohr-Moul,
) 2017إلػػى بحػػث أ ػػر برنػػامج الرأفػػة بالػػذات الي ظػػة فػػي خفػػض الضػػػوط المدركػػة ،واالكتئػػاب،
وال مػػؽ ،وتحسػػيف الصػػمود ،واسػػتمر البرنػػامج لمػػدة 2أسػػابيع وأشػػارت النتػػائج إلػػى فعاليػػة
البرنامج في خفض الضػوط المدركة وتحسيف الصػمود وسػعت دراسػة ) (Regan, 2017إلػي
بحث أ ر التدريب عمى الرأفة بالذات في خفض الضػوط المدركػة ،حيػث تػـ ت ػديـ أنشػطة لمػدة
2أسػػابيع تتضػػمف تمػػاريف التػػنفس ،وتػػذوؽ الطعػػاـ /ااكػػؿ ال ػواعي ،ودليػػؿ الصػػديؽ /الحكػػيـ،
والتثمؿ الذاتي والتيدئة ،وتحسػيف ميػارات التكيػؼ عنػد مواجيػة اهجيػاد ،وأشػارت النتػائج إلػى
فعاليػػة التػػدريب عمػػى الرأفػػة بالػػذات فػػي خفػػض الشػػعور بالضػػػوط المدركػػة كمػػا بح ػػت دراسػػة
) (Klawonn et al., 2019أ ر التدريب عمي نموذج نفسي اجتماعي روحي لمرعايػة الذاتيػة
فػػي تحسػػيف الرأفػػة بالػػذات وخفػػض الضػػػوط ،وكػػاف التػػدخؿ عبػػارة عػػف جمسػػات اسػػتػرقت 5
أسػػابيع تضػػمنت تمػػاريف لمتػػنفس ،والحركػػة الي ظػػة ،والتثمػػؿ والتعمػػيـ مػػف أجػػؿ الرعايػػة الذاتيػػة،
وقد أشارت النتائج إلي فعالية التدريب في تحسيف الرأفة بالذات وخفض الضػوط المدركة
ويتضػ ممػػا سػػبؽ دور الرأفػػة بالػػذات كثحػػد المتػي ػرات اهيجابيػػة فػػي الشخصػػية التػػي قػػد
تسيـ في خفض شػعور الطػ ب بالضػػوط ااكاديميػة والحػد مػف تث يراتيػا السػمبية ،ممػا يػدعو
إلػى محاولػػة بنػػا برنػػامج تػػدريبي قػػائـ عمػػى الرأفػة بالػػذات فػػي محاولػػة لبحػػث دوره فػػي خفػػض
الضػوط ااكاديمية لدي الط ب المتفوقيف ع ًميا
رابعًا :االسدهار النفطي :Flourishing
اضا
المفيوـ ،واابعاد) وفيما يمي استعر ً يتناوؿ ىذا الجز ل زدىار النفسي مف حيث
ليذة الن اط بشئ مف التفصيؿ
أ -مفيوـ االزدىار النفسي:
ركزت اابحاث خ ؿ السػنوات ال ميمػة الماضػية عمػى الرفاىيػة مػف أجػؿ فيػـ سػبب شػعور
الناس بالسعادة ،والتح يؽ في ااسباب الكامنة و ار الرضا عف الحياة بشكؿ عاـ ،حيػث تشػير
الرفاىيػػة إلػػى الت ييمػػات الذاتيػػة التػػي ي ػػوـ اافػراد مػػف خ ليػػا بػػالحكـ عمػػي جػػودة الحيػػاة بنػػا ً
عمػػى حيػػاتيـ الشخصػػية ،والخب ػرات ،والع قػػات ،والمشػػاعر ،واادا العػػاـ ومػػع ذلػػؾ ،ف ػػد تػػـ
التمييز المفاىيمي في اادبيات النفسية بػيف الرفاىيػة الذاتيػة subjective well-beingأو
المتعػػػة ،)hedonicوالرفاىيػػػة النفسػػػية (eudemonic( psychological well-being
حيث تعنػي الرفاىيػة الذاتيػة االسػتجابات العاطفيػة لمشػخص ،ورضػاه عػف حياتػو ،أمػا الرفاىيػة
فينظر إلييا كبنػا متعػدد اابعػاد يشػير إلػى الشػعور بالرضػا عػف الحيػاة والتػوازف بػيف النفسية ُ
التػػث ير اهيجػػابي والسػػمبي وتعبػػر عػػف اادا النفسػػي والنمػػو الشخصػػي ،بمػػا فػػي ذلػػؾ الطري ػػة
التي يتفاعػؿ بيػا ااشػخاص مػع البيئػة وقػد اقتػرح البػاح وف فػي ااونػة ااخيػرة ،أنػو ال يجػب
معػػا وي تػػرح
التعامػػؿ مػػع ىػػذه المفػػاىيـ بشػػكؿ قػػاطع أو اعتبارىػػا متنافيػػة ،بػػؿ يمكػػف أف تعمػػؿ ً
) (Seligman, 2011 as cited in Villieux et al., 2016إمكانيػة دمػج ىػذة المػداخؿ
في مفيوـ اال زدىار النفسي الذي يم ؿ رييػة أك ػر شػموًال مػف الرفاىيػة النفسػية ،إذ ال يتنػاوؿ
الرضا عف الحياة فحسب ،وانما ال بوؿ الػذاتي والنمػو الشخصػي والشػعور بػالػرض مػف الحيػاة
)(Butler & Kern, 2016
وُيعػػػد االزدىػػػار النفسػػػي Psychological Flourishingأحػػػد مفػػػاىيـ عمػػػـ الػػػنفس
اهيجابي ويشير إلي اادا اام ؿ الذي ينتج عف امت ؾ الفػرد لمسػتويات عاليػة مػف المشػاعر
الموجبة ،واالندماج النفسي ،ومعنػى الحيػاة ،والع قػات اهيجابيػة ،واه نجػاز ،ويتػث ر ىػذا اادا
ب ػػدرة الفػػرد وقابميتػػو عمػػى تنظػػيـ السػػموؾ وضػػبطو مػػف حيػػث معرفػػة نتػػائج السػػموؾ ومتابعتػػو
وت ويـ ىذا السموؾ وتعزيزه ويرتبط اال زدىػار النفسػي باهت ػاف ،واهنتاجيػة ،والنمػو ،والمرونػة،
كما يرتبط بالتفػايؿ ،وقبػوؿ الػذات ،والشػعور بالكفػا ة ،والع قػات االجتماعيػة ،والمسػاىمة فػي
إسػعاد ااخػريف واحتػراميـ ) (Satici et al., 2013لػذا يسػعي العديػد مػف اافػراد والمنظمػات
نظػر الرتباطػو بالعديػد
وصانعي السياسات في جميع أنحا العالـ نحو تح يؽ االزدىار النفسي ًا
مػػف النتػػائج المرغوبػػة ،بمػػا فػػي ذلػػؾ النجػػاح التعميمػػي والمينػػي واالجتمػػاعي ،والصػػحة البدنيػػة
والنفسية ،حيث يتـ النظػر إلػى دعػـ اال زدىػار النفسػي عمػى أنػو قضػية ذات أىميػة بالػػة يجػب
معالجتيا عمى مستويات متعددة )(Butler & Kern, 2016
وينظػػر ) (Butler & Kern, 2016ل زدىػػار النفسػػي عمػػى أنػػو حالػػة ديناميػػة ُم مػػى
لػػألدا النفسػػي واالجتمػػاعي الػػذي ينشػػث مػػف اادا الجيػػد عبػػر العديػػد مػػف المجػػاالت النفسػػية
االجتماعيػػة وتػػري منػػاؿ محمػػود محمػػد )4112أف االزدىػػار النفسػػي ىػػو ُبعػػد ىػػاـ لمرفاىيػػة
النفسية لتح يؽ الصحة النفسية اهيجابية ،ويتم ػؿ فػي ػة الفػرد فػي ال يػاـ بااعمػاؿ المكمػؼ
بيػػا ،وشػػعوره بػػثف مػػا ي ػػوـ بػػو مػػف أعمػػاؿ ذات قيمػػة ومعنػػي ،ووجػػود ع قػػات إيجابيػػة مػػع
ااخريف ،وال درة عمي ت ييـ انفعاالتو ومشاعره الذاتية بسػيولة ،واال نشػػاؿ باانشػطة الميمػة،
وترحابػػػو بػػػتعمـ ااشػػػيا الجديػػػدة ،والتفػػػايؿ بشػػػثف المسػػػت بؿ ،وتوقػػػع اافضػػػؿ فػػػي المواقػػػؼ
المختمفة وتعرفو عف ار إبراىيـ )4112عمى أنو شعور الفرد بالتفايؿ والكفػا ة وقدرتػو عمػي
رفاىية ااخػريف والعمػؿ عمػي تحسػيف بيئتػو لكػي تمبػي احتياجاتػو واحتياجػات ااخػريف ،وحريػة
ت ريػػر المصػػير ،ومواجيػػة الضػػػوط االجتماعيػػة ،واال نفتػػاح عمػػي الحيػػاة ،والرضػػا عػػف الوضػػع
وروحيػا وتُعػرؼ ميػا فػت
ً وجسػديا
ً اجتماعيػا
ً وصػحيا و
ً ماديػا
العاـ ،فض ً عف شعوره باهشباع ً
اس بػػدير )4141االزدىػػار النفسػػي عمػػى أنػػو مركػػب مػػف المشػػاعر اهيجابيػػة م ترنػػة بػػاادا
اام ؿ ،يتثلؼ مف عدة أبعاد ىي :الوجداف الموجب ،واالنػدماج اهيجػابي ،والع قػات اهيجابيػة،
ووجود معني لمحياة ،واهنجاز
ب -أبعاد االزدىار النفسي:
تتبػايف مكونػػات االزدىػػار النفسػي فػػي الدراسػػات والبحػوث السػػاب ة حيػػث يوجػد العديػػد مػػف
التصورات التي حاولت تحديد بنية االزدىار النفسي حيث اقتػرح (Diener, 2000 as cited
مختصػر
ًا ياسػا
)in Diener& Seligman, 2004بنيػة أحاديػة ل زدىػار النفسػي ،وأعػد م ً
مف ماني مفردات ،تـ استخدامو بك رة في البحوث اهمبري ية العالمية ويري االزدىار عمػى أنػو
إشػػباع لمحاجػػات التاليػػة :وجػػود معنػػى وىػػدؼ لمحيػػاة ،وتكػػويف ع قػػات إيجابيػػة مػػع ااخػػريف،
والشعور بالكفا ة ،وت دير الذات ،والتفايؿ ،واالنػدماج اهيجػابي ،واهسػياـ فػي ىنػا ااخػريف،
تصػور يخػر لممكنػات
ًا ويطػرح )(Nussbaum, 2000 as cited in Claassens, 2016
وم ومػػات االزدىػػار اهنسػػاني يتم ػػؿ فػػي :الحيػػاة بصػػورة طبيعيػػة ،والصػػحة الجسػػمية ،وشػػعور
الفرد بااماف ،وحرية التعبير عف المشاعر اهيجابية والسمبية ،وممارسػة الفػرد لمخيػاؿ ،وحريػة
الػػػرأي ،وممارسػػػة التػػػدبر فػػػي الوصػػػوؿ لمصػػػواب ،وتكػػػويف ع قػػػات إيجابيػػػة مػػػع ااخػػػريف،
وتخصػػػيص أوقػػػات لألنشػػػطة والترفيػػػو ،واالىتمػػػاـ بالكائنػػػات الحيػػػة ،والػػػتمكف البيئػػػي ،وحريػػػة
المشاركة السياسية
وينظر) (Keyes, 2002ل زدىار النفسي عمى أنو يتكوف مف:
السػػعادة الشخصػػية :Subjective Well-beingوتم ػػؿ مػػدركات الفػػرد وت ييماتػػو
لحياتػػو فػػي ضػػو الحػػاالت اال نفعاليػػة التػػي يمػػر بيػػا ،وتتػػثلؼ مػػف ارتفػػاع المشػػاعر
اهيجابية ،وانخفاض المشاعر السمبية والرضا عف الحياة
دعػػـ وتنميػػة االزدىػػار عمػػى مسػػتوى ااف ػراد ،وااسػػر ،والمجتمعػػات كيػػدؼ رئػػيس لعمػػـ الػػنفس
تصػور ل زدىػار النفسػي أطمػؽ عميػو PERMA
ًا اهيجابي ،ـ قػدـ نظريػة ل زدىػار تتضػمف
ويتكوف مف خمسة مكونات ىي:
االنفعػػاؿ الموجػػب ) :Positive emotion (Pويشػػير إلػػى الحيػػاة السػػارة التػػي تتضػػمف
الشعور بالسعادة والرضا عف الحياة واالستمتاع والتفايؿ واامؿ وغيرىا
االنػػدماج ) :Engagement (Eويشػػير إلػػى التػػدفؽ الػذي ينطػػوي عمػػى التركيػػز المك ػػؼ
فػػي المجػػاؿ التنظيمػػي لمفػػرد ،ويتضػػمف انػػدماج الط ػ ب فػػي المجػػاالت النفسػػية والسػػموكية
والمعرفية وااكاديمية
الع قػات االجتماعيػة ) :Social relationships (Rوتشػمؿ الػروابط االجتماعيػة عػدد
ااشػػخاص فػػي المجػػاؿ االجتمػػاعي) ،والشػػبكات االجتماعيػػة عػػدد الػػروابط ونوعيػػة تمػػؾ
الروابط) ،والدعـ المتم ي منظور موضوعي لمموارد) ،والػدعـ المتصػور منظػور شخصػي
لمموارد) ،والرضا عف الدعـ ،وت ديـ الدعـ لوخريف ،ويعتبر بعد الع قات االجتماعيػة بعػدا
مشترًكا في معظـ التصورات حوؿ اال زدىار النفسي
اهحساس بالمعنى ) :Sense of meaning (Mوىو وجود اتجػاه فػي الحيػاة ،واالتصػاؿ
غرضػا لمػا يفعمػو
ً بشي أكبر مف الػذات ،والشػعور بػثف حيػاة المػر ذات قيمػة ،وأف ىنػاؾ
إحساسػػا بػػثف حيػػاة المػػر ميمػػة ويػػرتبط الشػػعور بػػالمعني بصػػحة
ً المػػر ،ويػػوفر المعنػػى
جسدية أفضؿ ،ومستوي مرتفع مف الرضا عف الحياة
إحساسػػا بالعمػؿ نحػو ااىػداؼ والوصػػوؿ
ً اإلٔعااو ) :Accomplishment (Aويتضػمف
إلييػػا واهت ػػاف والفعاليػػة هكمػػاؿ الميػػاـ ،وتعتبػػر الكفػػا ة ىػػي حاجػػة إنسػػانية أساسػػية فػػي
إطار نظرية ت رير المصير ،وتتضمف العديد مػف م ػاييس الرفاىيػة الحاليػة عناصػر تتعمػؽ
بالكفا ة أو اهت اف أو الفعالية
ػػػة ااولػػػى السػػػعادة الذاتيػػػة فػػػي حػػػيف يم ػػػؿ البعػػػداف ااخيػػػراف وتم ػػػؿ اابعػػػاد ال
مزدىػر ويعتبػر اال زدىػار ىػو ال ػدرة عمػى ًا ال ياسات الموضوعية أو ما يفعمو الفرد ليكػوف
تجربػػػػة أي مػػػػف ىػػػػذه العناصػػػػػر الخمسػػػػة مػػػػف أجػػػػؿ تحسػػػػػيف حيػػػػاة المػػػػر وتعمي يػػػػػا
وتوسيعيا)(Seligman, 2011
ػر لكونيػػا
وتتبنػػي الدراسػػة الحاليػػة تصػػور ) (Seligman, 2011ل زدىػػار النفسػػي نظػ ًا
تتنػػاوؿ مكونػػات محػػددة تتعمػػؽ بم ومػػات الشخصػػية اهنسػػانية ،والجػػدير بالػػذكر عػػدـ اىتمػػاـ
دراسػػات عربيػػة بيػػذا التصػػور رغػػـ أىميتػػو ووضػػوح مكوناتػػو باسػػت نا دراسػػة ميػػا فػػت اس
بدير )4141التي حاولت إعداد م يػاس وف ًػا ليػذا التصػور لطالبػات المرحمػة اهعداديػة ذوات
العجز المتعمـ ،وىو ما دفع الباح اف إلى محاولة إعداد م ياس في إطار ىذا التصور والتح ػؽ
تمييدا الستخدامو ل ياس االزدىار النفسي
ً مف بنيتو العاممية
وبنا عمى مػا ت ػدـ يمكػف تحديػد االزدىػار النفسػي عمػى أنػو بنيػة نفسػية تتضػمف شػعور
الفػػرد بحالػػة انفعاليػػة موجبػػة عنػػد االسػػتػراؽ فػػي الميػػاـ الحياتيػػة لدرجػػة االنػػدماج بػػيف الفعػػؿ
والػػوعي ،ووجػػود معنػػي لمحيػػاة والشػػعور ب يمػػة الػػذات ،وتكػػويف ع قػػات إيجابيػػة داعمػػة مػػع
ااخػػريف ،فض ػ ً عػػف كػػوف الحيػػاة ىادفػػة يسػػعي فييػػا الفػػرد نحػػو تح يػػؽ أىدافػػو واهحسػػاس
باهنجاز
خامضًا :العالقة بني الزأفة بالذات واالسدهار النفضي:
تتضمف الرأفة الذاتية اهدراؾ المنفت لخبرة الفرد الواقعية ،والنظرة الصادقة والمطيفػة تجػاه
الذات ،فض ً عف كونيػا عنصػر ع جػي لمػوعي مػف خػ ؿ توجيػو الع ػؿ ل بػوؿ جميػع التجػارب
البشرية بمطػؼ ،وىػدو وتحمػؿ ،واعتبػار التجػارب المصػاحبة لمػوعي الع مػي ضػرورية وميسػرة
جيػا يسػيـ فػي الشػعور باال زدىػارإطػار ع ً
لمرفاىية النفسية حيث تحمؿ النظرة الر وفة بالذات ًا
النفسػػي مػػف خػػ ؿ خفػػض اافكػػار والمشػػاعر السػػمبية وزيػػادة اافكػػار واالنفعػػاالت اهيجابيػػة
) (Satici et al., 2013; Sünbül & Malkoç, 2018كمػػا تعمػػؿ الطري ػػة الواعيػػة
احداث الحياة عمي منع رد الفعؿ المعتاد وتشجع عمػى اسػتجابة متعمػدة أك ػر تكيفًػا لػذلؾ فػإف
التػػدخ ت ال ائمػػة عمػػي الجوانػػب اهيجابيػػة لمرأفػػة بالػػذات تعػػزز اال زدىػػار النفسػػي والرض ػا عػػف
الحيػاة والتػرابط االجتمػاعي ) ،(Akin & Akin, 2015والسػعادة النفسػية ;(Neff, 2011
)Rose & Kocovski, 2020; Sun et al., 2016
وفػي إطػػار الع قػة بػػيف الرأفػة بالػػذات واال زدىػار النفسػػي أسػفرت نتػػائج دراسػات عبػػد اس
سػميماف سػعود ،جػابر مبػارؾ اليبيػدة(Akin & Akin,2015; Satici et al., ،)4141 ،
ػائيا بػػيف أبعػػاد الرأفػػة بالػػذات اهيجابيػػة المطػػؼ
) 2013عػػف وجػػود ع قػػة موجبػػة ودالػػة إحصػ ً
بالػػذات ،والي ظػػة الع ميػػة ،واهنسػػانية المشػػتركة) واالزدىػػار النفسػػي ،بينمػػا توجػػد ع قػػة سػػالبة
ػائيا بػػيف اابعػػاد السػػمبية لمرأفػػة بالػػذات الحكػػـ الػػذاتي ،والتوحػػد المفػػرط ،والعزلػػة)
ودالػػة إحصػ ً
واالزدىػػار النفسػػي فض ػ ً عػػف إسػػياـ ُبعػػدي الرأفػػة بالػػذات المطػػؼ الػػذاتي ،والي ظػػة الع ميػػة)
ػػة لمرأفػػة
إحصػػائيا ،واسػػياـ اابعػػاد السػػمبية ال
ً باالزدىػػار النفسػػي عمػػى نحػػو موجػػب وداؿ
معػا نحػو ٪22
إحصػائيا ،وتفسػر ىػذة اابعػاد ً
ً بالذات باالزدىار النفسي عمى نحػو سػالب وداؿ
مػف التبػايف فػي االزدىػار النفسػي وف ًػا لنتػائج دراسػة ) ،(Akin & Akin,2015كمػا تفسػر
الرأفة بالذات كدرجة كمية) نحو %1104مف التبايف في االزدىػار النفسػي وف ًػا لنتػائج دراسػة
) (Verma & Tiwari, 2017وجا ت نتائج دراسة عبد اس سػميماف سػعود ،جػابر مبػارؾ
اليبيدة )4141 ،فيما يتعمؽ بنتائج تحميػؿ االنحػدار عمػى الن ػيض مػف ذلػؾ حيػث أشػارت إلػي
إمكانية التنبي بالرأفة بالذات مف خ ؿ أبعاد االزدىار النفسي والوجداني واالجتماعي
وقد حاولت بعض الدراسػات بحػث الع قػات السػببية بػيف الرأفػة بالػذات واالزدىػار النفسػي
في إطار متػيرات نفسية أخػري ،حيػث أشػارت نتػائج تحميػؿ المسػار فػي دراسػات منػاؿ محمػود
محمػد4112 ،؛ (Jafari , 2020; Sünbül & Malkoç, 2018إلػي وجػود تػث ير موجػب
ػائيا لمرأفػػة بالػػذات فػػي االزدىػػار النفسػػي كمػػا أسػػفرت نتػػائج دراسػػة ريػػاض
مباشػػر وداؿ إحصػ ً
إحصائيا لمطؼ الذاتي فػي الينػا
ً سميماف السيد )4141 ،عف وجود تث ير موجب مباشر وداؿ
إحصائيا لإلنسانية المشػتركة ،والي ظػة الع ميػة
ً االجتماعي ،كما يوجد تث ير موجب مباشر وداؿ
إحصائيا لمي ظػة الذىنيػة فػي الينػا
ً في الينا الشخصي ،كما يوجد مسار موجب مباشر وداؿ
الوجداني كثحد أبعاد االزدىػار النفسػي) كمػا أسػفرت نتػائج دراسػة (Poots & Cassidy,
إحصػائيا لمرأفػة بالػذات فػي السػعادة النفسػية لػدي
ً ) 2020عف وجود تث ير موجب مباشر وداؿ
ط ب الجامعة
وقد حاولت دراسة ) (Afshani et al., 2019إعداد برنامج تدريبي لتنمية الرأفػة بالػذات
وبحػػث أ ػػره عمػػي السػػعادة النفسػػية ،وتكػػوف البرنػػامج مػػف 2جمسػػات لمػػدة 21دقي ػة يتضػػمف
تماريف عف اابعاد اهيجابية لمرأفة بالذات ومنيػا الي ظػة الع ميػة م ػؿ :التثمػؿ ،واالسػترخا مػع
التركيز عمى الشػييؽ والزفيػر ،وشػرح اافكػار التم ائيػة ،وقبػوؿ الػذات ،وحػب الػيػر ،والمرونػة،
وممارسة التماريف حوؿ الي ظػة ،والعػيش فػي الوقػت الحاضػر وقػد أشػارت نتػائج الدراسػة إلػي
فعالية البرنامج فػي تحسػيف السػعادة النفسػية كمػا سػعت نتػائج دراسػة (Finlay-Jones et
) al., 2020لتنميػة الرأفػة بالػذات عنػد الشػباب الػذيف يعػانوف مػف ضػػوط نفسػية وأ رىػا عمػي
السػػعادة النفسػػية وقػػد اشػػتمؿ البرنػػامج عمػػي جمسػػات م ػػؿ :كػػف صػػديؽ لػػذاتؾ ،وتيدئػػة الع ػػؿ،
وفيـ ن اط ال وة الخاصػة بػالفرد ،وبنػا حيػاة ذات معنػى وأشػارت النتػائج فعاليػة البرنػامج فػي
تحسيف السعادة النفسية وخفض الضػط النفسي
وتشير نتائج ىػذة الدراسػات إلػى تػث ير الرأفػة بالػذات فػي تعزيػز شػعور الطػ ب باالزدىػار
النفسي وىو ما يدفع إلي بنا برنامج تدريبي قائـ عمى ال أرفػة بالػذات لبحػث أ ػره عمػى تحسػيف
االزدىار النفسي لدي الط ب المتفوقيف ع ًميا
سادسا :المتفوقيف ع ًميا:
ً
يتنػػاوؿ الباح ػػاف فػػي الجػػز التػػالي المتفػػوقيف ع ًمي ػا مػػف حيػػث المفيػػوـ ،والتشػػخيص،
اضا ليذة الن اط ومستوي متػيرات الدراسة لدييـ) ،وفيما يمي استعر ً
مفيوـ المتفوؽ ع ًميا :يعرؼ الفرد المتفػوؽ ع ًميػا Giftedعمػى أنػو الفػرد الػذي يػيدي
أو ُيظير إمكانية اادا في مستوى عاؿ مف اهنجاز عند م ارنتو بااخريف في نفػس العمػر أو
الخبرة أو البيئة ولديو قدرة مرتفعة اادا في مجاؿ فكري أو إبداعي أو فني؛ ويمتمؾ قدرة غيػر
(Williams, عاديػػة لم يػػادة ويتفػػوؽ فػػي مجػػاؿ أكػػاديمي محػػدد ومرتفػػع فػػي نسػػبة الػػذكا
)2015
كمػا يشػير ) (Vötter & Schnell, 2019bإلػي أنػو ال يوجػد تعريػؼ محػدد لممتفػوؽ
عالميا إال أف االتفاؽ عمي أنيـ اافراد ذوي معدؿ الذكا المرتفع معػدؿ ذكػا 121أو ً الع مي
أعمى) عمي اختبػار الػذكا ،وفيمػا يتعمػؽ بػالنواحي النفسػية واالجتماعيػة والوجدانيػة لممتفػوقيف
ىنػػاؾ اتجػػاىييف ينظػػر أحػػدىما إلػػي أف ىنػػاؾ ع قػػة بػػيف ال ػػدرات المعرفيػػة ليػػـ وال ػػدرة عمػػى
التكيؼ مع الحياة وتح يػؽ السػعادة واهنجػاز ،وفػي الم ابػؿ ىنػاؾ إتجػاه يخػر يػرج أف مرتفػع
الذكا لديو قصور متزايد فيما يتعمؽ بالنواحي االجتماعيػة والوجدانيػة والتكيفيػة وىػـ فػي خطػر
أكبػػر لتطػػور االضػػطرابات م ارنػػة بااشػػخاص ذوي الػػذكا المتوسػػط والجػػدير بالػػذكر أف ىنػػاؾ
صا في اابحاث التجريبية حوؿ تكيؼ ىذه الفئة مع الحياة وما يشكؿ احتياجاتيـ الفعمية
ن ً
تشخيص المتفوقيف ع ًميا :تعتبر عممية قياس وتشخيص ااطفاؿ الموىوبيف والمتفوقيف
عممية مع دة تنطوي عمى الك ير مف اهج ار ات التي تتطمب استخداـ أك ر مف أداة مف أدوات
ال ياس ويعود السبب في ذلؾ إلى تعدد أبعاد الموىبة أو التفوؽ الع مي التي تتضمف ال درة
الع مية واهبداعية والتحصيمية ،والميارات والمواىب الخاصة ،والسمات الشخصية والع مية
ويختمؼ الباح وف في كيفية قياس وتحديد الموىبة والتفوؽ حيث يعتمد البعض عمى اختبارات
الذكا الفردية والم ننة ،أو اختبارات ال درات الخاصة الم ننة ،أو التحصيؿ ااكاديمي ،وييكد
البعض ااخر عمى ت ديرات المعمميف ،ودراسة اهنتاج السابؽ ،واالعتماد عمى ي ار الوالديف،
أو أك ر مف مصدر لتحديد الموىبة والتفوؽ وبالنسبة لم اييس ال درة الع مية تم ؿ اختبارات
موىوبا إذا زادت نسبة ذكائو عف انحرافيف معيارييف
ً الذكا الفردية مناسبة ،ويعتبر الطفؿ
فوؽ المتوسط ،وبالنسبة لمحؾ التحصيؿ تعتبر م اييس التحصيؿ ااكاديمي الم ننة أو
الرسمية مف الم اييس المناسبة في تحديد قدرة المفحوص التحصيمية ،والتي يعبر عنيا
بنسبة مئوية ،عمى سبيؿ الم اؿ تعتبر امتحانات ال بوؿ أو ال انوية العامة أو االمتحانات
المدرسية والجامعية مف االختبارات المناسبة في ت دير درجة التحصيؿ ااكاديمي ،ويعتبر
المفحوص متفو ًقا مف الناحية التحصيمية ااكاديمية إذا زادت نسبة تحصيمو اا كاديمي عف
)% 21أي أعمى )%2مف الطمبة في تحصيميـ ويعتبر المفحوص متفوقًا إذا حصؿ عمى
درجة عالية عمى اختبار الذكا واختبار لمتفكير اهبتكاري وقدرتو التحصيمية مرتفعة خولة
محمود شعيب ،4112 ،ص ص )22-22كما ت دـ اادبيات معياريف رئيسييف لتشخيص
المتفوقيف ع ًميا وىما نسبة الذكا واادا ااكاديمي )(Vötter & Schnell, 2019a
مستوي متػيرات الدراسة لدي المتفوقيف ع ًميا:
فيما يتعمؽ بمسػتوي الرأفػة بالػذات لػدي المتفػوقيف ع ًميػا تشػير اادبيػات النفسػية إلػي أف
الطػػ ب المتفػػػوقيف ع ًميػػا يكتشػػػفوف أنفسػػػيـ وعػػالميـ بطػػػرؽ مختمفػػػة عػػف العػػػادييف ولػػػدييـ
حساسػػػية شػػػديدة وفػػػي بعػػػض ااحيػػػاف إنطػػػوائييف ،كمػػػا أف لػػػدييـ إفػػػراط فػػػي الكماليػػػة وىػػػذه
ػػدا فػػػي حيػػػاتيـ االنفعاليػػػة ومسػػػتوي الرأفػػػة بالػػػذات لػػػدييـ وعمػػػؽ
الحساسػػػية ينػػػتج عنيػػػا تع يػ ً
المشػػاعر ىػػذه تػػي ر عمػػي تجػػاربيـ الحياتيػػة اليوميػػة انيػػا تشػػكؿ االرتباطػػات بػػيف الفػػرد وذاتػػو
وبيف الفرد وااخريف وااحداث مف حولو ولذلؾ فيػـ يتػثلموف بشػكؿ أك ػر مػف الطػ ب العػادييف
نتيجة فػرط الحساسػية والن ػد الػذاتي وادراكيػـ لعيػوبيـ ولػذلؾ فيػـ بحاجػة إلػي تػذكير أنفسػيـ
بعدـ االنػماس في المشاعر السػمبية ،ولػدييـ حاجػة ممحػة لتنميػة الرأفػة بالػذات لمتحفيػز عمػي
التفكير بشكؿ إيجابي ،والمطؼ تجاه المعاناة ،والتفػايؿ ،واسػتيعاب المشػاعر السػمبية ،والتكيػؼ
) (Tsai, 2015ويػػري ) (Turanzas et al., 2020أف الي ظػػة الع ميػػة -كثحػػد مكونػػات
الرأفة بالذات -ىامة لممتفوقيف ع ًميا انيا العممية التي يمكف مف خ ليػا زيػادة جػودة اال نتبػاه
قادر عمػي استحضػارلتجربة المحظة الراىنة لذلؾ يمكف تطوير الي ظة الع مية ليصب الموىوب ًا
الحضور الذىني مف أجػؿ التكيػؼ مػع معاناتػو ويالمػو الشخصػية خاصػة وأف ىػذه الفئػة لػدييـ
مشك ت انفعالية وشخصية
وفػػي نفػػس السػػياؽ يشػػير ) (Vötter & Schnell, 2019a, 2019bإلػػي أنػػو عمػػي
الرغـ مف أف المتفوقيف ع ًميػا يمتمكػوف نسػبة ذكػا مرتفعػة إال أنيػـ لػدييـ قصػور فػي الجانػب
االجتماعي واال نفعالي وبعض مشك ت التكيؼ وأك ػر عرضػة لإلضػطرابات م ارنػة بػذوي الػذكا
المتوسػػػػط ومػػػػف الميكػػػػد أف المتفػػػػوقيف تػػػػـ ربطيػػػػـ بالن ػػػػد الػػػػذاتي Self-Criticismوفػػػػرط
الحساسية والتعرض ل كتئاب لذلؾ فيـ قد يفتفروف لمرأفة بذواتيـ نتيجة ىػذا الن ػد الػذي يجمػد
الذات ويعرضيا لمزيد مف االضطرابات خاصة في وجػود الت يػيـ غيػر الػواعي Unconscious
لحيػػػػاة الفػػػػرد وتماسػػػػكيا ومػزاىػػػػا وىػػػػذا يػػػػرتبط بالرأفػػػػة بالػػػػذات والي ظػػػػة الع ميػػػػة لػػػػذلؾ قػػػػاـ
) (Turanzas et al., 2020بإعػػداد برنػػامج قػػائـ عمػػي الي ظػػة الع ميػػة والػػذكا الوجػػداني
والتنظػػيـ االنفعػػالي والرأفػػة بالػػذات لػػدي عينػػة مػػف ااطفػػاؿ المتفػػوقيف ع ًميػػا وأشػػارت النتػػائج
لفعالية البرنامج فػي تحسػيف ال ػدرات االنفعاليػة Emotional abilitiesكمػا ىػدفت دراسػة
) (Olton-Weber et al., 2020إلى الكشؼ عف فاعمية برنامج تدريبي لمي ظة الع ميػة فػي
خفض الكمالية لدي المتفوقيف ع ًميا في المرحمة اهعدادية ،وأشارت النتػائج إلػي إنخفػاض داؿ
إحصائيا في الكمالية وتحسيف الي ظة الع مية
ً
وفيمػػػا يتعمػػػؽ بمسػػػتوي الضػػػػوط ااكاديميػػػة لػػػدي المتفػػػوقيف ع ًميػػػا يشػػػير(Barber-
) Marsh, 2007إلػػي أف الن ػػد الػػذاتي المفػػرط ىػػو مصػػدر رئيسػػي لمضػػػط عنػػد المتفػػوقيف
انيـ يريدوف التفوؽ الدراسي والسعي نحو الكماؿ ،ويعت دوف أنو يجب أف يتفوقػوا ،وعنػدما ال
مصػدر لم مػؽ ون ػص الكفػا ة الذاتيػة واالكتئػاب ويسػتعرض
ًا يح ػوف مػا يريػدوف فيصػب ذلػؾ
) (Baker,1996; Clemens & Mullis,1981طبيعػػة الضػػػوط لػػدي المتفػػوقيف ع ًميػػا
واستجابتو ليا وكيفية تػث ير ىػذه الضػػوط عمػي طري ػة تفكيػرىـ حيػث يواجػو المتفوقػوف ع ًميػا
مزيدا مف الضػوط ااكاديمية م ػؿ المنػاىج الدراسػية التػي ال تتحػدى تفكيػرىـ وتصػيبيـ بالممػؿ ً
تكػػػرر ،والضػػػػػوط الشخصػػػػية االجتماعيػػػة م ػػػػؿ :مشػػػػاكؿ التنشػػػئة االجتماعيػػػػة ،وضػػػػػوط
وال ا
الوالػػديف) كمػػا حػػدد ) (Barber-Marsh, 2007أىػػـ مصػػادر الضػػػوط بالنسػػبة لممتفػػوقيف
وىي :قضػايا الوقػت؛ والضػػوط الخاصػة بالع قػات والعواطػؼ والتواصػؿ مػع االخػريف؛ وضػػوط
تتعمػػػػؽ بػػػػالنواحي ااخ قيػػػػة والمعنويػػػػة وال ضػػػػايا الروحيػػػػة ؛ وقضػػػػايا عامػػػػة؛ والصػػػػمت ،أو
الضػوطات التي لـ يستطيع التحدث عنيا ويشير (Yadusky-Holahan & Holahan,
) 1983إلي أف الط ب المتفوقيف ع ًميا يشعروف باالكتئػاب وال مػؽ نتيجػة الضػػوط ااكاديميػة
التي يتعرضوف ليا والتػي يتم ػؿ مصػدرىا فػي قمػؽ االختبػار وتوقعػات المعممػيف واابػا خاصػة
وأنيػػػـ ذوي قػػػدرات مرتفعػػػة م ارنػػػة بػػػالط ب العػػػادييف كمػػػا وجػػػد أف المػػػراى يف الموىػػػوبيف
يتعرضوف لمضػوط المختمفة كالعادييف ولكف طري ة تعامميـ مع تمؾ الضػوط قد يكػوف مختمػؼ
) (Williams, 2015ويعانى المتفوقػوف ع ًميػا لضػػوط أكاديميػة قػد تفػوؽ اسػتعدادتيـ فيػـ
بحاجػػة لػػتعمـ كيفيػػة مواجيػػة الضػػػوط لكػػي نحمػػييـ مػػف ي ػػاره السػػمبية قػػد تػػي ر عمػػي حيػػاتيـ
االجتماعية والمينية وااكاديمية )(Williams ,1979
وتشير نتائج دراسػة ) (Abu Bakar & Ishak, 2014أف المتعممػيف المتفػوقيف عػانوا
مػػف بعػػض أشػػكاؿ االكتئػػاب وال مػػؽ والتػػوتر ،كمػػا وجػػد أف لػػدييـ مشػػك ت تكيفيػػة مػػع الضػػػوط
التػػي يتعرضػػوف ليػػا كمػػا تيكػػد تشػػير دراسػػة ) (Fimian et al., 1989إلػػى أف المتفػػوقيف
ع ًميػػا يعػػانوف مػػف ضػػػوط أكاديميػػة وقمػػؽ وسػػو نوعيػػة الحيػػاة المدرسػػية واهجيػػاد المبكػػر
والممؿ كما أوضحت نتائج دراسة العربي محمد زايد )4115أف الضػوط النفسية التي يعػاني
ير عمػييـ ىػي الضػػوط ااكاديميػة ،والضػػوط
أكاديميا وف ًا اك رىػا تػث ًا
ً منيا الطمبة الموىوبوف
االجتماعية ،والضػوط المست بمية ،والضػوط الشخصية عمى الترتيب وكاف اليػدؼ مػف دراسػة
عامػا وكيفيػة تعػامميـ مػع ) (Williams, 2015استكشاؼ تجارب الموىػوبيف فػي سػف ً )12
الضػػػػوط ،وقػػػد حػػػدد الموىوبػػػوف مصػػػادر الضػػػػوط لػػػدييـ وكانػػػت اليويػػػة الذاتيػػػة ،واالىتمػػػاـ
بالػػدرجات ،والضػػػط اهجتمػػاعي ،والممػػؿ ،واالحتياجػػات العاطفيػػة لمم ػراى يف الموىػػوبيف بحيػػث
يطػػوروف مرونػػػة ضػػػد الضػػػػوطات لموصػػػوؿ إلػػػى إمكانػػػاتيـ الح ي يػػػة وتشػػػير نتػػػائج دراسػػػة
) (Yang, 2012وجػػػود فروقًػػػا ذات داللػػػة إحصػػػائية بػػػيف الطػػػ ب المتفػػػوقيف والعػػػاديف فػػػي
الضػوط ااكاديمية لصال المتفوقيف
وفيما يتعمؽ بمستوي االزدىػار النفسػي لػدي المتفػوقيف ع ًميػا :تشػير بعػض الدراسػات أف
الط ب المتفوقيف ع ًميا لػدييـ معنػى أقػؿ فػي الحيػاة وضػعؼ فػي السػعادة والتفػايؿ واهيجابيػة
والرضػػا عػػف الحيػػاة ،وت ػرتبط الرفاىيػػة النفسػػية لػػدييـ بمسػػتوي الرأفػػة الذاتيػػة & (Vötter
) Schnell, 2019bكما يعانوف مف ضػوط إضافية بسػبب خصائصػيـ الفريػدة م ػؿ الميػوؿ
وتعػػزز مػػف الرفاىيػػة واالزدىػػار النفسػػي لػػذا تسػػعي الدراسػػة الحاليػػة إلػػي بحػػث ىػػذا الػػدور مػػف
خ ؿ بنا برنامج تدريبي قائـ عمى أبعاد الرأفة بالذات
فزوض الدراصة :في ضو اهطار النظري والدراسات والبحوث الساب ة يمكف صياغة فرضي
الدراسة عمى النحو التالي:
إحصائيا بيف متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في
ً 1توجد فروؽ دالة
ال ياسيف ال بمي والبعدي في م ياس الضػوط ااكاديمية وأبعاده االمتحانات،
والم ررات الدراسية ،والتجييزات المادية ،والضػوط االقتصادية ،وقيود الوقت،
والع قات االجتماعية ،والتوقعات ااكاديمية)
إحصائيا بيف متوسطات رتب درجات المجموعة التجريبية في
ً 4توجد فروؽ دالة
ال ياسيف ال بمي والبعدي في م ياس االزدىار النفسي وأبعاده االنفعاؿ الموجب،
واالندماج ،والع قات االجتماعية ،واهحساس بالمعني ،واهنجاز)
املنوج والطزيكة:
اعتمػػد البحػػث الحػػالي عمػػى المػػنيج شػػبو التجريبػػى وتػػـ اسػػتخداـ التصػػميـ التجريبػػى
الذى ي وـ عمى المجموعة الواحدة حيث ال ياس ال بمي والبعدي لممتػيرات قيد البحث
عينـــــة الدراصــــــةٚ :ذرعّٓ:
طالبػػا وطالب ػ ًة م يػػديف
عينػػة الخصػػائص السػػيكومترية ادوات البحػػث :تكونػػت مػػف ً )451
بػػػالفرؽ الدراسػػػية المختمفػػػة مػػػف ااولػػػي إلػػػى الرابعػػػة بكميػػػة التربيػػػة -جامعػػػة بنيػػػا لمعػػػاـ
الجػػػػامعي 4141 /4141ـ) مػػػػنيـ 11أولػػػػي 151 ،انيػػػػة 21 ،ال ػػػػة 51 ،رابعػػػػة)
بالتخصصػػات العمميػػة واادبيػػة بثقسػػاـ التعمػػيـ العػػاـ وااساسػػي مػػنيـ 124عػػاـ112 ،
أساسي) متوسط أعمارىـ )12 22سنة وانحراؼ معياري )1 24سػنة ،وقػد اسػتخدمت
البيانػػػات المسػػػتمدة مػػػف ىػػػذة العينػػػة فػػػي التح ػػػؽ مػػػف الخصػػػائص السػػػيكومترية ادوات
الدراسة
طالبػػا وطالبػ ًة مػف طػ ب كميػة التربيػػة جامعػػة
عينػة المتفػػوقيف ع ًميػا :تكونػػت مػف ً )221
بنيا ،تـ تشخيصيـ مف خ ؿ مراجعة كشوؼ التحصيؿ الدراسي لط ب كميػة التربيػة ببنيػا
فػػي الفػػرؽ الدراسػػية المختمفػػة مػػف الفرقػػة ااولػػي إلػػي الرابعػػة بالشػػعب العمميػػة واادبيػػة،
درجػػة يمكػػف أف يحصػػؿ عمييػػا المسػػتجيب فػػي كػػؿ قسػػـ ىػػي )14وفػػي االختبػػار كمػػو )22
درجة
بػػات االختبػػار :تػػـ التح ػػؽ مػػف بػػات االختبػػار باسػػتخداـ معادلػػة كػػودر ريتشاردسػػوف وبمػػػت
قيمتيا )1 25وىي قيمة م بولة لم بات
صدؽ االختبار :قاـ ُمعد االختبار بالتح ؽ مف صدقو عف طريػؽ الصػدؽ الت زمػي مػع كػؿ مػف
م يػاس سػػتانفورد بينيػػو وم يػػاس وكسػػمر واختبػػار رسػـ الرجػػؿ وتراوحػػت قػػيـ معػػام ت االرتبػػاط
إحصائيا عند مستوي ،)1 11كما أعػاد عمػاد أحمػد
ً بيف )1 22 ،1 24وجميعيا قيـ دالة
حسف )4112التح ؽ مف صدقو في البيئة المصرية عمى عينات تتراوح فئػاتيـ العمريػة بػيف
)22 2 -5 5مػػف خػ ؿ حسػػاب معػػام ت االرتبػػاط بػػيف االختبػػار وبعػػض الم ػػاييس الفرعيػػة
الختبار وكسمر ومتاىات بورتيوس ولوحة سيجاف وترواحػت قيميػا بػيف ،)1 54 ،1 42كمػا
تػػـ حسػػاب معػػام ت االرتبػػاط بػػيف ااقسػػاـ الفرعيػػة لمم يػػاس وتراوحػػت بػػيف ،)1 22 ،1 25
كمػػا تراوحػػت معػػام ت االرتبػػاط بػػيف ااقسػػاـ الفرعيػػة لمم يػػاس والدرجػػة الكميػػة بػػيف ،1 22
إحصائيا عند مستوي )1 11
ً )1 22وجميعيا قيـ دالة
)4اختبار التفكير االبتكاري هبراىاـ مجدي عبد الكريـ حبيب:)4111 ،
وصؼ االختبار :يتكوف مف اختباريف فرعييف ىما:
تسػػمية ااشػػيا :ويتكػػوف مػػف أربعػػة أجػ از يتضػػمف كػػؿ جػػز منيػػا اسػػـ فئػػة مػػف
ااشيا والمطموب مف الفرد كتابة أكبر عدد ممكف مػف أسػما ااشػيا التػي ت ػع
ضمف ىذة الفئة وزمف اهجابة عمى كؿ جز 5دقائؽ
االستعماالت غير المعتادة :ويتكػوف مػف أربعػة أجػ از ويكػوف المطمػوب مػف الفػرد
كتابة أكبر عدد ممكف مف االسػتعماالت غيػر المعتػادة لػبعض ااشػيا المعروفػة
وزمف اهجابة عمى كؿ جز 5دقائؽ وييكد ىذا االختبار عمى ضػرورة أف يكػوف
كؿ استعماؿ مختمفًا عف ااخر وعف االستعماؿ الشائع الذي يػتـ ذكػره فػي البدايػة
بجانب اسـ الشي
تصحي االختبار :تصح درجة الط قة الفكرية مف خ ؿ حصر ااشػيا التػي يػذكرىا
الفػػرد بعػػد حػػذؼ التك ػ اررات أو ااسػػما غيػػر المناسػػبة أو الػامضػػة لفئػػات ااشػػيا التػػي
تتضمنيا بنػود االختبػار ،وتحسػب درجػة المرونػة الت ائيػة عمػى أسػاس عػدد مػرات التػييػر
في زاوية التفكير خ ؿ اهجابة عمى االختبػار مػع م حظػة أف تصػحي كػؿ إجابػة يػتـ فػي
ضو ع قتيا باهجابة الساب ة عمييا ،وتعطػي االسػتجابة درجػة عنػدما توضػ االسػتجابة
اتجاى ػا مختمفً ػا عػػف موضػػوع االجابػػة السػػاب ة وتحػػدد درجػػة ااصػػالة مػػف خ ػ ؿ النسػػبة
ً
المئويػػة لتك ػرار االسػػتجابة بحيػػث تحصػػؿ االسػػتجابة عمػػى 2درجػػات عنػػدما تكػػوف نسػػبة
تكرارىػػا أقػػؿ مػػف ،%1و 2درجػػات عنػػدما تنحصػػر النسػػبة بػػيف %1إلػػى ،%4ودرجتػػاف
لمنسبة بػيف %4إلػى ، %5ودرجػة واحػدة لمنسػبة بػيف %5إلػى ، %11وصػفر عنػدما
تكوف النسبة أك ر مف %11
بات االختبار :تح ؽ ُمعد االختبار مف ال بات باسػتخداـ طري ػة التجزئػة النصػفية وقػد
بمػػػػت قػػػيـ معػػػام ت ال بػػػات المصػػػححة باسػػػتخداـ معادلػػػة سػػػبيرماف بػػػراوف بػػػيف ،1 22
1 21لمط قة والمرونة وااصالة وقد أعاد مجدي عبد الكػريـ حبيػب )4111 ،التح ػؽ
مػػف ال بػػات باسػػتخداـ طري ػػة إعػػادة تطبيػػؽ االختبػػار بفاصػػؿ زمنػػي 15يػػوـ وبمػػػت قػػيـ
إحصائيا عنػد مسػتوي ،)1 11كمػا
ً معام ت ال بات بيف )1 22 ،1 21وىي قيـ دالة
تػػـ التح ػػؽ مػػف ال بػػات بطري ػػة التجزئػػة النصػػفية وبمػػػت قػػيـ معػػام ت ال بػػات المص ػححة
باستخداـ معادلة سبيرماف براوف بيف )1 22 ،1 25
صدؽ االختبار :تح ؽ ُمعد الم ياس مف صػدؽ اال تسػاؽ الػداخمي مػف خػ ؿ معػام ت
االرتبػػاط بػػيف الػػدرجات عمػػى كػػؿ بنػػد والدرجػػة الكميػػة وتراوحػػت قػػيـ معػػام ت االرتبػػاط بػػيف
، 1 24 ، 1 24وقد أعاد مجدي عبد الكريـ )4111 ،التح ؽ مف صػدؽ المحػؾ عػف
طريؽ حساب معام ت االرتباط بيف درجات الط ب عمى االختبػار ودرجػاتيـ عمػى كػؿ مػف
اختبػػار تػػورانس والجػػز المفظػػي مػػف اختبػػار التفكيػػر االبتكػػاري سػػيد خيػػر اس ،ومحمػػود
منسػػي) ،وقػػد تراوحػػت قػػيـ معػػام ت االرتبػػاط بػػيف )1 25 ،1 22مػػع اختبػػار الػػدوائر
لتورانس ،وبيف )1 21 ،1 22مػع الجػز المفظػي الختبػار التفكيػر االبتكػاري لسػيد خيػر
اس ومحمػػود منسػػي كمػػا تػػـ التح ػػؽ مػػف صػػدؽ التكػػويف عػػف طريػػؽ حسػػاب االرتباطػػات
الداخمية ابعاد االختبار وتراوحت قيمتيا بيف )1 21 ،1 21
وقػد تح ػؽ ُمعػد الم يػاس مػػف صػدقو باسػتخداـ التحميػؿ العػػاممي التوكيػدي عمػى عينػة بمػػع
قواميػػػا )221مػػػف طػػػ ب الجامعػػػة 122طالػػػب 445 ،طالبػػػة ،ـ ،41 21ع )4 42
وذلؾ عمى مرحمتيف ىما:
التحميؿ العاممي التوكيدي مف الدرجة ااولػى وذلػؾ الختبػار النمػوذج سداسػي العامػؿ الػذي
فيو تتشػبع عبػارات الم يػاس عمػى سػتة عوامػؿ منفصػمة تم ػؿ أبعػاد الم يػاس ،وقػد حظػي
ىذا النموذج عمى ميشػرات حسػف مطاب ػة جيػدة ،كمػا تراوحػت قػيـ تشػبعات العبػارات عمػى
إحصػػائيا عنػػد مسػػتوي
ً العوامػػؿ بػػيف )1 21 ،1 52وكانػػت قػػيـ ت المنػػاظرة ليػػا دالػػة
)1 11
التحميؿ العاممي التوكيدي مف الدرجة ال انية :وذلؾ لمتح ؽ مػف أف العوامػؿ الكامنػة السػتة
الناتجػػة مػػف التحميػػؿ العػػاممي التوكيػػدي مػػف الدرجػػة ااولػػي تتشػػبع بعامػػؿ كػػامف واحػػد مػػف
الدرجة ال انية يم ؿ :الرأفة بالػذات وقػد حظػي ىػذا النمػوذج عمػى ميشػرات حسػف مطاب ػة
جيػػدة وقػػد تػػـ إعػػادة تكػرار نفػػس ىػػذة النتػػائج عمػػى عينػػة أخػػرى بمػػع عػػددىا )424مػػف
ػرر فػػي
ط ػ ب جامعػػة ساو ويسػػتيرف southwestern universityممػػف يدرسػػوف م ػ ًا
عمـ النفس التربوي
وتشير نتائج التحميؿ العاممي التوكيػدي أف الرأفػة بالػذات تم ػؿ سػمة كامنػة تنػتظـ حوليػا
أبعاد الم ياس الستة وأف ىذة العوامؿ الكامنة الناتجة مف التحميػؿ العػاممي مػف الدرجػة ااولػي
تنتظـ حوليا عبارات الم ياس
ػائيا بػػيف
كمػا تػػـ حسػاب الصػػدؽ التمييػزي حيػػث وجػدت ع قػػة ارتباطيػة موجبػػة دالػة إحصػ ً
الرأفة بالػذات وكػؿ مػف :ت ػدير الػذات ،)1 52والت بػؿ الػذاتي ،)1 24والمواجيػة االنفعاليػة
،)1 22وت ريػػػر المصػػػير ،)1 22والحاجػػػة إلػػػى االسػػػت ؿ ،)1 24والكفػػػا ة ،)1 54
إحصائيا مع االكتئػاب ،)1 55-وال مػؽ ،)1 22-
ً والع قات ،)1 45وع قة سالبة ودالة
واالجترار )1 51-بينما ال توجد ع قة ارتباطية دالة مع الشخصية النرجسية
وقد تـ التح ؽ مف بات الم ياس عف طريؽ:
حسػػػػاب معػػػػام ت ألفػػػػا كرونبػػػػاخ وبمػػػػػت قيميػػػػا ،1 22 ،1 21 ،1 22 ،1 22
)1 21 ،1 25ابعػػػػػاد الم يػػػػػاس المطػػػػػؼ بالػػػػػذات ،والحكػػػػػـ الػػػػػذاتي ،واهنسػػػػػانية
المشتركة ،والعزلة ،والي ظة الع مية ،والتوحد المفرط) عمى الترتيب
حساب ال بات عف طريؽ إعادة تطبيؽ االختبار حيث بمػػت قيمػة معامػؿ االرتبػاط بػيف
مرتػػػػػػي التطبيػػػػػػؽ )1 22 ،1 22 ،1 25 ،1 25 ،1 21 ،1 22 ،1 22ابعػػػػػػاد
الم يػػػاس المطػػػؼ بالػػػذات ،والحكػػػـ الػػػذاتي ،واهنسػػػانية المشػػػتركة ،والعزلػػػة ،والي ظػػػة
الع مية ،والتوحد المفرط) والدرجة الكمية عمى الترتيب
وقػػد قػػاـ الباح ػاف فػػي الدراسػػة الحاليػػة بترجمػػة الم يػػاس إلػػى المػػػة العربيػػة ،وعػػرض الترجمػػة
ة مف المتخصصيف في المػة االنجميزية وعمـ الػنفس التربػوي لمتح ػؽ مػف سػ مة الترجمػة عمى
والتعبير بدقة عف المضموف النفسي لعبارات الم ياس وتـ تطبيؽ الم يػاس عمػى عينػة اسػتط عية
طالبا وطالب ًة مػف طػ ب كميػة التربيػة -جامعػة بنيػا ،وتػـ حسػاب باتػو وصػدقو
بمع قواميا ً )451
عمى النحو التالي:
ثبات املكياظ:
تـ حساب بات عبارات م ياس الرأفة بالذات بطري تيف ىما:
أ) طري ة معامؿ ألفا لػ كرونباخ Alpha-Cronbachلكؿ بعد عمى حده بعػدد عبػارات كػؿ
لمبعد الػذي تنتمػي لػو
ُبعد) ،وفي كؿ مرة يتـ حذؼ درجات إحدى العبارات مف الدرجة الكمية ُ
العبارة
لمبعػػد الػػذي تنتمػػي لػػو
ب) حسػػاب معػػام ت االرتبػػاط بػػيف درجػػات العبػػارة والػػدرجات الكميػػة ُ
العبارة والجدوؿ )4يوض ذلؾ
ومف الجدوؿ )2يتض تشبع عبارات الم ياس عمى عامميف ىما:
العامػػؿ ااوؿ :وتشػػبعت بػػو )12عبػػارة وامتػػدت قػػيـ التشػػبعات مػػف )21310لمعبػػارة
)2إلػػى )21710لمعبػػارة ،)12وبفحػػص المضػػموف النفسػػي ليػػذة العبػػارات نجػػد أنيػػا تركػػز
عمػػى الجوانػػب اهيجابيػػة ذات الصػػمة بمفيػػوـ الرأفػػة بالػػذات وىػػي المطػػؼ بالػػذات ،واهنسػػانية
المشتركة ،والي ظة الع مية) حيث المطؼ بالذات في لحظات المعاناة ،وت بميا ،والتسام معيػا،
وادراؾ الفػػرد لألحػػداث السػػالبة عمػػى أنيػػا جػػز مػػف الخبػػرة اهنسػػانية ،ووعػػي الفػػرد المت ػوازف
بثفكاره ومشاعره الميلمػة وبنػا عميػو يمكػف تسػميو ىػذا العامػؿ االرأفػة بالػذاتا ويفسػر ىػذا
العامؿ نحو )%42 45مف التبايف الكمي
العامؿ ال اني :وتشبعت بو )12عبارة وامتدت قيـ التشبعات مف )214.0لمعبارة )1
)21707لمعبارة ،)12وتتضمف ىذة العبارات اابعاد السمبية لمرأفة بالذات وىي الحكـ إلى
الذاتي ،والعزلة ،والتوحد المفرط) التي تتضمف ال سوة بالذات وانت ادىا واصدار أحكاـ عمييا،
معيا ،وعدـ االىتماـ بيا أو ت بميا في لحظات الفشؿ والمعاناة ،والشعور وعدـ التسام
بالعزلة وسيطرة المشاعر السالبة عمى الفرد والميؿ إلى تضخيـ ااحداث السالبة وعمى ذلؾ
يمكف تسمية ىذا العامؿ ا الن د الذاتيا ويفسر ىذا العامؿ نحو )%15 22مف التبايف
الكمي ويفسر الم ياس نحو %22 14مف التبايف الكمي
وتشػػير نتػػائج التحميػػؿ العػػاممي إلػػى تشػػبع عبػػارات الم يػػاس عمػػى عػػامميف يعكػػس العامػػؿ
ااوؿ اابعػػاد اهيجابيػػػة لمرأفػػػة بالػػذات وىػػػي :المطػػػؼ الػػذاتي ،واهنسػػػانية المشػػػتركة ،والي ظػػػة
الع ميػػة ،بينمػػا يعكػػس العامػػؿ ال ػػاني اابعػػاد السػػمبية لمرأفػػة بالػػذات وتتضػػمف :الحكػػـ الػػذاتي،
والعزلة ،والتوحد المفرط وبػالرغـ مػف أف ىػذة النتػائج قػد ال تعكػس بالضػرورة التصػور النظػري
الذي يتضمف سػتة أبعػاد لمم يػاس إال أنيػا تتفػؽ مػع العديػد مػف الدراسػات التػي حاولػت دراسػة
الخصائص السيكومترية لمم ياس ومنيػا دراسػتي (Potter et al., 2014; López, et al.,
) 2015ومف الميشرات الساب ة يتبػيف صػدؽ و بػات م يػاس الرأفػة بالػذات وصػ حيتو ل يػاس
الرأفة بالذات لدى ط ب الجامعة
)4م ياس الضػوط ااكاديمية إعداد :سام حسف حرب:)4112 ،
وصؼ الم ياس :يتكوف م ياس الضػوط ااكاديمية مف )25عبػارة موزعػة عمػى سػبعة أبعػاد
مصػػدر مػػف مصػػادر شػػعور الطػػ ب بالضػػػوط ااكاديميػػة وىػػى :االمتحانػػات
ًا يم ػػؿ كػػؿ منيػػا
العبػػػارات ،)5 -1والم ػػػررات الدراسػػػية العبػػػارات ،)11 -2والتجييػػػزات الماديػػػة العبػػػارات
،)15-11والضػػػػوط االقتصػػػادية العبػػػارات ،)41-12وقيػػػود الوقػػػت العبػػػارات ،)45-41
والع قػػات االجتماعيػػة العبػػارات ،)21-42والتوقعػػات ااكاديميػػة العبػػارات ،)25-21وقػػد
نػادر -تنطبػؽ أحيا ًنػػا-
وضػع أمػاـ كػؿ عبػارة خمسػة بػدائؿ اختياريػة ىػى :ال تنطبػؽ -تنطبػؽ ًا
تماما) ،وتثخذ ىذه االستجابات الدرجات )5 ،2 ،2 ،4 ،1عمػى الترتيػبير – تنطبؽ ً تنطبؽ ك ًا
وف ًا لمدى االنطباؽ
ثبات املكياظ:
طالبػا وطالبػ ًة مػف طػ ب الفرقػة
قاـ ُمعد الم ياس بتطبي و عمى عينة بمع قواميػا ً )445
ال ال ػػة عػػاـ بكميػػة التربيػػة جامعػػة بنيػػا وذلػػؾ لمتح ػػؽ مػػف بػػات الم يػػاس مػػف خ ػ ؿ حسػػاب
معام ت ألفا كرونباخ وتراوحت قيمتيا بيف )1 25 ،1 22ابعػاد الم يػاس ،كمػا بمػػت قيمػة
معامػػؿ ألفػػا )1 21لمم يػػاس ككػػؿ كمػػا تػػـ حسػػاب معػػام ت االرتبػػاط بػػيف عبػػارات الم يػػاس
والدرجة الكمية لمبعد الذي تنتمي إليػو العبػارة وتراوحػت قيمتيػا بػيف )1 25 ،1 21وىػي قػيـ
إحصائيا عند مستوى )1 11 ً دالة
وفػػي سػػبيؿ إعػػادة التح ػػؽ مػػف الخصػػائص السػػيكومترية لمم يػػاس تػػـ تطبي ػػو عمػػى عينػػة
بمع عددىا )451مػف طػ ب وطالبػات كميػة التربيػة جامعػة بنيػا وتػـ حسػاب بػات الم يػاس
باستخداـ طري ة معامؿ ألفا لػ كرونباخ ،فض ً عػف حسػاب معػام ت االرتبػاط بػيف درجػات كػؿ
عبارة والدرجة الكمية لمبعد الذي تنتمي إليو ويوض جدوؿ )5نتائج ذلؾ
إحصػػائيا عنػػد
ً لمبعػػد ،وتراوحػػت قػػيـ معػػام ت االرتبػػاط بػػيف )1 22 ،1 22وىػػي قػػيـ دالػػة
ُ
مسػػتوى )1 11كمػػا تػػـ الكشػػؼ عػػف البنيػػة العامميػػة لمم يػػاس باسػػتخداـ التحميػػؿ العػػاممى
االستكشػػافى ،وقػػد أسػػفرت النتػػائج عػػف تشػػبع عبػػارات الم يػػاس عمػػى )2عوامػػؿ تم ػػؿ أبعػػاد
الم يػػاس ،بتبػػايف كمػػى ،)%21 2كمػػا تػػـ إعػػادة التح ػػؽ مػػف صػػدؽ البنػػا الكػػامف لمم يػػاس
باسػتخداـ التحميػػؿ العػػاممى التوكيػػدى عمػػى عينػػة بمػػع قواميػػا )121مػػف طػ ب الفرقػػة ال ال ػػة
عاـ بكمية التربية جامعة بنيا ،وأسفرت النتائج عف تشبع عبػارات الم يػاس عمػى سػبعة عوامػؿ
تم ػػػؿ أبعػػػاد الم يػػػاس وتراوحػػػت قػػػيـ التشػػػبعات بػػػيف ،)1022 ،1025كمػػػا تراوحػػػت قػػػيـ ت
إحصائيا عند ،)1011كمػا أسػفرت
ً المناظرة لتمؾ التشبعات بيف )1102 ،204وىي قيـ دالة
نتائج التحميؿ التوكيدي مف الدرجة ال انية عمى تشبع العوامؿ السػبعة عمػى سػمة كامنػة واحػدة
تم ؿ :الضػوط ااكاديمية) ،وتراوحت قػيـ التشػبعات بػيف ،)1021 ،1021كمػا بمػػت قػيـ ت
إحصائيا عند مستوى )1011 ً المناظرة ليا بيف )505 ،202وىي قيـ دالة
وفػػػى الدراسػػػة الحاليػػػة تػػػـ إعػػػادة التح ػػػؽ مػػػف صػػػدؽ عبػػػارات الم يػػػاس وذلػػػؾ بحسػػػاب
لمبعد الذي تنتمي إليو في حالػة حػذؼ درجػة معام ت االرتباط بيف درجة العبارة والدرجة الكمية ُ
البعػد مح ًكػا لمعبػارة وتشػير النتػائج بجػدوؿ
العبارة مػف الدرجػة الكميػة باعتبػار أف ب يػة عبػارات ُ
ػائيا عنػػد
)5إلػى أف قػػيـ معػػام ت االرتبػػاط تتػراوح بػػيف )1024 ،1024وىػػي قػػيـ دالػػة إحصػ ً
مستوى )1011
كمػػا تػػـ إعػػادة التح ػػؽ مػػف الصػػدؽ العػػاممي أو صػػدؽ البنػػا الكػػامف لم يػػاس الضػػػوط
ااكاديميػػة عػػف طريػػؽ اسػػتخداـ أسػػموب التحميػػؿ العػػاممي التوكيػػدي ،وذلػػؾ عػػف طريػػؽ اختبػػار
نموذج العامؿ الكامف الواحد لدى العينة االسػتط عية 451مػف طػ ب وطالبػات كميػة التربيػة
جامعػة بنيػا) ،حيػث تػـ افتػراض أف جميػع العوامػؿ المشػاىدة Observed Factorsالسػبعة
لمم ياس تنتظـ حوؿ عامػؿ كػامف واحػد ىػو :الضػػوط ااكاديميػة) ،وقػد حظػي نمػوذج العامػؿ
إحصػائيا ،وأف
ً الكامف الواحد عمى ميشرات حسف مطاب ة جيدة حيث كانت قيمة كػا 4غيػر دالػة
قػػيـ ب يػػة ميش ػرات المطاب ػػة وقعػػت فػػي المػػدى الم ػػالي لكػػؿ ميشػػر ،ممػػا يػػدؿ عمػػى مطاب ػػة
النمػػوذج الجيػػدة لمبيانػػات موضػػع االختبػػار ،وقػػد تراوحػػت قػػيـ تشػػبعات العوامػػؿ المشػػاىدة بػػيف
،)1 255 ،1 514وتراوحت قيـ ت) المناظرة لكػؿ تشػبع بػيف )12 15 ،2 12وىػى قػيـ
إحصائيا عند مستوى )1 11مما يدؿ عمى صػدؽ الم يػاس ويوضػ الجػدوليف )2 ،2
ً دالة
ذلؾ
ظكٚي (:)6
ِؤشهاخ ؼٍٓ اٌّطاتمح ٌّٕٛلض اٌرؽٍ ً١اٌؼاٍِ ٟاٌرٛو١كٌّ ٞم١اي اٌعغٛغ األواق١ّ٠ح (ْ=.)888
لّ١ح
اٌّك ٜاٌّصاٌٌٍّ ٟؤشه اٌُ اٌّؤشه َ
اٌّؤشه
8
88.88 X2 االـرثان اإلؼصائ ٟوا
أْ ذى ْٛلّ١ح وا 8غ١ه قاٌح
88 قنظاخ اٌؽه٠ح df 8
إؼصائً١ا 8
8.89 ٍِر ٜٛقالٌح وا
(صفه) إٌ)8( ٝ 8.88 ٍٔثح واX / df 8
2
8
(صفه) إٌ)8( ٝ 8.988 ِؤشه ؼٍٓ اٌّطاتمح GFI 8
(صفه) إٌ)8( ٝ 8.968 ِؤشه ؼٍٓ اٌّطاتمح اٌّصؽػ AGFI 8
(صفه) إٌ)8.8( ٝ 8.888 ظمن ِرٌٛػ ِهتؼاخ اٌثٛالRMSR ٟ 8
(صفه) إٌ)8.8( ٝ 8.887 ظمن ِرٌٛػ ـطأ االلرهاب RMSEA 6
أْ ذى ْٛلّ١ح اٌّؤشه ٌٍّٕٛلض ِؤشه اٌصكق اٌىائف اٌّرٛلغ ٌٍّٕٛلض اٌؽاٌٟ
8.889
اٌؽاٌ ٟألً ِٓ ٔظ١هذٙا ٌٍّٕٛلض ECVI 7
8.888
اٌّشثغ ِؤشه اٌصكق اٌىائف اٌّرٛلغ ٌٍّٕٛلض اٌّشثغ
(صفه) إٌ)8( ٝ 8.998 ِؤشه اٌّطاتمح اٌّؼ١انNFI ٞ 8
(صفه) إٌ)8( ٝ 8.999 ِؤشه اٌّطاتمح اٌ ُّمانْ CFI 9
(صفه) إٌ)8( ٝ 8.988 ِؤشه اٌّطاتمح إٌٍثRFI ٟ 88
ظكٚي (:)7
ذشثؼاخ اٌؼٛاًِ اٌّشا٘كج تاٌؼاًِ اٌىآِ اٌٛاؼك ٌّم١اي اٌعغٛغ األواق١ّ٠ح ِمهٔٚح تم( ُ١خ)
ٚاٌفطأ اٌّؼ١انٌ ٞرمك٠ه اٌرشثغٚ ،اٌكالٌح اإلؼصائ١ح ٌٍرشثغ.
ٍِرٜٛ اٌفطأ اٌّؼ١انٌ ٞرمك٠ه
لّ١ح (خ) اٌرشثغ اٌؼٛاًِ اٌّشا٘كج
اٌكالٌح اٌرشثغ
8.88 88.779 8.8876 8.786 االِرؽأاخ
8.88 86.888 8.8888 8.888 اٌّمهناخ اٌكناٌ١ح
8.88 88.887 8.8867 8.788 اٌرع١ٙىاخ اٌّاق٠ح
8.88 88.886 8.8888 8.788 اٌعغٛغ االلرصاق٠ح
8.88 88.878 8.8888 8.789 لٛ١ق اٌٛلد
8.88 8.897 8.8.688 8.888 اٌؼاللاخ االظرّاػ١ح
8.88 8.888 8.8688 8.888 اٌرٛلؼاخ األواق١ّ٠ح
مف الجدوؿ السابؽ أف جميع قيـ ت المناظرة لتشبعات العوامؿ المشاىدة عمى يتض
صائيا عند مستوى )1 11مما يدؿ عمى صدؽ جميع العوامؿ العامؿ الكامف دالة إح ً
المشاىدة لم ياس الضػوط ااكاديمية ،وتشير نتائج التحميؿ العاممي التوكيدي إلى صدؽ
البنا لمم ياس ،وأف العوامؿ المشاىدة السبعة التي تم ؿ أبعاد الم ياس تنتظـ حوؿ عامؿ
بات وصدؽ الم ياس كامف واحد يم ؿ :الضػوط ااكاديمية ومف الميشرات الساب ة يتض
وص حيتو ل ياس الضػوط ااكاديمية
)2م ياس االزدىار النفسي إعداد :الباح اف):
اتبع الباح اف مجموعة مف الخطوات في سبيؿ إعداد ىذا الم ياس وىي:
االط ع عمى التراث النفسي والدراسات الساب ة ذات الصمة بالسعادة والرفاىية النفسية
سعيا نحو تحديد مفيوـ االزدىار النفسي وأبعاده
ً
مراجعة الم اييس التي وضعت ل ياس االزدىار النفسي سوا عمى مستوي الدراسات
العربية أو ااجنبية لمتعرؼ عمى أبعاد االزدىار النفسي ومنيا:
11م ياس االزدىار النفسي ِٓ The Flourishing Scaleإػكاق (Diener et
) al., 2010وىو م ياس أحادي البعد ويتكوف مف )2عبارات تصؼ جوانب
مف اادا م ؿ :الع قات ،ومشاعر الكفا ة ،ووجود معني في الحياة
4م ياسي االزدىار الشامؿ والمختصر Comprehensive Inventory of
) Thriving (CIT) and Brief Inventory of Thriving (BITمف
إعداد ) (Su et al., 2014ويتكوف ااوؿ مف )52عبارة وال اني المختصر مف
)2أبعاد ىي :الع قات -االندماج -اهت اف- )11عبارات وي يساف
االست ؿ -الشعور بالمعنى -التفايؿ -الرفاىية الشخصية
13م ياس االزدىار اهنساني The Human Flourishing Questionnaire
) (HFQمف إعداد ) (Soleimani et al., 2015ويتكوف مف )42عبارة
موزعة عمى خمسة أبعاد وف ًا لتصور سيمجماف ولكف التحميؿ العاممي
االستكشافي أسفر عف أربعة عوامؿ ف ط ىي :االنفعاؿ الموجب -والع قات-
والشعور بالمعني -واهنجاز
تـ صياغة مجموعة مف العبارات التي تعبر عف المضموف النفسي ل زدىار النفسي
وأبعاده ،وقد تـ مراعاة أف تكوف ىذة العبارات بسيطة وواضحة وقصيرة ومناسبة لعينة
الدراسة وتت ناوؿ عبارات موجبة وسالبة وتـ في ىذة الخطوة االستعانة بم اييس
أخرى م ؿ :م ياس االندماج )ِٚ ،(Schaufeli et al., 2002م١اي معني الحياة
) ،(Steger et al., 2006وم ياس اهحساس بالػرض )،(Sharma et al., 2018
وم ياس التدفؽ المعدؿ سام حسف حرب ،)4112 ،وغيرىا
تـ عرض الم ياس في صورتو ااولية التي تتكوف مف )51عبارة عمى ا نيف مف
المتخصصيف في مجاؿ عمـ النفس التربوي هبدا الرأي حوؿ مدى مناسبة عبارات
الم ياس وتعبيرىا عف المضموف النفسي ل زدىار وأبعاده ،وأسفر ىذا اهج ار عف
تعديؿ صياغة بعض العبارات
)
عبارة موزعة عمى خمسة وصؼ الم ياس :يتكوف الم ياس في صورتو ااولية مف )51
أبعاد وف ًا لتصور سيمجماف ل زدىار النفسي ،PERMAوتمتد االستجابات عمى ىذة
دائما ،وتثخذ ىذه االستجابات الدرجات ،4 ،1
أبدا إلى )5يحدث ً
العبارات مف )1ال يحدث ً
)5 ،2 ،2عمى الترتيب فيما عدا العبارات السالبة التي تصح بطري ة عكسية ويوض
الجدوؿ )2توزيع العبارات عمى أبعاد الم ياس:
ظكٚي (:)8
ذٛو٠غ ػثاناخ ِم١اي االوق٘ان إٌفٍ ٟػٍ ٝأتؼاقٖ.
أنلاَ اٌؼثاناخ ػكق
اٌؼثاناخ اٌثؼك
اٌٍاٌثح اٌؼثاناخ
88 88 86-88-86-88-86-88 -86 -88 -6 -8 االٔفؼاي اٌّٛظة
87 88 87-88-87-88-87-88-87-88-7-8 االٔكِاض
88 88 88-88-88-88-88-88-88-88-8-8 اٌؼاللاخ اال٠عات١ح
88 88 89-88-89-88-89-88-89-88-9-8 اإلؼٍاي تاٌّؼٕٟ
88 88 88-88-88-88-88-88-88-88-88-8 اإلٔعاو
ج) طري ة معامؿ ألفا لػ كرونباخ Alpha-Cronbachلكػؿ بعػد عمػى حػده بعػدد عبػارات
لمبعػد الػذي
كؿ ُبعد) ،وفػي كػؿ مػرة يػتـ حػذؼ درجػات إحػدى العبػارات مػف الدرجػة الكميػة ُ
تنتمي لو العبارة
لمبعػػد الػػذي تنتمػػي لػػو
د) حسػػاب معػػام ت االرتبػػاط بػػيف درجػػات العبػػارة والػػدرجات الكميػػة ُ
العبارة والجدوؿ )2يوض ذلؾ
ظكٚي (:)9
ِؼاِالخ شثاخ ػثاناخ ِم١اي االوق٘ان إٌفٍ.)888 = ْ( ٟ
ِؼاًِ ِؼاًِ
ِؼاًِ أٌفا ِؼاًِ أٌفا
اٌؼثاناخ اٌثؼك اٌؼثاناخ اٌثؼك
االنذثاغ ٌـ االنذثاغ ٌـ
وهٔٚثاؾ وهٔٚثاؾ
**8.67 8.888 88 ذاتغ: **8.67 8.797 8
**8.78 8.798 88 **8.68 8.888 6
**8.68 8.886 88 اٌؼاللاخ **8.68 8.888 88 االٔفؼاي
**8.86 8.888 88 اإل٠عات١ح **8.78 8.789 86 اٌّٛظة
**8.78 8.798 88 **8.88 8.888 88
**8.68 8.787 8 **8.78 8.788 86 ِؼاًِ
**8.78 8.788 9 **8.68 8.799 88 أٌفا =
8.88 8.888 88 اإلؼٍاي **8.66 8.798 86 8.888
**8.78 8.788 89 تاٌّؼٕٟ **8.88 8.888 88
**8.68 8.788 88 **8.68 8.888 86
ِؼاًِ أٌفا =
**8.78 8.788 89 **8.66 8.788 8
8.767
**8.88 8.788 88 **8.68 8.788 7
**8.86 8.788 89 **8.67 8.788 88
**8.68 8.789 88 **8.88 8.788 87 االٔكِاض
**8.68 8.788 89 **8.88 8.788 88
ِؼاًِ
**8.78 8.888 8 **8.87 8.788 87 أٌفا =
**8.67 8.888 88 **8.78 8.788 88 8.788
**8.77 8.888 88 8.88 8.788 87
**8.78 8.888 88 اإلٔعاو **8.88 8.788 88
**8.78 8.886 88 **8.66 8.788 87
ِؼاًِ أٌفا =
**8.78 8.888 88 **8.88 8.888 8 اٌؼاللاخ
8.868
**8.78 8.888 88 **8.88 8.886 8 اإل٠عات١ح
**8.88 8.888 88 **8.78 8.888 88
**8.78 8.888 88 **8.76 8.798 88 ِؼاًِ
أٌفا =
**8.66 8.888 88 **8.88 8.889 88 8.888
** قاي ػٕك ٍِر.)8.88( ٜٛ
اختبػػار )1 22 KMOوتشػػير ىػػذة النتيجػػة إلػػى كفايػػة العينػػة وم ئمتيػػا هجػػ ار التحميػػؿ
العاممي االستكشافي ،كما بمػػت قيمػة اختبػار الكروانيػة )5121 22 Bartlettعنػد درجػات
إحصائيا عند مستوي )1 11وتشير ىػذة النتػائج إلػى م ئمػة ً حرية )221وىي قيمة دالة
المصػػفوفة االرتباطيػػػة هجػػػ ار التحميػػؿ العػػػاممي االستكشػػػافي ووف ًػػػا لػػذلؾ تػػػـ إجػػػ ار التحميػػػؿ
العػػػاممي االستكشػػػافي بطري ػػػة المكونػػػات ااساسػػػية والتػػػدوير المتعامػػػد بطري ػػػة الفػػػاريمكس
والجدوؿ التالي يوض نتائج ذلؾ:
ظكٚي (:)88
ٔرائط اٌرؽٍ ً١اٌؼاٍِ ٟتطه٠مح اٌّىٔٛاخ األٌاٌ١ح ٚاٌرك٠ٚه اٌّرؼاِك تطه٠مح اٌفانّ٠ىً
ٌّم١اي االوق٘ان إٌفٍ.)888=ْ( ٟ
اٌؼاًِ اٌفاًِ اٌؼاًِ اٌهاتغ اٌؼاًِ اٌصاٌس اٌؼاًِ اٌصأٟ اٌؼاًِ األٚي
اٌؼثاناخ اٌرشثغ اٌؼثاناخ اٌرشثغ اٌؼثاناخ اٌرشثغ اٌؼثاناخ اٌرشثغ اٌؼثاناخ اٌرشثغ
8.688 8 8.888 8 8.898 8 8.889 8 8.688 8
8.886 7 8.876 6 8.788 9 8.888 8 8.878 88
8.788 88 8.888 88 8.688 89 8.788 88 8.888 88
8.898 87 8.688 86 8.869 88 8.788 88 8.888 88
8.878 88 8.788 86 8.789 89 8.688 88 8.878 88
8.868 87 8.886 88 8.889 88 8.787 88 8.688 88
8.688 88 8.698 86 8.898 89 8.896 88 8.889 88
8.888 88 8.888 88 8.888 88 8.786 88
8.888 87 8.888 89 8.789 88 8.688 88
8.886 88
8.878 86
8.678 8.889 8.888 اٌعمن
8.868 8.888
اٌىآِ
8.868 8.688 9.888 اٌرثآ٠
9.688 88.887
اٌؼاٍِٟ
اٌرثآ٠
87.888
اٌىٍٟ
ومف الجدوؿ )11يتض تشبع عبارات الم ياس عمى عامميف ىما:
العامؿ ااوؿ :وتشبعت بو )11عبارة وامتدت قيـ التشبعات مف )1 222لمعبارة )45إلى
)1 212لمعبارة ،)25وبفحص المضموف النفسي ليذة العبارات نجد أنيا تركز عمى شعور
الفرد بالكفا ة والفعالية في السعي نحو ااىداؼ والتػمب عمى الع بات التي تحوؿ دوف ذلؾ،
والرغبة في إت اف العمؿ واكماؿ المياـ ،وتح يؽ الذات وعمى ذلؾ يمكف تسمية ىذا العامؿ
ااهنجازا والجدير بالذكر أف العبارتيف أرقاـ )22 ،21قد تـ صياغتيما ل ياس االنفعاؿ
الموجب ويشيراف إلى شعور الفرد بالفخر بما تـ تح ي و مف إنجازات في حياتو فض ً عف
ال ة في تح يؽ أىدافو المست بمية ومف ـ ال يتنافي المضموف النفسي ليما مع بعد
اهنجاز ويفسر ىذا العامؿ نحو )%11 22مف التبايف الكمي
العامؿ ال اني :وتشبعت بو )2عبارة وامتدت قيـ التشبعات مف )1 25لمعبارة )22إلى
)1 222لمعبارة ،)22وتتضمف ىذة العبارات شعور الفرد باالفة واالىتماـ الح ي ي مف
ااخريف ،وال درة عمى إقامة ع قات اجتماعية ناجحة تتسـ بالود والمحبة ،والتماس الدعـ
عندما يتطمب اامر ذلؾ ،ومشاركة ااخريف في أنشطتيـ االجتماعية وعمى ذلؾ يمكف تسمية
ىذا العامؿ ا الع قات االجتماعيةا ويفسر ىذا العامؿ نحو )%2 22مف التبايف الكمي
العامؿ ال الث :وتشبعت بو )2عبارة وامتدت قيـ التشبعات مف )1 222لمعبارة )22إلى
)1 245لمعبارة ،)2وتتضمف ىذة العبارات شعور الفرد بثف حياتو ذات قيمة ،وأف ىناؾ
غرضا لما يفعمو وأىدافًا تجعؿ حياتو ذات معني وتُػير مسارىا ،وبنا عميو يمكف تسمية ىذا
ً
العامؿ ا اهحساس بالمعنىا ويفسر ىذا العامؿ نحو )%2 21مف التبايف الكمي
العامؿ الرابع :وتشبعت بو )2عبارة وامتدت قيـ التشبعات مف )1 211لمعبارة )11إلى
)1 212لمعبارة ،)42وتتضمف ىذة العبارات مشاعر الفرد وانفعاالتو اهيجابية عف حياتو
الراىنة والمست بمية وتتضمف شعور الفرد بالبيجة واالرتياح والتفايؿ واامؿ واالستمتاع ،وبنا
عميو يمكف تسمية ىذا العامؿ ا االنفعاؿ الموجبا ويفسر ىذا العامؿ نحو )%2 22مف
التبايف الكمي
العامؿ الخامس :وتشبعت بو )2عبارة وامتدت قيـ التشبعات مف )1 212لمعبارة )24
)1 24لمعبارة ،) 14وبفحص المضموف النفسي ليذة العبارات نجد أنيا تتضمف إلى
شعور الفرد باالندماج في العمؿ عمى المياـ التي ي وـ بيا ،وتركيز انتباىو وانشػاؿ فكره بيا
دوف غيرىا ،واالستمتاع بالمحظة الراىنة لدرجة تػير شعور الفرد بمرور الوقت ،وبنا عميو
يمكف تسمية ىذا العامؿ ا االندماجا ويفسر ىذا العامؿ نحو )%2 12مف التبايف الكمي
(ج)الصدق العاملي:
تـ التح ػؽ مػف الصػدؽ العػاممي أو صػدؽ البنػا الكػامف لمم يػاس عػف طريػؽ اسػتخداـ
أسػػموب التحميػػؿ العػػاممي التوكيػػدي Confirmatory Factor Analysisببرنػػامج ليػػزراؿ
،(LISREL 8.8) )2 2وذلؾ عف طريؽ اختبػار نمػوذج العامػؿ الكػامف الواحػد لػدى العينػة
طالبػػا وطالبػػة) ،وفػػي نمػػوذج العامػػؿ الكػػامف الواحػػد تػػـ افتػراض أف جميػػع
االسػػتط عية ً 451
العوامػػؿ المشػػاىدة Observed Factorsالخمسػػة لم يػػاس االزدىػػار النفسػػي -التػػي تػػـ
استخ صيا مف التحميؿ العػاممي االستكشػافي -تنػتظـ حػوؿ عامػؿ كػامف واحػد ىػو :االزدىػار
)1
التالي: النفسي) كما بالشكؿ
وتشير نتائج التحميؿ العاممي التوكيدي إلى ميشرات حسف مطاب ة جيدة حيث كانت قيمػة
إحصػائيا ،كمػا وقعػت بػاقي الميشػرات فػي المػدي الم ػالي ليػا ويوضػ الجػدوؿ
ً كا 4غيػر دالػة
)14موشرات حسف المطاب ة لنموذج العامؿ الكامف الواحد:
1
) ( األرقام المرتبطة بكل سهم في الشككل تملكل التشكب ات مع م كامدت اكعو ال عامكل المشكا ع ب كع حسكا الممكع ب بعاسكطة برمكام
ليزرل (1lISREL 8.8 ).1.
ظكٚي (:)88
ذشثؼاخ اٌؼٛاًِ اٌّشا٘كج تاٌؼاًِ اٌىآِ اٌٛاؼك ٌّم١اي االوق٘ان إٌفٍِ ٟمهٔٚح تم( ُ١خ) ٚاٌفطأ اٌّؼ١انٞ
ٌرمك٠ه اٌرشثغٚ ،اٌكالٌح اإلؼصائ١ح ٌٍرشثغ.
ٍِرٜٛ اٌفطأ اٌّؼ١انٌ ٞرمك٠ه
لّ١ح (خ) اٌرشثغ اٌؼٛاًِ اٌّشا٘كج
اٌكالٌح اٌرشثغ
8.88 88.888 8.8688 8.688 االٔفؼاي اٌّٛظة
8.88 8.888 8.8688 8.888 االٔكِاض
8.88 6.888 8.8688 8.888 اٌؼاللاخ اال٠عات١ح
8.88 88.898 8.8688 8.687 اإلؼٍاي تاٌّؼٕٟ
8.88 86.888 8.8688 8.976 اإلٔعاو
مف الجدوؿ السابؽ أف جميع قيـ ت المناظرة لتشبعات العوامؿ المشاىدة عمى يتض
إحصائيا عند مستوى )1 11مما يدؿ عمى صدؽ جميع العوامؿ ً العامؿ الكامف دالة
المشاىدة لم ياس االزدىار النفسي ،وتشير نتائج التحميؿ العاممي التوكيدي إلى صدؽ البنا
لمم ياس ،وأف العوامؿ المشاىدة الخمسة التي تم ؿ أبعاد الم ياس تنتظـ حوؿ عامؿ كامف
واحد يم ؿ :االزدىار النفسي
بات وصدؽ الم ياس ،وتشير الدرجة المرتفعة عمى ىذا ومف اهج ار ات الساب ة يتض
الم ياس إلى المستوى المرتفع مف االزدىار النفسي كما يدركو الط ب ،أما الدرجة المنخفضة
عمى ىذا الم ياس فتشير إلى المستوي المنخفض مف االزدىار النفسي ،والدرجة العظمى التى
يمكف أف يحصؿ عمييا المستجيب عمى جميع عبارات الم ياس ىي )445درجة ،بينما تم ؿ
الدرجة )25أقؿ درجة يمكف أف يحصؿ عمييا المستجيب
رابعًا :بزنامج تدرييب مكرتح لتننية الزأفة بالذات (إعداد الباحجان):
تتجو الدراسات الحدي ة إلي االىتماـ بالمتفوقيف ع ًميا ومحاولة معالجة بعض المشك ت
النفسية التي تعوؽ تكيفيـ وازدىارىـ النفسي وت ديـ الدعـ التربوي والنفسي في محاولة
لتػمبيـ عمي ضػوطيـ ااكاديمية ،وقد يتح ؽ ذلؾ مف خ ؿ برنامج التدريبي الحالي قائـ
الرأفة بالذات والكشؼ عف فاعميتو في تحسيف اال زدىار النفسي وتخفيض عمي أبعاد
أىـ الضػوط ااكاديمية لدي عينة المتفوقيف ع ًميا وفي الجز التالي سوؼ يتـ توضي
م م البرنامج
أىداؼ البرنامج:
أ) تتم ؿ ااىدؼ الرئيسية لمبرنامج الحالى فيما يمي :
إعداد برنامج تدريبي قائـ عمي الرأفة بالذات وف ًا لتصور )(Neff, 2003a, 2003b
المطؼ بالذات– اهنسانية المشتركة– الي ظة الع مية) لدي عينة مف المتفوقيف
ع ًميا
الكشؼ عف فاعمية البرنامج في خفض الضػوط ااكاديمية وأبعادىا الم ررات
الدراسية ،والتجييزات المادية ،والضػوط االقتصادية ،وقيود الوقت ،والع قات
االجتماعية ،والتوقعات ااكاديمية) لدي عينة المتفوقيف ع ًميا
الكشؼ عف فاعمية البرنامج في تحسيف اال زدىار النفسي وأبعاده االنفعاؿ الموجب،
واالندماج ،والع قات اهيجابية ،واهحساس بالمعني ،واهنجاز) وف ًا لتصور
) (Seligman, 2011لدي عينة المتفوقيف ع ًميا
ب) ااىداؼ الفرعية لمبرنامج :تتم ؿ ااىداؼ الفرعية لمبرنامج الحالي فيما يمي:
يعػاني المتفوقػوف ع ًميػا مػػف ضػعؼ فػي اال زدىػػار النفسػي نتيجػة لمعديػػد مػف العوامػؿ التػػي
تػرتبط بخصائصػيـ النفسػية (Chen et al., 2018; Haberlin, 2015; Kane,
)2020
األصط العلنية اليت يضتند إليوا الربنامج التدرييب املكرتح:
تـ مراعاة عدد مف العوامؿ التي تفرضيا طبيعة الدراسة الحالية وخصائص المتفوقيف
ع ًميا عند إعداد وتصميـ البرنامج التدريبي الم ترح في الدراسة الحالية وىي كما يمي:
-أسس عامة تتم ؿ في إمكانية إعداد برنامج تدريبي قائـ عمي الرأفة بالذات وحؽ الط ب
المتفوقيف ع ًميا في المشاركة فيو ويتضمف مجموعة مف اانشطة التي يتـ التدريب
عمييا) ،ومراعاة المشاركة الفعالة لكؿ فرد في المجموعة التجريبية كما تتضمف ىذه
ااسس مراعاة خصائص النمو الخاصة بالمتفوقيف ع م ًيا وميوليـ وقدراتيـ واستعدادتيـ
-أسس نفسية وتربوية حيث راعي الباح اف الفروؽ الفردية ،وخصائص الط ب المتفوقيف
ع ًميا ،والتنوع في الفنيات المستخدمة في البرنامج ،ومحاولة تييئة البيئة التعميمية
المناسبة لتطبيؽ البرنامج ،وبيئة تشجع عمي الحوار والمناقشة والمشاركة خ ؿ جمسات
البرنامج
خطوات إعداد الربنامج:
تتم ؿ خطوات إعداد البرنامج التدريبي الم ترح لتنمية الرأفة بالذات فيما يمي:
مراجعة ااطر النظرية التي تتناوؿ المتفوقيف ع ًميا وخصائصيـ النفسية والع مية
مراجعة الدراسات التي تتناوؿ الرأفة بالذات وكيفية تنميتيا
مراجعة الدراسات التي تناولت الع قة بيف الرأفة بالذات وكؿ مف اال زدىار النفسي
والضػوط ااكاديمية
تحديد الفنيات واهستراتيجيات المستخدمة ،واختيار اانشطة المناسبة لعينة الدراسة
مصػػادر اشت ػػاؽ البرنػامػج:
تـ االعتماد عمي بعض المصادر عند إعداد ىذا البرنامج ىي الكتابات النظرية والدراسات
الساب ة التي تناولت الرأفة بالذات وامكانية تنميتيا م ؿ دراسات ;(Atherton, 2017
& Bluth & Eisenlohr-Moul, 2017; Finlay-Jones et al., 2020; Germer
Neff, 2019; Gilbert, 2007; Gilbert & Procter, 2006; Halamova et al.,
;2020; Held & Owens, 2015; Jazaieri et al., 2013; Mahon et al., 2017
Neff & Germer, 2013; Newsome et al., 2012; Regan, 2017; Smeets et
)al., 2014; Whitesman & Mash, 2015
الفنيات وااساليب التى ي وـ عمييا البرنامج :تتم ؿ الفنيات التى تـ استخداميا في البرنامج
ما يمي:
1المحاضرة :ويتم ؿ الجانب التطبي ي ليذه الفنية في ت ديـ معمومات عف البرنامج،
معزز ذلؾ باستخداـ وسائؿ بصرية
ًا ووحداتو ،والمفاىيـ التى يحتوييا البرنامج
4المناقشة والحوار :وتوض ىذه الفنية مدى تجاوب أفراد المجموعة لما ي دـ ليـ مف
خ ؿ التعبير عف يرائيـ ومناقشتيـ حوؿ ما يدور في الجمسات وأنشطة البرنامج
2التثمؿ :وىي مف أىـ الفنيات المفيدة لمجسـ والع ؿ والروح وتساعد الفرد عمي اليدو
واالسترخا والتخمص مف ال مؽ والضػوط
2إستراتيجية مراقبة الذات :Self- monitoringويبني عمي ىذه اهستراتيجية مدى
جيدا وىذا يمكنو مف فيـ ااخريف ،وىذه الفنية تعادؿ الفنية
تمكف الفرد مف فيـ ذاتو ً
قادر عمى التعرؼ عمى ذاتو بكؿ جنباتيا
المعرفية اعرؼ نفسؾ التى تجعؿ الفرد ًا
جيدا يتـ مف
5النشاط ال صصي :مف خ ؿ عرض بعض ال صص ذات محتوى مدروس ً
خ لو دراسة وأخذ العبر وىذه ال صص يتـ عرضيا عف طريؽ الباوربوينت ،والبعض
ااخر قصص مصورة
2فنية االسترخا :وت مؿ ىذه الفنية مف التوتر والت مصات العضمية المصاحبة لو مما
يساعد عمي ت ميؿ الضػط والتوتر في الحياة يس اعد لموصوؿ لوضع عضمي مري
اليومية
تعديؿ اافكار :وت وـ ىذه الطري ة بتعديؿ اافكار السمبية وغير الصحيحة ومحاولة 2
تػيير وجية النظر تجاه اافكار اهيجابية
2البنا الميتامعرفي :وىو التفكير في التفكير وتساعد ىذه الفنية المشاركيف في مراقبة
أفكارىـ ووصفيا
الجدؿ المباشر :وتستخدـ ىذه الفنية في ن د اافكار الخاطئة ومعارضتيا بالحجة 2
والدليؿ
ملونات الربنامج:
ث وحدات تختص كؿ وحدة منيا بتنمية بعد إيجابي مف يتكوف البرنامج الم ترح مف
الرأفة بالذات ويضـ البرنامج 42جمسة) موزعة كما يمي:
ث جمسات تمييدية لمبرنامج
الوحد ااولي :التدريب عمي المطؼ بالذات وتضـ ست جمسات )2-2
الوحدة ال انية :التدريب عمي اهنسانية المشتركة وتضـ ماني جمسات )12 -11
الوحدة ال ال ة :التدريب عمي الي ظة الع مية وتضـ ست جمسات )44 -12
الجمسة قبؿ الختامية لت ديـ نصائ عامة لممارسة الرأفة بالذات
الجمسة الختامية
صدق الربنامج التدرييب:
بعػػد إعػػداد البرنػػامج فػػي صػػورتو ااوليػػة تػػـ عرضػػو عمػػى مجموعػػة مػػف المحكمػػيف مػػف
ااساتذة المتخصصيف في مجاؿ عمـ النفس التربوي هبػدا الػرأي حػوؿ العناصػر ااتيػة :مػدى
مناسبة البرنػامج لميػدؼ الػذي أعػد مػف أجمػو ،باهضػافة إلػي مػدى مناسػبة اانشػطة لتح يػؽ
مناسػػبا
ً ااىػػداؼ المرجػػوة ،وطبيعػػة المرحمػػة العمريػػة ،وموضػػوع الدراسػػة ،واقتػػراح مػػا يرونػػو
هخراج البرنامج في صورتو النيائية
وكاف أبرز ما جا في نتائج التحكيـ عمي برنامج الدراسة في صورتو ااولية ما يمي:
-اتف ت ي ار السادة المحكميف عمى حيوية موضوع الدراسة وأىميتو
ريبا مف السادة المحكميف عمى مدى م ئمة جمسات البرنامج -اتف ت ي ار %25ت ً
مف حيث عناويف الجمسات وفنياتيا ومحتواىا لميدؼ الذي أعد مف أجميا
ئما مف حيث اليدؼ والمضموف
-قبوؿ المحكميف لبرنامج الدراسة واعتباره م ً
-اقترح بعض المحكميف تعدي ً في طري ة الت ويـ الخاصة ببعض الجمسات
-اقترح بعض المحكميف عمي استخداـ وسائؿ التكنولوجيا في جمسات البرنامج وقد تـ
تنفيذ ذلؾ أ نا تطبيؽ البرنامج
-اتف ػػػت ي ار السػػػادة المحكمػػػيف حػػػوؿ م ئمػػػة ااىػػػداؼ الخاصػػػة بكػػػؿ جمسػػػة ،إال أف
بعضػػيـ اقتػػرح تعػػدي ت فػػي صػػياغة بعػػض ااىػػداؼ ،وقػػد قػػاـ الباح ػػاف بػػإج ار ىػػذه
التعدي ت
-اقترح بعض السادة المحكميف تعدي ت في الصياغة المػوية لػبعض اانشػطة ،وقػد تػـ
تعديؿ ذلؾ
املدى الشمين للربنامج التدرييب:
استػرؽ تطبيؽ البرنػامج مانيػة أسػابيع بواقػع ػ ث جمسػات أسػبوع ًيا مػا بػيف الفتػرة مػف
)4141/11/1حتػػى )4141/1/1زمػػف كػػؿ جمسػػة 21دقي ػػة) وتمػػت بعػػض الجمسػػات
بطري ة إلكترونية والجدوؿ )12يوض خطة العمؿ بجمسات البرنامج التدريبي
ظكٚي ()88
ـطح اٌؼًّ تعٍٍاخ اٌثهٔاِط اٌركن٠ث ٟاٌّمرهغ ٌرّٕ١ح اٌهأفح تاٌماخ.
االٌرهاذ١ع١اخ
وِٓ ػٕٛاْ
ٚاٌفٕ١اخ أ٘كاف اٌعٍٍح ذهذ١ة اٌعٍٍح
اٌعٍٍح اٌعٍٍح
اٌٍّرفكِح
-أْ ٠رؼهف أفهاق اٌّعّٛػح اٌرعه٠ث١ح ػٍٟ
اٌفاؼص ٚتؼع ُٙاٌثؼط.
-أْ ٠شؼه اٌطالب تع ِٓ ٛاٌٛق ٚاٌرفاُ٘
ٚاٌرٛاصً ِغ اٌفاؼص.
إٌّالشٗ ٚاٌؽٛان -أْ ٠ؼهف اٌطالب اٌثهٔاِط ٚاٌٙكف ِٕٗ ِٚكٞ
()98 ظٍٍح
– اٌّؽاظهج. إٔؼىاي لٌه ػٍ ٟلاذٚ ُٙـفط اٌعغٛغ ظٍٍح ()8
قل١مح افرراؼ١ح
األواق١ّ٠ح ٌكٚ ُٙ٠ذؽم١ك االوق٘ان إٌفٍ.ٟ
-أْ ٠مكن اٌّركنت ْٛأّ٘١ح اشرهاو ُٙف ٟفٝ
ظٍٍاخ اٌثهٔاِط.
-أْ ٠رمثً اٌطاٌة اٌمٛاػك إٌّظّح ٌٍؼًّ أشٕاء
اٌثهٔاِط.
()98 اٌّؽاظهج – .8أْ ٠ؼهف اٌطاٌة ِا اٌهأفح تاٌماخ. ظٍٍح ظٍٍح ()8
قل١مح اٌؽٛان ٚإٌّالشح .8أْ ٠مكن لّ١ح اٌهأفح تاٌماخ وفهصح ذّ١ٙك٠ح
– اٌّهالثح اٌماذ١ح. ٌرؽم١ك االوق٘ان إٌفٍ.ٟ ٌثهٔاِط
.8أْ ٠ؽاٚي اٌطاٌة اٌرفى١ه فِٛ ٟالف اٌهأفح
اٌّؼأاج ٚاألٌُ ٚاٌعغٛغ ٚاٌرفكاَ اٌهأفح تاٌماخ
تاٌماخ ٌٍرى١ف ِؼٙا.
.8أْ ١ّ٠ى اٌطاٌة ت ٓ١اٌهأفح تاٌماخ
ٚاٌمٍٛج ػٍٙ١ا.
()98 اٌّؽاظهج – اٌهأفااااااااااااااااااح ظٍٍح ()8
قل١مح اٌؽٛان ٚإٌّالشح تاٌاااماخ ٘اااٟ
.8أْ ٠ؼهف اٌطاٌة قٚن اٌهأفح تاٌماخ فٟ
– إٌّمظح أػظاااُ ٘ك٠اااح
ؼ١اذٗ
ّ٠ىااااااااااآ أْ
.8أْ ٠مكن اٌطاٌة أّ٘١ح ِّانٌح اٌهأفح
ذمااااااااااااااااكِٙا
تاٌماخ
ٌٕفٍه ـاالي
نؼٍح اٌؽ١اج
-2الت ػػويـ النيػػائي :ويػػتـ ذلػػؾ بعػػد انتيػػا تطبيػػؽ البرنػػامج التػػدريبي الم تػػرح مػػف خػ ؿ
بعديا ،وذلؾ بيدؼ تحديد فاعميػة البرنػامج فػي تحسػيف الرأفػة
تطبيؽ أدوات الدراسة تطبي ًا ً
بالذات واال زدىار النفسي وتخفيض الضػوط ااكاديمية لدي عينة المتفوقيف ع ًميا
إدزاءات الدراصة :سارت إج ار ات الدراسة الحالية عمى النحو التالي:
1تجييز أدوات البحػث ،واعػداد البرنػامج التػدريبي والتح ػؽ مػف الميشػرات السػيكومترية
لكؿ منيا عمى عينة الدراسة االستط عية
4اختيار عينة المتفوقيف ع ًميا مف خ ؿ:
الحصوؿ عمى كشوؼ نتائج االمتحانات النيائية لط ب كمية التربية جامعة
بنيا في العاـ الجامعي 4141/4112ـ ،واختيار الط ب مرتفعي التحصيؿ
طالبا
الدراسي وىـ الحاصميف عمى )%21أو أك ر ،وبمع عددىـ ً )221
وطالبة
تطبيؽ اختبار المصفوفات المتتابعة الممونة لرافف واختيار الط ب الحاصميف
طالبا وطالبة
عمى نسبة ذكا تزيد عف ،)141وعددىـ ً )211
تطبيؽ اختبار التفكير االبتكاري هبراىاـ واختيار الط ب الحاصميف عمى
طالبا
ً درجة تزيد عف المتوسط +االنحراؼ المعياري) وعددىـ )221
وطالبة
2تحديد مجموعة الدراسة التجريبية مف خ ؿ:
تطبيؽ م ياس الرأفة بالذات عمى الط ب المتفوقيف ع ًميا وحساب
اهرباعيات واختيار الط ب الحاصميف عمى درجة ت ؿ عف قيمة اهرباعي
ااوؿ )22ليم موا الط ب المتفوقيف ع ًميا منخفضي الرأفة بالذات وعددىـ
)22
تطبيؽ م ياسي الضػوط ا اكاديمية واالزدىار النفسي عمي الط ب الذيف تـ
اختيارىـ في الخطوة الساب ة وحساب اهرباعيات لكؿ م ياس والمزاوجة بيف
درجات الط ب الذيف حصموا عمى درجة أعمى مف اهرباعي ال الث )142
في م ياس الضػوط ااكاديمية وأدني مف اهرباعي اا وؿ في م ياس
طالبا
ً االزدىار النفسي )121وبذلؾ أصبحت العينة تتكوف مف )11
أف قيمة ) (Zلداللة الفروؽ بيف متوسطات رتب درجات ال ياسيف ال بمي والبعدي فػي ُبعػد
ػػائيا عنػػػد مسػػػتوي
الع قػػػات االجتماعيػػػة كثحػػػد أبعػػػاد الضػػػػوط ااكاديميػػػة) دالػػػة إحصػ ً
)1015
وبالرجوع إلػى المتوسػطات فػي جػدوؿ )15نجػد أف ىػذة الفػروؽ لصػال ال يػاس ال بمػي
حيػث انخفضػت درجػػات طػ ب المجموعػػة التجريبيػة عمػػى م يػاس الضػػػوط ااكاديميػة وتشػػير
ىذة النتائج إلى تح ؽ الفرض ااوؿ ومف ػـ فعاليػة البرنػامج فػي خفػض الضػػوط ااكاديميػة
لدى عينة مف المتفوقيف ع ًميا
يوض الشكؿ البياني )4الفروؽ بيف متوسػطي درجػات طػ ب المجموعػة التجريبيػة فػي
أبعاد م ياس الضػوط ااكاديمية والدرجة الكمية قبؿ وبعد تطبيؽ البرنامج
ويمكف تفسير نتائج ىذا الفرض في ضو ما تتضمنو الرأفة بالػذات مػف تفيػـ الفػرد لذاتػو
بما فييا مف نواحي قوة أو ضعؼ ،ومحاسف أو مساوئ ،وجوانب الحياة ومػا فييػا مػف لحظػات
بيجة أو حزف ،وانجاز أو إخفػاؽ ،ويسػر أو عسػر ،وسػعة أو ضػيؽ ،وراحػة أو ضػػط ،وت بػؿ
كؿ ىذة النواحي والظروؼ المحيطة وبصفة خاصػة لحظػات المعانػاة دوف ن ػد أو إصػدار حكػـ،
ومحاولة تخطي المحظات الصعبة مف خػ ؿ ذات واعيػة بالمشػك ت الراىنػة ،وسػبؿ مجابيتيػا،
ذات منفتحو عمى معاناة الفرد ،مت بمو لح ي تيا ،راغبػة فػي مجابيتيػا ،والتخفيػؼ منيػا ،وعػدـ
تجنبيا ،ذات مدركة لطبيعة الحيػاة المميئػة بااحػداث والتجػارب والصػراعات والمحظػات الصػعبة،
بحيث تسم ليذة الظروؼ بثف تمر دوف تثمؿ أو استػراؽ فػي ىػذة المشػاعر السػالبة ،وتنظػر
إلى الصعوبات عمى أنيا تحديات يمكػف مواجيتيػا وامكانيػة تحويميػا إلػى خبػرات إيجابيػة تبعػث
بدال مف كونيا خبرات فشؿ ،تُجدد النظر إلى مواطف الضعؼ وتحوليا إلػى جوانػب عمى السرور ً
يمكػػف االسػػتفادة منيػػا ،تُنظػػر إلػػي خب ػرات الفشػػؿ كجػػز مػػف الحالػػة اهنسػػانية ،تػػري فػػي وسػػط
الػيوـ بادرة رجا ،وتيدي ىذة الخصائص إلى الت ميؿ مف الشعور بال مؽ والتوتر والخػوؼ مػف
الفشؿ ومف ـ التخفيؼ مف شػعور الطػ ب بالضػػوط ااكاديميػة وعمػى جانػب يخػر قػد يعػاني
الط ػ ب المتفػػوقيف ع ًميػػا مػػف الضػػػوط ااكاديميػػة التػػي تتنػػوع مصػػادرىا فيػػـ لػػدييـ رغبػػة فػػي
تح يػػؽ توقعػػاتيـ الذاتيػػة وتوقعػػات ااخػػريف واح ػراز التفػػوؽ الدراسػػي ،ويسػػعوف نحػػو الكمػػاؿ،
وعنػػدما ال يح ػػوف ذلػػؾ قػػد تسػػيطر عمػػييـ مشػػاعر الػػذنب ويكونػوا أك ػػر قسػػوة عمػػى أنفسػػيـ،
ميما فػي
دور ً
مصدر يزيد مف شعورىـ بالضػوط ،وىنا تيدي الرأفة بالذات ًا
ًا ويكوف الن د الذاتي
الت ميػػؿ مػػف ىػػذة المشػػاعر السػػالبة مػػف خػ ؿ الرفػػؽ بالػػذات أ نػػا الفشػػؿ والتعػػاطؼ والتسػػام
بػدال مػف الشػعور بالضػيؽ وجمػد الػذات وال سػوة والػرفض
معيا واالىتماـ بيا ورعايتيػا وت بميػا ً
والن ػػد واصػػدار الحكػػـ ،ومػػف ػػـ تحػػؿ ال ػػة محػػؿ الشػػؾ ،والعزيمػػة محػػؿ الػػوىف ،والنجػػاح محػػؿ
الفشؿ
إف ىػػذة المشػػاعر اهيجابيػػة نتيجػػة لمرأفػػة بالػػذات قػػد تػيػػر مػػف إدراك ػات الط ػ ب لمصػػادر
بػدال مػف كونيػا مصػادر لمتيديػد ،ومػف ػـ
الضػوط ،بحيث يمكف النظر إلييا عمى أنيا تحديات ً
مجابيتيػػا وتحويميػػا إلػػى خبػرات إيجابيػػة وىنػػا يمكػػف أف ينظػػر الطػ ب ل متحانػػات لػػيس عمػػى
ػدر لمتيديػػد وانمػػا عمػػى أنيػػا فرصػػة لمػػتعمـ وا بػػات الػػذات ،كمػػا يمكػػف النظػػر إلػػى قيػػود
أنيػػا مصػ ًا
الوقػػت والضػػػػوط االقتصػػػادية ون ػػػص التجييػػػزات الماديػػة عمػػػى أنيػػػا ظػػػروؼ عامػػػة يمكػػػف أف
يتعػػرض ليػػا الجميػػع فض ػ ً عػػف كونيػػا خب ػرات ت ػػوي مػػف عزيمػػة واص ػرار الفػػرد عمػػى تح يػػؽ
النجاح رغـ الظػروؼ الصػعبة ،كمػا أف الطػ ب المتفػوقيف ع ًميػا ذوي المسػتويات المرتفعػة مػف
الرأفػػة بالػػذات تكػػوف لػػدييـ مرونػػة تكيفيػػة ومسػػتوي مرتفػػع مػػف الصػػمود النفسػػي والتػػدفؽ بمػػا
ػديا وىػػو مػػا قػػد ي مػػؿ مػػف
يسػػم ليػػـ بزيػػادة مسػػتوي التحػػديات عنػػدما تكػػوف الميػػاـ أقػػؿ تحػ ً
شعورىـ بالضػوط نتيجة لمم ررات الدراسية التي تكػوف أقػؿ مػف مسػتواىـ الع مػي أو مممػة فػي
بعض ااحياف ،وعمى جانب يخر فإف الرأفة بالذات تتضمف اهنسانية المشػتركة م ابػؿ الشػعور
بالعزلة ومف ـ النظر إلػى معانػاة الفػرد كجػز مػف الحيػاة ومشػاركة ااخػريف فػي ىػذة الجوانػب
ػدال مػػف االنطػوا والعزلػػة ،وتسػم ىػػذة الجوانػػب لمفػػرد مػػف تحسػػيف الع قػػات االجتماعيػػة مػػع
بػ ً
ااخػػريف ،فالرأفػػة بالػػذات ليسػػت أنانيػػة حيػػث أف االىتمػػاـ بالػػذات يزيػػد مػػف قػػدرة الط ػ ب عمػػى
التواصؿ الذاتي مع ااخريف ويحسف مف جودة الع قػات االجتماعيػة وي مػؿ مػف شػعور الطػ ب
باالحتراؽ النفسي ،ومف ػـ مسػتوي مػنخفض مػف الضػػوط ااكاديميػة ،فكممػا زاد اعتنػا الفػرد
بذاتػػو تػيػػرت نظرتػػو لمػػف حولػػو مػػف النػػاس ولألشػػيا المحيطػػو بػػو -كػػف جمػػي ً تػػري الوجػػود
جمػػي ً -وعمػػى الن ػػيض مػػف ذلػػؾ فػػإف عػػدـ اىتمػػاـ الفػػرد بنفسػػو يزيػػد مػػف شػػعوره بػػاالحتراؽ
النفسي وي مؿ مف تواصمو مع ااخريف ويزيػد مػف سػو الع قػات االجتماعيػة ومػف ػـ مسػتوي
ير ما ُيس ط الفرد ما بداخمو عمى مف حولو مف ااخريف مرتفع مف الضػوط ااكاديمية فك ًا
كمػػا تتضػػمف الرأفػػة بالػػذات لمكػػوف الي ظػػة الع ميػػة حيػػث الػػوعي المت ػوازف بثفكػػار الفػػرد
ومشاعره السالبة ،ومتابعتيا دوف التفاعؿ معيا ،وعدـ التيويػؿ مػف كار يػة ااحػداث ،ووضػعيا
في حجميا الطبيعي مف خ ؿ م ارنتيا بثحداث أخرى أك ػر خطػورة منيػا ،وعػدـ االسػتػراؽ فػي
الت ييمػػات السػػمبية مػػف قبػػؿ ااخػػريف عنػػدما ال يػػتـ تح يػػؽ توقعػػاتيـ أحػػد مصػػادر الضػػػوط)،
وعدـ توسيع ااحداث وحينما تثتي اافكار السالبة إلى الع ؿ فإف الي ظػة الع ميػة ال تسػم ليػا
أف تسيطر عمى تفكير الفرد ،أو ينتػاب الفػرد الشػعور بعػدـ الكفػا ة ،أو أف تسػتحوذ االنفعػاالت
السالبة عمى الفرد وييدي ذلؾ إلػى مسػتوي مػنخفض مػف الضػػوط ااكاديميػة كمػا أف الي ظػة
الع مية تي ر في إشباع الحاجة إلى الع قات كثحد الحاجات النفسية ااساسػية) وعنػدما يشػبع
الفرد حاجتو لمع قات يشعر باالتصاؿ اامف واالفة والمػودة ،ويخفػؼ مػف الضػػوط ااكاديميػة
وف ًا لنتائج دراسة سام حسف حرب)4112 ،
وقد ساعدت أنشطة البرنامج الحالي المتفوقيف ع ًميا مف خفض الضػوط ااكاديمية
لدييـ والتكيؼ مع تجارب الحياة الصعبة بشكؿ عاـ والصعوبات ااكاديمية بشكؿ خاص ،حيث
عززت أنشطة البرنامج مف المطؼ الذاتي الذي يساعدىـ في تيدئة الذات في المواقؼ
الضاغطة وت بميا ،كما أف اهحساس باهنسانية المشتركة يجعميـ يدركوف أف الجميع ي ع
تحت ضػوط ويجب النظر إلييا مف منظور واسع وشامؿ وموضوعي باهضافة إلي أنشطة
الي ظة الع مية التي اعتمدت عمي النظرة اهيجابية لمحياة وت بؿ الذات في المواقؼ الضاغظة،
وتضمف البرنامج أنشطة تساعد عمي إعادة ت ييـ الحديث الذاتي لزيادة الوعي ومواجية
التحديات والضػوط واحتضاف الفشؿ والع بات برحابة صدر والسعي نحو اافضؿ في جو مف
اليدو النفسي والن د الذاتي الر وؼ ،كما تتضمف البرنامج أنشطة تساعد عمي ت ميؿ الضػوط
م ؿ :تمريف الممس الداعـ وىو يساعد عمي تيدئة الذات ،كما أف اانشطة ال صصية
والنماذج التي تـ عرضيا في البرنامج تزيد دافعية الط ب لمواجية التحديات والوصوؿ
لمسعادة والرضا النفسي ،كما اعتمد ت بعض اانشطة عمي ت بؿ الذات وتػيير الحوار الداخمي
وتعديؿ اافكار كؿ ذلؾ كاف لو مردود في خفض الضػوط ااكاديمية.
وتتفؽ نتائج ىذا الفرض مع نتائج دراسات كؿ مف(Bluth & Eisenlohr-Moul, :
&2017; Eriksson et al., 2018; Finlay-Jones et al., 2015; Fisher
;Pidgeon, 2018; Klawonn et al., 2019; Kord & Babakhani, 2015, 2016
Luo et al., 2019; Neff & Germer, 2013; Regan, 2017; Zhang et al.,
) 2016فض ً عف نتائج دراسة عادؿ محمود المنشاوي)4112 ،
ويمكف تفسير ىػذة النتػائج فػي ضػو مكونػات الرأفػة بالػذات التػي تتضػمف المطػؼ بالػذات
م ابؿ الحكـ الذاتي حيث االىتماـ والفيـ لذواتنا ،وت ػديـ الػدعـ والمسػاعدة ليػا وبصػفة خاصػة
عندما تكوف ظروؼ الحياة صعبة ،والتعامؿ معيػا بنبػرة عاطفيػة ناعمػة وداعمػة ممػا يتػي ليػا
الشعور باليػدو النفسػي ،والطمثنينػة ،وراحػة الفكػر والبػاؿ ،والشػعور بالرضػا ومػف ػـ مسػتوي
مرتفػػع مػػف االنفعػػاؿ الموجػػب) وفػػي بعػػض ااحيػػاف قػػد يحػػدث المػػر نفسػػو عنػػدما يتعػػرض
لضػػػوطات أو لحظػػات معانػػاة أو فشػػؿ لمػػاذا يحػػدث لػػي ذلػػؾ؟ ،أو لمػػاذا أنػػا؟ وال تسػػم الرأفػػة
بالػػذات ليػػذة اافكػػار أف تسػػيطر عمػػى الفػػرد مػػف خػ ؿ مكػػوف اهنسػػانية المشػػتركة حيػػث يػػدرؾ
الفرد أف جميع الناس يفشموف ،ويخطئوف ،ويشعروف بعدـ كفاية بطري ة ما ،وقػد يعػانوا م ممػا
يعاني ،كما يختبروا نفس الظروؼ التي يعايشيا الفرد بنفسو ،وأف ىذة ىي طبيعػة الحيػاة ،وأف
الفرد يجب أف يكاف مػف أجػؿ اهنجػاز وتح يػؽ الػذات ،ومػف ػـ تسػاعد ممارسػة الرأفػة بالػذات
عمى تػيير نظرة الفرد وادراكو لمخبرات السالبة ،وطري ة تفكيره في أحداث الحياة والخبػرات التػي
ػدال مػػف االنفصػػاؿ عػػنيـ ،والشػػعور
يمػػر بيػػا ،ويسػػاعد ذلػػؾ عمػػى شػػعوره باال تصػػاؿ بػػااخريف بػ ً
بػدال مػف العزلػة والوحػدة ،ممػا يعػزز مػف الع قػات االجتماعيػة) ،ويجػدد ال ػة
باالفة والمػودة ً
بػدال مػف الجوانػب السػمبية ،واالسػتمتاع
بالنفس ،والتفكير فػي مػواطف ال ػوة والنػواحي اهيجابيػة ً
بالتحػػديات وكميػػا خصػػائص تزيػػد مػػف الش ػعور باالزدىػػار النفسػػي كمػػا يػػيدي التػػدريب عمػػى
ممارسػػة الي ظػػة الع ميػػة م ابػػؿ التوحػػد المفػػرط كثحػػد مكونػػات الرأفػػة بالػػذات إلػػى النظػػر لمعانػػاة
الفػػرد نظػػرة متوازنػػة ،وعػػدـ المبالػػػة فييػػا ،أو التركيػػز بشػػكؿ مفػػرط عمػػى اافكػػار والمشػػػاعر
بػدال مػف االسػتػراؽ فػي الماضػي ،أو
السمبية ذات الصمة بالذات ،ومعايشة الخبػرات اهيجابيػةً ،
ػدال مػػف التفسػػير
ػدال مػػف إصػػدار ااحكػػاـ ،واالنفتػػاح بػ ً
مػػا قػػد يحػػدث فػػي المسػػت بؿ ،والت بػػؿ بػ ً
وتوسػػيع ااحػػداث ،ممػػا يػػيدي إلػػى مشػػاعر الرضػػا ،والنظػػرة اهيجابيػػة ،واستش ػراؼ المسػػت بؿ،
واالسػػتمتاع بالمحظػػة الراىنػػة بمػػا فييػػا مػػف أحػػداث االنفع ػاالت الموجبػػة) ،كمػػا تػػيدي ممارسػػة
ومعايشػػة المحظػػة الراىنػػة ،واالنػػدماج فيمػػا ي ػػوـ بػػو
أيضػػا إلػػى تركيػػز االنتبػػاهُ ،
الي ظػػة الع ميػػة ً
الفػػػرد ،وعػػػدـ التػػػث ر بالمشػػػتتات الداخميػػػة أو الخارجيػػػة ،واسػػػتبعاد المعمومػػػات التػػػي ال تػػػرتبط
بالميػػاـ التػػي ي ػػوـ بيػػا ،وعػػدـ التفاعػػؿ أو ت يػػيـ أو إصػػدار حكػػـ عمػػى انفعػػاالت الفػػرد وىػػو مػػا
يزيد مف الوعى والتركيز وعدـ االنشػػاؿ بت ييمػات اادا وىػو مػا يعػزز مػف االنػدماج) ،فضػ ً
عػػف االنفتػػاح ،وت بػػؿ الخبػػرات ،والمرونػػة السػػموكية ،ومجابيػػة التحػػديات ،والشػػعور بالكفػػا ة
وال ة وال درة عمى تح يؽ ااىداؼ المرغوبة ،ومف ـ مسػتوي مرتفػع مػف اهنجػاز) ،وتكتسػب
الحيػػاة معنػػي بالنسػػبة لمفػػرد مػػف خ ػ ؿ مػػا يح ػػو مػػف إنجػػازات وادراكػػو ب درتػػو عمػػى تح ي يػػا،
و تػػو فػػي نفسػػو ،وع قاتػػو مػػع ااخػػريف ،وتحديػػده اىػػداؼ ذات قيمػػة بالنسػػبة لػػو وكػػؿ ىػػذة
اامور يمكف أف يدركيا الفرد مف خ ؿ ممارستو لمرأفة بالذات
ويعزز البرنامج التدريبي مف تحسيف االزدىار النفسي مف خ ؿ مجموعة مف الجمسات
التي تتضمف أنشطة في المطؼ بالذات م ؿ :االرأفة بالذات ليست أنانية ف تيمؿ الم ربوف
تدريجيا -االستمتاع بالتجارب السعيدةا وتركز
ً منؾ -ت بؿ اافكار واانماط السموكية وغيرىا
ىذة اانشطة وغيرىا عمى أف ممارسة الرأفة بالذات تزيد مف تعاطؼ الفرد مع ااخريف
بدال مف مياجمتيـ ،أو التعامؿ معيـ ب سوة ،وت بؿ فكرة أف
واحترامو ليـ ،والت رب منيـ ً
المطؼ بالذات ال يجعؿ الفرد أناني أو ضعيؼ وانما ت وي مف عزيمة واصرار الفرد ،فيو
مصدر قوة الفرد ،وع قاتو مع ااخريف ،ويزيد مف االست رار اال نفعالي ،ويجعؿ الفرد أك ر
رغبة في تحسيف ذاتو ،وأك ر قدرة عمى مجابية التحديات بمرونة واتزاف انفعالي ،كما يساعد
عمى بنا جسور ة بيف الفرد وذاتو ،تزيد مف قدرتو عمى اهنجاز ،وتجعؿ حياتو ذات معني،
ويزيد مف إحساس الفرد ب يمة الحياة ،والمحظات السعيدة بيا ،واالستمتاع بيا ،مف خ ؿ
توجيو االىتماـ لمذات وعدـ ال سوة عمييا وتوجيييا نحو الجوانب اهيجابية ،والتػيير مف
وىو ما يعزز مف شعوره باالزدىار النفسي بعض العادات أو اافعاؿ التي ي وـ بيا
كما تتضمف جمسات البرنامج التدريبي أنشطة لمتدريب عمى اهنسانية المشتركة م ابؿ
العزلة م ؿ :االبشر مختمفوف ولكنيـ ينتموف لإلنسانية -تث ير التجارب ال اسية والفاشمة عمي
اهنساف -اهنسانية المشتركة واهحتفاظ بالع قات -مشاركة التجارب اهيجابية اهنسانيةا
وتيكد ىذة الجمسات بما تتضمنو مف أنشطة عمى ت دير اافراد ل خت فات الموجودة بينيـ،
وأف ىذة االخت فات جز مف التجربة اهنسانية المشتركة ،وأف يربط الفرد بيف تجاربو
والتجارب االنسانية العامة ،والتدريب عمى كيفية تخطي التجارب الفاشمة دوف الشعور
بالعزلة ،وأف يتفيـ الط ب أىمية الع قات الداعمة والتواصؿ مع ااخريف ،وأف يبدي الفرد
تعاطفًا مع ااخريف ،وكيفية مشاركتهم التجار اإليجابية عالس يع مما ي زز من الش عر
بال دقات االجتماعية ،كما تتضمن األمشطة تعري على اليقظة ال قلية مقابل التعحع المفرط
ملل :الي ظة الع مية نظرة إيجابية لمحياة -ت بؿ االـ والمعاناة عف طريؽ الي ظة الع مية-
الي ظة الع مية والتكيؼ مع المعاناةا وتركز عمى ممارسة الط ب لمي ظة الع مية في حياتيـ
وت بؿ المواقؼ الصعبة وعدـ إصدار أحكاـ ،كما تركز عمى دور الي ظة الع مية في الحالة
االنفعالية الموجبة ،والنظرة اهيجابية لمحياة ،وكيفية ممارسة الي ظة الع مية في جميع أنشطة
الحياة ،وتدريب الفرد عمى التثمؿ واالستمتاع بالمحظات التي يعايشيا ،وىو ما ينعكس بدوره
عمى االزدىار النفسي
وتتفؽ نتائج ىذا الفرض مع دراسات كؿ مف :عبد اس سميماف سعود ،جابر مبارؾ
اليبيدة4141 ،؛ مناؿ محمود محمد ،)4112 ،فض ً عف دراسات كؿ مف (Akin & Akin,
& 2015; Finlay-Jones et al., 2020; Jafari , 2020; Neff, 2011; Poots
& Cassidy, 2020; Rose & Kocovski, 2020; Satici et al., 2013; Sünbül
)Malkoç, 2018; Sun et al., 2016; Verma & Tiwari, 2017
اخلامتة:
إنط قًا مف خصائص الط ب المتفوقيف ع ًميا ،ودور الرأفة بالذات كثحد العوامؿ
الوقائية التي تعمؿ عمى حمايتيـ مف الشعور بالضػوط ااكاديمية ،فض ً عف كونيا تميد
قدما نحو تعزيز الشعور باالزدىار النفسي ،اىتمت الدراسة ببنا برنامج الطريؽ لممضي ً
تدريبي قائـ عمى أبعاد الرأفة بالذات وأشارت نتائج الدراسة الحالية إجم ًاال إلي فعالية البرنامج
في خفض شعور الط ب المتفوقيف ع ًميا بالضػوط ااكاديمية وتحسيف االزدىار النفسي
التوصيات والبحوث الم ترحة:
التوصيات:
عددا مف التوصيات منيا:
في ضو ما تـ التوصؿ إليو مف نتائج الدراسة ي ترح الباح اف ً
الكشؼ المبكر عف المشك ت النفسية لممتفوقيف ع ًميا وتحديد يليات التعامؿ معيا
االىتماـ بالمتػيرات اهيجابية في الشخصية والتي تسيـ في تحسيف اال زدىػار النفسػي
لدي المتفوقيف ع ًميا
ع ػػد نػػدوات لمطػػ ب المتفػػوقيف والعػػادييف لتعػػريفيـ بالرأفػػة بالػػذات وكيػػؼ يمكػػف أف
تساعدىـ في مواجية الضػوط التي يتعرضوف ليا
توجيػػو نظػػػر ال ػػائميف عمػػػي العمميػػػة التعميميػػة إلػػػي أىميػػػة النظػػر لمصػػػادر الضػػػػوط
ااكاديمية لما ليا مف تث يرات سمبية عمي اال زدىار النفسي لمط ب
املراع
أوالً :املزادع العزبية:
العربييمحمدميييحزيييمح يييح .)5102حاليياء احالداييياعمحدز باييغحب للييسدةحالع ا ي بحليييوحالةيبييبحالمد ييدب ح
أء ي مح .حمايبحالارب بحا معبحاأل ر،ح592،)4 065ح .552-ح
خدلبحمدمديحأدميحشع ب .)5102حالد ا تحالع ا بحداالاام ز بحليمد دب حدالما دب .حمرء حي بدعد .ح
حايي م حالاي يحةييغح .)5150حالعميداجحالبعي محلع بيبحالعدامييمحالخمايبحالءبيروحليشخشي بحدالشي بح ري
ب لااتحب ال ي رحالع امحليوحة بحالا معب.حالمايبحالمشر بحلييراا تحالع ا ب،ح،)001 20ح
.595-520ح
عيبحشييعب حر ح .)5151حبع ييبحاال ي ي رحالع اي حليييبحالة لييبحالمعيييمحتي حلييداحالماييادبحاالباشي يبح
الميركحدالعدع .المايبحالمشر بحلييراا تحالع ا ب،ح،)012 21ح.220-592
يبحداحشيب عح/حإدبي ةحح
ا مححداي حايعيحاليي حديربح .)5102حالعميداجحالبعي محليع بي تحبي حال ليبحالع ي ح
الد ا ي تحالع ا ي بحاألا ا ي بحدالايييت حداللييسدةحاألء ي م ييبحليييوحةيبييبحالا معييب.حمايييبحالامع ييبح
المشر بحلييراا تحالع ا ب،ح52ح ،)99ح-099ح .592ح
يارا ا ت
حمشيروح .)5106حالليسة الع ايم تيم الماي م الميرايم :الم هيدم دالمشي ير حداحا حا اي
المدااهب.حمايب ءي ب الارب ب األا ا ب ليعيدم الاربد ب داإلعا ع ب،حا معب ب بم،ح59ح-2،ح .06ح
اييه محزبيييحالس ي ر،حزي ي احز ي يمحزبيييالردم ،حدمدمييديحمس ي وحالعة ي رح .)5109حتع ل ييبحبرع ي مرحاييير بمح
لاعم ي ييبحالشي ي ي بحب ل ي ييااتحل ي يييوحالمد ي ييدب حالش ي ييم.حماي ي ييبحءي ي ييبحالارب ي ييب،حا مع ي ييبحء ي ييرحالشي ي ي ،ح
.216-629،)5 09ح
ز يمحمدمديحالمعش دوح .)5106حعمداجحاببمحليع ب تحالماب يليبحبي حالشي بحب ليااتحدءيمحمي حاإلر ي ح
دالش ييمديحاألءي ي ي ممحل يييبحالة ل ييبحالمعي ييم.حماي ييبحءي ييبحالارب ييبحا مع ييبحاألا ييءعير ب،ح،)2 56ح
.552-022ح ح
حمايادوحالشي بحب ليااتحدز بايغح زبيحاهللحاي م حاعديحالعش مم،حداي برحمبي ركحالهب ييةح .)5151حب ي
ب ال ي ي رحالع اييمحدالداييياعمحداالاام ي زمحليييوحةي ييبحالا معييب.حمايييبحي ارا ي تحالة دلييب،حءي ييبح
اليراا تحالعي حلية دلبحبا معبحز حشم ،ح،)22 52ح.51-0ح ح
حالماس ي يرات.حالماي ييبح ز ي يرااحإبي ي ار مح .)5109حاال ي ي ي رحالع ا ييمحل يييوحةيب ييبحالا مع ييبحت ييمحل ييداحبعي ي
الا ا ر بحلألبد ثحداليراا ت،)2 5،ح–22ح .22ح
زمي يحأدميييحداي حزي ي ح .)5106حإخابي رحالمشي دت تحالماا بعييبحالميدعييبحل ييح”“Ravenحلألة ي محدالءبي رح
-2.2ح62.4حاعب).حمءاببحاألعايدحالمشر ب .ح